روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الاصلي ظلما وبغيا

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الالكتروني

كتاب:آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة أبو البركات ا... /يا أمة الإسلام والأزهر الشريف *أفيقوا* /تحميل مذكرة الجبر3 ث ثانوي عام 3 ثانوي.pdf. / صفحة .. س وج احياء 3ث/ أرشيف المدونة النخبة في... /الفيزياء للجميع 3 .ث /مذكرة التميز (شرح ومراجعة) النصوص للصف الثالث الثا... /العلامات والأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي /موضوعات علمية وللثانوية العامة وكذلك مسائل شرعية... /تحميل منهج الثانوية العامة 3ث /مذكرة الأساسيات , الجبر, الهندسة الفراغية , الاستا... /حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث .حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث . /ثانوي علم النفس اللثانوية العامة 2016 استاذ سام... /ث. استاتيكا :خرائط مفاهيم المميز للصف الثالث ال... /الفيزياء الثالث الثانوي3ث. /فيزياء 3ث /مناج الثالث الثانوي 3ث. /مذكرات 3ث. /مذكرات 3ث. /الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... / الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... /ث/الديناميكا(تفاضل الدوال المتجه.pdf ) /ثانوي / استاتيكا الصف الثالث الثانوي /لا يمكن الجمع بين أن المؤمن مآله إلى الجنة وبين حد... /كتاب : الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ابن كثير /دليل 24. /القران مكتوب روابط /مجلد 1. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح... /مجلد 2. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح...

اللهم إني أُشهدك أنني بريئ من كل علم وكل شأن لا ترضاه ويخالف دينك القيم

الأربعاء، 18 مايو 2022

مجلد 1.و2. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير )

   مجلد 1.و2. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير )

  مجلد 1. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

 حرف الألف باب الهمزة مع الألف وما يثلثهما ب د ع أبي اللحم الغفاري قديم الصحبة وهو مولى عمير من فوق وقد اختلف في اسمه مع الاتفاق على أنه من غفار فقال خليفة بن خياط هو عبد الله بن عبد الملك وقال الكلبي آبي اللحم هو خلف بن مالك ابن عبد الله بن حارثة بن غفار من ولده الحويرث ابن عبد الله بن آبي اللحم فقد جعل الكلبي الحويرث من ولد أبي اللحم وقال الهيثم اسمه خلف بن عبد الملك وقيل اسمه الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن مدركة ابن إلياس بن مضر وقيل عبد الله بن مالك بن عبد الله بن ثعلبة بن غفار وإنما قيل له آبي اللحم لأنه كان لا يأكل ما ذبح على النصب وقيل كان لا يأكل اللحم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وروى عنه مولاه عمير أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن عبيد الله بن علي وأبو جعفر عبيد الله بن علي بن علي البغدادي قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن يزيد بن عبد الله عن عمير مولى آبي اللحم عن آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت

(1/57)


يستسقي وهو مقنع يديه يدعو وقتل يوم حنين أخرجه الثلاثة باب الهمزة والباء وما يثلثهما ب د ع أبان بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي وأمه هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم وقيل صفية بنت المغيرة عمة خالد ابن الوليد بن المغيرة يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف أسلم بعد أخويه خالد وعمر وقال لما أسلما ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا معا أمر النساء فأصبحا يعينان من أعدائنا من يكابد فأجابه عمرو أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه ولا هو عن بعض المقالة مقصر يقول إذا اشتدت عليه أموره ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر فدع عنك ميتا قد مضى لسبيله وأقبل على الحي الذي هو أقفر يعني بالميت على الظريبة أباه أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية دفن به وهو جبل يشرف على الطائف قال أبو عمر بن عبد البر أسلم أبان بين الحديبية وخيبر وكانت الحديبية في ذي القعدة

(1/58)


من سنة ست وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع وقال أبو نعيم أسلم قبل خيبر وشهدها وهو الصحيح لأنه قد ثبت عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها وقال ابن مندة تقدم إسلام أخيه عمرو يعني أخا أبان قال وخرجا جميعا إلى أرض الحبشة مهاجرين وأبان بن سعيد تأخر إسلامه هذا كلام ابن منده وهو متناقض وهو وهم فإن مهاجرة الحبشة هم السابقون إلى الإسلام ولم يهاجر أبان إلى الحبشة وكان أبان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان سبب إسلامه أنه خرج تاجرا إلى الشام فلقي راهبا فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إني رجل من قريش وإن رجلا منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى فقال ما اسم صاحبكم قال محمد قال الراهب إني أصفه لك ذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وسنه ونسبه فقال أبان هو كذلك فقال الراهب والله ليظهرن على العرب ثم ليظهرن على الأرض وقال لأبان اقرأ على الرجل الصالح السلام فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي ولم يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول وكان ذلك قبيل الحديبية ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى الحديبية فلما عاد عنها تبعه أبان فأسلم وحسن إسلامه وقيل إنه هو الذي أجار عثمان لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية إلى مكة وحمله على فرسه وقال أسلك من مكة حيث شئت آمنا أخبرنا أبو أحمد بن أبي داود أخبرنا سعيد ابن منصور أخبرنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري أن عبد الله بن سعيد بن العاص أخبره أنه سمع أبا هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد فقدم أبان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها وإن حزم خيلهم ليف فقال أبان اقسم لنا يا رسول الله قال أبو هريرة فقلت لا تقسم لهم يا رسول الله فقال أبان وأنت بها يا وبر تحدر من رأس ضال فقال النبي اجلس يا أبان ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1/59)


واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى المدينة فأراد أبو بكر أن يرده إليها فقال لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن والله أعلم وكان أبوه يكنى أبا أحيحة بولد له اسمه أحيحة قتل يوم الفجار والعاصي قتل ببدر كافرا قتله علي وعبيدة قتل ببدر أيضا كافرا قتله الزبير وأسلم خمسة بنين وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عقب لواحد منهم إلا العاصي بن سعيد فجاء العقب منه حسب ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أمية استعمله معاوية على المدينة وسيرد ذكره إن شاء الله تعالى وهو والد عمرو الأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم فلما بايعوه بايع وقد اختلف في وقت وفاته فقال ابن إسحاق قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك ولم يتابع عليه وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقال موسى بن عقبة قتل أبان يوم أجنادين وهو قول مصعب والزبير وأكثر أهل النسب وقيل إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر قبل وفاته بقليل وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر وقيل كانت الصفر ثم اليرموك ثم أجنادين وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيام بعضها من بعض وقال الزهري إن أبان بن سعيد بن العاصي أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفي سنة تسع وعشرين روي عنه أنه خطب فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية أخرجه ثلاثتهم الظريبة بضم الظاء المعجمة وفتح الراء قاله الحموي ياقوت وقد رأيته في بعض الكتب الصريمة بضم الصاد المهملة وفتح الراء وآخره ميم

(1/60)


د أبان العبدي ذكره ابن منده وحده وقال وفد على النبي وروي ذلك عن محمد بن سعد الواقدي وهو وهم ويرد الكلام عليه في الترجمة التي بعد هذه ب د ع أبان المحاربي كان أحد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس أخرجه ثلاثتهم روى الحكم بن حبان المحاربي عن أبان المحاربي قال كنت في الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه استقبل بهما القبلة قلت ولم يذكر أبو نعيم وأبو عمر أبانا العبدي وذكره ابن منده وهو وهم منه فإن أبانا العبدي هو المحاربي ومحارب بطن من عبد القيس وهو محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس فهو عبدي محاربي ولعل ابن منده قد رآه محاربيا فظنه من محارب ابن خصفة بن قيس وعيلان فلهذا جعلهما اثنين وهما واحد وديعة بفتح الواو وكسر الدال ولكيز بضم اللام وفتح الكاف وأفصى بالفاء وحبان د ع أبجر المزني ذكره ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم واختلف فيه فقيل ابن أبجر وقيل أبجر وصوابه غالب بن أبجر أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن عبيد بن الحسن قال سمعت عبد الله بن معقل يحدث عن عبد الله بن

(1/61)


بشر عن ناس من مزينة الظاهرة أن سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لم يبق من مالي إلا حمري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعم أهلك من سمين مالك فإنما حرمتها من أجل جوال القرية كذا رواه أبو داود وخالفه غندر أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمدبن حنبل قال حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت عبيدا أبا الحسن قال سمعت عبد الله بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه لم يبق من مالي ما أطعم أهلي إلا حمري فذكر مثله ورواه غيرهما فقال غالب بن أبجر وسيرد في غالب إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية أهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلم المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين فوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن بن حسان فهو وإبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ابنا خالة وكان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة وسر النبي صلى الله عليه وسلم بولادته كثيرا وولد بالعالية وكانت قابلته سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبي رافع فبشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم فوهب له عبدا وحلق شعر إبراهيم يوم سابعه وسماه وتصدق بزنته ورقا وأخذوا شعره فدفنوه كذا قال الزبير ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف ترضعه أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن عبد الله الطبري المخزومي المعروف بالديني بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا شيبان وهدبة بن خالد قالا حدثنا سليمان بن المغيرة أخبرنا ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد لي الليلة ولد فسميته باسم أبي إبراهيم ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة وفي حديث شيبان فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنه فاتبعته فانتهى إلى أبي سيف وهو

(1/62)


ينفخ في كيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهيت إلى أبي سيف فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث هدبة وعين رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع وفي حديث شيبان فدمعت عينا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وفي حديث شيبان والله إنا بك يا إبراهيم لمحزونون وقال الزبير أيضا إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي لميله إليها فجاءت أم بردة اسمها خولة بنت المنذر ابن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد ابن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن ابن النجار فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ترضعه فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النجار وترجع به إلى أمه وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بردة قطعة من نخل وتوفي وهو ابن ثمانية عشر شهرا قاله الواقدي وقال محمد بن مؤمل المخزومي كان ابن ستة عشر شهرا وثمانية أيام وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون ودفنه بالبقيع روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف فأتى به النخل فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ثم قال يا إبراهيم إنا لا نغني عنك من الله شيئا ثم ذرفت عيناه ثم قال يا إبراهيم لولا أنه أمر حق ووعد صدق وأن آخرنا سيلحق أولنا لحزنا عليك حزنا هو أشد من هذا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي عن شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت البراء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات إبراهيم إن

(1/63)


له مرضعا في الجنة ولما توفي إبراهيم اتفق أن الشمس كسفت يومئذ فقال قوم إن الشمس انكسفت لموته فخطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة وروى البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه وكبر أربعا هذا قول جمهور العلماء وهو الصحيح أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا هناد بن السري أخبرنا محمد بن عبيد عن وائل ابن داود قال سمعت البهي قال لما مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقاعد وبالإسناد عن أبي داود قال قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثكم ابن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على إبراهيم وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على إبراهيم قال أبو عمر وهذا غير صحيح والله أعلم لأن جمهور العلماء قد أجمعوا على الصلاة على الأطفال إذا استهلوا وراثة وعملا مستفيضا عن السلف والخلف قيل إن الفضل بن العباس غسل إبراهيم ونزل في قبره هو وأسامة بن زيد وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير القبر قال الزبير ورش على قبره ماء وعلم قبره بعلامة وهو أول قبر رش عليه الماء وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لو عاش إبراهيم لأعتقت أخواله ولوضعت الجزية عن كل قبطي وروي عن أنس بن مالك أنه قال لو عاش إبراهيم لكان صديقا نبيا قال أبو عمر لا أدري ما هذا القول فقد ولد نوح غير نبي ولو لم يلد النبي إلا نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح عليه السلام أخرجه ثلاثتهم

(1/64)


د ع إبراهيم أبو إسماعيل الأشهلي روى حديثه إسحاق الفروي عن أبي الغصن ثابت عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سلمة ويقال هو وهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم الفروي بسكون الراء وسلمة بكسر اللام د ع إبراهيم بن الحارث بن خالد ابن صخر بن عامر بن كعب سعد بن تيم بن مرة التيمي القرشي قال البخاري ممن هاجر مع أبيه وذكر عن أحمد بن حنبل أنه ذكر محمد بن إبراهيم بن الحارث فقال كان أبوه من المهاجرين روى ابن عيينة عن محمد بن المنكدر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نحن أمسينا وأصبحنا أن نقول أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فقرأنا وغنمنا وسلمنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع إبرهيم بن خلاد بن سويد الخزرجي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير روى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن إبراهيم بن خلاد بن سويد الأشهلي قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا قلت ذكر أبو نعيم أنه خزرجي وروى عن ابن منده في إسناد هذا الحديث فجعله أشهليا وهما متناقضان فإن الأشهل متى أطلق فهو ينسب إلى عبد الأشهل قبيلة مشهورة من الأوس

(1/65)


إلا إن أراد نسبه إلى عبد الأشهل بن دينار ابن النجار فصح له ذلك لأن النجار من الخزرج ولكن متى قيل أشهلي لا يعرف إلا الأول والله أعلم والصحيح أنه خزرجي وقد ذكر نسبه في خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد هذا د ع إبراهيم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن معين اسمه إبراهيم وقيل هرمز وقال علي بن المديني ومصعب اسمه أسلم قال علي ويقال هرمز وقيل ثابت وكان قبطيا وكان للعباس رضي الله عنه فوهبه للنبي وكان إسلامه بمكة مع إسلام أم الفضل فكتموا إسلامهم وشهد أحدا والخندق وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم ولما بشر النبي بإسلام العباس أعتقه وزوجه مولاته سلمى وشهد فتح مصر وتوفي سنة أربعين قاله ابن ماكولا وقيل غير ذلك أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني الثقفي إجازة بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمته سلمى عن أبي رافع أن رسول الله طاف على نسائه جمع فاغتسل عند كل واحدة منهن غسلا فقلت يا رسول الله لو جعلته غسلا واحدا قال هذا أزكى وأطيب وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان وقيل في خلافة علي وهو الصواب وكان ابنه عبيد الله كاتبا لعلي رضي الله عنه ذكره أبو عمر في أسلم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم هاهنا ب س إبراهيم بن عباد بن نهيك ابن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(1/66)


حارثة بالثاء المثلثة وإليه نسب د ع إبراهيم بن عبد الرحمن العذري روى عنه معان بن رفاعة ذكره الحسن بن عرفة بن عياش عن معان عن إبراهيم وقال كان من الصحابة ولم يتابع عليه قال ابن منده أخبرنا محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء أخبرنا موسى بن هارون حدثنا سليمان بن داود الزهراني حدثنا حماد بن زيد عن تقية بن الوليد عن معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ورواه الوليد بن مسلمة عن معان مثله ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد ورواه تقية أيضا عن مسلمة بن علي عن أبي محمد السلامي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة وكلها مضطربة غير مستقيمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة د ع إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ونذكر نسبه عند أبيه يكنى أبا إسحاق وقيل أبا محمد وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ذكر محمد بن سعد الواقدي أنه أدرك النبي

(1/67)


قال أبو نعيم ومما يدل على أنه ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما روي عن إبراهيم بن المنذر أن إبراهيم بن عبد الرحمن توفي سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون سنة وروايته عن عمر ابن الخطاب وعن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت في قول أبي نعيم عندي نظر لأنه استدل على صحبته بقول ابن المنذر إنه مات سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون سنة فعلى هذا تكون ولادته قبل الهجرة بسنة وقد ذكر المفسرون ومصنفو السير وكتب الأنساب وأسماء الصحابة أن أم كلثوم بنت عقبة أقامت بمكة إلى أن صالح النبي كفار قريش سنة سبع بالحديبية ثم هاجرت فجاء أخواها يطلبانها فأنزل الله تعالى يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات مهاجرات الآية فلم يسلمها إليهما وتزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها بمؤتة سنة ثمان فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا وغيرهما فإن كان قد ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون في آخر عمره لأن زيدا قتل في جمادى الأولى سنة ثمان فتزوجها الزبير وولدت له وانقضت لها عدتان من زيد والزبير ثم تزوجها عبد الرحمن فولدت إبراهيم فيكون في آخر أيامه والله أعلم د ع إبراهيم بن عبد الله بن قيس وهو ابن أبي موسى الأشعري ويرد نسبه عند ذكر أبيه إن شاء الله تعالى ولد في عهد النبي فسماه إبراهيم وحنكه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي البلدي وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وأبو بكر مسمار ابن عمر بن العويس النيار البغدادي وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو الديلمي التكريتي قالوا حدثنا أبو الوقت بإسناده إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا إسحاق بن نصر أخبرنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي غلام في عهد رسول الله فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر أولاد أبي موسى

(1/68)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم بريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء وآخره دال مهملة س إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري الزرقي قال له أبو موسى وقال ذكره عبدان في الصحابة وروي بإسناده عن محمد بن المنكدر عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري قال صنع أبو سعيد الخدري طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال رجل منهم إني صائم فقال رسول الله تكلف لك أخوك وصنع طعاما فأطعم وصم يوما مكانه قال أبو موسى وهكذا إبراهيم تابعي وإنما يروى هذا الحديث عن أبي سعيد فأرسل الرواية من هذه الطريق وقد ورد من طريق أخرى عن إبراهيم عن أبي سعيد أنه صنع طعاما عبيد بضم العين ب د ع إبراهيم أبو عطاء الثقفي الطائفي روى يزيد بن هرمز عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قابلوا النعال قال أبو عمر لم يرو عنه غير ابنه عطاء وإسناد حديثه ليس بالقائم ولا يحتج به ولا يصح عندي ذكره في الصحابة وحديثه عندي مرسل أخرجه ثلاثتهم قوله قابلوا النعال أي اجعلوا لها قبالا وهو السير الذي يكون بين الأصابع س إبراهيم بن قيس بن معدي كرب الكندي أخو الأشعث بن قيس وفد إلى النبي قاله هشام الكلبي وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده

(1/69)


س إبراهيم النجار الذي صنع المنبر لرسول الله روى أبو نضرة عن جابر أن النبي كان يخطب إلى جذع نخلة فقيل له قد كثر الناس ويأتيك الوفود من الآفاق فلو أمرت بشيء تشخص عليه فدعا رجلا فقال أتصنع المنبر قال نعم قال ما اسمك قال فلان قال لست بصاحبه ثم دعا آخر فقال له مثل ذلك ثم دعا الثالث فقال ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعه فلما صنعه صعده رسول الله فحن الجذع حنين الناقة فنزل إليه فالتزمه فسكن وقد رواه أيمن عن جابر فقال صنع المنبر غلام امرأة وفي رواية أبي سعيد عمله رجل رومي وفي رواية اسمه باقوم وقيل باقول الرومي غلام سعيد بن العاص أخرجه أبو موسى د ع إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي ذكره أبو عبد الله بن منده في الصحابة وقال روى عنه جابر إن صح وروى بإسناده عن أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا كان لابراهيم بن النحام فدبره ثم احتاج إلى ثمنه فباعه بثمانمائة درهم قال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين يعني ابن منده من حديث أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا كان لإبراهيم بن النحام فدبره الحديث قال وهذا وهم وتصحيف إنما كان عبدا لابن نعيم بن النحام فصحفه فقال لإبراهيم بن النحام لأن الأثبات قد رووا هذا الحديث عن عطاء عن جابر فقالوا نعيم بن عبد الله بن النحام منهم حسين المعلم وسلمة بن كهيل وغيرهما وممن روى هذا الحديث عن جابر عمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر وأبو الزبير فلم يذكر واحد منهم إبراهيم بن النحام أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت والصحيح قول أبي نعيم وقد ذكر البخاري إبراهيم بن نعيم النحام وقال هو العدوي قتل يوم الحرة وقد ترجم له أبو بكر ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد

(1/70)


والمثاني فقال إبراهيم بن نعيم النحام وقال هو العدوي وقد ذكر الزبير بن أبي بكر أن عمر بن الخطاب زوج ابنته رقية من إبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام والله أعلم س أبرهة أخبرنا أبو موسى إجازة قال أخبرنا عباد بن محمد بن المحسن في كتابه أخبرنا أبو أحمد المكفوف حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا الوليد هو ابن أبان حدثنا يونس بن حبيب حدثنا عامر عن يعقوب هو القمي عن جعفر عن سعيد الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي فلما بلغهم أن نبي الله قد ظهر ببدر استأذنوه فقال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده في الكتاب فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحدا وذكر عن مقاتل أو غيره قال هم أربعون رجلا اثنان وثلاثون جاءوا مع جعفر الطيار من الحبشة وثمانية من الشام بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وإدريس وأيمن ونافع وتميم هذا الذي ذكره أبو موسى وحده وليس أبرهة عند أحد منهم وعندي فيه نظر فإن النبي رأى بحيرا وهو صبي مع عمه أبي طالب وقصته مشهورة وقد أخرجه ابن منده فإن كان أبو موسى أراد غيره فيحتمل وإن أراده فقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه أخرجه أبو موسى ب د ع أبزى والد عبد الرحمن ابن أبزى الخزاعي ذكره محمد بن إسماعيل في الوحدان ولم تصح له صحبة ولا رؤية ولابنه عبد الرحمن صحبة ورؤية وروى ابن منده بإسناده عن هشام بن عبيد الله الرازي عن بكير بن معروف عن مقاتل ابن حيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خطب الناس قائما فحمد الله وأثنى عليه وذكر طوائف من المسلمين فأثنى عليهم ثم قال ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون والذي

(1/71)


نفسي بيده ليعلمن جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته الحديث ورواه إسحاق بن راهويه في المسند عن محمد بن أبي سهل عن بكير بن معروف عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ومحمد بن أبي سهل هذا هو أبو وهب محمد بن مزاحم تفرد به هذا معنى كلام ابن منده وقد رده أبو نعيم عليه وقال ذكر يعني ابن منده أن البخاري ذكره في كتاب الوحدان وأخرج له حديث أبي سلمة عن ابن أبزى عن أبيه من رواية هشام عن بكير بن معروف عن مقاتل عن أبي سلمة وهشام إنما رواه عن ابن أبزى عن النبي ولم يقل فيه عن أبيه قال وذكره أيضا من حديث أبي وهب محمد ابن مزاحم عن بكير عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم أن إسحاق بن راهويه روى عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم عن بكير مثله ورواه إسحاق مجردا خلاف ما روي عنه فقال أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد ابن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا محمد ابن أبي سهل حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل ابن حبان عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى عن أبيه عن جده قال خطب رسول الله وذكر الحديث فأتى به في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى عن النبي ولم يصح لأبزى عن النبي رواية ولا رؤية هذا كلام أبي نعيم ولقد أحسن فيما قال وأصاب الصواب رحمة الله تعالى عليه وأما أبو عمر فلم يذكر أبزى وإنما ذكر عبد الرحمن لأنه لم تصح عنده صحبة أبزى والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر ب د ع أبيض بن حمال بن مرثد ابن ذي لحيان بضم اللام عامر بن ذي العنبر ابن معاذ ابن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن

(1/72)


زيد ابن سدد ابن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروح بن سدد هكذا نسبه النسابة الهمداني وهو أبيض المأربي السبائي أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وعبيد الله أبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثكم محمود بن يحيى بن قيس المأربي أخبرني أبي عن ثمامة بن شراحيل عن سمي بن قيس عن شمير عن أبيض بن حمال أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه فلما ولى قال رجل يا رسول الله أتدري ما أقطعت له إنما أقطعت له الماء العد فانتزعه منه ومن حديثه أيضا أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يحمي من الأراك قال ما لا تناله أخفاف الإبل قال أبو عمر وقد روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض قال فلا أدري أهو هذا أم غيره أخرجه ثلاثتهم قلت الصحيح أن الذي غير النبي اسمه غير هذا لأن أبيض بن حمال عاد إلى مأرب من أرض اليمن والذي غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه نزل مصر على ما نذكره إن شاء الله تعالى وقد ذكرهما البخاري بترجمتين حمال بالحاء المهملة وشمير بالشين المعجمة والمأربي بالراء والباء الموحدة نسبة إلى مأرب من اليمن د ع أبيض رجل كان اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض نزل مصر روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود فسماه النبي أبيض رواه ابن وهب عن ابن لهيعة ومثله قال ابن منده وسمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى يقول أبيض هذا له ذكر فيمن دخل مصر

(1/73)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبيض بن عبد الرحمن قال ابن شاهين حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد عن رجاله قال وأبو عزيز واسمه أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق وقد وفد على النبي أخرجه أبو موسى س أبيض بن هني بن معاوية أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر روى عنه ابنه هبيرة ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في تاريخه عن أبي سعيد بن يونس قاله ابن الكلبي في الجمهرة وأخرجه أبو موسى س أبيض قال أبو موسى ذكره عبدان بن محمد المروزي وقال أراه من الأنصار وقال حدثنا أحمد بن سيار حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة قال إن موسى بن الأشعث حدثه أن الوليد حدثه أنه انطلق هو وأبيض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يعودانه قال فدخلنا المسجد فرأينا الناس يصلون فقلت الحمد لله الذي جمع بالإسلام الأحمر والأسود فقال أبيض والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى لا تبقى ملة إلا لها منكم نصيب قلت يبادرون يخرجون من الإسلام قال يصلون بصلاتكم ويجلسون مجالسكم وهم معكم في سوادكم ولكل ملة منهم نصيب أخرجه أبو موسى أبي بن أمية الشاعر بن حرثان بن الأشكر بن سربال الموت وهو عبد الله بن زهرة ابن ذنيبة بن جندع بن ليث الكناني الليثي أسلم هو وأخوه كلاب وهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال

(1/74)


أبوهما أمية إذا بكت الحمامة بطن وج على بيضاتها أدعو كلابا وأسلم أبوهما ذكره ابن الكلبي د ع س أبي بن ثابت بن المنذر ابن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أخو حسان وأوس ابني ثابت يكنى أبا شيخ وقيل أبو شيخ كنية ابنه والله أعلم وروى ابن منده عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال وأوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة من بني عدي بن عمرو الأنصاري أبو شداد شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو أخو حسان بن ثابت الأنصاري قلت كذا ذكر ابن منده الترجمة لأبي والإسناد إلى ابن إسحاق لأوس ومن الدليل على أنه أوس أنه كناه أبا شداد وهي كنية أوس ابن ثابت كنى بابنه شداد وسيرد ذكرهما قال أبو نعيم ذكر بعض الواهمين يعني ابن منده أبي بن ثابت بن المنذر ولم يخرج له حديثا ولا ذكرا ولا نسبا وقال هو أخو حسان وأوس قال وهو تصحيف وساق إسناده إلى ابن إسحاق أن أوسا شهد بدرا وقتل يوم أحد وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من الهجرة قاله ابن شاهين وهذا استدراك لا وجه له فإن ابن منده أخرجه كذلك إلا أنه جعله قتل يوم أحد فإن كان أبو موسى حيث رأى أنه قتل في بئر معونة والذي ذكره ابن منده قتل يوم أحد فظنه غيره فهو وهم فإنه هو وإنما ابن منده وهم في نقله عن يونس عن ابن إسحاق والله أعلم وليس فيما رويناه من طريق يونس عن ابن إسحاق أن أبيا قتل بأحد إنما أخوه أوس قتل بها وليس كل وهم في كتابه أخذه عليه هو وأبو نعيم ولا ذكر كل ما فاته من أحوال

(1/75)


الصحابي فلهذا أسوة غيره حرام بفتح الحاء والراء ومعونة بفتح الميم وضم العين المهملة وبعد الواو الساكنة نون ثم هاء س أبي بن شريق ويعرف بالأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي يكنى أبا ثعلبة أخبرنا أبو موسى كتابة قال أخبرنا أبو علي إذنا عن كتاب أبي أحمد حدثنا عمر بن أحمد حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله قال والأخنس بن شريق واسمه أبي ابن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج وكان اسمه أبيا فلما أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكة في وقعة بدر فقبلوا منه فرجعوا قيل خنس بهم فسمي ا لأخنس وكان حليفا لبني زهرة وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المؤلفة قلوبهم وتوفي في أول خلافة عمر بن الخطاب قلت كان الأخنس حليفا لبني زهرة ومقدما فيهم فلما خرجت قريش إلى بدر وأتاهم الخبر عن أبي سفيان بن حرب أنه قد نجا من النبي وأجمعت قريش على إتيان بدر أشار الأخنس على بني زهرة بالرجوع إلى مكة وقال لهم قد نجى الله عيركم التي مع أبي سفيان فلا حاجة لكم في غيرها فعادوا فلم يقتل منهم أحد ببدر وحينئذ لقب الأخنس أخرجه أبو موسى غيره بكسر الغين المعجمة وفتح الياء تحتها نقطتان وبعدها راء س أبي بن عجلان روى عن النبي وهو أخو أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي قال ابن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول ذلك أخرجه أبو موسى

(1/76)


ب د ع أبي بن عمارة الأنصاري صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته القبلتين روى سعيد بن عفير عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد عن أيوب ابن قطن عن عبادة بن نسي عن أبي بن عمارة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته فقلت يا رسول الله أمسح على الخفين قال نعم قلت يوما قال نعم فقلت ويومين قال نعم قال قلت وثلاثا يا رسول الله قال نعم وما بدا لك رواه عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب ولم يذكر عبادة بن نسي قال أبو عمر اضطرب في إسناد حديثه ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير لأنهم يقولون إنه خطأ وإنما هو أبو أبي بن أم حرام كذا قاله ابن أبي عبلة وذكر أنه رآه وسمع منه وأبو أبي بن أم حرام اسمه عبد الله وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم عمارة قد ضبطه ابن ماكولا بكسر العين وقال أبو عمر قيل عمارة يعني بالكسر والأكثر يقولون عمارة بالضم د ع أبي بن القشب قال ابن منده أبي بن القشب إن صح وذكر حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وأبي بن القشب يصلي ركعتين فضرب بيده على منكبه وقال ابن القشب أتصلي أربعا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة فسماه أبيا وإنما هو ابن القشب س أبي بن كعب بن عبد ثور أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي إذنا عن كتاب أبي أحمد أنبأنا عمر بن أحمد أنبأنا عمر بن الحسن أنبأنا المنذر بن محمد أنبأنا الحسين بن محمد عن علي بن

(1/77)


محمد المدائني عن رجاله قالوا قدم خزاعي في نفر من قومه فيهم أبي بن كعب بن عبد ثور فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا أخرجه أبو موسى وهذا الوفد المذكور في هذه الترجمة هم من مزينة ب د ع أبي بن كعب بن قيس ابن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم اللات وقيل تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي المعاوي وإنما سمي النجار لأنه اختتن بقدوم وقيل ضرب وجه رجل بقدوم فنجره فقيل له النجار وبنو معاوية بن عمرو يعرفون ببني حديلة وهي أم معاوية نسب ولده إليها وهي حديلة بنت مالك بن زيد بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وأم أبي صهيلة بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار تجتمع هي وأبوه في عمرو بن مالك بن النجار وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري زوج أم سليم وله كنيتان أبو المنذر كناه بها النبي وأبو الطفيل كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل وشهد العقبة وبدرا وكان عمر يقول أبي سيد المسلمين روى عنه عبادة ابن الصامت وابن عباس وعبد الله بن خباب وابنه الطفيل بن أبي أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عبيد وأبو جعفر بإسنادهم عن الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار أنبأنا عبد الوهاب الثقفي أنبأنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك أن النبي قال لأبي بن كعب إن الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال الله سماني لك قال نعم فجعل أبي يبكي وروى عبد الرحمن بن أبزى عن أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه قال عبد الرحمن قلت لأبي وفرحت بذلك قال وما يمنعني وهو يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون

(1/78)


قال الترمذي وبالإسناد المذكور حدثنا ابن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي بن كعب ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه وأقضاهم علي وقد روي عن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب وكانت فيه شراسة فقلت له اخفض لي جناحك رحمك الله أخبرنا أبو منصور بن السيحي المعدل أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني الموصلي أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن المرجي أخبرنا أحمد ابن علي بن المثنى حدثنا أبو عبد الله محمد ابن عبدة بن حرب حدثنا أبو علي الحسن بن قزعة أخبرنا سفيان بن حبيب أخبرنا سعيد عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن الطفيل عن أبيه يعني أبي بن كعب قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وألزمهم كلمة التقوى قال شهادة أن لا إله إلا الله وروى الحسن بن صالح عن مطرف عن الشعبي عن مسروق قال كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله ستة عمر وعلي وعبد الله وأبي وزيد وأبو موسى قال أبو عمر قال محمد بن سعد عن الواقدي أول من كتب لرسول الله مقدمة المدينة أبي بن كعب وهو أول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان فإذا لم يحضر أبي كتب زيد بن ثابت وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح ثم ارتد ورجع إلى مكة فنزل فيه ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء وكان من المواظبين على كتاب الرسائل عبد الله بن الأرقم الزهري وكان الكاتب لعهوده إذا عاهد وصلحه إذا صالح علي ابن أبي طالب وممن كتب لرسول الله أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن

(1/79)


العاصي وحنظلة الأسيدي والعلاء بن الحضرمي وخالد بن الوليد وعبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة وعبد الله بن عبد الله ابن أبي ابن سلول والمغيرة بن شعبة وعمرو ابن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وجهيم بن الصلت ومعيقيب بن أبي فاطمة وشرحبيل بن حسنة قال أبو نعيم اختلف في وقت وفاة أبي فقيل توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر وقيل سنة ثلاثين في خلافة عثمان قال وهو الصحيح لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان وقال أبو عمر مات سنة تسع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين والأكثر أنه مات في خلافة عمر وكان أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه أخرجه ثلاثتهم حديلة بضم الحاء المهملة وفتح الدال وحبيش بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة والسيحي بكسر السين المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم حاء مهملة وثوير بضم الثاء المثلثة تصغير ثور وسرح بالسين والحاء المهملتين ب د ع أبي بن مالك الحرشي ويقال العامري قاله أبو عمر وقال ابن مندة وأبو نعيم القشيري العامري فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصعة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير أخوان وهما ابنا كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ابن مضر وهو بصري ومن حديثه ما أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة ابن أبي أوفى عن أبي بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(1/80)


من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله ومثله روى غندر وعلي بن الجعد وعاصم ابن علي عن شعبة ورواه أبو داود أيضا عن شعبة عن علي بن زيد عن زرارة عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو ابن مالك عن النبي ورواه الثوري وهشيم عن علي بن زيد عن زرارة عن عمرو بن مالك ورواه حماد عن علي بن زيد عن زرارة عن مالك القشيري ورواه أشعث بن سوار عن زرارة عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو عامر ابن مالك وقال البخاري إنما هذا الحديث لمالك بن عمرو القشيري قال يحيى بن معين ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن مالك إنما هو عمرو بن مالك وذكر البخاري أبي بن مالك هذا في كتابه الكبير في باب أبي وذكر الاختلاف فيه وغير البخاري يصحح أمر أبي بن مالك هذا والله أعلم ويرد في عمرو بن مالك إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم ب س أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد مع أخيه أنس بن معاذ بدرا وأحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين قاله ابن شاهين عن الواقدي أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أثال بن النعمان الحنفي ذكره عبدان بن محمد المروزي وقال حدثنا محمد بن مرزوق حدثني غالب بن حلبس أخبرنا الحارث بن عبيد الإيادي عن أبيه عن أثال بن النعمان الحنفي قال

(1/81)


أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فأقطع فرات بن حيان وكان يبلغ فراتا قول حسان بن ثابت فإن نلق في تطوافنا والتماسنا فرات بن حيان يكن رهن هالك لم يزد على هذا أخرجه أبو موسى أثال بضم الهمزة وفتح الثاء المثلثة وحيان بالحاء المهملة وبالياء نقطتان وحلبس بفتح الحاء المهملة وبالباء الموحدة س أثوب بن عتبة ذكره ابن قانع في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون بقراءتي عليه من كتاب أحمد ابن أبي الحسن أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري إجازة أخبرنا عبد الباقي بن قانع ح قال أحمد وأخبرنا الزهري أخبرنا علي بن عمر أخبرنا علي بن عمر أخبرنا ابن قانع حدثنا حسين حدثنا علي بن بحر حدثنا ملازم بن عمرو حدثنا هارون بن بجيد عن جابر عن أثوب بن عتبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الديك الأبيض خليلي وخليل سبعين من جيراني قال أحمد حديث منكر لم يصح إسناده ذكره أبو موسى باب الهمزة مع الجيم ومع الحاء وما يثلثهما د ع أجمد بالجيم قال الدارقطني أجمد بن عجيان الهمداني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر أيام

(1/82)


عمر بن الخطاب وخطته معروفة بجيزة مصر قال أخبرني بذلك عبد الواحد بن محمد السلمي قال سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي يقوله ولا أعلم له رواية أحب بالحاء المهملة هو ابن مالك ابن سعد الله ذكره بعضهم في الصحابة قاله ابن الدباغ د ع أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي الظهري وهو السماعي أيضا نسبة إلى السمع بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة وقال البخاري هو تابعي وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة روى علي بن عياش وهشام بن عمار عن معاوية بن يحيى الأطرابلسي ومعاوية بن سعيد التجيبي عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي رهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسرق السراق من يسرق لسان الأمير وإن أعظم الخطايا من اقتطع مال امرىء مسلم بغير حق وإن من الحسنات عيادة المريض وإن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله كيف هو وإن من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما وإن من لبسة الأنبياء القميص قبل السراويل وإن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس قال أبو سعد عبد الكريم بن أبي بكر السمعاني أبو رهم أحزاب بن أسيد ويقال أسيد السمعي تابعي يروي عن أبي أيوب الأنصاري روى عنه مكحول وخالد بن معدان أخرجه ابن منده وأبو نعيم أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قال ابن ماكولا الظهري بفتح الظاء ومن قال بكسرها فقد أخطأ

(1/83)


د ع أحمد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عمرو المخزومي وهو ابن عم خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام وخيثمة بنت هاشم بن المغيرة أم عمر بن الخطاب ذكره أبو عبد الرحمن النسائي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه سأل أبا هشام المخزومي وكان علامة بأنساب بني مخزوم عن اسم أبي عمرو بن حفص فقال أحمد وأمه درة بنت خزاعي ابن الحارث بن حويرث الثقفي روى علي بن رباح عن ناشرة بن سمي اليزني قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب إني أعتذر إليكم من خالد ابن الوليد إني أمرته أن يحبس هذا المال على المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته وأثبت أبا عبيدة بن الجراح فقام أبو عمرو بن حفص فقال والله ما عدلت يا عمر لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفا سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم فقال عمر إنك قريب القرابة حديث السن مغضب في ابن عمك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا أبو حفص هو زوج فاطمة بنت قيس ويرد ذكره أيضا ب د ع أحمر آخره راء هو ابن جزي بن شهاب بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك ابن سنان الربعي السدوسي قاله ابن منده وأبو نعيم عن البخاري وقال ابن عبد البر أحمر بن جزء بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسي قال وقال الدارقطني جزي بكسر الجيم والزاي قلت روى عنه الحسن البصري وحده أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي ابن المثنى أخبرنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي أنبأنا عباد بن راشد قال سمعت الحسن يقول حدثنا أحمر صاحب

(1/84)


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي مرفقيه عن جنبيه أخرجه ثلاثتهم د ع أحمر مولى أم سلمة روى جبارة بن مغلس عن شريك عن عمران النخلي عن أحمر مولى أم سلمة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فمررنا بواد أو نهر فكنت أعبر الناس فقال النبي ما كنت في هذا اليوم إلا سفينة هذا حديث مشهور عن جبارة وخالفه غيره عن شريك أخرجه ابن منده وأبو نعيم عمران النخلي بالنون والخاء المعجمة س أحمر بن سليم وقيل سليم بن أحمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه يزيد بن الشخير ذكره ابن منده في تاريخه أخرجه أبو موسى كذا مختصرا د ع أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمران بن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي عداده في أهل الكوفة تفرد بالرواية عنه إياد بن لقيط روى ابن منده بإسناده عن الحسن بن محمد ابن علي الأزدي حدثنا أبي قال حدثنا العلاء ابن المنهال عن إياد بن لقيط عن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه قال ابن منده هذا حديث غريب بهذا الإسناد والعلاء بن المنهال كوفي يجمع حديثه لم يكتبه إلا من هذا الوجه

(1/85)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أحمر أبو عسيب مولى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو عمران الجوني وحازم ابن القاسم مختلف في اسمه روى يزيد بن هارون عن أبي نصيرة مسلم بن عبيد عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام وهي رحمة لأمتي ورجس على الكفار أخرجه ثلاثتهم نصيرة بضم النون وفتح الصاد المهملة أحمر بن قطن الهمداني شهد فتح مصر يقال له صحبة قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا عن ابن يونس د ع أحمر بن معاوية بن سليم بن لؤي بن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم يكنى أبا شعبل كتب النبي صلى الله عليه وسلم له ولابنه كتاب أمان وكان وافد بني تميم وقد اختلف في اسمه قال أبو الفتح الأزدي اسمه مرة يعد في الكوفيين حديثه عند أولاده يرويه محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سواء بن شعبل بن أحمر بن معاوية عن أبيه عن جده أن أحمر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان وافد بني تميم فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولابنه شعبل وكان يكنى بأبي شعبل هذا كتاب لأحمر بن معاوية وشعبل بن أحمر في رحالهم وأموالهم فمن آذاهم فذمة الله منه خلية إن كانوا صادقين وكتب علي بن أبي طالب وختم الكتاب بخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو نعيم كذا قال محمد بن عمر ورأى فيه إرسالا وذكر أنه غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه

(1/86)


أخرجه ابن مندة وأبو نعيم شعبل ضبطه محمد بن نقطة بكسر الشين المعجمة د ع الأحمري يقال إنه أدرك النبي يعد في المدنيين روى حديثه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن الأحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرة فغزوت فوجدت من ذلك وجدا شديدا وشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرها فلتعتمر في رمضان فإنها تعدل حجة أخرجه أبو نعيم وابن منده ب د ع الأحنف بن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله واسمه الضحاك وقيل صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم أبو بحر التميمي السعدي أدرك النبي ولم يره ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم فلهذا ذكروه وأمه امرأة من باهلة أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن المثنى أنبأنا حجاج حدثنا ابن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال ألا أبشرك قلت بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت إنك لتدعو إلى خير وتأمر به وإنه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك يعني دعوة النبي وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء وقدم على عمر في وفد البصرة فرأى منه عقلا ودينا وحسن سمت فتركه عنده سنة

(1/87)


ثم أحضره وقال يا أحنف أتدري لم أحتبستك عندي قال لا يا أمير المؤمنين قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم فخشيت أن تكون منهم ثم كتب معه كتابا إلى الأمير على البصرة يقول له الأحنف سيد أهل البصرة فما زال يعلو من يومئذ وكان ممن اعتزل الحرب بين علي وعائشة رضي الله عنهما بالجمل وشهد صفين مع علي وبقي إلى إمارة مصعب ابن الزبير على العراق وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين ومشى مصعب ابن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عبد الله في جنازته وذكر أبو الحسن المدائني أنه خلف ولده بحرا وبه كان يكنى وتوفي بحر وانقرض عقبه من الذكور والله أعلم أخرجه ثلاثتهم الأحوص بن مسعود الأنصاري أخو محيصة وحويصة ابني مسعود الأنصاري ويرد نسبه عند أخويه شهد أحدا والمشاهد بعدها ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي ب س أحيحة بن أمية بن خلف ابن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي أخو صفوان ابن أمية كان من المؤلفة قلوبهم قاله ابن عبد البر وقال أبو موسى فيما استدركه علي ابن منده قال عبدان لم تبلغنا له رواية إلا أنه ذكر اسمه وقال يعني عبدان حدثنا أحمد بن سيار حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد حدثنا عبد الله ابن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم أحيحة بن أمية ابن خلف ب س الأخرم بالخاء المعجمة هو الأسدي من أسد بن خزيمة كان يقال له فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يقال لأبي قتادة قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما أغار عبد الرحمن ابن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري على سرح رسول الله سنة ست روى خبر

(1/88)


مقتله سلمة ابن الأكوع في حديث طويل مخرج في الصحيحين والأخرم لقب واسمه محرز بن نضلة وسيرد هناك أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع الأخرم لا يعرف له اسم ولا قبيلة وعداده في أهل الكوفة قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وروى حديثه يحيى بن اليمان العجلي عن رجل من تيم اللات عن عبد الله بن الأخرم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا أخرجه ثلاثتهم وذكروا هذا الحديث حسب أخرم الهجيمي معدود في الصحابة من حديث يحيى بن اليمان عن عبد الله التيمي قاله ابن ماكولا ويذكر نسبه عند ابنه عبد الله ابن الأخرم قلت الذي أظنه أن هذا الهجيمي هو الذي قبله ولا يعرف له اسم ولا قبيلة لأن الراوي عنهما في الترجمتين عبد الله وعن عبد الله يحيى وإنما اتبعت فيهما الأمير أبا نصر بن ماكولا فإنه ذكرهما في كتابه أحدهما بعد الآخر فلا شك أنه ظنهما اثنين والله أعلم الأخنس بن شريق الثقفي وقد تقدم نسبه في أبي بن شريق وهو حليف بني زهرة الأخنس بن خباب السلمي له صحبة ذكره أبو عمر في ترجمة معن بن يزيد وقد ذكرناه في معن أتم من هذا وهو ممن شهد بدرا باب الهمزة مع الدال المهملة ومع الذال المعجمة د ع ب الأدرع الأسلمي كان في حرس النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سعيد بن أبي سعيد

(1/89)


المقبري وحده حديثا واحدا وهو قال جئت ليلة أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل ميت فقيل هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة وفرغوا من جهازه وحملوه فقال النبي ارفقوا به رفق الله بكم فإنه كان يحب الله ورسوله وهو حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه أخرجه ثلاثتهم د ع ب الأدرع الضمري أبو الجعد معروف بكنيته هكذا سماه القاضي أبو أحمد وقال لم أجد له اسما إلا في كتاب علي بن سعيد العسكري وقيل اسمه عمرو ويذكر هناك إن شاء الله تعالى وروي عن عبيدة بن سفيان الحضرمي عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع الله على قلبه هذا حديث مشهور عن محمد بن عمر وعن عبيدة ورواه صالح بن كيسان عن عبيدة بن سفيان فقال عن عمرو بن أمية الضمري أخرجه ثلاثتهم س إدريس تقدم ذكره مع أبرهة فيمن قدم من الشام أخرجه أبو موسى ب ع س أديم التغلبي روى عنه الصبي بن معبد أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو بكر الطلحي عن عبيد ابن غنام عن علي بن حكيم أخبرنا إسرائيل عن منصور عن أبي وائل عن الصبي ابن معبد قال كنت قريب عهد بنصرانية فأسلمت فأردت الحج فسألت رجلا من قومي يقال له أديم فأمرني أن أقرن وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قرن

(1/90)


ورواه جرير عن منصور عن أبي وائل عن الصبي فقال عن هديم بن عبد الله ورواه أيضا شريك عن منصور عن أبي وائل عن الصبي فقال عن أديم أو هديم قال أبو موسى ولم يذكر أحد منهم النبي وذكره ابن ماكولا هديم بالهاء والدال المهملة قال أبو موسى والمشهور هذيم بالهاء والذال المعجمة والتغلبي ذكره أبو نعيم ومن تبعه بالثاء المعجمة بثلاث والعين المهملة وإنما هو بالتاء المثناة من فوقها والغين المجمة لأن بني تغلب كانوا نصارى وأما بنو ثعلبة فكانوا على دين العرب وأديم بضم الهمزة وفتح الدال وقيل بفتح الهمزة وكسر الدال أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع أذينة بن الحارث بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي أبو عبد الرحمن ذكر هذا السبب ابن مندة وأبو نعيم عن البخاري وقال ابن عبد البر أذينة العبدي والد عبد الرحمن اختلف فيه فقيل أذينة بن مسلم العبدي من عبد القيس وقيل أذينة بن الحارث ابن يعمر وساق نسبه إلى كنانة كما تقدم قال والأول أصح قال وقد قال بعضهم فيه الشني ولا يصح وروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن سلام أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن ابن أذينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه لم يروه هكذا عن أبي إسحاق غير أبي الأحوص سلام بن سليم أخرجه ثلاثتهم قلت قول من قال إنه عبدي أصح ويقوي ذلك ما رواه ابن حبيب عن ابن الكلبي أنه أذينة بن مسلم العبدي وقد ذكره أبو أحمد العسكري في عبد القيس فقال أذينة العبدي أبو عبد الرحمن بن أذينة ولي قضاء البصرة للحجاج وهو ابن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد بن ثعلبة بن غنم ابن مالك بن بهشة وكان أذينة رأس عبد القيس في زمن

(1/91)


عثمان ثم أدرك الجمل فكان له فيه ذكر قال بعضهم لا تثبت له صحبة قال أبو حاتم هو مرسل وقال الفضل بن دكين هو تابعي من أهل الكوفة وابن دكين كوفي وهو أعلم بأهل بلده من غيره والله أعلم ولعل من يجعله كنانيا اشتبه عليه حيث رأى أنه قد اشتهر ذكر ابن أذينة الشاعر الكناني فيظن هذا أباه وليس كذلك وقال ابن منده وأبو نعيم في سياق نسبه العنبري بالنون والباء والراء وهذا من أغرب ما يقال بينما يجعلانه ليثيا من كنانة إلى أن يجعلاه عنبريا من تميم ولا شك أنهما قد صحفا عبديا فجعلاه عنبريا وقد ذكره البخاري فقال أذينة العبدي يروي عن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أخرجه ثلاثتهم باب الهمزة مع الراء د ع أربد بن حمير وقيل ابن حمزة روى وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق قال ومم هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم أربد بن حمير وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق أربد بن حمزة ورواه ابن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة فيمن شهد بدرا أربد ابن حمير يعني بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء وآخره راء قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أربد خادم رسول الله

(1/92)


أخبرنا أبو موسى إجازة قال أربد خادم رسول الله ذكره أبو عبد الله بن منده في التاريخ وقال روى حديثه أصبغ بن زيد عن سعيد بن راشد عن زيد بن علي عن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكره أخرجه أبو موسى أربد بن مخشي وقيل سويد بن مخشي له صحبة وهو طائي ذكره أبو معشر وغيره فيمن شهد بدرا ذكره أبو عمر في ترجمة سويد وذكره أبو أحمد العسكري أيضا د ع أرطاة الطائي وقيل أبو أرطاة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مبشرا بفتح ذي الخلصة فسماه بشيرا روى قيس بن الربيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة يهدمها قال فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بريدا يقال له أرطاة فجاء فبشره فخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ورواه محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن إسماعيل فقال أبو أرطاة وقال أكثر أصحاب إسماعيل فبعث جرير رجلا يقال له حصين بن ربيعة الطائي وهو الصحيح وذكره أبو عمر في حصين وسيرد هناك إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أرطاة بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فعقد له لواء شهد به القادسية فقتل فأخذه أخوه زيد بن كعب

(1/93)


فقتل ثم أخذه قيس بن كعب فقتل ويجتمع هو والحجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل في شراحيل ذكره أبو موسى في ترجمة أوس بن جهيش ولم يفرده بترجمة س أرطاة بن المنذر أخبرنا أبو موسى إجازة قال قال عبدان المروزي أرطاة بن المنذر السكوني وكانت له صحبة وقال حدثنا هشام بن عمار حدثنا مسلمة بن علي حدثنا نصر بن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن أرطاة بن المنذر السكوني قال لقد قتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعين من المشركين وما أحب أني قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم قال عبدان قال محمد بن علي بن رافع الصحيح لقيط بن أطاه السكوني وليس لأرطأة ابن المنذر معنى قال أبو موسى وقول هذا الرجل صحيح قال يدل عليه ما أخبرنا أبو غالب الكشودي أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبر نا الطبراني أخبرنا أحمد بن المعلا الدمشقي والحسين بن إسحاق التستري قالا حدثنا هشام بن عمار حدثنا مسلمة بن علي حدثنا نصر بن علقمة عن أخيه يعني محفوظا عن ابن عائذ واسمه عبد الرحمن بن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلا قال له إن جارا لنا يشرب الخمر ويأتي القبيح فارفع أمره إلى السلطان فقال له قتلت تسعة وتسعين وذكر مثله قال أبو موسى ولا أدري كيف وقع الطريق للأول لأن عبدان قد رواه بعقبه عن هشام ابن عمار أيضا فقال فيه لقيط بن أرطاة ولعله أخطأ فيه مرة وأرطاة يروي عن التابعين وأتباعهم وفيه من الثقات الشاميين لم يلق أحدا من الصحابة فكيف بالنبي ومسلمة يعرف بابن علي بضم العين وكان يكره أن يصغر اسم أبيه أخرجه أبو موسى د ب ع الأرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله ابن عمر ابن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أميمة بنت عبد الحارث وقيل اسمها تماضر بنت

(1/94)


حذيم من بني سهم وقيل اسمها صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن غبشان الخزاعية يكنى أبا عبد الله كان من السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم قديما قيل كان ثاني عشر وكان من المهاجرين الأولين وشهد بدرا ونفله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها سيفا واستعمله على الصدقات وهو الذي استخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره وهي في أصل الصفا والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلا وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب فلما كملوا به أربعين خرجوا وقال أبو عمر ذكر ابن أبي خيثمة أن أبا الأرقم والد الأرقم أسلم أيضا وروي من بني مخزوم وهذا غلط قال وغلط أبو حاتم الرازي وابنه فجعلاه والد عبد الله بن الأرقم وليس كذلك فإن عبد الله بن الأرقم زهري فإنه عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وكان عبد الله على بيت المال لعثمان بن عفان رضي الله عنه وروى يحيى بن عمران بن عثمان بن عفان ابن الأرقم الأرقمي عن عمه عبد الله بن عثمان وعن أهل بيته عن جده عثمان بن الأرقم عن الأرقم أنه تجهز يريد البيت المقدس فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال ما يخرجك أحاجة أم تجارة قال لا يا رسول الله بأبي أنت وأمي ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام قال فجلس الأرقم أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن هشام بن زياد عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي عن أبيه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار وقال عثمان بن الأرقم توفي أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وقيل توفي سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وثمانين سنة وأوصى أن يصلي عليه

(1/95)


سعد بن أبي وقاص وكان سعد بالعقيق فقال مروان يحبس صاحب رسول الله لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وقد ذكر أبو نعيم أنه توفي يوم مات أبو بكر الصديق والأول أصح ودفن بالبقيع أخرجه ثلاثتهم د ع الأرقم بن جفينة التجيبي من بني نصر بن معاوية شهد فتح مصر له ذكر وعقب بمصر قاله ابن منده ورواه عن أبي سعيد بن يونس عداده في الصحابة روى حديثه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الأرقم بن جفينة عن أبيه أنه تخاصم إلى عمر هو وابنه قال أبو نعيم لم يذكره أحد من المتقدمين وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يخرج له شيئا وأحال به على أبي سعيد بن عبد الأعلى وذكر أنه ممن شهد فتح مصر لا يعرف له اسم ولا ذكر في حديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الأرقم النخعي واسمه أوس ابن جهيش بن يزيد النخعي أخبرنا أبو موسى إجازة حدثنا أبو علي الحداد إذنا عن كتاب أبي أحمد العطار وحدثنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا عمر بن الحسن ابن مالك حدثنا المنذر القابوسي حدثنا الحسين حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي عن الحسن بن الحكم النخعي عن عبد الرحمن بن عابس النخعي عن قيس بن كعب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من النخع أخوه أرطاة بن كعب بن شراحيل والأرقم واسمه أوس بن جهيش بن يزيد وكانا من أجمل أهل زمانهما وأنظفه فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وأعجب بما رأى منهما فقال هل خلفتما من ورائكما مثلكما قال يا رسول الله قد خلفنا من قومنا سبعين ما يشركونا في الأمر إذا كان فدعا لهما بخير وكتب لأرطاة كتابا وعقد لها لواء وشهد بذلك اللواء يوم

(1/96)


القادسية فقتل فأخذ اللواء أخوه زيد فقتل ثم أخذه أخوه قيس بن كعب وقال رسول الله اللهم بارك في النخع ودعا لهم بخير قال ابن عابس وحدثني أبي عن زرارة عن قيس بن كعب أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له فيه ذكره أبو موسى فيما فات ابن منده هكذا وقد نسبه ابن حبيب عن ابن الكلبي ولم يسم الأرقم أوسا إنما قال فولد بكر يعني بن عوف بن النخع مالكا والشيطان وموسوعا منهم الأرقم وهو جهيش بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن نسي بن ياسر بن جشم بن مالك بن بكر الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوي هذا أن ابن منده قد ذكر جهيش بن أوس النخعي وسيرد في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى س أرمى بن أصحمة النجاشي بن بحر أخبرنا أبو موسى إجازة قال قال محمد بن إسحاق بن يسار النجاشي أصحمة وهو بالعربية عطية وإنما النجاشي اسم الملك كقولك كسرى قال وذكر الإمام أبو القاسم إسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل شيخه رحمة الله عليه في المغازي عمن ذكر أن السنة السابعة كتب فيها النبي صلى الله عليه وسلم الكتب إلى الملوك وبعث إليهم الرسل يدعوهم إلى الله عز وجل فقيل إنهم لا يقرءون كتابا إلا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله يختم به الصحف وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي أصحمة بن بحر كتب إليه النبي سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وأشهد أن عيسى روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله تعالى وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ومن معه من المسلمين فدع التجبر واقبل نصحي والسلام على من اتبع الهدى فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو

(1/97)


الذي هداني إلى الإسلام أما بعد فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما قلت ثفروقا وإنه كما قلت ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه وأشهد أنك رسول الله صادقا مصدوقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وبعثت إليك بابني أرمى بن الأصحم فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت فإني أشهد أن ما تقوله حق والسلام عليك يا رسول الله فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم أخرجه أبو موسى باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما د ع أزاذ مرد بعد الألف زاي هو ابن هرمز الفارسي من أساورة كسرى أدرك أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره روى حديثه عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن جرير بن يزيد بن جرير البجلي عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله عن أزاذ مرد قال بينما أنا على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر وضجرنا فقال رجل من القوم لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فقال رجل من القوم تدري ما قلت قال نعم إن الله عز وجل يفرج عن صاحبها ثم ذكر حديثا طويلا في أن بعض الجن شاركه في زوجته وأنه كان يتشبه به وأنه صعد به إلى السماء يسترق السمع فبلغا السماء الدنيا فسمعا صوتا من السماء لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فسقطا ثم حمله الجني إلى بيته ثم إن الجني عاد إلى امرأة الفارسي فقال الفارسي لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يزل الجني يحترق حتى صار رمادا وقد رواه سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله قال

(1/98)


كنت بالقادسية فسمعني فارسي وأنا أقول لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله وحده لا شريك له فقال لقد سمعت هذا الكلام من السماء وذكر الحديث بطوله ولم يذكر أزاذ مرد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أزداذ وقيل يزداد بن عيسى قال البخاري هو مرسل لا صحبة له وقال غيره له صحبة روى زكرياء بن إسحاق عن عيسى بن أزداد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بال ينتر ذكره ثلاثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أزهر بن حميضة في صحبته نظر روى عن أبي بكر الصديق أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري عم عبد الرحمن بن عوف ووالده عبد الرحمن بن أزهر الذي يروي عنه ابن شهاب روى أبو الطفيل عن ابن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية فشهد طلحة ابن عبيد الله وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وروى عبيد الله بن عبد الله أن عمر بن الخطاب بعث أربعة من قريش فنصبوا أعلام الحرم مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى أخرجه ثلاثتهم

(1/99)


ب س أزهر بن قيس أبو الوليد روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره قاله ابن عبد البر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من فتنة المغرب أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ب ع أزهر بن منقر من أعراب البصرة حديثه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ويسلم تسليمتين أخرجه ثلاثتهم باب الهمزة والسين وما يثلثهما د ع إساف بن أنمار وإساف بن نهيك لهما ذكر في حديث رافع بن خديج في المزارعة الذي رواه أيوب بن عتبة عن أبي النجاشي عن رافع قال حدثني عمي ظهير أنه قال يا ابن أخي لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكري محاقلنا فسمعه رجل من بني سليم يقال له إساف بن أنمار فقال لعل ضرارا أن تبيد بثارها وتسمع بالريان تعوي ثعالبه فقال شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف لعل ضرارا أن تعيش بثارها وتسمع بالريان تبنى مشاربه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف له ذكر في الحديث المتقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/100)


د ب ع أسامة بن أخدري الشقري واسم شقرة الحارث بن تميم بن مر كذا قال ابن عبد البر وقال هشام الكلبي اسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم وإنما سمي شقرة ببيت قاله وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه به من دماء الحي كالشقرات والشقرات شقائق النعمان كان النعمان قد حمى أرضا أو أنبته فيها فنسبت إليه أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد ابن الحسين السراج أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا بشير بن ميمون حدثني أسامة بن أخدري قال قدم الحي من شقرة على النبي فيهم رجل ضخم اسمه أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا قال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زرعه قال ما تريده قال أريده راعيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بأصابعه وقبضها وقال هو عاصم هو عاصم ونزل أسامة بن أخدري البصرة وليس له إلا هذا الحديث الواحد أخرجه ثلاثتهم ب أسامة بن خزيم روى عن مرة روى عنه عبد الله بن شقيق لا تصح له صحبة أخرجه أبو عمر د ب ع أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن

(1/101)


عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في نسبه ابن رفيدة بن لؤي بن كلب وهو تصحيف وإنما هو ثور بن كلب لا شك فيه أمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو وأيمن أخوان لأم ويكنى أسامة أبا محمد وقيل أبو زيد وقيل أبو يزيد وقيل أبو خارجة وهو مولى رسول الله من أبويه وكان يسمى حب رسول الله روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلي أو من أحب الناس إلي وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر ابن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن طوق حدثنا أبو جابر يزيد بن عبد العزيز بن حيان أخبرنا محمد بن إبراهيم ابن عمار أخبرنا معافى بن عمران عن شريك عن ابن عباس عن ذريح عن البهي عن عائشة قالت عثر أسامة بأسكفة الباب فشج في وجهه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أميطي عنه فكأني تقذرته فجعل رسول الله يمصه ثم يمجه وقال لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينقه أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسن ابن رزقويه أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا الرمادي أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة وأردف وراءه أسامة وهو يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر ولما فرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف وفرض لابنه عبد الله بن عمر ألفين فقال ابن عمر فضلت علي أسامة وقد شهدت ما لم

(1/102)


يشهد فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك ولم يبايع عليا ولا شهد معه شيئا من حروبه وقال له لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها ولكنك قد سمعت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إله إلا الله وهو ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال أدركته يعني كافرا كان قتل في المسلمين في غزاة لهم قال أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله إلا الله فلم نبرح عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقلت يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل فقال من لك يا أسامة بلا إله إلا الله فوالذي بعثه بالحق ما زال يرددها علي حتى وددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ فقلت أعطي الله عهدا أن لا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة ابن زيد يصلي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعي مروان إلى جنازة ليصلي عليها فصلى عليها ثم رجع وأسامة يصلي عند باب بيت النبي فقال له مروان إنما أردت أن يرى مكانك فعل الله بك وفعل وقال قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة وقال يا مروان إنك آذيتني وإنك فاحش متفحش وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش وكان أسامة أسود أفطس وتوفي آخر أيام معاوية سنة ثمان أو تسع وخمسين وقيل توفي سنة أربع وخمسين قال أبو عمر وهو عندي أصح وقيل توفي بعد قتل عثمان بالجرف وحمل إلى المدينة روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهما أخرجه ثلاثتهم

(1/103)


قلت قد ذكر ابن منده أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسامة بن زيد على الجيش الذي سيره إلى مؤتة في علته التي توفي فيها وهذا ليس بشيء فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل على الجيش الذي سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة فقال إن أصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحة وأما أسامة فإن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشام أيضا وفيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما اشتد المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أن يسير جيش أسامة فساروا بعد موته وليست هذه غزوة مؤتة والله أعلم د ب ع أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة بن يربوع قاله أبو نعيم وقال أبو عمر من بني ثعلبة بن سعد ويقال من ثعلبة بن بكر بن وائل وقال ابن منده الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر عداده في أهل الكوفة أخبرنا أبو الفضل الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة والمسعودي عن زياد بن علاقة قال سمعت أسامة بن شريك يقول أتيت النبي وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير فجاءته الأعراب من جوانب يسألونه عن أشياء لا بأس بها فقالوا يا رسول الله علينا من حرج في كذا علينا من حرج في كذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد الله وضع الله الحرج أو قال رفع الله عز وجل إلا من اقترض أمرا ظلما فذلك الذي حرج وهلك وروي إلا من اقترض من عرض أخيه فذلك الذي حرج وسألوه عن الدواء فقال عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا الهرم وسئل ما خير ما أعطي الرجل قال خلق حسن رواه الأعمش والثوري ومسعر وابن عيينة ومالك بن مغول وغيرهم كلهم عن زياد عن أسامة وخالفهم وهب بن إسماعيل الأسدي الكوفي فرواه عن محمد بن قيس الأسدي فقال عن زياد عن قطبة بن مالك والأول أصح أخرجه ثلاثتهم قلت قول ابن منده فيه نظر فإنه إن كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض ابن ريث بن غطفان فكيف يكون من ثعلبة ابن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان من مضر وبكر بن وائل من ربيعة هذا متناقض وإ نما الذي قاله أبو عمر مستقيم فإنه

(1/104)


قد قيل إنه من ذبيان وقيل من بكر ولا مطعن عليه وقول أبي نعيم إنه من ثعلبة ابن يربوع فليس بشيء لأنه يكون من تميم ولم يقله أحد يعول عليه إنما الصواب أنه من ثعلبة بن سعد والله أعلم أ ب ع أسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر واسم أقيشر عمير بن عبد الله بن حبيب ابن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كبير ابن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة ابن إلياس بن مضر الهذلي ذكره ابن الكلبي وهو والد أبي المليح الهذلي أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي حدثنا عفان أخبرنا همام حدثنا قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن يوم حنين كان مطيرا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه أن صلوا في الرحال روى هذا الحديث ابن منده عن الحسن ابن علي بن عفان العامري عن أبي أسامة حماد ابن أسامة عن الوليد بن عبدة الباهلي عن أبي المليح عن أبيه وقال أبو نعيم عن عبد الله بن عمر بن أبان عن أبي أسامة عن عامر بن عبدة الباهلي عن أبي المليح عن أبيه قال ووهم فيه بعض الواهمين يعني ابن منده عن أبي أسامة فقال عن الوليد بن عبدة وهو كوفي وإنما هو عن عامر بن عبدة وقيل عبادة أخبرنا يحيى بن مسعود الأصفهاني فيما أذن بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا محمد بن حمران أخبرنا خالد الحذاء عن أبي تميمة عن أبي المليح عن أبيه قال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعثر بعيرنا فقلت تعس الشيطان فقال النبي لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب أخرجه ثلاثتهم كبير بالباء الموحدة وأقيشر بضم الهمزة وفتح القاف وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين معجمة وراء س أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي

(1/105)


قال الحافظ أبو موسى ذكر عبدان بن محمد المروزي أنه من الصحابة ووهم في ذلك لأن اسم أبي العشراء قد قيل إنه أسامة مع اختلاف كثير فيه إلا أن الصحبة لأبيه دونه وعبدان وإن كان موصوفا بالحفظ وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه وكتب عنه الطبراني وغيره من الحفاظ إلا أن أحدا لم يسلم من الغلط والخطأ ومن الذي يدعي ذلك بعد قوله إنما أنا بشر أخطىء وأصيب وأنسى كما تنسون وقد أورد عبدان في هذه الترجمة الحديث عن أبي العشراء عن أبيه قال وذكرنا أحاديثه والاختلاف فيها في موضع مفرد وإنما أردنا إيراد اسمه هاهنا لئلا ينظر من لا علم عنده في كتاب عبدان فيظنه قد سقط علينا أخرجه أبو موسى ع س إسحاق الغنوي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا موسى بن إسماعيل ح قال أبو موسى وأخبرنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد واللفظ لروايته أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا محمد بن إبراهيم بن علي أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو خيثمة أخبرنا يونس بن محمد قالا أخبرنا بشار بن عبد الملك المزني حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية عن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها حتى إذا كانت في بعض الطريق قال لها أخوها يا أم إسحاق اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآ خذ نفقة لي نسيتها قالت إني أخشى عليك الفاسق أن يقتلك تعني زوجها فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر عليها راكب جاء من مكة بعد ثلاثة أيام فقال يا أم إسحاق ما يقعدك هاهنا قالت أنتظر أخي إسحاق قال لا إسحاق لك أدركه الفاسق زوجك بعدما خرج من مكة فقتله قالت فقمت وأنا أسترجع وأبكي حتى دخلت المدينة ونبي الله صلى الله عليه وسلم في بيت زوجته حفصة بنت عمر وهو قاعد يتوضأ فقلت يا رسول الله بأبي وأمي قتل أخي إسحاق وأنا أنظر إليه نظرا شديدا وهو يتوضأ فغفلت عنه من النظر غفلة فأخذ ملء كفه ماء فضربني به فقالت جدتي قد كانت تصيبها المصيبات العظام بعد وفاة

(1/106)


النبي صلى الله عليه وسلم فترى الدمع يتغرغر على مقلتيها لا يسيل على وجهها منه شيء هذا حديث مشهور من حديث بشار رواه أبو عاصم وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما عنه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س إسحاق آخر قال أبو موسى ذكره عبدان أيضا وقال حدثنا محمد بن حسين ولقبه بنان بغدادي أخبرنا محمد بن عمرو بن جبلة أخبرنا محمد بن خالد المخزومي أخبرنا خالد بن عبد الرحمن عن إسحاق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن نبي الله نهى عن فتح التمرة وقشر الرطبة أخرجه أبو موسى د ب ع أسد بن أخي خديجة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم أسد بن خويلد نسيب خديجة فعلى هذا يكون أخاها وقال ابن منده روى حديثه سماك عمن سمع أسد بن خويلد وحديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع ما ليس عنده وذكره العقيلي وقال في إسناده مقال أخرجه ثلاثتهم ب أسد بن حارثة العليمي الكلبي من بني عليم بن جناب قدم على النبي هو وأخوه قطن بن حارثة في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة وذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية ابن شهاب عن عروة بن الزبير وذكره ابن عبد البر كما ذكرناه وقال هشام الكلبي حارثة وحصن ابنا قطن ابن زاير بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب وفد على النبي وسيرد ذلك في حارثة إن شاء الله تعالى ولم يذكر أسد بن

(1/107)


حارثة وقد ذكره ابن عبد البر في حارثة على الصحيح أخرجه أبو عمر جناب بالجيم والنون وآخره باء موحدة حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة أسد بن زرارة الأنصاري أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر قدم علينا إجازة أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الفارسي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي الهاشمي بالكوفة أخبرنا جعفر بن محمد الأحمسي أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا جعفر ابن زياد الأحمر عن غالب بن مقلاص عن عبد الله بن أسد بن زرارة الأ نصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى الله إلي أو قال فأخبرني في علي بثلاث خلال أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين قال الحاكم أبو عبد الله هذا حديث غريب المتن والإسناد لا أعلم لأسد بن زرارة في الوحدان حديثا مسندا غير هذا قال أبو موسى وقد وهم الحاكم أبو عبد الله في روايته وفي كلامه عليه وإنما هو أسعد ابن زرارة الأنصاري وليس في الصحابة من يسمى أسدا إلا أسد بن خالد قال أبو موسى أخبرنا به أبو سعد بن أبي عبد الله أخبرنا أبو يعلى الطهراني حدثنا أحمد بن موسى أخبرنا إسحاق هو ابن محمد بن علي بن خالد المقري بإسناده مثله إلا أنه قال عن هلال بن مقلاص بدل غالب وقال عبد الله بن أسعد بن زرارة وهو الصواب د ع أسد بن سعية القرظي يقال فيه أسد ويقال أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وهو الصحيح

(1/108)


وقد روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أسيد بن سعية بضم الهمزة والفتح أصح وقال ابن إسحاق ثعلبة بن سعية وأسيد ابن سعية وأسد بن عبيد وهم من بني هدل وليسوا من بني قريظة ولا النضير نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت في غدها بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فمنعوا دماءهم وأموالهم سعية بفتح السين وسكون العين المهملتين وبفتح الياء بنقطتين من تحتها وآخره هاء أخرجه ابن مند وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في أسيد ب د ع أسد بن عبيد القرظي اليهودي روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن أسيد وأسد بن عبيد ومن أسلم معهم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا فيه قال أحبار يهود وأهل الكفر ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا أشرارنا فأنزل الله تعالى ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة الآية أخرجه ثلاثتهم د ب ع أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمة بن جرير بن شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير ابن قسرين بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ البجلي القسري جد خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري أمير العراق عداده في أهل الشام صحب النبي ولأبيه يزيد أيضا صحبة روى عنه مهاجر بن حبيب وضمرة بن حبيب وحفيده خالد بن عبد الله وأهدى للنبي قوسا فأعطاها قتادة بن النعمان أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبو معمر أنبأنا هشيم أخبرنا

(1/109)


سيار عن خالد القسري عن أبيه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك أخرجه ثلاثتهم وقيل فيه أسيد بزيادة ياء وضم الهمزة وفتحها ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى وغمغمة بغينين معجمتين وأفرك بالفاء والراء وآخره كاف ونذير بفتح النون وكسر الذال المعجمة وآخره راء وقسر بالقاف المفتوحة والسين الساكنة واسمه مالك ع س أسعد بن حارثة بن لوذان الأنصاري الساعدي هكذا ذكره أبو نعيم وأظنه ابن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الحسين علي بن طباطبا العلوي وأبو بكر محمد بن أبي قاسم القراني وأبو غالب الكوشدي قالوا أخبرنا أبو بكر بن ربذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم قال أخبرنا سليمان ابن أحمد أخبرنا الحسن بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق المسيبي أخبرنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ثم من بني ساعدة أسعد بن حارثة بن لوذان وكان الجسر أيام عمر بن الخطاب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة د ع أسعد الخير سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان وقيل إنه أبو سعد الخير ويشبه أن يكون اسمه أحمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا د ب ع أسعد بن زرارة بن عدس ابن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار

(1/110)


واسمه تيم الله وقيل له النجار لأنه ضرب رجلا بقدوم فنجره وقيل غير ذلك والنجار بن ثعلبة ابن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري ويقال له أسعد الخير وكنيته أبو أمامة وهو من أول الأنصار إسلاما وكان سبب إسلامه ما ذكره الواقدي أن أسعد بن زرارة خرج إلى مكة هو وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة وكانا أول من قدم بالإسلام إلى المدينة وقال ابن إسحاق إن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم إلى الإسلام بالعقبة الأولى وكان عقبيا شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة وبايع فيها وكانت البيعة الأولى وهم ستة نفر أو سبعة والثانية وهم اثنا عشر رجلا والثالثة وهم سبعون رجلا وبعضهم لا يسمي بيعة الستة عقبة وإنما يجعل عقبتين لا غير وكان أبو أمامة أصغرهم إلا جابر بن عبد الله وكان نقيب بني النجار وقال ابن منده وأبو نعيم إنه كان نقيب بني ساعدة وكان النقباء اثني عشر رجلا سعد بن عبادة وأسعد بن زرارة وسعد بن الربيع وسعد ابن خيثمة والمنذر بن عمرو وعبد الله بن رواحة والبراء بن معرور وأبو الهيثم بن التيهان وأسيد بن حضير وعبد الله بن عمرو بن حرام وعبادة بن الصامت ورافع بن مالك ويقال إن أبا أمامة أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وقيل غيره ويرد في موضعه وهو أول من صلى الجمعة بالمدينة في هزمة من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات وكانوا أربعين رجلا ومات أسعد بن زرارة في السنة الأولى من الهجرة في شوال قبل بدر لأن بدرا كانت في رمضان سنة اثنتين وكان موته بمرض يقال له الذبحة فكواه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ومات والمسجد يبنى فقال النبي بئس الميتة لليهود يقولون أفلا دفع عن صاحبه وما أملك

(1/111)


له ولا لنفسي شيئا أخرجه ثلاثتهم قلت قول ابن منده وأبي نعيم إن أسعد ابن زرارة نقيب بني ساعدة وهم منهما إنما هو نقيب قبيلته بني النجار لما مات جاء بنو النجار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إن أسعد قد مات وكان نقيبنا فلو جعلت لنا نقيبا فقال أنتم أخوالي وأنا نقيبكم فكانت هذه فضيلة لبني النجار وكان نقيب بني ساعدة سعد بن عبادة لأنه كان يجعل نقيب كل قبيلة منهم ولا شك أن أبا نعيم تبع ابن منده في وهمه والله أعلم س ع أسعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري استشهد يوم الجسر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ورويا بالإسناد المذكور في أسعد بن حارثة عن ابن شهاب أنه قتل يوم الجسر جسر أبي عبيدة وذكره هشام بن الكلبي سعد بغير ألف ابن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل وقال إنه قتل يوم الجسر وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر في حرف السين في سعد وهذا مما يقوي قول ابن الكلبي والله أعلم ب د ع أسعد بن سهل بن حنيف ويذكر باقي نسبه عند أبيه إن شاء الله ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعامين وأتى به أبوه النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه باسم جده لأمه أسعد بن زرارة وكناه بكنيته وهو أحد الأئمة العلماء روى عنه محمد وسها ابناه والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وسعد بن إبراهيم ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا وقال ابن أبي داود صحب النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وبارك عليه وحنكه والأول أصح روى سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل فقال لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة قال فلبط به فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أدرك سهلا وذكر الحديث

(1/112)


أخرجه ثلاثتهم ع س أسعد بن عبد الله الخزاعي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الحداد إذنا أخبرنا إسماعيل ابن عبد الغفار أخبرنا أحمد بن الحسين بن علي أخبرنا محمد بن عبد الله الحاكم أخبرني جعفر بن لاهز بن قريط عن سليمان بن كثير الخزاعي وهو جد جعفر أبو أمه عن أبيه كثير عن أبيه أسعد بن عبد الله بن مالك بن أفصى الخزاعي قال قال رسول الله أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة وإذا رأيت أمتي لا يقولون للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم أخرجه أبو موسى وأبو نعيم قلت في هذا الإسناد عندي نظر لأن سليمان بن كثير هو من نقباء بني العباس قتله أبو مسلم الخراساني سنة اثنتين وثلاثين ومائة فكيف يلحق الحاكم ابنه جعفرا حتى يروي عنه والله أعلم د ع أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل ابن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة له ذكر وليست له رواية قال ابن منده عن أبي سعيد بن يونس شهد فتح مصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ودم بالدال المهملة ب أسعد بن يربوع الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر

(1/113)


وقد ذكر أبو عمر أيضا في أسيد بن يربوع الساعدي أنه قتل باليمامة فإن كانا أخوين وإلا فأحدهما تصحيف وقد ذكره سيف بن عمر أسعد والله أعلم ب ع س أسعد بن يزيد بن الفاكه ابن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج قاله أبو عمر وهشام الكلبي وقال الكلبي وموسى بن عقبة إنه شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وقال أبو نعيم أسعد بن يزيد الأنصاري وقيل ابن زيد وروي عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النجار ثم من بني زريق أسعد بن يزيد بن الفاكه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت في قول أبي نعيم نظر فإن زريقا ليس من بطون النجار فإ ن النجار هو ابن ثعلبة ابن عمرو ابن الخزرج وزريق هو ابن عبد حارثة من بني جشم بن الخزرج فليس بينه وبين النجار ولادة وقد قيل فيه سعد بن زيد بن الفاكه وقيل سعد بن يزيد بن الفاكه والجميع يرد في مواضعه إن شاء الله تعالى د أسعر آخره راء وقيل ابن سعر وقيل سعر روى عن النبي روى أبو مرارة الجهني عن ابن سعر عن أبيه قال كنت بناحية مكة في غنم لي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم ما تريد قال صدقة مالك قال فجئت بشاة ماخض خير ما وجدته فلما رآها قال ليس حقنا في هذه حقنا في الثنية والجذع

(1/114)


أخرجه ههنا ابن منده وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في سعر ع س الأسفع البكري أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا ابن طباطبا والكوشيدي والقراني قالوا أخبرنا ابن ربذة قالا أخبرنا الطبراني سليمان بن أحمد أخبرنا أبو يزيد القراطيسي أخبرنا يعقوب بن أبي عباد المكي أخبرنا مسلم بن خالد أخبرنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء مولى ابن الأسفع رجل صدق أخبره عن الأسفع البكري أنه سمعه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم فقال النبي الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم حتى انقضت الآية كذا ذكره الطبراني وأبو نعيم وأبو زكرياء بن منده وكذا أورده أبو عبد الله بن منده في تاريخه وروى حديثه إلا أنه قال في جماعة المهاجرين وأورده عبدان عن روح بن عبادة عن ابن جريج عن مولى الأسفع عن ابن الأسفع وقال أيضا في صفة المهاجرين أورده أبو معين وأبو موسى قال الأمير أبو نصر الأسفع بالفاء هو البكري يختلف فيه يقال له صحبة ويقال ابن الأسفع الأسقع بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون ابن أعجب بن قدامة بن حزم وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم قاله الطبري وقال ابن ماكولا مثله وقال في باب رياح بكسر الراء والياء تحتها نقطتان وذكره س أسقف نجران

(1/115)


قال أبو موسى لا أدري أسلم أم لا روى صلة بن زفر عن عبد الله قال إ ن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابعث معي رجلا أمينا حق أمين فقال النبي لأبعثن معك رجلا أمينا حق أمين فاستشرف لها أصحاب محمد فقال النبي لأبي عبيدة بن الجراح اذهب معه قلت قول أبي موسى أسقف نجران فجعله اسما عجيب فإنه ليس باسم وإنما هو منزلة من منازل النصرانية كالشماس والقس والمطران والبترك والأسقف واسمه أبو حارثة ابن علقمة أحد بني بكر بن وائل ولم يسلم ذكر ذلك ابن إسحاق ب أسلع بن الأسقع الأعرابي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين قال أبو عمر لا أعلم له غير هذا الحديث لم يرو عنه غير الربيع ابن بدر المعروف بعليلة بن بدر عن أخيه وفيه نظر أخرجه أبو عمر ب د ع أسلع بن شريك بن عوف الأعوجي التميمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته نزل البصرة روى عنه زريق المالكي المدلجي عن النبي وفيه نظر وكان مؤاخيا لأبي موسى روى العلاء بن أبي سوية عن الهيثم بن زريق المالكي عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة فخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فكرهت أن أرحل له وأنا جنب فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فقال تيمم يا أسلع فقلت كيف فضرب بيده الأرض ضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين قاله أبو أحمد العسكري أخرجه ثلاثتهم

(1/116)


أسلم بالميم بن أوس بن بجرة بن الحارث بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي قال ابن ماكولا شهد أحدا وقال هشام الكلبي هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع فدفنوه في حش كوكب والحش النخل بجرة بفتح الباء وسكون الجيم وغيان بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان وآخره نون قاله الأمير أبو نصر ب د ع أسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسارى قريظة روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة عن أبيه عن جده قال جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسارى بني قريظة فكنت أنظر إلى فرج الغلام فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه قال أبو عمر إسناد حديثه لا يدور إلا على إسحاق بن أبي فروة ولم يصح عندي نسب أسلم بن بجرة هذا وفي صحبته نظر قلت قد روى عن غير إسحاق رواه الزبير بن بكار عن عبد الله بن عمرو الفهري عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه عن جده فجعل في الإسناد محمد بن إبراهيم عوض محمد بن إسحاق أخرجه ثلاثتهم ولا أعلم هل هذا والذي قبله أسلم بن أوس بن بجرة واحد أو اثنان ويكون في هذه الترجمة قد نسب إلى جده وما أقرب أن يكونا واحدا فإنهم كثيرا ما ينسبون إلى الجد وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول والله أعلم أسلم بن جبيرة بن حصين بن جبيرة ابن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل

(1/117)


الأنصاري الأوسي الأشهلي قاله ابن الكلبي وقد ذكر البخاري أسلم بن الحصين بن جبيرة وسيأتي ذكره وأظنهما واحدا د ع أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رفيق رافع روى ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر فإذا هو قد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها فلما أيقظنا ارتجز لا يأخذ الليل عليك بالهم والبسن له القميص واعتم وكن شريك رافع وأسلم واخدم القوم لكيما تخدم فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله ورواحلنا ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام قال سعيد بن عبد الرحمن المدني كان رافع وأسلم حاديين للنبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س أسلم الحبشي الأسود ذكره أبو عمر فقال أسلم الحبشي الأسود كان راعيا ليهودي يرعى غنما له وكان من حديثه ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين بإسناده إلى ابن إسحاق قال حدثني إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان فيها أجيرا لرجل من يهود فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحدا يدعوه إلى الإسلام فعرضه عليه فقال الأسود كنت أجيرا لصاحب هذا الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها فقال رسول الله اضرب في وجوهها فإنها سترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب فرمى بها في وجوهها وقال ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك فرجعت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتي به رسول الله فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه والتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض إعراضا سريعا فقالوا يا رسول الله أعرضت عنه قال إن معه لزوجته من

(1/118)


الحور العين وقد استدرك أبو موسى الراعي الأسود على أبي عبد الله قال وذكر عبدان الأسود وأعاده في أسلم والأسود صفة له وأسلم اسمه وذكر إسناد عبدان إلى محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار أن راعيا أسودا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر وذكر نحو ما تقدم فأما استدراك أبي موسى على ابن منده فلا وجه له فإن ابن منده قد ذكره وأنه قتل بخيبر وإن كان قد وهم في أن كناه أبا سلمى وروى عنه الحديث فقد أتى بذكره وترجم عليه والذي أظنه أن أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن منده إلى الوهم ظن أن الترجمة كلها خطأ وليس كذلك وإنما أخطأ في البعض وأصاب في الباقي على ما نذكره في الترجمة التي بعد هذه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع أسلم الراعي الأسود قال ابن منده أسلم الراعي الأسود يكنى أبا سلمى استشهد بخيبر روى حديثه أبو سلام عن أبي سلمى الراعي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان قال أبو نعيم أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم بعض الواهمين أن اسمه أسلم وإنما اسمه حريث وادعى أنه استشهد بخيبر وهو وهم آخر وذكر الحديث الذي رواه ابن منده أن رسول الله قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسبه قال أبو نعيم المستشهد بخيبر لا يروي عنه أبو سلام فيقول حدثنا فلو قال عن أبي سلمى لكان مرسلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أسلم بن الحصين بن جبيرة ابن النعمان بن سنان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا

(1/119)


أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقد تقدم أسلم بن جبيرة وأظنهما واحدا والله أعلم ب د ع أسلم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه فقال ابن المديني اسمه أسلم ومثله قال ابن نمير وقيل هرمز وقيل إبراهيم وقد تقدم في إبراهيم وهو قبطي كان للعباس فوهبه للنبي وقيل كان مولى لسعيد بن العاص فورثه بنوه وهم ثمانية فأعتقوه كلهم إلا خالدا فإنه تمسك بنصيبه منه فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعتق نصيبه أو يبيعه أو يهبه منه فلم يفعل ثم وهبه رسول الله فأعتقه وقيل أعتق منهم ثلاثة فأتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه على من لم يعتق فكلمهم فيه رسول الله فوهبوه له فأعتقه وهذا اختلاف والصحيح أنه كان للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للنبي فأعتقه فكان أبو رافع يقول أنا مولى رسول الله وبقي عقبه أشراف المدينة وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى فولدت له عبيد الله بن أبي رافع وكانت سلمى قابلة إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه خيبر وكان عبيد الله خازنا لعلي بن أبي طالب وكاتبا له أيام خلافته وشهد أبو رافع أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد ولم يشهد بدرا لأنه كان بمكة وقصته مع أبي لهب لما ورد خبر بدر إلى مكة مشهورة روى عنه ابناه عبيد الله والحسن وعطاء بن يسار وقد اختلفوا في وقت وفاته فقيل مات قبل عثمان وقيل مات في خلافة علي أخرجه ثلاثتهم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى د ع أسلم بن سليم عم خنساء بنت معاوية بن سليم الصريمية وهم ثلاثة إخوة الحارث ومعاوية وأسلم ذكره ابن منده وقال أبو نعيم زعم بعض المتأخرين يعني ابن منده أن اسمه أسلم ولا يصح وأخرج له حديث عوف الأعرابي عن خنساء بنت معاوية عن عمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءودة في الجنة وبعض الرواة يقول

(1/120)


حدثتني عمتي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أسلم مولى عمر بن الخطاب من سبي اليمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن إسحاق بعث أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سنة إحدى عشرة فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم قال إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وهو من الحبشة قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن أباه أسلم روى عبد المنعم بن بشير بن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين وعبد المنعم لا يعرف وقال أبو عبيد القاسم بن سلام مات أسلم سنة ثمانين وقيل مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وهذا يناقض الأول فإن مروان مات سنة أربع وستين وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة وروى عن أسلم ابنه زيد ومسلم بن جندب ونافع مولى ابن عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أسلم بن عميرة بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا قاله الطبراني أخرجه أبو عمر عميرة بفتح العين س أسلم آخر ذكره أبو موسى فقال قاله عبدان المروزي وقال لا أعلم ذكره ولا نسبه إلا في هذا الحديث ويمكن أن يريد بأسلم قبيلة وهو أشبه وقال يعني عبدان أخبرنا بندار وأبو موسى قالا أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن ابن المنهال بن سلمة الخزاعي عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسلم صوموا هذا اليوم قالوا إنا قد أكلنا قال صوموا بقية يوم عاشوراء

(1/121)


قال أبو موسى هذا حديث محفوظ بهذا الإسناد مفهوم منه أن أسلم يراد به القبيلة يدل عليه قوله قالوا قد أكلنا وقد ورد من حديث أسماء بن حارثة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أسلم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء قلت والصحيح قول أبي موسى ومن العجب أن عبدان يشتبه عليه ذلك مع ظهوره ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة أخرجوها لتركنا هذه وأشباهها أخرجه أبو موسى ب د ع أسماء بن حارثة بن هند ابن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر ابن ثعلبة بن مالك بن أفصى قاله أبو عمر وقيل في نسبه غير ذلك قال ابن الكلبي أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك ومالك بن أفصى هو أخو أسلم وكثيرا يضاف ابنا مالك إلى أسلم فيقال أسلمى يكنى أسماء أبا هند له صحبة وكان هو وأخوه هند من أهل الصفة قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه وخدمتهما له وأسماء هو الذي بعثه رسول الله يوم عاشوراء إلى قومه فقال مر قومك بصيام عاشوراء فقال أرأيت إن وجدتهم قد طعموا قال فليتموا وتوفي سنة ست وستين بالبصرة وهو ابن ثمانين سنة قاله محمد بن سعد عن الواقدي قال محمد بن سعد وسمعت غير الواقدي يقول توفي بالبصرة أيام معاوية في إمارة زياد وكانت وفاة زياد سنة ثلاث وخمسين أخرجه ثلاثتهم حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة وغياث بالغين المعجمة والثاء المثلثة ب أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن سلي وهو الحارث بن رفاعة بن عذرة ابن عدي بن شميس بن طرود بن قدامة بن جرم ابن ربان الجرمي وهو الذي خاصم بني عقيل

(1/122)


إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقيق الذي في أرض بني عامر بن صعصعة وليس الذي بالمدينة فقضى به لجرم وهو القائل وإني أخو جرم كما قد علمتم إذا اجتمعت عند النبي المجامع فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه فإني بما قال النبي لقانع أخرجه أبو عمر جرم بالجيم والراء وربان بالراء والباء الموحدة وآخره نون د ع إسماعيل بن أبي حكيم المزني أحد بني فضيل روى عبد الله بن سلمة إسماعيل بن أبي حكيم عن ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي حكيم المزني ثم أحد بني فضيل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا فيقول أبشر عبدي فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى قال أبو نعيم كذا رواه محمد بن إسماعيل الجعفي عن عبد الله بن سلمة وهو عندي إسناد منقطع لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة وقال ابن منده هذا حديث منكر أخرجه البخاري في الأفراد ولا أعرف له رؤية ولا صحبة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم د ع إسماعيل رجل من الصحابة نزل البصرة إن كان محفوظا أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الأصفهاني أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وأنا حاضر أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي فقال حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعته يقول لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فقال الشيخ أنت سمعته من رسول الله قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال الشيخ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1/123)


يقول ما قلت ولم يوافقني عليه أحد رواه شعبة والثوري وزائدة عن إسماعيل بن أبي خالد ورواه عبد الملك بن عمير عن أبي بكر ولم يسم أحد منهم الرجل ورواه يزيد بن هارون عن ابن أبي خالد فقال فيه فسأله رجل من أهل البصرة يقال له إسماعيل ولم يتابع عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم رويبة بضم الراء وفتح الواو س إسماعيل الزيدي ذكره أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال إن صح أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المعداني أخبرنا محمد بن أحمد بن علي أخبرنا أحمد بن موسى قال حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين أخبرنا أحمد بن عمرو الديبقي حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني هارون بن يحيى بن هارون من ولد حاطب بن أبي بلتعة حدثني زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال خرجنا جماعة من الصحابة غداة من الغدوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرق فطلع أعرابي يجر عظام بعير حتى وقف على رسول الله فقال كيف أصبحت بأبي وأمي أنت يا رسول الله فقال له أحمد الله تعالى إليك وذكر الحديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى إسماعيل بن زيد يروي عن أبيه لا أعلم له إدراكا للنبي ويروي هذا الحديث عن الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر قلت هذا إسماعيل بن زيد بن ثابت يروي عن أبيه وهو تابعي ولا اعتبار بإرساله هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يروون المراسيل ومما يقوي أنه لم تكن له صحبة أن أباه زيد بن ثابت استصغر يوم أحد وكانت سنة ثلاث من الهجرة فمن يكون عمره كذا كيف يقول ولده خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا إنما يقوله رجل وقد صح عن ابن مسعود أنه قال لما كتب زيد المصحف لقد أسلمت وإنه في صلب رجل كافر وهذا أيضا يدل على حداثة سنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى د ع أسمر بن ساعد بن هلواث المازني مجهول في إسناد حديثه نظر روى أسمر

(1/124)


بن ساعد بن هلواث قال وفدت أنا وأبي ساعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن أبانا شيخ كبير يعني هلواثا وقد سمع بك وآمن بك وليس به نهوض وقد وجه إليك بلطف الأعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولوالده وهذا غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أسمر بن مضرس الطائي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود السجستاني قال حدثنا محمد بن بشار حدثني عبد الحميد ابن عبد الله حدثتني أم الجنوب بنت نميلة عن أمها سويدة بنت جابر عن أمها عقيلة بنت أسمر ابن مضرس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فقال من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له يقال هو أخو عروة بن مضرس روت عنه ابنته عقيلة وكلاهما أعرابيان قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو أسمر بن أبيض بن مضرس وذكرا الحديث ولم يقولا هو أخو عروة بن مضرس وقال أبو نعيم هو من أعراب البصرة أخرجه ثلاثتهم عقيلة بفتح العين المهملة وكسر القاف ونميلة بضم النون س الأسود بن أبيض قاله أبو موسى وحده فيما استدركه على ابن منده عن عبدان فقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي ورجال من أهله قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان بن الأسود وأبا قتادة بن ربعي ابن بلدمة من بني سلمة وأسود بن خزاعي حليفا لهم وأسود بن حرام حليفا لبني سواد وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فطرقوا أبا رافع بن أبي الحقيق قال ابن شهاب فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال أفلحت

(1/125)


الوجوه قالوا أفلح وجهك يا رسول الله قال أقتلتموه قالوا نعم قال ناولوني السيف قال فسله فقال هذا طعامه في ذباب السيف قال عبدان وقال حماد بن سلمة أسود ابن أبيض أظنه أراد بدل ابن حرام لم يذكره غير أبي موسى السلمي بفتح السين واللام نسبة إلى سلمة بكسر اللام وحرام بفتح الحاء والراء د ع الأسود بن أبي الأسود النهدي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجهول روى يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن ابن الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فأصيبت إصبع رجله فقال هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت ذكره ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين عن يونس بن بكير وذكر الحديث قال والصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وأبو عوانة وإسرائيل والحسن وعلي ابنا صالح عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت إصبعه فقال مثله قلت وهذا أيضا وهم فإن جندبا البجلي لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار ولا كان مسلما ذلك الوقت فلو لم يقل كنت مع النبي لكان الأمر أسهل إلا أن يكون أراد غارا آخر فتمكن صحته على أنه إذا أطلق لم يعرف إلا الغار الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ب الأسود بن أصرم المحاربي عداده في أهل الشام روى عنه سليمان بن حبيب وحده أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر أخبرنا الحسين بن

(1/126)


صفوان أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني أخبرنا عمرو بن أبي سلمة أخبرنا صدقة بن عبد الله عن عبد الله بن علي القرشي عن سليمان بن حبيب المحاربي حدثني أسود بن أصرم المحاربي قال قلت يا رسول الله أوصني قال أتملك يدك قلت فما أملك إذا لم أملك يدي قال أتملك لسانك قلت فما أملك إذا لم أملك لساني قال لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا أخرجه ثلاثتهم ب د ع الأسود بن أبي البختري واسم أبي البختري العاص بن هاشم بن الحارث ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي وأمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد أسلم الأسود يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه أبو البختري يوم بدر كافرا قتله المجذر بن ذياد البلوي وكان ابنه سعيد بن الأسود جميلا فقالت فيه امرأة ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي بنظرة عين من سعيد بن أسود روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال لما بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة ليقتل شيعة علي أمره أن يستشير الأسود فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم فنهاه الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية هذا كلام أبي عمر وذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا الأسود ابن البختري بن خويلد سأل النبي ذكره البخاري في الصحابة وذكرا حديث أبي حازم أن الأسود بن البختري قال يا رسول الله أعظم لأجري أن أستغني عن قومي قلت كذا أخرجاه فقالا البختري بغير أبي وقالا هو ابن خويلد وإنما هو كما ذكره أبو عمر لا أعلم في بني أسد الأسود بن البختري بن خويلد فإن كان ولا

(1/127)


أعرفه فهما اثنان وإلا فالحق مع أبي عمر ومما يقوي أن الحق هو الذي قاله أبو عمر أن الزبير لم يذكره في ولد خويلد وذكر الأسود بن أبي البختري كما ذكرناه عن أبي عمر وأيضا فإن أبا موسى قد استدرك على ابن مندة الأسود بن أبي البختري فلو لم يكن وهمه فيه ظاهرا حتى كأنه غيره لما استدركه عليه ونسبه ابن الكلبي أيضا كما نسبه أبو عمر البختري بالباء الموحدة والخاء المعجمة والمجذر بضم الميم وبالجيم والذال المعجمة وآخره راء وذياد بكسر الذال المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وآخره دال مهملة ب د ع الأسود بن ثعلبة اليربوعي شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول لا يجني جان إلا على نفسه ذكره محمد بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة أخرجه ثلاثتهم وقد استدركه أبو موسى على ابن مندة وهو في كتاب ابن منده فلا وجه لذكره د ع الأسود بن حازم بن صفوان ابن عزار نزل بخارى روى أبو أحمد بحير بن النضر عن أبي جميل عباد بن هشام الشامي وكان مؤذنا في بمجكث قرية من قرى بخارى قال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم بن صفوان بن عزار وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة فسئل كم أتى لك قال خمس وخمسون ومائة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم بحير بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة د ع الأسود الحبشي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور والألوان

(1/128)


روى أبو قاسم الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن عمر الموصلي عن عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة عن عطاء عن ابن عمر قال جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال له النبي سل واستفهم قال يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به وعملت مثل ما عملت إني لكائن معك في الجنة قال نعم ثم قال النبي والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام وذكر الحديث إلى أن بكى الأسود ومات فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم ودلاه في حفرته أخرجه ابن منده وأبو نعيم أسود بن حرام تقدم ذكره في الأسود بن أبيض فليطلب منه أخرجه أبو موسى د ع الأسود بن خزاعي وقيل خزاعي بن الأسود الأسلمي من حلفاء بني سلمة الأنصار أحد من قتل ابن أبي الحقيق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك في حديث قتل أبي رافع اليهودي قال فلما قتلت الأوس بن كعب بن الأشرف تذكرت الخزرج رجلا هو في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله فذكروا أبا رافع بن أبي الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فأذن لهم فخرج إليه عبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان والأسود بن خزاعي حليف لهم من أسلم وروي عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حصر خيبر وأمر عليا بقتالهم قال فبرز رجل من مذحج من خيبر فبرز إليه الأسود بن خزاعي فقتله الأ سود وأخذ سلبه

(1/129)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الأسود بن خطامة الكناني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زهير بن خطامة روى حديثه إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة عن أبيه عن جده قال خرج زهير بن الخطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن بالله ورسوله فذكر إسلام الأسود بن خطامة بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي الزهري ويقال الجمحي قال أبو عمر وهو أصح وقال ابن منده وأبو نعيم هو زهري أدرك النبي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أباه الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة فبايع الناس على الإسلام والشهادة قال قلت وما الشهادة قال أخبرني محمد بن الأ سود بن خلف أنه بايعهم على الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ومن حديثه عن النبي الولد مبخلة مجبنة أخرجه ثلاثتهم قلت قول أبي عمر الصحيح أنه من جمح فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح مثل أمية وأبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح غلب على ظنه أنه من جمح وليس كذلك لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث وأما ابن منده وأبو نعيم فذكراه زهريا حسب وفيه أيضا نظر فإن عبد مناف بن زهرة ولد وهبا وولد وهب بن عبد يغوث وولد عبد يغوث الأسود وكان من المستهزئين ولم يسلم وإنما الأسود الصحابي في زهرة هو الأسود بن عوف وسيرد ذكره وليس في نسبه خلف ولا عبد يغوث ولكنهم قد اتفقوا على نسبه إلى خلف ولعل فيه ما لم نره وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال الأسود بن خلف بن عبد يغوث قال قال

(1/130)


المطين هو قرشي أسلم يوم فتح مكة وعبد يغوث بن وهب هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخو آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدرك المبعث وابنه الأسود كان أحد المستهزئين بالنبي والمسلمين مضى على كفره قال وأظن أن خلف بن عبد يغوث أخوه وهذا قريب مما ذكرناه والله أعلم د ع الأسود بن ربيعة بن أسود اليشكري عداده في أعراب البصرة روى عباية أو ابن عباية رجل من بني ثعلبة عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الأسود بن ربيعة استدركه أبو موسى على ابن منده وقال روى سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك ابن حنظلة فقال ما أقدمك قال أقترب بصحبتك فترك الأسود وسمي المقترب فصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي صفين هكذا أورده ابن شاهين وإحدى الترجمتين وهم فيما أرى انتهى كلام أبي موسى وقد ذكر أبو موسى هذه الترجمة وجعل هذا الأسود هو المقترب وذكر الأسود بن عبس وسيذكر إن شاء الله تعالى وسماه هناك المقترب وذكر الطبري أن عمر بن الخطاب استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي قال للنبي جئت لأقترب إلى الله تعالى بصحبتك فسماه المقترب أخرجه أبو موسى ب س ع الأسود بن زيد الأنصاري قال موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني سلمة

(1/131)


الأسود ابن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أسود بن زيد بن قطبة ويقال الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم الأنصاري من بني عبيد بن عدي ذكره موسى ابن عقبة فيمن شهد بدرا وقال أبو موسى مستدركا على ابن منده مثل قول أبي نعيم وقال أيضا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا فاروق الخطابي أخبرنا زياد بن الخليل أخبرنا إبراهيم بن المنذر أخبرنا فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب مثله يعني قول أبي نعيم وقال ابن ثعلبة بن عبيد بن غنم قال أبو موسى وقال غيرهما ابن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي ابن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ابن ثعلبة فأما على ما ساقه أبو نعيم وأبو موسى فيحتمل أن يكونا أسقطا عديا بين عبيد وغنم وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلونه كثيرا وحينئذ يستقيم النسب فيكون أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي ابن غنم بن كعب بن سلمة وهكذا ساق النسب ابن الكلبي وأما على ما ساقه أبو عمر ففيه اختلاف أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى سلمة بكسر اللام وتزيد بالتاء فوقها نقطتان وجشم بضم الجيم وفتح الشين المعجمة ب د ع الأسود بن سريع بن حمير ابن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي يكنى أبا عبد الله غزا مع النبي ومرة بن عبيد هو أخو منقر بن عبيد يجتمع الأسود بن سريع والأحنف بن قيس في عبادة وهو أول من قص في جامع البصرة روى عنه الحسن وعبد الرحمن بن أبي بكرة قال ابن منده لا يصح سماعهما منه وروى عنه الأحنف بن قيس

(1/132)


أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن الأسود بن سريع قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك قال هات ما حمدت به ربك قال فجعلت أنشده فجاء رجل آدم فاستأذن قال فقال النبي س س ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا قال قلت يا رسول الله من هذا الذي استنصتني له هذا عمر بن الخطاب هذا رجل لا يحب الباطل أخرجه ثلاثتهم ب س الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخرزوم القرشي المخزومي أخو هبار بن سفيان بن عبد الأسد وابن أخي أبي سلمة في صحبته نظر أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال أسود بن عبد الأسد ولم يذكر سفيان وقال قال عبدان لا تعرف له رواية إلا أن ابن عباس ذكر اسمه وهذا ليس بشيء فإن ابن الكلبي والزبير بن بكار قالا إن الأسود بن عبد الأسد قتل ببدر كافرا وذكر الزبير سفيان بن عبد الأسد وابنه الأسود س الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي وفد إلى النبي ومعه ابنه فدعا له ذكره ابن الكلبي فيمن وفد على النبي أخرجه أبو موسى ب الأسود والد عامر بن الأسود روى هشيم وأبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن عامر بن الأسود عن أبيه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا فأتي بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا الحديث وخالفهما شعبة فقال عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثلها سواء

(1/133)


أخرجه أبو عمر س الأسود بن عبد الأسد تقدم القول فيه في الأسود بن سفيان أخرجه أبو موسى ب د الأسود بن عبد الله السدوسي اليمامي وقيل عبد الله بن الأسود وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية روى الصعق بن حزن عن قتادة قال هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة رجال من سدوس بشير بن الخصاصية وأسود بن عبد الله من اليمامة وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بني عجل أخرجه ثلاثتهم ويرد في عبد الله بن الأسود أكثر من هذا س الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رباح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال أتيتك لأقترب إليك فسمي المقترب أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو أحمد العطار إجازة أخبرنا عمر بن أحمد أخبرنا محمد بن إبراهيم أخبرنا محمد بن يزيد عن رجال هشام بن الكلبي عن هشام عن أبيه بذلك أخرج أبو موسى وقد تقدم أن الأسود بن ربيعة هو المقترب وهو رواية سيف بن عمر وقد تقدم

(1/134)


ذكره والله أعلم ب د ع أسود بن عمران البكري من بكر بن وائل من ربيعة وقيل عمران بن الأسود وفد على النبي حديثه عند حكام بن سليم عن عمرو بن أبي قيس عن ميسرة النهدي عن أبي المحجل عن عمران بن الأسود أو الأسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم لما دخلوا في الإسلام وأقروا أخرجه ثلاثتهم قال أبو عمر في إسناده مقال ب د ع أسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري أخو عبد الرحمن بن عوف ابن عبد الحارث وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة له صحبة هاجر قبل الفتح وهو والد جابر بن الأسود الذي ولي المدينة لابن الزبير وجابر هو الذي جلد سعيد بن المسيب في بيعة ابن الزبير قاله أبو عمر وقال محمد بن سعد الواقدي أسلم يوم الفتح ومات بالمدينة وله بها دار أخرجه ثلاثتهم د ع أسود بن عويم السدوسي روى عنه حبيب بن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي أنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة يومان وللأمة يوم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الأسود بن مالك الأسدي اليمامي أخو الحدرجان بن مالك لهما صحبة ووفادة على النبي

(1/135)


روى إسحاق بن إبراهيم الرملي عن هاشم ابن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك حدثني أبي عن أبيه عن جده قال حدثني أبي جزء بن الحدرجان عن أبيه قال قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه وكان جزء والأسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه قال ابن منده وأبو نعيم تفرد به إسحاق الرملي ب د ع الأسود بن نوفل بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي وكان من مهاجرة الحبشة وهو ابن أخي خديجة بنت خويلد وابن عم ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو جد أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل يتيم عروة بن الزبير شيخ مالك بن أنس وروى محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة إلى جوار النجاشي الأسود بن نوفل ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى وقال الزبير بن بكار كان نوفل شديدا على المسلمين وهو الذي قرن أبا بكر وطلحة في حبل بمكة لأجل الإسلام فقيل لهما القرينان وقتل يوم بدر كافرا قال وقد انقرض ولد نوفل ابن خويلد أخرجه ثلاثتهم س الأسود بن هلال المحاربي كوفي قتل في الجماجم سنة نيف وثمانين وقيل أدرك الجاهلية أيضا استدركه أبو موسى على ابن منده ب د ع الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وقيل وهب بن الأسود روى صدقة بن عبد الله عن أبي معبد حفص بن غيلان عن زيد بن أسلم عن وهب

(1/136)


ابن الأسود عن أبيه الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به قال بلى قال إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق رواه أبو بكر الأعين عن عمرو بن أبي سلمة عن أبي معبد عن الحكم الأيلي عن زيد بن أسلم عن وهب بن الأسود خال النبي عن النبي بهذا وروى القاسم عن عائشة رضي الله عنها أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه وقال اجلس عليه قال حسبي قال اجلس على ما أنت عليه قال إن الخال والد يا خال من أسدي إليه معروف فلم يشكر فليذكر فإنه إذا ذكر فقد شكر أخرجه ثلاثتهم ب س الأسود بن يزيد بن قيس ابن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل ابن بكر بن عوف بن النخع النخعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ولم يره روي عنه أنه قال قضى فينا معاذ في اليمن ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي في رجل ترك ابنته وأخته فأعطى الابنة النصف والأخت النصف والأسود هذا هو صاحب ابن مسعود وهو أخو عبد الرحمن بن يزيد وابن أخي علقمة بن قيس وكان أكبر من علقمة وهو خال إبراهيم ابن يزيد أمه مليكة بنت يزيد النخعي روى عن عمر وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم توفي سنة خمس وسبعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع الأسود كان اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض روى بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض وقد تقدم ذكره في أبيض

(1/137)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أسيد بفتح الهمزة وكسر السين هو أسيد بن أبي أسيد فالأول مفتوح الهمزة والثاني بضمها وفتح السين وهو أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن وقيل البدي والأول أكثر بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرجي الساعدي ذكره عبدان المروزي في الصحابة وروى بإسناده عن عمر بن الحكم عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بلجون قال فبعثني فجئتها فأنزلها بالشعب في أجم ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئتك بأهلك قال فأتاها فأهوى إليها ليقبلها فقالت أعوذ بالله منك فقال عذت بمعاذ فردها إلى أهلها قال أبو موسى كذا أورده عبدان والصحيح أن عمر بن الحكم روى ذلك عن أبي أسيد وهذا هو المشهور والمستعيذة قد اختلف فيها فقيل أميمة وقيل مليكة الليثية وقيل عزة وقيل فاطمة بنت الضحاك وقوله من بلجون يريد بني الجون أخرجه أبو موسى س أسيد بالفتح أيضا وهو أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبيد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الكناني الدؤلي العدوي وهو ابن أخي سارية بن زنيم الذي ناداه عمر بن الخطاب وهو على المنبر وقال أبو أحمد العسكري أسيد بكسر السين منهم أسيد بن أبي أناس وهو أسيد بن زنيم فعلى هذا يكون أخا سارية وكان أسيد شاعرا فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه قال ابن عباس إن وفد بني عدي بن الدئل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا مسلمة

(1/138)


ومعهم رهط من قومهم وطلبوا منه أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه قريشا وتبرءوا إليه من أسيد بن أبي أناس وقالوا إنه قد نال منك فأباح النبي صلى الله عليه وسلم دمه وبلغ أسيدا ذاك فأتى الطائف فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فأخبر أسيدا بذلك وأخذه وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه وأسلم فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وصدره فقال وأنت الفتى تهدي معدا لدينها بل الله يهديها وقال لك اشهد فما حملت من ناقة فوق كورها أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله وأعطى لرأس السابق المتجرد تعلم رسول الله أنك قادر على كل حي متهمين ومنجد تعلم بأن الركب ركب عويمر هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رسول الله أن قد هجوته فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي سوى أنني قد قلت ويل أم فتية أصيبوا بنحس لا بطلق وأسعد وهي أكثر من هذا فلما أنشده وأنت الفتى تهدي معدا لدينها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الله يهديها قال الشاعر بل الله يهديها وقال لك أشهد قال أبو نصر الأمير أسيد بن أبي أناس ابن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدي بن الديل كان شاعرا وهو الذي كان يحرض على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه وقد أسقط ابن ماكولا من نسبه والصحيح ما ذكرناه أولا

(1/139)


وذكره المرزباني بضم الهمزة وفتح السين والأول أصح أخرجه أبو موسى ب س أسيد بفتح الهمزة أيضا هو أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن غيرة ابن عوف بن ثقيف وهو قسي بن منبه بن بكر ابن هوازن أسلم يوم الفتح وشهد حنينا قال أبو عمر وهو جد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد الذي روى عنه الزهري حديث الذبيح إسحاق قال البخاري وقيل عمرو بن أسيد والأول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س أسيد بالفتح أيضا هو ابن سعية القرظي أسلم وأحرز ماله وحسن إسلامه وذكر الطبري عن ابن حميد عن سلمة عن أبي إسحاق قال ثم إن ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأحمد بن عبيد وهم من بني هدل أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد قال البخاري توفي أسيد بن سعية وثعلبة ابن سعية في حياة النبي وقد تقدم الخلاف في اسمه في أسد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أسيد بن صفوان بالفتح أيضا له صحبة عداده في أهل الحجاز تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعيد المؤدب بإسناده إلى أبي زكرياء يزيد بن إياس الأزدي الموصلي حدثنا محمد بن عبد الله ابن عمار أخبرنا علي بن حرب أخبرنا

(1/140)


دلهم بن يزيد الموصلي حدثنا العوام بن حوشب أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة بالنبي قال لما توفي أبو بكر رضي الله عنه ورجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وهو يقول اليوم انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر ثم قال رحمك الله يا أبا بكر كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأكثرهم يقينا وأعظمهم غناء وأحدبهم على الإسلام وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنهم على أصحابه وأحسنهم صحبة وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وأشبههم به هديا وسمتا وخلقا ودلا وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه وأوثقهم عنده فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا صدقت برسول الله حين كذبه الناس فسماك في كتابه صديقا وذكر الحديث بطوله ورواه أبو عمر الضرير عن عمران القطان أبي العوام عن أبي حفص عمر بن إبراهيم العدوي بإسناده ورواه بعض المراوزة عن عمر ابن إبراهيم عن إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن عمير عن أسيد بن صفوان أخرجه ثلاثتهم س أسيد بن عمرو بن محصن بن عمرو من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار شهد بدرا اختلف في اسمه فقيل بشر وقيل بشير وقيل ثعلبة أخرجه أبو موسى وقال أخرجوه في غير باب الألف إلا أن من طلبه في كتبهم في باب الألف لم يجده وعسى أن لا يعرف أنه مختلف فيه د أسيد بن كرز القسري بالفتح أيضا ذكره ابن منيع وقد تقدم نسبه في أسد وهو

(1/141)


جد خالد بن عبد الله القسري وقيل أسد وهو الصحيح وروى خالد بن عبد الله بن يزيد ابن أسيد عن أبيه عن جده أسد بن كرز وكان خالد جوادا ممدحا إلا أنه كان يبالغ في سب علي فقيل كان يفعله خوفا من بني أمية وقيل غير ذلك وكان أمير العراق لهشام بن عبد الملك ابن مروان أخرجه ابن منده د ع أسيد المزني بالفتح أيضا مجهول روى حديثه يحيى بن سعيد الأنصاري القطان عن عبد الله بن أبي سلمة عن أسيد المزني قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوما أريد أن أسأله فوجدت عنده رجلا يريد أن يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا هذا حديث غريب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أسيد بضم الهمزة وفتح السين هو أسيد بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا وشهد صفين مع علي بن أبي طالب أخرجه أبو عمر مختصرا ب أسيد بضم الهمزة وفتح السين هو أسيد بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا وشهد صفين مع علي بن أبي طالب أخرجه أبو عمر مختصرا س أسيد بضم الهمزة هو ابن أبي الجدعاء أخرجه أبو موسى وقال قال ابن ماكولا يقال له صحبة روى عنه عبد الله بن شقيق كذا ذكره ابن ماكولا والذي روى عنه ابن شقيق المشهور أنه عبد الله بن أبي الجدعاء ب د ع أسيد بضم الهمزة أيضا هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن

(1/142)


الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وقيل أبا عيسى كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وقيل كنيته أبو عتيك وقيل أبو حضير وقيل أبو عمرو وكان أبوه حضير فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج وكان له حصن واقم وكان رئيس الأوس يوم بعاث وأسلم أسيد قبل سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بالمدينة وكان إسلامه بعد العقبة الأولى وقيل الثانية وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يكرمه ولا يقدم عليه واحدا ويقول إنه لا خلاف عنده أمه أم أسيد بنت السكن وشهد العقبة الثانية وكان نقيبا لبني عبد الأشهل وقد اختلف في شهوده بدرا فقال ابن إسحاق وابن الكلبي لم يشهدها وقال غيرهما شهدها وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وشهد مع عمر فتح البيت المقدس روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وعائشة رضي الله عنها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان أحد العقلاء الكملة أهل الرأي وله في بيعة أبي بكر أثر عظيم روى عنه أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار إنكم سترون بعدي أثرة قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال اصبروا حتى تلقوني على الحوض أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن هبة الله ابن عساكر عن أبي المظفر القشيري إجازة قال أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ حدثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكيم أخبرنا أبي وشعيب ابن الليث عن الليث عن خالد هو ابن يزيد عن أبي هلال يعني سعدا عن يزيد بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال قرأت ليلة سورة البقرة وفرس لي مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام فجالت الفرس فقمت وليس لي هم إلا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فقمت وليس لي هم إلا ابني ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني فسكت فلما أصبحت غدوت

(1/143)


على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال اقرأ يا أبا يحيى فقلت قد قرأت فجالت فقمت ليس هم لي إلا ابني فقال لي اقرأ يا أبا يحيى فقلت قد قرأت فجالت الفرس فقال اقرأ أبا حضير فقلت قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني فقال تلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله ابن إبراهيم بن أنس قال حدثنا أبو الحسن علي ابن عبيد الله بن طوق قال حدثنا أبو جابر عبد العزيز بن حيان قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال حدثنا المعافى بن عمران عن سليمان ابن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح توفي أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين وحمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه السرير حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه وأوصى إلى عمر فنظر عمر في وصيته فوجد عليه أربعة آلاف دينار فباع ثم نخلة أربع سنين بأربعة آلاف وقضى دينه أخرجه ثلاثتهم حضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء د ع أسيد بالضم أيضا هو ابن أخي رافع بن خديج روى عنه عكرمة ومجاهد روى أبو مسعود عن حماد بن مسعدة عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد أن أسيدا حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وجد الرجل سرقة وكان الرجل غير متهم إن شاء أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه وقضى بذلك أبو بكر وعمر وعثمان قاله ابن منده وقال أبو نعيم في هذه الترجمة ذكره بعض الواهمين يعني ابن منده وأخرج له هذا الحديث وهو أسيد بن ظهير وروي هذا الحديث بعينه عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد المخزومي أن أسيد بن ظهير الأنصاري أحد بني حارثة كان عاملا على اليمامة وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها فكتب إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى إن كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير سيدها فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه أو اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر

(1/144)


وعمر وعثمان فكتب بذلك مروان إلى معاوية فكتب إليه معاوية إنك لست أنت ولا أسيد بقاضيين علي ولكني قضيت عليكما فيما وليت فأرسل مروان إلى أسيد بكتاب معاوية فقال أسيد لست أقضي ما وليت بما قال معاوية قال أبو نعيم رواه هذا الواهم من حديث أبي مسعود ولم ينسب أسيدا وجعله ترجمة على حدة وقد أخرج أبو مسعود هذا الحديث في مسند المقلين عن حماد في ترجمة أسيد بن ظهير وإن لم ينسب أسيدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم والصواب قول أبي نعيم وأسيد بضم الهمزة وفتح السين وظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء ب س أسيد بضم الهمزة أيضا هو ابن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا هو وأخوه أبو حثمة وابنه يزيد ابن أسيد وهو عم سهل بن أبي حثمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى حارثة بالحاء والثاء المثلثة ب س أسيد بالضم أيضا هو ابن سعية وقيل بفتح الهمزة وقيل أسد وقد تقدم ذكره فيهما قال أبو عمر قال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أسيد بالضم وقال يونس بن بكير عنه أسيد بالفتح قال الدارقطني وهو الصواب أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أسيد بن ظهير بضم الهمزة أيضا وظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي له صحبة ورواية ساق ابن منده وأبو نعيم نسبه كما ذكرناه إلا

(1/145)


أنهما قالا عدي بن زيد بن جشم فأسقطا زيدا الأول وعمرا وأثبتهما ابن الكلبي وأبو عمر وغيرهما وهو الصواب وقالا هو عم رافع بن خديج وليس كذلك وإنما هو ابن عمه لأن رافع بن خديج بن رافع ابن عدي فظهير عمه وهو أخو أنس بن ظهير لأبيه وأمه وأخو عباد بن بشر لأمه أمهم فاطمة بنت بشر بن عدي بن غنم بن عوف ويكنى أسيد أبا ثابت عداده في أهل المدينة استصغر يوم أحد وشهد الخندق أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر ابن السمين وإبراهيم بن محمد قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا أخبرنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن ابن أبي الأبرد أنه سمع أسيد بن ظهير وكان من أصحاب النبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صلاة في مسجد قباء كعمرة واسم ابن أبي الأبرد زياد مولى بني خطمة وروى ابن منده بإسناده عن عمير بن عبد المجيد عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رافع بن خديج عن أسيد بن ظهير أنه رجع من عند رسول الله فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض قال أبو نعيم وهم بعض الناس فقال رافع بن خديج عن أسيد وإنما هو رافع بن أسيد رواه خالد بن الحارث الهجيمي وهو أحد الأثبات المتقنين فقال رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه توفي أسيد بن ظهير في خلافة عبد الملك ابن مروان أخرجه ثلاثتهم ظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء وخديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وآخره جيم ب ع س أسيد بالضم أيضا هو ابن يربوع بن البدي بن عمرو بن عوف بن حارثة ابن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي وهو ابن عم أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي شهد أحدا وقتل باليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى

(1/146)


البدي بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان وآخره ياء وقيل البدن بالباء الموحدة وآخره نون وقال أبو أحمد العسكري البدي بالباء الموحدة وتشديد الدال وليس بشيء قال أبو عمر واختلفوا في فتح الدال وكسرها د ع أسير بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء هو أسير بن جابر يعد في البصريين في صحبته نظر روى عمران القطان عن قتادة عن أبي العالية عن أسير بن جابر أن ريحا هبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنها رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنها فإنها مأمورة ومن لعن شيئا ليس بأهله رجعت اللعنة عليه ورواه أبان عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس من حديث أسير ما رواه حميد بن عبد الرحمن عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحياء لا يأتي إلا بخير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س أسير بن عروة وقيل ابن عمرو بن سواد بن الهيثم بن ظفر بن سواد الأنصاري الظفري الأوسي روى الواقدي بإسناده عن محمود بن لبيد قال كان أسير بن عروة رجلا منطقيا بليغا فسمع بما قال قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر ابن سواد بن ظفر في بني أبيرق للنبي فجمع جماعة من قومه وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن قتادة وعمه عمدا إلى أهل بيت منا أهل حسب وصلاح يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة ثم انصرف فأقبل قتادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قتادة من عنده وأنزل الله تعالى فيهم إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى جعل الترجمة أسير بن عمرو وقيل ابن عروة وجعلها أبو عمر أسير بن عروة حسب وهما واحد

(1/147)


ب دع أسير بن عمرو الدرمكي بالضم أيضا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه قال علي ابن المديني أسير بن عمرو هو أسير بن جابر قال ابن منده وروى هو وأبو نعيم أنه روى عن النبي أصرم الأحمق وقال أبو عمر أسير بن عمرو بن جابر ويقال يسير بالياء المحاربي ويقال فيه أسير ابن جابر ويسير بن جابر فينسب إلى جده وقيل إنه كندي يكنى أبا الخيار قاله عباس عن ابن معين وقال علي بن المديني أهل الكوفة يسمونه أسير بن عمرو وأهل البصرة يسمونه أسير بن جابر وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود وروى عن أبي بكر وعمر وروى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى وأبو نضرة وابن سيرين ومن أهل الكوفة المسيب بن رافع وأبو إسحاق الشيباني وولد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة خمس وثمانين وأدرك الجاهلية قاله أبو إسحاق الشيباني وروى حميد بن عبد الرحمن عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتيك من الحياء إلا خير وروى عمرو بن قيس بن أسير وقيل يسير عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصرم الأحمق ورواه شهاب بن خراش عن أبيه عن أسير بن عمرو وكان رأى النبي موقوفا أخرجه ثلاثتهم إلا أن أبا عمر جعل هذا وأسير بن جابر واحدا وجعلهما ابن منده وأبو نعيم اثنين والله أعلم ب د ع أسير بالضم والراء أيضا هو أسير بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج يكنى أبا سليط بن أبي خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار شهد بدرا روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية بخيبر والقدور تفور بها فأكفأناها وقيل فيه أسيرة بالهاء في آخره ذكره ابن ماكولا وأبو عمر

(1/148)


وقد ذكره محمد بن إسحاق من رواية سلمة أسيرة وذكره من رواية يونس أنس ونذكره في أنس إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى ب د ع أسير بالضم والراء أيضا هو أسير بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج يكنى أبا سليط بن أبي خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار شهد بدرا روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية بخيبر والقدور تفور بها فأكفأناها وقيل فيه أسيرة بالهاء في آخره ذكره ابن ماكولا وأبو عمر وقد ذكره محمد بن إسحاق من رواية سلمة أسيرة وذكره من رواية يونس أنس ونذكره في أنس إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى باب الهمزة والشين المعجمة وما يثلثهما ب د ع الأشج العبدي واسمه المنذر بن الحارث بن زياد بن عصر ابن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان العبدي العصري قاله ابن الكلبي وقيل في نسبه غير ذلك ويذكر في المنذر بن عائذ إن شاء الله تعالى وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الطبري الديني المخزومي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال قال حدثنا محمد بن الصباح أخبرنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن الأشج أشج عبد القيس قال قال لي النبي إن فيك لخلتين يحبهما الله قال يا رسول الله ما هما قال الحلم والأناة أو الحلم والحياء قال قلت يا رسول الله كانا في أم حديث قال بل قديم قال قلت الحمد لله الذي جلبني على خلتين يحبهما أخرجه ثلاثتهم د ع أشرس بن غاضرة له صحبة وذكر روى إسحاق بن الحارث القرشي قال رأيت عمير بن جابر وأشرس

(1/149)


بن غاضرة الكندي وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أشرف غير منسوب ذكره ابن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو زكرياء ابن منده إجازة أخبرنا عمي أخبرنا أبو سعيد النصروي بنيسابور أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن عصم أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ بذلك أخرجه أبو موسى س أشرف آخر قال أبو موسى قدم من الشام ذكرناه في ترجمة أبرهة أخرجه أبو موسى د ع الأشعث بن جودان العبدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عمير بن جودان وهو الصحيح روى أبو حمزة عن عطاء بن السائب عن عمير بن الأشعث بن جودان عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس ورواه غيره فقال الأشعث بن عمير بن جودان قال ابن منده وهو الصواب وقال أبو نعيم الصحيح الأشعث بن عمير عن أبيه فقلبه بعض الناس عن ابن شقيق عن ابن حمزة عن عطاء فقال عمير بن الأشعث وهو خطأ والذي ذكرناه عن ابن منده مثل أبي نعيم فما لطعنه عليه وجه أخرجه بن منده وأبو نعيم

(1/150)


ب د ع الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن الحارث ابن معاوية بن ثور الكندي كذا ساق نسبه ابن منده وأبو نعيم والذي ذكره هشام الكلبي الأشعث واسمه معدي كرب ابن قيس وهو الأشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع واسمه عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير وثور ابن عفير هو كندة وإنما قيل له كندة لأنه كند أباه النعمة وهكذا ذكره أبو عمر أيضا وهو الصحيح وكنيته أبو محمد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في وفد كندة وكانوا ستين راكبا فأسلموا وقال الأشعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منا فقال نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا فكان الأشعث يقول لا أوتي بأحد ينفي قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته ولما أسلم خطب أم فروة أخت أبي بكر الصديق فأجيب إلى ذلك وعاد إلى اليمن أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا محمد بن طلحة عن عبد الله بن شريك العامري عن عبد الرحمن بن علي الكندي عن الأشعث بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكر الناس لله أشكرهم للناس وكان الأشعث ممن ارتد بعد النبي فسير أبو بكر الجنود إلى اليمن فأخذوا الأشعث أسيرا فأحضر بين يديه فقال له استبقني لحربك وزوجني أختك فأطلقه أبو بكر وزوجه أخته وهي أم محمد بن الأشعث ولما تزوجها اخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه وصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا ببلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انحروا وكلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا أثمانها فما رئي وليمة مثلها

(1/151)


وشهد الأشعث اليرموك بالشام ففقئت عينه ثم سار إلى العراق فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند وسكن الكوفة وابتنى بها دارا وشهد صفين مع علي وكان ممن ألزم عليا بالتحكيم وشهد الحكمين بدومة الجندل وكان عثمان رضي الله عنه قد استعمله على أذربيجان وكان الحسن بن علي تزوج ابنته فقيل هي التي سقت الحسن السم فمات منه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنه قيس بن أبي حازم وأبو وائل وغيرهما وشهد جنازة وفيها جرير بن عبد الله البجلي فقدم الأشعث جريرا وقال إن هذا لم يرتد عن الإسلام وإني ارتددت ونزل فيه قوله تعالى إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا الآية لأنه خاصم رجلا في بئر فنزلت وتوفي سنة اثنتين وأربعين وصلى عليه الحسن بن علي قاله ابن منده وهذا وهم لأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين إنما كان قد سلم الأمر إلى معاوية وسار إلى المدينة وقال أبو نعيم توفي بعد علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي وقال أبو عمر مات سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربعين وصلى عليه الحسن ابن علي وهذا لا مطعن فيه على أبي عمر أخرجه ثلاثتهم ب س أشيم الضباني قتل في حياة النبي أخبرنا إسماعيل بن عبيد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال إن عمر كان يقول الدية على العاقلة ولا ترث المرأة من دية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وأخبرنا أبو موسى الأصفهاني إجازة أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل وأبو الفضل

(1/152)


جعفر بن عبد الواحد قالا أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عبد الله بن عمر بن إياس أخبرنا ابن المبارك عن مالك عن الزهري عن أنس قال كان قتل أشيم خطأ أخرجه أبو عمر وأبو موسى باب الهمزة والصاد وما يثلثهما د ع أصبغ بن غياث أو عتاب ذكره بعض الرواة في الصحابة روى حماد بن بحر عن محمد بن ميسر عن عمر بن سليمان عن جابر عن الشعبي عن الأصبغ بن غياث أو عتاب شك حماد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ميسرة بضم الميم وفتح السين المهملة المشددة د ع أصحمة النجاشي ملك الحبشة أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه وأخباره معهم ومع كفار قريش الذين طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة وتوفي ببلاده قبل فتح مكة وصلى عليه النبي بالمدينة وكبر عليه أربعا وأصحمة اسمه والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة مثل كسرى للفرس وقيصر للروم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا وأشباهه ممن لم ير النبي ليس لذكرهم في الصحابة معنى وإنما اتبعناهم في ذلك ب د ع أصرم الشقري من شقرة بطن من تميم واسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم ابن مر إنما سمي شقرة ببيت قاله وهو

(1/153)


وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه به من دماء الحي كالشقرات وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له النبي وسماه زرعة روى بشر بن المفضل عن بشير بن ميمون عن عمه أسامة بن أخدري عن أصرم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغلام أسود فقلت يا رسول الله إني اشتريت هذا وإني أحببت أن تسميه وتدعو له بالبركة فقال ما اسمك قلت أصرم قال بل أنت زرعة فما تريده قلت أريده راعيا قال فهو عاصم وقبض النبي صلى الله عليه وسلم كفه أخرجه ثلاثتهم د ع أصرم ويقال أصيرم واسمه عمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي قتل يوم أحد وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وسيذكر في عمرو إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أصيد بن سلمة السلمي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو زكرياء هو ابن منده في كتابه أخبرنا أبي وعمي قالا حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد الشيرازي بما أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمود البزاز بتستر أخبرنا الحسن بن أحمد بن المبارك أخبرنا أحمد بن علي الخزاز الكوفي أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثنا سعيد بن عبيد الله بن الوليد الرصافي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم يقال له الأصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك أباه وكان شيخا

(1/154)


فكتب إليه يقول من راكب نحو المدينة سالما حتى يبلغ ما أقول الأصيدا إن البنين شرارهم أمثالهم من عق والده وبر الأبعدا أتركت دين أبيك والشم العلى أودوا وتابعت الغداة محمدا فلأي أمر يا بني عققتني وتركتني شيخا كبيرا مفندا أما النهار فدمع عيني ساكب وأبيت ليلي كالسليم مسهدا فلعل ربا قد هداك لدينه فاشكر أياديه عسى أن ترشدا واكتب إلي بما أصبت من الهدى وبدينه لا تتركني موحدا واعلم بأنك إن قطعت قرابتي وعققتني لم ألف إلا للعدى فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره واستأذنه في جوابه فأذن له فكتب إليه إن الذي سمك السماء يقدرة حتى علا في ملكه فتوحدا بعث الذي لا مثله فيما مضى يدعو لرحمته النبي محمدا ضخم الدسيعة كالغزالة وجهه قرنا تأزر بالمكارم وارتدى فدعا العباد لدينه فتتابعوا طوعا وكرها مقبلين على الهدى وتخوفوا النار التي من أجلها كان الشقي الخاسر المتلددا واعلم بأنك ميت ومحاسب فإلى متى هذي الضلالة والردى فإذا قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه أبو موسى ب س أصيل بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري روى ابن شهاب الزهري قال قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها قد أخصب جنابها وابيضت بطحاؤها قالت أقم حتى يأتيك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم

(1/155)


يلبث أن دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها والله قد أخصب جنابها وابيضت بطحاؤها وأعذق إذخرها وأسلب ثمامها وأمشر سلمها فقال حسبك يا أصيل لا تحزنا رواه محمد بن عبد الرحمن القرشي عن مدلج هو ابن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نحوه ورواه الحسن عن أبان بن سعيد بن العاص أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا أبان كيف تركت أهل مكة تركتهم وقد جيدوا وذكر نحوه قوله أعذق إذخرها أي صارت له أفنان كالعذوق والإذخر نبت معروف بالحجاز وأسلب ثمامها أي أخوص وصار له خوص والثمام نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل وقوله وأمشر سلمها أي أورق واخضر وروي وأمش بغير راء يعني أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش والأول أصح وقوله جيدوا أي أصابهم الجود وهو المطر الواسع فهو مجود أخرجه أبو عمر وأبو موسى وروي من طرق وفيه اختلاف ألفاظ والمعاني متقاربة باب الهمزة مع الصاد وما يثلثهما ع س الأضبط بن حيي بن زعل الأكبر روى حديثه عبد المهيمن بن الأضبط بن زعل الأكبر عن أبيه الأضبط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع د الأضبط السلمي أبو حارثة حديثه عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء

(1/156)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الهمزة مع العين وما يثلثهما د ع أعرس بن عمرو اليشكري يعد في البصريين روى حديثه عبد الله بن يزيد بن الأعرس عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا وله بهذا الإسناد أحاديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع الأعشى المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم واسمه عبد الله بن الأعور وقيل غير ذلك سكن البصرة أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي عبد الله الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا المقدمي حدثنا أبو معشر يوسف بن يزيد حدثني صدقة بن طيسلة قال حدثني معن بن ثعلبة المازني حدثني الأعشى المازني أنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني في نزاع وهرب أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب لمن غلب وسبب هذه الأبيات أن الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة فخرج يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن نهصل فجعلها خلف ظهره فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وأنها عاذت بمطرف فأتاه فقال له يا ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي فقال ليست عندي ولو

(1/157)


كانت عندي لم أدفعها إليك وكان مطرف أعز منه فسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به وقال الأبيات وشكا إليه امرأته وما صنعت وأنها عند مطرف بن نهصل فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرىء عليه فقال يا معاذة هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه قالت خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول لعمرك ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها غواة رجال إذ ينادونها بعدي أخرجه ثلاثتهم ههنا وأخرجوه في عبد الله بن الأعور إلا أن أبا عمر قال الحرمازي المازني وليس في نسب الحرماز إلى تميم مازن فإنه قد ذكر هو وابن منده وأبو نعيم مازن ابن عمرو بن تميم فإذن يكون الحرماز بطنا من مازن وإنما هو ابن مالك بن عمرو بن تميم وقيل الحرماز بن الحارث بن عمرو بن تميم وهم إخوة مازن ابن مالك بن عمرو بن تميم وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إلى أخيه إذا كان مشهورا مثل أولاد نعيلة بن مليل أخي غفار بن مليل يقال لهم غفاريون منهم الحكم بن عمرو الغفاري وليس من غفار وإنما هو من بني نعيلة قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها ومثل بني مالك بن أفصى أخي أسلم بن أفصى ينسب كثير من ولده إلى أسلم لشهرة أسلم على أن أبا عمر يعلم ما لم يعلم فإن الرجل عالم بالنسب والله أعلم س الأعور بن بشامة العنبري قال أبو موسى ذكره عبدان بن محمد وقال حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق البصري أخبرنا سالم ابن عدي بن سعيد بن جاؤوه بن شعثم عن بكر ابن مرداس عن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرمة وربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره إذ جاء عيينة بن حصن الفزاري بسبي بلعنبر فقلنا يا رسول الله ما لنا سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا أنكم جئتم مسلمين فكففت أنا ووردان وقال ربيعة أنا أحلف يا رسول الله أنا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا وعشرنا أموالنا وجئنا مسلمين فقال اذهبوا عفا الله عنكم وقال لربيعة أنت الأصيلع الحلاف قال عبدان لا أعلم كتبنا له حديثا إلا عن هذا الشيخ

(1/158)


قلت وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه واسمه ناشب وهو الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة ابن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم ولم يذكر له صحبة وإنما قال كان شريفا رئيسا وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك ولم يهمله إلا ولم تصح عنده صحبته وهذا استدركه أبو موسى على ابن منده وقال وردان بن مخرمة ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى والذي ذكره ابن ماكولا مخرم بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم والله أعلم ب أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الدارمي ثم المجاشعي يجتمع هو والفرزدق الشاعر في ناجية فإن الفرزدق هو همام بن غالب ابن صعصعة بن ناجية ويجتمع هو والأقرع بن حابس بن عقال في عقال وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عليه عائشة رضي الله عنها يوم الجمل أخرجه أبو عمر ولما أرسل معاوية عبد الله بن الحضرمي إلى البصرة ليملكها له بلغ الخبر عليا فأرسل أعين بن ضبيعة ليقاتله ويخرجه من البصرة فقتل أعين غيلة وذلك سنة ثمان وثلاثين وقد ذكرنا الحادثة في الكامل في التاريخ فأرسل علي رضي الله عنه بعده حارثة بن قدامة التميمي السعدي ففرق جمع ابن الحضرمي وأحرق عليه الدار التي تحصن فيها فاحترق فيها باب الهمزة والغين وما يثلثهما ب د ع الأغر الغفاري نسبه أبو عمر غفاريا وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا الأغر رجل من الصحابة وذكرا عنه الحديث الذي يرويه شبيب بن روح عن الأغر أنه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح فقرأ بالروم وأما أبو نعيم فيرد كلامه عند ذكر الأغر بن يسار إن شاء الله تعالى أخرجه ثلاثتهم ب د الأغر المزني قال ابن منده روى عنه عبد الله بن عمر ومعاوية بن قرة

(1/159)


المزني روى خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن الأغر المزني أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر فقال إنما الوتر بالليل أعادها ثلاثا أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني بإسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو الربيع العتكي جميعا عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة أخرجه ابن منده وأبو عمر د ع الأغر بن يسار الجهني له صحبة روى عنه أبو بردة بن أبي موسى وغيره عداده في أهل الكوفة روى عنه عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة هذا معنى ما قاله ابن منده وأما أبو عمر فإنه جعل هذا والمزني واحدا فقال الأغر المزني ويقال الجهني وهما واحد له صحبة روى عنه أهل البصرة أبو بردة وغيره ويقال إنه روى عنه ابن عمر قال وقيل إن سليمان بن يسار روى عنه ولا يصح وقد جعل أبو عمر هذا والذي قبله واحدا وأما أبو نعيم فقال الأغر بن يسار المزني وقيل جهني يعد في الكوفيين روى عنه أبو بردة وغيره وذكر الحديث الذي أخبرنا به أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو سعد المطرز إجازة أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال قالا أخبرنا عبد الله بن جعفر عن يونس بن حبيب أخبرنا أبو داود هو الطيالسي عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر المزني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة قال أبو نعيم وروى نافع عن ابن عمر عن الأغر وهو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف وذكر

(1/160)


الحديث في السلم ثم قال أبو نعيم الأغر روى عنه عبد الله ابن عمر ومعاوية بن قرة المزني قال وذكره بعض الناس يعني ابن منده في ترجمة أخرى وزعم أنه غير الأول وهما واحد وذكر حديث معاوية بن قرة عن الأغر المزني في الوتر وقال وذكره بعض الناس أيضا وجعله ترجمة أخرى وهو المتقدم وروى له أبو نعيم حديث شبيب بن روح عن الأغر المزني وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بالروم قال أبو نعيم وهذه الأحاديث الثلاثة عن أبي بردة ومعاوية بن قرة وشبيب بن روح جمعتها في ترجمة واحدة ومن الناس من فرقها وجعلها ثلاث تراجم وهو عندي رجل واحد هذا قول أبي نعيم قلت قد جعل ابن منده الأغر ثلاث تراجم وهو المزني والجهني والثالث لم ينسبه وهو الأول الذي جعله أبو عمر غفاريا وجعلهما أبو عمر ترجمتين وهما الغفاري والذي لم ينسبه ابن منده وهو الذي روى قراءة سورة الروم والمزني وقال هو الجهني وله حجة أن الراوي عنهما واحد وهو ابن عمر ومعاوية بن قرة وأما قول أبي نعيم أن الثلاثة واحد فهو بعيد فإن الذي يجعل التراجم واحدة فإنما يفعله لاتحاد النسبة أو الحديث أو الراوي وربما اجتمعت في شخص واحد أما هذه التراجم فليست كذلك فإن الغفاري لم يشارك في النسبة ولا في الراوي عنه ولا في الحديث فلا شك أنه صحيح وأما الآخران فاشتراكهما في الرواية عنهما يوهم أنهما واحد وقد ذكر أبو أحمد العسكري ترجمة الأغر المزني وذكر فيها إني لأستغفر الله سبعين مرة وحديث الأوسق من التمر والله أعلم الأغلب الراجز العجلي وهو الأغلب ابن جشم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف ابن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم قال ابن قتيبة أدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه وهاجر ثم كان فيمن سار إلى

(1/161)


العراق مع سعد بن أبي وقاص فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند وقبره بها ذكره الأشيري باب الهمزة والفاء وما يثلثهما ب د ع أفطس ولا يعرف له اسم ولا قبيلة سكن الشام قال أبو نعيم ولم يذكره من الماضين أحد في الصحابة وإنما ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي عبلة قال أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأفطس عليه ثوب خز أخرجه ثلاثتهم قلت قد وافق ابن منده على إخراجه أبو عمر فإنه ذكره وكذلك ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وقالا روى عنه ابن أبي عبلة وقال رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوب خز فبان بهذا أن ابن منده لم ينفرد بذكره والله أعلم ب د ع أفلح بن أبي القعيس وقيل أفلح أبو القعيس وقيل أخو أبي القعيس أخبرنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد بن سمينة الجوهري بإسناده عن القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد أن نزل الحجاب قالت فأبيت أن آذن له فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بالذي صنعت فأمرني أن آذن له وقد رواه سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري نحوه ورواه ابن نمير وحماد بن زيد عن هشام ابن عروة عن أبيه فقال إن أخا أبي القعيس وكذلك رواه عطاء عن عروة ورواه عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثنا أبو القعيس أنه جاء إلى عائشة رضي الله عنها فذكر نحوه والصحيح أنه أخو أبي القعيس أخرجه ثلاثتهم ب د ع أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن منده أراه هو الذي قال له النبي

(1/162)


ترب وجهك وأما أبو نعيم فروى له حديث أم سلمة قالت رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح ينفخ إذا سجد فقال له ترب وجهك وروى حبيب المكي عن أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء وإتباع الشهوات والغفلة بعد المعرفة أخرجه ثلاثتهم د ع أفلح مولى أم سلمة قال ابن منده له ذكر في حديث أم سلمة أنها قالت رأى غلاما لي يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال له ترب وجهك وأما أبو نعيم فجعل هذا والذي قبله واحدا فقال أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقال له مولى أم سلمة قال ومن الناس من فرقهما فجعلهما اثنين يعني ابن منده وقال في الأول أراه الذي قال له النبي ترب وجهك وذكر الثاني وأورد له هذا الحديث بعينه فحكم على نفسه بأنهما واحد فلا أعلم لم فرق بينهما وأما أبو عمر فلم يذكر غير الأول أخبرنا إسماعيل بن عبد الله وأبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد الفقيه بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال أخبرنا ابن منيع أخبرنا عباد بن العوام أخبرنا ميمون أبو حمزة عن أبي الصالح عن أم سلمة قالت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له أفلح إذا سجد نفخ فقال يا أفلح ترب وجهك فهذا أبو عيسى قد جعل الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ترب وجهك هو مولى أم سلمة فما لابن منده عذر في أنه قال في الأول أراه الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ترب وجهك قال الترمذي وروى بعضهم عن أبي حمزة فقال مولى لنا يقال له رباح ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أفلح أبو فكيهة مولى بني عبد الدار وقيل مولى صفوان بن أمية أسلم قديما بمكة وكان ممن يعذب في الله وهو مشهور بكنيته ويذكر هناك إن شاء الله تعالى وقيل اسمه يسار ذكره الطبري

(1/163)


باب الهمزة والقاف وما يثلثهما ب د ع الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ساقوا هذا النسب إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا جندلة بدل حنظلة وهو خطأ والصواب حنظلة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع عطارد بن حاجب بن زرارة والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وغيرهم من أشراف تميم بعد فتح مكة وقد كان الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وحضرا الطائف فلما قدم وفد تميم كان معهم فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس حين نادى يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال رسول الله ذلكم الله سبحانه وقيل بل الوفد كلهم نادوا بذلك فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ذلكم الله فما تريدون قالوا نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبي ما بالشعر بعثنا ولا بالفخار أمرنا ولكن هاتوا فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم قم يا فلان فاذكر فضلك وقومك فقال الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء فنحن خير من أهل الأرض أكثرهم عددا وأكثرهم سلاحا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وبفعال هو أفضل من فعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وكان خطيب النبي قم فأجبه فقام ثابت فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها وأعظم الناس أحلاما فأجابوه والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قاتلناه وكان رغمه في الله تعالى علينا هينا أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم يا فلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال نحن الكرام فلا حي يعادلنا نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع

(1/164)


ونطعم لناس عند المحل كلهم من السديف إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بحسان بن ثابت فحضر وقال قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود والعود الجمل المسن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قم فأجبه فقال أسمعني ما قلت فأسمعه فقال حسان نصرنا رسول الله والدين عنوة على رغم عات من معد وحاضر بضرب كإيزاغ المخاض مشاشه وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه بضرب لنا مثل الليوث الخوادر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدارعين وننتمي إلى حسب من جذم غسان قاهر فأحياؤنا من خير من وطىء الحصى وأمواتنا من خير أهل المقابر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين هل من منافر فقام الأقرع بن حابس فقال إني والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء قد قلت شعرا فاسمعه قال هات فقال أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا خالفونا عند ذكر المكارم وأنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا حسان فأجبه فقال بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه فكان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليهم من قول حسان ثم رجع حسان إلى قوله

(1/165)


وأفضل ما نلتم من المجد والعلى ردافتنا من بعد ذكر المكارم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رؤوسكم بالمرهفات الصورم فقام الأقرع بن حابس فقال يا هؤلاء ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطبهم أرفع صوتا وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا وأحسن قولا ثم دنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضرك ما كان قبل هذا وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون تفرد برواية هذا الحديث مطولا بأشعاره المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سؤرة قال حدثنا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن قالا أخبرنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن وقال ابن أبي عمر أو الحسين فقال إن لي من الولد عشرة ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفاني إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا عفان أخبرنا وهيب أخبرنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال يا محمد إن مدحي زين وإن ذمي شين فقال ذلكم الله عز وجل كما حدث أبو سلمة عن النبي وشهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق وشهد معه فتح الأنبار وهو كان على مقدمة خالد بن الوليد قال ابن دريد اسم الأقرع فراس ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه والقرع انحصاص الشعر وكان شريفا في الجاهلية والإسلام واستعمله عبد الله بن عامر على

(1/166)


جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش ب د ع الأقرع بن شفي العكي نزيل الرملة توفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاله ضمرة بن ربيعة روى حديثه المفضل بن أبي كريم بن لفاف عن أبيه عن جده لفاف عن الأقرع بن شفي العكي قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضي فقلت لا أحسب إلا أني ميت في مرضي هذا فقال النبي كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين ورواه ضمرة بن ربيعة عن قادم بن ميسور القرشي عن رجال من عك عن الأقرع نحوه أخرجه ثلاثتهم ب الأقرع بن عبد الله الحميري بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي مران وطائفة من اليمن أخرجه أبو عمر مختصرا د ع الأقرع الغفاري في صحبته نظر روى حديثه عاصم الأحول عن أبي حاجب عن الأقرع الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أقرم آخره ميم هو الأقرم ابن زيد أبو عبد الله الخزاعي روى حديثه داود بن قيس عن عبيد الله ابن عبد الله بن أقرم الخزاعي عن أبيه عبد

(1/167)


الله قال كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق فقال لي أبي كن في بهمك حين آتي هؤلاء القوم فإني سائلهم قال فخرج وخرجت في أثره قال فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي أخبرنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل أخبرنا داود عن قيس عن عبيد الله ابن أقرم عن أبيه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عفرة إبطه إذا سجد رواه الوليد بن مسلم وابن مهدي والفضل بن دكين والطيالسي والقعنبي فقالوا عن عبيد الله ورواه وكيع فقال عبد الله بن عبدالله قال أبو عمر وقال بعضهم أرقم ولا يصح والصواب أقرم أخرجه ثلاثتهم ب د ع أقعس بن سلمة وقيل مسلمة الحنفي السحيمي يعد في أهل اليمامة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وطلق بن علي وسلم بن حنظلة وعلي بن شيبان كلهم من بني سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بطن من بني حنيفة روى حديثه المنهال بن عبد الله بن صبرة ابن هوذة عن أبيه قال أشهد لجاء الأقعس بن سلمة بالإداوة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قران هكذا رواه جماعة ورواه غيرهم فقال الأقيصر بن سلمة ولا يصح أخرجه ثلاثتهم س الأقمر أبو علي وكلثوم الوادعي كوفي قال ابن شاهين يقال إن اسمه عمرو

(1/168)


بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن ربيعة ابن عبد الله بن وادعة بطن من همدان قال إن صح وإلا فهو مرسل أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني الحافظ كتابة أخبرنا أبو علي إذنا عن كتاب أبي أحمد عبد الملك بن الحسين حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا هشام بن أحمد بن هشام القاري بدمشق أخبرنا أبو مسلمة عبد الرحمن بن محمد الألهاني أخبرنا عبد العظيم بن حبيب بن زغبان أخبرنا أبو حنيفة عن علي بن الأقمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المطعون شهيد والنفساء شهيد والغريب شهيد ومن مات يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو شهيد أخرجه أبو موسى باب الهمزة مع الكاف وما يثلثهما أكبر الحارثي كان اسمه أكبر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا قاله ابن ماكولا ب أكثل بن شماخ بن يزيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لؤي بن ثعلب بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة العكلي نسبه هكذا هشام بن الكلبي وقال كان علي بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل قال أبو عمر وشهد يوم الجسر وهو يوم قس الناطف مع أبي عبيد والد المختار الثقفي وأسر فرخان شاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة

(1/169)


أخرجه أبو عمر ب د ع أكثم بن الجون وقيل ابن أبي الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقياء وعمرو بن ربيعة هو أبو خزاعة وإليه ينسبون هكذا نسبه هشام قيل هو أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد في قول وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الدجال فإذا أشبه الناس به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم فقال أيضرني شبهي إياه فقال لا أنت مؤمن وهو كافر وقيل بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجا الثقفي أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله التكريتي الوزان أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابزد أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أخبرنا أبو عروبة أخبرنا سليمان بن سيف أخبرنا سعيد ابن بزيع أخبرنا محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون يا أكثم بن الجون رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به قال أكثم عسى أن يضرني شبهه قال لا إنك مؤمن وهو كافر إنه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي قال أبو عمر الحديث الذي فيه ذكر الدجال لا يصح إنما يصح ما قاله في ذكر عمرو ابن لحي

(1/170)


وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالبا بثأر الحسين ابن علي عليه السلام وسيرد ذكره إن شاء الله تعالى ومن حديث أكثم ما رواه ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب عن أبي نهيك عن شبل ابن خليد المزني عن أكثم بن الجون قال قلنا يا رسول الله فلان لجريء في القتال قال هو في النار قال قلنا يا رسول الله فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن قال إن ذاك اختار النفاق وهو في النار قال فكنا نتحفظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله استشهد فلان قال هو في النار فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أشهد أنك رسول الله فقال إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها أخرجه الثلاثة د ع أكثم بن صيفي وهو ابن عبد العزي بن سعد بن ربيعة بن أصرم من ولد كعب بن عمرو عداده في أهل الحجاز ساق هذا النسب ابن منده وأبو نعيم ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه وما جاء به فأخبرهما وقرأ عليهما إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فعادا إلى أكثم فأخبراه وقرآ عليه الآية فلما سمع أكثم ذلك قال يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوساء ولا تكونوا أذنابا وكونوا فيه أولا ولا تكونوا آخرا فلم يلبث أن حضرته الوفاة فأوصى أهله أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإنه لا يبلى عليها أصل ولا يهتصر عليها فرع

(1/171)


د أكشم بن صيفي قاله ابن منده وقال قد تقدم ذكره روى عبد الملك بن عمير عن أبيه قال بلغ أكثم بن أبي الجون مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال فليأته من يبلغه عني ويبلغني عنه فأرسل رجلين فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا نحن رسل أكثم وذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وحده قلت أخرج ابن منده هذه التراجم الثلاث وأخرج أبو نعيم الترجمتين الأوليين ولم يخرج الثالثة وذكر النسب فيهما كما سقناه عنهما وهو من عجيب القول فإنهما ذكرا النسب في الأولى والثانية واحدا ولا شك أنهما رأيا في الأول النسب متصلا إلى حارثة بن عمرو مزيقياء ورأياه في الثاني لم يتصل إنما هو ربيعة بن أصرم من ولد كعب بن ربيعة فظناه غير الأول وهو هو وزادا على ذلك بأن رويا عنه في الترجمة الأولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا أكثم اغز مع غير أهلك يحسن خلقك ثم إنهما ذكراه في اسم حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي وجعلاه من أسيد بن عمرو بن تميم وقالا ابن أخي أكثم بن صيفي فكيف يكون أكثم بن صيفي في هذه الترجمة خزاعيا ويكون في ترجمة حنظلة تميميا والصحيح فيه أنه أكثم بن صيفي بن رياح ابن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم هكذا ساق نسبه غير واحد من العلماء منهم ابن حبيب وابن الكلبي وأبو نصر ابن ماكولا وغيرهم لا اختلاف عندهم أنه من تميم ثم من بني أسيد ولو لم يسوقا نسبه مثل نسب أكثم بن أبي الجون الذي في الترجمة الأولى لكان أصلح ثم قالا جميعا في نسب أكثم بن صيفي إنه من ولد كعب بن عمرو يعني خزاعة ثم إنهما جعلاه من أهل الحجاز لظنهما أنه خزاعي وإلا فلو ظناه تميميا لما جعلاه من أهل الحجاز ومثل هذا لا يخفى على من هو دونهما فكيف عليهما والجواد قد يكبو والسيف قد ينبو د ع أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل سرية إلى أكيدر مع خالد بن الوليد وقال لهم إنكم ستجدون أكيدرا خارج الحصن وذكر ابن منده وأبو نعيم أنه أسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فوهبها لعمر بن

(1/172)


الخطاب رضي الله عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت أما سرية خالد فصحيح وإنما أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحه ولم يسلم وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه ومن قال إنه أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا وكان أكيدر نصرانيا ولما صالحه النبي صلى الله عليه وسلم عاد إلى حصنه وبقي فيه ثم إن خالدا أسره لما حصر دومة أيام أبي بكر رضي الله عنه فقتله مشركا نصرانيا وقد ذكر البلاذري أن أكيدرا لما قدم على النبي مع خالد أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد من العراق إلى الشام قتله وعلى هذا القول أيضا فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة وإلا فيذكر كل من أسلم في حياة رسول الله ثم ارتد س أكيمة الليثي وقيل الزهري ذكره الحافظ أبو موسى أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر التاجر بقراءتي عليه عن كتاب عبد الرحمن بن محمد الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن علي بن زيد الدينوري أخبرنا عبدان المروزي أخبرنا محمد بن مصعب المروزي أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي حدثني محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن جده أن أكيمة قال يا رسول الله إنا نسمع منك الحديث ولا نقدر على تأديته قال لا بأس زدت أو نقصت إذا لم تحل حراما أو تحرم حلالا وأصبت المعنى وقد روى بعضهم هذا الحديث أيضا عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ولم يقل أن أكيمة وفي كتاب أبي نعيم أورده في ترجمة سليمان بن أكيمة وقد ذكر عامر بن أكيمة في حديث باب الهمزة والميم وما يثلثهما أماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان ابن الفاتك الكندي من بني معاوية الأكرمين من

(1/173)


كندة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد عاش دهرا طويلا وله يقول عوضة الشاعر ألا ليتني عمرت يا أم خالد كعمر أماناة بن قيس بن شيبان لقد عاش حتى قيل ليس بميت وأفنى فئاما من كهول وشبان وفد معه ابنه يزيد فأسلم ثم ارتد قتل يوم النجير في خلافة أبي بكر رضي الله عنه س أمد بن أبد الحضرمي أخبرنا أبو موسى إجازة حدثنا أبو سعيد أحمد بن نصر بن أحمد بن عثمان الواعظ لفظا أخبرنا أبو العلاء محمد بن عبد الجبار أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر أخبرنا سليمان ابن أحمد بن أيوب أخبرنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام أخبرنا أبو عبيدة معمر بن المثنى حدثني أخي يزيد بن المثنى عن سلمة بن سعيد قال كنا عند معاوية فقال وددت أن عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه اليوم قيل له بحضرموت رجل قد أتت عليه ثلاثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه أجله ثم قال له ما اسمك قال أمد بن أبد فقال له كم أتى عليك من السنين قال ثلاثمائة سنة فقال له معاوية كذبت ثم أقبل على جلسائه فحدثهم ساعة ثم أقبل عليه فقال حدثنا أيها الشيخ فقال له وما تصنع بحديث الكذاب فقال إني والله ما كذبتك وأنا أعرفك بالكذب ولكني أردت أن أخبر من عقلك فأراك عاقلا حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه فقال نعم كأنه ما ترى ليل يجيء من هاهنا ويذهب من هاهنا قال أخبرني عن أعجب ما رأيت قال رأيت الطعنة تخرج من الشام حتى تأتي مكة لا تحتاج إلى طعام ولا شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون ثم هي الآن كما ترى قال وما آية ذلك قال دول الله في البقاع كما ترى ثم سأله عن عبد المطلب وعن أمية بن عبد شمس ثم قال له فهل رأيت محمدا قال ومن محمد قال رسول الله قال سبحان الله ألا عظمته بما عظمه الله سبحانه ألا قلت رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال صفه

(1/174)


لي قال رأيته بأبي وأمي فما رأيت قبله ولا بعده مثله وذكر الحديث أخرجه أبو موسى ب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على كلب حين أرسل عماله على قضاعة فارتد بعضهم وثبت امرؤ القيس على دينه وامرؤ القيس هذا هو خال أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فيما أظن والله أعلم لأن أم أبي سلمة تماضر بنت الأصبغ ابن ثعلبة بن ضمام الكلبي وكان الأصبغ زعيم قومه ورئيسهم هذا كلام أبي عمر وهو أخرجه وحده ب د ع امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرىء القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتح بن معاوية بن الحارث بن كندة الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وثبت على إسلامه ولم يكن فيمن ارتد من كندة وكان شاعرا نزل الكوفة وهو الذي خاصم الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للحضرمي بينتك وإلا فيمينه قال يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله ما لمن تركها وهو يعلم أنها حق قال الجنة قال فأشهدك أني قد تركتها له واسم الذي خاصمه ربيعة بن عيدان وسيرد ذكره في الراء إن شاء الله تعالى عيدان بفتح العين المهملة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره نون قال عبد الغني ويقال عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة ومن شعر امرىء القيس قف بالديار وقوف حابس وتأن إنك غير آيس لعبت بهن العاصفات الرائحات من الروامس ماذا عليك من الوقوف بهالك الطللين دارس يا رب باكية علي ومنشد لي في المجالس

(1/175)


أو قائل يا فارسا ماذا رزئت من الفوارس لا تعجبوا أن تسمعوا هلك امرؤ القيس بن عابس أخرجه الثلاثة د ع امرؤ القيس بن الفاخر بن الطماح بن شرحبيل الخولاني شهد فتح مصر ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس ولا تعرف له رواية وقد ذكر أن له صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أمية بن الأشكر الجندعي أدرك الإسلام وهو شيخ كبير قاله علي بن مسمر عن هشام بن عروة عن أبيه أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبوه وهو أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله وهو سربال الموت بن زهرة ابن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي الجندعي وكان شاعرا وله ابنان كلاب وأبي اللذان هاجرا فبكاهما بأشعاره ومما قال فيهما إذا بكت الحمامة بطن وج على بيضاتها أدعو كلابا فردهما عمر بن الخطاب عليه وحلف عليهما أن لا يفارقاه حتى يموت قال أبو عمر خبره مشهور رواه الزهري وهشام بن عروة عن عروة أخرجه الثلاثة

(1/176)


أمية بن ثعلبة له حديثان في مسند ابن مفرج المستخرج من روايات قاسم بن أصبغ ذكره الأشيري ب د ع أمية بن خالد بن عبد الله ابن أسيد الأموي في صحبته نظر عداده في التابعين أخرجه ابن أبي شيبة والقواريري وابن منيع في الصحابة وروى حديثه قيس بن الربيع عن المهلب بن أبي صفرة عن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح صعاليك المهاجرين ورواه يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أمية ولم يذكر المهلب هكذا أخرج نسبه ابن منده وأما أبو عمر فإنه قال أمية بن خالد يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح بصعالك المهاجرين قال ولا تصح عندي صحبته قال ويقال إنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي قاله الثوري وقيس بن الربيع وأما أبو نعيم فإنه ذكره على الصحيح فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص مختلف في صحبته وذكر الحديث عن أمية بن عبد الله ورواه من طريق آخر عن أمية بن خالد بن عبد الله قلت والصحيح أنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص وكان عتاب بن أسيد عم أبيه عبد الله وكان زياد بن أبيه قد استعمل عبد الله على فارس واستخلفه على عمله حين مات فأقره عليه معاوية وأما أمية بن عبد الله فإن عبد الملك استعمله على خراسان والصحيح أنه لا صحبة له والحديث مرسل وقد ذكر مصنفو التواريخ والسير أمية وولايته خراسان وساقوا نسبه كما ذكرناه وذكر أبو أحمد العسكري عتاب بن أسيد ابن أبي العيص ثم قال وأخوه خالد بن أسيد وابنه أمية بن خالد ثم قال في ترجمة منفردة أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم أن له رواية وقد روى عن ابن عمر وروى له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك

(1/177)


المهاجرين وقد ذكره الزبير بن أبي بكر فقال بعد أن نسبه واستعمل عبد الملك أمية بن عبد الله بن خالد ابن أسيد على خراسان وأم خالد وأمية وعبد الرحمن بني عبد الله ابن خالد بن أسيد أم حجير بنت عثمان بن شيبة العبدرية وقد ذكر الزبير أيضا أن أسيدا ولد خالدا وعتابا ثم قال ومات خالد بن أسيد بمكة وخلف من الولد عبد الله بن خالد استعمله زياد على فارس وأبا عثمان وأمية بن خالد فلعل من جعل أمية المذكور في هذه الترجمة ابن خالد بن عبد الله قد أتي من هذا ويكون قد أسقط خالدا والد عبد الله الذي هو ابن أسيد من نسبه وليس بشيء فإن أمية بن عبد الله ابن خالد بن أسيد المذكور في هذه الترجمة هو الذي وقع الوهم فيه وقدموا خالدا على عبد الله والصواب عبد الله بن خالد بن أسيد أخرجه الثلاثة ب د ع أمية بن خويلد الضمري وقيل أمية بن عمرو والد عمر بن أمية حجازي له صحبة ولابنه عمرو صحبة وهو أشهر من أبيه روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده هذا قول أبي عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما قالا أمية ابن عمرو وقيل ابن أبي أمية الضمري عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عمرو من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن جعفر ابن عمرو ابن أمية عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة ابن خبيب ابن عدي فرقيت فيها فحللت خبيبا فوقع إلى الأرض فذهبت غير بعيد ثم التفت فلم أر خبيبا ولكأنما الأرض ابتلعته ولم ير لخبيب رمة حتى الساعة

(1/178)


ورواه الترمذي ورواه الزهري عن جعفر عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهو أصح وقد اختلفوا في اسم أبي أمية على ما ذكرناه وأما هشام بن الكلبي فقال أمية بن خويلد ابن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب ابن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري ولم يذكر له صحبة وإنما قال عن أبيه عمرو صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة خبيب بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وبالياء الساكنة تحتها نقطتان وآخره باء ثانية موحدة وجدي بضم الجيم أمية بن ضفارة من بني الخصيب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد جذام قال ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ الأندلسي س أمية بن سعد القرشي استدركه الحافظ أبو موسى على ابن منده وقال أخرجه أبو زكرياء يعني ابن منده فيما استدركه على جده وقال كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وهو جد سليمان بن كثير أخرجه محمد بن حمدويه في تاريخ مرو فيمن قدمها من الصحابة قال أبو موسى أخبرنا أبو زكرياء في كتابه أخبرنا عمي الإمام أخبرنا أبو علي محمد ابن أحمد بن الحسين أخبرنا أبو عصمة محمد ابن أحمد بن عباد بن عصمة أخبرنا أبو رجاء محمد بن حمدويه السنجي حدثنا عبد الله الحجاجي أخبرنا خلف بن عامر عن الفضل بن سهل عن نصر بن عطاء الواسطي عن همام عن قتادة عن عطاء عن أمية القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(1/179)


إذا أتاك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعا أو قال بعيرا قلت والعارية مؤداة قال نعم قال أبو موسى كذا ترجم وروى قال وقد أخبرنا بهذا الحديث أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي سنة عشر وخمسمائة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأديب أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القباب أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا فضل بن سهل بإسناده المقدم إلى عطاء وقال عن يعلى بن صفوان بن أمية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو موسى وكذلك رواه حبان بن هلال عن همام والحديث محفوظ عن صفوان ابن أمية ويروي عن أمية بن صفوان عن أبيه انتهى كلام أبي موسى قلت أما الحديث فعن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي وأما ترجمة أبي زكرياء وقوله أمية بن سعد فلم ينبه أبو موسى عليه ولا أعلم من أين جاء بهذا النسب الذي لا يعرف ومثل هذا تركه أولى لكن نحن لا بد لنا من ذكره خوفا من أن يأتي من لا يعلم فيظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا وأما قول أبي زكرياء كان أحد السبعين الذين بايعوا تحت الشجرة فبيعة الشجرة هي بيعة الرضوان ولم يكونوا سبعين وإنما كانوا زيادة على ألف وقد اختلف في الزيادة وأما السبعون الذين بايعوا فكانوا عند العقبة ولم يكن فيهم من غير الأنصار وحلفائهم أحد ولم يشهدها قرشي إلا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان حينئذ كافرا حبان بن هلال بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وآخره نون س أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى بإسناده عن عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عبد الله بن دينار عن أمية بن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها فالناس رجلان بر تقي كريم على الله عز وجل وفاجر شقي هين على الله عز وجل الناس بنو آدم وآدم من تراب قال الله تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير أقول قولي هذا

(1/180)


وأستغفر الله لي ولكم أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مشهور بعبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الملك بن قدامة مشهور بالرواية عن ابن دينار فلا أدري كيف وقع عبية الجاهلية يعني كبرها وتضم عينه وتكسر س أمية بن عبد الله القرشي قال أبو موسى هو أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أورده ابن منده إلا أنه قال أمية ابن خالد بن عبد الله قال وكذا فيمن اسمه أمية من الصحابة في كتبهم أوهام أخرجه أبو موسى وقد ذكرناه في أمية بن خالد وذكر ما فيه كفاية وهذا لم يتركه ابن منده حتى يستدركه عليه وإنما وهم فيه ولم يذكر أبو موسى أوهامه فليس لذكره وجه د ب أمية بن أبي عبيدة بن همام ابن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل بن عبد مناف نسبه أبو عمر وهو والد يعلى بن أمية الذي يقال له يعلى بن منية وهي أمه ولأبيه أمية صحبة ولابنه يعلى صحبة أيضا وهو أشهر من أبيه وفد أمية على النبي فقال يا رسول الله بايعنا على الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي قال بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا أبو الربيع أخبرنا فليح بن سليمان عن الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى بن منية قال جئت بأبي أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة أخرجه ابن منده وأبو عمر منية أم يعلى بضم الميم وسكون النون وبعدها ياء تحتها نقطتان

(1/181)


د ب أمية بن أبي عبيدة بن همام ابن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي حليف بني نوفل بن عبد مناف نسبه أبو عمر وهو والد يعلى بن أمية الذي يقال له يعلى بن منية وهي أمه ولأبيه أمية صحبة ولابنه يعلى صحبة أيضا وهو أشهر من أبيه وفد أمية على النبي فقال يا رسول الله بايعنا على الهجرة قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي قال بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا أبو الربيع أخبرنا فليح بن سليمان عن الزهري عن عمرو بن عبد الرحمن بن يعلى عن أبيه عن يعلى بن منية قال جئت بأبي أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة أخرجه ابن منده وأبو عمر منية أم يعلى بضم الميم وسكون النون وبعدها ياء تحتها نقطتان د ب أمية بن علي قال ابن منده سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم روى يحيى بن زياد الفراء عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أمية بن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر يامال قال والصواب ما رواه أصحاب ابن عيينة عنه عن عمرو عن صفوان بن يعلى عن أبيه أن النبي قرأ يامال أخرجه ابن منده وأبو عمر ب أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي مدني حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في الماء والطين على راحلته يومي إيماء سجوده أخفض من ركوعه أخرجه أبو عمر قلت كذا أخرجه أبو عمر وقد أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى الترمذي حدثنا يحيى بن موسى حدثنا شبابة ابن سوار أخبرنا عمر بن الرماح عن كثير بن زياد عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وتقدم وهو على راحلته وصلى بهم يومي إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع فسماه أبو عيسى كما ذكرناه فعلى قوله الحديث ليعلى لا لأمية د ع أمية بن لوذان بن سالم بن مالك من بني غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن

(1/182)


عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم من بني عوف بن الخزرج شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف له حديث قال ابن إسحاق شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني غنم بن مالك أمية بن لوذان بن سالم بن مالك قاله ابن منده وروى أبو نعيم بإسناده عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني قربوس بن غنم بن سالم أمية بن لوذان ابن سالم بن ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس ابن غنم مثله ومثله قال ابن إسحاق في رواية سلمة عنه والذي رواه ابن منده عن ابن إسحاق فهو من رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أمية بن مخشي الخزاعي بصري يكنى أبا عبد الله قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده الخزاعي وهو من الأزد أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني أخبرنا عيسى أخبرنا جابر بن صبيح حدثنا المثنى بن عبد الرحمن بن مخشي الخزاعي عن عمه أمية بن مخشي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله جالسا ورجل يأكل ولم يسم حتى لم يبق إلا لقمة فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما زال الشيطان يأكل معه حتى إذا ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه رواه أحمد بن حنبل عن ابن المديني عن يحيى بن سعيد ولا يعرف له غير هذا الحديث أخرجه الثلاثة باب الهمزة والنون وما يثلثهما ب د ع أنجشة العبد الأسود وكان حسن الصوت بالحداء فحدا بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم

(1/183)


في حجة الوداع فأسرعت الإبل فقال النبي يا أنجشة رويدك رفقا بالقوارير أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج حدثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد المرو الروذي أخبرنا عبد الله بن ماسي أخبرنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا الأنصاري أخبرنا حميد عن أنس قل كان يسوق بهم رجل يقال له أنجشة بأمهات المؤمنين فاشتد بهم السير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رفقا بالقوارير وأخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال وكان أنجشة حسن الصوت وكان إذا حدا أعنقت الإبل فقال النبي يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير أخرجه الثلاثة س أنس بن أرقم الأنصاري قال أبو موسى قال عبدان قتل يوم أحد سنة ثلاث من الهجرة لا يذكر له حديث إلا أنه شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة وروي عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال وقتل من المسلمين يوم أحد من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني الحارث بن الخزرج أنس بن الأرقم بن زيد أو قال ابن يزيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج أخرجه أبو موسى د أنس بن أبي أنس من بني عدي ابن النجار من الأنصار يكنى أبا سليط شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه أسير أو أنيس

(1/184)


أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ومن بني عدي بن النجار أبو سليط واسمه أنس ورواه سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار قال ومن بني عدي بن النجار أبو سليط وهو أسيرة بن عمرو وعمرو هو أبو خارجة بن قيس بن مالك ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وقيل اسمه أنيس وأسيرة تقدم ذكره في أسيرة أخرجه ابن منده س أنس بن أم أنس قال أبو موسى ذكره البغوي وغيره في الصحابة أخبرنا أبو موسى الأصفهاني إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد إذنا عن كتاب أبي أحمد أخبرنا عمر بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان أخبرنا زيد بن الحباب حدثني عبد الملك بن الحسن حدثني محمد بن إسماعيل أخبرنا يونس بن عمران بن أبي أنس عن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك الله في الرفيق الأعلى وأنا معك قال أنس قالت يا رسول الله علمني عملا قال عليك بالصلاة فإنه أفضل الجهاد واهجري المعاصي فإنه أفضل الهجرة قال أبو موسى كذا ذكره البغوي وابن شاهين وترجما لأنس لذكر أنس في خلال الحديث ولا معنى لذكره فيه قال أبو موسى حدثنا أبو غالب أحمد ابن العباس أخبرنا أبو بكر محد بن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا أبو كريب أخبرنا زيد ابن الحباب أخبرنا عبد الملك بن الحسن الأحول مولى مروان بن الحكم حدثني محمد ابن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران ابن أبي أنس عن جدته أم أنس قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت جعلك الله في الرفيق الأعلى في الجنة وأنا معك وقلت يا رسول الله علمني عملا صالحا أعمله فقال أقيمي الصلاة فإنه أفضل الجهاد الحديث قال أورده الطبراني في ترجمة أم أنس الأنصارية وقال ليست بأم أنس بن مالك

(1/185)


وأورده في ترجمة أم أنس بن مالك وأخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر أخبرنا سليمان أخبرنا أحمد بن المعلى الدمشقي أخبرنا هشام بن عمار أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس حدثني مربع عن أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني فقال اهجري المعاصي الحديث قال أبو موسى فقد علمت من هذين الحديثين أنه لا معنى لذكر أنس في هذا الحديث ب د ع أنس بن أوس الأنصاري الأوسي وهو ابن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وزعوراء هذا أخو عبد الأشهل كذا نسبه ابن الكلبي وهو أخو مالك وعمير والحارث ابني أوس شهد أحدا وقتل يوم الخندق قال موسى ابن عقبة عن ابن شهاب رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله ولم يشهد بدرا وقال غيره إنه قتل يوم أحد أخرجه الثلاثة ع أنس بن أوس الأنصاري من بني عبد الأشهل من بني زعوراء استشهد يوم الجسر في خلافة عمر بن الخطاب انفرد أبو نعيم بإخراجه وجعله غير الذي قبله وروى بإسناده عن موسى بن عقبة أيضا عن الزهري في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل أنس بن أوس قلت وقد ساق الكلبي نسب أنس بن أوس الأنصاري المذكور في الترجمة التي قبل هذه وجعله من زعوراء بن جشم بن الحارث أخي عبد الأشهل وذكر أبو نعيم هذا وقال أشهلي من بني زعوراء ولعبد الأشهل ابن اسمه زعوراء وأخ اسمه زعوراء فإن كان هذا من زعوراء بن عبد الأشهل فهو غير الأول وإن كان من زعوراء أخي عبد الأشهل وقد نسب إلى عبد الأشهل كما يفعلونه من نسبه البطن القليل إلى أخيه البطن الكثير فهو هو فلينظر ويحقق

(1/186)


وقد ذكر ابن هشام فيمن قتل يوم الخندق من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأنس بن أوس بن عمرو وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ولم يقتل من المسلمين يوم الخندق إلا ستة نفر سعد بن معاذ وأنس بن أوس بن عتيك وعبد الله بن سهل ثلاثة نفر فهذان جعلاه من بني عبد الأشهل والله أعلم ب د ع أنس بن الحارث عداده في أهل الكوفة روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره فقتل مع الحسين رضي الله عنه أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وهو من التابعين وقد وافق ابن منده أبو عمر وأبو أحمد العسكري وقالا له صحبة وقال أبو أحمد يقال هو أنس بن هزلة والله أعلم د ع أنس بن حذيفة البحراني أرسل حديثه عنه الحكم بن عتيبة روى مكحول عن أنس بن حذيفة صاحب البحرين قال كتبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس قد اتخذوا بعد الخمر أشربة تسكرهم كما تسكر الخمر من التمر والزبيب يصنعون ذلك في الدباء والنقير والمزفت والحنتم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كل شراب أسكر فهو حرام والمزفت حرام والنقير حرام والحنتم حرام فاشربوا في القرب وشدوا الأوكية فاتخذ الناس في القرب ما يسكرهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام في الناس فقال إنه لا يفعل ذلك إلا أهل النار كل مسكر حرام وكل مقير حرام وكل مخدر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام وما خمر القلب فهو حرام أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/187)


عتيبة بالتاء فوقها نقطتان وآخره باء موحدة د ع أنس بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل أبو الحيسر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في قتيبة من بني عبد الأشهل فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام وفيهم إياس بن معاذ وكانوا قدموا مكة يلتمسون الحلف من قريش على قومهم ذكر ذلك ابن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو ابن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد وسيأتي ذكرهم في إياس بن معاذ أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أنس بن زنيم أخو سارية بن زنيم قال أبو موسى أورده عبدان المروزي وابن شاهين في الصحابة وقد ذكرناه في ترجمة أسيد بن أبي إياس روى حديثه حزام بن هشام بن خالد الكعبي عن أبيه قال لما قدم ركب خزاعة على النبي صلى الله عليه وسلم يستنصرونه فلما فرغوا من كلامهم قالوا يا رسول الله إن أنس بن زنيم الديلي قد هجاك فأهدر دمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان يوم الفتح أسلم أنس وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذر إليه مما بلغه وكلمه فيه نوفل بن معاوية الديلي وقال وأنت أولى الناس بالعفو فعفا عنه أخرجه أبو موسى وهكذا سماه هشام بن الكلبي ونسبه فقال أنس بن أبي إياس بن زنيم وجعله بن أخي سارية بن زنيم وقال هو القائل يوم أحد يحرض على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كل مجمع غاية أخزاكم جذع أبر على المذاكي القرح أنس بن صرمة قال ابن منده في ترجمة صرمة بن أنس وقيل أنس بن صرمة بن أنس وقيل صرمة بن أنس والله أعلم

(1/188)


ب س أنس بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن حثم بن حارثة شهد أحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ضبطه أبو عمر بالحاء المهملة والثاء المثلثة ب د ع أنس بن ظهير الأنصاري الحارثي قال أبو عمر هو أخو أسيد بن ظهير وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن عم رافع بن خديج وقال أبو نعيم هو تصحيف من بعض الواهمين يعني ابن منده وإنما هو أسيد ابن ظهير وقول أبي عمر يصدق قول ابن منده في أنه ليس بتصحيف وذكر أبو أحمد العسكري أسيد بن ظهير ثم قال وأخوه أنس بن ظهير شهد أحدا وهذا أيضا يصحح قول ابن منده وقد ذكر البخاري أنس بن ظهير مثل ابن منده والله أعلم روى حديثه إبراهيم الحزامي عن محمد ابن طلحة عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير وهو حفيد أنس عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها أنس قال لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره وقال هذا غلام صغير وهم برده فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع إن ابن أخي رجل رام فأجازه ورواه يوسف بن يعقوب الصفار وابن كاسب ولم يسميا أنسا أخرجه الثلاثة س أنس بن عبد الله بن أبي ذباب قال أبو موسى ذكره أبو زكرياء يعني ابن منده فيما استدركه على جده أبي عبد الله محيلا به على ذكر علي بن سعيد العسكري إياه أخرجه في الأفراد ولعله أراد إياس بن عبد الله بن أبي ذباب وهو معروف مذكور مخرج ولو أورد له شيئا لعلم أنه هو أو غيره

(1/189)


قلت وقد ذكر ابن أبي عاصم بعد إياس ابن عبد الله بن أبي ذباب فبان بهذا أنه ظنهما اثنين والله أعلم أخبرنا يحيى بن محمود أبو الفرج إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا أبو الوليد أخبرنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عبيد الله عن أنس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا إماء الله فأقبل عمر فقال يا رسول الله إن النساء قد ذئرن على أزوجهن قال فاضربوهن قال فأصبح عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعون امرأة يشتكين أزواجهن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد طاف بآل محمد سبعون إنسانا لا تحسبون الذين يضربون خياركم وهذا الحديث هو الذي ذكر في إياس بن عبد الله بن أبي ذباب فلا أعلم لم فرق بينهما ابن أبي عاصم وهو قد روى الحديث في الترجمتين والله أعلم ب ع أنس بن فضالة قال أبو عمر هو فضالة بن عدي بن حرام بن الهيتم بن ظفر الأنصاري الظفري بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعترضاهم بالعقيق فصارا معهم ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحدا ومن ولد أنس بن فضالة يونس بن محمد الظفري منزله بالصفراء روى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما عن محمد بن أنس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سلك شعب بني ذبيان وذكرا حديث يعقوب بن محمد الزهري عن إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري قال حدثني جدي يونس بن محمد عن أبيه قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي قال وحج بي معه عام حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة فلقد عمر حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1/190)


قال أبو نعيم أخرجه بعض الواهمين يعني ابن منده في ترجمة أنس بن فضالة من حديث يعقوب الزهري بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة محمد بن أنس بن فضالة هذا الحديث بعينه ولقد أصاب أبو نعيم فإن ابن منده ذكر هذا الحديث في أنس وذكره أيضا في محمد بن أنس بن فضالة وفي الموضعين ليس لأنس فيه ذكر وإنما الذكر لمحمد بن أنس والله أعلم أخرجه الثلاثة وقال ابن منده قتل أنس بن الفضالة يوم أحد فأتى بابنه محمد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق عليه بصدقة لا تباع ولا توهب د ع أنس بن قتادة بن ربيعة بن مطرف هذا لقب واسمه خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد مناة بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي من بني عبيد بن زيد بن مالك ويرد أيضا في أنيس بن قتادة قال موسى بن عقبة والزهري شهد بدرا من الأنصار ثم من بني عبيد بن زيد أنس بن قتادة وقال غيرهما هو أنيس بن قتادة قال أبو عمر ومن قال أنس فليس بشيء أخرجه ابن منده وأبو نعيم في أنس وفي أنيس وأخرج أبو عمرو أنيسا وقال وقد قال بعضهم أنس وهو رواية يونس بن بكير وغيره عن ابن إسحاق والله أعلم أنس بن قتادة الباهلي وقيل فيه أنيس ويستقصى الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى قال أبو عمر وقد ذكره في أنيس وقال بعضهم أنس والأول أكثر وكان يجب على أبي موسى أن يستدركه ههنا على ابن منده لأ نه هكذا عادته في استدراكه عليه ولم يخرجه واحد منهم في هذه الترجمة

(1/191)


ب د ع أنس بن مالك أبو أمية القشيري وقيل الكعبي قالوا وكعب أخو قشير له صحبة نزل البصرة روى عنه أبو قلابة ونسبه ابن منده فقال أنس بن مالك الكعبي وهو كعب بن ربيعة بن عامر بن عامر بن صعصعة القشيري وكعب أخو قشير أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود السجستاني قال حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا أبو هلال الراسبي أخبرنا ابن سوادة القشيري عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب أخوه قشير قال أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهبت فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يأكل فقال اجلس فأصب من طعامنا هذا فقلت إني صائم قال اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصيام إن الله عز وجل وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة والصوم عن المسافر وعن المرضع والحبلى والله لقد قالهما جميعا أو أحدهما قال فتلهفت نفسي أن لا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قلت قولهم إن كعبا أخو قشير فكعب هو أبو قشير فإنه قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فكيف يقولون أول الترجمة إن كعبا أخو قشير وإنما الذي جاء في هذا الإسناد إنه من بني عبد الله بن كعب أخوه قشير فصحيح لأن قشيرا وعبد الله أخوان وكعب أبو قشير فقولهم قشيري وكعبي كقولهم عباسي وهاشمي وكقولهم سعدي وتميمي فهاشم جد للعباس وتميم جد لسعد والله أعلم ب د ع أنس بن مالك بن النضر ابن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتسمى به ويفتخر بذلك وكان يجتمع هو وأم عبد

(1/192)


المطلب جدة النبي صلى الله عليه وسلم واسمها سلمى بنت عمرو بن زيد ابن أسد بن خداش بن عامر في عامر بن غنم وكان يكنى أبا حمزة كناه النبي صلى الله عليه وسلم ببقلة كان يجتنبها وأمه أم سليم بنت ملحان ويرد نسبها عند اسمها وكان يخضب بالصفرة وقيل بالحناء وقيل بالورس وكان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به وكانت له ذؤابة فأراد أن يجرها فنهته أمه وقالت كان النبي يمدها ويأخذ بها وداعبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا ذا الأذنين وقال محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن مولى لأنس بن مالك أنه قال لأنس أشهدت بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أم لك وأين غبت عن بدر قال محمد بن عبد الله خرج أنس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه وكان عمره لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا عشر سنين وقيل تسع سنين وقيل ثماني سنين وروى الزهري عن أنس قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين وتوفي وأنا ابن عشرين سنة وقيل خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وقيل خدمه ثمانيا وقيل سبعا أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر وإبراهيم بن محمد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود عن أبي خلدة قال قلت لأبي العالية سمع أنس من النبي قال خدمه عشر سنين ودعا له النبي وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين وكان فيه ريحان يجيء منه ريح المسك أبو خلدة اسمه خالد بن دينار وقد أدرك أنس بن مالك وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل وزهير بن أبي زهير قالا

(1/193)


أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب أخبرنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك يقول ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر درجة فقال آمين فقيل له علام أمنت يا رسول الله فقال أتاني جبرائيل فقال رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له قل آمين روى ابن أبي ذئب عن إسحاق بن يزيد قال رأيت أنس بن مالك مختوما في عنقه ختمة الحجاج أراد أن يذله بذلك وكان سبب ختم الحجاج أعناق الصحابة ما ذكرناه في ترجمة سهل ابن سعد الساعدي وهو من المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابن سيرين وحميد الطويل وثابت البناني وقتادة والحسن البصري والزهري وخلق كثير وكان عنده عصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات أمر أن تدفن معه فدفنت معه بين جنبه وقميصه أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال أخذت أم سليم بيدي فأتت بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب قال فخدمته تسع سنين فما قال لي لشيء قط صنعته أسأت أو بئس ما صنعت ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة المال والولد فولد له من صلبه ثمانون ذكرا وابنتان إحداهما حفصة والأخرى أم عمرو ومات وله من ولده وولد ولده مائة وعشرون ولدا وقيل نحو مائة وكان نقش خاتمه صورة أسد رابض وكان يشد أسنانه بالذهب وكان أحد الرماة المصيبين ويأمر ولده أن يرموا بين يديه وربما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته وكان يلبس الخز ويتعمم به واختلف في وقت وفاته ومبلغ عمره فقيل توفي سنة إحدى وتسعين وقيل سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة ثلاث وتسعين وقيل سنة تسعين قيل كان عمره مائة سنة وثلاث سنين وقيل مائة سنة وعشر سنين وقيل مائة سنة وسبع سنين وقيل بضع وتسعون سنة قال حميد توفي أنس وعمره تسع وتسعون سنة أما قول من قال مائة وعشر سنين ومائة وسبع سنين فعندي فيه نظر لأنه أكثر ما قيل في عمره

(1/194)


عند الهجرة عشر سنين وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فيكون له على هذا مائة سنة وثلاث سنين وأما على قول من يقول إنه كان له في الهجرة سبع سنين أو ثمان سنين فينقص عن هذا نقصا بينا والله أعلم وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة وكان موته بقصره بالطف ودفن هناك على فرسخين من البصرة وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي أخرجه الثلاثة س أنس بن مدرك قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد إذنا عن كتاب أبي أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قال أنس بن مدرك ابن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن العتيك ابن حارثة بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن أكلب ابن ربيعة بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو خثعم بن أنمار قيل إن خثعما أخو بجيلة لأبيه وإنما سمي خثعما بجبل يقال له خثعم كان يقال احتمل ونزل إلى خثعم ويكنى أنس أبا سفيان وهو شاعر وقد رأس ولا أعرف له حديثا قلت هذا كلام أبي موسى وقد جعل خثعما جبلا والذي أعرفه جمل بالميم فكان يقال احتمل آل خثعم قال ابن حبيب هذا قول ابن الكلبي وقال غيره إن أفتل بن أنمار لما تحالف بعض ولده على سائر ولده نحروا بعيرا وتخثعموا بدمه أن تلطخوا به في لغتهم فبقي الإسم عليهم وقد ذكر ابن الكلبي أنسا ونسبه مثل ما تقدم وقال أبو سفيان الشاعر وقد رأس ولم يذكر له صحبة حارثة بالحاء المهملة قال ابن حبيب كل شيء في العرب حارثة يعني بالحاء إلا جارية ابن سليط بن يربوع في تميم وفي سليم جارية بن عبد بن عبس وفي الأنصار جارية

(1/195)


بن عامر بن مجمع قاله ابن ماكولا د ع أنس بن أبي مرثد الغنوي الأنصاري يكنى أبا يزيد كذا قال ابن منده وأبو نعيم وليس بأنصاري وإنما هو غنوي حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأبو مرثد اسمه كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس ابن عيلان بن مضر واسم أعصر منبه وكان يلقب دخانا فيقال باهلة وغنى ابنا دخان وإنما قيل له ذلك لأن بعض ملوك اليمن قديما أغار عليهم ثم انتهى بجمعه إلى كهف وتبعه بنو معد فجعل منبه يدخن عليهم فهلكوا فقيل له دخان وإنما قيل له أعصر ببيت قاله وهو قالت عميرة ما لرأسك بعد ما فقد الشباب أتى بلون منكر أعمير إن أباك غير رأسه مر الليالي واختلاف الأعصر لأنس ولأبيه صحبة وكان بينهما في السن عشرون سنة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع أخبرنا معاوية بن سلام عن يزيد بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل ابن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة الظهر عند رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارسا فقال يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى صعدت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله تعالى ثم قال من يحرسنا اللية قال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله قال فاركب فركب فرسا له فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تغرن من قبلك الليلة فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فركع ركعتين ثم قال أحسستم فارسكم قالوا يا رسول الله ما أحسسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يتلفت إلى الشعب حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال أبشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني انطلقت حتى إذا كنت

(1/196)


في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فلم أر أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليا أو قاضي حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها أخرجه أحمد بن خليد الحلبي وأبو حاتم الرازي عن أبي توبة مثله وقد ذكره أبو عمر في أنيس وجعله ابن مرثد بن أبي مرثد الغنوي قال ويقال أنس والأول أكثر والحديث المذكور يرد عليه ونذكر الكلام عليه في أنيس إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم سلام بالتشديد وجلان بالجيم واللام المشددة وآخره نون وعيلان بالعين المهملة ب د ع أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه فقيل أنس وقيل أنيس وقال ابن إسحاق اسمه أنس بن معاذ وقال الواقدي أنس بن معاذ ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا وأحدا والخندق ومات في خلافة عثمان هذا كلام أبي عمر وروى ابن منده وأبو نعيم بإسنادهما عن الزهري قال وأنس بن معاذ بن أنس من بني عمرو بن مالك بن النجار لا عقب له شهد بدرا أخرجه الثلاثة د أنس بن معاذ الجهني الأنصاري عداده في أهل المدينة روى حديثه سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده قال ابن منده أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة أخبرنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا نعيم بن حماد أخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى والأرض ذات الصدع قال

(1/197)


تصدع بإذن الله عن الأموال والنبات وروى أيضا حديثا آخر عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الحراسة في سبيل الله وروى أيضا حديثا آخر عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الحراسة في سبيل الله ولم يذكر أبو نعيم ولا أبو عمر أنسا هذا لأن أحاديث سهل بن معاذ بن أنس كلها عن أبيه حسب فلو بين أبو عبد الله هذا لكان حسنا ويشهد بصحة ما ذهب إليه أبو نعيم وأبو عمر ما أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد ابن علي أخبرنا محرز أخبرنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار إلا تحلة القسم فإن الله تعالى يقول وإن منكم إلا واردها وأخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا الحسن عن ابن لهيعة قال وحدثنا أبي أخبرنا يحيى بن غيلان أخبرنا رشدين ابن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ ابن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الغزاة في سبيل الله فهذان الحديثان كفى بهما شاهدا أخرجه ابن منده ب د ع أنس بن النضر بن ضمضم وقد تقدم نسبه في أنس بن مالك وهذا أنس هو عم أنس بن مالك خادم النبي قتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي البلدي وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل البخاري أخبرنا عمرو بن زرارة أخبرنا زياد حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك عن عمه أنس بن النضر وبه سمي أنس غاب عمي عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وأبرأ إليك مما

(1/198)


جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس أجد ريحها دون أحد قال سعد بن معاذ فما استطعت ما صنع فقاتل قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفته أخته الربيع بنت النضر إلا ببنانه قال أنس وكنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال وأخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا محمد بن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس قال كسرت الربيع وهي عمة أنس بن مالك ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص فرضي القوم وقبلوا الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو قسم على الله لأبره أخرجه الثلاثة سلام بالتخفيف والربيع بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان ب أنس بن هزلة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عمرو بن أنس أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أبو أحمد العسكري أنس بن هزلة ويقال أنس بن الحارث له صحبة قتل مع الحسين بن علي رضي الله عنهما وهذا أنس بن الحارث قد تقدم ذكره فلا أعلم أهما واحد أم اثنان وأبو أحمد عالم فاضل لو لم يعلم أنهما واحد لما قاله وما أقرب أن يكونا واحدا لأنه قد ذكر في أنس بن الحارث أنه قتل مع الحسين والله أعلم ب د ع أنسة بزيادة هاء هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة يكنى أبا مسروح وقيل أبا مسرح وكان يأذن على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس وشهد معه بدرا قاله عروة

(1/199)


والزهري وابن إسحاق وتوفي في خلافة أبي بكر الصديق وقال داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس إنه استشهد يوم بدر قال الواقدي ليس عندنا بثبت قال ورأيت أهل العلم يثبتون أنه قد شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا ومات بعد النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة أبي بكر أخرجه الثلاثة ب د ع أنيس تصغير أنس هو أنيس الأنصاري الشامي روى عنه شهر بن حوشب روى عباد بن راشد عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب عن أنيس الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على ظهر الأرض من حجر ومدر لم يرو عنه غير شهر أخرجه أبو عمر وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن مندة قال أبو موسى وهو عندي أنيس البياضي والله أعلم ب د ع أنيس بن جنادة الغفاري أخو أبي ذر وقد اختلف في نسبه اختلافا كثيرا يرد عنه ذكر أخيه أبي ذر جندب أرسله أخوه أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه خبر ظهوره فمضى إليه وعاد إلى أبي ذر فأخبره ونذكره في خبر إسلام أبي ذر أخرجه الثلاثة ب د ع أنيس بن الضحاك الأسلمي وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى الامرأة الأسلمية ليرجمها إن اعترفت بالزنا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا ابن أبي ذئب وزمعة بن صالح عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد وأبي هريرة قالا اختصم رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنشدك الله لما قضيت بيننا

(1/200)


بكتاب الله وذكر قصته فقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت يعني بالزنا فارجمها فغدا عليها فسألها فاعترفت فرجمها وذكر هذا الحديث ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر روى عنه عمرو بن سليم وقيل عمرو بن مسلم وروى أنيس أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر البس الخشن الضيق يعد في الشاميين أخرجه الثلاثة س أنيس بن عتيك الأنصاري ويقال أوس أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر الأصفهاني كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني أخبرنا أبي أخبرنا أبن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من قتل يوم جسر المدائن من الأنصار من بني عبد الأشهل ثم من بني زعوراء أنيس بن عتيك بن عامر ذكره محمد بن إسحاق فسماه أوسا أخرجه أبو موسى قوله جسر المدائن ربما يظن ظان أن بعض أيام المسلمين مع الفرس يسمى جسر المدائن وليس كذلك إنما هو يوم الجسر الذي قتل فيه أبو عبيد الثقفي والد المختار وهو يوم قس الناطف أيضا ويقال له جسر أبي عبيد لأنه كان أمير الجيش وقتل فيه أخرجه أبو موسى د ع أنيس أبو فاطمة الضمري عداده في أهل مصر وقيل اسمه إياس وقد اختلف في إسناد حديثه فروى ابن مندة بإسناده عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو أخبرنا رشدين ابن سعد عن زهرة بن معبد عن عبد الله بن أنيس أبي فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أيحب أحدكم أن يصح فلا يسقم قالوا كلنا يا رسول الله قال أتحبون أن تكونوا كالحمر الصالة ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات والذي بعثني بالحق إن العبد

(1/201)


لتكون له الدرجة في الجنة فما بلغها بشيء من عمله فيبتليه الله بالبلاء ليبلغ تلك الدرجة وما يبلغها بشيء من عمله ورواه محمد بن أبي حميد عن أبي عقيل الزرقي وهو زهرة بن معبد عن ابن أبي فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه رواه الحجاج بن أبي الحجاج واسم أبي الحجاج رشدين بن سعد عن أبيه عن زهرة عن عبد الله بن أنيس أبي فاطمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عن أبيه ويرد في إياس بن أبي فاطمة إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أنيس بن قتادة الباهلي يعد في البصريين روى عنه أسير بن جابر وشهر بن حوشب حديثه عند عباد بن راشد عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب قال أقام فلان خطباء يشتمون عليا رضي الله عنه وأرضاه ويقعون فيه حتى كان آخرهم رجل من الأنصار أو غيرهم يقال له أنيس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه وإني أقسم بالله أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من مدر وشجر وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه أفترون شفاعته تصل إليكم وتعجز عن أهل بيته تفرد به ميمون بن سياه وهو بصري ثقة يجمع حديثه هكذا أورده ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال أنيس رجل من الصحابة من الأنصار ولم ينسبه روى عنه شهر ابن حوشب حديثه إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر وقال إسناده ليس بالقوي وقال أيضا أنيس بن قتادة الباهلي بصري روى عنه أبو نضرة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من بني ضبيعة قال ويقال فيه أنس والأول أكثر وقد روى أبو نعيم حديث الشفاعة في أنيس الأنصاري البياضي وجعل له ترجمة مفردة واستدركه أبو موسى على ابن مندة وابن مندة قد أخرج هذا المتن بهذا الإسناد إلا

(1/202)


أنه أضاف إلى الترجمة أن جعله باهليا فإن كان الراوي واحدا وهو عباد بن راشد عن ميمون بن سياه وشهر بن حوشب والحديث واحد وهو الشفاعة وقد قال ابن مندة وأبو نعيم فقام رجل من الأنصار أو غيرهم فإن بهذا أنهما واحد فلا أدري كيف نقلا أنه باهلي على أن أبا نعيم كثيرا ما يتبع ابن مندة وأما استدراك أبي موسى على ابن مندة فلا وجه له فإنه وإن لم يذكر الأنصاري فقد ذكر المعنى الذي ذكره أبو موسى في ترجمة الباهلي إلا أنه لو لم يذكر في هذه الترجمة أنه باهلي لكان أحسن فإنه ليس في الحديث ما يدل على أنه باهلي وإنما فيه ما يدل على أنه أنصاري والله أعلم وأما أبو عمر فإنه ذكر ترجمة أنيس الباهلي كما ذكرناه وأورد له حديثا آخر وهو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من ضبيعة وذكر ترجمة أنيس الأنصاري وأورد له حديث الشفاعة فلا مطعن عليه أخرجه الثلاثة ب د أنيس بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أحد قتله الأخنس بن شريق وقال أبو عمر ويقال إنه كان زوج خنساء بنت خذام الأسدية قال وقد قال فيه بعضهم أنس وليس بشيء وقد ذكرناه نحن في أنس أيضا وقد روى مجمع بن جارية أن خنساء بنت خذام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه فتزوجها أبو لبابة فجاءت بالسائب بن أبي لبابة أخرجه الثلاثة وقد جعل أبو عمر خنساء أسدية وإنما هي أنصارية ب أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي ويقال أنس والأول أكثر قاله أبو عمر وقد

(1/203)


أخرجناه في أنس وذكرنا نسبه هناك قال أبو عمر يكنى أبا يزيد وقال بعضهم إنه أنصاري لحلف كان له بينهم في زعمه وليس بشيء وإنما كان حليف حمزة بن عبد المطلب ونسبه من غني بن أعصر صحب هو وأبوه مرثد وجده أبو مرثد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه يوم الرجيع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات جده في خلافة أبي بكر الصديق وشهد أنيس هذا مع النبي فتح مكة وحنينا وكان عين النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين بأوطاس ويقال إنه الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها قيل إنه كان بينه وبين أبيه مرثد بن أبي مرثد إحدى وعشرون سنة ومات أنيس في ربيع الأول سنة عشرين روى عنه الحكم بن مسعود عن النبي في الفتنة أخرجه أبو عمر وقيل إن الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم برجم الامرأة الأسلمية أنيس بن الضحاك الأسلمي وما أشبه ذلك بالصحة لكثرة الناقلين له ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصد ألا يأمر في قبيلة بأمر إلا لرجل منها لنفور طباع العرب من أن يحكم في القبيلة أحد من غيرها فكان يتألفهم بذلك وقد ذكره أبو أحمد العسكري في الأنصار فقال أنيس بن أبي مرثد الأنصاري وروى له حديث الفتنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتنة عمياء صماء بكماء الحديث وليس هذا من الأنصار في شيء ع أنيس بن معاذ بن أنس بن قيس ابن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي بدري وقيل اسمه أنس وقيل في نسبه معاذ بن قيس أخرجه

(1/204)


أبو نعيم وحده وقال قال عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عمرو ابن مالك بن النجار أنيس بن معاذ بن قيس وقال أبو بكر عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني عمرو ابن مالك بن النجار وهم بنو حديلة أنس بن معاذ بن أنس بن قيس ونسبه كما ذكرناه وقد تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم ولم يستدركه أبو موسى على ابن مندة وعادته يستدرك عليه أمثال هذا د ع أنيف آخره فاء هو ابن جشم بن عوذ الله بن تاج بن أراشة بن عامر ابن عبيل بن قسميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف الأنصار شهد بدرا مع النبي قاله محمد بن إسحاق وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم فران بالفاء والراء المشددة وآخره نون وجشم بالجيم والشين المعجمة وعبيل بالعين المهملة والباء الموحدة والياء وآخره لام ب س أنيف بن حبيب ذكره الطبري فيمن قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال قتل بخيبر سنة سبع ولم يحفظ له حديث د ع أنيف بن ملة اليمامي أخو حيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حيان ابنا ملة ورفاعة وبعجة ابنا زيد في اثني عشر رجلا في وفد أهل اليمامة فلما رجعوا سأل أنيفا قومه ما أمركم النبي قال أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه إلى القبلة ونذبح ونهريق دمها ونأكلها ثم نحمد الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أنيف بن وايلة هكذا قال الواقدي يعني بالياء تحتها نقطتان وقال ابن إسحاق واثلة يعني بالثاء المثلثة قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر

(1/205)


باب الهمزة والهاء وما يثلثهما ب د أهبان ابن أخت أبي ذر قال ابن مندة قال محمد بن إسماعيل هو ابن صيفي وخالفه غيره روى عنه حميد بن عبد الرحمن وروى ابن مندة بإسناده عن محمد ابن سعد الواقدي قال ممن سكن البصرة أهبان ابن صيفي الغفاري ويكنى أبا مسلم وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا والثوب الثالث على المشجب أخرجه ابن مندة وأبو عمر إلا أن ابن مندة أورد هذا الذي قاله محمد بن سعد في هذه الترجمة وقال أهبان بن صيفي فكان ذكر هذا في ترجمة أهبان أولى وأما أبو عمر فلم يذكر من هذا شيئا وإنما قال أهبان ابن أخت أبي ذر روى عنه حميد بن عبد الرحمن الحميري بصري لا تصح له صحبة وإنما يروي عن أبي ذر وهذا لا كلام عليه فيه والله أعلم ب د ع أهبان بن أوس الأسلمي يعرف بمكلم الذئب يكنى أبا عقبة سكن الكوفة وقيل إن مكلم الذئب أهبان بن عياذ الخزاعي قال ابن مندة هو عم سلمة بن الأكوع أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا البلدي وغيره قالوا أخبرنا أبو الوقت بإسناده إلى محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا أبو عامر أخبرنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن رجل منهم اسمه أهبان بن أوس من أصحاب الشجرة وكان اشتكى من ركبتيه فكان إذا سجد جعل تحت ركبتيه وسادة وروى أنيس بن عمرو عنه أنه قال كنت في غنم لي فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى الذئب على ذنبه وخاطبني وقال من لها يوم تشتغل عنها أتنزع مني رزقا رزقني الله قال فصفقت بيدي وقلت ما رأيت أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله في هذه النخلات وهو يومىء بيده إلى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته فأتى أهبان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأسلم أورد أبو نعيم هذا الحديث في هذه الترجمة وأورد ابن مندة في ترجمة أهبان بن عياذ وأما أبو عمر فإنه قال في هذا كان من أصحاب الشجرة في الحديبية يقال إنه مكلم

(1/206)


الذئب قال ويقال إن مكلم الذئب أهبان بن عياذ انتهى كلامه ولم يسق واحد منهم نسبه وقال هشام الكلبي هو أهبان بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أمية بن يقظة ابن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي قال وهكذا كان ينسب محمد بن الأشعث القائد وجميع أهله وكان من أولاده لأنه محمد بن الأشعث بن عقبة بن أهبان ولا يناقض هذا النسب قوله فيما تقدم عم سلمة بن الأكوع فإن سلمة هو ابن عمرو بن الأكوع في قول بعضهم أخرجه الثلاثة عياذ بكسر العين والياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة ب د ع أهبان بن صيفي الغفاري من بني حرام بن غفار سكن البصرة يكنى أبا مسلم وقيل وهبان ويذكر في الواو إن شاء الله تعالى روت عنه ابنته عديسة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أخبرنا سريج بن النعمان أخبرنا حماد يعني ابن زيد عن عبد الكريم بن الحكم الغفاري وعبد الله بن عبيد عن عديسة عن أبيها قال أتاني علي بن أبي طالب فقام على الباب فقال أثم أبو مسلم قال نعم قال يا أبا مسلم ما يمنعك أن تأخذ نصيبك من هذا الأمر وتخف فيه قال يمنعني من ذلك عهد عهده إلي خليلي وابن عمك أن إذا كانت الفتنة أن اتخذ سيفا من خشب وقد اتخذته وهو ذاك معلق قال الواقدي وممن نزل البصرة أهبان بن صيفي الغفاري وأوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة أثواب فأصبحوا والثوب الثالث على المشجب قال أبو عمر هذا رواه جماعة من ثقات البصريين سليمان التيمي وابنه المعتمر

(1/207)


ويزيد ابن زريع ومحمد بن عبد الله بن المثنى عن المعلى بن جابر بن مسلم عن عديسة بنت وهبان وقد أخرج ابن مندة هذا الحديث في ترجمة أهبان ابن أخت أبي ذر وقد تقدم أخرجه الثلاثة د أهبان بن عياذ الخزاعي قيل إنه مكلم الذئب وهو من أصحاب الشجرة روى عنه يزيد بن معاوية البكائي وقال هو الذي كلمه الذئب وقال إنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة والصحيح أن مكلم الذئب هو أهبان بن أوس الأسلمي أفر ابن مندة هذا أهبان بن عياذ بترجمة وأما أبو عمر وأبو نعيم فإنهما ذكراه في ترجمة أهبان بن أوس وقالا قيل إن مكلم الذئب هو أهبان بن عياذ الخزاعي والله أعلم عياذ بالعين المهملة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة أهود بن عياض الأزدي هو الذي جاء بنعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمير وله عند ذلك كلام يدل على أنه كان مسلما ذكره ابن الدباغ عن محمد بن إسحاق باب الهمزة مع الواو وما يثلثهما ب د ع أوس بن الأرقم بن زيد ابن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخرزج الأنصاري الخزرجي من بني الحارث بن الخزرج أخو زيد بن الأرقم قتل يوم أحد أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني الحارث بن الخزرج أخو زيد بن الأرقم قتل يوم أحد قال وأوس بن الأرقم بن زيد بن قيس وساق نسبه أخرجه الثلاثة

(1/208)


ب د ع أوس بن الأعور بن جوشن بن عمرو بن مسعود ذكره البخاري ويرد ذكره في الأذواء أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقالا ابن جوشن بن عمرو بن مسعود فهذا نسب غير صحيح وأورده أبو عمر في الذال في ذي الجوشن وهو ذو الجوشن واسمه أوس في قول وقيل غير ذلك ويذكر الاختلاف في اسمه في الذال إن شاء الله تعالى وهو أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو والد شمر بن ذي الجوشن صاحب الحادثة مع الحسين بن علي رضي الله عنهما نزل أوس الكوفة ويرد باقي خبره في ذي الجوشن إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع أوس بن أنيس القرني وقيل أويس بن عامر وهو الزاهد المشهور ويرد في أويس إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د أوس بن أوس الثقفي قال ابن مندة جعلهم البخاري ثلاثة وروى ابن مندة عن ابن معين أنه قال أوس بن أوس وأوس بن أبي أوس واحد روى عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عبد الله ابن أوس عن أبيه عن جده أوس بن حذيفة قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك يعني وفد ثقيف وبنو مالك بطن منهم قال فأنزلهم النبي صلى الله عليه وسلم قبة له بين المسجد وبين أهله وكان يختلف إليهم بعد العشاء الآخرة يحدثهم ورواه شعبة عن النعمان بن سالم عن أوس بن أوس الثقفي وكان في الوفد وقيل عن شعبة عن أوس بن أوس عن أبيه انتهى كلام ابن مندة

(1/209)


أخرجه ابن مندة وأبو عمر إلا أن أبا عمر قال ويقال أوس بن أبي أوس وهو والد عمرو ابن أوس وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها من غسل واغتسل الحديث الذي أخرجه ابن مندة في الترجمة التي نذكرها بعد هذه الترجمة ولم ينسبه ابن مندة إلى ثقيف وأما أبو نعيم فلم يفرده بترجمة وإنما أورده في ترجمة أوس بن حذيفة على ما نذكره إن شاء الله تعالى وجعله أنس بن أبي أنس واسم أبي أنس حذيفة ومثله قال أبو عمر ونذكره هناك إن شاء الله تعالى د ع أوس بن أوس وقيل أوس ابن أبي أوس عداده في أهل الشام روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وعبد الله ابن محيريز أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن حاتم الجرجاني أخبرنا ابن المبارك عن الأوزاعي حدثني حسان ابن عطية عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها وقاله ابن مندة ورواه أحمد بن شعيب عن محمد بن خالد عن عمر بن عبد الواحد عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث فقال عن أوس بن أوس الثقفي فبان بهذا أن هذا والذي قبله واحد وأما أبو نعيم فإنه قال أوس بن أبي أوس وروى ما أخبرنا به عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود سليمان بن داود عن شعبة عن النعمان بن سالم قال سمعت ابن عمرو بن أوس يحدث عن جده أوس بن أبي أوس أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف ثلاثا فقلت ما استوكف قال غسل يديه وروى أيضا عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على نعليه وقام إلى الصلاة فجعل أبو نعيم أوسا والد عمرو غير أوس الثقفي وخالف أبا عمر فإن أبا عمر جعله الثقفي ولم يترجم لأوس بن أوس ولا لأوس ابن أبي أوس غير الثقفي ويرد الكلام على هاتين الترجمتين في أوس ابن حذيفة إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/210)


ب س أوس بن بشير رجل من أهل اليمن يقال إنه من جيشان قاله أبو عمر وأخبرنا الحافظ محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا أبو زكرياء بن منده إذنا أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي بكر أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الهمداني أخبرنا عم أبي العاصي أبو محمد أخبرنا علي بن سعيد أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن عامر ابن يحيى عن أبيه عن أوس بن بشير أن رجلا من أهل اليمن أحد بني خنساء أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لنا شرابا يقال له المزر من الذرة فقال النبي له نشوة قال نعم قال فلا تشربوه فأعاد عليه ثلاثا كل ذلك يقول له نشوة فيقول نعم فيقول لا تشربوه قال فإنهم لا يصبرون قال فإن لم يصبروا فاضربوا رؤوسهم كذا قال أحد بني خنساء وهو غلط وإنما هو جيشان قبيلة من اليمن وقد روي هذا الحديث عن جابر بن عبد الله وعن ديلم الجيشاني أخرجه أبو عمر وأبو موسى فعلى رواية أبي موسى ليس أوس من أهل اليمن إنما كان حاضرا حين سأل اليمني النبي ب د ع أوس بن ثابت بن المنذر ابن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي البخاري أخو حسان بن ثابت الشاعر شهد العقبة وبدرا وقال ابن منده أوس بن ثابت بن المنذر ابن حرام من بني عمرو بن مالك بن النجار قال وقال غيره من بني عمرو بن زيد بن مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار فظن أن هذا اختلاف في النسب وليس كذلك فإن قوله في الأول من بني عمرو بن زيد مناة فهو عمرو الأول وقوله من بني عمرو ابن مالك بن النجار فهو عمرو الأخير وهو جد الأول ومن رأى الذي ذكرناه من نسبه أولا علم أن لا اختلاف بين القولين قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قتل أوس يوم أحد

(1/211)


وقال الواقدي شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عثمان بالمدينة قال أبو عمر والقول عندي قول عبد الله والله أعلم وقال ابن إسحاق إنه شهد بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب وفيه نزل وفي امرأته قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون أخرجه الثلاثة قلت وقد ذكرت هذه القصة في خالد بن عرفطة وذكرنا الكلام عليها هناك س أوس بن ثعلبة التميمي ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن قام نيسابور من الصحابة أخرجه أبو موسى ب س أوس بن جبير الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى وأبو عمر إلا أن أبا عمر قال أوس بن حبيب والله أعلم س أوس بن جهيش بن يزيد النخعي ويعرف بالأرقم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وقد تقدم في الأرقم أخرجه أبو موسى أوس أبو حاجب الكلابي ذكره ابن قانع روى عنه ابنه حاجب أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وقال ابن أبي حاتم أوس الكلابي يروي عن الضحاك بن سفيان الكلابي ويروي عنه ابنه حاجب

(1/212)


ذكره ابن الدباغ الأندلسي أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائي ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن حميد بن منهب عن جده أوس بن حارثة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في سبعين راكبا من طي فبايعته على الإسلام وذكر حديثا طويلا ذكره ابن الدباغ ب أوس بن حبيب الأنصاري من بني عمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا وقيل فيه أوس بن جبير أخرجه ههنا أبو عمر وقد تقدم في أوس بن جبير ب د ع أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن سعد بن يربوع بن وابلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ساق هذا النسب أبو نعيم له صحبة يعد في أهل المدينة وهو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم أيام منى ينادي أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن وأن أيام منى أيام أكل وشرب وروى عنه ابنه مالك بن أوس في صدقة الفطر أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد ابن بكار العيشي أخبرنا محمد بن بكر البرساني أخبرنا محمد بن عمرو بن صهبان أخبرني الزهري عن مالك ابن أوس بن الحدثان عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام وطعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب والأقط روى عنه سلمة بن وردان وقد اختلف في صحبة ابنه مالك بن أوس أخرجه الثلاثة

(1/213)


ب د ع أوس بن حذيفة بن ربيعة ابن أبي سلمة بن غيرة بن عوف الثقفي وهو أوس بن أبي أوس قال البخاري أوس بن حذيفة بن أبي عمرو بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط ابن جشم الثقفي وفد على النبي روى عنه ابنه وعثمان بن عبد الله وعبد الملك بن المغيرة قال محمد بن سعد الواقدي وممن نزل الطائف من الصحابة أوس بن حذيفة الثقفي كان في وفد ثقيف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا جميعه ابن منده وأما أبو عمر فإنه قال أوس بن حذيفة الثقفي يقال فيه أوس بن أبي أوس قال وقال خليفة ابن خياط أوس بن أوس وأوس ابن أبي أوس واسم أبي أوس حذيفة قال أبو عمر وهو جد عثمان بن عبد الله بن أوس ولأوس بن حذيفة أحاديث منها المسح على القدمين في إسناده ضعف وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك فأنزلهم في قبة بين المسجد وبين أهله فكان يختلف إليهم فيحدثهم بعد العشاء الآخرة وقال ابن معين إسناد هذا الحديث صالح وحديثه عن النبي حديث ليس بالقائم في تحزيب القرآن فهذا كلام أبي عمر وقد جعل أوس بن حذيفة هو ابن أبي أوس فلا أدري لم جعلهما ترجمتين وهما عنده واحد وأما أبو نعيم فإنه قال أوس بن حذيفة الثقفي وساق نسبه مثل ما تقدم أول الترجمة وروى ما أخبرنا به أبو الفضل عبد الله الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا عبد الله ابن عبد الرحمن الطائفي عن عثمان بن عبد الله ابن أوس الثقفي عن جده أوس بن حذيفة قال قدمنا وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل الأحلافيون على المغيرة بن شعبة وأنزل المالكيين قبته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيحدثنا بعد العشاء الآخرة حتى يراوح بين

(1/214)


قدميه من طول القيام وكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول كنا بمكة مستذلين مستضعفين فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم فكانت سجال الحرب لنا وعلينا واحتبس عنا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه ثم أتانا فقلنا يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه طرأ علي حزبي من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقضيه قال فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه فقال ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين عن عثمان بن عبد الله عن أبيه عن جده أوس بن حذافة فصار واهما في هذا الحديث من ثلاثة أوجه أحدها أنه زاد فيه عن أبيه عن جده أوس ابن حذافة والثاني أنه جعل اسم حذيفة حذافة والثالث أنه بنى الترجمة على أوس بن عوف وأخرج الحديث عن أوس بن حذافة وإنما اختلف المتقدمون في أوس الثقفي هذا فمنهم من قال أوس بن حذيفة ومنهم من قال أوس ابن أبي أوس وكنى أباه ومنهم من قال أوس بن أوس وأما أوس بن أبي أوس الثقفي وقيل أوس بن أوس فروى عنه الشاميون وعداده فيهم فممن روى عنه أبو الأشعث الصنعاني صنعاء دمشق وأبو أسماء الرحبي وعبادة بن نسي وابن محيريز ومرثد بن عبد الله اليزني وعبد الملك بن المغيرة الطائفي فروى عنه أبو الأشعث من غسل واغتسل الحديث قال أبو نعيم مات سنة تسع وخمسين هذا كلام أبو نعيم وقد جعل أوس بن أبي أوس الثقفي وأوس بن حذيفة واحدا وجعل الراوي عنه أبا الأشعث وجعله شاميا والذي قاله محمد بن سعد أن أوس بن حذيفة الثقفي نزل الطائف فإذن يكون غير الذي نزل الشام وروى عنه الشاميون وقال أبو نعيم عن محمد بن سعد إن الذي سكن الطائف أوس ابن عوف الثقفي وقال هو أوس بن حذيفة ونسبه إلى جده فلم ينقل ابن منده عن محمد بن سعد إلا أوس بن حذيفة لا أوس بن عوف فليس لأبي نعيم فيه حجة فصار الثلاثة عند أبي نعيم واحدا وهم أوس بن حذيفة وأوس بن أبي أوس وأوس بن عوف وأما أبو عمر فجعلهم ثلاثة وجعل لهم ثلاث تراجم وأما ابن منده فجعل الثقفيين ثلاثة وهم أوس بن أوس وأوس بن حذيفة وأوس بن عوف وقال في أوس بن عوف توفي سنة تسع وخمسين كما قال أبو نعيم في أوس بن

(1/215)


حذيفة وهذا يؤيد قول أبي نعيم أنهما واحد وقد جعل البخاري الثلاثة واحدا فقال أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس ويقال أوس بن أبي أوس ويقال أوس بن أوس هذا لفظه وقد نقل عنه ابن منده في ترجمة أوس بن أوس أنه جعلهم ثلاثة والذي نقلناه نحن من تاريخه ما ذكرناه فلا أدري كيف نقل هذا عن البخاري وقد جعل أحمد بن حنبل أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة فقال في المسند أوس بن أبي أوس الثقفي وهو أوس بن حذيفة أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه أوس بن أوس الثقفي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى كظامة قوم فتوضأ والله أعلم ب د ع أوس بن حوشب الأنصاري أخبرنا أبو عيسى فيما أذن لي أخبر نا والدي عن كتاب أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله أجاز له حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى العطار سنة ثمان وأربعين وثلثمائة أخبرنا أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الفقيه أخبرنا أحمد الخليلي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا الجريري عن أبي السليل قال أخبرني أبي قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في دار رجل من الأنصار يقال له أوس بن حوشب فأتى بعس فوضع في يده فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله لبن وعسل فوضعه من يده فقال هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه فمن تواضع لله رفعه الله ومن تجبر قصمه الله ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تعالى قال أبو موسى هذا حديث غريب من هذا الوجه وروى أن طلحة بن عبيد الله هو الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك بمكة فقال ما قال والله أعلم

(1/216)


أخرجه الثلاثة أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وهو الذي قال فيه حسان بن ثابت يوم اليرموك وأفلت يوم الروع أوس بن خالد يمج دما كالرعث مختضب النحر ذكره الكلبي د ع أوس بن خذام أحد الستة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك فربط نفسه إلى سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخلفه فنزل فيه وفي أصحابه وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا وأسماء الستة أوس بن خذام وأبو لبابة وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية وقيل إن أبا لبابة إنما ربط نفسه بسبب بني قريظة وسيذكر عند اسمه وكنيته إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلى ابن غنم بن عوف بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي أبو ليلى شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال كان من الكملة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين شجاع بن وهب الأسدي ولما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أوس لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره فحضر غسله ونزل في حفرته وقيل إن الأنصار اجتمعت

(1/217)


على الباب وقالوا الله الله فإنا أخواله فليحضره بعضنا فقيل اجتمعوا على رجل منكم فاجتمعوا على أوس بن خولي فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه قال ابن عباس نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس وأخوه قثم وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوس بن خولي وتوفي أوس بالمدينة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة س أوس بن ساعدة الأنصاري أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى إجازة أخبرنا أبو عبد الله بن مرزوق بن عبد الله الهروي الحافظ إذنا أخبرنا أبو عمرو بن محمد أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي أخبرنا محمد ابن سليمان بحلب أخبرنا إبراهيم ابن حيان أخبرنا شعبة عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل أوس بن ساعدة الأنصاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في وجهه الكراهية فقال يا ابن ساعدة ما هذه الكراهية التي أراها في وجهك قال يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال يا ابن ساعدة لا تدع فإن البركة في البنات هن المجملات عند النعمة والمنعمات عند المصيبة وروى من وجه آخر وزاد فيه والممرضات عند الشدة ثقلهن على الأرض ورزقهن على الله عز وجل أخرجه أبو موسى س أوس بن سعد أبو زيد ذكره عبدان المروزي وقال توفي النبي هو ابن ثمان وخمسين سنة روى يحيى بن بكير عن أبيه عن مشيخة له أن أوس بن سعد والي عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشام أحد بني أمية بن زيد يكنى أبا زيد مات سنة ست عشرة وهو ابن أربع وستين سنة أخرجه أبو موسى

(1/218)


ع س أوس بن سعيد الأنصاري غير منسوب روى أبو الزبير عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل وقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم تبارك وتعالى فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد ألا إن ربكم عز وجل قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجوائز ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أوس بن سمعان أبو عبد الله الأنصاري له ذكر في حديث أنس بن مالك روى سعيد بن أبي مريم عن إبراهيم بن سويد عن هلال بن زيد بن يسار عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني الله عز وجل هدى ورحمة للعالمين وبعثني لأمحو المزامير والمعازف والأوثان وأمر الجاهلية وحلف ربي بعزته لا يشرب عبد الخمر في الدنيا إلا حرمتها عليه يوم القيامة ولا يتركها عبد في الدنيا إلا سقاه الله إياها في حظيرة القدس فقال أوس بن سمعان والذي بعثك بالحق إني لأجدها في التوراة حق أن لا يشربها عبد من عبيده إلا سقاه الله من طينة الخبال قالوا وما طينة الخبال يا أبا عبد الله قال صديد أهل النار قال ابن منده هذا حديث غريب تفرد به سعيد بن أبي مريم أخرجه الثلاثة ب د ع أوس بن شرحبيل وقيل شرحبيل بن أوس أحد بني المجتمع يعد في الشاميين روى عنه نمران أبو الحسن الرحبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام أخرجه الثلاثة

(1/219)


ب د ع أوس بن الصامت بن قيس ابن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم وهو قوقل ابن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أخو عبادة بن الصامت شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي ظاهر من امرأته ووطئها قبل أن يكفر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بخمسة عشر صاعا من شعير على ستين مسكينا أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت وذكر الحديث قال ابن عباس أول ظهار كان في الإسلام أوس بن الصامت وكان تحته بنت عم له فظاهر منها وكان شاعرا ومن شعره أنا ابن مزيقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء وسكن هو وشداد بن أوس الأنصاري البيت المقدس وتوفي بالرملة من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ومات أخوه عبادة بالرملة وقيل بالبيت المقدس قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة س أوس بن ضمعج الحضرمي من أهل الكوفة أدرك الجاهلية يروي عن الصحابة مات سنلا ثلاث وسبعين أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وإسماعيل بن عبيدة وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد قالوا أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بإسناده إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤم رجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته في بيته إلا بإذنه

(1/220)


هذا حديث حسن أخرجه أبو موسى ب أوس بن عابد أخرجه أبو عمر مختصرا وقال قتل يوم خيبر شهيدا ب د ع أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي وقيل أوس بن حجر الأسلمي وقيل أبو أوس تميم بن حجر الأسلمي قيل كنيته أبو تميم وقال بعضهم أوس بن حجر بفتحتين كاسم الشاعر التميمي الجاهلي قال أبو عمر أسلم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان يسكن العرج روى إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله عن أبيه مالك عن أبيه أوس بن عبد الله قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه بقحداوات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل واحد متوجهان إلى المدينة فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلاما له اسمه مسعود فقال اسلك بهما حيث تعلم فسلك بهما الطريق حتى أدخلهما المدينة ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسعودا إلى سيده وأمره أن يأمر أوسا أن يسم إبله في أعناقها قيد الفرس وهو حلقتان ومد بينهما مدا فهي سمتهم ولما أتى المشركون يوم أحد أرسل غلامه مسعود بن هنيدة من العرج على قدميه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بهم ذكره ابن ماكولا عن الطبري وكذا جاء في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر كانا على جمل واحد والصحيح أنهما كانا على بعيرين

(1/221)


أخرجه الثلاثة د ع أوس بن عرابة الأنصاري روى نافع عن ابن عمر أنه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فاستصغره فرده ورد معه زيد ابن ثابت وأوس بن عرابة ورافع بن خديج كذا قاله ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه ذكره عرابة بن أوس ابن قيظي وقال استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرده وهذا أصح ويذكر في عرابة إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أوس بن عوف الثقفي سكن الطائف وقدم في الوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي سنة تسع وخمسين قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي نقله ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم وهو أوس بن حذيفة فنسبه إلى جده وقد تقدم الكلام عليه في أوس بن حذيفة وقال أبو عمر أوس بن حذيفة الثقفي حليف لهم من بني سالم أحد الوفد الذين قدموا بإسلام ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد ياليل بن عمرو فأسلموا وأسلمت ثقيف كلها أخرجه الثلاثة د أوس بن عوف الثقفي مات سنة تسع وخمسين أخرج ابن منده هذه الترجمة وهي الأولى التي قبلها فلا أدري لأي معنى جعلهما اثنتين في ترجمتين وهما واحد وليس فيه ما يشكل ولا يخفى على أحد ولا شك أنه سهو ولولا أني لا أترك ترجمة مما ذكروه لتركت هذه وأمثالها

(1/222)


ب س أوس بن الفاتك وقيل الفائد بالدال وقيل الفاكه قال أبو موسى ذكره عبدان على الشك قال وقال محمد بن إسحاق وقتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر من الأنصار ثم من بني أوس ثم من بني عمرو بن عوف أوس بن فائد وروى عن مشيخة له أن أوس بن الفاتك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم خيبر هكذا قاله أبو موسى وقال أبو عمر أوس بن الفاكه الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر شهيدا فقد اختلفا في اسم أبيه فقيل فاكه وقيل فاتك وقيل فائد والله أعلم أخرجه أبو موسى وأبو عمر د أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد ابن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا هو وابناه كباثة وعبد الله ولم يحضر عرابة ابن أوس أحدا مع أبيه وأخويه استصغره رسول الله فرده يومئذ هذا كلام أبي عمر وأخرجه أبو موسى فيما استدركه على ابن مندة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو محمد بن حبان أبو الشيخ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الطبركي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عيسى الدامغاني أخبرنا سلمة بن الفضل أخبرنا محمد ابن إسحاق حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شاس بن قيس وكان شيخا قد عسا عظيم الكفر شديد الضغن على المسلمين شديد الحسد لهم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من جماعتهم وألفتهم وصلاح ذات بينهم على الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية فقال قد اجتمع ملأ بني قيلة يعني الأوس والخزرج بهذه البلاد لا والله

(1/223)


ما لنا معهم إذا اجتمع ملؤهم بها من قرار فأمر فتى شابا من يهود كان معه قال فاعمد فاجلس إليهم ثم ذكرهم يوم بعاث وما كان فيهم وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار وكان يوم بعاث يوما اقتتلت فيه الأوس والخزرج ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان من الحيين على الركب أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن الحارث بن أوس وجبار بن صخر أحد بني سلمة فتقاولا ثم قال أحدهما لصاحبه إن شئتم والله رددناها الآن جذعة وغضب الفريقان وقالوا قد فعلنا السلاح السلاح وموعدكم الظاهرة والظاهرة الحرة فخرجوا إليها وتجاور الناس فانضمت الأوس بعضها إلى بعض على دعوتهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فيمن معه من المهاجرين من أصحابه حتى جاءهم فقال يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله تعالى إلى الإسلام وأكرمكم به وقطع عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف بينكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوهم لهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين وأطفأ الله عنهم كيد عدوهم وعدو الله شاس بن قيس فأنزل الله تعالى في شاس بن قيس وما صنع قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن إلى آخر الآية وأنزل في أوس بن قيظي وجبار بن صخر ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا عما أدخل عليهم شاس بن قيس من أمر الجاهلية يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين الآيات إلى قوله تعالى عذاب عظيم أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(1/224)


ع أوس أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل سليمان وهو دوسي ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده مختصرا د أوس بن مالك الأشجعي له ذكر في حديث رواه مكي بن إبراهيم أخرجه ابن منده مختصرا س أوس بن مالك بن قيس بن محرث بن الحارث يكنى أبا السائب شهد أحدا فيما ذكره أبو حفص بن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا س أوس بن محجن أبو تميم الأسلمي أسلم بعد أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا كذا ذكره ابن شاهين وإنما هو أوس بن حجر وقد ذكروه في كتبهم وأعاده ابن شاهين على الصواب ويقال فيه حجر بالفتح قاله أبو موسى وقد تقدم في أوس بن عبد الله بن حجر أخرجه أبو موسى س أوس المرئي من بني امرىء القيس روت ابنته أم جميل بنت أوس المرئية قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وكنت مستسرة في الجاهلية وعلى ذوائب لي وقنزعة فقال النبي احلق عنها زي الجاهلية

(1/225)


وائتني بها فذهب بي أبي وحلق عني زي الجاهلية وردني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي وبارك علي ومسح يده على رأسي أخرجه أبو موسى ونقله عن أبي محمد عبدان بن محمد بن عيسى د ع أوس بن معاذ بن أوس الأنصاري بدري استشهد يوم بئر معونة قاله محمد بن إسحاق ورواه أبو الأسود عن عروة أخرجه ابن منده وأبو نعيم أوس بن المعلى بن لوذان بن حارثة ابن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة ابن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج له ولإخوته صحبة ومنهم من شهد بدرا وترد أخبارهم في مواضعها إن شاء الله تعالى ذكره الكلبي ب د ع أوس بن معير بن لوذان ابن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح أبو محذورة القرشي الجمحي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الفتح غلبت عليه كنيته وقد اختلف في اسمه فقيل ما ذكرناه وهو قول ابن منيع عن الزبير بن بكار وقيل سمرة ويرد هناك إن شاء الله تعالى وقيل إن أوسا اسم أخي أبي محذورة وفيه نظر والأول أكثر والصحيح أن أخاه اسمه أنيس قتل يوم بدر كافرا قاله الزبير وهشام الكلبي وغيرهما وسمى هشام أبا محذورة أوسا مثل الزبير ولا عقب لهما وورث الأذان عن أبي محذورة بمكة إخوتهم من بني سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح قال ابن محيريز رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله شعر قلت يا عم

(1/226)


ألا تأخذ من شعرك فقال ما كنت لآخذ شعرا مسح عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا فيه بالبركة أخرجه الثلاثة د ع أوس بن المنذر من بني عمرو ابن مالك بن النجار الأنصاري النجاري استشهد يوم أحد قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أوس بن يزيد بن أصرم الأنصاري قال ابن شهاب شهد العقبة من بني النجار أوس بن يزيد بن أصرم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أوس غير منسوب ذكره ابن قانع روى عنه ابنه يعلى أنه قال كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر ذكره ابن الدباغ الأندلسي د ع أوسط بن عمرو البجلي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن سليم بن عامر عن أوسط البجلي قال قدمت المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعام فألفيت أبا بكر يخطب الناس فقال قام فينا رسول الله عام الأول الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أوفى بن عرفطة له ولأبيه عرفطة صحبة واستشهد أبوه يوم الطائف

(1/227)


أخرجه أبو عمر ب د ع أوفى بن موله التميمي العنبري من بني العنبر بن عمرو بن تميم له صحبة يعد في البصريين روى حديثه منقذ بن حصين بن حجوان بن أوفى بن مولة عن أبيه عن جده عن أوفى بن موله قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط علي وابن السبيل أول ريان وأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة وأقطع إياس بن قتادة العنبري الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في الأديم أخرجه الثلاثة د ع أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن مسعدة بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي ثم القرني الزاهد المشهور هكذا نسبه ابن الكلبي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها روى أبو نضرة عن أسير بن جابر قال كان محدث يتحدث بالكوفة فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم بكلامه فأحببته ففقدته فقلت لأصحابي هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم نعم أنا أعرفه ذاك أويس القرني قلت أوتعرف منزله قال نعم فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي فقلت يا أخي ما حبسك عنا فقال العري قال وكان أصحابه يسخرون

(1/228)


منه ويؤذونه قال قلت خذ هذا البرد فالبسه قال لا تفعل فإنهم يؤذونني قال فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترى خدع عن برده هذا فوضعه وقال قد ترى فأتيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة وأخذتهم بلساني فقضى أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر هل هاهنا أحد من القرنين فجاء ذلك الرجل قال فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا مثل الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال أويس ما هذه بعادتك قال سمعت عمر يقول كذا وكذا فاستغفر لي قال لا أفعل حتى تجعل لي عليك أنك لا تسخر بي ولا تذكر قول عمر لأحد فاستغفر له أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد بإسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن مثنى ومحمد بن بشار قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا واللفظ لابن مثنى قال حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم قال لك والدة قال نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له

(1/229)


والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلي قال فلما كان من العام المقبل حجر رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسلف صالح فاستغفر لي قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال من أين لأويس هذه البرد قال هشام الكلبي قتل أويس القرني يوم صفين مع علي أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الهمزة مع الياء وما يثلثهما ب إياد أبو السمح مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مذكور بكنيته لم يرو عنه فيما علمت إلا محل بن خليفة وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر ب د ع إياس بن أوس بن عتيك ابن عمرو الأنصاري الأشهلي نسبه هكذا ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال إياس بن أوس ابن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس وزعوراء بن جشم أخو عبد الأشهل قال ويقال فيه الأنصاري الأشهلي وهذا أصح وكذلك نسبه ابن الكلبي وابن حبيب إلا أن أبا عمر قال عبد الأعلى وقيل عبد الأعلم والصحيح عبد الأعلم استشهد يوم أحد قاله ابن إسحاق من رواية يونس والبكائي وسلمة بن الفضل وجعله ابن إسحاق من بني عبد الأشهل وتناقض قوله فيه لأنه قال في تسمية من استشهد يوم أحد قال ومن بني عبد الأشهل وذكر جماعة منهم ومن حلفائهم ثم قال ومن أهل راتج وهو

(1/230)


حصن بالمدينة فهذا يدل على أن أهل راتج غير بني عبد الأشهل فذكر إياس بن أوس بن عتيك ابن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن عبد الأشهل فجعله من أهل راتج والجميع قد جعلوا أهل راتج ولد زعوراء بن جشم أخي عبد الأشهل بن جشم وإنما ابن إسحاق جعلهم في أول كلامه منهم وفي آخر كلامه من بني عبد الأشهل وهو جعل هذا زعوراء بن جشم بن عبد الأشهل وزعوراء بن عبد الأشهل هو ابنه لصلبه ليس بينهما جشم ولا غيره فلو كان بينهما أب آخر لقلنا إنهم اختلفوا فيه كغيره وإنما هو ابنه لصلبه وهذا تناقض ظاهر والصحيح أنه من زعوراء أخي عبد الأشهل وقال عروة وموسى بن عقبة إنه استشهد بأحد وقال ابن الكلبي قتل يوم الخندق والأول أصح أخرجه الثلاثة عتيك بالتاء فوقها نقطتان والياء تحتها نقطتان وآخره كاف ب د ع إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس الكناني الليثي حليف بني عدي بن كعب ابن لؤي شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من السابقين إلى الإسلام أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم وكان من المهاجرين الأولين وإياس هذا هو والد محمد بن إياس بن بكير يروي عن ابن عباس وتوفي إياس سنة أربع وثلاثين وكانوا أربعة إخوة إياس وعاقل وعامر وخالد بنو البكير شهدوا كلهم بدرا وترد أسماؤهم في مواضعها إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع إياس بن ثعلبة أبو أمامة الأنصاري الحارثي أحد بني الحارث بن الخزرج وقيل إنه بلوي وهو حليف بني حارثة وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار روى عنه ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد وعبد الله بن كعب بن مالك

(1/231)


روى معبد بن كعب عن أخيه عبدالله بن كعب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع مال امرىء مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وإن كان شيئا يسيرا قال وإن كان قضيبا من أراك وروى عنه أيضا ابنه عبد الله ومحمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال البذاذة من الإيمان وتوفي منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من أحد فصلى عليه قلت رواية من روى عنه مرسلة فإن عبد الله بن كعب لم يدرك النبي وأما محمود بن لبيد فولد بعد وفاة إياس على قول من يقول إنه قتل يوم أحد وأما عبد الله بن إياس فلم يذكره أحد منهم في الصحابة وهذا رد على من يقول إنه قتل يوم أحد على أن الصحيح أنه لم تكن وفاته مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد وإنما كانت وفاة أمه عند منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فصلى النبي صلى الله عليه وسلم عليها وكانت مريضة عند مسير رسول الله إلى بدر فأراد الخروج معه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقم على أمك فأقام فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها فمنعه مرضها من شهود بدر ومما يقوي أنه لم يقتل بأحد أن مسلما روى في صحيحه بإسناده عن عبد الله بن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة من اقتطع حق مسلم الحديث فلو كان منقطعا مم يسمعه عبد الله من أبي أمامة ولم يخرجه مسلم في الصحيح أخرجه الثلاثة د إياس بن رباب المزني جد معاوية بن قرة روى يوسف بن المبارك عن ابن إدر يس عن خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فضرب عنقه وخمس ماله قال ابن مندة هذا غريب من هذا الوجه قال وقال يحيى بن معين هذا صحيح كان ابن إدريس أسنده لقوم وأرسله لآخرين أخرجه ابن مندة

(1/232)


وقال أبو نعيم في ترجمة إياس بن معاوية المزني بإسناده عن عبد الله بن الوضاح عن عبد الله بن إدريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله فأخرج أبو نعيم هذا الحديث في ترجمة إياس بن معاوية بن قرة وقال أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث عن يوسف بن المبارك عن ابن إدريس عن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فجعله في ترجمة إياس بن رباب جد معاوية بن قرة وجد معاوية هو إياس بن هلال بن رباب وذكر جده في هذا الحديث غير متابع عليه قلت الصحيح ما قاله أبو نعيم فإن إياس ابن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رباب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان بن محارب بن سليم بن أوس بن عمرو بن أد وولد عثمان وأوس ابني عمرو وهم مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة د ع إياس بن سهل الجهني عداده في المدنيين في الأنصار روى ابن مندة بإسناده عن سعيد بن سلمة ابن أبي الحسام عن موسى بن جبير قال سمعت من حدثني عن إياس بن سهل الجهني أنه كان يقول قال معاذ يا رسول الله أي الإيمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال أبو نعيم ذكره يعني إياس بن سهل في الصحابة وهو فيما أراه من التابعين وروايته عن معاذ تدل على أنه تابعي وذكرا جميعا الحديث عن أبي حازم عن إياس بن سهل الأنصاري الساعدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم إياس بن شراحيل بن قيس بن يزيد الذائد واسمه امرؤ القيس بن بكر بن الحارث ابن معاوية وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكره أبو بكر بن مفوز الأندلسي على أبي عمر

(1/233)


د إياس بن عبد الأسد حليف بني زهرة له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر واختط بها دارا قاله ابن عفير أخرجه ابن منده ب د ع إياس بن عبد الله أبو عبد الرحمن الفهري روى عنه عبد الله بن يسار أبو همام أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار أبي همام عن أبي عبد الرحمن الفهري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر فلما زالت الشمس أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فسطاطه فقلت يا رسول الله حان الرحيل وذكر الحديث بطوله قال إبراهيم بن المنذر الحزامي اسمه إياس بن عبد الله وشهد حنينا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال إياس بن عبد والله أعلم ب د ع إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي وقيل المزني والأول أكثر سكن مكة وقال أبو عمر هو مدني له صحبة وقال ابن مندة وأبو نعيم اختلف في صحبته أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي بإسناده عن سليمان بن الأشعث عن ابن أبي خلف وأحمد بن عمرو بن السرح قالا أخبرنا سفيان عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تضربوا إماء الله عز وجل فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذئر النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن فأطاف بآل رسول الله نساء كثير يشكون أزواجهن فقال النبي لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم أخرجه الثلاثة قوله ذئر النساء أي اجترأن على أزواجهن ونشزن عليهم

(1/234)


ب د ع إياس بن عبد أبو عوف المزني وقيل أبو الفرات كوفي تفرد بالرواية عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وأبو جعفر قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن أبي المنهال عن إياس ابن عبد المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الماء قال علي بن المديني قلت لسفيان إياس ابن عبد المزني روى عنه أبو المنهال يعرف قال نعم سألت عبد الله بن الوليد بن عبد الله ابن معقل بن مقرن عنه فقال هو جدي أبو أمي وقال أبو عمر هو حجازي روى عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم وروى أبو المنهال هذا عن بن عباس والبراء قال وأما أبو المنهال سيار بن سلامة فلا أعلم له رواية عن صاحب إلا عن أبي برزة الأسلمي وأكثر روايته عن أبي العالية الرياحي كذا ذكره الثلاثة إياس بن عبد غير مضاف إلى اسم الله تعالى والذي ذكره الترمذي عبد الله وكلهم رووا عنه النهي عن بيع الماء ب إياس بن عدي الأنصاري النجاري من بني عمرو بن مالك بن النجار قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن إسحاق أخرجه أبو عمر د ع إياس أبو فاطمة وقيل ابن أبي فاطمة ويقال اسم أبي فاطمة أنيس وقد تقدم ذكره قال ابن مندة بإسناده عن أحمد بن عصام عن أبي عامر هو العقدي عن محمد ابن

(1/235)


أبي حميد عن مسلم أبي عقيل مولى الزرقيين قال دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة فقال يا أبا عقيل حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيكم يحب أن يصح فلا يسقم فذكر الحديث وقال ورواه ابن وهب عن ابن أبي حميد فقال عن أبيه عن جده وقد روي عن ابن أبي حميد عن عبد الله بن إياس عن جده وذكر اختلافا على محمد بن أبي حميد فتارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده قال أبو نعيم إياس هذا من التابعين وجعله بعض المتأخرين يعني ابن مندة في الصحابة وروى أبو نعيم حديث ابن وهب عن ابن أبي حميد عن مسلم عن عبد الله بن إياس ابن أبي فاطمة فقال عن أبيه عن جده قال أبو نعيم وأخرجه الواهم من حديث أبي عامر العقدي عن ابن أبي حميد عن مسلم عن عبد الله بن إياس عن أبيه وأسقط ذكر جده في الصحابة قال ومما يبين وهمه رواية إسحاق بن راهويه عن أبي عامر عن محمد بن أبي حميد عن أبي عقيل قال دخلت على عبد الله بن إياس ابن أبي فاطمة فقال يا عقيل حدثني أبي أن أباه أخبره قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فذكره مثل رواية ابن وهب مجودا عن أبيه عن جده قلت لا مطعن على ابن مندة فإن الذي ذكره أبو نعيم من الاختلاف على محمد بن أبي حميد تارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده قد ذكره أبو عبد الله بن مندة وإنما أورد ابن مندة رواية أبي عامر التي رواها أحمد بن عصام لئلا يراها من لا علم عنده فيظنه قد أسقط صحابيا فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها ولا حجة على ابن مندة برواية ابن راهويه عن أبي عامر وقوله عن أبيه عن جده فإن الأئمة ما زالوا كذلك يروي عنهم راو بزيادة رجل في الإسناد ويروي آخر بإسقاطه وكتبهم مشحونة بذلك ويكون الاختلاف على أبي عامر كالاختلاف على محمد ابن أبي حميد ولولا خوف التطويل لذكرنا له أمثلة ولعل أبا عمر ترك إخراج هذا الاسم في إياس وأنيس لهذا الاختلاف والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س إياس بن قتادة العنبري أبو الغبري كذا ذكره أبو موسى على الشك وذكر

(1/236)


حديث أوفى بن موله أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم وشرط علي وابن السبيل أول ريان وأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال لها الجعونية وأقطع إياس بن قتادة العنبري الجانبة وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب رجل منا بذلك في أديم قال أبو موسى وقع هذا النسب في مواضع مختلفة النسخ ففي بعضها العنبري وفي بعضها الغبري وفي بعضها العنزي ولا أتحققه وكذلك أسامي المواضع المذكورة أخرجه أبو موسى قلت الصحيح أنه عنبري من بني العنبر ويقوي هذا أن ابن أبي أوفى بن موله تميمي عنبري وساعدة عنبري أيضا وكلهم من بني العنبر على عادتهم في الوفادة يفد من كل قبيلة جماعة فلا مدخل لرجل من غبر وهو بطن من يشكر ويشكر من ربيعة وكذلك العنزي إن فتحت النون أو سكنتها فهو قبيلة من ربيعة أيضا والصحيح أنه عنبري د ع إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي قال ابن منده أخرجه محمد بن إسحاق السراج في الصحابة وهو تابعي ولجده أوس صحبة وروى عن محمد بن إسحاق هو السراج عن محمد بن عبادة بن موسى العكلي عن أخيه موسى بن عباد عن عبد الله بن يسار عن إياس بن مالك بن أوس الأسلمي قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة وذكر الحديث ورواه صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه مالك عن أبيه إياس عن أبيه مالك عن أبيه أوس بن حجر مر به النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وقد تقدم في أوس ابن عبد الله بن حجر قال أبو نعيم في هذا إياس ذكره بعض الواهمين في الصحابة وهو تابعي ولجده أوس صحبة وروى حديث السراج في تاريخه عن محمد العكلي عن أخيه موسى عن عبد الله بن يسار عن إياس بن مالك بن الأوس عن أبيه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث قال أبو نعيم نسب الواهم خطأه إلى السراج والسراج منه بريء لأنه رواه على ما ذكرناه عن إياس بن مالك عن أبيه مالك مجودا وذكر أبو نعيم حديث صخر بن مالك المذكور أولا مستدلا به على أن الصحبة لأوس قلت قد ذكر ابن منده الحديث أيضا وقال هو تابعي فلم يبق عليه اعتراض إلا أنه

(1/237)


نسبه إلى السراج وفي تاريخ السراج خلافه وإلا فهو قد أخبر أنه تابعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع إياس بن معاذ الأنصاري الأوسي الأشهلي أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الحصين بن عبد الرحمن ابن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل قال لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وما ذاك قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأنزل علي الكتاب ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ وكان غلاما حدثا يا قوم هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء وضرب بها وجه إياس وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فكانوا لا يشكون أن قد مات مسلما قد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع في ذلك المجلس أخرجه الثلاثة الحيسر بفتح الحاء المهملة وسكون الياء تحتها نقطتان وبالسين المهملة وآخره راء وبعاث بضم الباء الموحدة وفتح العين المهملة وآخره ثاء مثلثة وقيل بالغين المعجمة وليس بشيء س ع إياس بن معاوية المزني

(1/238)


روى يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن إياس ابن معاوية المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من قيام الليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد عشاء الآخرة فهو من الليل وروى أيضا حديث خالد بن أبي كريمة عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى رجل أعرس بامرأة أبيه فقتله وخمس ماله وذكر أبو نعيم هنا الرد على ابن منده وقد نقلنا قوله في إياس بن رباب فلا حاجة إلى ذكره هنا وأخرج أبو موسى إياس بن معاوية مستدركا على ابن منده وذكر حديث قيام الليل وقال قد ذكره الطبراني وأبو نعيم في الصحابة قال وأظن إياسا هذا هو بن معاوية بن قرة وهو يروي عن أنس بن مالك وعن التابعين وإنما الصحبة لجده قرة دون أبيه قلت والحق هو الذي قاله أبو موسى وهذا إياس هو الذي كان قاضي البصرة الموصوف بالذكاء وتوفي سنة إحدى وعشرين ومائة والله أعلم ب س ع إياس بن ودقة الأنصاري من بني سالم بن عوف بن الخزرج روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من استشهد من يوم اليمامة من بني سالم إياس بن ودقة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى رأيت في نسخة مكتوبة عن أبي نعيم فوق ودقة فاء كأنه أملاه بالفاء قال أبو موسى والصحيح فيه القاف قلت والصواب عندي بالفاء والله أعلم أيفع بن عبد الكلاعي الشامي ذكره أبو بكر الإسماعيلي وعبدان بن محمد في الصحابة فقال عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول توفي أيفع بن عبد سنة ست ومائة وقال أبو الفتح الأزدي الموصلي أيفع بن عبد كلال له صحبة روى عنه صفوان بن عمرو وقيل

(1/239)


عن أيفع عن عبد الله بن عمر قال فإن صح فهما اثنان أخبرنا أبو موسى محمد بن عمرو كتابة أخبرنا أبو زكرياء إذنا أخبرنا محمد بن عبد الواحد المحدث أخبرنا إبراهيم بن عامر العلوي إمام جامع بسطام أخبرنا والدي عامر ابن محمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أخبرني أبو عبد الله الصوفي أحمد ابن الحسن أخبرنا الحكم بن موسى أخبرنا الوليد عن صفوان بن عمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول قال رسول الله إذا أدخل الله تعالى أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال يا أهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قال نعم ما أتجرتم في يوم أو بعض يوم رضوائي وجنتي امكثوا خالدين مخلدين ثم يقول يا أهل النار كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قال بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم غضبي وسخطي امكثوا فيها خالدين مخلدين فيقولون ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فيقول اخسئوا فيها ولا تكلمون فيكون ذلك آخر عهدهم بكلام ربهم عز وجل أخرجه أبو موسى ب د ع إيماء بن رحضة بن خربة ابن خلاف بن حارثة بن غفار سيد غفار في زمانه ووافدهم كان يسكن غيقة من ناحية السقيما ثم انتقل إلى المدينة فاستوطنها قبيل الحديبية وقال أبو عمر أسلم قبيل الحديبية وله ولابنه خفاف صحبة أخبرنا عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال خرجنا مع قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس وأمي وذكر إسلامه وفيه فجئنا قومنا غفارا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكان يؤمهم إيماء بن رحضة وكان سيدهم أخرجه الثلاثة

(1/240)


ب د ع أيمن بن خريم بن فاتك ابن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي وأمه الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الأسدية أسلم يوم الفتح وهو غلام يفاع وروى عن أبيه وعمه وهما بدريان وقالت طائفة أسلم أيمن بن خريم مع أبيه يوم الفتح قال أبو عمر والصحيح أن أباه شهد بدرا وهو شامي الأصل نزل الكوفة روى عنه الشعبي وفاتك بن فضالة وأبو إسحاق السبيعي أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وعبيد الله بن أحمد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا مروان بن معاوية أخبرنا سفيان عن زياد الأسدي عن فاتك بن ضالة عن أيمن ابن خريم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس عدلت شهادة الزور الإشراك بالله ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا زحمويه أخبرنا صالح بن عمر عن مطرف عن عامر هو الشعبي قال لما قاتل مروان هو ابن الحكم الضحاك ابن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم إنا نحب أن نقاتل معنا قال إن أبي وعمي شهدا بدرا وإنهما عهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك قال اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ يقول ولست مقاتلا رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلي إثمي معاذ الله من سفه وطيش أأقتل مسلما في غير جرم فلست بنافعي ما عشت عيشي قال الدارقطني روى أيمن عن النبي وأما أنا فما وجدت له رواية إلا عن أبيه وعمه

(1/241)


أخرجه الثلاثة ب د ع أيمن بن عبيد بن عمرو ابن بلال بن أبي الجرباء بن قيس بن مالك بن سالم ابن غنم بن عوف بن الخزرج وهو ابن أم أيمن حاضنة النبي ويرد ذكرها عند اسمها وهو أخو أسامة بن زيد بن حارثة لأمه استشهد يوم حنين قاله ابن إسحاق وقال هو الذي عنى العباس بن عبد المطلب بقوله نصرنا رسول الله في الدين سبعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وثامننا لاقى الحمام بنفسه بما مسه في الدين لا يتوجع والسبعة العباس وعلي والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأسامة بن زيد هؤلاء من أهل بيته وأما غيرهم فأبو بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين روى عنه مجاهد وعطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع إلا في ثمن المحن وكان ثمن المجن يومئذ دينارا وهذا حديث مرسل فإن مجاهدا وعطاء لم يدركا أيمن وقال ابن إسحاق كان أيمن على مطهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعاطيه حاجته ولأيمن ابن يقال له الحجاج بن أيمن له خبر مع عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة د ع أيمن بن يعلى أبو ثابت الثقفي روى العلاء بن هلال عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أيمن بن يعلى أبي ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سرق شبرا من الأرض أو غلة جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل

(1/242)


الأرضين قال عبيد الله وقد سمعته أنا من إسماعيل ورواه عمرو بن زرارة وعلي بن معبد في جماعة عن عبيد الله بن عمرو عن إسماعيل عن الشعبي عن أيمن عن يعلى بن مرة الثقفي وذكر الحديث قلت هذا الحديث فيه نظر لأن أيمن هذا ليس بصحابي وإنما هو تابعي كوفي مولى بني ثعلبة قال البخاري أيمن أبو ثابت مولى بني ثعلبة سمع ابن عباس ويعلى بن مرة روى عنه أبو يعفور ومثله قال ابن أبي حاتم والحاكم أبو أحمد والحديث يرويه أبو يعفور عن أبي ثابت عن يعلى بن مرة فصحف عن بابن ويقع الغلط مثل هذا كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أيمن قدم من الشام إلى النبي ذكرناه في ترجمة أبرهة أخرجه أبو موسى س أيوب بن بشير الأنصاري ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة روى محمد بن يحيى بن حبان عن أيوب ابن بشير الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجمعت على أن أجعل ثلث صلاتي دعاء لك وصلاة عليك قال لا عليك أن تفعل فمكث ما شاء الله ثم قال يا رسول الله بل نصف صلاتي صلاة عليك ودعاء لك فقال لا عليك أن تفعل فمكث ما شاء الله تعالى ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد أجمعت أن أجعل صلاتي كلها صلاة ودعاء لك قال إذن يكفيك الله تعالى ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك وروى يحيى بن حمزة والفرج بن فضالة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن أيوب بن بشير الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

(1/243)


قال أبو موسى قال ابن أبي حاتم أيوب بن بشير الأنصاري أبو سليمان المعاوي عن عباد بن عبد الله بن الزبير روى عنه الزهري فإذن هذا الأخير ليس بصحابي فأما الأول فالظاهر أنه صحابي على أن ذلك الحديث يروى أن غيره قاله للنبي قلت رواه أبي بن كعب وأبو هريرة ورواه محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه أن رجلا قال للنبي أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد أخبرنا أبو عدنان محمد بن أبي بكر بن أحمد بن المطهر اللفتواني أخبرنا أبو سعيد محمود بن عبد الله بن أحمد بن زكرياء ح قالأبو الفرج وأخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي قال أنبأنا أبو طاهر بن عبد الرحيم قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن شاذان الأعرج قال أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد ابن محمد بن فورك القباب قال أخبرنا أحمد ابن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رجل للنبي أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك قال إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك س أيوب بن مكرز ذكره ابن شاهين أيضا عن محمد بن إبراهيم عن محمد ابن يزيد قال وممن عد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أيوب بن مكرز أخرجه أبو موسى

(1/244)


حرف الباء باب الباء والألف ب د ع باقوم وقيل باقول الرومي مولى سعيد بن العاص كان نجارا بالمدينة روى عنه صالح مولى التوأمة أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره عن طرفاء ثلاث درجات القعدة ودرجتيه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إسناده ليس بالقائم باذان الفارسي من الأبناء وهم من أولاد الفرس الذين سيرهم كسرى أنوشروان مع سيف بن ذي يزن إلى اليمن لقتال الحبشة فأقاموا باليمن وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة النبي وله أثر كبير في قتل الأسود العنسي وقد أتينا على خبره في الكامل في التاريخ ذكره ابن الدباغ الأندلسي باب الباء والجيم ب بجاد ويقال بجار بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم ابن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي قتل يوم اليمامة شهيدا في صحبته نظر وأخواه جابر وعويمر ابنا السائب قتلا يوم بدر كافرين وليسا في كتاب موسى بن عقبة وأخوهم عائذ بن السائب أسر يوم بدر كافرا وقيل أسلم وصحب النبي أخرجه أبو عمر ب بجراة بن عامر حديثه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا

(1/245)


صلاة العتمة فإنا نشتغل بحلب إبلنا فقال إنكم إن شاء الله ستحلبون إبلكم وتصلون أخرجه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما أخرجا هذا المتن في بيجرة وقالا وقيل بجرة ونذكره في بيجرة إن شاء الله تعالى ب بجير بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي هو عم عروة بن مضرس الطائي في إسلامه نظر أخرجه أبو عمر بجير بضم الباء وفتح الجيم وحارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة ب د ع بجير بن بجرة الطائي مثله قال أبو عمر لا أعلم له رواية عن النبي وله في قتال أهل الردة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه آثار وأشعار ذكرها ابن إسحاق وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا عن أبي المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي الفيدي عن أبيه المعارك عن جده عن أبيه صخر عن أبيه بجير بن بجرة قال كنت في الجيش الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد حين بعثه إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تجده يصيد البقر في ليلة مقمرة قال فوافقناه وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته تبارك سائق البقرات إني رأيت الله يهدي كل هاد فمن يك عائدا عن ذي تبوك فإنا قد أمرنا بالجهاد فقال له النبي لا يفضض الله فاك قال فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن ولا ضرس أخرجه ثلاثتهم بجرة بفتح الباء وسكون الجيم

(1/246)


ب د ع بجير بن أبي بجير العبسي من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وقيل بل هو من جهينة حليف لبني دينار بن النجار شهد بدرا وأحدا وبنو دينار بن النجار يقولون هو مولانا قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم قال الزهري إنه شهد بدرا بجير بضم الباء وفتح الجيم أيضا بجير مثله هو الثقفي قال ابن ماكولا له صحبة ورواية عن النبي روت عنه حفصة بنت سيرين وقال رواه أبو بكر الشافعي فقال بجير ورواه الإسماعيلي فقال بشير بالفتح وقيل بشير بالضم ب د ع بجير مثله هو ابن زهير ابن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح ابن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة ابن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني أخو كعب بن زهير أسلم قبل أخيه كعب وكلاهما شاعران مجيدان وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين روى حجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن ابن كعب بن زهير بن أبي سلمى عن أبيه عن جده قال خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب أثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل يعني النبي فأسمع ما يقول قال فثبت كعب وخرج بجير فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال ألا أبلغا عني بجيرا رسالة على أي شيء ويب غيرك دلكا

(1/247)


الأبيات وترد في اسم كعب بن زهير وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف ثم لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف كتب بجير إلى كعب إن كانت لك في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وبعث إليه بجير من مبلغ كعبا فهل لك في التي تلوم عليها باطلا وهي أحزم إلى الله لا العزى ولا اللات وحده فتنجو إذا كان النجاء وتسلم لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت من النار إلا طاهر القلب مسلم فدين زهير وهو لا شيء عنده ودين أبي سلمى علي محرم وبجير هو القائل يوم الطائف كانت علالة يوم بطن حنينكم وغزاة أوطاس ويوم الأبرق جمعت هوازن جمعها فتبددوا كالطير تنجو من قطام أزرق لم يمنعوا منا مقاما واحدا إلا جدارهم وبطن الخندق ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا فتحصنوا منا بباب مغلق في شعر له غير هذا أخرجه ثلاثتهم سلمى بضم السين وبالإمالة قاله الأمير أبو نصر ب بجير بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر بجير بن عمران الخزاعي وهو القائل في الفتح وقد أنشأ الله السحاب بنصرنا ركام سحاب الهيدب المتراكب

(1/248)


وهجرتنا في أرضنا عندنا بها كتاب لنا من خير ممل وكاتب ومن أجلنا حلت بمكة حرمة لندرك ثأرا بالسيوف القواضب أخرجه أبو علي الغساني وابن مفوز باب الباء والحاء ب س بحاث بن ثعلبة بن خزمة ابن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن بثيرة ابن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن أرشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار يجتمع هو والمجذر بن زياد في عمرو بن عمارة نسبه هكذا هشام وأما أبو عمر فنسبه إلى مالك ثم قال البلوي حليف بني عوف بن الخزرج قال أبو عمر قال الكلبي بحاث يعني بالباء الموحدة وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحاب بالنون ويرد هناك شهدا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر والقول عندي قول ابن الكلبي وله أخوان عبد الله ويزيد شهد عبد الله بدرا وشهد يزيد العقبتين ولم يشهد بدرا واستدركه أبو موسى على ابن مندة فقال بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم من بني عوف ابن الخزرج من بلحبلى أخو عبد الله بن ثعلبة وقيل ابن أصرم بن عمرو بن عمارة شهد بدرا مع النبي هو وأخوه عبد الله وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحاب بالنون انتهى كلام أبي موسى قلت قوله من بلحبلى واسمه سالم بن عوف بن الخزرج رهط عبد الله بن أبي بن سلول المنافق إن أراد به نسبا فليس فيهم هذا النسب وإن أراد به حليفا فكان ينبغي أن يذكره على أن قوله وقيل أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على أنه قد ظن أن نسبه الأول غير هذا حتى قال وقيل كذا والله أعلم عمارة بفتح العين المهملة وتشديد الميم وبثيرة بفتح الباء الموحدة وكسر الثاء المثلثة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعد الراء هاء

(1/249)


ومشنوء بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وضم النون وبعد الواو همزة والقشر بضم القاف وفتح الشين المعجمة وبالراء ب د ع بحر بن ضبع بن أتة الرعيني وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وخطته معروفة برعين ومن ولده أبو بكر السمين بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط سنة إحدى ومائة في خلافة عمر بن عبد العزيز ومن ولده أيضا مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر الشاعر وكان فصيحا وهو القائل يمدح جده وجدي الذي عاطى الرسول يمينه وخبت إليه من بعيد رواحله ببدر لنا بيت أقامت أصوله على المجد يبنى علوه وأسافله قال أبو عمر ذكر ذلك كله حفيد يونس يعني أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى صاحب تاريخ مصر وقد ساق نسبه الأمير أبو نصر بن ماكولا فقال بحر بن ضبع بن أتة بن يحمد بن موهشل ابن عقب ابن الليشرح بن سعد بن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع يعفر بن غريب بن عبد كلال أخرجه الثلاثة بحر بضم الباء والحاء المهملة وضبع بضم الضاد والباء الموحدة د ع بحيرا الراهب رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه وآمن به روى ابن عباس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة والنبي ابن عشرين سنة وهما يريدان الشام في تجارة حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة قعد النبي صلى الله عليه وسلم في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال ذلك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد فوقع في قلب أبي بكر

(1/250)


اليقين والتصديق فلما نبىء النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه أبو بكر رضي الله عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س بحيرا ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن منده عن مقاتل أو غيره قال قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلا اثنان وثلاثون من الحبشة وثمانية من الشام بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وإدريس وأيمن ونافع وتميم فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه فإن الراهب قد ذكره ابن مندة ولأن الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالبا والله أعلم بحير بغير ألف هو الأنماري قال ابن ماكولا له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبو سعد الخير يرد ذكره في الكنى ذكره ابن سميع في الطبقات روى عنه قيس بن حجر الكندي وابن لهيعة وبكر بن مضر د بحير مثله هو ابن أبي ربيعة واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان اسمه بحيرا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور وابن عم خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام أخرجه ههنا ابن مندة وقد أخرجه الثلاثة في عبد الله بن أبي ربيعة س بحينة قال الحافظ أبو موسى مستدركا على ابن مندة ذكره عبدان وروى بإسناده عن عبدان بن محمد عن عباس ابن محمد عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال

(1/251)


مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلي بعد طلوع الفجر فقال لا تصلوا هذه الصلاة مثل قبل الظهر وبعدها واجعلوا بينهما فصلا قال كذا رواه وترجمه والصحيح ما أخبرنا وذكر إسناده إلى السري بن يحيى عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن بحينة قال وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وسمي ابن بحينة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن مالك ابن بحينة نحوه قال وبحينة اسم أمه وربما نسب إليها وإلى أبيه وههنا قد نسب إليهما جميعا قلت الصحيح هو الذي قاله أبو موسى وهو ظاهر مشهور ولا شك أنه قد سقط من أصل عبدان ابن فظنه بحينة ولم يكفه هذا حتى ظن الامرأة رجلا صارت العصا ركوة أخرجه أبو موسى باب الباء والدال د ع بدر بن عبد الله الخطمي وقيل برير وهو جد مليح بن عبد الله بن بدر روى مليح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر أخرجه ابن مندة وأبو نعيم إلا أن ابن مندة جعله سعديا وجعله أبو نعيم خطميا ووهم ابن مندة لأنه رأى مليح بن عبد الله السعدي فظنه حافد بدر فنسبه كذلك ومليح السعدي يروي عن أبي هريرة ومليح بن عبد الله بن بدر يروي عن أبيه عن جده والحق مع أبي نعيم ذكرهما الأمير أبو نصر بن ماكولا

(1/252)


د ع بدر بن عبد الله المزني روى عنه بكر بن عبد الله المزني أنه قال قلت يا رسول الله إني رجل محارب أو محارف لا ينمى لي مال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بدر بن عبد الله قل إذا أصبحت بسم الله على نفسي بسم الله على أهلي ومالي اللهم رضني بما قضيت لي وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت فكنت أقولهن فأثمر الله مالي وقضى عني ديني وأغناني وعيالي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س بدر أبو عبد الله مولى النبي أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد قال وقرأته على جعفر بن عبد الواحد قالا أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا عبد الله ابن محمد أبو الشيخ الحافظ أخبرنا ابن أعين أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن أبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية وأن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دون الإخوة من الأب ورواه إسحاق الطباع ورواه ابن الجراح عن محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر عن ابن عمر أخرجه أبو موسى ب س بديل بن سلمة بن خلف ابن عمرو بن الأحب بن مقياس بن حبتر بن عدي ابن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة الخزاعي السلولي وهو بديل بن أم أصرم هي بنت الأجحم بن دندنة بن عمرو ابن القين بن رزاح بن عمرو بن

(1/253)


سعد بن كعب ابن عمرو بن ربيعة من خزاعة أيضا وأمها حية بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي وعرف بديل بأمه هكذا نسبه هشام بن الكلبي تجتمع هي وابنها في كعب بن عمرو وهي عمة أبي مالك أسيد بن عبد الله بن الأجحم ويجتمع هو وعمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين في عمرو وبديل هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بسر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرهم لغزو مكة أخرجه أبو عمر وأخرجه أبو موسى على ابن مندة فقال بديل بن عبد مناف بن سلمة بن خلف بن عمرو ابن الأحب بن مقابس بن حنين وساق باقي النسب كما ذكرناه ثم قال في آخره وهذه الأسامي التي أوردتها لا أتحققها وهذا من مثل ذلك الإمام غريب فإنها قد ذكرها ابن الكلبي وابن عبد البر والأمير أبو نصر كما ذكرناه فأما قوله مقابس بتقديم الألف على الباء فليس كذلك وإنما هو مقباس وقوله حنين بنونين فليس كذلك وإنما هو حبتر بحاء مهملة وباء موحدة وتاء فوقها نقطتان وآخره راء بديل بضم الباء وفتح الدال المهملة وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين وحية بالياء تحتها نقطتان والأجحم بتقديم الجيم على الحاء المهملة قاله الأمير أبو نصر د ع بديل مثله هو ابن عمرو الأنصاري الخطمي له صحبة روى حليس بن عمرو عن أمه الفارعة عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه

(1/254)


د بديل بن كلثوم الخزاعي وقيل عمرو بن كلثوم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خزاعة لما غدرت بهم قريش وأنشده لا هم إني ناشد محمدا أخرجه ابن مندة وحده فأما قوله وقيل عمرو بن كلثوم فلا أعرفه وكان يجب عليه أن يذكره في عمرو بن كلثوم فلم يذكره وإنما هو عمرو بن سالم بن كلثوم فأسقط الأب د ع بديل مثله هو ابن مارية مولى عمرو بن العاص السهمي روى عنه المطلب بن أبي وداعة وابن عباس قصة الجام لما سافر هو وتميم الداري وعدي بن بداء هكذا أورده ابن مندة وأبو نعيم بديل بضم الباء وفتح الدال المهملة والذي ذكره الأئمة في كتبهم بزيل بضم الباء وبالزاي ونحن نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى ب د ع بديل بن ورقاء بن عمرو ابن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي كذا نسبه ابن مندة وأبو نعيم وقال ابن الكلبي بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي كذا نسبه ابن الكلبي وقال أبو عمر بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي وساق ابن ماكولا نسبه إلى جزي مثل هشام وما فوق جزي متفق عليه عند الجميع قال ابن مندة وأبو نعيم تقدم إسلامه

(1/255)


وقال أبو عمر أسلم وهو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران في قول ابن شهاب قال وقال ابن إسحاق إن قريشا يوم فتح مكة لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولاه رافع وشهد بديل وابنه عبد الله حنينا والطائف وتبوك وكان من كبار مسلمة الفتح قال وقيل أسلم قبل الفتح أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي فيما أذن لي بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء قال حدثني أبي محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن محمد عن أبيه محمد ابن بشر عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله ابن سلمة عن أبيه سلمة قال دفع إلى أبي بديل بن ورقاء الكتاب وقال يا بني هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وسروات بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني لم آثم بإلكم ولم أضع في جنبكم وإن أكرم أهل تهامة علي أنتم وأقربهم لي رحما ومن معكم من المطيبين وأني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرا أو حاجا وإني لم أضع فيكم إذا سلمت وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين هذا حديث غريب وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتوفي بديل ابن ورقاء قبل النبي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس النساء والأموال بالجعرانة معه حتى يقدم يعني التي غنمها من حنين أخرجه الثلاثة ب د ع بديل غير منسوب عداده في أهل مصر روى حديثه موسى بن علي ابن رباح

(1/256)


عن أبيه عن بديل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع بديل غير منسوب انفرد ابن مندة بإخراجه وقال أخرج في الصحابة وذكره أهل المعرفة في التابعين وروى عنه كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغين باب الباء والذال المعجمة د بذيمة والد علي ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أحمد بن منيع عن أشعث بن عبد الرحمن عن الوليد بن ثعلبة عن علي بن بذيمة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال وذكر حديثا في الدعاء كذا أخرجه ابن مندة وحده مختصرا بذيمة بفتح الباء وكسر الذال المعجمة قال أبو نعيم ذكر بعض الناس بذيمة في الصحابة وهو وهم قاله في بريل الشهالي باب الباء والراء بر بن عبد الله أبو هند الداري له صحبة ورواية عن النبي ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا قاله الأمير أبو نصر ب د ع البراء بن أوس بن خالد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى غزواته وقاد معه فرسين فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم قاله ابن مندة وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال البراء بن أوس ابن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو

(1/257)


ابن غنم بن عدي بن النجار هو أبو إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة لأن زوجته أم بردة أرضعته بلبنه وإن كانا واحدا وهو الظاهر وإلا فهما اثنان والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمرو وقيل أبا عمارة وهو أصح رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر استصغره وأول مشاهده أحد وقيل الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة في قول أبي عمرو الشيباني وقال أبو عبيدة افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين وقال المدائني افتتح بعضها أبو موسى وبعضها قرظة بن كعب وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد البراء مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان هو وأخوه عبيد ابن عازب ونزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات أيام مصعب بن الزبير أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد أخبرنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر فردنا يوم بدر فلم نشهدها ورواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق فقال عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدنا أحدا تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير عن الأعمش عن أبي إسحاق عن البراء أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب غيلان أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا محمد بن إسحاق السراج أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي أخبرنا عبثر عن برد أخي يزيد ابن زياد

(1/258)


عن المسيب بن رافع قال سمعت البراء ابن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان أحدهما مثل أحد وكان البراء يقول أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري وقيل إن الذي نزل بالسهمم ناجية بن جندب وهو أشهر أخرجه الثلاثة رزيق بتقديم الراء على الزاي س البراء بن قبيصة قال أبو موسى ذكره عبدان المروزي وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة استدركه أبو موسى على ابن مندة وليس له فيه حجة لأن الذي ذكره عنه لاتعرف له صحبة وأظنه البراء بن قبيصة بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي والله أعلم ولا أعلم لقبيصة صحبة معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان ب د ع البراء بن مالك بن النضر الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك وهو أخوه لأبيه وأمه وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدرا وكان شجاعا مقداما وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم ولما كان يوم اليمامة واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة قال البراء يا معشر المسلمين ألقوني عليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين فدخل المسلمون فقتل الله مسيلمة وجرح البراء

(1/259)


يومئذ بضعا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة فأقام عليه خالد بن الوليد شهرا حتى برأ من جراحه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار أخبرنا جعفر بن سليمان أخبرنا ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال له المسلمون يا براء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتل مرزبان الزأرة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء وذلك سنة عشرين في قول الواقدي وقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة ثلاث وعشرين قتله الهرمزان وكان حسن الصوت يحدو بالنبي في أسفاره فكان هو حادي الرجال وأنجشة حادي النساء وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله أخرجه الثلاثة ب د ع البراء بن معرور بن صخر ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي كنيته أبو بشر وأمه الرباب بنت النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل عمه سعد بن معاذ كان أحد النقباء كان نقيب بني سلمة وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى في قول وأول من استقبل القبلة وأوصى بثلث ماله وتوفي أول الإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى كعب بن مالك وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة قال خرجنا في

(1/260)


حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فقال البراء لنا يا هؤلاء قد رأيت أن لا أدع هذه البنية يعني الكعبة مني بظهر وأن أصلي إليها قال فقلنا والله ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام وما نريد أن نخالفه فقال إني لمصل إليها قال قلنا له لكنا لا نفعل قال فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة فقال يا ابن أخي انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه قال فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك قال فدخلنا المسجد ثم جلسنا إليه قال فقال البراء بن معرور يا نبي الله إني خرجت في سفري هذا وقد هداني الله عز وجل للإسلام فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر فصليت إليها وقد خالفني أصحابي في ذلك حتى وقع في نفسي من ذلك فماذا ترى يا رسول الله قال لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام قال وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا نحن أعلم به منهم قال فخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وجاء معه العباس يعني عمه قال فتكلم العباس فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم أنت يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام وقال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده وقال والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله فنحن والله أهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تتابع القوم وتوفي في سفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا بشهر فلما قدم رسول الله

(1/261)


صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه فكبر عليه وصلى وكبر أربعا ولما حضره الموت أوصى أن يدفن ونستقبل به الكعبة ففعلوا ذلك أخرجه الثلاثة سلمة بكسر اللام فإذا نسبت إليه فتحتها وتزيد بالتاء فوقها نقطتان وبالزاي ومعرور بالعين المهملة وساردة بالسين المهملة والراء والدال المهملة د ع برح بن عسكر بن وتار قاله ابن مندة وأبو نعيم وقالا إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر عن ابن يونس وقال ابن ماكولا وأما برح بكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وبالحاء المهملة فهو برح بن عسكر بن وتار بن كرع بن حضرمي بن النعمان بن مهري بن حيدان بن عمرو ابن الحاف ابن قضاعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وسكنها وهو معروف من أهل مصر وقال قال ابن يونس ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم بخط ابن لهيعة برح بن عسكر وذكر نسبه الذي ذكرناه كذا ضبطه ابن ماكولا بالعين والكاف المضمومتين والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع برذع بن زيد الجذامي أخو رفاعة بن زيد نزل بيت جبرين بالشام روى حديثه محمد بن سلام بن زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي من بني الضبيب عن أبيه سلام عن أبيه زيد عن أبيه رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر رجوعه إلى قومه وإسلام برذع وسويد أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/262)


برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الأوسي شهد أحدا وما بعدها وهو ابن أخي قتادة بن النعمان وهو شاعر قاله ابن ماكولا وهذا غير الذي قبله لأن هذا أنصاري والأول جذامي وهذا قديم الإسلام والأول متأخر الإسلام برز وقيل بلز وقيل مالك وقيل رزن بن قهطم أبو العشراء الدارمي يرد ذكره في الكنى وغيرها د ع بريح بن عرفجة أو عرفجة ابن بريح قال ابن مندة هكذا قاله عبد الرحمن ابن محمد المحاربي عن ليث بن أبي سليم عن زياد بن علاقة عن بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح شك المحاربي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستكون بعدي هنات وهنات رواه غيره عن ليث بإسناده فقال عن عرفجة بن شريح وهو الصواب وقيل عرفجة ابن ضريح قاله ابن مندة وقال أبو نعيم وذكره هكذا حكى وهو وهم وإنما هو عرفجة بن ضريح أو ضريح بن عرفجة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح ابن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا سهل وقيل أبا الحصيب وقيل أبا ساسان والمشهور أبو عبد الله أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا هو ومن معه وكانوا نحو ثمانين بيتا فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه وأقام بأرض قومه ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فشهد معه مشاهده وشهد الحديبية وبيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان فأقام بمرو حتى مات ودفن بها وبقي ولده بها

(1/263)


أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا زيد بن الحباب أخبرنا ابن ناجية الخراساني حدثنا أبو طيبة عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال النبي ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا كان قائدا ونورا لهم يوم القيامة وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري أنتما عينان لأهل المشرق فقدما مرو وماتا بها وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ممن أنت قال من أسلم فقال لأبي بكر سلمنا ثم قال من بني من قال من بني سهم قال خرج سهمك أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن حميد أخبرنا زيد بن الحباب وأبو تميلة عن عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد فقال ما لي أرى عليك حلية أهل النار ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال ما لي أجد منك ريح الأصنام ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب فقال ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة قال من أي شيء أتخذه قال من ورق ولا تتمه مثقالا وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب أخبرنا أبو علي الحسن المذكر أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح عن علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس وقال روح مرة ليقبض الخمس قال وأصبح علي ورأسه يقطر قال فقال خالد لبريدة ألا ترى إلى ما يصنع هذا قال فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي قال وكنت أبغض عليا فقال يا بريدة أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلا تبغضه وقال روح مرة فأحبه فإن له في الخمس أكثر من ذلك

(1/264)


أخرجه الثلاثة الحصيب بضم الحاء المهملة وفتح الصاد وبريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبعد الدال المهملة هاء ورزاح قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضا في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة ولا شك قد اختلف العلماء فيه فنقله على ما قالوه وأفصى بالفاء الساكنة وبالصاد المهملة المفتوحة س بريدة بن سفيان الأسلمي ذكره عبدان وقال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا هارون بن معروف أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري أخبره عن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي وزيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ومرثد ابن أبي مرثد يعني إلى جماعة من بني لحيان بالرجيع فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم عهدا إلا عاصما فإنه أبى وقال لا أقبل اليوم عهدا من مشرك وذكر الحديث قال أبو موسى هكذا رواه وأورده والمحفوظ في هذا الحديث عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة وليس هو أيضا بذاك في الرواية إلا أن يكون هذا غير ذاك قلت هكذا ذكر عاصم بن عدي وهو خطأ وإنما هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وأما عاصم بن عدي فمن بني العجلان وهو أيضا أنصاري وتوفي سنة خمس وأربعين ولم يقتل في عهد النبي أخرجه أبو موسى بريرة بن جندب وقيل ابن عشرقة أبو ذر الغفاري قد اختلف في اسمه وسيرد ذكره في جندب وفي الكنى إن شاء الله تعالى برير بضم الباء وفتح الراء وبعد الياء تحتها نقطتان راء ثانية

(1/265)


ب د ع برير مثله هو برير بن عبد الله ويقال بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدارين بن هانىء بن حبيب بن نمارة بن لخم وهو مالك ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد أبو هند الداري أخو تميم والطيب سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وسكن فلسطين بالبيت المقدس روى مكحول الشامي عن أبي هند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع وروى زياد بن أبي هند عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس له ربا غيري قال أبو عمر لا يوجد هذا الحديث إلا عند ولده وليس إسناده بالقوي أخرجه الثلاثة قلت قول أبي نعيم وابن مندة أنه أخو تميم والطيب وهم وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما فإنهما ذكرا في تميم الداري أنه تميم بن أوس ويجتمع هو وأبو هند في دراع ابن عدي فكيف يكون أخاه ويجتمعان في الأب الخامس ولا شك أنهما لم يريدا أخا في القبيلة لأنه لا وجه لتخصيصه وإنما يقال أخو تميم وأخو بني فلان وأما الطيب ففيه اختلاف قال هشام بن الكلبي إنه أخو أبي هند وأما أبو عمر فلم يقع في هذا الوهم بل قال بعد ذكر نسبه يقال اسم أبي هند الطيب وقيل إن الطيب أخوه قال وقال البخاري برير بن عبد الله أبو هند أخو تميم الداري كان بالشام سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما غلط فيه البخاري غلطا لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب وذلك أن تميما ليس بأخ لأبي هند وإنما يجتمع هو وأبو هند في دراع بن عدي وساق نسبهما كما ذكره ابن مندة وأبو نعيم فظهر الوهم وقال هكذا نسبهما ابن الكلبي وخليفة وجماعتهم د ع برير أبو هريرة سماه مروان ابن محمد عن سعيد بن عبد العزيز بريرا ولم يتابع عليه قال أبو نعيم هذا وهم أراد أن يقول اسم أبي هند برير وقد اختلف في اسم

(1/266)


أبي هريرة اختلافا كثيرا ويرد ذكره في الأبواب التي سمي بها وإنما نستقصي ذكره عند كنيته فإنها أشهر من جميع أسمائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع بريل الشهالي قال ابن مندة ذكر في الصحابة ولا يثبت وروى بإسناده عن بقية عن أبي عمرو السلفي عن بريل الشهالي قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج طعاما لأصحابه فآذاه وهج النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يصيبك حر جهنم بعدها قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه قال أبو نعيم ذكر بعض الناس بريلا الشهالي في الصحابة وهو وهم قلت وقد قال ابن مندة لا يثبت يعني أنه من الصحابة وقد ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الباء كما ذكرناه وقال ابن ماكولا وأما نزيل أوله نون مضمومة فهو نزيل الشهالي ويقال الشاهلي شيخ له حكاية في الرباط روى عنه شيخ يقال له أبو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية وقال أبو سعد السمعاني السلفي بضم السين بطن من الكلاع من حمير باب الباء والزاي س بزيع الأزدي والد عباس ذكره عبدان وقال لم يبلغنا نسبه ولا ندري سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو هو مرسل روى عنه ابنه العباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الجنة يا رب زينتني فأحسنت زينتي فأحسن أركاني فأوحى الله تبارك وتعالى إليها أني قد حشوت أركانك بالحسن والحسين وجنبيك بالسعود من الأنصار وعزتي وجلالي لا يدخلك مراء ولا بخيل أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن مندة وقال هذا حديث غريب جدا باب الباء والسين

(1/267)


ب د ع بسبس الجهني الأنصاري من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج حليف لهم قال عروة بن الزبير هو من بني طريف بن الخزرج شهد بدرا قاله الزهري هذا جميع ما ذكره ابن مندة وأما أبو نعيم فقال بسبس الأنصاري الجهني وقيل بسبسة ابن عمرو ولم يزد في نسبه على هذا وقال أبو عمر بسبس بن عمرو بن ثعلبة ابن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبياني ثم الأنصاري قال ويقال بسبس بن بشر شهد بدرا ونسبه ابن الكلبي مثله وزاد بعد ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وعداده في الأنصار وله يقول الراجز أقم لها صدورها يا بسبس أ ه كلام الكلبي قالوا وشهد بدرا قال أبو عمر وأبو نعيم عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبس وقيل بسبسة مع عدي بن أبي الزغباء إلى عير أبي سفيان فعاد إليه فأخبره فسار إلى بدر أخرجه الثلاثة قلت ليس بين قولهم إنه من بني ساعدة وبين قولهم هو من بني طريف بن الخزرج تناقض فإن طريفا هو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر وطريف بطن من بني ساعدة ب د ع بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل ابن أبي أرطاة واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير والله أعلم يكنى أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام قال الواقدي ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وقال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال أهل الشام سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر على اختلاف فيه أيضا فمن ذكره فيهم قال كانوا أربعة الزبير وعمير بن وهب وخارجة بن حذافة وبسر بن أرطاه

(1/268)


والأكثر يقولون الزبير والمقداد وعمير وخارجة قال أبو عمر وهو أولى بالصواب قال ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد بن صالح أخبرنا ابن وهب أخبرني حيوة عن عياش بن عباس القتباني عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الأصبحي عن جنادة بن أبي أمية قال كنا مع بسر بن أرطاة في البحر فأتى بسارق يقال له مصدر قد سرق فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر وشهد صفين مع معاوية وكان شديدا على علي وأصحابه قال أبو عمر كان يحيى بن معين يقول لا تصح له صحبة وكان يقول هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضا من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس ابن عبد المطلب وهما صغيران بين يدي أمهما وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ويأخذ البيعة له فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالا شنيعة وسار إلى اليمن وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فهرب عبيد الله فنزلها بسر ففعل فيها هذا وقيل إنه قتلهما بالمدينة والأول أكثر قال وقال الدارقطني بسر بن أرطاة له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول ها من أحس بني اللذين هما كالدرتين تشظى عنهما الصدف الأبيات وهي مشهورة ثم وسوست فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر ثم تهيم على وجهها ذكر هذا ابن الأنباري والمبرد والطبري وابن الكلبي وغيرهم ودخل المدينة فهرب منه كثير من أهلها منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الأنصاري وغيرهما وقتل فيها كثيرا وأغار على همدان باليمن وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في الإسلام وهدم بالمدينة دورا وقد ذكرت الحادثة في التواريخ فلا حاجة إلى الإطالة بذكرها

(1/269)


قيل توفي بسر بالمدينة أيام معاوية وقيل توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان وكان قد خرف آخر عمره أخرجه الثلاثة ب د ع بسر مثله أيضا وهو بسر بن أبي بسر المازني قال أبو سعد السمعاني هو من مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان روى عنه ابنه عبد الله قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبي فأتاه بطعام وسويق وحيس فأكل وأتاه بشراب فشرب فناول من عن يمينه وأتى بتمر فأكل وكان إذا أكل التمر ألقى التمر على ظهر أصبعيه يعني السبابة والوسطى فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبي فأخذ بلجامه فقال يا رسول الله ادع الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال السلمي وقيل المازني نزل عندهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لهم وهو والد عبد الله بن بسر روى عنه ابنه عبد الله بن بسر وليس من الصماء في شيء وقد جعله في ترجمة الصماء أخاها وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا بسر وعبد الله بن بسر أبو صفوان وأخوه عطية وأختهم الصماء لهم صحبة وهم من بني مازن وقد ذكره ابن أبي عاصم في بني سليم والله أعلم ع بسر بن جحاش القرشي عداده في الشاميين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا دحيم حدثنا الوليد بن مسلم حدثني حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في كفه يوما فوضع عليها إصبعه ثم

(1/270)


قال إن الله عز وجل يقول ابن آدم إنك لن تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة أخرجه أبو نعيم هاهنا وأخرجه أبو نعيم وأبو عمر في بشر بالباء والشين المعجمة ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى لا يعرف له عقب الوئيد هو صوت شدة المشي حريز بالحاء المهملة المفتوحة وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره زاي ونفير بالنون والفاء د ع بسر بالسين المهملة أيضا هو ابن راعي العير الأشجعي روى إياس بن سلمة ابن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يقال له بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال له كل بيمينك قال لا أستطيع قال لا استطعت قال فما وصلت يمينه بعد إلى فيه أخرجه أبو نعيم وابن مندة قال أبو نصر بن ماكولا بسر يعني بالباء الموحدة والسين المهملة بسر بن راعي العير الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل بيمينه فقال لا أستطيع ولم يذكر فيه اختلافا على عادته في الأسماء المختلف فيها ب د ع بسر مثله هو ابن سفيان ابن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله ابن قمير

(1/271)


ابن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو ابن ربيعة وهو لحي الخزاعي الكعبي كان شريفا كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام له ذكر في قصة الحديبية وهو الذي لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اعتمر عمرة الحديبية وساق معه الهدي فأخبره أن قريشا خرجت بالعوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور الحديث وأسلم سنة ست من الهجرة وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة قوله العوذ المطافيل يريد النساء والصبيان والعوذ في الأصل جمع عائذ وهي الناقة إذا وضعت وبعدما تضع أياما حتى يقوى ولدها والمطافيل جمع مطفل وهي الناقة التي معها ولدها قمير بضم القاف وبعد الميم والياء راء وحبشية بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة بسر مثله أيضا هو بسر بن سليمان روت عنه ابنته سعية أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه هكذا قاله الأمير أبو نصر سعية بفتح السين وسكون العين المهملتين وفتح الياء تحتها نقطتان بسر مثله أيضا هو ابن عصمة المزني أحد بني ثور بن هذمة ابن لاطم بن عثمان ابن عمرو بن أد بن طابخة أحد سادات بني مزينة ويقال له صحبة وروى عن النبي من آذى جهينة فقد آذاني ذكر ذلك الآمدي قاله ابن ماكولا د ع بسر مثله أيضا وهو ابن محجن الدؤلي سكن المدينة روى عن النبي روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي أنه قال

(1/272)


صليت الظهر في منزلي ثم مررت بالنبي وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده فلم أصل فذكرت ذلك له فقال ما منعك أن تصلي معنا قلت صليت قال وإن كنت قد صليت رواه زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه وهو الصواب قاله ابن منده قال وقال البخاري هو تابعي وقال أبو نعيم هو تابعي وأخرجه بعض الناس يعني ابن مندة في الصحابة ولا تصح صحبته وتصح صحبة أبيه محجن أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع بسرة بزيادة هاء وقيل بصرة وقيل نضلة الغفاري روى عنه سعيد ابن المسيب أنه تزوج امرأة فدخل بها فوجدها حبلى ففرق رسول الله بينهما وقال إذا وضعت فأقيموا عليها الحد وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها وروى عن سعيد عن رجل من الأنصار يقال له بصرة وزاد والولد عبد لك أخرجه ابن منده وأبو نعيم د بسيسة بن عمرو بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عير أبي سفيان وروى عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بسيسة بن عمرو عينا إلى عير أبي سفيان فجاء فأخبره وذكر الحديث أخرجه ابن منده وحده ورأيته مضبوطا في ثلاث نسخ صحيحة مسموعة وقد ضبطها أصحابها أما إحداها فيقال إنها أصل أبي عبد الله بن منده وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن وقد ضبطوها بسيسة بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان وليس بشيء قلت هكذا ذكر ابن منده هذه الترجمة وظنها غير الأولى لأنه لم يذكر في تلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وهما واحد وقيل بسيس بغير هاء وقيل بسبسة بياءين موحدتين وقد تقدم القول في بسبس أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده عن مسلم بن الحجاج حدثنا أبو بكر ابن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم أخبرنا سليمان هو ابن المغيرة عن ثابت عن أنس

(1/273)


قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما فعلت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أدرى ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم وقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وذكر الحديث باب الباء والشين ب د ع بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه شهد بشر العقبة وبدرا وأحدا ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من الأكلة التي أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة قيل إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات وقيل بل لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء كذا ذكره ابن إسحاق ووافقه صالح بن كيسان وإبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه وروى معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني ساعدة من سيدكم قالوا الجد بن قيس وهذا ليس بشيء لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسود على كل قبيلة رجلا منها ويجعله عليهم وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم والجد من بني سلمة وليس من بني ساعدة وإنما كان سيد بني ساعدة سعد بن عبادة وهو لم يمت في حياة

(1/274)


رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مات بعده وقال الشعبي وابن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني سلمة بل سيدكم عمرو بن الجموح وقول ابن إسحاق والزهري أصح أخرجه الثلاثة سلمة بكسر اللام ب بشر الثقفي ويقال بشير روت عنه حفصة بنت سيرين أخرجه أبو عمر ههنا وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في بشير ب د بشر بن جحاش ويقال بسر بضم الباء وبالسين المهملة وقد تقدم وهو الأكثر قال أبو عمر هو القرشي ولا أدري من أيهم سكن الشام ومات بحمص روى عنه جبير بن نفير قال ابن منده أهل الشام يقولون هو بشر وأهل العراق يقولون بسر قال الدارقطني هو بسر يعني بالسين المهملة ولا يصح بشر ومثله قال الأمير أبو نصر بن ماكولا أخرجه أبو عمر وابن منده وأما أبو نعيم فذكره في بسر بالباء الموحدة والسين المهملة وقال وقيل بشر يعني بالشين المعجمة ب بشر بن الحارث وهو أبيرق ابن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا هو وأخوه مبشر وبشير وكان بشير شاعرا منافقا يهجو أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أهل حاجة فسرق بشير من رفاعة بن زيد درعه ثم ارتد في شهر ربيع الأول من سنة أربع من الهجرة ولم يذكر لبشر نفاق والله أعلم وقد ذكر فيمن شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلمن

(1/275)


أخرجه أبو عمر بشير بضم الباء وفتح الشين المعجمة ب س بشر بن الحارث ذكره أبو موسى عن عبدان أنه قال سمعت أحمد بن يسار يقول بشر بن الحارث من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قريش من المهاجرين إلى الحبشة وهو بشر ابن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد ابن سهم وقال أبو موسى بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي وكان ممن أقام بأرض الحبشة ولم يقدم إلا بعد بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم لا يعرف له ذكر إلا في المهاجرين إلى الحبشة قلت قد سها الحافظ أبو موسى رحمه الله تعالى فجعل قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو وليس كذلك وإنما هو عدي بن سعد بن سهم ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم ومن القدماء ابن حبيب وهشام الكلبي والزبير ابن بكار وغيرهم والوهم الثاني أنه جعل سعد بن عمرو وإنما هو ابن سهم بن عمرو ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أبي موسى كذلك فلا ينسب الغلط إلى الناسخ وقد أخرجه أبو عمر كما ذكرناه د ع بشر بن حزن النصري أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن بشر بن حزن النصري قال افتخر أصحاب الإبل وأصحاب الغنم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث داود وهو راعي غنم وبعث موسى وهو راعي غنم وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد قال أبو نعيم رواه أبو داود عن شعبة وتابعه غيره عليه ورواه ابن أبي عدي وغيره عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن وهو الصواب ورواه الثوري وزكريا بن أبي زائدة وإسرائيل وغيرهم عن أبي إسحاق فقالوا عبدة وهناك أخرجه أبو عمر وأخرجه في بشر ابن منده وأبو نعيم

(1/276)


بشر بن حنظلة الجعفي ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن سويد بن غفلة أو غيره عن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع وائل ابن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته وكانوا يطلبونهم فقالوا فيكم وائل قلنا لا قالوا فإن هذا وائل فحلفت لهم أنه أخي ابن أبي وأمي فكفوا فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه فقال صدقت هو أخوك أبوكما آدم وأمكما حواء هذا الحديث لسويد بن حنظلة وذكره ههنا ابن الدباغ الأندلسي د ع بشر أبو خليفة له صحبة عداده في أهل البصرة تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده ثم لقيه فرآه هو وابنه مقرونين فقال له ما هذا يا بشر قال حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لأحجن بيت الله مقرونا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه وقال لهما حجا فإن هذا من الشيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده هذا حديث غريب د ع بشر بن راعي العير قال ابن منده وأبو نعيم له ذكر في حديث سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا من أشجع يقال له بشر بن راعي العير يأكل بشماله الحديث وتقدم في بسر قال أبو نعيم صوابه بسر يعني بالسين المهملة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع بشر أبو رافع وقيل بشير وقيل بشير وقيل يسر وقد تقدم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن علي أبي جعفر عن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(1/277)


تخرج نار بأرض حبس سيل تسير سير بطىء الإبل تكمن بالليل وتسير بالنهار تغدو وتروح يقال غدت النار أيها الناس فاغدوا وقالت النار أيها الناس فقيلوا وراحت النار أيها الناس فروحوا من أدركته أكلته وروى تخرج نار ببصرى ورواه أبو عاصم عن عبد الحميد عن عيسى بن علي عن رافع بن بشير عن أبيه بزيادة ياء ورواه عبيد الله بن موسى عن عبد الحميد عن عيسى بن علي عن رافع بن بشير يعني بضم الباء وزيادة الياء أخرجه الثلاثة ب د ع بشر بن سحيم الغفاري من ولد حرام بن مليل وقيل البهزي عداده في أهل الحجاز كان يسكن كراع الغميم وضجنان قاله ابن منده وأبو نعيم عن محمد بن سعد وقال أبو عمر بشر بن سحيم ابن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاري روى عنه نافع بن جبير بن مطعم حديثا واحدا في أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب قال لا أحفظ له غيره ويقال البهزي قال وقال الواقدي بشر بن سحيم الخزاعي كان يسكن كراع الغميم وضجنان والغفاري أكثر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان ح وعبد الرحمن عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير بن مطعم عن بشر بن سحيم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم التشريق قال عبد الرحمن في أيام الحج فقال لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب أخرجه الثلاثة س بشر بن صحار ذكره عبدان ابن محمد في الصحابة وقال بإسناده عن سلم بن قتيبة عن بشر بن صحار قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة قال وأدركت مربط

(1/278)


حمار النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيرا وكنت أدخل بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فأنال أسقفها أخرجه أبو موسى وقال بشر هذا هو ابن صحار بن عباد ابن عمرو وقيل ابن عبد عمرو الأزدي من أتباع التابعين يروي عن الحسن البصري ونحوه ورؤيته للملحفة والمربط لا تصيره صحابيا إذ لو كان كل من رأى من آثار النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كان صحابيا لكان أكثر الناس صحابة وسلم بن قتيبة من المتأخرين لا يقضي له إدراك التابعين فكيف بالصحابة ب د ع بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي كذا نسبه أكثر العلماء وقد جعله بعضهم مخزوميا فقال بشر بن عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم والأول أصح وكان عامل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على صدقات هوازن روى أبو وائل أن عمر بن الخطاب استعمله على صدقات هوازن فتخلف عنها ولم يخرج فلقيه فقال ما خلفك أما ترى أن عليك سمعا وطاعة قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمور المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيها سبعين خريفا قال فخرج عمر كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال ما لي أراك كئيبا حزينا قال ما يمنعني أن أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمور المسلمين شيئا وذكر الحديث فقال أبو ذر وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر من يأخذها مني بما فيها فقال أبو ذر من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض شقت عليك يا عمر قال نعم وقد أخرج البخاري فقال بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي حجازي أخو عمرو وقال قال لي علي مات بشر بعد الزهري ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة يروي عن أبيه سمع منه ابن عيينة ونافع بن عمر وقال حدثني أبو ثابت حدثنا الدراوردي عن ثور بن زيد بن بشر بن عاصم بن عبد الله بن سفيان عن أبيه عن جده سفيان عامل عمر والله أعلم أخرجه الثلاثة بشر بن عاصم قال البخاري بشر ابن عاصم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هذا جميع ما ذكره

(1/279)


وجعله ترجمة منفردة عن بشر بن عاصم ابن سفيان المقدم ذكره وجعل هذا صحابيا ولم يجعل الأول صحابيا وجعله غيره في الصحابة والله أعلم ب بشر بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج قتل باليمامة شهيدا ولم يوجد له في الأنصار نسب ويقال بشير قاله أبو عمر أخبرنا عمار عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج وبشر بن عبد الله ولم ينسبه ويرد في بشير إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر ب بشر بن عبد سكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له لم يرو عنه غير ابنه عفان فيما علمت أخرجه أبو عمر د ع بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني وقيل بشير قال ابن منده والأول أصح شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عبد الله بن حميد الجهني شعرا قاله وهو ونحن غداة الفتح عند محمد طلعنا أمام الناس ألفا مقدما أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع بشر بن عصمة الليثي وقيل ابن عطية روى عنه أبو الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأزد مني وأنا منهم أغضب لهم إذا غضبوا ويغضبون إذا غضبت وأرضى لهم إذا رضوا ويرضون إذا رضيت قاله ابن منده وأبو نعيم

(1/280)


وقال أبو عمر بشر بن عصمة المزني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خزاعة مني وأنا منهم روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب في إسناده شيخ مجهول ووافقه على هذا أبو أحمد العسكري وقد روى ابن منده وأبو نعيم بإسنادهم عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال سأل بشر بن عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على أنه له صحبة ولعله هذا فقد قيل في أبيه عصمة وقيل عطية والله أعلم ب د بشر بن عقربة الجهني وقيل بشير عداده في أهل فلسطين يكنى أبا اليمان روى عنه عبد الله بن عوف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قام مقاما يرائي فيه الناس أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة أخرجه ابن منده وأبو عمر وأما أبو نعيم فأخرجه في بشر ابن راعي العير وقال صوابه بشير بزيادة ياء ونذكره هناك إن شاء الله تعالى د ع بشر بن عمرو بن محصن ابن عمرو من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري الخزرجي النجاري كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال هشام الكلبي عمرو ابن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وهو ممن شهد بدرا وكنيته أبو عمرة كذا ذكره ابن الكلبي كنية عمرو بن محصن أبو عمرة ونقل أبو عمر في الكنى أن اسم أبي عمرة عمرو وقال الكلبي في موضع آخر اسم أبي عمرة بشير ولا شك أن الاختلاف في اسمه قديم والله أعلم وقيل اسمه بشير وقيل ثعلبة وقيل ثعلبة أخوه عداده في أهل المدينة وهو جد أبي المقوم يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة وكان تحت أبي عمرة بنت المقوم بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أرأيت من آمن بك ولم يرك قال أولئك منا وأولئك معنا وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جده أبي عمرة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أخوه يوم بدر أو يوم خيبر ومعهم فرس وهم أربعة فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1/281)


الرجال بأعيانهم سهما سهما وأعطى الفرس سهمين وروى أبو عمر هذا الحديث عن ثعلبة بن عمرو بن محصن وقد اختلف فيه كثيرا وسنذكره في بشير وثعلبة وفي أبي عمرة إن شاء الله تعالى أخرج بشرا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في بشير ب د ع بشر الغنوي أبو عبد الله وقيل الخثعمي روى عنه ابنه عبيد الله أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أخبرنا زيد بن الحباب حدثني الوليد بن المغيرة المعافري حدثني عبيد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته فغزا القسطنطينية ورواه أبو كريب عن زيد بن الحباب عن الوليد بن المغيرة عن عبد الله بن بشر الغنوي عن أبيه أخرجه الثلاثة د ع بشر بن قحيف ذكره أحمد ابن سيار المروزي في الصحابة ممن سمع النبي ووهم فيه وليست له صحبة وذكره البخاري في التابعين وروى أحمد بن سيار عن يحيى بن يحيى عن محمد بن جابر عن سماك ابن حرب عن بشر بن قحيف قال كنت أشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف حيث كان وجهه مرة عن يمينه ومرة عن يساره أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليست له صحبة ولا رؤية ب د بشر بن قدامة الضبابي عداده في أهل اليمن روى عنه عبد الله بن حكيم

(1/282)


الكناني من أهل اليمن قال أبصرت عيناي حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء وتحته قطيفة بولانية وهو يقول اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة والناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن حكيم أحسب القصواء المبترة الآذان فإن النوق تبتر آذانها لتسمع وقد قيل إنها لم تكن مقطوعة الآذان وإنما كان ذلك لقبا لها والله أعلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجه أبو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء حكيم بضم الحاء وفتح الكاف من أهل اليمن من مواليهم س بشر بن معاذ الأسدي روى أبو نصر أحمد بن أحيد بن نوح البزاز أنه سمع أبا سعيد جابر بن عبد الله بن جابر العقيلي سنة ست وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي من أهل توز وسميراء أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاما ابن عشر سنين فكان النبي صلى الله عليه وسلم إمامنا وكان جبريل إمام النبي والنبي ينظر إلى خيال جبرائيل شبه ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا قال أبو نصر أتى على جابر مائة وخمسون سنة لا يعرف إلا من هذا الوجه أخرجه أبو موسى ب د بشر بن قدامة الضبابي عداده في أهل اليمن روى عنه عبد الله بن حكيم الكناني من أهل اليمن قال أبصرت عيناي حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء قصواء وتحته قطيفة بولانية وهو يقول اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة والناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن حكيم أحسب القصواء المبترة الآذان فإن النوق تبتر آذانها لتسمع وقد قيل إنها لم تكن مقطوعة الآذان وإنما كان ذلك لقبا لها والله أعلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجه أبو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء حكيم بضم الحاء وفتح الكاف من أهل اليمن من مواليهم س بشر بن معاذ الأسدي روى أبو نصر أحمد بن أحيد بن نوح البزاز أنه سمع أبا سعيد جابر بن عبد الله بن جابر العقيلي سنة ست وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي من أهل توز وسميراء أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاما ابن عشر سنين فكان النبي صلى الله عليه وسلم إمامنا وكان جبريل إمام النبي والنبي ينظر إلى خيال جبرائيل شبه ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا قال أبو نصر أتى على جابر مائة وخمسون سنة لا يعرف إلا من هذا الوجه أخرجه أبو موسى ب د ع بشر بن معاوية بن ثور البكائي من بني كلاب بن عامر بن صعصعة يعد في أهل الحجاز روى عنه حفيده ماعز بن العلاء بن بشر عن أبيه العلاء عن أبيه بشر أنه قدم هو وأبوه معاوية بن ثور وافدين على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معاوية قال لابنه بشر يوم قدم وله ذؤابة إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ثلاث كلمات لا تنقص منهن ولا تزد عليهن قل السلام عليك يا رسول الله أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك ونسلم إليك وتدعو لي بالبركة قال بشر ففعلتهن فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي ودعا لي بالبركة وأعطاني أعنزا عفرا فقال ابنه محمد بن بشر في ذلك

(1/283)


وأبى الذي مسح النبي برأسه ودعا له بالخير والبركات أعطاه أحمد إذا أتاه أعنزا عفرا ثواجل لسن باللجبات يملأن رفد الحي كل عشية ويعود ذاك الملء بالغدوات بوركن من منح وبورك مانح وعليه مني ما حييت صلاتي قوله ثواجل يعني عظام البطون أخرجه هكذا مطولا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فإنه قال بشر بن معاوية البكائي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وافدين قلت لم يرفع أحد منهم نسبه وقد نسبه هشام وابن البرقي فقال معاوية بن ثور بن معاوية ابن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وقال خليفة البكاء ربيعة بن عمرو بن عامر ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير ومعه ابنه بشر فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ولم يذكر واحد منهم في نسبه كلابا على ما قالوه وقد جعل ابن منده وأبو نعيم كلابا بن عامر ابن صعصعة وإنما هو ابن ربيعة بن عامر ابن صعصعة وأما أبو عمر فكثير الاعتماد على ما يذكره من النسب على ابن الكلبي وقد خالفه ههنا فجعل بشرا من كلاب والله أعلم د ع بشر بن المعلى وقيل بشر ابن عمرو بن حنش بن المعلى وقيل حنش بن النعمان أبو المنذر العبدي ويلقب الجارود روى يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبي مسلم الجذمي عن الجارود قال قلت أو قال رجل يا رسول الله اللقطة نجدها قال أنشدها ولا تكتم ولا تغيب فإن وجدت ربها فادفعها إليه وإلا فهو مال لله يؤتيه من يشاء ورواه بشر بن المفضل وابن علية وعبد الوارث فقالوا يزيد عن أخيه مطرف عن أبي مسلم

(1/284)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يرفعا نسبه وهو بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فزادوا فيه حنشا والله أعلم ب د ع بشر بن الهجنع البكائي كان ينزل ناحية ضرية ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة السادسة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال بشر بن الهجنع البكائي كان ينزل ناحية ضرية وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه الثلاثة س بشر بن هلال العبدي ذكره عبدان في الصحابة وقال ليس له إلا ذكره في الحديث الذي رواه بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة سادة في الإسلام بشر بن هلال العبدي وعدي بن حاتم وسراقة بن مالك المدلجي وعروة بن مسعود الثقفي أخرجه أبو موسى د ع بشير بزيادة ياء بعد الشين هو بشير بن أكال المعاوي وقيل الحارثي عداده في المدنيين روى عنه ابنه أيوب قال كانت ثائرة في بني معاوية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم فبينما هم كذلك التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبر فقال لا دريت فقال له رجل بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما نرى قربك أحدا فقال إني مررت به وهو يسأل عني فقال لا أدري فقلت لا دريت قلت هكذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم ينسباه ولا نسبا قبيلته والذي أظنه أنه بشر ابن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس ويكون على هذا أخا زيد بن أكال المعاوي والد النعمان الذي خرج

(1/285)


حاجا بعد بدر فأسره أبو سفيان بن حرب وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أسر عمرو بن أبي سفيان ببدر فقال أبو سفيان يحرض بني أكال على مفاداة النعمان بعمرو أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا وترد القصة في النعمان إن شاء الله تعالى ولا أعرف من اجتمع أنه من بني أكال وأنه معاوي غير هذا النسب والله أعلم ب بشير مثله أيضا وهو ابن أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد أحدا قاله أبو عمر س بشير الأنصاري أخرجه أبو موسى وقال ذكره عبدان فيمن استشهد يوم بئر معونة وهو ماء لبني عامر أخرجه أبو موسى معونة بفتح الميم وضم العين وبالنون ع س بشير بن تيم ذكره محمد ابن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب أخبرنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تيم أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى أهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس فك نفسك وروى عنه معروف بن خربوذ لما كان ليلة ولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة وغاض بحر ساوة وطفئت نار فارس وذكر الحديث والشعر بطوله

(1/286)


أخرجه أبو موسى نعيم د ع بشير الثقفي روت عنه حفصة بنت سيرين أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما لحوم الإبل فكلها وأما الخمر فلا تشرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن ماكولا وقد اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل بشير بالضم وقيل بجير بالباء الموحدة والجيم ب د ع بشير هو ابن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة العبسي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر العكي وقيل الغافقي قالوا ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر وقال له صحبة ولا رواية له قلت ليس بين قولهم عكي وعبسي تناقض فإنه يريد عبس بن صحار بن عك لا عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وسياق نسبه يدل عليه وهو بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن صحار وكذلك ليس بين العكي والغافقي تناقض فإن غافقا هو ابن الشاهد بن عك بن عدثان وعبس وغافق ابنا عم عراب بضم العين المهملة وشبوه بفتح الشين المعجمة وتسكين الباء الموحدة وذؤالة بضم الذال المعجمة وبالواو د ع بشير أبو جميلة من بني سليم من أنفسهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن منده عن ابن سعد كاتب الواقدي وقال أبو نعيم صحف فيه بعض الناس يعني ابن منده فجعله ترجمة ولم يخرج له شيئا وإنما هو سنين أبو جميلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع بشير بن الحارث الأنصاري ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم

(1/287)


وهو وهم وعداده في التابعين روى داود الأودي عن الشعبي عن بشير بن الحارث فقال بشر أو بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء رواه جماعة عن الشعبي عن بشر بن الحارث عن ابن مسعود قوله هذا قول ابن منده وأبي نعيم وأما أبو عمر فإنه ذكره عن ابن أبي حاتم في الصحابة ولم يخطىء قائله أخرجه الثلاثة ب د ع بشير هو الحارثي وقيل الكعبي يكنى أبا عصام قال أبو نعيم هو بشير بن فديك وجعل ابن منده بشير بن فديك غير بشير الحارثي أبي عصام ويرد الكلام عليه في بشير بن فديك إن شاء الله تعالى له رؤية ولأبيه صحبة روى عنه ابنه عصام بن بشير أنه قال وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فدخلت عليه فقال من أين أقبلت قلت أنا وافد قومي بني الحارث بن كعب إليك بالإسلام فقال مرحبا ما اسمك قلت اسمي أكبر قال أنت بشير والحارث بن كعب هو ابن علة بن جلد ابن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ذكر هذا النسب أبو عمر وحده أخرجه ابن منده وأبو عمر إلا أن ابن منده قال بشير الكعبي أحد بني الحارث بن كعب وهذه نسبة غريبة فإن أحدا لا ينسب إليهم إلا الحارثي علة بضم العين المهملة وتخفيف اللام وجلد بالجيم واللام الساكنة وعريب بالعين المهملة ب د ع بشير هو المعروف بابن الخصاصية وقد اختلفوا في نسبه فقالوا بشير ابن

(1/288)


يزيد ابن معبد بن ضباب بن سبع وقيل بشير ابن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن ديسم السدوسي عن بشير لبن الخصاصية أنه أتى النبي فسماه رسول الله بشيرا وإنما قيل له ابن الخصاصية نسبه إلى أمه في قولهم وقال هشام الكلبي ولد سدوس بن شيبان ثعلبة وضباريا وأمهما الخصاصية من الأزد والوافد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشير بن الخصاصية نسب إلى جدته هذه وهو ممن سكن البصرة روى عنه بشير ابن نهيك وجري بن كليب وليلى امرأة بشير وغيرهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة وهو من المهاجرين من ربيعة روى عنه أبو المثنى العبدي أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتصوم رمضان وتحج البيت وتؤدي الزكاة وتجاهد في سبيل الله قال قلت يا رسول الله أما إتيان الزكاة فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله عز وجل فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها وقال لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة فبايعه عليهن كلهن أبو المثنى العبدي هو موثر بن عفارة والخصاصية منسوبة إلى خصاصة واسمه إلاءة مثل خلافة ابن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر واسمه الحارث بن عبد الله بن الغطريف الأكبر واسمه عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر من الأزد أخرجه الثلاثة د بشير وقيل بشر أبو خليفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد تقدم ذكره في بشر أخرجه ابن منده

(1/289)


ب د ع س بشير هو أبو رافع الأنصاري السلمي وقيل بشر وقد تقدم أخرجه ابن منده هاهنا مختصرا فقال له صحبة روى عنه ابنه رافع مختلف في اسمه وأخرجه أبو نعيم وذكر رواية ابنه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تخرج نار الحديث وقد أخرجه أبو موسى فقال ذكره أبو زكرياء مستدركا على جده أبي عبد الله بن منده قال أبو موسى وهذا قد أخرجه أبو عبد الله في بشر وبشير والحق بيد أبي موسى فإن ابن منده أخرجه فيهما قال أبو موسى أخرجه أبو زكرياء في الزيادات حيث رأى بشيرا السلمي بزيادة ياء ورأى جده قد أخرجه في بشر فظن أنه غيره وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام نسبة إلى بني سلمة بكسر اللام من الأنصار وأظن أن أبا زكرياء رأى في كتاب جده في بشر ما علم منه أنه أنصاري وفي بشير السلمي فظن أنه بضم السين من سليم بن منصور فاعتقد أنه فات جده والله أعلم وأخرجه أبو عمر فقال بشير السلمي قال ويقال بشير بضم الباء قاله الدارقطني روى عنه ابنه حديثا واحدا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن تخرج نار تضيء لها أعناق الإبل ببصرى تسير سير بطىء الإبل تسير النهار وتقوم الليل ب د بشير بن أبي زيد واسمه ثابت بن زيد وأبو زيد أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم الحرة قاله ابن مندة عن محمد بن سعد وقوله قتل يوم الحرة وهم وتصحيف وإنما قتل يوم الجسر يوم قتل أبو عبيد الثقفي بالعراق في خلافة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يوم قس الناطف وتصحف الجسر بالحرة إذا أسقطت صورة السين وكتبت معلقة والله أعلم وذكره أبو عمر والكلبي أيضا إلا أنهما سميا أبا زيد قيس ابن السكن الذي جمع القرآن وقد اختلف الناس في اسم أبي زيد اختلافا كثيرا يرد في أبي زيد وقد أخرج أبو عمر بشير بن أبي زيد الأنصاري وقال قال الكلبي استشهد أبوه أبو زيد يوم أحد وشهد بشر بن أبي زيد وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلا أدري أهو المذكور في هذه أو غيره أخرجه ابن منده وأبو عمر

(1/290)


ب د ع بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج يكنى أبا النعمان بابنه النعمان بن بشير شهد العقبة الثانية وبدرا وأحدا والمشاهد بعدها يقال إنه أول من بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة من الأنصار وقتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتي عشرة روى عنه ابنه النعمان وجابر بن عبد الله وروى عنه مرسلا عروة والشعبي لأنهما لم يدركاه وروى محمد بن إسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن النعمان بن بشير عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له يحمله فقال يا رسول الله إني نحلت ابني هذا غلاما وأنا أحب أن تشهد قال لك ابن غيره قال نعم قال فكلهم نحلت مثل ما نحلته قال لا قال لا أشهد على هذا وقد روي عن الزهري نحوه وقال عن النعمان أن أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله من مسند النعمان أخرجه الثلاثة بشير بن سعد بن النعمان بن أكال شهد أحدا والخندق مع أبيه والمشاهد كلها قاله العدوي عن ابن القداح ذكره ابن الدباغ ب د ع بشير بن عبد الله الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج قاله الزهري وقيل بشر وقد تقدم استشهد يوم اليمامة قال محمد بن سعد لم يوجد له في الأنصار نسب أخرجه الثلاثة ب د ع بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد لم يصل نسبه أحد منهم وهو بشير بن عبد المنذر بن زنبر بن

(1/291)


زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس وقيل اسمه رفاعة وهو بكنيته أشهر ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بدرا فرده من الروحاء واستخلفه على المدينة وضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله بن عساكر أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي حدثنا أبو القاسم علي ابن محمد بن أبي العلاء المصيصي حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ابن أبي نصر أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا محمد بن حماد الظهراني أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي عن عبد الله بن عبد الله بن أويس المديني عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي لبابة قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال أبو لبابة إن التمر في المربد فقال رسول الله اللهم اسقنا فقال أبو لبابة إن التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اسقنا في الثالثة حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربد بإزاره قال فاستهلت السماء فمطرت مطرا شديدا وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطافت الأنصار بأبي لبابة يقولون يا أبا لبابة إن السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا تسد ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره قال فأقلعت السماء وتوفي أبو لبابة قبل عثمان بن عفان رضي الله عنه ويرد باقي أخباره في كنيته إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ع بشير بن عرفطة بن الخشخاش الجهني شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه بشر وقد تقدم في بشر وقال شعرا في الفتح منه ونحن غداة الفتح عند محمد طلعنا أمام الناس ألفا مقدما وهي أبيات أخرجه أبو نعيم

(1/292)


ب د ع بشير بن عقبة وكنية عقبة أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة ابن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم صغيرا وله ولأبيه صحبة روى أبو بكر بن حزم أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ أمير المؤمنين قال حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت الشمس فقال يا محمد صل الظهر فقام فصلى فذكر قصة المواقيت وقال أبو معاوية بن مسعر عن ثابت عن عبيد الله قال رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري وكانت له صحبة وشهد بشير صفين مع علي رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ب د ع بشير بن عقربة الجهني ويقال الكناني وقيل اسمه بشر يكنى أبا اليمان قال أبو عمر وبشير يعني بالياء أكثر نزل فلسطين وقتل أبوه عقربة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته روى عبد الله بن عوف الكناني قال شهدت يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص أبا اليمان قد احتجت إلى كلامك فقم فتكلم فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة قلت روى أبو نعيم هذا الحديث فقال يزيد بن عبد الملك وإنما هو عبد الملك بن مروان لأنه هو الذي قتل عمرو بن سعيد بن العاص وقد عاد أورده هو وأبو عمر من طريق آخر على الصواب أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سعيد ابن منصور قال عبد الله حدثنا به أبي عنه وهو حي قال حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة

(1/293)


أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد يا أبا اليمان قد احتجت اليوم إلى كلامك فقم فتكلم فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة أخرجه الثلاثة ب س بشير بن عمرو بن محصن أبو عمرة الأنصاري وقد اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل بشر وقد تقدم أتم من هذا أخرجه أبو عمر وقال قتل بصفين أخرجه أبو موسى وأبو عمرو قال وقد اختلف في اسم أبي عمرة هذا والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وسنذكره في الكنى إن شاء الله ب بشير بن عمرو ولد عام الهجرة قال بشير توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وروى عنه أنه كان عريف قومه زمن الحجاج وتوفي سنة خمس وثمانين أخرجه أبو عمر ب بشير بن عنبس بن زيد بن عامر ابن سواد بن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبي عبيد ذكره الطبري ويعرف بشير بن العنبس بفارس الحواء اسم فرسه وهذا بشير هو ابن عم قتادة بن النعمان بن زيد الذي أصيبت عينه يوم أحد فردها النبي وهو ابن أخي رفاعة بن زيد بن عامر الذي سرق بنو أبيرق درعه وقيل فيه يسير بالياء المضمومة تحتها نقطتان وفتح السين المهملة ويرد ذكره إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر ب د ع بشير الغفاري له ذكر في حديث أخبرنا به عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو العباس بن الطلاية الزاهد البغدادي أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي

(1/294)


أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا سوار بن عبد الله أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا عبد السلام بن عجلان العجيفي عن أبي يزيد المديني عن أبي هريرة أن بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم جاء فرآه شاحبا فقال ما غير لونك قال اشتريت بعيرا من فلان فشرد فكنت في طلبه ولم أشترط فيه شرطا فقال رسول الله أما إن الشرود يرد ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما غير لونك غير هذا قال لا قال فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين أخرجه الثلاثة ب د ع بشير هو ابن فديك قال ابن منده وأبو نعيم يقال له رؤية ولأبيه صحبة وجعل ابن منده بشير بن فديك غير بشير الحارثي المقدم ذكره وروى هو وأبو نعيم في ترجمة بشير بن فديك حديث الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنهم يقولون من لم يهاجر هلك قال يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت ورواه الأوزاعي من طريق أخرى عن صالح بن بشير عن أبيه قال جاء فديك ورواه عبد الله بن حماد الآملي عن الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك عن أبيه قال جاء فديك إلى النبي الحديث اتفق ابن منده وأبو نعيم على رواية هذه الأحاديث في هذه الترجمة وزاد أبو نعيم فيها على هذه الأحاديث فقال ذكره عبد الله بن عبد الجبار الخبائري عن الحارث بن عبيدة عن الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه بشير الكعبي يكنى أبا عصام أحد بني الحارث كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا وروى أيضا فيها الحديث الذي رواه عصام عن أبيه قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ما اسمك قلت أكبر فقال أنت بشير وقد تقدم الحديث في بشير الحارثي فاستدل أبو نعيم بقول عبد الله بن عبد الجبار على أنهما واحد ولا حجة في قوله لأنه قد ذكر أولا له رؤية ولأبيه صحبة وذكر أخيرا أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغير اسمه ومن يقال له رؤية يدل على أنه صغير والوافد لا يكون إلا كبيرا لا سيما وفي بعض طرق الحديث وفدني قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم وهذا فعل الرجل الكامل المقدم فيهم لا الصغير

(1/295)


وأما ابن منده فإنه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه وليس في ترجمة بشير بن فديك ما يدل على صحبته فإن مدار الجميع على صالح بن بشير فمن الرواة من يقول إن جده فديكا جاء إلى النبي ومنهم من يقول عن أبيه قال جاء فديك فهو راو لا غير وقد وافق الأمير أبو نصر أبا عبد الله بن منده في أنهما اثنان فقال وبشير الحارثي كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا روى عنه عصام ثم قال وبشير بن فديك قيل إن له صحبة روى عنه ابنه صالح والحديث يعطي أن أباه له صحبة وذكره البغوي في الصحابة انتهى كلامه وأما أبو عمر فإنه لم يذكر ترجمة بشير ابن فديك وإنما ذكر بشيرا الحارثي وذكر قدومه إلى النبي وأنه غير اسمه لا غير فخلص بهذا من الاشتباه عليه والله أعلم ب د ع بشير بن معبد أبو بشر الأسلمي من أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة روى عنه ابنه بشر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أكل من هذه البقلة يعني الثوم فلا يناجينا قل أبو عمر هو جد محمد بن بشر بن بشير الأسلمي وله حديث آخر رواه ابنه أيضا عنه أنه أتى بأشنان يتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه بعض الدهاقين فقال إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا أخرجه الثلاثة س بشير بن النهاس العبدي قال أبو موسى ذكره عبدان وقال يقال له صحبة روى حديثه أبو عتاب القرشي عن يحيى بن عبد الله عن بشير بن النهاس العبدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استرذل الله عبدا إلا حرم العلم أخرجه أبو موسى ب بشير بن يزيد الضبعي أدرك الجاهلية عداده في أهل البصرة قال أبو عمر وقال خليفة ابن خياط فيه مرة يزيد بن بشر والأول أكثر روى عنه الأشهب الضبعي قال قال

(1/296)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم أخرجه أبو عمر بشير بضم الباء وفتح الشين هو بشير الثقفي قاله ابن ماكولا له صحبة ورواية روت عنه حفصة بنت سيرين أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر ولا أشرب الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وقد اختلف في اسمه فقيل بشير بفتح الباء وقد تقدم وقيل بشير بضم الباء وقيل بجير بضم الباء وبالجيم وقد تقدم أيضا ب بشير بالضم أيضا هو بشير أبو رافع السلمي روى عنه ابنه رافع تخرج نار من حبس سيل الحديث وقيل بشير بفتح الباء وقيل بشر بكسر الباء ويكون الشين المعجمة وقيل بسر بضم الباء وسكون السين المهملة وقد تقدم الجميع أخرجه أبو عمر س بشير العدوي بالضم وهو بشير ابن كعب أبو أيوب العدوي بصري قال أبو موسى قال عبدان وإنما ذكرناه يعني في الصحابة لأن بعض مشايخنا وأستاذينا ذكره ولا نعلم له صحبة وهو رجل قد قرأ الكتب وروى طاووس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب العدوي عد في حديث كذا وكذا فعاد له ثم قال عد لحديث كذا وكذا فعاد له وقال والله ما أدري أنكرت حديثي كله وعرفت هذا أو عرفت حديثي كله وأنكرت هذا قال كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لم يكن يكذب عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث قال وروى طلق بن حبيب عن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو في أمر يستأنف قال لا بل في أمر جفت به الأقلام وجرت به المقادير قالا ففيم العمل إذا يا رسول الله قال كل عامل ميسر لعمله قالا فالآن نجد ونعمل

(1/297)


قال أبو موسى هذان الحديثنا يوهمان أن لبشير صحبة ولا صحبة له قلت لا شك أنه لا صحبة له وإنما روايته عن أبي ذر وعن أبي الدرداء وأبي هريرة ويروي عنه طلق وعبد الله بن بريدة والعلاء بن زياد أخرجه أبو موسى باب الباء والصاد والعين والغين ب د ع بصرة بن أبي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة وقد اختلف في اسم أبيه وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة أخبرنا مكي بن زيان بن شبة النحوي المقري بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرجت إلى الطور فلقيت به بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال من أين أقبلت فقلت من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليها ما خرجت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس قال أبو عمر هذا الحديث لا يوجد هكذا إلا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بصرة وكذلك رواه سعيد بن المسيب وسعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة فقالا عن أبي بصرة قال وأظن الوهم جاء فيه من يزيد بن الهاد والله أعلم قلت قول أبي عمر لا يوجد هكذا إلا في الموطأ وهم منه فإنه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن ابن الهاد مثل رواية مالك عن بصرة بن أبي بصرة فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد أو من محمد بن إبراهيم فإن أبا سلمة قد روى عنه غير محمد فقال عن أبي بصرة والله أعلم أخرجه الثلاثة د ع بصرة وقيل بسرة وقيل نصلة الأنصاري

(1/298)


روى عنه سعيد بن المسيب أنه تزوج امرأة بكرا فدخل بها فوجدها حبلى ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال إذا وضعت فأقيموا عليها الحد وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها وقد ذكرناه في بسرة أخرجه ابن مندة وأبو نعيم د ع بعجة بن زيد الجذامي روت ظبية بنت عمرو بن حزابة عن بهيسة مولاة لهم قالت خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد وحيان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا ما أمركم النبي فقالوا أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه القبلة ونسمي الله عز وجل ونذبح هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه أخرجه ابن مندة وأبو نعيم س بعجة بن عبد الله الجذامي وقيل الجهني قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى بإسناده عن أبي إسحاق عن أبي إسماعيل عن أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه إذا سمع هيعة تحول على متن فرسه ثم التمس الموت في مظانه أو رجل في غنيمة له في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة حتى يأتيه الموت قال عبدان لا نعلم لبعجة هذا رؤية ولا سماعا وإنما عرفنا الصحبة لأبيه عبد الله بن بدر وبعجة يروي عن أبيه وعثمان وعلي وأبي هريرة وإنما كتابنا على رسم بعض أصحابنا قلت الذي قاله عبدان من أن بعجة لا صحبة له صحيح وأمثال هذا من المراسيل لا أعلم لأي معنى يثبتها وأما هذا الحديث الذي ذكره فهو مرسل أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي الشيخ الصالح قدم حاجا حدثني القاضي محمود بن أحمد بن الحسن الحداد التبريزي أخبرني أبي أخبرنا الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد البصري أخبرنا عبد العزيز بن معاوية أخبرنا القعنبي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن بعجة بن عبد الله بن

(1/299)


بدر الجهني عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من خير الناس رجلا آخذا بعنان فرسه في سبيل الله إن سمع فزعة أو هيعة كان على متن فرسه الحديث أخرجه مسلم عن يحيى ابن يحيى عن عبد العزيز بن أبي حازم فبان بهذا أن الحديث الذي ذكره عبدان مرسل لا احتجاج فيه والله أعلم أخرجه أبو موسى حازم بالحاء المهملة والزاي بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر ابن ضباري بن ججية بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال بغيض قال أنت حبيب فهو يدعى حبيبا ذكره هشام الكلبي باب الباء والكاف ب د ع بكر بن أمية الضمري أخو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس ابن عبد بن ناشرة بن كعب بن حدي بن ضمرة الكناني الضمري عداده في أهل الحجاز انفرد بحديثه محمد بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا النقيب طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي أخبرنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن عبيد أخبرنا الفضل بن غانم الخزاعي حدثني محمد بن إسحاق عن الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ونحن إذ ذاك على شركنا وكان منا رجل محارب خبيث قد جعلناه يقال له ريشة وكان لا يزال يعدو على جارنا ذلك

(1/300)


الجهني فيصيب له البكر والشارف فيأتينا يشكوه إلينا فنقول والله ما ندري ما نصنع به فاقتله قتله الله حتى عدا عليه مرة فأخذ له ناقة خيارا فأقبل بها إلى شعب في الوادي فنحرها وأخذ سنامها ومطايب لحمها ثم تركها وخرج الجهني في طلبها حين فقدها فاتبع أثرها حتى وجدها عند منحرها فجاء إلى نادي ضمرة وهو آسف وهو يقول أصادق ريشة بال ضمره أن ليس لله عليه قدره ما إن يزال شارفا وبكره يطعن منها في سواد الثغره يصارم ذي رونق أو شفره لا هم إن كان معدا فجره فاجعل أمام العين منه فجره تأكله حتى يوافي الحفره قال فأخرج الله أمام عينيه في مآقيه حيث وصف بشيره مثل النبقة وخرجنا إلى المواسم فرجعنا من الحج وقد صارت أكلة أكلت رأسه أجمع فمات حين قدمنا أخرجه الثلاثة د ع بكر بن جبلة الكلبي كان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر ابن عامر وهو الجلاح بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه روى عنه أنه كان له صنم يقال له عتر يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعنا صوتا يقول لعبد عمرو يا بكر بن جبلة تعرفون محمدا ثم ذكر إسلام بكر بطوله من ولده الأبرش واسمه سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا بكر بن الحارث أبو ميفعة الأنصاري سكن حمص قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي اسم أبي ميفعة بكر ذكره ابن الدباغ الأندلسي د ع بكر بن حارثة الجهني روى حديثه الحسن بن بشير بن مالك بن نافذ بن

(1/301)


مالك الجهني قال حدثني أبي عن أبيه أنه سمع أباه يحدث عن جده قال حدثني بكر بن حارثة الجهني قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركون وحملت على رجل من المشركين فتعوذ مني بالإسلام فقتلته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وأقصاني فأوحى الله إليه وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ الآية قال فرضي عني وأدناني أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س بكر بن حبيب الحنفي قال أبو نعيم له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهني سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرا هذا الذي ذكره أبو نعيم وقد تقدم ذكر بكر بن حارثة وليس له فيه ذكر وقال أبو موسى بكر بن حبيب الحنفي ذكره أبو نعيم في الصحابة وأن له ذكرا هذا القدر ذكره أبو موسى ع د بكر بن شداخ الليثي وقيل بكير كان يخدم النبي روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي أنه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال فقال النبي اللهم صدق قوله ولقه الظفر فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب جاء وقد قتل يهوديا فأعظم ذلك عمر وخرج وصعد المنبر وقال أفيما ولاني الله واستخلفني تقتل الرجال أذكر الله رجلا كان عنده علم إلا أعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال الله أكبر بؤت بدمه فهات المخرج فقال بلى خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول وأشعث غره الإسلام مني خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي على قود الأعنة والحزام كأن مجامع الربلات منها فئام ينهضون إلى فئام

(1/302)


قال فصدق عمر قوله وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ولم يذكرا نسبه وقد نسبه الكلبي وسماه بكيرا مصغرا وسمى أباه شدادا بدالين فقال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي وهو فارس أطلال وله يقول الشماخ وغيب عن خيل بموقان أسلمت بكير بني الشداخ فارس أطلال قال وبكير الذي ذكر القصة وأظن الحق قول الكلبي لعلمه بالنسب ولأن في نسبه الشداخ فظناه أبا قريبا وإنما هو في النسب فوق الأب الأدنى ويكون أبو نعيم قد تبع ابن منده في ذلك والله أعلم د س بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري روي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال علموا أبناءكم السباحة والرماية ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل وإذا دعاك أبواك فأجب أمك أخرجه ابن منده وأبو موسى ب د ع بكر بن مبشر بن خير الأنصاري من بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وبنو عبيد بطن من الأوس له صحبة عداده في أهل المدينة روى عنه إسحاق بن سالم روى سعيد بن أبي مريم عن إبراهيم بن سويد عن أنيس بن أبي يحيى عن إسحاق بن سالم مولى بني نوفل ابن عدي عن بكر قال كنت أغدو إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلك بطن بطحان حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع من بطن بطحان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة

(1/303)


قال ابن مندة هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه تفرد به سعيد عن إبراهيم قلت قال أبو عمر روى عنه إسحاق بن سالم وأنيس بن أبي يحيى وليس كذلك إنما أنيس راو عن إسحاق والله أعلم بكير بضم الباء وزيادة ياء التصغير هو بكير بن شداد بن عامر بن الملوح ابن يعمر الشداخ الكناني الليثي وقد تقدم الكلام عليه في بكر بن الشداخ نسبه هكذا ابن الكلبي باب الباء واللام ب د ع بلال بن الحارث بن عصم ابن سعيد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة أبو عبد الرحمن المزني وولد عثمان يقال لهم مزينة نسبوا إلى أمه مزينة وهو مدني قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس وكان ينزل الأشعر والأجرد وراء المدينة وكان يأتي المدينة وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة ثم سكن البصرة روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي المذكر وإبراهيم بن محمد الفقيه وأحمد بن عبيد الله بن علي قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا حماد هو ابن السري حدثنا عبدة عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده قال سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب عليه سخطه إلى يوم يلقاه

(1/304)


رواه سفيان بن عيينة ومحمد بن فليح ومحمد بن بشر والثوري والدراوردي ويزيد ابن هارون هكذا موصولا ورواه محمد بن عجلان ومالك بن أنس عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عن بلال ورواه ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال وتوفي بلال سنة ستين آخر أيام معاوية وهو ابن ثمانين سنة أخرجه ثلاثتهم إلا أن ابن مندة قال روى عنه ابناه الحارث وعلقمة وإنما هو علقمة بن وقاص والله أعلم وقال هو وأبو نعيم في نسبه مرة بالميم وإنما هو قرة بالقاف وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بن بلال ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى خلاوة بفتح الخاء المعجمة وثور بالثاء المثلثة هدمه بضم الهاء وسكون الدال ولاطم بعد اللام ألف وطاء مهملة وميم س بلال بن حمامة روى كعب بن نوفل المزني عن بلال بن حمامة قال طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يضحك فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله ما أضحكك قال بشارة أتتني من الله عز وجل في أخي وابن عمي وابنتي أن الله عز وجل لما أراد أن يزوج عليا من فاطمة رضي الله عنهما أمر رضوان فهز شجرة طوبى فنثرت رقاقا يعني صكاكا بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقاقا فإذا استوت القيامة غدا بأهلها ماجت الملائكة في الخلائق فلا يلقون محبا لنا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث غريب لا طريق له سواه وبلال هذا قيل هو بلال بن رباح المؤذن وحمامة أمه نسب إليها ب د ع بلال بن رباح يكنى أبا عبد الكريم وقيل أبا عبد الله وقيل أبا عمرو وأمه حمامة من مولدي مكة لبني جمح وقيل من مولدي السراة وهو مولى أبي بكر الصديق اشتراه بخمس أواقي وقيل بسبع أواقي وقيل بتسع أواقي وأعتقه لله عز وجل وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخازنا

(1/305)


شهد بدرا والمشاهد كلها وكان من السابقين إلى الإسلام وممن يعذب في الله عز وجل فيصبر على العذاب وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس ويضع الرحا عليه حتى تصهره الشمس ويقول اكفر برب محمد فيقول أحد فاجتاز به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول أحد أحد فقال يا بلال أحد أحد والله لئن مت على هذا لأتخذن قبرك حنانا قيل كان مولى لبني جمح وكان أمية بن خلف يعذبه ويتابع عليه العذاب فقدر الله سبحانه وتعالى أن بلالا قتله ببدر قال سعيد بن المسيب وذكر بلالا كان شحيحا على دينه وكان يعذب فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله قال فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فقال لو كان عندنا شيء لاشترينا بلالا قال فلقي أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال اشتر لي بلالا فانطلق العباس فقال لسيدته هل لك أن تبيعني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره قالت وما تصنع به إنه خبيث وإنه وإنه ثم لقيها فقال لها مثل مقالته فاشتراه منها وبعث به إلى أبي بكر رضي الله عنه وقيل إن أبا بكر اشتراه وهو مدفون بالحجارة يعذب تحتها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته سفرا وحضرا وهو أول من أذن له في الإسلام أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن شعيب قال حدثنا محمد عن معدان بن عيسى أخبرنا الحسن بن أعين حدثنا زهير حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود بن بلال قال آخر الأذان الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشام فقال له أبو بكر بل تكون عندي فقال إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسي وإن كنت أعتقتني لله عز وجل فذرني أذهب إلى الله عز وجل فقال اذهب فذهب إلى الشام فكان به حتى مات وقيل إنه أذن لأبي بكر رضي الله عنه بعد النبي أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أخبرنا عمي أخبرنا أبو طالب بن يوسف أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا

(1/306)


الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمار ابن حفص بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم أنهم أخبروهم قالوا لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله وقد أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت فقال أبو بكر أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقي فقد كبرت واقترب أجلي فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر فلما توفي جاء بلال إلى عمر رضي الله عنه فقال له كما قال لأبي بكر فرد عليه كما رد أبو بكر فأبى وقيل إنه لما قال له عمر ليقيم عنده فأبى عليه ما يمنعك أن تؤذن فقال إني أذنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض ثم أذنت لأبي بكر حتى قبض لأنه كان ولي نعمتي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله فخرج إلى الشام مجاهدا وإنه أذن لعمر بن الخطاب لما دخل الشام مرة واحدة فلم ير باكيا أكثر من ذلك اليوم روى عنه أبو بكر وعمر وعلي وابن مسعود وعبد الله بن عمر وكعب بن عجرة وأسامة ابن زيد وجابر وأبو سعيد الخدري والبراء بن عازب وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام وروى أبو الدرداء أن عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك قال وأخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه قال وأخوك فنزلا داريا في خولان فقال لهم قد أتيناكم خاطبين وقد كنا كافرين فهدانا الله وكنا مملوكين فأعتقنا الله وكنا فقيرين فأغنانا الله فإن تزوجونا فالحمد لله وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله فزوجوهما ثم إن بلالا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول ما هذه الجفوة يا بلال ما آن لك أن تزورنا فانتبه حزينا فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له نشتهي أن تؤذن في السحر

(1/307)


فعلا سطح المسجد فلما قال الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله زادت رجتها فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله خرج النسا من خدورهن فما رئي يوم أكبر باكيا وباكية من ذلك اليوم أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي وإسماعيل بن عبيد الله بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال أصبح رسول الله فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي وأخبرنا عمر بن محمد بن المعمر وغيره قالوا أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد الكاتب أخبرنا أبو طالب محمد بن غيلان أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم أخبرنا أبو منصور بن سليمان بن محمد بن الفضل البجلي أخبرنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن بلالا قال للنبي لا تسبقني بآمين وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا وقال مجاهد أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة رسول الله وأبو بكر وخباب وصهيب وعمار وبلال وسمية أم عمار فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله عز وجل وهان علي قومه فأخذوه فكتفوه ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه إلى صبيانهم فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة فإذا ملوا تركوه وأما الباقون فترد أخبارهم في أسمائهم وروى شبابة عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق عن بلال قال أذنت في غداة باردة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحدا فقال أي الناس فقلت حبسهم القر فقال اللهم أذهب عنهم البرد قال فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة ورواه الحماني وغيره عن أيوب ولم يذكروا أبا بكر قال محمد بن سعد كاتب الواقدي توفي بلال بدمشق ودفن بباب الصغير سنة

(1/308)


عشرين وهو ابن بضع وستين سنة وقيل مات سنة سبع أو ثماني عشرة وقال علي بن عبد الرحمن مات بلال بحلب ودفن على باب الأربعين وكان آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنى خفيف العارضين قال أبو عمر وله أخ اسمه خالد وأخت اسمها غفيرة وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث ولم يعقب بلال أخرجه الثلاثة ب بلال بن مالك المزني بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني كنانة في سرية فأشعروا به ففارقوا مكانهم فلم يصب منهم إلا فرسا واحدا وذلك في سنة خمس من الهجرة أخرجه أبو عمر مختصرا ع س بلال بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أبو علي أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا المقدمي محمد بن أبي بكر أخبرنا محمد بن عثمان القرشي أخبرنا حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته في الدنيا وإن أول خزي الله تعالى العبد أن يظهر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسي الكوفي وهو صاحب حذيفة لا صحبة له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب بلال رجل من الأنصار ولاه عمر بن الخطاب عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان ابن أبي العاص أخرجه أبو عمر وقال لا أقف على نسبه وخبره هذا مشهور

(1/309)


د ع بلز وقيل برز وقيل رزن وقيل مالك بن قهطم أبو العشراء الدارمي يرد ذكره في الكنى وغيرها من أسمائه إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى وهو أخو عمران صحبا النبي صلى الله عليه وسلم جميعا وشهدا معه أحدا وما بعدها قاله العدوي ذكره ابن الدباغ باب الباء والنون والواو والهاء والياء ب د ع بنة الجهني ويقال نبيه ويقال ينة روى معاذ بن هانىء ويحيى بن بكير عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن بنة الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفا يتعاطونه فقال ألم أنهكم عن هذا لعن الله من فعل هذا ورواه ابن وهب عن ابن لهيعة فقال نبيه وقال مثله ابن معين وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان والنون المشددة ورواه عن محمد بن عبد الله المقري عن أبيه عن ابن لهيعة بإسناده ذكر هذا الاختلاف أبو عمر وأخرجه الثلاثة ب د ع بهز وقيل البهزي روى اليمان بن عدي عن ثبيت عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس في الإناء ثلاثا ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ ورواه عباد بن يوسف عن ثبيت فقال عن القشيري ورواه مخيس بن تميم عن بهز بن

(1/310)


حكيم عن أبيه عن جده فذكر نحوه قال أبو عمر إسناده ليس بالقائم أخرجه الثلاثة س بهزاد أبو مالك ذكره عبدان في الصحابة وروى عن جعفر بن عبد الواحد عن محمد بن يحيى التوزي عن أبيه عن مسلم ابن عبد الرحمن عن يوسف بن ماهك بن بهزاد عن جده بهزاد قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احفظوني في أبي بكر فإنه لم يسؤني منذ صحبني قال عبدان لا يعرف إلا ممن كتبناه عنه أخرجه أبو موسى س بهلول بن ذؤيب قال أبو موسى بإسناد غير متصل عن أبي هريرة قال دخل معاذ بن جبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي بكاء شديدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا معاذ فقال يا رسول الله إن بالباب شابا طري الجسد ناصع اللون نقي الثياب حسن الصورة يبكي على شبابه كبكاء الثكلى على ولدها وهو يريد الدخول عليك فقال النبي يا معاذ أدخل الشاب علي ولا تحبسه بالباب قال فأدخل معاذ الشاب فقال النبي يا شاب ما يبكيك قال يا رسول الله كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا إن أخذت ببعضها خلدني في جهنم ولا أرى إلا أنه سيأخذني وذكر الحديث قال فمضى الشاب باكيا حتى أتى بعض جبال المدينة فتغيب ولبس مسحا وغل يده إلى عنقه بالحديد ونادى إلهي وسيدي ومولاي هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي وذكر نحوا منه ولم يسم الرجل قال وقد جاء أن اسمه كان ثعلبة ولم يثبت منها كبير شيء أخرجه أبو موسى

(1/311)


ب د ع بهيز بن الهيثم بن عامر من بني بابي الأنصاري الأوسي الحارثي من بني حارثة بن الحارث شهد العقبة وأحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أبو الأسود عن عروة قاله الطبري وذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وقيل اسمه نهيز بالنون ويرد هناك إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب بهيس بن سلمى التميمي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه أخرجه أبو عمر مختصرا س بولي قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وروى بإسناده عن خطاب بن محمد بن بولي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والطعام الحار فإنه يذهب بالبركة وعليكم بالبارد فإنه أهنأ وأعظم بركة أخرجه أبو موسى س بودان قال أبو موسى ذكره علي بن سعيد العسكري في الأفراد وذكره أبو بكر بن أبي علي أخبرنا أبو موسى الأصفهاني إجازة أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر عم أبي أخبرنا علي بن سعيد حدثنا القاسم بن يزيد الأشجعي أخبرنا وكيع أخبرنا سفيان عن ابن جريج عن ابن مينا عن بودان قال قال رسول الله من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس كذا أورده والمشهور فيه جودان ويرد في بابه إن شاء الله تعالى

(1/312)


د ع بيجرة بن عامر روى حديثه الرجال بن المنذر العمري عن أبيه المنذر أنه سمع أباه بيجرة بن عامر قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة فإنا نشتغل بحلب الإبل فقال إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في بجراة وذكر له هذا المتن ب د ع بيرح بن أسد الطاحي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام قاله ابن منده وأبو نعيم وقاله أبو عمر وقد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعني قبل قدومه عليه روى الزبير بن الخريت عن أبي لبيدة قال خرج رجل من أهل عمان يقال له بيرح بن أسد مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم المدينة فوجده قد توفي فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ لقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له كأنك لست من أهل البلد فقال أنا رجل من أهل عمان فأتى به أبا بكر رضي الله عنه فقال هذا من الأرض التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أخبرنا جرير عن الزبير بن الخريت نحو هذا وفيه اختلاف ألفاظ أخرجه الثلاثة

(1/313)


(1/314)


باب التاء باب التاء واللام والميم ب د ع التلب بن ثعلبة بن ربيعة ابن عطية بن الأخيف وهو مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر التميمي العنبري نسبه كذلك خليفة بن خياط وقال ابن قانع أخيف بن الحارث بن مجفر سكن البصرة وكان شعبة يقول الثلب بالثاء المثلثة وكان ألثغ لا يبين التاء والأول أصح يكنى أبا هلقام روى عنه ابنه هلقان أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا غالب بن حجرة حدثني هلقام بن تلب عن أبيه قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرات الأرض تحريما وروى غالب بن حجرة بن هلقام بن التلب عن هلقام بن التلب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استغفر لي فاستغفر له أخرجه الثلاثة أخيف بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره فاء قاله شباب وابن البرقي وابن قانع وقد ذكره الدارقطني عن شباب بفتح الهمزة قال الأمير وليس بشيء ومجفر بضم الميم وسكون الجيم وكسر الفاء وآخره راء وحجرة بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وبعدها راء وهاء

(1/315)


ب د ع تمام بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي ابن وعم النبي قد اختلف العلماء في صحبته أمه أم ولد رومية وشقيقه كثير بن العباس أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر أخبرنا سفيان عن أبي علي الصيقل عن جعفر بن تمام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أتوا النبي أو قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي أراكم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء ورواه جرير عن منصور مثله ورواه سريج ابن يونس عن أبي حفص الأبار عن منصور عن أبي علي عن جعفر بن تمام عن أبيه عن العباس نحوه وكان تمام واليا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة فإن عليا لما سار إلى العراق استعمل سهل بن حنيف على المدينة ثم عزله وأخذه إليه واستعمل تمام بن العباس على المدينة بعد سهل ثم عزله واستعمل عليها أبا أيوب الأنصاري فسار أبو أيوب نحو علي واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار فلم يزل عليها إلى أن قتل علي قاله أبو عمر عن خليفة وقال الزبير بن بكار كان للعباس عشرة من الولد وكان تمام أصغرهم فكان العباس يحمله ويقول تموا بتمام فصاروا عشره يا رب فاجعلهم كراما برره واجعل لهم ذكرا وأنم الثمره قال أبو عمر وكل بني العباس لهم رؤية وللفضل وعبد الله سماع ورواية ويرد ذكر كل واحد منهم في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة قلت قال أبو نعيم أول الترجمة تمام بن العباس وقيل تمام بن قثم بن العباس وهذا من أغرب القول فإن تمام بن العباس مشهور وأما تمام بن قثم بن العباس فإن أراد قثم بن العباس

(1/316)


ابن عبد المطلب فقد قال الزبير بن بكار وقثم بن العباس ليس له عقب وإنما تمام بن العباس له ولد اسمه قثم فإن كان اشتبه عليه وهو بعيد فإنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فإن أباه في صحبته اختلاف فكيف هو ولعل أبا نعيم قد وقف على الحديث الذي في مسند أحمد بن حنبل الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله ابن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا سفيان عن أبي علي الصيقل عن تمام بن قثم أو قثم بن تمام عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بالكم تأتوني قلحا لا تسوكون لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك ويكون قد سقط من الأصل عن أبيه فقال تمام بن قثم أو قثم بن تمام والصحيح في هذا قثم بن تمام بن العباس عن أبيه والله أعلم سريج بالسين المهملة والجيم القلح جمع أقلح والقلح صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها د ع تمام بن عبيدة أخو الزبير بن عبيدة من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ثم قدم المهاجرون أرسالا وكانت بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فممن هاجر مع نسائهم تمام بن عبيدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س تمام وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع بحيرا وأبرهة ذكرناه في أبرهة أخرجه أبو موسى ب د ع تميم بن أسيد وقيل أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي أسلم وولاه النبي صلى الله عليه وسلم تجديد أنصاب

(1/317)


الحرم وإعادتها نزل مكة قاله محمد بن سعد وروى عنه عبد الله بن عباس أنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفا أصناما قد شددت بالرصاص فجعل يشير إليها بقضيب في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فلا يشير إلى وجه الصنم إلا وقع لقفاه ولا يشير إلى قفاه إلا وقع لوجهه فقال تميم وفي الأنصاب معتبر وعلم لمن يرجو الثواب أو العقابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأورده أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال تميم بن أسد الخزاعي ذكره عبدان في الصحابة وقال لم نجد له شيئا هذا الذي ذكره أبو موسى عن عبدان ولا وجه له فإن ابن منده قد ذكره وقول عبدان لم نجد له شيئا فلا شك أن الذي ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه ب د ع تميم بن أسيد العدوي من عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة وعدي من الرباب يقال لهم عدي الرباب وكنيته أبو رفاعة وقد اختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد قاله أحمد بن حنبل وابن معين وقيل تميم بن نذير وقيل تميم بن إياس قاله ابن منده روى عنه حميد بن هلال قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه قال فأقبل علي النبي صلى الله عليه وسلم وترك خطبته وأتى بكرسي خلب قوائمه حديد فقعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل يعلمني مما علمه الله عز وجل قال أبو عمر قطع الدارقطني في اسم أبي رفاعة أنه تميم بن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قال ورواه أيضا في موضع آخر عن يحيى ابن معين وابن الصواف وعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه تميم بن نذير هكذا روى أبو عمر وقال ابن منده ما تقدم وأما أبو نعيم فلم ينسب إلى أحد قولا بل قال بعد الترجمة تميم بن أسيد وقيل ابن إياس والله أعلم

(1/318)


وقال الأمير أبو نصر في باب نذير بضم النون وفتح الذال المعجمة أبو قتادة العدوي تميم بن نذير روى عنه محمد بن سيرين وحميد بن هلال فخالف في الكنية وقال في أسيد بضم الهمزة أبو رفاعة تميم بن أسيد وقيل ابن أسيد والضم أكثر ابن أسد وهو عدوي سكن البصرة قال وروى شباب عن حوثرة بن أشرس أن اسمه عبد الله بن الحارث وتوفي بسجستان مع عبد الرحمن بن سمرة أخرجه الثلاثة وقد اختلفت الرواية في خلت قوائمه من حديد فرواه بعضهم خلت بالتاء فوقها نقطتان ونصب قوائمه وحديدا ومنهم من رواه خلب يضم الخاء وآخره باء موحدة ورفع قوائمه وحديدا والخلب الليف والله أعلم ب د ع تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن خزيمة وقيل سواد بن خزيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانىء بن حبيب بن أنمار بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبأ كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم يكنى أبا رقية بابنته رقية لم يولد له غيرها وقال أبو عمر خارجة بن سواد ولم ينقل غيره وقال هشام بن محمد تميم بن أوس بن جارية بن سود بن جذيمة بن ذراع بن عدي ابن الدار بن هانىء بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان فقد جعل بين سبأ وبين عمرو عدة آباء وغير فيها أسماء تراها حدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة وهو حديث صحيح وروى عنه أيضا عبد الله بن وهب وسليمان بن عامر وشرحبيل بن مسلم وقبيصة بن ذؤيب وكان أول من قص استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك فأذن له وهو أول من أسرج السراج في المسجد قاله أبو نعيم وأقام بفلسطين وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بها قرية عينون وكتب له كتابا وهي إلى الآن قرية مشهورة عند البيت المقدس وقال أبو عمر كان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وكان نصرانيا فأسلم سنة تسع من الهجرة وكان كثير التهجد قام ليلة حتى أصبح بآية من القرآن فيركع ويسجد ويبكي وهي أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية

(1/319)


أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني أن روح بن زنباع زار تميما الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه وحوله أهله فقال له روح أما كان في هؤلاء من يكفيك قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرىء مسلم ينقي لفرسه شعيرا ثم يعلقه عليه إلا كتب الله له بكل حبة حسنة ورواه طاهر بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده قال مررت بتميم وهو ينقي شعيرا لفرسه فقلت له الحديث وله أحاديث غير هذا وكان له هيئة ولباس أخرجه الثلاثة س تميم بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناة بن الحارث بن الخزرج شهد أحدا أخرجه أبو موسى كذا مختصرا س تميم بن جراشة بضم الجيم وهو ثقفي ذكر ابن ماكولا أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أنه قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط فقال اكتبوا ما بدا لكم ثم ائتوني به فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا والزنا فأبى علي رضي الله عنه أن يكتب لنا فسألناه خالد بن سعيد بن العاص فقال له علي تدري ما تكتب قال أكتب ما قالوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأمره فذهبنا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للقارىء اقرأ فلما انتهى إلى الربا قال ضع يدي عليها في الكتاب فوضع يده فقال يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا الآية ثم محاها وألقيت علينا السكينة فما راجعناه فلما بلغ الزنا وضع يده عليها وقال ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة الآية ثم محاه وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا أخرجه أبو موسى

(1/320)


ب د ع تميم بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة وقتل بإجنادين من أرض الشام وهو أخو سعيد وأبي قيس وعبد الله والسائب بني الحارث هؤلاء أسلموا وله أخ سادس أسر يوم بدر وكان أبوهم الحارث من المستهزئين وهو الذي يقال له ابن الغيطلة وهو اسم أمه وهي من كنانة قال أبو عمر لم يذكر ابن إسحاق تميما في مهاجرة الحبشة وذكر عوضه بشر بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي كان ينزل بلاد أسلم من ناحية العرج قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي وهو جد بريدة بن سفيان قال ابن منده وأبو نعيم وهم ابن سعد والصواب ما روى إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه عن جده أوس قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم به مهاجرا بعث معه مسعودا مولاه وقد تقدم في أوس أخرجه الثلاثة د ع تميم بن الحمام الأنصاري استشهد يوم بدر وفيه نزلت وفي أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ذكره ابن منده ورواه عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين وصحف فيه وإنما هو عمير بن الحمام اتفقت رواية الرواة وأصحاب المغازي والسير أنه عمير بن الحمام من بني حرام بن كعب ابن غنم بن كعب بن سلمة والذي صحف في اسمه محمد بن مروان السدي وتبعه بعض الناس على هذا التصحيف ويرد في عمير إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(1/321)


حرام بفتح الحاء والراء وسليمة بكسر اللام ب د ع تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري شهد بدرا مع مولاه خراش ذكره عروة بن الزبير والزهري فيمن شهد بدرا وشهد أحدا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين خباب مولى عتبة بن غزوان أخرجه الثلاثة س تميم بن ربيعة بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني أسلم وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة أخرجه أبو موسى وذكره هشام في الجمهرة ب د ع تميم بن زيد أخو عبد الله بن زيد الأنصاري المازني أبو عباد يعد في أهل المدينة روى عنه ابنه عباد أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا ابن أبي شيبة وأبو بشر بكر بن خلف قالا حدثنا عبد الله بن زيد أخبرنا سعيد بن أبي أيوب أخبرنا أبو الأسود أخبرنا عباد بن تميم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه وروي عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يجد في الصلاة كأنه قد أحدث فقال لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر فقال تميم الأنصاري المازني والد عباد قيل فيه تميم بن عبد بن عمرو وقيل تميم بن زيد وقيل تميم ابن عاصم يكنى أبا الحسن روى عنه ابنه عباد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه وهو حديث ضعيف الإسناد قال وأما ما روى عباد بن تميم

(1/322)


عن عمه فصحيح إن شاء الله تعالى ولا أعرف تميما بغير هذا وفيه وفي صحبته نظر ثم قال في أخيه عبد الله بن زيدبن عاصم ابن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو ابن غنم ابن مازن الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار يعرف بابن أم عمارة شهد أحدا ولم يشهد بدرا ثم قال روى عنه ابن أخيه عباد ابن تميم فإذا كان قد صحح حديث عباد عن عمه فكيف لا يعرف تميما أخرجه الثلاثة س تميم بن سعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا أخرجه أبو موسى مختصرا س تميم بن سلمة روى حديثه خالد الحذاء عن رجل عنه أنه قال بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه مواليا معتما بعمامة قد أرسل عمامته من ورائه قلت يا رسول الله من هذا قال هذا جبرائيل عليه السلام أخرجه أبو موسى قال وفي الأتباع رجل يقال له تميم بن سلمة يروي عن أبي الزبير والتابعين أظنه غير هذا والله أعلم وقال أبو موسى أخبرنا أبو زكرياء أخبرنا عمر بن أبي بكر أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أخبرنا عم أبي أبو محمد حدثنا علي ابن سعيد أخبرنا جعفر بن محمد بن عيسى الوراق أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا مسعر عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة قال قال أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله تعالى رأسه إلى رأس حمار ع س تميم بن عبد عمرو أبو الحسن المازني كان عاملا لعلي بن أبي طالب رضي

(1/323)


الله عنه على المدينة حين خرج إليه سهل ابن حنيف إلى العراق قاله أبو نعيم بإسناده إلى ابن إسحاق وقال أبو موسى عن أبي حفص بن شاهين قال تميم أبو الحسن بن عبد عمرو بن قيس بن محرث ابن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار ذكره عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ويذكر في الكني أتم من هذا إن شاء الله تعالى ب د ع تميم الغنمي مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاري الأوسي بدري قاله ابن شهاب وابن إسحاق قال أبو عمر شهد بدرا وأحدا في قول جميعهم قال وقال ابن هشام هو مولى سعد ابن خيثمة وسعد هو المقدم من بني غنم قال الطبري السلم بكسر السين أخرجه الثلاثة د ع تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي ويرد نسبه عند ذكر أبيه يقال إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه الفضل أنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة ورجلا آخر إما أنصاريا وإما خالد بن الوليد وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف قالوا يا رسول الله أين نجعل مسجدهم قال حيث طاغيتهم حتى يعبد الله حيث كان لا يعبد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب تميم بن معبد بن عبد سعد ابن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا مع أبيه معبد ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه

(1/324)


تميم بن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجي من بني الخزرج شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن ماكولا وذكره في نسر بالنون المفتوحة والسين المهملة الساكنة وذكر أيضا سفيان بن نسر بالنون أيضا جعلهما اثنين وقال ابن الكلبي سفيان بن نسر بن عمرو بن الحارث ابن كعب بن زيد مناة بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره أبو عمر في سفيان وإما هاهنا فلم يخرجه أحد منهم د ع تميم بن يزيد وقيل ابن زيد مجهول روى أبو المليح الرقي عن أبي هاشم الجعفي عن تميم بن يزيد قال دخلنا مسجد قباء وقد أسفروا وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذا أن يصلي بهم وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع تميم بن يعار بن قيس بن عدي بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ابن حارثة شهد بدرا كذا قال ابن منده وأبو نعيم إنه خدري وقال ابن الكلبي إنه من ولد خدارة بن عوف أخي خدرة وهذا كما يقال للحكم بن عمرو الغفاري وإنما هو من ولد نعيلة أخي غفار وقال ابن عبد البر هو تميم بن يعار بن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجي شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا ذكره علي بن عمر الدارقطني بالنون والسين غير معجمة قلت ومثله قال ابن ماكولا د ع تميم غير منسوب روى عنه يزيد بن حصين في قصة سبأ قيل إنه تميم الداري ولا يصح روى أبو عمرو عن الليث بن سعد عن موسى بن علي عن يزيد بن

(1/325)


حصين عن تميم قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل أم امرأة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب التاء مع الواو ومع الياء د ع توأم أبو دخان روى حديثه العباس الأزرق عن هذيل بن مسعود عن شعبة بن دخان بن التوأم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الشعر سجع من كلام العرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع التيهان أبو أبي الهيثم بن التيهان رواه محمد بن جعفر مطين عن هناد بن السري عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مسيرة لخيبر لعامر بن الأكوع واسم الأكوع سنان خذ لنا من هنياتك فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا الحديث أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير مثله سواء كذا قال يونس بن بكير وصوابه إبراهيم بن أبي الهيثم عن أبيه وروى له أبو نعيم حديث محمد بن سوقة عن أسعد بن التيهان الذي نذكره في الترجمة التي بعد هذه الترجمة جعلهما واحدا وجعلهما ابن منده اثنين د التيهان مجهول قال ابن منده في إسناد حديثه نظر رواه أبو عبد الله الجعفي عن محمد بن سوقة عن أسعد بن التيهان الأنصاري عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سمع المؤذن فقال مثل قوله قال ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه أخرج ابن منده هذه الترجمة وحده وأما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في التيهان والد أبي الهيثم وقال في هذا والذي قبله نظر

(1/326)


حرف الثاء باب الثاء والألف س ثابت بن أثلة الأنصاري الأوسي قتل بخيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره عبدان عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى كذا مختصرا س ثابت مولى الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زهرة بن كلاب وكان ثابت من المهاجرين ثم شهد مصر لا يعرف له رواية قاله عبدان أخرجه أبو موسى ب د ع ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي وهو ابن عم مرة بن الحباب ابن عدي البلوي وحلفه في الأنصار قال عروة وموسى بن عقبة إنه شهد بدرا وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه فسلمها إلى خالد بن الوليد وقال أنت أعلم بالقتال مني وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة وقيل سنة اثنتي عشرة قتله طليحة الأسدي وقتل معه عكاشة بن محصن اشترك طليحة وأخوه في قتلهما ثم أسلم طليحة وقال عروة إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد أميرهم ثابت بن أقرم فأصيب ثابت

(1/327)


فيها والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع ثابت بن الجذع واسم الجذع ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم السلمي قال ابن إسحاق شهد العقبة وبدرا وقتل بالطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال موسى بن عقبة والزهري إنه بدري أخرجه الثلاثة حرام بفتح الحاء المهملة وبالراء وسلمة بكسر اللام ب د ع ثابت بن الحارث الأنصاري شهد بدرا يعد في المصريين روى عنه الحارث ابن يزيد أنه قال كانت يهود تقول إذا هلك لهم صغير قالوا هو صديق فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله تعالى في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد فأنزل الله تعالى هذه الآية هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم الآية أخرجه الثلاثة د ع ثابت بن حسان بن عمرو من بني عدي بن النجار لا عقب له شهد بدرا قاله الزهري أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم

(1/328)


بن مالك من بني تيم الله هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو ثابت بن خالد بن عمرو بن النعمان ابن خنساء من بني مالك بن النجار قال موسى بن عقبة وعروة بن الزبير وابن إسحاق إنه شهد بدرا وقال ابن حبيب عن ابن الكلبي ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا يجتمع هو وأبو أيوب في عبد بن عوف أخرجه الثلاثة قال ابن منده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني غنم ثابت ابن خالد بن النعمان وقال ابن منده وقال موسى بن عقبة من بني تيم الله وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا نحو حديث ابن إسحاق وقال من بني تيم الله قلت لا شك أن ابن منده قد ظن أن بني غنم غير بني تيم الله وليس كذلك فإن غنما هو ابن مالك ابن النجار والنجار هو تيم الله وكان اسمه تيم اللات فقيل تيم الله والنجار لقب له وقد تقدم ذكره وقد شهد ثابت أحدا أيضا وقتل يوم اليمامة وقيل بل قتل يوم بئر معونة والله أعلم ب س ثابت بن خنساء بن عمرو ابن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا في قول الواقدي وحده أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو موسى وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء من بني تيم الله شهد بدرا وقتل باليمامة لا أدري هو هذا أم غيره قلت لا شك أنه غيره فإن النسب مختلف في الأب والجد ثم إن ثابت بن خالد من بني مالك ابن النجار وهذا من بني عدي بن النجار فلا أدري كيف اشتبه عليه ب د ع ثابت بن الدحداح وقيل الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس يكنى أبا الدحداح كان في بني أنيف أو في بني العجلان من بلي حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف

(1/329)


قال محمد بن عمر الواقدي قال عبد الله ابن عمار الخطمي أقبل ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم فجعل يصيح يا معشر الأنصار إلي أنا ثابت ابن الدحداحة إن كان محمد قد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فأنفذه فوقع ميتا وقتل من كان معه من الأنصار فيقال إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ قال الواقدي وبعض أصحابنا الرواة يقولون إنه برأ من جراحاته ومات على فراشه من جرح أصابه ثم انتفض به مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وروى سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال صلينا على ابن الدحداح رجل من الأنصار فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس حصان فركبه حتى رجع وهذا يؤيد قول من يقول إنه مات على فراشه وقد ذكرناه في كنيته أخرجه الثلاثة س ثابت بن دينار وقال إبراهيم بن الجنيد هو ثابت بن عازب أخو البراء بن عازب وهو والد عدي بن ثابت ذكره أبو عبد الله بن ماجة في سننه في الصلاة عن محمد بن يحيى عن الهيثم بن جميل عن ابن المبارك عن أبان بن ثعلب عن عدي بن ثابت عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم قال ابن ماجة أرجو أن يكون متصلا وقد ذكر أبو موسى أن عدي بن ثابت هو ابن هذا وذكر أبو عمر أن عدي بن ثابت هو ثابت بن قيس بن الخطيم والله أعلم أخرجه أبو موسى س ثابت بن الربيع ذكره عبدان بإسناده عن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1/330)


دخل على ثابت بن الربيع وهو بالموت فناداه فلم يجبه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لو سمعني لأجاب ما فيه عرق إلا وهو يجد ألم الموت على حدته وبكى النساء فنهاهن أسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام بين أظهرهن فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية كذا أورده عبدان والحديث مشهور من رواية جابر أو جبر بن عتيك وفيه أن المنزول به عبد الله بن ثابت أخرجه أبو موسى ب د ع ثابت بن ربيعة من بني عوف بن الخزرج ثم من بني الحبلى واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج أنصاري قال موسى بن عقبة شهد بدرا وقال يشك فيه أخرجه الثلاثة د ع ثابت بن رفاعة الأنصاري له ذكر في حديث رواه قتادة مرسلا أن عم ثابت بن رفاعة رجل من الأنصار أتى النبي وثابت يومئذ يتيم في حجره فقال يا رسول الله إن ثابتا يتيم في حجري فما يحل لي من ماله فقال أن تأكل بالمعروف من غير أن تفي مالك بماله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ثابت بن رفيع ويقال رويفع الأنصاري سكن البصرة ثم انتقل إلى مصر تفرد بالرواية عنه الحسن وقال أبو عمر روى عنه الحسن وأهل الشام روى الحسن أنه كان يؤمر على السرايا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والغلول تنكح المرأة قبل أن تقسم ثم ترد إلى المقسم أو يلبس الرجل الثوب حتى إذا أخلقه رده إلى المقسم

(1/331)


أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال ثابت بن رفيع وقال ابن منده وأبو عمر ثابت بن رفيع وقيل ثابت بن رويفع قلت ذكر بعض العلماء ثابت بن رفيع هذا وذكر ما تقدم وقال هذا مصحف مقلوب وكذلك قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين فقال ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري روى عن ابن أبي مليكة البلوي روى عنه يزيد بن أبي حبيب وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع من أهل مصر كان يؤمر على السرايا النهي عن الغلول قال وأحسبه ثابت بن رويفع بن ثابت هذا وأباه رويفع بن ثابت وهو عندي الذي روى عنه الحسن قال وأبو سعيد أعلم بأهل بلده وأضبط ومرجع أكثر الأئمة في المصريين إليه وهذا كلامه فإن ثابت بن رويفع هذا إن لم يكن كما ذكر فلا يعلم من هو والله أعلم ويؤيد هذا ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصفهاني إذنا بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عبد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن زياد المصفر عن الحسن عن ثابت بن رويفع من أهل مصر كان يؤمر على السرايا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إياك والغلول الرجل ينكح المرأة قبل أن تقسم ثم يردها إلى المقسم ويلبس الثوب حتى يخلق ثم يرده إلى المقسم د ع ثابت بن زيد الحارثي أحد بني الحارث بن الخزرج من الأنصار يكنى أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد النبي واختلف في اسمه فقيل قيس بن زعوراء وقيل قيس بن السكن من بني عدي بن النجار فيما ذكره أنس بن مالك وهو الصحيح لقول أنس حين قيل له من جمع القرآن فقال معاذ وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأحد عمومتي أبو زيد وإلى هذا ذهب هشام الكلبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أخو سعد بن زيد الذي شهد بدرا كنيته أبو زيد قال عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه ثابت بن زيد

(1/332)


قال أبو عمر وما أعرف أحدا قال هذا غير يحيى بن معين وقيل غير ذلك وسيرد الاختلاف عليه في الكنى في أبي زيد إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى وفي قول ابن معين نظر إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل فإن أنسا قال أحد عمومتي فلا يكون إلا من بني النجار من الخزرج وبنو عبد الأشهل من الأوس فلا يكون منهم والله أعلم ثابت بن زيد بن وديعة وقيل ابن يزيد بن وديعة ويرد ذكره في ثابت بن وديعة وثابت بن يزيد ذكره أبو عمر في ترجمة ثابت بن وديعة س ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد هو وابناه سماك والحارث أحدا وقتل الحارث يومئذ أخرجه أبو موسى س ثابت بن سماك بن ثابت بن سفيان بن عدي وهو حافد الذي قبله شهد أحدا ذكرهما ابن شاهين فكان هذا ثابت قد شهد هو وأبوه وجده أحدا أخرجه أبو موسى ب د ع ثابت بن الصامت الأنصاري يقال إنه أخو عبادة بن الصامت روى حديثه إسماعيل بن أبي أويس عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل في كساء ملتفا به يقيه برد الأرض وقد اختلف على ابن أبي حبيبة فقيل ما ذكرناه وقيل عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت وقيل عبد الرحمن بن الصامت عن أبيه عن جده قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ثابت بن الصامت الأنصاري أشهلي

(1/333)


روى حديثه ابنه عبد الرحمن قال وقد قيل إن ثابت بن الصامت توفي في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن أخرجه الثلاثة قلت إن كان أشهليا كما ذكره أبو عمر فليس بأخ لعبادة بن الصامت لأن عبادة خزرجي وعبد الأشهل من الأوس وقال أبو حاتم بن حبان ثابت بن الصامت الأشهلي يقال إن له صحبة ولكن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة يعني أنه ضعيف في الحديث وهذا يقوي قول أبي عمر إنه أشهلي وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن ثابت في عبد الرحمن فقالا عبد الرحمن ابن ثابت بن الصامت ابن عدي بن كعب الأنصاري الأشهلي وقالا ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج في التابعين وهذا أيضا يقوي أنه أشهلي وقال أبو أحمد العسكري ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل بن جشم وليس بأخي عبادة بن الصامت لأن عبادة وأخاه أوسا من الخزرج وروى بإسناده عن علي بن المبارك الصنعاني عن أبي أويس عن ابن أبي حبيبة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مسجد بني عبد الأشهل وذكره يقوي من لم يجعله أخا عبادة والله أعلم ب س ثابت بن صهيب بن كرز ابن عبد مناة بن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي شهد أحدا ذكره الطبري أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا غيان بالغين المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره نون ب د ع ثابت بن الضحاك بن أمية ابن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم ابن عوف ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج وقال الكلبي سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وكنيته أبو يزيد كان يسكن الشام ثم انتقل إلى البصرة وهو أخو أبي جبيرة ابن الضحاك كان ثابت بن الضحاك

(1/334)


رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد يوم أحد وكان ممن بايع بيعة الرضوان وهو صغير قال هذا جميعه أبو عمر وفيه نظر فإن من يكون دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد وهي سنة ثلاث وكانت بيعة الرضوان سنة ست فكيف يكون فيها صغيرا من كان قبلها دليلا ولا يكون الدليل إلا كبيرا وقول أبي عمر إنه أخو أبي جبيرة فهذا أيضا غير مستقيم لأن أبا عمر ساق نسب أبي جبيرة بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري الأشهلي وكذلك أيضا نسبه الكلبي في بني عبد الأشهل فكيف يكون أخاه وأبو جبيرة من الأوس وهذا الذي في هذه الترجمة من الخزرج والعجب منه أنه يقول في هذا إنه أخو أبي جبيرة ولا يقول في الذي بعد هذه الترجمة إنه أخوه والنسب واحد فلو قاله في الثانية لكان أولى وقال أبو نعيم ذكر محمد بن سعد ثابت ابن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك ابن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ولم يتابع عليه ولا يعرف له ذكر ولا حديث أخرجه الثلاثة ب د ع س ثابت بن الضحاك ابن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل كذا نسبه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يجاوزا في نسبه خليفة وقالا إنه أخو أبي جبيرة ابن الضحاك شهد الحديبية وقال ابن منده قال البخاري إنه شهد بدرا مع النبي قال أبو نعيم هذا وهم وإنما ذكر البخاري في الجامع أنه من أهل الحديبية واستشهد بحديث أبي قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى ابن محمود بن سعد بإسناده إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي عن يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة أخبره أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الباقي ابن طوق أخبرنا أبو القاسم ابن المرجى أخبرنا أبو يعلى الموصلي

(1/335)


أخبرنا هدبة بن خالد أخبرنا أبان ابن يزيد أخبرنا محمد بن أبي كثير أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال وليس على رجل نذر فيما لا يملك وروى عنه عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزارعة وقال ابن منده توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين وقيل توفي سنة خمس وأربعين وقيل توفي في فتنة ابن الزبير أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري أبو جبيرة هكذا أورده أبو عثمان وقال بعضهم هو أخو ثابت بن الضحاك بن خليفة وقال حماد ابن سلمة هو الضحاك بن أبي جبيرة أورده في غير باب الثاء انتهى كلام أبي موسى فأما قوله في نسبه الضحاك بن ثعلبة فهو وهم أسقط منه خليفة وما لإخراجه عليه وجه فإن بعض الرواة قد أسقط الجد الذي هو خليفة وقد أخرجه ابن منده على الصواب د ع ثابت بن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سالم الجيشاني ذكره ابن منده عن ابن يونس بن عبد الأعلى قال وثابت ابن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار من العرب له صحبة فإن العرب لما عاودت الإسلام بعد الردة ندبهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى الجهاد فسارت العرب إلى الشام والعراق والذين ساروا إلى الشام توجهوا بعد فتحه إلى مصر ففتحوها فكان فيهم من له صحبة وفيهم من لا صحبة له وإن أدركوا الجاهلية فإن كل من شهد الفتوح أيام أبي بكر وعمر أدركوا الجاهلية فإن آخر أيام عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة تقريبا فكل من قاتل في أيامهما كان كبيرا في حياة النبي والله أعلم فلهذا أحال أبو نعيم على ابن منده فقال ذكر الحاكي عن أبي سعيد أنه صحابي وأنه أدرك الجاهلية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س ثابت بن أبي عاصم قال أبو نعيم ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وهو بالتابعين أشبه

(1/336)


أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد هو القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم أخبرنا محمد بن منصور الطوسي أخبرنا محمد بن صبيح أخبرنا بقية أخبرنا عقيل بن مدرك عن ثعلبة بن مسلم عن ثابت بن أبي عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى روعات المجاهدين في سبيل الله صيام سنة وقيامها فقال قائل يا رسول الله ما أدنى روعات المجاهدين قال يسقط سوطه وهوناعس فينزل فيأخذه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا ب ثابت بن عبيد الأنصاري شهد بدرا وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه أبو عمر د ع ثابت بن عتيك الأنصاري من بني عمرو بن مبذول قتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي سنة خمس عشرة قاله ابن منده عن عروة والزهري وقال أبو نعيم مثله وقال عروة فيمن استشهد يوم جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص من الأنصار من بني عمرو بن مبذول ثابت بن عتيك قلت وهذا ليس بصحيح فإن سعدا لم يكن له على المدائن قتال عند جسر إنما عبروا دجلة على دوابهم وإنما كان يوم الجسر يوم قس الناطف مع أبي عبيد الثقفي والد المختار وفيه قتل أبو عبيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ثابت بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو الأنصاري الأوسي المعاوي أخو عبد الرحمن وسهل والحارث شهدوا جميعا أحدا

(1/337)


أخرجه أبو موسى ولم يتجاوز بنسبه معاوية ب د ع ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن أشجع الأنصاري حليف لهم من بني النجار قتل بأحد قاله ابن إسحاق والزهري وغيرهما نسبه ابن منده هكذا وفيه خبط فإنه جعل النسب إلى أشجع وجعله أنصاريا وقال حليف لهم من بني النجار فبنو النجار من الأنصار فكيف يكون النسب من أشجع من بني النجار وبنو النجار ليسوا من أشجع إنما هم من الأنصار فلو وصل النسب إلى أشجع وقال حليف للأنصار أو لبني النجار لكان مستقيما على أن هذا النسب إلى سواد من نسب الأنصار وليس من نسب أشجع وقال أبو عمر ثابت بن عمرو بن عدي ابن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهذا نسب صحيح إلى النجار وقال شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا في قول الجميع ولم يجعله ابن إسحاق في البدريين وأما أبو نعيم فإنه قال ثابت بن عمرو الأشجعي حليف الأنصار شهد بدرا وذكر عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن عصمة حليف لهم من أشجع وفيه أيضا نظر على أن كثيرا من حلفاء الأنصار قد طال مقامهم ومقام آبائهم فيهم فصاروا ينتسبون إليهم بالبنوة مثاله كعب بن عجرة كان ينتسب إلى بلي على ما نذكره في اسمه ثم انتسب في بني عمرو بن عوف من الأنصار فقال بعض العلماء فيه أنصاري وقال بعضهم بلوي حليف للأنصار وربما قيل أنصاري بالحلف وهذا يمشي قول ابن منده وأبي نعيم في سياقة النسب إلى الأنصار وفي قولهم أشجعي والله أعلم أخرجه الثلاثة ع ثابت بن عمرو الأنصاري شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده وروى عن موسى ابن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي قلت وهذا الاسم هو الاسم الذي في الترجمة قبله فلا أعلم لأي معنى أفرده بترجمة

(1/338)


أخرى مع وقوفه على النسب وليس له عذر إلا أنه حيث رأى في الأول أنه أشجعي ورأى في هذا أنه من بني مالك بن النجار ظنهما اثنين وهذا كثير يفعله النسابون في الشخص الواحد منهم من ينسبه إلى قبيلته ومنهم ينسبه إلى حلفه وقد يوصل النسب إلى الحلف كما ذكرناه قبل ولهذه العلة لم يستدركه أبو موسى على ابن منده مع وقوفه على كتاب أبي نعيم والله أعلم ب س ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر قاله أبو عمر وقال ابن الكلبي وأبو موسى هو قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري وظفر بطن من الأوس مذكور في الصحابة مات في خلافة معاوية وأبوه قيس بن الخطيم أحد الشعراء مات على شركه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا وشهد ثابت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين والنهروان ولثابت بن قيس ثلاثة بنين عمر ومحمد ويزيد قتلوا يوم الحرة وليس لثابت هذا رواية وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك وهو الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج وأمه امرأة من طيىء يكنى أبا محمد بابنه محمد وقيل أبو عبد الرحمن وكان ثابت خطيب الأنصار وخطيب النبي كما كان حسان شاعره وقد ذكرنا ذلك قبل وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر شهيدا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين المقرىء أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك أخبرنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان أخبرنا أزهر بن سعد عن ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال من يعلم لي علمه فقال رجل أنا يا رسول الله فذهب فوجده في منزله جالسا منكسا رأسه فقال ما

(1/339)


شأنك قال شر كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حبط عملي وأنا من أهل النار فرجع إلى رسول الله فأعلمه قال موسى بن أنس فرجع إليه والله في المرة الأخيرة ببشارة عظيمة فقال اذهب فقل له لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة أخبرنا علي بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى أخبرنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح قال أنس بن مالك لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس بن شماس ألا ترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم أقرانكم وبئس ما عودتكم أنفسكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني الكفار وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء يعني المسلمين ثم قاتل حتى قتل بعد أن ثبت هو وسالم مولى أبي حذيفة فقاتلا حتى قتلا وكان على ثابت درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة رحل فائت خالدا فمره فليبعث فليأخذها فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أبا بكر فقل له إن علي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلي الدرع فأتى بها على ما وصف وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه فأجاز وصيته ولا يعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواء روى عنه أنس بن مالك وأولاده محمد ويحيى وعبد الله أولاد ثابت وقتلوا يوم الحرة أخرجه الثلاثة

(1/340)


د ع ثابت بن مخلد بن زيد بن مخلد بن حارثة بن عمرو وهو أحد ولد عامر بن لوذان بن خطمة قتل يوم الحرة لا عقب له روى حديثه محمد بن بكر عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن أبي أيوب عن ثابت ابن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم هذا وهم ظاهر لأن الأثبات رووه عن محمد بن بكر فقالوا عن ابن المنكدر عن مسلمة بن مخلد ورواه يحيى بن أبي بكر عن ابن جريج فقال مسلمة ابن مخلد مخلد بضم الميم وفتح الخاء المعجمة واللام المشددة ثابت بن مري بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن ثابت بن عبيد بن الأبجر كان صغيرا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه لأمه سمرة بن جندب قاله العدوي ب س ثابت بن مسعود قال أبو عمر قال صفوان بن محرز كان جاري رجل من أصحاب النبي أحسبه ثابت بن مسعود فما رأيت أحسن جوارا منه وذكر الخير هذا كلام أبي عمر وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال ثابت بن مسعود قال وقال عبدان لا أعرف له حديثا إلا ذكر صفوان له قال وأخرجه أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد وأورد له ما كتبه عبد الله بن مندويه عنه قال حدثنا أحمد بن يحيى حدجنا الحجاج أخبرنا حماد عن ثابت البناني عن صفوان بن محرز البناني قال كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب النبي يحسبه ثابت ابن مسعود وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض عني صوته فلم أر جارا أحسن جوارا منه وكنت إذا تتعتعت فتح علي فلما انصرفت دخلت الطواف فلحقني فأخذ بيدي وقال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف إنك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق إليك

(1/341)


قال أبو موسى كذا أورداه والعجب من رجلين حافظين كيف وقع لهما هذا الوهم قال وأظن أن الصواب الصحيح فيه يحسبه ثابت وهو البناني الراوي له أن ذاك الرجل من الصحابة ابن مسعود فابن مسعود نصب مفعول ثان لقوله يحسبه ولولا ذلك لقال وإلى جنبي رجل أحسبه ثابت بن مسعود والله أعلم قلت قد أورده أبو عمر وقال أحسبه كما ذكرناه أولا أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع ثابت بن معبد روى أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها رواه عبيد الله بن عمرو عن رجل من كلب عنه وهو وهم والصواب ما رواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك ابن عمير عن ثابت بن معبد عن رجل من كلب وثابت ابن معبد تابعي كوفي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو من بني مالك بن النجار ابن أوس شهد بدرا كذا قال ابن منده النجار بن أوس وقال بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس ثابت بن المنذر بن حرام قال أبو نعيم هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج قلت والذي أظنه رأى في نسخة سقيمة من بني مالك بن النجار أوس بن ثابت فأضاف الناسخ بعد النجار ابن وظنه النجار بن أوس وليس كذلك وإنما هو من بني مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت وقد تقدم في أوس والله أعلم د ع ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس يكنى أبا حبة البدري شهد فتح مصر قاله ابن منده عن أبي سعيد بن يونس قال أبو نعيم ذكره بعض الرواة أنه المكنى بأبي حبة البدري وحكي عن أبي سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر وروى الزهري عن ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج قال

(1/342)


ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام وأما أبو عمر فلم يذكر هذه الترجمة وإنما ذكر في الكنى أبا حبة الأنصاري البدري وذكر الاختلاف في اسمه وكنيته وفي بعض ما ذكر اسمه ثابت بن النعمان وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه وقال ابن ماكولا عن ابن البرقي وابن يونس ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس ابن ثعلبة ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس كنيته أبو حبة وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد فقال فيه أبو حبة ونسبه إلى بني عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن عوف فإن كان قد قتل يوم أحد فلا تصح الرواية عنه متصلة والله أعلم وقد اختلف في حبة فقيل بالباء الموحدة وقيل بالنون ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ثابت بن النعمان بن الحارث ابن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الأوسي من بني ظفر مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر ب س ثابت بن النعمان بن زيد ابن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري مذكور في الصحابة قاله أبو عمر واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال ثابت بن النعمان ذكره عبدان وابن شاهين فقال ابن شاهين ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر قال ويقال أيضا ثابت بن النعمان ابن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر قال وقال عبدان ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس كنيته أبو الضياح وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري قال وشهد بدرا من الأنصار من بني عمرو بن عوف

(1/343)


ثم من بني ثعلبة ابن عمرو بن عوف ثابت بن النعمان أبو الضياح قتل بخيبر قال عبدان قال ابن إسحاق وقتل بخيبر من أصحاب النبي وذكر القصة ثم قال أبو الضياح ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس وقال يكنى أبا حبة البدري وكأن هؤلاء غير ذاك انتهى كلام أبي موسى قلت قد أخرج أبو موسى عن ابن شاهين في هذه الترجمة نسب ثابت بن النعمان كما ذكرناه فقال ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر قال ويقال ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر وقال ويقال ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس كنيته أبو الضياح فقد ظن أبو موسى وابن شاهين أن هذه الأنساب الثلاثة لرجل واحد فلهذا جمعاها في ترجمة واحدة أما النسبان الأولان فلهما فيهما بعض العذر إذ هما من بطن واحدة وهو ظفر وعلى الحقيقة فلا عذر فإن أحدهما من بني سواد بن ظفر والآخر من بني عبد رزاح بن ظفر وأما النسب الثالث الذي هو من بني ثعلبة ابن عمرو بن عوف فلا عذر لهما فإن ظفرا وثعلبة لا يجتمعان إلا في مالك بن الأوس فكيف يشتبه أن يكون هو هو هذا بعيد وقوعه وأما النسبان اللذان إلى ظفر فقد فرق أبو عمر بينهما كما ذكرناه عنه وجعلهما اثنين الأول ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر والثاني ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر ابن سواد بن ظفر والحق معه فإنه ليس بينهما ما يوجب أن يكونا واحدا إلا اجتماعهما في ظفر وكل البطون يكون منها جماعة من الصحابة فعلى هذا يجعل الجميع واحدا لاجتماعهم في بطن واحد والله أعلم ب د ع ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري من بني عمرو بن عوف بن الخزرج من بلحبلى شهد بدرا والله أعلم قاله الزهري وقتل يوم اليمامة قاله ابن منده وأما أبو عمر فإنه قال من بني عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة قال ومن بني سالم بن عوف ثابت ابن هزال أخرجه الثلاثة

(1/344)


ب ثابت بن وائلة قتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك من بني عمرو بن عوف من الأنصار ثم من الأوس يكنى أبا سعيد وكان أبوه من المنافقين عداده في أهل المدينة قاله ابن منده عن محمد بن سعد كاتب الواقدي وقال أبو نعيم ثابت بن يزيد بن وديعة على ما نذكره بعد هذه الترجمة وقال أبو عمر ثابت بن وديعة نسب إلى جده وهو ثابت بن يزيد بن وديعة بن عمرو ابن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلى بن عوف بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري قال الواقدي يكنى أبا سعد كوفي روى عنه زيد بن وهب وعامر بن سعد والبراء بن عازب حديثه في الضب يختلفون فيه اختلافا كثيرا وأما حديثه في الحمر الأهلية يوم فتح خيبر فصحيح أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا عمرو بن عون أخبرنا خالد عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فأصبنا ضبابا فشويت منها ضبا فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه قال فأخذ عودا بأصابعه وقال إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب وإني لا أدري أي الدواب هي فلم يأكل ولم ينه وروي من عدة طرق كلها عن ثابت بن وديعة ورواه ورقاء ومحمد بن فضيل في جماعة عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن زيد الأنصاري ورواه الحسن بن عمارة عن عدي بن ثابت عن زيد بن وهب عن حذيفة ورواه شعبة عن حصين عن زيد بن وهب عن حذيفة والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو عمر

(1/345)


وديعة بفتح الواو وكسر الدال ب د ع س ثابت بن وقش بن زعوراء الأنصاري كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل فزاد في النسب زغبة وهو الصحيح ومثله قال الكلبي استشهد بأحد جعله النبي صلى الله عليه وسلم في الآطام هو وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان لما سار إلى أحد وهما شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه ما ننتظر والله ما نحن إلا هامة اليوم أو غدا فلو خرجنا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله يرزقنا الشهادة فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس ولم يعلم بهما فأما ثابت فقتله المشركون وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه قاله ابن منده وأبو نعيم وأما أبو موسى فإنه استدركه على ابن منده فقال ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن زعوراء ابن عبد الأشهل قتل يوم أحد وقتل معهما سلمة وعمرو ابنا ثابت قال أبو موسى فرق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا وبين ثابت بن وقش بن زعوراء أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت لا أشك أنهما واحد وهذا فرق بعيد جدا وإنما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيرا فلو أراد هذا المفرق بينهما أن ينسبهما لم يجد لهما إلا نسبا واحدا إلى زعوراء بن عبد الأشهل وأنهما قتلا يوم أحد وهذا جميعه يدل أنهما واحد وقد نسب ابن الكلبي سلمة بن ثابت وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل وأنهما قتلا يوم أحد فكيف يكون الاتحاد إلا هكذا وقال أيضا إن عمرا هو أصيرم بني عبد الأشهل الذي دخل الجنة ولم يصل صلاة قط والله أعلم د ع ثابت بن يزيد بن وديعة وقيل ابن زيد بن وديعة يكنى أبا سعد له صحبة

(1/346)


نزل الكوفة روى عنه البراء بن عازب وزيد بن وهب وعامر بن ربيعة البجلي قاله أبو نعيم وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا وكذلك أبو عمر وأما ابن منده فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وسامرا والمتن واحد وهو الضب فلا أدري لم جعلهما اثنين وقد تقدم الكلام عنهما في ثابت بن وديعة ولو نسب ابن منده هذا لظهر له الحق والله أعلم أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه في ثابت بن وديعة ابن منده وأبو عمر د ع ثابت بن يزيد روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الحمصي الأزدي أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي عرجاء لا تمس الأرض فدعا لي فبرأت حتى استوت مع الأخرى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه د ع ثابت بن يزيد الأنصاري قال أبو نعيم أراه الأول يعني الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لرجله فبرأت وقال روى عنه الشعبي وعامر بن سعد حديثه في الكوفيين وروى أبو نعيم بإسناده إلى أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد وأبي سعيد الأنصاري وإذا عندهم جوار وأشياء فقلت تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد فقال إن كنت تسمع وإلا فامض فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لنا في اللهو عند العرس وفي البكاء عند الموت وقال ابن منده ثابت بن يزيد الأنصاري وهو وهم وقيل عبد الله بن ثابت وروى عن ابن أبي زائدة عن مجالد وحريث بن أبي مطر عن الشعبي يزيد بعضهم على بعض فذكر بعضهم ثابت بن يزيد وبعضهم عن غيره قال جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(1/347)


بكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقرأ عليك هذا الكتاب فغضب النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم يخرجه عن ثابت وإنما أخرجه في عبد الله فقال عبد الله بن ثابت الأنصاري هو أبو أسيد يعني بالضم وقيل أبو أسيد يعني بالفتح قال والصواب بالفتح روى عن النبي كلوا الزيت وروى عنه أيضا أنه نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب ثم ذكره في الكنى فقال أبو أسيد ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي روى عن النبي كلوا الزيت وقيل أبو أسيد بالضم والصواب بالفتح وإسناده مضطرب وكان يلزم أبا عمر أن يخرجه هاهنا لأنه ذكر أن اسم أبي أسيد ثابت وقد ذكره ابن ماكولا فقال أبو أسيد يعني بالفتح بن ثابت روى عن النبي كلوا الزيت روى عنه عطاء الشامي وقيل بالضم ولا يصح باب الثاء مع الراء ومع العين س ثروان بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير وهو الصتم يعني التام بن ربيعة بن عمرو ابن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقول إليك رسول الله خبت مطيتي مسافة أرباع تروح وتغتدي ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أورده ابن الكلبي في الجمهرة مثله وعمرو بن عامر بن ربيعة هو أخو البكاء اسمه ربيعة الذي ينسب إليه بكائي ثعلبة بن أبي بلتعة أخو حاطب بن أبي بلتعة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعامة روايته عن الصحابة قاله الترمذي

(1/348)


ذكره ابن الدباغ الأندلسي س ثعلبة البهراني ذكره عبدان ابن محمد عن علي بن إشكاب عن أبي ذر عن موسى ابن أعين الجزري عن عبد الكريم عن فرات عن ثعلبة البهراني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك العلم أن يختلس من العالم حتى لا يقدروا منه على شيء قالوا يا رسول الله كيف يختلس وكتاب الله بيننا نعلمه أبناءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فما يغني عنهم أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث يعرف بأبي الدرداء د ع ثعلبة بن الجذع الأنصاري من بني الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا قاله عروة والزهري قال ابن منده قتل يوم الطائف وقال أبو نعيم وروى عن عروة والزهري في البدريين ثعلبة الذي يدعى الجذع جعل الجذع لقبا له لا اسما أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الحق مع أبي نعيم فإن الجذع لقب ثعلبة لا اسمه وإنما ثابت بن الجذع الذي تقدم ذكره هو اسم أبيه وأظن أن ابن منده قد اعتقد أن هذا مثله ولو علم أن هذا ثعلبة الجذع هو أبو ثابت لم يقله والله أعلم د ع ثعلبة بن الحارث بن حرام ابن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا مع النبي وقتل بالطائف شهيدا قاله ابن منده وقال أبو نعيم في ترجمة ثعلبة بن الجذع ما تقدم ذكره وقال فيها أيضا بإسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام ثعلبة الذي يدعى الجذع وقال ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال

(1/349)


ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب ابن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وقتل يوم الطائف شهيدا أفرد لذكره ترجمة وهما واحد قلت قول أبي نعيم صحيح وقد وهم ابن منده والجذع لقب لثعلبة وقد ذكره هو في ترجمة ثابت بن الجذع فقال والجذع اسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام فمع هذا كيف يقول ههنا ثعلبة بن الحارث فقد أسقط اسم أبيه زيد فهو ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام على ما ذكره في ثابت أبيه وكذا ساق هذا النسب غير واحد منهم هشام وابن حبيب وقد ذكر ثعلبة قبل هذه الترجمة فقال ابن الجذع وهو الجذع وهو هذا والله أعلم ب د ع ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا قاله محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله أن يرزقه مالا أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي الزرزاري إجازة إن لم يكن سماعا قال أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الله الرستمي والرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل الثقفي الأصفهاني قالا أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي حدثنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي أخبرنا محمد ابن نصر حدثني أبو الأزهر أحمد بن الأزهر حدثنا مروان بن محمد حدثنا محمد بن شعيب أخبرنا معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي قال جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فقال ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا قال أمالك في أسوة حسنة والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهبا وفضة لسارت ثم أتاه بعد ذلك فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالا لأعطين كل ذي حق حقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة

(1/350)


مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا فاتخذ غنما فنمت كما ينمي الدود فكان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر ويصلي في غنمه سائر الصلوات ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضا حتى صار لا يشهد إلا الجمعة ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضا حتى كان لا يشهد جمعة ولا جماعة وكان إذا كان يوم جمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن الأخبار فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال ما فعل ثعلبة فقالوا يا رسول الله اتخذ ثعلبة غنما لا يسعها واد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة وأنزل الله آية الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني سليم ورجلا من بني جهينة وكتب لهما أسنان الصدقة كيف يأخذان وقال لهما مرا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بني سليم فخدا صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي فانطلقا وسمع بهما السلمي فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهما بها فلما رأياها قالا ما هذا عليك قال خذاه فإن نفسي بذلك طيبة فمرا على الناس وأخذا الصدقة ثم رجعا إلى ثعلبة فقال أروني كتابكما فقرأه فقال ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية اذهبا حتى أرى رأيي فأقبلا فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه قال يا ويح ثعلبة ثم دعا للسلمي بخير وأخبراه بالذي صنع ثعلبة فأنزل الله عز وجل ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله إلى قوله وبما كانوا يكذيون وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة سمع ذلك فخرج حتى أتاه فقال ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله عز وجل فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى أتى النبي فسأله أن يقبل منه صدقته فقال إن الله تبارك وتعالى منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثي التراب على رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبض صدقته رجع إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبض منه شيئا ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فأقبل صدقتي فقال أبو بكر لم يقبلها رسول الله منك أنا أقبلها فقبض أبو بكر رضي الله عنه ولم يقبلها فلما ولي عمر أتاه فقال يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1/351)


ولا أبو بكر أنا أقبلها فقبض ولم يقبلها ثم ولي عثمان رضي الله عنه فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر أنا أقبلها ولم يقبلها وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ونسبوه كما ذكرناه وكلهم قالوا إنه شهد بدرا وقال ابن الكلبي ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية يعني ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري من الأوس شهد بدرا وقتل يوم أحد فإن كان هذا الذي في هذه الترجمة فإما أن يكون ابن الكلبي قد وهم في قتله أو تكون القصة غير صحيحة أو يكون غيره وهو هو لا شك فيه د ثعلبة أبو حبيب العنبري جد هرماس بن حبيب نسبه إسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل عن الهرماس بن حبيب بن ثعلبة عن أبيه عن جده أخرجه ابن مندة ب د ع ثعلبة بن الحكم الليثي نزل البصرة ثم انتقل إلى الكوفة ولم ينسبه واحد منهم وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني ثم الليثي قال كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه سماك بن حرب ويزيد بن أبي زياد شهد خيبر أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك قال سمعت ثعلبة بن الحكم يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها فأكفئت القدور وروى إسرائيل عن سماك عن ثعلبة قال أصبنا غنما يوم خيبر ورواه أسباط عن سماك عن ثعلبة عن ابن عباس قال انتهب الناس يوم خيبر الحمر فذبحوها فجعلوا يطبخون منها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت ورواه جرير عن يزيد بن أبي زياد عن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر ابن عباس أخرجه الثلاثة

(1/352)


د ع ثعلبة بن أبي رقية اللخمي شهد فتح مصر وله ذكر في كتبهم قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع ثعلبة بن زبيب العنبري روى عنه ابنه عبد الله قال كان على رقبة من ولد إسماعيل في إسناد حديثه إرسال وضعف أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا زبيب بالزاي والباءين الموحدتين بينهما ياء تحتها نقطتان ب د ع ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي له صحبة يعد في الكوفيين روى عنه الأسود بن هلال روى سفيان الثوري عن الأشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود ابن هلال عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي أنه قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم فانتهينا إليه وهو يقول يد المعطي العليا ابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك ورواه شعبة وزيد بن أبي أنيسة عن الأشعث عن الأسود عن رجل من بني ثعلبة ورواه أبو الأحوص عن الأشعث عن رجل عن أبيه عن رجل من بني ثعلبة أخرجه الثلاثة قلت ليس بين قوله من ثعلبة ومن حنظلة تناقض فإن ثعلبة هو ابن يربوع بن حنظلة وهو البطن الذي منهم متمم ومالك ابنا نويرة د ع ثعلبة بن زيد الأنصاري قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن مندة فزعم أن له ذكرا في المغازي ولا يعرف له حديث ولم يخرج له شيئا ولا نسب قوله إلى غيره من المتقدمين

(1/353)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ثعلبة بن زيد قال أبو موسى ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن يسار يقول ثعلبة بن زيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد بني حرام وهو أحد البكائين الذين أنزل الله تعالى فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية أخرجه أبو موسى س ثعلبة بن زيد آخر قال أبو موسى ذكره عبدان أيضا وقال سمعت أحمد بن يسار يقول ثعلبة بن زيد الحارث ابن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا لا تحفظ له رواية وذكره أبو موسى عن الزهري وقال هو الذي يسمى الجذع أبو ثابت بن ثعلبة وقد ذكر الحافظ أبو عبد الله ثعلبة بن زيد ولم ينسبه وقال ذكر في المغازي وقال أيضا ثعلبة بن الجذع شهد بدرا وقتل يوم الطائف أخرجه أبو موسى قلت هذا ثعلبة بن زيد هو الذي أخرجه ابن مندة إلا أنه قال ثعلبة بن الجذع الأنصاري من بني الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام وقد ذكرنا هناك أن الجذع لقب له فهو هو لا شك وقال ابن مندة إنه شهد بدرا وقتل يوم الطائف وإنما غلط ابن مندة في أبيه فسماه الجذع وإنما هو زيد والله أعلم د ع ثعلبة بن ساعدة بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر بن ثعلبة الأنصاري استشهد يوم أحد قاله عروة والزهري

(1/354)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة قاله أبو عمر وقال هو عم أبي حميد الساعدي وعم سهل بن سعد الساعدي وقال ابن مندة وأبو نعيم هوأخو سهل بن سعد الساعدي شهد بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب وروى عباس بن سعد عن أبيه قال شهد ثعلبة بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب أخرجه الثلاثة قلت هذا ثعلبة بن سعد هو ثعلبة بن ساعدة الساعدي الذي تقدم قبله وليس على أبي عمر في إخراجه ههنا كلام وإنما الكلام على ابن مندة وأبي نعيم وقول أبي عمر إنه عم أبي حميد وعم سهل فيه نظر وبعد إلا على قول العدوي فإنه جعل سهل بن سعد بن سعد ابن مالك فيكون عمه وأما على قول غيره فيكون أخاه مثل قول ابن مندة وأبي نعيم وأما أبو حميد ففي نسبه اختلاف كثير لا يصح معه هذا القول ب د ع ثعلبة بن سعية وقيل ابن يامين روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسيد بن عبيد ومن أسلم من يهود معهم فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم والله ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا أشرارنا ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة إلى قوله تعالى من الصالحين أخرجه الثلاثة وهذا لفظ أبي نعيم ومن يسمعه يظن أنهما قد أسلما هما وعبد الله بن سلام في وقت احد وليس كذلك وقد ذكره أبو عمر أوضح من هذا فقال في ثعلبة قد تقدم ذكره في الثلاثة الذين أسلموا يوم قريظة فمنعوا دماءهم وأموالهم وهذا كان بعد إسلام عبد الله ابن سلام قال وقال البخاري توفي ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية في حياة النبي

(1/355)


صلى الله عليه وسلم قال وذكر الطبري أن ابن إسحاق قال في ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد هم من بني هدل ليسوا من بني قريظة ولا النضير فنسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد ابن معاذ أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وسعية بالسين المهملة المفتوحة وسكون العين وآخره ياء تحتها نقطتان ب ثعلبة بن سلام أخو عبد الله ابن سلام فيه وفي أخيه عبد الله بن سلام وأسد ومبشر نزل قوله تعالى ليسوا سواء الآية أخرجه أبو عمر ب ثعلبة بن سهيل أبو أمامة الحارثي هو مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل إياس بن ثعلبة وقيل ثعلبة بن عبد الله وقيل ثعلبة بن إياس والأول أشهر وقد تقدم ذكره في إياس ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى وحديثه في اليمين أخرجه أبو عمر ب د ع ثعلبة بن صعير ويقال ابن أبي صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز ابن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم القضاعي العذري حليف بني زهرة روى عنه عبد الله وعبد الرحمن بن كعب بن مالك قال ابن مندة وأبو نعيم هو مختلف فيه فقيل ابن صعير وقيل ابن أبي صعير وقيل ثعلبة بن عبد الله وقيل عبد الله بن ثعلبة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا الحسن ابن علي أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا همام عن بكر بن وائل عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فأمر بصدقة الفطر عن الصغير

(1/356)


والكبير والحر والعبد صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال أبو عمر قال الدارقطني لثعلبة هذا ولابنه عبد الله صحبة فعلى هذا لا يكون فيه اختلاف أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبيد الله بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا مسدد وسليمان بن داود العتكي قالا أخبرنا حماد بن زيد عن النعمان بن راشد عن الزهري قال مسدد عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه وقال سليمان بن داود عبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى ورواه عبد الله بن يزيد عن همام عن بكر ابن وائل عن الزهري عن ثعلبة بن عبد الله أو عبد الله بن ثعلبة ورواه موسى بن إسماعيل عن همام عن بكر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه ولم يشك أخرجه الثلاثة حزاز بحاء مهملة وزاءين وصعير بضم الصاد وفتح العين المهملتين وآخره راء د ع ثعلبة بن عبد الله الأنصاري وقيل البلوي حليف الأنصاري روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن كعب بن مالك روى عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة قال سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرىء اقتطع مال امرىء بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة وقد روي عن عبد الحميد أيضا عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن عن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البذاذة من الإيمان

(1/357)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت وهذا ثعلبة هو الذي تقدم قبل وهو ابن سهيل وهو إياس بن ثعلبة أبو أمامة ولولا أننا شرطنا أن نأتي بجميع تراجم كتبهم لتركنا هذا وأمثاله وأضفنا ما فيه إلى ما تقدم من تراجمه وهذان الحديثان مشهوران بأبي أمامة بن ثعلبة المقدم ذكره وروى أبو داود السجستاني له في السنن حديث البذاذة من الإيمان من رواية أبي أمامة وقال هذا أبو أمامة بن ثعلبة فبان بهذا أن الجميع واحد والله أعلم د ع ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري خدم النبي صلى الله عليه وسلم وقام في حوائجه روى حديثه محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر النظر إليها وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج هاربا على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبرائيل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك إن الهارب من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بي من ناري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر ويا سليمان انطلقا حتى تأتيا بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا فلقيهما راع من رعاء المدينة اسمه ذفافة فقال له عمر يا ذفافة هل لك علم من شاب بين هذه الجبال فقال لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له عمر ما علمك به قال إذا كان جوف الليل خرج بين هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا رب ليت قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد فانطلق بهم ذفافة فلقياه وأحضراه معهما إلى النبي فمرض فمات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وفيه نظر غير إسناده فإن قوله تعالى ما ودعك ربك وما قلى نزلت في أول الإسلام والوحي والنبي بمكة والحديث في ذلك صحيح وهذه القصة كانت بعد الهجرة فلا يجتمعان د ع ثعلبة أبو عبد الرحمن الأنصاري روى عنه ابنه عبد الرحمن عداده في أهل

(1/358)


مصر روى يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري عن أبيه أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنس سرقت جملا لبني فلان فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا فقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده قال ثعلبة أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول الحمد لله الذي طهرني منك أردت أن تدخلي جسدي النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ثعلبة بن العلاء الكناني ذكره أبو بكر بن أبي علي وقال ذكره أبو أحمد العسال أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني فيما أذن لي وأخبرنا والدي أحمد بن محمد أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن إبراهيم حدثني علي بن العباس أخبرنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي حدثنا هانىء بن سعيد حدثنا حجاج عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن العلاء الكناني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ينهى عن المثلة ورواه زهير عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مر بقدور فيها لحم انتهبوها فأمر بها فأكفئت وقال إن النهبة لا تحل أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن مندة في ثعلبة بن الحكم الليثي وقد تقدم نسبه هناك ب د ع ثعلبة بن عمرو بن محصن الأنصاري من بني مالك بن النجار ثم من بني عمرو بن مبذول شهد بدرا وقتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي قاله موسى بن عقبة كذا نسبه ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو عمر ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر الذي يقال له سدن بن مالك بن النجار فزاد في نسبه عبيدا وخالفه

(1/359)


هشام بن محمد فلم يذكر عبيدا قال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر وقال الواقدي توفي في خلافة عثمان بالمدينة روى حديثه يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه أن رجلا سرق جملا لبني فلان فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال وثعلبة هذا هو الذي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قطع عمرو بن سمرة في السرقة ومن حديثه أيضا للفارس ثلاثة أسهم وللفرس سهمان قاله أبو عمر وأما ابن مندة وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة إلا أنه شهد بدرا وأما حديث السرقة فذكراه في ترجمة ثعلبة أبي عبد الرحمن المقدم ذكره أخرجه الثلاثة قلت وهذا ثعلبة هو ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره جعلهما أبو عمر ترجمة واحدة وأما ابن مندة وأبو نعيم فلو رفعا نسب ثعلبة أبي عبد الرحمن لظهر لهما هل هو هذا أو غيره والله أعلم ثعلبة بن عمرو ذكره ابن إسحاق في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أسره زيد بن حارثة بن جذام بعد إسلامهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاقهم وأعطاهم ما أخذ منهم ذكره ابن الدباغ الأندلسي ب د ع ثعلبة بن عنمة بن عدي ابن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة في البيعتين وشهد بدرا وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة قتل يوم الخندق شهيدا قاله ابن إسحاق قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي

(1/360)


وقال عروة بن الزبير إنه قتل يوم خيبر والذين كسروا الأصنام معاذ بن جبل وعبد الله ابن أنيس وثعلبة بن عنمة وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يسألونك عن الأهلة قال نزلت في ابن جبل وثعلبة بن عنمة وهما من الأنصار قالا يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع رقيقا ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان فنزلت الآية أخرجه الثلاثة ع س ثعلبة بن قيظي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي قال أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال في حديث ابن أبي رافع ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة بدري أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ب د ع ثعلبة بن أبي مالك القرظي يكنى أبا يحيى وهو إمام بني قريظة ولد على عهد النبي قال محمد بن سعد قدم أبو مالك من اليمن وهو على دين اليهودية فتزوج امرأة من بني قريظة فنسب إليهم وهو من كندة قال يحيى بن معين له رؤية وقال مصعب الزبيري ثعلبة بن أبي مالك سنة سن عطية القرظي وقصته كقصته تركا جميعا فلم يقتلا روى محمد بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أهل مهزور فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك ابن مخلد كتابة قال حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن صفوان بن سليم عن ثعلبة بن أبي مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في مشارب النخل بالسيل للأعلى على الأسفل يشرب الأعلى ويروي الماء إلى

(1/361)


الكعبين ويسرح الماء إلى الأسفل وكذلك حتى تنقضي الحوائط أو يفنى الماء أخرجه الثلاثة ومهزور واد فيه ماء اختصم أهل البساتين فيه فقضى رسول الله بذلك د ع ثعلبة بن وديعة الأنصاري أحد النفر الذين تخلفوا عن تبوك فربطوا أنفسهم إلى السواري حتى تاب الله عليهم وروى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كان فيمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة وهلال ابن أمية فجاء أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة فربطوا أنفسهم وجاءوا بأموالهم فقالوا يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحلهم حتى يكون قتال فأنزل الله تعالى وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا الآية أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقد قيل في أمر أبي لبابة غير هذا وهو مذكور عند اسمه باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم ب س ثقب بن فروة بن البدن الأنصاري الساعدي هكذا قال الواقدي وقال عبد الله بن محمد وإبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق ثقيب بن فروة وهو الذي يقال له الأخرس وفي بعض كتب السير ثقف بالفاء والصحيح ثقب أو ثقيب بالباء كما قال ابن القداح وهو عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري النسابة وهو أعلم الناس بأنساب الأنصار وثقب هو ابن عم أبي أسيد الساعدي قتل يوم أحد شهيدا وقد ذكرنا في ترجمة أبي أسيد الساعدي من قال البدن والبدي أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال ثقيف وهو وهم ثم قال ثقب قتل يوم أحد وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة ويرد نسبه عند أبي أسيد ثقف بن عمرو العدواني من بني عياذ بن يشكر بن عدوان شهد بدرا هو

(1/362)


وأخوته عياذ بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة ب د ع ثقف بن عمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد استشهد يوم خيبر قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقال هو حليف الأنصار وقال ابن إسحاق مثله إلا أنه قال من بني غنم حليف لهم وقال عروة قتل يوم خيبر من قريش من بني عبد مناف ثقف بن عمرو حليف لهم من بني أسد بن خزيمة نقل هذا ابن مندة وأبو نعيم وقول عروة أصح فإن بني غنم بن دودان كانوا حلفاء قريش وهاجروا إلى المدينة وهم على حلفهم وقال أبو عمر ثقف بن عمرو الأسلمي ويقال الأسدي حليف بني عبد شمس يكنى أبا مالك شهد هو وأخواه مدلاج ومالك بدرا وقتل ثقف يوم أحد شهيدا قال وقال موسى ابن عقبة قتل يوم خيبر شهيدا قتله يهودي اسمه أسير والله أعلم أخرجه الثلاثة إلا أن ابن مندة وأبا نعيم قالا من بني لوذان بن أسد وأخرجا أيضا أخاه مالكا وجعلاه سلميا ويذكر هناك إن شاء الله تعالى قلت قول ابن مندة وأبي نعيم في نسب ثقف لوذان باللام وهم وإنما هو دودان بدالين مهملتين أجمع النسابون عليه ومتى جعل هذا الاسم أوله لام فيكون بالذال المعجمة لا المهملة والله أعلم الثلب بالثاء هو ابن ثعلبة بن عطية بن الأحيف بن مجفر بن كعب بن العنبر التميمي العنبري يكنى أبا هلقام وقيل التلب بالتاء فوقها نقطتان وقد تقدم وهناك أخرجوه ولم يخرجه واحد منهم ههنا ب د ع ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع ابن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم وحنيفة أخو عجل

(1/363)


أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال كان إسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض أن يمكنه منه وكان عرض لرسول الله وهو مشرك فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه حتى دخل المدينة فتحير فيها حتى أخذ فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فقال ما لك يا ثمام هل أمكن الله منك فقال قد كان ذلك يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان من الغد مر به فقال ما لك يا ثمام قال خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة فجعلنا المساكين نقول بيننا ما نصنع بدم ثمامة والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة فلما كان من الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لك يا ثمام قال خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر وإن تسأل مالا تعطه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوه قد عفوت عنك يا ثمام فخرج ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر وطهر ثيابه ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال يا محمد لقد كنت وما وجه أبغض إلي من وجهك ولا دين أبغض إلي من دينك ولا بلد أبغض إلي من بلدك ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلي من وجهك ولا دين أحب إلي من دينك ولا بلد أحب إلي من بلدك وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا رسول الله إني كنت خرجت معتمرا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي فسيرني صلى الله عليك في عمرتي فسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته وعلمه فخرج معتمرا فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالوا صبأ ثمامة فقال والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمدا وآمنت به والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة فجهدت قريش فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام ففعل ذلك رسول الله ولما ظهر مسيلمة وقوي أمره أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة وقتله قال محمد بن إسحاق لما ارتد أهل اليمامة عن الإسلام لم يرتد ثمامة وثبت على

(1/364)


إسلامه هو ومن اتبعه من قومه وكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه ويقول إياكم وأمرا مظلما لا نور فيه وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم وبلاء على من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة فلما عصوه وأصفقوا على اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم ومر العلاء بن الحضرمي ومن معه على جانب اليمامة يريدون البحرين وبها الحطم ومن معه من المرتدين من ربيعة فلما بلغه ذلك قال لأصحابه من المسلمين إني والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء وقد أحدثوا وإن الله ضاربهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون وما أرى أن نتخلف عن هؤلاء يعني ابن الحضرمي وأصحابه وهم مسلمون وقد عرفنا الذي يريدون وقد مروا بنا ولا أرى إلا الخروج معهم فمن أراد منكم فليخرج فخرج ممدا للعلاء ومعه أصحابه من المسلمين ففت ذلك في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بني حنيفة وشهد مع العلاء قتال الحطم فانهزم المشركون وقتلوا وقسم العلاء الغنائم ونقل رجالا فأعطى العلاء خميصة كانت للحطم يباهي بها رجلا من المسلمين فاشتراها منه ثمامة فلما رجع ثمامة بعد هذا الفتح رأى بنو قيس بن ثعلبة قوم الحطم خميصته على تمامة فقالوا أنت قتلت الحطم قال لم أقتله ولكني اشتريتها من المغنم فقتلوه أخرجه الثلاثة ب د ع ثمامة بن بجاد العبدي له صحبة عداده في أهل الكوفة ولم يسند شيئا روى عنه أبو إسحاق السبيعي والعيزار بن حريث روى شعبة وزهير عن أبي إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذركم سوف أقوم سوف أصوم سوف أصلي ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن ثمامة بن بجاد نحوه أخرجه الثلاثة د ع ثمامة بن أبي ثمامة الجذامي أبو سوادة روى ابن منده عن أبي سعيد بن

(1/365)


يونس قال وجدت في كتاب عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن مولى لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لجده ثمامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ثمامة بن حزن بن عبد الله ابن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أدرك النبي روى عنه القاسم بن الفضل وقال قدم على عمر في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة قال ابن منده وقال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ورأى عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع س ثمامة بن عدي القرشي له صحبة قال أبو عمر لا أدري من أي قريش هو كان واليا لعثمان رضي الله عنه على صنعاء الشام أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر الفرضي أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن القهم أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا عازم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني قال لما بلغ ثمامة بن عدي وكان أميرا على صنعاء الشام وكانت له صحبة قتل عثمان بن عفان بكى فطال بكاؤه فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة وصار ملكا جبرية من غلب على شيء أكله أخرجه الثلاثة هكذا وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال كان من المهاجرين وشهد بدرا وقال قاله ابن جرير الطبري وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه فليس لاستدراكه عليه وجه باب الثاء والواو ب د ع ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثوبان بن بجدد وقيل ابن جحدر يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن والأول أصح وهو من حمير من اليمن وقيل هو من السراة موضع بين مكة واليمن وقيل هو من سعد العشيرة من مذحج أصابه سباء فاشتراه

(1/366)


رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وقال له إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم وإن شئت أن تكون منا أهل البيت فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل معه سفرا وحضرا إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الشام فنزل إلى الرملة وابتنى بها دارا وابتنى بمصر دارا ويحمص دارا وتوفي بها سنة أربع وخمسين وشهد فتح مصر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ذوات عدد روى عنه شداد بن أوس وجبير بن نفير وأبو إدريس الخولاني وأبو سلام ممطور الحبشي ومعدان بن أبي طلحة وأبو الأشعث الصنعاني وأبو أسماء الرحبي وأبو الخير اليزني وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا أبو عمرو بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور أخبرنا معاذ بن هشام أخبرنا أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وروى هشام بن عمار عن صدقة عن زيد بن واقد عن أبي سلام الأسود عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن حوضي كما بين عدن إلى عمان أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك أكاويبه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأكثر الناس ورودا عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين قلنا من هم يا رسول الله قال الشعثة رؤوسهم الدنسة ثيابهم الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم رواه عباس بن سالم وزيد بن سلام وخالد بن معدان ويزيد بن أبي مالك ويحيى ابن الحارث عن أبي سلام ورواه قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان عن ثوبان ورواه عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان ولم يذكر معدان أخرجه الثلاثة

(1/367)


د ع ثوبان بن سعد أبو الحكم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد عن عبيد الله بن عبد الله الأموي عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عمه عن أبيه ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع وخالفه أصحاب عبد الحميد فقالوا عنه عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الرحمن مرسلا وقد ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وهو من التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري روى حديثه محمد بن حمير عن عباد بن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا فض الله فاك ثلاث مرات ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا وجدتها ثلاث مرات ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غريب تفرد به محمد بن حمير عن عباد بن كثير ورواه عبد العزيز الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ثور بن تليدة الأسدي من أسد بن خزيمة ذكره أبو عثمان السراج في الأفراد وروى بإسناده عن عاصم بن بهدلة قال كنا يعني بني أسد سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تليدة بلغ مائة وعشرين سنة أدرك معاوية فأرسل إليه فقال من أدركت من آبائي قال أدركت أمية ابن عبد شمس في أوضاح له ثم أدركته وقد عمي يقوده غلام له يقال له ذكوان وربما قاده أبو معيط

(1/368)


أخرجه أبو موسى س ثور بن عزرة أبو العكير القشيري روى علي بن محمد المدائني أبو الحسن عن يزيد بن رومان ورجال المدائني قالوا وفد ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة القشيري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه حمام والسد وهما من العقيق وكتب له كتابا وقد ذكر الشاعر حماما فقال فإن يغلبك ميسرة بن بشر فإن أبا العكير على حمام أخرجه أبو موسى د ع ثور والد يزيد بن ثور السلمي يكنى أبا أمامة بايع هو وابنه يزيد وابن ابنه معن بن يزيد قاله محمد بن جعفر مطين وسماه ثورا أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء محمود بن سعد بإسناده إلى ابن أبي عاصم وأخبرنا محمد بن عبيد بن حساب وأخبرنا أبو عوانة عن أبي الجويرية الجرمي عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلج لي وخطب علي فأنكحني قال معن لا تحل غنيمة حتى تقسم على كفة واحدة فإذا قسم حل لنا أن نعطيك أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/369)


حرف الجيم باب الجيم والألف د جابان أبو ميمون روى عنه ابنه ميمون أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول أيما رجل تزوج امرأة وهو ينوي أن لا يعطيها صداقها لقي الله عز وجل زانيا كذا روى عن أبيه إن كان محفوظا أخرجه ابن منده د ع جابر بن الأزرق الغاضري عداده في أهل حمص روى عنه أبو راشد الحبراني قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا فنزل إلى قبة من أدم فدخلها فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط فدنوت فإذا رجل يدفعني فقلت لئن دفعتني لأدفعنك ولئن ضربتني لأضربنك فقال يا شر الرجال فقلت أنت والله شر مني قال كيف قلت جئت من أقطار اليمن لكي أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعي ثم أرجع فأحدث من ورائي ثم أنت تمنعني قال نعم والله لأنا شر منك ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه فلا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم فجاء رجل مقصر شعره فقال صل علي يا رسول الله فقال صلى الله على المحلقين ثم قال صل علي فقال صلى الله على المحلقين فقالهن ثلاث مرات ثم انطلق فحلق رأسه فلا أرى إلا رجلا محلوقا قال ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع جابر بن أسامة الجهني يعد في الحجازيين

(1/370)


روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده إلى القاضي أبي بكر بن أحمد بن عمرو ابن الضحاك بن مخلد قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي أخبرنا عبد الله بن موسى عن معاذ بن عبد الله عن جابر بن أسامة الجهني أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق في أصحابه فسألتهم أين تريدون قالوا نخط لقومك مسجدا فرجعت فإذا قومي قيام فقلت ما لكم فقالوا خط لنا رسول الله مسجدا وغرز لنا في القبلة خشبة فأقامها فيها أخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا أبو سعاد هو جابر بن أسامة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى الحزامي بالحاء المهملة المكسورة وبالزاي وخبيب بالخاء المعجمة المضمومة وبالباءين الموحدتين بينهما ساء مثناة من تحتها ب د جابر بن حابس اليمامي مجهول وفي إسناد حديثه نظر روى حديثه حصين بن حبيب عن أبيه قال حدثنا جابر بن حابس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه ابن منده وأبو عمر ب د ع س جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري ونسبه أبو نعيم وأبو موسى هكذا وقالا الأشهلي ولا يقال هذا مطلقا في الأنصار إلا لبني عبد الأشهل رهط سعد بن معاذ ومثل هذا يقال فيه من بني دينار ثم من بني عبد الأشهل ليزول اللبس قال عروة ومحمد بن إسحاق وموسى بن عقبة إنه شهد بدرا وأحدا وقال ابن عقبة لا عقب له وقال استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده وقال عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا جابر بن عبد الأشهل من بني دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل وقد ذكروه جميعهم مسعود بن عبد الأشهل وأما ابن الكلبي فإنه جعل مسعود بن

(1/371)


كعب بن عبد الأشهل فيكون ابن عم الضحاك والنعمان وقطبة بني عبد عمرو بن مسعود وهم بدريون أيضا أخرجه بالنسب الأول أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأخرجه ابن منده إلا أنه جعل أباه عبدا عوض خالد والله أعلم ب د ع جابر بن أبي سبرة الأسدي روى طارق بن عبد العزيز عن ابن عجلان عن أبي جعفر موسى بن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن أبي سبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجهاد فقال إن الشيطان جلس لابن آدم بأطرقه فجلس له على سبيل الإسلام فقال تسلم وتدع دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم ثم أتاه من قبل الهجرة فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك وتضيع مالك فعصاه فهاجر ثم أتاه من قبل الجهاد فقال تجاهد فيهراق دمك وتنكح زوجتك ويقسم مالك وتضيع عيالك فعصاه فجاهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحق على الله عز وجل من فعل ذلك فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله وإن لسعته دابة فمات فقد وقع أجره على الله وإن قتل قعصا فحق على الله أن يدخله الجنة هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر ورواه ابن فضيل وغيره عن أبي جعفر عن سالم عن سبرة بن أبي فاكه هذا قول ابن منده وأبي نعيم وقال أبو عمر جابر بن أبي سبرة أسدي كوفي روى عنه سالم بن أبي الجعد أحاديث منها حديث في الجهاد ب جابر بن سفيان الأنصاري الزرقي من بني زريق بن عامر بن زريق عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ينسب أبوه سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح لأنه حالفه وتبناه بمكة قاله ابن إسحاق وقدم جابروجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين وهلكا في خلافة عمر وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة تزوج سفيان أمهم بمكة أخرجه أبو عمر

(1/372)


ب د ع جابر بن سليم ويقال سليم بن جابر والأول أصح أبو جري التميمي الهجيمي من بلهجيم بن عمرو بن تميم قال البخاري أصح شيء عندنا في اسم أبي جري جابر بن سليم وقال أبو أحمد العسكري سليم بن جابر أصح والله أعلم سكن البصرة روى عنه ابن سيرين وأبو تميمة الهجيمي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب الدقاق بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبر يزيد حدثنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة حدثنا أبو جري الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ولا تسبل الإزار فإنه من الخيلاء والخيلاء لا يحبه الله تبارك وتعالى وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله رواه حماد وعبد الوارث عن الجريري عن أبي السليل عن أبي تميمة الهجيمي ورواه يونس ابن عبيد عن عبيدة بن جابر عن أبي تميمة عن جابر بن سليم أخرجه الثلاثة ب د ع جابر بن سمرة بن جنادة ابن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري ثم السوائي وقيل جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب وقد اختلف في كنيته فقيل أبو خالد وقيل أبو عبد الله وهو حليف بني زهرة وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص أمه خالدة بنت أبي وقاص سكن الكوفة وابتنى بها دارا وتوفي في أيام بشر بن مروان على الكوفة وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومي وقيل توفي سنة ست وستين أيام المختار

(1/373)


روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة روى عنه الشعبي وعامر بن سعد بن أبي وقاص وتميم بن طرفة الطائي وأبو إسحاق السبيعي وأبو خالد الوالبي وسماك بن حرب وحصين ابن عبد الرحمن وأبو بكر بن أبي موسى وغيرهم أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا سليمان ابن معاذ الضبي عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بمكة حجرا كان يسلم علي ليالي بعثت وروى عنه عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ولما توفي جابر خلف من الذكور أربعة بنين خالد وأبو ثور مسلم وأبو جعفر وجبير فالعقب منهم لمسلم وخالد أخرجه الثلاثة جابر بن شيبان بن عجلان بن عتاب ابن مالك الثقفي شهد بيعة الرضوان قاله المدائني في كتاب أخبار ثقيف ذكره ابن الدباغ د ع جابر بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد العقبة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا أخرجه أبو موسى سلمة بكسر اللام ولم يعرفه موسى بن عقبة ولا الواقدي فيمن شهد العقبة وأحدا والذي ذكره ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير ورواية سلمة ورواية عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله البكائي كلهم عن ابن إسحاق أن جبار بن صخر بن أمية بن خنساء شهد العقبة وبدرا ولم يذكر أيضا جابرا والله أعلم

(1/374)


د ع جابر بن صخر روى مسدد عن عمر بن علي المقدمي عن محمد بن إسحاق عن أبي سعد مولى بني خطمة قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه ذكره ابن منده وقال وقد رواه محمد بن أبي بكر المقدمي وعاصم بن عمر جميعا عن عمر ابن علي عن ابن إسحاق عن أبي سعد عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجبار بن صخر فأقامهما وقال جابر وهم وقال أبو نعيم جابر بن صخر له ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وهو وهم ذكره بعض الواهمين عن عمر بن علي عن ابن إسحاق عن أبي سعد عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر رواه محمد بن أبي بكر المقدمي عن عاصم بن عمر عن عمر بن علي عن محمد ابن إسحاق عن أبي سعد الخطمي وهو شرحبيل ابن سعد فقال جبار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ليس على ابن منده في هذا مأخذ لأن الذي ذكره أبو نعيم قد ذكره ابن منده جميعه والعجب أنه يرد عليه بكلامه لا غير ب س جابر بن أبي صعصعة أخو قيس بن أبي صعصعة من بني مازن بن النجار وهم أربعة إخوة قيس والحارث وجابر وأبو كلاب قتل جابر يوم مؤتة أخرجه أبو عمر هكذا وقال أبو موسى جابر بن أبي صعصعة واسمه عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار قتل يوم مؤتة شهيدا ذكره ابن شاهين ب د ع جابر بن طارق بن عوف وقيل جابر بن عوف بن طارق الأحمسي أبو حكيم وهو من بني أحمس بن الغوث بن أنمار بطن من بجيلة نزل الكوفة وله صحبة

(1/375)


قال ابن سعد وممن نزل الكوفة جابر بن طارق أبو حكيم أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده من هذا الدباء فقلت ما هذا فقالوا القرع نكثر به طعامنا ورواه حفص بن غياث ومحمد بن بشر وعلي بن مسهر وشريك وأبو أسامة وغيرهم عن إسماعيل عن حكيم نحوه وروى أيضا أن أعرابيا مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أزبد شدقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بقلة الكلام ولا يستهوينكم الشيطان فإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان أخرجه الثلاثة ب جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء الطائي ثم البحتري ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طيىء قال فكتب به رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فهو عندهم وبحتر هذا الذي نسب إليه هو البطن الذي منه أبو عبادة البحتري الشاعر أخرجه أبو عمر عنين بضم العين المهملة وبالنون المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم نون ثانية وجدي بضم الجسم وبالدال وتدول بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام وثعل بضم الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وآخره لام ب د ع جابر بن عبد الله الراسبي له صحبة روى عنه أبو شداد قال صالح بن محمد جزرة إنه الراسبي نزل البصرة قال أبو نعيم ولا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي روى أبو شداد عن جابر بن عبد الله الراسبي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من عفا عن قاتله وأدى حقنا وقرأ دبر كل صلاة قل هو الله أحد عشر مرات دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين ما شاء فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه أو واحدة من

(1/376)


هؤلاء قال أو واحدة من هؤلاء وقال ابن منده هذا حديث غريب إن كان محفوظا قلت أخرجه الثلاثة وقول أبي نعيم لا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي فجابر بن عبد الله بن رئاب وجابر بن عبد الله بن عمر وكلاهما أنصاريان سليمان فأيهما أراد ومع هذا فكلاهما سكن المدينة ليس فيهما من سكن البصرة والله أعلم ب د ع جابر بن عبد الله بن رئاب ابن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أول من أسلم الأنصار قبل العقبة الأولى قال محمد بن إسحاق فيما أخبرنا عبيد الله ابن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني النفر من الأنصار قال ممن أنتم وذكر الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار أسعد بن زرارة وعوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء ورافع بن مالك بن العجلان وقطبة بن عامر بن حديدة وعقبة بن عامر بن نابي بن زيد وجابر بن عبد الله ابن رئاب فأسلموا فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث روى الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مر بي جبرائيل وأنا أصلي فضحك إلي وتبسمت إليه أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث روى عنه ابن عباس أخرجه الثلاثة ب د ع جابر بن عبد الله بن عمرو ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة يجتمع هو والذي قبله في غنم بن كعب وكلاهما أنصاريان سليمان وقيل في نسبه غير هذا وهذا أشهرها وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب ابن غنم تجتمع هي وأبوه في حرام يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن والأول أصح شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي وقال بعضهم شهد بدرا وقيل لم يشهدها

(1/377)


وكذلك غزوة أحد أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة أخبرنا روح أخبرنا زكريا حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط وقال الكلبي شهد جابر أحدا وقيل شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمي في آخر عمره وكان يحفي شاربه وكان يخضب بالصفرة وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة وقد أورد ابن منده في اسمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الأنصار منهم أسعد بن زرارة وجابر بن عبد الله السلمي وقطبة بن عامر وذكرهم قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام وذكر الحديث فظن أن جابر بن عبد الله السلمي هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام وليس كذلك وإنما هو جابر بن عبد الله بن رئاب وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه فيكون في أول الأمر رأسا فيهم هذا بعيد على أن النقل الصحيح من الأئمة أنه جابر بن عبد الله بن رئاب والله أعلم وكان من المكثرين في الحديث الحافظين للسنن روى عنه محمد بن علي بن الحسين وعمرو بن دينار وأبو الزبير المكي وعطاء ومجاهد وغيرهم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القارىء إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبو علي أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا عبد الملك ابن محمد أبو قلابة الرقاشي أخبرنا أبو ربيعة أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ فقيل لجابر إن البراء يقول اهتز السرير فقال جابر كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن قلت وجابر أيضا من الخزرج حمله دينه على قول الحق والإنكار على من كتمه أخبرنا إسماعيل ابن عبيد الله بن علي وأبو جعفر بن أحمد بن علي وإبراهيم بن محمد بن مهران بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا بشر

(1/378)


بن السري أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة يعني بقوله ليلة البعير أنه باع من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا واشترط ظهره إلى المدينة وكان في غزوة لهم وتوفي جابر سنة أربع وسبعين وقيل سنة سبع وسبعين وصلى عليه أبان بن عثمان وكان أمير المدينة وكان عمر جابر أربعا وتسعين سنة أخرجه الثلاثة ب د ع جابر أبو عبد الرحمن وهو جابر بن عبيد العبدي روى عنه ابنه عبد الرحمن وقيل اسم ابنه عبد الله قال محمد بن سعد كان في وفد عبد القيس سكن البصرة وقيل سكن البحرين روى علي بن المديني عن الحارث بن مرة الحنفي عن نفيس عن عبد الرحمن بن جابر العبدي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ولست منهم إنما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية الدباء والحنتم والنقير والمزفت كذا رواه ابن منده من طريق علي بن المديني ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن الحارث بن مرة عن نفيس فقال عبد الله بن جابر مثله أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد أخرجه الثلاثة ب د ع جابر بن عتيك وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث ابن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي من بني معاوية قاله ابن إسحاق ونسبه الكلبي مثله إلا أنه أسقط الحارث الأول وزيدا شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله وقال ابن منده كنيته أبو الربيع قال أبو نعيم وهو وهم فإنها كنية عبد الله بن ثابت الظفري وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح وهو أخو الحارث بن عتيك روى عنه ابناه عبد الله وأبو سفيان وعتيك بن الحارث بن عتيك

(1/379)


أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمنية الجوهري بإسناده عن القعنبي عن مالك بن أنس عن عبد الله بن عبد الله بن جابر ابن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله أبو أمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول الله قال إذا مات فقالت ابنته والله إن كنت لأ رجو أن يكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سبحانه قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد وتوفي جابر سنة إحدى وستين وعمره إحدى وتسعون سنة أخرجه الثلاثة بجمع مضمومة الجيم هي المرأة تموت وفي بطنها ولد وقيل هي البكر والأول أصح وقاله الكسائي بجيم مكسورة ب د ع جابر بن عمير الأنصاري له صحبة عداده في أهل المدينة روى عنه عطاء بن أبي رباح أخبرنا محمد ابن عمر المديني كتابة أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا القاضي أبو أحمد وحبيب بن الحسن ومحمد بن حبيش قالوا حدثنا خلف بن عمرو العكبري أخبرنا المعافى بن سليمان أخبرنا موسى بن أعين عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد عن عبد الرحيم الزهري عن عطاء أنه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له صاحبه كسلت قال نعم قال أحدهما للآخر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لعب إلا أن يكون أربعة ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة

(1/380)


أخرجه الثلاثة س جابر بن عوف أبو أوس الثقفي ذكره أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج القرشي في الأفراد كتبه عنه ابن مندويه روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس عن أبيه واسمه جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ومسح على قدميه ورواه هشيم وشعبة عن يعلى مثله ورواه شريك عن يعلى ولم يذكر بين يعلى وأوس أحدا أخرجه أبو موسى ع جابر بن عياش وقال أبو نعيم لا يعرف له حديث أخرجه أبو نعيم كذا مختصرا ب د ع جابر بن ماجد الصدفي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد ابن يونس وفي حديثه اختلاف روى الأوزاعي عن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ويؤمر بعده القحطاني فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه كذا قال الأوزاعي عن قيس بن جابر ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن ابن قيس عن جابر عن أبيه عن جده فعلى رواية الأوزاعي يكون الصحابي ماجدا أخرجه الثلاثة ب جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد بن مري بن أراشة ابن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي السوادي من بني سواد له صحبة وهو حليف الأنصار وهو من رهط كعب بن عجرة وهو الذي عمر كثيرا فقال

(1/381)


تهدلت العينان بعد طلاله وبعد رضا فأحسب الشخص راكبا وأبعد ما أنكرت كي أستبينه فأعرفه وأنكر المتقاربا أخرجه أبو عمر د جابر بن ياسر بن عويص بن فدك بن ذي إيوان بن عمرو بن قيس بن سلمة بن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن قتبان ابن مصبح بن وائل بن رعين الرعيني القتباني شهد فتح مصر له ذكر في الصحابة قال أبو سعيد بن يونس وممن شهد فتح مصر ممن له إدراك جابر بن ياسر بن عويص القتباني جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر لا يعرف له حديث قاله ابن مندة وأبو نعيم إلا أنهما لم يذكرا نسبه بعد عويص وساق نسبه كما ذكرناه ابن ماكولا وقال وأما العويص بعين مهملة بعدها واو وآخره صاد مهملة فهو جد جابر وذكره وقال كذلك هو بخط الصوري مقيد وفي غيره مثله سواء لإلا أنه قال شرحبيل عوض شراحيل عياش بن عباس فالأول بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة وقتبان بالقاف والتاء فوقها نقطتان والباء الموحدة د ع جاحل بن مسلم الصدفي روى عنه ابنه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض الناس يعني ابن مندة في جملة الصحابة قال وعندي ليست له صحبة ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا المتأخرين ب د ع جارود بن المعلى وقيل ابن العلاء وقيل جارود بن عمرو بن المعلى العبدي من عبد القيس يكنى أبا المنذر وقيل أبا غياث وقيل أبا عتاب وأخشى أن يكون أحدهما تصحيفا وقيل اسمه بشر وقد تقدم ذكره وقيل هو الجارود بن المعلى بن العلاء وقيل الجارود بن عمرو ابن العلاء وقيل الجارود بن المعلى بن عمرو بن حنش بن يعلى

(1/382)


قاله ابن إسحاق وقال الكلبي الجارود واسمه بشر بن حنش بن المعلى وهو الحارث ابن يزيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة ابن جذيمة ابن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان وإنما لقب الجارود لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد عبد القيس فأسلم وكان نصرانيا ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه فأكرمه وقربه وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص ومن التابعين أبو مسلم الجذمي ومطرف بن عبد الله بن الشخير وزيد بن علي أبو القموص وابن سيرين أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا هدبة عن قتادة عن يزيد ابن الشخير عن أخيه مطرف عن أبي مسلم الجذمي عن الجارود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ضالة المسلم حرق النار ولما أسلم الجارود قال شهدت بأن الله حق وسامحت بنات فؤادي بالشهادة والنهض فأبلغ رسول الله عني رسالة بأني حنيف حيث كنت من الأرض وسكن البصرة وقتل بأرض فارس وقيل إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل إن عثمان بن أبي العاص بعث الجارود في بعث إلى ساحل فارس فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود وكان سيد عبد القيس أخرجه الثلاثة غياث بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان والثاء المثلثة د الجارود بن المنذر روى عنه الحسن وابن سيرين قاله ابن مندة جعله ترجمة ثانية هذا والذي قبله وقال قال محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الوحدان هما اثنان وفرق بينهما روى حديثه ابن مسهر عن أشعث عن ابن سيرين عن الجارود قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني على دين فإن تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله يوم القيامة قال نعم أخرجه ابن مندة وحده

(1/383)


قلت جعله ابن مندة غير الذي قبله وهما واحد ولا شك أن بعض الرواة رأى كنيته أبو المنذر فظنها ابن والله أعلم د ع جارية بن أصرم الكلبي الأجداري حي من كلب وهو عامر بن عوف ابن كنانة بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة قال الكلبي وإنما قيل له الأجدار لأنه كان جالسا إلى جنب جدار فأقبل رجل يريد عامر بن عوف بن بكر فسأل عنه فقال له المسؤول أي العامرين تريد أعامر بن عوف بن بكر أم عامر الأجدار فبقي عليه وقيل كان في عنقه جدرة فسمى بها وهو بطن كبير منه جماعة من الفرسان روى الشرقي ابن القطامي الكلبي عن زهير بن منصور الكلبي عن جارية بن أصرم الأجداري قال رأيت ودا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل وذكر الحديث قال أبو نعيم لا نعرف له صحبة ولا رؤية وذكره بعض الرواة في الصحابة وذكر أنه رأى ودا بدومة الجندل هذا كلام أبي نعيم وقد ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في جارية بالجيم فقال جارية ابن أصرم صحابي يعد في البصريين أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ب س جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع ابن بكر بن أشجع الأشجعي أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري قاله أبو عمر وقال أبو موسى ذكره الدارقطني وابن ماكولا عن ابن جرير وقال هشام بن الكلبي إنه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم وبصار بكسر الباء الموحدة وبالصاد المهملة وآخره راء ب جارية بن زيد قال أبو عمر ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة أخرجه أبو عمر

(1/384)


ب د ع جارية بن ظفر اليمامي الحنفي أبو نمران يعد في الكوفيين حديثه عند ابنه نمران ومولاه عقيل بن دينار وروى عنه من الصحابة يزيد بن معبد روى مروان بن معاوية عن دهثم بن قران عن عقيل بن دينار مولى جارية بن ظفر عن جارية أن دارا كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظارا ثم هلكا وترك كل واحد منهما عقبا فادعى عقب كل واحد منهما أن الحظار له فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضي بينهما فقضى أن الحظار لمن وجد معاقد القمط تليه ثم رجع فأخبر النبي فقال أصبت أو أحسنت ورواه أبو بكر بن عياش عن دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه وقد روى نمران عن أبيه أحاديث أخرجه الثلاثة د ع جارية بن عبد المنذر بن زنبر قاله ابن مندة وقال ابن أبي داود خارجة ابن عبد المنذر روى محمد بن إبراهيم الأسباطي عن ابن فضيل عن عمرو بن ثابت عن ابن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن جارية بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة سيد الأيام وروى ابن أبي داود عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن ابن فضيل فقال خارجة بن عبد المنذر ورواه بكر بن بكار عن عمرو بن ثابت بإسناده عن عبد الرحمن بن يزيد فقال عن أبي لبابة بن عبد المنذر وذكر الحديث قال أبو نعيم وهو وهم يعني ذكر جارية وصوابه رفاعة بن عبد المنذر والحديث مشهور بأبي لبابة بن عبد المنذر واسم أبي لبابة رفاعة وقيل بشير ولم يقل أحد إن اسمه جارية أو خارجة إلا ما رواه هذا الواهم عن ابن أبي داود أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ب د ع جارية بن قدامة التميمي السعدي عم

(1/385)


الأحنف بن قيس وقيل ابن عم الأحنف قاله ابن مندة وأبو نعيم إلا أن أبا نعيم قال وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه وإنما سماه عمه توقيرا وهذا أصح فإنهما لا يجتمعان إلا إلى كعب بن سعد بن زيد مناة على ما نذكره فإن أراد بقوله ابن عمه أنهما من قبيلة واحدة فربما يصح له ذلك وهو جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن ويقال حصين بن رزاح وقيل رياح بن أسعد بن بجير ابن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا أيوب وأبا يزيد يعد في البصريين روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة فمن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد عن هشام يعني ابن عروة أخبرني أبي عن الأحنف بن قيس عن عم له يقال له جارية بن قدامة أن رجلا قال يا رسول الله قل لي قولا وأقلل لعلي أعقله قال لا تغضب فأعاد عليه ذلك مرارا كل ذلك يقول لا تغضب قال يحيى قال هشام قلت يا رسول الله وهم يقولون لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشهد معه حروبه وهو الذي حصر عبد الله بن الحضرمي بالبصرة في دار ابن سنبيل وحرقها عليه وكان معاوية أرسله إلى البصرة ليأخذها له فنزل ابن الحضرمي في بني تميم وكان زياد بالبصرة أميرا فكتب إلى علي فأرسل علي إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي فقتل غيلة فبعث علي بعده جارية بن قدامة فأحرق على ابن الحضرمي الدار التي سكنها أخرجه الثلاثة س جارية بن مجمع بن جارية روى الطبراني عن مطين عن إبراهيم ابن محمد بن عثمان الحضرمي عن محمد بن فضيل عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة من الأنصار زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وسعد ابن عبادة وأبي بن كعب وكان جارية بن مجمع ابن جارية قد قرأه إلا سورة أو سورتين كذا قاله الطبراني ورواه إسحاق بن يوسف عن زكريا به وقال المجمع بن جارية

(1/386)


وكذلك قاله إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وهو الصحيح وكان جارية بن عامر والد المجمع فيمن اتخذ مسجد الضرار وكان المجمع يصلي لهم فيه وهذا يقوي قول من يقول إن المجمع كان الحافظ للقرآن أخرجه أبو موسى ب د ع جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي أبو معاوية أخبرنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب أخبرنا أبو بكر أحمد ابن علي بن بدران أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي أخبرنا عمر بن شاهين أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج أخبرنا علي بن عمرو الأنصاري أخبرنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن محمد بن طلحة بن ركانة عن معاوية بن جاهمة السلمي عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الغزو فقال هل لك من أم قال قلت نعم قال الزمها فإن الجنة تحت رجليها وقال أبو عمر جاهمة السلمي والد معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي حجازي وروى عنه حديث الجهاد نحو ما تقدم وقد روى عن معاوية أنه قال أتيت النبي ويذكر عند اسمه وقال ابن ماكولا جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي يقال له صحبة أخرجه الثلاثة باب الجيم مع الباء د ع جبار بن الحارث كان اسمه جبارا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الجبار ذكره ابن مندة وأبو نعيم بإسناديهما عن عبد الله بن طلاسة عن أبيه طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما اسمك فقال جبار بن الحارث فقال بل أنت عبد الجبار أخرجه ابن مندة وأبو نعيم

(1/387)


جبار بن الحكم السلمي يقال له الفرار ذكره المدائني فيمن وفد من بني سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفع لواءهم إلى الفرار فكره ذلك الاسم فقال له الفرار إنما سميت الفرار بأبيات قلتها وأولها وكتيبة لبستها بكتيبة حتى إذا التبست نفضت لها يدي ب د ع جبار بن سلمى بن مالك ابن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم رجع لى بلاد قومه بضرية قاله محمد بن سعد وكان ممن حضر مع عامر بن الطفيل بالمدينة لما أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد ذلك وهو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وكان يقول مما دعاني إلى الإسلام أني طعنت رجلا منهم فسمعته يقول فزت والله قال فقلت في نفسي ما فاز أليس قد قتلته حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا الشهادة فقلت فاز لعمر الله لم يخرج البخاري جبار بن سلمى ولا جبار بن صخر أخرجه الثلاثة سلمى بضم السين والإمالة ب د ع جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان ويقال خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي يكنى أبا عبد الله أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر هبة الله بن عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا أبو أويس عن شرحبيل عن جبار بن صخر الأنصاري أحد بني سلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق من يسبقنا إلى الأثاية

(1/388)


فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه قال قال جبار فقمت فقلت أنا قال اذهب فذهبت وأتيت الأثاية فمدرت حوضها وفرطت فيه فملأته ثم غلبتني عيناي فنمت فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه وقال يا صاحب الحوض أورد حوضك فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نعم فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ ثم قال اتبعني بالإدواة فأتبعته بماء فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه ثم قام يصلي فقمت عن يساره فحولني عن يمينه فصليناه ثم جاء الناس وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر وجبار أصح أخرجه الثلاثة إلا أن ابن مندة وأبا نعيم قالا بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا له على المشركين مع جابر وليس كذلك إنما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث وهما أيضا ذكرا ذلك في متن الحديث فنقضا على أنفسهما ما قالا والله أعلم ب د ع جبارة بزيادة هاء هو ابن زرارة البلوي له صحبة وليست له رواية شهد فتح مصر قال الدارقطني وابن ماكولا هو جبارة بكسر الجيم أخرجه الثلاثة ب س جبر الأعرابي المحاربي ذكره ابن مندة حديثه في ترجمة جبر بن عتيك وروى بإسناده عن الأسود بن هلال قال كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر فقال إن عثمان لا يموت حتى يلي هذه الأمة فقيل له من أين تعلم قال لأني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه وقال إن ناسا من أصحابي وزنوا الليلة فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن وهذا الحديث غريب بهذا الإسناد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وجعل له أبو موسى ترجمة منفردة عن ترجمة جبر بن عتيك فقال جبر آخر غير منسوب وروى له هذا الحديث وقال في آخره أورد هذا الحديث الحافظ أبو عبد الله في آخر ترجمة جبر بن عتيك ولم يترجم له وهو آخر بلا شك قلت والحق فيه مع أبي موسى إن كان ابن مندة ظن أن جبر بن عتيك هو الراوي لهذا الحديث وإن كان نسي هو أو الناسخ أن يترجم له فلا والله أعلم

(1/389)


ع س جبر بن أنس بدري قال أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا الحضرني قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي يعني صفين وجبر بن أنس بدري من بني زريق قال أبو موسى ويقال جزء بن أنس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى جبر أبو عبد الله روى الزهري عن عبد الله بن جبر عن أبيه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني وذكره أبو أحمد العسكري ب د ع جبر بن عبد الله القبطي مولى أبي بصرة الغفاري وهو الذي أتى من عند المقوقس رسولا ومعه مارية القبطية قاله أبو سعيد بن يونس وقال الأمير أبو نصر وجبر ابن عبد الله القبطي مولى بني غفار رسول المقوقس بمارية إلى النبي قيل هو مولى أبي بصرة وقال ابن يونس وقوم من غفار يزعمون أنه منهم ونسبوه منهم فقالوا جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل ابن حرام ابن غفار وذكر هانىء بن المنذر أنه توفي سنة ثلاث وستين أخرجه الثلاثة ب د ع جبر بن عتيك وقيل جابر وقد تقدم في جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الأنصاري الأوسي العمري المعاوي وأمه جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة ابن الحارث الأنصارية شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن المدينة إلى حين وفاته

(1/390)


وقال ابن مندة هو أخو جابر بن عتيك وليس بشيء وإنما هو قيل فيه جابر وجبر وروى ابن مندة في آخر ترجمته الحديث الذي يرويه الأسود بن هلال أنه كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر تقدم في جبر الأعرابي وقال أبو عمر روى وكيع وغيره عن أبي عميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله إنا كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل الله الحديث وقد روى عن جبر أن المريض الذي عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت والله أعلم وتوفي سنة إحدى وستين وعمره تسعون سنة أخرجه الثلاثة س جبر الكندي ذكره أبو موسى مستدركا على ابن مندة فقال عن عبد الملك ابن عمير عن رجل من كندة يقال له ابن جبر الكندي عن أبيه أنه كان في الوفد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على السكون والسكاسك وقال أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ب جبل بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش ابن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشاعر الذبياني ثم الثعلبي ذكره ابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال ثم استنزلوا يعني بني قريظة فحبسهم وذكر الحديث في قتلهم وقال فقال جبل بن جوال الثعلبي كذا قال يونس لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه من يخذل الله يخذل قال وبعض الناس يقول حيي بن أخطب قالها ونسبه هشام بن الكلبي مثل النسب

(1/391)


الذي ذكرناه وقال كان يهوديا فأسلم ورثى حيي بن أخطب وقال الدارقطني وأبو نصر وذكراه فقالا له صحبة وهو جبل آخره لام أخرجه أبو عمر ب د ع جبلة بزيادة هاء هو جبلة بن الأزرق الكندي من أهل حمص روى عنه راشد ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار كثير الأحجرة فصلى إما الظهر وإما العصر فلما جلس في الركعتين لدغته عقرب فغشي عليه فرقاه الناس فلما أفاق قال إن الله عز وجل شفاني وليس برقيتكم أخرجه الثلاثة ب جبلة بن الأشعر الخزاعي الكعبي اختلف في اسم أبيه قال الواقدي قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح قاله أبو عمر وقيل إن الذي قتل خنيس بن خالد الأشعر وهو الصحيح الأشعر بالشين المعجمة ع س ع س جبلة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرا ذكره عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه صفين جبلة بن ثعلبة من بني بياضة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو نعيم في الراء رخيلة بن خالد بن ثعلبة بن خالد وهو هذا أسقط أباه ع س ع س جبلة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرا ذكره عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه صفين جبلة بن ثعلبة من بني بياضة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو نعيم في الراء رخيلة بن خالد بن ثعلبة بن خالد وهو هذا أسقط أباه س جبلة بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن الناقد بن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي بايع النبي أخرجه أبو موسى ب د ع جبلة بن حارثة أخو زيد ابن حارثة بن شراحيل الكلبي تقدم نسبه عند أسامة

(1/392)


بن زيد ويأتي في زيد إن شاء الله تعالى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة والنبي بمكة وكان أكبر سنا من زيد فأقام حارثة عند ابنه زيد ورجع جبلة ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أخبرنا أحمد بن حمدون ابن رستم أخبرنا الوليد ابن عمرو بن السكين أخبرنا عمرو بن النضر أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني عن ابن حارثة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أرسل معي أخي فقال ها هو ذا بين يديك إن ذهب فليس أمنعه فقال زيد لا أختار عليك يا رسول الله أحدا قال فوجدت قول أخي خيرا من قولي قال الدارقطني ابن حارثة هو جبلة بن حارثة وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وبعضهم يدخل بين أبي إسحاق وبين جبلة فروة بن نوفل قال أبو إسحاق قيل لجبلة بن حارثة أأنت أكبر أم زيد قال زيد خير مني وأنا ولدت قبله وسأخبركم أن أمنا كانت من طيىء فماتت فبقينا في حجر جدنا لأمنا وأتى عماي فقالا لجدنا نحن أحق بابني أخينا فقال خذا جبلة ودعا زيدا فأخذاني فانطلقا بي وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدا فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة فوهبته للنبي وقد روى بعضهم فقال جبلة نسيب لأسامة بن زيد وروى عن جبلة بن ثابت أخي زيد والصحيح جبلة بن حارثة أخو زيد وما سوى هذا فليس بصحيح أخرجه الثلاثة س جبلة بن سعيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين وفد إلى النبي أخرجه أبو موسى د جبلة بن شراحيل أخو حارثة ابن شراحيل بن عبد العزى ذكره ابن منده بترجمة مفردة ورفع نسبه إلى عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب فعلى هذا يكون عم زيد بن حارثة وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طيىء فأولدها جبلة وأسماء وزيدا وتوفيت أمهم وبقوا في حجر جدهم وذكر الحديث الذي تقدم في ترجمة جبلة بن حارثة

(1/393)


قال أبو نعيم وهم بعض الرواة فقدر أن جبلة عم لزيد فجعل الترجمة لجبلة عم زيد ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه لأن في القصة أن حارثة تزوج إلى طيىء امرأة من بني نبهان فأولدها جبلة وأسماء وزيدا فإذا ولد حارثة جبلة يكون أخا زيد لا عمه قلت والذي قاله أبو نعيم حق والوهم فيه ظاهر أخرجه ابن منده ب د ع جبلة بن عمرو الأنصاري أخو أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو ساعدي وقال فيه نظر يعد في أهل المدينة روى عنه ثابت بن عبيد وسليمان بن يسار وكان فيمن غزا إفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين وشهد صفين مع علي وسكن مصر وكان فاضلا من فقهاء الصحابة وروى خالد أبو عمران عن سليمان بن يسار أنه سئل عن النقل في الغزو فقال لم أر أحدا يعطيه غير ابن خديج نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس ومعنا من أصحاب محمد والمهاجرين غير واحد منهم جبلة بن عمرو الأنصاري قلت قول أبي عمر إنه ساعدي وإنه أخو أبي مسعود لا يصح فإن أبا مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وخدارة وخدرة أخوان ونسب ساعدة هو ساعدة بن كعب بن الخزرج فلا يجتمعان إلا في الخزرج فكيف يكون أخاه فقوله ساعدي وهم والله أعلم أخرجه الثلاثة س جبلة بن أبي كرب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء أخرجه أبو موسى ب س جبلة بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانىء بن

(1/394)


حبيب بن نمارة بن لخم اللخمي الداري من رهط تميم الداري وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الداريين منصرفه من تبوك أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع جبلة غير منسوب له صحبة روى محمد بن سيرين قال كان بمصر من الأمصار رجل من الصحابة يقال له جبلة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها قال أيوب وكان الحسن يكره أن يجمع بين امرأة رجل وابنته أخرجه الثلاثة س جبلة آخر غير منسوب أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحارث في كتابه أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا الحسين بن أحمد أخبرنا أحمد ابن أبي خيثمة أخبرنا ابن الأصبهاني أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن رجل قد سماه عن عمه جبلة قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أقول إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه محمد بن الطفيل عن شريك عن أبي إسحاق عن جبلة بن حارثة ولم يذكر بينهما أحدا هكذا أخرجه أبو موسى فإن صحت الرواية الثانية فيكون جبلة أخا زيد بن حارثة ب د ع جبيب بن الحارث له ذكر في حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب قال فتب إلى الله يا جبيب قال يا رسول الله إني أتوب ثم أعود قال فكلما أذنبت فتب قال يا رسول الله إذن تكثر ذنوبي قال عفو الله أكثر من ذنوبك يا جبيب بن الحارث أخرجه الثلاثة جبيب تصغير جب

(1/395)


ب د ع جبير بن إياس بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي شهد بدرا وأحدا قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو جبر بن إياس وهذا جبير هو ابن عم ذكوان ابن عبد قيس بن خلدة خلدة بسكون اللام وآخره هاء ومخلد بضم الميم وفتح الخاء وباللام المشددة أخرجه الثلاثة ب د ع جبير بن بحينة وهي أمه واسم أبيه مالك القرشي من بني نوفل بن عبد مناف له صحبة قتل يوم اليمامة هكذا قاله ابن منده وأبو نعيم من بني نوفل بن عبد مناف فمن يراه يظنه منهم نسبا وإنما هو منهم بالحلف وهو أزدي وقال أبو عمر هو حليف بني المطلب بن عبد مناف وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم في أخيه عبد الله بن بحينة أنه حليف بني المطلب بن عبد مناف وهذا يصحح قول أبي عمر أخرجه الثلاثة وإنما نسبناه إلى أمه لأنه أشهر بالنسبة إليها منه إلى أبيه بحينة بضم الباء الموحدة وفتح الحاء المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره نون د ع جبير بن الحباب بن المنذر ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي مطين في الصحابة وقال إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع وفي تسمية من شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة جبير بن الحباب بن المنذر لا يعرف له ذكر ولا رواية إلا هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س جبير بن الحويرث بن نقيد ابن عبد بن قصي بن كلاب ذكره ابن شاهين وغيره أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئا وروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وروى عنه سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع وذكره عروة بن الزبير فسماه جبيبا وقتل أبوه الحويرث يوم فتح مكة

(1/396)


قتله علي وهذا يدل على أن لابنه جبير صحبة أو رؤية أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر في صحبته نظر س جبير بن حية الثقفي قال أبو موسى أورده علي بن سعيد العسكري في الأبواب وتبعه أبو بكر بن أبي علي ويحيى وهو تابعي يروي عن الصحابة وروى جرير بن حازم عن حميد الطويل عن جبير بن حية الثقفي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يزوج بعض بناته جاء فجلس إلى خدرها فقال إن فلانا يذكر فلانة فإن تكلمت وعرضت لم يزوجها وإن هي صمتت زوجها قال هذا الحديث يرويه أبو قتادة وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم أخرجه أبو موسى د ع جبير مولى كبيرة بنت سفيان له ذكر فيمن أدرك النبي روى يحيى بن أبي ورقة بن سعيد عن أبيه قال أخبرتني مولاتي كبيرة بنت سفيان وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله إني وأدت أربع بنات في الجاهلية قال أعتقي رقابا قالت فأعتقت أباك سعيدا وابنه ميسرة وجبيرا وأم ميسرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع جبير بن مطعم بن عدي ابن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي يكنى أبا محمد وقيل أبا عدي أمه أم حبيب وقيل أم جميل بنت سعيد من بني عامر بن لؤي وقيل أم جميل بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس من بني عامر بن لؤي وأمها أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس قاله الزبير وكان من حلماء قريش وساداتهم وكان يؤخذ عنه النسب لقريش وللعرب قاطبة وكان يقول أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في أسارى بدر فقال لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم لشفعناه وكان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد وهو أنه كان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من الطائف حين دعا ثقيفا إلى الإسلام وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب وإياه عنى أبو طالب بقوله

(1/397)


أمطعم إن القوم ساموك خطة وإني متى أوكل فلست بوائل وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر وكان إسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح وقيل أسلم في الفتح وروى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل بن عمرو وروى عنه سليمان بن صرد وعبد الرحمن ابن أزهر وابناه نافع ومحمد ابنا جبير أخبرنا أبو محمد أرسلان بن بغان الصوفي أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب حدثنا عمر بن حفص السدوسي أخبرنا عاصم بن علي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت إن رجعت فلم أجدك كأنها تعني الموت قال إن لم تجديني فأتي أبا بكر وتوفي جبير سنة سبع وخمسين وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين أخرجه الثلاثة س جبير بن النعمان بن أمية من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي أبو خوات بن جبير قال أبو موسى ذكره أبو عثمان السراج وروى بإسناده عن أبي بكر محمد ابن يزيد عن وهب بن جرير عن أبيه عن زيد ابن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة حوالي فرجعت إلى خبائي فلبست حلة لي ثم أتيتهن فجلست إليهن أتحدث معهن فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جبير ما يجلسك هنا قلت يا رسول الله بعير لي شرد وذكر الحديث قال أبو موسى ورواه أحمد بن عصام والجراح بن مخلد عن وهب بن جرير فقال عن خوات قال

(1/398)


خرجت مع النبي ولم يقل عن أبيه وهو الصحيح أخرجه أبو موسى ب د ع جبير بن نفير أبو عبد الرحمن الحضرمي أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن ولم يره وقدم المدينة فأدرك أبا بكر ثم انتقل إلى الشام فسكن حمص وروى عن أبي بكر وعمر وأبي ذر والمقداد وأبي الدرداء وغيرهم روى عنه ابنه وخالد بن معدان وغيرهما قال أبو عمر جبير بن نفير من كبار تابعي الشام ولأبيه نفير صحبة وقد ذكرناه في بابه روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل الذين يغزون ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم مثل أم موسى تأخذ أجرها وترضع ولدها أخرجه الثلاثة د ع جبير بن نوفل غير منسوب ذكره مطين في الصحابة وفيه نظر روى أبو بكر ابن عياش عن ليث بن عيسى عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقرب عبد إلى الله عز وجل بأفضل مما خرج منه يعني القرآن ورواه بكر بن خنيس عن ليث عن زيد بن أرطاة عن أبي أمامة ورواه الحارث عن زيد عن جبير بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الجيم والثاء والحاء المهملة د جثامة بن قيس له ذكر في حديث تقدم ذكره روى حبيب بن عبيد الرحبي عن أبي بشر عن جثامة بن قيس وكان من أصحاب

(1/399)


النبي عن عبد الله بن سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار مقدار مائة عام أخرجه ابن منده د ع جثامة بن مساحق بن الربيع ابن قيس الكناني له صحبة وكان رسول عمر إلى هرقل قال جلست على شيء ما أدري ما تحتي فإذا تحتي كرسي من ذهب فلما رأيته نزلت عنه فضحك وقال لي لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به فقلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفاتك قيل هو القائل يصف خيله ويذكر شهوده حنينا وغيرها شهدن مع النبي مسومات حنينا وهي دامية الحوامي وهي أكثر من هذا وقيل إنها للحريش وقد ذكرناها هناك وهذا الجحاف هو الذي أوقع ببني تغلب فأكثر فيهم القتل في حروب قيس وتغلب فقال الأخطل لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى الله منها المشتكى والمعول وقد أتينا على القصيدة في الكامل في التاريخ البشر موضع معروف كانت به وقعة جحدم والد حكيم له صحبة روى عنه ابنه حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وآكل خادمه وحمل من سوقه فقد برىء من الكبر

(1/400)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفاتك قيل هو القائل يصف خيله ويذكر شهوده حنينا وغيرها شهدن مع النبي مسومات حنينا وهي دامية الحوامي وهي أكثر من هذا وقيل إنها للحريش وقد ذكرناها هناك وهذا الجحاف هو الذي أوقع ببني تغلب فأكثر فيهم القتل في حروب قيس وتغلب فقال الأخطل لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى الله منها المشتكى والمعول وقد أتينا على القصيدة في الكامل في التاريخ البشر موضع معروف كانت به وقعة جحدم والد حكيم له صحبة روى عنه ابنه حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وآكل خادمه وحمل من سوقه فقد برىء من الكبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جحدم بن فضالة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا روى حديثه محمد بن عمرو ابن عبد الله بن جحدم الجهني عن أبيه عمرو عن أبيه عبد الله عن أبيه جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وقال بارك الله في جحدم وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س جحش الجهني روى عنه ابنه عبد الله ذكره الحضرمي في المفاريد حدث محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة في هذا المسجد أصلي فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم انزل ليلة ثلاث وعشرين فإن شئت فصل وإن شئت فدع يروى هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن أنيس الجهني عن النبي ومن حديثه أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه ورواه الزهري عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن أبيه وهو الصحيح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى باب الجيم والدال د ع جدار الأسلمي أخبرنا يحيى ابن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن الخطاب أخبرنا أبو معاذ الحكمي سعد بن عبد الحميد بن جعفر أخبرنا أبو الفضل عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة عن القاسم بن عبد الرحمن عن الزهري عن يزيد بن شجرة عن جدار رجل من أصحاب النبي قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأحمر وأصفر وفي الرحال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا حمل استترتا منه فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع من دمه يكفر الله عنه كل ذنب ثم تجيئان فتجلسان عند رأسه

(1/401)


وتمسحان الغبار عن وجهه وتقولان له مرحبا قد آن لك ويقول قد آن لكما ورواه يزيد بن شجرة عن النبي ورواه منصور عن مجاهد عن يزيد من قوله ولم يرفعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم جدار بكسر الجيم ب د ع جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي يكنى أبا عبد الله هو ابن عم البراء بن معرور روى عنه جابر وأبو هريرة وكان ممن يظن فيه النفاق وفيه نزل قوله تعالى ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر فقال جد بن قيس قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بمالي فنزلت ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الآية وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤدده وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح وحضر يوم الحديبية فبايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الجد بن قيس فإنه استتر تحت بطن ناقته أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ولم يتخلف عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد يعني في الحديبية من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة قال جابر بن عبد الله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها يستتر بها من الناس وقيل إنه تاب وحسنت توبته وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه أخرجه الثلاثة د ع جديع بن نذير المرادي الكعبي من كعب بن عوف بن أنعم بن مراد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمه قال ابن منده سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ابن

(1/402)


عبد الأعلى يذكره في كتاب التاريخ على ما ذكرت قال أبو نعيم بعد ذكر اسمه ذكره الحاكي عن أبي سعيد ابن يونس نذير بضم النون وفتح الذال المعجمة باب الجيم والذال المعجمة د ع جذرة بن سبرة العتقي له صحبة وشهد فتح مصر ذكره أبو سعيد بن يونس حكاه عنه ابن منده وأبو نعيم جذرة بضم الجيم وسكون الذال وآخره راء أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الجذع الأنصاري ذكره ابن شاهين أبو الفتح الأزدي إلا أن الأزدي ذكره بالخاء المعجمة روى شريك بن أبي نمر قال حدثني رجل من الأنصار يسمى ابن الجذع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتر عليهم فيسألوا أخرجه أبو موسى وقال في الصحابة ثعلبة بن زيد يقال له الجذع وابنه ثابت بن الجذع الأنصاريان فلا أدري هو هذا أم غيره وهو في مواضع بالدال المهملة وفي آخر بالذال المعجمة قال ولا أتحققه أخرجه أبو موسى س جذية أورده ابن شاهين وقال هو رجل من الصحابة روى محمد بن إبراهيم بن زياد النيسابوري عن المقدمي عن سلم بن قتيبة عن ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتم بعد احتلام ولا يتم على جارية إذا هي حاضت

(1/403)


أخرجه أبو موسى وقال هذا وهم وتصحيف ولعله أراد عن جده فصحفه بجذية واسمه حنظلة رواه مطين عن المقدمي عن سلم عن ذيال عن جده حنظلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله أخرجه أبو موسى باب الجيم والراء ب د ع الجراح بن أبي الجراح الأشجعي له صحبة روى عنه عبد الله بن عتبة ابن مسعود أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده إلى ابن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا أبو داود أخبرنا هشام عن قتادة عن خلاس عن عبد الله بن عتبة قال أتى عبد الله ابن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها فسئل عنها شهرا فلم يقل فيها شيئا ثم سألوه فقال أقول فيها برأيي فإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان وإن يكن صوابا فمن الله لها صدقة إحدى نسائها ولها الميراث وعليها العدة فقام رجل من أشجع فقال قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في بروع بنت واشق قال هلم شاهديك على هذا قال فشهد له أبو سنان والجراح رجلان من أشجع أخرجه الثلاثة د ع جراد أبو عبد الله العقيلي روى عنه ابنه عبد الله إن كان محفوظا روى يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا فقال النبي أتتك الأزد والأشعريون حسنة وجوههم طيبة أفواههم لا يغلون ولا يجبنون أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/404)


د ع جراد بن عبس ويقال ابن عيسى من أعراب البصرة روى عبد الرحمن بن جبلة عن قرة بنت مزاحم قالت سمعنا من أم عيسى عن أبيها الجراد ابن عيسى أو عبس قال قلنا يا رسول الله إن لنا ركايا تنبع فكيف لنا أن تعذب ركايانا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب د ع جرثوم وقيل جرهم بن ناشب وقيل ابن ناشم وقيل ابن لاشر وقيل ابن عمرو أبو ثعلبة الخشني وقد اختلف في اسمه واسم أبيه كثيرا وهو منسوب إلى خشين بطن من قضاعة شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم خيبر وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا ونزل الشام ومات أول إمرة معاوية وقيل مات أيام يزيد وقيل توفي سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع جرموز الهجيمي من بلهجيم ابن عمرو بن تميم وقيل القريعي وهو بطن من تميم أيضا روى عنه أبو تميمة الهجيمي أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني فيما أذن لي بإسناده إلى القاضي أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا عبيد الله بن هوذة القريعي عن جرموز الهجيمي أنه قال يا رسول الله أوصني قال لا تكن لعانا وروى عنه أيضا ابنه الحارث بن جرموز

(1/405)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جرو السدوسي روى حديثه حفص بن المبارك فقال عن رجل من بني سدوس يقال له جرو قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة فقال أي تمر هذا قلنا له الجرام فقال اللهم بارك في الجرام أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر بالجيم والزاي ويرد ذكره إن شاء الله تعالى د ع جرو بن عمرو العذري وقيل جري حديثه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لي كتابا ليس عليهم أن يحشروا ولا يعشروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم بالراء وأخرجه أبو عمر في ترجمة جزء بالزاي ويرد ذكره إن شاء الله تعالى ع س جرو بن مالك بن عامر من بني جحجبى أنصاري قاله أبو نعيم وأبو موسى وقال الطبراني بالزاي وقال ابن ماكولا جزء بالزاي والهمزة قال عروة بن الزبير في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني جحجبى جرو بن مالك ابن عامر بن حدير وقال موسى ابن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف جرو بن مالك وقال ابن ماكولا حر بالحاء المهملة والراء من بني جحجبى شهد أحدا وقال قاله الطبري وقال وأنا أحسبه الأول وأنه جزء بالجيم والزاي والهمزة أخرجه ههنا أبو نعيم وأبو موسى

(1/406)


قلت جحجبي هو ابن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقد أخرجه أبو عمر في جزء بالجيم والزاي س جرول بن الأحنف الكندي شامي جد رجاء بن حيوة روى رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده واسمه جرول بن الأحنف الكندي من أصحاب النبي أن جارية من سبي حنين مرت بالنبي وهي مجح فقال النبي لمن هذه فقالوا لفلان فقال أيطؤها فقيل نعم فقال كيف يصنع بولدها يدعيه وليس له بولد أم يستعبده وهو يغذو سمعه وبصره لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره أخرجه أبو موسى المحج الحامل التي قد دنا ولادها ب جرول بن العباس بن عامر بن ثابت أو نابت الأنصاري الأوسي اختلف في ذلك ابن إسحاق وأبو معشر فيما ذكر خليفة بن خياط واتفقا على أنه قتل يوم اليمامة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا جرول بن مالك بن عمرو بن عزيز ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي هدم بسر بن أرطأة داره بالمدينة قاله هشام الكلبي ب د ع جرهد بن خويلد وقيل ابن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث ابن سلامان ابن أسلم بن أفصى الأسلمي وقيل جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة ابن رواح ابن عدي بن سهم قاله أبو عمر قال وجعل ابن أبي حاتم جرهد بن خويلد غير جرهد ابن دراج كذا قال دراج وذكر ذلك عن أبيه وهو من أهل الصفة وشهد الحديبية يكنى أبا عبد الرحمن سكن المدينة وله بها دار وقد ذكر أبو أحمد العسكري جرهدا بترجمتين فقال في الأولى جرهد الأسلمي ونقل عن بعضهم أن جرهدا آخر في أسلم يقال له جرهد بن خويلد وأنه هو الذي قال له

(1/407)


النبي غط فخذك وكلاهما من أسلم وذكر في الترجمة الثانية ترجمة بن خويلد وأظنهما واحدا والله أعلم قال أبو عمر قول ابن أبي حاتم وهم وهو رجل واحد من أسلم لا يكاد تثبت له صحبة أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي النضر عن زرعة بن مسلم ابن جرهد الأسلمي عن جده قال مر النبي بجرهد في المسجد وقد انكشفت فخذه فقال إن الفخذ عورة قال الترمذي ما أراه متصلا وقد رواه معمر عن أبي الزناد عن ابن جرهد عن أبيه ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله ابن جرهد عن أبيه نحوه أخرجه الثلاثة بجرة بفتح الباء والجيم س جريج أبو شاة بن سلامة ابن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن الصبحان من بلي كذا ذكره ابن شاهين وقال ابن ماكولا أبو شباث بالباء الموحدة وبعد الألف ثاء مثلثة وقال خديج بالخاء المعجمة والدال حليف بني حرام شهد العقبة وبايع فيها أخرجه أبو موسى د ع جرير بن الأرقط روى يعلى ابن الأشدق عن جرير بن الأرقط قال رأيت النبي في حجة الوداع فسمعته يقول أعطيت الشفاعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي وقيل خريم بن أوس وفيه أخرجه الثلاثة وأخرجه ههنا أبو عمر وقال أظنه أخاه هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه منصرفه من تبوك فأسلم وروى شعر عباس بن عبد المطلب الذي مدح به النبي وهو عم عروة

(1/408)


بن مضرس الطائي وهو الذي قال له معاوية من سيدكم اليوم قال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا واغتفر زلتنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير قال أبو عمر قدم خريم وجرير على النبي معا ورويا شعر العباس أخرجه أبو عمر خريم بضم الخاء المعجمة والله أعلم جرير بن عبد الله الحميري وقيل ابن عبد الحميد وهو رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وكان مع خالد بن الوليد بالعراق فسار معه إلى الشام مجاهدا وهو كان الرسول إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالبشارة بالظفر يوم اليرموك قاله سيف بن عمر ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر ب د ع جرير بن عبد الله بن جابر وهو الشليل ابن مالك بن نصر بن ثعلبة ابن حشم بن عوف بن خزيمة بن حرب بن علي ابن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش أبو عمرو وقيل أبو عبد الله البجلي وقد اختلف النسابون في بجيلة فمنهم من جعلهم من اليمن وقال إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت وعمرو هذا هو أخو الأزد وهو قول الكلبي وأكثر أهل النسب ومنهم من قال هم من نزار وقال هو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان وهو قول ابن إسحاق ومصعب والله أعلم نسبوا إلى أمهم بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة أسلم جرير قبل وفاة النبي بأربعين يوما وكان حسن الصورة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه جرير يوسف هذه الأمة وهو سيد قومه وقال النبي لما دخل عليه جرير فأكرمه إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وكان له في الحروب بالعراق القادسية وغيرها أثر عظيم وكانت بجيلة متفرقة فجمعهم عمر بن الخطاب وجعل عليهم جريرا أخبرنا الأستاذ أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن مكارم المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر ابن محمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد ابن محمد بن إدر يس والخطيب أبو الفضل

(1/409)


الحسن بن هبة الله قال أخبرنا أبو الفرج محمد ابن إدريس بن محمد بن إدريس أخبرنا أبو المنصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي قال أخبرت عن محمد بن حميد الرازي عن سلمة عن محمد بن إسحاق قال لما انتهت إلى عمر مصيبة أهل الجسر وقدم عليه فلهم قدم عليه جرير بن عبد الله من اليمن في ركب من بجيلة وعرفجة بن هرثمة وكان عرفجة يومئذ سيد بجيلة وكان حليفا لهم من الأزد فكلمهم وقال قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق فسيروا إليهم وأنا أخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب وأجمعهم إليكم قالوا نفعل يا أمير المؤمنين فأخرج إليهم قيس كبة وسحمة وعرينة من بني عامر بن صعصعة وهذه بطون من بجيلة وأمر عليهم عرفجة بن هرثمة فغضب من ذلك جرير بن عبد الله فقال لبجيلة كلموا أمير المؤمنين فقالوا استعملت علينا رجلا ليس منا فأرسل إلى عرفجة فقال ما يقول هؤلاء قال صدقوا يا أمير المؤمنين لست منهم لكني من الأزد كنا أصبنا في الجاهلية دما في قومنا فلحقنا ببجيلة فبلغنا فيهم من السؤدد ما بلغك فقال عمر فاثبت على منزلتك فدافعهم كما يدافعونك فقال لست فاعلا ولا سائرا معهم فسار عرفجة إلى البصرة بعد أن نزلت وأمر عمر جريرا على بجيلة فسار بهم مكانه إلى العراق وأقام جرير بالكوفة ولما أتى علي الكوفة وسكنها وسار جرير عنها إلى قرقيسياء فمات بها وقيل مات بالسراة وروى عنه بنوه عبيد الله والمنذر وإبراهيم وروى عنه قيس بن أبي حازم والشعبي وهمام بن الحارث وأبو وائل وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وغيرهم أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي أخبرنا أحمد بن منيع أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي عن زائدة عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك ورواه زائدة أيضا عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير مثله

(1/410)


قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأرسله رسول الله إلى ذي الخلصة وهي بيت فيه صنم لخثعم ليهدمها فقال إني لا أثبت على الخيل فصك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال اللهم اجعله هاديا مهديا فخرج في مائة وخمسين راكبا من قومه فأحرقها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لخيل أحمس ورجالها أخبرنا أبو الفضل الخطيب أخبرنا أبو الخطاب بن البطر إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا عبد الله ابن عبيد الله المعلم أخبرنا الحسين المحاملي أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد أخبرنا حسين الجعفي عن زائدة عن بيان البجلي عن قيس بن أبي حازم أخبرنا جرير بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته وتوفي جرير سنة إحدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وكان يخضب بالصفرة أخرجه الثلاثة الشليل بفتح الشين المعجمة وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان وحزيمة يفتح الحاء المهملة وكسر الزاي ونذير بفتح النون وكسر الذال المعجمة د ع جرير أو أبو جرير وقيل حريز روى عنه أبو ليلى الكندي أنه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جري الحنفي روى حديثه حكيم بن سلمة فقال عن رجل من بني حنيفة يقال له جري أن رجلا أتى النبي فقال يا سول الله إني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجي فقال النبي وأنا ربما كان ذلك امض في صلاتك أخرجه ابن منده وأبو نعيم جري بضم الجيم وبالراء ذكره الأمير ابن ماكولا وقال هو والد نحاز بن جري الحنفي

(1/411)


نحاز بالنون والحاء المهملة والزاي د ع جري بن عمرو العذري وقيل جرير وقيل جرو وحديثه أنه أتى النبي فكتب له كتابا ليس عليهم أن يحشروا أو يعشروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو وأخرجه أبو عمر في جزء ب جري ويقال جزي بالزاي غير منسوب حديثه عن النبي في الضب والسبع والثعلب وخشاش الأرض وليس إسناده بقائم يدور على عبد الكريم بن أبي أمية أخرجه أبو عمر باب الجيم والزاي والسين س جزء بن أنس السلمي أخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن سنان حدثنا إسحاق بن إدريس أخبرنا وائل بن مطرف بن عبد الرحمن بن جزء ابن أنس السلمي قال أدركت أبي وجدي وفي أيديهم كتاب من رسول الله وزعم نائل أن الكتاب عندهم اليوم وكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس وهو عم جده وفيه هذا الكتاب من محمد رسول الله لرزين بن أنس وقال فذكر الحديث وقال هذا الكتاب لرزين ولا مدخل لجزء فيه أخرجه أبو موسى د ع جزء بن الحدرجان بن مالك له ولأبيه ولأخيه قداد صحبة قدم على النبي

(1/412)


طالبا لدية أخيه وثأره روى هشام بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان قال حدثني أبي عن أبيه هاشم عن أبيه جزء عن جده عبد الرحمن عن أبيه جزء بن الحدرجان وكان من أصحاب النبي قال وفد أخي قداد بن الحدرجان على النبي من اليمن من موضع يقال له القنونى بسروات الأزد بإيمانه وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد فلقيه سرية النبي فقال لهم قداد أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه في الليل قال فبلغنا ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته وطلبت ثأري فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله الآية فأعطاني النبي ألف دينار أخي وأمر لي بمائة ناقة حمراء وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية من سرايا المسلمين فخرجت إلى حي حاتم طيىء وغنمت غنما كثيرا وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم فأتيت بالنسوة فهداهن الله سبحانه إلى الإسلام وزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب جزء السدوسي ثم اليمامي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة وقيل جرو بالجيم والراء وآخره واو وقد تقدم أخرجه هناك ابن منده وأبو نعيم وأخرجه ههنا أبو عمر ب جزء بن عمرو العذري ويقال جرو ويقال جزأ قدم على النبي فكتب له كتابا أخرجه أبو عمر ههنا مختصرا وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو بالراء والواو وقد تقدم

(1/413)


ب ع جزء بن مالك بن عامر من بني جحجبى أنصاري استشهد يوم اليمامة ذكره موسى بن عقبة هكذا وقال الطبري الحر بن مالك بضم الحاء المهملة وبالراء وقال هو ممن شهد أحدا وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في جرو أخرجه أبو نعيم وأبو عمر د ع جزء غير منسوب عداده في أهل الشام روى معاوية بن صالح عن أسد بن وداعة عن رجل يقال له جزء قال يا رسول الله إن أهلي يعصوني فبم أعاقبهم قال تغفر ثم عاد الثانية فقال تغفر قال فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب جزي بالجيم والزاي المكسورة وآخره ياء وقيل جري بضم الجيم بالراء وقد تقدم حديثه في الضب أخرجه ههنا أبو عمر ب د ع جزي أبو خزيمة السلمي وقيل الأسلمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساه بردين روى حديثه ابنه عبد الله بن جزي عن أخيه حيان بن جزي عنه أنه أتى النبي بأسير كان عنده من صحابة رسول الله كانوا أسروه وهم مشركون ثم أسلموا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الأسير فكسا جزيا بردين وأسلم جزي أخرجه الثلاثة جزي قال الدارقطني أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم وأصحاب العربية يقولون بعد الجيم المفتوحة زاي وهمزة وقال عبد الغني جزي بفتح الجيم وكسر الزاي وقيل بكسر الجيم وسكون الزاي وبالجملة فهذه الأسماء كلها قد اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا على ما ذكرناه

(1/414)


ب جزي بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم التميمي السعدي عم الأحنف بن قيس قيل له صحبة وقيل لا تصح له صحبة وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأهواز أخرجه أبو عمر هكذا وقيل فيه جزء آخره همزة والله أعلم جسر قال ابن ماكولا أما جسر بكسر الجيم وبالسين المهملة فهو جسر بن وهب بن سلمة الأزدي روى عن النبي حديثا تفرد بروايته أولاده عنه باب الجيم والشين المعجمة د ع جشيب مجهول روى جهضم بن عثمان عن ابن جشيب عن أبيه عن النبي قال من سمى باسمي يرجو بركتي ويمني غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة وهو تابعي قديم يروي عن أبي الدرداء وهو حمصي قال ابن أبي عاصم لا أدري جشيب صحابي أو أدرك أم لا أخرجه ابن منده وأبو نعيم جشيش الديلمي هو ممن كاتبه النبي في قتل الأسود العنسي باليمن فاتفق مع فيروز وداذويه على قتله فقتلوه ذكره الطبري قال الأمير أبو نصر أما خشيش بضم الخاء المعجمة وشين معجمة مكررة مصغر

(1/415)


وذكر جماعة ثم قال وأما جشيش مثل الذي قبله سواء إلا أن أوله جيم فهو جشيش الديلمي كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن وأعان على قتل الأسود العنسي د ع الجشيش الكندي يرد نسبه في الجفشيش بالجيم إن شاء الله تعالى قال أبو موسى كذا أورده ابن شاهين روى سعيد بن المسيب قال قام الجشيش الكندي إلى النبي فقال يا رسول الله ألست منا قالها ثلاثا فقال النبي لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا أنا من ولد النضر بن كنانة قال وقال رسول الله جمجمة هذا الحي من مضر كنانة وكاهله الذي ينهض به تميم وأسد وفرسانها ونجومها قيس كذا أورده في هذا الحديث وهو غلط وإنما هو جفشيش أو حفشيش أو خفشيش وكل هذه تصحيفات والصحيح منها واحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الجيم والعين المهملة ب د ع س جعال وقيل جعيل ابن سراقة الغفاري وقيل الضمري ويقال الثعلبي وقيل إنه في عديد بني سواد من بني سلمة وهو أخو عوف من أهل الصفة وفقراء المسلمين أسلم قديما وشهد مع النبي أحدا وأصيبت عينه يوم قريظة وكان دميما قبيح الوجه أثنى عليه النبي ووكله إلى إيمانه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلا قال لرسول الله أعطيت الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن مائة من الإبل وتركت جعيلا فقال النبي والذي نفسي بيده لجعيل خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني تألفتهما ليسلما ووكلت جعيلا إلى إسلامه

(1/416)


قال أبو عمر غير ابن إسحاق يقول فيه جعال وابن إسحاق يقول جعيل أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى على ابن منده فقال جعال الضمري وروى بإسناده أن النبي غزا بني المصطلق من خزاعة في شعبان من سنة ست واستخلف على المدينة جعالا الضمري وروى عنه أخوه عوف أن النبي قال أوليس الدهر كله غدا وقد أوردوا جعيل بن سراقة الضمري ولعله هذا صغر اسمه إلا أن الأزدي ذكره بالفاء وتشديدها والأشهر بالعين قلت قول أبي موسى ولعله جعال عجب منه فإنه هو هو وقد أخرجه ابن منده فقال وقيل جعال فلا وجه لاستدراكه عليه وأما جفال فهو تصحيف س جعال آخر أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال لا أدري هو ذاك المتقدم أم لا وروى بإسناده عن مجاهد عن ابن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي عز وجل الجنة ولا يحقرني قال نعم قال فكيف وأما منتن الريح أسود اللون خسيس في العشيرة ومضى فقاتل فاستشهد فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الآن طيب الله ريحك يا جعال وبيض وجهك قلت هذا غير الأول لأن الأول قد روي عنه عن النبي وهذا قتل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غيره ب د ع جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي من بني جشم بن معاوية بن بكر ابن هوازن حديثه في البصريين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن أبي إسرائيل عن جعدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا فجعل النبي يومىء بيده إلى بطنه ويقول لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك

(1/417)


وبهذا الإسناد قال جعدة رأيت رسول الله وأتى برجل فقيل يا رسول الله إن هذا أراد أن يقتلك فقال له رسول الله لن تراع لن تراع لو أردت ذلك لم يسلطك الله عليه أخرجه الثلاثة د ع جعدة بن هانىء الحضرمي جاهلي عداده في أهل حمص روى ابن عائذ عن المقدام الكندي وجعدة بن هانىء وأبي عتبة أن النبي بعث عمر إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبى عليه يقسم ماله نصفين فأتاه فقسمه كذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي روى حديثه عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي وداود بن يزيد الأودي عن أبيه عنه عن النبي أنه قال خير الناس قرني أخرجه أبو عمر وأخرج أيضا جعدة بن هبيرة المخزومي وجعل هذا غيره وغالب الظن أنه هو لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن يزيد عن أبيهما عن جدهما عن جعدة بن هبيرة المخزومي على ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى ب د ع جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أم هانىء بنت أبي طالب قاله أبو عمر وقال أبو عبيدة ولدت أم هانىء بنت أبي طالب من هبيرة ثلاثة بنين جعدة وهانىء ويوسف وقال الزبير ولدت أم هانىء لهبيرة أربعة بنين أحدهم جعدة وقال هشام الكلبي جعدة بن هبيرة ولي خراسان لعلي رضي الله عنه وهو ابن أخته

(1/418)


أمه أم هانىء بنت أبي طالب وقال ابن منده وأبو نعيم جعدة بن هبيرة ابن أبي وهب ابن بنت أم هانىء وقيل إن جعدة هو القائل أبي من بني مخزوم إن كنت سائلا ومن هاشم أمي لخير قبيل فمن ذا الذي يبأى علي بخاله كخالي علي ذي الندى وعقيل روى عنه مجاهد ويزيد عن عبد الرحمن الأودي وسعيد بن علاقة وسكن الكوفة وقد اختلف في صحبته أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أخبرنا أبو القاسم بن محمد الذكواني أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا أبو بكر بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة قال قال رسول الله خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الآخر أردأ أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وأبي نعيم إن جعدة هو ابن بنت أم هانىء هذا وهم منهما وليس بابن ابنتها إنما هو ابنها لا غير على أن أبا نعيم يتبع ابن منده كثيرا في أوهامه والله أعلم ب جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الصدفي الحريمي بايع تحت الشجرة وكساه النبي قميصه ونعليه وأعطاه من شعره وتزوج جعشم آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة وذكره أبو سعيد بن يونس كما ذكرناه وقال إنه شهد فتح مصر فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال أهل الردة ويؤيد قول ابن يونس أن ابن ماكولا قال في اسمه فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك فجعل الشريد زوجا لها ولم يجعله قاتلا له والله أعلم أخرجه أبو عمر

(1/419)


حريم بضم الحاء المهملة وفتح الراء ع س جعفر بن أبي الحكم ذكره الحماني ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان روى الحماني عن عبد الله بن جعفر المخرمي عن عبد الحكم بن صهيب قال رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل من ههنا وههنا فقال مه يا ابن أخي هكذا يأكل الشيطان إن النبي كان إذا أكل لم تعد يده ما بين يديه ورواه النعمان بن شبل عن المخرمي عن عبد الحكم عن جعفر قال رآني الحكم يعني ابن رافع فذكر نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع جعفر بن الزبير بن العوام أخو عبد الله روى إبراهيم بن العلاء عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النبي وهو وهم والصواب ما روى أبو اليمان وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما عن ابن عياش عن هشام عن عروة أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا النبي وهما ابنا ست أخرجه ابن منده وأبو نعيم جعفر أبو زمعة البلوي ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان سكن مصر اختلف في اسمه فقيل جعفر وقيل عبد ذكره أبو موسى في عبد ولم يذكره في جعفر ب د ع جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم واسم أبي سفيان المغيرة وهو بكنيته أشهر وأمه جمانة بنت أبي طالب بن عبد المطلب ذكر الواقدي أنه أدرك النبي وشهد معه حنينا وبقي إلى أيام معاوية وتوفي أوسط أيامه وقال أبو نعيم وهذا وهم لأن الذي شهد حنينا هو أبو سفيان ولم يشهدها جعفر

(1/420)


ب د ع جعفر بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو علي بن أبي طالب لأبويه وهو جعفر الطيار وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل روي أن أبا طالب رأى النبي وعليا رضي الله عنه يصليان وعلي عن يمينه فقال لجعفر رضي الله عنه صل جناح ابن عمك وصل عن يساره قيل أسلم بعد واحد وثلاثين إنسانا وكان هو الثاني والثلاثين قاله ابن إسحاق وله هجرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة روى عنه ابنه عبد الله وأبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه أبا المساكين وكان أسن من علي بعشر سنين وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين ولما هاجر إلى الحبشة أقام بها عند النجاشي إلى أن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقه وقبل بين عينيه وقال ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب الثقفي أخبرنا خالد الحذاء عن عكرمة عن أبي هريرة قال ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد ن عمرو بن الضحاك قال حدثنا محرز بن سلمة أخبرنا عبد العزيز ابن محمد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ومحمد بن نافع بن عجير عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن النبي قال وأما

(1/421)


أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من عترتي التي أنا منها وفي الحديث قصة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين أخبرنا فطر عن كثير بن نافع النواء قال سمعت عبد الله بن مليل قال سمعت عليا يقول قال رسول الله لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن أبي بكر أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لأستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة في ذي الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادي سنة ثمان قال وأخبرنا محمد بن جعفر عن عروة قال فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى قتل زيد بن حارثة ثم أخذ الراية جعفر فقاتل بها حتى قتل قال وأخبرنا ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر ابن أبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل قال ابن إسحاق فهو أول من عقر في الإسلام ولما قاتل جعفر قطعت يداه والراية معه لم يلقها قال رسول الله أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة ولما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف وطعنة برمح كلها فيما أقبل من بدنه وقيل بضع وخمسون والأول أصح

(1/422)


قال ابن إسحاق فلما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ثم قال أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم قال لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى قال ابن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى عن أم جعفر بنت جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس أنها قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله ائتيني ببني جعفر فأتيته بهم فشمهم ودمعت عيناه فقلت يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء قال نعم أصيبوا هذا اليوم فقمت أصيح وأجمع النساء ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تغفلوا آل جعفر فإنهم قد شغلوا قال ابن إسحاق حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتاه نعي جعفر دخل على امرأته أسماء بنت عميس فعزاها فيه ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول واعماه فقال رسول الله على مثل جعفر فلتبك البواكي ودخله من ذلك هم شديد حتى أتاه جبريل فأخبره أن الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة وقال عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت عليا شيئا فمنعني وقلت له بحق جعفر إلا أعطاني وقال كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين =

 2.

مجلد 2. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ  

  = وكان عمر جعفر لما قتل إحدى وأربعين سنة وقيل غير ذلك أخرجه الثلاثة س جعفر العبدي ذكره العسكري علي بن سعيد في الصحابة روى حديثه ليث بن أبي سليم عن زيد عن جعفر العبدي قال قال رسول الله ويل للمتألين من أمتي الذين يقولون فلان في الجنة وفلان في النار أخرجه أبو موسى س جعفر بن محمد بن مسلمة قال ابن شاهين سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبي وشهد فتح مكة والمشاهد بعد أخرجه أبو موسى ب جعفي بضم الجيم وآخره ياء ذكره ابن أبي حاتم فقال جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج كان وفد على النبي في وفد جعف في الأيام التي توفي النبي فيها كذا قال عن أبيه أخرجه أبو عمر قلت وهذا من أغرب ما يقوله عالم فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي بدهر طويل فإن بعض من صحب النبي من جعفي بينه وبين جعفي ما يزيد على عشرة آباء والذي أظنه أنه رأى وفد جعفي فظنه اسم رجل منسوب إلى جعف فظن أن جعفا هو الاسم وأن جعفيا زيدت الياء فيه للنسبة ولو علم أن جعفيا هو الاسم وأنه قبل النبي لم يجعله صحابيا

(1/424)


د ع جعونة بن زياد الشني روى عن النبي أنه قال لا بد من العريف والعريف في النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع جعيل بن زياد الأشجي كوفي له صحبة وقيل فيه جعال وقد تقدم هكذا نسبه ابن منده وأما أبو عمر وأبو نعيم فلم ينسباه بل قالا جعيل الأشجعي روى عنه عبد الله بن أبي الجعد أخو سالم أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي أخبرنا زيد بن الحباب أخبرنا رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد حدثني عبد الله بن أبي الجعد عن جعيل الأشجعي قال خرجت مع النبي في بعض غزواته وأنا على فرس عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سر يا صاحب الفرس فقلت يا رسول الله عجفاء ضعيفة قال فرفع مخفقة كانت معه فضربها بها وقال اللهم بارك له فيها فلقد رأيتني ما أملك رأسها قدام القوم ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا أخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا أما جعيل بضم الجيم وفتح العين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو جعيل الأشجعي عن النبي قال وقيل جميل وهو تصحيف ب د ع جعيل بن سراقة الضمري وقيل الغفاري أخو عوف وقيل جعال وهو من أهل الصفة وقد تقدم ذكره في جعال أخرجه الثلاثة س جعيل سماه النبي عمرا روى عروة بن الزبير عن عبد الله بن كعب بن

(1/425)


مالك قال لما حفر النبي الخندق قسم الناس وكان هو يعمل معهم وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرا وارتجز بعضهم فقال سماه من بعد جعيل عمرا وكان للبائس يوما ظهرا ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال معهم ظهرا أخرجه أبو موسى باب الجيم والفاء ب د ع جفشيش بن النعمان الكندي يقال فيه بالجيم والحاء والخاء وقيل هو حضرمي يكنى أبا الخير وفد إلى النبي مع الأشعث بن قيس الكندي في وفد كندة وهو الذي قال للنبي أنت منا فقال لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا نحن من ولد النضر بن كنانة ولم ينسبه أحد من الثلاثة وقال هشام الكلبي هو معدان وهو الجفشيش بن الأسود بن معدي كرب بن ثمامة بن الأسود ابن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو ابن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية وهو كندة الكندي وقيل إن الجفشيش لقب له وهو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي فجعل اليمين على أحدهما فقال يا رسول الله إن حلف دفعت إليه أرضي فقال رسول الله دعه فإنه إن حلف كاذبا لم يغفر الله له ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس قال كان بين رجل منا ورجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض فقال له رسول الله شهودك وإلا حلف لك هكذا رواه أبو عمر فقال الشعبي عن الأشعث والشعبي لم يرو عن الجفشيش والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي قال حدثنا قتيبة أخبرنا الأحوص عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي فقال الحضرمي يا رسول الله إن هذا غلبني على أرض لي كانت في يدي فقال الكندي هي أرضي وفي يدي ليس له فيها حق فقال النبي للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه قال يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه وليس يتورع من شيء قال ليس

(1/426)


لك منه إلا ذلك فانطلق الرجل ليحلف له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر لئن حلف على ماله ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض وهذا حديث صحيح قال أبو نعيم وقال بعض الناس إنه الحفشيش بالحاء وهو وهم وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده ب د ع جفينة الجهني وقيل النهدي روى أن النبي كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب فأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال النبي انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه أخرجه الثلاثة باب الجيم واللام ب د ع الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف له صحبة وله ذكر في المغازي روى أبو صالح عن ابن عباس أن الحارث ابن سويد بن الصامت رجع عن الإسلام في عشرة رهط فلحقوا بمكة فندم الحارث بن سويد فرجع حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد أني ندمت على ما صنعت فسل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لي من توبة إن رجعت وإلا ذهبت في الأرض فأتى الجلاس النبي فأخبره بخير الحارث وندامته وشهادته فأنزل الله تعالى إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فأرسل الجلاس إلى أخيه فأقبل إلى المدينة واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب إلى الله تعالى من صنيعه فقبل النبي عذره وكان الجلاس منافقا فتاب وحسنت توبته وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير وهي أنه تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال والله إن كان محمد صادقا لنحن شر من الحمير وكانت أم عمير بن سعد تحته كان عمير يتيما في حجره لا مال له وكان يكفله ويحسن إليه فسمعه يقول هذه الكلمة فقال يا

(1/427)


جلاس لقد كنت أحب الناس إلي وأحسنهم عندي يدا وأعزهم علي ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك ولئن كتمتها لأهلكن فذكر للنبي مقالة الجلاس فبعث النبي إلى الجلاس فسأله عما قاله عمير فحلف باللهما تكلم به وإن عميرا لكاذب وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي وهو يقول اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى ولقد قالوا كلمة الكفر الآية فتاب بعد ذلك الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته أخرجه الثلاثة وقال ابن منده عن أبي صالح عن ابن عباس إن الحارث بن الجلاس بن الصامت وليس بصحيح وإنما هو أخو الجلاس بن سويد ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث فقالا الحارث بن سويد وذكره غيرهما كذلك والله أعلم د ع الجلاس بن صليت اليربوعي أتى النبي فسأله عن الوضوء روت عنه ابنته أم منقذ أنه أتى النبي فسأله عن الوضوء فقال واحدة تجزىء وثنتان ورأيته يتوضأ ثلاثا ثلاثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الجلاس بن عمرو الكندي روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة الكندي عن أبيه عن جلاس بن عمرو الكندي قال وفدت في نفر من قومي بني كندة على النبي فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا قلنا يا نبي الله أوصنا قال إن لكل ساع غاية وغاية ابن آدم الموت فعليكم بذكر الله فإنه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة أخرجه أبو موسى بإسناده وقال علي بن قرين وهو راوي الحديث ضعيف

(1/428)


ب د ع جليبيب بضم الجيم على وزن قنيديل وهو أنصاري له ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي في إنكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الأنصار وكان قصيرا دميما فكان الأنصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك فسمعت الجارية بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلت قول الله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وقالت رضيت وسلمت لما يرضى لي به رسول الله فدعا لها رسول الله وقال اللهم اصبب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالا أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له فلما فرغ من القتال قال هل تفقدون من أحد قالوا نفقد والله فلانا وفلانا قال لكني أفقد جليبيبا فوجدوه عند سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتى النبي فأخبر فقال قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه حتى قالها مرتين أو ثلاثا ثم قال بذراعيه فبسطهما فوضع على ذراعي النبي حتى حفر له فما كان له سرير إلا ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفن وما ذكر غسلا ورواه ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس وهو وهم أخرجه الثلاثة د ع جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة قاله الواقدي وقال ابن إسحاق عبد الله بن الحارث الليثي استشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الحارث عوض محارب وساق باقي النسب مثله رواه يونس بن بكير عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم غيرة بكسر الغين المعجمة وفتح الياء تحتها نقطتان ثم راء وهاء

(1/429)


باب الجيم والميم س جمانة الباهلي قال أبو موسى ذكره الأزدي وقال له صحبة روى بإسناده عن بكر بن خنيس عن عاصم بن عاصم عن جمانة الباهلي قال قال رسول الله لما أذن الله عز وجل لموسى بالدعاء على فرعون أمنت الملائكة فقال لقد استجبت لك ودعاء من جاهد في سبيل الله عز وجل ثم قال رسول الله اتقوا أذى المجاهدين فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل ويستجيب دعاءهم كما يستجيب دعاء الرسل أخرجه أبو موسى جمد الكندي روى حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة أن جمد الكندي قال لأن أوتي بقصعة فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام فأخبر بذلك النبي فقال يا جمد قلت كذا وكذا قال نعم فقال النبي إنهم ثمرة الفؤاد وقرة العين وإنهم لمحزنة مبخلة مجبنة ورواه سفيان عن سليمان عن خيثمة أن الأشعث بن قيس الكندي بشر بغلام وهو عند النبي فذكر مثله ورواه مجالد عن الشعبي أن الأشعث بن قيس قال أبو نعيم وهو المشهور المستفيض وشبه حماد بن سلمة قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه بجمد جمد بفتح الجيم وسكون الميم ولا أعرف جمدا من كندة إلا جمدا أحد الملوك الأربعة الذين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا في الردة كفارا والله أعلم د ع جمرة بن عوف يكنى أبا يزيد يعد في أهل فلسطين حديثه عند أولاده روى وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة عن أبيه عن جده يزيد بن جمرة قال أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي هو وأخوه حريث فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله أتاه فمسح صدره ودعا فيه بالبركة

(1/430)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س ع جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي بن حزاز بن كاهل بن عذرة سيد بني عذرة وفد على النبي في وفد عذرة وأتاه بصدقتهم قاله الطبري روى عن النبي أنه أمره بدفن الشعر والدم وأقطعه النبي رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى وهو أول من قدم بصدقة عذرة إلى النبي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى أسقط من نسبه ثلاثا فقال البياع ابن كاهل بن عذرة والذي ذكرناه أصح وكذلك ذكره ابن ماكولا وابن الكلبي وغيرهما حزاز بفتح الحاء المهملة والزاي المشددة وآخره زاي أخرى والبياع بالباء الموحدة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره عين مهملة جمهان الأعمى أخبرنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة قال أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل الفلكي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الأخرم حدثنا أبو نصر بن علي الفامي أخبرنا أبو العباس الأصم أخبر نا الربيع بن سليمان حدثنا أسد بن موسى أخبرنا نصر بن طريف عن أيوب بن موسى عن المقبري عن ذكوان عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جمهان الأعمى فقال رسول الله استتري منه قالت يا رسول الله جمهان الأعمى قال إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال كما يكره للرجال أن ينظروا إلى النساء جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف بن عمرو بن

(1/431)


عوف ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي وهو الذي تصدق بجميع جهازه في سبيل الله عز وجل قاله ابن الكلبي د ع جميل بن بصرة الغفاري وقيل حميل بضم الحاء وفتح الميم وهو أكثر وقيل بصرة بن أبي بصرة سكن مصر وله بها دار روى المقبري عن أبي هريرة عن حميل الغفاري قال قال رسول الله لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد مكة ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس قال ابن ماكولا وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم فهو أبو بصرة الغفاري حميل بن بصرة قال علي بن المديني وقال مالك في حديث زيد بن أسلم عن المقبري عن أبي هريرة أنه لقي جميلا يعني بالجيم وتابعه الدراوردي وأبي وقال روح بن القاسم عن زيد ابن أسلم حميل بحاء مهملة وتابعه سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر عن زيد وقال ابن الهاد بصرة بن أبي بصرة قال ابن ماكولا والصحيح حميل يعني بضم الحاء وقال على ذلك اتفقوا وهو حميل بن بصرة بن وقاص ابن حاجب بن غفار حدث عنه عمرو بن العاص وأبو هريرة وأبو تميم الجيشاني وتميم ابن فرع المهري ومرثد بن عبد الله اليزني وغيرهم انتهى كلام ابن ماكولا أخرجه ههنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمرو في حميل بالحاء المهملة د ع جميل بن ردام العذري أقطعه النبي الرمداء روى عمرو بن حزم قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذري أعطاه الرمداء لا يحاقه فيه أحد وكتب علي بن أبي طالب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح

(1/432)


القرشي الجمحي أخو سعيد بن عامر وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي المكي المحدث أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية ب س جميل بن معمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وهو أخو سفيان بن معمر وعم حاطب وحطاب ابني الحارث بن معمر قال الزبير ليس لجميل وسفيان عقب والعقب لأخيهما الحارث وكان لا يكتم ما استودعه من سر وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور وكان يسمى ذا القلبين وفيه نزلت ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه في قول أسلم جميل عام الفتح وكان مسنا وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقتل زهير بن الأبحر مأسورا فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل وكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل وليس كعهد الدار يا أم مالك ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل وشهد مع أبيه الفجار قال الزبير بن بكار جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن غوث رضي الله عنهما فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب وكيف ثوائي بالمدينة بعدما قضى وطرا منها جميل بن معمر فدخل إليه وقال ما هذا يا أبا محمد قال إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس

(1/433)


وروى محمد بن يزيد هذا الخبر فقلبه فجعل المتغني عمر والداخل عبد الرحمن والزبير أعلم بهذا الشأن أخرجه أبو عمر وأبو موسى وزاد أبو موسى في نسبه فقال جميل بن معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب والأول أصح جميل النجراني روى محكم بن صالح الضبي عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي قال حدثني جميل النجراني قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بعام وهو يقول إني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخي في الله وصاحبي في الغار ذكره ابن الدباغ الأندلسي باب الجيم والنون د ع جناب أبو خابط الكناني روى حديثه سعيد بن المسيب عن خابط بن جناب عن أبيه جناب قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم خابط بالخاء المعجمة والباء الموحدة باب الجيم والنون د ع جناب أبو خابط الكناني روى حديثه سعيد بن المسيب عن خابط بن جناب عن أبيه جناب قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم خابط بالخاء المعجمة والباء الموحدة جناب بن قيظي الأنصاري قتل يوم أحد قاله ابن إسحاق من رواية المروزي عن أبي أيوب عن ابن سعد عنه وقال غيره حباب بن قيظي بضم الحاء والباءين الموحدتين وقيل خباب بالخاء المعجمة وبالحاء المهملة هو الصواب جناب الكلبي أسلم يوم الفتح روى عن النبي أنه سمعه يقول لرجل ربعة إن

(1/434)


جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئا ثم قال يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجار مجاور يا من تخيره الإله لخلقه فحباه بالخلق الزكي الطاهر أنت النبي وخير عصبة آدم يا من يجود كفيض بحر زاخر ميكال معك وجبريل كلاهما مدد من عزيز قاهر قال فقلت من هذا الشاعر فقيل حسان فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له ويقول خيرا د ع جنادح بن ميمون يعد في الصحابة شهد فتح مصر لا يعرف له حديث قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم جنادح بالحاء في آخره ب د ع جنادة بالهاء هو جناد ابن أبي أمية الأزدي ثم الزهراني واسم أبي أمية مالك قاله أبو عمر عن خليفة وغيره وقال البخاري اسم أبي أمية كثير وقال ابن أبي حاتم عن أبيه عن جنادة بن أبي أمية الدوسي واسم أبي أمية كبير ولأبيه صحبة وهو شامي وشهد فتح مصر وعقبه بالكوفة وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك الذي يأتي ذكره قال أبو عمر هو كما قال محمد بن سعد هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن قال وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان رضي الله عنه إلى أيام يزيد إلا ما كان من أيام الفتنة وشتا في البحر سنة تسع وخمسين قال أبو عمر وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النبي وروى عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وابن عمر روى عنه أبو قبيل المعافري ومرثد بن عبد الله وبسر بن سعيد وشييم بن بيتان والحارث بن يزيد الحضرمي

(1/435)


أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حجاج عن ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا من أصحاب النبي اختلفوا فقال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت قال جنادة فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن ناسا يقولون إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد وله حديث في صوم يوم الجمعة وحده وتوفي بالشام سنة ثمانين وهو من صغار الصحابة أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده لم يسم أباه كبيرا وإنما جعل كبيرا أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى د ع جنادة بن أبي أمية قال ابن منده واسم أبي أمية كبير أدرك النبي ولا تصح له صحبة قال وقال محمد بن إسماعيل اسم أبي أمية كثير توفي سنة سبع وستين روى أبو عبد الله الصنابحي أن جنادة بن أبي أمية أم قوما فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه فقال أترضون قالوا نعم ثم فعل عن يساره ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته هذا قول ابن منده وقال أبو نعيم لما ذكره هو عندي جنادة ابن أبي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة وهما عندي واحد وذكر الحديث من أم قوما وهم له كارهون وأما أبو عمر فإن قوله إن اسم أبيه كبير قاله في الترجمة الأولى ولم يذكر هذه الترجمة يدل على أنه رآهما واحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع جنادة بن أبي أمية الأزدي أبو عبد الله له صحبة نزل مصر وعقبة بالكوفة واسم أبي أمية كثير وقاله البخاري توفي سنة سبع وستين روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أن حذيفة البارقي حدثه

(1/436)


أن جنادة بن أبي أمية حدثه أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما في يوم جمعة فقال كلوا فقالوا إنا صيام فقال أصمتم أمس وذكر الحديث أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده فإذن يكون قد أخرج جنادة بن أبي أمية ثلاث تراجم هذه إحداها والثانية جنادة بن أبي أمية وقال واسم أبي أمية كبير وذكر له حديث الإمامة وقال هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي يعني هذا الذي في هذه الترجمة وهما واحد والثالثة جنادة بن أبي أمية الزهراني الذي ولي غزو البحر وروى له حديث الهجرة وجعل الثلاثة واحدا فلا أدري من أين ذكر هذه الترجمة وابن منده إنما ذكر جنادة بن أبي أمية ترجمتين لا غير والله أعلم وأبو عمر صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني واسم أبيه كبير والثاني جنادة بن مالك والله أعلم ب د ع جنادة بن جراد العيلاني الأسدي أحد بني عيلان سكن البصرة روى عنه زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جآوة أنه قال أتيت النبي بإبل قد وسمتها في أنفها فقال يا جنادة أما وجدت عظما تسمها فيه إلا الوجه أو ما علمت أن أمامك القصاص قلت أمرها إليك قال ائتني بشيء ليس عليه وسم فأتيته بابن لبون وحقة وجعلت الميسم حيال العنق فقال أخر ولم يزل يقل أخر حتى بلغ الفخذ فقال النبي على بركة الله فوسمتها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين أخرجه الثلاثة قلت كذا نسبه أبو عمر فقال العيلاني الأسدي ولا أعرف هذا النسب إنما عيلان بن جآوة بن معن وولد معن من باهلة فهو عيلاني باهلي وأما أسدي فلعله له فيهم حلف وإلا فليس منهم وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة والله أعلم قريع بضم القاف وفتح الراء وبالياء تحتها نقطتان د ع جنادة بن زيد الحارثي من أهل البصرة من أعرابها لا تصح صحبته في إسناده نظر روت عنه ابنته أم المتلمس عن أبيها جنادة بن زيد قال وفدت فقلت يا رسول الله إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا من ربيعة ومضر

(1/437)


حتى يسلموا فدعا الله وكتب بذلك كتابا وهو عندنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب جنادة بن سفيان الأنصاري وقيل الجمحي لأن أباه سفيان ينسب إلى معمر ابن حبيب بن حذافة بن جمح لأن معمرا تبناه بمكة وقد ذكرنا خبره في باب سفيان وهو من الأنصار أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج إلا أنه غلب عليه معمر بن حبيب الجمحي وهو وبنوه ينسبون إليه قدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان وأبوهما سفيان من أرض الحبشة وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم قاله ابن إسحاق وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل ابن حسنة لأن سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة فولدت له أخرجه أبو عمر ب جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف وأبوه عبد الله هو أبو نبقة قتل جنادة يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب د ع جنادة بن مالك الأزدي سكن مصر وعقبه بالكوفة روى حديثه مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي أنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مع نفر من الأزد سبعة أنا ثامنهم ونحن صيام فدعانا لطعام بين يديه فقلنا يا رسول الله إنا صيام قال فهل صمتم أمس قلنا لا قال فتصومون غدا قلنا ما نريد ذلك قال فأفطروا هذا كلام ابن منده

(1/438)


وأما أبو نعيم فذكر له ترجمة جنادة بن مالك ويكنى أبا عبيد الله وعقبه بالكوفة وأخرج حديثه عن مصعب بن عبيد الله بن جنادة عن أبيه عن جده جنادة بن مالك قال قال رسول الله ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام استسقاء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة على الميت وأخرج أبو عمر نحوه أما حديث صوم يوم الجمعة فأخرجه أبو نعيم في ترجمة جنادة بن أمية الأزدي الذي يكنى أبا عبيد الله في ترجمة منفردة وقد ذكرناه وأخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني وجعله هو ابن مالك وابن كثير وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبي أمية وجنادة بن مالك وروى عنه حديث النياحة وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي وكنيته أبو عبيد الله الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة ترجمة وروى عنه صوم يوم الجمعة وجنادة ابن أبي أمية واسمه كبير الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة وروى عنه حديث الهجرة ثم قال وبعض المتأخرين يعني ابن منده أفرد حديث جنادة في الإمامة وحديث الهجرة فجعلهما ترجمتين تكثيرا لتراجمهم وثلاثتهم عندي واحد جنادة الأزدي وجنادة الزهراني وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم وأما ابن منده فجعل جنادة بن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى فجعلهم ثلاثة ولم يتكلم عليهم بشيء فدل على أنه ظنهم ثلاثة وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب والله أعلم ب جنادة الأزدي قال أبو عمر ذكره ابن أبي حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك جعله آخر فقال جنادة الأزدي له صحبة مصري روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي وقد وهم فيه ابن أبي حاتم وفي جنادة بن أبي أمية قلت وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه وحديثه في الصوم يوم الجمعة وقد أخرجه أبو عمر فلا أدري لم أخرج هذا منفردا وهما واحد د ع جنادة غير منسوب كتب له النبي كتابا له ذكر في حديث عمرو بن

(1/439)


حزم عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لجنادة بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة أطاع الله ورسوله وأعطى الخمس من المغانم خمس الله وفارق المشركين فإن له ذمة الله وذمة محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم جنبذ بتقديم النون على الباء الموحدة وآخره ذال معجمة قال الأمير أبو نصر هو جنبذ بن سبع قال قاتلت النبي أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما رواه أبو سعيد مولى بني هاشم عن حجر أبي خلف عن عبد الله بن عوف قال سمعت جنبذا قال الخطيب أبو بكر رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه عن أبي الفتح الأزدي عن أبي يعلى عن محمد بن عباد عنه مضبوطا كذلك وهو غاية في ضبطه حجة في نقله ب د ع جندب بن جنادة بن سفيان ابن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وقيل غير ذلك أبو ذر الغفاري ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أسلم والنبي بمكة أول الإسلام فكان أربع أربعة وقيل خامس خمسة وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلافا كثيرا وهو أول من حيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى هاجر النبي فأتاه بالمدينة بعدما ذهبت بدر وأحد والخندق وصحبه إلى أن مات وكان يعبد الله تعالى قبل مبعث النبي بثلاث سنين وبايع النبي على أن لا تأخذه في الله لومة لائم وعلى أن يقول الحق وإن كان مرا أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عبيد الله وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن عثمان بن عمير هو أبو اليقظان عن أبي حرب عن أبي الأسود الديلي عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر

(1/440)


وروي أن النبي قال أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى ابن مريم وروى عنه عمر بن الخطاب وابنه عبد الله ابن عمر وابن عباس وغيرهم من الصحابة ثم هاجر إلى الشام بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه فلم يزل بها حتى ولي عثمان فاستقدمه لشكوى معاوية منه فأسكنه الربذة حتى مات بها أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري يعرف بابن الشيرجي وغير واحد قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسن الشافعي أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن الحسين وهو أبو الحسن أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي ابن يحيى بن سلوان المازني أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي أخبرنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر عن رسول الله عن جبريل عن الله تبارك وتعالى أنه قال يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي القاسم علي بن الحسن إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أخبرنا أبو الفضل الرازي أخبرنا جعفر بن عبد الله أخبرنا محمد ابن هارون أخبرنا محمد ابن إسحاق أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا وهيب أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن زوجة أبي ذر أن أبا ذر

(1/441)


حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت أبكي أنه لا بد لي من تكفينك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا فقال لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ولم يبق غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول لك وإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال راقبي الطريق فبينما هي كذلك إذ هي بقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا ما لك فقالت امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر قال ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ثم وضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال أبشروا فأنتم النفر الذين قال فيكم رسول الله ثم قال أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن ثوبا من ثيابي يسعني لم أكفن إلا فيه فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل كان أميرا أو عريفا أو بريدا فكل القوم كان نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال أنا صاحبه الثوبان في عيبتي من غزل أمي وأحد ثوبي هذين اللذين علي قال أنت صاحبي فكفني وتوفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة وصلى عليه عبد الله بن مسعود فإنه كان مع أولئك النفر الذين شهدوا موته وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالمدينة فضم ابنته إلى عياله وقال يرحم الله أبا ذر وكان آدم طويلا أبيض الرأس واللحية وسنذكر باقي أخباره في الكني إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة س جندب بن حيان أبو رمثة التميمي من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم اختلف في اسمه فسماه البرقي كذلك وأورده أبو عبد الله بن منده في رفاعة أخرجه أبو موسى كذا مختصرا

(1/442)


ب د ع جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن ابن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي كان على رجالة صفين مع علي وقتل في تلك الحرب بصفين قال أبو عمر قيل إن الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة بن أبي معيط هو جندب ابن زهير قاله الزبير بن بكار وقيل جندب بن كعب وهو الصحيح قال وقد اختلف في صحبة جندب ابن زهير فقيل له صحبة وقيل لا صحبة له وإن حديثه مرسل وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل قال أبو نعيم ذكره البغوي وقال هو أزدي وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له فزاد في ذلك لمقالة الناس فأنزل الله تعالى في ذلك فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وكان فيمن سيره عثمان رضي الله عنه من الكوفة إلى الشام وهو أحد جنادب الأزد وهم أربعة جندب الخير بن عبد الله وجندب بن كعب قاتل الساحر وجندب بن عفيف وجندب بن زهير وقتل مع علي بصفين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرج من أخباره شيئا في ترجمة جندب ابن كعب ب د ع جندب بن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وقد اختلف العلماء في اسمه فروى طاوس عن ابن عباس أن رجلا من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة كان ذا مال وكان له أربعة بنين فقال اللهم إني أنصر رسولك بنفسي غير أني أعود عن سواد المشركين إلى دار الهجرة فأكون عند النبي فأكثر سواد المهاجرين والأنصار فقال لبنيه احملوني إلى دار الهجرة فأكون مع النبي

(1/443)


فحملوه فلما بلغ التنعيم مات فأنزل الله عز وجل ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وروى حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط مثله وروى حجاج بن منهال عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن قسيط مثله وروى أيضا اسمه جندع بن ضمرة ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق وروى عكرمة عن ابن عباس ضمرة بن أبي العيص وقال عبد الغني بن سعيد اسمه ضمرة وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه جندع بن ضمرة وقيل ضمضم بن عمرو الخزاعي وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فقال جندب بن ضمرة الجندعي لما نزلت ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فقال اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة ولا معذرة ولا حجة ثم خرج وهو شيخ كبير فمات في بعض الطريق فقال بعض أصحاب النبي مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا فنزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ولم ينقل من الاختلاف شيئا أخرجه الثلاثة ب د ع جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي وعلقة بفتح العين واللام بطن من بجيلة وهو علقة بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث أخي الأزد بن الغوث له صحبة ليست بالقديمة يكنى أبا عبد الله سكن الكوفة ثم انتقل إلى البصرة قدمها مع مصعب بن الزبير روى عنه من أهل البصرة الحسن ومحمد وأنس ابنا سيرين وأبو السوار العدوي وبكر بن عبد الله ويونس بن جبير الباهلي وصفوان بن محرز وأبو عمران الجوني وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير والأسود بن قيس وسلمة بن كهيل وله رواية عن أبي بن كعب وحذيفة روى عنه الحسن أن النبي قال من صلى الصبح صلاة كان في ذمة الله عز وجل فانظر لا يطلبنك الله بشيء من ذمته

(1/444)


قال ابن منده وأبو نعيم ويقال له جندب الخير والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن الأخرم الأزدي الغامدي أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا جعفر بن أحمد بن الحسين المقري أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان الزبيبي حدثنا أحمد بن أبي عوف حدثنا أحمد ابن الحسن بن خراش حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا معمر قال سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج بن أخي صفوان بن محرز حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير قال اجمع لي نفرا من إخوانك حتى أحدثهم فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر فحسر البرنس عن رأسه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وأنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا أراد أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وإن رجلا من المسلمين التمس غفلته قال وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله فقتله وجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله وأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال لم قتلته فقال يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا وإني حملت عليه السيف فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله قال رسول الله أقتلته قال نعم قال فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة قال فجعل لا يزيد على أن يقول كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة فقال لنا جندب عند ذلك قد أظلتكم فتنة من قام لها أردته قال فقلنا فما تأمرنا أصلحك الله إن دخل علينا مصرنا قال ادخلوا دوركم قلنا فإن دخل علينا دورنا قال ادخلوا بيوتكم قال فقلنا إن دخل علينا بيوتنا قال ادخلوا مخادعكم قلنا فإن دخل علينا مخادعنا قال كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل أخرجه الثلاثة د ع جندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف بني عبد شمس قال عروة بن الزبير وابن شهاب إنه قتل بأجنادين

(1/445)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع جندب بن كعب بن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد الأزدي ثم الغامدي وقيل في نسبه غير ذلك وهو أحد جنادب الأزد وهو قاتل الساحر عند الأكثر وممن قاله الكلبي والبخاري روى عنه الحسن أخبرنا إبراهيم بن محمد ابن مهران الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد ابن عيسى أخبرنا أحمد بن منيع أخبرنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب قال قال رسول الله حد الساحر ضربة بالسيف قد اختلف في رفع هذا الحديث فمنهم من رفعه بهذا الإسناد ومنهم من وقفه على جندب وكان سبب قتله الساحر أن الوليد بن عقبة ابن أبي معيط لما كان أميرا على الكوفة حضر عنده ساحر فكان يلعب بين يدي الوليد يريه أنه يقتل رجلا ثم يحييه ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها فأخذ سيفا من صيقل واشتمل عليه وجاء الساحر فضربه ضربة فقتله ثم قال له أحي نفسك ثم قرأ أفتأتون السحر وأنتم تبصرون فرفع إلى الوليد فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حد الساحر ضربة بالسيف فحبسه الوليد فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله فأخذ الوليد السجان فقتله وقيل بل سجنه فأتاه كتاب عثمان بإطلاقه وقيل بل حبس الوليد جندبا فأتى ابن أخيه إلى السجان فقتله وأخرج جندبا فذلك قوله أفي مضرب السحار يحبس جندب ويقتل أصحاب النبي الأوائل فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه هو الحق يطلق جندبا ويقاتل وانطلق إلى أرض الروم فلم يزل يقاتل بها المشركين حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية وقيل لابن عمر إن المختار قد اتخذ كرسيا يطيف له أصحابه يستسقون به

(1/446)


ويستنصرون فقال أين بعض جنادبة الأزد عنه وهم جندب بن زهير من بني ذبيان وجندب الخير بن عبد الله وجندب بن كعب وجندب ابن عفيف أخرجه الثلاثة ب د ع جندب بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني أخو رافع بن مكيث لهما صحبة روى عنه مسلم بن عبد الله الليثي وأبو سبرة الجهني واستعمله النبي على صدقات جهينة قاله محمد بن سعد وسكن المدينة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يعقوب قال قال أبي حدثني محمد بن إسحاق عن يعقوب ابن عتبة عن مسلم بن عبد الله الليثي عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب ابن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى بلملوح قال فخرجنا فلما أجلبوا وسكنوا وناموا شننا عليهم الغارة فقتلنا من قتلنا واستقنا النعم وقال أبو أحمد العسكري هو جندب بن عبد الله بن مكيث ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث إنه أخو جندب ولم يذكر نسب رافع عبد الله فكيف يكون أخا جندب إنما هو على ما ذكره في جندب عم جندب بن عبد الله بن مكيث أخرجه الثلاثة د ع جندب بن ناجية أو ناجية ابن جندب روى محمد بن معمر عن عبيد الله ابن موسى عن موسى عبيدة عن عبد الله بن عمرو الأسلمي عن ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية قال لما كنا بالغميم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر أن قريشا بعثت خالد بن الوليد في خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقاه وكان بهم رحيما قال من

(1/447)


رجل يعدل بنا عن الطريق فقلت أنا بأبي أنت فأخذتهم في طريق فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته الحديبية وهي نزح فألقى فيها سهما أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ودعا ففارت عيونها حتى إني أقول لو شئنا لاغترفنا بأيدينا ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله وقال عن ناجية ولم يشك أخرجه ابن منده وأبو نعيم قوله لما كنا بالغميم هذا في عمرة الحديبية فإن خالدا كان حينئذ كافرا ثم أسلم بعدها د ع جندب أبو ناجية في إسناده نظر يقال إنه الأول روى مجزأة بن زاهر الأسلمي عن ناجية بن جندب عن أبيه قال أتيت النبي حين صد الهدى فقلت يا رسول الله تبعث معي بالهدي فلينحر بالحرم قال وكيف تصنع قلت آخذ به في أودية لا يقدرون علي قال وبعث به فنحرته بالحرم كذا ذكره ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الرواة وزعم أنه الأول وهو وهم وصوابه ناجية بن جندب وروى عن مجزأة بن زاهر عن أبيه عن ناجية ابن جندب الأسلمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي وذكره قال رواه بعض الرواة فوهم فيه فجعل رواية مجزأة عن أبيه إلى ناجية عن أبيه فجعل وهمه ترجمة ولا خلاف أن صاحب بدن النبي ناجية بن جندب واتفقت رواية الأثبات عن إسرائيل عن مجزأة عن أبيه عن ناجية أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جندب مجهول في إسناده مقال ونظر روى حديثه إسحاق بن إبراهيم شاذان عن سعد بن الصلت عن قيس عن زهير ابن أبي ثابت عن ابن جندب عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض ديني

(1/448)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع جندرة بن خيشنة بن نقير ابن مرة بن عرنة بن وايلة بن الفاكه بن عمرو ابن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو قرصافة من بني مالك ابن النضر وجعله ابن ماكولا ليثيا وليس بشيء ونسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من نسبه الحارث والنضر وكنانة وقالا هو من ولد مالك ابن النضر بن كنانة ولم يذكراهما في نسبه نزل فلسطين من الشام وله أحاديث مخرجها من الشاميين أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وايلة بالياء تحتها نقطتان وخيشنة بالخاء المعجمة المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم شين معجمة ونون وجندرة بالجيم والنون والدال المهملة وآخره راء وهاء وعرنة بضم العين المهملة وفتح الراء والنون ب د ع جندع الأنصاري الأوسي روى حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن قسيط أن جندع بن ضمرة الجندعي أتى النبي قاله ابن منده ورواه أبو نعيم عن آدم عن حماد عن ثابت عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث أن جندعا الجندعي كان يأتي النبي فيقوله ويلطفه وروى أبو أحمد العسكري بإسناده عن عمارة بن يزيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري قال سمعت سعيد بن جناب يحدث عن أبي عنفوانة المازني قال سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن قال سمعت النبي يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وسمعته وإلا صمتا يقول وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس

(1/449)


خطيبا وأخذ بيد علي وقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال عبيد الله فقلت للزهري لا تحدث بهذا الشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي فقال والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت أخرجه الثلاثة قلت كذا روى ابن منده في أول الترجمة جعل الترجمة لجندع الأنصاري والحديث لجندع ابن ضمرة الجندعي ولا شك قد اشتبه عليه فإن جندع بن ضمرة يأتي في الترجمة بعد هذه جندع بن ضمرة روى حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط أن جندب بن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية وروى حجاج بن منهال عن ابن إسحاق عن يزيد فقال إن جندع بن ضمرة ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق وقد تقدم في جندب بن ضمرة أتم من هذا ب جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في أعلام النبوة حديث حسن أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع جنيد بن سباع الجهني وقيل حبيب وكنيته أبو جمعة يعد في الشاميين ذكروه ههنا بالياء المثناة من تحتها بعد النون وقد تقدم حديثه في جنبذ بالباء الموحدة بعد النون أخرجه الثلاثة

(1/450)


جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك على النبي قاله هشام بن الكلبي باب الجيم والهاء س جهبل بن سيف من بني الجلاح وهو الذي ذهب ينعى النبي إلى حضرموت وله يقول امرؤ القيس بن عابس شمت البغايا يوم أعلن جهبل بنعي أحمد النبي المهتدي وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت وكذلك ذكره ابن الكلبي أنه من كلب بن وبرة أخرجه أبو موسى ب د ع جهجاه بن قيس وقيل ابن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار الغفاري وهو من أهل المدينة روى عنه عطاء وسليمان ابنا يسار وشهد مع النبي بيعة الرضوان وشهد غزوة المريسيع إلى بني المصطلق من خزاعة وكان يومئذ أجيرا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقع بينه وبين سنان بن وبر الجهني في تلك الغزوة شر فنادى جهجاه يا للمهاجرين ونادى سنان يا للأنصار وكان حليفا لبني عوف بن الخزرج وكان ذلك سبب قول عبد الله بن أبي رأس المنافقين ليخرجن الأعز منها الأذل روى عنه عطاء بن يسار أن النبي قال الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد وهو المراد بهذا الحديث في كفره وإسلامه لأنه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم ثم أسلم فلم يستتم حلاب شاة واحدة

(1/451)


قال أبو عمر وهو الذي تناول العصاء من يد عثمان رضي الله عنه وهو يخطب فكسرها يومئذ فأخذته الإكلة في ركبته وكانت عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بعد قتل عثمان بسنة أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول كنا في غزوة يرون أنها غزوة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الأنصاري يا للأنصار فسمع ذلك النبي فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار فقال النبي دعوها فإنها منتنة فسمع ذلك عبد الله بن أبي بن سلول فقال وقد فعلوها لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وقال غير عمرو بن دينار فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز ففعل أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الفقيه الشافعي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال أخبرنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة عن عبيد بن سلمان القرشي عن عطاء بن يسار عن جهجاه الغفاري قال قال رسول الله المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء أخرجه الثلاثة س جهدمة قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وغيره أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذنا أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص حدثني أبي أخبرنا جعفر بن محمد بن شاكر ح قال أبو حفص وحدثنا محمد بن يعقوب الثقفي أخبرنا أحمد بن عمار الرازي قالا حدثنا محمد بن الصلت أخبرنا منصور بن أبي الأسود عن أبي جناب عن إياد بن لقيط عن الجهدمة قال رأيت النبي خرج إلى

(1/452)


الصلاة وبرأسه ردع الحناء ورواه جماعة عن إياد عن أبي رمثة عن النبي وذكر عبدان أن الجهدمة اسم أبي رمثة أخرجه أبو موسى قلت وقد اختلف في اسم أبي رمثة التيمي ولم أظفر فيها بأن اسمه جهدمة إلا أن الراوي عنه إياد بن لقيط د ع جهر أبو عبد الله روى حديثه الزهري عن عبد الله بن جهر عن أبيه قال قرأت خلف النبي فلما انصرف قال يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جهم الأسلمي وقيل السلمي وهو وهم والصواب جاهمة عداده في أهل المدينة روى حسان بن غالب عن ابن لهيعة عن يونس بن يزيد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبي حنظلة بن عبد الله عن معاوية بن جهم الأسلمي عن أبيه جهم أنه قال جئت إلى رسول الله فقلت يا رسول الله إني قد أردت الجهاد في سبيل الله فقال هل من أبويك من حي قلت نعم أمي قال فالزم رجلها قال فأعدت عليه ثلاثا قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة خالفه ابن جريج فرواه عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية بن جاهمة وهو أصح قال أبو نعيم اختلف علي بن إسحاق فيه فمنهم من قال عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة ومنهم من قال عن ابن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي ولم يقل أحد منهم جهم إلا حسان بن غالب عن ابن لهيعة عن يونس بن يزيد عن ابن إسحاق وأدخل بين محمد ومعاوية أبا حنظلة بن عبد الله فخالف فيه أصحاب ابن جريج لأن أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم عنه عن محمد بن طلحة عن أبيه وهو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق

(1/453)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرجه الثلاثة في جاهمة وجعلوه سلميا لا أسلميا ب د ع جهم البلوي روى عنه ابنه علي أنه قال وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فسألنا من نحن فقلنا نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عبد الله أخرجه الثلاثة ع جهم بن قثم وفد إلى النبي مع وفد عبد القيس مع الزارع إن صح روى مطر بن عبد الرحمن عن امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الزارع عن جدها الزارع أنه وفد على النبي مع ابن عم له ورواه بكار بن قتيبة عن موسى بن إسماعيل بإسناده فسمى ابن عمه جهم بن قثم وجهم هذا هو الذي ذكر في حديث عبد القيس لما سألوا النبي عن الأشربة فنهاهم عنها وقال حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف وفي القوم رجل قد أصابته جراحة كذلك قال ابن أبي خيثمة هو جهم بن قثم أخرجه أبو نعيم ع جهم بن قيس وله ذكر في حديث أبي هند الداري أخرجه أبو نعيم كذا مختصرا ب جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي العبدري أبو خزيمة هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن الأسود الخزاعية ويقال حريملة بنت عبد بن الأسود وتوفيت بأرض الحبشة وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة ابنا

(1/454)


جهم بن قيس ويقال فيه جهيم بن قيس وهو غير الذي قبله قاله أبو عمر وقد ذكره هشام الكلبي والزبير فقالا جهم بغير ياء وقالا هاجر إلى أرض الحبشة د ع جهم غير منسوب روى عنه ذو الكلاع أنه سمع النبي يقول إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة في قصة طويلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أراه البلوي والله أعلم د ع جهيش بن أويس النخعي قدم على النبي في إسناد حديثه نظر روى عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج فقالوا يا رسول الله إنا حي من مذحج فذكر حديثا طويلا فيه شعر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أسلم عام خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وجهيم هذا هو الذي رأى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش لتمنع عيرها يوم بدر ونزلوا بالجحفة ليتزودوا من الماء فغلبت جهيما عينه فرأى في منامه راكبا على فرس له ومعه بعير له حتى وقف على العسكر فقال قتل فلان وفلان فعدد رجالا من أشراف قريش ثم طعن في لبة بعيره ثم أرسله في العسكر فلم يبق خباء من أخبية قريش إلا أصابه بعض دمه قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق وروى ابن شاهين عن موسى بن الهيثم عن عبد الله بن محمد عن محمد بن سعد قال جهيم بن الصلت بن المطلب بن عبد مناف أسلم بعد الفتح لا أعلم له رواية ووافقه على هذا النسب ووقت إسلامه أبو أحمد العسكري وأسقط من نسبه مخرمة وإثباته صحيح

(1/455)


ذكره ابن الكلبي وابن حبيب والزبير وأبو عمر وغيرهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب جهيم بن قيس بن عبد بن شرحبيل وقيل جهم وقد تقدم ذكره في جهم وهاجر إلى الحبشة مع امرأته خولة أخرجه أبو عمر باب الجيم والواو والباء ب د ع جودان غير منسوب وقيل ابن جودان سكن الكوفة روى عنه الأشعث بن عمير والعباس بن عبد الرحمن روى ابن جريج عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا عن جودان قال قال رسول الله من اعتذر إليه أخوه معذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس وروى عنه الأشعث بن عمير قال أتى وفد عبد القيس نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا يا رسول الله إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ قال فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة فضحكوا فقال ما يضحككم فقالوا والله فقد شربنا في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو أعرج كما ترى أخرجه الثلاثة د ع جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة ابن تميم التميمي

(1/456)


يعد في البصريين قيل له صحبة وقيل لا صحبة له ولا رؤية وهم فيه هشيم فروى يحيى بن أيوب عن هشيم عن منصور بن وردان عن الحسن عن الجون بن قتادة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء فأراد أن يشرب فقال صاحب السقاء إنه ميتة فأمسك حتى لحقه النبي فذكر ذلك له فقال اشربوا فإن دباغ الميتة طهورها كذا قال هشيم ورواه جماعة عنه منهم شجاع بن مخلد وأحمد بن منيع ورواه عمرو ابن زرارة والحسن بن عرفة عن هشيم عن منصور ويونس وغيرهما عن الحسن عن سلمة ابن المحبق ولم يذكر في الأسناد جونا ورواه قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة عن سلمة ابن المحبق وهو الصحيح قاله ابن منده وقال أبو نعيم بعد أن أخرجه وروى الحديث عن هشيم عن منصور عن الجون فقال أخرجه بعض الواهمين في الصحابة ونسب وهمه إلى هشيم وحكم أيضا أن جماعة رووه عن هشيم عن منصور ويونس عن الحسن عن سلمة بن المحبق ولم يذكر في الإسناد جونا وهو وهم ثان لأن زكريا بن يحيى ابن حمويه رواه عن هشيم نحو ذا والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي وهو من كبار الحفاظ والعلماء من أهل واسط فتبين أن الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة عن الحسن عن جون عن سلمة والله أعلم وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة والزبير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع جويرية العصري أتى النبي في وفد عبد القيس روت سهلة بنتسهل الغنوية جدتها جمادة بنت عبد الله عن جويرية العصري قال أتيت النبي في وفد عبد القيس ومعنا المنذر فقال له رسول الله فيك خلتان يحبهما الله الحلم والأناة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س جيفر بن الجلندي بن المستكبر بن الحراز بن عبد العزى بن معولة بن عثمان بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران الأزدي العماني

(1/457)


كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد بن الجلندي أسلما على يد عمرو بن العاص لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية عمان ولم يقدما على النبي ولم يرياه وكان إسلامهما بعد خيبر أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(1/458)


حرف الحاء باب الحاء والألف ب حابس بن دغنة الكلبي له خبر في أعلام النبوة له رؤية وصحبة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا ب د ع حابس بن ربيعة التميمي أبو حية وليس بوالد الأقرع أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن علي وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي أخبرنا عمرو بن علي أخبرنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس عن أبيه أنه سمع النبي يقول لا شيء في الهام والعين حق ورواه الأوزاعي عن يحيى عن حيوة بن حابس أو عائش عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي نحوه ورواه شيبان عن يحيى عن أبي حية عن أبي هريرة عن النبي ورواه حرب بن شداد مثل علي بن المبارك ولم يذكر أبا هريرة ولا أباه أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا حرب بن شداد أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس التميمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطيرة الفأل أخرجه الثلاثة حية بالياء تحتها نقطتان

(1/459)


ب د ع حابس بن سعد ويقال ابن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طيىء الطائي يعد في أهل حمص أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا حريز بن عثمان الرحبي قال سمعت عبد الله بن غابر الألهاني قال دخل حابس بن سعد الطائي المسجد من السحر وقد أدرك النبي فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد فقال المراءون فقال أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله فأتاهم الناس فأخرجوهم قال وقال إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد وقال أبو عمر يعرف في أهل الشام باليماني وقال إن أهل العلم بالخبر قالوا إن عمر بن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائي فقال إني أريد أن أوليك قضاء حمص فكيف أنت صانع قال أجتهد رأيي وأشاور جلسائي فقال انطلق فلم يمض إلا يسيرا حتى رجع فقال يا أمير المؤمنين إني رأيت رؤيا فأحببت أن أقصها عليك قال هاتها وقال رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم من الملائكة وكأن القمر قد أقبل من المغرب ومعه جمع عظيم من الكواكب فقال له عمر مع أيهما كنت قال مع القمر قال عمر كنت مع الآية الممحوة لا والله لا تعمل لي عملا أبدا ورده فشهد صفين مع معاوية ومعه راية طيىء فقتل يومئذ وهو ختن عدي بن حاتم وخال ابنه زيد وقتل زيد قاتله غدرا فأقسم أبوه عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول فهرب إلى معاوية قال وخبره مشهور عند أهل الأخبار أخرجه الثلاثة روي من وجوه غابر بالغين المعجمة والباء الموحدة وجرم بالجيم والراء وحريز بالحاء المهملة وآخره زاي والرحبي بفتح الراء والحاء س حاتم خادم النبي قال حاتم اشتراني النبي بثمانية عشر دينارا فأعتقني فقلت لا أفارقك وإن أعتقتني فكنت معه أربعين سنة أخرجه أبو موسى وإسناده من أغرب الأسانيد

(1/460)


س حاتم بن عدي روى حديثه ابن لهيعة عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن حاتم بن عدي أو عدي بن حاتم الحمصي قال قال رسول الله لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور أخرجه أبو موسى ب س حاجب بن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي أخو الحباب ذكر ابن شاهين والطبري أنهما شهدا أحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب حاجب بن يزيد الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل وقيل إنه من بني زعوراء ابن جشم من الأوس وزعوراء أخو عبد الأشهل وقيل هو حليف من أزدشنوءة قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب س الحارث بن الأزمع الهمداني مذكور في الصحابة توفي آخر أيام معاوية قاله أبو عمر وقال أبو موسى ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة وقال ابن شاهين أدرك الجاهلية وهو تابعي روى عن عمر وغيره أخرجه أبو عمر وأبو موسى الحارث بن أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي له صحبة قاله ابن الكلبي

(1/461)


د ع الحارث بن أشيم بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل كذا نسبه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس من بني عبد الأشهل قال أبو نعيم وقال أبو معشر نجيح المدني الحارث بن أوس وسنذكره إن شاء الله تعالى وقال ابن إسحاق الحارث بن أنس بن رافع ومثله قال ابن الكلبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع الحارث بن أقيش وقيل وقيش وهو واحد وهو عكلي وقيل عوفي وهما واحد فإن ولد عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة يقال لكل منهم عكلي باسم أمه فنسبوا إليها يقال كان حليفا للأنصار أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا حجاج بن يوسف أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا أبي عن داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين يموت لهما أربعة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله عز وجل الجنة قالوا يا رسول الله وثلاثة قال وثلاثة قالوا يا رسول الله واثنان قال واثنان ورواه شعبة وجعفر بن سليمان وبشر بن المفضل وابن أبي عدي وغيرهم عن داود ومن حديثه أن النبي كتب لبني زهير بن أقيش حي من عكل الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع الحارث بن أنس بن رافع ابن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي

(1/462)


قال أبو عمر وأنس هو أبو الحيسر شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا ووافقه ابن إسحاق والكلبي أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم جعل هذا الحارث مختلفا فيه فذكره ابن أنس وقال حالف ابن إسحاق أبو معشر فقال الحارث بن أوس وقال عروة الحارث بن أشيم هذا كلام أبي نعيم فقد جعل الثلاثة واحدا وخالفه ابن منده فجعلهما اثنين أحدهما الحارث بن أنس وقيل ابن أوس بن رافع والثاني الحارث بن أشيم وجعل أبو عمر الحارث بن أوس غير الحارث بن أنس بن رافع إلا أنه قال في الحارث ابن أنس بن مالك أخاف أن يكون ابن رافع الأشهلي على ما ذكره آنفا وخالفه ابن منده في نسبه فقال الحارث بن أنس بن رافع بن أوس بن حارثة من بني عبد الأشهل وفيه نظر فإنه خالف الجميع ولا عقب عليه أخرجه الثلاثة ب ع الحارث بن أنس بن مالك ابن عبيد بن كعب الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين وقال عن ابن شهاب شهد بدرا من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب قاله أبو نعيم وقال قال ابن إسحاق الحارث بن أنس بن رافع وقال أبو عمر الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب ذكره موسى بن عقبة في البدريين فيه نظر أخاف أن يكون الأشهلي بن رافع يعني الذي قبل هذه الترجمة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبله والله أعلم قلت بنو النبيت ينسبون إلى النبيت واسمه عمرو بن مالك بن الأوس وهو جد عبد الأشهل فإن عبد الأشهل هو ابن جشم بن الخزرج بن النبيت ب د ع الحارث بن أوس الثقفي وقيل الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي قال محمد بن سعد الحارث بن أوس الثقفي له صحبة روى عن النبي أحاديث والحارث ابن عبد الله بن أوس الثقفي نزل الطائف روى عباد بن العوام عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الرحمن البيلماني عن عمرو بن أوس

(1/463)


عن الحارث بن أوس عن النبي أنه قال من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده الطواف بالبيت روى هذا الحديث عمر بن علي المقدمي وعبد الله بن المبارك وعبد الرحيم بن سليمان وغيرهم عن الحجاج فقالوا الحارث بن عبد الله بن أوس أخرجه الثلاثة ب الحارث بن أوس بن عتيك ابن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أجنادين وذلك لليلتين بقيتا من جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة بالشام أخرجه أبو عمر ب د ع الحارث بن أوس بن معاذ ابن النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي يكنى أبا أوس وهو ابن أخي سعد بن معاذ شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وكان يوم قتل ابن ثمان وعشرين سنة قاله أبو عمر وقد روى علقمة بن وقاص عن عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس فوالله إني لأمشي إذ سمعت وئيد الأرض من خلفي يعني حس الأرض فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ فجلست إلى الأرض ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس فهذا يدل على أنه عاش بعد أحد وهو ممن حضر قتل ابن الأشرف قال ابن إسحاق لم يعقب أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا أنه قتل يوم أحد وإنما ذكرا له حديث عائشة المذكور والله أعلم

(1/464)


د ع الحارث بن أوس بن النعمان النجاري حضر قتل كعب بن الأشرف مع محمد ابن مسلمة حين بعثهما النبي لقتله قال عروة ابن الزبير إن سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس ابن النعمان أخا بني حارثة مع محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف فلما ضرب ابن الأشرف أصاب رجل الحارث ذباب السيف فحمله أصحابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قول ابن منده وأبي نعيم في نسبه النجاري وأظنه تصحيفا فإن بني النجار من الخزرج ولم يشهد قتل كعب بن الأشرف خزرجي إنما قتله نفر من الأوس وقد رواه بعضهم الحارثي فظنه النجاري أو قد نقلاه من نسخة غلط الناسخ فيها ويؤيد ما قلناه أنهما نقلا عن عروة أن سعد بن معاذ بعث الحارث بن أوس ابن النعمان أخا بني حارثة ولا أشك أن أبا نعيم تبع ابن منده والله أعلم ويرد الكلام عليه آخر ترجمة الحارث بن أوس الأنصاري إن شاء الله تعالى ولو لم يقولا إنه حارثي لكنت أقول إنه الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ وإن كان الذي روى أنه حارثي عن عروة هو ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة وهو إسناد لا اعتبار به د ع الحارث بن أوس الأنصاري هو ابن رافع وقيل ابن أنس بن رافع قتل يوم أحد شهيدا قال ذلك عروة وموسى بن عقبة وقالوا استشهد من الأنصار بأحد من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن أوس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم د ع الحارث بن أوس الأنصاري شهد بدرا لا تعرف له رواية قال موسى بن عقبة عن الزهري شهد بدرا من النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن أوس أخرجه أيضا ابن منده وأبو نعيم قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم الحارث بن أوس أربع تراجم إحداها الحارث ابن أوس بن معاذ أخو سعد بن معاذ والثانية الحارث بن أوس بن النعمان النجاري الذي حضر قتل كعب والثالثة الحارث بن أوس بن رافع الأنصاري وقتل يوم أحد والرابعة الحارث بن

(1/465)


أوس من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل فهذه أربع تراجم قال بعض العلماء كلها واحد فإن الحارث بن أوس بن معاذ هو ابن أخي سعد بن معاذ هو من بني عبد الأشهل وعبد الأشهل من بني النبيت كما ذكرناه في نسبه وشهد بدرا وقتل يوم أحد وقيل بقي إلى يوم الخندق وهو الذي أرسله سعد بن معاذ عمه لقتل كعب بن الأشرف وهو الحارث بن أوس ابن النعمان نسب إلى جده فإن أوس بن معاذ بن النعمان هو أخو سعد بن معاذ وجعلاه نجاريا وليس كذلك فإن بني النجار من الخزرج الأكبر وهذا من الأوس ثم جعلاه حارثيا في الترجمة التي جعلاه فيها نجاريا وهما متناقضان فإن حارثة من الأوس وهو حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس ولا يقال خزرجي إلا لمن ينسب إلى الخزرج الأكبر أخي الأوس والله أعلم وهذا قول صحيح لا شبهة فيه س الحارث بن أوس له صحبة روى عن النبي أحاديث أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وقال أظنه الحارث بن أوس الذي ذكر في الكتب فإن الواقدي ذكره هكذا بهذا اللفظ ب د ع الحارث بن بدل السعدي وقيل الحارث بن سليمان بن بدل يعد في أهل الشام وهو تابعي روى حديثه عبيد الله بن معاذ عن محمد ابن عبد الله الشعيثي عنه أنه قال شهدت مع النبي يوم حنين وانهزم أصحابه أجمعون إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوهنا بقبضة من الأرض فانهزمنا فما خيل إلي أن شجرة ولا حجرا إلا وهو في آثارنا وقد روى بكر بن بكار عن الشعيثي عن الحارث بن سليم بن بدل قال كنت مع المشركين يوم حنين فأخذ النبي كفا من حصى فضرب به وجوههم وقال شاهت الوجوه فهزمهم الله تعالى ومدار حديثه على الشعيثي وهو ضعيف ومع ضعفه فالاختلاف عليه فيه كثير أخرجه الثلاثة

(1/466)


د ع الحارث بن بلال المزني وقد تقدم نسبه في بلال بن الحارث وهذا وهم والصواب بلال بن الحارث رواه هكذا نعيم بن حماد عن الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن بلال بن الحارث بن بلال عن أبيه عن النبي في فسخ الحج وهم فيه نعيم ورواه غيره عن الدراوردي عن ربيعة عن الحارث بن بلال بن الحارث عن أبيه وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب الحارث بن تبيع الرعيني وفد إلى النبي وشهد فتح مصر ذكره ابن يونس أخرجه أبو عمر مختصرا تبيع قال ابن ماكولا بفتح التاء يعني فوقها نقطتان وكسر الباء الموحدة قال وقاله عبد الغني بضم التاء وفتح الباء الموحدة وذكره أبو عمر بضم التاء وفتح الباء مثل عبد الغني والله أعلم ب س الحارث بن ثابت بن سفيان بن عدي ابن عمرو بن امرىء

(1/467)


القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا أخرجه هكذا أبو عمر واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال الحارث بن ثابت بن سعيد بن عدي بن عمرو بن امرىء القيس ابن عمرو بن امرىء القيس فزاد في النسب عمرو بن امرىء القيس وليس بصحيح والأول أصح وجعل بدل سفيان سعيدا والأول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى س الحارث بن ثابت بن عبد الله ابن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وما أقرب أن يكون هذا هو الذي قبله وقد وقع الغلط في أول نسبه فإنه قال في الأول سعيدا وفي هذا سعدا وزاد في هذا عبد الله والباقي مثله س الحارث بن جماز بن مالك ابن ثعلبة أخو كعب بن جماز أخرجه أبو موسى كذا مختصرا وقال الأمير أبو نصر قال الطبري الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة بن غسان حليف بني ساعدة شهد أحدا وشهد أخوه كعب بن جماز بدرا ويرد نسبه مستقصى عند ذكر أخيه سعد وأخيه كعب إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى ب الحارث بن الحارث الأزدي روى حديثه محمد بن أبي قيس عن عبد الأعلى ابن هلال عنه عن النبي أنه كان إذا طعم أو شرب قال اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك أخرجه أبو عمر كذا مختصرا ب د ع الحارث بن الحارث الأشعري أبو مالك كناه أبو نعيم وحده له صحبة عداده في أهل الشام روى عنه ربيعة الجرشي وعبد الرحمن بن غنم الأشعري وأبو سلام ممطور الحبشي وشريح بن عبيد الحضرمي وشهر بن حوشب وغيرهم أخبرنا أبو المكارم بن منصور بن مكارم ابن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو

(1/468)


طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى ابن عمران عن موسى بن خلف عن يحيى ابن أبي كثير عن زيد بن سلام أن جده ممطورا حدثه حدثني الحارث بن الأشعري أن النبي حدثه قال إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وأنه كاد يبطىء بهن أو كأنه أبطأ فقال له عيسى إن الله عز وجل أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم قال يحيى عليه السلام إن سبقتني بهن خشيت أن يخسف بي قال فجمعهم في بيت المقدس حتى امتلأ وقعدوا على الشرف فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الله تعالى أمرني بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أولاهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك وإن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله عز وجل ينصب وجهه تبارك وتعالى لوجه عبده ما لم يلتفت في صلاته وأمركم بالصيام وإنما مثل ذلك مثل رجل معه صرة فيها مسك في عصابة كلهم يعجبه أن يجد ريحه وإن خلوف فم الصائم عند ربه أطيب من ريح المسك وإن الله أمركم بالصدقة وإنما مثل ذلك مثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه فقال دعوني أفد نفسي منكم فجعل يعطيهم القليل والكثير حتى يفدي نفسه وإن الله أمركم بذكر الله كثيرا وإنما مثل ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سراعا فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه منهم وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا ذكر الله عز وجل قال وقال رسول الله إن الله أمرني بخمس أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله عز وجل فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن دعا دعوى الجاهلية كان من جثي جهنم قيل يا رسول الله وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم قال وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ادعوا بدعوى الله عز وجل الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله رواه مروان بن محمد ومحمد بن شعيب ابن شابور وغير واحد عن معاوية بن سلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم مطولا واختصره أبو عمر قلت ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث ابن الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك

(1/469)


وأكثر ما يرد هذا غير مكنى وقال قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما وأما أبو مالك الأشعري فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه وقال روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين الحارث الأشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه وذكر كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الأشعري وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر في كعب بن عاصم ب د ع الحارث بن الحارث الغامدي له ولأبيه صحبة روى عنه شريح بن عبيد والوليد بن عبد الرحمن وسليم بن عامر وعدي بن هلال روى الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عنه قال قلت لأبي ما هذه الجماعة قال هؤلاء قوم اجتمعوا على صابىء لهم قال فأشرفنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى عبادة الله والإيمان به وهم يؤذونه حتى ارتفع النهار وانتبذ عنه الناس فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا قد بدا نحرها تبكي فتناول القدح فشرب ثم توضأ ثم رفع رأسه إليها فقال يا بنية خمري عليك نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه ابنته زينب وروى أبو نعيم بعد هذا الحديث الحديث الذي في الحارث بن الحارث الأزدي الذي رواه عنه عبد الأعلى بن هلال ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه فهما عنده واحد وكذلك قال ابن منده فإنه قال في هذا وقيل هو الأول وأراد به الأشعري الذي قبل هذه وأما أبو عمر فإنه رآهما اثنين الأول الغامدي والثاني هذا ولم يرو في هذا إلا طرفا من حديث قوله لابنته خمري نحرك وحديث الفردوس سرة الجنة وما يبعد أن يكون هذا الأزدي والغامدي واحدا فإن غامدا بطن من الأزد وأما على قول ابن منده أن هذا قيل إنه الأشعري فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلا أنهما من اليمن والله أعلم ب د ع الحارث بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة مع أخويه بشر ومعمر ابني الحارث قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم إنه قتل يوم أجنادين ولا تعرف له رواية أخرجه الثلاثة

(1/470)


ب الحارث بن الحارث بن كلدة ابن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى ابن غيرة بن عوف بن ثقيف كان أبوه طبيب العرب وحكيمها وهو من المؤلفة قلوبهم وكان من أشراف قومه وأما أبوه الحارث بن كلدة فمات أول الإسلام ولم يصح إسلامه وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر سعد بن أبي وقاص أن يأتيه ويستوصفه في مرض نزل به فدل ذلك على أنه جائز أن يشاور أهل الكفر في الطب إذا كانوا من أهله وقد ذكرنا القصة في الحارث بن كلدة أخرجه الثلاثة ب د ع الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح القرشي الجمحي وأمه فاطمة بنت المجلل ولد بأرض الحبشة وهو أخو محمد بن حاطب والحارث بن أسن واستعمل عبد الله بن الزبير الحارث على مكة سنة ست وستين وقيل إنه كان يلي المساعي أيا مروان لما كان أميرا على المدينة لمعاوية قاله أبو عمر والزبير بن بكار وابن الكلبي وقال ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني جمح الحارث بن حاطب ابن معمر قاله ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق والأول أصح وروى ابن منده عن ابن إسحاق في هذه الترجمة قال زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فردهما أمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهم مع أصحاب بدر ومن حديثه ما أخبرنا به يحيى بن محمود ابن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا وهب ابن بقية أخبرنا خالد الحذاء عن يوسف بن يعقوب عن محمد بن حاطب أو الحارث بن حاطب أنه ذكر ابن الزبير فقال طالما حرص على الإمارة قلنا وما ذاك قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلص فأمر بقتله فقيل له إنه سرق فقال اقطعوه ثم أتى به بعد إلى أبي بكر وقد سرق وقد قطعت قوائمه فقال ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك فإنه كان أعلم بك ثم أمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم فقال ابن الزبير أمروني عليكم فأمرناه علينا ثم انطلقنا به فقتلناه

(1/471)


أخرجه لثلاثة قلت قول ابن منده وأبي نعيم في نسبه الحارث بن حاطب بن معمر ورويا ذلك عن ابن إسحاق فليس بشيء فإن ابن إسحاق ذكره فيمن هاجر إلى أرض الحبشة فقال حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح كذا عندنا فيما رويناه عن يونس عن ابن إسحاق وكذلك ذكره عبد الملك بن هشام عن ابن إسحاق وسلمة عنه أيضا وأما قول ابن منده إن النبي رده مع أبي لبابة في غزوة بدر فإن هذا الحارث ولد بأرض الحبشة ولم يقدم إلى المدينة إلا بعد بدر وهو صبي وإنما الذي رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة هو الحارث بن حاطب الأنصاري الذي نذكره بعد هذه الترجمة وظن ابن منده أن الذي أعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق هو هذا فلم يذكر الأنصاري وقد ذكره أبو نعيم وأبو عمر على ما نذكره إن شاء الله تعالى ب س ع الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقيل إنه من بني عبد الأشهل والأول أصح يكنى أبا عبد الله وهو أخو ثعلبة بن حاطب ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما من الروحاء جعل أبا لبابة أميرا على المدينة وأمر الحارث بإمرة إلى بني عمرو بن عوف وضرب لهما بسهمهما وأجرهما فكانا كمن شهدها وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س الحارث بن الحباب بن الأرقم ابن عوف بن وهب أبو معاذ القاري ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى

(1/472)


س الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي صحب النبي وشهد معه الحديبية ذكره ابن شاهين والطبري والكلبي ونسبه الكلبي كما ذكرناه وساق نسب أبي برزة فقال أبو برزة بن عبد الله بن الحارث بن حبال فعلى هذا يكون الحارث جد أبي برزة وهو بعيد ويرد ذكر نسب أبي برزة مستوفى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى ب ع الحارث بن حسان الربعي البكري الذهلي وقيل حويرث سكن الكوفة روى عنه أبو وائل وسماك بن حرب أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا سلام هو أبو المنذر القاري عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم فقالت أين تريدون فقلنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت احملوني معكم فإن لي إليه حاجة قال فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص بالناس فإذا راية سوداء تخفق قلت ما شأن الناس قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها وبلال متقلد السيف قائم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعدت في المسجد فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي فدخلت فقال هل كان بينكم وبين بني تميم شيء فقلت نعم يا رسول الله فكانت لنا الدائرة عليهم ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب فأذن لها فدخلت فقلت يا رسول الله إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة قال فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية وقالت يا رسول الله فأين تضطر مضرك قال قلنا يا رسول الله إنا حملنا هذه ولا نشعر أنها كانت لي خصما أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الأول قال رسول الله وما قال الأول قال قلت على الخيبر سقطت قال

(1/473)


سلام هذا أحمق يقول لرسول الله على الخبير سقطت قال فقال هبه يستطعمني الحديث فقال إن عادا قحطوا فأرسلوا وافدهم يستسقي لهم فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان يعني قينتين كانتا لمعاوية ثم أتى جبال مهرة فقال اللهم لم آت لأسير فأفاديه ولا لمريض فأداويه فاسق عبدك ما أنت مسقيه واسق معه معاوية شهرا يشكر له الخمر التي شربها عندهم قال فمرت به سحابات سود فنودي منها أن تخير السحاب فقال إن هذه لسحابة سوداء فنودي منها أن خذها رمادا رمددا لا تدع من عاد أحدا قال أبو وائل فبلغني أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر ما يجري في الخاتم رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن عفان عن أبي المنذر عن عاصم عن أبي وائل مثله ورواه زيد بن الحباب عن أبي المنذر ورواه أحمد بن حنبل أيضا وسعيد الأموي ويحيى الحماني وعبد الحميد بن صالح وأبو بكر بن أبي شيبة كلهم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث ولم يذكر أبا وائل ورواه عنبسة بن الأزهر الذهلي عن سماك ابن حرب عن الحارث بن حسان البكري قال لما كان بيننا وبين إخواننا من بني تميم ما كان وفدت إلى رسول الله فوافيته وهو على المنبر وهو يقول جهزوا جيشا إلى بكر بن وائل قال فقلت يا رسول الله أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد وذكر الحديث بطوله أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال الحارث بن حسان بن كلدة البكري ويقال الربعي ويقال الذهلي من بني ذهل بن شيبان ويقال الحارث بن يزيد بن حسان ويقال حريث بن حسان والأول أكثر وهو الصحيح قلت من يرى قوله بكري وربعي وذهلي يظن أن هذا اختلاف وليس كذلك فإن ذهل بن شيبان بن بكر وبكر من ربيعة فإذا قيل ذهلي فهو بكري وربعي وإذا قيل ربعي فهو بكري وإذا قيل ربعي فقد يكون من بكر ومن ذهل وقد يكون من غيرهما كتغلب وحنيفة وعجل وعبد القيس وغيرهم والله أعلم ولولا أن أبا عمر نسبه إلى كلدة لغلب على ظني أنه الحارث بن حسان بن خوط فإنه شهد الجمل مع علي وأخوه بشر القائل أنا ابن حسان بن خوط وأبي رسول بكر كلها إلى النبي

(1/474)


والله أعلم د ع الحارث بن الحكم السلمي غزا مع النبي ثلاث غزوات روى عنه عطية الدعاء وهو وهم والصواب الحكم بن الحارث قاله ابن منده وقال أبو نعيم في ترجمته ذكره بعض المتأخرين وذكر أنه وهم وصوابه الحكم بن الحارث وقد ذكر في الحكم وأما أبو عمر فإنه ذكره في الحكم وذكراه أيضا س الحارث بن حكيم الضبي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذنا أخبرنا أبو أحمد أخبرنا أبو عمر ابن الحسن بن علي الشيباني أخبرني المنذر بن محمد القابوسي أخبرنا الحسين بن محمد عن سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه عن الحارث بن حكيم الضبي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقال عبد الحارث فقال أنت عبد الله فسمي عبد الله وولاه صدقات قومه أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وليس له فيه حجة فإنه إن سماه باسمه في الجاهلية فهو عبد الحارث وإن سماه باسمه في الإسلام فهو عبد الله فذكره هاهنا لا وجه له وقد ذكره هشام الكلبي ونسبه فقال عبد الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف ابن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة قدم على النبي فسماه عبد الله ب ع س الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة جد محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة هاجر هو وامرأته ريطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم يجتمع هو وامرأته في عامر وقيل إنه هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة في الهجرة الثانية فولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة أولاد الحارث فهلكوا بأرض الحبشة وقيل بل خرج بهم أبوهم من أرض الحبشة يريد النبي فلما كانوا ببعض الطريق شربوا ماء فماتوا أجمعون ونجا هو وحده فقدم

(1/475)


المدينة فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف وقد ذكر أبو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا إبراهيم ورواه عن الزبير ولم يذكره الزبير وإنما ابنه إبراهيم عاش بعده ومن ولده محمد بن إبراهيم بن الحارث الفقيه ولعله قد كان له ولد آخر اسمه إبراهيم أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة د ع الحارث بن خالد القرشي روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العذري عن موسى بن الأشعث أن رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي في سفر قال فأتى بوضوء فتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ما أقرب أن يكون هذا هو الحارث ابن خالد بن صخر التيمي ولم ينسبه هاهنا والله أعلم وقد تقدم ذكره مستوفى ب د ع الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم وهو قوقل بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وهو حليف لبني عبد الأشهل وقيل الحارث بن خزيمة وقيل خزمة بفتحتين قال الطبري وساق نسبه كما ذكرناه ونسبه ابن الكلبي مثله وقالوا شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد كلها وهو الذي جاء بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ضلت في غزوة تبوك وقال المنافقون إن محمدا لا يعلم خبر ناقته فكيف يعلم خبر السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم مقالتهم إني لا أعلم إلا ما علمني الله وقد أعلمني مكانها وإنها في الوادي في شعب كذا فانطلقوا فجاءوا بها وكان الذي جاء بها الحارث ابن خزمة وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا فقال شهد بدرا من الأنصار ثم من بني

(1/476)


النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن خزمة بن عدي حليف لهم أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بإسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري وهي كنية الحارث بن خزمة أنه كان مع النبي في بعض أسفاره فأرسل رسولا لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت قال مالك أرى ذلك من العين وقد ذكر ابن منده أن الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالآيتين خاتمة سورة التوبة لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر السورة وهذا عندي فيه نظر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يسار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال بعث إلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه مقتل أهل اليمامة وذكر حديث جمع القرآن وقال فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى العرش العظيم وهذا حديث صحيح وتوفي سنة أربعين في خلافة علي رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ب الحارث بن خزيمة أبو خزيمة الأنصاري قال ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد قال وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وهذا لا يوقف له على إسم وقد تقدم أنها وجدت مع خزيمة بن ثابت وهو الصحيح أخرجه أبو عمر س الحارث بن خضرامة الضبي الهلالي بالإسناد المذكور في الحارث بن حكيم

(1/477)


عن سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه قال قدم الحر بن خضرامة كذا ذكره الهلالي الضبي وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فلم يلبث أن مات فأعطاه النبي كفنا وحناطا فقدم ورثته فأعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها ذكر بعضهم عن الدارقطني عن المنذر وقال الحارث بدل الحر والله عز وجل أعلم أخرجه أبو موسى س الحارث بن رافع بن مكيث روى بقية عن عثمان بن زفر عن محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع أن النبي قال حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر رواه معمر عن عثمان فقال عن بعض بني رافع بن مكيث عن رافع بن مكيث وهو أصح ويرد هناك أخرجه هاهنا أبو موسى س الحارث بن رافع أخرجه أبو موسى عن عبدان أنه قال سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث بن رافع من أصحاب النبي ممن قتل بأحد سنة ثلاث لم يحفظ له حديث ب د ع الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن راشد ابن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج أبو قتادة الأنصاري الخزرجي ثم من بني سلمة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل اسمه النعمان قاله ابن إسحاق وهشام بن الكلبي قال أبو عمر يقولون بلدمة بالفتح وبلذمة بالذال المعجمة والضم ويرد ذكره في

(1/478)


الكني وهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة س الحارث بن الربيع بن زياد ابن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس الغطفاني العبسي روى هشام الكلبي عن أبي الشغب العبسي قال وفد على النبي تسعة رهط من بني عبس وكانوا من المهاجرين الأولين منهم الحارث بن الربيع بن زياد فأسلموا فدعا لهم النبي قال ابن ماكولا الربيع الكامل وعمارة الوهاب وأنس الفوارس وقيس الحفاظ بنو زياد أخرجه أبو موسى د ع الحارث بن أبي ربيعة المخزومي استسلف منه النبي أخرجه ابن منده وقال هو وهم رواه عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي عن القاسم الجرمي عن سفيان عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن الحارث بن أبي ربيعة ورواه أصحاب الثوري عنه عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده والصواب ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري عن الثوري عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال وكذلك رواه وكيع وبشر بن عمرو بن أبي فديك في آخرين عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال وذكر الحارث في هذا الحديث وهم أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب أخبرنا ابن أبي فديك أخبرنا موسى وإسماعيل ابنا إبراهيم الربعيان عن أبيهما عن عبد الله بن أبي ربيعة أن النبي لما قدم مكة استسلف منه سلفا وقال

(1/479)


موسى ثلاثين ألفا مالا قال واستعار منه سلاحا فلما رجع رد ذلك إليه وقال إنما جزاء السلف الوفاء والحمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الحارث بن أبي ربيعة هو ابن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وهو عامل ابن الزبير على البصرة ويلقب القباع وليس له صحبة ويرد ذكر عبد الله بن أبي ربيعة في بابه س الحارث بن زهير بن أقيش العكلي قال ابن شاهين لا أدري هو الأول يعني الحارث بن أقيش أو غيره وقد تقدم روى حديثه الحارث بن يزيد العكلي عن مشيخة من الحي عن الحارث بن زهير بن أقيش العكلي أن النبي كتب له ولقومه كتابا هذه نسخته بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي لبني قيس بن أقيش أما بعد فإنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم سهم الله عز وجل والصفي فأنتم آمنون بأمان الله عز وجل أخرجه أبو موسى قلت أما أنا فلا أشك أنهما واحد أعني هذا والحارث بن أقيش الذي تقدم ذكره ولعله اشتبه عليه حيث رأى لأحدهما حديث كتاب النبي وللثاني حديث من مات له أربعة من الولد فظنهما اثنين وإنما الحديثان لواحد وهو الحارث بن أقيش وهو ابن زهير بن أقيش نسب مرة إلى أبيه ومرة إلى جده والله أعلم ب د ع الحارث بن زياد الأنصاري الساعدي بدري يعد في أهل المدينة شهد بدرا مع االنبي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يونس ابن محمد أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل أخبرنا حمزة بن أبي أسيد وكان أبوه بدريا عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري أنه أتى النبي يوم الخندق وهو يبايع الناس على

(1/480)


الهجرة فقال يا رسول الله بايع هذا قال ومن هذا قال ابن عمي حوط بن يزيد أو يزيد بن حوط فقال رسول الله لا أبايعك إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يحبه ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال السعدي والصواب الساعدي وقال أبو أحمد العسكري إنه نزل الكوفة حوط بفتح الحاء المهملة د ع الحارث بن زياد وليس بالأنصاري يعد في الشاميين مختلف في صحبته روى الحسن بن سفيان عن قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب رواه الحسن بن عرفة عن قتيبة وقال فيه الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الزيادة وهم ورواه أسد بن موسى وآدم وأبو صالح عن الليث عن معاوية بن صالح فقالوا عن الحارث عن أبي رهم عن العرباض وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي وأمه ذوملة بنت رويم من بني هند بن شيبان وكنيته أبو عتاب قتل سنة إحدى وعشرين أخرجه أبو موسى د ع الحارث بن زيد بن العطاف ابن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي قاله محمد بن إسحاق

(1/481)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحارث بن زيد أخو بني معيص أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله ابن عياش قال قال لي القاسم بن محمد نزلت هذه الآية وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن زيد أخي معيص كان يؤذيهم بمكة وهو على شركه فلما هاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم الحارث ولم يعلموا بإسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهرة بني عمرو بن عوف لقيه عياش بن أبي ربيعة ولا يظن إلا أنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فأنزل الله تعالى فيه وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ إلى قوله فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة يقول تحرير رقبة مؤمنة ولا يؤدي الدية إلى أهل الشرك أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الحارث بن زيد آخر وقال عبدان المروزي سمعت أحمد بن سيار يقول كان الحارث بن زيد من أشد الناس على رسول الله فجاء مسلما يريد النبي ولم يكن عرف بالإسلام فلقيه عياش بن أبي ربيعة فقتله وفيه نزلت وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ قلت أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده في الترجمة التي قبل هذه وهو ابن معيص بن عامر بن لؤي فلا وجه لاستدراكه ب الحارث بن أبي سبرة وهو والد سبرة بن الحارث بن أبي سبرة وربما قيل سبرة بن أبي سبرة ينسب إلى جده وقد قيل إن والد سبرة يزيد بن أبي سبرة والله أعلم أخرجه أبو عمر

(1/482)


د ع الحارث بن سراقة وقيل حارثة بن سراقة أنصاري من بني عدي بن النجار استشهد ببدر وهو ينظر ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا ويرد في حارثة أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الحارث بن سعد قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وهو وهم ورواه عن عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن الحارث بن سعد عن النبي حديث الرقى وقال يحيى بن معين حدث عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد أخطأ فيه إنما هو عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد وقال يحيى بن معين الصواب فيه عن أبي خزامة عن أبيه أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن أبي بكر بن عاصم أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد أخبرنا أبي عن صالح بن كيسان عن الزهري أن أبا خزيمة أحد بني الحارث بن سعد هذيم أخبره أبيه أنه أتى النبي فقال يا رسول الله أرأيت دواء يتداوى له وتقاة نتقيها هل يرد ذلك من قدر الله وقال ابن أبي عاصم قد اختلفوا فيه فقالوا خريمة وخرينة وأبو خزانة وأبو خزامة وابن أبي خزامة واختلفوا في الرفع والنصب والخفض أخرجه أبو موسى س الحارث بن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى وذكره هشام بن الكلبي في الجمهرة أيضا أنه وفد إلى النبي الحارث بن سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي

(1/483)


الجمحي قدم به أبوه سفيان من أرض الحبشة ذكره أبو عمر في أبيه سفيان ولم يفرده بترجمة د ع الحارث بن سلمة العجلاني شهد أحدا لا تعرف له رواية قاله محمد بن إسحاق أخرجه ابن منده وأبو نعيم الحارث بن سليم بن ثعلبة بن كعب ابن حارثة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قاله العدوي ذكره أبو علي الغساني ب د ع الحارث بن سهل بن أبي صعصعة الأنصاري من بني مازن بن النجار استشهد يوم الطائف لا تعرف له رواية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من الأنصار يوم الطائف ومن بني مازن بن النجار الحارث بن سهل بن أبي صعصعة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فوهم فيه وصحف وإنما هو الحباب بن سهل بن صعصعة وروى بإسناده إلى أبي جعفر النفيلي عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف من الأنصار من بني مازن بن النجار الحباب بن سهل بن أبي صعصعة أخرجه الثلاثة قلت قد ظلم أبو نعيم أبا عبد الله بن منده فإنه لمن يصحف وقد أورده ابن بكير عن ابن إسحاق كما ذكرناه وأورده ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق وكذلك سلمة عنه أيضا وأخرجه أبو عمر مثل ابن منده إلا أنه لم ينسب قوله إلى أحد وما هذا أول اسم اختلفوا فيه والوهم إلى النفيلي أولى لأنه قد رواه ثلاثة إلى ابن إسحاق مثل ابن منده فلا يرد قولهم بقول واحد والله أعلم د ع الحارث بن سواد الأنصاري شهد بدرا قاله عروة بن الزبير

(1/484)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب د ع الحارث بن سويد التيمي عداده في أهل الكوفة روى عنه مجاهد حديثه عند قطن بن نسير عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد عن الحارث بن سويد وكان مع النبي مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الحارث بن سويد وقيل ابن مسلم المخزومي ارتد عن الإسلام ولحق بالكفار فنزلت هذه الآية كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق إلى قوله إلا الذين تابوا فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه فقال الحارث والله ما علمتك إلا صدوقا وإن الله أصدق الصادقين فرجع فأسلم فحسن إسلامه روى عنه مجاهد أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمي تابعي من أصحاب ابن مسعود لا تصح له صحبة ولا رؤية قاله البخاري ومسلم وقال إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد ابن الصامت ولعمري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عمرا سبب نزولها والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء وإن اختلفوا لئلا يظن ظان أنه أهمله أو لم يقف عليه وإنما الأحسن أن يذكر الجميع ويبين الصواب فيه فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت وذكر مجاهد هذا ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم د ع الحارث بن سويد بن الصامت أخو الجلاس أحد بني عمرو بن عوف وقد تقدم نسبه قال ابن منده الحارث بن سويد بن الصامت وذكر أنه ارتد عن الإسلام ثم ندم

(1/485)


وقال أراه الأول يعني التيمي الذي تقدم ذكره وذكر هو في التيمي أنه كوفي ولا خلاف بين أهل الأثر أن هذا قتله النبي بالمجذر بن زياد لأنه قتل المجذر يوم أحد غيلة وذكر ابن منده في المجذر أن الحارث بن سويد بن الصامت قتله ثم ارتد ثم أسلم فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وإنما قتل الحارث المجذر لأن المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية في حروب الأنصار فهاج بسبب قتله وقعة بعاث فلما رآه الحارث يوم أحد قتله بأبيه والله أعلم وقد تقدمت القصة في الجلاس فلا نعيدها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع الحارث بن شريح النميري وقيل ابن ذؤيب قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن عامر بن ربيعة المنقري التميمي قدم على النبي في وفد بني منقر مع قيس بن عاصم فأسلموا حديثه عند دلهم بن دهثم العجلي عن عائذ بن ربيعة عنه وقد قيل إنه نميري وقدم على النبي في وفد بني نمير وروى ابن منده وأبو نعيم حديث دلهم عن عائذ بن ربيعة النميري عن مالك عن قرة بن دعموص أنهم وفدوا على رسول الله قرة وقيس بن عاصم وأبو مالك والحارث بن شريح وغيرهم أخرجه الثلاثة قلت الذي أظنه أن الحق مع ابن منده وأبي نعيم في أن الحارث نميري وليس بتميمي وأن أبا عمر وهم فيه لأنه قد جاء ذكر من وفد مع الحارث ومنهم قيس بن عاصم وليس في كتاب أبي عمر قيس بن عاصم إلا المنقري فظن الحارث منقريا حيث رآه مع قيس في الوفادة وهو لم يذكر قيسا النميري وليس كذلك وإنما هذا قيس بن عاصم هو ابن أسيد بن جعونة النميري وفد على النبي فمسح رأسه ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن وفد إلى النبي فمسح رأسه فبان بهذا أن الحارث أيضا نميري وقد ذكر أبو موسى قيس بن عاصم النميري مستدركا على ابن منده وهذا يؤيد ما قلناه فلو أنه منقري لما كان مستدركا فإن ابن منده قد ذكر المنقري والله أعلم شريح بالشين المعجمة

(1/486)


س الحارث بن صبيرة بن سعيد ابن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب أبو وداعة السهمي كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسر فقال رسول الله إن له ابنا كيسا بمكة له مال وهو مغل فداءه فخرج ابنه المطلب من مكة إلى المدينة في أربع ليال فافتدى أباه فكان أول من افتدى أسرى قريش وأسلم أبو وداعة يوم الفتح وبقي إلى خلافة عمر وكان أبوه صبيرة قد عمر كثيرا ولم يشب وفيه يقول الشاعر حجاج بيت الله إن صبيرة القرشي ماتا سبقت منيته المشيب وكان ميتته افتلاتا أخرجه أبو موسى سعيد بضم السين وفتح العين ب الحارث بن أبي صعصعة أخو قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وله ثلاثة إخوة قيس وأبو كلاب وجابر وقتل أبو كلاب وجابر يوم مؤتة شهيدين أخرجه أبو عمر ب د ع الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر ولقبه مبذول ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري يكنى أبا سعد بابنه سعد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين صهيب بن سنان وكان فيمن سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فكسر بالروحاء فرده وضرب له بسهمه وأجره وشهد معه أحدا فثبت معه يومئذ وقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة وأخذ سلبه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلب ولم يعط السلب يومئذ غيره وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت ثم شهد بئر معونة وكان هو وعمرو بن أمية في السرح فرأيا الطير تعكف على منزلهم فأتوا فإذا أصحابهم مقتولون فقال لعمرو ما ترى قال أرى أن ألحق برسول الله فقال الحارث ما كنت لأتأخر عن

(1/487)


موطن قتل فيه المنذر وأقبل حتى لحق القوم فقاتل حتى قتل قال عبد الله بن أبي بكر ما قتلوه حتى أشرعوا إليه الرماح فنظموه بها حتى مات وأسر عمرو بن أمية ثم أطلق وفي الحارث يقول الشاعر يوم بدر يا رب إن الحارث بن الصمه أهل وفاء صادق وذمه أقبل في مهامه ملمه في ليلة ظلماء مدلهمه يسوق بالنبي هادي الأمه يلتمس الجنة فيما ثمه وقيل إنما قال هذه الأبيات علي بن أبي طالب يوم أحد ذكر الزهري وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شهد بدرا وكسر بالروحاء وعاد وذكر عروة والزهري أنه قتل يوم بئر معونة وروى محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو في الشعب فقال هل رأيت عبد الرحمن بن عوف فقلت نعم رأيته إلى جنب الجبيل وعليه عسكر من المشركين فهويت إليه لأمنعه فرأيتك فعدلت إليك فقال رسول الله إن الملائكة تمنعه قال الحارث فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى فقلت ظفرت يمينك أكل هؤلاء قتلت فقال أما هذا لأرطاة بن شرحبيل وهذان فأنا قتلتهم وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره قلت صدق الله ورسوله أخرجه الثلاثة ب د ع الحارث بن ضرار وقيل ابن أبي ضرار الخزاعي المصطلقي يكنى أبا مالك يعد في أهل الحجاز أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن سابق عن عيسى بن دينار عن أبيه أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها فقلت يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي منهم جمعت من زكاته فترسل إلي يا رسول الله لإبان كذا وكذا ليأتيك بما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة

(1/488)


من الله ومن رسوله فدعا سروات قومه فقال لهم إن رسول الله قد كان وقت لي وقتا ليرسل إلي برسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف ولا أرى رسوله احتبس إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله وبعث رسول الله الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إن الحارث قد منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث وأقبل الحارث بأصحابه إذ استقبل البعث قد فصل من المدينة إذ لقيهم الحارث فلما غشيهم قال إلى من بعثتم قالوا إليك قال ولم قالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فرجع إليه فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله فقال لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس علي رسولك خشيت أن يكون كانت سخطة من الله تعالى ومن رسوله فنزلت الحجرات يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة إلى قوله والله عليم حكيم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال الحارث بن ضرار وقيل ابن أبي ضرار وقال أخشى أن يكونا اثنين والله أعلم الحارث بن أبي ضرار وهو حبيب ابن الحارث بن عائد بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي المصطلق أبو جويرية زوج النبي بنت الحارث قال ابن إسحاق تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة فوقعت لثابت بن قيس بن شماس فذكر الخبر ثم قال فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار لفداء ابنته فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها فغيبهما في شعب من شعاب العقيق ثم أتى النبي فقال يا محمد أخذتم ابنتي وهذا فداؤها فقال رسول الله فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا فقال الحارث أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ما اطلع فعلي ذلك إلا الله وأسلم الحارث وابنان له وناس من قومه

(1/489)


هذا الحارث أخرجه أبو علي الغساني مستدركا على أبي عمر ع الحارث بن الطفيل بن صخر ابن خزيمة أخو عوف بن الطفيل ذكره محمد ابن إسماعيل البخاري في الصحابة لا تعرف له رؤية أخرجه أبو نعيم ب الحارث بن الطفيل بن عبد الله ابن سخبرة القرشي قال أحمد بن زهير لا أدري من أي قريش هو وقال الواقدي هو أزدي ونسبه في الأزد وسنذكر ذلك في باب الطفيل أبيه إن شاء الله تعالى والحارث هذا هو ابن أخي عائشة وعبد الرحمن ولدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه لأمهما لأن الطفيل أباه هو أخو عائشة لأمها ولأبيه صحبة أخرجه أبو عمر د ع الحارث بن ظالم بن عبس السلمي قاله ابن منده وأبو نعيم وقالا إنه يكنى أبا الأعور وقد ذكرناه في الكنى أكثر من هذا شهد بدرا قاله ابن إسحاق مختلف في اسمه روى عنه قيس بن أبي حازم أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قد رد بعض العلماء هذا القول على أبي نعيم وابن منده فقال هذا وهم كبير جعلا رجلين واحدا فإن الحارث بن ظالم كنيته أبو الأعور وأبو الأعور السلمي اسمه عمرو بن سفيان وكلاهما يكنى أبا الأعور إلا أن الأول أنصاري خزرجي من بني عدي بن النجار لا يختلف في صحبته بدري والثاني عمرو بن سفيان السلمي مختلف في صحبته فقد جعل ابن منده وأبو نعيم الرجلين واحدا مع اختلاف في اسمهما ونسبهما الحارث بن العباس بن عبد المطلب أمه امرأة من هذيل ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه تمام بن العباس وقال لكل بني العباس رؤية ذكرناه كما ذكره كذلك

(1/490)


ب الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي وربما قيل الحارث بن أوس وقد تقدم وهو حجازي سكن الطائف روى في الحائض يكون آخر عهدها الطواف بالبيت أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا أخبرنا الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا المحاربي عن الحجاج بن أرطأة عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن البيلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس قال سمعت رسول االله يقول من حج هذا البيت فليكن آخر عهده بالبيت أخرجه أبو عمر بن عبد البر د ع س الحارث بن عبد الله البجلي وقيل الجهني يعد في أهل الكوفة روى حديثه حماد بن عمرو النصيبي عن زيد بن رفيع عن معبد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله الجهني بعشرين ألف درهم وقال قل له إن أمير المؤمنين أمرنا أن ننفق عليك فاستعن بهذه قال ومن أنت قلت أنا معبد بن عبد الله بن عويمر قلت وأمرني أن أسألك عن الكلمة التي قال لك الحبر باليمن فقال نعم بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ولو أوقن أنه يموت لم أفارقه قال فأتاني الحبر فقال إن محمدا قد مات قلت متى قال اليوم فلو أن عندي سلاحا لقاتلته قال فلم ألبث إلا يسيرا حتى أتاني آت من عند أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وبايع لي الناس خليفة من بعده فبايع من قبلك فقلت إن رجلا أخبرني بهذا من يومه لخليق أن يكون عنده علم فأرسلت إليه فقلت إن الذي أخبرتني كان حقا قال ما كنت لأكذبك فقلت من أين علمت ذلك قال إنه في الكتاب الأول أنه يموت نبي هذا اليوم قلت كيف يكون بعده قال تدور رحاهم إلى خمس وثلاثين سنة رواه محمد بن سعد عن حماد بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقد سها في استدراكه عليه وقال ذكره عبدان وقال أبو موسى وهذه القصة مشهورة بجرير بن عبد الله البجلي وأظنه صحف جريرا بالحارث

(1/491)


د ع الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ابن أخي عياش بن أبي ربيعة روى عبد الكريم بن أبي أمية عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أن النبي أتى بسارق الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو أخو عمر ابن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر وهو القباع وقد تقدم القول فيه الحارث بن أبي ربيعة وولي البصرة لابن الزبير س الحارث بن عبد الله بن السائب بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي روى حديثه سعيد المقبري عنه أنه قال قال رسول الله لا تتقدموا قريشا ولا تعلموا قريشا ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بماذا لخيارها عند الله عز وجل أخرجه أبو موسى ب الحارث بن عبد الله بن سعد ابن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر س الحارث بن عبد الله بن كعب ابن مالك بن عمرو بن عوف بن مبذول الأنصاري

(1/492)


شهد الحديبية وما بعدها وقتل يوم الحرة وقد ذكر أبو عمر أباه د ع الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي ذكره البخاري في الصحابة حديثه عند محمد بن حميد الرازي قال حدثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء أخبرنا أخي خالد بن مغراء ابن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب وكان الحارث قدم مع أبيه على النبي في السبعين الذين قدموا من دوس فأقام الحارث مع النبي ورجع أبوه إلى السراة وكان كثير الثمار فقبض النبي والحارث بالمدينة وشهد اليرموك ونزل فلسطين وكان مع معاوية بصفين ومات أيام معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم الحارث أبو عبد الله روى عن النبي في الصلاة على الميت حديثه عن علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه أخرجه أبو عمر قلت هو الحارث بن نوفل وقد ذكره أبو عمر في الحارث بن نوفل وذكر الحديث فما كان يجوز له أن يعيد ذكره والله أعلم د ع الحارث بن عبد شمس الخثعمي وفد على النبي عداده في أهل الشام روى عنه ابنه الحميري بن الحارث أنه خرج إلى النبي وأخذ لجميع أصحابه الأمان على دمائهم وأموالهم فكتب لهم كتابا وأباحهم في بلادهم كذا وكذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة

(1/493)


روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار عن رجال من بني سعد بن بكر قالوا قدم الحارث بن عبد العزى أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فقالت له قريش ألا تسمع ما يقول ابنك هذا قال ما يقول قالوا يزعم أن الله يبعث بعد الموت وأن الناس دارين يعذب فيهما من عصاه ويكرم من أطاعه وقد شتت أمرنا وفرق جماعتنا فأتاه فقال أي بني ما لك ولقومك يشكونك ويزعمون أنك تقول إن الناس يبعثون بعد الموت ثم يصيرون إلى جنة ونار فقال رسول الله نعم أنا أزعم ذلك ولو قد كان ذلك اليوم يا أبت قد أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم فأسلم الحارث بعد ذلك فحسن إسلامه وكان يقول حين أسلم لو قد أخذ ابني بيدي فعرفني ما قال لم يرسلني حتى يدخلني الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د الحارث بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر كان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه سعيد ابن عبد قيس أخرجه ابن منده وأبو عمر هاهنا وعاد ابن منده أخرجه هو وأبو نعيم في الحارث بن قيس ويرد هناك وهما واحد والله أعلم د ع الحارث بن عبد كلال كتب إليه النبي كتابا يعد في أهل اليمن له ذكر في حديث عمرو بن حزم روى الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال أما بعد وذكر فرائض الصدقات والديات وبعثه مع عمرو بن حزم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا ليست له صحبة وإنما كان موجودا فلا أدري لأي معنى يذكرون هذا وأمثاله مثل الأحنف ومروان وغيرهما وليست لهما صحبة ولا رؤية س الحارث بن عبد مناف بن كنانة ذكره عبدان بن محمد في الصحابة وروى

(1/494)


حديثه شريك بن عبد الله بن أبي نمر عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ميراث العمة والخالة فقال لا ميراث لهما أخرجه أبو موسى الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب الأنصاري الظفري صحب النبي ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه النضر بن الحارث س الحارث بن عتيق بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف شهد أحدا مع أبيه وعميه أخرجه أبو موسى الحارث بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هيشة أخو جبر بن عتيك شهد أحدا وما بعدها ومعه ابنه عتيك بن الحارث بن عتيك قاله العدوي وذكره أبو عمر في جابر بن عتيك وهو أخوه وقال له صحبة ب س الحارث بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار وهو أخو سهل بن عتيك الذي شهد العقبة وبدرا وشهد الحارث أحدا والمشاهد كلها وكان الحارث يكنى أبا أخزم وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا ذكره الواقدي والزبير أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي قتل يوم أحد شهيدا

(1/495)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع س الحارث بن عدي بن مالك بن حرام بن حديج بن معاوية الأنصاري المعاوي شهد أحدا وقتل يوم جسر أبي عبيد أخرجه الثلاثة مختصرا وأخرجه أبو موسى كذلك أيضا وقد أخرجه ابن منده فلا معنى لاستدراكه ب س الحارث بن عرفجة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب ابن حارثة بن غنم بن السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والواقدي ونسبه الكلبي وقال شهد بدرا ونسبه أبو عمر وأسقط مالكا وكعبا الثاني ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وقد انقرض بنو السلم كلهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا السلم بفتح السين وتسكين اللام د ع الحارث بن عفيف الكندي ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب الحارث بن عقبة بن قابوس وفد مع عمه وهب بن قابوس من جبل مزينة بغنم لهما المدينة فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد يقاتلون المشركين فأسلما ثم أتيا النبي فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا رضي الله عنهما أخرجه أبو عمر ب الحارث بن عمر الهذلي ولد على عهد رسول الله روى عن عمر وابن مسعود أحاديث وتوفي سنة سبعين ذكره الواقدي

(1/496)


أخرجه أبو عمر مختصرا عمر بضم العين ب د ع الحارث بن عمرو بفتح العين وبالواو وهو الأنصاري عم البراء بن عازب وقيل خال البراء أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله قال حدثني أبي حدثنا هشيم عن أشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال مر بي الحارث بن عمرو وقد عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء فقلت أي عم إلى أين بعثك رسول الله فقال بعثني إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقه ورواه حجاج بن أرطاة عن عدي عن البراء ورواه معمر والفضل بن العلاء وزيد بن أبي أنيسة عن أشعث عن عدي عن زيد بن البراء بن عازب عن أبيه قال لقيني عمي ورواه السدي والربيع بن الركين في آخرين عن عدي عن البراء قال مر بي خالي ومعه راية الحديث وخاله أبو بردة بن نيار قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر بعد ذكر الاختلاف فيه وفيه اضطراب يطول ذكره فإن كان الحارث بن عمرو هذا هو الحارث بن عمرو بن غزية كما زعم بعضهم فعمرو بن غزية ممن شهد العقبة وكان له فيما يقول أهل النسب أربعة بنين كلهم صحب النبي وهم الحارث وعبد الرحمن وزيد وسعيد بنو عمرو وليس لواحد منهم رواية إلا الحارث هكذا زعم بعض من ألف في الصحابة وفي قوله نظر وقد روى عن النبي الحجاج بن عمرو بن غزية لا يختلفون في ذلك وما أظن الحارث هذا هو ابن عمرو بن غزية والله أعلم وقد روى الشعبي عن البراء بن عازب كان اسم خالي قليلا فسماه النبي كثيرا وقد يمكن أن يكون له أخوال وأعمام انتهى كلام أبي عمر

(1/497)


ب د ع الحارث بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي نسبه هكذا أبو أحمد العسكري وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر الحارث بن عمرو الباهلي السهمي ولم يذكر أبو أحمد في النسب الذي ساقه سهما ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي فدل ذلك على أنه ترك شيئا وكذلك جعله ابن أبي عاصم باهليا سهميا ومما يقوي أنه أسقط من النسب شيئا أن من صحب النبي من باهلة ثم من سهم يعدون إلى معن الذي ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء منهم سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن قتيبة بن معن فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله أعلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يحيى حدثنا عفان هو ابن زرارة هو ابن كريم بن الحارث بن عمرو عن أبيه عن جده الحارث ابن عمرو أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله استغفر لي فقال غفر الله لكم ثم استدرت إلى الشق الآخر رجاء أن يخصني فقلت استغفر لي يا رسول الله فقال غفر الله لكم فقال رجل يا رسول الله الفرائع والعتائر فقال من شاء فرع ومن شاء لم يفرع ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر وفي الغنم أضحيتها ثم قال ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا رواه عبد الله بن المبارك والمعتمر بن سليمان وأبو سلمة المنقري وغيرهم عن يحيى بن زرارة أخرجه الثلاثة الحارث بن عمرو أبو مكعت الأسدي ذكر في الكنى أتم من هذا قال الأمير أبو

(1/498)


نصر أبو مكعت الأسدي الحارث بن عمرو وذكر سيف بن عمر أنه قدم على النبي وأنشد شعرا ب الحارث بن عمرو بن غزية المزني توفي سنة سبعين وهو معدود في الأنصار أخرجه أبو عمر وقال أظنه الحارث بن غزية الذي روى عن النبي متعة النساء حرام وأما أبو نعيم وابن منده فأخرجاه في الحارث بن غزية ويرد هناك إن شاء الله تعالى ب الحارث بن عمرو بن مؤمل ابن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي هاجر في الركب الذين هاجروا من بني عدي عام خيبر وهم سبعون رجلا وذلك حين أوعبت بنو عدي بالهجرة ولم يبق بمكة منهم رجل أخرجه أبو عمر ب س الحارث بن عمير الأزدي أحد بني لهب بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى الشام إلى ملك الروم وقيل إلى ملك بصري فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا ثم قدم فضربت عنقه صبرا ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره فلما اتصل خبره برسول الله صلى الله عليه وسلم بعث البعث الذي سيره إلى مؤتة وأمر عليهم زيد بن حارثة في نحو ثلاثة آلاف فلقيتهم الروم في نحو مائة ألف أخرجه أبو عمر كذا وأخرج أبو موسى اسمه حسب وقال ذكره ابن شاهين في الصحابة لهب بكسر اللام وسكون الهاء ب د ع الحارث بن عوف بن أسيد بن جابر بن عويرة بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو واقد الليثي وليث بطن من كنانة

(1/499)


واختلف في اسمه فقيل ما ذكرناه وقيل عوف بن مالك وقيل الحارث بن مالك والأول أصح وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكني إن شاء الله تعالى أسلم قبل الفتح وقيل هو من مسلمة الفتح وقال القاضي أبو أحمد في تاريخه إنه شهد بدرا ولا يصح لأنه أخبر عن نفسه أنه كان مع النبي بحنين قال ونحن حديثو عهد بكفر روى عنه سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وعطاء بن يسار وبسر بن سعيد وغيرهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس عن ضمرة بن سعيد المازني عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به في الفطر والأضحى قال كان يقرأ ب ق والقرآن المجيد و اقتربت الساعة وانشق القمر وتوفي سنة ثمان وستين وعمره سبعون سنة قاله يحيى بن بكير وقال الواقدي توفي سنة خمس وستين وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين وعمره خمس وسبعون سنة وكأن هذا أصح لأنه إذا كان عمره سبعين سنة على قول من يجعله توفي سنة ثمان وستين يكون له في الهجرة سنتان وفي حنين عشر سنين فكيف يشهدها وإذا كان له خمس وسبعون سنة يكون له في حنين خمس عشرة سنة وهو أقرب والله أعلم أخرجه الثلاثة ب س الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الغطفاني ثم الذبياني ثم المري قدم على رسول الله فأسلم وبعث معه رجلا من الأنصار إلى قومه ليسلموا فقتلوا الأنصاري ولم يستطع الحارث أن يمنع عنه وفيه يقول حسان يا حار من يغدر بذمة جاره منكم فإن محمدا لا يغدر وأمانة المري ما استودعته مثل الزجاجة صدعها لا يجبر

(1/500)


فجعل الحارث يعتذر ويقول أنا بالله وبك يا رسول الله من شر ابن الفريعة فوالله لو مزج البحر بشره لمزجه فقال النبي دعه يا حسان قال قد تركته وهو صاحب الحمالة في حرب داحس والغبراء وأحد رؤوس الأحزاب يوم الخندق ولما قتل الأنصاري الذي أجاره بعث بدينه سبعين بعيرا فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثته واستعمله النبي على بني مرة وله عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع الحارث بن غزية وقيل غزية بن الحارث يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن رافع روى يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله عن عبد الله بن رافع عن الحارث بن غزية أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية والجهاد ومتعة النساء حرام ورواه سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبيد الله بن أبي رافع أخرجه الثلاثة ب د ع الحارث بن غطيف السكوني الكندي وقيل غضيف بن الحارث والأول أصح يعد في الشاميين نزل حمص روى عنه يونس بن سيف العبسي أنه قال ما نسيت من الأشياء فإني لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أخرجه الثلاثة س الحارث بن فروة بن الشيطان ابن خديج بن امرىء القيس بن الحارث بن معاوية

(1/501)


ابن الحارث بن معاوية بن ثور وفد إلى النبي قال ابن شاهين قال ابن الكلبي إنما سمته العرب الشيطان لجماله ذكر أبو موسى في نسبه قرة والذي رأيته في الجمهرة للكلبي فروة بالفاء وزيادة واو وكذلك قاله الطبري أخرجه أبو موسى الحارث بن قيس بن الحارث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر وفد إلى النبي وكان فارسا شاعرا ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن ابن الكلبي الحارث بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وهو ابن أخي عيينة بن حصن تقدم نسبه عند عمه وكان في وفد فزارة إلى النبي مرجعه من تبوك قاله أبو أحمد العسكري وروى عن ابن عباس أنه نزل عليه عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وذكر القصة قلت وهذا وهم من العسكري إنما هو الحر بن قيس وقد تقدم مستوفى وإنما ذكرنا هذا لئلا يراه أحد فيظنه صحابيا وأننا أهملناه والله أعلم ب د ع الحارث بن قيس بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي عقبي بدري قاله عروة وابن إسحاق يكنى أبا خالد غلبت عليه كنيته وهو مذكور في الكنى أخرجه الثلاثة

(1/502)


ب الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان أحد أشراف قريش في الجاهلية وإليه كانت الحكومة والأموال التي يسمونها لآلهتهم ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر وقال هشام بن الكلبي قيس بن عدي بن سعد بن سهم وكانت عنده الغيطلة بنت مالك بن الحارث بن عمرو بن الصعق بن شنوق بن مرة بن عبد مناة بن كنانة وكانوا ينسبون إليها والحارث بن قيس بن عدي كان من المستهزئين وفيه نزلت أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وجعله الزبير أيضا من المستهزئين قلت لم أر أحدا ذكره من الصحابة إلا أبا عمر والصحيح أنه كان من المستهزئين د ع الحارث بن قيس وقيل ابن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر القرشي الفهري من مهاجرة الحبشة قاله محمد بن إسحاق أخرجه ههنا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في الحارث بن عبد قيس ومعه ابن منده أيضا قلت قد أخرجه ابن منده ههنا وفي الحارث بن عبد قيس ظنا منه أنهما اثنان فإنه لم يقل في أحدهما وقيل فيه كذا وهما واحد قيل فيه قيس وقيل عبد القيس وليس على أبي نعيم ولا على أبي عمر كلام لأن أبا نعيم ذكره هنا حسب وقال وقيل ابن عبد قيس وأخرجه أبو عمر هناك حسب والله أعلم ب د ع الحارث بن قيس بن عميرة الأسدي أسلم وعنده ثمان نسوة وقيل قيس بن الحارث له حديث واحد لم يأت من وجه يصح روى عنه حميضة بن الشمرذل أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا مسدد أخبرنا هشيم ح قال أبو داود وحدثنا وهب بن بقية أخبرنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن حميضة بن الشمرذل عن الحارث بن قيس قال مسدد بن عميرة

(1/503)


وقال وهب الأسدي قال أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك للنبي فقال النبي اختر منهن أربعا ورواه حميد بن إبراهيم عن هشيم فقال قيس بن الحارث قال أحمد بن إبراهيم بن أحمد هذا الصواب يعني قيس بن الحارث وقد ذكرناه في قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم الحارث بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري النجاري ثم المازني صحب النبي وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره الكلبي د ع الحارث بن كعب يعرف بالأسلح سماه علي بن سعيد العسكري في الصحابة إن كان محفوظا أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا س الحارث بن كعب جاهلي قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول الحارث جاهلي حكى عن نفسه أنه أتى عليه مائة وستون سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما أخرجه أبو موسى د ع الحارث بن كلدة بن عمرو ابن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي طبيب العرب وهو مولى أبي بكرة من فوق مختلف في صحبته

(1/504)


روى ابن إسحاق عمن لا يتهمه عن عبد الله بن مكدم عن رجل من ثقيف قال لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد يعني الذين نزلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حصر الطائف فأسلموا منهم أبو بكرة قال فقال رسول الله أولئك عتقاء الله وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة وروى ابن إسحاق عن إسماعيل بن محمد ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرض سعد وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فعاده رسول الله يا رسول الله ما أراني إلا لما بي فقال رسول الله إني لأرجو أن يشفيك الله حتى يضر بك قوم وينتفع بك آخرون ثم قال للحارث بن كلدة عالج سعدا مما به فقال والله لأني لأرجو شفاءه فيما ينفعه في رحله هل معك من هذه التمرة العجوة شيء قال نعم فصنع له الفريقة خلط له التمر بالحلبة ثم أوسعها سمنا ثم أحساها إياه فكأنما نشط من عقال أخرجه ابن منده وأبو نعيم الحارث بن مالك الطائي وفد مع عدي بن حاتم على أبي بكر إثر موت النبي بصدقة طييء وله في ذلك شعر قاله ابن الدباغ عن وثيمة ب د ع الحارث بن مالك بن قيس ابن عوذ بن جابر بن عبد مناة بن شجع بن عامر ابن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أبيه مالك واسمها ريطة بنت ربيعة ابن رياح ابن ذي البردين من بني هلال بن عامر وهو من أهل الحجاز أقام بمكة وقيل بل نزل الكوفة روى عنه عبيد بن جريج والشعبي وقيل اسمه مالك بن الحارث والأول أصح أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى أخبرنا محمد بن

(1/505)


بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي عن الحارث بن مالك بن البرصاء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول لا تغزى قريش بعد اليوم إلى يوم القيامة هكذا رواه جماعة عن زكرياء ورواه عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن عبد الله بن مطيع عن أبيه ورواه عنه عبيد بن جريج قال سمعت النبي بين الجمرتين يقول من حلف على يمين كاذبة عند هذا المنبر فليتبوأ مقعده من النار أخرجه الثلاثة السفر بفتح الفاء د ع الحارث بن مالك وقيل حارثة الأنصاري روى عنه زيد السلمي وغيره حدث يوسف بن عطية عن قتادة وثابت عن أنس أن النبي لقي الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر ما تقول فإن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت لذلك ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها فقال يا حارث عرفت فالزم ورواه مالك بن مغول عن زبيد أن النبي قال للحارث فذكر نحوه ورواه ابن المبارك عن صالح بن مسمار أن النبي قال يا حارث ما لك فذكر نحوه وروى عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحارث بن مالك مولى أبي هند الحجام

(1/506)


قال ابن منده سماه لنا بعض أهل العلم ويقال إن اسم أبي هند الحارث بن مالك روى أبو عوانة عن جابر عن الشعبي عن ابن عباس قال احتجم النبي وأعطى الحجام أجره حجمه أبو هند غلام لبني بياضة وكان أجره كل يوم مدا ونصفا فشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مولاه فوضع عنه نصف مد ورواه شعبة والثوري وشريك وأبو إسرائيل عن جابر فمنهم من قال أبو طيبة ومنهم من قال مولى لبني بياضة ورواه إسحاق بن بهلول عن أبيه عن ورقاء عن جابر عن الشعبي عن ابن عباس أن النبي حجمه أبو هند واسمه الحارث بن مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس فيه ذكر لمولى أبي هند وإنما الإسم لأبي هند لا غير والله أعلم ب الحارث بن مخاشن ذكر إسماعيل بن إسحاق عن علي بن المديني قال الحارث بن مخاشن من المهاجرين قبره بالبصرة أخرجه أبو عمر مختصرا س الحارث بن مخلد ذكره عبدان وابن شاهين في الصحابة وهو تابعي روى أحمد بن يحيى الصوفي عن محمد ابن بشر عن سفيان بن سعيد عن سهيل عن أبيه عن الحارث بن مخلد قال قال رسول الله من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة كذا رواه مرسلا ورواه معاوية بن عمرو عن محمد بن بشر ورواه موسى بن أعين كلاهما عن الثوري عن سهيل عن الحارث ابن مخلد الزرقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحوه أخرجه أبو موسى مخلد بضم الميم وتشديد اللام المفتوحة

(1/507)


ب د ع الحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي له صحبة قتل يوم الجسر مع أبي عبيد شهيدا قاله الطبري عن شهاب وابن إسحاق ومظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء المكسورة أخرجه الثلاثة مختصرا ب د ع الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي ويقال مسلم بن الحارث والأول أصح يكنى أبا مسلم روى حديثه هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان الكناني عن مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلهم في سرية فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي فسبقت أصحابي واستقبلنا الحي بالرنين فقلت لهم قولوا لا إله إلا الله تحرزوا فقالوها وجاء أصحابي فلاموني وقالوا حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا فلما قفلنا ذكروا ذلك لرسول الله فدعاني فحسن ما صنعت وقال أما إن الله عز وجل قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا قال عبد الرحمن فأنا نسيت ذلك قال ثم قال لي رسول الله أما إني سأكتب لك كتابا وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين ففعل وختم عليه ودفعه إلي أخبرنا أبو ياسر هبة الله بإسناده إلى عبد الله ابن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يزيد ابن عبد ربه أخبرنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان الكناني أن مسلم بن الحارث التميمي حدثه عن أبيه قال قال لي رسول الله إذا صليت الغداة فقل قبل أن تكلم أحدا اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جوارا من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت تلك الليلة كتب الله لك جوارا من النار فلما قبض الله تعالى رسوله أتيت أبا بكر بالكتاب ففضه وقرأه وأمر لي وختم

(1/508)


عليه ثم أتيت به عمر ففعل مثل ذلك ثم أتيت به عثمان ففعل مثل ذلك قال مسلم فتوفي أبي في خلافة عثمان فكان الكتاب عندنا حتى ولي عمر بن عبد العزيز فكتب إلى عامل قبلنا أن أشخص إلى مسلم بن الحارث التميمي بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لأبيه قال فشخصت به إليه فقرأه وأمر لي وختم عليه ثم قال لي أما إني لم أبعث إليك إلا لتحدثني بما حدثك أبوك به قال فحدثته بالحديث على وجهه ورواه الحوطي عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا وسئل أبو زرعة مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم قال الصحيح مسلم بن الحارث عن أبيه أخرجه الثلاثة الحارث بن مسلمبن المغيرة القرشي الحجازي له صحبة قال ابن أبي حاتم يقول ذلك وذكره البخاري أيضا في الصحابة فقال الحارث بن مسلم أبو المغيرة المخزومي القرشي الحجازي له صحبة ذكره ابن الدباغ الأندلسي الحارث بن مضرس بن عبد رزاح بايع تحت الشجرة وشهد ما بعدها واستشهد بالقادسية وله عقب قاله العدوي د ع الحارث بن معاذ بن النعمان ابن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي أخو سعد بن معاذ له صحبة وشهد بدرا وهم ثلاثة إخوة سعد والحارث وأوس قال عروة في تسمية

(1/509)


من شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن معاذ بن النعمان أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحارث بن معاوية له ذكر في الصحابة في حديث عبادة بن الصامت روى الحسن عن المقدام الرهاوي قال جلس عبادة وأبو الدرداء والحارث بن معاوية فقال أبو الدرداء أيكم يذكر يوم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم قال عبادة أنا قال فحدث قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم فلما انصرف تناول وبرة من وبر البعير ثم قال ما يحل لي من غنائمكم ما يزن هذه إلا الخمس وهو مردود فيكم ورواه أبو سلام الأسود عن المقدام بن معديكرب الكندي فقال الحارث بن معاوية الكندي وقد روى عن المقدام عن الحارث بن معاوية حدثنا عبادة بن الصامت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحارث بن المعلى الأنصاري أبو سعيد سماه فليح عن سعيد بن الحارث بن المعلى روى حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته أخره ابن منده وأبو نعيم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى د الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي من مهاجرة الحبشة ذكره ابن منده عن عكرمة عن ابن عباس قال وممن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جمح بن عمرو الحارث بن معمر بن حبيب ومعه امرأته بنت مظعون ولدت له بأرض الحبشة حاطبا ورواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة أخرجه ابن منده

(1/510)


ب الحارث المليكي روى حديثه يزيد بن عبد الله بن الحارث هذا عن أبيه عن جده الحارث المليكي عن النبي قال الخيل في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها أخرجه أبو عمر مختصرا س الحارث بن نبيه ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة روى أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث بن نبيه وكان من أصحاب النبي من أهل الصفة قال سمعت رسول الله والحسين في حجره يقول إن ابني هذا يقتل في أرض يقال لها العراق فمن أدركه فلينصره فقتل أنس بن الحارث مع الحسين وقد روي عن أنس بن الحارث قال سمعت رسول الله ولم يقل عن أبيه أخرجه أبو موسى الحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة بن عبد بن عوفل بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم مؤتة وقال العدوي شهد بدرا وأحدا وما بعدهما وقتل يوم مؤتة ذكره أبو علي على أبي عمر ب الحارث بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا وأحدا وهو عم عبد الله وخوات ابني جبير أخرجه أبو عمر الحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة بن عبد بن عوفل بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم مؤتة وقال العدوي شهد بدرا وأحدا وما بعدهما وقتل يوم مؤتة ذكره أبو علي على أبي عمر ب الحارث بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا وأحدا وهو عم عبد الله وخوات ابني جبير أخرجه أبو عمر س الحارث بن النعمان بن خزمة ابن أبي خزمة وقيل خزيمة بن ثعلبة بن عمرو ابن

(1/511)


عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري الأوسي شهد بدرا ذكره عبدان وأورد له من حديث عبد الكريم الجزري عن ابن الحارث عن أبيه أنه رأى جبريل عليه السلام مع النبي وهذا هو الذي يقال له حارثة بن النعمان إلا أن عبدان فرق بينهما في الإسم والكنية والنسب وذكر حارثة فقال هو ابن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار بن مالك بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وأورد له من حديث الزهري عن عبد الله بن عامر أنه رأى جبريل عليه السلام أخرجه أبو موسى وهذا كلامه وقد أخرجه ابن منده إلا أن أبا موسى رأى في نسبه ابن أبي خزمة ولم يذكره ابن منده وغير النسب على ما تراه بعد هذه الترجمة عقيبها فظنه غيره وهو هو ولو نبه أبو موسى على الغلط في النسب الذي ذكره ابن منده أول الترجمة الآتية لكان أحسن من أن يستدرك عليه اسما أخرجه والذي رأى جبريل إنما هو حارثة بن النعمان الخزرجي وقد ذكره ابن منده أيضا والله أعلم د ع الحارث بن النعمان بن رافع ابن ثعلبة بن جشم بن مالك هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم ثم نقضا قولهما فروى ابن منده عن عبد الكريم الجزري عن ابن الحارث بن النعمان عن أبيه الحارث بن النعمان الأنصاري من بني عمرو بن عوف شهد بدرا وقال أبو نعيم عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الحارث بن النعمان فهذا النسب غير الأول وهذا أصح أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الحارث بن النعمان بن أبي حرام فهذا يقوي قولهما إنه من بني عمرو ابن عوف وأن النسب الذي أول الترجمة غير صحيح وأنه هو الذي استدركه أبو موسى على ابن منده وإنما ابن منده غلط في نسبه والله أعلم ب الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة الزرقي

(1/512)


الأنصاري أبو سعيد بن المعلى وقيل الحارث ابن المعلى وهو مشهور بكنيته أخرجه أبو عمر ب د ع الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي وأبوه ابن عم النبي صحب النبي وولد له على عهده ابنه عبد الله الذي يلقب ببة الذي ولي البصرة عند موت يزيد بن معاوية وسيذكر عند اسمه إن شاء الله تعالى وأما أبوه الحارث فإنه أسلم عند إسلام أبيه نوفل قاله أبو عمر واستعمل أبو بكر الصديق رضي الله عنه الحارث بن نوفل على مكة ثم انتقل إلى البصرة من المدينة واختط بالبصرة دارا في إمارة عبد الله بن عامر قيل مات آخر خلافة عمر وقيل توفي في خلافة عثمان وهو ابن سبعين سنة وكان سلف رسول الله كانت أم حبيبة بنت أبي سفيان عند رسول الله وكانت هند بنت أبي سفيان عند الحارث وهي أم ابنه عبد الله روى عنه ابنه عبد الله أن النبي علمهم الصلاة على الميت اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك ولا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله فقلت وأنا أصغر القوم فإن لم أعلم خيرا قال فلا تقل ما لا تعلم أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر إن أبا بكر ولى الحارث مكة وهم منه إنما كان الأمير بمكة في خلافة أبي بكر عتاب بن أسيد على القول الصحيح وإنما النبي استعمل الحارث على جدة فلهذا لم يشهد حنينا فعزله أبو بكر فلما ولي عثمان ولاه ثم انتقل إلى البصرة س الحارث بن هانىء بن أبي شمر بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي وشهد يوم ساباط وهو يوم بالعراق لما سار سعد من القادسية إلى المدائن فوصلوا ساباط قاتلوا فاستلحم يومئذ وأحاط به العدو فنادى يا حكر يا حكر بلغة أهل اليمن يريد حجر بن عدي فعطف عليه حجر فاستنقذه وكان في ألفين

(1/513)


وخمسمائة من العطاء قاله الكلبي وابن شاهين وأخرجه أبو موسى عن ابن شاهين ب الحارث بن هشام الجهني أبو عبد الرحمن حدث عنه أهل مصر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه أم الجلاس أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية وهو أخو أبي جهل لأبويه وابن عم خالد بن الوليد وابن عم حنتمة أم عمر بن الخطاب على الصحيح وقيل أخوها وشهد بدرا كافرا فانهزم وعير بفراره ذلك فمما قيل فيه ما قاله حسان إن كنت كاذبة بما حدثتني فنجوت منجى الحارث بن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ونجا برأس طمرة ولجام فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار وهو قوله الله يعلم ما تركت قتالهم حتى رموا فرسي بأشقر مزيد والأبيات مشهورة وأسلم يوم الفتح وكان استجار يومئذ بأم هانىء بنت أبي طالب فأراد أخوها علي قتله فذكرت ذلك للنبي فقال قد أجرنا من أجرت هذا قول الزبير وغيره وقال مالك وغيره إن الذي أجارته هبيرة بن أبي وهب ولما أسلم الحارث حسن إسلامه ولم ير منه في إسلامه شيء يكره وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين كما أعطى المؤلفة قلوبهم وشهد معه حنينا أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي المقري بإسناده إلى يحيى بن

(1/514)


يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله الحارث بن هشام كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة فلقد رأيته في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا وخرج إلى الشام مجاهدا أيام عمر بن الخطاب بأهله وماله فلم يزل يجاهد حتى استشهد يوم اليرموك في رجب من سنة خمس عشرة وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة سبع عشرة وقيل سنة خمس عشرة ولما توفي تزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد بن الوليد وهي أم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقال أهل النسب لم يبق من ولد الحارث ابن هشام بعده إلا عبد الرحمن وأخته أم حكيم روى عبد الله بن المبارك عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال خرج الحارث بن هشام من مكة للجهاد فجزع أهل مكة جزعا شديدا فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه فلما كان بأعلى البطحاء وقف ووقف الناس حوله يبكون فلما رأى جزعهم رق فبكى وقال يأيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم ولكن كان هذا الأمر فخرجت رجال والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها فأصبحنا والله ولو أن جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم به في الآخرة ولكنها النقلة إلى الله تعالى وتوجه إلى الشام فأصيب شهيدا روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به قال املك عليك هذا وأشار إلى لسانه قال فرأيت ذلك يسيرا وكنت رجلا قليل الكلام ولم أفطن له فلما رمته فإذا هو لا شيء أشد منها وروى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك فلما أثبتوا دعا الحارث بن هشام بماء ليشربه فنظر إليه

(1/515)


عكرمة فقال ادفعه إلى عكرمة فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش فقال ادفعه إلى عياش فما وصل إلى عياش حتى مات ولا وصل إلى واحد منهم حتى ماتوا أخرجه الثلاثة مخربة بضم الميم وفتح الخاء وكسر الراء المشددة وأبير بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وعياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة س الحارث بن وهبان قدم على النبي في وفد بني عبد بن عدي بن الديل فيهم الحارث بن وهبان فقالوا يا محمد نحن أهل الحرم وساكنه وأعز من به وقد ذكر في أسيد بن أبي أناس أخرجه أبو موسى د ع الحارث بن يزيد الأسدي روى محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن الحارث بن يزيد أنه قال يا رسول الله الحج في كل عام فنزلت ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب الحارث بن يزيد بن أنسة وقيل أنيسة وهو الذي لقبه عياش بن أبي ربيعة بالبقيع عند قدومه المدينة هكذا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه أخرجه أبو عمر وقد أخرجه ترجمة أخرى فقال الحارث بن يزيد القرشي ترد بعد هذه إن شاء الله تعالى س الحارث بن يزيد الجهني ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن سيار يقول هو

(1/516)


رجل من أصحاب النبي من جهينة لا يعرف له حديث إلا أن ذكره قائم في حديث أبي اليسر روى جابر بن عبد الله قال قال أبو اليسر كان لي على الحارث بن يزيد الجهني مال فطال حبسه الحديث مشهور روى الحسن بن زياد عن الحارث بن يزيد الجهني قال كان النبي ينهى أن يبال في الماء المستنقع أخرجه أبو موسى س الحارث بن يزيد بن سعد البكري ذكره ابن شاهين والسراج والعسكري المروزي في الصحابة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي أخبرنا زيد بن الحباب حدثني أبو المنذر عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد البكري قال خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها فقالت يا عبد الله إن لي حاجة إلى النبي فهل أنت مبلغي إياه وذكر الحديث كذا نسبه زيد بن الحباب وإنما هو الحارث بن حسان المذكور في كتبهم وقد يقال حريث بن حسان أخرجه أبو موسى ب الحارث بن يزيد القرشي العامري من بني عامر بن لؤي فيه نزلت وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ وذلك أنه خرج مهاجرا إلى النبي فلقيه عياش ابن أبي ربيعة وكان ممن يعذبه بمكة مع أبي جهل فعلاه بالسيف وهو يحسبه كافرا ثم جاء إلى النبي فأخبره فنزلت وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ فقرأها النبي ثم قال لعياش قم فحرر عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة

(1/517)


أخرجه أبو عمر وقد أخرجه أيضا قبل فقال الحارث بن يزيد بن أنسة وذكر القصة ولا فرق بين الترجمتين إلا أنه في الأولى ذكر القصة ونسبه إلى جده وهنا لم يذكره وهذا لا يوجب أن يكونا اثنين والله أعلم د ع الحارث روى حديثه الحسن ابن موسى الأشيب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث أن رجلا كان جالسا عند النبي فمر رجل فقال يا رسول الله إني أحبه في الله فقال رسول الله أعلمته ذلك فقال لا قال فاذهب فأعلمه فقال إني أحبك في الله فقال أحبك الذي أحببتني له ورواه ابن عائشة وعفان عن حماد عن ثابت عن حبيب بن سبيعة الضبعي عن الحارث أن رجلا حدثه أنه كان عند النبي نحوه ورواه مبارك بن فضالة وحسين بن واقد وعبد الله بن الزبير وعمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس وهو وهم وحديث حماد أشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع حارثة بزيادة هاء هو ابن الأضبط الذكواني في أهل الجزيرة روى حديثه عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س حارثة بن جبلة بن حارثة الكلبي وهو ابن أخي زيد بن حارثة مولى النبي وقد تقدم نسبه في أسامة بن زيد ذكره عبدان أخرجه أبو موسى

(1/518)


حارثة بن خذام ذكره عبدان وقال لقي النبي وأهدى إلى النبي هدية من صيد اصطاده فقبلها وأكل منه وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة عدنية وعداده في الشاميين أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع حارثة بن خمير الأشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار وقيل حليف لبني الخزرج ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وذكر يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا حارثة بن خمير وعبد الله بن خمير من أشجع حليفان وخمير بالخاء المنقوطة وروى إبراهيم ابن سعد وسلمة عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا خارجة بن الحمير وعبد الله بن الحمير من أشجع حليفان لبني سلمة كذا قال خارجة وقال الحمير بالحاء المهملة المضمومة والياء المشددة وقال الواقدي حمزة بن الحمير ونذكره إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة قلت قال أبو عمر حليف لبني سلمة من الأنصار وقيل حليف لبني الخزرج فهذا يدل على اختلاف ولا اختلاف فإن بني سلمة من الخزرج فإذا كان حليفا لهم فهو حليف للخزرج والله أعلم ع س حارثة بن الربيع كذا ذكره عبدان وابن أبي علي يعني بالفتح والتخفيف وإنما هو الربيع بضم الراء وتشديد الياء وهو اسم أمه روى حماد عن ثابت عن أنس أن حارثة بن الربيع جاء نظارا يوم بدر وكان غلاما فجاءه سهم غرب فوقع في ثغرة نحره فقتله فجاءت أمه الربيع فقالت يا رسول الله قد

(1/519)


علمت مكان حارثة مني فإن يكن في الجنة فسأصبر وإلا فسيرى الله تعالى ما أصنع فقال يا أم حارثة إنها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الأعلى قالت سأصبر وقد روي أنه قتل يوم أحد والأول أصح أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال وهذا هو حارثة بن سراقة الذي يأتي ذكره والربيع أمه نسب إليها لأنها التي خاطبت النبي وهي التي بقيت من أبويه عند هذه الحادثة وليس على ابن منده فيه استدراك لأن نسبه إلى أمه ليس مشهورا بالنسبة إليها ولأن ابن منده قد ذكر حارثة بن سراقة وقال ويقال حارثة بن الربيع وهو ابن عمة أنس بن مالك ع حارثة بن زيد الأنصاري بدري قال محمد بن إسحاق المسيني عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج حارثة بن زيد بن أبي زهير ابن امرىء القيس كذا في رواية المسيني حارثة وفي رواية إبراهيم بن المنذر خارجة ومثله قال ابن إسحاق أخرجه ههنا أبو نعيم وأخرجه ابن منده وأبو عمر في خارجة وهو أصح والأول وهم ب د ع حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أصيب ببدر وأمه الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك قتله حبان بن العرقة ببدر شهيدا رماه بسهم وهو يشرب من الحوض فأصاب حنجرته فقتله وكان خرج نظارا وهو غلام ولم يعقب فجاءت أمه الربيع إلى النبي فقالت يا رسول الله قد علمت مكان حارثة مني فإن يكن من أهل الجنة فسأصبر وإلا فسيرى الله ما أصنع قال يا أم حارثة إنها ليست بجنة ولكنها جنات كثيرة وهو في الفردوس الأعلى قالت سأصبر قال أبو نعيم وكان عظيم البر بأمه حتى قال النبي دخلت الجنة فرأيت حارثة

(1/520)


كذلكم البر أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه الشافعي أخبرنا أبو محمد يحيى ابن علي بن الطراح أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد المهتدي بالله أخبرنا محمد بن يوسف بن دوست العلاف أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا عبد الله بن عون أخبرنا يوسف بن عطية عن ثابت البناني عن أنس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذ استقبله شاب من الأنصار فقال له النبي كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا بالله حقا قال انظر ماذا تقول فإن لكل قول حقيقة قال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني بعرش ربي عز وجل بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيه وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها قال الزم عبد نور الله الإيمان في قلبه فقال يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فدعا له رسول الله فنودي يوما في الخيل فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد فبلغ ذلك أمه فجاءت رسول الله فقالت يا رسول الله إن يكن في الجنة لم أبك ولم أحزن وإن يكن في النار بكيت ما عشت في دار الدنيا قال يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة ولكنها جنان وإن حارثة في الفردوس الأعلى فرجعت أمه وهي تضحك وتقول بخ بخ لك يا حارثة قيل إنه أول من قتل من الأنصار ببدر وقال ابن منده إنه شهد بدرا واستشهد يوم أحد وأنكره أبو نعيم وأتبع ابن منده قوله ذلك بروايته عن ابن إسحاق وأنس أنه أصيب يوم بدر أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر أبو نعيم أن النبي رآه في الجنة فقال كذلكم البر وكان بارا بأمه وهو وهم وإنما الذي رآه النبي هو حارثة بن النعمان ذكره غير واحد من الأئمة منهم أحمد ابن حنبل ذكره في مسنده أن النبي قال نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارىء يقرأ فقلت من هذا فقالوا حارثة بن النعمان فقلت كذلك البر وقد تقدم ذكر حارثة بن سراقة في حارثة بن الربيع وهو هذا ولولا أننا شرطنا أن لا نخل بترجمة لتركنا تلك واقتصرنا على هذه الربيع بضم الراء وتشديد الياء تحتها نقطتان تصغير ربيع وحبان بكسر الحاء وآخره نون وقيل غير ذلك وهذا أصح والله أعلم

(1/521)


س حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد أحدا أخرجه أبو موسى وقال العدوي أجمع أهل المغازي أنه شهد أحدا د ع حارثة بن شراحيل بن كعب ابن عبد العزى بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان الكلبي أبو زيد بن حارثة مولى النبي وقد تقدم نسبه عند أسامة بن زيد قدم على النبي طالبا لابنه زيد فأسلم روى أسامة بن يزيد عن أبيه زيد بن حارثة أن النبي دعا أباه حارثة إلى الإسلام فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم س حارثة بن ظفر ذكره ابن شاهين في الصحابة أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع حارثة بن عدي بن أمية ابن الضبيب ذكره بعضهم في الصحابة قال أبو عمر وهو مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري روى عصمة بن كميل بن وهب بن حارثة ابن عدي بن أمية بن الضبيب عن آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت أنا وأخي في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك لحارثة في طعامه وقد ذكره ابن ماكولا فقال حارثة بن عدي عداده في أهل الشام له صحبة أخرجه الثلاثة ب حارثة بن عمرو الأنصاري من بني ساعدة قتل يوم أحد شهيدا

(1/522)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب س حارثة بن قطن بن زابر ابن كعب بن حصن بن عليم بن جناب بن هبل ابن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي وفد على النبي هو وأخوه حصن فكتب لهما كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لحارثة وحصن ابني قطن لأهل الموات من بني جناب من الماء الجاري العشر ومن العثري نصف العشر في السنة في عمائر كلب أخرجه أبو عمر وأبو موسى زابر بالزاي وبعد الألف باء موحدة وراء ب د ع حارثة بن مالك الأنصاري من بني حبيب بن عبد شهد بدرا قاله محمد بن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه فيمن شهد بدرا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين يعني ابن منده ونسب وهمه إلى محمد بن إسحاق ووهم هو وصوابه حبيب بن عبد حارثة بن مالك ففصل بين عبد وحارثة فقدر أن حارثة اسم الصحابي والذي قاله ابن إسحاق بخلاف ما حكاه عنه وروى عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من المسلمين من بني حبيب بن حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج رافع بن المعلى فالمقتول رافع وهو من بني حبيب بن عبد حارثة فقدر الواهم أن المقتول حارثة قال أبو نعيم وسبقه إلى هذا الوهم ما رواه هو بإسناده إلى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار من بني بياضة حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج أخرجه الثلاثة قلت الحق في هذا مع أبي نعيم وإن كان لا يلزم ابن منده نقل أبي نعيم عن

(1/523)


إبراهيم ابن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق فإن الرواة عن ابن إسحاق يختلفون كثيرا إنما يلزم ابن منده ما رواه يونس عن ابن إسحاق وقد روى يونس عن ابن إسحاق ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني حبيب بن عبد رافع بن المعلى بن لوذان وقد نسبه الكلبي فقال رافع ابن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة ابن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وذكر أن رافعا شهد بدرا وهذا يقوي قول أبي نعيم والله أعلم وقد رواه سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فقال في تسمية من شهد بدرا فقال ومن بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج رافع بن المعلى بن لوذان ابن حارثة بن زيد بن عدي بن ثعلبة بن زيد مناة ابن حبيب وهذا أيضا يؤيد قول أبي نعيم في أن ابن منده وهم وظن حارثة بن مالك من بني حبيب ابن عبد صحابيا وإنما هو جد صحابي والله أعلم ب د حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر ابن زريق الأنصاري الزرقي ذكره الواقدي فيمن شهد بدرا قاله أبو عمر وقال ابن منده حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم الأنصاري من بني بياضة شهد العقبة وروى ذلك عن أبي الأسود عن عروة أخرجه ابن منده وأبو عمر قلت هذا غلط منهما فإن قولهما حارثة ابن مالك بن غضب فهذا بعيد جدا فإن من مع النبي من بني مالك بن غضب بينهم وبينه نحو عشرة آباء فيكون مقدار ثلثمائة سنة على أقل التقدير فكيف يكون مالك أبا حارثة ثم إن أبا عمر يقول حارثة بن مالك وينسبه ثم يقول من بني مخلد بن زريق فإن أراد بقوله ثم من بني مخلد الخزرج لا يصح لأن زريقا من بني الخزرج وإن أراد حارثة فكيف يكون مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج ثم يكون من بني مخلد ومخلد هو ابن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب هذا متناقض لا يصح على أن الواقدي لم يذكره من الصحابة إنما ذكره في الأنساب لا في الصحابة والله أعلم س حارثة بن مضرب أدرك النبي فيما قيل وهو كوفي يروي عن عمر وغيره

(1/524)


أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع حارثة بن النعمان بن نقع ابن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار يكنى أبا عبد الله شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وكان من فضلاء الصحابة روى عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة ابن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام جالسا بالمقاعد فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي قال هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام وروى ابن عباس أن حارثة بن النعمان مر على النبي ومعه جبريل يناجيه فلم يسلم فقال جبريل ما منعه أن يسلم فقال له رسول الله ما منعك أن تسلم حين مررت قال رأيت معك أنسانا تناجيه فكرهت أن أقطع حديثك قال أوقد رأيته قال نعم قال أما إن ذاك جبريل وقال أما إنه لو سلم لرددت عليه ثم قال أما إنه من الثمانين فقال رسول الله وما الثمانون قال يفر الناس عنك غير ثمانين فيصبرون معك رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة فأخبر حارثة بذلك أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد إذنا أخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي حدثنا سفيان عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان فقال رسول الله كذلكم البر وكان برا بأمه وذكر أبو نعيم أن الذي كان برا بأمه حارثة ابن الربيع وهذا أصح وهو ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في ثمانين رجلا لما انهزم الناس وبقي حارثة وذهب بصره فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلا فيه تمر فكان إذا جاء المسكين فسلم أخد من ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله فكان أهله يقولون نحن نكفيك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مناولة المسكين تقي ميتة السوء

(1/525)


قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة حارثة بن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب شهد بدرا من الأنصار من بني النجار حارثة بن النعمان وهو الذي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع جبريل عند المقاعد أخرجه الثلاثة وقد خالف ابن إسحاق في نسبه فقال النعمان بن رافع ووافقه ابن ماكولا وساق النسب الأول أبو عمر فقال النعمان بن نقع ووافقه الكلبي س حارثة بن النعمان الخزاعي أبو شريح كذا ذكره العسكري على ابن سعيد في الأفراد وقد خولف في اسمه فأورده في موضع آخر أخرجه أبو موسى ب د ع حارثة بن وهب الخزاعي أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه روى عنه أبو إسحاق السبيعي ومعبد بن خالد الجهني أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سفيان عن معبد بن خالد قال سمعت حارثة ابن وهب الخزاعي يقول سمعت رسول الله يقول ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ متكبر هذا حديث صحيح أخرجه الثلاثة العتل هو الشديد الجافي والجواظ قيل هو الجموع المنوع وقيل الكثير اللحم المختال وقيل القصير البطين س حازم الأنصاري روى جابر ابن عبد الله أن معاذ بن جبل صلى بالأنصار المغرب وأن حازما الأنصاري لم يصبر لذلك فغضب عليه معاذ فأتى حازم النبي فقال إن معاذا طول علينا فقال النبي لمعاذ أفتان أنت يا معاذ خفف على الناس فإن فيهم المريض والضعيف والكبير

(1/526)


أخرجه أبو موسى وقال هكذا في هذه الرواية حازم وفي رواية أنه حزام بن ملحان وقيل حزم بن أبي كعب وقيل سليم والله أعلم ب حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس بن أبي حازم واسم أبي حازم عبد عون بن الحارث كان حازم وقيس أخوه مسلمين على عهد رسول الله ولم يرياه قتل حازم بصفين مع علي تحت راية أحمس وبجيلة أخرجه أبو عمر ب د ع حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري وقيل الأسلمي له حديث واحد أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الأصبهاني بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي أخبرنا محمد بن معن حدثني خالد بن سعيد حدثني أبو زينب مولى حازم بن حرملة عن حازم بن حرملة عن النبي قال لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة أخرجه الثلاثة حازم بالحاء المهملة والزاي وزينب بالزاي وبعد الباء تحتها نقطتان نون وباء موحدة ب د ع حازم بن حرام وقيل حزام الخزاعي ذكره العقيلي في الصحابة روى حديثه مدرك بن سليمان بن عقبة بن شبيب ابن حازم عن أبيه عن جده شبيب عن أبيه حازم أنه قدم على النبي فقال ما اسمك قال حازم قال أنت مطعم وجعله أبو عمر خزاعيا وجعله ابن منده جذاميا قال ابن منده وغيره مدرك بن سليمان وقال الدارقطني وعبد الغني محمد بن سليمان عوض مدرك بن سليمان قاله ابن ماكولا

(1/527)


أخرجه الثلاثة س حازم آخر ذكره عبدان حديثه قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهورا للصائم من اللغو والرفث من أداها قبل الصلاة كانت له زكاة ومن أداها بعد الصلاة كانت له صدقة أخرجه أبو موسى ب د ع حاطب بن أبي بلتعة واسم أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة من بني خالفة بطن من لخم وقال ابن ماكولا حاطب بن أبي بلتعة ابن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل ابن العتيك بن سعاد بن راشدة بن جزيلة بن لخم ابن عدي حليف بني أسد وكنيته أبو عبد الله وقيل أبو محمد وقيل إنه من مذحج وهو حليف لبني أسد بن عبد العزى ثم للزبير بن العوام بن خويلد بن أسد وقيل بل كان مولى لعبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى كتابته يوم الفتح وشهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وشهد الحديبية وشهد الله تعالى له بالإيمان في قوله تعالى يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء الآية وسبب نزول هذه السورة ما أخبرنا إسماعيل ابن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم عن محمد ابن عيسى أخبرنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسين بن محمد عن عبيد الله بن أبي رافع قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير بن العوام والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فائتوني به فخرجنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنجردن الثياب قال فأخرجته من عقاصها قال فأتينا به رسول الله فإذا

(1/528)


فيه من حاطب ابن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي فقال ما هذا يا حاطب قال لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرءا ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن اتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا وارتدادا عن ديني ولا رضاء بالكفر فقال رسول الله صدق فقال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله إنه قد شهد بدرا فما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال وفيه نزلت هذه السورة يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد رواه أبو عبد الرحمن عن علي وكان سبب هذا الكتاب أن النبي لما أراد أن يغزو مكة عام الفتح دعا الله تعالى أن يعمي الأخبار على قريش فكتب إليهم حاطب يعلمهم بما يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم فأعلم الله رسوله بذلك فأرسل عليا والزبير فكان ما ذكرناه وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب الإسكندرية سنة ست فأحضره وقال أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيا قال قلت بلى هو رسول الله قال فما له لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته قال فقلت له فعيسى ابن مريم أتشهد أنه رسول الله فما له حيث أراد قومه صلبه لم يدع عليهم حتى رفعه الله فقال أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم وبعث معه هدية لرسول الله منها مارية القبطية وسيرين أختها وجارية أخرى فاتخذ مارية لنفسه فهي أم إبراهيم بن النبي ووهب سيرين لحسان بن ثابت فهي أم ابنه عبد الرحمن ووهب الأخرى لأبي جهم بن حذيفة العدوي وأرسل معه من يوصله إلى مأمنه وتوفي حاطب سنة ثلاثين وصلى عليه عثمان وكان عمره خمسا وستين سنة روى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب الحاطبي عن أبيه عن جده حاطب عن النبي قال من اغتسل يوم الجمعة ولبس أحسن ثيابه وبكر ودنا كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى أخرجه الثلاثة سعاد بفتح السين وتشديد العين وجزيلة بفتح الجيم وكسر الزاي وتسكين الياء تحتها نقطتان ثم لام وهاء

(1/529)


ب د ع حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي مات بأرض الحبشة مهاجرا كان خرج إليها ومعه امرأته فاطمة بنت المجلل العامرية ولدت هناك ابنيه محمدا والحارث قاله أبو عمر وقال ابن منده حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب هاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته فاطمة وابناه محمد والحارث روى عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة حاطب بن الحارث بن المغيرة بن حبيب ابن حذافة الجمحي وهذا وهم من ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وقد رواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق على الصواب فقال وحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة وكذا رواه سلمة عن ابن إسحاق فلعل الوهم فيه من يونس أو من في إسناده والله أعلم أخرجه الثلاثة س حاطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر ابن لؤي ذكره عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا من المؤلفة قلوبهم من بني عامر بن لؤي حاطب بن عبد العزى أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي أخو سهيل وسليط والسكران بني عمرو أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ابن أبي الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين معا وهو أول من هاجر إليها في قول وشهد بدرا مع النبي قال موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي فيمن هاجر إلى أرض الحبشة وفيمن شهد بدرا حاطب بن عمرو من بني عامر بن لؤي وقيل فيه أبو حاطب ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(1/530)


ب حاطب بن عمرو بن عتيك ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيمن شهدها أخرجه أبو عمر س حامد الصائدي الكوفي ذكره أبو الفتح الأزدي وقال إنه صحابي ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى وقال أظنه ذكره غيره فنسبه إلى الأزد أخرجه أبو موسى باب الحاء والباء ب الحباب بن جبير حليف لبني أمية وابنه عرفطة بن الحباب استشهد يوم الطائف مع النبي أخرجه أبو عمر مختصرا ب س الحباب بن جزء بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري ذكره الطبري فيمن شهد بدرا وذكره ابن شاهين في الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال ابن ماكولا جزء بفتح الجيم وسكون الزاي وبعدها همزة فمنهم حباب بن جزء بن عمرو بن عامر الأنصاري له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وقتل بالقادسية وقال

(1/531)


مصعب عن ابن القداح هو الحباب بن جزي بضم الجيم وكان الأول أكثر ب س الحباب بن زيد بن تيم ابن أمية بن خفاف بن بياضة بن سعيد بن مرة ابن مالك بن الأوس الأنصاري البياضي شهد أحدا مع أخيه حاجب بن زيد وقتل باليمامة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا د ع الحباب بن عبد الله بن أبي ابن سلول كان اسمه الحباب وبه كان أبوه يكنى فلما أسلم سماه النبي عبد الله ويرد في عبد الله مستقصى إن شاء الله تعالى وهو الذي استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه لما كان يظهر منه من النفاق فلم يأذن له أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحباب بن عمرو أخو أبي اليسر الأنصاري عداده في أهل المدينة روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن الخطاب بن صالح عن أمه عن سلامة بنت معقل قالت قدم عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فتوفي وترك دينا فقالت لي امرأته الآن والله تباعين يا سلامة في الدين فقلت إن كان الله قضى ذلك علي احتسبت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال من صاحب تركة الحباب قالوا أخوه أبو اليسر بن عمرو فقال رسول الله اعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم علي فائتوني أعوضكم منها فأعتقوها فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فدعا أبا اليسر فقال خذ من هذا الرقيق غلاما لابن أخيك رواه أحمد بن حنبل عن إسحاق بن إبراهيم عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فذكر نحوه وقال سلامة قال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين من حديث سلمة عن ابن إسحاق فقال عن الخطاب عن أمه عن سلمة بنت معقل وهي سلامة لا يختلف فيها وقيل الحتات ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى

(1/532)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع الحباب بن قيظي وأمه الصعبة بنت التيهان أخت أبي الهيثم بن التيهان قتل يوم أحد قال ابن شهاب قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من المسلمين من الأنصار ثم من بني النبيت حباب بن قيظي وقال ابن إسحاق من بني عبد الأشهل أخرجه الثلاثة قلت وعبد الأشهل من النبيت أيضا فإن النبيت هو لقب عمرو بن مالك بن الأوس وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو النبيت وأخرجه أبو عمر وأبو موسى في الخاء المعجمة والباءين الموحدتين وقال الأمير أبو نصر في حباب يعني بالحاء المهملة المضمومة حباب بن قيظي الأنصاري قتل يوم أحد وأمه الصعبة بنت التيهان وقال ابن إسحاق في رواية المروزي عن ابن أيوب عن ابن سعد عنه جناب بن قيظي بالجيم ب د ع حباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عمر وقيل أبا عمرو وشهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة هكذا قال الواقدي وغيره وقالوا كلهم إنه شهد بدرا إلا ابن إسحاق من رواية سلمة عنه والصحيح أنه شهدها وكان يقال له ذو الرأي لما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير ح قال ابن إسحاق وحدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا فيما ذكرت من يوم بدر قالوا وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادرهم يعني قريشا إليه يعني إلى الماء فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه فقال الحباب بن المنذر بن الجموح يا رسول الله منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة فقال رسول الله بل هو الرأي والحرب والمكيدة قال الحباب يا رسول الله ليس بمنزل ولكن انهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك ثم غور كل قليب بها إلا قليبا واحدا ثم احفر عليه حوضا فنقاتل القوم ونشرب ولا يشربون حتى يحكم

(1/533)


الله بيننا وبينهم فقال رسول الله قد أشرت بالرأي ففعل ذلك وشهد الحباب المشاهد كلها مع رسول الله وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة عند بيعة أبي بكر أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منه أمير ومنكم أمير وتوفي الحباب في خلافة عمر ابن الخطاب روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة أخرجه الثلاثة قوله جذيلها هو تصغير جذل أراد العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به أي أنا ممن يستسفى برأيه كما تستسفى الإبل الجربى بالاحتكاك وعذيقها تصغير عذق بالفتح وهو النخلة والمرجب الرجبة هو أن تدعم النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع يقال رجبتها فهي مرجبة يحيى بن حبان بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وآخره نون د الحباب الأنصاري روى سعيد ابن المسيب قال بلغني أن النبي غير اسم الحباب رجل من الأنصار وقال الحباب شيطان أخرجه ابن منده وهذا أظنه عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول وقد تقدم ب د ع حبان بفتح الباء الموحدة المشددة وآخره نون وهو حبان بن منقذ ابن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وتزوج بنت زينب الصغرى بنت ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب فولدت يحيى بن حبان وواسع بن حبان وهو جد محمد بن يحيى بن حبان شيخ مالك وهو الذي قال له النبي إذا بعت فقل لا خلابة وكان في لسانه ثقل فإذا اشترى يقول لا خيابة لأنه كان يخدع في البيع لضعف في عقله وتوفي في خلافة عثمان

(1/534)


أخرجه الثلاثة ب د ع حبان بكسر الحاء وقيل بفتحها والكسر أكثر وأصح وبالباء الموحدة والنون وقيل حبان بالياء تحتها نقطتان وآخره نون ويرد ذكره وهو حبان بن بح الصدائي وفد على النبي وشهد فتح مصر روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم الحضرمي عن حبان بن بح الصدائي قال كنت مع النبي في سفر فحضرت صلاة الصبح فقال لي يا أخا صداء أذن فأذنت فجاء بلال ليقيم فقال رسول الله لا يقيم إلا من أذن هكذا في هذه الرواية ورواه هناد عن عبدة ويعلى عن عبد الرحمن بن أنعم عن زياد ابن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائي وذكر نحوه وهذا هو المشهور على أن الحديث لا يعرف إلا عن الإفريقي وهو ضعيف عند أهل الحديث ومن حديث حبان بن بح عن النبي لا خير في الإمارة لمسلم في حديث طويل أخرجه الثلاثة قلت قد روي حديث الأذان وحديث لا خير في الإمارة عن زياد ابن الحارث الصدائي ويبعد أن يكون هذان الحديثان لرجلين من صداء مع قلة الوافدين من صداء على النبي وزياد هو المشهور الأكثر حبان بن الحكم السلمي بكسر الحاء أيضا ويقال له الفرار شهد الفتح ومعه راية بني سليم ولما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم راية بني سليم يوم الفتح قال لمن أعطي الراية قالوا أعطها حبان بن الحكم الفرار فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قولهم الفرار فأعاد القول عليهم ثم دفعها إليه فشهد معه الفتح وحنينا ثم نزع الراية منه ودفعها إلى يزيد بن الأخنس من بني زغب بطن من سليم ذكره أبو علي الغساني

(1/535)


د ع حبحاب أبو عقيل الأنصاري هو الذي لمزه المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم الآية روى سعيد عن قتادة في قوله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم قال جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي فقال يا رسول الله هذا نصف مالي أتيتك به وتركت نصفه لعيالي فقال النبي بارك الله لك فيما أعطيت وما أبقيت فلمزه المنافقون وقالوا ما أعطى إلا رياء وسمعة وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له الحبحاب أبو عقيل فقال يا نبي الله بت أجر بالجرير على صاعين من تمر فأما صاع فأمسكته لأهلي وأما صاع فها هوذا فقال له المنافقون إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل فأنزل الله عز وجل استغفر لهم أولا تستغفر لهم الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حبشي بن جنادة بن نصر ابن أسامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة ومرة أخو عامر بن صعصعة ويقال لكل من ولده سلولي نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان يكنى أبا الجنوب يعد في الكوفيين رأى النبي في حجة الوداع روى عنه الشعبي وأبو إسحاق السبيعي روى إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا علي ابن سعيد الكندي حدثنا عبد الرحيم بن

(1/536)


سليمان عن مجالد عن الشعبي عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة وقال رسول الله الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي إلا لذي فقر مدقع ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا من جهنم فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر أخرجه الثلاثة د ع حبحاب أبو عقيل الأنصاري هو الذي لمزه المنافقون لما جاء بصاع من تمر صدقة فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم الآية روى سعيد عن قتادة في قوله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم قال جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي فقال يا رسول الله هذا نصف مالي أتيتك به وتركت نصفه لعيالي فقال النبي بارك الله لك فيما أعطيت وما أبقيت فلمزه المنافقون وقالوا ما أعطى إلا رياء وسمعة وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له الحبحاب أبو عقيل فقال يا نبي الله بت أجر بالجرير على صاعين من تمر فأما صاع فأمسكته لأهلي وأما صاع فها هوذا فقال له المنافقون إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل فأنزل الله عز وجل استغفر لهم أولا تستغفر لهم الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حبشي بن جنادة بن نصر ابن أسامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة ومرة أخو عامر بن صعصعة ويقال لكل من ولده سلولي نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان يكنى أبا الجنوب يعد في الكوفيين رأى النبي في حجة الوداع روى عنه الشعبي وأبو إسحاق السبيعي روى إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله من سأل من غير فقر فإنما يأكل الجمر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا علي ابن سعيد الكندي حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن الشعبي عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة وقال رسول الله الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي إلا لذي فقر مدقع ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا من جهنم فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر أخرجه الثلاثة ب س حبة بن بعكك أبو السنابل بن بعكك القرشي العامري كذا قاله أبو عمر وقال أبو موسى حبة أبو السنابل بن بعكك ابن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي وقيل اسمه عمرو وقول أبي موسى أنه من عبد الدار أصح وقد ذكره أبو عمر في الكنى كما ذكره أبو موسى وكذلك ذكره الكلبي وهو من مسلمة الفتح وهو الذي تزوج سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال ابن ماكولا حبة يعني بالحاء المهملة والباء الموحدة ابن بعكك هو أبو السنابل قال وقال بعضهم حنة بالنون س حبة بن جوين البجلي ثم العرني أبو قدامة كوفي من أصحاب علي رضي الله عنه ذكره أبو العباس بن عقدة في الصحابة وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك قالا أخبرنا نصر بن مزاحم أخبرنا عبد الملك ابن مسلم الملائي عن أبيه عن حبة بن جوين العرني البجلي قال لما كان يوم غدير خم دعا النبي الصلاة جامعة نصف النهار قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم قالوا نعم قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأخذ بيد علي حتى رفعها

(1/537)


حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك أخرجه أبو موسى قلت لم يكن لحبة بن جوين صحبة وإنما كان من أصحاب علي وابن مسعود وقوله أنه شهدهما وهو مشرك إن النبي قال هذا في حجة وداع ولم يحج تلك السنة مشرك لأن النبي سير عليا سنة تسع إلى مكة في الموسم وأمره أن ينادي أن لا يحج بعد العام مشرك وحج النبي سنة عشر حجة الوداع والإسلام قد عم جزيرة العرب وأما نسب حبة فهو حبة ابن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم ابن مالك بن هوازن بن عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش البجلي ثم العرني س حبة بن حابس ذكره ابن أبي عاصم وقيل حية معجمة باثنتين من تحتها ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع حبة بن خالد أخو سواء بن خالد الخزاعي يعد في الكوفيين روى حديثه سلام أبو شرحبيل أنه سمع حبة وسواء ابني خالد قالا دخلنا على النبي وهو يعالج بناء فقال لهما هلما فعالجا فلما أن فرغا أمر لهما بشيء ثم قال لهما لا تأيسا من الرزق تهزهزت رؤوسكما فإنه ليس من مولود يولد من أمة إلا أحمر ليس عليه قشر ثم يرزقه الله عز وجل أخرجه الثلاثة س حبة بن مسلم أورده عبدان عن أحمد بن سيار

(1/538)


أخبرنا يوسف بن يعقوب العصفري أخبرنا عبد المجيد بن أبي رواد أخبرني ابن جريج قال حدثت عن حبة بن مسلم أنه قال قال رسول الله ملعون من لعب بالشطرنج والناظر إليها كالآكل لحم الخنزير أخرجه أبو موسى حبيب بن إساف وقيل يساف الأنصاري أخو بلحارث بن الخزرج ويقال خبيب بالخاء المعجمة ويرد نسبه في الخاء هناك فإنه أصح وهذا تصحيف من بعض رواته روى وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق قال نزل أبو بكر على حبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج ويقال بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بلحارث بن الخزرج أخرجه أبو نعيم س حبيب بن الأسود من أصحاب النبي أخرجه أبو موسى في خبيب بالخاء المعجمة قال ويقال حبيب ونذكره هناك إن شاء الله تعالى ب حبيب بن أسيد بن جارية الثقفي حليف لبني زهرة قتل يوم اليمامة شهيدا وهو أخو أبي بصير أخرجه أبو عمر مختصرا أسيد بفتح الهمزة وجارية بالجيم س حبيب بن بديل بن ورقاء أورده أبو العباس بن عقدة وغيره من الصحابة روى حديثه زر بن حبيش قال خرج علي من القصر فاستقبله ركبان متقلدو السيوف فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته فقال علي

(1/539)


من ههنا من أصحاب النبي فقدم اثنا عشر منهم قيس بن ثابت بن شماس وهاشم بن عتبة وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا النبي يقول من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه أبو موسى ب د ع حبيب بن الحارث صحب أبا الغادية مهاجرين إلى النبي روى العاص بن عمرو الطفاوي قال خرج أبو الغادية وأمه وحبيب بن الحارث مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة أوصني يا رسول الله فقال إياك وما يسوء الأذن أخرجه الثلاثة س حبيب بن حباشة ذكر عبدان أنه من الأنصار له صحبة توفي في حياة النبي من جراحة أصابته قال ذكر لنا أنه دفن ليلا فخرج النبي فصلى على قبره قال ولم يحفظ له إلا ذكر وفاته أخرجه أبو موسى كذا وفد نسبه الكلبي فقال حبيب بن حباشة بن جويرية بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة صلى عليه النبي س حبيب بن حماز قال عبدان هو من أصحاب النبي وشهد معه الأسفار لا يعرف له إلا حديث واحد رواه زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن حارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة فقال لنتركنها أحسن ما كانت وروى جرير عن الأعمش فقال عن حبيب عن أبي ذر أخرجه أبو موسى وقال الأول مرسل حماز بحاء مكسورة وميم خفيفة وآخره زاي س حبيب بن حباشة ذكر عبدان أنه من الأنصار له صحبة توفي في حياة النبي من جراحة أصابته قال ذكر لنا أنه دفن ليلا فخرج النبي فصلى على قبره قال ولم يحفظ له إلا ذكر وفاته أخرجه أبو موسى كذا وفد نسبه الكلبي فقال حبيب بن حباشة بن جويرية بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة صلى عليه النبي س حبيب بن حماز قال عبدان هو من أصحاب النبي وشهد معه الأسفار لا يعرف له إلا حديث واحد رواه زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن حارث عن حبيب بن حماز قال كنا مع النبي في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة فقال لنتركنها أحسن ما كانت وروى جرير عن الأعمش فقال عن حبيب عن أبي ذر أخرجه أبو موسى وقال الأول مرسل حماز بحاء مكسورة وميم خفيفة وآخره زاي س حبيب بن حمامة السلمي ذكره ابن منده وغيره في المجهولين وقالوا ابن

(1/540)


حمامة وحكى عبدان عن أحمد بن سيار قال قال بعضهم اسم ابن حمامة حبيب وأورده أبو زكرياء بن منده حمامة وإنما هو ابن حمامة له حديث مشهور وقد أخرجوه أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع حبيب بن حيان أبو رمثة التيمي وقال أبو عمر التميمي يختلف في اسمه فقيل رفاعة وقيل عمارة وقيل خشخاش وقيل حيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وابنه فقال لرسول الله من هذا معك فقال ابني قال أما إنك لا تجني عليه ولا يجني عليك أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى س حبيب بن خراش بن حريث ابن الصامت بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي شهد بدرا ومعه مولاه الصامت قاله الكلبي وقال كان حليف بني سلمة من الأنصار وذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى كباس بضم الكاف وآخره سين مهملة قاله الأمير أبو نصر د ع حبيب بن خراش العصري من عبد القيس عداده في البصريين روى حديثه محمد بن حبيب بن خراش العصري عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى أخرجه أبو نعيم وابن منده ب د ع حبيب بن خماشة الأنصاري الأوسي الخطمي وخطمة هو ابن جشم بن

(1/541)


مالك بن الأوس يعد في المدنيين حديثه أنه سمع النبي يقول بعرفة عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر قال أبو عمر حبيب بن خماشة هو جد أبي جعفر عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الخطمي أخرجه الثلاثة حبيب بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي استشهد يوم الجسر مع أبي عبيد ذكره الغساني ب س حبيب بن زيد بن تميم ابن أسيد بن خفاف بن بياضة الأنصاري البياضي من بني بياضة قتل يوم أحد شهيدا قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن رجاله أخرجه أبو عمرو وأبو موسى مختصرا ب ع س حبيب بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بن النجار عقبي ذكره ابن إسحاق وقال شهدت نسيبة بنت كعب أم عمارة وزوجها زيد بن عاصم بن كعب وابناها حبيب وعبد الله ابنا زيد العقبة وشهدت هي وزوجها وابناها أحدا وحبيب هو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب الحنفي صاحب اليمامة فكان مسيلمة إذا قال له أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم وإذا قال أتشهد أني رسول الله قال أنا أصم لا أسمع ففعل ذلك مرارا فقطعه مسيلمة عضوا عضوا فمات شهيدا رضي الله عنه

(1/542)


أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى س حبيب بن زيد الكندي له صحبة ذكره أبو الحسن العسكري وغيره في الصحابة روى حديثه ابنه عبد الله بن حبيب عن أبيه حبيب بن زيد قال سألت النبي ما للمرأة من زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن له ولد فإن كان له ولد فلها الثمن وسأل النبي عن الوضوء أخرجه أبو موسى ب د ع حبيب بن سباع وقيل حبيب بن وهب وقيل حبيب بن سبع الأنصاري وقيل الكناني والأول أصح وكنيته أبو جمعة ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا يعد في الشاميين أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا الأوزاعي أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن حدثني صالح بن محمد حدثني أبو جمعة قال تغذينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال أبو عبيدة يا رسول الله أأحد خير منا أسلمنا وجاهدنا معك وآمنا بك قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني أخرجه الثلاثة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين قاله ابن ماكولا ب حبيب بن سعد مولى الأنصار قال موسى بن عقبة إنه شهد بدرا وقيل حبيب ابن أسود بن سعد وقيل حبيب ابن أسلم مولى جشم بن الخزرج وكلهم قالوا إنه شهد بدرا

(1/543)


أخرجه أبو عمر وقال لا أدري أفي واحد هذا القول كله أو في اثنين ب د ع حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي وكنيته أبو عبد الله باسم ولده أبي عبد الرحمن روى زهير عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال كان أبي شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها وكان ولده أبو عبد الرحمن من فضلاء التابعين روى عن عثمان وعلي وحذيفة أخرجه الثلاثة س حبيب بن سندر ذكره عبدان في الصحابة وكنيته أبو عبد الرحمن وهو الذي خصى عبده عداده في أهل مصر كذا سماه عبدان وهو مشهور بابن سندر أوردوه فيه وله حديث مشهور به أخرجه أبو موسى مختصرا س حبيب بن الضحاك الجمحي أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي أن ابن بدر الحلواني أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس أخبرنا أبو علي ابن الصواف أخبرنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا ابن وهب ابن بقية عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن سلمة بن حامد عن حبيب بن الضحاك الجمحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريلعليه السلام وهو يبتسم فقلت مم تضحك قال ضحكت من رحم رأيتها معلقة بالعرش تدعو الله على من قطعها قال قلت يا جبريل كم بينهما قال خمسة عشر أبا أخرجه أبو موسى وجعله جهنيا حبيب أبو ضمرة روى عنه ابنه ضمرة وهو جد عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب روى عبد العزيز عن أبيه عن جده قال وكانت له صحبة قال قال رسول الله

(1/544)


صلى الله عليه وسلم تفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة وتفضل صلاة التطوع في البيت كفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده ذكره الغساني ب س حبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة وقيل حبيب بن فديك ابن عمرو السلاماني وكان يسكن الجناب ذكره ابن شاهين في الصحابة وقال أبو عمر حبيب السلاماني قال الواقدي وفي سنة عشر قدم وفد سلامان وهم سبعة نفر رأسهم حبيب السلاماني أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع حبيب بن عمرو بن عمير ابن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أخو مسعود بن عمرو وأخو ربيعة جد أمية بن أبي الصلت بن ربيعة وفيه وفي إخوته نزلت وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم روى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين في ثقيف منهم مسعود وربيعة وحبيب وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير ابن عوف أخرجه ابن منده وأبو نعيم وعندي في صحبته نظر ب س حبيب بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ابن غنم بن مازن بن النجار قتل وهو ذاهب إلى اليمامة فهو معدود من جملة الشهداء باليمامة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا

(1/545)


س حبيب بن عمرو ذكره عبدان قال حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا أحمد ابن المغيرة أخبرنا جمعة بن عبد الله أخبرنا العلاء بن عبد الجبار أخبرنا حماد عن أبي جعفر الخطمي عن حبيب بن عمرو وكان قد بايع النبي أنه كان إذا سلم على قوم قال السلام عليكم أخرجه أبو موسى مختصرا س حبيب بن عمير الحطمي ذكره عبدان أيضا وقال أخبرنا إبراهيم بن يعقوب السعدي أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو جعفر الخطمي عن جده حبيب بن عمير أنه جمع بنيه وقال اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء فإن مجالستهم داء من تحلم على السفيه يسر بحلمه ومن يحب السفيه يندم ومن لا يصبر على قليل أذى السفيه لا يصبر على كثيره ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب فإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فلا يفعل حتى يوطن نفسه على الصبر على الأذى ويثق بالثواب من الله عز وجل فإنه من يثق من الله عز وجل لا يجد مس الأذى أخرجه أبو موسى قلت الصحيح أن حبيب بن خماشة وحبيب بن عمرو الذي يروي حديث السلام وهذا حبيب بن عمير واحد لأن النسب واحد وهو خطمي والراوي واحد وهو أبو جعفر حافد حبيب ولهذا السبب لم يذكر أبو عمر إلا حبيب بن خماشة ولا حجة لأبي موسى في إخراج حبيب بن عمرو وحبيب بن عمير على ابن منده فإنه هو حبيب بن خماشة وقد نبه عليه والله أعلم س حبيب العنزي والد طلق ابن حبيب ذكره عبدان وزعم أن حديثه مختلف في إسناده قال والصحيح ما رواه غندر عن شعبة عن يونس بن خباب عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه أنه أتى النبي وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء

(1/546)


تقدس اسمك الحديث أخرجه أبو موسى ب د ع حبيب بن فديك ويقال حبيب بن فويك بالواو وقيل حبيب ابن عمرو ابن فديك السلاماني قد اختلف في حديثه أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا محمد بن بشر عن عبد العزيز ابن عمر عن رجل من بني سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فديك حدثها أن أباه خرج به إلى النبي وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما فسأله ما أصابه قال كنت أرم حملا إلي فوقعت على بيض حية فأصيب بصري فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان وروى محمد بن سهل عن أبيه عن حبيب بن عمرو السلاماني أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد سلامان وقد تقدم حبيب بن عمرو السلاماني أخرجه الثلاثة د ع حبيب الفهري أخرج ابن منده حبيبا الفهري وجعل له ترجمة مفردة غير حبيب بن مسلمة الفهري وروى بإسناده عن أبي عاصم وداود العطار عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن حبيب الفهري أنه أتى النبي وهو بالمدينة فقال يا رسول الله ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فإنه يوشك أن تهلك فهلك في تلك السنة قال أبو نعيم وقد ذكر هذا الحديث فقال عن ابن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة قدم على النبي فقال يا نبي الله ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي وأن النبي رده معه وقال لعلك يخلو وجهك في عامك فمات مسلمة في ذلك العام وعزى حبيبا فيه قال أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار عن ابن جريج مختصرا فأفرد

(1/547)


لذكر حبيب ترجمة وهو حبيب بن مسلمة لا شك فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حبيب بن مخنف الغامدي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر العمري عداده في أهل الحجاز أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وهو وهم وصوابه ما رواه عبد الرزاق عن ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها فلا أدري ما رجعوا عليه فقال النبي على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة قال وكان عبد الرزاق يرويه في بعض الأوقات ولا يذكر أباه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة مثله سواء وقد رواه ابن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سليم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أخرجه الثلاثة س حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان وقال لا أعرف له صحبة إلا أن هذا الحديث روي عنه هكذا وحديثه أن النبي نزل منزلا بخيبر وبيئا فقال له أهل خيبر نزلت منزلا وبيئا فإن رأيت أن تنتقل إلى منزل أشاروا إليه فإنه صحيح أخرجه أبو موسى حبيب بن مروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن ابن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني وفد على النبي فقال ما اسمك فقال

(1/548)


بغيض فقال أنت حبيب فسماه حبيبا ذكره ابن الكلبي ولم يخرجه أحد منهم ب د ع حبيب بن سلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري يكنى أبا عبد الرحمن ويقال له حبيب الدروب وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم قال الزبير بن بكار وحبيب بن مسلمة كان شريفا وكان قد سمع من النبي قال وقد أنكر الواقدي أن يكون حبيب سمع من النبي ولاه عمر بن الخطاب أعمال الجزيرة إذ عزل عنها عياض بن غنم ثم ضم إليه أرمينية وأذربيجان ثم عزله وقيل لم يستعمله عمر وإنما سيره عثمان إلى أذربيجان من الشام وبعث سلمان بن ربيعة الباهلي من الكوفة أمد به حبيب بن مسلمة فاختلفا في الفيء وتوعد بعضهم بعضا وتهددوا سلمان بالقتل فقال رجل من أصحاب سلمان فإن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل وهذا أول اختلاف كان بين أهل العراق وأهل الشام وكان أهل الشام يثنون عليه ثناء كثيرا ويقولون هو مجاب الدعوة ولما حصر عثمان أمده معاوية بجيش واستعمل عليهم حبيب بن مسلمة لينصروه فلما بلغ وادي القرى لقيه الخبر بقتل عثمان فرجع ولم يزل مع معاوية في حروبه كلها بصفين وغيرها وسيره معاوية إلى أرمينية واليا عليها فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة وقيل توفي بدمشق روى ابن وهب عن مكحول قال سألت الفقهاء هل كان لحبيب صحبة فلم يعرفوا ذلك فسألت قومه فأخبروني أنه كان له صحبة قال الواقدي مات النبي ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة ولم يغز مع النبي شيئا وزعم أهل الشام أنه غزا معه أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي فيما أذن لي بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو ابن الضحاك قال حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد

(1/549)


العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي نفل في بدأته الربع وفي الرجعة الخمس أخرجه الثلاثة س حبيب بن ملة أخو ربيعة ابن ملة قدم على رسول الله ورد ذكره في حديث أسيد ابن أبي أناس أخرجه أبو موسى مختصرا د حبيب بن وهب أبو جمعة القاري وقيل حبيب بن سباع وقيل حبيب ابن جنبذ عداده أهل الشام أخرجه ابن منده ههنا وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في حبيب بن سباع مع ابن منده وأما ههنا فانفرد به ابن منده س حبيب بن يساف ذكره ابن شاهين وقال عبدان هو رجل من أهل بدر لا يذكر له رواية إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لولا أنك من أهل بدر وذلك في قصة رجمه له كذا أورده في باب الحاء يعني المهملة وهذا إنما هو بالخاء المعجمة وضمها مشهور أخرجه أبو موسى وقد أخرجه أبو نعيم أول من اسمه خبيب في خبيب بن إساف قال وقيل يساف حبيب بن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري له صحبة وقتل يوم الحرة وكان له أخوان يزيد وعمير فأما يزيد فقتل أيضا يوم الحرة وأما عمير فقتل يوم الجسر ذكره الغساني

(1/550)


ب حبي بن جارية الثقفي حليف بني زهرة بن كلاب أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وقال هذا قول الطبري وفي رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال وممن قتل يوم اليمامة حبي بن حارثة من ثقيف قال وقال الدارقطني كذا ضبطه بالكسر ممالا وقال ابن حارثة بالحاء والثاء المثلثة وقال الواقدي حبي بن جارية وكذلك ذكره الطبري وقال أبو معشر يعلى بن جارية الثقفي قال أبو عمر والصواب ما قاله ابن إسحاق قلت لم يضبطه أبو عمر بالحروف حتى لا يتغير الضبط وقد ذكره الأمير ابن ماكولا وضبطه ضبطا جيدا بالحروف فنذكره ليزول اللبس فقال وأما حبي بباء مشددة معجمة بواحدة ممالة فذكر نفر ثم قال حبي بن حارثة حليف لبني زهرة ابن ثقيف قاله ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد وقال يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق بياءين وقال ابن حارثة وقال الواقدي هو حيي إلا أنه قال ابن جارية بالجيم وقال الطبري هو حي بحاء مهملة مفتوحة وياء واحدة مشددة ابن جارية بالجيم الثقفي أسلم يوم الفتح واتفق الجماعة على أنه قتل يوم اليمامة هذا كلام ابن ماكولا حبيش الأسدي أسد بن خزيمة كان ممن خطب في بني أسد لما توفي النبي وحرضهم على لزوم الإسلام حين ظهر طليحة وادعى النبوة قاله ابن إسحاق ب د ع حبيش بن خالد بن منقذ ابن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حزام بن حبشية ابن كعب بن عمرو وقيل حبيش بن خالد بن حليف

(1/551)


بن منقذ بن ربيعة وقيل حبيش بن خالد بن ربيعة لا يذكرون منقذا الخزاعي الكعبي أبو صخر وأبوه خالد يقال له الأشعر وقال ابن الكلبي حبيش هو الأشعر وزاد في نسبه فقال حبيش بن خالد بن حليف بن منقذ بن أصرم ووافقه ابن ماكولا إلا أنه جعل الأشعر خالدا وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق خنيس بالخاء المعجمة والنون والأول أصح يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد وصاحب حديثها أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثني بشر بن أنس أبو الخير أخبرنا أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن زيد بن ثابت بن يسار الكعبي الربعي الخزاعي قال حدثني عمي أيوب بن الحكم ح قال أبو بكر وحدثنا أحمد بن يوسف بن تميم البصري أخبرنا أبو هشام محمد بن سلمان بقديد حدثني عمي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام القديدي عن أبيه هشام بن حبيش عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله أن النبي خرج من مكة مهاجرا هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما عبد الله بن أريقط فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء القبة ثم تسقي وتطعم فسألوه لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا وكان القوم مرملين لسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت بأبي أنت وأمي نعم إن رأيت بها حلبا فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها وسمى الله عز وجل ودعا لها في شاتها فتفاجت ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت ثم سقى أصحابه حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب فيه ثانية بعد بدء حتى ملأ الإناء ثم غادر عندها فبايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت أن جاء زوجها يسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب ولا حلوب في البيت قالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه يا أم معبد قالت رأيت رجلا ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة

(1/552)


وسيم فسيم في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وفي صوته صحل وفي عنقه سطع وفي لحيته كثافة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأحلاه من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة لا بائن من طول ولا تزدريه عين من قصر غصن بين غصنين وهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو معبد هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت سبيلا فأصبح صوت بمكة عال يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا يجارى وسؤدد ليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شبب يجاوب الهاتف فقال لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم وقدس من يسري إليهم ويغتدي ترحل عن قوم فضلت عقولهم وحل علي قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم وأرشدهم من يتبع الحق يرشد

(1/553)


وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمي وهداة يهتدون بمهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مسجد وإن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد وأسلم حبيش وشهد الفتح مع رسول الله فقتل يوم الفتح هو وكرز بن جابر كانا في خيل خالد بن الوليد فسلكا غير طريقه فلقيهما المشركون فقتلوهما أخرجه الثلاثة غريبه مسنتين مجدبين أصابتهم السنة وهي القحط إناء يربض الرهط بالباء الموحدة وبالضاد المعجمة أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويربضوا على الأرض ومن رواة يريض بالياء تحتها نقطتان فهو من أراض الوادي إذا استنقع فيه الماء ومنه قولهم شربوا حتى أراضوا فحلب فيه ثجا أي سائلا كثيرا والبهاء أراد بهاء اللبن وهو وبيص رغوته والأعنز العجاف جمع عجفاء وهي المهزولة يتساوكن يقال تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال أراد بها تتمايل من ضعفها والوضاءة الحسن والبهجة أبلج البلج إشراق الوجه وإسفاره والثجلة ضخم البطن ورجل أثجل بالثاء المثلثة والصعلة صغر الرأس وسيم قسيم القسامة الحسن ورجل قسيم الوجه أي جميل كله والدعج السواد في العين وغيرها تريد أن سواد عينيه كان شديدا والدعج أيضا شدة سواد العين في شدة بياضها والوطف طول شعر الأجفان والصحل بحة في الصوت وروي بالهاء وهو حدة وصلابة من صهيل الخيل والسطع ارتفاع العنق وطوله والزجج في الحواجب تقوس وامتداد مع طول أطرافها والنزر القليل الذي يدل على العي والهذر الكثير يعني ليس بقليل ولا كثير والمفند هو الذي لا فائدة في كلامه حبيش بالحاء المهملة والباء الموحدة وآخره شين معجمة وقيل بالخاء المعجمة

(1/554)


والنون والسين المهملة والأشعر بالشين المعجمة وحزام بالزاي د ع حبيش بن شريح أبو حفصة الحبشي أخرجه إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة من أهل فلسطين سكن بيت جبرين وأخرجه موسى بن سهل في التابعين وهو أصح يروى عن عبادة بن الصامت روى عنه علي بن أبي جملة روى عنه حسان بن أبي معن أنه قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا وصليت بهم وذكر الحديث وحسان سماه حبيشا أخرجه ابن منده وأبو نعيم الحاء والتاء الحتات بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر وهو بالتاءين المثناتين من فوقهما وقيل الحباب بالباءين الموحدتين وقد تقدم ذكره في الحباب ب الحتاث بن يزيد بن علقمة ابن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك ابن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الدارمي قدم على النبي في وفد بني تميم مع عطارد بن حاجب والأقرع بن حابس وغيرهما فأسلموا ذكرهم ابن إسحاق والكلبي وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان ولما اجتمعت الخلافة لمعاوية قدم عليه الحتات وجارية بن قدامة والأحنف بن قيس وكلاهما من تميم وكان الحتات عثمانيا وكان جارية والأحنف من أصحاب علي فأعطاهما معاوية أكثر مما أعطى الحتات فرجع إليه وقال فضلت علي محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما دينهما ووكلتك إلى

(1/555)


هواك في عثمان قال وأنا أيضا فاشتر مني ديني قوله محرقا يعني جارية بن قدامة لأنه أحرق ابن الحضرمي وقد تقدم في جارية وقوله مخذلا يعني الأحنف خذل الناس عن عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم قيل إن الحتات وفد على معاوية فمات عنده فورثه معاوية بتلك الأخوة وكان معاوية خليفة فقال الفرزدق في ذلك لمعاوية أبوك وعمي يا معاوي أورثا تراثا فيحتاز التراث أقاربه فما بال ميراث الحتات أكلته وميراث صخر جامد لك ذائبه فلو كان هذا الأمر في جاهلية علمت من المرء القليل خلائبه ولو كان في دين سوى ذا سننتم لنا حقنا أو غص بالماء شاربه ألست أعز الناس قوما وأسرة وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه وما ولدت بعد النبي وآله كمثلي حصان في الرجال يقاربه وبيبني إلى جنب الثريا فناؤه ومن دونه البدر المضيء كواكبه أنا ابن الجبال في عدد الحصى وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه وهي أكثر من هذا وهي من أحسن ما قيل في الافتخار أخرجه أبو عمر باب الحاء والجيم د ع حجاج الباهلي له صحبة روى القواريري عن غندر عن شعبة قال سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث عن أبيه وكان له صحبة عن رجل من أصحاب النبي أراه ابن مسعود عن النبي قال إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(1/556)


ب د ع حجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي هاجر إلى أرض الحبشة وانصرف إلى المدينة بعد أحد لا عقب له وهو أخو السائب وعبد الله وأبي قيس بني الحارث لأبيهم وأمهم وهو ابن عم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي قال عروة بن الزبير والزهري وابن إسحاق قتل الحجاج بن الحارث السهمي يوم أجنادين أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال حجاج بن قيس بن عدي ع ب س حجاج بن عامر الثمالي عداده في الحمصيين روى عنه خالد بن معدان وشرحبيل بن مسلم روى ثور عن خالد بن معدان عن الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب النبي وعن عبد الله بن عامر الثمالي وكان أيضا من أصحاب النبي أنهما صليا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها وروى شرحبيل بن مسلم عنه وكان من أصحاب النبي ورفعه قال إياكم وكثرة السؤال وإضاعة المال وقيل وقال وأن يعطي العطاء خيرا له من أن يمسك وأن يمسك شر له ولا يلوم الله على الكفاف وابدأ بمن تعول قال أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالي ويقال الحجاج بن عبد الله الثمالي وقيل النصري سكن الشام روى عنه حديث واحد من حديث أهل حمص رواه عنه شرحبيل بن مسلم مرفوعا إياكم وكثرة السؤال فقد جعل أبو عمر الحجاج بن عامر الثمالي والحجاج بن عبد الله النصري الذي يأتي في الترجمة بعدها واحدا وفرق بينهما أبو نعيم وجعل لهما ترجمتين ووافقه على ذلك أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخه فقال الحجاج بن عامر الثمالي صحابي أخبرني من رأى بعض ولده بحمص ثم قال الحجاج بن عبد الله الثمالي حدث عنه أبو سلام الأسود

(1/557)


وكان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج معه حجة الوداع ووافقهما أبو أحمد العسكري فقال الحجاج بن عبد الله النصري الثمالي وقيل الحجاج بن عامر الثمالي روى عن النبي العين حق أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س حجاج بن عبد الله النصري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد ابن الحسن أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا عبيد بن يعيش أخبرنا يحيى بن يعلى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن أحمد المقري أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال أيضا وحدثنا أبو عمر بن حمدان أخبرنا الحسين بن سفيان قالا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد أخبرنا مكحول أخبرنا الحجاج بن عبد الله النصري قال النفل حق نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سئل عنه أبو زرعة هل له صحبة قال لا أعرفه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع حجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد بن ظفر ابن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم البهزي يكنى أبا كلاب وقيل أبا محمد وقيل أبا عبد الله سكن المدينة وهو معدود من أهلها وبنى بها مسجدا ودارا تعرف به وهو والد نضر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع المرأة تنشد هل من سبيل إلى خمر فأشربها أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج وكان جميلا

(1/558)


وأسلم الحجاج وحسن إسلامه وشهد مع النبي خيبر وكان سبب إسلامه أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل وهو في واد وحش مخوف قعد فقال له أصحابه قم يا أبا كلاب فخذ لنفسك ولأصحابك أمانا فقام الحجاج بن غلاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول أعيذ نفسي وأعيذ صحبي من كل جني بهذا النقب حتى أؤوب سالما وركبي فسمع قائلا يقول يا معشر ثالجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فلما قدم مكة خبر بذلك في نادي قريش فقالوا له صبأت والله يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه نزل عليه فقال والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي ثم أسلم ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط السلمي شهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي بمكة مالا على التجار ومالا عند صاحبتي أم شيبة بنت أبي طلحة أخت بني عبد الدار وأنا أتخوف إن علموا بإسلامي أن يذهبوا بمالي فائذن لي باللحوق به لعلي أتخلصه فقال رسول الله قد فعلت فقال يا رسول الله إنه لا بد لي من أن أقول فقال رسول الله قل وأنت في حل فخرج الحجاج قال فلما انتهيت إلى ثنية البيضاء إذا بها نفر من قريش يتجسسون الأخبار فلما رأوني قالوا هذا الحجاج وعنده الخبر قلت هزم الرجل أقبح هزيمة سمعتم بها وقتل أصحابه وأخذ محمد أسيرا فقالوا لا نقتله حتى نبعث به إلى أهل مكة فيقتل بين أظهرهم ثم جئنا مكة فصاحوا بمكة وقالوا هذا الحجاج قد جاءكم بالخبر أن محمدا قد أسر وإنما تنتظرون أن تؤتوا به فيقتل بين أظهركم فقلت أعينوني على جمع مالي فإني أريد أن ألحق بخيبر فأشتري مما أصيب من محمد قبل أن يأتيهم التجار فجمعوا مالي أحث جمع وقلت لصاحبتي مالي

(1/559)


مالي لعلي ألحق فأصيب من فرص البيع فدفعت إلي مالي فلما استفاض ذكر ذلك بمكة أتاني العباس وأنا قائم في خيمة تاجر فقام إلى جانبي منكسرا مهموما فقال يا حجاج ما هذا الخبر فقلت استأخر عني حتى تلقاني خاليا ففعل ثم قصد إلي فقال يا حجاج ما عندك من الخبر فقلت الذي والله يسرك تركت والله ابن أخيك قد فتح الله عليه خيبر وقتل من قتل من أهلها وصارت أموالها له ولأصحابه وتركته عروسا على ابنة ملكهم ولقد أسلمت وما جئت إلا لآخذ مالي ثم ألحق برسول الله فاكتم على الخبر ثلاثا فإني أخشى الطلب وانطلقت فلما كان اليوم الثالث لبس العباس حلة وتخلق ثم أخذ عصاه وخرج إلى المسجد واستلم الركن فنظر إليه رجال من قريش فقالوا يا أبا الفضل هذا والله التجلد على حر المصيبة فقال كلا والذي حلفتم به ولكنه قد فتح خيبر وصارت له ولأصحابه وترك عروسا على ابنة ملكها قالوا من أنبأك بهذا الخبر قال الحجاج بن علاط ولقد أسلم وتابع محمدا على دينه وما جاء إلا ليأخذ ماله ثم يلحق به فقالوا أي عباد الله خدعنا عدو الله فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر أخرجه الثلاثة ب د ع حجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بن النجار قال البخاري له صحبة روى عنه عكرمة مولى ابن العباس وكثير بن العباس وغيرهما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى محمد بن عيسى ابن سورة قال حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حجاج الصواف أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال حدثني حجاج بن عمرو قال قال رسول الله من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى فذكرت ذلك لابن عباس وأبي هريرة فقالا صدق ورواه معمر ومعاوية بن سلام عن يحيى ابن أبي كثير عن عكرمة عن عبد الله بن رافع عن الحجاج بن عمرو وقال البخاري وهذا أصح

(1/560)


وروى عنه كثير بن العباس حديث التهجد وهو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل وشهد مع على صفين وهو الذي كان يقول عند القتال يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا أخرجه الثلاثة حجاج أبو قابوس روى سماك ابن حرب عن قابوس بن الحجاج عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمر قال تعظه وتدفعه كذا قال ابن قانع وهو وهم وصوابه مخارق أبو قابوس ويذكر في مخارق إن شاء الله تعالى د حجاج بن قبيس بن عدي السهمي عم عبد الله بن حذافة السهمي هاجر إلى الحبشة مع عبد الله بن حذافة وأخيه قيس بن حذافة ولا تعرف له رواية أخرجه ابن منده كذا مختصرا وأخرجه أبو نعيم فقال حجاج بن الحارث بن قيس القرشي وقال أظنه المتقدم يعني الذي ذكرناه وهو السهمي قلت ظنه ابن منده غير حجاج بن الحارث ابن قيس السهمي الذي ذكرناه وهو هو ولا شك حيث رآه قد أسقط ذكر أبيه الحارث ظنه غيره وأبو نعيم لم يسقط ذكر أبيه في الترجمتين وروى فيهما إلى ابن الزبير والزهري وابن إسحاق شيئا واحدا من الهجرة والقتل بأجنادين والله أعلم ولا شك قد سقط من نسبه إسم أبيه الحارث وقد تقدم الكلام عليه في الحجاج بن الحارث أخرجه ابن منده ب د ع حجاج بن مالك بن عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن ابن أسلم بن أفصى الأسلمي ويقال الحجاج بن عمرو الأسلمي والأول أصح

(1/561)


وهو مدني كان ينزل العرج له حديث واحد مختلف فيه رواه سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن الحجاج قال سألت رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال غرة عبد أو أمة وقد خالف سفيان غيره أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه أنه سأل رسول الله فذكره فأدخل بين عروة وبين الحجاج الأسلمي الحجاج بن الحجاج أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي أخبرنا أبو معاوية ح قال أبو داود وحدثنا ابن العلاء أخبرنا ابن إدريس عن هشام ابن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع قال الغرة العبد أو الأمة قال النفيلي حجاج بن حجاج الأسلمي وهذا لفظه وقد وافق حاتم بن إسماعيل معمر والثوري وابن جريج والليث بن سعد وعبد الله بن نمير ويحيى القطان وغيرهم فذكروا في الإسناد حجاج بن حجاج وحديث ابن عيينة خطأ أخرجه الثلاثة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين مذمة الرضاع مفعلة من الذم قيل كانوا يستحبون أن يهبوا المرضعة عند فصال الصبي شيئا سوى أجرتها فكأنه سأل ما يسقط عني حق المرضعة وذمامها الحاصل برضاعها د ع حجاج بن مسعود قال ابن منده وهو وهم وذكر حديث أبي داود الطيالسي عن شعبة عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(1/562)


أحسبه حجاج بن مسعود قال قال رسول الله إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ما أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت حجاج بن حجاج وكان إمامهم يحدث عن أبيه وكان حج مع رسول الله عن رجل من أصحاب النبي قال حجاج أراه عبد الله عن النبي أنه قال إن شدة الحر من فيح جهنم الحديث ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة فقال أحسبه ابن مسعود ورواه القواريري عن محمد بن جعفر وقال أحسبه عبد الله بن مسعود قلت لم ينصف أبو نعيم أبا عبد الله بن منده فإن ابن منده لما ترجم الحجاج بن مسعود قال هو وهم والصواب ما بعده وذكر حديث القواريري فلم يبق عليه اعتراض ولم يشك ابن منده في أن الحديث ليس للحجاج ابن مسعود فيه إلا رواية وإنما احتج بالحديث حيث فيه قال سمعت الحجاج بن الحجاج عن أبيه وكانت له صحبة وفي هذه الترجمة قال وكان حج مع النبي فهو احتج بالحديث لهذا لا بالحديث فإنه ليس فيه حجة ولما خاف أن يظن فيه الوهم قال وهو وهم وقد جعل ابن منده لهذا الحديث ترجمتين هذه إحداهما والثانية حجاج الباهلي وفيه رد أبو نعيم علي ابن منده لأنهما واحد والله أعلم حجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر السهمي قال ابن قانع بإسناده عن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السهمي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد غير الإسلام ذكره أبو علي الغساني ب حجر بن ربيعة بن وائل والد وائل بن حجر الحضرمي روى عنه حديث واحد

(1/563)


فيه نظر روى هشيم عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن جده أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه قال أبو عمر إن لم يكن قوله وهما فحجر هذا صاحب وإن كان خطأ فالحديث لابنه وائل وليس في صحبته اختلاف أخرجه أبو عمر قلت ذكر جده في الحديث وهم وغلط والحديث مشهور عن وائل ابنه والله أعلم حجر أبو عبد الله روى عنه ابنه عبد الله أنه قال قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا حجر أسمع الله ولا تسمعني قاله الغساني عن ابن قانع س حجر العدوي أخرجه أبو موسى بإسناده عن أبي عيسى الترمذي عن القاسم بن دينار عن إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن جحل عن حجر العدوي أن النبي قال لعمر رضي الله عنه إنا قد أخذنا زكاة العباس قلت قد أخرجه أبو عيسى في جامعه بالإسناد الذي ذكره أبو موسى وزاد فيه حجر العدوي عن علي وروى الترمذي عن عبد الله ابن عبد الرحمن عن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن زكرياء عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن حجية بن عدي عن علي أن العباس سأل النبي في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك قال أبو عيسى وحديث إسماعيل بن زكرياء عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل عن الحجاج بن دينار والله أعلم

(1/564)


ب س حجر بن عدي بن معاوية ابن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي وهو المعروف بحجر الخير وهو ابن الأدبر وإنما قيل لأبيه عدي الأدبر لأنه طعن على أليته موليا فسمي الأدبر وفد على النبي هو وأخوه هانىء وشهد القادسية وكان من فضلاء الصحابة وكان على كندة نصفين وعلى الميسرة يوم النهروان وشهد الجمل أيضا مع علي وكان من أعيان أصحابه ولما ولي زياد العراق وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من شيعة علي رضي الله عنه وحصبه يوما في تأخير الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به وبأصحابه إليه فبعث بهم مع وائل بن حجر الحضرمي ومعه جماعة فلما أشرف على مرج عذراء قال إني لأول المسلمين كبر في نواحيها فأنزل هو وأصحابه عذراء وهي قرية عند دمشق فأمر معاوية بقتلهم فشفع أصحابه في بعضهم فشفعهم ثم قتل حجر وستة معه وأطلق ستة ولما أرادوا قتله صلى ركعتين ثم قال لولا أن تظنوا بي غير الذي بي لأطلتهما وقال لا تنزعوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية على الجادة ولما بلغ فعل زياد بحجر إلى عائشة رضي الله عنها بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية تقول الله الله في حجر وأصحابه فوجده عبد الرحمن قد قتل فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون قال حين غاب عني مثلك من قومي قال والله لا تعد لك العرب حلما بعدها ولا رأيا قتلت قوما بعث بهم أسارى من المسلمين قال فما أصنع كتب إلى زياد فيهم يشدد أمرهم ويذكر أنهم سيفتقون فتقا لا يرقع ولما قدم معاوية المدينة دخل على عائشة رضي الله عنها فكان أول ما قالت له في قتل حجر في كلام طويل فقال معاوية دعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا قال نافع كان ابن عمر في السوق فنعي إليه حجر فأطلق حبوته وقام وقد غلبه النحيب وسئل محمد بن سيرين عن الركعتين عند القتل فقال صلاهما خبيب وحجر وهما

(1/565)


فاضلان وكان الحسن البصري يعظم قتل حجر وأصحابه ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي وكان عاملا لمعاوية على خراسان قتل حجر دعا الله عز وجل وقال اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل فلم يبرح من مجلسه حتى مات وكان حجر في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان قتله سنة إحدى وخمسين وقبره مشهور بعذراء وكان مجاب الدعوة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع حجر بن العنبس وقيل ابن قيس أبو العنبس الكوفي وقيل يكنى أبا السكن أدرك الجاهلية وشرب فيها الدم ولم ير النبي ولكنه آمن به في حياته وروايته عن علي بن أبي طالب ووائل بن حجر وشهد مع علي الجمل وصفين وروى عنه موسى بن قيس الحضرمي قال خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة إلى النبي فقال النبي هل لك يا علي ورواه عبد الله بن داود الخريبي عن موسى ابن قيس فقال حجر بن قيس وزاد على أن تحسن صحبتها أخرجه الثلاثة س حجر والد مخشي كذا ذكره عبدان وإنما هو حجير مصغرا وقد أوردوه فيه أخرجه أبو موسى مختصرا س حجر بن النعمان بن عمرو ابن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس بن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر وفد إلى النبي فأسلم وكان ابنه الصلت بن حجر في ألفين

(1/566)


وخمسمائة من العطاء قاله ابن شاهين أخرجه أبو موسى س حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وهوالذي يقال له حجر الشر وإنما قيل له ذلك لأنه كان شريرا وكان حجر بن عدي الأدبر خيرا ففصلوا بينهما بذلك وفد إلى النبي وكان أحد الشهود في التحكيم وكان مع علي وولاه معاوية إرمينية وكان ابنه عائذ شريفا وهو الذي لطم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فلم تغضب له كندة وغضبت له همدان أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين وكذلك نسبه الكلبي أيضا الحجن آخره نون هو ابن المرقع بن سعد بن عبد الحارث بن الحارث بن عبد الحارث الأزدي الغامدي وفد إلى النبي وأسلم قاله هشام الكلبي ب حجير بضم الحاء تصغير حجر وهو حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل له صحبة روت عنه مارية مولاته خبر زيد بن عمرو بن نفيل أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع حجير بن بيان يعد في أهل العراق قال ابن منده ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه أبو قزعة أنه قال قرأ رسول الله ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله بالياء

(1/567)


أخرجه الثلاثة ب د ع حجير بن أبي حجير أبو مخشى الهلالي وقيل إنه حنفي وقيل من ربيعة بن نزار روى عنه ابنه مخشي أنه رأى النبي يخطب في حجة الوداع فقال إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا أخرجه الثلاثة د حجيرة بزيادة هاء أبو يزيد قال ابن منده روى عنه ابنه يزيد ولا تعرف له رؤية ولا صحبة أخرجه الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة روى يزيد بن حجيرة عن أبيه قال قال رسول الله نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ أخرجه ابن منده باب الحاء والدال د ع حدرجان بن مالك تقدم ذكره مع ذكر أخيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع حدرد بن أبي حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مسآب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم ابن أفصى بن حارثة الأسلمي يكنى أبا خراش روى جندل بن والق عن يحيى بن يعلى الأسلمي عن سعيد بن مقلاص عن الوليد بن أبي الوليد عن عمران بن أبي أنس عن حدرد الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هجرة الرجل أخاه سنة كسفك دمه

(1/568)


رواه عباد بن يعقوب عن يحيى بن يعلى عن عمران بن أبي أنس عن أبي خراش ورواه ابن وهب والمقبري عن حيوة عن الوليد بن أبي الوليد عن عمران عن أبي خراش السلمي عن النبي مثله أخرجه الثلاثة د ع حدير له ذكر في الصحابة روى ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم رجل يقال له حدير وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع حدير أبو فوزة وقيل أبو فروة السلمي وقيل الأسلمي له صحبة روى عنه العلاء بن الحارث وبشير مولى معاوية حدث عثمان بن أبي العاتكة قال حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي كان إذا رأى الهلال قال اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل قال زياد وتوالى على الدعاء ستة من الصحابة أصحاب النبي سمعوه منه والسابع صاحب الفرس الجرور والرمح الثقيل أبو فوزة السلمي ورواه أبو عمر والأزدي عن بشير مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب النبي أحدهم حدير أبو فوزة كانوا إذا رأوا الهلال دعوا بهذا الدعاء وروى في ذكره عن أبي الدرداء ما أخبرنا به أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي الحافظ أخبرنا زاهر بن طاهر إجازة أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو الحسن الكارزي أخبرنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال سمعت ابن علية يحدث عن الجريري قال حدثت أن أبا الدرداء ترك الغزو

(1/569)


سنة فأعطى رجلا صرة فيها دراهم فقال انطلق فإذا رأيت رجلا يسير من القوم حجرة فادفعها إليه قال ففعل قال فرفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إنك لم تنس حديرا فاجعل حديرا لا ينساك فأخبر أبا الدرداء فقال ولي النعمة ربها أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الحاء والذال المعجمة س حذيفة الأزدي ذكره البغوي وغيره في الصحابة روى عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن جنادة الأزدي عن حذيفة الأزدي قال أتيت النبي مع ثمانية نفر من الأزد أنا ثامنهم يوم الجمعة ونحن صيام فدعانا إلى طعام عنده قلت يا رسول الله نحن صيام فقال رسول الله أصمتم أمس قال قلنا لا قال فتصومون غدا قلنا لا قال فأفطروا رواه محمد بن إسحاق عن يزيد فقدم جنادة على حذيفة جعل جنادة صحابيا وحذيفة راويا وكذلك رواه الليث بن سعد وهو الأصح أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال حذيفة البارقي ويرد الكلام عليه في حذيفة البارقي إن شاء الله تعالى ب د ع حذيفة بن أسيد بن خالد ابن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل أبو سريحة الغفاري بايع تحت الشجرة ونزل الكوفة وتوفي بها وصلى عليه زيد بن أرقم وكبر عليه أربعا روى عنه أبو الطفيل والشعبي والربيع بن عميلة وحبيب بن حماز وهو بكنيته أشهر ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى

(1/570)


أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه الشافعي وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا بندار أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن فرات القزاز عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات طلوع الشمس من مغربها ويأجوج ومأجوج والدابة وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس فتبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا أخرجه الثلاثة أغوز بالغين المعجمة والزاي قاله الأمير أبو نصر وقيل أغوس بالسين س حذيفة بن أوس له عقب وله نسخة عند أولاده أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذنا أخبرنا أبو أحمد المقري أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا محمد بن سليمان الحراني أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف العبدي أخبرنا عبد الله بن أبان بن عثمان ابن حذيفة بن أوس قال حدثني أبان بن عثمان عن أبيه عثمان بن حذيفة عن جده حذيفة بن أوس قال قال رسول الله من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا إلا عافاه الله من ذلك البلاء كائنا ما كان وله بهذا الإسناد عدة أحاديث أخرجه أبو موسى د ع حذيفة البارقي له ذكر فيمن أدرك النبي يحدث عن جنادة الأزدي يحدث عنه أبو الخير اليزني أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا قلت قد أخرج أبو موسى حذيفة الأزدي مستدركا على ابن منده وقد ذكرناه أول الباب ظنا منه أن الأزدي غير البارقي وليس كذلك فإن الأزد شعب عظيم يشتمل على عدة قبائل وبطون كثيرة منها الأوس والخزرج وخزاعة وأسلم وبارق والعتيك وغيرها فأما بارق فاسمه سعد وهو ابن عدي بن حارثة بن عمرو ابن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن

(1/571)


ثعلبة بن مازن بن الأزد فبان بهذا السياق أن كل بارقي أزدي وفي سبب تسميته ببارق أقوال لا حاجة إلى ذكرها ثم أن أبا موسى قد حكم على نفسه بأنهما واحد بقوله ورواه ابن إسحاق فقدم جنادة على حذيفة جعل جنادة صحابيا وحذيفة راويا عنه وكذا رواه الليث بن سعد وهو الأصح هذا كلام أبي موسى وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقي حذيفة يروي عن جنادة وأبو الخير يروي عن حذيفة البارقي وهو أيضا جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم في جنادة وحديثه أيضا في صوم يوم الجمعة وحده فظهر أن هذا جنادة الذي قيل إنه يروي عن حذيفة وقيل إن حذيفة يروي عنه وهو الصحيح وجنادة بن أبي أمية الأزدي واحد وأن حذيفة الأزدي ليس لاستدراكه على ابن منده وجه لأنه قد ذكره وترجمه بالبارقي والله أعلم د ع حذيفة بن عبيد المرادي له ذكر في قضاء عمر وشهد فتح مصر وأدرك الجاهلية ولا يعرف ذكره ابن منده وأبو نعيم عن أبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى ب حذيفة القلعاني أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بأكثر من أن أبا بكر الصديق عزل عكرمة بن أبي جهل عن عمان وسيره إلى اليمن واستعمل على عمان حذيفة القلعاني فلم يزل واليا عليها إلى أن توفي أبو بكر أخرجه أبو عمر وضبطه فيما رأيناه من النسخ وهي في غاية الصحة بالقاف واللام والعين وأنا أشك فيه وذكره الطبري فقال حذيفة بن محصن الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء وله في قتال الفرس آثار كثيرة واستعمله عمر على اليمامة ب د ع حذيفة بن اليمان وهو حذيفة بن حسل ويقال حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان

(1/572)


أبو عبد الله العبسي واليمان لقب حسل بن جابر وقال ابن الكلبي هو لقب جروة بن الحارث وإنما قيل له ذلك لأنه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة وحالف بني عبد الأشهل من الأنصار فسماه قومه اليمان لأنه حالف الأنصار وهم من اليمن روى عنه أبو عبيدة وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وقيس بن أبي حازم وأبو وائل وزيد بن وهب وغيرهم وهاجر إلى النبي فخيره بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة وشهد مع النبي أحدا وقتل أبوه بها ويذكر عند اسمه وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين لم يعلمهم أحد إلا حذيفة أعلمه بهم رسول الله وسأله عمر أفي عمالي أحد من المنافقين قال نعم واحد قال من هو قال لا أذكره قال حذيفة فعزله كأنما دل عليه وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر وشهد حذيفة الحرب بنهاوند فلما قتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش أخذ الراية وكان فتح همذان والري والدينور على يده وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين وتزوج فيها وكان يسأل النبي عن الشر ليتجنبه وأرسله النبي ليلة الأحزاب سرية ليأتيه بخبر الكفار ولم يشهد بدرا لأن المشركين أخذوا عليه الميثاق لا يقاتلهم فسأل النبي هل يقاتل أم لا فقال بل نفى لهم ونستعين الله عليهم وسأل رجل حذيفة أي الفتن أشد قال أن يعرض عليك الخير والشر لا تدري أيهما تركب أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير ه قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أخبرنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام نومة فتقبض الأمانة فيظل أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفطت فتراه منتبرا

(1/573)


وليس فيه شيء ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله قال فيصبح الناس فيتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا وحتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان قال ولقد أتى على زمان ما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه وأما اليوم فما كنت لأبايع إلا فلانا وفلانا روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه تمنوا فتمنوا ملء البيت الذي كانوا فيه مالا وجواهر ينفقونها في سبيل الله فقال عمر لكني أتمنى رجالا مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان فأستعملهم في طاعة الله عز وجل ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة وقال انظر ما يصنع فقسمه ثم بعث بمال إلى حذيفة وقال انظر ما يصنع قال فقسمه فقال عمر قد قلت لكم وقال ليث بن أبي سليم لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعا شديدا وبكى بكاء كثيرا فقيل ما يبكيك فقال ما أبكي أسفا على الدنيا بل الموت أحب إلي ولكني لا أدري علام أقدم على رضي أم سخط وقيل لما حضره الموت قال هذه آخر ساعة من الدنيا اللهم إنك تعلم أني أحبك فبارك لي في لقائك ثم مات وكان موته بعد قتل عثمان بأربعين ليلة سنة ست وثلاثين وقال محمد بن سيرين كان عمر إذا استعمل عاملا كتب عهده وقد بعثت فلانا وأمرته بكذا فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين فلما قرأ عهده قالوا سلنا ما شئت قال أسألكم طعاما آكله وعلف حماري ما دمت فيكم فأقام فيهم ثم كتب إليه عمر ليقدم عليه فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق فلما رآه عمر على الحال التي خرج من عنده عليها أتاه فالتزمه وقال أنت أخي وأنا أخوك

(1/574)


أخرجه ثلاثتهم غريبه الجذر الأصل وجذر كل شيء أصله وتفتح الجيم وتكسر والمجل يقال مجلت يده تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجز حتى يظل أثرها مثل أثر المجل المنتبر المنتفط المرتفع وكل شيء رفع شيئا فقد نبره والوكتة الأثر اليسير وجمعه وكت بالتسكين وقيل لليسر إذا وقعت فيه نكتة من الإرطاب قد وكت بالتشديد ب د ع حذيم بن حنيفة بن حذيم أبو حنظلة الحنفي روى عنه ابنه حنظلة أن جده حنيفة أخذ بيد حنظلة وأتى به النبي وقال يا رسول الله إني ذو بنين وهذا أصغرهم فشمت عليه قال حنظلة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ومسح برأسي وقال بارك الله لك فيه وذكره أبو حاتم الرازي وذكر أنه كان أعرابيا من ناحية البصرة أخرجه الثلاثة د حذيم جد حنظلة أتى النبي يكنى أبا حذيم وله ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة تقدم ذكرهم وهو جد حذيم بن حنيفة المقدم ذكره أخرجه ابن منده وهذا هو الذي اختلفوا فيه اختلافا كثيرا فمنهم من قدم حنظلة ومنهم من أخره وقد ذكرنا الاختلاف في حنظلة بن حذيم فلما رأى ابن منده في الأول

(1/575)


حذيم أبو حنظلة ورأى في هذا حذيم جد حنظلة ظنهما اثنين وهما واحد والله أعلم ب د ع حذيم بن عمرو السعدي من بني سعد بن عمرو بن تميم سكن البصرة قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا حذيم بن عمرو السعدي ولم يذكرا أنه من سعد بن عمرو أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا علي بن بحر أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن موسى بن زياد بن حذيم السعدي عن أبيه عن جده حذيم بن عمرو أنه شهد النبي في حجة الوداع وهو يقول ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالو اللهم نعم أخرجه الثلاثة باب الحاء والراء س الحر بن خضرامة قال أبو موسى ذكره ابن شاهين حكاية وفي رواية الدارقطني أنه الحارث وقد ذكرناه ب د ع الحر بن قيس بن حصن ابن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان الفزاري وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا حصن بن بدر بن حذيفة وهو خطأ والصواب ما ذكرناه وهو ابن أخي عيينة بن حصن وهو أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك

(1/576)


وهو الذي خالف ابن عباس في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقائه من رواية الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال ابن عباس هو الخضر إذ مر بهما أبي بن كعب فناداه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا رسول الله موسى عليه السلام في ملأ من بني إسرائيل إذ قام إليه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال لا وذكر الحديث وقيل إن الذي خالف ابن عباس هو نوف البكالي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد ابن متويه الواحدي قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا محمد بن يعقوب الأموي أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد ابن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس بموسى بني إسرائيل قال كذب عدو الله أخبرني أبي بن كعب قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عز وجل عليه إذ لم يرد العلم إليه وذكر الحديث وكان الحر من جلساء عمر بن الخطاب فاستأذن لعمه عيينة بن حصن أخبرنا أبو محمد بن سويدة أيضا بإسناده إلى أبي الحسن الواحدي قال أخبرنا محمد بن مكي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي لك وجه عند هذا الرجل فاستأذن لي عليه فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال ها ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزيل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له الحر يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإن هذا من الجاهلين

(1/577)


قال فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله قال الغلابي كان للحر ابن شيعي وابنة حرورية وامرأة معتزلية وأخت مرجئة فقال لهم الحر أنا وأنتم كما قال الله تعالى وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا أي أهواء مختلفة أخرجه الثلاثة ب س الحر بن مالك بن عامر ابن حذيفة بن عامر بن عمرو بن جحجبى شهد أحدا قاله الطبري بالحاء المهملة قال ابن ماكولا وأنا أحسبه الأول يعني جزء بن مالك بالجيم والزاي والهمزة وقد تقدم في جزء أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين بالحاء والراء وأخرجه أبو عمر وقال ذكره الطبري الحر بن مالك شهد أحدا وقد ذكرناه في جزء س حراش بن أمية الكعبي روى عنه ابنه عبد الله بن حراش قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر أخرجه أبو موسى في الحاء وقال ذكره ابن طرخان في باب الحاء يعني المهملة قال وأورده ابن أبي حاتم في باب الخاء المعجمة حرام بن عوف البلوي رجل من أصحاب النبي شهد فتح مصر قاله ابن ماكولا عن ابن يونس وقال ما علمت له رواية ب س حرام بن أبي بن كعب الأنصاري السلمي ويقال حزم قيل هو الذي صلى

(1/578)


خلف معاذ بن جبل صلاة العتمة ففارق الجماعة وأتم لنفسه فشكا بعضهم بعضا إلى النبي فقال رسول الله لمعاذ أفتان أنت يا معاذ رواه عبد العزيز بن صهيب عن أنس فقال حرام بن أبي كعب ورواه عبد الرحمن بن جابر عن أبيه فقال حزم وقال غيرهما سليم أخرجه أبو عمر وأبو موسى س حرام بن معاوية ذكره عبدان روى معمر عن زيد بن رفيع عن حرام ابن معاوية قال قال رسول الله من ولي من السلطان ففتح بابه لذي الحاجة والفاقة والفقر فتح الله له أبواب السماء لحاجته وفاقته ومن أغلق بابه دون ذوي الحاجة والفقر والفاقة أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وفقره أخرجه أبو موسى وقال هذا الاسم في كتاب عبدان بالزاي وقال ابن أبي حاتم في باب حرام بن معاوية روى عن النبي مرسلا قال وقيل عن حزام يعني بالزاي وقال الخطيب حرام بن معاوية هو حرام بن حكيم الدمشقي ب د ع حرام بن ملحان واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري ثم من بني عدي بن النجار خال أنس ابن مالك شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة روى ثمامة بن عبد الله بن أنس أن حرام بن ملحان وهو خال أنس لما طعن يوم بئر معونة أخذ من دمه فنضحه على وجهه ورأسه وقال فزت ورب الكعبة أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي كتابة أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أبو محمد أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد أخبرنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن خليل أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب أخبرنا العباس بن الوليد بن صبح أخبرنا أبو

(1/579)


مسهر أخبرنا ابن سماعة أخبر نا الأوزاعي حدثني إسحاق بن عبد الله أن أنس بن مالك حدثه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا إلى عامر الكلابي فلما دنوا منه قال رجل من الأنصار يقال له حرام مكانكم حتى آتيكم بالخبر فانطلق حتى أشفى عليهم من شرف الوادي فنادى إني رسول رسول الله إليكم فأمنوني حتى آتيكم فأكلمكم فأمنوه فبينما هو يكلمهم أتاه رجل من خلفه فطعنه فلما أحس حرام حرارة السنان قال فزت ورب الكعبة فقتلوه ثم اقتصوا أثره حتى هجموا على أصحابه فقتلوهم قال فكنا نقرأ فيما نسخ بلغوا إخواننا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه وقيل إن حرام بن ملحان ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح فنعم الراعي فضمته إليها وعالجته فسمعته وهو يقول أتت عامر ترجو الهوادة بيننا وهل عامر إلا عدو مداجن إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة بأسيافنا في عامر ونطاعن فلا ترجونا أن يقاتل بعدنا عشائرنا والمقربات الصوافن فلما سمعوا ذلك وثبوا عليه فقتلوه والأول أصح أخرجه الثلاثة ب س ع حرب بن حارث المحاربي روى عنه الربيع بن زياد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد أمرنا للنساء بورس وكان قد أتاهم من اليمن أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى س حرب بن أبي حرب قال أبو موسى ذكره عبدان واختلف فيه فروى عبدان عن أبي سعيد الأشج عن وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن حرب بن أبي حرب عن النبي قال ليس على المسلمين عشور إنما العشور على اليهود والنصارى

(1/580)


رواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن خاله رجل من بكر بن وائل وقال جرير عن عطاء عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمية رجل من بني ثعلبة عن النبي أخرجه أبو موسى قلت إن كان حرب بن أبي حرب بكريا فيكون متفقا عليه فإن البكري ورجلا من ثعلبة واحد إن ثعلبة هو ابن عكابة بن صعب بن علي ابن علي بن بكر بن وائل وإنما وقع الاختلاف في الراوي عنه وهو عطاء فمنهم من جعله راويا عن حرب عن النبي ومنهم من جعله راويا عن حرب عن الصحابي وهو خاله أبو أمية حرقوص بن زهير السعدي ذكره الطبري فقال إن الهرمزان الفارسي صاحب خوزستان كفر ومنع ما قبله واستعان بالأكراد فكثف جمعه فكتب سلمى ومن معه بذلك إلى عتبة بن غزوان فكتب عتبة إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر يأمره بقصده وأمد المسلمين بحرقوص بن زهير السعدي وكانت له صحبة من رسول الله وأمره على القتال وعلى ما غلب عليه فاقتتل المسلمون والهرمزان فانهزم الهرمزان وفتح حرقوص سوق الأهواز ونزل بها وله أثر كبير في قتال الهرمزان وبقي حرقوص إلى أيام علي وشهد معه صفين ثم صار من الخوارج ومن أشدهم على علي بن أبي طالب وكان مع الخوارج لما قاتلهم علي فقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين حرملة بن إياس جد صفية ودحية ابنتي عليبة فرق البغوي بينه وبين حرملة بن عبد الله ابن إياس جد ضرغامة وجمع الحافظ أبو نعيم وغيره بينهما وذكروهما وقال أبو أحمد العسكري حرملة بن إياس العنبري وقيل حرملة بن عبد الله بن إياس من بني مجفر بن كعب من العنبر مثل ابن منده وأبي نعيم وأبي عمر وهو الصواب د ع حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة روى عبد الله بن عمر قال كنت

(1/581)


جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة فجلس بين يديه وقال يا رسول الله الإيمان هاهنا وأشار بيده إلى لسانه والنفاق هاهنا ووضع يده على صدره ولا نذكر الله إلا قليلا فسكت رسول الله وردد ذلك حرملة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم لسان حرملة وقال اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من أحبني وصير أمره إلى خير فقال له حرملة يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين وكنت رأسا فيهم أفلا أدلك عليهم فقال رسول الله من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ومن أصر على ذلك فالله أولى به ولا تخرق على أحد سترا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حرملة بن عبد الله إياس وقيل حرملة بن إياس التميمي العنبري يعد في البصريين حديثه عند صفية ودحيبة ابنتي عليبة عن أبيهما عليبة عن جدهما وروى عنه أيضا ضرغامة بن عليبة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أبو الفضل بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا قرة بن خالد حدثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري عن أبيه عليبة عن جده حرملة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي فصلى بنا صلاة الصبح فجعلت أنظر إلى الذي بجنبي فما أكاد أعرفه من الغلس فلما أردت الرجوع قلت أوصني يا رسول الله قال اتق الله وإذا كنت في مجلس فقمت عنهم فسمعتهم يقولون ما يعجبك فائته د وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته ورواه ابن مهدي ومعاذ بن معاذ عن قرة مثله أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا أوس وقال أبو عمر إياس وقال أبو موسى إياس وقد أزال أبو عمر اللبس بقوله حرملة بن عبد الله بن إياس وقيل حرملة بن إياس فجمع بين ما قاله ابن منده وأبو موسى ب د ع حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي والد عبد الرحمن بن حرملة

(1/582)


كان يسكن ينبع روى عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة الأسلمي عن حرملة بن عمرو قال كنت مع عمي سنان بن سنة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقلت لعمي ما يقول قال يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف رواه عن عبد الرحمن بن حرملة جماعة منهم وهيب بن الورد والدراوردي ويحيى بن أيوب ولهند والد يحيى بن هند هذا صحبة أيضا ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب س حرملة المدلجي معدود في الصحابة أخبرنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني إذنا قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله ابن الحارث كتابة أخبرنا أبو أحمد العطار المقري حدثنا أبو حفص عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله ابن محمد أخبرنا ابن سعد أخبرنا حرملة المدلجي أبو عبد الله كان ينزل ينبع سمع النبي وروى عنه ويقولون سافر معه أسفارا وروى عنه ابنه عبد الله أنه قال قلت يا رسول الله إنا نحب الهجرة وأرضنا أرفق بنا في المعيشة فقال إن الله لا يلتك من عملك شيئا حيثما كنت أخرجه أبو عمر وأبو موسى حرملة بن مريطة ذكره سيف في كتاب الفتوح قال حرملة بن مريطة من صالحي الصحابة وذكره الطبري فيمن كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة وسيره عتبة إلى قتال الفرس بميسان ودستمسان من خوزستان وله صحبة وهجرة إلى النبي وسير عتبة معه سلمى بن القين وكان من المهاجرين أيضا كانا في أربعة آلاف من تميم والرباب فنزلوا الجعرانة ونعمان وكلاهما من نواحي العراق وكان بإزائهما النوشجان والقيومان في جموع الفرس بالوركاء

(1/583)


ب س حرملة بن هوذة بن خالد ابن ربيعة بن عمرو بن عامر فارس الضحياء فرس كانت له وهو ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة وعمرو بن عامر هو أخو البكاء واسم البكاء ربيعة بن عامر وفد إلى النبي هو وأخوه خالد فأسلما فسر بهما وهما معدودان في المؤلفة قلوبهم ولما أسلما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع ب س حريث بن حسان الشيباني وقيل الحارث وقد تقدم في الحارث وخبره هناك مذكور وهو صاحب قيلة بنت مخرمة وهو وافد بن بكر بن وائل فلا نطول بذكره والحارث أصح أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأخرجوه كلهم في الحارث ع ب س حريث بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد من بني جشم بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا مع أخيه عبد الله بن زيد الذي أري الأذان وشهد أيضا أحدا في قول جميعهم كذا نسبه أبو عمر ونسبه أبو نعيم وأبو موسى فقالا حريث ابن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث ابن الخزرج الخزرجي قلت والحق معهما فإنه ليس من بني جشم بن الحارث بن الخزرج وإنما هو من بني زيد بن الحارث وكذلك نسبه ابن إسحاق أيضا فقال حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد ووافقه على هذا النسب هشام بن الكلبي والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى حريث بن زيد الخيل الطائي ويذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى شهد هو وأخوه مكنف بن زيد قتال الردة مع خالد ابن الوليد قال أبو عمر في ترجمة أبيهما زيد الخيل كان

(1/584)


له ابنان مكنف وحريث وقيل فيه الحارث أسلما وصحبا النبي وشهدا قتال الردة مع خالد ولم يذكر أبو عمر لهما ترجمتين أخرجه أبو علي الغساني ب حريث بن سلمة بن سلامة ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي روى عنه محمود ابن لبيد أخرجه أبو عمر مختصرا د ع حريث أبو سلمى راعي رسول الله يعد في الشاميين روى حديثه الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام الأسود عن حريث أبي سلمى راعي رسول الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه ورواه الليث بن سعد عن الوليد مثله ورواه زيد بن يحيى بن عبيد وإبراهيم بن عبد الله ابن العلاء بن زبر عن عبد الله بن العلاء عن أبي سلام عن ثوبان عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س حريث بن شيبان وافد بكر ابن شيبان قال أبو موسى كذا ذكره عبدان قال وقيل الحارث بن حسان وكلاهما واحد أخرجه أبو موسى قلت هذا الذي نقله أبو موسى عن عبدان من أعجب الأقوال وأغربها في نسبه وفي القبيلة التي وفد منها فأي قبيلة هي بكر بن شيبان فلو عكس لكان أقرب إلى الصحة وقوله وهما واحد فكيف يكونان واحدا وأحدهما حريث بن شيبان والآخر حريث أو الحارث بن حسان ولعله قد رأى حريث بن شيبان فصحفها وجعل ابنا عوض من وهذا

(1/585)


يقع مثله كثيرا ب د ع حريث بن عمرو بن عثمان بن عبيد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي والد عمرو وسعيد ابني حريث لكلهم صحبة حمل ابنه عمرا إلى النبي فدعا له روى حديثه عطاء بن السائب عن عمرو ابن حريث عن أبيه حريث عن النبي أنه قال الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ورواه عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد وهو أصح أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم جعلا الترجمة حريث بن أبي حريث ثم نسبه أبو نعيم بعد ذلك فربما يراه من يظنه غير هذا وهو هو حريث بن عوف وفد إلى النبي ذكره ابن منده وأبو نعيم في ترجمة أخيه ضمرة بن عوف د ع حريز بن شراحيل الكندي له صحبة قال الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس الكندي السكوني عن حريز وقال إسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس عن حريز عن رجل عن النبي قال أبو زرعة الدمشقي قول إسماعيل أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم حريز بفتح الحاء وكسر الراء وآخره زاي قاله ابن ماكولا وقال قتل عام الخازر سنة ست وستين

(1/586)


ب د ع حريز أو أبو حريز كذا روي على الشك روى عنه أبو ليلى الكندي قال انتهيت إلى رسول الله وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رحله فإذا ميثرته جلد ضائنة وقد أخرجه أبو مسعود في الأفراد فقال جرير أو أبو جرير بالجيم والأول أصح أخرجه الثلاثة س حريش روى حبيب بن خدرة عن الحريش قال كنت مع أبي حين رجم ماعز فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسال علي من عرقه مثل ريح المسك أخرجه أبو موسى قال ابن ماكولا خدرة بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها هاء رجل من ولد حريش أنه كان مع أبيه حين رجم النبي ماعزا روى عنه أبو بكر بن عياش وروى عنه ابن عيينة أبياتا حريش بن هلال القريعي ذكر له أبو تمام الطائي أبياتا في الحماسة تدل على صحبته وأولها شهدن مع النبي مسومات حنينا وهي دامية الحوامي ووقعة خالد شهدت وحكت سنابكها على البلد الحرام فإن كان هذا الشعر صحيحا فهو صحابي لا شك فيه وقال ابن هشام الأبيات للجحاف بن حكيم السلمي وقد ذكرناه في الجيم

(1/587)


باب الحاء والزاي ب د ع حزابة بن نعيم بن عمرو ابن مالك بن الضبيب عداده في أهل فلسطين أسلم عام تبوك روى حديثه إسحاق بن سويد عن معروف بن طريق بن معروف بن عمرو بن حزابة عن أبيه عن جده عن أبيه حزابة قال أتيت النبي بتبوك أخرجه الثلاثة وهو بالحاء والزاي والباء الموحدة وآخره هاء س حزام والد حكيم بن حزام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي قال أبو موسي أورده عبدان بن محمد بإسناده عن علي بن يزيد الصدائي عن أبي موسى مولى عمرو بن حريث عن حكيم بن حزام عن أبيه قال سألت رسول الله فقلت يا رسول الله أصوم الدهر فسكت ثم قلت يا رسول الله أصوم الدهر فسكت ثم قلت يا رسول الله أصوم الدهر فقال أما لأهلك عليك حق صم رمضان والذي يليه وصم الأربعاء والخميس فإذا أنت قد صمت الدهر كله وأفطرت الدهر كله قال أبو موسى الأصفهاني هذ خطأ والمحفوظ ما رواه أبو نعيم عن أبي موسى هارون بن سلمان الفراء مولى عمرو بن حريث عن مسلم بن عبيد الله أن أباه أخبره أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه وهكذا رواه غير واحد عن هارون بن سلمان إلا أن بعضهم قال عن عبيد الله بن مسلم عن أبيه أخرجه موسى س حزم بن عبد ذكره عبدان عن موسى بن عبيدة عن نافع بن مالك عن حزم بن

(2/5)


عبد قال قال رسول الله خلتان على الناس السمع والطاعة لله عز وجل ولرسوله ولولاة الأمر أخرجه أبو موسى حزم بن عمرو قال أبو موسى قال ابن أبي حاتم حزم بن عبد عمرو ويقال ابن عمرو الخثعمي مدني عن عبد الله ابن عمرو بن العاص روى عنه أبو سهيل وهو نافع بن مالك قال أبو موسى فعلى هذا الترجمتان هذا والذي قبله لواحد وهو تابعي وقال ابن شاهين في الصحابة حزم بن عبد عمرو الخثعمي ب د ع حزم بن أبي كعب الأنصاري مدني روى عنه عبد الرحمن بن جابر أنه مر بمعاذ بن جبل وهو يؤم قومه بصلاة المغرب فقرأ بالبقرة فانصرف فأصبحوا فأتى معاذ النبي فقال يا نبي الله إن حزما ابتدع الليلة بدعة ما أدري ما هي فجاء حزم فقال يا نبي الله مررت بمعاذ وقد افتتح سورة البقرة فصليت فأحسنت صلاتي ثم انصرفت فقال يا معاذ لا تكن فتانا فإن خلفك الضعيف والكبير وذا الحاجة ورواه عمرو بن دينار ومحارب بن دثار وأبو صالح وغيرهم عن جابر أن معاذا صلى بأصحابه فطول فجاء فتى من الأنصار وذكر الحديث ولم يسموه وقد تقدم في حازم أخرجه الثلاثة ب د ع حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي جد سعيد ابن المسيب بن حزن كان من المهاجرين ومن أشراف قريش في الجاهلية وهو الذي أخذ الحجر الأسود من الكعبة حين أرادت قريش تبني الكعبة فنزا الحجر من يده حتى رجع مكانه وقيل الذي رفع الحجر أبو وهب والد حزن وهو الصحيح وإخوته هبيرة ويزيد بنو أبي وهب إخوة

(2/6)


هبار ابن الأسود لأمه أمهم جميعا فأخته بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن سعيد بن المسيب قال كان اسم جدي حزنا فقال له النبي ما اسمك قال حزن قال لا بل أنت سهل قال لا أغير اسمي قال سعيد فإنا لنعرف الحزونة فينا ففي ولده سوء خلق وهذا حديث مشهور عن سعيد بن المسيب أخرجه الثلاثة وقد أنكر الزبيري مصعب هجرته وقال هو وابنه المسيب من مسلمة الفتح واستشهد حزن يوم اليمامة وقيل استشهد يوم بزاخة أول خلافة أبي بكر في قتال أهل الردة عايذ باب الحاء والسين ب د ع حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاي الخزرجي ثم من بني مالك بن النجار يكنى أبا الوليد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو حسام لمناضلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتقطيعه أعراض المشركين وأمه الفريعة بنت خالد بن خنس ابن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج ابن كعب بن ساعدة الأنصارية يقال له شاعر رسول الله ووصفت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان والله كما قال فيه حسان متى يبد في الداجي البهيم جبينه يلح مثل مصباح الدجى المتوقد

(2/7)


فمن كان أو من ذا يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب له منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله ورسول الله يقول إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله وروي أن الذين كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشركي قريش أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن الزبعري وعمرو بن العاص وضرار بن الخطاب وقال قائل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه اهج القوم الذين يهجوننا فقال إن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلت فقال رسول الله إن عليا ليس عنده ما يراد من ذلك ثم قال ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسيافهم أن ينصروه بألسنتهم فقال حسان أنا لها وأخذ بطرف لسانه وقال والله ما يسرني به مقول بين بصرى وصنعاء قال رسول الله كيف تهجوهم وأنا منهم وكيف تهجو أبا سفيان وهو ابن عمي فقال يا رسول الله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين فقال ائت أبا بكر فإنه أعلم بأنساب القوم منك فكان يمضي إلى أبي بكر رضي الله عنه ليقفه على أنسابهم فكان يقول له كف عن فلانة وفلانة واذكر فلانة وفلانة فجعل يهجوهم فلما سمعت قريش شعر حسان قالوا هذا شعر ما غاب عنه ابن أبي قحافة فمن قول حسان في أبي سفيان بن الحارث وأن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام ولم يقرب عجائزك المجد ولست كعباس ولا كابن أمه ولكن لئيم لا يقام له زند وأن امرأ كانت سمية أمه وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال هذا شعر لم يغب عنه ابن أبي قحافة يعني بقوله بنت مخزوم فاطمة بنت عمرو ابن عايذ بن عمران بن مخزوم وهي أم أبي طالب وعبد الله والزبير بني عبد المطلب وقوله ومن ولدت أبناء زهرة منهم يعني حمزة وصفية أمهما هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وقوله عباس وابن أمه وهو ضرار بن

(2/8)


عبد المطلب أمهما نتيلة امرأة من النمر بن قاسط وسمية أم أبي سفيان وسمراء أم أبيه الحارث وقال ابن سيرين انتدب لهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشركين من ذكرنا وغيرهم فانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار حسان وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان حسان وكعب يعارضانهم مثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثر ويذكرون مثالبهم وكان عبد الله ابن رواحة يعيرهم بالكفر وبعبادة ما لا يسمع ولا ينفع فكان قوله أهون القول عليهم وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم فلما أسلموا وفقهوا كان قول عبد الله أشد القول عليهم ونهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن إنشاد شيء من مناقضة الأنصار ومشركي قريش وقال في ذلك شتم الحي والميت وتجديد الضغائن وقد هدم الله أمر الجاهلية بما جاء من الإسلام وقال ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال فضل حسان الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النبي في النبوة وشاعر اليمن كلها في الإسلام وقال أبو عبيدة أجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب ثم عبد القيس ثم ثقيف وعلى أن أشعر أهل المدر حسان وقال الأصمعي الشعر نكد يقوى في الشر ويسهل فإذا دخل في الخير يضعف لأن هذا حسان كان من فحول الشعراء في الجاهلية فلما جاء الإسلام سقط شعره وقيل لحسان لأن شعرك وهرم يا أبا الحسام فقال للسائل يا ابن أخي إن الإسلام يحجز عن الكذب يعني أن الإجادة في الشعر هو الإفراط في الذي يقوله وهو كذب يمنع الإسلام منه فلا يجيء الشعر جيدا أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا حوثرة أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش

(2/9)


وكان حسان ممن خاض في الإفك فجلد فيه في قول بعضهم وأنكر قوم ذلك وقالوا إن عائشة كانت في الطواف ومعها أم حكيم بنت خالد بن العاص وأم حكيم بنت عبد الله بن أبي ربيعة فذكرتا حسان بن ثابت وسبتاه فقالت عائشة إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي بلسانه أليس القائل فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء وبرأته من أن يكون افترى عليها فقالتا ألم يقل فيك فقالت لم يقل شيئا ولكنه الذي يقول حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثي من لحوم الغوافل فإن كان ما قد قيل عني قلته فلا رفعت سوطي إلى أناملي وكان حسان من أجبن الناس حتى إن النبي جعله مع النساء في الآطام يوم الخندق أخبرناعبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت وكان حسان بن ثابت معنا فيه مع النساء والصبيان حيث خندق النبي قالت صفية فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن قالت له صفية إن هذا اليهودي يطيف بالحصن كما ترى ولا آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من يهود وقد شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانزل إليه فاقتله قال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ثم رجعت إلى الحصن فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب ولم يشهد مع النبي شيئا من مشاهده لجبنه ووهب له النبي جاريته سيرين أخت مارية فأولدها عبد الرحمن بن حسان فهو وإبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا خالة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا سفيان عن عبد الله بن عثمان ح قال أبي وحدثنا قبيصة

(2/10)


عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن مهران عن عبد الرحمن بن حسان عن أبيه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور وتوفي حسان قبل الأربعين في خلافة علي وقيل بل مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة لم يختلفوا في عمره وأنه عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام وكذلك عاش أبوه ثابت وجده المنذر وأبو جده حرام عاش كل واحد منهم مائة وعشرين سنة ولا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد وعاش كل منهم مائة وعشرين سنة غيرهم قال سعيد بن عبد الرحمن ذكر عند أبي عبد الرحمن عمر أبيه وأجداده فاستلقى على فراشه وضحك فمات وهو ابن ثمان وأربعين سنة أخرجه الثلاثة ب د ع حسان بن جابر وقيل ابن أبي جابر السلمي شهد مع النبي الطائف روى بقية بن الوليد عن سعيد بن إبراهيم القرشي عن أبي يوسف شيخ شامي قال سمعت حسان بن أبي جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطائف فرأى قوما قد حمروا وصفروا فقال مرحبا بالمحمرين والمصفرين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بقية عن سعيد ابن إبراهيم بن أبي العطوف الحراني عن أبي يوسف عن حسان بن أبي جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطواف فرأى رجالا من أصحابه صفروا لحاهم وآخرين قد حمروها فقال مرحبا بالمحمرين والمصفرين أخرجه الثلاثة د حسان بن أبي حسان العبدي قدم على النبي في وفد عبد القيس روى عنه ابنه يحيى أنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأوعية قال ابن منده وهو أخرجه هذا وهم والصواب ما رواه غير واحد عن يحيى بن عبد الله بن الحارث عن يحيى بن حسان عن ابن الرسيم عن أبيه قال كنت في الوفد فذكر نحوه ب حسان بن خوط الذهلي ثم البكري كان شريفا في قومه وكان وافد بكر بن

(2/11)


وائل إلى النبي وله بنون جماعة وشهد الجمل مع علي وابنه بشر القائل أنا ابن حسان بن خوط وأبي رسول بكر كلها إلى النبي أخرجه أبو عمر قلت قال بشر هذا الشعر يوم الجمل وكانت له راية بكر مع أخيه الحارث بن حسان الذهلي فقتل الحارث فقيل فيه أنعى الرئيس الحارث بن حسان الأبيات وقال أخوه بشر أنا ابن حسان بن خوط الأبيات س حسان بن أبي سنان ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وروى عن الحسن بن عرفة عن عمر بن حفص العبدي عن الهيثم بن حكيم عن أبي عاصم الحبطي عن حسان بن أبي سنان قال قال رسول الله طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات قال ابن أبي حاتم حسان بن أبي سنان روى عن الحسن أخرجه أبو موسى مختصرا د ع حسان بن شداد بن شهاب بن زهير بن ربيعة ابن أبي الأسود التميمي الطهوي روى عنه ابنه نهشل له ولأمه صحبة عداده في أعراب البصرة روى ابنه نهشل عنه أنه قال وفدت أمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني وفدت إليك لتدعو لبني هذا أن يجعل الله فيه البركة وأن يجعله طيبا مباركا فمسح وجهه وقال اللهم بارك لهما فيه واجعله كبيرا طيبا

(2/12)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وساق ابن منده نسبه كما ذكرناه والذي أعرفه شداد بن زهير بن شهاب والله أعلم س حسان بن عبد الرحمن الضبعي ذكره العسكري في الأفراد روى علي بن سعيد هو العسكري عن إسحاق بن وهب عن أبي داود الطيالسي عن همام عن قتادة عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي قال قال رسول الله لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من الحيض ذكره ابن أبي حاتم فقال روى عن النبي مرسلا وعن ابن عمر أخرجه أبو موسى حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي بن غدانة بن يربوع بن حنظلة التميمي اليربوعي يكنى أبا سود ذكره أبو عمر في الكنى فقال أبو سود ابن أبي وكيع التيمي ولم يسمه وسماه ابن قانع ونسبه كما ذكرناه ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا س حسحاس بن بكر بن عوف ابن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن من الأزد نسبه ابن ماكولا وأورده ابن أبي حاتم أيضا ومن ولده أبو الفيض بن الحسحاس بن بكر وذكره ابن ماكولا أيضا أخرجه أبو موسى ولم يورد له حديثا وقد روى له ابن ماكولا بعد أن نسبه كما ذكرناه وقال له صحبة وروى عن النبي من لقي الله بخمس عوفى من النار سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

(2/13)


ب س الحسحاس آخر أخبرنا أبو موسى المديني كتابة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أحمد ابن علي بن الجارود أخبرنا أبو حاتم أخبرنا يحيى بن المغيرة أخبرنا زافر بن سليمان عن أبي يحمد عن يونس بن زهران عن الحسحاس وكانت له صحبة عن النبي قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وولد محتسب أبو يحمد هو بقية بن الوليد هذا لفظ أبي موسى وقال أبو عمر الحسحاس رجل من أصحاب النبي روى عن النبي في سبحان الله الحديث كذا ذكره ابن أبي حاتم وذكره غيره في الخاء المنقوطة فإن كان كذلك فهو الخشخاش غير العنبري الذي بالخاء والشين المعجمات قال أبو عمر وهو عندي وهم لأن حديث ذاك غير حديث هذا قلت قد جعل أبو موسى الحسحاس ترجمتين إحداهما الأولى التي قبل هذه ونسبه عن ابن ماكولا والثانية هذه وقال حسحاس آخر وروى للثاني حديث سبحان الله وروى للأول عن ابن ماكولا ولم يذكر له حديثا وابن ماكولا إنما روى هذا الحديث في الترجمة الأولى التي رواها أبو موسى عنه فجعل أبو موسى هذا الثاني راويا للحديث وجعل الأول فارغا من الحديث وأحال به على ابن ماكولا وابن ماكولا روى الحديث في الأول الذي نسبه والله أعلم ب حسل بن خارجة الأشجعي وقيل حسيل وبعضهم يقول حنبل أسلم يوم خيبر وشهد فتحها وروى عن النبي أنه أعطى الفارس يومئذ ثلاثة أسهم وأعطى الراجل سهما واحدا أخرجه أبو عمر مختصرا حسل بكسر الحاء وآخره لام

(2/14)


د ع حسل العامري من بني عامر بن لؤي حديثه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته على رجل قد فرغ من حجته فقال له أسلم لك حجك قال نعم قال ائتنف العمل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو محمد سبط النبي وأمه فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين وهو سيد شباب أهل الجنة وريحانة النبي وشبيهه سماه النبي الحسن وعق عنه يوم سابعه وحلق شعره وأمر أن يتصدق بزنة شعره فضة وهو خامس أهل الكساء قال أبو أحمد العسكري سماه النبي الحسن وكناه أبا محمد ولم يكن يعرف هذا الإسم في الجاهلية وروى عن ابن الأعرابي عن المفضل قال إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي ابنيه الحسن والحسين قال فقلت له فاللذين باليمن قال ذاك حسن ساكن السين وحسين بفتح الحاء وكسر السين ولا يعرف قبلهما إلا اسم رملة في بلاد ضبة قال ابن عنمة غداة أضر بالحسن السبيل وعندها قتل بسطام بن قيس الشيباني أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف حدثنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي قال سمعت أبا بكر بن عبد الرحيم

(2/15)


الزهري يقول ولد الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة وتوفي بالمدينة سنة تسع وأربعين وقيل ولد للنصف من شعبان سنة ثلاث وقيل ولد بعد أحد بسنة وقيل بسنتين وكان بين أحد والهجرة سنتان وستة أشهر ونصف قال الدولابي وحدثنا الحسن بن علي بن عفان أخبرنا معاوية بن هشام أخبرنا علي بن صالح عن سماك بن حرب عن قابوس بن المخارق قال قالت أم الفضل يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسن فلما ولد الحسين سميناه حربا فجاء النبي فقال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسين فلما ولد الثالث جاء النبي فقال أروني أبني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر روى عنه عائشة والشعبي وسويد بن غفلة وشقيق بن سلمة وهبيرة بن يريم والمسيب بن نجبة والأصبع بن نباتة وأبو الحوراء ومعاوية بن حديج وإسحاق بن بشار ومحمد بن سيرين وغيرهم أخبرنا أبو جعفر أحمد بن علي وغير واحد قالوا أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده عن أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن يزيد بن مريم عن أبي الحوراء قال قال الحسن ابن علي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر اللهم أهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة أخبرنا محمد بن علي السلامي أخبرنا ابن أبي الصقر أخبرنا أبو البركات بن نظيف أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة ح قال أبو بشر وحدثنا يوسف بن سعيد أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا شعبة أخبرنا يزيد ابن أبي مريم عن أبي الحوراء قال قلت للحسن ابن علي ما تذكر من رسول الله قال أذكر من رسول الله أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها وجعلها في تمر الصدقة فقيل يا

(2/16)


رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة وكان يعلمنا هذا الدعاء وذكر حديث القنوت أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن الحسين القاري أخبرنا عبيد الله بن عمر أخبرنا عبد الله ابن إبراهيم بن أيوب أخبرنا موسى بن إسحاق أخبرنا خالد العمري أخبرنا سفيان الثوري عن سعد بن طريف عمير بن مأمون قال سمعت الحسن بن علي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى صلاة الغداة فجلس في مصلاه حتى تطلع الشمس كان له حجاب من النار أو قال ستر من النار أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية الوراق أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأنماطي أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي أخبرنا داود بن رشيد أخبرنا مروان أخبرنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى ويحيى بن زكرياء عليه السلام أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة أخبرنا سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا حدثنا خالد بن الحارث أخبرنا موسى بن يعقوب الربعي عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر قال أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد قال أخبرني ابن أسامة بن زيد قال طرقت النبي ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج إلي وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار وأخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وأخبرنا الأشعث هو ابن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة قال صعد النبي المنبر فقال إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين عظيمتين قال وأخبرنا محمد أخبرنا الحسين بن حريث أخبرنا علي بن الحسين بن واقد

(2/17)


حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول كان النبي يخطبنا إذا جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما قال وحدثنا محمد أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال لم يكن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي قال وحدثنا محمد أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن على عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام فقال النبي ونعم الراكب هو أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا محمد ابن بشار وأبو بكر بن نافع أخبرنا غندر وأخبرنا شعبة عن عدي بن ثابت عن البراء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه قال أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا محمد بن سليمان الأصفهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي قال نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا النبي فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال أنت على مكانك أنت إلى خير قال محمد وحدثنا علي بن المنذر الكوفي حدثنا محمد بن فضيل أخبرنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما

(2/18)


قال وأخبرنا محمد أخبرنا أبو داود سليمان بن الأشعث أخبرنا يحيى بن معين أخبرنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي قيل إن الحسن بن علي حج عدة حجات ماشيا وكان يقول إني لأستحيي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات فكان يترك نعلا ويأخذ نعلا وخرج من ماله كله مرتين وقال النبي حسن سبط من الأسباط وكان حليما كريما ورعا دعاه ورعه وفضله إلى أن ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند الله تعالى وكان يقول ما أحببت أن ألي أمر أمة محمد على أن يهراق في ذلك محجمة دم وكان من المبادرين إلى نصرة عثمان بن عفان وولى الخلافة بعد قتل أبيه علي رضي الله عنهما وكان قتل علي لثلاث عشرة بقيت من رمضان من سنة أربعين وبايعه أكثر من أربعين ألفا كانوا قد بايعوا أباه على الموت وكانوا أطوع للحسن وأحب له وبقي نحو سبعة أشهر خليفة بالعراق وما وراءه من خراسان والحجاز واليمن وغير ذلك ثم سار معاوية إليه من الشام وسار هو إلى معاوية فلما تقاربا علم أنه لن تغلب إحدى الطائفتين حتى يقتل أكثر الأخرى فأرسل إلى معاوية يبذل له تسليم الأمر إليه على أن تكون له الخلافة بعده وعلى أن لا يطلب أحدا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء مما كان أيام أبيه وغير ذلك من القواعد فأجابه معاوية إلى ما طلب فظهرت المعجزة النبوية في قوله إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين وأي شرف أعظم من شرف من سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدا أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو السعود حدثنا أحمد بن محمد بن المجلى أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد العكبري أخبرنا محمد بن أحمد بن خاقان أخبرنا أبو بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله عز وجل إنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم وإنما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فسلبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في

(2/19)


منتدبكم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم ألا وإنا لكم كما كنا ولستم كما كنتم ألا وقد أصبحتم بين قتيلين قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقي فخاذل وأما الباكي فثائر ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عز وجل بظبا السيوف وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا فناداه القوم من كل جانب البقية البقية فلما أفردوه أمضى الصلح أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا القاسم بن الفضل الحداني عن يوسف بن سعد قال قام رجل إلى الحسن بن علي بعدما بايع معاوية فقال سودت وجوه المؤمنين أو يا مسود وجوه المؤمنين فقال لا تؤنبني رحمك الله فإن النبي أرى بني أمية على منبره فساءه ذلك فنزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تملكها بعدي بنوي أمية وقد اختلف في الوقت الذي سلم فيه الحسن الأمر إلى معاوية فقيل في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وقيل لخمس بقين من ربيع الأول منها وقيل في ربيع الآخر فتكون خلافته على هذا ستة أشهر واثني عشر يوما وعلى قول من يقول في ربيع الآخر تكون خلافته ستة أشهر وشيئا وعلى قول من يقول في جمادى الأولى نحو ثمانية أشهر والله أعلم وقول من قال سلم الأمر سنة إحدى وأربعين أصح ما قيل فيه وأما من قال سنة أربعين فقد وهم ولما بايع الحسن معاوية خطب الناس قبل دخول معاوية الكوفة فقال أيها الناس إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل بيت نبيكم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكرر ذلك حتى ما بقي إلا من بكى حتى سمع نشجيه ولما دخل معاوية الكوفة وبايعه الناس قال عمرو بن العاص لمعاوية لتأمر الحسن

(2/20)


ليخطب فقال لا حاجة بنا إلى ذلك فقال عمرو لكني أريد ذلك ليبدو عيه فإنه لا يدري هذه الأمور فقال له معاوية قم يا حسن فكلم الناس فيما جرى بيننا فقام الحسن في أمر لم يرو فيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال في بديهته أما بعد أيها الناس فإن الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا ألا إن أكيس الكيس التقي وإن أعجز العجز الفجور وإن هذا الأمر الذي اختلفت أنا ومعاوية فيه إما أن يكون أحق به مني وإما أن يكون حقي تركته لله عز وجل ولإصلاح أمة محمد حقن دمائكم ثم التفت إلى معاوية وقال وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فأمره معاوية بالنزول وقال لعمرو ما أردت إلا هذا وقد اختلف في وقت وفاته فقيل توفي سنة تسع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وكان يخضب بالوسمة وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم فكان توضع تحت طست وترفع أخرى نحو أربعين يوما فمات منه ولما اشتد مرضه قال لأخيه الحسين رضي الله عنهما يا أخي سقيت السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه إني لأضع كبدي قال الحسين من سقاك يا أخي قال ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم إلى الله عز وجل ولم حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها أن يدفن مع النبي فأجابته إلى ذلك فقال لأخيه إذا أنا مت فاطلب إلى عائشة أن أدفن مع النبي فلقد كنت طلبت منها فأجابت إلى ذلك فلعلها تستحيي مني فإن أذنت فادفني في بيتها وما أظن القوم يعني بني أمية إلا سيمنعونك فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك وادفني في بقيع الغرقد فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك فقالت نعم وكرامة فبلغ ذلك إلى مروان وبني أمية فقالوا والله لا يدفن هناك أبدا فبلغ ذلك الحسين فلبس هو ومن معه السلاح ولبسه مروان فسمع أبو هريرة فقال والله إنه لظلم يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه والله إنه لابن رسول الله ثم أتى الحسين فكلمه وناشده الله فقال أليس قد قال أخوك إن

(2/21)


خفت فردني إلى مقبرة المسلمين ففعل فحمله إلى البقيع ولم يشهده أحد من بني أمية إلا سعيد بن العاص كان أميرا على المدينة فقدمه الحسين للصلاة عليه وقال لولا أنها السنة لما قدمتك وقيل حضر الجنازة أيضا خالد بن الوليد بن عقبة ابن أبي معيط سأل بني أمية فأذنوا له في ذلك ووصى إلى أخيه الحسين وقال له لا أرى أن الله يجمع لنا النبوة والخلافة فلا يستخفنك أهل الكوفة ليخرجوك قال الفضل بن دكين لما اشتد المرض بالحسن بن علي رضي الله عنهما جزع فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك علي وفاطمة وجديك النبي وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب فسري عنه ولما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النواح شهرا ولبسوا الحداد سنة أبو الحوراء بالحاء المهملة والراء أخرجه الثلاثة ب د ع حسيل بن جابر بن ربيعة العبسي والد حذيفة بن اليمان وقد تقدم الكلام على نسبه في حذيفة ابنه وهو حليف بني عبد الأشهل من الأنصار شهد هو وابناه حذيفة وصفوان أحدا مع النبي فقتل حسيل قتله المسلمون خطأ أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام مع النساء والصبيان وهما شيخان كبيران فقال أحدهما لصاحبه لا أبا لك ما تنتظر فوالله ما بقي لواحد منا من عمره إلا مثل ظمء حمار إنما نحن هامة اليوم أو غدا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله فأخذا

(2/22)


أسيافهما ولحقا برسول الله ودخلا في المسلمين ولا يعلم بهما فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل بن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه فقال حذيفة أبي أبي فقالوا والله ما عرفناه وصدقوا فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزاده ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا أخرجه الثلاثة د ع حسيل بن خارجة الأشجعي وقيل حسل بغير ياء وقد تقدم وقال ابن منده وأبو نعيم حسين وقد استدركه أبو موسى على ابن منده على ما نذكره شهد مع النبي خيبر وروى أن النبي أعطى الفرس سهمين وصاحبه سهما روى عنه معن بن حوية أنه قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى النبي فقال يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين صاعا من تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر قال ففعلت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني عشرين صاعا من التمر وأسلمت أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في حسل قال وقيل حسيل فاكتفى بذلك حوية بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاه قاله الأمير وروى حديث سهم الفرس إلا أنه قال شهد حنينا هكذا قال حنينا بألف فلولا الألف لكنا نظن أن الناسخ صحف خيبر وخالفه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر ب س حسيل بن نويرة الأشجعي كان دليل النبي إلى خيبر أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا وقد ذكر أبو عمر أيضا في حسل بغير ياء حسل بن خارجة الأشجعي وقال أسلم يوم خيبر وشهد فتحها وروى أن النبي أعطى الفرس سهمين وما أظنهما إلا واحدا

(2/23)


وقد اختلف العلماء في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره وهذه الترجمة لم يذكرها ابن منده ولا أبو نعيم لأنهما جعلا راوي سهم الفرس والذي شهد خيبر حسيل بن خارجة وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقال قال ابن شاهين كان دليل النبي إلى خيبر والله أعلم س الحسين بن خارجة أخرجه أبو موسى فقال أورده عبدان وقال قال أحمد بن سيار هو رجل كبير لم يذكر لنا أنه صحب النبي إلا أن حديثه حسن فيه عبرة لمن سمعه قال أبو موسى ذكر أبو عبد الله حسيل بن خارجة الأشجعي قال ويقال حسين وذكر فيه ما يدل على أن له صحبة فكأنه إذا غير هذا وذكر أبو موسى عن حسين بن خارجة أنه رأى رؤيا عند مقتل عثمان تدل على كراهية القتال مع إحدى الطائفتين اللتين اقتتلتا بعد قتله لا حاجة إلى ذكرها أخرجه أبو موسى الحسين بن ربيعة الأحمسي قاله مروان بن معاوية وذكره مسلم في صحيحه وقيل الحصين قاله محمد بن عبيد وهو أكثر ونذكره في الحصين وفي أبي أرطأة إن شاء الله تعالى أكثر من هذا د ع الحسين بن السائب الأنصاري روى رفاعة بن الحجاج الأنصاري عن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فأخذ القوس والنبل وقال أي رسول الله إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك كان الرمي بالقسي فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الحجارة كانت المراضخة بالحجارة فإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الرماح كانت المداعسة بالرماح حتى تتقصف فإذا تقصفت تركناها وأخذنا السيوف فكانت السلة

(2/24)


والمجالدة بالسيوف قال فقال رسول الله من قاتل فليقاتل قتال عاصم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س الحسين بن عرفطة بن نضلة ابن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كان اسمه حسيلا باللام فسماه النبي حسينا بالنون روى الدراقطني عن أحمد بن سعيد عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام ابن حسين بن عرفطة حدثني أبي عن أبيه عن جده عن جد الجد عن حسين بن عرفطة أن النبي قال له إذا قمت إلى الصلاة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى ختمها قل هو الله أحد إلى آخرها أخرجه أبو موسى ب د ع الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي وشبهه من الصدر إلى أسفل منه ولما ولد أذن النبي في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء أمه فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين إلا مريم عليهما السلام أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين البغدادي أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري أخبرنا أبو البركات بن نظيف الفراء أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي أخبرنا محمد بن عوف الطائي أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين وعبد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو حسن فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو حسين

(2/25)


فلما ولد الثالث سمتيه حربا فجاء النبي فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر قال وأخبرنا الدولابي أخبرنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أخبرنا أبو غسان مالك بن اسماعيل أخبرنا عمرو بن حريث عن عمران بن سليمان قال الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية قال وأخبرنا الدولابي حدثني أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال قال الليث بن سعد ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي في ليال خلون من شعبان سنة أربع وقال الزبير ابن بكار ولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد وقال قتادة ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف شهر من الهجرة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الديني المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أخبرنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي أخبرنا هشام بن زياد عن أمه عن فاطمة بنت الحسين أنها سمعت أباها الحسين بن علي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم ولا مسلمة تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعده بها يوم أصيب بها أخبرنا أبو القاسم بن علي بن الحسن أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرأ على إبراهيم ابن منصور أخبرنا أبو بكر بن المقرىء أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا جبارة بن مغلس أخبرنا يحيى بن العلاء عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله عن الحسين بن علي قال قال رسول الله أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقرءوا بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم أخبرنا أبو منصور بن مسلم بن علي بن محمد بن السيحي العدل أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم

(2/26)


نصر بن محمد بن الخليل المرجي أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا سليمان بن حيان أخبرنا عمر بن خليفة العبدي عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن رسول الله قال كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله يقول هي حسن قالت فاطمة لم تقول هي حسن قال إن جبريل يقول هي حسين أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد بن مهران وأبو جعفر بن أحمد قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى أخبرنا عقبة بن مكرم العمي البصري أخبرنا وهب بن جرير بن حازم أخبرنا أبي عن محمد بن أبي يعقوب عن عبد الرحمن بن أبي نعيم أن رجلا من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب فقال ابن عمر انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا وقد روى نحو هذا عن أبي هريرة وقد تقدم في ذكر أخيه الحسن أحاديث مشتركة بينهما فلا حاجة إلى إعادة متونها قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن عرفة أخبرنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال قال رسول الله حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط قال وأخبرنا الترمذي أخبرنا عبد الله ابن عبد الرحمن أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن ابن إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي قال الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم أخبرنا جعفر بن محمد الصائغ أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا جرير بن حازم أخبرنا محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليه السلام فجعل في طست فجعل ينكت عليه وقال في حسنه شيئا قال أنس كان أشبههم برسول الله وكان مخضوبا بالوسمة هذا حديث صحيح متفق عليه

(2/27)


وروى الأوزاعي عن شداد بن عبد الله قال سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه فقام واثلة وقال والله لا أزال أحب عليا والحسن والحسين وفاطمة بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم ما قال لقد رأيتني ذات يوم وقد جئت النبي في بيت أم سلمة فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ثم جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا بعلي ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قلت لواثلة ما الرجس قال الشك في الله عز وجل قال أبو أحمد العسكري يقال إن الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثا غير هذا والله أعلم قال وكذلك الزهري لم يرو فيها إلا حديثا واحدا كانا يخافان بني أمية قال الزبير بن بكار حدثني مصعب قال حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا فإذا يكون قد حج وهو بالمدينة قبل دخولهم العراق منها ماشيا فإنه لم يحج من العراق وجميع ما عاش بعد مفارقة العراق تسع عشرة سنة وشهورا فإنه عاد إلى المدينة من العراق سنة إحدى وأربعين وقتل أول سنة إحدى وستين وكان الحسين كارها لما فعله أخوه الحسن من تسليم الأمر إلى معاوية وقال أنشدك الله أن تصدق أحدوثة معاوية وتكذب أحدوثة أبيك فقال له الحسن اسكت أنا أعلم بهذا الأمر منك وكان الحسين رضي الله عنه فاضلا كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وأفعال الخير جميعها وقتل يوم الجمعة وقيل يوم السبت وهو يوم عاشوراء من سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق وقبره مشهور يزار وسبب قتله أنه لما مات معاوية بن أبي سفيان كاتب كثير من أهل الكوفة الحسين بن علي ليأتي إليهم ليبايعوه وكان قد امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية لما بايع له أبوه بولاية العهد وامتنع معه ابن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فلما توفي معاوية لم يبايع أيضا وسار من المدينة إلى مكة فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة فتجهز للمسير فنهاه جماعة منهم أخوه محمد بن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأمرني بأمر فأنا فاعل ما أمر

(2/28)


فلما أتى العراق كان يزيد قد استعمل عبيد الله بن زياد على الكوفة فجهز الجيوش إليه واستعمل عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص ووعده إمارة الري فسار أميرا على الجيش وقاتلوا حسينا بعد أن طلبوا منه أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فامتنع وقاتل حتى قتل هو وتسعة عشر من أهل بيته قتله سنان بن أنس النخعي وقيل قتله شمر بن ذي الجوشن وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي وقيل قتله عمر بن سعد وليس بشيء والصحيح أنه قتله سنان بن أنس النخعي وأما قول من قال قتله شمر وعمر بن سعد لأن شمر هو الذي حرض الناس على قتله وحمل بهم إليه وكان عمر أمير الجيش فنسب القتل إليه ولما أجهز عليه خولي حمل رأسه إلى ابن زياد وقال أوقر ركابي فضة وذهبا فقد قتلت السيد المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا وخيرهم إذ ينسبون نسبا وقيل إن سنان بن أنس لما قتله قال له الناس قتلت الحسين بن علي وهو ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها أعظم العرب خطرا أراد أن يزيل ملك هؤلاء فلو أعطوك بيوت أموالهم لكان قليلا فأقبل على فرسه وكان شجاعا به لوثة فوقف على باب فسطاط عمر بن سعد وأنشد الأبيات المذكورة فقال عمر أشهد أنك مجنون وحذفه بقضيب وقال أتتكلم بهذ الكلام والله لو سمعه زياد لقتلك ولما قتل الحسين أمر عمر بن سعد نفرا فركبوا خيولهم وأوطئوها الحسين وكان عدة من قتل معه اثنين وسبعين رجلا ولما قتل أرسل عمر رأسه ورؤوس أصحابه إلى ابن زياد فجمع الناس وأحضر الرؤوس وجعل ينكت بقضيب بين شفتي الحسين فلما رآه زيد بن أرقم لا يرفع قضيبه قال له أعل بهذا القضيب فوالذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هاتين الشفتين يقبلهما ثم بكى فقال له ابن زياد أبكى الله عينيك فوالله لولا أنك شيخ قد خرفت لضربت عنقك فخرج وهو يقول أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم قتلتم الحسين بن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم وأكثر الناس مراثيه فمما قيل فيه ما قاله سليمان بن قثة الخزاعي مررت على أبيات آل محمد فلم أرها أمثالها حين حلت

(2/29)


فلا يبعد الله البيوت وأهلها وإن أصبحت منهم برغمي تخلت وكانوا رجاء ثم عادوا رزية لقد عظمت تلك الرزايا وجلت أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم ولم تنك في أعدائهم حين سلت وإن قتيل الطف من آل هاشم أذل رقابا من قريش فذلت ألم تر أن الأرض أضحت مريضة لفقد حسين والبلاد اقشعرت وقد أعولت تبكي السماء لفقده وأنجمها ناحت عليه وصلت وهي أبيات كثيرة وقال منصور النمري ويلك يا قاتل الحسين لقد بؤت بحمل ينوء بالحامل أي حباء حبوت أحمد في حفرته من حرارة الثاكل تعال فاطلب غدا شفاعته وانهض فرد حوضه مع الناهل ما الشك عندي بحال قاتله لكنني قد أشك بالخاذل كأنما أنت تعجبين ألا تنزل بالقوم نقمة العاجل لا يعجل الله إن عجلت وما ربك عما ترين بالغافل ما حصلت لأمرىء سعادته حقت عليه عقوبة الآجل أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى الترمذي قال حدثنا أبو خالد الأحمر قال حدثنا رزين حدثني سلمى قال دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت مالك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا وروى حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا الدم قال هذا دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم فوجد قد قتل في ذلك اليوم قال أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا واصل بن عبد الأعلى أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير قال لما جيء برأس ابن زياد وأصحابه نضدت في المسجد فانتهيت إليهم وهم يقولون قد جاءت قد جاءت فإذا حية قد جاءت تتخلل الرؤوس حتى

(2/30)


دخلت في منخر عبيد الله بن زياد فمكثت هنيهة ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت ثم قالوا قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح أخرجه الثلاثة باب الحاء مع الشين المعجمة ومع الصاد ب د ع حشرج له صحبة حديثه أن النبي أخذه فوضعه في حجره فمسح ودعا له بالبركة أخرجه الثلاثة ب حصيب آخره باء موحدة سمع النبي يقول كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق سبع سموات ثم أتاني آت فقال إن ناقتك قد انحلت فخرجت أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا الحديث قلت هذا وهم من أبي عمر فإن الحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة فعقلتها بالباب ودخلت فأتاه من بني أسد فقالوا أخبرنا عن أول هذا الأمر فقال كان الله ولا شيء معه فذكره ولعل بعض الرواة قد صحف حصينا بحصيب والله أعلم س حصن بن قطن وقيل حصين تقدم نسبه في ترجمة أخيه حارثة بن قطن أخرجه أبو موسى حصن بكسر الحاء وسكون الصاد وآخره نون

(2/31)


ب د ع حصين بن أوس وقيل ابن قيس وقال أبو أحمد العسكري حصين بن أوس بن حجير بن صخر بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم التميمي النهشلي يعد في أهل البصرة يكنى أبا زياد روى عنه ابنه زياد أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب أخبرنا إبراهيم بن المستمر العروقي أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا غسان بن الأغر ابن حصين النهشلي حدثني عمي زياد بن الحصين عن أبيه أنه قال قدمت على النبي المدينة فقال رسول الله ادن مني فدنا منه فوضع يده على ذؤابته وشمت عليه ودعا له وروى عنه أنه قال قدمت المدينة بإبل وروى عنه أنه قال قدمت المدينة ومعي طعام قمح أخرجه الثلاثة حصين تصغير حصن ب س حصين بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم التميمي المعروف بالزبرقان قدم على النبي في وفد بني تميم وترد أخباره أتم من هذا في الزبرقان فإنه به أشهر أخرجه أبو عمر واستدركه أبو موسى على ابن منده إلا أنه أسقط من نسبه امرأ القيس والصواب إثباته د ع حصين بن جندب يكنى أبا جندب روى عنه ابنه جندب قال كنا مع النبي فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا الصلاة فإن من ذلك الشيطان ويتعوذوا بالله من الشيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/32)


ب د ع س حصين بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي أخو عبيدة والطفيل شهد بدرا هو وأخواه فقتل عبيدة بها شهيدا قال ابن إسحاق وقال عبيد الله بن أبي رافع شهد الحصين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مشاهده وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده فقال حصين بن الحارث ذكر أبو الوفاء البغدادي عن ابن عباس في قوله تبارك وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه قال نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة والطفيل والحصين بني الحارث أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت لا وجه لاستدراك أبي موسى على ابن منده فإن ابن منده قد أخرجه كما ذكرناه والله أعلم د ع حصين بن أم الحصين رأى النبي روى زهير عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن جدته أم الحصين قالت رأيت النبي في حجة الوداع وهو على راحلته وحصين في حجري وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه ورواه إسرائيل وأبو الأحوص وغيرهما عن أبي إسحاق ولم يقولوا وحصين في حجري تفرد به زهير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب حصين بن الحمام الأنصاري ذكروه في الصحابة وكان شاعرا يكنى أبا معية أخرجه أبو عمر مختصرا وقال الأمير أبو نصر وحصين بن الحمام له صحبة وهو مري وليس بأنصاري وهو حصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان وهو شاعر فارس مشهور

(2/33)


والله أعلم ب د ع حصين وقيل حصن والأول أكثر ابن ربيعة بن عامر بن الأزور واسم الأزور مالك البجلي الأحمسي أبو أرطأة أرسله جرير بن عبد الله البجلي إلى النبي بشيرا بإحراق ذي الخلصة روى قيس ابن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشير جرير أبو أرطأة حصين بن ربيعة إلى النبي فقال والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال وأم حصين هذا هي الأحمسية التي روت عن النبي في المختلعة قلت ظهر بقول أبي عمر هذا أن الحصين أبا أرطأة هو الذي أفرده ابن منده وأبو نعيم بترجمة أخرى فقالا حصين بن أم الحصين رأت النبي في حجة الوداع وقد تقدم وقد زاده أبو نعيم بيانا بأنه كنى حصين بن ربيعة أبا أرطأة لأن أم الحصين أبي أرطأة هي جدة يحيى ابن الحصين الذي ذكر ابن منده وأبو نعيم أنه روى عن جدته أم الحصين أنها قالت رأيت النبي في حجة الوداع وحصين في حجري فيكون هذا القدر وحصين في حجري الذي انفرد به زهير لا اعتبار به ويكونان واحدا والله أعلم د ع س الحصين أبو عبد الله الخطمي هو جد مليح بن عبد الله روى عن النبي في الحجامة قيل اسمه حصين واختلف في اسمه وقد تقدم

(2/34)


أخرجه كذا مختصرا ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده فروى بإسناده عن مليح بن عبد الله الخطمي عن أبيه عن جده خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والتعطر والحجامة وروى أبو موسى عن عبدان بن محمد بإسناده إلى مليح بن عبد الله عن أبيه عن جده وهو حصين مثله قال لا أعلم أنه سمى حصينا إلا في هذه الرواية وقيل اسمه بدر وقد أورده ابن منده كما ذكرناه فلا حاجة إلى استدراكه عليه وإن زاد عليه فإنه وغيره من المستدركين لم يستدركوا إلا الاسم الفائت وأما مفردات أحوال الشخص ورواياته فلم يفعله هو ولا غيره فلو فعل هذا في غير هذه الترجمة طال عليه والله علم ب د ع الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة ابن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي والد عمران بن الحصين روى عنه ابنه عمران بن حصين مختلف في صحته وإسلامه أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا أبو معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي يا حصين كم تعبد اليوم إلها قال سبعة ستة في الأرض وواحد في السماء قال فأيهم تعبد لرغبتك ورهبتك قال الذي في السماء قال يا حصين أما إنك لو أسلمت لعلمتك كلمتين ينفعانك قال فلما أسلم حصين قال يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني قال قل اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي وروى ربعي بن حراش عن عمران بن حصين عن أبيه قال قلت يا رسول الله أو يا محمد إن عبد المطلب كان خيرا لقومك منك كان يطعمهم السنام والكبد وأنت تنحرهم فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري فانطلق ولم يكن أسلم فلما أسلم قال يا رسول الله كنت أتيتك فعلمتني كذا

(2/35)


وكذا فما أقول الآن وقد أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما جهلت أخرجه الثلاثة الحصين بن عوف أبو حازم البجلي والد قيس بن أبي حازم اختلف في اسمه ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى حصين العرجي والد أبي الغوث مات وعليه حجة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه أبا الغوث أن يحج عنه ذكره أبو عمر في باب أبي الغوث ولم يذكره هاهنا واحد منهم ب د ع حصين بن عوف الخثعمي له ولأبيه صحبة روى موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله بن عبيدة عن حصين ابن عوف الخثعمي أنه قال يا رسول الله إن أبي كبير وقد علم شرائع الإسلام ولا يستمسك على بعير أفأحج عنه قال أفرأيت لو كان على أبيك دين أكنت قاضيه عنه قال نعم قال فدين الله أحق فحج عنه ورواه محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس عن حصين بن عوف أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أبي شيخ كبير وعليه حجة الإسلام ولا يستطيع أن يسافر إلا معروضا فصمت ساعة ثم قال حج عن أبيك أخرجه الثلاثة س حصين بن قطن وقيل حصن وقد ذكرناه عند أخيه حارثة وفي حصن أخرجه أبو موسى مختصرا

(2/36)


س حصين بن محصن الأنصاري قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول إنه من أصحاب رسول الله وذكره ابن شاهين أيضا فقال ابن محصن بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن الحصين بن محصن أن عمته أتت النبي لحاجة لها فقال لها النبي ألك زوج قالت نعم قال فكيف أنت له قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه قال فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك أخرجه أبو موسى وقال لم يذكره غيرهما في الصحابة ولا ندري له صحبة أم لا وقد أخرجه أبو أحمد العسكري في الصحابة بشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة ويسار بالياء تحتها نقطتان والسين المهملة س حصين بن مروان قال هشام بن محمد وفد الحصين بن مروان بن عبد الأحد بن الأعجس واسم الأعجس الأسود بن معديكرب بن خليفة بن همام بن معاوية بن سوار ابن عامر بن ذهل بن جشم بن الأسود على النبي وهاجر وأقام بالمدينة وانصرف أخرجه أبو موسى ب د ع حصين بن مشمت بن شداد بن زهير بن النمر بن مرة بن جمان بن عبد العزى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي الجماني له صحبة وفد على النبي فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه

(2/37)


ماله وأقطعه عدة مياه روى حديثه ابنه عاصم عنه أنه وفد على النبي فبايعه على الإسلام وصدق إليه ماله وأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مياها عدة منها جراد والأصيهب والثماد والمروت وشرط عليه النبي فيما أقطعه إياه لا يعقر مرعاه ولا يباع ماؤه ولا يمنع فضله ولا يعضد شجره قال أبو عمر وقد روى عنه أيضا قصة طلحة بن البراء وقد ذكر في طلحة بن البراء أن راوي قصة طلحة هو الحصين بن وحوح وقد ذكرها في حصين بن وحوح أيضا وقال زهير بن عاصم إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الأنقاسا من النبي حيث أعطى الناسا فلم يدع لبسا ولا التباسا أخرجه الثلاثة س حصين بن المعلى قال أبو معشر عن يزيد بن رومان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصين بن المعلى بن ربيعة بن عقيل وافدا فأسلم أخرجه أبو موسى د ع حصين بن نضلة الأسدي كتب له النبي كتابا رواه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لحصين بن نضلة الأسدي كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لحصين بن نضلة الأسدي أن له ثرمدا وكنيفا لا يحاقه فيها أحد وكتب المغيرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/38)


ب د ع حصين بن وحوح الأنصاري الأوسي وقد ذكر نسبه عند أبيه وحوح روى حديثه عروة بن سعيد عن أبيه عن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي جعل يلصق برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبل قدميه فقال يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصى لك أمرا فضحك لذلك رسول الله وهو غلام حدث فقال له عند ذلك اذهب فاقتل أباك فخرج موليا ليفعل فدعاه النبي فقال إني لم أبعث بقطيعة الرحم ومرض طلحة بعد ذلك فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما انصرف قال إني لأرى طلحة قد حدث عليه الموت فآذنوني به حتى أصلي عليه وعجلوه فلم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم بني سالم حتى توفي وجن عليه الليل فكان فيما قال ادفنوني وألحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله فإني أخاف عليه اليهود وأن يصاب في سببي فأخبر النبي حين أصبح فجاء فوقف على قبره فصف الناس معه ثم رفع يديه وقال اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك وقتل حصين وأخوه محصن يوم القادسية ولا بقية لهما قاله ابن الكلبي أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره وقال هو الذي روى قصة طلحة بن البراء وهو الصحيح د ع حصين بن يزيد بن جري ابن قطن بن زنكل الكلبي صاحب رسول الله يكنى أبا رجاء روى عنه مولاه جبير أبو العلاء الحبشي وكان قد أتت عليه مائة وأربع وثلاثون سنة قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا ما كان إلا مبتسما وكان النبي يشد الحجر على بطنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن

(2/39)


الحارث بن كعب الحارثي يقال له ذو الغصة وفد على النبي ويذكر في الأذواء إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر كذا وعاش طويلا رأس بني الحارث بن كعبة مائة سنة وكان له في حلقه شبه الحوصلة فقيل له ذو الغصة ومن قبله صارت الغصة في ولد يحيى بن سعيد بن العاص لأن سعيد تزوج العالية بنت سلمة بن يزيد الجعفي وأمها أم يزيد بنت يزيد بن ذي الغصة ولدت يحيى بن سعيد ومن ولده قيس بن الحصين وفد على النبي وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى وقال ابن إسحاق الذي وفد على النبي هو قيس بن الحصين أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد ابن إسحاق في قصة وفد بني الحارث بن كعب قال فأقبل خالد يعني ابن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب منهم قيس بن الحصين بن يزيد بن قنان ذي الغصة ويذكر في قيس إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر حصين بن يعمر من بني ربيعة ابن عبس أحد التسعة العبسيين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا نقلته عن خط الأشيري فيما استدركه على أبي عمر والله أعلم د ع حصين غير منسوب روى عن النبي أنه قال ما من وال يلي عشرة إلا جاء يوم القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا له أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/40)


باب الحاء والضاد المعجمة والطاء المهملة س حضرمي بن عامر بن مجمع ابن موله بن همام بن ضب بن كعب بن القين بن مالك ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كذا نسبه أبو حفص بن شاهين وهشام بن الكلبي روى أبو هريرة والشعبي وغيره قالوا اجتمع بنو أسد بن خزيمة أن يفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوفدوا الحضرمي بن عامر وضرار بن الأزور وأبا مكعت وسلمة بن حبيش ومعهم قوم من بني الزنية والزنية لقب سلمى بنت مالك ابن غنم بن دودان بن أسد وهي أم مالك بن مالك فيقال لولده بنو الزنية وحضرمي منهم فقل الحضرمي يا محمد إنا أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء ولم ترسل إلينا ونحن منك تجمعنا خزيمة حمانا منيع ونساؤنا مواجد وأبناؤنا أنجاد أمجاد فدعاهم إلى الإسلام فقالوا نسلم على أن صدقات أموالنا لفقرائنا وإن أسنتت بلادنا رحلنا إلى غيرها وأسلموا وبايعوا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني الزنية من أنتم قالوا نحن بنو الزنية فقال بل أنتم بنو رشدة قالوا لا ندع اسم أبينا ولا نكون كبني محولة يعنون بني عبد الله بن غطفان كانوا بني عبد العزى فسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد الله فعيروهم وقالوا بني محولة فقال رسول الله أفيكم من يقول الشعر قال الحضرمي أنا قلت حي ذوي الأضغان تسب عقولهم تحيتك الحسنى فقد يرقع النغل

(2/41)


وإن دحسوا بالكره فاعف تكرما وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك منه سماعه وإن الذي قالوا وراءك لم يقل فقال رسول الله تعلم القرآن وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وأقاموا أياما يتعلمون القرآن قيل كان للحضرمي إخوة فماتوا فورث أموالهم فخرج ذات ليلة في حلة بعضهم فقال رجل من قومه يقال له جزء ما يسر الحضرمي أن إخوته أحياء وقد ورث أموالهم فالتفت إليه الحضرمي وقال إن كنت أزننتني بها كذبا جزء فلاقيت مثلها عجلا أفرح أن أروأ الكرام وأن أورث ذودا شصائصا نبلا كم كان في إخوتي اعتلج الأبطال تحت الغمامة الأسلا من ماجد واجد أخي ثقة يعطي جزيلا ويقتل البطلا قال فخرج جزء ومعه إخوة له يحفرون بئرا فانهارت عليهم فصارت قبرهم فبلغ الحضرمي بن عامر فقال إنا لله وإنا إليه راجعون وافقت أجلا وأورثت حقدا أخرجه أبو موسى ب خطاب بن الحارث بن معمر ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وأمه أم أخيه حاطب سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن حذافة بن جمح هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه حاطب بن الحارث وهاجرت معه امرأته فكيهة بنت

(2/42)


يسار ومات حطاب في الطريق إلى أرض الحبشة لم يصل إليها وقيل مات منصرفا من الحبشة في الطرق كذا قال مصعب وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في خطاب بالخاء المعجمة وهذا أشبه بالصواب وقد ذكره ابن ماكولا وغيره بالحاء المهملة أخرجه أبو عمر س حطيئة الشاعر ذكره عبدان في الصحابة وقال حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا يوسف بن عدي أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن إسحق بن أبي فروة قال هجا حطيئة الزبرقان بن بدر فأتى عمر فشكى ذلك إليه فقال أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في الإسلام هجاء فاقطعوا لسانه فاذهب فلك لسانه قال فهرب الحطيئة فلما ضاقت عليه الأرض جاء حتى دخل على عمر رضي الله عنه فقام بين يديه فمدحه ببيتي شعر فقال اذهب فأنت آمن أخرجه أبو موسى قلت ليس في هذا ما يدل على أنه صحابي وإن كان قد أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد بعده ثم أسلم ومما يؤيد أنه لم يكن له صحبة أنه عبسي والذين وفدوا من عبس على النبي كانوا تسعة وأسماؤهم معروفة وليس منهم لأن الوفود من القبائل كانوا أعيانها ورؤساءها وأما الحطيئة فما زال مهينا خسيسا لم يبلغ محله أن يكون في الوفد والله أعلم س حطيم الحداني ذكره ابن أبي علي في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء المعجمة روى عنه أشعث الحداني عن النبي أنه قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة أخرجه أبو موسى

(2/43)


باب الحاء والفاء حفشيش الكندي يقال فيه بالحاء والجيم والخاء وقد ذكرناه في الجيم أتم من هذا فلا حاجة إلى الزيادة أخرجه أبو عمر مختصرا س حفص بن أبي جبلة الفزاري قال أبو موسى ذكره عبدان في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا وضعه بعض أصحابنا في المسند وهو مولى بني تميم ورى بشار بن مزاحم بن أبي عيسى التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبي في قوله عز وجل يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا قل ذاك عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يأكل من غزل أمه أخرجه أبو موسى س حفص بن السائب روى أبو حفص بن شاهين عن علي بن الفضل بن طاهر البلخي حدثنا إسحق بن هياج عن محمد ابن حفص وهو بلخي عن هارون بن حفص بن السائب عن أبيه قال سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصا أخرجه أبو موسى د ع حفص بن المغيرة وقيل أبو حفص وقيل أبو أحمد روى محمد بن راشد عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه أن حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة بنت قيس على

(2/44)


عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات في كلمة واحدة ورو اه عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال طلق حفص ابن المغيرة امرأته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم في أحمد بن حفص باب الحاء والكاف ب د ع الحكم بن الحارث السلمي له صحبة سكن البصرة وغزا مع النبي سبع غزوات آخرهن حنين وقيل ثلاث غزوات روى عنه عطية بن سعد الدعاء أنه قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خلأت ناقتي وأنا أضربها فقال لا تضربها حل فقامت فسارت مع الناس وروى عنه حبيب بن أخيه هرم بن الحارث قال كان عطاء عمي في ألفين فإذا خرج عطاؤه قال لغلامه انطلق فاقض عنا ما علينا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك دينارا فكية ومن ترك دينارين فكيتين أخرجه الثلاثة خلأت أي حرنت والخلاء للإبل كالحران للفرس وحل زجر للإبل لتسير ب د ع الحكم بن حزن الكلفي وكلفة من بني تميم وهو كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وقيل هو من كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوزان أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا الحكم بن موسى أخبرنا شهاب بن خراش عن شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي وكانت له صحبة فأنشأ يحدثنا قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فأذن لنا فدخلنا فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير فدعا لنا بخير وأمر بنا فأنزلنا وأمر لنا بشيء من تمر والشأن إذ ذاك دون فلبثنا بها أياما فشهدنا بها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام متوكئا على قوس أو عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال يأيها الناس إنكم لن

(2/45)


تطيقوا أن تفعلوا كل ما أمرتم به ولكن سددوا وأبشروا أخرجه الثلاثة د ع الحكم بن أبي الحكم له ذكر في حديث كعب بن الخزرج أنه صحب الحكم بن أبي الحكم مع النبي في غزوة تبوك أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب الحكم بن أبي الحكم مجهول قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر من حديث مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيناه سمعنا صوتا خلفنا ظننا أنه ما بقي بتهامة جبل إلا تفتت فغشي علينا أخرجه أبو عمر هكذا قلت قول أبي عمر إنه مجهول عجيب منه فإن هذا الحديث روى بهذا الإسناد عن قيس بن حبتر عن بنت الحكم بن أبي العاص عن أبيها ويرد في اسمه إن شاء الله تعالى حبتر بالحاء المهملة والباء الموحدة د ع الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري الأوسي من أهل المدينة له ولأبيه صحبة روى جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع ابن سنان قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هاهنا وهاهنا فقال لي يا غلام لا تأكل هكذا كما يأكل الشيطان إن النبي كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه جعفر هذا هو والد عبد الحميد بن جعفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/46)


ب د ع الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف قدم على النبي مهاجرا فقال له ما اسمك قال الحكم قال أنت عبد الله قال أنا عبد الله يا رسول الله وقد ذكر في العبادلة واختلف في وفاته فقيل قتل يوم بدر شهيدا وقيل بل استشهد يوم مؤتة وقيل يوم اليمامة ولا عقب له أخرجه الثلاثة ب د ع الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل سفيان ابن الحكم وقيل أبو الحكم الثقفي وقيل ابن أبي سفيان أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان الثقفي أو سفيان بن الحكم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال توضأ ثم انتضح ورواه زائدة عن منصور على الشك ورواه روح بن القاسم وشعبة وشيبان ومعمر وأبو عوانة وزائدة وجرير بن عبد الحميد وإسرائيل وهريم بن سفيان مثل سفيان على الشك وقال شعبة وأبو عوانة وجرير عن الحكم أو أبي الحكم ورواه عامة أصحاب الثوري على الشك إلا عفيف بن سالم والفريابي فإنهما روياه فقالا الحكم بن سفيان من غير شك ورواه وهيب بن خالد عن منصور عن الحكم عن أبيه ورواه مسعر عن منصور فقال عن رجل من ثقيف ولم يسمعه وممن رواه ولم يشك سلام بن أبي مطيع وقيس بن الربيع وشريك قالوا عن الحكم

(2/47)


بن سفيان ولم يشكوا أخرجه الثلاثة د ع الحكم أبو شبث بن الحكم روى حديثه عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن شبث بن الحكم عن أبيه أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا قلت كذا رأيته مضبوطا شبث بالشين والباء الموحدة والثاء المثلثة وقد ذكره ابن ماكولا فقال وأما شبيث بضم الشين وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ثم ثاء معجمة بثلاث فهو شبيث بن الحكم بن مينا يروي عن أبيه روى عنه عبد الله ابن أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي الزناد ب س الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب وقيل الصلت بن حكيم وقال عبدان حكيم بن الصلت القرشي المطلبي شهد خيبر وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا وكان من رجال قريش واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما سار إلى عمرو بن العاص بالعريش روى محمد بن الحسن بن قتيبة عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان القرشي عن الحكم بن الصلت القرشي قال قال رسول الله لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم ورواه المقرى عن حرملة فقال الصلت ابن حكيم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أبو مروان ابن الحكم يعد في أهل الحجاز عم عثمان بن عفان رضي الله عنه

(2/48)


أسلم يوم الفتح روى مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عن بنت الحكم بن أبي العاص أنها قالت للحكم ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا وأعجز في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منكم يا بني أمية فقال لا تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت بعيني هاتين قلنا والله ما نزال نسمع قريشا تقول يصلى هذا الصابىء في مسجدنا فتواعدوا له تأخذوه فتواعدنا إليه فلما رأيناه سمعنا صوتا ظننا أنه ما بقي بتهامة جبل إلا تفتت علينا فما عقلنا حتى قضى صلاته ورجع إلى أهله ثم تواعدنا ليلة أخرى فلما جاء نهضنا إليه فرأيت الصفا والمروة التقتا إحداهما بالأخرى فحالتا بيننا وبينه فوالله ما نفعنا ذلك قال أبو أحمد العسكري بعضهم يقول هو الحكم بن أبي العاص وقيل إنه رجل آخر يقال له الحكم بن أبي الحكم الأموي أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر البغدادي وغيره وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن أحمد الحريري أخبرنا أبو إسحق البرمكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي داود أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني أخبرنا معاذ بن خالد أخبرنا زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع النبي فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي ويل لأمتي مما في صلب هذا وهو طريد رسول الله نفاه من المدينة إلى الطائف وخرج معه ابنه مروان وقيل إن مروان ولد بالطائف وقد اختلف في السبب الموجب لنفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه فقيل كان يتسمع سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطلع عليه من باب بيته وإنه الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقأ عينه بمدرى في يده لما اطلع عليه من الباب وقيل كان يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشيته وبعض حركاته وكان النبي يتكفأ في مشيته فالتفت يوما فرأه وهو يتخلج في مشيته فقال كن كذلك فلم يزل يرتعش في مشيته من يومئذ فذكره عبد الرحمن بن حسان بن ثابت في هجائه لعبد الرحمن بن الحكم فقال

(2/49)


إن اللعين أبوك فارم عظامه إن ترم ترم مخلجا مجنونا يمسي خميص البطن من عمل التقى ويظل من عمل الخبيث بطينا وأما معنى قول عبد الرحمن إن اللعين أبوك فروى عن عائشة رضي الله عنها من طرق ذكرها ابن أبي خيثمة أنها قالت لمروان بن الحكم حين قال لأخيها عبد الرحمن بن أبي بكر لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية بولاية العهد ما قال والقصة مشهورة أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك وأنت في صلبه وقد روى في لعنه ونفيه أحاديث كثيرة لا حاجة إلى ذكرها إلا أن الأمر المقطوع به أن النبي مع حلمه وإغضائه على ما يكره ما فعل به ذلك إلا لأمر عظيم ولم يزل منفيا حياة النبي فلما ولى أبو بكر الخلافة قيل له في الحكم ليرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله وكذلك عمر فلما ولى عثمان رضي الله عنهما الخلافة رده وقال كنت قد شفعت فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعدني برده وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ب د ع الحكم بن أبي العاص ابن بشير بن دهمان الثقفي يكنى أبا عثمان وقيل أبو عبد الملك وهو أخو عثمان بن أبي العاص الثقفي له صحبة كان أميرا على البحرين وسبب ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل أخاه عثمان بن أبي العاص على عمان والبحرين فوجه أخاه الحكم على البحرين وافتتح الحكم فتوحا كثيرة بالعراق سنة تسع عشرة أو سنة عشرين وهو معدود في البصريين ومنهم من يجعل أحاديثه مرسلة ولا يختلفون في صحبة أخيه عثمان روى عنه معاوية بن قرة قال قال لي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إن في يدي مالا لأيتام قد كادت الصدقة أن تأتي عليه فهل عندكم من متجر قال قلت نعم قال فأعطاني عشرة آلاف فغبت بها ما شاء الله ثم رجعت إليه فقال ما فعل مالنا فقلت هوذا قد بلغ مائة ألف أخرجه الثلاثة

(2/50)


قلت كذا نسبه أبو عمر فقال بشير بياء والصواب بشر وقال ابن دهمان وهو ابن عبد دهمان وكما ذكرناه نسبه أبو عمر في أخيه عثمان وتمام النسب عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف وقال ابن منده إن الذي أعطاه المال عمران بن حصين وهو وهم والصواب عمر بن الخطاب رضي الله عنه د ع الحكم بن عبذ الله الثقفي في إسناد حديثه نظر رواه الحكم بن عمرو عن يعلى بن مرة عن الحكم قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض له وذكر الحديث ورواه عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه يعلى بن مرة ورواه الأعمش عن المنهال بن مرة عن ابن يعلى بن مرة عن أبيه وقد روي من غير طريق عن يعلى بن مرة وليس لذكر الحكم فيه أصل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحكم أبو عبد الله الأنصاري جد مطيع أبي يحيى روى حديثه مطيع بن فلاك بن الحكم عن أبيه عن جده الحكم أن رسول الله كان إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه وهذا مطيع أبو يحيى ابن عم مسعود بن الحكم الزرقي شهد جده الحكم أحدا أخرجه كذا ابن منده وأبو نعيم ب الحكم بن عمرو الثمالي وثمالة من الأزد شهد بدرا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح والله أعلم

(2/51)


أخرجه أبو عمر مختصرا وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا الحكم بن عمير الثمالي ويرد الكلام عليه في ترجمته إن شاء الله تعالى د ع الحكم بن عمرو بن الشريد مختلف في اسمه روى محمد بن المثنى عن عبد الله بن حمران عن عبد الحميد ابن جعفر عن أبيه عن ابن الشريد قال صليت خلف النبي فعطس رجل فقلت يرحمك الله فضحك بعض القوم الحديث سماه ابن المثنى الحكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع الحكم بن عمرو الغفاري وهو أخو رافع بن عمرو غلب عليهما هذا النسب إلى غفار وأهل العلم بالنسب يمنعون ذلك ويقولون إنهما من ولد نعيلة بن مليل أخي غفار بن مليل ويقولون هو الحكم ابن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة صحب النبي حتى توفي ثم سكن البصرة واستعمله زياد بن أبيه على خراسان من غير قصد منه لولايته إنما أرسل زياد يستدعي الحكم فمضى الرسول غلطا منه وأحضر الحكم بن عمرو فلما رآه زياد قال هذا رجل من أصحاب النبي واستعمله عليها وغزا الكفار فغنم غنائم كثيرة فكتب إليه زياد إن أمير المؤمنين يعني معاوية كتب أن تصطفي له الصفراء والبيضاء فلا تقسم في الناص ذهبا ولا فضة فكتب إليه الحكم بلغني ما ذكرت من كتاب أمير المؤمنين وإني وجدت كتاب الله تعالى قبل كتاب أمير المؤمنين وإنه والله لو أن السماء والأرض كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله تعالى جعل له مخرجا والسلام وقسم الفىء بين الناس وقال الحكم اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك فمات بخراسان بمرور سنة خمسين واستخلف لما حضرته الوفاة أنس بن أبي أناس روى عنه الحسن وابن سيرين وعبد الله ابن الصامت وأبو الشعثاء ودلجة بن قيس وأبو حاجب وغيرهم

(2/52)


أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن علي وأبو جعفر بن السمين وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن سفيان عن سليمان التيمي عن أبي حاجب عن رجل من بني غفار قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل طهور المرأة ورواه محمد بن بشار ومحمود بن غيلان عن أبي داود الطيالسي عن شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو الغفاري نحوه وروى ابن منده عن الحسن أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على البصرة فلقيه عمران بن حصين في دار الإمارة بين الناس فقال أتدري فيم جئتك أتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه الذي قال له أميره قم فقع في النار فقام الرجل ليقع فيها فأدرك فأمسك فقال النبي لو وقع فيها لدخل النار ثم قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال بلى قال إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث وقد روى أن عمران قاله للحكم لما ولى خراسان وهو الصحيح فإن الحكم لم يل البصرة لزياد قط وقد روى أيضا أن الحكم قال هذا لعمران والأول أصح وأكثر أخرجه الثلاثة مجدع بضم الميم وفتح الجيم والدال المهملة المشددة وآخره عين قاله الأمير أبو نصر ب الحكم بن عمرو بن معتب الثقفي كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف وهو من الأحلاف أخرجه أبو عمر مختصرا قلت ثقيف قبيلتان الأحلاف ومالك فالأحلاف ولد عوف بن ثقيف وهذا منهم فإن معتبا هو ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف ب د ع الحكم بن عمير الثمالي يعد في الشاميين سكن حمص تفرد بالرواية عنه موسى بن أبي حبيب وقال كان بدريا روى عنه أنه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/53)


فجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل وصلاة الغداة وصلاة الجمعة وله عنه غير هذا الحديث أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره وأخرجه أبوعمر في ترجمة أخرى فقال الحكم ابن عمرو وقد تقدم ذكره وأخرجه ابن أبي عاصم فقال الحكم بن عمير أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا الحوطي وابن مصفى قال حدثنا بقية بن الوليد حدثني عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير الثمالي وكان من أصحاب النبي قال قال رسول الله الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع ب د ع الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة وهشام والد أبي جهل أسلم في السنة الأولى من الهجرة وسبب إسلامه أنه خرج من مكة مع طائفة من الكفار فلقيتهم سرية كان أميرها عبد الله بن جحش فقتل واقد التميمي وكان مسلما عمرو بن الحضرمي وكان مشركا وأسر المقداد بن عمرو الحكم بن كيسان فأراد عبد الله بن جحش قتله فقال المقداد دعه نقدم به على رسول الله فقدموا به على رسول الله فأسلم وحسن إسلامه قال عروة بن الزبير وموسى بن عقبة قتل الحكم بن كيسان يوم بئر معونة مع عامر بن فهيرة أخرجه الثلاثة ب د ع الحكم بن مرة صحب النبي روى شيبة بن مساور عن الحكم بن مرة صاحب رسول الله أنه رأى رجلا يصلي فأساء الصلاة وانفتل فقال له صل قال قد صليت فأعاد عليه مرارا فقال والله لتصلين والله لا يعصى الله جهارا أخرجه الثلاثة

(2/54)


د ع الحكم أبو مسعود الزرقي روى عنه ابنه مسعود في حديثه اختلاف رواه ميمون بن يحيى الأشج عن مخرمة بن بكير عن أبيه قال سمعت سليمان بن يسار أنه سمع ابن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فسمعوا راكبا وهو يصرخ لا يصومن أحد فإنها أيام أكل وشرب قال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين وذكره وقال هذا وهم منكر والصواب ما رواه ابن وهب عن مخرمة عن أبيه عن سليمان بن يسار يزعم أنه سمع الحكم الزرقي يقول حدثني أبي وذكر مثله ورواه ابن وهب أيضا عن عمرو بن الحارث عن بكير عن سليمان عن مسعود عن أبيه ورواه محمد بن إسحاق عن عبد الله بن سلمة عن مسعود عن أبيه ورواه عمرو بن الحارث وسليمان بن بلال والناس عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن يوسف بن مسعود بن الحكم عن جدته وهي حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أمها العجماء بمنى أيام الحج فجاءهم بديل بن ورقاء فنادى أن النبي قال نحوه ورواه الزهري عن مسعود بن الحكم أنه قال أخبرني بعض أصحاب النبي ورواه سالم أبو النضر عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة مثله ورواه أصحاب قتاده عن قتادة عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه رأى رجلا بمنى ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم ينادي مثله وذكر أن المنادى كان بلالا أخرجه بن منده وأبو نعيم الحكم بن مسلم العقيلي له صحبة قاله أبو أحمد العسكري وقال روى عن عثمان أيضا س الحكم بن مينا أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا أبو الحسن بن أحمد المقرى

(2/55)


أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي أخبرنا عبد الله بن محمد القباب أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا المقدمي يعني محمد بن أبي بكر أخبرنا أبو بكر الحنفي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن أبي الحويرث سمع الحكم بن مينا أن النبي قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه اجمع لي من هاهنا من قريش قال يا رسول الله تخرج إليهم أو يدخلون إليك قال أخرج إليهم فخرج فقال يا معشر قريش هل فيكم من غيركم قالوا لا إلا أبناء أخواتنا قال ابن أخت القوم منهم ثم قال اعملوا يا معشر قريش إن أولى الناس بي المتقون فأبصروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي ثم قرأ إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين أخرجه أبو موسى كذا وقد أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد بن السيحى الشاهد أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن الخليل المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد ابن علي المثنى أخبرنا المقدمي أخبرنا أبو بكر الحنفي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبي الجواب أنه سمع الحكم بن منهال وذكره فقال أبو الجواب بدل أبي الحويرث وقال منهال بدل مينا والمشهور أبو الحويرث والحكم بن مينا وقد ذكر البخاري الحكم بن مينا وقد تقدم في الحكم أبي شبث كلام ابن ماكولا يدل أنه أبو شبيث فلينظر من هناك حكم بزيادة ياء هو حكيم الأشعري له ذكر في حديث أبي موسى الأشعري ذكره أبو علي الغساني فيما استدركه على أبي عمر واستدل بالحديث الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني بإسناده إلى أبي مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو كريب أخبرنا أبو أسامة أخبرنا يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ومنهم حكيم إذا لقي الخيل

(2/56)


أو قال العدو قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي حلف بني أمية أسلم قديما بمكة وقال ينهى قومه عما أجمعوا عليه من عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيهم مطاعا وهي أبيات منها تبرأت إلا وجه من يملك الصبا وأهجركم ما دام مدل ونازع وأسلم وجهي للإله ومنطقي ولو راعني من الصديق روائع ذكره ابن هشام عن ابن إبي إسحاق ونقلته من خط الأشيري الأندلسي وهو إمام فاضل ب حكيم بن جبلة بن حصين ابن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث بن الديل ابن عمرو بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار العبدي وقيل حكيم بضم الحاء وهو أكثر وقيل ابن جبل قال أبو عمر أدرك النبي ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على سماعه منه ولا رؤيته له وكان رجلا صالحا له دين مطاعا في قومه وهو الذي بعثه عثمان على السند فنزلها ثم قدم على عثمان فسأله عنها فقال ماؤهما وشل ولصها بطل وسهلها جبل إن كثر الجند بها جاعوا وإن قلوا بها ضاعوا فلم يوجه عثمان رضي الله عنه إليها أحدا حتى قتل ثم إنه أقام بالبصرة فلما قدم إليها الزبير وطلحة مع عائشة رضي الله عنهم وعليها عثمان ابن حنيف أميرا لعلي رضي الله عنه بعث عثمان ابن حنيف حكيم بن جبلة في سبعمائة من عبد القيس وبكر بن وائل فلقى طلحة والزبير بالزابوقة قرب البصرة فقاتلهم

(2/57)


قتالا شديدا فقتل وقيل إن طلحة والزبير لما قدما البصرة استقر الحال بينهم وبين عثمان بن حنيف أن يكفوا عن القتال إلى أن يأتي علي ثم إن عبد الله بن الزبير بيت عثمان رضي الله عنه فأخرجه من القصر فسمع حكيم فخرج في سبعمائة من ربيعة فقاتلهم حتى أخرجهم من القصر ولم يزل يقاتلهم حتى قطعت رجله فأخذها وضرب بها الذي قطعها فقتله ولم يزل يقاتل ورجله مقطوعة وهو يقول يا ساق لن تراعي إن معي ذراعي أحمى بها كراعي حتى نزفه الدم فاتكأ على الرجل الذي قطع رجله وهو قتيل فقال له قائل من فعل بك هذا قال وسادتي فما رئي أشجع منه ثم قتله سحيم الحداني قال أبو عبيدة معمر بن المثنى ليس يعرف في جاهلية ولا إسلام رجل فعل مثل فعله قال أبو عمر ولقد فعل معاذ بن عمرو بن الجموح يوم بدر لما قطعت يده من الساعد قريبا من هذا وقد ذكر عند اسمه أخرجه أبو عمر ب د ع حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وأمه وأم أخويه خالد وهشام صفية وقيل فاخته بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وحكيم ابن أخي خديجة بنت خويلد وابن عم الزبير بن العوام ولد في الكعبة وذلك أن أمه دخلت الكعبة في نسوة من قريش وهي حامل فأخذها الطلق فولدت حكيما بها وهو من مسلمة الفتح وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام وكان من المؤلفة قلوبهم أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مائة بعير ثم حسن إسلامه وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة على اختلاف ذلك وعاش مائة وعشرين سنة ستين سنة في

(2/58)


الجاهلية وستين سنة في الإسلام وتوفي سنة أربع وخمسين أيام معاوية وقيل سنة ثمان وخمسين وشهد بدرا مع الكفار ونجا منهزما فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر ولم يصنع شيئا من المعروف في الجاهلية إلا وصنع في الإسلام مثله وكانت بيده دار الندوة فباعها من معاوية بمائة ألف درهم فقال له ابن الزبير بعت مكرمة قريش فقال حكيم ذهبت المكارم إلا التقوى وتصدق بثمنها وأتى النبي فقال يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أفعلها في الجاهلية كنت أتخنث بها ألي فيها أجر فقال رسول الله أسلمت على ما سلف لك من خير وحج في الإسلام ومعه مائة بدنة قد جللها بالحبرة أهداها ووقف بمائة وصيف بعرفة في أعناقهم أطواق الفضة منقوش فيها عتقاء الله عن حكيم بن حزام وأهدى ألف شاة وكان جوادا روى عنه ابنه حزام وسعيد بن المسيب وعروة وموسى بن طلحة وصفوان بن محرز والمطلب بن حنطب وعراك بن مالك ويوسف ابن ماهك ومحمد بن سيرين أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يأتيني الرجل فيسألني من البيع ما ليس عندي أأبتاع له من السوق ثم أبيعه منه قال لا تبع ما ليس عندك وروى الزهري عن ابن المسيب وعروة عن حكيم بن حزام قال سألت النبي فأعطاني ثم سألته فأعطاني فقال يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة من أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى قال حكيم يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزؤك ولا أحدا بعدك شيئا فان أبو بكر رضي الله عنه يدعوه إلى عطائه فيأبى أن يأخذه ودعاه

(2/59)


عمر رضي الله عنه فأبى فقال عمر يا معشر المسلمين أشهدكم أني أدعو حكيما إلى عطائه فيأبى أن يأخذه فما سأل أحدا شيئا إلى أن فارق الدنيا وعمى قبل موته ووصى إلى عبد الله بن الزبير أخرجه الثلاثة قلت قولهم إنه ولد قبل الفيل ومات سنة أربع وخمسين وعاش ستين في الجاهلية وستين سنة في الإسلام فهذا فيه نظر فإنه أسلم سنة الفتح فيكون له في الإشراك أربع وسبعون سنة منها ثلاث عشرة سنة قبل الفيل وأربعون سنة إلى المبعث قياسا على عمر رسول الله وثلاث عشرة سنة بمكة إلى الهجرة على القول الصحيح فيكون عمره ستا وستين سنة وثماني سنين إلى الفتح فهذه تكملة أربع وسبعين سنة ويكون له في الإسلام ست وأربعون سنة وإن جعلناه في الإسلام مذ بعث النبي فلا يصح لأن النبي بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة ومن الهجرة إلى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة فذلك أيضا سبع وستون سنة ويكون عمره في الجاهلية إلى المبعث ثلاثا وخمسين سنة قبل مولد النبي ثلاث عشرة سنة وإلى المبعث أربعين سنة إلا أن جميع عمره على هذ القول مائة وعشرون سنة لكن التفصيل لا يوافقه وعلى كل تقدير في عمره ما أراه يصح والله أعلم ب د ع حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي أمه فاطمة بنت السائب بن عويمر بن عايذ بن عمران بن مخزوم هو عم سعيد بن المسيب بن حزن أسلم عام الفتح مع أبيه حزن وقتل يوم اليمامة شهيدا هو وأبوه حزن بن أبي وهب هذ قول ابن إسحق والزبير وقال أبو معشر استشهد يوم اليمامة حزن بن أبي وهب وأخوه حكيم بن أبي وهب فجعل حكيما أخا حزن والأول أصح أخرجه الثلاثة د ع ب حكيم بن طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس كان من المؤلفة قلوبهم أعطاه النبي مائة من الإبل وكان له ابن يقال له المهاجر هلك وله بنت تزوجها زياد

(2/60)


بن أبيه ذكره أبو عبيد عن الكلبي وقال الكلبي درج لا عقب له أخرجه الثلاثة د ع حكيم بن قيس بن عاصم ابن سنان التميمي المنقري يرد نسبه عند أبيه قيل إنه ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عن أبيه روى عنه مطرف بن الشخير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حكيم بن معاوية النميري من نمير بن عامر بن صعصعة قال البخاري في صحبته نظر حديثه عند أهل حمص قال أبو عمر كل من جمع في الصحابة جمعه فيهم وله أحاديث منها أنه سمع النبي يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس أخبرنا به إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى السلمي قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية بن حكيم عن عمه حكيم بن معاوية وقال ابن أبي حاتم عن أبيه حكيم بن معاوية النميري له صحبة روى عنه ابن أخيه معاوية بن حكيم وقتادة من رواية سعيد بن بشير عنه هذا كلام أبي عمر وقوله روى عنه ابن أخيه معاوية بن حكيم فيه نظر ولكن هكذا جاءت الرواية وقد روى عن معاوية بن حكيم عن أبيه وروى ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة ما رواه السفر بن نسير عن حكيم بن معاوية أنه أتى النبي فقال يا رسول الله بم أرسلك الله عز وجل قال قال رسول الله أن تعبد الله كأنك تراه ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة وكل مسلم من مسلم حرام يا حكيم بن معاوية هذا دينك أينما تكن يكفك ورواه بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن جده فعلى هذا يكون حكيم

(2/61)


هو القشيري وهذ اختلاف ظاهر وقد أخرج أبو عمر هذا الحديث في الترجمة المذكورة بعد هذه على ما نذكره أخرج هذه الترجمة الثلاثة ورواه أبو عمر في مخمر بن معاوية وهو مذكور هناك ب حكيم أبو معاوية بن حكيم ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة قال أبو عمر وهو عندي غلط وخطأ بين ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة ولم يذكره أحد غيره فيما علمت والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وجده معاوية ابن حيدة وروى بإسناده عن سعيد بن سنان ويحيى بن جبر الطائي عن معاوية بن حكيم عن أبيه حكيم أنه قال يا رسول الله بم أرسلك ربنا الحديث قال أبو عمر هكذا ذكره ابن أبي خيثمة وعلى هذا الإسناد عول وهو إسناد ضعيف ومن قبله أتى ابن أبي خيثمة والصواب فيه ما روى عن عبد الوارث بن سعيد عن بهز ابن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني أسألك بوجه الله بم أرسلك الله قال بالإسلام وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة كل مسلم على كل مسلم حرام الحديث قال أبو عمر وهذا هو الحديث الصحيح بالإسناد الثابت المعروف وإنما هو لمعاوية بن حيدة لا لحكيم أبي معاوية سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح وجده معاوية بن حيدة قلت هذا الذي ذكره أبو عمر من الرد على ابن أبي خيثمة فيه شيء وذلك أنا قد ذكرنا في ترجمة حكيم بن معاوية النمير الاختلاف في إسناد هذا الحديث فإن بعض الرواة رواه عن معاوية بن حكيم عن عمه وبعضهم رواه عن معاوية بن حكيم عن أبيه فعلى هذا يكون هو النميري إلا إن كان ابن أبي خيثمة قد ذكر النميري فيتجه الرد عليه وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال ما أخبرنا به يحيى بن محمود الثقفي كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بقية بن الوليد أخبرنا سعيد بن سنان عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية بن حكيم عن أبيه حكيم أنه أتى النبي فقال يا رسول الله بم أرسلك الله الحديث فهذا يؤيد قول من جعله غير ابن حيدة وإن كان

(2/62)


الإسناد يعود إلى واحد لكن اتفاق الأئمة على إخراج الحديث يزيده قوة والله أعلم حكيم بضم الحاء هو ابن جبلة وقيل حكيم بفتح الحاء وقد تقدم في حكيم بن جبلة باب الحاء واللام والميم س حليس بن زيد بن صفوان ابن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعيد بن ضبة الضبي قال أبو موسى ذكر سيف بن عمر فيما قاله ابن شاهين أنه وفد على النبي بعد وفادة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان فمسح النبي وجه الحليس ودعا له بالبركة وقال إني أظلم فأنتصر فقال العفو أحق ما عمل به قال وأحسد وأكافىء قال ومن يطيق مكافأة أهل النعم ومن حسد الناس لم يشف غيظه أخرجه أبو موسى ب د ع حليس يعد في الحمصيين روى عنه أبو الزاهرية أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أعطيت قريش ما لم يعط الناس أعطوا ما مطرت به السماء وما جرت به الأنهار وما سالت به السيول أخرجه الثلاثة س حماد أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو الخير محمد بن أبي الفتح أخبرنا أحمد بن أبي القاسم أخبرنا أحمد بن موسى أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي أخبرنا محمد بن سهل الترمذي أخبرنا داود بن حماد بن فرافصة أخبرنا اليقظان بن عمار ابن ياسر أخبرنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينما النبي جالس

(2/63)


في عدة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير متوكىء على عكازه فسلم على النبي وأصحابه رضي الله عنهم فردوا عليه فقال رسول الله اجلس يا حماد فإنك على خير فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأبي وأمي يا رسول الله قلت له اجلس فإنك على خير قال نعم يا أبا الحسن إذا بلغ العبد أربعين سنة وهو العمر أمنه الله من الخصال الثلاث الجذام والجنون والبرص وإذا بلغ خمسين وهو الدهر خفف الله عنه الحساب وإذا بلغ ستين سنة وهو الوقف إلى ستين سنة في إقبال قوته وبعد الستين في إدبار من قوته رزقه الله تعالى الإنابة إليه مما يحب وإذ بلغ سبعين سنة وهو الحقب أحبه أهل السماء وإذا بلغ ثمانين سنة وقد خرف أثبتت حسناته ومحيت سيئاته وإذا بلغ تسعين سنة وهو الفناء قد ذهب العقل من نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفع في أهل بيته وسماه أهل السماء أسير الله في الأرض وإذا بلغ مائة سنة فهو حبيس الله في الأرض وحقيق على الله عز وجل أن لا يعذب حبيسه رواه أبو بكر عبد الله بن علي بن طرخان عن محمد بن صالح أخرجه أبو موسى حمار آخره راء قال ابن ماكولا حمار رجل من الصحابة واسمه عبد الله روى ذلك زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا محمد بن نمير أخبرنا أبي أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر أن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدي النبي العكة من السمن والعكة من العسل فإذا جاء صاحبها يتقاضاه جاء به إلى النبي فقال يا رسول الله أعط هذا ثمن متاعه فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبتسم ويأمر به فيعطى فجيء به يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرب الخمر فقال رجل اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رسول الله فقال رسول الله لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله ب حماس الليثي ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن

(2/64)


عمر وهو أبو أبي عمرو بن حماس وله دار بالمدينة أخرجه أبو عمر مختصرا ع س حمام آخره ميم وهو أسلمي روى حديثه عبد الله بن المبارك عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويمر قال وقع على وليدة فحملت فولدت له غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمي وكلمه في ابنه فقال له رسول الله تسلم ابنك ما استطعت فانطلق فأخذ ابنه فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء مولى الغلام إلى رسول الله فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل ابنه فأخذ غلاما اسمه رافع وترك له ابنه ثم قال رسول الله أيما رجل عرف ابنه فأخذه ففكاكه رقبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى حمام بن الجموح بن زيد الأنصاري السلمي قتل يوم أحد قاله ابن الكلبي س حمامة الأسلمي قال أبو موسى ذكره أبو زكرياء يعني ابن منده هكذا وإنما هو ابن حمامة ويقال ابن أبي حمامة وابن حماطة ذكرناه في ترجمة حبيب أخرجه أبو موسى د ع حمران بن جابر الحنفي اليمامي أبو سالم وهو جد عبد الله بن بدر روى حديثه عبد الله بن بدر عن أم سالم وهي جدة عبد الله بن بدر أم أمه عن أبي سالم حمران بن جابر وهو أحد الوفد السبعة من بني حنيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية ثلاث مرات

(2/65)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س حمران بن حارثة الفزاري أخو أسماء بن حارثة ذكر البغوي عن بعض أهل العلم أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النبي منهم حمران وشهد بيعة الرضوان ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند مدرجا أخرجه أبو موسى ب حمزة بن الحميز حليف لبني عبيد بن عدي الأنصاري هكذا قال الواقدي حمزة قال وقد سمعت من يقول إنه خارجة بن الحمير قال أبو عمر قال ابن إسحاق خارجة بن الحمير ونذكره في خارجة إن شاء الله تعالى وقيل فيه حارثة بن خمير بالخاء المعجمة المضمومة وقد تقدم أخرجه أبو عمر ب د ع حمزة بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو يعلى وقيل أبو عمارة كنى بابنيه يعلى وعمارة وأمه هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النبي وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب وأرضعت أبو سلمة بن عبد الأسد وكان حمزة رضي الله عنه وأرضاه أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل بأربع سنين والأول أصح وهو سيد الشهداء وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة أسلم في السنة الثانية من المبعث وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال إن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه والتضعيف له فلم يكلمه رسول الله ومولاة لعبد الله بن جدعان التيمي في مسكن لها فوق الصفا تسمع ذلك ثم انصرف

(2/66)


عنه فعمد إلى ناد لقريش عند الكعبة فجلس معهم ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أن أقبل متوشحا قوسه راجعا من قنص له وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له وكان إذا رجع من قنصه لم يرجع إلى أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذ فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم وكان أعز قريش وأشدها شكيمة وكان يومئذ مشركا على دين قومه فلما مر بالمولاة وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى بيته فقالت له يا أبا عمارة لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد من أبي الحكم آنفا وجده هاهنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله تعالى به من كرامته فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان يصنع يريد الطواف بالبيت معدا لأبي جهل أن يقع به فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها ضربة شجه شجة منكرة وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل فقالوا ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت فقال حمزة وما يمنعني وقد استبان لي منه ذلك أنا أشهد أنه رسول الله وأن الذي يقول الحق فوالله لا أنزع فامنعوني إن كنتم صادقين قال أبو جهل دعوا أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا وتم حمزة على إسلامه فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا يتناولون منه ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء عظيما مشهورا قتل شيبة بن ربيعة بن عبد شمس مبارزة وشرك في قتل عتبة بن ربيعة اشترك هو وعلي رضي الله عنهما في قتله وقتل أيضا طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف أخا المطعم بن عدي قال أبو الحسن المدائني أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بعثه في سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة وخالفه ابن إسحاق فقال أول لواء عقده لعبيدة بن الحارث بن المطلب

(2/67)


وكان حمزة يعلم في الحرب بريشة نعامة وقاتل يوم بدر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين وقال بعض أساري الكفار من الرجل المعلم بريشة نعامة قالوا حمزة رضي الله عنه قال ذاك فعل بنا الأفاعيل وشهد أحدا فقتل بها يوم السبت النصف من شوال وكان قتل من المشركين قبل أن يقتل واحدا وثلاثين نفسا منهم سباع الخزاعي قال له حمزة هلم إلي يا ابن مقطعة البظور وكانت أمه ختانة فقتله قال ابن إسحاق كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين فقال قائل أي أسد هو حمزة فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها على ظهره فانكشف الدرع عن بطنه فزرقه وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم بحربة فقتله ومثل به المشركون وبجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بن أبي عامر الراهب فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله وجعل نساء المشركين هند وصواحباتها يجدعن أنف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم وبقرت هند بطن حمزة رضي الله عنه فأخرجت كبده فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها فقال النبي لو دخل بطنها لم تمسها النار فلما شهده النبي اشتد وجده عليه وقال لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم فأنزل الله سبحانه وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله وروى أبو هريرة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة وقد مثل به فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه فقال رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات وروى جابر قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة قتيلا بكى فلما رأى ما مثل به شهق وقال لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشر من بطون الطير والسباع وصفية هي أم الزبير وهي أخته وروى محمد بن عقيل عن جابر قال لما سمع النبي ما فعل بحمزة شهق فلما رأى ما فعل به صعق ولما عاد النبي إلى المدينة سمع النوح على قتلى الأنصار قال لكن حمزة لا بواكي له فسمع الأنصار فأمروا نساءهم أن يندبن حمزة قبل قتلاهم ففعلن ذلك قال الواقدي فلم يزلن يبدأن بالندب لحمزة حتى الآن

(2/68)


وقال كعب بن مالك يرثي حمزة وقيل هي لعبد الله بن رواحة بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الإله غداة قالوا لحمزة ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعا هناك وقد أصيب به الرسول أبا يعلى لك الأركان هدت وأنت الماجد البر الوصول عليك سلام ربك في جنان يخالطها نعيم لا يزول ألا يا هاشم الأخيار صبرا فكل فعالكم حسن جميل رسول الله مصطبر كريم بأمر الله ينطق إذ يقول ألا من مبلغ عني لؤيا فبعد اليوم دائلة تدول وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا وقائعنا بها يشفى الغليل نسيتم ضربنا بقليب بدر غداة أتاكم الموت العجيل غدادة ثوى أبو جهل صريعا عليه الطير حائمة تجول وعتبة وابنه خرا جميعا وشيبة غضه السيف الصقيل ألا يا هند لا تبدي شماتا بحمزة إن عزكم ذليل ألا يا هند فابكي لا تملي فأنت الواله العبرى الثكول وكان مقتل حمزة للنصف من شوال من سنة ثلاث وكان عمره سبعا وخمسين سنة على قول من يقول إنه كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وقيل كان عمره تسعا وخمسين سنة على قول من يقول كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وقيل كان عمره أربعا وخمسين سنة وهذا يقوله من جعل مقام النبي بمكة بعد الوحي عشر سنين فيكون للنبي اثنتان وخمسون سنة ويكون لحمزة أربع وخمسون سنة فإنهم لا يختلفون في أن حمزة أكبر من النبي أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجل من أصحابي عن مقسم وقد أدركه عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة فكبر سبع تكبيرات ثم لم يؤت بقتيل إلا صلى عليه معه حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة

(2/69)


وأخبرنا فتيان بن محمود بن سودان أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو القاسم عيسى ابن علي بن عيسى بن الجراح أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا محمد بن جعفر الوركاني أخبرنا سعيد بن ميسرة البكري عن أنس بن مالك قال كان النبي إذا كبر على جنازة كبر عليها أربعا وأنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة وقال أبو أحمد العسكري وكان حمزة أول شهيد صلى عليه رسول الله أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي الشاهد ومسمار بن أبي بكر بن العويس وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن اسماعيل الجعفي الإمام حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا الليث حدثني ابن شهاب عن عبد الله بن كعب ابن مالك عن جابر بن عبد الله قال كان النبي يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر واحد يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم فلم يغسلوا ودفن حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد وكفن حمزة في نمرة فكان إذا تركت على رأسه بدت رجلاه وإذا غطى بها رجلاه بدا رأسه فجعلت على رأسه وجعل رجليه شيء من الإذخر وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إلى المدينة ليدفنوهم بها فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال ادفنوهم حيث صرعوا وقد روى عن حمزة عن النبي حديث أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان البزاز أخبرنا أبو بكر الشافعي قال وفي كتابي عن عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا عمر بن شبة أخبرنا سري بن عياض بن منقذ بن سلمى بن مالك ومالك بن فاطمة بنت أبي مرثد كناز بن الحصين حدثني منقذ بن سلمى عن حديث جده أبي مرثد عن حديث حليفه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

(2/70)


حديثا مسندا إلى النبي قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي في كتابه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن قالا أخبرنا سهل بن بشر أخبرنا علي بن منير أخبرنا أبو طاهر الذهلي أخبرنا محمد بن علي بن شعيب أخبرنا خالد بن خداش أخبرنا حماد بن زيد عن أبي الزبير عن جابر قال استصرخنا على قتلانا يوم أحد يوم حفر معاوية العين فوجدناهم رطابا يتثثنون زاد عبد الرحمن وذلك على رأس أربعين سنة قالا وقال حماد بن زيد وزادني جرير بن حازم عن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها الدم أخرجه الثلاثة سلمى بضم السين والإمالة وحازم بالحاء المهملة ب د ع حمزة بن عمرو وهو ابن عويمر بن الحارث الأعرج بن سعد بن رزاح ابن عدي بن سهيل بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأسلمي يكنى أبا صالح وقيل أبو محمد أخبرنا إبرهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا هارون بن إسحاق الهمداني أخبرنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر وكان يسرد الصوم فقال رسول الله إن شئت فصم وإن شئت فافطر وقد رواه جماعة من الأئمة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة منهم يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريج وأيوب السختياني وابن عجلان وشعبة والثوري والحمادان وغيرهم مثله ورواه الدراوردي وعبد الرحيم بن سليمان عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله

(2/71)


عنها عن حمزة رضي الله عنه ورواه يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ومحمد بن إبراهيم بن الحارث وغيرهما عن هشام عن أبيه عن حمزة ورواه أبو الأسود عن عروة عن أبي مرواح عن حمزة والأول أصح ورواه سليمان بن يسار وأبو سلمة بن عبد الرحمن وحنظلة بن علي كلهم عن حمزة بن عمرو قال كنت أسرد الصوم وقد روى عن سليمان وعروة عن أبي مراوح عن حمزة وتوفي سنة إحدى وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنة وقيل ابن ثمانين سنة أخرجه الثلاثة عمرو بفتح العين وتسكين الميم وآخره واو ع س حمزة بن عمر بضم العين وفتح الميم قال أبو نعيم لا يصح وهو وهم وروى عن الطبراني عن مطين عن منجاب عن شريك عن هشام عن أبيه عن حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كل بيمينك واذكر اسم الله قال مطين سمعت منجابا يقول أخطأ شريك فيه أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن النبي مثله وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن منده وذكر ما تقدم من كلام أبي نعيم وقال وهذا مع كونه وهما كما ذكرناه وهم فيه أبو نعيم أيضا وهما على وهم فإن الطبراني أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي ولم يفرد له ترجمة فوهم أبو نعيم حيث نقص الواو فيه من عمرو وجعله عمر وحيث جعله ترجمة مفردة فأخطأ فيه من جهتين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى حمزة بن عمار بن مالك بن خنساء بن مبذول الأنصاري شهد أحدا مع أخيه سعد قاله العدوي ذكره ابن الدباغ الأندلسي

(2/72)


حمزة بن عوف قدم إلى النبي ومعه ابنه يزيد فبايعاه ومسح النبي برأس يزيد ودعا له ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه يزيد ولم يفرده هاهنا بترجمة س حمزة بن مالك بن ذي مشعار أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر بن أبي عيسى المديني إجازة قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون عن كتاب أبي بكر بن أبي الحسن أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري قالا أخبرنا محمد بن العباس الخزاز أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب أخبرنا الحارث بن محمد بن سعد أخبرنا علي ابن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عمن سمي من رجاله من أهل العلم قالوا قدم وفد همدان على رسول الله وفيهم حمزة بن مالك بن ذي معشار فقال رسول الله نعم الحي همدان ما أسرعها إلى النصر وأصبرها على الجهد وفيهم أبدال وفيهم أوتاد الإسلام فأسلموا وكتب لهم النبي كتابا بمخلاف خارف ويام وشاكر وأهل الهضب وحقاف الرمل من همدان لمن أسلم أخرجه أبو موسى خارف بالخاء المعجمة وبعد الألف راء وفاء ويام بالياء تحتها نقطتان وشاكر بالشين المعجمة والألف والكاف وآخره راء وكلها قبائل من همدان نسبت المخاليف إليهم لأنهم سكنوها والهضب معروف س حمزة بن النعمان بن هوذة ابن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي بن الحزاز بن كاهل بن عذرة وهو أول أهل الحجاز قدم على النبي بصدقة عذرة فأقطعه النبي رمية سهم وحضر فرسه من وادي القرى ونزل وادي القرى حتى مات

(2/73)


أخرجه أبو موسى وقال هكذ أورده ابن شاهين وقال ابن ماكولا هو بالجيم والراء وقد ذكرناه هناك حمظظ بن شريق بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أدرك النبي وشهد الفتوح ومات بطاعون عمواس له ذكر أخرجه أبو القاسم الدمشقي عبيد وعويج بفتح العينين ب س حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي وفد إلى النبي وعقد له لواء فشهد به صفين مع معاوية وهو القائل لبث قليلا يلحق الهيجا حمل وشهد مع خالد بن الوليد مشاهده كلها وقد تمثل بقول سعد بن معاذ يوم الخندق حيث قال لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ماأحسن الموت إذا حان الأجل أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قل ابن سعد والصواب ابن سعدانة ذكره غير واحد من العلماء حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة ب د ع حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي نزل البصرة وله بها دار يكنى أبا نضلة وذكره مسلم بن الحجاج في تسمية من روى عن النبي من أهل المدينة وغيره يعد في البصريين

(2/74)


أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي قال أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن مسعود المصيصي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار سمع طاوسا عن ابن عباس عن عمر أنه سأل عن قضية النبي في ذلك يعني الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال كنت بين امرأتين فضربت إحدهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنينها بغرة وأن تقتل قال أبو عبيد المسطح عود من أعواد الخباء أخرجه الثلاثة ب د ع حممة بن أبي حمية الدوسي صحب النبي أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد ابن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي غزا أصبهان زمان عمر رضي الله عنه فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك اللهم إن كان صادقا فاعزم عليه وصدقه وإن كان كاذبا فاحمله عليه وإن كره اللهم لا ترجع حممة من سفره هذا فمات بأصبهان فقال الأشعري يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا من نبيكم ولا يبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد ودفن بأصبهان أخرجه الثلاثة وقد ذكر أحمد بن حنبل في كتاب الزهد له عن هرم بن حيان العبدي عن حممة صاحب رسول الله أنه بات عنده فرآه يبكي الليل أجمع فقال له هرم ما يبكيك قال ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور ثم بات عنده ليلة ثانية فبات يبكي فسأله فقال ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم الحديث وأنا أظنه هذا حممة والله أعلم

(2/75)


ب حمنن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي أخو عبد الرحمن بن عوف الزهري قال الزبير لم يهاجر ولم يدخل المدينة وعاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة وأوصى إلى عبد الله بن الزبير وفيه يقول القائل فيا عجب إذا لم تفتق عيونها نساء بني عوف وقد مات حمنن أخرجه أبو عمر ومن ولده القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن كان من أصحاب الرشيد س حميد الأنصاري أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر الأصبهاني كتابة أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد أخبرنا أبو طاهر ابن عبد الرحيم أخبرنا أبو بكر بن المقرى أخبرنا ابن قتيبة أخبرنا يزيد بن خالد الرملي أخبرنا الليث عن الزهري عن عروة بن الزبير أن حميدا رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج الحرة الحديث قال أبو موسى هذا حديث صحيح له طرق لا أعلم في شيء منها ذكر حميد إلا في هذا الطريق حميد بضم الحاء وآخره دال أخرجه أبو موسى ب د ع حميد بن ثور بن حزن ابن عمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة وقيل حميد بن ثور ابن عبد الله بن عامر بن أبي ربيعة قاله أبو عمر والأول قاله الكلبي ووافقه غيره وكنيته أبو المثنى وقيل أبو الأخضر وقيل أبو خالد روى عنه يعلى بن الأشدق وشهد حنينا مع الكفار ثم أسلم قدم على النبي فأسلم وأنشده أضحى فؤادي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا

(2/76)


وفي آخره حتى أرانا ربنا محمدا يتلو من الله كتابا مرشدا فلم نكذب وخررنا سجدا نعطى الزكاة ونقيم المسجدا وقال محمد بن فضال المجاشعي النحوي تقدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشعراء أن لا يشبب أحد بأمرأة إلا جلده فقال حميد بن ثور أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاه تروق فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها من السرح إلا عشة وسحوق فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ولا الفيء من بعد العشى تذوق فهل أنا إن عللت نفس بسرحة من السرح موجود علي طريق وقد ذكر حميد بن ثور فيمن روى عن النبي من الشعراء وذكر الزبير بن بكار أنه قدم على النبي مسلما وأنشده فلا يبعد الله الشباب وقولنا إذا ما صبونا صبوة سنتوب ليالي أبصار الغواني وسمعها إلي وإذا ريحي لهن جنوب وإذ ما يقول الناس شيء مهون علينا وإذ غصن الشباب رطيب أخرجه الثلاثة حميد بن عبد الرحمن بن عوف ابن خالد بن عفيف بن بجيد بن رواس بن كلاب ابن

(2/77)


ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرواسي وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بن مالك على النبي قاله هشام بن الكلبي د حميد بن عبد يغوث البكري سمع النبي يقول أبو بكر رضي الله عنه أخي وأنا أخوه وما نفعني مال ما نفعني ماله ب حميد بن منهب بن حارثة الطائي قال أبو عمر لا تصح له صحبة وإنما سماعه من علي وعثمان رضي الله عنهما لا أعرف له غير ذلك قال وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح أخرجه أبو عمر حمير بن عدي القاري أخو بني خطمة تزوج معاذة التي كانت لعبد الله بن أبي سلول فولدت له توأما الحارث وعديا وولدت له أم سعد قاله ابن ماكولا حمير بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء تحتها نقطتان حمير من أشجع حليف بني سلمة كان من أصحاب مسجد الضرار تاب وحسنت توبته قاله ابن ماكولا أيضا عن الغلابي وقال أبو علي الغساني حمير وقيل الحمير بألف ولام وهو أنصاري خطمي وقيل أشجعي حليف بني سلمة وهو من أهل مسجد الضرار ثم تاب فحسنت توبته الحمير مثل الذي قبله جعلهما ابن ماكولا اثنين وعلى قول الغساني هما واحد والله أعلم حميضة بن رقيم شهد أحدا وما بعدها وهو أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس الله

(2/78)


غيرهم قاله العدوي وابن القداح حميضة بضم الحاء وفتح الميم وفتح الضاد المعجمة ب د ع حميل بن بصرة أبو بصرة أبو بصرة الغفاري وقيل جميل بالجيم وقد تقدم وقيل بصرة بن أبي بصرة وقد ذكر في الباء وهذا حميل بضم الحاء وفتح الميم هو الصواب قال علي بن المديني سألت شيخا من بني غفار جميل يعني بفتح الجيم هل تعرفه قال صحفت يا شيخ والله وإنما هو حميل بن بصرة يعني بضم الحاء وهو جد هذا الغلام لغلام كان معه قال مصعب الزبيري حميل بن بصرة بن أبي بصرة حميل وبصرة وأبو بصرة صحبوا النبي وحدثوا عنه روى أبو هريرة عن بصرة ابن أبي بصرة أن النبي قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس وروى سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة فقال حميل بن أبي بصرة والله أعلم أخرجه الثلاثة حنبل بن خارجة روى عنه معن ابن حوية أنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فضرب للفرس بسهمين ولصاحبه بسهم ذكره ابن ماكولا قال وأما حوية بفتح الحاء وكسر الواو وذكر نفرا ثم قال ومنهم معن بن حوية روى عن حنبل بن خارجة حنش بن عقيل أحد بني نعيلة ابن مليل أخي غفار بن مليل له حديث في دلائل النبوة وهو طويل ولقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم وسقاه فضلة سويق

(2/79)


د ع حنش أبو المعتمر ذكر في الصحابة ولا يصح حديثه روى جابر الجعفي عن أبي الطفيل قال سمعت حنشا أبا المعتمر يقول صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فأبصر امرأة معها مجمر فلم يزل يصيح بها حتى تغيبت في آجام المدينة أخرجه بن منده وأبو نعيم ب د ع حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عبد الله جد المطلب بن عبد الله بن حنطب أسلم يوم الفتح له حديث واحد إسناده ضعيف رواه جعفر بن مسافر وعبد السلام بن محمد الحراني عن ابن أبي فديك عن المغيرة ابن عبد الرحمن عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بمنزلة السمع والبصر من الرأس ورواه علي بن مسلم وغيره عن ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده عبد الله بن حنطب أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد ابن منصور بن محمد الأصبهاني أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبرهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى حدثنا علي بن محمد الأنصاري حدثنا ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب عن أبيه عن جده حنطب أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلع عليهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال هذان السمع والبصر قال أبو عمر المغيرة بن عبد الرحمن هذا هو الحزامي ضعيف وليس بالفقيه المخزومي صاحب الرأي ذلك ثقة في الحديث حسن الرأي أخرجه الثلاثة حنطب بالطاء المهملة

(2/80)


د ع حنظل بن ضرار بن الحصين أدرك الجاهلية روى حميد بن عبد الرحمن الحميري عن حنظل بن ضرار قال وكان جاهليا فأسلم قال بينما أنا مع ملك من ملوك العرب فقال لي يا حنظل ادن مني أستتر بك من اللئام وأحدثك وتحدثني ما ابتنى المدر ولا سكن المدن من الناس إلا ود أنه مكاني والله لوددت أني عبد لعبد حبشي وأني أنجو من شر يوم القيامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم حنظل هذا بغير هاء ب د ع حنظلة بزيادة هاء هو حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء ذكره البخاري في الصحابة روى عنه جبلة بن سحيم قال صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء من أصحاب النبي فقرأ في الركعة الأولى بسورة مريم فلما بلغ السجدة سجد أخرجه الثلاثة د ع حنظلة الثقفي مجهول يعد في الحمصيين روى غضيف بن الحارث عن قدامة وحنظلة الثقفيين قالا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار فذهب كل أحد وانقلب الناس خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي وكنيته أبو عبيد وقيل إنه من بني حنيفة وقيل حنظلة بن حنيفة بن حذيم التميمي السعدي هكذا قال العقيلي وقال البخاري هو حنظلة بن حذيم ولم ينسبه قال وقال يعقوب بن إسحاق عن حنظلة بن

(2/81)


حنيفة بن حذيم قال قال حذيم يا رسول الله حنظلة أصغر بني الحديث هكذا ذكره البخاري ولم يجوده وروى حنظلة هذا عن النبي لا يتم بعد احتلام روى عنه الذيال بن عبيد بن حنظلة هذا قول أبي عمر وقال ابن منده حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي ويقال حنظلة بن حنيفة بن حذيم وهو جد الذيال بن عبيد وقال إنه من بني أسد ابن مدركة ولا أعرف هذا النسب فلعله أسد بن خزيمة بن مدركة وقوله مالكي يؤيد قولنا إنه من أسد بن خزيمة فإن مالكا بطن من بني أسد ابن خزيمة قال وهو الذي حمله أبوه حنيفة إلى النبي فقال يا رسول الله إني رجل ذو سن وهذا أصغر ولدي فشمت عليه فقال يا غلام تعال فمسح رأسه وقال بارك الله فيك وقد رواه عمر بن سهل المازني عن الذيال بن عبيد بن حنظلة قال سمعت جدي حنظلة يحدث أبي وعمي أن حنظلة قال لبنيه اجتمعوا أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا زياد بن عبيد بن حنظلة بن حذيم قال سمعت حنظلة بن حذيم حدثني أن جده حنيفة قال لحذيم اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي فجمعهم فقال إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال حذيم يا أبة إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا عند أبيك فإذا مات رجعنا فيه قال فبيني وبينكم رسول الله فقال حذيم رضينا وارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا النبي سلموا عليه فقال النبي ما رفعك يا حنيفة قال هذا وضرب بيده على فخذ حذيم إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب النبي حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون فإن كثرت فأربعون قال فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب فقال النبي عظمت هذه هراوة يتيم قال حنظلة فدنا بي إلى النبي

(2/82)


فقال إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله تعالى له فمسح رأسه وقال بارك الله فيكم أو قال بورك فيه في أصل السماع زياد بن عبيد وإنما هو ذيال بن عبيد والله أعلم أخرجه الثلاثة وفيه من الاختلاف ما تراه ب د ع حنظلة بن الربيع وقيل ابن ربيعة والأول أكثر بن صيفي بن رباح ابن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي يكنى أبا ربعي ويقال له حنظلة الأسيدي والكاتب لأنه كان يكتب للنبي وهو ابن أخي أكثم بن صيفي وهو ممن تخلف عن علي رضي الله عنه في قتال الجمل بالبصرة روى عنه أبو عثمان النهدي ويزيد بن الشخير ومرقع بن صيفي أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى الترمذي أبي عيسى قال حدثنا بشر بن هلال البصري حدثنا جعفر بن سليمان قال الترمذي وحدثنا هارون بن عبد الله البزار حدثنا سيار قالا حدثنا سعيد الجريري والمعنى واحد عن أبي عثمان عن حنظلة الأسيدي وكان من كتاب النبي أنه مر بأبي بكر رضي الله عنه وهو يبكي فقال مالك يا حنظلة قال نافق حنظلة يا أبا بكر فنكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأى عين فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا قال فوالله إنا كذلك انطلق بنا إلى رسول الله فانطلقا فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مالك يا حنظلة قال نافق حنظلة يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا قال فقال النبي لو تدومون على الحال التي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة رواه سفيان عن الجريري مثله ورواه أبو داود الطيالسي عن عمران عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن حنظلة نحوه

(2/83)


أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع بن صيفي ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف أتريدون الصلح أم لا فلما توجه إليهم قال رسول الله ايتموا بهذا وأشباهه ثم انتقل إلى قرقيسيا فمات بها ولما توفي حنظلة جزعت عليه امرأته فنهاها جاراتها وقلن لها يحبط أجرك فقالت تعجبت دعد لمحزونة تبكي على ذي شيبة شاحب إن تسأليني اليوم ما شفني أخبرك قولا ليس بالكاذب إن سواد العين أودى به حزن على حنظلة الكاتب أخرجه الثلاثة شريف بضم الشين المعجمة وفتح الراء وجروة بالجيم والراء وأسيد بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء تحتها نقطتان والمحدثون ينسبون إليه بالتشديد أيضا وأهل العربية يخففون ورباح بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان والأول أكثر ب د ع حنظلة بن أبي عامر قال ابن إسحاق اسم أبي عامر عمرو بن صيفي ابن زيد بن أمية بن ضبيعة ويقال اسم أبي عامر عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة وقال ابن الكلبي حنظلة بن أبي عامر الراهب بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف وكان أبوه أبو عامر يعرف بالراهب في الجاهلية وكان أبو عامر وعبد الله بن أبي بن سلول قد حسدا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما من الله به عليه فأما عبد الله بن أبي فأضمر النفاق وأما أبو عامر فخرج إلى مكة ثم قدم مع قريش يوم أحد محاربا فسماه رسول الله الفاسق وأقام بمكة فلما فتحت هرب إلى هرقل والروم فمات كافرا هنالك سنة تسع وقيل سنة عشر وكان معه كنانة بن عبد ياليل وعلقمة بن علاثة فاختصما في ميراثه إلى هرقل

(2/84)


فدفعه إلى كنانة وقال لعلقمة هما من أهل المدر وأنت من أهل الوبر وأما حنظلة ابنه فهو من سادات المسلمين وفضلائهم وهو المعروف بغسيل الملائكة وإنما قيل له ذلك لما أخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن صاحبكم لتغسله الملائكة يعني حنظلة فسألوا أهله ما شأنه فسئلت صاحبته فقالت خرج وهو جنب حين سمع الهائعة فقال رسول الله لذلك غسلته الملائكة وكفى بهذا شرفا ومنزلة عند الله تعالى ولما كان حنظلة يقاتل يوم أحد التقى هو وأبو سفيان بن حرب فاستعلى عليه حنظلة وكاد يقتله فأتاه شداد بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي فأعانه على حنظلة فخلص أبا سفيان وقتل حنظلة وقال أبو سفيان ولو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب وقيل بل قتله أبو سفيان بن حرب وقال حنظلة بحنظلة يعني بحنظلة الأول هذا غسيل الملائكة وبحنظلة الثاني ابنه حنظلة قتل يوم بدر كافرا روى قتادة عن أنس قال افتخرت الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة ومنا الذي حمته الدبر عاصم بن ثابت ومنا الذي اهتز لموته عرش الرحمن سعد بن معاذ ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت فقال الخزرجيون منا أربعة نفر قرءوا القرآن على عهد رسول الله لم يقرأه غيرهم زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل يعني بقوله لم يقرأه كله أحد من الأوس وأما من غيرهم فقد قرأه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعبد الله بن مسعود في قول وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمرو ابن العاص وغيرهم ذكر هذا أبو عمر أخرجه الثلاثة س حنظلة العبشمي ذكره العسكري وقال عن أبان القطان عن قتادة عن أبي

(2/85)


العالية عن حنظلة العبشمي وكان من أصحاب النبي قال ما من قوم جلسوا يذكرون الله عز وجل إلا وناداهم مناد من السماء قوموا فقد غفر لكم وبدلت سيئاتكم حسنات أخرجه أبو موسى د ع حنظلة بن علي غير محفوظ روى حديثه حسين المعلم عن عبد الله ابن بريدة عن حنظلة بن علي أن رسول الله كان يقول اللهم آمن روعتي واستر عورتي واحفظ أماني واقض ديني أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س حنظلة بن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان ولا يصح أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا الحسين ابن مهدي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني زياد بن سعد أن أبا الزناد أخبره أن حنظلة بن عمرو الأسلمي صاحب رسول الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية وبعث معهم إلى رجل من عذرة فقال إن وجدتموه فأحرقوه بالنار قال فلما تواروا عنه صاح بهم أو أرسل إليهم فقال إن وجدتموه فاقتلوه ولا تحرقوه إنما يعذب بالنار رب النار قال أبو نعيم وهو وهم وصوابه حمزة ابن عمرو ورواه عبد الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق بإسناده وقال حمزة بن عمرو ورواه محمد بن بكر عن ابن جريج مثله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي قدم على النبي هو وابنته زينب زوج أسامة بن زيد ذكره أبو عمر في ترجمة ابنته زينب

(2/86)


ب حنظلة بن قيس الأنصاري الزرقي ولد على عهد رسول الله ذكره الواقدي روى عن عمر وعثمان ورافع بن خديج روى عنه ابن شهاب أخرجه أبو عمر حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري من بني حارثة بن ظفر اختصم إلى النبي ذكره ابن الدباغ عن الدارقطني س حنظلة بن قيس ذكره عبدان المروزي وقال إنه من أصحاب رسول الله روى حديثه سفيان عن الزهري عن حنظلة بن قيس عن النبي قال ليهلن ابن مريم حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما ثم ذكر عبدان في ترجمة حنظلة بن علي عن أبي هريرة أن النبي قال ذلك وكذلك رواه غير واحد عن الزهري فعلى هذا يكون الصواب حنظلة بن علي وهو تابعي أخرجه أبو موسى ع س حنظلة بن النعمان أخبرنا أبو موسى إذنا قال أخبرنا الحسن بن أحمد قال حدثنا أحمد بن عبد الله الأصفهاني أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عثمان أخبرنا ضرار بن صرد أخبرنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله حنظلة بن النعمان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق شهد أحدا وما بعدها وهو الذي خلف على خولة زوجة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بعد حمزة ذكره ابن الدباغ عن العدوي ولا أعلم هل هو الذي قبله أم غيره ولو رفع في نسب الأول لعرفناه والله أعلم

(2/87)


حنظلة بن هوذة قال أبو موسى أورده عبدان في الصحابة وقال حدثنا أحمد بن سيار حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي أخبرنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم من بني عامر بن صعصعة خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أخو حنظلة بن عمرو أخرجه أبو موسى قلت هكذا أورده أبو موسى فقال وهو أخو حنظلة بن عمرو والذي أعرفه حرملة بن هوذة والعداء بن خالد وهو عمهما والله أعلم حنظلة غير منسوب ذكره ابن قانع عن مطين قال حدث حنظلة أن النبي كان يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه ذكره ابن الدباغ حنيف بن رياب بن الحارث بن أمية بن زيد بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم مؤتة قاله الغساني عن العدوي وذكره ابن ماكولا فقال له صحبة د ع حنيفة أبو حذيم جد حنظلة بن حذيم بن حنيفة له ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة وقد تقدم ذكره في حذيم وحنظلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع حنيفة الرقاشي عم أبي حرة واختلف في اسم أبي حرة فقيل حكيم ابن أبي يزيد وقيل غيره روى حماد بن سلمة عن واصل بن عبد الرحمن عن أبي حرة الرقاشي عن عمه

(2/88)


حنيفة أن النبي قال لا يحل مال امرىء مسلم إلا بطيب نفس منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حنين مولى العباس بن عبد المطلب كان عبدا وخادما للنبي فوهبه لعمه العباس رضي الله عنه فأعتقه وهو جد إبراهيم بن عبد الله بن حنين وقد قيل إنه مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه روى أبو حنين بن عبد الله بن حنين أخو إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن ابنة أخيه عن خالها يقال له ابن الشاعر أن حنينا جده كان غلاما للنبي يخدمه وكان إذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج وضوءه إلى أصحابه فكانوا إما تمسحوا به وإما شربوه قال فحبس حنين الوضوء فشكوا إلى النبي فسأله فقال حبسته عندي فجعلته في جر فإذا عطشت شربت فقال رسول الله هل رأيتم غلاما أحصى ما أحصى هذا ثم وهبه العباس فأعتقه أخرج الثلاثة باب الحاء والواو س حوثرة العصري ذكره ابن أبي علي وروى بإسناده عن بشر بن آدم عن سهلة بنت سهل العصرية قالت حدثتني جدتي حمادة بنت عبد الله عن حوثرة العصري قال قدمنا وفد عبد القيس مع المنذر فجئت أنا والمنذر فنزل المنذر عن راحلته ولبس ثيابه وبادرنا نحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمد النبي رجليه بين يديه ونحو حوله فلما أتى المنذر صافحه النبي وقبض رجليه وأجلسه مكان رجليه وقال أخذت لك هذا المكان وكانت بوجهه شجة فقال له ما اسمك قال المنذر قال أنت الأشج وقال له فيك خلتان يحبهما الله عز وجل الحلم والأناة

(2/89)


أخرجه أبو موسى ب د ع حوشب بن طخية وقيل طخمة بالميم ابن عمرو بن شرحبيل بن عبيد بن عمرو بن حوشب بن الأظلوم بن ألهان ابن شداد بن زرعة بن قيس بن صنعاء بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد بن سهد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل ابن عوف بن حمير الحميري الألهاني ويعرف بذي ظليم أسلم على عهد رسول الله وعداده في أهل اليمن وقيل إنه قدم على النبي واتفق أهل السير والمعرفة بالحديث أن النبي بعث إليه جرير بن عبد الله البجلي وكتب على يده كتابا إليه ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز الديلمي ومن أطاعهم على قتل الأسود الكذاب العنسي وروى محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال لما أظهر الله تعالى محمدا انتدبت في أربعين فارسا مع عبد شر فقدم المدينة فقال أيكم محمد ثم قال ما الذي جئتنا به فإن يكن حقا اتبعناه قال تقيمون الصلاة وتعطون الزكاة وتحقنون الدماء وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فقال عبد شر إن هذا لحسن فأسلم فقال له النبي ما اسمك قال عبد شر قال أنت عبد خير وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين وهما كانا ومن تبعهما من قومهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية وقتلا جميعا بصفين قتل حوشبا سليمان ابن صرد الخزاعي وروى محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين فقال انصرف عنا يا ابن أبي طالب فإنا ننشدك الله في دمائنا ودمك ونخلي بينك وبين عراقك وتخلي بيننا وبين شامنا وتحقن دماء المسلمين فقال علي رضي الله عنه هيهات يا ابن أم ظليم والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت ولكان أهون علي في المئونة ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والإدهان إذا كان الله عز وجل يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد حتى يظهر أمر الله قال أبو عمر وقد روى عن حوشب الحميري حديث مسند في فضل من مات له ولد

(2/90)


رواه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حسان ابن كريب عن حوشب الحميري عن النبي أنه قال من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك أخرجه الثلاثة د ع حوشب صاحب رسول الله أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن إسحاق بن كنانة حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي بحمص فوجد عليه أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النبي ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل ابنك إن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك فكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله ثم توفي فوجد عليه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي فقال لا أرى فلانا قالوا يا نبي الله إن ابنه توفي فوجد عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان وأكيسهم أو يقال لك ادخل الجنة بثواب ما أخذنا منك أخبرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قد جعل ابن منده وأبو نعيم هذا غير حوشب ذي ظليم وجعلهما أبو عمر واحدا وذكر هذا الحديث في ترجمة حوشب ذي ظليم كما تقدم والحق معه ولا أشك أن ابن منده وأبا نعيم حيث رأيا مخرج الحديث من مصر ظناه مصريا وهذا شامي فظناه غيره وهو هو فإن الميت قد ذكر أنه بحمص وهو من الشام ويحتمل أن يكونا رأيا في هذه الرواية سمعت رسول الله وقد علما أن ذا ظليم لم يصل إلى النبي ولا رآه فظناه غير وأما ابن لهيعة فلا حاجة فيه والله أعلم ظليم بضم الظاء وفتح اللام د ع حوشب بن يزيد الفهري مجهول حديثه عند ابنه يزيد عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته أمه خير له من عبادته ربه عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/91)


ب د ع حوط بن عبد العزى قال أبو عمر يقال إنه من بني عامر بن لؤي روى عن النبي أنه قال لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس رواه عن ابن بريدة وقيل في هذا الحديث أيضا ابن بريدة عن حويطب ابن عبد العزى والصحيح حوط قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم حوط وقيل حويطب وقيل حويط بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي يكنى أبا محمد وقيل أبو الأصبع من مسلمة الفتح سكن مكة وتوفي سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة وذكرا عنه حديث عبد الله بن بريدة حديثه لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم ذكر هذا الحديث في ترجمة حويطب ولم يترجم حوط ابن عبد العزى كأنه جعلهما واحدا وأما ابن منده وأبو عمر فجعلاهما ترجمتين والله أعلم وأخرجه أبو نعيم أيضا في خوط بالخاء المعجمة ونذكره هناك إن شاء الله تعالى س حوط العبدي قال عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النبي وإنما روايته عن ابن مسعود حديث تظل أذن الدجال سبعين ألفا وغيره والله أعلم أخرجه أبو موسى د ع حوط بن قرواش بن حصن ابن ثمامة بن شبث بن حدرد أتى النبي وهو مجهول روى حديثه حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث عن أبيه غياث بن حوط بن قرواش عن أبيه قال وردت على النبي أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد وكان ذلك أول ما أسلم وذكر الحديث بطوله كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س حوط بن مرة روى ياسين ابن الحسن بن ياسين قال حججت سنة ست وأربعين

(2/92)


ومائتين فذكر الحديث وقال فيه فرأت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرة بن علقمة فقلنا له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال نعم شهدت محمدا وسئل هل رأيت من طعام الجنة شيئا قال نعم أتاني جبريل عليه السلام بخبيصة من خبيص الجنة فأكلتها أخرجه أبو موسى د ع حوط بن يزيد الأنصاري وهو ابن عم الحارث بن زياد الساعدي حديثه عند أهل الكوفة روى حديثه عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن الحارث بن زياد قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقلت يا رسول الله بايع هذا على الهجرة فقال ومن هذا قلت حوط بن يزيد وهو ابن عمي فقال إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد ولكن الناس يهاجرون إليكم وقد ذكرناه في الحارث بن زياد لا يعرف إلا من حديث ابن الغسيل أخرج ابن منده وأبو نعيم س حولي أورده أبو الفتح الأزدي في أفراد الحاء المهملة وقال ابن ماكولا بالحاء المعجمة وروى الأزدي بإسناده عن وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن رجل يقال له حولي قال قال رسول الله إنكم ستجندون أجنادا جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن أخرجه أبو موسى وقال هذا هو عبد الله ابن حوالة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قالا أخبرنا أبو مسهر أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن

(2/93)


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستجندون أجنادا جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن قال الحوالي يا رسول الله خرلي قال عليك بالشام قال فعلى هذا قول الأزدي أقرب إلى الصواب وإن كان قد أخطأ أيضا لأن الصحيح الحوالي نسبة إلى أبيه حوالة كما في الحديث إلا أنه بالحاء المهملة وقد رواه جماعة عن ابن حوالة على أن ابن ماكولا قال في الحاء المهملة عبد الله بن حولي يقال هو ابن حوالة فرق بينهما وهما واحد أخرجه أبو موسى ب س حويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار بن مليل الغفاري هو آبى اللحم وقد تقدم ذكره في آبى اللحم قال هشام بن الكلبي الحويرث ابن عبد الله بن آبى اللحم واسم آبى اللحم خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا وقال أبو عمر قتل آبى اللحم يوم حنين د ع حويرث والد مالك بن الحويرث روى خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي أقرأ أباه فيومئذ لا يعذب عذابه أحد رواه غير واحد عن خالد عن أبي قلابة عن مالك أن النبي قرأ فيومئذ ولم يذكر أباه ورواه جماعة عن خالد عن أبي قلابة عمن سمع النبي ولم يذكروا مالكا ولا أباه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي أبو سعد وهو أخو محيصة لأبيه وأمه شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدهما روى عنه محمد بن

(2/94)


سهل ابن أبي حثمة وحرام بن سعد بن محيصة روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني مولى لزيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد قال حدثتني ابنة محيصة عن أبيها محيصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد قتل كعب بن الأشرف ومن ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة ابن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسن من محيصة فلما قتل جعل حويصة يضربه ويقول أي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله فقال محيصة فقلت له والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك فإن كان لأول إسلام حويصة قال والله لو أمرك محمد بقتلي لقتلتني قال محيصة نعم والله قال حويصة والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب فقال محيصة يلوم ابن أم لو أمرت بقتله لطبقت ذفراه بأبيض قاضب حسام كلون الملح أخلص صقله متى ما أمضيه فليس بكاذب وما سرني أني قتلتك طائعا وأن لنا ما بين بصرى فمأرب ثم ذكر حديثا فيه إسلام حويصة وهو حديث مشهور في المغازي أخرجه الثلاثة ب د ع حويطب بن عبد العزى ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد وقيل أبو الأصبغ وهو من مسلمة الفتح ومن المؤلفة قلوبهم وشهد حنينا مع النبي فأعطاه النبي مائة من الإبل يجتمع هو وسهيل بن عمرو في عبد ود وهو أحد النفر الذين أمرهم عمرو بن الخطاب رضي الله عنه بتجديد أنصاب الحرم

(2/95)


وممن دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه روى عنه أبو نجيح والسائب بن يزيد قال يحيى بن معين لا أعلم له حديثا ثابتا عن النبي قال مروان بن الحكم لحويطب تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث فقال حويطب الله المستعان والله لقد هممت بالإسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ويقول تدع شرفك ودين آبائك لدين محدث وتصير تابعا فأسكت مروان وندم على ما قاله له وقال له حويطب أما أخبرك عثمان بما كان لقي من أبيك حين أسلم وقال حويطب شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض ولم أذكر ذلك لأحد وشهد مع سهيل بن عمرو صلح الحديبية وأمنه أبو ذر يوم الفتح ومشى معه وجمع بينه وبين عياله حتى نودي بالأمان للجميع إلا النفر الذين أمر بقتلهم ثم أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف مسلما واستقرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألف درهم فأقرضه إياها ومات حويطب بالمدينة آخر خلافة معاوية وقيل بل مات سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة حديثه في الموطأ في صلاة القاعد أخرجه الثلاثة باب الحاء والياء ب د ع حيان بن الأبجر الكناني له صحبة وشهد مع علي صفين روى حديثه عبد الله بن جبلة بن حيان بن الأبجر عن أبيه عن جده حيان قال كنا مع النبي وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فأنزل تحريم الميتة فأكفئت القدور أخرجه الثلاثة د ع حيان الأعرج بعثه النبي إلى البحرين قاله بكير بن معروف عن محمد بن

(2/96)


زيد الخرساني عنه وهو وهم والصواب ما رواه أبو حمزة وغيره فقالوا عن محمد بن زيد عن حيان الأعرج عن العلاء بن الحضرمي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع حيان بن بح الصدائي نزل مصر له صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسن أخبرنا عبد الله بن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن حيان بن بح الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن قومي أسلموا فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت إن قومي على الإسلام فقال أكذلك فقلت نعم فأتبعته ليلا إلى الصباح فأذنت بالصلاة فلما أصبحت أعطاني إناء فتوضأت منه فجعل النبي إصبعه في الإناء فانفجر عيونا فقال من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ فتوضأت وصليت فأمرني عليهم وأعطاني صدقاتهم فقام رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن فلانا ظلمني فقال رسول الله لا خير في الإمارة لمسلم ثم جاء رجل يسأل صدقة فقال إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن أو داء فأعطيته صحيفة إمرتي وصدقتي فقال ما شأنك فقلت كيف أقبلها وقد سمعت ماسمعت قال هو ما سمعت أخرجه الثلاثة في حين بالياء المثناة من نحت قال أبو عمر فيه قال الدارقطني حبان ابن بح الصدائي بكسر الحاء قلت وقال أبو نصر حبان بكسر الحاء حبان بن بح الصدائي وفد على النبي وشهد فتح مصر روى عنه حديث رواه عنه زياد بن نعيم الحضرمي قاله ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عنه قال ابن يونس ويقال حيان بالفتح وحبان يعني بالكسر أصح س حيان بن أبي جبلة الجشمي أورده عبدان بإسناده عن عبد الرحمن بن يحيى عن حيان ابن أبي جبلة الجشمي قال قال رسول الله كل أحد أحق بماله من والده وولده

(2/97)


والناس أجمعين قال عبدان لا أدري له صحبة أم لا وقال غيره هو حبان بكسر الحاء المعجمة بواحدة ويروى عن عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو أخرجه أبو موسى س حيان بن ضمرة ذكره عبدان أيضا عن أبي حاتم الرازي قال حدثني معاذ بن حسان وكان يسكن برذعة أخبرنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن شرحبيل ابن سعد عن حيان بن ضمرة أن النبي قال نهينا عن أن نرى عوراتنا أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده عبدان وإنما هو جبار بن صخر كذلك أورده أبو عبد الله وغيره في حرف الجيم وصحيف فيه أيضا ابن شاهين فقال في باب الحاء حيان ابن صخر وإنما هو جبار بن صخر ب حيان بن قيس بن عبد الله ابن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة النابغة الجعدي الشاعر كنيته أبو ليلى اختلف في اسمه فقيل حيان وقيل حنان وسيذكر في باب النون إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر د ع حيان بن ملة أخو أنيف اليماني عداده في أهل فلسطين قاله ابن منده وقد تقدم ذكره مع أخيه أنيف قدما في وفد اليمامة قال البخاري حيان بن ملة أخو أنيف ابن ملة له صحبة وذكره ابن إسحاق في وفد جذام أيضا وأنه صحب دحية بن خليفة الكلبي لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر وعلمه أم الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/98)


ب د ع حيان بن نملة أبو عمران الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة وخالفه غيره أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا دحيم أخبرنا مروان بن معاوية أخبرنا حميد بن علي الرقاشي عن عمران بن حيان الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة وأحل لهم ثلاثة أشياء كان ينهاهم عنها وحرم عليهم ثلاثة أشياء كان الناس يستحلونها أحل لهم لحوم الأضاحي وزيارة القبور والأوعية ونهاهم أن يباع سهم من مغنم حتى يقسم وعن السبايا أن يوطأن حتى يضعن وأن تباع ثمرة حتى يبدو صلاحها وتؤمن عليها العاهة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر وأبا نعيم قالا خطب يوم فتح خيبر والنبي إنما نهى عن وطء الحبالى يوم حنين وهو بعد الفتح وخيبر قبل الفتح ولم تسب النساء فيها وإنما سبين يوم حنين والله أعلم ب حيدة بن مخرم أو مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن حممة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم أخو وردان بن مخرم لهما صحبة قاله الطبري قدما على النبي فأسلما ودعا لهما وقال ابن الكلبي مثله أخرجه أبو عمر وذكره الأمير أبو نصر مخرم بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة د ع حيدة مجهول قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة روى عنه طلق بن حبيب إن كان محفوظا أنه سمع النبي يقول تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا وأول من يكسى إبراهيم الخليل يقول الله عز وجل

(2/99)


اكسوا إبراهيم خليل ليعلم الناس فضله ثم يكسى الناس على قدر الأعمال أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرج الأول أبو عمر فلعله ظنهما واحدا وأظنهما اثنين لأن هذا في عداد المجهولين وأما الأول فقد ذكره الطبري والكلبي وغيرهما والله أعلم وقد ذكره ابن ماكولا حيدة غير منسوب يقال له صحبة ورواية عن النبي روى عنه طلق بن حبيب ثم قال وردان وحيدة ابنا مخرم ونسبهما وقال وفدا على النبي قاله الطبري وابن الكلبي فقد جعلهما اثنين أيضا والله أعلم س الحيسمان بن إياس بن عبد الله بن إياس بن ضبيعة بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أورده ابن شاهين وقال كان شريفا في قومه ثم أسلم فحسن إسلامه أخرجه أبو موسى وقال الكلبي هو الذي جاء بقتل أهل بدر إلى مكة وكان شهد بدرا مع المشركين ثم أسلم س حية بن حابس التميمي أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة إلا أنهما ذكراه بالباء المعجمة بواحدة وهو بالياء أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني حية ابن حابس التميمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطيرة الفأل كذا في هذه الرواية ورواه عبد الله بن رجاء عن حرب فقال عن حية عن أبيه عن النبي وكذلك رواه علي بن المبارك عن يحيى وهو الصواب

(2/100)


أخرجه أبو موسى ب س حيي بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة قال ذلك يحيى الأموي عن ابن إسحاق يعني بالحاء والثاء المثلثة وقال الطبري حي بحاء وياء واحدة بن جارية بجيم وقال الواقدي حيي بياءين وجيم وقال قتل يوم اليمامة وأسلم يوم الفتح أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقد ذكرناه في حبي بعد الحاء باء موحدة ب د ع حيي الليثي له صحبة سكن الشام روى حديثه ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني قال كان حيي الليثي من أصحاب النبي إذا مالت الشمس صلى الظهر في بيته ثم راح فإن أدرك الظهر في المسجد صلى معهم أخرجه الثلاثة

(2/101)


باب الخاء باب الخاء والألف ب د ع خارجة بن جبلة ويقال جبلة بن خارجة روى عنه فروة بن نوفل في قل يا أيها الكافرون إنها براءة من الشرك لمن قرأها عند نومه وهو حديث كثير الاضطراب فمنهم من يقول خارجة بن جبلة ومنهم من يقول جبلة بن خارجة قال ابن منده وأبو نعيم خارجة بن جبلة وهم والصواب جبلة بن خارجة أخرجه الثلاثة ب د ع خارجة بن جزي وقيل ابن جزء العذري روى عنه ربيعة الجرشي وجبير بن نفير روى سعيد بن سنان عن ربيعة الجرشي قال حدثني خارجة بن جزي العذري قال سمعت رجلا بتبوك يقول يا رسول الله أيباضع أهل الجنة قال يعطى الرجل من القوة في اليوم الواحد أكثر من سبعين منكم أخرجه الثلاثة جزي بفتح الجيم وقيل بكسرها وبالزاي المكسورة وقيل بسكونها وقيل هو جزء بفتح الجيم وبالزاي الساكنة وبعدها همزة كذا يقول أهل العربية والله أعلم ب د ع خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدوية

(2/102)


كان أحد فرسان قريش يقال إنه يعدل بألف فارس كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة هذا والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وشهد خارجة فتح مصر قيل كان قاضيا لعمرو بن العاص وقيل كان على الشرط له بمصر ولم يزل بمصر حتى قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين انتدبوا لقتل علي ومعاوية وعمرو فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة وهو يظنه عمرا فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو بن العاص فلما رآه قال ومن قتلت قيل خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة وقيل بل قال هذا عمرو بن العاص الخارجي وقيل إن خارجة الذي قتله الخارجي بمصر هو خارجة بن حذافة أخو عبد الله بن حذافة من بني سهم رهط عمرو بن العاص وليس بشيء وقبر خارجة بن حذافة معروف بمصر عند أهلها وقد ذكره البخاري في تاريخه فجعله عدويا وروى له حديث الوتر الذي يأتي ذكره وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني وجعله سهميا وروى له حديث الوتر أيضا أخبرنا إبرهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر أخرجه الثلاثة ب س خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة أبو أسماء الفزاري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من تبوك روى المدائني عن أبي معشر عن يزيد رومان قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجة بن حصن والحر بن قيس شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدوبة والضيق والجهد وذهاب الأموال وقالوا اشفع لنا إلى ربك عز وجل قال إن الله تبارك وتعالى ليرى جهدكم وأزلكم وقرب غياثكم فقال رجل لن نعدم من رب يراك خيرا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/103)


وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار سقيا رحمة لا سقيا عذب ولا هدم ولا غرق واسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء فأسلموا ورجعوا وقال رسول الله إني سكنت بين نائل الأرض يعني ما بين عيني السماء عين بالشام وعين باليمن أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س خارجة بن حمير الأشجعي من بني دهمان حليف لبني خنساء ابن سنان من الأنصار شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن حمير كذا قال ابن إسحاق خارجة من رواية إبراهيم بن سعد عنه وقال موسى بن عقبة حارثة بن الحمير ولم يختلفوا أنه من أشجع وأنه شهد بدرا وقال يونس ابن بكير عوض حمير خمير بالخاء المعجمة هذا قول أبي عمر وأخرجه أبو موسى فقال عن عبدان هو حليف لبني عبيد بن عدي بن عمير بن كعب بن سلمة بن سعد وقال شهد بدرا وقال ابن أبي حاتم الجميز بالجيم والزاي وقال ويقال حمزة بن الجميز أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأغر ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي يعرفون ببني الأغر شهد بدرا والعقبة قاله ابن إسحاق وابن شهاب وقتل يوم أحد شهيدا ودفن هو وسعد ابن الربيع في قبر واحد وهو ابن عمه يجتمعان في أبي زهير وهكذا دفن الشهداء بأحد كان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد وكان خارجة هذا من كبار الصحابة وأعيانهم وهو الذي نزل عليه أبو بكر الصديق

(2/104)


رضي الله عنه لما قدم المدينة مهاجرا في قول وقيل نزل على خبيب بن إساف وكان خارجة صهرا لأبي بكر كانت ابنته حبيبة تحت أبي بكر وهي التي قال فيها أبو بكر لما حضرته الوفاة إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية فولدت أم كلثوم بنت أبي بكر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي بكر لما آخى بين المهاجرين والأنصار وابنه زيد بن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت على اختلاف فيه نذكره في الترجمة التي بعد هذه وهذا أصح وقيل إن خارجة هذا جرح يوم أحد بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية بن خلف فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن قتل أب علي يعني أباه أمية وكان يكنى بابنه علي وقتل معه يوم بدر قتله عمار بن ياسر أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده لم يذكر أنه قتل بأحد ولا أنه الذي نزل عليه أبو بكر إنما قال شهد بدرا وذكر أن ابنه تكلم بعد الموت ع خارجة بن زيد الخزرجي شهد بدرا قاله أبو نعيم وقال توفي أيام عثمان وهو الذي تكلم بعد الموت مختلف فيه فقيل زيد بن خارجة وقيل خارجة بن زيد وأراه الأول ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانىء عن النعمان بن بشير أنه قال مات رجل منا يقال له خارجة ابن زيد فسجيناه بثوب وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاة فانصرفت فإذا به يتحرك فقال أجلد القوم وأوسطهم عند الله عمر أمير المؤمنين رضي الله عنه القوي في جسمه القوى في أمر الله عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف الناس ولا نظام لهم يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا له وأطيعوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة ثم خفت الصوت تفرد بذكر خارجة بن زيد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ورواه مسلم بن علقمة عن داود ابن أبي هند عن الشعبي عن النعمان بن بشير فقال زيد بن خارجة ورواه مسلم بن علقمة عن داود بن أبي هند عن زيد عن نافع أو زيد بن نافع عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير وقال زيد بن خارجة

(2/105)


وقال عبد الملك بن عمير قرأت كتابا عند حبيب بن سالم كتبه النعمان بن بشير فقال زيد بن خارجة وقال سعيد بن المسيب إن زيد ابن خارجة توفي في زمن عثمان رضي الله عنه فسجوه وذكره ورواه أنس بن مالك فقال زيد ابن خارجة أخرجه أبو نعيم قلت قال أبو نعيم أول الترجمة إنه الذي تكلم بعد الموت وقال أراه الأول وهذا من غريب القول بينا نجعل الأول قتل بأحد ونجعل هذا توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه وأنه الذي تكلم بعد الموت ثم يقول أراه الأول فكيف يكون الأول وذلك قتل بأحد وهذا توفي في خلافة عثمان كذا قال أبو نعيم في هذه الترجمة وأما ابن منده فذكر الأول وأنه شهد بدرا وذكر فيه الاختلاف أنه الذي تكلم بعد الموت ولم يذكر أنه قتل بأحد فلم يتناقض قوله وأما أبو عمر فذكر الأول وجعل ابنه زيدا هو الذي تكلم بعد الموت فلو صح أن المتكلم خارجة بن زيد لكان غير الأول لا شبهة فيه لأن الأول قتل بأحد والمتكلم توفي في خلافة عثمان فيكون غيره والصحيح أن المتكلم زيد بن خارجة والله أعلم ب د ع خارجة بن الصلت عداده في الكوفيين حدث عنه الشعبي قال ابن منده أدرك النبي ولم يره روى يعلى بن عبيد عن زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي قال حدثني خارجة بن الصلت أن عمه أدرك النبي فأسلم ثم رجع فمر بأعرابي مجنون موثق في الحديد فقال بعضهم عندك شيء تداويه به فإن صاحبكم جاء بالخير فقلت نعم فرقيته بأم الكتاب كل يوم مرتين فبرأ فأعطاني مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النبي فأخبرته فقال أقلت شيئا غير هذا قلت لا قال كلها بسم الله فلعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ورواه ابن المبارك عن زكرياء بإسناده عن خارجة قال انطلق عمي إلى النبي فأسلم ثم رجع إلينا وذكر الحديث

(2/106)


أخرجه الثلاثة د ع خارجة بن عبد المنذر الأنصاري قاله ابن فضيل عن عمرو بن ثابت وذكره ابن أبي داود فيمن اسمه خارجة وهو وهم والصواب رفاعة بن عبد المنذر روى أحمد بن عبد الجبار عن محمد بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن خارجة بن عبد المنذر قال قال رسول الله يوم الجمعة سيد الأيام وذكر الحديث ورواه غيره فقال رفاعة بن عبد المنذر قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين حديث أبي لبابة بن عبد المنذر سيد الأيام الجمعة من حديث العطاردي فقال خارجة بن عبد المنذر وإنما هو تصحيف لأنه رفاعة بن عبد المنذر وإنما اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل رفاعة فأما خارجة فلم يقله أحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س خارجة بن عقفان حديثه عند ولده أنه أتى النبي لما مرض فرآه يعرق فسمع فاطمة تقول واكرب أبي فقال النبي لا كرب على أبيك بعد اليوم قال ابن أبي حاتم وله حديث آخر بهذا الإسناد قال أبو عمر حديثه عند ولده وولد ولده وليسوا بالمعروفين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س خارجة بن عمرو الأنصاري مذكور في الذين تولوا يوم أحد ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى س خارجة بن عمرو الجمحي روى عنه قدامة أبو عبد الملك أن النبي قال

(2/107)


ليس لوارث وصية أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث يعرف بعمرو بن خارجة لا بخارجة بن عمرو وذكره أبو أحمد العسكري فقال خارجة بن عمرو د ع خارجة بن عمرو روى عنه شهر بن حوشب وروى ابن منده بإسناده عن عبد الحميد ابن جعفر عن شهر بن حوشب عن خارجة بن عمرو وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تحل الصدقة لي ولا لأهل بيتي قال ابن منده والصواب عمرو بن خارجة قال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال عبد الحميد بن جعفر وإنما هو عبد الحميد بن بهرام قلت وهذا غير الجمحي لأن هذا حليف أبي سفيان والحليف إنما يكون من غير القبيلة التي منها أعطى الحلف وجمح من قريش فلا حاجة لأحدهم أن يحالف بطنا آخر من قريش ولأنه لو لم يكن غيره لم يذكره أبو موسى س خارجة بن المنذر أبو لبابة الأنصاري قال عبدان ذكر بعض أصحابنا أن اسمه خارجة بن المنذر وليس هذ الاسم لأبي لبابة بمشهور واختلفوا في اسمه أخرجه أبو موسى هكذا وتركه كان أولى من إخراجه لأنه قد رأى أبا نعيم قد رد ترجمة خارجة بن عبد المنذر أبي لبابة وإنما وقع الغلط في اسمه حسب فجاء أبو موسى بما هو أشد من هذا فإنه غلط في اسمه كما ذكره أبو نعيم وغلط أيضا في اسم أبيه فإنه عبد المنذر فأسقط عبد وبقي المنذر ولعل بعض من نسخه غلط فيه فجعله ترجمة وهذا باب كان ينبغي أن يسد فإن الغلط كثير فإن كان كل من غلط يجعل غلطه ترجمة منفردة خرج الأمر عن الضبط والله أعلم س خارجة بن النعمان ذكره علي بن سعيد هو العسكري في الأفراد وروى بإسناده

(2/108)


عن شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن قال سمعت معن بن عبد الله أو عبد الله بن معن عن خارجة بن النعمان قال لقد رأيتنا وإن تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وما تعلمت ق إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بها يوم الجمعة أخرجه أبو موسى وقال هو وهم والصواب بنت حارثة بن النعمان أخبرنا أبو موسى الأصبهاني المديني إجازة أخبرنا أبو علي الحداد حدثنا أبو عمر وعبد الوهاب بن محمد بن مهرة المعلم أخبرنا الطبراني أخبرنا جعفر القلانسي أخبرنا آدم بن أبي إياس أخبرنا شعبة عن خبيب عن عبد الله ابن محمد بن معن قال سمعت بنت حارثة بن النعمان تقول ذلك قال أبو موسى وهذا هو الصواب وهي أم هشام خبيب بضم الخاء المعجمة وبباءين موحدتين بينهما ياء تحتها نقطتان س خالد الأحدب الحارثي روى مروان بن معاوية الفزاري عن ثابت بن عمارة عن خالد الأحدب وكانت له صحبة قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله كان لي أخوان أما أحدهما فإني كنت أحبه لله تعالى ولرسوله وأما الآخر فإن كنت أبغضه لله تعالى ولرسوله وذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا خالد الأزرق الغاضري له صحبة نزل حمص ومات بها روى عنه أبو راشد الحبراني قال حدثني خالد الأزرق الغاضري قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره وذكر له حديثا طويلا وفي آخره فجاء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل علي يا رسول الله صلى الله على المحلقين لم يخرجه أحدهم س خالد بن إساف الجهني أخو كليب وخبيب روى عبد الله بن مسلمة القعنبي قال حدثنا عبد الله بن سليمان هو ابن أبي سلمة صولى الأسلميين عن معاذ بن عبد الله ابن

(2/109)


خبيب الجهني عن أبيه عن عمه قال خرج علينا رسول الله وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظنناأنه ألم بأهله فقال يا رسول الله نراك طيب النفس قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال لا بأس بالغنى لمن اتقى الله والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى وطيب النفس من النعيم قال أبو حفص بن شاهين سمعت عبد الله ابن سليمان يقول كليب بن إساف شهد أحدا وأما خالد فشهد فتح مكة وهذا الحديث عن أحدهما أخرجه أبو موسى وقال العدوي شهد خالد أحدا والمشاهد كلها وقتل بالقادسية شهيدا مع سعد بن أبي وقاص وقال وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد ب د ع خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو عتاب بن أسيد أمهما زينب بنت أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس أسلم عام الفتح ومات بمكة وهو والد عبد الرحمن بن خالد وكان من المؤلفة قلوبهم قال ابن دريد كان أسيد خزازا روى عن خالد ابنه عبد الرحمن أن النبي أهل حين راح إلى منى وقال محمد بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد قدم النبي يوم فتح مكة وقد مات خالد بن أسيد والله أعلم أخرجه الثلاثة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين س خالد بن أسيد بن أبي المغلس كذا ذكره عبدان عن أحمد بن سيار بإسناده عن عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم

(2/110)


منهم خالد بن أسيد بن أبي المغلس بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أخرجه أبو موسى وقال هذا غلط والصواب خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ب خالد الأشعر الخزاعي اختلف في اسم أبيه قال الواقدي قتل مع كرز ابن جابر بطريق مكة عام الفتح أخرجه أبو عمر هكذا وقد ذكرنا في حبيش وهو صاحب حديث أم معبد وقال أبو عمر في ترجمة حبيش بن خالد بن منقذ الخزاعي قال يقال لأبيه خالد الأشعر يعرف بذلك وذكر أبو عمر ها هنا أن خالدا قتل مع كرز وذكر في كرز أن حبيش بن خالد هو الذي قتل والله أعلم د ع خالد بن إياس روى عنه أبو إسحاق السبيعي وذكره ابن عقدة في الصحابة ولا يعرف له حديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب خالد بن أيمن المعافري روى أن أهل العوالي كانوا يصلون مع النبي فنهاهم أن يصلوا صلاة في يوم مرتين ذكره هكذا أبي حاتم وقال روى عنه عمرو بن شعيب قال أبو عمر وهو أخرجه هذا خطأ ولا يعرف خالد بن أيمن هذا في الصحابة ولا ذكره فيهم غيره وهذا الحديث إنما يرويه عمرو ابن شعيب عن سليمان بن يسار عن ابن عمر عن النبي ب د ع خالد بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة الليثي الكناني وهو أخو عاقل وإياس وعامر بني البكير وكان جدهم عبد ياليل قد حالف في الجاهلية نفيل بن عبد العزى جد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(2/111)


فهو وولده حلفاء بني عدي شهد خالد وإخوته بدرا وبعثه النبي مع عبد الله بن جحش إلى عير قريش قبل بدر في رهط من المهاجرين فيهم خالد بن البكير فقتلوا عمرو بن الحضرمي وأنزل الله تعالى فيهم يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية وقتل خالد يوم الرجيع في صفر سنة أربع من الهجرة مع عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومرثد بن أبي الغنوي فقاتلوا هذيلا ورهطا من عضل والقارة حتى قللوا خ ومعهم كان خبيب بن عدي فأخذ أسيرا ثم صلب بمكة وفيهم يقول حسان بن ثابت ألا ليتني فيها شهدت ابن طارق وزيدا وما تغني الأماني ومرثدا فدافعت عن حيي خبيب وعاصم وكان شفاء لو تداركت خالدا وكان عمر خالد لما قتل أربعا وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة ب د ع خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الظفري قتل يوم بئر معونة شهيدا ذكره الغساني عن العدوي وقال قد ذكر أبو عمر أباه ب د ع خالد بن أبي جبل بالجيم والباء الموحدة وقيل بالجيم والياء تحتها نقطتان وهو عدواني يعد في أهل الحجاز سكن الطائف وكان ممن بايع تحت الشجرة وقال أبو أحمد العسكري نزل الكوفة روى حديثه عبيد الله بن موسى عن يحيى ابن معين عن مروان بن معاوية عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الرحمن بن خالد ابن أبي جبل عن أبيه أنه أبصر النبي في مشرق ثقيف قائما على قوس وهو يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها

(2/112)


فوعيها في الجاهلية وأنا مشرك قال فدعتني ثقيف فقالوا ماذا سمعت من هذا الرجل فقرأتها عليهم فقال من معهم من قريش نحن أعلم بصاحبنا لو كان ما يقول حقا لاتبعناه ورواه إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وهشام بن عمار عن مروان مثله وقالوا جبل بفتح الجيم والباء الموحدة ورواه البخاري في تاريخه عن المسندي عن مروان فقال جيل بكسر الجيم وبالياء تحتها نقطتان قال ابن ماكولا وقول ابن معين وإسحاق وهشام أصح قال ورواه أحمد بن يحيى الحلواني عن يحيى عن مروان عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن خالد بن عبد الرحمن بن أبي جبل عن أبيه أنه أبصر النبي وهو وهم والأول أصح أخرجه الثلاثة ب د ع خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي أخو حكيم بن حزام وابن أخي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهشته حية فمات في الطريق قبل أن يدخل إلى أرض الحبشة فنزل فيه قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله روى ذلك هشام بن عروة عن أبيه أخرجه الثلاثة ب د ع خالد بن بن حكيم بن حزام بن خويلد وهو بن أخي المقدم ذكره قبل هذه الترجمة أسلم يوم الفتح هو وإخوته هشام وعبد الله ويحيى وبه كان حكيم يكنى أبا خالد وكان أبوه من سادات قريش في الجاهلية والإسلام روى عمرو بن دينار عن أبي نجيح قال مر خالد بن حكيم بن حزام بأبي عبيدة بن الجراح وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أشد

(2/113)


الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا في الدنيا فقال اذهب فخل سبيلهم أخرجه الثلاثة ب د ع خالد بن الحواري الحبشي من أصحاب النبي روى عنه إسحاق بن الحارث قال رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي أتى أهله فلما حضرته الوفاة قال غسلوني غسلتين غسلة للجنابة وغسلة للموت أخرجه الثلاثة ع س خالد بن أبي خالد غير منسوب روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد علي رضي الله عنه من صحابة النبي خالد بن أبي خالد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب خالد الخزاعي روى عنه ابنه نافع لم يرو عنه غيره عن النبي قال سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني الثالثة الحديث أخرجه أبو عمر وهو وهم ويرد الكلام عليه في خالد بن نافع إن شاء الله تعالى ع س خالد بن أبي دجانة الأنصاري ذكره عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه حربه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع خالد بن رافع مختلف فيه وفي إسناده روى نافع بن يزيد عن عياش بن عباس عن عبد بن مالك المعافري حدثه أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن النبي قال لابن مسعود لا يكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك

(2/114)


رواه ابن لهيعة عن عياش عن مالك بن عبد الغافقي عن رسول الله ورواه غيره عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن مالك بن عبد مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة وأما الأب فهو عباس بالباء الموحدة والسين المهملة ب د ع خالد بن رباح أخو بلال بن رباح الحبشي يكنى أبا رويحة وقيل إن أبا رويحة أخوه في الإسلام آخى بينهما رسول الله ولم يكن أخاه في النسب وسكن داريا من أرض دمشق هو وبلال روى الحصين بن تمير أن بلالا خطب على أخيه خالد فقال أنا بلال وهذا أخي كنا رقيقين فأعتقنا الله وكنا عائلين فأغنانا الله وكنا ضالين فهدانا الله فإن تنكحونا فالحمد الله وإن تردونا فلا إله إلا الله فأنكحوه وكانت المرأة عربية من كندة وقد روي من غير طريق أن بلالا خطب إلى أهل بيت فقال أنا بلال وهذ أخي وروت أم الدرداء عن أبي الدرداء قال لما عاد عمر من الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل قال وأخي أبو رويحة الذي آخى بيني وبينه رسول الله فنزلا داريا فأقبل بلال وأخوه إلى خولان فخطب إليهم بلال لنفسه ولأخيه فزوجوهما ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب خالد بن ربعي التميمي ثم النهشلي وقيل خالد بن مالك بن ربعي أحد الوفود الوجوه من بني تميم على رسول الله وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حذار أخي أسد بن خزيمة في الجاهلية وقال لهما رسول الله قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فقال أبو بكر يا رسول الله استعمل

(2/115)


فلانا وقال عمر استعمل فلانا فقال رسول الله أما إنكما لو اجتمعتما لأخذت برأيكما ولكنكما تختلفان علي أحيانا فأنزل الله سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله كذا رواه محمد بن المنكدر وقال ابن الزبير إن الرجلين اللذين جرت هذه القصة فيهما القعقاع بن معبد والأقرع بن حابس وسيذكر في القعقاع إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر حذار بكسر الحاء المهملة وبالذال المعجمة وضبطه أبو عمر بخطه بالجيم والدال المهملة والله أعلم د ع خالد بن زيد بن جارية وقيل ابن يزيد بن جارية وهو ابن أخي زيد بن جارية الأنصاري ذكره ابن أبي عاصم وهلال بن العلاء في الصحابة وذكره البخاري في التابعين روى حديثه مجمع بن يحيى عن عمه إبراهيم عن خالد بن يزيد بن جارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث كن فيه فقد وقي الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع خالد بن زيد بن كليب ابن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر أبو أيوب الأنصاري الخزرجي وأمه هند بنت سعيد بن عمرو بن امرىء القيس ابن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وهو مشهور بكنيته شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله قاله ابن عقبة وابن إسحاق وعروة وغيرهم ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا نزل عليه وأقام عنده حتى بنى حجره

(2/116)


ومسجده وانتقل إليها وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم خمسا يعني بني عمرو بن عوف وبنو عمرو يزعمون أنه أقام أكثر من ذلك وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فاعترضه بنو سالم بن عوف فقالوا يا رسول الله هلم إلى العدد والعدة والقوة أنزل بين أظهرنا فقال رسول الله خلوا سبيلها فإنها مأمورة ثم مر ببني بياضة فاعترضوه فقالوا مثل ذلك ثم مر ببني ساعدة فقالوا مثل ذلك فقال خلوا سبيلها فإنها مأمورة ثم مر بأخواله بني عدي بن النجار فقالوا هلم إلينا أخوالك فقال مثل ذلك فمر ببني مالك بن النجار فبركت على باب مسجده ثم التفتت ثم انبعثت ثم كرت إلى مبركها الذي انبعثت منه فبركت فيه ثم تحلحلت في مناخها ورزمت فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فأدخله بيته وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد وأخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك حدثنا أبو كامل أخبرنا الليث بن سعد ح قال أحمد وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا يونس بن محمد أخبرنا الليث بن سعد عن يزيد ابن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب حدثهم أن النبي نزل في بيته الأسفل وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق فقلت يا رسول الله إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك فانتقل إلى الغرفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمتاعه فنقل فقلت يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت فيه يدي حتى كان هذا الطعام الذي أرسلت به إلي فنظرت فلم أر أثر أصابعك فقال رسول الله أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا وقد روى أن الطعام فيه ثوم وهو الأكثر والله أعلم روى حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس

(2/117)


أن أبا أيوب أتى ابن عباس فقال له يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك من مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسكنك وأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شيء أغلق عليه بابه فلما كان خلافة علي قال ما حاجتك قال حاجتي عطائي وثمانية أعبد يعملون في أرضي وكان عطاؤه أربعة آلاف فأضعفها له خمس مرات فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا وكان أبو أيوب ممن شهد مع علي رضي الله عنهما حروبه كلها ولزم الجهاد وقال قال الله تعالى انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا ولم يتخلف عن الجهاد إلا عاما واحدا فإنه استعمل على الجيش رجل شاب فقعد ذلك العام فجعل بعد ذلك يتلهف ويقول وما علي من استعمل علي روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر والبراء بن عازب وأبو أمامة وزيد بن خالد الجهني والمقدام بن معد يكرب وأنس بن مالك وجابر بن سمرة وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وعروة وسالم بن عبد الله وأبو سلمة وعطاء بن يسار وعطاء بن يزيد وغيرهم توفي أبو أيوب مجاهدا سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين وهو الأكثر وكان في جيش وأمير ذلك الجيش يزيد بن معاوية فمرض أبو أيوب فعاده يزيد فدخل عليه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنا مت فاركب ثم سغ في أرض العدو ما وجدت مساغا فإذا لم تجد مساغا فادفني ثم ارجع فتوفي ففعل الجيش ذلك ودفنوه بالقرب من القسطنطينية وقبره بها يستسقون به وسنذكر طرفا من أخباره في كنيته إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة س خالد بن زيد قال أبو موسى ذكره بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب روى حسين بن أبي زينب عن أبيه عن خالد بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد

(2/118)


إحدى عشرة مرة بنى الله له قصرا في الجنة فقال عمر والله يا رسول الله إذا نستكثر من القصور فقال رسول الله فالله عز وجل أمن وأفضل أو قال أمن وأوسع أخرجه أبو موسى د ع خالد بن سطيح الغساني أدرك النبي في إسناد حديثه نظر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س خالد بن سعد ذكره عبدان بإسناده عن هاشم بن هاشم عن عامر عن خالد بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده وهو خطأ والصواب ما رواه أحمد بن حنبل وذكر حديثا أخبرنا به عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا مكي أخبرنا هاشم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد عن النبي وكذلك رواه الناس عن هاشم أخرجه أبو موسى ب د ع خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي يكنى أبا سعيد أمه أم خالد بن حباب بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة من ثقيف أسلم قديما يقال إنه أسلم بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان ثالثا أو رابعا وقيل كان خامسا وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلام خالد مع إسلام أبي بكر وقالت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص كان أبي خامسا في الإسلام قلت من تقدمه قالت

(2/119)


علي بن أبي طالب وأبو بكر وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم وكان سبب إسلامه أنه رأى في النوم أنه وقف على شفير النار فذكر من سعتها ما الله أعلم به وكأن أباه يدفعه فيها ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بحقويه لا يقع فيها ففزع وقال أحلف إنها لرؤيا حق ولقى أبا بكر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال له أبو بكر أريد بك خير هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبعه فإنك ستتبعه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع في النار وأبوك واقع فيها فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأجياد فقال يا محمد إلى من تدعو قال أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ولا يدري من عبده ممن لم يعبده قال خالد فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه وتغيب خالد وعلم أبوه بإسلامه فأرسل في طلبه من بقي من ولده ولم يكونوا أسلموا فوجدوه فأتوا به أباه أبا أحيحة سعيدا فسبه وبكته وضربه بعصا في يده حتى كسرها على رأسه وقال اتبعت محمدا وأنت ترى خلافه قومه وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم قال قد والله تبعته على ما جاء به فغضب أبوه ونال منه وقال اذهب يا لكع حيث شئت والله لأمنعنك القوت فقال خالد إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به فأخرجه وقال لبنيه لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت بخالد فانصرف خالد إلى رسول الله فكان يلزمه ويعيش معه وتغيب عن أبيه في نواحي مكة حتى خرج المسلمون إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فخرج معهم وكان أبوه شديدا على المسلمين وكان أعز من بمكة فمرض فقال لئن رفعني من مرضي هذا لا يعبد إله ابن أبي كبشة بمكة فقال ابنه خالد عند ذلك اللهم لا ترفعه فتوفي في مرضه ذلك وهاجر خالد إلى الحبشة ومعه امرأته أميمة بنت خالد الخزاعية وولد له بها ابنه سعيد بن خالد وابنته أم خالد واسمها أمة وهاجر معه إلى أرض الحبشة أخوه عمرو بن سعيد وقدما على النبي بخيبر مع جعفر بن أبي طالب في السفينتين فكلم النبي المسلمين فأسهموا لهم وشهد مع النبي القضية وفتح مكة وحنينا والطائف

(2/120)


وتبوك وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملا على صدقات اليمن وقيل على صدقات مذحج وعلى صنعاء فتوفي النبي وهو عليها ولم يزل خالد وأخواه عمرو وأبان على أعمالهم التي استعملهم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي رسول الله فلما توفي رجعوا عن أعمالهم فقال لهم أبو بكر مالكم رجعتم ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله ارجعوا إلى أعمالكم فقالوا نحن بنو أبي أحيحة لا نعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا وكان خالد على اليمن كما ذكرناه وأبان على البحرين وعمرو على تيماء وخيبر وقرى عربية وتأخر خالد وأخوه أبان عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه فقال لبني هاشم إنكم لطوال الشجر طيبوا الثمر ونحن تبع لكم فلما بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد وأبان ثم استعمل أبو بكر خالدا على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام فقتل بمرج الصفر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وقيل كانت وقعة مرج الصفر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر وقيل بل كان قتله في وقعة أجنادين بالشام قبل وفاة أبي بكر بأربع وعشرين ليلة وقد اختلف أصحاب السير في وقعة أجنادين ووقعة الصفر ووقعة اليرموك أيها قبل الأخرى والله أعلم أخرجه الثلاثة قال الغساني قرى عربية كذا هو غير منون لهذه التي بالحجاز كذا قيده غير واحد من أهل العلم خالد بن سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد قاله الغساني عن العدوي س خالد بن سنان بن غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أخرجه أبو موسى ولم ينسبه إنما قال قال عبدان ليست له صحبة ولا أدرك رسول

(2/121)


الله صلى الله عليه وسلم ذكره النبي وقال نبي ضيعه قومه وقال هو من بني عبس بن بغيض وهو ابن سنان بن غيث أتت ابنته النبي فسمعته يقرأ قل هو الله أحد فقالت كان أبي يقول هذا قلت لا كلام في أنه ليست له صحبة فلا أدري لأي معنى أخرجه فإن كان ذكره لأنه نقل عنه إخبار بالنبي فقد أخبر به المسيح عليه السلام وغيره من الأنبياء فهلا ذكرهم في الصحاب س خالد بن سويد ويقال خلاد وهو الأشهر ويرد في خلاد إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى مختصرا س خالد بن سيار بن عبد عوف ابن معشر بن بدر بن أحيمس بن غفار وهو سائق بدن رسول الله قاله الكلبي وسماه الواقدي عبد الله بن نضلة بن عبيد أورده أبو موسى وقال أخرجه يعني ابن منده في غير هذا الباب س خالد بن صخر قل أبو موسى ذكره عبدان وقال والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد روى عاصم بن شريك بن عامر الأنصاري أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر وكان خالد من مهاجرة الحبشة عن أبيه عن خالد بن عبد الله قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء إلى بني عمرو بن عوف وكان يشهد الجنائز ويعود المرضى ويدعى فيجيب فرأى شيئا من حصنة الأموال ولم يكن رآه فيما مضى فقال لا عليكم إذا نزلتم لعيدكم يعني الجمعة أن تثبتوا حتى أكلمكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة صلى في مقامه ذلك ركعتين ثم لم ير مصليا لهما قبل ولا بعد وتواثبت الأنصار من نواحي المسجد حتى أحدقوا بالمنبر فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم

(2/122)


قال أما بعد يا معشر الأنصار كنتم إذ ذاك تحملون الكل وتكفلون اليتيم وتصنعون المعروف حتى إذا جاءكم الله بالإسلام إذا أنتم تحصنون الأموال وفيما يأكل ابن آدم أجر وفيما يأكل الطير أجر قال فانصرفوا فما منهم رجل إلا هدم في حائط ثلمة أو ثلمتين قال عبدان لم أجد ذكر خالد بن صخر إلا في هذا الحديث قال أبو موسى ووجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بن خالد بن صخر فإن كان والد الحارث فهو ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة ومعه امرأته رائطة ابنة الحارث من بني تيم وولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب بني الحارث ذكره محمد بن إسحاق قلت هذا كلام أبي موسى وهو أخرجه فأما قوله وجدت في مهاجرة الحبشة الحارث بن خالد بن صخر فإن كان والد الحارث فهو ابن عامر فلا أدري لم شك فيه وقد ذكر أولا أنه والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التيمي فمع هذا لا يبقى للشك وجه فهو ابن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم لا شبهة فيه إلا أنه لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه الحارث وقد تقدم ذكره في بابه د ع خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري ذكره ابن منيع في الصحابة وفيه نظر روى سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي الحارث وأبي جهل ابني هشم وقتل أبوه العاص يوم بدر كافرا واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة لما عزل عنها نافع بن عبد الحارث الخزاعي واستعمله عليها عثمان بن

(2/123)


عفان رضي الله عنه روى عنه ابنه عكرمة بن خالد أنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الخمر فقال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها قال أبو عمر وقيل إن خالدا لم يسمع من النبي وقال أبو موسى خالد بن العاص ابن هشام بن المغيرة المخزومي أورده الطبراني أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيذي ومحمد بن أبي القاسم الطبراني ونوشروان بن شيرزاذ الديلمي قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا الطبراني أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا شيبان بن فروخ أخبرنا حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذ وقع بأرض ولستم بها فلا تدخلوها كذا أورده الطبراني وهو وهم لأن جد عكرمة على ما ذكره هو العاص وخالد والد عكرمة لا جده وقد اختلف في جد عكرمة فقال ابن أبي حاتم عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص وقال ابن أبي حاتم أيضا عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي ترجمة أخرى فرق بينهما وقال أبو نصر الكلاباذي مثل الطبراني عكرمة بن خالد بن العاص وقال ابن منده خالد بن سلمة ابن هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة كأنه جعلهما واحدا والله أعلم وروى أبو موسى بإسناده عن حبان بن هلال عن حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد عن أبيه أو عمه أن النبي قال في غزوة تبوك إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب خالد بن عبادة الغفاري هو الذي دلاه النبي في البئر يوم الحديبية فماح في البئر فكثر الماء حتى روى الناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخرج سهما من كنانته فأمر به فوضع في قعرها وليس فيها ماء فنبع الماء وكثر فقال رسول الله من رجل

(2/124)


ينزل في البئر فنزل فيها خالد بن عبادة الغفاري وقيل بل نزل فيها ناجية بن جندب الأسلمي وقيل البراء بن عزب أخرجه أبو عمر خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي مختلف في صحبته ولا تصح له صحبة قاله ابن منده روى حديثه سحيل بن محمد الأسلمي عن أبيه عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فقال رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع خالد بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي أبو خناش يعد في الحجازيين له صحبة روى عنه ابنه مسعود بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه فأجزره شاة وكان عيال خالد كثيرا فأكل منها النبي وبعض أصحابه وأعطى فضله خالدا فأكلوا منها وأفضلوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي وقيل ابن عبد الله والأول أكثر وقيل إنه خزاعي مختلف في صحبته روى عنه ابنه الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعطاكم عند وفاتكم ثلث

(2/125)


أموالكم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو رجع بالسبي يوم حنين حتى قسمه بالجعرانة وقال إسناد حديثه هذا لا تقوم به حجة لأنهم مجهولون ب د ع خالد بن عدي يعد في أهل المدينة كان ينزل الأشعر روى حديثه الحارث بن أبي أسامة وابن المديني وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة وعباس العنبري وغيرهم عن أبي عبد الرحمن المقرى عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود عن بكر بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن خالد أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الحسن الطبري الديني بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أخبرنا أحمد بن إبراهيم أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد حدثني أبو الأسود عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن خالد بن عدي الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جاءه من أخيه معروف من غير سؤال ولا إشراف نفس فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه أخرجه الثلاثة بسر بالباء المضمومة الموحدة والسين المهملة ب د ع خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان الليثي ويقال البكري من بني ليث بن بكر بن عبد مناة ويقل بل هو قضاعة ثم من عذرة ومن قال هذا قال هو خالد بن عرفطة بن صعير وهو ابن أخي ثعلبة بن صعير عذري من بني حزاز بن كاهل بن عذرة حليف لبني زهرة ومنهم من قال هو خالد بن عرفطة ابن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة فهو عذري وحزازي أيضا هذا

(2/126)


كلام أبي عمر وفيه سهو نذكره آخر الترجمة وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه قال أبو نعيم خالد بن عرفطة العذري وعذرة من قضاعة وقال ابن منده خالد بن عرفطة الخزاعي حليف بني زهرة وهذا غلط أيضا واستخلفه سعد بن أبي وقاص على الكوفة ونزلها وهو معدود في أهلها ولما دخل معاوية الكوفة سنة إحدى وأربعين خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فبعث إليه معاوية خالد ابن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء ويقال ابن أبي الحمساء في جمادى الأولى روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله بن يسار ومولاه مسلم أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي حدثنا ابن تمير أخبرنا محمد بن بشر أخبرنا زكرياء بن زائدة أخبرنا خالد بن سلمة أن مسلما مولى خالد بن عرفطة حدثه عن خالد بن عرفطة أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عفان عن حماد بن سلمة عن علي ابن زيد عن أبي عثمان النهدي عن خالد بن عرفطة أن النبي قال له يا خالد إنها ستكون أحداث وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل وتوفي في الكوفة سنة ستين وقيل سنة إحدى وستين عام قتل الحسين بن علي أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر في نسبه الأول عرفطة بن أبرهة بن سنان الليثي فهذا النسب بعينه هو الذي ذكره هو أيضا حين نسبه إلى عذرة فهذ اختلاف والصحيح أنه منسوب إلى عذرة على ما ذكره أبو عمر حين قال سنان بن صيفي بن الهائلة إلى حزاز بن اهل وأما قوله إنه ابن أخي ثعلبة بن صعير وهو مع كونه عذريا فهو قليل إنما الأشهر هو الذي نسبه إلى صيفي ابن الهائلة ويجتمع هو وثعلبة في حزاز وأما قول ابن منده إنه خزاعي فليس بشيء والله أعلم حزاز بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي الأولى وبعد الألف زاي ثانية قاله ابن ماكولا

(2/127)


س خالد أخو عرفطة وهو ابن عم أوس بن ثبت وقد تقدم نسبه في أوس بن ثابت أخي حسان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا إسماعيل ابن الفضل بن أحمد ومعبد بن عبد الواحد بن محمود قالا أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم حدثنا أبو الشيخ أخبرنا أبو يحيى الرازي حدثنا سهل بن عثمان أخبرنا عبد الله بن الأجلح الكندي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه وهما عصبته فأخذا ميراثه فقالت امرأته لهما تزوجا ابنتيه وكان بهما دمامة فأبيا فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله توفي أوس وترك ابنا صغيرا وابنتين فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقلت لهما تزوجا ابنتيه فأبيا فقال رسول الله ما أدري ما أقول وما جاءني من الله عز وجل في هذا شيء فأنزل الله عز وجل على النبي للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء الآية فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا من الميراث شيئا فإنه قد أنزل الله عز وجل علي شيئا وأخبرت فيه أن للذكر والأنثى نصيبا ثم نزل بعد على النبي يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن الآية فدعاهما أيضا وقال لا تحركا في الميراث شيئا ثم نزل على النبي يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين إلى قوله والله عليم حكيم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالميراث فأعطى المرأة الثمن وقسم ما بقي للذكر مثل حظ الأنثيين فلما بلغ ذلك العرب جاء عيينة بن حصن في ناس من العرب فقالوا يا رسول الله ماذا بلغنا عنك قال وما بلغكم قالوا بلغنا أنك ورثت الصغار الذين لم يركبوا الخيل ولم يحرزوا الغنيمة وورثت البنات اللاتي يذهبن بالمال إلى الأباعد قال فقرأ عليهم القرآن وأمرهم بما أمرهم الله عز وجل وفي غير هذه الرواية أن الوارثين قتادة وعرفطة وأن المرأة يقال لها أم كجة أخرجه أبو موسى قلت قد تقدم في أوس بن ثابت أنه قتل بأحد وقيل بقي إلى خلافة عثمان وقد

(2/128)


ذكر في هذا الحديث أنه توفي في حياة النبي بعد الفتح لأن عيينة بن حصن لم يشهد مع النبي شيئا من غزواته إلا الفتح وكان حينئذ مشركا وقيل بل أسلم قبل الفتح بيسير وكان من المؤلفة قلوبهم وهذا بعد أحد وقيل مات بعد خلافة عثمان رضي الله عنه بمدة طويلة ولم يذكروا كلهم في أوس بن ثابت إلا أوس بن ثابت أخا حسان بن ثابت فإذا كان أوس قد توفي في حياة النبي أو في خلافة عثمان فلا حاجة أن يقال ورثه ابنا عمه فإن أخاه حسان كان حيا فكان ورثه دون ابني عمه فينبغي أن يكون غير أخي حسان حتى تصح القصة ولم يذكروا غيره والله أعلم ب د ع خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف واسم أبي معيط أبان واسم أبي عمرو ذكوان وخالد هو أخو الوليد بن عقبة وهو من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبه لا تعرف له رواية وقال أبو نعيم يقال إنه أدرك النبي وهذا صحيح لأن أباه عقبة قتل يوم بدر فيكون خالد يوم الفتح له صحبة وله يوم الدار في حصر عثمان أثر قال أزهر بن سيحان يلومونني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر منها خالد وهو دارع وإلى خالد هذا ينسب المعيطيون الذين بقرطبة أخرجه الثلاثة ب خالد بن عقبة جاء إلى النبي فقال اقرأ علي القرآن فقرأ إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية فقال له أعد فأعاد فقال له والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أوله لمغدق وإن آخره لمثمر وما يقول هذا بشر

(2/129)


أخرجه أبو عمر وقال لا أدري هو خالد بن عقبة بن أبي معيط أو غيره قال وظني أنه غيره ب خالد بن عمرو بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة الثانية وقال الكلبي إنه شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا د ع خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة الثانية ولا تعرف له رواية قاله محمد بن إسحاق أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأظنه الأول الذي قبله ويكون أبو كعب كنية عدي والله أعلم د ع خالد بن عمير روى بشر ابن المفضل عن شعبة عن سماك بن حرب عن خالد بن عمير قال أتيت مكة والنبي بها قبل الهجرة فبعته بها رجل سراويل فوزن لي وأرجح رواه أبو داود وعبد الصمد عن شعبة عن سماك عن أبي صفوان بن مالك عن النبي وهذا وهم والصواب ما رواه الثوري وغيره عن سماك عن مخرفة العبدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س خالد بن عمير أخرجه أبو عمر وقال كان قد أدرك الجاهلية روى عنه حميد بن هلال

(2/130)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى وهو ممن أدرك الجاهلية وقد روى عن عتبة بن غزوان وشهد خطبته بالبصرة خالد بن العنبس ذكره أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر د ع خالد بن غلاب له صحبة ولي أصفهان في خلافة عثمان رضي الله عنه ثم انتقل عنها وسكن البصرة روى حديثه أولاده فرواه خالد بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه معاوية بن عمرو عن أبيه عمرو بن خالد قال لما حصر عثمان بن عفان رضي الله عنه خرج أبي يريد نصره وكان متولي أصبهان فخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت في ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فسمعت قوما من أهل الكوفة يقولون إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم فأتيت الأحنف بن قيس فقلت يا عم سمعت كذا وكذا فقال امض بنا إلى أمير المؤمنين فدخلنا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال معاذ الله يا أحنف ثم قال من هذا قال عمرو بن خالد قال ابن غلاب قال نعم قال أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله وذكر الفتن فقال يا رسول الله ادع الله أن يكفيني الفتن قال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن هذا الحديث غريب تفرد به أولاده وغلاب اسم امرأة قال ابن منده وأبو نعيم فعلى هذا يكون مخففا مبنيا على الكسر مثل قطام وحذام والله أعلم س خالد بن فضاء ذكره علي ابن سعيد العسكري روى حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن خالد بن فضاء قال سئل النبي أي الناس أحسن قراءة قال الذي سمعت قراءته رأيت أنه يخشى

(2/131)


الله تعالى أخرجه أبو موسى ب س ع خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن مالك بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي ثم البياضي شهد العقبة وبدرا في قول ابن إسحاق ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب خالد بن قيس بن النعمان ابن سنان قال عبد الله بن محمد بن عمارة خالد بن قيس شهد بدرا وأحدا وقيل خليد وهو مذكور هناك بنسبه والاختلاف أخرجه أبو عمر خالد بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن بن النجار قتل يوم بئر معونة ذكره هشام بن الكلبي ب خالد بن اللجلاج قال أبو عمر في صحبته نظر له حديث حسن رواه ابن عجلان عن زرعة بن إبراهيم عنه أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا وقال لا أعرفه في الصحابة خالد بن مالك التميمي النهشلي وهو الذي نافر القعقاع بن معبد التميمي إلى ربيعة بن حذار الأسدي فقال هاتيا مكارمكما فقال خالد أعطيت من سأل وأطعمت من أكل

(2/132)


ونصبت قدوري حين وضعت الشمال ذبولها وطعنت يوم شواحط فارسا فجللت فخذيه بفرسه فقال يا قعقاع ما عندك فأخرج قوس حاجب فقال هذه قوس عمي رهنها عن العرب وهاتان نعلا جدي قسم فيها أربعين مرباعا وهذه زربية زرارة اصطلح عليها سبعة أملاك كلهم حرب لصاحبه وعمي سويد بن زرارة لم ير ناره خائف إلا أمن ولم يمسك بطنب فسطاطه أسير إلا فك فنادى ربيعة بن حذار إن السماحة واللهى والمرباع والشرف الأسبغ للقعقاع إلا أني نفرت من كان أبوه معبدا وعمه حاجبا وجده زرارة قال أبو أحمد العسكري ثم أدرك القعقاع ابن معبد وخالد بن مالك النهشلي الإسلام فوفدا على النبي فقال أبو بكر أمر هذا وقال عمر أمر هذا فقال النبي لولا أنكما اختلفتما لوليتهما وأخذت برأيكما وهذه المقالة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما قد ذكرت في ترجمة القعقاع بن معبد وكان الثاني الأقرع بن حابس التميمي وهو الأكثر وقد نسبه ابن الكلبي فقال خالد بن مالك ابن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وقال كان شريفا ولم يذكر له صحبة ولم أر أحدا ذكر له صحبة إلا أبا أحمد العسكري والله أعلم د ع خالد بن معبد الحدلي ذكر في الصحابة وفيه نظر روى ابنه معبد بن خالد عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال قال لي أبوك وأبي أول مسلمين وقفا على باب المدينة العذراء بالشام أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س خالد بن مغيث ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني إذنا بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا أبو بشر إسماعيل بن عبد الله عن أبي سعيد الجعفي عن ابن

(2/133)


وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن شيبة كذا قال وإنما هو سعيد بن أبي هلال عن شيبة بن نصاح مولى أم سلمة عن خالد بن مغيث وهو من الصحابة أن النبي قال رأيت قزمان متلفعا في خميلة في النار يريد أسود غل يوم خيبر رواه إبراهيم بن يعقوب عن أبي سعيد ورواه ابن أخي ابن وهب عن ابن وهب ذكروا كلهم في الإسناد أنه من الصحابة وقال ابن أبي حاتم يروي عن النبي مرسلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع خالد بن نافع أبو نافع الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان روى عنه ابنه نافع أنه قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطال الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا فإنه ينزل عليه فلما فرغ من الصلاة قال له بعض القوم يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا أنه يوحى إليك قال لا ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت الله أن لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم فأعطانيها وسألته أن لا يسلط على عامتكم عدوا يستبيحها فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسكم بينكم فردها علي أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو عمر هذه الترجمة إلى قوله روى عنه ابنه نافع وقد أخرج ترجمة خالد الخزاعي من غير أن ينسبه وقد تقدم ذكره جعلهما اثنين وهما واحد فإن ابنه نافعا هو الذي روى عن أبيه في الترجمتين وقال في ترجمة خالد الخزاعي الذي لم ينسبه سألت ربي ثلاثا الحديث الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة والحق بأيديهما وإنما اتبعناه في إثبات الترجمتين وذكرنا الصواب فيه والله أعلم س خالد بن نضلة أبو برزة الأسلمي سماه الهيثم بن عدي كذلك وسماه الواقدي عبد الله بن نضلة وقيل نضلة بن عبيد أخرجه أبو موسى

(2/134)


وقال أخرجوه في غير هذا الباب وسيذكر في أبوابه إن شاء الله تعالى ب خالد بن الوليد الأنصاري أخرجه أبو عمر وقال لا أقف له على نسب في الأنصار ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن شهد مع علي صفين من الصحابة وكان ممن أبلى فيها قال لا أعرفه بغير ذلك ب د ع خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سليمان وقيل أبو الوليد القرشي المخزومي أمه لبابه الصغرى وقيل الكبرى والأول أصح وهي بنت الحارث بن حزن الهلالية وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب عم النبي وهو ابن خالة أولاد العباس الذين من لبابة وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكان إليه القبة وأعنة الخيل في الجاهلية أما القبة فكانوا بضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب قاله الزبير بن بكار ولما أراد لإسلام قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رمتكم مكة بأفلاذ كبدها وقد اختلف في وقت إسلامه وهجرته فقيل هاجر بعد الحديبية وقبل خيبر وكانت الحديبية في ذي القعدة سنة ست وخيبر بعدها في المحرم سنة سبع وقيل بل كان إسلامه سنة خمس بعد فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني قريظة وليس بشيء وقيل كان إسلامه سنة ثمان وقال بعضهم كان على خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وكانت الحديبية سنة ست وهذا القول مردود فإن الصحيح أن خالد بن الوليد كان على خيل المشركين يوم الحديبية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة حدثاه جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد زيارة البيت لا يريد حربا وساق معه الهدى سبعين بدنة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتهى إلى عسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي كعب

(2/135)


خزاعة قال يا رسول الله هذه قريش قد سمعوا بمسيرك فخرجوا بالعوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله أن لا تدخل عليهم مكة عنوة أبدا وهذا هو خالد بن الوليد في خيل قريش قد قدموه إلى كراع الغميم فقال رسول الله يا ويح قريش قد أكلتها الحرب وذكر الحديث فهذا صحيح يقول فيه إنه كان على خيل قريش أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى أخبرنا قتيبة حدثنا الليث عن هشام ابن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله من هذا يا أبا هريرة فأقول فلان فيقول نعم عبد الله هذا حتى مر خالد بن الوليد فقال من هذا قلت خالد بن الوليد فقال نعم عبد الله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ولعل هذا القول كان بعد غزوة مؤتة فإن النبي إنما سمى خالد سيفا من سيوف الله فيها فإنه خطب الناس وأعلمهم بقتل زيد وجعفر وابن رواحة وقال ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد ابن الوليد ففتح الله عليه وقال خالد لقد اندق يومئذ في يدي سبعة أسياف فما ثبت في يدي إلا صفيحة يمانية ولم يزل من حين أسلم يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعنة الخيل فيكون في مقدمتها في محاربة العرب وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العزى وكان بيتا عظيما لمضر تبجله فهدمها وقال يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك ولا يصح لخالد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعثه إلى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز له قتله فقال النبي اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد فأرسل مالا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فودى القتلى وأعطاهم ثمن ما أخذ منهم حتى ثمن ميلغة الكلب وفضل معه فضلة من المال فقسمها فيهم فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك استحسنه ولما رجع خالد بن الوليد من بني جذيمة أنكر عليه عبد الرحمن بن عوف ذلك وجرى بينهما كلام فسب خالد عبد الرحمن بن عوف فغضب النبي وقال لخالد لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا

(2/136)


نصيفه وكان على مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في بني سليم فجرح خالد فعاده رسول الله ونفس في جرحه فبرأ وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل فأسره وأحضره عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فصالحه على الجزية ورده إلى بلده وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب بن مذحج فقدم معه رجال منهم فأسلموا ورجعوا إلى قومهم بنجران ثم إن أبا بكر أمره بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتال المرتدين منهم مسيلمة الحنفي في اليمامة وله في قتالهم الأثر العظيم ومنهم مالك بن نويرة في بني يربوع من تميم وغيرهم إلا أن الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة فقيل إنه قتل مسلما لظن ظنه خالد به وكلام سمعه منه وأنكر عليه أبو قتادة وأقسم أنه لا يقاتل تحت رايته وأنكر عليه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله الأثر المشهور في قتال افرس والروم وافتتح دمشق وكان في قلنسوته التي يقاتل بها شعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنصر به وببركته فلا يزال منصورا أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا سريج بن يونس أخبرنا هشيم عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال قال خالد بن الوليد اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فس عمرة اعتمرها فحلق شعره فاستبق الناس إلى شعره فسبقت الناصية فأخذتها فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدم القلنسوة فما وجهته في وجه إلا وفتح له وروى عن النبي روى عنه ابن عباس وجابر بن عبد الله والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وغيرهم وروى معمر عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عباس عن خالد بن الوليد أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يأكل منه فقالوا يا رسول الله هو ضب فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقلت أحرام قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتزرته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ولما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها وما في

(2/137)


بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية وها أنا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء وما من عمل أرجى منه لا إله إلا الله وأنا متترس بها وتوفي بحمص من الشام وقيل بل توفي بالمدينة سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب وأوصى إلى عمر رضي الله عنه ولما بلغ عمر أن نساء بني المغيرة اجتمعن في دار يبكين على خالد قال عمر ما عليهن أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة قيل لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد يعني حلقت رأسها ولما حضرته الوفاة حبس فرسه وسلاحه في سبيل الله قال الزبير بن أبي بكر وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم أحد وورث أيوب بن سلمة دورهم بالمدينة أخرجه الثلاثة سريج بن يونس بالسين المهملة والجيم والعوذ المطافيل يريد النساء والصبيان والعوذ في الأصل جمع عائذ وهي الناقة إذا وضعت وبعد ما تضع أياما والمطفل الناقة معها فصيلها قوله نقع ولقلقة فالنقع رفع الصوت وقيل أراد شق الجيوب واللقفة الجلبة كأنه حكاية الأصوات إذا كثرت والقلق اللسان س خالد أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان كذا سماه عبدان وقال من أكابر أصحاب رسول الله كان يقدمه على أصحابه في الإذن قال أبو هريرة اختلفنا في الصلاة الوسطى وفينا العبد الصالح أبو هاشم بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس وقال أنا أعلم لكم ذلك فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جريئا عليه فاستأذن فدخل ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومسح على شاربه وقال لا تأخذ منه حتى تلقاني فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم فكان يقول لا آخذه حتى ألقاه

(2/138)


أخرجه أبو موسى وقال اختلف في اسمه وقد أخرجوه في الكنى ونحن نذكره إن شاء الله تعالى ب س خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أبي جهل بن هشام أخرجه أبو عمر ولم ينسبه بل قال خالد ابن هشام ذكر بعضهم أنه من المؤلفة قلوبهم وجعله غير خالد بن العاص بن هشام وقال فيه نظر وأخرجه أبو موسى بإسناده عن عبد الله ابن الأجلح عن أبيه عن بشير بن تيم وغيره قالوا في تسمية المؤلفة قلوبهم منهم من بني مخزوم خالد بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وذكر هشام الكلبي في أولاد هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فذكر أبا جهل وخالدا وغيرهما وقال أسر خالد يوم بدر كافرا ولم يذكر أنه أسلم والله أعلم ب د ع خالد بن هوذة بن ربيعة العامري ثم القشيري قاله أبو عمر وفد هو وأخوه حرملة بن هوذة على النبي فكتب النبي إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما وهما من المؤلفة قلوبهم وخالد هذا هو والد العداء بن خالد الذي ابتاع منه رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد أو الأمة قال الأصمعي أسلم خالد وابنه العداء وكانا سيدي قومهما وليس هوذة هذا من بني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة أولئك من تميم ولكنه يقال لجد خالد هذا أنف الناقة أيضا روى ابنه العداء بن خالد قال خرجت مع أبي فرأيت النبي يخطب أخرجه الثلاثة قلت كذا قال أبو عمر في نسبه العامري ثم القشيري وخالفه ابن حبيب وابن الكلبي فذكراه من ولد عمرو بن عامر أخي البكاء بن عامر يجتمع هو وقشير في كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وجعله ابن أبي عاصم من بني البكاء والله أعلم د ع خالد بن يزيد بن حارثة هو ابن أخي زيد بن حارثة أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني الثقفي كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا يعقوب

(2/139)


بن حميد أخبرنا فضالة بن يعقوب عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن عمه خالد بن يزيد بن حاثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه فقد وقي شح نفسه من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وذكره البخاري في التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع خالد بن يزيد المزني روى معاذ الجهني عن خالد بن يزيد المزني وكانت له صحبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أهل بيت تروح عليهم بالدمن الغنم إلا كانت الملائكة تصلي عليهم ليلتهم ويومهم حتى يصبحوا أخرجه أبو نعيم س خالد بن يزيد بن معاوية ذكره عبدان في الصحابة روى الليث بن سعد عن سعد بن أبي هلال عن علي بن خالد أن أبا أمامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله عز وجل شراد البعير على أهله أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده عبدان والصواب أن خالدا سأل أبا أمامة باب الخاء والباء ع س خباب أبو إبراهيم الخزاعي روى يزيد بن الخباب عن قيس عن مجزأة بن ثور الأسلمي عن إبرهيم بن خباب الخزاعي عن أبيه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عني ديني

(2/140)


أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى رواه غسان عن قيس بن الربيع عن مجزأة بن زاهر عن إبراهيم وكأنه الصواب ب د ع خباب بن الأرت اختلف في نسبه فقيل خزاعي وقيل تميمي وهو الأكثر وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وقيل أبو يحيى وهو عربي لحقه سباء في الجاهلية فبيع بمكة وقيل هو حليف بني زهرة وقال ابن منده وأبو نعيم قيل هو مولى عتبة بن غزوان وقيل مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية وهي من حلفاء بني زهرة فهو تميمي النسب خزاعي الولاء زهري الحلف لأن مولاته أم أنمار كانت من حلفاء عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة والد عبد الرحمن بن عوف وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وممن يعذب في الله تعالى كان سادس ستة في الإسلام قال مجاهد أول من أظهر إسلامه رسول الله وأبو بكر وخباب وصهيب وبلال وعمار وسمية أم عمار فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه قومه وأما الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس فبلغ منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس قال الشعبي إن خبابا صبر ولم يعط الكفار ما سألوا فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف حتى ذهب لحم متنه أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي الموصلي قال حدثنا زهير بن حرب أخبرنا جرير عن إسماعيل عن قيس عن خباب قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا فجلس محمرا وجهه فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يجاء بالميشار فيجعل فوق رأسه ما يصرفه عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم وعصب ما يصرفه عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون

(2/141)


وقال أبو صالح كان خباب قينا يطبع السيوف وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه فأخبرت مولاته بذلك فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها على رأسه فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم انصر خبابا فاشتكت مولاته أم أنمار رأسها فكانت تعوي مثل الكلاب فقيل لها اكتوي فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله قال الشعبي سأل عمر بن الخطاب خبابا رضي الله عنهما عما لقي من المشركين فقال يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري فنظر فقال ما رأيت كاليوم ظهر رجل قال خباب لقد أوقدت نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين تميم مولى خراش بن الصمة وقيل آخى بينه وبين جبر بن عتيك روى عنه ابنه عبد الله ومسروق وقيس ابن أبي حازم وشقيق وعبد الله بن سخبرة وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل والشعبي وحارثة ابن مضرب وغيرهم أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي حدثنا محمد بن بشار أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا أبي قال سمعت النعمان بن راشد عن الزهري عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن خباب بن الأرت عن أبيه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأطالها فقالوا يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها قال أجل إنها صلاة رغبة ورهبة إني سألت الله عز وجل فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا أبو خيثمة زهير بن حرب أخبرنا جرير عن الأعمشي عن مالك بن الحارث عن أبي خالد شيخ من أصحاب عبد الله قال بينما نحن في المسجد

(2/142)


إذ جاء خباب بن الأرت فجلس فسكت فقال له القوم إن أصحابك قد اجتمعوا إليك لتحدثهم أو لتأمرهم قال بم آمرهم ولعلي آمرهم بما لست فاعلا وروى قيس بن مسلم عن طارق قال عاد خبابا نفر من أصحاب رسول الله فقالوا أبشر أبا عبد الله ترد على إخوانك الحوض فقال إنكم ذكرتم لي إخوانا مضوا ولم ينالوا من أجورهم شيئا وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما نخاف أن يكون ثوابا لتلك الأعمال ومرض خباب مرضا شديدا طويلا أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى سبع كيات فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ونزل الكوفة ومات بها وهو أول من دفن بظهر الكوفة من الصحابة وكان موته سنة سبع وثلاثين قال زيد بن وهب سرنا مع علي حين رجع من صفين حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة عن أيماننا فقال ما هذه القبور فقالوا يا أمير المؤمنين إن خباب بن الأرث توفي بعد مخرجك إلى صفين فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أفنيتهم وعلى أبواب دورهم فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس فقال علي رضي الله عنه رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا ثم دنا من قبورهم فقال السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين أنتم لنا سلف فارط ونحن لكم تبع عما قليل لاحق اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف وأرضى الله عز وجل قال أبو عمر مات خباب سنة سبع وثلاثين بعد ما شهد صفين مع علي رضي الله عنه والنهروان وصلى عليه علي وكان عمره إذ مات ثلاثا وسبعين سنة قال وقيل مات سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر رضي الله عنه

(2/143)


أخرجه الثلاثة قلت الصحيح أنه مات سنة سبع وثلاثين وأنه لم يشهد صفين فإنه كان مرضه قد طال به فمنعه من شهودها وأما الخباب الذي مات سنة تسع عشرة فهو مولى عتبة بن غزوان ذكره أبو عمر أيضا وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم أن خباب ابن الأرت مولى عتبة بن غزوان وليس كذلك إنما خباب مولى عتبة بن غزوان آخر يرد ذكره وهما قد ذكرا في تسمية من شهد بدرا خباب بن الأرت من حلفاء بني زهرة ثم ذكروا في ترجمة خباب مولى عتبة من شهد بدرا من بني نوفل بن عبد مناف من حلفائهم عتبة بن غزوان وخباب مولى عتبة ثم قال أبو نعيم عن مولى عتبة إنه لم يعقب ولا تعرف له رواية فكفى بهذا دليلا على أنهم اثنان لأن ابن الأرت قد أعقب عدة أولاد منهم عبد الله وقتلته الخوارج أيام علي رضي الله عنه وله رواية عن النبي ثم إن بني زهرة غير بني نوفل وقد ذكر إبن إسحاق وغيره من أصحاب السير من شهد بدرا من بني زهرة من حلفائهم خباب بن الأرت وذكروا أيضا من حلفاء بني نوفل خبابا مولى عتبة بن غزوان فظهر أن مولى عتبة غير خباب بن الأرت وقال بعض العلماء إن خباب بن الأرت لم يكن قينا وإنما القين خباب مولى عتبة بن غزوان والله أعلم د ع خباب أبو السائب روى عنه السائب ابنه يعد في أهل الحجاز روى حديثه عبد الله بن السائب بن خباب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قديدا متكئا على سريره ويشرب من فخارة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو عمر فقال خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أدرك الجاهلية واختلف في صحبته وقد روى عن النبي لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه صالح بن حيوان وبنوه أصحاب المقصورة منهم السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة وإنما أفردت قول أبي عمر فربما ظن ظان أنه غير خباب أبي السائب وهو هو قال البخاري

(2/144)


السائب ابن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشي ب د ع خباب مولى عتبة بن غزوان شهد بدرا وما بعدها هو ومولاه عتبة مع رسول الله وكان حليفا لبني نوفل بن عبد مناف وكنيته أبو يحيى وليست له رواية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش قال ومن بني نوفل بن عبد مناف عتبة ابن غزوان وخباب مولى عتبة بن غزوان رجلان وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة وهو ابن خمسين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ولم يعقب أخرجه الثلاثة د ع خباب والد عطاء أدرك النبي وروى عن أبي بكر الصديق قاله ابن منده وقال أبو نعيم قيل إنه أدرك النبي فيما ذكره بعض المتأخرين ويعني ابن منده ولا تصح صحبته روى حديثه محمد بن عطاء بن خباب عن أبيه عن جده قال كنت جالسا عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه فرأى طائرا فقال طوبى لك فقلت تقول هذا وأنت صديق رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س خباب بن قيظي بن عمرو بن سهل الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد هو وأخوه صيفي بن قيظي أخرجه أبو عمر وأبو موسى فذكره أبو عمر في حباب بالحاء المهملة وقد ذكرناه والكلام عليه س خباب بن المنذر بن الجموح ذكره ابن فليح في مغازيه عن الزهري وقال شهد بدرا

(2/145)


أخرجه أبو موسى هاهنا مختصرا وقال هو حباب يعني بالحاء المهملة قال ولم نجد هذا إلا عند ابن فليح ب د ع خبيب بن إساف وقيل يساف ابن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا والخندق وكان نازلا بالمدينة وتأخر إسلامه حتى سار النبي إلى بدر فلحق النبي في الطريق فأسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا المستلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا لنستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم فقال رسول الله أو أسلمتما فقلنا لا فقال إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا مع رسول الله قال فضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته وتزوجت ابنته بعد ذلك فكانت تقول لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح وأقول لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار قال أبو عمر خبيب هذا هو جد خبيب ابن عبد الرحمن بن خبيب شيخ مالك أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب يعني جده يوم بدر فمال شقه فتفل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمه ورده فانطلق وهو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدر في قول بعضهم ثم تزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق روي عنه حديث واحد وتوفي في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة

(2/146)


عنبة بالنون والباء الموحدة س خبيب بن الأسود الأنصاري قال أبو موسى ذكره عبدان وقال هو من أصحاب النبي وشهد بدرا وهو معدود في الحجازيين من الأنصار ثم من بني النجار ثم من بني سلمة بن سعد وخبيب مولى لهم كذا قاله أبو تميلة وقال سلمة وزياد وخبيب حليف لهم أخرجه أبو موسى هكذا قلت قال إنه من الأنصار ثم من بني النجار ثم من بني سلمة وفي هذ القول نظر فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج وسلمة هو ابن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج فلا يجتمعان إلا في الخزرج فكيف يكون منه والله أعلم س خبيب بن الحارث روت عائشة أنه قال للنبي إني مقراف للذنوب أخرجه أبو موسى وقال كذا قال ابن شاهين في الخاء المعجمة وإنما هو بالجيم وقد ذكروه فيها د ع خبيب أبو عبد الله الجهني حليف الأنصار روى أبو مسعود عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه أراه عن جده كذا قال خرجنا في ليلة مطيرة في ظلمة شديدة نطلب النبي يصلي بنا قال فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل قلت ما أقول قال إقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده كذا ذكره أبو مسعود ورواه غيره ولم

(2/147)


يقل عن جده قال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين من حديث أبي مسعود عن ابن أبي فديك وقال أراه عن جده وهو وهم والمشهور الصحيح عن معاذ بن عبد الله عن أبيه من دون جده رواه روح بن القاسم وحفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن معاذ بن عبد الله عن أبيه من دون جده قلت قد رواه عبد الله بن وهب عن ابن أبي ذئب قال معاذ بن عبد الله بن خباب عن أبيه عن جده وقد ذكره الطبري وابن قانع وابن السكن في الصحابة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين فيهما والله أعلم ب د ع خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا مع رسول الله أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن داود أخبرنا إبرهيم بن سعد عن الزهري ويعقوب قال حدثنا أبي عن الزهري قال أبي يعني أحمد وهذا حديث سليمان الهاشمي عن عمر بن أسيد ابن جارية الثقفي حليف بني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة أن أبا هررة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه قالوا نوى تمر يثرب فاتبعوا آثارهم فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجأوا إلى قردد فأحاط بهم القوم فقالوا أنزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم

(2/148)


العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم بن ثابت أمير القوم أماأنا فوالله لا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق فيهم خبيب الأنصاري وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء لأسوة يريد القتلى فجرروه وعالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع بنو الحارث بن عامر ابن نوفل بن عبد مناف خبيبا وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا قتله فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها للقتل فأعارته إياها فدرج بني لها قالت وأنا غافلة حتى أتاه فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده قال ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال أتحسبين أني أقتله ما كنت لأفعل ذلك فقالت والله ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب والله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من تمرة وكانت تقول إنه لرزق رزقه الله خبيبا فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين فتركوه فركع ركعتين ثم قال والله لولا أن تحسبوا أن ما بني جزع من الموت لزدت اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق أحدا فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله وكان خبيب هو سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة واستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه حين أصيبوا خبرهم وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف

(2/149)


وكان قتل رجلا عظيما منهم يوم بدر فبعث الله إلى عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا على أن يقطعوا منه شيئا كذا في هذه الرواية أن بني الحارث بن عامر ابتاعوا خبيبا وقال ابن إسحاق وابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأمه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه وقيل اشترك في ابتياعه أبو إهاب بن عزيز وعكرمة بن أبي جهل والأخنس بن شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أمية وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر ودفعوه إلى عقبة بن الحارث فسجنه في داره فلما أرادوا قتله خرجوا به إلى التنعيم فصلى ركعتين وقال لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع وقد قربوا أبناءهم ونساءهم وقربت من جذع طويل ممنع وكلهم يبدي العداوة جاهدا علي لأني في وثاق بمضيع إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي فذا العرش صيرني على ما أصابني فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أصوال شلو ممزع وقد عرضوا بالكفر والموت دونه وقد ذرفت عيناي من غير مدمع وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذاري حر نار تلفع فلست بمبد للعدو تخشعا ولا جزعا إني إلى الله مرجعي ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وهو أول من صلب في ذات الله واسم الصبي الذي درج إلى خبيب فأخذه أبو حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وهو جد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين شيخ مالك أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن إبراهيم بن

(2/150)


اسماعيل أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري أن أباه حدثه عن جده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عينا وحده فقال جئت إلى خشبة خبيب فرقيت فيها وأنا أتخوف العيون فأطلقته فوقع إلى الأرض ثم اقتحمت فالتفت فكأنما ابتلعته الأرض فما ذكر لخبيب بعد رمة حتى الساعة وكان عاصم قد أعطى الله عهدا أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك أبدا فمنعه الله بعد وفاته لما أرادوا أن يأخذوا منه شيئا فأرسل الله الدبر فحماه أخرجه الثلاثة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وهو البراد بالباء الموحدة والراء وآخره دال مهملة وأسيد بن جارية بفتح الهمزة وكسر السين وجارية بالجيم س خبيب جد معاذ بن عبد الله بن خبيب قال أبو موسى ذكره عبدان وروى بإسناده عن ابن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه رضي الله عنه قال أصابنا طش وظلمة فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا فخرج فأخذ بيدي وذكر الحديث في فضل سورة الإخلاص والمعوذتين قلت أخرجه أبو موسى على ابن منده وهذا خبيب قد ذكره ابن منده وترجم عليه خبيب أبو عبد الله الجهني وذكر الحديث وقد ذكرناه قبل وذكرت كلام أبي نعيم عليه باب الخاء والدال ب خداش بن بشير بن الأصم من بني معيص بن عامر بن لؤي هو قاتل مسيلمة

(2/151)


الكذاب فيما يزعم بنو عامر أخرجه أبو عمر ب خداش أو خراش بن حصين بن الأصم واسم الأصم رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي له صحبة أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية قال وزعم بنو عامر أنه قاتل مسيلمة الكذاب أخرجه أبو عمر قلت هذا خداش بن حصين هو ابن بشير الذي أخرجه أبو عمر أيضا وقد تقدم ذكره سماه ابن الكلبي خداشا ولم يشك وسمى أبيه بشيرا ولا شك أن العلماء قد اختلفوا في اسم أبيه كما اختلفوا في غيره ودليله أن جده الأصم لم يختلفوا فيه ولا في قبيلته ولا في نقل أنه قتل مسيلمة والله أعلم ب د ع خداش بن أبي خداش المكي عم صفية بنت أبي مجزأة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم صفية بنت بحر وقيل عن بحرية عمة أيوب بن ثابت روى داود ابن أبي هند عن أيوب بن ثابت عن بحرية وقيل صفية بنت بحر قالت رأى عمي خداش النبي يأكل في صحفة فاستوهبها منه وقال أبو عامر العقدي ومعاذ بن هانىء وغيرهما عن أيوب عن صفية بنت بحر أخرجه الثلاثة ب د ع خداش بن سلامة أبو سلامة ويقال ابن أبي سلامة السلامي وقيل السلمي يعد في أهل الكوفة روى عنه حديث واحد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري

(2/152)


أخبرنا أبو بكر القطيعي أخبرنا أبو مسلم الكجي أخبرنا عبد الله بن رجاء أخبرنا شيبان عن منصور عن عبيد الله بن علي عن عرفطة السلمي عن خداش بن أبي سلامة عن النبي قال أوصى امرأ بأمه أوصى امرأ بأمه أوصى امرأ بأمه أوصى امرأ بأبيه أوصى امرأ بمولاه الذي يليه وإن كان عليه أذاة يؤذيه وأخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا أبو عوانة عن منصور عن عبيد الله بن علي عن عرفطة السلمي عن خداش أبي سلامة قال قال رسول الله أوصي امرأ فذكره رواه الثوري عن منصور عن عبيد بن علي عن خداش ولم يذكر عرفطة ورواه ابن أبي شيبة عن شريك عن منصور نحوه وقد وهم فيه بعض من جمع الأسماء فقال هو من ولد حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي فلم يصنع شيئا قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة خداش بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري الأوسي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قاله ابن الكلبي س خدع ذكره أبو الفتح الأزدي وأبو الحسن العسكري وغيرهما بالخاء وقد تقدم حديثه في الجيم أخرجه أبو موسى مختصرا س خديج بن سالم شهد العقبة على ما ذكره موسى بن عقبة قاله ابن ماكولا وقد ذكر عن محمد بن فليح عن موسى عن ابن شهاب في الصحابة خديج بن أوس بن سالم أخرجه أبو موسى كذا مختصرا

(2/153)


ب س خديج بن سلامة ويقال ابن سالم بن أوس بن عمرو بن القراقر بن الضحيان البلوي حليف لبني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة من الأنصار شهد العقبة الثانية ولم يشهد بدرا ولا أحدا وشهد ما بعدهما قاله الطبري قال ويكنى أبا رشيد أخرجه أبو عمر هكذا وأخرجه أبو موسى فقال خديج بن سلامة ابن أوس بن عمرو بن كعب أبو شباث شهد العقبة ولم يشهد بدرا ولا أحدا ذكره ابن ماكولا وقال قاله الطبري فابن ماكولا وأبو موسى جعلا خديجا بن سلامة وابن سالم ترجمتين على أن أبا موسى من كتاب ابن ماكولا أخذه حرفا بحرف وأما أبو عمر فجعلهما واحدا وقال ابن سلامة ويقال ابن سالم والله أعلم شباث بضم الشين المعجمة وبالباء الموحدة وبعد الألف تاء مثلثة ب د ع خذام بن وديعة الأنصاري من الأوس ذكره أبو عمر وقيل خذام بن خالد قاله أبو عمر أيضا وابن منده وقال أبو نعيم كنيته أبو وديعة من بني عمرو بن عوف بن الخزرج فجعل أبو وديعة كنية له وجعله أبو عمر أباه وهو والد خنساء بنت خذام قيل إن عثمان بن عفان رضي الله عنه نزل على خذام هذا لما هاجر وقيل نزل على غيره أخبرنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمنية بإسناده عن القعنبي عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري عن خنساء بنت خذام الأنصارية أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت النبي فرد نكاحه وروى الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن وديعة عن خنساء وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته خنساء بنت خذام بن خالد قال وكانت قد أيمت من رجل فزوجها أبوها رجلا من بني عوف قال

(2/154)


فحطت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر وارتفع شأنهما إلى النبي فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها أن يلحقها بهواها فتزوجت أبا لبابة فولدت له السائب بن أبي لبابة فسميت خنساء أم السائب أخرجه الثلاثة ب د ع خراش بن أمية الكعبي الخزاعي له ذكر ولا تعرف له رواية قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر خراش بن أمية بن الفضل الكعبي الخزاعي مدني شهد مع النبي الحديبية وخيبر وما بعدهما من المشاهد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديبية إلى مكة وحمله على جمل يقال له الثعلب فآذته قريش وعقرت جمله وأرادت قتله فمنعته الأحابيش فعاد إلى رسول الله فحينئذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان وهو الذي حلق رأس رسول الله يوم الحديبية روى عن خراش هذا ابنه عبد الله وتوفي خراش هذا آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة قلت وقد نسبه هشام الكلبي فقال خراش ابن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي كان حليفا لبني مخزوم يكنى أبا نضلة وهو الذي حلق للنبي يوم الحديبية وكان حجاما وهو الذي رمى نفسه على عامر بن أبي ضرار أخي الحارث يوم المريسيع مخافة أن يقتله الأنصار وكان رمى رجلا منهم بسهم س خراش بن حارثة أخو أسماء بن حارثة ذكره البغوي وغيره أنهم كانوا ثمانية

(2/155)


أخوة أسلموا وصحبوا النبي وشهدوا معه بيعة الرضوان وهم أسماء وهند وخراش وذؤيب وحمران وفضالة ومالك وقد تقدم نسبهم عند أخيه أسماء أخرجه أبو موسى ب د ع خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا وأحدا قال الكلبي وأبو عبيد كان معه يوم بدر فرسان وجرح يوم أحد عشر جراحات وكان من الرماة المذكورين أخرجه الثلاثة ب خراش الكليبي ثم السلولي مذكور في الصحابة قال أبو عمر لا أعرفه بغير ذلك وقد قيل إنه الذي قبله وذكر له ذلك الخبر قال والصحيح في ذلك أنه خزاعي هذا كلام أبي عمر قلت هو خراش بن أمية لا شبهة فيه ومن وقف على نسبه في اسمه الأول علم أنه كليبي وأنه سلولي وأنه خزاعي فلا أدري كيف اشتبه على أبي عمر وقد ذكرناه في خراش ابن أمية مطولا والله أعلم س خراش بن مالك قال أبو موسى ذكره العسكري هو علي بن سعيد روى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن بجرة الأسلمي عن خراش بن مالك قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال لقد عظمت أمانة رجل قام على أوداج رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديدة

(2/156)


أخرجه أبو موسى ب د ع الخرباق السلمي قاله سعيد بن بشير عن قتادة عن محمد بن سيرين عن خرباق السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر وسلم من ركعتين فقال له خرباق السلمي أشككت أم قصرت الصلاة يا رسول الله قال ما شككت ولا قصرت قال رسول الله أصدق ذو اليدين قالوا نعم فصلى الركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين وهو جالس ثم سلم ورواه هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة ويرد في ذي اليدين ولم يذكر الخرباق وإنما المحفوظ ذكر الخرباق من حديث عمران بن حصين أن النبي سلم في ثلاث ركعات فقام رجل يقال له الخرباق طويل اليدين ويرد ذكره في ذي اليدين أخرجه الثلاثة ب د ع خرشة بن الحارث المرادي من بني زبيد وفد على النبي وشهد فتح مصر ومن أولاده أبو خرشة عبد الله ابن الحارث بن ربيعة بن خرشة روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن الحارث صاحب النبي أن النبي قال لا يشهد أحدكم قتيلا يقتل صبرا فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم وذكره ابن منده في هذه الترجمة النهي عن القتال في الفتنة ونذكره في الترجمة التي بعد هذه ولعل ابن منده ظن أن الحديث لخرشة المرادي وإنما هو لخرشة المحاربي والله أعلم أخرجه الثلاثة ب ع س خرشة بن الحر المحاربي خ قاله أبو نعيم وقال أبو عمر خرشة بن الحر

(2/157)


الفزاري وقيل الأزدي نزل حمص وهو أخو سلامة بنت الحر وكان خرشة يتيما في حجر عمر روى عن عمر وأبي ذر وعبد الله بن سلام روى عنه جماعة من التابعين منهم ربعي بن خراش والمسيب بن رافع وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وغيرهم وليس له عن النبي غير حديث واحد وهو الإمساك عن الفتنة قاله أبو عمر وروى أبو نعيم حديث الفتنة أخبرنا به أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس النيار أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي الغالب بن الطلاية أخبرنا أبو القاسم الأنماطي أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي أخبرنا داود بن رشيد أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الزرقاء عن ثابت بن عجلان عن أبي كثير المحاربي عن خرشة المحاربي قال سمعت النبي يقول ستكون بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والجالس خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فيضربها به فيكسره ثم يضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وأوردوا هذا الحديث فيه وأورده ابن منده في خرشة المرادي فجعلهما واحدا وقال أبو موسى جمع أبو عبد الله بينهما والظاهر أنهما اثنان وأما أبو عمر فلم يذكر من روى حديث الفتنة عن خرشة بل ذكر الراوي عن خرشة في الترجمة التي بعد هذه وجعلها ترجمة ثالثة ويرد الكلام عليها فيها إن شاء الله تعالى ب خرشة شامي له صحبة قال أبو عمر كذا قال أبو حاتم وجعله غير خرشة بن الحر وقال روى عنه أبو كثير المحاربي قلت هذا كلام أبي عمر ولا شك أنه وهم فيه فإن أبا كثير المحاربي يروي عن خرشة ابن الحر حديث الفتنة الذي أشار إليه عمر في خرشة بن الحر ثم قال أبو عمر في الأول إنه حمصي وقال في هذا إنه شامي فظهر بهذا جميعه أنهما واحد والله أعلم ب الخريت بن رشد الناجي ذكر سيف عن زيد بن أسلم قال لقي الخريت بن راشد الناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة في وفد بني سامة بن لؤي فاستمع منهم وأشار إلى قوم من قريش فقال هؤلاء قومكم فانزلوا عليهم

(2/158)


قال الزبير وكان الخريت على مضر يوم الجمل مع طلحة والزبير وكان عبد الله بن عامر قد استعمل الخريت بن راشد على كورة من كور فارس ثم كان مع علي فلما وقعت الحكومة فارق عليا إلى بلاد فارس مخالفا فأرسل علي إليه جيشا واستعمل على الجيش معقل بن قيس وزياد بن خصفة فاجتمع مع الخريت كثير من العرب ونصارى كانوا تحت الجزية فأمر العرب بإمساك صدقاتهم والنصارى بإمساك الجزية وكان هناك نصارى أسلموا فلما رأوا الاختلاف ارتدوا وأعانوه فلقوا أصحاب علي وقاتلهم فنصب زياد بن خصفة راية أمان وأمر مناديا فنادى من لحق بهذه الراية فله الأمان فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت فقتل أخرجه أبو عمر ب د ع خريم بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء الطائي يكنى أبا لجأ لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منصرفه من تبوك فأسلم أخبرنا محمد بن أبي عيسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شير زاذ قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبدان بن أحمد ومحمد بن موسى بن حماد البربري قالا أخبرنا أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمرو بن حصن بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم حدثني عم أبي زحر ابن حصن عن جده حميد بن منهب بن حارثة بن خريم عن جده خريم قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك وأسلمت فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول يا رسول الله أريد أن أمتدحك فقال رسول الله لا يفضض الله فاك فأنشأ العباس يقول من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر أن ت ولا مضغة ولا علق

(2/159)


بل نطفة تركب السفين وقد ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأ رض وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي ال نور وسبل الرشاد نخترق قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فقلت يا رسول الله فإن نحن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة هي لي قال هي لك وذكر الحديث قال وشهدت مع خالد بن الوليد قتال أهل الردة ووصلنا إلى الحيرة فلما دخلناها كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة كما قال رسول الله فتعلقت بها وقلت هذه وهبها رسول الله لي فدعاني خالد فقال لك بينة فأتيته بها وكانت البينة محمد بن مسلمة ومحمد بن بشير الأنصاريان وقيل كان محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر فسلمها إلي خالد بن الولد ونزل إلينا أخوها عبد المسيح بن نفيلة يريد الصلح فقال لي بعنيها فقلت والله لا أنقصها من عشر مائة شيئا فأعطاني ألف درهم وسلمتها إليه فقيل لي ولو قلت مائة ألف لدفعها إليك فقلت ما كنت أحسب أن عددا يكون أكثر من عشر مائة أخرجه الثلاثة س خريم بن أيمن ذكره عبدان وقال حدثنا محمد بن أيوب أخبرنا حميد بن داود أخبرنا أبي أخبرنا

(2/160)


خريم ابن كعب بن خريم بن أيمن بن زرعة عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي فقال يا رسول الله إني قد كبرت عن خلال الإسلام فاتخذ لي خلة تجمع خلال الإسلام فقال النبي لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل فقال الرجل ويكفيني قال نعم ويفضل عنك أخرجه أبو موسى ب د ع خريم بن فاتك بن الأخرم وقيل خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي وأبوه الأخرم يقال له فاتك وقيل إن فاتكا هو ابن الأخرم يكنى خريم بن فاتك أبا يحيى وقيل أبو أيمن بابنه أيمن بن خريم شهد بدرا مع أخيه سبرة بن فاتك وقيل إن خريما هذا وابنه أيمن أسلما جميعا يوم فتح مكة والأول أصح وقد صحح البخاري وغيره أن خريما وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا وهو الصحيح وعداده في الشاميين وقيل في الكوفيين نزل الرقة روى عنه المعرور بن سويد وشمر بن عطية والربيع بن عميلة وحبيب بن النعمان الأسدي روى إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن مروان بن الحكم قال لأيمن بن خريم ليقاتل معه يوم مرج راهط فقال إن أبي وعمي شهدا بدرا ونهياني أن أقاتل مسلما أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شيبان عبد الرحمن عن الركين بن الربيع عن أبيه عن فلان بن عميلة عن خريم بن فاتك الأسدي أن النبي قال الناس أربعة والأعمال ستة فالناس موسع عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة والأعمال موجبتان ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف فالموجبتان من مات مسلما لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة ومن مات كافرا وجبت له النار ومن هم بحسنة فلم يعملها قد علم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها كتبت له ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها ومن أنفق

(2/161)


في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف الرجل الذي لم يسمه هو يسير بضم الياء تحتها نقطتان وفتح السين المهملة وبعدها ياء ثانية وآخره راء وروى إسرائيل عن أبي إسحاق عن شمر ابن عطية عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله أي رجل أنت لولا خلقان فيك قلت وما هما قال تسبل إزارك وترخي شعرك قلت لا جرم فجز شعره ورفع إزاره وله حديث يدخل في دلائل النبوة وسبب إسلامه يرد في مالك الجني إن شاء الله تعالى رواه عنه ابن عباس أخرجه الثلاثة قليب بضم القاف وآخره باء موحدة باب الخاء والزاي د ع خزاعي بن أسود وقيل أسود بن خزاعي الأسلمي حليف الأنصار كان ممن سار إلى قتل أبي رافع وقد تقدم في الأسود أخرجه ابن منده وأبو نعيم س خزاعي بن عبدنهم بن عفيف بن سحيم بن ربيعة بن عداء ويقال عدي ابن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عدي بن عثمان ابن عمرو المزني وهو عم عبد الله بن معقل المزني كان يحجب صنما لمزينة اسمه نهم فكسر الصنم ولحق بالنبي فأسلم وهو يقول

(2/162)


ذهبت إلى نهم لأذبح عنده عتيرة نسك كالذي كنت أفعل فقلت لنفسي حين راجعت حزمها أهذا إله أبكم ليس يعقل أبيت فديني اليوم دين محمد إله السماء الماجد المتفضل فبايع النبي وبايعه على مزينة وقدم من قومه معه عشرة رهط منهم بلاب بن الحارث وعبد الله بن درة وأبو أسماء والنعمان بن مقرن وبشر بن المحتفر وأسلمت مزينة ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه لواءهم يوم الفتح وكانوا ألف رجل وكان على قبض مغانم النبي أخرجه أبو موسى س خزامة بن يعمر الليثي اختلف على الزهري فيه فقيل خزامة بن يعمر عن أبيه وقيل عن أبي خزامة بن زيد بن الحارث عن أبيه قاله محمد بن عبد الله البياضي عن طلحة بن يحيى عن يونس وقيل غير ذلك وقد ذكر في الحارث بن سعد أخرجه أبو موسى د ع خزرج أبو الحارث مجهول في حديثه نظر روى عنه ابنه الحارث أنه سمع النبي ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال ملك الموت يا محمد طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق وذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب القلوسي أخبرنا إسماعيل بن أبان

(2/163)


الأزدي أخبرنا عمرو بن أبي عمرو عن جعفر ابن محمد عن أبيه قال سمعت الحارث بن الخزرج يحدث عن أبيه أنه سمع رسول الله وذكر نحوه ب س خزيمة بن أوس بن يزيد ابن أصرم من بني النجار وهو أخو مسعود بن أوس الأنصاري ذكره ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري أنه شهد بدرا وقال سلمة عن محمد بن إسحاق فيمن قتل يوم الجسر خزيمة بن أوس بن خزيمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ب د ع خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني خطمة وأمه كبشة بنت أوس من بني ساعدة يكنى أبا عمارة وهو ذو الشهادتين جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين وكان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلها وكانت راية بني خطمة بيده يوم الفتح وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين ولم يقاتل فيهما فلما قتل عمار بن ياسر بصفين قال خزيمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتل عمارا الفئة الباغية ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل وكانت صفين سنة سبع وثلاثين قاله أبو عمر وقال أبو أحمد الحاكم شهد أحدا ذكره ابن القداح قال وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها والله أعلم روى عنه ابنه عمارة أن النبي اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده سواء فشهد خزيمة بن ثابت للنبي فقال له رسول الله ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا قال صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا فقال رسول الله من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي قراءة عليه وأنا أسمع والحسين بن

(2/164)


يوحن ابن أبويه بن النعمان اليمني الباوري إذنا قالا حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريز النحوي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن عاصم بن زاذان أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي أخبرنا عبد الله بن نمير أخبرنا هشام بن عروة حدثتني عمرة بنت خزيمة عن عمارة بن خزيمة عن أبيه خزيمة بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة فقال ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع وروى الزهري عن ابن خزيمة عن أبيه أنه رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي فاضطجع له النبي وقال صدق رؤياك فسجد على جبهة النبي غيان قيل بفتح الغين المعجمة وتشديد الباء تحتها نقطتان وآخره نون وقيل بفتح العين المهملة وبالنونين وقيل بكسر العين المهملة والنونين والله أعلم أخرجه الثلاثة س خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري وقيل خزيمة بن حكيم أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر بن أبي عيسى المديني إذنا أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يعقوب الخطيب أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد السلمي يكنى أبا بكر حدثنا أبو عمران الحراني يوسف ابن يعقوب أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن جابر بن عبد الله أن خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري كان في عير لخديجة وأن النبي كان معه في تلك العير فقال يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي الذي يخرج من تهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان يوم فتح مكة أتاه فلما رآه النبي قال مرحبا بالمهاجر الأول قال يا رسول الله ما منعني أن أكون أول من أتاك

(2/165)


وأنا مؤمن بك غير منكر لبعثك ولا ناكث لعهدك وآمنت بالقرآن وكفرت بالوثن إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات وذكر حديثا طويلا أخرجه أبو موسى هكذا وقال رواه أبو معشر وعبيد بن حكيم عن ابن جريج عن الزهري مرسلا وقال خزيمة بن حكيم السلمي ثم البهزي وروى عن منصور بن المعتمر عن قبيصة عن خزيمة بن حكيم ب د ع خزيمة بن جزي السلمي له صحبة سكن البصرة روى عنه أخوه حبان بن جزي أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن اسماعيل بن مسلم عن عبد الكريم بن أبي أمية عن حبان بن جزي عن أخيه خزيمة بن جزي قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضبع قال ويأكل الضبع أحد قال وسألته عن أكل الذئب فقال ويأكل الذئب أحد فيه خير قال الترمذي وعبد الكريم بن أبي أمية هو عبد الكريم بن قيس وهو ابن أبي المخلوق أخرج الثلاثة قال أبو عمر فيه نظر حبان بكسر الحاء والباء الموحدة وجزي قاله الدارقطني وابن ماكولا بكسر الجيم قال ابن ماكولا قال عبد الغني فيه يقال جزي بفتح الجيم وجزء يعني بالهمز ب خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي من عبد القيس يعد في أهل البصرة روى عنه حديث واحد في الضب مختلف في إسناده ومتنه أخرجه أبو عمر كذا مختصرا

(2/166)


وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم حديث الضب في خزيمة بن جزي السلمي وذكر الاختلاف ولم يذكره أبو عمر هناك وإنما ذكره هاهنا وما أقرب قولهما من الصواب والله أعلم ب خزيمة بن جهم بن عبد قيس بن عبد شمس كان ممن حمل النجاشي في السفينة مع عمرو بن أمية ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ونسبه الزبير فقال جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي القرشي العبدري هاجر إلى أرض الحبشة مع أبيه جهم وأخيه عمرو أخرجه أبو عمر ب خزيمة بن الحارث من أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن أبي حبيب حديثه عند ابن لهيعة عن يزيد عنه أخرجه أبو عمر مختصرا د ع خزيمة بن حكيم السلمي البهزي صهر خديجة بنت خويلد خرج مع النبي في تجارة نحو بصرى روى حديثه الوجيه بن النعمان عن أبيه عن جده الوجيه عن منصور عن قبيصة بن إسحاق الخزاعي عن خزيمة بن حكيم بهذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الذي تقدم ذكره في ترجمة خزيمة بن ثابت الذي أخرجه أبو موسى ب خزيمة بن خزمة بن عدي ابن أبي بن غنم وهو قوقل بن عوف بن غنم بن عوف بن الخزرج من القواقلة شهد أحدا وما بعدها من المشاهد

(2/167)


أخرجه أبو عمر خزمة بفتح الخاء والزاي س خزيمة بن عاصم بن قطن ابن عبد الله بن عبادة بن سعد بن عوف بن وائل ابن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة العكلى يقل لولد سعد والحارث وجشم وعلي بني عوف بن وائل عكل باسم أمة حضنتهم وفد خزيمة على النبي بإسلام مقومه فمسح النبي وجهه فما زال جديدا حتى مات وكتب له كتابا يوصي به من ولي الأمر بعده وجعله على صدقات قومه أخرجه أبو موسى ولم ينسبه ونسبه ابن الكلبي ب د ع خزيمة بن معمر الأنصاري الخطمي أبو معمر روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال رجمت امرأة على عهد رسول الله فقال الناس حبط عملها فبلغ ذلك النبي فقال هو كفارة ذنوبها وتحشر على ما سوى ذلك ورواه عبد الله بن نافع الزبيري ومعن بن عيسى المدنيان عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه نحوه قال أبو عمر لا أعلم روى عنه غير ابن المنكدر وفي إسناده اضطراب كثير أخرجه الثلاثة باب الخاء والشين المعجمة والصاد المهملة ب د ع الخشخاش بن الحارث وقيل ابن مالك بن الحارث وقيل الخشخاش بن جناب بن الحارث بن أخيف ويلقب مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي

(2/168)


العنبري وكان من المؤلفين وكان أحدهم إذا بلغت إبله ألفا فقأ عين فحلها وحرمه وفد هو وابنه مالك على النبي ولهما صحبة ولابنيه قيس وعبيد صحبة أيضا أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أحمد بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن حصين بن أبي الحر عن الخشخاش العنبري قال أتيت النبي ومعي ابن لي فقال ابنك قال قلت نعم قال لا يجني عليك ولا تجني عليه قال أحمد قال هشيم مرة أخرى أخبرني مخبر عن حصين بن أبي الحر وروى عمرو بن عون الواسطي ويحيى الحماني وسعيد بن سليمان عن هشيم عن يونس بن عبيد عن حصين بن أبي الحر عن الخشخاش العنبري قال أتيت النبي مثله رواه إسماعيل بن سالم وغيره عن هشيم عن يونس عن الوليد بن مسلم عن الحصين عن الخشخاش وهو الصحيح أخرجه الثلاثة جناب بالجيم والنون وقيل حباب بضم الحاء الهملة وبالباء الموحدة واختاره أبو عمر وأخيف بضم الهمزة وفتح الخاء المعجمة وقيل بفتح الهمزة وسكون الخاء وقيل خلف والله أعلم س الخشخاش الذي روى عنه يونس بن زهران ذكره عبدان بالخاء المعجمة وقد تقدم بالخاء المهملة أخرجه أبو موسى مختصرا خشرم بن الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد الحديبية وبايع فيها بيعة الرضوان قاله الكلبي د خصفة أو ابن خصفة مجهول حديثه عند شعبة عن يزيد عن المغيرة بن

(2/169)


عبد الله الجعفي قال كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي يقال له خصفة أو ابن خصفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب أخرجه الثلاثة باب الخاء والطاء د ع خطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذاقة بن جمح القرشي الجمحي أخو خاطب هاجر إلى أرض الحبشة ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة ومعه امرأته فكيهة بنت يسار هلك هناك مسلما وله عقب وقدمت امرأته في إحدى السفينتين إلى المدينة أخرجه ابن منده وأبو نعيم هاهنا قلت أخرجه أبو عمر في الحاء المهملة حطاب وهو الصواب وكذا ذكره عبد الغني بن سعيد والدارقطني وابن ماكولا وكذا كانت العرب تسمى كثيرا الأخوين يشتقون اسم أحدهما من الآخر والله أعلم س خطيم ذكره عبدان وقال لا أدري له صحبة أم لا ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين تقدم في حرف الحاء أخرجه أبو موسى باب الخاء والفاء ب د ع خفاف بن إيماء بن رحضة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار الغفاري كان أبوه سيد غفار وكان هو إمام بني غفار وخطيبهم

(2/170)


شهد الحديبية وبايع بيعة الرضوان يعد في المدنيين روى عنه عبد الله بن الحارث وحنظلة ابن علي الأسدي وخالد بن عبد الله بن حرملة وابنه الحارث بن خفاف وغيرهم يقال إن للخفاف هذا ولأبيه ولجده رحضة صحبة وكانوا ينزلون غيقة من بلاد غفار ويأتون المدينة كثيرا روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال لما سمع أبو سفيان بإسلام خفاف ابن إيماء قال لقد صبأ الليلة سيد بني كنانة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر أخبرنا إسماعيل أخبرنا محمد بن عمرو أخبرنا خالد بن عبد الله بن حرملة أخبرنا الحارث بن خفاف عن أبيه خفاف بن إيماء قال ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه ثم قال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله اللهم العن لحيان اللهم العن رعلا وذكوان ثم وقع ساجدا قال خفاف فجعلت لعنة الكفار من أجل ذلك أخرجه الثلاثة ب س خفاف بن ندبة وهي أمه وهي ندبة بنت أبان بن الشيطان من بني الحارث بن كعب وأبوه عمير ويكنى أبو خراشة وهو ابن عم صخر وخنساء ومعاوية أولاد عمرو بن الحارث بن الشريد وخفاف هذا شاعر مشهور بالشعر وكان أسود حالكا وهو أحد أغربة العرب وقال الكلبي خفاف بن عمير بن الحارث ابن عمرو بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية ابن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي وهو ممن ثبت على إسلامه في الردة وهو أحد فرسان قيس وشعرائها قال الأصمعي

(2/171)


شهد خفاف حنينا مع رسول الله وقال غيره شهد الفتح مع النبي ومعه لواء بني سليم وشهد حنينا والطائف قال أبو عبيدة حدثنا أبو بلال سهم بن أبي العباس بن مرداس السلمي قال غزا معاوية بن عمرو بن الشريد أخو خنساء مرة وفزارة ومعه خفاف بن ندبة فاعتوره هاشم وزيد ابنا حرملة المريان فاستطرد له أحدهما ثم وقف وشد عليه الآخر فقتله فلما تنادوا قتل معاوية قال خفاف قتلني الله إن رمت حتى أثأر به فشد على مالك بن حمار سيد بني شمخ بن فزارة فقتله وقال إن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدا على عيني تيممت مالكا وقفت له علوى وقد خان صحبتي لأبني مجدا أو لأثأر هالكا أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافا إنني أنا ذلكا قال أبو عمر له حديث واحد لا أعلم له غيره قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أين تأمرني أن أنزل على قرشي أو على أنصاري أم أسلم أم غفار فقال رسول الله يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك أمر نصرك وإن احتجت إليه رفدك وبقي إلى أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أبو عمر يقال ندبة وندبة يعني بالفتح والضم أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع خفاف بن نضلة بن عمرو ابن بهدلة الثقفي وفد على النبي روى عنه

(2/172)


ذابل بن طفيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وزاد أبو نعيم قال ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد على ما حكيت عنه ولا تعرف له رواية ولا ذكر ب د ع خفشيش الكندي واسمه معدان وكنيته أبو الخير وقد تقدم في الجيم والحاء وهو الذي قال للنبي ألست منا الحديث أخرجه الثلاثة باب الخاء واللام ع س خلاد الأنصاري أبو عبد الرحمن روى الحارث بن أبي أسامة عن عبد العزيز بن أبان أخبرنا الوليد بن عبد الله بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لأم ورقة أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن ورواه الحارث أيضا عن عبد العزيز عن الوليد عن عبد الرحمن عن أبيه عن أم ورقة أنها استأذنت النبي ورواه وكيع عن الوليد عن جدته وعبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة ورواه جماعة عن الوليد عن جدته ولم يذكروا عبد الرحمن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى جميع بضم الجيم د ع خلاد الأنصاري استشهد يوم قريظة

(2/173)


أخبرنا منصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي وحدثنا أبو علي أحمد بن إبراهيم الموصلي أخبرنا فرج بن فضالة عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادا فقيل لأمه يا أم خلاد قتل خلاد فجاءت وهي متنقبة تسأل عنه فقيل لها قتل خلاد وتجيئينا متنقبة فقالت إن قتل خلاد فلن أرزأ حيائي فذكر ذلك للنبي فقال إن له أجر شهيدين قالوا يا رسول الله لم قال لأن أهل الكتاب قتلوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع خلاد بن رافع بن مالك ابن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر ابن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي وهو أخو رفاعة بن رافع شهد بدرا يكنى أبا يحيى روى رفاعة بن يحيى عن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا فقلت اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرنه فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالكما فأخبرناه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بزق في وضوئه ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه ثم صب على رأس البكر ثم على عنقه ثم على حاركه ثم على سنامه ثم على عجزه ثم على ذنبه ثم قال اللهم احمل رافعا وخلادا فمضى رسول الله وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا النبي على رأس المنصف وبكرنا أول الركب فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك فمضينا حتى أتينا بدرا حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا فقلنا الحمد لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه أخرجه الثلاثة وقد ذكره ابن الكلبي فقال قتل خلاد يوم بدر ولم يقل هذا غيره وهو شبيه بما ذكرناه وقال أبو عمر يقولون إن له رواية وهذا يدل على أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم

(2/174)


س خلاد الزرقي أخرجه أبو موسى وروى بإسناده عن عبد الله بن دينار عن خلاد بن خلاد الزرقي عن أبيه قال قال رسول الله من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا رواه عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب وقيل السائب بن خلاد وهو من بني الحارث ابن الخزرج ويذكر في السائب وهذا خلاد استدركه أبو موسى على ابن منده وليس بشيء فإن هذا قد أخرجه ابن منده فإن أراد أبو موسى الزرقي فقد أخرجه ابن منده وقد تقدم وإن أراد خلاد بن السائب فهو يأتي بعد هذه الترجمة وهو المراد وإن لم يكن زرقا لأن ابن منده قد أخرج لابن السائب حديثا من أخاف أهل المدينة المذكور في هذه الترجمة ويكون قول أبي موسى إنه زرقي ليس بشيء والله أعلم أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره ويكون المذكور واحدا ب د ع خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي ثم من بلحارث بن الخزرج روى عنه السائب وعطاء بن يسار والمطلب بن عبد الله بن حنطب روى محمد بن عبيد وسليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب بن خلاد قال قال رسول الله من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ورواه عارم وعن حماد بن زيد عن يحيى عن مسلم عن عطاء بن يسار فقال عن السائب بن خلاد أو خلاد بن السائب ورواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد بإسناده فقال عن السائب بن خلاد ولم

(2/175)


يشك ويذكر في السائب إن شاء الله تعالى وأما ابن الكلبي فقال خلاد بن سويد بن ثعلبة ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا وابنه السائب بن خلاد ولى اليمن لمعاوية ولم يذكر في نسبه السائب ولعله أراد جده والله أعلم أخرجه الثلاثة ب ع س خلاد بن سويد بن ثعلبة وقد تقدم نسبه في خلاد بن السائب فإن هذا خلادا جده على قول وأبوه على قول وقد جعلهما أبو عمر وأبو نعيم اثنين أحدهما خلاد ابن السائب بن خلاد بن سويد والثاني خلاد بن سويد وأما أبو أحمد العسكري فإنه جعلهما واحدا فقال خلاد بن سويد وقيل خلاد بن السائب بن ثعلبة وعلى ما تقدم النسب في خلاد ابن السائب بن خلاد بن سويد فإن هذا جده والله أعلم شهد هذا العقبة وبدرا وأحدا والخندق وقتل يوم قريظة وطرحت عليه حجر من أطم من آطامها فشدخته فقال رسول الله إن له أجر شهيدين يقولون إن الحجر ألقتها عليه امرأة اسمها بنانة امرأة من قريظة ثم قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما قتل من أنهت منهم ولم يقتل امرأة غيرها روى المطلب بن عبد الله بن حنطب عن إبراهيم بن خلاد بن سويد عن أبيه قال جاء جبريل إلى النبي فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة ولم يذكر فيها أنه قتل يوم قريظة إنما ذكره أبو عمر وذكر أبو نعيم ترجمة أخرى فقال خلاد الأنصاري تقدمت قتل يوم قريظة جعل هذا غير ذلك وهما واحد إلا أنه لم ينسبه هناك ونسبه هاهنا وأخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى وأما ابن منده فأخرج الأولى التي هي خلاد الأنصاري فخلصا من الوهم وأخرجه أبو

(2/176)


موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده إلا أنه لم ينسبه فإن كان يستدرك كل اسم لم ينسبه فليستدرك على أكثر كتابه فإنه في النادر ينسب وقد ظهر بقتله في غزوة قريظة أن ابنيه السائب وإبراهيم لهما صحبة س خلاد والد عبد الله روى أبو موسى بإسناده عن وكيع عن سفيان بن عيينة عن بن عجلان عن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده أنه دخل المسجد فصلى ثم أتى النبي فجلس إليه فقال له النبي اذهب فصل فإنك لم تصل وقد اختلف في هذا الإسناد فروى عبد الله ابن محمد الزهري عن ابن عيينة عن ابن عجلان عن علي بن يحيى بن عبد الله بن خلاد عن أبيه عن جده أنه دخل المسجد فصلى وقال عبد الجبار عن ابن عيينة عن ابن عجلان عن رجل من الأنصار عن أبيه عن جده والحديث مشهور برفاعة بن رافع والله أعلم ب س خلاد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي السلمي قال ابن إسحاق شهد بدرا وقال أبو عمر شهد خلاد وأبوه وإخوته معاذ وأبو أيمن ومعوذ بدرا وقتل خلاد يوم أحد شهيدا وقيل إن أبا أيمن مولى عمرو بن الجموح وليس بابنه ولم يختلفوا أن خلادا هذا شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب خلدة الأنصاري الزرقي هو جد عمر بن عبد الله بن خلدة

(2/177)


روى حديثه إسماعيل بن أبي أويس عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن عمر ابن عبد الله بن خلدة عن أبيه عن جده خلدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا خلدة ادع لي إنسانا يحلب ناقتي فجاءه برجل فقال ما اسمك قال حرب فقال اذهب فجاءه برجل فقال ما اسمك قال يعيش قال احلبها يا يعيش أخرجه أبو عمر خلف بن مالك بن عبد الله بن غفار الغفاري المعروف بآبي اللحم من الإباء كان لا يأكل ما ذبح للأصنام سماه هكذا ابن الكلبي س خلف والد الأسود روى محمد بن عبد الملك زنجويه وزهير بن محمد عن عبد الزراق عن معمر عن محمد بن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه عن جده أن النبي أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم وقال الولد مبخلة مجبنة أخرجه أبو موسى وقال عند عبد الله بن عثمان بن خثيم عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه عن جده عن النبي غير حديث ولا أدري هذا الإسناد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم يعني عبد الله عن محمد بن الأسود عن أبيه عن النبي وهو الصحيح س خليد الحضرمي قال عبدان حدثنا أحمد بن سيار أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له خليد من أهل مصر كان يجعل الرجال من وراء النساء ويجعل النساء مما يلي الإمام يعني في الجنائز وقال عبدان أيضا أخبرنا أبو موسى أخبرنا خالد بن الحارث عن حميد عن بكر عن

(2/178)


مسلمة بن مخلد أنه كان يفعل ذلك وقال حدثنا أبو موسى أخبرنا ابن أبي عدي عن حميد عن بكر أن مسلمة كان يفعل ذلك أخرجه أبو موسى ب س خليد بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة عداده في أهل بدر ذكره عبدان قال وقال ابن فليح عن الزهري خليدة بن قيس مولاهم وذكره ابن شاهين أيضا قال وقال موسى بن عقبة وأبو معشر خليدة يعني بزيادة هاء أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر خليدة بزيادة هاء ونسبه كما ذكرناه وقال شهد بدرا وقال كذا قال موسى وأبو معشر وقال محمد بن إسحاق والواقدي خليد بن قيس وقال محمد بن عبد الله بن عمار خالد بن قيس ولم يختلفوا أنه شهد بدرا وأحدا س خليفة بن بشر قال أبو موسى ذكره أبو زكرياء وأورد له الحديث الذي ذكره أبو عبد الله بن منده وغيره في بشر أبي خليفة وليس فيه ما يدل على أن لخليفة صحبة د ع خليفة أبو سهيل وهو أبو سوية تقدم ذكره فيمن اسمه محمد ولا تصح له صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب ع س خليفة بن عدي بن المعلى الأنصاري البياضي نسبه أو نعيم كذا

(2/179)


وقال ابن الكلبي وابن شاهين عدي بن عمرو بن مالك بن عامر بن فهيرة بن عامر بن بياضة شهد بدرا وأحدا وقال عبدان المعلى هو ابن أمية بن بياضة ابن عامر بن زريق ساق نسبه عن ابن إسحاق وقال موسى بن عقبة هو ممن شهد بدرا وأحدا وقال عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله خليفة بن عدي من بني بياضة بدري أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال فيه عليفة بالعين ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى باب الخاء والميم س خمخام بن الحارث البكري روى مجالد بن الخمخام واسم الخمخام مالك بن الحارث بن خالد الأسود قال هاجر أبي الخمخام إلى النبي في وفد بكر بن وائل مع أربعة من سدوس أحدهم بشير بن الخصاصية وفرات بن حيان وعبد الله ابن الأسود ويزيد بن ظبيان شهد مع النبي حنينا وكتب معه كتابا إلى عشيرته بكر بن وائل وهم قوم باليمامة من أسلم فيهم ولم يجد يزيد ابن ظبيان أحدا يقرأ الكتاب إلا رجلا من بني ضبيعة من ربيعة فهم يقال لهم بنو القارىء أخرجه أبو موسى خميصة بن أبان الحداني هو الذي نعى النبي إلى أهل عمان قدم عليهم بذلك من المدينة فقال يا أهل عمان أنعي إليكم رسول الله وأخبركم أن الناس يغلون غليان القدور في كلام طويل باب الخاء والنون ب خنافر بن التوأم الحميري كان كاهنا من كهان حمير ثم أسلم على يد معاذ ابن

(2/180)


جبل باليمن وله خبر حسن من أعلام النبوة إلا أن في إسناده مقالا ولا يعرف إلا به أخرجه أبو عمر ب د ع خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي وهو أخو عبد الله بن حذافة كان من السابقين إلى الإسلام وهاجر إلى أرض الحبشة وعاد إلى المدينة فشهد بدرا وأحدا وأصابه بأحد جراحة فمات منها وكان زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل النبي فلما توفي تزوجها رسول الله أخرجه الثلاثة خنيس بن خالد وهو الأشعر ابن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي يكنى أبا صخر هكذا قال فيه إبراهيم بن سعد وسلمة جميعا عن ابن إسحاق بالخاء المنقوطة وغيرهما يقول حبيش بالحاء المهملة والشين المعجمة وقد ذكرناه في الحاء وقيل في نسبه حبيش وهو الأشعر بن خالد بن حليف بن منقذ ابن ربيعة بن أصرم قاله ابن الكلبي وهكذا نسبه أبو عمر في حبيش وقتل يوم الفتح هو وكرز بن جابر وكانا مع خالد بن الوليد فضلا عن الطريق فقتلا جميعا ولما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه ثم قاتل حتى قتل وهو يرتجز ويقول قد علمت صفراء من بني فهر نقية الوجه نقية الصدر لأضربن اليوم عن أبي صخر

(2/181)


وكان حبيش يكنى أبا صخر د س خنيس بن أبي السائب بن عبادة بن مالك بن أصلع بن عبسة بن حريش بن جحجبي من بني كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وحضر فتح العراق وكان فارسا وسماه النبي خنيسا أخرجه الحافظ أبو موسى وقال ذكره أبو زكريا يعني ابن منده ولم ينسبه إلى أحد د ع خنيس الغفاري وقيل أبو خنيس روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو تهامة حتى إذ كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا أصابنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله وذكر الحديث أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم المشهور أبو خنيس وخنيس وهم باب الخاء والواو والياء ب د ع خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو صالح وكان أحد فرسان رسول الله شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن جبير في قول بعضهم وقال موسى بن عقبة خرج خوات بن جبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه

(2/182)


وقال ابن إسحاق لم يشهد خوات بدرا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه مع أصحاب بدر ومثله قال ابن لكلبي وهو صاحب ذات النحيين وهي امرأة من بني تيم الله كانت تبيع السمن في الجاهلية وتضرب العرب المثل بها فتقول أشغل من ذات النحيين والقصة مشهورة فلا نطول بذكرها أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي قراءة عليه قال أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب أخبرنا الهيثم بن خالد المصيصي أخبرنا داود بن منصور حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو غسان الأهوازي أخبرنا الجراح بن مخلد أخبرنا وهب ابن جرير أخبرنا أبي قال سمعت زيد بن أسلم يحدث أن خوات بن جبير قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا بنسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فاستخرجت حلة فلبستها وجئت فجلست معهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبة فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت وقلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا ومضى فاتبعته فألقى إلى رداءه دخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ فأقبل والماء يسيل على صدره من لحيته فقال أبا عبد الله ما فعل ذلك الجمل وارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فلما رأيت ذلك تغيبت إلى المدينة واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي فلما طال ذلك علي أتيت المسجد فقمت أصلي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجره فجاء فصلى ركعتين فطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال أبا عبد الله طول ما شئت أن تطول فلست بمنصرف حتى تنصرف فقلت في نفسي والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره فلما انصرفت قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل قلت والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت فقال يرحمك الله ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان وقد روى عن النبي صلاة الخوف و ما أسكر كثيره فقليله حرام وتوفي بالمدينة سنة أربعين وعمره أربع وتسعون سنة وكان يخضب بالحناء

(2/183)


والكتم أخرجه الثلاثة البرك بضم الباء الموحدة وفتح الراء قاله محمد بن نقطة د ع خوط الأنصاري قال ابن منده رواه أبو مسعود عن عبد الرزاق عن سفيان عن عثمان البتي عن عبد الحميد الأنصاري عن أبيه عن جده خوط أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاءا بابن لهما صغير فخيره النبي وقال اللهم اهده فذهب إلى أبيه قال هكذا قاله أبو مسعود وإنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري ورافع الذي أسلم قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين عن شيخ له عن أبي مسعود وقال فيه عن جده خوط إنه أسلم وقال هكذا قاله أبو مسعود وهو وهم ظاهر وإنما هو عبد الحميد بن جعفر ابن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري وجده الذي أسلم هو رافع بن سنان وليس لذكر خوط هاهنا أصل قلت هذا المأخذ لا وجه له فإنه قد أعاد كلام ابن منده الذي رده على أبي مسعود لا غير فأي حاجة إلى ذكره على ابن منده وقد نبه عليه ع د س خوط بن عبد العزى ويقال حوط بالحاء المهملة أورده أبو نعيم هاهنا وروى بإسناده عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن خوط بن عبد العزى أن رفقة من مضر مرت وفيها جرس فقال النبي لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس وقد أخرجه الثلاثة في الحاء المهملة واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال أورده ابن شاهين وأبو نعيم في الخاء يعني المعجمة وأورده أبو عبد الله في الحاء المهملة أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو موسى

(2/184)


ب خولي بن أوس الأنصاري زعم ابن جريج أنه ممن نزل في قبر النبي مع علي والفضل أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع خولي هو خولي بن أبي خولي العجلي هكذا قال ابن هشام ونسبه إلى عجل بن لجيم ويقال الجعفي قاله ابن إسحاق وغيره وهو الصواب وهو حليف بني عدي بن كعب ثم حليف الخطاب والد عمر ومنهم من يقول خولي بن خولي والأكثر ما تقدم ونسبه أبو عمر فقال خولي بن أبي خولي بن عمرو بن خيثمة بن الحارث بن معاوية ابن عوف بن سعد بن جعفي وخالفه في بعض النسب هشام الكلبي فقال خولي وهلال وعبد الله بنو أبي خولي بن عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي شهدوا بدرا قال الواقدي وأبو معشر شهد هو وابنه بدرا ولم يسميا ابنه وأما محمد بن إسحاق فقال شهد خولي بن أبي خولي بدرا وقال هشام بن الكلبي شهد خولي بن أبي خولي بدرا وشهدها معه أخواه هلال وعبد الله كذا قال وعبد الله وقال الطبري شهد خولي بن أبي خولي بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ومات في خلافة عمر ولخولي هذا حديث واحد وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وذكر له تغير الزمان عليك بالشام قال أخرجه الثلاثة

(2/185)


وقال ابن منده وأبو نعيم إنه شهد دفن النبي وهو وهم وإنما الذي شهده أوس بن خولي والله أعلم ب خولي روى عن النبي روى عنه الضحاك بن محمر والد أنيس بن الضحاك هكذا ذكره ابن أبي حاتم أخرجه أبو عمر وقال لا أدري أهو غير هذين أو أحدهما يعني اللذين تقدم ذكرهما ب خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعي أخو أم معبد وقيل في نسبه غير ذلك وقد تقدم ويذكر في عاتكة أخرجن أبو عمر وقال لم يذكروه في الصحابة قال ولا أعلم له رواية وقد روى أخوه خنيس بن خالد وروى عن أختهما أم معبد الخزاعية حديثها في مرور النبي بها وسيذكر خبرها إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر س خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل ابن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل أبو ذؤيب الهذلي الشاعر المشهور أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره قاله أبو عمر في الكنى وقال أبو موسى وفد على النبي روى عنه الأخنس بن زهير حديثا ذكره أبو مسعود أخرجه هاهنا أبو موسى سيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى د ع خويلد الضمري أدرك النبي ورأى أبا سفيان في عير بدر رواه إبراهيم بن

(2/186)


المنذر الخزامي عن عبد العزيز بن أبي ثابت عن عثمان بن سعيد الضمري عن أبيه عن خويلد بهذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س خويلد أبو عقرب بن خالد ابن بجير بن عمرو بن حماس بن عريج بن بكر بن كنانة بن خزيمة الكناني العريجي وعريج أخو ليث بن بكر بن عبد مناة وهو جد أبي نوفل بن أبي عمرو بن أبي عقرب وهم بيت عريج ولهم بقية بالمدينة أقام بمكة ونزل ولده البصرة أخرجه أبو موسى وقاله عن ابن شاهين بجير بضم الباء الموحدة وفتح الجيم وحماس بكسر الحاء المهملة وعريج بضم العين وفتح الراء س ع خويلد بن عمرو الأنصاري السلمي من بني سلمة بدري ذكر محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي خويلد بن عمرو الأنصاري بدري من بني سلمة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية بن المحترش بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة أبو شريح الخزاعي اختلف في اسمه فقيل كعب بن عمرو وقيل عمرو بن خويلد وقيل هانىء والأكثر خويلد نزل المدينة وأسلم قبل الفتح وتوفي بالمدينة بسنة ثمان وستين ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة الخيبري بن النعمان الطائي وهو الذي نزلى على حاتم الطائي وهجاه فأجابه بالأبيات

(2/187)


التي يقول فيها أب الخيبري وأنت امرؤ ظلوم العشيرة حسادها روى عمرو بن شمر الجعفي عن حارثة ابن نويرة بن الحارث الطائي عن جده عن أبيه عن الخيبري بن النعمان قال نظر النبي إلى جبلنا وهو أجأ فقال ما لأهل أجأ جوعا لأهل أجأ لقد حصن الله جبلهم وأعطيناه السلم وأدينا إليه الزكاة فانصرف راضيا ولكن قال جوعا لأهل أجأ فما فارقنا بعد قوله وإنما قاله كما تقول العرب جوعا لفلان مع أنا نحمد الله لم نمنع زكاة منذ وقف علينا إلى يومنا هذا ذكره أبو أحمد العسكري ب س خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن غنم الأنصاري الأوسي والد سعد بن خيثمة يرد ذكره ونسبه عند ابنه وقتل خيثمة يوم أحد شهيدا قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع خير أسلم في عهد النبي وذهب إليه وقيل اسمه عبد خير روى مسهر بن عبد الملك بن سلع عن أبيه عن عبد خير قال قلت له يا أبا عمارة أراك حسن الجسم كم أتى عليك إلى يومك هذا فقال يا ابن أخي أتى علي عشرون ومائة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/188)


باب الدال ب داذويه أحد الثلاثة الذين دخلوا على الأسود العنسي الذي ادعى النبوة بصنعاء فقتلوه في حياة النبي وهم قيس بن مكشوح وداذويه وفيروز الديلمي وبقي داذويه وفيروز وقيس فلما توفي النبي ارتد قيس بن المكشوح ثانية وكاتب جماعة من أصحاب الأسود العنسي يدعوهم إليه فأتوه فخافهم أهل صنعاء وأتى قيس إلى فيرزو وداذويه يستشيرهما في أمر أولئك أصحاب الأسود خديعة منه ومكرا فاطمأنا إليه وصنع لهما من الغد طعاما ودعاهما فأتاه داذويه فقتله وأتى إليه فيروز فسمع امرأة تقول هذا مقتول كما قتل صاحبه فعاد يركض فلقيه جشلس بن شهر فرجع معه إلى جبال خولان وملك قيس صنعاء وكتب فيروز إلى أبي بكر يستمده فأمده فلقوا قيسا فقاتلوه فهزموه وأسروه وحملوه إلى أبي بكر فوبخه ولامه على فعله فأنكر فعفا أبو بكر عنه أخرجه أبو عمر ب د ع دارم بن أبي دارم الجرشي في إسناد حديثه نظر روى عنه ابنه الأشعث بن دارم أن النبي قال أمتي خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة الطبقة الأولى أنا ومن معي أهل علم ويقين إلى الأربعين والطبقة الثانية أهل التقوى إلى الثمانين والطبقة الثالثة أهل تواصل وتراحم إلى عشرين ومائة والطبقة الرابعة أهل تقاطع وتدابر وتظالم إلى الستين ومائة والطبقة الخامسة أهل هرج ومرج وقيل إلى المائتين حفظ امرؤ نفسه أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأخرجه أبو عمر فقال دارم التميمي روى عنه ابنه الأشعث وذكر الحديث مختصرا ب د ع داود بن بلال بن بليل وقيل أبو أحيحة وقيل اسمه يسار قاله ابن منده وأبو نعيم

(2/189)


قال أبو نعيم بلال بن بلال وقال أبو عمر داود بن بلال بن أحيحة ابن الجلاح أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلى وقال ابن الكلبي اسم أبي ليلى يسار بن بليل بن بلال كان مولى الأنصار فدخل فيهم وأما والد أبي ليلى فقالوا اسمه داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وكان ابنه عبد الرحمن إذا دعي الفقهاء دعي معهم وإذا دعي الأشراف دعي معهم فهذا يدل على أنه غير مولى لأن الموالي لم يكونوا أشرافا وسيذكر في الكنى وفي الياء إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع دحية بن خليفة بن فروة ابن فضالة بن زيد بن امرىء القيس بن الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي صاحب رسول الله شهد أحدا وما بعدها وكان جبريل يأتي النبي في صورته أحيانا وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر رسولا سنة ست في الهدنة فآمن به قيصر وامتنع عليه بطارقته فأخبر دحية رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال ثبت الله ملكه روى عنه الشعبي وعبد الله بن شداد بن الهاد ومنصور الكلبي وخالد بن يزيد بن معاوية أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة أخبرنا ابن أبي زائدة عن الحسن بن عياش عن أبي إسحاق الشيباني عن

(2/190)


الشعبي عن المغيرة قال أهدى دحية الكلبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد بن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالا حدثنا ابن وهب أخبرنا أبي لهيعة عن موسى بن جبير أن عبيد الله بن عباس حدثه عن خالد بن يزيد بن معاوية عن دحية الكلبي أنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي فأعطاني منها قبطية أخرجه الثلاثة الخزج بفتح الخاء وسكون الزاي وبعدها جيم د ع دخان أبو شعبة الهذلي لا تصح له رؤية ولا صحبة وفي إسناد حديثه وهم روى أبو أمية محمد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل البصري عن هذيل بن مسعود الباهلي عن شعبة بن دخان الهذلي عن أبيه قال قال رسول الله إن هذا الشعر سجع من كلام العرب به يعطى السائل وبه يكظم الغيظ وبه يؤتى القوم في ناديهم وروى الحارث بن أبي أسامة عن العباس ابن الفضل عن هذيل بن مسعود الباهلي عن محمد بن شعبة بن دخان عن رجل من أهل اليمن عن رجل من هذيل عن أبيه عن النبي بهذا وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س درهم أبو زياد ذكره ابن خزيمة في الصحابة روى محمد بن يحيى القطعي عن أبي أيوب يحيى بن ميمون القرشي عن درهم بن زياد بن درهم عن أبيه عن جده قال قل رسول الله اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في جمالكم وشبابكم ونكاحكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(2/191)


ع س درهم أبو معاوية روى سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى النبي فقال جئتك أستعينك في الغزو قال ألك أم قال نعم قال فالزمها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع دعامة بن عزيز بن عمرو ابن ربيعة بن عمران بن الحارث السدوسي والد قتادة نسبه عمرو بن علي ولا تصح له صحبة روى محمد بن جامع العطار عن عبيس ابن ميمون عن قتادة بن دعامة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحمى سجن الله في الأرض وهي حظ المؤمن من النار كذا رواه محمد بن جامع فقال عن أبيه ورواه سليمان الشاذكوني عن عبيس فقال عن قتادة عن أنس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س دعثور بن الحارث الغطفاني أورده أبو سعيد النقاش في الصحابة روى الواقدي عن محمد بن زياد بن أبي هنيدة عن زيد بن أبي عتاب عن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبيه قال خرجنا مع النبي في غزوة أنمار فلما سمعت به الأعراب لحقت بذرى الجبال وانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي أمر فعسكر به وذهب لحاجته فأصابه مطر فبل ثوبيه فأجفهما على شجرة فقالت غطفان لدعثور بن الحارث وكان سيدها وكان شجاعا انفرد محمد عن أصحابه وأنت لا تجده أخلى منه الساعة فأخذ سيفا صارما ثم انحدر ورسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع ينتظر جفوف ثوبيه فلم يشعر إلا بدعثور بن الحارث واقفا على رأسه بالسيف وهو يقول من يمنعك مني يا محمد فقال رسول الله

(2/192)


صلى الله عليه وسلم الله عز وجل ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف ثم قام على رأسه فقال من يمنعك مني قال لا أحد فقال رسول الله قم فاذهب لشأنك فلما ولى قال أنت خير مني فقال رسول الله أنا أحق بذلك منك ثم رجع إلى قومه فقالوا والله ما رأينا مثل ما صنعت وقفت على رأسه بالسيف فقال والله لا أكثر عليه جمعا وذكر القصة ثم أسلم دعثور بعد أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده والمشهور بهذا الفعل غورث بن الحارث وربم تصحف أحدهما من الآخر ولم يذكر إسلامة إلا في هذه الرواية وقد ذكره أبو أحمد العسكري كما ذكره أبو سعيد النقاش وسماه دعثورا والله أعلم ب د ع دغفل بن حنظلة الشيباني نسابة العرب من بني عمرو بن شيبان وهو سدوسي ذهلي روى عنه الحسن وابن سيرين مختلف في صحبته قال أحمد بن حنبل لا أرى لدغفل صحبة وقال البخاري لا يعرف لدغفل أنه أدرك النبي أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم نفير بن أحمد المرجي أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا أبو هشام الرفاعي حدثنا معاذ حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن دغفل قال قبض النبي وهو ابن خمس وستين سنة وروى قتادة عن الحسن عن دغفل عن النبي قال كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك فمرض فقال لئن شفاه الله ليزيدن عشرا ثم كان عليهم ملك بعده يأكل اللحم فوجع فاه فآلى إن شفاه الله ليزيدين سبعة أيام ثم كان بعده ملك فقال ما ندع من هذه الثلاثة الأيام أن نزيدها ونجعل صومنا في الربيع ففعل فصارت خمسين يوما وروى عبد الله بن بريدة أن معاوية بن أبي سفيان دعا دغفلا فسأله عن العربية وعن

(2/193)


أنساب الناس وعن النجوم فأذا رجل عالم فقال يا دغفل من أين حفظت هذا قال حفظته بلقب عقول ولسان سؤول وإن آفة العلم النسيان فقال معاوية انطلق إلى يزيد فعلمه أنساب الناس والنجوم والعربية وقد نسبه الكلبي فقال دغفل بن حنظلة بن يزيد بن عبدة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أخرجه الثلاثة قلت جعلوه شيبانيا ومتى أطلق هذا النسب فلا يراد به إلا شيبان بن ثعلبة بن عكابة عم هذا شيبان وولد هذا شيبان يقال لهم ذهليون وقال ابن منده وأبو نعيم إنه سدوسي من بني عمرو بن شيبان وسدوس وعمرو ابنا شيبان ابن ذهل أخوان فكيف يجتمع أن يكون سدوسيا من بني عمرو وحنظلة أبوه من بني عمرو بن شيبان لا من بني سدوس والله أعلم وأما أبو عمر فجعله سدوسيا لا غير قيل إنه غرق يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج ب دفة بن إياس بن عمرو الأنصاري شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقد ذكر في حرف الواو وذفة بن إياس بن عمرو بن غنم الأنصاري شهد بدرا وأحدا والخندق جعلهما اثنين وهما واحد والله أعلم ب د ع دكين بن سعيد الخثعمي ويقال المزني أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي عن وكيع عن إسماعيل بن خالد عن قيس بن أبي حازم عن دكين بن سعيد الخثعمي أنه قال أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربعمائة راكب نسأله الطعام فقال

(2/194)


النبي يا عمر اذهب فأعطهم فقال يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية قال وكيع القيظ في كلام العرب أربعة أشهر قال قم فأعطهم فقال عمر يا رسول الله سمعا وطاعة قال فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا إلى غرفة فأخرج المفتاح من حجرته ففتح الباب قال دكين فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض قال شأنكم قال فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة أخرجه الثلاثة د ع دلجة بن قيس لا تصح له صحبة روى حديثه المسيب بن واضح عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي تميمة عن دلجة بن قيس قال قال لي الحكم الغفاري أتذكر يوم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير قال قلت نعم وأنا شاهد على ذلك رواه جماعة عن ابن المبارك عن التيمي عن أبي تميمة عن دلجة أن رجلا قال للحكم الغفاري وذكر الحديث وكذلك رواه يحيى القطان وغيره عن التيمي وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س دليم ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان من الصحابة فقال بإسنده عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أنه حدثهم عن رجل يقال له دليم أنه سأل النبي عن السكركة وأخبر أنه شراب يصنعه من القمح فنهاه عنه كذا رواه ابن لهيعة ورواه ابن إسحاق وعبد الحميد بن جعفر عن يزيد فقالا ديلم وهو الصحيح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(2/195)


د ع دهر بن الأخرم بن مالك ابن أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان ابن أسلم بن أفصى الأسلمي والد نصر بن دهر لهما صحبة ذكره البخاري في الصحابة ولا تعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ع س دوس مولى النبي له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الحراني عن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده أن النبي كتب إلى عثمان وهو بمكة أن الجند قد توجهوا قبل مكة وقد بعثت إليك دوسا مولى رسول الله وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء وبعثت إليك خالد بن الوليد ليسير رواه صدقة بن خالد عن وحشي بن حرب بإسناده ولم يذكر فيه دوسا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا يعرف في موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم دوس وهم فيه بعض الناس فقدر أنه اسم عبد وإنما هو اسم قبيلة فذكره في جملة من روى عن النبي الدومي بالدال هو الدومي بن قيس من بني ذهل بن الخزرج بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة وفد على النبي فعقد له لواء على من بايعه من كلب ذكره الأمير أبو نصر عن جمهرة نسب قضاعة ب د ع ديلم بن فيروز الحميري الجيشاني وقيل اسمه فيروز وديلم لقب له وهو فيروز بن يسع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن غن بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن جبل بن نمران بن الحارث بن حبران وحبران هو حبشان بن وائل بن رعين الرعيني وقيل ديلم بن هوشع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود بن غن بالغين المعجمة

(2/196)


وقيل بالعين المهملة وهو أول من وفد إلى النبي مع معاذ وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس ونسبه إلى رعين روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله وأبو الخير مرثد بن عبد الله وغيرهم وكان ممن له في قتل الأسود العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم وأنه الذي قتله وأنه لما قتل الأسود حمل ديلم رأسه وقدم به على النبي وقيل على أبي بكر أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود قال حدثنا عيسى بن محمد عن ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه قال أتينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله قد علمت من نحن وإلى أين نحن فإلى من نحن قال إلى الله وإلى رسوله فقلنا يا رسول الله إن لنا أعنابا فماذا نصنع بها قال زببوها قال وما نصنع بالزبيب قال انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم وانبذوه في الشنان ولا تنبذوه في القلل فإنه إن تأخر عصيره صار خلا وقد روى عن فيروز الديلمي نحوه وروى أبو الخير عن أبي خراش الرعيني عن الديلمي قال أسلمت وعندي أختان فأتيت النبي فقال طلق إحداهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأخرجه أبو عمر مختصرا فقال ديلم الحميري الجيشاني وهو ديلم بن أبي ديلم ويقال ديلم بن فيروز ويقل ديلم بن الهوشع وهو من ولد حمير بن سبأ له صحبة سكن مصر لم يرو عنه غير حديث واحد في الأشربة رواه عنه المصريون أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود السجستاني قال حدثنا هناد عن عبدة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن ديلم الحميري قال سألت النبي فقلت يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا قال هل يسكر قلت نعم قال فاجتنبوه قلت فإن الناس غير تاركيه قال فإن

(2/197)


لم يتركوه فقاتلوهم وقيل إن ديلم بن الهوشع غير ديلم الحميري وليس بشيء انتهى كلامه قلت جبل قيل هو بالجيم المضمومة وبالباء الموحدة الساكنة وقيل حبل بضم الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة وهوشع قاله البخاري بالشين المعجمة وقال أبو زرعة بالسين المهملة وقول ابن منده وأبي نعيم أنه هو الذي قتل الأسود الكذاب فليس بشيء إنما قتله فيروز الديلمي وهو من الأبناء الفرس وليس من العرب ولما قتل الكذاب الأسود أتى الخبر إلى النبي من السماء وهو مريض مرض الموت فأخبر الناس بقتله وأتت البشارة إلى المدينة بقتله بعد وفاة النبي وكانت أول بشارة أتت أبا بكر رضي الله عنه س الديلمي أخرجه أبو موسى وقال أورده أصحابنا وهو ديلم المشهور وقيل اسمه فيروز وربما يرد في الحديث هكذا هذا لفظ أبي موسى وليس له فيه استدراك فإن ابن منده قد ذكره هكذا أيضا في ديلم وقد تقدم ب د ع دينار الأنصاري جد عدي بن ثابت بن دينار سماه يحيى بن معين دينارا وقال غيره اسمه قيس الخطمي روى حديثه عدي بن ثابت بن دينار عن أبيه عن جده دينار عن النبي أنه قال القيء والرعاف والعطاس والنعاس والحيض والتثاؤب في الصلاة من الشيطان وبالإسناد المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في حديثه في المستحاضة يضعفونه وحديثه في القيء والرعاف لا يصح إسناده س دينار والد عمرو بن دينار قال أبو موسى أورده عبدان في الصحابة ولم يورد له شيئا

(2/198)


باب الذال د ع ذابل بن طفيل بن عمرو السدوسي أتى النبي روت حديثه جمعة ابنته أن النبي قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س ذباب بن الحارث بن عمرو ابن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله بن سعد العشيرة ذكره ابن شاهين في الصحابة وذكره أبو عبد الله بن منده في دلائل النبوة روى يحيى بن هانىء بن عروة المرادي عن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي قال كان لسعد العشيرة صنم يقال له فراص يعظمونه وكان سادنه رجلا من أنس الله بن سعد العشيرة يقال له ابن رقبية وقيل وقشة قال عبد الرحمن بن أبي سبرة فحدثني ذباب بن الحارث رجل من أنس الله قال كان لابن رقبية أو وقشة عى اختلاف الروايتين رئي من الجن يخبره بما يكون فأتاه ذات يوم فأخبره بشيء فنظر إلي فقال يا ذباب يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث محمد بالكتاب يدعو بمكة فلا يجاب فقلت له ما هذا قال لا أدري كذا قيل لي فلم يكن إلا قليل حتى سمعت بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وثرت إلى الصنم فكسرته ثم أتيت النبي فأسلمت وقال ذباب في ذلك تبعت رسول الله إذ جاء بالهدىوخلفت فراصا بدار هوان شددت عليه شدة فكسرتهكأن لم يكن والدهر ذو حدثان

(2/199)


وهي أكثر من هذا أخرجه أبو موسى على ابن منده س ذرع أبو طلحة الخولاني ذكره الطبراني وقال قد اختلف في صحبته وروى حماد بن سلمة عن أبي سنان عيسى عن أبي طلحة الخولاني واسمه ذرع قال قال رسول الله تكون جنود أربعة فعليكم بالشام فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام قال أبو أحمد الحاكم أبو طلحة الخولاني ممن لا يعرف اسمه وهو تابعي يروي عن عمير بن سعد أخرجه أبو موسى ذفافة له في ذكر حديث ثعلبة ابن عبد الرحمن يقتضي أن لهما صحبة وقد ذكرناه في ثعلبة بن عبد الرحمن ولم يذكروه ب ذكوان وقيل طهمان مولى بني أمية حديثه عند عبد الرزاق عن عمر بن حوشب عن إسماعيل بن أمية عن جده قال كان لنا غلام يقال له ذكوان أو طهمان فعتق بعضه وذكر الحديث مرفوعا قال أبو عمر وأظنه الذي روى عنه حبيب بن أبي ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله إني لأعمل العمل فيطلع عليه فيعجبني قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية أخرجه أبو عمر ب ع س ذكوان مولى رسول الله وقيل طهمان وقيل مهران روى عطاء بن السائب قال أتيت أبا جعفر بشيء فقال ألا أدلك على امرأة منا من ولد علي بن أبي

(2/200)


طالب فأتيتها فقالت حدثني مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ذكوان أو طهمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ذكوان إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي وإن مولى القوم من أنفسهم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي يكنى أبا السبع ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى شهد العقبة الأولى والثانية ثم خرج من المدينة مهاجرا إلى النبي وهو بمكة فكان يقال له أنصاري مهاجري وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق فشد علي بن أبي طالب على أبي الحكم وهو فارس فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ ثم ذفف عليه وقال الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري قال حرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ثم رجعا إلى المدينة فكان أول من قدم بالإسلام إلى المدينة أخرجه الثلاثة ذكوان بن يامين بن عمير بن كعب النضيري من بني النضير قال ابن إسحاق لقى ابن يامين بن عمير أبا ليلى وعبد الله بن مغفل المزني باكيين فقال ما يبكيكما فقالا جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فلم نجد عنده ما يحملنا عليه وليس عندنا ما نقوى به على الخروج معه وذلك في غزوة تبوك فأعطاهما ناضحا

(2/201)


وزودهما تمرا كثيرا ذكره أبو علي وقال لا يعين على الجهاد إلا مسلم إن شاء الله تعالى ذكوان مولى الأنصار أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا جعفر بن مهران السباك أخبرنا عبد الأعلى أخبرنا محمد بن إسحاق عن حرام بن عثمان عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر بن عبد الله قال ابتعنا بقرة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشترك عليها فانفلتت منا وامتنعت علينا فعرض لها مولى لنا يقال له ذكوان بسيف في يده وهي تجول فضربها بالسيف في أصل عنقها فخرقها بالسيف فوقعت فلم ندرك ذكاتها فخرجت أنا وعبد الله ابن ثابت بن الجذع فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له شأنها فقال كلوا إذا فاتكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش س ذهبن بن قرضم بن العجيل بن قثاث بن قموي بن نقلل بن العيدي ابن الآمري المهري من مهرة بن حيدان وفد على النبي فكان يكرمه لبعد مسافته لأنه قدم من أرض الشحر فلما أراد الانصراف حمله وكتب له كتابا فهو عندهم أخرجه أبو موسى قال الأمير ابن ماكولا قال الدارقطني قرضم بالقاف وهو بالفاء وقال قباث بفتح القاف والباء وهو بكسر القاف وهو في موضع بدل الآمري ندغي وفي موضع بدل نقلل بقلل هذا آخر كلام أبي موسى قلت قوله بدل الآمري ندغي فليس بشيء فإن ابن الكلبي وابن حبيب قالا فولد

(2/202)


الآمري ابن مهرة ندغي فهو ابنه قال ابن ماكولا قال الدارقطني هاهنا الجعيل يعني بدل العجيل وهو خطأ قال وقد ذكره على الصحة في باب الذال وقثاث بفتح القاف وبالثاءين المثلثتين س ذو الأذنين ذكره عبدان وهو أنس بن مالك قال له رسول الله يا ذا الأذنين أخرجه أبو موسى كذا مختصرا وهذا ليس بشيء فإن أنسا لم يكن يعرف بهذا وإنما مازحه به النبي وليس باسم له ولا لقب ب د ع ذو الأصابع التميمي ويقال الخزاعي وقيل الجهني سكن البيت المقدس أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو صالح الحكم بن موسى أخبرنا ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن عطاء عن أبي عمران عن ذي الأصابع قال قلنا يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعد فأين تأمرنا قال عليك بالبيت المقدس فلعله ينشأ لك بها ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون أخرجه الثلاثة س ذو البجادين اسمه عبد الله ذكره عبدان وغيره وربما يرد في الحديث هكذا من دون اسمه قال عبدان وإنما قيل له ذلك لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعت له أمه بجادا لها وهو كساء اثنين فائزا بواحد وارتدى بالآخر مات في عصر النبي ودفنه ليلا في غزوة تبوك ويذكر في العين أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى

(2/203)


ع ذو جدن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلا من الحبشة منهم ذو جدن كذا قاله أبو نعيم وقال ابن منده ذو دجن بتقديم الدال ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم ب د ع ذو الجوشن الضبابي والد شمر بن ذي الجوشن اختلف في اسمه فقيل أوس بن الأعور وقد تقدم ذكره وقيل اسمه شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي ثم الضبابي وإنما قيل له ذو الجوشن لأن صدره كان ناتئا وكان شاعرا مطبوعا محسنا وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل ونزل الكوفة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن الضبابي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر بابن فرس لي يقال لها القرحاء فقلت يا محمد أتيتك بابن القرحاء لتتخذه قال لا حاجة لي فيه إن أحببت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت قال قلت ما كنت لأقيضه قال فلا حاجة لي فيه ثم قال يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول هذه الأمة قال قلت لا قال ولم قال قلت لأني قد رأيت قومك قد ولعوا بك قال وكيف وقد بلغك مصارعهم قال قلت بلغني قال فأنى يهدى بك قلت إن تغلب على الكعبة وتقطنها قال لعل إن عشت أن ترى ذلك ثم قال يا بلال خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال إنه من خير فرسان بني عامر قال فوالله إني بأهلي بالغور إذا أقبل راكب فقلت من أين قال من مكة فقلت ما الخبر قال غلب عليها محمد وقطنها قال قلت هبلتني أمي لو أسلمت

(2/204)


يومئذ ثم سألته الحيرة لأقطعنيها وقيل إن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن عنه أخرجه الثلاثة ذو حوشب كان في عهد رسول الله أسلم ولم يره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا في ترجمة ذي الكلاع ذو الحويصرة التميمي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي وأبو الفرج الواسطي ومسمار بن أبي بكر وغيرهم قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة والضحاك عن أبي سعيد الخدري قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل فقال عمر رضي الله عنه ائذن لي فلأضرب عنقه قال إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء وينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء وينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم يخرجون على حين فرقة من الناس آيتهم رجل إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر قال أبو سعيد أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أني كنت مع علي رضي الله عنه حين قاتلهم فالتمس في القتلى فأتى به على النعت الذي نعت رسول الله أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي على الزرزاري إجازة إن لم يكن سماعا بإسناده عن أبي إسحاق الثعلبي أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال

(2/205)


بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما قال ابن عباس كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج فقال اعدل يا رسول الله فقال ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل وذكره نحو ما تقدم فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة حرقوص بن زهير والله أعلم وقد تقدم في حرقوص باقي خبره رصافه جمع الرصفة وهي عقب يلوى على مدخل النصل في السهم ونضيه قيل النضى نصل السهم وقيل هو ما بين الريش والنصل وسمي نضيا كأنه جعل نضوا لكثرة البرى والنحت وهذا أولى والقذذ جمع القذة وهي ريش السهم وتدردر تتحرك تجيء وتذهب وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شيء من الدم وغيره س ذو الخويصرة اليماني روى عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار قال اطلع ذوي الخويصرة اليماني وكان رجلا جانيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال هذا الرجل الذي بال في المسجد فلما وقف على النبي قال أدخلني الله تعالى وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا فقال النبي ويلك احتظرت واسعا ثم قام رسول الله فدخل فأكشف الرجل فبال في المسجد فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل بال في المسجد فلما سمع النبي كلام الناس خرج فقال مه فقالوا يا رسول الله بال في المسجد قال يسروا يقول علموه فأمر رجلا ليأتي بسجل من ماء يعني دلوا فصبه على مباله أخرجه أبو موسى س ذو خيوان الهمداني

(2/206)


روى الشعبي عن عامر بن شهر قال أسلم عك ذو خيوان فقيل لعك انطلق إلى رسول الله فخذ منه الأمان على من قبلك ومالك وكانت له قرية بها رقيق فقدم على رسول الله فقال يا رسول الله إن مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إلى الإسلام فأسلمنا ولي أرض بها رقيق فاكتب لي كتابا فكتب له رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لعك ذي خيوان إن كان صادقا في أرضه وماله ورقيقه فله الأمان وذمة محمد وكتب له مالك بن سعيد قال عبدان مالك وهم والصواب خالد أخرجه أبو موسى د ذو دجن روى وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده وحشي بن حرب قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنان وسبعون رجلا من الحبشة منهم ذو دجن فقال لهم انتسبوا فقال ذو مهدم أبياتا ترد في اسمه إن شاء الله تعالى وصحبوا كلهم النبي وعدادهم في الحبشة أخرجه ابن منده هكذا وأخرجه أبو نعيم ذو جدن بتقديم الجيم وقد تقدم وهما واحد والله أعلم ب د ع ذو الزوائد الجهني له صحبة عداده في المدنيين قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف أول من صلى الضحى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ذو الزوائد أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا هشام بن عمار عن سليم بن مطير من أهل وادي القرى عن أبيه قال سمعت رجلا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أمر الناس ونهاهم ثم قال هل بلغت قالوا اللهم نعم قال اللهم أشهد ثم قال إذا تجاحفت قريش الملك فيما بينها وعاد العطاء أو كان رشا عن دينكم فدعوه فقيل من هذا قالوا ذو الزوائد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/207)


قيل إنه ذو الأصابع المقدم ذكره ولا يصح لأن ذا الأصابع سكن البيت المقدس وهذا سكن المدينة وقيل فيه أبو الزوائد ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع ذو الشمالين واسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان ابن سليم بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر كذا نسبه أبو عمر جعله من بني مالك ابن أفصى أخي خزاعة وخالفه غيره فقال غبشان واسمه الحارث ابن عبد عمرو بن عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى حليف بني زهرة فجعله من ولد ملكان بن أفصى وهو أخو خزاعة وأسلم وشهد بدرا وقتل بها قتله أسامة الجشمي وقال ابن إسحاق ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة بن غبشان وقال الزهري هو خزاعي وهذا ليس بذي اليدين الذي ذكره في السهو في الصلاة لأن ذا الشمالين قتل ببدر والسهو في الصلاة شهده أبو هريرة وكان إسلامه بعد بدر بسنين ويرد الكلام عليه في ذي اليدين إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب ذو ظليم حوشب بن طخية ويقال ظليم بضم الظاء وهو أكثر وقيل في اسم أبيه طخمة بالميم وقيل طخية بكسر الطاء والأول أكثر بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله في التعاون على الأسود العنبسي وإلى ذي الكلاع وكانا رئيسين في قومهما وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين

(2/208)


أخرجه أبو عمر وليس في كلامه ما يدل على أنه له صحبة وإنما أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ظليم بضم الظاء وفتح اللام ب ذو عمرو هو رجل من أهل اليمن أقبل مع ذي الكلاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين مسلمين ومعهما جرير بن عبد الله البجلي أرسله النبي إليهما في قتل الأسود العنسي وقيل بل كان أقبل جرير معهما مسلما وافدا على رسول الله وكان الرسول الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما جابر بن عبد الله الأنصاري في قتل الأسود الكذاب فقدموا وافدين على رسول الله فلما كانوا في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير إن النبي قد قضى وأتى على أجله قال جرير فرفع لنا ركب فسألتهم فقالوا قبض رسول الله واستخلف أبو بكر فقال ذو عمرو يا جرير إنكم قوم صالحون وإنكم على كرامة لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكا ترضون كما ترضى الملوك وتغضبون كما تغضب الملوك ثم قالا لي يعني ذا الكلاع وذا عمرو اقرأ على صاحبك السلام ولعلنا سنعود ورجعا أخرجه أبو عمر ب د ع ذو الغرة الجهني وقيل الطائي وقيل الهلالي قيل اسمه يعيش أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا عبيدة بن حميد الضبي عن عبد الله ابن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة قال عرض أعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير فقال يا رسول الله تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل أنصلي فيها قال لا قال فنتوضأ من لحومها قال نعم قال أفنصلي في مرابض الغنم قال نعم قال فنتوضأ من لحومها قال لا رواه عباد بن العوام عن حجاج بن أرطأة عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن عن أسيد بن حضير أو عن البراء مثله

(2/209)


قال أبو نعيم قيل إن البراء كان في وجهه بياض أو نحوه فسمى ذا الغرة وقال ابن ماكولا قال بعض أهل العلم إن البراء هو ذو الغرة سمي به لبياض كان في وجهه وهذا عندي فيه نظر لأن البراء لم يكن طائيا ولا هلاليا ولا جهنيا ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني يعرف بذي الغرة أن أعرابيا سأل النبي عن الصلاة في أعطان الإبل فذكر نحوه ورواه الأعمش عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب أخرجه الثلاثة ب ذو الغصة الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد الحارثي يقال له ذو الغصة لغصة كانت بحلقه وكان كلامه لا يتبين بها وفد على النبي أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي قلت ذكره أبو عمر عن ابن الكلبي ولم يذكر هشام له وفادة إنما قال رأس بني الحارث مائة سنة ومن قبله صارت الغصة في بني يحيى ابن سعيد بن العاص وإنما ذكر الوفادة لابنه قيس ابن الحصين وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى د ذو قرنات اختلف في صحبته روى عنه يونس بن ميسرة بن حلبس حرفا مقطوعا أخرجه ابن منده ب د ع ذو الكلاع واسمه أسميفع بن ناكور وقيل أيفع وقيل سميفع بغير

(2/210)


همزة وهو حميري يكنى أبا شرحبيل وقيل أبو شراحيل وكان إسلامه في حياة رسول الله روى ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن حسان بن كليب الحميري قال سمعت من ذي الكلاع الحميري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم وكان رئيسا في قومه متبوعا أسلم وكتب إليه النبي في التعاون على قتل الأسود العنسي وكان الرسول جرير بن عبد الله البجلي وقيل جابر بن عبد الله والأول أصح وقد تقدمت القصة في ذي عمرو ثم إن ذا الكلاع خرج إلى الشام وأقام به فلما كانت الفتنة كان هو القيم بأمر صفين وقتل فيها قيل إن معاوية سره قتله وذلك أنه بلغه أن النبي قال لعمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية فقال لمعاوية وعمرو ما هذا وكيف نقاتل عليا وعمارا فقالوا إنه يعود إلينا ويقتل معنا فلما قتل ذو الكلاع وقتل عمار قال معاوية لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس إلى علي وقيل إنما أراد الخلاف على معاوية لأنه صح عنده أن عليا برىء من دم عثمان وقال أبو عمر ولا أعلم لذي الكلاع صحبة أكثر من إسلامه واتباعه النبي في حياته ولا أعلم له رواية إلا عن عمرو وعوف بن مالك ولما قتل ذو الكلاع أرسل ابنه شرحبيل إلى الأشعث بن قيس يرغب إليه في جثة أبيه فقال الأشعث إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين ولكن عليك بسعيد بن قيس يعني الهمداني فإنه في الميمنة وكان معاوية قد منع أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي لئلا يفسدو عليه فأتى ابن ذي الكلاع إلى معاوية فاستأذنه في دخول عسكرهم إلى سعيد بن قيس فأذن له فأتى سعيدا فأذن له في أخذ جيفة أبيه فأخذها وكان الذي قتل ذا الكلاع الأشتر النخعي وقيل حريث بن جابر روى عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني قال رأيت عمار بن ياسر وذا الكلاع في المنام في ثياب بيض في أفنية الجنة فقلت ألم يقتل بعضكم بعضا قالوا بلى ولكن

(2/211)


وجدنا الله عز وجل واسع المغفرة قال فقلت ما فعل أهل النهر يعني الخوارج فقيل لي لقوا برحا وكان ذو الكلاع قد أعتق أربعة آلاف أهل بيت وقيل عشرة آلاف والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع ذو اللحية الكلابي واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنا يحيى بن معين أخبرنا أبو عبيدة يعني الحداد أخبرنا عبد العزيز ابن مسلم عن يزيد بن أبي منصور عن ذي اللحية الكلابي أنه قال يا رسول الله أنعمل في أمر مستأنف أو أمر قد فرغ منه قال في أمر قد فرغ منه قال ففيم نعمل إذن قال اعلموا فكل ميسر لما خلق له أخرجه الثلاثة س ذو اللسانين هو موله بن كثيف سمى لفصاحته قاله عبدان وقد ذكر في الميم أخرجه أبو موسى ب د ع ذو مخبر ويقال ذو مخمر وكان الأوزاعي لا يرى إلا مخمر بميمين وهو ابن أخي النجاشي ملك الحبشة معدود في أهل الشام وكان يخدم النبي روى عنه أبو حي المؤذن وجبير بن نفير والعباس بن عبد الرحمن وأبو الزاهرية وعمر ابن عبد الله الحضرمي روى حريز بن عثمان عن راشد بن سعد المقرئي عن أبي حي المؤذن عن ذي

(2/212)


مخمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله فجعله في قريش وكان ذو مخمر فيمن قدم من الحبشة إلى النبي وكانوا اثنين وسبعين رجلا ولزم ذو مخمر النبي يخدمه وعده بعضهم في موالي النبي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود حدثنا إبراهيم بن الحسن أخبرنا حجاج يعني أبا محمد أخبرنا حريز ح قال أبو داود حدثنا عبيد بن أبي الوزير أخبرنا مبشر أخبرنا حريز ابن عثمان حدثنا يزيد بن صالح عن ذي مخبر الحبشي وكان يخدم النبي في هذا قال فتوضأ النبي وضوءا لم يبل منه التراب قال ثم أمر بلالا فأذن ثم قام النبي فركع ركعتين غير عجل ثم قال لبلال أقم الصلاة ثم صلى وهو غير عجل أخرجه الثلاثة حريز بحاء مهملة وراء وزاي س ذو مران عمير الهمداني روى مجالد عن الشعبي عن عامر بن شهر قال كتب النبي إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم وذكر القصة أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجوه في باب العين د ذو مناحب روى ابن منده بإسناده إلى وحشي بن حرب بن وحشي قال قدم على النبي اثنان وسبعون رجلا من الحبشة منهم ذو مخبر وذو مهدم وذو مناحب وذو دجن فقال لهم انتسبوا وذكر الحديث صحبوا كلهم النبي وعدادهم في الحبشة

(2/213)


أخرجه ابن منده فقال مناحب وأخرجه أبو نعيم فقال منادح وهما واحد والله أعلم ع ذو منادح قال قدم على النبي من الحبشة منهم ذو مهدم وذو منادح قاله أبو نعيم وقاله ابن منده ذو مناحب وهما واحد والله أعلم د ع ذو مهدم تقدم في ذكر من ورد من الحبشة ومنهم ذو مهدم وذو مخبر وذو جدن وغيرهم فقال لهم النبي انتسبوا فقال ذو مهدم على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا وهود أبونا سيد الناس كلهم وفي زمن الأحقاف عزا ومفخرا فمن كان يعمى عن أبيه فإننا وجدنا أبانا العدملي المذكرا وصحبوا كلهم النبي وعدادهم في الحبشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قوله وهود أبونا فيه نظر فإن هودا لم يكن أبا للحبشة ولعله من العرب وقد سكن أرض الحبشة والله أعلم ب د ع ذو اليدين واسمه الخرباق من بني سليم كان ينزل بذي خشب من ناحية المدينة وليس هو ذا الشمالين ذو الشمالين خزاعي حليف لبني زهرة قتل يوم بدر وقد ذكرناه وذو اليدين عاش حتى روى عنه المتأخرون من التابعين وشهده أبو هريرة لما سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت وصح عن أبي هريرة أنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشى فسلم من ركعتين فقال له ذو اليدين وأبو هريرة أسلم عام خيبر

(2/214)


بعد بدر بأعوام فهذا يبين لك أن ذا اليدين الذي راجع النبي في الصلاة يومئذ ليس بذي الشمالين وكان الزهري على علمه بالمغازي يقول إنه ذو الشمالين المقتول ببدر وإن قصة ذي الشمالين كانت قبل بدر ثم أحكمت الأمور بعد ذلك أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن المثنى أخبرنا معدي بن سليمان قال حدثنا شعيث بن مطير عن أبيه مطير ومطير حاضر يصدق مقالته قال يا أبتاه أليس أخبرتني أن ذا اليدين لقيك بذي خشب وأخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشى وهي العصر فصلى ركعتين ثم قال وخرج سرعان الناس وهم يقولون قصرت الصلاة وقام واتبعه أبو بكر وعمر فلحقه ذو اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت قال ما قصرت الصلاة ولا نسيت ثم أقيل على أبي بكر وعمر فقال ما يقول ذو اليدين فقالا صدق يا رسول الله فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وئاب الناس فصلى ركعتين ثم سجد سجدتين للسهو وهذا يوضح أن ذا اليدين ليس ذا الشمالين المقتول ببدر لأن مطيرا متأخر جدا لم يدرك زمن النبي أخرجه الثلاثة س ذو يزن مالك بن مرارة الرهاوي بعثه زرعة إلى النبي فقدم بكتاب ملوك حمير على النبي مقدمه من تبوك بإسلام الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والنعمان قيل ذي رعيس وهمدان ومعافر ومفارقهم الشرك وأهله فكتب النبي مع ذي يزن أما بعد إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة فبلغ ما أرسلتم وخبر ما قبلكم وانبأنا بإسلامكم وقتلكم

(2/215)


المشركين وأن الله عز وجل قد هداكم بهدايته إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس الله تعالى وسهم نبيه وصفيه وذكر القصة بطولها في الزكاة وغيرها أخرجه أبو موسى وقال عن عبدان س ذؤاب ذكره أبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي الموصلي وقال له صحبة وروى عن الحسن عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به رجل يدعى ذؤاب فيقول السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فيقول رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه قال فقال ذؤاب يا رسول الله إنك تسلم علي سلاما ما سلمت على أحد من أصحابك قال وما يمنعني وهو ينصرف بأجر بضع وعشرين درجة أخرجه أبو موسى ذؤالة بن عوقلة اليماني ذكره الحافظ أبو زكرياء بن منده مستدركا على جده أبي عبد الله وروى بإسناده إلى هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يقال له ذؤالة بن عوقلة اليماني فوقف بين يدي رسول الله ثم قال يا رسول الله من أحسن الناس خلقا وخلقا طرا قال النبي أنا يا ذؤالة ولا فخر قال ذؤالة يا رسول الله من أفضل الناس بعدك قال النبي يا ذؤالة ما أظلت الخضراء ولا حوت الغبراء ولا ولد النساء بعدي أفضل من أبي بكر الصديق قال ذؤالة ثم من قال ثم عمر بن الخطاب قال ثم من قال ثم عثمان بن عفان قال ثم من قال ثم علي بن أبي طالب ذكر حديثا في فضل طلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة الجراح وما لهم من المساكن في الجنة

(2/216)


أخرجه أبو موسى س ذؤيب بن حارثة الأسلمي أخو أسماء ذكر في ترجمة خراش أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع ذؤيب بن حلحلة وقيل ذؤيب بن قبيصة أبو قبيصة بن ذؤيب الخزاعي وقيل ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو الخزاعي الكعبي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي هو ذؤيب بن حلحلة وذكر مثل أبي عمر وهو صاحب بدن رسول الله وكان يبعث معه الهدى ويأمره إذا عطب منها شيء قبل محله أن ينحره ويخلي بين الناس وبينه أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد الأصفهاني وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن سنان بن سلمة عن ابن عباس أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالبدن ثم يقول إن عطب منها شيء قبل محله فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك وشهد الفتح مع رسول الله وكان يسكن قديدا وله دار بالمدينة وعاش إلى زمن معاوية قال ابن معين ذؤيب والد قبيصة له صحبة ورواية وجعل أبو حاتم الرازي ذؤيب ابن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة فقال ذؤيب بن حبيب الخزاعي أحد بني مالك بن أفصى

(2/217)


أخي أسلم بن أفصى صاحب هدى رسول الله روى عنه ابن عباس ثم قال ذؤيب بن حلحلة بن عمرو الخزاعي أحدبني قمير شهد الفتح مع رسول الله وهو والد قبيصة بن ذؤيب روى عنه ابن عباس ومن جعل ذؤيبا هذا رجلين فقد أخطأ ولم يصب الصواب والحق ما ذكرناه أخرجه الثلاثة وقد روى في بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي بعثها مع ناجية الخزاعي وسيذكر في بابه إن شاء الله تعالى ب د ع ذؤيب بن شعثن العنبري أبو رديح سكن البصرة وغزا مع النبي ثلاث غزوات ذكره العقيلي في الصحابة وقال هو بالنون وقال ابن أبي حاتم ذؤيب بن شعثم بالميم يعرف بالكلاح قدم على النبي فقال ما اسمك قال الكلاح قال اسمك ذؤيب وكانت له ذؤابة طويلة في رأسه وهو ابن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث بن حزيمة بن عدي بن جندب بن العنبر ابن عمرو بن تميم التميمي ثم العنبري هكذا نسبه أولاده روى عنه ابنه رديح أن عائشة قالت يا نبي الله إني أرد عتيقا من ولد إسماعيل فقال لها النبي انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدا فجاء فيء العنبر فقال النبي خذي منهم أربعة غلمة صباحا ملاحا لا تخبىء منهم الرأس فأخذت رديحا وأخذت ابن عمي سمرة وأخذت ابن عمي زخيا وأخذت ابن خالي زبيبا ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح يده على رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال يا عائشة هؤلاء من ولد إسماعيل أخرجه الثلاثة جناب بالنون وزبيب بالزاي وفتح الباء الموحدة وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره

(2/218)


باء موحدة ثانية ب س ذؤيب بن كليب بن ربيعة الخولاني كان أول من أسلم من اليمن فسماه النبي عبد الله وكان الأسود العنسي الكذاب قد ألقاه في النار لتصديقه النبي فلم تضره النار ذكر ذلك النبي لأصحابه وهو شبيه إبراهيم الخليل رواه ابن وهب عن ابن لهيعة أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال لا نعلم له رؤية إلا أنه ذكر إسلامه وما أبلاه الله تعالى في حديث مرسل رواه ابن لهيعة

(2/219)


باب الراء باب الراء مع الألف د ع راشد بن حبيش ذكره أحمد بن حنبل ومحمد بن إسحاق بن خزيمة في الصحابة وعداده في الشاميين مختلف في صحبته أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي عن محمد بن بكير عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث الصنعاني عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله أتعلمون من الشهيد في أمتي فأرم القوم فقال عبادة ساندوني فأسندوه فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة قال وزاد فيه أبو العوام سادن بيت المقدس والحرق والسل رواه شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة فقال عن راشد عن عبادة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده هو تابعي شامي ب د ع راشد بن حفص وقيل ابن عبد ربه السلمي أبو أثيلة ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة

(2/220)


كان اسمه ظالما فسماه النبي رشدا وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال غاو بن ظالم فقال أنت راشد بن عبد الله وكان سادن صنم بني سليم الذي يدعى سواعا روى عنه أولاده قال كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة وذكر قصة إسلامه وكسره إياه وقال كان اسمي ظالما فسماني النبي راشدا ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أشار إلى الأصنام فسقطت لوجوهها فقال راشد شعرا قالت هلم إلى الحديث فقلت لا يأبى عليك الله والإسلام لوما شهدت محمدا وقبيله بالفتح حين تكسر الأصنام لرأيت نور الله أضحى ساطعا والشرك يغشى وجهه الإظلام أخرجه الثلاثة راشد بن شهاب بن عمرو من بني غيلان بن عمرو بن دعمي بن إياد الإيادي وفد على النبي وكان اسمه قرضابا فسماه راشدا قاله الكلبي د ع رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي تقدم نسبه عند ذكر أبيه قتل يوم بئر معونة له ولإخوته عبد الله وعبد الرحمن وسلمة صحبة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيه عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو المعنق ليموت في أربعين رجلا من أصحابه فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان

(2/221)


وعروة بن أسماء بن الصلت ورافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وذكر الحديث في قتلهم أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم في هذه الترجمة صحف فيه بعض المتأخرين وإنما هو نافع بالنون لا يختلف فيه وقال فيه ابن رواحة رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد عليه تواطأ أصحاب المغازي والتاريخ والحق بيد أبي نعيم وقد وهم ابن منده ب رافع مولى بديل بن ورقاء الخزاعي له صحبة قال ابن إسحاق لما دخلت خزاعة مكة لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولى لهم يقل له رافع أخرجه أبو عمر وأخبرني به عبيد الله ابن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق ب رافع بن بشير السلمي روى عنه ابنه بشير أن النبي قال تخرج نار تسوق الناس إلى المحشر يضطرب فيه أخرجه أبو عمر د ع رافع أبو البهي مولى رسول الله له ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رافعا كان مملوكا لسعيد بن العاص بن أمية وغيره من شركائه وأعتق كل رجل منهم نصيبه إلا رجل فأتى النبي يستشفع به على الرجل فوهب الرجل نصيبه إلى النبي فأعتقه فكان يقول أنا مولى رسول الله وهو رافع أبو البهي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رافع بن ثابت أكل مع النبي رطبا عداده في أهل مصر روى بكر ابن

(2/222)


سوادة عن شيخ سمع رافع بن ثابت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين وإنما هو رويفع بن ثابت ع س رافع بن جعدبة الأنصاري بدري ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س رافع أبو الجعد والد سالم ابن أبي الجعد وإخوته أخرجه أبو موسى وقال ذكروه في الكنى د ع رافع حادي النبي تقدم ذكره في أسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار هكذا قال الواقدي سواد وقال ابن عمارة هو ابن الأسود بن زيد بن ثعلبة شهد رافع بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه ذكره الزهري وعروة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع رافع بن خديج بن رافع ابن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي كذا نسبه أبو نعيم وأبو عمر

(2/223)


ونسبه ابن الكلبي فقال رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم فزاد زيدا الثاني وعمرا والله أعلم يكنى أبا عبد الله وقيل أبو خديج وأمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة كان قد عرض نفسه يوم بدر فرده رسول الله لأنه استصغره وأجازه يوم أحد فشهد أحدا والخندق وأكثر المشاهد وأصابه يوم أحد سهم في ترقوته وقيل في ثندوته فنزع السهم وبقي النصل إلى أن مات وقال له رسول الله أنا أشهد لك يوم القيامة وانتقضت جراحته أيام عبد الملك بن مروان فمات سنة أربع وسبيعن وهو ابن ست وثمانين سنة وكان عريف قومه روى عنه من الصحابة ابن عمر ومحمود ابن لبيد والسائب بن يزيد وأسيد بن ظهير ومن التابعين مجاهد وعطاء والشعبي وابن ابنه عباية بن رفاعة بن رافع وعمرة بنت عبد الرحمن وغيرهم أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن قهربزد أخبرنا أبو بكر ابن زاذان أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي أخبرنا أبو علي الحسين بن عيسى البسطامي الطائي أخبرنا عبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا هناد أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن مجاهد عن رافع بن خديج قال نهانا رسول الله عن أمر كان لنا نافعا إذا كانت لأحدنا أرض أن يعطيها ببعض خراجها أو بدراهم وقال إذا كانت لأحدكم أرض فليمنحها أخاه أو ليزرعها يروى

(2/224)


كما ذكرناه وقد روي عن رافع عن عمومته ويروى عنه عن عمه ظهير بن رافع وقد روي عنه على روايات مختلفة ففيه اضطراب وشهد صفين مع علي ولما توفي حضره ابن عمر فأخروه إلى بعد العصر فقال ابن عمر صلوا على صاحبكم قبل أن تطفل الشمس للغروب وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد وكان يخضب بالصفرة يحفى شاربه أخرج الثلاثة أسيد بضم الهمزة وفتح السين وظهير بضم الظاء وفتح الهاء ب رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي قال أبو عمر لا تصح صحبته والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط والله أعلم انتهى كلامه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب البغدادي بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة يعني ابن عمار حدثني طارق بن عبد الرحمن القرشي قال جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار فقال لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء كان يرفق بنا نهانا عن كراء الأرض ونهانا عن كسب الحجام وأمرنا أن نطعمه نواضحنا ونهانا عن كسب الأمة إلا ما عملت بيدها وقال هكذا بأصبعه نحو الخبز الغزل والنقش والله أعلم ب س رافع بن زيد وقيل ابن يزيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل

(2/225)


الأنصاري الأوسي الأشهلي كذا نسبه ابن إسحاق والواقدي وأبو معشر قال عبد الله بن عمارة ليس في بني زعوراء سكن وإنما سكن في بني امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل وقال هو رافع بن يزيد بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل شهد رافع هذا بدرا وقتل يوم أحد وقيل بل مات سنة ثلاث من الهجرة يقال إنه شهد بدرا على ناضح لسعيد بن زيد وقد وافق هشام بن الكلبي محمد بن إسحاق على نسب رافع هذا وير ذكره في رافع ابن يزيد إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى س رافع بن سعد ذكره ابن شاهين في الصحابة وقال حدثنا محمد بن يوسف أخبرنا بكر بن أحمد الشعراني أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي بحمص قال رافع بن سعد الأنصاري حدث عنه محمد بن زياد الألهاني وعبد الرحمن بن جبير بن نفير يكنى أبا الحسن أخرجه أبو موسى مختصرا ع س رافع مولى سعد سكن المدينة قال أبو نعيم ذكره البخاري في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا محمد بن علي بن شقيق قال أبي حدثنا أبو حمزة عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن المسور بن مخرمة عن رافع مولى سعد أنه عرض منزلا له على جار له أو بيتا فقال له أعطيتكه بأربعة آلاف وقد أعطيت به ستة

(2/226)


آلاف لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجار أحق بسقبه قال أبو موسى لا أعرفه وأخشى أن يكون أريد به ما أخبرنا وذكر عدة أسانيد عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد قال أخذ المسور بن مخرمة بيدي فقال انطلق إلى سعد بن أبي وقاص فخرجت معه فجاء أبو رافع فقال للمسور ألا تأمر هذا يعني سعدا أن يشتري مني بيتي الذي في داره قال سعد لا ولا أزيدك على أربعمائة دينار إما مقطعة أو قال منجمة فقال أبو رافع والله إن كنت لأبيعها بخمسمائة دينار نقدا ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجار أحق بسقبه ما بعتك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع رافع بن سنان أبو الحكم الأنصاري الأوسي وهو جد عبد الحميد ابن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود السجستاني قال حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع بن سنان الأنصاري أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فأرادت أن تأخذ ابنتها فأتت النبي فقالت يا رسول الله ابنتي وهي فطيم أو شبهه وقال رافع يا رسول الله ابنتي فقال له رسول الله اقعد ناحية وقال لها اقعدي ناحية وأقعد الجارية بينهما ثم قال ادعواها فدعواها فمالت الصبية إلى أمها فقال رسول الله اللهم اهدها فمالت إلي أبيها فأخذها رواه الثوري وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وأبو عاصم نحوه وقال علي بن غراب وعيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده رافع وقال هشيم عن عبد الحميد بن سلمة أن جده أسلم مرسلا وقال بكر بن بكار عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال حدثني أبي وغير واحد ==

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي

 مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيت...