لباب الحديث للحافظ جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي (849 – 911 هـ)
بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلاّ على الظالمين. والصلاة والسلام على خير خلقه محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
(أما بعد): فإني أردت أن أجمع كتابا للأخبار النبوية، والآثار المروية، بإسناد صحيح وثيق، فحذفت الأسانيد، وجعلته أربعين بابا، في كل بابٍ عشرةُ أحاديثَ، وسميته "لباب الحديث". وأستعين بالله العظيم على القوم الكافرين.
(الباب الأول): في فضيلة العلم والعلماء، (الباب الثاني): في فضيلة لا إله إلا الله، (الباب الثالث): في فضيلة بسم الله الرحمن الرحيم، (الباب الرابع): في فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، (الباب الخامس): في فضيلة الإيمان، (الباب السادس): في فضيلة الوضوء، (الباب السابع): في فضيلة السواك، (الباب الثامن): في فضيلة الأذان، (الباب التاسع): في فضيلة صلاة الجماعة، (الباب العاشر): في فضيلة الجمعة، (الباب الحادي عشر): في فضيلة المساجد، (الباب الثاني عشر): في فضيلة العمائم، (الباب الثالث عشر): في فضيلة الصوم، (الباب الرابع عشر): في فضيلة الفرائض، (الباب الخامس عشر): في فضيلة السنن، (الباب السادس عشر): في فضيلة الزكاة، (الباب السابع عشر): في فضيلة الصدقة، (الباب الثامن عشر): في فضيلة السلام، (الباب التاسع عشر): في فضيلة الدعاء، (الباب العشرون): في فضيلة الاستغفار، (الباب الحادي والعشرون): في فضيلة ذكر الله، (الباب الثاني والعشرون): في فضيلة التسبيح، (الباب الثالث والعشرون): في فضيلة التوبة، (الباب الرابع والعشرون): في فضيلة الفقر، (الباب الخامس والعشرون): في فضيلة النكاح، (الباب السادس والعشرون): في التشديد على الزنى، (الباب السابع والعشرون): في التشديد على اللواط، (الباب التاسع والعشرون): في فضيلة الرمي، (الباب الثلاثون): في فضيلة بر الوالدين، (الباب الحادي والثلاثون): في فضيلة تربية الأولاد، (الباب الثاني والثلاثون): في فضيلة التواضع، (الباب الثالث والثلاثون): في فضيلة الصمت، (الباب الرابع والثلاثون): في فضيلة الإقلال من الأكل والنوم والراحة، (الباب الخامس والثلاثون): في فضيلة الإقلال من الضحك، (الباب السادس والثلاثون): في فضيلة عيادة المريض، (الباب السابع والثلاثون): في فضيلة ذكر الموت، (الباب الثامن والثلاثون): في فضيلة ذكر القبر وأهواله، (الباب التاسع والثلاثون): في منع النياحة على الميت، (الباب الأربعون): في فضيلة الصبر على المصيبة
{الباب الأول}: في فضيلة العلم والعلماء
قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود رضي الله عنه: {يَا ابْنَ مَسْعُوْدٍ، جُلُوْسُكَ سَاعَةً فِيْ مَجْلِسِ العِلْمِ، لاَ تَمَسُ قَلَماً، وَلاَ تَكْتُبُ حَرْفًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَةٍ، وَنَظَرُكَ إِلىَ وَجْهِ العَالِمِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَلْفِ فَرَسٍ تَصَدَّقْتَ بِهَا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ، وَسَلاَمُكَ عَلىَ العَالِمِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {فَقِيْهٌ وَاحِدٌ مُتَوَرِّعٌ أَشَدُّ عَلىَ الشَيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ مُجْتَهِدٍ جَاهِلٍ وَرعٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {فَضْلُ العَالِمِ عَلىَ العَابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ عَلىَ سَائِرِ الكَوَاكِبِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {من انتقل ليتعلم علما غفر له قبل أن يخطو}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أكرموا العلماء فإنهم عند الله كرماء مكرمون}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {من نظر إلى وجه العالم نظرة ففرح بها خلق الله تعالى من تلك النظرة ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {من أكرم عالما فقد أكرمني، ومن أكرمني فقد أكرم الله، ومن أكرم الله فمأواه الجنة}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {نَوْمُ العَالِمِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الجَاهِلِ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ العِلْمِ، يَعْمَلُ بهِ أوْ لَمْ يَعْمَلْ بهِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يُصَلِّي أَلْفَ رَكْعَةٍ تَطَوُّعًا}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ زَارَ عَالِمًا فَكَأَنَمَّا زَارَنِي، وَمَنْ صَافَحَ عَالِمًا فَكَأَنَّما صَافَحَنِي، وَمَنْ جَالَسَ عَالِمًا فَكَأَنَّما جَالَسَنِي في الدُّنْيَا، وَمَنْ جَالَسَنِي في الدُّنْيَا أَجْلَسْتُهُ مَعِيْ يَوْمَ القِيَامَةِ}.
{الباب الثاني}: في فضيلة لا إله إلاَّ الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ لا إلٰهَ إلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله مَائَةَ مَرَّة جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إلٰهَ إلاَّ الله، وَأَفْضَلُ الدُعَاءِ الحَمْدُ للهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {قال الله تعالى لا إله إلا الله كلامي وأنا هو، من قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عقابي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَدُّوا زَكَاةَ أبْدَانِكُمْ بِقَوْلِ لاَ إلٰهَ إلاَّ الله}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ لا إلٰهَ إلاَّ الله خَرَجَ مِنْ فِيهِ طائِرٌ أخْضَرُ لَهُ جَنَاحَانِ أبْيَضَانِ مُكَلَّلانِ بِالدُّرِّ وَالياقُوتِ يَصْعَدُ إلى السَّمَاءِ فَيُسْمَعُ له دَوِيٌّ تَحْتَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، فَيُقَالُ لَهُ اسْكُنْ فَيَقُولُ لا حَتَّى تَغْفِر لِصَاحِبي فَيُغْفَرُ لِقَائِلِها، ثُمَّ يُجْعَلُ بَعْدَ ذٰلِكَ لِلطَّائِرِ سَبْعُونَ لِسَانا تَسْتَغْفِرُ لِصَاحِبِهِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، فإذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ جَاءَ ذٰلِكَ الطَّائِرُ يَكُونُ قَائِدَهُ وَدَلِيلَهُ إلى الجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ لا إلٰهَ إلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُول الله إلاَّ قَالَ الله تَعَالى صَدَقَ عَبْدِي أنا الله لا إلٰهَ إلاَّ أنا أُشْهِدُكُمْ يا مَلائَكَتِي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ لا إلٰهَ إلاَّ الله خَالِصا مُخْلِصا دَخَلَ الجَنَّةَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كانَ أوَّلُ كَلاَمِهِ لا إلٰهَ إلاَّ الله وَآخِرُ كَلامِهِ لا إلٰهَ إلاَّ الله وَعَمِلَ ألْفَ سَيِّئَةٍ إنْ عَاشَ ألْفَ سَنَةٍ لا يَسْأَلُهُ الله عَنْ ذَنْبٍ وَاحِدٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ لا إلٰهَ إلاَّ الله مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ طَارَ بِهَا طَائِرٌ تَحْتَ العَرْشِ، يُسَبِّحُ مَعَ المُسبِّحِينَ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ وَيُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قالَ لا إلٰهَ إلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله مَرَّةً غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذا مَرَّ المُؤْمِنُ عَلَى المَقَابِرِ فَقَالَ لا إلٰهَ إلاَّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ. بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ نَوَّر الله تِلْكَ القُبُورَ كُلِّهَا وَغَفَرَ لِقَائِلهَا وَكَتَبَ لَهُ ألْفَ ألْفِ حَسَنَةٍ وَرَفَع لَهُ ألْفَ ألْفِ دَرَجَةٍ وَحَطَّ عَنْهُ ألْفَ ألْفِ سَيِّئَةٍ}.
{الباب الثالث}: في فضيلة بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ إلاَّ ذَابَ الشَّيْطَانُ كَما يَذُوبُ الرَّصَاصُ عَلَى النَّارِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ بِسْمِ الله الرَّحْمٰن الرَّحِيمِ إلاَّ أمَرَ الله تَعَالى الكِرَامَ الكَاتِبْينَ أن يَكْتُبُوا في دِيوَانِهِ أرْبَعْمَائَةِ حَسَنَةٍ}.
وقالَ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ مَرَّةً لَمْ يَبْقَ مِنْ ذُنُوبِهِ ذَرَّةٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كَتَبَ بِسْمِ الله فَجَوَّدَ تَعْظِيما لله غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذَا كَتَبَ أحَدُكُمْ بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ فَلْيَمُدَّ الرَّحْمٰنَ}.
وقَالَ صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالكَوَاكِب وَزَيَّنَ المَلائِكَةَ بِجِبْرِيلَ وَزَيَّنَ الجَنَّةَ بِالحُورِ وَالقُصُورِ، وَزَيَّنَ الأنْبِيَاءَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَزَيَّنَ الأيّامَ بِيَوْمِ الجُمُعَةِ، وَزَيَّنَ اللَّيَالِي بِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَزَيَّنَ الشُّهُورَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ، وَزَيَّنَ المساجدَ بالكَعْبَةِ، وَزَيَّنَ الكُتُبَ بِالقُرْآنِ، وَزَيَّنَ القُرْآنَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ كُتِبَ اسْمُهُ مِنَ الأبْرَارِ وَبرِىءَ مِنَ الكُفْرِ والنفاقِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ غَفَرَ الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذا قُمْتُمْ فَقُولُوا بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فإنَّ النَّاسَ إذا اغْتَابُوكُمْ يَمْنَعُهُمْ الملك عَنْ ذٰلِكَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذا جَلَسْتُمْ مَجْلِسا فَقُولُوا بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى الله عَلَى سِيِّدِنا محمدٍ وَعَلى آلهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم فإنَّ مَنْ فَعَلَ ذٰلكَ وَكَّلَ الله بِهِ مَلَكا يَمْنَعَهُمْ مِنَ الغَيبةِ حَتَّى لا يَغْتَابُوكُمْ}.
{الباب الرابع}: في فضيلة الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَليَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرا}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ ألفَ مَرَّةٍ لم يَمُتْ حَتَّى يُبَشَّرُ لَهُ بِالجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَليَّ صَلاةً واحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرا، وَمَنْ صَلَّى عَليَّ عَشْرا صَلَّى الله عَلَيْهِ بِها مائَةً، وَمَنْ صَلَّى عَليَّ مائَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بها ألْفا، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ ألْفا لم تَمسَّهُ النَّارُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ فَقَدْ أَخْطَأَ طَرِيقَ الجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ أوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلاَتُكُمْ عَلَيَّ مَحَّاقَةٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ في كُلِّ جُمُعَةٍ أرْبَعِينَ مَرَّةً مَحَا الله ذُنُوبَهُ كُلَّهَا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ دُعاءٍ إلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّماءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيَّ ، فإذا صَلَّى عَلَيَّ انْخَرَقَ ذٰلِكَ الحِجَابُ وَرُفِعَ الدُّعَاءُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي يَوْم مائَةَ مَرَّةٍ قَضَى الله لَهُ مائَةَ حَاجَةٍ سَبْعِينَ مِنْهَا لآخِرَتِهِ وَثَلاثِينَ مِنْهَا لِدُنْيَاهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلائِكَتُهُ عِشْرِينَ مَرَّةً وَلَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبَشَّرُ بِالجَنَّةِ}.
{الباب الخامس}: في فضيلة الإيمان
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ مَعْرِفَةٌ بالقَلْبِ، وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وعَمَلٌ بالأَرْكَانِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ عُرْيَانٌ وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى، وَزِينَتُهُ الحَيَاءُ، وثَمَرَتُه العِلْمُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا إيمانَ لِمَنْ لا أمَانَةَ لَهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ في صَدْرِ المُؤْمِنِ، ولا يَتِمُّ الإيمانُ إلاَّ بِتَمَامِ الفَرَائِض وَالسُّنَنِ، وَلاَ يَفْسُدُ الإيمانُ إلاَّ بِجُحُودِ الفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ، فَمَنْ نَقَصَ فَرِيضَةً بِغَيْرِ جُحُودٍ عُوقِبَ عَلَيْها، وَمَنْ أتَمَّ الفَرَائِضَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ وَلِكنْ لَهُ حَدٌّ، أي تعريف بذكر أفراد فروع الإيمان، فإنْ نَقَصَ فَفِيْ حَدِّه. وَأَصْلُهُ شَهَادَةُ أنْ لا إلٰهَ إلاَّ الله وَحْدُهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وإقَامُ الصَّلاةِ، وإيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، والحَجُّ، وَغَسْلُ الجَنَابَةِ، فَمَنْ زَاد في حَدِّهِ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ، وَمَنْ نَقَصَ فِيهِ فَفِيه}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ نِصْفَانِ، فَنِصْفٌ في الصَّبْرِ، وَنِصفٌ في الشُّكْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الإيمانُ قَيْدُ الفَتْكِ لا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {خَلَقَ الله الإيمَانَ وَحَفَّهُ وَمَدَحَهُ بالسَّمَاحَةِ وَالحَيَاءِ، وَخَلَقَ الله الكُفْرَ وَذَمَّهُ بالبُخْلِ وَالجَفَاءِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذَا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، أمَرَ الله تَعَالَى بأنْ يَخْرُجَ مِنَ النارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الإيْمَانِ}.
{الباب السادس}: في فضيلة الوضوء
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَوَضَّأ للصَّلاةِ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ إلى الصَّلاةِ فإنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ وَصَلَّى كَفَّرَ الله ذُنُوبَهُ ما بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاةِ الأُخْرَى التي تليها}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نامَ عَلَى وُضُوءٍ فَأَدْرَكَهُ الموتُ في تلكَ الليلةِ فَهُوَ عِنْدَ الله شَهِيدٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {النَّائَمُ الطَّاهِرُ كَالصائِمِ القَائِمِ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لَهُ، وَلاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيْهِ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {الوُضُوءُ شَطْرُ الإيمانِ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {صِبْغَةُ الوُضُوْءِ مرَّةٌ، فَمَنْ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ كانَ لَهُ كِفْلان مِنَ الأجْرِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ ثلاثا فَهُوَ وُضُوءُ الأنْبِيَاء مِنْ قَبْلِي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حَتَّى يَتَوضَّأَ}
وقَالَ صلى الله عليه وسلم: {الوُضُوءُ عَلَى الوُضُوءِ نُورٌ عَلى نُورٍ}.
{الباب السابع}: في فضيلة السواك
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {رَكْعَتَانِ بِسِوَاكٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَسَوَّكُوا فإنَّ السِّوَاك مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {سِتَّةٌ مِنْ سُنَنِ المُرْسَلِينَ الحَيَاءُ والحِلْمُ والحِجَامَةُ والسِّواكُ والتَّعَطُّرُ وَكَثْرَةُ الأَزْوَاجِ}.
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: {ثَلاَثَةٌ واجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ والسِّواكُ وَمَسُّ الطِّيبِ}.
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: {طَيِّبُوا أفْوَاهَكُمْ بالسِّواكِ فإنَّهُ طَرِيقُ القُرْآنِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {رَحِمَ الله المُتَخَلِّلينَ مِنْ أمَّتِي في الوُضُوءِ وَالطَّعامِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ تَتَخَلَّلُوا بِالآسِ والرَّيحَانِ والقَصَبِ فَإنَّهُ يُورِثُ الإكلَةَ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلاَةٌ بِسِواكٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ صَلاَةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصيني بالسِّواكِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَدْرَدْنَّ أسْنَانِي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أمرت بالسِّوَاكِ حَتَّى خِفْتُ عَلَى أسْنَانِي}
{الباب الثامن}: في فضيلة الأذان
قال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَذَّنَ للصَّلاَةِ سَبْعَ سِنينَ مُحْتَسِبا كَتَبَ الله لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّار}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَذَّنَ ثنْتي عَشَرَة سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَذَّنَ خَمْسَ صَلَواتٍ إيمَانا واحْتِسَابا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبه}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {ثَلاَثَةٌ يَعْصِمُهُمُ الله تَعَالَى مِنْ عَذَابِ القِبْرِ الشَّهِيدُ والمُؤَذِّنُ والمُتَوفَّى يَوْم الجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الجُمُعَةِ}.
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: {لَوْ يَعْلَم النَّاسُ مَا فِي النِّداءِ والصَّفِّ الأوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونُ ما في التَّهْجيرِ لاستبقوا إليه وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العِتمَةِ والصُّبْحِ لأتوهُمَا وَلَوْ حَبْوا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَقَبَّلَ إبْهَامَيْهِ فَوَضَعَ عَلَى عَيْنيْه وَقالَ مَرْحبا بِذِكْرِ الله تَعَالى قُرة أعْيُنِنَا بِكَ يَا رَسُولَ الله، فأنَا شَفِيعُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَقَائِدُهُ إلى الجنَّةِ وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إذَا كَانَ وَقْتُ الأَذَانِ فُتِحَتْ أبْوَابُ السَّمَاءِ وَاسْتُجيبَ الدُّعَاءُ وإذا كَانَ وَقْتُ الإقَامَةِ لَمْ تَرُدّ دَعْوَتُهُ}.
وقالَ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ عِنْدَ الأَذانِ مَرْحَبا بالقَائِلينَ عَدْلاً، مَرْحَبَا بالصَّلواتِ وَأَهْلاً، كَتَبَ الله تَعَالى لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ سَمِعَ الأَذَانَ وَلَمْ يَقُلْ مِثْلَ مَا قَالَ المُؤَذِّنُ فَإنَّهُ يُمْنَعُ مِنَ السُّجُودِ يَوْمَ القِيَامةِ إذَا سَجَدَ المُؤَذِّنُونَ}
وَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: {ثَلاَثَةٌ في ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ إمامٌ عَادِلٌ وَمُؤَذِّنٌ حَافِظٌ وَقَارِىءُ القُرْآنِ يَقْرأ في كُلِّ لَيْلَةٍ مائَتيْ آية}
{الباب التاسع}: في فضيلة صلاة الجماعة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {أوصاني حبيبي رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا أبَا هُرَيْرَةَ صَلِّ الصَّلاَةَ مَعَ الجَمَاعَةِ وَلَوْ كُنْتَ جَالِسا، فإنَّ الله تَعَالَى يُعْطِيكَ بِكُلِّ صَلاةٍ مَعَ الجَمَاعَة ثَوَابَ خَمْسٍ وَعِشْرين صَلاةً في غَيْرَ الجَمَاعَةِ"}.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {فَضْلُ صَلاَةِ الجَمَاعَةِ عَلى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْده خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً وَفَضْلُ صَلاةِ التَّطوِّعِ في البَيْتِ عَلى فِعْلِها في المَسْجِدِ كَفَضْلِ صَلاةِ الجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ المُنْفَردِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَة الفَذِّ بِسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ الصَّلَواتِ عِنْدَ الله تَعَالى صَلاَةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الجمُعَةِ في جَمَاعَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ في الجَمَاعَةِ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ الله تَعَالَى حَتَّى تَطْلعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ سِتْرٌ مِنَ النَّارِ وَبَرِىءَ مِنَ النَّارِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم {صَلاَةُ الرَّجُلِ في جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ وَحْده خَمْسا وَعِشْرينَ دَرَجَةً، فَإذَا صَلاَّها بِأَرْضٍ فُلاةٍ فَأَتَمَّ وُضُوءَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ صَلاتُهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أدْرَكَ الجَماعَة أرْبَعِينَ يَوْما كَتَبَ الله لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى البرْدَيْنِ في الجَمَاعَةِ دَخَلَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ شَهِدَ صَلاَةَ الجَمَاعَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ صَلاَةَ لِجَارِ المَسْجِدِ إلاَّ في المَسْجِدِ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلاَةُ الجَمَاعَةِ رَحْمَةٌ وَهِيَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها وَالجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ والفرْقَةُ عَذَابٌ}.
{الباب العاشر}: في فضيلة الجمعة
وقال صلى الله عليه وسلم: {سَيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الجُمُعَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهَا أَرْبَعَةٌ وعِشْرُونَ سَاعَةً يَعْتِقُ الله في كُلِّ سَاعَةٍ مِنْها ستُّمائَةِ ألْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَرَكَ الجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدينارٍ فَإنْ لَمْ يَجِدْ فَنِصْف دينارٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُنا بِها طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمُعَاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ كُتِبَ مِنَ المُنَافِقِينَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ مَاتَ يَوْمَ الجُمُعَةِ أوْ لَيْلَتَهَا رُفِعَ عَنْهُ عَذَابُ القَبْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ يَوْمَ الجُمُعَةِ لِصَاحِبِهِ والإمَامُ يَخْطُبُ أنْصِتَ، أوْ تَكَلَّمَ أَوْ عَبِثَ أَوْ أَشَارَ بِيَدِهِ أَوْ بِرَأْسِهِ فَقَدْ لَغَا وَمَنْ لَغَا فَلاَ جُمُعَةَ لَهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَدْرَكَ الجُمُعَةِ فَلَهُ عِنْدَ الله أَجْرُ مائةِ شَهِيدٍ}.
{الباب الحادي عشر}: في فضيلة المساجد
قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: {المَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ مُؤْمِنٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذا رَأيْتُمُ الرَّجُلَ مُلاَزِمَ المَسْجِدِ فَاشْهَدُوا لَهُ بالإيمانِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَكَلَّمَ بِكَلاَمِ الدُّنْيَا في المَسْجِدِ أَحْبَطَ الله عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ المَلاَئِكَةَ يَتَكَرَّهُونَ مِنَ المُتَكلِّمينَ فِي المَسْجِدِ بِكَلاَمِ اللَّغْوِ وَالجَوْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {شَّرُّ البِقَاعِ أسْواقُهَا وخَيْرُ البِقَاعِ مَسَاجِدُهَا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلاَ يَجْلِس حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتينِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {ارْتَفَعَتِ المَسَاجِدُ شَاكِيَةً مِنْ أهْلِهَا الَّذِينَ يَتكَلَّمُونَ فِيها بَكَلامِ الدّنْيَا، فَتَسْتَقْبِلُهَا المَلائِكَةُ فَتَقُولُ ارْجِعي فَقَدْ بُعِثْنَا بِهَلاَكِهِمْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَسْرَجَ سِرَاجا في المَسْجِدِ بِقَدْرِ مَا يَدُورُ في العَيْنِ لَمْ تَزَلِ المَلاَئِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ ذَلِكَ الضَّوْءُ فِي المَسْجِدِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ بَسَطَ حَصِيرا في المَسْجِدِ لَمْ تَزَلِ المَلاَئِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ ذٰلك الحَصِيرُ في المَسْجِدِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَخْرَجَ قَذَرَةً مِنَ المَسْجِدِ بِقَدْرِ مَا يَدُورُ في العَيْنِ أَخْرَجَهُ الله تَعَالى مِنْ أعْظَمِ ذُنُوبِهِ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {لاَ تَجْعَلُوا مَسَاجِدَكُمْ كالطُّرُقِ}.
{الباب الثاني عشر}: في فضيلة العمائم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العَمَائِمُ تِيجانُ العَرَبِ فَإذَا وَضَعُوا العَمَائِمَ وَضَعُوا عِزَّهُمْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَعَمَّموا فَإنَّ المَلائِكَةَ تَعَمَّمَتْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله تَعَالى وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ العَمَائِمِ يَوْمَ الجُمعةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ المُشْرِكينَ العَمَائِمُ عَلَى القَلاَنِسِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صََلَّتِ المَلاَئِكَةُ عَلَى المُتَعَمِّمينَ يَوْمَ الجُمُعَة}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {رَكْعَتَانِ بِعَمَامةٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِلاَ عِمَامَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَعَمَّمُوا فَإنَّ الشَّياطِينَ لاَ تَتَعمَّمُ وقال صلى الله عليه وسلم: العَمَائِمُ سِيمَا المَلائِكَةِ فَأرْسِلُوها خَلْفَ ظُهورِكُمْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَسَوَّمُوا فإنَّ المَلاَئِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {نَهَى عَنِ الاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بالتَّلَحِّي}.
{الباب الثالث عشر}: في فضيلة الصوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {قَالَ الله تَعَالَى: الصَّوْم لي وَأنَا أَجزِي بِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {للصَّائِم فَرْحَتَان يَفْرَحُ بِهِما فَرْحَةٌ عِنْدَ إفْطَارِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لَخُلُوف فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ المِسْكِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {عَلَيْكُمْ بالغَنِيمَةِ البَارِدَةِ قالوا يا رَسُولَ الله وَمَا الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ؟ قال: الصَّوْمُ في الشِّتَاءِ الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَامَ يَوْما مِنْ رَمَضَانَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَإذَا تَمَّ رَمَضَانُ لا يُكْتَبُ عَلَيْهِ ذَنْبٌ إلى الحَوْلِ الآخر، فإنْ مَاتَ قَبْلَ رَمَضَانَ آخَر جَاءَ يَوْمَ القيامَةِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لَوْ أَذِنَ الله للسَّمواتِ والأَرْضِ أنْ تَتَكَلَّما لَقَالَتَا بُشْرى لِمَنْ صَامَ رَمَضَانَ بالجنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصِّيامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّائِمُ إذا أَفْطَرَ صَلَّتْ علَيْهِ المَلائِكَةُ حَتّى يَفْرَغَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الجَسَدِ الصَّوْم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {نَوْمُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ، وَصَمْتُهُ تَسْبِيحٌ، وَعَمَلُهُ مُضَاعَفٌ، وَدُعَاؤُهُ مُسْتَجَابٌ، وَذَنْبُهُ مَغْفُورٌ}.
{الباب الرابع عشر}: في فضيلة الفريضة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةُ أنْ لاَ إلٰهَ إلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ الله، وَإقَامُ الصَّلاةِ، وَإيتَاءُ الزَّكاةِ، وَحَجُّ البَيْتِ وصَوْمُ رَمَضَانَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلُّوا خَمْسَكُمْ وَزَكُّوا أَمْوَالَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّلاةُ عِمَادُ الدِّينَ، فَمَنْ أَقَامَهَا فَقَدْ أَقَامَ الدِّين وَمَنْ تَرَكَها فَقَدْ هَدَم الدِّينَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {المَرْأةُ إذا صَلَّتْ خَمْسَهَا وَزَكَّتْ مَالَها وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَجَّتْ بَيْتَ رَبِّها وَأَطَاعَتْ بَعْلَها وَأَحْصَنَتْ فَرْجَها تَدْخُلُ جَنَّةَ رَبِّها مِنْ أيّ بابٍ شَاءَتْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيْءٍ عِلَمٌ وَعِلَمَّ الإيمانِ الصَّلاةُ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {اتَّقوا الله في الصَّلاةِ، اتَّقوا الله في الصَّلاةِ، اتقُوا الله في الصَّلاةِ، اتَّقُوا الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم، اتَّقوا الله في الضَّعِيفَيْنِ المَرأة الأَرْمَلَة والصبَّيّ اليتيم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي}.
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدا فَقَدْ كَفَرَ جِهاراً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّلواتُ الخَمْسُ كَفَّارَةٌ لمَا بَيْنَهُنَّ ما اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ، والجُمُعَةُ إلى الجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لما بَيْنَهُمَا وَزِيَادَةُ ثَلاثَةِ أيامٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {منْ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ مَنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أتى بابا مِنْ أَبْوَابِ الكَبَائِرِ}.
{الباب الخامس عشر}: في فضيلة السنن
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى في اليَوْمِ واللَّيلَةِ اثْنَتيْ عَشرَةَ رَكْعَةً تَطَوّعا بنى الله لَهُ بيتا في الجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى قَبْلَ الفَجْر رَكْعَتَيْنِ وَقَبْلَ الظُّهْرِ أربعا وَبَعْدَها أرْبعا وَأَرْبعا قَبْلَ العَصْرِ دَخَلَ الجَنَّةَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أربعا كَانَ كَعَدْلِ رقَبَةٍ مِنْ بني إسْمَاعِيل}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى رَكْعَتَينِ في خَلاَءٍ لا يَرَاهُ إلا الله والمَلائِكَةُ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّار}.
وقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي في بَيْتٍ مُظْلِمٍ بِرُكُوعٍ تَامٍّ وَسُجُودٍ تَامٍّ إلا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ بَلا حِسَابٍ}.
وقَالَ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى أرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِحَيْثُ لا تَرَاهُ النَّاسُ فَقَدْ بَرِىءَ مِنَ النِّفَاقِ والكُفرِ والبِدْعَةِ والضَّلالَةِ}.
وقالَ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أَرْبَعا حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ رَكْعَتَينِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّم كُتِبَتَا في عليين}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى أَرْبع رَكَعَاتٍ بَعْدَ العِشَاءِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَأَنَّما أَدْرَكَ لَيْلَةَ القَدْر في المَسْجِدِ الحَرامِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنَتيْ عَشرةَ رَكْعَةً إيمانا واحْتِسَابا كَتَبَ الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ورَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَبَنى الله لَهُ بَيْتا في الجَنَّةِ وَغَفَرَ الله لَهُ ذُنُوبَه كُلَّها}.
{الباب السادس عشر}: في فضيلة الزكاة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإسْلام}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الزَّكَاةُ طُهْرُ الإيمانِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ يَقْبَلُ الله الإيمانَ إلاَّ بالزَّكاةِ ولا إيمانَ لِمَنْ لاَ زَكَاة لَهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {حَصِّنُوا أموالَكم بالزَّكاةِ وَدَاووا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَةِ وأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {ما هَلَكَ مَالٌ في بَرٍّ ولا بَحْر إلاَّ بِمَنْعِ الزَّكَاةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا إيمَانَ لِمَنْ لاَ صَلاَةَ لَهُ ولا صَلاَةَ لِمَنْ لا زَكَاةَ لَهُ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {طَهِّروا أمْوَالَكُمْ بالزَّكاةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم {مَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ فَلَم يَدْفَعْهَا فَهُوَ في النَّارِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا خَيْرَ في مَالٍ لا يُزَكَّى}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ مَنَعَ الزَّكاةَ مَنَعَ الله تَعَالى عَنْهُ حِفْظَ المَالِ}.
{الباب السابع عشر}: في فضيلة الصدقة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الصَّدَقَةُ تَمْنَعُ مِيتَةَ السُّوءِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِىءُ غَضَبَ الرَّبِّ وَصَدَقَةُ العَلاَنِيَةِ جُنَّةٌ مِنَ النَّار}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّدَقَةُ تَسُدُّ سَبْعِيْنَ بَابًا مِنَ السُّوءِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {اتّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فإنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ تَسْتَحيُوا مِنْ إعطَاءِ القَلِيلِ، فَإنَّ الحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ}.
وَقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَهَرَ سَائِلاً نَهَرَتْهُ الملائِكَةُ يَوْمَ القِيَامَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَهْرُ الحُورِ العِينِ قَبْضَةُ التَّمْرِ وَفَلْقُ الخُبْزِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّدَقَةُ شَيُءٌ عَظِيمٌ قَالَها ثَلاَثا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّدَقَةُ تَرُدُّ البَلاَء وَتُطَوِّلُ العُمْرَ}.
{الباب الثامن عشر}: في فضيلة السلام
قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: {السَّلامُ قَبْلَ الكَلاَمِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ بَدَأ بالكلامِ قَبْلَ السَّلامِ فَلاَ تُجيبُوهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ بَدَأَ بالسَّلامِ فَهُوَ أَوْلَى بالله وَرَسُولِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {السَّلامُ مِنْ أسْمَاءِ الله تَعَالَى وَضَعَهُ الله في الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ، فإنَّ الرَّجُلَ المُسْلِمَ إذا مَرَّ بِقَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَرَدّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ بِتَذْكِيرهِ إيَّاهُم السَّلام، فإنْ لَمْ يَرُدوا عَلَيْهِ رَدَّ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَأَطْيَبُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بالله مَنْ بَدَأَهُمْ بالسَّلامِ}.
وقال صلى الله عليه وسلمّ: {رَأْسُ التَّواضعُ الابتداءُ بالسَّلامِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذا الْتَقَى المُسْلِمَانِ أَقْرَبُهُما إلى الله تَعَالى مَنْ بَدَأ بالسَّلامِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذَا دَخَلْتُم في مَجْلِسٍ فَسَلِّمُوا وإذا خَرَجْتُمْ فَسَلِّمُوا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بالسَّلامِ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {السَّلامُ تَحِيَّةٌ لِمِلَّتِنا وَأَمَانٌ لِذِمَّتنَا، قال الله تعالى: "وإذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيّوا بأحْسَنَ منها أوْ رُدُّوهَا"}.
{الباب التاسع عشر}: في فضيلة الدعاء
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الدُّعَاءُ مُخُّ العبادةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله تَعَالى يُحِبُّ المُلِحِّينَ في الدُّعَاءِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى الله تَعَالى مِنَ الدُّعَاءِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {يَقُولُ الله تَعَالى يَا عَبْدي أنَا عِنْدَ ظَنِّكَ وَأَنَا مَعَكَ إذَا دَعَوْتَنِي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ لَمْ يَدْعُ الله تَعَالَى يَغْضَبْ عَلَيْهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَرْكُ الدُّعَاءَ مَعْصِيَةٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الدُّعَاءُ سِلاحُ المُؤْمِنِ وَعِمَادُ الدِّينِ وَنُورُ السَّمواتِ والأَرْضِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {دَعْوَةُ المَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وإنْ كَانَ فَاجِرا فَفُجُورُهُ على نَفْسِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّها تُحْمَلُ على الغَمَامِ، يَقُولُ اللَّه وَعِزَّتِي وَجَلالي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْد حِينٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلُوم وَإنْ كَانَ كَافِرا، فَإنَّه لَيْسَ دُونَها حِجَابٌ}.
{الباب العشرون}: في فضيلة الاستغفار
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَدَواءُ الذُّنوبِ الاسْتِغْفَارُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيْءٍ حِلْيَةٌ وَحِلْيَةُ الذُّنُوبِ الاسْتِغْفَارُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ الله لَهُ وإنْ كَانَ فارّا مِنَ الزَّحْفِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ وإنْ عَادَ في اليَوْم سَبْعِينَ مَرَّةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنِ اسْتَغْفَرَ بَعْدَ الذُّنُوبِ غَفَرَ الله لَهُ فَهُوَ لَها كَفَّارَةٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذا كَثُرَ عَلى أَحَدِكُمْ الذُّنُوب فَلْيَطْلُبِ المَغْفِرَةَ بالاسْتِغْفَارِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُ أَحَدِكُمْ فَلْيَسْتَغْفِر الله}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الاسْتِغْفَارُ يَأكُلُ الذُّنُوبَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الحَطَبَ اليابِسَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {كَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ تَجْلُبُ الرِّزْقَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ، فَمَنْ أَكْثَرَ مِنْهُ جَعَلَ الله لَهُ مِنْ كُلِّ غَمٍّ وَهَمٍّ فَرَجا وَرَزَقَهُ من حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}.
{الباب الحادي والعشرون}: في فضيلة ذكر الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ذِكْرُ الله عِلَمُ الإيمانِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ وَحِصْنٌ مِنَ الشِّيْطَانِ وَحِرْزٌ مِنَ النيرانِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ الذِّكْرُ الخَفِيُّ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَشَدُّ الأَعْمالِ ثَلاَثٌ ذِكْرُ الله تَعَالى عَلَى كُلِّ حَالٍ وَمُوَاسَاةُ الأخِ مِنْ مالِكَ وإنْصَافُ الفَقيرِ البَائِسِ مِنْ نَفْسِكَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {عَلاَمَةُ حُبِّ الله حُبُّ ذِكْرِ الله وَعَلامَةُ بُغْضِ الله بُغْضُ ذِكْرِ الله عَز وَجَل}.
وقال صلى الله عليه وسلم حِكَايَة عَنِ الله تَعَالى: {أَنَا مَعَ عَبْدي إذا ذَكَرني وَتَحَرَّكَتْ بي شَفَتَاهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {ذِكْرُ الله تَعَالَى بالغَدَاةِ والعَشِيِّ أَفْضَلُ مِنْ ضَرْبِ ٱلسُّيُوفِ فِي سَبِيلِ الله}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ الذِّكْرِ لا إلهَ إلاَّ الله}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {اذْكُروا الله ذِكْرا خَامِلاً، قيل: وَمَا الذِكْرُ الخَامِلُ؟، قال: الذِّكْرُ الخَفِيُّ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَفْضَلُ العِبَادِ دَرَجَةً عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ الذَّاكِرونَ الله كَثِيرا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {خَيْرُ الذِّكْرِ الذِّكْرُ الخَفِيُّ، وَخَيْرُ العِبَادَةِ أَخَفُّها، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي}.
{الباب الثاني والعشرون}: في فضيلة التسبيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما عَلَى الأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ لا إلٰه إلا الله والله أكْبَرُ وسُبْحَانَ الله وَلاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بالله إلاَّ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ في يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَاياهُ وإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {سُبْحَانَ الله نِصْفُ المِيزانِ، والحَمْدُ لله مِلْءُ الميزانِ، والله أَكْبَرُ مِلْءُ السَّمواتِ والأرْضِ، وَلا إله إلا الله لَيْسَ دُونَها سِترٌ وَلا حِجَابُ حَتَّى تَخْلَصَ إلى ربِّها عَزَّ وَجَلَّ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ هَلَّلَ مَائَةً وَسَبَّحَ مَائَةً وَكَبَّرَ فإنَّهُ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ رِقَابٍ يَعْتِقُهَا وَسَبْعِ بَدنَاتٍ يَنْحَرُهَا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله والحَمْدُ لله ولا إلٰه إلا الله وَالله أَكْبَرُ ولا حَوْلَ وَلاَ قُوَّة إلا بالله العَلي العظيم مَرَّةً وَاحِدةً كَتَبَ الله لَهُ مائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ مائَة ألْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ مائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله إلى آخِرِهَا تَنَاثَرَتْ عَنْهُ الخَطَايا والذُّنُوبُ كَتَناثُرِ أوْراقِ الشَّجَرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ سُبْحَانَ رَبي العَظيم غُرِسَتْ لَهُ بِهَا شَجَرَةٌ في الجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ قَالَ سُبْحانَ رَبي الأعْلَى غَفَرَ الله لَهُ وَأَدْخَلَهُ الجَنَّة}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {التَّسْبِيحُ يَجْلُبُ الرِّزْقَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {كَلِمَتَان خَفِيفتان عَلَى اللِّسانِ، ثَقيلتانِ في الميزان، حَبيبتان إلى الرَّحمٰنِ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله العَظِيمِ}.
{الباب الثالث والعشرون}: في فضيلة التوبة
قال صلى الله عليه وسلم: {التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ، والمُسْتَغْفِرُ مِنَ الذَّنْبِ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ كالمُسْتَهْزِىءِ بِرَبِّهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {النَّدَمُ تَوْبَةٌ والتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إلى الله تَعَالَى مِنْ شَابٍّ تَائِبٍ وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَبْغَضُ إلى الله تَعَالى مِنْ شَيْخٍ مُقِيمٍ عَلَى مَعَاصِيهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيءٍ حِيلةٌ وحيلةُ الذُّنُوبِ التَّوْبَةُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيْءٍ دَواءٌ وَدَواءُ الذُّنُوبِ التَّوبَةُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {التَّوْبَةُ تَهْدِمُ الحَوْبَةَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {تُوبوا إلى الله فَإني أتُوبُ إلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةٍ}.
وقال عليه السلام: {تُوبُوا إلى الله وَلاَ تَيْأَسُوا فَإنَّ اليَأْسَ كُفْرٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {عَجِّلوا بالتَّوْبَةِ قَبْلَ المَوْتِ وَعَجِّلُوا بالصَّلاةِ قَبْلَ الفَوْتِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تُوبُوا إلى رَبِّكُمْ قَبْلَ أنْ تَمُوتُوا}.
{الباب الرابع والعشرون}: في فضيلة الفقر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الفَقْرُ َزْيَنُ عَلَى المُؤْمِنِ مِنَ العِذَارِ الحَسَنِ عَلَى خَدِّ الفَرَسِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الفَقْرُ شَيْنٌ عِنْدَ النَّاسِ وَزَيْنٌ عِنْدَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {حُبُّ الفُقَرَاءِ مِنْ أَخْلاقِ الأَنْبِيَاءِ وَبُغْضُ الفُقَرَاءِ مِنْ أَخْلاَقِ الفَرَاعِنَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الجَنَّةِ حُبُّ المَسَاكِينِ وَالفُقَرَاءِ لِصَبْرِهِمْ هُمْ جُلَسَاءُ الله تَعَالى يَوْمَ القِيَامَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ الله تَعَالى يُحِبُّ عَبْدَهُ المُؤْمِنَ الفَقيرَ المُتَعفِّفَ أَبَا العِيَالِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الفَقْرُ أَمَانَةٌ فَمَنْ كَتَمَهُ كَان عِبَادَةً وَمَنْ باح بهِ فَقَدْ قَلَّد إخوانَهُ المُسْلِمِينَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {طُوبى لِلْفُقراءِ والضعفاءِ مِنْ أمَّتي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الفَقْرُ كَرَامَةٌ مِنْ كَرَاماتِ الله}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {فَضْلُ الفقِير عَلَى الغَنِيِّ كَفَضْلِي عَلى جَميعِ خَلْقِ الله تَعَالى}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لاَ شَيْءَ يُعطِيهِ الله مِثْلُ الفَقْرِ}.
{الباب الخامس والعشرون}: في فضيلة النكاح
قال النبي عليه الصلاة والسلام: {التَّزْويجُ بَرَكةٌ والوَلدُ رَحْمَةٌ فَأَكْرموا أوْلاَدَكُمْ فإنَّ كَرَامَةَ الأولادِ عِبَادَةٌ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {النِّكَاحُ سُنَّتِي فَمِنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فليس مني}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الحَرَائِرُ صَلاحُ البَيْتِ والإماءُ فَسَادُ البَيْتِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ أرَادَ أنْ يَلْقَى الله طَاهِرا مُطَهَّرا فَلْيَتَزَوَّجِ الحَرائِرَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {التَمِسُوا الرِّزْقَ بالنِّكَاحِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ أُعْطي نِصْفَ العِبَادَةِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهّلٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنْ غَيْر مُتَأَهِّلٍ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَا أطْعَمْتَ زَوجَتَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ}.
{الباب السادس والعشرون}: في التشديد على الزنى
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الزِّنَى يُورِثُ الفَقْرَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {زِنَى العينين النَّظَرُ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {النَّظَرُ إلى النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ مِنَ الكَبَائِرِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {زِنَى الرِّجْلَيْنِ المَشْيُ وَزِنَى اليَدَيْنِ البَطْشُ وَزِنَى العَيْنَيْنِ النَّظَرُ}.
وقال عليه الصلاة والسلام {زَنْيَةٌ واحِدَةٌ تُحْبِطُ عَمَلَ سَبْعِينَ سَنَةً}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَا مِنْ ذَنْبٍ بَعْدَ الشِّرْكِ َعْظُم عِنْدَ الله مِنْ نُطْفَةٍ وَضَعَها رَجُلٌ فِي رَحِمٍ لا يَحلُّ لَهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إنَّ لأَهْلِ النَّارِ صَيْحَةٌ مِنْ نَتَنِ رَيحِ فَرْجِ الزَّانِي}.
وقال عليه الصلاة والسلام {الغنِي والزِّنى لا يَجْتمعانِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {تَرْكُ الزِّنى يُورِثُ الغَنَى}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ زَنَى زُنِيَ بِهِ وَلَوْ بحيطانِ دَارِهِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ زَنَى بامرأةٍ فَتَحَ الله عَلَيْهِ في قَبرِهِ ثمانية أبْوابٍ مِنَ النَّارِ يَخْرُجِ مِنْ تِلْكَ الأبوابِ عَقَارِبُ وَحَيَّاتٌ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ}.
{الباب السابع والعشرون}: في التشديد على اللواط
قال النبي عليه الصلاة والسلام: {مَنْ قَبَّلَ غُلاَما بِشَهْوَةٍ عَذَّبَهُ الله تَعَالى في النَّارِ أَلْفَ سَنةٍ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {لَوِ اغْتَسَلَ اللوطِيُّ بِمَاءِ البَحْرِ لَمْ يَجىءْ يَوْمَ القِيَامَةِ إلا جُنُبا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ قَبَّلَ غُلاما بِشَهْوَةٍ أُلْجِمَ بِلِجامٍ مِنْ نَار}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ مَسَّ غُلاما بِشَهْوَةٍ لَعَنَهُ الله وَالمَلاَئِكَةُ والنَّاسُ أجْمَعُونَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ أَدْخَلَ قُبُلَهُ في دُبُرِ امْرَأةٍ بَعَثَهُ الله يَوْمَ القيامَةِ وَهُوَ أنْتَنُ مِنَ الجَجفَةِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذا أتَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَهُمَا زَانِيَانِ، وإذا أتَتِ المْرأَةُ المَرأَةَ فَهُمَا زَانِيَتانِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {من قَبَّلَ غُلاما بِشَهوةٍ فَكَأَنَّما زَنَى مَعَ أُمِّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً وَمَنْ زَنَى مَعَ أُمِّهِ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَكَأَنَّما قَتَلَ سَبْعِينَ نَبيا وقال عليه الصلاة والسلام: مَنْ لاَطَ في غُلاَمٍ أَصْبَحَ في قَبْرِهِ خنزِيرا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذا لُمِسَ الغلامُ اهْتَزَّ العَرْشُ وقالت السَّموٰات: يا ربَّنا أأُمِرْنَا نَخْطِفهُ وَقَالَتِ الأَرْضُ: يا رَبَّنَا أأمِرْنَا نَبْلَعهُ}،
وقال عليه الصلاة والسلام: {لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ في أستاهِهِنَّ فإنَّ الله لا يَسْتَحِي مِنَ الحَقِّ}.
{الباب الثامن والعشرون}: في منع شرب الخمر
قال النبي عليه الصلاة والسلام: {مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ في الدُّنْيا لَمْ يَشْرَبْها في الآخِرَةِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ مُمْسِيا أَصْبَحَ مُشْرِكا وَمَنْ شَرِبَها مُصْبحا أَمْسَى مُشْرِكا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الخَمْرُ أُمُّ الخَبَائِثِ فَمَنْ شَرِبَها لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ أَرْبَعينَ يَوْما، فَإنْ مَاتَ وَهِيَ في بَطنِهِ مَاتَ مِيتةً جَاهِلَيَّةً}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الخَمْرُ جمَاعُ الإثْمِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {شَارِبُ الخَمْرِ مَلْعُونٌ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {شَارِبُ الخَمْرِ كَعَابِدِ اللاّتِ والعُزّى}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ الله تَعَالى عَلى أَنْبِيائِهِ وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى شَارِبِ الخَمْرِ أَوْ صَافَحَهُ أَحْبَطَ الله تَعَالى عَمَلَهُ أَرْبعِينَ سَنَةً}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {لا يَجْتَمِعُ الخَمْرُ والإيمانُ في قَلْبٍ امْرىءٍ أبَدا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ حَتَّى يُزِيلَ عَقْلَهُ يَأتِيهِ الشَّيطانُ في دُبُرِهِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً كَمَا يأتي الرَّجُلُ امْرأتَهُ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {لَعَنَ الله الخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا ومُبْتَاعَهَا وعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَها والمَحْمُولَةَ إلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِها}
{الباب التاسع والعشرون}: في فضيلة الرمي
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ رَمى سَهْما في سَبِيلِ الله كَمَنْ أعْتَقَ رَقَبَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {عَلِّمُوا أَوْلاَدَكُمْ السِّبَاحَةَ والرَّمْيَ بالسِّهامِ والمَرأةَ المِغْزَلَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الرَّمْيُ عَلَى الغَرَضِ كالرَّمْيِ عَلَى الجِهَادِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ يَرُدُّ السَّهْمَ عَلَى المَرْمَى مِنَ الغَرَضِ كَانَ لَهُ قَدر أَجْرِ عَتْقِ رَقَبَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ التَّعْلِيمِ فَقَدْ تَرَكَ سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ عُلِّمَ الرَّمي ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَرَكَ الرَّمِيَ فَلْيَرْتَم}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَعَلَّم الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَقَدْ عَصَانِي}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ في سَبِيلِ الله أصَابَ أَوْ أَخْطَأَ كَانَ لَهُ عَتْقُ رَقَبَةٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَعَلَّمُوا الرَّمْيَ فإنَّ ما بَيْنَ الهَدَفَيْنِ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ للرّامي في سَبِيلِ الله}.
{الباب الثلاثون}: في فضيلة بر الوالدين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {رِضَا الرَّبِّ في رِضَا الوالِدِ، وَسَخَطُ الله في سَخَطِ الوَالِدِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {بُرُّوا آبَاءَكُمْ تَبُرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ أَصْبَحَ وَلَهُ أبَوَانِ رَاضِيانِ عَنْهُ أَوْ أَحَدُهُمَا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ وَمَنْ أمْسَى وَلَهُ أَبَوَانِ سَاخِطَانِ عَلَيْهِ أَوْ أحَدُهُمَا فُتِحَتْ لَهُ أبْوَابُ جَهَنَّمَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذا كُنْتَ في الصَّلاة فَدَعَاكَ أبُوكَ فَأَجِبْهُ وَإن دَعَتْكَ أُمُّكَ فَأَجِبْهَا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ آذى وَالِدَيْهِ أَوْ آذى أحَدَهُما يَدْخُل النَّارَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام حِكَايَةٌ عَنِ الله تَعَالى: {قُلْ للبَارِّ لِوَالِدَيْهِ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإنَّ الله يَغْفِرُ لَكَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {بِرُّ الوَالِدَيْنِ كَفَّارَةٌ لِلْكَبَائِرِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ وَضَعَ طَعَاما طَيّبا في بَيْتِهِ وَأَكَلَهُ دُونَ وَالِدَيْهِ حِرَمَهُ الله تَعَالى لَذِيذَ طَعامِ الجَنَّةِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ بَاتَ شَبْعَانا رَيَّانا وَأحَدُ وَالِدَيْهِ جَوْعَانٌ أوْ عَطْشَانٌ حَشَرَهُ الله يَوْمَ ٱلقِيَامَةِ جِوْعَاناً وَعَطْشَانا وَلَمْ يَسْتَحِ الله تَعَالى مِنْ عَذَابِهِ يَوْمَ ٱلقِيَامَةِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ رَفَع يَدَهُ لِيَضْرِبَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ غُلَّتْ يَدُهُ يَوم القيامة إلى عُنُقِهِ مَشْلُولَةً قالوا يا رسول الله وإن ضربهما قال: تُقْطَعُ يَدُهُ قَبْلَ أنْ يَجُوزَ عَلَى الصِّراط وَتَضْرِبُهُ المَلائِكَةُ}.
{الباب الحادي والثلاثون}: في فضيلة تربية الأولاد
قال النبي عليه الصلاة والسلام: {ما نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {لأنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {أَكْرِمُوا أولادَكُمْ وَأَحْسِنُوا آدَابَهُمْ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ أَرَادَ أنْ يُرْغِمَ حَاسِدَهُ فَلْيُؤَدِّبْ وَلَدَهُ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {النَّظَرُ إلى وَجْهِ الأَوْلادِ بِشُكْرٍ كالنَّظَرِ إلى وَجْهِ نَبِيِّهِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {أكْرِمُوا أوْلاَدَكُمْ فإنَّ كَرَامَةَ الأَوْلادِ سِتْرٌ مِنَ النَّار}ِ.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الأَوْلادُ حِرزٌ مِنَ النَّارِ والأَكْلُ مَعهُمْ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَكَرَامَتُهُمْ جَوَازٌ عَلَى الصِّراط}ِ.
وقال عليه الصلاة والسلام: {أَكْرِمُوا أولادَكُمْ فإنَّ مَنْ أَكْرَمَ أَوْلاَدَهُ أَكْرَمَهُ الله في الجَنَّةِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إنَّ في الجَنَّةِ دَارا يُقَالُ لَهَا دَارُ الفَرَحِ لا يَدْخُلُها إلاَّ مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إنَّ في الجَنَّةِ دَارا يُقال لَهَا دَارُ الفَرَحِ لاَ يَدْخُلُهَا إلاّ مَنْ فَرَّح يَتَامى المُؤمِنينَ}.
{الباب الثاني والثلاثون}: في فضيلة التواضع
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَوَاضَعَ لله رَفَعَهُ الله، وَمَنْ تَكَّبَرَ وَضَعَهُ الله}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَا مِنْ آدَمِيِّ إلاَّ وَفِي رَأْسِهِ سلْسِلَتَانِ: سِلْسِلَةٌ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَسِلْسِلَةٌ في الأَرْضِ السَّابِعَةِ، فَإذَا تَوَاضَعَ رَفَعَهُ الله بِالسِّلْسِلَةِ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، وَإذَا تَجَبَّرَ وَضَعَهُ الله بالسِّلْسِلَةِ إلى الأَرْضِ السَّابِعَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {إذَا رَأيْتُمُ المُتَوَاضِعينَ فَتَوَاضَعُوا لَهُمْ وإذَا رَأَيْتُمُ المُتَكَبِّرينَ فَتَكَبَّرُوا عَلَيْهِمْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَوَاضَعُوا مَعَ المُتَوَاضِعِينَ، فإنَّ التَّوَاضُعَ مَعَ المُتَوَاضِعِينَ صَدَقَةٌ وَتَكَبَّرُوا مَعَ المُتَكَبِّرِينَ، فإنَّ التَّكَبُّرَ مَعَ المُتَكَبِّرينَ صَدَقَةٌ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {تِهْ عَلَى التُّيّاهِ فَإنَّ التِّيه على التّيَّاهِ صَدَقَةٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {رَأْسُ التَّوَاضُعِ أَنْ يَبْتَدِىءَ بالسَّلامِ عَلَى مَنْ لَقِيَهُ مِنَ المُسْلِمينَ في المَجَالِسِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {التَّوَاضُعُ مَعَانِدُ الشّرَفِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الكَرَمُ التَّقْوَى وَالشَّرَفُ التَّواضُعُ واليَقين الغِنَى}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {كُلُّ ذي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ صَاحِبُها إلاَّ التَّوَاضُع}ِ.
وقال صلى الله عليه وسلم: {التَّوَاضُعُ مِنْ أخْلاقِ الأَنْبِياءِ وَالتَّكَبُّرُ مِنْ أخْلاَقِ الكُفَّارِ والفَرَاعِنَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَكبَّرَ عَلَى الفقَراءِ لَعَنَهُ الله وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى العُلَمَاءِ أَخْزَاهُ الله}.
{الباب الثالث والثلاثون}: في فضيلة الصمت
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ في الصَّمْتِ والعَاشِرُ في العُزْلَةِ عَنِ النَّاسِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لِكُلِّ شَيْءٍ نَجَاسَةٌ وَنَجَاسَةُ اللِّسَانِ البَذَاءَةُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَمَتَ نَجَا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {سُكُوتُ العَالِمِ شَينٌ، وَكَلاَمَهُ زَيْنٌ وَكَلامُ الجَاهِلِ شَيْنٌ وَسُكُوتُهُ زَيْنٌ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَصْلُ الإيمانِ السُّكُوتِ إلاَّ عَنْ ذِكْرِ الله تَعَالى}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّمْتُ زَيْنٌ لِلعَالِمِ وَسَتْرٌ للجِاهِلِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {كَمْ مِنْ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وَكَمْ مِنْ كَلَمِةٍ جَلَبَتْ نَقْمَةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أَخْرَسَ لِسَانَهُ لَمْ يَسْتَحِقّ أَحَدَ مُهَمّاتِهِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الحِكْمَةُ عَشَرَةُ أجْزَاءٍ تَسْعَةٌ مِنْهَا في العُزْلَةِ وَوَاحِدٌ في الصَّمْتِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصَّمْتُ حُكْمٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ}.
{الباب الرابع والثلاثون}:
في فضيلة الإقلال من الأكل والنوم والراحة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ثَلاثَةٌ تُورِثُ قَسْوَةَ القَلْبِ حُبُّ النّوْمِ وَحُبُّ الرَّاحَةِ وَحُبُّ الأَكْلِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ شَبِعَ في الدُّنْيَا جَاعَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ جَاعَ في الدُّنْيَا شَبِعَ يَوْمَ القِيَامَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ أكَلَ فَوْقَ الشَّبَعِ فَقَدْ أَكَل الحَرَامَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {سَيِّدُ العَمَلِ الجُوعُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الجُوعُ مُخُّ العِبَادَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَحْيوا قُلُوبَكُمْ بِقِلَّةِ الضَّحِكِ وَقِلَّةِ الشَّبَعِ وَطَهِّرُوهَا بالجُوعِ تَصْفُو وَتَرِقُّ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {أَقْرَبُكُمْ مِني يَوْمَ القِيَامَةِ أَكْثَرُكُمْ جُوعا وَتَفكُّرا}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كَثُرَ طَعَامُهُ كَثُرَ عَذَابُهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لا صِحَّةَ مَعَ كَثْرَةِ النَّوْمِ ولا صِحَّةَ مَعَ كَثْرَةِ الأَكْلِ وَلاَ شِفَاءَ بِحَرَامٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الصُّبْحَةَ تَمْنَعُ الرِّزْقَ}.
{الباب الخامس والثلاثون}: في فضيلة الإقلال من الضحك
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {كَثْرَةُ الضَّحِكُ تُمِيتُ القَلْبَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {الضَّحِكُ في المَسْجِدِ ظُلْمَةٌ في القَبْرِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ ضَحِكَ قَهْقَهَةً فَقَدْ نَسِيَ بابا مِنَ العِلْمِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ ضَحِكَ قَهْقَهَةً فَقَدْ مَجَّ مِنَ العَقْلِ مَجَّةً}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ ضَحِكَ كَثيرا في الدُّنْيَا بَكَى كثيرا في الآخِرَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ ضَحِكَ قَهْقَهَةً لَعَنَهُ الجَبَّارُ وَمَنْ ضَحِكَ كَثِيرا اسْتَحَقَّ بِهِ النَّارَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كَثُرَ ضِحْكُه كَثُرَ خَطؤُهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كَثُرَ ضِحْكُهُ يَسْتَخِفُّ بِهِ النَّاسُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ حتى يَضْحَكَ بها جُلَسَاءَهُ عَذَّبَهُ الله تَعَالى في النَّارِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {ضَحكُ الأَنْبِيَاءِ تَبَسُّمٌ، وضحكُ الشَّيْطَانِ قَهْقَهَةٌ}.
{الباب السادس والثلاثون}: في فضيلة عيادة المريض
قال النبي عليه السلام: {عُودُوا المَريضَ واتْبَعُوا الجَنَازَةَ تُذَكِّرْكُمُ الآخِرَةَ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {عَائِدُ المَريضِ يَمْشي في مَخْرَفَةِ الجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {عِيَادَةُ المريضِ أَوَّلَ يَوْمٍ فَرِيْضَةٌ وَمَا بَعْدَهَا سُنَّةٌ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {لا تَجِبُ عِيَادَةُ المريضِ إلاَّ بَعْدَ ثَلاَثةِ أيّامٍ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ عَادَ مَرِيضا صَالحا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ مَلَكا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، وَيَخْرُجُونَ مِنْ بَيْتِ المريض مَعَه وَيَدْخُلُونَ إلى بَيْتِهِ}
وقال عليه السلام: {مَنْ عَادَ مَريضا لَمْ يَزَلْ في خُرفَةِ الجَنَّةِ}
وقال عليه السلام: {عَائِدُ المَريضِ يَخُوضُ في رَحْمَةِ الله تَعالى فإذا جَلَسَ عِنْدَهُ انْغَمَس فِيها}
وقال عليه السلام: {عَدَمُ عِيَادَةِ المَريضِ أَشَدُّ عَلَيْهِ مِنْ مَرَضِهِ}
وقال عليه السلام: {العِيَادَةُ فَوَاقُ نَاقَةٍ}
وقال عليه السلام: {وَمِنْ تَمَامِ عِيَادَةِ المَريضِ أَنْ يَضَعَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ فَيَسْأَلُه كَيْفَ هُوَ وَتَمامُ تَحِيَّتِكم بَيْنَكُم المُصَافَحَةُ}
{الباب السابع والثلاثون}: في فضيلة ذكر الموت
وقال عليه السلام: {المَوْتُ جِسْرٌ يُوصلُ الحَبِيبَ إلى الحَبيبِ}
وقال عليه السلام: {المَوْتُ أَرْبَعٌ مَوْتُ العُلَمَاءِ وَمَوْتُ الأَغْنِيَاءِ وَمَوْتُ الفُقَرَاءِ وَمَوْتُ الأُمَرَاءِ فَمَوْتُ العُلَمَاءِ ثُلمَةٌ في الدِّينِ وَمَوْتُ الأَغْنِيَاءِ حَسَرَةٌ وَمَوْتُ الفُقَرَاءِ رَاحَةٌ وَمَوْتُ الأُمَرَاءِ فِتْنَةٌ}
وقال عليه السلام: {إنَّ أَوْلِيَاءَ الله لا يَمُوتُونَ وإنّما يَنْتَقِلُون مِنْ دَارٍ إلٰى دَارٍ أُخْرَى}
وقال عليه السلام: {نَعَمْ المَوْتُ رَاحَةُ المُؤْمِنِ}
وقال عليه السلام: {مَوْتُ العُلَمَاءِ ظُلْمَةٌ في الدِّينِ}.
وقال عليه السلام: {إذَا مَاتَ ابْنَ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاّ مِنْ ثَلاَثٍ: صَدَقَة جَارِيَة أَوْ عِلْم يَنْتَفعُ بِه أَوْ وَلَد صَالِح}
وقال عليه السلام: {اذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ، قالوا: يا رَسُولُ الله وَمَا هَاذِمُ اللذات؟، قال: المَوْتُ المَوْتُ المَوْتُ} ثَلاَثا
وقال عليه الصلاة والسلام: {كُنْ في الدُّنْيا كأنَّكَ غَرِيبٌ أَوْعَابِر سَبِيلٍ وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذا مَاتَ العَالِمُ بَكَتْ عَلَيْهِ أَهْلُ السَّمَوٰاتِ والأَرْضِ سَبْعِينَ يَوْما}
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ لَمْ يَحْزَنْ لِمَوْتِ العَالِمِ، فَهُوَ مُنَافِقٌ مُنَافِقٌ مُنَافِقٌ} قالها ثلاث مرات.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذا مَاتَ المَيِّتُ تَقُولُ المَلاَئِكَةُ ما قَدَّمَ وَيَقُولُ النَّاسُ مَا خَلَّفَ}
{الباب الثامن والثلاثون}: في فضيلة ذكر القبر وأهواله
قال النبي عليه الصلاة والسلام: {القَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ أو حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {المُؤْمِنُ في قَبْرِهِ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَيُوَسَّعُ لَهُ قَبْرُهُ سَبْعِينَ ذِرَاعا وَيُضِيءُ حَتَّى يَكُونَ كالقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {لَوْ أنَّ بَنِي آدَمَ عَلِمُوا كَيْفَ عَذَابُ القَبْرِ مَا نَفَعَهُم العَيْشُ في الدُّنْيَا فَتَعَوَّذوا بالله الكَرِيمِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ الوَخِيمِ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرَّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ في الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إلا عرفَهُ وردَّ عَلَيْه السَّلامَ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَا مِنْ مُسْلِمٍ مَرَّ بِقَبْرٍ مِنْ مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ إلاّ قَالَ لَهُ أَهْلُ القُبُورِ يَا غَافِلُ لَوْ عَلِمْتَ مَا نَعْلَمُ لَذَابَ لَحْمُكَ عَلَى جَسَدِكَ وَدَمُكَ عَلَى بَدَنِكَ وقال عليه الصلاة والسلام: إنَّ العَبْدَ المُؤْمِنَ إذا وُضِعَ في القَبْرِ وَأُقْعِدَ وَقَالَ أهْلُهُ وأَقْرِبَاؤُهُ وأَحِبَّاؤُهُ وَأَبْنَاؤُه وَاسَيِّدَاهُ واشَريفَاهُ واأمِيرَاهُ قَالَ لَهُ الملكُ اسْمَعْ مَا يَقُولُونَ أَنْتَ كُنْتَ سَيِّدا وَأَنْتَ شَرِيفا وَأَنْتَ أميرا قَالَ المَيِّتُ: يا ليتَهُمْ لَمْ يَكُونُوا فَيَضْغَطُهُ ضَغْطَةً تَخْتَلِفُ بها أَضْلاَعُه}
وقال عليه الصلاة والسلام: {قال الله تَعَالى يا عِيسى كَمْ مِنْ وَجْهٍ صَبيحٍ وَبَدَنٍ صحيحٍ وَلِسَانٍ فَصِيحٍ غدا بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرانِ يَصِيحُ. وقال عليه الصلاة والسلام: القَبْرُ أوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ وآخِرُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الدُّنْيا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {القَبْرُ مَنْزِلٌ لاَ بُدَّ فِيهِ مِنَ النُّزُول}ِ.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بالغَدَاةِ والعَشِيِّ إنْ كَانَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وإنْ كانَ مِنْ أهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ يُقَالُ هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ الله إلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ}
{الباب التاسع والثلاثون}: في منع النياحة على الميت
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {النِّيَاحَةُ عَمَلٌ مِنْ أعْمَالِ الجَاهِلِيَّةِ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ فَعَلَ النِّيَاحَة عَدُوٌ لله والمَلاَئِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {تَجِيء النَّائِحَةُ يَوْمَ القِيَامةِ تَنْبَحُ كَنَبْحِ الكَلْبِ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {تَجيءُ النَّائِحَةُ يَوْمَ القِيَامَةِ شَعْثَاءَ غَبْرَاءَ عَلَيْهَا جِلْبَابٌ مِنْ نَارٍ وَتَضَعُ يَدَهَا عَلَى رَأْسِها وَتَقُولُ وَا وَيْلاَهُ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {لَعَنَ الله النَّائِحَةَ والمُسْتَمِعَةَ والحِالِقَةَ والخَارِقَةَ والشَّاقَّةَ والسَّالِغَة والوَاشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ والسَّلْطَاءَ والمَرْطَاءَ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ نَاحَ عِنْدَ المُصِيبَةِ كُتِبَ اسْمُهُ فِيْ دِيْوَانِ المُنَافِقينَ}
وقال عليه الصلاة والسلام: {صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ مِزْمَارٌ عِنْدَ نِعْمَةٍ وَرَنَّةٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَنْ خَرَقَ بِيَدِهِ جَيْبَا أَوْخَدَشَ خَدّا أَوْضَرَبَهُ أَوْ نَاحَ عِنْدَ المُصِيبَةِ كانَ عَاصِيا لله وَرَسُولِهِ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {لا يَحِلُّ لِلْمَرأةِ أَنْ تَطْرَحَ شَعْرَ رَأْسِها عِنْدَ المُصِيبَةِ فإنْ طَرَحَت شَعْرَ رأسِها، كَتَبَ الله لها بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَيَّةً عَلَى أعْضَائِها يَوْمَ القَيَامِةِ، وَكَانَتْ مِمَّنْ عَصَى الله وَلَعَنَها الله وَالمَلاَئِكَةُ والأنْبِيَاءُ والنّاسُ أَجْمَعُونَ}
وقال صلى الله عليه وسلم: {لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ وَشَقَّ الجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ}.
{الباب الأربعون}: في فضيلة الصبر عند المصيبة
قَالَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام: {الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {لَوْ كَانَ الصَّبْرُ رَجُلاً لَكَانَ رَجُلاً كَرِيمًا}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذَا أَحَبَّ الله عَبْدا ابْتَلاَهُ بِبَلاءٍ لاَ دَوَاءَ لَهُ، فإنْ صَبَرَ اجْتَبَاهُ، وإنْ رَضِيَ اصْطَفَاه}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {مَا تَجَّرَعَ عَبْدٌ جُرْعَةً أَفْضَلُ عِنْدَ الله مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمها ابْتَغَاء وَجْهِ الله تَعَالى}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الصَّبْر وَصِيَّةٌ مِنْ وَصَايَا الله تَعَالى في أَرْضَهِ، مَنْ حَفِظَهَا نَجَا، وَمَنْ ضَيَّعَهَا هَلَكَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم: {أَوْحَى الله تَعَالى إلى مُوسَى بنِ عمْرَانِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ يَا مُوسَى مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي وَلَمْ يَصْبِرْ عَلَى بلائي وَلَمْ يَشْكُرْ نَعمائي فَلْيَخْرُجْ مِنْ بَيْنِ أَرضي وَسَمَائِي وَلْيَطْلُبْ لَهُ رَبّا سِوائِي}
وقال عليه الصلاة والسلام: {الصَّبْرُ عِنْدَ المُصِيبَةِ بِتِسْعمَائة دَرَجَةٍ}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {صَبْرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيها}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الصَّبْرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ: صَبْرٌ عَلَى الفَرَائِضِ، وصَبْرٌ عَلَى المُصِيبَةِ، وَصَبْرٌ عَلَى أذَى النَّاسِ، وصَبْرٌ عَلَى الفَقْرِ. فَالصَّبْرُ عَلَى الفَرائِضِ تَوْفِيقٌ، وَالصَّبْرُ عَلَى المُصِيبَةِ مَثُوبَةٌ، وَالصَّبْرُ عَلَى أذَى النَّاسِ مَحَبَّةٌ، والصَّبْرُ عَلَى الفَقْرِ رِضَا الله تَعَالى}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {إذَا حَدثَ عَلى عَبْدٍ مُصِيبَةٌ في بَدَنِهِ أوْ مَالِهِ أو وَلَدِهِ فاسْتَقْبَلَ ذٰلِكَ بِصَبْرٍ جَمِيلٍ اسْتَحْيَا الله يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يَنْصِبَ لَهُ مِيزانا أوْ يَنْشُرَ لَهُ دِيوانا}.
تم الكتاب والحمد لله رب العالمين
=
=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق