مجلد 6. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف
بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ
= ورواه أبو خالد الأصم عن ابن إسحاق عن
ابن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه يونس البكالي عن ابن
إسحاق عن يزيد بن قسيط عن القعقاع ابن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله بن
أبي حدرد قال بعثنا رسول الله والله أعلم ب د ع عمرو بن سلمة بن نفيع وقيل سلمة بن
قيس وقيل سلمة بن لاي بن قدامة الجرمي أبو بريد أدرك النبي وكان يؤم قومه على عهد
رسول الله لأنه كان أكثرهم حفظا للقرآن روى حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو ابن سلمة
الجرمي قال أممت قومي على عهد رسول الله وأنا غلام ابن ست أو سبع سنين وروى حجاج
بن منهال عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عمرو بن سلمة قال كنت في الوفد الذين وفدوا
على رسول الله فقال يؤمكم أقرؤكم وكنت أقرأهم كذا قال حماد بن سلمة أنبأنا أبو
أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا قتيبة حدثنا
وكيع عن مسعر بن حبيب الجرمي حدثني عمرو بن سلمة عن أبيه أنهم وفدوا على رسول الله
فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا يا رسول الله من يؤمنا قال أكثركم جمعا للقرآن أو
أخذا للقرآن قال فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعت قال فقدموني وأنا غلام وعلي
شملة قال فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وكنت أصلي على جنائزهم إلى يوم هذا
قال سليمان رواه يزيد بن هارون عن مسعر بن حبيب عن عمرو بن سلمة قال لما
وفد قومي إلى رسول الله لم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة سلمة بكسر اللام وبريد بضم
الباء الموحدة وفتح الراء المهلمة عمرو بن سليم العوفي أورده ابن أبي عاصم في كتاب
الآحاد والمثاني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال
حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن قيس بن عبد الله عن عمرو بن
سليم العوفي رفعه إلى النبي أنه قال عرضت علي الجدود فرأيت جد بني عامر جملا أحمر
يأكل من أطراف الشجر ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ورأيت جد بني
تميم هضبة حمراء لا يقر بها من وراءها فقال رجل من القوم أيهم فقال رسول الله مه
عنهم فإنهم عظام الهام ثبت الأقدام أنصار الحق في آخر الزمان فأولت قوله في بني
عامر جملا أحمر يتناول من أطراف الشجر أن فيهم تناولا لمعالي الأمور وقوله في
غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع أن فيهم شدة وسخاء لشدة الصخرة وفيض الماء س
عمرو بن سليم أورده سعيد وقال ليست له صحبة روي عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن
عمرو بن سليم الزرقي قال قال رسول الله إذا دخل أحدكم مسجدا فليصل ركعتين قبل أن
يجلس أخرجه أبو موسى والصحيح ما أنبأنا به أبو إسحاق محمد وغيره بإسنادهم عن أبي
عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله عن عمرو بن سليم الزرقي عن
أبي قتادة مرسلا فذكره
وهو مشهور من حديث أبي قتادة والله أعلم عمرو بن سليمان المزني ذكره ابن قانع وروى
بإسناده عن المشمعل ابن إياس قال سمعت عمرو بن إياس قال سمعت عمرو بن سليمان
المزني قال سمعت رسول الله يقول العجوة من الجنة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر ب ع
س عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة وهو
الأقطع روى يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن ابن ثعلبة الأنصاري عن أبيه أن عمرو بن
سمرة أتى النبي فقال إني سرقت جملا لبني فلان الحديث وقد ذكرناه في ثعلبة وفي عمرو
بن حبيب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر قال عمرو بن سمرة مذكور
في الصحابة أظنه الذي قطعت يده في السرقة وقال أبو موسى عمرو بن سمرة بن حبيب ابن
عبد شمس وقيل عمرو بن حبيب الأقطع أورده أبو زكريا على جده وقد أورده جده إلا أنه
قدم حبيبا على سمرة قلت وقد قال أبو عبد الله بن منده عمرو ابن حبيب وقيل عمرو بن
سمرة الأقطع وذكر حديث السرقة فما لقول أبي زكريا معنى لعله لم يعلم أن هذا ذاك
وأما أبو نعيم فإنه أخرج
الترجمتين وذكر في الترجمة الأولى عمرو بن حبيب وذكر له أنه قال لسعيد بن عمرو أما
علمت أن رسول الله قال خاب وخسر عبد لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر وذكر في هذه
الترجمة حديث السرقة فلعله ظنهما اثنين فإن كان علم ذلك من غير كتاب ابن منده
فيمكن وأما كلام ابن منده فلا يدل إلا على أنه ظنهما واحدا ولهذا قال عمرو بن حبيب
وقيل عمرو بن سمرة الأقطع ونسبه إلى عبد شمس ولا أشك أنهما واحد وأن قول ابن منده
عمرو بن حبيب وهم وإنما النسب الصحيح سمرة بن حبيب وهكذا ذكر أهل النسب قال الزبير
بن بكار ولد سمرة بن حبيب عمرا وكريزا وأمهما ربطة بنت عثمان بن عمرو بن كعب بن
سعد بن تيم بن مرة وعبد الرحمن بن سمرة له صحبة وساق ابن الكلبي نسب عبد الرحمن بن
سمرة فقال سمرة بن حبيب وهكذا غيرهما وهكذا ساق ابن منده وأبو نعيم النسب في عبد
الرحمن ين سمرة وأما أبو عمر فلم يذكر إلا هذه الترجمة لأنه لم يعبأ بغيرها إن كان
وصل إليه وإن لم يكن سمعه فهو أقوى في أنهما واحد د ع عمرو بن سنان الخدري ذكره
أبو سعيد الخدري روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال كنا مع رسول
الله في غزوة الخندق فقام إلى رسول الله رجل من بني خدرة يقال له عمرو بن سنان
فقال يا رسول الله إني حديث عهد بعرس فأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة فأذن
له النبي وذكر الحديث بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا س عمرو بن سهل بن
الحارث ابن عروة بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي ثم الظفري أبو لبيد صحب النبي واستشهد يوم الجسر وهو الذي برأه الله عز وجل
في كتابه العزيز في
درع اتهم بها فأنزل الله عز وجل ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا الآية
فدعاه رسول الله وقال قد برأك الله أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو زكريا
قلت كذا قال كنيته أبو لبيد وهو وهم وإنما هو لبيد بن سهل وهو الذي قال عنه بنو
أبيرق إنه سرق طعام رفاعة بن زيد عم قتادة بن النعمان ودرعه وهم كانوا سرقوه فبرأه
الله عز وجل أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال
أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق
عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة ابن النعمان قال كان أهل بيت منا
يقال لهم بنو أبيرق وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه فقال بنو أبيرق ما نرى صابكم
إلا لبيد ابن سهل رجلا مناله صلاح وإسلام فلما سمع لبيد اخترط سيفه الحديث وهو
مذكور في كتب التفسير في سورة النساء وقد ذكره جميع من صنف في الصحابة في لبيد
وكذلك أهل النسب فلا أدري من أين علم أبو زكريا أن أبا لبيد كنية عمرو ولا شك أنه
قد نقله من نسخة سقيمة والله أعلم ب د ع عمرو بن سهل الأنصارى سمع النبي يحث على
صلة القرابة روى حديثه حنان بن سدير عن عبد الرحمن بن الغسيل عنه مرسلا أخرجه
الثلاثة مختصرا حنان
بفتح الحاء المهلمة وبنونين ب د ع عمرو بن شأس بن عبيد ابن ثعلبة بن رويبة بن مالك
بن الحارث بن سعد ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي وقيل إنه تميمي من
بني مجاشع بن دارم وإنه وفد على النبي في وفد بني تميم والأول أصح قاله أبو عمر
وقال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن شأس الأسلمي ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه
له صحبة وشهد الحديبية وكان ذا بأس شديد ونجدة وكان شاعرا جيد الشعر معدود في أهل
الحجاز ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان وكانت تبغض عرارا وتؤديه وتظلمه
وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع فقال في ذلك أبياتا منها أرادت عرارا بالهوان
ومن يرد عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم فإن كنت مني أو تريدين صحبتي فكوني له كالسمن
ربت له الأدم وإلا فسيري سير راكب ناقة تيمم غيثا ليس في سيره أمم وإن عرارا إن
يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم وكان عرار أسود وجهد عمرو أن يصلح
بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك فطلقها ثم ندم فقال تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر
على دبر لما تبين ما ائتمر تذكرتها
وهنا وقد حال دونها رعان وقيعان بها الماء والشجر فكنت كذات البو لما تذكرت لها
ربعا حنت لمعهده سحر وهذا عرا هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن
الأشعث إلى عبد الملك ابن مروان فسأله فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك بن
مروان فإن عرارا إن بكى غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم فقال عرار يا
أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا قال أنا والله عرار وهذا الشعر لأبي وذكر
قصته مع امرأة أبيه وعمرو بن شأس هو القائل إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا
بوجهك هاديا أليس تزيد العيس خفة أذرع وإن كن حسرى أن تكون أماميا وهو شعر جيد
يفتخر فيه بخندف على قيس وروى عن النبي أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد
الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق
عن أبان بن صالح عن الفصل ابن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عمرو
بن شأس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري
ذلك حتى وجدت عليه في نفسي فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد فبلغ ذلك النبي صلى
الله عليه وسلم فدخلت
المسجد ذات غداة ورسول الله في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه يقول حدد إلي
النظر حتى إذا جلست قال يا عمرو والله لقد آذيتني قلت أعوذ بالله من أن أوذيك يا
رسول الله قال بلى من آذى عليا فقد آذاني أخرجه الثلاثة عمرو بن شبل بن عجلان بن
عتاب بن مالك الثففي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة كانت عنده حبيبة بنت مطعم بن عدي
فتزوج عليها بنت مقبل بن خويلد الهذلي ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر ع عمرو
بن شراحيل ذكره الطبراني روى عن النبي أنه قال اللهم انصر من نصر عليا اللهم أكرم
من أكرم عليا أخرجه أبو نعيم وقال في إسناد حديثه نظر ب س عمرو بن شرحبيل قال أبو
عمر له صحبة لا أقف على نسبه وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة صاحب ابن
مسعود وقال أبو موسى روى أبو عبد الرحمن النسائي في سننه عن أبي كريب عن أبي
معاوية عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو ابن شرحبيل عن النبي فقال ما تقول في
رجل صام الدهر قال وقال أبو زكريا عمرو بن شرحبيل روى عنه أبو عطية الوادعي واسمه
مالك بن عامر قاله الأعمش وهذان كأنهما واحد وهو تابعي قيل إنه أدرك النبي أنبأنا
عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب ابن غيلان أنبأنا
أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن عبد بن عامر حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثنا الفضيل
ابن عياض عن شقيق عن عمرو بن شرحبيل قال قال رسول الله أول ما يقضى بين الناس يوم
القيامة في الدماء يجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول يا رب سل هذا لم قتلني قال
يقول الله لم قتلته يقول قتلته لتكون العزة لك ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل قيقول
يا رب سل هذا لم قتلني فيقول الله تعالى لم قتلته فيقول قتلته لتكون العزة لفلان
قال فيقول الله تعالى ليس له بؤ بذنبه أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمرو أبو شريح
الخزاعي كذا سماه يحيى بن يونس وقال اسمه خويلد ابن عمرو وقال غيره أبو شريح
الكعبي اسمه خويلد ابن عمرو وأبو شريح الخزاعي كعب ابن عمرو أخرجه أبو موسى وقال
الصحيح أنهما واحد اختلف في اسمه ب عمرو بن شعبة الثقفي مذكور في الصحابة أخرجه
أبو عمر كذا مختصرا وقال لا أعرف له خبرا عمرو بن شعواء اليافعي شهد فتح مضر ذكر
في الصحابة وقد تقدم في عمرو بن
(4/257)
سعواء بالسين المهملة ب د ع عمرو بن صليع المحاربي له صحبة روى عنه صخر بن الوليد ذكره البخاري في الصحابة روى سيف بن وهب قال قال لي أبو الطفيل كان رجل منا يقال له عمرو ابن صليع وكانت له صحبة أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن الطفيل روى القاسم أبو عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله بعث عمرو بن الطفيل من خيبر إلى قومه يستمدهم فقال عمرو قد نشب القتال يا رسول الله تغيبني عنه فقال رسول الله أما ترضى أن تكون رسول رسول الله قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي أسلم أبوه ثم أسلم بعده وشهد عمرو مع أبيه اليمامة فقطعت يده يومئذ وقتل باليرموك وقد تقدم إسلام الطفيل في بابه س عمرو بن عم الطفيل بن عمرو بن طريف تقدم نسبه عند الطفيل وشهد عمرو غزو الشام وقتل باليرموك قاله هشام بن الكلبي وقال أبو موسى عمرو أبو الطفيل بن عمرو الدوسي ذكر محمد بن إسحاق أن ابن الطفيل قال لما رجع إلى قومه مسلما أتاه أبوه فقال إليك عني فإني مسلم قال يا بني فديني دينك
(4/258)
س عمرو بن طلق الجني أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وقد تقدم ذكره في ترجمة عمرو الجني ب س عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري السلمي شهد بدرا في قول أكثرهم ولم يذكره موسى في البدريين أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى وقيل إنه شهد أحدا أيضا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة وعمرو بن طلق بن زيد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه النابغة بنت حرملة سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة وأخوه لأمه عمرو بن أثاثة العدوي وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري وسأل رجل عمرو بن العاص عن أمه فقال سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بني عنزة أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فإن كان جعل لك شيء فخذه
(4/259)
وهو الذي أرسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين جعفر بن أبي طالب ومن معه فلم يفعل وقال له يا عمرو وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله إنه لرسول الله حقا قال أنت تقول ذلك قال إي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي فأسلم عام خيبر وقيل أسلم عند النجاشي وهاجر إلى النبي وقيل كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وكان قدم هم بالانصراف إلى النبي من عند النجاشي ثم توقف إلى هذا الوقت وقدم على النبي عمر وخالد ابن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري فتقدم خالد وأسلم وبايع ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله فقال له رسول الله الإسلام والهجرة يجب ما قبله ثم بعثه رسول الله أميرا على سرية إلى ذات السلاسل إلى أخوال أبيه العاص بن وائل وكانت أمه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الإسلام ويستنفرهم إلى الجهاد فسار في ذلك الجيش وهم ثلاثمائة فلما دخل بلادهم استمد رسول الله فأمده أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي عن غزوة ذات السلاسل من أرض بلي وعذرة قال بعث رسول الله عمرو بن العاص يستنفر الأعراب إلى الشام وذلك أن أم العاص بن وائل امرأة من بلي فبعثه رسول الله يستألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل وبذلك سميت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما كان عليه خاف فبعث إلى رسول الله يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو إنما جئت مددا لي فقال أبو عبيدة لا ولكني أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا سهلا لينا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو بل أنت مدد لي فقال أبو عبيدة يا عمرو إن رسول الله قال لي لا تختلفا وإنك إن عصبتين أطعتك فقال له عمرو فإني أمير عليك قال فدونك فصلى عمرو بالناس
(4/260)
واستعمله رسول الله على عمان فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهم بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا إسحاق ابن منصور حدثنا أبو أسامة عن نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيد الله سمعت رسول الله يقول إن عمرو بن العاص من صالحي قريش ثم إن عمرا سيره أبو بكر أميرا إلى الشام فشهد فتوجه وولي فلسطين لعمر بن الخطاب ثم سيره عمر في جيش إلى مصر فافتتحها ولم يزل واليا عليها إلى أن مات عمر فأمره عليها عثمان أربع سنين أو نحوها ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح فاعتزل عمرو بفلسطين وكان يأتي المدينة أحيانا وكان يطعن على عثمان فلما قتل عثمان سار إلى معاوية وعاضده وشهد معه صفين ومقامه فيها مشهور وهو أحد الحكمين والقصة مشهورة ثم سيره معاوية إلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبي بكر وهو عامل لعلي عليها واستعمله معاوية عليها إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين وقيل سنة سبع وأربعين وقيل سنة ثمان وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين والأول أصح وكان يخضب بالسواد وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر فصلى عليه ابنه عبد الله ودفن بالمقطم ثم صلى العيد وولى بعده ابنه ثم عزله معاوية واستعمل بعده أخاه عتبة بن أبي سفيان ولعمرو شعر حسن فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند النجاشي وكان بينهما شر قد ذكرناه في الكامل في التاريخ
(4/261)
إذا المرء لم يترك طعاما يحبهولم ينه قلبا غاويا حيث يمما قضى وطرا منه وغادر سبة إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما ولما حضرته الوفاة قال اللهم إنك أمرتني فلم أأتمر وزجرتني فلم أنزجر ووضع يده على موضع الغل وقال اللهم لا قوي فانتصر ولا برىء فاعتذر ولا مستكبر بل مستغفر لا إله إلا أنت فلم يزل يرددها حتى مات وروى يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن ابن شماسة حدثه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال ابنه عبد الله لم تبكى أجزعا من الموت قال لا والله ولكن لما بعد الموت فقال له كنت على خير وجعل يذكر صحبته لرسول الله وفتوحه الشام ومصر فقال عمرو تركت أفضل من ذلك شهادة أن لا إله إلا الله إني كنت على أطباق ثلاث كنت أول شيء كافرا فكنت أشد الناس على رسول الله فلو مت حينئذ وجبت لي النار فلما بايعت رسول الله كنت أشد الناس حياء منه فلو مت لقال الناس هنيئا لعمرو أسلم وكان على خير ومات فترجى له الجنة ثم تلبست بالسلطان وأشياء فلا أدري أعلى أم لي فإذا مت فلا تبكين علي باكية ولا تتبعني نائحة ولا نار وشدوا علي إزاري فإني مخاصم وسنوا علي التراب فإن جبني الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجرا وإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه أستأنس بكم وأنظر ماذا أوامر رسل ربي روى عنه ابنه عبد الله وأبو عثمان النهدي وقبيصة بن ذؤيب وغيرهم أنبأنا أبو الفضل بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز حدثنا محمد بن عثمان هو ابن أبي شيبة حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التميمي عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو ابن العاص قال قال رسول الله
(4/262)
صلى الله عليه وسلم إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد قال فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم فقال هكذا حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي بمثله وكان عمرو قصيرا عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة ابن ربيعة البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روت ظميا بنت عبد العزيز بن موله عن أبيها عن جدها موله عن ابني هوذة العرس وعمرو بن عامر بن ربيعة أنهما وفدا على رسول الله فأسلما فأعطاهما مسكنهما من المصنعة و قرار ذكره ابن الدباغ على أبي عمر د ع عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني يكنى أبا داود ونسبه محمد بن يحيى الذهلي وقال شهد بدرا وقال ابن إسحاق اسمه عمير وروى عنه أنه قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قتله غيري
(4/263)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن عبد الأسد أبو سلمة المخزومي سماه كذلك سعيد وقيل اسمه عبد مناف وقيل عبد الله أخرجه أبو موسى وقد ذكرناه في عبد الله وأما عبد مناف فلعله كان في الجاهلية ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى س عمرو بن عبد الله الأصم تابعي أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمرو بن عبد الله الأنصاري روى عنه أنه قال رأيت رسول الله أكل كتف شاة ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا وفيه نظر وضعف البخاري إسناده س عمرو بن عبد الله الشامي قال جعفر قاله البخاري في التاريخ الكبير روى إبراهيم بن أبي عبلة أنه رأى من أصحاب رسول الله عبد الله بن عمرو وعمرو بن عبد الله بن أم حرام وواثلة بن الأسقع يلبسون البرانس أخرجه أبو موسى وقال هذا الرجل يكنى أبا أبي مختلف في اسمه فقيل عبد الله بن
(4/264)
أبي وقيل ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت وقيل غير ذلك تقدم ذكره ب س عمرو بن عبد الله الضباني من بلحارث بن كعب وفد على النبي مع جماعة من قومه منهم قيس بن الحصين بن شداد بن قنان ذو الغصة ويزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني ذكره ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن عبد الله القاري أبو عياض قال خليفة هو من بني غالب بن أتيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة من بني القارة وقال أبو عبيدة أثيع بن الهون هو القارة وعمرو هو جد عبيد الله بن عياض يعد في أهل الحجاز روى عمرو بن عياض القاري عن أبيه عن جده عمرو أن رسول الله قدم مكة وخلف سعدا مريضا حين خرج إلى حنين فلما قدم من الجعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب قال يا رسول الله إن لي مالا وذكر حديث الوصية بالثلث أخرجه الثلاثة ب عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري من بني عامر بن لؤي قتل يوم الجمل
(4/265)
أخرجه أبو عمر مختصرا س عمرو بن عبد الحارث قال يحيى بن يونس هو اسم أبي حازم والد قيس قال جعفر والمشهور أن اسمه عبد عوف ابن الحارث أخرجه أبو موسى س عمرو بن عبد عمرو بن نضلة ابن عامر بن الحارث بن غبشان قيل هو اسم ذي الشمالين وقال الواقدي اسمه عمرو بن عبد ود وقال ابن إسحاق اسمه عمرو بن نضلة استشهد يوم بدر قاله ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب س عمرو بن عبد نهم الأسلمي هو الذي كان دليل رسول الله إلى الحديبية فأخذ به على طريق ثنية الحنظل فانطلق أمام رسول الله حتى وقف عليها فقال رسول الله والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية إلا مثل الباب الذي قال الله عز وجل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة إلا غفر له أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن عبسة بن عامر ابن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرىء القيس بن
(4/266)
بهثة بن سليم قاله أبو عمر قال ابن الكلبي وغيره هو عمرو بن عبسة ابن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن ابن مالك بن ثعلبة بن بهثة بين سليم السلمي ومازن بن مالك أمه بجلة بسكون الجيم بنت هناة بن مالك بن فهم الأزدية وإليها ينسب ولدها وممن ينسب عمرو بن عبسة فهو بجلي وهو سلمي ويكنى أبا نجيح وقيل أبو شعيب أسلم قديما أول الإسلام كان يقال هو ربع الإسلام أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثني أبو سلام الحبشي أنه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو بمكة رجل يقول كما تقول قال فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت أنه مختف لا أقدر عليه إلا بالليل يطوف بالبيت فنمت بين الكعبة وأستارها فما علمت إلا بصوته يهلل الله فخرجت إليه فقلت ما أنت فقال رسول الله فقلت وبم أرسلك قال بأن يعبد الله ولا يشرك به شيء وتحقن الدماء وتوصل الأرحام قال قلت ومن معك على هذا قال حر وعبد فقلت ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته على الإسلام فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام وروي عنه أنه قال للنبي أقيم معك يا رسول الله قال لا ولكن الحق بقومك فإذا سمعت أني قد حرجت فاتبعني قال فلحقت بقومي فمكثت دهرا طويلا منتظرا خبره حتى أتت رفقة من يثرب فسألتهم عن الخبر فقالوا خرج محمد من مكة إلى المدينة قال فارتحلت حتى أتيته فقلت أتعرفني قال نعم أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة وكأن قدومه المدينة بعد مضي بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة فسكنها ونزل بعد ذلك الشام روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود وأبو أمامة الباهلي وسهل بن سعد
(4/267)
الساعدي ومن التابعين أبو إدريس الخولاني وسليم بن عامر وكثير بن مرة وعدي بن أرطاة وجبير بن نفير وغيرهم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله وغيره قالوا أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب ابن غيلان أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الشافعي أنبأنا إسحاق الحربي أنبأنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثنا محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يزيد أنه سمع عمرو بن عبسة يقول سمعت رسول الله يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى سهما في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر كان له عدل رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضوا من المعتق من النار أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن عبيد الله الحضرمي رأى النبي أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن الحسن بن عبد الله أن عمرو بن عبيد الله صاحب النبي حدثه قال رأيت رسول الله أكل كتفا ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له رؤية النبي وقال البخاري رأى النبي ولا يصح حديثه وقد تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله الأنصاري ولعله قد كان حضرميا وحلقه في الأنصار والله أعلم
(4/268)
د ع عمرو بن عتبة بن نوفل يعد في أهل الحجاز ذكره محمد بن إسماعيل البخاري عن بشر ابن الحكم روت عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت دخل رسول الله مكة فجئته في نسوة ثمان ومعي ابناي فقلت يا رسول الله هذان ابنا عمك وأنا خالتك فأخذا ابني عمرو بن عتبة ابن نوفل وكان أصغرهما فوضعه في حجره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س عمرو بن عثمان بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب القرشي التميمي أمه هند بنت البياع بن عبد ياليل بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر كان من مهاجرة الحبشة ورجع في السفينتين ثم قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س عمرو العجلاني أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أخرجه جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى روى عبد الرحمن بن عمرو العجلاني عن أبيه عن النبي أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول ويرد الكلام في عمرو بن أبي عمرو إن شاء الله تعالى
(4/269)
ع س عمرو بن عطية أورده الطبراني في الصحابة وروى بإسناده عن ابن لهية عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمرو بن عطية قال سمعت رسول الله يقول إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون المؤنة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عمرو أبو عطية السعدي روى عنه ابنه عطية أنه قال قال النبي لا تسأل الناس شيئا ومال الله مسؤول ومنطى قال فكلمني بلغة قومي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن عقبة ذكره سعيد في الصحابة وروى بإسناده عن مكحول أن عمرو بن عقبة قال قال رسول الله من صار يوما في سبيل الله بعد من النار مسيرة عام قال سعيد أراه عمرو بن عبسة وقال جعفر المستغفري عمرو بن عقبة بن نيار الأنصاري شهد بدرا يكنى أبا سعيد أخرجه أبو موسى
(4/270)
س عمرو بن أبي عقرب أورده سعيد والمستغفري روى شبابة عن خالد بن أبي عثمان عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن يسار كلاهما عن عمرو بن أبي عقرب أنهما سمعاه يقول والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه رسول الله إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان كذا رواه شبابة ورواه خرمى بن حفص عن خالد عن أيوب عن عمرو عن عتاب بن أسيد وهو أصح أخرجه أبو موسى س عمرو بن عقيش كان له ربا في الجاهلية وكان يمنعه من الإسلام حتى أخذه كذا أورده سعيد وروى له حديثا وإنما هو ابن أقش وقيل وقش وقيل ابن ثابت بن وقش أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عمرو بن أبي عمرو العجلاني أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبدالله حديثه عند ابنه عبد الرحمن روى عبد الله بن نافع عن أبيه أن عبد الرحمن بن عمرو العجلاني حدث ابن عمر عن أبيه أن النبي نهى أن تستقبل القبلة بالغائط والبول
(4/271)
ورواه جماعة عن أيوب عن نافع قال سمعت رجلا يحدث ابن عمر عن أبيه عن النبي نحوه ورواه عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر والأول أصح أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة وعاد أخرجها فقال عمرو العجلاني ولم ينسبه وروى عنه هذا الحديث بهذا الإسناد فلا أعلم لم جعلهما اثنين وهما واحد وقد وافقنا الحافظ أبو موسى فقال عمرو العجلاني استدركه أبو زكريا على جده وقد أخرجه جده يعني هذا والحق معه والله أعلم ب س عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري من بني ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك القرشي الفهري يكنى أبا شداد شهد بدرا قاله الواقدي وقال شهدها وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين في خلافة علي قاله جعفر المستغفري وقال سعيد عن الواقدي إنه قتل يوم الجمل مع علي أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى وقيل عمرو بن أبي عمير قال أبو الزبير قلت لجابر بن عبد الله سمعت رسول الله يقول لا يزني الزاني وهو مؤمن فقال لم أسمعه ولكن أخبرني عمرو بن أبي عمير أنه سمع النبي د ع عمرو بن أبي عمرو المزني أبو رافع روى عنه ابنه رافع روى هلال بن عامر عن رافع بن عمرو المزني قال إني يوم حجة الوداع خماسي أو سداسي فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبي بمنى يوم النحر فرأيت رجلا يخطب على بغلة شهباء فقلت لأبي من هذا فقال رسول الله فدنوت حتى أخذت بساقه ثم
(4/272)
مسحتها حتى أدخلت كفي فيما بين أخمص قدميه والنعل فكأني أجد بردها على كفي رواه محمد بن حميد عن علي بن مجاهد عن هلال بن أبي هلال عن أبيه عن رافع مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن عمير اختلف في اسمه فقيل عمرو بن عمير وقيل عمير بن عمرو وقيل عامر بن عمير وقيل عمارة بن عمير وقيل عمرو بن بلال وقيل عمرو الأنصاري هذا كلام أبي عمر وقال هذا الاختلاف كله في حديث واحد وهو ما رواه حماد ابن سلمة عن ثابت عن أبي يزيد المديني عن عمرو بن عمير قال تغيب رسول الله ثلاثة أيام لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة ثم يدخل فخشينا أين يكون قد حدث أمر فسألناه فقال لم يحدث إلا خير إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب وإني سألته في هذه الأيام المزيد فوجدت ربي ماجدا كريما فأعطاني بكل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا قال قلت يا رب فإن لم يبلغ عدد أمتي هذا قال نكملهم من الأعراب رواه يحيى السيلحيني عن الضحاك بن نبراس عن ثابت عن أبي يزيد عن عمرو ابن حزم نحوه ورواه سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أبي يزيد عن عمر بن عمير أو عامر ابن عمير ورواه عثمان بن مطر عن ثابت عن أبي يزيد عن عمارة بن عمير وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة فقال وعمرو بن عمير بن عدي بن نابي ابن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة أخرجه الثلاثة
(4/273)
ب س عمرو بن عنمة بن عدي ابن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي شهد بدرا والعقبة وهو أخو ثعلبة بن عنمة وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم آية ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي شهد بدرا مع رسول الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وعمرو بن عوف مولى سهيل بن عمر وهكذا جعله ابن إسحاق مولى وجعله غيره حليفا وقيل إنه سكن المدينة ولا عقب له روى عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله عن معمر ويونس عن الزهري أن عروة أخبره أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا مع رسول الله أخبره أن النبي بعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين فسمعت
(4/274)
الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله فلما صلى رسول الله تعرضوا له فتبسم رسول الله حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء قالوا أجل قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكنهم أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن عوف بن زيد ابن مليحة وقيل ملحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر أبو عبد الله المزني كان قديم الإسلام يقال إنه قدم مع النبي المدينة ويقال إن أول مشاهده الخندق وكان أحد البكائين في غزوة تبوك له منزل بالمدينة ولا يعلم حي من العرب لهم مجلس بالمدينة غير مزينة وهو جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف حديثه عند أولاده روى القعبي عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من شهر علينا السلاح فليس منا وروى إسماعيل بن أبي أويس عن كثير عن أبيه عن جده عمرو المزني قال كنا مع النبي حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا مسلم ابن عمرو حدثنا عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة عن أبيه عن جده أن النبي كبر في العيدين في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا قبل القراءة
(4/275)
ومات بالمدينة آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد بايع تحت الشجرة قاله ابن الكلبي وذكره ابن الدباغ ب د ع عمرو بن غزية بن عمرو ابن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم المازني شهد العقبة ثم شهد بدرا وهو والد الحجاج بن عمرو بن غزية وإخوته وهم الحارث وعبد الرحمن وزيد وسعيد وأكبرهم الحارث له صحبة واختلف في صحبة الحجاج ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة قاله أبو عمر وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار قال نزلت في عمرو بن غزية الأنصاري وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا فأعجبته فقال إن في البيت تمرا أجود من هذا فانطلقي معي أعطك منه فانطلقت معه فلما دخلت البيت وثب عليها فلم يترك شيئا مما يصنع الرجل بالمرأة إلا قد فعله إلا أنه لم يجامعها وقذف شهوته وندم على صنيعه ثم اغتسل وأتى النبي فسأله عن ذلك فقال ما أدرى ما أرد عليك فحضرت العصر فقام رسول الله وصلى العصر فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل عليه السلام بتوبته فقال أقم الصلاة طرفي النهار الآية أخرجه الثلاثة س عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي
(4/276)
أورده جعفر فيمن شهد بدرا وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن غيلان بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه الثقفي حديثه عند أهل الشام يكنى أبا عبد الله مختلف في صحبته ولأبيه غيلان صحبة روى عنه أبو عبيد الله بن مشكم أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا معلى ابن منصور حدثنا صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم الدمشقي عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن عمرو بن غيلان قال قال رسول الله اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به الحق من عندك فأقل ماله وولده وحبب إليه لقاءك وعجل له القصاص ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم يعلم أن ما جئت به الحق فأكثر ماله وولده وأطل عمره وكان ابنه عبد الله بن عمرو من أعيان رجال معاوية ولاه البصرة بعد موت زياد وبعد أن عزل سمرة بن جندب فأقام بها شهورا وعزله واستعمل عليها عبيد الله بن زياد أخرجه الثلاثة د ع عمرو أبو فراس الليثي
(4/277)
روى أبو يحيى التيمي عن سفيان بن وهب عن أبي الطفيل أن رجلا من بني ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله فشكا إليه فدعا رسول الله فراسا فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصداع ثم إن فراسا هم بالخروج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أهل حروراء فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه حتى أحدث التوبة بعد ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده قال في الإسناد سفيان بن وهب وإنما هو سيف بن وهب والله أعلم ب د ع عمرو بن الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أخو علقمة وقيل ابن أبي الفغواء أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا نوح بن يزيد بن سيار المؤدب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني ابن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد الله ابن عمرو بن الفغواء الخزاعي عن أبيه أنه قال دعاني رسول الله وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال التمس صاحبا فجاء عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني أنك تريد الخروج وتلتمس صاحبا قلت أجل قال فأنا لك صاحب فجئت رسول الله فقلت قد وجدت فقال من فقلت عمرو بن أمية فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه أخرجه الثلاثة عمرو بن القاري استعمله رسول الله على غنائم حنين وهو من القارة ويقال لولد مسعود بن عامر بن ربيعة بنو القاري وهم بالمدينة حلفاء بني زهرة
(4/278)
قاله هشام بن الكلبي ب د ع عمرو بن قرة لقي النبي روى عبد الرزاق عن بشر ابن نمير عن مكحول عن يزيد بن عبد الله عن صفوان بن أمية قال كنت عند النبي فجاء عمرو بن قرة فقال يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي فأذن لي في الغناء من غير فاحشة فقال رسول الله لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة عين كذبت يا عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله عليك لو كنت تقدمت إليك لتكبت بك أخرجه الثلاثة س عمرو بن قيس ابن أخت الأشج العبدي وهو أول من أسلم من ربيعة وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله ليعلم له علمه فلما لقي رسول الله أسلم وأتى الأشج فأخبره أخباره فأسلم الأشج وأتى رسول الله ذكره جعفر أخرجه أبو موسى عمرو بن قيس بن جدي بن عدي ابن مالك بن سالم بن عوف الأنصاري الخزرجي
(4/279)
شهد بدر قاله يونس وسلمة عن ابن إسحاق ب عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم واسم الأصم جندب بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو ابن أم مكتوم الأعمى المؤذن وأمه أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم وهو ابن خال خديجة بنت خويلد فإن أم خديجة رضي الله عنها فاطمة بنت زائدة بن الأصم وهي أخت قيس وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل عمرو وهو الأكثر قاله مصعب والزبير هاجر إلى المدينة بعد مصعب بن عمير وقيل قدمها بعد بدر بيسير واستخلفه رسول الله على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته منها غزوة الأبواء وبواط وذو العشيرة وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر وفي غزوة السويق وغطفان وأحد وحمراء الأسد ونجران وذات الرقاع واستخلفه حين سار إلى بدر ثم رد إليها أبا لبابة واستخلفه عليها واستخلف رسول الله عمرا أيضا في مسيره إلى حجة الوداع وشهد فتح القادسية ومعه اللواء وقتل بالقادسية شهيدا وقال الواقدي رجع من القادسية إلى المدينة فمات ولم يسمح له بذكر بعد عمر قال أبو عمر وأما قول قتادة عن أنس أن النبي استعمل ابن أم مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره والله أعلم أخرجه أبو عمر هكذا وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقال عمرو بن زائدة فأسقطا قيسا وهو هذا فهو متفق عليه ب د ع عمرو بن قيس بن زيد ابن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري النجاري يكنى أبا عمرو وأبا الحكم
(4/280)
شهد بدرا في قول أبي معشر والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة ولا خلاف بينهم أنه قتل يوم أحد شهيدا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار ثم من بني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار عمرو بن قيس وابنه قيس وكذلك نسبه ابن الكلبي وجعله بدريا يقال إنه قتله نوفل بن معاوية الديلي واختلف في شهود أبيه قيس بدرا كالاختلاف في ابنه أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال عمرو بن قيس بن سواد فأسقط زيدا وأما ابن منده فقال عمرو بن قيس النجاري والله أعلم ب عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن كعب اليامي وقيل كعب بن عمرو جد طلحة بن مصرف روى ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت النبي توضأ فمسح رأسه هكذا مرة واحدة حتى بلغ القذال أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال يقال إنه جد طلحة بن مصرف قال وقال بعض
(4/281)
أصحاب الحديث إن جد طلحة بن مصرف صخر بن عمرو وقال غيره كعب بن عمرو د ع عمرو بن مازن من بني خنساء بن مبذول الأنصاري شهد بدرا قاله ابن منده عن ابن إسحاق قال أبو نعيم وهذا وهم لأن عمرو بن غنم جد خنساء الذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم هكذا قاله ابن إسحاق سقط من كتابه شيء فقد رأى أن عمرا شهد بدرا ولم يذكر ابن إسحاق أنه شهد بدرا من بني خنساء إلا رجلان أحدهما أبو داود المازني واسمه عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء والآخر سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء وإذا نظر في نسخة صحيحة تبين له وهمه وكان بين عمرو بن مازن وبين الإسلام أكثر من مائة سنة فعده في الصحابة وكثر به كتابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الذي ذكره ابن منده عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عمرو بن مازن صحيح فإن يونس بن بكير روى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود عمير بن عامر بن مالك وعمرو بن مازن وسراقة بن عمرو بن عطية ثلاثة نفر هذه رواية يونس وعليها معول ابن منده وإنما غير يونس منهم البكائي وسلمة لم يذكروا في روايتهم عمرو بن مازن فلا مطعن على ابن منده وأبا أبو نعيم فإنما ينقل عن ابن إسحاق رواية إبراهيم بن سعد عنه وليس هذا في روايته وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيرا ع س عمرو بن مالك الأشجعي ذكره ابن أبي شيبة وغيره في الصحابة
(4/282)
أنبأنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثنا أبو الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر عن عمرو بن مالك الأشجعي قال قلت يا رسول الله أوصني فإني أتخوف أن لا أراك بعد يومي هذا قال عليك بجبل الخمر قلت وما جبل الخمر قال أرض المحشر وإياك وسرية النفل فإنهم إن لقوا فروا وإن غنموا غلوا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س عمرو أبو مالك الأشعري سماه كذلك يحيى بن يونس وسعيد وقيل اسمه الحارث بن مالك وقيل عمرو بن عاصم روى عنه عطاء بن يسار وغيره ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمرو بن مالك الأوسي المعروف بالرواسي كذا ذكره ابن شاهين روى مكي بن إبراهيم عن موسى بن عبيدة عن محمد بن مصعب عن عمرو بن مالك قال قال رسول الله من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة أو قال عشر حسنات لا أقول آلم ذلك الكتاب حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ وصوابه عوف بن مالك وهو الذي يقال له عمرو ابن مالك وأبي بن مالك وقد أخرج ابن منده هذا فقال عمرو بن مالك ويقال مالك ابن عمر ويقال أبي وقد تقدم في الهمزة د ع عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
(4/283)
الجعفري ملاعب الأسنة ذكره ابن منده وأبو نعيم هكذا وروياه عن أبي أحمد الربيع بن مسعر عن خشرم ابن حسان أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي يلتمس دواء رواه جماعة عن مسعر عن خشرم عن مالك بن ملاعب الأسنة وهو الصحيح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رواس واسمه الحارث بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرؤاسي كوفي وفد إلى النبي مع أبيه مالك روى وكيع بن الجراح عن أبيه عن شيخ يقال له طارق عن عمرو بن مالك قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إرض عني فأعرض عني ثلاثا قال قلت والله يا رسول الله إن الرب ليترضى فيرضى فارض عني قال فرضي عني وقد روى عن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو موسى أيضا عمرو بن مالك الأوسي الرؤاسي في الترجمة التي قبل هذه وأخرج هذه أيضا ولا أعلم أهما إثنان أم واحد إلا أن الحديث واحد ولم يخرجهما إلا وقد علم أنهما اثنان والله أعلم ب د ع س عمرو بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة أخو عكاشة بن محصن
(4/284)
شهد أحدا قال ابن إسحاق ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله منهم عمرو بن محصن أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وروى بإسناده عن ابن أبي عمرة عن عمرو بن محصن قال قال رسول الله من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء وهذا استدراك لا وجه له فإن ابن منده قد أخرجه س عمرو بن محمد بن مسلمة الأنصاري نذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى صحب النبي وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها قاله ابن شاهين عن عبد الله ابن أبي داود أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عمرو بن مخزوم الغاضري أدرك النبي ودخل حدود أصفها وأرجان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله ذكر وليست له رواية ويقال إنه أخذ دليلا على مأرت فلما شق عليه الصعود قال لدليله ما أردت فسمى مأرت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عمرو بن مرداس السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه العباس بن مرداس ذكر في جملة المؤلفة قلوبهم
(4/285)
روى محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا منهم أبو سفيان بن حرب والأقرع بن حابس وعيينة ابن حصن الفزاري وسهيل بن عمر والعامري والحارث بن هشام المخزومي وحويطب بن عبد العزى من بني عامر بن لؤى وسهيل بن عمرو الجهني وأبو السنابل بن بعكك وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى ومالك بن عوف النصري وصفوان بن أمية وعبد الرحمن بن يربوع من بني مالك وجد بن قيس السهمي وعمرو بن مرداس السلمي والعلاء بن الحارث الثقفي أعطى كل واحد منهم مائة بعير وأعطى يربوع وحويطب خمسين خمسين في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث صالح ابن عبد الله عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس ووهم في ثلاثة أسام فقال عمرو بن مرداس وهو العباس بن مرداس وقال سهيل ابن عمرو الجهني وقال جد بن قيس السهمي وهو خالد فإن جد بن قيس من الأنصار ولو أصلحه لكان خيرا له ب د ع عمرو بن مرة بن عبس ابن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك ابن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهيني ثم أحد بني غطفان ويقال الأسدي والأول أكثر يكنى أبا مريم وفد إلى النبي وقال آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام وإن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام وكان إسلامه قديما وشهد مع رسول الله أكثر المشاهد وسكن الشأم روى عنه عيسى بن طلحة وسبرة بن معبد ومضرس بن عثمان وغيرهم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسماعيل
(4/286)
بن إبراهيم عن علي بن الحكم حدثني أبو حسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية يا معاوية إني سمعت رسول الله يقول ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله عز وجل أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته قال فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس وكان عمرو بن مرة يجالس معاذ بن جبل ويتعلم منه القرآن وسنن الإسلام فقال في ذلك الآن حين شرعت في حوض التقى وخرجت من عقد الحياة سليما ولبست أثواب الحليم فأصبحت أم الغواية من هواي عقيما وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب س عمرو بن المسبح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن جارية بن ثوب بن معن بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل الطائي الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيىء كان أرمى العرب عاش مائة وخمسين سنة وأدرك النبي ووفد إليه وأسلم وإياه عني امرؤ القيس بقوله رب رام من بني ثعل مخرج كفيه من ستره أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ليس يدري أقبض قبل وفاة النبي أو بعده قال ذلك القتبي في المعارف أخرجه ابن شاهين عن ابن الكلبي
(4/287)
عصر بفتح العين والصاد وثوب بضم الثاء المثلثة وفتح الواو ومسبح بضم الميم وفتح السين وكسر الباء الموحدة س عمرو بن مسلم الخزاعي كذا أورده ابن شاهين وروى حديث يزيد ابن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده أخرجه أبو موسى وقال الحديث على هذا المسلم لا لعمرو ب د ع عمرو بن مطرف بن عمرو وقيل مطرف بن علقمة الأنصاري عن بني عمرو بن مبذول استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم أحد ومن بني عمرو بن مبذول وعمرو بن مطرف بن عمرو هكذا نسبه يونس وسلمة عن ابن إسحاق ونسبه زياد بن عبد الله البكائي عنه فقال عمرو بن مطرف بن علقمة وروى موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم أحد من بني عوف بن عمرو عمرو بن مطرف بن علقمة مثل البكائي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عمرو بن مطرف أو مطرف بن عمرو بن علقمة بن ثقف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا س عمرو بن مطعم قيل أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة قال حدثنا الحسن بن أحمد حدثنا
(4/288)
عبد الرحمن ابن محمد حدثنا أبو بكر القباب حدثنا أحمد ابن عمرو حدثنا سلمة عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن محمد بن عمرو بن مطعم أن أباه أخبره عن جده أنه بينما هو يسير مع رسول الله مقفله من حنين علقه الأعراب يسألونه فاضطروه إلى سمرة فاستلبت رداءه وهو على راحلته فوقف فقال ردوا علي ردائي أتخشون على البخل فلو كان عدد الغضاه نعما لقسمتها بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا كذا أورده ابن أبي علي محيلا به على ابن أبي عاصم ورواه غير واحد عن الزهري فيهم معمر عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن جبيرا أباه أخبره وهو الصحيح وكذلك رواه الزبيري عن عبد الرزاق أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي أخو سعد بن معاذ تقدم نسبه عند ذكر أخيه وشهد معه بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب ولا عقب له أخرجه الثلاثة ب س عمرو بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الضبيعي شهد بدرا ويقال فيه عمرو وعمير والأول أكثر
(4/289)
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد وعمرو بن معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن خصم بن عمرو بن زبيد الأصغر وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن ابن ربيعة بن منبه بن زبيد الأكبر بن الحارث بن صعب ابن سعد العشيرة بن مذحج الزبيدي المذحجي أبو ثور كذا نسبه أبو عمر وقال هشام الكلبي عصم بدل حصيم قدم على النبي في وفد مراد لأنه كان قد فارق قومه سعد العشيرة ونزل في مراد ووفد معهم إلى النبي فأسلم معهم وقيل إن عمرا قدم في وفد زبيد قومه والله أعلم وكان إسلامه سنة تسع وقال الواقدي سنة عشر ولما أسلموا عادوا إلى بلادهم فلما توفي النبي ارتد مع الأسود العنسي فسار إليه خالد ابن سعيد بن العاص فقاتله فضربه خالد على عاتقه فانهزم وأخد خالد سيفه الصمصامة فلما رأى عمرو قدوم الإمداد من أبي بكر رضي الله عنه إلى اليمن عاد إلى الإسلام ودخل على المهاجر بن أبي أمية بغير أمان فأوثقه وسيره إلى أبي بكر فقال له أبو بكر أما تستحي كل يوم مهزوم أم مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله قال لا جرم لأقبلن ولا أعود فأطلقه ورجع إلى قومه ثم عاد إلى المدينة فسيره أبو بكر إلى الشأم فشهد اليرموك ثم سيره عمر إلى سعد بن أبي وقاص بالعراق وكتب إلى سعد أن يصدر عن مشورته في الحرب وشهد القادسية وله فيها بلاء حسن وقتل يوم القادسية وقيل بل مات عطشا يومئذ وقيل بل مات سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند مع النعمان بن
(4/290)
مقرن فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها روذة فقال بعض شعرائهم يرثيه لقد غادر الركبان يوم تحملوا بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا فقل لزبيد بل لمذحج كلها رزنتم أبا ثور قريعكم عمرا روى عنه شراحيل بن القعقاع أنه قال علمنا رسول الله التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فقال عمر لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول لبيك تعظيما إليك عذرا هذي زبيد قد أتتك قسرا تعدو بها مضمرات شزرا يقطعن خبتا وجبالا وعرا قد تركوا الأوثان خلوا صفرا قال فنحن والحمد لله نقول كما علمنا رسول الله وروي عن الشافعي رحمه الله قال وجه رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن وقال إذا اجتمعتما فعلي الأمير وإذا افترقتما فكل واحد منكما أمير فاجتمعا وبلغ عمرو بن معد يكرب مكانهما فأقبل في جماعة من قومه فلما دنا منهم قال دعوني حتى آتي هؤلاء القوم فإني لم أسم لأحد قط إلا هابني فلما دنا منهما نادى أنا أبو ثور أنا عمرو بن معد يكرب فابتدره علي وخالد وكل واحد منهما يقول لصاحبه خلني وإياه ويفديه بأبيه وأمه فقال عمرو إذ سمع قولهما العرب تفزع مني وأراني لهؤلاء جزرا فانصرف عنهما
(4/291)
وكان شاعرا محسنا ومن جيد شعره قوله أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيعومما يستجاد من شعره قوله أعاذل عدتي بدني ورمحي وكل مقلص سلس القياد أعاذل إنما أفنى شبابي إجابتي الصريخ إلى المنادي مع الأبطال حتى سل جسمي وأقرح عاتقي حمل النجاد ويبقى بعد حلم القوم حلمي ويفنى قبل زاد القوم زادي تمنى أن يلاقيني فييس وددت وأينما مني ودادي فمن ذا عاذري من ذي سفاه يرود بنفسه شر المراد أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد في أبيات أكثر من هذا وتروى هذه الأبيات لدريد بن الصمة وهي لعمرو بن معد يكرب أشهر أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله
(4/292)
أدرك الجاهلية وكان قد أسلم في زمان النبي وحج مائة حجة وقيل سبعون حجة وأدى صدقته إلى النبي قال عمرو بن ميمون قدم علينا معاد بن جبل إلى اليمن رسولا من عند رسول الله مع السحر رافعا صوته بالتكبير وكان رجلا حسن الصوت فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى جعلت عليه التراب ثم صحب ابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين وهو الذي روى أنه رأى في الجاهلية قردة زنت فاجتمعت القرود فرجمتها وهذا مما أدخل في صحيح البخاري والقصة بطولها تدور على عبد الملك ابن مسلم عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود في البهائم ولو صح لكانوا من الجن لأن العبادات في الإنس والجن دون غيرهما وقد كان الرجم في التوراة وتوفي سنة خمس وسعبين أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن نضلة مختلف في اسمه روى معاذ بن رفاعة عن أبي عبيد الحاجب عن عمرو بن نضلة والصحيح رواية الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن عبيد بن نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع عمرو بن النعمان بن مقرن المازني ويقال النعمان بن عمرو قاله ابن منده وأبو نعيم
(4/293)
روى حديثه بكر بن خلف عن العلاء بن عبد الجبار عن عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي خالد الوالبي عن عمرو بن النعمان قال بكر وله صحبة قال انتهى رسول الله إلى مجلس من مجالس الأنصار قال ورجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء ومشاتمة الناس فقال رسول الله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فقال ذلك الرجل والله لا أساب أحدا أبدا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عمرو بن النعمان بن مقرن له صحبة وكان أبوه من جلة الصحابة ب عمرو بن نعيمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه أبو عمر كذا مختصرا د ع عمرو ذو النور وهو عمرو بن الطفيل الدوسي نسبه موسى بن سهل البرمكي كان النبي دعا له فنور سوطه واستشهد يوم اليرموك وكان يقال له ذو النور أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أبوه الطفيل هو الذي كان النور في سوطه وقد ذكرناه وأما ابنه عمرو فقد اختلف في صحبته س عمرو بن هرم ذكر أنه ممن نزل فيه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وقد ذكرناه فيما تقدم أخرجه أبو موسى
(4/294)
س عمرو بن واثلة أبو الطفيل أورده ابن شاهين هكذا روى المبارك بن فضالة عن كثير أبي محمد رجل من أهل الكوفة عن عمرو بن واثلة قال ضحك رسول الله حتى استغرب فقال ألا تسألوني مم ضحكت فقالوا الله ورسوله أعلم قال عجبت من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم يتقاعسون عنها قالوا وكيف يا رسول الله قال أقوام من العجم سبتهم المهاجرون يدخلونهم في الإسلام وهم كارهون أخرجه أبو موسى س عمرو بن وهب الثقفي ذكرناه في ترجمة سعد السلمي أخرجه أبو موسى عمرو بن يثربي الضمري الحجازي كان يسكن خبت الجميش من سيف البحر أسلم عام الفتح وصحب النبي وروي عنه أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا أبو عامر حدثنا عبد الملك يعني ابن الحسن الحارثي حدثنا عبد الرحمن بن أبي سعيد قال سمعت عمارة بن حارثة الضمري قال شهدت خطبة النبي بمنى وكان فيما خطب به أن قال ولا يحل لامرىء من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه قال فلما سمعت ذلك قلت
(4/295)
يا رسول الله أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي فأخذت منها شاة فاجتزرتها هل علي في ذلك شيء قال إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا فلا تمسها واستقضاه عمر بن الخطاب وقيل عثمان رضي الله عنهما على البصرة س عمرو بن يزيد أبو كبشة الأنماري أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك واختلفوا في اسمه وقد تقدم البعض ونذكره إن شاء الله تعالى فى الكنى أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن يعلى الثقفي ذكر أنه حضر مع النبي الصلاة أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران حدثنا علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل الأزدي عن عمرو بن دينار عن عمرو ابن يعلى أنه قال حضرت صلاة مكتوبة ونحن مع رسول الله على ركابنا فأمنا رسول الله ولم يتقدمنا فسألت أبا سهل ما أراد إلى ذلك فقال أرى كان المكان ضيقا أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم لا تصح صحبته س عمرو غير منسوب كان اسمه جعيلا فسماه النبي عمرا وقد ذكرناه في الجيم
(4/296)
أخرجه أبو موسى س عمرو غير منسوب أيضا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال خطب النبي يوم فتح مكة فقام إليه رجل اسمه عمرو فقال يا رسول الله بينا أنا أمشي مع عم لي إذ وجد حر الرمضاء فقال لي أعطني نعليك هذه فقلت لا إلا أن تنكحني ابنتك فقال نعم فمشى فيهما هنيهة ثم ألقاهما فقال رسول الله ذرها لا خير لك فيها قال إني نذرت في الجاهلية قال لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه أبو موسى ورواه غير واحد عن عمرو بن شعيب فقالوا اسمه كردم وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة انقضى عمرو ولله الحمد والمنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ب د ع عمران بن تيم ويقال عمران بن ملحان وقيل عمران بن عبد الله أبو رجاء العطاردي من بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي العطاردي مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام أسلم في حياة النبي ولم يره قيل أسلم بعد الفتح وروى جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي قال سمعنا بالنبي ونحن في مال لنا فخرجنا هرابا قال فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها قال وطلبت في غرارة لنا فوجدت كف شعير فدققته بين حجرين ثم ألقيته في قدر ثم فصدنا عليه بعيرا لنا فطبخته وأكلت أطيب طعام أكلت في الجاهلية قال قلت أبا رجاء ما طعم الدم قالوا حلو
(4/297)
وقال أبو عمر بن العلاء قلت لأبي رجاء العطاردي ما تذكر قال أذكر قتل بسطام بن قيس قال الأصمعي قتل بسطام قبل الإسلام بقليل وقيل إنه كان قتله بعد المبعث وهو معدود في كبار التابعين وأكثر روايته عن عمر وعلي وابن عباس وسمرة وكان ثقة روى عنه أيوب السختياني وغيره وقال أبو رجاء كنت لما بعث النبي أرعى الإبل وأخطمها فخرجنا هرابا خوفا منه فقيل لنا إنما يسأل هذا الرجل يعني النبي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فمن قالها أمن على دمه وماله فدخلنا في الإسلام أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن خالد بن دينار قال قلت لأبي رجاء العطاردي كنتم تحرمون الشهر الحرام قال نعم إذا جاء رجب كنا نشيم الأسل أسنة رماحنا وسيوفنا أعكام النساء فلو مر رجل على قاتل أبيه لم يوقظه ومن أخذ عودا من الحرم فتقلده فمر على رجل قد قتل أباه لم يحركه قلت ومثل من كنت حين بعث النبي قال كنت أرعى الإبل وأحلبها وتوفي أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة وقيل سنة ثمان ومائة وعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة وقيل مائة وعشرين سنة وكان يحصب رأسه ويترك لحيته بيضاء واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق الشاعر فقال الفرزدق للحسن يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم فقال لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقال ألم تر أن الناس مات كبيرهم وقد كان قبل البعث بعث محمد لم يغن عنه عيش سبعين حجة وستين لما بات موسد وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة
(4/298)
د ع عمران بن الحجاج ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة ابن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمرو عبد نهم بن سالم بن غاضرة وقال الكلبي عبد نهم بن جرمة بن جهيمة واتفقوا في الباقي يكنى أبنا نجيد بابنه نجيد أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله غزوات بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها وكان من فضلاء الصحابة واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فأقام قاضيا يسيرا ثم استعفي فأعفاه قال محمد بن سيرين لم نر في البصرة أحدا من أصحاب النبي يفضل على عمران بن حصين وكان مجاب الدعوة ولم يشهد الفتنة روى عن النبي وروى عنه الحسن وابن سيرين وغيرهما أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال أنبأنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله نهى عن الكي قال عمران فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة فاكتوى ففقد التسليم ثم عادت إليه وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة وهو صابر عليه وشق بطنه وأخذا منه شحم وثقب له سرير
(4/299)
فبقي عليه ثلاثين سنة ودخل عليه رجل فقال يا أبا نجيد والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك فقال يابن أخي فلا تجلس فوالله إن أحب ذلك إلي أحبه إلى الله عز وجل وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وخمسين وكان أبيض الرأس واللحية وبقي له عقب بالبصرة د ع عمران بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه أمه حمنة بنت جحش قيل إنه ولد في عهد النبي روي عن طلحة بن عبيد الله أنه قال سمي رسول الله بني موسى وعمران وقدم عمران البصرة إلى علي بن أبي طالب بعد الجمل فكلمه في املاك أبيه فردها إليه قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة عمران بن طلحة بن عبيد الله وأمه حمنة بنت جحش ابن رئاب فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق ومحمدا وحميدا وكان لولده ولد فانقرضوا ولم يبق من ولده أحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمران بن عاصم الضبعي والد أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي صاحب ابن عباس ذكره بعضهم في الصحابة ومنهم من لم يصحح صحبته وكان قاضيا بالبصرة روى عنه ابنه وأبو التياح وغيرهم وروايته عن عمران ابن حصين وقد روى حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن أبيه أن النبي مات وهو ابن ثلاث وستين سنة كذا رواه حماد والصواب أبو جمرة عن ابن عباس
(4/300)
أخرجه الثلاثة س عمران بن عمير أورده علي بن سعيد في أفراد الصحابة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عمران بن عويم وقيل بن عويمر له ذكر في حديث أسامة الهذلي روى أبو المليح عن أبيه قال كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك له امرأتان إحداهما هذلية والأخرى عامرية فضربت الهذلية بطن العامرية بعود خباء فألقت جنينا فانطلقت بالضاربة إلى رسول الله معها أخ لها يقال له عمران بن عويم فلما قصوا على رسول الله القصة فقال دوه فقال عمران يا رسول الله أندي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل ومثل ذلك يطل الحديث وقد تقدم في غير موضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمران بن فصيل بن عائد
(4/301)
ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة روى الهياج بن عمران بن الفصيل عن أبيه أنه وفد إلى النبي في قومه فأكرمه فقال عمران قلت للنبي فبالذي أكرمك بالنبوة والإيمان وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عز وجل أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل قال أن تؤثر أمر الله على كل شيء وتطيعه بالعمل عليه وترفض الكذب وتعين على الحق وتعاشر الناس بما تحب أن يعاشروك وأن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك وتدع الناس من شرك وادع نفسك إلى كل خير قدرت عليه قال فلزم عمران رسول الله إلى أن مات وصلى عليه النبي ودفنه وهذا يرد على ابن ياسين أنه ورد إلى هراة أخرجه أبو موسى ب د ع عمير مولى آبي اللحم الغفاري شهد خيبر وهو مملوك فلم يسهم له رسول الله ولكنه رضخ له من خرثي المتاع أعطاه سيفا تقلده روى عنه يزيد بن أبي عبيد ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ومحمد بن إبراهيم بن الحارث روى حفص بن غياث عن محمد بن زيد ابن المهاجر عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت حنينا مع النبي وأنا عبد مملوك فقلت يا رسول الله أسهم لي فأعطاني سيفا وقال تقلد بهذا وأعطاني من خرثي المتاع ولم يسهم لي ومثله قال أبو نعيم الفضل بن دكين عن هشام بن سعد عن محمد بن زيد في ذكر حنين وغيره يقول خيبر
(4/302)
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا بشر ابن المفضل عن محمد بن زيد عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله وكلموه في أني مملوك قال فأمر لي فقلدت سيفا فإذا أنا أجره فأمر لي بشيء من خرثي المتاع أخرجه الثلاثة س عمير بن الأخرم ذكر في ترجمة أسيد بن أبي إياس أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمير بن أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب أنه خيانة أخرجه أبو عمر س عمير بن الأخرم ذكر في ترجمة أسيد بن أبي إياس أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمير بن أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب أنه خيانة أخرجه أبو عمر س عمير بن أقصى الأسلمي روى أبو هريرة قال قدم عمير بن أقصى في عصابة من أسلم فقالوا يا رسول الله إنا من أرومة العرب تكافىء العدو بأسنة حداد وأدرع شداد ومن ناوانا أوردناه السامة وذكر حديثا طويلا في فضل الأنصار وأن رسول الله كتب لعمير ومن معه كتابا تركنا ذكره
(4/303)
فإن رواته نقلوه بألفاظ غريبة وبدلوها وصحفوها تركناها لذلك أخرجه أبو موسى ع س عمير بن أمية روى يزيد بن أبي حبيب عن أسلم بن يزيد ويزيد بن إسحاق حدثاه عن عمير بن أمية أنه كان له أخت إذا خرج إلى النبي آذته وشتمت النبي وكانت مشركة فاشتمل لها يوما على السيف ثم أتاها فقتلها فقام بنوها وصاحوا فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها ذهب إلى النبي فأخبره فقال أقتلت أختك قال نعم قال ولم قال لأنها كانت تؤذيني فيك يا رسول الله فأرسل النبي إلى بنيها فسألهم فسموا غير قاتلها فأخبرهم وأهدر دمها فقالوا سمعا وطاعة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو عمر هذا ولم ينسبه وإنما قال عمير الخطمي وذكر هذه القصة وقد نسبه ابن الكلبي فقال عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الخطمي القاري قتل اليهودية التي هجت النبي ب س عمير بن أوس بن عتيك ابن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت الأنصاري الأوسي وزعوراء هو أخو عبد الأشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ وشهد عمير أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أخو مالك والحارث ابني أوس وقتل عمير يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمير والد أبي بكر
(4/304)
روى عنه ابنه أبو بكر أن النبي قال إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف بغير حساب فقال عمير زدنا يا رسول الله فقال بيديه هكذا فقال عمير يا رسول الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير فقال ما لنا ولك يا ابن الخطاب وما عليك أن يدخلنا الجنة فقال عمر إن الله عز وجل إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو بحثية واحدة فقال نبي الله صدق عمر أخرجه أبو موسى ب عمير أبو بهيسة حديثه قال قلت يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء والملح أخرجه أبو عمر وقال زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة س عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف الأنصاري أبو حية كذا أسماه يحيى بن يونس وسعيد وخالفهما غيرهما تقدم ذكره وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى عمير بن ثابت بن النعمان أبو ضياح الأنصاري يرد ذكره في الكنى أبو ضياح بالضاد المعجمة والياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا ب عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا
(4/305)
س عمير بن جدعان أورده جعفر المستغفري روى قتادة عن الحسن عن أبي ساسان حضين بن المنذر عن المهاجر بن قنفد عن عمير بن جدعان أنه سلم على رسول الله وهو يتوضأ فلم يرد عليه فلما فرغ من وضوئه قال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة كذا أورده عن عمير والصواب قنفذ بن عمير فإنه أبوه وعمير بن جدعان ما أظنه أدرك المبعث فإنه أخو عبد الله بن جدعان والله أعلم أخرجه أبو موسى ب عمير بن جودان العبدي روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث ابن عمير ليست له صحبة وحديثه عن النبي مرسل عند أكثرهم ومنهم من يصحح صحبته أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أشعث بن عمير عن أبيه قال أتى النبي وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم من النبي كل شيء سمعتموه فسلوه عن النبيذ وذكر الحديث أخرجه أبو عمر س عمير بن الحارث الأزدي يكنى أبا ظبيان
(4/306)
أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن إسماعيل بن أبي خالد الأزدي عن أبيه عن خضير بن عبد الله عن أبي ظبيان عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي في نفر من قومه منهم الحجن بن المرقع أبو سبرة ومخنف وعبد الله ابنا سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير سماه النبي عبد الله وجندب بن زهير وجندب بن كعب والحارث بن الحارث وزهير ابن مخشى والحارث بن عامر وكتب لهم النبي كتابا أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرم ماله ودمه ولا يحشر ولا يعشر وله ما أسلم عليه من أرضه أخرجه أبو موسى لا يحشروا ولا يعشروا ب د ع عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وأنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة وعمير بن الحارث بن ثعلبة أخرجه الثلاثة قال أبو عمر كان موسى بن عقبة يقول عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام شهد العقبة وبدرا وأحدا في قول جميعهم وقال ابن الكلبي كان يدعى مقرنا لأنه كان يقرن الأسارى يوم بعاث
(4/307)
س عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب أورده جعفر وروى بإسناده عن ابن إسحاق قال عمير بن الحارث بن حرام من الأنصار ثم من الأوس شهد بدرا وقيل شهد العقبة وأحدا أخرجه هكذا أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده فقال عمير بن الحارث وكأن هذا غير ذاك قلت قول أبي موسى في نسبه الحارث ابن لبدة فهو الأول وإن لم يكن ابن منده أورد في نسبه الأول لبدة فقد قال أبو عمر قال موسى بن عقبة إن الحارث بن لبدة بن ثعلبة وإنما أتى أبو موسى من جهة أن ابن منده لم يرفع نسبه إنما قال عمير بن الحارث الجشمي فلو نظر أبو موسى في مغازي ابن عقبة لرأى في نسبه لبدة وإنما ابن إسحاق أسقط لبدة من النسب ولم يزل أهل المغازي يختلفون في الأنساب بأكثر من هذا وإن كان أبو موسى ظن أنه غير الذي قبله فأنا لا أشك أنهما واحد وقول أبي موسى إنه من الأوس وهم وكيف يكون من الأوس وقد ساق نسبه إلى حرام بن كعب وهذا نسب معروف في بني سلمة منه جماعة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله بن عميرو بن حرام وغيره ولعل قول أبي موسى إنه من الأوس مما قوى ظنه أنه غير الأول والله أعلم ب د ع عمير بن حبيب بن حباشة وقيل خماشة بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي جد أبي جعفر الخطمي المحدث واسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير يقال إنه ممن بايع تحت الشجرة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وتوفي أبوه في حياة رسول الله صلى رسول الله على قبره بعد ما دفن روى أبو جعفر أن جده عمير بن حبيب وكان ممن بايع تحت الشجرة فقال أي بني إياكم ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحمله ومن يجبه يندم ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى وليوقن بالثواب فإنه من
(4/308)
يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الأذى أخرجه الثلاثة ب س عمير بن حرام بن عمرو ابن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا قاله الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة أخرجه أبو عمر وأبو موسى عمير بن الحصين من أهل نجران كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام لما ارتدت العرب ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر ع ب س عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي تقدم نسبه شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وقتل ببدر وهو أول قتيل من الأنصار في الإسلام في حرب وكان رسول الله قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث المطلبي فقتلا يوم بدر جميعا قال ابن إسحاق قال رسول الله يوم بدر لا يقاتل أحد في هذا اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا دخل الجنة وكان عمير واقفا في الصف بيده تمرات يأكلهن فسمع ذلك فقال بخ بخ ما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء وألقى
(4/309)
التمرات من يده وأخذ السيف فقاتل القوم وهو يقول ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد والصبر في الله على الجهاد إن التقى من أعظم السداد وخير ما قاد إلى الرشاد وكل حي فإلى نفاد ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل قتله خالد بن الأعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب س عمير بن رئاب بن حذيفة ابن مهشم بن سعيد بن سهم قاله الكلبي وابن إسحاق وقال الواقدي هو عمير بن رئاب بن حذافة بن سعيد بن سهم وقال الزبير فمن ولد رئاب بن مهشم عمير بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي من السابقين إلى الإسلام ومن المهاجرين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق ولا عقب له رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق وكذلك رواه يونس والبكائي وسلمة عن ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى سعيد بن سهم بضم السين وقيل بفتحها والله أعلم س عمير بن زيد بن أحمر أورده جعفر المستغفري وقال له صحبة ولم يوردله شيئا
(4/310)
أخرجه أبو موسى مختصرا عمير السدوسي ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عمرو بن عنان بن عمير عن أبيه عن جده أنه جاء بإداوة من عند النبي قد غسل فيها وجهه ومضمض وبزق في الماء وغسل كفيه وذراعيه وذكر صاحب كتاب الوحدان بإسناده عن عمرو بن عنان بن عبد الله بن عمير السدوسي عن أبيه عن جده أنه جاء بإداوة وذكره فعلى هذا تكون الصحبة لعبد الله بن عمير السدوسي وقد ذكرناه وهو الصواب ب د ع عمير بن سعد بن عبيد ابن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف قاله أبو نعيم عن الواقدي وقال أبو نعيم وقيل عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري وهكذا نسبه ابن منده ولم يذكر النسب الأول وهو الذي يقال له نسيج وحده نزل فلسطين وقال ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس ابن عمرو بن زيد بن أمية شهد بدرا ثم قال بعده وعمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي بعثه عمر بن الخطاب على جيش إلى الشام فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس ابن عمرو بن زيد غير سعد والد عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية جعلهما يجتمعان في عمرو بن زيد وكان عمير من فضلاء الصحابة وزهادهم وقال ابن منده عمير بن سعيد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاري يقال له
(4/311)
نسيج وحده نزل فلسطين ومات بها وروى عن النبي أنه قال لا عدوى روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو طلحة الخولاني وغيرهما قال أبو عمر عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري هو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أمه وقد ربى عميرا وأحسن إليه فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فقال عمير أشهد إنه لصادق وإنك شر من الحمير وقال والله إنى لأخشى إن كتمتها عن النبي أن ينزل القرآن وأن أخلطه بخطيئة ولنعم الأب هو لي فأخبر النبي فدعا رسول الله الجلاس فعرفه فتحالفا فجاء الوحي فسكتوا وكذلك كانوا يفعلون فرفع رسول الله رأسه وقرأ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية إلى قوله فإن يتوبوا بك خيرا لهم فقال الجلاس أتوب إلى الله ولقد صدق وكان الجلاس قد حلف أن لا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه قال عروة فما زال عمير في علياء بعد هذا حتى مات وأما هذه القصة فجعلها ابن منده وأبو نعيم في عمير بن عبيد ونذكره إن شاء الله تعالى وأما قوله تعالى وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن مولى للجلاس قتل في بني عمروبن عوف فأبى بنو عمرو أن يعقلوه فلما قدم النبي المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف وقال ابن سيرين لما نزل القرآن أخذ النبي يأذن عمير وقال يا غلام وفت أذنك وصدقك ربك وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عمير بن سعد هذا على حمص وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله اسمه سعد وأنه والد عمير هذا وخالفهم غيرهم فقالوا اسم أبي زيد قيس بن السكن
(4/312)
وما أبعد قول من يقول إنه والد عمير هذا من الصواب فإن أبا زيد قال أنس هو أحد عمومتي وأنس من الخزرج وهذا عمير من الأوس فكيف يكون ابنه ومات عمير هذا بالشام وكان عمر بن الخطاب يقول وددت لو أن لي رجلا مثل عمير أستعين به على أعمال المسلمين أخرجه الثلاثة شهيد بضم الشين المعجمة ب ع س عمير بن سعد بن فهد وقيل عمير بن فهد العبدي أبو الأشعث أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن الأشعث بن عمير العبدي عن أبيه قال أتى النبي وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم عن النبي كل شيء سمعتموه منه فسلوه عن النبيذ فأتوه فقالوا يا رسول الله إنا في أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب قال وما شرابكم قالوا النبيذ قال في أي شيء تنبذونه قالوا في النقير قال لا تشربوا في النقير فخرجوا من عنده قالوا والله لا يصالحنا قومنا على هذا فرجعوا فسألوا فقال لهم مثل ذلك فقال لا تشربوا في النقير فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج فضحكوا فقال من أي شيء تضحكون قالوا والذي بعثك بالحق لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا منها ضربة هو أعرج منها إلى يوم القيامة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى إلا أن أبا نعيم قال عمير بن سعد ولم يشك وأما أبو عمر وأبو موسى فقالا عمير بن فهد وقيل عمير بن سعد بن فهد والله أعلم عمير بن سعيد عامل عمر بن الخطاب على حمص
(4/313)
أخرجه أبو زكريا وقال أبو موسى إنما هو عمير بن سعد وقد أورده كلهم ولا أشك أن أبا زكريا قد رأى غلظا من الناسخ فنقله ولم ينظر فيه والله أعلم س عمير بن سعيد من بني عمرو بن عوف وهو ابن امرأة الجلاس بن سويد أخرجه أبو موسى وقال ذكره ابن شاهين وقال حدثنا موسى أنبأنا عبد الله قال قال ابن سعد بذلك قلت كذا أخرج أبو موسى هاتين الترجمتين وهو غلط وإنما هما عمير بن سعد بغير ياء وقد تقدم ذكره وهو عامل عمر وهو ابن امرأة الجلاس فلا أدري لأي معنى أخرجه أبو موسى مع علمه أنه سهو والله أعلم ب د ع عمير بن سلمة الضمري له صحبة معدود في أهل الحجاز مختلف في صحبته أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد العزيزبن محمد بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة قال بينما نحن نسير مع رسول الله ببعض مياه الروحاء وقال ابن أبي حازم ببعض نواحي الروحاء إذا حمار وحش معقور فذكر لرسول الله فقال دعوه فيوشك أن صاحبه يأتيه فأتى صاحبه الذي عقره وهو رجل من بهز فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله أبا بكر فقسمه بين الرفاق قال ثم مضى فلما كان بالإثابة مر بظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم فأمر النبي أن لا يهيجه إنسان فنفذ الناس وتركوه كذا ساق ابن أبي عاصم هذا الحديث ورواه حماد بن زيد وهشيم والليث عن يحيى عن محمد بن إبراهيم مثله وخالفهم مالك بن أنس وأبو أويس وعبد الوهاب
(4/314)
وحماد ابن سلمة فقالوا عن يحيى عن محمد عن عيسى عن عمير عن البهزي قال أبو عمر والصحيح أنه لعمير بن سلمة عن النبي والبهزي كان صائد الحمار ولم يختلفوا في صحبة عمير أخرجه الثلاثة س عمير أبو سيارة المتعي كذا سماه سعيد وأورده في الكنى وكان مولى لبني بجالة مختلف فيه أخرجه أبو موسى مختصرا س عمير بن شبرمة ذكر في ترجمة عبيد بن شرية أخرجه أبو موسى مختصرا عمير بن صابي اليشكري أخو مرة خرج مع خالد بن الوليد من المدينة لقتال أهل الردة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر ب س عمير بن عامر بن مالك ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري أبو داود شهد بدرا قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق
(4/315)
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول أبو داود عمير بن مالك بن خنساء ب س عمير بن قتادة بن سعد الليثي سكن مكة روى عنه ابنه عبيد أنه سأل رسول الله عن الكبائر فقال هي تسع الإشراك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمير بن مالك أورده ابن شاهين روى سفيان الثوري عن إسماعيل بن سميع عن عمير بن مالك قال قال رجل يا رسول الله إني لقيت أبي في الغزو فصفحت عنه فسكت النبي فقال آخر يا رسول الله إني لقيت أبي في الغزو فسمعت مقالة سيئة فقتلته فسكت رسول الله أخرجه أبو موسى س عمير والد مالك أورده أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة روى عنه ابنه مالك أنه سأل رسول الله عن اللقطة فقال عرفها فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه وإلا فاستمتع بها وأشهد بها
(4/316)
عليك فإن جاء صاحبها فادفعها إليه وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء أخرجه أبو موسى ب د ع عمير ذو مران القيل بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة وهو ناعط بن مرثد الهمداني كتب إليه النبي وهو جد مخالد بن سعيد الهمداني قال عبد الغني بن سعيد عمير ذو مران وهو من الصحابة روى مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإننا بلغنا إسلامكم مقدمنا من أرض الروم فأبشروا فإن الله تعالى قد هداكم بهدايته وإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وانطيتم الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى أرض القوم الذين أسلمتم عليها سهلها وجبالها غير مظلومين ولا مضيق عليهم وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فآمرك به خيرا فإنه منظور إليه في قومه أخرجه الثلاثة ع س عمير المزني قال أبو نعيم ذكره سليمان ولم يخرج له شيئا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س عمير بن معبد بن الأزعر ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد الأنصاري
(4/317)
الأوسي قاله موسى وقال ابن إسحاق هو عمرو بن معبد بن الأزعر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين أخرجه أبو عمر وأبو موسى د عمير جد معرف بن واصل روى أسباط بن محمد عن معرف بن واصل السعدي عن حفصة بنت الأقعس عن عمير جد معرف قال كنت عند النبي فأتى بطبق وذكر الحديث أخرجه ابن منده مختصرا ب عمير بن تويم يعد في الكوفيين حديثه عند شعبة ومسعر عن عبيد الله ابن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن غالب بن أبجر وعمير بن تويم أنهما سألا النبي فقالا يا رسول الله إنا لم يبق لنا من أموالنا شيء إلا الحمر الأهلية فقال أطعموا أهليكم من سمين مالكم فإني إنما قذرت لكم جوال القرية أخرجه أبو عمر ب د ع عمير بن نيار الأنصاري وقيل ابن أخي أبي بردة بن نيار شهد بدرا يعد في أهل الكوفة روى عنه ابنه سعيد مختلف في حديثه
(4/318)
روى وكيع عن سعيد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمير عن أبيه وكان بدريا قال قال رسول الله من صلى علي صلاة مخلصا بها قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه عشر درجات وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وروى عن سعيد بن عمير عن عمه أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال والد سعيد فربما يظن أنه غير هذا وهو هو والله أعلم ب عمير بن ودقة أحد المؤلفة قلوبهم لم يبلغ به رسول الله مائة من الإبل يوم حنين لا هو ولا قيس بن مخرمة ولا عباس بن مرداس ولا هشام بن عمرو ولا سعيد بن يربوع وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الإبل أخرجه أبو عمر ب ع س عمير بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب أخو سعد بن أبي وقاص الزهري وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس قديم الإسلام مهاجري شهد بدرا مع النبي وقتل بها شهيدا واستصغره النبي لما أراد المسير إلى بدر فبكى فأجازه وكان سيفه طويلا فعقد عليه حمائل سيفه وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد من المسلمين ببدر وعمير بن أبي وقاص ووافقه الزهري وموسى وعروة
(4/319)
قال سعد رأيت أخي عميرا قبل أن يعرضنا رسول الله يتوارى فقلت مالك يا أخي قال أخاف أن يستصغرني رسول الله فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة فرزق ما تمنى أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع عمير بن وهب بن خلف ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا أمية كان له قدر وشرف في قريش وهو ابن عم صفوان بن أمية بن خلف وشهد بدرا مع المشركين كافرا وهو القائل يومئذ لقريش عن الأنصار أرى وجوها كوجوه الحيات لا يموتون ظمأ أو يقتلون منا أعدادهم فلا تعرضوا لهم وجوها كأنها المصابيح فقالوا دع هذا عنك فحرش بين القوم فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين وأنشب الحرب وكان من أبطال قريش وشياطينهم وهو الذي مشى حول المسلمين ليحزرهم يوم بدر فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا وأسر ابنه وهب بن عمير يومئذ فلما عاد المنهزمون إلى مكة جلس عمير وصفوان بن أمية بن خلف فقال صفوان قبح الله العيش بعد قتلي بدر قال عمير أجل ولولا دين علي لا أجد قضاءه وعيال لا أدع لهم شيئا لخرجت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه فإن لي عنده علة أعتل بها أقول قدمت على ابني هذا الأسير ففرح صفوان وقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة فجهزه صفوان وأمر بسيف فسم وصقل فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل بباب المسجد فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة بدر ويذكرون نعم الله فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال هذا عدو الله الذي حزرنا للقوم يوم بدر ثم قام عمر فدخل على رسول الله فقال هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد متقلدا سيفا وهو الغادر الفاجر يا رسول الله لا تأمنه على شيء قال أدخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه أن ادخلوا
(4/320)
على رسول الله واحترسوا من عمير وأقبل عمر وعمير فدخلا على رسول الله ومع عمير سيفه فقال أنعموا صباحا وهي تحيتهم في الجاهلية فقال رسول الله قد أكرمنا الله عن تحيتك السلام تحية أهل الجنة فما أقدمك يا عمير قال قدمت في أسيري ففادونا في أسيركم فإنكم العشيرة والأهل فقال رسول الله فما بال السيف في رقبتك فقال عمير قبحها الله فهل أغنت عنا من شيء إنما نسيته حين نزلت فقال رسول الله اصدقني ما أقدمك قال قدمت في أسيري قال فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير فقال ما شرطت له شيئا قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل بيني وبينك قال عمير أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله كنا نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر والحمد لله الذي ساقني هذا المساق وقد آمنت بالله ورسوله ففرح المسلمون حين هداه الله قال عمر والذي نفسي بيده لخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع ولهو اليوم أحب إلي من بعض ولدي فقال رسول الله اجلس يا عمير نؤانسك وقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير يا رسول الله قد كنت جاهدا ما استطعت على إطفاء نور الله والحمد لله الذي هداني من الهلكة فائذن لي يا رسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله تعالى وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل من قدم من المدينة هل كان بها من حدث حتى قدم عليه رجل فأخبره أن عميرا أسلم فلعنه المشركون وقالوا صبأ وحلف صفوان لا ينفعه بنفع أبدا ولا يكلمه كلمة أبدا فقدم عليهم عمير فدعاهم إلى الإسلام فأسلم بشر كثير أخرجه الثلاثة د ع عمير غير منسوب هو رجل من الصحابة له ذكر في حديث الزهري عن أنس قال خرج النبي يوما نصف النهار وعلى بطنه صخرة مشدودة فأهدى له غلام من الأنصار شيئا فقال له النبي من أنت قال أنا عمير وأمي فلانة فقال النبي كلوا فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن
(4/321)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عميرة بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء هو ابن الأعزل أبو سيارة المتعي من قيس عيلان ثم من بني عدوان ثم من بني حارثة قاله جعفر قال ورأيت في كتاب ابن حبيب عميلة بن الأعزل بن خالد بن سعد بن الحارث ابن راش بن زيد بن الحارث وهو عدوان وقد تقدم ذكر أبي سيارة في عمير أخرجه أبو موسى س عميرة بن فروخ قال جعفر المستغفري كذا ترجم يحيى بن يونس قال أبو موسى وهو عندي والد العرس بن عميرة وروى حديثا عن عدي بن عدي قال حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول إن الله عز وجل لا يعذب العامة بذنب الخاصة أخرجه أبو موسى هكذا مختصرا قلت قول أبي موسى هو عندي والد العرس بن عميرة فإن والد العرس هو عميرة بن فروة آخره هاء وهذا آخره خاء فكيف يشتبهان وربما يكون فروخ غلطا فكان ذكر أنه غلط والصواب فروة فيكون حينئذ والد العرس ولا شك أنه والد العرس بن عميرة وهو جد عدي بن عدي بن عميرة بن فروة وفروخ غلط والحديث أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن سيف بن سليمان قال سمعت عدي بن
(4/322)
عدي الكندي يحدث مجاهدا قال حدثني مولى لنا عن جدي قال قال رسول الله إن الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة بذنب الخاصة وما أقرب أن يكون فروخ من غلط الكاتب فإن فروة يقرب من صورة فروخ والله أعلم عميرة بن مالك الخارفي قدم على النبي في وفد همدان منصرفه من تبوك وذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط والله أعلم باب العين والنون س عنان أورده العسكري وقال هو رجل من الصحابة لا يعرف له إلا هذا الحديث ورواه بإسناده عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه قال قال رسول الله من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر أو السنة أخرجه أبو موسى د ع عنبس بن ثعلبة البلوي شهد فتح مصر قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تعرف له رواية
(4/323)
عنبسة بن أمية بن خلف الجمحي أبو غليظ قيل اسمه عنبسة وقيل غير ذلك ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى س عنبسة بن ربيعة الجهني يقال إن له صحبة أورده جعفر كذلك ولم يزد أخرجه أبو موسى د ع عنبسة بن أبي سفيان أدرك النبي ولا يصح له رواية ولا صحبة روى عنه أبو أمامة الباهلي والنعمان ابن سالم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد عليه وقال اتفق متقدمو أئمتنا أنه من التابعين ب عنبة بن سهيل بن عمرو العامري وهو أخو أبي جندل وقيل عتبة ولا يصح أسلم عنبة مع أبيه وقتل بالشأم شهيدا وكانت فاختة بنته معه بالشام فلما قتل قدم بها على عمر بن الخطاب وقدم عليه عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام وقد قتل أبوه بالشام أيضا فقال زوجوا الشريد للشريد فتزوجها عبد الرحمن فهي أم أولاده أبي بكر وعمرو وعثمان وعكرمة أخرجه أبو عمر عنبة بالنون والباء الموحدة قاله ابن ماكولا عنتر العذري
(4/324)
له صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال إنه تفرد قال عبد الغني قيل عس العذري بالسين غير معجمة وقيل إنه أصح من عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقد تقدم في عس أتم من هذا عنترة بزيادة هاء وهو عنترة السلمي ثم الذكواني حليف لبني سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة بطن من الأنصار شهد بدرا كذا قاله ابن هشام وقال ابن إسحاق وابن عقبة في عنترة هذا هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الأنصاري شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله نوفل بن معاوية الديلي أنبأنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وعنترة مولى سليم بن عمرو بن حديدة أخرجه أبو عمر قلت كذا قال أبو عمر عن ابن هشام والذي رأيناه في كتاب ابن هشام قال فيمن شهد بدرا ومن بني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة وسليم بن عمرو بن حديدة وعنترة مولى سليم بن عمرو والله أعلم س عنترة الشيباني أبو هارون روى عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ذات يوم وما تعدون الشهيد فيكم قلنا يا رسول الله من قتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله شهيد والبطن شهيد والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغريق شهيد والسبيل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد
(4/325)
أخرجه أبو موسى عنزة بن نقب من بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم قدم على رسول الله في وفد بني العنبر وهو جد سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة قاضي البصرة ذكره ابن الدباغ وقد نسبه ابن ماكولا فقال عنترة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر ب د ع عنمة والد إبراهيم بن عنمة الجهني قاله ابن منده وأبو نعيم وجعله أبو عمر مزنيا ووافقه ابن ماكولا في ترجمة عنمة المزني ثم قال إبراهيم بن عنمة المزني يروى عنه عن أبيه ثم قال وابنه محمد بن إبراهيم ابن عنمة الجهني فجعله في هذه الترجمة جهنيا وجعل أباه وجده مزنيين ولعله قيل فيه القولان والله أعلم روى محمد بن إبراهيم بن عنمة عن أبيه عن جده أنه قال خرج النبي ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنه ليسوؤني الذي أرى بوجهك فنظر النبي إلى وجه الرجل وقال الجوع الحديث وقد ذكرناه في عثمة بالثاء المثلثة فإن أبا نعيم أخرجه كذلك وحده وأخرجه ابن منده وأبو عمر عنمة بالنون والله أعلم وهو الصواب عنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة بن رشدان
(4/326)
الجهني شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ذكره ابن الكلبي ولم يذكروه ولا أعلم هو الأول أم غيره فإن كان الأول شهد بدرا فهما واحد على قول من يجعل الأول جهنيا وإن لم يكن شهدها فهما اثنان لا سيما على قول من يجعل الأول مزنيا ب عنيز العذري ويقال الغفاري أقطعه النبي أرضا بوادي القرى فهي تنسب إليه وسكنها إلى أن مات ويقال في هذا عس وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر وهو ضبطه كذا بالنون والزاي وقال عبد الغني عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقال وقد قيل عس يعني بالسمين غير معجمة وقيل إنه أصح ولعل أبا موسى لم يخرجه لأنه علم أن عنيزا غير صحيح والله أعلم باب العين والواو العوام بن جهيل المسامي سادن يغوث قاله أبو أحمد العكسري وروى عن ابن دريد عن السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن هشام بن الكلبي قال كان العوام بن جهيل المسامي من همدان يسدن يغوث فكان يحدث بعد إسلامه قال كنت أسمر مع جماعة من قومي فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم نمت أنا في بيت الصنم فنمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاما يا ابن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور سطع من الأرض الحرام فودع يعوث بالسلام قال فألقي والله في قلبي البراءة من الأصنام وكتمت قومي ما سمعت وإذا هاتف يقول هل تسمعن القول يا عوام أم قد صممت عن مدى الكلام
(4/327)
قد كشفت دياجر الظلام وأصفق الناس على الإسلام فقلت يا أيها الهاتف بالنوام لست بذي وقر عن الكلام فبيتن عن سنة الإسلام ووالله ما عرفت الإسلام قبل ذلك فأجابني يقول ارحل على اسم الله والتوفيق رحلة لا وان ولا مشيق إلى فريق خير ما فريق إلى النبي الصادق المصدوق فرميت الصنم وخرجت أريد النبي فصادفت وفد همدان يريدون النبي فأخبرته خبري فسر بقولي ثم قال أخبر المسلمين وأمرني النبي بكسر الأصنام فرجعنا إلى اليمين وقد امتحن الله قلوبنا للإسلام ب عوذ بن عفراء وهي أمه وهو عوذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أخو معاذ ومعوذا بني عفراء وعود ومعوذابنا عفراء هما ضربا أبا جهل أخرجه أبو عمر وقال بعضهم إنما هو عوف على ما نذكره إن شاء الله تعالى د ع عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني سكن فلسطين ذكره البخاري في الصحابة روى عروة بن الوليد عن عوسجة بن حرملة الجهني عن أبيه عن جده عوسجة أنه
(4/328)
أتى النبي وكان ينزل بالمروة وكان يقعد في أصل المروة الشرقي ويرجع نصف النهار إلى الرومة التي بنى عليها المسجد وكان يدور بين هذين الموضوعين فقال له النبي حين رآه وأعجب به ورأى من قيامه ما لم يره من غيره من بطون العرب يا عوسجة سلني أعطك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عوف بن أثاثة وهو اسم مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف ابن قصي يكنى أبا عباد وقيل أبو عبد الله قاله الواقدي وهو مسطح المذكور في قصة الإفك شهد بدرا وقيل إنه شهد صفين مع علي وقيل توفي قبلها سنة أربع وثلاثين والأول أكثر وأم عوف هي ابنة أبي رهم بن المطلب واسمها سلمى وأمها ريطة بنت صخر بن عامر التيمي خالة أبي بكر الصديق ولهذه القرابة كان أبو بكر ينفق عليه فلما كان في الإفك منه ما هو مشهور وبرأ الله سبحانه وتعالى عائشة رضي الله عنها منه أقسم أبو بكر أنه لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله الآية فرجع أبو بكر إلى النفقة عليه وقال إني أحب أن يغفر الله لي أخرجه الثلاثة ب د ع عوف بن الحارث وقيل ابن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن
(4/329)
هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس ابن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي أبو حازم وهو والد قيس بن أبي حازم قيل اسمه عوف وقيل عبد عوف ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال كان رسول الله يخطب فرأى أبي في الشمس فأمره أو فأومأ إليه أن ادن إلى الظل أخرجه الثلاثة حشيش بفتح الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وبعدها شين ثانية س عوف بن الحارث أبو واقد الليثي قاله جعفر وقيل اسمه الحارث بن عوف أخرجه أبو موسى مختصرا د ع س عوف بن حضيرة أدرك النبي روى عنه الشعبي وكان يسكن الشأم روى حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عوف بن حضيرة رجل من أهل الشام قال الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين خروج الإمام إلى انقضاء الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى ولا وجه له فإن ابن منده قد أخرجه د ع عوف الخثعمي والد حصين ابن عوف
(4/330)
تقدم ذكره في الحاء مع أبيه حصين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع عوف بن دلهم له ذكر في الصحابة روى الأصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عوف بن دلهم قال النساء أربع أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم د ع عوف بن ربيع بن جارية بن ساعدة بن خزيمة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ذو الخيار وفد على النبي ونزل الرقة وعقبه بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين عن علي بن أحمد الحراني عن محمود بن محمد الأديب لم يزد عليه ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين د ع عوف بن سراقة الضمري أخو جعيل بن سراقة لهما صحبة روى عبد الواحد بن عوف بن سراقة عن أبيه قال لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف لم يخرج له رسول الله دية ولم يأمر بها وأصاب أخي جعيل بن سراقة عينه يوم قريظة فذهبت فلم يخرج له رسول الله دية ولم يأمر بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري وقيل عوف أبو سلمة روى
(4/331)
عنه ابنه سلمة أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي عن عوف بن سلمة بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي قال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولموالي الأنصار أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو مدني وحديثه يدور على ابن أبي حبيبة الأشهلي عن عوف بن سلمة فإسناده كله ضعيف د ع عوف أبو شبيل أدرك النبي روى عنه ابنه شبيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع عوف بن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار واسم أبيه الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا هو وأخواه معاذ ومعوذ أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده قال أن يراه قد غمس يده في القتال
(4/332)
يقاتل حاسرا فنزع عوف درعه ثم تقدم فقاتل حتى قتل شهيدا رضي الله عنه وقيل إنه شهد العقبة وإنه أحد الستة ليلة العقبة الأولى أخرجه الثلاثة د ع عوف بن القعقاع بن معبد ابن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الدارمي عداده في أعراب البصرة وفد مع أبيه إلى النبي روى محمود بن يزيد بن قيس بن عوف بن القعقاع عن أبيه عن جده عوف قال وفد أبي إلى النبي وأنا معه غليم فأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببردة فلما انصرفنا باع كل رجل منهم أحد برديه فأتيت النبي في بردين فنظر إلي وقال من أين لك هذه قلت اشتريتها من فلان قال أنت كنت أحق به إذ ضيع ما أعطاه رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده في إسناده محمود بن يزيد وقال أبو نعيم محمود بن ثوبة عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن ويقال أبو حماد وقيل أبو عمرو وأول مشاهده خيبر وكانت معه راية أشجع يوم الفتح وسكن الشام روى عنه من الصحابة أبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة والمقدام بن معديكرب ومن التابعين أبو مسلم وأبو إدريس الخولانيان وجبير بن نفير وغيرهم وقدم مصر أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى
(4/333)
حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وروى كثير بن مرة عن عوف بن مالك أنه رأى كعبا يقص في مسجد حمص فقال يا ويحه أما سمع رسول الله يقول لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال وتوفي بدمشق سنة ثلاث وسبعين قاله العكسري س عوف بن مالك بن عبد كلال الأعرابي الجشمي أبو الأحوص كذا أورده العسكري فيما ذكره ابن أبي علي عن عم أبيه عنه أخرجه أبو موسى د ع عوف بن نجوة له ذكر شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن عبد الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا نجوة بالنون والجيم
(4/334)
د ع عوف بن النعمان الشيباني أدرك النبي روى العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق قال قال عوف بن النعمان وكان في الجاهلية لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عون آخره نون هو عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي والده جعفر هو ذو الجناحين ولد على عهد رسول الله أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد أسماء بنت عميس الخثعمية استشهد بتستر ولا عقيب له روى عبد الله بن جعفر أن النبي قال لعون أشبهت خلقي وخلقي وهذا إنما قاله رسول الله لأبيه جعفر بن أبي طالب أخرجه الثلاثة ب عون بن العباس بن عبد المطلب ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه تمام بن العباس وأن له صحبة ب عويف بن الأضبط واسم الأضبط ربيعة بن أبير بن نهيك بن خزيمة بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة الديلي
(4/335)
أسلم عام الحديبية قاله ابن الكلبي وقيل عويف بن ربيعة بن الأضبط بن أبير والأول أكثر استخلفه النبي على المدينة لما سار إلى الحديبية قال ابن ماكولا هو الذي قالت له خزاعة لما اعتمر رسول الله هل لك إلى أعز بيت بتهامة فقال رسول الله لا تفزع نسوة عويف بن الأضبط إنه يأمر بالإسلام واستخلفه رسول الله على المدينة لما اعتمر عمرة القضاء وقال أبو عمر واستخلفه رسول الله لما سار إلى الحديبية وهذا لا يصح لأنه أسلم في الحديبية واستخلفه في عمرة القضاء من قابل والله أعلم أخرجه أبو عمر ب د ع عويم أبو تميم من بني سعد بن هذيل روى حديثه عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح من بني سعد بن هذيل تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك ابن النابغة أحد بني هذيل فضربت أم عفيف أختي مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى فيها رسول الله بالدية وفي جنينها بغرة عبد فقال العلاء بن مسروح أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل هذا يطل فقال رسول الله أسجع سائر اليوم قال وسألت رسول الله فقلت أنا أهل صيد فقال إذا رميت الصيد فكل ما أصميت ولا تأكل ما أنميت
(4/336)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد عاد ابن منده وأبو نعيم أخرجاه في عويمر بالراء أيضا ويرد ذكره إن شاء الله تعالى وأخرجه أبو عمر في عويمر أيضا ولم يخرجه هاهنا ب د ع عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقال ابن إسحاق عويم بن ساعدة بن صلعجة وأنه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني أمية بن زيد وقال ابن الكلبي بعد أن نسبه كما ذكرناه أول الترجمة وقال أصله من بلي شهد عويم العقبتين جميعا قاله الواقدي وقال غيره شهد العقبة الثانية مع السبعين وقال العدوي عن ابن القداح إنه شهد العقبات الثلاثة وذلك أن ابن القداح قال العقبة الأولى ثمانية والثانية اثنا عشر والثالثة سبعون وقال ابن منده عويم بن ساعدة بن حابس بالحاء وآخره سين مهملة وهو تصحيف وإنما هو عائش آخى رسول الله بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله أنبأنا أبو ياسر بن أبي حسنة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسين بن محمد حدثنا أبو أويس عن شرحبيل بن سعد عن عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي أتاهم في مسجد قباء فقال إن الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تطهرون به فقالوا والله يا رسول الله ما نعلم إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغلسون أدبارهم من
(4/337)
الغائط فغسلنا كما غسلوا قال أبو عمر توفي في حياة رسول الله وقيل مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس أو ست وستين سنة وهو الصحيح لأنه له أثر في بيعة أبي بكر الصديق أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عاصم بن سويد قال سمعت عبيدة بنت عويم بن ساعدة تقول قال عمر بن الخطاب وهو واقف على قبر عويم بن ساعدة لا يستطيع أحد من أهل الأرض أن يقول إنه خير من صاحب هذا القبر ما نصب رسول الله راية إلا وعويم تحت ظلها أخرجه الثلاثة وقد أخرجه ابن منده في موضعين من كتابه ب د ع عويمر بزيادة راء بعد الميم هو عويمر بن أبيض العجلاني الأنصاري صاحب اللعان قال الطبري هو عويمر بن الحارث بن زيد ابن حارثة بن الجد العجلاني وهو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء فلاعن رسول الله بينهما وذلك في شعبان سنة تسع لما قدم من تبوك أنبأنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد ابن سمنية الجوهري بإسناده إلى مالك بن أنس عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن عويمر بن أشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله فسأل عاصم عن ذلك رسول الله فكره رسول الله المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال يا عاصم ماذا قال لك رسول الله
(4/338)
فقال عاصم لم تأتني بخير قد ذكره رسول الله المسألة وعابها فقال عويمر والله لا أنثنى حتى أسأله عنها وأقبل عويمر حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل فقال رسول الله قد أنزل الله فيك وفي زوجتك فاذهب فأت بها قال سهل فتلاعنا كذا في الموطأ من رواية القعنبي عويمر ابن أشقر وأما رواية يحيى بن يحيى عن مالك فقال عويمر العجلاني أخرجه الثلاثة ب د ع عويمر بن أشقر بن عوف الأنصاري قيل إنه من بني مازن أنبأنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم أن عويمر بن أشقر ذبح قبل أن يغدو يوم الأضحى وأنه ذكر ذلك للنبي فأمره بضحية أخرى أخرجه الثلاثة ب د ع عويمر أبو تميم له ذكر في الصحابة وقيل عويم بغير راء وقد تقدم سأل النبي عن الصيد روى حديثه عمرو بن تميم بن عويمر عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عويمر الهذلي له حديث واحد في المرأتين اللتين
(4/339)
ضربت إحداهما الأخرى فألقت جنينها وماتت وهو هذا ولم يذكر له أبو عمر حديث الصيد إنما كره ابن منده وأبو نعيم ب د ع عويمر بن عامر ويقال عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك ابن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي وقال الكلبي اسمه عامر بن زيد بن قيس ابن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقد ذكرناه في عامر وقال أبو عمر وليس بشيء وهو مشهور بكنيته ويذكر فيها إن شاء الله تعالى أتم من هذا وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم روى عنه أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبو أمامة وعبد الله بن عمر وابن عباس وأبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وابن المسيب وغيرهم تأخر إسلامه فلم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله وقيل إنه لم يشهد أحدا وأول مشاهده الخندق وآخى رسول الله بينه وبين سلمان الفارسي روى أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا وكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوا بلى قال فلا تسبوا أخاكم
(4/340)
واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا أفلا نبغضه قال إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي وروى صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء وأنت تبكي يا صاحب رسول الله قال نعم ومالي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي وقال شميط بن عجلان لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعا شديدا فقالت له أم الدرداء ألم تك تخبرنا أنك تحب الموت قال بلى وعزة ربي ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته ثم بكى وقال هذه آخر ساعاتي من الدنيا لقنوني لا إله إلا الله فلم يزل يرددها حتى مات وقيل دعا ابنه بلالا فقال ويحك يا بلال اعمل للساعة اعمل لمثل مصرح أبيك واذكر به مصرعك وساعتك فكأن قد ثم قبض وتوفي قبل عثمان بسنتين قيل توفي سنة ثلاث أو اثنتين وثلاثين بدمشق وقيل توفي بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين والأصح والأشهر والأكثر عند أهل العلم أنه توفي في خلافة عثمان ولو بقي لكان له ذكر بعد قتل عثمان إما في الاعتزال وإما في مباشرة القتال ولم يسمع له بذكر فيهما البتة والله أعلم قال أبو مسهر لا أعلم أحدا نزل دمشق من أصحاب النبي غير أبي الدرداء وبلال مؤذن رسول الله وواثلة بن الأسقع ومعاوية ولو نزلها أحد سواهم لما سقط علينا وكان أبو الدرداء أقنى أشهل يخضب بالصفرة عليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه أخرجه الثلاثة
(4/341)
باب العين والياء ب د ع عياذ بن عمرو وقيل عياذ بن عبد عمرو الأزدي حديثه عن النبي في صفة خاتم النبوة كأنها ركبة عنز حديثه عند أبي عاصم النبيل عن بشر بن صحار بن معارك بن بشر بن عياذ بن عبد عمرو عن معارك بن بشر عن عياذ بن عمرو أنه أتى النبي وكان تبعه قبل فتح مكة ودعا له قال فرأيت خاتم النبوة وحمله على ناقة وسكن البصرة وبقي إلى أن قتل عثمان أخرجه الثلاثة هاهنا هكذا ومثلهم قال الأمير أبو نصر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في عباد بالباء الموحدة أيضا والله أعلم وقد ذكرناه هناك ب عياش بن أبي ثور له صحبة ولاه عمر بن الخطاب البحرين قبل قدامة ابن مظعون أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عياش بن أبي ربيعة واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي جهل لأمه وابن عمه وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة كان إسلامه قديما أول الإسلام قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم وهاجر إلى
(4/342)
أرض الحبشة وولد له بها ابنه عبد الله ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة هو وعمرو بن الخطاب ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة ولما هاجر إلى المدينة قدم عليه أخواه لأمه أبو جهل والحارث ابنا هشام فذكرا له أن أمه حلفت أن لا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه فرجع معهما فأوثقاه وحبساه بمكة وكان رسول الله يدعو له واسم أمه وأم أبي جهل والحارث أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وكان هشام بن المغيرة قد طلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة ولما منع عياش من الهجرة قنت رسول الله يدعو للمستضعفين بمكة ويسمى منهم الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وقتل عياش يوم اليرموك وقيل مات بمكة قاله الطبري أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ومحمد بن فضيل عن يزيد ابن أبي زياد حدثنا عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة عن النبي أنه قال لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها يعني الكعبة والحرم فإذا ضيعوها هلكوا وروى عنه ابناه عبد الله والحارث وروى عنه نافع مولى بن عمر وهو مرسل أخرجه الثلاثة ب د ع عياض الأنصاري له صحبة
(4/343)
روى عبيدة بن أبي رايطة الحداد عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن عياض الأنصاري قال قال رسول الله احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه يوشك أن يأخذه أخرجه الثلاثة ب عياض الثقفي والد عبد الله ابن عياض روى عنه ابنه عبد الله أن النبي أتى هوازن في اثني عشر ألفا وهو معدود في أهل الطائف أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه البخاري في تاريخه س عياض بن جمهور أورده أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة روى حريث بن المعلى الكندي وكان ينزل كندة عن ابن عياش عن عياض بن جمهور قال كنت عند النبي فسأله رجل فقال الرجل يدخل علي بسيفه يريد نفسي ومالي كيف أصنع به قال تناشده الله عز وجل وتذكره به وبأيامه فإن أبي فقد حل لك دمه فلا تكونن أعجز منه أخرجه أبو موسى ب د ع عياض بن الحارث التيمي عم محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
(4/344)
مدني له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم أخرجه الثلاثة مختصرا ب د ع عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع ابن دارم التميمي المجاشعي كذا نسبه خليفة بن خياط وقال أبو عبيدة هو عياض بن حمار بن عرفجة بن ناجية سكن البصرة روى عنه مطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير والحسن أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان وهمام عن قتادة قال عمران عن مطرف بن عبد الله وقال همام عن يزيد بن عبد الله عن عياض قال قلت يا رسول الله الرجل من قومي يشتمني وهو دوني فقال رسول الله المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان فما قالا فهو على البادىء منهما حتى يعتدي المظلوم أخرجه الثلاثة إلا ابن منده قال عياض ابن حمار بن مخمر بالخاء المعجمة وآخره راء وهو تصحيف وإنما هو محمد باسم النبي يجتمع والأقرع بن حابس في عقال ابن محمد بن سفيان وهذا نسب مشهور وقد أسقط ابن منده مع التصحيف عدة آباء ب س عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعد وكان من مهاجرة الحبشة وشهد بدرا ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد
(4/345)
بدرا من بني الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد وكذلك ذكره موسى بن عقبة والواقدي وتوفي بالشام سنة ثلاثين وهو عم عياض ابن غنم بن زهير الفهري الذي يأتي ذكره وذكر خليفة بن خياط عياض بن زهير هذا ونسبه كما ذكرناه وقال يقال إنه عياض بن غنم المعروف بالفتوح في الشاميات ولم يذكر الزبير و عياض ابن زهير من بني فهر ولا ذكره عمه وقد ذكره غيرهما وقد جوده الواقدي فقال عياض بن غنم بن أخي عياض بن زهير وقال أبو موسى عياض بن زهير أو ابن أبي زهير الفهري شهد بدرا ذكره سعيد القرشي ولم يورد له شيئا أخرجه أبو عمر كما ذكرناه أولا واختصره أبو موسى كما ذكرناه عنه أخيرا قلت لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم وأبو عمر يظنهما اثنين أحدهما هذا والثاني عياض بن غنم الذي يأتي ذكره وقد وافق محمد ابن سعد الكاتب أبا عمر في أنهما اثنان فقال في الطبقة الأولى من بني الحارث بن فهر عياض ابن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر قالوا وشهد عياض بن زهير بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين وليس له عقب وقال أيضا في الطبقة الثالثة عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة ابن هلال أسلم قبل الحديبية وشهدها وتوفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة هكذا ذكرهما في الطبقات الكبرى والطبقات الصغرى وفرق بينهما ثم ذكرهما في الطبقات الكبرى أيضا وجعلهما واحدا ونذكره في عياض بن غنم إن شاء الله تعالى وأما ابن إسحاق فقد روى عنه يونس بن بكير والبكائي وسلمة في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد والله أعلم
(4/346)
ع س عياض بن زيد العبدي روى أبو شيخ الهنائي عن عياض بن زيد ابن عبد القيس أنه سمع النبي يقول يا أيها الناس عليكم بذكر ربكم عز وجل وصلوا صلاتكم في أول وقتكم فإن الله تبارك وتعالى يضاعف لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عياض بن سعيد بن جبير ابن عوف الأزدي الحجري شهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية ذكره أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عياض بن سليمان روى عنه مكحول أنه قال قال رسول الله خيار أمتي قوم يضحكون جهرا ويبكوه سرا من خوف شدة عذاب الله يذكرون الله تعالى بالغداة والعشي في البيوت الطيبة يعني المساجد يدعونه بألسنتهم رغبا ورهبا مؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون على الأرض حفاة بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة الحديث أخرجه أبو موسى د ع عياض بن عبد لله الثقفي أبو عبيد الله روى حديثه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الله بن عياض عن أبيه أنه قال
(4/347)
شهدت رسول الله وأتاه رجل من فهر بعسل فقال أهديناه لك فقبله النبي فقال أحم شعبي فحماه له وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عياض بن عبد الله بن أبي ذباب المدني روى الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذباب قال خرجنا مع رسول الله حتى دخل المسجد يصلي فقام رجل يصلي بصلاة النبي ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عياض بن عبد الله الضمري أورده العسكري علي بن سعيد في الصحابة وروى يزيد بن أبي حبيب أن الزهري كتب يذكر أن عياض بن عبد الله الضمري أخبره أنهم تذاكروا عند رسول الله الطاعون فقال أرجو أن لا يطلع علينا من نقبها
(4/348)
أخرجه أبو موسى ب د ع عياض بن عمرو الأشعري سكن الكوفة روى عن النبي وعن أبي عبيدة وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة روى عنه الشعبي وسماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن السلمي روى شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عياض الأشعري أنه شهد عيدا بالأنبار فقال مالي لا أراهم يقلسون كما كان النبي يصنع والتقليس ضرب الدف أخرجه الثلاثة عياض بن عمرو بن بليل بن أحيحة بن الجلاح
(4/349)
كانت له صحبة حسنة وشهد أحدا وما بعدها ومن ولده أيوب بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن عياض الزاهد صاحب العمري الزاهد ذكره ابن الدباغ على أبي عمر عياض بن غطيف السكوني ذكره أبو بكر بن عيسى في تاريخ المصريين وقال هو من أصحاب أبي عبيدة بن الجراح يذكرون له صحبة ورواية عن النبي استدركه ابن الدباغ على أبي عمر ب د ع عياض بن غنم بن زهير ابن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي أبو سعد وقيل أبو سعيد له صحبة أسلم قبل الحديبية وشهدها وكان بالشام مع ابن عمه أبي عبيدة بن الجراح ويقال إنه كان ابن امرأته ولما توفي أبو عبيدة استخلفه بالشام فأقره عمر وقال ما أنا بمبدل أميرا أمره أبو عبيدة وهو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها وهو أول من أجاز الدرب في قول الزبير ولما مات استخلف عمر على الشام سعيد ابن عامر بن حذيم وكان موت عياض سنة عشرين وكان صالحا فاضلا سمحا وكان يسمى زاد الركب يطعم الناس زاده فإذل نفد نحر لهم جمله أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو
(4/350)
المغيرة حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير قال جلد عياض بن غنم صاحب دار حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض ألم تسمع رسول الله يقول إن من أشد الناس عذابا أشدهم للناس عذابا في الدنيا فقال عياض قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله يقول من أراد أن ينصح لذي سلطان عامة فلا يبد له علانية ولكن ليخل به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له وإنك يا هشام لأنت الجرىء إذ تجترىء على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هفل عن المثنى عن أبي الزبير عن شهر بن حوشب عن عياض بن غنم قال سمعت رسول الله يقول من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه وإن شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخيال فقيل يا رسول الله وما ردغة الحبال قال عصارة أهل النار أخرجه الثلاثة قلت لم يخرج ابن منده وأبو نعيم عياض بن زهير المذكور أولا فلا أدري أظناهما واحدا أو لم يصل إليهما وقد اختلف العلماء فيهما فمنهم من جعلهما اثنين وجعل أحدهما عم الآخر ومنهم من جعلهما واحدا وجعل الأول قد نسب إلى جده ويكفي في هذا أن مصعبا وعمه لم يذكرا الأول وجعلاهما واحدا وأهل مكة أخبر بشعابها وممن ذهب إلى هذا أيضا الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وروى بإسناده إلى محمد بن سعد ما ذكرناه في عياض بن زهير أولا وأنهما اثنان ثم قال وذكرهما محمد بن سعد في الطبقات الكبرى في موضع آخر فقال في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي عياض بن
(4/351)
غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري أسلم قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله وكان رجلا صالحا سمحا كان مع أبي عبيدة بالشام فلما حضرته الوفاة ولى عياض بن غنم الذي كان يليه وذكر أن عمر أقره ورزقه كل يوم دينارا وشاة فلم يزل واليا لعمر على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة قال أبو القاسم وهذا يدل على أنهما واحد وهو الصواب هذا كلام أبي القاسم وليس في كلام محمد بن سعد ما يدل على أنهما واحد فإنه ذكر في هذه الترجمة من نزل الشام فلم يحتج إلى ذكر الأول لأنه لم ينزل الشام إنما مات بالمدينة وكلامه الذي ذكرناه في عياض بن زهير يدل على أنهما اثنان لأنه ذكرهما في طبقتين وذكر لأحدهما شهود بدر وهذا لم يشهدها إلى غير ذلك من الكلام الذي يدل على أنهما اثنان وقال أبو أحمد العسكري عن الجهمي عياض بن زهير غير عياض بن غنم بن زهير والله أعلم س عياض الكندي أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة أنبأنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحوضي عن إسماعيل ابن عياش عن سعيد بن سالم بن عياض الكندي عن أبيه عن جده قال سمعت نبي الله يقول إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاضربوا عنقه أخرجه أبو موسى ع س عياض بن مرثد الغنوي مختلف في صحبته أورده الطبراني في معجمه أنبأنا أبو موسى إذنا قال أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر أنبأنا أبو القاسم الطبراني ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا الطبراني وأبو أحمد الجرجاني قالا حدثنا
(4/352)
بن خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني عاصم بن كليب قال سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث رجلا أنه سأل النبي عن عمل يدخله الجنة فقال هل من والديك واحد حي قال لا فسأله ثلاثا قال اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم إياه إذا حضروا رواه الحوضي عن شعبة عن عاصم عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل النبي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع عيسى بن عقيل الثقفي وقيل ابن معقل روى عنه زياد بن علاقة أنه قال أتيت النبي بابن لي يقال له حازم فسماه عبد الرحمن قال أبو أحمد العسكري يخرجونه في المسند وهو وهم أخرجه الثلاثة عقيل بفتح العين وكسر القاف س عيسى بن لقيم العبسي قسم له رسول الله من سهم خيبر مائتي وسق ذكره أبو جعفر المستغفري عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة
(4/353)
بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان الفزاري يكنى أبا ملك أسلم بعد الفتح وقيل أسلم قبل الفتح وشهد الفتح مسلما وشهد حنينا أو الطائف أيضا وكان من المؤلفة قلوبهم ومن الأعراب الجفاة قيل إنه دخل على النبي من غير إذن فقال له أين الإذن فقال ما استأذنت على أحد من مضر وكان ممن ارتد وتبع طليحة الأسدي وقاتل معه فأخذ أسيرا وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه فكان صبيان المدينة يقولون يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك فيقول ما آمنت بالله طرفة عين فأسلم فأطلقه أبو بكر وكان عيينة في الجاهلية من الجرارين يقود عشرة آلاف وتزوج عثمان بن عفان ابنته فدخل عليه يوما فأغلظ له فقال عثمان لو كان عمر ما أقدمت عليه بهذا فقال إن عمر أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا وقال أبو وائل سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله بن مسعود أنا ابن الأشياخ الشم فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وهو عم الحر بن قيس وكان الحر رجلا صالحا من أهل القرآن له منزلة من عمر بن الخطاب فقال عيينة لابن أخيه ألا تدخلني على هذا الرجل قال إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال لا أفعل فأدخله على عمر فقال يا ابن الخطاب والله ما تقسم بالعدل ولا تعطى الجزل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم أن يوقع به فقال ابن أخيه يا أمير المؤمنين إن الله يقول في كتابه العزيز خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإن هذا لمن الجاهلين فخلى عنه وكان عمر وقافا عند كتاب الله عز وجل أخرجه الثلاثة
(4/354)
عيينة بن عائشة المرائي من الصحابة شهد يوم مؤتة وما بعده ذكره ابن أبي معدان قاله ابن ماكولا انتهى آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين
(4/355)
حرف الغين غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب التميمي العنبري له صحبة وبعثه النبي على الصدقات قاله ابن الكلبي ب د ع غالب بن أبجر المزني ويقال غالب بن ديخ المزني ولعله جده يعد في الكوفيين روى عنه عبد الله بن معقل قاله شريك عن منصور عن عبيد بن الحسن أبي الحسن البصري عن عبد الله بن معقل عن غالب بن ديخ في الحمر الأهلية وقول النبي إنما كرهت لكم جوال القرية وقال شعبة ومسعر غالب بن أبجر أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور عن عبيد أبي الحسن البصري عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر قال أصابتنا سنة ولم يكن في مالي شيء أطعم أهلي إلا شيء من حمر وقد كان رسول الله حرم لحوم الحمر الأهلية فأتيت النبي فقلت أصابتنا سنة وإنك حرمت الحمر الأهلية فقال أطعم أهلك من
(4/356)
سمين حمرك فإنما حرمتها من أجل جوال القرية وروى عنه عبد الرحمن بن مقرن في فضل قيس عيلان أخرجه الثلاثة غالب بن بشر الأسدي كان ممن فارق طليحة وأقام على الإسلام لما ادعى طليحة النبوة بعد النبي قاله ابن إسحاق ب د ع غالب بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي قال ابن الكلبي وهو نسبه وقيل غالب ابن عبيد الله الليثي عداده في أهل الحجاز قال أبو عمر ويقال الكلبي والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي بعثه رسول الله عام الفتح ليسهل لهم الطريق وسيره رسول الله في سرية ستين راكبا إلى بني الملوح وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد وأمره أن يغير عليهم فلما كانوا بقديد لقيهم الحارث بن مالك بن برصاء الليثي فأخذوه فقال إنما جئت مسلما فقال غالب إن كنت صادقا لن يضرك رباط ليلة وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر الكلبي والصواب الليثي فلا فرق بينهما فإن كلبا بطن من ليث وسياق النسب يدل عليه والله أعلم وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر إنه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق وقال ابن الكلبي إن رسول الله بعثه إلى بني مرة بفدك فاستشهد دون فدك والله أعلم وقد ذكر ابن إسحاق سرية غالب قبل الفتح إلا أنه لم يذكر أنه قتل ونسبه ابن
(4/357)
إسحاق فقال بعث رسول الله غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث وهذا يؤيد ما قلناه من أن كلبا بطن من ليث س غالب بن فضالة الكناني أخرجه أبو موسى وقال إن لم يكن غالب ابن عبد الله الكناني فهو غيره روى عن ابن عباس في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول الآية قال قريظة والنضير وخيبر وفدك وقرى عرينة قال أما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأما فدك فإنها على رأس ثلاثة أميال منهم فبعث إليهم النبي جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فأخذوها عنوة أخرجه أبو موسى قلت لا يبعد أن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني فإن ابن الكلبي ذكر أن رسول الله بعث غالب بن عبد الله إلى بني مرة بفدك ويكون قولهم في اسم أبيه فضالة إما غلط من الكاتب وإما اختلاف فيه والله أعلم غرفة الأزدي يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين روى عنه أبو صادق قال وكان من أصحاب النبي ومن أصحاب الصفة وهو الذي دعا له النبي أن يبارك له في صفقته قال دخلني شك من شأن علي فخرجت معه على شاطىء الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوه فيه فإذا هو كما قال ما أخطأ شيئا قال فاستغفرت الله مما كان مني من الشك وعلمت أن عليا رضي الله عنه لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر
(4/358)
ب د ع غرفة بن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وروى عنه كعب بن علقمة وعبد الله بن الحارث أنبأنا أبو أحمد بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الأزدي عن غرفة بن الحارث قال شهدت رسول الله في حجة الوداع وأتى بالبدن فقال ادعوا إلي أبا حسن فدعي له علي فقال خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما ركب بغلته أردف عليا وروى حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة عن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي أنه سمع نصرانيا يشتم النبي بمصر وكان غرفة يسكنها فضرب النصراني فوق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال له إنا قد أعطيناهم العهد فقال غرفة معاذ الله أن نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبي وإنما أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وأن لا نحملهم ما لا يطيقون وإن أرادهم عدو قاتلنا دونهم على أن نخلي بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم وإن غيبوا عنا لم نعترض لهم فقال عمر صدقت أخرجه الثلاثة غرفة بفتح الغين والراء د ع س غرقدة أبو شبيب ذكر في الصحابة ولا يصح أورده ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وقال أبو موسى أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده ولم يورد له شيئا وقد أورد حديثه أبو بكر بن أبي علي بإسناده عن زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه قال سمعت
(4/359)
رسول الله يقول في حجة الوداع لا يجني جان إلا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا ولد على والده ب د ع غزية بن الحارث الأنصاري الحارثي يعد في أهل الحجاز له صحبة وقيل إنه أسلمي وقيل خزاعي روى عنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة أنه سمع النبي يقول لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية أخرجه الثلاثة ب ع س غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري ثم الخزرجي ثم النجاري شهد بيعة العقبة قاله موسى بن عقبة وشهد أحدا مع رسول الله وهو أخو سراقة ابن عمرو ووالد ضمرة بن غزية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى غسان بن حبيش الأسدي ذكره ابن الدباغ كذا مختصرا
(4/360)
ب د ع غسان العبدي أبو يحيى قدم على النبي في وفد عبد القيس روى عنه ابنه يحيى أنه قال نهى رسول الله عن هذه الأوعية فاتخمنا فأتينا النبي العام المقبل فقلنا يا رسول الله نهيتنا عن هذه الأوعية فاتخمنا فقال رسول الله انتبذوا فيما بدا لكم ولا تشربوا مسكرا فمن شاء أوكى سقاءه على إثم أخرجه الثلاثة غشمير قال ابن دريد ومنهم من بنى خطمة غشمير بن خرشة القارىء هو قاتل عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت تهجو النبي وغشمير وزنه فعليل من الغشمرة وهو أخذك الشيء بالغلبة كذا قاله ابن دريد وقال أبو عمر عمير وقد تقدم ذكره ب د ع غضيف بن الحارث الكندي وقيل السكوني وقيل الأزدي وهو ابن زنيم الثمالي عداده في الحمصيين كنيته أبو أسماء وقد اتفقوا على أنه ثمالى وإذا كان كذلك فهو أزدي لأن ثمالة بطن من الأزد وقيل غطيف بالطاء
(4/361)
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حماد بن خالد حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث قال ما نسيت من الأشياء ما نسيت أني رأيت رسول الله واضعا يمينه على شماله في الصلاة وروى العلاء بن يزيد الثمالي عن غضيف أنه قال كنت صبيا أرمي نخل الأنصار فأتوا بي رسول الله فمسح رأسي وقال كل ما يسقط ولا ترم نخلهم أخرجه الثلاثة ب غطيف بن الحارث الكندي وقيل غضيف بن الحارث الكندي وقيل السكوني له صحبة شامي مختلف فيه روى يونس ابن سيف فقال غطيف بن الحارث أو الحارث ابن غطيف وقال غيره غطيف ولم يشك وقال العقيلي يقال غطيف الكندي وأبو غطيف ويقال غضيف وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وجعله غير الأول ب د ع غطيف بن الحارث الكندي قال أبو عمر هو آخر وهو والد عياض تفرد بالرواية عنه ابنه عياض أن النبي قال إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاقتلوه ذكره الأزدي الموصلي فيه وفي الذي قبله نظر قاله أبو عمر وقال الاضطراب فيه كثير جدا أخرجه الثلاثة
(4/362)
د ع غطيف أو أبو غطيف له صحبة روى عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن أبي إدريس الخولاني عن غطيف أو أبي غطيف رفعه إلى النبي قال من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين بالطاء واتفق على بن عبد العزيز ومحمد بن عثمان على أنه غضيف أو أبو غضيف بالضاد د ع غطيف بن أبي سفيان حدث عن النبي ذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة ولا يصح هو تابعي من أهل مكة يروى عن يعقوب ونافع ابني عاصم روى ابن المبارك عن الحكم بن هشام عن غطيف بن أبي سفيان قال قال رسول الله أيما امرأة جمعت جمعا لم تطمث دخلت الجنة روى عنه سعيد بن السائب أن رسول الله قال ستكون فئة بعدي يسألونكم غير الحق فأعطوهم ما يسألونكم والله الموعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذه التراجم كلها غضيف وغطيف يغلب على ظني أنها متداخلة ما عدا هذه الترجمة فإن كلها يقال فيها غطيف وغضيف أزدي وكندي وأنه شامي والاختلاف فيها كثير لا يوقف فيها على يقين وقد سقناها كما ذكروا والله الموفق للصواب غنام بن أوس بن غنام بن أوس ابن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي
(4/363)
شهد بدرا قاله ابن الكلبي والواقدي وقال أبو عمر غنام رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر ولم ينسبه وأظنه أراد هذا وقال بعد قوله في أهل بدر قال وابن غنام حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عنه د ع غنام أبو عبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال قال رسول الله من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام السنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع غني بن قطيب شهد فتح مصر ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع س غنيم بن قيس المازني روى عنه ابنه جناح لا تصح له رواية ولا صحبة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال أورده أبو عبد الله ولم يذكر له حديثا ولا أبو نعيم وذكره أبو بكر بن أبي علي وروى بإسناده عن صدقة ابن عبيد الله المازني عن جناح بن غنيم بن قيس عن أبيه قال أذكر موت النبي أشرف علينا رجل فقال
(4/364)
ألا لي الويل على محمد قد كنت قبل موته بمقعد ولست بعد موته بمخلد ورواه شعبة عن عاصم عن غنيم قال أحفظ من أبي كلمات قالهن على النبي بعد موته ألا لي الويل على محمد قد كنت قبل موته بمقعد أبيت ليلي آمنا إلى الغد أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وذكر الأمير أبو نصر فقال غنيم بن قيس أبو العنبر المازني أدرك النبي ورآه روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي موسى روى عنه ثابت بن عمارة وسليمان التيمي ويزيد الرقاشي ب د ع غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن أسلم بعد فتح الطائف وكان تحته عشرة نسوة في الجاهلية فأمره رسول الله أن يتخير منهن أربعا أنبأنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن غيلان بن سلمة الثقفي وعنده عشر نسوة في الجاهلية فأسلمن معه فأمره النبي أن يتخير منهن أربعا وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم وهو ممن وفد على كسرى وخبره معه عجيب قال له كسرى أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم فقال كسرى مالك ولهذا الكلام وهو كلام الحكماء وأنت من قوم حفاة لا حكمة
(4/365)
فيهم فما غذاؤك قال خبز البر قال هذا العقل من البر لا من اللبن والتمر وكان شاعر محسنا توفي آخر خلافة عمر ابن الخطاب أخرجه الثلاثة د ع غيلان بن عمرو وله ذكر في حديث أبي المليح الهذلي عن أبيه قال هذا ما كتب رسول الله لنجران إن كان له وذكر الكتاب وقال شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا غيلان مولى رسول الله قال ابن السكن روي عنه حديث واحد مخرجه عن أهل الرقة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر
(4/366)
س فاتك أبو خريم إن صح روى حجاج بن حمزة عن حسين الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم بن فاتك الأسدي عن أبيه عن النبي قال الناس أربعة موسع له في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة كذا رواه ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين ولم يذكر أبا خريم وهو الصحيح أخرجه أبو موسى فاتك بن زيد بن واهب العبسي أسلم على عهد رسول الله قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر حرف الفاف ع س فاتك بن عمرو الخطمي
(4/367)
روى الحليس بن عمرو بن قيس عن بنت الفارغة وفي رواية عن أمه الفارغة عن جدها فاتك بن عمر والخطمي قال عرضت على رسول الله رقية العين فأذن لي فيها ودعا لي بالبركة وهي من كل شيء بسم الله وبالله أعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ ومن شر ما اعتريت واعتراك والله ربي شفاك وأعيذك بالله من شر ملقح ومحيل قال يعني الملقح الذي يولد له والمحيل الذي لا يولد له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وهذا الحديث يشبه الحديث الذي يرويه فديك بن عمرو الذي يذكره بعد إن شاء الله تعالى س فاتك له ذكر في حديث يرويه أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أتى النبي بسارق فقطعه وكان غريبا لم يكن له أهل بالمدينة قطعه في شدة البرد فقام رجل يقال له فاتك فضرب عليه عليه خيمة وأوقد له نويرة فخرج النبي في بعض الليل فأبصر النار فقال ما هذه النار فقيل يا رسول الله المصاب الذي قطعته كان غريبا آواه فاتك وضرب عليه خيمة وأوقد له نويرة فقال النبي اللهم اغفر لفاتك كما آوى عبدك هذا المصاب رواه أبو أحمد العسال والطبراني وابن عدي وغير واحد عن عبدان عن زيد بن الحريش عن عبيد الله بن عمرو عن أيوب أخرجه أبو موسى ب س الفاكه بن بشر كذا قال ابن إسحاق وقال ابن هشام الفاكه بن بسر
(4/368)
ابن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وزريق من بني جشم بن الخزرج الأكبر وقد ذكرناه كثيرا شهد الفاكه بدرا قاله ابن إسحاق وابن الكلبي أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع الفاكه بن سعد بن جبير ابن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي الخطمي أبو عقبة وهو جد عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه روى عنه عمارة بن خزيمة أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني نصر بن علي حدثنا يوسف بن خالد حدثنا أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد عن أبيه عن جده الفاكه بن سعد وكانت له صحبة أن النبي كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر والأضحى وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل هذه الأيام قال الكلبي هو مهاجري شهد صفين مع علي وقتل بها أخرجه الثلاثة
(4/369)
الفاكه بن سكن بن زيد بن خنساء ابن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد المشاهد كلها بعد بدر وكان حارس رسول الله قاله ابن الكلبي وقال سكن يخفف ويثقل س الفاكه بن عمرو الداري ابن عم تميم له صحبة سكن بيت جبرين من بلاد فلسطين ذكر جعفر المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا س الفاكه بن النعمان الداري من رهط تميم ذكره ابن إسحاق في الداريين الذين أوصى لهم رسول الله من خيبر أفرده جعفر من الذي قبله وروى ذلك بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب د ع الفجيع بن عبد الله بن جندح بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة البكائي يعد في أعراب البصرة سكن الكوفة
(4/370)
روى عقبة بن وهب بن عقبة العامري البكائي عن أبيه عن الفجيع العامري أنه أتى رسول الله فقال تحل لنا الميتة قال ما طعامكم قلنا نصطبح ونغتبق قال ذاك الجوع فأحل لهم الميتة على هذه الحالة قال أبو نعيم فسره عقبة قال قدح بكرة وقدح عشية أنبإنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا الفضل بن دكين قال أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابا من النبي فقال لنا اكتبوه ولم يمله علينا وزعم أن أيمن بنت الفجيع حدثته هذا كتاب من محمد النبي للفجيع ومن تبعه ومن أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من المغنم خمس الله ونصر نبي الله وأشهد على إسلامه وفارق المشركين فإنه آمن بأمان الله وأمان محمد أخرجه الثلاثة ب د ع فديك أبو بشير الزبيدي حجازي له صحبة روى الأوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكا أتى النبي فقال له يا رسول الله إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك فقال النبي يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن حيث شئت من أرض الله أخرجه الثلاثة س فديك بن عمرو والد حبيب لهما صحبة
(4/371)
قاله أبو زكريا بن منده بالدال وقال الطبراني في ترجمة ابنه بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي بالواو روى ابنه حبيب أن أباه خرج به إلى النبي وقد تقدم في ترجمة عدي بن فويك بالواو أخرجه أبو موسى ب د ع فرات بن حبان بن ثعلبة ابن عبد العزى بن حبيب بن حية بن ربيعة بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل الربعي البكري ثم العجلي حليف بني سهم وهو أحد الأربعة الذين أسلموا من ربيعة وقد تقدم ذكرهم وكان هاديا في الطريق بعث رسول الله سرية مع زيد بن حارثة ليعترضوا عيرا لقريش وكان دليل قريش فرات ابن حيان فأصابوا العير وأسروا فرات بن حيان فأتوا به رسول الله فلم يقتله فمر بحليف له من الأنصار فقال إني مسلم فقال الأنصاري يا رسول الله إنه يقول إنه مسلم فقال إن فيكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان وأطلقه ولم يزل يغزو مع رسول الله إلى أن توفي رسول الله فانتقل إلى مكة فنزلها وكان عقبة بها ولما أسلم حسن إسلامه وفقه في الدين وكرم على النبي حتى إنه أقطعه أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف وسيره النبي إلى ثمامة بن أثال في قتل مسيلمة وقتاله روى فرات بن حيان أن النبي قال عن حنظلة بن الربيع التميمي بمثل هذا فائتموا
(4/372)
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن بشار حدثني محمد بن محبب أبو همام الدلال حدثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن حارثة ابن مضرب عن فرات بن حيان أن النبي قال إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان وفي الحديث قصة أخرجه الثلاثة محبب بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وفتحها وآخره باء ثانية ب د ع فرات النجراني نسبه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي وهو أصح أدرك النبي ولا تصح له صحبة روى محمد بن حرب عن الزبيدي عن سليم بن عامر عن فرات النجراني أن رجلا قال يا رسول الله من أهل النار قال لقد سألت عن عظيم وذكر الحديث وروى عن فرات عن أبي عامر الأشعري عن النبي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين عن فرات النجراني ولا يصح وإنما هو فرات بن ثعلبة البهراني حمصي تابعي وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم حديثه مرسل روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر الخبائري والله أعلم
(4/373)
ب س فراس آخره سين هو فراس بن حابس قال أبو عمر أظنه من بني العنبر قدم على رسول الله في وفد بني تميم وقال أبو موسى فراس بن حابس التميمي له صحبة أورده جعفر فإن كان أخا للأقرع فقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه وقد ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبيدة التميمي قال بعث رسول الله عيينة بن حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر فأصاب منهم رجالا ونساء فخرج فيهم رجال من بني تميم حتى قدموا على رسول الله فيهم الأقرع وفراس ابنا حابس وذكر القصة فبان بهذا أنه أخو الأقرع بن حابس أخرجه أبو عمر وأبو موسى س فراس عم صفية بنت بحرة قالت صفية استوهب عمي فراس من النبي قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها قالت فكانت عمر إذا جاء إلينا قال أخرجوا إلى قصعة النبي فنخرجها فيملأها من ماء زمزم فيشرب وينضح على وجهه قالت فدخل علينا سارق فسرقها فقدم عمر فطلبها فأخبرناه أنها سرقت فقال لله أبوه فما سمعته سبه ولا لعنه أخرجه أبو موسى د ع فراس بن عمرو الليثي
(4/374)
له رؤية ولأبيه صحبة روى أبو الطفيل أن رجلا من ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى النبي فشكى إليه الصدع الذي به فدعا النبي فراسا فأجلسه بين يديه فأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها فنبت في موضع أصابع رسول الله شعرة فذهب عنه الصداع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري هاجر إلى أرض الحبشة ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة وقتل فراس يوم اليرموك شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قدم كلدة على علقمة وأبو عمر نسبه كما ذكرناه وواقفه ابن الكلبي وابن حبيب وابن ماكولا ومثلهم قال الزبير بن بكار ب د ع الفراسي من بني فراس ابن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أنبأنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشى عن ابن الفراسي عن أبيه أنه قال لرسول الله أسأل الناس يا رسول الله قال لا فإن كنت لا بد سائلا فاسأل الصالحين
(4/375)
أخرجه الثلاثة س الفرزدق أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي وروى عن الحسن عن صعصعة بن معاوية عن الفرزدق أنه أتى النبي فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال حسبي قال أبو موسى وهذا وهم ولعله أراد صعصعة بن معاوية عم الفرزدق قلت كذا قال أبو موسى صعصعة بن معاوية عم الفرزدق فعلى هذا يكون معاوية جد الفرزدق وليس كذلك إنما هو الفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ليس في نسبه معاوية وإنما لو قال إن صعصعة بن ناجية قدم على النبي فسمعه يقرأ الآية لكان مصيبا وإنما تبع أبو موسى في هذا أبا عبد الله بن منده فإنه ذكر في صعصعة أنه عم الفرزدق وذكرنا أنه وهم والله أعلم ب فرقد العجلي الربعي ويقال التميمي العنبري يذكر في الصحابة ذهبت به أمه إلى النبي وكانت له ذوائب فمسح بيده عليه وبرك ودعا له قاله أبو عمر وقال ابن منده فرقد له صحبة وروى بإسناده عن دهماء بنت سهل بن ملاس بن فرقد عن أبيها عن جدها فرقد أن النبي مسح يده عليه وذكره أبو نعيم محيلا به على ابن منده
(4/376)
ب د ع فرقد أكل على مائدة النبي روى محمد بن سلام عن الحسن بن مهران قال رأيت فرقدا صاحب النبي وأكلت معه وكان قد أكل على مائدة النبي أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين ووهم في كلامه س فروة قيل هو اسم أبي تميم الأسلمي قيل هو جد بريدة بن سفيان بن فروة وكان غلامه مسعود هو الذي بعثه مع رسول الله ذكر في مسعود أخرجه أبو موسى ب د ع فروة الجهني شامي له صحبة روى عنه بشير مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمين والإيمان والعافية والزرق الحسن أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه وقالا فروة وله صحبة ذكره البخاري في الصحابة
(4/377)
س فروة بن خراش الأزدي روى عنه أبو لبيد أنه سمع النبي يقول أهل اليمن أرق أفئدة وهم أنصار دين الله وهم الذين يحبهم الله ويحبونه أخرجه أبو موسى ب د ع فروة بن عامر وقيل فروة بن عمرو وقيل فروة بن نفاثة وقيل ابن نباتة وقيل ابن نعامة الجذامي أهدى إلى النبي بغلته البيضاء سكن عمان الشام أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة الجذامي النفاثي إلى رسول الله رسولا بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له عفراء بفلسطين قال ألا هل أتى سلمى بأن حليلها على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل على ناقة لم يضرب الفحل أمها مشذبة أطرافها بالمناجل قال ابن إسحاق زعم الزهري أنهم لما قدموه ليقتلوه قال بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني أخرجه الثلاثة
(4/378)
ب د ع فروة بن عمرو بن ودقة ابن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي شهد العقبة وبدرا وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله وآخى رسول الله بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري حديثه عن النبي لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي ولم يسمه مالك في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان قال أبو عمر هذا لا يعرف ولا وجه لما قالا وكان النبي يبعثه بخرص على أهل المدينة ثمارهم فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الاقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطىء أخرجه الثلاثة س فروة بن قيس أبو مخارق أورده أبو القاسم بن أبي عبد الله في كتاب العمر روى أبو أمامة الباهلي عن فروة بن قيس أبي مخارق قال سمعت رسول الله قال لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما ثم تلا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة أخرجه أبو موسى قال هذا إسناد لا يثبت به حجة وليس في الآية دليل وقد رواه أبو أمامة عن قيس بن قارب بلفظ آخر ويرد ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى
(4/379)
د ع فروة بن قيس أدرك النبي ولا يعرف له رؤية روى الفضل بن شبيب عن عدي بن عدي الكندي عن جده فروة بن قيس قال زوجت غلاما لي جارية في الجاهلية فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر رضي الله عنه فقال أبو الغلام تزوجت أمه رشدة حتى بلغ ثم ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش ثم قال يا أيها الناس لا تنتفوا من آبائكم فإنه كفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة لرسول الله ب س فروة بن مالك الأشعجي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وهلال بن يساف وشريك بن طارق وقيل فيه فروة بن نوفل وهو من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خيلا وقيل فيه أيضا فروة بن معقل الأشجعي وهو من الخوارج أيضا إلا أنه اعتزلهم في النهروان فإن كان فروة بن نوفل الأشجعي فلا صحبة له ولا رؤية إنما يروى عن أبيه وعن عائشة أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى قال حدثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل قال أتيت المدينة فقال لي رسول الله ما جاء بك قلت جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي قال اقرأ قل يأيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه الثوري عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال فروة بن نوفل
(4/380)
ب فروة بن مجالد مولى اللخميين من أهل فلسطين روى عن النبي وأكثرهم يجعل حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية وكان فروة هذا يعدونه من الأبدل مستجاب الدعوة أخرجه أبو عمر ب د ع فروة بن مسيك وقيل مسيكة ومسيك أكثر وهو ابن الحارث بن سلمة ابن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف ابن عبد الله بن ناجية بن مراد وقيل سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك وقال الدارقطني وابن ماكولا ذويد بالذال المضمومة المعجمة ثم واو وياء وآخره دال مهملة وهو مرادي غطيفي أصله من اليمن قدم على رسول الله سنة عشر فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله فروة بن مسيك المرادي مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم وقد كان قبيل الإسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا حتى أثخنوهم في يوم يقال له يوم الردم وكان الذي سار إلى مراد من همدان الأجدع بن مالك ففضحهم يومئذ وفي ذلك يقول فروة بن مسيك فإن نغلب فغلابون قدما وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن منايانا ودولة آخرينا
(4/381)
كذاك الدهر دولته سجال تكر صروفه حينا فحينا وهو أكثر من هذا قال ابن إسحاق ولما توجه فروة إلى رسول الله قال لما رأيت ملوك كندة أعرضوا كالرجل خان الرجل عرق نسائها يممت راحلتي أؤم محمدا أرجو فواضلها وحسن ثرائها قال ابن إسحاق فلما انتهى إلى رسول الله قال له فيما بلغنا يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم قال يا رسول الله ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي يوم الردم ولا يسوؤه فقال رسول الله أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيرا أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي فأخبر أني قد سرت فأرسل في أثري فردني فأتيت وهو في نفر من أصحابه فقال ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك وقال رجل يا رسول الله سبأ أرض أو امرأة قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم أربعة فأما الذين
(4/382)
تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار فقال رجل وما أنمار قال الذين منهم خثعم وبجيلة أخرجه الثلاثة س فروة بن مسيكة أخرجه أبو موسى وقال فرق العسكري يعني علي بن سعيد بينه وبين فروة بن مسيك وروى عن مجالد عن عامر عن فروة بن مسيكة قال قال رسول الله أتذكر يومكم ويوم همدان قال نعم أفنى الأهل والعشيرة قال أما إنه خير لمن بقي قال أورد هذا الحديث الطبراني من طرق في ترجمة فروة بن مسكين وقال فيه أيضا مسيكين قلت هذا فروة بن مسيكة هو والذي قبله واحد والحديث الذي روى عنه هو الذي أخرجه له ابن منده وقد قال أبو عمر قيل فيه مسيكة وأما ما نقله عن الطبراني فيكون قد انفرد به بعض المشايخ وغلط فيه ولهذا يقول فيه وفي أمثاله انفرد به فلان ب س فروة بن النعمان بن الحارث بن النعمان الأنصاري الخزرجي من بني مالك بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع فروة غير منسوب له صحبة روى حديثه معاوية بن صالح عن أبي عمرو عن بشير ذكره البخاري في الصحابة
(4/383)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د س فضالة الأنصاري ثم الظفري جد إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة روى عن أبيه عن جده عن النبي حديثا قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س فضالة بن حارثة أخو أسماء ابن حارثة له حديث رواه عبد الرحمن بن حرملة مختلف عليه فيه أخرجه أبو موسى مختصرا س فضالة بن دينار الخزاعي أدرك النبي ذكره البخاري قاله جعفر المستغفري أخرجه أبو موسى مختصرا ب س فضالة مولى رسول الله كان من أهل اليمن ذكره جعفر وقال في موضع نزل الشام ذكره أبو بكر بن حزم في جملة موالي رسول الله قيل إنه مات بالشام أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو عمر لا أعرفه بغير ذلك
(4/384)
ب د ع فضالة بن عبيد بن ناقد ابن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي العمري يكنى أبا محمد أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها وكان ممن بايع تحت الشجرة وانتقل إلى الشام وشهد فتح مصر وسكن الشام وولى القضاء بدمشق لمعاوية استقضاه في خروجه إلى صفين وقال له لم أحبك بها ولكن استترت بك من النار ثم أمره معاوية على جيش فغزا الروم في البحر وسبى بأرضهم روى عنه حنش الصنعاني وعمرو بن مالك الجنبي وعبد الرحمن بن جبير وابن محيريز وغيرهم أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال اشتريت قلادة يوم خيبر باثني عشر دينارا فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي فقال لا تباع حتى تفصل وتوفي فضالة سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية وقيل توفي سنة تسع وستين فحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله أعني بأبي فإنك لا تحمل بعده مثله وكان موته
(4/385)
بدمشق وبقي له بها عقب أخرجه الثلاثة ب د ع فضالة الليثي اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة بن عبد الله وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر من بني ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي وقيل فضالة بن عمير بن الملوح الليثي وهو القائل في كسر الأصنام يوم فتح مكة لو ما رأيت محمدا وجنوده بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت نور الله أصبح بينا والشرك يغشى وجهه الإظلام وقيل إنها الغيرة وقال أبو نعيم فضالة الليثي يعرف بالزهراني أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثنا أبي عن داود بن أبي هند عن أبي حرب ابن أبي الأسود عن عبد الله ابن فضالة عن أبيه قال علمني رسول الله وكان فيما علمني حافظ على الصلوات الخمس فقلت يا رسول الله إن هذه ساعات لي فيها أشغال فمر بي بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عني فقال حافظ على العصرين فقلت وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قاله ابنه منده وأبو نعيم وقال أبو عمر وقد نسبه أول الترجمة كما ذكرناه أول الترجمة وقال بعضهم
(4/386)
الزهراني وأخطأ فيه الزهراني غير الليثي الزهراني تابعي يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي أنه قال له حافظ على العصرين روى عنه ابنه عبد الله ب فضالة بن هلال المزني مذكور فيمن روى عن النبي ذكره علي بن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع فضالة بن هند الأسلمي يعد في أهل المدينة روى حديثه عبد الله ابن عامر الأسلمي عن فضالة قال أرسل رسول الله أسماء بن حارثة إلى قومه أسلم وقال اذهب إلى قومك ومرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء قال أبو نعيم أخطأ فيه عبد الله بن عامر وصوابه ما رواه حاتم بن إسماعيل ووهب عن عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة وهند هو أخو أسماء بن حارثة ويحيى ابن هند روى عن أسماء نحوه أخرجه الثلاثة الفضل بن ظالم بن خزيمة قال ابن الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(4/387)
ذكره ابن الدباغ ب د ع الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وهو أكبر ولد العباس وبه كان العباس يكنى غزا مع النبي الفتح وحنينا وثبت معه حين انهزم الناس وشهد معه حجة الوداع وكان رديفه يومئذ وكان من أجمل الناس وروى عن النبي أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس قال أردفني رسول الله من جمع إلى منى فلم نزل نلبي حتى رمى الجمرة وشهد الفضل غسل النبي وكان يصب الماء على علي ابن أبي طالب وقتل يوم مرج الصفر وقيل يوم أجنادين وكلاهما سنة ثلاث عشرة في قول وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشام وقيل بل استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة ولم يترك ولدا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري أخرجه الثلاثة
(4/388)
س الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي روى السرى بن يحيى عن حرملة بن أسير ابن عم له عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أن النبي كان يعتزي في الحرب ويقول أنا ابن العواتك أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو مسعود وقال يتأمل قلت هذا لا حاجة إلى تأمله فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النبي اسمه عبد الرحمن ولا الفضل إلا الفضل بن عباس والله أعلم د ع الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي اختلف في صحبته وهو شامي سكن فلسطين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل قال موسى بن سهل الفضل الأزدي أبو يحيى هو ابن قيوم روى عن أبيه عن جده قيوم هو الذي قدم على رسول الله مع أبي راشد قاله ابن منده وقال أبو نعيم هذا وهم منه فإن الفضل يروي عن أبيه عن جده قيوم الذي سماه النبي عبد القيوم قال والذي استشهد به يعني قول موسى بن سهل أنه يروى عن أبيه عن جده يشهد على وهمه وقد ذكره في عبد القيوم على الصحة
(4/389)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم س فضيل تصغير فضل هو فضيل بن عائد أبو الحسحاس ذكرناه في ترجمة ابنه الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا ب س فضيل بن النعمان الأنصاري قتل يوم خيبر شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم خيبر من الأنصار ثم من بني سلمة بشر بن البراء بن معرور من الشاة التي سم فيها رسول الله وفضيل بن النعمان رجلان أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر فقال الفضيل بن النعمان الأنصاري السلمي من بني سلمة قتل بخيبر شهيدا ذكره ابن إسحاق قال محمد بن سعد كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده قال ولا أحسبه إلا وهما وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان والله أعلم وأما من نقله عن ابن إسحاق فنقل الصحيح فإن ابن إسحاق نقله في كتابه المغازي رواه عنه يونس وابن سلمة وغيرهما والله أعلم ب د ع الفلتان بن عاصم الجرمي ويقال المنقري والأول أصح قال خليفة وممن روى عن النبي من جرم بن ربان بن ثعلبة بن حلوان بن
(4/390)
عمران بن الحاف بن قضاعة الفلتان بن عاصم الجرمي وهو خال كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم ابن كليب يعد في الكوفيين روى عاصم بن كليب عن أبيه عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا عند النبي فرأى رجلا يمشي في المسجد فقال فلان قال لبيك يا رسول الله فقال له النبي أتشهد أني رسول الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم قال ثم ناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل قال سأحدثك نجد مثل نعتك يخرج من مخرجك كنا نرجو أن يكون فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست به قال من أين قال نجد من أمته سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليلون فأهل رسول الله وكبر وقال والذي نفسي بيده لأنا هو إن من أمتي أكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا وسبعين ألفا أخرجه الثلاثة ب س فنج بن دحرج وقيل ابن بزحج الفارسي الدينياذي وقيل اسمه فتح بالتاء وقيل بالباء والحاء المهملة والأول أصح اختلف في صحبته وإنما حديثه عن يعلى ابن أمية عن رجل من الصحابة في ثواب من غرس شجرة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني حدثني عبد الله بن وهب عن أبيه عن فنج قال
(4/391)
كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على أهل اليمن وجاء معه رجال من أصحاب النبي فجاءني رجل ممن جاء معه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه من الماء وهو يكسر ويأكل ثم أشار إلى فنج فقال يا فارسي هلم قال فدنوت منه فقال الرجل لفنج أتضمن لي غرس هذا الجوز على هذا الماء فقال له فنج ما ينفعني ذلك فقال سمعت رسول الله يقول من نصب شجرة فصبر عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب منها صدقة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س فويك بالواو وقال أبو عمر كذا ضبطناه قدم على رسول الله وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله رسول الله ما أصابه فقال وقعت على بيض حية فأصيب بصري فنفث رسول الله في عينيه فأبصر وكان يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين سنة وإن عينيه مبيضتان رواه ابن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من سلامان بن سعد عن أمه عن خالها حبيب بن فويك أن أباه فويكا حدثه وذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى أخرجه في فديك بن عمرو السلاماني
(4/392)
قال وقد أورده أبو زكريا يعني ابن منده بالدال وقال الطبراني بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي وجعفر بالواو وكذلك قاله الإمام إسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل الأصفهاني س فهم بن عمرو بن قيس عيلان أبو ثور الفهمي قال أبو بكر بن أبي علي ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد أخرجه أبو موسى هكذا وهذا لفظه قلت هذا القول غلط فإن فهم بن عمرو ابن قيس عيلان قبل الإسلام بدهر طويل وإليه ينسب كل فهمي منهم تأبط شرا واسمه ثابت ابن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان فهذا تأبط شرا قبل الإسلام بينه وبين فهم سبعة آباء فكيف يكون فهم صحابيا وقد ذكر ابن تأبط شرا في الصحابة والله أعلم ب د ع فيروز الديلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن أخت النجاشي وهو قاتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن وقال أبو عمر يقال له الحميري لنزوله في حمير وهو من أبناء فارس من فرس صنعاء وفد على النبي وحديثه في الأشربة صحيح ولما أراد قتل الأسود اتفق هو وداذويه وقيس بن المكشوح على ذلك فدخل فيروز عليه فقتله وكان قتله قبل وفاة النبي وأتى الوحي إلى النبي بقتله وهو مريض قبيل موته فأخبر بقتله وقال قتله العبد الصالح فيروز الديلمي
(4/393)
وقد روى ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله الديلمي عن أبيه فيروز قال أتيت النبي برأس الأسود وهذا تفرد به ضمرة فإن رأس الأسود لم يحمل إلى النبي وقد استقصينا خبر قتله في الكامل في التاريخ أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني حدثني ابن الديلمي حدثني فيروز الديلمي أنه أتى النبي فقال يا رسول الله أنا من قد علمت وجئنا من بين ظهري من قد علمت فمن ولينا قال الله ورسوله قال حسبنا وأخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني أنه سمع ابن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان فقال النبي اختر أيتهما شئت وتوفي فيروز في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة
(4/394)
ب فيروز الهمداني الوادعي مولى عمرو بن عبد الله الوادعي أدرك الجاهلية والإسلام وهو جد زكريا ابن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي وأبو زائدة اسمه كنيته أخرجه أبو عمر
(4/395)
حرف القاف باب القاف والألف ب د ع قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو ابن أخي عروة بن مسعود وقال أبو عمر قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود وقال ابن منده قارب النميمي لم يزد على هذا ورووا كلهم له حديث رحم الله المحلقين روى الحميدي عن أبي عيينة عن إبراهيم ابن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب على الشك عن أبيه عن جده حديث المحلفين وغير الحميدي يرويه قارب من غير شك وهو الصواب فإن قاربا من وجوه ثقيف معروف مشهور وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النبي في حصار ثقيف وحنين والأحلاف أحد قبيلي ثقيف فإن ثقيفا قسمان أحدهما بنو مالك والثاني الأحلاف وقد استقصينا ذلك في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب ثم قدم على النبي أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود وقارب بن الأسود قدما على رسول الله قبل وقد ثقيف
(4/396)
حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شيء أبدا فأسلما فقال لهما رسول الله توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله أبا سفيان والمغيرة إلى هدم الطاغية سأل رسول الله أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب بن الأسود وعن الأسود فاقضه وعروة والأسود أخوان لأب وأم فقال رسول الله إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه إنما الدين علي وأنا الذي أطلب به فأمر رسول الله أبا سفيان أن يقضي دينهما من مال الطاغية أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال قارب ابن الأسود ابن مسعود الثقفي أورده الحافظ أبو عبد الله قاربا التميمي وهذا ثقفي مشهور ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله فإن كان هو ذاك فقد هم في نسبه وإلا فهو غيره وقال البخاري قارب بن الأسود مولى ثعلبة بن يربوع وقال غيره يقال مارب وقال عبدان كانت راية الأحلاف مع قارب ابن الأسود يوم أوطاس فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الأحلاف وذكر أيضا مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية قلت لا وجه لإخراج أبي موسى هذا فإنه لم يأخذ على ابن منده أوهامه في جميع كتابه وإنما يستدرك عليه ما يفوته إخراجه وهذا وهم فيه ابن منده بقوله تميمي فإنه مشهور النفس والنسب والحديث واحد والإسناد واحد ولا شك أن بعض رواته صحف فيه فإن التميمي يشتبه بالثقفي وهو هو والله أعلم د ع القاسم الأنصاري له ذكر في حديث جابر روى الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4/397)
فذكروا ذلك له فقال رسول الله تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإنما أنا قاسم أقسم بينكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع ب س القاسم مولى أبي بكر الصديق له صحبة وراية ذكره البغوي ويحيى بن يونس وجعفر المستغفري هكذا والأشهر فيه أبو القاسم قاله أبو موسى وروى بإسناده عن مطرف بن طريف عن أبي الجهم مولى البراء عن القاسم مولى أبي بكر قال قال رسول الله من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع س القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص صهر رسول الله وختنه على ابنته زينب اختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل القاسم روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال اسم أبي العاص بن الربيع القاسم قال الزبير وذلك أثبت في اسمه توفي سنة اثنتي عشرة ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع القاسم بن رسول الله روى معمر عن الزهري قال ولبث رسول الله مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته وكان له القاسم وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت غلاما اسمه الطاهر وقال ابن عباس إن خديجة ولدت لرسول الله غلامين القاسم وعبد الله
(4/398)
قال أبو نعيم لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكر القاسم بن رسول الله في الصحابة وذلك أن القاسم بكر ولده وبه كان يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة قال مجاهد مات وله سبعة أيام وقال الزهري مات وهو ابن سنتين وقال قتادة عاش حتى مشى والقاسم إنما يذكر في أولاد رسول الله لا في الصحابة ولا خلاف أن الذكور من أولاده تقدموا عليه وأكثر الناس على أن موته قبل الدعوة وروى يونس بن بكير عن أبي عبد الله الجعفي هو جابر عن محمد بن علي قال كان القاسم بن رسول الله قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله تعالى قال عمرو بن العاص لقد أصبح محمد أبتر فأنزل الله تعالى إنا أعطيناك الكوثر عوضا يا محمد عن مصيبتك بالقاسم فصل لربك وانحر وهذا يدل على أن القاسم توفي بعد أن أوحى الله تعالى إلى النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س القاسم أبو عبد الرحمن مولى معاوية أورده عبدان في الصحابة روى داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن ثابت عن القاسم مولى معاوية أنه ضرب رجلا يوم أحد وقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله ما منعك أن نقول الأنصاري وأنت منهم وإن مولى القوم منهم أخرجه أبو موسى قلت رأيت في النسخ التي نقلت منها لما ذكر القاسم مولى معاوية كتب النساخ فيها بعد معاوية رضي الله عنه ظنا منهم أنه معاوية بن أبي سفيان أو غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة والذي أظنه أنه مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الأنصار ثم من الأوس وسياق الحديث يدل عليه والله أعلم
(4/399)
ب القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بني بياضة وأم قيس أخيهما أم ولد أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية د ع قاطع بن سارق أبو صفرة كناه رسول الله أبا صفرة روى حديثه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ابن المهلب بن أبي صفرة قال ذكر أبي عن آبائه أن أبا صفرة قدم على النبي وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين وله طول ومنظر وجمال وفصاحة اللسان فلما نظر إليه النبي أعجبه ما رأى من جماله فقال له النبي من أنت قال أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي ابن المستكبر بن الجلندي الذي يأخذ كل سفينة غصبا أنا ملك ابن مالك قال أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله حقا حقا إن لي لثمانية عشر ذكرا وقد رزقت بأخرة بنتا فسميتها صفرة وقد نسبه هشام بن الكلبي فقال أبو صفرة اسمه ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو ابن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب القاف والباء ب د ع قباث بن أشيم بن عامر ابن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن
(4/400)
عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي من بلملوح وذكره أبو عمر فقال الكناني ويقال الليثي ويقال التميمي والأكثر ينسبه إلى كنانة سكن دمشق وشهد بدرا مع المشركين ثم أسلم فحسن إسلامه وكان قديم المولد أدرك عبد شمس وعقل مجيء الفيل إلى مكة ورأى روثه أخضر محيلا ثم شهد اليرموك وكان على إحدى المجنبتين سأله عبد الملك بن مروان فقال أنت أكبر أم رسول الله فقال بل رسول الله أكبر مني وأنا أسن منه روى أصبغ بن عبد العزيز عن أنس عن جده عن سليمان بن أبي سليمان قال كان إسلام قباث بن أشيم الليثي أن رجالا من قومه أو من غيرهم من العرب أتوه فقالوا إن محمدا ابن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى رسول الله فلما دخل عليه قال اجلس يا قباث أنت الذي قلت لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمدا وأصحابه قال قباث والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعه أذناي وما هو إلا شيء هجس في نفسي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله وأن ما جئت به حق روى عنه عامر بن زياد الليثي وغيره ومن حديثه في فضل صلاة الجماعة أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر قيل كناني وقيل ليثي هما واحد فإن ليثا بطن من كنانة وقال ابن دريد سمعت العرب قباثا ولا أعلم اشتقاقه قال وسألت أبا حاتم عنه فلم يعرفه قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا والصواب فتح القاف والله أعلم قبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين بن عبد بن رضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن
(4/401)
ثعلبة وهو جرم بن عمرو بن الغوث ابن طيىء الطائي وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي د ع قبيصة البجلي حدث عن النبي في صلاة الكسوف رواه هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة قال كسف الشمس على عهد رسول الله فصلى ركعتين ثم قال إن هذه الآيات تخويف من الله فإذا رأيتم شيئا منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها كذا رواه هشام ورواه أنس وعباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة بن مخارق فنسبه رواه هند بن عمرو عن قبيصة الهلالي أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن منده حديث هشام وهم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وهو عندي قبيصة بن مخارق الهلالي والبجلي وهم د ع قبيصة بن البراء ذكر في الصحابة ولا يثبت روى مجاهد بن جبر عن قبيصة بن البراء أنه قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد فقد رأيت تلك الأرض خسف بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس في الحديث ذكر النبي ب د ع قبيصة بن برمة بن معاوية بن سفيان بن منقذ بن وهب بن عمير بن نصر بن
(4/402)
قعين الأسدي نسبه أبو نعيم واختلف في صحبته فقال بعض ولده له صحبة وقال أبو حاتم لا تصح صحبته روى عنه ابنه يزيد بن قبيصة أنه قال كنت جالسا عند النبي إذ أتته امرأة فقالت يا رسول الله ادع الله لي فإنه ليس يعيش لي ولد قال وكم مات لك قالت ثلاثة بنين قال لقد احتظرت من النار بحظار شديد رواه نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي عن أبيه عمير عن أبيه يزيد عن جده قبيصة وروى عن قبيصة عن النبي أنه قال أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وقيل إن حديثه مرسل لأنه يروى عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة أخرجه الثلاثة س قبيصة بن جابر قيل أدرك الجاهلية وعداده في التابعين أخرجه أبو موسى قبيصة بن الدمون بن عبيد بن مالك بن دهقل بن سني بن النعمان بن ذي ألم بن
(4/403)
الصدف الصدفي بايع النبي هو وأخوه هميل بن الدمون وأنزلهما رسول الله الطائف فهم في ثقيف ويقال إن الدمون بن عمرو وهو عبد مالك بن معاوية بن عياض بن أسد بن مالك بن صبابة بن مالك بن ماجد بن جذام بن الصدف والله أعلم س قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة ابن عمرو بن كليب بن أصرم ذكر نسبه عند أبيه وهو خزاعي كعبي يكنى أبا سعيد وقيل أبو إسحاق ولد أول سنة من الهجرة وقيل ولد عام الفتح روى عن النبي أحاديث مراسيل لا يصح سماعه منه وقيل أتى به النبي فدعا له روى عن أبي هريرة وأبي الدرداء وزيد ابن ثابت وغيرهم من الصحابة روى عنه الزهري ورجاء بن حيوة ومكحول وغيرهم وكان من علماء هذه الأمة وكان على خاتم عبد الملك بن مروان أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا حرملة أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني قبيصة بن ذؤيب الكعبي أنه سمع أبا هريرة يقول نهى رسول الله أن يجمع الرجل بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وتوفي سنة ست وثمانين أخرجه أبو عمر وأبو موسى قبيصة بن شبرمة أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة قال سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة يقول إنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي يقول
(4/404)
كنت جالسا عند النبي فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم هذا الحديث بهذا الإسناد في ترجمة قبيصة بن برمة وقد تقدم وأخرج ابن منده قبيصة بن برمة وذكر له موت الأولاد فابن منده قد أخرجه إن لم يذكر هذا الحديث ولم تجر عادة أبي موسى أن يخرج من اختلف في اسم أبيه أو جده حتى يخرج هذا ولو أخرج مثل هذا لطال كتابه ولعل شبرمة غلط من بعض النساخ أو أن يكون قد التصق شيء بالباء في برمة فظنه شيئا والله أعلم ب د ع قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد بن ربيعة بن نهيك بن هلاك بن عامر بن صعصعة العامري الهلالي عداده في أهل البصرة وفد على النبي يكنى أبا بشر قال أبو العباس محمد بن يزيد لقبيصة صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وأبو قلابة وابنه قطن بن قبيصة أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم قال حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة حدثنا حماد بن زيد عن هارون بن رئاب عن كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن مخارق الهلالي أنه قال تحملت حمالة فأتيت النبي أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن الصدقة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له الصدقة حتى
(4/405)
يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش وما سواهن من المسألة يا قبيصة فسحت وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سلمان بن الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي قال كسفت الشمس على عهد النبي فخرج فزعا يجر ثوبه وأنا معه يومئذ بالمدينة فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام ثم انصرف فانجلت فقال إنما هذه الآيات يخوف الله بها عباده فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة فهذا الحديث يؤيد قول من يقول إن نسبة قبيصة إلى بجيلة وهم والصحيح أنه هلالي وحديث مسلم يدل على أن الهلالي هو ابن مخارق أخرجه الثلاثة س قبيصة بن وقاص السلمي له صحبة سكن البصرة روى أبو الوليد الطيالسي عن أبي هاشم صاحب الزعفران عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص قال قال رسول الله يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فهي لكم وعليهم فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة أبو هاشم اسمه عمار بن عمارة أخرجه أبو موسى
(4/406)
س قبيصة والد وهب أورده العسكري في الصحابة وروى عن حيان بن مخارق عن وهب بن قبيصة عن أبيه قال قال رسول الله العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية أخرجه أبو موسى د ع قبيصة غير منسوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا قدم على النبي فسأله روى عنه ابن عباس يقال إنه الهلالي أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل ابن فارس القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا هلال بن المعلى حدثنا أبي حدثنا هلال بن عمر حدثنا الخليل بن مرة حدثنا محمد بن الفضل عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال جاء إلى النبي رجل من أخواله يقال له قبيصة فسلم على النبي فرد عليه ورحب به وقال يا قبيصة جئت حيث كبرت سنك ورق عظمك واقترب أجلك قال يا رسول الله جئتك وما كدت أن أجيئك كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وافتقرت وهنت على الناس فجئتك
(4/407)
تعلمني شيئا ينفعني الله به في الدنيا والآخرة ولا تكثر علي فإني شيخ نسي فقال رسول الله كيف قلت يا قبيصة فأعادهن عليه فقال والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر ولا شجر ولا مدر إلا بكى لقولك قال يا قبيصة إذا أصبحت وصليت الفجر فقل سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله أربعا يعطك الله بهن أربعا لدنياك وأربعا لآخرتك فأما الأربع لدنياك فإن تعافى من الجنون والجذام والبرص والفالج وأما الأربع لآخرتك فقل اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك رواه نافع بن عبد الله أبو هرمز عن عطاء عن ابن عباس قال قدم قبيصة بن مخارق الهلالي على رسول الله وذكره قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وجعله ترجمة وروى له أبو نعيم حديث نافع بن عبد الله وسماه قبيصة بن مخارق وفي الإسناد الذي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل على أنه هلالي لأن ابن عباس روى عنه عطاء فقال جاء رجل من أخواله يعني أخوال ابن عباس يعني هلال بن عامر لأن أم ابن عباس هلالية وهذا يؤيده قول أبي نعيم أنه قبيصة بن المخارق فعلى هذا يكون هذا وقبيصة ابن المخارق وقبيصة البجلي واحدا والله تعالى أعلم باب القاف والتاء س قتادة الأسدي روى محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن قتادة الأسدي أسد بني خزيمة قال قلت يا رسول الله عندي ناقة أهدبها قال لا تجعلها والها
(4/408)
أخرجه أبو موسى س قتادة بن الأعور بن ساعدة ابن عوف بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة التميمي والد الجون بن قتادة ذكره البغوي في الوحدان وقال قال محمد بن سعد صحب النبي قبل الوفد وكتب له كتابا بالشبكة موضع بالدهناء وقال لا أعلم له حديثا أخرجه أبو موسى س قتادة الأنصاري أخو عرفطة ذكرناه في ترجمة أخيه أخرجه أبو موسى مختصرا ب ع س قتادة بن أوفى وقيل قتادة بن أبي أوفى ذكره محمد بن سعد في الصحابة وقال هو قتادة بن أوفى بن موالة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي العبشمي وهو والد إياس بن قتادة ولا يعرف أن قتادة أسند شيئا وابنه إياس الذي حمل الديات بعد موت يزيد بن معاوية
(4/409)
لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة وقتلت تميم مسعود ابن عمرو سيد الأزد فوداه عشر ديات وهو ابن أخت الأحنف بن قيس وهو القائل فلو أسقيتهم عسلا مصفى بماء المزن أو ماء الفرات لقالوا إنه ملح أجاج أراد به لنا إحدى الهنات أخرجه أبو تميم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع قتادة بن عياش أبو هشام الجرشي وقيل الرهاوي روى عنه ابنه هشام أن النبي لما عقد له على قومه أخذت بيده فودعته فقال رسول الله جعل الله التقوى زادك وغفر لك ذنبك ووجهك بالخير حيثما تكون أخرجه الثلاثة د ع قتادة بن قيس بن حبشي الصدفي له صحبة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية وذكروا له بمصر خطة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س قتادة الليثي أبو عمير روى الأوزاعي عن عبد الله بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال كان رسول الله
(4/410)
صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة قال ابن شاهين جده قتادة الليثي صاحب النبي كذا ذكره قال أبو موسى وجد عبد الله بن عبيد هو عمير بن قتادة والحديث به أشبه أخرجه أبو موسى ب د ع قتادة بن ملحان القيسي من بني قيس بن ثعلبة مسح النبي رأسه وجهه أنبأنا يحيى بن محمود إدنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا إسحاق بن إدريس حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثنا عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه أن رسول الله كان يأمر أيام الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وأنهن كهيئة صيام الدهر ورواه شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن منهال أو ملحان والصواب ملحان أخرجه الثلاثة ب د ع قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمرو وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع النبي وأصيبت عينه يوم بدر وقيل يوم أحد وقيل يوم الخندق قال أبو عمر الأصح والله أعلم أن عين قتادة أصيبت يوم أحد فردها رسول الله
(4/411)
صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه أنبأنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس العدل أنبأنا أبي حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أنبأنا ابن المرجي أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عبد الرحمن الأزرقي حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال أصيبت عين أبي يوم أحد فبزق فيها النبي فكانت أحسن عينيه قال وأخبرنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا النبي فقال لا فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه أصيبت وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أصيبت عين قتادة يوم أحد حتى وقعت على وجنته فردها رسول الله فكانت أحسن عينيه وروى الأصمعي عن أبي معشر المدني قال وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديون أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجلا من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال ممن الرجل فقال أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد قال عمر بن عبد العزيز تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا وكان قتادة من فضلاء الصحابة وكانت معه راية بني ظفر يوم الفتح وروى أبو سلمة عن أبي سعيد الخدري أن النبي خرج ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلمة والسماء وبرقت برقة فرأى رسول الله قتادة بن النعمان فقال قتادة قال نعم يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها فقال له
(4/412)
إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا فقال خذ هذا يضيء أمامك عشرا وخلفك عشرا وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة أكثر محمد بن إسحاق الرواية عنه روى قتادة عن النبي روى عنه أبو سعيد الخدري وغيره أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان أن رسول الله قال إذا أحب الله العبد حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء وتوفي قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر ابن الخطاب ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال سقطت حدقتاه فردهما رسول الله وهذا لا يصح إنما سقطت إحدى عينيه فردها رسول الله كما ذكرنا والله أعلم س قتادة والد يزيد روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي بلال المزني أن يزيد بن قتادة حدث أن أباه شهد مع رسول الله حنينا فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثه عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى
(4/413)
أن من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه فشاركني أخرجه أبو موسى باب القاف والثاء والدال ب د ع قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث ابن حزن الهلالية وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما قاله الكلبي قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب فمر بنا رسول الله على دابة فقال ارفعوا هذا الصبي إلي فجعلني أمامه وقال لقثم ارفعوه إلي فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم فما استحيا رسول الله من عمه أن حمل قثم وتركه وروى زهير عن أبي إسحاق قال قيل لقيم بن العباس كيف ورث علي رسول الله دونكم فقال إنه كان أولنا لحوقا وأشدنا لزوقا قيل إن عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأل قثم عن هذا فقال له ما شأن علي كان له من رسول الله منزلة لم تكن للعباس فأجابه بهذا وكان قثم آخر الناس عهدا برسول الله لأنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه قاله علي وابن عباس أنبأنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني أبي إسحاق ابن يسار عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن مولاه عبد الله بن الحارث قال اعتمرت مع علي بن أبي طالب زمن عمر فلما فرغ من عمرته أتاه نفر من أهل العراق فقالوا يا أبا الحسن جئناك نسألك
(4/414)
عن أمر نحب أن تخبرنا عنه قال أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان آخر الناس عهدا برسول الله قالوا أجل عن ذلك جئناك نسألك قال آخر الناس عهدا به قثم بن العباس ولما ولى علي بن أبي طالب الخلاف استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله خليفة وقال الزبير استعمله علي على المدينة ثم إن قثم سار أيام سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان فمات بها شهيدا وكان يشبه النبي أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل ابن علية عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إلي أخوه قثم وهو في منزله فاسترجع وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ولم يعقب قثم أخرجه الثلاثة عيينة بالياء تحتها نقطتان مكررة ونون د ع قدامة بن حنظلة الثقفي يعد في أهل حمص روى عنه غضيف بن الحارث أنه قال كان رسول الله إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعة ثم انتظر هل يرى أحدا ثم ينصرف أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(4/415)
ب د ع قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية من بني نفيل بن عمرو بن كلاب العامري ثم الكلابي من بني كلاب بن أبي بيعة ابن عامر بن صعصعة يكنى أبا عبد الله أسلم قديما وسكن مكة ولم يهاجر وشهد حجة الوداع وأقام بركية في البدو من بلاد نجد وسكنها أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا أحمد بن المنيع حدثنا مروان ابن معاوية عن أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت رسول الله يرمي الجمار على ناقته لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك وروى عرزب بن إبراهيم الثقفي عن حميد ابن كلاب عن قدامة الكلابي قال رأيت رسول الله عشية عرفة وعليه حلة حبرة أخرجه الثلاثة د ع قدامة بن مالك بن خارجة ابن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة من ولد سعد العشيرة وفد على النبي وشهد فتح مصر ويقال إن الذي كان بمصر مالك بن قدامة بن مالك قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(4/416)
ب د ع قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمر وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر بن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين وكان تحته صفية بنت الخطاب وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله قاله عروة وابن شهاب وموسى وابن إسحاق قال ابن عمر توفي خالي عثمان بن مظعون فأوصى إلى أخيه قدامة فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال ورأى الجارية مع رأي أمها فبلغ ذلك رسول الله فسأل قدامة فقال يا رسول الله بنت أخي ولم آل أختار لها فقال ألحقها بهواها فإنها أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها المغيرة بن شعبة واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك قال عمر من شهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد فقال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله فقال عمر أخصم أنت أم شهيد فقال شهيد قال قد أديت شهادتك فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله عز وجل فقال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال يا عمر والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني فقال أبو هريرة إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة قدامة فسلها فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقادمة إني حادك قال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدثوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات فقال عمر أخطأت التأويل لو اتقيت الله
(4/417)
اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال ما ترون في حد قدامة فقال القوم لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فقال عمر لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي إئتوني بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجمها ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر إن أبي أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما روى ابن جريج عن أيوب السختياني قال لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة ابن مظعون وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة أخرجه الثلاثة قلت قد حد رسول الله نعيمان في الخمر وهو بدري وهو مذكور في بابه فلا حجة في قول أيوب والله تعالى أعلم س قدامة بن ملحان الجمحي والد عبد الملك أورده أبو مسعود وروى بإسناده عن عبد الله ابن رجاء عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه أن النبي عام فتح مكة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها الحديث أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال
(4/418)
أنبأنا محمد بن معمر حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثني عبد الملك ابن قدامة بن ملحان عن أبيه قال كان رسول الله يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة أخرجه أبو موسى وذكر أنه جمحي واستدركه على ابن منده وقد أخرجه ابن منده في قتادة بن ملحان وجعله قيسيا والله أعلم س قدامة ذكره ابن شاهين مفردا عن غيره وروى عن عرزب بن إبراهيم الثقفي عن حميد بن كلاب قال حدثنا عمي قدامة قال رأيت رسول الله عليه حلة حبرة أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا قدامة هو قدامة بن عبد الله الثقفي الكلابي وقد أخرجه ابن منده وأخرج هذا لحديث فقال عن عمي قدامة بن عبد الله ابن عمار ونسبه هكذا فلا أدري كيف خفي هذا على الحافظ أبي موسى مع علمه وضبطه وإتقانه وغاية ما عمل ابن شاهين أنه لم ينسبه فلا يكون غيره مع هذه الشواهد أنه هو والله أعلم س قدد بن عمار السلمي وفد على النبي أورده ابن شاهين هكذا وقال بإسناده عن علي بن محمد المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ورجال المدايني قالوا ثم قدم بنو سليم على رسول الله بقديد عام الفتح وهو سبعمائة ويقال ألف فقال الناس ما جاءوا إلا للغنائم وفقد رسول الله غلاما قد كان قدم عليه فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الإيمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفي فترحم عليه رسول الله وقد كان قدد وفد إلى النبي وبايعه وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم وأتى
(4/419)
قومه وأخبرهم الخبر فخرج في تسعمائة وخلف في الحي مائة وأقبل بهم يريد النبي فنزل به الموت فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه إلى عباس بن مرداس وأمره على ثلاثمائة وإلى الأخنس بن يزيد وأمره على ثلاثمائة وإلى حبان ابن الحكم وأمره على ثلاثمائة فقدموا على رسول الله فقال أين الغلام وذكره فلما قدموا على النبي قال أين تكملة الألف قالوا تخلف في الحي مائة رجل فأمرهم أن يبعثوا يحضرون المائة فأحضروهم وعليهم المقنع بن مالك بن أمية وله يقول عباس بن مرداس القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم ألفا أقرعا أخرجه أبو موسى س قداد بن الحدرجان بن مالك اليماني ذكرناه في ترجمة أخيه جزء بن الحدرجان أخرجه أبو موسى مختصرا باب القاف والراء ب س قردة بن نفاثة بن عمرو ابن ثوابة بن عبد الله بن تميمة السلولي وهذه النسبة لولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة نسب ولد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وكان شاعرا وطال عمره حتى قدم على النبي في جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا فأنشأ يقول
(4/420)
بان الشباب فلم أحفل به بالا وأقبل الشيب والإسلام إقبالا وقد أروي نديمي من مشعشعة وقد أقلب أوراكا وأكفالا فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا وقيل إن هذا البيت فالحمد لله قاله لبيد ولم يقل في الإسلام غيره قاله أبو عبيدة وقال قردة أيضا أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسني الكبر لا أسمع الصوت حتى أستدير له وحال بالسمع دوني المنظر العسر وكنت أمشي على الساقين معتدلا فصرت أمشي على ما تنبت الشجر إذا أقوم عجنت الأرض متكئا على البراجم حتى يذهب النفر أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو الفتح الأزدي وابن شاهين وهو تصحيف وإنما هو فروة بالفاء وقد تقدم ذكره س قرط بن جرير الأزدي جد جرير بن عبد الحميد الأزدي روى محمد بن قدامة قال حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن قرط عن جده قرط بن جرير قال قال رسول الله اللهم بارك لأمتي في بكورها
(4/421)
وبهذا الإسناد قال رسول الله لا يشكر الله من لم يشكر الناس أخرجه أبو موسى س قرط بن ربيعة ذكره القاضي أبو أحمد بن العسال روى قدامة بن عائذ بن قرط عن أبيه عن جده قرط بن ربيعة وذكر رسول الله قلت صفه لي قال رأيته مفلج الثنايا وأقطعه بحضرموت أخرجه أبو موسى ب د ع قرظة بن كعب بن ثعلبة ابن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ونسبه هكذا ابن الكلبي أيضا وأمه جندبة بنت ثابت بن سنان وأخوه لأمه عبد الله بن أنيس وشهد قرظة أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر مع عمار بن ياسر إلى الكوفة من الأنصار وكان فاضلا وفتح الري سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر وولاه علي الكوفة لما سار إلى الجمل فلما خرج إلى صفين أخذه معه وجعل على
(4/422)
الكوفة أبا مسعود البدري روى زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على أبي مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد وهم في عرس لهم وجوار يتغنين فقلت أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد فقالوا إنه قد رخص لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح وشهد قرظة مع علي مشاهده وتوفي في خلافته في داره بالكوفة وصلى عليه علي وقيل بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة أول أيام معاوية والأول أصح وهو أول من نيح عليه بالكوفة قاله علي بن ربيعة أخرجه الثلاثة ب د ع قرة بن إياس بن هلال ابن رياب بن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو المزني وهو جد إياس ابن معاوية بن قرة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء وكان قرة يسكن البصرة روى شعبة عن أبي إياس معاوية بن قرة قال جاء أبي إلى رسول الله وهو غلام صغير فمسح على رأسه واستغفر له قال شعبة فقلت له أله صحبة قال لا ولكنه كان على عهد رسول الله قد حلب وصر أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وأنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا قرة
(4/423)
بن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله أرني الخاتم قال أدخل يدك قال فأدخلت يدي في جربانه فجعلت ألمس وأنظر إلى الخاتم فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة فما منعه ذلك أن يدعو لي وإن يدي لفي جربانه وقال أبو عمر إن قرة هذا قتلته الأزارقة وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي خرج أيام معاوية في نحو من عشرين ألفا يقاتلون الأزارقة ومعه أخوه مسلم بن عبيس وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز وكان في العسكر قرة بن إياس المزني وابنه معاوية فقتل قرة ذلك اليوم وقتل معاوية يومئذ قاتل أبيه أخرجه الثلاثة ب قرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة ابن مازن بن الحارث بن قطيفة بن عبس بن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله فأسلموا وكان قيس بن زهير العبسي صاحب حرب داحس والغبراء عم فضالة جد قرة أخرجه أبو عمر ب د ع قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نسير النميري من بني نمير بن عامر بن صعصعة بصري وفد على رسول الله مع نفر من قومه منهم قيس بن عاصم وغيره قال جرير بن حازم رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي قاعدا
(4/424)
وأصحابه حوله فأردت أن أدنو منه فلم أستطع فقلت يا رسول الله استغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث رسول الله الضحاك بن قيس ساعيا الحديث أخرجه الثلاثة قريع بضم القاف وفتح الراء وبالباء تحتها نقطتان ب س قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري الأشهلي قاله أبو عمر وقال أبو موسى حليف بني عبد الأشهل وقالا قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ب د ع قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة القشيري وفد على رسول الله وهو أحد وجوه الوفود روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سعيد شيخ بالساحل عن قرة بن هبيرة أنه أتى النبي فقال إنه كان لنا أرباب وربات الحديث أنبأنا به أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر كتابه أنبأنا أبي أنبأنا ابن السمرقندي أنبأنا ابن النقور حدثنا عيسى بن علي حدثنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانىء حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير واللفظ ليحيى حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد ابن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول الله وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة فأتى رسول الله فقال كيف قلت حين أتيتني قال قلت يا رسول الله كان لنا أرباب وربات من دون الله تعالى ندعوهم فلم يجيبونا ونسألهم فلم يعطونا فلما بعثك الله بالحق أتيناك وتركناهم
(4/425)
وأحببناك فلما أدبر قال رسول الله أفلح من رزق لبا فبعث رسول الله عمرو بن العاص إلى البحرين وهو معه حميل وكساه رسول الله ثوبين كان يلبسهما قال أبو عمر قرة هذا جد الصمة القشيري الشاعر أخرجه الثلاثة س قريط بن أبي رمثة من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم هاجر مع أبيه إلى رسول الله فلما دخلوا عليه نظر إلى أبي رمثة ومعه ابنه قريط فقال هذا ابنك قال أشهد به قال أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه ودعا بقريط فأجلسه على فخذه ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وهو أبو لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم وحديث أبي رمثة مع ابنه مشهور غير أنه قلما يسمى ابنه أخرجه أبو موسى باب القاف والزاي والسين والشين س قزعة بن كعب أورده عبدان في الصحابة لم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا س قس بن ساعدة الإيادي وهو مشهور أورده عبدان وابن شاهين وحديثه لما رأى النبي كان قبل المبعث
(4/426)
إن ثبت والله أعلم أخرجه أبو موسى د ع قسامة بن حنظلة الطائي قدم على النبي له ذكر في حديث طلحة بن عبيد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س قسامة بن زهير أورده ابن شاهين في الصحابة روى يزيد الرقاشي عن موسى بن سيار عن قسامة بن زهير قال قال رسول الله أبى الله علي قاتل المؤمن أخرجه أبو موسى وقال لعل هذا مرسل لأن قسامة يروي عن أبي موسى ونحوه ع س قشير أبو إسرائيل الذي نذر أن يقوم في الشمس ولا يتكلم وسماه البغوي قشيرا وكذلك روي عن كريب عن ابن عباس قال نذر أبو إسرائيل قشير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا والله تعالى أعلم بالصواب باب القاف والصاد والضاد قصي بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عمرو بن جرير بن محصب بن جرير بن لبيد بن سنبس الطائي السنبسي
(4/427)
وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي س قصي بن عمرو له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره وقال جعفر قصي بن أبي عمرو الحميري أخرجه أبو موسى س قضاعي بن عامر الديلي قال جعفر له ذكر في خبر يدل على أن له صحبة روى الأوزاعي عن ابن سراقة أن خالد ابن الوليد كتب لأهل دمشق إني آمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة أخرجه أبو موسى قلت في هذا نظر فإن التاريخ لم يكن يعرف في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما ثم أحدث بعد ذلك والله أعلم قضاعي بن عمرو كان عامل رسول الله على بني أسد قاله سيف بن عمر وذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر والله تعالى أعلم
(4/428)
باب القاف والطاء والعين ب قطبة بن جزي ويقال جرير يكنى أبا الحوصلة ويقال أبو الحويصلة قدم على النبي فأسلم وبايع روى عنه مقاتل بن معدان له صحبة ورواية حديثه عند عمران بن حدير عن مقاتل بن معدان عنه أنه أتى النبي فقال أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة ابنتي على الإسلام الوثيق أشهد أنك رسول الله قال أبو حاتم الرازي هو أول من افتتح الأبلة أخرجه أبو عمر وجعله غير قطبة بن قتادة وأما هما فلم يخرجا إلا قطبة بن قتادة وقالا وقيل ابن حريز ومما يقوى أنهما واحد أن أبا عمر ذكر في قطبة بن قتادة أنه استخلفه خالد على البصرة وأنه روى عنه مقاتل وذكر هاهنا أنه أول من افتتح الأبلة وأنه روى عنه مقاتل ابن معدان وإن الذي أخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أخرجه البخاري في ترجمة قطبة بن قتادة وقال الأمير أبو نصر وقطبة بن حريز أبو الحوصلة ويقال أبو الحويصلة له صحبة ورواية عن النبي روى عنه مقاتل بن معدان ذكره في حريز بفتح الحاء وكسر الراء وبعد الياء زاي والله أعلم ب د ع قطبة بن عامر بن حديدة ابن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا زيد شهد العقبة الأولى والثانية لم يختلفوا في ذلك وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح وجرح يوم أحد
(4/429)
تسع جراحات ورمى يوم بدر حجرا بين الصفين وقال لا أفر حتى يفر هذا الحجر روى أبو صالح عن ابن عباس قال دخل رسول الله ذات يوم وهو محرم باب بستان فأبصره قطبة بن عامر الأنصاري أحد بني سلمة فاتبعه فأبصره رسول الله فقال ما أدخلك وأنت محرم فقال يا رسول الله رضيت بهديك ودينك وسمتك فأنزل الله عز وجل وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية وتوفي قطبة في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة ب قطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني دينار قتل يوم بئر معونة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع قطبة بن قتادة السدوسي وقيل قطبة بن جرير السدوسي من بني ثعلبة بن سدوس بن ذهل شيبان وقال عمران بن حدير قطبة بن قتادة هو ابن حريز قاله ابن منده وأبو نعيم وهو الذي استخلقه خالد بن الوليد على البصرة سنة اثنتي عشرة ثم سار إلى السواد ووفد قطبة على رسول الله وبايعه روى عنه مقاتل السدوسي أنه قال قلت يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا خالد بن الوليد
(4/430)
في خيله فقلنا إنا مسلمون فتركنا وهو أول من فتح الأبلة وقيل أول من فتحها عتبة بن غزوان ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرا حتى قدم عليه عتبة بن غزوان أخرجه الثلاثة قطبة بن قتادة العذري كان على ميمنة المسلمين يوم مؤتة أنبأنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد قال قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين يعني يوم مؤتة وقد حمل على مالك بن رافلة قائد المستعربة فقتله وقال في قتله طعنت ابن رافلة الرائشي برمح مضى فيه ثم انحطم ضربت على جيده ضربة فمال كما مال غصن السلم وسقنا نساء بني عمه غداة رقوقين سوق النعم وهذا قد نسب عذريا والذي قبله سدوسي فإن كان قيل فيه إنه سدوسي وعذري فهما واحد وإلا فهما اثنان والله أعلم
(4/431)
ب د ع قطبة بن مالك الثعلبي ويقال الثعلي والصواب الثعلبي من بني ثعلبة ابن سعد ابن ذبيان ويقال الذبياني من أهل الكوفة وهو عم زياد بن علاقة وقال ابن عقدة الصواب أنه من بني ثعل والناس يخالفونه أنبأنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا هناد حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله يقرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد في الركعة الأولى أخرجه الثلاثة ب س قطن بن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة قدم على النبي فسأله عن الدعاء له ولقومه في غيث السماء في حديث كبير غريب الألفاظ من رواية ابن شهاب عن عروة وله خبر آخر يرويه هشام بن الكلبي عن أبيه عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله كتب مع قطن بن حارثة كتابا بعمل من كلب وأحلافها في خبر ذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي وبعضهم يقول هو القعقاع بن عبد الله ابن
(4/432)
أبي حدرد الأسلمي روى عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي قال قال رسول الله تمعددوا واخشوشنوا وانتعلوا وامشوا حفاة أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر للقعقاع ولأبيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عبد الله ابن سعيد عن أبيه وهو ضعيف والله أعلم ب القعقاع بن عمرو التميمي روى عنه أنه قال شهدت وفاة النبي قاله سيف وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها وكان من أشجع الناس وأعظمهم بلاء وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه وأرسله علي رضي الله عنه إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن تقارب الناس به إلى الصلح وسكن الكوفة وهو الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل أخرجه أبو عمر ب د ع القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي كان من سادات تميم وفد على النبي في وفد تميم هو والأقرع بن حابس وغيرهما فقال أبو بكر للنبي أمر الأقرع وقال عمر أمر القعقاع فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية
(4/433)
أخرجه الثلاثة س القعقاع غير منسوب أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر مفردا عن الذين ذكروهم ويحتمل أن يكون أحدهم وروى بإسناده عن ابن عيينة عن الزهري عن كثير بن العباس عن أبيه قال لما كان يوم حنين بعث رسول الله القعقاع يأتيه بالخبر فذهب فإذا عوف بن مالك صاحب هوازن قد جمع أصحابه وحرضهم على القتال وذكر الحديث بطوله أخرجه أبو موسى باب القاف والفاء واللام والميم د ع قفيز غلام النبي روى أبو بكر بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال كان للنبي غلام اسمه قفيز أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س قليب روى محمد بن سعد العوفي عن أبيه قال حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه عن
(4/434)
ابن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا يعني تقتلونه وهو رجل اسمه مرداس جلا قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله عليها رجل من ليث اسمه قليب أخرجه أبو موسى س قمذا أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة روى صالح بن سماعة قال ذكر لنا أن أعرابيا انقطع إلى ربه عز وجل وكان له علم ومسن فذكر فيه حديثا قال فيه قمذا إنه سأل رسول الله عن الكبد الحرى فقال رسول الله لك فيها أجر أخرجه أبو موسى باب القاف والنون والهاء قنان بن دارم بن أفلت بن ناشب ابن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله فأسلموا قاله الكلبي والدارقطني والأمير أبو نصر قال أبو نصر قنان بنون مكررة وهو قنان بن دارم وذكره
(4/435)
س قنان أبو عبد الله الأسلمي أورده عبدان في الصحابة روى عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن قنان الأسلمي عن أبيه قال قال رسول الله صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة جواد يوما الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا ب س قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي له صحبة ولاه عمر مكة ثم عزله واستعمل نافع بن عبد الحارث روى سعيد بن أبي هند عن قنفذ التيمي قال سمعت رسول الله يقول بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة قال أبو موسى رواه الحارث بن محمد في موضعين فقال في موضوع بإسناده عن سعيد قال حدثني قنفذ التيمي قال رأيت الزبير يصلي وقال في الموضع الآخر بهذا الإسناد حدثني ابن قنفذ قال رأيت ابن الزبير قال وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع قهيد بن مطرف أو ابن أبي مطرف والأول أكثر وهو غفاري سكن الحجاز وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا أنبأنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا يعقوب حدثنا عبد العزيز بن المطلب المخزومي عن أخيه الحكم بن المطلب عن أبيه عن
(4/436)
قهيد أنه قال سأل سائل رسول الله إن عدا علي عاد فأمره أن ينهاه ثلاث مرات قال فإن أبى قال فأمره بقتاله قال فكيف بنا قال إن قتلك فأنت في الجنة وإن قتلته فهو في النار وروى عن قهيد عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة باب القاف والياء س قيس أبو الأقلح بن عصمة ابن مالك بن أمه بن ضبيعة من حلفاء الأوس شهد بدرا أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا قيس هو جد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك وليست له صحبة هو قبل النبي وحفيده عاصم هو الذي حماه الدبر وقصته مشهورة ولعل قد سقط اسمه واسم أبيه ولم ينقل أبو موسى هذا القول عن أحد وقوله إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء فإن نسبه في الأوس مشهور وبنو ضبيعة ابن زيد بن معروف من الأوس ليسوا بحلفاء والله أعلم ب ع س قيس الأنصاري جد عدي بن ثابت حديثه مرفوع في المستحاضة أنبأنا به إسماعيل وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي أنه قال في
(4/437)
المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة وتصوم وتصلي اختلف في اسم جد عدي بن ثابت فقيل قيس وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن اسم جد عدي بن ثابت فلم يعرفه فذكرت له قول يحيى بن معين أن اسمه دينار فلم يعبأ به وقال الحسن بن سفيان ومطين اسمه قيس وقال أبو نعيم وأبو موسى اسمه قيس بن دينار وقيل اسمه عبد الله بن يزيد الخطمي وقيل عبد الله بن يزيد جده لأمه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى س قيس بن بجدا وقيل قيس ابن بحر بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال الأشجعي له شعر في مدح النبي ذكره جعفر عن ابن إسحاق في المغازي أخرجه أبو موسى ب د ع قيس التميمي روى عنه مغيرة بن شبيل قال رأيت على رسول الله ثوبا أصفر ورأيته يسلم على يساره
(4/438)
أخرجه الثلاثة س قيس بن جابر بن غنم بن دودان من المهاجرين الأولين كذا قال أبو موسى وهو غلط فإنه قد سقط من نسبه شيء فإن غنم بن دودان هو ابن أسد بن خزيمة وأين غنم من جابر وإن كان غيره فكان ينبغي أن يفرق بينهما بشيء لئلا يشبتبه والله أعلم ب قيس أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب حديثه كثير الاضراب أخرجه أبو عمر مختصرا ب قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضي بن مالك بن أبان بن عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي وفد على النبي وهو جد الطرماح الشاعر فإنه الطرماح بن حكيم بن نفر بن قيس ابن جحدر أخرجه أبو عمر
(4/439)
ب د ع قيس الجذامي اختلف في اسم أبيه فقيل عامر وقيل زيد بن جنا وقيل قيس بن زيد سكن الشام وقد اختلف في صحبته وكان ابنه ناتل بن قيس سيد جذام بالشام أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة أن رسول الله قال للشهيد عند الله ست خصال عند أول دفعة من دمه يكفر كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر ويحلى حلية الإيمان أخرجه الثلاثة ناتل بالنون وبعد الألف تاء فوقها نقطتان ويرد في قيس بن زيد أتم من هذا إن شاء الله تعالى قيس بن جروة بن كشف بن واثلة ابن عمرو بن عامر بن حصن بن خرشة بن حية الطائي وفد على النبي قاله ابن الكلبي ذكره ابن الدباغ عنه
(4/440)
س قيس بن الحارث التميمي ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع قيس بن الحارث الأسدي وقيل الحارث بن قيس بن عميرة روى عنه حميضة بن الشمردل وعائذ بن نصيب وقال قيس بن الربيع هو جدي كانت العرب تتحاكم إليه أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن حميضة عن قيس ابن الحارث قال أسلمت ولي ثمان نسوة فأمرني النبي أن أتخير منهن أربعا أخرجه الثلاثة ب قيس بن الحارث بن عدي ابن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري وهو عم البراء بن عازب
(4/441)
كان الواقدي يقول هو قيس بن محرث يذكر أنه أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يوم أحد مع طائفة من الأنصار أحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد وقاتلهم قيس هذا حتى قتل منهم عدة فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف فوجد به أربع عشرة طعنة قد حافته عشر ضربات في بدنه قال ابن سعد قال عبد الله بن محمد بن عمارة لا أعرف هذه الصفة في قيس بن الحارث ابن عدي وإنما حكاها الواقدي عن قيس بن محرث ولعله غير قيس بن الحارث وأما قيس ابن الحارث فإنه قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب د ع قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو جاهلي إسلامي إلا أنه لم ير النبي وأسلم في حياته وأدى صدقة ماله وقد روى عنه إسماعيل ابن أبي خالد أنه قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله يخطب فلما خرجت قال لي أبي يا قيس هذا رسول الله وكنت ابن سبع أو ثمان سنين والصحيح أنه لم يره وقد روي عنه أنه قال أتيت النبي لأبايعه فوجدته قد قبض وأبو بكر قائم في مقامه فأطاب الثناء وأطال البكاء وقيس من كبار التابعين روى عن العشرة إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه لم يحفظ عنه وتوفي سنة سبع أو ثمان وسبعين وكان عثمانيا أخرجه الثلاثة س قيس بن حازم المنقري قيل ذكره البخاري
(4/442)
أخرجه أبو موسى مختصرا ب س ع قيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من السابقين إلى الإسلام وهاجر إلى الحبشة هو وأخوه عبد الله بن حذافة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى مختصرا ب س قيس بن الحصين ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي الحارثي يقال له ابن ذي الغصة لم يذكره البخاري وذكره الدارقطني في الصحابة وذكره ابن إسحاق أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله وأقبل معه وفد بلحارث بن كعب منهم قيس بن الحصين ويزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني وعمرو بن عبد الله الضبابي فلما قدموا على رسول الله أسلموا وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال رسول الله وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وقيل اسمه الحصين بن يزيد وقد ذكرناه وجعل أبو عمر قنانا ذا الغصة وذكر ابن الكلبي أن يزيد ذو الغصة قال وإنما قيل له ذلك لغصة كانت في حلقه ورأس بني الحارث بن كعب مائة سنة
(4/443)
أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س قيس بن خارجة ذكره الحضرمي والبغوي في الصحابة روى الأوزاعي عن عبادة بن نسي عن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله عن الأغلوطات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة أتى النبي فبايعه على أن يقول الحق روى حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب الأحبار حتى بلغا صفين فوقف كعب ساعة فقال لا إله إلا الله ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض فغضب قيس وقال ما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا فإن هذا من الغيب الذي استأثر به فقال كعب ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران ما يكون عليه إلى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن
(4/444)
خرشة فقال أو ما تعرفه هو رجل من بلادك فقال والله ما أعرفه قال فإن قيس بن خرشة قدم على رسول الله فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول الحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول معهم الحق قال قيس لا والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت به فقال رسول الله إذا لا يضرك بشر قال وكان قيس يعيب زيادا وابنه عبيد الله من بعده فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفتري على الله ورسوله قال لا والله ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على الله وعلى رسوله قال من هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة نبيه قال ومن ذاك قال أنت وأبوك قال وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر قال نعم قال لتعلمن اليوم أنك كاذب ائتوني بصاحب العذاب فمال قيس عند ذلك فمات رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ب د ع قيس بن الخشخاش بن جناب بن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه وفد على النبي مع أبيه وأخيه عبيد بن الخشخاش فكتب لهم كتاب أمان فأسلموا ورجعوا إلى قومهم أخرجه الثلاثة س قيس بن دينار جد عدي بن ثابت اختلف في اسمه تقدم في قيس الأنصاري أخرجه أبو موسى
(4/445)
س قيس بن رافع أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن الحسن بن ثوبان عن قيس بن رافع قال قال رسول الله ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء قال والثفاء الحرف قال عبدان أظن هذا الحديث ليس بمسند إنما هو مرسل إلا أني رأيت أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف أخرجه أبو موسى س قيس بن الربيع قال أبو موسى ذكر أبو العباس أحمد بن منصور الزاهد الأصبهاني في كتاب الروضة الذي كتبه عنه أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد قال سمعت أبا عبد الله بن علان بإسناده عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله بشيء إلى حي من أحياء العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان ليقسم على فقرائهم فكان فيهم شيخ لسن يقال له قيس بن الربيع كان قد أمر له النبي بشيء نزر فغضب قيس فهجا رسول الله فأبلغ رسول الله أن قيسا هجاه فوجد من ذلك فأبلغ قيس أن رسول الله بلغه هجاؤك فرحل إلى رسول الله فدخل المدينة وقصده فسلم عليه فأعرض عنه رسول الله فأنشأ قيس يقول حي ذوي الأضغان تسب فلوبهم تحيتك الحسنى فقد يدبغ النغل
(4/446)
وإن جنحوا للسلم فاجنح لمثلها وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك من سماعه وإن الذي قالوا وراءك لم يقل فطاب قلب النبي لحسن اعتذاره وقال من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا كان أو كاذبا لم يرد علي الحوض أخرجه أبو موسى قلت من أغرب ما قيل أن جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة للعرب ومعنى البيت معروف لا يحتاج إلى شرح ونقل مثل هذا تركه أولى من ذكره قيس بن رفاعة بن المهير بن عامر ابن عائشة بن نمير بن سالم من شعراء العرب ذكره العدوي د ع قيس بن زيد الجهني وقيل ابن يزيد يعد في الكوفيين روى عنه الشعبي أنه قال قال رسول الله من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(4/447)
ب د ع قيس بن زيد مجهول قيل إنه ممن سكن البصرة روى عنه أبو عمران الجوني ولا يصح له صحبة ولا رواية يقال إن حديثه مرسل وحديثه أن النبي طلق حفصة بنت عمر فأتاه جبريل فقال راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة أخرجه الثلاثة قيس بن زيد بن جنا بن امرىء القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن زيد ابن أقصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام الجذامي وفد على النبي وكان سيدا وعقد له النبي على بني سعد بن مالك ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي على أبي عمر وقد أخرجه أبو عمر فقال قيس الجذامي وقيل قيس بن زيد سكن الشام فلا وجه لاستدراكه عليه ب قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر الأنصاري الأوسي الظفري له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم
(4/448)
قاله أبو عمر والزبير بن بكار وقال أبو نعيم قيس بن السائب بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي شريك النبي في الجاهلية في قول بعضهم روى إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال سمعت قيس بن السائب يقول إن شهر رمضان يفتديه الإنسان يطعم كل يوم مسكينا فأطعموا عني لكل يوم صاعا وكان قد زاد على مائة سنة وضعف فأطعم عنه وقال كان رسول الله شريكي في الجاهلية وقيل كان شريكه السائب بن أبي السائب وقيل غيره وفيه اختلاف قد ذكرناه قيل هو مولى مجاهد وقيل مولاه عبد الله بن السائب وقد تقدم ذكره وفي حديثه اختلاف كثير أخرجه الثلاثة عائذ بن عمران بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة س قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري أورده جعفر المستغفري في الصحابة روى عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله أنه أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه فقام غلام له فقلد هديه فنظر قيس وقد رجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شق رأسه الآخر
(4/449)
أخرجه أبو موسى وقال أظنه قيس بن سعد بن عبادة قلت هو قيس بن سعد بن عبادة وكنية سعد أبو ثابت ولا أدري كيف وقع هذا ولعل الراوي قد نسب والد قيس فقال قيس بن سعد أبي ثابت فصحف أبي ب ابن فإنها تقارب شبهها في الخط ونقله كذلك وهو الذي كان صاحب لواء رسول الله في بعض الغزوات وقال ابن شهاب كان حامل راية الأنصار مع رسول الله قيس بن سعد بن عبادة أنبأنا مسمار بن عمر وغيره بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث أخبرني عقيل عن ابن شهاب أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل فهذا يدل على أن المذكور هاهنا كما ذكرناه والله أعلم ب د ع قيس بن سعد بن عبادة ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي يكنى أبا الفضل وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة وكان من فضلاء الصحابة وأحد دهاة العرب وكرماتهم وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع ومن بيت سيادتهم أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن مرزوق البصري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان
(4/450)
قيس ابن سعد بن عبادة من النبي بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير قال الأنصاري مما يلي من أموره قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت منصور بن زاذان يحدث عن سيمون بن أبي شبيب عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي يخدمه قال فمر بي النبي وقد صليت فضربني برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن شهاب كان قيس بن سعد يحمل راية الأنصار مع النبي قيل إنه كان في سرية فيها أبو بكر وعمر فكان يستدين ويطعم الناس فقال أبو بكر وعمر إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه فمشيا في الناس فلما سمع سعد قام خلف النبي فقال من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان علي ابني قال ابن شهاب كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم معاوية وعمرو بن العاص وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فكان قيس وابن بديل مع علي وكان المغيرة معتزلا في الطائف وكان عمرو مع معاوية وقال قيس لولا أني سمعت رسول الله يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة وأما جوده فله فيه أخبار كثيرة لا نطول بذكرها ثم إنه صحب عليا لما بويع له بالخلافة وشهد معه حروبه واستعمله علي على مصر فكايده معاوية فلم يظفر منه بشيء فكايد عليا وأظهر أن قيسا قد صار معه يطلب بدم عثمان
(4/451)
فبلغ الخبر عليا فلم يزل به محمد بن أبي بكر وغيره حتى عزله واستعمل بعده الأشتر فمات في الطريق فاستعمل محمد بن أبي بكر فأخذت مصر منه وقتل ولما عزل قيس أتى المدينة فأخافه مروان ابن الحكم فسار إلى علي بالكوفة ولم يزل معه حتى قتل فصار مع الحسن وسار في مقدمته إلى معاوية فلما بايع الحسن معاوية دخل قيس في بيعة معاوية وعاد إلى المدينة وهو القائل يوم صفين هذا اللواء الذي كنا نحف به مع النبي وجبريل لنا مدد ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون له من غيرهم أحد قوم إذا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتى يفتح البلد روى عن النبي أحاديث روى عنه أبو عمار عريب بن حميد الهمداني وابن أبي ليلى والشعبي وعمرو بن شرحبيل وغيرهم أنبأنا أبو الفضل الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن قيس بن سعد رواية قال لو كان العلم متعلقا بالثريا لناله ناس من فارس وتوفي سنة تسع وخمسين وقيل سنة ستين وكان ليس في وجهه لحية ولا شعرة فكانت الأنصار تقول وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا وكان مع ذلك جميلا أخرجه الثلاثة قال أبو عمر خبره في السراويل عند معاوية باطل لا أصل له ب د ع قيس بن السكن بن قيس ابن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار أبو زيد الأنصاري الخزرجي غلبت عليه كنيته
(4/452)
شهد بدرا وقد اختلف في اسمه فقيل سعد بن عمير وقيل ثابت وقيل قيس بن السكن ولا عقب له قال أنس بن مالك إن أحد عمومته ممن جمع القرآن على عهد رسول الله وكانوا أربعة من الأنصار زيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو زيد قال أبو عمر إنما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم علي وعثمان وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص وسالم مولى أبي حذيفة أخرجه الثلاثة ب د ع قيس بن سلع وقيل قيس بن أسلع والأول أكثر وهو أنصاري من أهل المدينة روى عنه نافع مولى حمنة أن إخوته شكوه إلى النبي وقالوا إنه ابتذر ماله وتبسط فيه فقال له رسول الله يا قيس ما شأن إخوتك يشكونك يزعمون أنك تبذر مالك قال فقلت يا رسول الله إني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه في سبيل الله عز وجل وعلى من صحبني فقال رسول الله وضرب صدري أنفق قيس ينفق الله عليك قال فكنت بعد ذلك أكثر أهل بيتي مالا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر قيس ابن الأسلع وليس بشيء قيس بن سلمة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب واسمه عوف ابن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل ابن مران بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي
(4/453)
وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي قيس بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد ابن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي المعروف بابن مليكة له ولأبيه ولأخيه يزيد صحبة ووفادة على النبي قال ابن الكلبي س قيس بن شماس أورده العسكري وروى بإسناده عن الجراح بن المنهال عن ابن عطاء بن أبي مسلم عن أبيه عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال أتيت المسجد والنبي في الصلاة فلما سلم النبي التفت إلي وأنا أصلي فلما فرغت قال ألم تصل معنا قلت نعم قال فما هذه الصلاة قلت يا رسول الله ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما فلم يقل في ذلك شيئا أخرجه أبو موسى وقال هكذا رواه ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن قيس ابن سهل وهو الصحيح ب س قيس بن صرمة وقيل صرمة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أوس ابن صرمة المازني أورده عبدان وروى بإسناده عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كان أصحاب النبي إذا كان الرجل صائما فنام قبل أن يفطر بالليل لم يأكل إلى مثلها وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما وكان يومه ذلك يعمل في أرضه وذكر الحديث
(4/454)
وقد تقدم ذكره أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر وترجم عليه قيس بن مالك وهو هذا وقيل في صرمة بن أنس وصرمة بن أبي أنس وقد ذكرناه في بابه ب قيس بن صعصعة قال أبو عمر لا أعرف نسبه حديثه عند ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه واسع بن حبان عن قيس بن صعصعة قال قلت يا رسول الله في كم أقرأ القرآن الحديث أخرجه أبو عمر ب د ع قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني شهد العقبة وبدرا وجعله رسول الله على الساقة يومئذ قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق روى يحيى بن بكير وسعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال في خمس عشرة ليلة قال أجدني أقوى من ذلك قال ففي كل جمعة قال أجدني أقوى من ذلك قال فمكث كذلك يقرؤه زمانا حتى كبر وكان يعصب عينيه ثم رجع فكان يقرؤه في كل خمس عشرة ليلة ثم قال يا ليتني قبلت رخصة النبي أخرجه الثلاثة قلت لم يخرج أبو عمر هذا الحديث في هذه الترجمة وإنما أخرجه في الترجمة التي قبل هذه الترجمة قيس بن صعصعة ولا شك أنه وهم فيه ولعله ظنهما اثنين وهما واحد
(4/455)
وهذا هو الصواب ولم يذكر في هذه الترجمة إلا أن رسول الله جعله على الساقة والله أعلم قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار الأنصاري شهد أحدا قاله العدوي وجعله أخا مالك ابن صعصعة ذكره ابن الدباغ قيس بن صيفي بن الأسلت الأنصاري وهو الذي جاءت امرأة أبيه بعد موته إلى النبي فقالت يا رسول الله إن أبا قيس هلك وإن ابنه قيسا من خيار الحي خطبني فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية ذكره ابن الدباغ الأندلسي س قيس بن الضحاك بن خليفة ابن ثعلبة قال أبو حاتم البستي هو اسم أبي جبيرة الأنصاري قال جعفر وقال أبو أحمد الحافظ هو أخو ثابت بن الضحاك الأشهلي وقيل الكلابي قيل له صحبة وقال أبو جبيرة فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب وحديثه كثير الاضطراب ويرد ذكره فى الكنى إن شاء الله تعالى وقد قال ابن الكلبي أبو جبيرة هو اسمه
(4/456)
أخرجه أبو موسى ب ع س قيس بن طخفة أبو يعيش الغفاري وقال أبو جعفر المستغفري قيس بن طخفة النهدي وأورد له حديثا طويلا يعرف طخفة وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا قيل إنه كان من أصحاب الصفة روى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن يعيش بن قيس بن طخفة حدثه عن أبيه قال قال رسول الله يا فلان اذهب بهذا معك فبقيت رابع أربعة فقال لنا رسول الله انطلقوا فأتينا بيت عائشة أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال ومنهم طهفة بن أبي زهير النهدي وقال بعضهم قيس بن زهير من بني مالك بن نهد قدم الموصل وكتاب رسول الله معه أو قدم أهله والكتاب معهم وقال حدثني عبد الله بن خالد القرشي عن أحمد بن معاوية بن بكر حدثنا خالد بن حبيش المحاربي عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد ح وحدثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن يونس حدثني محبوب ابن مسعود البجلي حدثنا وهب الأسدي عن أشياخ من بني نهد أن رجلا منهم يقال له قيس ابن طهفة من بني مالك بن نهد وفد إلى النبي فقال ائذن لي في الكلام فقال تكلم فقال أما بعد يا رسول الله فإنا أتيناك من غورى تهامة بأكوار الميس وذكر نحو ما ذكرناه في طهفة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س قيس بن طلق أورده عبدان وجعفر وغيرهما في الصحابة
(4/457)
روى عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي فرقاه النبي ومسحه وله حديث في وفد عبد القيس والأشربة أخرجه أبو موسى د ع قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم شهد فتح مصر واختط بها دارا وولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س قيس بن عاصم بن أسد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري قال ابن الكلبي وفد على النبي ومسح وجهه وقال اللهم بارك عليه وعلى أصحابه وله يقول الشاعر إليك ابن خير الناس قيس بن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما أخرجه أبو موسى ب د ع قيس بن عاصم بن سنان ابن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس واسم مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري وإنما سمى الحارث مقاعسا لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد مناة يكنى أبا علي وقيل أبو طلحة وقيل أبو قبيصة والأول أشهر وأمه أم أسفر بنت خليفة
(4/458)
وفد على النبي في وفد بني تميم وأسلم سنة تسع ولما رآه النبي قال هذا سيد أهل الوبر وكان عاقلا حليما مشهورا بالحلم قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم فقال من قيس بن عاصم رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتي برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا ابن أخيك قتل ابنك قال فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال يا ابن أخي بئسما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك وقتلت ابن عمك ورميت نفسك بسهمك وقللت عددك ثم قال لابن له آخر قم يا بني إلى ابن عمك فحل كتافه ووار أخاك وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران وسب أبويها ورأى القمر فتكلم بشيء وأعطى الخمار كثيرا من ماله فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه وقال في ذلك رأيت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما فلا والله أشربها صحيحا ولا أشفي بها أبدا سقيما ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدا نديما فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما روي عنه أنه قال للنبي إني وأدت اثنتى عشرة بنتا أو ثلاث عشرة بنتا فقال له النبي أعتق عن كل واحدة منهن نسمة أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصم أنه أسلم فأمره النبي أن يغتسل بماء وسدر
(4/459)
قال الحسن البصري لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال يا بني احفظوا عني فلا أحد أنصح لكم مني إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فتسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب المرء ولا تقيموا علي نائحة فإني سمعت رسول الله نهى عن النائحة روى عنه الحسن والأحنف وخليفة بن حصين وابنه حكيم بن قيس أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا هدية بن عبد الوهاب أبو صالح المروزي عن النضر بن شميل حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه أنه أوصى عند موته فقال إذا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله لم ينح عليه وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرا وروى أبو الأشهب عن الحسن عن قيس ابن عاصم المنقري أنه قدم على النبي فقال هذا سيد أهل الوبر فسلمت عليه وقلت يا رسول الله المال الذي لا تبعه علي فيه قال نعم المال الأربعون وإن كثر فستون ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها وأطرق فحلها وأفقر ظهرها ومنح غزيرتها ونحر سمينتها وأطعم القانع والمعتر فقلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها قال يا قيس أمالك
(4/460)
أحب إليك أم مال مواليك قال قلت بل مالي قال فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت وما بقي فلورثتك قال قلت يا رسول الله لئن بقيت لأدعن عددها قليلا قال الحسن ففعل أخرجه الثلاثة ب د ع قيس بن عائذ أبو كامل الأخمسي هو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله بن مالك قاله البخاري وقيس أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وقال كان إمام الحي أنبأنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن عائذ قال رأيت رسول الله يخطب الناس على ناقة وحبشي ممسك بخطامها أخرجه الثلاثة د ع قيس بن عباد عداده في الشاميين روى عن النبي في قاتل نفسه ولا تصح له رؤية ولا صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س قيس بن عبد الله الأسدي من بني أسد بن خزيمة أبو آمنة بنت قيس التي كانت مع أم حبيبة هاجر قيس إلى الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب
(4/461)
قال موسى بن عقبة كان ظئرا لعبيد الله ابن جحش ولأم حبيبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ب د ع قيس بن عبد الله بن عدس النابغة الجعدي الشاعر المشهور بلقبه النابغة ونذكره إن شاء الله في النون أتم من هذا أخرجه الثلاثة س قيس بن عبد الله غير منسوب أخرجه يحيى بن يونس من حديث ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن قيس أن رسول الله شغل يوم الأحزاب عن صلاة العصر قال جعفر هذا مرسل وقيس لا نعرفه في الصحابة أخرجه أبو موسى قيس بن عبد الله بن قيس بن وهب بن بكير بن امرىء القيس بن الحارث بن معاوية الكندي وفد إلى النبي قاله هشام بن الكلبي د ع قيس بن عبد العزى روى عنه أنس بن مالك أن رسول الله قال لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم فإذا فعلوا ذلك قال الله عز وجل كذبتم
(4/462)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع قيس بن عبد المنذر الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه رفاعة قتل ببدر ونزل فيه وفي أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات الآية فكان القتلى من المهاجرين ستة عبيدة بن الحارث وعمير بن أبي وقاص وذو الشمالين بن عمرو وعاقل بن البكير ومهجع مولى عمر بن الخطاب وصفوان وقتل من الأنصار ثمانية سعد بن خبثمة وقيس بن عبد المنذر وزيد بن الحارث وتميم بن الحمام ورافع بن المعلى وحارثة بن سراقة ومعوذ وعوف ابنا عفراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم فيه تصحيف وهو قيس بن عبد المنذر وإنما هو مبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف لا يختلف فيه والثاني تميم بن الحمام وإنما هو عمير بن الحمام قاله أهل السير وهو الصحيح س قيس بن عبد يغوث بن المكشوح وهو ممن شرك في قتل الأسود العنسي ويرد ذكره مستوفى في قيس بن المكشوح فهو به أشهر أخرجه هاهنا أبو موسى قيس بن عبيد بن الحريز بن عبيد ابن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن ابن النجار أبو بشر له صحبة شهد أحدا والمشاهد كلها واستشهد يوم اليمامة الحرير بضم الحاء المهملة وبالراءين قاله الأمير أبو نصر س قيس بن عمرو وأبوه عمرو ابن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك
(4/463)
بن النجار الأنصاري الخزرجي استشهد كلاهما يوم أحد أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد قال ومن بنى سواد بن مالك بن غنم عمرو بن قيس وابنه قيس وقد تقدم في عمرو أتم من هذا وقد اختلف في شهود قيس بدرا وقد جعله ابن الكلبي فيمن شهدها أخرجه أبو موسى ب د ع قيس بن عمرو وقيل قيس بن فهد وقيل قيس بن سهل وهو جد يحيى بن سعيد الأنصاري فقيل قيس بن عمرو ابن قهد بن ثعلبة وقيل قيس بن عمرو ابن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار وقد اختلف في نسبه روى عنه ابنه سعيد وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن إبراهيم أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا سعد بن سعيد أن محمد بن إبراهيم أخبره عن قيس بن عمرو قال رأى النبي رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين فقال النبي أصلاة الصبح مرتين قال إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلها فصليت الآن قال فسكت النبي ورواه الليث عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة
(4/464)
قيس بن عمرو بن لبيد ابن أخي زياد بن لبيد شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله ابن القداح ذكره ابن الدباغ قيس بن عمير ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن حميد بن عبد الرحمن عن قيس بن عمير قال انطلقت إلى النبي فأسلمت وأخذت العقد على قومي وأمرني عليهم ذكره ابن الدباغ على أبي عمر ب د ع قيس بن أبي عزرة بن عمير بن وهب الغفاري وقيل الجهني سكن الكوفة ومات بها له حديث واحد أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الأعمش سمع أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال خرج علينا رسول الله في السوق ونحن نبيع الأوساق ونحن نسمى السماسرة فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا فقال يا معشر التجار إنه يخالط بيعكم هذا الحلف فشوبوه بالصدقة
(4/465)
أخرجه الثلاثة س قيس بن غربة أبو عربة الأحمسي وفد على النبي ودعا قومه إلى الإسلام ذكره المستغفري في كتاب الوفود أخرجه أبو موسى مختصرا غربة بالغين المعجمة وبالراء وبالباء الموحدة قاله الأمير ب د ع قيس أبو غنيم أدرك النبي وسكن البصرة روى شعبة عن عاصم الأحول عن غنيم ابن قيس الأسدي قال سمعت من أبي كلمات يقولهن على رسول الله ألا لي الويل على محمد قد كنت في حياته بمقعد أبيت ليلى آمنا إلى الغد أخرجه الثلاثة س قيس بن قارب الضبي ذكره الدارقطني روى جعفر بن الزبير عن القاسم بن أبي أمامة عن قيس بن قارب الضبي قال قال رسول الله لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوما يعني لكي يستغفر الله تعالى منه وقد روى هذا عن فروة بن قيس وهو مذكور هناك
(4/466)
أخرجه أبو موسى س قيس بن قبيصة أورده عبدان في الصحابة وروى بقية عن عبد الله مولى عثمان بن عفان عن عبد الله ابن يحيى الألهاني عن قيس بن قبيصة أن رسول الله قال من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يا رسول الله وهل يتكلمون قال نعم ويتزاورون أخرجه أبو موسى ب قيس بن قهد الأنصاري من بني مالك بن النجار وهو قيس بن قهد بن قيس ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي قال مصعب الزبيري هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري قال ولم يكن قيس بالمحمود في أصحاب النبي قال ابن أبي خيثمة هذا وهم من مصعب وإنما جد يحيى بن سعيد قيس بن عمرو قال وقيس بن قهد هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي قال أبو عمر وهو كما قال ابن أبي خيثمة وقد أخطأ فيه مصعب وكلهم خطأه في قوله هذا أخرجه أبو عمر هكذا وقد تقدم قيس ابن عمرو والله أعلم وقال الأمير أبو نصر وأما قهد بالقاف فهو قيس بن قهد له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وما بعدها توفي في خلافة عثمان
(4/467)
ب قيس بن قيس شهد مع علي صفين ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب أخرجه أبو عمر مختصرا قيس بن أبي قيس بن الأسلت وهو قيس بن صيفي وقد تقدم ذكره ولقيس هذا يقول أبوه أقيس إن هلكت وأنت حي فلا يحرم فواضلك العديمقاله ابن الكلبي س قيس بن كعب تقدم ذكره في ترجمة أرطأه أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع قيس بن كلاب الكلابي له صحبة وهو من أهل اليمن حديثه عند عبد الله بن حكيم الكناني روى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير القرشي المصري عن
(4/468)
عبد الله بن حكيم رجل من أهل اليمن عن قيس بن كلاب الكلابي قال سمعت رسول الله وهو على ظهر البيت ينادي الناس ثلاثا إن الله حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم كحرمة هذا اليوم في هذا الشهر وحرمة هذا الشهر من السنة اللهم هل بلغت أخرجه الثلاثة د ع قيس بن مالك الأرحبي وأرحب بطن من همدان كاتبه النبي وأسلم بعد أن كتب إليه روى عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله كتب إلى قيس بن مالك الأرحبي سلام عليكم أما بعد ذلك فإني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا أبدا قال قيس وقول رسول الله أبدا أبدا أبدا أحب إلي إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال عمرو بن يحيى عربهم أهل البادية و خمورهم أهل القرى قال ابن ماكولا حبان بن هانىء بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لاي الهمداني ثم الأرحبي عن أشياخهم قالوا قدم قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي الأرحبي على النبي وهو بمكة وذكر حديثا رواه عنه ابن الكلبي حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة
(4/469)
ب س قيس بن مالك بن أنس أبو صرمة تقدم ذكره في قيس بن صرمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب قيس بن مالك بن المحسر خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة فأخذها وهو الذي تولى قتلها وقتل عبد الله والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضا وذكر له ابن إسحاق شعرا لما انصرف من مؤتة مع خالد ابن الوليد وأم قرفة هي فاطمة بنت يزيد بن ربيعة أخرجه أبو عمر قال ابن ماكولا وأما محسر بضم الميم وفتح الحاء والسين المهملتين فهو قيس بن المحسر كان خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة ب قيس بن محصن وقيل قيس بن حصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهدبدرا قال ومن بنى زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق قيس ابن محصن بن خالد بن مخلد أخرجه أبو عمر
(4/470)
ع س قيس أبو محمد أورده الطبراني أنبأنا أبو موسى إذنا أنبأنا أحمد بن العباس أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن خالد الراسبي حدثنا أبو ميسرة النهاوندي حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد عن ابن جريج عن أبيه عن عثمان بن محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له فقال إن رسول الله قال لرجل أحسن علاقة سوطك فإن الله تعالى جميل يحب الجمال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده وهذا لا دليل فيه على أن قيسا صحابي إلا أن يكون أراد عثمان عن أبيه قال رأى أبي والله تعالى أعلم س قيس جد محمد بن الأشعث بن قيس روى محمد عن أبيه عن جده عن النبي حديثا مسندا من حديث أحمد بن سيار عن جعفر بن مسافر عن محمد بن تميم قاله جعفر قاله لي البرذعي بسمرقند أخرجه أبو موسى كذا مختصرا والذي يغلب على ظني أنه محمد بن الأشعث بن قيس الكندي الأمير المشهور والد عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي قاتل الحجاج فإن كان هو فلا صحبة لجده قيس وإن كان غيره فلا أعرفه ب د ع قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو محمد وقيل أبو السائب وأمه بنت عبد الله ابن سبع بن مالك بن جنادة من بني عنزة بن
(4/471)
أسد ابن ربيعة بن نزار ولد هو ورسول الله عام الفيل روى ذلك ابن إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال كنت أنا ورسول الله لدة ولدنا عام الفيل وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم ولم يبلغ رسول الله به عام حنين مائة من الإبل وأطعمه رسول الله بخيبر خمسين وسقا وقيل أطعمه ثلاثين وسقا وكان شديد الصفير يصفر عند البيت يسمع صوته من حراء روى عنه ابناه عبد الله ومحمد وكان عبد الله من الفضلاء أخرجه الثلاثة ب ع س قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى هذا قيسا في موضعين من كتابه فقال في أحدهما قيس بن مخلد الأنصاري وروى بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة بن مازن بن النجار قيس ابن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة وقال في الموضع الثاني قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري شهد بدرا وقتل يوم أحد ولا شك أنه رأى في هذه ثعلبة بن مازن وأنه قتل يوم أحد وأنه رأى في تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء ولم يذكر فيه أنه قتل بأحد فظنهما اثنين وهما واحد لا شبهة فيه وقد سقط من هذا النسب عدة آباء والصواب هو النسب الذي ذكرناه أول الترجمة والله أعلم
(4/472)
س قيس بن المسحر الكناني الشاعر وهو من ولد كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قاله هشام بن الكلبي بتقديم السين على الحاء وقاله أبو موسى قيس بن مسحل اليعمري آخره لام وقال اليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي وهو أخو كلب بن عوف وكثيرا ما ينسبون إلى الأخ المشهور وقال كان مع زيد بن حارثة في غزوة جذام من أرض حسمى وشهد مؤتة وقال يومئذ شعرا ذكره ابن إسحاق في المغازي وسماه مسحرا مثل ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر قيس بن المحسر بتقديم الحاء على السين وذكر فيه أنه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها وذكره أبو موسى وقال مسحل وقد وافق ابن ماكولا أبا عمر كما ذكرناه وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي مسحر بتقديم السين على الحاء ولا شك أنهم قد اختلفوا فيه وذكر أبو موسى أنه غزا جذام بأرض حسمى وليس بشيء وإنما الصحيح أنه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة وأمر زيد قيسا فقتلها وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بينهما والله أعلم د ع قيس بن معبد الحنفي أخو يزيد بن معبد له ذكر في حديث أخيه يزيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب س قيس بن المكشوح أبو شداد
(4/473)
واختلف في اسم أبيه فقيل عبد يغوث وقيل هبيرة بن هلال وهو الأكثر وقيل اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي حليف مراد قاله أبو عمر وقال أبو موسى قيس بن عبد يغوث بن مكشوح ولم يزد وقال ابن الكلبي قيس بن المكشوح واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بدا بن عامر ابن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية وقال أبوعمر إنما قيل له المكشوح لأنه كوي وقيل لأنه ضرب على كشحه قيل له صحبة وقيل لا صحبة له باللقاء والرؤية وقيل لم يسلم إلا في أيام أبي بكر وقيل في أيام عمر وهو الذي أعان على قتل الأسود العنسي مع فيروز فقتله الأسود يدل على إسلامه في حياة رسول الله وكان فارس مذجج غير مدافع وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند ثم قتل بصفين مع علي وكان فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معديكرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الإسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معديكرب فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الحبائب بالسلام
(4/474)
الأبيات وكان سبب قتله أن بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما تريد غيرك قال فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان الترس مع رجل على رأس معاوية فأخذ الراية وحمل وقاتل حتى وصل إلى صاحب الترس فحمل قيس عليه فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله فقطعها وقتله قيس وأشرعت إليه الرماح فقتل أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال قيس بن عبد يغوث وهو هذا الغزيل بضم الغين المعجمة وفتح الزاي وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره لام س قيس بن المنتفق روى المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه أنه دخل مسجد الكوفة قال فرأيت قيس بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات فأتيته فانتهيت إليه وذكر الحديث وهذا الرجل مختلف في اسمه روي على عدة وجوه أخرجه أبو موسى مختصرا س قيس بن نشبة السلمي روى أبو معشر بإسناده قال لما كان من أهل بدر ما كان اشتد على العرب لا سيما أهل نجد فلما كان يوم الخندق ورجع المشركون إلى بلادهم جاء قيس بن نشبة إلى النبي فسأله عن السموات فذكر له النبي السموات السبع والملائكة وعبادتهم
(4/475)
وذكر الأرض وما فيها فأسلم ورجع إلى قومه فقال يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأشعار العرب والكهان ومقاول حمير وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم فأطيعوني في محمد فإنكم أخواله فإن ظفر تنتفعوا به وتسعدوا وإن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم فقيل الذي سأل رسول الله هو قيس ابن نشبة عم العباس بن مرداس وقيل الذي سأله الأصم بن عباس الرعلي والثبت قيس بن نشبة أخرجه أبو موسى ب د ع قيس بن النعمان السكوني وقيل العبسي وحديثه في الكوفيين والبصريين روى عنه إياد بن لقيط وزيد بن علي أبو القموص روى له هذا الحديث أبو نعيم وأبو عمر وروى له ابن منده حديث أبي القموص قال حدثني أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله من عبد القيس وهو قيس بن النعمان أنهم أهدوا رسول الله شيئا من تمر فقال إنه قرأ القرآن على عهد رسول الله وأحصاه على عهد عمر روى عند إياد بن لقيط أنه قال لما انطلق النبي وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فأخذ شاة فمسح ضرعها واحتلب أبو بكر فشربوا فقال من أنت فقال أنا محمد رسول الله فأسلم أخرجه الثلاثة
(4/476)
ب قيس بن النعمان العبدي أحد وفد عبد القيس روى عنه أبو القموص أنه أتى النبي في حديث ذكره أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن عوف عن أبي القموص زيد بن علي قال حدثني رجل من الوفد الذين وفدوا على رسول الله من عبد القيس بحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان فقال لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء ولا حنتم واشربوا في الجلد الموكأ عليه فإن اشتد فاكسروه بالماء فإن أعياكم فأهريقوه أخرجه أبو عمر مختصرا وجعله غير الذي قبله جعلهما اثنين وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحدا وهو الأول وقالا روي عنه إياد بن لقيط وأبو القموص والله أعلم س قيس جد أبي هبيرة قال أبو موسى أورده بعض الحفاظ عن شيخنا سعيد بن أبي الرجاء وروى عن أبي هشام الرفاعي عن حفص عن أشعث عن أبي هبيرة عن جده قيس قال تسحرت ثم أتيت المسجد فاستندت إلى الحجرة فتنحنحت فقال النبي أبو يحيى قلت نعم قال إذن فكل قلت إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر
(4/477)
كان في بصره سوء أو شيء أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره وصوابه عن جده شيبان ب د ع قيس بن الهيثم السامي من بني سامة بن لؤي قاله أبو عمر وقال ابن منده السلمي من بني سليم وهو جد عبد القاهر السلمي له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه الثلاثة س قيس بن وهرز بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن غنم بن مالك بن النجار وقيل قيس بن أبي وديعة أسلم على يد سعد بن عبادة وقدم على رسول الله وورد خراسان مع الحكم بن عمرو ذكره الحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو موسى س قيس بن يزيد روى عنه أولاده أنه وفد على رسول الله فأسلم وولاه على قومه ومسح رأسه فدعا قومه إلى الإسلام على جبل اسمه سلمان فأسلموا ولم يشب موضع يد رسول الله إلى أن مات أخرجه أبو موسى
(4/478)
قيس بن يزيد الجهني روى عنه الشعبي أنه قال قال رسول الله من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة وذكر الحديث ذكره أبو أحمد العسكري س قيس غير منسوب أورده جعفر مفردا أخرجه أبو موسى وقال لا أدري لعله بعض من تقدم روت أم نائلة الخزاعية عن بريدة أن النبي سأل عن رجل يقال له قيس فقال لا أقرئه الأرض فكان إذا دخل أرضا لم يستقر بها أخرجه أبو موسى مختصرا القيسي منسوب إلى قيس روى عمارة بن عثمان بن حنيف عن القيسي أنه كان مع رسول الله في سفر قال فأتى بماء فقال على يديه من الأناء فغسلهما مرة ثم غسل وجهه وذراعيه مرة وغسل رجليه بيمينه كلاهما أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث حسن مختلف في إسناده د ع قيسبة بن كلثوم بن حباشة
(4/479)
وفد على النبي وشهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع قيظي بن قيس بن لوذان ابن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أمه لبنى بنت رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا في قول الواقدي هو وثلاثة من أولاده عقبة وعبد الله وعبد الرحمن بنو قيظي وقتلوا ثلاثتهم يوم جسر أبي عبيدة وأما أخوهم عباد بن قيظي فصحب رسول الله ولم يشهد أحدا أخرجه الثلاثة وقالوا إنه شهد أحدا وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فقال قيظي بن قيس بن لوذان ونسبه كما ذكرناه وقال أدرك عصر النبي واستشهد يوم أجنادين ذكره ابن القداح د ع قين آخره نون هو الأشجعي له ذكر في حديث أبي هريرة رواه يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن قيسا الأشجعي قال فكيف بالمهراس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ولا حقيقة له د ع قيوم أبو يحيى الأزدي
(4/480)
وفد على النبي في وفد اليمن فسماه رسول الله عبد القيوم وقد ذكرناه في حرف العين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم عن آبائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(4/481)
باب الكاف باب الكاف والباء والثاء ب س كباثة بن أوس بن قيظي الأنصاري الأوسي من بني حارثة شهد أحدا وهو أخو عرابة بن أوس الأوسي قال الأمير أبو نصر هو كباثة يعني بفتح الكاف والباء الموحدة والثاء المثلثة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع كبيش بن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس روى سيف بن عمر عن عبد الله بن شبرمة عن إياد بن لقيط السدوسي عن كبيش ابن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس أنه أتى النبي وبايعه وكتب له كتابا أخرجه الثلاثة ب د ع كثير الأزدي وهو كثير بن أبي كثير له صحبة عداده في أهل مصر
(4/482)
روى ابن وهب عن حيوة بن شريح قال سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار فقال إن كثيرا وكان من أصحاب النبي يقول كنا عند النبي فوضع الطعام لنا فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فصلينا ولم يتوضأ أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا كثير بن أبي كثير وقال أبو عمر كثير الأزدي وهما واحد ب كثير الأنصاري سكن البصرة روى عن النبي أنه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره وقيل إن حديثه مرسل روى عنه ابنه جعفر بن كثير أخرجه أبو عمر ب د ع كثير خال البراء بن عازب روى الشعبي عن البراء بن عازب قال كان اسم خالي قليلا فسماه رسول الله كثيرا وقال يا كثير إنما نسكنا بعد صلاتنا أخرجه الثلاثة كثير بن زياد بن شاس بن ربيعة ابن رباح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري صحب النبي وشهد القادسية قاله هشام بن الكلبي
(4/483)
د ع كثير بن السائب روى علي بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن عمارة بن خزيمة عن كثير بن السائب قال عرضنا على رسول الله يوم حنين فمن كان محتلما أو نبتت عانته قتل ومن لا ترك أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم روى أبو مسلم يعني الكجي عن حجاج بإسناده وقال عرضوا يوم قريظة وقال أبو نعيم لا يعرف يوم حنين قتل الذرية ولا غيره على ما ذكره المتأخر يعني ابن منده قلت والحق مع أبي نعيم س كثير بن سعد العبدي روى الحكم بن رفيد قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان عن كثير بن سعد العبدي من بني عبد الله بن غطفان غطفان جذام أنه قدم على رسول الله فأقطعه عميق من كورة بيت جبرين بالشام أخرجه أبو موسى ب د ع كثير بن شهاب الحارثي في صحبته نظر عداده في الكوفيين وهو الذي قتل جالينوس الفارسي يوم القادسية وأخذ سلبة وقيل قتله زهرة بن حوية روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظا روى أحمد بن عمار بن خالد عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه قال أراه عن
(4/484)
الأعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم قال حدثني كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله ولاة يكونون علينا لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل وفعل فقال اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر من حديث أحمد بن عمار عن عمر بن حفص عن أبيه أراه عن الأعمش عن عثمان بن قيس والصحيح ما رواه علي بن عبد العزيز وأبو زرعة وأبو شيبة إبراهيم بن عبد الله عن عمر بن حفص عن أبيه عن عثمان بن قيس عن عدي قال قلنا يا رسول الله ولم يذكر الأعمش ولا كثيرا ب د ع كثير بن الصلت بن معديكرب الكندي وعدادهم في بني جمح يكنى أبا عبد الله ولد على عهد النبي وهو أخو زبيد ابن الصلت وكان اسمه قليلا فسماه رسول الله كثيرا روى عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا فسماه رسول الله كثيرا وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي فسماه رسول الله مطيعا وأن أم عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية فسماها النبي جميلة وكان يتفاءل بالاسم وروى كثير عن أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت أخرجه الثلاثة
(4/485)
ب د ع كثير بن العباس بن عبد المطلب وهو ابن عم النبي ولد سنة عشر قبل وفاة النبي بأشهر يكنى أبا تمام أمه أم ولد رومية وقيل أمه حميرية وكان فقيها فاضلا روى عنه عبد الرحمن الأعرج وابن شهاب روى يزيد بن أبي زياد عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال كان رسول الله يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم ويفرج يديه هكذا ومد باعه ويقول من سبق إلي فله كذا ولم يعقب أخرجه الثلاثة وفي هذا الحديث نظر فإن من يكون مولده قبل وفاة رسول الله بأشهر كيف يكون هكذا والله أعلم س كثير بن عبد الله قيل ذكره البخاري أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب كثير بن عمرو السلمي حليف بني أسد وقيل حليف بن عبد شمس وبنو أسد حلفاء بني عبد شمس شهد بدرا قاله ابن إسحاق من رواية زياد عنه وقال شهدها هو وأخواه مالك وثقف ابنا عمرو
(4/486)
أخرجه أبو عمر قال لم أر ذكر كثير في غير هذه الرواية يعني رواية زياد وليس في رواية ابن هشام كثير بن قيس روى عن النبي أنه قال من سلك طريق العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة قال ابن قانع وهو واهم وإنما هو عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء والله أعلم س كثير بن مرة أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة قال قال رسول الله السلطان ظل الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر وإذا جار كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر وإذا جارت الولاة قحطت الأرض وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل العدو أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مرسل وكثير لم يذكره في الصحابة غيره د ع كثير الهاشمي يقال إنه ابن العباس الذي تقدم ذكره روى عنه ابنه جعفر أن النبي كان إذا صلى المكتوبة وأراد أن يصلي بعدها
(4/487)
تياسر فصلى ما بدا له وأمر أصحابه أن يتياسروا ولا يتيامنوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو كثير بن العباس المتقدم والله أعلم د ع كثير غير منسوب روى الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قلت لكثير وكان من الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال ابن مندة الحديث منكر باب الكاف والدال والراء ب د ع كدن بن عبد ويقال ابن عبيد العتكي وقيل العكي سكن فلسطين حديثه عند أولاده وقدم على النبي وبايع روى عنه ابنه لفاف بن كدن قال أتيت النبي من اليمن فبايعته وأسلمت على يديه أخرجه الثلاثة ب د ع كدير الضبي قيل هو كدير بن قتادة مختلف في صحبته سكن الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت كديرا الضبي قال أبو إسحاق سمعته منذ خمسين سنة وقال شعبة وسمعته أنا من أبي إسحاق منذ أربعين سنة قال أبو داود وسمعته أنا من شعبة منذ
(4/488)
خمس أو ست وأربعين سنة قال أتى رجل النبي فقال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال قل العدل وأعط الفضل قال فإن لم أطق ذلك قال فأطعم الطعام وأفش السلام قال فإن لم أطق ذلك قال هل لك من إبل قال نعم قال فانظر بعيرا منها وسقاء وانظر أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم إذا حضروا واكفهم إذا غابوا فلعله لا ينفق بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة هذا حديث مشهور عن أبي إسحاق رواه عنه معمر والثوري وفطر بن خليفة ويزيد بن عطاء وغيرهم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عند أكثرهم مرسل ب كرامة بن ثابت الأنصاري شهد صفين مع علي في صحبته نظر ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة أخرجه أبو عمر ب د ع كردم بن سفيان الثقفي روت عنه ابنته ميمونة وعبد الله بن عمرو ابن العاص روى يزيد بن هارون عن عبد الله بن يزيد ابن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت رأيت رسول الله بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي ومع رسول الله درة كدرة الكتاب فسمعت الأعراب والناس يقولون الطبطبية الطبطبية فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه قالت فقال له إني شهدت جيش عثران قالت فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4/489)
ذلك الجيش فقال طارق بن المرقع من يعطني رمحا بثوابه الحديث وقد ذكرناه في طارق أنبأنا ابن أبي حبة عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا أبو الحويرث حفص من ولد عثمان بن أبي العاص حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى ابن كعب عن ميمونة بنت كردم عن أبيها كردم بن سفيان أنه سأل رسول الله عن نذر نذره في الجاهلية فقال له النبي ألوثن أو لنصب قال لا ولكن الله قال فأوف الله بما جعلت له انحر على بوانة به وأوف بنذرك أخرجه الثلاثة ب د ع كردم بن أبي السنابل وقيل ابن أبي السائب الأنصاري له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة روى فروة بن أبي المغراء عن القاسم بن مالك المزني عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله بمكة قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فناداه مناد لا نراه يقول يا سرحان أرسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة وأنزل على رسول الله وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
(4/490)
أخرجه الثلاثة ب د ع كردم بن قيس الثقفي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم الخشني وقالا فرق أبو حاتم بينه وبين كردم بن سفيان قال أبو نعيم وفرق بينهما أيضا الطبراني قال ابن منده وأراهما واحدا لأن حديثهما بلفظ واحد روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم بن عمرو قال سمعت كردم بن قيس قال خرجت مع صاحب لي يقال له أبو ثعلبة فقال أعرني نعليك فقلت لا إلا أن تزوجني ابنتك وكان يوما حارا فقال أعطني فقد زوجتكها فلما انصرف بعث إلي بنعلي وقال لا زوجة لك عندي فذكرت ذلك للنبي فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت يا رسول الله إني نذرت لأنحرن ذودا بمكان كذا فقال أوف بنذرك ولا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وأراهما واحدا مع أنه جعل كردم بن سفيان الأول ثقفيا وجعل هذا خشنيا عجيب فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أبو عمر لكان لقوله وجه فإن سفيان يشتبه بقيس ويتصحف منها وإذا كان أبو عمر جعلهما اثنين مع أنه جعلهما ثقفيين فبالأولى أن يجعلهما اثنين من نسبهما إلى قبيلتين متباعدتين والله أعلم د ع كردوس بن عمرو ذكره الحسن بن سفيان وعبد الله بن أبي داود في الصحابة وخالفهما غيرهما
(4/491)
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أنه قال إنه فيما أنزل الله عز وجل أن الله عز وجل ليبتلي العبد وهو يحب أن يسمع صوته وروى مروان بن سالم عن ابن كردوس ابن عمرو عن أبيه قال قال رسول الله من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س كردوس أورده عبدان وعلي بن سعيد العسكري وابن شاهين في الصحابة
(4/492)
روى أحمد بن سيار عن أبي عباد البصري عن مفضل بن فضالة القتباني أبي معاوية عن عيسى بن إبراهيم عن سلمة بن سليمان الجزري عن شداد بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب رواه يحيى بن بكير عن مفضل بن فضالة وقال مروان بن سالم بدل شداد وكذلك رواه الحسن بن سفيان عن أحمد بن سيار أخرجه أبو موسى قلت أخرج أبو موسى حديث من أحيا ليلتي العيدين في هذه الترجمة وأفردها عن ترجمة كردوس بن عمرو وهذا الحديث قد أخرجه أبو نعيم في ترجمة كردوس بن عمرو فدل ذلك على أنهما واحد فلا أعلم من أين علم أبو موسى أنهما اثنان وقد جعلهما أبو نعيم واحدا ولم يذكر إلا الأول لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية به س كردوس أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده ابن شاهين في الصحابة روى وهب بن جرير عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من أصحاب النبي أن النبي قال لأن أجلس هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب يعني مجلس الذكر رواه علي بن الجعد عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس عن رجل من الصحابة قوله وهو الأصح أخرجه أبو موسى ع س كرز بن أسامة وقيل ابن سامة من بني عامر بن صعصة وقيل ابن سلمى وفد على النبي مع النابغة الجعدي فأسلم أنبأنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن بشر أبو حفص حدثنا يحيى بن راشد عن الرحال بن المنذر قال حدثنا أبي عن أبيه عن كرز قال قيل للنبي العن بني عامر قال إني لم أبعث لعانا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أورده جده بكريز وقد اختلف في اسمه فقيل كرز وقيل كريز وقال ابن منده كريز بن سلمة وهو وهم وإنما هو سامة وقيل فيه الرحال عن أبيه عن جده كرز الرحال بالراء والحاء المهملتين ب د ع كرز التميمي غير منسوب ذكره أبو حاتم والحضرمي وغيرهما في الصحابة روى إسحاق بن منصور عن نافع عن عبد الله بن بديل عن بنت كرز التميمي عن أبيها قال رأيت رسول الله وهو فوق هذا الجبل يعني جبلا بالمدينة قائما عند الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين قاله ابن منده
(4/493)
وقال أبو نعيم عن كريز رأيت النبي وراء هذه الصخرة يوم الحديبية وخلفه صفان وهذا أشبه وقد أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن مسلم ابن وارة حدثنا موسى بن مسعود أنبأنا نافع بن عمر عن عبد الله بن بديل أو عن عمه عن بنت كرز عن أبيها قال رأيت النبي وأنا فوق جبل الحديبية يصلي بأصحابه خلف الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين يعني الصخرة التي في بطن الوادي وادي الحديبية يظهر منها مثل مبرك البعير وهذا يؤيد قول أبي نعيم وقال أبو عمر كرز قال أتيت النبي فرأيته يصلي فوق جبل روت عنه ابنته لا أدري أهو كرز الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أم غيره ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز أخرجه الثلاثة ب د ع كرز بن جابر بن حسيل ويقال حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري أسلم بعد الهجرة قال ابن إسحاق أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان ففاته كرز ثم أسلم كرز وحسن إسلامه وولاه رسول الله الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه وقتل كرز يوم الفتح وذلك سنة ثمان من الهجرة أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال فلما لقيهم المسلمون
(4/494)
أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئا من قتال فقتل كرز بن جابر بن حسل وحبيش كانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه وسلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه ثم قاتل حتى قتل وهو يرتجز ويقول قد علمت صفراء من بين فهر نقية الوجه نقية الصدر لأضربن اليوم عن أبي صخر وكان حبيش يكنى أبا صخر أخرجه الثلاثة حبيش بضم الحاء المهملة وبالباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة ب د ع كرز بن علقمة بن هلال ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي الكعبي وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة يرجعون كلهم إليه كذا نسبه الزهري فقال كرز بن علقمة ونسبه عروة فقال كرز بن حبيش أسلم كرز يوم الفتح وعمر عمرا طويلا وهو الذي نصب أعلام الحرم أيام معاوية في إمارة مروان بن الحكم على المدينة أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم وأبو محمد عبد العزيز ابنا أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا أبو القاسم علي ابن الحسن الحافظ أنبأنا أبو الحسن محمد وأبو بكر عمر ابنا محمد بن محمد بن باذويه قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن
(4/495)
علي السهلكي البسطامي أنبأنا أبو بكر الجبري أنبأنا الأصم أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج حدثنا بقية حدثنا الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة ابن الزبير قال حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال أتى أعرابي النبي فقال يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب يتقى ربه ويدع الناس من شره وهذا كرز هو الذي قفا أثر النبي ليلة الغار فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال هاهنا انقطع الأثر وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي فقال هذا القدم من تلك القدم التي في المقام أخرجه الثلاثة جريبة بضم الجيم وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم باء موحدة س كرز بن وبرة الحارثي أورده عبدان وقال ليست له صحبة وأورد له حديثا أرسله عن النبي أخرجه أبو موسى مختصرا ب كرز روى عنه عبد الله بن الوليد أخرجه أبو عمر مختصرا
(4/496)
كركرة له صحبة ولا تعرف له رواية وله ذكر في حديث أنبأنا به غير واحد بإسنادهم إلى محمد ابن إسماعيل قال حدثنا علي بن عبد الله أنبأنا سفيان عن عمرو عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال كان على ثقل النبي رجل يقال له كركرة فمات فقال النبي هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها قال البخاري قال ابن سلام كركرة يعني بفتح الكاف وهو مضبوط كذا ب س كريب بن أبرهة في صحبته نظر قال أبو عمر لم نجد له رواية إلا عن الصحابة حذيفة بن اليمان وأبي الدرداء وأبي ريحانة إلا أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الحبر وسليم ابن عامر ومرة بن كعب وغيرهم وقال المستغفري لم تثبت صحبته عند أبي حاتم وكناه البخاري أبا رشدين أخرجه أبو عمر وأبو موسى س كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم
(4/497)
روى أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن كريب مولى النبي أن رسول الله قال بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان وأهونهن على اللسان قال رجل ما هن يا رسول الله قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفاه الله فيحتسبه والده ورواه الدستوائي عن يحيى عن أبي سلام عن أبي أمامة أخرجه أبو موسى وقال أبو سلام اثنان فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين والصغير زيد بن سلام أبو سلام فعلى هذا الصواب في هذا الإسناد عن زيد أبي سلام لا عن أبي سلام د ب كريز آخره زاي هو كريز بن سامة وقيل ابن أسامة العامري قاله أبو عمر وقال ابن منده كريز بن سلمة له صحبة عداده في بني عامر في البصريين وقيل كرز بن أسامة وقد تقدم في كرز أخرجه أبو عمر وابن منده د ع كريم بن جزي أتي النبي في إسناده حديثه نظر روى عتبة بن قيس عن محمد بن إسحاق عن خالد بن جزي عن أخيه كريم بن جزى قال أتيت النبي أسأله عن خشاش الأرض ورواه ابن أبي داود عن كثير بن عبيد عن بقية وهو وهم ورواه جماعة عن محمد بن إسحاق عن عبد الكريم البصري عن حبان بن جزي عن
(4/498)
أخيه خزيمة بن جزي وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع كريم بن الحارث جد زرارة عداده في البصريين ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة ولم يخرج له شيئا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا والله أعلم باب الكاف مع الشين والعين د ع كشذ الجهني رأى النبي روى حديثه محمد بن عمر الواقدي عن عبد العزيز بن عمران عن واقد بن عبد الله عنه إن كان محفوظا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س كعب الأنصاري أورده ابن شاهين وقال قال عبد الله بن سليمان ليس بكعب بن مالك وروى عن ابن نمير عن حجاج عن نافع عن كعب الأنصاري أنه سأل النبي عن جارية ذبحت
(4/499)
بمروة فقال لا بأس به أخرجه أبو موسى ب ع س كعب بن جماز بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقيل جماز بن مالك بن ثعلبة الجهني وقيل حمان وقيل إنه غساني حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج وقيل حليف بني طريف بن الخزرج قال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من كعب بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من غسان وقال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني طريف بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من جهينة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قد ذكر أبو نعيم وأبو موسى أنه حليف بني ساعدة وقالا وقيل حليف بني طريف وهذا القول منهما يدل على أنهما ظنا أن بني طريف غير بني ساعدة وهما واحد فإن طريفا المذكور هو طريف بن الخزرج بن ساعدة ابن كعب بن الخزرج الأكبر ووافق ابن الكلبي ابن إسحاق فجعله جهنيا قال الأمير أبو نصر وأما جماز بالجيم والزاي كعب بن جماز حليف لبني ساعدة قال وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة كعب بن حمان قال وقال الدارقطني وجدته مضبوطا بالحاء والنون يعني بخط الحلواني عن السكري عن ابن حبيب عنه يعني عن ابن الكلبي
(4/500)
وقال أبو عمر هو عندي جماز بالجيم والزاي والله أعلم ب د ع كعب بن الخدارية من بني بكر بن كلاب له صحبة وذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه الثلاثة د ع كعب بن الخزرج الأنصاري من بلحارث ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج عن أبيه عن جده قال صحبي الحكم ابن أبي الحكم في غزوة تبوك مع النبي وكان نعم الصاحب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع كعب بن زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرط ابن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور ابن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني له صحبة وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله فلما بلغا أبرق العزاف قال بجير لكعب اثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل يعني رسول الله فأسمع ما يقول فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله فعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال
(4/501)
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة على أي شيء ويب غيرك دلكا على خلق لم تلف أما ولا أبا عليه ولم تدرك عليه أخا لكا سقاك أبو بكر بكأس روية وأنهلك المأمور منها وعلكا فلما بلغت أبياته هذه رسول الله أهدر دمه وقال من لقي كعبا فليقتله فكتب بذلك بجير إلى أخيه وقال له النجاء وما أراك تفلت ثم كتب إليه أن رسول الله لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأنا محمدا رسول الله إلا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم فأقبل كعب وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد مسجد رسول الله ثم دخل المسجد ورسول الله بين أصحابه مكان المائدة من القوم حلقة دون حلقة يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب دخلت وعرفت رسول الله بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت وقلت الأمان يا رسول الله قال ومن أنت قلت كعب بن ابن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي بكر وقال كيف يا أبا بكر فأنشده أبو بكر الأبيات فلما قال وأنهلك المأمور منها وعلكا المأمور بالراء قال قلت يا رسول الله ما هكذا قلت فال كيف قلت قال قلت وأنهلك المأمون منها وعلكا المأمون بالنون قال مأمون والله وأنشده القصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
(4/502)
إن الرسول لسيف يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول فأشار رسول الله إلى من معه أن اسمعوا حتى أنشده القصيدة وكان قدومه على رسول الله بعد انصرافه من الطائف ومن جيد شعره قوله لو كنت أعجب من شيء لأعجبني سعي الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها والنفس واحدة والهم منتشر والمرء ما عاش ممدود له أمل لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر ومما يستحسن ويستجاد له أيضا قوله إن كنت لا ترهب ذمي لما تعرف من صفحي عن الجاهل فاخش سكوتي إذ أنا منصت فيك لمسموع خنى القائل فالسامع الذام شريك له ومطعم المأكول كالأكل مقالة السوء إلى أهلها أسرع من منحدر سائل ومن دعا الناس إلى ذمه ذموه بالحق وبالباطل وهي أكثر من هذا وكان رسول الله قد أعطاه بردة له وهي التي عند الخلفاء إلى الآن وكان أبوه زهير قد توفي قبل المبعث بسنة قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة ع س كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري النجاري
(4/503)
شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وابن الكلبي وقال ابن الكلبي قتل يوم الخندق وقال الواقدي قتله ضرار بن الخطاب يوم الخندق وقال ابن إسحاق أصابه سهم غرب يوم الخندق فقتله ويذكرون أن الذي أصابه أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي وكان قد نجا يوم بئر معونة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع كعب بن زيد بن قيس الأنصاري من بني دينار بن النجار شهد بدرا وأسند عن النبي قاله أبو نعيم وأما أبو عمر فقال كعب بن زيد ويقال زيد بن كعب روى قصة الغفارية التي وجد رسول الله بها بياضا فقال شدي ثيابك والحقي بأهلك روى عنه جميل بن زيد وفيه اضطراب كثير ولم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا ولو ساق نسبه مثل أبي نعيم لعلم أنه الأول الذي قبله أو غيره وروى أبو نعيم عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار كعب بن زيد بن قيس بن مالك أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر أخبرني جميل بن زيد قال صحبت شيخا من الأنصار ذكر أنه كانت له صحبة يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها فوضع يده عليها وقعد على الفراش أبصر بكشحها بياضا
(4/504)
فانماز عن الفراش ثم قال خذي عليك ثيابك ولم يأخذ مما آتاها شيئا ورواه نوح بن أبي مريم عن جميل مثله وقال محمد بن فضيل عن جميل عن عبد الله بن كعب وقال إسماعيل بن زكريا والقاسم بن غصن عن جميل عن عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة قلت لو لم يرو عن هذا حديث الغفارية لكان هو والذي قبله واحدا فإن النسب والقبيلة واحد وشهود بدر لهما والله أعلم ب د ع كعب بن سليم القرظي ثم الأوسي وبنو قريظة حلفاء الأوس كان من سبي قريظة الذين استحيوا إذا وجدوا لم ينبتوا ولا تعرف له رواية وهو والد محمد ابن كعب القرظي قاله أبو عمر وقال ابن منده كعب بن سليم القرظي والد محمد روى حديثه حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن عن محمد بن كعب عن أبيه قال أبو نعيم وذكر كلام ابن منده هذا وهم فإن قوله عن أبيه ليس هو كعب إنما هو عبد الرحمن الخطمي والد موسى فإن موسى سمع محمد بن كعب يسأل أباه عبد الرحمن يعني أبا موسى وقد رواه على الصحة في ترجمة عبد الرحمن الخطمي أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن سور بن بكر ابن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن
(4/505)
الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي قيل إنه أدرك النبي وهو قاضي البصرة استقضاه عمر بن الخطاب عليها روى له محمد بن سيرين أحكاما وأخبارا روى الشعبي أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت ما رأيت قط رجلا أفضل من زوجي إنه ليبيت ليله قائما ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر فاستغفر لها عمر وأثنى عليها وقال مثلك أثنى بالخير وقاله فاستحيت المرأة وقامت راجعة فقال كعب بن سور يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك قال أكذلك أرادت قال نعم قال ردوا علي المرأة فردت فقال لا بأس بالحق أن تقوليه إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك قالت أجل إني امرأة شابة وإني أبتغي ما يتبغي النساء فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب اقض بينهما فقال أمير المؤمنين أحق أن يقضى بينهما فقال عزمت عليك لتقضين بينهما فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم فقال إني أرى لها يوما من أربعة أيام كأن زوجها له أربع نسوة فإذا لم يكن له غيرها فإني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها يوم وليلة فقال له عمر والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة وكتب إلى أبي موسى بذلك فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر ثم خلافة عثمان فلم يزل قاضيا عليها إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة خرج بين الصفين معه مصحف فنشره وجعل يناشد الناس في دمائهم وقيل بل دعاهم إلى حكم القرآن فأتاه سهم غرب فقتله قيل كان المصحف معه وبيده خطام الجمل فأتاه سهم فقتله وله في قتال الفرس أثر كبير أخرجه الثلاثة
(4/506)
ب د ع كعب بن عاصم الأشعري كنيته أبو مالك وقيل اسم أبي مالك عمرو وعداده في أهل الشام وقيل سكن مصر وكان من أصحاب السقيفة روى عنه جابر وأم الدرداء وعبد الرحمن بن غنم وخالد بن أبي مريم مخرج حديثه عن أهل المدينة روى ابن جريح عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري قال قال رسول الله ليس من البر الصيام في السفر قال أبو عمر روت عنه أم الدرداء ويقال هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم والشاميون وقيل إنهما اثنان قال ولا أعلم أنهم يختلفون أن اسم أبي مالك الأشعري كعب بن عاصم إلا من شذ فقال فيه عمرو بن عاصم وليس بشيء أخرجه الثلاثة س كعب بن عامر السعدي له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع كعب بن عجرة بن أمية ابن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف ابن غنم بن سواد بن مرى بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي حليف الأنصار قيل هو حليف بني حارثة بن الحارث ابن الخزرج وقيل هو حليف لبني عوف بن الخررج وقيل هو حليف بني سالم من الأنصار
(4/507)
وقال الواقدي ليس بحليف للأنصار ولكنه من أنفسهم قال ابن سعد طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده يكنى أبا محمد وقال ابن الكلبي وساق نسبه إلى بلي كما ذكرناه أولا ثم قال وانتسب كعب في الأنصار في بني عمرو بن عوف وتأخر إسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد كلها روى عنه ابنه عمر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وطارق بن شهاب وأبو وائل وزيد بن وهب وابن أبي ليلى وأولاده إسحاق وعبد الملك ومحمد والربيع وأولاد كعب وغيرهم وفيه نزلت ففدية من صيام أو صدقة أو نسك وسكن الكوفة أنبأنا إبراهيم وإسماعيل بإسنادهما إلى أبي عيسى حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب وابن أبي نجيح وحميد الأعرج وعبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أن النبي مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال أتؤذيك هوامك هذه فقال نعم فقال احلق وأطعم فرقا بين ستة مساكين والفرق ثلاثة آصع أو صم ثلاثة أيام أو انسك نسيكة قال ابن أبي نجيح أو اذبح شاة وتوفي كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتين وقيل ثلاث وخمسين وعمره سبع وسبعون وقيل خمس وسبعون سنة أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن عدي بن حنظلة بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان
(4/508)
بن عوف بن عذرة بن زيد اللات وهو الذي يقال له التنوخي وهو من عداد الحيرة لأن بني ملكان بن عوف حلفاء تنوخ مخرج حديثه عن أهل مصر وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله وأسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر وولده بها روى يزيد بن أبي حبيب عن ناعم أبي عبد الله عن كعب بن عدي أنه قال كان أبي أسقف الحيرة فلما بعث محمد قال هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا منه شيئا من قوله لا يموت فتقولون لو أنا سمعنا من قوله فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لأبي أنا أنطلق معهم قال ما تصنع قلت أنظر فقدمنا على رسول الله فكنا نجلس إليه إذا صلى الصبح فنسمع كلامه والقرآن فلا ينكرنا أحد فلم يلبث رسول الله إلا يسيرا حتى مات فقال الأربعة لو كان أمره حقا لم يمت انطلقوا فقلت لهم كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مقامه فينقطع هذا الأمر أو يتم فذهبوا ومكثت أنا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إليه فدارسته فقال لي أنصراني أنت قلت لا قال فيهودي قلت لا فذكرت محمدا فقال نعم هو مكتوب قلت فأرنيه فأخرج سفرا ثم قال ما اسمك قلت كعب ففتح فقرأت فعرفت صفة محمد ونعته فوقع في قلبي الإيمان فآمنت حينئذ وأسلمت ومررت على الحيرة فعيروني ثم توفي أبو بكر فقدمت على عمر فأرسلني إلى المقوقس أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره ب كعب بن عمرو بن خديج أبو زعنة الشاعر
(4/509)
ذكره الطبري فيمن شهد بدرا ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا ب س كعب بن عمرو أبو شريح الخزاعي اختلف في اسمه فقيل خويلد وقيل كعب بن عمر وقال يحيى بن يونس وأبو حاتم البستي وأحمد بن زهير اسم أبي شريح الخزاعي كعب بن عمرو وأورده ابن شاهين وجعفر المستغفري في كعب وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع كعب بن عمرو بن عباد ابن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو اليسر شهد العقبة وشهد بدرا وهو ابن عشرين سنة وقيل إنه قتل منبه بن الحجاج السهمي وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر وكان قصيرا وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدرا مات سنة خمس وخمسين روى عنه ابنه عمار وموسى بن طلحة أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري إجازة أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أنبأنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن النضر الأزدي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو الأحوص عن غانم بن سليمان عن عون بن عبد الله بن عتبة قال كان لأبي اليسر على رجل دين فأتاه يتقاضاه
(4/510)
في أهله فقال للجارية قولي ليس هاهنا فسمع صوته فقال اخرج فقد سمعت صوتك فخرج إليه فقال ما حملك على ما صنعت قال العسرة قال ألله قال الله قال اذهب فلك ما عليك إني سمعت رسول الله يقول من أنظر معسرا أو وضع له كان في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عز وجل ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى فهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار الأنصاري النجاري شهد أحدا والمشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة قاله الغساني عن العدوي ب د ع كعب بن عمرو الهمداني اليامي ويام بطن من همدان وقيل كعب بن عمر والأول أشهر وهو كعب بن عمرو بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل ابن دؤل بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان وهو جد طلحة بن مصرف سكن الكوفة وله صحبة ومن حديثه ما روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله يتوضأ فأمر يده على سالفته أخرجه الثلاثة قال أبو عمر وقد اختلف فيه وهذا أصح ما قيل فيه ب س كعب بن عمير الغفاري
(4/511)
من كبار الصحابة بعثه رسول الله مرة بعد مرة أميرا على السرايا وهو الذي بعثه رسول الله إلى ذات أطلاح من أرض الشأم فأصيبت أصحابه ونجا هو جريحا قتلهم قضاعة وذلك في السنة الثامنة قاله الدولابي وغيره وقال ابن إسحاق أصيب بها هو وأصحابه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع كعب بن عياض الأشعري معدود في الشاميين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن أبيه عن كعب بن عياض قال سمعت رسول الله يقول إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عنه جابر بن عبد الله وقيل روت عنه أم الدرداء س كعب بن عياض المازني قال أبو موسى أفرده جعفر عن الأشعري روى يحيى بن يونس عن زيد بن الحريش عن يعقوب بن محمد عن كرامة بنت الحسين عن الحارث بن عبد الله بن كعب المازني يذكر عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله عن كعب بن عياض قال رأيت رسول الله يخطب أوسط أيام الأضحى عند الجمرة أنبأنا به إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا الحسن بن سوار حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن كعب بن عياض مثله سواء
(4/512)
أخرجه أبو موسى ولم يذكر عن جابر أنه مازني وقد قال أبو عمر إن الأشعري روى عنه جابر فربما كانا واحدا ومما يقوى أنهما واحد أن الإسناد في الأشعري هو هذا الإسناد سواء من غير اختلاف والله أعلم س كعب بن عيينة بن عائشة التميمي له صحبة ورد نيسابور مع عبد الله بن عامر أورده يحيى يعني ابن منده وقال قاله سلمويه والحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو موسى مختصرا د ع س كعب بن قطبة له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وأخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وأبو عبد الله وأبو نعيم ولم يذكر واحد منهم حديثه وقال أنبأنا بحديثه الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن زهير التستري حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب أنبأنا إسحاق الأزرق حدثنا سعيد يعني ابن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن قطبة قال سمعت رسول الله يقول ليس كذب علي ككذب على أحدكم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
(4/513)
د ع كعب بن ماتع وهو كعب الأحبار يكنى أبا إسحاق أدرك عهد النبي ولم يره كان إسلامه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه روى أبو إدريس الخولاني عن أبي مسلم الجليلي معلم كعب الحبر وكان يلومه كعلى إبطائه عن رسول الله قال كعب خرجت حتى أتيت ذا قرنات فقال لي أين تأخذ يا كعب قلت أريد هذا النبي فقال والله لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقلت ما الخبر فقال مات محمد وارتدت العرب وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع كعب بن مالك بن أبي كعب واسم أبي كعب عمرو بن القين بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة أيضا شهد العقبة في قول الجميع واختلف في شهوده بدرا والصحيح أنه لم يشهدها ولما قدم رسول الله المدينة آخى بينه وبين طلحة ابن عبيد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار ولم يتخلف عن رسول الله إلا في غزوة بدر وتبوك أما بدر فلم يعاتب رسول الله فيها أحدا تخلف للسرعة وأما تبوك فتخلف عنها لشدة الحر وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وهم كعب بن مالك ومرارة بن ربيعة وهلال بن أمية فأنزل الله عز وجل فيهم
(4/514)
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت الآيات فتاب عليهم والقصة مشهورة ولبس كعب يوم أحد لأمه النبي وكانت صفراء ولبس النبي لأمته فجرح كعب يوم أحد إحدى عشرة جراحة وكان من شعراء رسول الله قال ابن سيرين كان شعراء النبي حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان كعب بن مالك يخوفهم الحرب وكان حسان يقبل على الأنساب وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر قال ابن سيرين فبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك قضينا من تهامة كل وتر وخبير ثم أغمدنا السيوفا نخيرها ولو نطقت لقالت قواطعهن دوسا أو ثقيفا فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف روى عنه أبو جعفر محمد بن علي وعمر ابن الحكم بن ثوبان وغيرهما أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي في غزوة غزاها حتى كانت تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد ولعمري إن أشهر مشاهد رسول الله في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام ثم لم أتخلف بعد عن
(4/515)
النبي حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها رسول الله وآذن النبي الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله قال فانطلقت إلى النبي فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر فجلست بين يديه فقال أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك فقلت يا نبي الله أمن عند الله أمن من عندك قال بل من عند الله ثم تلا هؤلاء الآيات لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن مرة وقيل مرة ابن كعب السلمي البهزي والأول أكثر وقال أبو عمر كعب بن مرة أصح وقال ابن أبي خيثمة هما اثنان سكن الأردن من الشام روى عنه شرحبيل بن السمط وأبو الأشعث الصنعاني وأبو صالح الخولاني وسالم بن أبي الجعد روى عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن السمط قال يا كعب بن مرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله قال دعا رسول الله على مضر قال فأتيته فقلت يا رسول الله قد نصرك الله وأعطاك واستجاب لك وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا طبقا غدقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار ولكعب أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن السمط عن كعب
(4/516)
وأهل الشام يروون تلك الأحاديث بأعيانها عن شرحبيل عن عمرو بن عبسة والله أعلم قاله أبو عمر قال وقيل إن كعب بن مرة مات بالشأم سنة تسع وخمسين أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أحمد بن شعيب حدثنا أبو كريب عن أبي معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن السمط قال يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله واحذر قال سمعت رسول الله يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن يسار بن ضنة ابن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسي ثم المحزومي شهد فتح مصر واختط بها وولى القضاء قال سعيد بن عفير هو أول قاض استقضى بمصر في الإسلام وكان قاضيا في الجاهلية وقال سعيد بن أبي مريم هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي الذي قال النبي فيه نبي ضيعه قومه وقال حيوة بن شريح عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي عن عمار بن سعد التجيبي أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يجعل كعب ابن ضنة على القضاء فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب عمر فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجاه الله منها قال فتركه عمرو
(4/517)
قال أبو نعيم استقضاء عمر له لا يوجب له صحبة وليس في هذا الحديث دليل على الصحبة للنبي وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النبي أخرجه الثلاثة قلت قال ابن منده وأبو نعيم إنه ولى القضاء وهو أول قاض بمصر وذكرا في الحديث أنه لم يل القضاء وأما أبو عمر فإنه قال أراد عمرو بن العاص أن يستعمله على القضاء فإن عمر كتب إليه في ذلك فأبى فلا تناقض في كلامه ب د ع كعب له صحبة قطعت يده يوم اليمامة روى عبد الكريم بن إبراهيم عن حرملة ابن يحيى عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نافع عن كعب أن صلاة الخوف لكل طائفة ركعة وسجدتان قاله ابنه منده وقال أبو نعيم كذا حدث به يعني ابن منده عن عبد الكريم وصوابه ما حدث الحسن ابن قتيبة عن حرملة عن ابن وهب عن عمرو عن بكر بن سوادة عن زياد عن أبي موسى الغافقي أن جابر بن عبد الله حدثهم أن رسول الله صلى صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة لكل طائفة ركعة وسجدتين أخرجه الثلاثة د ع كعب غير منسوب روى عنه علقمة بن نضلة أن رسول الله قال ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله عز وجل يرحمه أو يقضي فيه بغير ذلك
(4/518)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقد يروى بعض هذا الكلام عن كعب ابن عجر باب الكاف واللام س كلاب بن أمية قال عبدان هو أمية بن الأشكر وقال ابن الكلبي أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله بن زهرة بن جندع بن ليث الكناني الليثي قيل أسلم هو وأبوه وأبوه هو الذي يقول أتاه مهاجران فولجاهوقال أبو جعفر لقي كلاب بن أمية عثمان ابن أبي العاص فقال له ما جاء بك قال استعملت على عشور الأبلة فذكر له كلاب حديثا عن النبي في ذم العشار روى خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عنه قال البخاري هو أبو هارون سمع النبي وذكر الحديث والقصة أخرجه أبو موسى س كلاب بن عبد الله ذكره الحافظ أبو مسعود وروى بإسناده عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري
(4/519)
عن شرحبيل المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيم بن التيهان طعاما فدعا رسول الله وكنا معه فلما أكلنا وشربنا قال أثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله بأي شيء نثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعي له بالبركة فذلك ثوابه أخرجه أبو موسى ب د ع كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو رهم الغفاري وهو مشهور بكنيته أسلم بعد قدوم النبي المدينة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان قد رمى يوم أحد بسهم في نحره فجاء إلى النبي فبصق فيه فبرأ وكان أبو رهم يسمى المنحور واستخلفه رسول الله على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح لما سار إلى مكة والطائف وحنين وكان يسكن المدينة وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة قلت وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا غفار بن مقبل بالقاف وهو تصحيف وإنما هو مليل بضم الميم وبلامين والله أعلم وليس غلطا من الناسخ فإني رأيته في عدة نسخ كذلك ب د ع كلثوم بن علقمة بن ناجية الخزاعي المصطلقي
(4/520)
روى ابنه الحضرمي عن أبيه أنه كان في وفد بني المصطلق حين قدموا على رسول الله في أمر الوليد بن عقبة بن أبي معيط فقال انصرفوا غير محبوسين قال أبو نعيم وأبو عمر لا تصح له صحبة وأحاديثه مرسلة وسمع ابن مسعود روى عنه ابنه الحضرمي وقال أبو عمر روى عنه ابنه الحضرمي وجامع بن شداد وقال أبو نعيم الصحبة لأبيه علقمة بن ناجية رواه يعقوب بن حميد ويعقوب الزهري عن الحضرمي عن أبيه عن جده ورواه ابن منده أيضا هكذا بالوجهين معا من طريق جعل الصحبة لكلثوم ومن طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة وهو الصحيح أخرجه الثلاثة والله أعلم د ع كلثوم الخزاعي ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في أهل الكوفة روى عنه جامع بن شداد والزبير ابن عدي ومثله قال أبو نعيم وروى أبو نعيم له ما أنبأنا به أبو منصور بن مكارم بإسناده عن أبي زكريا قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم الزهري حدثنا إبراهيم بن محمد الحيري حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم الخزاعي قال أتى النبي رجل فقال يا رسول الله كيف لي إذا أحسنت أن أعلم أني أحسنت وإذا أسأت أن أعلم أني أسأت فقال رسول الله إذا قال جيرانك إنك قد أحسنت فقد أحسنت وإذا قال جيرانك إنك قد أسأت فقد أسأت قلت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلا هذا والذي قبله ترجمتين وقالا روى عن الأول ابنه الحضرمي وعن هذا جامع بن شداد وجعلهما أبو عمر واحدا وهو كلثوم بن علقمة وقال روى عنه ابنه الحضرمي وجامع فلا أعلم من أين علم ابن منده وأبو نعيم الفرق بينهما جتى جعلاهما ترجمتين وليس لهذا نسب ولا ما يستدل به على الفرق وكونهما معا خزاعيين يدل على أنهما واحد والله أعلم
(4/521)
ب ع س كلثوم بن هدم بن امرىء القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوس قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى كلثوم بن هدم أخو بني عمرو بن عوف وقيل كان أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد كان يسكن قباء ويعرف بصاحب رسول الله وكان شيخا كبيرا أسلم قبل وصول رسول الله إلى المدينة وهو الذي نزل عليه رسول الله بقباء اتفق عليه موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي وأقام عنده أربعة أيام ثم خرج إلى أبي أيوب الأنصاري فنزل عليه حتى بنى ماسكنه وانتقل إليها ولما نزل رسول الله على كلثوم صاح كلثوم بغلام له يا نجيح فقال رسول الله لأبي بكر أنجحت يا أبا بكر وقيل بل نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف قال الواقدي كان نزول رسول الله على كلثوم بن الهدم وكان يتحدث في منزل سعد وكان يسمى منزل العزاب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة وأقام رسول الله في بني عمرو بن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجدهم وخرج من عندهم فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في بطن الوادي ثم نزل على أبي أيوب وتوفي كلثوم بن الهدم قبل بدر بيسير وقيل إنه أول من مات من أصحاب رسول الله بعد قدومه المدينة ولم يدرك شيئا من مشاهده ذكره الطبري وقال ثم توفي بعده أسعد بن زرارة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول أبي نعيم وأبي موسى كلثوم بن هدم أحد بني عمرو بن عوف وقيل أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافا وليس
(4/522)
كذلك ولو ساقا نسبه لعلما أنه واحد فإن عبيد بن زيد ابن مالك بن عمرو بن عوف فمنهم من نسبه إلى عبيد بن زيد ومنهم من نسبه إلى أبيه زيد بن مالك ومنهم من نسبه إلى عمرو ابن عوف وهو والد مالك فلا اختلاف فيه والله أعلم ب د ع كلدة بن الحنبل ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن الحنبل بن مليل وقد اختلف في نسبه إلى قبيلته فقيل غساني وقيل أسلمي وقيل غير ذلك وأمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح وقيل صفية وهو حليف بني جمح وهو أخو صفوان ابن أمية بن خلف الجمحي لأمه قاله ابن إسحاق والواقدي ومصعب وقال الكلبي والهيثم بن عدي كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لأمه وقالا كان الحنبل مولى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وشهد كلدة مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال كلدة بطل سحر ابن أبي كيشة اليوم فقال صفوان فض الله فاك لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وهو الذي بعثه صفوان بن أمية إلى النبي يوم الفتح بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس وهو أخو عبد الرحمن بن الحنبل لأب وأم وكانا ممن سقط من اليمن إلى مكة قاله مصعب وغيره
(4/523)
وقال غيرهم كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة كان متصلا بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر ثم أسلم بإسلام صفوان ولم يزل مقيما بمكة إلى أن توفي بها أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال أنبأنا سفيان بن وكيع حدثنا روح ابن عبادة عن ابن جريج أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى النبي والنبي بأعلى الوادي قال فدخلت ولم أسلم ولم أستأذن فقال النبي ارجع فقل السلام عليكم أأدخل وذلك بعد ما أسلم صفوان قال عمرو أخبرني بهذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة أخرجه الثلاثة س كليب بن إساف ذكرناه في ترجمة أخيه خالد بن إساف أخرجه أبو موسى ب س كليب بن تميم بن بشر وقيل فيه كليب بن بشر بن تميم حليف لبني الحارث بن الخزرج شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(4/524)
بشر رأيته في نسخ لا تعد بالاستيعاب لأبي عمر صحاح بشر بالباء والشين المعجمة والذي ذكره الأمير فقال في ننسر بالنون والسين المهملة كليب بن تميم بن نسر أحد بني الحارث ابن الخزرج قال الواقدي هو حليف لهم واستشهد باليمامة ومثله قال ابن إسحاق د ع كليب بن جزي بن معاوية ابن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي وقيل كليب بن حزن كذا أخرجه أبو عمر وفي بعض نسخ كتابه كليب بن جرز بالجيم والراء والزاي روى أبو عمر أنه قال أخذ منا رسول الله من المائة جذعتين وهو هذا وروى عنه يعلى بن الأشدق أنه قال سمعت رسول الله يقول اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها والنار لا ينام هاربها ألا إن الآخرة اليوم محففة بالمكاره ألا وإن النار محففة بالشهوات أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع كليب بن شهاب الجرمي أبو عاصم ذكر في الصحابة روى سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه أنه خرج مع جنازة شهدها رسول الله قال وأنا غلام أفهم وأعقل فقال رسول الله إن الله يحب من العامل إذا عمل شيئا أن يحسن أخرجه الثلاثة قال أبو عمر له يعني لكليب ولأبيه شهاب صحبة
(4/525)
ب د ع كليب أبو كثير الجهني حديثه عند أولاده روى عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى رسول الله دفع من عرفة بعد ما غربت الشمس وبه قال أتيت النبي فبايعته على الإسلام فأسلمت فقال احلق عنك شعر الكفر فحلقته وبه أن النبي قال الكبير من الأخوة بمنزلة الأب أخرجه الثلاثة عثيم بضم العين المهملة وفتح الثاء المثلثة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره ميم ب د ع كليب أبو منفعة روى عنه ابنه منفعة روى يحيى الحماني عن الحارث بن مرة الحنفي عن كليب بن منفعة ابن كليب الحنفي عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك وأباك وأختك وأخاك ومولاك الذي يلي ذلك حقا واجبا ورحمة موصولة رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن الحارث بن مرة وضمضم بن عمرو قالا حدثنا كليب ابن منفعة عن جده أنه قال للنبي من أبر نحوه ورواه ضمضم بن عمرو عن كليب قال قال جدي للنبي نحوه مرسلا وروى أحمد بن مسلم عن الحارث عن كليب بن منفعة عن سراج بن مجاعة قال أتى جدي النبي فذكره نحوه أخرجه الثلاثة س كليب
(4/526)
قاله أبو موسى أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى له عن صخر بن عكرمة عن كليب قال قال رسول الله لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله عز وجل بين المؤمن وبين الذنب أبدا أخرجه أبو موسى ب كليب له صحبة قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الزهري طعن أبو لؤلؤة اثني عشر رجلا مات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره وكليب هو الذي قيل لعمر إن امرأة ماتت بالبيداء فلم يدفنها أحد ممن مر عليها ودفنها كليب فقال إني لأرجو لكليب بها خيرا أخرجه أبو عمر والله أعلم باب الكاف والنون ب د ع كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف ابن جلان بن غم بن غنى بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان قاله ابن إسحاق وقال ابن الكلبي هو كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى أبو مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وهو من كبار الصحابة وفضلائهم شهد بدرا هو وابنه مرثد ابن أبي مرثد روى عنه واثلة بن الأسقع أنه قال سمعت النبي يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها
(4/527)
قيل توفي أبو مرثد في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة إحدى عشرة وهو ابن ست وستين سنة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب كنانة بن عبد ياليل الثقفي كان من أشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله بعد عوده عن حصر الطائف وبعد قتلهم عروة بن مسعود فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص أخرجه أبو عمر قلت ذكر أبو عمر في حرف العين عبد ياليل أنه قدم على النبي وفي حاشية الكتاب أنه نقله عن ابن إسحاق والصحيح كنانة بن عبد ياليل ذكره موسى بن عقبة وقال المدائني قدم كنانة بن عبد ياليل على النبي في النفر الوفد من ثقيف فأسلموا غير كنانة فإنه قال لا يربني رجل من قريش وخرج إلى نجران ثم إلى الروم فمات بأرض الروم كافرا والله أعلم ب كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي هو الذي خرج بزينب بنت رسول الله لما سيرها زوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى إلى النبي بالمدينة وهو ابن أخي أبي العاص أخرجه أبو عمر د ع كندير بن سعيد بن حيدة بن قشير القشيري وقيل المزني
(4/528)
كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم مختلف في صحبته قيل له رؤية ولأبيه صحبة روى خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد وقال مرة عن أبيه قال حججت مرة في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز يا رب رد راكبي محمدا رده إلي واصطنع عندي يدا وذكر الحديث والصحيح عن أبيه وقد تقدم ورواه مسلمة بن علقمة عن داود عن بهز ابن حكيم عن جده حيدة بن معاوية أن حيدة خرج في الجاهلية معتمرا وذكر الحديث والأبيات قال فقلت من هذا قالوا سيد قريش عبد المطلب أخرجه ابن منده وأبو نعيم والله تعالى أعلم باب الكاف والهاء والواو د ع كهمس الهلالي له صحبة روى عنه معاوية بن قرة سكن البصرة روى حماد بن زيد بن مسلم المنقري عن معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فأتيت رسول الله فأخبرته بإسلامي ثم غبت حولا ثم رجعت إليه وقد ضمر
(4/529)
بطني ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت أما تعرفني أنا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول قال فما بلغ بك ما أرى قال قلت ما نمت بعدك ليلا ولا أفطرت نهارا قال ومن أمرك أن تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يومين قلت زدني فإني أجد قوة قال صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم س كهيل الأزدي أنبأنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو علي المقرىء أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا داود بن رشيد حدثنا عبد الملك بن محمد أبو الدرداء وفي رواية أخرى أبو الزرقاء عن علقمة بن عبد الله القرشي عن القاسم ابن محمد عن كهيل الأزدي وكانت له صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثر فيهم الجراحات فأتى رجل النبي فقال إن الناس قد كثر فيهم الجراحات قال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريح إلا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه وقلت باسم ربنا الحي الحميد من كل حد وحديد وحجر تليد اللهم اشف لا شافي إلا أنت قال كهيل فإنه لا يقيح ولا يرم أخرجه أبو موسى س كوز بن علقمة بالواو وأورده الخطيب مع كرز بن علقمة وكذلك قاله ابن ماكولا وهو من بني بكر بن وائل قدم على رسول الله وهو نصراني مع وفد نجران ثم أسلم بعد ذلك روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يزيد بن سفيان عن ابن السلماني عن كوز ابن علقمة قال قدم رسول الله وفد نصارى نجران ستون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم والأربعة والعشرون منهم ثلاثة يئول أمرهم إليهم العاقب أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي يصدرون عن رأيه وأمره واسمه عبد المسيح
(4/530)
والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه النهيم وأبو حارثة بن علقمة أحد بكر بن وائل أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدراسهم فلما وجهوا إلى رسول الله من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له وإلى جنبه أخ يقال له كوز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كوز تعس الأبعد يريد رسول الله فقال أبو حارثة بل أنت تعست فقال ولم يا أخي قال والله إنه النبي الذي كنا ننتظر فقال له كوز فما يمنعك منه وأنت تعلم هذا قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا إلا خلافه ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى فأضمر عليه منه أخوه كوز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك أخرجه أبو موسى هاهنا وأما الذي سمعناه من رواية يونس عن ابن إسحاق فهو كور بالراء وقد تقدم أتم من هذا والله أعلم باب الكاف والياء ب د ع كيسان مولى الأنصار قتل يوم أحد وقيل إنه مولى بني عدي ابن النجار وقيل مولى بني مازن بن النجار أخرجه الثلاثة ب د ع كيسان مولى رسول الله وقيل اسمه مهران وقيل طهمان وقيل هرمز حديثه عند عطاء بن السائب عن أم كلثوم ابن علي عنه في تحريم الصدقة على آل
(4/531)
رسول الله أخرجه الثلاثة ب د ع كيسان بن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر أبو عبد الرحمن مولى خالد ابن أسيد عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يونس بن محمد حدثنا عمرو بن كثير المكي قال سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيد قال قلت ألا تحدثني عن أبيك فقال ما سألتني فقال حدثني أبي أنه رأى النبي خرج من المطابخ حتى أتى البلد وهو متزر بإزار ليس عليه رداء فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الإزار وتوشح به وصلى ركعتين لا أدري الظهر أو العصر وروى ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان عن أبيه أنه كان يتجر في الخمر زمن النبي فلما حرمت الخمر نهاه رسول الله عن ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده جعل كيسان هذا هو أبو عبد الرحمن وأبو نافع وفرق بينهما أبو نعيم فجعلهما اثنين أحدهما هذا وجعل ترجمته كيسان أبو عبد الرحمن والثاني كيسان والد نافع على ما نذكره وأما أبو عمر فقال كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان يقال هو مولى خالد بن أسيد سكن مكة والمدينة روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه رأيت النبي يصلي في ثوب واحد إلا أنه لم ينسبه وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع فوافق أبا نعيم في أنهما اثنان وخالفه في أنه جعل كيسان بن عبد الله أبا نافع وجعله أبو نعيم أبا عبد الرحمن والله أعلم
(4/532)
أخرجه الثلاثة ب ع س كيسان بن عبد والد نافع بن كيسان يقال هو كيسان بن عبد الله بن طارق روى عن النبي في تحريم الخمر وثمنها روى عنه ابنه نافع وله حديث آخر قال سمعت رسول الله يقول ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق قاله أبو عمر وقال أبو نعيم كيسان والد نافع بن كيسان يكنى أبا نافع أفرده سليمان بن أحمد عن كيسان أبي عبد الرحمن وقال كيسان أبو نافع غير المتقدم جعلهما اثنين وجعلهما بعض الناس يعني ابن منده واحدا وروى له حديث تحريم الخمر وثمنها وروى له أبو نعيم أيضا حديث نزول عيسى ابن مريم فأما تحريم الخمر فأخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان أن أباه أخبره أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إني جئتك بشراب جيد فقال رسول الله يا كيسان إنها قد حرمت بعدك قال فأبيعها يا رسول الله فقال رسول الله إنها قد حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهراقها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كيسان أبو نافع أفرده الطبراني وابن شاهين وجعفر وغيرهم عن كيسان أبي عبد الرحمن وجمع أبو عبد الله بينهما وكأنهما اثنان والله أعلم قلت قد اتفق أبو نعيم وأبو عمر على أن أبا نافع غير أبي عبد الرحمن إلا أن أبا عمر جعل كيسان أبا عبد الرحمن غير كيسان بن عبد الله بن طارق وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق هو أبو نافع وهو مولى خالد بن أسيد وجعل أبو نعيم وابن منده كيسان بن عبد الله هو والد عبد الرحمن ولم ينسب أبو نعيم كيسان أبا نافع والله أعلم
(4/533)
وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وقد ذكر هذا كيسان أبا نافع وروى له حديث تحريم الخمر وقال ولكيسان هذا حديث آخر في نزول عيسى ابن مريم عليه السلام قال وقد أخطأ ابن منده في كتابه خطأ فاحشا فقال كيسان ابن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع وساق في الترجمة هذا الحديث وحديث عبد الرحمن عن أبيه رأيت النبي صلى في ثوب واحد قال وهما اثنان أحدهما مدني والآخر دمشقي وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في كتابه والبغوي في معجمه إلا أن ابن أبي حاتم قال في نسب أبي نافع كيسان بن عبد الله وحكى ذلك عن ابن لهيعة وما قالوه أولى بالصواب وجعل ابن أبي عاصم كيسان أبا نافع هو الذي يروي تحريم الخمر ونزول عيسى ابن مريم والله أعلم د ع كيسان مولى عتاب بن أسيد أدرك النبي روى عمرو بن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد أنه قال ما أصبت مما ولاني رسول الله إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في هذا دليل على أنه من الصحابة لأن كثيرا من الصحابة لهم موال وليس كلهم أدرك النبي والله تعالى أعلم
(4/534)
حرف اللام باب اللام د لاحب بن مالك البلوي من أصحاب النبي شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده س لاحق بن ضميرة الباهلي روى صالح بن يحيى أبو عباد عن عفير عن سليم أبي عامر قال سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي يقول وفدت على رسول الله فسألته عن الرجل يغزو ويلتمس الأجر والذكر ماله فقال النبي لا شيء له إن الله تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ما ابتغى به وجهه أخرجه أبو موسى ب د ع لاحق بن مالك المليلي أبو عقيل روى المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق أحد بني مليل عن النبي أنه قال لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار أخرجه الثلاثة س لاحق بن معد بن ذهل
(4/535)
روى محمد بن إسماعيل بن القاسم ابن أبي العتاهية الشاعر عن أبيه عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال سمعت عاصم بن الحدثان يحدث أن البادية قحطت زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فدخلوا عليه وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق ابن معد يحدث وله أربع عشرة سنة فأفحم القوم وذكره إلى أن قال درواس أشهد بالله لقد سمعت حبيب بن درواس بن لاحق بن معد يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل أنه وفد على النبي فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وإن الوالي من الرعية كالروح من الجسد وذكر قصة طويلة أخرجه أبو موسى د ع لاشر بن حمير أبو ثعلبة الخشني سماه مسلم بن الحجاج وقيل جرهم بن ناشم وقيل جرثوم تقدم ذكره ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم لبدة بن عامر بن خثعمة ممن أدرك النبي ووجهه أبو عبيدة بن الجراح قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إلى فحل من أرض فلسطين ذكره سيف ابن عمر أخرجه أبو القاسم بن عساكر د ع لبدة بن كعب أبو تريس
(4/536)
عداده في أهل مصر روى عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي تريس لبدة كعب قال حججت في الجاهلية ثم حججت الثانية ثم بعث النبي وما رأيت شيئا أحلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر بن الخطاب فقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن ماكولا وأما تريس أوله تاء مضمومة معجمة بكسرى من فوقها وبعدها راء فهو أبو تريس حملة بن عامر روى عن عمر ذكره أبو عمر الكندي في تابعي أهل مصر وأظنه هذا وإنما اختلفوا في اسمه والله أعلم س لبد ربه أبو السنابل ابن بعكك كذا قاله أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وسأل رجل الدارقطني عن اسم أبي السنابل فقال اسمه لبد ربه وقد اختلفوا في اسم أبي السنابل وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو موسى لبدة بن قيس بن النعمان بن سنان ابن عبيد الأنصاري الخزرجي شهد بدرا قاله ابن الكلبي ب د ع لبي بن لبا الأسدي له صحبة
(4/537)
روى أبو بلج جارية بن بلج قال رأيت لبي ابن لبا رجلا من أصحاب رسول الله عليه مطرف خز أحمر وقد سبق قرس له فجلله برداء له عدني أخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا ذكره ابن قانع في باب الألف من معجم الصحابة وظن أن اسمه أبي ووهم في ذلك وإنما هو لبي بضم اللام وبعدها باء موحدة د ع لبيبة الأنصاري أبو عبد الرحمن روى ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة عن أبيه عن جده أن النبي قرأ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد الآية فقال شهد على من أنابين أظهرهم فكيف لمن لم أره ومن حديثه أهدى إلى النبي شاة مسمومة وقوله من أطاق الصيام فليصم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع لبيد بن ربيعة بن عامر ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الجعفري كان شاعرا من فحول الشعراء وفد على رسول الله سنة وفد قومه بنو جعفر فأسلم وحسن إسلامه أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
(4/538)
فقالت رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا وهو حديث مسلسل لولا التطويل لذكرناه وروى أبو هريرة عن النبي قال أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر فلم يقل غير بيت واحد وهو قوله ما عانب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح وقيل بل قال الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا وقيل إن هذا البيت لغيره وقد ذكرناه وقيل بل قال وكل امرىء يوما سيعلم سعيه إذا كشفت عند الإله المحاصد وقال أكثر أهل الأخبار لم يقل شعرا منذ أسلم وكان شريفا في الجاهلية والإسلام وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم ثم إنه نزل الكوفة وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول أعينوا أبا عقيل على مروءته قيل هبت الصبا يوما وهو بالكوفة ولبيد مقتر مملق فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرا عليها فخطب الناس وقال إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم ثم نزل فبعث إليه بمائة ناقة وبعث الناس إليه فقضى نذره وكتب إليه الوليد أرى الجزار يشحذ شفرتيه إذا هبت رياح أبي عقيل أغر الوجه أبيض عامري طويل الباع كالسيف الصقيل وفي ابن الجعفري بحلفتيه على العلات والمال القليل بنحر الكوم إذ سحبت عليه ذيول صبا تجاوب بالأصيل
(4/539)
فلما أتاه الشعر قال لابنته أجيبيه فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر فقالت إذا هبت رياح أبي عقيل دعونا عند هبتها الوليدا أشم الأنف أصيد عبشميا أعان على مروءته لبيدا بأمثال الهضاب كأن ركبا عليها من بني حام قعودا أبا وهب جزاك الله خيرا نحرناها وأطعمنا الثريدا فعد إن الكريم له معاد وظني يا ابن أروى أن تعوداثم عرضت الشعر على أبيها فقال قد أحسنت لولا أنك استزدتيه فقالت والله ما استزدته إلا أنه ملك ولو كان سوقة لم أفعل وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه أربد أعاذل ما يدريك إلا تظنيا إذا رحل السفار من هو راجع أتجزع مما أحدث الدهر للفتى وأي كريم لم تصبه القوارع لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد ما هو ساطع وما البر إلا مضمرات من التقى وما المال إلا معمرات ودائع وقال عمر بن الخطاب يوما للبيد بن ربيعة أنشدني شيئا من شعرك فقال ما كنت لأقول شعرا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران فزاده عمر في عطائه خمسمائة وكان ألفين فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية هذان الفودان فما بال العلاوة يعني بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطه إياها فقال أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير
(4/540)
وقيل إنه لم يدرك خلافة معاوية وإنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان وهو أصح ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزورا فنحرت عنه روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة وذلك أنه لما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول باتت تشكى إلي النفس مجهشة وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا وفي الثلاث وفاء للثمانينا ثم عاش حتى بلغ تسعين فقال كأني وقد جاوزت تسعين حجة خلعت بها عن منكبي ردائيا ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرا فقال أليس في مائة قد عاشها رجل وفي تكامل عشر بعدها عمر ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين فقال ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد وقال مالك بن أنس بلغني أن لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة وقيل مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة وقيل مات سنة إحدى وأربعين ثم دخل معاوية الكوفة وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة أخرجه الثلاثة ب د ع لبيد بن سهل الأنصاري قال أبو عمر لا أدري من أنفسهم أو حليف لهم له ذكر في قصة بني أبيرق أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن عاصم
(4/541)
بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان بنو أبيرق رهط من بني ظفر وكانوا ثلاثة بشير وبشر ومبشر وكان بشير يكنى أبا طعمة وكان شاعرا منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله ثم يقول قاله فلان فإذا بلغهم ذلك قالوا كذب والله عدو الله ما قاله إلا هو وكان عمه رفاعة بن زيد رجلا موسرا أدركه الإسلام وقد عسا وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك ابتاع لنفسه وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير فقدمت ضافطة وهم الأنباط تحمل درمكا فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين فجعلهما في علية له وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما فتطرقه بشير من الليل فأخذ الطعام والسلاح فلما أصبح عمي بعث إلي فأتيته فقال أغير علينا هذه الليلة فذهب بطعامنا وسلاحنا فقال بشير وإخوته والله ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل رجل منا كان ذا حسب وصلاح فلما بلغه ما قالوه أصلت السيف ثم أتى بني أبيرق فقال أنا أسرق فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة فقالوا انصرف عنا فوالله إنك منها لبرىء وذكر الحديث وقد تقدم ذكره وأنزل الله عز وجل الآيات إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس إلى قوله تعالى ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا قولهم للبيد أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن
(4/542)
عبد رزاح ابن ظفر وهو الذي اتهم بالدرع وعجب لأبي عمر كيف يقول لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف مع علمه بالنسب ب لبيد بن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين على رسول الله من بني تميم وهو أحد وجوههم أسلم سنة تسع أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له خبرا غير ذكره في ذلك الوفد د لبيد بن عقبة التجيبي عداده في الصحابة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده ب لبيد بن عقبة بن رافع بن امرىء القيس وقيل لبيد بن رافع بن امرىء القيس بن يزيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وهو والد محمود بن لبيد له صحبة ولابنه محمود أيضا صحبة أخرجه أبو عمر س لبيد من أصحاب النبي روى يحيى بن عبد الرحمن بن لبيد عن أبيه عن جده لبيد قال قال رسول الله إذا صام الغلام ثلاثة أيام وقوى عليها أمر بصوم رمضان أخرجه أبو موسى وقال هو لبيبة وقد أخرجوه وإنما كذا ذكره عبدان
(4/543)
د ع اللجلاج بن حكيم أخو الجحاف بن حكيم السلمي يعد في أهل الجزيرة روى أبو المليح عن محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت النبي يقول إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه منزلته التي سبقت له من الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت إن كان اللجلاج أخا الجحاف فهو ابن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب ابن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم الذكواني وللجحاف أخبار كثيرة في قتال تغلب وهو الذي يقول فيه الأخطل لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى الله المشتكي والمعول ب د ع اللجلاج أبو العلاء العامري بن عامر بن صعصعة له صحبة سكن دمشق روى عنه ابناه العلاء وخالد روى محمد بن إسحاق السراج عن أبي همام عن مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال أسلمت مع رسول الله وأنا ابن سبعين سنة ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة وقال ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول الله آكل حسبي وأشرب حسبي
(4/544)
قال محمد بن إسحاق السراج كتب عن محمد بن إسماعيل البخاري هذا الحديث وأدخله في تاريخه أنبأنا أبو أحمد بن سكينة قال أنبأنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود حدثنا عبدة بن عبد الله ومحمد بن داود بن صبيح قال عبدة أنبأنا جرمي بن حفص حدثنا محمد ابن عبد الله بن علاثة حدثنا عبد العزيز بن عمر أن خالد بن اللجلاج حدثه أن أباه اللجلاج أخبره أنه كان قاعدا في السوق يعتمل فمرت امرأة تحمل صبيا فثار الناس معها وثرت فيمن ثار فانتهيت إلى النبي وهو يقول من أبو هذا معك فسكتت فقال شاب أنا أبوه يا رسول الله فنظر رسول الله إلى بعض من حوله فسألهم عنه فقالوا ما علمنا إلا خيرا فقال له النبي هل أحصنت قال نعم فأمر به فرجم قال فرميناه بالحجارة حتى هدأ فجاء رجل يسأل عن المرجوم فانطلقنا به إلى النبي فقلنا هذا يسأل عن الخبيث فقال رسول الله هو عند الله عز وجل أطيب من المسك فإذا هو أبوه فأعناه على غسله وتكفيته ودفنه وما أدري قال والصلاة عليه أم لا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر جعله عامريا ووافقه البخاري وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه وجعله ابن أبي عاصم أسلميا والله أعلم د ع لصيت بن جشم بن حرملة له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع لقيس بن سلمان مولى كعب بن عجرة أدرك النبي وروى عن كعب روى حديثه أبو ضمرة عن سعد بن إسحاق بن
(4/545)
كعب عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده ولم يزد على ما ذكرناه ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ ب لقمان بن شبة بن معيط أبو حصين العبسي قال أبو جعفر الطبري هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله وأسلموا أخرجه أبو عمر ب د ع لقيط بن أرطاة السكوني يعد في الشاميين روى مسلمة بن علي الخشني عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ عن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلا قال له إن لنا جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح فأرفع أمره إلى السلطان قال لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله ما أحب أني قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم وروى عنه عبد الرحمن بن عائذ أيضا أنه قال أتيت رسول الله ورجلاي معوجتان لا يمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض وقد روي هذا الحديث في ترجمة أرطاة بن المنذر وتقدم الكلام عليه هناك فلا نطول بذكره أخرجه الثلاثة ب د ع لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أبو العاص القرشي العبشمي صهر رسول الله على ابنته زينب وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي وقيل اسمه القاسم وهذا أصح ما قيل فيه قاله أبو
(4/546)
عمر وقيل في اسمه غير ذلك وهو الذي قال فيه رسول الله حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي ونذكر هذا في زينب بنت رسول الله ورضي عنها وهو والد أمامة بنت أبي العاص التي حملها النبي في الصلاة وكانت زينب قد هاجرت بعد وقعة بدر ثم أسلم بعد ذلك فأعادها إليه رسول الله بنكاح جديد ومهر جديد قاله عبد الله بن عمرو بن العاص وقال عبد الله بن عباس أعادها إليه رسول الله بالنكاح الأول والله أعلم وتوفي سنة اثنتي عشرة أخرجه الثلاثة د ع لقيط بن صبرة أبو عاصم عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عاصم روى إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله فلم نجده فأطعمتنا عائشة تمرا وعصدت لنا عصيدة إذ جاء رسول الله فقال هل طعمتم من شيء قلنا نعم فبينا نحن على ذلك دفع الراعي الغنم إلى المراح وعلى يده سخلة فقال هل ولدت قال نعم قال فاذبح شاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال لا تحسبن أنا ذبحنا الشاة لأجلكن لنا غنم مائة لا نريد أن نزيد عليها إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة وذكر الحديث في الوضوء رواه الثوري وقرة بن خالد ويحيى
(4/547)
ابن سليم وابن جريج عن إسماعيل بن كثير أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قراءة عليه وأنا أسمع والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري إجازة قالا أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أنبأنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين مهرير النحوي أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان أنبأنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن عاصم ابن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي فقال أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وإذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما قال وأنبأنا الطائي حدثنا أبو عاصم النبيل وعثمان بن عمر قالا حدثنا روح عن إسماعيل ابن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه وافد بني المنتفق نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة أبو رزين العقيلي له صحبة ووفادة على رسول الله ويقال لقيط بن صبرة قاله ابن منده وقال أبو عمر لقيط بن عامر العقيلي أبو رزين وهو أيضا ممن غلبت عليه كنيته ويقال لقيط بن صبرة نسبة إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ويقال لقيط بن المنتفق فمن قال لقيط بن صبرة نسبه إلى جده وهو لقيط بن عامر ابن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن علي بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله وقد قيل إن لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة وليس بشيء روى عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط وعمرو بن أوس وغيرهم قال أبو عيسى في كتاب العلل سمعت محمد بن إسماعيل يقول أبو رزين العقيلي
(4/548)
هو لقيط بن عامر وهو عندي لقيط بن صبرة قال قلت أبو رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة قال نعم قلت فحديث أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه هو عن أبي رزين العقيلي قال نعم قال أبو عيسى وأما أكثر أهل الحديث فقالوا لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر قال وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا فأنكر أن يكون لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر وأما مسلم بن الحجاج فجعلهما في كتاب الطبقات اثنين والله أعلم أنبأنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين بن عامر العقيلي قال قلت يا رسول الله إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا فقال رسول الله لا بأس به قال وكيع بن عدس فلا أدعه قال وسألته عن الإيمان فقال أن تؤمن بالله ورسوله ولا يكون شيء أحب إليك من الله عز وجل ورسله ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله وأنت تعلم وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا الله فقال يا رسول الله كيف أعلم أني مؤمن قال إذ عملت حسنة علمت أنها حسنة وأنك تجازي بها وإذا عملت سيئة علمت أنها سيئة وأنه لا يغفرها إلا هو ومن حديثه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وغير ذلك من الحديث أخرجه الثلاثة لقيط بن عباد بن نجيد بن بكر بن عمرو بن سواءة بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي ذكر أبو فراس السامي أنه وفد على النبي فقال أنت مني وأنا منك ذكره الأمير أبو نصر وقال ذكره شبل في نسب بني سامة بن لؤي د ع لقيط بن عدي جد سويد ابن حبان له ذكر في الصحابة روى عنه سويد ولا يعرف له مسند عداده في أهل مصر قاله
(4/549)
أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم لقيط بن عصر البلوي شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وقيل اسمه نعمان بن عصر وهو أصح وقد استقصينا ذكره هناك وفيه قال لقيط د ع لميس بن سلمي عداده في أعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س لهب بن الخندف أدرك الجاهلية أورده عبدان وروى بإسناد له عن العوام ابن حوشب عن لهب بن الخندف رجل منهم كان جاهليا قال قال عوف بن مالك لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أموت مخلافا للوعد أخرجه أبو موسى ب د ع لهيب بن مالك اللهيبي ويقال لهب
(4/550)