مجلد
8.أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف
بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ
= بين هذا وبين أبي زهير الأنماري الذي
قيل فيه إنه نميري ولا أعلم أيضا من أي فرقوا كلهم بين هذا وبين أبي زهير بن أسيد
النميري وكم كان وفد بني نمير حتى يكون فيه على قول أبي عمر ثلاثة يكنى كل واحد
منهم بأبي زهير وعلى قول ابن منده وأبي نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير
فإن كان لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أحاديث وجماعة يروون عنه
ولعلهم قد علموا منهم ما لم أعلمه فالقوم هم العلماء وقد وافق أبو بكر ابن أبي
عاصم أبا عبد الله بن منده وأبا نعيم فجعل حديث آمين والجراد في ترجمة واحدة وقد
ذكره أبو أحمد العسكري في النمر بن قاسط فقال أبو زهير النميري والله أعلم د ع أبو
زياد الأنصاري روى عنه ابنه زياد أنه سمع النبي يقرأ إن المجرمين في ضلال وسعر
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب أبو زيد الأنصاري جد أبي زيد صاحب الغريب وهو
من بني الحارث ابن الخزرج له صحبة قال ابن نمير وغيره أبو زيد ثلاثة أبو زيد الذي
جمع القرآن وأبو زيد جد غزرة ابن ثابت وأبو زيد جد أبي زيد صاحب النحو قال أبو عمر
هم ستة وذكرهم على ما في الكتاب أخرجه أبو عمر ب أبو زيد أوس وقيل معاذ فيه نظر
قيل إنه الذي جمع القرآن على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال علي بن المديني أبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أوس
أخرجه أبو عمر ب أبو زيد ثابت بن زيد الأنصاري قال عباس هو الدوري سمعت يحيى بن
معين وسئل عن أبي زيد الذي يقال إنه جمع القرآن على عهد رسول الله من هو قال ثابت
بن زيد قال أبو عمر لا أعلم غيره قاله أخرجه أبو عمر ب ع س أبو زيد الجرمي روى عنه
مجاهد أنه قال قال النبي لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى ب أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن
أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري
الأوسي يقال إنه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالته طائفة منهم محمد بن نمير وقد يجوز أن يكونا جمعا القرآن وروى قتادة عن أنس
قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر
ومنا الذي حمته الدبر عاصم بن ثابت ومنا الذي اهتز لموته
(6/136)
العرش سعد بن معاذ ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت فقالت الخزرج منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وروى الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطبنا رجل من أصحاب النبي يقال له سعد بن عبيد فقال إنا لاقوا العدو غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلن عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا قال الواقدي سعد بن عبيد بن النعمان هو أبو زيد الذي يقال له سعد القارىء يكنى أبا عمير بابنه عمير بن سعد وابنه عمير هو الذي كان واليا لعمر على بعض الشام قال وقتل أبو زيد سعد بن عبيد يوم القادسية مع سعد بن أبي وقاص وهو ابن أربع وستين سنة هذا كله قول الواقدي وغيره يصحح أنهما يعني هذا وقيس بن السكن جميعا جمعا القرآن على عهد رسول الله أخرجه أبو عمر ب د ع س أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قيل إنه من ولد عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر أخوه الأوس والخزرج ومن قال هذا نسبه فقال عمرو ابن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله ابن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة ابن عمرو بن عامر الأنصاري وإنما قيل له أنصاري وليس من الأوس والخزرج لأنه من ولد أخيهما عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة وكثيرا ما تفعل العرب هذا تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته وقيل بل هو من بني الحارث بن الخزرج له صحبة ورواية وهو جد عزرة بن ثابت المحدث وكان عزرة يقول جدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ولا يصح ذلك وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله ومسح على رأسه ودعا له أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عاصم أخبرنا عزرة بن ثابت حدثنا علباء بن أحمر أخبرنا أبو زيد
(6/137)
بن أخطب قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهي ودعا لي قال عزرة إنه عاش مائة وعشرين سنة وليس في رأسه إلا شعرات بيض وروى عزرة أيضا عن علباء بن أحمر عن أبي زيد الأنصاري قال رأيت خاتم النبي جمعا كأن فيه خيلانا سودا أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا فقال أبو زيد الأنصاري اشتهر بالكنية اسمه عمرو بن أخطب أخرجوه في الأسامي قلت قد أخرجه ابن منده في الكنى مختصرا فقال أبو زيد سمع النبي روى عنه الحسن بن أبي الحسن البصري يقال إنه عمرو بن أخطب فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى فلا وجه لاستدراكه عليه د ع أبو زيد الغافقي عداده في أهل مصر روى عنه عمرو بن شراحيل المعافري أنه قال قال رسول الله الأسوكة ثلاثة أراك فإن لم يكن أراك فعنم أو بطم قال أبو وهب العم الزيتون أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو زيد قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري مشهور بكنيته شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني
(6/138)
عدي بن النجار ثم من بني حرام بن جندب أبو زيد قيس بن السكن ونسبه الكلبي مثله إلا أنه جعل عوص زعوراء زيدا والأول قاله ابن إسحاق وأبو عمر قال الواقدي وابن الكلبي هو أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله ودليله قول أنس بن مالك لأنه قال أحد عمومي وكلاهما في عدي بن النجار ويجتمعان في زيد ابن حرام وقال موسى بن عقبة قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة أخرجه أبو عمر س أبو زينب بن عوف الأنصاري روى الأصبغ بن نباتة قال نشد علي الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو زينب فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها فقال ألستم تشهدون أني قد بلغت ونصحت قالوا نشهد أنك قد بلغت ونصحت قال ألا أن الله عز وجل ولي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأعن من أعانه وأبغض من أبغضه أخرجه أبو موسى
(6/139)
ي أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة هو زهير بن الحارث بن عوف ابن كاسر الحجر قال أبو عمر من أخرجه في الصحابة فقد أخطأ ليس له شيء يدل على ذلك أخرجه أبو عمر د ع أبو زبيد بن الصلب كثير ابن الصلت روى الصلت بن زييد عن أبيه عن جده أبي زييد أن النبي استعمله على الخرص أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرف السين د ع أبو سالم الحنفي جد عبد الله ابن بدر روى حديثه عبد الله ابن بدر عن أم سالم عنه تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي روى يزيد بن أبي حبيب عن عروة بن سلمة أن أبا السائب كان عبدا لغيلان ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قبل أن يسلم غيلان مولاه فأعتقه رسول الله ثم أسلم غيلان فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه إلى غيلان
(6/140)
ذكره أبو علي ب د ع أبو السائب له صحبة عداده في أهل المدينة روى عياش بن عباس عن بكير بن الأشج عن علي بن يحيى عن أبي السائب رجل من أصحاب النبي قال صلى رجل والنبي ينظر إليه فلما قضى صلاته قال ارجع فصل ثلاث مرات ثم ذكر الحديث قاله ابن منده وأبو نعيم وهذا الحديث وهم من بعض النقلة فإن يحيى بن علي بن يحيى وداود بن قيس وإسحاق بن أبي طلحة وسعيد بن هلال وابن عجلان ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر رووه كلهم عن علي بن يحيى عن أبيه يحيى ابن خلاد بن رافع عن عمه رفاعة بن رافع وكان بدريا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال أبو السائب مذكور في الصحابة لا أعرفه س أبو السائب والد كردم ذكر في ترجمة ابنه وليس فيه ذكر إسلامه أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ولا فائدة فيه إذ لم يذكر إسلامه ب ع س أبو سبرة الجعفي اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة والد سبرة بن أبي سبرة وعبد الرحمن ابن أبي سبرة له صحبة سكن الكوفة أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي حدثنا أبو العشائر محمد بن الخليل ابن فارس أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت أخبرنا هلال بن العلاء أخبرنا
(6/141)
أبي أخبرنا عباد بن العوام عن حجاج بن أرطاه عن عمير بن سعيد عن سبرة ابن أبي سبرة الجعفي عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ما ولدك فقلت فلان وفلان وعبد العزى فقال بل هو عبد الرحمن إن من خيار أسمائكم إن سميتم عبد الله وعبد الرحمن والحارث ودعا له النبي روى عنه ابناه في القراءة في الوتر وفي الأسماء حديثا مرفوعا وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأخرجه أبو موسى أيضا فقال أبو سبرة الجعفي جد خيثمة بن عبد الرحمن والد سبرة أورده يحيى مستدركا على جده يعني ابن منده وقد أورده جده مختلطا بترجمة أبي سبرة بن أبي رهم وكذلك خلط بذكره في كتاب الكنى وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره قلت لم يخرج ابن منده أبا سبرة الجعفي لا مختلطا بأبي سبرة بن رهم ولا بغيره إنما ذكر ترجمة أبي سبرة النخعي جد خيثمة بن عبد الرحمن عداده في أهل الكوفة تقدم ذكره هذا جميع ما ذكره ابن منده ولعمري لقد غلط في أن جعله نخعيا وهو جعفي لا شبهة فيه لكنه غلط فيه وأبو موسى فلم يذكر أغلاطه إنما استدرك عليه د ع أبو سبرة الجهني يعد في أهل المدينة حديثه عند أولاده روى عيسى بن سبرة بن أبي سبرة عن أبيه عن جده قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ألا لا صلاة ألا لا صوم ألا لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله ألا ولا يؤمن بالله ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري قديم الإسلام هاجر الهجرتين جميعا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من
(6/142)
بني عامر بن لؤي أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى وقيل لم يهاجر إلى الحبشة والأول أصح وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عامر بن لؤي ثم من بني مالك بن حسل أبو سبرة بن أبي رهم وأبو سبرة أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه أمهما برة بنت عبد المطلب قاله أبو نعيم وابن منده وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلامة بن وقش ولم يختلفوا في شهوده بدرا والمشاهد كلها وإنما اختلفوا في هجرته إلى الحبشة قال الزبير بن بكار لا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها غير أبي سبرة فإنه رجع إليها وسكنها بعد وفاة رسول الله فنزلها وولده ينكرون ذلك وتوفي أبو سبرة في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة د أبو سبرة النخعي جد خيثمة ابن عبد الرحمن عداده في أهل الكوفة تقدم ذكره أخرجه ابن منده قلت قول ابن منده النخعي وهم منه وإنما هو الجعفي وهو جد خيثمة لا النخعي وقد تقدم ذكره ولعله اشتبه عليه فإن النخعي والجعفي يشتبهان في الخط والله أعلم د ع أبو سبرة غير منسوب له صحبة روى عنه قزعة
(6/143)
روى الأوزاعي عن قزعة قال قدم أبو سبرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له حدثني حديثا سمعته من رسول الله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فاتقوا الله إن يطلبكم بشيء من ذمته أخرجه ابن منده وأبو نعيم ي أبو السبع الزرقي أنصاري له صحبة قتل يوم أحد شهيدا اسمه ذكوان بن عبد قيس أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني زريق ابن عامر ذكوان بن عبد قيس وقد تقدم ذكره في ذكوان أخرجه أبو عمر ب أبو سروعة عقبة بن الحارث ابن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي حجازي له صحبة روى عنه عبيد بن أبي مريم وابن أبي مليكه ذكرناه في عقبة على ما ذكره أهل الحديث وأما أهل النسب الزبير وعمه مصعب والعدوي فإنهم يقولون أبو سروعة ابن الحارث هو أخو عقبة بن الحارث وذكروا أنه أسلم عام الفتح وله صحبة أخرجه أبو عمر ب ع س أبو سريحة الغفاري اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة ابن حرام بن غفار بن مليل قاله خليفة وقال ابن الكلبي حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار فقال خليفة الأغوس بالغين المعجمة والسين وقال الكلبي مثله إلا أنه
(6/144)
جعل عوض السين زايا وقال عوض وقيعة واقعة وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان يعد في الكوفيين روى عنه الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة الأسلمية أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن سلمة ابن كهيل قال سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة عن النبي قال من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب أبو سعاد الجهني قيل إنه عقبة بن عامر الجهني وفيه نظر روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب ومعاوية بن عبد الله بن بدر ولعقبة بن عامر كنى كثيرة قال أبو عمر ليس هو عندي بأبي سعاد وهذا أخرجه أبو عمر ب ع س أبو سعاد نزل حمص روى حريز بن عثمان عن ابن أبي عوف قال مر أبو الدرداء بأبي سعاد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سعاد يقول سبحان الله لا نبيع شيئا ولا نشتري فقال أبو الدرداء أخرق في دنياه ضيع في آخرته قال ابن ماكولا أبو سعاد هو جابر ابن أسامة الجهني أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو سعد الأنصاري قيل ابن أبي وهب وقيل ابن وهب
(6/145)
روى حديثه يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعد الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له قال أبو عمر أبو سعد الأنصاري الزرقي وذكر له الندم توبة قال وقد قيل إنه الذي روى عنه عبد الله بن مرة وروى عنه يونس بن ميسرة في الضحايا في الكبش الأدغم وقد قيل في ذلك أبو سعيد يعني بالياء وأما هذا فأبو سعد وذكره ابن منده بعد الندم توبة حديث سيل مهزور أن يحبس الأعلى أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سعد الخير الأنماري وقيل أبو سعيد اسمه عامر بن سعد شامي وقيل عمرو بن سعد قاله أبو عمر روى عنه عبادة بن نسي وقيس بن حجر الكندي وفراس الشعباني أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام عن أبي سلام عن عبد الله ابن عامر أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد ابن عبد الملك أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ربي وعدني أن يدخل الجنة في أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي لي ثلاث حثيات قال قيس فأخذت بتلبيب أبي سعد فجذبته جذبة فقلت أسمعت هذا من رسول الله قال نعم بأذني ووعاه قلبي قال أبو سعد فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة ألف ألف وتسعين ألف ألف قال فقال رسول الله إن ذلك يستوعب إن شاء الله مهاجري أمتي ويوفيه الله بشيء من أعرابنا
(6/146)
ومن حديثه الوضوء مما مست النار سماه البخاري سعد الخير وقال أبو زرعة إنما هو أبو سعد أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سعد الزرقي وقيل أبو سعيد قال أبو عمر أبو سعد أشبه وقال ذكره خليفة بن خياط فيمن روى عن النبي من الصحابة بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى وقال لا يوقف له على اسم ولا نسبه بأكثر مما ترى وقال روى عن النبي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي الفيض قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي سعيد الزرقي أن رجلا من أشجع سأل النبي عن العزل فقال ما يقدر في الرحم يكن قال أبو عمر وقال غير خليفة أبو سعيد الزرقي مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد روى عنه عبد الله بن مرة وقيل في أبي سعيد الزرقي عامر بن مسعود وقال وليس بشيء وروى في هذه الترجمة ابن منده وأبو عمر حديث يونس بن ميسرة بن حلبس أخبرنا به يحيى بن أبي الرجاء بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمر وقال حدثنا دحيم أخبرنا محمد بن شعيب أخبرنا سعيد بن عبد العزيز أخبرنا يونس بن حلبس قال خرجت مع أبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء ضحايا فأشار إلى كبش أدغم ليس بالرفيع ولا الوضيع فقال اشتر لي هذا كأنه شبهه بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم الأدغم الأسود الرأس
(6/147)
وهذا الحديث أشار إليه أبو عمر في الترجمة الأولى التي قال فيها ابن أبي وهب وأعاد ذكره في هذه الترجمة وكأنهما عنده واحد والله أعلم وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا سعد هذا فقال أبو سعد الزرقي هو زوج أسماء بنت يزيد فذكر حديث الضحايا أخرجه الثلاثة س أبو سعد الساعدي أورده أبو حفص بن شاهين روى الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن قرة بن أبي قرة قال رأى أبو سعد الساعدي رجلا يصلي بعد صلاة العصر فقال لا تصل فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصلى بعد صلاة العصر أخرجه أبو موسى ب د ع أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري الحارثي له صحبة يعد في أهل المدينة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا ابن بشار وغير واحد حدثنا محمد بن بكر البرساني عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن ميناء عن أبي سعد ابن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جمع الله الناس ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه عنده فإن الله عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك أخرجه الثلاثة
(6/148)
ب أبو سعد بن وهب القرظي نسب إلى قريظة ويقال له النضيري أيضا نسبة إلى النضير نزل إلى النبي يوم قريظة فأسلم ذكره محمد بن سعد عن الواقدي وروى الواقدي أيضا عن بكر بن عبد الله النضري عن حسين بن عبد الله النضري عن أسامة بن أبي سعد بن وهب النضري عن أبيه قال شهدت النبي يقضي في سيل مهزور أن يحبس الأعلى على الأسفل حتى يبلغ الماء إلى الكعبين ثم يرسل أخرجه أبو عمر وقد ذكر ابن منده هذا المتن في الترجمة الأولى التي هي أبو سعد الأنصاري الذي قبل ابن أبي وهب وهذا عندي هو أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري الذي أخرجه الثلاثة وإنما اشتبه على أبي عمر حيث رآه هناك أنصاريا ورآه ها هنا قرظيا أو نضريا فظنهما اثنين وإنما نسبه في الأنصار بالحلف لأن قريظة والنضير حلفاء الأنصار كان النضير حلفاء الخزرج وقريظة حلفاء الأوس ب أبو السعدان غير منسوب ولا مسمى روى عنه مكحول الدمشقي حديثا أخرجه أبو عمر س أبو سعيد بزيادة ياء الإسكندري أورده يحيى بن منده وقال قال الدارقطني لا أراه صحابيا وقد أورده أبو نعيم فيمن روى حديث السحور من الصحابة وروى بإسناده عن داود بن المحبر عن بحر بن كنيز السقاء عن عمران القصير عن أبي سعيد الإسكندري قال قال رسول الله تسحروا فإن في السحور بركة
(6/149)
أخرجه أبو موسى د ع أبو سعيد مولى أبي أسيد روى عنه أبو نضرة مقتل عثمان بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو سعيد الأنصاري زوج أسماء بنت يزيد بن السكن قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وهو عندي أبو سعيد بن المثنى روى مهاجر بن دينار أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان وهو صريع يعني يوم الدار فقال أبو سعيد لو أعلم يا ابن الزرقاء أنك حي لأجهزت عليك فحقدها عليه عبد الملك بن مروان فلما استخلف عبد الملك أتى به فقال أبو سعيد احفظ لي وصية رسول الله قال عبد الملك وما ذاك قال أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فتركه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو سعيد بن زيد أورده عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند الشاميين وفي مسند الكوفيين أيضا أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا محمد بن جعفر عن شعبة عن جابر عن الشعبي قال أشهد على أبي سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام أخرجه أبو نعيم وأخرجه أبو موسى وقال كذا وقع في رواية القطيعي وروى الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده مثله إلا أنه قال أشهد على أبي سعيد الخدري وكأنه أصح
(6/150)
ب ع س أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخدري وخدرة وخدارة أخوان بطنان من الأنصار فأبو سعيد من خدرة وأبو مسعود من خدارة وأبو سعيد أخو قتادة بن النعمان لأمه وكان من الحفاظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المكثرين ومن العلماء الفضلاء العقلاء روي عن أبي سعيد قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق أنا ابن ثلاث عشرة فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول يا رسول الله إنه عبل العظام فردني وقال وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق قال الواقدي وهو ابن خمس عشرة سنة ومات سنة أربع وسبعين وقد ذكرنا في سعد بن مالك من أخباره أكثر من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو سعيد بن المعلى قيل اسمه رافع بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى قال أبو عمر ومن قال رافع فقد أخطأ لأن رافع بن المعلى قتل ببدر قال وأصح ما قيل في اسمه الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب الأنصاري الزرقي وأمه أميمة بنت قرط بن خنساء من بني سلمة نسبه كما ذكرناه جماعة وحبيب بن عبد حارثة هو أخو زريق وقيل لأبي سعيد زرقي لأن العرب كثيرا ما تنسب ولد الأخ إلى أخيه المشهور وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة وله صحبة يعد في أهل الحجاز روى عنه حفص بن عاصم وعبيد بن حنين قال أبو عمر لا يعرف إلا بحديثين أحدهما كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني قال كنا نغدو إلى السوق
(6/151)
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى علي بن أحمد المفسر قال أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني حدثنا عبيد الله بن محمد الزاهد أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أنبأنا علي ابن مسلم أنبأنا حرمي بن عمارة حدثني شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فمر بي النبي فناداني فلم آته حتى فرغت من صلاتي فقال ما منعك أن تأتيني إذ دعوتك قلت كنت أصلي قال ألم يقل الله عز وجل استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم أتحب أن أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد قال فذهب يخرج فذكرته فقال الحمد لله رب العالمين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو سعيد المقبري اسمه كيسان مولى ليث ذكره الواقدي فيمن كان مسلما على عهد رسول الله وكان منزله عند المقابر فقيل المقبري لذلك توفي بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك وقد روى عن عمر وأكثر رواياته عن أبي هريرة أخرجه أبو عمر ب د ع أبو سعيد له صحبة وهو رجل من أهل الشام روى عنه الحارث بن يمجد الأشعري حديثه في الشاميين أخبرنا الحكيم أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وتمام ابن محمد الرازي وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون الغساني المعروف
(6/152)
بابن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن يحيى القطان قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب أنبأنا أبو زرعة الدمشقي النضري أنبأنا أبو مسهر حدثني صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا الحارث بن يمجد الأشعري عن رجل يكنى أبا سعيد من أصحاب النبي أنه قال قدمت من العالية إلى المدينة فلما بلغت حتى أصابني جهد فبينا أنا أسير في سوق من أسواق المدينة سمعت رجلا يقول لصاحبه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرى الليلة قال فلما سمعت ذكر القري وبي جهد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بلغني أنك قربت الليلة قال أجل قلت وما ذاك قال طعام في مسخنة قلت فما فعل فضله قال رفع قال قلت يا رسول الله أفي أول أمتك يكون يعني موتا أم في آخرها قال في أولها ثم تلحقون بي أفنادا يلي بعضكم بعضا ورواه بشر بن بكر عن ابن جابر عن الحارث بن يمجد عمن حدثه عن رجل يكنى أبا سعيد أخرجه الثلاثة ب أبو سعيد وقيل أبو سعد روى عن النبي حديثين أحدهما أنه قال البر والصلة وحسن الجوار عمارة الديار وزيادة في الأعمار روى عنه أبو مليكة أخرجه أبو عمر وقال هو أنصاري وفيه وفي الذي قبله نظر يعني الذي يروى عنه الحارث بن يمجد ب ع س أبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النبي وكان أخا النبي من الرضاعة أرضعتهما حليمة بنت أبي
(6/153)
ذؤيب السعدية وأمه غزية بنت قيس بن طريف من ولد فهر بن مالك قال قوم هم إبراهيم بن المنذر وهشام ابن الكلبي والزبير بن بكار اسمه المغيرة وقال آخرون اسمه كنيته والمغيرة أخوه يقال إن الذين كانوا يشبهون رسول الله جعفر بن أبي طالب والحسن بن علي وقثم ابن العباس وأبو سفيان بن الحارث وكان أبو سفيان من الشعراء المطبوعين وكان سبق له هجاء في رسول الله وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله ألا أبلغ أبا سفيان عنى مغلغلة فقد برح الخفاء هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء ثم أسلم فحسن إسلامه أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وذكره قال وكان أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثنية العقاب بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما وقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك فقال لا حاجة لي بهما أما ابن عمي فهتك عرضي وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن له فقال والله ليأذنن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لآخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما فدخلا عليه فأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه واعتذاره مما كان مضى فقال لعمرك إني يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل محمد
(6/154)
لكالمظلم الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدي فاهتدي هداني هاد غير نفسي ودلني على الله من طردت كل مطرد أصد وأنأى جاهدا عن محمد وأدعى وإن لم أنتسب من محمد وهي أطول من هذا وحضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح وشهد معه حنينا فأبلى فيها بلاء حسنا وبهذا الإسناد عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله الأنصاري قال فخرج مالك بن عوف النصري بمن معه إلى حنين فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فأعدوا وتهيئوا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وانحط بهم الوادي في عماية الصبح فلما انحط الناس ثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم فانكفأ الناس منهزمين وركبت الإبل بعضها بعضا فلما رأى رسول الله أمر الناس ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها وثبت معه من أهل بيته علي بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث والفضل بن العباس وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وغيرهم وثبت معه من المهاجرين أبو بكر وعمر فثبتوا حتى عاد الناس ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا سفيان وشهد له بالجنة وقال أرجو أن تكون خلفا من حمزة وهو معدود في فضلاء الصحابة روي أنه لما حضرته الوفاة قال لا تبكوا علي فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت
(6/155)
وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال وقال أبو سفيان يبكي رسول الله أرقت فبات ليلي لا يزول وليل أخي المصيبة فيه طول وأسعدني البكاء وذاك فيما أصيب المسلمون به قليل فقد عظمت مصيبته وجلت عشية قيل قد قبض الرسول وتصبح أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميل فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح به ويغدو جبرئيل وذاك أحق ما سالت عليه نفوس الناس أو كادت تسيل نبي كان يجلو الشك عنا بما يوحى إليه وما يقول ويهدينا فلا نخشى ضلالا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم علينا والرسول لنا دليل فلم نر مثله في الناس حيا وليس له من الموتى عديل أفاطم إن جزعت فذاك عذر وإن لم تجزعي فهو السبيل فعودي بالعزاء فإن فيه ثواب الله والفضل الجزيل وقولي في أبيك ولا تملي وهل يجزي بفعل أبيك قيل فقبر أبيك سيد كل قبر وفيه سيد الناس الرسول وتوفي أبي سفيان سنة عشرين وكان سبب موته أنه حج فحلق رأسه فقطع الحجام ثؤلولا كان في رأسه فمرض منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب وقيل مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة وهو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام وذلك سنة خمس عشرة والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(6/156)
د ب س أبو سفيان بن الحارث ابن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل يوم خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني عمران بن سعد بن سهل بن حنيف عن رجال من قومه من بني عمرو بن عوف قالوا لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد وجه معه أبو سفيان بن الحارث ورجل آخر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذلك الرجل اللهم لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك وقال أبو سفيان اللهم ارزقني الجهاد مع رسولك والمناصحة له وردني إلى عيالي وصبيتي حتى تكفيهم بي فقتل أبو سفيان بن الحارث ورجع الآخر فذكر أمرهما لرسول الله فقال رسول الله كان أبو سفيان أصدق الرجلين نية كذا قال ابن إسحاق في غزوة أحد وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو ابن عوف وأبو سفيان بن الحارث والله أعلم ب ع س أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وهو والد يزيد ومعاوية وغيرهما ولد قبل الفيل بعشر سنين وكان من أشراف قريش وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم وكان يخرج أحيانا بنفسه وكانت إليه راية الرؤساء التي تسمى العقاب وإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعتها بيد الرئيس وقيل كان أفضل قريش رأيا في الجاهلية ثلاثة عتبة وأبو جهل وأبو سفيان فلما أتى الله بالإسلام أدبروا في الرأي وهو الذي قاد قريشا كلها يوم أحد ولم يقدمها قبل ذلك رجل واحد إلا يوم ذات
(6/157)
نكيف قادها المطلب قاله أبو أحمد العسكري وكان أبو سفيان صديق العباس وأسلم ليلة الفتح وقد ذكرنا إسلامه في اسمه وشهد حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية كل واحد مثله وشهد الطائف مع رسول الله ففقئت عينه يومئذ وفقئت الأخرى يوم اليرموك وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل ويقول يا نصر الله اقترب وكان يقف على الكراديس يقص ويقول الله الله إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام وإنهم ذادة الروم وأنصار المشركين اللهم هذا يوم من أيامك اللهم أنزل نصرك على عبادك وروى أنه لما أسلم ورأى المسلمين وكثرتهم قال للعباس لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما قال إنها النبوة قال فنعم إذا وروى ابن الزبير أنه رأى أبا سفيان يوم اليرموك وكان يقول إذا ظهرت الروم إيه بني الأصفر وإذا كشفهم المسلمون يقول وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لم يبق منهم مذكور ونقل عنه من هذا الجنس أشياء كثيرة لا تثبت لأنه فقئت عينه يوم اليرموك ولو لم يكن قريبا من العدو ويقاتل لما فقئت عينه وكان من المؤلفة وحسن إسلامه وتوفى في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين وقيل ثلاث وثلاثين وقيل إحدى وثلاثين وقيل أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل صلى عليه ابنه معاوية وكان عمره ثمانيا وثمانين سنة وقيل ثلاث وتسعون سنة وقيل غير ذلك أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب أبو سفيان والد عبد الله بن أبي سفيان حديثه عن النبي عمرة في رمضان تعدل حجة إسناده مدني
(6/158)
أخرجه أبو عمر وقال أخشى أن يكون مرسلا د ع أبو سفيان بن محصن حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عدي مولى أم قيس روى أحمد بن حازم عن صالح مولى التوأمة عن عدي مولى أم قيس عن أبي سفيان ابن محصن قال رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة يوم النحر ثم لبسنا القمص أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده فقال أبو سفيان وهو وهم إنما هو أبو سنان ورواه بإسناده عن إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صالح عن عدي عن أبي سنان قال رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وذكره ب أبو سفيان مدلوك ذهب به مولاه إلى النبي فأسلم معه ومسح النبي برأسه ودعا له بالبركة فكان مقدم رأسه ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أسود وسائره أبيض أخرجه أبو عمر س أبو سفيان بن وهب بن ربيعة ابن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي شهد بدرا قاله جعفر المستغفري أخرجه أبو موسى مختصرا
(6/159)
ب د ع أبو سكينة شامي نزل حمص قال أبو عمر لا أعرف له نسبا ولا اسما وقيل اسمه محلم ولا يثبت روى عنه بلال بن سعد الواعظ ذكروه في الصحابة ولا دليل على ذلك ومن حديث أبي السكينة ما أخبرنا به يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن إدريس أخبرنا أبو توبة أخبرنا يزيد بن ربيعة عن بلال بن سعد قال سمعت أبا سكينة يحدث عن النبي أنه قال إذا ملك أحدكم شيئا فيه ثمن رقبة فليعتقها فإن الله يعتق بكل عضو منها عضوا منه من النار وقيل إن حديثه هذا مرسل ولا صحبة له أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سلالة الأسلمي وقيل أبو سلالة السلمي وقيل أبو سلام السلمي وأبو سلالة أكثر ذكر في الصحابة روى عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي سلالة الأسلمي قال قال رسول الله إنه سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم وإنهم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون فيسيئون ولا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجوروا فقاتلوهم فمن قتل على ذلك فإنه مني وأنا منه أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سلام الهاشمي مولى رسول الله ذكره خليفة في الصحابة من
(6/160)
موالي بني هاشم بن عبد مناف روى شعبة عن أبي عقيل هشام بن بلال عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال سمعت النبي يقول ما من مسلم أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ثلاث مرات إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة أخرجه الثلاثة ب أبو سلامة الثقفي ذكر في الصحابة قيل اسمه عروة أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س أبو سلامة السلامي وأبو سلامة الحنيني قال أبو عمر هما عندي واحد واسمه خداش أبو سلامة السلامي وقيل السلمي لا يوجد ذكره إلا في حديث واحد عن النبي أنه قال أوصي امرأ بأمه ثلاث مرات أوصي امرأ بأبيه الحديث وقد ذكرنا في خداش أكثر من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى الحنيني بنونين وقيل هو نسبة إلى حبيب بباءين وهو السلمي والد أبي عبد الرحمن وهو وهم ب أبو سلمة بن عبد الأسد هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي
(6/161)
اسمه عبد الله بن عبد الأسد أمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فهو ابن عمة النبي كان قديم الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن إسحاق قال وانطلق أبو عبيدة بن الحارث وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم وعثمان بن مظعون حتى أتوا رسول الله فعرض عليه السلام وقرأ عليهم القرآن فأسلموا وشهدوا أنه على هدى ونور قال ثم أسلم ناس من العرب منهم سعيد بن زيد وذكر جماعة وهاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته أم سلمة ثم عاد وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وجرح بأحد جرحا اندمل ثم انتقص فمات منه في جمادي الآخرة سنة ثلاث من الهجرة قاله أبو عمر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا روح أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت حدثني ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة أن أبا سلمة حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني خيرا منها فلما مات أبو سلمة قلتها فأخلفني خيرا منه ع س أبو سلمة جد عبد الحميد ابن سلمة الأنصاري خيره النبي بين أبويه لما أسلم أحدهما اسمه رافع أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو سلمة رجل من الصحابة غير منسوب ذكره الحاكم أبو أحمد في كتاب الكنى وأورده الحاكم أبو عبد الله أيضا في الصحابة
(6/162)
روى موسى بن إسماعيل عن حماد بن يزيد بن مسلم المنقري عن معاوية بن قرة قال قال كهمس الهلالي ألا أحدثكم ما سمعت من عمر قلت بلى قال بينما أنا عند عمر إذ جاءته امرأة تشكو زوجها تقول إنه قد قل خيره وكثر شره قال ومن زوجك قال أحسبها قالت أبو سلمة قال ذلك رجل صدق وإن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو سلمى راعي رسول الله قيل اسمه حريث كوفي وقيل شامي روى عنه أبو سلام الأسود وأبو معمر عباد بن عبد الصمد أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا أبو كامل الجحدري أخبرنا عباد ابن عبد الصمد قال حدثني أبو سلمي راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي يقول من لقى الله عز وجل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وآمن بالبعث والحساب دخل الجنة قلت أنت سمعت هذا من رسول الله فأدخل إصبعيه في أذنيه وقال سمعت هذا منه غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع وروى الفضل بن الحسين عن عباد بن عبد الصمد قال بينا أنا بالكوفة إذ قيل هذا رجل من أصحاب رسول الله وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه رجل يكنى أبا مسعر فقال يا عبد الله كنت خادمأ لرسول الله قال نعم كنت أرعى له فقال ألا تحدثنا ما سمعته منه قال بلى حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ورواه أبو سلام عن أبي سلمى أيضا واختلف عليه فيه فروى عنه عن رجل خدم النبي وقد روي عن أبي سلام عن ثوبان
(6/163)
أخرجه الثلاثة سلمى ضبطه ابن القرضي بالضم وهو الصحيح ب أبو سلمى آخر أدرك النبي ولم يحفظ عنه إلا شيئا واحدا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة إذا الشمس كورت روى عنه السري بن يحيى قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول قلت لحسان بن عبد الله لقي السري بن يحيى هذا الشيخ قال نعم أخرجه أبو عمر سلمى ضبطه ابن الدباغ والأشيري بضم السين وصححوا عليه ب أبو سلمى مولى رسول الله قال أبو عمر لا أدري أهو راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم ذكره أم غيره أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو سليط الأنصاري مدني اسمه أسيرة بن عمرو بن قيس بن مالك ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري وأمه آمنة بنت عجرة أخت كعب بن عجرة وقيل اسمه سبرة قاله الكلبي وقد ذكر فيهما شهد بدرا وما بعدها من المشاهد قال أبو نعيم أبو سليط اسمه أسيرة بن عمرو
(6/164)
وقيل ابن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري عن عبد الله بن أبي سليط عن أبيه وكان بدريا قال لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر وإن القدور لتفور بها فكفأناها على وجوهها أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن محمد البزاز أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم أخبرنا محمد بن يونس القرشي أخبرنا عبد العزيز بن يحيى مولى العباس بن عبد المطلب أخبرنا محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري حدثني أبي عن أبيه عن جده أبي سليط وكان بدريا قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم على الطريق مروا بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال لها يا أم معبد هل عندك من لبن قالت لا والله وإن الغنم لعازبة قال فما هذه الشاة التي أرى لشاة رآها في كفاء البيت قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال أتأذنين في حلابها قالت لا والله ما ضربها فحل قط فشأنك بها فمسح ظهرها وضرعها ثم دعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه فملأه فسقى أصحابه عللا بعد نهل ثم حلب فيه آخر فغادره عندها وارتحلوا وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب أبو السمح مولى النبي ويقال خادم النبي قيل اسمه زياد حديثه عن النبي في بول الجارية والغلام أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بإسناده عن أبي داود قال حدثنا مجاهد ابن
(6/165)
موسى وعباس بن عبد العظيم قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثني يحيى بن الوليد عن محل بن خليفة عن أبي السمح قال كنت أخدم النبي وكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني فأوليه قفاي وأستره قال وجيء بالحسن أو الحسين فبال على صدره فجئت أغسله فقال يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام أخرجه الثلاثة ب د ع أبو السنابل بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن عبد الدار كذا نسبه أبو عمر وابن الكلبي وقال ابن إسحاق هو أبو السنابل بن بعكك بن الحارث ابن عميلة بن السباق كذا نسبه عنه أبو نعيم واسمه عمرو وقيل حبة وأمه عمرة بنت أوس العذرية من عذرة بن سعد هذيم أسلم في الفتح وهو من المؤلفة قلوبهم وكان شاعرا وسكن الكوفة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسين ابن محمد أخبرنا شيبان عن منصور ح قال أحمد وحدثنا عفان عن شعبة قال حدثنا منصور عن إبراهيم عن الأسود عن أبي السنابل قال وضعت سبيعة بنت الحارث بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ليلة فلما تعلت من نفاسها تشوفت النكاح فأنكر ذاك عليها وذكر ذلك للنبي فقال إن تفعل فقد حل أجلها وقال عفان فقد خلا أجلها قال أبو أحمد العسكري وفى قريش آخر يكنى أبا السنابل وهو عبد الله بن عامر بن كريز وربما أشكل بهذا
(6/166)
حبة بالباء الموحدة وقيل بالنون قاله ابن ماكولا ب د ع أبو سنان الأسدي اسمه وهب بن عبد الله وقيل عبد الله بن وهب ويقال عامر ولا يصح ويقال اسمه وهب بن محصن بن حرثان بن قيس مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة فإن يكن وهب بن محصن بن حرثان فهو أخو عكاشة بن محصن وهو أصح ما قيل فيه وابنه سنان بن أبي سنان وهم حلفاء بني عبد شمس وشهد أبو سنان بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا أبو سنان بن محصن أخو عكاشة بن محصن فابن إسحاق قد جعله أخاه قيل إنه أسن من أخيه عكاشة بن محصن قال الواقدي بنحو عشرين سنة وقال توفي وهو ابن أربعين سنة في سنة خمس من الهجرة وقيل توفي والنبي محاصر قريظة وذلك سنة خمس قاله أبو عمر وقال الشعبي وزر بن حبيش أول من بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان أبو سنان ابن وهب الأسدي فقال له النبي علام تبايع قال على ما في نفسك وقال الواقدي أول من بايع سنان بن أبي سنان بايعه قبل أبيه أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا وقال أبو سنان بن محصن حج مع رسول الله روى عنه عدي مولى أم قيس أورده أبو عبد الله في أبي سفيان بن محصن وقال أبو نعيم إنما هو أبو سنان وقال جعفر أبو سنان ابن أخي عكاشة شهد هو وابنه سنان بدرا يقال اسمه وهب بن عبد الله بن محصن ويقال عبد الله بن وهب انتهى كلامه
(6/167)
قلت وقد تقدم في أبو سفيان بن محصن قول أبي نعيم ولكن ابن منده قد عاد ذكره أبو سنان فقال أبو سنان بن وهب الأسدي أول من بايع تحت الشجرة وروى ذلك عن زر بن حبيش فهذا أبو سنان هو ابن محصن في بعض الأقوال وإن لم يذكره ابن منده فهو المراد وغاية ما عمل أنه ما استقصى الأقوال في نسبه وهذا لا يقتضي أن يستدرك عليه على أن عادة ابن منده إهمال الأنساب وترك الاستقصاء فيها وقول أبي موسى فيه قيل اسمه وهب ابن عبد الله بن محصن وهو بعض ما ذكرناه من الأقوال في اسمه ونسبه والله أعلم ولو بين الوهم من ابن منده في الترجمتين لكان أحسن فإنه ذكر أبا سفيان بن محصن وذكر ترجمة أخرى أبو سفيان بن وهب فجعل الواحد اثنين وأخطأ في أحدهما فجعل أبا سفيان بن محصن فغلط في الكنية وأما الثاني فإنه جعل أبا سفيان ابن وهب وهو قول بعضهم وإنما الأكثر أن اسمه وهب والأولى حيث اختصر أن يذكر الأشهر وقد ذكر عن الواقدي أن أبا سنان توفي سنة خمس ونقل بعد ذلك أنه أول من بايع بيعة الرضوان فربما يظن متناقضا وليس كذلك فإن الواقدي ذكر أن الذي بايع أولا ابنه سنان وأما من يجعل أبا سنان أول من بايع فلا يقول إنه توفي سنة خمس والله أعلم ب د ع أبو سنان الأشجعي شهد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق قيل اسمه معقل بن سنان أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا هشام عن قتادة عن خلاس بن عمرو وعن عبد الله بن عتبة قال أتي عبد الله بن مسعود في امرأة توفي عنها زوجها ولم يدخل بها ولم يفرض لها فأبى أن يقول فيها شيئا فأتى فيها بعد شهر فقال اللهم إن كان صوابا فمنك وإن كان خطأ فمني لها صدقة إحدى نسائها ولها الميراث وعليها العدة فقام رجل من أشجع فقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا بذلك في بروع بنت واشق فقال هلم شاهدا لك فشهد أبو سنان والجراح الأشجعي رجلان من
(6/168)
أشجع أخرجه الثلاثة س أبو سنان بن صيفي بن صخر ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وقتل يوم الخندق شهيدا قاله جعفر عن ابن إسحاق وذكره ابن الكلبي فقال سنان بن صيفي ونسبه كذلك والذي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق سنان لم يجعله كنية وكذلك ذكره أبو عمر وأبو موسى أيضا في الأسماء ولم يجعلاه كنية والله أعلم ب د ع أبو سود التميمي قال ابن قانع هو حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك التميمي الحنظلي وهو والد وكيع بن أبي سود وقيل جد وكيع بن حسان بن أبي سود ونسب إلى جده ووكيع صاحب الفتنة بخراسان وهو الذي قتل قتيبة بن مسلم أمير خراسان صاحب الفتوح وكان وكيع يحمق وولى خراسان بعد قتل قتيبة أول خلافة سليمان بن عبد الملك ثم عزل عنها وقد ذكرنا جميع أحواله في الكامل في التاريخ روى أبو سود عن النبي أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن شيخ من بني تميم عن أبي سود قال سمعت
(6/169)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم تعقم الرحم وكذلك رواه عبد الرزاق عن معمر وقال ابن دريد كان أبو سود جد وكيع مجوسيا فأسلم وهذا غير بعيد لأن ديار تميم كانت تجاور بلاد الفرس وهم تحت أيديهم والمجوسية في الفرس على أن العرب قبل الإسلام كان كثير منهم قد تنصر كتغلب وبعض شيبان وغسان وكان منهم من صار مجوسيا وهم قليل وأما اليهودية فكانت باليمن أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سويد وقيل أبو سوية الأنصاري ويقال الجهني وهو رجل من الصحابة روى عنه عبادة بن نسي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين قال الدارقطني أبو سوية الأنصاري روى عن النبي ومن قال أبو سويد فقد صحف وقال ابن ماكولا سوية بفتح السين وكسر الواو وتشديد الياء وآخره هاء فهو أبو سوية له صحبة أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا حصن بن محمد أخبرنا علي بن ثابت عن حاتم بن أبي نصر عن عبادة بن نسي عن أبي سويد وكان من أصحاب النبي عن النبي أنه قال اللهم صل على المتسحرين أخرجه الثلاثة ب أبو سهل
(6/170)
أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه هذا القدر الذي أخرجه س أبو سهلة اسمه السائب بن خلاد ذكر في الأسماء أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو سيارة المتعي ثم القيسي شامي قيل اسمه عميرة بن الأعلم وقيل عامر بن هلال من بني عبس بن حبيب من خارجة عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر وقيل الحارث بن مسلم ذكره جماعة في الصحابة ورووا حديثه وأخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران أخبرنا سعيد بن عبد العزيز الدمشقي عن سليمان بن موسى عن أبي سيارة المتعي أنه قال قلت يا رسول الله إن لي نحلا وعسلا قال اد العشر قلت يا رسول الله احم لي جبلها قال أبو عمر هو حديث مرسل لا يصح أن يحتج به إلا من قال بالمراسيل لأن سليمان يقول لم يدرك أحدا من الصحابة أخرجه الثلاثة ع س أبو سيف القين زوج أم سيف ظئر إبراهيم بن النبي روى ثابت عن أنس قال قال رسول الله ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي
(6/171)
إبراهيم فدفعته إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت فقلت يا أبا سيف أمسك فقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى حرف الشين د ع أبو شاه أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا الوليد حدثنا الأوزاعي أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ح قال أبي وأبو داود حدثنا حرب عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة المعنى قال لما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنما أحلت لي ساعة من نهار ثم هي حرام إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقتل فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال يا رسول الله اكتبوا لي فقال رسول الله اكتبوا لأبي شاه فقال عباس يا رسول الله إلا الإذخر فقال رسول الله إلا الإذخر فقلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لأبي شاه قال يقول اكتبوا له خطبته التي سمعها
(6/172)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو شباث اسمه خديج بن سلامة تقدم ذكره في خديج شباث بضم الشين وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة س أبو شجرة أورده جعفر وقال لا أدري له صحبة أم لا وأخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة وأورده غيره أيضا روى قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة أن النبي قال أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات الشيطان ومن وصل صفا وصله الله عز وجل روى عنه أبو الزاهرية حديثا في فضل السلام أخرجه أبو موسى وقال أبو شجرة هذا يروى عن ابن عمر أرسل هذين الحديثين أبو شجرة واسمه معاوية بن محصن بن علس بن الأسود بن وهب بن شجرة بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي وكان شجاعا ذكره هشام بن الكلبي ب د ع أبو شداد الذماري العماني
(6/173)
سكن عمان وذكر أنهم أتاهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم من محمد رسول الله إلى أهل عمان سلام عليكم أما بعد فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد كذا وكذا وإلا غزوتكم قيل لأبي شداد فمن كان عامل عمان قال إسوار من أساورة كسرى روى موسى بن إسماعيل عن عبد العزيز ابن زياد الحبطي عن أبي شداد بهذا أخرجه الثلاثة قلت كذا قاله أبو عمر الذماري والذي يقوله غيره من أهل العلم دمائي بالدال المهملة والميم وبعد الألف ياء تحتها نقطتان نسبة إلى دما وهي من عمان وقاله ابن منده وأبو نعيم العماني وأما ذمار فمن اليمن من نواحي صنعاء ب د أبو شداد عقل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه قاله معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي شداد قاله أبو عمر وقال ابن منده أدرك النبي وشهد وفاته أخرجه ابن منده وأبو عمر د ع أبو شراك القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين
(6/174)
وقيل اسمه عمرو بن أبي عمرو قاله الواقدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو شريح الأنصاري له صحبة ذكروه في الصحابة قال أبو عمر لا أعرفه بغير كنيته وذكر هذا أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س أبو شريح الخزاعي الكعبي اختلفوا في اسمه فقيل خويلد بن عمرو وقيل عمرو بن خويلد وقيل كعب بن عمرو وقيل هانىء بن عمرو وأسلم قبل فتح مكة وكان يحمل أحد ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح وقد ذكرناه في الخاء وكان من عقلاء الرجال وكان يقول إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان فاعلموا أني مجنون ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية فهو له حل فليأكله وليشربه أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة
(6/175)
حرمها الله ولم يحرمها الناس ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك وإنما أذن لي فيها ساعة من النهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو بن سعيد قال أنا أعلم منك بذلك إن الحرم لا يعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى يعضد شجرة أي يقطعها ولا فارا بخربة ب أبو شريح هانىء بن يزيد الحارثي أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن قيس بن الربيع عن المقدام بن شريح بن هانىء عن أبيه قال قدم هانىء على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني الحارث ابن كعب وكان يكنى أبا الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى بأبي الحكم فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم فرضي كلا الفريقين بحكمي فكنوني أبا الحكم فقال رسول الله أي ولدك أكبر فقلت شريح فقال أنت أبو شريح قيل إن النبي دعا له ولولده وهو والد شريح بن هانىء صاحب علي بن أبي طالب يعد في أهل الكوفة أخرجه أبو عمر
(6/176)
س أبو شريح رجل روى عن النبي أعتى الناس على الله عز وجل الحديث قال جعفر قال لي البرذعي قالوا هو الخزاعي وقالوا غيره أخرجه أبو موسى س أبو شريك قسم له عمر بن الخطاب رضي الله عنه حظيرا مع عبد الرحمن بن ثابت أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب د ع أبو شعيب الأنصاري روى عنه أبو مسعود وجابر أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسناهم إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا قتيبة وعثمان ابن أبي شيبة وتقاربا في اللفظ قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي مسعود الأنصاري قال كان رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب وكان له غلام لحام فرأى رسول الله فعرف في وجهه الجوع فقال لغلامه ويحك اصنع لنا طعاما لخمسة نفر فإني أريد أن أدعو النبي خامس خمسة قال فصنع ثم أتى النبي فدعاه خامس خمسة فأتبعهم رجل فلما بلغ الباب قال النبي إن هذا اتبعنا فإن شئت أن تأذن له وإن شئت رجع قال بل آذن له رواه شعبة وأبو معاوية وابن نمير كلهم عن الأعمش
(6/177)
أخرجه الثلاثة ب د ع أبو شقرة التميمي روى عنه مخلد بن عقبة أنه قال قال رسول الله إذا رأيتم الفيء على رءوسهن مثل أسنمة البخت فأعلموهن أنهن لا تقبل لهن صلاة قال والفيء الفرع أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر فيه نظر ب د ع أبو الشموس البلوي شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك أخبرنا أبو الفرج الثقفي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا بكر بن عبد الوهاب أبو محمد العثماني حدثنا زياد بن نصر عن سليم ابن مطير عن أبيه عن أبي الشموس البلوي قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلنا على بئر ثمود فعجنا واستقينا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نهريق الماء وأن نطرح العجين وننفر وكنت حسيت حسية لي فقلت يا رسول الله ألقمها راحلتي قال ألقمها إياها فهرقنا الماء وطرحنا العجين ونفرنا حتى نزلنا على بئر صالح عليه السلام أخرجه الثلاثة س أبو شميلة الشنئي
(6/178)
روى عكرمة عن ابن عباس قال كان أبو شميلة رجلا قد غلب عليه الخمر فأتي به سكران إلى رسول الله فلما جلس بين يديه أخذ حفنة من تراب فرمى بها وجهه ثم قال اضربوه فضربوه بالثياب والنعال وبأيديهم والمتيخ قال والمتيخ العصا الخفيفة وقيل الجريدة الرطبة أخرجه أبو موسى ب د ع أبو شهم قيل اسمه يزيد بن أبي شيبة له صحبة كان رجلا بطالا أتى النبي ليبايعه فتاب ثم بايعه أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر ابن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا بشر بن الوليد الكندي حدثنا يزيد بن عطاء عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي شهم وكان رجلا بطالا قال مررت على جارية في بعض طرق المدينة فأهويت بيدي إلى خاصرتها فلما كان الغد أتى الناس النبي يبايعونه فأتيته فبسطت يدي إليه لأبايعه فقبض يده وقال أنت صاحب الجبذة فقلت يا رسول الله بايعني ولا أعود قال نعم إذا أخرجه الثلاثة ب د ع أبو شيبة الخدري وقيل فيه الخضري لأنه كان يبيع الخضر
(6/179)
صحابي من أهل الحجاز وقيل هو أخو أبي سعيد الخدري والله أعلم أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي أخبرنا أبو عاصم أخبرنا يونس بن الحارث الثقفي قال سمعت مشرسا يحدث عن أبيه عن أبي شيبة الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة قال يونس بن الحارث سمعت مشرسا يحدث عن أبيه قال توفي أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على حصار القسطنطينية فدفناه مكانه وقيل مات غازيا أيام يزيد بن معاوية ودفن ببلاد الروم سئل أبو زرعة عن أبي شيبة الخضري فقال له صحبة لا يعرف اسمه أخرجه الثلاثة ب أبو شيخ بن أبي بن ثابت ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة شهيدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ثم من بني عدي بن عمرو بن مالك وأبو شيخ بن أبي ثابت بن المنذر بن حرام كذا قال ابن إسحاق أبو شيخ بن أبي ابن ثابت وقال ابن هشام أبو شيخ اسمه أبي ابن ثابت فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت وعلى قول ابن هشام هو أخو حسان والله أعلم أخرجه أبو عمر وقال لا عقب له
(6/180)
ب د ع أبو شيخ المحاربي له حديث واحد عند أهل الكوفة ليس إسناده بشيء ولا يصح قاله أبو عمر وروى ابن منده وأبو نعيم من حديث قيس ابن الربيع عن امرىء القيس المحاربي عن عاصم بن بجير المحاربي عن ابن أبي شيخ وقال مرة عن أبي شيخ قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر محارب لا تسقوني حلب امرأة أخرجه الثلاثة حرف الصاد ع س أبو صالح مولى أم هانىء أورده الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا سعيد بن ذؤيب أخبرنا عبد الصمد أخبرنا زربي أخبرنا ثابت عن أبي صالح مولى أم هانىء أنه أعتقته أم هانىء بنت أبي طالب قال وكنت أدخل عليها في كل شهر أو شهرين دخلة فدخلت عليها يوما فبينا أنا عندها إذ دخل النبي فقالت يا ابن عم كبرت وثقلت وضعف عملي فهل لي من مخرج فقال أبشري أبواب الخير كثيرة احمدي الله مائة مرة يكون عدل مائة رقبة وكبرى مائة مرة يكون عدل مائة فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله عز وجل وسبحي مائة مرة يكون عدل بدنة مقلده متقبلة وهللي مائة مرة لا يلحقك ذنب إلا الشرك
(6/181)
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو الصباح الأنصاري الأكبر يقولون فيه بالضاد المعجمة وقد شذ بعضهم فذكره بالصاد المهملة قال أبو موسى أورده جعفر في هذا الباب ونذكره في الضاد المعجمة إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو صخر العقيلي من ساكني البصرة ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة قيل اسمه عبد الله بن قدامة قاله أبو عمر روى عنه عبد الله بن شقيق حديثا حسنا في أعلام النبوة روى سالم بن نوح عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عن أبي صخر رجل من بني عقيل قال قدمت المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بجلوبة فلما بعتها قلت لو ألممت نحو رسول الله فأقبلت نحوه فتلقاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر قال فجئت حتى كنت خلفهم قال فمر رجل يهودي ناشر التوارة يقرؤها يعزي نفسه على ابن له في الموت قال فمال إليه وملت فقال يا يهودي أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل قال فغلظ عليه هل تجد نعتي وصفتي ومخرجي في كتابك فقال برأسه أي لا فقال ابنه وهو في الموت أي والذي أنزل التوراة على موسى إنه ليجد نعتك وصفتك ومخرجك في كتابه هذا وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال فأقيموا اليهودي عن أخيكم قال فقضى الفتى
(6/182)
فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حنوطه وكفنه وصلى عليه رواه عبد الوهاب بن عطاء عن الجريري عن عبد الله بن قدامة عن رجل أعرابي ولم يسمه أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صرمة بن قيس الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار وقيل بل هو من بني عدي بن النجار والأول أكثر قاله أبو عمر وقال أبو نعيم أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري قيل اسمه مالك بن قيس شهد مع النبي المشاهد قال أبو عمر قيل اسمه مالك بن قيس وقيل لبابة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أبي أنس وقيل مالك بن أسعد وهو مشهور بكنيته ولم يختلفوا في شهوده بدرا وما بعدها من المشاهد روى عنه محمد بن كعب القرظي ومحمد ابن قيس وابن محيريز ولؤلؤة أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه وروى الضحاك بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز أن أبا سعيد الخدري وأبا صرمة أخبراه أنهم أصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق وكان منا من يريد أن يتخذ أهلا ومنا من يريد أن يستمتع ويبيع فتراجعنا في العزل فقال بعضنا لجائر فذكرنا
(6/183)
ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم أن لا تعزلوا فإن الله عز وجل قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة وكان أبو صرمة شاعرا محسنا وهو القائل لنا صرم يدول الحق فيها وأخلاق يسود بها الفقير ونصح للعشيرة حيث كانت أذا ملئت من الغش الصدور وحلم لا يسوغ الجهل فيه وإطعام إذا قحط الصبير بذات يد على من كان فيها نجود به قليل أو كثير أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صعير والد ثعلبة ابن أبي صعير بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم العذري حديثه عند ابنه ثعلبة روى خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن النعمان بن راشد عن الزهري عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه قال قال رسول الله أدوا زكاة الفطر صاعا من قمح أو صاعا من تمر عن الصغير والكبير والحرو المملوك والذكر والأنثى رواه محمد بن المتوكل عن مؤمل عن حماد عن النعمان عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه ورواه بن جريج عن الزهري عن عبد الله ابن ثعلبة مرسلا
(6/184)
ورواه همام عن بكر الكوفي عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه ورواه عمر بن صهبان عن الزهري عن مالك بن الأوس بن الحدثان عن أبيه ورواه معمر عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة ورواه سفيان بن حسين وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن ابن المسيب مرسلا وهو الصواب قاله أبو نعيم وقال ابن منده حديث حماد بن زيد عن النعمان لم يتابع عليه والصواب ما رواه ابن جريج مرسلا وكذلك حديث أبي هريرة الصواب ما رواه عبد الرحمن ابن خالد عن الزهري مرسلا أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صفرة واسمه ظالم بن سراق ويقال سارق ابن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الأزدي ثم العتكي وهو والد مهلب بن أبي صفرة سكن البصرة وكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه ووفد على عمر بن الخطاب في عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسم ثم قال لأبي صفرة هذا سيد ولدك وقيل إن أبا صفرة أدى زكاة ماله إلى النبي ولم يره وقيل إنه وفد على أبي بكر
(6/185)
مع بنيه أخرجه الثلاثة وقد تقدم ذكره ب د ع أبو صفوان مالك بن عميرة وقيل مالك بن عمير وقيل سويد بن قيس السلمي وقيل إنه من ربيعة بن نزار وجعله أبو أحمد العسكري من بني أسد بن خزيمة فقال أبو صفوان مالك بن عمير الأسدي روى عمرو بن مرزوق عن شعبة عن سماك بن حرب عن أبي صفوان أنه قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل بثلاثة دراهم فوزن لي وأرجح ورواه أبو قطن عمرو بن الهيثم عن شعبة عن سماك عن أبي صفوان مالك بن عمير مثله ورواه الثوري عن سماك عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة الهجري بزا من هجر فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رجل سراويل فقال لوزان يزن بالأجر زن وأرجح أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صفية مولى رسول الله كان من المهاجرين روى عبد الواحد بن زياد عن يونس بن عبيد عن أمه قالت رأيت رجلا من أصحاب النبي من المهاجرين يكنى أبا صفية وكان جارنا ها هنا وكان إذا أصبح يسبح بالحصى أخرجه الثلاثة
(6/186)
س أبو صميمة أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده في الصاد وأورده الحافظ أبو عبد الله ابن منده في الضاد المعجمة ونذكره هناك إن شاء الله تعالى حرف الضاد د ع أبو ضبيس له صحبة وشهد بيعة الرضوان وفتح مكة ومات آخر خلافة معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو الضحاك غير منسوب حديثه عند الكوفيين أورده الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا جبارة هو ابن المغلس أخبرنا مندل هو ابن علي عن إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن قيس بن أوس الأنصاري عن أبي الضحاك الأنصاري قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي إن جبريل زعم أنه يحبك فقال وقد بلغت إلى أن يحبني جبريل قال نعم ومن هو خير من جبريل الله عز وجل يحبك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو ضمرة بن العيص من قريش
(6/187)
كان من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان قال ذكرنا مع النساء والولدان فتجهز يريد النبي فأدركه الموت بالتنعيم فنزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قال سعيد بن جبير اختلف في اسم الذي نزلت فيه فقيل أبو ضمرة وغيره وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه هنا وقد ذكرناه في ضمرة بن العيص عن غيره في الأسماء لا أبو ضمرة ولا ابن العيص أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو ضمضم غير منسوب روى عنه الحسن بن أبي الحسن وقتادة أنه قال اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا من المسلمين قال اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به وإني قد جعلت عرضي صدقة لله من أصاب منه شيئا من المسلمين قال فأوجب النبي أنه قد غفر له أظنه أبا ضمضم وروى من حديث ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم قالوا يا رسول الله ومن أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني أخرجه أبو عمر ب د ع أبو ضميرة مولى رسول الله
(6/188)
كان من العرب من حمير قيل اسمه سعد قاله البخاري من آل ذي يزن وكذلك قال أبو حاتم إلا أنه قال سعيد الحميري وقيل اسمه روح بن سندر وقيل روح ابن شير زاد والأول أصح قاله أبو عمر كتب له النبي ولأهل بيته كتابا أوصى المسلمين بهم خيرا وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة حديثه عند أولاده وهو إسناد لا يقوم به حجة وقدم حسين بن عبد الله على المهدي أمير المؤمنين بهذا الكتاب فأخذه المهدي ووضعه على عينيه وقبله وأعطى حسينا ثلاثمائة دينار أخرجه الثلاثة د ع أبو ضميمة أدرك النبي روى عنه الحسن البصري أنه قال سألت النبي عن أبواب القسط قال إنصاف الناس من نفسك وبذل السلام للعالم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو الضياح قيل اسمه النعمان وقيل عمير ابن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس وهو البرك ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس وهو مشهور بكنيته وهو أبو الضياح شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وقتل يوم خيبر شهيدا أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف وأبو الضياح بن ثابت وبهذا الإسناد فيمن استشهد يوم خيبر من الأنصار من بني عمرو بن عوف أبو الضياح ابن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس
(6/189)
قيل إنه ضربه رجل من يهود بالسيف فأطن قحف رأسه أخرجه الثلاثة الضياح بالضاد المعجمة المفتوحة وتشديد الياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة وقال المستغفري هو بتخفيف الياء حرف الطاء ع س أبو طخفة الغفاري وقيل ابن طخفة تقدم ذكره في القاف في قيس ابن طخفة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو طرفة الكندي أورده جعفر وقال لا أدري له صحبة أم لا روى بقية عن الوليد بن كامل عن أبي طرفة الكندي قال قال رسول الله من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى أخرجه أبو موسى ب د ع أبو طريف الهذلي قيل اسمه سنان بن سلمة وقيل ابن نبيشة الخير يكنى أبا طريف وذكره أبو حاتم فيمن لا يعرف اسمه شهد النبي يحاصر الطائف أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال ذكر أبو بشر بن طريف عن أزهر بن القاسم عن زكريا بن إسحاق عن الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة عن
(6/190)
أبي طريف أنه قال كنت مع النبي حين حاصر أهل الطائف وكان يصلي بنا صلاة المغرب ولو أن إنسانا رمى بنبله لأبصر مواقع نبله أخرجه الثلاثة ب ع س أبو الطفيل عامر بن واثلة وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر والأول أصح وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر وهو كناني ليثي ولد عام أحد أدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين نزل الكوفة أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم قال حدثنا محمد ابن رافع أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا زهير عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجر عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس إني قد رأيت رسول الله قال فصفه لي قلت رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه قال فقال ابن عباس ذاك رسول الله إنهم كانوا لا يدعون عنه ثم إن أبا الطفيل صحب علي بن أبي طالب وشهد معه مشاهده كلها فلما توفي علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات وقيل إنه أقام بالكوفة فتوفي بها والأول أصح وهو آخر من مات ممن أدرك النبي روى حماد بن زيد عن الجريري عن أبي الطفيل قال ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي غيري وكان شاعرا محسنا وهو القائل أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة وهن من الأزواج نحوي نوازع
(6/191)
وما شاب رأسي من سنين تتابعت علي ولكن شيبتني الوقائع وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا وكان من شيعة علي ويثنى على أبي بكر وعمر وعثمان قيل إنه قدم على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو التقصير فقال له معاوية كنت فيمن حضر قتل عثمان قال لا ولكني فيمن حصره قال فما منعك من نصره قال وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد قال معاوية أو ما ترى طلبي بدمه قال بلى ولكنك كما قال أخو جعفي لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهيل الأنصاري النجاري تقدم نسبه فيمن اسمه زيد وهو عقبي بدري نقيب أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الخزرج ثم من بني مالك بن النجار أبو طلحة وهو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام وشهد بدرا وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وأبو طلحة وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام
(6/192)
ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة ابن الجراح وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وكان من الرماة المذكورين من الصحابة وهو من الشجعان المذكورين وله يوم أحد مقام مشهود كان يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويرمي بين يديه ويتطاول بصدره ليقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول نحري دون نحرك ونفسي دون نفسك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل وقتل يوم حنين عشرين رجلا وأخذ اسلابهم أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القسم بن السمرقندي أخبرنا علي بن أحمد بن محمد البشري وأحمد بن محمد بن أحمد البزاز قالا حدثنا المخلص أخبرنا عبد الله ابن محمد البغوي قال حدثني صالح بن محمد عن صالح المري عن ثابت عن أنس قال حدثني أبو طلحة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من بشره وطلاقته ما لم أره على مثل تلك الحال قلت يا رسول الله ما رأيتك على مثل هذه الحال أبدا قال وما يمنعني يا أبا طلحة وقد خرج جبريل من عندي آنفا وأتاني ببشارة من ربي عز وجل إن الله بعثني إليك مبشرا أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عز وجل وملائكته عليه عشرا أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عبد الرحمن ابن سلام لجمحي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية انفروا خفافا وثقالا قال أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا جهزوني فقال له بنوه قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض ومع أبي بكر ومع عمر فنحن نغزو عنك فقال جهزوني فجهزوه فركب البحر فمات فلم يجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير وكان زوج أم سليم أم أنس بن مالك
(6/193)
وقيل إنه توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان بن عفان وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وقال المدايني مات أبو طلحة سنة إحدى وخمسين وهذا يشهد لقول أنس أنه صام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وكان لا يخضب وكان آدم مربوعا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو طليق وقيل أبو طلق والأول أكثر وهو أشجعي له صحبة روى المختار بن فلفل عن طلق بن حبيب عن أبي طليق قال طلبت مني أم طليق جملا تحج عليه فقلت قد جعلته في سبيل الله فقالت لو أعطيتنيه لكان في سبيل الله فسألت النبي فقال النبي صدقت لو أعطيتها لكان في سبيل الله وإن العمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة ب ع س أبو طويل شطب الممدود حديثه بالشام ذكرناه في الشين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو طيبة الحجام مولى بني حارثة من الأنصار ثم مولى محيصة بن مسعود
(6/194)
كان يحجم النبي قيل اسمه دينار وقيل نافع وقيل ميسرة وقد تقدم ذكره روى عنه ابن عباس وجابر وأنس روى يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لقيت أبا طيبة لسبع عشرة من رمضان فسألته من أين جئت قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني الأجر وأخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا شيبان أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طيبة فحجمه فسأله عن ضريبته فقال ثلاثة آصع قال فوضع عنه صاعا أخرجه الثلاثة حرف الظاء أبو ظبيان قال الطبري وأبو ظبيان الأعرج واسمه عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع ابن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي وفد إلى النبي وهم أشراف بالسراة وذكره الكلبي مثله وقال كتب له النبي كتابا وهو صاحب رايتهم يوم القادسية ب د ع أبو ظبية صاحب منحة رسول الله روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام عن أبي ظبية أن النبي قال
(6/195)
بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله والمؤمن يموت له الولد الصالح اختلف في إسناده على أبي سلام الحبشي فمنهم من قال عنه عن أبي ظبية صاحب منحة رسول الله ومنهم من يرويه عنه عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة حرف العين ب د ع أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب أكبر بناته وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة لأبيها وأمها قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم اسمها هند فهو ابن خالة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة واختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل هشيم وقيل مهشم والأكثر لقيط وكان أبو العاص ممن شهد بدرا مع الكفار وأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم قدم في فدائه عمرو بن الربيع بمال دفعته إليه زينب بنت رسول الله من ذلك قلادة لها كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص فقال رسول الله إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا فقالوا نعم وكان أبو العاص مصاحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مصافيا وكان قد أبى أن يطلق زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمره المشركون أن يطلقها فشكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ولما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسر شرط عليه أن يرسل زينب إلى المدينة فعاد إلى مكة وأرسلها إلى النبي بالمدينة فلهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي
(6/196)
وأقام أبو العاص بمكة على شركه حتى كان قبيل الفتح خرج بتجارة إلى الشام ومعه أموال من أموال قريش ومعه جماعة منهم فلما عاد لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم أميرهم زيد بن حارثة فأخذ المسلمون ما في تلك العير من الأموال وأسروا أناسا وهرب أبو العاص ابن الربيع ثم أتى المدينة ليلا فدخل على زينب فاستجار بها فأجارته فلما صلى النبي صلاة الصبح صاحت زينب أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس وقال هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذي نفسي بيده ما علمت بذلك حتى سمعته كما سمعتم وقال يجير على المسلمين أدناهم ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته فقال أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له قالت إنه قد جاء في طلب ماله فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك السرية وقال إن هذا الرجل منا بحيث علمتم وقد أصبتم له مالا وهو مما أفاءه الله عليكم وأنا أحب أن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإن أبيتم فأنتم أحق به فقالوا بل نرده عليه فردوا عليه ماله أجمع فعاد إلى مكة وأدى إلى الناس أموالهم ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله والله ما منعني من الإسلام إلا خوفا أن تظنوا بي أكل أموالكم ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وحسن إسلامه ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته زينب بنكاح جديد وقيل بالنكاح الأول وقال ابن منده رد النبي ابنته على أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول وولد له من زينب علي بن أبي العاص وقد ذكرناه وأمامة بنت أبي العاص ويرد ذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى ولما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن سار معه وكان مع علي أيضا لما بويع أبو بكر وتوفيت زينب وهي عند أبي العاص وتوفي أبو العاص سنة اثنتي عشرة أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده فإن النبي رد زينب بعد سنتين وليس بشيء فإن أبا العاص أرسلها بعد بدر وكانت بدر في السنة الثانية وأسلم أبو العاص قبيل الفتح أول السنة الثامنة
(6/197)
فيكون نحو ست سنين فقوله سنتين ليس بشيء ب س أبو عامر الأشعري عم أبي موسى اسمه عبيد بن سليم بن حضار وقد تقدم عند ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس وقال ابن المديني اسمه عبيد بن وهب فلم يصنع شيئا وكان أبو عامر من كبار الصحابة قتل يوم حنين أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه إلى أوطاس أبا عامر الأشعري فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال فرمي بسهم فقتل فأخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم ففتح عليه فهزمهم فزعموا أن سلمة بن دريد بن الصمة هو الذي قتل أبا عامر رماه بسهم فأصاب ركبته فقتله وقيل إن دريدا هو الذي قتل أبا عامر وقتله أبو موسى وذلك غلط فإن دريدا إنما حضر الحرب شيخا كبيرا ولم يباشر الحرب لكبره أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم حدثنا عبد الله ابن براد وأبو كريب واللفظ لابن براد قالا أخبرنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبيه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم أصحابه فقال أبو موسى وبعثني مع أبي عامر قال فرمي أبو عامر في ركبته رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار أن ذاك قاتلي قال أبو موسى فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحيي
(6/198)
ألست عربيا فكف فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فنزعت السهم فقال يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقره مني السلام وقل له يقول لك استغفر لي ومكث يسيرا فمات فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بخبر أبي عامر وقلت له قال استغفر لي فرفع يديه وقال اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو عامر الأشعري أخو أبي موسى اختلف في اسمه فقيل هانىء بن قيس وقيل عبد الرحمن بن قيس وقيل عبيد بن قيس وقيل عباد بن قيس ذكر إسلامه مع إخوته أخرجه أبو عمر ب ع أبو عامر آخر ليس بعم أبي موسى قاله أبو عمر وقال أبو نعيم أبو عامر الأشعري اختلف في اسمه فقيل عبيد بن وهب ذكره الحضرمي وقيل عبد الله بن وهب وقيل عبد الله بن هانىء وقيل عبد الله بن عمار وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري له صحبة يعد في أهل الشام من حديثه عن النبي نعم الحي الأزد والأشعرون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم وقال خليفة بن خياط في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله من قبائل اليمن أبو عامر الأشعري اسمه عبد الله بن هانىء ويقال عبيد بن وهب توفي في خلافة
(6/199)
عبد الملك بن مروان أخرجه أبو نعيم وأبو عمر د ع أبو عامر الأنصاري سأل النبي عن أهل النار روى عنه فرات البهراني أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده وقال هو أبو عامر الأنصاري وهو الأشعري ليس بالأنصاري وروى بإسناد له عن سليم بن عامر الخبائري عن فرات البهراني عن أبي عامر الأشعري أن رجلا سأل النبي عن أهل النار فقال رسول الله لقد سأل عن عظيم كل شديد قبعثري قال وما القبعثري قال الشديد على الصاحب س د ع أبو عامر الثقفي روى عنه محمد بن قيس فقال في حديثه عن رجل من أصحاب النبي يكنى أبا عامر أنه سمع النبي يقول الخضرة الجنة والسفينة نجاة والمرأة خير والحمل حزن واللبن الفطرة والقيد ثبات في الدين وأكره الغل أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو عامر والد حنظلة غسيل الملائكة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون الفقير الضرير عن كتاب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أخبرنا البرقاني هو أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب أخبرنا علي هو ابن عمر الدارقطني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أخبرنا عبيد بن
(6/200)
حمدون الرؤاسي أخبرنا ابن ظريف بن ناصح حدثني أبي عن عبد الرحمن بن ناصح الجعفي عن الأجلح عن الشعبي عن ابن عباس قال بعثت الأوس أبا قيس بن الأسلت وأبا عامر أبا غسيل الملائكة وبعثت الخزرج معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة فدخلوا المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فكانوا أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشعبي وقال جابر بن عبد الله شهد بي خالي بيعة رسول الله وكنت أصغر القوم قال الدارقطني تفرد به ابن ناصح عن الأجلح وظريف بالظاء المعجمة أخرجه أبو موسى قلت لا أدري كيف ذكر أبو موسى أبا عامر هذا في الصحابة فإن كان ظنه مسلما حيث رأى في هذا الحديث الذي ذكره قدومه على النبي فليس فيه ذكر إسلام وقول جابر شهد بي خالي بيعة رسول الله فهو لم يذكر أن أبا عامر بايع في هذه المرة وكفر أبي عامر ظاهر وفارق المدينة إلى مكة مباعدا لرسول الله وحضر مع المشركين وقعة أحد ومات مشركا وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمى الفاسق والله أعلم د ع أبو عامر أو أبو مالك عداده في أهل الشام نزل حمص روى عنه شهر بن حوشب أنه قال بينما النبي جالسا مع أصحابه جاءه جبريل في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين فسلم فرد النبي السلام فقال ما الإسلام الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو عامر عداده في الكوفيين ذكره مطين والطبراني أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس أخبرنا أبو بكر بن ريدة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد ابن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا أحمد بن داود المكي حدثنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا مالك بن مغول عن علي بن
(6/201)
مدرك عن أبي عامر أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي فقال له النبي ما حبسك قال قرأت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم فقال له النبي لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم قال أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا محمد بن موسى أخبرنا مسلم بن إبراهيم بهذا أخرجه أبو نعم وأبو موسى د ع أبو عامر السكوني يعد في أهل الشام روى عنه عبد الرحمن بن غنم أنه قال قلت يا رسول الله ما تمام البر قال أن تعمل في السر عمل العلانية روى عنه ابن غنم عن أبي عامر في إسباغ الوضوء قال حبيب بن صالح أراه هذا أبا عامر السكوني أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عامر بعثه النبي إلى الشام روى عنه أبو اليسر أنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س أبو عامر قال أبو موسى هو آخر روى أبو حنيفة عن محمد بن قيس أن رجلا يكنى أبا عامر
(6/202)
كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام فأهدى ذلك العام الذي حرمت فيه الخمر راوية من خمر كما كان يهدي له فقال النبي يا أبا عامر إن الله عز وجل قد حرم الخمر فقال بعها يا رسول الله واستعن بثمنها على حاجتك فقال له النبي يا أبا عامر إن الله عز وجل قد حرم شربها وحرم بيعها وأكل ثمنها قال أبو موسى قد تقدم الحديث عن أبي تمام وقد يصحف أحدهما بالآخر إذا لم يجود كتبه وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده أبا عامر الثقفي روى عنه محمد بن قيس حديثا آخر فلعله هذا قلت قد تكررت هذه التراجم أبو عامر وليس فيها ما يستدل به على أنها متعددة أو متداخلة وقد أوردناها كما أوردها والله الموفق للصواب ع س أبو عائشة ذكره ابن أبي عاصم والحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو ابن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا إسحاق بن بهلول بن حسان أخبرنا أبو داود الحفري أخبرنا بدر بن عثمان عن عبد الله بن ثروان حدثني أبو عائشة وكان رجل صدق قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد وأما الموازين فهذه التي تزنون بها فوضعت في إحدى الكفتين ووضعت أمتي في الأخرى فوزنت فرجحتهم ثم جيء بأبي بكر فوزن فوزنهم ثم جيء بعمر فوزن فوزنهم ثم جيء بعثمان فوزن فوزنهم ثم استيقظت ورفعت ورواه شريك عن الأشعث عن الأسود ابن هلال عن أعرابي من محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم
(6/203)
وروى بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عائشة أن نفرا من اليهود أتوا النبي فقالوا حدثنا عن تفسير أبواب من التوراة لا يعلمها إلا نبي فذكروا ذلك فأخبرهم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى جمع أبو نعيم بين الحديثين في ترجمة ويحتمل أن يكون أحد الرجلين غير الآخر ب أبو عبادة الأنصاري اسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا س أبو عبد الله الأسلمي قيل هو أبو حدرد أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو سهل غانم بن أحمد الحداد وأنا حاضر وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بقراءتي عليه قالا أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أنبأنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث حدثنا عبيد ابن عبيدة أنبأنا معتمر هو ابن سليمان عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبيد الله عن أبي عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فمر بنا عامر ابن الأضبط وذكر قصة قوله تعالى إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا كذا روى من هذا الطريق ورواه محمد بن بشار عن القعقاع عن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال بعثنا رسول الله وفي الإسناد اختلاف غير هذا قال الطبراني أبو عبد الله الذي يروي عنه القعقاع هو أبو حدرد وله كنيتان
(6/204)
أخرجه أبو موسى د ع أبو عبد الله الخطمي حجازي من الأنصار روى حديثه ابن أبي فديك عن عمر بن محمد عن مليح بن عبد الله عن أبيه عن جده يعني أبا عبد الله الأنصاري الخطمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة له صحبة هاجر إلى المدينة فرأى النبي قد توفي قبله بليال روى رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع قال كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى فأقبل الصنابحي فقال عبادة من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات فلينظر إلى هذا فلما انتهى الصنابحي إليه قال عبادة لئن سئلت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن قدرت لأنفعنك أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في اسمه ب د ع أبو عبد الله القيني
(6/205)
له صحبة سكن مصر روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى قصة سرق وبيعه في الدين الذي استهلكه ليس حديثه بالقوي وقيل فيه أبو عبد الرحمن ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع أبو عبد الله المخزومي له صحبة سمع النبي روى عنه يزيد ابن أبي مالك أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تغبر قدما عبد في سبيل الله إلا حرمه الله على النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي روى عنه عرفجة روى حماد عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال كنت عند عتبة بن فرقد فدخل رجل من أصحاب النبي فأمسك عتبة عن الحديث فقال عتبة يا أبا عبد الله حدثنا عن شهر رمضان فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شهر رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتصفد فيه الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن طهمان عن عطاء قال فقال عتبة يا فلان ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس قال حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي أنبأنا سفيان عن عطاء ابن السائب عن عرفجة قال كنا عند عتبة بن فرقد فتذاكروا رمضان قال ما تذكرون قلنا رمضان فقال عن النبي إذا كان رمضان فتحت أبواب الجنة وذكره
(6/206)
د ع أبو عبد الله له صحبة روى عنه أبو قلابة الجرمي وأبو نضرة روى حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة قال مرض رجل من أصحاب النبي فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى فقالوا يا أبا عبد الله ما يبكيك ألم يقل لك رسول الله خذ من شاربك ثم اصبر حتى تلقاني فقال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله قبض قبضة بيمينه فقال هؤلاء للجنة ولا أبالي وقبض قبضة أخرى وقال هؤلاء للنار ولا أبالي وروى عنه أبو قلابة بئس مطية المؤمن زعموا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عبد الله صحب النبي روى عنه أبو مصبح المقرئي روى الأوزاعي عن ابن يسار عن مصبح ابن أبي مصبح أن أباه أبا مصبح قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي وهو يقود فرسا له ألا تركب يا أبا عبد الله قال لا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة وأصلح دابتي واستعنى عن عشيرتي فما رئي بأكثر نازلا منه
(6/207)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو عبد الله آخر روى عنه يحيى البكائي روى حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن يحيى البكائي عن أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي وكان ابن عمر يقول خذوا عنه أخرجه الثلاثة قلت هذه الكنى التي هي أبو عبد الله لها أسماء ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها ولعلها أيضا متداخلة ودليله أن أبا عبد الله الذي يروى حديث من اغبرت قدماه في سبيل الله هو جابر بن عبد الله الأنصاري وقد روى حصين بن حرملة عن أبي مصبح قال مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم وهو يقود بغلا له فقال له اركب أبا عبد الله فذكره ولعل الجميع إلا القليل هكذا ولكنا اتبعناهم فذكرنا الجميع د ع أبو عبد الرحمن الأشعري وقيل الأشجعي روى عن النبي الطهور شطر الإيمان روى يحيى بن ميمون العبدي عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلام الأسود عن أبي عبد الرحمن الأشعري أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده الصواب أبو مالك رواه أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير فقال عن أبي مالك الأشعري ب أبو عبد الرحمن الأنصاري هو يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو
(6/208)
ابن عمارة البلوي حليف بني سالم من الأنصار شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو عبد الرحمن الجهني له صحبة وهو يعد في أهل مصر روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني حديثين قال ابن منده سمعت أبا سعيد بن يونس يقول أبو عبد الرحمن الجهني يقال له القيني صحابي من أهل مصر أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر أنبأنا محمد بن عبيد أنبأنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع راكبان فلما رآهما قال كنديان مذحجيان فلما رآهما فإذا رجلان من مذحج فقال أحدهما حين أخذ بيده ليبايعه يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك ماذا له فقال رسول الله طوبى له ثم طوبى له فماسحه ثم انصرف فأقبل الآخر فقال يا رسول الله أرأيت من لم يرك وصدقك وشهد أن ما جئت به هو الحق فقال رسول الله طوبى له ثم طوبى له فماسحه ثم انصرف والحديث الثاني أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة أنبأنا ابن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني راكب غدا إلى يهود فلا تبدأوهم بسلام وإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم أخرجه الثلاثة
(6/209)
ع س أبو عبد الرحمن حاضن عائشة أخبرنا أبو موسى إذنا أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أحمد بن عبد الله أنبأنا محمد بن محمد المقرىء قالا حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي أنبأنا ضرار بن صرد أنبأنا علي بن هاشم عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن يحيى بن أبي محمد عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي ونصفه على عائشة هذا لفظ رواية الطبراني وليس في روايته ذكر عبد الله بن عبد الله ولفظ الآخر محتمل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو عبد الرحمن الخطمي ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أنبأنا منجاب بن الحارث وسعيد بن عمرو الأشعثي قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد ابن كعب القرظي وهو يسأل أباه عبد الرحمن أخبرني ما سمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الميسر فقال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لعب بالميسر ثم قام يصلي فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير فيقول الله عز وجل لا تقبل له صلاة قال أبو نعيم هكذا حدثناه سليمان وغيره لم يذكر فيه أباه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو عبد الرحمن الصنابحي
(6/210)
روى عنه الحارث بن وهب ويقال إنه الذي روى عنه عطاء بن يسار وأبو عبد الله الصنابحي آخر لم يدرك النبي والصنابح بن الأعسر وقيل الصنابحي آخر روى الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي قال قال رسول الله لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يضلوا بثلاث ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم وما لم يؤخروا صلاة الفجر مضاهاة لليهودية والنصرانية وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو عبد الرحمن الفهري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر أبو عبد الرحمن القرشي الفهري من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة له صحبة ورواية قال الواقدي اسمه عبد وقال غيره اسمه يزيد بن أنيس وقيل اسمه كرز بن ثعلبة شهد مع النبي حنينا ووصف الحرب يومئذ وفي حديثه فولوا يومئذ مدبرين كما قال الله تعالى فقال رسول الله يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله ثم قال يا معشر المهاجرين أنا عبد الله ورسوله وأخذ كفا من تراب قال أبو عبد الرحمن فحدثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم وقال شاهت الوجوه فهزمهم الله رواه حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله ابن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى فحدثني أبناؤهم عن آبائهم قال فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه وفوه ترابا قال وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض وهو الذي قال له ابن عباس يا أبا عبد الرحمن هل تحفظ الموضع الذي كان
(6/211)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيه للصلاة قال نعم عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة مما يلي باب بني شيبة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود سلمان بن الأشعث قال حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا حماد أنبأنا يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار أن أبا عبد الرحمن الفهري قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فسرنا في يوم قائط شديد الحر فنزلنا تحت ظل الشجر فلما زالت الشمس لبست لأمتي وركبت فرسي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل فسطاطه فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد حان الرواح فقال أجل ثم قال يا بلال أسرج لي الفرس فأخرج سرجا دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر فركب وركبنا وساق الحديث أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده اختصره د ع أبو عبد الرحمن القرشي عم محمد بن عبد الرحمن بن السائب ذكر في الصحابة ولا يثبت روى عنه ابن عبد الرحمن بن السائب أن ابن عباس سأل أبا عبد الرحمن عن الموضع الذي كان النبي ينزل فيه للصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت جعل ابن منده وأبو نعيم هذا القرشي والفهري ترجمتين وجعلهما أبو عمر واحدا لأن أبا عمر روى في الفهري أن ابن عباس سأله فلهذا قال فيه القرشي الفهري ولم يذكراه فيه ورأيا أبا عبد الرحمن القرشي وسأله ابن عباس فظناه غير الفهري وما أقرب أن يكون الصواب قول أبي عمر والله أعلم ع س أبو عبد الرحمن القيني ذكره الطبراني في الصحابة
(6/212)
أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان أنبأنا بكر بن سهل أنبأنا عبد الله ابن يوسف أنبأنا ابن لهيعة أنبأنا بكر بن سوادة عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي عبد الرحمن القيني أن سرق اشترى من رجل قد قرأ سورة البقرة بزا قدم فتجازاه فتغيب عنه ثم ظفر به فأتى به النبي فقال النبي بع سرق قال فانطلقت به فساومني به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ثم بدا لي فأعتقته ليس في رواية أحمد ثلاثة أيام وقد ذكره ابن منده فقال أبو عبد الله القيني وقد تقدم ولم يسند عنه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو عبد الرحمن المخزومي ذكره الطبراني أيضا في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج أخبرنا أبو كريب أخبرنا زيد بن الحباب عن عثمان بن عبد الرحمن المخزومي عن أبيه عن جده أن سعدا سأل النبي عن الوصية فقال الربع أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(6/213)
د ع أبو عبد الرحمن المذحجي روى حديثه عياض بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده مختلف في اسمه تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو عبد العزيز الأنصاري أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد فيما يغلب على ظني قالا حدثنا عبد الله ابن محمد هو القباب أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم أخبرنا كثير بن عبيد أخبرنا بقية عن عبد الغفور الأنصاري عن عبد العزيز عن أبيه وكانت له صحبة عن النبي قال من حمد نفسه على عمل صالح فقد قل شكره وحبط عمله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ي س أبو عبس بن جبر وقيل ابن جابر بن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس كذا نسبه أبو عمر ونسبه ابن الكلبي مثله إلا أنه أسقط مجدعة وقال جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي اسمه عبد الرحمن شهد بدرا والمشاهد كلها أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني
(6/214)
الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وأبو عبس بن جبر بن عمرو وهو ممن قتل كعب بن الأشرف وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق قال فاجتمع في قتل كعب بن الأشرف محمد ابن مسلمة وسلكان بن سلامة أبو نائلة وعباد ابن بسر وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة وذكر الحديث وهو معدود في كبار الصحابة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عبد الوهاب بن نجدة أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا يزيد بن أبي مريم قال أدركني عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج وأنا أمشي إلى الجمعة فقال سمعت أبا عبس ابن جبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ومات سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع ونزل في قبره أبو بردعة بن نيار وقتادة بن النعمان ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش وقيل إنه كان يكتب بالعربية قبل الإسلام أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى اسمه عبد الرحمن وقد ذكرناه في عبد الرحمن أبو عبس بن عامر بن عدي بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله ابن الكلبي وهذا غير الذي قبله فإن الأول أوسي وهذا خزرجي وقد
(6/215)
ذكرهما ابن الكلبي فذكر الأول في الأوس وذكر هذا في الخزرج فلا تظن أنه اختلاف في النسب ي أبو عبيد الله جد حرب بن عبيد الله أخرجه أبو عمر مختصرا وقال له صحبة ولا أحفظ له خبرا ب د ع أبو عبيد مولى رسول الله كان يطبخ للنبي له رواية أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا أبان العطار عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد أنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا فيه لحم فقال رسول الله ناولني الذراع فناولته فقال ناولني الذراع فناولته فقال ناولني الذراع فقلت يا رسول الله كم للشاة من ذراع فقال والذي نفسي بيده لو سكت لأعطتك ذراعا ما دعوت به أخرجه الثلاثة د ع أبو عبيد مولى رفاعة بن رافع الزرقي ذكر في الصحابة ولا يثبت روى عبد الله بن الأسود عن أبي معقل عن أبي عبيد مولى رفاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده روى عن أبي معقل بن أبي مسلم عن
(6/216)
النبي وأسقط أبا عبيد د ع أبو عبيد الزرقي حديثه عند ابنه روى حديثه عبد ربه بن عطاء الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو عبيد بن مسعود بن عمرو ابن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف ابن ثقيف الثقفي والد المختار بن أبي عبيد ووالد صفية امرأة عبد الله بن عمر أسلم في عهد رسول الله ثم إن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه استعمله سنة ثلاث عشرة وسيره إلى العراق في جيش كثيف فيهم جماعة من أهل بدر وإليه ينسب الجسر المعروف بجسر أبي عبيد وإنما نسب إليه لأنه كان أمير الجيش في الوقعة التي كانت عند الجسر فقتل أبو عبيد ذلك اليوم شهيدا وكانت الوقعة بين الحيرة والقادسية وتعرف الوقعة أيضا بيوم قس الناطف ويوم المروحة وكان أمير الفرس مردانشاه بن بهمن وكانوا جمعا كثيرا فاقتتلوا وضرب أبو عبيد ململمة فيل كان مع الفرس وقتل أبو عبيد واستشهد معه من الناس ألف وثمانمائة وقيل بل كان المسلمون بين قتيل وغريق أربعة آلاف وكان المسلمون قد قطعوا جسرا هناك فلما انهزم المسلمون رأوا الجسر مقطوعا فألقوا أنفسهم في الماء فغرق كثير منهم وحمى المثنى بن حارثة الشيباني الناس حتى نصب الجسر فعبر من سلم عليه أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا أخبرنا أبي أخبرنا أبو غالب بن أبي علي الفقيه أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح أخبرنا محمد بن سفيان أنبأنا سعيد بن أحمد بن نعيم أخبرنا ابن المبارك عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال بلغ عمر بن الخطاب خبر أبي عبيد فقال إن كنت له لفئة
(6/217)
لو انحاز إلي أخرجه أبو عمر ب ع س أبو عبيدة بزيادة هاء هو أبو عبيدة بن الجراح قيل اسمه عامر ابن عبد الله بن الجراح وقيل عبد الله بن عامر والأول أصح وهو عامر بن عبد الله بن الجراح ابن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك بن النضر القرشي الفهري أحد العشرة المشهود لهم الحنة وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله ابن الجراح وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله ابن الجراح ولما دخل عمر بن الخطاب الشام ورأى عيش أبي عبيدة وما هو عليه من شدة العيش قال له كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة وقد ذكرناه في عامر بن عبد الله وتوفى في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وصلى عليه معاذ بن جبل قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا وقيل مات من آل صخر عشرون فتى ومن آل المغيرة عشرون فتى وقيل بل من ولد خالد بن الوليد
(6/218)
أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو عبيدة الديلي له صحبة يعد في أهل الحجاز حديثه عند أولاده أخبرنا يحيى بن محمود بإذنه لي بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي أخبرنا عبد الرحمن بن سعد المؤذن أخبرنا مالك بن عبيدة الديلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم لرص رصا أخرجه الثلاثة أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أدرك النبي واستشهد يوم أجنادين مع خالد بن الوليد وهو عمه وأبوه عمارة هو الذي أرسله المشركون مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في أرض الحبشة في أمر المهاجرين المسلمين مع جعفر بن أبي طالب فهلك بالحبشة وهذا يقتصي أن يكون ابنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرا لأن خروج أبيه إلى الحبشة كان أول الإسلام والله أعلم ب أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مالك بن النجار قتل يوم بئر معونة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا
(6/219)
ب أبو عبيدة اسمه عبد القيوم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه رجل من الأزد فقال له ما اسمه فقال قيوم قال هو عبد القيوم أبو عبيدة وكان اسم مولاه عبد العزى أبو مغوية فقال له رسول الله أنت عبد الرحمن أبو راشد أخرجه أبو عمر د ع أبو عتاب الأشجعي روى عنه ابنه عتاب في قراءة قل يا أيها الكافرون رواه أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحمن ابن نوفل عن أبيه عن عتاب الأشجعي عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه المتأخر ولم يزد عليه وصحيحه ما رواه أبو إسحاق عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه قال قلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك قلت لا مطعن على ابن منده في إخراجه هذه الترجمة فإنه قد أخرج الصواب في نوفل وأخرج ها هنا هذه الرواية وإن لم تكن صحيحة فإنك إذا اعتبرت أبا نعيم وغيره يخرجون أمثال هذا فلو تركه ابن منده لاستدركوه عليه وقالوا قد أهمله ولم يخرجه وإذا أنصفت علمت أن كثيرا مما استدركه عليه حافده أبو زكريا وأبو موسى هكذا يكون قد تركه لأنه غير صحيح وقد شذ به بعض الرواة فيستدركونه عليه ي أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي رأى النبي هو وأبوه وجده وجد أبيه أبو قحافة ولا يعلم أربعة رأوا النبي صلى الله عليه وسلم
(6/220)
على هذه الصفة غيرهم وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة أخبرنا غير واحد عن أبي علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو بكر بن الجعابي قال أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان وابنه عبد الرحمن وابنه محمد ولد في حجة الوداع وأتي به إلى رسول الله وقال موسى بن عقبة لا نعلم أربعة رأوا النبي هم وأبناؤهم إلا أبو قحافة وذكره أخرجه أبو عمر د ع أبو عثمان الأصبحي اعتمر في الجاهلية روى عنه أبو قبيل المعافري يعد في المصريين قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ع س أبو عثمان الأنصاري ذكره الطبراني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكرة قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا علان بن عبد الصمد الطيالسي حدثنا عمر بن محمد بن الحسن أخبرنا أبي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي عثمان الأنصاري قال دق علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب
(6/221)
وقد ألممت بالمرأة فكرهت أن أخرج إليه حتى اغتسل فأبطأت عليه فلحقته فأخبرته فقال لي أكنت أنزلت قلت لا قال أما إنه ليس عليك إلا الوضوء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو موسى اختلف في اسمه فقيل عتبان وعبد الله ابن عتبان وصالح وقد تقدم ب د ع أبو عثمان بن سنة الخزاعي حدث عن النبي في فتح الطائف روى الربيع بن سليمان عن ابن وهب عن يونس عن الزهري عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي عن رسول الله أنه نهى أن يستنجي بعظم أو روث ورواه حرملة عن ابن وهب عن يونس عن الزهري عن ابن سنة عن ابن مسعود وهو المشهور ورواه كذلك الليث وغيره عن يونس ورواه الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود أيضا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر قال قوم له صحبة وأبي ذلك آخرون وفيه نظر وقال أبو نعيم روى له الزهري في الاستنجاء مرسلا ب أبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد القضاعي النهدي أسلم على عهد رسول الله وأدى إليه صدقات ماله ولم يره وغزا في عهد عمر حلولاء والقادسية وهو معدود في كبار التابعين روى عن عمر وابن مسعود وقد تقدم ذكره
(6/222)
في عبد الرحمن أخرجه أبو عمر ب د ع أبو عذرة أدرك النبي روى عنه عبد الله بن شداد روى يزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي والحجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي عن عائشة عن النبي أنه نهى الرجال والنساء عن الحمامات ثم رخص للرجال مع المآزر أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده من حديث حجاج وإنما روى عن عائشة في النهي عن الحمامات ب أبو عرس روى عن النبي من كانت له ابنتان فأطعمهما الحديث من وجه مجهول ضعيف أخرجه أبو عمر س أبو عرفجة من حلفاء الأوس شهد بدرا قاله بإسناده عن ابن إسحاق
(6/223)
أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب د ع أبو العريان المحاربي وقيل السلمي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا علي بن عبد العزيز قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أحمد أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أخبرنا الحسن بن الحسن الحربي قالا أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو خلدة قال سألت ابن سيرين قلت أصلي وما أدري ركعتين أو أربعا فقال حدثني أبو العريان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى يوما ودخل البيت وكان في القوم رجل طويل اليدين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذا اليدين فقال ذو اليدين يا رسول الله أقصرت الصلاة أو نسيت قال لم تقصر ولم أنس قال بل نسيت فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم كبر ورفع رأسه ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم كبر ورفع رأسه ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا قال أبو عمر قيل إنه أبو هريرة وأبو العريان غلط ولم يقله إلا أبو خلدة وحده وقيل إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمسي وعبد الملك بن عمير يعد في الكوفيين ومنهم من جعله في البصريين روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال كيف تجدك يا أبا العريان قال أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض واشتد شيء ما كنت أحب أن يلين اسمع أنبئك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان فيما يذكر وقلة النوم إذا الليل اعتكر نوم العشاء وسعال في السحر وتركي الحسناء في قيل الظهر والناس يبلون كما تبلى الشجر أخرجه الثلاثة
(6/224)
ب أبو عريض ذكره أبو حاتم الرازي عن محمد بن دينار الخراساني عن عبد الله بن المطلب عن محمد ابن جابر الحنفي عن أبي مالك الأشجعي عن أبي عريض وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل خيبر قال أعطاني رسول الله مائة راحلة فذكر حديثا منكرا أخرجه أبو عمر ب س أبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد الله وقيل يسار بن عبد وقيل يسار بن عمرو وقال أبو أحمد العسكري أبو عزة الهذلي يسار بن عبد الله بن عامر بن تميم بن نفاثة بن ملاص بن خزيمة بن دهمان بن سعد بن مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل سكن البصرة له صحبة وقيل هو مطر ابن عكامس لأن حديثهما واحد وقيل هو غيره وهو الأكثر روى عنه أبو المليح أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أحمد ابن منيع وعلي بن حجر المعنى واحد قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي المليح عن أبي عزة قال قال رسول الله إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة قال الترمذي أبو عزة له صحبة واسمه يسار بن عبد وأبو المليح بن أسامة اسمه عامر ابن أسامة بن عمير الهذلي أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(6/225)
س أبو عزيز اسمه أبيض ذكرناه في الهمزة أخرجه أبو موسى مختصرا ب أبو عزيز بن جندب بن النعمان مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعرفه ب د ع أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري أخو مصعب بن عمير وأخو أبي الروم بن عمير وأمه وأم مصعب أم خناس بنت مالك من بني عامر بن لؤي واسم أبي عزيز هذا زرارة له صحبة وسماع من النبي روى عنه نبيه ابن وهب وكان ممن شهد بدرا كافرا وأسر يومئذ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني نبيه بن وهب أخو بني عبد الدار قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى بدر فرقهم على المسلمين وقال استوصوا بالأسارى خيرا قال نبيه فسمعت من يذكر عن أبي عزيز قال كنت في الأسارى يوم بدر فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استوصوا بالأسارى خيرا فإن كان ليقدم إليهم الطعام فما يقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلي ويأكلون التمر يؤثروني فكنت أستحيي فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه فيرمي بها إلي وذكره خليفة بن خياط في الصحابة من بني عبد الدار وقال ابن الكلبي والزبير قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا قال أبو عمر وذلك غلط ولعل المقتول بأحد كافرا أخ لهم قتل كافرا وأما مصعب
(6/226)
ابن عمير فقتل بأحد مسلما قال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده ولا أعرف له إسلاما وهو كان صاحب لواء المشركين يوم أحد وقال ابن ماكولا قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من المشركين يوم أحد فذكر من عبد الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز إنما ذكر فيهم أخاه أبا يزيد بن عمير والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع أبو عسيب مولى رسول الله له صحبة ورواية قيل اسمه أحمر روى عنه أبو نصيرة وحازم بن القاسم له حديثان أحدهما أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام والطاعون شهادة لأمتي رواه عنه مسلم بن عبيد أبو نصيرة والحديث الثاني رواه أبو نصيرة أيضا عنه أن النبي خرج ليلا فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر فدعاه ثم مر بعمر فدعاه وانطلق حتى أتى حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا بسرا فجاء بعذق فوضعه فأكلوا ثم دعا بماء فشربوا ثم قال لتسألن عن هذا النعيم وهذا يشبه حديث أبي الهيثم بن التيهان أخرجه الثلاثة
(6/227)
ب ع س أبو عسيم بالميم قيل هو أبو عسيب وقيل غيره وقد فرق الحاكم أبو أحمد وغيره بينهما أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا بهز وأبو كامل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن أبي عسيب أو أبي عسيم قال بهز أنه شهد الصلاة على رسول الله فقالوا كيف نصلي عليه قال ادخلوا فصلوا عليه أرسالا يعني يصلون يخرجون فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون ويخرجون من الباب الآخر قال فلما وضع في لحده قال المغيرة قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه قالوا فادخل فأصلحه فدخل وأدخل يده فمس قدميه فقال أهيلوا علي التراب فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه ثم خرج فكان يقول أنا أحدثكم عهدا برسول الله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أبو العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل أسامة بن مالك من قهطم وقيل اسمه بلز وقيل مالك بن أسامة وقيل عطارد ابن بزر ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح والحديث لأبيه لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك وقد ذكرناه في أسامة والصحبة لأبيه وقد ذكرناه في مالك بن قهطم د ع أبو عطية البكري من بكر ابن وائل قال انطلق بي أهلي إلى النبي وأنا غلام
(6/228)
روى عنه مسكين بن عبد الله أبو فاطمة الأزدي أنه قال انطلق بي إلى النبي وأنا غلام شاب قال فرأيت أبا عطية يجمع بالمدينة مدينة سجستان وكان ينزل خارجا من المدينة على نحو من ميل ورأيت أبا عطية أبيض الرأس واللحية ورأيته يعم بعمامة بيضاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عطية المزني روى حديثه بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن عطية عن أبيه عن جده عداده في المصريين قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب ع س أبو عطية الوادعي مذكور في الصحابة الشاميين وقد اختلف في صحبته ذكره الطبراني ومطين في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال قال أبو عطية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يحدث أن رجلا توفي فقال رسول الله هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير فقال رجل حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه فصلى عليه فلما أدخل القبر حثا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من التراب بيده ثم قال إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر ابن الخطاب
(6/229)
رضي الله عنه لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة ويروى هذا المعنى عن أبي المنذر أيضا وقال أحمد بن حنبل أبو عطية الهمداني والوادعي واحد واسمه مالك بن أبي حمزة وهو مالك بن عامر وقيل يروى عن عائشة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو عقبة وقيل عقبة مولى الأنصار وهو فارسي ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة وقال إبراهيم بن عبد الله الخزاعي هو مولى جبر بن عتيك روى محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه وكان مولى من أهل فارس قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلا من المشركين وقلت خذها وأنا الغلام الفارسي فبلغت النبي فقال ألا قلت وأنا الغلام الأنصاري هكذا ذكره ابن منده والذي عندنا من طرق مغازي ابن إسحاق عقبة اسم وليس بكنية وقد تقدم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر اسمه رشيد ب د ع أبو عقرب البكري وقيل الكناني ويقال من بني ليث بن بكر ابن عبد
(6/230)
مناة بن كنانة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم أبو عقرب الكناني قال أبو عمر هو والد أبي نوفل بن أبي عقرب اختلف في اسمه فقال خليفة اسمه خالد بن بكير ويقال عويج بن خويلد بن بجير ابن عمرو وقيل خويلد بن خالد ويقال ابن خالد بن عمرو بن حماس بن عويج وقيل اسم أبي عقرب معاوية بن خويلد ابن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن عويج ابن بكر بن عبد مناه بن كنانة كذا قال الأزدي الموصلي وما أظنه صنع شيئا وإنما معاوية اسم ابنه أبي نوفل قال خليفة عداده في أهل البصرة وقال الواقدي هو من أهل مكة روى عنه ابنه أبو نوفل ونسبه ابن ماكولا مثل الأزدي إلا أنه لم يسم أبا عقرب معاوية وقال عريج بالراء بدل الواو أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو بحر أخبرنا محمد بن شاذان أخبرنا عمرو بن حكام أخبرنا الأسود بن شيبان حدثنا أبو نوفل ابن أبي عقرب عن أبيه أنه سأل النبي عن الصوم فقال صم يوما في الشهر قال يا رسول الله زدني فلم يزل يستزيده حتى قال ثلاثة أيام من الشهر أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر بكري وقيل كناني ليس بينهما تناقض فإنه من بكر ابن عبد مناه بن كنانة فهو ليثي وبكري وكناني وليس من بكر بن وائل وجميع ما ضبطه في
(6/231)
كتابه عويج بفتح العين وكسر الواو والصحيح أنه عريج بضم العين وفتح الراء وكانت النسخ التي نقلت منها في غاية الصحة وكلها هكذا وقد كتب في بعضها على الحاشية كذا في أصل أبي عمر والصواب عريج يعني بضم العين وفتح الراء وقد سماه في بعض ما نقل عويج بالواو وإنما عريج بالراء اسم بعض أجداده قال الأمير أبو نصر وأما عريج بضم العين وفتح الراء فهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطا مجودا عريج يعني بضم العين وفتح الراء ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم أبو نوفل بن عمرو بن أبي عقرب بن خويلد بن خالد ابن بجير بن عمرو بن حماس بن عريج وهم بيت بني عريج ولهم بقية بالمدينة وقول من قال فيه ليثي ليس بشيء والله أعلم ب س أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن عبد الله البلوي ثم الأنصاري الأوسي حليف بني جحجبى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف كان اسمه في الجاهلية عبد العزى فسماه النبي عبد الرحمن وقد ذكرناه في عبد الرحمن قال الطبري هو من ولد عبيلة بن قسميل ابن فران بن بلى وقد ذكره ابن إسحاق وجعله من حلفاء بني جحجبى أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم من بني ثعلبة بن عمرو ابن عوف فذكر جماعة ثم قال ومن بني جحجبى بن كلفة بن عوف أبو عقيل بن عبد الله ابن ثعلبة من قضاعة وروى ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق مثله وزاد في نسبه فقال ثعلبة بن بيحان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أنيف بن جشم بن عبد الله بن تيم بن إراش
(6/232)
ابن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى وهكذا في رواية سلمة عن ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى قال جعفر أراه الذي قتل باليمامة ب د ع أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فقيل حبحاب قاله قتادة وقال ابن اسحاق أبو عقيل صاحب الصاع أحد بني أنيف الإراشي حليف بني عمر ابن عوف روى خالد بن يسار عن ابن أبي عقيل عن أبيه أنه بات يجر بالجرير على ظهره على صاعين من تمر فترك أحدهما في أهله وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل فأخبر به النبي فقال اجعله في تمر الصدقة فقال المنافقون إن الله لغني عن تمر هذا وسخروا منه وجاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة ألف درهم وأربعمائة درهم وجاء عاصم ابن عدي بمائة وسق تمر فقال المنافقون هذا رياء فأنزل الله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم الآية أخرجه الثلاثة ب س أبو عقيل المليلي وقيل الجعدي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي
(6/233)
علي أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني أخبرنا أبو عمرو بن حكيم أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري أخبرنا أحمد ابن مالك بن ميمون أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي أخبرنا هزيم بن السفر عن بلال بن الأشقر عن مسور بن مخرمة قال خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فنزلنا الأبواء فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق فقال الشيخ أيها الركب قفوا فقال عمر قل يا شيخ قال أفيكم رسول الله فقال عمر أمسكوا لا يتكلمن أحد ثم قال أتعقل يا شيخ قال العقل ساقني إلى ها هنا وقال له عمر متى توفي النبي قال وقد توفي قال نعم فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه قال فمن ولى الأمر بعده قال أبو بكر قال نحيف بني تيم قال نعم قال أفيكم هو قال لا قال وقد توفى قال نعم قال فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيحا قال فمن ولي الأمر بعده قال عمر ابن الخطاب قال فأين كانوا عن أبيض بني أمية يريد عثمان فإنه كان ألين جانبا وأقرب قال قد كان ذاك قال إن كانت صداقة عمر لأبي بكر لمسلمته إلى خير أفيكم هو قال هو الذي يكلمك منذ اليوم قال فأغثني فإني لم أجد مغيثا قال عمر من أنت بلغك الغوث قال أنا أبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني جعل دعاني إلى الإسلام فآمنت به وسقاني شربة من سويق شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها وشربت آخرها فما برحت أجد شبعها إذا جعت وريها إذا عطشت وبردها إذا ضحيت ثم تيممت في رأس الأبيض بقطيعة غنم لي أصلي وأصوم رمضان حتى ألمت بنا هذه السنة فما أبقت منها إلا شاة واحدة كنا ننتفع بدرتها فعيبها الذئب البارحة الأولى فأدركنا ذكاتها وبلغناك ببعض فأغث أغاثك الله عز وجل فقال عمر بلغك الغوث أدركني على الماء قال المسور فنزلنا المنزل وكأني أنظر إلى عمر مقعيا على قارعة الطريق آخذا بزمام ناقته لم يطعم طعاما بل ينتظر الشيخ ومن معه فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء
(6/234)
فوصف له الشيخ وقال إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى أهله حتى أعود إليك إن شاء عز وجل قال المسور فقضينا حجنا وانصرفنا فلما نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماء وسأله عن الشيخ فقال أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثا فمات فدفنته وهذا قبره قال فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر فصلى عليه ثم اعتنقه وبكى وحمل أهله معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر اختصره وساقه أبو موسى كذا مطولا ب س أبو العكر بن أم شريك التي وهبت نفسها للنبي اسمه سلم بن سمي قاله أبو عمر وقال أبو موسى بإسناده إلى أبي صالح عن ابن عباس قال أخبرتني أم شريك ابنة جابر قالت أسلم أبو العكر وهاجر إلى رسول الله فجاءني أهله فقالوا لعلك على دينه فقالوا لا جرم ليجزينك الله تعالى قالت فرحلوا فحملوني على جمل ثفال لا يطعموني ولا يسقوني وإذا انتصف النهار نزلوا في أخبيتهم وطرحوني في الشمس حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار وجدت برد دلو على صدري فأخذته فشربت منه نفسا ثم انتزع مني فنظرت فإذا هو بين السماء والأرض ثم دنا مني ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى رويت وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي قالت فنظروا فقالوا من أين لك هذا يا عدوة الله قالت قلت رزقني الله تعالى قالت فانطلقوا سراعا إلى قربهم فوجدوها مربوطة فقالوا نشهد أن الذي رزقك هو الذي شرع الإسلام فأسلموا وهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكلبي وهي التي قال الله تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي الآية أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(6/235)
ع س أبو العلاء الأنصاري غير منسوب ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أحمد قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا أحمد بن عمرو الخلال أخبرنا يعقوب بن حميد أخبرنا محمد بن عمر الواقدي أخبرنا أيوب بن العلاء الأنصاري عن أبيه عن جده قال رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو العلاء العامري وفد إلى النبي روى الأسود بن شيبان عن أبي بكر بن سماعة عن أبي العلاء قال وفدت في وفد بني عامر فقلت يا سيدنا وذا الطول علينا فقال مه مه قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان فإن السيد الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير ورواه قتادة عن غيلان بن جرير وأبو نضرة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه هذا الحديث بلفظه وقد ذكرناه في عبد الله ونسبناه هناك
(6/236)
ب س أبو العلاء مولى محمد ابن عبد الله بن جحش بن رياب الأسدي أسد بن خزيمة قال خليفة بن خياط وممن صحب النبي من بني أسد ابن خزيمة محمد بن عبد الله ابن جحش ومولاه أبو العلاء أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أبو علقمة بن الأعور السلمي ذكره الحافظ عبد الجليل بن محمد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال من هذا فقيل أبو علقمة سكران فقال رسول الله ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله أخرجه أبو موسى د ع أبو علكثة أخو أبي راشد له ذكر في حديث أخيه وقد تقدم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لم يزد على هذا ولم يذكر في الكنى أبا راشد وذكر فيمن اسمه عبد الرحمن أبا راشد وأخاه كان اسمه قيوم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد القيوم وكناه بأبي عبيد وذكر في عبد الرحمن وكان أخوه يكنى أبا عبيد فصحفه ها هنا وقال أبو علكثه ب أبو علي بن عبد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر ابن معيص
(6/237)
بن عامر بن لؤي القرشي العامري وأمه هند بنت مالك بن علقمة قتل يوم اليمامة شهيدا وكان من مسلمة الفتح أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية وقال يقال فيه علي بن عبيد الله قلت هذا كلام أبي عمر والذي ذكره الزبير بن بكار قال ومن بني رحضة بن عامر ابن رواحة أبو علي بن الحارث بن رحضة قتل يوم اليمامة شهيدا ثم قال بعده وعلي ابن عبيد الله بن الحارث بن رحضة قتل يوم اليمامة شهيدا فعلى قول الزبير يكون أبو علي عم علي ابن عبيد الله وعلى قول أبي عمر هو واحد قيل فيه علي بن عبد الله وأبو علي بن عبد الله والله أعلم ع أبو علي طلق بن علي الحنفي سكن البصرة تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم مختصرا ع أبو علي قيس بن عاصم المنقري سكن البصرة تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم
(6/238)
ع أبو عمارة البراء بن عازب سكن الكوفة تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم أبو عمر الأنصاري أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو نعيم أخبرنا بشير بن سليمان عن شيخ من الأنصار عن أبيه عن النبي قال من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني إسماعيل وقد رواه الطبراني عن محمد بن إسحاق ابن راهويه عن أبيه عن الفضل بن موسى عن بشير بن سلمان عن عمر الأنصاري عن أبيه عن النبي مثله أخرجه أبو موسى ع س أبو عمر مولى عمر بن الخطاب ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة ثم في الوحدان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو ابن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا محمد بن مصفى أخبرنا بقية بن الوليد عن يحيى بن مسلم حدثني عكرمة وليس مولى ابن عباس حدثني أبو عمر مولى عمر ابن الخطاب أنه قال قال رسول الله لا يتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو عمرو بفتح العين وفي آخره واو هو أبو عمرو الأنصاري روى الحماني عن أبي إسحاق الحميسي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد اغدوا إلى جنة عرضها السموات والأرض فقال رجل بخ بخ فنادى أخا له فقال يا أبا عمرو ربح البيع الجنة ورب الكعبة دون أحد فالتقوا فاستشهد فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو عمرو الأنصاري شهد بدرا
(6/239)
أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة أخبرنا عبادة بن زياد أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه عن محمد بن طلحة ابن يزيد بن ركانة عن محمد بن الحنفية قال رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان عقبيا بدريا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له ويحك ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فبلغ أو قصر كان ذلك نورا يوم القيامة فقتل قبل غروب الشمس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت أظنه أبا عمرة الأنصاري الذي يأتي ذكره والكلام عليه إن شاء الله تعالى ب د ع أبو عمرو بن حفص بن المغيرة قاله الزبير وقيل أبو حفص بن المغيرة ويقال أبو عمرو بن حفص بن عمرو ابن المغيرة القرشي المخزومي اختلف في اسمه فقيل أحمد وقيل عبد الحميد وقيل اسمه كنيته وأمه درة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي حين بعث عليا إلى اليمن فطلق امرأته فاطمة بنت قيس الفهرية هناك وبعث إليها بطلاقها ثم مات هناك وقيل عاش بعد ذلك أخبرنا فتيان بن أحمد بن سمنية بإسناده عن القعنبي عن مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن
(6/240)
حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله فذكرت ذلك له فقال لها ليس لك عليه نفقة وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدى في بيت ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك الحديث ومثله روى الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة فقال أبو عمرو بن حفص وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة فقال إن أبا حفص بن المغيرة المخزومي أبو عمرو هو الذي كلم عمر بن الخطاب وواجهه بما يكره لما عزل خالد بن الوليد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا علي ابن إسحاق أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرنا سعيد بن يزيد وهو أبو شجاع قال سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح عن ناشرة بن سمي اليزني قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب إني أعتذر إليكم من خالد ابن الوليد فإنه أعطى المال ذا البأس وذا الشرف فنزعته وأمرت أبا عبيدة فقال أبو عمرو بن حفص والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله وغمدت سيفا سله الله ووضعت لواء عقده رسول الله ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم فقال عمر أما إنك قريب القرابة حديث السن معصب في ابن عمك ذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأسماء أخرجه الثلاثة ع أبو عمرو جرير بن عبد الله البجلي تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم
(6/241)
د ع أبو عمرو بن حماس له ذكر في الصحابة عداده في أهل الحجاز روى ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن أبي عمرو بن حماس عن النبي أنه قال ليس للنساء سراة الطريق أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس أدرك النبي وآمن به ولم يره قال بعث النبي وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة وهو معدود في كبار التابعين روى عن ابن مسعود وحذيفة وأبي مسعود البدري وغيرهم أخرجه أبو عمر س أبو عمرو بن كعب بن مسعود استشهد يوم بئر معونة قاله ابن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا أبو عمرو النخعي أحد الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث وذكر له رؤيا عبرها له ذكره الغساني
(6/242)
د ع س ابن عمرو غير منسوب هو جد زامل بن عمر روى حديثه زامل بن عمرو عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم فطر إلى العيد وعن يمينه أبي بن كعب وعن يساره عمر أو قال ابن عمر فلما فرغ مر بدار أبي كبير واللحامون بفنائها فقال بيعوا كيف شئتم ولا تخلطوا ميتة بمذبوحة ولا تحتكروا ولا تناجشوا ولا تلقوا السلع ولا يبع حاضر لباد ولا يبع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق الأخت لتكفىء إناءها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى على جده وقد أخرجه جده ب د ع أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي وقد تقدم ذكره في بشير و ثعلبة وسماه ابن الكلبي ثعلبة وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه وأخرجه أبو نعيم وذكر الاختلاف فيه وقال من بني مازن بن النجار والأول أصح وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول ثعلبة بن عمرو ابن محصن
(6/243)
وشهد أحدا والمشاهد وقتل مع علي بصفين قاله أبو نعيم وأبو عمر روى عبادة بن زياد عن عبد الرحمن بن محمد ابن عبيد الله العرزمي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة عن محمد بن الحنفية قال رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين وكان عقبيا بدريا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش فقال لغلام له ترسني فترسه الغلام ثم رمى بسهم في أهل الشام فنزع نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة وقتل قبل غروب الشمس أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقال إبراهيم بن المنذر أبو عمرة الأنصاري من بني مالك بن النجار قتل مع علي بصفين وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير بن عمرو ابن محصن فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن المقتول يوم بئر معونة على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه عن جده أبي عمرة أنه جاء إلى النبي ومعه إخوة له يوم بدر أو يوم أحد فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال سهما سهما وأعطى الفرس سهمين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا علي ابن إسحاق حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرني الأوزاعي حدثني المطلب بن حنطب المخزومي حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم وقالوا يا رسول الله يبلغنا الله به فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة فدعا النبي ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك فجمعها رسول الله ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله
(6/244)
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر عن أبيه عن محمد ابن الحنفية ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين وفي الأولى لم يذكره وهما واحد والصحيح أبو عمرة والله أعلم ب س أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي روى قتيبة بن سعيد عن الدراوردي عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أيوب بن بشير قال اشتكى رجل منا يقال له أبو عمرة فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه فقال يا أبا عمرة فقالت أهله هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله دعوه فلو استطاع أجابني وصرخ النساء يبكين فأسكتهن الرجال فقال رسول الله دعوهن فإذا وجب فلا تبكين باكية أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وذكره له هذا الحديث وليس فيه بيان موته فإن كان قد مات حينئذ فليس بوالد عبد الرحمن ب د ع أبو عمير بضم العين تصغير عمر هو أبو عمير بن أبي طلحة واسم أبي طلحة زيد بن سهل تقدم نسبه عند ذكر أبيه وأبو عمير هو أخو أنس بن مالك لأمه أمهما أم سليم أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أبو القاسم أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز أخبرنا أبو مسلم الكجي أخبرنا الأنصاري أخبرنا حميد عن أنس قال دخل النبي فرأى أبا عمير حزينا فقال يا أم سليم ما لأبي عمير قالت مات نغره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6/245)
يا أبا عمير ما فعل النغير وروى أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل الصبي قالت أم سليم هو أسكن ما كان وقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أتى النبي فأخبره فقال لقد بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بعبد الله بن أبي طلحة وقد تقدم ذكره وكان أبو عمير هو الصبي الذي مات أخرجه الثلاثة ع س أبو عميرة رشيد بن مالك سمع النبي تقدم ذكره في رشيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا عميرة بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء ب د ع أبو عنية الخولاني أدرك النبي ولم يره قيل إنه صلى القبلتين جميعا وقيل إنه ممن أسلم قبل موت النبي ولم يصحبه وصحب معاذ بن جبل وسكن الشام روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو الزاهرية وبكر بن زرعة وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار عن الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة قال سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين غرسا
(6/246)
يستعملهم في طاعته وروي عن أبي عنبة أنه قال لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري حتى أجزه لصنم لنا فأخر الله عز وجل ذلك عني حتى جززته في الإسلام وقال أكلت الدم في الجاهلية وذكر الغلابي عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني أنه صلى القبلتين قال أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال رأيت سبعة نفر قد صحبوا النبي واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي فأما اللذان لم يصحبوا النبي فأبو عنبة وأبو فالج الأنماري قال وأخبرنا عبد الله حدثني أبي أخبرنا سريج بن النعمان أخبرنا بقية عن محمد ابن زياد الألهاني حدثني أبو عنبة قال سريج وله صحبة قال قال رسول الله إذا أراد الله بعبد خيرا عسله الحديث والخلف في صحبته كما تراه
(6/247)
أخرجه الثلاثة س أبو العوجاء قال الزهري بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عليها أبو العوجاء السلمى إلى بني سليم فقتلوا جميعا وقال ابن إسحاق ابن أبي العوجاء السلمى أخرجه أبو موسى ب س أبو عوسجة الضبي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن الباغبان أخبرنا أبو الحسين الذكواني أخبرنا أبو عبد الله الجرحاني أخبرنا أبو العباس الأصم أخبرنا العباس الدوري أخبرنا مهدي بن حفص أبو أحمد أخبرنا أبو الأحوص عن سليمان بن قرم عن عوسجة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين قال البخاري حدثنا الذهلي أخبرنا مهدي به وقال ابن عقدة عوسجة هذا ضبي من ضبة الكوفة أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أبو عويمر الأسلمي أورده جعفر روى ابن أبي أويس عن أبيه عن أبي الزناد عن أبي عويمر الأسلمي أن النبي نهى أن يشار إلى البرق باليد أخرجه أبو موسى ب د ع أبو عياش الزرقي
(6/248)
اختلف في اسمه فقيل زيد بن الصامت وقيل عبيد بن زيد بن صامت قاله ابن إسحاق وقال خليفة اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت ابن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي وأمه خولة بنت زيد ابن النعمان بن خلدة بن عامر بن زريق وأكثر أهل الحديث يقولون اسمه زيد بن الصامت ومنهم من يقول زيد بن النعمان وهو والد النعمان بن أبي عياش لأبي عياش صحبة مشهورة ومشاهدة كمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد النبي وروى عنه مجاهد وأبو صالح السمان وعاش إلى زمن معاوية ومات بعد الأربعين وقيل بعد الخمسين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد الأصبهاني أخبرنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر بن خالد أخبرنا الحارث ابن أبي أسامة حدثنا سعيد بن عامر أخبرنا أبان ابن أبي عياش عن أنس بن مالك أن أبا عياش الزرقي قال اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله لقد سألتم الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى أخرجه الثلاثة ب أبو عيسى الأنصاري الحارثي شهد بدرا روى عنه محمد بن كعب القرظي وصالح مولى التوأمة ذكر ابن أبي ذئب عن صالح أن عثمان ابن عفان عاد أبا عيسى وكان بدريا ومات في خلافة عثمان ذكره البخاري
(6/249)
أخرجه أبو عمر مختصرا ع أبو عيسى المغيرة بن شعبة الثقفي تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم حرف الغين ب د ع أبو الغادية الجهني بايع النبي وجهينة بن زيد قبيلة من قضاعة اختلف في اسمه فقيل يسار بن أزيهر وقيل اسمه مسلم سكن الشام يعد في الشاميين وانتقل إلى واسط قال أبو عمر أدرك النبي وهو غلام روي عنه أنه قال أدركت النبي وأنا أيفع أرد على أهلي الغنم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث حدثنا ربيعة بن كلثوم عن أبيه عن أبي غادية قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة فقال ألا إن دماكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت قالوا نعم وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه وهو قاتل عمار بن ياسر وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول قاتل عمار بالباب وكان يصف قتله لعمار إذا سئل عنه كأنه لا يبالي به
(6/250)
وفي قصته عجب عند أهل العلم روى عن النبي النهي عن القتل ثم يقتل مثل عمار نسأل الله السلامة روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال بينا الحجاج جالسا إذ أقبل رجل مقارب الخطو فلما رآه الحجاج قال مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال أنت قتلت ابن سمية قال نعم قال كيف صنعت قال صنعت كذا حتى قتلته فقال الحجاج لأهل الشام من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا فأبى عليه فقال أبو غادية نوطىء لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة أجل والله إن من ضربته مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة لعظم الباع يوم القيامة والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار وقيل إن الذي قتل عمارا غيره وهذا أشهر أخرجه الثلاثة ع س أبو الغادية المزني قيل هو غير الأول أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا عبد الملك بن الحسن أخبرنا أحمد بن عوف أخبرنا الصلت بن مسعود أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال سمعت العاص بن عمر الطفاوي قال خرج أبو الغادية وحبيب ابن الحارث وأم أبي الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة يا رسول الله أوصني فقال إياك وما يسوء الأذن وأخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبرنا أبو القاسم سليمان ابن أحمد أخبرنا أبو زرعة الدمشقي وأبو عبد الملك القرشي وجعفر الفريابي قالوا حدثنا محمد بن عائذ أخبرنا الهيثم بن حميد أخبرنا حفص بن غيلان أبو معبد عن حماد بن حجر عن أبي الغادية المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون بعدي فتن شداد
(6/251)
خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذي لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة ويحتمل أن يكون أحدهما غير الآخر قلت ليس فيما عندنا من كتاب أبي نعيم الحديث الثاني في ترجمة أبي الغادية المزني فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل وهو في ترجمة الجهني ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته منهم من جعله جهنيا ومنهم من جعله مزنيا على أن أبا نعيم لم يقطع أنه غير الأول وإنما قال قيل إنه غير الأول والله أعلم س أبو غزوان أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي القاسم القراني ونوشروان بن شيرزاذ الديلي وغيرهما قالوا أخبرنا محمد بن عبد الله الألهاني أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيوب أخبرنا إسماعيل بن الحسن الخفاف حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب حدثني حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال جاء إلى النبي سبعة رجال فأخذ كل رجل من أصحاب النبي رجلا وأخذ النبي رجلا فقال له رسول الله ما اسمك قال أبو غزوان قال فحلب له سبع
(6/252)
شياه فشرب لبنها كله فقال له النبي هل لك يا أبا غزوان أن تسلم قال نعم فأسلم فمسح النبي صدره فلما أصبح حلب له النبي شاة واحدة فلم يتم لبنها فقال ما لك يا أبا غزوان فقال والذي بعثك نبيا لقد رويت قال إنك أمس كان لك سبعة أمعاء وليس لك اليوم إلا معى واحد أخرجه أبو موسى ب د ع أبو غزية الأنصاري روى عنه ابنه غزية يعد في الشاميين روى يزيد بن ربيعة الصنعاني عن غزية بن أبي غزية عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجوا معه فقال رجل ممن خرج معه يا محمد يا أبا القاسم فوقف النبي فقال الأنصاري ما إياك أردت بأبي أنت وأمي أردت الأنصاري فقال لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي وروى عنه أنه قال كان رجل قائما يقرأ فجاء مثل الظلة وذكر نحو حديث أسيد بن حضير أخرجه الثلاثة ب أبو غطيف له صحبة وهو الحارث بن غطيف قاله ابن معين وقال غيره هو غطيف بن الحارث أخرجه أبو عمر مختصرا س أبو غليظ أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني أخبرنا خال
(6/253)
والدي روح بن محمد أخبرنا أبو علي بن شاذان في كتابه أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ابن نجيح أخبرنا إسماعيل ابن إسحاق الرقي أخبرنا عن أبي عبد الله بن معاوية الجمحي قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عن أبي غليظ أمية بن خلف الجمحي قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يدي صرد فقال هذا أول طير صام عاشوراء قال إسماعيل كان عبد الله من ولد أبي غليظ أخرجه أبو موسى والحديث مثل اسمه غليظ ب د ع أبو الغوث بن الحصين الخثعمي كان من العرج روى عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي الغوث بن حصين أنه سأل النبي عن الحج عن الميت قال نعم يحج عنه قال يا نبي الله إن كان عليه صوم قال يصام عنه قال والصدقة أفضل من الصيام أخرجه الثلاثة حرف الفاء د ع أبو فاختة ذكر في الصحابة ولا يثبت روى عنه ثابت أبو المقدام أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو عمر بن ثابت بن المقدام عن أبيه عن أبي فاختة قال قال علي زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه فتناوله الحسين ليشرب فمنعه رسول الله وبدأ بالحسن فقيل يا رسول الله كأنه أحبهما إليك فقال لا ولكنه استسقى أول مرة ثم قال
(6/254)
رسول الله يا فاطمة إني وإياك وهذين وهذا الراقد يعني عليا في مكان واحد يوم القيامة وروى من حديث عبد الملك الذماري عن هشام بن محمد بن عمارة عن عمر بن ثابت عن أبيه عن أبي فاختة ولم يذكر عليا في الإسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو فاطمة الأنصاري ذكره أبو حفص بن شاهين روى خالد بن الهياج عن أبيه عن أبان عن أنس بن مالك أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له أخرجه أبو موسى س أبو فاطمة الإيادي أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني فيما أذن لي أخبرنا أبو سهل قتيبة بن محمد بن أحمد ابن عبد الرحمن الكسائي أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا عمر بن عبد الوهاب حدثنا أبو سعيد النسائي محمد بن يونس أخبرنا أبو العباس محمد بن محمد بن سعيد بن بالويه حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي أخبرنا محمد بن بكار أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن عن أبي عمران الجوني عن أبي فاطمة الإيادي عن النبي قال ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا بد له من معاشرته حتى يجعل الله عز وجل له من ذلك مخرجا أخرجه أبو موسى ب د ع أبو فاطمة الدوسي وقيل الأزدي وقيل الليثي وقيل الضمري قيل اسمه
(6/255)
عبد الله قاله أبو عمر وفيه نظر سكن الشام وانتقل إلى مصر واختط بها دارا وقيل إن أبا فاطمة الأزدي شامي وإن أبا فاطمة الليثي مصري وقال ابن يونس الأزدي يقال له الليثي وهو الدوسي شهد فتح مصر روى عنه كثير بن كليب وإياس ابن أبي فاطمة روى مسلم بن عقيل مولى الزبير عن عبد الله ابن إياس بن أبي فاطمة الدوسي عن أبيه عن جده قال كنت مع النبي جالسا فقال من يحب أن يصح فلا يسقم فابتدرناها قلنا نحن يا رسول الله وعرفناها في وجهه فقال أتحبون أن تكونوا كالحمر الصالة قالوا لا يا رسول الله قال ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء فما يبتليه إلا لكرامته عليه إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا يبلغها بشيء من عمله دون أن ينزل به شيئا من البلاء فيبلغه تلك المنزلة روى هذا الحديث في هذه الترجمة أبو نعيم وأبو عمر وذكر له أبو عمر أيضا حديث السجود عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج عن أبي فاطمة قال قال رسول الله أكثروا من السجود الحديث وذكره بعد هذه الترجمة وأما ابن منده فلم يورد له حديثا إنما قال روى عنه كثير بن مرة وأبو عبد الرحمن الحبلي وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه أخرجه الثلاثة وقولهم دوسي و أزدي واحد فإن دوسا بطن من الأزد وقد تقدم في أنيس بن أبي فاطمة وفي إياس بن أبي فاطمة من ذكره أتم من هذا
(6/256)
د ع أبو فاطمة الضمري وقيل الأزدي عداده في المصريين روى عنه كثير بن مرة وأبو عبد الرحمن الحبلى قاله أبو نعيم وقال ابن منده أبو فاطمة الضمري وروى له حديث النبي أيكم يحب أن يصح وأما أبو نعيم فروى حديث الصحة في الترجمة الأولى وحديث السجود في هذه الترجمة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن مظفر حدثنا محمد بن المبارك أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن أبي فاطمة أنه قال يا رسول الله حدثني بعمل استقيم عليه وأعمله قال عليك بالجهاد في سبيل الله فإنه لا مثل لها قال يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالهجرة فإنها لا مثل لها قال يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة وحط عنك بها خطيئة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قد ذكر أبو نعيم في هذه الترجمة فقال إنه ضمري وقيل أزدي وروى له حديث السجود الذي رواه أبو عمر في ترجمة أبي فاطمة الدوسي كما ذكرناه قبل وروى ابن منده لهذا حديث الصحة الذي رواه أبو نعيم وأبو عمر في ترجمة الدوسي إلا أن أبا نعيم قال في الدوسي وذكره بعد الضمري فقال فصله بعض المتأخرين يعني ابن منده وهو المتقدم فبرىء من بهذا في الرد عليه وهما واحد والحق مع أبي عمر وأبي نعيم وقد ذكره ابن أبي عاصم وذكر له حديث السجود وحديث أيكم يحب أن يصح جعلهما أيضا واحدا والله أعلم وقد ذكر أبو موسى حديث أبي فاطمة وقوله للنبي أخبرنا بعمل نستقيم عليه وذكر السجود حسب وجعله في ترجمة أبي فاطمة الأنصاري فلا أدري من أين له هذا ولا شك أنه غلط من بعض الرواة والله أعلم د أبو فالج الأنماري
(6/257)
أدرك النبي وأكل الدم في الجاهلية روى عنه محمد بن زياد الألهاني الحمصي موقوفا وقد ذكره أحمد بن حنبل في مسنده وروى عنه ما يدل على أنه لم يصحب والحديث مذكور في أبي عنبة الخولاني فليطلب منه أخرجه ابن منده س أبو الفحم بن عمرو أورده جعفر وقال روى أنه رأى النبي يدعو عند أحجار الزيت وقال قاله لي أبو علي بسمرقند أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو فراس الأسلمي قيل اسمه ربيعة بن كعب روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وأبو عمران الجوني روى إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز ابن عبيد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي فراس الأسلمي أن فتى منهم كان يلزم النبي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم سلني أعطك قال ادع الله أن يجعلني معك يوم القيامة قال إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر أبو فراس الأسلمي له صحبة قيل إنه ربيعة ابن كعب الأسلمي ولا خلاف أن ربيعة بن كعب يكنى أبا فراس فمن جعلهما اثنين قال أبو فراس الأسلمي في أهل البصرة روى عنه أبو عمران الجوني وأبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي حجازي كان خادما للنبي وكان من أهل الصفة فلما توفى
(6/258)
رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على بريد من المدينة ولم يزل بها حتى مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال والأغلب أنهما اثنان أخرجه الثلاثة ع س أبو فروة الأشجعي عداده في الكوفيين روى عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عن أبي فروة قال قدمت المدينة فأتيت النبي فقلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه جماعة عن أبي إسحاق فقالوا فروة بن نوفل عن أبيه ورواه أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحيم بن نوفل بن عتاب الأشجعي وهو وهم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب أبو فروة مولى عبد الرحمن ابن هشام كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الواقدي عنه أنه قال قسم أبو بكر رضي الله عنه قسما فقسم لي كما قسم لمولاي أخرجه أبو عمر ب د ع أبو فريعة السلمي عداده في أهل الحجاز وقيل هو أسلمي روى الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة ابن أبي فريعة عن أبيه يعقوب بن خالد عن أبيه عن جده رفاعة عن أبي فريعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افترق الناس عنه يوم حنين
(6/259)
وصبرت معه بنو سليم لا نسى الله لكم يا بني سليم هذا اليوم قيل اسم أبي فريعة كنيته أخرجه الثلاثة ع س أبو فسيلة أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا زياد بن الربيع اليحمدي عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي يقول سألت رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم وقيل في اسمها حصيلة بدل فسيلة وقيل إن أباها واثلة بن الأسقع أخرجه أبو موسى وأبو نعيم قلت فسيلة بالفاء والسين هي بنت واثلة بن الأسقع لا شبهة فيه ب د ع أبو فضالة الأنصاري شهد بدرا مع النبي روى عنه ابنه فضالة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة عن الحسن الأشيب أخبرنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أنه قال خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مريضا بها فقال له أبي ما يقيمك بهذا المنزل ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة احتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال إني لست بميت من وجعي هذا إن النبي صلى الله عليه وسلم
(6/260)
عهد إلي أني لا أموت حتى أضرب ثم تخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم هامته وقتل أبو فضالة معه بصفين سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة أبو فكيهة مولى بني عبد الدار يقال إنه من الأزد أسلم قديما بمكة وكان يعذب ليرجع عن دينه فيمتنع وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد وفي رجله قيد من حديد ويلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب النبي إلى الحبشة الهجرة الثانية فخرج معهم وقال ابن إسحاق والطبري هو مولى صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أسلم حين أسلم بلال فأخذه أمية فربطه في رجله وأمر به فجر ثم ألقاه في الرمضاء ومر به جعل فقال أليس هذا ربك فقال الله ربي وربك فخنقه خنقا شديدا ومعه أخوه أبي بن خلف يقول زده عذابا فلم يزالوا كذلك حتى ظنوه قد مات فمر به أبو بكر فاشتراه فأعتقه قال وقيل إن بني عبد الدار كانوا يعذبونه وكان مولى لهم فعذبوه حتى دلع لسانه ولم يرجع عن دينه وهاجر ومات قبل بدر أخرجه أبو عمر ب أبو فوزة حدير السلمي
(6/261)
له صحبة عداده في أهل الشام روى عنهعثمان بن أبي العاتكة وبشر مولى معاوية والعلاء بن الحارث ذكر ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب النبي أحدهم حدير أبو فوزة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام وبالأمن والإيمان والمعافاة والرزق الحسن أخرجه أبو عمر وقال قال بعضهم اسمه فروة وهو تصحيف وخطأ والصواب ما ذكرناه ب د ع أبو الفيل الخزاعي له صحبة ورواية حديثه عن النبي لا تسبوا ماعزا بعد أن رجم روى عنه عبد الله بن جبير وكلاهما له صحبة أخرجه الثلاثة حرف القاف د ع أبو القاسم الأنصاري روى يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فنادى رجل رجلا يا أبا القاسم فالتفت رسول الله فقال لم أعنك يا رسول الله إنما عنيت فلانا فقال رسول الله تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي وروى سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال ولد في الحي غلام فسماه أبوه القاسم فقلنا لأبيه لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فأتى أبوه رسول الله فقال له رسول الله سم ابنك عبد الرحمن
(6/262)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق روى عنه أبو الجهم الكوفي أنه قال لما فتحت خيبر أكل الناس الثوم فقال رسول الله من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها من فيه أخرجه الثلاثة ي س أبو القاسم روي عن النبي روى عنه بكر بن سوادة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر لا أدري أهو هذا أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش أو هو غيرهما ب ع س أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي فارس رسول الله وقيل اسمه النعمان قاله الكلبي وابن إسحاق وقد ذكرناه فيهما والحارث أكثر وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة اختلف في شهوده بدرا فقال بعضهم كان بدريا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري اليمني نزيل أصفهان وأبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي قالا حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي أخبرنا أبو القاسم الخليلي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي حدثنا أبو سعيد الشاشي حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد ابن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة أن
(6/263)
النبي كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن وإذا اضطجع قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه وروى عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال أدركني النبي يوم ذي قرد فنظر إلي وقال اللهم بارك في شعره وبشره وقال أفلح وجهك قلت ووجهك يا رسول الله قال قتلت مسعدة قلت نعم قال فماذا الذي بوجهك قلت سهم رميت به قال ادن فدنوت فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا فاح أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وتوفي سنة أربع وخمسين بالمدينة في قول وقيل توفي بالكوفة في خلافة علي وصلى عليه علي فكبر سبعا وروى الشعبي أن عليا كبر عليه سنا قال وكان بدريا وقال الحسن بن عثمان توفي سنة أربعين وشهد مع علي مشاهده كلها قلت مسعدة الذي قتله أبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري ومن ولده عبد الله وعبد الرحمن ابنا مسعدة ولي عبد الله الصائفة لمعاوية وولى عبد الرحمن الصائفة لعبد الملك ع س أبو قتيلة مختلف في صحبته أورده الحضرمي وابن أبي عاصم والطبراني في الصحابة أخبرنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا عمرو بن عثمان أخبرنا بقية بن الوليد عن بحير ابن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم فاعبدوا ربكم وأقيموا خمسكم وأعطوا زكاتكم وصوموا شهركم وأطيعوا ولاة أمركم ثم
(6/264)
ادخلوا جنة ربكم عز وجل رواه غير واحد عن أبي قتيلة هكذا وقال البخاري أبو قتيلة عن ابن حوالة روى عنه خالد بن معدان أخرجه أبو موسى وأبو نعيم ب أبو قحافة والد أبي بكر الصديق واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي له صحبة أسلم يوم الفتح ومات في المحرم سنة أربع عشرة وقد تقدم ذكره في عثمان أتم من هذا أخرجه أبو عمر أبو قحافة بن عفيف المري يقال إن له صحبة قاله الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي ذكره هكذا مختصرا وقال سكن دمشق س أبو قدامة الأنصاري أورده ابن عقدة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي أخبرنا أحمد ابن الفضل الباطرقاني أخبرنا أبو مسلم بن شهدل أخبرنا أبو العباس أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم الأشعري أخبرنا رجاء بن عبد الله أخبرنا محمد بن كثير عن فطر ابن الجارود عن أبي الطفيل قال كنا عند علي رضي الله عنه
(6/265)
فقال أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشددن وألقي عليهن ثوب ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مرارا قلنا نعم وهو آخذ بيدك يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث مرات قال العدوي أبو قدامة بن الحارث شهد أحدا وله فيها أثر حسن وبقي حتى قتل بصفين مع علي وقد انقرض عقبة قال وهو أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة من بني عبيد قال ويقال هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك ابن واقف أخرجه أبو موسى ب د ع أبو قراد السلمي أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد ابن المثنى أخبرنا عبيد بن واقد القيسي قال حدثني يحيى بن أبي عطاء الأزدي قال حدثني عمير بن يزيد هو أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي قراد السلمي قال كنا عند رسول الله فدعا بطهور فغمس يده فيه فتوضأ فتتبعناه فحسوناه فلما فرغ قال ما حملكم على ما صنعتم قلنا حب الله ورسوله قال فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم أخرجه الثلاثة
(6/266)
ب ع س أبو قرصافة الكناني اسمه جندرة بن خيشنة بن مرة الكناني له صحبة ونزل الشام وسكن عسقلان وقد تقدم في الجيم أخبرنا يحيى بن محمود أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد أخبرنا أبو بكر الطرازي حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أخبرنا أيوب بن علي العسقلاني أخبرنا زياد بن سيار عن بنت أبي قرصافة أخبرنا أبو قرصافة قال قال رسول الله اللهم لا تفضحنا يوم القيامة ولا تخزنا يوم القيامة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أبو قرة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر الكندي وفد إلى النبي وكان شريفا قاله هشام بن الكلبي د أبو قريع قال كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته روى حديثه طالب بن قريع عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده أبو قطبة واسمه يزيد بن عمرو ابن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم قديما وشهد العقبة وبدرا
(6/267)
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة من سواد بن غنم بن كعب بن سلمة ويزيد بن عمرو بن حديدة ونسبه كما ذكرناه أولا هشام ابن الكلبي ع س أبو قعيس عم عائشة زوج النبي من الرضاعة وقيل أبوها أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو عمرو ابن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد ابن مرزوق حدثنا محمد بن بكر عن عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثني أبو قعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها فكرهت أن تأذن له فلما جاء النبي قالت يا رسول الله جاءني أبو قعيس فلم آذن له قال ليدخل عليك عمك قالت يا رسول الله إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل قال إنه عمك فليدخل عليك وكان أبو قعيس أخا ظئر عائشة وقد ذكرنا الاختلاف فيه في أفلح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو القمراء عداده في الكوفيين روى عنه شريك أنه قال كنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقا إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فنظر إلى الحلق فجلس إلى أصحاب القرآن وقال بهذا المجلس أمرت أخرجه الثلاثة ع س أبو قيس الأنصاري توفى على عهد رسول الله أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ح قال
(6/268)
أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن يوسف الفريابي أخبرنا قيس بن الربيع عن أشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن رجل من الأنصار قال توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه امرأته فقالت أنا أعدك ولدا وأنت من صالحي قومي ولكن آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمره فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أبا قيس توفي فقال لها خيرا وإن ابنه قيسا يخطبني وهو من صالحي قومه وأنا كنت أعده ولدا قال لها ارجعي إلى بيتك فنزلت هذه الآية ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف قال أبو نعيم حدثنا أبو عمرو عن الحسن ابن سفيان أخبرنا جبارة أخبرنا قيس نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب أبو قيس صرمة بن أبي أنس ابن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار هذا قول ابن إسحاق وقال قتادة أبو قيس بن مالك بن صفرة وقيل مالك بن الحارث وقول ابن إسحاق أصح قال ابن إسحاق وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينة أسلم فحسن إسلامه وهو شيخ كبير وكان قوالا بالحق معظما لله في الجاهلية وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله فيها فمنها يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا أوصيكم بالله والبر والتقى وأعراضكم والبر بالله أول فإن قومكم سادوا فلا تحسدونهم وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
(6/269)
وإن يأت غرم قادح فارفقوهم وما حملوكم في الملمات فاحملوا وإن أنتم أملقتم فتعففوا وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا وله أشعار كثيرة حسان فيها حكم ووصايا ذكر بعضها ابن إسحاق أخرجه أبو عمر ب س أبو قيس صيفي بن الأسلت الأنصاري أحد بني وائل بن زيد هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح وقد ذكرناه في الصاد وقال الزبير بن بكار أبو قيس بن الأسلت اسمه الحارث وقيل عبد الله قال واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد ابن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس وفيه نظر والصحيح أنه لم يسلم ومثله نسبه ابن الكلبي وقيل إنه أراد الإسلام لما هاجر النبي وأراد الإسلام لقيه عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين فقال له لقد لذت من حربنا كل ملاذ مرة تحالف قريشا ومرة تريد تتبع محمدا فغضب أبو قيس وقال لا جرم لا اتبعته إلا آخر الناس فزعموا أنه لما حضره الموت بعث إليه النبي فقال قل لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة فسمع يقولها وقيل إن أبا قيس سأل النبي إلام تدعو فذكر له فقال ما أحسن هذا انظر في أمري وأعود إليك فلقيه عبد الله بن أبي فقال من أين فذكر له النبي وقال هو الذي كانت أحبار يهود تخبرنا عنه وكاد يسلم فقال له عبد الله كرهت حرب الخزرج فقال والله لا أسلم إلى سنة ولم يعد إلى رسول الله فمات قبل الحول على رأس عشرة أشهر من الهجرة وقيل إنه سمع عند الموت يوحد الله تعالى وروى حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية قال نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم وهي من الأوس توفى عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه فنزلت هذه الآية فيها
(6/270)
وقال عدي بن ثابت لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأة أبيه فانطلقت إلى النبي فقالت إن أبا قيس قد هلك وإن ابنه من خيار الحي قد خطبني إلى نفسي فقلت ما أنا بالذي أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت النبي فنزلت هذه الآية ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء فامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها أخرجه أبو عمرو وأبو موسى إلا أن أبا موسى اختصره وجعل أبو عمر هذه القصة في زواج امرأة الأب في هذه الترجمة ولم يذكر ترجمة أبي قيس الأنصاري التي تقدمت جعل الاثنين واحدا وأخرج أبو نعيم هذه القصة في ترجمة أبي قيس الأنصاري ولم يذكر ابن الأسلت وأخرج أبو موسى الترجمتين ذكر في ترجمة ابن الأسلت أن جعفرا المستغفري قال قال ابن جريج قال عكرمة نزلت فيه وفي امرأة أبيه كبيشة بنت معن بن عاصم لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها الآية وذكر في ترجمة أبي قيس الأنصاري قصة نكاح امرأة الأب كأنه ظنهما اثنين ولولا أن أبا موسى جعلهما ترجمتين لاقتصرت أنا على ترجمة واحدة وذكرت أن أبا نعيم وأبا عمر أخرجاه إلا أن أبا نعيم لم ينسبه ولكن حيث جعلهما أبو موسى ترجمتين اتبعناه لئلا نترك شيئا من التراجم والله الموفق للصواب ب د ع أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وهو من ولد سعد بن سهم لا من ولد سعيد وكان قيس بن عدي سيد قريش غير مدافع وكان أبو قيس من السابقين إلى الإسلام ومن المهاجرين إلى الحبشة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم وأبو قيس بن الحارث بن قيس السهمي ثم إن أبا قيس عاد من الحبشة فشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقال ابن إسحاق اسم أبي قيس بن الحارث عبد الله قال أبو عمر وقد روي عن ابن إسحاق أن عبد الله أخو أبي قيس كذا قال والذي رأيناه من طرق مغازي ابن إسحاق أنه ذكر في مهاجرة الحبشة عبد الله بن الحارث بن
(6/271)
قيس بن عدي ثم قال وأبو قيس بن الحارث بن قيس فهذا قد جعله أخاه ولم يجعله اسما له وكان أبوه الحارث أحد المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين واستشهد أبو قيس يوم اليمامة شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم اليمامة من بني سهم أبو قيس بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع س أبو قيس الجهني قال ابن منده أبو قيس الجهني شهد فتح مكة مع النبي وكان يلزم البادية وكان في آخر خلافة معاوية قاله محمد بن عمر الواقدي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر وقال استشهد يوم اليمامة وقال كان يلزم البادية وكان في آخر خلافة معاوية قال فما أفحش هذا التخليط الذي ذكره على الواقدي كيف يكون المستشهد يوم اليمامة باقيا إلى آخر خلافة معاوية وآخر خلافة معاوية سنة ستين وبينهما نحو خمسين سنة نعوذ بالله من العمى المتناقض انتهى كلامه وقال أبو موسى أبو قيس الجهني شهد الفتح مع رسول الله ذكره الحافظ أبو عبد الله في ترجمة أبي قيس بن الحارث وخلط بينهما وخبط قلت هذا قولهما في ابن منده ولقد ظلماه فإنهما غاية ما نقما عليه أنه لم يفصل بين الترجمتين السهمي والجهني إما بقلم غليظ أو ببياض وهذا ليش بشيء فهو إن كان كما ذكره فلا وهم فيه وقد ذكرنا لفظه سواء في الترجمتين ليظهر عذره وأنه لم يغلط على أن الذي عندي من نسخ كتابه عدة نسخ صحاح قد جعل الترجمتين منفصلتين كل واحدة منهما منفردة عن صاحبتها وجعل الاسم من الترجمتين بقلم غليظ وإنما أبو نعيم لم ير في النسخة التي عنده فصلا بين الترجمتين فحمل الأمر على أنهما واحدة وأنه خلط فذكره ليفتح ذكره لما له عنده من الكراهة ثم جاء أبو موسى فتبعه ولم ينظر وإلا فالكتاب الذي لابن منده لا حجة عليه فيه
(6/272)
وكلامه الذي ذكرناه يدل عليه فإنني نقلت كلامه آخر ترجمة السهمي منفردا وفي أول ترجمة الجهني ليظهر عذره وأبو قيس بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن جشم بن الخزرج بطن من الأنصار معروف شهد بدرا قاله ابن الكلبي د ع أبو قيس سمع النبي يقول ما من خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة رواه عمرو بن قيس عن أبيه عن جده ويقال اسمه بشير بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو القين آخره نون هو الحضرمي قيل اسمه نصر بن دهر قاله أبو عمر وقال أبو نعيم وابن منده أبو القين الخزاعي روى يحيى بن حماد عن حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن أبي القين قال مر بي النبي ومعي شيء من تمر فأهوى النبي ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه فضم طرف ثوبه إلى صدره فقال النبي زادك الله شحا وقد روى هدبة بن خالد عن حماد وقال أبو القين الأسلمي وقال إن عمه أراد أن يأخذ من التمر ليجعله بين يدي النبي وأصحابه أخرجه الثلاثة د أبو القين الخزاعي قال وقف عليه النبي وروى عنه أسيد ابن ثمامة تقدم ذكره
(6/273)
أخرجه ابن منده ترجمة ثانية غير الذي قبله والعجب منه أنه نسبه في الترجمتين خزاعيا فلو جعل الأولى حضرميا والثانية خزاعيا لكان له عذر وأما أبو نعيم وأبو عمر فلم يخرجا غير واحد لعلمهما أنه واحد والله أعلم حرف الكاف ب د ع أبو كاهل الأحمسي ويقال البجلي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم الأحمسي اختلف في اسمه فقيل قيس بن عائذ وقيل عبد الله بن مالك له صحبة ورواية كان إمام قومه يعد في الكوفيين مات زمن الحجاج أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا يعقوب بن إبراهيم أخبرنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه وهو سعيد عن أبي كاهل الأحمسي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة وحبشي ممسك بخطامها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقد ذكر أبو كاهل ولم ينسب وذكر له حديث طويل منكر تركنا ذكره ب ع س أبو كبشة الأنماري أنمار مذحج وقال ابن عيسى في تاريخ حمص فيمن نزلها من الصحابة أبو كبشة الأنماري اختلفوا علينا فيه فمنهم من قال من أنمار غطفان ومنهم من قال من لخم وجعله أبو أحمد العسكري من أنمار بن بغيص بن ريث بن غطفان وجعله ابن أبي عاصم من أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث واختلف في اسمه فقيل عمرو بن سعد قاله خليفة وقيل سعد ابن
(6/274)
عمرو وقال أبو نعيم اسمه سليم روى عنه عمرو بن رؤبة وسالم بن أبي الجعد روى إسماعيل بن عياش عن عمر بن رؤبة عن أبي كبشة الأنماري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيركم خيركم لأهله أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا حميد بن مسعدة أخبرنا محمد بن حمران عن أبي سعيد وهو عبد الله بن بشر قال سمعت أبا كبشة الأنماري يقول كانت كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو كبشة مولى رسول الله شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وأبو كبشة مولى رسول الله وذكره موسى بن عقبة أيضا في أهل بدر قال ابن هشام هو من فارس وقال غيره هو من مولدي أرض دوس وقيل من مولدي مكة ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه واسمه سليم قاله أبو عمر وتوفى سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي ولى فيه عمر بن الخطاب الخلافة وقيل توفي في خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين في العام الذي توفى فيه عروة بن الزبير وقد ذكرناه في سليم أخرجه الثلاثة
(6/275)
قلت ذكر أبو عمر أن هذا أبا كبشة اسمه سليم وذكر أبو نعيم أن سليما اسم أبي كبشة الأنماري والله أعلم س أبو كبير الهذلي الشاعر ذكر عن أبي اليقظان أنه أسلم ثم أتى النبي فقال أحل لي الزنا فقال أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك قال لا قال فارض لأخيك ما ترضى لنفسك قال فادع الله أن يذهب ذلك عني قال وقد قال حسان يذكر ذلك سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلت هذيل بما سالت ولم تصب سالوا نبيهم ما ليس معطيهم حتى الممات وكانوا عرة العرب أخرجه أبو موسى د ع أبو كثير مولى بني تميم الداري عداده في الشاميين قال أبو بشر الدولابي عن إسحاق بن سويد الرملي عن عبيد الله بن عبد الملك بن أبي كثير وكان قد عاش مائة سنة قال سمعت تمام بن وهب واليسع بن الأصبع الداريين يحدثان عن عبد الملك بن أبي كثير مولى تميم الداري عن أبي كثير قال قدمت مع تميم إلى النبي وكنت حمالا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو كثير صحابي حديثه أن النبي مر بمعمر وهو كاشف عن فخذه رواه مسلم الزنجي عن
(6/276)
العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن كثير وهو وهم والصواب ما رواه إسماعيل بن جعفر وغيره عن العلاء عن أبيه عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عن محمد بن جحش إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمعمر وهو كاشف فخذه الحديث قال ابن منده وهو تابعي أخطأ فيه من قال إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو أحمد العسكري ولد في حياة النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو كريمة قيل هو المقدام بن معد يكرب أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو طاهر يحيى بن أبي الفضل المحاملي بمكة حرسها الله تعالى أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسين الجوزي حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا أبو عوانة عن منصور عن الشعبي عن أبي كريمة قال قال رسول الله ليلة الضيف حق على كل مسلم فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك أخرجه أبو موسى ب أبو كلاب بن أبي صعصعة الأنصاري المازني قتل هو وأخوه جابر بن أبي صعصعة يوم مؤتة وهما أخوا الحارث وقيس ابني أبي صعصعة أخرجه أبو عمر
(6/277)
ب ع س أبو كليب الجهني حديثه عند أولاده يعد في الحجازيين روى الواقدي عن محمد بن مسلم عن عثيم بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى النبي دفع من عرفة بعد أن غربت الشمس فسار يؤم النار التي من المزدلفة حتى نزل عن يسارها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو نعيم على ظاهر ما في هذا الإسناد وإنما هو عثيم بن كثير بن كليب لا أبوه وأخرجه أبو عمر مختصرا فقال أبو كليب ذكره بعضهم في الصحابة ولا أعرفه س أبو الكنود مختلف في اسمه أدرك الجاهلية روى محمد بن أبي ليلى عن هنيدة بن خالد عن أبي الكنود قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أعطني سيفا أقاتل به قال فلعلك أن تقوم في الكيول في آخر القوم فقال لا فأعطاه سيفا فجعل يضرب به ويرتجز إني امرؤ عاهدني خليلي ونحن تحت أسفل النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول وهذا الذي أخذ السيف هو أبو دجانة الأنصاري أخرجه أبو موسى
(6/278)
حرف اللام ب د ع أبو لاس الخزاعي ويقال الحارثي وقيل اسمه عبد الله وقيل زياد له صحبة مدني روى عنه عمر بن الحكم ابن ثوبان أنه قال حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة ضعاف فقلنا يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه قال إن على ذروة كل بعير شيطانا فاذكروا اسم الله عليها واركبوها امتهنوها بأنفسكم فإنها تحمل أخرجه الثلاثة ب د ع أبو لبابة الأسلمي لا يوقف له على اسم له صحبة حديثه عند الكوفيين ذكره أبو بكر البزار في الصحابة روى عبد الملك بن ميسرة عنه أن ناقة له سرقت فوجدها عند رجل من الأنصار فقلت له يا فتى أنا أقيم عليها البينة عند رسول الله فأقام الأنصاري البينة أنه اشتراها من مشرك من أهل الطائف بثمانية عشر فتبسم النبي وقال ما شئت يا أبا لبابة إن شئت دفعت إليه الثمانية عشر وأخذت الراحلة وإن شئت خليت عنها أخرجه الثلاثة ب ع س أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر قاله ابن إسحاق وأحمد بن حنبل وابن معين وقيل اسمه بشير قاله موسى بن عقبة وابن هشام وخليفة وقد تقدم عند رفاعة اسمه وكان نقيبا شهد العقبة وسار مع النبي إلى بدر فرده إلى المدينة فاستخلفه
(6/279)
عليها وضرب له بسهمه وأجره أخبرنا أبو جعفر بإسناد عن يونس عن ابن إسحاق فيمن بايع تحت العقبة من الأوس رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالإسناد عن ابن إسحاق قال وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجال من المهاجرين والأنصار ممن غاب عن بدر بسهمه وأجره منهم جماعة قال وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة بن عبد المنذر بسهمه وأجره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة وذهب إليها من الطريق ولهذا عده الجماعة ممن شهد بدرا حيث رده رسول الله فضرب له بسهمه وأجره فهو كمن شهدها واستخلفه أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح وربط نفسه إلى سارية من المسجد بسلسلة فكانت نحلة ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة فبقي كذلك بضع عشرة ليلة وقيل سبعة أيام أو ثمانية أيام وكان سبب ذلك أن بني قريظة لما حصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا حلفاء الأوس فاستشاروه في أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ فأشار إليهم أنه الذبح قال فما برحت قدماي حتى عرفت أني خنت الله ورسوله فجاء وربط نفسه وقيل إنما ربط نفسه لأنه تخلف عن غزوه تبوك فربط نفسه بسارية فقال والله لا أحل نفسي ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق شيئا حتى خر مغشيا عليه ثم تاب الله عز وجل عليه فقيل له قد تاب الله عليك فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلني فجاء النبي فحله بيده وقال أبو لبابة يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله تعالى وإلى رسوله قال يجزئك يا أبا لبابة الثلث وروي عن ابن عباس من وجوه في قوله تعالى وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا
(6/280)
نزلت في أبي لبابة ونفر معه سبعة أو ثمانية أو تسعة تخلفوا عن غزوة تبوك ثم ندموا فتابوا وربطوا أنفسهم بالسواري وكان عملهم الصالح توبتهم والسىء تخلفهم عن الغزو مع النبي أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي عن عبد الله بن عبد الله المدني وهو أبو أويس عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال اللهم اسقنا فقال أبو لبابة يا رسول الله إن التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه قال رسول الله اللهم اسقنا ثلاثا وقال في الثالثة حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره قال فاستهلت السماء وأمطرت مطرا شديدا قال فأطافت الأنصار بأبي لبابة يا أبا لبابة إن السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا فتسد ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله قال فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره فأقلعت السماء وتوفى أبو لبابة في خلافة علي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو لبابة مولى رسول الله مذكور في مواليه أخرجه أبو عمر مختصرا
(6/281)
ب د ع أبو لبيبة الأشهلي من بني عبد الأشهل من الأوس أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا عمرو الناقد حدثنا وكيع عن الحسن بن عبد الرحمن ابن أبي لبيبة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل وله أحاديث بغير هذا الإسناد ليست بالقوية لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن أخرجه الثلاثة د ع آبي اللحم ذكره ابن منده وأبو نعيم ورويا عن يزيد ابن عبد الله بن الهاد عن عمير مولى آبي اللحم عن آبي اللحم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وتوهم أنه كنية له وهو لقبه لأنه كان يأبى أكل اللحم قلت لا شبهة في أنه ليس بكنية وإن ذكره في الكنى وهم ب س أبو لقيط كان حبشيا وقيل كان نوبيا من موالي النبي بقي إلى أيام عمر بن الخطاب وأخذ الديوان قاله جعفر أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر لا أعرفه ب د ع أبو ليلى الأشعري له صحبة
(6/282)
روى له أبو عمر العبسي عن سليمان بن حبيب المحاربي عن عامر بن لدين الأشعري عن أبي ليلى الأشعري صاحب النبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عز وجل ورواه مروان بن معاوية عن محمد بن أبي قيس عن سليمان ومحمد بن أبي قيس هو محمد بن سعيد المصلوب الشامي وهو أبو عمر العبسي وكثيرا ما يدلس به أهل الحديث ليخفى أمره وهو ضعيف متروك الحديث ومدار الحديث عليه أخرجه الثلاثة أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى اختلف في اسمه فقيل يسار بن نمير وقيل أوس بن خولى وقيل داود بن بلال وقيل بلال بن بليل وقال ابن الكلبي وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح ابن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي صحب النبي وشهد معه أحدا وما بعدها من المشاهد ثم انتقل إلى الكوفة وله بها دار في جهينة وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع علي ابن أبي طالب مشاهده كلها روى عنه ابنه عبد الرحمن أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا هناد أخبرنا ابن أبي زائدة عن ابن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال أبو ليلى قال رسول الله إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها إنا نسألك بعهد نوح عليه الصلاة والسلام وبعهد سليمان بن داود لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها س أبو ليلى الخزاعي ذكره جعفر في الصحابة عن أبي حاتم بن حبان ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا
(6/283)
ب أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني له صحبة من النبي كان ممن شهد أحدا وما بعدها مات آخر خلافة عمر أو أول خلافة عثمان رضي الله عنهم فيما ذكره الواقدي وهو أخو عبد الله بن كعب الأنصاري المازني أخرجه أبو عمر ب د ع أبو ليلى الغفاري لا يوقف له على اسم وحديثه ما رواه إسحاق بن بشر عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إسحاق بن بشر ممن لا يحتج بحديثه إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه ب أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر واسمه قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة وهو الذي أنشد رسول الله بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال رسول الله أين المظهر يا أبا ليلى وقد تقدم
(6/284)
قال أبو عمر وقد عاش النابغة نحو مائتي سنة في قول عمر بن شبة وابن قتيبة وكان مولده قبل مولد النابغة الذبياني وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر حرف الميم س أبو مالك الأسلمي أورده أبو بكر بن أبي علي روى محمد بن بكير عن ابن أبي زائدة عن ابن أبي خالد عن أبي مالك الأسلمي أن النبي رد ماعز بن مالك ثلاث مرات فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم أخرجه أبو موسى ب د ع أبو مالك الأشجعي وقيل الأشعري قيل اسمه عمرو بن الحارث ابن هانىء روى عنه عطاء بن يسار قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يقولا إلا الأشجعي ولم يذكرا في هذه الترجمة وقيل الأشعري وذكره أحمد بن حنبل في الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الملك بن عمرو حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الأشجعي عن النبي أنه قال أعظم الغلول عند الله تعالى ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الدار أو في الأرض فيقتطع أحدهما من حق صاحبه ذراعا فإذا اقتطعه طوقة من سبع أرضين كذا قاله عبد الملك عن زهير ورواه شريك وقيس بن الربيع وعبيد الله بن
(6/285)
عمرو عن عبد الله عن عطاء فقالوا عن أبي مالك الأشعري وهو الصحيح وروى زهير أيضا عن عبد الله بن محمد عن عطاء عن أبي مالك الأشجعي عن النبي أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية هكذا ذكره البخاري بهذا الإسناد قال فيه أبو مالك الأشجعي وزهير كثير الخطأ أخرجه الثلاثة ب د ع أبو مالك الأشعري قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي له صحبة اختلف في اسمه فقيل كعب بن مالك وقيل كعب بن عاصم وقيل عبيد وقيل عمرو وقيل الحارث يعد في الشاميين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القاسم وإسماعيل بن أحمد بن عمرو السمرقندي إملاء أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف أخبرنا علي بن محمد بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا أحمد بن منصور أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أبي مالك الأشعري قال كنت عند النبي فنزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم قال إن لله عز وجل عبيدا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامة وروى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال
(6/286)
سمعت أبا مالك الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في أوسط أيام الأضحى أليس هذا اليوم الحرام قالوا بلى قال فإن حرمته بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم ثم قال ألا أنبئكم من المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وأنبئكم من المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم المؤمن على المؤمن حرام كحرمة هذا اليوم أخرجه الثلاثة أبو مالك الغفاري ذكره أبو أحمد العسكري وروى عن محمد بن إبراهيم الشلاثائي عن إسحاق بن إبراهيم الشهيد عن أبي فضيل عن حصين عن أبي مالك الغفاري قال صلى النبي على حمزة رضي الله عنه وكان يجاء بسبعة معه فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم د ع أبو مالك القرظي والد ثعلبة أدرك النبي فأسلم واسمه عبد الله روى حديثه يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك وقد تقدم ذكره وكان أبو مالك قدم من اليمن وهو على دين اليهود وتزوج امرأة من بني قريظة فنسب إليهم وهو من كندة قاله محمد بن سعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو مالك النخعي الدمشقي قيل إنه له صحبة روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي عن أبي مالك النخعي
(6/287)
عن النبي في المسخط لأبويه والمرأة تصلي بغير خمار والذي يؤم قومه وهم له كارهون لا تقبل لواحد منهم صلاة والصحيح أنه لا صحبة له وحديثه مرسل أخرجه الثلاثة د ع أبو مالك نزل مصر روى عنه سنان بن سعد روى يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أبي مالك قال سئل النبي عن أطفال المشركين فقال هم خدم أهل الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن منده قاله لي أبو سعيد بن يونس وقال أبو نعيم المشهور عن يزيد عن سنان عن أنس بن مالك س أبو مالك روى هشام بن الغار يحدث عن أبيه عن جده أنه قال لأهل دمشق ليكونن فيكم القذف والمسخ والخسف قالوا وما يدريك يا ربيعة قال هذا أبو مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوه وكان قد نزل عليه فقالوا ما يقول ربيعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف قال قلنا يا رسول الله بم قال باتخاذهم القينات وشرب الخمور أخرجه أبو موسى د ع أبو مالك مجهول روى عبد الرحمن بن زيد العمى عن أبيه عنه قال قال رسول الله من بلغ في الإسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار وكان في الدرجات العلى
(6/288)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا قال ابن منده عبد الرحمن بن زيد والصواب عبد الرحيم س أبو المبتذل قال أبو موسى أورده أبو زكريا يعني ابن منده وروى بإسناد له عن أحمد بن سليمان عن رشدين بن سعد عن حيي بن عبد الله المعافري عن أبي المبتذل صاحب رسول الله وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال حين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة ورواه أحمد بن الطيب عن رشدين فقال أبو المبتذر أو المنتذر وأخرجه ابن منده أبو عبد الله في الأسامي بالمنذر أو المنيذر أخرجه أبو موسى س أبو المجبر أورده الحضرمي والطبراني وغيرهما في الصحابة أخبرنا أبو موسى حدثنا الحسن حدثنا أبو نعيم أخبرنا حبيب بن الحسن أخبرنا موسى ابن إسحاق قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال أبو موسى وأخبرنا الكوشيدي أخبرنا ابن ريذة أخبرنا أبو القاسم
(6/289)
الطبراني أخبرنا أبو حصين محمد بن الحصين بن القاضي قالوا حدثنا يحيى الحماني عن مبارك بن سعيد أخي سفيان ابن سعيد الثوري عن أبي المجبر قال قال رسول الله من عال ابنتين أو أختين أو خالتين أو عمتين أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين وضم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبابة والتي إلى جنبها أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد القارىء أخبرنا أبو العلاء عبد الصمد بن محمد المرجي أخبرنا محمد بن صالح العطار إجازة حدثنا عبد الله بن محمد ابن جعفر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عقبة عن الحسن بن عرفة عن مبارك بن سعيد عن خليد الفراء عن أبي المجبر قال قال رسول الله أربع خصال مفسدة للقلوب مجاراة الأحمق إن جاريته كنت مثله وإن سكت عنه سلمت وكثرة الذنوب وقد قال الله عز وجل كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون والخلوة بالنساء والاستماع منهن والعمل برأيهن ومجالسة الموتى قيل يا رسول الله ومن الموتى قال كل غني قد أبطره غناه وإمام جائر أخرجه أبو موسى ب س أبو مجيبة الباهلي وقيل عم مجيبة قال أبو موسى ذكروه فيمن لم يسم وقال أبو عمر لا أعرفه أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا فيمن روى عن أبيه ب د ع أبو محجن الثقفي واسمه عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل اسمه مالك بن حبيب وقيل عبد الله بن حبيب وقيل اسمه كنيته
(6/290)
أسلم حين أسلمت ثقيف سنة تسع في رمضان روى عن النبي روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث إيمان بالنجوم وتكذيب بالقدر وجور الأئمة وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام وكان كريما جوادا إلا أنه كان منهمكا في الشرب لا يتركه خوف حد ولا لوم وجلده عمر مرارا سبعا أو ثمانيا ونفاه إلى جزيرة في البحر وبعث معه رجلا فهرب منه ولحق بسعد ابن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن وإن استشهد فلا تبعة عليه فلم تفعل فقال كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصارع دوني قد تصم المناديا وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخا ليا حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت وأعمال غيري يوم ذاك العواليا فلله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك رقت له فخلت سبيله وأعطته الفرس فقاتل قتالا عظيما وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد وكان يقصف الناس قصفا منكرا فعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ورآه سعد وهو فوق القصر ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان من عرق النسا فقال لولا أن أبا محجن محبوس لقلت هذا أبو محجن وهذه البلقاء تحته فلما تراجع الناس عن القتال عاد إلى القصر وأدخل رجليه في القيد فأعلمت سلمى سعدا خبر أبي محجن فأطلقه وقال اذهب لا أحدك أبدا فتاب أبو محجن حينئذ وقال كنت آنف أن أتركها من أجل الحد قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية فقال له أبوك الذي يقول إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها
(6/291)
ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها فقال ابن أبي محجن لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره قال وما ذاك قال قوله لا تسأل الناس عن مالي وكثرته وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي القوم أعلم أني من سراتهم إذا تطيش يد الرعديدة الفرق قد أركب الهول مسدولا عساكره وأكتم السر فيه ضربة العنق أعطي السنان غداة الروع حصته وعامل الرمح أرويه من العلق عف المطالب عما لست نائلة وإن ظلمت شديد الحقد والحنق وقد أجود وما مالي بذي فنع وقعد أكر وراء المحجر الفرق قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم وقد يثوب سوام العاجز الحمق سيكثر المال يوما بعد قلته ويكتسي العود بعد اليبس بالورق فقال معاوية لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد وأجزل جائزته وقال إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك وقيل إن ابن سعد قال إن أبا محجن مات بأذربيجان وقيل بجرحان أخرجه الثلاثة ب ع س أبو محذورة المؤذن اختلف في اسمه فقيل سمرة بن معير وقيل أوس بن معير وقيل معير بن محيريز وقد تقدم نسبه في أوس وسمرة
(6/292)
قال أبو اليقظان قتل أوس بن معير أخو أبي محذورة يوم بدر كافرا واسم أبي محذورة سلمان ويقال سمرة بن معير قال أبو عمر وقد ضبطه بعضهم معين بضم الميم وتشديد الياء وآخره نون والأكثر يقولون معير بكسر الميم وسكون العين وآخره راء وقال الطبري كان لأبي محذورة أخ يقال له أنيس قتل يوم بدر كافرا وقال محمد بن سعد سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول سمرة بن عمير بن لوذان ابن وهب بن سعد بن جمح وكان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس وقال البخاري وابن معين اسمه سمرة ابن معير وقال الكلبي اسمه أوس بن معير بن لوذان ابن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح وقال الزبير اسمه أوس بن معير بن لوذان ابن سعد بن جمح قال الزبير وعريج ولوذان وربيعة إخوة بنو سعد بن جمح ومن قال غير هذا فقد أخطأ قال وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما قال أبو عمر اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق المسيبي أن اسم أبي محذورة أوس وهؤلاء أعلم بأنساب قريش ومن قال سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعه يحكي الأذان فأعجبه صوته فأمر أن يؤتى به فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين فلم يزل يؤذن فيها ثم ابن محيريز وهو ابن عمه ثم ولد ابن محيريز ثم صار الأذان إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتا وسمعه عمر يوما يؤذن فقال كدت أن ينشق مريطاؤك
(6/293)
أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا بشر ابن معاذ أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أخبرني أبي وجدي جميعا عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال إبراهيم مثل أذاننا فقال بشر فقلت له اعد علي فوصف الأذان بالترجيع وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين ولم يهاجر لم يزل مقيما بمكة حتى مات روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يده على رأسه وصدره إلى سرته وأمره بالأذان بمكة فأتى عتاب بن أسيد فأذن معه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو محرز البكري أدرك الجاهلية روى عنه ابنه عبد الله بن أبي محرز وذكره البخاري في الوحدان أخرجه الثلاثة مختصرا ب د ع أبو محمد البدري الشامي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن أبي داود أخبرنا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن محيريز أن رجلا كان بالشام يكنى أبا محمد كانت له صحبة قال إن الوتر واجب قال المخدجي فأخبرت عبادة بن الصامت فقال كذب أبو محمد
(6/294)
قيل إن اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق في أهل بدر وعداده في الشاميين سكن داريا أخرجه الثلاثة ع س أبو مخارق والد قابوس ابن أبي المخارق أورده الحسن بن سفيان يعد في الكوفيين أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا جبارة بن مغلس أخبرنا أبو بكر النهشلي عن سماك عن قابوس بن أبي المخارق عن أبيه قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله أرأيت إن عرض لي رجل يريد مالي ما أصنع قال ذكره بالله عز وجل فإن أبى فاستعن عليه بالمسلمين قال فإن تأبى عني المسلمون قال فقاتل عن مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تحرز مالك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو مخشي الطائي من المهاجرين شهد بدرا وهو مشهور بكنيته واسمه سويد بن مخشي لا نعرف له رواية وقد ذكر ابن إسحاق أنه من حلفاء بني أمية وأنه شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أبو مدينة الدارمي يقال اسمه عبد الله بن حصن تقدم ذكره في ترجمة
(6/295)
عبد الله أخرجه أبو موسى مختصرا د ع أبو مذكور الأنصاري أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يعقوب الدورقي أخبرنا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا من الأنصار يقال له أبو مذكور أعتق غلاما له اسمه يعقوب القبطي عن دبر وساق الحديث رواه شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر عن رجل من قومه أعتق غلاما له الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو مراوح الغفاري مدني كان فيمن ولد على عهد رسول الله قال أبو داود السجستاني له صحبة وبرك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى له ابن منده وأبو نعيم عن الأصم عن أحمد بن الفرج عن ابن أبي فديك عن ربيعة عن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبي مراوح الليثي كذا قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة كذا ذكراه في الترجمة وجعلاه غفاريا وذكراه في متن الحديث ليثيا وأما أبو عمر فإنه قال الغفاري وقال روايته عن أبي ذر وحمزة بن عمرو الأسلمي وهو من كبار التابعين روى عنه عروة بن الزبير أخرجه الثلاثة
(6/296)
ب ع س أبو مرثد الغنوي اسمه كناز بن حصين بن يربوع بن طريف بن حرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان وقيل كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو ابن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف وقيل اسمه حصين بن كناز والأول أشهر وهو حليف حمزة بن عبد المطلب وكان تربه شهد هو وابنه مرثد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني هاشم وأبو مرثد كناز بن حصين بن يربوع وابنه مرثد بن أبي مرثد حليفا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم وقتل ابنه مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله ومات أبو مرثد سنة اثنتي عشرة في حياة أبي بكر رضي عنه وهو ابن ست وستين سنة وكان رجلا طويلا كثير الشعر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا العباس النرسي حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها وذكر أبي إدريس في الإسناد وهم من ابن المبارك أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو مرحب اسمه سويد بن قيس
(6/297)
أخرجه أبو عمر مختصرا ب أبو مرحب آخر قال أبو عمر لا أعرف خبره وهو مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر د ع أبو مرحب وقيل ابن مرحب ويقال مرحب له صحبة روى عنه الشعبي أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي بإسناده عن أبي داود سلمان بن الأشعث حدثنا محمد ابن الصباح أخبرنا سفيان عن ابن أبي خالد عن الشعبي عن أبي مرحب أن عبد الرحمن نزل في قبر النبي قال كأني أنظر إليهم أربعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وإن كان أحد اللذين تقدما وإلا فهو غيرهما ع س أبو مرة الطائفي ذكره الحضرمي في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد ابن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا عبد الله بن الحكم أخبرنا يحيى بن إسحاق أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن أبي مرة الطائفي عن النبي قال
(6/298)
قال الله عز وجل ابن آدم صل أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب أبو مرة بن عروة الثقفي وتقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله له ولأبيه صحبة وأبوه من أعيان الصحابة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا وقال الواقدي خرج أبو مرة وأبو مليح ابنا عروة بن مسعود إلى رسول الله فأعلماه بقتل عروة وأسلما ع س أبو مريم الجهني اسمه عمرو بن مرة قاله أبو بكر أحمد بن عمرو البزار وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا د ع أبو مريم الخصي يعد في الشاميين روى الأوزاعي عن سليمان بن موسى قال قلت لطاوس إن أبا مريم الخصي حدثني وقد أدرك النبي فقال أحلني على غير خصي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو مريم السكوني
(6/299)
روى عنه عبادة بن نسي والقاسم بن مخيمرة والزبير بن عبد الله وأبو المعطل قدم على معاوية فقال ما أنعمنا بك يا أبا مريم روى أبو نعيم في ترجمة أبي مريم السكوني حديث من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا وذكره ابن أبي عاصم فقال أبو مريم الأزدي وذكر له هذا الحديث أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار أخبرنا صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم عن القاسم بن مخيمرة عن رجل من فلسطين يكنى أبا مريم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فاحتجب عنهم احتجب الله عن فقره وفاقته يوم القيامة أخرجه ابن منده وقال أراه الكندي يعني الذي نذكره بعد إن شاء الله تعالى وأخرجه أبو نعيم ب س أبو مريم السلولي وهذه النسبة إلى سلول وهم ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة هو أخو عامر بن صعصعة نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان وأبو مريم هذا بصري وقيل كوفي روى عن النبي نحو عشرة أحاديث وهو والد يزيد بن أبي مريم واسم أبي مريم مالك بن ربيعة تقدم في الأسماء أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ولدت لي الليلة جارية قال والليلة
(6/300)
أنزلت علي سورة مريم فسماها مريم فكان يكنى أبا مريم وغزا مع النبي وقال أبو حاتم الرازي سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه فقال نذير يعد في الشاميين أخرجه الثلاثة ب د ع أبو مريم الكندي ويقال الأزدي يعد في الشاميين روى إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن جحر بن مالك عن أبي مريم الكندي عن النبي أنه أتي بضب فقال هذا وأشباهه كانوا أمة من الأمم فعصوا الله فجعلهم خشاشا من خشاش الأرض قيل إنه غير الغساني وقيل إنه هو وقد ذكر ابن منده في ترجمة أبي مريم السكوني فقال أراه الكندي ولا يبعد فإن السكون قبيلة من كندة على أن حديثه ليس بالقوي أخرجه الثلاثة ب س أبو مسعود الأنصاري اسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة ويقال يسيرة وقد تقدم نسبه في عقبة وهو المعروف بالبدري لأنه سكن أو نزل ماء بدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند أكثر أهل السير وقيل شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج وأبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الخزرج وكان أحدث من شهد العقبة سنا وخدارة أخو خدرة وسكن الكوفة
(6/301)
أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر الخطيب أخبرنا أبو محمد بن جعفر بن أحمد حدثنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا يحيى بن جعفر أخبرنا عمرو بن عبد الغفار أخبرنا الأعمش وفطر عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله عز وجل فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في العلم بالسنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا ولا يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه أخرجه أبو عمر وأبو موسى واختلف في وقت وفاته فقيل توفي سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومنهم من يقول مات بعد سنة ستين قال أبو عمر خدارة بالخاء المعجمة قال وقال الدارقطني جدارة بالجيم المكسورة ويسيرة بضم الياء تحتها نقطتان وكسر السين المهملة وبعدها ياء ثانية وآخره راء وأسيرة بضم الهمزة والباقي مثله سواء وقيل بفتح الهمزة وكسر السين والله أعلم ع س أبو مسعود ذكره أبو القاسم الطبراني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب حدثنا محمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يعقوب ابن سورة البغدادي أخبرنا محمد بن بكار أخبرنا الهياج بن بسطام حدثنا عباد عن نافع عن أبي مسعود الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذات يوم وقد أهل شهر رمضان لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة اختلف في هذا الصحابي وأكثر ما يجيء عنه بابن مسعود وقيل اسمه عبد الله تقدم ذكره في الأسماء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(6/302)
س أبو مسعود غير منسوب أورده أبو بكر بن أبي علي إن لم يكن البدري فغيره روى محمد بن إسحاق المسيبي عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن ذكر من بني الحارث بن الخزرج أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة أخرجه أبو موسى قلت قد جعله أبو موسى ترجمة غير أبي مسعود البدري والذي يغلب على ظني أنه هو فإن أبا مسعود البدري هو ابن عمرو بن ثعلبة ثم من بني عوف بن الحارث بن الخزرج فبأي شيء علم ابن أبي علي أنه غيره حتى جعلهما ترجمتين فليتأمل ذلك د ع أبو مسلم الأشعري روى عنه عبد الرحمن بن غنم عن النبي قال سيكون قوم يستحلون الخمر باسم يسمونها بغير اسمها يضرب على رءوسهم بالمعازف يخسف الله بهم الأرض ويجعلهم قردة وخنازير هكذا قال عن أبي مسلم وهو وهم وروي عن أبي مالك الأشعري أيضا و عن أبي مالك أو أبي عامر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو مسلم الحليلي أدرك النبي وأسلم على عهد معاوية روى حماد بن سلمة عن القاسم الرحال عن أبي قلابة أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وهذا ليس من الصحابة في شيء
(6/303)
ب أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي ولم يره وقدم المدينة حين قبض النبي واستخلف أبو بكر وهو معدود في كبار التابعين يعد في أهل الشام واسمه عبد الله بن ثوب وقد ذكرناه في اسمه وقيل عبد الله ابن عوف والأول أكثر كان فاضلا ناسكا عابدا ذا كرامات وفضائل روى عنه أبو إدريس الخولاني وغيره من تابعي أهل الشام روى إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال أتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم فردد ذلك عليه وفي كله يقول مثل قوله الأول قال فأمر به فألقى في نار عظيمة فلم تضره فقيل له انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك قال فأمره بالرحيل فأتى المدينة وقد قبض النبي واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد فقام يصلى إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب فقام إليه فقال ممن الرجل قال من أهل اليمن قال ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار قال ذاك عبد الله بن ثوب قال أنشدك الله أنت هو قال اللهم نعم فاعتنقه عمر وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به ما فعل بإبراهيم خليل الله قال إسماعيل بن عياش وأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان يقولون للأمداد من عنس صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره قال أبو عمر أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة فقتله مسيلمة وقطعة عضوا عضوا ويروى مثل آخره لرجل مذكور في الصحابة من خولان اسمه ذؤيب بن وهب أحرقه العنسي الكذاب باليمن وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين وفي حديثه عن الشاميين لا بأس به
(6/304)
أخرجه أبو عمر ب د ع أبو مسلم المرادي له صحبة كان على شرطة عمرو بن العاص بمصر روى عنه عمرو بن يزيد الخولاني أخو ثابت قاله أبو سعيد بن يونس روى عياش بن عباس عن عمرو بن يزيد الخولاني عن أبي مسلم رجل من أصحاب النبي أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال أحية والدتك فبرها فتكون قريبا منها قلت ليس لي والدة قال فأطعم الطعام وأطب الكلام أخرجه الثلاثة ع س أبو مصعب الأسدي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا علي بن عبد الله المعدل أخبرنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر حدثنا الرياشي أخبرنا سليمان بن عبد العزيز حدثني أبي قال وفد بنو أسد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم عرفطة بن نضلة فقال يقول أبو مصعب صادقا عليك السلام أبا القاسم فقال النبي وعليك السلام هذا الحديث أخرجه أبو نعيم وابن منده في ترجمة أبي مكعت بالكاف وبرد بتمامه فيه إن شاء الله تعالى وقال أبو نعيم صحف فيه المتأخر يعني ابن منده وإنما هو أبو مصعب لا أبو مكعت وذكر هذا الحديث وجعل أبا مصعب عوض أبي مكعت وأخرجه أبو موسى أبو مصعب بالصاد وقال في آخره أورده أبو نعيم في ترجمة أبي مكعت وقال إنه يعني ابن منده أخطأ وإنما هو أبو مصعب وهو الصواب قال أبو موسى وقد وهم أبو نعيم فإن أبا مكعت شاعر صحابي ذكر من غير وجه والحق مع ابن
(6/305)
منده فقد وافقه جماعة ويرد ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى ع س أبو مصعب الأنصاري قال أبو نعيم مختلف فيه أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن إسحاق القاضي حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب أخبرنا علي بن بحر أخبرنا عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر قال سمعت أبا مصعب الأنصاري يقول قال رسول الله اطلبوا الخير عند حسان الوجوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أبو مصعب غير منسوب روى طالوت بن عباد عن جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير قال كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب أتى النبي وقال ادع الله أن يجعلني معك في الجنة قال أعني على نفسك بكثرة السجود ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر ولعله بعض من تقدم ع س أبو معاوية بن عبد اللات الأزدي حديثه عند أولاده أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب أحمد ابن العباس أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا علي أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا موسى ابن جمهور التنيسي أخبرنا علي بن حرب الموصلي حدثنا علي بن الحسن عن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان عن أبيه خالد عن أبيه عثمان بن محمد عن أبيه محمد بن عثمان عن أبيه عثمان بن أبي معاوية عن أبيه أبي معاوية ابن عبد اللات بن نمر الأزدي قال سمعت
(6/306)
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأمانة في الأزد والحياء في قريش أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو معبد الجهني واسمه عبد الله بن عكيم ذكره الطبراني في الصحابة وبإسناده أبي موسى المتقدم عن الطبراني قال حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن مسلم الرازي أخبرنا الحسن بن الزبرقان الكوفي أخبرنا المطلب بن زياد عن ابن أبي ليلى عن عيسى قال دخلنا على أبي معيد الجهني نعوده فقلنا ألا تعلق شيئا فقال الموت أقرب من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من علق شيئا وكل إليه كذا ذكره الطبراني ولم يسمه وقد رواه أبو عيسى الترمذي عن محمد بن مدويه عن عبيد الله عن ابن أبي ليلى عن عيسى قال دخلنا على أبي معبد عبد الله بن عكيم الجهني نعوده وذكره أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أبو معبد بن حزن بن أبي وهب المخرومي أدرك النبي هو وأخوه السائب وعبد الرحمن وأمهم أم الحارث بنت شعبة ابن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأبو معبد عم سعيد بن المسيب ولا تعرف له رواية ذكره ابن الدباغ والزبير ب د ع أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد
(6/307)
مختلف في اسمه فقال محمد بن إسماعيل اسمه حبيش وإنه سمع حديثه من أم معبد في صفة النبي وروى عن أبي معبد زوجها وعن حبيش بن خالد أخيها كلهم يرويه بمعنى واحد قيل توفي أبو معبد في حياة رسول الله وكان يسكن قديدا روى عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصياح النخعي عن أبي معبد الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي فمروا بحيمي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة وتطعم وتسقي فسألوها لحما أو تمرا فلم يصيبوا شيئا من ذلك فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر خيمتها فقال ما هذه الشاة فقالت خلفها الجهد عن الغنم فقال هل لها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله وقال اللهم بارك لها في شاتها فتفاجت ودرت واجترت فدعا بإناء يريض الرهط فحلب فيها ثجا فسقاها حتى رويت ثم حلب وسقى أصحابه وشرب آخرهم الحديث وقد تقدم ذكره في حبيش وغيره أخرجه الثلاثة ب د ع أبو معتب بن عمرو الأسلمي روى محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي معتب ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم قفوا ندع الله اللهم رب السموات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها
(6/308)
أخرجه الثلاثة وقد جود أبو عمر في ضبطه بالعين المهملة وبالباء الموحدة وعلى حاشية كتابه كذا ذكره أبو عمر وقال غيره مغيث بالغين المعجمة والثاء المثلثة وقد أورده الأمير أبو نصر فقال وأما أبو معتب بضم الميم وسكون العين وكسر التاء المخففة فهو أبو مروان معتب بن عمرو الأسلمي قاله الطبري وقال الواقدي إنه معتب بفتح العين وتشديد التاء أخرجه الثلاثة ب د ع س أبو معقل الأنصاري روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام روى الأعمش عن عمارة بن عمير وجامع ابن شداد عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي معقل قال أقيت النبي فقلت يا رسول الله إن أم معقل جعلت على نفسها حجة معك فلم يتيسر لها ذلك فما يجزىء منه قال عمرة في رمضان قال فإن عندي جملا جعلته حبسا في سبيل الله عز وجل أفأعطيها إياه فتركبه قال نعم ورواه شريك عن أبي إسحاق عن الأسود عن أبي معقل وقد روى هذا الحديث عن أم معقل ويرد في ترجمتها إن شاء الله تعالى وقد أخرجه أبو موسى فقال أخبرنا أستاذنا الإمام أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل حدثنا محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرنا إسماعيل بن سعيد الحبال أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن عمر الكناني أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري أخبرنا أحمد ابن شعيب أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني أخبرنا عمر بن حفص بن غياث أخبرنا أبي أخبرنا الأعمش حدثني عمارة وجامع بن شداد عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي معقل أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أم معقل جعلت عليها حجة معك وذكره نحوه أخرجه الثلاثة وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده وسقنا حديثه أول الترجمة فلا أدري لم أستدركه عليه وقال أبو موسى عن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري أبو معقل هيثم
(6/309)
الأسدي يعني أنه اسمه ولم يزد أبو موسى على ابن منده إلا أنه نسبه أسديا ولم ينسبه ابن منده د ع أبو معقل مجهول روى عن النبي أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول رواه أحمد بن عبد الله الفارياناني عن إبراهيم بن عبد الله الخزاعي به أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر فإنه أخرج هذا المتن في الترجمة التي قبلها وجعل الحديثين لواحد وهو أبو معقل الأنصاري والله أعلم ب أبو معقل بن نهيك بن إساف ابن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا هو وابنه عبد الله بن أبي معقل أخرجه أبو عمر وقال أظنه الذي روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث يعني الأنصاري الذي تقدم ذكره س أبو معلق الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو نصر المعدل حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ أخبرنا خالي أبو محمد عبد الرحمن بن محمود ابن الفرج أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان أخبرنا محمد بن عبد الله الرقي أخبرنا يحيى ابن زياد أخبرنا موسى بن وردان عن الكلبي عن أبي صالح عن أنس بن مالك أن رجلا كان يكنى أبا معلق الأنصاري خرج في سفر من أسفاره ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق وكان تاجرا وكان يزن بنسك وورع فخرج بأموال كثيرة فلقي لصا مقنعا في
(6/310)
السلاح وذكر القصة بطولها وطرقها في صلاة المضطر في كتاب الوظائف أخرجه أبو موسى وقد ورد تمامه من طريق أخرى قال فقال له ضع ما معك فإني قاتلك قال خذ مالي قال المال لي ولا أريد إلا قتلك قال أما إذ أبيت فذرني أصلي أربع ركعات قال صل ما بدا لك فصلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني دعا بهذا ثلاث مرات وإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة فطعن اللص فقتله ب د ع أبو المعلى بن لوذان الأنصاري له صحبة لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء وقيل اسمه زيد بن المعلى أخبرنا الفقيه إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب أخبرنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي المعلى عن أبيه أن النبي خطب يوما فقال إن رجلا خيره الله بين أن يعيش في الدنيا ما شاء وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه فبكى أبو بكر فقال أصحاب رسول الله ألا تعجبون من هذا الشيخ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا صالحا خيره الله بين الدنيا ولقاء ربه فاختار لقاء ربه فكان أبو بكر أعلمهم برسول الله أخرجه الثلاثة س أبو المعلى جد أبي الأسد السلمي قاله الحسن السمرقندي ولم يسند له شيئا وهو يروي حديثا في الأضحية أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم سماه أبا المعلى غيره
(6/311)
د ع أبو معمر قال كنا نسمر عند آل محمد روى حديثه المعلى الواسطي عن عبد الحميد بن جعفر عن ابن أبي جعفر عن أبي معمر وهذا إسناد مجهول أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س أبو معن أورده الحضرمي في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا علي بن الحسن أخبرنا أبو حمزة عن عاصم بن كليب أخبرنا سهيل بن ذراع أنه سمع معن ابن يزيد أنه سمع أبا معن يقول قال رسول الله اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع قوم فآذنوني قال فاجتمعنا أول الناس فآذناه فجاء يمشي حتى جلس إلينا قال فتكلم متكلم منا فأبلغ فقال النبي إن من البيان لسحرا قيل روى عاصم بن كليب عن محارب ابن زياد عن سهيل بن ذراع عن علي حديثا آخر أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر أخرجه بعضهم في الصحابة وهو غلط وإنما هو معن بن يزيد أبو يزيد في حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما نويت يا معن س أبو معن آخر قال أبو موسى أورده جعفر يعني المستغفري وقال مع براءتي من عهدة إسناده
(6/312)
روى بإسناده عن طالوت بن عباد عن العباس بن طلحة عن أبي معن صاحب الإسكندرية قال قال رسول الله كل نعيم مسؤول عنه إلا نعيم في سبيل الله عز وجل وبهذا الإسناد قال قال رسول الله أعمال البر كلها مع الجهاد في سبيل الله عز وجل كبصقة في بحر جرار أخرجه أبو موسى ع س أبو مغيث أورده محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد ابن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا جبارة بن مغلس أخبرنا يحيى بن العلاء الرازي عن معمر بن راشد عن عثمان بن واقد عن مغيث الجهني عن أبيه قال قال رسول الله البر زيادة في العمر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو مكرم الأسلمي أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني إذنا قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا عبد الصمد بن محمد العاصمي ببلخ أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الحراني حدثنا أحمد بن محمد الذهبي حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا سريج ابن النعمان حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن أبي مكرم الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت ألم غلبت الروم قال المشركون ما هي يا ابن أبي قحافة لعله ما يأتي به
(6/313)
صاحبك قال لا والله ولكنه كلام الله عز وجل وقوله أخرجه أبو موسى وقال كذا وجدناه في تاريخ بلخ وقال غيره نيار بن مكرم ولعله كان يكنى بأبي مكرم د ع أبو مكعت الأسدي روى حديثه المفضل الضبي عن جدته أم أبيه امرأة من بني أسد عن أبي مكعت الأسدي قال رأيت النبي فأنشدته يقول أبو مكعت صادقا عليك السلام أبا القاسم سلام الإله وريحانه وروح المصلين والصائم فقال النبي يا أبا مكعت عليك السلام تحية الموتى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صحف فيه المتأخر إنما هو وأبو مصعب لا أبو مكعت قلت الصواب قول ابن منده وأبو نعيم صحفه وذكره الأمير أبو نصر فقال وأما مكعت بضم الميم وسكون الكاف وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو أبو مكعت الأسدي وقد ذكره الأشيري وابن الدباغ فقالا أبو مكعت عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن جحوان ابن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وقال ابن ماكولا اسمه الحارث بن عمرو ذكر سيف أنه قدم على رسول الله وأنشده شعرا وذكره أبو أحمد العسكري هكذا أيضا والله أعلم د ع أبو مكنف يقال إن اسمه عبد رضى وفد على النبي وشهد فتح مصر وكتب له النبي كتابا قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/314)
د ع أبو مليح بن عروة بن مسعود الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه روى عنه عبد الملك بن عيسى الثقفي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقد ذكرنا في عروة بن مسعود كيف قتل أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة وقارب بن الأسود قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفد ثقيف حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف فأسلما فقال لهما رسول الله توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فقال رسول الله وخالكما أبا سفيان بن حرب فقالا وخالنا أبا سفيان وقد تقدمت القصة في عروة بتمامها د ع أبو مليح الهدادي روى عنه أبو عبد الدائم أنه قال إن النبي انقطع شسعه فمشى في نعل واحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو مليح الهذلي روى الحسن بن عمارة عن الحكم عن أبي محمد الهذلي قال أتى المغيرة بن شعبة في امرأة ضربت جنينا فسأل هل عند أحد علم فقال أبو المليح ضربت امرأة منا امرأة فأتى وليها النبي وذكر الحديث أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن يزيد الرشك عن أبي المليح عن النبي أنه نهى عن جلود السباع
(6/315)
وقد روي عن أبي المليح عن أبيه ونذكره فيمن روى عن أبيه إن شاء الله تعالى وهذا أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو مليكة الذماري له صحبة روى عنه ابنه وراشد بن سعد يعد في أهل الشام روى معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي مليكة الذماري قال قال رسول الله لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وحتى يخاف الله في مزاحه وجده أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال قيل له صحبة ب أبو مليكة القرشي التيمي اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة جد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة المحدث له صحبة يعد في أهل الحجاز من حديثه ما ذكر عمرو بن علي عن ابن جريج عن عبد الله ابن عبيد الله بن أبي مليكة عن أبيه عن جده عن أبي بكر الصديق أن رجلا عض يد رجل فسقطت سنه فأبطلها أبو بكر أخرجه أبو عمر ب د ع أبو مليكة الكندي له صحبة يعد في المصريين ويقال له البلوي روى عنه علي بن رباح وثابت بن
(6/316)
رويفع قاله أبو سعيد بن يونس روى عنه أنه قال لأبي راشد الذي كان بفلسطين كيف بك إذا وليك ولاة إن أطعتهم دخلت النار وإن عصيتهم دخلت النار أخرجه الثلاثة مختصرا قاله أبو عمر فيه وفي الذي قبله يعني القرشي نظر ب س أبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الضبعي شهد بدرا وأحدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد وأبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف وذكره غير ابن إسحاق فيهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو مليل سليك بن الأغر مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا س أبو مليل بن عبد الله الأنصاري الخزرجي قاله أبو العباس المستغفري وروى بإسناد له عن ابن جريج في قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الآية والآية التي يعدها للناس عامة فرمى بالدرع في دار أبي مليل ابن عبد الله الخزرجي أخرجه أبو موسى مختصرا
(6/317)
ب أبو المنتفق أخرجه أبو عمر وقال لا أعرف له رواية وقد ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا معاذ بن معاذ أخبرنا ابن عون أخبرنا محمد بن جحادة عن رجل عن زميل له من بني غير عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق قال أتيت مكة فسألت عن رسول الله فقالوا هو بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه فمنعوني فقال اتركوه فدنوت منه حتى اختلف عنق راحلتي وعنق راحلته فقلت لرسول الله نبئني بما يباعدني من عذاب الله تعالى ويدخلني الجنة فقال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتحج البيت وتعتمر وأظنه قال وصم رمضان وانظر ما تحب من الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه ب د ع أبو المنذر الجهني روى عنه زيد بن وهب يعد في أهل الكوفة روى أبو المجالد عن زيد بن وهب عن أبي المنذر الجهني قال قلت يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال يا أبا المنذر قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة كل يوم فإذا أنت أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت وأكثر من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا تنسين الاستغفار في صلاتك فإنها ممحاة
(6/318)
للخطايا برحمة الله عز وجل أخرجه الثلاثة ب أبو المنذر اسمه يزيد بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة أخرجه أبو عمر أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني سلمة ثم من بني سواد بن غنم ثم من بني حديدة أبو المنذر وهو يزيد بن عامر بن حديدة ع س أبو المنذر أورده الطبراني في الصحابة روى هشام بن سعد عن يزيد بن ثعلب عن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي فقال يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل يا رسول الله ألم تر الليلة التي صحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات وقال من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولا أعلم هل هو أبو المنذر يزيد بن عامر أم غيره وقد تقدم هذا المتن في أبي عطية ب ع س أبو منصور الفارسي يعد في المصريين
(6/319)
أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد ابن أحمد بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان ح قال أحمد وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا الحسين بن أحمد بن الفضل الباهلي قالا حدثنا قتيبة أخبرنا الليث ابن سعد عن دويد بن نافع قال قلت لأبي منصور يا أبا منصور لولا حدة فيك قال ما يسرني بحدتي كذا وكذا وقد قال رسول الله إن الحدة تعتري خيار أمتي ورواه أحمد عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان عن أبي الربيع الزهراني عن عبد الرحمن بن أبان عن ليث عن دويد عن أبي منصور وكانت له صحبة نحوه ورواه يونس بن محمد عن ليث فقال أبو منصور الفارسي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س أبو منظور أخرجه أبو موسى وروى بإسناد له عن أبي منظور أن النبي لما فتح خيبر أصاب أربعة أزواج بغال وحمارا أسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحمار ما اسمك قال يزيد بن شهاب فذكر حديثا في مخاطبة الحمار وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه يعفور فكان يركبه وأطال فيه أبو موسى وقال هذا حديث منكر جدا إسنادا ومتنا لا أحل لأحد أن يرويه عني إلا مع كلامي عليه ب د ع س أبو منفعة الثقفي سكن البصرة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أبو منفعة مذكور في الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن عيسى أخبرنا حارث بن مرة حدثنا كليب بن منفعة عن جده أنه قال يا رسول الله من
(6/320)
أبر قال أمك وأباك وأختك وأخاك ومولاك الذي يلي ذاك حق واجب ورحم موصولة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى إلا أن ابن منده اختصره فقال أبو منفعة الحنفي أتى النبي روى عنه ابنه كليب فجعله حنفيا ولهذا السبب استدركه أبو موسى عليه فإن أبا نعيم وأبا موسى جعلاه ثقفيا وهما واحد ب أبو منقعة الأنماري بالقاف اسمه نصر بن الحارث له صحبة ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال وممن نزل حمص من أصحاب النبي أبو المنقعة الأنماري أخرجه أبو عمر مختصرا وقد أخرجه فيما تقدم بالفاء وذكره ها هنا بالقاف وكسر الميم وسماه ها هنا نصرا وإنما هو بكر قاله الدارقطني وغيره وهو الأول وإنما ذكرناه اقتداء به وليظهر أمره ب د ع أبو منيب له صحبة روى عنه مسلم بن زياد روى بقية بن الوليد عن مسلم قال رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي أنس ابن مالك وفضالة بن عبيد وروح بن سيار أو سيار بن روح وأبو منيب الكلبي كلهم يرخي عذبة العمامة من خلفه إلى الكعبين أخرجه الثلاثة
(6/321)
س أبو المنيذر أو أبو المنتذر أورده جعفر كذلك وقد تقدم الخلاف فيه في المنيذر أخرجه أبو موسى ب ع س أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس وقد ذكرناه في اسمه في العين ونسبناه هناك وذكرنا شيئا من أخباره وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة قال طائفة منهم الواقدي كان أبو موسى حليفا لسعيد بن العاص ثم أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر وقال الواقدي عن خالد بن إياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم وكان علامة نسابة قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش ولكنه أسلم قديما بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافق رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقالوا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل السفينتين وإنما الأمر على ما ذكرته قال أبو عمر إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه أقبل مع قومه إلى رسول الله وكانوا في سفينة فألقتهم إلى الحبشة وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة وهؤلاء في سفينة فقدموا جميعا حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقسم لأهل السفينتين ويصدق هذا القول ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة حدثني بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن
(6/322)
فخرجنا مهاجرين أنا وأخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم إما قال بضع وإما قال ثلاثة وخمسون رجلا من قومي قال فركبنا السفينة فألقتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ها هنا وأمرنا بالإقامة فأقيموا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا قال فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال أعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه وهذا حديث صحيح وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لهم واستعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد المغيرة بن شعبة ثم إن عثمان عزله فلما منع أهل الكوفة سعيد بن العاص أميرهم على الكوفة طلبوا من عثمان أن يستعمل عليهم أبا موسى فاستعمله فلم يزل عليها حتى استخلف علي فأقره عليها فلما سار علي إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها أرسل إلى أهل الكوفة يدعوهم لينصروه فمنعهم أبو موسى وأمرهم بالقعود في الفتنة فعزله علي عنها وصار أحد الحكمين فخدع فانخدع وسار إلى مكة فمات بها وقيل مات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر مطولا وقد تقدم في اسمه أكثر من هذا د ع أبو موسى الأنصاري مدني له صحبة روى عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي عن محمد بن يزيد البزاز عن السري بن عبد الله السلمي عن حاتم بن ربيعة العامري وعبد الله بن عبد الله عن عمه نافع أبي سهيل قال حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب النبي وكان من خيار أصحاب النبي قال إنا لقاعدون عند النبي إذ قال إن رحى الإيمان دائرة فدوروا مع القرآن حيث دار قالوا فإن لم نستطع ذلك قال فكونوا كحوارى عيسى ابن مريم عليه السلام شققوا بالمناشير وصلبوا فوق الخشب وإن موتا في طاعة خير من حياة في معصية ألا إنه كانت أمراء في بني إسرائيل كانوا يتعدون عليهم فلم يمنعهم من أن واكلوهم وشاربوهم وداخلوهم
(6/323)
وآزروهم فلما رأى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض قال عبد الله بن عبد الرحمن ذكرته للبخاري فأنكره ولم يعرف أبا موسى ولا حاتم ابن ربيعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو موسى الحكمي روى الحجاج بن فرافصة عن عمرو بن أبي سفيان قال كنا عند مروان بن الحكم فجاءه أبو موسى الحكمي فقال له مروان هل كان ذكر القدر على عهد رسول الله فقال قال النبي لا تزال هذه الأمة متمسكة بما هي فيه ما لم تكذب بالقدر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س أبو موسى الغافقي اسمه مالك بن عبادة وقيل مالك بن عبد الله وقيل عبد الله بن مالك يعد في المصريين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا قتيبة وكتب به قتيبة إلي حدثنا الليث بن سعد عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث فقال أبو موسى إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر ما عهد إلينا أن قال عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني فمن قال علي ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار ومن حفظ عني شيئا فليحدثه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى
(6/324)
ي د ع أبو مويهبة مولى رسول الله كان من مولدي مزينة اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه يقال إنه شهد المريسيع ولا يوقف له على اسم روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن عمر ابن ربيعة عن عبيد مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهبني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فقال يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع فخرجت معه حتى أتينا البقيع فرفع يديه فاستغفر لهم طويلا ثم قال ليهن لكم ما أصبحتهم فيه مما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى يا أبا مويهبة إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فقال والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح ابتدىء بوجعه الذي قبضه الله فيه أخرجه الثلاثة ع س أبو المهلب غير منسوب أورده الحضرمي في الصحابة في الوحدان أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن محمد المقرىء أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان ح قال
(6/325)
أحمد وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن أخبرنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا ضرار بن صرد حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد العزيز بن المهلب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر هذان السمع والبصر قال أحمد كذا وقع في كتابي وهو عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده ويشبه أن يكون كنيته أبا المهلب ويمكن أن يكون المطلب صحفها بعضهم المهلب أو غلط فيها والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو ميسرة سمع النبي روى عنه نافع مولى ابن عمر روى القاسم بن الحكم عن جرير بن أيوب عن ابن أبي ليلى عن نافع عن أبي ميسرة عن النبي قال يقول الرب عز وجل الصوم لي وأنا أجزى به أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن الليث ابن سعد عن أبي قبيل عن أبي ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب قال بت عند النبي فقال يا عباس انظر هل ترى في السماء شيئا قلت نعم أرى الثريا قال أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك أخرجه أبو موسى د أبو ميمون يقال اسمه جابان
(6/326)
سمع النبي غير مرة روى حديثه أبو خالد عن ميمون بن جابان عن أبيه أخرجه ابن منده
(6/327)
حرف النون ب أبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ويقال سلكان لقب واسمه سعد شهد أحدا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وكان أخا كعب من الرضاعة وكان من الرماة المذكورين من أصحاب النبي وكان شاعرا وهو أخو سلمة وسعد ابني سلامة أخرجه أبو عمر ب س أبو نبقة بن علقمة بن المطلب ذكره بعضهم في الصحابة قال أبو عمر وقال هو عندي مجهول وأخرجه أبو موسى فقال أبو نبقة قسم له النبي من خيبر خمسين وسقا قاله عن ابن إسحاق قال أبو الوليد بن الفرضي أبو نبقة بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف واسم أبي نبقة عبد الله ومن ولده محمد بن العلاء بن الحسين ابن عبد الله بن نبقة قال الطبري عبد الله بن علقمة بن المطلب ابن عبد مناف وهو أبو نبقة أقطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وقال الزبير بن بكار وولد علقمة بن المطلب أبا نبقة واسمه عبد الله وأمه أم عمرو بنت أبي الطلاطلة من خزاعة وكان لأبي نبقة من الولد العلاء وهذيم قتلا يوم اليمامة
(6/328)
شهيدين لا عقب لهما فأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا نبقة بخيبر خمسين وسقا فكل هذا يدل على أن الرجل غير مجهول في نفسه ولا نسبه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س أبو النجم ذكره الحسن بن سفيان حديثه عند ابن لهيعة عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا النجم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه سيكون من أمتي رجل أخنس الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا د عس أبو نجيح السلمي روى حديثه عبد الرزاق عن ابن جريج عن ميمون أبي المغلس عن أبي نجيح أن النبي قال من كان موسرا ثم لا ينكح فليس مني وروى هارون بن رياب عن أبي نجيح أن النبي قال مسكين مسكين من ليست له امرأة قالوا يا رسول الله فإن كان غنيا من المال قال وإن كان غنيا من المال مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج أخرجه ابن منده وأبو نعيم ه أبو نجيح عمرو بن عبسة تقدم ذكره في العين أخرجه أبو نعيم وهذا هو الأول
(6/329)
ب د ع أبو نجيح القيسي وقيل العبسي له حديث واحد في النكاح رواه عن النبي روى حديثه ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ولا يثبت قال أبو عمر إنه عبسي قلت ما أقرب أن يكون هذا هو عمرو بن عبسة وهو أبو نجيح السلمي وهو القيسي فإن سليما من قيس عيلان فيقال سلمى ويقال قيسي والله أعلم وهو أبو نجيح الذي في الترجمتين اللتين قبل هذه الترجمة فإن حديث عمرو بن عبسة في النكاح مشهور وقد ذكرناه في عمرو بن عبسة أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب د ع ابو نحيلة البجلي روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة روى سفيان عن منصور عن أبي وائل أن رجلا من أصحاب النبي يكنى أبا نحيلة خرج غازيا فرمي بسهم فقيل انزعه فقال اللهم انقص من الألم ولا تنقص من الأجر فقيل له ادع فقال اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين أخرجه الثلاثة نحيلة بالحاء المهملة د ع أبو نخيلة اللهبي روى عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد عن أبيه قال خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا أتينا النبي بتبر فكتب لنا كتابا فقال فيه من وجد شيئا فهو له والخمس في الركاز والزكاة في كل أربعين دينارا دينار
(6/330)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو نصر شهد فتح خيبر وذكر فيه أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه إلا بهذا وقد ذكر ابن هشام فيمن أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أبا نضرة بالضاد وآخره هاء فلا أعلم أهو هذا أم لا د أبو النضر السلمي روى حديثه المعافى بن عمران عن مالك ابن أنس فقال في حديثه أبو النضر والصواب ابن النضر هكذا في الموطأ أخرجه ابن منده مختصرا وقد رواه ابن أبي عاصم عن يعقوب بن حميد عن عبد الله ابن نافع عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي النضر فيمن مات له ثلاثة من الولد فوافق المعافى في أبي النضر والله أعلم ب أبو نضير بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري الأوسي ويرد نسبه عند ذكر أخيه أبي الهيثم إن شاء الله تعالى شهد أحدا مع النبي أخرجه أبو عمر عن الطبري
(6/331)
نضير بفتح النون وكسر الضاد المعجمة ع س أبو النعمان الأزدي أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكرج قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن علي الصائغ حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب أخبرنا محمد بن عمر الواقدي عن أيوب بن النعمان عن أبيه عن جده قال رأيت على النبي يوم أحد درعين ورواه الطبراني أيضا عن شيخ آخر عن يعقوب فقال أيوب بن العلاء وقد ذكرناه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو النعمان غير منسوب أورده الحضرمي وابن أبي شيبة في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن محمد المقرىء حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ح قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ح قال أبو نعيم وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو حدثنا أبو حصين الوادعي قالوا حدثنا يحيى بن عبد الحميد أخبرنا قيس عن جابر عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبي النعمان أن النبي صلى على امرأة نفساء وابنها من الزنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن
(6/332)
عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري وقيل اسمه عمرو شهد أحدا مع النبي والخندق والمشاهد كلها وقتل له ابنان يوم الحرة وهما عبد الله ومحمد أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن أبي نملة عن أبيه قال كنت عند النبي إذ دخل عليه رجل من اليهود فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة لجنازة مرت بهم فقال النبي والله أعلم فقال اليهودي أشهد أنها تتكلم فقال النبي ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وبكتابه وتوفي أبو نملة أيام عبد الملك بن مروان واسم ابنه الذي روى عنه الزهري نملة وبه كان يكنى ذكره ابن ماكولا أخرجه الثلاثة ب أبو نهيك الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل كل من أنبت من بني حنيفة فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة أخرجه أبو عمر وقال لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا هذا
(6/333)
حرف الهاء ب د ع أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان وأخو أبي حذيفة لأبيه وأخو مصعب بن عمير لأمه أمهما خناس بنت مالك القرشية العامرية قيل اسمه شيبة وقيل هشيم وقيل مهشم أسلم يوم الفتح وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان وكان من زهاد الصحابة وصالحيهم وكان أبو هريرة إذا ذكره قال ذاك الرجل الصالح أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن منصور والأعمش عن أبي وائل قال جاء معاوية إلى أبي هاشم ابن عتبة وهو مريض يعوده فقال يا خال ما يبكيك أوجع يشئزك أو حرص على الدنيا قال كل لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا لم آخذ به قال إنما يكفيك من المال خادم ومركب في سبيل الله وأجدني اليوم قد جمعت أخرجه الثلاثة س أبو هاشم مولى رسول الله أخبرنا غير واحد إذنا عن كتاب أبي سعد محمد بن أبي عبد الله المطرز حدثنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي أخبرنا محمد ابن عبد الله بن أبي الثلج أخبرنا الحسن بن حماد بن كسيب أخبرنا يحيى بن يعلى
(6/334)
عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأودي حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كانت أمي أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعتق أبي وأمي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء من المسجد فوجد عليا وفاطمة رضي الله عنهما مضطجعين وقد غشيتهما الشمس فقام عند رؤوسهما عليه كساء خيبري فمده دونهم ثم قال قوما أحب باد وحاضر ثلاث مرات أخرجه أبو موسى ب أبو هانىء قدم على رسول الله ومسح النبي رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي هانىء أخرجه أبو عمر ب د ع أبو هبيرة بن الحارث علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن مبذول ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري قتل يوم أحد شهيدا وأبو هبيرة اسمه كنيته وقيل فيه أبو أسيرة تقدم ذكره أخبرنا أبو الفضل المديني المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا هارون بن معروف أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا مخرمة عن أبيه عن سعيد بن نافع قال رآني أبو هبيرة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس فعاب ذلك علي ونهاني ثم قال إن رسول الله قال لا تصلوا حين ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان هكذا رواه أبو يعلى وسعيد تابعي لم يدرك من قتل بأحد وهو مرسل وفي قوله رآني أبو هبيرة نظر فإن كان غير الذي قتل يوم أحد وإلا فهو منقطع وقال الواقدي فيه أبو أسيرة وخالفه غيره فقال أبو هبيرة وقيل هو أخو أبي أسيرة والله أعلم
(6/335)
أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني مالك بن النجار ثم من بني عمرو بن مبذول أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن عمرو بن مبذول أخرجه الثلاثة س أبو هدبة الأنصاري روى عنه ابنه محمد بن أبي هدبة من حديث ابن أخي الزهري عن عمه قال جعفر المستغفري عن البرذعي ورواه عن أبي حاتم الرازي أخرجه أبو موسى س أبو هذيل أورده أبو بكر بن أبي علي بإسناده عن عبد الله ابن خراش عن أوسط عن أبي الهذيل قال قال رسول الله ليأكل الرجل من أضحيته أخرجه أبو موسى ب د ع أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله وأكثرهم حديثا عنه وهو دوسي من دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر ابن الأزد قال خليفة بن خياط وهشام بن الكلبي اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف ابن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة ابن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس
(6/336)
وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا لم يختلف في اسم آخر مثله ولا ما يقاربه فقيل عبد الله بن عامر وقيل برير بن عشرقة ويقال سكين بن دومة وقيل عبد الله بن عبد شمس وقيل عبد شمس قاله يحيى بن معين وأبو نعيم وقيل عبد نهم وقيل عبد غنم وقال المحرر بن أبي هريرة اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم وقال عمرو بن علي الفلاس أصح شيء قيل فيه عبد عمرو بن غنم وبالجملة فكل ما في هذه الأسماء من التعبيد فلا شبهة أنها غيرت في الإسلام فلم يكن النبي يترك اسم أحد عبد شمس أو عبد غنم أو عبد العزى أو غير ذلك فقيل كان اسمه في الإسلام عبد الله وقيل عبد الرحمن قال الهيثم بن عدي كان اسمه في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله وقال ابن إسحاق قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسماني رسول الله عبد الرحمن وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرة فحملتها في كمي فقيل لي أنت أبو هريرة وقيل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كمه هرة فقال يا أبا هريرة وأخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي قال حدثنا أحمد بن سعيد المرابطي حدثنا روح بن عبادة حدثنا أسامة بن زيد عن عبد الله ابن رافع قال قلت لأبي هريرة لم اكتنيت بأبي هريرة قال أما تفرق مني قلت بلى والله إني لأهابك قال كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبا هريرة وكان من أصحاب الصفة وقال البخاري اسمه في الإسلام عبد الله ولولا الاقتداء بهم لتركنا هذه الأسماء فإنها كالمعدوم لا تفيد تعريفا وإنما هو مشهور بكنيته
(6/337)
وأسلم أبو هريرة عام خيبر وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم فدعا له رسول الله أخبرنا إبراهيم وغيره عن أبي عيسى أخبرنا أبو موسى أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله أسمع منك أشياء فلا أحفظها قال ابسط رداءك فبسطته فحدث حديثا كثيرا فما نسيت شيئا حدثني به قال وحدثنا الترمذي أخبرنا ابن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء عن الوليد ابن عبد الرحمن عن ابن عمر أنه قال لأبي هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حفص الكناني أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا زهير بن حرب أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن الأعرج قال سمعت أبا هريرة قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله والله الموعد كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم وقال رسول الله من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ثم ضممته إلي فما نسيت شيئا سمعته بعد أخبرنا عمر بن طبرزد وغير واحد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو
(6/338)
بكر حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو سنان عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة قال قال رسول الله إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال اللهعز وجل طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا قال البخاري روى عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع فمن الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وواثلة بن الأسقع واستعمله عمر على البحرين ثم عزله ثم أراده على العمل فامتنع وسكن المدينة وبها كانت وفاته قال الخليفة توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين وقال الهيثم بن عدي توفي سنة ثمان وخمسين وقال الواقدي توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة قيل مات بالعقيق وحمل إلى المدينة وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان أميرا على المدينة لعمه معاوية بن أبي سفيان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر مطولا د ع س أبو هلال التيمي قاله أبو نعيم وقال ابن منده إنه كلبي وهما واحد فإن تيم اللات وقيل تيم الله هو ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بطن كبير من كلب قدم على رسول الله حديثه عند أولاده روى علقمة بن هلال عن أبيه عن جده وهو من بني تيم الله أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مهاجره قال فوافيناه يضرب
(6/339)
أعناق أسارى على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى فقال استدركه أبو زكريا على جده وقد أخرجه جده ب أبو هند الأشجعي والد نعيم ابن أبي هند له صحبة اختلف في اسمه فقيل النعمان بن أشيم وقيل رافع بن أشيم يعد في الكوفيين قال خليفة بن خياط أبو هند والد نعيم بن أبي هند اسمه رافع ويقال النعمان مولى أشجع قال نعيم أدرك النبي أخرجه أبو عمر ب د ع أبو هند الحجام البياضي مولى فروة بن عمرو البياضي واسمه عبد الله وقيل يسار تخلف عن بدر وشهد ما بعدها من المشاهد حجم النبي في يافوخه من وجع كان به قال فيه رسول الله إنما أبو هند امرؤ من الأنصار فأنكحوه وأنكحوا إليه يا بني بياضة أخرجه الثلاثة ب ع أبو هند الداري من بني الدار بن هانىء بن حبيب بن نمارة بن لخم وهو مالك ابن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد واسم أبي هند برير ويقال
(6/340)
بر بن عبد الله بن برير بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار قال أبو نعيم هو أخو تميم الداري وقال أبو عمر هو ابن عم تميم الداري وليس بأخيه شقيقه ولكنه أخوه لأمه يجتمع هو وتميم في دراع بن عدي ومثله قال ابن الكلبي وقدم أبو هند وابنا عمه تميم ونعيم ابنا أوس على النبي وسألوه أن يقطعهم أرضا بالشام فكتب لهما بها كتابا فلما كان زمن أبي بكر أتوه بذلك الكتاب فكتب لهم إلى أبي عبيدة ابن الجراح بإنفاذ ذلك الكتاب مخرج حديثه عن ولده روى سعيد بن زياد عن أبيه عن جده أبي هند الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا غيري أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل شهد العقبة وكان أحد النقباء أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق بذلك وقال كان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان وبهذا الإسناد في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الأشهل وأبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك وعتيك ابنا التيهان وشهد المشاهد مع رسول الله ومات سنة عشرين أو إحدى وعشرين وقيل إنه
(6/341)
أدرك صفين وشهدها مع علي وقتل بها وهو الأكثر وتقدم ذكره في مالك أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س أبو الهيثم آخر أورده الطبراني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا ورد ابن أحمد بن كثير أخبرنا صفوان بن صالح أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن بكر ابن سوادة حدثني أبو الهيثم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوضأ فقال بطن القدم يا أبا الهيثم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(6/342)
باب الواو س أبو واثلة الهذلي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب أخبرنا أبي عن ابن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب الأشعري عن رأبة رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه وكان شهد طاعون عمواس قال لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم عز وجل ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه فطعن فمات واستخلف على الناس معاذ بن جبل وذكر الحديث قال فلما حضر معاذا الموت استخلف على الناس عمرو بن العاص فقام خطيبا فقال أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار فتحيلوا منه في الجبال قال فقال له أبو واثلة الهذلي كذبت والله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا قال عمرو لا أرد عليك ولكن لا نقيم عليه وخرج وخرج الناس فتفرقوا فرفعه الله عز وجل عنهم فبلغ ذلك من قول عمرو إلى عمر بن الخطاب فما كرهه أخرجه أبو موسى قلت لا أعرف أبا واثلة إلا في هذه الحكاية وقد رويت من وجه آخر عن شهر ابن حوشب وقال شرحبيل بن حسنة بدل أبي واثلة والله أعلم
(6/343)
ب ع س أبو واقد الحارث بن عوف الليثي من بني ليث بن بكر عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي تقدم نسبه في الحارث بن عوف اختلف في اسمه فقيل الحارث بن عوف وقيل عوف بن الحارث وقيل الحارث بن مالك قيل إنه شهد بدرا وقيل لم يشهدها وكان معه لواء بني ضمرة وبني ليث وبني سعد ابن بكر بن عبد مناة يوم الفتح وقيل إنه من مسلمة الفتح والصحيح أنه شهد الفتح مسلما يعد في أهل المدينة وشهد اليرموك بالشام وجاور بمكة سنة ومات بها ودفن في مقبرة المهاجرين بفخ سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل خمس وثمانين سنة روى عنه ابن المسيب وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني أخبرنا سلمة بن رجاء حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يجبون أسنمة الإبل ويقطعون أليات الغنم فقال ما يقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو واقد مولى رسول الله روى عنه زاذان أبو عمر رفعه فقال من أطاع الله فقد ذكره وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/344)
س أبو واقد النميري أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن داود بن عبد الرحمن عن ابن خثيم عن نافع بن سرجس عن أبي واقد النميري أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة على الناس وأدومها على نفسه أخرجه أبو موسى ب أبو وائل شقيق بن سلمة صاحب ابن مسعود جاهلي تقدم ذكره في الشين أخرجه أبو موسى ع س أبو وحوح الأنصاري وقيل البلوي فعلى هذا يكون حليف الأنصار ذكره المنيعي والأرغياني روى ابن لهيعة عن الحارث بن يعقوب عن أبي شعيب مولى أبي وحوح قال غسلنا ميتا فأردنا أن نغتسل فدخل علينا أبو وحوح الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول والله ما نحن بأنجاس أحياء ولا أمواتا وإني خشيت أن تكون سنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو وداعة القرشي السهمي اسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن
(6/345)
سهم أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة وقد ذكر في الحارث أخرجه الثلاثة س أبو وديعة أورده جعفر المستغفري والأرغياني في الصحابة وقال جعفر هو خذام بن خالد والد خنساء أو غيره روى أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي وديعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة ومس من طيب أو دهن كان عنده ولبس أحسن ما كان عنده من الثياب ثم لم يفرق بين اثنين وأنصت إلى الإمام غفر له ما بين الجمعتين أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الورد المازني مازن الأنصار وكناه النبي أبا الورد واسمه حرب سكن مصر حديثه عند ابنه روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عن أبي الورد قال قال رسول الله إياكم والخيل المثقلة فإنها إن تلق تغدو وإن تغنم تغلل أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أخبرنا
(6/346)
محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن الليث الجوهري وأحمد بن يعقوب المقرىء وأحمد بن محمد السعدي قالوا حدثنا جبارة أخبرنا ابن المبارك أخبرنا حميد الطويل عن ابن أبي الورد عن أبيه أن النبي رآه فرأى رجلا أحمر فقال أنت أبو الورد وقال ابن الكلبي أبو الورد بن قيس ابن فهر الأنصاري شهد مع على صفين وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا الورد فقال روى عن النبي إياكم والسرية التي إذا لاقت فرت وإذا غنمت غلت وقال هذا غير أبي الورد بن ثمامة بن حزن القشيري ذكره عبدان عن جبارة عن ابن المبارك عن حميد عن ابن أبي الورد عن أبيه قال رآني النبي فرأى رجلا أحمر فقال أنت أبو الورد فقد جعلهما اثنين وغيره جعلهما واحدا أخرجه الثلاثة س أبو الوصل ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في تاريخه ولم يذكره في معرفة الصحابة حديثه عند أولاده أنه غزا مع النبي أخرجه أبو موسى س أبو الوقاص روي عن مطر عن الحسن عن أبي الوقاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سهام المؤذنين عند الله عز وجل يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه في سبيل الله قال وقال عمر لو كنت مؤذنا لكمل أمري أخرجه أبو موسى كذا ولم يقل عن رسول الله ب د ع أبو وهب الجشمي له صحبة روى عنه عقيل بن شبيب
(6/347)
أخبرنا عبد الوهاب بن علي أخبرنا أبو غالب الماوردي بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا هارون بن عبد الله أخبرنا هشام بن سعيد الطالقاني أخبرنا محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله امسحوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأعجازها أو قال أكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار وبهذا الإسناد قال قال رسول الله عليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر محجل أخرجه الثلاثة د ع أبو وهب الجيشاني قيل اسمه ديلم بن هوشع وقيل ابن الهميسع روى عنه عبد الله بن عمر وروى محمد ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن أبا وهب الجيشاني سأل النبي إنا نتخذ شرابا من هذا المزر فقال رسول الله كل مسكر حرام أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم يجعل للجيشاني ترجمة منفردة إنما أورد هذا الحديث في ترجمة أبي وهب الجشمي وقال لا أرى أهو الجيشاني أو الجشمي قال وإنما قيل في هذا الإسناد الجيشاني والصواب الجشمي هو الذي له صحبة وأما أبو وهب الجيشاني فرجل من التابعين من أهل مصر يروى عن الضحاك بن فيروز الديلمي روى عنه يزيد ابن أبي حبيب وجيشان من اليمن قال أبو أحمد العسكري عن أحمد بن الحباب الحميري أنه قال أبو وهب الجيشاني
(6/348)
ديلم بن الهميسع قدم على النبي فسأله عن الأشربة د ع أبو وهب الكلبي قال أبو نعيم قيل اسمه عبد الملك وهو صاحب دومة الجندل قال شهدت بعض المواسم والنبي يدعو روى يحيى بن وهب الكلبي عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل أكيدر كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه لهم بظفره أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال أبو نعيم هو صاحب دومة الجندل وعبد الملك صاحب دومة الجندل لم يسلم إنما صالحه النبي على الجزية في غزوة تبوك لا اختلاف بينهم في هذا باب الياء ع د أبو يحيى اسمه شيبان جد أبي هبيرة يعد في الكوفيين روى أبو هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده قال أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي فتنحنحت فقال أبو يحيى فقلت أبو يحيى قال هلم إلى الغداء قلت إني أريد الصوم قال وأنا أريده ولكن مؤذننا في بصره سوء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو يزيد الجذامي هو أبو يزيد بن عمرو ذكره الواقدي فيمن أسلم من جذام ذكره ابن الدباغ عن أبي علي الغساني
(6/349)
ب د ع أبو يزيد والد حكيم روى عنه عطاء بن السائب أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثني أبي عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه أن النبي قال دعوا الناس يصب بعضهم من بعض وإذا استنصح أحدكم أخوه فلينصحه وهذا الحديث رواه أبو عوانة عن عطاء عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن رجل سمع النبي يقول نحوه ورواه حماد بن سلمة عن عطاء عن حكيم بن يزيد عن أبيه وإنما هو ابن أبي يزيد أخرجه الثلاثة د ع أبو يزيد اللقيطي عداده في أهل فلسطين روى نعيم بن طريف عن أبيه طريف بن معروف عن أبيه عن جده عمرو بن حزابة عن حزابة بن نعيم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة وهو نازل بتبوك فقال النبي عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو يزيد اللقيطي وما الزكاة يا رسول الله فقال الزكاة زكاتان زكاة الرقاب وزكاة الأموال أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو يزيد النميري له صحبة روى عنه أيوب السختياني أنه قال أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن
(6/350)
سبع سنين أخرجه أبو عمر قلت أظن أن هذا أبو يزيد عمرو بن سلمة الجرمي يكنى أبا يزيد وقيل أبو بريد بباء موحدة مضمومة وراء مفتوحة روى عنه أيوب السختياني وأبو قلابة الجرمي ومسعر ابن حبيب وغيرهم وهو الذي أم قومه وله ست سنين أو سبع سنين وقوله النميري ليس بشيء ب س أبو اليسر كعب بن عمرو ابن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة وقيل كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو ابن عباد بن عمرو بن تميم بن شداد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أمه نسيبة بنت الأزهر بن مرى من بني سلمة أيضا شهد العقبة وبدرا وكان عظيم الغناء يوم بدر وغيره وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة ثم من بني عدي أبو اليسر كعب بن عمرو وهو الذي انتزع راية المشركين يوم بدر وكانت بيد أبي عزيز بن عمير ثم شهد المشاهد مع رسول الله ثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري الأنصاري كتابة وحدثني أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن جلدك عنه قال أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أخبرنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني أخبرنا محمد بن النضر الأزدي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو الأحوص عن عاصم بن سليمان عن عون بن عبد الله بن عتبة قال كان لأبي اليسر على رجل دين فأتاه يتقاضاه في أهله
(6/351)
فقال للجارية قولي ليس ها هنا فسمع صوته فقال اخرج فقد سمعت صوتك فخرج إليه فقال ما حملك على ما صنعت قال العسرة قال الله قال الله قال اذهب فلك ما عليك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو وضع له كان في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عز وجل قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا أبو الأحوص وتوفي أبو اليسر بالمدينة سنة خمس وخمسين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو اليسع سأل عن النبي فقيل هو بعرفات روى حديثه محمد بن خالد عن عبيد الله ابن أبي حميد عن أبي عثمان النهدي بطوله أخرجه الثلاث مختصرا ب د ع أبو اليقظان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو مذكور فيمن سكن مصر من الصحابة روى عنه أبو عشانة أنه قال له يا أبا عشانة أبشر فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله ولم تروه من كثير ممن رآه قال ابن أبي حاتم أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين ع س أبو يونس الظفري أورده ابن أبي عاصم في الوحدان
(6/352)
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم أخبرنا ابن أبي فديك عن إدريس بن محمد بن يونس عن أبي محمد الظفري عن جده يونس عن أبيه أنه حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وهو ابن عشرين سنة وله ذؤابة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى هذا آخر الكنى والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا وهو الشكور والمسؤول في أن ييسر إتمامه وأن يجعله خالصا لوجهه وأن يجنبنا فيه الخطأ والزلل بمنه وكرمه ذكر من عرف من الصحابة رضي الله عنهم بآبائهم وجعلتهم على حروف المعجم في الأسماء التي بعد الابن س ابن الأدرع له ذكر في حديث الرمي حيث قال النبي ارموا وأنا مع ابن الأدرع قيل اسمه سلمة وقال ابن أبي عاصم قيل اسمه محجن وقد تقدم فيهما أخرجه أبو موسى د ع ابن الأسفع البكري روى عنه مولاه قال البخاري هو مرسل روى حجاج عن ابن جريج عن عمر بن عطاء عن مولى لابن الأسفع البكري وهو رجل صدق حدثه عن ابن الأسفع أنه قال جاءهم النبي في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في كتاب الله عز وجل أعظم قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم
(6/353)
رواه مسلم بن خالد عن ابن جريج فقال عن الأسفع أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن البجير شامي روى عنه جبير بن نفير أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بقية ابن الوليد حدثني سعيد بن سنان حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن ابن البجير قال وكان من أصحاب النبي أنه قال أصحاب النبي جوع فوضع حجرا على بطنه فقال ألا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة ألا رب نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة كاسية يوم القيامة ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ألا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم ألا رب متخوض ومنفق مما إفاء الله على رسوله ماله عند الله من خلاق ألا وإن عمل الجنة حزنة بربوة ألا وإن عمل النار سهلة بسهوة ألا رب شهوة ساعة أورثت صاحبها حزنا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن ثعلبة أتى النبي روى يحيى بن جابر عن ابن ثعلبة أنه أتى النبي وقال له يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال النبي اثنتي بشعرات فقال له النبي اكشف عن عضدك قال فربطه في عضده ثم نفث فيه ثم قال اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا دم ثعلبة وليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في
(6/354)
أول الإسناد والله أعلم د ع أبن جارية الأنصاري مختلف في اسمه سماه بعضهم زيدا وقد تقدم روى حمران بن أعين عن أبي الطفيل عن ابن جارية قال لما مات النجاشي قال رسول الله إن أخاكم النجاشي قد توفي قال فخرج فصلينا عليه وما نرى شيئا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن جعدبة لا تعرف له صحبة روى عنه محمد بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله رضي لكم ثلاثا رضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا وأن تسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن جمرة الأسدي له صحبة قاله جعفر في المجاهيل ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا د ع ابن جميل له ذكر في حديث أبي هريرة أخبرنا بحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا زهير بن حرب حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه على الصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد ابن الوليد والعباس عم رسول الله فقال رسول الله ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتاده
(6/355)
في سبيل الله وأما العباس فهي علي ومثلها معها ثم قال يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن جديدة وقيل أبو حديدة تقدم في الكنى أخرجه أبو موسى مختصرا د ع ابن أبي حمامة السلمي حجازي قاله ابن منده وروى بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن أبي بكر عن أبيه أن ابن أبي حمامة قال يا رسول الله إني قد أثنيت على ربي عز وجل ومدحتك قال أما ما أثنيت به على ربك فهاته وأما ما مدحتني به فدعه وقال أبو نعيم ابن حماطة السلمي وروى عن حماد عن محمد بن إسحاق بإسناده أن ابن حماطة السلمي كان شاعرا فقال يا رسول الله إن قد امتدحت ربي الحديث ورواه أبو نعيم بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري عن ابن إسحاق بإسناده الذي ذكره ابن منده فقال ابن حماطة وذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن الحنظلية الأنصاري يعد في الحجازيين أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا قال أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي
(6/356)
أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا المخلص أخبرنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبادة بن محمد ابن عبادة بن الصامت عن رجل كان في حرس معاوية قال عرضت على معاوية خيل فقال لرجل من الأنصار يقال له ابن الحنظلية ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل قال قال رسول الله الخيل معقود في نواصيها الخبر إلى يوم القيامة وصاحبها معان عليها والمنفق عليها كالباسط يده لا يقبضها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن خالد بن سنان العبسي قال ابن جريج سعت غير واحد من أهل أرضنا وذكر قصة خالد بن سنان ثم قال فكان النبي إذا رأى ابنه قال تعال يا ابن أخي لا يقول ذلك لغيره أخرجه ابن منده وأبو نعيم أيضا س ابن الدحداح وقيل ابن الدحداحة توفي في حياة رسول الله فصلى عليه مختلف فيه أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ابن الدحداح وهو على فرس له يسعى ونحن حوله وهو يتوقص به وروى الجراح عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي تبع جنازة ابن الدحداح ماشيا ورجع على فرس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح أخرجه أبو موسى مختصرا
(6/357)
قلت قد جعل أبو عيسى وفاته وصلاة النبي صحيحة فكيف يقول أبو موسى مختلف فيه والله أعلم د ع ابن ربعة الخزاعي ذكره البخاري في الصحابة روى إبراهيم ابن سعد عن سليمان بن كثير عن ابن ربعة الخزاعي وكانت أمه سهمية وكان جاهليا قد أدرك النبي قال قدمت الكوفة زمن المختار وذكر حديثا وفيه ما كنت لأكذب على رسول الله أخرجاه أيضا د ع ابن زمل الجهني سمع النبي روى عنه أبو مشجعة بن ربعي أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا أبو الحسن بن سفيان أخبرنا وهب الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح الحراني أخبرنا سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن مسلمة ابن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي الجهني عن ابن زمل الجهني أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح وهو ثان رجله قال سبحان الله وبحمده أستغفر الله إن الله كان توابا سبعين مرة ثم يستقبل الناس بوجهه وكان يعجبه الرؤيا فيقول هل رأى أحد منكم شيئا قال ابن زمل فقلت أنا يا رسول الله وذكر الحديث وقد أورده ابن منده عبد الله بن زمل ورواه أبو نعيم وأبو موسى الضحاك وتقدم الكلام عليهما والصحيح غير مسمى أخرجاه أيضا ومسرح بفتح الراء المشددة
(6/358)
س ابن سبرة ذكره جعفر في الصحابة وروى بإسناده عن الأوزاعي عن قزعة قال قدم علينا ابن سبرة صاحب النبي فقلت حدثني بحديث سمعته من النبي فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فاتقوا الله إن يطلبكم الله عز وجل بشيء من ذمته أخرجه أبو موسى د ع ابن سندر مولى روح بن زنباع الجذامي عداده في أهل مصر روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني أنه قال قال رسول الله أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن الشباب
(6/359)
روى عنه أبو بلال أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر أصحابه يوم الشعب يعني يوم أحد ليس بينه وبين العدو غير حمزة يقاتل العدو حتى قتل وقد قتل الله بيد حمزة رضي الله عنه من الكفار واحدا وثلاثين رجلا وكان يدعى أسد الله أخرجاه أيضا شياب بفتح الشين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان وأخره ياء موحدة س ابن شيبة روى جعفر بإسناده إلى حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن ابن شيبة عن النبي قال إذا أتى أحدكم القوم فوسع له أخوه فليقعد فإنها كرامة أكرمه الله عز وجل بها وإلا فليقعد في أوسعها مقعدا أخرجه أبو موسى وقد اختلف في هذا الإسناد د ع ابن أبي شيخ المحاربي عداده في أهل الكوفة روى عنه عاصم بن بجير أنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني محارب نصركم الله لا تسقوني حلب امرأة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن عائذ وقيل عابد تقدم في عبد الله بن عائذ أخرجاه أيضا س ابن عائش الجهني ذكره جعفر في الصحابة وابن أبي عاصم
(6/360)
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى أخبرنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن أبي عبد الله أن ابن عائش الجهني أخبره أن النبي قال يا ابن عائش ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس أخرجه أبو موسى عائش بالياء تحتها نقطتان وبالشين المعجمة ع س ابن عبس روى عنه مجاهد أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر البرساني حدثنا عبيد الله بن أبي زياد أخبرنا عبد الله بن كثير الداري عن مجاهد حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة رودس يقال له ابن عبس قال كنت أسوق لآل لنا بقرة فسمعت من جوفها يا آل ذريح قول فصيح رجل يصيح لا إله إلا الله فقدمنا مكة فوجدنا النبي قد خرج بمكة أخرجه ابو نعيم وأبو موسى س ابن عدس المعافري له صحبة حديثه مرسل عن النبي من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وكساهن من جدة فلا زكاة عليه ولا جهاد أخرجه أبو موسى وقال قاله جعفر
(6/361)
س ابن عسال روى علي بن عبد الله بن بعجة وإسحاق ابن ثعلبة أن ابن عسال أحد بني ثعلبة بن سعد ابن ذبيان قدم على النبي فأسلم أخرجه أبو موسى د ع ابن عصام الأشعري يعد في الشاميين روى عنه ابن محيريز أنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة العاضهة والمعتضهة يعني الساحرة والواصلة والموتصلة والواشرة والموتشرة والنامصة والمتنمصة والواشمة والموتشمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن عفيف أدرك النبي ولم يسمع منه روى جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن ابن عفيف قال رأيت أبا بكر وهو يبايع الناس بعد رسول الله فقمت عنده ساعة وأنا محتلم أو فوقه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/362)
د ع ابن غنام ذكره البخاري في الصحابة أخبرنا أبو الفرج إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر أدي شكر ذلك اليوم رواه ابن وهب عن سليمان فخالفه في الإسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن الفراسي وقيل الفراسي ذكرناه في الفاء أخرجه أبو موسى مختصرا س ابن فسحم روى مسعر بن كدام عن أبي بكر بن حفص قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض الآية فقال رجل من الأنصار يقال له ابن فسحم بخ بخ ثم قال يا رسول الله كم بيني وبين أن أدخلها قال أن تلقي هؤلاء القوم فتصدق الله تعالى فألقى تمرات كن في يده ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه أبو موسى د ع ابنا قريظة روى عنهما كثير بن السائب أنهم عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن بني قريظة فمن
(6/363)
كان محتلما أو أنبت قتل أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن القشب مر به النبي وهو يصلي بعد الصبح فقال أتصلي الصبح أربعا رواه عبد الله ابن بحينة وقيل هو هو أخرجه أبو موسى د ع ابن اللتبية الأزدي استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وعبد الوهاب بن هبة الله بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد ابن حميد قالا أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي قال استعمل رسول الله ابن اللتبية رجلا من الأزد على الصدقة فجاء بالمال فدفعه إلى رسول الله فقال هذا لكم وهذه هدية أهديت إلي فقال له النبي أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم لا قيل اسمه عبد الله وقد تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن ليلى المزني
(6/364)
أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا محمد بن رجاء أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن أخبرنا أحمد بن موسى أخبرنا الشافعي حدثنا الحسن ابن أحمد بن الليث حدثنا عمر بن أيوب الغفاري أخبرنا محمد بن معن حدثني مجمع ابن يعقوب عن أبيه عن عبد الرحمن بن يزيد عن مجمع بن جارية قال الذين استحملوا النبي فقال لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الآية سبعة منهم ابن ليلى أخرجه أبو موسى س ابن مربع الأنصاري الذي أرسله النبي إلى أهل الموقف يقول أثبتوا على مشاعركم قيل اسمه عبد الله وقيل زيد أخرجه أبو موسى س ابن أبي مرحب ذكره جعفر وروى بإسناده عن الثوري عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن أبي مرحب قال نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف أخرجه أبو موسى د ع ابن مسعدة صاحب الجيوش سمع النبي يقول إني عبد الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/365)
ع س ابن مسعود الغفاري وقيل أبو مسعود ذكرناه في الكنى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع ابن مسعود الوهبي حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل ما أعددت ليوم القيامة قال إني أحب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن معيز بالزاي أدرك النبي ولم يره روى عنه أبو وائل يروى عن عبد الله بن مسعود أخرجه ابن منده وأبو نعيم ابن أم مكتوم اسمه عمرو بن قيس تقدم ذكره د ع ابنا مليكة الجعفيان اسم أحدهما سلمة بن يزيد روى داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة بن قيس قال حدثني ابنا مليكة الجعفيان قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله أخبرنا عن أم لنا ماتت في الجاهلية كانت تصل الرحم وتتصدق وتفعل وتفعل هل ينفعها ذلك قال لا قالا فإنها وأدت أختا لنا في الجاهلية فهل ينفع ذلك أختنا قال لا الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم فلما رأى ما دخل علينا قال أمي مع أمكما
(6/366)
وروى إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود قال جاء ابنا مليكة فذكر نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن المنتفق القيسي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا همام أخبرنا محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالا فأتيت السوق فلم يقم فقلت لصاحب لي لو دخلنا المسجد فدخلنا المسجد فإذا فيه رجل من قيس يقال له ابن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلي لي فطلبته بمكة فقيل لي هو بمنى فطلبته بمنى فقيل هو بعرفات فانتهيت إليه فزاحمت حتى خلصت إليه قال فأخذت بخطام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال بزمامها هكذا حدث محمد حتى اختلف أعناق راحلتينا وقال فلم يرعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال فما غير علي قال فما غير علي قال قلت شيئان أسألك عنهما ما ينجيني من النار ويدخلني الجنة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن ناسح الحضرمي أورده جعفر المستغفري وذكر له الحديث الذي ذكر في ناسح أخرجه أبو موسى د ع ابن نضلة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن
(6/367)
الأوزاعي عن ابن عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن القاسم بن مخيمرة عن ابن نضلة أنهم قالوا للنبي في عام سنة سعر لنا رسول الله فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن النعمان له صحبة روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى قال وكان ذا هيئة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ذكر من روى عن أبيه ورتبتهم على حروف المعجم في أسماء الأبناء الراوين عنهم دع أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي إبراهيم رجل من بني عبد الأشهل عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الجنازة اللهم اغفر لحينا وميتنا وغائبنا وشاهدنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته فتوفه على الإيمان وذكره أبو أحمد العسكري فقال عبد الأشهل أبو أبي إبراهيم بن عبد الأشهل الذي روى عن أبيه في الصلاة على المبيت وذكر الحديث فظن عبد الأشهل أباه الأدنى وإنما هو أبو القبيلة المعروفة من الأنصار وهذا الرجل من القبيلة والله أعلم
(6/368)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابو الأسود النهدي عن أبيه روى يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن أبي الأسود النهدي عن أبيه وكان قد أدرك النبي قال نكب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى الغار فدميت إصبع من رجله فقال رسول الله هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت رواه شعبة والثوري وزهير وأبو عوانة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع بهيسة عن أبيها أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا عبد الله بن معاذ أخبرنا أبي أخبرنا كهمس بن الحسن عن سيار بن منظور رجل من فزارة عن أبيه عن امرأة منهم يقال لها بهيسة عن أبيها إنه استأذن على النبي فدخل بينه وبين قميصه ثم قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الملح قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال أن تفعل الخير خير لك أخرجه ابن منده وأبو نعيم د الحارث بن خفاف الغفاري عن أمه عن أبيها
(6/369)
روى خالد بن حرملة عن الحارث بن خفاف الغفاري عن أمه عن أبيها قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبا يده من عقرب لدغته أخرجه ابن منده د ع فسيلة عن أبيها قيل هو واثلة بن الأسقع روت عن أبيها أنه سأل النبي من العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هي بنت واثلة بن الأسقع لا شبهة فيها د ع مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها روى عنها أبو السليل ضريب بن نفير وروى سعيد الجريري عن أبي السليل عن امرأة من باهلة يقال لها مجيبة عن أبيها أو عمها شك الجريري قال أتيت النبي ثم انطلقت وأتيته بعد سنة وقد تغيرت حالي فقال يا رسول الله أو ما تعرفني قال من أنت قال أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول قال فما غيرك فقد كنت حسن الهيئة قال ما أكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل فقال رسول الله لم عذبت نفسك صم رمضان ومن كل شهر يوما قال زدني قال صم من كل شهر يومين قال زدني قال صم من كل شهر ثلاثة أيام أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا ورواه ابن أبي عاصم فقال أبو أبي مجيبة الباهلي
(6/370)
فجعله كنية رجل عن أبيه د ع ميمون الكردي عن أبيه قيل اسمه جابان أنه سمع النبي يقول أيما رجل تزوج امرأة يوم تزوجها وهو لا يريد أن يعطيها مهرها لقي الله يوم القيامة وهو زان وأيما رجل استدان دينا وهو لا يريد أداءه فمات ولم يؤده لقي الله يوم القيامة سارقا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع يحيى بن إسحاق عن أمه عن أبيها واسمه رفاعة بن رافع روى عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن هو الدالاني عن يحيى بن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلجة عن أمه حميدة أو عبيدة عن أبيها قال قال رسول الله رهان الخليل طلق أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو المليح الهذلي عن أبيه أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب حدثنا ابن المبارك ومحمد بن بشر وعبد الله بن إسماعيل عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن النبي نهى عن جلود السباع أن تفترش قال أبو عيسى لا نعلم أحدا قال عن أبي المليح عن أبيه غير سعيد بن أبي عروبة وكان يلزم أبا موسى أن يخرجه فقد أخرج ما هو أضعف من هذا
(6/371)
د ع رجل من الأنصار عن أبيه أنه سمع النبي يقول من صلى أربعا قبل الظهر كان كعدل رقبة من ولد إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده أخرجه ترجمتين والحديث واحد وهو وهم د ع رجل من بلي عن أبيه أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سعد بن سعيد عن الزهري عن رجل من بلي عن أبيه أن النبي قال لا يمر بالناس زمان إلا وهو خير من الذي بعده ورواه سليمان بن بلال عن سعد بن سعيد فقال يعني الرجل البلوي أقبلت مع أبي إلى رسول الله قال فخلا بأبي دوني فناجاه وكان فيما قال له إذا هممت بأمر فعليك بالتؤدة حتى يريك الله منه المخرج وقال لا يأتي على الناس زمان الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رجل من أهل الشام عن أبيه روى الثوري عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه قال جاء رجل إلى النبي فسأله عن الإسلام فقال أسلم تسلم قال وما الإسلام قال تسلم قلبك لله عز وجل وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك أخرجاه أيضا د ع رجل من بني ضمرة عن أبيه أخبرنا فتيان بن سمنية الجوهري بإسناده عن القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن رجل من بني ضمرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن العقيقة فقال لا أحب
(6/372)
العقوق كأنه كره الاسم ولكن من ولد له ولد وأحب أن ينسك عن ولده فليفعل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د رجل من العرب عن أبيه أنه صلى وراء النبي قال فسلم تسليمتين عن يمينه ويساره أخرجه ابن منده د ع رجل من أهل قباء عن أبيه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا عبد بن حميد ومحمد ابن مدويه قالا حدثنا الفضل بن دكين حدثنا إسرائيل عن ثوير عن رجل من أهل قباء عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشهد الجمعة من قباء وروى أيضا قال سئل النبي عن ألبان الإبل فقال لا بأس به أخرجاه أيضا د ع رجل من بني مدلج عن أبيه قال جاءنا سراقة بن مالك بن جعشم من عند رسول الله فقال رجل كالمستهزىء أما علمكم كيف تخرءون قال بلى والذي بعثه بالحق لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى وأن ننصب اليمنى أخرجاه أيضا د ع رجل من أهل المدينة عن أبيه
(6/373)
روى سعيد المقبري عن رجل عن أبيه عن النبي قال من تطهر فأحسن طهوره ولبس من صالح ثيابه ثم تطيب من طيب بيته ثم راح إلى الجمعة ولم يفرق بين رجلين فصلى ما قضى له ثم تحين خروج الإمام ثم أنصت غفر له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام والصواب سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن سلمان عن النبي أخرجاه أيضا د ع رجل من أهل مكة عن أبيه روى حماد بن سلمة عن أيوب عن شيخ سمع منه بمنى يحدث عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل الوصفاء والعسفاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د رجل من أولاد النقباء عن أبيه أنه قال بايعنا رسول الله فاشترط علينا أن لا نشرك بالله ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا أخرجه ابن منده د ع رجل من بني نمير عن أبيه عن جده عن أبيه روى شعبة عن غالب القطان عن رجل من بني نمير عن أبيه أن أبا جده بعثه إلى النبي يقرئه السلام فقال النبي على أبيك السلام وقال قال رسول الله من ابتدأ قوما بالسلام فضلهم بعشر حسنات وإن ردوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رجل عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تستقبل واحدة من القبلتين بغائط
(6/374)
أو بول أخرجه ابن منده وأبو نعيم د رجل عن أبيه أنه سأل النبي عما يوجب الجنة رواه معاوية بن صالح عن الأوزاعي عنه ورواه غيره عن الأوزاعي عن يحيى بن يزيد عن أبي يزيد عن أبيه عن أبي ذر ورواه سماك الحنفي عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر أخرجه ابن منده س رجل وأبوه أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن علي بن حنة الصوفي أخبرنا أبو طاهر بن محمود أخبرنا أبو بكر بن المقرىء حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد العظيم بمصر أخبرنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا محمد بن معن الغفاري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن حدثني يحيى بن سعيد عن رجل قال ذهبت مع أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الشاة فقال لك أو لأخيك أو للذئب أخرجه أبو موسى ذكر من روى عن أخيه وجده وخاله وعمه س أبو أمامة الباهلي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شيرزاد وأبو بكر محمد بن القاسم وأبو زيد غانم بن علي بن مشكلة وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة وأبو
(6/375)
بكر محمد بن أحمد الصغير قالوا حدثنا أبو بكر ابن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني سويد بن سعيد أخبرنا علي بن مسهر عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة وأخيه قالا أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضئون فقال ويل للأعقاب من النار أخرجه أبو موسى وقال رواه جماعة عن ليث اختلف عليه فيه فقال بعضهم عن أبي أمامة وحده وبعضهم عن أخيه وحده وبعضهم عن أحدهما على الشك قلت وقد أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن بن أبي عاصم قال حدثنا يوسف ابن موسى أخبرنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أخي أبي أمامة قال رأى النبي قوما يتوضئون فبقي على أقدامهم قدر الدرهم لم يصبه الماء فقال ويل للأعقاب من النار أخو عمرو بن أمية الضمري قال أبو أحمد العسكري له صحبة س جد أبي الأسد أو أبي الأسود السلمي ذكرناه في أبي المعلى أخرجه أبو موسى س جد إسماعيل الأنصاري قال البخاري هو ابن إبراهيم ولم يعرف اسم جده ولم يثبت حديثه أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أستاذنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أخبرنا والدي أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد أخبرنا جعفر بن عبد الله أخبرنا محمد بن هارون أخبرنا عمرو بن علي أخبرنا أبو داود أخبرنا محمد بن أبي حميد عن إسماعيل الأنصاري عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك
(6/376)
بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما تعتذر منه أخرجه أبو موسى س جد أبي الأسود المالكي أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا الحوطي حدثنا بقية أخبرنا خالد بن حميد المهري حدثنا أبو الأسود المالكي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ما عدل وال تجبر على رعيته أبدا أخرجه أبو موسى س جد امرأة من الأعراب قال داود بن أبي هند خرجنا إلى مكة فنزلنا منزلا فجاءت أعرابية فسألتنا فلم نعطها فلما أردنا الرحيل قالت الأعرابية يا الله يا الله يا الله يا أحد يا أحد يا أحد يا واحد يا واحد يا واحد ارزقني منهم شاؤوا أم أبوا قال فما كان إلا قليلا حتى أصيبت ناقة لنا فنحرناها فأخذنا من أطايبها وتركنا الباقي عليها فسألناها فقالت إن جدي أتى النبي فعلمه هذا الدعاء فنحن نعيش به أخرجه أبو موسى جد أبي دعشم الجهني روى عبد الله بن إبراهيم عن أبي عمرو الغفاري عن أبي دعشم الحجازي الجهني عن أبيه عن جده قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أعرابي وهو يخبط على غنمه فقال
(6/377)
ائتوني بالأعرابي ولا تفزعوه فلما جاء قال يا أعرابي هش هشا ولا تخبط خبطا قال فكأني أنظر إلى الخبط على صلعته ذكره أبو أحمد العسكري س جد أبي أمية قاله جعفر روى عن جده قال قال رسول الله أمرني جبريل بأكل الهريسة أشد بها ظهري أخرجه أبو موسى ع س جد أبي شبل المخزومي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا الفضل ابن الحباب أخبرنا مسلم بن إبراهيم عن واصل ابن مرزوق الباهلي حدثني رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده وكان جده من أصحاب النبي إن النبي قال لمعاذ بن جبل كم تذكر ربك عز وجل كل يوم تذكره كل يوم عشرة آلاف مرة قال كل ذلك أفعل قال أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك وهن أكثر من عشرة آلاف مرة وعشرة آلاف مرة لا إله إلا الله عدد ما أحصاه الله لا إله إلا الله عدد كلماته لا إله إلا الله عدد خلقه لا إله إلا الله زنة عرشه لا إله إلا الله ملء سماواته لا إله إلا الله ملء أرضه لا إله إلا الله مثل ذلك لا يحصيه ملك ولا غيره أخرجه أبو موسى وأبو نعيم
(6/378)
س جد صعصعة وأخوه روى صعصعة بن أبي الخريف عن أبيه عن جده قال أقبلت أنا وأخي والنبي يؤم الناس بالخيف من منى في صلاة الغداة وقد صلينا الصبح في منازلنا فلما انصرف قال علي بهذين الرجلين فقال ما منعكما أن تصليا مع الناس قال كنا صلينا فقال إذا صلى أحدكم في رحله ثم وجد الناس يصلون فليصل بصلاتهم ويجعل صلاته في رحله نافلة أخرجه أبو موسى جد الصلت بن زييد قال أبو أحمد العسكري ذكر بعضهم أنه من مزينة وقال هذا غير زييد بن الصلت الكندي روي عن الصلت بن زييد المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص قال وليس منه زييد بن الصلت في شيء لأن زييد بن الصلت وأخاه كثيرا من كندة وكان كثير أسر مع الأشعت في الردة فأتى بهما أبو بكر فمن عليهما ولم يذكر ابن ماكولا وغيره من أصحاب المؤتلف إلا الكندي جد طلحة بن مصرف
(6/379)
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود أخبرنا محمد بن عيسى ومسدد قالا حدثنا عبد الوارث عن ليث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على رأسه مرة مرة حتى أخرج يديه من تحت أذنيه قال مسدد فحدثت به يحيى فأنكره قال أبو داود سمعت أحمد يقول ابن عيينة زعموا أنه كان ينكره ويقول أيش هذا طلحة عن أبيه عن جده جد عدي بن ثابت أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء عن ابن أبي عاصم عن أبي بكر عن شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي قال المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي س جد عمارة القرشي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا محمد بن القاسم بن بنت كعب حدثنا الهيثم يعني ابن سهل التستري قال رأيت حماد بن زيد جاء على حمار إلى دار قارويه وكان بزازا فقام إليه شاب يقال له عمارة القرشي ليأخذ بركابه لينزل فقال مه فقال تنفس علي الأجر قال لا ولكن أجلك
(6/380)
فقال عمارة حدثني والدي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين النفاق ذو الشيبة في الإسلام ومعلم الخير وإمام عادل أخرجه أبو موسى س جد عمران الثقفي روى يحيى بن اليمان عن سفيان عن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن النبي رأى عليه خاتما من ذهب فقال أتزكيه قال وما زكاته قال جمرة أخرجه أبو موسى جد عمرو بن يحيى المازني روى عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن جده أن النبي كان في مجلس فقام رجل فجاء رجل فجلس مكانه ثم جاء الرجل الذي قام فقال النبي للرجل الذي قعد استأخر عن مجلس الرجل فكل إنسان أحق بمجلسه ذكره أبو أحمد العسكري س جد أبي مروان الأسلمي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري عن صالح بن كيسان عن عطاء بن مروان الأسلمي عن أبيه عن جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر حتى إذا كنا قريبا منها وأشرفنا عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6/381)
للناس قفوا فوقف الناس ثم قال اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن إنا نسألك من خيرها وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها ادخلوا بسم الله وقد تقدم أخرجه أبو موسى س جد مسمع الحجبي ذكره ابن شاهين روى العلاء بن أخضر الرام العجلي عن شيخ من الحجبة يقال له مسمع عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى في الكعبة ركعتين عند السارية قال فقال لي صل ها هنا ركعتين أخرجه أبو موسى جد مليح بن عبد الله الأنصاري الخطمي ذكره أبو أحمد العسكري وابن أبي عاصم أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحوطي ودحيم قالا حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا عمر بن محمد الأسلمي عن مليح بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر خال البراء بن عازب أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن النسائي أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن صالح عن السدي عن عدي بن ثابت عن البراء ابن عازب قال لقيت خالي ومعه الراية فقلت أين تريد فقال أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه أو أقتله
(6/382)
قيل إن اسم خال البراء أبو بردة هانىء بن نيار وقال ابن ماكولا الذي تزوج امرأة أبيه منظور بن زبان بن سنان الفزاري خال حرب بن عبد الله الثقفي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا ابن دكين أخبرنا سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله الثقفي عن خاله قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له أشياء فسأله فقال أعشرها فقال إنما العشور على اليهود والنصارى ليس على المسلمين عشور س خال أبي السوار العدوي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو علي بن محمد ابن أحمد بن بالويه النيسابوري حدثنا أبو بكر بن خزيمة أخبرنا محمد بن عبد الأعلى أخبرنا معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا السميط عن أبي السوار عن خاله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يتبعونه فاتبعته معهم وأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني ضربة إما قال بعسيب أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه فوالله ما أوجعتني قال فبت بليلة فقلت ما ضربني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لشيء علمه الله عز وجل بي قال وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحت ونزل جبريل على النبي إنك راع فلا
(6/383)
تكسر قرن رعيتك فلما صلينا الغداة أو قال أصبحنا قال رسول الله والله ما أضربكم في معصية ولا خلاف اللهم إن ناسا يتبعوني وإنه لا يعجبني أن يتبعوني اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا أو مغفرة ورحمة أو كما قال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س خال سويد بن حجير روى معلى بن أسد عن قزعة بن سويد حدثني أبي سويد بن حجير عن خاله قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت ماذا يقربني من الجنة ويباعدني من النار فقال والله لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطلت أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج البيت وما أحببت أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه قد تقدم هذا الحديث في عم المغيرة بن سعد بن الأخرم وقيل السائل هو سعد بن الأخرم وقيل هو ابن المنتفق غير مسمى وقيل هو عبد الله بن المنتفق وفي الصحيح من حديث أبي أيوب أن رجلا سأل عن هذا ولم يسمه أخرجه أبو موسى د ع عم أشعث بن سليم
(6/384)
روى شعبة عن أشعث بن سليم عن عمته عن عمها قال بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ نادى إنسان من خلفي ارفع إزارك فإنه أبقى وأنقى قال فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء فقال أو مالك بي أسوة قال فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم أنس بن مالك روى يحيى بن يزيد الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن أنس بن مالك قال لقيت عمي قد اعتقد لواء فسألته أين تريد فقال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أهل البادية تزوج امرأة أبيه أمرني أن أضرب عنقه وأقسم ماله أخرجه أبو موسى وقال هذا وهم وقد رواه غير واحد عن عدي عن البراء قال لقيت عمي أو قال خالي س عم البراء بن عازب أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور قال أخبرني أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا عمرو بن قسيط الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن يزيد بن البراء عن ابنه قال لقيت عمي ومعه الراية فقال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل نكح امرأة أبيه لأضرب عنقه وآخذ ماله
(6/385)
وفي رواية لقيت خالي أخرجه أبو موسى ع س عم جبر بن عتيك أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا القاسم بن خليفة حدثنا عمرو بن محمد حدثنا إسرائيل عن عبد الله بن عيسى عن جبر بن عتيك عن عمه قال دخلت مع النبي على ميت من الأنصار وأهله يبكون عليه فقال أتبكون وهذا رسول الله فقال دعهن يبكين ما دام عندهن فإذا وجب فلا يبكين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى هذا حديث مختلف على وجوه س ابن عم الحارث ذكر في ترجمة سعيد بن يزيد الأزدي روى يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن يزيد الأزدي عن ابن عم له قال قلت يا رسول الله أوصني قال استحي من الله عز وجل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك أخرجه أبو موسى س عم حبيب بن هرم بن الحارث السلمي أخبرنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا سعيد بن
(6/386)
الأشعث أخبرنا أبو بكر الزهراني أخبرنا أبو جناب أخبرنا حبيب بن هرم بن الحارث قال كان عطاء عمي ألفين فإذا حرج عطاؤه قال لغلامه انطلق فاقض ما علينا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك دينارا فكية ومن ترك دينارين فكيتين أخرجه أبو موسى د ع عم أبي حرة الرقاشي قيل اسمه حنيفة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا عبد الأعلى ابن حماد عن علي بن زيد عن أبي حرة الرقاشي عن عمه قال كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع فقال فيما يقول يا أيها الناس كل ربا موضوع وإن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم الحسحاس ذكر في ترجمة الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عم حسناء بنت معاوية الصريمية أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسحاق
(6/387)
الأزرق أخبرنا عوف عن حسناء بنت معاوية الصريمية عن عمها قال قلت يا رسول الله من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءودة في الجنة رواه شعبة ويحيى بن سعيد وغيرهما عن عوف أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عم خارجة بن الصلت أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا مسدد عن يحيى عن زكريا حدثني عامر الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه أنه أتى النبي فأسلم ثم أقبل راجعا من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله إنا حدثنا أن صاحبكم يعني النبي قد جاء بخير كثير فهل عندك من شيء تداويه به فقلت نعم فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطوني مائة شاة فلم آخذها فأتيت النبي فأخبرته فقال قلت شيئا غير هذا قلت لا قال خذها لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم رافع بن خديج قد ذكرناه في ترجمة أبي ثابت أخرجه أبو موسى مختصرا س عم زيد بن أرقم
(6/388)
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا و لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر ذلك عمي للنبي فدعاني النبي فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه فأصابني ما لم يصبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي ما أردت إلا أن أن كذبك رسول الله فأنزل الله عز وجل إذا جاءك المنافقون فبعث إلي رسول الله فقرأها ثم قال إن الله قد صدقك أخرجه أبو موسى د ع س عم رجل من بني ساعدة قاله ابن منده وقال أبو نعيم من بني سعد روى خالد بن عبد الله الواسطي عن سعيد الجريري عن الساعدي وقيل السعدي عن أبيه أو عن عمه قال رأيت النبي حين سجد فكان قدر ما يسبح ثلاث تسبيحات وقد استدركه أبو موسى على ابن منده فقال عم السعدي أو أبوه وذكر الحديث ولم يتركه ابن منده حتى يستدركه عليه إنما على قول أبي نعيم قد أخطأ ولم ينبه أبو موسى على غلط ابن منده حتى كان يذكر هذا الغلط فلا وجه لذكره س ابن عم سبرة بن معبد الجهني ذكر في حديث الربيع بن سبرة عن أبيه في متعة النساء قال ومعي ابن عم لي وكنت أشب وكان برده أجود من بردي الحديث
(6/389)
أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عم أبي الشماخ الأزدي روى زائدة عن السائب بن حبيش الكلاعي عن أبي الشماخ عن عمه وهو من أصحاب النبي أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمر الناس شيئا ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم شيبة الحجبي ذكره جعفر روى بإسناده ما أخبرنا به مسمار بن عمر ابن العويس أخبرنا أبو العباس بن الطلاية حدثنا أبو القاسم الأنماطي أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا يحيى بن صاعد أخبرنا بكار ابن قتيبة أخبرنا محمد بن أبي الوزير أبو المطرف أخبرنا موسى بن عبد الملك عن أبيه عن شيبة الحجبي عن عمه قال قال رسول الله ثلاث يصفين لك ود أخيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه أخرجه أبو موسى س عم عامر بن الطفيل أخبرنا أبو موسى إدنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا الحضرمي أخبرنا شيبان بن فروخ حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي حدثنا عبد الله بن بريدة عن عامر بن الطفيل أن عامرا أهدى إلى النبي فرسا وقال إنه
(6/390)
ظهرت بي دبيلة فابعث إلي دواء من عندك فرد النبي الفرس لأنه لم يكن أسلم فبعث إليه بعكة عسل وقال تداوى بهذا أخرجه أبو موسى قلت هذا القول في أنه من الصحابة ليس بشيء وإن عامر بن الطفيل لم يكن الذي أهدى إلى رسول الله فإنه كان أشد كفرا وعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يطلب منه شفاء فإنه هو الذي قتل أهل بئر معونة وإنما هذه الحادثة لأبي براء عامر ملاعب الأسنة وهو عم عامر ابن الطفيل فهو الذي أهدى لرسول الله وطلب منه دواء ومع هذا فلم يسلم أيضا ثم إن ابن بريدة لم يدرك عامر بن الطفيل فإن عامرا مات في حياة رسول الله وترك هذا كان أحسن من ذكره ع س عم عبد الله الجهني أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا عبد الله بن سليمان عن معاذ بن عبد الله الجهني عن أبيه عن عمه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله نراك طيب النفس قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال رسول الله لا بأس بالغنى لمن اتقى والصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم قيل اسم هذا الرجل عبيد الله بن معاذ أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س عم عبد الجليل
(6/391)
أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحم عن ابن أبي فديك عن داود بن قيس عن عبد الجليل الفلسطيني عن عمه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كظم غيظا وهو يقدر على نفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا ورواه إسماعيل بن عبد الله عن دحيم بإسناده وزاد فيه بعد وإيمانا ومن وضع ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا لله كساه الله تعالى حلة الكرامة ومن زوج لله تعالى توجه الله بتاج الملك وقد روى عن داود عن زيد بن أسلم عن عبد الجليل وقيل عن عبد الجليل عن عمه عن أبي هريرة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عم عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي روى روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي عن عمه قال غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عاشوراء وقد تغدينا فقال أصمتم هذا اليوم قال قلنا قد تغدينا قال فأتموا بقية يومكم هذا ورواه يزيد بن زريع وغيره عن سعيد عن قتادة نحوه وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة عن عمه أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد أخبرنا سعيد عن قتادة عن عبد الرحمن بن مسلمة عن عمه أن أسلم أتت النبي فقال أصمتم يومكم هذا قالوا لا قال فأتموا يومكم واقضوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/392)
س عم عبد الرحمن بن أبي عمرة أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله قال حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الكريم الجزري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمه قال قال رسول الله لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي أخرجه أبو موسى د ع عم عبيد الله وقيل عبد الله روى أبو اليمان عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه أن النبي لما رجع من طلب الأحزاب نهى عن قتل النساء والصبيان قاله ابن منده وقال أبو نعيم بإسناده عن سفيان عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن عمه أن النبي نهى عن قتل النساء والولدان وقال رواه المتأخر من حديث أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن حميد عن عبد الله ابن كعب عن عمه وليس لحميد في هذا الإسناد مدخل وقد جوده مرزوق بن أبي الهذيل فروى عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن عمه عبيد الله بن كعب بن مالك عن أبيه كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من طلب الأحزاب الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم أم عمرو بنت عيسى ذكره جعفر وقال ابن أبي عاصم عم أم عمرو الصريمية
(6/393)
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا أبو عامر أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن عاصم بن سليمان عن أم عمرو بنت عيسى عن عمها أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأنزلت عليه سورة المائدة فعرفنا أنه ينزل عليه فاندقت كتف راحلته العضباء من ثقل السورة أخرجه أبو موسى فعلى قول ابن أبي عاصم هي تميمة لأن صريما هو ابن مقاعس ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم د س عم عمير بن سعيد روى أبو الجواب عن عمار بن زريق عن عبد الله بن عيسى عن عمير بن سعيد عن عمه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فقال من غشنا فليس منا رواه شريك عن عبد الله بن عيسى عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة عن النبي بهذا أخرجه ابن منده وأبو موسى قلت هذه الترجمة قد أخرجها ابن منده كما ذكرناه وأخرجه أبو موسى مثله سواء إلا أنه لم يذكر رواية شريك فلا أدري لم استدركه وقد أخرجه د ع عم أبي عمير بن أنس أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومته من أصحاب النبي قالوا إن ركبا جاءوا إلى النبي يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمرهم أن يفطروا فإذا أصبحوا يغدون إلى
(6/394)
المصلى رواه بشر بن المفضل وعثمان بن جبلة عن شعبة عن أبي بشر عن أبي عبد الله بن أنس ورواه أبو عوانه وهشيم وغيرهما عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس كرواية روح عن شعبة عن أبي بشر عن عمومته أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عم قرة بن دعموص أتى قرة مع عمه إلى النبي وقد تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س عم مجيبة ذكر في ترجمة أبي مجيبة أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عم معاوية بن حكيم روى إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية ابن حكيم عن عمه قال قال رسول الله لا شؤم وقد يكون اليمن في المرأة والدار والفرس
(6/395)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عم معاوية بن قرة المزني روى زائدة عن عبد الملك بن عمير أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال كان رجل يأتي النبي بابن له صغير فيجلسه بين يديه فقال له النبي أتحبه قال نعم حبا شديدا ثم إن الغلام مات فقال له النبي كأنك حزنت عليه قال نعم قال إن أدخلك الله الجنة فتجده فما يسرك على باب من أبوابها فيفتحه لك قال بلى قال فإنك كذلك إن شاء الله تعالى ورواه شعبة أيضا عن معاوية فقال عن أبيه ووافقه خالد بن ميسرة وزياد الجصاص أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عم المغيرة بن سعد بن الأخرم روى الأعمش عن عمرو بن مرة عن مغيرة بن سعد بن الأخرم عن عمه أنه أتى النبي فقيل هو بعرفة فلما رآه دفعه الناس عنه فقال النبي دعوه أرب ما له الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى
(6/396)
قيل إن هذا الرجل سعد بن الأخرم وقيل غيره وقد أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا ابن نمير أخبرنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة ابن عبد الله بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عمه شك الأعمش قال قلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة الحديث س عم المنهال بن سلمة الخزاعي قال جعفر روى عبد الرحمن بن سلمة عن أبيه عن عمه حديثا أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن ابن المنهال الخزاعي عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسلم صوموا هذا اليوم قالوا قد أكلنا قال فصوموا بقية يومكم يعني عاشوراء فلم يذكر عن أبيه وذكره غيره أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد استدرك أبو موسى هذا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال عبد الرحمن ابن سلمة الخزاعي عن عمه وروى له حديث صوم يوم عاشوراء ثم قال بعده بإسناده عن محمد بن المنهال فقال عن قتادة بإسناده نحوه فهذا يدل على أنهما واحد وقد ذكرنا في عم عبد الرحمن ما فيه كفاية فتارة نسب إلى أبيه وتارة إلى جده والله أعلم س عم يحيى بن خلاد أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا قتيبة أخبرنا بكر بن مضر عن ابن عجلان عن علي بن يحيى الزرقي عن
(6/397)
أبيه عن عمه وكان بدريا قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه وهو لا يشعر ثم انصرف فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فرد عليه ثم قال ارجع فصل فإنك لم تصل قال لا أدري في الثانية أو في الثالثة قال والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت فعلمني وأرني قال إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قم فاستقبل القبلة ثم كبر ثم اقرأ ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع رأسك حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا فإذا صنعت ذلك فقد قضيت صلاتك وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقصه من صلاتك هذا علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي وعمه هو رفاعة بن رافع وقد تقدم وقد رواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك عن أبيه عن عمه فبان بهذا أنه رفاعة بن رافع أخرجه أبو موسى ذكر من نسب إلى قبيلته وجعلت القبائل على حروف المعجم وإذا كانت الصحابة من قبيلة جعلت الرواة عنهم على حروف المعجم د ع الأزد روى شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير ابن الأقمر قال لما قتل علي بن أبي طالب قام الحسن رضي الله عنه خطيبا فقام شيخ من أزد شنوءة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر فليبلغ الشاهد
(6/398)
الغائب ولولا دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت أحدا وروى عن عروة بن الزبير عن رجل من أزد شنوءة عن النبي قال تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون والمدينة خير لهم وذكر الشام والعراق أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أسد أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد قال نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله لنا شيئا نأكله وجعلوا يذكرون من حاجتهم فذهبت إلى رسول الله فوجدت عنده رجلا يسأله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أجد ما أعطيك فولى الرجل عنه وهو مغضب وهو يقول إنك لعمري تعطي من شئت فقال رسول الله إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه من يسأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا قال الأسدي فقلت لقحة لنا خير من أوقية والأوقية أربعون درهما قال فرجعت ولم أسأله فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شعير وزبيب فقسم لنا منه أو كما قال حتى أغنانا الله ورواه الثوري كما قال مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/399)
د ع أسلم أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد السراج أخبرنا أبو القاسم عبيد الله ابن عمر بن أحمد بن شاهين أخبرنا أبو محمد بن ماسي البزار أخبرنا أبو شعيب الحراني أخبرنا علي بن الجعد أخبرنا زهير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم قال كنت عند النبي وجاءه رجل فقال إن لدغت الليلة ولم أنم قال ماذا قال عقرب قال أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضرك شيء إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم الأنصار كثيرون فنحن نرتب الرواة منهم على حروف المعجم د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف عن رهط من الأنصار أخبروه أنه قام رجل منهم في جوف الليل يريد أن يفتتح سورة وقد كان وعاها فلم يقدر منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فأتى باب النبي حين أصبح ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ثم جاء آخر وآخر حتى اجتمعوا فسأل بعضهم بعضا فأخبر بعضهم بعضا نسيان تلك السورة ثم أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبر تلك السورة فسكت ساعة ثم قال نسخت البارحة فنسخت من صدوركم ومن كل شيء كانت فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جنادة عن رجل من الأنصار
(6/400)
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد بن الحسن المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس بن القاسم الأزدي أخبرنا أبو حفص أحمد بن صالح بن عبد الصمد الأسدي حدثنا أبي عن محمد بن محاشر عن مجاهد عن جنادة بن أبي قال أتينا رجلا من الأنصار قال فقلت له حدثنا ما سمعت من رسول الله ولا تحدثنا عن غيره وإن كان في نفسك ثبتا فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنذركم الدجال ثلاثا وذكر قصته بطولها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو حازم التمار عن البياضي وبياضة من الأنصار قيل إن اسمه عبد الله بن جابر روى مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال إن المصلى يناجي ربه فلينظر أحدكم من يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن رواه يزيد بن الهاد والوليد بن كثير عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن البياضي ورواه ليث بن سعد عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عطاء عن رجل عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحضرمي بن لاحق عن رجل من الأنصار أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد أجازه بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا يحيى بن درست حدثنا أبو إسماعيل القناد قال سألت يحيى بن أبي كثير عن القملة يجدها الرجل في ثيابه وهو يصلي فقال أخبرني الحضرمي بن لاحق عن رجل من الأنصار
(6/401)
من بني خطمة قال قال رسول الله إذا وجد أحدكم القملة على ثيابه وهو يصلي فليصرها في ثوبه ولا يلقها في المسجد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو الخير اليزني عن رجل من الأنصار روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني أن رجلا من الأنصار حدثه أن ناسا سمعوا رجة بالمدينة يوم الأضحى فظنوا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فذبحوا ثم إنهم أخبروا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يصل فأرسلوا رجلا إلى النبي فوجده قد أضجع ضحيته يذبحها فقال له يا رسول الله إن ناسا ظنوا أنك قد صليت فذبحوا ضحاياهم فما ترى في ذلك قال فليشتروا غيرها ثم يضحوها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زاذان عن رجل من الأنصار روى ابن فضيل عن حصين عن هلال ابن يساف عن زاذان عن رجل من الأنصار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته اللهم اغفر لي ذنبي إنك أنت التواب الغفور حتى بلغ مائة مرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو السائب مولى عائشة عن رجل من الأنصار من بني عبد الأشهل أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن خارجة بن
(6/402)
زيد بن ثابت عن أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان أن رجلا من أصحاب رسول الله من بني عبد الأشهل قال شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخ لي فرجعنا جريحين فلما أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج في طلب العدو قلت لأخي أو قال لي تفوتنا غزوة مع رسول الله ووالله ما لنا من دابة نركبها وما منا إلا جريح فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أيسر جراحة منه فكان إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد وهي من المدينة على ثمانية أميال فأقام بها ثلاثة الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة أخرجاه أيضا د ع سعيد بن جشم عن رجل من الأنصار روى سعيد بن عامر عن رجل قد سماه أحسبه قال سعيد بن جشم عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي الذين وقعوا إلى الشام قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا كأن هذا منك وداع فما تعهد إلينا فقال اتقوا الله واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية عضوا عليها بالنواجذ واسمعوا لهم وأطيعوا فإن كل بدعة ضلالة أخرجاه أيضا ع أبو العالية عن رجل من الأنصار أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا هشام عن حفصة
(6/403)
بنت سيرين عن أبي العالية عن رجل من الأنصار قال خرجت مع أهلي أريد النبي فإذا أنا به قائم وإذا رجل معه مقبل عليه فظننت أن لهما حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام فلما انصرف قلت يا رسول الله لقد قام هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام قال ولقد رأيته قلت نعم قال أتدري من هو قلت لا قال ذاك جبريل عليه السلام ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما لو سلمت عليه لرد عليك السلام أخرجه أبو نعيم د العباس بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار روى روح بن عبادة عن ابن جريج عن العباس بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدين مقضي والزعيم غارم أخرجه ابن منده د ع عبد الله بن عباس عن رهط من الأنصار أنهم قالوا كنا جلوسا عند النبي إذ رمي بنجم فقال ما كنتم تقولون لمثل هذا إذا رمى قالوا كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم فقال رسول الله فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبحه حملة العرش ثم أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيجيبونهم فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا ثم تخطف الجن السمع ليلقونه إلى أوليائهم فترمى الشياطين بالنجوم أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/404)
د ع عبد الله بن محمد بن الحنفية عن رجل من الأنصار أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا ابن كثير أخبرنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال الأنصاري لجاريته ائتيني بطهور أصلي وأستريح فأنكرنا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال أرحنا بالصلاة وقد روى عن محمد بن الحنفية عن صهر له من أسلم أن النبي قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الله بن أبي مليكة عن رجل من الأنصار روى ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن رجل من الأنصار كان بمكة أن النبي كان إذا أراد أن يأكل قال اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وعليك خلفه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن رجال من قومه الأنصار أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن رجال من قومه الأنصار قال لما بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة كنا نخرج فنجلس بظاهر الحرة وذكر الحديث أخرجاه أيضا
(6/405)
د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أشياخ من الأنصار أن النبي نهى أن يروع مسلم أخرجاه أيضا د ع عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجل من الأنصار روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري قال قال عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبرني رجل من الأنصار له صحبة أنه بينا هو جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من الأنصار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يساره فأذن له فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فلم ندر ما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يجهر فقال رسول الله أليس يشهد أن لا إله إلا الله قال بلى ولا شهادة له قال أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له قال أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم أخرجاه أيضا س علي بن بلال عن ناس من الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا هشيم عن أبي بشر عن علي بن بلال عن ناس من الأنصار أنهم قالوا كنا نصلي مع النبي المغرب ثم ننصرف فنترامى حتى نأتي أهلنا وما يخفى علينا مواقع سهامنا أخرجه أبو نعيم
(6/406)
د ع أبو عمرو الشيباني عن رجل من الأنصار روى زائدة عن الركين بن الربيع عن عميلة عن أبي عمرو الشيباني عن رجل من الأنصار عن النبي قال الخيل ثلاثة فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله فثمنه أجر وركوبه أجر وعلفه أجر وفرس يراهن عليه الرجل فثمنه وزر وعلفه وزر وركوبه وزر وفرس للمطية وعسى أن يكون سدادا من الثغور أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو قلابة الرقاشي عن رجل من الأنصار وقيل إنه هشام بن عامر روى حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة قال دخلت المسجد فإذا الناس قد تكابوا على رجل من أصحاب النبي فدنوت منه فسمعته يقول إن بعدي الكذاب المضل وإن رأسه من ورائه حبك حبك يعني الجعودة يقول أنا ربكم فمن قال ربي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنبت فلا سبيل عليه ورواه معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن هشام بن عامر الأنصاري أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع كليب بن شهاب عن رجل من الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن عاصم يعني ابن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد فأصابوا غنما فانتهبوها فإن قدورنا لتغلي إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على قوسه فأكفأ قدرنا بقوسه ثم جعل يرمل اللحم بالتراب ثم قال إن النهبة ليست بأحل من الميتة أو إن الميتة ليست
(6/407)
بأحل من النهبة الشك من هناد وروى أبو إسحاق عن زائدة عن عاصم ابن كليب عن أبيه أن رجلا من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة وأنا غلام فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش فقال يا رسول الله إن فلانة تدعوك ومن معك على طعام فانصرف وجلسنا معه وجيء بالطعام فوضع النبي يده ووضع القوم أيديهم فنظر القوم إلى النبي فإذا أكلته في فيه لا يسيغها فكفوا أيديهم لينظروا ما يصنع فأخذ اللقمة فلفظها وقال أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها أطعموها الأسارى أخرجه ابن منده وأبو نعيم د مجاهد بن جبر عن رجل من الأنصار
(6/408)
روى منصور بن المعتمر عن مجاهد قال حدثنا رجل من الأنصار من أصحاب النبي أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة مولاة لبني عبد المطلب قامت الليل ما نامت وتصوم فما تفطر فقال النبي لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام فمن رغب عن سنتي فليس مني أخرجه ابن منده د ع محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من الأنصار روى أبو نعيم عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من أصحاب النبي من الأنصار قال قال رسول الله حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة ويتسوك ويمس من طيب إن كان عنده أخرجه ابن منده وأبو نعيم د محمد بن علي بن الحسين عن رجل من الأنصار روى ابن وهب عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه سائل فقال من عنده سلف فقال رجل من الأنصار من بني الحبلى عندي يا رسول الله فقال أعطه أربعة أوسق ثم لبث ما شاء الله فقالت امرأة من الأنصار ما عندنا شيء فقال يا رسول الله ما عندنا شيء فقال سيكون إن شاء الله حتى أتاه ثلاثا فقال في الثالثة أكثرت يا رسول الله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من عنده سلف فقال رجل عندي فقال أعطه ثمانية أوسق فقال الرجل مالي إلا أربعة فقال أربعة أيضا أخرجه ابن منده د ع محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار من بني وائل أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم على من تجب الجمعة فقال رسول الله على كل مسلم إلا ثلاثة امرأة وصبي ومملوك أخرجه أبو نعيم ع محمد بن المنكدر عن رجل من الأنصار عن أبيه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأصغى إصغاء حتى أنكرناه ثم أقبل علينا وقد سري عنه فقال إن جبريل أتاني فقال إن الله تعالى إذا دعاه عبده المؤمن قال يا جبريل قد استجبت لعبدي المؤمن وقضيت حاجته وإني أحب صوته ثم أصغى الثانية فطال إصغاؤه ثم أقبل علينا وقد سري عنه فقال جاءني جبريل فقال إن الله تعالى إذا دعاه عبده الكافر قال يا جبريل اقض حاجته فإني أبغض صوته أخرجه أبو نعيم د ع محمود بن لبيد عن نفر من قومه الأنصار روى الفضل بن دكين عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن محمود بن لبيد
(6/409)
الأنصاري عن نفر من قومه من أصحاب النبي قالوا قال رسول الله أصبحوا بالصبح فكلما أصبحتم فهو أعظم للأجر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د مسلمة عن جابر عن رجل من الأنصار وهو عبد الله بن أنيس حديثه من ستر مؤمنا أخرجه ابن منده د ع معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار قال عبد الوهاب بن عطاء سئل سعيد بن أبي عروبة عن بيض النعام يصيبه المحرم فأخبرنا عن مطر الوراق عن معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار أن رجلا كان على راحلته فأوطأ أدحي نعامة وهو محرم فانطلق إلى علي فسأله عن ذلك فقال عليك في كل بيضة ضراب ناقة أوجنين ناقة فانطلق الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال قد قال علي ما سمعت ولكن هلم إلى الرخصة عليك في كل بيضة صيام يوم وإطعام مسكين أخرجه ابن منده وأبو نعيم انقضت الأنصار
(6/410)
بنو جهينة د ع أسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة روى الأوزاعي عن أسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة عن أبيه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فيه ضيق فضيق الناس فقطعوا الطريق فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له رواه عباد بن جويرية عن الأوزاعي عن أسيد عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ ابن أنس الجهني عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو إسحاق الهمداني السبيعي عن رجل من جهينة أو مزينة أخبرنا أبو ياسر ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن آدم أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة سمع النبي رجلا ينادي في الشعاب يا حرام يا حرام وهو شعارهم فقال يا حلال يا حلال أخرجاه أيضا ع أبو إسحاق السبيعي أيضا عن رجل آخر من جهينة قاله أبو نعيم روى أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة قال قال رسول الله خير ما أعطي الإنسان خلق حسن وشر ما أعط الرجل قلب سوء في صورة حسنة أخرجه أبو نعيم
(6/411)
د أبو بكر بن زيد بن المهاجر عن رجل من جهينة أنه قال توفي أخي وترك دينارين فقلت يا رسول الله إن أخي توفي وترك دينارين فقال النبي كيتان ثم قال الرجل بئس الرجل أنا إن كذبت على رسول الله أخرجه ابن منده ع أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية المدني عن رجل من جهينة قال قال رسول الله من ضم يتيما له أو لغيره فاتقى الله فيه وأصلح كان كالمجاهد في سبيل الله القائم ليله الصائم نهاره لا يفطر أخرجه أبو نعيم ع سعيد بن يسار عن رجل من جهينة روى حماد عن عمرو بن يحيى عن سعيد بن يسار قال رأيت رجلا من جهينة لم أر رجلا أطول منه قط ولا أعظم قال أتيت رسول الله في أزمة أصابت الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه توزعوهم فكان الرجل يأخذ بيد الرجل والرجل بيد الرجلين فكأنهم تحاموني لما يرون من طولي وعظمي أخرجه أبو نعيم ع شمر بن عطية عن رجل من جهينة أو مزينة روى سفيان عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل من جهينة أو مزينة قال جاءت وفود الذئاب قريب من مائة ذئب حين صلى رسول الله فقال هذه وفود الذئاب جاءتكم تسألكم لتفرضوا لها قوت طعامكم وتأمنوا ما سوى ذلك فشكوا إليه الحاجة فأدبرن
(6/412)
ولهن عواء أخرجه أيضا ع عبد الله بن عكيم عن مشيخة من جهينة روى القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عكيم عن مشيخة من جهينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليهم لا تستنفعوا من الميتة بشيء أخرجه أبو نعيم د ع عطاء بن يسار عن رجل من جهينة من أصحاب النبي روى الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن هلال بن أسامة أن عطاء بن يسار أخبره أن رجلا من جهينة من أصحاب النبي أخبره أن النبي بعثه إلى اليمن فقال سر ثلاثا ملسا حتى إذا لم تر شمسا فاعلف بعيرا أو أشبع نفسا حتى تأتي فتيات قعسا ورجالا طلسا ونساء خلسا فقال يا نبي الله أسفع شوس أخرجاه أيضا
(6/413)
د عمران بن أبي أنس عن رجل من جهينة أنه سمع النبي يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه فقلت يا رسول الله لقد سمعناك دعوت بدعاء ما سمعناك دعوت بمثله قط فما هو قال أما همزه فالخنق ونفثه الشعر ونفخه الكبر أخرجه ابن منده د كليب بن شهاب عن رجل من جهينة أو مزينة روى عاصم بن كليب عن أبيه قال لم يكن يستعمل إلا أصحاب النبي قال فأدركنا الأضحى ونحن بفارس فغلت علينا الغنم فجعلنا نشتري المسنة بالجذعتين والثلاث فقام فينا رجل من أصحاب النبي فقال كنا مع رسول الله في سفر فأدركنا هذا اليوم فغلت علينا حتى جعلنا نشتري بالجذعتين فقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الجذع يوفي مما يوفى منه الثني أخرجه ابن منده وجعل الترجمة لرجل من جهينة أو مزينة ولم يذكر في الحديث جهينة د ع هلال بن يساف عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن أبي داود حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا حدثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيتقونكم
(6/414)
بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم قال سعيد في حديثه ويصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يحل لكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم بنو حارثة إسماعيل بن أمية عن رجل من بني حارثة عن أشياخ من قومه أن بعيرا تردى في عين فلم يقدروا على منحره فذكوه في خاصرته فسألوا النبي عن أكله فأمرهم بأكله أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود قال حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني حارثة أنه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب أحد فأخذها الموت ولم يجد شيئا ينحرها به فوجأها في لبتها حتى أهريق دمها ثم جاء إلى النبي فأخبره بذلك فأمره بأكلها بنو الحريش ع هانىء بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني الحريش أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده إلى أحمد بن شعيب أخبرنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن هاىء بن الشخير عن رجل من بلحريش عن أبيه قال كنت
(6/415)
مسافرا فأتيت النبي وأنا صائم وهو يأكل قال هلم قلت إني صائم قال تعال ألم تعلم ما وضع الله عن المسافر قلت وما وضع عن المسافر قال الصوم ونصف الصلاة هذا الرجل هو عبد الله بن الشخير روى سهل بن بكار عن أبي عوانة عن أبي بشر عن هانىء بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال كنت مسافرا وذكره أخرجه أبو نعيم بنو خثعم ع عمارة بن عبد ويقال ابن عبيد عن شيخ من خثعم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عمارة قال أدربنا مرة ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكروا الحجاج فوقع فيه وسبه فقلت لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين فقال هو الذي أكفرهم ثم قال سمعت رسول الله يقول يكون في هذه الأمة خمس فتن قد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فإن أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين وإلا فاتخذ نفقا في الأرض أخرجه أبو نعيم
(6/416)
ابن عباس أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا سفيان عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس أن امرأة من خثعم سألت النبي غداة جمع فقالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستمسك على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وهذا غير الأول فإن هذا كان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخا لا يستمسك على الراحلة والأول كان أيام الحجاج يشهد الغزو فهو غيره والله أعلم د ع أبو همام الشعباني عن رجل من خثعم روى معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثني أبو همام الشعباني أنه كان مرابطا بقزوين وكان فينا رجل من خثعم من أصحاب النبي فقال إنا أدلجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلين إلى تبوك فوقف ذات ليلية واجتمع إليه أصحابه فقال إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك حمير يأتون فيأخذون مال الله ويقاتلون في سبيل الله تعالى أخرجاه أيضا الدوسي أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سليمان قال أبو بكر حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين وذكر الحديث قال فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم
(6/417)
إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة ورآه مغطيا يديه فقال ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى المدينة قال مالي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله فقال رسول الله اللهم وليديه فاغفر الديل ع حنظلة بن علي الديلي عن رجل من بني الديل قال صليت الظهر في بيتي ثم خرجت فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس فمضيت ولم أصل فقال لي ما منعك أن تصلي معنا فقلت يا رسول الله إني كنت قد صليت في بيتي قال وإن كنت صليت أخرجه أبو نعيم سدوس محارب بن دثار عن رجل من قومه له صحبة قال مر بنا رسول الله ومعه ناس من أصحابه ومعنا غلام كسير قد انكسرت يده بالأمس فجبرناها فلما وضع الطعام مد الغلام يده اليسرى يتناول فقال له رسول الله كف فقلنا إن يده انكسرت فجبرناها
(6/418)
فحل رسول الله الجبائر عنه ثم مسح يده فاستوت يمينه فأكل بها وعاد إلى قومه فرآه شيخ كان يأبى الإسلام فقال يا غلام ما أمرك فقال مسح رسول الله يدي فهي كما ترى فقام الشيخ إلى رسول الله فأسلم أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا سلم بن قتيبة أخبرنا شعبة عن سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا أخرجه أبو نعيم سليط د ع الحسن عن رجل من بني سليط أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو النضر حدثنا المبارك عن الحسن عن رجل من بني سليط قال أتيت النبي وهو في جماعة من الناس فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ها هنا وأشار إلى صدره أي في القلب أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(6/419)
سليم د ع إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن رجل من بني سليم أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا بندار حدثنا بدل بن المحبر حدثنا سعيد عن العلاء ابن أخي شعيب الفزارى عن رجل عن إسماعيل عن رجل من بني سليم أنه قال خطبت إلى رسول الله أمامة بنت عبد المطلب فزوجني ولم يشهد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جري النهدي عن رجل من بني سليم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا شعبة حدثنا أبو إسحاق عن جري النهدي عن رجل من بني سليم قال عقد رسول الله في يده أو في يدي سبحان الله نصف الميزان والحمد لله تملأ الميزان والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض والوضوء نصف الإيمان والصوم نصف الصبر رواه يونس بن أبي إسحاق وفطر وزهير عن أبي إسحاق ورواه عاصم بن بهدلة عن جري من بني سليم من أصحاب النبي التقيا فقال أحدهما سمعت رسول الله يقول مثله أخرجاه أيضا
(6/420)
د خالد بن معدان عن رجل من بني سليم يقال إنه عتبة بن عبد روى محمد بن إسحاق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله أنهم قالوا يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ابن مريم ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام واسترضعت في بني سعد بن بكر فبينا أنا مع أخ لي في بهم لنا أتاني رجلان بثياب بياض معهما طست مملوءة ثلجا فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فغسلاه ثم جعلا فيه إيمانا وحكمة أخرجه ابن منده د ع نعيم بن سلامة عن رجل من بني سليم كانت له صحبة أن النبي كان إذا فرغ من طعامه قال اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني سليم رأى النبي أن النبي قال إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه فإن رضي بما قسم له بورك له فيه ووسعه وإن لم يرض بما قسم له لم يبارك له فيه أخرجه أبو نعيم
(6/421)
شرعب د حبان بن زيد الشرعبي عن شيخ من شرعب روى أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان بن زيد الشرعبي أن شيخا من شرعب كان في خلقه شيء فنزل منزلا بأرض الروم فقرب دواب إلى رحله وفسطاطه فنهاه رجل من المسلمين غير بعيد فأسرع إليه الشرعبي فقال الرجل لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في الماء والكلأ والنار أخرجه ابن منده وشرعب بطن من حمير عامر بن صعصعة أيوب السختياني عن رجل من بني عامر روى شعبة عن أيوب عن رجل من بني عامر عن رجل من قومه أن أصحاب النبي أصابوا سبايا فأتيت النبي وهو يأكل فقال ادن فاطعم فقلت إني صائم فقال النبي وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر وعن الحبلى والمرضع رواه الثوري وغيره عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك الكعبي كما ذكرنا في أنس ورواه حماد عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من قومه وقومه هم بنو عامر ابن صعصعة لأن يزيد من الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وكذلك
(6/422)
الكعبي من عامر أيضا فإنه كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة عدي بن كعب برد بن سنان عن رجل من بني عدي بن كعب أنهم دخلوا على النبي وهو يصلي جالسا فقالوا ما شأنك يا رسول الله قال لسعتني عقرب ثم قال إذا رأى أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله اليسرى العركي قال الأمير أبو نصر بن ماكولا وأما عركي بفتح العين والراء وكسر الكاف وآخره ياء مشددة فهو العركي الذي سأل النبي عن التوضي بماء البحر روى عنه عبد الله ابن زرير وقال أبو سعد السمعاني العركي بفتح العين والراء وفي آخرها كاف هذا اسم يشبه النسبة وهو اسم الذي سأل النبي عن التوضي بماء البحر غفار د ع أبو حاجب عن رجل من بني غفار قيل إنه الحكم بن عمرو أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سليمان التيمي عن أبي حاجب
(6/423)
عن رجل من بني غفار أن النبي نهى عن فضل طهور المرأة ورواه عاصم الأحول عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو الغفاري ورواه يوسف بن يعقوب عن سليمان التيمي وقال عن رجل من بني غفار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هو الحكم بن عمرو الغفاري أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا ابن بشار حدثنا الطيالسي حدثنا شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو أن النبي نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة د ع سعد بن إبراهيم عن رجل من بني غفار روى إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه قال بينا أنا جالس مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض خليل لنا في مسجد رسول الله في بصره بعض الضعف من بني غفار فبعث إليه حميد فلما أقبل قال لي يا ابن أخي وسع له فإنه قد صحب رسول الله في بعض أسفاره فأجلسه بيني وبينه ثم قال حدثنا الحديث الذي سمعت من النبي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ينشىء السحاب فيضحك أحسن الضحك وينطق أحسن النطق أخرجاه أيضا عبد الله بن عباس عن رجل من بني غفار أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب أخبرنا أبو سعد المطرز إجازة حدثنا
(6/424)
أحمد بن عبد الله حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن حزم عمن حدثه عن ابن عباس قال حدثني رجل من بني غفار قال أقبلت أنا وابن عم لي حتى صعدنا جبلا يشرف بنا على بدر ونحن مشركان ننظر الوقعة على من تكون الدبرة فننهب فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة فسمعنا منها حمحمة الخيل فسمعت قائلا يقول أقدم حيزوم قال فأما ابن عمي فكشف قناع قلبه فمات مكانه وأما أنا فكدت أهلك فتماسكت لا أدري هل هو أحد ممن تقدم أم لا د ع عطاء بن يسار عن رجلين من بني غفار روى ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير عن عطاء بن يسار عن رجلين من بني غفار أنهما أتيا النبي يسألانه فقال لهما كما أنتما ثم ولى فمكث ساعة ثم أتى بقريب من ثلاثة أمداد في ردائه فقال دونكما فقد جهدت لكما نفسي مذ فارقتكما أخرجه ابن منده وأبو نعيم قريش د منذر الثوري عن نفر من قريش روى الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قال كان بين علي وطلحة رضي الله عنهما
(6/425)
كلام فقال علي إن الجريء من يجترىء على الله وعلى رسوله يا فلان ادع لي فلانا وفلانا فدعا نفرا من قريش فقال بم تشهدون قالوا نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سم باسمي كن بكنيتي ولا يحل لأحد بعدك أخرجه ابن منده بلقين د عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عبد الواحد ابن غياث أخبرنا حماد بن سلمة عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال أتيت رسول الله وهو بوادي القرى فقلت يا رسول الله بم أمرت قال أمرت أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة فقلت يا رسول الله ما هؤلاء قال المغضوب عليهم يعني اليهود قلت من هؤلاء قال الضالين يعني النصارى قلت فلمن المغنم يا رسول الله قال لله سهم ولهؤلاء أربعة أسهم قلت فهل أحد أحق به من أحد قال لا حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه فليس بأحق به من أحد أخرجه ابن منده كلب ع ثابت بن معبد عن رجل من كلب روى عبد الملك بن ثابت بن معبد عن أبيه عن رجل من كلب أتى النبي فقال يا رسول الله إن امرأة من قومي قد أعجبني ميسمها ومالها وهي امرأة لا تلد أفأتزوجها قال
(6/426)
لا فتردد إليه مرارا كل ذلك يقول لا حتى يكون من آخر ذلك قال لأمرأة سوداء تلد أحب إلي منها أما علمت أني مكاثر أخرجه أبو نعيم كنانة د ع أشعث بن أبي الشعثاء عن رجل من كنانة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا أبو النضر أخبرنا شيبان عن أشعث بن أبي الشعثاء حدثني رجل من بني مالك بن كنانة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخللها يقول أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم فإنما يريد لتتركوا دينكم ولتتركوا اللات والعزى قال وما يلتفت إليه رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د يحيى بن حسان عن رجل من كنانة روى أبو إسحاق الفزاري عن يحيى بن حسان قال سمعت رجلا من بني كنانة يقول صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه قال يوم الفتح فسمعته يقول اللهم لا تخزني يوم القيامة ولا تخزني يوم البأس وروي هذا عن الريان بن الجعد عن يحيى ابن حسان عن أبي قرصافة عن
(6/427)
النبي أخرجه ابن منده ليث ابن عباس أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود أخبرنا محمد بن يحيى بن فارس أخبرنا موسى بن هارون البردي أخبرنا هشام بن يوسف عن القاسم بن فياض الأنباري عن خلاد بن عبد الرحمن عن ابن المسيب عن ابن عباس أن رجلا من بكر بن ليث أتى النبي فأقر أنه زنى بامرأة أربع مرات فجلده مائة جلدة وكان بكرا ثم سأله البينة على المرأة فقالت كذب والله يا رسول الله فجلده حد الفرية ثمانين محارب ع عبد الملك المصري عن رجل من محارب أن رجلا أتى النبي فقال أتيتك في امرأة أعجبني جمالها لتدعو الله لي بالبركة وكانت عاقرا فلم يأذن لي ثم رجع إليه يرجو أن يأذن له أو يدعو له بالبركة فقال إنه لو تزوج امرأة سوداء ولودا أحب إلي من أن يتزوجها حسناء لا تلد أخرجه أبو نعيم وقد أخرج أبو نعيم أيضا هذا المتن في ترجمة رجل من كلب وقد تقدم
(6/428)
مزينة س عبد الرحمن أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا محمد بن عمر بن هارون عن كتاب أبي بكر بن أبي ثابت قال قرأت على عبد الله بن الحسن النحاس حدثكم محمد بن إسماعيل البصلاني أخبرنا بندار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت عبيدا أبا الحسن قال سمعت عبد الرحمن بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر عن أناس من مزينة من أصحاب النبي أنهم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر أو الأبجر سأل النبي فقال إنه لم يبق من مالي إلا أطعمته أهلي إلا حمري قال أطعم أهلك من سمين مالك إنما كرهت لكم من جوال القرية أخرجه أبو موسى ع علقمة بن عبد الله المزني عن رجل من مزينة له صحبة سمع النبي يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه أخرجه أبو نعيم
(6/429)
الهجيم أبو تميمة عن رجل من الهجيم أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا سويد ابن نصر حدثنا عبد الله هو ابن المبارك أخبرنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال طلبت النبي فلم أقدر عليه فجلست فإذا نفر هو فيهم وهو يصلح بينهم فلما فرغ قام معه بعضهم فقالوا يا رسول الله فلما رأيت ذلك قلت عليك السلام يا رسول الله قال إن عليك السلام تحية الموتى ثم أقبل علي فقل إذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليقل السلام عليك ورحمة الله ثم رد علي النبي فقال عليك السلام ورحمة الله وقد روى هذا الحديث أبو غفار عن أبي تميمة عن أبي جري جابر بن سليم الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد والد أبي تميمة الهجيمي وولده من التابعين روى خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن أبيه قال كنت رديف رسول الله فعثرت الناقة فقلت تعس الشيطان فقال لا تقل تعس الشيطان فإنه يتعاظم حتى يصير مثل البيت يقول بقوتي صرعته ولكن قل بسم الله فإنه يتصاغر فيصير مثل الذباب
(6/430)
د سماك بن الوليد الحنفي عن رجل من بني هلال أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا عكرمة حدثنا أبو زميل سماك قال حدثني رجل من بني هلال قال سمعت النبي يقول لا تصلح الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي أخرجه ابن منده الأشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع قال أتيت النبي فسمعته يكلم الناس يقول يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك قال فقال رجل يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا فقال رسول الله لا تجي نفس على أخرى اليمن س يحيى بن عمارة بن حزم عن شيخ من اليمن قال قدمت على النبي بعد موت
(6/431)
أبي طالب فقلت والله لآتين محمدا ولأسمعن منه فدخلت عليه بيته فاستسقيت فقامت إلي إحدى بناته بقعب فناولتنيه ولا والله ما شممت رائحة أطيب من رائحة قعبه لأنه كان شرب منه ورأيته يقول اللهم بر من بر محمدا مرتين ثم لم تلبث خديجة أن ماتت بعد أبي طالب فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحزان أخرجه أبو نعيم ذكر من لم يعرف إلا بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورتبت أسماء الرواة عنهم على حروف المعجم د أسد بن وداعة عن رجل من أصحاب النبي وكان أسد قديما مرضيا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى امرأة حامل متم من السبايا بخيبر فقال لمن فقالوا لفلان ابن فلان فقال أيطؤها قالوا نعم قال لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره يورثه وليس منه أم يستعيده وقد غذاه في سمعه وبصره أخرجه ابن منده ع أكدر بن حمام عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر الدمشقي كتابة أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد ابن أحمد الشرابي أخبرنا أبو طاهر بن محمود أخبرنا أبو بكر بن المقرىء أخبرنا أبو العباس ابن قتيبة حدثنا حرملة أخبرنا ابن وهب عن عمرو عن سعيد بن أبي هلال عن خديج ابن صوفي الحجري أنه سمع أكدر بن حمام يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي أنه قال جلسنا يوما في مسجد النبي فقلنا لفتى منا اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله ما يعدل الجهاد فأتاه فسأله فقال رسول الله لا شيء ثم أرسلوه الثانية فقال لا شيء ثم قلنا إنها من رسول الله ثلاث فإن قال لا شيء قيل ما يقرب منه يا رسول الله فأتاه فقال رسول الله لا شيء فقال ما يقرب منه يا رسول الله قال طيب الكلام وإدامة
(6/432)
الصيام والحج كل عام ولا يقرب منه شيء أخرجه أبو نعيم د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف واسمه أسعد عن رجال من الصحابة روى الأوزاعي عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أن بعض أصحاب النبي حدثه أن النبي كان يعود مرضي مساكين المسلمين وضعفائهم ويتبع جنائزهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أنس بن مالك عن رجل من الصحابة روى المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس بن مالك حدثه عن بعض أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره رواه حماد بن سلمة عن سليمان التيمي وثابت عن أنس مثله ورواه عمر بن حبيب عن سليمان عن أنس عن أبي هريرة عن النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم أنس بن مالك ذكر خادما للنبي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سرايا بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد هو ابن زيد عن ثابت عن أنس قال كان غلام يهودي يخدم النبي فمرض فأتاه النبي يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي من عنده وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار
(6/433)
د ع أيوب بن بشير بن أكال الأنصاري عن بعض الصحابة روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن أيوب بن بشير الأنصاري عن بعض أصحاب النبي أن النبي حين خرج تلك الخرجة استوى على المنبر فتشهد وكان أول ما تكلم به أن استغفر للشهداء يوم أحد ثم قال إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند ربه فاختار ما عند ربه ففطن له أبو بكر الصديق أول الناس وعلم أنه يريد نفسه فبكى أبو بكر فقال رسول الله على رسلك سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر فإني لا أعلم أمرا أفضل عندي يدا من أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د أيوب بن شرحبيل الأصبحي والي عمر بن عبد العزيز على مصر عن رجل من الصحابة روى يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن أيوب بن شرحبيل الأصبحي قال كتب إلى عمر أن خذ من المسلمين من كل أربعين دينارا دينارا ومن أهل الذمة من كل عشرين دينارا دينارا إذا كانوا يصالحون بها فإنه حدثتي من لا أتهم أنه سمعه ممن سمعه من رسول الله أخرجه ابن منده ع بسطام الكوفي عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا عبد الصمد حدثني عمر بن فروخ عن بسطام عن أعرابي تضيفهم أنه صلى مع رسول الله فسلم
(6/434)
تسليمتين أخرجه أبو نعيم ع بشير بن يسار عن رجال من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا محمد بن فضيل حدثنا يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن رجال من أصحاب النبي أدركهم يذكرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فضعفوا عن عملها فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها وذكر الحديث أخرجه أبو نعيم د ع أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره أن بعض أصحاب النبي قال قال رسول الله يوشك أن يغلب على الدنيا لكع ابن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمين أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو بكر أيضا عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى عن مالك عن سمى مولى أبي بكر عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن بعض أصحاب
(6/435)
النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس ممن كان معه في سفره عام الفتح أن يفطروا وقال تقووا لعدوكم وصام رسول الله قال أبو بكر وسئل الذي حدثني لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج يصب على رأسه الماء من العطش أو من الحر ثم قيل لرسول الله إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكديد دعا بقدح فشرب فأفطر الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وسميا أبا بكر محمدا د ع ثابت بن السمط عن رجل من الصحابة روى شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن محيريز عن رجل من أصحاب النبي قال إن ناسا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها رواه سفيان عن الشيباني عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن محيريز عن رجل من أصحاب النبي ورواه بلال بن يحيى عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن محيريز عن ثابت عن عبادة عن النبي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ورواه بلال بن يحيى عن أبي بكر بن حفص عن أبي مصبح أو ابن مصبح عن ابن السمط عن عبادة أن النبي عاد عبد الله بن رواحة فما تحوز له عن فراشه
(6/436)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جرير بن عبد الله البجلي عن رجل له صحبة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله قال حدثني أبي أخبرنا إسحاق بن يوسف حدثنا أبو جناب عن زاذان عن جرير بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله فلما برزوا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا فقال رسول الله كأن هذا الراكب إياكم يريد قال فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي من أين أقبلت قال من أهلي وولدي وعشيرتي قال ما تريد قال أريد رسول الله قال قد أصبته قال يا رسول الله ما الإيمان قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال قد أقررت قال ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله علي بالرجل فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا يا رسول الله قبض الرجل فأعرض عنهما رسول لله وقال لهما رسول الله أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله هذا والله من الذين قال الله تعالى فيهم الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ثم قال دونكم أخاكم فاحتملناه إلى الماء وغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على شفير القبر وقال ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا رواه جماعة عن زاذان
(6/437)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جندب بن عبد الله البجلي عن رجل من الصحابة روى حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني قال قلت لجندب بن عبد الله إني بايعت ابن الزبير على أن أقاتل أهل الشام قال لعلك تريد أن تقول أفتاني جندب فقلت ما أريد أستفتيك إلا لنفسي قال افتد بمالك فإن فلانا أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء المقتول يوم القيامة متعلق بالقاتل فيقول الله عز وجل فيم قتلت عبدي فيقول في ملك فلان اتق لا تكون ذلك الرجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د حبيب بن أبي ثابت عن رجال من أصحاب النبي روى حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت قال كنت أجالس أشياخا لنا إذ مر علينا علي بن الحسين وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم لم يرض منكحها فقال أشياخ الأنصار ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رسول الله صلى