بسم الله الرحمن الرحيم /نَـظْـمُ الرَّامزَةْ /للعلامة ضياء الدين أبي محمد عبد الله لخَزْرجِي/كتبها لنفسه ولمن شاء الله بعده – كما أخذها عن شيخه سالم ولد مود الجكني - الفقير لرحمة ربه المصطفى ولد أباه التندغي ثم اليحيوي الإدكفودي
المـقـدمـة للشيخ محمد عبد الله الصديق الجكني
لك الحمد يا الله والشكر و الثنا |
فصل على من جاء بالنور والهدي |
|
وبعد فقرضُ الشعر ليس بهينٍ |
وليس بصعب عند مستكمل القوى |
|
وللشعر ميزان تسمى عَروضَهُ وأنواعُه قل خَمْسَةَ عْشَرَ كلُّها |
بها النقص والرجحان يَدْريهما الفتى تؤلف من جزئين فرعين لا سوي |
|
فأول نطق المرء حرف محرك خفيف متي يسكُنْ وإلى فضدُّهُ |
فإن يأتي ثان قيل ذا سبب بدا وقل وتدٌ إن زِدْتَ حرفًا بلا امترا |
|
|
وسم بمجوع (فَعَـلْ) وبضده |
كـ (فَعْلَ) ومن جنسيهما الجزء قد أتى |
|
خُـمَاسيُّهُ قل والسُّبَاعيُّ ثم لا |
يفوتك تركيبا وسوف إذا ترَى |
|
فعولن مفاعيلُنْ مفاعلتن وفـــا |
ع لا تن أُصُولُ السِّت فالعشر ما حوى |
|
أصابت بسهميها جوارحنا فدا |
كوني بـهمة كوقعيهما سوى |
|
فما زائراتي فيهما حـجبتهما |
ولا يد طولاهن يـعتادها الوفا |
|
فرتب إلى اليا دوائر ( خـفلشق ) |
أولات عدٍ جُزْءٌ لجزْءٍ ثُنا ثنـَا |
|
خ ثمن أبـن زهر ولـه فــل ستة |
جلت حض لـذ بل وفزن شـم وُوطلا |
|
وطول عزيز كم بدعبلكم طوو |
يعزز قـس تثمين أشرف ما تري |
|
فمنها ابتني المصراع والبيت منه والــ |
قصيدة من أبيات بحر على استوا |
|
وقل آخرُ الصدر العروضُ ومثْلٌه |
من العَجُزِ الضرب اعلم الفرق باعتنا |
|
إذا استكمل الأجزاءَ بيتٌ كحشوه |
عَرُوضٌ وضرب تم أو خُولِفَتْ |
|
بزهر هما وازداد سطحك جايد |
أخيرهما فالفرق بينهما انجلى |
|
وإسقاط جزئيه وشطر وفوقه |
هو الجزء ثم الشطر والنهك إن طرا |
|
للأول حتما نبل موف فإن |
ترد جوازا فجهز حدس كـفو أخا هدى |
|
وجوز ثان بالسريع وسابع |
ونهك بــزي وهو نزر متى أتى |
فصل في الزحاف المنفرد
وتغيير ثاني حرف السبب ادعه |
زحافا فأوج الجزء من ذلك احتمي |
وذلك بالاسكان والحذف فيهما فتلك بثاني الجزء الإضمار متبعا ورابعه لم يبل إلا بطيه وعصب وقبض ثم عقل بخامس |
يعم على الترتيب فاقض على الولا بخبن ووقص فادع كلا بما اقتضى أي الحذف إن يسكن و إلا فقد نجا وكف سقوط السابع الساكن انقضى |
فصل في الزحاف المزدوج
وطيك بعد الخبن خبل وبعد أن |
تقدم إضمار هو الخزل يا فتى |
وكفك بعد الخبن شكل وبعد أن |
جرى العصب نقص كل ذا الباب مجتوى |
فصل في المعاقبة والمراقبة والمكانفة
إذا السببان استجمعا لهما النجا |
أو الفرد حتما فالمعاقبة اسم ذا |
للأول أو ثانيه أو لكليهما |
إسم صدر وعجز قيل والطرفان جا |
تحل بيحد وكاهن بي وجزؤها |
بريء متي تفقد وقد جاز أن ترى |
ومنعك للضدين مبدأ شطر لم |
بأربعها كل مراقبة دعا |
وأبحر طي جز مكانفة لها |
بكملها فافعل بها أيها تشا |
وما لم يكن مما مضي أدع بعلة |
زيادته والنقص فرقا لذي النها |
فزد سببا خفا لترفيل كامل |
بغايته من بعد جزء له اهتدى |
ومجزو هج ذيله بالسكن ثامنا |
وسبغ به المجزو في رمل عرا |
وإن زدت صدر الشطر ما دون خمسة |
فذلك خرم وهو أقبح ما يرى |
وحذف وقطف قصره القطع حذه |
وصلم ووقف كشف الخرم ما انفري |
مواقعها اعجاز الأجزاء إن أتت |
عروضا وضربا ما عدا الخرم فابتدا |
ففي حاسبوك الحذف للخف واقطفن |
به اثر سكن بُدَّ والأثقل انتفى |
وحسبك فيها القصر حذفك ساكنا |
وتسكين حرف قبله إذ حكى العصي |
كذا القطع لكن ذاك في سبب جرى |
وفي وتد هذا وجهز له حوى |
وحذفك مجوعا دعوا حذَّ كامل |
وإلا فصلم والسريع به ارتدى |
ووقف وكشف بالمحرك سابعا |
فأسكن وأسقط بحر طي وللهدى |
وقطعك للمحذوف بتر بـسبـسب |
وقيل المديد اختص باسميه في الدعى |
وسل ودا اخرم للضرورة صدرها |
ووضع فعولن ثلمه ثرمه بدا |
ووضع مفاعيلن لخرم وشتره |
وللخرب أعلم بالمراتب ما خفى |
مفاعلتن للعضب والقصم والجمم |
وخرم ونقص فيه عقص وقد مضى |
وشعث كُنِ اخرم وتدَّه اقطعه |
اضمرن بخبن وأولى سر حذفت ولا سوى |
فصدرًا وحشوا قل عروضا وضربها |
وغايتها المختص منها بما جرى |
فقيل ابتداء واعتماد وفصلها |
وغايتها المختص منها بما جرى |
وإن تنج فالموفور يتلوه سالم |
صحيح مُعَرًى لا تدع ذلك الهدى |
وقد تم إجمالا فخذه مفصلا |
له ولِألقاب وبالرمز يهتدى |
فالأول بحر فالعروض فضربها |
وغايتها سين فدال تلت فطا |
فخذ منه مافيه الزحاف وسالما |
وما حشوه ملغا دناه ارع للقصي |
فصل في البحور وما يطري عليها بالرمز للشواهد
أأجرى غرورا أم ستبدي صدوركم |
أسود وأحداج أم الْمُورُ قد عفا |
|
بجود كليب لا يغر اعلموا أنما |
يعيش بهندي متى ما يع اهتدى |
|
فمن مخصبين كل جونٍ رَبَابُه |
فيا ليت شعري هل لنا منه مرتوى |
|
جرت جولة ياحار شعواء خيلت |
وقوفي فسيروا عنه قد هيج الجوى |
|
فحقب ارتحال ذا لقيهم فذقتم |
أصاحي مقامي ذاك والشيب قد علا |
|
دنت بجذى فيه لنا غنم به |
ربيعة تعصيني ولم تستطيع أذى |
|
سطور حفير إن بها نزل الشتا |
تفاحش لولا خير من ركب المطا |
|
هجرت طلا يصحو خبالا برامتي |
أجش لأنت الذي سبقتهم إلى |
|
بمختلف الأمر افتقرت وأكثروا |
وعبس يذب الصم عن تامرٍ ولاَ |
|
نقلْتَهُمُ عن حدة فابتأست والـ |
شَّقاء مخاف لم تجد فارغا كفى |
|
وأبد بسهب الضيم بأسا يذودهم |
كذاك ولو ماتوا فموسى امرؤ دنا |
|
زكت دهرها دار بها القلب جاهد |
وقد هاج قلبي منزل ثم قد شجا |
|
فيا ليتني من خالد ومنافِهِمْ |
أرى ثقلا لا خير في من لنا أسا |
|
حبونك سحقا مألك الخنسا فأربعا |
ففي مقفرات سالما فعلت دوا |
|
فصلت قضاها صابر وهي أقصدت |
له واضحات دونه عذب القنا |
|
طغى دون شام محول لا لقيل ما |
به النشر في حافات رحلي قد نما |
|
أرد من طريف في الطريق وفاءه |
ولا بدَّ إن أخطأت من طلب الرضا |
|
يلجج يفشي صبر سعد بذي سمي |
على سمت سولان به الإنس قد يرى |
|
كفيت جهارا بالسخال الردى فإن |
قدرنا تجد في أمرنا خطب ذي حمى |
|
لماذا دعاني مثل زيد إلى ثنا |
فإن تدن منه شبرا أذكر إليه ذا |
|
وما أقبلت إلا أتانا بعلمها |
مبشرنا يا حبذا ما به أتى |
|
نقا أم هلال من علقت ضمارهم |
أولئك كل منهم السيد الرضا |
|
سبو لابن مر نسوة ورووا لمـ |
ية دمنة لا تبتإس فكذا قضى |
|
أفاد فجاد أبنا خداش برفده |
وقلت سدادا فيه منك لنا حلا |
|
فالأضرب سجح والأعاريض لدنة |
والأبحر يهمي والدوائر هي الهدي |
|
وقل واجب التغيير أضرب بحره |
وجائزه جنس الزحاف كما ابتني |
|
وخذ لقب المذكور مما شرحته |
وضع زنة تحذو بها حذو من مضى |
|
فصـــل في القـــوافي والعيـــوب
وقافية البيت الأخيرة بل من الـ |
محرك قبل الساكنين إلى انتها |
|
تحوز رويا حرفا انتسبت له |
وتحريكه المجرى وإن قرنا بما |
|
يداني فذا الاكفا والاقوا وبعده |
الإجازة والاصراف والكل متقى |
|
فوصلا بها لِينًا وها النفاذ والـ |
خروج بذي لين لها الوصل قد قفى |
|
وردفا حروف اللين قبل الروي لا |
سوى ألف معها التحرك حذوُ ذا |
|
وتأسيسا الهاوي وثالثه الروي |
من كلمة أواخر إضمار ما تلا |
|
وفتحة قبلُ الرسُّ بعدُ الدخيلُ حرَّ |
كوه بإشباع فمن ساند اعتدى |
|
بذا وبتأسيس وحذو وردفها |
وتوجيهها مثل ارتدع دع ورع فشا |
|
ومستكمل الأجزا العديم سناده |
هو البأو ثم النصب يؤمن يختشى |
|
ومطلقها باللين والهاء ستها |
وتبلغ تسعا بالمقيد عكس ذا |
|
فجردهما أردفهما أسسنهما |
والأوَّل قد يولى الخروج فيحتذى |
|
ورودف بالسكنين حدًّا وبين ذا |
بما دون خمس حرِّكت فصلوا ابتدا |
|
فواتر ودارك راكب إجف تكاوسا |
وتضمينها إحواج معنى لذا وذا |
|
وتكريرها الإيطاء لفظا ورجحوا |
ومعنى ويزكو قبحه كلما دنا |
|
والاقعاد تنويع العروض بكامل |
وقل مثله التحريد في الضرب حيث جا |
|
وقد كملت ستا وتسعين فالذي |
توسط في ذا العلم توسعه حِبا |
|
ويسأل عبد الله ذا الخزرجي من |
مطالعها إتحافه منه بالدعا هـ. |
|
الرجاء من الجميع الدعاء لنا وجزاكم الله خيرا
وللتواصل هذا بريدنا وأرجوا ممن عنده نظم ابن عبدم الديماني أن يتحفنا به akforda@yahoo.com//akforda@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق