روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الاصلي ظلما وبغيا

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الالكتروني

كتاب:آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة أبو البركات ا... /يا أمة الإسلام والأزهر الشريف *أفيقوا* /تحميل مذكرة الجبر3 ث ثانوي عام 3 ثانوي.pdf. / صفحة .. س وج احياء 3ث/ أرشيف المدونة النخبة في... /الفيزياء للجميع 3 .ث /مذكرة التميز (شرح ومراجعة) النصوص للصف الثالث الثا... /العلامات والأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي /موضوعات علمية وللثانوية العامة وكذلك مسائل شرعية... /تحميل منهج الثانوية العامة 3ث /مذكرة الأساسيات , الجبر, الهندسة الفراغية , الاستا... /حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث .حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث . /ثانوي علم النفس اللثانوية العامة 2016 استاذ سام... /ث. استاتيكا :خرائط مفاهيم المميز للصف الثالث ال... /الفيزياء الثالث الثانوي3ث. /فيزياء 3ث /مناج الثالث الثانوي 3ث. /مذكرات 3ث. /مذكرات 3ث. /الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... / الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... /ث/الديناميكا(تفاضل الدوال المتجه.pdf ) /ثانوي / استاتيكا الصف الثالث الثانوي /لا يمكن الجمع بين أن المؤمن مآله إلى الجنة وبين حد... /كتاب : الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ابن كثير /دليل 24. /القران مكتوب روابط /مجلد 1. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح... /مجلد 2. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح...

اللهم إني أُشهدك أنني بريئ من كل علم وكل شأن لا ترضاه ويخالف دينك القيم

الأربعاء، 18 مايو 2022

مجلد 7. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

 

مجلد 7. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

خرجت رجلاه وإذا غطوا به رجليه خرج رأسه فقال رسول الله غطوا رأسه واجعلوا على رجليه الأذخر أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ كتابة حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أبو الحسين بن أبي موسى حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن سفيان حدثنا سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك عن وهب بن مطر عن عبيد بن عمير قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه يوم أحد شهيدا وكان صاحب لواء رسول الله فقال رسول الله من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا إن رسول الله يشهد عليكم أنكم شهداء عند الله يوم القيامة ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس ائتوهم فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام ولم يعقب مصعب إلا من ابنته زينب أخرجه الثلاثة باب الميم مع الضاد س مضارب العجلي أورده يحيى بن يونس وقال لاأدري له صحبة أم لا قال جعفر وهو من بكر بن وائل لا صحبة له وحديثه مرسل رواه قرة عن قتادة عنه

(5/193)


في ترجمة مرثد بن ظبيان أخرجه أبو موسى مختصرا د ع مضرح بن جدالة أتى النبي فقال كيف فضل أمتك على سائر الأمم روى حديثه عاصم بن عبد الله المروزي عن إسماعيل بن أبي زياد عن ليث عن الضحاك عن ابن عباس أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع مضطجع بن أثاثة بن عباد ابن المطلب بن عبد مناف أخو مسطح بن أثاثة شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله موسى ابن عقبة عن ابن شهاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم مضرس بن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن واثلة بن دهمان بن نضر بن معاوية بن بكر بن هوازن شهد حنينا مع النبي قاله هشام بن الكلبي وهو نصري من بني نصر بن معاوية باب الميم والطاء مطاع سماه النبي مطاعا وكان اسمه مسعودا

(5/194)


من ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى ابن المطاع بن عيسى بن المطاع اللخمي روى عن أبيه المثنى روى عنه الطبراني قاله أبو سعد السمعاني وأبو أحمد العسكري وقال أبو أحمد قال له النبي أنت مطاع في قومك امض إليهم فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن العذاب فأتاهم فأخبرهم فأقبلوا معه إلى النبي وروى عن النبي أنه نهى عن خصاء الخيل ب د ع مطر بن عكامس السلمي من بني سليم بن منصور يعد في الكوفيين روى عنه أبو إسحاق السبيعي أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا بندار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مطر بن عكامس أنه قال قال رسول الله إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة أخرجه الثلاثة س مطر الليثي روى هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا جعفر يقول سمعت زياد بن سعد الضمري يحدث عروة بن الزبير عن أبيه عن جده قال وكان قد شهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى رسول الله الظهر وقام إليه عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط وهو سيد قيس فجاء الأقرع بن حابس يرد عن

(5/195)


محلم ابن جثامة وهو سيد خندف فقال عيينة لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحزن ما أذاق نسائي فقام رجل من بني ليث يقال له مطر نصف من الرجال فقال يا رسول الله ما أجد لهذا القتيل مثلا في غرة الإسلام إلا الغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر الحديث وقد رواه محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن ضميرة عن أبيه وسمى هذا الرجل مكيتلا أخرجه أبو موسى د ع مطر بن هلال من بني صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وصباح أخو نكرة روى أبو سلمة المنقري عن مطر بن عبد الرحمن قال حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الوازع بن الزارع عن جدها الزارع بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله وأخرج معه أخاه لأمه مطر بن هلال حتى قدموا على رسول الله وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى أبو داود الطيالسي عن مطر عن أم أبان عن جدها الزارع قالت خرج جدي

(5/196)


الزارع وافدا إلى رسول الله ومعه ابن له مجنون ليدعو له النبي ليذهب مابه س مطرح بن جندلة السلمي روى زيد القمي عن محمد بن سيرين عن ابن عباس أن رجلا من الأعراب من بني سليم اسمه مطرح بن جندلة سأل النبي فقال يا رسول الله ما فضل أمتك على أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى فقال النبي إن فضل أمتي على هذه الأمم كفضل الله تعالى على جميع الخلائق أخرجه أبو موسى وقد تقدم هذا الحديث في مضرح بن جدالة وأحدهما مصحف من الآخر والله أعلم ب د ع مطرف بن بهصل بن كعب بن قشع بن دلف بن أهضم بن عبد الله بن حرماز واسمه الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مطرف بن بهصل المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم خبره مذكور في قصة الأعشى المازني له صحبة ولا تعرف له رواية أخرجه الثلاثة مطرف بن خالد بن نضلة الباهلي من بني فراص بن معن أتى النبي فكتب له كتابا قاله أبو أحمد العسكري مختصرا ب مطرف بن مالك أبو الريان القشيري

(5/197)


لا أعلم له رواية شهد فتح تستر مع أبي موسى روى عنه زرارة بن أوفى خبره في شهود فتح تستر أخرجه أبو عمر د ع مطعم بن عبيدة البلوي عداده في أهل مصر له صحبة روى عنه ربيعة بن لقيط أنه قال خرجت إلى ابن عمر في الفتنة فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوي فقال أين تريد قلت أردت هذا الرجل من أصحاب محمد لأقوم معه حتى يجمع الله أمر الناس فقال وفقك الله ثم قال عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسمع وأطيع وإن كان علي أسود مجدع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س مطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشي أخو عبد الرحمن وطليب ابني أزهر وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري وهو أخو طليب من السابقين إلى الإسلام ومن مهاجرة الحبشة وبها ماتا جميعا وهاجر مع المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية ولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله وكان يقال إنه أول من ورث أباه في الإسلام قاله ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س مطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي أمه حفصة بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم روى عن النبي أنه قال أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس وليس إسناده بالقوي وقد روى هذا الحديث لأبيه حنطب وهو مذكور هناك

(5/198)


ومن حديثه أن رجلا سأل النبي عن الغيبة فقال تذكر من الرجل ما يكره أن يسمع قال وإن كان حقا قال إذا كان باطلا فهو البهتان ومن ولد المطلب هذا الحكم بن المطلب ابن عبد الله بن المطلب بن حنطب كان أكرم أهل زمانه ثم تزهد في آخر عمره ومات بمنبج فقيل فيه سالوا عن الجود والمعروف ما فعلا فقلت إنهما ماتا مع الحكم ماتا مع الرجل الموفى بذمته قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع مطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وقيل عبد المطلب وقد ذكرناه وكان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الزبير كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن دمشق وقيل قدم مصر غاديا إلى إفريقية سنة تسع وعشرين أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب أن النبي قال الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتباؤس وتمسكن وتقنع يديك فتقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج وقد جعل أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني في أسماء الصحابة

(5/199)


عبد المطلب بن ربيعة وذكر المطلب بن ربيعة ترجمة أخرى كأنه جعلهما اثنين إلا أنه ذكر في كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله على الصدقة فهذا يدل على أنهما واحد والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع مطلب بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد ابن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أسلم يوم الفتح ثم نزل الكوفة ثم تحول إلى المدينة وكان أبوه أبو وداعة قد أسر يوم بدر فقال النبي تمسكوا به فإن له ابنا كيسا فخرج المطلب بن أبي وداعة سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم وهو أول أسير فدي من بدر ولامته قريش في بداره ودفعه الفداء فقال ما كنت لأدع أبي أسيرا فسار الناس بعده إلى النبي ففدوا أسراهم روى عنه ابناه كثير وجعفر والمطلب بن السائب بن أبي وداعة وغيرهم حدثنا أبو الفضل بن الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا ابن نمير حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عن أبيه وغير واحد من أعيان بني المطلب عن المطلب بن أبي وداعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من سبعة حاجى بينه وبين السقيفة فيصلي ركعتين في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد

(5/200)


أخرجه الثلاثة ب د ع مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا وقال لعمر بن الخطاب إن ابن عمك العاصي ليس بعاص ولكنه والله مطيع وأمه العجماء بنت عامر بن الفضل بن كليب بن حبشية ابن سلول الخزاعية روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع أن النبي جلس على المنبر وقال للناس اجلسوا فدخل العاصي بن الأسود فسمع قوله اجلسوا فجلس فلما نزل النبي جاء العاصي فقال له رسول الله يا عاصي مالي لم أرك في الصلاة فقال بأبي وأمي أنت يا رسول الله دخلت فسمعتك تقول اجلسوا فجلست حيث انتهى إلي السمع فقال لست بالعاصي ولكنك مطيع فسمى مطيعا من يومئذ وهو من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامه ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام فأسلم غيره أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن عبد الله بن مطيع بن الأسود أحد بني عدي بن كعب عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا قال سمعت النبي يقول لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبدا ولا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا أبدا وقال العدوي هو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عدي وتوفي بمكة وقيل بالمدينة في خلافة عثمان وكان ابنه عبد الله بن مطيع على الناس

(5/201)


يوم الحرة أمره أهل المدينة على أنفسهم وقيل كان أميرا على قريش ولمطيع ابن آخر اسمه سليمان قتل مع عائشة يوم الجمل أخرجه الثلاثة مطيع بن عامر بن عوف بن كعب ابن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة وهو أخو ذي اللحية الكلابي وفد على رسول الله كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا ذكره الدارقطني باب الميم والظاء ب س مظهر بن رافع بن عدي ابن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن عامر بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي وهو أخو ظهير بن رافع لأبيه وأمه وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدرك خلافة عمر بن الخطاب قال الواقدي أقبل مظهر بن رافع الحارثي بأعلاج من الشام ليعملوا له في أرضه فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثا فحرضت يهود الأعلاج على قتله فلما خرج من خيبر وثبوا عليه فقتلوه ثم رجعوا إلى خيبر فزودتهم يهود حتى لحقوا بالشام وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخبر فأجلى يهود من خيبر أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/202)


مظهر بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء وكسرها باب الميم والعين ب ع س معاذ بن أنس الجهني والد سهل سكن مصر روى عنه ابنه سهل وله نسخة كبيرة عند ابنه سهل أورد منها أحمد بن حنبل في مسنده وأبو داود والنسائي وأبو عيسى وابن ماجة والأئمة بعدهم في كتبهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد المقرىء حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل ابن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك اللباس تواضعا وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س معاذ أبو بشر الأسدي ذكرناه في ترجمة ابنه بشر بن معاذ أخرجه أبو موسى مختصرا معاذ التميمي روى السائب بن يزيد عن رجل من بني تميم اسمه معاذ أنه أتى النبي وقد ظاهر بين درعين

(5/203)


قاله أبو علي الغساني ب د ع معاذ بن جبل بن عمرو ابن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي وأدي الذي ينسب إليه هو أخو سلمة ابن سعد القبيلة التي ينسب إليها من الأنصار وقد نسبه بعضهم في بني سلمة وقال ابن إسحاق إنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهل بن محمد بن الجد بن قيس لأمه وسهل من بني سلمة وقال الكلبي هو من بني أدي كما نسبناه أولا قال ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بني سلمة وآخر من بقي منهم عبد الرحمن ابن معاذ مات في طاعون عمواس بالشام وقيل إنه مات قبل أبيه معاذ فعلى هذا يكون معاذ آخرهم وهو الصحيح وكان معاذ يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله خذوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة أخبرنا إسماعيل وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وذكر الحديث وقال وأعلمهم بالحلال

(5/204)


والحرام معاذ ابن جبل أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب قال حدثنا جعفر بن أحمد القارىء حدثنا علي بن المحسن حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك قال أتاني معاذ بن جبل من عند رسول الله فقال من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله حدثني معاذ أنك قلت من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة قال صدق معاذ صدق معاذ صدق معاذ وروى سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال كان الذي يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين عمر وعثمان وعلي وثلاثة من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وقال جابر بن عبد الله كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا وأسمحه كفا فادان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيب عنهم أياما في بيته فطلب غرماؤه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضره فأرسل إليه فحضر ومعه غرماؤه فقالوا يا رسول الله خذلنا حقنا فقال رسول الله رحم الله من تصدق عليه فتصدق عليه ناس وأبى آخرون فخلعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله فاقتسموه بينهم فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم فقال لهم رسول الله ليس لكم إلا ذلك فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال لعل الله

(5/205)


يجبرك ويؤدي عنك دينك فلم يزل باليمن حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى ثور بن يزيد قال كان معاذ إذا تهجد من الليل قال اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي الجنة بطىء وهربي من النار ضعيف اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ولما وقع الطاعون بالشام قال معاذ اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا فطعنت له امرأتان فماتتا ثم طعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم طعن معاذ بن جبل فجعل يغشى عليه فإذا أفاق قال اللهم غمني غمك فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك ثم يغشى عليه فإذا أفاق قال مثل ذلك وقال عمرو بن قيس إن معاذ بن جبل لما حضره الموت قال انظروا أصبحنا فقيل لم نصبح حتى أتي فقيل أصبحنا فقال أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار مرحبا بالموت مرحبا زائر حبيب جاء على فاقة اللهم تعلم أني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك إني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر وقال الحسن لما حضر معاذا الموت جعل يبكي فقيل له أتبكي وأنت صاحب رسول الله وأنت وأنت فقال ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن إنما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين أنا قيل كان معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة وقال النبي معاذ أمام العلماء يوم القيامة برتوة أو رتوتين وقال فروة الأشجعي عن ابن مسعود إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقلت له إنما قال الله إن إبراهيم كان أمة قانتا لله فأعاد قوله إن معاذا كان أمة قانتا لله الآية وقال ما الأمة وما القانت قلت الله ورسوله أعلم قال الأمة الذي يعلم الخير ويؤتم به والقانت المطيع لله عز وجل وكذلك كان معاذ معلما

(5/206)


للخير مطيعا لله عز وجل ولرسوله روى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد الله وأبو قتادة وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي وأبو ليلى الأنصاري وغيرهم ومن التابعين جنادة بن أبي أمية وعبد الرحمن بن غنم وأبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير ومالك بن يخامر وغيرهم وتوفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وقيل سبع عشرة والأول أصح وكان عمره ثمانيا وثلاثين سنة وقيل ثلاث وقيل أربع وثلاثون وقيل ثمان وعشرون سنة وهذا بعيد فإن من شهد العقبة وهي قبل الهجرة ومقام النبي بالمدينة عشر سنين وبعد وفاة النبي ثمان سنين فيكون من الهجرة إلى وفاته ثماني عشرة سنة فعلى هذا يكون له وقت العقبة عشر سنين وهو بعيد جدا والله أعلم ب د ع معاذ بن الحارث الأنصاري من الخزرج ثم من بني النجار يكنى أبا حليمة وقال الطبري يكنى أبا الحارث ويعرف بالقارىء وشهد غزوة الخندق وقيل إنه لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين روى عنه عمران بن أبي أنس ونافع مولى ابن عمر والمقبري وهو ممن أقامهم عمر بن الخطاب يصلون بالناس التراويح وشهد يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي فعاد منهزما فقال عمر بن الخطاب إنا فئة لهم ويعد في أهل المدينة ومن حديثه عن النبي أنه قال منبري على ترعة من ترع الجنة وتوفي قبل زيد بن ثابت قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله أعلم ب د ع معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن

(5/207)


النجار ويعرف بابن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة من بني غنم بن مالك بن النجار وقال ابن هشام معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد وقال ابن إسحاق معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد والأول أكثر وأصح وهو أنصاري خزرجي نجاري شهد بدرا هو وأخواه عوف ومعوذ ابنا عفراء وقتل عوف ومعوذ ببدر وسلم معاذ فشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني سواد بن مالك عوف ومعاذ ومعوذ ورفاعة بنو الحارث بن رفاعة بن سواد وهم بنو عفراء وقيل إن معاذا بقي إلى زمن عثمان وقيل إنه جرح ببدر وعاد إلى المدينة فتوفي بها وقال خليفة عاش معاذ إلى زمن علي وكان الواقدي يروي أن معاذ بن الحارث ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة وجعل هذا معاذا من النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة قال الواقدي أمر الستة النفر الذين هم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا أثبت الأقاويل عندنا قال وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث وبين معمر بن الحارث وقال الواقدي توفي معاذ أيام حرب علي ومعاوية بصفين وهو الذي شارك في قتل أبي جهل روى ابن أبي خيثمة عن يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق عن

(5/208)


عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر عن عكرمة عن ابن عباس عن معاذ بن عفراء قال سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون أبو الحكم يعني أبا جهل لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة عظيمة فطنت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضني القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت قدمي عليها وتمطيت حتى طرحتها ثم عاش حتى كان زمن عثمان قال أبو عمر هكذا روى ابن أبي خيثمة عن ابن إسحاق وذكره عبد الملك بن هشام عن زياد عن ابن إسحاق لمعاذ بن عمرو بن الجموح وأصح من هذا كله ما أخبرنا به أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية حدثنا سليمان التيمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فقال آنت أبا جهل قال ابن علية قال سليمان هكذا قالها أنس قال أنت أبا جهل قال وهل فوق رجل قتلتموه قال سليمان أو قال قتله قومه قال وقال ابن مجلز قال أبو جهل فلو غير أكار قتلني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ

(5/209)


القرشي أنه طاف مع معاذ بن عفراء بعد العصر وبعد الصبح فلم يصل فسأله فقال قال رسول الله لا صلاة بعد صلاتين بعد الغداة حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وقال ابن منده معاذ بن الحارث بن رفاعة ابن الحارث الزرقي وعفراء أمه وكان هو ورافع ابن مالك أول أنصاريين أسلما من الخزرج قتل يوم بدر ثم روى بإسناده عن ابن إسحاق فقال معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث بن رفاعة ابن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار وأمهم عفراء بنت عبيد قتلوا يوم بدر ثم روى بإسناده في هذه الترجمة أيضا عن الربيع بنت معوذ أن عمهما معاذ بن عفراء بعث معها بقناع من رطب فوهبها النبي حلية أهداها له صاحب البحرين أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه زرقي وهم منه وما تقدم من نسبه يرد هذا القول وما رواه هو أيضا في هذه الترجمة عن ابن إسحاق ينقض عليه قوله إنه زرقي وقوله إنه قتل يوم بدر وهم ثان وهو قد رد على نفسه بما رواه عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذا أهدى معها للنبي فوهبها حلية جاءته من صاحب البحرين وإنما أهدى له صاحب البحرين وغيره من الملوك لما اتسع الإسلام وكاتب الملوك وأهدى لهم فكاتبوه وأهدوا إليه وهذا إنما كان بعد بدر بعدة سنين والله أعلم ب د ع معاذ بن رباح أبو زهير الثقفي روى عنه ابنه أبو بكر سماه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج أخبرنا يحيى الثقفي إذنا بإسناده عن أبي بكر حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن هارون أنبأنا نافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان بن عبد الله عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة من الطائف توشكون أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار أو خياركم من شراركم فقال رجل بم

(5/210)


يا رسول الله قال بالثناء الحسن والسيىء أنتم شهداء بعضكم على بعض أخرجه الثلاثة ب معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مر بن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا وابناه أبو نملة وأبو ذرة أخرجه أبو عمر مختصرا س معاذ أبو زهرة حديثه أن النبي كان إذا صام قال اللهم لك صمت أورده يحيى بن يونس في الصحابة روى عنه حصين بن عبد الرحمن قال جعفر هو من التابعين ومن قال إن له صحبة فقد غلط أخرجه أبو موسى د ع معاذ بن سعد أو سعد ابن معاذ كذا رواه مالك في الموطأ على الشك عن نافع عن رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ أنه أخبره أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع فأصيبت شاة منها فأدركتها فذكتها بحجر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال كلوها

(5/211)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم معاذ بن الصمة بن عمرو بن الجموح شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم الحرة وهو ابن أخي معاذ بن عمرو بن الجموح الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى ب د ع معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ القرشي التيمي روى محمد بن إبراهيم التيمي عن رجل من قومه يقال له معاذ بن عثمان أنه سمع النبي يعلم الناس مناسكهم فكان فيما قال لهم وارموا الجمرة بمثل حصى الخذف رواه ابن عيينة فقال معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ أخرجه الثلاثة ب د ع معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا هو وأبوه عمرو بن الجموح على اختلاف في أبيه وقتل أبوه عمرو ابن الجموح بأحد وأما معاذ بن عمرو فقد ذكر عبد الملك بن هشام عن زياد البكائي عن ابن إسحاق أنه الذي قطع رجل أبي جهل وصرعه وضربه عكرمة بن أبي جهل فقطع يده وبقيت متعلقة بالجلدة ثم ضرب معوذ بن عفراء أبا جهل حتى أثبته ثم تركه وبه رمق فذفف عليه ابن مسعود

(5/212)


وروى البكائي عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر أيضا قد حدثني بذلك قالا قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه قال فجعلته من شأني فصمدت نحوه فحملت عليه فضربته ضربة فاطنت قدمه وقد تقدم في معاذ بن الحارث بن عفراء الكلام عليه فقد روى البكائي عن ابن إسحاق أن هذا معاذ بن عمرو قتل أبا جهل ورواه إدريس عن ابن إسحاق لمعاذ بن عفراء وأخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير قال حدثني السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا مواقفي العدو يوم بدر وابنا عفراء الأنصاريان مكتنفاي وليس قربي أحد غيرهما فقلت في نفسي ما يوقفني هاهنا فلو كان شيء لأجلى هذان الغلامان عني وتركاني فبينا أنا أحدث نفسي أن أنصرف إذا التفت إلي أحدهما فقال أي عم هل تعرف أبا جهل فقلت نعم وما تريد منه يا ابن أخي فقال أرنيه فإني أعطيت الله عهدا إن عاينته أن أضربه بسيفي حتى أقتله أو يحال بيني وبينه فالتفت إلي الآخر فسألني عن مثل ما سألني عنه أخوه وقال مثل مقالته فبينا أنا كذلك إذ برز أبو جهل على فرس ذنوب يقوم الصف فقلت هذا أبو جهل فضرب أحدهما فرسه حتى إذا اجتمع له حمله عليه فضربه بسيفه فأندر فخده ووقع أبو جهل وتحمل عضروط كان مع أبي جهل على ابن عفراء فقتله فحمل ابن عفراء الآخر على الذي قتل أخاه فقتله وكانت هزيمة المشركين فهذه الأحاديث مع ما تقدم في معاذ بن عفراء تدل على أن معاذ بن عفراء هو الذي قتله أخرجه الثلاثة معاذ بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عدي بن عوف بن مالك بن

(5/213)


النجار الأنصاري الخزرجي شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الغساني عن ابن القداح ب د ع س معاذ بن ماعص وقيل ناعص وقيل معاص بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة قاله الواقدي وقال غيره إنه جرح ببدر ومات من جراحته تلك بالمدينة وقال ابن منده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن محمد بن طلحة أن معاذ بن ماعص خرج مع أبي قتادة وأبي عياش الزرقي وظهير بن رافع وعباد بن بشر وسعد بن زيد الأشهلي والمقداد بن الأسود في طلب لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أغار عليها عينية بن حصن وذكر الحديث أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى على جده وقد أورده جده ب معاذ بن معدان روى عن النبي أن قطبة بن حرير أتى النبي فأسلم وبايعه روى عنه عمران بن حدير وقيل إن حديثه مرسل

(5/214)


أخرجه أبو عمر معاذ بن يزيد بن السكن وهو أخو حواء بنت يزيد بن السكن أم ثابت بن قيس ابن الخطيم معاذ بن يزيد قام خطيبا في بني عامر يحثهم على التمسك بالإسلام في الردة ذكره ابن إسحاق س معاز بن عمرو النهراني الكندي أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة هذا الاسم لا أتحققه وكذا كان في الأصل الذي نقلت منه فلا أعلم آخره نون أم زاي أخرجه أبو موسى د ع المعافى بن زيد الجرشي له ذكر في حديث محمد بن تمام بن عياش عن عبد العزيز بن قيس عن حميد عن أنس قال لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من تهامة يقال له المعافى بن زيد الجرشي فقال له ما

(5/215)


تقول في النبيذ وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س معاوية بن ثعلبة أورده أبو بكر الإسماعيلي وقال لا أدري له صحبة أم لا روى أبو الجحاف داود بن أبي عوف عن معاوية بن ثعلبة الجماني قال قال رسول الله يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني أخرجه أبو موسى ب د ع معاوية بن ثور بن عبادة البكائي والد بشر وفد هو وابنه بشر على النبي وهو شيخ كبير ذكره العقيلي بكسر العين عن هشام بن الكلبي وقد تقدم نسبه عند ابنه بشر فمسح النبي رأس ابنه بشر وأعطاه أعنزا سبعا وقد تقدم أتم من هذا أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية بن جاهمة السلمي عداده في أهل الحجاز مختلف فيه روى عنه طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن وقيل روى عنه طلحة بن يزيد بن ركانة وقيل محمد ابن يزيد بن ركانة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا الحسن البزار حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثنا محمد ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه

(5/216)


عن معاوية السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئت أريد الجهاد معك أطلب وجه الله والدار الآخرة قال أحية والدتك قلت نعم قال فاذهب فبرها قال فقلت ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فأتيته من ناحية أخرى فقلت له مثل ذلك فقال ويحك أحية أمك قال قلت نعم قال فاذهب فاقعد عند رجلها وقد روى عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة وقد تقدم ذكره وقد نسبه بعضهم فقال معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية بن حديج بن جفنة السكوني وقيل الخولاني وقيل هو من تجيب قال هذا أبو نعيم وقال ابن منده معاوية بن حديج الخولاني وقال أبو عمر معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية ابن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب ابن السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة السكوني وقيل الكندي وقيل الخولاني وقيل التجيبي والصواب إن شاء الله السكوني ومثله نسبه ابن الكلبي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو نعيم يعد في أهل مصر وحديثه عندهم قيل هو الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص وغزا إفريقية ثلاث مرات فأصيبت عينه في إحداها وقيل غزا الحبشة مع ابن أبي

(5/217)


سرح فأصيبت عينه هناك أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنا أبي حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أو عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وروى عبد الله بن شماسة المهري قال دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم في غزاتكم تعني معاوية بن حديج فقالوا ما نقمنا عليه شيئا وأثنوا عليه خيرا قالوا إن هلك بعير أخلف بعيرا وإن هلك فرس أخلف فرسا وإن أبق خادم أخلف خادما فقالت أستغفر الله إن كنت لأبغضه من أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه وتوفي معاوية قبل ابن عمر بيسير وكان محله بمصر عظيما أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وغيره إنه خولاني ليس بشيء والصحيح أنه سكوني فأما قولهم إنه سكوني وقيل تجيبي وقيل كندي فمن يرى هذا يظنه متناقضا فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة وولد السكون شبيبا فولد شبيب أشرس فولد أشرس عديا وسعدا أمهما تجيب بها يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني وكل سكوني كندي ب د ع معاوية بن الحكم السلمي سكن المدينة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا حرب بن شداد وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن

(5/218)


أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال كنت أصلي خلف رسول الله فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني الناس بأبصارهم فقلت واثكل أمياه مالكم تنظرون إلي قال فضرب القوم بإيديهم على أفخاذهم يصمتوني فسكت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ما كهرني ولا ضربني ولا سبني ولكنه قال أن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما الصلاة التسبيح والتحميد والتكبير وقراءة القرآن ولمعاوية أحاديث غير هذا وروى مالك عن هلال بن أسامة بإسناده عن عمر بن الحكم وهو وهم أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري من أهل البصرة غزا خراسان ومات بها وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية روى عنه ابنه حكيم بن معاوية وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح إذا كان من دون بهز ثقة روى شعبة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه أن رجلا سأل النبي ما حق المرأة على الزوج قال يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا

(5/219)


يقبح ولا تهجر في البيت أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي حدثنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح حدثنا أبو الحسين بن المهتدي بالله حدثنا علي بن عمر ابن محمد بن شاذان الحربي السكري حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حفص الحلواني حدثنا قطن بن إبراهيم النيسابوري حدثنا الجارود ابن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي قال أترعوون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس اذكروه بما فيه يعرفه الناس أخرجه الثلاثة ع س معاوية بن سويد بن مقرن أورده الحسن بن سفيان والمنيعي في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان عن عثمان بن أبي شيبة عن عبثر عن مطرف عن عامر عن معاوية بن سويد قال قال رسول الله من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما أخرجه أبو موسى وأبو نعيم ب د ع معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وهو معاوية بن أبي سفيان وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يجتمع أبوه وأمه في عبد شمس وكنيته أبو عبد الرحمن

(5/220)


أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند في الفتح وكان معاوية يقول إنه أسلم عام القضية وإنه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وكتم إسلامه من أبيه وأمه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير وأربعين أوقية وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما وكتب لرسول الله ولما سير أبو بكر رضي الله عنه الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان فلما مات يزيد استخلفه على عمله بالشام وهو دمشق فلما بلغ خبر وفاة يزيد إلى عمر قال لأبي سفيان أحسن الله عزاءك في يزيد رحمه الله فقال له أبو سفيان من وليت مكانه قال أخاه معاوية قال وصلتك رحم يا أمير المؤمنين أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة ابن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي أنه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به قال وأخبرنا أبو عيسى حدثنا سويد ابن نصر أخبرنا عبد الله وهو ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري أخبرنا حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية خطب بالمدينة فقال أين علماؤكم يا أهل المدينة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن هذه القصة ويقول إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم وقال ابن عباس معاوية فقيه وقال ابن عمر ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية فقيل له أبو

(5/221)


بكر وعمر وعثمان وعلي فقال كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل ومعاوية أسود ولما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام ورأى معاوية قال هذا كسرى العرب أخبرنا يحيى بن محمود وغيره بإسنادهما عن مسلم قال أخبرنا محمد بن مثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن مثنى حدثنا أمية ابن خالد حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل ثم قال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه أخرج مسلم هذا الحديث بعينه لمعاوية وأتبعه بقول رسول الله إني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة ولم يزل واليا على ما كان أخوه يتولاه بالشام خلافة عمر فلما استخلف عثمان جمع له الشام جميعه ولم يزل كذلك إلى أن قتل عثمان فانفرد بالشام ولم يبايع عليا وأظهر الطلب بدم عثمان فكان وقعة صفين بينه وبين علي وهي مشهورة وقد استقصينا ذلك في كتابنا الكامل في التاريخ ثم لما قتل علي واستخلف الحسن بن علي سار معاوية إلى العراق وسار إليه الحسن بن علي فلما رأى الحسن الفتنة وأن الأمر عظيم تراق فيه الدماء ورأى اختلاف أهل العراق سلم الأمر إلى معاوية وعاد إلى المدينة وتسلم معاوية العراق وأتى الكوفة فبايعه الناس واجتمعوا عليه فسمي عام الجماعة فبقي خليفة عشرين سنة وأميرا عشرين سنة لأنه ولى دمشق أربع سنين من خلافة عمر واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما أضاف إليه من باقي الشام وأربع سنين تقريبا أيام خلافة علي وستة أشهر خلافة الحسن وسلم إليه الحسن الخلافة سنة إحدى وأربعين وقيل سنة أربعين والأول أصح وتوفي معاوية النصف من رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل ابن ست وثمانين سنة وقيل توفي يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة والأصح في

(5/222)


وفاته أنها سنة ستين ولما مرض كان ابنه يزيد غائبا ولما حضره الموت أوصى أن يكفن في قميص كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كساه إياه وأن يجعل مما يلي جسده وكان عنده قلامة أظفار رسول الله فأوصى أن تسحق وتجعل في عينيه وفمه وقال افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين ولما نزل به الموت قال ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى وأني لم أل من هذا الأمر شيئا ولما مات أخذ الضحاك بن قيس أكفانه وصعد المنبر وخطب الناس وقال إن أمير المؤمنين معاوية كان حد العرب وعود العرب قطع الله به الفتنة وملكه على العباد وسير جنوده في البر والبحر وكان عبدا من عبيد الله دعاه فأجابه وقد قضى نحبه وهذه أكفانه فنحن مدرجوه ومدخلوه قبره ومخلوه وعمله فيما بينه وبين ربه إن شاء رحمه وإن شاء عذبه وصلى عليه الضحاك وكان يزيد غائبا بحوارين فلما ثقل معاوية أرسل إليه الضحاك فقدم وقد مات معاوية فقال جاء البريد بقرطاس يحث به فأوجس القلب من قرطاسه فزعا قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا وهي أكثر من هذا وكان معاوية أبيض جميلا إذا ضحك انقلبت شفته العليا وكان يخضب روى عنه جماعة من الصحابة ابن عباس والخدري وأبو الدرداء وجرير والنعمان بن

(5/223)


بشير وابن عمر وابن الزبير وغيرهم ومن التابعين أبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن وعروة وسالم وعلقمة بن وقاص وابن سيرين والقاسم بن محمد وغيرهم روي عنه أنه قال ما زلت أطمع في الخلافة مذ قال لي رسول الله إن وليت فأحسن وروى عبد الرحمن بن أبزى عن عمر أنه قال هذا الأمر في أهل بدر ما بقي منهم أحد ثم في أهل أحد ما بقي منهم أحد ثم في كذا وكذا وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء أخرجه الثلاثة ب معاوية بن صعصعة التميمي أحد وفد بني تميم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وهو أحد المنادين من وراء الحجرات أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية س معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى عاصم بن عبيد الله قال سمعت معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد يقول رأيت حمنة رضي الله عنها يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى أخرجه أبو موسى س معاوية بن عبد الله آخر

(5/224)


قاله أبو موسى وقال أورده الإسماعيلي روى حيوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة أن معاوية بن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب حم التي فيها الدخان أخرجه أبو موسى بعد الذي قبله وقال هو آخر س معاوية بن عياض الكندي قال جعفر يقال إن له صحبة حديثه عند أهل الشام أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع معاوية بن قرمل المحاربي مذكور في الصحابة روى عنه مودع بن حبان أنه قال كنت مع خالد بن الوليد حين غزا الشام فرفع لنا دير فدخلنا فقلنا السلام عليكم فخرج إلينا قس فقال من أصحاب هذه الكلمة الطيبة قال وكان معاوية يزعم أصحابه أن له صحبة أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية الليثي سكن البصرة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أحمد بن الفرات ويونس بن حبيب قالا حدثنا أبو داود حدثنا عمر بن القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثي قال قال رسول الله يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فتصبح طائفة بها كافرين يقولون مطرنا بنوء كذا وبنوء كذا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر جعل البخاري معاوية ابن حيدة ومعاوية الليثي واحدا وقال أبو حاتم

(5/225)


الليثي أن معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في إسناده قلت والحق مع أبي حاتم فإن ابن حيدة قشيري من قيس بن عيلان ومعاوية الليثي من كنانة فكيف اشتبه على البخاري والله أعلم معاوية بن محصن بن علس الكندي أبو شجرة يذكر في الكنى إن شاء الله قاله الكلبي ب د ع معاوية بن معاوية المزني ويقال الليثي ويقال معاوية بن مقرن المزني قال أبو عمر وهو أولى بالصواب توفي في حياة رسول الله روى حديثه محبوب بن هلال المزني عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال نزل جبريل على النبي وهو بتبوك فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني بالمدينة فيجب أن نصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت ورفع له سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف ألف ملك فقال النبي لجبريل عليه السلام يا جبريل بم نال هذه المنزلة قال بحبه قل هو الله أحد وقراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وقد روى في كل صف ستون ألف ملك ورواه يزيد بن هارون عن العلاء أبي محمد الثقفي عن أنس بن مالك فقال معاوية بن معاوية الليثي

(5/226)


ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي نحوه وقال معاوية ابن مقرن المزني قال أبو عمر أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية قال ومعاوية بن مقرن المزني وإخوته النعمان وسويد ومعقل وكانوا سبعة معروفون في الصحابة مشهورون قال وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت وفضل قل هو الله أحد لا ينكر أخرجه الثلاثة د ع معاوية بن نفيع له صحبة حديثه موقوف رواه الصلت البكري عن معاوية بن نفيع وكانت له صحبة قال اجتمعنا إليه يوم عيد في السواد فصلى بنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س معاوية أبو نوفل الديلي أورده الطبراني في الصحابة روى عبد الرزاق عن ابن أبي سبرة عن محمد بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية عن أبيه قال قال رسول الله لأن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن يفوته وقت صلاة العصر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع معاوية الهذلي غير منسوب يعد في الشاميين نزل حمص أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري

(5/227)


حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي حدثنا تميم بن المنتصر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن معاوية الهذلي صاحب رسول الله أراه رفعه فقال إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويجاهد فيكذبه الله عز وجل ويقاتل فيقتل فيجعله الله من أهل النار أخرجه الثلاثة د ع معبد بن أكثم الخزاعي الكعبي تقدم نسبه عند أكثم بن أبي الجون له ذكر في حديث جابر روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله عرضت علي النار وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين وإن سألن ألحفن وإن أعطين لم يشكرن ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي فقال يا رسول الله أيخشى علي من شبهه فإنه والد قال لا أنت مؤمن وهو كافر إنه كان أول من حمل العرب على الأصنام وقد روي نحو هذا عن الطفيل بن أبي بن كعب وعن أبي هريرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س معبد الجذامي أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا حدثنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يزداد التوزي حدثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن إسحاق عن حميد بن رومان عن بعجة بن زيد عن عمير بن معبد

(5/228)


الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي الله فكتب له كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة ابن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين أخرجه أبو موسى ب س معبد بن خالد الجهني يكنى أبا روعة ذكره الواقدي في الصحابة وقال أسلم قديما وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ومات سنة ثنتين وسبعين وهو ابن بضع وثمانين سنة وكان يلزم البادية وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى في الراء أبو روعة معبد بن خالد الجهني له صحبة وكان ألزم جهني للبادية وقال توفي سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكنية والسن والوفاة وقال روى عن أبي بكر وعمر وقال هو غير معبد بن خالد الذي هو عندكم أول من تكلم بالبصرة بالقدر وقال لا يعرف معبد الجهني ابن من هو وليس ابن خالد وقال غيره هو نفسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب معبد الخزاعي الذي رد أبا سفيان يوم أحد عن الرجوع إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن معبدا الخزاع مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد وكانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة صغوهم معه لا يخفون عليه شيئا كان بها فقال معبد وهو يومئذ مشرك يا محمد أما والله لقد

(5/229)


عز علينا ما أصابك في أصحابك لوددنا أن الله أعفاك فيهم ثم خرج ورسول الله بحمراء الأسد حتى لقي أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء وقد أجمعوا بالرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا أصبنا حد أصحابهم وقادتهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم فلما رأى أبو سفيان معبدا قال ما وراءك يا معبد قال محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثلهم يتحرقون عليكم تحرقا قد أجمع معه من كان تخلف عنه وندموا على ما صنعوا فلهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط قال ويلك ما تقول فقال والله ما أرى أن ترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال فوالله لقد أجمعنا على الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فإني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر فقال أبو سفيان ماذا قلت قال معبد قلت كادت تهد من الأصوات راحلتي إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل تردي بأسد كرام لا تنابلة عند اللقاء ولا خرق معازيل وهي أطول من هذا فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه أخرجه أبو عمر ب معبد بن زهير بن أبي أمية ابن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي أم سلمة قتل يوم الجمل له رؤية وإدراك ولا صحبة له أخرجه أبو عمر ب معبد أبو زهير النميري

(5/230)


روى عنه شريح بن عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة ب د ع س معبد بن صبيح بصري روى عنه الحسن البصري أخبرنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن علان حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا سعد بن الصلت حدثنا أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد أن النبي بينما هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية فضحك بعض القوم حتى قهقه فلما سلم النبي قال من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال عن معبد بن صبيح وقال مكي عن أبي حنيفة عن معبد بن أبي معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا معبد بن أبي معبد الخزاعي ورويا له هذا الحديث وقالا رأى النبي وهو صغير لما هاجر ورويا له أيضا حديث جابر أنه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه مرا بخباء أم معبد فبعث النبي معبدا وكان صغيرا فقال ادع هذه الشاة ثم قال يا غلام هات فرقا فأرسلت أن لا لبن فيها فقال النبي هات فمسح ظهرها فاجترت ودرت ثم حلب فشرب وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بن أبي معبد ثم رد الشاة وقال أبو نعيم عقيب حديث الضحك في الصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت قد أخرج ابن منده معبد بن أبي معبد وذكر له حديث الضحك في الصلاة وقال أبو نعيم هو معبد بن صبيح فبان بهذا أنهما واحد وأنهما أخرجاه فليس لإخراج أبي

(5/231)


موسى إياه وجه والله أعلم ب د ع معبد بن عباد بن قشير كذا نسبه الثلاثة وقال ابن الكلبي معبد ابن عبادة بن فلان لم يعرف الكلبي اسمه ابن الفدم بن سالم بن مالك بن سالم الحبلى بن غنم ابن عوف بن الخزرج أبو حميضة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني جزء بن عدي بن مالك وأبو حميضة معبد بن عباد بن قشير أخرجه الثلاثة خميصة ضبطه أبو عمر أعني بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة وقال قال ابن إسحاق حميضة يعني بضم الحاء المهملة وبالضاد المعجمة وقال الأمير أبو حميضة معبد بن عباد بن قشير بن الفدم بن سالم بن غنم أنصاري شهد بدرا ذكره ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد عنه وكذلك قال يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق وكذا كناه ابن القداح وخالف في نسبه فقال معبد بن عمارة فجعل بدل عباد عمارة وهو وهم قال وقال الواقدي في نسبه كما تقدم ولكنه كناه أبا خميصة بخاء معجمة وصاد مهملة والله أعلم ب معبد بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله يكنى أبا عباس ولد على عهد رسول الله ولم يحفظ عنه وأمه أم الفضل بنت الحارث قتل بإفريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان غزاها مع عبد الله ابن سعد بن أبي سرح أخرجه أبو عمر

(5/232)


ب معبد بن عبد سعد بن عامر ابن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا وشهدها معه ابنه تميم بن معبد أخرجه أبو عمر ع س معبد القرشي ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا أبو بكر بن ريذة قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن إسرائيل يعني ابن يونس عن سماك بن حرب عن معبد القرشي قال كان النبي بقديد فأتاه رجل فقال له النبي أطعمت اليوم شيئا ليوم عاشوراء فقال لا إلا أني شربت ماء قال فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس وأمر من وراءك أن يصوموا هذا اليوم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع معبد بن قيس بن صخر وقيل معبد بن وهب بن قيس بن صخر وقيل معبد بن قيس بن صيفي بن صخر بن حرام ابن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا ومعبد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة وأخوه عبد الله وقيل شهد أيضا أحدا أخرجه الثلاثة

(5/233)


ب معبد بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل شهد أحدا مع رسول الله أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع معبد بن مسعود السلمي البهزي أخو مجالد ومجاشع ابني مسعود حديثه نحو حديث مجالد قال البخاري له صحبة روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخي معبد ابن مسعود بعد الفتح فقلت يا رسول الله جئتك بأخي معبد لتبايعه على الهجرة فقال ذهب أهل الهجرة بما فيها فقلت على أي شيء تبايعه يا رسول الله فقال على الإسلام أو الإيمان والجهاد فلقيت معبدا فسألته وكان أكبرهما فقال صدق وقد روي عن مجاشع أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخي مجالد وروى عنه أنه قال بأخي أبي معبد وهي كنية مجالد ولعله أتى بهما النبي بعد الفتح فقال له ذلك فإن النبي كان يقول ذلك لكل من جاءه بعد الفتح ليبايعه على الهجرة أخرجه الثلاثة ب معبد بن ميسرة السلمي فيه نظر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا د ع معبد بن نباتة من بني غنم ابن دودان هاجر إلى المدينة لا تعرف له رواية وروى عن ابن إسحاق أن بني غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة منهم معبد بن نباتة ذكره أبو

(5/234)


نعيم وقال قال بعض المتأخرين يعني ابن منده معبدا وإنما هو منقذ بن نباتة وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن إسحاق فقال منقذ بن نباتة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع معبد بن وهب العبدي من عبد القيس شهد بدرا مع النبي وتزوج هريرة بنت زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين يقال إنه قاتل يوم بدر بسيفين فقال رسول الله يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما إنهم أسد الله في أرضه حدث بذلك طالب بن حجير عن هود العصري عن معبد أخرجه الثلاثة ب د ع معبد بن هوذة الأنصاري أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا النفيلي حدثنا علي بن ثابت حدثني عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جده معبد بن هوذة قال كان النبي يأمر بالإثمد المروح عند النوم وقال ليتقه الصائم أخرجه الثلاثة معتب بن عمرو الأسلمي أبو مروان قاله الطبري بسكون العين وكسر التاء فوقها نقطتان وقاله الواقدي بفتح العين وتشديد التاء روى عنه ابنه عطاء أنه قال كنت عند النبي فجاءه ماعز الحديث قاله الأمير وقال الأشبه معتب قول الواقدي

(5/235)


ب د ع معتب بن الحمراء وهو معتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن الخزاعي السلولي حليف بني مخزوم ويعرف بابن الحمراء أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من حلفاء بني مخزوم معتب بن عوف بن عامر ابن الفضل بن عفيف وهو الذي يدعى عيهامة بن كليب بن سلول بن كعب من خزاعة وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني مخزوم بن يقظة ومعتب بن عوف بن عامر حليف لهم من خزاعة لا عقب له وهاجر إلى المدينة أيضا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ثعلبة بن حاطب الأنصاري قيل إنه توفي سنة سبع وخمسين فقيل كان عمره ثمانيا وسبعين سنة وقال الطبري كان عمره ثمانيا وخمسين سنة وهذا فيه نظر لأن من شهد بدرا وهي في السنة الثانية من الهجرة لا يجوز أن يكون عمره ثلاث سنين والأول أصح عندي أخرجه الثلاثة معتب بتشديد التاء ب د ع معتب بن عبيد بن إياس البلوي حليف بني ظفر من الأنصار ذكره ابن إسحاق وابن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني ظفر أخرجه الثلاثة معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان وقاله محمد بن سعد مغيث بالغين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ثاء مثلثة ويرد هناك إن شاء الله تعالى

(5/236)


ب د ع معتب بن قشير وقيل معتب بن بشير بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد العقبة وبدرا وأحدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني ضبيعة بن زيد ومعتب بن فلان بن مليل لا عقب له كذا في رواية يونس لم يسم أباه ورواه البكائي وسلمة عن ابن إسحاق فقالا معتب ابن قشير وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عبد الله بن الزبير عن الزبير أنه قال والله لكأني أسمع قول معتب بن قشير وإن النعاس ليغشاني ما أسمعها منه إلا كالحلم وهو يقول لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا أخرجه الثلاثة معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان ب س معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب أخت أبي سفيان بن حرب روى عبد الله بن عباس عن أبيه العباس ابن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال اذهب إليهما فائتني بهما فقال العباس فركبت إليهما بعرفة فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكما فركبا معي فقدما على

(5/237)


رسول الله فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا قاله أبو موسى وقال أبو عمر شهد معتب وعتبة حنينا مع رسول الله وفقئت عين معتب بحنين وكان فيمن ثبت ومن ولده القاسم بن العباس بن محمد بن معتب وروى عنه ابن أبي ذئب وقتل ابنه عباس بن القاسم يوم قديد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س معتمر أبو حنش ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا الحسن أنبأنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر قالا أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أبو يزيد القراطيسي حدثنا نجاح بن إبراهيم الأزرق حدثنا صالح بن عمر الواسطي عن إسماعيل عن حنش بن المعتمر عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س معد بن ذهل وفد على رسول الله روى عنه ابنه لاحق بن معد أخرجه أبو موسى كذا مختصرا د ع معدان أبو الخير اسمه جفشيش تقدم ذكره في الجيم و الحاء و الخاء أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا

(5/238)


ع س معدان أبو خالد أورده الطبراني وقال يقال له صحبة أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأنبأنا الحسن أنبأنا أحمد قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني حدثنا محمد بن معمر البحراني حدثنا روح بن عبادة حدثنا جريج عن زياد عن خالد بن معدان عن أبيه عن النبي قال إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق ويعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار وإياكم والتعريس بالطريق فإنه طريق الدواب ومأوى الحيات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى معد يكرب بن الحارث بن لحي ابن شرحبيل بن الحارث الكندي وفد على النبي قاله هشام بن الكلبي س معد يكرب بن رفاعة أبو رمثة ذكره يحيى بن منده عن أبي العباس أحمد ابن الحسن النصيري عن الحاكم أبي عبد الله بهذا وقاله غيره أيضا أخرجه أبو موسى معد يكرب بن شراحيل بن الشيطان بن خديج بن امرىء القيس بن الحارث ابن معاوية

(5/239)


الكندي وفد على النبي قاله ابن الكلبي س معد يكرب بن قيس يعرف بالأشعث الكندي وقد تقدم ذكره في الأشعث مستوفى وفي ذكر أخيه سيف أخرجه أبو موسى معديكرب الهمداني ذكره أبو أحمد العسكري وروى بإسناده عن الفضل بن العلاء الكوفي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معديكرب وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شكا رجل إلى النبي وحشة يجدها إذا دخل منزله فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ففعل فذهبت الوحشة س معديكرب أخرجه أبو موسى وقال أورده العسكري يعني علي بن سعيد وجعفر المستغفري روى عمر بن موسى عن خالد بن معدان عن معديكرب قال قال رسول الله من أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه أورده العسكري عن يحيى بن عبد الأعظم وقال أبو موسى أظنه المقدام بن معديكرب لا أعلم أهو والذي قبله واحد أم اثنان والله أعلم ب معرض بن علاط السلمي أخو الحجاج بن علاط تقدم نسبه عند ذكر أخيه أمه

(5/240)


أم شيبة بنت طلحة قتل يوم الجمل قال أبو عمر هكذا ذكره أهل السير والأخبار وكذلك ذكره ابن المبارك قال قتل معرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج ولم أر يوما كان أكثر ساعيا بكف شمال فارقتها يمينها أخرجه أبو عمر وللحجاج بن علاط أشعار منها ما يمدح به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه معرض بضم الميم وفتح العين وكسر الراء وتشديدها قاله الأمير د ع معرض بن معيقيب اليمامي روى حديثه شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي قال شاصويه حدثنا معرض بن عبد الله ابن معرض بن معيقيب عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله كأن وجهه دارة القمر ورأيت منه عجبا أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد قد لفه بخرقة فقال يا غلام من أنا فقال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب فكنا نسميه مبارك اليمامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س معضد بن يزيد أبو يزيد من أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية وقتل بأذربيجان زمن عثمان رضي الله عنه أخرجه أبو موسى مختصرا د ع معقل بن خليد وقيل معقل بن خويلد

(5/241)


له صحبة عداده في أهل الحجاز روى ابن أبي ذئب عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد خصومة يوم حنين في سلب رجل فقال رسول الله يا معقل اجتنب مخاصمة قريش أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأبو زيد وأبو سنان شهد فتح مكة ثم أتى المدينة فأقام بها وكان فاضلا تقيا وهو الذي روى حديث بروع بنت واشق أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا زيد بن الحباب عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا ولم يدخل بها حتى مات قال ابن مسعود لها مثل مهر نسائها لا وكس ولا شطط وعليها العدة ولها الميراث فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق امرأة منا مثل ما قضيت ففرح ابن مسعود وكان معقل ممن خلع يزيد بن معاوية مع أهل المدينة فقتله مسلم بن عقبة المري لما ظفر بأهل المدينة يوم الحرة صبرا وممن قتل يوم الحرة صبرا الفضل بن العباس بن ربيعة بن

(5/242)


الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب وأبو بكر بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن زيد بن عاصم وغيرهم ولقب أهل المدينة مسلم بن عقبة بعد الحرة مسرفا لما أسرف في القتل وكان معقل على المهاجرين فمما قيل فيه ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بن سنان روى عن معقل من أهل الكوفة علقمة ومسروق والشعبي وروى عنه من غيرهم الحسن البصري وطائفة من المدنيين أخرجه الثلاثة مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وفتيان بالفاء والتاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان معقل بن سنان بن نبيشة بن سلمة ابن سلامان بن النعمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عمان المزني وفد على النبي في وفد مزينة وصحب النبي وأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيعة ذكر هذا هشام بن الكلبي ب د ع معقل بن مقرن المزني تقدم نسبه عند أخيه سويد

(5/243)


وهو أخو النعمان بن مقرن وكانوا سبعة إخوة كلهم هاجر وصحب النبي وليس ذلك لأحد من العرب قاله الواقدي وابن نمير أخرجه الثلاثة قلت كذا نقل أبو عمر عن الواقدي وابن نمير وقد ذكر أبو عمر أيضا أن بني حارثة بن هند الأسلميين كانوا ثمانية أسلموا كلهم وشهدوا بيعة الرضوان ذكر ذلك في هند بن حارثة أخرجه الثلاثة ب د ع معقل بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة وبدرا قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ومعقل بن المنذر بن سرح أخرجه الثلاثة خناس بضم الخاء المعجمة وبالنون الخفيفة ب د ع معقل بن أبي الهيثم الأسدي ويقال معقل بن أبي معقل ومعقل ابن أم معقل وكله واحد يعد في أهل المدينة روى عنه أبو سلمة وأبو زيد مولاه وأم معقل روى عمرو بن أبي عمر وعن أبي زيد عن معقل بن أبي الهيثم الأسدي حليف لهم قد صحب النبي أن النبي نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول ومن حديثه عمرة في رمضان تعدل حجة

(5/244)


وتوفي في أيام معاوية أخرجه الثلاثة ب د ع معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حراق بن لأي بن كعب بن عبد ابن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن إلياس بن مضر المزني يكنى أبا عبد الله وقيل أبو يسار وأبو علي ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة صحب رسول الله وشهد بيعة الرضوان روي عنه أنه قال بايعناه على أن لا نفر سكن البصرة وإليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة وتوفي بها آخر خلافة معاوية وقد قيل إنه توفي أيام يزيد بن معاوية روى عنه عمرو بن ميمون الأودي وأبو عثمان النهدي والحسن البصري وله أحاديث أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارىء أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي أخبرنا محمد بن عبدوس حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي قبض فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا لو علمت لي حياة ما حدثتك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة أخرجه الثلاثة معبر بضم الميم وفتح العين وكسر الباء الموحدة المشددة وقيل معير بكسر الميم وتسكين العين وفتح الياء تحتها نقطتان وآخره راء والله أعلم وقيل حسان بدل حراق المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن

(5/245)


حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن مالك ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قاله ابن الكلبي س معمر الأنصاري روى عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعلم مما ينفع الله عز وجل به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده ابن شاهين قال وأظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر فيكون الحديث مرسلا ب س معمر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص ومعمر بن الحارث بن قيس وقد ذكرت إخوته في تميم وغيره من مواضع أسمائهم وكان الكلبي يقول فيهم معبد ابن الحارث أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/246)


ب د ع معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو حاطب وحطاب أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون أسلم معمر قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني جمح والمعمر بن الحارث وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث الأنصاري شهد بدرا قاله الغساني عن الواقدي ع س معمر بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري جد أبي طوالة وهو أخو عمرو بن حزم قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي شهد بيعة الرضوان وما بعدها وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب مع أبي موسى إلى البصرة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س معمر والد أبي خزامة السعدي وقيل يعمر

(5/247)


قال يعقوب بن سفيان في تاريخه أبو خزامة بن معمر السعدي سعد هذيم قضاعي وقال حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي خزامة عن أبيه أنه سأل النبي فقال يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به واتقاء نتقيه هل يرد من قدر الله عز وجل من شيء فقال رسول الله إنه من قدر الله عز وجل أخرجه أبو موسى ب س معمر بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله ومات سنة ثلاثين قاله الواقدي وكناه أبا سعيد وكذلك قال أبو معشر وسماه معمر بن أبي سرح وسماه موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي عمرو بن أبي سرح إلا أن ابن الكلبي قال في نسبه هلال بن مالك بن ضبة فجعل مالكا عوض أهيب وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع معمر بن عبد الله بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي وقال ابن المديني هو معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة وهو معمر بن أبي معمر أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وتأخرت هجرته إلى المدينة وقدمها مع أصحاب السفينتين من الحبشة عاش عمرا طويلا يعد في أهل المدينة وهو الذي حلق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع

(5/248)


روى عنه سعيد بن المسيب وبسر بن سعيد أخبرنا إسماعيل وإبراهيم بن محمد قالا بإسنادهما إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله بن نضلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحتكر إلا خاطىء قلت لسعيد إنك تحتكر قال ومعمر كان يحتكر أخرجه الثلاثة ب معمر بن عثمان بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميمي كان ممن أسلم يوم الفتح وصحب النبي وابنه عبيد الله بن معمر له أيضا صحبة أخرجه أبو عمر معمر بن كلاب الزماني كان ممن وعظ مسيلمة ونهاه عما أتاه قاله الغساني مستدركا على أبي عمر س معمر

(5/249)


أورده ابن شاهين وروى عن محمد بن جحش قال مر النبي على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذك فإن الفخذ عورة قال ابن شاهين المعروف حديث جرهد أخرجه أبو موسى ب معن بن حاجر كان هو وأخوه طريفة بن حاجر مع خالد ابن الوليد مسلمين في الردة وقد تقدم ذكر أخيه طريفة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع معن بن عدي بن الجد ابن العجلان بن ضبيعة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي حليف بني عمرو بن عوف أخو عاصم بن عدي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد كلها مع رسول الله أخبرنا أبو جعفر بإسناده فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن عوف ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة حليف لهم وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني عبيد بن زيد بن مالك ومن حلفائهم معن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة

(5/250)


لا عقب له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعا يوم اليمامة في خلافة أبي بكر روى مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا أخرجه الثلاثة معن بن فضالة بن عبيد بن ناقد ابن صهيبة بن أصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري له صحبة وولي اليمن لمعاوية قاله ابن الكلبي ب د ع معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي صحب النبي هو وأبوه وجده يكنى أبا يزيد قال يزيد بن أبي حبيب إنه شهد بدرا مع أبيه وجده ولا يعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه وجده غيره

(5/251)


قال أبو عمر لا يعرف معن في البدريين ولا يصح وإنما الصحيح حديث أبو الجويرية عنه أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد وعبد الرحمن بن سلام وعدة قالوا حدثنا أبو عوانة عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطبت إليه فأنكحني وشهد معن فتح دمشق وله بها دار وشهد صفين مع معاوية أخرجه الثلاثة جرة بضم الجيم يعني وآخره هاء قاله الأمير ع س معن بن يزيد الخفاجي وخفاجة هو ابن عمرو بن عقيل بن كعب بن عامر ابن صعصعة روى عن عقبة بن نافع الأنصاري قال غزوت مع عمر الصائفة ومعنا معن بن يزيد الخفاجي من أصحاب النبي فنزل منزلا حين أشفينا على أرض العدو فقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنا لا نريد أن نقسم الغنم ولا الطعام والعلف وأشباه ذلك فخذوا منه ما أحببتم فقد أحللناه لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب معوذ بن عفراء وهي أمه وهو معوذ بن الحارث بن رفاعة أخو معاذ بن عفراء تقدم نسبه عند أخيه معاذ شهد العقبة وبدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وشهدها من الخزرج بن حارثة وعوف ومعاذ ومعوذ بنو الحارث وهم بنو عفراء

(5/252)


وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عوف ومعاذ ومعوذ بنو عفراء ومعوذ هو الذي قتل أبا جهل يوم بدر ثم قاتل حتى قتل يومئذ ببدر شهيدا ولم يعقب أخرجه أبو عمر ب معوذ بن عمرو بن الجموح ابن زيد بن حرام الأنصاري السلمي شهد بدرا مع أخيه معاذ هكذا قال موسى ابن عقبة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن إسحاق في أكثر الروايات عنه فيمن شهد بدرا وشهد أحدا أخرجه أبو عمر ب د ع معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حليف لآل سعيد بن العاص بن أمية وقال موسى بن عقبة إنه مولى سعيد بن العاص أسلم قديما بمكة وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ثم هاجر إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية ومن حلفائهم ومعيقيب بن أبي فاطمة وهو آل سعيد بن العاص وله عقب فقيل قدم المدينة في السفينتين والنبي بخيبر وقيل قدمها قبل ذلك وقال ابن منده إنه شهد بدرا وكان على خاتم النبي واستعمله عمر بن الخطاب خازنا على بيت المال وأصابه الجذام وأحضر له عمر رضي الله عنه الأطباء فعالجوه فوقف المرض وهو الذي سقط من يده خاتم النبي أيام عثمان رضي الله عنه في بئر أريس فلم

(5/253)


يوجد ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة وكان من أمر عثمان ما هو مذكور في التواريخ وتم الاختلاف إلى الآن والناس يعجبون من خاتم سليمان بن داود عليه السلام وكانت المعجزة بها في الشام حسب وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة وزال الاتفاق في جميع بلاد الإسلام من أقصى خراسان إلى آخر بلاد المغرب وروى معيقيب عن النبي أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا الحسن بن حريث حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن معيقيب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال إن كنت لا بد فاعلا فمرة واحدة وروى عنه ابنه محمد أن النبي قال هل تدرون على من تحرم النار قالوا الله ورسوله أعلم قال على الهين اللين القريب السهل وتوفي معيقيب آخر خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل بل توفي سنة أربعين في خلافة علي رضي الله عنه وله عقب أخرجه الثلاثة د ع معيقيب بن معرض اليمامي أبو عبد الله روى شاصويه بن عبيد عن معرض بن عبد الله بن معيقيب بن معرض اليمامي عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه كأنه دارة قمر قاله ابن منده وقال أبو نعيم معيقيب بن معرض اليمامي أبو عبد الله ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث شاصويه بن عبيد وهو وهم فيه إنما هو معرض بن معيقيب لا معيقيب ابن معرض وقد ذكره على الصحة في معرض بن معيقيب فلينظر من هناك

(5/254)


وقد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر بن مالك أخبرنا محمد بن يونس القرشي حدثنا شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي حدثنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده معرض بن معيقيب قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن وجهه دارة قمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي يوم ولد قد لفه في خرقة فقال رسول الله يا غلام من أنا قال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك قال ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب قال فكنا نسميه مبارك اليمامة وهذا يؤيد قول أبي نعيم باب الميم والغين ب مغفل بن عبد غنم وقيل ابن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن ربيعة بن عدي وقيل عداء بن ثعلبة المزني تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله ومغفل هذا هو أخو ذي البجادين المزني وتوفي مغفل بطريق مكة قبل أن يدخلها سنة ثمان عام الفتح قبل الفتح ذكر ذلك الطبري أخرجه أبو عمر د ع مغلس البكري والد ركينة بنت مغلس وفد على النبي روت زينب بنت سعيد ابن سويد بن يزيد العقيلية عن ركينة بنت مغلس عن أبيها أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم

(5/255)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع مغيث مولى أبي أحمد ابن جحش وهو زوج بريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو مولى بني مطيع وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنهما اشترت بريرة من ناس من الأنصار وقيل كان مولى بني المغيرة بن مخزوم وأبو أحمد أسدي من أسد بن خزيمة وبنو مطيع من عدي قريش ولما اشترتها عائشة كان زوجها مغيث حرا وقيل كان عبدا أخبرنا يحيى بن محمود الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت دخلت علي بريرة فقالت إن أهلي كاتبوني على تسع أواق في تسع سنين كل سنة أوقية فأعينيني فقلت لها إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة وأعتقك ويكون الولاء علي فعلت فذكرت ذلك لأهلها فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فأتتني فذكرت ذلك لي فانتهرتها قالت فسمع رسول الله فسألني فأخبرته فقال اشتريها وأعتقيها واشترطي لهم الولاء فإن الولاء لمن أعتق ففعلت ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال أقوام يشترطون شرطا ليس في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ما بال رجال منكم يقول أحدهم أعتق فلانا والولاء لي إنما الولاء لمن أعتق أخبرنا مسمار وأبو الفرج والحسين وغيرهم بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال

(5/256)


حدثنا محمد أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي ألا تعجبون من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي لو راجعته قالت يا رسول الله تأمرني قال إنما أشفع قالت لا حاجة لي فيه أخرجه الثلاثة ب مغيث بن عبيد بن إياس البلوي حليف الأنصار قتل بمر الظهران يوم الرجيع شهيدا وهو أخو عبد الله بن طارق لأمه قال عبد الله بن محمد بن عمارة واسمه مغيث بالغين المعجمة وقال الواقدي وابن إسحاق اسمه معتب بن عبيد حليف لبني ظفر وقد تقدم في معتب أخرجه أبو عمر ب مغيث بن عمرو أبو مروان الأسلمي قاله محمد بن إسحاق بالغين المعجمة وآخره ثاء مثلثة وقيل معتب وقد تقدم ذكره

(5/257)


والاختلاف فيه روى عن النبي أنه لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم اللهم رب السموات وما أظللن الحديث روى هذا الحديث سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده أبي مروان قال واسمه مغيث بن عمرو وقال الطبري فيه معتب ساكن العين المهملة وقال غيره معتب بفتح العين أخرجه أبو عمر ب د ع مغيث الغنوي له صحبة وله حديث مع أبي هريرة في حلب الناقة قاله أبو عمر مختصرا وقال ابن منده وأبو نعيم مغيث وقيل معتب بعثه النبي في بعض البعوث روى حديثه محمد بن يزيد بن البراء الغنوي عن أبيه عن جده عن الحارث بن عبيد عن أبيه عن جده بهذا الحديث أخرجه الثلاثة ب المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو حليف بني زهرة وقتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي الله عنهما وأبلى يومئذ بلاء حسنا وقاتل قتالا شديدا لما أحرقوا باب عثمان وقال لما تهدمت الأبواب واحترقت يممت منهن بابا غير محترق

(5/258)


حقا أقول لعبد الله آمره إن لم تقاتل لدي عثمان فانطلق والله أتركه ما دام بي رمق حتى يزايل بين الرأس والعنق هو الإمام فلست اليوم خاذله إن الفرار علي اليوم كالسرق وقاتل حتى قتل قال خليفة بن خياط بلغني أن الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطع جذاما بالمدينة وقيل إن الذي قتله رأى في المنام كأن قائلا يقول له بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار وهو لا يعرفه فما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل فقتل ثلاثة فحذفه ذلك الرجل بالسيف فأصاب رجله فقطعها ثم ضربه فقتله ثم قال من هذا قيل المغيرة بن الأخنس فقال ما أراني إلا المبشر بالنار فلم يزل بشر حتى هلك أخرجه أبو عمر ب د ع المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم النبي كنيته أبو سفيان وبها اشتهر وقيل كنيته أبو عبد الملك أسلم في الفتح وشهد حنينا هو وابنه ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم النبي أخو أبي سفيان المقدم ذكره

(5/259)


له صحبة وقد قيل إن أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة ولا يصح والصحيح أنه أخوه هذا كلام أبي عمر قلت وقد ذكره ابن الكلبي والزبير بن بكار وغيرهما فقالوا اسم أبي سفيان المغيرة وهو الشاعر وهذا يؤيد ما قاله ابن منده وأبو نعيم من أن المغيرة اسم أبي سفيان لا اسم أخ له وجعله أبو عمر ترجمتين على ظنه أنهما اثنان وسماهما في الترجمتين المغيرة وقال ما ذكرناه عنه والله أعلم أخرج هذه الترجمة أبو عمر ع س المغيرة بن الحارث بن هشام أورده الحصرمي في الصحابة وروى بإسناده عن معاوية بن يحيى بن المغيرة عن يحيى بن المغيرة عن أبيه عن جده المغيرة بن الحارث بن هشام قال قال رسول الله يكفي المؤمن الوقعة في الشهر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س المغيرة بن سلمان الخزاعي أورده ابن شاهين في الصحابة روى بإسناده عن حماد بن سلمة عن حميد عن المغيرة بن سلمان الخزاعي أن رجلين اختصما في شيء إلى رسول الله فقال هل لكما في الشطر وأومأ بيده أخرجه أبو موسى

(5/260)


ب د ع المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عيسى وأمه أمامة بنت الأفقم أبي عمر ومن بني نصر بن معاوية أسلم عام الخندق وشهد الحديبية وله في صلحها كلام مع عروة بن مسعود وقد ذكر في السير وكان يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه أبا عيسى وكناه عمر بن الخطاب أبا عبد الله وكان موصوفا بالدهاء قال الشعبي دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد فأما معاوية ابن أبي سفيان فللأناة والحلم وأما عمرو بن العاص فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير وكان قيس بن سعد ابن عبادة من الدهاة المشهورين وكان أعظمهم كرما وفضلا قيل إن المغيرة أحصن ثلاثمائة امرأة في الإسلام وقيل ألف امرأة وولاه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها حتى شهد عليه بالزنا فعزله ثم ولاه الكوفة فلم يزل عليها حتى قتل عمر فأقره عثمان عليها ثم عزله وشهد اليمامة وفتوح الشام وذهبت عينه باليرموك وشهد القادسية وشهد فتح نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن وشهد فتح همدان وغيرها واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان وشهد الحكمين ولما سلم الحسن الأمر إلى معاوية استعمل عبد الله بن عمرو بن العاص على الكوفة فقال المغيرة لمعاوية تجعل عمرا على مصر والمغرب وابنه على الكوفة فتكون بين فكي أسد فعزل عبد الله عن الكوفة واستعمل عليها المغيرة فلم يزل عليها إلى أن مات سنة خمسين روى عنه الصحابة أبو أمامة الباهلي والمسور بن مخرمة وقرة المزني ومن التابعين أولاده عروة وحمزة وعقار وروى عنه مولاه وراد ومسروق وقيس بن أبي

(5/261)


حازم وأبو وائل وغيرهم وهو أول من وضع ديوان البصرة وأول من رشى في الإسلام أعطى يرفأ حاجب عمر شيئا حتى أدخله إلى دار عمر أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني سور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة وهو وراد عن المغيرة بن شعبة أن النبي مسح أعلى الخف وأسفله وتوفي بالكوفة سنة خمسين ولما توفي وقف مصقلة بن هبيرة الشيباني على قبره فقال إن تحت الأحجار حزما وجودا وخصيما ألد ذا معلاق حية في الوجار أربد لا ين فع منه السليم نفث الراقي ثم قال أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الأخوة لمن آخيت أخرجه الثلاثة ب س المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي

(5/262)


ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وأم يحيى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى أن يتزوجها المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي ألقى القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فإن الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به الأرض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة ابن نوفل قال قال رسول الله من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل إن حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة ب س المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وأم يحيى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى أن يتزوجها المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي ألقى القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فإن الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به الأرض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة ابن نوفل قال قال رسول الله من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل إن حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة ب المغيرة بن هشام وكنيته هشام أبو ذئب يعرف بها وهو ابن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة المعروف بابن أبي ذئب الفقيه المدني ولد عام الفتح وروى عن عمر بن الخطاب روى عنه ابن أبي ذئب أخرجه أبو عمر وساق نسبه كما ذكرناه وقال غيره في نسبه عبد الله بن أبي

(5/263)


قيس والله أعلم باب الميم والفاء والقاف د ع مفروق بن عمرو الأصم بن قيس بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر بن وائل الشيباني واسم مفروق النعمان وهو بمفروق أشهر روى أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال تلا رسول الله قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الآية على بني شيبان وفيهم المثنى بن حارثة ومفروق بن عمرو وهانىء بن قبيصة والنعمان بن شريك فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال بأبي أنت ما وراء هؤلأ عون من قومهم هؤلاء غرر الناس قال مفروق بن عمرو وقد غلبهم لسانا وجمالا والله ما هذا من كلام أهل الأرض ولو كان من كلامهم لعرفناه وقال المثنى كلاما نحو معناه فتلا رسول الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى الآية فقال مفروق دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق وإلى محاسن الأفعال وقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك وقال المثنى قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك وأعجبني ما تكلمت به ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا فقال النبي ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا أعرف لمفروق إسلاما المقترب كان اسمه الأسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المقترب وقد تقدم ذكره في

(5/264)


الأسود ب د ع المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك ابن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البهراوي المعروف بالمقداد ابن الأسود وهذا الأسود الذي ينسب إليه هو الأسود بن عبد يغوث الزهري وإنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه ويقال له أيضا المقداد الكندي وإنما قيل له ذلك لأنه أصاب دما في بهراء فهرب منهم إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث وقال أحمد بن صالح المصري هو حضرمي وحالف أبوه كندة فنسب إليها وحالف هو الأسود بن عبد يغوث فنسب إليه والصحيح أنه بهراوي كنيته أبو معبد وقيل أبو الأسود وهو قديم الإسلام من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول الله فبقي إلى أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث في سرية فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بن أبي جهل وكان المقداد وعتبة ابن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من

(5/265)


هاجر إلى الحبشة من بني زهرة ومن بهراء المقداد بن عمر وكان يقال له المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وذلك أنه كان تبناه وحالفه وشهد بدرا أيضا وله فيها مقام مشهور وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال أبو بكر فأحسن وقال عمر فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمرت به فنحن معك ولله لا نقول لك كما قالت بنو إسرئيل لموسى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق نبيا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له قيل لم يكن ببدر صاحب فرس غير المقداد وقيل غيره والله أعلم وكان المقداد من أول من أظهر الإسلام بمكة قال ابن مسعود أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة منهم المقداد وشهد أحدا أيضا والمشاهد كلها مع رسول الله ومناقبه كثيرة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي حدثنا شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان وروى علي بن أبي طالب عن النبي أنه قال لم يكن نبي إلا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلي والحسن

(5/266)


والحسين وابن مسعود وسلمان وعمار وحذيفة وأبو در والمقداد وبلال وشهد المقداد فتح مصر روى عن النبي وروى عنه من الصحابة علي وابن عباس والمستورد بن شداد وطارق بن شهاب وغيرهم ومن التابعين عبد الرحمن بن أبي ليلى وميمون بن أبي شبيب وعبيد الله بن عدي ابن الخيار وجبير بن نفير وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا سويد بن نصر حدثنا ابن المبارك حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين قال سليم لا أدري أي الميلين عنى أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين قال فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى فيه أي يلجمه إلجاما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الخطيب قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن بن أحمد السراج أنبأنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا أبو عمر بن حيويه الخزاز حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة حدثنا أبو نصر محمد بن موسى بن هارون الطوسي حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي عن موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها أن المقداد فتق بطنه فخرج منه الشحم وكانت وفاته بالمدينة في خلافة عثمان ومات بأرض له بالجرف وحمل إلى المدينة وأوصى إلى الزبير بن العوام وكان عمره سبعين سنة وكان رجلا ضخما قاله منصور عن

(5/267)


إبراهيم عن همام بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع المقدام بن معديكرب ابن عمرو بن يزيد بن معد يكرب بن سيار بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن عفير الكندي أبو كريمة وقيل أبو يحيى كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي هو المقدم بن معديكرب ابن عمرو بن يزيد بن معديكرب بن سيار بن عبد الله بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية الكندي وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كندة يعد في أهل الشام وبالشام مات سنة سبع وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة روى عنه سليم بن عامر الخبائري وخالد ابن معدان والشعبي وأبو عامر الهوزني وغيرهم أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أخبرتنا أم المجتبى العلوية إذنا أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرىء أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل بن عياش ح قال أبو محمد وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن إبراهيم حدثنا أبو الفرج بن بشر بن أحمد أنبأنا أبو الحسن محمد الحسين بن محمد بن الحسين أبنأنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي القاضي حدثنا أبو عمران موسى بن هارون حدثنا الحكم ابن موسى ويحيى بن عبد الحميد الحماني عن إسماعيل بن

(5/268)


عياش عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معديكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للشهيد عند الله عز وجل خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلية الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته اللفظ للذهلي أخرجه الثلاثة س مقسم زوج بريرة أورده جعفر المستغفري وروى عن محمد ابن عجلان عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت كان في بريرة ثلاث سنن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الولاء لمن أعتق وكان زوجها عبدا يقال لها مقسم فلما عتقت قلت لها ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك أملك بأمرك ما لم يطأك وما أحب أن تفعلي قالت لا حاجة لي به والأخرى شأن الصدقة حين قال بلغت محلها كذا سماه في هذا الحديث والمشهور في اسمه أنه مغيث والله أعلم أخرجه أبو موسى س مقعد

(5/269)


أورده أبو جعفر وروى بإسناده عن يزيد ابن نمران قال رأيت بتبوك رجلا مقعدا فقال مررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي فقال اللهم اقطع أثره فما مشيت عليها أخرجه أبو موسى د ع مقوقس صاحب الإسكندرية أهدى إلى النبي ذكره ابن منده وأبو نعيم ولا مدخل له في الصحابة فإنه لم يسلم ولم يزل نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة عمر رضي الله عنه ولهما أمثال هذا ولا وجه لذكره قال ابن ماكولا اسم المقوقس جريج يعني بجيمين أولهما مضمومة باب الميم والكاف س مكحول مولى رسول الله أورده جعفر في الصحابة وروى بإسناده عن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السعدي قال لما انتهى بالشيماء إلى رسول الله وهي بنت الحارث بن عبد العزى من بني سعد بن بكر قالت يا رسول الله إني لأختك من الرضاعة وذكر الحديث قال فخيرها رسول الله وقال إن أحببت فعندي محبة مكرمة وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فقالت بل تمتعني وتردني إلى قومي فمتعها

(5/270)


وردها إلى قومها فزعم بنو سعد أنه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية فزوجت إحداهما بالآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية أخرجه أبو موسى د ع مكرم الغفاري روى نضلة بن عمرو الغفاري أن رجلا من بني غفار أتى إلى النبي فقال ما اسمك قال مهران قال بل أنت مكرم وقيل كان اسمه مهان فقال بل أنت مكرم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مكلبة بن ملكان أورده جعفر وغيره في الصحابة روى المظفر بن عاصم بن الأغر العجلي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قال حدثنا مكلبة بن ملكان في مدينة خوارزم وذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له ابن فلان قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر فسلم على رسول الله فرد وقال يا ابن فلان ألا أبشرك في شيبك هذا وذكر حديثا طويلا في فضل الشيب أخرجه أبو موسى ولو تركه لكان أصلح ب ع س مكنف الحارثي

(5/271)


ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان أخبرنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو نعيم حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن يحيى بن محمد حدثنا إبراهيم ابن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم وعبد الله بن أبي بكر عن مكنف الحارثي قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا شعيرا وثلاثين وسقا تمرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س مكنف بن زيد الخيل الطائي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وكان أكبر أولاد زيد الخيل وبه كان يكنى وشهد قتال أهل الردة هو وأخوه حريث بن زيد الخيل مع خالد بن الوليد وقد ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه زيد الخيل وحماد الراوية مولى مكنف قاله القتيبي في المعارف أخرجه أبو موسى د ع مكيتل الليثي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر ابن الزبير قال سمعت زياد بن سعد بن ضميرة السلمي يحدث عن عروة بن الزبير أن أباه وجده شهدا حنينا مع رسول الله فقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن يختصمان في دم عامر بن الأضبط

(5/272)


الأشجعي وكان قتله محلم بن جثامة فعيينة يطلب بدم الأشجعي عامر بن الأضبط لأنه من قيس والأقرع ابن حابس يدفع عن محلم لأنه من خندف فقام رجل من بني ليث يقال له مكيتل مجموع قصير فقال يا رسول الله ما وجدت لهذا القتيل في غرة الإسلام شبيها إلا كغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر القصة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مكيث أورده أبو بكر بن أبي علي في باب الميم وروى أحمد بن الفرات عن عبد الرزاق عن معمر عن عثمان بن زفر عن رافع ابن مكيث عن أبيه قال قال رسول الله البر زيادة في العمر ورواه الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن بعض بني رافع عن رافع وهو الصحيح أخرجه أبو موسى باب الميم واللام ملحان بن زياد بن غطيف وقيل ملحان بن غطيف بن حارثة بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدي بن أخزم الطائي أخو عدي بن حاتم لأمه أدرك النبي مسلما وسمع أبا بكر الصديق وسار إلى الشام مجاهدا وشهد فتح دمشق وسيره أبو عبيدة منها بين يديه إلى حمص مع خالد بن الوليد

(5/273)


ذكره البلاذري وشهد صفين مع معاوية وكان أخوه عدي ابن حاتم مع علي ب س ملحان بن شبل البكري وقيل القيسي وهو والد عبد الملك بن ملحان ويقال إنه والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه وله حديث واحد أخبرنا به أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن كثير أنبأنا همام عن أنس بن سيرين عن ابن ملحان القيسي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول هو كصيام الدهر اختلف فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين أيضا فقال أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وسلمان بن حرب عن شعبة عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه إلا أن أبا الوليد قال عبد الرحمن بن ملحان وهو غلط وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس عن عبد الملك بن منهال عن أبيه قال ابن معين وهو خطأ والصواب عبد الملك بن ملحان ورواه همام عن أنس عن عبد الملك ابن قتادة القيسي عن أبيه عن النبي مثل حديث شعبة وهو خطأ والصواب رواية شعبة فإن هماما ليس مما يعارض به شعبة والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب ملفع بن الحصين التميمي السعدي ويقال منقع بن الحصين بن يزيد بن

(5/274)


شبيل له حديث واحد ليس إسناده بالقوي شهد القادسية ثم قدم البصرة واختط بها أخرجه أبو عمر س ملكو بن عبدة أورده جعفر في الصحابة وقال قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قاله محمد ابن إسحاق أخرجه أبو موسى د س مليل بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله جعفر عن ابن إسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم أخرجه أبو موسى وهذا قد أخرجه ابن منده وغيره فقالوا مليل بن وبرة بن عبد الكريم ولعل أبا موسى قد نقل من نسخة فيها غلط وقد أسقط الناسخ وبرة فظنه غيره وهو هو ب د ع مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله أبو نعيم عن ابن إسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن العجلان وقال أبو عمر مليل بن وبرة بن خالد ابن العجلان من بني عوف بن الخزرج وقال الكلبي مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم من بني عوف ابن الخزرج الأكبر ومثله نسبه ابن ماكولا عن الواقدي وقالوا كلهم أنه شهد

(5/275)


بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة باب الميم والنون د ع منبعث كان اسمه المضطجع فسماه النبي منبعثا أسلم لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان محاصرا للطائف ممن أسلم المنبعث كان اسمه المضطجع فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبعث وكان إلى عثمان بن عامر بن معتب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س منبه أبو وهب أخرجه أحمد بن محمد بن ياسين في تاريخ هراة فقال قدم هراة من الصحابة منبه أبو وهب أخرجه أبو موسى ب منبه والد يعلى بن منبه أبو وهب اختلف في حديثه روى عن النبي في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق بالخلوق فأمره النبي أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق أخرجه أبو عمر

(5/276)


قلت هذا وهم من أبي عمر فإن والد يعلى إنما هو أمية وقد ذكرناه في الهمزة وهناك أخرجه أبو عمر أيضا على الصواب وإنما أم يعلى اسمها منية بضم الميم وسكون النون وبالياء تحتها نقطتان وتذكر اسمها ونسبها في يعلى ابنها إن شاء الله تعالى س منتجع روى عبد الله بن هشام الرقي عن ناجية عن جده المنتجع وكان من أهل نجد وكان له مائة وعشرون سنة لم يرو عن النبي إلا ثلاثة أحاديث قال قال رسول الله أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل إذا أصبحت فشمر ذيلك فأول شيء تلقاه فكله والثاني فادفنه والثالث فاوه والرابع فأطعمه فأول شيء لقيه جبل شامخ في الهواء قال يا ويلتا أمرت أن آكل هذا الجبل ولست أطيقه فتضام الجبل حتى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها ثم مضى فإذا هو بطست ملقاة على قارعة الطريق فاحتفر لها قبرا فدفنها فكان كلما دفنها نبت عن الأرض فلما أعيته تركها وذكر الحديث وهو غريب وقال وهب بن منبه إن هذا النبي كان شعيبا أخرجه أبو موسى س المنتذر وقالوا المنيذر نسبه جعفر إلى يحيى بن يونس وقد أورده ابن منده المنذر وقال وقيل المنيذر ونذكره في المنذر والمنيذر أخرجه أبو موسى ب ع س المنتشر الهمداني والد محمد بن المنتشر وهو جد إبراهيم بن محمد بن المنتشر سكن الكوفة

(5/277)


روى عنه ابنه محمد بن المنتشر أنه قال كانت بيعة النبي التي بايع الناس عليها البيعة لله والطاعة للحق وكانت بيعة أبي بكر تبايعوني ما أطعت الله قال أبو عمر قال ابن أبي حاتم قلت لأبي رأى المنتشر النبي قال لا أدري وقد روى عنه عليه السلام قال أبو عمر ولا تصح له عندي صحبة ولا رؤية وحديثه مرسل وهو المنتشر بن الأجدع فيما ذكر الدارقطني أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س المنتفق وقيل عبد الله بن المنتفق كذا ذكره ابن شاهين وقال سمعت عبد الله ابن سلمان يقول هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي وروى بإسناده عن محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله قال انطلقت إلى الكوفة أنا وصاحب لي فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال له المنتفق أو ابن المنتفق فقال طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو بمنى فأتيت منى فقالوا هو بعرفة وذكر الحديث أخرجه أبو موسى قلت قول عبد الله بن سليمان أن هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي حقق أنه وهم فيه فإن أبا رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة بن عبد الله المنتفق ومع الاختلاف فيه فلم يقل أحد أن اسمه المنتفق وقد استقصيناه في اسمه فليطلب منه وإنما المنتفق اسم البطن الذي ينسب إليه والله أعلم س منحاب بن راشد بن أصرم ابن عبد الله بن زياد بن حزن بن بالية بن غيط بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي نزل الكوفة روى عن النبي روى عنه ابنه سهم بن منجاب وكان سهم من

(5/278)


أشراف أهل الكوفة وهو أحد الثلاثة الذين أوصى إليهم زياد بن أبيه حين مات بالكوفة أخرجه أبو موسى س منجاب بن راشد الناجي وناجية بطن من بني سامة بن لؤي منجاب أخو الخريت بن راشد ذكره سيف والمدائني فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النبي وآمن به هو وأخوه الخريت وكانا عمانيين فهربا من علي بعد التحكيم فأما الخريت فإنه أفسد في الأرض ببلاد فارس فسير علي إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية وكان كثير منهم قد ارتد وقد استقصينا قصتهم في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه أبو موسى وهذا المنجاب غير الأول فإن ذلك ضبي وهذا من بني سامة بن لؤي ثم من بني ناجية وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بن الحارث ابن سامة بن لؤي وأمه ناجية بنت جرم ربان حلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب ولده إليها س المنذر بن الأجدع الهمداني له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى

(5/279)


د ع المنذر الأسلمي وقيل منيذر سكن إفريقية روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين من حديث حرملة عن ابن وهب عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن السلمي وهو وهم وإنما هو أبو عبد الرحمن الحبلي وليس للسلمي مدخل فيه د ع المنذر بن أبي أسيد الساعدي سماه النبي المنذر أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما إلى مسلم قال حدثنا محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد وهو ابن مطرف أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أتي بالمنذر ابن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس فلهي النبي بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فحمل وأقلبوه فقال النبي أين الصبي قال أبو أسيد أقلبناه يا رسول الله قال ما اسمه قال فلان قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع المنذر بن ساوى بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي

(5/280)


صاحب البحرين نسبه ابن الكلبي كان عامل النبي على البحرين وقيل هو من عبد القيس وقد ذكرنا خبر وفادته على النبي في ترجمة نافع أبي سليمان روى أبو مجلز عن أبي عبيدة عن عبد الله قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع المنذر بن سعد بن المنذر أبو حميد الساعدي اختلف في اسمه فقيل المنذر وقيل عبد الرحمن وهو ممن غلبت عليه كنيته وقد ذكرناه في باب العين ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع المنذر بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر ابن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف ابن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الأشج العبدي العصري وهو الذي قال له النبي إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة وقد ذكرناه في الأشج ومن ولده عثمان بن الهيثم بن جهم بن عبس بن

(5/281)


حسان بن المنذر العبدي المحدث وقيل إن النبي قال له يا أشج فهو أول يوم سمي فيه الأشج أخرجه الثلاثة ب المنذر بن عباد الأنصاري الساعدي قتل يوم الطائف وقيل هو المنذر بن عبد الله بن قوال قاله ابن إسحاق ونذكره في المنذر بن عبد الله إن شاء الله أخرجه أبو عمر ب د ع المنذر بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة من بني ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم الطائف شهيدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف ومن بني ساعدة المنذر بن عبد الله بن وقش بن ثعلبة وقال الواقدي هو المنذر بن عبد بن قوال ابن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة قال أبو عمر هو المنذر بن عباد فيما أظن أخرجه الثلاثة د ع المنذر بن عبد المدان اليشكري له ذكر في المغازي لا تعرف له رواية

(5/282)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد عليه المنذر بن عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد على النبي ذكره ابن الكلبي والطبري ب المنذر بن عرفجة بن كعب ابن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم الأنصاري الأوسي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الساعدي كذا نسبه أبو عمر وابن إسحاق وأما ابن منده وأبو نعيم وابن الكلبي فقالوا خنيس بن لوذان وأسقطوا حارثة وهو المعروف بالمعنق ليموت وقيل المعنق للموت شهد العقبة وبدرا وأحدا

(5/283)


أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني ساعدة والمنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد نقيب شهد بدرا وأحدا مع رسول الله وقتل يوم بئر معونة وكان نقيب بني ساعدة وهو سعد بن عبادة وكان يكتب في الجاهلية بالعربية وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين طليب بن عمير وقال ابن إسحاق آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي ذر الغفاري وكان الواقدي ينكر ذلك ويقول آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قبل بدر وأبو ذر يومئذ غائب عن المدينة لم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق وإنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وكان على ميسرة النبي وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يوم بئر معونة وكانت أول سنة أربع أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ودعاه إليه فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام وقال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك لرجوت أن يستجيبوا لك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو بن المعنق للموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ورافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة في رجال مسمين فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر

(5/284)


وحر بني سليم وذكر القصة قال فاستصرخ يعني عامر بن الطفيل قبائل بني سليم فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا أسيافهم ثم قاتلوا حتى قتلوا من عند آخرهم إلا كعب بن زيد أخا بني دينار بن النجار وعمرو بن أمية الضمري قال ابن إسحاق ولم يعقب المنذر بن عمرو أخرجه الثلاثة ب د ع المنذر بن قدامة بن الحارث تقدم نسبه عند أخيه مالك وهو من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس الأوسي الأنصاري شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني غنم بن السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس منذر بن قدامة وكذلك قال ابن شهاب أخرجه الثلاثة المنذر بن كعب الدارمي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ولده أبو جعفر أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب الدارمي المحدث روى عنه البخاري قاله أبو العباس السراج في تاريخه ذكره الغساني ع س المنذر بن مالك

(5/285)


أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو محمد بن حيان حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا مسلم بن خالد عن مطرف البصري عن حميد بن هلال عن منذر بن مالك قال قلت يا رسول الله أي الصدقة أفضل فقال سر إلى فقير وجهد من مقل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو نعيم هو مجهول ب د ع س المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا قاله يونس عن ابن إسحاق وقتل يوم بئر معونة يكنى أبا عبدة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال أورده يحيى يعني ابن منده على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده المنذر بن يزيد بن عامر بن حديدة أدرك النبي وله صحبة ولأخيه عبد الرحمن قاله العدوي منصور بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار أبو الروم العبدري أخو مصعب بن عمير كذا سماه أبو بكر بن دريد وقال أبو الروم لقب

(5/286)


من مهاجرة الحبشة شهد أحدا ذكره الحافظ أبو القاسم الدمشقي ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى منظور بن زبان بن سيار بن عمرو وهو العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة الفزاري وهو الذي تزوج امرأة أبيه فأنفذ إليه النبي خال البراء ليقتله وهو جد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لأمه أمه خولة بنت منظور وهي أيضا أم إبراهيم بن محمد ابن طلحة ذكره ابن ماكولا هكذا ولو لم يكن مسلما لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لنكاحه امرأة أبيه ولكان قتله على الكفر س منقذ بن خنيس بن سلامة ابن سعد بن مالك بن دودان بن أسد بن خزيمة قال جعفر هو اسم أبي كعب الأسدي سماه ابن حبيب في كتاب من غلبت كنيته على اسمه أخرجه أبو موسى مختصرا ب منقذ بن زيد بن الحارث أخرجه أبو عمر مختصرا وقال ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا أعرفه ب د ع منقذ بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري المازني

(5/287)


له صحبة وهو جد محمد بن يحيى بن حبان وكان قد أصابته ضربة في رأسه فتغير لسانه وعقله فكان يخدع في البيع وكان لا يدع التجارة فقال له رسول الله إذا ابتعت شيئا فقل لا خلابة وجعل له الخيار في كل سلعة يشتريها ثلاث ليال وعاش مائة سنة وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة ب ع منقذ بن لبابة الأسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد أخرجه أبو عمر هكذا لبابة باللام وأخرجه أبو موسى نباتة بالنون وأحدهما تصحيف من الآخر وقيل فيه معبد وقد تقدم أخرجه أبو نعيم وابن منده فقالا نباتة ففي هذا دليل على أنه نباتة بالنون والله أعلم ب منفعة رجل مذكور في الصحابة روى عن النبي روى عنه ابنه كليب بن منفعة أنه قال للنبي يا رسول الله من أبر قال أمك أخرجه أبو عمر مختصرا

(5/288)


منفعة بالنون والفاء قاله ابن ماكولا ب د ع منقع التميمي غير منسوب مذكور في الصحابة وذكره ابن سعد في طبقات أهل البصرة من الصحابة فقال المنقع ابن الحصين بن يزيد بن شبل بن حيان بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم وقد شهد القادسية ثم قدم البصرة فاختط بها وكان له فرس يقال له جناح شهد عليه القادسية فقال لما رأيت الخيل زيل بينها طعان ونشاب صبرت جناحا فطاعنت حتى أنزل الله نصره وود جناح لو قضى فأراحا كأن سيوف الهند فوق جبينه مخاريق برق في تهامة لاحا وقد روى المنقع عن النبي أخرجه الثلاثة س المنقع بن مالك بن أمية بن عبد العزى بن ملان بن عمل بن كعب بن الحارث ابن بهثة بن سليم السلمي توفي في حياة رسول الله فلما أخبر النبي بوفاته ترحم عليه وقد ذكرناه في قدد أخرجه أبو موسى

(5/289)


ب د ع منكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي والد محمد بن المنكدر وإخوته روى عن النبي أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس أنبأنا أبو العباس بن الطلاية أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأنماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا خلاد ابن أسلم حدثنا النضر بن شميل أنبأنا حريث ابن السائب مؤذن لبني سلمة قال سمعت محمد ابن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله من طاف بهذا البيت سبعا وذكر الله فيه كان كعدل رقبة يعقتها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عندهم مرسل ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تثبت له صحبة ب د ع منهال أبو عبد الملك القيسي روى عنه ابنه عبد الملك أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام أيام البيض الثلاثة ويقول هن صيام الشهر ورواه أبو داود الطيالسي وسليمان بن حرب عن شعبة نحوه وقال أبو عمر عبد الملك بن المنهال عندهم وهم والصواب عندهم ملحان وقد تقدم الكلام عليه في ملحان أخرجه الثلاثة

(5/290)


ب د ع منيب الأزدي أبو مدرك روى حديثه منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقول قولوا لا إله إلا الله تفلحوا فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار وأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال يا بنية لا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجوا هذا الحديث في مدرك بن الحارث الأزدي وقد تقدم س منيب بن عبد السلمي أورده الخطيب أبو بكر وأبو نصر بن ماكولا روى عنه عبد الله بن غابر الألهاني قال وكان من الصحابة وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله أنه كان يقول من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم ثبت حتى يسبح سبحة الضحى كان كأجر حاج ومعتمر تام له حجة وعمره أخرجه أبو موسى ب د ع منيذر الأسلمي وقيل منذر وقد تقدم ذكره روى عنه أبو عبد الرحمن وقال كان يسكن إفريقية وكان له صحبة سمع النبي يقول من قال حين يصبح

(5/291)


رضيت بالله ربا الحديث أخرجه الثلاثة باب الميم والهاء ب د ع المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي لأبيها وأمها كان اسمه الوليد فكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه المهاجر وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر إلى الحارث بن عبد كلال الحميري باليمن وتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاتب عليه فشفعت فيه أخته أم سلمة فقبل شفاعتها فأحضرته فاعتذر إلى النبي فرضي عنه واستعمله رسول الله على صدقات كندة والصدف فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسر إليها فبعثه أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال من باليمن من المرتدين فلما فرغ سار إلى عمله فسار إلى ما ذكره له أبو بكر وهو الذي فتح حصن النجير بحضرموت مع زياد بن لبيد الأنصاري وسير الأشعث بن قيس إلى أبي بكر أسيرا وله في قتال الردة باليمن أثر كبير أتينا على ذكره في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة ب المهاجر بن خالد بن الوليد وهو ابن عم الأول وهو قرشي مخزومي كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن وكانا مختلفين شهد عبد

(5/292)


الرحمن صفين مع معاوية وشهدها المهاجر مع علي كرم الله وجهه وشهد معه الجمل أيضا وفقئت عينه بها وقتل بصفين وله ابن اسمه خالد ولما قتل ابن أثال الطبيب عبد الرحمن بن خالد بالسم الذي سقاه ولم يطلب خالد بثأر عمه عيره عروة بن الزبير فسار خالد إلى دمشق هو ومولاه نافع فرصدا ابن أثال ليلا وكان يسمر عند معاوية فلما انتهى إليهما ومعه غيره من سمار معاوية حمل عليه خالد ونافع فتفرقوا وقتل خالد الطبيب ثم انصرف إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير قضى لابن سيف الله بالحق سيفه وعري من حمل الذحول رواحله فإن كان حقا فهو حق أصابه وإن كان ظنا فهو بالظن فاعله سل اين أثال هل ثأرت ابن خالد وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله يعني أن ابن جرموز قتل الزبير فلم يطلب أحد من أولاده بثأره أخرجه أبو عمر ب المهاجر بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية وفي صحبته نظر وقتل بمناذر سنة سبع عشرة وقيل بل قتل يوم تستر مع أبي موسى وكان صائما وقد شرى نفسه من الله عز

(5/293)


وجل فقال أخ له لأبي موسى إنه يقاتل صائما فعزم عليه أن يفطر فأفطر المهاجر ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه ب د ع المهاجر مولى أم سلمة قال خدمت النبي روى عنه بكير مولى عمرة جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولى لهم يعد مهاجرا هذا في المصريين قال بكير سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول خدمت النبي عشر سنين أو خمس سنين فلم يقل لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا أدري أهو الذي روى في نعل النبي كان لها قبالان أم لا ب د ع المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي كان عبد الله بن جدعان عم أبيه وهو جد محمد بن يزيد بن مهاجر وقيل إن اسم المهاجر عمرو واسم قنفذ خلف وإن مهاجرا وقنفذا لقبان وإنما قيل له المهاجر لأنه لما أراد الهجرة أخذه المشركون فعذبوه ثم هرب منهم وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال رسول الله هذا المهاجر حقا وقيل إنه أسلم يوم فتح مكة وسكن البصرة ومات بها روى عنه أبو ساسان حضين ورواية الحسن عنه مرسلة بينهم حضين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن

(5/294)


حضين أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه وولى الشرطة لعثمان وفرض له أربعة آلاف أخرجه الثلاثة حضين بالحاء المهملة والضاد المعجمة وآخره نون ب س المهاجر رجل من الصحابة روى أن نعل النبي كان لها قبالان أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع مهجع مولى عمر بن الخطاب هو أول قتيل من المسلمين يوم بدر أتاه سهم غرب وهو بين الصفين فقتله وهو من أهل اليمن نزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وهم بلال وصهيب وعمار وخباب وعتبة بن غزوان ومهجع مولى عمر وأوس بن خولي وعامر بن فهيرة قاله ابن عباس أخرجه الثلاثة س مهدي الجزري روى سليمان بن المغيرة عن مبذول بن عمرو عن مهدي الجزري قال قال

(5/295)


رسول الله ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض والمسافر والصائم أخرجه أبو موسى وقال أظنه مرسلا ب د ع مهران مولى رسول الله وقيل كيسان وقيل طهمان وقيل ذكوان وقيل ميمون وقيل هرمز وتقدم ذكر الاختلاف فيه وقيل هو مولى آل أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم بنت علي بشيء من الصدقة فردتها وقالت حدثني مولى للنبي يقال له مهران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم أخرجه الثلاثة ع مهران والد ميمون روى عنه ابنه ميمون إمام أهل الجزيرة حدث عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده مهران قال قال رسول الله من لم يقرأ بأم الكتاب في صلاته فهي خداج أخرجه أبو نعيم د ع مهزم بن وهب الكندي روى عنه سعيد بن جبير أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لا أحل لكم أن تنتبذوا في الجر الأخضر والأبيض والأسود ولينتبذ أحدكم في سقائه فإذا طاب فليشرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مهشم هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وقيل في اسمه غير

(5/296)


ذلك وقد تقدم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا فإنه بكنيته أشهر أخرجه أبو موسى س مهشم هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وقيل في اسمه غير ذلك وقد تقدم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا فإنه بكنيته أشهر أخرجه أبو موسى د ع مهلهل غير منسوب روى عنه مسلمة الضبي وقيل سلمة قال وكان من أصحاب النبي قال قال النبي من سره أن يظله الله يوم القيامة فليصل رحمه ولا يبخل بالسلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مهين بن الهيثم بن نابي بن مجدعة من آل الأسود بن أوس بن نابي لا عقب له ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وذكره ابن منيع وجعفر المستغفري في الصحابة أخرجه أبو موسى باب الميم والواو ب س موسى بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بها وقدم أبوه إلى المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينتين أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/297)


ب د ع س مولة بن كثيف ابن حمل بن خالد بن عمرو بن معاوية وهو الضباب ابن كلاب نسبه الزبير بن بكار وكلاب هو ابن ربيعة ابن عامر بن صعصعة الضبابي الكلابي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو مولى الضحاك بن سفيان الكلابي وفد إلى النبي وهو ابن عشرين سنة وهو الذي روى قصة عامر بن الطفيل غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية وبايع رسول الله وحمل صدقة إبله إليه بنت لبون ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشرة سنة وعاش في الإسلام مائة سنة وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته وبلاغته أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى بن منده على جده وقد أخرجه جده ب مونس بن فضالة بن عدي ابن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري هو أخو أنس بن فضالة

(5/298)


بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا إلى المشركين من قريش لما جاءوا إلى أحد مع أخيه وشهدا جميعا أحدا أخرجه أبو عمر مونس بضم الميم وفتح الواو وتشديد النون س موهب بن عبد الله بن خرشة ذكره ابن شاهين وروى بإسناده عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ورجال المدائني قال كان في وفد ثقيف موهب بن عبد الله يعني ابن خرشة فقال النبي أنت موهب أبو سهل أخرجه أبو موسى باب الميم والياء ب ع س ميتم رجل من الصحابة لا يعرف نسبه ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى حدثنا زكريا بن عدي بن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو ابن مرة عن عبد الله بن الحارث عن ميتم رجل من أصحاب النبي قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع بها منزله وأن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من يغدو فلا يزال بها حتى يرجع فيدخل بها منزله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س ميسرة أبو طيبة الحجام

(5/299)


قال ابن منيع اسم أبي طيبة الحجام ميسرة وقال سألت أحمد بن عبيد بن أبي طيبة عن اسم أبي طيبة فقال ميسرة وقيل اسمه نافع روى يزيد بن معقل بن ميسرة عن أبيه معقل عن أبيه ميسرة حجام النبي قال قال رسول الله ستة يعذبون يوم القيامة الأمراء بالحور والعرب بالعصبية والعلماء بالحسد والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة وأهل الرساتيق بالجهل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع ميسرة الفجر له صحبة يعد في أعراب البصرة أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج القارىء أنبأنا الحسن بن أحمد الدقاق أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك أنبأنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن سنان أنبأنا إبراهيم بن طهمان عن بديل عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد أخرجه الثلاثة قلت قال ابن الفرضي اسم ميسرة الفجر عبد الله بن أبي الجدعاء وميسرة لقب له ويشبه أن يكون كذلك فإن عبد الله بن شقيق يروي عنهما متى كنت نبيا ميسرة بن مسروق العبسي

(5/300)


هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لقيه ميسرة فقال يا رسول الله ما زلت حريصا على اتباعك فأسلم وحسن إسلامه وقال الحمد لله الذي استنقذني بك من النار وكان له من أبي بكر منزلة حسنة أخرجه الأشيري مستدركا على أبي عمر ميمون مولى رسول الله وقيل مهران وقيل غير ذلك وقد تقدم ذكره ب د ع ميمون بن سنباد العقيلي يكنى أبا المغيرة روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال كنا على باب الحسن فخرج إلينا رجل من أصحاب النبي يقال له ميمون بن سنباد فقال قال رسول الله قوام أمتي بشرارها أخرجه الثلاثة قال أبو عمر أنكر بعضهم أن يكون له صحبة وقال هو رجل من أهل اليمن س ميمون بن يامين روى سعيد بن جبير قال جاء ميمون بن يامين إلى النبي وكان رأس اليهود بالمدينة فأسلم وقال يا رسول الله اجعل بينك وبينهم حكما فإنهم سيرضون بي فبعث إليهم رسول الله فحضروا وأدخله بيتا وقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا رضينا بميمون بن يامين فأخرجه إليهم فقال لهم أشهد أنه على الحق وأنه رسول الله فأبوا أن يصدقوا فأنزل الله عز وجل قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله الآية

(5/301)


أخرجه أبو موسى ع س ميمون غير منسوب سكن الشام روى أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن ميمون قال استقطعت النبي أرضا بالشام قبل أن تفتح فأعطانيها ففتحها عمر في زمانه فأتيته فقلت له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا لنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب مينا هو والد الحكم بن مينا وهو مولى لأبي عامر الراهب شهد تبوك مع النبي قاله مصعب الزبيري وابنه الحكم يروي عن ابن عمر وأبي هريرة أخرجه أبو عمر س مينا غير منسوب روى إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال إنك والله لخير أرض الله وأحب أرض الله عز وجل إلي ولولا أني أخرجت منك لما خرجت وإنما أحلت لي ساعة من نهار ثم هي من ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها ولا يحبس خيلها ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد فقال له رجل يقال له مينا يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا

(5/302)


أخرجه أبو موسى وقال كذا كان بخط أبي الحسن اللنباني مينا وفي غير هذه الرواية أن قائل ذلك العباس بن عبد المطلب غير أن في هذا الحديث ذكر شاه أو أبي شاه فلعله صحفه بعضهم والله أعلم وأحكم

(5/303)


حرف النون باب النون والألف ب د ع النابغة الجعدي وقد اختلف في اسمه فقيل قيس بن عبد الله وقيل عبد الله بن قيس وقيل حيان بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعدي نسبه هكذا أبو عمر وقال الكلبي هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة واختلف أيضا في نسبه والذي ذكرناه أشهر ما قيل فيه وإنما قيل له النابغة لأنه قال الشعر في الجاهلية ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فيه فقاله فسمي النابغة وطال عمره في الجاهلية والإسلام وهو أسن من النابغة الذبياني وإنما مات الذبياني قبله وعمر الجعدي بعده طويلا وقيل عاش مائة وثمانين سنة وقال ابن قتيبة عاش النابغة الجعدي مائتين وأربعين سنة وهذا لا يبعد لأنه أنشد عمر ابن الخطاب ثلاثة أهلين أفنيتهم وكان الإله هو المستآسا فقال له عمر كم لبثت مع كل أهل قال ستين سنة فذلك مائة وثمانون سنة ثم

(5/304)


عاش بعد ذلك إلى أيام ابن الزبير وإلى أن هاجى أوس بن مغراء وليلى الأخيلية وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر وله قصيدة أولها الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما وفيها ضروب من دلائل التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار وقيل إن هذا الشعر لأمية بن أبي الصلت وقد صححه يونس بن حبيب وحماد الراوية ومحمد بن سلام وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي ووفد على النبي فأسلم وأنشده قصيدته الرائية وفيها أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتابا كالمجرة نير أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا داود وهو ابن رشيد حدثنا يعلى بن الأشدق قال

(5/305)


سمعت النابغة يقول أنشدت رسول الله بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقا أين المظهر يا أبا ليلى قلت الجنة قال أجل إن شاء الله ثم قلت ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال النبي أجدت لا يفضض الله فاك مرتين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني أخبرنا زاهر بن طاهر النيسابوري أخبرنا أبو سعيد الجنزروذي أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن عثمان المقرىء أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا أيوب بن محمد الوزان حدثنا يعلى بن الأشدق العقيلي قال سمعت قيس بن سعد بن عدي بن عبد الله ابن جعدة وهو نابغة بني جعدة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته وذكر نحو ما تقدم إلى آخره وهي قصيدة طويلة وهي من أحسن ما قيل من الشعر ولم يزل يرد على الخلفاء بعد النبي وكان شاعرا محسنا إلا أنه كان رديء الهجاء لا يزال يغلبه من يهاجيه وهو أشعر منهم ليس فيهم من يقرب منه فمن ذلك أنه هجا ليلى الأخيلية فقال ألا حييا ليلى وقولا لها هلا فأجابته ليلى فقالت وعيرتني داء بأمك مثلهوأي حصان لايقال لها هلا ووفد إلى عبد الله بن الزبير بمكة وقصته معه مشهورة وقد روى عن النبي روى يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عمه عبد الله بن الزبير عن النابغة أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت فأنجزت إلا وذكر كلمة معناها أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة أخرجه الثلاثة س نابل الحبشي والد أيمن قال أبو أحمد العسال لنابل أبي أيمن صحبة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي أخبرنا أبو طاهر بن عبد

(5/306)


الرحيم أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين حدثنا أيمن بن نابل المكي عن أبيه أن رجلا كالأعرابي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقتين فعوضه رسول الله فلم يرض ثم عوضه فلم يرض فقال رسول الله لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي رواه جماعة عن بكار أخرجه أبو موسى س ناجية بن الأعجم الأسلمي مات بالمدينة في خلافة معاوية لا عقب له قاله ابن شاهين عن محمد بن سعد الواقدي أخرجه أبو موسى ب د ع ناجية بن جندب بن كعب وقيل ناجية بن كعب بن جندب وقيل ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن سلامان بن أسلم الأسلمي صاحب بدن رسول الله معدود في أهل المدينة قيل كان اسمه ذكوان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية إذ نجا من قريش أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا هارون بن

(5/307)


إسحاق الهمداني حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن ناجية الخزاعي قال قلت يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من البدن قال انحرها ثم اغمس نعلها في دمها وخل بين الناس وبينها فيأكلونها هكذا رواه محمد بن عيسى بإسناده فقال ناجية الخزاعي ورواه مالك عن هشام عن أبيه فقال ناجية صاحب بدن رسول الله ولم ينسبه والصحيح أنه أسلمي أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني بعض أهل العلم عن رجال من أسلم أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد زعم بعض أصحاب العلم أن البراء بن عازب كان يقول أنا الذي نزل بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد أنشدت أسلم أبيات شعر قالها ناجية فزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس فقالت يأيها المائح دلوي دونكاإني رأيت الناس يحمدونكا فقال ناجية وهو في القليب يميح على الناس قد علمت جارية يمانيه أني أنا المائح واسمي ناجيه وطعنة ذات رشاش واهيه طعنتها تحت صدور العادية وتوفي ناجية بالمدينة في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة والقليب الذي نزل فيه هو في الحديبية وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية وفيها كانت بيعة الرضوان د ع ناجية بن الحارث الخزاعي

(5/308)


جعله أحمد بن حنبل في مسنده أنه صاحب بدن رسول الله أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن ناجية الخزاعي وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت كيف أصنع بما عطب من البدن قال انحره واغمس نعله في دمه واضرب صفحته وخل بينه وبين الناس فليأكلوه وروى عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن ناجية بن الحارث الخزاعي المصطلقي عن جده كلثوم عن أبيه ناجية أن النبي حيث لقي بني المصطلق بالمريسيع وكان بينهم ما قضى الله عز وجل ثم أصبحت بلمصطلق وهداهم الله عز وجل للإسلام وبايعوا رسول الله فقبل منهم ثم أمسك صاحبتهم جويرية بنت الحارث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم يخرج إلا ناجية بن جندب الأول وروى له حديث ما عطب من البدن ولم يخرج هذا د ع ناجية بن خفاف أبو خفاف الغنوي ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه أبو إسحاق السبيعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين ولم يزد عليه د ع ناجية الطفاوي له ذكر في الصحابة روى البراء بن عبد الله الغنوي عن واصل قال أدركت رجلا من أصحاب النبي قيل له ناجية الطفاوي قال ناجية صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح يعني في حديث المواقيت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س ناجية بن عمرو

(5/309)


أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم وأبو القاسم بن أبي بكر قالا أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك حدثنا أحمد ابن عمرو بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن كاسب حدثنا سلمة بن رجاء عن عائذ بن شريح أنه سمع أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية بن عمرو يقولون رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء وأخبرنا أبو موسى أيضا إجازة أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي أخبرنا أحمد بن الفضل المقرىء حدثنا أبو مسلم ابن شهدل حدثنا أبو العباس بن عقدة حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة حدثنا حسن بن زياد عن عمر بن سعد النصري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب صاحب منزل رسول الله وناجية بن عمرو الخزاعي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س ناجية بن كعب الخزاعي وناجية بن جندب الأسلمي فرق بينهما ابن شاهين وجمع بينهما أبو نعيم وأروده ابن منده أحدهما أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا كلام أبي موسى فأما قوله إن أبا نعيم جمع بينهما فإن أبا نعيم لم يقل في أحدهما خزاعي و أسلمي فلو جعلهما من قبيلتين للزمه أن يفرق بينهما إنما قال كما ذكرناه في ترجمة ناجية بن جندب بن كعب قال وقيل ناجية بن كعب بن جندب وذكر

(5/310)


نسبه ثم قال الأسلمي فعلى هذا هو واحد وقد اختلفوا في نسبه وقد فعلوا هذا كثيرا وعلى ما ذكره ابن شاهين أحدهما أسلمي والثاني خزاعي فيكونان اثنين لاختلاف الأب والقبيلة والله أعلم س ناسح الحضرمي أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة وروى بإسناده عن حريز بن عثمان الرحبي عن شرحبيل بن شفعة عن ناسح الحضرمي أن النبي مر برجلين يتبايعان شاة يقول أحدهما لا أنقصك من كذا وكذا ويقول الآخر لا أزيدك على كذا وكذا يتحالفان فمر بالشاة وقد اشتراها الرجل فقال قد أوجب أحدهما يعني الاثم والكفار قال ابن أبي حاتم أخرج البخاري هذا في باب النون فغيره أبي وقال هو عبد الله بن ناشج أخرجه أبو موسى د ع ناشرة بن سويد الجهني روى عنه ابنه مريح وعلي بن رباح حدث عنه ابنه مريح بن ناشرة عن أبيه أن النبي وجهه في سرية وامرأته حامل فولدت مولودا فحملته فأتت به النبي فأمر يده عليه فقالت سمه يا رسول الله فقال اسمه مريح فقد أسرع في الإسلام وهو مريح بن ناشرة

(5/311)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ناعم بن أجيل الهمداني مولى أم سلمة أورده جعفر وقال كان في بيت شرف في همدان وكان من أصحاب رسول الله روى عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد أنه من الصحابة قاله البردعي أخرجه أبو موسى وقال الأمير أبو نصر وأما أجيل بضم الهمزة وفتح الجيم وسكون الياء فهو ناعم بن أجيل الهمداني أبو عبد الله مولى أم سلمة أصابه سباء في الجاهلية فصار إليها فأعتقته كان أحد الفقهاء بمصر روى عن عثمان وعلي وابن عباس وغيرهم وهذا كلامه يدل على أنه لا صحبة له وقال أبو أحمد العسكري ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم له حديثا مسندا وروى بإسناده عن كعب بن علقمة عن ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حضرت عليا رضي الله عنه بالكوفة أو بالبصرة فخطب على بعير ثم نزل ودعا بكبش أقرن فذبحه وقال هذا عن علي وعن آل علي ب ع س نافع بن بديل بن ورقاء تقدم نسبه في ترجمة أبيه وكان هو وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلتهم قال ابن إسحاق قتل نافع بن بديل بن ورقاء يوم بئر معونة مع المنذر بن عمر وعامر ابن فهيرة في أربعين رجلا من خيار المسلمين فقال عبد الله بن رواحة يبكي نافعا رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد صابر صادق اللقاء إذا ما أكثر القوم قال قول السداد

(5/312)


أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى س نافع الجرشي ذكره جعفر في الصحابة روى محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن عبد الله بن كعب عن نافع الجرشي أنه حين بعث الله تعالى محمدا كان كاهن في رأس الجبل فدعوه فقالوا انظر لنا في شأن هذا الرجل فإنه قد حدث في أرض العرب حدث فنزل إليهم فقال إن الله تبارك وتعالى أكرم محمدا واصطفاه وطهر قلبه واجتباه وبعث إليكم أيها الناس فعما قليل أخرجه أبو موسى ب د ع نافع بن عبد الحارث ابن حبالة بن عمير بن غبشان واسمه الحارث ابن عبد عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى الخزاعي نسبه كلهم إلى خزاعة وساقوا نسبه إلى ملكان وهو أخو خزاعة وأخو أسلم ويقال لبعض ولده خزاعي لقلة بني ملكان فنسبوا إلى خزاعة ولنافع صحبة ورواية واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة والطائف وفيهما سادة قريش وثقيف وخرج إلى عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى فقال له عمر استخلفت على آل الله مولاك فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هشام وكان نافع من فضلاء الصحابة وكبارهم وقيل أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ولم يهاجر روى عنه أبو سلمة وحميد وأبو الطفيل أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال أخبرنا

(5/313)


وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن حميد بن عبد الرحمن ومجاهد عن نافع بن عبد الحارث قال قال رسول الله من سعادة المرء المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيىء روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أن النبي دخل حائطا من حوائط المدينة فجلس على قف البئر فجاء أبو بكر يستأذن فقال فيما أعلم لأبي موسى ائذن له وبشره بالجنة ثم جاء عمر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة ثم جاء عثمان يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة وسيلقى بلاء وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة وقال حديثه هذا عن أبي موسى الأشعري عن النبي أخرجه الثلاثة ع ب س نافع بن الحارث بن كلدة أبو عبد الله الثقفي أخو أبي بكرة لأمه أمهما سمية ويرد الكلام على نسبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى وكان نافع بالطائف لما حضره النبي فأمر النبي مناديا فنادى من أتانا من عبيدهم فهو حر فخرج إليه نافع وأخوه أبو بكرة فأعتقهما ونافع هذا أحد الشهود على المغيرة بالزنا وكانوا أربعة نافع وأخوه أبو بكرة وزياد ابن أبيه وهو أخوهما لأمهما وشبل بن معبد إلا أن زيادا لم يقطع الشهادة فسلم المغيرة من الحد وسكن نافع البصرة وابتنى بها دارا وأقطعه عمر عشرة أجربة وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة وروى عن النبي أنه كان في أربعمائة فنزل النبي بهم على غير ماء فشق ذلك على الناس فجاءت شاة حتى دنت منه فحلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى روي الناس وروى عن النبي أنه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى

(5/314)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع نافع مولى رسول الله روى عنه خالد بن أبي أمية وأبو هاشم الرماني وروى عقبة بن خالد عن الصباح عن خالد بن أبي أمية عن نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يدخل الجنة مسكين متكبر ولا شيخ زان ولا منان على الله بعمله أخرجه الثلاثة س نافع بن زيد الحميري أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن إياس ابن عمرو الحميري أن نافع بن زيد الحميري قدم وافدا على النبي في نفر من حمير فقالوا أتيناك لنتفقه في الدين ونسأل عن أول هذا الأمر فقال كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال اكتب ما هو كائن ثم خلق السموات والأرض وما بينهما واستوى على عرشه أخرجه أبو موسى د ع نافع أبو السائب مولى غيلان بن سلمة روى يزيد بن أبي حبيب عن عروة بن غيلان بن سلمة أن أبا السائب نافعا كان عبدا لغيلان بن سلمة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان مشرك فأسلم فأعتقه رسول الله فلما أسلم غيلان رد النبي ولاءه عليه

(5/315)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع نافع أبو سليمان مولى المنذر بن ساوى وفد على النبي وأسلم وكان ينزل حلب روى إسحاق بن راهويه عن سليمان بن نافع العبدي سمع منه بحلب قال قال أبي وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى مدينة رسول الله ومع المنذر أناس وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم قال فذهبوا مع سلاحهم وسلموا على رسول الله ووضع المنذر سلاحه ولبس ثيابا كانت معه ومسح لحيته وأتى النبي فسلم عليه وأنا مع الجمال قال المنذر قال النبي رأيت منك ما لم أر من أصحابك قال وما رأيت مني يا نبي الله قال وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت قلت يا نبي الله أشيء جبلت عليه أم شيء أحدثته قال النبي لا بل جبلت عليه فسلموا على النبي فقال النبي أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس وموالي عبد القيس قال سليمان بن نافع قال لي أبي نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أني أنظر إليك ولكني لم أعقل ومات أبي وهو ابن عشرين ومائة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذا الذي فعله المنذر بن ساوى إنما فعله الأشج العبدي وله قال النبي إن فيك خلقين يحبهما الله فقال الأشج العبدي يا نبي الله أشيء جبلت عليه أم شيء أحدثته قال لا بل شيء جبلت عليه قال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ب نافع بن صبرة مخرج حديثه عن أهل المدينة مثل حديث أبي هريرة في كفارة ما يكون في المجلس من اللغو أخرجه أبو عمر

(5/316)


ب د ع نافع أبو طيبة الحجام وقيل اسمه ميسرة وهو مولى محيصة ابن مسعود الأنصاري حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه أجره ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي أسلم يوم الفتح وصحب النبي قاله العدوي هو الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب قال أبو عمر لا أعلم له رواية وهو أخرجه ب د ع نافع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص وهو أخو هاشم المرقال له صحبة وأبو عتبة هو الذي كسر رباعية النبي يوم أحد ومات عتبة كافرا قبل فتح مكة وأوصى إلى أخيه سعد ثم أسلم نافع يوم فتح مكة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عن مصعب الزبيري إن عتبة أصاب دما في الجاهلية من قريش وانتقل إلى المدينة فمات بها وأوصى إلى أخيه سعد أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم قال حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قال فأتى النبي قوم من قبل المغرب عليهم ثياب

(5/317)


الصوف فوافوه عند أكمة فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد قال فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبين رسول الله لا يغتالونه ثم قلت لعله يجيء معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله قال فقال نافع يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم أخرجه الثلاثة ع س نافع بن عجير القرشي المطلبي سكن المدينة أورده البغوي وغيره في الصحابة وروى الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أنه طلق امرأته هشيمة البتة ثم أتى النبي فقال يا رسول الله إني طلقت امرأتي هشيمة البتة والله ما أردت إلا واحدة فردها إليه فطلقها الثانية في زمن عمر والثالثة في زمن عثمان هذا إسناد اختلف فيه فقيل إنما هو عن نافع أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته كذا رواه أبو داود في سننه عن أبي الطاهر بن السرح وأبي ثور عن الشافعي ورواه الحميدي والربيع عن الشافعي وقالا عن نافع عن ركانة ورواه جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى واختلف في اسم المرأة فقيل هشيمة وقيل سهيمة وهو الأشهر وقيل سهية وقيل سفيجة

(5/318)


ب س نافع بن علقمة أورده ابن شاهين وقال سكن الشام لم يزد وقال أبو عمر نافع بن علقمة سمع النبي وقيل إن حديثه مرسل أخرجه أبو عمر وأبو موسى كذا مختصرا س نافع بن عمرو المزني روى عنه هلال بن عامر المزني أنه قال إني يوم حجة الوداع خماسي أو فوق الخماسي فأخذ بيدي أبي حتى انتهى بي إلى رسول الله وهو واقف على بغلة له شهباء يخطب الناس وعلي يعبر عنه فتخللت الرحال حتى أقوم عند ركاب البغلة ثم أضرب بيدي كلتيهما في ركبتيه فمسحت الساق حتى بلغت القدم ثم أدخل يدي هذه بين النعل والقدم فإنه ليخيل إلي أني أجد برد قدمه الساعة على كفي أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده الحافظ أبو مسعود عن شيخي يعني أبا عبد الله أحمد بن علي الأسواري وإنما هو رافع وقد تقدم س نافع بن عمرو بن معديكرب روى حديث محمد بن إسحاق عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن معديكرب عن جده أبي عن أبيه نافع بن معديكرب أنه قال كنت أنا وعائشة إذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية يعني وأذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فقال يا رب مسألة عائشة فأنزل الله عز وجل جبرائيل عليه السلام فقال الله تبارك وتعالى يقرئك السلام وهو يقول هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة وقلبه نقي يقول يا رب

(5/319)


فأقول لبيك فأقضي حاجته أخرج أبو موسى قال عند ابن إسحاق هذا وعند غيره عن إسحاق بن إبراهيم أحاديث ب نافع بن غيلان بن سلمة الثقفي استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل فرثاه أبوه وجزع عليه جزعا شديدا فمن قوله فيه ما بال عيني لا تغمض ساعة إلا اعترتني عبرة تغشاني وهي كثيرة يقول فيها يا نافع من للفوارس أحجمت عن شدة مذكورة وطعان لو أستطيع جعلت مني نافعا بين اللهاة وبين عقد لسان أخرجه أبو عمر ب ع س نافع بن كيسان والد أيوب بن نافع يعد في الشاميين سكن دمشق روى عنه ابنه أيوب أنه سمع النبي يقول ستشرب الخمر أمتي يسمونها بغير اسمها يكون عونهم على شربها أمراؤهم وروى عنه ابنه حديثا آخر في نزول عيسى عليه السلام أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع نافع بن أبي نافع الرؤاسي جد علقمة

(5/320)


روى عنه حميد بن عبد الرحمن أبو عوف الرؤاسي أنه قال كنت في الوفد لما أتى عمرو ابن مالك إلى رسول الله ثم دعا قومه فلم يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم فأتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلا فأتبعهم بنو عقيل فأصابوا منهم رجلا وقاتلهم بنو عقيل وفيهم رجل يقال له ربيعة بن المنتفق يقول في رجز له أقسمت لا أقتل إلا فارسا إن الرجال لبسوا القلانسا فقال رجل من الحي أمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم فخرج إليه المجرش بن عبد الله فطعنه العقيلي فاعتنق فرسه وقال يا آل رؤاس فقال ربيعة رؤاس خيل أم أناس قال فأتى عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولة يده فقال يا رسول الله ارض عني فأعرض عنه ثم أتاه عن يمينه وعن شماله وبين يديه فقال يا رسول الله ارض عني فوالله إن الرب ليترضى فيرضى قال فلان له وقال رضيت عنك أخرجه الثلاثة د ع نافع بن يزيد الثقفي له ذكر في الصحابة ولا يثبت روى أبو بكر الهذلي عن الحسن عن نافع بن يزيد الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يحب الحمرة وكل ثوب ذي شهرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نافع هو من الذين قدموا من الشام إلى الحبشة فنزل فيهم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وقد ذكرناه في أبرهة أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/321)


باب النون والباء د ع س نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الأسيدي أبو هالة قال مصعب بن عبد الله النباش بن زرارة التميمي أبو هالة من بني أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار قال أبو نعيم النباش بن زرارة له ذكر في المغازي وله صحبة فيما ذكر بعض المتأخرين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى فيما استدركه على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه قلت لا صحبة للنباش فإنه أقدم من عهد النبي لأن ابنه أبا هالة هند بن النباش كان زوج خديجة قبل النبي فأبو هالة لا صحبة له أيضا وقيل اسم أبي هالة النباش وعلى كل الاختلاف فلا صحبة له ويرد ذكر هذا مفصلا في هند بن أبي هالة إن شاء الله تعالى وفي ترجمة خديجة رضي الله عنها د ع نبهان التمار أبو مقبل روى مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس في قوله عز وجل والذين إذا فعلوا فاحشة و أقم الصلاة طرفي النهار قال يريد نبهان التمار أتته امرأة حسناء جميلة

(5/322)


تبتاع منه تمرا فضرب على عجيزتها فقالت والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك فسقط في يده فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه فقال رسول الله إياك أن تكون امرأة غاز فذهب يبكي فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل فلما كان اليوم الرابع أنزل الله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة الآية فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فأخبره بما نزل فيه فحمد الله وشكره فقال يا رسول الله هذه توبتي قبلها فكيف لي حتى يقبل شكري فأنزل الله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نبهان صاحب النبي أورده ابن شاهين في الصحابة روى أبو الزبير عن عمر بن نبهان عن أبيه أن النبي قال من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله تبارك وتعالى الجنة بفضل رحمته قال فلقيني أبو هريرة قال أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين قلت نعم قال لأن يكون ما قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين أخرجه أبو موسى ب د ع نبيشة الخير وهو نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن دابغة بن لحيان بن هذيل ابن مدركة بن إلياس بن مضر وقيل

(5/323)


سلمة الخير بن عبد الله يكنى أبا طريف سكن البصرة قاله أبو عمر وقال ابن ماكولا نبيشة الخير بن عمرو ابن عوف بن سلمة بن حنش بن الطيار بن الليان ابن عمير بن عادية بن صعصعة بن وائلة بن لحيان ابن هذيل ويقال هو نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عفان بن الحارث بن الجون بن الحارث بن عبد العزى بن وائل بن لحيان بن هذيل وقيل في نسبه غير ذلك وهو ابن عم سلمة بن المحبق سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيشة الخير وإنما سماه بذلك لأنه دخل على النبي وعنده أسارى فقال يا رسول الله إما أن تفاديهم وإما أن تمن عليهم فقال أمرت بخير أنت نبيشة الخير أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وأبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا نصر بن علي حدثنا المعلى بن راشد أبو اليمان حدثتني جدتي أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل في قصعة فحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة وروى عنه أبو المليح الهذلي أنه قال يا رسول الله إنا كنا نعتر في الجاهلية قال اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا أخرجه الثلاثة الطيار بالطاء المهملة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره راء

(5/324)


د ع نبيشة غير منسوب توفي في حياة النبي روى ابن عباس أن النبي رأى رجلا يلبي عن نبيشة قال أيها الملبي عن نبيشة حججت قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن نبيشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد أحدا وله عقب زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكانت من المبايعات فولدت له عبد الملك وكان أبوها قد أوصى بها وبأخواتها إلى النبي وبقي نبيط بعد النبي زمانا قال أبو عمر قيل إن لنبيط هذا ابنا يسمى سلمة يروي عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول أبي عمر إن لنبيط هذا ابنا يسمى سلمة يروي عنه أظنه وهم فيه وإنما سلمة بن نبيط هو ابن نبيط بن شريط الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى ب د ع نبيط بن شريط بن أنس ابن مالك بن هلال الأشجعي يروي عن النبي روى عنه ابنه سلمة أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى عن سفيان عن سلمة بن نبيط عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/325)


يخطب على جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة أخرجه الثلاثة ب نبيه الجهني وقيل بنة الجهني قال ابن معين إنما هو ينة الجهني وذكره ابن السكن في كتابه في الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان وبالنون روى حديثه أبو الزبير عن جابر عن نبية الجهني أن النبي نهى أن يتعاطى السيف مسلولا حتى يغمد أخرجه أبو عمر ب نبيه بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي وهو أخو أبي جهم بن حذيفة ولا أعلم له ولا لأحد من إخوته رواية أخرجه أبو عمر مختصرا ب نبيه مولى رسول الله قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ذكره في موالي النبي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه فأعتقه وقد قيل في نبيه هذا النبيه بالألف واللام وضم النون وقيل النبيه بفتح النون والله أعلم أخرجه أبو عمر

(5/326)


ب د ع نبيه بن صؤاب الجهني وفد على النبي وشهد فتح مصر وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الملك ابن أبي رائطة وعبد العزيز بن مليل أخرجه الثلاثة ب نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية قاله الواقدي وقال ابن إسحاق الذي هاجر إلى أرض الحبشة أبوه عثمان بن ربيعة ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أبو معشر واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر باب النون والحاء والذال والزاي والسين ب ع س نحات بن ثعلبة تقدم الكلام فيه في بحاث بالباء الموحدة أخرجه أبو عمر هاهنا بالنون والحاء المهملة وآخره تاء فوقها نقطتان وأخرجه أبو موسى نجاب بالنون والجيم وآخره باء موحدة وأخرجه أبو نعيم أيضا مثله وقالوا شهد بدرا وهو بلوي حليف الأنصار

(5/327)


ب نذير أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال أبو حاتم الرازي سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي فقال نذير روى بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن جده أبي مريم قال غزوت مع رسول الله ورميت بين يديه فأعجبه رميي أخرجه أبو عمر ب النزال بن سبرة الهلالي من بني هلال بن عامر بن صعصعة ذكروه فيمن رأى النبي ولا تعلم له رواية إلا عن علي وابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين وفضلائهم روى عنه الشعبي وعبد الملك بن ميسرة وإسماعيل بن رجاء أخرجه أبو عمر نسير بن العنبس بن زيد بن عامر ابن سواد بن كعب وكعب هو ظفر الأنصاري الظفري له صحبة ورواية شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة ذكره عبد الله بن محمد بن القداح في نسب الأنصار بالنون والسين المهملة المفتوحة وذكره الدارقطني في باب بشير وقول ابن القداح عندي أثبت قاله ابن ماكولا وقد تقدم في بشير باب النون والصاد ب ع س نصر بن الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب وكعب هو ظفر الأنصاري الأوسي الظفري وقيل ابن عبد رزاح وقال أبو موسى ابن عبد الله والأولان أصح وأكثر يكنى أبا الحارث

(5/328)


شهد بدرا وكان أبوه الحارث ممن صحب النبي كذا سماه أكثر أهل السير والأنساب نصر بن الحارث وقال ابن سعد روى عن محمد بن إسحاق أنه نمير بن الحارث قال ابن سعد وهذا غلط من قبل من رواه عنه قيل إن الذي رواه عنه إبراهيم بن سعد الزهري أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد جعل ابن سعد الغلط فيه من إبراهيم بن سعد وقد رواه يونس بن بكير وسلمة ابن الفضل عن ابن إسحاق نمير أيضا ورواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق فقال نضر بالضاد المعجمة وكذلك ذكره ابن ماكولا بالضاد المعجمة وقال ذكره ابن القداح وقال قتل بالقادسية ب د ع نصر بن حزن النصري وقيل عبدة بن حزن أدرك النبي روى ابن أبي عدي عن شعبة عن أبي إسحاق عن نصر بن حزن عن النبي في رعي الأنبياء الغنم ورواه أبو داود عن شعبة عن أبي إسحاق فقال بشر بن حزن وقيل عن أبي داود عن شعبة عن أبي إسحاق بن عبدة بن حزن قال أبو عمر وهذا الصواب والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع نصر بن دهر بن الأخرم ابن مالك الأسلمي

(5/329)


له ولأبيه دهر صحبة يعد في أهل المدينة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه نصر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وهو عم سلمة بن عمرو بن الأكوع انزل يا ابن الأكوع واحد لنا من هناتك قال فنزل يرتجز برسول الله فقال والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا إنا إذا قوم بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدم إن لاقينا فقال رسول الله يرحمك ربك فقال عمر بن الخطاب وجبت يا رسول الله فقتل يوم خيبر شهيدا روى عن نصر أنه كان فيمن رجم ماعزا أخرجه الثلاثة د ع نصر بن عوف بن قدامة ابن أخي صفوان بن قدامة له ذكر في حديث صفوان وقد تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع نصر بن وهب الخزاعي رأى النبي روى عنه أبو المليح الهذلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حمارا مرسونا بغير سرج مؤكف عليه قطيفة وأردف معاذ بن جبل

(5/330)


أخرجه الثلاثة ع س نصيب مولى سري بنت نبهان الغنوية روت ساكنة بنت الجعد عن سري بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت سأل نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات ما يقتل منها قال اقتلوا ما ظهر منها فإن من قتلها قتل كافرا ومن قتلته كان شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع نصير بضم النون تصغير نصر هو نصير غير منسوب ذكره الحضرمي والبغوي حديثه نهى النبي عن قسمة الضرار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى باب النون والضاد النضر بن الحارث بن عبد رزاح ابن ظفر واسمه كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري له صحبة قديمة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده ذكره ابن ماكولا عن ابن القداح وقال غيره نصر بالصاد المهملة وقد تقدم وقال ابن القداح قتل نضر بالقادسية لا عقب له النضر بن الحارث بن عبد رزاح ابن ظفر واسمه كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري له صحبة قديمة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده ذكره ابن ماكولا عن ابن القداح وقال غيره نصر بالصاد المهملة وقد تقدم وقال ابن القداح قتل نضر بالقادسية لا عقب له د ع النضر بن الحارث بن كلدة ابن علقمة القرشي من بني عبد الدار

(5/331)


عداده في أهل الحجاز وشهد حنينا مع رسول الله وأعطاه مائة من الإبل وكان من المؤلفة قلوبهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا ذلك عن ابن إسحاق قلت نقلت هذا القول من أن النضر له صحبة وشهد حنينا من نسخ صحيحة أما كتاب ابن منده فمن ثلاث نسخ مسموعة مصححة منها نسخة هي أصل أصبهان من عهد المصنف إلى الآن وذكراه فيمن اسمه النضر وبعده النضر بن سلمة الهذلي وهذا وهم فاحش فإنهما أولا جعلاه الحارث بن كلدة بن علقمة وإنما هو علقمة بن كلدة ذكر ذلك الزبير وابن الكلبي وقالا النضر بن الحارث ابن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار وكذلك ساق نسبه أبو عمر في ترجمة أخيه النضير على ما نذكره إن شاء الله تعالى والوهم الثاني أنهما جعلا النضر له صحبة وهو غلط فإن النضر أسر يوم بدر وقتل كافرا قتله علي بن أبي طالب أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أجمع أهل المغازي والسير على أنه قتل يوم بدر كافرا وإنما قتله لأنه كان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ولما قتل قالت أخته وقيل ابنته قتيلة أبياتا أولها يا راكبا إن الأثيل مظنة من صبح خامسة وأنت موفق أبلغ به ميتا بأن تحية ما إن تزال بها النجائب تعنق مني إليه وعبرة مسفوحة جادت لمائحها وأخرى تخنق

(5/332)


فليسمعن النضر إن ناديته إن كان يسمع ميت لا ينطق ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق قسرا يقاد إلى المنية متعبا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم رسف المقيد وهو عان موثق أمحمد ولأنت ضنء نجيبة من قومها والفحل فحل معرق ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق النضر أقرب من تركت وسيلة وأحقهم إن كان عتق يعتق فلما سمع النبي قولها قال لو بلغني هذا الشعر قبل أن أقتله ما قتلته س النضر بن سفيان الهذلي من أهل المدينة ولد على عهد النبي ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى د ع النضر بن سلمة الهذلي سمع النبي يقول لو يعلم الناس ما في شهود العشاء الآخرة والصبح لأتوهما ولو على الركب روى عنه أبو عبد الله القراظ أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/333)


ب د ع نضرة بزيادة هاء هو نضرة بن أكتم الخزاعي ويقال الأنصاري أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود حدثنا مخلد بن خالد والحسن ابن علي وابن أبي السرى المعنى قالوا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار قال ابن أبي السرى من أصحاب النبي ولم يقل من الأنصار ثم اتفقوا يقال له نضرة قال تزوجت امرأة بكرا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فقال النبي لها الصداق بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فإذا ولدت قال الحسن فاجلدها وقال ابن أبي السرى فاجلدوها أو قال فحدوها ورواه يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن ابن المسيب وعطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب أرسلوه وفي حديث يحيى ابن أبي كثير نضرة بن أكتم نكح امرأة وكلهم جعل الولد عبدا له أخرجه الثلاثة ب س نضلة الأنصاري أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد ابن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد

(5/334)


الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت قال حدثنا محمد بن حماد عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن صفوان بن سليم عن رجل من الأنصار يقال له نضلة قال تزوجت امرأة بكرا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فذكرت ذلك للنبي فقال لها المهر بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فإذا ولدت فاجلدوها وقد رواه عبد الرزاق أيضا بإسناده فقال نضرة وقد تقدم أخرجه أبو عمر مختصرا وأبو موسى وقال أبو موسى أورده العسكري وهذا نضلة هو نضرة وقد تقدم وأخرجه ابن منده فلا أدري لم استدركه أبو موسى عليه وأخرجه أبو عمر نضرة ونضلة ترجمتين وعادته في مثل هذا أن يقول في ترجمة واحدة كذا وقيل كذا س نضلة بن خديج الجشمي روى سفيان بن عيينة عن أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه وقال مرة عن أبي الأحوص عن جده أنه أتى النبي قال فصعد في النظر وطأطأ رأسه وقال أرب إبل أنت أم رب غنم فقلت من كل قد أتاني الله عز وجل وذكر الحديث وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة والحديث بأبيه أشهر أخرجه أبو موسى

(5/335)


ب د ع نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي ثم المازني روى قصة الأعشى المازني مع امرأته التي هربت منه وقدومه على رسول الله وشكى منها وأنشده يا سيد الناس وديان العرب إليك أشكو ذربة من الذرب وقد تقدمت القصة في الهمزة في الأعشى وذكرنا الكلام على نسبه هناك أخرجه الثلاثة ب د ع نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي وقيل نضلة بن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أسلم قديما وشهد فتح خيبر وفتح مكة وحنينا وسكن البصرة وولده بها وغزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية أو في آخر أيام معاوية وروي عنه أن قال أنا قتلت بن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة وروى ثعلبة ابن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع علي وروى عن النبي روى عنه الحسن البصري وأبو العالية الرياحي وأبو عثمان النهدي وأبو الوازع وعبد الله بن مطرف وسعيد بن جمهان وعبد الله بن بريدة وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم حدثنا عوف ح قال أحمد وحدثنا عباد بن عباد هو المهلبي واسماعيل بن علية جميعا عن عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم

(5/336)


قبل العشاء والحديث بعدها وكان أبو برزة عند يزيد بن معاوية لما أتي برأس الحسين بن علي فرآه أبو برزة وهو ينكث ثغر الحسين بقضيب في يده فقال لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشفه أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك ويجيء هذا ومحمد شفيعه ثم قام فولى أخرجه الثلاثة ب د ع نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي وقيل نضلة بن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أسلم قديما وشهد فتح خيبر وفتح مكة وحنينا وسكن البصرة وولده بها وغزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية أو في آخر أيام معاوية وروي عنه أن قال أنا قتلت بن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة وروى ثعلبة ابن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع علي وروى عن النبي روى عنه الحسن البصري وأبو العالية الرياحي وأبو عثمان النهدي وأبو الوازع وعبد الله بن مطرف وسعيد بن جمهان وعبد الله بن بريدة وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم حدثنا عوف ح قال أحمد وحدثنا عباد بن عباد هو المهلبي واسماعيل بن علية جميعا عن عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها وكان أبو برزة عند يزيد بن معاوية لما أتي برأس الحسين بن علي فرآه أبو برزة وهو ينكث ثغر الحسين بقضيب في يده فقال لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشفه أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك ويجيء هذا ومحمد شفيعه ثم قام فولى أخرجه الثلاثة ب د ع نضلة بن عمرو الغفاري وفد على رسول الله وأقطعه أرضا بالصفراء وكان يسكن الحجاز بناحية العرج أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا علي بن عبد الله حدثني محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري قال حدثني جدي محمد بن معن عن أبيه معن بن نضلة عن نضلة بن عمرو الغفاري أن النبي قال المؤمن يشرب في معي واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء وهذا المعنى قد ورد عن غير واحد من الصحابة عن النبي وروى عنه ابنه علقمة أيضا أخرجه الثلاثة د ع نضلة بن ماعز رأى أبا ذر يصلي الضحى روى حديثه حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة

(5/337)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب س النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري قيل كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث يعرف بالرهين ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير وكان النضير يكثر الشكر لله تعالى على ما من عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه النضر وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة من الإبل فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك وقال أحذني منها فقال له النضير ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك إلا تألفأ على الإسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله فأخذها وأعطى الديلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها قال فوالله لقد كان أحب إلي من نفسي وقال له يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الجهاد والنفقة في سبيل الله وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا وشهد اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حلماء قريش أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت لم يخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الصحابي حقا وأخرجا أخاه النضر بفتح النون وقد تقدم ذكره والكلام عليه وهو غلط لأنه أسر يوم بدر وقتل كافرا وقد ذكرناه وأما هذا النضير بضم النون وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان فإنه أسلم وحسن إسلامه وذكره أبو عمر فقال كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح

(5/338)


وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره فإنه قال أعطاه النبي مائة من الإبل والنبي لم يفعل ذلك إلا مع مسلمة الفتح ومن تألفه على الإسلام ثم قال إنه حضر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة إنما كانت قبل الفتح وأما بعده فلا والصحيح أنه من مسلمة الفتح والله أعلم ب س النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري قيل كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث يعرف بالرهين ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير وكان النضير يكثر الشكر لله تعالى على ما من عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه النضر وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة من الإبل فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك وقال أحذني منها فقال له النضير ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك إلا تألفأ على الإسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله فأخذها وأعطى الديلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها قال فوالله لقد كان أحب إلي من نفسي وقال له يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الجهاد والنفقة في سبيل الله وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا وشهد اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حلماء قريش أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت لم يخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الصحابي حقا وأخرجا أخاه النضر بفتح النون وقد تقدم ذكره والكلام عليه وهو غلط لأنه أسر يوم بدر وقتل كافرا وقد ذكرناه وأما هذا النضير بضم النون وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان فإنه أسلم وحسن إسلامه وذكره أبو عمر فقال كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره فإنه قال أعطاه النبي مائة من الإبل والنبي لم يفعل ذلك إلا مع مسلمة الفتح ومن تألفه على الإسلام ثم قال إنه حضر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة إنما كانت قبل الفتح وأما بعده فلا والصحيح أنه من مسلمة الفتح والله أعلم س النضير أيضا ابن النضر ابن الحارث بن علقمة بن كلدة وهو ابن أخي الذي قبله وأبوه هو الذي قتل يوم بدر قال أبو موسى قال جعفر هو من أبناء مهاجرة الحبشة وذكر له بإسناده عن محمد بن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا على سياق نسبه هو ابن النضر الذي قتل كافرا في وقعة بدر فكيف يكون هذا من أبناء المهاجرين إلى الحبشة وإنما لو قال إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة لكان ممكنا وأما قوله إن أباه كان من مهاجرة الحبشة فلا وأما رواية جعفر عن ابن إسحاق ذلك فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق فإنه هو الذي يروي أن أباه النضر قتل يوم بدر كافرا فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة والله أعلم باب النون والظاء والعين س نظير المزني أو المدني روى ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي الحكيم قال أخبرني نظير المزني أو المدني شك الراوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تبارك وتعالى يستمع قراءة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب فيقول الله أبشر عبدي فوعزتي لا أنساك على حال من أحوال الدنيا والآخرة ولأمكننك من الجنة حتى ترضى

(5/339)


أخرجه أبو موسى س نعم روى أبو إسحاق عن البراء أن النبي قال لرجل ما اسمك قال نعم قال أنت عبد الله أخرجه أبو موسى س نعامة الضبي والد يزيد روى حبان العبدي عن يزيد بن نعامة الضبي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه الطعام قال سبحانك ما أكثر ما أعطيتنا سبحانك ما أعظم ما عافيتنا اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المسلمين أخرجه أبو موسى ب د ع النعمان بن أشيم أبو هند الأشجعي وقيل اسمه رافع له صحبة وهو كوفي وهو مشهور بكنيته قال البخاري ومسلم أدرك أبو هند النبي روى عنه ابنه نعيم بن أبي هند أنه قال حججت مع أبي وعمي فقال لي أبي ترى ذاك صاحب الجمل الأحمر الذي يخطب ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة ب د ع النعمان بن بازية وقال ابن منيع النعمان ابن رازية عريف الأزد وصاحب

(5/340)


رايتهم نزل حمص قاله البخاري روى صالح بن شريح عن أبيه أنه سمع عريف الأزد واسمه النعمان قال قلت يا رسول الله إنا كنا نعتاف في الجاهلية وقد جاء الله بالإسلام فماذا تأمرنا فقال رسول الله فهي في الإسلام أصدق ولا يمنعن أحدكم من سفره قال ابن أبي حاتم له صحبة أخرجه الثلاثة إلا أنا أبا عمر قال بازية كما ذكرناه وقالا رازبة والله أعلم د ع النعمان بن برزج أدرك الجاهلية روى محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني الأنباري عن سليما بن وهب عن النعمان بن برزج وكان قد أدرك الجاهلية وذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا نعرف له إسلاما ب د ع النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة تجتمع هي وزوجها في مالك الأغر ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثماني سنين وسبعة أشهر وقيل بست سنين والأول أصح وقال ابن الزبير النعمان أكبر مني بستة أشهر وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة في قول له ولأبويه صحبة يكنى أبا عبد الله روى عنه ابناه محمد وبشير والشعبي وحميد بن عبد الرحمن وخيثمة وسماك بن

(5/341)


حرب وسالم بن أبي الجعد وأبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وغيرهم أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن وعن محمد بن النعمان بن بشير يحدثانه عن النعمان بن بشير أنه قال إن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني نحلت ابني هذا غلاما فقال رسول الله أكل ولدك نحلت مثل هذا قال لا فقال رسول الله فأرجعه وأخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام كما أنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه

(5/342)


قال أبو عمر لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله وهو عندي صحيح لأن الشعبي يقول عنه سمعت رسول الله واستعمله معاوية على حمص ثم على الكوفة واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية وكان هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام فخالفه أهل حمص فخرج منها فاتبعوه وقتلوه وذلك بعد وقعة مرج راهط سنة أربع وستين في ذي الحجة وكان كريما جوادا شاعرا شجاعا أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الأبنوسي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ح قال وأخبرنا أبي أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه وأبو بكر بن أحمد بن علي السمسار قالا أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خوشند قالا حدثنا القاضي الحسين ابن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا عبد الله بن الحسين وقال إبراهيم ابن الحسن ابن الربيع حدثنا الهيثم بن عدي قال لما عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه حمص وفد عليه أعشى همدان قال ما أقدمك أبا المصبح قال جئت لتصلي وتحفظ قرابتي ونقضي ديني قال فأطرق النعمان ثم رفع رأسه ثم قال والله ما شيء ثم قال هه كأنه ذكر شيئا فقام فصعد المنبر فقال يا أهل حمص وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفا فقال هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف قدم عليكم يسترفدكم

(5/343)


فما ترون فيه قالوا أصلح الله الأمير احتكم له فأبى عليهم قالوا فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين فجعلها له من بيت المال فجعل له أربعين ألف دينار فقبضها ثم أنشأ يقول فلم أر للحاجات عند انكماشها كنعمان أعني ذا الندى ابن بشير إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن كمدل إلى الأقوام حبل غرور متى أكفر النعمان لم أك شاكرا وما خير من لا يقتدي بشكور أخرجه الثلاثة د النعمان البلوي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف يعني ابن مالك بن الأوس النعمان حليف بلي أخرجه ابن منده س النعمان بن بيبا روى عنه أنه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني الضبيب فسألناه فقضى حوائجنا وذكر الحديث

(5/344)


أخرجه أبو موسى مختصرا النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس أبو الضياح الأنصاري وهو مشهور بكنيته ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا ضياح بالضاد المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وقال المستغفري هو بتخفيف الياء ذكره الأمير أبو نصر د ع النعمان بن جزء بن النعمان ابن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل وفد على رسول الله وشهد فتح مصر قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم النعمان بن أبي جعال الحذامي الضبيبي رهط رفاعة بن زيد ذكره ابن إسحاق فيمن أسلم منهم ذكره في غزوة زيد بن حارثة أرض حسمى قاله الغساني د ع النعمان بن حارثة الأنصاري روى عقيل بن أبي طالب أن المشركين لما اشتدوا على المسلمين وعلى رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس إن الله ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش في ذات الله فلما لقى النفر الستة بمنى عند الجمرة جمرة العقبة فدعاهم إلى الله وإلى عبادته والموازرة على دينه قال النعمان بن حارثة أبايع الله يا رسول الله على الإقدام في أمر دينه لا أراقب فيه القريب ولا البعيد وإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هذه على

(5/345)


أهل منى فقال النبي لم أؤمر بذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم س النعمان بن حميد قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب د ع النعمان بن أبي خزمة ابن النعمان بن أمية بن البرك واسمه امرؤ القيس ابن تعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال ابن إسحاق وغيره شهد بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة النعمان بن خلف تقدم نسبه عند أخيه مالك وهما خزاعيان كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقتلا ذلك اليوم ودفنا في قبر واحد قاله ابن الكلبي س النعمان بن ربعي

(5/346)


قال يحيى بن يونس هو اسم أبي قتادة الأنصاري مما يروى عن ولده وقيل اسمه الحارث بن ربعي وهو أشهر وقيل عمرو ابن ربعي أخرجه أبو موسى ب النعمان بن الزارع عريف الأزد قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر مما روي عنه أنه قال يا رسول الله إنا كنا نعتاف في الجاهلية الحديث وهذا الحديث ذكره ابن منده وأبو نعيم في النعمان بن بازية وقد أخرج أبو عمر أيضا النعمان بن بازية إلا أنه لم يخرج هذا الحديث فيه ظنهما اثنين وظنهما ابن منده وأبو نعيم واحدا والله أعلم النعمان بن زيد بن أكال تقدم نسبه عند ابنه سعد قال هشام بن الكلبي خرج النعمان حاجا بعد بدر فأسره أبو سفيان بن حرب فقيل له أفده فقال أبو سفيان لا أقبل منه فداء حتى يطلق محمد ابني عمرا وكان عمرو قد أسر يوم بدر فقال أبو سفيان في ذلك أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا فإن بني عمرو لئام أذلة لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا فخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيل عمرو وخلى أبو سفيان سبيل النعمان وقيل إن الذي أسره أبو سفيان هو سعد ابن النعمان وقد تقدم ذكره

(5/347)


النعمان السبئي قدم على رسول الله ولما عاد إلى قومه قتله الأسود العنسي ذكره الواقدي في كتاب الردة له ب د ع النعمان بن سنان مولى لبني سلمة ثم لبني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة وهو أنصاري خزرجي سلمي شهد بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة د ع النعمان بن شريك الشيباني أتى النبي بمنى مع صاحبيه مفروق بن عمرو وهانىء بن قبيصة فدعاهم إلى دين الله وتوحيده أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع النعمان بن عبد عمرو ابن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي شهدا بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عمرو أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني

(5/348)


دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل النعمان بن عمرو بن سعود وأخوه الضحاك بن عبد عمرو وشهد النعمان أيضا أحدا وقتل ذلك اليوم شهيدا قاله يونس عن ابن إسحاق بهذا الإسناد ولا عقب له ولا لأخيه الضحاك أخرجه الثلاثة ب د ع النعمان بن العجلان بن النعمان بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وكان شاعرا فصيحا سيدا في قومه أتاه النبي يعوده فقال كيف تجدك يا نعمان قال أجدني أوعك فقال اللهم شفاء عاجلا إن كان عرض مرض أو صبرا على بلية إن أطلت أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك إن قضيت أجله وتزوج النعمان خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بعد قتله ومن شعره يذكر أيام الأنصار في الإسلام ويذكر الخلافة بعد النبي فقل لقريش نحن أصحاب مكة ويوم حنين والفوارس في بدر وأصحاب أحد والنضير وخيبر ونحن رجعنا من قريظة بالذكر ويوم بأرض الشام إذ قيل جعفر وزيد وعبد الله في علق يجري نصرنا وآوينا النبي ولم نخف صروف الليالي والعظيم من الأمر

(5/349)


وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر نقاسمكم أموالنا وديارنا كقسمة أيسار الجزور على الشطر وهي طويلة واستعمله علي بن أبي طالب على البحرين فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق فقال فيه الشاعر أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم فندلا زريق المال من كل جانب فإن ابن عجلان الذي قد علمتم يبدد مال الله فعل المناهب يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ويخرجن من دارين بجر الحقائب أخرجه الثلاثة ب ع س النعمان بن عدي بن نضلة وقيل نضيلة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي هاجر هو وأبوه إلى الحبشة فمات أبوه عدي بأرض الحبشة فورثه ابنه النعمان هناك وكان النعمان أول وارث في الإسلام وكان أبوه أول موروث في قول واستعمل عمر بن الخطاب على ميسان ولم يستعمل من قومه غيره وأراد امرأته

(5/350)


على الخروج معه إلى ميسان فأبت فكتب إليها أبيات شعر وهي فمن مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية وصناجة تجذو على كل منسم إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقنيولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير المؤمنين يسوؤهتنادمنا في الجوسق المتهدم فبلغ ذلك عمر فكتب إليه أما بعد فقد بلغني قولك لعل أمير المؤمنين يسوؤهتنادمنا في الجوسق المتهدم وأيم الله فقد ساءني ثم عزله فلما قدم عليه سأله فقال والله ما كان من هذا شيء وما كان إلا فضل شعر وجدته وما شربتها قط فقال عمر أظن ذلك ولكن لا تعمل لي عملا أبدا فنزل البصرة ولم يزل يغزو مع المسلمين حتى مات أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل بن

(5/351)


رشد وهو أفرك بن هرم بن هني بن بلي وقيل النعمان بن عصر بن عبيد بن وائلة ابن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو ابن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار ثم لبني معاوية بن مالك ابن عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف النعمان البلوي حليف لهم قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي نعمان بن عصر بكسر العين وسكون الصاد وقال هشام بن الكلبي عصر بفتح العين والصاد وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو لقيط بن عصر بفتح العين وسكون الصاد ذكر ذلك كله الطبري أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال النعمان البلوي ولم ينسبه وهو هذا وقال ابن ماكولا قيل إنه شهد العقبة وبدرا وهو الذي قتله طليحة في الردة والله أعلم أخرجه الثلاثة هرم بكسر الهاء وسكون الراء ب د ع النعمان بن عمرو بن رفاعة بن سواد وقيل رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو الذي يقال له نعيمان وشهد العقبة الآخرة وهو من السبعين وشهد بدرا

(5/352)


والمشاهد كلها مع رسول الله قال الواقدي بقي نعيمان حتى توفي أيام معاوية قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا أنه نعيمان إلا أنهما نسباه كذلك وقالا شهد بدرا النعمان بن عمرو بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي كان مع المسلمين يوم أحد ذكره ابن الكلبي ع س النعمان بن غصن بن الحارث البلوي حليف الأنصار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وروى أبو موسى عن أبي نعيم بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني معاوية بن مالك النعمان بن غصن حليف لهم من بلي قلت هذا جميع ما ذكره أبو نعيم وأبو موسى وقد صحفا عصر الذي تقدم ذكره بغصن وقد تقدم القول فيه في النعمان بن عصر ووهم أيضا في استدراكه على ابن منده فإن ابن منده أخرجه وإن لم ينسبه وإنما قال النعمان البلوي وروى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني معاوية بن مالك النعمان البلوي حليف لهم من بلي هذا كلام ابن

(5/353)


منده ولا شك حيث لم ينسبه ابن منده ظنه غيره وهو هو والله أعلم ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة لتركنا هذه وأشرنا إلى كلام أبي موسى في النعمان بن عصر د ع النعمان بن أبي فاطمة وقيل ابن أبي فطيمة الأنصاري روى أبو سلمة ومحمود بن عمرو الأنصاري عن النعمان بن أبي فاطمة أنه ابتاع كبشا أعين أقرن يضحي به وأن النبي رآه فقال كأنه الكبش الذي ذبح إبراهيم عليه السلام فعمد ابن عفراء فابتاع كبشا أقرن فأهداه رسول الله فضحى به أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع النعمان بن قوقل وقيل النعمان بن ثعلبة وثعلبة يدعى قوقلا قاله أبو عمر وشهد بدرا قاله موسى بن عقبة ونسبه ابن الكلبي فقال نعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن أصرم ابن فهر بن ثعلبة بن قوقل واسمه غنم بن عوف بن عمرو بن عوف أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أصرم بن فهر بن غنم النعمان بن مالك بن ثعلبة وهو الذي يقال له قوقل وهو صاحب القول يوم أحد حيث يقول اللهم إني أسألك لا تغيب الشمس حتى أطأ

(5/354)


بعرجتي هذه خضر الجنة فقال رسول الله ظن بالله ظنا فوجده عند ظنه لقد رأيته يطأ في خضرها ما به عرج وروى ابن أبي حاتم عن أبيه قال النعمان بن قوقل كوفي له صحبة روى عنه بلال بن يحيى وقد روى عنه جابر بن عبد الله وروى عنه أبو صالح ولم يسمع منه حديثه مرسل أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير عن جابر أن النعمان بن قوقل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن صليت المكتوبات وصمت رمضان وحرمت الحرام وحللت الحلال لم أزد على ذلك شيئا أدخل الجنة قال نعم قال فوالله لا أزيد عليه شيئا أخرجه الثلاثة ب د ع النعمان بن قيس الحضرمي له صحبة أدرك النبي وحدث عنه وعن أبي بكر الصديق قصة الغار روى عنه إياد بن لقيط السكوني أخرجه الثلاثة مختصرا س النعمان قيل ذي رعين رسول حمير إلى النبي أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والنعمان قيل ذي رعين وهمدان ومعافر وبعث إليه زرعة ذا يزن

(5/355)


مالك بن مرارة الرهاوي بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكر عن ابن إسحاق قال وأظن الصحيح أن النعمان قيل ذي رعين والحارث ونعيما من ملوك حمير هم الذين بعثوا الكتاب والرسول إلى النبي وليس النعمان رسول ملوك حمير والله أعلم ب س النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف ابن الخزرج وثعلبة بن دعد هو الذي يسمى قوقلا وإنما قيل له ذلك لأنه كان له عز وشرف وكان يقول للخائف إذا جاء قوقل حيث شئت فأنت آمن فقيل لبني غنم وبني سالم أخيه ابني عوف لذلك قواقلة وكذلك يدعون في الديوان بني قوقل قاله أبو عمر وقال أبو موسى النعمان بن مالك بن ثعلبة ابن دعد بن فهر بن غنم بن سالم الأوسي شهد بدرا واستشهد يوم أحد قال أبو عمر شهد النعمان بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا قتله صفوان بن أمية في قول الواقدي وأما عبد الله بن محمد بن عمارة فإنه قال الذي شهد بدرا وقتل يوم أحد النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم والذي يدعى قوقلا هو النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة ولم يشهد بدرا وذكر السدي أن النعمان بن مالك الأنصاري قال لرسول الله في حين خروجه إلى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول ولم يشاوره قبلها فقال النعمان بن مالك والله يا رسول الله لأدخلن الجنة فقال له بم قال بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من الزحف قال صدقت فقتل يومئذ أخرجه أبو موسى وأبو عمر

(5/356)


قلت الذي أظنه بل أتيقنه أن هذا النعمان هو النعمان بن قوقل المذكور قبل هذه والنسب واحد والحالة من شهوده بدرا وقتله يوم أحد واحدة وليس في النسب اختلاف إلا في دعد و أصرم وهذا بل وما هو أكثر منه يختلفون فيه فمنهم من يذكر عوض الإسم والاسمين ومنهم من يسقط بعض النسب الذي أثبته غيره وهو كثير جدا وإذا رأيت كتبهم وجدته ولهذه العلة لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم وزيادة أبي موسى في نسبه سالم ليس بصحيح إنما سالم أخو غنم لا ابنه وفي الأنصار سالم آخر وهو الملقب بالحبلى رهط عبد الله بن أبي بن سلول وليسوا مما نسبه في شيء وقوله أيضا الأوسي ليس بصحيح فإنه خزرجي لا أوسي ولم يكن لأبي عمر ولا لأبي موسى أن يخرجا هذه الترجمة أما أبو عمر فلأنه أخرجها مرة بقوله النعمان بن قوقل فإنه نسبه إلى جده الأعلى وهو غنم على قول ابن الكلبي وعلى ما نقله أبو عمر فهو نسب إلى جده الأدنى وهو ثعلبة وأما أبو موسى فليس له أن يستدركه لأن ابن منده أخرجه في ترجمة النعمان بن قوقل أيضا وجعل قوقلا ثعلبة أبا مالك وهو لقلب له والله أعلم النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي شهد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله هو والد سويد بن النعمان كذا قاله العدوي عامر بن مجدعة وقال أبو عمر في ترجمة سويد بن النعمان عائذ بدل عامر والله أعلم س النعمان بن أبي مالك الخزرجي قال أبو موسى قال جعفر ذكر الواقدي أنه الذي قتل عويمر بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم له صحبة

(5/357)


أخرجه أبو موسى مختصرا د ع النعمان بن مرة قال ابن منده وأبو نعيم أخرج في الصحابة وهو تابعي روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ب د ع النعمان بن مقرن وقيل النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو ابن أد بن طابخة المزني وولد عثمان هم مزينة نسبة إلى أمهم يكنى أبا عمرو وقيل أبو حكيم وكان معه لواء مزينة يوم الفتح قال مصعب هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة له روي عنه أنه قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربعمائة راكب من مزينة ثم سكن البصرة وتحول عنها إلى الكوفة وقدم المدينة بفتح القادسية ولما ورد على عمر رضي الله عنه اجتماع الفرس بنهاوند كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ليسير ثلثاهم وقال لأستعملن عليهم رجلا يكون لها فخرج إلى المسجد فرأى النعمان بن مقرن يصلي فأمره بالمسير والتقدم على الجيش في قتال الفرس وقال إن قتل النعمان فحذيفة وإن قتل حذيفة فجرير فخرج النعمان ومعه حذيفة والمغيرة ابن شعبة والأشعث بن قيس وجرير وعبد الله ابن عمر فلما أتى نهاوند قال النعمان يا معشر المسلمين شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين وافتح عليهم فأمن القوم وقال إذا هززت اللواء ثلاثا فاحملوا مع الثالثة وإن قتلت فلا يلوي أحد على أحد فلما هز اللواء الثالثة حمل الناس معه فقتل وأخذ الراية

(5/358)


حذيفة ففتح الله عليهم وكانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين وكان قتل النعمان يوم جمعة ولما جاء نعيه إلى عمر خرج إلى الناس فنعاه إليهم على المنبر ووضع يده على رأسه وبكى وقال ابن مسعود إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا وإن من بيوت الإيمان بيت ابن مقرن روى عن النعمان معقل بن يسار ومحمد ابن سيرين وأبو خالد الوالي أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عفان بن مسلم وحجاج بن منهال قالا حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان فذكر الحديث بطوله فقال النعمان بن مقرن شهدت مع رسول الله فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر علقمة بن عبد الله هو أخو بكر بن عبد الله المزني أخرجه الثلاثة ميجا بكسر الميم وبالياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا والدارقطني وحبشية بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره هاء النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرىء القيس بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر وفد إلى النبي وهو خال الأشعث بن قيس وهو ذو النمرق

(5/359)


قاله أبو علي الغساني عن الطبري وجعل الكلبي ذا النمرق امرأ القيس جد النعمان ب د ع نعيم بن أوس أخو تميم الداري له ذكر في حديث ذكره بعض المتأخرين قدم مع أخيه تميم وابن عمهما أبي هند على النبي فأقطعهم ما سألوا وقيل لم يقدم مع أخيه تميم على النبي ولا يذكر في الصحابة أخرجه الثلاثة س نعيم بن بدر ذكره السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال قدم وفد تميم وهم سبعون أو ثمانون رجلا منهم الأقرع بن حابس والزبرقان وعطارد وقيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الأهتم أخرجه أبو موسى وقال كذا كان في النسخة وأظنه عيينة بن بدر قلت عيينة ليس هو من تميم وإنما هو من فزارة نعيم بن جناب التجيبي وفد على رسول الله لا رواية له ذكره ابن ماكولا عن الحضرمي د ع نعيم بن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم

(5/360)


وقيل عن ربيعة بن كعب وقد تقدم رواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم ابن ربيعة بن كعب وهو وهم وصوابه عن ربيعة بن كعب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نعيم بن زيد التميمي ذكره ابن إسحاق في وفد تميم الداري أخرجه أبو موسى كذا مختصرا وتميم الداري لم يكن ينسب إليه في حياته وإن نسب إليه بعد وفاته فربما صح ولم نسمعه ومتى قيل تميمي لا يعرف إلا إلى تميم بن مر بن أد وهذا نعيم بن زيد هو من تميم بن مر وقد ذكرناه في الحتات وفي نعيم بن يزيد د ع نعيم بن سلامة وقيل سلام له ذكر في حديث أبي هريرة رواه عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة قال بينا النبي جالس وأبو بكر وابن مسعود ومعاذ بن جبل ونعيم بن سلام إذ قدم بريد على النبي من بعث بعثه فقال أبو بكر يا رسول الله ما رأيت أسرع إيابا ولا أكثر مغنما من هؤلاء فقال النبي يا أبا بكر أدلك على أسرع إيابا وأكثر مغنما من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس رواه ابن أبي فديك عن يزيد بن عياض عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نعيم بن سلامة وكان قد صحب النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/361)


ب د ع نعيم بن عبد الله النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كذا نسبه أبو عمر وقال الكلبي مثله إلا أنه قال أسيد بن عبد بن عوف وإنما سمي النحام لأن النبي قال دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها والنحمة السعلة وقيل النحنحة الممدود آخرها فبقي عليه أسلم قديما أول الإسلام قيل أسلم بعد عشرة أنفس وقيل أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان يكتم إسلامه ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم فقالوا أقم عندنا على أي دين شئت فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك ثم قدم مهاجرا إلى المدينة بعد ست سنين هاجر عام الحديبية ثم شهد ما بعدها من المشاهد فلما قدم المدينة كان معه أربعون من أهل بيته فاعتنقه النبي وقبله وقال له قومك خير لك من قومي قال لا بل قومك خير يا رسول الله قال رسول الله قومي أخرجوني وقومك أقروك قال يا رسول الله قومك أخرجوك إلى الهجرة وقومي حبسوني عنها روى عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي وما أظنهما سمعا منه وقتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقيل استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر أخرجه الثلاثة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وعبيد بفتح العين وكسر الباء وعويج بفتح العين وكسر الواو د ع نعيم بن عبد الرحمن الأزدي بصري

(5/362)


روى عنه داود بن أبي هند ذكر في الصحابة ولا يصح أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم د ع نعيم بن قعنب ذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة في الصحابة وقال كان من ساكني الوادي وروى بإسناده عن حمران بن نعيم بن قعنب عن أبيه نعيم بن قعنب أنه كان وافدا في صدقاته وصدقات أهل بيته فأعجب ذلك النبي وسر به ودعا له ومسح وجهه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نعيم بن عبد كلال تقدم ذكره في النعمان قيل ذي رعين وفي ذي يزن وفي ترجمة أخيه شرحبيل بن عبد كلال أخرجه أبو موسى نعيم بن عمرو بن مالك من بني الضبيب من جذام وهو والد حزابة روى عنه ابنه حزابة قال أتيت النبي ذكره أبو أحمد العسكري

(5/363)


ب د ع نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الغطفاني الأشجعي أبو سلمة أسلم في وقعة الخندق وهو الذي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان وقريش يوم الخندق وخذل بعضهم عن بعض وأرسل الله عليهم الريح والبرد والجنود وهم الملائكة فصرف كيد الكفار عن النبي والمسلمين ولما أسلم واستأذن النبي في أن يخذل الكفار قال له النبي خذل ما استطعت فإن الحرب خدعة رواه عنه ابنه سلمة وقد استقصينا الحادثة في الكامل في التاريخ أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الرازي حدثنا سلمة بن الفضل حدثنا محمد بن إسحاق حدثني سعد بن طارق الأشجعي وهو أبو مالك عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين قرأ كتاب مسيلمة قال للرسولين فما تقولان أنتما قالا نقول كما قال فقال رسول الله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما ومات نعيم في زمن خلافة عثمان وقيل بل قتل يوم الجمل قبل قدوم علي البصرة مع مجاشع بن مسعود السلمي وحكيم بن جبلة العبدي أخرجه الثلاثة ب نعيم بن مقرن أخو النعمان ابن مقرن المزني خلف أخاه النعمان بن مقرن لما قتل بنهاوند وأخذ الراية فدفعها إلى حذيفة بن اليمان وكانت على يد نعيم فتوح بفارس ونعيم وإخوته من جلة الصحابة ومن وجوه مزينة وكان عمر بن الخطاب يعرف لنعمان ونعيم فضلهما

(5/364)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع نعيم بن هزال الأسلمي من بني مالك بن أفصى ومالك أخو أسلم ويقال لهم أسلميون ومالكيون سكن المدينة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا وكيع عن هشام بن سعد أخبرني يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وإنما يريد بذلك أن يكون له مخرج فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل حتى قالها أربع مرات قال فيمن قال بفلانة قال هل ضاجعتها قال نعم قال هل جامعتها قال نعم فأمر به فرجم فلما رجم وجد مس الحجارة فجزع فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس فنزع له بوظيف بعير فرماه فقتله ثم أتى النبي فذكر له ذلك فقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عز وجل عليه وروى ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال جئت إلى جابر بن عبد الله فقلت إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز ألا تركتموه وما أعرف الحديث قال يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا يا قوم ردوني إلى رسول الله فإن قومي قتلوني وغرني من نفسي وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي فلم ننزع عنه حتى قتلناه فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال فهلا تركتموه وجئتموني به ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأما لترك حد فلا وكان ماعز

(5/365)


قصيرا أعضل وقال رسول الله والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وفيه نظر وقال أبو عمر وقد قيل إنه لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال وهو أولى بالصواب والله أعلم ب د ع نعيم بن همار ويقال هبار ويقال هدار ويقال حمار بالحاء المهملة ويقال بالخاء المعجمة كل هذا قد قيل فيه وأصحها همار وهو غطفاني قال أبو سعد السمعاني هو من غطفان ابن سعد بن إياس بن حرام بن جذام بطن من جذام معدود في أهل الشام أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل فقال أي الشهداء أفضل قال الذين يلقون في الصف فلا يقلبون وجوههم حتى يقتلوا أولئك الذين يتلبطون في الغرف العليا يضحك إليهم ربك وإذا ضحك في موطن فلا حساب عليه وروى عنه قيس الجذامي أن النبي قال يقول الله عز وجل يا ابن آدم لا تعجز من أربع كلمات أول النهار أكفك آخره وقيل ركعتان وقد روى عن نعيم عن عقبة بن عامر وروى الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس

(5/366)


الخولاني عن نعيم بن همار الغطفاني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه أقامه وقال غير الوليد عن النواس بن سمعان وهو الصواب أخرجه الثلاثة نعيم بن يزيد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم فأسلم ذكره ابن إسحاق وذكره أبو عمر في ترجمة الحتات غير أنه قال نعيم بن زيد ذكره الغساني وقد تقدم في نعيم بن زيد ب د ع نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار أبو عمرو شهد العقبة وبدرا والمشاهد بعدها وكان كثير المزاح يضحك النبي من مزاحه وهو صاحب سويبط بن حرملة وكان من حديثهما ما أخبرنا به أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا زمعة بن صالح عن الزهري عن عبد الله بن وهب عن أم سلمة قال إن أبا بكر خرج إلى الشام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال أطعمني فقال لا حتى يجيء أبو بكر وكان نعيمان رجلا مضحاكا فقال لأغيظنك فجاء إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها وهو ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لا تفسدوا علي غلامي فقالوا بل نبتاعه منك بعشر قلائص

(5/367)


فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا قد اشتريناك فقال سويبط هو كاذب أنا رجل حر فقالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته وذهبوا به وجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحاب له فردوا القلائص وأخذوه فلما عادوا إلى النبي أخبروه الخبر فضحك النبي وأصحابه منها حولا وروى عباد بن مصعب عن ربيعة بن عثمان قال أتى أعرابي إلى رسول الله فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه فقال بعض أصحاب النبي لنعيمان لو نحرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها قال فنحرها نعيمان ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته فصاح واعقراه يا محمد فخرج النبي فقال من فعل هذا فقالوا نعيمان فاتبعه يسأل عنه فوجدوه في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفيا فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو فأخرجه رسول الله فقال له ما حملك على هذا قال الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجهه ويضحك وغرم ثمنها وأخباره في مزاحه مشهورة وكان يشرب الخمر فكان يؤتى به النبي فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي لعنك الله فقال النبي لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال نعيمان صاحب سويبط ولم ينسبه فربما يظن ظان أنه غير هذا وأننا تركناه باب النون والفاء ب د ع نفير أبو جبير ويقال نفير بن المغلس بن نفير ويقال نفير بن مالك بن

(5/368)


عامر الحضرمي يكنى أبا جبير بابنه جبير وقيل أبو خمير بالخاء المعجمة والميم وفد على النبي وعداده في أهل الشام روى معاوية بن صالح عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإلا فالله خليفتي على كل مسلم وذكر الحديث ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان أطول منه وقد أدرك ابنه جبير بن نفير الجاهلية ولم ير النبي وهو معدود في كبار التابعين في الشام أيضا وقد ذكرناه أخرجه الثلاثة ب د ع نفير بن مجيب الثمالي شامي من قدماء أصحاب رسول الله روى إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحجاج ابن عبد الله الثمالي وكان قد رأى النبي وحج معه حجة الوداع عن نفير بن مجيب حدثه وكان من أصحاب النبي وقدمائهم قال إن في جهنم سبعين ألف واد وفي كل واد سبعون ألف شعب في كل شعب سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألف عقرب لا ينتهي الكافر أو المنافق حتى يواقع ذلك كله قاله ابن منده

(5/369)


وقال أبو نعيم صحف فيه يعني ابن منده وإنما هو سفيان بن مجيب وروى بإسناده عن الهيثم بن خارجة عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بإسناده فقال سفيان بن مجيب وقال أبو عمر نفير بن مجيب الثمالي شامي روى عنه حجاج في صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد وهو حديث منكر لا يصح قال وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان إنما هو سفيان بن مجيب ولم يقله غيرهما فإخراج أبي عمر له يدل على أن ابن منده لم يصحف كما قاله أبو نعيم عنه وإنما اختلف الرواة فيه كما اختلفوا في غيره فلا مطعن على ابن منده فيه فمن ذلك ما تقدم في ترجمة نفير ابن جبير ذكر الدجال فرواه بعضهم عن نفير وبعضهم عن النواس فلا يقال إن أحدهما تصحيف وقد ذكرناه أيضا في سفيان وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا عبد الله بن منده ونقل الاختلاف فيه فقال نفير بن مجيب وسفيان بن مجيب والله أعلم ب ع س نفيع أبو بكرة وقيل مسروح وقد تقدم وهو في قول نفيع بن مسروح وقيل نفيع بن الحارث بن كلدة وهو من عبيد الحارث بن كلدة عند من ينسبه إلى مسروح وأمه سمية أمة كانت للحارث بن كلدة الثقفي وهو أخو زياد لأمه وقال الشعبي أرادوا أبا بكرة على الدعوة فأبى يعني ينتسب إلى الحارث وقال لبنيه عند الموت أبي مسروح الحبشي وقال أحمد بن حنبل أبو بكر نفيع بن الحارث والأكثر يقولون هكذا وقال أحمد بن حنبل أملى علي هوذة بن خليفة نسبه فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت ابن من قال لا تزده ودعه وهو ممن نزل يوم الطائف إلى النبي فأسلم وروى عن النبي أحاديث روى عنه أبو عثمان النهدي والأحنف والحسن البصري وكان من فضلاء الصحابة وصالحيهم وسيرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(5/370)


نفيع بن العلى بن لوذان تقدم نسبه عند أبيه أسلم قبل أن يقدم النبي إلى المدينة فمر به رجل من مزينة حليف للأوس فقتله ببطحان من أجل ما كان بين الأوس والخزرج فكان أول قتيل في الإسلام من الأنصار ولا عقب له ذكره ابن الكلبي باب النون والقاف ب د ع نقادة الأسدي وقيل نقادة بن عبد الله وقيل نقادة بن خلف وقيل نقادة بن سعر وقيل نقادة بن مالك وهو معدود في أهل الحجاز سكن البادية قال أبو أحمد العسكري يكنى أبا نهية نزل البصرة روى عنه زيد بن أسلم وابنه سعر ابن نقادة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يونس وعفان قالا حدثنا غسان بن برزين حدثنا سيار بن سلامة الرياحي عن البراء السليطي عن نقادة الأسدي أن النبي بعث نقادة إلى رجل يستمنحه ناقة فأرسله إلى

(5/371)


رجل آخر فبعث إليه بناقة فلما بصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك فيها وفيمن أرسل بها فقال نقادة يا رسول الله وفيمن جاء بها قال وفيمن جاء بها قال فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت فدرت فقال اللهم أكثر مال فلان وولده يعني المانع الأول اللهم اجعل رزق فلان يوما بيوم يعني صاحب الناقة الذي أرسل بها أخرجه الثلاثة سعر بالراء وذكره أبو عمر بالدال وليس بشيء ع س نقب بن فروة بن البدن الأنصاري من بني ساعدة استشهد يوم أحد قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى وقيل نقيب قال وقال ابن ماكولا ثقيب بالثاء المثلثة وقيل اسمه الأحرش وقيل أخرس د ع نقيدة بن عمرو الخزاعي الكعبي روى عنه حزام بن هشام ذكر في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عمر بن الخطاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نقير والد أبي السليل ضريب بن نقير بقاف روى الجريري عن أبي السليل عن أبيه قال شهدت النبي وهو جالس في دار

(5/372)


رجل من الأنصار يقال له أوس بن حوشب فأتى بعس فوضع في يده فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله لبن وعسل فوضعه من يده وقال هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه ومن تواضع لله رفعه الله ومن تجبر قصمه الله ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تبارك وتعالى أخرجه أبو موسى والله أعلم باب النون والميم ب د ع النمر بن تولب بن زهير ابن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد العكلي ويقال لولد عوف بن وائل عكل لأنهم حضنتهم أمه اسمها عكل فغلبت عليهم وهو شاعر مشهور هكذا نسبه ابن الكلبي وقال أبو عمر في نسبه النمر بن تولب ابن زهير بن أقيش بن عبد عوف بن عبد مناة فأسقط كعبا وما بعده إلى عوف الأخير ابن عبد مناة والأول أصح ومن المحال أن يكون بين النمر وبين عبد مناة وهو عم تميم خمسة آباء يقال إن النمر وفد على النبي بشعر أوله

(5/373)


إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا ضمرا فيها عسر نطعمها اللحم إذا عز الشجر والخيل في إطعامها اللحم ضرر ومنها يا قوم إني رجل عندي خبر الله من آياته هذا القمر والشمس والشعرى وآيات أخر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسماعيل حدثنا سعيد الجريري عن أبي العلاء ابن الشخير قال كنا مع مطرف في سوق الإبل بالربذة فجاء أعرابي معه قطعة أديم أو جراب فقال من يقرأ أو فيكم من يقرأ قلت نعم فأخذته فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش حي من عكل إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وفارقوا المشركين وأعطوا الخمس مما غنموا وأقروا بسهم النبي وصفيه فإنهم آمنون بأمان الله عز وجل ورسوله فقال له بعض القوم هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تحدثناه قال نعم قالوا فحدثناه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر فقال له القوم أو بعضهم أنت سمعت هذا من رسول الله فقال ألا أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله والله لا أحدثكم سائر اليوم فأخذ الصحيفة وذهب

(5/374)


لم يسمه الجريري وسماه غيره وروى عن أبي العلاء أن أعرابيا أتى المربد وذكر نحوه فلما مضى سألنا من هذا فقيل النمر ابن تولب قال الأصمعي النمر بن تولب من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس وكان شاعر الرباب في الجاهلية ولا مدح أحدا ولا هجا وأدرك الإسلام وهو كبير وكان فصيحا جوادا ومن شعره تدارك ما قبل الشباب وبعدهحوادث أيام تمر وأغفل يود الفتى طول السلامة جاهدافكيف يرى طول السلامة يفعل يرد الفتى بعد اعتدال وصحةينوء إذا رام القيام ويحمل أخرجه الثلاثة نمط بن قيس بن مالك بن سعد ابن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان ابن أرحب الهمداني الأرحبي وفد على النبي فأسلم وأطعمه طعمة بقيت على ولده باليمن دهرا طويلا قاله الكلبي ب س نمير بن أوس الأشجعي وقيل الأشعري ذكر في الصحابة قال أبو عمر ذكر في الصحابة من لم ينعم النظر روى عنه الوليد ابن نمير قال ولا يصح له عندي صحبة روى نمير بن الوليد بن نمير بن أوس عن أبيه عن جده أن النبي قال الدعاء جند من أجناد الله تعالى مجند يرد القضاء بعد أن يبرم

(5/375)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت ولم يذكر أبو أنه لا صحبة له وقد قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام نمير بن أوس الأشعري وكان قاضيا بدمشق قليل الحديث توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي نمير بن أوس الأشعري قاضي دمشق روى عن حذيفة وأبي موسى وأبي الدرداء ومعاوية وأم الدرداء روى عنه ابنه الوليد وإبراهيم بن سليمان الأفطس ويحيى بن الحارث الذماري وغيرهم وولي أذربيجان وقال علي بن عبد الله التميمي وأبو عبيد القاسم بن سلام مات نمير ابن أوس سنة اثنتين وعشرين ومائة ومن مات هذه السنة لا تكون له صحبة والله أعلم س نمير بن الحارث الأنصاري الأوسي الظفري ثم من بني عبيد بن رزاح بن كعب وهو ظفر شهد بدرا قاله جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عبيد بن رزاح نمير بن الحارث وقيل في اسمه نصر بالصاد المهملة ونضر بالضاد المعجمة وقد ذكرناه قبل أخرجه أبو موسى ب د ع نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي حليف لهم من بلحارث بن كعب كان أحد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد ياليل بإسلام ثقيف ذكره البخاري في الصحابة

(5/376)


روى عبد العزيز بن القاسم بن عامر بن نمير بن خرشة عن أبيه عن جده وكان أحد الوفد الأول من ثقيف قال أدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فاستبشر الناس بقدومنا فأمرهم بالقدوم معه أخرجه الثلاثة س نمير بن عامر النميري روى جرير بن حازم قال رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة صوف فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية قال أتيت المدينة فإذا النبي والناس حوله فلم أستطع أن أدنوا منه فقلت يا رسول الله استغفر الله للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث الضحاك بن قيس ساعيا الحديث أخرجه أبو موسى وليس فيه ذكر لنمير بن عامر الذي جعل الترجمة له والحديث عن قرة ولعل فيه ما لم أعلمه س نمير بن عريب أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وقال له صحبة وأورد حديث أبي إسحاق عنه عن النبي في الصوم في الشتاء وهذا حديث يرويه نمير عن عامر بن مسعود وقد تقدم ذكره في عامر بن مسعود

(5/377)


الجمحي وقد ذكره ابن ماكولا في عريب بالعين المهملة وقال يروي عن عامر بن مسعود الجمحي عن النبي الصوم في الشتاء أخرجه أبو موسى ب د ع نمير بن أبي نمير واسم أبي نمير مالك الخزاعي وقيل الأزدي أبو مالك سكن البصرة وله صحبة روى عنه ابنه مالك أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران عن عصام بن قدامة عن مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى أخرجه الثلاثة ب د ع نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الكلبي قال ابن إسحاق نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح وكان من قومه وكان النبي أمر بقتله وإنما أمر بقتله لأن أخاه هشام ابن صبابة كان مسلما فقتله رجل من الأنصار في الحرب خطأ ظنه كافرا فقدم مقبس يطلب بدم أخيه فقال رسول الله قتل أخوك خطأ وأمر له بديته فأخذها ومكث مع المسلمين شيئا ثم عدا على قاتل أخيه فقتله

(5/378)


ولحق بمكة كافرا فأمر النبي بقتله روى بقية بن الوليد عن العجلان الأنصاري قال حدثني من سمع نميلة وكان من أصحاب النبي يقول إن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق إن الله عز وجل بريء وبرىء رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شايع وفارق فلا تفارقوا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخرجه الثلاثة وقال هشام بن الكلبي في نسبه فقيم كما ذكرناه وقال الطبري حثيم وهو من كلب ليث وليس من كلب وبرة ومتى أطلق كلبي فلا يراد به إلا كلب وبرة س نميلة غير منسوب روى سالم بن قتيبة عن قزعة عن عبد الملك بن عبيد عن مضر عن نميلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الإيمان هاهنا والنفاق هاهنا وأشار إلى صدره والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا أخرجه أبو موسى س نميلة أخرجه أبو موسى وقال هو آخر وقال قيل هو ابن عبد الله بن سحيم بن حزن بن سيار ابن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر ابن ليث وروى بإسناده عن سلمة عن ابن إسحاق قال وأما مقيس بن صبابة فقتله نميلة ابن عبد الله رجل من قومه وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لقتله الأنصاري الذي قتل أخاه خطأ ورجوعه إلى قريش مشركا وقالت أخت مقيس لعمري لقد أخزى نميلة رهطه ففجع أضياف الشتاء بمقيس

(5/379)


فلله عينا من رأى مثل مقيس إذا النفساء أصبحت لم تخرس أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده إلا أنه اختصره وهو الذي تقدم في ترجمة نميلة بن عبد الله فقال ابن منده نميلة بن عبد الله الكلبي فلعل أبا موسى حيث رآه من ليث ثم من كنانة ورآه في موضع كلبيا ظنه من كلب بن وبرة وهو الأول لا شبهة فيه والله أعلم باب النون والهاء س نهار العبدي أخبرنا أبو موسى إذنا عن كتاب أبي القاسم عباد بن محمد بن المحسن أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن علي المكفوف ح قال أبو موسى وقرأته على أبي الخير محمد بن رجاء ابن يونس أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد أخبرناأحمد بن موسى قالا حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن أحمد بن معدان حدثنا محمد بن عوف حدثنا سفيان الفزاري حدثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن نهار وكانت له صحبة عن النبي قال إسحاق ذبيح الله ورواه أبو بكر النقاش غير مسند فقال عن نهار العبدي قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أكرم حسبا قال أكرمهم خلقا فلما أدبر قال ارجع أكرم الناس حسبا يوسف صديق الله ابن يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله وما منعه ذلك أن لبث في العبودية بضعا وعشرين سنة أخرجه أبو موسى

(5/380)


د نهشل بن مالك الوائلي كتب له النبي ذكره يوسف بن عمرو ابن موسى بن سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الوائلي الباهلي عن أبيه عن سلم بن قتيبة أنه بلغه أن النبي كتب لنهشل كتابا وذكر الحديث أخرجه ابن منده ب نهير بن الهيثم من بني نابي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد العقبة ولم يشهد بدرا أخرجه أبو عمر وقيل فيه بهير أوله باء موحدة د ع نهيك بن إساف بن عدي ابن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي وقيل إساف بن نهيك وقيل فيهما يساف بالياء روى رافع بن خديج عن عمه ظهير بن رافع وكلاهما صحب النبي قال يا ابن أخي نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بنا رافقا وطاعة الله ورسوله أرفق نهانا عن المزارعة فبعنا أموالنا بضرار فقال رجل من بني سليم يقال له إساف بن انمار لعل ضرارا أن تبيد ديارها وتسمع بالريان تعوى ثعالبه فقال شاعر لنا مجيبا له يقال له نهيك بن أساف أو أساف بن نهيك

(5/381)


لعل ضرار أن تعيش ديارها وتسمع بالريان تبنى مشاربه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم زاد المتأخر يعني ابن منده قال فبعنا أموالنا تلك بضرار إلى آخره وهذه الزيادة التي فيها ذكر يساف و نهيك لا تدل على صحبته وليست من الحديث وإنما هي استشهاد من بعض الرواة ع س نهيك بن أوس بن خزمة ابن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من القواقل قاله أبو عمر شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله وهو ابن أخي خزيمة ابن خزمة ذكره محمد بن سعد والطبري وغيرهما وأرسله النبي إلى أهل المدينة يبشرهم بفتح حنين وهوازن وبعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى زياد بن لبيد باليمن فبعث مع زياد بالسبي وبالأشعث بن قيس أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ضبط أبو عمر خزمة بفتحتين ب د ع نهيك بن صريم اليشكري ويقال السكوني معدود في أهل الشام روى عنه أبو إدريس الحولاني أن النبي قال لتقاتلن المشركين وليقاتلن بقيتكم الدجال على نهر الأردن قال وما أدري أين الأردن من أرض الله ذلك اليوم أخرجه الثلاثة د ع نهيك بن عاصم بن مالك ابن المنتفق رفيق أبي رزين لقيط بن عامر بن المنتفق

(5/382)


العقيلي أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي إجازة وأظنني سمعته منه أخبرنا النقيب أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي حدثنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فراس أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي حدثنا أبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله المديني حدثنا إبراهيم بن المنذر أخبرنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي حدثنا عبد الرحمن ابن عياش الأنصاري عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن جده عبد الله عن عمه لقيط بن عامر العقيلي ح قال دلهم وحدثني أيضا أبي الأسود بن عبد الله عن عاصم بن لقيط أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا لانسلاخ رجب فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاة الغداة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم نهيك بن قصي بن عوف بن جابر ابن عبد نهم بن عبد العزى بن تميمة بن عمرو بن مرة بن عامر بن صعصعة العامري السلولي

(5/383)


وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الكلبي باب النون والواو ب د ع نواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي معدود في الشاميين يقال إن أباه سمعان بن خالد وفد على النبي فدعا له وأهدى إلى النبي نعلين فقبلهما وزوج أخته من النبي فلما دخلت على النبي تعوذت منه فتركها وهي الكلابية وقد اختلفوا في المتعوذة كثيرا روى النواس عن النبي روى عنه جبير بن نفير وبسر بن عبيد الله وغيرهما أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد ابن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر دخل حديث أحدهما في حديث الآخر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فانصرفنا من عند رسول الله ثم رحنا إليه فعرف ذلك فينا فقال ما شأنكم فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة حتى ظنناه في طائفة النخل قال غير الدجال أخوف لي إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على

(5/384)


كل مسلم إنه شاب قطط عينه قائمة شبيه بعبد العزى بن قطن وذكر الحديث بطوله أخرجه الثلاثة ب د ع نوح بن مخلد الضبيعي جد أبي جمرة نصر بن عمران روى أبو جمرة الضبيعي عن جده نوح بن مخلد أنه أتى النبي وهو بمكة فسأله ممن أنت قال من ضبيعة بن ربيعة فقال رسول الله خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم قال وأبضع معه في حلتين إلى اليمن أخرجه الثلاثة ب نوفل بن ثعلبة بن عبد الله ابن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم من بني سالم بن عوف شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف ثم من بني العجلان نوفل بن عبد الله رجل

(5/385)


كذا قال ابن إسحاق نوفل بن عبد الله ولم يذكر ثعلبة ومثل يونس رواه البكائي وسلمة عن ابن إسحاق وشهد أحدا وقتل بها وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني عوف ابن الخزرج ثم من بني سالم نوفل بن عبد الله ابن نضلة مثل ابن إسحاق وأما النسب الأول فذكره أبو عمر ب د ع نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا الحارث وهو ابن عم رسول الله كان أسن من إخوته ومن سائر من أسلم من بني هاشم من حمزة والعباس رضي الله عن الجميع أسر يوم بدر كافرا وفداه عمه العباس ولما فداه أسلم وقيل أسلم وهاجر أيام الخندق وقيل بل هو فدى نفسه برماح كانت له وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس وكانا شريكين في الجاهلية متفاوضين متحابين وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بثلاثة آلاف رمح فقال رسول الله كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين روى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال لما أسر نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افد نفسك قال مالي مال أفتدي به قال افد نفسك برماحك التي بجدة فقال والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري أشهد أنك رسول الله ففدى نفسه بها وكانت ألف رمح

(5/386)


وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب وروى عكرمة عن ابن عباس أن نوفل بن الحارث قال لابنيه انطلقا إلى النبي لعله يستعملكما على الصدقات فقال لهما رسول الله لا أحل لكم أهل البيت من الصدقات شيئا ولا غسالة الأيدي إن لكم في خمس الخمس ما يكفيكم أو يغنيكم وتوفي نوفل بالمدينة سنة خمس عشرة أخرجه الثلاثة س نوفل بن طلحة الأنصاري ذكر في شهود كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره أخرجه أبو موسى مختصرا د ع نوفل بن عبد الله بن ثعلبة ابن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم شهد بدرا وساق نسبه ابن إسحاق وابن منده وأبو نعيم وقد تقدم ذكر ترجمة نوفل بن ثعلبة بن عبد الله على ما ساق نسبه أبو عمر والله أعلم ب د ع نوفل بن فروة الأشجعي أبو فروة سكن الكوفة روى عنه أولاده فروة وعبد الرحمن وسحيم حديثه في فضل قل يا أيها الكافرون وهو مضطرب الإسناد لا يثبت أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود بن الأشعث حدثنا النفيلي حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك

(5/387)


ورواه زيد بن أبي أنيسة وأشعث بن سوار وإسرائيل وفطر بن خليفة عن أبي إسحاق مثله ورواه الثوري فقال عن فروة الأشجعي ولم يقل عن أبيه ورواه عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه أيضا ورواه شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة بن حارثة أخرجه الثلاثة س نوفل بن مساحق بن عبد الله ابن مخرمة أحد بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو سعد قال أبو موسى توفي أول زمن عبد الملك ابن مروان وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ورواه بغير إسناد عن عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل أخرجه أبو موسى ب د ع نوفل بن معاوية بن عروة وقيل نوفل بن معاوية بن عمرو الديلي من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ثم أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل ونسبه أبو أحمد العسكري فقال نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل وكان معاوية أبو نوفل على الديل يوم الفجار وله يقول الشاعر فلا وأبيها ما نزلنا بعامر ولا عامر ولا النفاثي نوفل وأما ابنه نوفل فإنه أسلم وشهد مع النبي فتح مكة وهو أول مشاهده ونزل المدينة حتى توفي بها أيام يزيد بن معاوية

(5/388)


روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبد الرحمن بن مطيع وعراك بن مالك أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال حدثنا أسد ابن موسى أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك الصلاة كأنما وتر أهله وماله ورواه خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل بن معاوية قال سمعت رسول الله مثله أخرجه الثلاثة نوبة أوله نون مضمومة وبعدها واو ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة فهو في حديث زائدة عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد مرضه وذكر الحديث وقالت في آخره فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج بين بريرة ونوبة ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا س نويرة روى مقاتل بن حيان عن قتادة عن نويرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أظنه قال عن رسول الله قال من حفظ على أمتي أربعين حديثا في دينها حشر يوم القيامة مع

(5/389)


العلماء أخرجه أبو موسى باب النون والياء ب ع س نيار بن ظالم بن عبس الأنصاري من بني النجار شهد أحدا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم وأبو موسى عن محمد بن سعد نيار بن ظالم الأسدي وهو نيار بن ظالم ابن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أخو أبي الأعور بن ظالم شهد أحدا وأمه أم نيار بنت إياس بن عامر من بلي حلفاء بني حارثة وشهد أخوه بدرا أخرجه الثلاثة قلت قد جعله أبو نعيم وأبو موسى أسديا وساقا نسبه في الأنصار فنقضا على أنفسهما والصواب أنه أنصاري والحق مع أبي نعيم ب نيار بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد أحدا مع النبي هو وأبوه مسعود أخرجه أبو عمر عن الطبري مختصرا مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وكسر الهاء المشددة ب د ع نيار بن مكرم الأسلمي

(5/390)


له صحبة ورواية وهو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهم حكيم ابن حزام وجبير بن مطعم وأبو جهم بن حذيفة ونيار بن مكرم وقال مالك بن أنس إن جده مالك بن أبي عامر كان خامسهم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد بن متويه الواحدي قال أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد أخبرنا عبد الله ابن محمد البغوي أخبرنا محمد بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم وكانت له صحبة قال لما نزلت ألم غلبت الروم خرج بهاأبو بكر إلى المشركين فقالوا هذا كلام صاحبك قال أبو بكر الله أنزل هذا وكانت فارس قد غلبت الروم فاتخذوهم شبه العبيد وكان المشركون يحبون أن لا تغلب الروم فارس لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب وتصديق بالبعث وذكر قصة المناحبة أخرجه الثلاثة

(5/391)


حرف الهاء باب الهاء والألف ب د ع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص يكنى أبا عمرو ويعرف بالمرقال نزل الكوفة أسلم يوم الفتح وكان من الشجعان الأبطال والفضلاء الأخيار فقئت عينه يوم اليرموك بالشام وهو الذي فتح جلولاء من بلاد الفرس وهزم الفرس وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وكانت معه الراية وهو على الرجالة وقتل يومئذ وفيها يقول أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حتى ملا لا بد أن يفل أو يفلا فقطعت رجله يومئذ وجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك ويقول الفحل يحمى شوله معقولا وقاتل حتى قتل وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن واثلة يا هاشم الخير جزيت الجنة قاتلت في الله عدو السنة وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال

(5/392)


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يظهر المسلمون على جزيرة العرب ويظهر المسلمون على فارس ويظهر المسلمون على الروم ويظهر المسلمون على الأعور الدجال قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وقيل نافع أبو هاشم ورويا حديث عبد الملك عن جابر عن هاشم ابن عتبة يظهر المسلمون الحديث أخرجه الثلاثة قلت كلام ابن منده وأبو نعيم يدل على أن هاشم بن عتبة يقال له نافع أيضا أو أن أبا هاشم كنية نافع ولعل ابن منده رأى في موضع أخو هاشم فظنها أبو فإنها تشتبه بها كثيرا أو أن بعض النسخ كان فيها غلط ولم ينظر فيه وتبعه أبو نعيم أو لعلهما حيث رويا هذا الحديث عن هاشم وروياه أيضا في كتابيهما عن نافع ظناهما واحد وليس كذلك وإنما هما أخوان وقد روى هذا الحديث عنهما واختلف العلماء فيه كما اختلفوا في غيره فإن كثيرا من أهل الحديث يروي الحديث من طريق عن زيد ويختلفون فيه فيرويه بعضهم عن عمرو وقد تقدم مثل هذا الكتاب كثيرا وقد تقدم ذكر نافع في ترجمته وقد ذكرهما العلماء أنهما أخوان والله أعلم والحديث عن نافع بن عتبة هو الصحيح وأما هاشم فقليل ذكره في الحديث ب د س هالة بن أبي هالة التميمي الأسيدي تقدم نسبه عند النباش بن أبي هالة وهو أخو هند بن أبي هالة حليف بني عبد الدار بن قصي وأمه خديجة بنت خويلد بن أسد زوج النبي له صحبة روى عنه ابنه هند أخرجه أبو عمر وابن منده وأبو موسى وروى له ابن منده في هذه الترجمة حديث هند بن أبي هالة الذي يرويه عنه الحسن ابن علي رضي الله عنهم وليس لهالة فيه مدخل ويرد الحديث في ترجمة هند إن شاء الله تعالى ولعل أبا نعيم تركه لهذا وقد ذكره أبو عمر مختصرا ولم يورد له حديثا

(5/393)


وقال أبو موسى هالة بن أبي هالة التميمي ترجم له الحافظ أبو عبد الله وأورد في ترجمته حديث هند قال وأورده جعفر وقال هو ابن خديجة قال والصحيح عندي هالة أخت خديجة بنت خويلد وهي هالة بنت خويلد أم أبي العاص بن الربيع أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو عدنان محمد بن أحمد بن المظهر بن أبي نزار وغيره قالا أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا علي بن محمد ابن عمرو بن تميم بن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر حدثني أبي محمد عن أبيه عمرو عن أبيه تميم عن أبيه زيد عن أبيه هالة ابن أبي هالة أنه دخل على النبي وهو راقد فاستيقظ النبي فضم هالة إلى صدره فقال هالة هالة هالة س الهامة أبو زهير ذكره جعفر ويحيى بن يونس عن أبي النعمان عن المعتمر بن سليمان قال قال أبي بلغني عن أبي عثمان أن رجلا جاء إلى النبي وكان يقال له الهامة وكان يذكر من كثرة ماله فقال له النبي مالك أحب إليك أم مال مواليك قال مالي قال كلا أبا زهير إنما لك من مالك كذا وكذا وأما ما تركت فهو لوارثك لا يحمدك به أخرجه أبو موسى

(5/394)


س الهامة بن الهيم بن لاقيس ابن إبليس لعنه الله أورده جعفر في الصحابة وقال لا يثبت إسناد خبره أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد اللباد ح قال أبو موسى وأخبرنا أحمد ابن محمد بن أحمد أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الرزاز قالا أخبرنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن الحسين بن أحمد البصري حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس بن عيسى الضبي البصري حدثنا الحسن بن رضوان الشيباني حدثنا أحمد بن موسى وذكر أسانيد كثيرة عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال كنت مع النبي خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متكيء على عكازة فقال النبي مشية جني ونغمته قال أجل قال من أي الجن أنت قال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال لا أرى بينك وبينه إلا أبوين قال أجل قال كم أتى عليك قال أكلت عمر الدنيا إلا أقلها كنت ليالي قتل قابيل وهابيل غلاما ابن أعوام وذكر أنه تاب علي يد نوح عليه السلام وآمن معه وأنه لقى شعيبا عليه السلام وإبراهيم الخليل وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام ولقي عيسى عليه السلام فقال له عيسى إن لقيت محمدا فأقره مني السلام وقد بلغت وآمنت بك فقال رسول الله على عيسى السلام وعليك يا هامة وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سور من القرآن فقال عمر بن الخطاب فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه لنا ولا أراه إلا حيا أخرجه أبو موسى وتركه أولى من إخراجه وإنما أخرجناه اقتداء بهم لئلا نترك ترجمة د ع هانىء بن جزء بن النعمان ابن قيس المرادي أخو النعمان العطيفي وفد على رسول الله وشهد فتح مصر وله رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/395)


هانىء بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي بن ربيعة ابن معاوية الأكرمين الكندي وفد على النبي ذكره هشام بن الكلبي هاني بن عدي بن معاوية بن جبلة أخو حجر بن عدي الكندي تقدم نسبه عند ذكر أخيه وفد مع أخيه حجر إلى النبي ذكره ابن الكلبي أيضا ع هانىء بن عمرو أبو شريح الخزاعي مختلف في اسمه ذكره سليمان فيمن اسمه هانىء أخرجه أبو نعيم ب د ع هانىء بن فراس الأشجعي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة نزل الكوفة اشتكى فجعل تحت ركبتيه وسادة أخرجه الثلاثة مختصرا إلا أن بعضهم قال الأسلمي والله أعلم ب د ع هانىء أبو مالك الكندي جد خالد بن يزيد بن أبي مالك في صحبته نظر قاله البخاري يعد في أهل الشام أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن إدريس

(5/396)


حدثنا سليمان بن عبد الرحمن عن خالد بن يزيد ابن أبي مالك عن أبيه عن جده هانىء أنه قدم على النبي من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم فمسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد بن أبي سفيان فلم يرجع قال أبو حاتم الرازي هانىء الشامي أبو مالك جد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك له صحبة أخرجه الثلاثة هانىء المخزومي روى علي بن حرب الطائي عن أبي أيوب يعلى بن عمران البجلي من ولد جرير عن مخزوم بن هانىء المخزومي عن أبيه وأتت عليه مائة وخمسون سنة قال لما كانت ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقط منه أربع عشرة شرافة وغاضت بحيرة ساوة وفاض وادي السماوة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها وذكر الحديث بطوله ذكره ابن الدباغ عن ابن السكن وليس فيه ما يدل على صحبته والله أعلم ب د ع هانىء بن نيار بن عمرو ابن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي أبو بردة البلوي حليف الأنصار قاله ابن إسحاق غلبت عليه كنيته وهو خال البراء بن عازب شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/397)


أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وأبو بردة بن نيار واسمه هانىء بن نيار ابن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان ابن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي وبهذا الإسناد فيمن اشهد بدرا عن ابن إسحاق من حلفاء بني الحارث بن الخزرج وأبو بردة بن نيار واسمه هانىء لا عقب له روى عن النبي روى عنه البراء بن عازب وجماعة من التابعين أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد وإبراهيم ابن محمد الفقيه وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن ابن جابر بن عبد الله عن أبي بردة بن نيار قال قال رسول الله لا جلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله تعالى يقال إنه مات سنة خمس وأربعين وقيل بل مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة ب د ع هانيء بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي وقيل هانىء بن يزيد بن كعب المذحجي الحارثي قاله أبو عمر وغيره وقال ابن منده النخعي والأول أصح وإن كان النخع من مذحج ولكن هانئا ليس من النخع إنما هو من ولد الحارث بن كعب وهو من مذحج أيضا

(5/398)


يكنى أبا شريح بابنه شريح وفد على رسول الله وهو كناه أبا شريح وإنما كانت كنيته أبا الحكم روى عن النبي أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود بن الأشعث قال حدثنا الربيع بن نافع عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانىء أنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه فسمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله هو الحكم فلم تكنى أبا الحكم قال لأن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله ما أحسن هذا فما لك من الولد قال شريح ومسلم وعبد الله قال فمن أكبر قال شريح قال فأنت أبو شريح وأخبرنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه شريح عن جده هانىء أبي شريح قال قلت يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام أخرجه الثلاثة ضباب هذا بفتح الضاد ب د ع هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وأمه فاخته بنت عامر بن قرط القشيرية وأخواه لأمه هبيرة وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيب بن حزن وله صحبة أيضا وهبار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من سفهاء قريش حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة فأهوى إليها هبار وضرب هودجها ونخس الراحلة وكانت حاملا فأسقطت فقال رسول الله إن لقيتم هبارا هذا فأحرقوه بالنار ثم قال اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار فلم يلقوه ثم أسلم بعد الفتح وحسن إسلامه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم

(5/399)


قال الزبير إن هبارا لما قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه فذكر ذلك لرسول الله فقال سب من سبك فانتهوا عنه وروى سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الجعرانة فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله فقالوا يا رسول الله هبار بن الأسود قال قد رأيته فأراد رجل من القوم يقوم إليه فأشار إليه النبي أن اجلس فوقف هبار عليه وقال السلام عليك يا نبي الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وقد هربت منك في البلاد فأردت اللحوق بالأعاجم ثم ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك وكنا يا نبي الله أهل شرك فهدانا الله بك وأنقذنا بك من الهلكة فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فإني مقر بسوء فعلي معترف بذنبي فقال رسول الله قد عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام والإسلام يجب ما قبله أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد ابن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا عبد الحميد بن مهدي حدثنا المعافى حدثنا محمد بن سلمة عن الفزاري عن عبد الله بن هبار عن أبيه قال زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالكبر والغربال فسمع ذلك رسول الله فقال ما هذا فأخبروه فقال هذا النكاح لا السفاح أخرجه الثلاثة ع س هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد

(5/400)


قديم الإسلام كان من مهاجرة الحبشة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة من بني مخزوم وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال وأخوه عبد الله بن سفيان قيل إنه استشهد يوم مؤتة وقيل بل استشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر قال أبو عمر وهو عندي أشبه لأنه لم يذكره ابن عقبة فيمن قتل يوم مؤتة ولا ابن إسحاق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب هبار بن صيفي مذكور في الصحابة فيه نظر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع هبيب بن مغفل الغفاري قال أبو نعيم هو هبيب بن عمرو بن مغفل ابن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاري وإنما قيل لأبيه مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها وكان يسكن البصرة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي قال حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب حدثنا عمرو ابن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد ابن علبة القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه يعني الإزار من الخيلاء وطئه في النار أخرجه الثلاثة

(5/401)


هبيب بضم الهاء وفتح الباء وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره باء موحدة ثانية ومغفل بضم الميم وسكون الغين وكسر الفاء وعلبة بضم العين وسكون اللام وبالباء الموحدة ب ع س هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي أخبرنا أبو موسى كتابة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف البغوي حدثنا ابن سعد حدثنا أبو بكر بن محمد بن أبي مسرة أو مرة المكي حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج أو ابن جرير قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عام الفتح استخلف على مكة هبيرة بن سبل بن عجلان الثقفي فلما رجع من الطائف وأراد الخروج إلى المدينة استعمل عتاب بن أسيد على مكة وعلى الحج سنة ثمان أخبرنا يحيى بن محمود حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله التكريني أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهربزد أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أخبرنا أبو عروبة الحراني حدثنا سلمة ابن شبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج قال حدثت أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن العجلان أمره النبي أن يصلي بالناس وهو رجل من ثقيف جاء إلى النبي بالحديبية أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وسبل بفتح السين المهملة وبالباء الموحدة قال ابن ماكولا كذلك هو مضبوط بخط أبي الحسن بن الفرات قال وقال الدارقطني هو بالشين المعجمة قلت قول أبي عمر إنه أول من صلى بمكة بعد الفتح جماعة ففيه نظر إنما هو أول أمير صلى بمكة بعد الفتح جماعة فإن النبي كان يصلي بالناس لما كان بها بعد الفتح وإنما لما سار عنها استخلفه فهو أول أمير صلى جماعة بها هبيرة بن المغاضة العامري

(5/402)


أرسل إلى بني سليم يأمرهم بالثبات على الإسلام حين ارتدت العرب قاله وثيمة عن ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ هبيل قال الأمير أبو نصر وأما هبيل بضم الهاء وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء تحتها نقطتان فذكره وقال وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثه معاذ ابن جبل ومازن بن خيثمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين يوم نزل بين السكاسك والسكون وآخى بين السكاسك والسكون ذكر ذلك صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بن خيثمة ب هبيل بن وبرة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج أخو عصمة بن وبرة الأنصاري وقيل هما ابنا حصين بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة وقد ذكرنا عصمة في بابه وشهدا بدرا جميعا قاله عروة أخرجه أبو عمر س هجنع بن قيس

(5/403)


أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى بإسناده عن هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن الهجنع بن قيس قال قال رسول الله من سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم عليهما السلام فلينظر إلى أبي ذر وقال ابن أبي حاتم هجنع يروي عن علي مرسلا وعن إبراهيم النخعي أخرجه أبو موسى ب د ع هداج الحنفي من بني عدي بن حنيفة يكنى أبا عبد الله روى عنه ابنه عبد الله قال جاء رجل إلى النبي وقد صفر لحيته فقال النبي خضاب الإسلام وجاء رجل آخر وقد حمر لحيته فقال النبي خضاب الإيمان وكان قد أدرك الجاهلية أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر ليس إسناده قويا ب د ع الهدار الكناني يعد في الحمصيين روى محمد بن عوف بن سفيان عن أبيه عن شقير مولى العباس قال سمعت الهدار وهو يعاتب العباس بن الوليد في أكل خبز السميد وهو يقول لقد ثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز بر حتى فارق الدنيا قيل إن أحمد بن حنبل سمعه من محمد ابن عوف أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره بمرة فقال هدار الكناني له صحبة هذا جميع ما ذكره س هدم بن مسعود

(5/404)


قال ابن ماكولا هدم بكسر الهاء وسكون الدال هو هدم بن مسعود بن عدي بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله قاله ابن الكلبي أخرجه أبو موسى س هدة قال جعفر يقال هو اسم أبي الرمداء البلوي له صحبة ورواه عن أبي العباس محمد ابن عبد الرحمن الدغولي أخرجه أبو موسى مختصرا س هديل روى ابن أبي الدنيا عقيب حديث عبد الله ابن عمر كان مقعدان وكان لهما ابن ذكر وقال في الحديث فمات ابنهما فقال رسول الله لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين ثم قال ابن أبي الدنيا حدثني يعقوب بن عبيد أخبرنا قبيصة عن سفيان عن أبي السوداء عن ابن سابط قال قال رسول الله لو ترك شيء لحاجة أو لفافة لترك

(5/405)


الهديل لأبويه أخرجه أبو موسى س هديم التغلبي وقيل أديم روى عن الصبي بن معبد وقد تقدم في أديم والمشهور بالهاء قاله ابن ماكولا وهديم بضم الهاء وفتح الدال المهلمة هذيم قال ابن ماكولا هذيم بضم الهاء وبالذال المعجمة وهو هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف قتل هو وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين ولم يذكر له صحبة ولا أشك أن له صحبة لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة وقال قتل يوم اليمامة شهيدا وذكر أبو موسى وأبو عمر أباه عبد الله وكنيته أبو نبقة في الكنى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه بخيبر فكل هذا يدل على أنه أسلم وصحب ولأن قريشا لم يبق فيهم في الفتح من لم يسلم ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد حتى يقال أسلم بعده والله أعلم وقد جعله أبوعمر هريم بالراء ويرد ذكره إن شاء الله تعالى هذيم قال ابن ماكولا هذيم بضم الهاء وبالذال المعجمة وهو هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف قتل هو وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين ولم يذكر له صحبة ولا أشك أن له صحبة لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة وقال قتل يوم اليمامة شهيدا وذكر أبو موسى وأبو عمر أباه عبد الله وكنيته أبو نبقة في الكنى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه بخيبر فكل هذا يدل على أنه أسلم وصحب ولأن قريشا لم يبق فيهم في الفتح من لم يسلم ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد حتى يقال أسلم بعده والله أعلم وقد جعله أبوعمر هريم بالراء ويرد ذكره إن شاء الله تعالى ب هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة

(5/406)


ذكر خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة نجرة ويقال لها قلعة الشيوخ وذلك سنة ست وعشرين وفي سنة ثمان عشرة حاصر هرم بن حيان أبرشهر فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار فصالح هرم بن حيان على أن خلى له المدينة أخرجه أبو عمر د ع هرم بن خنبش وقيل وهب بن خنبش روى عنه الشعبي أنه قال كنت عند النبي فسألته امرأة أي شهر أعتمر فقال في رمضان وقد تقدم في وهب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب هرم بن عبد الله الأنصاري من بني عمرو بن عوف وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو عمر كذا وأخرجه غيره هرمي بزيادة ياء ونذكره إن شاء الله تعالى هرم بن قطبة الفزاري

(5/407)


هو الذي دعا عيينة بن حصن إلى الثبات على الإسلام وقت الردة قاله وثيمة عن ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ س هرم بن مسعدة أورده أبو حفص بن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن هشام بن محمد عن أبي الشغب العبسي قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من بني عبس منهم هرم بن مسعدة من بني عدي بن بجاد فأسلموا أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرجه أبو موسى في هدم بالدال المهملة وذكره هاهنا بالراء والصواب الدال المهملة فإن ابن ماكولا إمام في هذا قاله كذلك والذي ذكره هشام بن محمد الكلبي في الجمهرة هدم بالدال المهملة أيضا وغالب الظن أن هذا تصحيف والله أعلم ب د ع هرماس بن زياد بن مالك بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة الباهلي من قيس عيلان يكنى أبا حدير وقيل اسمه شريح روى عنه عكرمة بن عمار وغيره وذكره ابن ماكولا أنه يمامي وأهل اليمامة هم بنو حنيفة أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود أخبرنا الشحامي أخبرنا أبو سعد الكنجروذي

(5/408)


أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد الله بن بكار عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على بعيره وأخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام حدثنا عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال مددت يدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني أخرجه الثلاثة د ع هرمز وقيل كيسان مولى النبي روى عطاء بن السائب قال دخلت على أم كلثوم بنت علي كرم الله وجهه فقالت إن هرمزا أو كيسان حدثنا أن النبي قال إنا لا نأكل الصدقة وقيل فيه مهران وميمون وقد تقدم وقد أخرجه أبو أحمد العسكري فقال هرمز مولى رسول الله هكذا ترجمة ابن أبي خيثمة وغيره يقول هو مولى آل أبي طالب وقال شهد بدرا وروى حديث أم كلثوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمولى لنا يقال له هرمز أخرجه ابن منده وأبو نعيم س هرمز بن ماهان الفارسي روى محمد بن عمر بن أبي سعدانة عن أبيه عن جده عن هرمز بن ماهان رجل من الفرس قال أتيت النبي فأسلمت على يده وجعلني في جيش خالد بن الوليد

(5/409)


فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مر لي بصدقة فإني فقير فقال لي إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي ثم أمر لي بدينار أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج ابن منده في الترجمة التي قبل هذه هرمز مولى رسول الله وأخرج أبو موسى هذه الترجمة ولا شك قد ظنهما اثنين والذي أظنه أنهما واحد فإن الإسم فارسي والحديث واحد ولا كلام أنه في الترجمتين مولى رسول الله فإنه لو لم يكن مولاه لم يكن لقوله في هذه الترجمة وقد طلب الصدقة إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي معنى وإن لم يذكر في هذه الترجمة أنه مولى فالكلام يدل عليه ب د ع س هرمي بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عامر بن كعب ابن واقف واسمه مالك بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي كان قديم الإسلام وهو أحد البكائين الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملهم فلم يكن عنده ما يحملهم عليه فتولوا وهم يبكون قاله أبو عمر والكلبي وأبو نعيم إلا أن أبا عمر قال هرم بغير ياء الأنصاري من بني عمرو بن عوف وهو أحد البكائين وإنما جعله من بني عمرو بن عوف لأن بني واقف كانوا حلفاء بني عمرو بن عوف وقال ابن منده هرمي بن عبد الله الواقفي ذكر في الصحابة ولا يثبت وروى عن ابن إسحاق عن يمامة بن قيس عن هرمي بن عبد الله وكان في عهد رسول الله وأدرك الصحابة أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن منده ولم يذكر له حديثا وروى له ما أخبرنا به هو إجازة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أخبرنا أحمد بن علي بن خلف حدثنا أبو الطاهر أخبرنا أبو حامد بن بلال حدثنا أبو الأزهر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي عن هرمي بن عبد الله رجل من قومه كان ولد على عهد رسول الله وأدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين قال

(5/410)


قال رسول الله من سمع الأذان بالجمعة ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل فإن سمعه ثانية ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل وإن سمعه الثالثة ثم لم يأتها كان في الرابعة أثقل فإن سمعه في الرابعة ثم لم يأتها طبع الله على قلبه رواه إبراهيم عن محمد بن إسحاق مختصرا قلت أما أبو نعيم وأبو عمر وابن الكلبي فإنهم جعلوه من البكائين وقال ابن ماكولا إنه شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا وهو أحد البكائين وجعله ابن منده وأبو موسى صغيرا في زمن النبي والأول أصح وقال العدوي مثل ابن ماكولا إلا أن ابن ماكولا قد اختلف كلامه فيه فقال في ترجمة الواقفي هرمي بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي شهد الخندق والمشاهد كلها إلا تبوكا وهو أحد البكائين الذين قال الله فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع روى عنه عبيد الله بن الحصين الوائلي قال وقيل فيه هرمي بن عقبة وقد روى عن خزيمة بن ثابت وقال في باب هرمي هو هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا وهو أحد البكائين ثم قال بعد هذا وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة ابن ثابت روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطمي وعمرو بن شعيب وقيل فيه هرم فجعل في الواقفي الذي شهد الخندق وكان من البكائين هو الذي روى عن خزيمة وجعل في هرمي أن الذي روى عن خزيمة غير الواقفي الذي شهد الخندق وكان من البكائين فلو نسب كل قول إلى إمام لتخلص من عهدتها فإنهم يختلفون في مثل هذا ولكنه لم ينسبه إلى أحد والله أعلم ب هريم بن عبد الله بن علقمة ابن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي قتل يوم اليمامة شهيدا مع أخيه جنادة أخرجه أبو عمر مختصرا هكذا ذكره أبو عمر بالراء وذكره ابن ماكولا بالذال المعجمة وقد تقدم ذكره والله أعلم

(5/411)


ب هزال صاحب الشجرة روى عنه معاوية بن قرة أنه قال إنكم تأتون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بأكثر من حديثه هذا ب هزال بن مرة الأشجعي ذكره الأزرق في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع هزال بن ذئاب بن يزيد ابن كليب بن عامر بن خزيمة بن مازن بن الحارث ابن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هزال بن يزيد الأسلمي روى شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد ابن المنكدر عن ابن هزال عن أبيه هزال قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم رجمنا ماعزا ألا سترته ولو بثوبك فكان خيرا لك وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن نعيم بن هزال أن هزالا كانت له جارية ترعى له وأن ماعزا وقع عليها فخدعه هزال وقال انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فعسى أن ينزل قرآن فأتاه فأخبره فأمر به فرجم وقال النبي لهزال يا هزال لو سترته بثوبك لكان خيرا لك أخرجه الثلاثة س هزال بن عمرو

(5/412)


قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن سالم قاله جعفر أخرجه أبو موسى س هزيل بن شرحبيل من تابعي أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا س هشام بن حبيش بن خالد ابن الأشعر وقال يحيى بن يونس لا أدري له صحبة أم لا وقال أبو حاتم بن حبان له صحبة وقال البخاري سمع عمر قال هذا جميعه جعفر المستغفري روى عبد الله بن يزداد عن ابن إدريس عن حزام بن هشام بن حبيش بن الأشعر قال سمعت أبي يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سحابا بالبادية فقال هذا مما يستهل بنصر بني كعب ويقال إن الأشعر لقب أبي حزام أخرجه أبو موسى وقوله بنصر بني كعب لما جاء عمرو ابن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل مكة وقد تقدم في عمرو بن سالم

(5/413)


وهذا المتن أخرجه أبو نعيم في هنيدة بن خالد الأشعر بالشين المعجمة ب د ع هشام بن أبي حذيفة واسم أبي حذيفة مهشم بن المغيرة المخزومي وأمه أم حذيفة بنت أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو من مهاجرة الحبشة ورجع إلى المدينة مع أصحاب السفينتين أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني مخزوم وهشام بن أبي حذيفة وقال الواقدي مثله إلا أنه كان يقول هشام بن أبي حذيفة وهم ممن قاله وسماه الزبير هشاما هاجر إلى أرض الحبشة ولم يذكره موسى ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه الثلاثة ب د ع هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وخديجة زوج النبي عمة أبيه أسلم يوم الفتح ومات قبل أبيه حكيم قاله أبو عمر وقال ابن منده هشام بن حكيم بن حزام المخزومي وهو ابن خويلد بن أسد القرشي وأمه أم هشام من بني فراس بن غنم وقيل أمه مليكة بنت مالك من بني الحارث بن

(5/414)


فهر مات قبل أبيه وقيل استشهد بأجنادين وله مع عياض بن غنم قصة ذكرت في عياض وكان من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر وكان عمر بن الخطاب يقول إذا بلغه أمر ينكره أما ما بقيت أنا وهشام فلا يكون ذلك أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن علي وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما أخبراه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فإذا هو يقرأ على حروف لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فنظرت حتى سلم فلبيته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة قال أقرأنيها رسول الله فقلت له كذبت والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني هذه السورة التي تقرأها فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال النبي أرسله يا عمر اقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعت فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال النبي اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني النبي فقال النبي هكذا أنزلت ثم قال النبي إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده هشام بن حكيم بن حزام المخزومي وهو ابن خويلد بن أسد هذا من أغرب ما يحكى عن عالم بينما يجعله مخزوميا يسوق نسبه أسديا والصحيح أنه أسدي كما ذكرناه أولا ومن قال مخزومي فقد وهم وقال أبو نعيم استشهد يوم أجنادين وهو غلط والذي قتل بأجنادين هشام بن العاص

(5/415)


سنة ثلاث عشرة وقصة هشام بن حكيم مع عياض ابن غنم تدل على أنه لم يقتل يوم أجنادين فإن أبا نعيم أيضا روى بإسناده أن هشام بن حكيم وجد عياض بن غنم وهو على حمص قد شمس ناسا من النبط في أداء الجزية فقال له هشام ما هذا يا عياض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بكثير وقد استقصينا الجميع والاختلاف فيه في كتابنا الكامل في التاريخ والله أعلم ب د ع هشام مولى رسول الله روى عنه أبو الزبير أنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي امرأة لا ترد يد لامس فقال طلقها فقال يا رسول الله إني أحبها وإنها تعجبني قال تمتع بها وفيه اختلاف أخرجه الثلاثة ب د ع هشام بن صبابة بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة الكناني الليثي أخو مقيس بن صبابة روى أبو صالح عن ابن عباس أن مقيس ابن صبابة وجد أخاه قتيلا في بني النجار وكان مسلما فأتى النبي فذكر له فأرسل معه زهير بن عياض الفهري إلى بني النجار فقال قل لهم إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى أخيه وإن لا تعلموا قاتلا فلا بد أن تدفعوا إليه ديته فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير فقتله وارتد إلى الشرك وقال في ذلك أبياتا منها

(5/416)


فأدركت ثاري واضطجعت موسدا وكنت إلى الأوثان أول راجع وقال أبو عمر قتل في غزوة ذي قرد سنة ست مسلما أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو فقتله خطأ وقال ابن منده قتل في غزوة بني المصطلق سنة ست وأخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن هشام ابن صبابة من بني فلان بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر قاتل يعني في المريسيع حتى أمعن وكان حسن الإسلام فلقيه رجل من المسلمين من بني عوف بن الخزرج ولا يظن إلا أنه من العدو فقتله أخرجه الثلاثة ب د ع هشام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة وهو أخو عمرو ابن العاص كان قديم الإسلام أسلم والنبي بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم إلى مكة حين بلغه أن النبي هاجر إلى المدينة فحبسه قومه بمكة حتى قدم بعد الخندق وكان خيرا فاضلا وكان أصغر سنا من عمرو وقيل إنما منعه قومه بمكة عن الهجرة إلى المدينة قبل أن يهاجر إليها النبي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر عن أبيه قال لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص قلنا الميعاد بيننا أضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فقد حبس فليمض صاحباه

(5/417)


فأصبحت عندها أنا وعياش وحبس عنا هشام بن العاص وفتن فافتتن وقدمنا المدينة وكنا نقول والله ما الله بقابل من هولاء توبة قوم عرفوا الله وآمنوا به وصدقوا رسوله ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا وكانوا يقولونه لأنفسهم فأنزل الله تعالى فيهم قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى قوله مثوى للمتكبرين قال عمر فكتبتها بيدي ثم بعثت بها إلى هشام فقال هشام فلما قدمت علي خرجت إلى ذي طوى فجعلت أصعد فيها وأصوب لأفهمها فعرفت أنها أنزلت فينا لما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فجلست على بعيري فلحقت برسول الله قيل إنه استشهد يوم أجنادين في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة وقيل بل استشهد باليرموك ضرب رجلا من غسان فقتله فكرت غسان على هشام فقتلوه وكرت عليه الخيل حتى عاد عليه عمرو أخوه فجمع لحمه فدفنه وقال خالد بن معدان لما انهزمت الروم يوم أجنادين انتهوا إلى موضع ضيق لا يعبره إلا إنسان بعد إنسان فجعلت الروم تقاتل عليه وقد تقدموه وعبروه فتقدم هشام فقاتلهم حتى قتل ووقع على تلك الثلمة فسدها فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل فقال عمرو بن العاص أيها الناس إن الله قد استشهده ورفع روحه وإنما هو جثة فأوطئوه الخيل ثم أوطأه هو ثم تبعه الناس حتى قطعوه فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى المعسكر كر عليه عمرو فجعل يجمع لحمه وعظامه وأعضاءه ثم حمله في نطع فواراه وقد روى عن النبي أنه قال ابنا العاص مؤمنان أخرجه الثلاثة

(5/418)


ب هشام بن العاص بن هشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه عمة عاتكة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد وهو ابن أخي أبي جهل بن هشام قتل أبوه العاص يوم بدر كافرا كان مع أخيه أبي جهل قتله عمر بن الخطاب وهو خال عمر في قول وهو الذي جاء إلى النبي يوم الفتح فكشف عن ظهره ووضع يده على خاتم النبوة فأزال رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وضرب صدره ثلاثا وقال اللهم أذهب عنه الغل والحسد فكان الأوقص وهو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن هشام بن العاص يقول نحن أقل أصحابنا حسدا أخرجه أبو عمر ب د ع هشام بن عامر بن أمية ابن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصاري كان اسمه في الجاهلية شهابا فغيره النبي وسماه هشاما واستشهد أبوه عامر يوم أحد وسكن هشام البصرة وهو والد سعد ابن هشام الذي سأل عائشة عن وتر رسول الله وتوفي هشام بالبصرة أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس حدثني أبي حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال جاءت الأنصار يوم أحد فقالوا يا رسول الله بنا قروح وجهد فكيف تأمرنا قال احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر فقالوا من نقدم قال قدموا أكثرهم قرآنا قال فقدم أبي بين يدي اثنين من الأنصار أو قال واحد من الأنصار د ع هشام بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي وهو خال معاوية وكنيته أبو حذيفة وقيل اسمه هشيم وهو الأشهر وقيل مهشم استشهد هو ومولاه سالم يوم اليمامة سنة إحدى عشرة وكان ممن شهد بدرا مع

(5/419)


النبي ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته أشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي وجذيمة أخو نصر بن مالك كان من المؤلفة قلوبهم أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين دون المائة من الإبل قاله ابن منده أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وأعطى يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم دون المائة رجالا ومنهم هشام بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي وله أثر عظيم في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب في مقاطعتهم واعتزالهم وأن لا يبيعوهم ولا يبتاعون أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ثم إنه قام في نقض الصحيفة التي تكاتبت فيها قريش على بني هاشم وبني المطلب نفر من قريش ولم يبل فيها أحد أحسن بلاء من هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وذلك أنه ابن أخي نضلة ابن هاشم بن عبد مناف لأمه كان نضلة وعمرو أخوين وكان هشام لبني هاشم واصلا يعني لما كان بالشعب وكان ذا شرف في قومه وذكر الحديث في نقض الصحيفة وما فعله في ذلك أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره فقالا لا أعرفه بأكثر من أنه كان من المؤلفة قلت كذا نسبه ابن إسحاق فجعل جذيمة ابن نصر بن مالك وخالفه غيره فذكره ابن الكلبي كما نسبناه أول الترجمة وكذلك الزبير بن بكار وابن ماكولا وغيرهم ع س هشام بن قتادة الرهاوي

(5/420)


سكن الرها ذكره البغوي وتبعه أبو نعيم ويحيى روى عن النبي روى حديثه قتادة بن الفضيل أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا المنيعي حدثنا أبو بكر بن زنجونه حدثنا علي بن بحر حدثنا قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة حدثنا أبي حدثنا عمي هشام بن قتادة قال لما عقد لي النبي على قومي وأخذت بيده فودعته فقال رسول الله جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث تكون وروي عن هشام بن قتادة عن أبيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س هشام بن المغيرة بن العاص روى ابن أبي مريم عن أبي غسان عن أبي حازم عن عمرو بن هشام عن جديه عمرو وهشام قالا قال رسول الله إنما أنزل القرآن يصدق بعضه بعضا فما عرفتم فاعملوا به وما لم تعرفوا فآمنوا به أخرجه أبو موسى ب هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد من المؤلفة قلوبهم وفي ذلك نظر

(5/421)


أخرجه أبو عمر مختصرا س هشام أخرجه أبو موسى وقال هشام آخر أورده جعفر وروى بإسناده عن عمران القطان عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له شهاب فقال رسول الله بل أنت هشام قال أبو موسى وهذا يمكن أن يكون هشام بن عامر والد سعد س هشيم أبو حذيفة بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي سماه كذلك ابن شاهين عن محمد بن سعد ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله أخرجه أبو موسى ب د ع هلال الأسلمي روت عنه أم بلال ابنته روى أبو ضمرة أنس بن عياض عن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي عن أمه قالت أخبرتني أم بلال بنت هلال عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجوز الجذع من الضأن ضحية أخرجه الثلاثة ب د ع هلال بن أمية بن عامر ابن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقف واسمه مالك بن امرىء القيس بن مالك ابن الأوس الأنصاري الواقفي

(5/422)


شهد بدرا وأحدا وكان قديم الإسلام كان يكسر أصنام بني واقف وكانت معه رايتهم يوم الفتح وأمه أنيسة بنت هدم أخت كلثوم بن الهدم الذي نزل عليه النبي لما قدم المدينة مهاجرا وهو الذي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماء وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وهم هلال هذا وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع فأنزل الله عز وجل فيهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا الآية وقد ذكرنا اللعان في شريك بن سحماء وتخلفهم في كعب بن مالك أخرجه الثلاثة ب هلال بن الحارث أبو الجمل نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى فإن كنيته غلبت عليه وهو شامي أخرجه أبو عمر مختصرا قلت كذا قال أبو عمر أبو الحمل وهو وهم وإنما هو أبو الحمراء وقد ذكرناه في ترجمة أبي الجمل من الكنى والكلام عليه هناك ع س هلال بن الحمراء وقيل هلال بن الحارث أبو الحمراء وهو الصواب وقيل هانىء بن الحارث أبو الحمراء خادم النبي سكن حمص قال البخاري له صحبة ولا يصح حديثه

(5/423)


روى أبو إسحاق السبيعي عن أبي داود القاص عن أبي الحمراء قال أقمت بالمدينة شهرا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي منزل فاطمة وعلي كل غداة فيقول الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت كذا قال أبو عمر ابن الحمراء وأبو الحمراء وهذا هو الصواب وهو المذكور في الترجمة التي قبلها فيما أظن س هلال بن الحكم إن ثبت روى فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن هلال بن الحكم قال لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أمورا من أمور الإسلام وكان فيما علمت قيل لي إذا عطست فاحمد الله وإذا عطس العاطس فحمد الله فشمته فبينا أنا في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت مالكم تنظرون إلي بعين شزر فسبح القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال من المتكلم قالوا هذا الأعرابي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنما الصلاة للقراءة ولذكر الله عز وجل فإذا كنت في الصلاة فليكن ذلك حالك قال فما رأيت معلما أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى وقال هذا يعرف لمعاوية بن الحكم لكن الراوي وهم فيه ب هلال بن أبي خولي واسم أبي خولي عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث ابن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن

(5/424)


حريم ابن جعفي الجعفي حليف بني عدي بن كعب ثم للخطاب والد عمر شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وقال ابن إسحاق المعروف خولي ومالك ابنا أبي خولي شهدا جميعا بدرا وقال هشام بن الكلبي شهد خولي بن أبي خولي بدرا وشهدها معه أخواه هلال وعبد الله كذا قال ولم يذكر مالك بن أبي خولي أخرجه أبو عمر د ع هلال بن ربيعة له صحبة في إسناد حديثه إرسال وروى عن عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن هلال بن ربيعة قال أصبت سيف بني عائذ المخزومي يوم بدر فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برد ما في أيديهم أقبلت حتى ألقيته في النفل فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي فسأله رسول الله فأعطاه إياه قاله ابن منده وأخرجه أبو نعيم وقال ذكره بعض المتأخرين وقال له صحبة وفي حديثه إرسال وأسنده عن ابن إسحاق قال وإنما هو مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي فجعله هلال بن عامر وذكر الحديث عن إبراهيم ابن سعد عن ابن إسحاق فقال مالك بن ربيعة وهو الصحيح أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن عبد الله عن بعض بني ساعدة عن أبي أسيد قال أصبت سيف بني عائذ وذكر نحوه وسمى السيف المرزبان

(5/425)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س هلال بن سعد أهدى للنبي عسلا فقبله منه ثم أتاه بمثلها وقال هذا صدقة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضم إلى أموال الصدقات احتج بهذا من رأى الزكاة في العسل وهو حديث منقطع الإسناد أخرجه أبو عمر وأبو موسى س هلال أحد بني متعان أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد بن شعيب الحراني حدثنا موسى بن أعين عن عمرو بن الحارث المصري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء هلال أحد بني متعان إلى النبي بعشور نحل له وسأله أن يحمي له واديا يقال له سلبة فحمى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوادي فلما ولي عمر كتب له سفيان بن وهب يسأله عن ذلك فكتب إليه عمر إن أدى إليك ما كان يؤدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم له سلبة وإلا فهو ذباب غيث يأكله من يشاء أورد هذا أصحاب أبي حنيفة في كتب الفقه أخرجه أبو موسى

(5/426)


د س هلال بن عامر من بني نمير وهو ابن سحيم لأبيه صحبة وله رؤية قاله ابن منده وقال بإسناده عن وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة وقال غيره عن هلال بن عامر قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله وذكر الحديث وروى بإسناد آخر عن جرير بن حازم قال جلس رجل في مجلس أيوب فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص النميري أن النبي بعث الضحاك بن قيس ساعيا فجاء فقال النبي أتيت نمير بن عامر وهلال بن عامر وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم فقال يا رسول الله سمعتك تذكر الجهاد فأحببت أن آتيك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها فقال النبي انطلق فردها عليهم وخذ من حواشي أموالهم وقال أبو موسى هلال بن عامر بن قبيصة الهلالي أورده جعفر وذكر حديث كسوف الشمس وقال كذا ترجم له جعفر وأورد له هذا الحديث وهو وهم قال وأخبرنا به صحيحا أبو العباس أحمد ابن الحسين بن أبي ذر الصالحاني أخبرنا جدي أخبرنا أبو الشيخ الحافظ حدثنا محمد بن عيسى ابن رستة حدثنا معاوية بن عمران بن واهب بن سوار الجرمي حدثنا أنيس بن سوار الجرمي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عاصم ابن قبيصة الهلالي حدثه أن الشمس كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/427)


بالمدينة حتى بدت النجوم الحديث كذا في هذه الرواية عاصم بن قبيصة وإنما هو هلال بن عامر عن قبيصة أخرجه ابن منده وأبو موسى فما لاستدراك أبي موسى عليه وجه ولم تجر عادته أن يرد غلطه س هلال بن عامر المزني روى محمد بن عبيد الطنافسي عن شيخ من بني فزارة أسنده عن هلال بن عامر المزني أو غيره قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء أو على بعير أخرجه أبو موسى مختصرا وقال قد تقدم ذكر هلال بن عامر في ترجمة نمير بن عامر ب هلال بن علفة قتل يوم القادسية شهيدا وقال حميد بن هلال أول من عبر دجلة يومئذ هلال بن علفة وقال الشعبي أول من أقحم فرسه دجلة سعد ويقال أول من عبرها رجل من عبد القيس أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية قلت لم يكن عبور دجلة يوم القاسية لأن القادسية بينها وبين دجلة بعيد ومن جملة ما بينهما من الأنهار نهر كان يسقي أراضي القادسية والحيرة وتلك البلاد ونهر الفرات ونهر النيل وإنما كان عبور المسلمين دجلة بعد القادسية حين فتحوا المدائن الشرقية التي فيها

(5/428)


إيوان كسرى فإن المسلمين فتحوا بعد القادسية المدائن الغربية وصارت دجلة بينهم وبين المدائن الشرقية التي فيها الإيوان فعبروا دجلة على خيلهم إليها وقد ذكرناه في الكامل في التاريخ د ع هلال بن مرة وقيل هلال بن مروان الأشجعي زوج بروع بنت واشق ذكر فيمن اسمه الجراح أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب ع س هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أحد بني جشم بن الخزرج شهد بدرا مع أخيه رافع بن المعلى أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى استشهد يوم بدر وكذلك قال ابن إسحاق قاله أبو حاتم بن حبان في تاريخه هلال بن أبي هلال الأسلمي روت عنه ابنته أم بلال أن النبي قال يجوز الجذع من الضأن ضحية وقد روى هذا الحديث عن ابنته ولم يذكر أباها في الحديث أخرجه ابن منده ب هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي

(5/429)


قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع هلب الطائي والد قبيصة مختلف في اسمه فقيل يزيد بن قنافة قاله البخاري وقيل يزيد بن عدي بن قنافة ابن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم قاله أبو عمر وقال الكلبي اسمه سلامة بن يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي ابن أخزم يجتمع هو وعدي بن حاتم الطائي في عد بن أخزم وإنما قيل له الهلب لأنه كان أقرع فمسح النبي رأسه فنبت شعر كثير فسمي الهلب وهو كوفي روى عنه ابنه قبيصة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه أخرجه الثلاثة

(5/430)


س هلواث جد أسمر بن ساعد ذكر في ترجمة أسمر أخرجه أبو موسى مختصرا ب همام بن الحارث بن ضمرة شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية س همام مولى رسول الله روى عنه أبو الزبير أنه أتى النبي فقال إن امرأتي لا تدع يد لامس أخرجه أبو موسى مختصرا وهذا المتن قد ذكر في هشام مولى رسول الله وقد تقدم إخراج الثلاثة له ولا شك أن هذا تصحيف من الآخر س همام بن زيد بن وابصة روى أبو يوسف يعقوب بن محمد الصيدلاني عن سهل بن عمار عن جده عبد الله ابن محمد قال كان همام بن وابصة إذا دخل الكوفة يسلم على كل من يمر به من رجل وامرأة وصبي ويقول أمرنا النبي أن نفشي السلام وقال همام كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا وأعطاني مشربة من خشب فكان الناس يشربون منه ويتمسحون بالبردة

(5/431)


أخرجه أبو موسى ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن دخل خراسان من الصحابة همام بن مالك بن همام بن معاوية العبدي تقدم نسبه عند مزيدة بن مالك وفد إلى النبي هو وأخوه عبيدة فأسلما قاله الكلبي هميل بن الدمون بن عبيد بن مالك تقدم نسبه عند أخيه قبيصة بايع هو وأخوه قبيصة للنبي فأنزلهما الطائف فهما في ثقيف قاله أبو نصر بن ماكولا ب د ع هند بن حارثة بن هند وقيل هند بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى ومالك بن أفصى هو أخو أسلم حجازي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هند بن أسماء ابن حارثة بن هند الأسلمي قال أبو نعيم وقيل هند بن حارثة ونسب ابن الكلبي أخاه أسماء بن حارثة وذكر مثل أبي عمر في أن هندا أخو أسماء بن حارثة وقال هو الذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر قومه أن يصوموا يوم عاشوراء ونسب ابن ماكولا أخاه أسماء مثل أبي عمر وكلهم قالوا أسلمي وهو من ولد مالك ابن أفصى أخي أسلم بن أفصى ولاشتهار أسلم ينسب ولد أخيه إليه روى عن هند ابنه حبيب بن هند وكانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النبي وشهدوا معه بيعة الرضوان وهم أسماء وهند وخراش وذؤيب وحمران وفضالة وسلمة ومالك ولزم هند وأسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يخدمانه وكان من أهل الصفة قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله من

(5/432)


طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه وهذا هند هو والد هند بن هند الذي روى عنه عبد الرحمن بن حرملة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن محمد عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي عن أبيه هند بن أسماء قال بعثني النبي إلى قومي من أسلم فقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته قد أكل في أول يومه فليصم آخره فقد نسبه أحمد بن حنبل في حديثه مثل ابن منده وأبي نعيم وقد ذكر ابن ماكولا هند بن حارثة في جارية بالجيم ولم ينسبه حتى قيل هو أخو أسماء أم غيره وقد اختلفوا فيه ولم يذكره في حارثة بالحاء إلا أنه قد ذكر في حارثة بالحاء أسماء بن حارثة أخا هذا هند فلعله قد اقتنع بذكر أسماء عن ذكر أخيه هند فإن كان كذلك فيكون هند بن جارية بالجيم غير أخي أسماء وإن كان قد اختلف العلماء في جارية فيكون قد ذكر أسماء في حارثة بالحاء وذكر هند في جارية بالجيم وهو بعيد ولم تجر عادته بذلك إنما يذكر الاختلاف في موضع واحد والصحيح أن أباهما حارثة بالحاء والله أعلم ب د ع هند بن أبي هالة وقد تقدم نسبه وهو تميمي من بني أسيد بن عمرو ابن تميم وهو ربيب رسول الله أمه خديجة بنت خويلد زوج النبي وأخواته لأمه زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة عليهن السلام وكان أبوه حليف بني عبد الدار واختلف في اسم أبي هالة فقيل نباش بن زرارة بن وقدان وقيل مالك بن زرارة بن النباش وقيل مالك بن النباش بن زرارة قاله الزبير وأكثر أهل النسب يخالفونه في اسمه وقال ابن الكلبي أبو هالة هند بن النباش ابن زرارة كان زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم

(5/433)


فولدت له هند بن هند وابن ابن ابنه هند بن هند بن هند وشهد هند بن أبي هالة بدرا وقيل بل شهد أحدا وقتل هند بن أبي هالة مع علي يوم الجمل وقتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير وقيل إن هند بن هند بن أبي هالة مات بالبصرة وانقرض عقبه فلا عقب لهم وروى هند بن أبي هالة حديث صفة النبي أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري قالا أخبرنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان ابن وكيع حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء علينا من كتابه قال حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن الحسن ابن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة وكان رصافا عن حلية رسول الله وأناأشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه ويحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الأسنان دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين السرة واللبة بشعر يجري كالخط عاري الثديين

(5/434)


والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة شئن الكفين والقدمين سائل أو سائن الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو الماء عنهما إذا زال زال قلعا يخطو تكفأ ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر من لقيه بالسلام قيل إن هندا قتل مع علي يوم الجمل والله أعلم أخرجه الثلاثة قوله فخما مفخما أي كان جميلا مهيبا فهو لجماله عظيم والناس يعظمونه لذلك ولغيره من الأمور التي توجب التعظيم والمشذب المفرط الطول وأصله من النخلة إذا شذب جريدها أي قطع زاد طولها والمشذب الطويل لا عرض معه أي ليس بطويل نحيف بل هما متناسبان وقوله عظيم الهامة أي تام الرأس في تدويره والقطط الشديد الجعودة والرجل الذي لا جعودة فيه فهو بينهما والأزهر الأبيض المشرق أزج الحواجب سوابغ أي طويلهما وفيهما بلج من غير قرن والبلج موصوف وإنما جمع الحواجب لأن كل اثنين فما فوقهما جمع أو مثل قوله تعالى فقد صغت قلوبكما وإنما هما قلبان فلما علما كان الجمع أنه يراد به الاثنين ومثله كثير ب ع هند بن هند بن أبي هالة وهو ابن المتقدم

(5/435)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا في ترجمته حديث السري بن يحيى عن مالك بن دينار قال حدثني السري بن يحيى عن مالك بن دينار قال حدثني هند بن خديجة زوج النبي قال مر النبي بالحكم أبي مروان فجعل الحكم يغمز بالنبي ويشير بإصبعه فالتفت إليه النبي فقال اللهم اجعل له وزغا قال فرجف مكانه والوزغ الارتعاش وهذا الحديث ليس لهند بن هند فيه مدخل وإنما هو لأبيه قال الزبير بن بكار قتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير يوم قتل المختار وذلك سنة سبع وستين وقال الزبير وقيل إن هند بن هند مات بالبصرة في الطاعون فازدحم الناس على جنازته وتركوا جنائزهم وقالوا ابن ربيب رسول الله وقال أبو عمر بإسناده عن محمد بن الحجاج عن رجل من بني تميم قال رأيت هند ابن هند بن أبي هالة بالبصرة وعليه حلة خضراء من غير قميص فمات في الطاعون فخرجوا بين أربعة لشغل الناس بموتاهم فصاحت امرأة واهند بن هنداه وابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع هنيدة بن خالد الخزاعي وقيل النخعي مختلف في صحبته كانت أمه تحت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نزل الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال نشأت سحابة فقال النبي رعدت هذه بنصر بني كعب

(5/436)


وروى أن النبي قال من يأخذ هذا السيف بحقه فأخذه رجل من القوم فقاتل حتى قتل وقال أنا الذي عاهدني خليلي الأبيات أخرجه الثلاثة هوبجة بن بجير بن عامر بن سفيان بن أسيد بن زائدة بن حصين بن عياش بن شبيب بن عبد قيس بن علباء بن قيس بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا وأقام وقال أوصني يا رسول الله قال قل العدل واعط الفضل قال لا أطيق ذلك قال فهل لك من مال قال نعم إبل قال فانظر بعيرا منها وسقاء فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن عساكر الدمشقي إجازة أخبرنا أبي قال هوبجة ابن بجير فساق نسبه كما تقدم وقال قتل يوم مؤتة يقال إن جسده فقد ذكره أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ولم يزد على هذا أخرجه أبو موسى وقال هشام بن الكلبي قتل الهوبجة يوم مؤتة ففقد جسده س هوذة بن أجمل الحارثي وفد على النبي في وفد بني سدوس أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/437)


س هوذة بن الحارث بن عجرة ابن عبد الله بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي أسلم وشهد فتح مكة وهو الذي قال لعمر بن الخطاب وخاصم ابن عم له في الراية لقد دار هذا الأمر في غير أهله ألا فابصروا لي الأمر أين يريد أخرجه أبو موسى س هوذة بن خالد الكناني روى حديثه أبو الزبير عن جابر بن عبد الله في قصة مع معاوية لا أدري هو الذي ذكروه أنه أدرك النبي أم غيره ويرد بعد هذا إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى كذا والذي أظنه أنه الذي أخرجه ابن منده وقال هوذة أدرك النبي ولم ينسبه إلا أن أبا أحمد العسكري قد ذكر في ترجمة هوذة الكناني وهو ابن خالد وذكر الحديث الذي ذكره ابن منده في ترجمة هوذة وهو أنه سأله معاوية هل شهدت بدرا قال نعم علي ولا لي الحديث وقد صرح أبو موسى أنه لا يعرفه فقال لا أدري أهو الذي ذكروه أنه أدرك النبي أو غيره د ع هوذة بن عرفطة الحميري

(5/438)


وفد على النبي وشهد فتح مصر لا تعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا هوذة بن عمرو بن يزيد بن عمرو ابن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب ابن قدامة بن جرم بن ربان وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي والطبري وذكره ابن ماكولا في باب رياح بكسر الراء وفتح الياء تحتها نقطتان وهوذة بن عمرو ابن يزيد بن عمرو بن رياح وفد إلى النبي وهو من بني جرم بن ربان قاله ابن حبيب د ع هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم بن عطية بن زيد بن قيس بن عامر بن مالك ابن الأوس الأنصاري مختلف في نسبه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا علي بن ثابت عن عبد الرحمن بن النعمان ابن هوذة الأنصاري عن أبيه عن جده أن النبي أمر بالإثمد المروح عند النوم ورواه صالح بن رزيق عن علي بن ثابت عن عبد الرحمن بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جده وقيل عبد الرحمن بن النضر بن هوذة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/439)


د ع هوذة غير منسوب أدرك النبي روى مجالد عن الشعبي قال قدم على معاوية رجل يقال له هوذة فسأله معاوية فقال يا هوذة هل شهدت بدرا فقال علي ولا لي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا يصح له صحبة لأن إسلامه كان متأخرا بعد وفاة النبي د ع هيبان الأسلمي ويقال هيفان روى عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن الهيبان عن أبيه قال قال رسول الله صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد ريحه من مسيرة جواز يوم وصدقة من جهد وفاقة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س هيت المخنث الذي كان يدخل على أزواج النبي اسمه ماتع أورده جعفر في الصحابة وهو الذي قال لعبد الله بن أبي أمية إذا فتحتم الطائف فعليك بابنة غيلان أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهم إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قال كان يدخل على أزواج النبي مخنث فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة من الرجال قالت فدخل النبي يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة فقال إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي لا أدري هذا يعرف ما

(5/440)


هاهنا لا يدخلن عليكن قالت فحجبوه وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه إلى البيداء وكان يدخل كل جمعة يستطعم ويرجع أخرجه أبو موسى ع س الهيثم بن دهر روى عنه المنذر بن جهم أنه قال رأيت شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عنفقته وناصيته فحزره ثلاثين شعرة عددا أخرجه أبو موسى وأبو نعيم مختصرا ع س الهيثم أبو قيس السلمي روى محمد بن سلام عن عبد القاهر بن السري بن قيس بن الهيثم قال استعمل النبي جدي الهيثم على صدقات قومه فأداها إلى أبي بكر فوفى به وكان الزبرقان ممن وفى وأدى فقال أبو بكر وفى لها الزبرقان تكرما ووفى بها الهيثم تحرجا أو قال تبرعا قال محمد بن سلام فقلت لعبد القاهر من حدثك ففكر ثم قال حميد عن الحسن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وهذا الهيثم هو ابن قيس بن الصلت بن حبيب السلمي والد قيس بن الهيثم وهو عم عبد الله بن حازم بن أسماء بن الصلت السلمي صاحب الفتنة بخراسان ع س الهيثم أبو معقل الأسدي

(5/441)


قال أبو نعيم قيل اسم أبي معقل الهيثم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى وأبو نعيم س هيكل بن جابر روى حماد بن عمرو النصيبي عن العطاف ابن الحسن عن الهيكل بن جابر أن النبي بينما هو يطوف بالبيت وهو يقول بحرمة هذا البيت لما غفرت لي فانتهره النبي وقال ويحك ذنبك أعظم أم الأرض قال ذنبي قال ذنبك أعظم أم السماء قال ذنبي إن لي مالا كثيرا وإن السائل يسألني فكأنما يشعلني بشعلة من نار فقال له النبي تنح عني ويحك وذكر حديثا في ذم البخل أخرجه أبو موسى

(5/442)


حرف الواو باب الواو ب د ع وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الأسدي من أسد بن خزيمة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم وابصة بن معبد ابن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير ابن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا سالم له صحبة سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقة فأقام بها إلى أن مات بها روى عن النبي أحاديث روى عنه ابناه عمرو وسالم والشعبي وزياد بن أبي الجعد وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن حصين عن هلال بن يساف قال أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ونحن بالرقة فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد من بني أسد فقال زياد حدثني هذا الشيخ أن رجلا صلى خلف الصف وحده والشيخ يسمع فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة رواه غير واحد مثل رواية أبي الأحوص عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا أدرك وابصة واختلف أهل الحديث في هذا فقال بعضهم حديث عمرو بن مرة عن هلال عن عمرو بن راشد عن وابصة أصح وقال بعضهم حديث حصين بن هلال عن زياد عن وابصة أصح

(5/443)


قال أبو عيسى وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة وتوفي وابصة بالرقة وقبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة وكان كثير البكاء لا يملك دمعته وكان له بالرقة عقب من ولده عبد الرحمن بن صخر قاضي الرقة أيام هارون الرشيد أخرجه الثلاثة ب د ع واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد ابن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي وقيل واثلة بن عبد الله بن الأسقع كنيته أبو شداد وقيل أبو الأسقع وأبو قرصافة أسلم والنبي يتجهز إلى تبوك وقيل إنه خدم النبي ثلاث سنين وكان من أصحاب الصفة قال الواقدي إن واثلة بن الأسقع كان ينزل ناحية المدينة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح انصرف فيتصفح وجوه أصحابه ينظر إليهم فلما دنا من واثلة أنكره فقال من أنت فأخبره فقال ما جاء بك قال أبايع فقال رسول الله على ما أحببت وكرهت قال نعم فقال رسول الله فيما أطقت قال واثلة نعم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى تبوك ولم يكن لواثلة ما يحمله فجعل ينادي من يحملني وله سهمي فدعاه كعب بن عجرة وقال أنا أحملك عقبة بالليل ويدك أسوة يدي ولي سهمك فقال واثلة نعم قال واثلة فجزاه الله خيرا كان يحملني عقبي ويزيدني وآكل معه ويرفع لي حتى إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندي بدومة الجندل خرج كعب وواثلة معه فغنموا فأصاب واثلة ست قلائص فأتى بها كعب بن عجرة فقال اخرج فانظر إلى قلائصك فخرج كعب وهو يتبسم ويقول بارك الله

(5/444)


لك ما حملتك وأنا أريد آخذ منك شيئا ثم سكن البصرة وله بها دار ثم سكن الشام على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط وشهد فتح دمشق وشهد المغازي بدمشق وحمص ثم تحول إلى فلسطين ونزل البيت المقدس وقيل بيت جبرين روى عنه أبو إدريس الخولاني وشداد بن عبد الله أبو عمار وربيعة بن يزيد القصير وعبد الرحمن بن أبي قسيمة ويونس بن ميسرة وتوفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين قاله سعيد بن خالد وقال أبو مسهر مات سنة خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة وقيل توفي بالبيت المقدس وقيل بدمشق وكان قد عمى وكان يصفر لحيته أخرجه الثلاثة ع س واثلة بن الخطاب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب له صحبة وسكن دمشق وكان له بها دار حدث عن النبي حديثا واحدا روى إسماعيل بن عياش عن مجاهد بن فرقد عن واثلة بن الخطاب القرشي قال دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تزحزح له فقال يا رسول الله إن في المكان سعة فقال رسول الله إن للمسلم على المسلم حقا إذا رآه أن يتزحزح له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد روي عن إسماعيل فقيل عن مجاهد عن ربعي س واثلة الليثي والد أبي الطفيل عامر بن واثلة

(5/445)


روى عمر بن يوسف الثقفي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أبيه أو جده قال رأيت الحجر الأسود أبيض وكان أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث عجيب س الوازع بن الزارع أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة ولم يورد له شيئا وإنما المذكور بالصحبة أخوه أخرجه أبو موسى مختصرا الوازع قال ابن ماكولا أما الوازع بالزاي فهو وازع أبو ذريح قيل له صحبة ورواية عن النبي روى عنه ابنه ذريح س الوازم آخره ميم هو الوازم بن زر الكلبي قال يحيى بن يونس أتى النبي لا أحفظ له مسندا روى محمد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن علي بن الوازم بن زر الكلبي وكان الوازم أتى النبي وذكر حديثا لعائشة بنت سعد فيه طول كذا حكاه ابن ماكولا عن يحيى وكذلك أورده جعفر وقال ابن ماكولا ودان بن زر وأورده من حديث محمد بن يزيد وخالف في بعض إسناده أخرجه أبو موسى زر بفتح الزاي وبعدها راء

(5/446)


س واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري تقدم نسبه عند أبيه وجده منقذ ذكره البغوي في الوحدان وقال سكن المدينة في صحبته مقال أخبرنا أبو موسى إذنا أنبأنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا هاشم بن الوليد حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن حبان بن واسع حدثه عن أبيه أنه رأى النبي يتوضأ وأنه مسح رأسه بماء غير فضل يديه هكذا رواه هاشم بن الوليد بن طالب عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن حبان ورواه علي بن خشرم عن ابن وهب فقال عن حبان عن أبيه عن عبد الله بن زيد وهذا أصح وقال العدوي إنه شهد بيعة الرضوان مع أخيه سعد بن حبان والمشاهد بعدها وقتل يوم الحرة قاله ابن الدباغ أخرجه أبو موسى حبان بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة س واصلة بن حباب القرشي أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك روى قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن عن إسماعيل بن عياش عن مجاهد بن فرقد الصنعاني عن واصلة بن حباب القرشي قال دخل رجل وذكر مثل الحديث الذي ذكرناه في واثلة بن الخطاب القرشي أخرجه أبو موسى أيضا وقال أظنه صحف فيه هو أو أحد ممن فوقه في اسم الرجل واسم أبيه قلت هو تصحيف لا شبهة فيه وقد أخرجه الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي في تاريخه فقال واثلة بن اخطاب والله أعلم

(5/447)


ب د ع واقد بن الحارث الأنصاري له صحبة عداده في أهل مصر روى عنه قيس بن رافع قال اجتمع ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابن عباس فتذاكروا الخير فرقوا وواقد بن الحارث ساكت فقالوا يا أبا الحارث ألا تتكلم فقال لقد تكلمتم وكفيتم فقالوا تكلم لعمري ما أنت بأصغرنا سنا فقال أسمع القول قول خائف وأرى الفعل فعل آمن أخرجه الثلاثة ب د ع واقد مولى رسول الله روى عنه زاذان أنه قال قال رسول الله من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن ومن عصى الله فلم يذكره إن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن أخرجه الثلاثة ب د ع وقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي حليف بني عدي بن كعب قاله أبو عمر وقال ابن منده واقد بن عبد الله الحنظلي له صحبة وقال أبو نعيم واقد بن عبد الله الحنظلي وقيل اليربوعي وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عبد الله بن جحش أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بشر بن البراء بن معرور أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني

(5/448)


يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فقال كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش ولم يأمره بقتال وذلك في الشهر الحرام وذكر الحديث قال فمضى القوم حتى نزلوا بنخلة فمر بهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله وكان قد حلق رأسه فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس عليكم منهم بأس فائتمر بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من رجب فأجمع القوم على قتلهم فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله واستأسر عثمان والحكم وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله فقال لهم ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام وقالت قريش قد سفك محمد الدم الحرام فأنزل الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير الآية وواقد هذا أول قاتل من المسلمين وعمرو ابن الحضرمي أول مقتول من المشركين في الإسلام وشهد واقد بدرا أخبرنا أبو جعفر بهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عدي وواقد بن عبد الله حلف لهم لا عقب له وشهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب وفي قصة واقد وابن الحضرمي يقول سقينا من ابن الحضرمي رماحنا بنخلة لما أوقد الحرب واقد وقال ابن منده واقد بن عبد الله الحنظلي خرج مع عبد الله بن جحش وذكر القصة نحو ما تقدم

(5/449)


أخرجه الثلاثة قلت قول أبو نعيم واقد الحنظلي وقيل اليربوعي لعله ظن أن فيه تناقضا وليس كذلك فإن يربوعا من حنظلة وحنظلة من تميم فإذا قال يربوعي فهو حنظلي وتميمي وأظن أن أبا نعيم إنما قال هذا لأن ابن منده جعلهما ترجمتين جعل اليربوعي ترجمة وجعل الحنظلي ترجمة فبين أبو نعيم أنهما واحد ويرد الكلام عليه في واقد اليربوعي إن شاء الله تعالى والله أعلم عرين بفتح العين المهملة وكسر الراء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره نون د واقد بن عبد الله اليربوعي من كبار الصحابة سمى به عبد الله بن عمر ابنه واقدا وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش أخرجه ابن منده وروى بعد هذا حدث الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن النبي بعث واقد بن عبد الله مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش وذكر الحديث بطوله قلت قد أخرج ابن منده هذه الترجمة وأخرج التي قبلها ترجمة أخرى وروى في الترجمتين حديث خروجه في سرية عبد الله بن جحش وهذا من أعجب ما يحكى عن عالم فإن هذا لا يخفى على أمثالنا فكيف يخفى على مثل ابن منده وما أدري على أي شيء يحمل هذا منه فقد ذكر في الأول الحنظلي وفي الثاني اليربوعي وأحدهما ولد الآخر ثم ذكر القصة بعينها فيهما ولا بد لكل عالم من هفوة وقد ذكر ابن الكلبي واقد بن عبد الله وساق نسبه كما ذكرناه أولا فجعله يربوعيا حنظليا ومثله نسبه الأمير أبو نصر وغيرهما والله أعلم د ع واقد أبو مراوح الليثي قال أبو داود السجستاني له صحبة روى عنه عروة بن الزبير وزيد بن أسلم حدث ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن واقد أبي مراوح الليثي أن

(5/450)


رسول الله قال قال الله عز وجل إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين يعني ابن منده واقدا أبا المراوح الليثي وأحال به على أبي داود وقال له صحبة ولم يزد أبو نعيم على هذا د واقد عن النبي إن صح روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن محمد عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن واقد عن أبيه أن النبي قال لا تمنعوا النساء خطاهن إلى المساجد أخرجه ابن منده وقال هو عندي وهم وهو بواقد بن عبد الله بن عمر أشبه ب د ع وائل بن حجر بن ربيعة ابن وائل بن يعمر الحضرمي قاله أبو عمر وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وائل ابن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج ابن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد قال ويقال وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربعة بن الحارث ابن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي أبو هنيدة الحضرمي كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم وفد على رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام وقال يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله عز وجل وفي رسوله وهو بقية أبناء الملوك فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه وقرب مجلسه وبسط له رداءه وأجلسه

(5/451)


عليه مع نفسه وقال اللهم بارك في وائل وولده واستعمله النبي على الأقيال من حضرموت وأقطعه أرضا وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان وقال أعطها إياه فقال له معاوية اردفنى خلفك وشكى إليه حر الرمضاء قال لست من أرداف الملوك فقال أعطني نعلك فقال انتعل ظل الناقة قال وما يغني ذلك عني وقال للنبي إن أهلي غلبوني على الذي لي قال أنا أعطيك ضعفه ونزل الكوفة في الإسلام وعاش إلى أيام معاوية ووفد عليه فأجلسه معه على السرير وذكره الحديث قال وائل فوددت أني كنت حملته بين يدي وشهد مع علي صفين وكان على راية حضرموت يومئذ روى عن النبي أحاديث روى عنه ابناه علقمة وعبد الجبار وقيل إن عبد الجبار لم يسمع من أبيه وروى عنه كليب بن شهاب الجرمي وأم يحيى زوجته وغيرهما أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين مد بها صوته أخرجه الثلاثة د ع وائل بن أبي القعيس ويقال وائل بن أفلح أخو أبي القعيس ويقال أخو أفلح بن أبي القعيس وقد اختلف فيه روى يحى بن أبي كثير عن عكرمة أن أخا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة روى الحكم بن عتيبة عن عراك بن مالك أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه

(5/452)


وكانت امرأة وائل بن أبي القعيس أرضعت عائشة وروى أن أفلح أبو القعيس أخبرنا غير واحد أخبرنا الترمذي حدثنا الحسن بن علي حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله فقال رسول الله فليلج عليك فإنه عمك قلت إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل قال فإنه عمك فليلج عليك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا أعلم له صحبة ولا إسلاما س وائل القيل أورده ابن شاهين في المجاهيل وروى بإسناده عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل القيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا بيمينه على شماله في الصلاة أخرجه أبو موسى وقال هذا وائل بن حجر لا شك فيه وأنا أقول ما كان ينبغي أن يخرج مثل هذا ولا يعول عليه فإن كون وائل قيلا ظاهر عند كل أحد وعلى هذا يلزمه أن يخرج خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين إذ ذكر في إسناده عن ذي الشهادتين وكذلك غيره ب د ع وبر بن مشهر وقيل وبرة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا عبد الرحمن بن شيبة حدثنا ابن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب عن الحاجب بن قدامة وهو أخو عبد الحميد بن قدامة لأبيه وعبد الحميد أخو

(5/453)


عبد الله بن سعيد ابن نوفل بن مساحق لأمه عن عيسى بن خثيم الحنفي عن وبر بن مشهر الحنفي أن مسيلمة أرسله هو وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله فقدموا عليه قال وبر وكانوا أسن مني فشهد أنه رسول الله وأن مسيلمة بعده فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بم تشهد فقلت أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به قال فإني أشهد عدة ترب الدهناء وترب بثراء أن مسيلمة كذاب قال وبر شهدت بما شهدت به فقال رسول الله خذوهما فأخذا فأخرجا إلى البيت يحبسان فقال رجل هبهما لي ففعل فخرجا وأقام وبر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم القرآن حتى قبض النبي أخرجه الثلاثة مشهر بضم الميم وفتح الشين المعجمة وفتح الهاء وتشديدها ب د ع وبر وقيل وبرة بن يحنس الخزاعي سمع النبي روى عنه النعمان بن بزرج أن النبي قال له إذا أتيت مسجد صنعاء الذي بحيال الصيبل جبل بصنعاء فصل فيه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو الذي أرسله النبي إلى داذويه وفيروز الديلمي وجشيش الديلمي ليقتلوا الأسود العنسي الذي ادعى النبوة وجز بن غالب بن عمرو أبو قيلة وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي ذكره ابن الدباغ ب د ع وحشي بن حرب الحبشي أبو دسمة

(5/454)


وهو من سودان مكة وهو مولى لطعيمة ابن عدي وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي قاتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يوم أحد وشرك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة وكان يقول قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين في زمن معاوية فلما قفلنا مررنا بحمص وكان وحشي مولى جبير بن مطعم قد سكنها فلما قدمناها قال لي عبيد الله بن عدي هل لك أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حمزة كيف قتله فقلت إن شئت فخرجنا نسأل عنه بحمص فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه إنكما ستجدانه بفناء داره وهو رجل قد غلبت عليه الخمر فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا وتصيبا عنده ما تريدان وإن تجداه وبه بعض ما يكون به فانصرفا عنه ودعاه فخرجنا نمشي حتى جئنا فوجدناه بفناء دار فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال ابن لعدي بن الخيار أنت قال قلت نعم قال أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك فإني ناولتها إياك بذي طوى فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها فوالله ما هو إلا أن وقفت علي فعرفتهما فقلنا له جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة بن عبد المطلب كيف قتلته فقال أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك كنت غلاما لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهذ الناس بسيفه هذا ما يقوم

(5/455)


له شيء فوالله إني لأريده واستترت منه بشجرة أو بحجر ليدنو مني وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى فلما رآه حمزة قال إلي يا ابن مقطعة البظور وكانت أمه ختانة بمكة فوالله لكأن ما أخطأ رأسه فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه وخليت بينه وبينها حتى مات ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر ولم يكن لي بغيره حاجة فلما قدمت مكة عتقت ثم أقمت بمكة حتى افتتحها رسول الله فهربت إلى الطائف فكنت بها فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ضاقت علي الأرض وقلت ألحق بالشام أو باليمن أبو ببعض البلاد فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل ويحك إنه ولله ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه أشهد شهادة الحق فلما رآني قال وحشي قلت نعم قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة فحدثته كما حدثتكما فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب وجهك عني فلا أراك فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان فلم يرني حتى قبضه الله تعالى فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة أخذت حربتي وخرجت معهم وهي الحربة التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما في يده السيف ولا أعرفه فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار كلانا يريده فهززت حربتي ودفعتها عليه فوقعت في عانته وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله قال سليمان بن يسار عن عبد الله بن عمر قال سمعت صارخا يصرخ يوم اليمامة قتله العبد الأسود وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب مات وحشي في الخمر أخرجه الثلاثة ب وحوح بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس ابن عامر بن مرة بن مالك الأنصاري الأوسي أخو أبي قيس بن الأسلت الشاعر ولم يسلم أبو قيس

(5/456)


ذكر الزبير عن عمه عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال كانت لوحوح صحبة وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد وله يقول أبو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عامر الراهب أرى وحوحا ولى علي بوده كأني امرؤ من حضرموت غريب كأني امرؤ ولى ولا ود بيننا وأنت حبيب في الفؤاد قريب وإن بني العلات قوم وإنني أخوك فلا يكذبك عنك كذوب أخوك إذا تأتيك يوما عظيمة تحملها والنائبات تنوب وقيل إن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النبي فقال له عبد الله بن أبي خفت والله سيوف الخزرج فقال والله لا أسلم العام فمات في الحول أخرجه أبو عمر س وداعة بن خذام أورده جعفر المستغفري وقال في إسناد حديثه نظر وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال تخلف أبو لبابة بن عبد المنذر ووداعة بن خذام أو حرام وأوس بن ثعلبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجه إلى تبوك فلما بلغهم ما أنزل الله عز وجل فيمن تخلف أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد حتى قدم رسول الله فقيل له ذلك وقيل إنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حتى يحلهم رسول الله فقال النبي وأنا أقسم لا أحلهم حتى أومر فيهم بأمر فلما نزلت خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم علم النبي أن عسى من الله

(5/457)


واجب فحلهم فجاءوا بأموالهم فقالوا هذه أموالنا التي حبستنا عنك فتصدق بها فقال ما أمرت فيها بأمر فأنزل الله تعالى خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم يقول استغفر لهم قال جعفر كذا قال الكلبي والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة هم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع أخرجه أبو موسى ب وداعة بن أبي زيد الأنصاري ذكره الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة قال وقتل أبوه أبو زيد يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر د ع وداعة بن أبي وداعة السهمي قدم على النبي في إسناد حديثه مقال روى الكلبي عن أبي صالح عن وداعة السهمي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في يوم حار وطاف بالبيت فقال هل من شراب فدعا رجل من أهل مكة بنبيذ في قدح وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا

(5/458)


د ع ودان بن زر الكلبي وفد إلى النبي روى محمد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن علي بن الودان بن زر الكلبي وكان الودان أتى النبي فيما ذكر عن أبيه عن جده قال وأخبرني صالح بن عبد الرحمن بن المسور وذكر حديثا لسعد بن أبي وقاص عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س ودفة بن إياس الأنصاري وقيل وذفة قاله أبو زكريا بن منده شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني لوذان بن غنم ربيع بن إياس ابن عمرو وأخوه ودفة بن إياس وروى جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال شهد هو وأخواه ربيع وعمرو بدرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر جعله بالذال المعجمة والفاء وكتب فوقها دال غير معجمة وهي الروضة التي كأنها تقطر ماء وأما أبو موسى وأبو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف وقالوا شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا س وديعة بن خذام

(5/459)


روى عبد الرحمن بن يزيد أن وديعة أنكح ابنته فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أبي أنكحني رجلا لم يوافقني فأرسل إلى أبيها فذكر ذلك له فقال له أنكحتها بابن عم لها كفوء ورجل صدق فقال استأمرتها قال لا قال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك النكاح ولم يجزه هذا الحديث اختلف في اسم الرجل فيه ب س وديعة بن عمرو بن جراد ابن ربوع الجهني كذا قال أبو عمر وقال ابن الكلبي وديعة بن عمرو بن يسار ابن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي ابن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا قاله موسى وابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وديعة ابن عمرو الجهني وروي أيضا عن ابن إسحاق أنه من أشجع والأول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/460)


ب ورد بن خالد السلمي البجلي وهو الورد بن خالد بن حذبفة بن عمرو ابن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم كان على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح أخرجه أبو عمر البجلي بسكون الجيم نسبه إلى بجلة بنت هناه وهي أم ولد ثعلبة بن بهثة د وردان بن إسماعيل التميمي قدم على النبي في سبي بني يربوع من تميم قالت عائشة قلت للنبي على رقبة من ولد إسماعيل فقال هذا سبي بني العنبر يقدم ونعطيك منهم رقبة تعتقينها أخرجه ابن منده ويرد الكلام عليه في وردان بن مخرم س وردان الجني روى المستمر بن الربان عن أبي الجوزاء عن ابن مسعود قال انطلقت مع النبي ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان ألا أرحلهم عنك يا رسول الله فقال لن يجيرني من الله أحد أخرجه أبو موسى س وردان مولى رسول الله روى عكرمة عن ابن عباس قال وقع وردان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عذق فمات فقال رسول الله انظروا رجلا من أرضه فنظروا فوجدوا رجلا فقال أعطوه ماله

(5/461)


أخرجه أبو موسى وقال قيل هذا في كتاب أبي عيسى الترمذي عن ابن الأصبهاني عن مجاهد بن وردان س وردان جد الفرات بن زيد ابن وردان وكان وردان عبدا لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي أسلما يوم الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال ونزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامته يعني على الطائف المنبعث وكان اسمه المضطجع ووردان جد الفرات بن زيد وكان عبدا لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي أخرجه أبو موسى ب د ع وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن مجفر ابن كعب بن العنبر بن عمرو بن التميمي العنبري قاله الطبري له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة وفدا إلى النبي فأسلما ودعا لهما قاله أبو عمر والأمير أبو نصر

(5/462)


وقال ابن منده وردان بن إسماعيل التميمي وروى عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر عن عائشة أنها قالت يا رسول الله علي رقبة من بني إسماعيل فقال هذا سبي بني العنبر يقدم بهم نعطيك منهم رقبة فتعتقينها فلما قدم سبيهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فيهم وقدم وفد بني تميم على رسول الله فيهم ربيعة بن رفيع وسبرة بن معبد والقعقاع بن عمرو ووردان بن محرز وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس وأورده أبو نعيم نحوه أخرجه الثلاثة قلت قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال وردان بن إسماعيل وذكره فيما خرج له من الحديث بخلافه يعني ذكر الترجمة وردان بن إسماعيل وفي الحديث وردان بن محرز والحق مع أبو نعيم ولعل ابن منده قد رأى قول النبي لعائشة إنهم من بني إسماعيل فظنه أبا قريبا فنسبه إليه وإلا فليس في نسب وردان إسماعيل وعائشة إنما أرادت إسماعيل بن إبراهيم الخليل والله أعلم والذي ذكره ابن منده وأبو نعيم محرز والذي ذكره أبو عمر وابن ماكولا مخرم بالخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم س ورقة بن حابس التميمي ذكره الحاكم أبو عبد الله وقال قدم نيسابور مع الأحنف بن قيس وحكى ذلك عن العباس بن مصعب أخرجه أبو موسى س د ع ورقة بن نوفل القرشي قاله ابن منده وقال اختلف في إسلامه وروى بإسناده عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة بن نوفل قال قلت يا محمد أخبرني عن هذا الذي يأتيك يعني جبريل عليه السلام فقال يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر

(5/463)


وقال أبو نعيم ورقة بن نوفل الديلي وقيل الأنصاري وروى ما أخبرنا به أبو موسى إذنا حدثنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله هو أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا المقدام بن داود حدثنا أسد بن موسى حدثنا روح بن مسافر عن الأعمش عن عبد الله ابن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة الأنصاري قال قلت يا محمد كيف يأتيك يعني جبريل عليه السلام فقال رسول الله يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدمه أخضر كذا رواه أبو نعيم وقال الأنصاري والذي ذكره ابن منده ورقة القرشي وقد رواه غير واحد عن روح ولم ينسبوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى قلت أما القرشي فهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وهو ابن عم خديجة وهو الذي أخبر خديجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي هذه الأمة لما أخبرته بما رأى النبي لما أوحي إليه وخبره معه مشهور أخبرنا إسماعل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أبو موسى الأنصاري حدثنا يونس بن بكير حدثني عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة فقالت له خديجة إنه كان صدقك وإنه مات قبل أن تظهر فقال رسول الله أريته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه قال ساب أخ لورقة رجلا فتناول الرجل ورقة فسبه فبلغ ذلك النبي فقال لأخيه هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبه هذا القرشي وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه والقصة التي ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي هي التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع

(5/464)


النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم وزر بن سدوس الطائي قاله ابن قانع وروى بإسناده عن علي بن حرب عن هشام أبي المنذر عن عبد الله بن عبد النبهاني عن أبيه عن جده قال وفد زيد الخيل الطائي على رسول الله ومعه وزر بن سدوس وقبيصة بن الأسود فأناخوا ركابهم أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر د ع وعلة بن يزيد عداده في أعراب البصرة روت عنه ابنته أم يزيد أنه سمع النبي يقرأ ق و قل هو الله أحد وأنه رأى النبي يصوم يوم عاشوراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم س وفرة بن نافر البعاثي له ذكر يرويه روح بن زنباع قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س وقاص بن قمامة وعبد الله ابن قمامة السلميان من بني حارثة لهما ذكر في حديث عمرو بن حزم أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/465)


س وقاص بن مجزر المدلجي ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد مع محرز بن نضلة قاله ابن هشام وأما ابن إسحاق فإنه قال لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة أخرجه أبو موسى مجزر والد وقاص يجيم وزاءين ومحرز بن نضلة بحاء وراء وزاي ب الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غيان بن أبي حارثة بن جدي بن تدول ابن بحتر بن عتود الطائي البحتري وفد إلى رسول الله وكتب له كتابا هو عندهم وبنو بحتر هم رهط أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر أخرجه أبو عمر الوليد بن زفر روى هشام بن محمد عن رجل من جهينة من أهل الشام عن رجل من بني مرة بن ابن عوف قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني صرمة بن مرة فعقد له فأتاه أهله فنكث فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى فأخذ نحو النبي فأتى النبي فدعا بصعدة فعقد له ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه وتثاقلوا فوضع فيهم

(5/466)


السيف فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس وسار إلى النبي في ألف فارس ب الوليد بن عبادة بن الصامت تقدم نسبه عند ذكر أبيه له صحبة قاله هشام بن عمار عن أبي حرزة يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال كنت أخرج مع أبي وكانت له صحبة وذكر الحديث وقد سمع عبادة بن الوليد من أبي اليسر كعب بن عمرو وذكر محمد بن سعد أن الوليد ابن عبادة ولد آخر زمان النبي وقال الهيثم ابن عدي توفي آخر أيام عبد الملك بن مروان أخرجه أبو عمر الوليد بن عبد شمس بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وكان من أشراف قريش وهو زوج أسماء بنت أبي جهل وهو ابن عمه وكان جده المغيرة يكنى أبا عبد شمس وقتل الوليد بن عبد شمس يوم اليمامة شهيدا تحت لواء ابن عمه خالد بن الوليد بن المغيرة وكان إسلامه يوم الفتح أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي ب د ع الوليد بن عقبة بن معيط واسم أبو معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وقد قيل إن ذكوان كان عبدا لأمية فاستلحقه والأول أكثر أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم

(5/467)


عثمان بن عفان فالوليد أخو عثمان لأمه أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد ابن عقبة يكنى الوليد أبا وهب قال أبو عمر أظنه لما أسلم كان قد ناهز الاحتلام وقال ابن ماكولا رأى الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير أخبرنا أبو أحمد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا أيوب بن محمد الرقي حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عبد الله الهمداني عن الوليد قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة فأتى بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق قال أبو عمر وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان عن تابت بن الحجاج عن أبي موسى الهمداني وأبو موسى مجهول والحديث مضطرب ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا في زمن النبي صبيا يوم الفتح قال ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عز وجل إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أنزلت في الوليد بن عقبة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا إلى بني المصطلق فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه فهابهم فانصرف عنهم فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام ونزلت يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الآية ومما يرد قول من جعله صبيا في الفتح أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن

(5/468)


الهجرة كانت هجرتها في الهدنة يوم الحديبية فمن يكون غلاما في الفتح لا يقدر أن يرد أخته قبل الفتح والله أعلم ثم ولاه عثمان رضي الله عنه الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص فلما قدم الوليد على سعد قال له والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك فقال لا تجزعن أبا إسحاق فإنما هو الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون فقال سعد أراكم ستجعلونها ملكا وكان من رجال قريش ظرفا وحلما وشجاعة وأدبا وكان من الشعراء المطبوعين كان الأصمعي وأبو عبيدة والكلبي وغيرهم يقولون كان الوليد شريب خمر وكان شاعرا كريما وروى عمر بن شبة عن هارون بن معروف عن ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات ثم التفت إليهم فقال أزيدكم فقال عبد الله بن مسعود ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم قال أبو عمر وخبر صلاته بهم سكران وقوله لهم أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعا مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث ولما شهدوا عليه بشرب الخمر أمر عثمان به فجلد وعزل عن الكوفة واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي أخبرنا علي بن عمر الدارقطني حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج عن حصين بن المنذر الرقاشي قال شهدت عثمان وأتى بالوليد فشهد عليه حمران ورجل آخر فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها فقال عثمان لم يتقيأها حتى شربها وقال لعلي أقم عليه الحد فقال علي للحسن أقم عليه الحد فقال ول حارها من تولى قارها فأمر عبد الله ابن جعفر فجلده أربعين

(5/469)


وذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا فشهدوا عليه وقال له عثمان يا أخي اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك قال أبو عمر والصحيح عند أهل الحديث أنه شرب الخمر وتقيأها وصلى الصبح أربعا ولما قتل عثمان رضي الله عنه اعتزل الفتنة وقيل شهد صفين مع معاوية وقيل لم يشهدها ولكنه كان يحرض معاوية بكتبه وشعره وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ وأقام بالرقة إلى أن توفي بها ودفن بالبليخ أخرجه الثلاثة ب الوليد بن عمارة بن الوليد ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وهو ابن أخي خالد بن الوليد وقتل هو وأخوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة وأبوه عمارة هو الذي سار مع عمرو بن العاص إلى الحبشة في معنى من بها من المسلمين وقصته مع عمرو مشهورة أخرجه أبو عمر الوليد بن القاسم روى عمرو بن فائد عن المعلى بن زياد عن الوليد بن القاسم قال وكان له صحبة قال قال رسول الله بئس القوم قوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات كل قوم على رئبة من قومهم يزرون على من سواهم

(5/470)


ذكره ابن الدباغ وقال كذا قال له صحبة وفيه نظر ب د ع الوليد بن قيس العامري روى عنه وهب بن عقبة أنه قال كان بي برص فدعا لي النبي فبرأت أخرجه الثلاثة ب د ع الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد شهد بدرا مشركا فأسره عبد الله بن جحش وقيل أسره سليك المازني الأنصاري فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم فجعل خالد لا يبلغ ذلك فقال له هشام ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت ويقال إن النبي قال لعبد الله بن جحش لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأبى ذلك خالد وأجاب هشام فأقيمت الشكة بمائة دينار فسلماها إلى عبد الله بن جحش فلما افتدى أسلم فقيل له هلا أسلمت قبل أن تفتدى قال كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار فحبسوه بمكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله وشهد مع النبي عمرة القضية وقيل إن الوليد لما أفلت من مكة سار على رجلية ماشيا فطلبوه فلم يدركوه فنكبت إصبعه فمات عند بئر أبي عنبة على ميل من المدينة قال مصعب والصحيح أنه شهد عمرة القضية ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خالد بن الوليد من مكة فارا لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله

(5/471)


سقط عليه الإسلام في عقله فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه وهي ابنة عمه يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيره ققد كان غيثا في السنين ورحمة فينا وميره ضخم الدسيعة ماجدا يسمو إلى طلب الوتيره ممثل الوليدين الوليد أبي الوليد كفى العشيره أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد أنه قال يا رسول الله إني أجد وحشة في منامي فقال النبي إذا اضطجعت للنوم فقل بسم الله أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحرى أن لا يقربك فقالها فذهب ذلك عنه أخرجه الثلاثة ب د ع وهب بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري وهو ابن خال النبي يجتمع هو وآمنة أم النبي في وهب بن عبد مناف روى عنه زيد بن أسلم ولا تصح له صحبة وقيل فيه الأسود بن وهب وقد تقدم

(5/472)


أخرجه الثلاثة وهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث وهب بن أبي خويلد ويذكر في وهب بن أبي خويلد قاله ابن الكلبي س وهب الجيشاني قال جعفر المستغفري أخرجه يحيى بن يونس قال قال رسول الله ما أسكر كثيره فقليله حرام روى عنه عمرو بن شعيب وإنما هو أبو وهب الجيشاني ومن قال وهب فقد وهم أخرجه أبو موسى ب د ع وهب بن حذيفة الغفاري ويقال المزني حجازي سكن المدينة روى حديثه واسع ابن حبان عنه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا قتيبة حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن وهب بن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بمجلسه فإذا خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه أخرجه الثلاثة وقد جعله ابن أبي عاصم ثقفيا والله أعلم د ع وهب بن حمزة

(5/473)


يعد في أهل الكوفة روى حديثه يوسف ابن صهيب عن ركين عن وهب بن حمزة قال صحبت عليا رضي الله عنه من المدينة إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت لئن رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه فلما قدمت لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رأيت من على كذا وكذا فقال لا تقل هذا فهو أولى الناس بعدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع وهب بن خنبش وقيل هرم بن خنبش الطائي وهو تصحيف صحفه داود الأودي عن الشعبي والصحيح وهب قاله الترمذي وأبو عمر وابن ماكولا أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن أبي عمر ويعقوب بن حميد قالا حدثنا سفيان عن داود ابن يزيد الأودي عن الشعبي عن هرم أنه قال قال رسول الله عمرة في رمضان تعدل حجة قال ابن أبي عاصم وقال بيان وجابر عن الشعبي عن وهب بن خنبش عن النبي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان حدثنا بيان وجابر عن عامر هو الشعبي عن وهب ابن خنبش الطائي عن النبي أنه قال عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة خنبش أوله خاء معجمة مفتوحة بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره شين معجمة قاله الأمير أبو نصر وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف مات فاختصم بنو غيرة في ميراثه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن أمية بن أبي الصلت قاله هشام بن الكلبي

(5/474)


ب د ع وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي من مسلمة الفتح وهو أخو عبد الله بن زمعة كان أبوه الأسود من المستهزئين وكان زمعة من أجواد قريش ويعد زاد الراكب وقتل يوم بدر كافرا وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النبي فألقت ذا بطنها وكانت حاملا ثم أسلم وقيل إن عمه هبارا فعل ذلك روت أم سلمة زوج النبي قالت لما كان مساء يوم النحر رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن زمعة ورجلا من آل أبي أمية وهم متقمصان فقال النبي لوهب بن زمعة أفضت يا أبا عبد الله قال لا قال انزع قميصك قال ولم يا رسول الله قال هذا يوم رخص لكم فيه إذا رميتم الجمرة ونحرتم هديا إن كان لكم فقد حللتم من كل شيء حرمتم منه إلا النساء حتى تطوفوا بالبيت فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراما كما كنتم أول مرة حتى تطوفوا بالبيت أخرجه الثلاثة ب وهب بن أبي سرح بن ربيعة ابن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري شهد بدرا مع أخيه عمرو بن أبي سرح قاله موسى بن عقبة وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو عمر ب د ع وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن

(5/475)


حسل بن عامر بن لؤي أخو عبد الله بن سعد شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم مؤتة شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن اسشتهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وهب بن سعد بن أبي سرح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويد ابن عمرو فقتلا جميعا يوم مؤتة أخرجه الثلاثة ب وهب بن السماع العوفي خبره في أعلام النبوة من حديث ابن عباس في طريقة ضعف أخرجه أبو عمر د ع وهب بن عبد الله بن محصن بن حرثان تقدم نسبه في عكاشة بن محصن الأسدي وهو عم هذا يكنى وهب أبا سنان قيل إنه أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة قال الشعبي لرجل من بني أسد أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة رجل من قومك أتى النبي فقال يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال على ماذا قال على ما في نفسك قال وما في نفسي قال الفتح أو الشهادة فبايعه أبو سنان فكان الناس يقولون نبايع على بيعة أبي سنان فكانت هذه لقومك أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي

(5/476)


حجازي حج مع أبيه فرأى النبي روى عنه إبراهيم بن ميسرة أنه قال كنت مع أبي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رحم الله المحلقين فقال رجل والمقصرين فلما كان في الثالثة قال والمقصرين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي وقيل وهب ابن جابر أبو جحيفة وقيل في نسبه غير هذا يرد في الكنى إن شاء الله تعالى فهو بكنيته أشهر وهو من أهل الكوفة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ الحلم وكان على شرطة علي بن أبي طالب وكان يقوم تحت منبره وكان يسميه وهب الخير واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حربه روى عنه ابنه عون وأبو إسحاق السبيعي وإسماعيل بن أبي خالد وعلي بن الأرقم وغيرهم أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر محمد بن عبيد الله البرحي بقراءة والدي عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم بن الحسن التاجر فيما أذن لي أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا محمد بن محمد بن صخر حدثنا خلاد بن يحيى ح قال عبد الله وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد البهزي أخو رستة حدثنا بكير بن بكار قالا حدثنا مسعر بن كدام حدثنا علي بن الأقمر عن أبي ججيفة قال قال رسول الله أما أنا فلا آكل متكئا أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي

(5/477)


حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا منصور بن عبد الرحمن يعني الأشل عن الشعبي حدثني أبو جحيفة الذي كان علي يسميه وهب الخير قال قال لي علي يا أبا جحيفة ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها قال قلت بلى قال ولم أكن أرى أن أحدا أفضل منه قال أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وبعد أبي بكر عمر وبعدهما آخر ثالث ولم يسمه قال وحدثنا عبد الله حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا خالد الزيات حدثني عون بن أبي جحيفة قال كان أبي على شرط علي وعاش أبو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان على الكوفة وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان أخرجه الثلاثة س وهب والد عثمان بن وهب قال جعفر أحسب له صحبة روى عنه ابنه عثمان أنه قال صلى النبي صلاة الصبح فقال أهاهنا من بني فلان أحد فلم يقم أحد ثم قال أخرى فقام رجل فقال ما منعك أن تقوم أول مرة فقال خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء فقال النبي لا ولكن صاحبكم الذي توفي أمس قد حبس بدين عليه إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم وتفكوا عنه فافعلوا أخرجه أبو موسى د ع وهب بن عمرو الأسدي الغنمي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة من المهاجري الأولين قال ابن منده بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم قدم المهاجرون أرسالا وكان بنو غنم ابن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة

(5/478)


مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم وهب بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صحف فيه يعني ابن منده وإنما هو ثقف بن عمرو يعني بالفاء وقد تقدم قلت وقد طلبته في مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس فلم أجد فيها وهب بن عمرو وإنما هو ثقف كما ذكر أبو نعيم والله أعلم ب د ع وهب بن عمير القرشي الجمحي وهو وهب بن عمير بن وهب الجمحي تقدم ذكره في ترجمة أبيه فإن أباه هو الذي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النبي بعد بدر وكان وهب هذا قد شهد بدرا مع المشركين وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه وأسلم وأرسله النبي يوم الفتح إلى صفوان ابن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام وكان قد هرب يوم الفتح من النبي والقصة مذكورة في صفوان ومات وهب بالشام مجاهدا أخرجه الثلاثة ب وهب بن قابوس المزني قدم من أرض مزينة مع ابن أخيه الحارث ابن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد تقاتل المشركين فأسلما ثم خرجا فأتيا النبي فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا بأحد أخرجه أبو عمر

(5/479)


ب د ع وهب بن قيس بن أبان الثقفي أخو سفيان روت حديثه أميمة بنت رقيقة عن أمها رقيقة قالت لما جاء النبي يبتغي النصر بالطائف فدخل عليها فأمرت له بشراب من سويق فقال لي النبي يا رقيقة لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي لها قلت إذن يقتلوني قال فإذا قالوا لك فقولي ربي رب هذه الطاغية وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم قالت بنت رقيقة أخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما فعلت أمكما قلنا هلكت على الحال التي تركتها قال لقد أسلمت أمكما إذا أخرجه الثلاثة س وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان حليف الأوس شهد بدرا رواه جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى وعبد الله بن غطفان كان اسمه عبد العزى فلما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم من أنتم قالوا بنو عبد العزى قال أنتم بنو عبد الله فبقي عليهم د ع وهب بن معقل الغفاري نزل مصر روى عنه أبو قبيل المعافري قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع وهبان بن صيفي الغفاري ويقال أهبان وقد تقدم ذكره في الهمزة وهو من ولد حرام

(5/480)


نزل البصرة وله بها دار سمع النبي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الله ابن عبيد عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت جاء علي بن أبي طالب إلى أبي فدعاه إلى الخروج معه فقال له أبي إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفا من خشب فقد اتخذته فإن شئت خرجت به معك قالت فتركه قالت ابنته العديسة لما حضرته الوفاة قال كفنوني في ثوبين قالت فزدنا ثوبا ثالثا قميصا ودفناه فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعا قال أبو عمر أخرج خبره هذا ثقات البصريين أخرجه الثلاثة والله أعلم

(5/481)


حرف الياء باب الياء والألف د ع ياسر بن سويد الجهني والد مسرع حديثه عند أولاده روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع ابن ياسر بن سويد الجهني صاحب النبي قال حدثني أبي عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الله عن أبيه عن مسرع بن ياسر قال ذكر ياسر بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل فولد له ولد فحملته أمه إلى النبي فقالت يا رسول الله قد ولدت هذا المولود وأبوه في الخيل فسمه فأخذه النبي وأمر يده عليه وقال اللهم أكثر رجالهم وأقل نساءهم ولا تحوجهم ولا يرى أحد منهم خصاصة وقال قد سميته مسرعا قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ياسر بن عامر العنسي والد عمار بن ياسر تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار وهو حليف بني مخزوم ويكنى أبا عمار بابنه عمار وكان قدم من اليمن فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي وزوجه أبو حذيفة أمة له اسمها سمية فولدت له عمارا فأعتقها أبو حذيفة ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات وجاء الإسلام فأسلم ياسر وسمية وعمار وأخوه عبد الله بن ياسر وكان ياسر وعمار وأم عمار يعذبون في الله

(5/482)


أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وبأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة أخرجه الثلاثة ب د ع س يامين بن يامين من مسلمي أهل الكتاب قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر يامين بن عمير بن كعب ابن عمرو بن جحاش من بني النضير أسلم وأحرز ماله وحسن إسلام وهو من كبار الصحابة قاله أبو موسى يامين بن عمير النضيري وهو ابن عم عمرو بن جحاش روى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله قال نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام بن أخت عبد الله بن سلام وسلمة بن أخي عبد الله بن سلام ويامين بن يامين هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير ونكفر بما سواه فقال لهم رسول الله آمنوا بالله ورسوله محمد وبكتابه القرآن وبكل كتاب ورسول كان قبل فقالوا نفعل ذلك فأسلموا ويامين هو الذي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلى في غزوة تبوك جملا يعتقبانه وكان رآهما يبكيان ولم يكن لهما ما يركبان فأعطاهما جملا أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن منده وقال يامين بن عمير فحيث نسبه هكذا ظنه غير الذي أخرجه ابن منده فإن ابن منده قال يامين بن يامين وهذا ممن اختلفوا في اسم أبيه والله أعلم

(5/483)


باب الياء والثاء والحاء ع س يثربي بن عوف أبو رمثة التيمي تيم الرباب مختلف في اسمه قيل عمار وقيل رفاعة وقيل يثربي ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س يحنس النبال كان عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف وهو ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف حين حصرهم رسول الله أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف قال ويحنس النبال كان لبعض آل يسار من ثقيف ثم أسلم سيده فرده إليه رسول الله ورد ولاءه إليه وهم بالطائف أخرجه أبو موسى س يحنس بن وبرة الأزدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيروز الديلمي وقيس ابن المكشوح وأهل اليمن أخرجه أبو موسى ورواه بإسناده عن جعفر المستغفري رواية عن ابن إسحاق د ع يحيى بن أسعد بن زرارة الأنصاري وقيل يحيى بن أزهر بن زرارة مختلف في صحبته ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وذكره غيره في التابعين أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عمه يحيى وما أدركت رجلا منا يشبهه يحدث الناس أن أسعد ابن زرارة جد محمد من قبل

(5/484)


أمه أخذه وجع في حلقه يقال له الذبحة فقال النبي لأبلغن من أبي أمامة عذرا فكواه بيده فمات فقال رسول الله بئس الميتة اليهود يقولون أفلا دفع عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئا وبهذا الإسناد قال قال رسول الله من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت ثم سمع ولم يأت طبع على قلبه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه إلى أسعد بن زرارة وقد ذكر البخاري يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقال وبعضهم يقول أسعد بن زرارة وهو وهم قلت من يجعل هذا يحيى من ولد أسعد ابن زرارة يلزمه أن يجعله صحابيا لأن أباه أسعد توفي والنبي يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة وإن كان ابن سعد فكذلك أيضا لأن سعدا قال فيه أبو نعيم إن ابن منده وهم فيه حيث جعله ترجمة وقال أبو عمر أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام فهو أيضا يقتضي أن تكون له صحبة والله أعلم ب د ع يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله وكان في سن من يحفظ ولا تعرف له رواية وكان أسيد يكنى أبا يحيى بهذا ابنه يحيى وقد جاء ذكره في حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه أخبرنا ب يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه هشام وأبيه حكيم

(5/485)


أسلم هو وأبوه وإخوته هشام وعبد الله وخالد يوم الفتح وصحبوا النبي أخرجه أبو عمر مختصرا د ع يحيى بن الحنظلية هو ممن بايع النبي بيعة الرضوان تحت الشجرة روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري عن أبيه عن يحيى بن الحنظلية وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان عقيما لا يولد له فقال والذي نفسي بيده لأن يولد لي ولد في الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدنيا بما فيها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري قاله ابن منده وقال أبو عمر هو كندي ولد على عهد النبي فأتي به النبي فحنكه بتمرة وقال لأسمينه باسم لم يسم به بعد يحيى بن زكريا فسماه يحيى روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن يحيى بن خلاد أنه قال لما ولدت أتي بي النبي فذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال أبو عمر إنه كندي وهو سهو منه فإنني رأيته في نسخ عدة كذلك فليس من الناسخ فإن هذا يحيى هو ابن خلاد بن رافع ابن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وقد تقدم ذكر أبيه ونسبه في بابه والله أعلم س يحيى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي ذكره أبو داود في سننه

(5/486)


أخبرنا فتيان بن الجوهري بإسناده عن القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار أنه سمعهما يذكران أن يحيى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة فقالت اتق الله واردد المرأة إلى بيتها فقال مروان في حديث سليمان إن عبد الرحمن غلبني وقال في حديث القاسم أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس فقالت عائشة لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة فقال مروان إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر أخرجه أبو موسى وذكر له طرقا من هذا الحديث وهذا يحيى هو أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان وليس له صحبة ولا إدراك فإن أباه سعيد بن العاص كان مولده سنة إحدى من الهجرة وهذا يحيى ليس أكبر أولاده فمن كل وجه لا صحبة له ولا أعلم كيف اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه فإنه لا حجة فيه على صحبته والله أعلم س يحيى بن صيفي أخرجه يحيى بن يونس في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا وروى عن زيد ابن الحباب عن إبراهيم بن يزيد عن يحيى بن صيفي قال قال رسول الله من سعادة المرء أن يشبهه ولده قال جعفر هذا حديث مرسل لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة أخرجه أبو موسى س يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري روى هشام بن حسان عن محمد بن عبد الرحمن عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري

(5/487)


قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب عليا محياه ومماته كتب الله تعالى له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت ومن أبغض عليا محياه ومماته فميتته جاهلية وحوسب بما أحدث في الإسلام أخرجه أبو موسى س يحيى بن عمير بن الحارث ابن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام قال جعفر قال محمد بن حبان أبوه بدري له صحبة أخرجه أبو موسى ب د ع يحيى بن نفير أبو زهير النميري روى عن النبي في الجراد سماه أحمد بن عمير بن جوصاء وقال محمد بن يحيى عن أبي بكر بن أبي الأسود اسمه فلان بن شرحبيل وكذلك قال حسين القنائي وهو حمصي ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(5/488)


س يحيى بن هانىء بن عروة المرادي روى هشام بن الكلبي عن أبي كبران المرادي عن يحيى بن هانىء بن عروة المرادي قال وفد فروة بن مسيك على النبي مفارقا لملوك كندة وقد كان قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة أصابت همدان مراد ما أرادوا وذلك يوم الردم فقال له النبي يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم فقال يا رسول الله ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوؤه فقال رسول الله أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيرا واستعمله على مراد وزبيد أخرجه أبو موسى س يحيى بن هند بن حارثة شهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله جعفر عن أبي حاتم بن حبان أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع يربوع أبو الجعد الجهني روى عنه ابنه الجعد حديثا منكرا من حديث عبد الله بن محمد البلوي قال قدمنا على النبي في نفر من جهينة فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله فقال مرحبا بجهينة جهينة شوس في اللقا مقاديم في الوغى أخرجه الثلاثة باب الياء والزاي ب د ع يزداد الفارسي مولى بحير بن ريسان عداده في أهل اليمن روى عنه ابنه

(5/489)


عيسى أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق عن عيسى ابن يزداد عن أبيه أنه قال قال رسول الله إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقال له صحبة وأكثرهم لا يعرفه وقد قيل حديثه مرسل ومداره على زمعة بن صالح قال البخاري ليس حديثه بالقائم وقال يحيى بن معين لا يعرف عيسى ولا أبوه وهو تحامل منه والله أعلم ب د ع يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهتة بن سليم بن منصور السلمي يكنى أبا معن قاله الكلبي وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي في نسبه مثله وقال سكن الكوفة وقال غيره هو شامي يقال إنه شهد بدرا هو وأبوه وابنه معن قال أبو عمر لاأعرفهم في البدريين وإنما هم فيمن بايع رسول الله روى عن النبي روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال كتب إلي أبو توبة الربيع في كتابه حدثنا الهيثم بن حميد عن زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(5/490)


لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أتاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق به فيقول رجل لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأتصدق كما يتصدق أخرجه الثلاثة جرة بضم الجيم وبالراء المشددة وآخره هاء ب د ع يزيد بن أسد بن كرز ابن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن جرير بن شق الكاهن بن صعب بن يشكر بن رهم ابن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش البجلي القسري جد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري أمير العراق لهشام بن عبد الملك روى حديثه خالد بن عبد الله عن أبيه عن جده أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم بن بشير حدثنا سيار قال سمعت خالدا القسري على المنبر يقول حدثني أبي عن جدي قال قال رسول الله يا يزيد ابن أسد حب للناس ما تحب لنفسك قال يحيى بن معين كان أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة ولو كان له صحبة لعرفوا ذلك وخالف يحيى الناس فعدوه في الصحابة أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن الأسود الجرشي يكنى أبا الأسود

(5/491)


سكن الشام ذكر في الصحابة ولا يثبت روى حديثه ابن منده وأبو عمر أنه قال أدركت العزى تعبد أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر وقال له صحبة ولم يذكر شيئا أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن الأسود العامري السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة وقيل الخزاعي أبو جابر روى عنه ابنه جابر بن يزيد أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء أخبرنا جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال شهدت مع النبي حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته انحرف فإذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه فقال علي بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا فقالا يا رسول الله إنا كنا صلينا في رحالنا قال فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكم نافلة ورواه داود الطيالسي عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن جابر أخرجه الثلاثة ب يزيد بن أسيد بن ساعدة شهد أحدا مع أبيه أسيد وعمه أبي حثمة الأنصاريين أخرجه أبو عمر مختصرا

(5/492)


ب د ع يزيد بن أسير الضبعي ويقال ابن بشير ويقال أسير بن يزيد وله خبر واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم هذا كلام أبي عمر وقد اتفق البخاري وأبو حاتم على أنه بشير بالباء الموحدة والشين المعجمة المكسورة ذكره ابن أبي حاتم في باب الباء من الآباء ولم يذكر فيه خلافا وروى له البخاري في التاريخ حديث ذي قار بإسناده أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا يزيد بن بشير وذكرا حديث ذي قار قالا لا تثبت يعنيان صحبته د ع يزيد بن الأصم واسم الأصم عمرو وقيل يزيد بن عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو عوف العامري وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي سكن الجزيرة يروي عن ميمونة وحديثه عند أولاد أخيه روى عبيد الله بن عبد الله عن عمه يزيد بن الأصم قال دخلت على خالتي ميمونة فوقفت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلي فبينا أنا كذلك دخل رسول الله فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجده فقالت يا رسول الله ألا ترى هذا الغلام ورياءه فقالت رسول الله دعيه فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر ومات سنة ثلاث وقيل أربع ومائة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم عداده في التابعين ب يزيد بن أمية أبو سنان الديلي

(5/493)


ولد عام أحد في حين الوقعة روى عنه نافع مولى ابن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا د ع يزيد بن أنيس بن عبد الله ابن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر يكنى أبا عبد الرحمن شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية بمصر روى عنه أهل البصرة روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله ابن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فسرنا في يوم شديد الحر ونزلنا تحت ظلال الشجر فلما زالت الشمس ركبت فرسي وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في فسطاط له فقلت له السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد حان الرواح قال أخبر بلالا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س يزيد بن أوس حليف بني عبد الدار بن قصي أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة من بني عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ب يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري

(5/494)


شهد أحدا أخرجه أبو عمر مختصرا بهذا النسب وقد استدرك ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر فقال يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن كعب بن الخزرج شهد أحدا والمشاهد بعدها ولا عقب له قال وقال ابن القداح قتل يوم الحرة هذا كلام ابن الدباغ ولا شك أنه ظن أن أبا عمر أهمله أو أخطأ في نسبه إلى ظفر ونسبه هو إلى سواد بن كعب بن الخزرج وكعب بن الخزرج هو ظفر فالنسب واحد والوهم فيه من ابن الدباغ حيث ظنهما اثنين وإنما ذكرته لئلا يقف عليه واقف فيظنه صحيحا على أني قد تركت من هذا النوع كثيرا اختصارا س يزيد بن بهرام قال أبو حاتم بن حبان المقعد الذي دعا عليه رسول الله ذكر في الميم أخرجه أبو موسى مختصرا س يزيد بن تميم قال يحيى بن يونس لا أدري له صحبة أم لا وروى عثمان بن حكيم عن يزيد بن تميم مولى ابن ربيعة أن النبي قال ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة فقال رجل ما هما يا رسول الله قال من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة أخرجه أبو موسى

(5/495)


ب د ع يزيد بن ثابت الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه زيد بن ثابت وهو أسن من زيد يقال إن يزيد بن ثابت شهد بدرا وقيل بل شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا وقيل رمي بسهم يوم اليمامة فمات في الطريق راجعا قاله الزهري وابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني النجار ثم من بني مالك ويزيد ابن ثابت بن الضحاك بن زيد رمي بسهم فمات في الطريق حين انصرفوا روى عنه خارجة بن زيد أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فرأى قبرا جديدا فقال ما هذا قالوا قبر فلانة مولاة فلان ماتت ظهرا وأنت قائل فكرهنا أن نوقظك فقام النبي وصف الناس خلفه وكبر عليها أربعا وقال لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني قال وأظنه قال إن صلاتي له رحمة أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عنه خارجة بن زيد ولا أحسبه سمع منه والله أعلم ب س يزيد بن ثعلبة بن خزمة ابن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة ابن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي حليف بني سالم ابن عوف بن الخزرج كنيته أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله أخو بحاث بن ثعلبة يجتمع هو والمجذر بن ذياد في عمارة

(5/496)


ونسبه يونس عن ابن إسحاق فقال وشهدها يعني العقبة من بني عوف بن الخزرج بن ثعلبة ثم من بني سالم بن عوف وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة ابن أصرم بن عمرو بن عمارة حليف بني غضينة من بلي شهد العقبتين قال الطبري شهد العقبتين وقال أيضا هو والدارقطني خزمة بفتح الزاي وقال ابن إسحاق وابن الكلبي خزمة بسكون الزاي قاله أبو عمر وقال ليس في الأنصار خزمة بالتحريك ترى ذلك في مواضعه إن شاء الله تعالى قال وعمارة بتشديد الميم في بلي أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع س يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو عبد الرحمن وقال ابن منده ويقال زيد بن جارية وقال أبو نعيم وأبو موسى يزيد بن جارية أو خارجة وهو والد عبد الرحمن بن يزيد وأخو زيد ومجمع ابني جارية وقد ذكرنا أباهم جارية وزيدا ومجمعا كلا منهم في بابه روى عن هذا يزيد ابنه عبد الرحمن وخالد بن طلحة وشهد خطبة النبي في حجة الوداع وروى ألفاظا منها أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون رواها عنه ابنه عبد الرحمن وروى إسماعيل بن مجمع عن أبيه مجمع ابن يزيد بن جارية عن أبيه يزيد قال بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة

(5/497)


وقد روى عن زيد بدل يزيد والأول أصح أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت قول ابن منده في اسمه وقيل زيد ليس بشيء فإن زيدا أخاه وهو الذي استصغره النبي يوم أحد قال ابن ماكولا قال الدارقطني عقيب ذكر جارية بن مجمع وابناه مجمع ويزيد وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع ثم قال ابن ماكولا وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي له صحبة روى أن النبي استصغر ناسا أحدهم زيد بن جارية يعني نفسه وقال ابن الكلبي جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف وساق نسبه كما ذكرناه وبنوه زيد ويزيد ومجمع فبان بهذا أنه غيره وأن قول من قال وقيل زيد ليس بشيء والله أعلم وأما استدراك أبي موسى على ابن منده فلا وجه له فإنه لم يزد فيه إلا أنه قال يزيد بن جارية أو ابن خارجة لا غير ولا اعتبار بقول من قال خارجة فإن الرجل معروف النفس والنسب وأنه جارية لا خارجة والله أعلم وروى أبو نعيم حديث مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم عن خالد عن يزيد بن جارية قال سألت رسول الله كيف نصلي عليك وذكر الحديث قال بعض العلماء هذا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير الذي تقدم ذكره والكلام فيه وفي أبيه وروى حديث مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم الأنصاري عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة عن زيد بن خارجة أخي بني الحارث بن الخزرج قال سألت النبي كيف نصلي عليك وذكره د ع يزيد بن الجراح أخو أبي عبيدة بن الجراح الفهري له رواية وصحبة ولا يعرف له حديث مسند روى فيروز بن ناجري عن أبيه أن يزيد ابن الجراح أخا أبي عبيدة تزوج عندنا بمصر

(5/498)


بنصرانية من اليمن أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر ونسباه إلى أحمر فقالا ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر وهذا أصح وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة على ما ساقه ابن الكلبي فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم وهي امرأة من بلقين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ذي الشمالين شهد بدرا ولا عقب له أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة ويزيد بن الحارث بن قيس وهو الذي يقال له ابن فسحم لا عقب له وقد زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار ويزيد بن الحارث أخو بني الحارث بن الخزرج قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي أحد بني نوفل بن عبد مناف

(5/499)


أخرجه الثلاثة ب س يزيد بن حاطب بن عمرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي وقيل إنه من بني ظفر ومن نسبه في بني ظفر يقول يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد ابن حرام بن الهيثم بن ظفر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني ظفر يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن قتادة أن رجلا منهم يدعى حاطب بن أمية بن رافع كان له ابن يقال له يزيد بن حاطب أصابته جراحة يوم أحد فأتي به إلى دار قومه وهو بالموت فاجتمع إليه أهل الدار فجعل المسلمون من الرجال والنساء يقولون أبشر يا ابن حاطب بالجنة قال وكان حاطب شيخا قد عسا في الجاهلية فنجم يومئذ نفاقه فقال بأي شيء تبشرونه أبجنة من حرمل غررتم والله هذا الغلام عن نفسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى لم ينسبه إنما قال يزيد بن حاطب قتل يوم أحد شهيدا ب د ع س يزيد والد الحجاج روى عنه ابنه الحجاج أن النبي قال تربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة وإذا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه

(5/500)


مدار هذا الحديث على أبي المقدام هشام ابن زياد أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال يزيد أبو عبد الله مجهول روى عنه ابنه الحجاج وذكر له هذا الحديث وترجم له أبو موسى فقال يزيد أبو الحجاج وروى عنه ابنه الحجاج وقال أورد حديثه أبو عبد الله في ترجمة يزيد أبي عبد الله ولم يترجم له قلت قد جعل له ابن منده ترجمة إلا أنه كناه أبا عبد الله وقال روى عنه ابنه الحجاج وغاية ما فعل أبو موسى أنه كناه أبا الحجاج وهذا ليس باستدراك فإن ابن منده قد ترجم للرجل وأخرج حديثه ولعل كنيته أبو عبد الله وإنما قيل له أبو الحجاج بولده الراوي أو يكون قد اختلفوا في كنيته كما اختلفوا في كنية غيره والله أعلم يزيد بن حذيفة الأسدي ثبت على إسلامه هو وابنه زفر حين ارتدت بنو أسد مع طليحة قاله وثيمة عن ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ ب يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بيعة العقبة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني سلمة ثم من بني غنم بن كعب بن سلمة يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء أخرجه أبو عمر مختصرا وقال حرام بالراء والذي قاله ابن إسحاق وابن هشام خذام بالذال والله أعلم والأصح عندي قول ابن إسحاق وابن هشام

(5/501)


د ع يزيد بن حصين الشامي وقيل ابن عمير وقيل ابن نمير ذكره البغوي والحسن بن سفيان والطبراني في الصحابة وهو تابعي روى حديثه موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن يزيد بن الحصين أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت سبأ أرجل أو امرأة فقال رسول الله بل رجل ولد عشرة ستة يمانيون وأربعة شاميون أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يزيد والد حكيم وقيل ابن أبي حكيم وقيل حكيم بن أبي يزيد روى علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه قال قال النبي دعوا الناس يصب بعضهم من بعض وإذا استشار الرجل أخاه فلينصحه ورواه همام بن يحيى ووهيب بن خالد وجماعة عن عطاء بن السائب مثله أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن حمزة بن عوف وفد إلى النبي مع أبيه وبايعه حديثه عند أولاده روى هاشم بن يزيد بن حمزة عن أبيه حمزة قال جاء إلى النبي وأنا معه وأخي خزيم فبايعناه أخرجه الثلاثة ب يزيد بن حوثرة الأنصاري قال ابن الكلبي شهد أحدا وشهد صفين مع علي رضي الله عنه

(5/502)


أخرجه أبو عمر مختصرا س يزيد بن خالد العصري أورده أبو بكر بن مردويه وروى بإسناده عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد العصري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أبو موسى يزيد بن خدارة بن سبيع ذكره ابن أبي علي وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم المشهد يزيد بن خدارة ابن سبيع وقال جعفر يزيد بن خذام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد في عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وشهد العقبة الثانية وهو أحد السبعين فيها وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة الثانية يعني يزيد بن جذام وقد تقدم ذكره ب يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي من أسد بن خزيمة شهد بدرا قاله أبو موسى بن عقبة وابن إسحاق أخرجه أبو عمر وقال من قال فيه أربد بن رقيش فليس بشيء ب د ع يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي كذا نسبه أبو عمر وأبو نعيم

(5/503)


وقال ابن منده يزيد بن ركانة بن المطلب القرشي والأول أصح قاله الزبير وغيره من العلماء وله صحبة ورواية روى عنه ابناه علي وعبد الرحمن وروى حسين بن زيد بن علي عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن يزيد بن ركانة أن النبي كان إذا صلى على الميت كبر ثم قال اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه وإن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر ابن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا جرير يعني ابن حازم أن الزبير بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده أنه طلق امرأته البتة فأتى النبي فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال هي على ما أردت أخرجه الثلاثة ب ع س يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية أخت أم سلمة أسلم قديما وكان من مهاجرة الحبشة قاله هشام بن الكلبي وصحب النبي وروى عنه هو وأخوه عبد الله بن زمعة وإليه كانت المشورة في الجاهلية وذلك أن قريشا لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه فإن رضيه سكت وإن لم يرضه منع منه وكانوا له أعوانا حتى يرجع وكان من أشراف قريش قاله الزبير وقال أيضا إنه قتل مع النبي بالطائف وخالفه غيره فقال ابن شهاب وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق إنه قتل يوم حنين

(5/504)


أخبرنا عبيد الله بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة بن الأسود بن عبد العزى قال ابن إسحاق جمح به فرس له اسمه الجناح فقتل وسماه عروة ربيعة ابن زمعة وهو وهم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا يزيد بن زمعة بن المطلب فأسقطا الأسود وهو جده لا شبهة فيه د ع يزيد بن أبي زياد وقيل ابن زياد الأسلمي له ذكر في الصحابة يعد في أهل مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب قاله أبو سعيد بن يونس روى رشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي وكان من الصحابة أن ابن موريق ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسي يعني بناحية الإسلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو الأنصاري الخطمي تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله بن يزيد وكان ابنه صغيرا على عهد رسول الله وهو الذي ولي الكوفة لعبد الله بن الزبير ذكره أبو أحمد العسكري وقال هو جد عدي بن ثابت لأمه لأن أم عدي بن ثابت بنت عبد الله بن يزيد د ع يزيد أبو السائب الأزدي عداده في بني كنانة روى عنه ابنه السائب وذكر أن النبي مسح رأسه

(5/505)


أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا بندار أخبرنا يحيى ابن سعيد أخبرنا ابن أبي ذئب عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعبا ولا جادا ومن أخذ عصا أخيه فليردها عليه وروى الزهري عن السائب بن يزيد عن أبيه أنه قال نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس فأصابني شارف أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين في يزيد أبي السائب بن يزيد بن أخت نمر وروى في هذه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه في الدعاء وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين أخذ العصا والنفل في هذه الترجمة وأخرج حديث الدعاء في ترجمة ابن أخت النمر والله أعلم وأما أبو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد بن أخت النمر ولم يورد له حديثا ب د ع س يزيد أبو السائب بن أخت النمر الكندي روى عنه ابنه قال ابن منده فرق البخاري بينه وبين الأول وروى له ابن منده بإسناده عن ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن السائب بن يزيد عن أبيه أن النبي كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه وقال أبو نعيم يزيد أبو السائب بن أخت النمر بن قاسط الكندي وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عمرو ابن معاوية بن الحارث والنمر حليف لبني عامر ابن صعصعة وكان يزيد حليف أبي سفيان بن حرب وروى له أبو نعيم الحديث الذي أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن بشار عن يحيى ح قال أبو داود وحدثنا سليمان بن عبد الرحمن

(5/506)


الدمشقي أخبرنا شعيب بن إسحاق عن ابن أبي ذئب عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده سمع النبي يقول لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا وقال أبو عمر يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي هو أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر حليف بني عبد شمس أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة وهو حجازي روى عنه ابنه السائب وقد ذكرنا ابنه السائب في السين وذكرنا الاختلاف في نسبه وحلفه أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا على ابن منده قلت قال أبو موسى يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي له صحبة فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب بن أخت نمر فلهذا استدركه وقول أبي عمر في ترجمته يزيد بن سعيد بن ثمامة هو السائب ابن أخت النمر يدل على الذي أخرجه ابن منده وقال ابن أخت نمر ولم ينسبه هو هذا الذي استدركه أبو موسى وأما قول ابن منده وأبي نعيم في يزيد أبي السائب بن أخت نمر إنه غير الأول الذي هو يزيد أبو السائب الأزدي فلا شك أنهما حيث رأيا الأول أزديا وهذا كنديا ظناه غيره أو من نقلا عنه وهذا أبو السائب بن أخت النمر قيل فيه أزدي وقيل كندي وقيل كناني فبان بهذا أنهما واحد على أن كلام أبي نعيم إنما أحال فيه على ابن منده فإنه قال يزيد أبو السائب فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري ويعني بالأول ابن أخت النمر فهذا الكلام يدل على أنه لم يعلمه فلهذا أحال به على غيره والله أعلم ب د ع يزيد بن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو معاوية وكان أفضل بني أبي سفيان وكان يقال له يزيد الخير وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل ابن خلف من بني كنانة وقيل اسمها هند بنت حبيب بن يزيد يكنى أبا خالد

(5/507)


أسلم يوم فتح مكة وشهد حنينا وأعطاه النبي من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال واستعمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على جيش وسيره إلى الشام وخرج معه يشيعه راجلا قال ابن إسحاق لما قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة بعث عمرو بن العاص ويزيد ابن أبي سفيان وأبا عبيدة بن الجراح وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام فسار على السماوة وأغار على غسان بمرج راهط من أرض دمشق ثم سار فنزل على قناة بصرى وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة وشرحبيل فصالحت بصرى وكانت أول مدائن الشام فتحت ثم ساروا نحو فلسطين فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين فهزم الله الروم في جمادى الاولى سنة ثلاث عشرة فلما ولي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ولى أبا عبيدة وفتح الله عليه الشامات ولى يزيد بن أبي سفيان فلسطين ولما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل ومات معاذ فاستخلف يزيد ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقال الوليد بن مسلم أنه مات سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية روى عنه أبو عبد الله الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا ولم يعقب يزيد أخرجه الثلاثة ب يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدثت عن النبي قتل يزيد يوم أحد شهيدا وقتل معه ابنه عامر بن يزيد قاله أبو عمر وهو أخرجه

(5/508)


ب د ع يزيد بن السكن الأنصاري مدني شهد أحدا مع النبي وهو أخو زياد بن السكن روى عنه محمود بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا له ما أخبرنا به أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو عن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غشيه القوم من رجل يشرى لنا نفسه فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله رجلا ثم رجلا حتى كان آخرهم زيادا أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عنه فقال رسول الله أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات رحمه الله وخده على قدم رسول الله أخرجه الثلاثة ب س يزيد بن سلمة الضمري وقيل الأنصاري وهو والد عبد الحميد سكن البصرة

(5/509)


روى عنه ابنه عبد الحميد أن النبي نهى عن نقرة الغراب وفرشة السبع وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر ذكروه في الصحابة وفيه نظر كذا رواه أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني عن أبي الأشعث عن يزيد بن زريع عن عثمان البتي عن عبد الحميد فقال الضمري ورواه إبراهيم بن عبد الله عن محمد ابن عبد الأعلى الصنعاني عن يزيد بن زريع بإسناده فقال الأنصاري ب د ع يزيد بن سلمة بن يزيد ابن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد ابن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي ينسب إلى أمه مليكة فيقال ابن مليكة وفد إلى النبي روى وهب بن جرير عن شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال سأل يزيد بن سلمة الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت لو كان علينا أمراء يسألونا الحق الذي لهم ويمنعونا الحق الذي لنا فقال رسول الله اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم قال ابن منده وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده والذي رواه

(5/510)


أصحاب شعبة عنه أن سلمة بن يزيد سأل لا يزيد بن سلمة ورواه زائدة عن سماك عن علقمة عن يزيد بن سلمة أنه سأل النبي أخرجه الثلاثة د ع يزيد بن سنان وقيل ابن شيبان مختلف في صحبته روى عن النبي أنه كان يحلف زمانا فيقول لا وأبيك حتى نهى عن ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يزيد بن سيف بن حارثة اليربوعي عداده في أعراب البصرة روى عنه أولاده أنه أتي النبي فقال يا رسول الله إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله قال ليس عندي ما أعطيكه ثم قال ألا أجعلك عريفا على قومك قلت لا قال أما إن العريف يدفع في النار دفعا أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن شجرة الرهاوي ورهاء قبيلة من مذحج وهو رهاء ابن يزيد بن منبه بن حرب بن مالك بن أدد شامي روى عنه مجاهد بن جبر حديثه في فضل الجهاد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي البغدادي أخبرنا أبو المظفر علي بن أحمد الكرخي

(5/511)


أخبرنا أبو يعلى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح العكبري أخبرنا هناد بن السرى أخبرنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال قام يزيد بن شجرة في أصحابه فقال قد أصبحت وأمسيت بين أخضر وأحمر وأصفر وفي البيوت ما فيها فإذا لقيتم العدو غدا فقدما قدما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تقدم الرجل خطوة إلا أطلع الله عز وجل عليه الحور العين فإن تأخر خطوة استترن عنه فإن استشهد كان أول نضحة من دمه كفارة خطاياه ونزل إليه اثنتان من الحور العين فينفضان عنه التراب ويقولان مرحبا بك فقد آن لك ويقول مرحبا فقد آن لكما وكان معاوية يستعمل يزيد على الجيوش في الغزاة وسيره أيضا سنة تسع وثلاثين يقيم للناس الحج فنازعه قثم بن العباس وكان أميرا على مكة لعلي فسفر بينهما أبو سعيد الخدري فاصطلحوا على أن يقيم للناس الحج شيبة بن عثمان العبدري ويصلي بالناس وقتل يزيد في غزوة غزاها سنة خمس وخمسين شهيدا وقيل سنة ثمان وخمسين أخرجه الثلاثة س يزيد بن شراحيل تقدم ذكره في ترجمة زيد بن شراحيل أخرجه أبو موسى مختصرا ب يزيد بن شريح له صحبة روى في الميسر

(5/512)


أخرجه أبو عمر كذا مختصرا س يزيد بن شريك التيمي من مشهوري تابعي أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى ب د ع يزيد بن شيبان الأزدي وقيل الديلي له صحبة روى عنه عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي أن ابن مربع الأنصاري أتاهم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم إنكم على إرث من إرث إبراهيم فكونوا على مشاعركم أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن شيبان وقيل ابن سنان وقد تقدم في يزيد بن سنان أخرجه الثلاثة س يزيد بن صحار ذكره أبو بكر بن أبي عاصم أخبرنا يحيى ابن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم

(5/513)


حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك أخبرنا ابن عياش عن ابن خثيم عن جعفر بن يزيد بن صحار عن أبيه قال قلت يا نبي الله إني أنبذ نبيذا فما يحل لي منه قال لا تشربن في الخزف والجر والنقير أخرجه أبو موسى يزيد بن ضمرة بن الفيض بن منقذ بن وهب بن بداء بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو شهد حنينا مع النبي في رواية هشام أخرجه الأشيري في هامش الاستيعاب على أبي عمر ب يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الخطمي الأنصاري ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي رضي الله عنه من الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا س يزيد بن طلحة بن ركانة أورده يحيى بن يونس وجعفر وفرقا بينه وبين يزيد بن ركانة روى القعنبي عن مالك عن سلمة بن صفوان عن يزيد بن طلحة بن ركانة قال قال رسول الله لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء

(5/514)


قال جعفر وهو مرسل وهو أخو محمد ابن طلحة أخرجه أبو موسى يزيد بن طلق أو طلق بن يزيد حديثه إن الله لا يستحيي من الحق تقدم في طلق أتم من هذا يزيد بن ظبيان تقدم ذكره في ترجمة الخمخام أخرجه أبو موسى مختصرا س يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي حجازي يكنى أبا حاجر شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم بعد روى سعيد بن السائب الطائفي عن أبيه عن يزيد بن عامر السوائي أنه قال عند انكشافه انكشفها المسلمون يوم حنين فتبعتهم الكفار فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة قبضها من الأرض فرمى بها وجوههم وقال ارجعوا شاهت الوجوه فما منا أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى ويمسح عينيه ب د ع يزيد بن عامر بن حديدة ابن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا وأحدا أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس عن محمد فيمن شهد العقبة من بني سلمة

(5/515)


يزيد ابن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا قال ومن بني سواد بن غنم ثم من بني حديدة أبو المنذر يزيد بن عامر بن حديدة أخرجه الثلاثة يزيد بن عباية بن بجير بن خالد ابن جلاس بن مرة بن زيد بن مالك بن جئاوة بن معن الباهلي وفد إلى النبي وأتاه بصدقته فمسح رأسه أخرجه الثلاثة ب يزيد بن عبد الله البجلي روى عنه ابنه حميد في فضل جرير بن عبد الله مخرج حديثه عن ولده أخرجه أبو عمر مختصرا د س يزيد بن عبد الله بن الجراح أخو أبي عبيدة تقدم في يزيد بن الجراح أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال يزيد بن الجراح أخو أبي عبيدة وهو هذا وقد نسبه ابن منده النسب المشهور وإن كان قد أسقط فهو هو فلا وجه لاستدراكه

(5/516)


س يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي يكنى أبا العلاء تقدم نسبه عند ذكر أبيه روى هشيم عن يونس بن عبيد عن يزيد ابن عبد الله بن الشخير قال وأظنه قد رأى النبي قال إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه فإن رضي بما قسم له بارك له فيه وإن لم يرض بما أعطاه لم يبارك له ولم يسعه أخرجه أبو موسى د ع يزيد بن عبد الله الكندي جد يزيد بن خصيفة ذكر في الصحابة ولا يثبت روى حديثه يحيى بن يزيد النوفلي عن أبيه عن يزيد بن خصيفة بن يزيد بن عبد الله الكندي عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي روى إنما الرقوب التي لا يعيش لها ولد وفيه نظر قال أبو عمر أخشى أن يكون هذا الحديث من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي وأما عبد الله بن يزيد الخطمي فله صحبة وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر ع يزيد بن عبد الله

(5/517)


مجهول روى يحيى بن واضح عن أبي عاصم خالد بن عبيد عن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل فقال رسول الله تخرج الدابة من هذا الموضع فإذا فتر في شبر أخرجه أبو نعيم ع يزيد بن أبو عبد الرحمن قيل إنه يزيد بن جارية وقيل زيد بن جارية الأنصاري من الأوس روى حديثه ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عاصم يعني ابن عبيد الله عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون فإن جاؤا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم أخرجه أبو نعيم قلت هذا هو يزيد بن جارية لا شبهة فيه وقد تقدم هذا الحديث في يزيد بن جارية ب يزيد بن عبد المدان الحارثي من بلحارث بن كعب

(5/518)


قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بلحارث مع خالد بن الوليد فأسلموا وذلك سنة عشر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقبل خالد يعني ابن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب ويزيد بن عبد المدان وذكر غيره قال فلما وقفوا عند رسول الله سلموا عليه وقالوا نشهد أنك رسول الله وأنه لا إله إلا الله وذكر الحديث أخرجه أبو عمر س يزيد بن عبد أورده أبو عبد الله بن ماجة في سننه وروى عن يعقوب بن كاسب عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى عن يزيد بن عبد المزني أن النبي قال يعق عن الغلام أخرجه أبو موسى س يزيد بن عتر النميري وفد إلى النبي أخرجه أبو موسى مختصرا س يزيد العقيلي

(5/519)


قال جعفر لا أعرف له صحبة وأروده يحيى في الصحابة روى عن النبي أنه قال سيكون من أمتي قوم يسد بهم الثغور وتؤخذ منهم الحقوق ولا يعطون حقوقهم أولئك مني وأنا منهم أخرجه أبو موسى ب يزيد بن عمرو التميمي وقيل النميري وفد على النبي مع قيس بن عاصم التميمي وأصحابه روى عنه عائذ بن ربيعة روى قيس بن حفص عن دلهم بن دهيم العجلي عن عائذ بن ربيعة قال حدثني قرة بن دعموص وقيس بن عاصم وأبو زهير بن أسيد ابن جعونة بن الحارث ويزيد بن عمرو والحارث بن شريح قالوا وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا ما تعهد فقال تقيمون الصلاة وتنطون الزكاة وتحجون البيت وتصومون رمضان فإن فيه ليلة هي خير من ألف شهر أخرجه أبو عمر يزيد بن عمرو أبو قطبة الأنصاري الخزرجي السلمي يرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى قال هشام بن الكلبي س يزيد بن عمرو قال ميمون بن مهران أرسل إلي عبد الله أن سل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة فسأله فقال نكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا بسرف وبنى بها حلالا بسرف وذاك قبرها تحت السقيفة

(5/520)


أخرجه أبو موسى قلت هذا يزيد هو ابن الأصم فإنه يزيد ابن عبد عمرو بن عديس العامري وقد أخرجه ابن منده في ترجمة يزيد بن الأصم فلا وجه لإخراج أبي موسى ترجمته هاهنا فإنه بابن الأصم أشهر يزيد أبو عمر روى عنه ابنه عمر أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من أحد يقتل عصفورا إلا عج يوم القيامة فقال يا رب هذا قتلني عبثا فلا هو انتفع بقتلي ولا هو تركني أعيش أخرجه أبو موسى س يزيد بن عمير وقيل زيد ابن عمير من شهود كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره أخرجه أبو موسى ب ع س يزيد بن قتادة روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن حسان بن بلال المزني أن يزيد بن قتادة حدث أن رجلا من أهل مات وهو على دين الإسلام فورثته أختي وكانت على غير دينه ثم إن أبي أسلم وشهد مع النبي حنينا فأحرزت ميراثه وكان ترك غلاما ونخلا ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدث عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى أنه من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه فقضى به عثمان فذهبت بالميراث الأول وشاركتني في هذا

(5/521)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر في صحبته نظر ب د ع يزيد بن قنافة وقيل ابن قتادة وهو الهلب الطائي وقد تقدم في الهاء وهو والد قبيصة روى عنه ابن قبيصة روى سفيان عن سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال قال رسول الله لا يتخلجن في صدرك شيء ضارعت فيه النصرانية وله بهذا الإسناد أحاديث أخرجه الثلاثة يزيد بن قيس بن خارجة من رهط تميم الداري وفد إلى النبي فأسلم وقال الطبري يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة وفد إلى النبي فأسلم وأوصى له النبي بسهم من خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم للداريين بجاد مائة وسق من خيبر وهم تميم ونعيم ابنا فلان ويزيد بن قيس وذكر الباقين ب يزيد بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سويد بن ظفر الأنصاري الظفري

(5/522)


وبه كان أبوه يكنى وأبوه هو الشاعر المشهور شهد يزيد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي يومئذ جاسرا فكان يقول أقبل يا جاسر أدبر يا جاسر وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا أخرجه أبو عمر د ع س يزيد بن قيس قاله أبو نعيم وأبو موسى وقال ابن منده يزيد بن وقش وهو من حلفاء قريش ثم لبني عبد شمس أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني عبد شمس ويزيد بن وقش أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى وقال أورده أبو زكرياء على جده وقد أورده جده فقال ابن وقش س يزيد بن قيس أخو سعيد ابن قيس من المهاجرين الأولين قاله جعفر ولم يزد على هذا أخرجه أبو موسى مختصرا يزيد بن قيس بن هانىء بن حجر ابن شرحبيل بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي

(5/523)


ب د ع يزيد بن كعب البهزي ويقال إنه البهزي الذي روى عنه عمير بن سلمة الضمري حديثة في حمار الوحش العقير بالروحاء الذي يرويه يحيى بن سعيد عن محمد ابن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة كذلك قال أبو جعفر العقيلي وغيره أن اسم البهزي المذكور يزيد بن كعب قال ابن منده رواه داود بن رشيد بإسناده عن يزيد بن كعب أن عمير بن سلمة الضمري أهدى إلى النبي حمار وحش وهو وهم أخرجه الثلاثة ب يزيد بن مالك أبو سبرة هو والد سبرة بن أبي سبرة وعبد الرحمن بن أبي سبرة ونذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر هكذا ب س يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو الجعفي وهو أبو سبرة مشهور بكنيته وفد إلى النبي فأسلم وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى قاله أبو عمر وقال أبو موسى يزيد بن مالك بن عبد الله ابن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي وهو اسم أبي سبرة الجعفي أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر يزيد بن مالك ترجمتين هذه إحداهما والأخرى التي قبل

(5/524)


هذه وكلاهما واحد والله أعلم س يزيد بن المحجل وفد إلى النبي في جماعة من قومه بني الحارث بن كعب أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم فخرج خالد حتى قدم عليهم فأسلم الناس وأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله وأقبل معه بنو الحارث بن كعب وذكرهم وقال ويزيد بن المحجل فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه وقالوا نشهد أنك رسول الله وأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له أخرجه أبو موسى د ع يزيد بن مربع وقيل زيد ابن مربع الأنصاري روى عنه يزيد بن شيبان أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال أتانا ابن مربع ونحن وقوف مكانا يباعده عمرو فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/525)


ب يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج كذا قال الواقدي يزيد وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وابن القداح اسمه زيد قال أبو عمر وهو الصواب أخرجه أبو عمر س يزيد بن معاوية البكائي له صحبة أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع يزيد بن معبد الحنفي وقيل الدؤلي قاله أبو نعيم وقيل القيسي الربعي قاله أبو عمر وفد هو وأخوه قيس على النبي روى عنه ابنه معبد أنه قال قدمت على النبي فسألني عن أهل اليمامة فيمن العدد من أهلها فأردت أن أقول في بني عبد الله بن الدؤل يعني قبيلته ثم كرهت أن أكذب رسول الله فقلت العدد في بني عبيد قال صدقت وقال رسول الله هي أرض تثبت على شدة ولن يهلك أهلها قيل ولم يا رسول الله قال لأنهم يعملون بأيديهم ويؤاكلون عبيدهم أخرجه الثلاثة قلت لا تناقض في قولهم دؤلي وحنفي وربعي فإن الدؤل بطن من حنيفة وحنيفة قبيلة من ربيعة

(5/526)


د ع يزيد أبو معن الجرمي وقيل السلمي بايع النبي له ولأبيه ولابنه صحبة صحب الثلاثة النبي يعد في أهل الكوفة روى عنه ابنه معن حدث عن إسرائيل عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قيل هو يزيد بن الأخنس قلت هذا يزيد أبو معن هو يزيد بن الأخنس وهو سلمي وقد تقدم ذكره وهو أبو معن وبايع هو وأبوه وابنه النبي ولهذا لم يخرجه أبو عمر لعلمه أنهما واحد فلا اعتبار بقول من يقول الجرمي ب د ع يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا وأحدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني خناس بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس أخرجه الثلاثة خناس بضم الخاء المعجمة وبالنون الخفيفة وسرح بفتح السين المهملة وسكون الراء وآخره حاء مهملة

(5/527)


س يزيد بن أبي منصور قال جعفر قال بعضهم له صحبة وفيه اختلاف وقال بعضهم أبو منصور روى ابن وهب عن الليث عن دويد عن يزيد بن أبي منصور وكانت له صحبة قال قال رسول الله الجدة تعتري خيار أمتي رواه عبد الرحمن بن أبان عن الليث عن دويد بن نافع عن أبي منصور وقال بشر بن عمر عن الليث أبو منصور مولى ابن عباس أخرجه أبو موسى س يزيد بن مهار خسرو عداده في أهل اليمن وأصله فارسي وفد على النبي في ثياب بياض فسماه زاهرا روى ذلك عباس بن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو عن أبيه عن شرحبيل عن أبيه يزيد أنه وفد على النبي في ثياب بياض فذكره أخرجه أبو نعيم وابن منده ب د ع يزيد بن نعامة الضبي وقيل السوائي مختلف في صحبته روى عنه سعيد بن سلمان الربعي ذكره ابن أبي عاصم وأبو مسعود في الصحابة وقال أبو حاتم ليست له صحبة

(5/528)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد وقتيبة قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عمران بن مسلم القصير عن سعيد بن سلمان عن يزيد بن نعامة الضبي قال قال رسول الله إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة أخرجه الثلاثة قال الترمذي لا يعرف ليزيد بن نعامة سماع من النبي وقال أبو أحمد العسكري ذكر البخاري أن له صحبة وغلط يروي عن أنس بن مالك ويحكي عن عامر بن عبد قيس وعن عتبة بن غزوان مرسلا قال وقاله أبو حاتم يزيد بن نعامة أبو مودود البصري تابعي لا صحبة له يزيد بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس بن ذهل بن معاوية الكندي وفد إلى النبي مع أخويه حجر وعلس قاله هشام بن الكلبي يزيد بن نعيم ذكره بقي بن مخلد عن سفيان بن وكيع عن أبيه عن علي بن مبارك عن ابن أبي كثير عن يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عمر تبع رجلا من أسلم اسمه عبيد بن عويم قال فوقع على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية

(5/529)


وقد تقدمت القصة في حمام ذكره الأشيري على ابن منده ب يزيد بن نويرة بن الحارث ابن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا وقتل يوم النهروان مع علي أخرجه أبو عمر ع س يزيد أبو هانىء الحنفي روى عنه ابنه هانىء أنه أخبره أن أخاه قيس بن معبد وجارية بن ظفر وهو ابن عمه اقتتلا في مرعى بينهما فضربه قيس بن معبد فأبان يده فاختصما فيها إلى النبي ومعهما يزيد فاستوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فوهبه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وقضى لجارية بدية يده في مال كان لقيس بن معبد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت هذا يزيد أبو هانىء هو يزيد بن معبد الحنفي وقد أخرجه ابن منده فليس لاستدراك أبي موسى عليه طريق فإنه لم يزد على أنه كناه بابنه وإن أراد أن يستدرك كل ما كان هكذا فقد فاته كثير على أنه إنما تبع أبا نعيم وعنه روى القصة وقد كررها أبو نعيم فإن قيس ابن معبد هو أخو يزيد بن معبد وقد تقدم في ترجمته أنه وفد هو وأخوه قيس على النبي ثم إن أبا نعيم قد نسبهما في الترجمتين إلى حنيفة وهذا ظاهر فلا أدري لم فرق بينهما والله أعلم د يزيد بن وقش

(5/530)


استشهد باليمامة أخرجه ابن منده مختصرا وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى فقالا يزيد بن قيس والله أعلم يزيد بن يحنس أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أخبرنا أبي قال يزيد بن يحنس أبو الحسن الكوفي أدرك النبي وشهد يوم اليرموك وكان أميرا على بعض الكراديس وروى عن سعيد بن زيد بن عمرو العدوي وسعد ابن زيد الأنصاري روى عنه يزيد بن أبي زياد الكوفي وروى جرير عن يزيد بن أبي زياد أنه قال قتل الحسين وأنا ابن أربع عشرة أو خمس عشرة أو نحوها د يزيد غير منسوب له ذكر في حديث سراج بن مجاعة وقد تقدم ذكره أخرجه ابن منده باب الياء والسين د ع يسار بن أزيهر الجهني يعد في المدنيين روت عنه ابنته عمرة أنه قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وكساني بردين وأعطاني سيفا قالت فما شاب رأس أبي حتى لقي الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/531)


يسار بن الأطول أخو سعد تقدم نسبه عند ذكر أخيه مات يسار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه دين فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاه سعدا أن يقضيه من تركته قاله الحاكم أبو أحمد وقد تقدمت القصة في ترجمة أخيه سعد ذكره ابن الدباغ على أبي عمر د يسار مولى بريدة له ذكر في المدنيين أخرجه ابن منده كذا مختصرا ب د ع يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبي بن كلفة بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو ليلى وقد اختلف في اسمه ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وهو والد عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المشهور هكذ نسبه من يجعله من الأنصار صليبة ومنهم من يجعله مولى بني عمرو بن عوف وقتل بصفين مع علي رضي الله عنه أخرجه الثلاثة فأبو عمر قال يسار بن بلال كما ذكرنا وقال ابن منده وأبو نعيم يسار أبو ليلى وهو هذا ب ع يسار الحبشي كان عبدا ليهودي اسمه عامر فأسلم لما حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر واستشهد عليها

(5/532)


سماه الواقدي يسارا وسماه ابن إسحاق أسلم قاله أبو عمر وقال أبو نعيم اسمه يسار كان عبدا لعامر اليهودي والذي رأيناه من مغازي ابن إسحاق ليونس وسلمة والبكائي عن ابن إسحاق لم يسمه أحد منهم ولعله قد سماه غير من ذكرنا عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم له كان فيها أجيرا لرجل من يهود فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحدا يدعوه إلى الإسلام فقال الأسود كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها فقال رسول الله اضرب وجوهها فإنها سترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حنفة من التراب فرمى بها في وجوهها وقال ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك فرجعت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إعراضا سريعا فقالوا يا رسول الله أعرضت عنه فقال إن معه لزوجتين من الحور العين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر إلا أن أبا نعيم ذكر في هذه الترجمة أنه كان عبدا لعامر اليهودي وأنه أسلم بخيبر وروى له بعد هذا حديثا رواه ثابت البناني عن أبي هريرة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل حبشي مجدع على رأسه جرة غلام للمغيرة ابن شعبة فقال النبي مرحبا بيسار ثم ذكر حديثا وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة وذكر في ترجمته هذا الحديث ونذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى والكلام عليه

(5/533)


س يسار الخفاف روى سلمة بن شبيب عن حفص بن عبد الرحمن الهلالي عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يعس بالمدينة فانتهى إلى دار قد حفت بها الملائكة فدخل الدار فإذا النور ساطع إلى السماء وإذا رجل يصلي فخفف الصلاة فقال له رسول الله من أنت قال مولى بني فلان قال ما اسمك قال يسار قال ما صنعتك قال خفاف فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا مواليه فقال تبيعوني الغلام يسارا قالوا ما تصنع به فقال أعتقه قالوا أفلا تولينا أجره قال بلى فأعتقوه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فانتهى إلى الدار فلم ير الملائكة ففتح الباب فإذا يسار ساجدا قد قبض أخرجه أبو موسى د ع يسار الراعي مولى رسول الله كان يرعى إبله فقتله العرنيون وسملوا عينه وحمل ميتا إلى قباء فدفن هناك روى سلمة بن الأكوع أن النبي كان له مولى اسمه يسار فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه وبعثه في لقاح في الحرة فكان بها فأظهر ناس من عرينة الإسلام وجاءوا وهم مرضى قد عظمت بطونهم فبعث بهم النبي إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل حتى انطوت بطونهم فقتلوا الراعي والقصة مشهورة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يسار بن سبع أبو الغادية الجهني وقيل المزني قال العقيلي وهو أصح وهو مشهور بكنيته

(5/534)


وهو قاتل عمار بن ياسر وقيل اسمه يسار بن أزيهر وقد تقدم ذكره وقيل اسمه مسلم سكن واسط العراق ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع يسار بن سويد الجهني وقيل يسار بن عبد الله وهو والد مسلم بن يسار بصري له أحاديث عن حفيده عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه عن جده منها المسح على الخفين ومنها الصرف قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم يسار أبو مسلم ابن يسار وهو مولى فضالة بن هلال قال أبو نعيم وقيل هو يسار بن سويد الجهني سكن البصرة وذكرا له حديث المسح على الخفين ونهى النبي عن الصرف أخرجه الثلاثة ب د ع يسار بن عبد وقيل يسار بن عمرو وابن عبد أشهر وهو من بني لحيان بن هذيل وكنيته أبو عزة وهو بها أشهر يعد في البصريين روى عنه أبو المليح الهذلي روى النضر بن شميل عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي عزة يسار بن عبد وكان من أصحاب النبي قال قال رسول الله خمس لا يعلمها إلا الله إن الله عنده علم الساعة الآية أخرجه الثلاثة

(5/535)


ب يسار مولى فضالة بن هلال سمع هو ومولاه فضاله من النبي فيما ذكر علي بن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا فهو قد جعل يسارا مولى فضالة غير يسار بن سويد وابن منده وأبو نعيم جعلا يسارا مولى فضالة هو والد مسلم وهو ابن سويد رويا له حديث عبد الله ابن موسى العلوي عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه عن جده قال خرجت مع مولاي فضالة بن هلال في حجة الوداع فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة الصلاة الله الله في النساء فبان بهذا أنهما واحد والله أعلم يسار أبو فكيهة مولى صفوان بن أمية وكان النبي إذا جلس مع المستضعفين خباب وعمار وأبي فكيهة يسار مولى صفوان وأشباههم هزئت منهم قريش د ع يسار جد محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي روى جعفر بن عبد الواحد قال قال لي محمد بن إسحاق بن كثير بن يسار حدثتني كرامة بنت محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيها محمد عن أبيه إسحاق عن جده يسار أنه أتى النبي فمسح رأسه ودعا له بالبركة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س يسار مولى عمرو بن عمير الثقفي خرج من الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وله تسعون أو قال سبعون ولدا من ذكر وأنثى وتزوج في الشرف من تميم وعقيل وعمل للحجاج بن يوسف قاله جعفر

(5/536)


أخرجه أبو موسى د ع يسار بن المغيرة بن شعبة وهو حبشي مات في عهد رسول الله روى موسى بن أبي عبيد عن ثابت البناني عن أبي هريرة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذا جاء حبشي مجدع على رأسه جرة غلام للمغيرة بن شعبة فقال رسول الله مرحبا بيسار ثم ذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده ذكر هذه الترجمة والحديث كما ذكرناه وأما أبو نعيم فإنه ذكر هذا الحديث في ترجمة يسار الحبشي مولى عامر اليهودي وأنه استشهد بخيبر وروى هذا الحديث بعده فظنهما واحدا والذي أظن أنهما اثنان لأن الأول كان لعامر اليهودي وكان بخيبر فاستشهد بخيبر وأبو هريرة إنما صحب النبي في خيبر وأسلم عند قسمة غنائمها وذكر أبو نعيم أن يسارا غلام عامر استشهد بخيبر فكيف يراه أبو هريرة في المسجد ثم هو جعله عبدا لعامر اليهودي في الترجمة ويذكر في الحديث الذي في الترجمة بعينها أن غلام المغيرة بن شعبة فهذا تناقض ظاهر والله أعلم د ع يسار أبو هند الحجام حجم النبي روى ابن وهب عن ابن سمعان أن ربيعة أخبره أن أبا هند يسارا حجم النبي بقرن وشفرة من الشكوى التي كانت تعتريه من الأكلة التي أكلها بخيبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب يسار مولى أبي الهيثم بن التيهان

(5/537)


قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا س يسر بغير ألف وهو يسر بن الحارث بن عبادة بن عمير بن سريع بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي قال أبو الشغب العبسي وفد على النبي تسعة رهط من بني عبس وكانوا من المهاجرين الأولين منهم يسر بن الحارث بن عبادة وأسلموا فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر أخرجه أبو موسى ونسبه ابن الكلبي وابن ماكولا هكذا يسر بضم الياء وسكون السين المهملة وآخره راء ب د ع يسير بزيادة ياء هو يسير بن عمرو الأنصاري وقيل أسير روى حديثه أبو عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على يسير رجل من الصحابة حين استخلف يزيد بن معاوية فقال إنهم يقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك ولكن لأن يجمع الله أمر أمة محمد أحب إلي من أن يفترق قال رسول الله لا يأتيك من الجماعة إلا خير وروى عن النبي أنه قال الحياء من الإيمان أخرجه الثلاثة يسير بضم الياء وفتح السين وبعدها ياء ثانية قال الأمير أبو نصر هو رجل من الصحابة روى عنه حميد بن عبد الرحمن ب د ع يسير مثله هو ابن عمرو الكندي السكوني وقيل الدرمكي وقيل الشيباني كوفي له صحبة مخضرم توفي النبي وله عشر سنين قاله ابن معين وقيل كان له إحدى عشرة سنة روى ذلك ابن فضيل وأبو معاوية عن الشيباني عن يسير

(5/538)


وقال ابن معين أبو الخيار الذي يروي عن ابن مسعود اسمه أسير بن عمرو أدرك النبي وعاش إلى زمان الحجاج روى عن النبي حديثين أحدهما في تلقيح النخل والآخر في الحجامة وقال ابن المديني أهل البصرة يقولون أسير بن جابر ويروون عنه عن عمر بن الخطاب حديث أويس القرني وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عمرو وبعضهم يقولون أسير روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى وابن سيرين وأبو عمران الجوني وحميد بن هلال وروى عنه من أهل الكوفة أبو إسحاق الشيباني وأبو عمرو الشيباني وابنه قيس بن يسير وقد ذكرناه في باب الهمزة أخرجه الثلاثة يسير بضم الياء وفتح السين المهملة وسكون الياء الثانية وآخره راء قاله ابن ماكولا قال يسير بن عمرو الدرمكي أبو الخيار ولد في مهاجر رسول الله يسير بن العنبس بن زيد بن عامر ابن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري وقيل نسير وهو الأكثر وقد تقدم في نسير بالنون المضمومة بعد السين المهملة ياء تحتها نقطتان ثم راء باب الياء العين والفاء ب س يعقوب بن أوس قاله خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن يعقوب ابن أوس رجل من الصحابة قال خطب النبي يوم فتح مكة فقال ألا إن قتل الخطأ شبه العمد قتيل السوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها قال أحمد بن زهير ليست ليعقوب بن أوس صحبة ورواه حماد بن سلمة عن حميد عن القاسم بن ربيعة عن النبي مرسلا ورواه أيضا عن علي بن زيد عن يعقوب

(5/539)


السدوسي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع يعقوب بن الحصين رأى النبي روى عنه مجاهد بن جبر أنه قال كأني أنظر إلى خدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم أخرجه الثلاثة س يعقوب بن زمعة أورده جعفر في الصحابة روى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض هذا الوادي يريد أن يصلي قد قام فقمنا إذ خرج حمار من شعب أبي دب فأمسك النبي ولم يكبر وأجاز إليه يعقوب بن زمعة أخو بني أسد حتى رده أخرجه أبو موسى د ع يعقوب القبطي مولى أبي مذكور من الأنصار روى أبو الزبير عن جابر قال أعتق أبو مذكور غلاما يقال له يعقوب القبطي عن دبر فبلغ النبي فقال له مال غيره قالوا لا قال من يشتريه مني فاشتراه منه نعيم النحام بثمانمائة درهم فقال النبي أنفق على نفسك فإن كان لك فضل فعلى

(5/540)


أقاربك فإن كان لك فضل فامنح هاهنا وهاهنا وقد روى ولم يسم المعتق ولا المعتق أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكر ابن ماكولا يعقوب القبطي وقال بعثه المقوقس مع مارية القبطية والهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وتولى بني فهر فلا أعلم هل هو هذا أم غيره ب د ع يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي أبو صفوان وقيل أبو خالد وهو المعروف بيعلى بن منية وهي أمه وهي منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان وقيل هي منية بنت الحارث بن جابر وهي على هذا عمة عتبة بن غزوان بن الحارث قاله المدايني ومصعب وابنه عبد الله بن مصعب وقيل منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان وقال الزبير هي جدة يعلى بن أمية أم أبيه وقال أبو عمر ولم يصب الزبير وقال ابن ماكولا عند ذكرها هي أم العوام بن خويلد وجدة الزبير بن العوام وجدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه الأدنى بها يعرف قال وقال الدارقطني ويقول أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ إن منية بنت غزوان أخت عتبة أسلم يوم الفتح وشهد حنينا الطائف وتبوك

(5/541)


وقال ابن منده شهد يعلى بدرا وليس بشيء وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف واستعمله عمر بن الخطاب على بعض اليمن واستعمله عثمان على صنعاء وقدم على عثمان فمر علي بن أبي طالب على باب عثمان فرأى بغلة جوفاء عظيمة فقال لمن هذه البغلة فقالوا ليعلى قال ليعلى والله وكان ذا منزلة عظيمة عند عثمان وقال المدايني كان يعلى على الجند باليمن فبلغه قتل عثمان فأقبل لينصره فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخذه فقدم مكة بعد انقضاء الحج واستشرف إليه الناس فقال من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه فأعان الزبير بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلا من قريش وحمل عائشة على الجمل الذي شهدت القتال عليه واسم الجمل عسكر وكان يعلى جوادا معروفا بالكرم وشهد الجمل مع عائشة ثم صار من أصحاب علي وقتل معه بصفين روى عنه ابنه صفوان وعكرمة ومجاهد وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت النبي يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك أخرجه الثلاثة ب يعلى بن حارثة الثقفي حليف لبني زهرة بن كلاب قتل يوم اليمامة قاله أبو معشر وقال ابن إسحاق محيى بن حارثة أخرجه أبو عمر

(5/542)


ب يعلى بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وابن سيد الشهداء قال الزبير لم يعقب أحد من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه وماتوا ولم يعقبوا فلم يبق لحمزة عقب أخرجه أبو عمر ب س يعلى العامري قال أبو موسى أورده ابن ماجة في سننه وروى عن عفان عن وهيب عن ابن خثم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه قال جاء الحسن والحسين وهما يسعيان الحديث كذا قاله أبو موسى ولم يذكر الحديث أخرجه في هذه الترجمة وقال أبو عمر يعلى العامري قال بعضهم هو يعلى بن مرة وروى عن النبي حديثا واحدا في فضيلة الحسين رضي الله عنه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع يعلى بن مرة بن وهب ابن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وعتاب أخو معتب جد عروة بن مسعود بن معتب أسلم وشهد مع النبي الحديبية وبايع بيعة الرضوان وشهد خيبر والفتح وهوازن والطائف وقيل إنه عامري قاله أبو عمر وكان من أفاضل أصحاب رسول الله أمره النبي يوم الطائف بقطع أعناب ثقيف يكنى أبا المرازم وأمه سيابة فربما قيل يعلى ابن سيابة قاله ابن معين وكان يعلى بن مرة من أصحاب علي سكن الكوفة وقيل سكن البصرة وله بها دار

(5/543)


وروى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن حفص وسعيد بن أبي راشد وغيرهم أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن قال أخبرنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي حفص بن عمر عن يعلى بن مرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا متخلقا فقال اذهب فاغسله ثم لا تعد وروى عفان عن وهيب قال حدثنا ابن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعي إليه فإذا حسين يلعب مع الغلمان في طريق فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يده وجعل الصبي يفر هاهنا وهاهنا فأخذه فقال اللهم إني أحبه وأحب من أحبه حسين سبط من الأسباط أخرجه الثلاثة قلت هذا الحديث يقضي بأن يعلى العامري المقدم ذكره هو يعلى بن مرة الثقفي فقيل فيه عامري وقيل ثقفي وأكثر أهل النسب يجعلون ثقيفا من هوازن فيقولون ثقيف ابن منبه بن بكر بن هوازن وعامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فهما يجتمعان في بكر فلهذا اختلف في نسبه فقيل عامري وقيل ثقفي فإذا كان كذلك وقد جاء في هذا الحديث من رواية ابن منده مقيدا أنه عامري وأنه روى له الحديث الذي رواه أبو موسى في فضل الحسين في ترجمة يعلى العامري فما لاستدراكه عليه وجه وقد قال أبو أحمد العسكري يعلى العامري بن مرة هذا غير يعلى بن مرة الثقفي والله أعلم يعلى

(5/544)


ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن الوليد بن مسلم عن سفيان عن عمرو بن يعلى عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي خاتم من ذهب فقال أتؤدي زكاة هذا قال فيه زكاة يا رسول الله قال جمرة غليظة ذكره ابن الدباغ ب د ع يعمر السعدي سعد هذيم ثم من بني الحارث بن سعد والحارث أخو عذرة بن سعد وكنيته أبو خزامة قاله أبو نعيم وقيل هو والد أبي خزامة وهو الصواب قاله ابن منده وأبو نعيم ورواه أبو نعيم بإسناده عن ابن وهب عن يونس وعمرو بن الحارث كلاهما عن ابن شهاب عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد أن أباه قال للنبي أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقي بها وتقى نتقيه هل يرد ذلك من قدر الله عز وجل قال هي من قدر الله وكذلك رواه الترمذي عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه أن رجلا أتى النبي فقال أرأيت رقى نسترقيها الحديث قال وقد روي من غير وجه عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه وهو أصح أخرجه الثلاثة يعمر بفتح الياء وسكون العين المهملة وضم الميم وآخره راء

(5/545)


ب د ع يعيش الجهني يعرف بذي الغرة حديث بالكوفة روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا أتى النبي فقال أتوضأ من لحوم الإبل قال نعم قال أصلي في مرابضها قال لا قال أتوضأ من لحوم الغنم قال لا قال أصلي في مرابضها قال نعم أخرجه الثلاثة ب د ع يعيش بن طخفة الغفاري شامي روى حديثه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن يعيش الغفاري أن النبي أتى بناقة فقال من يحلبها فقام رجل فقال أنا فقال ما اسمك قال مرة قال اقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك قال جمرة قال اقعد قال يعيش ثم قمت أنا فقال ما اسمك قلت يعيش قال احلبها أخرجه الثلاثة س يعيش غلام بني المغيرة روى وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي تابت عن عكرمة قال كان النبي يقرىء غلاما لبني المغيرة أعجميا قال وكيع قال سفيان أراه يقال له يعيش قال فذلك قوله تعالى ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين أخرجه أبو موسى

(5/546)


س يفوذان بن يفديدويه أورده جعفر المستغفري روى محمد بن مردانشاه عن أحمد بن عبدة عن يفوذان بن يفديدويه قال قال رسول الله العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه والصبر والرفق أمير جنوده أخرجه أبو موسى وقال قد تقدم له طريق في المحمدين باب الياء والميم والنون والواو د ع اليمان بن جابر أبو حذيفة وقيل اسمه حسيل وقد تقدم نسبه عند ذكر ابنه حذيفة بن اليمان روى أبو الطفيل عن حذيفة قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل فأخذنا كفار قريش وقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريد إلا المدينة فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا النبي فأخبرناه فقال انصرفا نفي لهما بعهدهم ونستعين بالله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم ذكره ولم يذكره أبو عمر هاهنا للاختلاف الذي في اليمان ومن هو الملقب به فقال ابن الكلبي وابن حبيب هو لقب جروة وبين حذيفة وبين جروة عدة آباء فإنه حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة وهو اليمان وقد تقدم ما فيه الكفاية د ع يناق جد الحسن بن مسلم بن يناق

(5/547)


روى حديثه علي بن حجر وغيره عن عمر ابن هارون عن عبد العزيز بن عمر عن الحسن ابن مسلم بن يناق قال وافيت النبي في حجة الوداع فقام حين زاغت الشمس فوعظ الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يوسف بن عبد الله بن سلام تقدم نسبه في ترجمة أبيه يعد في أهل المدينة ولد في حياة النبي وأجلسه في حجره ومسح على رأسه وسماه يوسف قال الواقدي كنيته أبو يعقوب روى عن النبي أحاديث روى عنه محمد بن المنكدر وغيره ومن حديثه أنه رأى النبي أخذ كسرة من خبز ووضع عليها تمرة وقال هذه إدام هذه وأكلهما أخرجه الثلاثة ع س يوسف الفهري غير منسوب روى عنه ابنه يزيد بن يوسف أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته لأمه أفضل من عبادته لربه عز وجل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع يونس بن شداد الأزدي مجهول قاله ابن منده وأبو نعيم

(5/548)


أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبو موسى العنزي حدثنا محمد ابن عثمة أنبأنا سعيد بن بشير أنبأنا قتادة عن أبي قلابة عن أبي الشعثاء عن يونس بن شداد أن النبي نهى عن صوم أيام التشريق أخرجه الثلاثة د ع يونس أبو محمد الظفري من الأنصار ثم من الأوس يعد في أهل المدينة قاله ابن منده وقال أبو نعيم عداده في الكوفيين روى ابن أبي فديك عن إدريس بن محمد ابن يونس عن أبيه عن جده أن النبي قال جزوا الشوارب أخرجه ابن منده وأبو نعيم انقضى حرف الياء وبتمامه فرغت الأسماء والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وهو المسؤول أن ينفعنا به دنيا وآخرة وينفع المسلمين به أجمعين آمين ويتلوه الكنى إن شاء الله تعالى

(5/549)


كتاب الكنى باب الهمزة ب د ع أبو آمنة الفزاري له ذكر ورؤية وصحبة رأى النبي يحتجم روى عنه أبو جعفر الفراء يعد في الكوفيين أخرجه الثلاثة في آمنة بالمد والنون وهو الصواب وذكره أبو عمر في أمية أيضا بضم الهمزة وبالياء وخالفه غيره مثل ابن ماكولا وسواه فإنهم ذكروه بالمد والنون وكان أبو عمر يراه بالمد والنون وبضم الهمزة والياء فإنه جعله ترجمتين د ع أبو إبراهيم الحجبي من بني شيبة روى عنه ابنه إبراهيم روى الهيثم بن خارجة عن سعيد بن ميسرة عن إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي عن أبيه قال قال النبي أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لي بيتا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

(6/7)


أورده الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال أنبأنا الحسن بن أحمد المقرىء حدثنا أحمد بن عبد الله أبنأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا الحسن بن سفيان أنبأنا عمرو بن علي حدثنا أبو قتيبة يعني مسلم بن قتيبة أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إبراهيم قال كنت عبدا لأم سلمة فكنت أبيت على فراش رسول الله وأتوضأ في مخضبه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو أبي بن أم حرام ربيب عبادة بن الصامت اسمه عبد الله قيل عبد الله بن أبي وقيل عبد الله بن كعب وقيل عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد ابن سواد بن مالك بن غنم بن النجار وأمه أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم فهو ابن خالة أنس بن مالك كان قديم الإسلام ممن صلى إلى القبلتين يعد في الشاميين روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة أنه قال قال رسول الله عليكم بالسنى والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قالوا وما السام قال الموت رواه عمرو بن بكر بن تميم السكسكي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال السنوت في هذا الحديث العسل وأما في غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن يخرج خططا سودا على السمن أخرجه الثلاثة

(6/8)


ب أبو أثيلة بن راشد السلمي له صحبة يعد في أهل الحجاز وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة في ترجمة عامر ابن مرقش أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو أحمد بن جحش اسمه عبد بن جحش وقال ابن معين اسمه عبد الله ابن جحش وليس بشيء وإنما اسم أخيه عبد الله وقد تقدم نسبه في اسمه واسم أخيه عبد الله وهو أسدي من أسد خزيمة وهم خلفاء بني عبد شمس وكان أبو أحمد شاعرا وكان من السابقين إلى الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة قال وكان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش وهو أبو أحمد وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد وكان عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب فخلت ديارهم بمكة قال فمر بها عتبة بن ربيعة والعباس بن عبد المطلب وأبو جهل بن هشام فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها ليس فيها ساكن فلما رآها كذلك تنفس الصعداء ثم قال وكل دار وإن طالت سلامتها يوما ستدركها النكباء والحوب أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها فقال أبو جهل وما تبكي عليها ثم قال ذلك عمل ابن أخي هذا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وقطع بيننا ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة على مبشر بن عبد المنذر وتوفى أبو أحمد بعد

(6/9)


أخته زينب بنت جحش زوج النبي وكان وفاتها سنة عشرين وقد تقدم من ذكر أبي أحمد في عبد ابن جحش أخرجه الثلاثة ب أبو أخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ابن مالك بن النجار وهو أخو سهل بن عتيك وسهل عقبي بدري وشهد أبو أخزم أحدا وما بعدها من المشاهد واستشهد يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر ب أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وأمه وأم أخيه خنيس ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن سهم أخو عبد الله وخنيس ابني حذافة في صحبته نظر لا يوقف له على اسم وقد مضى ذكر أخويه في موضعهما قال الزبير والعقب في ولد أبي الأخنس من ولد حذافة من بني قيس بن عدي لم يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد الله بن محمد ابن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة وقد انقرض من بقي منهم أخرجه أبو عمر ب أبو أدريس عائذ الله بن عبد الله بن عمرو الخولاني

(6/10)


ولد عام حنين يعد في كبار التابعين كان قاضيا بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه يزيد إلى أيام عبد الملك بن مروان ومات في آخرها قاضيا كان مكحول يقول ما رأيت مثل أبي إدريس سمع عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وأبا الدرداء وعبد الله بن مسعود واختلف في سماعه من معاذ أخرجه أبو عمر ب أبو أذينة العبدي وقيل الصدفي وهو أصح روى عنه علي بن رباح أن النبي قال خير نسائكم الولود الودود المواتية المواسية وحديثه بمصر أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س أبو أرطاة الأحمسي رسول جرير إلى النبي ذكره البخاري في الصحيح في المغازي قيل اسمه الحصين بن ربيعة وقيل ربيعة بن حصين وقد تقدم في الحصين مطولا وذكره مسلم من رواية مروان بن معاوية حسين بالسين أخبرنا يحيى وإيو ياسر بإسناديهما عن مسلم حدثنا ابن أبي عمر أنبأنا مروان عن إسماعيل عن قيس عن جرير وذكر هدم ذي الخلصة قال فجاء يشير جرير أبو أرطاة

(6/11)


حسين ابن ربيعة يبشر النبي وقد ذكرناه فيهما أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو أروى الدوسي حجازي كان ينزل ذا الحليفة روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة المدني روى سليمان بن حرب عن وهيب عن أبي واقد صالح بن محمد عن أبي أروى قال كنت أصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آتي الشجرة قبل غروب الشمس أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور ابن محمد بن سعيد حدثنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه أنبأنا إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم الديبلي ودعلج بن أحمد أنبأنا محمد بن علي بن زيد أنبأنا بشر بن عبيس ابن مرحوم العطار أنبأنا النضر بن العربي عن عاصم بن سهيل عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال كنت جالسا مع النبي فأقبل أبو بكر وعمر فقال الحمد لله الذي أيدني بكما أخرجه الثلاثة ب د ع أبو الأزور الأحمري من وجوه الصحابة وقصته مشهورة في شرب الخمر كان أبو الأزور وأبو جندل وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر وترد القصة في أبي جندل وروى عن النبي أنه قال عمرة في رمضان تعدل حجة

(6/12)


أخرجه الثلاثة ب أبو الأزور ضرار بن الخطاب تقدم في باب اسمه أخرجه أبو عمر مختصرا ب د أبو الأزهر الأنماري شامي وقيل أبو زهير أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا يحيى بن حمزة عن ثور عن خالد ابن معدان عن أبي الأزهر الأنماري أن النبي كان إذا أخذ مضجعه قال باسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندي الأعلى رواه كذا أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الأزهر ورواه أبو همام الأهوازي عن ثور عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري قال أبو عمر وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من ألاجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب له كفل من الأجر أخرجه ابن منده وأبو عمر س أبو الأزهر غير منسوب

(6/13)


قال إبو موسى قال الحاكم أبو أحمد أراه غير الأنماري وروى أبو موسى بإسناده عن ربيعة ابن يزيد عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه الحديث أخرجه أبو موسى قلت أفرد أبو موسى هذا عن الأول فإن الأول أخرجه ابن منده إلا أنه لم يذكر له إلا حديث الدعاء عند النوم وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء في ترجمة الأنماري جعلهما واحدا ولا أعلم من أين علم أبو أحمد أنه غير الأنماري وليس له نسب يخالفه ولا أمر يستدل به على ذلك ب د ع أبو إسرائيل الأنصاري يعد في أهل المدينة له صحبة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج أخبرنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي إسرائيل قال دخل النبي المسجد وأبو إسرائيل يصلي فقيل للنبي هو ذا يا رسول الله لا يقعد ولا يكلم الناس ولا يستظل وهو يريد الصيام فقال النبي ليقعد وليكلم الناس وليستظل وليصم أخرجه الثلاثة د ع أبو أسماء الشامي وفد إلى النبي حديثه من طريق أولاده عنه أنه قال وفدت على النبي فبايعته وصافحني رسول الله فآليت على نفسي أن لا أصافح أحدا بعد رسول الله فلم يكن أبو أسماء يصافح أحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/14)


س أبو الأسود التميمي أورده جعفر روى عبد الرزاق عن معمر عن شيخ من بني تميم عن شيخ لهم يقال له أبو الأسود أنه سمع النبي يقول اليمين الفاجرة تعقم الرحم أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الأسود بن سندر الجذامي وقيل اسمه سندر وقيل عبد الله بن سندر ولا يصح وإنما الصحيح ابن سندر له صحبة حديثه عند أهل مصر مرفوعا في أسلم وغفار وتجيب رواه يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن ابن سندر وقد تقدم مستقصى في عبد الله بن سندر أخرجه الثلاثة أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب ابن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي قدم على النبي وكان شريفا قاله الطبري وذكره ابن الكلبي في الجمهرة وذكره أبو علي الغساني على الاستيعاب ب د ع أبو أسيد بن ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت يعد في المدنيين روى عنه عطاء الشامي أنه قال قال رسول الله كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة

(6/15)


إسناده مضطرب ولا يصح قيل أبو أسيد بفتح الهمزة وقيل بضمها والفتح الصواب قاله أبو عمر وقد تقدم في عبد الله ابن ثابت أخرجه الثلاثة د ع أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري ذكره محمد بن إسحاق السراج في الصحابة وروى عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال قال رسول الله إذا رأيت البناء قد بلغ سلعا فاغز الشام فإن لم نستطيع فاسمع وأطع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة ومالك أكثر وقد تقدم نسبه في مالك وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ساعدة مالك بن ربيعة بن البدن يعد في أهل الحجاز روى عنه سهل بن سعد أنه قال له لو أطلق الله لي بصري وكان قد عمى لأريتك الشعب الذي خرجت علينا من الملائكة وتوفي أبو أسيد سنة ستين وقيل سنة خمس وستين وقيل توفي سنة ثلاثين قال أبو عمر وهذا وهم قيل إنه آخر من مات من البدريين وكان قصيرا كثير الشعر لا يغير شيب

(6/16)


لحيته وقيل كان يصفرها وكان عمره ثمانيا وسبعين وقد ذكر في مالك ابن ربيعة أتم من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر ذكر في ترجمته قال وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري له صحبة وذكر له خبرا عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة فخطبها عليه ولم يكن النبي رآها فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم وأتى بالخطأ وإنما هو أبو أسيد الساعدي هو الذي خطب على رسول الله والله أعلم ب أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أيضا أبو هبيرة وقال غيره أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة والله أعلم أخرجه أبو عمر ويرد في أبي هبيرة أتم من هذا أبو الأشعث قال ابن الدباغ الأندلسي ذكره البزار في المقلين من الصحابة روى محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده قال قال رسول الله الدهن يذهب السوس والكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم يكبت العدو ب أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا قال ابن إسحاق اسمه كعب بن الحارث أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني

(6/17)


حرام ابن جندب أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس ومثله قال ابن الكلبي وقال ابن عمارة اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس وإنما كعب عم أبي الأعور فسماه به من لا يعرف النسب وهو خطأ قال ابن هشام ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم والصواب ما قال ابن إسحاق وكذلك قال موسى بن عقبة أبو الأعور ابن الحارث أخرجه أبو عمر ب د ع أبو الأعور الجرمي يعد في الشاميين روى عنه جبير بن نفير أن رجلا من جرم يقال له الأعور أتى النبي فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله وعليك السلام ورحمة الله كيف أنت يا أبا الأعور أخرجه الثلاثة ب أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي ذكرناه في عمرو بن سفيان يعد في الصحابة قال أبو حاتم الرازي لا تصح له صحبة ولا رواية قيل شهد حنينا كافرا ثم أسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين ثم صار من أصحاب معاوية وخاصته وشهد معه صفين وكان أشد من عنده على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان علي يدعو عليه في القنوت أخرجه أبو عمر ب أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي ثم من بني مالك بن النجار

(6/18)


شهد العقبتين الأولى والثانية وهو أحد النقباء وهو أول من قدم إلى المدينة بالإسلام هو وذكوان بن عبد قيس في قول الواقدي ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر وقيل مات قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة والأول أصح وقد ذكرناه في الهمزة في أسعد أتم من هذا أخرجه أبو عمر د ع أبو أمامة الأنصاري روى الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال دخل النبي المسجد فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان تقدم ذكره في اسمه جعله بعضهم في بني سهم من باهلة وخالفه غيره ولم يختلفوا أنه من باهلة سكن مصر ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام ومات بها وكان من المكثرين في الرواية وأكثر حديثه عند الشاميين أخبرنا فتيان ابن محمد بن سودان الموصلي أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا ابن حبابة أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا طالوت بن عباد أخبرنا فضال بن جبيرة قال سمعت أبا أمامة الباهلي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا أوتمن فلا يخن وإذا وعد فلا يخلف غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم وتوفى أبو أمامة سنة إحدى وثمانين وقيل سنة ست وثمانين وهو آخر من مات بالشام من أصحاب النبي في قول بعضهم أخرجه أبو عمر

(6/19)


ب د ع أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي قيل اسمه إياس وقيل اسمه ثعلبة وقد تقدم في ثعلبة وقيل سهل ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة له عن النبي ثلاثة أحاديث أحدها من اقتطع مال امرىء مسلم بغير حقه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والثاني البذاذة من الإيمان والثالث أن النبي صلى على أمه بعد ما دفنت يعني أم أبي أمامة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عمرو بن علي أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا عبد الله بن منيب المدني عن جده عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه أن أبا أمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بدر أجمع على الخروج معه فقال خاله أبو بردة بن نيار أقم على أمك قال بل أنت فأقم على أختك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أبا أمامة بالمقام وخرج أبو بردة فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها وأخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة ابن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل ابن جعفر قال ابن أيوب أخبرنا إسماعيل أخبرنا العلاء مولى الحرقة عن معبد بن كعب السلمي عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسيرا قال وإن كان عودا من أراك أخرجه الثلاثة

(6/20)


ب د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف تقدم نسبه عند أبيه وهو أنصاري أوسي واسمه أسعد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جده لأمه أسعد بن زرارة وكناه بكنيته ودعا له وبرك عليه وتوفي أبو أمامة بن سهل سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر هو من كبار التابعين ب ع س أبو أميمة الجشمي ذكره بعض من ألف في الصحابة وذكر له حديثا في الصيام رواه الليث بن سعد عن معاوية ابن صالح عن عصام بن يحيى عنه مرفوعا مثل حديث القشيري أن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة وهو حديث مضطرب الإسناد لا يعرف أبو أميمة هذا ومنهم من قال فيه أبو تميمة ولا يصح أيضا ومنهم من يقول فيه أبو أمية ولا يصح شيء من ذلك من جهة الإسناد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا أبو أميمة الجعدي ورويا له ما أخبرنا به أبو موسى كتابه أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح أن عصام بن يحيى حدثه عن أبي قلابة عن عبيد الله بن زياد عن أبي أميمة قال كان النبي يتغدى في السفر وأنا قريب منه جالس فقال هلم إلى الغداء فقلت إني صائم فقال إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم وقد اختلف في اسم هذا الرجل فقيل أبو أمية وقيل أنس بن مالك الكعبي وغير ذلك وقيل عن أبي أميمة أخي بني جعدة والله أعلم

(6/21)


س أبو أمية الأزدي والد جنادة ابن أبي أمية واسمه كثير كذا قال البخاري وابن أبي حاتم وقال خليفة اسمه مالك وقال ابن أبي حاتم جنادة بن أبي أمية لأبيه أبي أمية صحبة روى عنه ابنه جنادة أخرجه أبو موسى ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه جنادة س أبو أمية التغلبي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الشيخ الزاهد أبو القاسم الرازي أخبرنا أبو الفوارس هو طراد أخبرنا هلال الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش حدثنا يحيى بن السري حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن جندب بن هلال عن أبي أمية رجل من بني تغلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس على المسلمين عشور إنما العشور على اليهود والنصارى كذا وقع في هذه الرواية جندب وصوابه حرب بن هلال ورواه أبو الأحوص عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه ولم يسمه ورواه الثوري عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن خاله

(6/22)


وقيل حرب بن أبي حرب ذكرناه في ترجمته ب س أبو أمية الجمحي قال سئل النبي عن الساعة فقال من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر لا أعرفه بغير هذا ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر وفي الصحابة من يكنى أبا أمية صفوان بن أمية وعمير بن وهب كلاهما من بني جمح قاله أبو عمر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا أبو أمية الجهني وقيل اللخمي روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي أمية اللخمي قال قال رسول الله من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر وكلهم قالوا روى عنه بكر بن سوادة س أبو أمية الشعباني قال أبو موسى أورده أبو زكريا وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي عن عبد الملك بن يسار الثقفي حدثني أبو أمية الشعباني وكان جاهليا لم يزد على هذا قال وهذا الرجل اسمه يحمد يروى عن أبي ثعلبة الخشني

(6/23)


أخرجه أبو موسى ب د ع أبو أمية الضمري وقيل الجعدي وقيل القشيري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر أبو أمية الضمري روى الأوزاعي وأبان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أمية قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فلما أراد أن ينزل رجعت فقال النبي ألا تنتظر الغداء قلت إني صائم قال ألا أخبرك عن المسافر إن الله وضع عنه الصوم ونصف الصلاة رواه الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي قلابة عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه وقال خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس ابن مالك الكعبي قال أبو عمر المحفوظ في هذا حديث أنس بن مالك الكعبي وهو حديث كثير الاضطراب أخرجه الثلاثة ب د ع أبو أمية المخزومي حجازي أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا هدبة بن خالد أخبرنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي أن النبي أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده المتاع فقال رسول الله ما إخالك سرقت قال بلى مرتين أو ثلاثا قال اذهبوا به فاقطعوا يده

(6/24)


ثم جيئوا به فقطعوا يده ثم جاءوا به فقال استغفر الله وتب إليه فقال أستغفر الله وأتوب إليه فقال اللهم اغفر له وتب عليه وقد رواه عمرو بن عاصم عن همام عن إسحاق بن عبد الله فقال عن أبي أمية رجل من الأنصار عن النبي أخرجه الثلاثة ب أبو أناس الكناني الديلي وهو من رهط أبي الأسود الديلي وهو من أشرافهم وهو ابن أخي سارية بن زنيم وكان شاعرا وهو القائل لرسول الله وما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد وله ابن شاعر يقال له أنس بن أبي أناس استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان حين حضرته الوفاة فعزله زياد واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي فقال أنس ألا من مبلغ عني زيادا مغلغلة يخب بها البريد أتعزلني وتطعمها خليدا لقد لاقت حنيفة ما تريد أخرجه أبو عمر د ع أبو أنس الأنصاري مدني روى عنه ابنه حمزة روى إبراهيم بن أبي يحيى عن مالك بن حمزة بن أبي أنس عن أبيه عن جده قال قال لنا رسول الله إذا كثبوكم يعني دنوا منكم فارموهم ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم

(6/25)


كذا قال ورواه الناس عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أخبرنا به غير واحد منهم مسمار بن عمر بن العويس ومحمد بن سرايا بن علي الفقيه قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي أخبرنا أبو أحمد أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن أبي أسيد قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذا كثبوكم فارموهم فهذا في الصحيح وأبو أنس يتصحف من أبي أسيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو إهاب بن عزيز بن قيس ابن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قاله خليفة وأم أبي إهاب فأخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو حليف لبني نوفل روى عن النبي أنه نهى أن يأكل أحدنا وهو متكىء قاله جعفر أخرجه أبو موسى ب س أبو أوس تميم بن حجر وقيل أبو تميم أوس بن حجر الأسلمي كان ينزل بناحية العرج تقدم في حرف الهمزة أخرجه أبو عمر وأبو موسى أبو أوس الثقفي اسمه حذيفة وهو والد أوس تقدم نسبه عند ابنه

(6/26)


روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال رأيت أبي يمسح على نعليه فأنكرت ذلك عليه فقال رأيت النبي يمسح عليهما ذكره الأشيري مستدركا على أبي عمر س أبو أوس جد عمرو بن أوس اسمه جابر بن عوف ذكر في الجيم أخرجه أبو موسى ب أبو أوفى والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى قيل اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة له صحبة ذكره الواقدي وهو الذي أتى النبي بصدقته فقال اللهم بارك على آل أبي أوفى أخرجه أبو عمر س أبو إياس أو ابن إياس أورده جعفر هكذا روى عنه سعيد بن المسيب أنه قال كنت رديف رسول الله فقال لي قل قلت وما أقول قال قل هو الله أحد حتى ختمها ثم قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم قال يا أبا إياس ما قرأ الناس بمثلهن وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال أبو إياس ابن سهل من بني ساعدة أخبرنا يحيى بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مصعب ابن المقدام أخبرنا محمد بن إبراهيم عن أبي حازم أنه جلس إلى أياس بن سهل الأنصاري فقال أقبل علي فأقبلت عليه فقال يا أبا حازم ألا أحدثك عن أبي عن النبي قال لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلس أذكر الله فيه حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله ومن حين أصلي العصر حتى تغرب

(6/27)


الشمس أخرجه أبو موسى ب س أبو أيمن مولى عمرو ابن الجموح استشهد بأحد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني سلمة ثم من بني حرام بن كعب وأبو أيمن مولى عمرو بن الجموح وقتل معه خلاد بن عمرو بن الجموح رحمهما الله تعالى وقيل إن أبا أيمن هذا أحد بني عمرو بن الجموح أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله وكان مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ومن خاصته قال ابن الكلبي وابن إسحاق وغيرهما شهد أبو أيوب مع علي الجمل وصفين وكان على مقدمته يوم النهروان وقال شعبة سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين قال لا ولكن شهد النهروان أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباروي قالا حدثنا إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أخبرنا أبو سعيد

(6/28)


مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عمران الضراب أخبرنا حامد بن يحيى أخبرنا يحيى بن أيوب العابد أخبرنا إسماعيل بن جعفر أخبرني سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي عن أبي أيوب الأنصاري أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ثم إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد ابن معاوية سنة إحدى وخمسين فتوفي عند مدينة القسطنطينية وقيل سنة خمسين فدفن هناك وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر على قبره حتى عفا أثر القبر روي هذا عن مجاهد وقيل إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب لقد كان لكم الليلة شأن قالوا هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاما وقد دفناه حيث رأيتم ووالله لئن نبش لا ضرب لكم بناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة قال مجاهد وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجرا إلى أن بني مسجده ومساكنه أخرجه أبو عمر وقد تقدم في خالد بن زيد س أبو أيوب اليمامي ذكروا أنه روى عن النبي قاله جعفر عن خليفة أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو أيوب أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي وقال أكثر ظني أنه الأنصاري وروى عن علي بن مسهر عن الإفريقي عن أبيه عن أبي أيوب قال سمعت النبي يقول إن للمسلم على أخيه المسلم ست خصال من المعروف إن ترك منها شيئا ترك حقا لأخيه واجبا أن يجيبه إذا دعاه الحديث

(6/29)


أخرجه أبو موسى مختصرا فإن أراد أبا أيوب خالد بن زيد الأنصاري فلم يذكر اسمه ولا ما يعرف به أنه هو وإن أراد غيره فقد فاته أبو أيوب الأنصاري والله أعلم حرف الباء د أبو بحير د روى عنه أبو بحير أن النبي قال في كلام ذكر فيه القرآن وأنه كلام ربي عز وجل أخرجه ابن منده ب د ع أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار تقدم نسبه عند أبيه واختلف في صحبته فقيل الصحبة لأبيه وهو من التابعين يروى عن أبيه وقيل له صحبة وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إذ خطبها أبو السنابل بن بعكك ذكره ابن جريج وغيره والأكثر يذكرونه في الصحابة قاله أبو عمر وقال وأبو البداح قيل هو لقبه وكنيته أبو عمرو وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده وقال حديثه عند أبي بكر ابن عبد الرحمن وإنما هو أبو بكر بن عمرو والله أعلم أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر أبو البداح هو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية وهم منه فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن خولة وقد ذكره أبو عمر وابن منده في ترجمة سبيعة كذلك

(6/30)


قال أحمد بن زهير لا أدري أهو الظفري أم غيره وقال غيره هذا الحديث رواه جابر عن أبي بردة بن نيار وفي ابن نيار أخرجه أبو نعيم والله أعلم أخرجه أبو عمر دع أبو بردة خال جميع بن عمير كوفي وقيل هو أبو بردة بن نيار روى شريك عن وائل بن داود عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل كسب الرجل ولده ورواه الثوري عن وائل قال سعيد بن عمير عن خاله أبي بردة وهو الأشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو بردة الأنصاري الظفري واسم ظفر كعب بن مالك بن الأوس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين قاله أبو نعيم وقال ابن منده مدني روى عبد الملك وقيل عبد الله بن مغيث بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده أخرجه الثلاثة يقال إن الرجل محمد بن كعب القرظي والكاهنان قريظة والنضير

(6/31)


وإنما كان أبو البداح زوج جميل بنت يسار أخت معقل بن يسار وفيها وفي زوجها نزلت وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن الآية قاله بعض العلماء على أن المفسرين يختلفون كثيرا في مثل هذا س أبو البراد غلام تميم الداري روى سعيد بن زياد بن فائد عن أبيه عن جده عن أبي هند قال حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة فأمر غلاما له يقال له أبو البراد فعلق القناديل وجعل فيها الماء والزيت فلما غربت الشمس أسرجها وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر فقال من فعل هذا فقالوا تميم فقال نورت الإسلام نور الله عليك في الدنيا والآخرة أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب لي ابنة يا رسول الله تسمى أم المغيرة فافعل فيها ما أردت فأنكحه إياها على المكان أخرجه أبو موسى زياد بفتح الزاي وتشديد الياء تحتها نقطتان ب أبو بردة الأنصاري روى عنه جابر بن عبد الله أخبرنا أبو أحمد بن سكينة قال أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن بن جابر عن أبي بردة أن النبي قال لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل ورواه غيره عن بكير بن عبد الله عن سليمان عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه عن أبي بردة

(6/32)


ب د ع أبو بردة بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن قيس واسم أبي بردة عامر وقد ذكر هناك روى أبو أسامة عن يزيد بن أبي بردة عن أبي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومنا ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتنا سفينتا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينتنا إلى النبي حين افتتح خيبر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد بن زياد أخبرنا عاصم الأحول أخبرنا كريب بن الحارث بن أبي موسى عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري أن النبي قال اللهم اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون أخرجه الثلاثة ب د ع أبو بردة هانىء بن نيار وقال ابن إسحاق هانىء بن عمرو وروى هشيم عن الأشعث عن عدي بن ثابت عن البراء قال مر بي خالي وهو الحارث بن عمرو قال أبو عمر والأكثر ينسبونه هانىء بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني ابن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وحلفه في بني حارثة من الأنصار شهد العقبة الثانية مع السبعين وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله

(6/33)


أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة الثانية ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وأبو بردة ابن نيار واسمه هانىء بن نيار بن عمرو بن عبيد ابن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان ابن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي حليف لهم وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا من بني حارثة ابن الحارث من حلفائم من بلي أبو بردة ابن نيار واسمه هانىء لا عقب له وشهد الفتح وكانت معه راية بني حارثة بن الحارث يوم الفتح وشهد مع علي ابن أبي طالب حروبه وتوفي أول خلافة معاوية قاله الواقدي وقال أيضا لم يكن مع المسلمين يوم أحد غير فرسين فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار أخرجه الثلاثة وقد تقدم في هانىء أكثر من هذا س أبو بردة غير منسوب أورده أبو داود الطيالسي في مسنده فروى عن سلام عن سماك بن حرب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بردة وليس بابن أبي موسى أن النبي قال اشربوا ولا تسكروا أخرجه أبو موسى ب س ع أبو برزة الأسلمي اختلف في اسمه واسم أبيه وأصح ما قيل فيه نضلة بن عبيد قاله أحمد بن حنبل وابن معين وقال غيرهما نضلة بن عبد الله ويقال نضلة بن عابد

(6/34)


وقال الخطيب أبو بكر عن الهيثم بن عدي اسم أبي برزة خالد بن نضلة وقال الواقدي زعم ولده أن اسمه عبد الله ابن نضلة وهو نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم قاله أبو عمر وهكذا نسبه ابن حبيب وابن الكلبي نزل البصرة وله بها دار وسار إلى خراسان فنزل مرو وعاد إلى البصرة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد ابن هارون أخبرنا سليمان التميمي عن سيار أبي المنهال عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية وقيل مات سنة أربع وستين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوازن وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أورده جعفر في الصحابة وروى المدائني عن عيسى بن يزيد قال دخل أبو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سعد بن بكر فقال لقد جئت يا محمد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناء منك قال ثم رأيتهم يتغمغمون قال يا ابن برقان هل تعرف الحيرة قال قلت لا قال إن طالت حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير ولا مزاد قال قلت ما أدري ما تقول ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير فقال رسول الله لآخذن بيدك يوم القيامة ولأذكرنك فكان عثمان يقول يا أبا برقان ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك إلا

(6/35)


وأنت رجل صالح قال أبو برقان فقدمت الحيرة فرأيتها على ما وصف لي أخرجه أبو موسى وقال الغمغمة الرطانة س أبو بزة مولى عبد الله بن السائب جد المقرئين المكيين المشهورين مختلف في اسمه روى أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم ابن أبي بزة عن أبيه محمد عن أبيه القاسم عن أبيه أبي بزة قال دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله رواه أبو بكر بن المقرىء عن أبي الشيخ أخرجه أبو موسى أبو البشر بن الحارث من بني عبد الدار هو الشاب الذي خطب سبيعة الأسلمية فحطت إليه قاله أبو عبد الله بن وضاح رواه ابن الدباغ عن أبي محمد بن عتاب س أبو بشر السلمي أورده أبو بكر بن أبي علي وأبو مسعود روى هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي بشر السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يفرج الله كربته ويعطيه سؤله فلينظر معسرا أو ليدع كذا قال ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي بفتح السين واللام لأن هذا المتن مشهور عنه

(6/36)


أخرجه أبو موسى ب د ع أبو بشير الأنصاري الحارثي وقيل الأنصاري الساعدي وقيل الأنصاري المازني لا يوقف له على اسم صحيح وقد قيل اسمه قيس بن عبيد بن الحرير ابن عمرو بن الجعد من بني مازن بن النجار ولا يصح شهد بيعة الرضوان روى عنه أولاده وعباد بن تميم ومحمد بن فضالة وعمارة بن غزية أخبرنا أبو الحرم مكى بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن أبي بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا قال عبد الله بن أبي بكر أحسبه قال والناس في مقبلهم وقال ولا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت قال يحيى سمعت مالكا يقول أرى ذلك من العين وروى سعيد عنه أن النبي نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع وروى عنه عمارة بن غزية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها ومن حديثه الحمى من فيح جهنم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر كل هذه عندي لرجل واحد ومنهم من يجعلها لرجلين ومنهم من يجعلها لثلاثة والصحيح لرجل واحد

(6/37)


وقال خليفة مات أبو بشير بعد الحرة وكان قد عمر طويلا وقيل مات سنة أربعين والأول أصح لأنه أدرك الحرة قال ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة بن عدي الأنصاري الحرير بضم الحاء المهملة وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء ثانية قاله الأمير أبو نصر س أبو البشير مولى رسول الله أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو بصرة الغفاري اختلف في اسمه فقيل حميل بضم الحاء وقيل جميل وقيل غير ذلك وقد تقدم ذكره وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار لقيه أبو هريرة وروى عنه أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن جبير بن نعيم الحضرمي عن عبد الله بن هبيرة السبائي وكان ثقة عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فلما قضى صلاته وقال يعقوب مرة أخرى فلما انصرف من صلاته قال إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا فيها وتركوها فمن صلاها منكم ضوعف له في أجرها ضعفين ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد والشاهد النجم وقد تقدم ذكره في مواضعه من أسمائه وكان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر ويقال إن عزة التي يشبب بها كثير عزة هي بنت ابنه ومن قال ذلك جعل وقاص بن حاجب بن غفار ليصح قول كثير في شعره الحاجبية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول من قال إنه جد عزة عندي غير صحيح لأن نسبها المشهور وليس لأبي

(6/38)


بصرة فيه ذكر والله أعلم ب أبو بصير واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف قاله أبو معشر وقال ابن إسحاق اسمه عتبة بن أسيد ابن جارية وقيل عبيد بن أسيد بن جارية وهو حليف بني زهرة قال الطبري أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب وهو الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور ومروان قالا فلما أمن الناس وتفاوضوا لم يكلم أحد في الإسلام إلا دخل فيه فلقد دخل في تلك السنتين أكثر مما كان دخل فيه قبل ذلك وكان صلح الحديبية فتحا عظيما ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن بها أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخنس بن شريق الثقفي والأزهر بن عبد عوف وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لؤي استأجراه ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعا إليه كتابهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بصير فقال له يا أبا بصير إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد علمت وإنا لا نغدر فالحق بقومك فقال يا رسول الله تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني فقال رسول الله اصبر يا أبا بصير واحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجا ومخرجا قال فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذي الحليفة جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري أصارم سيفك قال نعم قال انظر إليه قال إن شئت فاستله فضرب به عنقه وخرج المولى يشتد وطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فلما رآه قال هذا رجل قد رأى فزعا فلما انتهى إليه قال قتل صاحبكم صاحبي فما برح حتى طلع أبو بصير متوشح السيف فوقف على

(6/39)


رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله وفت ذمتك وقد امتنعت بنفسي فقال رسول الله ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص وكان طريق أهل مكة إلى الشام فسمع به من كان بمكة من المسلمين فلحقوا به حتى كان في عصبة من المسلمين قريب من ستين أو سبعين وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها حتى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم لما آواهم فلا حاجة لنا بهم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير وكان عنده فلما أرسلت قريش إلى النبي في أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عليه فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بصير مريض فمات فدفنه أبو جندل وصلى عليه وبنى على قبره مسجدا أخرجه أبو عمر ب أبو بصيرة قال أبو عمر ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة الأنصاري شهد قتال اليمامة وذكر له هناك خبرا أخرجه أبو عمر س أبو بكر ذكره الحافظ أبو مسعود في الصحابة وروى عن حجاج بن المنهال عن حماد عن علي عن أبي العالية عن أبي بكر بن حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن

(6/40)


رواحة يعوده فقال القوم يا رسول الله ما ظنناه يموت حتى يقتل في سبيل الله فقال رسول الله هل تدرون من شهداء أمتي فسكت القوم فقال عبد الله بن رواحة أجيبوا رسول الله فقالوا من عقر جواده وأهريق دمه فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول شهيد والغريق شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والنفساء شهيدة روى هذا الحديث شعبة عن أبي مصبح أو ابن مصبح عن عبادة بن الصامت أخرجه أبو موسى وقال أبو بكر هذا أظنه ابن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص ب أبو بكر الصديق رضي الله عنه واسمه عبد الله بن عثمان وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه في ترجمة اسمه وقد ذكرنا هناك الاختلاف في اسمه وأمه سلمى بنت صخر ابن عامر بن كعب وهي ابنة عم أبيه روى حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم أن النبي قال لأبي بكر من أكبر أنا أو أنت قال أنت أكبر وأكرم وخير مني وأنا أسن منك وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد والذي عليه أهل العلم أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بمقدار سن رسول الله أخرجه أبو عمر ب أبو بكرة واسمه نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة ابن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي واسم ثقيف قسي وقيل هو ابن مسروح مولى الحارث بن كلدة وقد ذكرنا في نفيع ما فيه كفاية وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة أيضا وهو أخو زياد بن أبيه لأمه وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف في بكرة فأسلم

(6/41)


وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله وهو معدود في مواليه وكان أبو بكرة يقول أنا من إخوانكم في الدين وأنا مولى رسول الله وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني فأنا نفيع بن مسروح وكان أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحيهم وهو الذي شهد على المغيرة ابن شعبة فبت الشهادة وجلده عمر حد القذف وأبطل شهادته ثم قال له تب لتقبل شهادتك فقال إنما أتوب لتقبل شهادتي قال نعم قال لا جرم لا أشهد بين اثنين أبدا وإنما جلده لأنه شهد هو واثنان معه فبتوا الشهادة وكان الرابع زيادا فقال رأيت استا تنبو ونفسا يعلو وساقين كأنهما أذنا حمار ولا أعلم ما وراء ذلك فجلد عمر الثلاثة وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما وكان أبو بكرة كثير العبادة حتى مات وكان أولاده أشرافا في البصرة بكثرة المال والعلم والولايات أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد أخبرنا الحسن بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد السماك أخبرنا حنبل بن إسحاق أخبرنا الخليل ابن عمر بن إبراهيم العبدي حدثنا أبي حدثنا قتادة عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله فإذا التقى المسلمان فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار قلت يا أبة هذا القاتل فكيف المقتول فقال سألت قتادة عما سألتني فقال كل واحد منهما يريد قتل صاحبه كذا روى هذا الحديث عمر بن إبراهيم فقال عن الحسن عن أبي بكرة ولم يسمعه الحسن منه إنما سمعه من الأحنف عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى وقيل اثنتين وخمسين وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي قال الحسن لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة أخرجه أبو عمر

(6/42)


د ع س أبو بهيسة الفزاري روت عنه ابنته بهيسة أنه استأذن النبي فأدخل يده في قميصه فمس الخاتم ثم قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء والملح أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى أيضا وقال أخرجوه فيمن لا يعرف من الصحابة وقد أخرجه ابن منده في الكنى فما للاستدراك عليه سبيل س أبو بهية روت عن ابنته بهية أنه قال سألت رسول الله أي الأعمال أفضل قال إسباغ الوضوء والصلاة لوقتها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن استطعت أن تلقى الله عز وجل ولسانك رطب من ذكره فافعل أخرجه أبو موسى وقال ذكر الحافظ أبو عبد الله البكري قدمت مع أبيها وذكره أبو عبد الله البكري في المعرفة أيضا ولم يسند عنه حرف التاء د ع أبو تحي الأنصاري له ذكر في حديث سمرة روى ثعلبة بن عباد قال سمعت سمرة بن جندب يخطب فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الدجال الأعور وهو ممسوح العين

(6/43)


اليسرى كأنها عين أبي تحي شيخ بينه وبين حجرة عائشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو تمام الثقفي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد يعني في المعجم الأوسط حدثنا أحمد بن خليد أخبرنا عبد الله ابن جعفر الرقي أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن رجلا من ثقيف يكنى أبا تمام أهدى إلى النبي رواية خمر فقال رسول الله إنها حرمت يا أبا تمام فقال يا رسول الله استنفق ثمنها فقال له النبي إن الذي حرم شربها حرم ثمنها أخرجه أبو موسى ب د ع أبو تميمة الهجيمي نسبه أبو نعيم كذا وأما ابن منده وأبو عمر فقالا أبو تميمة ولم ينسباه

(6/44)


قيل اسمه طريف روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال للنبي إلام تدعو قال ادعو إلى الله الذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك وإن ضلت لك ضالة في فلاة فدعوته رد عليك أخرجه الثلاثة قال أبو عمر لا يعرف في الصحابة أبو تميمة وروى أبو عمر بإسناده عن بكر بن عبد الله المزني قال قالوا لأبي تميمة كيف أنت يا أبا تميمة قال بين نعمتين ذنب مستور وثناء من الناس قال وهذا أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي وهو تابعي بصري يروى عن أبي هريرة وغيره قال وذكره بعض من ألف في الصحابة وغلط وروى أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال سمعت أبا تميمة وكان ممن أدرك النبي وقال أبو أحمد العسكري أبو تميمة الهجيمي تابعي لم يلحق وقد روى آخر يقال له أبو تميمة عن النبي روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إلام تدعو وذكر الحديث فقد جعل أبو أحمد العسكري هذا الحديث لأني تميمة آخر غير الهجيمي والله أعلم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا سعيد الجريري عن أبي السليل عن أبي تميمة الهجيمي وقال إسماعيل مرة عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال إن عليك السلام تحية الميت سلام عليكم مرتين أو ثلاثا فسألته عن الإزار فقلت أي أتزر فاقنع ظهره بعظم ساقه وقال ها هنا اتزر فإن أبيت فها هنا أسفل من ذلك فإن أبيت فها هنا فوق الكعبين فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور

(6/45)


حرف الثاء ب أبو ثابت بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا مع النبي أخرجه أبو عمر وقال يقولون هو جد عدي بن ثابت وفيه نظر د ع أبو ثابت الفرشي جار النبي روى عنه أبو راشد الحبراني روى شرحبيل بن الحكم عن حكيم بن عمير عن أبي راشد قال حدثني شيخ من قريش كان يدعي جار الوحي بيته عند بيت النبي الذي كان يوحى إليه فيه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة قال فناداه جبريل كما حدثنا النبي فقال هلم فقال النبي إن شئت أتيتك وإن شئت جئتني فقال جبريل بل آتيك فانصدع له الجدار حتى دخل فأخذ بيد النبي فانطلق به حتى حمله على دابة كالبغلة قال فمررنا على ثلاثة يذكرون الله في البيت المقدس ثم على أربعة يذكرون الله ثم على خمسة يذكرون الله عز وجل وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو ثروان التميمي الراعي رأى النبي روى عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن أبي ثروان قال كنت أرعى لبني

(6/46)


عمرو ابن تميم في إبلهم فهرب النبي من قريش فجاءني فدخل في إبلي فنفرت الإبل فإذا رسول الله فقلت من أنت فقد نفرت إبلي منك فقال أردت أستأنس إليك فقلت من أنت قال ما يضرك أن لا تسألني قلت أراك الرجل الذي خرج نبيا فقال أجل أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقلت أخرج من إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها فقال اللهم أطل شقاءه وبقاءه فبقي شيخا كبيرا يتمنى الموت فقال له القوم ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا دعا عليك رسول الله فقال كلا إني أتيته فأسلمت فدعا لي واستغفر ولكن دعوته الأولى سبقت أخرجه الثلاثة أبو ثعلبة الأشجعي له صحبة قاله البخاري يعد في أهل الحجاز أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا حماد بن سعدة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن عمر بن نبهان عن أبي ثعلبة الأشجعي قال قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الإسلام فقال رسول الله من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما قال أبو عيسى الترمذي أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد هو هذا الحديث وليس هو بالخشنى ب د ع أبو ثعلبة الأنصاري له صحبة روى حماد بن سلمة عن ابن إسحاق عن مالك بن أبي ثعلبة عن أبيه أن رسول الله قضى في وادي مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل لا يمنع الأعلى الأسفل

(6/47)


أخرجه الثلاثة ب د ع أبو ثعلبة الثقفي وهو ابن عم كردم له ذكر في حديث كردم روى جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم ابن عمر قال سمعت كردم بن قيس يقول خرجت مع ابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال أعطني نعليك فقلت لا إلا أن تزوجني ابنتك فقال أعطي فقد زوجتكها فلما انصرف بعث إلي بالنعلين وقال لا زوجة لك عندنا فذكرت ذلك للنبي فأبطله وقال دعها لا خير لك فيها أخرجه الثلاثة ب ع س أبو ثعلبة الخشني اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا فقيل اسمه جرهم وقيل جرثوم بن ناشب وقيل ابن ناشم وقيل ابن ناشر وقيل عمرو بن جرثوم وقيل اسمه لاشر بن جرهم وقيل الأسود بن جرهم وقيل ابن جرثومة ولم يختلفوا في صحبته ولا في نسبته إلى خشين واسمه وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب ابن حلوان والنمر أخو كلب بن وبرة من بني قضاعة غلبت عليه كنيته وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان ثم نزل الشام ومات أيام معاوية وقيل توفي سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان قال ابن الكلبي أبو ثعلبة لاشر بن جرهم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وضرب له

(6/48)


رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم يوم خيبر وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا وأسلم أخوه عمرو بن جرهم على عهد رسول الله أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد الشاهد أنبأنا أبو البركات محمد بن محمد ابن خميس أنبأنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم أحمد بن الخليل المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي أخبرنا المقدمي أخبرنا زهير بن إسحاق حدثنا داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي قال إن الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم حرمات فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقد تقدم في غير موضع ب د ع أبو ثور الفهمي من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان له صحبة لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه حديثه عند أهل مصر أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق من كتابه قال أخبرنا ابن لهيعة ح قال أبي وحدثنا إسحاق ابن عيسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي ثور الفهمي قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بثوب من ثياب معافر فقال أبو سفيان لعن الله هذا الثوب ولعن من عمله فقال رسول الله لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم أخرجه الثلاثة

(6/49)


حرف الجيم ع س أبو جابر الصدفي ذكره الطبراني في الصحابة روى الأعمش عن قيس بن جابرالصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د أبو جارية الأنصاري روى عن النبي أنه قال القرآن كله صواب روى حديثه حرب بن ثابت عن إسحاق ابن جارية عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده ب د ع أبو جبير الحضرمي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الكندي شامي روى حديثه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على النبي مع ابنته التي كان تزوجها رسول الله فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فغسل يديه فأنقاهما ثم مضمض فاه واستنشق بماء ثم غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح رأسه ورجليه وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه الرجل الذي أهدى إلى

(6/50)


رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية التي استعاذت منه فدعا بوضوء وذكر الحديث قال أبو زرعة هذا الرجل أبو جبير الكندي أخرجه الثلاثة ب أبو جبيرة بزيادة هاء هو ابن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب ابن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو جبيرة بن الضحاك ابن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخو ثابت بن الضحاك ولد بعد الهجرة قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم لا صحبة له وهو كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم والشعبي وابنه محمد ابن جبيرة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري حدثنا أبو زيد صاحب الهروي عن شعبة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك قال كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعي ببعضها فعسى أن يكره فنزلت ولا تنابزوا بالألقاب أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه إلى قبيلة ونسبه أبو عمر وهشام ابن الكلبي إلى بني عبد الأشهل وقد نسبه غيرهما إلى بني سلمة أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا وهيب عن داود عن عامر قال حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة ولا تنابزوا بالألقاب وذكر نحو ما تقدم

(6/51)


س أبو جحش الليثي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي المقرىء أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد بن حيان أخبرنا الوليد بن أبان أخبرنا علي بن الحسن الهسنجاني أخبرنا إسحاق الفروي أخبرنا عبد الملك بن قدامة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر أن عمر جاء والصلاة قائمة ونفر ثلاثة جلوس أحدهم أبو جحش الليثي فقال قوموا فصلوا مع رسول الله فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه فأتى النبي فأخبره فقال اجلس أخبرك بغنى الرب تبارك وتعالى عن صلاة أبي جحش إن لله عز وجل ملائكة في سمائه خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو نعيم وأبو زكريا ولم أجده فيما عندنا من كتاب أبي نعيم في معرفة الصحابة والله أعلم ب ع س أبو جحيفة وهب بن عبد الله ويقال وهب بن وهب وهو وهب الخير السوائي وهو من ولد حرثان بن سواءة بن عامر بن صعصعة قاله أبو عمر وقد ذكرنا نسبه في وهب إلى حبيب بن سواءة نزل أبو جحيفة السوائي الكوفة وكان من صغار الصحابة ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وأبو جحيفة لم يبلغ الحلم ولكنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وجعله على ابن أبي طالب على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها وكان يحبه ويثق إليه ويسميه وهب الخير ووهب الله أيضا أخبرنا أبو الفرج بن محمود أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر

(6/52)


أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الموصلي حدثنا محمد ابن أحمد بن المثنى حدثنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح فجاء بلال فآذنه بالصلاة قال فتوضأ وجعل الناس يأتون فصلى ركعتين والظعن يمررن بين يديه والمرأة والحمار وروى عنه ابنه عون أنه أكل ثريدة بلحم وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتجشأ فقال أكفف عليك جشاءك أبا جحيفة فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة قال فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى وتوفى في إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة اثنتين وسبعين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س أبو الجدعاء أورده أبو بكر ابن أبي علي روى خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي الجدعاء أنه حدث قوما أنا رابعهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم قلنا سواك يا رسول الله قال سواي أخرجه أبو موسى وقال هكذا أورده وإنما المشهور عبد الله بن أبي الجدعاء س أبو الجراح الأشجعي وقيل الجراح من بني أشجع بن ريث بن غطفان قاله خليفة أورده في الجيم من الأسماء وأخرجه أبو موسى في الكنى مختصرا س أبو جرول الجشمي اسمه زهير بن صرد

(6/53)


أوردوه في الزاي وأخرجه أبو موسى مختصرا ب ع س أبو جري الهجيمي وهو منسوب إلى الهجيم بن عمرو بن تميم اختلف في اسمه فقيل جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر عداده في أهل البصرة روى سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة عن أبي جري الهجيمي قال قال رجل يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا عسى الله أن ينفعنا به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء صاحبك أو أخيك وأن تلقى أخاك بوجه ناضر ولا تسبل فإن الإسبال من التخايل وإذا سبك أخوك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا أبو خالد الأحمر عن أبي غفار عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى وقد ذكرناه في الجيم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو جرير روى عنه أبو وائل وأبو ليلى روى عثمان ابن المغيرة الثقفي عن أبي ليلى الكندي قال سمعت رب هذه الدار جريرا أو أبو جرير قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رحله فإذا مسك ضائنه

(6/54)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده ذكر في الصحابة ولا يثبت س أبو جسرة أورده أبو بكر بن أبي علي أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عيسى الزجاج أخبرنا يحيى بن راشد صاحب السابري أخبرنا محمد بن حمران أخبرنا داود بن مساور أخبرنا معقل بن همام عن أبي حسرة أنه قال وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهانا عن الدباء والنقير والحنتم جعله ابن أبي عاصم من عبد القيس أخرجه أبو موسى ب ع س أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة زوج النبي من الرضاعة أمر النبي عائشة أن تأذن لأبي الجعد أن يدخل إليها أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أنبأنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج أخبرني عطاء عن عروة عن عائشة قالت جاء عمي أبو الجعد من الرضاعة فرددته وقال هشام هو أبو القعيس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رسول الله ائذني له أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(6/55)


ب د ع أبو الجعد بن جنادة بن ضمرة الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة الكناني الضمري قيل اسمه الأدرع وقيل جنادة وقيل عمرو بن بكر قاله أبو عمر له صحبة وله دار في بني ضمرة بالمدينة روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن محمد بن عمرو عن عبيدة ابن سفيان عن أبي الجعد يعني الضمري وكانت له صحبة فيما زعم محمد بن عمرو أنه قال قال رسول الله من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه أخرجه الثلاثة وقال البخاري لا أعرف اسمه ولا أعرف له إلا هذا الحديث ب ع س أبو الجعد الغطفاني الأشجعي من أشجع بن ريث بن غطفان وهو والد سالم بن أبي الجعد اسمه رافع مولى لأشجع كوفي يقال إنه أدرك النبي ذكره البغوي قاله أبو عمر عظم روايته عن علي وابن مسعود روى عنه ابنه سالم أنه قال قال رسول الله البر لا يبلى والإثم لا ينسى والذنب لا يفنى أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو الجعيجعة صاحب الرقيق حديثه عند الحسن روى عبد الله بن عون عن الحسن أن رجلا كان على عهد

(6/56)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيع الرقيق يقال له أبو الجعيجعة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب ع س أبو جمعة الأنصاري وقيل السباعي فرق بينهما بعضهم وهما واحد قاله أبو موسى وقال أبو عمر هو أنصاري وقيل كناني اختلف في اسمه فقيل حبيب بن سباع وقيل جنيد بن سباع وقيل حبيب بن وهب يعد في الشاميين أدرك النبي عام الأحزاب ومن حديثه ما أخبرنا به أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عبد الغفار بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن عطارد البصري عن الأوزاعي أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن عن صالح بن محمد عن أبي جمعة قال تغديت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو عبيدة بن الجراح فقال له أبو عبيدة يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال نعم قوم يجيئون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني قال وحدثنا أبو يعلى أخبرنا محمد بن عياد أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن أبي خلف عن عبد الله بن عوف قال سمعت أبا جمعة جنبذ بن سبع يقول قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة وفينا أنزلت ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات الآية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو الجمل

(6/57)


قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث وكان يكون بحمص قال يحيى وقد رأيت بها غلاما من ولده أخرجه أبو عمر كذا مختصرا قلت وهم أبو عمر في هذه الكنية إنما هو أبو الحمراء بالحاء والراء لا بالجيم واللام لا خلاف فيه بين العلماء والذي رواه عباس عن ابن معين إنما هو الحمراء والذي قاله أبو عمر في أبي الجمل هو الذي قاله عباس عن ابن معين وكذلك نقله الدولابي وابن الأعرابي ورواه محمد بن مخلد العطار وغيره عن عباس الدوري ولعل النسخة التي نقل منها أبو عمر كان الناسخ قد غلط فيها ولم يمعن أبو عمر النظر وإلا فمثل أبي عمر في حفظه وإتقانه لا يخفى عليه هذا وذكره البخاري فقال أبو الحمراء والله أعلم وقد ذكره أبو عمر أيضا في أبي الحمراء على الصواب ب أبو جميلة سنين السلمي من أنفسهم أدرك النبي وخرج معه عام الفتح يعد في أهل الحجاز أخبرنا محمد بن سرايا وأبو الفرج الواسطي وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن موسى أنبأنا هشام حدثنا معمر عن الزهري عن سنين أبي جميلة ونحن مع ابن المسيب قال وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي وخرج معه عام الفتح أخرجه أبو عمر د ع أبو جندب العتقي له صحبة شهد فتح مصر وليس له حديث قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو جندب الفزاري ذكره مطين في الصحابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله

(6/58)


الحضرمي أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا النضر هو ابن منصور أخبرنا سهل الفزاري عن جندب الفزاري عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو من بني عامر بن لؤي قال الزبير اسم أبي جندل بن سهيل العاصي أسلم بمكة فسجنه أبوه وقيده فلما كان يوم الحديبية هرب أبو جندل إلى النبي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق حدثني الزهري عن عروة ابن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة في صلح الحديبية قال فإن الصحيفة يعني صحيفة الصلح لتكتب إذا طلع أبو جندل ابن سهيل يرسف في الحديد وكان أبوه حبسه فأفلت فلما رآه أبو سهيل قام إليه فضرب وجهه وأخذ بتلبيبه يتله وقال يا محمد قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا قال صدقت فصاح أبو جندب بأعلى صوته يا معشر المسلمين أرد إلى المشركين يفتنوني في ديني وقد كانوا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون في الفتح فلما صنع أبو جندل ما صنع وقد كان دخل لما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل على نفسه في الصح ورجعته أمر عظيم فلما صنع أبو جندل ما صنع زاد الناس شرا على ما بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جندل أبا جندل اصبر واحتسب فإنه الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا وإنا صالحنا القوم وإنا لا نغدر فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه بتله وهو يقول أبا

(6/59)


جندل اصبر فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب وجعل عمر يدنى منه قائم السيف فقال عمر رجوت أن يأخذه فيضرب به أباه فضن بأبيه وقد ذكرنا في ترجمة أبي بصير حال أبي جندل فإن أبا جندل لما أخذه أبوه هرب ثانية من أبيه ولحق بأبي بصير قال أبو عمر وقد غلطت طائفة ألفت في الصحابة في أبي جندل أن اسمه عبد الله وأنه الذي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر فانحاز من المشركين إلى المسلمين وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا غلط فاحش وعبد الله ليس بأبي جندل لكنه أخوه واستشهد عبد الله باليمامة مع خالد في خلافة أبي بكر الصديق وأبو جندل لم يشهد بدرا ولا شيئا من المشاهد قبل الفتح لأن أباه كان قد منعه كما ذكرناه قال موسى بن عقبة لم يزل أبو جندل ابن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام حتى ماتا يعني في خلافة عمر وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد أبا جندل ابن سهيل وضرار بن الخطاب وأبا الأزور وهم من أصحاب النبي قد شربوا الخمر فقال أبو جندل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما أتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات الآيات كلها فكتب أبو عبيدة إلى عمر إن أبا جندل خصمني بهذه الآية فكتب إليه عمر الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة فاحددهم فقال أبو الأزور أتحدوننا قال أبو عبيدة نعم قال أبو الأزور فدعونا نلقى العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقي أبو الأزور وضرار وأبو جندل العدو فاستشهد أبو الأزور وحد الآخران أخرجه الثلاثة د ع أبو جنيدة بن جندع وهو من بني عمرو بن مازن المازني قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين

(6/60)


روى الزهري عن سعيد بن خباب عن أبي عنفوان البارقي عن أبي جنيدة بن جندع من بني عمرو بن مازن قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين غزوة هوزان وقد انكشف أصحابه ولهم ضجة كاضطراب اللجة فقلت أي قوم ما أنتم قالوا أصحاب النبي وذكر الحديث بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ع س أبو جنيدة الفهري أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى أنبأنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة حدثنا علي بن عياش أنبأنا أبو غسان محمد بن مطرف عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة عن ابن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من سقى عطشان فأرواه فتح الله له بابا من الجنة فقيل له ادخل منه ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقى عطشان فأرواه فتحت له أبواب الجنة كلها وقيل له ادخل من أيها شئت أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو الجودان أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو زكريا في الصحابة ولم يزد عليه د ع أبو جهاد له صحبة وهو من الأنصار ثم من بني سلمة

(6/61)


روى ابن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن قال حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة عن أبيه عن جده أبي جهاد وكان من أصحاب النبي فقال لأبيه أبشر يا أبتاه فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته فوالله لو رأيته لفعلت وفعلت فقال يا بني اتق الله وسدد فوالله لقد رأيتنا معه ليلة الخندق وهو يقول من يذهب إلى القوم يأتيني بخبرهم جعله الله رفيقي في الجنة فما قام أحد ثم قالها الثانية فما قام أحد ثم قالها الثالثة فما قام أحد مما بنا من الجوع والقر حتى نادى حذيفة باسمه فقال يا رسول الله والذي نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم فقال اذهب ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب القرشي العدوي قيل اسمه عامر وقيل عبيد بن حذيفة وأمه يسيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب أسلم عام الفتح وصحب النبي وكان معظما في قريش مقدما فيهم وكان فيه وفي بنيه شدة وعرامة قال الزبير كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش عالما بالنسب وكان من المعمرين من قريش شهد بنيان الكعبة مرتين مرة في الجاهلية حين بنتها قريش ومرة حين بناها ابن الزبير وقيل توفي أيام معاوية وهو أحد الذين دفنوا عثمان رضي الله عنه وهم حكيم بن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة

(6/62)


وهذا أبو جهم هو الذي كان أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم فشغلته في الصلاة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو محمد القارىء أنبأنا الحسن بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق أنبأنا الحسن بن مكرم أنبأنا عثمان بن عمر حدثني يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة وأتوني بالأنبجانية فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي وقد اختلفوا في هذه الخميصة فمنهم من قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم فلما ألهته في الصلاة بعثها إلى أبي جهم وطلب التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها لبسات روى ذلك سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد ابن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده وقال مالك ما أخبرنا به أبو الحرم مكي بن ربان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة أن عاشة زوج النبي قالت أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة شامية لها علم فشهد فيها الصلاة فلما انصرف قال ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم س أبو جهمة بن عبد الله بن جهمة روى سفيان عن منصور عن فضيل الفقيمي عن أبي العالية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مجلسه بآخرة سبحانك اللهم أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ورواه الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب ورواه جرير عن فضيل بن عمرو عن زياد بن حصين عن معاوية

(6/63)


أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الجهيم وقيل أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري كان أبوه من كبار الصحابة وقد نسب في ترجمته وهو أنصاري من بني مالك بن النجار روى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس في التيمم في الحضر على الجدار أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن فناخسرو وأبو بكر مسمار وغير واحد بإسنادهم عن محمد ابن إسماعيل أنبأنا يحيى بن بكير أنبأنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عمير مولى ابن عباس قال أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال لنا أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام قاله أبو عمر وقال لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس وقال ابن منده وأبو نعيم أبو الجهم وقيل أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري روى عنه عمير وبسر بن سعيد الحضرمي قال مسلم اسمه عبد الله بن جهيم ورويا

(6/64)


له ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المار بين يدي المصلي فقال أبو جهيم قال رسول الله لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النصر لا أدري أربعين يوما أو شهرا أو سنة ورويا له حديث التميم أخرجه الثلاثة والكلام عليه يرد في الترجمة التي بعدها إن شاء الله تعالى ب أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري روى عنه بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن النبي في المار بين يدي المصلي رواه مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه وذكره وكيع عن سفيان الثوري عن أبي النضر عن بسر عن عبد الله بن جهيم قال قال رسول الله لو يعلم أحدكم ما عليه في المرور بين يدي أخيه وهو يصلي من الإثم لوقف أربعين فلم يذكر كنيته وهو أشهر بكنيته يقال أبو جهيم هذا هو ابن أخت أبي ابن كعب قال أبو عمر ولست أقف على نسبه في الأنصار أخرجه أبو عمر وحده قلت جعل ابن منده وأبو نعيم هذا والذي قبله واحدا قالا اسم أبي جهيم بن الحارث بن الصمة عبد الله بن جهيم ورويا ذلك عن مسلم ابن الحجاج ورويا عنه حديث التيمم وحديث المرور بين يدي المصلي على ما ذكرناه في الترجمة الأولى عن عمير وعن بسر

(6/65)


عن أبي جهيم وجعلهما أبو عمر اثنين وقال روى عن أبي جهيم بن الحارث عمير حديث التيمم وروى عن عبد الله بن جهيم بسر بن سعيد حديث المرور بين يدي المصلي والذي أظنه أن الحق مع أبي عمر لأن الجميع نسبوه فقالوا أبو جهيم بن الحارث بن الصمة وقد ذكروا كلهم نسبه في ترجمة أبيه الحارث إلى مالك بن النجار ونسبه ابن حبيب وابن الكلبي فقالا الحارث بن الصمة ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك ابن النجار فليس في سياق نسبه جهيم ثم إن أبا عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار فقد عرف نسبه وقال في هذا لا أعرف نسبه فكل الذي ذكرت يدل على أنهما اثنان والله أعلم ويمكن أن يكون قد اختلف العلماء في أبيه فمنهم من قال الحارث ومنهم من قال جهيم وقول مسلم في اسمه حجة لهما وعليه عولا س أبو جهيمة كان على سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول الله وأورد له جعفر المستغفري ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي جهيمة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر جمل الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث لأبي جهيم بن الحارث لا لأبي جهيمة وقوله حق وأمثال هذا أغلاط من الناسخ أو من غيره وأوهام كان تركها أحسن من ذكرها

(6/66)


حرف الحاء ب د ع أبو حاتم المزني له صحبة يعد في أهل المدينة روى عنه محمد وسعيد ابنا عبيد أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى أنبأنا محمد بن عمرو أنبأنا حاتم ابن إسماعيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابني عبيد عن أبي حاتم المزني أنه قال قال رسول الله إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد قال الترمذي أبو حاتم المزني له صحبة ولا يعرف له عن النبي غير هذا الحديث أخرجه الثلاثة س أبو الحارث الأزدي أخبرنا يحيى بن محود إذنا بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أنبأنا عمرو بن عيسى بن راشد أنبأنا أبو بحر عبد الله بن عثمان أنبأنا سليمان بن عبيد عن القاسم بن بخيت عن أبي الحارث الأزدي في هذه الآية ولقد رآه نزلة أخرى قالوا يا رسول الله وما رأيت قال رأيت فرشا من ذهب كهيئة الضباب أخرجه أبو موسى

(6/67)


ب أبو الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين ونسبه فقال أبو الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصاري الزرقي أخرجه أبو عمر مختصرا ع س أبو حازم الأنصاري مولى بني بياضة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو ابن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا أحمد بن عبدة أخبرنا الحسن بن صالح عن أبي الأسود حدثني عمي منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أبي حازم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الظل وأصحابه يقاتلون في الشمس فأتاه جبريل عليه السلام فقال أنت في الظل وأصحابك يقاتلون في الشمس فتحول إلى الشمس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أبو حازم صخر بن العيلة وقد تقدم نسبه في صخر وهو بجلي أحمسي وله صحبة ورواية عن النبي روى عنه حفيده عثمان بن أبي حازم وقد تقدم ذكره في صخر أكثر من هذا ب ع س أبو حازم والد قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي قيل اسمه عوف ابن الحارث وقيل عوف بن عبد الحارث وقيل عوف بن عبد الحارث وقيل عوف بن عبيد ابن الحارث بن عوف بن

(6/68)


حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار وقيل حصين وقيل صخر وهو قليل ذكر في الأسماء أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وأبو عمر ع س أبو حازم والد كريم أورده الحسن بن سفيان وابن أبي شيبة في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد ابن أحمد بن الحسن أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جنادة بن مغلس أخبرنا قيس ابن الربيع عن أبان بن عبد الله البجلي عن كريم بن أبي حازم عن أبيه قال اختصم رجلان إلى النبي في ولد فقضى به لأحدهما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو حاضر ذكر في الصحابة

(6/69)


روى خالد الحذاء عن أبي هنيدة عن أبي حاضر أنه صلى على جنازة فقال ألا أخبركم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة قال كان يقول اللهم أنت خلقتها ونحن عبادك ربنا وإليك معادنا قال ثم يدعو له أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ب س أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل ابن عمرو هاجر إلى أرض الحبشة يقال هو أول من قدمها ذكره أبو عمر وأبو موسى هكذا وروياه عن ابن إسحاق والذي في رواية يونس ابن بكير عن ابن إسحاق حاطب اسم وقد تقدم في الأسماء وكذلك سماه الزبير بن بكار وهشام بن الكلبي ورواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق أبو حاطب ومثله رواه سلمة عن ابن إسحاق أخرجه ها هنا أبو عمر وأبو موسى س أبو حامد وقيل أبو حماد يجيء ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري ويقال أبو حية بالياء تحتها نقطتان وأبو حنة بالنون قاله أبو عمر وقال صوابه حبة يعني بالباء الموحدة قيل اسمه عامر وقيل مالك قال أبو عمر ذكره الواقدي في موضعين من كتابه فقال في تسمية من شهد بدرا مع النبي من الأنصار من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف

(6/70)


أبو حنة وقال في موضع آخر أبو حنة بن عمرو بن ثابت اسمه مالك هكذا قال في الموضعين بالنون يعني حنة وقال غيره اسمه ثابت بن النعمان وقال الواقدي ليس فيمن شهد بدرا أحد اسمه أبو حبة يعني بالباء وإنما هو أبو حنة واسمه مالك بن عمرو بن ثابت بن كلفة ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف قال أبو عمر وذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال أبو حبة يعني بالباء من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه وكذلك قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق أبو حبة بالباء شهد بدرا وقال ابن نمير أبو حبة البدري عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأكبر ابن مالك بن الأوس وأمه هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حنة بن عمرو بن ثابت كذا قال بالنون ونسبه ابن هشام فقال هو أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية ابن امرء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف إلا أنه قال أبو حنة بالنون ومرة أبو حبة بالباء وكل ذلك عن ابن إسحاق في البدريين وذكره فيمن استشهد يوم أحد وقال فيه أبو حبة ونسبه أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار عن أبي حبة البدري قال لما نزلت لم يكن الذين كفروا قال جبريل يا محمد إن ربك يأمرك أن تقرىء هذه السورة أبي بن كعب فقال رسول الله يا أبي إن ربي أمرني أن أقرئك هذه السورة فبكى وقال يا رسول الله وقد ذكرت ثمة قال نعم أخرجه الثلاثة

(6/71)


ب د أبو حبة بن غزية بن عمرو ابن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري قال الطبري اسمه زيد بن غزية ونسبه كما ذكرناه وقال شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة من بني مالك بن النجار كذا قال مالك ابن النجار وهو أخو مازن بن النجار قال أبو معشر وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن النجار أبو حبة بن غزية ومثله قال سيف قال أبو عمر هذا من الخزرج لم يشهد بدرا والذي قبله من الأوس بدري ولأبي حبة بن غزية أخوان ضمرة وتميم ابنا غزية وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم الحرة وهو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك قال أبو عمر وقيل أيضا في هذا أبو حنة بالنون وليس بشيء وإنما هو حبة بالباء وليس بالبدري وقال ابن منده في هذا أبو حبة بن غزية إنه أخو سعد بن خيثمة لأمه وقد تقدم في الترجمة التي قبلها أنه أخو سعد بن أبي حبة لأمه أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار من بني مازن بن النجار وأبو حبة بن غزية بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو عمر ب أبو حبيب بن زيد بن الحباب ابن أنس بن زيد بن عبيد يجتمع هو وأبي بن كعب في عبيد وهو بدري أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي وقال هو مذكور في الصحابة ولا أعرفه

(6/72)


س أبو حبيب العنبري أورده الحسن السمرقندي في الصحابة وقال روى عنه ابنه حبيب ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو حبيب بن الأزعر بن زيد ابن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الضبعي وهو أخو أبي مليل بن الأزعر شهد أحدا وقيل شهد بدرا والمشاهد كلها أخرجه أبو موسى ع س أبو حبيش الغفاري أورده أبو نعيم وأبو زكريا بن منده وأبو بكر بن أبي علي في باب الحاء المهملة وأورد أبو عبد الله بن منده في باب الخاء المعجمة والنون والسين المهملة أخرجه أبو موسى أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أسيد بن عاصم أخبرنا عبد الله بن رجاء أخبرنا سعيد بن سلمة أخبرنا أبو بكر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي ربيعة أنه سمع أبا حبيش الغفاري يقول خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا يا رسول الله جهدنا الجوع فائذن لنا في

(6/73)


الظهر وذكر الحديث قلت ذكره الأمير أبو نصر بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة مثل ابن منده ب س أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي والد سليمان بن أبي حثمة تقدم نسبه عند ابنه سليمان وغيره وهو زوج الشفاء بنت عبد الله العدوية وأخو أبي جهم ابن حذيفة ولهما أخوان أيضا مورق ونبيه ابنا حذيفة بن غانم كلهم لهم رؤية ولا تعرف لهم رواية أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو حثمة والد سهل بن أبي حثمة واسمه عبد الله وقيل عامر بن ساعدة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا مع رسول الله وكان دليله إلى أحد وشهد معه خيبر وأعطاه بخيبر سهمه وسهم فرسه وشهد المشاهد بعد خيبر وكان النبي وأبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه خارصا وتوفي أول خلافة معاوية أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في عبد الله وعامر ب د ع أبو الحجاج الثمالي قيل اسمه عبد بن عبد وقيل عبد الله بن عبد وهو

(6/74)


بكنيته أشهر وقد ذكرنا اسمه في عبد الله وعبد أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري بإسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي وليس بالزهراني حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن أبي الحجاج الثمالي قال قال رسول الله يقول القبر للميت حين يوضع فيه ويحك ابن آدم ما غرك بي ألم تكن تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا قال فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب القبر يقول أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إني أعود عليه إذا خضرا ويعود جسده عليه نورا ويصعد روحه إلى رب العالمين قال ابن عائذ فقلت يا أبا الحجاج ما الفداد قال الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى كمشيتك يا ابن أخي أحيانا وهو يومئذ يلبس ويتهيأ أخرجه الثلاثة ب د ع أبو حدرد الأسلمي قيل اسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوازن ابن أسلم كذا قال خليفة وإبراهيم بن المنذر ونسبه ابن ماكولا مثله إلا أنه قال سنان عوض مساب وقال أحمد بن حنبل حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد وقال علي بن المديني اسمه عتبة له صحبة وهو والد أم الدرداء خيرة زوجة أبي

(6/75)


الدرداء يعد في أهل الحجاز روى عنه ابنه عبد الله بن أبي حدرد ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي وأبو يحيى الأسلمي أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا وكيع عن سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي يستعينه في مهر امرأة قال كم أمهرتها قال مائتي درهم قال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم أخرجه الثلاثة وقال ابن منده أبو حدرد الأسلمي وقيل عبد الله بن أبي حدرد قلت كلام ابن منده لا فائدة فيه فإنه قال أبو حدرد الأسلمي وقيل عبد الله بن أبي حدرد فقد جعل عبد الله في أول كلامه اسم أبي حدرد وفي آخره ابنه وليس بشيء فإنه ابنه وقد ذكره هو في عبد الله ووافقه غيره والله أعلم ب أبو حدرد قال أبو عمر هو آخر له صحبة في قول بعضهم اسمه الحكم ابن حزن ويقال البراء والله أعلم أخرجه أبو عمر د ع أبو حديدة الجهني وقيل ابن حديدة صاحب النبي قال بعثني عمي بالزوراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا لم يزيدا على هذا وقالا الصواب ابن حديدة ب د ع أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي

(6/76)


أمه فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث وهو من السابقين إلى الإسلام وهاجر إلى أرض الحبشة وإلى المدينة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قتل يوم اليمامة شهيدا وكانت معه امرأته بأرض الحبشة سهلة بنت سهيل بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي ولدت له بأرض الحبشة محمد ابن أبي حذيفة لا عقب له وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من فضلاء الصحابة جمع الله له الشرف والفضل وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ولما هاجر إلى الحبشة عاد منها إلى مكة فأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى هاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عباد بن بشر الأنصاري وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة يقال اسمه مهشم وقيل هشيم وقيل هاشم وكان طويلا حسن الوجه أحول أثعل والأثعل الذي له سن زائدة وفيه تقول أخته هند بنت عتبة حين دعي إلى البراز يوم بدر فمنعه النبي من ذلك فما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون الأحول الأثعل المشؤم طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين كذبت بل كان من خير الناس في الدين رضي الله عنه وهو مولى سالم الذي أرضعته زوجته سهلة كبيرا وكان سالم أيضا من سادات المسلمين أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت لما ألقوا يعني قتلى المشركين يوم بدر وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وقال يا عتبة ويا شيبة ويا أمية بن خلف ويا أبا جهل يعدد كل من في القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فقد وجدت ما وعدني ربي حقا قال ابن إسحاق

(6/77)


فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر عند مقالته هذه في وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيبا قد تغير فقال رسول الله لعلك دخلك من شأن أبيك شيء قال لا والله ما شككت في أبي ولا في مصرعه ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا فكنت أرجو أن يقربه ذلك إلى الإسلام فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له حزنني ذلك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير وقاله له أخرجه الثلاثة أبو حذيفة الثقفي من ولد عتاب ابن مالك شهد بيعة الرضوان قاله المدائني ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر س أبو حريرة أو أبو الحرير قال جعفر له صحبة روى هشيم عن أبي إسحاق الكوفي عن أبي حريرة قال قال عبد الله ابن سلام يا رسول الله إنا نجدك في الكتب قائما عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك بعدك ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي عن هشيم فقال أبو حرير رجل من أصحاب النبي وكذلك أخرجه الحاكم فقال أبو حرير ولم يقل أبو حريرة أخرجه أبو موسى أبو حريز له صحبة قاله ابن ماكولا وقال روى قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى عنه انتهى كلامه

(6/78)


حريز بغير هاء وبفتح الحاء المهملة ع س أبو حزامة أحد بني سعد ابن بكر مختلف في اسمه وفي إسناده أورده أبو نعيم ها هنا وفي الخاء المعجمة وأورده ابن منده في الخاء المعجمة وهو أصح أخرجه أبو موسى ها هنا د أبو حسان البصري له صحبة ذكر أنه خرج عليهم النبي روى حديثه مخلد عن صالح بن حسان عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده ب د ع أبو حسن الأنصاري المازني قيل اسمه كنيته وقيل اسمه تميم بن عبد عمرو وهو جد يحيى بن عمارة والد عمرو ابن يحيى شيخ مالك بن أنس مدني له صحبة يقال إنه شهد العقبة وبدرا روى عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن جده عن النبي أنه قال الرجل أحق بمجلسه إذا قام ثم انصرف إليه وهذا أبو حسن هو الذي قال لزيد بن ثابت حين قال يوم الدار يا معشر الأنصار انصروا الله مرتين فقال أبو حسن لا والله لا نطيعك فنكون كما قال الله تعالى إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا وقيل قال له ذلك النعمان الزرقي

(6/79)


وروى عمرو بن يحيى أيضا عن أبيه عن جده أنه قال كنا عند النبي فقام رجل ونسي نعله فأخذها رجل ووضعها تحته فجاء الرجل فقال من رآهما فقال الرجل أنا أخذتهما فقال رسول الله فكيف روعة المؤمن قال والذي بعثك بالحق ما أخذتهما إلا وأنا ألعب قال فكيف بروعة المؤمن أخرجه الثلاثة د ع أبو حسين وقيل أبو حسان مولى بني نوفل ذكر في الصحابة ولا يصح روى عباس الدوري عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن محمد بن المنكدر عن أبي حسين مولى بني نوفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر رواه عبد بن حميد عن يعقوب فقال حسان أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو حصيرة قسم له النبي من وادي القرى خطرا أخرجه أبو موسى وقال ذكره جعفر عن ابن إسحاق أبو الحصين الأنصاري كان له ابنان فقدم تجار من الشام فتنصرا ولحقا معهم بالشام فأتى أبو الحصين النبي وسأله الإرسال إليهما فقال لا إكراه في الدين وكان لم يؤمر بالقتال فوجد أبو الحصين في نفسه لذلك فنزلت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك الآية

(6/80)


ذكره أبو داود في الناسخ والمنسوخ أخرجه ابن الدباغ د ع أبو الحصين السدوسي روى حديثه نعيم عن أبيه عن عمه أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب أبو الحصين السلمي قدم على النبي بذهب من معدنه ذكره الطبري أخرجه أبو عمر س أبو حصين بن لقمان ذكرناه في ترجمة سباع ويقال حصن بغير ياء والذي أعرفه حصين بزيادة ياء وهو أبو حصين لقمان بن شبة بن معيط بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أخرجه أبو موسى س أبو حفص بن المغيرة ويقال أبو عمر بن حفص بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي زوج فاطمة بنت قيس أخرجه أبو موسى مختصرا وقال أوردوه في الأسامي

(6/81)


ع س أبو حفصة أو ابن أبي حفصة أورده جعفر في الحاء وروى وهب بن جرير عن شعبة عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال جلست إلى أبي حفصة أو ابن حفصة فأقبل شيخ ضخم أسود فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل فعاتبته فقال إنك تكلمني وأنا أفكر في حديث سمعته من رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هل تدرون من الرقوب قلنا الذي لا يولد له قال الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئا قال هل تدرون من الصعلوك قلنا الذي لا مال له قال الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال ولم يقدم منه شيئا قال هل تدرون من الصرعة قلنا الرجل الصريع قال الصرعة كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه ثم يصرع الغضب وقد روي أبو خصفة بالخاء المعجمة والصاد ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي أورده الحسن السمرقندي في الصحابة روى منصور عن مجاهد عن أبي الحكم الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأخذ حثيتين من ماء فنضحهما على فرجه وقيل فيه الحكم بن سفيان وهو الصحيح وقد ذكرناه في موضعه وقتل يوم جسر أبي عبيد وهو يوم قس الناطف قاله المدائني قال وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضبا وإنما كثر القتل في ثقيف لأن أميرهم أبا عبيد كان ثقيفا فقاتلوا عنه فكثر القتل فيهم

(6/82)


وقتل هو أيضا وهو والد المختار بن أبي عبيد أخرجه أبو موسى ب أبو حكيم الأنصاري واسمه عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن علي بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن النجار وعمرو ابن ثعلبة وهو أبو حكيم أخرجه أبو عمر د ع أبو حكيم مختلف فيه فقيل يزيد بن أبي حكيم عن أبيه وقيل يزيد ابن حكيم عن أبيه وقيل حكيم بن يزيد وقيل أبو حكيم بن يزيد عن أبيه عن جده اختلف فيه على عطاء بن السائب روى إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو حكيم بن مقرن بن عائذ المزني أخو سويد والنعمان لا تعرف له رواية قاله أبو العباس السراج أخرجه أبو موسى س أبو حماد الأنصاري وقيل أبو حامد

(6/83)


روى ابن لهيعة عن وهب بن عبد الله عن عقبة بن عامر أبي حماد الأنصاري وفي نسخة أبي حامد الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي قال من وجد مؤمنا على خطيئة فسترها كانت له كموءودة أحياها أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الحمراء مولى رسول الله قيل اسمه هلال بن الحارث ويقال هلال بن ظفر روى عنه أبو داود أن النبي كان إذا طلع الفجر يمر ببيت علي وفاطمة فيقول السلام عليكم أهل البيت الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا أخرجه الثلاثة وهذا أبو الحمراء هو الذي ذكره أبو عمر في الجيم فقال أبو الجمل ووهم فيه ب أبو الحمراء مولى آل عفراء ويقال مولى الحارث بن رفاعة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار وأبو الحمراء مولى الحارث بن عفراء وشهد أحدا أخرجه أبو عمر

(6/84)


ب د ع أبو حميد الساعدي اختلف في اسمه فقيل عبد الرحمن بن عمرو بن سعد وقيل المنذر بن سعد بن مالك بن خالد ابن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة وأمه أمامة بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج يعد في أهل المدينة توفي آخر خلافة معاوية روى عنه من الصحابة جابر بن عبد الله ومن التابعين عروة بن الزبير وعباس بن سهل ومحمد بن عمرو بن عطاء وخارجة بن زيد بن ثابت وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا محمد ابن بشار ومحمد بن المثنى إلا حدثنا يحيى بن سعيد القطان أخبرنا عبد الحميد بن جعفر أخبرنا محمد بن عمرو بن عطاء قال حدثني أبو حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي أحدهم أبو قتادة بن ربعي يقول أنا أعلمكم بصلاة رسول الله فقالوا ما كنت أكثرنا له صحبة ولا أكثرنا إتيانا له قال بلى قالوا فاعرض فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه وذكر الحديث أخرجه الثلاثة س أبو حميضة المزني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم أخبرنا سليمان بن

(6/85)


أحمد أخبرنا عمرو بن إسحاق بن العلاء أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ عن غضيف بن الحارث حدثني أبو حميضة المزني قال حضرنا طعاما مع النبي فشغل النبي بحديث رجل وامرأة وجعلنا نأكل ونحن نقصر في الأكل أو كما قال فأقبل إلينا النبي فأكل معنا ثم قال كلوا كما يأكل المؤمنون قلنا كيف يأكل المؤمنون فأخذ لقمة عظيمة فقال هكذا لقمات خمسا أو ستا ثم إن كان مع ذلك شيء إلا شرب وقام أخرجه أبو موسى ب أبو حميضة معبد بن عباد الأنصاري السالمي من بني سالم بن عوف بن قشعر بن المقدم بن سالم بن غنم شهد بدرا كذا قال فيه إبراهيم بن سعد ويحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق حميضة يعني بالحاء المهملة والضاد المعجمة وغيره يقول خميصة بالخاء المعجمة والصاد المهملة وهي رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق ومثله قال الواقدي ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر س أبو حيوة الصنابحي أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي هكذا وصحف في الاسم والنسبة وإنما هو أبو خيرة الصباحي ويرد في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى د ع أبو حيوة الكندي جد رجاء بن حيوة مولى لكندة لا تعرف له رواية ولا صحبة

(6/86)


روى الليث بن سعد عن خارجة بن مصعب عن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده أن جارية من حنين مرت بالنبي وهي مجح فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن هذه قالوا لفلان قال أيطؤها قيل نعم قال وكيف يصنع بولدها وليس له بولد لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرف الخاء أبو خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر من بني عدي بن النجار وهو أنصاري خزرجي نجاري شهد بدرا واستشهد يوم أحد تقدم ذكره في عمرو قاله ابن الكلبي ب أبو خالد الحارث بن قيس ابن خالد وقيل ابن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة وبدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ثم من بني زريق الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد وهو أبو خالد وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو خالد وهو الحارث بن قيس بن خالد ابن مخلد ثم إن أبا خالد شهد اليمامة مع خالد بن الوليد فأصابه يومئذ جرح فاندمل ثم انتقض

(6/87)


في خلافة عمر بن الخطاب فمات وهو يعد من شهداء اليمامة أخرجه أبو عمر س أبو خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد روى إبراهيم بن بكير البلوى عن بثير بن أبي قسيمة السلامي عن أبي خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا فوجدته يتجهز إلى تبوك فخرجنا معه حتى نزل الحجر من أرض ثمود فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم ثم راح في الجبال فبدت له حافتاها بسحابة فقال ما هذا الجبل قالوا هذه أجأ قال بؤسي لأجأ لقد حصنها الله عز وجل قال إبراهيم فما زلت أعرف البؤس عليها ثم أتى تبوك فوجد بها مسلحة من الروم فهربوا فقال النبي والذي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حتى تصير هذه مسلحة للروم وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون وكان يقال لها الأيكة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر مهجرا وراح إليها فوجدنا على تلك الحال على الحسي قال فما زلتم تبوكونه فسميت تبوك ثم استخرج مشقصا من كنانته ثم قال انزل فاغرزه في الماء وسم الله تعالى فنزل فغرز فجاش الماء أخرجه أبو موسى بثير بضم الباء الموحدة وفتح الثاء المثلثة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخر راء

(6/88)


د ع أبو خالد السلمي له صحبة سكن الجزيرة حديثه عند أولاده روى أبو المليح عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها ابتلاه الله إما بنفسه أو بماله أو بولده ثم يصبره عليها حتى يبلغ به المنزلة التي سبقت له أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو خالد الكندي جد خالد ابن معدان ذكره الحسن السمرقندي في الصحابة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو خالد الكندي ذكره أبو بكر بن أبي علي قال أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا ابن أبي عاصم حدثنا أبو مسعود الرازي أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا يحيى بن سعيد العطار وكان ثقة عن أبي فروة قال سمعت أبا مريم يقول سمعت أبا خالد الكندي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهادة في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة أخبرنا أبو الفرج الثقفي كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو مسعود بإسناده المذكور مثله سواء أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده ابن أبي عاصم وإنما المشهور أبو خلاد ويحيى

(6/89)


هو ابن سعيد بن أبان غير العطار ب أبو خالد المخزومي والد خالد بن أبي خالد القرشي المخزومي روى عنه ابنه خالد عن النبي في الطاعون مثل حديث أسامة وغيره سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك أخرجه أبو عمر ب س أبو خالد آخر ذكره البخاري في الكنى وقال قال وكيع عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد وكانت له صحبة قال وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو حداش له صحبة روى عنه أبو عثمان أنه قال كنا في غزوة فنزل الناس منزلا فقطعوا الطريق ومدوا الحبال على الكلأ فلما رأى ما صنعوا قال سبحان الله لقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلاء والنار أبو عثمان قيل هو حريز بن عثمان وروى هذا الحديث أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان يكنى أبا حداش أن شيخا من شرعب نزل بأرض الروم وذكر الحديث نحوه وهو الصواب أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد شامي لا تصح صحبته ذكره بعضهم في الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز عن أبي خداش السلمي

(6/90)


رجل من أصحاب النبي وذكر حديث الناس شركاء في ثلاث قال وهذا الحديث رواه معاذ ابن العنبري ويزيد بن هارون وثور بن يزيد عن حريز بن عثمان عن أبي خداش وسماه بعضهم ابن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب النبي قال غزوت مع النبي فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث وذكره قال وهذا هو الصحيح لا قول من قال أبو خداش عن النبي قال وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص وروى مثله عن يحيى ابن سعيد وقد روى معاذ بن معاذ عن حريز فقال عن حبان بن زيد الشرعبي عن رجل قال غزوت مع النبي وذكره أبو خداش اللخمي له صحبة عداده في أهل الشام روى عنه عبد الله بن محيريز قوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا قلت أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا بعد الذي قبله ظنا منهما أنهما اثنان وهما واحد والعجب منهما أنهما رويا في الأول فقالا إن شيخا من شرعب ثم قالا ها هنا أبو خداش اللخمي فلو علما أن شرعبا من لخم لم يجعلا هذه الترجمة ولفعلا كما فعل أبو عمر أخرج الأول حسب وجعل ابن محيريز راويا عنه وابن منده وأبو نعيم جعلا الراوي عن الأول حريز ابن عثمان وعن الثاني ابن محيريز وأما شرعب فهو ابن مالك بن ذعر بن حجر بن جزيلة ابن لخم بطن من لخم فبان بهذا أنهما واحد وأن من جعلهما اثنين فقد وهم والله أعلم حبان بكسر الحاء وآخره نون

(6/91)


ب د ع أبو خراش السلمي وقيل الأسلمي واسمه حدرد قاله أبو نعيم ورواه أبو عمر عن مسلم أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود قال حدثنا ابن السرح حدثنا ابن وهب عن حيوة عن أبي عثمان الوليد بن الوليد عن عمران بن أبي أنس عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه روى هذا الحديث يحيى بن يعلى عن سعيد بن مقلاص وهو ابن أبي أيوب عن الوليد عن عمران عن حدرد السلمي وقد تقدم في حدرد أخرجه الثلاثة د ع أبو خراش الرعيني وهو المدني روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن أبي خراش الرعيني قال أسلمت وعندي أختان فأتيت النبي فذكرت ذلك له فقال طلق أيتهما شئت ولم يقل إحداهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو خراش الهذلي الشاعر واسمه خويلد بن مرة من بني قرد بن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل

(6/92)


وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل وكان في الجاهلية من فتاك العرب ثم أسلم فحسن إسلامه وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما وكان جميل كافرا وقيل كان زهيرا بن عمه وذكر ابن هشام أن زهيرا أسر يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر وكان مسلما فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فضرب عنقه فقال أبو خراش يرثيه كذا قال أبو عبيدة والأول قول محمد بن يزيد ولذلك قال أبو خراش فجع أضيافي جميل بن معمر بذي فجر تأوي إليه الأرامل طويل نجاد السيف ليس بجيدر إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ومهتلك بالي الدريسين عائل تكاد يداه تسلمان رداءه من الجود لما استقبلته الشمائل فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل وإنك لو واجهته ولقيته ونازلته أو كنت ممن ينازل لكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل وهي أطول من هذا وقد قيل إن هذا الشعر يرثى به أخاه عروة بن مرة ومن جيد قوله في أخيه

(6/93)


تقول أراه بعد عروة لاهيا وذلك رزء ما علمت جليل فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم خليلا صفاء مالك وعقيل قال أبو عمر ولأبي خراش أيضا في المراثي أشعار حسان فمن شعر له حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض على أنها تدمى الكلوم وإنما توكل بالأدنى وإن جل ما يمضي فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسي ما مشيت على الأرض ولم أدر من ألقى عليه رداءه على أنه قد سل من ماجد محض قال أبو عمر لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم منهم من قدم ومنهم من لم يقدم وقنع بما أتاه به وافد قومه من الدين عن النبي وأسلم أبو حراش فحسن إسلامه وتوفي أيام عمر بن الخطاب وكان سبب موته أنه أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا فمشى إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لهم فنهشته حية فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا وقال اطبخوا وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا ليلتهم حتى أصبحوا فأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه أخرجه أبو عمر ولم يذكر له وفادة وإنما ذكره في الصحابة لأن أبا خراش أسلم في حياة رسول الله ولهذا ذكر إسلام العرب بعد حنين والطائف قال بعض العلماء قرد بن معاوية الذي في نسب أبي خراش هو الذي يضرب به المثل فيقال أزني من قرد

(6/94)


أبو الخريف بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي جرح في بعض مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي بالكديد فكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وبنو لوذان يقال لهم بنو السميعة لأنهم كانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء فقال رسول الله أنتم بنو السميعة فبقي عليهم قاله هشام بن الكلبي ب أبو خزامة اسمه رفاعة بن عرابة وقيل ابن عرادة العذري من بني عذرة ابن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ويقال الجهني وهو بالجهني أشهر وجهينة بن زيد هو عم عذرة بن سعد بن زيد كان يسكن الجناب وهي أرض عذرة له صحبة عداده في أهل الحجاز روى عنه عطاء بن يسار وقد ذكرناه في رفاعة بن عرابة أخرجه أبو عمر وقال وقد ذكر بعضهم في الصحابة آخر أبو خزامة بحديث أخطأ فيه رواية عن ابن شهاب والصواب ما رواه يونس وابن عيينة وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبي أنه قال يا رسول الله أرأيت رقي نسترقيها الحديث قال وأبو خزامة هذا من التابعين على أن حديثه مختلف فيه جدا

(6/95)


د ع أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد في إسناد حديثه اختلاف أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال قلت يا رسول الله وقال سفيان مرة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت دواء نتداوى به ورقي نسترقيها وتقاة نتقها أيرد ذلك من قدر الله قال إنها من قدر الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وما بعدها من المشاهد أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم بدر وأبو خزيمة بن أوس بن أصرم من بني زيد بن ثعلبة والنسب الأول ساقه أبو عمر وأما ابن إسحاق فقد جعل زيدا هو ابن ثعلبة والله أعلم والذي ساقه عبد الملك ابن هشام فقال أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة فعلى هذا يكون أبو عمر قد أسقط زيدا الثاني وتوفي أبو خزيمة في خلافة عثمان رضي الله عنه وهو أخو مسعود بن أوس أبي محمد قال ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وهو هذا ليس بينه وبين الحارث ابن خزمة أبي خزيمة نسب إلا اجتماعهما في الأنصار أحدهما أوسي والآخر خزرجي

(6/96)


أخرجه أبو عمر وهذا كلامه وأخرجه أبو موسى قلت هذا كلام أبي عمر وجعل الحارث ابن خزمة أوسيا وقد ساق هو نسبه في الحارث إلى الخزرج فلا شك أنه قد رأى في اسمه عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن خزمة فظنه أوسيا لهذا وليس كذلك فإنه هو أيضا نقل في الحارث أنه حليف بني عبد الأشهل فلا أدري من أي قال إنه أوسي إلا أن يكون أراد به الحلف وهذا لا يخالف النسب والله أعلم أبو خزيمة يربوع بن عمرو بن كعب بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد أحدا وما بعدها قاله أبو علي عن العدوي ع س أبو خصفة أبو حفصة وقد تقدم في الحاء فروي عن مغيرة الجعفي قال جلست إلى أبي حفصة وروى عنه أبو خصفة فقال قال رسول الله هل تدرون من الصعلوك الحديث وروى أبو نعيم في هذه الترجمة عن الطبراني عن أبي نصر الصائغ عن محمد بن إسحاق المسيبي عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن النبي قال التمسوا الخير عند حسان الوجوه وقد ذكر أبو موسى هذا الحديث في الترجمة الني نذكرها بعد هذه فأبو نعيم أخرج هذين الحديثين في هذه الترجمة جعلهما واحدا وأخرج أبو موسى الحديث الأول أتدرون من الصعلوك في هذه الترجمة وأخرج حديث التمسوا الخير في الترجمة التي نذكرها بعد هذه وجعلهما اثنين س أبو خصيفة مصغر أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وغيره

(6/97)


أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب أحمد ابن العباس أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن نصر الصائغ حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الخير عند حسان الوجوه وبهذا الإسناد أيضا عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج أحدكم من بيته فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله توكلت على الله حسبي الله ونعم الوكيل أخرجه أبو موسى وقال جمع أبو نعيم بينه وبين أبي خصفة وهما اثنان والله أعلم ب د ع أبو الخطاب له صحبة لا يوقف له على اسم روى عنه ثوير بن أبي فاخته ويعد في الكوفيين روى أبو أحمد الزبيري عن إسرائيل عن ثوير عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي عن الوتر فقال أحب أن أوتر نصف الليل إن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيقول هل من تائب هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع أخرجه الثلاثة ب د ع أبو خلاد الرعيني له صحبة لا يوقف له على اسم ولا نسب أخبرنا يحيى الثقفي إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار عن الحكم بن هشام الثقفي عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد رجل من أصحاب النبي أن النبي قال إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهدا في

(6/98)


الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة كذا رواه هشام بن عمار عن الحكم عن يحيى وذكره البخاري عن أحمد الدورقي عن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص سمع أبا فروة الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد عن النبي مثله وهذا أصح أخرجه الثلاثة س أبو خليدة الفهري روى يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن إسحاق بن أبي فروة عن أبي خليدة الفهري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من سقى عطشان فأرواه فتح الله له بابا إلى الجنة ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقاه فأرواه فتح الله له تلك الأبواب كلها ثم قيل له ادخل من أيها شئت رواه رواد بن الجراح عن محمد بن مطرف فقال ابن خليد بغير هاء ورواه أبو الشيخ بإسناده له فقال ابن خليدة عن أبيه وكان الأول أصح أخرجه أبو موسى ب أبو خميصة اسمه معبد بن عباد من كبار الأنصار شهد بدرا تقدم ذكره في أبي حميصة بالحاء المهملة أتم من هذا قال أبو عمر قال أبو معشر فيه أبو عصيمة بالعين فلم يصب فيه

(6/99)


أخرجه أبو عمر في هذا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما واحد والله أعلم ب د ع أبو خنيس الغفاري قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا يا رسول الله جهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله فقال له عمر لو دعوت في أزوادهم بالبركة فذكر حديثا حسنا في أعلام النبوة حديثه هذا عند أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس فذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة وقال ابن الكلبي هو أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر وهو الذي لحق النبي وهو بتبوك فقال كن أبا خيثمة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري عن الزهري أن قائد كعب بن مالك الذي كان يقوده حين عمي حدثه قال حدثني كعب وذكر حديث تخلفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بتبوك في ساعة هاجرة إذ نظر إلى راكب يطيش في السراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كن أبا خيثمة لرجل من الأنصار من بني عوف حتى قيل هو والله أبو خيثمة فجاء فجلس إلى رسول الله فجعل يسأله عن المدينة قال أبو نعيم هو الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاع وقال أبو عمر أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة وقيل مالك ابن

(6/100)


قيس أحد بني سالم من الخزرج شهد أحدا مع النبي وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية قال ولا أعلم في الصحابة من يكنى أبا خيثمة غيره إلا عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي والد خيثمة بن عبد الرحمن صاحب ابن مسعود فإنه يكنى بابنه خيثمة وقد ذكرناه في بابه وذكر الواقدي قال قال هلال بن أمية الواقفي حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك كان أبو خيثمة تخلف معنا وكان يسمى عبد الله بن خيثمة أخرجه الثلاثة ب د ع أبو خيرة الصباحي العبدي من ولد صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس ذكره خليفة فقال من عبد القيس أبو خيرة الصباحي كان في وفد عبد القيس روى داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله وكنا أربعين راكبا قال فنهانا النبي عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت قال ثم أمر لنا بأراك فقال استاكوا قال قلنا يا رسول الله إن عندنا العشب ونحن نجتزىء به قال فرفع يديه وقال اللهم اغفر لعبد القيس أخرجه الثلاثة قال الأمير أبو نصر لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه القبيلة سواه الصباحي بضم الصاد المهملة وتخفيف الباء الموحدة أبو خيرة ذكره الأشيري مستدركا على أبي عمر وقال أبو خيرة آخر ذكره صاحب كتاب الوحدان فقال حدثنا محمد بن مرزوق بإسناده عن عبيد الله بن يزيد بن أبي خيرة عن أبيه عن أبي خيرة قال كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت المدينة وشهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم

(6/101)


خيبر أو قال حنينا وكنا نحمل لهم الماء على إبلنا وكان لي بالمدينة تجارة فدعا لي بالبركة حرف الدال ب د ع أبو داود الأنصاري ثم المازني اختلف في اسمه فقيل عمرو وقيل عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا أخبرنا عبيد الله بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مازن ابن النجار أبو داود عمير بن عامر بن مالك وهو الذي قتل أبا البختري القرشي يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي أبا البختري فلا يقتله لأنه الذي قام في نقض الصحيفة وكان كافا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين بمكة وقيل إن الذي قتله المجذر بن زياد البلوي وقيل قتله أبو اليسر روى عن هذا أبو داود أنه قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قتله ذكره ابن إسحاق عن أبيه إسحاق ابن يسار عن رجل من بني مازن بن النجار عن أبي داود المازني أخرجه الثلاثة ب ع س أبو دجانة سماك بن خرشة وقيل سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان ابن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر

(6/102)


الأنصاري الخزرجي الساعدي من رهط سعد بن عبادة يجتمعان في طريف شهد بدرا مع النبي وكان من الأبطال الشجعان ودافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا قالوا وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين وقال من يأخذ هذا السيف بحقه فقام إلي رجال فأمسكه عنهم حتى قام أبو دجانة سماك بن خرشة أخو بني ساعدة فقال وما حقه قال أن تضرب به في العدو حتى ينحني قال أبو دجانة أنا آخذه بحقه فأعطاه إياه وكان أبو دجانة رجلا شجاعا خيالا عند الحرب إذا كانت وكان إذا أعلم بعصابة حمراء عصبها على رأسه علم الناس أنه سيقاتل فلما أخذ السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه فجعل يتبختر بين الصفين قال ابن إصحاق فحدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن معاوية بن معبد بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى أبا دجانة يتبختر إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن وشهد أبو دجانة اليمامة وهو ممن شرك في قتل مسيلمة مع عبد الله بن زيد بن عاصم ووحشي وكان أبو دجانة أخا عتبة بن غزوان آخى بينهما رسول الله وقد ذكرنا من خبره في سماك أكثر من هذا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو الدحداح وقيل أبو الدحداحة بن الدحداحة الأنصاري مذكور في الصحابة قال أبو عمر لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم ذكر ابن إدريس وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد ابن يحيى بن حبان عن عمه واسع ابن حبان

(6/103)


قال هلك أبو الدحداح وكان أتيا فيهم فدعا النبي عاصم بن عدي فقال هل كان له فيكم نسب قال لا فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة ابن عبد المنذر وقيل اسمه ثابت وقد ذكرناه فيمن اسمه ثابت قال ابن مسعود لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له قال أبو الدحداح يا رسول الله والله يريد منا القرض قال نعم وذكر حديث صدقته وقال أبو نعيم بإسناد له فضيل بن عياض عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن أبا الدحداح قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت الدنيا نهمته حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها والأول أصح أخرجه الثلاثة ب أبو الدرداء اسمه عويمر بن عامر بن مالك بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر ابن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقيل اسمه عامر بن مالك وعويمر لقب وقد ذكرناه في عويمر أتم من هذا وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة تأخر إسلامه قليلا كان آخر أهل داره إسلاما وحسن إسلامه وكان فقيها عاقلا حكيما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي وقال النبي عويمر حكيم أمتي شهد ما بعد أحد من المشاهد واختلف في شهوده أحدا أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا جعفر بن أحمد أبو محمد القاري أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم أخبرنا محمد بن الحسن بن عبدان حدثنا عبد الله بن بنت منيع حدثنا هدبة حدثنا أبان العطار حدثنا قتادة عن سالم ابن أبي الجعد

(6/104)


عن معدان عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا نحن أعجز من ذلك وأضعف قال فإن الله عز وجل جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن وروى جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة من أدم في مرج أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال قلت لمن هذه القبة قيل هذه لعبد الرحمن بن عوف فانتظرناه حتى خرج فقال يا ابن عوف هذا الذي أعطى الله عز وجل بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك مثله أعده الله لأبي الدرداء إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر ولى أبو الدرداء قضاء دمشق في خلافة عثمان وتوفي قبل أن يقتل عثمان بسنتين وقد ذكرناه في عويمر أخرجه أبو عمر ب د ع أبو درة البلوي له صحبة ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة قال علي بن الحسن بن قديد رأيت على باب داره هذه دار أبي درة البلوي صاحب رسول الله أخرجه الثلاثة د ع أبو الدنيا عن النبي إن كان محفوظا روى الوليد بن مسلم عن عمر بن قيس عن عطاء عن أبي الدنيا أن النبي صلى الله عليه وسلم

(6/105)


قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم حر حرف الذال ب س أبو ذباب السعدي من سعد العسيرة والد عبد الله بن أبي ذباب روى عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الله ابن أبي ذباب عن أبيه قال كنت امرأ مولعا بالصيد وذكر القصة إلى أن قال وفدت على النبي فأتيته يوم جمعة فكنت أسفل منبره فصعد يخطب فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن أسفل منبري هذا رجل من سعد العشيرة قدم يريد الإسلام لم أره قط ولم يرني إلا في ساعتي هذه ولم أكلمه ولم يكلمني وسيخبركم بعد أن يصلي عجبا قال فصلى النبي وقد ملئت منه عجبا فلما صلى قال لي ادنه يا أخا سعد العشيرة وحدثنا خبرك وخبر حياض وقراط يعني كلبه وصنمه ما رأيت وما سمعت قال فقمت فحدثته والمسلمين فرأيت وجه كأنه للسرور مدهنة فدعاني إلى الإسلام وتلى علي القرآن فأسلمت وذكر ما في الحديث أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو ذر الغفاري اختلف في اسمه اختلافا كثيرا فقيل جندب بن جنادة وهو أكثر وأصح ما قيل فيه وقيل برير بن عبد الله وبرير بن جنادة وبريرة بن عشرقة وقيل جندب بن عبد الله وقيل جندب بن سكن والمشهور جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن

(6/106)


مليل بن صعير بن حرام بن غفار وقيل جندب ابن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة الغفاري وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار أيضا وكان أبو ذر من كبار الصحابة وفضلائهم قديم الإسلام يقال أسلم بعد أربعة وكان خامسا ثم انصرف إلى بلاد قومه وأقام بها حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا عمرو بن عباس أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا المثنى عن أبي جمرة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث النبي قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال له رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني مما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي وهو لا يعرفه وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه علي فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به علي فقال ما آن للرجل أن يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه ثم قال ألا تحدثني ما الذي أقدمك قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت

(6/107)


ففعل فأخبره قال إنه حق وإنه رسول الله فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك فمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي ودخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه فقال له النبي ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري قال والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب عليه وقال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأنه طريق تجاركم إلى الشام فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه وروينا في إسلامه الحديث الطويل المشهور وتركناه خوف التطويل وتوفى أبو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين وصلى عليه عبد الله ابن مسعود ثم مات بعده في ذلك العام وقال النبي أبو ذر في أمتي على زهد عيسى ابن مريم وقال علي وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه ثم أوكي عليه فلم يخرج منه شيئا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن مسعود قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه إن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يقوله فتلوم أبو ذر على بعيره فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ثم خرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا ونظر ناظر من المسلمين فقال إن هذا الرجل يمشي على الطريق فقال رسول الله كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال رسول الله يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويحشر

(6/108)


وحده فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة وفي ذكر موته وصلاة عبد الله بن مسعود عليه ومن كان معه في موته ومقامه بالربذة أحاديث لا نطول بذكرها وكان أبو ذر طويلا عظيما أخرجه أبو عمر ب أبو ذرة الحارث بن معاذ بن زرارة الأنصاري الظفري أخو أبي نملة الأنصاري شهد هو وأخوه أبو نملة الأنصاري مع أبيهما معاذ أحدا ذكره الطبري أخرجه أبو عمر أبو ذرة الحرمازي يعد في الصحابة ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى قاله ابن ماكولا وأبو سعد السمعاني والحرمازي منسوب إلى الحرماز بن مالك ابن عمرو بن تميم ب د ع أبو ذؤيب الهذلي الشاعر كان مسلما على عهد رسول الله ولم يره ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي قيل اسمه خويلد تبن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل وقال ابن إسحاق قال أبو ذؤيب الشاعر بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مريض فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى

(6/109)


إذا كان قريب السحر أغفيت فهتف بي هاتف يقول خطب أجل أناخ بالإسلام بين النخيل ومعقد الآطام قبض النبي محمد فعيوننا تذري الدموع عليه بالتسجام قال أبو ذؤيب فوثبت من نومي فزعا فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت ذبحا يقع في العرب فعلمت أن النبي قد قبض أو هو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت فلما أصبحت طلبت شيئا أزجر به فعن لي شيهم يعني القنفذ وقد قبض على صل وهي الحية فهي تلتوي عليه والشيهم يعضها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبة القائم بعده على الأمر فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغابة زجرت الطائر فأخبرني بوفاته ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام فقلت مه فقالوا قبض رسول الله فجئت المسجد فوجدته خاليا وأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت أين الناس فقالوا في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار فجئت إلى السقيفة فوجدت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما وجماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة وفيهم شعراؤهم كعب بن مالك وحسان بن ثابت وملأ منهم فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام يعلم مواضع فصل الخصام والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا إنقاد له ومال إليه ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ثم مد يده فبايعه وبايعوه ورجع أبو بكر فرجعت معه قال أبو ذؤيب فشهدت الصلاة على محمد وشهدت دفنه ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي صلى الله عليه وسلم

(6/110)


لما رأيت الناس في عسلاتهم ما بين ملحود له ومضرح متبادرين لشرجع بأكفهم نص الرقاب لفقد أبيض أروح فهناك صرت إلى الهموم ومن يبت جار الهموم يبيت غير مروح كسفت لمصرعه النجوم وبدرها وتضعضعت آطام بطن الأبطح وتزعزعت أجبال يثرب كلها ونخيلها لحلول خطب مفدح ولقد زجرت الطير قبل وفاته بمصابه وزجرت سعد الأذبح وزجرت أن نعب المشجع سانحا متفائلا فيه بفأل أقبح ورجع أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بها وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه بطريق مكة فدفنه ابن الزبير وقيل إنه مات بمصر منصرفا من غزوة إفريقية وكان غزاها مع عبد الله ابن الزبير ومدحه فلما عاد ابن الزبير من إفريقية عاد معه فمات فدفنه ابن الزبير وقيل إنه مات غازيا بأرض الروم ودفن هناك وكان عمر بن الخطاب ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدا حتى مات بأرض الروم فدفنه ابنه أبو عبيد فقال له عند موته أبا عبيد رفع الكتاب واقترب الموعد والحساب في أبيات قال محمد بن سلام قال أبو عمرو سئل حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا حيا قال هذيل أشعر الناس حيا قال ابن سلام وأقول إن أشعر هذيل أبو ذؤيب قال عمر بن شبة تقدم أبو ذؤيب على سائر شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يقول

(6/111)


فيها بنيه وقال الأصمعي أبرع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع وهذا البيت من شعره المفضل الذي يرثى فيه بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد وفيه حكم وشواهد وأولها أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع قالت أمامة ما لجسمك شاحبا منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا إلا أقض عليك ذاك المضجع فأجبتها أن ما لجسمي أنه أودي بني من البلاد فودعوا أودى بني فأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة لا تقلع فالعين بعدهم كأن حداقها كحلت بشوك فهي عور تدمع سبقوا هوى وأعتقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع فغبرت بعدهم بعيش ناصب وإخال أني لاحق مستتبع ولقد حرصت بأن أدافع عنهم فإذا المنية أقبلت لا تدفع وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع

(6/112)


حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشقر كل يوم تقرع والدهر لا يبقى على حدثانه جون السحاب له جدائد أربع أخرجه أبو عمر مطولا ولحسن هذه الأبيات أوردناها جميعها والله أعلم حرف الراء ب د ع أبو راشد الأزدي له صحبة قيل اسمه عبد الرحمن عداده في أهل فلسطين من الشام حديثه أنه قدم على النبي فقال ما اسمك قال عبد العزى قال أبو من أنت قال أبو مغوية قال أنت أبو راشد عبد الرحمن وقد تقدم في عبد الرحمن أخرجه الثلاثة ب د ع أبو رافع مولى النبي اختلف في اسمه فقيل أسلم وقيل إبراهيم وقيل صالح وقد ذكرناه في الجميع روى عكرمة مولى ابن عباس قال قال أبو رافع كنت مولى للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخل أهل البيت فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل وأسلمت أنا وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه وكان ذا مال كثير متفرق في قومه

(6/113)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج عن عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي رافع أنه مر بالحسن بن علي رضي الله عنهما وهو يصلي وقد عقص ضفرته في قفاه فحلها فالتفت إليه الحسن مغضبا قال أقبل على صلاتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك كفل الشيطان وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان وقيل في خلافة علي وهو الصواب أخرجه الثلاثة ب أبو رافع الصائغ اسمه نفيع قال أبو عمر لا أعرف لمن ولاؤه ولا أقف على نسبه وهو مشهور من علماء التابعين أدرك الجاهلية روى عنه ثابت البناني وقتادة وخلاس بن عمرو الهجري يعد في البصريين أكثر روايته عن عمر وأبي هريرة وفي رواية ثابت البناني عنه أنه قال أطيب شيء أكلته في الجاهلية فذكر عضوا من سبع أخرجه أبو عمر

(6/114)


د ع أبو رائطة واسمه عبد الله ابن كرامة المذحجي أدرك النبي حديثه عند الشعبي روى عبد الله بن أحمد اليحصبي عن علي ابن أبي علي عن الشعبي عن أبي رائطة ابن كرامة المذحجي قال كنا جلوسا مع رسول الله وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو الربيع أورده جعفر المستغفري وقال رواه عبد الملك بن جابر بن عتيك عن عمه قال اشتكى أبو الربيع فعاده النبي وأعطاه خميصة قال قاله لي أبو علي البرذعي قال وروى جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن ربيع الأنصاري قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخي وذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو ربيعة أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو زكريا في الصحابة لم يزد على هذا ب أبو رجاء العطاردي بصري اسمه عمران اختلف في اسم أبيه فقيل عمران بن

(6/115)


تيم وقيل عمران بن عبد الله أدرك الجاهلية وكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم بعد الفتح وعمر طويلا وقال الفرزدق حين مات أبو رجاء ألم تر أن الناس مات كبيرهم وقد كان قبل البعث بعث محمد وقد ذكرناه في عمران أخرجه أبو عمر د ع أبو رحيمة وقيل أبو رخيمة أتى النبي وحجمه روى عطاء بن نافع عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي رحيمة قال حجمت النبي فأعطاني درهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو الرداد الليثي أدرك النبي روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ذكره الواقدي في الصحابة كان يسكن المدينة روى سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة قال اشتكى أبو الرداد الليثي فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال خيرهم وأوصلهم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته

(6/116)


ورواه معمر عن الزهري عن أبي سلمة أن ردادا حدثه وروى بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري عن أبي سلمة أن أبا الرداد أخبره أنه كان من الصحابة وروى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة أن أبا مالك حدثه أخرجه الثلاثة د ع أبو الرديني الشامي غير منسوب ذكر في الصحابة روى إسماعيل بن عياش عن عبد الحميد ابن عبد الرحمن عن أبي الرديني قال قال رسول الله ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في غيره أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو رزين الأسدي أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن سفيان عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين الأسدي أنه قال قال رجل يا رسول الله قول الله تبارك وتعالى الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان أين الثالثة قال التسريح بإحسان هي الثالثة أخرجه أبو موسى وقال أبو رزين هذا من التابعين ولم يذكره في الصحابة غير ابن شاهين ب أبو رزين والد عبد الله بن أبي رزين لم يرو عنه غير ابنه وهما مجهولان حديثهما في الصيد يتوارى

(6/117)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س أبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل من أهل الطائف روى عنه وكيع بن عدس وقيل حدس أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله ابن عمرو أن أبا رزين قال ما الإيمان يا رسول الله قال لا يكون شيء أحب إليك من الله ومن رسوله ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله عز وجل وتحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله وقد ذكرناه في لقيط أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أبو رزين غير منسوب وهو من أهل الصفة روى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أن النبي قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين يا أبا رزين إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله عز وجل فإنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك إن كنت في علانية فكصلاة العلانية وإن كنت خاليا فكصلاة الخلوة ذكره ابن الدباغ عن الغساني على أبي عمر ب ع س أبو رفاعة العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة وهو عدي الرباب نسبه خليفة فقال أبو رفاعة اسمه عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل ابن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن جل بن عدي ابن عبد مناة بن أد وكان في فضلاء الصحابة وقد اختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد وقيل ابن أسد

(6/118)


يعد في أهل البصرة قتل بكابل سنة أربع وأربعين روى عنه صلة بن أشيم وحميد بن هلال أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا شيبان ابن فروخ أخبرنا سلمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت يا رسول الله رجل غريب جاهل لا يعلم ما أمر دينه قال فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ونزل وقعد على كرسي خلب قوائمه من حديد فعلمني ديني ثم رجع إلى خطبته ففرغ مما بقي عليه من الخطبة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قال الدارقطني أسيد بالفتح وقال غيره بالضم وقد ذكرناه في تميم وفي عبد الله ب أبو رمثة البلوي له صحبة وسكن مصر ومات بإفريقية وأمرهم إذا دفنوه أن يسووا قبره وحديثه عند أهل مصر أخرجه أبو عمر ب ع س أبو رمثة التيمي من تيم بن عبد مناة بن أد وهم تيم الرباب ويقال التميمي من ولد امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بإسناده عن أبي داود أخبرنا ابن بشار أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال أتيت النبي أنا وأبي فقال لرجل أو لابنه من هذا قال ابني قال لا تجني عليه ولا يجني عليك وكان قد لطخ لحيته بالحناء

(6/119)


وقد اختلف في اسم أبي رمثة كثيرا فقيل حبيب بن حيان وقيل حيان بن وهب وقيل رفاعة بن يثربي وقيل عمارة بن يثربي بن عوف وقيل خشخاش قاله أبو عمر وقال الترمذي أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب وقيل رفاعة بن يثربي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو الرمداء وقيل أبو الربداء البلوي مولى لهم وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم وأهل مصر يقولونه بالباء ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال أبو الربداء البلوي مولى امرأة من بلى يقال لها الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوى ذكر أن النبي مر به وهو يرعى غنما لمولاته وله فيها شاتان فاستسقاه فحلب له شاتيه ثم راح وقد حفلتا حلبا فذكر ذلك لمولاته فقالت أنت حر فاكتنى بأبي الربداء وروى حديثه ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي هبيرة عن أبي سليمان مولى أم سلمة أم المؤمنين عن أبي الرمداء البلوي أن رجلا منهم شرب الخمر فأتوا به النبي فحده ثم أتوا به الثانية فحده ثم أتوا به الثالثة أو الرابعة فأمر به فحمل على العجل وقال أبو حاتم العجل يعني الأنطاع أخرجه الثلاثة أبو روح الكلاعي ذكره ابن قانع أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسحاق ابن يوسف عن شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي روح الكلاعي قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها فقال إنما لبس علي الشيطان

(6/120)


القراءة من أجل أقوام أتوا الصلاة بغير وضوء فأحسنوا الوضوء ب أبو الروم بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أخو مصعب ابن عمير القرشي العبدري أمه أم ولد رومية وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي وقال الواقدي كان أبو الروم قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وشهد أحدا وقال أبو الزناد ليس أبو الروم من مهاجرة الحبشة ولو كان منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر ولكنه قد شهد أحدا قال أبو عمر قد هاجر أبو الروم إلى أرض الحبشة وقدم المدينة وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وممن أسلم قبل بدر ولم يقدر له شهودها وممن لم يقدر له شهودها جماعة قتل أبو الروم يوم اليرموك د ع أبو رومي له ذكر في حديث ابن عباس روى أبو الحوراء عن ابن عباس قال كان أبو رومي من شر أهل زمانه وكان لا يدع شيئا من الحرام إلا ارتكبه وكان النبي يقول إن رأيت أبا رومي في بعض أزقة المدينة لأضربن عنقه فلما أصبح غدا على النبي فلما رآه من بعيد قال مرحبا بأبي رومي وأخذ يوسع له المكان قال فجعل أصحاب النبي ينظر بعضهم إلى بعض ويقولون بالأمس

(6/121)


يقول إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه فبينما هم كذلك قال رسول الله يا أبا رومي ما عملت البارحة قال ما عسى أن أعمل يا رسول الله أنا شر أهل الأرض فقال أبشر إن الله عز وجل حول مكنتك إلى الجنة فإن الله عز وجل يقول يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أخو بلال بن رباح آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما له صحبة نزل الشام ولست أقف على اسمه ونسبه قاله أبو موسى عن الحاكم أبي أحمد قال أبو موسى وقد ذكره أبو عبد الله يعني ابن منده وقال هو أخو بلال له صحبة أخبرنا محمد بن أبي الفتح بن الحسن الواسطي النقاش أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري أخبرنا زاهر الشحامي أخبرنا أبو سعد أخبرنا الحاكم أبو أحمد أخبرنا أبو الحسن محمد بن العميص الغساني أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال لما رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك قال وأخي أبو رويحة آخى بيني وبينه رسول الله فنزل داريا في خولان فأقبل هو وأخوه إلى حي من خولان فقالا لهم أتيناكم خاطبين قد كنا كافرين فهدانا الله عز وجل ومملوكين فأعتقنا الله عز وجل وفقيرين فأغنانا الله عز وجل فإن تزوجونا فالحمد لله وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله فزوجوهما أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو عبد الله في كتاب الكنى وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبي عبد الله في الصحابة في الكنى ترجمة لأبي رويحة فإن كان أبو عبد الله صنف كتابا في الكنى ولم نره فيمكن

(6/122)


ب س أبو رويحة الفزعي من خثعم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يواخي بين الناس قاله أبو موسى عن جعفر المستغفري وقال أبو عمر أبو رويحة الخثعمي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق وكان بلال يقول أبو رويحة أخي قال لي رسول الله أنت أخوه وهو أخوك وروي عن أبي رويحة أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد لي لواء وقال اخرج فناد من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن يقال اسم أبي رويحة عبد الله بن عبد الرحمن عداده في الشاميين قاله أبو عمر وأخرجه هو وأبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى هذه الترجمة بعد الأولى التي فيها أبو رويحة أخو بلال ولم ينسبه فلا شك أنه ظنهما اثنين حيث رأى في تلك أخو بلال ولم ينسب إلى قبيلة وفيها أنهما قالا بخولان كنا عبدين فأعتقنا الله عز وجل ورأى في هذه نسبا إلى قبيلة وهي خثعم ولم ير فيها أنه أخو بلال فظنهما اثنين وهما واحد ويكون منسوبا إلى خثعم بالولاء وقد روى أبو موسى في ترجمة أبي رويحة أخي بلال أن بلالا لما أذن له عمر أن يقيم بالشام قال وأخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه فدل بهذا أنه ليس أخا في النسب وقوله في هذه الترجمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين بلال فدل هذا على أنهما واحد وقوله الفزعي من خثعم فإن الفزع بطن من خثعم وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أقيل وهو خثعم حلف بالحاء المهملة المفتوحة وباللام الساكنة وآخره فاء س أبو رهم الأنماري

(6/123)


أورده أبو بكر بن أبي علي ونسبه إلى ابن أبي عاصم روى عنه خالد بن معدان أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني وفك رهاني وثقل موازيني واجعلني في الرفيق الأعلى أخرجه أبو موسى ب د ع أبو رهم السماعي وقيل السمعي ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة وقال محمد بن إسماعيل البخاري هو تابعي واسمه أحزاب بن أسيد وقال أبو عمر لا يصح ذكره في الصحابة لأنه لم يدرك النبي ولكنه من كبار التابعين روى عنه خالد بن معدان واسمه أحزاب بن أسيد الظهري روى عمر بن سعيد اللخمي عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي رهم صاحب رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عصى إمامه ذهب أجره أخرجه الثلاثة س أبو رهم الظهري أورده أبو بكر بن أبي علي أيضا روى عتبة ابن المنذر قال كان أبو رهم في مائتين من العطاء وابنه في تسعين وكان أبو أمامة في مائتين من العطاء قال ورأيتهم إذا التقوا شكا بعضهم إلى بعض قال ورأيت أبا رهم الظهري شيخا كبيرا يخضب بالصفرة وكان له ابن

(6/124)


يقال له عمارة أصيب يوم يزيد بن المهلب أخرجه أبو موسى ي د ع أبو رهم الغفاري اسمه كلثوم بن الحصين وقيل ابن حصن بن عبيد وقيل ابن عتبة بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار أسلم بعد قدوم النبي إلى المدينة وشهد أحدا فرمي بسهم في نحره فسمى المنحور فجاء إلى النبي فبصق عليه فبرأ واستخلف النبي على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح فلم يزل عليها حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف وشهد بيعة الرضوان وبايع تحت الشجرة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم الغفاري وكان من أصحاب النبي الذين بايعوا تحت الشجرة يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فلما قفل سرى ليلة فسرت قريبا منه وألقي علي النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله الحديث وروى عنه مولاه أبو حازم أنه قال حضرت خيبر أنا وأخي ومعنا فرسان فأسهم لنا النبي أربعة أسهم لي ولأخي سهمين فبعنا سهمنا من خيبر ببكرين أخرجه الثلاثة ب د ع أبو رهم بن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى عبد الله ابن قيس هاجر أبو رهم إلى المدينة مع أخويه أبي موسى وأبي بردة من الحبشة مع جعفر بن أبي

(6/125)


طالب حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأسهم لهم منها وقد ذكرنا خبرهم في أبي موسى وأبي بردة وقال لهم رسول الله لكم هجرتان هاجرتم إلي وهاجرتم إلى النجاشي وقال الحسن البصري كان لأبي موسى أخ يتسرع في الفتن يقال له أبو رهم وكان أبو موسى ينهاه أخرجه الثلاثة ب أبو رهم بن مطعم الأرحبي وأرحب بطن من همدان وكان شاعرا هاجر إلى النبي وهو ابن مائة وخمسين سنة وقال وقبلك ما فارقت في الجوف أرحبا في أبيات ذكره ابن الكلبي أخرجه أبو عمر س أبو رهمة بزيادة هاء وقيل أبو رهيمة السجاعي قال أتيت النبي بتبر فدعا لنا فيه وكتب لنا كتابا من وجد شيئا فهو له أخرجه أبو موسى وقال قال جعفر ذكره لي البرذعي بسمرقند وهذا هو الأول يعني أبا رهم السماعي ولكن هكذا أورده ولعله أراد أن يقول السماعي فقال السجاعي والله أعلم س أبو رهيمة بزيادة ياء وهاء هو أبو رهيمة السمعي إن لم يكن أبا رهم فهو غيره أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا محمد بن أبي نصر التاجر أخبرنا أبو منصور وأبو زيد ابنا أبي الحسن الصوفي قالا أنبأنا محمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن محمد أخبرنا أبو حاتم

(6/126)


الرازي أخبرنا سليمان بن داود المكي من أهل تبالة حدثنا محمد بن عثمان بن عبيد الله ابن مقلاص الطائفي الثقفي حدثني عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد عن أبيه قال خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبر فكتب لنا كتابا وقال فيه من وجد شيئا فهو له والخمس في الركاز والزكاة في كل أربعين دينارا دينار قال سليمان من وجد شيئا من المعادن فليس فيه زكاة حتى يبلغ أربعين دينارا أخرجه أبو موسى قلت هذا أبو رهيمة وأبو رهمة وأبو رهم السماعي أو السمعي واحد وإنما اختلف ألفاظ الرواة في اسمه والأول أصح وهذا المتن هو الذي ذكره في الترجمة التي قبلها والله أعلم ب ع س أبو ريحانة الأزدي وقيل الدوسي وقيل الأنصاري ويقال مولى النبي واختلف في اسمه فقيل عبد الله بن مطر وقد تقدم في عبد الله وفي شمعون وهو أكثر أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا عصمة بن الفضل قال حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن شريح قال سمعت محمد بن شمير الرعيني قال سمعت أبا علي التجيبي أنه سمع أبا ريحانة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة وشمير بالشين المعجمة وقيل بالسين المهملة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى

(6/127)


أبو ريحانة القرشي ذكره ابن قانع في حديث أن له صحبة روى ابن قانع في حديث عقبة بن مالك الجني أن النبي قال ما من رجل يموت وفي قلبه حبة خردل من كبر فتحل له الجنة فقال أبو ريحانة القرشي إني أحب الجمال فقال رسول الله ليس الكبر ذاك ثم يخرجوه ع س أبو ريطة له صحبة روت عنه ابنته ريطة أنه قال قال رسول الله لأن ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بملئها طعاما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو ريطة المذحجي روى عنه الشعبي أنه قال بينما النبي جالسا ذات ليلة بين المغرب والعشاء إذ مرت به رفقة تسير سيرا حثيثا وسائق يسوق بها وهو يقرأ القرآن فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أطرق فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم وذكر الحديث بطوله أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا أبو ريطة هو أبو رائطة المذكور أول الراء وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فلا حاجة إلى استدراكه فإن كان ظنه غيره فربما ولهذا أفردناه عن تلك والله أعلم د ع أبو ريمة روى عنه عبد الله بن رباح له صحبة وعداده في أهل البصرة روى أحمد بن هارون المصيصي عن أشعث بن شعبة عن المنهال بن خليفة عن

(6/128)


الأزرق بن قيس قال صلى بنا إمام يكنى أبا ريمة فسلم عن بينه وعن يساره حتى رئي بياض خده ثم قال صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي رواه عثمان بن عمر عن أشعث نحوه ورواه مشعبة عن الأزرق عن عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث عن رجل من أصحاب النبي أن النبي صلى العصر فقام رجل يصلي بعدها فأخذ عمر بتوبه فقال اجلس فإنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل فقال النبي صدق ابن الخطاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرف الزاي ب س أبو زرارة الأنصاري مدني روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن النبي قال من سمع النداء يعني في الجمعة فلم يجب كتب من المنافقين أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر فيه نظر أبو زرارة النخعي وفد على النبي ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي والذي رأيته في جمهرة ابن الكلبي زرارة اسم وليس بكنية وقد تقدم س أبو زرعة الفزعي الرمالي أخرجه ابن طرخان في وحدان الصحابة روى يحيى بن الأصبع بن مهران الفزعي من

(6/129)


خثعم حدثني حرام بن عبد الرحمن عن أبي زرعة الفزعي ثم الرمالي أن النبي عقد له راية رقعة بيضاء ذراعا في ذراع أخرجه أبو موسى ب أبو زرعة مولى المقداد بن الأسود اسمه عبد الرحمن لا تصح له صحبة ولا رواية حديثه مرسل وقال البخاري حديثه منقطع أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو الزعراء له صحبة عداده في أهل مصر روى حديثه عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش القتباني عن عبد الله بن جنادة المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي الزهراء قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمعته يقول غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال أئمة مضلين أخرجه الثلاثة ب أبو زعنة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد أحدا مع النبي قال واسمه عامر بن كعب بن عمرو بن حديج ابن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وقال ابن إسحاق قال أبو زعنة بن عبد الله ابن عمرو بن عتبة أخو جشم بن الخزرج يوم أحد

(6/130)


أنا أبو زعنة يعدو بي الهزم لم يمنع المخزاة إلا بالألم يحمي الديار خزرجي من جشم أخرجه أبو عمر زعنة بالزاي والعين المهملة والنون قاله ابن ماكولا والذي ضبطه أبو عمر بخطه زعبة بالباء الموحدة وقول ابن ماكولا أصح ب د ع أبو زمعة البلوي اسمه عبيد بن أرقم كان من أصحاب الشجرة بايع بيعة الرضوان سكن مصر وسار إلى إفريقية في غزوة معاوية بن حديج فتوفى بها فأمرهم أن يسووا عليه قبره فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان روى ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح قال سمعت أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب الشجرة أنه قال وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعض التشديد فقال لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسا ثم أتى إلى راهب فقال إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة فقال لا فقتل الراهب ثم أتى إلى راهب آخر فقص عليه قصته فقال إن الله غفور رحيم فتب إليه فتاب ولزمه وصار من عظماء بني إسرائيل أخرجه الثلاثة ع س أبو الزوائد اليماني روى سليم بن مطير عن أبيه عنه قال كنت مع

(6/131)


رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول خذوا العطاء ما كان عطاء فإذا تجاحفت قريش الملك فيما بينها وصار العطاء رشوة على دينكم فلا تأخذوه وروى معمر بن بكار عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي كان يكنى بأبي الزوائد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد تقدم في الذال من الأسماء ذو الزوائد وهو الصحيح أخرجه هناك الثلاثة وقالوا الجهني وجعله أبو نعيم وأبو موسى ها هنا يمانيا فإن أراد أنه كان يسكن بلاد اليمن فليس كذلك إنما كان يسكن المدينة وإن أراد أنه من قبائل اليمن فهو يستقيم على قول من يجعل قضاعة من حمير وجهينة من قضاعة وقول أبي أمامة إنه أول من صلى الضحى ففيه نظر فإنه قد صح عن أم هانىء بنت أبي طالب أن النبي صلى الضحى بمكة يوم الفتح ولعله لم يصل إليه د ع أبو الزهراء البلوي صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري وفد إلى النبي مع قرة بن دعموص النميري يعد في أعراب البصرة روى عائذ بن ربيعة عن قرة بن دعموص النميري أنهم وفدوا إلى رسول الله قرة وقيس بن عاصم بن أسيد وأبو زهير بن أسيد ويزيد بن عمرو فقالوا يا رسول الله ما تعهد إلينا قال أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان فإن فيه ليلة خير من

(6/132)


ألف شهر أخرجه الثلاثة ب د ع أبو زهير الأنماري وقيل النميري وقيل التميمي حديثه عن النبي في الدعاء وفيه إذا دعا أحدكم فليختم بآمين فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة ليس إسناد حديثه بالقائم وروى ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد الحضرمي عن أبي زهير النميري وكانت له صحبة قال قال رسول الله لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم يقال اسمه فلان ابن شرحبيل أخرجه الثلاثة ب أبو زهير الثقفي أخبرنا أن ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الملك بن عمرو وسريج المعنى قالا حدثنا نافع بن عمر عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير قال عبد الله قال أبي كلاهما عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال سمعت النبي بالنباءة أو بالنباوة من الطائف وهو يقول أيها الناس إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار أو قال خياركم من شراركم قال فقال رجل من الناس بم يا رسول الله قال بالثناء السيىء والثناء الحسن وأنتم شهداء الله بعضكم على بعض

(6/133)


ب د ع أبو زهير بن معاذ بن رباح الثقفي قال أبو عمر ذكره جماعة في الصحابة وجعلوه غير الأول يعني والد أبي بكر وقال البخاري قال عبد العظيم سمعت أبي عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم وكانت تحت أبي زهير بن معاذ بن رباح الثقفي وكان بين أبي زهير وبين طلحة بن عبيد الله صاحب النبي قرابة من قبل النساء قاله أبو عمر وقال أظنه الذي قبله يعني أبا زهير الثقفي الذي ذكره أنه والد أبي بكر قال ومن حديث هذا إذا سميتم فعبدوا وقال ابن منده وأبو نعيم زهير بن معاذ بن رباح الثقفي روى عنه ابنه أبو بكر زوج ميمونة بنت كردم وهو حجازي روى أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه عن أبي زهير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة من الطائف يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار بالثناء الحسن قالا وروى الحميدي عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن أبي أمية بن يعلى عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سميتم فعبدوا أخرجه الثلاثة قلت جعله ابن منده وأبو نعيم والذي انفرد به أبو عمر فقال أبو زهير الثقفي واحدا وجعلهما أبو عمر ترجمتين لأن أبا عمر قد قال أظنه الذي قبله فلو لم أذكره لاختل الكلام ولئلا أهمل ترجمة قد شك فيها ب أبو زهير النميري له صحبة عداده في أهل الشام قيل اسمه يحيى بن نفير روى عن النبي لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم أخرجه أبو عمر وجعله غير أبي زهير الأنماري الذي قبله هذا بأربع تراجم وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحدا وذكرا حديث الجراد وآمين فيه ولا أعلم من أين فرق أبو عمر =

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي

 مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيت...