روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الاصلي ظلما وبغيا

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الالكتروني

كتاب:آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة أبو البركات ا... /يا أمة الإسلام والأزهر الشريف *أفيقوا* /تحميل مذكرة الجبر3 ث ثانوي عام 3 ثانوي.pdf. / صفحة .. س وج احياء 3ث/ أرشيف المدونة النخبة في... /الفيزياء للجميع 3 .ث /مذكرة التميز (شرح ومراجعة) النصوص للصف الثالث الثا... /العلامات والأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي /موضوعات علمية وللثانوية العامة وكذلك مسائل شرعية... /تحميل منهج الثانوية العامة 3ث /مذكرة الأساسيات , الجبر, الهندسة الفراغية , الاستا... /حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث .حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث . /ثانوي علم النفس اللثانوية العامة 2016 استاذ سام... /ث. استاتيكا :خرائط مفاهيم المميز للصف الثالث ال... /الفيزياء الثالث الثانوي3ث. /فيزياء 3ث /مناج الثالث الثانوي 3ث. /مذكرات 3ث. /مذكرات 3ث. /الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... / الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... /ث/الديناميكا(تفاضل الدوال المتجه.pdf ) /ثانوي / استاتيكا الصف الثالث الثانوي /لا يمكن الجمع بين أن المؤمن مآله إلى الجنة وبين حد... /كتاب : الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ابن كثير /دليل 24. /القران مكتوب روابط /مجلد 1. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح... /مجلد 2. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح...

اللهم إني أُشهدك أنني بريئ من كل علم وكل شأن لا ترضاه ويخالف دينك القيم

الأربعاء، 18 مايو 2022

مجلد 5.أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

 

 5.:   مجلد 5.أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

 ------
 = وأقدم إسلاما وكان اسم عبد الله هذا الوليد فأتي به النبي وهو غلام فقال ما اسمك قال الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة فقال لقد كادت بنو مخزوم أن تجعل الوليد ربا لكن أنت عبد الله أخرجه الثلاثة عبد الله بن وهب الأسدي أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن إسحاق في يوم حنين قال ابن إسحاق وقال أبو ثواب بن زيد أحد بني سعد بن بكر ثم أحد بني ناصرة ألا هل أتاك أن غلبت قريش هوازن والخطوب لها شروط وكنا يا قريش إذا غضبنا يجيء غضابنا بدم عبيط وكنا يا قريش إذا غضبنا كأن أنوفنا فيها سعوط فأصبحنا تسوقنا قريش سياق العير يحدوها النبيط قال وقال عبد الله بن وهب رجل من بني أسد ثم من بني غنم يجيب أبا ثواب بشرط الله نضرب من لقينا بأفضل ما لقيت من الشروط وكنا يا هوازن حين نلقى نبل الهام من علق عبيط بجمعكم وجمع بني قسي نحك البرك كالورق الخبيط  أصبنا من سراتكم وملنا بقتل في المباين والخليط فإن يك قيس عيلان غضابا فلا ينفك يرغمهم سعوطي هكذا رواه يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فجعله من بني غنم من أسد ورواه ابن هشام عن البكائي قال فأجابه عبد الله بن وهب رجل من بني تميم ثم من بني اسيد والله أعلم أسيد بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره دال مهملة د ع عبد الله بن وهب الدوسي أبو الحارث قدم المدينة في سبعين راكبا من دوس على رسول الله ورجع إلى السراة وكان صاحب ثمار كثيرة وسكن ابنه الحارث المدينة إلى أن قبض النبي وهو جد مغرا والد عبد الرحمن بن مغرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه زينب بنت شيبة بن ربيعة ابن عبد شمس القرشية قال أبو موسى أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال فقال النبي هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة هل رأيت قريبة هل رأيت هندا إنك رأيتهن وقد أصبهن بآبائهن وأبنائهن قال وذكر الذاكر أن صحبته لا تصح لأن أباه يروي عن ابن مسعود وهو ابن أخي عبد الله ابن زمعة بن الأسود وهذا الحديث فلو ثبت لكان قبل الحجاب وإلا فهو منكر لا يثبت والله أعلم قتل يوم الجمل أو يوم الدار قاله الزبير وقد انقرض عقبه إلا من النساء أخرجه أبو موسى ب عبد الله بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ويذكر نسبه في ترجمة أخيه عمار إن شاء الله تعالى ومات ياسر وابنه عبد الله بمكة مسلمين وكانوا كلهم من السابقين إلى الإسلام وممن عذب في الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا س عبد الله بن ياميل أورده ابن عقدة وحده روى جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل عن عبد الله بن ياميل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه أبو موسى

/ د ع عبد الله اليربوعي غير منسوب روى عطوان بن مشكان الضبي عن جمرة ابن عبد الله اليربوعية قالت ذهب بي أبي إلى النبي بعدما وردت عليه إبل الصدقة فقال يا رسول الله ادع الله لابنتي هذه فأجلسني في حجره ودعا لي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وذكره أبو عمر في ترجمة ابنته جمرة ب د ع عبد الله بن يزيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي يكنى أبا موسى وهو كوفي وله بها دار شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة وشهد ما بعدها واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفة وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان روى عنه ابنه موسى وعدي بن ثابت الأنصاري وهو ابن ابنته وأبو بردة بن أبي موسى والشعبي وكان الشعبي كاتبه وكان من أفاضل الصحابة وصحب أبوه النبي وشهد أحدا وما بعدها وهلك قبل فتح مكة أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل ابن علي المذكر وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن أبي عدي عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب  قال الترمذي أبو جعفر الخطمي اسمه عمير بن يزيد بن خماشة أخرجه الثلاثة 

= د ع عبد الله بن يزيد القارىء له ذكر في حديث عائشة روى عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة أن النبي سمع صوت قارىء يقرأ فقال صوت من هذا قالوا عبد الله بن يزيد قال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت نسيتها رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة نحوه ولم يسم القارىء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الله أبو يزيد المزني وقيل عبد حديثه عند عمرو بن الحارث عن أيوب ابن موسى عن يزيد بن عبد الله المزني عن أبيه أن النبي قال في الإبل فرع وفي الغنم فرع ويعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم وقيل فيه يزيد بن عبد عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الله بن يزيد النخعي والد موسى أورده علي العسكري في الأفراد روى محمد بن الفضل الراسي عن أبي نعيم عن  عمر بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله ابن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان يصلي للناس فكان أناس يرفعون رؤوسهم ويضعونها قبل أن يضع فقال أيها الناس إنكم تأثمون ولو تستقيمون لصليت بكم صلاة رسول الله لا أخرم منها شيئا ورواه أحمد بن خليد الحلبي عن أبي نعيم عن محمد بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله عن أبيه ولم يقل النخعي وأورده الطبراني في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي وهو أنصاري لا نخعي وهو به أشبه أخرجه أبو موسى قلت هو الخطمي لا شبهة فيه وابنه موسى يروي عنه ولعل الراوي قد رآه مصحفا فإن النخعي قريب من الخطمي في الكتابة والله أعلم س عبد الله بن يزيد روى ابن المبارك عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن عبد الله بن يزيد قال كنا وقوفا يعني حديث ابن مربع كونوا على مشاعركم قال يعقوب بن سفيان فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل فقال هذا من ابن المبارك غلط فقلت له فإن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعته من سفيان مثله فقال صدقة اتكل على سماع غيره وقد تقدم في عبد الله بن مربع وهو أصح أخرجه أبو موسى عبد الله اليشكري أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى المعافى بن عمران عن يونس بن أبي إسحاق عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال غدوت لحاجة إلى المسجد وإما إلى السوق فإذا أنا بجماعة في السوق فملت إليه وقد وصف لي النبي فعرضت له على قارعة الطريق بين عرفات ومنى فرفع لي ركب فعرفته بالصفة فهتف بي رجل أيها الراكب حل عن وجه الركاب فقال رسول الله ذروا الراكب أرب ماله فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت نبئني يا رسول الله بشيء يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال اعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك خل زمام الناقة وقد تقدم في عبد الله بن أبي المغيرة وفي عبد الله بن المنتفق والجميع واحد والله أعلم نجز من اسمه عبد الله والحمد لله وإنما قدمت اسم الله تعالى في العبيد على ما بعده من عبد الجبار و عبد الرحمن لأن اسم الله تعالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة والله أعلم د ع عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي أبو عبيد روى إبراهيم بن الغطريف بن سالم الحدسي ثم أحد بني منار قال حدثني أبي الغطريف ابن سالم أنه سمع أباه سالما يحدث عن عبد الله بن الكدير بن أبي طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث عن أبيه عن جده أبي طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سراة فحييته بتحية العرب أنعم صباحا فقال إن الله عز وجل قد حيى محمد وأمته بغير هذه التحية بالتسليم بعضنا على بعض فقلت السلام عليكم يا رسول الله قال وعليك السلام ثم قال ما اسمك فقلت الجبار فقال لي أنت عبد الجبار فأسلمت وبايعت رسول الله فلما بايعت قيل

(3/431)


له هذا المناري فارس من فرسان قومه قال فحملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس فأقمت عنده أقاتل معه ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيل فرسي الذي حملني عليه فقال مالي لا أسمع صهيل فرس الحدسي فقلت يا رسول الله بلغني أنك تأذيت بصهيله فخصيته فنهى النبي عن إخصاء الخيل فقيل لي لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا كما سأله ابن عمك تميم الداري فقلت أعاجلا أسأل أم آجلا قالوا بل مسألة عاجلة فقلت عن العاجل رغبت ولكني أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينني بين يدي الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي سمع النبي روى خطاب بن نصير الحكمي عن عبد الله بن حليل عن عبد الجد بن ربيعة أنه كان عند النبي وعنده ناس من أهل اليمن وعنده عيينة بن حصن فدعا القوم فقاموا فما بقي فينا أحد إلا النبي ورجل يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله هذا الحياء رزقه أهل اليمن وحرمه قومك أخرجه الثلاثة حليل بضم الحاء المهملة وفتح اللام عبد الحارث بن أنس بن الديان كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام في الردة وله في ذلك كلام قاله الغساني عن ابن إسحاق عبد الحجر بن عبد المدان بن الديان قال الكلبي وفد على النبي وقتله بسر ابن أبي أرطاة وقتل ابنه مالكا وسمى النبي عبد الحجر عبد الله قاله الغساني وقد تقدم ذكره

(3/432)


الحجر قيل بكسر الحاء وتسكين الجيم وقيل بفتحهما قاله الأمير أبو نصر ابن ماكولا ع س عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عمرو وأمه ثقفية وهو زوج فاطمة بنت قيس وهو ابن عم خالد بن الوليد وكان طلق امرأته فاطمة ثلاثا فأتت النبي فقال لا نفقة لها وروى ناشرة بن سمي أنه سمع عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية إني قد نزعت خالد ابن الوليد وأمرت أبا عبيدة فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال والله لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله وأغمدت سيفا سله رسول الله ووضعت لواء عقده رسول الله وقيل اسمه أحمد وقد تقدم ذكره ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حرام أخو جابر يكنى أبا عمرو قال أبو موسى أورده المستغفري هكذا وروى عن الحسن بن سفيان وذكر الحديث الذي عن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس ويرد ذكره قال أبو موسى فلا أدري من أين وقع له أنه أخو جابر فإن أبا عمرو بن حفص أشهر من أن يخفى والله أعلم

(3/433)


أخرجه أبو موسى ب د ع عبد خير بن يزيد الهمداني الخيواني يكنى أبا عمارة أدرك زمان النبي أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أبو البركات محمد حدثنا أحمد بن عبد الباقي بن طوق أبو نصر أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجى الفقيه أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا الحسن بن حماد الكوفي حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع أخبرني أبي قال قلت لعبد خير كم أتى عليك قال عشرون ومائة سنة قلت هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا قال نعم كنا ببلاد اليمن فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع وكان أبي ممن خرج وأنا غلام فلما رجع قال لأمي مري بهذه القدر فلترق للكلاب فإنا قد أسلمنا فأسلم وإنما أمر بإراقة القدور لأنها كان فيها ميتة وكان عبد خير من أكابر أصحاب علي رضي الله عنه وسكن الكوفة هو ثقة مأمون أخرجه الثلاثة س عبد خير كان اسمه عبد شر فسماه النبي عبد خير ذكره ابن منده وغيره في ترجمة حوشب ذي ظليم ولم يذكره في هذا الباب وهذا من حمير والذي قبله من همدان أخرجه أبو موسى ب عبد ربه بن حق بن أوس بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي

(3/434)


شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة في البدريين من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج فقال عبد رب بن حقي بن قوال وقال ابن إسحاق اسمه عبد الله بن حق وقال ابن عمارة هو عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعد أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولى نافع بن عبد الحارث سكن الكوفة واستعمله علي رضي الله عنه على خراسان أدرك النبي وأكثر روايته عن عمر وأبي بن كعب رضي الله عنهما وقال فيه عمر بن الخطاب عبد الرحمن ابن أبزي ممن رفعه الله بالقرآن روى عنه ابناه سعيد وعبد الله وعبد الله بن أبي المجالد أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن محمد بن أبي المجالد قال امترى أبو بردة وعبد الله بن شداد في السلم فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى فسألته فقال كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في البر والشعير والتمر والزبيب قال وسألنا ابن أبزى فقال مثل ذلك وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن الحسن بن عمران قال ابن بشار

(3/435)


السامي قال أبو داود أبو عبد الله العسقلاني عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أنه صلى مع النبي فكان لا يتم التكبير وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري قال بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن بن مسلم أن عمر بن الخطاب استعمل نافع بن عبد الحارث على مكة فقدم عمر فاستقبله نافع واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى فغضب عمر حتى قام في الغرز وقال استخلفت على آل الله عبد الرحمن بن أبزى قال إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله فتواضع لها عمرو وقال لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين أخرجه الثلاثة ع س عبد الرحمن بن أذينة العبدي أورده إسحاق بن راهويه في مسنده في الصحابة وقال أبو نعيم صوابه عن أبيه أذينة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد بن شيرويه حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى ابن آدم حدثنا أبو الأحوص حدثنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن أذينة أظنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الرحمن بن الأرقم أورده علي العسكري وغيره قيل هو أخو عبد الله بن

(3/436)


الأرقم روى يزيد بن عبد الله التستري عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن رجل من الأنصار عن عبد الرحمن بن الأرقم قال قال رسول الله تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور تسحروا فإن الله عز وجل يصلي على المتسحرين ورواه عبد الرحمن بن قيس عن عبد الله ابن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن شماس رجل من الأنصار عن عبد الرحمن أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب القرشي الزهري أمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف قاله أبو عمر وقال قد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال ابن منده أزهر بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال أبو نعيم أزهر بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث بن زهرة وهو ابن أخي عبد الرحمن ابن عوف شهد مع النبي حنينا يكنى أبا جبير روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن الحارث وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر أخبرنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت أخبرنا علي بن داود القنطري حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما

(3/437)


مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل الحديدة المحماة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها وأخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة الصوفي قال أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا ابن السرح قال وجدت في كتاب خالي عبد الرحمن بن عبد الحميد عن عقيل أن ابن شهاب أخبره عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشارب وهو يحنين فحثا في وجهه التراب ثم أمر أصحابه فضربون بنعالهم وما كان في أيديهم حتى قال لهم ارفعوا فرفعوا قال وكان عبد الرحمن يحدث أن خالد ابن الوليد جرح يومئذ يعني يوم حنين وكان على الخيل خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن أزهر فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول من يدل على رحل خالد بن الوليد حتى دللناه فنظر إلى جرحه أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبه أبو عمر كما ذكرناه أولا وقال هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ونسبه ابن منده كما ذكرناه عنه وقال هو ابن عم عبد الرحمن ونسبه أبو نعيم مثل ابن منده وقال هو ابن أخي عبد الرحمن فأما قول أبي نعيم فهو ظاهر الوهم لأن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن أزهر لا يجتمعان عنده إلا في عبد عوف وهو جد عبد الرحمن بن عوف فكيف يكون ابن أخيه وأما قول ابن منده إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف فهو صحيح على ما ساق من نسبه ومثله قال البخاري ومسلم وقال الزبير بن بكار أزهر بن عوف مثل أبي عمر وقال ابن الكلبي أزهر ابن عبد عوف مثل ابن منده وأبي نعيم وأما قول أبي عمر في نسبه الذي سقناه أول الترجمة وأنه ابن أخي عبد الرحمن بن عوف فهو صحيح على ما ساقه وقد ساق أبو عمر نسب أزهر في الهمزة فقال أزهر بن عبد عوف الزهري عم عبد الرحمن بن عوف وقال في نسب طليب ومطلب ابني أزهر

(3/438)


فقال أزهر ابن عبد عوف وقال هما أخوا عبد الرحمن بن أزهر فقد وافق ابن منده وأبا نعيم في سياق النسب وبالجملة فالجميع قد قاله العلماء لكن من جعل أزهر بن عبد عوف فينبغي أن يجعل عبد الرحمن ومطلبا وطليبا بني أزهر يجعلهم بني عم عبد الرحمن بن عوف وقد وافق ابن أبي خيثمة أبا عمر أيضا والله أعلم د ع عبد الرحمن بن أسعد وقيل عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقد تقدم النسب عند أسعد بن زرارة أدرك النبي روى يزيد بن هارون ووهب بن جرير عن أبيه كلاهما عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة يعني زوج النبي في مناحتهم الحديث هكذا في هذه الرواية وقد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة وسودة ابنة زمعة زوج النبي عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب وذكر حديث أسارى بدر وقد رواه ابن هشام عن إسحاق فقال عبد الرحمن بن سعد بغير همزة والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي

(3/439)


الزهري وأمه آمنة بنت نوفل بن أهيب ابن عبد مناف بن زهرة وكان ذا قدر كبير ومنزلة عند الناس وهو ابن خال النبي وابن عم عبد الله بن الأرقم أدرك النبي ولا تصح له رؤية ولا صحبة وشهد الحكمين وكان ممن ذكره أبو موسى وعمرو بن العاص ثم قالوا ليس له ولا لأبيه هجرة وكان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين روى عنه مروان بن الحكم وسليمان بن يسار وغيرهما روى معمر عن الزهري عن عوف بن الحارث عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أنهما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الهجرة أنه لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن الأشجعي أبو عياش ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة ولا يصح روى عنه ابن عياش بن عبد الرحمن عن النبي أنه أمر أصحابه يومئذ أن يستقوا من آبارهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن أشيم الأنماري وقيل الأنصاري قال أبو عمر أظنه حليفا لهم قال سلمة بن وردان رأيت أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع وعبد الرحيم بن أشيم من بني أنمار وكلهم صحبوا النبي لا يغيرون الشيب أخرجه الثلاثة

(3/440)


د ع عبد الرحمن الأنصاري أبو محمد وهو مجهول لا تعرف له صحبة وقد ذكر في الصحابة روى يحيى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال حدثني جدي أن النبي لما أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلية يعني مشوية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن بجيد بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة الأنصاري صحب النبي قاله ابن أبي داود وقال غيره لا صحبة له روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري أخا بني حارثة حدثه أنه لما قتل عبد الله بن سهل بخيبر جاء أخوه عبد الرحمن بن سهل ومحيصة بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلموه في صاحبهم فتكلم عبد الرحمن ابن سهل وكان أصغر القوم فقال رسول الله الكبر الكبر فتكلم حويصة فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود فاستحلفهم بالله ما قتلوه فقال رسول الله اعقلوه لأنه قتل بين أظهرهم أخرجه الثلاثة قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين فقال في الترجمة عبد الرحمن بن بجيد وقال في إسناد الحديث عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن محمد وهو تصحيف ووهم عجيب وغفلة يعني أن جعل بجيدا محمدا في الإسناد وصدق أبو نعيم هكذا في كتاب ابن منده

(3/441)


ب عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي وقد تقدم نسبه قال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الله رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وشهدا جميعا صفين مع علي رضي الله عنه أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن بشير وقيل بشر روى عن النبي في فضل علي روى عنه الشعبي وابن سيرين وعبد الملك بن عمير روى السري بن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال كنا جلوسا عند النبي إذ قال ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو قال لا قال عمر أنا هو قال لا ولكن خاصف النعل وكان علي يخصف نعل النبي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أراه عبد الرحمن بن أبي سبرة وقيل هو الأنصاري وأما أبو عمر فلم يشك أنه ابن بشير بإثبات الياء وقال ابن منده أراه الأول وكان قبله عبد الرحمن بن أبي سيرة والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة وذكره مسلم في التابعين وتوفي أبوه ثابت في الجاهلية أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وقد تقدم نسبه له ولأبيه

(3/442)


صحبة روى عنه الحسن أنه استأذن النبي أن يزور أخواله من المشركين فأذن له فلما رجع قرأ رسول الله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن ثوبان أبو محمد ذكر في الصحابة أخرج عنه الطبراني في معجمه وروى بإسناده عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته أن هذه القرية يعني المدينة لا يصلح فيها قبلتان فأيما نصراني أسلم ثم تنصر فاضربوا عنقه وروى عباد بن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه قال قال رسول الله من سمعتموه ينشد شعرا أو ضالة أو يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا فض الله فاك رواه الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال قال رسول الله نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن وقيل عبد الله بن جابر العبدي وفد على النبي روى عنه نفيس العبدي أنه قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله ولست منهم إنما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية

(3/443)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وقيل في نسبه غير ذلك أبو عبس الأنصاري الأوسي الحارثي غلبت عليه كنيته كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن شهد بدرا وكان عمره فيها ثمانيا وأربعين سنة وهو أحد قتلة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين روى عنه عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج وكان يكتب بالعربي قبل الإسلام أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن المبارك حدثني يحيى بن حمزة حدثني يزيد بن أبي مريم عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن أبي عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار وتوفي أبو عبس بن جبر سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنه ونزل في قبره أبو بردة بن نيار ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة وكان يخضب بالحناء أخرجه الثلاثة ب س عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا محمد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة قال مصعب الزبيري والواقدي كان عبد الرحمن ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم

(3/444)


وكان من فضلاء المسلمين وخيارهم علما ودينا وعلو قدر روى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وغيرهم روى عنه ابنه أبو بكر والشعبي وغيرهما قال أبو معشر عن محمد بن قيس ذكر لعائشة يوم الجمل فقالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا لها نعم فقالت وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي وكان أحب إلي من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أو مثل عبد الله بن الزبير وتوفي أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس فتزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة أم عبد الرحمن ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر وكان اسمه إبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء وسماه عبد الرحمن وشهد الجمل مع عائشة وكان صهر عثمان تزوج مريم ابنة عثمان وهو ممن أمره عثمان أن يكتب المصاحف مع زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وشهد الدار مع عثمان وجرح وحمل إلى بيته فصاح نساؤه فسمع عمار بن ياسر أصواتهن فأنشد فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الحر في أكبادنا والتحوب يريد أبا جهل وهو عم عبد الرحمن قتل أمه سمية وانقرض عقب الحارث بن هشام إلا من عبد الرحمن وتوفي عبد الرحمن في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع عبد الرحمن بن حارثة وقيل جارية ذكره أبو مسعود في الصحابة

(3/445)


مجهول روى محمد بن كعب القرظي عن ابن أبي سليط عن عبد الرحمن بن حارثة أن النبي قال أبردوا بالظهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن حاطب ابن أبي بلتعة اللخمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا يحيى ولد في حياة رسول الله روى عنه ابنه يحيى أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العيد في الطريق ويرجع في أخرى وقد روى جعفر بن سليمان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة العشاء قال إذا ملأ الليل كل واد رواه قطن بن نسير عن جعفر فقال عن عائشة وتوفي سنة ثمان وستين أخرجه الثلاثة س عبد الرحمن بن حبيب الخطمي قال الخطيب أبو بكر الحافظ عبد الرحمن ابن حبيب الأنصاري له صحبة يقال هو عبد الرحمن بن حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد ابن عبد بن غيان بن عامر بن

(3/446)


خطمة وقيل له رواية عن النبي أخرجه أبو موسى مختصرا غيان بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان وآخره نون وقيل عنان بكسر العين المهملة وبالنون وقيل بفتح العين وبالنون عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي عم سعيد بن المسيب قتل يوم اليمامة وكان للمسيب بن حزن إخوة منهم عبد الرحمن هذا والسائب وأبو معبد بنو حزن كلهم أدرك النبي بسنه ومولده ولا تعرف لهم رواية عن النبي إلا المسيب فإن له رواية أخرجه أبو عمر د ع عبد الرحمن بن حسان بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري خزرجي أدرك النبي يكنى أبا محمد وقيل أبو سعيد وهو شاعر وأمه سيرين القبطية أخت مارية القبطية وهبها النبي لأبيه حسان فولدت له عبد الرحمن فقيل إنه ابن خالة إبراهيم بن النبي وقيل إنه من التابعين قال محمد بن سعد هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة روى محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان عن أبيه قال مر حسان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحارث المري فلما عرفه حسان قال

(3/447)


يا حار من يغدر بذمة جاره منكم فإن محمدا لا يغدر وأمانة المري حيث لقيته مثل الزجاجة صدعها لا يجبر إن تغدروا فالغدر من عاداتكم والغدر ينبت في أصول السخبر أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ أخبرني أبي أنبأنا غيث بن علي أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي وأبو العباس بن قبيس قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم حدثنا علي بن بكر عن أحمد بن الخليل عن عمر بن عبيدة قال حدثني هارون ابن عبد الله الزهري قال حدثني ابن أبي زريق قال شبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية فقال رمل هل تذكرين يوم غزال إذ قطعنا مسيرنا بالتمني إذ تقولين عمرك الله هل شيء وإن جل سوف يسليك عني أم هل أطمعت منكم يا ابن حسان كما قد أراك أطمعت مني فبلغ شعره يزيد فغضب ودخل على معاوية فقال يا أمير المؤمنين ألم تر إلى هذا العلج من أهل يثرب كيف يتهكم بأعراضنا ويشبب بنسائنا فقال من هو قال عبد الرحمن بن حسان وأنشد ما قال فقال يا يزيد ليس العقوبة من أحد أقبح منها من ذوي القدرة فأمهل حتى يقدم وفد الأنصار ثم أذكرني به فلما قدموا أذكره به فلما دخلوا عليه قال يا عبد الرحمن ألم يبلغني أنك تشبب برملة بنت أمير المؤمنين قال بلى يا أمير المؤمنين ولو علمت أن أحدا أشرف منها لشعري لشببت بها قال فأين أنت من أختها هند قال وإن لها لأختا يقال لها هند قال نعم وإنما أراد معاوية أن يشبب بهما جميعا فيكذب نفسه فلم يرد يزيد ما كان من ذلك فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال اهج الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين ولكني أدلك على الشاعر الكافر الماهر قال من هو قال الأخطل فدعاه فقال اهج الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين قال لا تخف أنا لك بهذا فهجاهم فقال

(3/448)


وإذا نسبت ابن الفريعة خلته كالجحش بين حمارة وحمار لعن الإله من اليهود عصابة بالجزع بين صليصل وصرار خلوا المكارم لستم من أهلها وخذوا مساحيكم بني النجار ذهبت قريش بالمكارم والعلى واللؤم تحت عمائم الأنصار فبلغ الشعر النعمان بن بشير فدخل على معاوية فحسر على رأسه عمامته وقال يا أمير المؤمنين أترى لؤما قال بل أرى كرما وخيرا وما ذاك قال زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمنا قال وفعل قال نعم قال فلك لسانه وكتب أن يؤتى به فلما أتي به قال للرسول أدخلني على يزيد فأدخله عليه فقال هذا الذي كنت أخاف قال فلا تخف شيئا ودخل على معاوية فقال علام أرسلت إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراء جمرتنا قال هجا الأنصار قال ومن يعلم ذلك قال النعمان بن بشير قال لا يقبل قوله وهو يدعي لنفسه ولكن تدعوه بالبينة فإن أثبت بينة أخذت له فدعاه بها فلم يأت بشيء فخلاه وتوفي عبد الله سنة أربع ومائة قاله خليفة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د عبد الرحمن بن حسنة أخو شرحبيل بن حسنة وحسنة أمهما مولاة لمعمر بن حبيب بن حذافة بن جمح اختلف في اسم أبيهما وفي نسبه وولائه على ما ذكرناه في شرحبيل أخيه روى عنه يزيد بن وهب أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي إسناده إلى أحمد بن علي بن

(3/449)


المثنى قال حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال غزونا مع رسول الله فنزلنا أرضا كثيرة الضباب فأصبناها فكانت القدور تغلي بها فقال النبي ما هذه فقلنا ضباب أصبناها فقال إن أمة من بني إسرائيل مسخت فأخشى أن تكون هذه فأمرنا فألقيناها وإنا لجياع وروى زيد أيضا عنه أنه قال خرج النبي ومعه كهيئة الدرقة فوضعها ثم جلس يبول أخرجه ابن منده وأبو عمر وأخرجه أبو نعيم في عبد الرحمن بن المطاع وهما واحد ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى د ع س عبد الرحمن بن أم الحكم له ذكر في قصة معاوية ووائل بن حجر وأمه أم الحكم التي ينسب إليها هي بنت أبي سفيان بن حرب أخت معاوية وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة ابن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف وقيل عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل أبو سليمان وقيل أبو مطرف وهو مشهور بأمه أم الحكم فلهذا أوردناه هاهنا روى عن النبي مرسلا وقيل إنه له صحبة وصلى خلف عثمان رضي الله عنه روى عنه إسماعيل بن عبيد الله والعيزار بن حريث ويعقوب بن عثمان واستعمله خاله معاوية على الكوفة سنة سبع وخمسين ثم عزله واستعمل النعمان بن بشير وكان قبيح السيرة في إمارته أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن الحافظ إجازة أخبرنا والدي قال قرأت على أبي

(3/450)


الوفاء حفاظ بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب الميداني أخبرنا أبو سليمان ابن زبر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر حدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثت عن هشام بن محمد قال استعمل معاوية عبد الرحمن ابن أم الحكم على الكوفة فأساء السيرة فيهم فطردوه فلحق بمعاوية وهو خاله فقال أوليك خيرا منها مصر قال فولاه قال فتوجه إليها وبلغ معاوية بن خديج السكوني الخبر فخرج فاستقبله على مرحلتين من مصر فقال ارجع إلى خالك فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة فرجع إلى خاله وقيل كان سبب عزله من الكوفة مع قبح سيرته أن عبد الله بن همام السلولي قال شعرا وكتبه في رقاع وألقاها في المسجد الجامع وهي ألا أبلغ معاوية بن صخر فقد خرب السواد فلا سوادا أرى العمال أقساء علينا بعاجل نفعهم ظلموا العبادا فهل لك أن تدارك ما لدينا وتدفع عن رعيتك الفسادا وتعزل تابعا أبدا هواه يخرب من بلادته البلادا إذا ما قلت أقصر عن هواه تمادى في ضلالته وزادا فبلغ الشعر معاوية فعزله واستعمله معاوية أيضا على الجزيرة وغزا الروم سنة ثلاثة وخمسين فشتا في أرضهم وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط ودعا إلى البيعة لمروان بن الحكم وتوفي أيام عبد الملك بن مروان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى فأما أبو موسى فاختصره وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي وفد على رسول الله يعد في الكوفيين حديثه عند عبد الرحمن بن علقمة ويقال إنه عبد الرحمن بن أم الحكم بنت أبي سفيان ورويا بإسنادهما عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت في وفد إلى رسول الله فأنخنا في الباب وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه يعني النبي فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد

(3/451)


أحب إلينا من رجل دخلنا عليه قلت هذا كلام ابن منده وأبي نعيم والصحيح أن عبد الرحمن بن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل وهو من التابعين ولم يكون كوفيا إنما كان أميرا عليها ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها فلعله غيره والله أعلم وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعدا فرآه كعب بن عجرة فقال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال الله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما د ع عبد الرحمن الحميري والد حميد قال ابن منده لا تصح له رؤية روى عنه ابنه حميد أنه قال قال رسول الله إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابا فإن أقربهما بابا أقدمهما جوارا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد الرحمن بن الحنبل أخو كلدة بن الحنبل كان هو وأخوه كلدة أخوي صفوان بن أمية لأمه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي وقيل كان ابن أخت صفوان أمهما صفية بنت أمية بن خلف ولذلك كان كلدة متصلا بصفوان يخدمه لا يفارقه وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة وقد اختلف في نسبه ويرد في ترجمة كلدة أخيه إن شاء الله تعالى ولا تعرف لعبد الرحمن رواية وهو القائل في عثمان رضي الله عنه وكان منحرا عنه وإن كان لا يثبت

(3/452)


أقسم بالله رب العباد ما خلق الله شيئا سدى ولكن خلقت لنا فتنة لكي نبتلى بك أو تبتلى وهي أكثر من هذا وشهد وقعة أجنادين بالشام وسيره خالد ابن الوليد إلى أبي بكر مبشرا وشهد فتح دمشق وشهد صفين مع علي رضي الله عنه أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي أدرك النبي ورآه ولأبيه صحبة أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي يكنى أبا محمد وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم له هدى حسن وفضل وكرم إلا أنه كان منحرفا عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد فإن المهاجر كان محبا لعلي وشهد معه الجمل وصفين وشهد عبد الرحمن ابن صفين مع معاوية وسكن حمص وكان مع أبيه يوم اليرموك وكان معاوية يستعمله على غزو الروم له معهم وقائع ولما ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم كان يدنى شريفنا ويغفر ذنبنا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد جنائزنا وينصف مظلومنا وقيل لماأراد معاوية البيعة ليزيد ابنه خطب أهل الشام فقال يا أهل الشام كبرت سني وقرب أجلي وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاما لكم وإنماأنا رجل منكم فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشق ذلك على معاوية وأسرها في نفسه ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل عليه ابن أثال النصراني فسقاه سما فمات فقيل إن معاوية أمره بذلك وذلك سنة سبع وأربعين

(3/453)


قال محمد بن سعد لا بقية لعبد الرحمن ابن خالد ثم إن المهاجر بن خالد دخل دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصد الطبيب فخرج ليلا من عند معاوية فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير قاله أبو عمر وقال الزبير بن بكار كان خالد بن المهاجر بن خالد اتهم معاوية أنه دس إلى عمه عبد الرحمن متطببا يقال له ابن أثال فسقاه في دواء فمات فاعترض لابن أثال فقتله والله أعلم روى عن النبي مرسلا روى عنه خالد ابن سلمة والزهري وعمرو بن قيس الشامي ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وأبو هزان روى أبو هزان عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه فقيل له ما هذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء ولما مات رثاه كعب بن جعيل ألا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء على فتاها ولو سئلت دمشق لأخبرتكم وبصرى من أباح لكم حماها وسيف الله أوردها المنايا وهدم حصنها وحمى حماها أخرجه الثلاثة

(3/454)


ب د ع عبد الرحمن بن خباب السلمي وقيل إنه ابن خباب بن الأرث وليس بشيء يعد في البصريين أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود الطيالسي عن السكن بن المغيرة مولى لآل عثمان عن الوليد بن أبي هشام عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب أنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حض على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال يا رسول الله علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال يا رسول الله علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله فرأيت النبي ينزل عن المنبر ويقول ما على عثمان ما عمل بعدها ثلاثا أخرجه الثلاثة ب عبد الرحمن بن خبيب الجهني حديثه عند عبد الله بن نافع الصائغ عن هشام بن سعد عن معاذ بن عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة

(3/455)


لا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد أخرجه أبو عمر وقال أحسبه إن صح أخا عبد الله بن خبيب ب عبد الرحمن بن خراش الأنصاري يكنى أبا ليلى شهد مع علي صفين أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن الخطمي والد موسى روى الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى ابن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد بن كعب القرظي وهو يسأل أباه ما سمعت في شأن الميسر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لعب بالميسر ثم قام يصلي فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح يقول الله عز وجل لا تقبل صلاته أخرجه الثلاثة وقد أخرج أبو موسى عبد الرحمن بن حبيب الخطمي وقد تقدم ذكره ولم يذكر من حاله ما يعلم هل هو هذا أم لا غالب الظن أنه لم يستدركه عليه إلا وقد علم أنه غير هذا والله أعلم د ع عبد الرحمن أبو خلاد ذكره البخاري في الصحابة وذكره غيره في التابعين روى عبد الرزاق عن معمر عن خلاد ابن عبد الرحمن عن أبيه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال ألا أخبركم بأحبكم إلى الله عز وجل فظننا أنه سيسمي رجلا فقلنا بلى يا رسول الله قال أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن خنبش التميمي وقيل فيه عبد الله والصحيح عبد الرحمن

(3/456)


أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي عن جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن خنبش وكان شيخا كبيرا أدركت النبي قال نعم قلت كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين قال تحدرت عليه الشياطين من الشعاب والأودية يريدون رسول الله وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرق وجه رسول الله وهبط جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل قال وما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الأرض ومن شر ما ينزل فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان فطفئت ناره وهزمهم الله تعالى أخرجه الثلاثة س عبد الرحمن أبو خيثمة بن عبد الرحمن هو ابن أبي سبرة قد أوردوه أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد أخرجه ابن منده في عبد الرحمن ابن أبي سبرة وليس مشهورا بكنيته حتى يستدركه عليه على أن عبد الرحمن قد ذكره ابن منده وغيره فقالوا والد خيثمة ولم يجعلوا كنيته أبا خيثمة حتى يستدركه عليه ويرد في عبد الرحمن ابن أبي سبرة إن شاء الله تعالى ما يعلم به أنه هو والله أعلم ب عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي

(3/457)


مذكور في الصحابة روى عن النبي في الاستغفار أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عبد الرحمن بن دلهم مجهول لا نعرف له صحبة وفي إسناد حديثه نظر روى حميد بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن دلهم قال قال رسول الله عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ وله أيضا في فضل العدس أنه قدس على لسان سبعين نبيا وغير ذلك وكلها أحاديث منكرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س عبد الرحمن أبو راشد قال أبو موسى أورده الطبراني ويحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن عبد أو ابن عبيد غير أن أبا نعيم فرق بينهما وسنذكر عبد الرحمن بن عبد إن شاء الله تعالى وقال أبو عمر وأبو نعيم عبد الرحمن أبو راشد الأزدي وفد على النبي فقال ما اسمك قال عبد العزى قال أبو من قال أبو مغوية قال كلا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد قال فمن هذا معك قال مولاي قال وما اسمه قال قيوم قال كلا ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى مغوية بضم الميم وتسكين الغين المعجمة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاء د ع عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري الظفري روى عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم بن حكيم عن فاطمة بنت خشاف عن

(3/458)


عبد الرحمن بن الربيع الظفري قال بعث النبي إلى رجل من أشجع تؤخذ صدقته فأبى أن يعطيها ثم رد إليه الثانية فأبى أن يعطيها ثم رد إليه الثالثة وقال إن أبى فاضرب عنقه قال فقلت لحكيم ما أرى أبا بكر غزاهم إلا بهذا الحديث قال أجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم خشاف بفتح الخاء المعجمة وبالشين المعجمة المشددة وآخره فاء ب عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي مدني روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو عمر مختصرا ب عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي أخو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن سهم ابن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن الباهلي نسبوا إلى باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة نسب ولد معن إليها يعرف عبد الرحمن بذي النور أدرك النبي ولم يسمع منه وهو أكبر من أخيه سلمان ولما وجه عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما إلى القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة وجعل إليه الأقباض وقسمة الفيء ثم استعمله عمر على الباب والأبواب وقتال الترك وقتل عبد الرحمن ببلنجر في أقصى ولاية الباب في خلافة عثمان لثمان سنين مضين منها أخرجه أبو عمر س عبد الرحمن بن رشيد

(3/459)


قال أبو موسى أورده بعضهم في الصحابة عازيا إياه إلى البخاري أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبد الرحمن بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي شهد أحدا وهو أخو يزيد بن رقيش أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن الزبير ابن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس نسبه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو عبد الرحمن بن الزبير بن باطيا القرظي وذكر الأمير أبو نصر النسبين جميعا واتفقوا على أنه هو الذي تزوج الإمرأة التي طلقها رفاعة القرظي بعد رفاعة فقالت للنبي إنما معه مثل هدبة الثوب أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني كنت عند رفاعة القرظي فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك

(3/460)


ورواه هشام بن عروة عن أبيه كما ذكرنا ورواه المسور بن رفاعة عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه نحوه وسمى محمد بن إسحاق المرأة تميمة وقيل سهيمة وقيل غير ذلك أخرجه الثلاثة الزبير والد عبد الرحمن بفتح الزاي والزبير والد عروة بضم الزاي وفتح الباء د ع عبد الرحمن الزجاج مولى أم حبيبة أدرك النبي روى عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن الزجاج قال أخبرني أبي وغيره من أهلي عن عبد الرحمن الزجاج عن أم حبيبة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن الزجاج بين يدي وفي يديه ركوة فيها ماء فقال ما هذا يا أم حبيبة فقلت غلامي يا رسول الله ائذن لي في عتقه قالت فأذن لي فأعتقته قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وزعم أنه أدرك النبي وعبد الرحمن في عداد التابعين وروى بإسناده عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن عبد الرحمن الزجاج قال قلت لشيبة بن عثمان إنهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فلم يصل فيها فقال كذبوا وأبي لقد صلى بين العمودين ثم ألصق بها بطنه وظهره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري قاله أبو عمر

(3/461)


هو ابن وليد زمعة الذي قضى فيه رسول الله الولد للفراش وللعاهر الحجر حين تخاصم أخوه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص ولم يختلف النسابون لقريش مصعب والزبير والعدوي فيما ذكرناه قالوا أمه أمة كانت لأبيه يمانية وأبوه زمعة وأخته سودة زوج النبي ولعبد الرحمن عقب وهم بالمدينة هذا كلام أبي عمر وقال ابن منده عبد الرحمن بن زمعة بن المطلب أخو عبد الله وعبد ابني زمعة روى حديثه هشام عن عروة عن أبيه عن عبد الرحمن بن زمعة أنه خاصم في غلام إلى رسول الله وقال أخي ولد على فراش أبي وقال هكذا رواه وقال غيره عبد بن زمعة وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمر ابن مخزوم وروى عن هشام مثل حديث ابن منده وزاد في النسب الأسود أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمنية بإسناده إلى القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي أنها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد وقال ابن أخي قد كان عهد إلي فيه فقام إليه عبد بن زمعة فقال أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى رسول الله فقال سعد يا رسول الله إن أخي قد كان عهد إلي فيه وقد عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فقال رسول الله هو لك يا عبد بن زمعة ثم قال رسول الله الولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قال لسودة بنت زمعة احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة بن أبي وقاص قالت فما رآها حتى لقى الله عز وجل قلت أخرجه الثلاثة واختلفوا في نسبه اختلافا كبيرا لا يمكن الجمع بين أقوالهم والصحيح هو الذي قاله أبو عمر ودليله أن أبا نعيم ذكر في عبد بن زمعة بن الأسود أنه أخو

(3/462)


سودة بنت زمعة وذكر ابن منده في عبد بن زمعة أيضا أنه أخو سودة وذكرا في نسب سودة أنها بنت زمعة بن قيس كما سقناه أولا فبان بهذا أن عبد الرحمن الذي قالا إنه أخو عبد بن زمعة هو ابن زمعة بن قيس العامري لا زمعة بن الأسود الأسدي ومما يؤيد هذا القول أن النبي لما اختصم سعد وعبد بن زمعة في ولد وليدة زمعة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شبها بينا بعتبة بن أبي وقاص فقال لسودة بنت زمعة زوجته احتجبي منه والولد للفراش فلو لم يكن أخاها لأنه ولد على فراش أبيها لما أمرها بالاحتجاب منه لما رأى فيه من شبهة عتبة والله أعلم وإنما كان الوهم من ابن منده أولا حيث رأى زمعة وأنه قرشي فسبق إلى قلبه أنه زمعة ابن الأسود الأسدي لأنه أشهر وتبعه أبو نعيم ولو علما أن بني عامر بن لؤي قرشيون أيضا لما قالا ذلك وهم قريش الظواهر وبنو كعب بن لؤي قريش البطاح وقد ذكر الزبير بن بكار فقال ولد قيس ابن عبد شمس يعني العامري زمعة ثم قال فولد زمعة عبد بن زمعة وعبد الرحمن بن زمعة وهو الذي خاصم فيه أخوه عبد بن زمعة عام الفتح سعد بن أبي وقاص ثم قال وسودة بنت زمعة كانت عند السكران بن عمرو فتزوجها بعده رسول الله فهذا يؤيد ما قلناه والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن زهير الأنصاري يكنى أبا خلاد له ذكر في الصحابة روى يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا وقلة المنطق فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل

(3/463)


هذه ويغلب على ظني أنهما واحد وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك فلهذا أخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى والله أعلم ب د س عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي وهو ابن أخي عمر بن الخطاب تقدم نسبه في ترجمة أبيه أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر أتى به أبو لبابة إلى النبي فقال له ما هذا منك يا أبا لبابة قال ابن ابنتي يا رسول الله ما رأيت مولودا أصغر منه فحنكه رسول الله ومسح رأسه ودعا له بالبركة فما رؤي عبد الرحمن بن زيد مع قوم قط إلا فرعهم طولا وكان أطول الرجال وأتمهم ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره ست سنين وابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز وكان عبد الرحمن شبيها بأبيه زيد وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال أخوكم غير أسيب قد أتاكم بحمد الله عاد له الشباب وزوجه عمر بن الخطاب بابنته فاطمة فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س عبد الرحمن بن سابط أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه وروى عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط في صفة خيل الجنة

(3/464)


وقال أبو عبد الله بن منده عبد الرحمن بن سابط عن النبي مرسل وهذا إسناد مختلف فيه على علقمة قيل عنه عن عبد الرحمن بن ساعدة عن النبي وقيل عنه عن عمير بن ساعدة وقيل عنه عن سليمان بن بريدة عن أبيه وقيل غير ذلك أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى سلمان بن الأشعث حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي وأصحابه كان ينحرون البدن معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها أخرجه أبو موسى د ع عبد الرحمن بن أبي سارة قال ابن منده هو وهم روى عبيد بن عبيد الله عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات والوتر وركعتين عند الفجر قلت بم أوتر يا رسول الله قال ب سبح اسم ربك الأعلى و قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أراه وهما وهو عبد الرحمن بن أبي سمرة وروى عن إسماعيل بن زربي عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سبرة أنه سأل النبي ما يقرأ في الوتر فذكره ب د ع عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري الساعدي

(3/465)


روى حنش بن الحارث عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل لي في الجنة خيل قال يا عبد الرحمن إن أدخلك الله الجنة كانت لك فرس من ياقوتة لها جناحان تطير بهما حيث شئت أخرجه الثلاثة وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة وقد تقدم ذكره في عبد الرحمن بن سابط ب عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب أخو عبد الله بن السائب قتل يوم الجمل واختلف في إسلام أبيه على ما ذكرناه عنه اسمه أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن سبرة الأسدي عداده في الكوفيين ذكره مطين في الصحابة روى عنه الشعبي ولأبيه صحبة روى إسماعيل بن زربي عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن سبرة أنه سأل النبي ما يقرأ في الوتر فقال سبح اسم ربك الأعلى و قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وأفرده عن المتقدم يعني عبد الرحمن بن أبي سبرة وهو عندي الأول يعني عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يذكره آنفا قلت وفي هذا عندي نظر لأن هذا عبد الرحمن بن سبرة أسدي وعبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يأتي ذكره جعفي فكيف يكونان واحدا ب د ع عبد الرحمن بن أبي سبرة واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله ابن ذؤيب بن سلمة بن عمر بن ذهل بن مراون بن جعفي الجعفي

(3/466)


معدود في الكوفيين كان اسمه عزيزا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقال أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وهو والد خيثمة بن عبد الرحمن ونحن نذكر أباه أبا سبرة في الكنى إن شاء الله تعالى وقد ذكرنا أخاه سبرة بن أبي سبرة قاله أبو عمر أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسين بن محمد حدثنا وكيع عن أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله فقال له رسول الله ما اسم ابنك قال عزيز قال لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن ثم قال إن خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن والحارث وقيل كان اسمه جبارا فقال النبي هو عبد الرحمن وقيل كان اسمه عبد العزى أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم جعل هذا والذي قبله واحدا والله أعلم ع عبد الرحمن بن سعد بن زرارة تقدم ذكر نسبه عند ذكر أبيه وقيل هو ابن أسعد بن زرارة وقد تقدم أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده ب د ع عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد ابن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي أبو حميد وهو بكنيته أشهر واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل ما ذكرناه وقال البخاري اسمه منذر روى عنه جابر بن عبد الله وعباس بن سهل وعروة بن الزبير وغيرهم روى أبو الزبير عن جابر عن أبي حميد الساعدي أنه أتى النبي بقدح لبن من

(3/467)


النقيع ليس بمخمر فقال النبي ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا وسيذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي وكان اسمه الصرم فسماه النبي عبد الرحمن وقيل إن أباه سعيدا كان اسمه الصرم فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه سعيدا قال أبو عمر وهذا هو الأولى أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن سمرة ابن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف قصي كذا نسبه ابن الكلبي وأبو عبيد ويحيى ابن معين والبخاري وابن أبي حاتم وغيرها وقال الزبير بن بكار ومصعب الزبيري هو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس فزاد في نسبه ربيعة والأول أصح ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم الدمشقي

(3/468)


وقال أبو أحمد العسكري مثل ابن الكلبي ومن معه وأمه بنت أبي الفرعة واسمه حارثة بن قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان الكناني يكنى أبا سعيد أسلم يوم الفتح وصحب النبي وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله عبد الرحمن وسكن البصرة واستعمله عبد الله بن عامر لما كان أميرا على البصرة على جيش فافتتح سجستان سنة ثلاث وثلاثين وصالح صاحب الرخج وأقام بها حتى اضطرب أمر عثمان بن عفان فسار عنها واستخلف رجلا من بني يشكر فأخرجه أهل سجستان ثم لما استعمل معاوية عبد الله بن عامر على البصرة سير عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان أيضا سنة اثنتين وأربعين ومعه في تلك الغزوة الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطري بن الفجاءة ففتح زرنج وفي سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج وزابلستان ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين عن سجستان واستعمل بعده الربيع بن زياد فلما عزل عاد إلى البصرة فتوفي بها سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل كانت وفاته بمرو والأول أثبت وأكثر وإليه تنسب سكة سمرة بالبصرة وكان متواضعا فإذا كان اليوم المطير لبس برنسا وأخذ المسحاة يكنس الطريق روى عنه الحسن وابن سيرين وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن علي ابن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد ابن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي ابن طوق أخبرنا نصر أحمد بن الخليل أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي حدثنا جرير بن

(3/469)


حازم حدثنا الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله يا عبد الرحمن بن سمرة ألا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على أمر ورأيت غيره خيرا منه فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن سميرة وقيل ابن سمير ذكر في الصحابة ولا يصح روى السري بن يحيى عن قبيصة عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن سميرة أو سميرة عن النبي أنه قال أيعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد قتله أن يمد عنقه مثل ابن آدم القاتل في النار والمقتول في الجنة رواه حفص بن عمر عن قبيصة بإسناده عن عبد الرحمن بن سميرة عن ابن عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عبد الرحمن بن سندر أبو الأسود وكان سندر روميا مولى زنباع والد روح بن زنباع الجذامي سماه الطبراني عبد الرحمن وذكره غيره عبد الله وقد تقدم حديثه أسلم سالمها الله الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى حديثه في ذكر أسلم وغفار ب د ع عبد الرحمن بن سنة الأسلمي عداده في أهل المدينة

(3/470)


أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبو أحمد الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة عن عبد الرحمن بن سنة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بدأ الإسلام غريبا ثم يعود كما بدأ فطوبى للغرباء فقيل يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس أخرجه الثلاثة سنة بالسين المهملة المفتوحة والنون المشددة د ع عبد الرحمن بن سهل بن حنيف الأنصاري تقدم نسبه عند أبيه ذكره ابن أبي داود في الصحابة ولا يصح وإنما الصحبة لأبيه ولأخيه أبي أمامة وله رؤية روى أبو حازم عن عبد الرحمن بن سهل ابن حنيف قال نزلت هذه الآية على النبي وهو في بعض أبياته واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي فخرج يلتمسهم فوجد قوما يذكرون الله منهم ثائر الرأس وجافي الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري نسبه الواقدي وأمه ليلى بنت نافع بن عامر

(3/471)


قال أبو عمر إنه شهد بدرا وقال أبو نعيم شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع النبي وهو المنهوش فأمر النبي عمارة بن حزم فرقاه استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان روى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبي بكر حدثان فأعطى السدس أم الأم دون أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بني حارثة قد شهد بدرا يا خليفة رسول الله أعطيته التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أبو بكر بينهما قالوا وهو الذي روى محمد بن كعب القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أميرا على الشام فمرت به روايا تحمل الخمر فقام إليها عبد الرحمن فشقها برمحه فمانعه الغلمان فبلغ الخبر معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فقال والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو أخو المقتول بخيبر وهو الذي بدر بالكلام في قتل أخيه قبل عميه حويصة ومحيصة فقال له رسول الله كبر كبر د ع عبد الرحمن بن سيحان وقيل ابن سحان وهو أخو بني أنيف وهم بطن من بلي الذي تصدق بالصاع فلمزه المنافقون يكنى أبا عقيل روى محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم ذات يوم فرغبهم في الصدقة وحثهم عليها فجاء أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن سحان أخو بني أنيف بصاع من تمر فقال يا رسول الله بت ليلتي كلها أجر بالجرير حتى نلت صاعين

(3/472)


من تمر أما أحدهما فأمسكته لعيالي وأما الآخر فأقرضته لربي عز وجل فأمره النبي أن ينثره في تمر الصدقة فلمزه المنافقون فنزلت هذه الآية روى بشر بن عبد الله بن مكنف بن محيصة عن سهل بن أبي حثمة أن النبي خرج ومعه عبد الرحمن بن سحان فنهشته حية فرقاه عمرو بن حزم أخرجه ابن منده وأبو نعيم فأما أبو نعيم فقال إن الحية نهشت هذا عبد الرحمن وذكر في عبد الرحمن بن سهل أنه هو الذي نهشته الحية وأما ابن منده فلم يذكره إلا في هذا والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن شبل ابن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وبنو مالك بن لوذان يقال لهم بنو السميعة وكانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء وهي امرأة من مزينة سماهم النبي بني السميعة وأخوه عبد الله بن شبل له صحبة نزل عبد الرحمن الشأم وروى عنه تميم ابن محمود أنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الديني الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا هدبة بن خالد حدثنا أبان حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن ولا تغلوا

(3/473)


فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به أخرجه الثلاثة عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة ذكره الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة قاله الغساني وقال ابن يونس هو عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع يقال إنه وأخاه ربيعة بن عبد الرحمن رأيا النبي وشهدا فتح مصر حكى عنه ابنه عمران وكان عمران ولي قضاء مصر قيل إنه روى عن النبي روى عنه ابن وهب قاله ابن ماكولا د ع عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي العبدري أدرك النبي ولا يصح له سماع ولأبيه وعمه وجده صحبة روى عبد الملك بن عمرو عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة أن عبد الرحمن بن شيبة أخبره أن النبي طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت له عائشة لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه فقال إن المؤمن يشدد عليه قاله ابن منده قال أبو نعيم هو تابعي غير مختلف فيه تفرد بالرواية عنه أبو قلابة ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وروى أبو نعيم هذا الحديث عن أبي موسى عن أبي عامر عن علي بن المبارك عن يحيى عن أبي قلابة عن عبد الرحمن عن عائشة

(3/474)


ورواه أيضا عن شيبان عن يحيى عن أبي قلابة عن عبد الرحمن عن عبد الله وهذا أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد الرحمن بن صبيحة التميمي قال الواقدي ولد على عهد النبي وحج مع أبي بكر وروى عن أبي بكر وعمر وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف أخرجه أبو عمر د ع عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة سماه عبد الله بن سعد الزهري عن محمد ابن إسحاق قال اسم أبي هريرة عبد الرحمن ابن صخر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن أبي صعصعة وهو ابن عمرو بن زيد بن عوف بن المنذر بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني وهو أخو قيس روى قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن جده وكان بدريا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه وقد نسبه ابن الكلبي فقال في أخيه

(3/475)


قيس ابن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم فأسقط عمرا أبا صعصعة وجعل عوض المنذر مبذولا وهو أصح ب د عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي القرشي يعد في المكيين روى عن النبي أنه استعار سلاحا من أبيه صفوان بن أمية روى عنه ابن أبي مليكة قال أبو حاتم الرازي إن عبد الرحمن ابن صفوان الجمحي هو الذي روى أن النبي استعار من أبيه سلاحا روى عنه ابن أبي مليكه وإن الذي روى مجاهد عنه هو آخر يقال له عبد الرحمن بن صفوان بن عبد الرحمن ولم ينسب إلى قريش أخرجه ابن منده وأبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن صفوان ابن قتادة له ولأبيه صحبة روى موسى بن ميمون بن موسى المرئي عن أبيه ميمون عن جده عبد الرحمن بن صفوان قال هاجر أبي صفوان إلى النبي وهو بالمدينة فبايعه على الإسلام فمد النبي يده فمسح عليها فقال صفوان إني أحبك يا رسول الله فقال النبي المرء مع من أحب وقال ابن منده إنه حمصي وروى عن محمد بن عمرو بن إسحاق عن أبي علقمة نصر ابن علقمة عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن ابن صفوان بن قتادة قال هاجرت أنا وأبي إلى النبي فقال إن هذا عبد الرحمن هاجر إليك ليرى حسن وجهك فقال المرء مع من أحب قال أبو نعيم حدث بعض المتأخرين عن محمد بن عمرو بن إسحاق بن العلاء عن أبي علقمة نصر بن علقمة عن أبيه عن عبد الرحمن ووهم فإن أبا علقمة الذي روى عنه

(3/476)


محمد بن عمرو هو أبو علقمة نصر بن خزيمة ابن جنادة بن محفوظ بن علقمة عن أبيه بالنسخة وهو غير المرئي فإن أبا علقمة المرئي بصري واسمه ميمون بن موسى وهذا حمصي واسمه نصر بن خزيمة فوهم وهما ثانيا وقال نصر بن علقمة وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة له ولأبيه صحبة أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن صفوان ابن قدامة الجمحي وقيل القرشي ويقال صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف حديثه عند مجاهد روى أبو بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال سألت النبي عن الهجرة فقال لا هجرة اليوم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن صفوان قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبسن ثيابي فلأنظرن منا يصنع رسول الله فانطلقت فوافقت النبي قد خرج من الكعبة هو وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم ووضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم فقلت لعمر كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة قال صلى ركعتين قلت كذا قاله ابن منده وأبو نعيم على الشك وأما أبو عمر فإنه قال عبد الرحمن ابن صفوان بن قدامة التميمي وكان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكان

(3/477)


قدم مع أبيه صفوان وأخيه عبد الله على النبي ولأبيه صفوان صحبة يعد في أهل المدينة وأما الحديث الذي هو لا هجرة بعد اليوم فإن أبا عمر أخرجه في ترجمة أخرى غير ترجمة عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة فقال عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن وقال كذا روي حديثه على الشك روى عنه مجاهد وأكثر الرواة يقولون عبد الرحمن بن صفوان قال أظنه عبد الرحمن ابن صفوان بن قدامة والله أعلم وروى حديث جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان وكان له في الإسلام بلاء حسن وكان صديقا للعباس بن عبد المطلب فلما كان فتح مكة جاء بابنه إلى النبي فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح هذا كلام أبي عمر وقد جعل هذا غير صفوان بن أمية بن خلف وأفرد كل واحد منهما بترجمة وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا فيه إنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وقيل هو صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف والله أعلم فابن منده وأبو نعيم جعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وعبد الرحمن بن صفوان بن أمية واحدا وقيل فيه كذا وكذا وجعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة آخر وأما أبو عمر فإنه جعل عبد الرحمن بن صفوان بن أمية ترجمة وجعل عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة ترجمة أخرى وجعل ترجمة ثالثة عبد الرحمن ابن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن ولم يرفع نسبه أكثر من هذا وقال أظنه ابن قدامة والله أعلم د ع عبد الرحمن بن عائذ يقال إنه أدرك النبي ذكره البخاري في الصحابة وقد اختلف فيه وحديثه أنه قال كان النبي إذا بعث بعثا قال لهم تألفوا الناس وتأنوهم أو كلمة نحوها لا تغيروا عليه حتى تدعوهم فإنه ليس من أهل الأرض من مدر ولا وبر تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم عائذ بالياء تحتها نقطتان والذال المعجمة

(3/478)


عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس قال العدوي شهد أحدا والمشاهد مع رسول الله واستشهد يوم القادسية ولأبيه عائذ صحبة وأظن هذا غير الذي قبله لأن الأول له إدراك فيكون طفلا وهذا شهد أحدا فيكون كبيرا ومن يكون له إدراك للنبي وهو طفل فلا يكون في القادسية كبيرا حتى يقاتل ويقتل لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة ب د ع عبد الرحمن بن عائش الحضرمي يعد في أهل الشام مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه روى عنه خالد بن اللجلاج وأبو سلام الحبشي ولا تصح صحبته لأن حديثه مضطرب أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن عبد الرحمن بن زيد أنه سمع خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أن النبي قال رأيت ربي في أحسن صورة فذكر أشياء فكان فيما ذكر قال اللهم أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ورواه الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش قال سمعت النبي ولم يقل فيه سمعت النبي غير الوليد ورواه صدقة بن خالد عن ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن عن النبي ولم يقل سمعت وقد رواه ابن جابر أيضا عن أبي سلام عن عبد الرحمن عن النبي ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل وهذا هو الصحيح عندهم قاله البخاري وغيره وقال فيه أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس فغلط

(3/479)


هذا كلام أبي عمر وأخرجه الثلاثة عائش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا ب عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله وأخو عبد الله بن عباس ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل بإفريقية شهيدا هو وأخوه معبد بن العباس مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح قاله مصعب وغيره وقال ابن الكلبي قتل عبد الرحمن بن العباس بالشام أخرجه أبو عمر ب عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي أبو عقيل البلوي حليف بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف من الأنصار كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن شهد بدرا مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الواقدي أخرجه أبو عمر

(3/480)


ب د ع عبد الرحمن بن عبد الله ابن عثمان وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد بابنه محمد الذي يقال له أبو عتيق وقيل أبو عثمان وأمه أم رومان سكن المدينة وتوفي بمكة ولا يعرف في الصحابة أربعة ولاء أب وبنوه بعده كل منهم ابن الذي قبله أسلموا وصحبوا النبي إلا أبو قحافة وابنه أبو بكر الصديق وابنه عبد الرحمن ابن أبي بكر وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق وكان عبد الرحمن شقيق عائشة وشهد بدرا وأحدا مع الكفار ودعا إلى البراز فقام إليه أبو بكر ليبارزه فقال له رسول الله متعني بنفسك وكان شجاعا راميا حسن الرمي وأسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلام وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقيل كان اسمه عبد العزى وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من أكابرهم وهو الذي قتل محكم اليمامة ابن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحصن فلما قتل دخل المسلمون منها قال الزبير بن بكار كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر وكان فيه دعابة روى عن النبي أحاديث روى عنه أبو عثمان النهدي وعمرو بن أوس والقاسم بن محمد وموسى بن وردان وميمون بن مهران وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي يعرف بترك كتابة أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي النقاش حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا أحمد بن زياد

(3/481)


بن مهران العدل حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن عمرو بن قيس عن ابن أبي مليكة أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله ائتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ثم ولى قفاه ثم أقبل علينا فقال يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه الضحاك عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة فرأى هنالك امرأة يقال لها ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجتبه فقال فيها تذكرت ليلى والسماوة دونها فما لابنة الجودي ليلى وماليا وأنى تعاطي قلبه حارثية تدمن بصرى أو تحل الجوابيا وأنى تلاقيها بلى ولعلها إن الناس حجوا قابلا أن توافيا قال فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فظفر بها فدفعها إليه فأعجب بها وآثرها على نسائه حتى شكينه إلى عائشة فعاتبته على ذلك فقال والله لكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت له عائشة يا عبد الرحمن أحببت ليلى فأفرطت وأبغضتها فأفرطت فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية وشهد وقعة الجمل مع أخته عائشة أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا أخبرنا أبي حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عائشة حدثنا حماد بن سلمة حدثنا محمد ابن زياد أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد ابن معاوية فقال عبد الرحمن جئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم فقال مروان

(3/482)


يا أيها الناس هذا الذي يقول الله تعالى والذي قال لوالديه أف لكما إلى آخر الآية فغضبت عائشة وقالت والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته وروى الزبير بن بكار قال حدثني إبراهيم ابن محمد بن عبد العزيز الزهوي عن أبيه عن جده قال بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة ألف درهم بعد أن أبي البيعة ليزيد بن معاوية فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال لا أبيع ديني بدنياي وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد وكان موته فجأة من نومة نامها بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة أميال من مكة وحمل إلى مكة فدفن بها ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجة فوقفت على قبره فبكت عليه وتمثلت وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت ولو حضرتك ما بكيتك وكان موته سنة ثلاث وقيل سنة خمس وخمسين وقيل سنة ست وخمسين والأول أكثر أخرجه الثلاثة عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي وهو ابن أم الحكم تقدم في ترجمة عبد الرحمن بن أم الحكم س ع عبد الرحمن أبو عبد الله غير منسوب روى أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة فقال من هذه قالوا الأزد فقال أتتكم

(3/483)


الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبه أفواها وأصدقه لقاء ونظر إلى كبكبة فقال من هذه قالوا بكر ابن وائل فقال رسول الله اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم ولا تردن منهم سائلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري أورده ابن عقدة وحده أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس أخبرنا أحمد بن الفضل المصري حدثنا عبد الرحمن بن محمد المديني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي حدثنا محمد بن خلف النميري حدثنا علي بن الحسن العبدي عن الأصبغ بن نباتة قال نشد علي الناس في الرحبة من سمع النبي يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن عمرو بن محصن وأبو زينب وسهل بن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد الله بن ثابت الأنصاري وحبشي بن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان ابن عجلان الأنصاري وثابت بن وديعة الأنصاري وأبو فضالة الأنصاري وعبد الرحمن ابن عبد رب الأنصاري فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأعن من أعانه أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن أبو عمرو المزني

(3/484)


أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو الحسين بن النقور حدثنا عيسى بن علي بن الجراح أخبرنا البغوي حدثنا جدي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو معشر عن يحيى بن شبل عن عمرو بن عبد الرحمن المزني عن أبيه عبد الرحمن المزني قال سئل النبي عن أصحاب الأعرف فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة معصية آبائهم ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم وأبا عمر قالا عبد الرحمن المزني وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى وقال أبو عمر وقيل اسم أبيه محمد وهو الصواب وله ابن أخ يسمى عبد الرحمن ب عبد الرحمن بن عبد القاري والقارة هم ولد الهون بن خزيمة أخي أسد بن خزيمة ولد على عهد رسول الله ليس له منه سماع ولا له منه رواية قال الواقدي هو صحابي وذكره في كتاب الطبقات في جملة من ولد على عهد رسول الله وقال كان مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه أبو عمر د ع عبد الرحمن بن عبد ويقال بن عبيد أبو راشد يكنى أبا مغوية روى عنه ابنه عثمان حديثه في الشاميين روى عثمان بن محمد عن أبيه محمد بن

(3/485)


عثمان عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن أبي راشد بن عبيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة راكب من قومي فلما قربنا من النبي وقفنا فقالوا لي تقدم أنت يا أبا مغوية أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو نعيم ترجمة أخرى هو وأبو عمر وهي عبد الرحمن أبو راشد فأما أبو نعيم فجعلهما ترجمتين وأما أبو عمر فلم يذكر غير ترجمة واحدة وهي عبد الرحمن أبو راشد ب عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أخو طلحة بن عبيد الله له صحبة قتل يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين فيها قتل أخوه طلحة قاله أبو عمر ع س عبد الرحمن بن عبيد النميري عداده في الشاميين ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد أفرده أبو نعيم بترجمة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وأحمد بن عبد الله قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله الديلمي عن عبد الرحمن بن عبيد النميري قال إن الإسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة ما من عبد يعمل بخصلة منها التماس ثوابها إلا أدخله الله الجنة

(3/486)


قال ابن أبي عاصم ليس هذا في كتابي مرفوعا ورواه حماد بن سلمة عن أبي سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده عبيد عن النبي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي وأمه جويرية بنت أبي جهل التي كان على أبي طالب رضي الله عنه يخطبها فنهاه عنها رسول الله فتزوجها عتاب فولدت له عبد الرحمن وكان مع عائشة يوم الجمل فكان يصلي بهم إماما وقتل يوم الجمل بالبصرة فما رآه علي قتيلا قال هذا يعسوب القوم ولما قتل حملت الطير يده حتى ألقتها بالمدينة فعرفوا أنها يده بخاتمه فصلوا عليها ودفنوها أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة أخرجه أبو عمر مختصرا ولا تصح له صحبة ولا رؤية ب د ع عبد الرحمن بن عثمان ابن عبيد الله القرشي التيمي وهو ابن أخي طلحة ابن عبيد الله وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبد الله بن جدعان أسلم يوم الحديبية وقيل أسلم يوم الفتح وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح وله من الولد معاذ وعثمان رويا عنه وروى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وكان من أصحاب ابن الزبير فقتل معه فأمر به ابن الزبير فدفن في المسجد وأخفي قبره وأجرى عليه الخيل لئلا يراه أهل الشام أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي

(3/487)


بن المثنى حدثنا أبو عبد الله بن الدورقي حدثنا الطالقاني إبراهيم بن إسحاق حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد قائما في السوق ينظر الناس يمرون وأخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه أبو زكريا يعني ابن منده على جده وقد أورده جده مشروحا عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون الجمحي يذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى وأمه وأم أخيه السائب بن عثمان خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية لم يذكروه وإنما ذكرته لأن أباه توفي سنة اثنتين بالمدينة وأمه أيضا كانت بالمدينة فلا كلام أنه كان في حياة النبي موجودا وله عدة سنين والله أعلم س عبد الرحمن بن عدي شهد أحدا وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أخيه ثابت بن عدي وقتل عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن عديس ابن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن

(3/488)


هميم بن ذهل بن هني بن بلي كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وهو بلوي له صحبة وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان ابن عفان رضي الله عنه لما قتلوه روى عنه جماعة من التابعين بمصر منهم أبو الحصين الهيئثم بن شفي وعبد الرحمن بن شماسة وأبو ثور الفهمي روى ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن أبي الحصين الحجري عن عبد الرحمن بن عديس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج ناس من أمتي يقتلون بجبل الخليل قال فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين فهربوا من السجن فاتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس منهم ابن عديس فقال له ابن عديس ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة فقال الشجر بالخليل كثير فقتله سنة ست وثلاثين أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن عرابة الجهني وقيل عبد الله والصواب رفاعة بن عرابة قاله أبو نعيم وقد تقدم في رفاعة وفي عبد الله روى معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عبد الرحمن بن عرابة الجهني وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجون من النار برحمته فيدخلون الجنة فيقال لهم تمنوا فيقولون ربنا أعطنا أعطنا حتى إذا قالوا ربنا حسبنا قال هذا لكم وعشرة أمثاله

(3/489)


أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي قبيلة باليمن نسب إليها أبو عبد الله كان مسلما على عهد رسول الله وهاجر إليه فلما وصل إلى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله بخمسة أيام وهو معدود من كبار التابعين نزل الكوفة روى عن أبي بكر وعمر وبلال وعبادة بن الصامت وكان فاضلا روى يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قلت للصنابحي هاجرت قال خرجت من اليمن فقدمنا الجحفة ضحى فمر بنا راكب فقلنا ما وراءك قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس وقيل بل توفي قبل وصوله بيومين أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وولده أبو البدائع محمود بن محمد والقاضي أبو سلمان محمد بن علي بن خالد الموصلي الإربلي قالوا أخبرنا أبو منصور محمد ابن علي الدولابي حدثنا جدي أبو غانم أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر النضري القاضي أخبرنا أبو محمد الحارث بن أبي أسامة حدثنا روح حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال سمعت أبا عبد الله الصنابحي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشمس تطلع بين قرني شيطان فإذا طلعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها فلا تصلوا عند هذه الساعات الثلاث أخرجه الثلاثة ع س عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي مولى الأنصار

(3/490)


روى يحيى بن العلاء عن داود بن حصين عن عقبة بن عبد الرحمن عن أبيه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا فضربت رجلا فقلت خذها وأنا الغلام الفارسي فسمعها النبي فقال هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فإن مولى القوم منهم كذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد روى غيره عن داود فقال عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك الأنصاري قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها مني وأنا الرجل الفارسي فبلغت رسول الله فقال ألا قال خذها وأنا الرجل الأنصاري إن مولى القوم من أنفسهم وذكره ابن قانع فقال عبد الرحمن الأزرق الفارسي وهو هذا والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي كذا نسبه هشام بن الكلبي وهو ابن عم الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل وقد اختلفوا في نسبه وأجمعوا على أنه من ثقيف ولعبد الرحمن صحبة روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة الثقفي في الصحابة وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة ويروى عنه أيضا هشام بن المغيرة الثقفي قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن ابن أبي عقيل الثقفي ولم ينسباه أكثر من ذلك وقالا يقال إنه ابن أم الحكم بنت أبي سفيان يعد في الكوفيين روى عنه عبد الرحمن بن علقمة وقد تقدم حديثه في عبد الرحمن بن أم الحكم فإن صح ذكر

(3/491)


مسعود على ما ذكره أبو عمر في نسبه فهو غير ابن أم الحكم والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن علقمة وقيل ابن أبي علقمة الثقفي روى عن النبي وذكر أن وفد ثقيف قدموا على النبي وهو أحدهم روى عنه عبد الملك بن محمد بن بشير أنه قال قدم وفد ثقيف على النبي ومعهم هدية فقال ما هذه قالوا صدقة قال إن الصدقة يبتغى بها وجه الله تعالى وأن الهدية يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة فقالوا لا بل هدية فقبلها منهم وروى عنه عون بن أبي جحيفة أيضا وقال أبو حاتم هو تابعي ليست له صحبة ب د ع عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي له صحبة روى عنه عبد الله بن بدر أنه قال سمعت رسول الله يقول إن الله لا ينظر إلى امرىء لا يقيم صلبه في الركوع والسجود تفرد به عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله سلمة بن تمام الشقري عن عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر ورواه عكرمة بن عمار عن عبد الله بن بدر عن طلق بن علي وهو الصواب أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب أخو عبد الله وحفصة أمهم زينب

(3/492)


بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون الجمحي أدرك النبي ولم يحفظ عنه وعبد الرحمن بن عمر الأوسط أبو شحمة وهو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله إلى المدينة فضربه أبو عمر بن الخطاب أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر كذا يرويه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أما أهل العراق فيقولون إنه مات تحت السياط وذلك غلط وعبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبر والمجبر أيضا اسمه عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر وإنما قيل له المجبر لأنه وقع وهو غلام فكسر فأتي به إلى عمته حفصة أم المؤمنين فقيل لها انظري إلى ابن أخيك المكسر فقالت ليس بالمكسر ولكنه المجبر قاله أبو عمر وقال ابن منده كناه النبي أبا عيسى وأراد أبو عمر أن يغير كنيته فقال يا أمير المؤمنين والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها قال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده فعده من الصحابة وهذه الكنية كني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة لا عبد الرحمن وإنما عبد الرحمن قال لأبيه لما أراد أن يغير كنيته وكانت أبا عيسى والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كني بها المغيرة بن شعبة أخرجه الثلاثة س عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصاري أورده الطبراني وروى عن أبي جعفر محمد بن علي عن عمرو الأنصاري وهو ابن محصن عن عبد الرحمن الأنصاري أحد بني النجار قال قال رسول الله من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة النبات وكثرة الأمراء وقلة الأمناء أخرجه أبو موسى وذكره أبو عمر في أخيه الحارث بن عمرو

(3/493)


ع س عبد الرحمن بن أبي عمرة مختلف فيه ذكره الحضرمي في الوحدان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي حدثنا عثمان بن أبي زرعة عن سالم بن الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال أتى النبي رجل فقال كيف أصبحتم يا آل محمد قال بخير من رجل لم يعد مريضا ولم يصبح صائما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى عمرة بفتح العين وآخره هاء ب د ع عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني عداده في الشاميين وقال الوليد بن مسلم عبد الرحمن بن عميرة وقيل عبد الرحمن بن أبي عمير المزني وقيل عبد الرحمن بن عمير أو عميرة القرشي حديثه مضطرب لا يثبت في الصحابة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن ابن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي عن النبي أنه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به قال أبو عمر ومنهم من يوقف حديثه هذا ولا يرفعه ومن حديثه لا عدوى ولا هامة وروى في فضل قريش قال وحديثه منقطع الإسناد مرسل لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته

(3/494)


س عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي أسلم عام الفتح وصحب النبي وقال الزبير كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن استشهد يوم اليرموك وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار وقال أبو عبد الله العدوي في كتاب النسب له بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان ابن ثابت آل الزبير بن العوام قال وهذا هو الثبت ولا يصح قول من قال إن ذلك كان بسبب عبد الله بن الزبير أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن عوف ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري يكنى أبا محمد كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وأمه الشفا بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ولد بعد الفيل بعشر سنين وأسلم قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر وقد ذكرناهم في ترجمة أبي بكر وكان من المهاجرين الأولين هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى كلب وعممه بيده وسدلها بين كتفيه وقال له إن فتح الله عليك فتزوج ابنة ملكهم أو قال شريفهم وكان الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي شريفهم فتزوج ابنة

(3/495)


تماضر بنت الأصبغ فولدت له أبا سلمة بن عبد الرحمن وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر ابن الخطاب الخلافة فيهم وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفرة وجرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح في رجله فكان يعرج منها وسقطت ثنيتاه فكان أهتم وكان كثير الإنفاق في سبيل الله عز وجل وأعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا صالح بن مسمار المروزي حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد ابن أبي وقاص قال فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم ننشدك الله من العاشر قال نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة قال هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال قرىء على الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة حدثنا سعيد بن عفير حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس أن الرسول آخى بين المهاجرين والأنصار وآخى بين سعد بن الربيع وبين عبد الرحمن بن عوف فقال له سعد إن لي مالا فهو بيني وبينك شطران ولي امرأتان فانظر أيتهما أحببت حتى أخالعها فإذا حلت فتزوجها فقال لا حاجة لي في أهلك ومالك بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق

(3/496)


أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد ابن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي أخبرنا أحمد بن علي حدثنا زهير بن حرب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبد الرحمن ابن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد ابن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة قال وحدثنا أحمد بن علي حدثنا موسى ابن حيان المصري حدثني محمد بن عمر بن عبيد الله الرومي قال سمعت خليل بن مرة يحدث عن أبي ميسرة عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن النبي فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض وقال النبي عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء أمين في الأرض ولما توفي عمر رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن عوف لأصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم من يخرج نفسه منها ويختار للمسلمين فلم يجيبوه إلى ذلك فقال أنا أخرج نفسي من الخلافة وأختار للمسلمين فأجابوه إلى ذلك وأخذ مواثيقهم عليه فاختار عثمان فبايعه والقصة مشهورة وقد ذكرناها في الكامل في التاريخ وكان عظيم التجارة مجدودا فيها كثير المال قيل إنه دخل على أم سلمة فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي قالت يا بني أنفق أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم كتابة أخبرنا أبي أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين قالوا أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمويه حدثنا إبراهيم بن خزيم حدثنا عبد بن حميد

(3/497)


حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان فقال له إن لي حائطين فاختر أيهما شئت فقال بارك الله لك في حائطيك ما لهذا أسلمت دلني على السوق قال فدله فكان يشتري السمينة والأقيطة والإهاب فجمع فتزوج فأتى النبي فقال بارك الله لك أولم ولو بشاة قال فكثر ماله حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البر وتحمل الدقيق والطعام قال فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة فقالت عائشة ماهذه الرجة فقيل لها عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة سمعت النبي يقول يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة حبوا فلما بلغ ذلك عبد الرحمن قال يا أمه إن أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها وأقتابها في سبيل الله عز وجل كذا في هذه الرواية أنه آخى بينه وبين عثمان والصحيح أن هذا كان مع سعد بن الربيع الأنصاري كما ذكرناه قبل وروى معمر عن الزهري قال تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة وروى حميد عن أنس قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فبلغ ذلك النبي فقال ادعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه

(3/498)


وهذا إنما كان بينهما لما سير رسول الله خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكة فقتل فيهم خالد خطأ فودى رسول الله القتلى وأعطاهم بمن أخذ منهم وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف والد عبد الرحمن بن عوف وقتلوا الفاكه بن المغيرة عم خالد فقال له عبد الرحمن إنما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك وقال خالد إنما قتلوا أباك وأغلظ في القول فقال النبي ما قال أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد إجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله ابن المبارك حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عبد الرحمن أتي بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن في بردته إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه وأراه قال وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد البصري حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن أن يتأخر فأومأ إليه النبي أن مكانك فصلى وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن روى عنه ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وجبير بن مطعم وبنوه إبراهيم وحميد وأبو سلمة ومصعب أولاد عبد الرحمن والمسور بن مخرمة وهو ابن أخت عبد الرحمن وعبد الله بن عامر بن ربيعة ومالك بن أوس بن الحدثان وغيرهم وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة وأوصي بخمسين ألف

(3/499)


دينار في سبيل الله قاله عروة بن الزبير وقال الزهري أوصي عبد الرحمن لمن بقي ممن شهد بدرا لكل رجل أربعمائة دينار وكانوا مائة فأخذوها وأخذها عثمان فيمن أخذ وأوصي بألف فرس في سبيل الله ولما مات قال علي بن أبي طالب إذهب يا ابن عوف قد أدركت صفوها وسبقت زنقها وكان سعد بن أبي وقاص فيمن حمل جنازته وهو يقول واجبلاه وخلف مالا عظيما من ذلك ذهب قطع بالفئوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وترك ألف بعير ومائة فرس وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع وكان له أربع نسوة أخرجت امرأة بثمانين ألفا يعني صولحت وكان أبيض مشربا بحمرة حسن الوجه رقيق البشرة أعين أهدب الأشفار أقني له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع لا يغير لحيته ولا رأسه أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي أدرك النبي كذا قال آدم بن أبي إياس وهذا وهم فإنه من تابعي أهل حمص روى آدم بن أبي إياس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف وقد أدرك النبي صلى يوم الغداة بغلس

(3/500)


قاله ابن منده وقال أبو نعيم عبد الرحمن ابن أبي عوف الجرشي من تابعي أهل الشام ذكره بعض المتأخرين في الصحابة قلت ومثله قال ابن منده إن آدم وهم فيه وأنه من تابعي أهل حمص فليس للطعن عليه وجه د ع عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري ويرد نسبه في ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى ولد على عهد رسول الله وقيل ولد قبل الهجرة روى محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم قال لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرة فذكر الحديث بطوله قاله ابن منده وروى أبو نعيم بإسناده عن إبن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري أدرك النبي وقبل النبي أيضا قال قال رسول الله تواخوا في الله أخوين أخوين وأخذ بيد علي وقال هذا أخي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي تقدم في عبد الرحمن الأشجعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن عيسى بن عقيل وقيل معقل الثقفي

(3/501)


روى زياد بن علاقة عن عيسى بن معقل قال أتيت النبي بابن لي يقال له عارم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن غنام الأنصاري سماه يحيى بن يونس في كتاب المصابيح ولم يسمه غيره قاله ابن منده وروى بإسناده عن القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك الحديث وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن غنام وهو عبد الله بن غنام وقد ذكر في عبد الله وأخرجه بعض المتأخرين يعني ابن منده بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه عبد الله وفيمن اسمه عبد الرحمن وقد نقله بإسناده عن القعنبي فقال ابن غنام في الموضعين جميعا يعني عبد الله و عبد الرحمن ولم يسمه فيهما والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن غنم الأشعري كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يفد إليه ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ لملازمته وسمع عمر بن الخطاب وكان أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا الدرداء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية وكان فيما قال لهما عجبا منكما كيف جاز عليكم ما جئتما به تدعوان عليا أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه وأي مدخل لمعاوية في

(3/502)


الشورى وندمهما على مسيرهما فتابا منه بين يديه وتوفي سنة ثمان وسبعين روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام قاله أبو عمر وقال ابن منده عن ابن يونس هو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانىء بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنبل بن جماهر بن أدعم بن الأشعر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة وقدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد عن أبيه قال حدثني عبد الحميد عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم فقال هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشراب الظلوم الناس الرحيب الجوف أخرجه الثلاثة قلت الذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدرداء وأبا هريرة عندي فيه نظر فإن أبا الدرداء تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه علي في أصح الأقوال قال أبو عمر الصحيح أن أبا الدرداء توفي قبل قتل عثمان ورد قول من قال إنه توفي سنة ثمان أو تسع وثلاثين والله أعلم د ع عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن مجهول روى عنه حازم بن مروان روى محمد بن إسحاق الصاغاني عن عصمة بن سليمان عن حازم بن مروان عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن قال شهد النبي إملاك رجل من الأنصار فزوجه وقال على الخير والألفة والطائر الميمون والسعة في

(3/503)


الرزق دففوا على رأسه فجاءوا بالدف فضرب به وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه فكف الناس أيديهم فقال رسول الله مالكم لا تنتهبون فقالوا يا رسول الله ألم تنه عن النهبة قال أنا نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسات فلا فجاذبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاذبوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هكذا حدث به عن محمد بن إسحاق ورواه أبو مسلم الكشي عن عصمة عن حازم مولى بني هاشم عن لمازة عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ بن جبل قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إملاك رجل من الصحابة فذكر مثله ب د ع عبد الرحمن بن قتادة السلمي شامي روى عنه حديث مضطرب الإسناد يرويه عنه راشد بن سعد قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن قتادة السلمي يعد في الحمصيين أخبرناأبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة أنه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل خلق آدم ثم أخذ ذريته من ظهره ثم قال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل فقال على مواقع القدر رواه معن بن عيسى وعبد الله بن وهب وحماد بن خالد الخياط وغيرهم عن معاوية مثله أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي عداده في أهل الحجاز يقال له ابن الفاكه

(3/504)


روى عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت والحارث بن فضيل أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد عن عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد وروى أبو جعفر الأنصاري عن الحارث ابن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي توضأ يوما فجعل الناس يتمسحون بوضوئه فقال النبي ما يحملكم على ذلك قالوا حب الله ورسوله فقال من سره أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليحسن جوار من جاور أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن قرط الثمالي مذكور في الصحابة قال أبو عمر أظنه أخا عبد الله بن قرط سكن الشام عداده في أهل فلسطين روى مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة عن عروة ابن رويم عن عبد الرحمن بن قرط أن النبي ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وكان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السموات السبع الحديث أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال روى عنه يعني عن عبد الرحمن مسكين بن ميمون وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما عروة والله أعلم ب عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري شهدا أحدا مع أبيه قيظي وقتل يوم اليمامة شهيدا

(3/505)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن كعب أبو ليلى الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار وقال أبو نعيم وقيل عبد الله بن كعب أبو ليلى شهد بدرا وهو أحد البكائين الذين لم يقدروا على المسير إلى تبوك مع رسول الله فنزل فيه وفي أصحابه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء قول أبي نعيم أن اسمه عبد الله وإنما اسمه عبد الرحمن وله أخ اسمه عبد الله وقد جعل ابن الكلبي عبد الرحمن و عبد الله ابني كعب أخوين وهذا يرد قول أبي نعيم عبد الرحمن بن لاشر أخو أبي ثعلبة الخشني اختلف في اسم أبيه اختلافا كثيرا في دلائل النبوة لقاسم بن ثابت وغيره ذكره الغساني س عبد الرحمن بن ماعز ذكره علي بن سعيد العسكرى في الأفراد وأورده ابن منده في عبد الله

(3/506)


أخرجه أبو موسى س عبد الرحمن بن مالك بن شداد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانىء الداري سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكان اسمه عروة وهو من رهط تميم الداري أخرجه أبو موسى في عروة بن مالك وقال ابن الكلبي كان اسمه مروان بن مالك فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن من الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر د عبد الرحمن أبو محمد مجهول لا تعرف له صحبة وقد ذكر في الصحابة روى وكيع عن محمد بن فضيل عن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن عن جده عن النبي أنه لما أتى خيبر جاءت امرأة يهودية بشاة مصلية يعني مشوية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور الحديث أخرجه ابن منده ب عبد الرحمن بن محيريز حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء أخرجه أبو عمر وقال هو عندي مرسل ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا بيمن ولد على عهد رسول الله وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن محيريز وقد ذكره فيهم العقيلي وقيل اسمه عبد الله وكان فاضلا س عبد الرحمن بن مدلج أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن أبي غيلان سعد ابن طالب عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر ويزيد بن يثيع وسعيد بن وهب وهانىء بن

(3/507)


هانىء قال أبو إسحاق وحدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج أخرجه أبو موسى ب عبد الرحمن بن مربع بن قيظي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عبد الله وهو أنصاري حارثي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا وهما أخوا زيد بن مربع ومرارة بن مربع أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن مرقع السلمي يعد في المدنيين روى عنه أبو يزيد المدني أنه قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر في ألف وثمانمائة فقسمها على ثمانية عشر سهما وهي مخضرة من الفواكه فوقع الناس في الفاكهة فمغثتهم الحمي فشكوها إلى رسول الله فقال يا أيها الناس الحمي سجن الله في الأرض وهي قطعة من النار فإذا أخذتكم فبردوها بالماء ففعلوا فذهبت عنهم أخرجه الثلاثة ب ع عبد الرحمن المزني أبو عمرو روى عن النبي روى يحيى بن شبل عن عمرو بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف الحديث

(3/508)


أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو عمر وقد أخرجوه في عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن وإنما أخرجناه هاهنا لئلا يراه أحد فيظن أنني أهملته س عبد الرحمن المزني روى شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال قال رسول الله أعطيت في علي تسع خلال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة وثلاث أرجوها له وواحدة أخافها عليه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا وقال يحتمل أن يكون أحد المذكورين ع س عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي سكن الشام ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة روى إسماعيل بن عياش عن سعيد بن عبد الله الخزاعي عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي قال قال رسول الله أيها الناس عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم ألا إن السامع المطيع لا حجة عليه والسامع العاصي لا حجة له وعليكم بحسن الظن بالله عز وجل فإن الله معط كل عبد بحسن ظنه وزائده عليه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملادم بن مالك بن رهم بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر أخي تميم بن مر

(3/509)


ويقال إنه من كندة وهو أخو شرحبيل بن حسنة روى الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه كهيئة الدرقة فبال إليها فقال بعضهم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما علمت ما أصاب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شيء من البول قطعوه بالمقراض فنهاهم صاحبهم عن ذلك فهو يعذب في قبره أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده وأما ابن منده وأبو عمر فأخرجاه في ترجمة عبد الرحمن بن حسنة وهما واحد والله أعلم د ع عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية روى عن النبي من فاتته صلاة العصر ولا يصح دخل اسم في اسم رواه ابن طهمان عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل هكذا رواه وهو وهم ورواه خالد بن عبد الله عن عباد عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن عبد الرحمن بن نوفل ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي بكر عن نوفل مرسلا وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن مطيع عداده في التابعين روايته عن نوفل بن معاوية فوهم فيه بعض المتأخرين فقال عبد الرحمن ابن مطيع بن نوفل بن معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري يذكر نسبه عند ذكر أبيه توفي مع أبيه في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وكان

(3/510)


فاضلا فاختلفوا فيه فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بن جبل ولد وقال الزبير عبد الرحمن بن معاذ بن جبل مات بالشام في الطاعون وكان آخر من بقي من بني أدي بن سعد أخي سلمة بن سعد فانقرضوا وعدادهم في بني سلمة وقال ابن الكلبي عبد الرحمن بن معاذ بن جبل طعن قبل أبيه بالشام فمات ولعل من أنكر أن يكون ولد لمعاذ ولد أراد أن معاذا لم يخلف ولدا فيكون قوله مثل قول ابن الكلبي إن عبد الرحمن مات قبل أبيه وإلا فعبد الرحمن بن معاذ مشهور ولا شك أنه له صحبة لأنه توفي سنة ثمان عشرة بعد وفاة النبي بثماني سنين تقريبا ولما مات كان كبيرا فتكون له صحبة لأنه من أهل المدينة لم يكن خارجا عنها حتى يقال إنه لم يفد إلى النبي والله أعلم والصحيح أن عبد الرحمن توفي قبل أبيه معاذ أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب عن رأبة رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه قال فطعن فمات واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيبا فقال أيهاالناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه فطعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحتيه فمات وذكر الحديث أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ابن عم طلحة بن عبيد الله له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ولم يدركه

(3/511)


أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمني ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع إصبعيه السبابتين ثم قال بحصي الخذف ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد قال ثم نزل الناس بعد ذلك ورواه الحسن بن عمارة عن حميد الأعرج عن محمد بن عباد عن عبد الرحمن ابن معاذ وقد روى عن محمد بن إبراهيم عن رجل من قومه يقال له ابن معاذ أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن معاوية له ذكر في الصحابة ولا يصح سكن مصر روى يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن عبد الرحمن بن معاوية أن رجلا سأل النبي فقال يا رسول الله ما يحل لي وما يحرم علي قال فسكت النبي فردد عليه ثلاث مرات يسكت عنه ثم قال أين السائل فقال أنا يا رسول الله فقال ما أنكر قلبك فدعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن معقل السلمي صاحب الدثنية روى الحسن بن أبي جعفر عن أبي محمد عن عبد الرحمن بن معقل صاحب الدثنية قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ما تقول في الضبع قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت

(3/512)


فما لم تنه عنه فإني آكله قلت ما تقول في الضب قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت ما لم تنه عنه فإني آكله قلت ما تقول في الأرنب قال لا آكله ولا أحرمه قلت ما لم تحرمه فإني آكله قلت ما تقول في الثعلب قال أويأكل ذلك أحد قلت ما تقول في الذئب قال أويأكل ذلك أحد أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن معمر الأنصاري لا تصح له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم وذكره البخاري في الوحدان روى محمد بن إبراهيم الأنصاري عن عبد الرحمن بن معمر قال قال رسول الله تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين تسحروا ولو بشق تمرة ولو بكسرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الرحمن المكفوف له ذكر في صلاة الأعمى أخرج أبو موسى مختصرا وقال ذكرناه في كتاب الوظائف ب د ع عبد الرحمن بن مل ويقال ابن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد أبو عثمان النهدي ونهد قبيلة من قضاعة أسلم في عهد النبي ولم يره وأعطي سعاة النبي على الصدقة ثلاث صدقات وحج قبل المبعث حجتين وقدم المدينة أيام عمر بن الخطاب وغزا على عهد عمر غزوات وشهد فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند وأذربيجان ومهران بالعراق وشهد بالشام اليرموك

(3/513)


وقال أبو عثمان بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة فما مني شيء إلا عرفت النقص فيه إلا أملي فإنه كما كان وكان كثير العبادة حسن القراءة صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة قال عاصم الأحول قلت لأبي عثمان النهدي هل رأيت النبي قال لا قلت رأيت أبا بكر قال لا ولكني اتبعت عمر حين قام وقد صدقت إلى النبي ثلاث صدقات وكان يسكن الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله وقال أبو عثمان كنا في الجاهلية نعبد صنما يقال له يغوث وكان صنما من رصاص لقضاعة تمثال امرأة وعبدت ذا الخلصة وكنا نعبد حجرا ونحمله معنا فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وعبدنا الثاني وإذا سقط الحجر عن البعير قلنا سقط إلهكم فالتمسوا حجرا حتى ائتنفت الإسلام وكان كثير الصلاة يصلي حتى يغشى عليه وروى عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وحذيفة وسلمان وابن عباس وأبي موسى وغيرهم روى عنه عاصم الأحول وسليمان التيمي وداود بن أبي هند وقتادة وحميد الطويل وأيوب وغيرهم ومات سنة خمس وتسعين قاله عمرو ابن علي والترمذي وقال محمد بن سعد توفي أيام الحجاج وعاش مائة وثلاثين سنة وقيل مائة وأربعين سنة وقيل توفي سنة إحدى وثمانين وقيل سنة مائة أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن النحام ويقال ابن أم النحام له ذكر في حديث كعب ابن مرة

(3/514)


أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط أنه قال قال لكعب بن مرة يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا أهل صنع من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة قال فقال عبد الرحمن بن أم النحام يا رسول الله وما الدرجة قال فقال رسول الله أما إنها ليست بعتبة أمك ولكنها بين الدرجتين مائة عام ورواه أسباط بن محمد عن الأعمش عن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله وقال فيه عبد الرحمن بن أم النحام أخرجه ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج ذكره سيف في الفتوح قال وممن أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل سبأ باذان وسعد بن بالويه وعبد الرحمن بن النعمان بن بزرج ووكبود د ع عبد الرحمن بن نيار الأسلمي وقيل هانىء بن نيار وهو أصح سماه يحيى بن خذام عن عبد الله بن يزيد المقرى قاله ابن منده وروى بإسناده عن أبي يحيى ابن أبي ميسرة عن عبد الله بن يزيد المقري عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن ابن نيار أن النبي قال لا يضرب أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل ومثله قال أبو نعيم فسماه عبد الرحمن ورويا الحديث ولم يسمياه إنما قالا ابن نيار فأما ابن منده فقد ذكرناه وأما أبو نعيم فرواه بإسناده عن بشر بن موسى عن عبد الله

(3/515)


مثله وقال هو أبو برزة الأسلمي واسمه نضلة ابن عبيد ومن قال أبو بردة الأسلمي فاسمه هانىء وعبد الرحمن وهم وقد رواه غير المقري ولم يسمه أيضا أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير ابن عبد الله بن الأشج عن سليمان عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبي بردة بن نيار قال قال رسول الله لا جلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله عز وجل وأبو بردة بن نيار اسمه هانىء ومن قال عبد الرحمن فقد أخطأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن وقيل هانىء بن نيار الأسلمي وهو أصح وهذا القول عندي مردود فإنهما قد نسبا هانىء بن نيار أبا بردة إلى بلي وهو خال البراء بن عازب وروى له أبو نعيم الحديث الذي ذكره في هذه الترجمة لا جلد فوق عشرة جلدات فإن بهذا السياق أن عبد الرحمن بن نيار الذي في هذه الترجمة وقالا هانىء بن نيار أصح وجعلاه أسلميا ليس بشيء فإن الذي نقلاه هما وغيرهما في هانىء بن نيار أنه بلوي ولم يقل أحد إن اسمه عبد الرحمن والله أعلم س عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري ذكر أبو علي أحمد بن عثمان الأبهري في الطوالات في ذكر وفاة النبي بإسناده إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي ذكر بعث معاذ إلى اليمن ورجوعه إلى أن قال فلما صار على مرحلتين من المدينة إذا هو بهاتف في سواد الليل وهو يقول يا إله محمد بلغ معاذ بن جبل أن محمدا فارق الدنيا وصار بين أطباق الثرى

(3/516)


فخرج إليه معاذ فقال ثكلتك أمك من أنت قال أنا عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري أنا رسول أبي بكر الصديق إلى معاذ بن جبل أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فارق الدنيا وهذا كتابه إليه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى عبد الرحمن بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم القادسية قاله ابن القداح ولم يعرفه غيره فيمن شهد أحدا د ع عبد الرحمن أبو هند أدرك النبي روى إبراهيم بن سعد عن خالته هند عن أبيهما عبد الرحمن وكان قد أدرك النبي أنه كان يجعل بين فراشه قضيبا وكان يأتيه بنوه وبنو أخيه فإذا عرض الحديث فقال أحدهم قال رسول الله فيخرج القضيب فيعلوه ويقول أين أنت من الحديث عن رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الرحمن بن يربوع من المؤلفة قلوبهم روى علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا منهم ثمانية من قريش منهم أبو سفيان بن حرب من بني أمية ومنهم الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن يربوع من بني مخزوم أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أخو

(3/517)


مجمع أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وهو أخو عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه يكنى أبا محمد ولد على عهد رسول الله وله عنه رواية ويروي عنه عمه مجمع بن جارية أن النبي قال يقتل ابن مريم الدجال بباب لد قال إبراهيم بن المنذر ولد عبد الرحمن ابن يزيد بن جارية في عهد رسول الله قاله أبو عمر وجعله ابن منده وأبو نعيم أخا مجمع بن يزيد وقالا قال محمد بن إسماعيل عداده في التابعين وجعله غيره في الصحابة ورويا عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد أن مجمعا وعبد الرحمن ابني يزيد بن جارية أخبراه أن رجلا يدعى خذاما أنكح بنتا له فكرهت نكاح أبيها فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاح أبيها وتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر رواه جماعة عن يحيى واختلف عليه فيه أخرجه الثلاثة جارية بالجيم والياء تحتها نقطتان ب د ع عبد الرحمن بن يزيد بن رافع وقيل ابن يزيد بن راشد الأنصاري مختلف في صحبته سكن البصرة

(3/518)


روى عنه الحسن البصري أن النبي قال إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان أخرجه الثلاثة عبد الرحمن بن يزيد بن عامر بن حديدة أدرك النبي هو وأخوه منذر بن يزيد ولهما شرف قاله الغساني على العدوي ب د ع عبد الرحمن بن يعمر الديلي سكن الكوفة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه فأمر مناديا فنادى الحج عرفة وما جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه أيام منى ثلاثة أيام من تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه زاد يحيى وأردف رجلا خلفه وجعل ينادي روى عنه بكير بن عطاء الليثي ورواه عن بكير شعبة والثوري ورواه وكيع والناس عن سفيان أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن غير منسوب

(3/519)


روى عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده عبد الرحمن أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم ومسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر رضي الله عنه جيشا إلى الشام خرج مع يزيد إلى الشام فلم يرجع أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرج أبو نعيم وأبو موسى عبد الرحمن أبو عبد الله وقد تقدم ذكره ولم يخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده إلا وقد علم أنه غير هذا ولم يخرج أبو نعيم الرجلين إلا وقد ظنهما اثنين وأما ابن منده فلعله ترك أحدهما لأنه ظنهما واحدا لأن القصة متقاربة فإن عبد الرحمن أبا عبد الله يروي حديثه في الأزد وهذا قد قدم من اليمن والأزد من اليمن والله أعلم د ع عبد رضي الخولاني يكنى أبا مكنف وفد على النبي في وفد خولان وكتب له كتابا إلى معاذ وكان ينزل ناحية الإسكندرية ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا رضي بضم الراء ع عبد العزيز بن الأصم المؤذن روى الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن نافع عن ابن عمر قال كان للنبي مؤذنان أحدهما بلال والآخر عبد العزيز بن الأصم أخرجه أبو نعيم

(3/520)


ب عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عثم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني الربعي وفد على النبي فقال ما اسمك قال عبد العزى فسماه عبد العزيز ذكره ابن الكلبي في نسب قضاعة أخرجه أبو عمر عثم بالعين المهملة والثاء المثلثة وخشان بكسر الخاء المعجمة وبالشين المعجمة وآخره نون عبد العزيز بن سخبر بن جبير بن منبه بن سعد بن عبد الله بن مالك الغافقي كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد العزيز ودخل مصر قاله أبو عبيد الله الجيزي د ع س عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن الحميري كتب إليه النبي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين والذي كتب إليه النبي زرعة بن سيف بن ذي يزن فلا أعلم أحدا قاله عبد العزيز ولم يذكر لذلك رواية ولا بيانا وقال أبو موسى أورده أبو عبد الله يعني ابن منده وقال كتب إليه النبي ولم يورد له إسنادا فأنكره عليه أبو نعيم

(3/521)


وقال الذي كتب إليه النبي زرعة بن سيف بن ذي يزن قال ولا أعلم أحدا ذكره عبد العزيز غيره وقد روى أبو عبد الله بن منده حديثه بخراسان وروى أبو موسى بإسناده عن ابن منده قال أخبرنا أبو اليزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن حدثنا عمي أبو روح أحمد بن خيش حدثني عمي محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي وعمي يقولان عن أبيهما عن جدهما أن عبد العزيز قدم على النبي واسمه عزيز قال فقال رسول الله ما اسمك قال عزيز قال بل أنت عبد العزيز وهو أخو ذي يزن فدفع إليه حللا ودفع النبي منها إلى عمر بن الخطاب فقومت عشرين بعيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى س عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد أورده ابن شاهين وقال كذا قال ابن أبي داود وقد اختلف فيه روى يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن السفاح بن مطر الشيباني عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد قال قال رسول الله يوم عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس أخرجه أبو موسى س عبد العزيز أبو عبد الغفور قال أبو موسى أورده أبو نعيم وقال غير منسوب وتبعه عليه أبو زكرياء يعني ابن منده أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا مروان ابن جعفر بن سعد بن سمرة حدثنا عبد الرحمن ابن محمد المحاربي عن عثمان بن مطر البصري عن عبد الغفور بن عبد العزيز عن

(3/522)


أبيه قال قال رسول الله إن رجبا شهر عظيم تضاعف فيه الحسنات من صام فيه يوما كان كسنة قال أبو موسى وهذا مرسل وهم فيه وهمين أحدهما أنه جعله صحابيا وهو تابعي وقال غير منسوب وهو عبد العزيز بن سعيد رواه معلي بن مهدي عن عثمان عن عبد الغفور عن أبيه عن جده كذلك رواه غير واحد عن عبد الغفور وقد أورده أبو نعيم وغيره في باب السين أخرجه أبو موسى د ع عبد العزيز بن اليمان أخو حذيفة بن اليمان قال ابن منده أخبرنا إبراهيم بن محمد النيسابوري حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا الحسن ابن زياد الهمداني عن ابن جريح عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله بن أبي قدامة عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وهو وهم وصوابه عبد العزيز بن أخي حذيفة بن اليمان وروى بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال حدثنا إسماعيل بن عمر وخلف بن الوليد قالا حدثنا يحيى بن زكريا يعني ابن أبي زائدة عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي قال قال عبد العزيز بن أخي حذيفة بن اليمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى ورواه أبو نعيم عن سريج بن يونس عن يحيى بن زكرياء عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي عن عبد العزيز بن أخي حذيفة أن النبي كان إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/523)


عبد عمرو بن عبد جبل الكلبي يقال له صحبة ذكره ابن ماكولا مختصرا جبل بالجيم والباء الموحدة واللام س عبد عمرو بن نضلة الخزاعي قيل إنه اسم ذي اليدين وقال الواقدي اسم ذي اليدين عمرو بن عبد ود استشهد يوم بدر روى محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال سلم رسول الله في الركعتين فقام عبد عمرو بن نضلة رجل من خزاعة حليف لبني زهرة فقال أقصرت الصلاة أم نسيت قال كل لم يكن قال بل نسيت ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال أصدق ذو الشمالين وقد تقدم القول فيه في ذي اليدين أخرجه أبو موسى ب د ع عبد عوف بن عبد الحارث بن عوف بن خشيش أبو حازم الأحمسي من أحمس بن الغوث وهو والد قيس بن أبي حازم روى عنه ابنه قيس وهو مشهور بكنيته وقيل اسمه عوف وقد ذكرناه في الكنى أخرجه الثلاثة ب عبد قيس بن لاي بن عصيم حليف لبني ظفر من الأنصار قال أبو عمر لا أعرف نسبه شهد أحدا مع رسول الله

(3/524)


أخرجه أبو عمر د ع عبد القيوم أبو عبيدة الأزدي مولاهم روى موسى بن سهل عن عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم عن جده الفضل عن أبيه يحيى عن جده قيوم أنه وفد إلى النبي مع مولاه أبي راشد فقال النبي لأبي راشد ما اسمك قال عبد العزى أبو مغوية قال أنت عبد الرحمن أبو راشد قال من هذا معك قال مولاي قال فما اسمه قال قيوم قال ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وقيل اسمه المطلب وأمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم كان على عهد النبي رجلا قاله الزبير وقيل كان غلاما والله أعلم ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب ونزل دمشق وابتنى بها دارا روى الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين إلى رسول الله فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات وذكر الحديث أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن محمد بإسنادهما إلى أبي عيسى

(3/525)


السلمي حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على النبي مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك فقال يا رسول الله مالنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه وتوفي بدمشق فصلى عليه معاوية قال ابن أبي عاصم كأنه توفي سنة إحدى وستين أخرجه الثلاثة ع عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل روى يحيى بن وهب بن عبد الملك صاحب دومة الجندل عن أبيه عن جده أن النبي كتب إلى أبي كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره ورواه عبد السلام بن محمد عن إبراهيم بن عمرو بن وهب عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت لا شبهة أن النبي كتب إلى عبد الملك في غزوة تبوك وسار إليه خالد بن الوليد فأسره ثم صالحه النبي وحمل الجزية إلى النبي والله أعلم وقد تقدم في أكيدر أتم من هذا س عبد الملك الحجبي أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى عن هاشم بن القاسم الحراني عن يعلى بن الأشدق عن عبد الملك الحجبي أن النبي مر بأهل مكة فقالوا يا رسول الله نسقيك نبيذا قال نعم فجيء به فمزجه ثم قال هكذا فاشربوا يا أهل مكة قالوا يا رسول

(3/526)


الله إنا لنعطش وإن ماءنا لحار وهو يشق عينا شرب الماء قال فانتبذوا في القرب وغيروا طعم الماء واشربوا أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الملك بن عباد بن جعفر المخزومي روى سعيد بن السائب الطائفي عن عبد الملك بن أبي زهير بن عبد الرحمن الثقفي أن حمزة بن عبد الله أخبره عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف رواه عبد الوهاب الثقفي عن سعيد بن السائب عن حمزة بن عبد الله بن سبرة عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك قال سمعت النبي يقول نحوه ورواه محمد بن بكار عن زافر بن سلمان عن محمد بن مسلم عن عبد الملك بن زهير عن حمزة بن أبي شمر عن محمد بن عباد عن النبي نحوه أخرجه الثلاثة س عبد الملك بن علقمة الثقفي أورده يونس بن حبيب الأصفهاني في مسند أبي داود الطيالسي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا أبو بكر الحناط حدثني يحيى بن هانىء بن عروة بن قعاص عن أبي حذيفة عن عبد الملك بن علقمة الثقفي أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله فأهدوا له هدية فقال أصدقة أم هدية فإن الصدقة يبتغى بها وجه الله عز وجل وإن الهدية يبتغى بها وجه الرسول وقضاء الحاجة فسألوه وما زالوا يسألونه حتى ما صلوا الظهر إلا مع العصر

(3/527)


كذا ترجم لعبد الملك في المسند ورواه البخاري في تاريخه عن يوسف عن أبي بكر هذا وهو ابن عياش عن يحيى بن أبي حذيفة عن عبد الملك بن محمد بن نسير بالنون عن عبد الرحمن بن علقمة وقال أبو حاتم عبد الرحمن بن علقمة تابعي أخرجه أبو موسى س عبد مناف بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سلمة زوج أم سلمة قبل النبي بدري قديم الإسلام توفي في حياة النبي وقد تقدم في عبد الله بن عبد الأسد وهو بكنيته أشهر ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى قلت لم تجر عادة أبي موسى أن يستدرك أمثال هذا وأن يذكر من غير النبي في الإسم الأول فإنه متروك وهو لم يفعل هذا فيما تقدم من هذا الباب ولو سلك هذا لطال والله أعلم س عبد هلال ذكره المستغفري في الصحابة روى إبراهيم بن عرعرة عن زيد بن الحباب عن بشر بن عمران عن مولاه عبد الله ابن عبد هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبي إلى النبي فقال ادع له وبرك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخي وكان يصوم النهار ويقوم الليل مات وهو أبيض الرأس واللحية وكان لا يكاد يفرق

(3/528)


شعره من كثرته ورواه عبدة بن عبد الله عن زيد بإسناده مثله إلا أنه قال عبد الله بن عبد الله بن هلال أخرجه أبو موسى عبد الواحد غير منسوب أخرجه الباطرقاني في طبقات المقرئين روى ابن وهب عن خلاد بن سليمان قال وكان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وعبد الله بن مسعود فقال عبد الواحد أرأيت حيث يقول الله عز وجل في كتابه تسع وتسعون نعجة أنثى ألم يكن يعرف نعجة أنهن إناث قال ابن مسعود أرأيت حيث يقول الله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ألم يكن يعرف أن سبعة وثلاثة عشرة قال أبو زرعة عبد الواحد لم ينسب وخلاد مصري ب س عبد ياليل بن عمرو بن عمير الثقفي كان وجها من وجوه ثقيف وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله بعد قتل عروة بن مسعود وأرسلوا معه خمسة رجال بإسلامهم وكانت ثقيف أرادوا أن يرسلوه وحده فامتنع وخاف أن يفعلوا به ما فعلوا بعروة بن مسعود فأرسلوا معه الخمسة وهم عثمان بن أبي العاص وأوس بن عوف ونمير بن خرشة والحكم بن عمرو وشرحبيل بن غيلان بن سلمة فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم وانصرفوا إلى قومهم ثقيف فأسلموا كلهم كذا قال ابن إسحاق عبد ياليل وقال غيره مسعود بن عبد ياليل قاله موسى بن عقبة وابن الكلبي وأبو عبيد وغيرهم قال أبو عمر وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(3/529)


ب عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الليثي من بني سعد بن ليث حليف لبني عدي ابن كعب شهد بدرا وتوفي آخر خلافة عمر بن الخطاب وكان شيخا كبيرا أخرجه أبو عمر مختصرا قلت لا أعرف في بني سعد بن ليث عبد ياليل بن ناشب إلا جد إياس وخالد وعاقل بني البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث شهد إياس وإخوته بدرا مع النبي وهم حلفاء بني عدي كما ذكره ويبعد أن يكون له صحبة وإن كان غيره فلا أعرفه س عبد بن الأزور وقيل ضرار بن الأزور وهو الأشهر روى ماجد بن مروان حدثني أبي عن أبيه عن عبد بن الأزور قال أتيت النبي فلما وقفت بين يديه أنشدته تقول جميلة فرقتنا وصدعت أهلك شتى شمالا تركت القداح وعزف القيا نة والحمر مصلية وابتهالا وقد تقدم ذكره في ضرار أخرجه أبو موسى بعد غير مضاف إلى اسم آخر

(3/530)


ب س عبد بن جحش بن رئاب الأسدي من أسد خزيمة وقد تقدم نسبه عند أخيه عبد الله يكنى عبد هذا أبا أحمد وغلبت عليه كنيته وهو حليف حرب بن أمية وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وهو أخو زينب بنت جحش زوج النبي ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى عبد هذا غير مضاف إلى اسم آخر عبد بن الجلندي أسلم هو وأخوه جيفر على عهد رسول الله وكان بعمان ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه جيفر وقد ذكرناه في جيفر ب د ع عبد أبو حدرد الأسلمي وهو مشهور بكنيته وسيذكر إن شاء الله تعالى في الكنى واختلف العلماء في اسمه فقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين اسم أبي حدرد عبد وقال هشام بن الكلبي اسمه سلامة بن عمير وقد تقدم وهو والد عبد الله بن أبي حدرد والد أم الدرداء والله أعلم أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن عبد الله بن أسلم عن أبي حدرد قال تزوجت امرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي فقال كم أصدقت قلت مائتي درهم فقال رسول الله سبحان الله لو كنتم تأخذونها من واد ما زاد لا والله ما عندي ما

(3/531)


أعينك به فلبثت أياما ثم أقبل رجل من جشم بن معاوية يقال له رفاعة ابن قيس أو قيس بن رفاعة حتى نزل بقومه ومن معه الغابة يريد أن يجمع قيسا على حرب رسول الله وكان ذا إسم وشرف في جشم فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين من المسلمين فقال اخرجوا إلى هذا الرجل حتى تأتونا بخبر وعلم فخرجنا ومعنا سلاحنا حتى جئنا قريبا من الحاضر مع الغروب فكمنت في ناحية وأمرت صاحبي فكمنا في ناحية أخرى من حاضر القوم وقلت لهما إذا سمعتماني كبرت وشددت في العسكر فكبرا وشدا معي وغشينا الليل وذهبت فحمة العشاء وقد كان أبطأ عليهم راع لهم فتخوفوا عليه فقام صاحبهم رفاعة بن قيس فأخذ سيفه وقال والله لأطلبن أثر راعينا فقال له نفر ممن معه نحن نكفيك فقال والله لا يذهب إلا أنا ولا يتبعني منكم أحد وخرج حتى مر بي فلما أمكنني نفحته بسهم فوضعته في فؤاده فما تكلم فاحترزت رأسه ثم شددت في ناحية العسكر وكبرت وشد صاحباي وكبرا فوالله ما كان إلا النجاء بما قدروا عليه من نسائهم وأبنائهم وما خف معهم من أموالهم واستقنا إبلا عظيمة وغنما كثيرة فجئنا بها إلى رسول الله وجئت برأسه أحمله فأعطاني من تلك الإبل ثلاثة عشر بعيرا في صداقي فجمعت إلي أهلي رواه محمد بن سلمة وغيره عن ابن إسحاق فقالا عن جعفر عن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فقال عمن لا أتهم ورواه سلمة بن الفضل مثل رواية يونس ورواه عبد الملك بن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق مثل رواية إبراهيم بن سعد ب د ع عبد بن زمعة بن الأسود أخو سودة بنت زمعة كذا نسبه أو نعيم وقال أبو عمر عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي العامري أمه عاتكة بنت الأحنف بن علقمة بن بني معيص بن عامر أبو لؤي

(3/532)


وقال ابن منده عبد بن زمعة أخو سودة بنت زمعة وكان عبد شريفا سيدا من سادات الصحابة وهو أخو سودة بنت زمعة لأبيها وأخو عبد الرحمن بن زمعة بن وليدة زمعة الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة مع سعد بن أبي وقاص وأخوه لأمه قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا سعيد بن يحيى ابن سعيد حدثنا أبي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن عائشة قالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة فجاء أخوها عبد ابن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب في رأسه فقال بعد أن أسلم إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة بنت زمعة أخرجه الثلاثة قلت قول أبي نعيم في نسبه زمعة بن الأسود أخو سودة بنت زمعة وهم منه فإن سودة بنت زمعة بن قيس وكذلك ذكر نسبها أبو نعيم ولم يذكر الأسود وأما ابن منده فلم يزد في نسبه على زمعة فخلص من الوهم والصحيح النسب الأول أنه من عامر بن لؤي وقد تقدم هذا في عبد الرحمن بن زمعة مستوفى س عبد أبو زمعة البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة سكن مصر واختلف في اسمه فقال جعفر اسمه عبد أخرجه أبو موسى ب عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي وقيل اسمه عبد الله بن عبد وهو بكنيته

(3/533)


أشهر نذكره فيها إن شاء الله تعالى ذكره أبو عمر في أبي الحجاج الثمالي د ع عبد بن عبد الجدلي قديم ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه معبد بن خالد ذكره البخاري في التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س عبد العركي وقيل عبيد الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر قال ابن منيع بلغني أن اسمه عبد وأورده الطبراني فيمن اسمه عبيد والعركي الملاح وليس باسم له أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عبد بن عبد غنم أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله وأكثر الصحابة رواية عنه اختلف في اسمه كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة وبدرا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد المزني أبو يزيد روى عنه ابنه يزيد

(3/534)


أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى عن يزيد بن عبد المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إنه مرسل وقال أبو أحمد العسكري وذكره فقال أراه مرسلا ب د ع عبدة بزيادة هاء هو ابن حزن النصري من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وقيل نصر بن حزن وهو كوفي روى عنه أبو إسحاق السبيعي روى شعبة والثوري والأعمش ويونس ابن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن أن النبي قال بعث داود وهو راعي غنم وبعث موسى وهو راعي غنم وبعثت أنا وأنا راعي غنم بأجياد قال ابن منده قال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عبيدة بزيادة ياء وقال أبو نعيم عن أبي إسحاق عبيدة كما تقدم ذكره قال البخاري عبدة بن حزن النصري من بني نصر بن معاوية أبو الوليد أدرك النبي ومنهم من يجعله تابعيا ويجعل حديثه مرسلا لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه أخرجه الثلاثة ب د ع عبدة بزيادة هاء هو ابن حزن النصري من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وقيل نصر بن حزن وهو كوفي روى عنه أبو إسحاق السبيعي روى شعبة والثوري والأعمش ويونس ابن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن أن النبي قال بعث داود وهو راعي غنم وبعث موسى وهو راعي غنم وبعثت أنا وأنا راعي غنم بأجياد قال ابن منده قال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عبيدة بزيادة ياء وقال أبو نعيم عن أبي إسحاق عبيدة كما تقدم ذكره قال البخاري عبدة بن حزن النصري من بني نصر بن معاوية أبو الوليد أدرك النبي ومنهم من يجعله تابعيا ويجعل حديثه مرسلا لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه أخرجه الثلاثة س عبدة بن الحسحاس هو الذي أسر قيس بن السائب يوم بدر

(3/535)


قال جعفر كذا قال الواقدي قال وقال أبو حاتم بن حبان في تاريخه عبيد بن الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة والحسحاس قال الواقدي عبدة بن الحسحاس بالحاء والسين المهملتين وهو ابن عم المجذر بن زياد وأخوه لأمه قتل يوم أحد وقال ابن إسحاق وأبو معشر عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة له صحبة وقتل يوم أحد فجعلا عبادة بزيادة ألف و الخشخاش بالخاء والشين المعجمتين وقد تقدم القول فيه في عبادة أتم من هذا قاله الأمير أبو نصر س عبدة مولى رسول الله ذكر ابن شاهين روى يحيى بن بكير عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن رجل قال قيل لعبدة مولى رسول الله هل كان رسول الله يأمر بصلاة غير المكتوبة قال بين المغرب والعشاء أخرجه أبو موسى د ع عبدة بن مسهر أدرك النبي روى إسماعيل بن أبي خالد عن أبي زرعة ابن عمرو بن جرير عن عبدة بن مسهر قال قال رسول الله أين منزلك يا ابن مسهر قال قلت بكعبة نجران

(3/536)


رواه ابن أبي زائدة ومنصور بن أبي الأسود وغيرهما عن إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س عبدة بزيادة هاء أيضا وهو ابن مغيث بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي البلوي حليف بني ظفر من الأنصار شهد بدرا وأحدا وهو والد شريك بن سحماء صاحب اللعان نسب إلى أمه وذكره الخطيب أبو بكر في ذكر ابنه شريك بن سحماء في آخر كتاب الأسماء المبهمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ودم بفتح الواو وبالدال المهملة وحرام بفتح الحاء وبالراء ب عبس بن عامر بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة وبدرا وأحدا عند جميعهم وسماه ابن إسحاق عبسا وسماه موسى بن عقبة عبسي بباء موحدة وفي آخره ياء تحتها نقطتان ب ع س عبس بالسين أيضا وهو الغفاري ويقال عابس وهو أكثر شامي روى عنه أبو أمامة الباهلي روى عنه أيضا أهل الكوفة حنش وعليم الكنديان ويروي زاذان عنه وعن عليم عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(3/537)


أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك بن عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان أبي عمر عن عليم قال كنا جلوسا على سطح ومعنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يزيد لا أعلمه إلا عبسا الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم لم تقول هذا ألم يقل رسول الله لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا إمرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفافا بالدم وقطعية الرحم ونشأ يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها ع س عبيد الله مصفر مضاف إلى اسم الله تعالى وهو ابن أسلم مولى رسول الله ويعد في الكوفيين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا بكر بن سوادة عن عبيد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي وخلقي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب عبيد الله بن الأسود السدوسي قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس أخرجه أبو عمر مختصرا

(3/538)


س عبيد الله بن بسر المازني من بني مازن بن قيس هو أخو عبد الله بن بسر قاله أبو الفضل السليماني أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبيد الله بن التيهان بن مالك ابن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وهو أخو أبي الهيثم بن التيهان وأخو عبيد بن التيهان أيضا شهدا أحدا ولم يبق من بني زعوراء أحد انقرضوا وهذا زعوراء هو أخو عبد الأشهل وقيل إن أبا الهيثم وإخوته من قضاعة ثم من بلي والله أعلم س عبيد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وهو أخو عبد الله بن الحارث الملقب ببه روى الزهري عن الأعرج قال سمعت عبيد الله بن الحارث يقول آخر صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب قرأ في الأول بالطور وفي الثانية ب قل يا أيها الكافرون أخرجه أبو موسى د ع عبيد الله أبو حرب الثقفي وقيل حرب بن عبيد الله روى عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن أبيه وكان من الوفد على النبي قال يا رسول الله علمني الإسلام فعلمه ثم قال قد علمته فكيف الصدقة وكيف العشور قال العشور على اليهود والنصارى وليس على أهل الإسلام إنما عليهم الصدقة

(3/539)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عبيد الله أبو خالد السلمي أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك عن خالد بن عبيد السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه أبو عبد الله في عبد الله وكأن عبيد الله أصح د ع عبيد الله بن عبد الخالق الأنصاري له ذكر في حديث ابن عمر روى عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال سمعت النبي يقول من يذهب بكتابي إلى طاغية الروم وله الجنة فقام رجل من الأنصار يقال له عبيد الله بن عبد الخالق فقال أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت قال نعم لك الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبيد الله بن زيد بن عبد ربه أخو عبد الله روى عبد الله بن محمد بن زيد عن عمه عبيد الله بن زيد قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدث في الأذان قال فجاءه عبيدة الله بن زيد فقال إني رأيت الأذان قال فقم فألقه على بلال فألقاه على بلال ثم قال يا رسول الله أنا أريتها وأنا كنت أريد أن أؤذن قال أقم أنت قال فقام فأقام

(3/540)


أخرجه أبو موسى ب عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد القرشي المخزومي وقد تقدم نسبه قتل يوم اليرموك وهو أخو هبار بن سفيان لا تعلم له رواية أخرجه أبو عمر مختصرا س عبيد الله بن سهل بن عمرو الأنصاري قال جعفر يقال إن له صحبة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبيد الله بن شقير بن عبد الأسد بن هلال القرشي المخزومي قتل يوم اليرموك شهيدا أخرجه أبو عمر أيضا مختصرا قلت لا أشك أن أبا عمر وهم فيه فإنه قد ذكر عبيد الله بن سفيان بالسين المهملة والفاء وذكر هذه الترجمة بالشين المعجمة والقاف وذكر في عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد وذكر في الجميع أنه قتل يوم اليرموك وسفيان بن عبد الأسد مشهور وأما شقير بالقاف والشين المعجمة فلا يعرف ب د ع عبيد الله بن ضمرة بن هود الحنفي اليمامي سكن المدينة روى عنه ابنه المنهال أنه قال أشهد لجاء الأقيصر بن سليمة بالإداوة التي بعث رسول الله فنضح بها مسجد قران أو مروان قاله أبو نعيم وأبو عمر

(3/541)


وقال ابن منده عبيد الله بن صبرة بن هوذة بالصاد المهملة والباء الموحدة وهوذة بالذال المعجمة وآخره هاء والذي أظنه أن هوذة بزياد هاء أصح وأن هوذة هو ابن علي ملك اليمامة وهو مشهور وأما هود فلا يعرف في حنيفة والله أعلم ب د ع عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله أمه لبابة الكبرى أم الفضل بنت الحارث يكنى أبا محمد رأى النبي وحفظ عنه وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله قيل كان بينهما في المولد سنة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول من سبق إلي فله كذا فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم وكان عظيم الكرم والجود يضرب به المثل في السخاء واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن وأمره على الموسم فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين فما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه علي على الموسم وبعث معاوية يزيد بن شجرة الرهاوي ليقيم الحج فاجتمعا فاصطلحا على أن يصلي بالناس شيبة بن عثمان وقيل كان هذا مع قثم بن العباس ولم يزل على اليمن حتى قتل علي رضي الله عنه لكنه فارق اليمن لما سار بسر بن أرطأة إلى اليمن لقتل شيعة علي فلما رجع بسر إلى الشام عاد عبيد الله إلى اليمن وفي هذه الدفعة قتل بسر ولدي عبيد الله وقد ذكرناه في بسر وكان ينحر كل يوم جزورا فنهاه أخوه عبد الله فلم ينته ونحر كل يوم جزورين وكان هو وأخوه عبد الله رضي الله عنهما إذا قدما المدينة أوسعهم عبد الله علما وأوسعم عبيد الله طعاما

(3/542)


أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن محمد بن أحمد قالا حدثنا أبو الفرج العضاري حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد الخواص حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد حدثني عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري حدثني محمد بن الوليد أبو الحجاج الفزاري أن عبيد الله بن العباس خرج في سفر له ومعه مولى له حتى إذا كان في بعض الطريق رفع لهما بيت أعرابي قال فقال لمولاه لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به قال فمضى قال وكان عبيد الله رجلا جميلا جهيرا فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لامرأته لقد نزل بنا رجل شريف وأنزله الأعرابي ثم إن الأعرابي أتى امرأته فقال هل من عشاء لضيفنا هذا فقالت لا إلا هذه السويمة التي حياة ابنتك من لبنها قال لا بد من ذبحها قالت أفتقتل ابنتك قال وإن قال ثم إنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول يا جارتي لا توقظي البنيه إن توقظيها تنتحب عليه وتنزع الشفرة من يديه ثم ذبح الشاة وهيأ من طعاما ثم أتى به عبيد الله ومولاه فعشاهما وعبيد الله يسمع كلام الأعرابي لامرأته ومحاورتهما فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه هل معك شيء قال نعم خمسمائة دينار فضلت من نفقتنا قال ادفعها إلى الأعرابي قال سبحان الله أتعطيه خمسمائة دينار وإنما ذبح لك شاة ثمن خمسة دراهم قال ويحك والله لهو أسخى منا وأجود إنما أعطيناه بعض ما نملك وجاد هو علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده قال فبلغ ذلك معاوية فقال لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج روى عن النبي روى عنه سلمان بن يسار ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن العباس قال جاءت الغميصاء أو الرميصاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها تزعم أنه لا يصل إليها فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها فزعم أنها كاذبة وإنما تريد أن ترجع إلى زوجها

(3/543)


الأول فقال رسول الله ليس لك ذاك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره وتوفي عبيد الله سنة سبع وثمانين قاله أبو عبيد القاسم بن سلام وقال خليفة إنه توفي سنة ثمان وخمسين وقيل توفي أيام يزيد بن معاوية وهو الأكثر وكان موته بالمدينة وقيل باليمن والأول أصح أخرجه الثلاثة ب عبيد الله بن عبيد بن التيهان وقيل هو عبيد الله بن عتيك فإن عبيدا قيل فيه عتيك أيضا وقد تقدم نسبه في عبيد الله بن التيهان وهو ابن أخي أبي الهيثم قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب د ع عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي وأمه أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص اخت عتاب بن أسيد ولد على عهد رسول الله وتوفي في زمن الوليد بن عبد الملك وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب روى عن عمر وعثمان أخبرنا مكي بن ربان بن شبة المحدث بإسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا بين ظهري الناس إذ جاء رجل فساره فلم ندر ما ساره به حتى جهر رسول الله فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جهر أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال بلى ولا شهادة له قال أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له فقال رسول الله أولئك الذين نهاني الله عنهم

(3/544)


روى عروة بن عياض عن عبيد الله بن عدي أنه قال كسفت الشمس على عهد رسول الله وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي أبو عيسى تقدم نسبه عند أخيه عبد الله ولد على عهد رسول الله وكان من شجعان قريش وفرسانهم سمع أباه وعثمان بن عفان وأبا موسى وغيرهم روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر ضرب ابنه عبيد الله بالدرة وقال أتكتني بأبي عيسى وهل كان له من أب وشهد عبيد الله صفين مع معاوية وقتل فيها وكان سبب شهوده صفين أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عمر رضي الله عنه فلما دفن عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قيل لعبيد الله قد رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا والهرمزان يقلب هذا الخنجر بيده وهو الذي قتل به عمر ومعهما جفينة وهو رجل من العباد جاء به سعد بن أبي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز وكلهم مشرك إلا الهرمزان فغدا عليهم عبيد الله بالسيف فقتل الهرمزان وابنته وجفينة فنهاه الناس فلم ينته وقال والله لأقتلن من يصغر هؤلاء في جنبه فأرسل إليه صهيب عمرو بن العاص فأخذ السيف من يده وصهيب كان قد وصى إليه عمر بالصلاة عليه ويصلي بالناس إلى أن يقوم خليفة فلما أخذ عمرو السيف وثب عليه سعد بن أبي وقاص فتناصبا وقال قتلت جاري وأخفرتني فحبسه صهيب حتى سلمه إلى عثمان لما استخلف فقال عثمان أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام ما فتق فأشار عليه المهاجرون أن يقتله وقال جماعة منهم عمرو بن العاص قتل عمر أمس ويقتل ابنه اليوم أبعد الله الهرمزان وجفينة فتركه وأعطى دية من قتل وقيل إنما تركه عثمان لأنه قال للمسلمين من ولي الهرمزان قالوا أنت قال لقد عفوت عن عبيد الله وقيل إن عثمان سلم عبيد الله إلى القماذيان بن الهرمزان ليقتله بأبيه قال القماذيان فأطاف بين الناس وكلموني في العفو عنه

(3/545)


فقلت هل لأحد أن يمنعني منه قالوا لا قلت أليس إن شئت قتلته قالوا بلى قلت لقد عفوت عنه قال بعض العلماء ولو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون على عثمان عدل ست سنين ولقالوا إنه ابتدأ أمره بالجور لأنه عطل حدا من حدود الله وهذا أيضا فيه نظر فإنه لو عفا عنه ابن الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله وقد أراد قتله لما ولي الخلافة ولم يزل عبيد الله كذلك حيا حتى قتل عثمان وولي علي الخلافة وكان رأيه أن يقتل عبيد الله فأراد قتله فهرب منه إلى معاوية وشهد معه صفين وكان على الخيل فقتل في بعض أيام صفين قتلته ربيعة وكان على ربيعة زياد بن خصفة الربعي فأتت امرأة عبيد الله وهي بحرية ابنة هانىء الشيباني تطلب جثته فقال زياد خذيها فأخذتها ودفنته وكان طويلا قيل لما حملته زوجته على بغل كان معترضا عليه وصلت يداه ورجلاه إلى الأرض ولما قتل اشترى معاوية سيفه وهو سيف عمر فبعث به إلى عبد الله بن عمر وقيل بل قتله رجل من همدان وقيل قتله عمار بن ياسر وقيل قتله رجل من بني حنيفة وحنيفة من ربيعة وكانت صفين في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة س عبيد الله بن فضالة الليثي قال أبو موسى أورده ابن منده في عبد الله ولم يورد له شيئا وأورده ابن شاهين في عبيد الله وروى بإسناده عن عدي بن الفضل عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن عبيد الله بن فضالة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كان له عريف فلينزل على عريفه ومن لم يكن له عريف نزل على أهل الصفة قال فنزلت الصفة فنادى رجل يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر أي رسول الله الجوع فقال توشكون من عاش منكن أن يغدى عليه ويراح بجفنة وتلبسون كأستار الكعبة

(3/546)


رواه غير واحد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب عن طلحة بن عمرو النصري بدل عبيد الله بن فضالة وقد تقدم أخرجه أبو موسى ب د ع عبيد الله بن كثير أبو محمد مختلف في صحبته روى سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبيد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله وهو مدمن الخمر لقي الله وهو كعابد وثن ورواه محمد بن سليمان الأصبهاني عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عبيد الله بن كثير والد محمد وقال ابن منده عبيد الله أبو محمد وقال أبو نعيم عبيد الله غير منسوب فربما يظن أنهم ثلاثة وهم واحد والله أعلم وقال أبو عمر محمد وأبوه عبيد الله مجهولان والحديث لسهيل عن أبيه عن أبي هريرة والله أعلم عبيد الله بن مالك بن النعمان بن يعمر بن أبي أسيد الأسلمي صحب النبي قاله الغساني عن ابن الكلبي ب د ع عبيد الله بن محصن الأنصاري رأى النبي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن

(3/547)


سورة قال حدثنا عمرو بن مالك ومحمود بن خداش البغدادي قالا حدثنا مروان بن معاوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري عن سلمة ابن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي عن أبيه وكانت له صحبة عن النبي أنه قال من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا وروى عنه ابنه سلمة أيضا عن النبي في فضل رمضان أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر منهم من يجعل حديثه مرسلا وأكثرهم يصحح صحبته فيجعل حديثه مسندا ب د ع عبيد الله بن مسلم القرشي أبو مسلم وقيل مسلم بن عبيد الله قاله ابن منده وقال أبو عمر عبيد الله بن مسلم القرشي ويقال الحضرمي مذكور في الصحابة قال ولا أقف على نسبه في قريش وفيه نظر قال وقد قيل إنه عبيد بن مسلم الذي روى عنه حصين فإن كان هو فهو أسدي أسد قريش وروى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين والقاسم بن الحكم العرني كلاهما عن هارون بن سلمان الفراء أبي موسى مولى عمرو بن حريث عن مسلم بن عبيد الله القرشي عن أبيه أنه سأل رسول الله فقال يا رسول الله أصوم الدهر كله قال فسكت ثم سأله الثانية فسكت ثم سأله الثالثة فقال النبي أين السائل عن الصوم

(3/548)


قال أنا قال أما لأهلك عليك حق صم رمضان والذي يليه وصم الأربعاء والخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وقيل عبيد بن مسلم عن أبيه وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة س عبيد الله بن مسلم أخرجه أبو موسى وقال ليس هو بالذي أورده والذي يروي عنه ابنه أورده على العسكري فيما ذكر أبو بكر بن أبي علي وروى بإسناده عن عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد الله بن مسلم وكانت له صحبة يقول قال رسول الله ليس من مملوك يطيع الله تعالى ويطيع سيده إلا كان له أجران أخرجه أبو موسى قلت وهذا قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أنهما قالا عبيد بن مسلم غير مضاف إلى اسم الله تعالى وقد ذكرا له حديثه المملوك ب د ع س عبيد الله بن معمر أدرك النبي يعد في أهل المدينة وقد اختلف في صحبته روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين ولا يصح له حديث هذا جميع ما ذكره ابن منده وزاد أبو نعيم سكن المدينة وروى بإسناده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم وأما أبو عمر فإنه أحسن فيما قال قال فإنه قال عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي صحب النبي وكان من أحدث أصحابه سنا كذا قال بعضهم قال وهذا غلط ولا يطلق على مثله أنه صحب ولكنه رآه ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن

(3/549)


عامر وهو ابن أربعين سنة وكان على مقدمة الجيش يومئذ روى عن النبي في الرفق وهو القائل لمعاوية إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما على الكلمة العوراء من كل جانب فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد الأجواد وذكر بعد هذا شيئا من أخبار عمر بن عبيد الله أخرجه الثلاثة قلت وقد أخرجه أبو موسى فقال عبيد الله بن معمر قال المستغفري ذكره يحيى بن يونس لا أدري له صحبة أم لا وذكر أنه مات في عهد عثمان بإصطخر وروى حديث الرفق فلا أعلم لأي سبب أخرجه وقد أخرجه ابن منده وإن كان اختصره وروى عبيد الله عن عمر وعثمان وطلحة ويكنى أبا معاذ بابنه وقول أبي عمر إنه قتل بإصطخر مع ابن عامر وهو ابن أربعين سنة فعليه فيه نظر فإنه قال كان من أحدث أصحابه سنا ولم تثبت له رؤية فكيف يكون من قتل بإصطخر وهي سنة تسع وعشرين ابن أربعين سنة ولا تثبت له رؤية وعلى هذا يكون له عند وفاة النبي واحدا وعشرين سنة والله أعلم ب د ع عبيد الله بن معية السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة أدرك الجاهلية وروى عن النبي سكن الطائف ويقال عبد الله بن معية وقد ذكرناه روى وكيع عن سعيد بن السائب قال سمعت شيخا من بني عامر أحد بني سواءة بن عامر بن صعصعة يقال له عبيد الله بن معية قال أصيب رجلان من المسلمين يوم

(3/550)


الطائف فحملا إلى رسول الله فبلغه ذلك فبعث أن يدفنا حيث أصيبا أو حيث لقيا أخرجه الثلاثة عبيد الله بن أبي مليكة والد عبد الله الفقيه روى الحكم عن عبد الله عن أبيه عبيد الله بن أبي مليكة أنه سأل النبي عن أمه فقال إنها كانت أبر شيء وأوصله وأحسنه صنيعا فهل ترجو لها فقال هل وأدت قال نعم قال هي في النار أخرجه الغساني عبيد غير مضاف إلى اسم الله تعالى هو ابن أرقم أبو زمعة البلوي سكن مصر له صحبة وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكنى أتم من هذا ذكره أبو أحمد العسكري ب د ع عبيد الأنصاري روى عن النبي روى عنه عبد الله بن بريدة أنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفاء أخرجه الثلاثة ب عبيد الأنصاري أخرجه أبو عمر غير الأول قال أعطاني عمر مالا مضاربة حديثه في الكوفيين عند الفضل بن دكين عن عبد الله بن حميد بن عبيد عن أبيه عن جده

(3/551)


أخرجه أبو عمر وقال فيه وفي الذي قبله نظر ب د ع س عبيد بن أوس بن مالك بن سواد بن كعب الأنصاري الظفري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عبيد بن أوس الأنصاري ولم ينسباه أكثر من هذا ونسبه ابن الكلبي فقال عبيد بن أوس بن مالك بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر واسمه كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس فقد أسقط أبو عمر زيدا و عامرا وهو أبو النعمان شهدا بدرا يقال له مقرن لأنه قرن أربعة أسرى يوم بدر وهو الذي أسر عقيل بن أبي طالب ويقال إنه أسر العباس ونوفلا وعقيلا وأتى بهم رسول الله فقال له رسول الله لقد أعانك عليهم ملك كريم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرنا وبنو سلمة يدعون أن أبا اليسر كعب بن عمرو أسر العباس وكذلك قال ابن إسحاق وليس لأبي النعمان عقب أخرجه الثلاثة وقد أخرجه أبو موسى فقال عبيد بن أوس بن مالك بن سواد الأنصاري من الأوس ثم من بني سواد بن كعب شهد بدرا قيل هو الذي أسر عقيل بن أبي طالب قلت قد أخرج ابن منده هذا ولم يسقط منه إلا أسر عقيل ولعل أبا موسى اشتبه عليه حيث لم ينسبه ابن منده فظنه غيره وهو هو فلا وجه لاستدراكه لأنه لم يستدرك كل من أسقط نسبه ب س عبيد بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان تقدم نسبه في أبي الهيثم مالك بن التيهان إن شاء الله تعالى

(3/552)


ونسبه أبو عمر هاهنا إلى الأوس من الأنصار وخالفه غيره فجعلوه من حلفاء بني عبد الأشهل وممن قال هذا ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر وكان ابن إسحاق والواقدي يقولان هو عبيد وقال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله ابن محمد بن عمارة هو عتيك بن التيهان ووافقهم ابن الكلبي وعبيد هذا هو أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل وقيل بل قتل بصفين مع علي أخرجه أو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال هو حليف بلي وهذا لم يقله غيره إنما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم ومنهم من جعله من بلي بالنسب وحلفه في الأنصار وأما قول أبي موسى فغريب ع س عبيد بن ثعلبة الأنصاري من بني النجار روى عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج ثم من بني ثعلبة من غنم بن مالك عبيد بن ثعلبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عبيد الجهني يكنى أبا عاصم له صحبة روى عاصم بن عبيد الجهني عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله أتاني جبريل فقال في أمتك ثلاثة أعمال لم تعمل بها الأمم قبلها النباشون والمتسنون والنساء بالنساء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين فقال الشارون والمتسمنون

(3/553)


ب د ع عبيد بن حذيفة بن غانم ابن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب بن لؤي أبو جهم القرشي العدوي صاحب الخميصة وقد اختلف في اسمه فقيل عبيد وقيل عامر وسنذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى وقال ابن منده عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أبو جهم الأنصاري كذا قال وقال أبو نعيم ونسبه إلى كعب وقال قاله أبو بكر بن أبي عاصم وقال عداده في الأنصار وقال توفي في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه أنصاري وقول ابن أبي عاصم عداده في الأنصار لا أعرف معناه فإن أبا جهم الذي بهذا النسب عدوي من عدي قريش لا شبهة فيه يجتمع هو ونعيم النخام ومطيع بن الأسود في عبيد بن عويج والذي نقله أبو نعيم عن ابن أبي عاصم أن عداده في الأنصار لم أجده فيما عندنا من كتابه والله أعلم ب د ع عبيد بن خالد السلمي ثم البهزي ويقال عبدة وعبيدة بن خالد وعبيد أصح ويكنى أبا عبد الله وهو مهاجري روى عنه جماعة من الكوفيين وسكن الكوفة وممن روى عنه سعد ابن عبيدة وتميم بن سلمة وشهد صفين مع علي رضي الله عنه أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا سعيد عن عمرو بن مرة عن عمرو بن ميمون عن عبد الله ابن ربيعة السلمي عن عبيد بن خالد السلمي وكان من أصحاب النبي قال آخى النبي بين رجلين فقتل أحدهما على عهد النبي ثم مات الآخر فصلوا عيه فقال النبي ما قلتم قالوا قلنا اللهم

(3/554)


ارحمه اللهم الحقه بصاحبه فقال فأين صلاته بعد صلاته وأين صيامه وعمله بعد صيامه وعمله ما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض رواه منصور وزيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة نحوه أخرجه الثلاثة د ع عبيد بن خالد المحاربي أخو الأسود بن خالد يعد في الكوفيين نسبه سليمان بن قرم عن أشعث بن أبي الشعثاء عن رهم بنت الأسود عن عمها عبيد ابن خالد وروت عنه رهم بنت أخيه الأسود بن خالد روى سعيد بن عامر عن سعية عن أشعث بن أبي الشعثاء سليم عن عمته عن عمها قال بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ ناداني إنسان من خلفي أرفع إزارك فإنه أتقى وأنقى فالتفت فإذا رسول الله قلت يا رسول الله هو بردة ملحاء فرفع إزاره إلى نصف ساقيه وقال مالك في أسوة هذا حديث مشهور عن شعبة وممن روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل ولم يسمع أبو سلمة من شعبة غير هذا الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبيد بن الخشخاش العنبري أخو مالك وقيس عداده في أعراب البصرة روى معاذ بن المثنى بن معاذ عن أبيه عن الحسن بن الحسين عن جده نصر بن

(3/555)


حسان عن حصين بن أبي الحر عن أبيه مالك وعميه قيس وعبيد أنهم أتوا النبي فشكوا إليه رجلا من بني فهم فكتب إليه النبي هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك وعبيد وقيس بني الخشخاش إنكم آمنون مسلمون على دمائكم وأموالكم لا تؤخذون بجريرة غيركم ولا يجني عليكم إلا أيديكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث معاذ بن المثنى عن أبيه وصحف فيه فقال الحسن بن الحسين عن نصر وإنما هو الحر بن الحصين وصحف أيضا عن رجل من بني عمهم فقال من بني فهم وقد ذكره في مالك بن الخشخاش فقال عمهم على الصواب ب د ع عبيد بن دحي الجهضمي بصري مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه روى يحيى بن إسحاق السيلحيني عن سعيد ابن زيد عن واصل مولى أبي عيينة روى عنه ابنه يحيى أن النبي كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ورواه وكيع عن سعيد مثله ورواه عمرو بن عاصم عن حماد وسعيد بن زيد عن واصل عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال دحى بالدال وجعله جهضميا وجعله ابن منده وأبو نعيم رحي بالراء وجعلاه جهنيا وقال أبو نعيم وقيل دحى والله أعلم ب د ع عبيد مولى رسول الله روى عنه سليمان التيمي أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد المعدل أخبرنا محمد بن محمد الجهني أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد الأعلى النرسي حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن امرأتين كانتا صائمتين وكانتا يغتابان الناس فدعا رسول

(3/556)


الله صلى الله عليه وسلم بقدح وقال لهما قيئا فقاءتا قيحا ودما ولحما عبيطا فقال إن هاتين صامتا عن الخبز وأفطرتا على الحرام وقيل لم يسمع سليمان من عبيد بينهما رجل روى المعتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة قال نعم بين المغرب والعشاء أخرجه الثلاثة د ع عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي تقدم نسبه عند ذكر أبيه سكن المدينة قيل إنه أدرك النبي في صحبته اختلاف أخبرنا أبو أحمد عبد الواحد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا هارون ابن عبد الله حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه حميدة أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة عن أبيها عن النبي قال يشمت العاطس ثلاثا فإن شئت فشمته وإن شئت فكف وروى الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي أمية الأنصاري عن عبيد بن رفاعة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وعنده رجل من أصحابه رواه أبو مسعود عن عبد الله بن صالح عن الليث بإسناده عن عبيد بن رفاعة عن أبيه مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكراه أيضا في عبد الله بن رافع ولا يصح فإن كانا

(3/557)


ظناهما اثنين فليس كذلك ب ع س عبيد بن زيد بن عامر ابن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان الأنصاري الأوسي من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس عبيد بن زيد وروى بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني العجلان بن عمرو عبيد بن زيد بن العجلان وقال أبو موسى نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول أبي نعيم وأبو موسى في نسبه زرقي ثم جعلاه أوسيا هذا غير مستقيم فإن زريقا من الخزرج ليس من الأوس في شيء وأما ابن شهاب فلم يرفع نسبه حتى يعلم فخلص وأما قول أبي نعيم عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم بني العجلان بن عمرو عبيد بن زيد فالذي عندنا من طرق كتاب ابن إسحاق فليست كذلك أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق رافع بن مالك وعبيد بن زيد بن عامر ابن العجلان ومثله نقل عبد الملك بن هشام عن البكائي عن محمد بن إسحاق ومثلهما روى

(3/558)


سلمة عن ابن إسحاق والله أعلم د عبيد بن زيد أبو عياش الزرقي سماه هكذا محمد بن إسحاق وخالفه غيره وروى ابن منده بإسناده عن ابن منصور بن المعتمر عن مجاهد بن جبر عن أبي عياش الزرقي أن النبي صلى بهم صلاة الخوف وذكر الحديث أخرجه ابن منده س عبيد بن سعد ذكره بعضهم روى عبد الوهاب بن عطاء عمن ذكره عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي أنه قال من أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح أخرجه أبو موسى عبيد بن سليم بن حضار الأشعري عم أبي موسى كنيته أبو عامر وهو مشهور بها وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس ونذكر أخباره في كنيته أتم من هذا إن شاء الله تعالى ب س عبيد بن سليم بن ضبع ابن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي من الأوس شهد أحدا يعرف بعبيد السهام قال الواقدي سألت ابن أبي حبيبة لم سمي عبيد السهام فقال أخبرني داود بن الحصين قال إنه كان قد اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهما فسمى عبيد السهام وقيل إنما سمي عبيد السهام لأنه حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3/559)


بخيبر فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم قال لهم هاتوا أصغر القوم فأتي بعبيد فدفع إليه بأسهم فسمي بعبيد السهام ويكنى أبا ثابت بابنه ثابت بن عبيد الذي روى عنه الأعمش أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى لم ينسبه إنما قال عبيد السهام وهو هذا س عبيد بن شرية ويقال عمير بن شبرمة قال هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال عاش عبيد بن شرية الجرهمي مائتي سنة وأربعين سنة ويقال ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وأتى معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فقال له أخبرني بأعجب ما رأيت قال انتهيت إلى قوم يدفنون ميتا فلما رأيته اغرورقت عيناي فتمثلت بهذه الأبيات استرزق الله خيرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير وبينما المرء في الأحياء مغتبط إذ صار ميتا تعفيه الأعاصير يبكي عليه غريب ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرور قال فقال لي رجل من القوم تدري من قائل هذه الأبيات هو والله الذي دفناه الساعة وروى هذا من طريق آخر وسماه عمير بن شبرمة وزاد في آخره وأنت غريب ولا تعرفه تبكيه وابن عمه في هذه القرية قد خلف على أهله وأحرز ماله وسكن رباعه أخرجه أبو موسى وليس فيه ما يدل على أن له صحبة إلا أنه قد كان قبل النبي وبعده وقد أسلم فلعله أسلم على عهد رسول الله والله أعلم ب د ع عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري كان ممن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع معاذ إلى اليمن وروى سيف بن عمر التميمي عن سهل ابن يوسف بن سهل الأنصاري عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري أنه قال أمر النبي عمال اليمن جميعا فقال تعاهدوا القرآن بالتذكرة وأتبعوا الموعظة الموعظة فإنه أقوى للعاملين على العمل بما يحب الله تعالى

(3/560)


ولا تخافوا في الله لومة لائم واتقوا الله الذي إليه ترجعون وروى عن عبيد أنه قال عهد النبي إلى عماله باليمن في البقر في كل ثلاثين تبيع وفي كل أربعين مسنة وليس في الأوقاص بينهما شيء أخرجه الثلاثة ب د ع عبيد بن عازب الأنصاري أخو البراء بن عازب تقدم نسبه عند ذكر أخيه يعد في الكوفيين روى قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى عن حفصة بنت البراء بن عازب عن عمها عبيد ابن عازب قال قال رسول الله لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي رواه ابن منده فقال عن حفصة بنت عازب عن عمها وهو وهم والصواب حفصة بنت البراء بن عازب وقوله عن عمها يرد عليه وقال أبو عمر شهد عبيد وأخوه البراء مع علي مشاهده كلها وقال وهو جد عدي بن ثابت روى في الوضوء والحيض أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر أبو عمر في ثابت بن قيس ابن الخطيم أنه جد عدي بن ثابت لأمه وقال في عبد الله بن يزيد الخطمي إن جد عدي بن ثابت لأمه و قال في دينار

(3/561)


الأنصاري إنه جد عدي بن ثابت وقال في قيس الأنصاري إنه جد عدي فليتأمل ب د ع عبيد أبو عبد الرحمن حدث عن النبي روى المنهال بن بحر عن حماد بن سلمة عن أبي سنان عيسى بن سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد وكان لعبيد صحبة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان ثلاثمائة وثلاث وثلاثون شريعة من وافى شريعة منها دخل الجنة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر ترجم عليه عبيد رجل من الصحابة وهو هذا د ع عبيد بن عبد الغفار مولى النبي روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبيد بن عبد الغفار مولى النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر أصحابي فأمسكوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبيد بن عبد أورده المستغفري روى عنه عتبة بن عبد وله صحبة أيضا قال سمعت عبيد بن عبد أنه سمع النبي يقول لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها وأعرافها أدفاؤها ونواصيها الخير معقود فيها

(3/562)


وقد روى هذا الحديث عن عتبة بن عبد ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى ب د ع س عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي من بني أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقاله محمد بن إسحاق أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق مع رسول الله وأخرجه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه ع عبيد العركي أخرجه الطبراني فيمن اسمه عبيد وقيل اسمه عبد وقد تقدم حديثه في ماء البحر أخرجه أبو نعيم ولم يخرجه أبو موسى في هذه الترجمة إنما أخرجه في عبد قال ويقال عبيد د عبيد بن عمر بن صبح الرعيني ثم الذبحاني له ذكر في الصحابة وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده ويقال لا تعرف له رواية وأظنه هو العركي ب د ع عبيد بن عمرو الكلابي وقيل عبيدة وهو الصحيح وهو من بني كلاب

(3/563)


ابن ربيعة بن عامر بن صعصة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر الهذلي عن سعيد بن خثيم عن ربيعة بنت عياض قالت سمعت جدي عبيد بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأسبغ الطهور وكانت هي إذا توضإت أسبغت الطهور رواه سريج بن يونس عن سعيد بن خثيم فقال عن عبيدة أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين فقال عن ربيعة ووهم إنما هي ربعية وقال أبو عمر وقيل فيه عبيدة وعبيدة ابن عمرو يعني بضم العين وفتحها ب س عبيد بن عمير بن قتادة ابن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الجندعي يكنى أبا عاصم قاص أهل مكة ذكر البخاري أنه رأى النبي وذكر مسلم أنه ولد على عهد النبي وهو معدود في كبار التابعين ويروي عن عمر وغيره من الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عبيد القارىء رجل من بني خطمة من الأنصار روى عن النبي روى عنه زيد بن إسحاق أخرجه أبو عمر مختصرا وقد ذكره أبو عمر أيضا في عمير ويرد ذكره هناك وهو أصح وقد قيل فيه عبيد فلو أشار إليه لكان أصلح فإن أبا أحمد العسكري ذكر الترجمتين معا

(3/564)


ب عبيد بن قشير مصري حديثه مرفوع إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت روى عنه لهيعة بن عقبة أخرجه أبو عمر س عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري سماه جعفر وقيل إن اسم أبي الورد ثابت بن كامل أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن منده في الكنى ب د ع عبيد بن مخمر أبو أمية المعافري له صحبة فيما قال أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر روى عنه أبو قبيل المعافري أخرجه الثلاثة عبيد بن مراوح المزني ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عبيد بن عبيد بن مراوح المزني قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنقيع والناس يخافون الغارة فنادى منادي رسول الله الله أكبر فقلت

(3/565)


لقد كبرت كبيرا فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقلت لهؤلاء نبأ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الوضوء وصليت معه وحمى النقيع واستعملني عليه قاله الغساني ب د ع عبيد بن مسلم الأسدي روى عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم وله صحبة قال قال رسول الله ليس من مملوك يطيع سيده إلا كان له أجران أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عن عباد بن حصين قال سمعت عبيد بن مسلم وقال ابن منده وأبو نعيم روى عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم د ع عبيد بن معاذ بن أنس الأنصاري وهو عم والد معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني روى عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة المدني عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني عن أبيه عن عمه واسمه عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله أصبحت طيب النفس قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال لا بأس بالغنى لمن اتقى الله والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى وطيب النفس من النعيم

(3/566)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عبيد بن معاوية وقيل عبيد بن معاذ وقيل عتيك بن معاذ وقيل زيد ابن الصامت أبو عياش الزرقي وقد تقدم في الزاي وفي عبيد بن زيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع عبيد بن المعلى بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج وبنو مالك بن زيد مناة حلفاء بني زريق وحبيب وزريق أخوان وعبيد أنصاري زرقي قتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة ب د ع عبيد بن معية وقيل عبيد الله بن معية وقد تقدم أخرجه الثلاثة ع س عبيد بن نضيلة الخزاعي سكن الكوفة مختلف في صحبته

(3/567)


روى الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان ابن عبد الملك عن القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضيلة أنهم قالوا في عام سنة سعر لنا يا رسول الله فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله روى شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة قصة المرأتين اللتين رمت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلتها وما في بطنها فعلى هذا يكون عبيد تابعيا والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري قتل يوم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدا قيل قتله دريد بن الصمة ولا يصح لأن دريدا كان شيخا كبيرا لا يقدر على الامتناع فكيف أن يقتل واستغفر له رسول الله وسماه عبيدا روى عنه ابنه عامر وابن أخيه أبو موسى الأشعري ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا فإنه بكنيته أشهر أخرجه الثلاثة

(3/568)


قلت قد ذكر بعض العلماء أن قولهم في أبي عامر بن وهب المستشهد بأوطاس إنه عم أبي موسى وهم وهو مركب من اسم رجلين أحدهما أبو عامر عبيد بن سليم بن حضار عم أبي موسى وهو الذي قتل بأوطاس والثاني عبيد بن وهب على اختلاف في اسمه واسم أبيه نزل الشام روى عنه ابنه عامر بن أبي عامر وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابوري فقال عبيد بن سليم وقيل ابن حضار وساق نسبه إلى الأشعر بن نبت أبو عامر الأشعري عم أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار وقيل ابن سليم بن حضار الأشعري له صحبة قتل أيام حنين سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش إلى أوطاس فقتل وذكر خبر قتله وقال عبيد بن وهب وقيل عبد الله بن هانىء وقيل عبد الله بن وهب له صحبة من النبي وروى عنه نعم الحي الأزد والأشعرون قال هو غير عم أبي موسى فإن عم أبي موس قتل بحنين وهذا مات أيام عبد الملك بن مروان روى عنه ابنه عامر أن النبي قال نعم الحي الأزد والأشعرون وقال خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أبو عامر الأشعري واسمه عبد الله بن هانىء ويقال ابن وهب ويقال عبيد بن وهب توفي أيام عبد الملك بن مروان وهذا ليس بعم أبي موسى فإن سياق نسب أبي موسى يبطل أن يكون هذا عمه والله أعلم د ع عبيد رجل من الصحابة غير منسوب روى جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي حدثني عبيد رجل من أصحاب النبي رفعه قال إذا صلى الرجل ثم قعد في مصلاه فذكر الله تعالى فهو في صلاة وذلك أن الملائكة تصلي عليه يقولون اللهم اغفر له اللهم ارحمه وإن دخل مصلاه ينتظر الصلاة كان مثل ذلك رواه ابن فضيل وحماد بن سلمة وغيرهما عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عمن سمع النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س عبيدة بفتح العين وكسر الباء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاء هو عبيدة الأملوكي ويقال المليكي شامي

(3/569)


روى عن النبي أنه قال يا أهل القرآن لا توسدواالقرآن روى عنه المهاجر بن حبيب وسعيد بن سويد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى عبيدة أو عبيدة بفتح العين وضمها ب عبيدة هو ابن جابر بن سليم الهجيمي له صحبة ولأبيه أيضا وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر د ع عبيدة مثله أيضا هو ابن حزن النصري ويقال عبدة وقد ذكرناه يكنى أبا الوليد تفرد عنه بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س عبيدة مثله أيضا ابن خالد وقيل ابن خلف الحنظلي من بني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم وقيل المحاربي قيل هو عم عمة ابن أبي الشعثاء أشعث ابن سليم حديثه عن الأشعث عن

(3/570)


عمته عنه وقيل عن الأشعث عن رجل من قومه عن عمته عن عمها عبيد بن خالد عن النبي أنه قال ارفع إزارك فإنه أنقى وأبقى وذكره الدارقطني عبيدة بالضم فلم يصنع شيئا وقال فيه ابن خلف أو ابن خالد وخلف خطأ وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه عبيدة بالفتح بن خالد وهو الصواب إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقيل فيه عبيد بغير هاء وقد تقدم ذكره عبيدة مثله أيضا وهو عبيدة بن ربيعة بن جبير من بني عمرو بن كعب من بهراء كان حليفا لبني عصينة حلفاء الأنصار شهد بدرا قاله هشام بن الكلبي د ع عبيدة أيضا هو ابن صيفي الجهني وقيل الجعفي روى حماد بن عيسى الجهني حدثنا أبي عن أبيه عن جده عبيدة بن صيفي قال أتيت النبي فقلت يا نبي الله ادع الله لذريتي ففعل ثم قال يا عبيدة إنكم لأهل بيت لا تصيبكم خصاصة إلا فرجها الله تعالى

(3/571)


وروي عن حماد بن عيسى عن بشر بن محمد بن طفيل عن أبيه عن عبيدة بن صيفي قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملت إليه صدقات مالي وقلت يا رسول الله ادع لي فذكر نحو ما تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبيدة بن عمرو وقيل ابن قيس السلماني وسلمان بطن من مراد يكنى أبا مسلم وقيل أبو عمرو وكان فقيها جليلا صحب عبد الله بن مسعود ثم صحب عليا وروى عنهما وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم روى عنه ابن سيرين أنه قال أسلمت قبل وفاة النبي بسنتين وصليت ولم ألقه وكان من أكابر التابعين أخرجه الثلاثة د ع عبيدة بن مسهر أدرك النبي روى حديثه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير وقد تقدم ذكره في عبدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبيدة بضم العين وفتح الباء هو عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا الحارث وقيل أبو معاوية وأمه وأم أخويه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفية

(3/572)


وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ابن أبي الأرقم أسلم هو وأبو سلمة بن عبد الأسدي وعبد الله بن الأرقم المخزومي وعثمان بن مظعون في وقت واحد وهاجر عبيدة إلى المدينة مع أخويه طفيل والحصين ابني الحارث ومع مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ونزلوا على عبد الله بن سلمة العجلاني وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة عند رسول الله أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يعني بعد عوده من غزوة ودان بقية صفر وصدرا من ربيع الأول السنة الأولى من الهجرة وبعث في مقامه ذلك عبيدة ابن الحارث بن المطلب في ستين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد فكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتقى عبيدة والمشركون بثنية المرة وكان على المشركين أبو سفيان بن حرب وكان أول من رمي بسهم في سبيل الله سعد بن مالك وكان هذا أول قتال كان في الإسلام ثم شهد عبيدة بدرا قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فدعوا إلى البراز فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة فقالوا ممن أنتم قالوا رهط من الأنصار قالوا مالنا إليكم حاجة ثم نادى مناديهم يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا فقال رسول الله قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة فبارز عبيدة عتبة فاختلفا ضربتين كلاهما أثبت صاحبه وبارز حمزة شيبة فقتله مكانه وبارز علي الوليد فقتله مكانه ثم كرا على عتبة فذففا عليه واحتملا عبيدة فحازوه إلى الرحل قيل إن عبيدة كان أسن المسلمين يوم بدر فقطعت رجله فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه على ركبته فقال يا رسول الله لو رآني أبو طالب لعلم أني أحق بقوله منه حيث يقول ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل

(3/573)


وعاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فتوفي بالصفراء قيل إن النبي لما نزل مع أصحابه بالنازية قال له أصحابه إنا نجد ريح مسك فقال وما يمنعكم وهاهنا قبر أبي معاوية وقيل كان عمره حين قتل ثلاثا وستين سنة وكان مربوعا حسن الوجه أخرجه الثلاثة ب عبيدة بالضم أيضا هو ابن خالد قال أبو عمر لم أجد في الصحابة عبيدة بضم العين إلا عبيدة بن الحارث إلا أن الدارقطني ذكر في المؤتلف والمختلف عبيدة بن خالد المحاربي وقال بعضهم فيه ابن خلف حديثه عند أشعث بن أبي الشعثاء عن عمته عن عبيدة عن النبي وقال شيبان عن أشعث عن عمته عن أبيها وقال غيرهما عن عمته عن أبيها قال أبو عمر لم يذكر اختلافا في أنه عبيدة بضم العين وإنما ذكر الاختلاف في الإسناد وفي اسم أبيه وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه بفتح العين وقال ابن خالد وما قاله فهو الصواب ونقل ابن ماكولا فيه بضم العين وفتحها إلا أنه قال ابن خلف وقد تقدم في عبيد بن خالد وعبيدة بن خالد والثلاثة واحد أخرجه أبو عمر

(3/574)


د ع عبيدة بالضم أيضا هو ابن عمرو الكلابي وقيل عبيد بغير هاء وقد ذكرناه في عبيد وعبيدة أصح أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم عبيدة بالضم أيضا هو ابن مالك بن همام بن معاوية وقد ذكر نسبه في مزيدة النبي وأسلم باب العين مع التاء قاله ابن الكلبي ب د ع عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأموي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأمه زينب بنت عمرو بن أمية بن عبد شمس أسلم يوم فتح مكة واستعمله النبي على مكة بعد الفتح لما سار إلى حنين وقيل إن النبي ترك معاذ بن جبل بمكة يفقه أهلها واستعمل عتابا بعد عوده من حصبن الطائف وقال له رسول الله يا عتاب تدري على من استعملتك استعملتك على أهل الله عز وجل ولو أعلم لهم خيرا منك استعملته عليهم وكان عمره لما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم نيفا وعشرين سنة فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان وحج المشركون على ما كانوا وحج أبو بكر رضي الله عنه سنة تسع فقيل كان أبو بكر أول أمير في الإسلام وقيل بل كان عتاب والله أعلم ولم يزل عتاب على مكة إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره أبو بكر عليها إلى أن

(3/575)


مات وتوفي عتاب في قول الواقدي يوم مات أبو بكر ومثله قال أولاد عتاب وقال محمد بن سلام وغيره جاء نعي أبي بكر إلى مكة يوم دفن عتاب وكان عتاب رجلا خيرا صالحا فاضلا وأما أخوه خالد بن أسيد فروى محمد بن إسحاق السراج عن عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد أنه قال توفي خالد بن أسيد وهو أخو عتاب لأبويه يوم فتح مكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة روى ابن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد قال أصبت في عملي الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين معقدين كسوتهما غلامي كيسان فلا يقولن أحدكم أخذ مني عتاب كذا فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم درهمين فلا أشبع الله بطنا لا يشبعه كل يوم درهمان روى عنه عطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب ولم يدركاه أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا عبد العزيز بن السري الناقط حدثنا بشر بن منصور عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرص العنب كما يخرص النخل تؤخذ زكاته زبيبا كما تؤخذ صدقة النخل تمرا أخرجه الثلاثة ب عتاب بن سليم بن قيس بن خالد بن مدلج أبي الحشر بن خالد بن عبد مناف ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا الحشر بالحاء المهملة المفتوحة وبالشين المعجمة وآخره راء قاله ابن ماكولا

(3/576)


والدارقطني ب د ع عتاب بن شمير الضبي له صحبة روى عنه ابنه مجمع روى الفضل بن دكين ويحيى الحماني عن عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي عن مجمع ابن عتاب بن شمير عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون فآتيك بهم فقال النبي إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فإن الإسلام واسع عريض أخرجه الثلاثة شمير بضم الشين المعجمة وفتح الميم وآخره راء ب د ع عتبان بن مالك بن عمرو ابن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي أخبرنا إبراهيم بن سعد قال سمعت الزهري يحدث عن محمود ابن الربيع عن عتبان بن مالك السالمي قال كنت أؤم قومي بني سالم وكان إذا جاءت السيول شق علي أن أجتاز واديا بيني وبين المسجد فأتيت النبي فقلت يا رسول الله إني يشق علي أن أجتازه فإن رأيت أن تأتيني وتصلي في بيتي مكانا أتخذه مصلى قال أفعل فجاءني الغد فاحتبسته على خزيرة فلما دخل لم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي في بيتك فأشرت إلى

(3/577)


الموضع الذي أصلي فيه فصلى فيه ركعتين ثم ذكر الحديث وإنما طلب ذلك لأنه كان قد عمي وقيل كان في بصره ضعف أخبرنا محمد بن سرايا بن علي الفقيه ومسمار وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وغيرهم قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصاري عن عتبان بن مالك أنه كان يؤم قومه وهو أعلم وأنه قال لرسول الله يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله فقال أين تحب أن تصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله روى عنه أنس بن مالك ومحمود ومات أيام معاوية أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن أسيد بن جارية ابن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة ابن عوف بن ثقيف الثقفي وكنيته أبو بصير وهو مشهور بكنيته وهو الذي هرب من الكفار في هدنة الحديبية إلى رسول الله فطلبته قريش ليرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فإنه كان قد صالحهم على أن يرد عليهم من جاء منهم فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجلين من الكفار فقتل أبو بصير أحدهما وهرب الآخر إلى النبي وجاء أبو بصير فقال يا رسول الله وفت ذمتك وأدى الله عنك وقد امتنعت بنفسي من المشركين لئلا يفتنوني في ديني فقال النبي ويل أمه مسعر حرب لو كان له رجال فعلم أن

(3/578)


رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرده فخرج إلى سيف البحر واجتمع إليه كل من فر من المشركين فضيقوا على قريش وقطعوا الطريق عليهم فكتب الكفار إلى رسول الله فردهم إلى المدينة إلا أبا بصير فإنه كان قد توفي ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن ربيع بن رافع بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر وهو خدرة الأنصاري الخدري قتل يوم أحد شهيدا قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة ب س عتبة بن ربيعة بن خالد ابن معاوية البهرائي حليف الأوس قال ابن إسحاق شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا وقال أبو عمر اختلف في شهوده بدرا وقال ابن إسحاق بهرائي وقال ابن الكلبي بهزي من بني بهز بن أمرىء القيس بن بهثة بن سليم س عتبة بن سالم بن حرملة العدوي له صحبة ذكره المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا

(3/579)


ب عتبة بن أبي سفيان واسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخو معاوية بن أبي سفيان لأبويه ولد على عهد رسول الله وولاه عمر ابن الخطاب الطائف ولما مات عمرو بن العاص ولى معاوية أخاه عتبة مصر وأقام عليها سنة ثم توفي بها ودفن في مقبرتها وذلك سنة أربع وأربعين وقيل سنة ثلاث وأربعين وكان فصيحا خطيبا قيل لم يكن أخطب منه خطب أهل مصر يوما فقال ياأهل مصر خف على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه وذم الباطل وأنتم تفعلونه كالحمار يحمل أسفارا يثقله حملها ولا ينفعه علمها وإني لا أداوي داءكم إلا بالسيف ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب والسلام وشهد صفين مع أخيه معاوية وكذلك شهد أيضا الحكمين بدومة الجندل وله فيه أثر كبير وكان قد شهد الجمل مع عائشة فذهبت عينه يومئذ أخرجه أبو عمر د ع عتبة بن طويع المازني ذكر في الصحابة ولا يثبت روى ابن جريج عن يزيد بن عبد الله بن سفيان عن عتبة بن طويع المازني أن النبي قال يا معشر الموالي شراركم من تزوج في العرب ويا معشر العرب شراركم من تزوج في الموالي فقيل له في مولى تزوج امرأة من الأنصار فقال النبي هل رضيت قال نعم فأجازه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/580)


س عتبة بن عائذ أورده ابن شاهين وقال إن كان ابن عائذ وإلا فهو ابن عبد لأن المتنين واحد روى خالد بن معدان عن عتبة بن عائذ كذا قال ابن عائذ وكان من أصحاب النبي قال قال رسول الله من شهد العشاء والفجر في جماعة كان له مثل أجل الحاج المعتمر رواه أبو عامر الألهاني عن أبي أمامة وعتبة بن عبد أخرجه أبو موسى ب س عتبة بن عبد الله بن صخر ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال عتبة بن عبد الله بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ثم من بني خنساء شهد بدرا رواه عن ابن إسحاق فأسقط من نسبه صخرا وخنساء وسنانا ثلاثة أباء ثم قال من بني خنساء ولم يذكر بني خنساء في النسب حتى يعلم كيف هذا النسب وقد ذكرت أولا نسبه على الصحة والله أعلم والذي ذكره ابن إسحاق هو ما أخبرنا به عبد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ثم من بني خنساء بن سنان بن عبيد وعتبة ابن عبد الله بن صخر بن خنساء وكذلك ذكره غير يونس عن ابن إسحاق فظهر بهذا أن أبا موسى أسقط من النسب ما ذكرناه

(3/581)


س عتبة بن عبد الله أورده الإسماعيلي في الصحابة حدث إسماعيل بن عياش عن الحسن بن أيوب عن عبد الله بن ناسح عن عتبة بن عبد الله قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة وهما يحلفان فقال النبي إن الحلف يمحق البركة أخرجه أبو موسى ولعله الإسم الذي يأتي بعد هذه الترجمة وهو عتبة بن عبد السلمي فإن أبا نعيم ذكر في ترجمته أن عبد الله بن ناسح يروي عنه ويكون بعض الرواة قد أضاف اسم أبيه إلى الله تعالى وبعضهم نقصه فإنهم يختلفون كثيرا أمثال هذا والله أعلم س عتبة بن عبد الثمالي حديثه أن النبي قال لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي إلا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق يعقوب والأسباط اثنا عشر وموسى وعيسى ومريم بنت عمران عليهم السلام أخرجه أبو موسى كذا وجدته في تاريخ يعقوب بن سفيان والصواب عبد الله بن عبد وقد ذكرناه قبل د ع عتبة بن عبد السلمي يكنى أبا الوليد كان اسمه عتلة فسماه النبي عتبة سكن حمص حديثه عند شريح بن عبيد ولقمان بن عامر وكثير بن مرة الحضرمي وخالد بن معدان وعبد الله بن ناسح وعقيل بن مدرك وحبيب بن عبيد الرحبي وراشد بن سعد وغيرهم روى إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال عتبة بن

(3/582)


عبد السلمي كان النبي إذا أتاه الرجل وله الإسم لا يحبه حوله ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه جميعا أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا الحكم ابن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم ابن زرعة عن شريح بن عبيد قال كان عتبة يقول عرباض خير مني وعرباض يقول عتبة خير مني سبقني إلى النبي بسنة أخبرنا أبو محمد الدمشقي إذنا من كتاب أم المجتبى فاطمة قال وأخبرنا أبي عنها قالت أخبرنا إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو بكر بن المقرى أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا جبارة حدثنا مندل بن علي عن ثور بن يزيد عن نصر بن علقمة عن عتبة بن عبد وكانت له صحبة قال قال رسول الله لا تقصوا نواصي الخيل فإنه معقود بنواصيها الخير ولا أعرافها فإنه دفاؤها ولا أذنابها فإنها مذابها وقد تقدم هذا الحديث في عبيد بن عبد وعتبة أصح وعبيد تصحيف منه والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى يحيى بن عتبة بن عبد عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام حدث فقال ما اسمك فقلت عتلة فقال بل أنت عتبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى يحيى بن عتبة عن أبيه أن النبي قال يوم قريظة والنضير من أدخل هذا الحصن سهما وجبت له الجنة فأدخلت ثلاثة أسهم عتلة بفتح العين وسكون التاء فوقها نقطتان قاله ابن ماكولا قال وقال عبد الغني عتلة يعني بفتحتين قلت كذا جاء قريظة والنضير ولم يكن لهما يوم واحد فإن قريظة كان يومهم بعد

(3/583)


الخندق سنة خمس وأما النضير فكان إجلاؤهم سنة أربع وقد جعل أبو عمر عتبة بن عبد وعتبة بن الندر واحدا ويرد الكلام فيه إن شاء الله تعالى عتبة بن عمرو بن جروة بن عدي بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزر بن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهدا أحدا ولا عقب له ذكره ابن الدباغ عن العدوي عتبة بن عمرو بن صالح بن ذبحان الرعيني ثم الذبحاني من أصحاب النبي شهد فتح مصر قاله ابن ماكولا عن ابن يونس د ع عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري يذكر نسبه عند ذكر أبيه إن شاء الله تعالى قال ابن أبي داود شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد ما بعدها روى عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن ابن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده عتبة قال قال رسول الله إن الله اختار لي أصحابا وجعلهم لي أنصارا ووزراء فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عتبة بن غزوان بن جابر ابن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث ابن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان وقيل غزوان بن الحارث بن جابر وقال ابن منده وأبو نعيم هو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن

(3/584)


فأسقطا من النسب زيدا وعوفا قال ابن منده وقيل غزوان بن هلال بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وقال قاله ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري يكنى أبا عبد الله وقيل أبو غزوان وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو سابع سبعة في الإسلام مع رسول الله وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله مالنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشدافنا وهاجر إلى أرض الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد وكانا من السابقين وإنما خرجا مع الكفار يتوصلان إلى المدينة وكان الكفار سرية عليهم عكرمة بن أبي جهل فلقيهم سرية للمسلمين عليهم عبيدة بن الحارث فالتحق المقداد وعتبة بالمسلمين ثم شهد بدرا والمشاهد مع رسول الله وسيره عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلى أرض البصرة ليقاتل من بالأبلة من فارس فقال له لما سيره انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة العرب وأدنى مملكة العجم فسر على بركة الله تعالى ويمنه اتق الله ما استطعت واعلم أنك تأتي حومة العدو وأرجو أن يعينك الله عليهم وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة فشاوره وادع إلى الله فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغار وإلا فالسيف في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم على الجهاد وكابد العدو واتق الله ربك فسار عتبة وافتتح الأبلة واختط البصرة وهو أول من مصرها وعمرها وأمر محجن بن الأدرع فخط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب ثم خرج حاجا وخلف مجاشع بن مسعود وأمره أن يسير إلى الفرات وأمر المغيرة ابن شعبة أن يصلي بالناس فلما وصل عتبة إلى عمر استعفاه عن ولاية البصرة فأبى أن يعفيه فقال اللهم لا تردني إليها فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة وهو منصرف من مكة إلى البصرة بموضع يقال له معدن بني سليم قاله ابن سعد

(3/585)


وقال المدايني مات بالربذة سنة سبع عشرة وقيل سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة وكان طوالا جميلا أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا قرة ابن خالد عن حميد بن هلال العدوي عن خالد ابن عمير عن رجل منهم قال سمعت عتبة بن غزوان يقول لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله مالنا طعام إلا ورق الحبلة حتى قرحت أشداقنا وفتح عتبة دست ميسان وغنم منا فيها وسبى الحريم والأبناء وممن أخذ منها يسار أبو الحسن البصري وأرطبان جد عبد الله بن عون ابن أرطبان وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أزهر ابن حميد أبو الحسن حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب السختياني عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير أن عتبة بن غزوان وكان أمير البصرة خطب فقال في خطبته ألا إن الدنيا قد ولت حذاء ولم يبق مها إلا صبابة كصبابة الاناء يتصابها أحدكم وإنكم ستنتقلون منها لامحالة فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم إلى دار لا زوال لها فلقد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفا جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا لا يبلغ قعرها وأيم الله لتملأن ولقد ذكر لي أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وأيم الله ليأتين عليه يوم كظيظ بالزحام وأعوذ بالله أن أكون عظيما في نفسي صغيرا في أعين الناس وستجربون الأمراء بعدي

(3/586)


أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن فرقد بن يربوع ابن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن ربيعة ابن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي أبو عبد الله وقال الكلبي اسم فرقد يربوع أمه بنت عباد بن علقمة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف له صحبة ورواية وكان شريفا وقال ابن منده عتبة بن فرقد السلمي من بني مازن غزا مع النبي غزوتين أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن سعد المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا بن إياس الأزدي قال أخبرنا عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا هشيم أخبرنا حصين قال كان عتبة بن فرقد شد خيبر مع رسول الله قال فقسم له فأصابه منها سهم فجعلها لبني عمه عاما ولأخواله عاما فكان بنو سليم يجيئون عاما فيأخذونه وكان بنو فلان يعني أخواله يجيئون عاما فيأخذونه قال هشيم كان حصين بينه وبينه قرابة يعني عتبة وكان أميرا لعمر بن الخطاب على بعض فتوح العراق أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما عن أبي الحجاج مسلم بن الحجاج قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونحن بأذربيجان يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياكم والتنعم الحديث أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى أبي عاصم حدثنا وهبان حدثنا خالد عن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت كنا عند عتبة ثلاث نسوة وإن كل واحدة منهن تريد أن تكون أطيب ريحا من صاحبتها وكان عتبة أطيب ريحا منا وكان إذا خرج عرف بريح طيبة فسألته عن ذلك فقال أخذه الشرى على عهد رسول الله فشكا ذلك إليه فأمر

(3/587)


به فقعد بين يديه ثم تفل النبي في يده ومسح بها ظهره وبطنه وله رواية عن النبي وروت عنه زوجه أم عاصم وسكن الكوفة وكان له بها عقب يقال لهم الفراقدة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكرياء قال وولي عتبة بن فرقد لعمر بن الخطاب الموصل قال وفي بعض الروايات أنه فتحها قال وابتنى عتبة دارا ومسجدا قال وأخبرنا أبو زكرياء قال أخبرت عن خليفة بن خياط حدثنا حاتم بن مسلم أن عمر ابن اخطاب وجه عياض بن غنم فافتتح الموصل وخلف عتبة بن فرقد على أحد الحصنين وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن صالحه أهله عليه وذلك سنة ثمان عشرة قال وأخبرنا أبو زكرياء قال أنبأني محمد بن يزيد عن السري بن يحيى عن شعيب عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب قالوا كان على حرب الموصل في سنة سبع عشرة ربعي بن الأفكل وعلى الخراج عرفجة بن هرثمة وفي قول آخر عتبة بن فرقد على الحرب والخراج وكان قبل ذلك كله إلى عبد الله ابن المعتمر أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه من مازن لا أعرفه وليس في نسبه إلى سليم من اسمه مازن حتى ينسب إليه ولعله قد علق بقلبه مازن بن منصور أخو سليم أو قد نقل من كتاب فيه إسقاط وغلط أو أنه وصل إليه ما لا نعلمه والله أعلم ب س عتبة بن أبي لهب واسم أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب القرشي الهاشمي وهو ابن عم النبي وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان وهي حمالة الحطب أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح وكانا قد هربا من النبي فبعث النبي العباس بن عبد المطلب عمهما إليهما فأتى بهما فأسلما فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهما وشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وكانا ممن ثبت ولم ينهزم وشهدا الطائف ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب وقال الزبير ابن بكار شهد عتبة ومعتب ابنا أبي لهب حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانا

(3/588)


فيمن ثبت وأقام بمكة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى إن ثبت وما أراه وقول الزبير يرد عليه والله أعلم ب د ع عتبة بن مسعود الهذلي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الله هاجر مع أخيه عبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وقدم المدينة وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله وقال الزهري ما كان عبد الله بأفقه عندنا من أخيه ولكنه مات سريعا وقيل عن الزهري ما كان عبد الله بأقدم صحبة وهجرة من أخيه ولكنه مات قبله وروى عن عبد الله بن عتبة قال لما مات عتبة بكاه أخوه عبد الله فقيل له أتبكي فقال أخي وصاحبي مع رسول الله وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب وقيل إن عتبة مات في خلافة عمر رضي الله عنهما كذا قيل والذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن أن عتبة توفي سنة أربع وأربعين فعلى هذا يكون موته بعد أخيه لا قبله أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن الندر السلمي سكن الشام روى عنه علي بن رباح وخالد بن معدان أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر أبي عاصم قال حدثنا ابن

(3/589)


مصفى حدثنا بقية عن مسلمة بن علي حدثني سعيد بن أبي أيوب عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي ابن رباح قال سمعت عتبة بن الندر وكان من أصحاب النبي يقول كنا عند النبي يوما فقرأ سورة طسم حتى بلغ قصة موسى قال إن موسى صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء وسلم آجر نفسه ثماني سنين أو قال عشر سنين لعفة فرجه وطعام بطنه قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عتبة بن الندر وهو عتبة ابن عبد السلمي له صحبة كان اسمه عتلة فغير النبي اسمه فسماه عتبة روى محمد بن القاسم الطائي عن يحيى ابن عتبة بن عبد عن أبيه قال قال لي رسول الله ما إسمك قلت عتلة قال أنت عتبة وقيل كان اسمه نشبة فقال أنت عتبة قال وشهد عتبة بن عبد خيبر مع رسول الله وكنيته أبو الوليد توفي سنة سبع وثمانين أيام الوليد بن عبد الملك وهو ابن أربع وتسعين سنة يعد في الشاميين روى عنه جماعة من تابعي أهل الشام منهم خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وكثير بن مرة وراشد بن سعد وأبو عامر الألهاني وعلي بن رباح وقال الواقدي عتبة بن عبد آخر من مات بالشام من أصحاب النبي قال أبو عمر وقد قيل إن عتبة بن الندر غير عتبة بن عبد وليس بشيء والصواب ما ذكرناه ولم يختلفوا أنهما سلميان وأن خالد بن معدان روى عن كل واحد منهما قال أو حاتم الرازي عتبة بن الندر شامي روى عنه خالد بن معدان وعلي بن رباح وذكر في باب آخر عتبة بن عبد السلمي أبو الوليد شامي روى عنه خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه كثير بن مرة ولقمان بن عامر وراشد بن سعد أبو عامر الألهاني وعبد الله بن عائذ وحبيب بن عبيد

(3/590)


وشرحبيل بن شفعة وعبد الرحمن بن أبي عوف وابنه يحيى هذا كله ذكره في باب عتبة بن عبد ولم يذكر في باب عتبة بن الندر أنه روى عنه غير رجلين خالد بن معدان وعلي بن رباح وفي ذلك نظر لأن الأغلب عندي ما ذكرته لك هذا جميعه كلام أبي عمر وهو يميل إلى أنهما واحد والله أعلم د ع عتبة بن نيار بعثه النبي إلى زرعة بن سيف روى الأسود عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد من محمد رسول الله إلى زرعة بن ذي يزن إذا أتاكم رسلي فآمركم بهم خيرا معاذ بن جبل وابن رواحة ومالك ابن عبادة وعتبة بن نيار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت في هذا نظر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب الناس باليمن سنة تسع بعد الفتح وعبد الله ابن رواحة قتل بمؤتة سنة ثمان والله أعلم د ع عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه سعد ذكر في الصحابة عهد إلى سعد أخيه أن ابن وليدة زمعة منه رواه الزهري عن عروة عن عائشة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة واحتج بحديث الزهري أن سعدا عهد إليه أخوه بابن وليدة زمعة أنه ابنه

(3/591)


قال وعتبة هو الذي شج وجه رسول الله وكسر رباعيته يوم أحد وما علمت له إسلامه ولم يذكره أحد من المتقدمين في الصحابة قيل إنه مات كافرا وروى عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم أن عتبة كسر رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عليه فقال اللهم لا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا هذا كلامه وقد قال الزبير بن بكار عتبة ابن أبي وقاص كان أصاب دما في قريش فانتقل إلى المدينة قبل الهجرة فاتخذ بها منزلا ومالا ومات في الإسلام وأوصى إلى سعد بن أبي وقاص وأمه هند بنت وهب بن الحارث بن زهرة س عتبة آخر أورده ابن شاهين وفرق بينه وبين غيره ومن حديثه أن رجلا سأل النبي كيف أول شأنك قال كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر وذكرالحديث أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عتريس بن عرقوب ذكر فيمن أدرك النبي روى عنه طارق بن شهاب وهو من أصحاب ابن مسعود ولا تصح له صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/592)


ع س عتيبة البلوي نسبا ثم الأنصاري حلفا روى الحسن عن ابن لأبي ثعلبة عن أبيه أن النبي صلى فقام رجل خلفه فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم فقال من صاحب الكلام فقال الرجل أنا يا رسول الله وهو رجل من بلي ثم من الأنصار يقال له عتيبة فقال النبي والذي نفس محمد بيده ما خرج آخرها من فيك حتى رأيت أحد عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أخرجه أبو موسى وأبو نعيم عتير البدري له صحبة ورواية عن النبي روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الأزدي قاله المستغفري عثير بثاء معجمة بثلاث وقال ابن ماكولا بضم العين وفتح التاء فوقها نقطتان ثم بالياء تحتها نقطتان وآخره راء ولا أدري أهو عتير العذري الذي نذكره أم غيره س عتير العذري قال أبو موسى استدركه أبو زكرياء على جده وقد ذكره جده فقال عس بالسين وقيل فيه كلاهما وقاله البرذعي بالشين المعجمة وكذلك عثامة بن قيس قيل فيه عسامة أخرجه أبو موسى وقد ذكره أبو أحمد بالتاء المثلثة وروى له حديث إذا زفت المرأة كأنه رآهما واحدا س عتيق بن قيس

(3/593)


ذكرناه في ترجمة ابنه الحارث أخرجه أبو موسى س عتيقة بن الحارث الأنصاري روى مكحول عن عبد الله بن عمرو قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل عتيقة بن الحارث فقال قد أصبت خلوة فأحب أن أسألك قال سل عما شئت قال يا رسول الله ما لمن تقلد سيفا في سبيل الله قال يكون له وشاحا من أوشحة الجنة من در وياقوت وزبرجد قال يا رسول الله ما لمن اعتقل رمحا في سبيل الله عز وجل قال يكون له علما يوم القيامة يعرف به قال يا رسول الله ما لمن تنكب قوسا في سبيل الله عز وجل قال يكون له رداء أخضر من أردية الجنة وذكر حديثا طويلا في فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل أخرجه أبو موسى د عتيقة روى عنه عبد الله بن صفوان ولم يصح حديثه ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده مختصرا والله أعلم ب د ع عتيك بن التيهان أخو أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري الأوسي الأشهلي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين عتيكا وفي نسختي عتيد بالدال عن الزهري وإبن إسحاق وقال أبو عمر عتيك بن التيهان ويقال عبيد قال وقد ذكرنا من قال ذلك في باب

(3/594)


عبيد شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل بصفين قال ابن هشام يقال التيهان والتيهان بالتخفيف والتشديد أخرجه الثلاثة س عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك ذكره ابن شاهين روى عنه ابنه جابر بن عتيك عن النبي قال إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله ومن الخيلاء ما يحب الله ومنه ما يبغض الله فالغيرة التي يحبها الله الغيرة التي في الريبة والغيرة التي يبغضها الله الغيرة في غير الريبة والخيلاء الذي يحب الله الرجل يختال بنفسه عند القتال والخيلاء الذي يبغض الله الخيلاء في البغى والفجور ورواه غير واحد عن ابن جابر بن عتيك عن أبيه وهو الأصح أخرجه أبو موسى باب العبين والثاء ب د ع عثامة بن قيس وقيل عسامة روى أبو بشر عن عثامة بن قيس الأزدي عن عبد الله بن سفيان الأزدي وكلاهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله وجهه من النار مائة عام

(3/595)


قال عبد الله بن سفيان إنما أحدثكم بما سمعت وروى عنه بلال بن أبي بلال فقال عثمان ابن قيس البجلي قال قال رسول الله نحن أحق بالشك من إبراهيم ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد أخرجه الثلاثة ب عثم بن الربعة الجهني وفد على رسول الله وكان اسمه عبد العزى فغيره رسول الله أخرجه أبو عمر مختصرا س عثمان بن الأرقم المخزومي أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عطاف بن خالد المخزومي حدثنا عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده عثمان بن الأرقم قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أين تريد قلت أريد بيت المقدس قال هل مخرجك إليه التجارة فقلت لا ولكني أردت الصلاة فيه يا رسول الله فقال صلاة في هذا المسجد خير من ألف صلاة ثم يريد بيت المقدس رواه ابن عفير عن عطاف بن خالد المخزومي عن عبد الله بن عثمان الأرقم عن جده الأرقم وروى ابن أبي عاصم أيضا حديثا فقال عن عبد الله بن عثمان عن جده الأرقم أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عوف حدثنا ابن أبي مريم حدثنا عطاف بن خالد قال حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره عند الصفا

(3/596)


وقد تقدم في ترجمة الأرقم ما يقوي هذا وهو الصواب أخرجه أبو موسى س ع عثمان بن الأزرق روى هشام بن زياد عن عمار بن سعد قال دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فقصر وقعد في المسجد فقلنا يرحمك الله لو وصلت إلينا لكان أوفق بك فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام أو فرق بين اثنين كان كجار قصبه في النار أخرجه أبو موسى وأبو نعيم ب د ع عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي تقدم نسبه عند ذكر أخيه سهل بن حنيف يكنى عثمان أبا عمرو وقيل أبو عبد الله شهد أحدا والمشاهد بعدها واستعمله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على مساحة سواد العراق فمسحه عامره وغامره فمسحه وقسط خراجه واستعمله علي رضي الله عنه على البصرة فبقي عليها إلى أن قدمها طلحة والزبير مع عائشة رضي الله عنهم في نوبة وقعة الجمل فأخرجوه منها ثم قدم علي فكانت وقعة الجمل فلما ظفر بهم علي استعمل على البصرة عبد الله ابن عباس وسكن عثمان بن حنيف الكوفة وبقي إلى زمان معاوية روى عنه أبو أمامة ابن أخيه سهل بن حنيف وابنه عبد الرحمن بن عثمان وهانىء بن معاوية الصدفي أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي

(3/597)


جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي فقال ادع الله أن يعافيني فقال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال ادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في أخرجه الثلاثة ب عثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان من مهاجرة الحبشة قاله ابن إسحاق وحده وقال الواقدي ابنه نبيه بن عثمان هو الذي هاجر إلى الحبشة أخرجه أبو عمر د ع عثمان بن شماس بن لبيد المخزومي مهاجري شهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن منده ورواه عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في ذكر الهجرة ثم خرج مصعب بن عمير وعثمان بن مظعون وعثمان بن شماس ابن الشريد وجماعة سماهم وروى ابن منده عن ابن عباس أن عثمان ابن شماس بن لبيد ممن أنزل الله عز وجل فيه وذكره في كتابه كذا قال ابن منده عن ابن عباس أن عثمان بن شماس بن لبيد ممن أنزل الله عز وجل فيه وذكره في كتابه كذا قال ابن منده في الترجمة شماس بن لبيد والذي رواه هو عن ابن إسحاق

(3/598)


شماس ابن الشريد قال أبو نعيم وهذا وهم فاحش فإنه شماس بن عثمان بن الشريد كذا ذكره ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني مخزوم وقد تقدم في شماس وقد ذكره الزبير ابن بكار فقال فولد عامر بن مخزوم هرمي بن عامر فولد هرمي بن عامر الشريد وولد الشريد بن هرمي عثمان بن الشريد وولد عثمان ابن الشريد عثمان بن عثمان وهو الشماس كان من أحسن الناس وجها وهو من المهاجرين قتل يوم أحد شهيدا وكان يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عثمان بن طلحة بن أبي طلحة واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري الحجبي أمه أم سعيد من بني عمرو بن عوف قتل أبوه طلحة وعمه عثمان بن أبي طلحة جميعا يوم أحد كافرين قتل حمزة عثمان وقتل علي طلحة مبارزة وقتل يوم أحد منهم أيضا مسافع والجلاس والحارث وكلاب بنو طلحة كلهم إخوة عثمان بن طلحة قتلوا كفارا قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح مسافعا والجلاس وقتل الزبير كلابا وقتل قزمان الحارث وهاجر عثمان بن طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد فلقيا عمرو ابن العاص قد أتى من عند النجاشي يريد الهجرة فاصطحبوا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ألقت إليكم مكة أفلاذ كبدها

(3/599)


يعني أنهم وجوه أهل مكة وأقام مع النبي بالمدينة وشهد معه فتح مكة ودفع إليه مفتاح الكعبة يوم الفتح وإلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم وأقام عثمان بالمدينة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة اثنتين وأربعين وقيل إنه استشهد يوم أجنادين أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عثمان ابن طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين وجاهك بين الساريتين أخرجه الثلاثة ب د ع عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان وقيل عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وفد على النبي في وفد ثقيف فأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق وذكر قصة وفد ثقيف قال فلما أسلموا وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابهم أمر عليهم عثمان بن أبي العاص كان من أحدثهم سنا وذلك أنه كان أحرصهم على

(3/600)


التفقه في الإسم وتعلم القرآن فقال أبو بكر يا رسول الله إني قد رأيت هذا الغلام أحرصهم على التفقه في الإسلام وتعلم القرآن قال وحدثنا يونس عن إسحاق قال حدثني سعيد بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عثمان بن أبي العاص قال كان من آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثني إلى ثقيف قال يا عثمان تجوز في الصلاة واقدر الناس بأضعفهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة والصغير ولم يزل عثمان على الطائف حياة رسول الله وخلافة أبي بكر وسنتين من خلافة عمر واستعمله عمر سنة خمس عشرة على عمان والبحرين فسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين وسار هو إلى توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك سنة إحدى وعشرين وكان يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفا ويشتو بتوج وهو الذي منع أهل الطائف من الردة بعد النبي فأطاعوه ثم سكن البصرة وروى عن النبي وروى عنه من أهلها ومن أهل المدينة روى عنه الحسن البصري فأكثر وقيل لم يسمع منه أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن الملاعب الأنماطي أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي المروزي يعرف بابن الطبري حدثنا أبو العباس أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم المروزي العبدي حدثنا جدي أبو جعفر محمد ابن عبد الكريم حدثنا الهيثم بن عدي حدثنا هشام بن حسان القردوسي حدثنا لقيط بن عبد الله قال مر عثمان بن أبي العاص بكلاب بن أمية بن الأسكر وهو بالأبلة فقال ما يحبسك هاهنا قال على هذه القرية قال عثمان أعشار قال نعم قال إني سمعت

(3/601)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا انتصف الليل أمر الله تعالى مناديا ينادي هل من مستغفر فأغفر له هل من داع فأجيبه هل من سائل فأعطيه فما ترد دعوة داع إلا زانية بفرجها أو عشار ولعثمان عقب أشراف أخرجه الثلاثة ب د ع عثمان بن عامر بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي أبو قحافة القرشي التيمي والد أبي بكر الصديق أمه آمنة بنت عبد العزى بن حرثان بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب قاله الزبير بن بكار أسلم يوم فتح مكة وأتى به أبو بكر النبي ليبايعه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد ابن سلمة الحراني عن هشام عن محمد بن سيرين قال سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبو بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم قال وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله غيروهما وجنبوه السواد وقال قتادة هو أول مخضوب في الإسلام وعاش بعد ابنه أبي بكر وورثه وهو أول

(3/602)


من ورث خليفة في الإسلام إلا أنه رد نصيبه من الميراث وهو السدس على ولد أبي بكر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله ابن الزبير عن إسماء بنت أبي بكر قالت لما كان يوم الفتح نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا طوى قال أبو قحافة لبنت له كانت من أصغر ولده أي بنية أشرفي بي على أبي قبيس وقد كف بصره فأشرفت به عليه فقال أي بنية ماذا ترين قالت أرى سوادا مجتمعا وأرى رجلا يشتد بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا فقال تلك الخيل أي بنية وذلك الرجل الوازع ثم قال ماذا ترين قالت أرى السواد قد انتشر قال قد والله إذا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي فخرجت به سريعا حتى إذا هبطت به إلى الأبطح لقيتها الخيل وفي عنقها طوق لها من ورق فاقتطعه إنسان من عنقها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد خرج أبو بكر حتى جاء بأبيه يقوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلا تركت الشيخ في بيته حتى أجيئه قال يمشي هو إليك يا رسول الله فأجلسه بين يديه ثم مسح صدره وقال أسلم تسلم فأسلم ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي فما أجابه أحد ثم قال الثانية أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي فما أجابه أحد فقال يا أخية احتسبي طوقك فوالله إن الأمانة في الناس لقليل وتوفي أبو قحافة سنة أربع عشرة وله سبع وتسعون سنة أخرجه الثلاثة

(3/603)


ب عثمان بن عبد الرحمن التيمي قال الحسن بن عثمان مات عثمان بن عبد الرحمن التيمي ويكنى أبا عبد الرحمن سنة أربع وسبعين وله صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا ب عثمان بن عبد غنم بن زهير ابن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة ابن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري كان قديم الإسلام وهو من مهاجرة الحبشة في قول الجميع وقال هشام بن الكلبي هو عامر بن عبد غنم أخرجه أبو عمر ب عثمان بن عبيد الله بن عثمان تقدم نسبه عند أخيه طلحة بن عبيد الله وهو قرشي من بني تيم وأمه كريمة بنت موهب بن نمران امرأة من كندة أسلم وهاجر وصحب النبي قال أبو عمر لا أحفظ له رواية ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن ابن عثمان بن عبيد الله كان أعلم الناس بالنسب والمغازي وقد روى عنه الحديث أخرجه أبو عمر

(3/604)


د ع عثمان بن عبيد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ولد على عهد رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عثمان بن عثمان الثقفي يعد في أهل حمص روى عنه عبد الرحمن بن أبي عوف أن النبي قال إن الله تعالى يقبل توبة العبد قبل أن يموت بسنة ثم قال بشهر ثم قال بيوم حتى قال قبل أن يغرغر أخرجه ابن منده ب عثمان بن عثمان بن الشريد ابن سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس أخت عتبة وشيبة ابني ربيعة كان من مهاجرة الحبشة شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو المعروف بشماس وكذلك ذكره ابن إسحاق فقال الشماس بن عثمان وقال هشام بن الكلبي اسم شماس بن عثمان عثمان وإنما سمي شماسا لأن بعض شمامسة النصارى قدم مكة في الجاهلية وكان جميلا فعجب الناس من جماله فقال عتبة بن ربيعة وكان خاله أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسمي شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه

(3/605)


وكذلك قال الزبير مثل قول ابن الكلبي عثمان ونسبه إلى الزهري وقد تقدم في شماس ابن عثمان أيضا أخرجه أبو عمر ب د ع عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عمرو وقيل كان يكنى أولا بابنه عبد الله وأمه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كني بابنه عمرو وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فهو ابن عمة عبد الله بن عامر وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله وهو ذو النورين وأمير المؤمنين أسلم في أول الإسلام دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم وكان يقول إني لرابع أربعة في الإسلام أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما أسلم أبو بكر وأظهر إسلامه دعا إلى الله عز وجل ورسوله وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر علمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم على يديه فيما بلغني الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وذكر غيرهم فانطلقوا ومعهم أبو بكر حتى أتو رسول الله فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا فأصبحوا مقرين بحق الإسلام فكان هؤلاء الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام فصلوا

(3/606)


وصدقوا ولما أسلم عثمان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية وهاجرا كلاهما إلى أرض الحبشة الهجرتين ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ولما قدم إليها نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت ولهذا كان حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله قاله ابن إسحاق وتزوج رقية أم كلثوم بنت رسول الله فلما توفيت قال رسول الله لو أن لنا ثالثة لزوجناك أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي قال أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق المفسر المقرىء حدثنا محمد ابن إبراهيم بن مردويه حدثنا علي بن أحمد بن بسطام أخبرنا سهل بن عثمان حدثنا النضر بن منصور العنزي حدثني أبو الجنوب عقبة بن علقمة قال سمعت علي بن أبي طالب يقول سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن لي أربعين بنتا زوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى منهن واحدة وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عبد الله فبلغ ست سنين وتوفي سنة أربع من الهجرة ولم يشهد عثمان بدرا بنفسه لأن زوجته رقية بنت رسول الله كانت مريضة على الموت فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم عندها فأقام وتوفيت يوم ورد الخبر بظفر النبي والمسلمين بالمشركين لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره فهو كمن شهدها وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر قال أخبرنا نصر بن أحمد أبو الخطاب إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أحمد بن طلحة ابن هارون أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا

(3/607)


يحيى بن جعفر حدثنا علي بن عاصم حدثني عثمان بن غياث حدثني أبو عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي يا عبد الله بن قيس قم فافتح له الباب وبشره بالجنة فقمت ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصديق فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ودخل فسلم وقعد ثم أغلقت الباب فجعل النبي ينكث بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال يا عبد الله بن قيس قم فافتح له الباب وبشره بالجنة فقمت ففتحت فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي فحمد الله ودخل فسلم وقعد وأغلقت الباب فجعل النبي ينكث بذلك العود في الأرض إذا استفتح الثالث الباب فقال النبي يا عبد الله بن قيس قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فقمت ففتحت الباب فإذا أنا بعثمان بن عفان فأخبرته بما قال النبي فقال الله المستعان وعليه التكلان ثم دخل فسلم وقعد أخبرنا أبو منصور بن مكارم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان حدثنا محمد ابن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى بن عمران عن شعبة بن الحجاج عن الحر بن الصياح قال سمعت عبيد الله بن الأخنس قال قدم سعيد بن زيد هو ابن عمرو بن نفيل فقال قال رسول الله أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة والآخر لو شئت سميته ثم سمى نفسه

(3/608)


قال وحدثنا المعافى بن عمران حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي طالب عن سعيد بن زيد أن رجلا قال له أحببت عليا حبا لم أحبه شيئا قط قال أحسنت أحببت رجلا من أهل الجنة قال وأبغضت عثمان بغضا لم أبغضه شيئا قط قال أسأت أبغضت رجلا من أهل الجنة ثم أنشأ يحدث قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير قال أثبت حراء ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه حدثنا أحمد ابن عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو الأحوص عن أبي إبراهيم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال قال رسول الله غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وماأعلنت وما هو كائن إلى يوم القيامة أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي أخبرنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة ح قال أبو نعيم وحدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قالا حدثنا روح بن عبادة حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال صعد النبي أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل القيسي أخبرنا أبو القاسم علي ابن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنا بصنعاء حدثنا إبراهيم بن أحمد اليمامي حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدثنا سفيان الثوري عن الكلبي عن

(3/609)


أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية ونزعنا ما في صدورهم من غل قال نزلت في عشرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا جدي أبو القاسم قال قرأت على أبي القاسم علي بن محمد المصيصي أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن عبد الله الغساني أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا هلال بن العلاء حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم قال حدثنا أبو سهلة مولى عثمان قال قلت لعثمان يوم الدار قاتل يا أمير المؤمنين وقال عبد الله قاتل يا أمير المؤمنين قال لا والله لا أقاتل وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا فأنا صائر إليه قال وحدثنا هلال حدثنا أبي حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا أبو سفيان عن الضحاك ابن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال قلنا لعلي يا أمير المؤمنين فحدثنا عثمان بن عفان فقال ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ضمن له بيتا في الجنة أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى بن اليمان عن شيخ من بني زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله لكل نبي رفيق ورفيقي يعني في الجنة عثمان قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو زرعة حدثنا الحسن بن بشر حدثنا الحكم ابن عبد الملك عن قتادة عن أنس بن مالك قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان

(3/610)


كان عثمان بن عفان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة قال فبايع الناس قال فقال رسول الله إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني أن خطباء قامت في الشام فيهم رجال من أصحاب النبي فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت إليه فأذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا قال نعم وروى نحو هذا عن ابن عمر قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا العلاء بن عبد الجبار العطار حدثنا الحارث بن عمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي أبو بكر وعمر وعثمان فقيل في التفضيل

(3/611)


وقيل في الخلافة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثني أبو قطن حدثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أشرف عثمان من القصر وهو محصور فقال انشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذا اهتز الجبل فركله برجله ثم قال اسكن حراء ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجال ثم قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال هذه يدي وهذه يد عثمان فبايع لي فانتشد له رجال قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة فابتعته من مالي فوسعت به في المسجد فانتشد له رجال ثم قال وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة قال من ينفق اليوم نفقة متقبلة فجهزت نصف الجيش من مالي فانتشد له رجال قال وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها من ابن السبيل فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل فانتشد له رجال قال وحدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا القاسم يعني ابن الفضل حدثنا عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش فسكت القوم فقال عثمان لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان ألا أحدثكما عنه يعني عمارا أقبلت مع رسول الله وهو آخذ بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه

(3/612)


يعذبون فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي اصبر ثم قال اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت قال وحدثنا أبي حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن يحيى ابن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على النبي وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت قالت عائشة يا رسول الله لم أرك فزعت لأبي بكر ولا عمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي حاجته وقال الليث قال جماعة الناس ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة خلافته أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس وأبو فرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر قبل أن يصاب بأيام بالمدينة ووقف على حذيفة ابن اليمان وعثمان بن حنيف فقال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة وذكر قصة قتل عمر رضي الله عنه قال فقالوا له أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا

(3/613)


وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يغض عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يأخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر وقال يستأذن عمر بن الخطاب فقالت يعني عائشة أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم قال الزبير قد جعلت أمري إلى علي وقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم قالا نعم وأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه وبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه وبويع عثمان بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام قاله أبو عمر مقتله قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة أو سبع عشرة خلت من

(3/614)


ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة قاله نافع وقال أبو عثمان النهدي قتل في وسط أيام التشريق وقال ابن إسحاق قتل عثمان على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب وعلى رأس خمس وعشرين من متوفى رسول الله وقال الواقدي قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين وقد قيل إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة وقال الواقدي حصروه تسعة وأربعين يوما وقال الزبير حصروه شهرين وعشرين يوما أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسحاق ابن عيسى الطباع عن أبي معشر قال وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما وقيل كانت إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما قال وحدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يونس بن أبي اليعفور العبدي عن أبيه عن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان أعتق عشرين مملوكا يعني وهو محصور ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وقالوا لي اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمود ابن غيلان حدثنا حجين بن المثنى حدثنا الليث ابن سعد عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن

(3/615)


يزيد عن عبد الله بن عامر عن النعمان بن بشير عن عائشة أن النبي قال يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو مسعود سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه أخبرنا أبو علي بن شاذان حدثنا عبد الله ابن إسحاق حدثنا محمد بن غالب حدثنا الفضل بن جبير الوراق حدثنا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال لعثمان تقتل وأنت مظلوم وتقطر قطرة من دمك على فسيكفكهم الله قال فإنها إلى الساعة لفي المصحف ولما حصر عثمان وطال حصره والذين حصروه هم من أهل مصر والبصرة والكوفة ومعهم بعض أهل المدينة أرادوه على أن ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما ويأتي الحجاج فيهلكوا فتسوروا عليه فقتلوه رضي الله عنه وأرضاه وقد ذكرنا كيفية قتله وخلافته وجميع فتوحه وأحواله وما نقموا عليه حتى حصروه ومن الذي حرض الناس على الخروج عليه في كتاب الكامل في التاريخ فلا نرى أن نطول بذكره هاهنا ولما قتل دفن ليلا وصلى عليه جبير بن مطعم وقيل حكيم بن حزام وقيل المسور ابن مخرمة وقيل لم يصل عليه أحد منعوا من ذلك ودفن في حش كوكب بالبقيع وكان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع وحضره عبد الله بن الزبير وامرأتاه أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية ونائلة بنت الفرافصة الكلبية فلما دلوه في القبر صاحت ابنته عائشة فقال لها ابن الزبير اسكتي وإلا قتلتك فلما دفنوه قال لها صيحي الآن ما بدا لك أن تصيحي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني عثمان بن أبي شيبة

(3/616)


حدثنا جرير عن مغيرة عن أم موسى قالت كان عثمان من أجمل الناس وقيل كان ربعة لا بالقصير ولا بالطويل حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية أسمر اللون كثير الشعر ضخم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب وكان عمره اثنتين وثمانين سنة وقيل ست وثمانون سنة قاله قتادة وقيل كان عمره تسعين سنة ورثاه كثير من الشعراء قال حسان بن ثابت من سره الموت صرفا لا مزاج له فليأت مأدبة في دار عثمانا ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا صبرا فدى لكم أمي وما ولدت قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا لتسمعن وشيكا في ديارهم الله أكبر يا ثارات عثمانا وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتا لا حاجة إلى ذكرها ومنها يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ما كان بين علي وابن عفانا وإنما زادوا فيها تحريضا لأهل الشام على قتال علي ليقوى ظنهم أنه هو قتله وقال حسان أيضا إن تمس دار بني عفان موحشة باب صريع وباب محرق خرب فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوي إليها الجود والحسب

(3/617)


وقال القاسم بن أمية بن أبي الصلت لعمري لبئس الذبح ضحيتم به خلاف رسول الله يوم الأضاحيا ورثاه غيرهما من الشعراء فلا تطول بذكره أخرجه الثلاثة ع س عثمان بن عمرو الأنصاري ذكره أبو القاسم الطبراني في المعجم قال أبو نعيم هو عندي نعمان بن عمرو ابن رفاعة وروى ما أخبرنا به أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان ابن أحمد حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عثمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث ابن سواد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عثمان بن عمرو له ذكر في حديث أنس رواه كثير بن سليم عن أنس بن مالك قال جاء عثمان بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إمام قومه وكان بدريا فقال إذا صليت بقومك فأخف بهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هكذا روى هذا الحديث فقيل عثمان بن عمرو وكان بدريا وهذا الحديث مشهور بعثمان بن أبي العاص الثقفي ولم يكن بدريا وإنما كان إسلامه مع وفد ثقيف

(3/618)


د ع عثمان بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي السهمي شهد فتح مصر مع أبيه قاله أبو سعيد بن يونس روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء وأبلغ ذلك بنفسك وأقاربك وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته وافرض لعثمان بن قيس في الشرف لضيافته أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عثمان بن محمد بن طلحة ابن عبيد الله التيمي أورده ابن أبي علي في الصحابة أخبرنا محمد بن أبي بكر كتابة حدثنا سعيد بن أبي الرجاء أخبرنا أحمد بن الفضل المقرى حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله ابن محمد بن الحارث أخبرنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا عمار بن خالد حدثنا أسد بن عمرو عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيم تتنازعون فقلنا في لحم صيد يصيده الحلال فيأكل منه المحرم قال فأمرنا بأكله قال عبد الله بن محمد كذا رواه أسد بن موسى عن أبي حنيفة وفلان وفلان حتى عد خمسة عشر رجلا يعني كلهم رواه كذلك وهذا مرسل وخطأ أخرجه أبو موسى قلت لا خلاف في أن هذا عثمان ليست له صحبة لأن أباه قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو شاب وكان مولده آخر أيام رسول الله فيكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الأحكام الشرعية هذا لا يصح وقد سقط في شيء والله أعلم

(3/619)


ب د ع عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الجمحي يكنى أبا السائب أمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح وهي أم السائب وعبد الله ابني مظعون أسلم أول الإسلام قال ابن إسحاق أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب الهجرة الأولى مع جماعة من المسلمين فبلغهم وهم في الحبشة أن قريشا قد أسلمت فعادوا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما بلغ من بالحبشة سجود أهل مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلوا ومن شاء الله منهم وهم يرون أنهم قد تابعوا النبي فلما دنوا من مكة بلغهم الأمر فثقل عليهم أن يرجعوا وتخوفوا أن يدخلوا مكة بغير جوار فمكثوا حتى دخل كل رجل منهم بجوار من بعض أهل مكة وقدم عثمان بن مظعون بجوار الوليد بن المغيرة قال ابن إسحاق فحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عمن حدثه قال لما رأى عثمان ما يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأذى وهو يغدو ويروح بأمان الوليد بن المغيرة قال عثمان والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل بيتي يلقون البلأ والأذى في الله ما لا يصيبني لنقص شديد في نفسي فمضى إلى الوليد بن المغيرة فقال يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد كنت في جوارك وقد أحببت أن أخرج منه إلى رسول الله فلي به وأصحابه أسوة فقال الوليد فلعلك يا ابن أخي أوذيت أو انتهكت قال لا ولكن أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره قال فانطلق إلى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية فقال انطلق فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد هذا عثمان بن مظعون قد جاء ليرد علي جواري فقال عثمان صدق وقد وجدته وفيا كريم الجوار وقد أحببت أن لا أستجير بغير الله عز وجل وقد رددت عليهم جواره ثم انصرف عثمان بن مظعون ولبيد بن ربيعة بن جعفر بن كلاب القيسي في مجلس قريش فجلس معهم عثمان فقال لبيد وهو ينشدهم

(3/620)


ألا كل شيء ما خلا الله باطل فقال عثمان صدقت قال لبيد وكل نعيم لا محالة زائل فقال عثمان كذبت فالتفت القوم إليه فقالوا للبيد أعد علينا فأعاد لبيد وأعاد له عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة وإنما يعني عثمان إذا قال كذبت يعني نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد والله يا معشر قريش ما كانت مجالسكم هكذا فقام سفيه منهم إلى عثمان ابن مظعون فلطم عينه فاخضرت فقال له من حوله والله يا عثمان لقد كنت في ذمة منيعة وكانت عينك غنية عما لقيت فقال عثمان جوار الله آمن وأعز وعيني الصحيحة فقرة إلى ما لقيت أختها ولي برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن آمن معه أسوة فقال الوليد هل لك في جواري فقال عثمان لا أرب لي في جوار أحد إلا في جوار الله ثم هاجر عثمان إلى المدينة وشهد بدرا وكان من أشد الناس اجتهادا في العبادة يصوم النهار ويقوم الليل ويجتنب الشهوات ويعتزل النساء واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التبتل والاختصاء فنهاه عن ذلك وهو ممن حرم الخمر على نفسه وقال لا أشرب شرابا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين مات سنة اثنتين من الهجرة قيل توفي بعد اثنين وعشرين شهرا بعد شهوده بدرا وهو أول من دفن بالبقيع أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي وعيناه تهراقان

(3/621)


ولما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله الحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون وروى أن النبي قال ذاك لابنته زينب وأعلم النبي على قبره بحجر وكان يزوره وروى ابن عباس أن النبي دخل على عثمان بن مظعون حين مات فانكب عليه ورفع رأسه ثم حنى الثانية ثم حنى الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق وقال اذهب عنك أبا السائب خرجت منها ولم تلبس منها بشيء وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته هنيئا لك الجنة فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر المغضب وقال وما يدريك فقالت يا رسول الله فارسك وصاحبك فقال رسول الله إني رسول الله وما أدري ما يفعل بي واختلف الناس في المرأة التي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فقيل كانت أم السائب زوجته وقيل أم العلاء الأنصارية وكان نزل عليها وقيل كانت أم خارجة بن زيد وقالت امرأته ترثيه يا عين جودي بدمع غير ممنون على رزية عثمان بن مظعون على امرىء بات في رضوان خالقه طوبى له من فقيد الشخص مدفون طاب البقيع له سكنى وغرقده وأشرقت أرضه من بعد تعيين وأورث القلب حزنا لا انقطاع له حتى الممات فما ترقى له شوني وقالت أم العلاء رأيت لعثمان بن مظعون عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ذاك عمله أخرجه الثلاثة

(3/622)


ب عثمان بن معاذ القرشي التيمي أو معاذ بن عثمان كذا روى حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه بني تيم يقال له عثمان بن معاذ أو معاذ بن عثمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف أخرجه أبو عمر ب ع س عثمة أبو إبراهيم الجهني حديثه عند أولاده رواه يحيى بن بكير عن رفيع بن خالد عن محمد بن إبراهيم بن عثمة الجهني عن أبيه عن جده قال خرج النبي ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنه ليسوئني الذي أرى بوجهك فنظر النبي إلى وجه الرجل ساعة ثم قال الجوع فجاء الرجل بيته فلم يجد فيه شيئا من الطعام فأتى بني قريظة فآجر نفسه على كل دلو بتمرة حتى جمع حفنة أو كفا ثم رجع بالتمر فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه لم يرم منه فوضعه بين يديه وقال كل أي رسول الله فقال له النبي إني لأظنك تحب الله ورسوله قال أجل والذي بعثك بالحق لأنت أحب إلي من نفسي وولدي وأهلي ومالي قال إما لا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافا فوالذي بعثني بالحق لهما أسرع إلى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال أبو موسى أورده ابن شاهين وأبو نعيم بالثاء يعني المثلثة وأورده الحافظ أبو عبد الله بن منده بالنون بدل الثاء وكذلك قاله ابن ماكولا وأبو عمر بالنون

(3/623)


س عثيم بن كثير بن كليب أورده ابن شاهين في الصحابة ورواه عن الواقدي عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى النبي دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس كذا أورده ابن شاهين ورواه غيره عن الواقدي فقال عن عبد الله بن منيب عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده حديثا آخر ولعله كان في الأصل محمد بن مسلم عن عثيم بن كثير بن كليب فصحف عن بابن لأن الصحابي فيه كليب أخرجه أبو موسى

(3/624)


باب العين والجيم د ع عجرى بن مانع السكسكي من أصحاب النبي شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عجوز بن نمير روى نصر بن حماد عن أبيه عن شعبة عن الجريري عن أبي السليل عن عجوز بن نمير قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الكعبة مستقبل الباب فسمعته يقول اللهم اغفر لي ذنبي عمدي وخطئي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو نعيم هكذا قال عجوز بن نمير ورواه غندر وحجاج وغيرهما عن شعبة فقالوا عجوز من بني نمير أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حجاج عن شعبة عن سعيد الجريري عن أبي السليل عن عجوز من بني نمير أنه قال رمقت النبي وهو يصلي بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة فسمعت يقول اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وجهلي وقال أبو موسى نحو ذلك والله أعلم

(3/625)


ب عجير بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أخو ركانة بن عبد يزيد كان ممن بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقيموا أنصاب الحرم وكان من مشايخ قريش وجلتهم وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخرجه أبو عمر ع س عجير بن يزيد بن عبد العزى سكن مكة قاله الطبراني عن البخاري أنه ذكره في الصحابة ولم يذكر له شيئا وذكر له غيره حديثا في فضل مقبرة مكة أنه يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم وقال المستغفري قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولم ينسباه إلا هكذا ولعله الذي قبل هذه الترجمة عجير ابن عبد يزيد فسقط عبد ويشهد لهذا أنه قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قال ولعجير بن عبد يزيد ثلاثين وسقا فما أقرب أن يكون الأول صحيحا وهذا وهم والله أعلم

(3/626)


باب العين والدال ب د عداء بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وعمرو هو أخو البكاء بن عامر واسم البكاء ربيعة وربيعة بن عمرو هو أنف الناقة وليس هو أنف الناقة الذي مدح الحطيئة قبيلته يعد العداء في أعراب البصرة وفد على النبي روى عنه أبو رجاء العطاردي وعبد المجيد بن وهب وجهضم بن الضحاك أسلم بعد الفتح وحنين وهو القائل قاتلنا رسول الله يوم حنين فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا ثم أسلم وحسن إسلامه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عباد بن ليث صاحب الكرابيس حدثنا عبد المجيد بن وهب قال قال لي العداء بن خالد ألا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله قال قلت بلى فأخرج لي كتابا هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من رسول الله عبدا أو أمة لا داء ولا غائلة ولا خبثة بيع المسلم المسلم قال الأصمعي سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال الإباق والسرقة والزنا

(4/5)


وسألته عن الخبثة فقال بيع أهل عهد المسلمين أخرجه ابن منده وأبو عمر د ع عداس مولى شيبة بن ربيعة بن عبد شمس من أهل نينوى الموصل كان نصرانيا له ذكر في صفة النبي أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا البقيلي عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي وذكر قصة مسير رسول الله إلى الطائف وما لقي من ثقيف قال فألجئوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة بن عبد شمس وهما فيه فعمد إلى ظل حبلة فجلس فيه وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف فتحركت له رحمهما فدعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس فقالا له خذ قطفا من هذا العنب فضعه بين يدي ذلك الرجل ففعل عداس وأقبل حتى وضعه بين يدي رسول الله ثم قال له كل فلما وضع رسول الله يده قال بسم الله ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد فقال له رسول الله ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس وما دينك قال نصراني من أهل نينوى فقال له رسول الله من أهل قرية الرجل الصالح يونس بن متى قال عداس وما يدريك ما يونس قال رسول الله ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي فأكب عداس على رسول الله يقبل رأسه ويديه وقدميه قال يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك فلما جاءهما عداس قالا له ويلك يا عداس ما لك تقبل يدي هذا الرجل ورأسه قال يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا قالا ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير من دينه

(4/6)


أخرجه أبو نعيم وابن منده واستدركه أبو زكرياء على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده عدس بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن وائل العكلي ذكره ابن قانع بإسناد له عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة ابني عاصم وفدا على النبي ذكره ابن الدباغ الأندلسي د ع عدي بن بداء أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة الحراني حدثنا محمد ابن إسحاق عن أبي النضر عن باذان مولى أم هانىء عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان قال برىء الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة ومعه جام من فضة فمرض وأوصى إليهما فمات قال فأخذنا الجام فبعناه بألف درهم ثم اقتسمناه أنا وعدي فلما قدمنا إلى أهله دفعنا إليهم ما

(4/7)


كان معنا ففقدوا الجام فسألونا عنه فقلنا ما ترك غير هذا قال تميم فلما أسلمت بعد قدوم النبي المدينة تأثمت من ذلك فأتيت أهله فأخبرتهم الخبر وأديت إليهم خمسمائة درهم وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها فأتوا به رسول الله فسألهم البينة فلم يجدوا فأمرهم أن يستخلفوه بما يعظم به على أهل دينه فحلف فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا يعرف لعدي إسلام وقد ذكره بعض المتأخرين قلت والحق مع أبي نعيم فإن الحديث فيه ما يدل على أنه لم يسلم فإن تميما يقول في الحديث فأمرهم رسول الله أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه وهذا يدل على أنه غير مسلم والله أعلم س عدي بن أبي البداح أخبرنا إسماعيل وغيره بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن أبي البداح ابن عدي عن أبيه أن النبي رخص للرعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما كذا رواه ابن عيينة ورواه مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح ابن عاصم بن عدي عن أبيه ورواية مالك أصح

(4/8)


أخرجه أبو موسى س عدي بن تميم أبو رفاعة كذا أورده ابن أبي علي وهو مختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد وقيل عبد الله بن الحارث ولم يقل عدي غيره فيما أعلم قاله أبو موسى س عدي التيمي أورده الإسماعيلي روى عنه الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن عدي التيمي عن النبي قال تقوم الساعة على حفالة من الناس أخرجه أبو موسى س عدي الجذامي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي ابن هبل الطبيب البغدادي نزيل الموصل أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الأشعث أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن ابن الحسين بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله القطان

(4/9)


قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو النصري حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حفص ابن ميسرة الصنعاني حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله في بعض أسفاره قال قلت يا رسول الله كانت لي امرأتان اقتتلتا فرميت إحداهما فرمي في جنازتها أي ماتت قال اعقلها ولا ترثها قال فكأني أنظر إلى رسول الله على ناقة حمراء جدعاء وهو يقول تعلموا أيها الناس فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطى الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا بحزم الحطب اللهم هل بلغت أخرجه أبو موسى وقال جعلهما الطبراني ترجمتين يعني هذا وعدي بن زيد الجذامي وقال روى عن عدي الجذامي عبد الرحمن بن حرملة أو عن رجل عنه أنه رمى امرأة فقتلها وروى عن عدي بن زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة قال وجمع بينهما ابن منده وكأنهما اثنان وإنما قال جمعهما ابن منده لأن ابن منده روى هذين الحديثين في ترجمة عدي بن زيد الجذامي والله أعلم ب د ع عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدي ابن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول ابن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيى الطائي وأبوه حاتم هو الجواد الموصوف بالجود الذي يضرب به المثل يكنى عدي أبا طريف وقيل أبو وهب يختلف النسابون في بعض الأسماء إلى طىء وفد عدي على النبي سنة تسع في شعبان وقيل سنة عشر فأسلم وكان نصرانيا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارىء أخبرنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا عيسى بن علي بن عيسى بن داود أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا إسحاق ابن إبراهيم المروزي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال كنت أسأل عن حديث عدي بن

(4/10)


حاتم وهو إلى جنبي فقلت ألا آتيه فأسأله فأتيته فسألته فقال بعث رسول الله حين بعث فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى إذا كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم فكرهت مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشد فقلت لو أتيت هذا الرجل فإن كان كاذبا لم يخف علي وإن كان صادقا اتبعته فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرفني الناس وقالوا عدي بن حاتم عدي بن حاتم فأتيته فقال لي يا عدي بن حاتم أسلم تسلم قلت إن لي دينا قال أنا أعلم بدينك منك قلت أنت أعلم بديني مني قال نعم مرتين أو ثلاثا قال ألست ترأس قومك قال قلت بلى قال ألست ركوسيا ألست تأكل المرباع قلت بلى قال فإن ذلك لا يحل في دينك قال فنضنضت لذلك ثم قال يا عدي أسلم تسلم قال قد أظن أو قد أرى أو كما قال رسول الله أنه ما يمنعك أن تسلم إلا عضاضة تراها ممن حولي وإنك ترى أنه ما يمنعك أن تسلم إلا عضاضة تراها ممن حولي وإنك ترى الناس علينا إلبا واحدا قال هل أتيت الحيرة قلت لم آتها وقد علمت مكانها قال يوشك الظعينة أن ترتحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ولتفتحن علينا كنز كسرى بن هرمز قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز مرتين أو ثلاثا وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل صدقته قال عدي قد رأيت اثنتين الظعينة ترتحل بغير جوار حتى تطوف بالبيت وقد كنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز وأحلف بالله لتجيئن الثالثة أنه قال رسول الله وقيل إنه لما بعث النبي سرية إلى طيء أخذ عدي أهله وانتقل إلى الجزيرة وقيل إلى الشام وترك أخته سفانة بنت حاتم فأخذها المسلمون فأسلمت وعادت إليه فأخبرته ودعته إلى رسول الله فحضر معها عنده فأسلم وحسن إسلامه وقد ذكرناه في ترجمة أخته سفانة

(4/11)


وروى عن النبي أحاديث كثيرة ولما توفي رسول الله قدم على أبي بكر الصديق في وقت الردة بصدقة قومه وثبت على الإسلام ولم يرتد وثبت قومه معه وكان جوادا شريفا في قومه معظما عندهم وعند غيرهم حاضر الجواب روى عنه أنه قال ما دخل علي وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها وكان رسول الله يكرمه إذا دخل عليه أخبرنا غير واحد إجازة عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية حدثنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين ابن قهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي قال لما كان زمن عمر رضي الله عنه قدم عدي بن حاتم على عمر فلما دخل عليه كأنه رأى منه شيئا يعني جفاء قال يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى والله أعرفك أكرمك الله بأحسن المعرفة أعرفك والله أسلمت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا فقال حسبي يا أمير المؤمنين حسبي وشهد فتوح العراق ووقعة القادسية ووقعة مهران ويوم الجسر مع أبي عبيد وغير ذلك وكان مع خالد بن الوليد لما سار إلى الشام وشهد معه بعض الفتوح وأرسل معه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسكن الكوفة قال الشعبي أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدور حاتم فملأها وحملها الرجال إليه فأرسل إليه الأشعث إنما أردناها فارغة فأرسل إليه عدي إنا لا نعيرها فارغة وكان عدي يفت الخبز للنمل ويقول إنهن جارات ولهن حق وكان عدي منحرفا عن عثمان فلما قتل عثمان قال لا يحبق في قتله عناق فلما كان يوم الجمل فقئت عينه وقتل ابنه محمد مع علي وقتل ابنه الآخر مع الخوارج فقيل له يا أبا طريف هل حبق في قتل عثمان عناق قال إي والله والتيس الأعظم وشهد صفين مع علي روى عنه الشعبي وتميم بن طرفة وعبد الله بن معقل وأبو

(4/12)


إسحاق الهمداني وغيرهم وتوفي سنة سبع وستين وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وستين وله مائة وعشرون سنة قيل مات بالكوفة أيام المختار وقيل مات بقرقيسياء والأول أصح أخرجه الثلاثة النضنضة تحريك اللسان والغضاضة الذلة والنقيصة وقيل إنما هي خصاصة بالخاء وهي الفقر د ع عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد الجشمي والد محمد بن عدي وهو ممن سمى ابنه محمدا في الجاهلية ولا أعلم هل بقي إلى أن بعث النبي أم لا وقد ذكرناه عند ابنه محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وقال أبو نعيم مختلف في إسلامه ب عدي بن ربيعة ذكروه فيمن أدرك النبي من مسلمة الفتح أخرجه أبو عمر وقال أظنه عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وهو ابن عم أبي العاص بن الربيع فإن صدق ظنه فهما اثنان أعني هذا والذي قبله ب د ع عدي بن أبي الزغباء واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة ابن بذيل بن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني مالك بن النجار من الأنصار شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وهو الذي أرسله رسول الله مع بسبس بن عمرو يتجسسان الأخبار من غير أبي سفيان في وقعة بدر

(4/13)


أخرجه الثلاثة بذيل بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة ب د ع س عدي بن زيد الجذامي حجازي مختلف في حديثه روى عنه عبد الله بن أبي سفيان أنه قال حمى رسول الله في كل ناحية من المدينة بريدا لا يخبط شجره ولا يعضد إلا عصا يساق بها الجمل وروى عنه عبد الرحمن بن حرملة أنه سمع رجلا من جذام يحدث عن رجل يقال له عدي بن زيد أنه رمى امرأته بحجر فماتت فتبع رسول الله بتبوك فقص عليه أمرها فقال له رسول الله تعقلها ولا ترثها قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عدي الجذامي وروى له حديث قتل امرأته وقال هذا حديث عبد الرحمن ابن حرملة سمع رجلا من جذام عن رجل منهم يقال له عدي ولم ينسبه وهو هو وأخرجه أبو موسى فقال عدي بن زيد وعدي الجذامي وجعلهما الطبراني ترجمتين روى عن عدي بن زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة وروى عن الجذامي عبد الرحمن بن حرملة أنه رمى امرأته فقتلها قال أبو موسى وجمع بينهما الحافظ أبو عبد الله بن منده وكأنهما اثنان وقد تقدم ذكر عدي الجذامي والله أعلم أخرجه الثلاثة وأبو موسى

(4/14)


س عدي بن شراحيل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة وفد إلى رسول الله بإسلامه وإسلام أهل بيته وسأله الأمان من مخافة خافها فكتب له رسول الله كتابا أخرجه أبو موسى عدي بن عبد بن سواءة بن القاطع ابن جري بن عوف بن مالك بن سود بن تديل بن حشم بن جذام الجذامي وفد إلى النبي قال ابن الكلبي حشم بكسر الحاء وسكون الشين المعجمة وآخره ميم وتديل بفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الدال المهملة قاله ابن حبيب س عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي يكنى أبا فروة أورده ابن أبي عاصم وعلي العسكري والطبراني وغيرهم في الصحابة أما أبوه فلا شك في صحبته وروى الطبراني بإسناده عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن عدي بن عدي بن عميرة الكندي أن النبي قال من حلف على مال امرىء مسلم لقي الله وهو عليه غضبان وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عدي بن عدي عن أبيه وعن عمه العرس بن عميرة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي عن

(4/15)


عدي ابن عدي عن العرس عن النبي قال إذا عملت الخطيئة في الأرض دان من شهدها وكرهها وقال مرة أنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها وهذا العرس بن عميرة هو عم عدي بن عدي وقد روى أبو داود أيضا هذا الحديث عن أحمد بن يونس عن أبي شهاب عن مغيرة عن عدي بن عدي عن النبي فحيث جاءت بعض هذه الأحاديث مرسلة ظنة بعضهم صحابيا أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا يحيى بن سعيد ح قال أبو زكريا وحدثنا أحمد بن علي حدثنا هدبة قالا حدثنا جرير بن حازم حدثنا عدي بن عدي حدثنا رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة عن أبيه عدي بن عميرة قال قال رسول الله من حلف على يمين ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان قال أبو زكريا سمعت عبد الله بن أحمد ابن حنبل يقول سمعت أبي يقول عدي ابن عدي أبوه من أصحاب رسول الله أخرجه أبو موسى قلت الصحيح أنه لا صحبة له واستعمله عمر بن عبد العزيز على الجزيرة والموصل وكان ناسكا وكان يقال إنه سيد أهل الجزيرة واستعمال عمر له يدل على أنه لا صحبة له فإن خلافته كانت سنة مائة وعاش هو بعد عمر عدي بن عمرو بن سويد بن زبان ابن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي المعني الشاعر

(4/16)


قال ابن الكلبي هو جاهلي إسلامي ومن شعره في إسلامه تركت الشعر واستبدلت منه إذا داعي صلاة الصبح قاما كتاب الله ليس له شريك وودعت المدامة والندامى وودعت القداح وقد أراني بها سدكا وإن كانت حراما وهو عدي المعروف بالأعرج ثوب هذا بضم الثاء المثلثة وفتح الواو ب د ع عدي بن عميرة بن فروة الكندي يكنى أبا زرارة توفي بالرها وروى عنه قيس بن أبي حازم أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني قيس قال حدثني عدي بن عميرة الكندي أن رسول الله قال يا أيها الناس من عمل لنا منكم عملا فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة فقام رجل من الأنصار أسود كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك قال وما ذاك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول ذاك من استعملناه على عمل فليأت بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذه وما نهي عنه انتهى

(4/17)


أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال الحضرمي ويقال الكندي والصحيح أنه كندي د ع عدي بن عميرة أخو العرس بن عميرة الكندي روى عنه ابنه عدي بن عدي بن عميرة أن رسول الله قال وأمروا النساء في أنفسهن وقال الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاؤها صمتها وروى سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن عدي بن عدي عن أبيه أنه قال أتى رجلان يختصمان إلى النبي في أرض فقال أحدهما هي لي وقال الآخر هي لي وغصبنيها فقال رسول الله فيها اليمين للذي بيده الأرض فلما أوقفوه ليحلف قال له رسول الله أما إنه من حلف على مال امرىء مسلم لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان قال فمن تركها قال له الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو عندي المتقدم يعني عدي بن عميرة بن فروة قلت الصحيح مع أبي نعيم هما واحد وأما ابنه عدي بن عدي بن عميرة فلا صحبة له وكان عدي بن عميرة بن فروة بالكوفة ولما ورد إليها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رأى من أهل الكوفة قولا في عثمان رضي الله عنه فقال بنو الأرقم وهم بطن من كندة رهط عدي ابن عميرة لا نقيم في بلد يشتم فيه عثمان فخرجوا إلى معاوية وكان إذا قدم عليه أحد من أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا أهل الشام فأنزلهم نصيبين وأقطع لهم قطائع ثم كتب إليهم إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين فأنزلهم الرها وأقطعهم بها قطائع وشهدوا معه صفين ومات عدي بالرها وقال أبو الهيثم هما واحد يعني هذا والذي قبله وقال أبو أحمد العسكري عدي بن عميرة الكندي ويقال الحضرمي بن زرارة بن

(4/18)


الأرقم ابن النعمان قال وقال قوم عدي بن فروة الكندي أبو فروة وفرق ابن أبي خيثمة بين عدي بن عميرة وعدي بن فروة والله أعلم ب عدي بن فروة أخرجه أبو عمر قال ويقال إنه عدي ابن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي أصله كوفي وبها كانت سكناه وانتقل إلى حران قيل هو الأول يعني عدي بن عميرة الكندي وهو عند أكثرهم غير الأول كذلك قال أبو حاتم وغيره وهذا هو والد عدي بن عدي الفقيه الكندي صاحب عمر بن عبد العزيز قاله البخاري وخالفه غيره فجعله الأول وهو عند بعضهم غير الأول وقال أحمد بن زهير ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل أباه رجلا ثالثا روى عن هذا رجل يقال له العرس وروى رجاء بن حيوة عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه وقال الواقدي توفي عدي بن عميرة بن زرارة بالكوفة سنة أربعين أظنه الأول والله أعلم قلت هذا كلام أبي عمر ولم يأت بشيء يدل على أنه غير الأول فإن قول أبي حاتم والبخاري لا يدل على أنه غيرهما وأما قول أحمد بن زهير فيدل أنه غيرهما ولا شك أنه وهم منه ولا أشك أن هذا عدي بن فروة نسب إلى جده فإنه عدي بن عميرة بن فروة وهو أيضا عدي بن عميرة أخو العرس بن عميرة فهؤلاء الثلاثة عندي واحد والله أعلم ب س عدي بن قيس السهمي كان من المؤلفة قلوبهم روى علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا ثمانية من قريش وذكر منهم عدي بن قيس السهمي قال أبو عمر وهذا لا يعرف

(4/19)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عدي بن مرة بن سراقة بن خباب بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار قتل يوم خيبر شهيدا طعن بين ثدييه بالحربة فمات منها أخرجه أبو عمر ب س عدي بن نضلة هكذا قال ابن إسحاق والواقدي وقال ابن الكلبي نضيلة وهو ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن كعب القرشي العدوي وأمه بنت مسعود بن حذافة بن سعد بن سهم هاجر هو وابنه النعمان إلى أرض الحبشة وبها مات عدي بن نضلة وهو أول موروث في الإسلام بالإسلام ورثه ابنه النعمان أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي أسد قريش وهو أخو ورقة وصفوان ابني نوفل أمه آمنة بنت جابر ابن سفيان أخت تأبط شرا الفهمي ذكر ذلك الزبير أسلم عدي يوم الفتح ثم عمل لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما على حضرموت وكانت تحته أم عبد الله بنت أبي البختري بن هاشم وكان يكتب إليها

(4/20)


لتسير إليه فلا تفعل فكتب إليها إذا ما أم عبد الل ه لم تحلل بواديه ولم تمس قريبا هي يج الشوق دواعيه فقال لها أخوها الأسود بن أبي البختري قد بلغ هذا الأمر من ابن عمك اشخصي إليه ففعلت أخرجه أبو عمر عدي بن همام بن مرة بن حجر ابن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر ابن معاوية الكندي أبو عائذ وفد إلى النبي قاله ابن الدباغ عن ابن الكلبي باب العين والراء ب عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي كان أبوه أوس بن قيظي من رؤوس المنافقين أحد القائلين إن بيوتنا عورة وذكر ابن إسحاق والواقدي أن عرابة استصغره رسول الله يوم أحد فرده مع نفر منهم ابن عمر والبراء بن عازب وغيرهما وكان عرابة من سادات قومه كريما جوادا كان يقاس في الجود بعبد الله بن جعفر

(4/21)


وبقيس بن سعد بن عبادة وذكر ابن قتيبة والمبرد أن عرابة لقي الشماخ الشاعر وهو يريد المدينة فسأله عما أقدمه المدينة فقال أردت أن أمتار لأهلي وكان معه بعيران فأوقرهما له تمرا وبرا وكساه وأكرمه فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها رأيت عرابة الأوسي يسمو إلى الخيرات منقطع القرين إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عرابة بن شماخ الجهني شهد في الكتاب الذي كتبه رسول الله للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر س عرابة والد عبد الرحمن أخرجه أبو موسى وقال له ذكر في إسناده ولم يورد له شيئا أكثر من هذا ب د ع عرباض بن سارية السلمي يكنى أبا نجيح روى عنه عبد الرحمن بن عمرو وجبير بن نفير وخالد بن معدان وغيرهم وسكن الشام

(4/22)


أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله يعرف بابن الشيرجي الدمشقي وغير واحد قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أخبرنا أبو العلاء أحمد بن مكي ابن حسنويه الحسنوي أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر البزدي حدثنا الأصم حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض ابن سارية قال وعظنا رسول الله موعظة بلغية ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين عضوا عليها بالنواجذ وتوفي العرباض سنة خمس وسبعين وقيل توفي في فتنة ابن الزبير أخرجه الثلاثة د عرزب الكندي يعد في أهل الشام روى عنه أبو عفيف أن رسول الله قال إنكم ستحدثون بعدي أشياء فأحبها إلي ما أحدثه عمر أخرجه ابن منده أبو عفيف اسمه عبد الملك عرس بن عامر بن ربيعة بن هوذة ابن ربيعة وهو البكاء بن عامر بن صعصعة وفد هو وأخوه عمرو بن عامر على النبي فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار

(4/23)


ذكره ابن الدباغ ب د ع عرس بن عميرة الكندي أخو عدي بن عميرة تقدم نسبه عند ذكر أخيه عدي روى عنه ابن أخيه عدي بن عدي بن عميرة حديثه عند أهل الشام روى عنه زهدم ابن الحارث أن النبي قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عدي بن عدي عن العرس أن النبي قال وأمروا النساء في أنفسهن وقد روي هذا عن عدي بن عدي عن أبيه عن العرس وقد تقدم الكلام فيه في عدي بن عميرة وعدي بن عدي أخرجه الثلاثة ب العرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعرفه وقيل مات في فتنة ابن الزبير ب د ع عرفجة بن أسعد بن كرب التيمي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عرفجة بن أسعد بن صفوان التيمي وهو بصري وهو الذي أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية

(4/24)


أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان بإسناده إلى المعافى بن عمران عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة عن جده وكان جده قد أدرك الجاهلية أن جده أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن فأمرني النبي أن اتخذ أنفا من ذهب ورواه هاشم بن البريد وأبو سعيد الصنعاني عن أبي الأشهب بإسناده مثله أخرجه الثلاثة ب عرفجة بن خزيمة الذي قال فيه عمر بن الخطاب لعتبة بن غزوان وقد أمده به شاوره فإنه ذو مجاهدة للعدو ومكابده أخرجه أبو عمر مختصرا قلت كذا ذكره أبو عمر عرفجة بن خزيمة رأيت ذلك في عدة نسخ صحيحة مسموعة أصول يعتمد عليها وخزيمة وهم وإنما هو هرثمة بالهاء والراء لا بالخاء والزاي وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة ابن غزوان وكان أبو بكر الصديق قد أمد به أيضا جيفر بن الجلندي بعمان لما ارتد أهلها مع لقيط بن مالك الأزدي ذي التاج وكان مع عرفجة حذيفة بن محصن القلعاني وعكرمة بن أبي جهل فظفروا بالمرتدين ب د ع عرفجة بن شريح الأشجعي وقيل الكندي وقيل عرفجة بن صريح بالصاد المهملة والضاد المعجمة وقيل ابن طريح بالطاء وقيل ابن شريك وقيل ابن ذريح وقيل غير ذلك ومنهم من جعله أسلميا

(4/25)


سكن الكوفة روى عنه قطبة بن مالك وزياد بن علاقة والسبيعي وغيرهم روى زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك عن عرفجة قال صلى بنا رسول الله الفجر ثم قال وزن أصحابي الليلة وزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فخف أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجادة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن أبي عاصم قال حدثنا أبو موسى حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريك قال قال رسول الله إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمة محمد وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان قال أبو عمر وقال أحمدبن زهير عرفجة الأشجعي غير عرفجة بن شريح الكندي قال وليس هو عندي كما قال أحمد وروى له أبو عمر هذين الحديثين قال وفي اسم أبي عرفجة اختلاف كثير أخرجه الثلاثة ب عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة بن عمرو أخي بارق واسم

(4/26)


بارق سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا وهو الذي جند الموصل وواليها وله فيها أخبار وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة ابن غزوان لما ولاه أرض البصرى وكتب إليه إني قد أمددتك بعرفجة بن هرتمة وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدو فإذا قدم عليك فاستشره وقد ذكره هشام بن الكلبي بهذا النسب وجعله من بني عمرو وأخي بارق وقال عداده في بارق وذكر الطبري أنه الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان وذكره أبو عمر عرفجة بن خزيمة فصحف فيه وقد ذكرناه ليعرف وهمه فيه أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس الأزدي قال أخبرني الحسين ابن عليل العنزي حدثني أبو غسان ربيع بن سلمة حدثنا أبو عبيدة قال الذي جند الموصل عثمان بن عفان وأسكنها أربعة آلاف من الأزد وطيء وكندة وعبد القيس وأمر عرفجة ابن هرثمة البارقي فقطع بهم من فارس إلى الموصل وكان قد بعثه عثمان يغير على أهل فارس قال وحدثنا أبو زكريا قال أنبأني محمد ابن زيد عن السري بن يحيى عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب قالوا كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر في اجتماع أهل الموصل إلى الأنطاق وإقباله منها حتى نزل تكريت فكتب إليه عمر أن سرح إلى الأنطاق عبد الله بن المعتم العبسي وعلى مقدمته ربعي ابن الأفكل العنزي وعلى الخيل عرفجة بن هرثمة البارقي وذكر الحديث في فتح تكريت والموصل والله أعلم س عرفجة بن أبي يزيد أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر المستغفري في الصحابة قال ويقال إن له صحبة ولم يورد له شيئا

(4/27)


س عرفطة الأنصاري روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال وأما قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية فإن أوس بن ثابت توفي وترك ثلاث بنات وترك امرأة يقال لها أم كجة فقام رجلان من بني عمه يقال لهما قتادة وعرفطة فأخذا ماله فجاءت أم كجة إلى النبي فقالت يا رسول الله إن أوس بن ثابت توفي وترك علي ثلاث بنات وليس عندي ما أنفق عليهن وقد ترك مالا حسنا ذهب به ابنا عمه قتادة وعرفطة فلم يعطيا بناته شيئا وهن في حجري لا يطعمانهن ولا يسقيانهن وليس بيدي ما يسعهن فقال رسول الله ارجعي إلى بيتك حتى أنظر ما يحدث الله عز وجل فأنزل الله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية فأرسل رسول الله إلى قتادة وعرفطة لا تقربا من المال شيئا حتى أنظركم هو فأنزل الله يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين أخرجه أبو موسى ب د عرفطة بن الحباب بن حبيب وقيل ابن جبير الأزدي حليف لبني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أبو أوفى ابن عرفطة استشهد يوم الطائف وله عقب ولا تعرف له رواية وذكره ابن إسحاق إلا أنه قال ابن جناب بالجيم والنون وقال ابن هشام ويقال ابن حباب بحاء مهملة وباءين بنقطة نقطة أخرجه أبو عمر وابن منده

(4/28)


عرفطة بن نضلة الأسدي يكنى أبا مكعت وقد ذكر في أبي مكعت وأبي مصعب فليطلب منه ب س عرفطة بن نهيك التميمي له صبحة أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال روى يزيد بن عبد الله عن صفوان ابن أمية قال كنا عند رسول الله فقام عرفطة ابن نهيك التميمي فقال يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله عز وجل وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه قال أحله لأن الله عز وجل أحله الحديث ب س عروة بن أثاثة العدوي كان من مهاجرة الفتح وهو أخو عمرو بن العاص لأمه قاله أبو موسى وقال أبو عمر هو عروة بن أثاثة وقيل ابن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قديم الإسلام هاجر إلى أرض الحبشة ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي قلت قول أبي موسى من مهاجرة الفتح فإن الفتح لم يكن له هجرة وإنما الهجرة انقطعت بالفتح وقد أعاد أبو موسى ذكره مرة ثانية فقال عروة بن عبد العزى ويرد الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك

(4/29)


ب د ع عروة بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف ابن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي حليف لبني عمرو بن عوف ذكره محمد بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد يوم بئر معونة قال وحرض المشركون يوم بئر معونة بعروة بن أسماء أن يؤمنوه فأبى وكان ذا خلة لعامر بن الطفيل مع أن قومه من بني سليم حرضوا على ذلك منه فأبى وقال لا أقبل منهم أمانا ولا أرغب بنفس عن مصارع أصحابي ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه الثلاثة د ع عروة بن الجعد وقيل ابن أبي الجعد البارقي وقيل الأزدي قاله ابن منده وأبو نعيم سكن الكوفة روى عنه الشعبي والسبيعي وشبيب بن غرقدة وسماك بن حرب وشريح بن هانىء وغيرهم وكان ممن سيره عثمان رضي الله عنه إلى الشام من أهل الكوفة وكان مرابطا ببراز الروز ومعه عدة أفراس منها فرس أخذه بعشرة آلاف درهم وقال شبيب بن غرقدة رأيت في دار عروة ابن الجعد سبعين فرسا مربوطة للجهاد في سبيل الله عز وجل أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا جرير بن حازم حدثنا الزبير بن خريت الأزدي حدثنا نعيم بن أبي هند عن عروة بن الجعد البارقي

(4/30)


قال رأى رسول الله يمسح خد فرسه فقيل له في ذلك فقال إن جبريل عاتبني في الفرس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقولهما بارقي وقيل أزدي واحد فإن بارقا من الأزد وهو بارق بن عدي بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وإنما قيل له بارق لأنه نزل عند جبل اسمه بارق فنسب إليه وقيل غير ذلك س عروة السعدي أورده أبو بكر الإسماعيلي روى عنه ابنه محمد أنه قال قال رسول الله إن من أشراط الساعة أن يعمر الخراب ويخرب العمران وأن يكون الغزو فيئا وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر أخرجه أبو موسى س عروة بن عامر الجهني أورده ابن شاهين أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي بإسناده إلى أبي داود حدثنا أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر قال أحمد القرشي قال ذكرت الطيرة عند رسول الله فقال أحسنها الفأل

(4/31)


ولا ترد مسلما فإذا رأى أحدكم من الطيرة ما يكره يقول اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيآت إلا أنت لا حول ولا قوة إلا بك أخرجه أبو موسى وقال قال ابن أبي حاتم عروة بن عامر سمع ابن عباس وعبيد ابن رفاعة روى عنه حبيب فعلى هذا يكون الحديث مرسلا وقال أبو أحمد العسكري عروة بن عامر الجهني روى عن النبي مرسلا ذكرناه ليعرف س عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة أورده الإسماعيلي أيضا وروي بإسناده عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة أن أسماء بنت عميس أتت النبي بثلاثة بنين لها واستأذنته أن ترقيهم فقال ارقيهم قال الإسماعيلي وقد روى عن عمرو بن دينار عن عروة بن رفاعة الأنصاري أخرجه أبو موسى

(4/32)


س عروة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب من مهاجرة الحبشة هلك بأرض الحبشة لا عقب له قاله جعفر أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى عروة بن أثاثة العدوي وهو مذكور قبل هذه الترجمة وقال كان من مهاجرة الفتح ولم ينسبه هناك ثم قال هاهنا عروة بن عبد العزى ونسبه وقال هو من مهاجرة الحبشة وهما واحد وهو ابن أثاثة ابن عبد العزى وقد تقدم نسبه في تلك الترجمة على ما ذكره أبو عمر والزبير وغيرهما ولا شك أن أبا موسى حيث رأى في تلك الترجمة عروة ابن أثاثة من مهاجرة الفتح ولم يعرف نسبه ورآه هاهنا عروة بن عبد العزى وقد نسب إلى جده وهو من مهاجرة الحبشة ظنهما اثنين ولو أمعن النظر لرآهما واحدا وأن قوله من مهاجرة الفتح وهم وغلط من بعض النساخ والله أعلم ومن رأى من الصحابة من ينسب إلى هذا عبد العزى لم يجد منهم من هو ولده لصلبه منهم النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى ابن حرثان وهذا بينه وبين عبد العزى رجلان وقس على هذا وهذا إنما يقوله بقوته لقول من نسبه إلى أثاثة ابن عبد العزى وقال الزبير بن بكار فولد أبو أثاثة بن عبد العزى عمرو بن أثاثة وعروة ابن أثاثة وهو من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة أخو عمرو بن العاص لأمه وقد ذكرناه في عمرو بن أثاثة والله أعلم ب عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي وبارق من الأزد ويقال إن بارقا جبل نزله بعض الأزد فنسبوا إليه استعمل عمر بن الخطاب عروة هذا على قضاء الكوفة وضم إليه سلمان بن ربيعة الباهلي وذلك قبل أن يستقضي شريحا

(4/33)


أخرجه أبو عمر وذكر له حديث الخيل معقود في نواصيها الخير وهذا الحديث قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عروة بن الجعد وقيل ابن أبي الجعد وقد تقدم ولم يخرج هذا أبو موسى وعادته إخراج مثله وكان لعروة سبعون فرسا مربوطة وهو من جلة من سير إلى الشام من أهل الكوفة في خلافة عثمان ابن عفان رضي الله عنه ب د ع عروة أبو غاضرة الفقيمي من بني فقيم بن دارم التميمي أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد ابن علي حدثنا وهب بن بقية حدثنا عاصم بن هلال عن غاضرة بن عروة الفقيمي أخبرني أبي قال أتيت المدينة فدخلت المسجد والناس ينتظرون الصلاة فخرج علينا رجل يقطر رأسه من وضوئه أو من غسل اغتسله فصلى بنا فلما صلينا جعل الناس يقومون إليه يقولون يا رسول الله أرأيت كذا أرأيت كذا يرددها مرات فقال رسول الله يا أيها الناس إن دين الله يسر في يسر أخرجه الثلاثة س عروة القشيري أورده الإسماعيلي في الصحابة وروى بإسناده عن عروة القشيري أنه قال أتيت النبي فقلت كان لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا فجاءنا الله بك فاستنقذنا منها فقال النبي أفلح من رزق لبا ثم دعاني مرتين وكساني ثوبين أخرجه أبو موسى وقال روي هذا القول من غير هذا الرجل س عروة بن مالك الأسلمي له صبحة قاله جعفر ولم يذكر له شيئا

(4/34)


أخرجه أبو موسى مختصرا س عروة بن مالك بن شداد بن خزيمة وقيل جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار ابن هانىء سماه النبي عبد الرحمن قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س عروة المرادي قال جعفر المستغفري حكاه ابن منيع عن البخاري أنه قال سكن الكوفة حدث عن النبي حديثا ولم يذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا ب عروة بن مرة بن سراقة الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي أبو مسعود وقيل أبو يعفور وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية يجتمع هو والمغيرة ابن شعبة بن أبي عامر بن مسعود في مسعود وهو ممن أرسلته قريش إلى النبي يوم الحديبية فعاد إلى قريش وقال لهم قد

(4/35)


عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق أن رسول الله لما انصرف عن ثقيف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال له رسول الله كما يتحدث قومه إنهم قاتلوك وعرف رسول الله أن فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم فقال له عروة يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم وكان فيهم محببا مطاعا فخرج يدعو قومه إلى الإسلام ورجا أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف لهم على علية وقد دعاهم إلى الإسلام وأظهر لهم دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله وتزعم بنو مالك أنه قتله رجل منهم يقال له أوس بن عوف أحد بني سالم بن مالك وتزعم الأحلاف أنه قتله رجل منهم من بني عتاب بن مالك يقال له وهب بن جابر فقيل لعروة ما ترى في دمك فقال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلي فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله قبل أن يرحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم فيزعمون أن رسول الله قال فيه إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه وقال قتادة في قوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أبو خالد قال لو كان ما يقول محمد حقا أنزل القرآن علي أو على عروة بن مسعود الثقفي قال والقريتان مكة والطائف وكان عروة يشبه بالمسيح في صورته روى عنه حذيفة بن اليمان أن النبي قال لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البينان قيل يا رسول الله كيف هي للأحياء قال هي لأحياء أهدم وأهدم

(4/36)


ولعروة ولد يقال له أبو المليح أسلم بعد قتل أبيه مع قارب بن الأسود أخرجه الثلاثة س عروة بن مسعود الغفاري أورده ابن شاهين روى عنه الشعبي أنه سمع رسول الله في شهر رمضان حديثا له سياق أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم أحدا سماه عروة إنما يقال له ابن مسعود غير مسمى وقد سماه بعضهم عبد الله وقد ذكرناه فيما تقدم فإن كان هذا قد حفظه فهو غريب جدا ب د ع عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو ابن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيء كان سيدا في قومه وكان يناوىء عدي بن حاتم في الرياسة وكان أبوه عظيم الرياسة أيضا وعروة هو الذي بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن الفزاري لما أسره في الرد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى

(4/37)


محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال أتيت رسول الله بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة فقلت يا رسول الله إني جئت من جبلي طيء أكللت راحلتي وأتعبت نفسي والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه فهل لي من حج فقال رسول الله من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه أخرجه الثلاثة ب د ع عروة بن معتب الأنصاري مختلف في صحبته قال البخاري عداده في التابعين وهو الصحيح وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة روى عنه الوليد بن عامر المدني أن النبي قال صاحب الدابة أحق بصدرها أخرجه الثلاثة ب د ع عريب أبو عبد الله المليكي عداده في أهل الشام قال البخاري قيل له صحبة أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى إذنا حدثنا الحس بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عفان الحراني حدثنا أبو جعفر النفيلي أخبرنا سعد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عن النبي إن هذه الآية الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية

(4/38)


نزلت في النفقات على الخيل في سبيل الله عز وجل أخرجه الثلاثة عريب بن عبد كلال بن عريب بن سرح من بني مدل بن ذي رعين الحميري كتب إليه النبي وإلى أخيه الحارث بن عبد كلال وكان إليهما أمر حمير قاله الكلبي وقد تقدم في ترجمة أخيه أكثر من هذا باب العين والسين ب د ع عس العذري وقيل الغفاري استقطع النبي أرضا بوادي القرى فأقطعها إياه فهي تسمى بويرة عس وقال رأيت النبي غزا تبوك وصلى في مسجد وادي القرى أخرجه ابن منده وأبو عمر كذا في عس وأخرجه أبو عمر أيضا في عنيز وقد اختلف فيه فقال الأمير أبو نصر وأما عنتر بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عنتر العذري له صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال إنه تفرد به قال عبد الغني بن سعيد وقيل عس العذري بالسين غير معجمة وقيل إنه أصح من عنتر بالنون والتاء وأما أبو عمر فرأيته في كتابه الاستيعاب في عدة نسخ صحاح لا مزيد على صحتها عنيز بضم العين وفتح النون وآخره زاي بعد الياء تحتها نقطتان وعلى حاشية الكتاب كذا قاله أبو عمر وقال عبد الغني عنتر يعني بفتح العين وسكون النون وآخره راء بعد تاء

(4/39)


فوقها نقطتان قال عبد الغني رأيت في بعض النسخ عس بالسين غير معجمة والله أعلم د ع عسجدي بن مانع السكسكي عداده في المعافر من أصحاب رسول الله شهد فتح مصر وهو معروف من أهل مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عسعس بن سلامة التميمي البصري سكن البصرة لا تثبت له صحبة روى عنه الحسن والأزرق بن قيس الحارثي يقال إنه لم يسمع من النبي وأن حديثه مرسل وكنيته أبو صفرة وقيل أبو صفير وقيل أبو سفرة روى شعبة عن الأزرق بن قيس قال سمعت عسعس بن سلامة يقول إن رجلا من أصحاب النبي أتى الجبل يتعبد ففقد فطلب فوجد فجىء به إلى النبي فقال إني نذرت أن أعتزل وأتعبد فقال النبي لا تفعله أو لا يفعله أحدكم ثلاث مرات فلصبر أحدكم ساعة من نهار في بعض مواطن الإسلام خير له من عبادته خاليا أربعين عاما أخرجه الثلاثة

(4/40)


باب العين والصاد ب د ع عصام المزني له صحبة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا ابن عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن ابن عصام المزني عن أبيه وكانت له صحبة قال كان النبي إذا بعث جيشا قال إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا أخرجه الثلاثة ب عصمة بن أبير بن زيد بن عبد الله بن صريم بن وائلة بن عمرو بن عبد الله ابن لؤي ابن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر التيمي تيم الرباب وفد إلى النبي بإسلام قومه بني تيم بن عبد مناة وهذا تيم هو ابن عم تميم بن مر ابن أد ابن طابخة وشهد عصمة هذا قتال سجاح التي ادعت النبوة أيام أبي بكر وكان على بني عبد مناة يومئذ أخرجه أبو عمر أبير بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء والله أعلم د ع عصمة الأسدي من بني أسد بن خزيمة

(4/41)


شهد بدرا وهو حليف بني مازن بن النجار أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقيل عصيمة ويرد في عصيمة إن شاء الله تعالى ب عصمة الأنصاري حليف لبني مالك بن النجار وهو من أشجع ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وهذا عصمة يرد الكلام عليه في عصيمة إن شاء الله تعالى ب عصمة بن الحصين وربما نسب إلى جده فيقال عصمة بن وبرة بن خالد ابن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والواقدي وابن عمارة ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبوه معشر في البدريين وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال فيمن شهد بدرا هبيل وعصمة ابنا وبرة من بني عوف بن الخزرج وكذلك قاله ابن الكلبي أخرجه أبو عمر عصمة بن رياب بن حنيف بن رياب بن الحارث بن أمية بن زيد شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وشهد المشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر

(4/42)


ب عصمة بن السرح قال شهدت مع النبي حنينا روى عنه ابنه عبد الله بن عصمة أخرجه أبو عمر مختصرا وذكره أبو أحمد العسكري فقال عصمة بن السرج بالجيم ب د ع عصمة بن قيس الهوزني وقيل السلمي كان اسمه عصية فسماه رسول الله عصمة روى عنه الأزهر بن عبد الله أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق فقيل له كيف فتنة المغرب قال تلك أعظم وأعظم أخرجه الثلاثة ب د ع عصمة بن مالك الأنصاري الخطمي قاله أبو نعيم وأبو عمر إلا أن أبا عمر لم ينسبه ونسبه أبو نعيم فقال عصمة بن مالك ابن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ونسبه ابن منده مثله إلا أنه قال الخثعمي روى عنه عبد الله بن موهب قال قال رسول الله لقيام أحدكم في الدنيا يتكلم بحق يرد به باطلا وينصر به حقا أفضل من هجرة معي وروى عنه أيضا عن النبي أنه قال الطلاق لمن بيده الساق أخرجه الثلاثة قلت قول ابن مندة إنه خثعمي وهم منه فإن هذا النسب الذي ساقه مشهور من

(4/43)


الأنصار لا شبهة فيه وليس غلطا من الناسخ فإنني رأيته في عدة نسخ صحيحة فلا أعلم من أين قال ذلك د ع عصمة بن مدرك روى عن النبي أنه كره القعود في الشمس رواه نعيم بن حماد عن زاجر بن الصلت عن بسطام بن عبيد عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم والله أعلم ب عصيمة مثله هو أشجعي حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدهما وتوفي في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر مختصرا قلت قد ذكر أبو عمر عصمة الأنصاري حليف لبني مالك بن النجار وقال هو من أشجع وذكر أنه شهد بدرا وهو هذا فلو قال في تلك الترجمة عصمة وقيل عصيمة على عادته لكان حسنا والله أعلم

(4/44)


باب العين والطاء ب د ع عطاء بن إبراهيم وقيل إبراهيم بن عطاء الثقفي مختلف في صحبته أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن الحلواني حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء ابن إبراهيم عن أبيه عن جده رجل من أهل الطائف قال سمع النبي وهو بمنى يكلم الناس وهو يقول قابلوا النعال قال أبو عاصم كنا نقول يحيى بن إبراهيم بن عطاء فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا وقال أبو عمر عطاء روى عن النبي قابلوا النعال رواه أبو عاصم النبيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن إبراهيم ابن عطاء عن أبيه عن جده قال ومعنى قابلوا النعال اجعلوا للنعل قبالين ب د ع عطاء بن عبيد الله الشيبي وقيل عطاء بن النضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري كذا نسبه أبو بكر الطلحي سكن الكوفة روى عنه فطر بن خليفة أنه قال رأيت رسول الله في المقام وعليه نعلان سبتيان

(4/45)


أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في صحبته نظر ع س عطاء أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله قال قال رسول الله المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحط في سبيل الله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى والله أعلم د ع عطاء المزني روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل عن ابن عطاء المزني عن أبيه أن النبي كان إذا بعث سرية قال لهم إذا رأيتم مسجدا فلا تقتلوا أحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم والصواب ابن عصام المزني عن أبيه وقد تقدم ذكره س عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع أورده ابن منده في تاريخه ولم يورده في معرفة الصحابة مسح النبي على رأسه وكان لا يرفع رأسه إلى السماء أخرجه أبو موسى عطارد بزيادة راء ودال ابن برز والد أبي العشراء الدارمي

(4/46)


روى عنه ابنه أبو العشراء أنه قال يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزاك وقد ذكرناه ب د ع عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي وفد على رسول الله في طائفة من وجوه تميم منهم الأقرع بن حابس والزبرقان ابن بدر وقيس بن عاصم وغيرهم فأسلموا وذلك سنة تسع وقيل سنة عشر والأول أصح وكان سيدا في قومه وهو الذي أهدى للنبي ثوب ديباج كان كساه إياه كسرى فعجب منه الصحابة فقال النبي لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا ثم قال اذهب بهذه إلى أبي جهم بن حذيفة وقل له ليبعث إلي بالخميصة ولما ادعت سجاح التميمية النبوة كان عطارد ممن تبعها وهو القائل أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا ثم أسلم وحسن إسلامه أخرجه الثلاثة ب د ع عطية بن بسر المازني أخو عبد الله بن بسر سكن الشام

(4/47)


أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان ابن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف ابن وداعة الهلالي إلى رسول الله فقال ألك زوجة الحديث يرد في ترجمة عكاف بن وداعة الهلالي أخرجه الثلاثة بسر بضم الباء الموحدة وبالسين المهملة عطية بن حصن بن ضباب التغلبي من بني مالك بن عدي بن زيد وفد إلى النبي وكان على تغلب والنمر وإياد يوم القادسية ذكره بن الدباغ عن سيف بن عمر د ع عطية بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثففي حجازي وقيل سفيان بن عطية أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن محمد بن إسحاق عن عيسى ابن عبد الله بن مالك عن عطية بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة قال قدم وفد ثقيف على رسول الله في رمضان فضرب لهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا معه ولم يذكر ابن إسحاق أنه أمرهم بقضاء ما مضى منه ورواه زياد البكائي وإبراهيم بن المختار عن عيسى بن عبد الله فقال عن علقمة بن سفيان وقيل عن عطية عن بعض وفدهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عطية بن عازب بن عفيف النضري قالوا له صحبة

(4/48)


أخرجه أبو عمر قال لا أعرفه بغير ذلك وقد روى عن عائشة عفيف بضم العين وفتح الفاء قاله أبو نصر وقال له صحبة سكن الشام د ع عطية بن عامر عداده في أهل الشام روى عنه شريح بن عبيد أنه قال كان رسول الله إذا رضي هدي الرجل أمره بالصلاة كذا قيل عطية وقيل عقبة بن عامر أخرجه ابن منده وأبو نعيم شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة ب د ع عطية بن عروة السعدي من سعد بن بكر حديثه عند أولاده روى عروة بن محمد ابن عطية عن أبيه أن أباه حدثه قال قدمت على رسول الله في أناس من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فخلفوني في رحالهم ثم أتوا النبي فقضى حوائجهم وقال هل بقي منكم أحد فقالوا غلام لنا خلفناه في رحالنا فأمرهم أن يبعثوني إليه فقالوا أجب رسول الله فأتيته فقال اليد المنطية هي العليا والسائلة هي السفلى وروى عن إسماعيل بن عبيد الله عن عطية ابن عمرو عن النبي نحوه

(4/49)


أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عروة بن محمد بن عطية كان أميرا لمروان بن محمد على الخيل وهو الذي قتل أبا حمزة الخارجي وقتل طالب الحق أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث حدثنا بكر ابن خلف والحسن بن علي المعني قالا حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا أبو وائل القاص قال دخلنا على عروة بن محمد السعدي فكلمه رجل فأغضبه فقام فتوضأ فقال حدثني أبي عن جدي عطية قال قال رسول الله إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ والله أعلم س عطية بن عفيف له ذكر في حديث عائشة قاله أبو زكريا بن منده وقال ذكره بعض المحدثين وأحاله على الحسن بن سفيان أخرجه أبو موسى قلت هو عطية بن عازب بن عفيف الذي ذكرناه وقد نسب هاهنا إلى جده والله أعلم س عطية بن عمرو بن جشم قال جعفر سكن المدينة فيما أرى روى عن النبي حديثا قال ذلك ابن منيع أخرجه أبو موسى كذا مختصرا س عطية بن عمرو أخو الحكم بن عمرو الغفاري

(4/50)


قاله ابن شاهين وقال أحمد بن سيار المروزي كان للحكم بن عمرو أخ يقال له عطية بن عمرو فمات بمرو وكان من أصحاب النبي وهما أخوا رافع ابن عمرو وقال علي بن مجاهد مات الحكم بن عمرو في مرو وقبره بها وقبر أخيه عطية بن عمرو وله صحبة أيضا أخرجه أبو موسى ب د ع عطية القرظي رأى رسول الله وسمع منه ونزل الكوفة ولا يعرف له نسب روى عنه مجاهد وعبد الملك ابن عمير أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور حدثنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده إلى سليمان ابن الأشعث حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا عبد الملك بن عمير حدثني عطية القرظي قال كنت من سبى قريظة فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل وكنت فيمن لم ينبت أخرجه الثلاثة ب عطية بن نويرة بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري البياضي شهد بدرا أخرجه أبو عمر هكذا ومثله نسبه ابن الكلبي وقال شهد بدرا س عطية

(4/51)


أورده الإسماعيلي في الصحابة وروى بإسناده عن عمير أبي عرفجة عن عطية قال دخل النبي على فاطمة وهي تعصد عصيدة فجلس حتى بلغت وعندها الحسن والحسين فقال النبي أرسلوا إلى علي فجاء فأكلوا ثم اجتر بساطا كانوا عليه فجللهم به ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فسمعت أم سلمة فقالت يا رسول الله وأنا معهم فقال إنك على خير أخرجه أبو موسى باب العين والفاء ب عفان بن البجير السلمي وقيل عفان بن عتر السلمي مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب رسول الله روى عنه جبير بن نفير وخالد بن معدان أخرجه أبو عمر مختصرا البجير بضم الباء الموحدة وبالجيم س عفان بن حبيب أورده أبو زكرياء وقال له صحبة روى عنه ابنه داود ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا ب ع عفير بن أبي عفير الأنصاري له حديث واحد أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي عن يزيد بن هارون حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن محمد بن طلحة بن عبد الله

(4/52)


بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال أبو بكر لرجل من العرب يقال له عفير يا عفير ما سمعت رسول الله يقول في الود قال سمعته يقول الود يتواراث والعداوة تتوارث أخرجه أبو عمر وأبو نعيم ع س عفيف بن الحارث اليماني أورده الطبراني في الصحابة روى المعافي بن عمران عن أبي بكر الشيباني عن حبيب بن عبيد عن عفيف ابن الحارث اليماني أن رسول الله قال ما من أمة ابتدعت بعد سبيها في دينها بدعة إلا أضاعت من السنة مثلها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده الطبراني وتبعه أبو نعيم وصحفا فيه وإنما هو غضيف بن الحارث الثمالي والشيباني مصحف أيضا وإنما هو أبو بكر بن أبي مريم الغساني وقد أورده هو في السنة على الصواب ب د ع عفيف الكندي يقال عفيف بن قيس بن معدي كرب وقيل عفيف ابن معدي كرب ويقال إن عفيفا الكندي الذي له صحبة غير عفيف بن معدي كرب الذي يروى عن عمر وقيل إنهما واحد قاله أبو عمر وقال ابن منده عفيف بن قيس الكندي أخو الأشعث بن قيس لأمه وابن عمه وقال بعض المتأخرين يعني ابن منده عفيف بن قيس ووهم فيه لأنه عفيف ابن

(4/53)


معدي كرب روى عنه يحيى وإياس ابناه وأخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن الحسين بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبد الله البجلي عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف قال جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت يا عباس أمر عظيم قال العباس أمر عظيم تدري من هذا الشاب قلت لا قال هذا محمد بن عبد الله بن أخي أتدري من هذا الغلام هذا علي ابن أخي أتدري من هذه المرأة هذه خديجة بنت خويلد زوجته إن ابن أخي هذا أخبرنا أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة أخرجه الثلاثة باب العين والقاف ب د ع عقبة مولى جبر بن عتيك يكنى أبا عبد الرحمن

(4/54)


شهد أحدا مع مولاه أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها وأنا الغلام الفارسي فبلغت رسول الله فقال ألا قلت خذها مني وأنا الغلام الأنصاري فإن مولى القوم من أنفسهم ورواه جرير بن حازم عن داود فقال عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة مثله ورواه يحيى بن العلاء عن داود عن عقبة ابن عبد الرحمن عن أبيه أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال عقبة أبو عبد الرحمن الجهني مولى جبر بن عتيك وذكر له قوله وأنا الغلام الفارسي والحديث الآخر لا يدخل النار مسلم رآني والكلام يرد عليه في عقبة أبو عبد الرحمن الجهني ب د ع عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي يكنى أبا سروعة وأمه بنت عياض بن رافع امرأة من خزاعة سكن مكة في قول مصعب وهو قول أهل الحديث وأما أهل النسب فإنهم يقولون إن عقبة هذا هو أخو أبي سروعة وأنهما أسلما جميعا يوم الفتح وهو أصح قال الزبير هو الذي قتل خبيب بن عدي يعني أبا سروعة أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا علي ابن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة قال حدثني

(4/55)


عبيد ابن أبي مريم عن عقبة بن الحارث قال وسمعته من عقبة ولكن لحديث عبيد أحفظ قال تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء فقالت إني قد أرضعتكما فأتيت رسول الله فقلت إني تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت إني قد أرضعتكما وهي كاذبة فأعرض عني قال فأتيته من قبل وجهه فقلت إنها كاذبة قال وكيف وقد زعمت أنها قد أرضعتكما دعها عنك وكانت المرأة التي تزوجها أم يحيى بنت أبي إهاب وهو الذي شرب الخمر مع عبد الرحمن ابن عمر بن الخطاب بمصر أخرجه الثلاثة ب د ع عقبة بن حليس بن نصر ابن ذهمان بن بصار بن سبيع بن بكر ابن أشجع الأشجعي كان يلقب مذبحا لأنه ذبح الأسارى يوم الرقم وأسلم قديما وشهد بدرا مع النبي

(4/56)


صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي وجده نصر بن دهمان هو الذي عمر طويلا وعاد شعره أسود وأسنانه طلعت فقيل فيه ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها وستين عاما ثم قوم فانصاتا أخرجه الثلاثة عقبة بن الحنظلية له صحبة وقد ذكر في ترجمة أخيه سهل ذكره ابن الدباغ ع س عقبة بن رافع وقيل ابن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية ابن الحارث بن عامر بن فهر القرشي الفهري شهد فتح مصر وولي الإمرة على المغرب واستشهد بإفريقية قاله أبو نعيم وقال أبو موسى عقبة بن رافع جمع أبو نعيم بينه وبين عقبة بن نافع والظاهر أنهما اثنان أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي ابن المثنى حدثنا كامل بن طلحة الجحدري عن ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عاصم ابن عمر ابن قتادة عن محمود بن لبيد عن عقبة ابن رافع قال قال رسول الله إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه ليشفى

(4/57)


رواه غيره عن عمارة فقال قتادة بن النعمان بدل عقبة بن رافع أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت والحق مع أبي موسى فإن عقبة بن نافع الفهري أشهر من أن يشتبه نسبه بغيره وقد ذكر في كثير من التواريخ والسير ولم أر أحدا شك في نسبه واسمه نافع وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى ب عقبة بن ربيعة الأنصاري حليف لبني عوف بن الخزرج شهد بدرا في قول موسى بن عقبة أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عقبة أبو سعد الزرقي روى عنه ابنه سعد أنه قال سمعت رسول الله يقول ثلاث أقسم عليهن قالوا وما هن يا رسول الله قال لا يعطي المؤمن شيئا من ماله فينقص ماله أبدا ثم ذكر الحديث كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س عقبة بن طويع المازني أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن

(4/58)


جريج عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عقبة ابن طويع المازني عن رسول الله قال تزوج رجل من الموالي امرأة من الأنصار على نحو ما أورده ابن منده في عتبة بالتاء أخرجه أبو موسى ولا شك أن أحدهما تصحيف فإن عتبة بالتاء يشتبه ب عقبة بالقاف والله أعلم ب د ع عقبة بن عامر بن عبس ابن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة ابن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني يكنى أبا حماد وقيل أبو لبيد وأبو عمرو وأبو عبس وأبو أسيد وأبو أسد وغير ذلك روى عنه أبو عشانة أنه قال قدم رسول الله المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت تبايعني يا رسول الله قال فمن أنت فأخبرته فقال أيما أحب إليك تبايعني بيعة أعرابية أو بيعة هجرة قتل بيعة هجرة فبايعني وكان من أصحاب معاوية بن أبي سفيان وولي له مصر وسكنها وتوفي بها سنة ثمان وخمسين وكان يخضب بالسواد روى عنه من الصحابة ابن عباس وأبو عباس وأبو أيوب وأبو أمامة وغيرهم ومن التابعين أبو الخير وعلي بن رباح وأبو قبيل وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارىء أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر الزبرقان

(4/59)


حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر الجهني قال ذهب إلى المسجد الأقصى يصلي فيه فرآه ناس فاتبعوه فقال لهم مالكم قالوا أتيناك لصحبتك لرسول الله لتحدثنا بما سمعت منه قال انزلوا فصلوا فإني سمعت رسول الله يقول ما من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئا ولم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء وشهد صفين مع معاوية وشهد فتوح الشام وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن أخرجه الثلاثة ب ع س عقبة بن عامر بن نابي ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا قاله أبو عمر وذكره أبو نعيم ولم يذكر أنه شهد بدرا ولا غيرها وقال حديثه عند زيد بن أسلم روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عقبة بن عامر السلمي قال جئت رسول الله بابني وهو غلام حديث السن فقلت بأبي أنت وأمي علم ابني دعوات يدعو الله بهن وخفف عليه فقال قل يا غلام اللهم إني أسألك صحة في إيمان وإيمانا في حسن خلق وصلاحا يتبعه نجاح أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى أفرده أبو نعيم عن الجهني

(4/60)


قال وقال جعفر عقبة بن عامر بن نابي السلمي الأنصاري له صحبة استشهد يوم اليمامة قلت قول أبي موسى أفرده أبو نعيم عن الجهني يدل على أنه شك هل هما واحد أو اثنان فلهذا أحال به على أبي نعيم أو أنه حيث لم ير ابن منده أخرجه ظنهما واحدا وإنما أخرجه اتباعا لأبي نعيم وأحال به عليه ولا شك أنهما اثنان ولعل أبا موسى حيث لم ير أبا نعيم قد ذكر في هذا أنه شهد بدرا والعقبة اشتبه عليه وكيف لا يفرده أبو نعيم وغيره عن الجهني وهو غيره وأعظم محلا منه وأعلى قدرا وقد شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا وأعلم يوم أحد بعصابة خضراء في مغفره وشهد سائر المشاهد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الأولى فذكر اثني عشر رجلا منهم عقبة بن عامر ونسبه مثل الأول سواء قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عقبة ابن عامر من بني سلمة فبان بهذا وغيره أنه غير الجهني والله أعلم وحديث زيد بن أسلم عنه مرسل لأن زيدا لم يدركه ولعل هذا مما أوهم أبا موسى أنه الجهني وقد نسبه ابن الكلبي في الأنصار مثل ما نسباه أول الترجمة ومثل ابن إسحاق فهو معرق في الأنصار والأول من جهينة والله أعلم س عقبة والد عبد الله بن عقبة روى شريك عن عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن عقبة عن أبيه يرفعه قال تجد المؤمن مجتهدا فيما يطيق متلهفا على ما لا يطيق أخرجه أبو موسى ع عقبة أبو عبد الرحمن الجهني

(4/61)


أورده الطبراني في الصحابة وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة وكان أصابه سهم مع رسول الله قال سمعت رسول الله يقول لا يدخل النار مسلم رآني ولا رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني أخرجه أبو نعيم قلت جعل أبو نعيم هذا غير عقبة مولى جبر بن عتيك جعلهما اثنين وأما ابن منده فإنه قال عقبة أبو عبد الرحمن الجهني مولى جبر ابن عتيك وهذا متناقض فإن مولى جبر ابن عتيك فارسي وليس بجهني وجبر بن عتيك أنصاري فليس لنسبته إلى جهينة وجه ثم إن ابن منده قد ذكر في تلك الترجمة أن النبي قال له لما قال أنا الغلام الفارسي هلا قلت وأنا الغلام الأنصاري وأما أبو عمر فلم يذكر إلا مولى جبر بن عتيك ولم يذكر هذا ولا شك أن ابن منده اشتبه عليه حيث رأى الراوي عن كل واحد منهما ابنه عبد الرحمن وكان يجب على الحافظ أبي موسى أن يستدرك أحدهما على ابن منده ولعله تركه حيث رأى ابن مندة ذكر الجهني مولى جبر بن عتيك فركب من الاثنين واحدا فلهذا لم يستدركه عليه والله أعلم س عقبة بن عبد أعطاه النبي سيفا قصيرا وقال إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا رواه يحيى بن صالح الوحاظي عن محمد ابن القاسم الطائي عن عقبة أخرجه أبو موسى ب س عقبة بن عثمان بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا هو وأخوه سعد بن عثمان

(4/62)


أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني زريق بن عامر ثم من بنى مخلد بن عامر بن زريق وأبو عبادة وهو سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد وأخوه عقبة بن عثمان قال ابن إسحاق وفر يعني يوم أحد عقبة بن عثمان وسعد بن عثمان رجلان من الأنصار حتى بلغوا جبلا مقابل الأعوص فأقاما به ثلاثا ثم رجعا إلى رسول الله فذكروا أن رسول الله قال لقد ذهبتم فيها عريضة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عقبة بن عمرو بن ثعلبة ابن أسيرة وقيل ثعلبة بن عسيرة وقيل ثعلبة ابن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وقيل عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية أبو مسعود البدري وهو مشهور بكنيته ولم يشهد بدرا وإنما سكن بدرا وشهد العقبة الثانية وكان أحدث من شهدها سنا قاله ابن إسحاق وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقال البخاري وغيره إنه شهد بدرا ولا يصح وسكن الكوفة وكان من أصحاب علي واستخلفه علي على الكوفة لما سار إلى صفين روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وأبو وائل وعلقمة ومسروق وعمر بن ميمون وربعي بن حراش وغيرهم ونحن نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(4/63)


ب عقبة بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي شهد مع أبيه وعبد الله بن قيظي أحدا وقتل عقبة وعبد الله يوم جسر أبي عبيد شهيدين أخرجه أبو عمر د ع عقبة بن كديم بن عدي بن حارثة بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار له صحبة شهد فتح مصر وله بمصر عقب ولا نعرف له رواية ذكره ابن يونس وقال العدوي عقبة بن كديم بن عمرو بن حارثة بن عدي بن عمرو شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم س عقبة بن مالك الجهني أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن يزيد ابن هارون عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله ابن زحر الضمري عن أبي سعيد الرعيني عن عبد الله بن مالك اليحصبي أن عقبة ابن مالك الجهني أخبره أن أخت عقبة نذرت أن تمشي إلي بيت الله حافية غير مختمرة فذكر ذلك عقبة لرسول الله فقال مر أختك فلتركب ولتختمر ولتصم ثلاثة أيام

(4/64)


رواه جماعة عن يحى بن سعيد عن عبيد الله فقالوا عقبة بن عامر وهو الصحيح أخرجه أبو موسى ب د ع عقبة بن مالك الليثي له صحبة يعد في البصريين أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد ابن هلال عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك قال بعث رسول الله سرية فأغارت على قوم فشد من القوم رجل فاتبعه من السرية رجل معه سيف شاهر فقال له الشاد إني مسلم فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنمى الخبر إلى رسول الله فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل فبينا رسول الله يخطب إذ قال القاتل والله ما كان الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه فعل ذلك ثلاثا فأقبل رسول الله عليه تعرف المساءة في وجهه فقال إن الله عز وجل أبى علي فيمن قتل مؤمنا ثلاث مرات أخرجه الثلاثة وهذا عقبة بن مالك قد ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده الذي رويناه عقبة بن خالد ولعله تصحيف من الكاتب والله أعلم وهذا أصح

(4/65)


س عقبة بن نافع بن عبد القيس ابن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث ابن عامر بن فهر القرشي الفهري ولد على عهد رسول الله لا تصح له صحبة وكان أخا عمرو بن العاص ولاه عمرو ابن العاص إفريقية لما كان على مصر فانتهى إلى لواتة و مزاتة فأطاعوا ثم كفروا فغزاهم من سنته فقتل وسبى وذلك سنة إحدى وأربعين وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبي وافتتح في سنة ثلاث وأربعين مواضع من بلاد السودان وافتتح ودان وهي من حيز برقة من بلاد أفريقية وافتتح عامة بلاد البربر وهو الذي بني القيراون وذلك في زمان معاوية وكانت هي أصل بلاد أفريقية ومسكن الأمراء ثم انتقلوا عنها وهي إلى الآن عامرة وكان معاوية بن حديج قد اختط القيراون بموضع يدعى اليوم بالقرن فلما رآه عقبة بن نافع لم يعجبه فركب بالناس إلى موضوع القيراون اليوم وكان غيضة كثير الأشجار مأوى الوحوش والحيات فأمر بقطع ذلك وإحراقه واختط المدينة

(4/66)


وأمر الناس بالبنيان قال خليفة بن خياط وفي سنة خمسين اختط عقبة القيروان وأقام بها ثلاث سنين وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس الأقصى قتله كسيلة بن لمرم وقتل معه أبا المهاجر دينارا وكان كسيلة نصرانيا ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه قتله زهير بن قيس البلوي ويقال إن عقبة بن نافع كان مجاب الدعوة أخرجه الثلاثة فأما ابن منده وأبو عمر فقالا عقبة بن نافع وأما أبو نعيم فقال عقبة ابن رافع أو نافع وقد تقدم ذكره وهذا هو الصحيح كسيلة بفتح الكاف وكسر السين المهملة ولمرم بفتح اللام والراء وبينهما ميم ساكنة وآخره ميم س عقبة بن نافع الأنصاري أورده الإسماعيلي وروى بإسناده عن عكرمة عن عقبة بن نافع الأنصاري أن رجلا سأل النبي قال إن أخته نذرت أن تحج ماشية فقال مرها فلتركب فإن الله لا يصنع بعناء أختك شيئا قال الإسماعيلي إنما هو عقبة بن عامر وقد تقدم ذكر من قال فيه عقبة بن مالك والحديث فيه أخرجه أبو موسى أيضا عقبة بن النعمان العتكي أتى رسول الله حين مات وهو من أهل عمان ذكره وتيمة قاله ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر

(4/67)


س عقبة بن نمر وقيل ابن مر الهمداني وفد على رسول الله في وفد همدان وذكره في كتاب رسول الله إلى زرعة ابن ذي يزن وهو في مغازي ابن إسحاق عقبة بن النمر أخرجه أبو موسى ب د ع عقبة بن وهب ويقال ابن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك ابن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا سنان وهو أخو شجاع ابن وهب وهما حليفا بني عبد شمس بن عبد مناف هاجر إلى المدينة وشهد بدرا هو وأخوه شجاع بن وهب أخرجه الثلاثة ب س عقبة بن وهب بن كلدة ابن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان بن قيس بن عيلان الغطفاني حليف لبني سالم ابن غنم بن عوف بن الخزرج شهد العقبتين وبدرا قال ابن إسحاق كان من أول من أسلم من الأنصار ولحق برسول الله فلم يزل

(4/68)


بمكة حتى هاجر رسول الله وهاجر هو إلى المدينة وكان يقال له مهاجري أنصاري وشهد معه بدرا وأحدا وقيل إن عقبة بن وهب هذا هو الذي نزع الحلقتين من وجنتي رسول الله يوم أحد ويقال بل نزعهما أبو عبيدة بن الجراح قال الواقدي إنهما جميعا عالجاهما وأخرجاهما من وجنتي رسول الله أخرجه أبو عمر وأبو موسى ولم يخرجه ابن منده وأبو نعيم ولعلهما ظناه الذي قبله وهو غيره والفرق بينهما ظاهر من عدة وجوه منها أن هذا غطفاني والأول أسدي وقول أبي موسى في نسبه عطفان بن قيس بن عيلان فقد سقط منه فإنه غطفان بن سعد ابن قيس بن عيلان والله أعلم د ع عقربة الجهني روى عقبة بن عبد الله بن عقبة بن بشير بن عقربة عن أبيه عن جده قال سمعت أبي بشيرا يقول قتل أبي عقربة يوم أحد فأتيت رسول الله أبكى فقال ما اسمك قلت عقربة قال أنت بشير أما ترضى أن أكون أباك وعائشة أمك فسكت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عقفان بن شعثم أبو وراد عداده في أعراب البصرة حديثه أنه أتى النبي هو وابناه خارجة ومرداس فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم

(4/69)


أخرجه ابن منده ب عقيب بن عمرو أخو سهل ابن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وكان لعقيب ابن يقال له سعد يكنى أبا الحارث صحب النبي واستصغره يوم أحد فرده ولم يشهد يوم أحد أخرجه أبو عمر د ع عقيبة بن رقيبة وقيل رقيبة بن عقيبة تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع عقيل بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وأخو علي وجعفر لأبويهما وهو أكبرهما وكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من علي بعشر سنين قاله محمد ابن سعد وغيره يكنى أبا يزيد أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم قال له النبي إني أحبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك وكان عقيل ممن خرج مع المشركين إلى بدر مكرها فأسر يومئذ وكان لا مال له ففداه عمه العباس ثم أتى مسلما قبل الحديبية وهاجر إلى النبي سنة ثمان وشهد غزوة

(4/70)


مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في غزوة الفتح ولا حنين ولا الطائف وقد أعطاه رسول الله من خيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة وقد قيل إنه ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله وكان سريع الجواب المسكت للخصم وله فيه أشياء حسنة لا نطول بذكرها وكان أعلم قريش بالنسب وأعلمهم بأيامها ولكنه كان مبغضا إليهم لأنه كان يعد مساويهم وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب وكان يكثر ذكر مثالب قريش فعادوه لذلك وقالوا فيه بالباطل ونسبوه فيه إلى الحمق واختلقوا عليه أحاديث مزورة وكان مما أعانهم عليه مفارقته أخاه عليا رضي الله عنه ومسيره إلى معاوية بالشام فقيل إن معاوية قال له يوما هذا أبو يزيد لولا علمه بأني خير له من أخيه لما أقام عندنا فقال عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير بمنه وإنما سار إلى معاوية لأنه زوج خالته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ولما أخبرنا أبو محمد ابن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبي قال قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي ونقلته من خطه حدثني أحمد ابن علي بن عبد الله حدثني محمد بن سعيد العوصي حدثنا محمود بن محمد الحافظ حدثنا عبيد الله بن محمد حدثني محمد بن حسان الضبي حدثنا الهيثم بن عدي حدثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق بن سعد عن أبيه أن عقيل ابن أبي طالب لزمه دين فقدم على علي بن أبي طالب الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل فقال عقيل ما هو إلا ما أرى قال لا قال فتقضي ديني قال وكم دينك قال أربعون ألفا قال ما هي عندي ولكن اصبر حتى يخرج عطائي فإنه أربعة آلاف فأدفعه إليك فقال له عقيل بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك فقال

(4/71)


أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها قال فإني آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له يا أبا يزيد كيف تركت عليا وأصحابه قال كأنهم أصحاب محمد إلا أني لم أر رسول الله فيهم وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه إلا أني لم أر أبا سفيان فيكم فلما كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسي إلى جنب السرير ثم أذن للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره ثم أذن لعقيل فدخل عليه فقال يا معاوية من هذا معك قال الضحاك ابن قيس فقال الحمد الله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا فقال الضحاك إني لعالم بمحاسن قريش وإن عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان في قريش أربعة يتنافر الناس إليهم ويتحاكمون عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل الزهري وأبو جهم بن حذيفة العدوي وحويطب بن عبد العزى العامري وكان الثلاثة يعدون محاسن الرجل إذا أتاهم فإذا كان أكثر محاسن نفروه على صاحبه وكان عقيل يعد المساوىء فأيما كان أكثر مساوىء تركه فيقول الرجل وددت أني لم آته أظهر من مساوي ما لم يكن الناس يعلمون روى عنه ابنه محمد والحسن البصري وغيرهما وهو قليل الحديث أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن محمد ابن عقيل قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا له بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي نهى عن ذلك وقال قولوا بارك الله لك وبارك عليك وبارك لك فيها

(4/72)


وتوفي عقيل في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة عقيل بن مالك الحميري من أبناء الملوك كان جارا لبني حنيفة وكان مسلما مجتهدا فأوصاهم بالإقامة على الإسلام حين أرادوا الردة فأبوا عليه قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر ب س عقيل بن مقرن المزني يكنى أبا حكيم أخو النعمان وسويد ومعقل بني مقرن تقدم نسبه قدم على النبي وصحبه قال الواقدي وممن نزل الكوفة من الصحابة عقيل بن مقرن أبو حكيم وقال البخاري عقيل بن مقرن أبو حكيم المزني وكذلك قال أحمد بن سعيد الدارمي أخرجه أبو عمر وأبو موسى والله أعلم باب العين والكاف ب س عك ذو خيوان تقدم ذكره في الذال أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(4/73)


ب عكاشة بن ثور بن أصغر الغوثي كان عاملا لرسول الله على السكاسك والسكون وبني معاوية من كندة ذكره سيف في كتابه أخرجه أبو عمر هكذا وقال لا أعرفه بغير هذا س عكاشة الغنوي أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عكاشة الغنوي أنه كانت له جارية في غنم له ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها ثم أخبر رسول الله بفعله وقال لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها فدعاها النبي فقال أتعرفيني فقالت أنت رسول الله قال فأين الله قالت في السماء فقال النبي أعتقها فإنها مؤمنة أخرجه أبو موسى والذي صح أن هذا كان لبني مقرن والله أعلم ب د ع عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس يكنى أبا محصن كان من سادات الصحابة وفضلائهم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا وانكسر في يده سيف فأعطاه رسول الله عرجونا أو عودا فعاد في يده سيفا يومئذ شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله عز وجل على رسوله ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله حتى قتل في الردة وهو عنده وكان

(4/74)


ذلك السيف يسمى العون وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وبشره رسول الله أنه ممن يدخل الجنة بغير حساب وقتل في قتال أهل الردة في خلافة أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي الذي ادعى النبوة قتل هو وثابت بن أقرم يوم بزاخة هذا قول أهل السير والتواريخ وقال سليمان التيمي إن رسول الله بعث سرية إلى بني أسد فقتله طليحة بن خويلد وقتل ثابت بن أقرم وهو وهم وإنما قاله لقرب الحادثة من عهد رسول الله وكان عكاشة يوم توفي النبي ابن أربع وأربعين سنة وكان من أجمل الرجال روى عنه أبو هريرة وابن عباس أخرجه الثلاثة عكاشة بتخفيف الكاف وتشديدها وحرثان بضم الحاء المهلمة وسكون الراء وبالثاء المثلثة وبعد الألف نون ب د عكاف بن وداعة الهلالي أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله فقال له رسول الله يا عكاف ألك زوجة قال لا قال ولا جارية قال لا قال وأنت صحيح موسر قال نعم والحمد لله قال فأنت إذا من إخوان الشياطين إما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم وإما أن تكون منا فاصنع كما نصنع وإن من سنتنا النكاح شراركم عزابكم وأراذل موتاكم

(4/75)


عزابكم ويحك يا عكاف تزوج قال فقال عكاف يا رسول الله لا أتزوج حتى تزوجني من شئت قال فقال رسول الله فقد زوجتك على اسم الله والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري أخرجه الثلاثة ب د ع عكراش بن ذؤيب التميمي المنقري كذا قاله ابن منده وقال أبو نعيم وأبو عمر عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال ابن مرة بن عبيد أتى النبي بصدقات قومه ولم يذكرا تمام النسب فإن عبيدا هو ابن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ولما أتى النبي بصدقات قومه بني مرة أمر بها رسول الله أن توسم بميسم الصدقة أخبرنا إسماعيل بن عبيد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا العلاء بن عبد الملك بن أبي سوية أبو الهذيل حدثني عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب عن أبيه عكراش قال بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله فقدمت المدينة فوجدته جالسا في المهاجرين والأنصار فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة فقال هل من طعام فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والودك فأقبلنا نأكل فأكل

(4/76)


رسول الله مما بين يديه وخطبت بيدي في نواحيها فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد ثم أتينا بطبق فيه ألوان الرطب أو التمر شك عبيد الله فجعلت آكل من بين يدي وجعلت يد رسول الله في الطبق فقال يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد ثم أتينا بماء فغسل رسول الله يده ثم مسح ببلل كفه وجهه وذراعيه ثم قال يا عكراش هكذا الوضوء مما غيرته النار أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه منقري وهم منه إنما هو من ولد مرة بن عبيد أخي منقر ابن عبيد ودليله ما ذكر في الحديث أنه أتى النبي بصدقة قومه بني مرة بن عبيد وكل إنسان كان يحمل صدقة قومه لا صدقة غيرهم والله أعلم ب د ع عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر واسم أبي جهل عمرو وكنيته أبو الحكم وإنما رسول الله والمسلمون كنوه أبا جهل فبقي عليه ونسي اسمه وكنيته وكنية عكرمة أبو عثمان أسلم بعد الفتح بقليل وكان شديد العداوة لرسول الله في الجاهلية ومن أشبه أباه فما ظلم وكان فارسا مشهورا ولما فتح رسول الله مكة هرب منها ولحق باليمن وكان رسول الله لما سار إلى مكة أمر بقتل عكرمة ونفر معه أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا أسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة عكرمة ابن أبي جهل وعبد الله بن خطل

(4/77)


ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أثبت الرجلين فقتله وأما مقيس ابن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا فقال عكرمة إن لم ينجني في البحر إلا إلاخلاص ما ينجيني في البر غيره اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد فإنه اختفى عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله الناس للبيعة جاء به حتى وقفه على النبي فقال يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه فعل ذلك ثلاثا ثم بايعه بعد الثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد فيقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله وقيل إن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله وكانت أسلمت قبله يوم الفتح فردته إلى رسول الله فأسلم وحسن إسلامه وكان من صالحي المسلمين ولما رجع قام إليه رسول الله فاعتنقه وقال مرحبا بالراكب المهاجر ولما أسلم كان المسلمون يقولون هذا ابن عدو الله أبي جهل فساءه ذلك فشكى إلى رسول الله فقال النبي لأصحابه لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ونهاهم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فما أحسن هذا الخلق وأعظمه وأشرفه ولما أسلم عكرمة قال يا رسول الله لا أدع مالا أنفقت عليك إلا أنفقت في سبيل الله مثله واستعمله رسول الله على صدقات هوازن عام حج

(4/78)


أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عبد ابن حميد وغير واحد قالوا حدثنا موسى بن مسعود عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب ابن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال قال رسول الله يوم جئته مرحبا بالراكب المهاجر وله في قتال أهل الردة أثر عظيم استعمله أبو بكر رضي الله عنه على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا ارتدوا فظهره عليهم ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة فسلم أبو بكر وجزاه خيرا وعرض عيه المعونة فقال لا حاجة لي فيها معي ألفا دينار فدعا له بخير فسار إلى الشام واستشهد بأجنادين وقيل يوم اليرموك وقيل يوم الصفر أخبرنا غير واحد كتابة عن أبي القاسم ابن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو بكر بن سيف أخبرنا السري بن يحيى حدثنا شعيب ابن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني وهو يزيد بن أسيد عن أبيه قال قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني يوم اليرموك قاتلت رسول الله في كل موطن وأفر منكم اليوم ثم نادى من يبايعنى على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار ابن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار ابن الأزور قالوا وأخبرنا أبو القاسم أيضا أخبرنا أبو علي بن المسلمة أخبرنا أبو الحسن بن الحمامي أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشر قال أخبرني محمد بن إسحاق عن الزهري قال وأخبرني ابن سمعان أيضا عن الزهري أن عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني

(4/79)


يوم فحل كان أعظم الناس بلاء وأنه كان يركب الأسنة حتى جرحت صدره ووجهه فقيل له اتق الله وارفق بنفسك فقال كنت أجاهد بنفسي عن اللات والعزى فأبذلها لها أفأستقيها الآن عن الله ورسوله لا والله أبدا قالوا فلم يزدد إلا إقداما حتى قتل رحمه الله تعالى وأخبرنا غير واحد إجازة أخبرنا أبو المعالي ثعلب بن جعفر أخبرنا الحسين بن محمد الشاهد حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال النحوي حدثنا يوسف بن يعقوب ابن أحمد الجصاص حدثنا محمد بن سنان حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا المطلب ابن كثير حدثنا الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة زوج رسول الله قالت قال رسول الله رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال يا أم سلمة هذا هو وليس لعكرمة عقب وانقرض عقب أبي جهل إلا من بناته أخرجه الثلاثة ب عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري هو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف وهو معدود في المؤلفة قلوبهم أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عكرمة بن عبيد الخولاني ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية وشهد فتح مصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(4/80)


باب العين واللام ب د ع العلاء بن حارثة بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف ابن ثقيف من وجوه ثقيف أحد المؤلفة قلوبهم وهو من حلفاء بني زهرة أعطاه رسول الله من غنائم حنين مائة من الإبل وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن جارية وبعضهم يقول خارجة أخرجه الثلاثة ب د ع العلاء بن الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة ابن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصدف وقيل عبد الله بن عمار وقيل عبد الله بن ضمار وقيل عبد الله ابن عبيدة بن ضمار بن مالك وقال الدارقطني زعم الأملوكي أنه عبد الله ابن عباد فصحف ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف حرب بن أمية ولاه النبي البحرين وتوفي النبي وهو عليها فأقره أبو بكر خلافته كلها ثم أقره عمر وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة وقيل توفي سنة إحدى وعشرين واليا على البحرين واستعمل عمر بعده أبا هريرة وهذا العلاء هو أخو عامر بن الحضرمي الذي قتل يوم بدر كافرا وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم وكان ماله أول مال خمس في الإسلام قتل يوم نخلة

(4/81)


وأختهم الصعبة بنت الحضرمي وتزوجها أبو سفيان وطلقها فخلف عليها عبيد الله ابن عثمان التيمي فولدت له طلحة بن عبيد الله التيمي قال هذا جميمعه ابن الكلبي يقال إن العلاء كان مجاب الدعوة وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كان فيه في قتالهم أثر كبير وقد ذكرناه في الكامل في التاريخ وذلك مشهور عنه وكان له أخ يقال له ميمون بن الحضرمي وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة المعروفة ببئر ميمون حفرها في الجاهلية أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد سمع السائب بن يزيد عن العلاء ابن الحضرمي يعني مرفوعا قال يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد عن السائب عن العلاء عن رسول الله أخرجه الثلاثة د ع العلاء بن خارجة من أهل المدينة روى عنه عبد الملك بن يعلى روى وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن يعلى عن العلاء بن خارجة أن النبي قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة للأهل ومثراة في المال ومنسأة في الأجل ورواه هشام المخزومي ومسلم بن إبراهيم عن وهيب مثله ورواه مسلم بن خالد

(4/82)


الزنجي عن عبد الملك بن عيسى بن العلاء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع العلاء بن خباب سكن الكوفة روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن ابن عابس روى سماك بن حرب عن عبد الله بن العلاء عن أبيه أن النبي قال حين استيقظ لو شاء أيقظنا ولكنه أراد أن يكون لمن بعدكم ومن حديثه في أكل الثوم قال أبو عمر ذكروه في الصحابة وما أظنه سمع من النبي وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن خباب ويقال العلاء بن عبد الله بن خباب أخرجه الثلاثة ب س العلاء بن سبع له صحبة وفي صحبته نظر روى عنه السائب بن يزيد وقد قيل إنه العلاء بن الحضرمي قاله أبو عمر وقال أبو موسى العلاء بن سبع له صحبة أخرجاه مختصرا

(4/83)


د ع العلاء بن سعد الساعدي روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه كان ممن بابع رسول الله يوم الفتح روى عطاء بن يزيد بن مسعود من بني الحبلى عن سليمان بن عمرو بن الربيع بن سالم عن عبد الرحمن بن العلاء من بني ساعدة عن أبيه العلاء بن سعد أن النبي قال يوما لجلسائه هل تسمعون ما أسمع قالوا وما تسمع يا رسول الله قال أطت السماء وحق لها أن تئط إنه ليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ثم تلا وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون أخرجه ابن منده وأبو نعيم س العلاء وقيل علاثة بن صحار السليطي من بني سليط واسمه كعب بن الحارث ابن يربوع التميمي السليطي وهو عم خارجة بن الصلت ذكره ابن شاهين فقال قال ابن أبي خيثمة أخبرت باسمه عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقال المستغفري علاقة بن شجار قاله علي بن المديني يعني السليطي الذي روى عنه الحسن قال ويقال ابن صحار وحكاه أيضا عن ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد قال وقال خليفة اسم عم خارجة عبد الله بن عثير بن عبد قيس بن خفاف من بني عمرو بن

(4/84)


حنظلة من البراجم وحكى عن خليفة قال علاثة بن شجار بخط أبي يعلى النسفي قال وقال البردعي ابن شجار بالتخفيف أخرجه هكذا أبو موسى س العلاء بن عقبة كتب للنبي ذكره في حديث عمرو بن حزم ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا ب العلاء بن عمرو الأنصاري له صبحة وشهد مع علي صفين أخرجه أبو عمر مختصرا د ع العلاء بن مسروح حجازي روى عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك بن النابغة وذكر الحديث وفيه فقال العلاء بن مسروح يا رسول الله أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله أسجع كسجع الجاهلية أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/85)


د ع العلاء بن وهب بن محمد ابن وهبان بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤى شهد القادسية وكتب عثمان إلى معاوية يأمره أن يستعمله على الجزيرة فولاه وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي معيط وهو من مسلمة الفتح أقام بالرقة أميرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين وهما إماما الجزريين في الحديث د ع العلاء بن يزيد بن أنيس الفهري رأى النبي وقدم مصر بعد أن فتحت وعقبه بها وهو جد أبي الحارث أحمد ابن سعيد الفهري قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع علاثة بن صحار السليطي عم خارجة بن الصلت كذا ذكره ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقد تقدم الخلاف في العلاء ابن صحار روى الشعبي عن خارجة بن الصلت أن عما له أتى النبي فلما رجع مر على أعرابي مجنون موثق في الحديد فقال بعضهم أعندك شيء تداويه فإن صاحبك قد جاء بخير قال نعم فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام كل يوم مرتين فبرأ فأعطوني مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النبي فأخبرته فقال قلت غير هذا قلت لا قال كلها باسم الله

(4/86)


لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق أخرجه الثلاثة علاقة بن صحار تقدم القول فيه في العلاء بن صحار علباء الأسدي قاله أبو أحمد العسكري وقال قالوا إنه لحق يعني النبي وروى بإسناده عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن علباء الأسدي أخبره أن نبي الله كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الحديث كذا ذكره العسكري وقد أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي حدثنا أبي حدثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري حدثنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد النضري حدثنا محمد بن الفرج الأزرق حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن علباء الأزدي أن ابن عمر علمهم أن رسول الله كان إذا استوى على البعير خارجا إلى سفر كبر ثلاثا الحديث أخرج العسكري علباء هذا في بني أسد ابن خزيمة والذي أظنه أنه بسكون السين لأنه من الأزد وهم يبدلون كثيرا في هذا من الزاي سينا فيقولون أزدى وأسدى بسين ساكنة فرآه العسكري بالسين فظنه بسين مفتوحة فجعله من أسد خزيمة وقد غلط في مثل هذا إنسان من أكابر العلماء فإنه رأى ابن اللتبيه الأسدي أعني بالسين الساكنة فظنه بالفتح فقال رجل من بني أسد والله أعلم

(4/87)


د علباء بن أصمع القيسي وفد على النبي روى عنه عباد بن جهور أنه قال وفدت على رسول الله فسمعته يقول إن الناس إذا أقبلوا على الدنيا أضروا بالآخرة ورضي كل قوم بما يشتهون وتركوا الدين عمهم الله عز وجل بغضبه ثم دعوه فلم يجب لهم أخرجه ابن منده د ع علباء السلمى يعد في أهل المدينة له حديث واحد أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن علي ابن ميمون حدثنا خضر بن محمد حدثنا علي ابن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن علباء السلمي قال سمعت رسول الله يقول لا تقوم الساعة حتى يلي الناس رجل من الموالي يقال له جهجاه أخرجه ابن منده وأبو عمر ب د ع علبة بن زيد بن صيفي عن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي من بني حارثة

(4/88)


يعد في أهل المدينة روى عنه محمود بن لبيد وهو أحد البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وروى عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال لما حض رسول الله على الصدقة جاء كل منهم بطاقته فقال علبة بن زيد ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك فقال رسول الله إن الله عز وجل قبل صدقتك أخرجه الثلاثة ب علس بن الأسود الكندي ذكره الطبري فيمن وفد على النبي هو وأخوه سلمة بن الأسود أخرجه أبو عمر علس قال الكلبي علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس ابن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي وفد إلى النبي هو وأخواه حجر ويزيد فلا أدري هل هذا هو الذي ذكره الطبري ونسبه إلى الأسود أم غيره وقد ذكرناه على ما قاله هشام الكلبي والله أعلم د ع علسة بن عدي البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى عنه ابنه الوليد بن علسة وموسى بن أبي الأشعث قاله ابن يونس

(4/89)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د علقمة بن الأعور السلمي وقيل أو علقمة يعد في أهل المدينة روى عنه ابن عباس روى عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشى حجرته من الليل علقمة ابن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال ما هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم رجل منكم يأخذ بيده يرده إلى رحله أخرجه ابن منده وقال الصواب علقمة د ع علقمة أبو أوفى الأسلمي بعث إلى النبي بصدقته فقال اللهم صلى على آل أبي أوفى وهو والد عبد الله ابن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان النبي إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع علقمة بن جنادة بن عبد الله ابن قيس الأزدي ثم الحجري له صحبة شهد فتح مصر وولي البحر لمعاوية وتوفي سنة تسع وخمسين قاله أبو سعيد ابن يونس

(4/90)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س علقمة بن الحارث روى أحمد بن خلف الدمشقي عن أحمد ابن أبي الحواري عن أبي سليمان الداراني عن علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث عن أبيه عن جده علقمة بن الحارث أنه قال قدمت على رسول الله وأنا سابع سبعة من قومي الحديث أخرجه أبو موسى وقال رواه غير واحد عن أحمد بن أبي الحواري فقالوا سويد بن الحارث بدل علقمة وقد تقدم س علقمة بن حجر أورده على العسكري روى الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله يسجد على جبهته وأنفه أخرجه أبو موسى وهذا خطأ رواه غير واحد عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه وهو الصحيح علقمة الحضرمي ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن كلثوم بن علقمة الحضرمي عن أبيه قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله فقال ارجعوا غير محبوسين ولا محصورين ذكره ابن الدباغ مستدركا على ابن منده

(4/91)


س علقمة بن حوشب الغفاري أورده جعفر وقال قال البردعي سكن المدينة روى عن النبي حديثا ولم يذكره أخرجه أبو موسى ب د ع علقمة بن الحويرث وقيل علقمة بن الحارث الغفاري أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني إجازة بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمر وقال حدثنا خليفة بن خياط حدثنا الفضيل بن سليمان عن محمد بن مطرف عن جده قال سمعت علقمة ابن الحويرث الغفاري وكانت له صحبة قال قال رسول الله زنا العينين النظر أخرجه الثلاثة ب د ع علقمة بن رمثة البلوي كان ممن بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير ابن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال بعث رسول الله عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله ثم استيقظ فقال رحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم نعس ثانية فقال مثلها ثم ثالثة فقلنا من عمرو يا رسول الله قال عمرو بن العاص إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا قال زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله ما قال فلم أفارقه أخرجه الثلاثة

(4/92)


ب د ع علقمة بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي سكن البصرة روى عنه ابنه سفيان وغيره أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري قال حدثني عبد الكريم قال حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله من ثقيف فضرب لنا قبتين عند دار المغيرة فكان بلال يأتينا بفطرنا في رمضان ونحن مسفرون جدا رواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي وقال زياد البكائي عن ابن إسحاق عن عيسى عن علقمة بن سفيان وهو الصواب قاله ابن منده وروى الضحاك بن عثمان عن عبد الكريم فقال علقمة بن سهيل وقال أبو عمر قد اضطربوا فيه اضطرابا كثيرا ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة وقد ذكرناه في عطية بن سفيان أخرجه الثلاثة س علقمة أبو سماك أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن بندار عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبي يونس عن سماك بن علقمة عن أبيه قال بينما أنا عند رسول الله إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ فقد روى عن بندار عن سماك بن حرب عن

(4/93)


علقمة ابن وائل عن أبيه وائل بن حجر وهو الصحيح د ع علقمة بن سمي الخولاني صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم علقمة بن طلحة بن أبي طلحة أخو عثمان بن طلحة تقدم نسبه أسلم وله صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدا ب د ع علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر ابن صعصعة العامري الكلابي كان من أشراف بني ربيعة بن عامر وكان من المؤلفة قلوبهم وكان سيدا في قومه حليما عاقلا ولم يكن فيه ذاك الكرم هو الذي نافر عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر ابن كلاب وكلاهما كلابي وفاخره والقصة مشهورة ولما عاد النبي من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشام فلما توفي النبي أقبل مسرعا حتى عسكر في بني كلاب بن ربيعة فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه سرية فانهزم منهم وغنم المسلمون أهله وحملوهم إلى أبي بكر فجحدوا أن يكونوا على حال علقمة

(4/94)


ولم يبلغ أبا بكر عنهم ما يكره فأطلقهم ثم أسلم علقمة فقبل ذلك منه وحسن إسلامه واستعمله عمر على حوران فمات بها وكان الحطيئة خرج إليه فمات علقمة قبل أن يصل إليه الحطيئة فأوصى له علقمة كبعض ولده فقال الحطيئة من أبيات فما كان بيني لو لقيتك سالما وبين الغنى إلا ليال قلائل وأم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلال سبية من النخع واسم الأحوص ربيعة وإنما قيل له الأحوص لصغر في عينيه روى عنه أبو سعيد الخدري أنه أكل مع رسول الله أخرجه الثلاثة ب د ع علقمة بن الفغواء وقيل ابن أبي الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي له صحبة سكن المدينة وهو أخو عمرو ابن الفغواء بعثه رسول الله بمال إلى أبي سفيان بن حرب ليقسمه في فقراء قريش وكان دليل النبي إلى تبوك روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال كان رسول الله إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يرد علينا حتى يأتي أهله فيتوضأ وضوءه للصلاة فقلنا يا رسول الله نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة الآية أخرجه الثلاثة د ع علقمة بن مجزز بن الأعور ابن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي

(4/95)


أحد عمال النبي على جيش واستعمل عبد الله بن حذافة السهمي على سرية وكان رجلا فيه دعابة فأجج نارا وقال لأصحابه أليس طاعتي واجبة قالوا بلى قال فاقتحموا هذه النار فقام رجل فاحتجز ليقتحمها فضحك وقال إنما كنت ألعب فبلغ ذلك النبي فقال أما إذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله عز وجل وبعث عمر بن الخطاب علقمة في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلهم فرثاه جواس العذري بقوله إن السلام وحسن كل تحية تغدو على ابن مجزز وتروح أخرجه ابن منده وأبو نعيم مجزز بجيم وزاءين الأولى مشددة مكسورة ب د ع علقمة بن ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعي ثم المصطلقي مدني سكن البادية أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء فيما أذن لي بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا يعقوب بن حميد عن عيسى بن الحضرمي ابن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي عن جده عن أبيه علقمة قال بعث إلينا رسول الله الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع فركبنا في أثره وسقنا طائفة من صدقاتنا فقدم قبلهم على رسول الله فقال يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم جدوا للقتال ومنعوا الصدقة فلم يغير ذلك رسول الله حتى أنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا

(4/96)


أخرجه الثلاثة ب د ع علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكناني ويقال الكندي سكن مكة روى عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة قال توفي رسول الله وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن أخرجه الثلاثة وقال ابن منده ذكر في الصحابة وهو من التابعين ب د ع علقمة بن وقاص الليثي ولد على عهد رسول الله فيما ذكر الواقدي قاله أبو عمر وقال ابن منده روى عنه ابنه عمرو أنه قال شهدت الخندق وكنت في الوفد الذين قدموا على النبي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وذكره الحاكم أبو أحمد والناس في التابعين وتوفي أيام عبد الملك بن مروان بالمدينة

(4/97)


د ع علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منية بن ذهل بن غطيف بن عبد الله ابن ناجية بن مراد كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وفد على النبي ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية رواه أبو قبيل المعافري وحكى عنه قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع علي بن الحكم السلمي أخو معاوية روى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال اندقت رجل أخي علي بن الحكم وهو على فرس فجاء إلى النبي فمسح على رجله فصحت مكانها قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر علي بن الحكم أخو معاوية بن الحكم قال أظنه عليا السلمي جد بديح ابن سدرة بن علي السلمي من أهل قباء أخرجه الثلاثة قلت قد جعل أبو عمر علي بن الحكم والد سدرة وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما جعلا علي بن الحكم أخا معاوية وجعلا علي بن أبي علي الذي يأتي ذكره أبا سدرة فجعلاهما اثنين وجعلهما أبو عمر واحدا والله أعلم

(4/98)


س علي بن رفاعة القرظي أورده علي بن سعيد العسكري روى عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن رفاعة قال كان أبي من الذين أسلموا من أهل الكتاب وكانوا عشرة وكانوا يجلسون مجالس فإذا مروا بهم يستهزئون ويسخرون فأنزل الله عز وجل أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا أخرجه أبو موسى فعلى هذا تكون الصحبة لأبيه د ع علي بن ركانة لا تصح له صحبة روى عنه ابنه محمد بن علي بن ركانة أن النبي قال يا معشر قريش ابن أخت القوم منهم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ب د ع علي بن شيبان بن محرز ابن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة يكنى أبا يحيى سكن اليمامة وفد على النبي روى عنه ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة عن ملازم بن عمرو الحنفي عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن ابن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول

(4/99)


الله فبايعناه قال صلينا مع رسول الله فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود فلما قضى نبي الله الصلاة قال أيها المسلمون لا صلاة لامرىء لا يقيم صلبه في الركوع والسجود وقد رواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن عمر بن جابر عن عبد الله ابن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن النبي ولم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة ب د ع علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤى القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله واسم أبي طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته واسم هاشم عمرو وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم وكنيته أبو الحسن أخو رسول الله وصهره على ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وهو أول هاشمي والد بين هاشميين وأول خليفة من بني هاشم وكان علي أصغر من جعفر وعقيل وطالب وهو أول الناس إسلاما في قول كثير من العلماء على ما نذكره وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعه الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله إلا تبوك فإن رسول الله خلفه على أهله وله في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن وأعطاه رسول الله اللواء في مواطن كثيرة بيده منها يوم بدر وفيه خلاف ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله إلى على وآخاه رسول الله مرتين فإن رسول الله آخى بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة وقال لعلي في كل واحدة منهما أنت أخي في الدنيا والآخرة

(4/100)


إسلامه رضي الله عنه أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه قال فوجدهما يصليان فقال علي يا محمد ما هذا فقال رسول الله دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله فأدعوك إلى الله وإلى عبادته وكفر باللات والعزى فقال له علي هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب فكره رسول الله أن يفشى عليه سره قبل أن يستعلن أمره فقال له يا علي إن لم تسلم فاكتم فمكث علي تلك الليلة ثم إن الله أوقع في قلب علي الإسلام فأصبح غاديا إلى رسول الله حتى جاءه فقال ماذا عرضت علي يا محمد فقال له رسول الله تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الأنداد ففعل علي وأسلم ومكث علي يأتيه سرا خوفا من أبي طالب وكتم على إسلامه وكان مما أنعم الله به على علي أنه ربي في حجر رسول الله قبل الإسلام قال يونس عن إبن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي نجيع قال رواه عن مجاهد قال أسلم علي وهو ابن عشر سنين أنبأنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي عن محمد بن حميد عن إبراهيم ابن المختار عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال أول من أسلم علي ومثله روى مقسم عن ابن عباس واسم أبي بلج يحيى بن أبي سليم قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا إسماعيل ابن موسى حدثنا علي بن عابس عن سلم

(4/101)


الملائي عن أنس بن مالك قال بعث النبي يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار وابن مثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة رجل من الأنصار عن زيد ابن أرقم قال أول من أسلم علي قال عمرو بن مرة فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره وقال أول من أسلم أبو بكر وأبو حمزة اسمه طلحة بن يزيد أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن علي قال لم أعلم أحدا من هذه الأمة عبد الله قبلي لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع سنين رواه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام عن شعيب بن صفوان عن الأجلح نحوه أنبأنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة حدثنا سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت عليا يقول أنا أول من صلى مع النبي وأنبأنا أبو الطيب محمد بن أبي بكر بن أحمد المعروف بكلي الأصبهاني كتابة وحدثني به عثمان بن أبي بكر بن جلدك الموصلي عنه أخبرنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن عبد الله ابن إسحاق أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا ابن عبد الأعلى الصنعاني

(4/102)


حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي قال أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب رواه الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف أنبأنا الحسن ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرحي أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقري العلاف أنبأنا أبو علي مخلد بن جعفر ابن مخلد الباقرحي حدثنا محمد بن جرير الطبري حدثنا عبد الأعلى بن واصل حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن ابن مسلم عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله ت لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد حدثنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم أنبأنا أبو القاسم الطبراني حدثنا العباس بن الفضل الاسقاطي حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا عل بن غراب عن يوسف بن صهيب عن ابن بريدة عن أبيه قال خديجة أول من أسلم مع النبي ثم علي وقال أبو ذر والمقداد وخباب وجابر وأبو سعيد الخدري وغيرهم إن عليا أول من أسلم بعد خديجة وفضله هؤلاء على غيره قاله أبو عمر وروى معمر عن قتادة عن الحسن وغيره قال أول من أسلم علي بعد خديجة وهو ابن خمس عشرة سنة وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر قال سبحان الله علي أولهما إسلاما وإنما اشتبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه عن أبي طالب وأسلم أبو

(4/103)


بكر وأظهر إسلامه وقد ذكرنا حديث عفيف الكندي في أن أول من أسلم علي في ترجمته وقال أبو الأسود تيم بن عروة إن عليا والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين قال أبو عمر ولا أعلم أحدا يقول بقوله هذا وقد قال جماعة غير من ذكرنا إن عليا أول من أسلم وقيل أبو بكر والله أعلم هجرته رضي الله عنه أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وأقام رسول الله يعنى بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة ينتظر مجيء جبريل عليه السلام وأمر له أن يخرج من مكة بإذن الله له في الهجرة إلى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي وأرادوا برسول الله ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه فدعا رسول الله علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله على القوم وهم على بابه قال ابن إسحاق وتتابع الناس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله أخره بمكة وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأغرقراتكين بن الأسعد حدثنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو حفص بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا أحمد ابن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد النخعي حدثنا عبيد الله بن الحسن حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي

(4/104)


رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع ح قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع في هجرة النبي قال وخلفه النبي يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى علي أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي فيرون عليه عليا فيظنونه النبي حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا وأمر النبي عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي قدومه قال ادعوا لي عليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن أبي إسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش ثم من بني هاشم قال وعلي بن أبي طالب وهو أول من آمن به وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدرا وغيرها من المشاهد وأنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لأن رسول الله خلفه على أهله أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا إسحاق بن منصور السلولي حدثنا إبراهيم ابن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال سأل رجل البراء وأنا أسمع أشهد علي بدرا قال بارز وظاهر

(4/105)


أخبرنا يحيى بن محمود أنبأنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أنبأنا أبو طاهر عم والدي وأبو الفتح قالا أنبأنا أبو بكر ابن زاذان حدثنا أبو عروبة حدثنا أبو رفاعة حدثنا محمد بن الحسن يعرف بالهجيمي حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد قال لقد رأيته يعني عليا يخطر بالسيف هام المشركين يقول سنحنح الليل كأني جني أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن صرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن ابن أحمد الباقلاني كلاهما إجازة قالا أنبأنا أبو الحسن بن أحمد بن شاذان قال قرىء على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال كتب إلي محمد بن علي ومحمد بن يحيى يخبراني عن محمد بن الجنيد حدثنا حصن بن جنادة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لقد أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض فما كان يرفعه إلا جبريل عليه السلام قال وحدثا جدي حدثنا بكر بن عبد الوهاب حدثنا محمد بن عمر حدثنا إسماعيل ابن عياش الحمصي عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن ابن هبة الله الحافظ أنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أنبأنا البناء قالوا حدثنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وله يعني لعلي

(4/106)


بن أبي طالب يقول أسيد بن أبي أناس بن زنيم وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم في كل مجمع غاية أخزاكم جذع أبر على المذاكي القرح لله دركم ألما تنكروا قد ينكر الحي الكريم ويستحيي هذا ابن فاطمة الذي أفناكم ذبحا وقتلة قعصة لم تذبح أعطوه خرجا واتقوا بضريبة فعل الذليل وبيعة لم تربح أين الكهول وأين كل دعامة في المعضلات وأين زين الأبطح أفناهم قعصا وضربا يفرى بالسيف يعمل حده لم يصفح أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال قال علي لما تخلى الناس عن رسول الله يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله فقلت والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في خير من أن قاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا برسول الله بينهم أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي ابن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب أنبأنا زيد بن الحباب حدثنا الحسين ابن وافد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة فقال رسول الله لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه فصلى رسول الله صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح قال فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب يعني عليا

(4/107)


وأخباره في حروبه كثيرة لا نطول بذكرها علمه رضي الله عنه روى علي عن النبي فأكثر وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر وعبد الله ابن مسعود وابن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وأبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري وأبو رافع وصهيب وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله وأبو أمامة وأبو سريحة حذيفة بن أسيد وأبو هريرة وسفينة وأبو حجيفة السوائي وجابر بن سمرة وعمرو ابن حريث وأبو ليلى والبراء بن عازب وعمارة ابن رويبة وبشر بن سحيم وأبو الطفيل وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وجرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن أشيم وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين سعيد بن المسيب ومسعود بن الحكم الزرقي وقيس بن أبي حازم وعبيدة السلماني وعلقمة بن قيس والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والأحنف ابن قيس وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو الأسود الديلي وزر بن حبيش وشريح بن هانىء والشعبي وشقيق وخلق كثير غيرهم أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو سعد محمد بن بشر بن العباس أنبأنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي حدثنا سويد بن سعيد أنبأنا علي بن مسهر عن الأعمش عن عمرو بن مر عن أبي البختري عن علي قال بعثني رسول الله إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به قال ادن فدنوت

(4/108)


فضرب بيده على صدري ثم قال اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا أنبأنا أبو منصور زريق أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا محمد بن أحمد بن زريق أنبأنا أبو بكر بن مكرم بن أحمد ابن مكرم القاضي حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري حدثنا أبو الصلت الهروي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه رواه غير أبي معاوية عن الأعمش كان أبو معاوية يحدث به قديما ثم تركه وروى شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب وقال سعيد بن المسيب ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب وروى يحيى بن معين عن عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان قال قلت لعطاء أكان في أصحاب محمد أعلم من علي قال لا والله لا أعلمه وقال ابن عباس لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبيد الله بن عياش بن أبي ربيعة يا عم لم كان ضغو الناس إلى علي قال يا ابن أخي إن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول الله والفقه في

(4/109)


السنة والنجدة في الحرب والجود بالماعون وروى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إذا ثبت لنا الشيء عن علي لم نعدل عنه إلى غيره وروى يزيد بن هارون عن قطر عن أبي الطفيل قال قال بعض أصحاب النبي لقد كان لعلي من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا وله في هذا أخبار كثيرة نقتصر على هذا منها ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي الله عنهم لأطلنا زهده وعدله رضي الله عنه أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى حدثنا محمد بن المسيب قال سمعت عبد الله بن حنيف يقول قال يوسف بن أسباط الدنيا دار نعيم الظالمين قال وقال علي ابن أبي طالب الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا محمد بن أحمد

(4/110)


ابن محمد بن حسنون النرسي حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء حدثنا أحمد بن علي الرقي أخبرنا القاسم بن علي بن أبان حدثنا سهل بن صقير حدثنا يحيى بن هاشم الغساني عن علي بن جزء قال سمعت أبا مريم السلولي يقول سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب يا علي إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين ورضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة أنبأنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا حمزة بن القاسم الإمام حدثنا الحسين بن عبيد الله حدثني إبراهيم يعني الجوهري حدثنا المأمون هو أمير المؤمنين حدثنا الرشيد حدثنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن محمد ابن كعب القرظي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار ورواه حجاج الأصبهاني وأسود عن شريك فقالا أربعين ألف دينار ورواه حجاج عن شريك فقال أربعين ألفا لم يرد بقوله أربعين ألفا زكاة ماله وإنما أراد الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فإن أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه لم يدخر مالا ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي الله عنهما في مقتله أنه لم يترك إلا ستمائة درهم اشترى بها خادما أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد بن الحسين قال وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو قتيبة سالم ابن الفضل الآدمي بمكة حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال سمعت أبا نعيم

(4/111)


قال سمعت سفيان يقول ما بنى علي لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتى بجبوته من المدينة في جراب أنبأنا السيد أبو الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الحسيني أنبأنا أبو محمد عبد الله ابن جعفر الدورستي بالموصل أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن علي محمد بن يوسف أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن أبي بحر عن شيخ لهم قال رأيت على علي عليه السلام إزارا غليظا قال اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال ورأيت معه دراهم مصرورة فقال هذه بقية نفقتنا من ينبع قال وحدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التيميمي حدثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى مني قميصي كرابيس فقال لغلامه اختر أيهما شئت فأخذ أحدهما وأخذ على الآخر فلبسه ثم مد يده فقال اقطع الذي يفضل من قدر يدي فقطعه وكفه ولبسه وذهب أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا يحيى بن آدم حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن عبد الملك بن عمير قال حدثني رجل من ثقيف قال استعملني علي بن أبي طالب على مدرج سابور فقال لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم ولا تتبعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيفا ولا دابة يعتملون عليها ولا تقيمن رجلا قائما في طلب درهم قلت يا أمير المؤمنين إذن أرجع إليك كما ذهبت من عندك قال وإن رجعت ويحك إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو يعني الفضل وزهده وعدله رضي الله عنه لا يمكن استقصاء ذكرهما فلنقتصر على هذا

(4/112)


فضائله رضي الله عنه أنبأنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري بإسناده إلى الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر قال رأيت في بعض الكتب أن رسول الله لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده وأمره ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه وقال له أتشح ببردى الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى ففعل ذلك فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختارا كلاهما الحياة فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبريل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهى الله عز وجل به الملائكة فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن على ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهني قراءة عليه قال أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن متويه قال أبو محمد وأنبأنا أبو القاسم بن أبي الخير الميهني والحسين بن الفرحان السمناني قالا أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا أبو بكر التميمي أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي حدثنا محمد بن سهل الجرجاني حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قال نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ورواه عفان بن مسلم عن وهيب عن أيوب عن مجاهد عن ابن عباس مثله أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن

(4/113)


سورة قال حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية سعدا فقال ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن شريك عن منصور عن ربعي بن حراش حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا فقال النبي يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن قلبه على الإيمان قالوا من هو يا رسول الله فقال أبو بكر من هو يا رسول الله وقال عمر من هو يا رسول الله قال خاصف النعل وكان قد أعطى عليا نعلا يخصفها قال ثم التفت إلينا علي فقال إن رسول الله قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

(4/114)


قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا عيسى بن عثمان بن أخي يحيى بن عيسى الرملي أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال لقد عهد إلي النبي النبي الأمي أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن أبي الجراح قال حدثني جابر بن صبح قال حدثتني أم شراحيل عن أم عطية قالت بعث رسول الله جيشا فيهم علي قالت فسمعت رسول الله يقول اللهم لا تمتني حتى تريني عليا أنبأنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد ابن السيحي أنبأنا أبو البركات بن خميس أنبأنا أبو نصر بن طوق أنبأنا أبو القاسم بن المرجي أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبي المنذر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد عن سعد أنه قال سمعت رسول الله يقول لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي قال سعيد فأحببت أن أشافه

(4/115)


بذلك سعدا فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر فقلت أنت سمعته فأدخل يده في أذنيه وقال نعم وإلا فاستكتا أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطلاية أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي ابن أحمد بن الحسين الأنماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أبو حامد حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة حدثنا محمد بن فضل حدثنا الأعمش عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم الطائف دعا رسول الله عليا فناجاه طويلا فقال بعض أصحابه لقد أطال نجوى ابن عمه قال يعني رسول الله ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران ابن حصين قال بعث رسول الله جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه فتعاقد أربعة من أصحاب النبي فقالوا إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه رسول الله ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/116)


والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن من بعدي أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي عمرة عن يزيد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة قال إنما وجد جيش على الذين كانوا معه باليمن عليه لأنهم حين أقبلوا خلف عليهم رجلا وتعجل إلى رسول الله يخبره الخبر فعمد الرجل فكسا كل رجل منهم حلة فلما دنوا خرج علي يستقبلهم فإذا عليهم الحلل فقال علي ما هذا قالوا كسانا فلان قال فما دعاك إلى هذا قبل أن تقدم على رسول الله فيصنع ما شاء فنزع الحلل منهم فلما قدموا على رسول الله شكوه لذلك وكان أهل اليمن قد صالحوا رسول الله وإنما بعث عليا على جزية موضوعة أنبأنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وأبو عبد الله الحسين ابن أبي صالح بن فناخسرو الديلي التكريتي وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب قالوا يا رسول الله يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتي فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال لتغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الأسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق

(4/117)


الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم أنبأنا أبو الفضل ابن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي أنبأنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام قال عبد الرحمن فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد روي مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد فقال عمر بن الخطاب يا ابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن أنبأنا الحسن بن محمد بن هبة الله أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم بن أبي نصر حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة أبو الحسن الأطرابلسي حدثنا محمد بن الحسين الحنيني حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن ابن ظالم قال جاء رجل إلى سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل فقال إني أحببت عليا حبا لم أحبه أحدا قال أحببت رجلا من أهل الجنة ثم إنه حدثنا قال كنا مع رسول الله على حراء فذكر عشرة في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وعبد الله ابن مسعود قال وحدثنا خيثمة حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي في سور بالمدينة فقال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء أبو بكر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء عمر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة قال ورأيت رسول الله يصغي رأسه من تحت السعف ويقول اللهم إن شئت جعلته عليا فجاء علي

(4/118)


فهنيناه أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا علي بن صالح بن حي عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر قال آخى رسول الله بين أصحابه فجاء علي فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله أنت أخي في الدنيا والآخرة أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد ابن عبد الله الأسدي حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير وأنبأنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي حدثنا النضر بن شميل حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال قال علي كنت إذا سألت رسول الله أعطاني وإذا سكت ابتدأني قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا علي بن جعفر

(4/119)


بن محمد أخبرني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله أخذ بيد حسن وحسين وقال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار يبغضهم علي بن أبي طالب أنبأنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا الحسن بن حماد حدثنا مسهر بن عبد الملك ثقة حدثنا عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك أن النبي كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عثمان فرده فجاء على فأذن له ذكر أبي بكر وعثمان في هذا الحديث غريب جدا وقد روي من غير وجه عن أنس ورواه غير أنس من الصحابة أنبأنا أبو الفرج الثقفي حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن ابن السميدع حدثنا موسى بن أيوب عن شعيب ابن إسحاق عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أنس قال أهدي إلى النبي طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه تفرد به شعيب عن أبي حنيفة

(4/120)


أنبأنا محمد بن أبي الفتح بن الحسن النقاش الواسطي حدثنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز محمد بن أنبأنا زاهر بن طاهر الشحامي أنبأنا أبو سعيد الكنجرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الأشعري بحمص حدثنا محمد بن مصفى حدثنا حفص بن عمر العدني حدثنا موسى بن سعيد البصري قال سمعت الحسن يقول سمعت أنس بن مالك يقول أهدي لرسول الله طير فقال اللهم ائتي برجل يحبه الله ويحبه رسوله قال أنس فأتى علي فقرع الباب فقلت إن رسول الله مشغول وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار ثم إن عليا فعل مثل ذلك ثم أتى الثالثة فقال رسول الله يا أنس أدخله فقد عنيته فلما أقبل قال اللهم وال اللهم وال وقد رواه عن أنس غير من ذكرنا حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم يغنم بالياء تحتها نقطتان والغين المعجمة والنون وآخره ميم وهو اسم مفرد خلافته رضي الله عنه أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أسود ابن عامر حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر يعني الفراء عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يتيع عن علي قال قيل يا رسول الله من يؤمر بعدك قال إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم

(4/121)


أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني إجازة أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا عبد الباقي بن قانع حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا العباس بن بكار عن شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك يعني الخلافة فاقبل منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي عن يحيى بن عروة المرادي قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول قبض النبي وأنا أرى أني أحق بهذا الأمر فاجتمع المسلمون على أبي بكر فسمعت وأطلعت ثم إن أبا بكر أصيب فظنت أنه لا يعدلها عني فجعلها في عمر فسمعت وأطعت ثم إن عمر أصيب فظننت أنه لا يعدلها عني فجعلها في ستة أنا أحدهم فولوها عثمان فسمعت وأطعت ثم إن عثمان قتل فجاءوا فبايعوني طائعين غير مكرهين ثم خلعوا بيعتي فوالله ما وجدت إلا السيف أو الكفر بما أنزل الله عز وجل على محمد أخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف وغيره إجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الأبنوسي أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن حنيقا أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن علي ابن إسماعيل الخطبي قال استخلف أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وبويع له بالمدينة في مسجد رسول الله بعد قتل عثمان في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين قال وحدثنا إسماعيل الخطبي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي حدثنا محمد بن ابن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال لما قتل عثمان جاء الناس كلهم إلى علي يهرعون أصحاب محمد وغيرهم كلهم يقول أمير المؤمنين علي حتى دخلوا عليه داره فقالوا نبايعك فمد يدك فأنت أحق بها فقال علي ليس ذاك إليكم وإنما ذاك

(4/122)


إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة فلم يبق أحد إلا أتى عليا فقالوا ما نرى أحدا أحق بها منك فمد يدك نبايعك فقال أين طلحة والزبير فكان أول من بايعه طلحة بلسانه وسعد بيده فلما رأى علي ذلك خرج إلى المسجد فصعد المنبر فكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة وبايعه الزبير وأصحاب النبي ورضي عنهم أجمعين أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن رشأ بن نظيف حدثنا الحسن بن إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا محمد ابن موسى ابن حماد حدثنا محمد بن الحارث عن المدائني قال لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ورفعتها وما رفعتك وهي كانت أحوج إليك منك إليها أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال قلت لعبد الرحمن ابن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا فقال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر قال فقال فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها ولما بايعه الناس تخلف عن بيعته جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وسعد وأسامة وغيرهم فلم يلزمهم بالبيعة وسئل علي عمن تخلف عن بيعته فقال أولئك قعدوا عن الحق ولم ينصروا الباطل وتخلف عنه أهل الشام مع معاوية فلم يبايعوه وقاتلوه أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن بوش كتابة أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ أنبأنا محمد بن الحسن بن طازاد الموصلي حدثنا علي ابن الحسين الخواص عن عفيف بن سالم عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن أبي سعيد

(4/123)


قال كنا مع رسول الله فانقطع شسعه فأخذها علي يصلحها فمضى رسول الله فقال إن منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم فقال رسول الله لكنه خاصف النعل فجاء فبشرناه بذلك فلم يرفع به رأسا كأنه شيء قد سمعه من النبي أنبأنا أرسلان بن بعان الصوفي حدثنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهتي أنبأنا أبو بكر أحمد بن خلف الشيرازي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا الحسين بن الحكم الحيري حدثنا إسماعيل بن أبان حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال أمرنا رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين نقلنا يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من فقال مع علي بن أبي طالب معه يقتل عمار بن ياسر قال وأخبر الحاكم أنبأنا أبو الحسن علي ابن حمشاد العدل حدثنا إبراهيم ابن الحسين بن ديزيل حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن مخنف بن سليم قال أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله ثم جئت تقاتل المسلمين قال أمرني رسول الله بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين وأنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال سمعت عليا على منبركم هذا يقول عهد إلي رسول الله أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين أنبأنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد ابن أبي جرادة الحلبي قال حدثني عمي أبو المجد عبد الله بن محمد بن أبي جرادة أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن محمد بن أبي جرادة حدثنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن سعيد بحلب

(4/124)


حدثنا الأستاذ أبو النمر الحارث بن عبد السلام بن رغبان الحمصي حدثنا أبو عبد الله الحسين ابن خالويه أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز حدثنا محمد بن الحسن ابن موسى الكوفي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره الموت ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية وقال أبو عمر روى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر أنه قال ما آمن على شيء إلا أني لم أقاتل مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية وقال الشعبي ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن القتال مع علي ولعلي رضي الله عنه في قتال الخوارج وغيرها آيات مذكورة في التواريخ فقد أتينا على ذكرها في الكامل في التاريخ مقتله وإعلامه أنه مقتول رضي الله عنه أنبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي أنبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي المأمون أنبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن زاهر بن يحيى الرازي بالبصرة حدثني أحمد بن محمد بن زياد القطان الرازي حدثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى حدثنا أبي عن الأعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان الدؤلي عن علي قال حدثني الصادق المصدوق قال لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه وأومأ إلى لحيته وهامته ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود نسبه إلى جده الأدنى قال علي بن عمر هذا حديث غريب من حديث الأعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان عن علي تفرد به عبد الله بن زاهر عن أبيه قلت قد رواه عبد الله بن جعفر عن زيد ابن أسلم أنبأنا أبو الفضل الطبري بإسناده إلى أبي يعلى عن القواريري عن عبد الله بن جعفر عن زيد عن أبي سنان أتم من هذا أنبأنا أبو الفضل المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي قال حدثنا إسحاق بن

(4/125)


أبي إسرائيل عن سنان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي قال أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز فقال لي لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك فيها ذباب السيف قال علي واأيم الله لقد أخبرني به رسول الله فقال أبو الأسود فما رأيت كاليوم قط محارب يخبر بذا عن نفسه قال وأنبأنا أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن سلمة ابن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه فقال رجل والله لا يقول ذلك أحد إلا أبرنا عترته فقال اذكر الله وأنشد أن يقتل مني إلا قاتلي أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب ابن كليب أنبأنا أبو الخير المبارك بن الحسين ابن أحمد الغسال المقرىء الشافعي حدثنا أبو محمد الخلال حدثنا أبو الطيب محمد ابن الحسين النحاس بالكوفة حدثنا علي بن العباس البجلي حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا إسحاق يعني ابن عبد الملك بن كيسان حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال علي يعني للنبي إنك قلت لي يوم أحد حين أخرت عني الشهادة واستشهد من استشهد إن الشهادة من وراءك فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي يا رسول الله إما أن تثبت لي ما أثبت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والكرمة وأنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أنبأنا سويد ابن سعيد حدثنا رشدين بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال قال علي قال لي رسول الله من اشقى الأولين قلت عاقر الناقة قال صدقت قال فمن أشقى الآخرين قلت لا علم لي يا رسول الله

(4/126)


قال الذي يضربك على هذا وأشار بيده إلى يافوخه وكان يقول وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه أنبأنا أبو ياسر ابن أبي حبة أنبأنا أبو غالب ابن البناء حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ابن حسنون أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل أن عليا جمع الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم قال علام يحبس أشقاها فوالله ليخضبن هذه من هذه ثم تمثل اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لا قيكا ولا تجزع من القتل إذا حل بواديكا وأنبأنا أبو ياسر إجازة أنبأنا أبو بكر محمد ابن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمرو بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن قهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا خالد بن مخلد ومحمد بن الصلت حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه أن محمد بن الحنفية قال دخل علينا ابن ملجم الحمام وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمام فلما دخل كأنهما اشتمأزا منه وقالا ما جرأك تدخل علينا قال فقلت لهما دعاه عنكما فلعمري ما يريد منكما أحشم من هذا فلما كان يوم أتي به أسيرا قال ابن الحنفية ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام فقال علي إنه أسير فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه فإن بقيت قتلت أو عفوت وإن مت فاقتلوه ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين وغير واحد إجازة قالوا أنبأنا أبو الفتح

(4/127)


محمد ابن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان قال قرىء على أبي محمد الحسن ابن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب قال حدثنا جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن حدثنا سعيد بن نوح حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عثمان بن المغيرة قال لما دخل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة عند الحسين وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله ابن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم ويقول يأتي أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان قال وأنبأنا جدي حدثنا زيد بن علي عن عبيد الله بن موسى حدثنا الحسين بن كثير عن أبيه قال خرج علي لصلاة الفجر فاستقبله الأوز يصحن في وجهه قال فجعلنا نطردهن عنه فقال دعوهن فإنهن نوائح وخرج فأصيب وهذا يدل على أنه علم السنة والشهر والليلة التي يقتل فيها والله أعلم أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد أنبأنا النقيب طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان أنبأنا عبد الله بن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثنا عمرو بن هاشم الحسيني عن حكاب عن أبي عون الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال لي الحسين بن علي قال لي علي سنح لي الليلة رسول الله في منامي فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد قال ادع عليهم قلت اللهم ابدلني بهم من هو خير لي منهم وأبدلهم بي من هو شر مني فخرج فضربه الرجل كذا في هذه الرواية الحسين بن علي وإنما هو الحسن أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب إذنا أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين ابن قهم أنبأنا محمد بن سعد قال انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد وهو حليف بني جبلة من كندة والبرك ابن عبد الله التميمي

(4/128)


وعمرو بن بكر التميمي فاجتمعوا بمكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم فقال ابن ملجم أنا لكم بعلي وقال البرك أنا لكم بمعاوية وقال عمرو بن بكر أنا كافيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه وتواثقوا أن لا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمى له ويتوجه له حتى يقتله أو يموت دونه فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من رمضان ثم توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من بني تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت شجنة بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكان على قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى تشتفي لي فقال لا تسأليني شيئا إلا أعطيتك فقالت ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب فقال والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي وقد أعطيتك ما سألت ولقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك وظل ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليا في صبيحتها يناجي الأشعث بن قيس الكندي في مسجده حتى يطلع الفجر فقال له الأشعث فضحك الصبح فقام ابن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي قال الحسن بن علي فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال إني بت الليلة أو قظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي رسول الله فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد فقال لي ادع الله عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا لهم مني ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك فقال الصلاة فقام يمشي ابن التياح بين يديه وأنا خلفه فلما خرج من الباب نادى أيها الناس الصلاة الصلاة كذلك كان يصنع كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس فاعترضه الرجلان فقال بعض من حضر ذلك بريق السيف وسمعت قائلا يقول لله الحكم يا علي لا لك ثم رأيت سيفا ثانيا فضربا جميعا فأما سيف ابن ملجم فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه وأما سيف شبيب فوقع في الطاق فسمع

(4/129)


علي يقول لا يفوتنكم الرجل وشد الناس عليهما من كل جانب فأما شبيب فأفلت وأخذ ابن ملجم فأدخل على علي فقال أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فإن أعش فأنا ولي دمي عفو أو قصاص وأن مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فقالت أم كلثوم بنت علي يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين قال ما قتلت إلا أباك قالت والله إني لأرجو أن لا يكون علي أمير المؤمنين بأس قال فلم تبكين إذا ثم قال والله لقد سممته شهرا يعني سيفه فإن أخلفني أبعده الله وأسحقه وبعث الأشعث بن قيس ابنه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب علي فقال أي بني انظر كيف أصبح أمير المؤمنين فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال رأيت عينيه داخلتين في رأسه فقال الأشعث عيني دميغ ورب الكعبة قال ومكث علي يوم الجمعة ويوم السبت وبقي ليلة الأحد لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين وتوفي رضوان الله عليه وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص قالوا وكان عبد الرحمن بن ملجم في السجن فلما مات علي ودفن بعث الحسن بن علي إلى ابن ملجم فأخرجه من السجن ليقتله فاجتمع الناس وجاءوا بالنفط والبواري والنار وقالوا نحرقه فقال عبد الله بن جعفر وحسين بن علي ومحمد بن الحنفية دعونا حتى نشفي أنفسنا منه فقطع عبد الله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع وجعل يقول إنك لتكحل عيني عمك بمملول ممض وجعل يقرأ اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى أتى على آخر السورة وإن عينيه لتسيلان ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطعه فجزع فقيل له قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك يا عدو الله فلم تجزع فلما صرنا إلى لسانك جزعت قال ما ذاك من جزع إلا أني أكره أن أكون في الدنيا فواقا لا أذكر الله فقطعوا لسانه ثم جعلوه في قوصرة فأحرقوه بالنار والعباس ابن علي يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه

(4/130)


وكان ابن ملجم أسمر أبلج في جبهته أثر السجود أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر ابن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن أبي يحيى عن شيخ من قريش أن عليا لما ضربه ابن ملجم قال فزت ورب الكعبة أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن سلمان أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون وأحمد ابن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان قال قرىء علي أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني جدي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثني إسماعيل بن أبان الأزدي حدثني فضيل بن الزبير عن عمرو ذي مر قال لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال قلت يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال فحلها فقلت خدش وليس بشيء قال إني مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب فقال لها اسكتي فلو ترين ماذا أرى لما بكيت قال فقلت يا أمير المؤمنين ما ترى قال هذه الملائكة وفود والنبييون وهذا محمد يقول يا علي أبشر فما تصير إليه خير مما أنت فيه هذه أم كلثوم هي ابنة علي زوج عمر بن الخطاب البرك بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبجرة بفتح الباء والجيم قاله ابن ماكولا والذي ضبطه أبو عمر بضم الباء وسكون الجيم أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو على الحداد إجازة قالا أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد ابن عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن بشر أخي خطاب حدثنا عمر بن زرارة الحدثي حدثنا الفياض بن محمد الرقي حدثنا عمرو بن عبس الأنصاري عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الله عن أبيه قال لما فرغ علي من وصيته قال اقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم إلا ب لا إله إلا الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر قيل إن عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله أوصى أن يحنط به

(4/131)


واختلفوا في عمره فقال محمد بن الحنفية سنة الحجاف حين دخلت سنة إحدى وثمانين هذه لي خمس وستون سنة وقد جاوزت سن أبي قال وكان سنه يوم قتل ثلاثا وستين سنة قال الواقدي وهذا أثبت عندنا وقال أبو بكر البرقي توفي علي وهو ابن سبع وخمسين سنة وقيل توفي ابن ثمان وخمسين سنة وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر وقيل أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة أيام قال محمد بن علي الباقر كان على آدم مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ريعه لا يخضب وقال أبو إسحاق السبيعي رأيته أبيض الرأس واللحية وكان ربما خضب لحيته وقال أبو رجاء العطاردي رأيت عليا ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملأت صدره أصلع شديد الصلع وقال محمد بن سعد عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن رزام بن سعيد الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق الربعة ضخم المنكبين طويل اللحية وإن شئت قلت إذا نظرت إليه قلت آدم وإن تبينته من قريب قلت أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم وقال محمد بن سعد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قدامة ابن عتاب قال كان علي ضخم البطن ضخم مشاش المنكب ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها قال ورأيته يخطب في يوم من الشتاء عليه قميص وإزار قطريان معتم بشيء مما ينسج في سوادكم

(4/132)


وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو هريرة حدثنا عبد الله بن داود حدثنا مدرك أبو الحجاج قال رأيت عليا يخطب وكان من أحسن الناس وجها وقيل كان كأنما كسر ثم جبر لا يغير شبيه خفيف المشي ضحوك السن وبالجملة فمناقبه عظيمة كثيرة فلنقتصر على هذا القدر منها ومن يريد أكثر من هذا فقد جمعنا مناقبه في كتاب جامع لها والحمد لله رب العالمين ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدؤلي وبعضهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية ألا يا عين ويحك أسعدينا ألا تبكي أمير المؤمنينا تبكي أم كلثوم عليه بعبرتها وقد رأت اليقينا ألا قل للخوارج حيث كانوا فلاقرت عيون الشامتينا أفي الشهر الحرام فجعتمونا بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطايا فذللها ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها ومن قرأ المثاني والمبينا وكل مناقب الخيرات فيه وحب رسول رب العالمينا لقد علمت قريش حيث كانوا بأنك خيرها حسبا ودينا إذا استقبلت وجه أبي حسين رأيت البدر راق الناظرينا وكنا قبل مقتله بخير نرى مولى رسول الله فينا يقيم الحق لا يرتاب فيه ويعدل في العدا والأقربينا وليس بكاتم علما لديه ولم يخلق من المتجبرينا كأن الناس إذ فقدوا عليا نعام حار في بلد سنينا فلا تشمت معاوية بن حرب فإن بقية الخلفاء فينا وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا

(4/133)


ما كنت أحسب أن الأمر منصرف عن هاشم ثم منها عن أبي حسن البر أول من صلى لقبلته وأعلم الناس بالقرآن والسنن وآخر الناس عهدا بالنبي ومن جبريل عون له في الغسل والكفن من فيه ما فيهم لا تمترون به وليس في القوم ما فيه من الحسن وقال إسماعيل بن محمد الحميري سائل قريشا به إن كنت ذاعمه من كان أثبتها في الدين أوتادا من كان أقدم إسلاما وأكثرها علما وأطهرها أهلا وأولادا من وحد الله إذ كانت مكذبة تدعو من الله أوثانا وأندادا من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا عنها وإن يبخلوا في أزمة جادا من كان أعدلها حكما وأبسطها كفا وأصدقها وعدا وإيعادا إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن إن أنت لم تلق للأبرار حسادا إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف وذا عناد لحق الله جحادا ومدائحه ومراثبه كثيرة رضي الله عنه فلنقتصر على هذا ففيه كفاية والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ب د ع علي بن طلق بن المنذر ابن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم ابن مرة بن الدول الحنفي روى عنه مسلم بن سلام أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن علي أن أعرابيا أتى رسول الله فقال يا رسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحيي من

(4/134)


الحق أخرجه الثلاثة ب د ع علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي وأم علي زينب بنت رسول الله وهو أخو أمامة بنت أبي العاص التي حملها رسول الله في الصلاة لأبويها وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فضمه رسول الله إليه وأبوه يومئذ مشرك وقال رسول الله من شاركني في بني فأنا أحق به منه وأيما كافر شارك مسلما في شيء فالمسلم أحق به منه ولما دخل رسول الله مكة يوم الفتح أردف عليا خلفه وتوفي علي وقد ناهز الحلم في حياة رسول الله أخرجه الثلاثة علي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر ابن لؤي العامري القرشي أدرك النبي وقتل يوم اليمامة شهيدا وكان إسلامه بعد الفتح

(4/135)


أخرجه أبو عمر وذكره الزبير بن بكار فقال علي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة ابن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر ابن لؤي قتل يوم اليمامة ولم يذكر له صحبة ولا شك أن من قتل يوم اليمامة من قريش تكون له صحبة والله أعلم ب علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ولاه عثمان بن عفان مكة حين ولي الخلافة قتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر وقال لا تصح له عندي صحبة ولا أعلم له رواية وإنما ذكرناه على ما شرطنا فيمن ولد بمكة أو بالمدينة بين أبوين مسلمين على عهد رسول الله د ع علي بن أبي علي السلمي يكنى أبا سدرة روى عبد الله بن كثير عن بديح بن سدرة ابن علي من أهل قباء عن أبيه عن جده قال نزلنا مع رسول الله القاحة وهي التي تسمى اليوم السقيا لم يكن بها ماء فبعث النبي إلى مياه بني غفار على ميلين من القاحة ونزل النبي في صدر الوادي في الكهف الذي فيه المسجد فنزله فبحث بيده في البطحاء فنديت فجلس ففحص فانبعث عليه الماء فبعث النبي فسقى واستقى جميع من معه ما اكتفوا فقال النبي هذه سقيا سقاكموها الله فسميت السقيا علي النميري ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان النميري قال أتيت النبي فسمعته يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام يرد عليه ما هو خير منه لا يمنع الماعون قال قلت يا رسول الله ما الماعون قال الحجر والحديد والماء وأشباه ذلك

(4/136)


ع س علي أبو علي الهلالي روى سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال دخلت على النبي في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما يبكيك قالت أخشى الضيعة بعدك قال يا حبيبتي أما علمت أن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها إطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع علي بن هبار في إسناده نظر روى هشيم عن أبي معشر عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار ابن الأسود عن أبيه عن جده قال مر النبي على دار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال ما هذا فقالوا علي بن هبار تزوج فقال هذا النكاح لا السفاح أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم وليس لذكر علي يعني ابن هبار في هذا الحديث أصل وقال رواه محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن عبيد الله العرزمي عن عبد الله ابن أبي عبد الله بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده هبار مثله ولم يذكرا عليا

(4/137)


باب العين والميم س عمار بن حميد أبو زهير الثقفي والد أبي بكر بن أبي زهير ورد كذلك في إسناده وقيل اسمه معاذ أورده الحاكم أبو أحمد النيسابوري كذلك أخرجه أبو موسى د ع عمار بن سعد القرظ المؤذن له رؤية روى عنه أبو أمامة بن سهل ومحمد وحفص وسعد بنوه روى عبد الرحمن بن سعد عن عمر بن حفص بن عمار بن سعد عن أبيه عن جده عمار بن سعد أن النبي كان يخرج من طريق دار هشام يعني إلى العيدين قاله ابن منده وقال أبو نعيم ليس لعمار صحبة ولا رواية إلا عن أبيه سعد حدث به غير واحد عن ابن كاسب مجودا ورواه عن عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد القرظ أن النبي كان يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في المطر د ع عمار بن عبيد الخثعمي ويقال عمارة بزيادة هاء يعد في الشاميين روى عنه داود بن أبي هند أنه قال سمعت رسول الله يقول في هذه الأمة خمس فتن وهذا رواه حبان بن هلال عن سليمان بن كثير عن داود وهو وهم والصواب ما رواه حماد بن سلمة وحجاج بن منهال عن داود عن عمار رجل من أهل الشأم عن شيخ من خثعم

(4/138)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عمار بن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما ومات عامر في طاعون عمواس أخرجه أبو عمر وقال لا أدري متى مات عامر د ع عمار بن كعب وهو ابن أبي اليسر الأنصاري ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه ابنه عمارة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمار بن معاذ بن زرارة عمار بن معاذ الظفري بن عمرو بن غنم بن عدي ابن الحارث بن مرة بن ظفر الأنصاري الأوسي ثم الظفري أبو نملة شهد بدرا كذا نسبه بن أبي داود وخالفه غيره وهو مشهور بكنيته وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى وحديثه ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم وقيل اسمه عمارة بزيادة هاء ونذكره هناك إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع عمار بن ياسر بن عامر ابن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم ابن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن

(4/139)


يشجب المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وهو حليف بني مخزوم وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله عز وجل وهو وأبوه وأمه من السابقين وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين وهو ممن عذب في الله وقال الواقدي وغيره من أهل العلم بالنسب والخبر إن ياسرا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس إلا أن ابنه عمارا مولى لنبي مخزوم لأن أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارا وكان سبب قدوم ياسر مكة أنه قدم هو وأخوان له يقال لهما الحارث ومالك في طلب أخ لهما رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وتزوج أمة له يقال لها سمية فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن هاهنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا وأسلم عمار ورسول الله في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد قال عمار لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله فيها فقلت ما تريد فقال وما تريد أنت فقلت أردت أن أدخل على محمد وأسمع كلامه فقال وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا وروى يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر وقال مجاهد أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية واختلف في هجرته إلى الحبشة وعذب في الله عذابا شديدا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد ابن متويه في قوله عز وجل من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان

(4/140)


نزلت في عمار بن ياسر أخذه المشركون فعذبوه فلم يتركوه حتى سب النبي وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال فإن عادوا لك فعد لهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة قال وحدثنا يونس عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال مر رسول الله بعمار بن ياسر وهو يبكي يدلك عينيه فقال رسول الله مالك أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فإن عادوا لك فقل كما قلت قال وحدثنا يونس عن إبن إسحاق قال حدثني حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس أكان المشركون يبلغون من المسلمين في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم فقال نعم والله إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على أن يستوي جالسا من شدة الضر الذي به حتى إنه ليعطيهم ما سألوه من الفتنة وحتى يقولوا له اللات والعزى إلهك من دون الله فيقول نعم وحتى إن الجعل ليمر بهم فيقولون له هذا الجعل إلهك من دون الله فيقول نعم افتداء لما يبلغون من جهده وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مخزوم قال وعمار ابن ياسر وكلهم قالوا إنه شهد بدرا وأحدا وغيرهما

(4/141)


أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي بها أنبأنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام يعني بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي قال فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة والنبي ساكت لا يتكلم فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه فرفع رسول الله رأسه وقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي وأنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي قال جاء عمار يستأذن على النبي فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب

(4/142)


أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا القاسم ابن دينار الكوفي حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول الله ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما قال وحدثنا الترمذي حدثنا أبو مصعب المديني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية وقد روى نحو هذا عن أم سلمة وعبد الله ابن عمرو بن العاص وحذيفة وروى شعبة أن رجلا قال لعمار أيها العبد الأجدع قال عمار سيب خبر أذني قال شعبة وكانت أصيبت مع رسول الله وهذا وهم من شعبة والصواب أنها أصيبت يوم اليمامة ومن مناقبه أنه أول من بنى مسجدا في الإسلام أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عتيبة قال قدم رسول الله المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار ما لرسول الله بد من أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى أنبأنا عمرو بن علي

(4/143)


حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن ياسر أن النبي أمره بالتيمم للوجه والكفين وشهد عمار قتال مسيلمة فروى نافع عن ابن عمر قال رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة قد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون إلي إلي أنا عمار بن ياسر هلموا إلى قال وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب وهو يقاتل أشد القتال ومناقب عمار المروية كثيرة اقتصرنا منها على هذا القدر واستعمله عمر بن الخطاب على الكوفة وكتب إلى أهلها أما بعد فإني قد بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا ومعلما وهما من نجباء أصحاب محمد فاقتدوا بهما ولما عزله عمر قال له أساءك العزل قال والله لقد ساءتني الولاية وساءني العزل ثم إنه بعد ذلك صحب عليا رضي الله عنهما وشهد معه الجمل وصفين فأبلى فيهما ما قال أبو عبد الرحمن السلمي شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب النبي يتبعونه كأنه علم لهم قال وسمعته يومئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص يا هاشم تفر من الجنة الجنة تحت الهارقة اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر

(4/144)


لعلمت أنا على حق وأنهم على الباطل وقال أبو البختري قال عمار بن ياسر يوم صفين ائتوني بشربة فأتي بشربة لبن فقال إن رسول الله قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن وشربها ثم قاتل حتى قتل وكان عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل ثلاث وتسعون وقيل إحدى وتسعون وروى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين ولم يقاتل وقال لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال خزيمة ظهرت لي الضلالة ثم تقدم فقاتل حتى قتل ولما قتل عمار قال ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم وقد اختلف في قاتله فقيل قتله أبو الغادية المزني وقيل الجهني طعنه طعنة فسقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص والله إن يختصمان إلا في النار والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخلاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه وكان قتله في ربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين ودفنه على في ثيابه ولم يغسله وروى أهل الكوفة أنه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد أنه يصلي عليه ولا يغسل وكان عمار آدم طويلا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير شيبه وقيل كان أصلع في مقدم رأسه شعرات

(4/145)


وله أحاديث روى عنه علي بن طالب وابن عباس وأبو موسى وجابر وأبو أمامة وأبو الطفيل وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين ابنه محمد بن عمار وابن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن ومحمد بن الحنفية وأبو وائل وعلقمة وزر بن حبيش وغيرهم أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن أحمر المازني بضم العين وفي آخره هاء وهو عمارة بن أحمر المازني ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الوجدان من الصحابة روت قتيلة بنت جميع عن يزيد بن حنيفة عن أبيه قال سمعت عمارة ابن أحمر المازني يقول أغارت علينا خيل رسول الله فطردوا الإبل فأتيت النبي فردها علي ولم يكونوا اقتسموها بعد أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن أوس بن خالد ابن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا له حديث تحويل القبلة وقال أبو عمر عمارة بن أوس بن زيد ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري والأول أصح وهو كوفي روى عنه زياد ابن علاقة أنبأنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس وقد كان صلى القبلتين جميعا قال إني لفي منزلي إذا مناد ينادي على الباب إن النبي قد حول القبلة فأشهد على إمامنا والرجال والنساء والصبيان لقد صلوا إلى هاهنا يعني بيت المقدس وإلى هاهنا يعني الكعبة أخرجه الثلاثة

(4/146)


د ع عمارة بن ثابت الأنصاري أخو خزيمة بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أخيه روى عنه ابن أخيه عمارة بن خزيمة بن ثابت روى يونس عن الزهري عن ابن خزيمة عن عمه عمارة وكان من أصحاب النبي أن خزيمة بن ثابت أري في المنام أنه يسجد على جبهة النبي فأتى خزيمة النبي فحدثه فاضطجع له رسول الله ثم قال صدق رؤياك فسجد على جبهته ورواه أبو اليمان عن شعبة وقال إن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمارة بن حزم الأنصاري ابن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار أخو عمرو بن حزم وأمه خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله ليلة العقبة في قول الجميع وآخى رسول الله بينه وبين محرز بن نضلة شهد بدرا ولم يشهدها أخوه عمرو وشهد عمارة أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وكانت معه راية بني مالك بن النجار يوم الفتح وشهد قتال أهل الردة مع خالد ابن الوليد وقتل يوم اليمامة شهيدا

(4/147)


روى ابن لهيعة عن يزيد بن محمد عن زياد بن نعيم عن عمارة بن حزم أن رسول الله قال أربع من عمل بهن كان من المسلمين ومن ترك واحدة منهن لم تنفعه الثلاث قلت لعمارة ما هن قال الصلاة والزكاة وصيام رمضان والحج أخرجه الثلاثة س عمارة بن حزن بن شيطان جاهلي أدرك الإسلام وأسلم روى عنه ابنه أبي بن عمارة ذكره أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة يروي حديث خالد بن سنان ونار الحدثان أورده أبو سعيد النقاش عنه في العجائب أخرجه أبو موسى ب د ع عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني له صحبة عداده في أهل المدينة وقال أبو أحمد في تاريخه له صحبة عقبى بدرى قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وفيه نظر وقال أبو عمر عمارة ابن أبي حسن المازني الأنصاري جد عمرو بن يحيى المازني شيخ مالك له صحبة ورواية وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا ب عمارة بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن عم النبي وابن سيد الشهداء أمه خولة بنت قيس بن فهد بن مالك بن النجار وبه كان حمزة يكنى وقيل إن حمزة رضي الله عنه كان يكنى بابنه يعلى ولا عقب لحمزة وتوفي رسول الله ولعمارة ويعلى ابني حمزة أعوام

(4/148)


أخرجه أبو عمر كذا وقال لا أحفظ لواحد منهما رواية س عمارة بن راشد بن مسلم أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يوسن وأخرج له حديثا وقال إنه يروى عن أبي هريرة روى عنه أهل الشام ومصر وهو من التابعين لا تثبت له صحبة أخرجه أبو موسى ب د ع عمارة بن رويبة الثقفي من بني جشم بن ثقيف كوفي روى عنه ابنه أبو بكر وأبو إسحاق السبيعي وغيرهما أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال حدثنا أحمد بن منبع حدثنا هشيم حدثنا حصين قال سمعت عمارة ابن رويبة وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء فقال عمارة قبح الله هاتين اليديتين القصيرتين لقد رأيت رسول الله يخطب وما يزيد على أن يقول هكذا أشار هشيم بالسبابة أخرجه الثلاثة

(4/149)


ب د ع عمارة بن زعكرة الكندي يعد في الشاميين يكنى أبا عدي روى عنه عبد الرحمن بن عائذ اليحصبي أنبأنا أبو إسحاق بن محمد بإسناده عن محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عفير بن معدان أنه سمع أبا دوس اليحصبي يحدث عن بن عائذ اليحصبي عن عمارة بن زعكرة قال سمعت النبي يقول إن الله عز وجل يقول إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن زياد بن السكن ابن رافع الأنصاري الأشهلي تقدم نسبه عند ذكر أبيه استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو ابن يزيد بن السكن أن رسول الله قال يوم أحد حين غشيه القوم من رجل يشري لنا نفسه فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمار بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله رجلا رجلا يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه فقال رسول الله أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/150)


ولم يذكروه فيمن شهد بدرا وقال هشام ابن الكلبي إن عمارة بن زياد بن السكن قتل يوم بدر وإن أباه زياد بن السكن قتل يوم أحد والله أعلم أخرجه الثلاثة عمارة بن سعد أو سعد بن عمارة أبو سعيد الزرفي ذكره الثلاثة في سعد بن عمارة هكذا على الشك ولم يخرجوه هاهنا ولا استدركه أبو موسى على ابن منده وقد ذكرناه في السين عمارة بن شبيب السبئي ذكر في الصحابة وقيل عمار روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي وهو من أهل مصر أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى السلمي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن الجلاح أبي كثير عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عمار بن شبيب السبئي قال قال رسول الله من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيآت موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات

(4/151)


قال الترمذي لا نعرف لعمارة بن شبيب سماعا من النبي السبئي بالسين المهملة والباء الموحدة نسبة إلى سبأ عمارة بن عامر بن المشنج بن الأعور بن فشير القشيري ذكر الغلاني عن رجل من بني عامر من أهل الشام قال صحبه يعني النبي من بني قشير جد بهز بن حكيم وعمارة بن عامر بن المشنج مشنج بضم الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد النون قاله أبو نصر بن ماكولا ب د ع عمارة بن عبيد وقيل ابن عبيد الله الخثعمي وقيل عمار بن عبيد الحنفي وقد تقدم في عمار وعمارة بإثبات الهاء أصح روى عنه داود بن أبي هند أنه قال سمعت رسول الله يذكر خمس فتن أعلم أن أربعا قد مضت والخامسة فيكم يا أهل الشام وذلك عند هزيمة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقال إن بين داود وبينه رجلا من الشام ب د ع عمارة بن عقبة بن حارثة من بني غفار بن مليل الكناني ثم الغفاري استشهد مع رسول الله بخيبر أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم خيبر قال ومن بني غفار عمارة بن عقبة بن حارثة رمى بسهم فمات منه

(4/152)


أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو الوليد بن عقبة روى عنه ابنه مدرك أنه قال أتيت النبي لأبايعه قال فقبض يده قال فقال بعض القوم إنما يمنعه هذا الخلوق الذي في يدك قال فذهب فغسله ثم جاء فبايعه وكان عمارة وأخواه الوليد وخالد من مسلمة الفتح أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر لم يورد له حديثا ب عمارة بن عمير الأنصاري روى عنه أبو يزيد المدني مختلف فيه ويذكر في عمرو بن عمير ويذكر الاختلاف فيه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر س عمارة بن غراب أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يونس وأخرج له حديثا وقال هو رجل من حمير قال وهو من التابعين

(4/153)


أخرجه أبو موسى ع س عمارة بن مخلد بن الحارث وقيل عامر بن خالد استشهد يوم أحد قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهو من الأنصار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عمارة بن معاذ بن زرارة الأنصاري أبو نملة قيل هو اسمه له صحبة قاله أبو حاتم البستي وقال ابن أبي خيثمة اسمه عمار وقد ذكرناه أخرجه أبو موسى ب عمارة أبو مدرك بن عمارة لم يرو عنه غير ابنه مدرك حديثه في الخلوق أنه لم يبايعه رسول الله حتى غسل يديه منه يعد في أهل البصرة أخرجه أبو عمر قلت وهم أبو عمر فيه فإن مدركا هو ابن عمارة بن عقبة بن أبي معيط وقد أخرجه أبو عمر أيضا في ترجمة عمارة بن عقبة إلا أنه لم يرو عنه هناك حديثا ولا ذكر ابنه مدركا حتى يعلم هل هو هذا أو غيره وهما واحد والحديث الذي أخرج له ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عمارة بن عقبة يدل على أنه هذا والله أعلم ع س عمر الأسلمي وقيل الجهني غير منسوب ذكره الحضرمي في الوحدان

(4/154)


روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع عن عمه المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن رجل من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبي فسمعه يقول من عرف ابنه في الجاهلية ففيه رقبة يفكه بها ورواه سفيان بن وكيع عن أبيه بإسناده وقال إن عمر الأسلمي اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم فوقع على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وأن عمر أتى النبي فأسلم وكلمه في ابنه فقال له النبي تسلم ابنك ما استطعت فأخذ ابنه وأتى به النبي وأعطى مولاه غلاما فقال النبي أيما رجل وجد ابنه فإن فكاكه رقبة يفكه بها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عمر الجمعي أورده كذا ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم وصوابه عمرو بن الحمق روى بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن

(4/155)


جبير بن نفير عن عمر الجمعي أن النبي قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قال وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد استدركه أبو علي الغساني على أبي عمر فقال عمر الجمعي ورواه عن مالك بن سليمان الألهاني عن بقية عن ابن ثوبان يرده إلى مكحول يرده إلى جبير بن نفير يرده إلى عمر الجمعى أن النبي قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته الحديث وقد أورده ابن أبي عاصم هكذا أيضا وكذلك هو في مسند أحمد بن حنبل أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حيوة بن شريح ويزيد ابن عبد ربه قالا حدثنا بقية بن الوليد حدثني بحير ابن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عمر الجمعي حدثه أن رسول الله قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فسأله رجل من القوم ما استعماله قال يهديه الله إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك والوهم فيه من بقية د ع عمر بن الحكم السلمي روى مالك بن أنس عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم السلمي قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إن جارية لي ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت قتلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلى رقبة أفأعتقها فقال لها النبي أين الله قالت في السماء قال من أنا فقالت أنت رسول الله فقال أعتقها فإنها مؤمنة وذكر قصة الكهان والطيرة قيل إن عمر توفي سنة سبع وخمسين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده وهذا مما وهم فيه مالك والصواب معاوية ابن الحكم هكذا قاله ابن المديني والبخاري وغيرهما ب د ع عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط ابن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أبو حفص وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقيل حنتمة بنت هشام ابن المغيرة فعلى هذا تكون أخت أبي جهل وعلى الأول تكون ابنة عمه قال أبو عمر ومن قال ذلك يعني بنت هشام فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل والحارث ابني هشام وليس كذلك وإنما هي ابنة عمهما لأن هشاما وهاشما ابني

(4/156)


المغيرة أخوان فهاشم والد حنتمة وهشام والد الحارث وأبي جهل وكان يقال لهاشم جد عمر ذو الرمحين وقال ابن منده أم عمر أخت أبي جهل وقال أبو نعيم هي بنت هشام أخت أبي جهل وأبو جهل خاله ورواه عن ابن إسحاق وقال الزبير حنتمة بنت هاشم فهي ابنة عم أبي جهل كما قال أبو عمر وكان لهاشم أولاد فلم يعقبوا يجتمع عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهما في نفيل ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة روي عن عمر أنه قال ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين وكان من أشرف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا كانوا إذا وقع بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافرا ومفاخرا إسلامه رضي الله عنه لما بعث الله محمدا كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين ثم أسلم بعد رجال سبقوه قال هلال بن يساف أسلم عمر بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقيل أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلا وعشرين امرأة فكمل الرجال به أربعين رجلا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد ابن متويه قال أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا صفوان بن المغلس حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله تسعة وثلاثون رجلا وامرأة ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين

(4/157)


وقال عبد الله بن ثعلبة بن صعير أسلم عمر بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقال سعيد بن المسيب أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة وقال الزبير أسلم عمر بعد أن دخل رسول الله دار الأرقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء وكان النبي قد قال اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو ابن هشام يعني أبا جهل أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب خرجت أتعرض رسول الله قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش قال فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال قلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين إلى آخر السورة فوقع الإسلام في قلبي كل موقع أنبأنا العدل أبو القاسم الحسين بن هبة الله ابن محفوظ بن صصري التغلبي الدمشقي أنبأنا الشريف النقيب أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قراءة عليهما وأنا أسمع قالا أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة أنبأنا محمد بن عوف

(4/158)


أنبأنا سفيان الطائي قال قرأت على إسحاق بن إبراهيم الحنفي قال ذكره أسامة ابن زيد عن أبيه عن جده أسلم قال قال لنا عمر بن الخطاب أتحبون أن أعلمكم كيف كان بدء إسلامي قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله فبينا أنا يوما في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال أين تذهب يا ابن الخطاب أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك قال قلت وما ذاك قال أختك قد صبأت قال فرجعت مغضبا وقد كان رسول الله يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين قال فجئت حتى قرعت الباب فقيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وكان القوم جلوسا يقرؤون القرآن في صحيفة معهم فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم قال فقامت المرأة ففتحت لي فقلت يا عدوة نفسها قد بلغني أنك صبوت قال فأرفع شيئا في يدي فأضربها به قال فسال الدم قال فلما رأت المرأة الدم بكت ثم قالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت قال فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت فقلت ما هذا الكتاب أعطينيه فقالت لا أعطيك لست من أهله أنت لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون قال فلم أزل بها حتى أعطتنيه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت ب الرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي قال ثم رجعت إلي نفسي فإذا فيها سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم قال فكلما مررت باسم من أسماء الله عز وجل ذعرت ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه حتى بلغت إلى قوله إن كنتم مؤمنين قال فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا الله عز وجل ثم قالوا يا ابن الخطاب أبشر فإن رسول الله دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو ابن هشام وإما عمر بن الخطاب وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك

(4/159)


فابشر قال فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم أخبروني بمكان رسول الله فقالوا هو في بيت في أسفل الصفا وصفوه قال فخرجت حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وقد عرفوا شدتي على رسول الله ولم يعلموا بإسلامي قال فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب قال فقال رسول الله افتحوا له فإنه إن يرد الله به خيرا يهده قال ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي قال فقال أرسلوه قال فأرسلوني فجلست بين يديه قال فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده قال قلت أشهد أن إله إلا الله وأنك رسول الله فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة قال وقد كان استخفى قال ثم خرجت فكنت لا أشاء أن أرى رجلا قد أسلم يضرب إلا رأيته قال فلما رأيت ذلك قلت لا أحب إلا أن يصيبني ما يصيب المسلمين قال فذهبت إلى خالي وكان شريفا فيهم فقرعت الباب عليه فقال من هذا فقلت ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت أني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال لا تفعل قال فقلت بلى قد فعلت قال لا تفعل وأجاف الباب دوني وتركني قال قلت ما هذا بشيء قال فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت عمر ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت أني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال فلا تفعل قلت قد فعلت قال لا تفعل قال ثم قام فدخل وأجاف الباب دوني قال فلما رأيت ذلك انصرفت فقال لي رجل تحب أن يعلم إسلامك قال قلت نعم قال فإذا جلس الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلانا رجلا لم يكن يكتم السر فاصغ إليه وقل له فيما بينك وبينه إني قد صبوت فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه قال فاجتمع الناس في الحجر فجئت الرجل فدنوت منه فأصغيت إليه فيما بيني وبينه فقلت أعلمت أني قد صبوت فقال ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا قال فما زال الناس يضربوني وأضربهم قال فقال خالي ما هذا فقيل ابن الخطاب قال فقام على الحجر فأشار بكمه فقال ألا إني قد أجرت ابن أختي قال فانكشف الناس عني وكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته وأنا لا أضرب قال فقلت ما هذا بشيء حتى يصيبني مثل ما يصيب المسلمين قال فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر وصلت إلى خالي فقلت اسمع فقال ما أسمع قال قلت جوارك عليك رد قال فقال لا تفعل يا ابن أختي قال قلت بل هو ذاك فقال ما شئت قال فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام

(4/160)


أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك في طلب رسول الله ورسول الله في دار في أصل الصفا فلقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد وهو أخو بني عدي ابن كعب قد أسلم قيل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال يا عمر أين تريد فقال أعمد إلى محمد الذي سفه أحلام قريش وشتم آلهتهم وخالف جماعتهم فقال النحام والله لبئس الممشى مشيت يا عمر ولقد فرطت وأردت هلكة عدي ابن كعب أو تراك تفلت من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما فقال له عمر إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك فلما رأى النحام أنه غير منته قال فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك فلما سمع عمر تلك يقولها قال وأيهم قال ختنك وابن عمك وأختك فانطلق عمر حتى أتى أخته وكان رسول الله إذا أتته طائفة من أصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى أولى السعة فيقول عندك فلان فوافق ذلك ابن عم عمر وختنة زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فدفع إليه رسول الله خباب بن الأرت وقد أنزل الله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وذكر نحو ما تقدم وفيه زياده ونقصان قال ابن إسحاق فقال عمر عند ذلك يعني إسلامه والله لنحن بالإسلام أحق أن نبادي منا بالكفر فليظهرن بمكة دين الله فإن أراد قومنا بغيا علينا ناجزناهم وإن قومنا أنصفونا قبلنا منهم فخرج عمر وأصحابه فجلسوا في المسجد فلما رأت قريش إسلام عمر سقط في أيديهم وقال ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر قال لما أسلم عمر بن الخطاب قال أي أهل مكة أنقل للحديث فقالوا جميل بن معمر فخرج عمر وخرجت وراء أبي وأنا غليم أعقل كل ما رأيت حتى أتاه فقال يا جميل هل علمت أني أسلمت فوالله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه وخرج عمر يتبعه وأنا مع أبي حتى إذا قام على باب مسجد

(4/161)


الكعبة صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش إن عمر قد صبأ فقال عمر كذبت ولكني أسلمت فثاوروه فقاتلوه وقاتلهم حتى قامت الشمس على رؤوسهم فطلح وعرشوا على رأسه قياما وهو يقول اصنعوا ما بدا لكم فأقسم بالله لو كنا ثلاثمائة رجل تركتموها لنا أو تركناها لكم وذكر ابن إسحاق أن الذي أجار عمر هو العاص بن وائل أبو عمرو بن العاص السهمي وإنما قال عمر إنه خاله لأن حنتمة أم عمر هي بنت هاشم بن المغيرة وأمها الشفاء بنت عبد قيس ابن عدي بن سعد بن سهم السهمية فلهذا جعله خاله وأهل الأم كلهم أخوال ولهذا قال النبي لسعد بن أبي وقاص هذا خالي لأنه زهرى وأم رسول الله زهرية وكذلك القول في خاله الآخر الذي أغلق الباب في وجهه أنه أبو جهل فعلى قول من يجعل أم عمر أخت أبي جهل فهو خال حقيقة وعلى قول من يجعلها ابنة عم أبي جهل يكون مثل هذا وكان إسلام عمر في السنة السادسة قاله محمد بن سعد أخبرنا غير واحد إجازة قالوا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا أبو علي بن القهم أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد عن محمد بن إبراهيم عن أبي عمرو ذكوان قال قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق قالت النبي حزرة بفتح الحاء المهملة وتسكين الزاي وبعدها راء ثم هاء قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا أحمد بن محمد الأرقي المكي حدثنا عبد الرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى قال قال رسول الله إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل وقال ابن شهاب بلغنا أنا أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى الدمشقي أنبأنا الشريف

(4/162)


أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ابن حيدرة حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى بن أخي هناد بن السري بالكوفة حدثنا شعيث ابن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن وائل بن داود عن يزيد البهي قال قال الزبير بن العوام قال رسول الله اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا جعفر بن عون ويعلى بن عبيد والفضل بن دكين قالوا حدثنا مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود كان إسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت إمارته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا قال وحدثنا ابن مردويه حدثنا أحمد بن كامل حدثنا الحسن بن علي المعمري حدثنا محمد بن حميد حدثنا جرير عن عمر بن سعيد عن مسروق عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا هجرته رضي الله عنه أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق إذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ حدثنا أبو روق أحمد ابن محمد ابن بكر الهزاني بالبصرة حدثنا الزبير بن محمد ابن خالد العثماني بمصر سنة خمس وستين ومائتين حدثنا عبد الله بن القاسم الأبلي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال قال لي علي بن أبي طالب

(4/163)


ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي قال علي فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل قلنا الميعاد بيننا التناضب من أضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فليمض صاحباه فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن وقدمنا المدينة قال إبن إسحاق نزل عمر بن الخطاب وزيد بن الخطاب وعمرو وعبد الله ابنا سراقة وخنيس بن حذافة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله وخولى بن أبي خولى وهلال بن أبي خولى وعياش بن أبي ربيعة وخالد وإياس وعاقل بنو البكير نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازب قال أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر ابن الخطاب في عشرين راكبا

(4/164)


فقلنا ما فعل رسول الله قال هو على أثري ثم قدم رسول الله وأبو بكر معه شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها من المشاهد شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا وغيرها من المشاهد وكان أشد الناس على الكفار وأراد رسول الله أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية فقال يا رسول الله قد علمت قريش شدة عداوتي لها وإن ظفروا بي قتلوني فتركه وأرسل عثمان أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في مسير رسول الله إلى بدر قال وسلك رسول الله ذات اليمين على واد يقال ذفران فخرج رسول الله حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله الناس فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن وذكر تمام الخبر وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر والقصة مشهورة وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير ممن شهد بدرا من بني عدي بن كعب عمر ابن الخطاب بن نفيل لم يختلفوا فيه وشهد أيضا أحدا وثبت مع رسول الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة قالا لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ثم نادى بأعلى صوته إن الحرب سجال يوم بيوم بدر اعل هبل أي أظهر دينك فقال رسول الله لعمر بن الخطاب قم فأجبه فقال الله أعلى وأجل لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان هلم إلي يا عمر فقال رسول الله ائته فانظر ما يقول فجاءه فقال له أبو سفيان أنشدك بالله يا عمر أقتلنا محمدا

(4/165)


قال لا وإنه ليسمع كلامك الآن فقال أبو سفيان أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر لقول ابن قمئة لهم قد قتلت محمدا علمه رضي الله عنه أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور ابن محمد بن سعيد حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر ابن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا أبو الأحوص سلام ين سليم عن الأعمش عن أبي وائل قال قال ابن مسعود لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم الناس في كفة ميزان لرجح علم عمر فذكرته لإبراهيم فقال قد والله قال عبد الله أفضل من هذا قلت ماذا قال قال لما مات عمر ذهب تسعة أعشار العلم أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن حمزة ابن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال قال رسول الله رأيت كأني أتيت بقدح لبن فشربت منه وأعطيت فضلي عمر ابن الخطاب فقالوا ما أولته يا رسول الله قال العلم أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأغر قراتكين ابن الأسعد حدثنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله النيري حدثنا أبو السائب قال سمعت شيخا من قريش يذكر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال والله ما رأيت أحدا أرأف برعيته ولا خيرا من أبي بكر الصديق ولم أر أحدا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله ولا أقوم بحدود الله ولا أهيب في صدور الرجال من عمر بن الخطاب ولا رأيت أحدا أشد حياء من عثمان بن عفان

(4/166)


زهده وتواضعه رضي الله عنه أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر بن المزرفي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أبو سعيد حاتم ابن الحسن الشاشي حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال طلحة بن عبيد الله ما كان عمر بن الخطاب بأولنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكنه كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة قال وأنبأنا أبي حدثنا أبو علي المقرىء كتابة وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبي حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال سعد بن أبي وقاص والله ما كان عمر بأقدمنا هجرة وقد عرفت بأي شيء فضلنا كان أزهدنا في الدنيا أنبأنا ابن أبي حبة وغيره أنبأنا أبو غالب ابن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس قالا حدثنا يحيى بن محمد ابن صاعد أنبأنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت أن عمر استسقى فأتى بإناء من عسل فوضعه على كفه قال فجعل يقول أشربها فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها قالها ثلاثا ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي أنبأنا أبي أنبأنا إسماعيل بن أحمد أبو القاسم أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن عمرو أنبأنا ابن أبي غنية هو يحيى بن عبد الملك حدثنا سلامة ابن صبيح التميمي قال قال الأحنف كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال يا أمير المؤمنين

(4/167)


انطلق معي فأعدني على فلان فإنه قد ظلمني قال فرفع الدرة فخفق بها رأسه فقال تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمور المسلمين أتيتموه أعدني أعدني قال فانصرف الرجل وهو يتذمر قال علي الرجل فألقى إليه المخفقة وقال امتثل فقال لا والله ولكن أدعها لله ولك قال ليس هكذا إما أن تدعها لله إرادة ما عنده أو تدعها لي فأعلم ذلك قال أدعها لله قال فانصرف ثم جاء يمشي حتى دخل منزله ونحن معه فصلى ركعتين وجلس فقال يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وكنت ضالا فهداك الله وكنت ذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته ما تقول لربك غدا إذا أتيته قال فجعل يعاتب نفسه في ذلك معاتبة حتى ظننا أنه خير أهل الأرض قال وحدثنا أبي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين المهتدي أنبأنا عيسى ابن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن عمرو حدثنا عبد الجبار بن الورد عن ابن بن مليكة قال بينما عمر قد وضع بين يديه طعاما إذ جاء الغلام فقال هذا عتبة بن فرقد بالباب قال وما أقدم عتبة ائذن له فلما دخل رأى بين يدي عمر طعامه خبز وزيت قال اقترب يا عتبة فأصب من هذا قال فذهب يأكل فإذا هو طعام جشب لا يستطيع أن يسيغه قال يا أمير المؤمنين هل لك في طعام يقال له الحوارى قال ويلك ويسع ذلك المسلمين كلهم قال لا والله قال ويلك يا عتبة أفأردت أن آكل طيبا في حياتي الدنيا وأستمتع وقال محمد بن سعد أنبأنا الوليد بن الأغر المكي حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وخبزا وصبت في المرق زيتا فقال أدمان في إناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله

(4/168)


عز وجل أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين ابن الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لقد رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه وأنبأنا غير واحد إجازة أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرحمن بن محمد حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثني أبي حدثنا شعبة عن سعيد الحريري عن أبي عثمان قال رأيت عمر بن الخطاب يرمي الجمرة وعليه إزار مرقوع بقطعة جراب فضائله رضي الله عنه أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا ابن علي الفقيه وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن ابن أبي العز وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو التكريتي وغيرهم بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل الجعفي حدثنا سعيد بن أبي مريم أنبأنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنا أبا هريرة قال بينا نحن عند رسول الله إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالت لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله قال وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سعد

(4/169)


عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي أمامة ابن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا أحمد ابن محمد بن عبد الله بن زياد حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى الكوكب الدري في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس القيسي أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ابن حيدرة الأطرابلسي حدثنا أبو قلابة الرقاشي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ابن زكريا عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله لما انتقض حراء قال اسكن حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد قال وأنبأنا أبو الحسن خيثمة حدثنا محمد بن عوف الطائي وأبو يحيى بن أبي

(4/170)


سبرة قالا حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك حدثنا المعلى بن هلال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر قال وأنبأنا خيثمة أنبأنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن علي بن أبي طالب قال كنت مع النبي فأقبل أبو بكر وعمر فقال لي النبي يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ثم قال لي يا علي لا تخبرهما أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا محمد ابن بشار حدثنا أبو عامر هو العقدي حدثنا خارجة بن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال وقال ابن عمر ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب شك خارجة إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر وذلك نحو ما قال في أسارى بدر فإنه أشار بقتلهم وأشار غيره بمفاداتهم فأنزل الله تبارك وتعالى لولا كتاب من الله لمسكم فيما أخذتم فيه عذاب عظيم وقوله في الحجاب فأنزله الله تعالى وقوله في الخمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الله بن داود الواسطي أبو محمد حدثني عبد الرحمن بن أخي محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن

(4/171)


جابر ابن عبد الله قال قال عمر لأبي بكر يا خير الناس بعد رسول الله فقال أبو بكر أما إليك إن قلت ذلك فلقد سمعت رسول الله يقول ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا المقرىء عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي قال دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا لشاب من قريش فظننت أنى أنا هو فقلت ومن هو قالوا عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا الحسين ابن حريث أنبأنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول خرج رسول الله في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى قال إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها وقعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/172)


إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إني كنت جالسا وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخلت أنت يا عمر فألقت الدف قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن عجلان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله قد كان يكون في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا محمد ابن سفيان عن إبراهيم حدثنا مسلم بن سعيد أنبأنا مجاشع بن عمرو حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن أن عمر بن الخطاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه وخطب إليهم المغيرة بن شعبة فزوجوه فقال رسول الله لقد ردوا رجلا ما في الأرض رجل خيرا منه قال وأنبأنا أبو بكر قال أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي حدثنا عيسى بن هارون ابن الفرج حدثنا أحمد بن منصور حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا يعقوب عن جعفر ابن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال أكثروا ذكر عمر فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى

(4/173)


قال وأنبأنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا جعفر الصائغ حدثنا حسين ابن محمد المرودي حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله فعرض له في خطبته أن قال يا سارية ابن حصن الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم فتلفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي صدق والله ليخرجن مما قال فلما فرغ من صلاته قال له علي ما شيء سنح لك في خطبتك قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم قال وهل كان ذلك منى قال نعم وجميع أهل المسجد قد سمعوه قال إنه وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعم أنك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوت يشبه صوت عمر يقول يا سارية بن حصن الجبل الجبل قال فعدلنا إليه ففتح الله علينا قال وحدثنا أبو بكر حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد حدثنا المختار بن نافع عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي قال قال رسول الله رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من ماله رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مرا تركه الحق وماله من صديق قال وحدثنا أبو بكر حدثنا أحمد بن كامل حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق ابن سعيد الدمشقي حدثنا سعيد بن بشير عن حرب بن الخطاب عن روح عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إن نبي الله قال ركب رجل بقرة فقالت البقرة إنا والله ما لهذا خلقنا ما خلقنا إلا للحراثة فقال القوم سبحان الله فقال النبي أنا أشهد وأبو بكر وعمر يشهدان وليسا ثم

(4/174)


قال وحدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الغني بن سعيد حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله إن الله عز وجل يباهي بالناس يوم عرفة عامة ويباهي بعمر بن الخطاب خاصة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أنبأنا الحسن بن أحمد بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني حدثنا أبو النضر المسعودي عن أبي نهشل عن أبي وائل قال قال عبد الله بن مسعود فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم وبذكر الحجاب أمر نساء النبي أن يحتجبن فقالت زينب إنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله تعالى وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ويدعوه النبي اللهم أيد الإسلام بعمر وبرأيه في أبي بكر أنبأنا أبو محمد أنبأني أبي أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا الغلابي وهو محمد بن زكريا حدثنا بشر بن حجر السامي حدثنا حفص بن عمر الدارمي عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن سويد بن غفلة قال مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما فأتيت علي بن أبي طالب فقلت يا أمير

(4/175)


المؤمنين إني مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما ولولا أنهم يعلمون أنك تضمر لهما على ذلك لما اجترءوا عليه فقال علي معاذ الله أن أضمر لهما إلا على الجميل ألا لعنة الله على من يضمر لهما إلا الحسن ثم نهض دامع العين يبكي فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وإنه لعلى المنبر جالس وإن دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء ثم قام فخطب خطبة بليغة موجزة ثم قال ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء وعلى ما يقولون معاقب فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا كل مؤمن تقي ولا يبغضهما إلا كل فاجر غوي أخوا رسول الله وصاحباه ووزيراه الحديث قال وأنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه حدثنا أبو بكر الخطيب حدثنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا أحمد بن علي بن عبد الجبار بن خيرويه أبو سهل الكلوذاني حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا روح بن عبادة عن عوف عن قسامة بن زهير قال وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال يا عمر الخير جزيت الجنة جهز بنياتي واكسهنه أقسم بالله لتفعلنه قال فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي قال أقسم بالله لأمضينه قال فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي قال والله عن حالي لتسألنه ثم تكون المسألات عنه والواقف المسؤول بينهنه إما إلى نار وإما جنة قال فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال يا غلام اعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله ما أملك قميصا غيره وروى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال يا أمة الله أيش بكاء هؤلاء الصبيان فقالت بكاؤهم من الجوع قال فما هذه القدر التي على النار فقالت قد جعلت فيها ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم أن فيها شيئا من دقيق وسمن فجلس عمر فبكى ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة وجعل فيها

(4/176)


شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال يا أسلم احمل علي فقلت يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك فقال لي لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة قال فحمله علي عنقه حتى أتى به منزل المرأة قال وأخذ القدر فجعل فيها شيئا من دقيق وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر قال أسلم وكانت لحيته عظيمة فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يعرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع وخفت منه أن أكلمه فلم يزل كذلك حتى لعبوا وضحكوا ثم قال يا أسلم أتدري لم ربضت بحذائهم قلت لا يا أمير المؤمنين قال رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون فلما ضحكوا طابت نفسي خلافته رضي الله عنه وسيرته أنبأنا محمد بن محمد بن سرايا وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله حدثني أبو بكر ابن سالم عن سالم عن عبد الله بن عمر أن النبي قال رأيت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن

(4/177)


وهذا لما فتح الله على عمر من البلاد وحمل من الأموال وما غنمه المسلمون من الكفار وقد ورد في حديث آخر وإن وليتموها يعنى الخلافة تجدوه قويا في الدينا قويا في أمر الله وقد تقدم قال أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد أنبأنا أبو مسعود سليمان أنبأنا أبو بكر بن مردويه الحافظ قال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا هاشم بن مرثد حدثنا أبو صالح الفراء حدثنا أبو إسحاق الفزاري حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء أو عن زيد ابن وهب أن سويد بن غفلة الجعفي دخل على علي بن أبي طالب في إمارته فقال يا أمير المؤمنين إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما أهل له من الإسلام وذكر الحديث قال فلما حضرت رسول الله الوفاة قال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس وهو يرى مكاني فصلى بالناس سبعة أيام في حياة رسول الله فلما قبض الله نبيه ارتد الناس عن الإسلام فقالوا نصلي ولا نعطي الزكاة فرضي أصحاب رسول الله وأبى أبو بكر منفردا برأيه فرجح برأيه رأيهم جميعا وقال والله لو منعوني عقالا مما فرض الله ورسوله لجاهدتهم عليه كما أجاهدهم على الصلاة فأعطى المسلمون البيعة طائعين فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب أنا فمضى رحمة الله عليه وترك الدنيا وهي مقبلة فخرج منها سليما فسار فينا بسيرة رسول الله لا ننكر من أمره شيئا حتى حضرته الوفاة فرأى أن عمر أقوى عليها ولو كانت محاباة لآثر بها ولده واستشار المسلمين في ذلك فمنهم من رضي ومنهم كره وقالوا أتؤمر علينا من كان عنانا وأنت حي فماذا تقول لربك إذا قدمت عليه قال أقول لربي إذا قدمت عليه إلهي أمرت عليهم خير أهلك فأمر علينا عمر فقام فينا بأمر صاحبيه لا ننكر منه شيئا نعرف فيه الزيادة كل يوم في الدين والدنيا فتح الله به الأرضين ومصر به الأمصار لا تأخذه في الله لومة لائم البعيد والقريب سواء في العدل والحق وضرب الله بالحق على لسانه وقلبه حتى إن كنا لنظن أن السيكنة تنطق على لسانه وأن ملكا بين عينيه يسدده ويوفقه الحديث قال وأنبأنا ابن مردويه حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن القاسم البزار حدثنا يحيى بن مسعود حدثنا عبد الله ابن محمد بن أيوب حدثني إسماعيل بن

(4/178)


عبد الرحمن الهاشمي عن عبد خير عن علي بن أبي طالب قال إن الله جعل أبا بكر وعمر حجة على من بعدهما من الولاة إلى يوم القيامة فسبقا والله سبقا بعيدا وأتعبا والله من بعدهما إتعابا شديدا فذكرهما حزن للأمة وطعن على الأئمة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله إذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن ابن علي أنبأنا أبو عمر أنبأنا أبو الحسن أنبأنا الحسين بن القهم حدثنا محمد ابن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد ابن سهيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ح قال وأخبرنا بردان بن أبي النضر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال وأنبأنا عمرو بن عبد الله ابن عنبسة عن أبي النضر عن عبد الله البهي دخل حديث بعضهم في بعض أن أبا بكر الصديق لما مرض دعا عبد الرحمن يعني ابن عوف فقال له أخبرني عن عمر بن الخطاب فقال عبد الرحمن ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني قال أبو بكر وإن فقال عبد الرحمن هو والله أفضل من رأيك فيه ثم دعا عثمان بن عفان فقال أخبرني عن عمر فقال أنت أخبرنا به فقال على ذلك يا أبا عبد الله فقال عثمان اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته وأن ليس فينا مثله فقال أبو بكر يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك وشاور معهما سعيد ابن زيد أبا الأعور وأسيد بن حضير وغيرهما من المهاجرين والأنصار فقال أسيد اللهم أعلمه الخيرة بعدك يرضى للرضى ويسخط للسخط الذي يسر خير من الذي يعلن ولن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه وسمع بعض أصحاب رسول الله بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته فقال أبو بكر أجلسوني أبالله تخوفونني خاب من تزود من أمركم بظلم أقول اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من وراءك ثم اضطجع ودعا عثمان بن عفان فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلا

(4/179)


فيها حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب أنني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيرا فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه وإن بدل فلكل امرىء ما اكتسب والخير أردت ولا أعلم الغيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمة الله ثم أمر بالكتاب فختمه ثم أمره فخرج بالكتاب مختوما ومعه عمر بن الخطاب وأسد بن سعية القرظي فقال عثمان للناس أتبايعون لمن في هذا الكتاب فقالوا نعم وقال بعضهم قد علمنا به قال ابن سعد على القائل وهو عمر فأقروا بذلك جميعا ورضوا به وبايعوا ثم دعا أبو بكر عمر خاليا فأوصى بما أوصاه به ثم خرج فرفع أبو بكر يديه مدا ثم قال اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم ما أنت أعلم به واجتهدت لهم رأيي فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم وأحرصهم على ما فيه رشدهم وقد حضرني من أمرك ما حضرني فاخلفني فيهم فهم عبادك ونواصيهم بيدك وأصلح لهم ولاتهم واجعله من خلفائك الراشدين يتبع هدى نبي الرحمة وهدى الصالحين بعده وأصلح له رعيته وروى صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فأصابه مفيقا فقال له عبد الرحمن أصبحت بحمد الله بارئا فقال أبو بكر تراه قال نعم قال أني على ذلك لشديد الوجع وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي إني وليت أمري خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه يريد أن يكون الأمر له قد رأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألموا من الاضطجاع على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم أن ينام على حسك السعدان أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم بن السمرقدني أنبأنا أبو الحسين ابن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمرو حدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن الصلت بن بهرام عن يسار قال لما ثقل

(4/180)


أبو بكر أشرف على الناس من كوة فقال يا أيها الناس إني قد عهدت عهدا أفترضون به فقال الناس قد رضينا يا خليفة رسول الله فقال علي لا نرضى إلا أن يكون عمر بن الخطاب أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي أنبأنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا سليمان بن عبد الحميد المهراني أنبأنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد القاري عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سليمان ابن أبي خيثمة عن جدته الشقاء وكانت من المهاجرات الأول وكان عمر إذا دخل السوق أتاها قال سألتها من أول من كتب عمر أمير المؤمنين قالت كتب عمر إلى عامله على العراقين أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن أمر الناس قال فبعث إليه بعدي ابن حاتم ولبيد ابن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فاستقبلا عمرو بن العاص فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه وهو الأمير ونحن المؤمنون فانطلقت حتى دخلت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين فقال لتخرجن مما قلت أو لأفعلن قلت يا أمير المؤمنين بعث عامل العراقين بعدي بن حاتم ولبيد بن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم استقبلاني فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون وكان قبل ذلك يكتب من عمر خليفة خليفة رسول الله فجرى الكتاب من عمر أمير المؤمنين من ذلك اليوم وقيل إن عمر قال إن أبا بكر كان يقال له يا خليفة رسول الله ويقال لي يا خليفة خليفة رسول الله وهذا يطول أنتم المؤمنون وأنا أميركم وقيل إن المغيرة بن شعبة قال له ذلك والله أعلم سيرته وأما سيرته فإنه فتح الفتوح ومصر الأمصار ففتح العراق والشام ومصر والجزيرة وديار بكر وأرمينية وأذربيجان وأرانيه وبلاد الجبال وبلاد فارس وخوزستان وغيرها

(4/181)


وقد اختلف في خراسان فقال بعضهم فتحها عمر ثم انتقضت بعده ففتحها عثمان وقيل إنه لم يفتحها وإنما فتحت أيام عثمان وهو الصحيح وأدر العطاء على الناس ونزل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال ودون الدواوين ورتب الناس على سابقتهم في العطاء والإذن والإكرام فكان أهل بدر أول الناس دخولا عليه وكان علي أولهم وكذلك فعل بالعطاء وأثبت أسماءهم في الديوان على قربهم من رسول الله فبدأ ببني هاشم والأقرب فالأقرب أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن إجازة أنبأنا أبي أنبأتنا فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت أنبأنا أبو بكر أحمد بن الخطيب أنبأنا أبو بكر الحيري أنبأنا أبو العباس الأصم أنبأنا الربيع قال قال الشافعي أخبرني عمي محمد بن علي بن شافع عن الثقة أحسبه محمد بن علي بن الحسن أو غيره عن مولى لعثمان بن عفان قال بينا أنا مع عثمان في مال له بالعالية في يوم صائف إذ رأى رجلا يسوق بكرين وعلى الأرض مثل الفراش من الحر فقال ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى يبرد ثم يروح ثم دنا الرجل فقال انظر من هذا فنظرت فقلت أرى رجلا معتما بردائه يسوق بكرين ثم دنا الرجل فقال انظر فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقلت هذا أمير المؤمنين فقام عثمان فأخرج رأسه من الباب فإذا نفح السموم فأعاد رأسه حتى حاذاه فقال ما أخرجك هذه الساعة فقال بكران من إبل الصدقة تخلفا وقد مضي بإبل الصدقة فأردت أن ألحقهما بالحمى وخشيت أن يضيعا فيسألني الله عنهما فقال عثمان يا أمير المؤمنين هلم إلى الماء والظل ونكفيك فقال عد إلى ظلك فقلت عندنا من يكفيك فقال عد إلى ظلك فمضى فقال عثمان من أحب أن ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى هذا فعاد إلينا فألقى نفسه روى السري بن يحيى حدثنا يحيى بن مصعب الكلبي حدثنا عمر بن نافع الثقفي عن أبي بكر العبسي قال دخلت حين الصدقة مع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب فجلس عثمان في الظل وقام علي على رأسه يملي عليه ما يقول عمر وعمر قائم في الشمس في يوم شديد الحر عليه بردتان سوداوان متزر بواحد وقد وضع الأخرى على رأسه وهو يتفقد إبل الصدقة فيكتب ألوانها وأسنانها فقال علي لعثمان أما سمعت قول

(4/182)


ابنة شعيب في كتاب الله عز وجل إن خير من استأجرت القوي الأمين وأشار علي بيده إلى عمر فقال هذا هو القوي الأمين أنبأنا غير واحد إجازة عن أبي غالب بن البناء أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن فهد العلاف حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد الموصلي حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان حدثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام حدثنا موسى بن داود الضبي أنبأنا محمد بن صبيح عن إسماعيل بن زياد قال مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا وروى حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى مكة فما ضرب فسطاطا ولا خباء حتى رجع وكان إذا نزل يلقى له كساء أو نطع على الشجر فيستظل به وروى موسى بن إبراهيم المروزي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد قال أنفق عمر بن الخطاب في حجة حجها ثمانين درهما من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى المدينة قال ثم جعل يتأسف ويضرب بيده على الأخرى ويقول ما أخلقنا أن نكون قد أسرفنا في مال الله تعالى أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم إذنا أنبأنا أبي أنبأنا أبو غالب بن البهاء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن إسماعيل قالا أنبأنا يحيى بن محمد أنبأنا الحسين بن الحسن أنبأنا ابن المبارك عن مالك ابن مغول أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون أو قال أيسر لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه وله في سيرته أشياء عجيبة عظيمة لا يستطيعها إلا من وفقه الله تعالى فرضي الله عنه وأرضاه بمنه وكرمه

(4/183)


مقتله رضي الله عنه أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن أنس أن رسول الله صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فضربه برجله وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن كتابة أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا طراد بن محمد وأنبأنا به عاليا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أنبأنا طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي ابن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب لما نفر من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من البطحاء فألقى عليها طرف ردائه ثم استلقى ورفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن فمات أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي أنبأني أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكناني أنبأنا تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عثمان وعقيل بن عبد الله قال وأخبرني أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الكريزي أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر التميمي أنبأنا أحمد بن القاسم بن معروف حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن جبير بن مطعم قال حججت مع عمر آخر حجة حجها فبينا نحن واقفون على جبل عرفة صرخ رجل فقال يا خليفة فقال رجل من لهب وهو حي من أزدشنوءة يعتافون مالك قطع الله

(4/184)


لهجتك وقال عقيل لهاتك والله لا يقف عمر على هذا الجبل بعد هذا العام أبدا قال جبير فوقعت بالرجل اللهبي فشتمته حتى إذا كان الغد وقف عمر وهو يرمي الجمار فجاءت عمر حصاة عائرة من الحصى الذي يرمى به الناس فوقعت في رأسه ففصدت عرقا من رأسه فقال رجل أشعر أمير المؤمنين ورب الكعبة لا يقف عمر على هذا الموقف أبدا بعد هذا العام قال جبير فذهبت ألتفت إلى الرجل الذي قال ذلك فإذا هو اللهبي الذي قال لعمر على جبل عرفة ما قال لهب بكسر اللام وسكون الهاء أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا أحمد بن إبراهيم البكري حدثنا شبابة بن سوار حدثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان ابن أبي طلحة اليعمري قال خطب عمر الناس فقال رأيت كان ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ولا أدري ذلك إلا لحضور أجلي فإن عجل بي أمر فإن الخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض وأنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم أنبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا محمد ابن الجهم السمري حدثنا جعفر بن عون أنبأنا محمد بن بشر عن مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة عن عائشة قالت بكت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث فقالت

(4/185)


أبعد قتيل بالمدينة أصبحت له الأرض تهتز العضاه بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق فما كنت أخشى أن يكون مماته بكفى سبنتي أخضر العين مطرق قيل إن هذه الأبيات للشماخ أو لأخيه مزرد أنبأنا مسمار بن عمر بن العويس النيار وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله ابن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ بسورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمنيا وشمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه ممن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء المسجد فقال غلام المغيرة بن شعبة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن يكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا فقال كذبت بعدما تكلموا

(4/186)


بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم واحتمل إلى بيعه فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جوفه فعرفوا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه وجاء غلام شاب فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفافا لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال يابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله ابن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل لها يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر ابن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال الذي تحب قد أذنت قال الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم سلم فقال يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه قبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفى رسول الله وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير طلحة وسعدا وعبد الرحمن ابن عوف وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية فإذا أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة وذكر الحديث وقد تقدم

(4/187)


في ترجمة عثمان بن عفان وروى سماك بن حرب عن ابن عباس أن عمر قال لابنه عبد الله خذ رأسي عن الوسادة فضعه في التراب لعل الله يرحمني وويل لي وويل لأمي إن لم يرحمني الله عز وجل فإذا أنا مت فاغمض عيني واقصدوا في كفني فإنه إن كان لي عند الله خير أبدلني ما هو خير منه وإن كنت على غير ذلك سلبني فأسرع سلبي وأنشد ظلوم لنفسي غير أني مسلم أصلي الصلاة كلها وأصوم أنبأنا أبو محمد أخبرنا أبي أنبأتنا أم المجتبى العلوية قالت قرأ على إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو محمد بن المقري أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عباد قطن بن نسير الغبري أنبأنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتي فكلمه يخفف عني فقال له عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه ليخفف عنه فغضب العبد وقال وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال كيف ترى هذا قال أرى أنك لا تضرب به أحدا إلا قتلته قال فتحين أبو لؤلؤة عمر فجاءه في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة يقول أقيموا صفوفكم فقال كما كان يقول فلما كبر ووجأه أبو لؤلؤة في كتفه ووجأه في خاصرته وقيل ضربه ست ضربات فسقط عمر وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا فهلك منهم سبعة وأفرق منهم ستة وحمل عمر فذهب به وقيل إن عمر قال لأبي لؤلؤة ألا تصنع لنا رحا قال بلى أصنع لك رحا يتحدث بها أهل الأمصار ففزع عمر من كلمته وعلي معه فقال علي إنه يتوعدك يا أمير المؤمنين

(4/188)


قال وأنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن محمد حدثنا محمد بن سعد أنبأنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن كثير النواء عن أبي عبيد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر قال فقام وقمت معه حتى دخلنا عليه البيت الذي هو فيه فقال ما هذا الصوت فقالت له امرأة سقاه الطبيب نبيذا فخرج وسقاه لبنا فخرج وقال لا أرى أن تمسي فما كنت فاعلا فافعل فقالت أم كلثوم واعمرا وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت بكاء فقال عمر والله لو أن لي ما على الأرض من شيء لافتديت به من هو المطلع فقال ابن عباس والله إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى وإن منكم إلا واردها إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم بالسوية فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال أتشهد لي بهذا يا ابن عباس قال فكففت فضرب على كتفي فقال اشهد فقلت نعم أنا أشهد ولما قضى عمر رضي الله عنه صلى عليه صهيب وكبر عليه أربعا أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أنبأنا علي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت فإذا هو علي ابن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله

(4/189)


صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر وإن كنت أظن ليجعلنك الله معهما ولما توفي عمر صلي عليه في المسجد وحمل على سرير رسول الله وغسله ابنه عبد الله ونزل في قبره ابنه عبد الله وعثمان بن عفان وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف روى أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه أنه قال طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين وكانت خلافته عشر سنين وخمسة أشهر وأحدا وعشرين يوما وقال عثمان بن محمد الأخنسي هذا وهم توفي عمر لأربع ليال بقين من ذي الحجة وبويع عثمان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة وقال ابن قتيبة ضربه أبو لؤلؤة يوم الاثنين لأربع بقين من ذي الحجة ومكث ثلاثا وتوفي فصلى عليه صهيب وقبر مع رسول الله وأبي بكر وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل كان عمره خمسا وخمسين سنة والأول أصح ما قيل في عمر أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوردي قالا حدثنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي الأصبهاني أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليل البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى الترمذي قال

(4/190)


حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن جرير عن معاوية أنه سمعه يخطب قال مات رسول الله وهو ابن ثلاث وستين سنة وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين سنة وقال قتادة طعن عمر يوم الأربعاء ومات يوم الخميس وكان عمر أعسر يسر يعمل بيديه وكان أصلع طويلا قد فرغ الناس كأنه على دابة قال الواقدي كان عمر أبيض أمهق تعلوه حمرة يصفر لحيته وإنما تغير لونه عام الرمادة لأنه أكثر أكل الزيت لأنه حرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس فتغير لونه وقال سماك كان عمر أروح كأنه راكب وكأنه من رجال بني سدوس والأروح الذي يتدانى قدماه إذا مشى وقال زر بن حبيش كان عمر أعسر يسر آدم وقال الواقدي لا يعرف عندنا أن عمر كان آدم إلا أن يكون رآه عام الرمادة قال أبو عمر وصفه زر بن حبيش وغيره أنه كان آدم شديد الأدمة وهو الأكثر عند أهل العلم

(4/191)


وقال أنس كان عمر يخضب بالحناء بحتا وهو أول من اتخذ الدرة وأول من جمع الناس على قيام رمضان وهو أول من سمي أمير المؤمنين وأكثر الشعراء مراثيه فمن ذلك قول حسان بن ثابت الأنصاري ثلاثة برزوا بفضلهم نضرهم ربهم إذا نشروا فليس من مؤمن له بصر ينكر تفضيلهم إذا ذكروا عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم واجتمعوا في الممات إذ قبروا وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكان زوج عمر بن الخطاب عين جودي بعبرة ونحيب لا تملي على الإمام النجيب فجعتني المنون بالفارس الم علم يوم الهياج والتلبيب عصمة الناس والمعين على الده ر وغيث المنتاب والمحروب رزاح بفتح الراء والزاي د ع عمر بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وهو وافد خزاعة إلى النبي روى الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس أن عمر بن سالم الخزاعي أتى النبي فأنشده لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا وذكر الأبيات ونذكرها في عمرو بن سالم إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وقال وقيل عمرو وافد خزاعة قال ولم يختلف فيه أنه عمرو بن سالم قلت قول أبي نعيم صحيح وقول ابن منده وهم وتصحيف والله أعلم ب عمر بن سراقة بن المعتمر بن أنس القرشي العدوي

(4/192)


شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن سراقة وقال مصعب فيه عمرو بن سراقة أخرجه أبو عمر قلت وقد سماه ابن إسحاق من عدة طرق عنه عمرا وغيره وهو الصحيح وهناك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمر بن سعد الأنماري أبو كبشة يعد في الشاميين مختلف في اسمه فقيل عمر بن سعد وقيل سعد بن عمر وقيل عمرو بن سعد ونذكره إن شاء الله تعالى في مواضعه أكثر من هذا أخرجه الثلاثة د س عمر بن سعد السلمي ذكره مطين في الوحدان فيه نظر قاله أبو نعيم أنبأنا أبو موسى الحافظ إذنا أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن محمد حدثنا الحضرمي حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن عمر بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير قال حدثني أبي وجدي وكانا قد شهدا خيبر مع رسول الله قالا صلى بنا رسول الله الظهر ثم جلس إلى ظل شجرة فذكر قصة الدية أخرجه ابن منده وأبو موسى

(4/193)


ب عمر بن سفيان بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو الأسود بن سفيان وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد القرشي المخزومي ربيب رسول الله لأن أمه أم سلمة زوج النبي تقدم ذكره قبل هذه الترجمة عند ذكر أبيه عبد الله بن عبد الأسد يكنى أبا حفص ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة وقيل إنه كان له يوم قبض النبي تسع سنين وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في أطم حسان بن ثابت الأنصاري وشهد مع علي الجمل واستعمله على البحرين وعلى فارس وتوفي بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين روى عن النبي أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وعروة بن الزبير أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا عبد الله ابن الصباح الهاشمي حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر ابن أبي سلمة أنه دخل على رسول الله وعنده طعام فقال يا بني ادن فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك أخرجه الثلاثة

(4/194)


د ع عمر بن عامر السلمي سأل النبي روى عنه سلمة أبو عبد الحميد روى محمد بن أحمد بن سلام عن يحيى ابن الورد حدثنا أبي حدثنا عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن عامر السلمي أنه سأل النبي عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان فإذا انتصبت وارتفعت فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى ينتصف النهار وتكون الشمس قدر رأسك قيد رمح وإذا زالت الشمس فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى تصلي العصر وتصفر الشمس فأمسك عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان فإذا غربت فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فأخرج هذا الحديث بعينه من حديث يحيى ابن الورد وهم فيه وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة رواه عنه أبو أمامة الباهلي وأبو إدريس الخولاني وغيرهما قال أبو نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو بكر الدينوري القاضي فيما كتب إلي حدثنا محمد بن أحمد بن المهاجر حدثنا يحيى بن ورد بن عبد الله حدثنا أبي عن عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن عبسة السلمي أنه سأل النبي عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح وذكر الحديث د ع عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا

(4/195)


ذكر في الصحابة ولا يصح روى حديثه أبو ضمرة أنس بن عياض عن الحارث بن أبي ذباب عنه أن النبي سها في المغرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عمر بن عكرمة بن أبي جهل ابن هشام المخزومي قتل باليرموك ويقال بأجنادين د ع عمر بن عمرو الليثي وقيل عبيد بن عمرو وقال أبو نعيم حديثه عند قرة بن خالد عن سهل بن علي النميري قال لما كان يوم الفتح كان عند عمر بن عمرو الليثي خمس نسوة فأمره النبي أن يطلق إحداهن رواه عبد الوهاب بن عطاء عن قرة بن خالد فقال عن عبيد بن عمر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عمر بن عمير بن عدي بن نابي الأنصاري السلمي هو ابن عم ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي وابن عم عبس بن عامر ابن عدي شهد مشاهد مع رسول الله أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عمر بن عوف النخعي وقيل عمرو ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة قاله ابن منده روى مالك بن يخامر عن ابن السعدي أن النبي قال لا تنقطع الهجرة ما دام

(4/196)


الكفار يقاتلون فقال معاوية بن أبي سفيان وعمر ابن عوف النخعي وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي قال الهجرة هجرتان إحداهما أن يهجر السيئات والأخرى أن يهاجر إلى الله ورسوله أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة وزعم أن محمد ابن إسماعيل ذكره في الصحابة فيمن اسمه عمر وفيما ذكره نظر وروى أبو نعيم الحديث الذي ذكره ابن منده وأبو عمر في الهجرة فقال وقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو ولم يذكر عمر بن عوف وهذا لا مطعن على ابن منده فيه فإن أبا عمر قد ذكره كذلك ولا شك أن بعض الرواة ذكره فيهم وبعضهم لم يذكره والله أعلم د ع عمر بن غزية أتى النبي وبايعه روى محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى عمر بن غزية النبي فقال يا رسول الله بايعت امرأة بتمر فوعدتها البيت فلما خلوت بها نلت منها ما دون الفرج فقال رسول الله ثم مه قال ثم اغتسلت وصليت فأنزل الله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار فقال عمر يا رسول الله هذا خاص لهذا أم للناس عامة فقال للناس عامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا عمرو بن غزية الأنصاري عقبى وروى الحديث المذكور في بيع التمر فقال عمرو بفتح العين وفي آخره واو بدل عمر بضم العين والحق معه وقد ذكره ابن منده أيضا في عمرو وذكر القصة بحالها لا شك أنه غلط من ابن منده والحق مع أبي نعيم فإن عمرا يشتبه بعمر على كثير من الناس د ع عمر بن لاحق صاحب النبي روى عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال لا وضوء على من مس فرجه

(4/197)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم موقوفا عمر بن مالك بن عتبة بن نوفل الزهري شهد فتح دمشق وولي فتح الجزيرة لا يعرف عمر بن مالك بن عقبة بن نوفل ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أدرك حياة النبي وشهد فتح دمشق وولي فتوح الجزيرة روى سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم على أبي عبيدة كتاب عمر يعني بعد فتح دمشق بأن اصرف جند العراق إلى العراق وروى سيف عن محمد وطلحة والملهب وعمر وسعيد قالوا لما رجع هاشم ابن عتبة عن جلولاء إلى المدائن وقد اجتمعت جموع أهل الجزيرة فأمدوا هرقل على أهل حمص كتب بذلك سعد إلى عمر فكتب إليه عمر أن ابعث إليهم عمر بن مالك بن عقبة بن نوفل بن عبد مناف في جند فخرج عمر في جنده حتى نزل على من ب هيت فحصرهم حتى أعطوا الجزاء فتركهم ولحق عمر بأرض قرقيسيا فصالحه أهلها على الجزاء ذكر هذا الحافظ أبو القاسم الدمشقي في تاريخ دمشق ع س عمر بن مالك الأنصاري كان ينزل مصر ذكره الطبراني وغيره أنبأنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو زيد غانم ابن علي وعبد الكريم بن علي وأبو بكر محمد ابن أحمد الصغير وأبو بكر محمد بن أبي القاسم القرافي وأبو غالب أحمد بن العباس قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا شعيب بن يحيى حدثنا ابن لهيعة عن يزيد

(4/198)


بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة أنه سمع عمر بن مالك الأنصاري يقول إن رسول الله قال آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر الله عز وجل وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولادة الأمر من الدين بأمر الله عز وجل وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وروى عمر بن محمد بن الحسن الأسدي عن أبيه عن نصر عن علي بن زيد عن زرارة ابن أوفى عن عمر بن مالك قال وكانت له صحبة عن رسول الله أنه قال من بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة ورواه سفيان عن علي بن زيد فقال عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو ورواه هشيم عن علي فقال عمرو بن مالك د عمر بن معاوية الغاضري غاضرة قيس مختلف في حديثه روى عنه ابن عائذ أنه قال كنت ملزقا ركبتي بركبة رسول الله إذ جاء رجل فقال يا نبي الله كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به ولا قوة فيجاهد في سبيل الله بها ويرى الناس يصلون ويجاهدون ويتصدقون ولا يستطيع شيئا من ذلك قال يقول الخير ويدع الشر يدخله الله الجنة معهم أخرجه ابن منده ب د ع عمر بن يزيد الخزاعي الكعبي جالس النبي وحفظ عنه أنه قال أسلم سالمها الله من كل آفة إلا الموت فإنه لا سلم منه وغفار غفر الله لهم ولا حي أفضل من الأنصار أخرجه الثلاثة عمر اليماني

(4/199)


قاله ابن قانع وروى بإسناد له عن شهر بن حوشب عن عمر قال كنت رجلا من أهل اليمن حليفا لقريش فأرسلني أبو سفيان طليعة على النبي فأعجبني الإسلام فأسلمت استدركه أبو علي الغساني على أبي عمر ب عمرو بفتح العين وسكون الميم وآخره واو هو عمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب كان من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة فهو أخو عمرو بن العاص لأمه وقد تقدم ذكره في عروة بن أثاثة مستوفى أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلاني قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه إنما قالا عمرو بن الأحوص الجشمي حديثه عند ابنه سليمان أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع أي يوم أحرم ثلاث مرات قالوا يوم الحج الأكبر قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا يجني جان إلا على نفسه ألا لا يجني والد على ولده ولا مولود على والده ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم ولكن ستكون له طاعة فيما تحقرون من أعمالكم فيرضى به

(4/200)


أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر إنه جشمي كلابي لا أعرفه فإنه ليس في نسبه إلى كلاب جشم ولا فيما بعد كلاب أيضا وإنما الأحوص بن جعفر ابن كلاب نسب معروف والله أعلم ولعله له حلف في جشم فنسب إليه ب عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري وقد ذكرنا هذا النسب أخرجه ابن أبي حاتم فيمن روى عن النبي من الصحابة قال وسمع من خزيمة بن ثابت روى عنه عبد الله بن علي بن السائب قال أبو عمر وهذا لا أدري ما هو لأن عمرو بن أحيحة هو أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه وذلك أن هاشم بن عبد مناف كانت تحته سلمى بنت زيد من بني عدي بن النجار فمات عنها وخلف عليها بعده أحيحة بن الجلاح فولدت له عمرو بن أحيحة فهو أخو عبد المطلب لأمه هذا قول أهل النسب وإليهم يرجع في مثل هذا ومحال أن يروي عن النبي وعن خزيمة بن ثابت من كان في السن والزمن الذي وصفت وعساه أن يكون حفيد لعمرو بن أحيحة يسمى عمرا فنسب إلى جده وإلا فما ذكر ابن أبي حاتم وهم لا شك فيه أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري وهو مشهور بكنيته يقال إنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل ليس من الأوس ولا من الخزرج ونذكره في الكنى مستقصى إن شاء الله تعالى

(4/201)


غزا مع النبي غزوات ومسح رسول الله رأسه ودعا له بالجمال أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب أخبرنا النقيب طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي ابن صفوان أنبأنا عبد الله بن محمد ابن عبيد حدثنا أبو خيثمة زهير حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأنا حسين بن واقد حدثنا أبو نهيك الأزدي عن عمرو بن أخطب قال استقى رسول الله فأتيته بإناء فيه شعرة فرفعتها ثم ناولته فقال اللهم جمله قال أبو نهيك فرأيته بعد ثلاث وتسعين وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء ويقال إنه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض وهو جد عزرة بن ثابت روى عنه أنس بن سيرين وأبو الخليل وعلياء بن أحمر وتميم ابن حويص وغيرهم ورأى خاتم النبوة كأنه خيلان سود أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن أراكة وقيل ابن أبي أراكة سكن البصرة قال محمد بن إسماعيل البخاري عمرو بن أراكة سكن البصرة وروى عن النبي روى الحسن البصري أن عمرو بن أراكة كان جالسا مع زياد على سريره فأتي بشاهد أراه مال في شهادته فقال له زياد والله لأقعطن لسانك فقال عمرو سمعت رسول الله ينهى عن المثلة ويأمر بالصدقة أخرجه الثلاثة

(4/202)


س عمرو بن أبي الأسد ذكره الحسن بن سفيان والبغوي وغيرهما أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن ابن شهاب عن عمرو بن أبي الأسد قال رأيت النبي يصلي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقه رواه عياش الدوري وعلي بن حرب وأبو كريب عن محمد بن بشر كذلك وقيل وهم فيه محمد بن بشر والصحيح ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد أخرجه أبو موسى وأخرجه أبو نعيم إلا أنه جعله عمرو بن الأسود وروى له حديث محمد بن بشر ورد عليه كما في هذا الكتاب لا غير عمرو بن الأسود بن عامر استشهد يوم اليمامة استدركه ابن الدباغ على أبي عمر مختصرا س عمرو بن الأسود العنسي ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عن حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب قالا عن عمر بن الخطاب قال من سره أن ينظر إلى هدى رسول الله فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود

(4/203)


أخرجه أبو موسى وقال عمرو هذا ليس بصحابي ولكنه روى عن الصحابة والتابعين وذكره أبو القاسم الدمشقي فقال عمرو ويقال عمير بن الأسود أبو عياض ويقال أبو عبد الرحمن العنسي الحمصي قيل أنه سكن داريا كان ممن أدرك الجاهلية روى عن عمر بن الخطاب وعبادة وابن مسعود وغيرهم وذكر قول عمر فيه الذي قدمنا ذكره وأخرجه بن أبي عاصم في الصحابة العنسي بالنون س عمرو بن الأسود ذكره سعيد القرشي في الصحابة روى شريح بن عبيد الحضرمي عن الحارث بن الحارث عن عمرو بن الأسود وأبي أمامة عن رسول الله أنه قال خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس الحديث في فضل قريش أخرجه أبو موسى قلت قد ذكرت هذه التراجم الثلاث ولا أدري أهي واحدة أو أكثر وهل هي التي ذكرها أبو نعيم أو غيرها لأنهما لم يذكرا نسبا ولا شيئا مما يستدل به على أنها واحد أو أكثر وما فيها من الأحاديث فقد يكون للصاحب الواحد عدة أحاديث وقد ذكرتها جميعها كما ذكراها للخروج من عهدتها على أن أبا موسى إمام حافظ ولم يخرجها إلا وقد علم أن كل واحد منهم غير الآخر والله أعلم د عمرو بن أقيش أتى النبي روى عنه أبو هريرة أنه أتى النبي فسأله أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش أتى رسول الله وكان له ثأرا في الجاهلية وكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال أين فلان قالوا بأحد فليس لامته وركب فرسه ثم

(4/204)


توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إني قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته سليه أحمية أم غضبا لهم أم غضبا لله عز وجل فقال غضبا لله ورسوله فمات فدخل الجنة ما صلى لله صلاة أخرجه ابن منده ب عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي وأمه زينب بنت خالد بن عبد مناف بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة قاله الزبير هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن أمية بن خويلد ابن عبد الله بن إياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب ابن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانه الكناني الضمري يكنى أبا أمية بعثه النبي وحده عينا إلى قريش فحمل خبيب بن عدي من الخشبة التي صلب عليها وأرسله إلى النجاشي وكيلا فعقد له على أم حبيبة بنت أبي سفيان وأسلم قديما وهو من مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وأول مشاهده بئر معونة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر إن عمرا شهد بدرا وأحدا مع المشركين وأسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان رسول الله يبعثه في أموره وكان من أنجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة

(4/205)


وكان أول مشاهده بئر معونة وأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل إنه كان على أمي نسمة فاذهب فأنت حر عنها وجز ناصيته وأرسله رسول الله إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام سنة ست وكتب على يده كتابا فأسلم النجاشي وأمره أن يزوجه أم حبيبة ويرسلها ويرسل من عنده من المسلمين روى عنه أولاده جعفر والفضل وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن أمية وهو معدود من أهل الحجاز أنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي بن مهريز أنبأنا أبو بكر بن زاذان حدثنا مأمون بن هارون ابن طوسي أنبأنا الحسين بن عيسى بن حمدان الطائي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا إبراهيم بن سعد أنبأنا ابن شهاب عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أنه رأى النبي أكل من كتف عنز ثم دعى إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ وتوفي عمرو آخر أيام معاوية قبل الستين أخرجه الثلاثة جدي بضم الجيم وفتح الدال المهملة وآخره ياء تحتها نقطتان س عمرو بن أمية الدوسي أورده جعفر المستغفري روى زياد البكائي عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال قال عمرو بن أمية الدوسي دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش فقالوا إياك أن تلقى محمدا فتسمع مقالته فيخدعك بزخرف كلامه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذه القصة مشهورة بعمرو بن الطفيل س عمرو جد أبي أمية بن عبد الله

(4/206)


روى يعقوب بن محمد المدني عن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عن جده قال قال رسول الله أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري أخرجه أبو موسى د ع عمرو بن أوس الثقفي نزل الطائف قدم على رسول الله روى عنه ابنه عثمان وقيل عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن أبيه وقد ذكرناه والصواب عمرو بن أوس روى الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عمرو ابن أوس عن أبيه قال قدمت على رسول الله في وفد ثقيف فكان يخرج إلينا من الليل فيحدثنا فأبطأ ذات ليلة فقال طال حزبي فكرهت أن أخرج حتى أفرغ منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عمرو بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل وعمرو هو أخو مالك والحارث ابني أوس شهد أحد والخندق وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله وقتل يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر

(4/207)


ع س عمرو بن أبي أويس بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حذيفة بن نصر ابن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤى القرشي العامري قتل يوم اليمامة قاله ابن إسحاق أخبرنا به أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق وقال عمرو بن أوس أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال عمرو بن أوس بن سعد والله أعلم ع د ع عمرو بن الأهتم واسم الأهتم سنان بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر ابن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري وقيل الأهتم واسمه سنان بن خالد بن سمي وقيل إن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه فسمى الأهتم وقيل كانت مهتوما من سنة وكان سبب ضرب قيس بن عاصم إياه أن قيسا كان رئيس بني سعد بن زيد مناة ابن تميم يوم الكلاب فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف في أمر عبد يغوث بن وقاص بن صلاءة الحارثي حين أسره عصمة التيمي فرفعه إلى الأهتم فضربه قيس فهتم فاه وأم عمرو بنت قذلي بن أعبد ويكنى عمرو أبا ربعي قدم على النبي وافدا في وجوه قومه من بني تميم سنة تسع فيهم الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وغيرهما فأسلموا ففخر الزبرقان فقال يا رسول الله أنا سيد بني تميم والمجاب فيهم آخذ لهم بحقوقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك يعني عمرو بن الأهتم فقال عمرو إنه لشديد العارضة مانع لجانبه مطاع في أدنيه فقال الزبرقان والله لقد كذب يا رسول الله وما منعه من أن يتكلم إلا الحسد فقال عمرو وأنا أحسدك فوالله إنك لئيم الخال حديث المال أحمق الولد مبغض في العشيرة والله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الثانية فقال النبي إن من البيان لسحرا

(4/208)


وقيل إن الوفد كانوا سبعين أو ثمانين فيهم الأقرع بن حابس وهم الذين نادوا رسول الله من وراء الحجرات وخبرهم طويل وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين ثم خرجوا إلى قومهم فأعطاهم النبي وكساهم وقيل إن عمرا كان غلاما فلما أعطاهم النبي قال ما بقي منكم أحد وكان عمرو ابن الأهتم في ركابهم فقال قيس بن عاصم وكلاهما منقريان بينهما مشاحنة لم يبق منا أحد إلا غلام حدث في ركابنا وأزرى به فأعطاه رسول الله مثل ما أعطاهم فبلغ عمرا قول قيس فقال ظللت مفترش الهلباء تشتمني عند النبي فلم تصدق ولم تصب إن تبغضونا فإن الروم أصلكم والروم لا تملك البغضاء للعرب فإن سؤددنا عود وسؤددكم مؤخر عند أصل العجب والذنب وكان عمرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة ثم إنه أسلم وحسن إسلامه وكان خطيبا أديبا يدعى المكحل لجماله وكان شاعرا بليغا محسنا يقال إن شعره كان حللا منشرة وكان شريفا في قومه وهو القائل ذريني فإن البخل يا أم هيثم لصالح أخلاق الرجال سروق لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ومن ولده خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم أخرجه الثلاثة

(4/209)


ب ع عمرو بن إياس الأنصاري من بني سالم بن عوف قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن إسحاق قاله أبو عمر وهو أخرجه ب د ع عمرو بن إياس بن زيد ابن غنم قال ابن إسحاق هو رجل من اليمن حليف الأنصار شهد بدرا وأحدا وقال ابن هشام عمرو بن إياس هذا يقال إنه أخو ربيع بن إياس وودفة بن إياس قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن إياس من بني لوذان حليف لهم قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عمرو بن إياس حليف لهم أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني لوذان بن غنم عمرو بن إياس حليف لهم من اليمن أخرجه الثلاثة عمرو بن أيفع بن كرب الناعطي وفد على النبي وهو أخو مالك بن أيفع قاله الطبري

(4/210)


وفدا على رسول الله فأسلما ومعهما ابن أخيهما مالك بن حمرة بن أيفع قاله ابن ماكولا حمرة بالحاء المضمومة المهملة وبالراء س عمرو بن بجاد أبو أنس الأشعري روى عمرو بن عبد السلام بن عمران بن أبي أنس عن خديجة بنت عمران بن أبي أنس عن أبيها عن جدها أبي أنس واسمه عمرو بن بجاد الأشعري قال قال رسول الله اسم السحاب عند الله العنان والرعد ملك يزجر السحاب والبرق طرف ملك أخرجه أبو موسى د ع عمرو بن البداح القيسي له ذكر في حديث المشمرج بن خالد روى علي بن حجر السعدي حدثني أبي عن أبيه أن جده المشمرج بن خالد قال قدمنا على النبي في وفد عبد القيس فكساه النبي بردا وأقطعه ركيا بالبادية قال علي بن حجر فسمعت عجوزا من بني عوف بن سعد تقول هاجر وتركها لابن عم له يقال له عمرو ابن بداح وفيه قال الشاعر وإني لمختار الجهاد وتارك لعمرو بن بداح كتيب الفوارس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا يعرف له إسلام ولا صحبة وإنما ذكر في بيت شعر وذكر البيت المتقدم ذكره

(4/211)


ع عمرو بن بعكك أبو السنابل ابن بعكك يرد في الكنى مستوفي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم ب د ع عمرو البكالي له صحبة يعد في الشاميين وهو من بني بكال بن دعمي بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن كهلان كذا نسبه خليفة في الصحابة يكنى أبا عثمان روى عنه أبو تميمة الهجيمي قال أبو تميمة قدمت الشام فإذا الناس يطيفون برجل فقلت من هذا فقالوا أفقه من بقي اليوم من أصحاب النبي هذا عمرو البكالي قال ورأيت أصابعه مقطوعة فقلت ما ليده قالوا أصيبت يوم اليرموك بالشام زمن عمر بن الخطاب ومن حديثه عن النبي أنه قال إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة حلت لكم الصلاة خلفهم وحرم عليكم سبهم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال عمرو بن سفيان البكالي س عمرو بن بكر قال جعفر هو اسم أبي الجعد الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة له دار في بني ضمرة بالمدينة كذا أسماه ونسبه خليفة وقال أبو حاتم بن حبان اسمه الأدرع وقال أبو عيسى الترمذي لم يعرف البخاري اسم أبي الجعد الضمري وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة فقال هو أبو الجعد بن جنادة بن المرداد بن

(4/212)


عبد كعب بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن بلال بن بليل وقيل عمرو بن عمير أبو ليلى الأنصاري مختلف في اسمه فقيل داود وقيل سفيان وقيل أوس وقيل بلال ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى وفي عمرو بن عمير وشهد أحدا وما بعدها ثم شهد صفين مع علي وقال ابن الكلبي كان من المهاجرين أخرجه الثلاثة س عمرو بن بيبا قال جعفر روى عنه ابنه صالح قال لقيت رسول الله بتبوك أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عمرو بن تغلب العبدي من عبد القيس وقيل هو من بكر بن وائل وقيل من النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وجميع ما ذكر في نسبه يرجع إلى أسد بن ربيعة فهو ربعي على الاختلاف الذي فيه سكن البصرة روى عنه الحسن البصري أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال لقد قال لي رسول الله كلمة ما أحب أن لي بها حمر النعم أتى رسول الله شيء فأعطى قوما ومنع قوما فقال رسول الله

(4/213)


صلى الله عليه وسلم إنا نعطي قوما نخشى هلعهم وجزعهم ونكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الإيمان منهم عمرو بن تغلب وإن من أشراط الساعة أن تكثر التجار ويظهر القلم يعني أن التجار يكثرون لكثرة المال ويكثر الذين يكتبون فإنه الكتابة كانت قليلة في العرب وقال قتادة هاجر من بكر بن وائل أربعة رجال رجلان من بني سدوس أسود بن عبد الله عن أهل اليمامة وبشير بن الخصاصية وعمرو ابن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بني عجل وهذا فيه نظر فإن من يكون من النمر لا يكون من بكر إلا أن يكون حليفا ولم يذكر أنه حليف أخرجه الثلاثة عمرو بن تيم البياضي قال ابن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها قال العدوي ولم أر أحدا يعرفه ذكره ابن الدباغ على أبي عمر ب د ع عمرو بن ثابت بن وقش ابن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي وهو أخو سلمة بن ثابت وابن عم عباد بن بشر ويعرف عمرو بأصيرم بني عبد الأشهل وهو ابن أخت حذيفة بن اليمان استشهد يوح أحد وهو الذي قيل إنه دخل الجنة ولم يصل صلاة قاله الطبري أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن

(4/214)


إسحاق حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة أنه كان يقول أخبروني عن رجل دخل الجنة ولم يصل لله عز وجل صلاة فإذا لم يعرفه الناس يقول أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش وذلك أنه كان يأبى الإسلام فلما كان يوم أحد بدا له في الإسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فأثبتته الجراح فخرج رجال بني عبد الأشهل يتفقدون رجالهم في المعركة فوجدوه في القتلى في آخر رمق فقالوا هذا عمرو فما جاء به فسألوه ما جاء بك يا عمرو أحدبا على قومك أمخ رغبة في الإسلام فقال بل رغبة في الإسلام أسلمت وقاتلت حتى أصابني ما ترون فلم يبرحوا حتى مات فذكروه لرسول الله فقال إنه لمن أهل الجنة قال أبو عمر في هذا القول عندي نظر أخرجه الثلاثة قلت نسبه ابن منده فقال عمرو بن ثابت وقش بن أصرم بن عبد الأشهل وهذا نسب غير صحيح فإن أصيرم لقب عمرو لا اسم جد له وقد أسقطه أيضا فإنه جعل أصيرم بن عبد الأشهل وبينهما لو كان نسبا صحيحا زغبة وزعوراء لا بد منهما والصواب ما ذكرناه في نسبه وقد أخرج ابن مندة ترجمة أخرى فقال عمرو بن أقيش أتى النبي فسأله اختصره ابن منده وأورد له الحديث الذي رواه أبو داود السجستاني وهو هذا فإن القصة واحدة ب عمرو بن ثبي قال سيف بن عمر عن رجاله هو أول من أشار على النعمان بن مقرن حين استشار أهل الرأى في مناجزة أهل نهاوند وكان عمر بن ثبي من أكبر الناس سنا يومئذ

(4/215)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن ثعلبة الجهني يعد في الحجازيين روى يعقوب بن محمد الزهري عن وهب ابن عطاء بن يزيد الجهني عن الوضاح ابن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني أنه جاء إلى رسول الله بالسيالة فدعاه إلى الإسلام فأسلم ومسح رأسه قال فمضت له مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله أخرجه الثلاثة إلا ابن منده قال الجهني الأنصاري وقال وهب بن عطاء بن يزيد ابن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهني عمرو بن ثعلبة الخشني أخو أبي ثعلبة أسلم على عهد رسول الله قاله ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر وذكر ابن الكلبي أنه أسلم على عهد رسول الله ب د ع عمرو بن ثعلبة بن وهب ابن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حكم أو حكيمة الأنصاري الخزرجي ثم من بني عدي بن النجار قال ابن شهاب شهد بدرا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من

(4/216)


شهد بدرا وعمرو بن ثعلبة لا عقب له وشهد أحدا أيضا قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا مع رسول الله روى حديثه يعقوب ابن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو ابن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر ابن مندة في ترجمة عمرو ابن ثعلبة الجهني التي قبل هذه الترجمة أنه شهد بدرا وعداده في أهل الحجاز وروى بإسناده عن يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال لقيت رسول الله بالسيالة فأسلمت ومسح رأسي الحديث وروى في هذه الترجمة عمرو ابن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب وضع يد رسول الله من رأسه هكذا ذكره في الترجمتين والعجب منه أنه جعل ترجمتين وجعل الكلام عليهما واحدا والحالة واحدة والحديث واحدا والإسناد واحدا فأي فرق يكون بينهما حتى يجعلهما اثنين ثم إنه جعل الأول جهنيا أنصاريا وإذا كان أنصاريا كان مسكنه بالمدينة فكيف يلقاه بالسيالة وغيرها وإنما الصحيح الذي ذكره أبو نعيم وأبو عمر وقد نقلنا معي كلامهما والله أعلم حكيمة بضم الحاء وفتح الكاف وآخره هاء ب د ع عمرو الثمالي وقيل اليماني روى حديثه شهر بن حوشب عنه أنه قال بعث معي النبي يهدي تطوعا وقال إن عطب منها شيء فانحره ثم اصبغ نعله من دمه فاضربه على صفحته وخل بينه وبين الناس أخرجه الثلاثة

(4/217)


س عمرو بن جابر الجني أوردناه اقتداء بالحافظ أبي موسى وقد ذكر أنه اقتدى بالطبراني وبالجملة فتركه أولى وإنما ذكرناه لأننا شرطنا أننا لا نخل بترجمة أنبأنا أبو موسى إذنا أنبأنا أبو الخير محمد ابن رجاء حدثنا أحمد بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا عمرو بن علي حدثنا سلم بن قتيبة حدثنا عمرو ابن نبهان العنبري حدثنا أبو عيسى سلام حدثنا صفوان بن المعطل السلمي قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذ نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج لها رجل منا خرقة فلفها فيها ثم حفر لها في الأرض ثم قدمنا مكة فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال جزاك الله خيرا أما إنه كان آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله يستمعون القرآن وقال كان بين حيين من الجن قتال مسلمين ومشركين فقتل فإن شئتم عوضناكم يعني عن الخرقة قلنا لا أخرجه أبو موسى وقد أخرجه ابن أبي عاصم عن عمرو بن علي عن سلم بالإسناد عمرو بن جبلة بن وائل بن قيس ذكره ابن الكلبي وأبو عبيد فيمن وفد على النبي قال أبو عبيد من ولده سعيد الأبرش الكلبي صاحب هشام بن عبد الملك واسمه سعيد بن الوليد ذكره الغساني د ع عمرو بن جدعان

(4/218)


روى سعيد القبري عن أبي هريرة أن رسول الله قال لعمرو بن جدعان يا عمرو بن جدعان إذا اشتريت ثوبا فاستجده وإذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا نكحت امرأة فأحسن إليها أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن جراد روى الربيع بن بدر عن أبيه عن عمرو ابن جراد قال قال رسول الله دعوا سعدا فإنها ستسعد أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن الجموع بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي من بني جشم بن الخزرج شهد العقبة وبدرا في قول ولم يذكره ابن إسحاق فيهم واستشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله في قبر واحد وكانا صهرين متصافيين وروى الشعبي أن نفرا من الأنصار من بني سلمة أتوا رسول الله فقال من سيدكم يا بني سلمة فقالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح فقال شاعر الأنصار في ذلك وقال رسول الله والحق قوله لمن قال منا من تسمون سيدا فقالوا له جدبن قيس على التي نبخله فيها وإن كان أسودا فتى ما تخطى خطوة لدنية ولا مد في يوم إلى سوأة يدا فسود عمرو بن الجموح لجوده وحق لعمرو بالندئ أن يسودا إذا جاءخ السؤال أذهب ماله وقال خذوه أنه عائد غدا

(4/219)


وروى معمر وابن إسحاق عن الزهري أن النبي قال بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور وقد ذكرناه في بشر أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وكان عمرو بن الجموح سيدا من سادة بني سلمة وشريفا من أشرافهم وكان فد اتخذ في داره صنما من خشب يقال له مناف يعظمه ويطهره فلما أسلم فتيان بني سلمة ابنه معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل في فتيان منهم كانوا ممن شهد العقبة فكانوا يدخلون بالليل على صنم عمرو فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة وفيها عذر الناس منكسا على رأسه فإذا أصبح عمرو قال ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة ثم يغدو فيلتمسه فإذا وجده غسله وطيبه ثم يقول والله لو أعلم من يصنع بك هذا لأخزينه فإذا أمسى ونام عمرو عدوا عليه ففعلوا به ذلك فيغدو فيجده فيغسله ويطيبه فلما ألحوا عليه استخرجه فغسله وطيبه ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ثم قال إي والله لا أعلم من يصنع بك ذلك فإن كان فيك خير فامتنع هذا السيف معك فلما أمسى عدوا عليه وأخذوا السيف من عنقه ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه بحبل ثم ألقوه في بئر من آبار بني سلمة فيها عذر الناس وغدا عمرو فلم يجده فخرج يبتغيه حتى وجده مقرونا بكلب فلما رآه أبصر رشده وكلمه من أسلم من قومه فأسلم وحسن إسلامه وقال عمرو حين أسلم وعرف من الله ما عرف وهو يذكر صنمه ذلك وما أبصره من أمره ويشكر الله الذي أنقذه من العمي والضلال تالله لو كنت إلها لم تكن أنت وكلب وسط بئر في قرن أوف لمصرعك إلها مستدن الآن فتشناك عن سوء الغبن

(4/220)


فالحمد لله العلي ذي المنن الواهب الرزاق وديان الدين هو الذي أنقذني من قبل أن أكون في ظلمة قبر مرتهن وقال ابن الكلبي كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاما ولما ندب رسول الله الناس إلى بدر أراد الخروج معهم فمنعه بنوه بأمر رسول الله لشدة عرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد فقالوا إن الله قد عذرك فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال رسول الله أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك وقال لبنيه لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة فأخذ سلاحه وولى وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا فلما قتل يوم أحد جاءت زوجه هند بنت عمرو عمة جابر بن عبد الله فحملته وحملت أخاها عبد الله ابن عمرو بن حرام فدفنا في قبر واحد فقال رسول الله والذي نفسي بيدضصلبشسليثقه لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته وقيل إن عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع رسول الله وأنه حمل يوم أحد هو وابنه خلاد على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا أخرجه الثلاثة س عمرو بن جندب الوادعي أبو عطية أورده علي العسكري وروى بإسناده عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي عطية الوادعي قال نظر النبي إلى نساء في جنازة فقال ارجعن مأزورات غير مأجورات

(4/221)


أخرجه أبو موسى وقال هذا تابعي يروي عن علي وابن مسعود س عمرو الجني قال أبو موسى هو آخر وقال أورده الطبراني وقيل هو ابن طارق وأورده أبو زكريا على جده روى أحمد بن سعيد بن أبي مريم عن عثمان بن صالح عن عمرو الجني قال كنت عند النبي فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه وقال عثمان بن صالح المصري رأيت عمرو بن طارق الجني فقلت هل رأيت رسول الله قال نعم وبايعته وأسلمت وصليت خلفه الصبح وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه أبو موسى فاقتد بنابه وتركه أولى ومن العجب أنهم يذكرون الجن في الصحابة ولا يصح باسم أحد منهم نقل ولا يذكرون جبريل وميكائيل وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم ولا شهبة فيهم س عمرو بن جهم بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أورده جعفر وقال هاجر وأخوه خزيمة وأبوهما جهم إلى أرض الحبشة ورجعوا في السفينتين إلى المدينة ورواه عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة ومن بني عبد الدار بن قصي جهم بن قيس بن عبد شرحبيل ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وابنه عمرو بن جهم

(4/222)


ب س عمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلاك بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان قديم الإسلام بمكة وقيل اسمه عامر يكنى أبا نافع هاجر إلى الحبشة قاله ابن إسحاق والواقدي ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة وذكره موسى ابن عقبة في البدريين وقد ذكره ابن إسحاق في البدريين أيضا إلا أنه خالف في بعض نسبه فقال ابن أبي شداد بن ربيعة بن أهييب بن ضبة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن عائد بن مالك بن خزيمة وهو المصطلق بن سعد ابن كعب بن عمرو الخزاعي المصطلقي أخو جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار زوج النبي روى عنه أبو وائل وأبو إسحاق السبيعي روى أبو حذيفة عن زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحارث صهر رسول الله أخى امرأته قال تالله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ولا أمة ولا عبدا ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه هكذا أبو عمر ونسبه كما سقناه أولا وأما أبو موسى فإنه قال عمرو بن الحارث بن أبي ضرار حسب لم يتجاوز في نسبه هذا قلت وإنما أخرجه أبو موسى ظنا منه أنه غير عمرو بن الحارث بن المصطلق الذي أخرجه ابن منده ويرد ذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى وأخرج له أبو موسى أن النبي قال من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد وقال فرق

(4/223)


العسكري هو علي بين هذا وبين عمرو بن الحارث بن المصطلق وجمع أبو عبد الله بن منده بينهما ولم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة إنما ذكرا عمرو بن الحارث بن المصطلق الخزاعي على ما نذكره وقالا فيها إنه أخو جويرية وذكرا له الحديثين اللذين رواهما أبو موسى عن هذا عمرو بن الحارث بن أبي ضرار في تركة النبي وفي قراءة ابن أم عبد ولا شك أن من يجعلهما اثنين فقد وهم وإنما هما واحد وقد أسقط ابن منده وأبو نعيم من نسبه ما بين الحارث وبين المصطلق أما ابن منده فيكون قد نقله من نسخة سقيمة قد سقط منها بعض النسب وتبعه أبو نعيم ولم يمعن النظر ليظهر له وأعجب من ذلك أن أبا نعيم نسب جويرية كما سقنا هذا النسب وجعلها أخت عمرو بن الحارث بن المصطلق وبينهما عدة آباء ولقد ذكر ابن منده في جويرية أعجوبة فإنه اقتصر في نسبها على أبي ضرار ثم قال أصابها رسول الله يوم أوطاس فأعتقها وتزوجها في سنة خمس في شعبان وأوطاس كانت بعد الفتح سنة ثمان فيكون النبي تزوجها قبل أن تسبي والله أعلم عمرو بن الحارث بن لبدة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري من القواقل شهد العقبة الثانية قاله ابن إسحاق د ع عمرو بن الحارث بن المصطلق أخو جويرية أم المؤمنين يعد في الكوفيين قاله ابن منده وأبو نعيم هكذا ورويا عنه أنه قال قبض رسول الله ولم يخلف دينارا الحديث ورويا أيضا عنه في قراءة ابن مسعود أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري وأبو محمد عبد العزيز ابن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أنبأنا أبو القاسم ابن السمرقندي وأبو عبد الله بن محمد بن طلحة بن علي بن يوسف الرازي قالا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني أنبأنا أبو

(4/224)


القاسم عبيد الله بن محمد ابن إسحاق بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن الحارث الخزاعي أخي جويرية بنت الحارث قال لا والله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم الكلام عليه في عمرو بن الحارث بن أبي ضرار فليطلب منه عمرو بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك شهد أحدا هو وأخوه عبد الله بن الحارث ولا عقب لهما حكاه العدوى عن الواقدي د ع عمرو بن حبيب بن عبد شمس وقيل عمرو بن سمرة الأقطع قاله ابن منده وروى عن عمرو بن ثعلبة عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي فقال يا رسول الله إني سرقت وذكر الحديث ذكرناه في ثعلبة وقيل عمرو بن أبي حبيب وقيل عمرو ابن جندب عداده في الشاميين ذكره الحسن بن سفيان روى صفوان بن عمرو عن أبي رواحة عن عمرو بن حبيب أنه قال لسعيد بن عمرو أما علمت أن رسول الله قال خاب عبد وخسر لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/225)


عمرو بن الحجاج الزبيدي قال ابن إسحاق كان مسلما على عهد رسول الله وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردة فنهاهم عنها وحثهم على التمسك بالإسلام هو وعمرو بن الفحيل قاله ابن الدباغ ب د ع عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد رأى النبي وهو أخو سعيد بن حريث ويجتمع هو وخالد بن الوليد وأبو جهل بن هشام في عبد الله سكن الكوفة وابتنى بها دارا وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وروى عن النبي وكان عمره لما توفي النبي اثنتي عشرة سنة وقيل حملت به أمه عام بدر ومسح النبي رأسه ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه فكسب مالا عظيما وكان من أغنى أهل الكوفة وولى لبني أمية بالكوفة وكانوا يميلون إليه ويثقون به وكان هواه معهم وشهد القادسية وأبلى فيها أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أنبأنا الحسن ابن علي أنبأنا الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول الله وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعة فقلت لا أجعلها في شيء إلا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذه الدار أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أبي يعلى أنبأنا محمد بن نمير أنبأنا يحيى بن يمان أنبأنا إسماعيل قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهب بي أبي إلى رسول الله فمسح رأسي ودعا لي بالرزق

(4/226)


ومات سنة خمس وثمانين وولده بالكوفة أخرجه الثلاثة عمرو بن حريث ذكره أبو يعلى الموصلي بعد عمرو بن حريث المخزومي وقال ذكره أبو خيثمة وروى له حديثين فقال حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد قال أبو يعلى وحدثنا ابن الدورقي أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أيوب حدثني أبو هانىء حدثنا عمرو ابن حريث أن رسول الله قال ما خففت عن خادمك من عمله فإن أجره في موازينك قال أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة أخبرني أبو هانىء حميد بن هانىء الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون إن رسول الله قال إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله يعني قبط مصر ولا شك أن أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل مصر ظنه غير المخزومي فإن المخزومي سكن الكوفة والله أعلم د ع عمرو بن حزابة بن نعيم ولد على عهد رسول الله روى نعيم بن مطرف بن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمرو عن أبيه عمرو ابن حزابة أنه ولد أيام النبي وقدم النبي من تبوك وهو مرضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن حزم بن زيد ابن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري

(4/227)


ومنهم من ينسبه في بني مالك بن جشم بن الخزرج ومنهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد مناة ابن حبيب بن عبد حارثة بن مالك وأمه من بني ساعدة يكنى أبا الضحاك وأول مشاهده الخندق واستعمله رسول الله على أهل نجران وهم بنو الحارث ابن كعب وهو ابن سبع عشرة سنة بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب لهم كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو أنبأنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد الله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة أن زياد بن نعيم حدثه أن عمرو بن حزم قال رآني رسول الله على قبر فقال انزل لا تؤذي صاحب هذا القبر وتوفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وقيل إنه توفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة والصحيح أنه توفي بعد الخمسين لأن محمد بن سيرين روى أنه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد وروى أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو أنه روى لعمرو بن العاص لما قتل عمار بن ياسر أن رسول الله قال تقتله الفئة الباغية وروى عنه ابنه محمد والنضر بن عبد الله السلمي وزياد بن نعيم الحضرمي أخرجه الثلاثة س عمرو بن حسان تقدم ذكره في ترجمة سنبر أخرجه أبو موسى مختصرا س عمرو بن أبي حسن الأنصاري

(4/228)


أورده سعيد وروى بإسناده عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن عمه عن عمرو بن أبي حسن قال رأيت رسول الله توضأ فمضمض واستنشق مرة واحدة أخرجه أبو موسى ب عمرو بن الحكم القضاعي ثم القيني بعثه رسول الله عاملا على بني القين فلما ارتد عمال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الأصبغ ممن ثبت على دينه أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير ذلك د ع عمرو بن حماس الليثي غير محفوظ روى سفيان عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن عمرو بن حماس قال قال رسول الله ليس للنساء سراة الطريق ورواه وكيع عن ابن أبي ذئب فقال عن الحارث عن الحكم عن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة قال وقيل أبو عمرو ابن حماس وهو المشهور س عمرو بن الحمام بن الجموح الأنصاري من بني سلمة تقدم نسبه هو من البكائين الذين نزل فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون

(4/229)


وذلك في غزوة تبوك وكانوا جماعة رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق وقال جعفر المستغفري يقال إنه استشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن عمرو أبو جابر في قبر واحد وسمى قبر الأخوين وكانا متصافيين أخرجه أبو موسى قلت كذا ذكره أبو موسى والذي دفن مع عبد الله إنما هو عمرو بن الجموح وقد تقدم ذكره وهو الصحيح وما عداه فليس بشيء س عمرو بن حمزة بن سنان الأسلمي شهد الحديبية مع رسول الله قدم المدينة ثم استأذن النبي أن يرجع إلى باديته فأذن له فخرج حتى إذا كانوا بالصوعة على بريد من المدينة على المحجة من المدينة إلى مكة لقي جارية من العرب وضيئة فنزغه الشيطان حتى أصابها ولم يكن أحصن ثم ندم فأتى النبي فأخبره فأقام عليه الحد أمر رجلا أن يجلده بين الجلدين بسوط قد لان كذا أورده ابن شاهين أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي هاجر إلى النبي بعد الحديبية وقيل بل أسلم عام حجة الوداع والأول أصح صحب النبي وحفظ عنه أحاديث وسكن الكوفة وانتقل إلى مصر قاله أبو نعيم وقال أبو عمر سكن الشام ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها والصحيح أنه انتقل من مصر

(4/230)


إلى الكوفة روى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد القتباني وغيرهما أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال حدثنا ابن أبي حفص حدثنا علي بن حرب حدثنا الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ناشرة عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي فقال اللهم متعه بشبابه فمرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة بيضاء وكان ممن سار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا وصار بعد ذلك من شيعة علي وشهد معه مشاهدة كلها الجمل وصفين والنهروان وأعان حجر بن عدي وكان من أصحابه فخاف زيادا فهرب من العراق إلى الموصل واختفي في غار بالقرب منها فأرسل معاوية إلى العامل بالموصل ليحمل عمر إليه فأرسل العامل على الموصل ليأخذه من الغار الذي كان فيه فوجده ميتا كان قد نهشته حية فمات وكان العامل عبد الرحمن بن أم الحكم وهو ابن أخت معاوية أنبأنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا قال أنبأنا إسماعيل بن إسحاق حدثني علي بن المديني حدثنا سفيان قال سمعت عمارا الدهني إن شاء الله قال أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية قال سفيان أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ وكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوا برأسه قال أبو زكريا حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي عن الحكم بن موسى عن يحيى ابن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته قالت كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها رأس عمرو ابن الحمق فألقي في حجرها فارتاعت لذلك ثم وضعته في حجرها ووضعت كفها على جبينه ثم لثمت فاه ثم قالت غيبتموه عني طويلا ثم أهديتموه إلي قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية

(4/231)


وقيل بل كان مريضا لم يطق الحركة وكان معه رفاعة بن شداد فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه فأخذ رأس عمرو وحمل إلى معاوية بالشام وكان قتله سنة خمسين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله ابن نمير حدثنا عيسى القاري أبو عمر حدثنا السدي عن رفاعة بن شداد القتباني قال دخلت على المختار فألقى إلى وسادة وقال لولا أن أخي جبريل قام من هذه لألقيتها إليك فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال قال رسول الله أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله فأنا من القاتل بريء وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار وعليه مشهد كبير ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان وهو ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان في شعبان من سنة ست وثلاثين وثلثمائة وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته أخرجه الثلاثة ع س عمرو بن حنة الأنصاري مختلف في اسمه ذكره الطبراني في مسنده هكذا أنبأنا أبو موسى كتابة قال أنبأنا الحبال والكوشيدي قالا أنبأنا ابن ريذة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة وكان يرقى من الحية فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأنا أرقى من الحية قال فقصها علي فقصها عليه فقال

(4/232)


لا بأس بهذه هذه مواثيق قال وجاء رجل من الأنصار كان يرقى من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل رواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش فقالوا عمرو بن حزم ورواه أبو الزبير عن جابر فقال عمرو بن حزم وهو الصحيح د ع عمرو بن خارجة بن قيس ابن مالك بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا قاله ابن إسحاق وغيره أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار قال ومن بني عدي بن النجار عمرو بن خارجة بن قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن خارجة بن المنتفق الأسدي وقيل الأشعري حليف أبي سفيان بن حرب وقيل خارجة بن عمرو والأول أصح يعد في الشاميين روى عنه عبد الرحمن ابن غنم الأشعري أنبأنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة أنه قال خطبنا رسول الله بمنى وهو على ناقته وإني لتحت جراتها ولعابها يسيل بين كتفي وإنها لتقصع بجرتها يقول إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه من

(4/233)


الميراث ولا وصية لوارث الولد للفراش وللعاهر الحجر أخرجه الثلاثة قلت وقد روى أبو أحمد العسكري هذا الحديث بإسناده عن عبد الله بن نافع عن عبد الملك ابن قادمة عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي ووافقه أبو بكر بن أبي عاصم في أنه جمحي أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده عن أبي بكر حدثنا يعقوب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن مطرح قال يعقوب وحدثنا حاتم عن محمد بن عبيد الله عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عمرو بن خارجة الجمحي قال كنت عند جران ناقة رسول الله وذكر الحديث وأورد أبو أحمد العسكري أيضا فقال عمرو بن خارجة الأنصاري قال وقال بعضهم هو أسدي وروى له في فضل الصلاة ب عمرو مولى خباب روى عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن أبي خزاعة روى محكول عن عمرو بن أبي خزاعة قال قتل منا قتيل على عهد رسول الله فأتيناه فقضى لنا أخرجه الثلاثة

(4/234)


س عمرو بن خلاس من بني عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يقال له محرج أورده جعفر فيمن شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان القرشي التيمي وهو المهاجر بن قنفذ واسم المهاجر عمرو وقنفذ اسمه خلف غلب على كل واحد منهما لقبه ويذكر المهاجر في الميم إن شاء الله تعالى بما يغني عن ذكره هاهنا لأنه بذلك أشهر أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن رافع المزني روى عنه هلال بن أبي هلال أنه قال رأيت رسول الله يخطب بعد الظهر يوم النحر ورديفه علي بن أبي طالب وقد روى عن عمرو بن رافع عن أبيه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س عمرو بن ربعي أبو قتادة الأنصاري روى محمد بن سعد عن الواقدي قال قال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي

(4/235)


وقال محمد بن عمر اسمه النعمان بن ربعي وقال غيرهم الحارث بن ربعي وهو الأشهر أخرجه أبو موسى س عمرو بن ربيعة أورده سعيد في الصحابة روى قيس بن همام عن عمرو بن ربيعة قال وفدت على النبي فسمعته يقول أدعوكم إلى الله عز وجل وحده الذي إن مسكم ضر كشفه عنكم أخرجه أبو موسى ب عمرو بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي وقيل اسمه عمير كان من مهاجرة الحبشة وقتل بعين التمر مع خالد بن الوليد أخرجه أبو عمر د ع عمرو بن زائدة بن الأصم وهو ابن أم مكتوم وقيل عبد الله بن عمرو وقيل عمرو بن قيس بن شريح بن مالك وأم مكتوم اسمها عاتكة روى أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير ثم قدم ابن أم مكتوم وروى أبو البختري الطائي عن ابن أم مكتوم قال خرج رسول الله بعد ما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات فقال يا أهل الحجرات سعرت النار وجاءت الفتن كقطع

(4/236)


الليل ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن زرارة الأنصاري روى إبراهيم بن العلاء الحمصي عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن القاسم عن أبي أمامة قال بينما نحن مع رسول الله إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة إزار ورداء وقد أسبل فجعل النبي يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عز وجل ويقول اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي فقال يا رسول الله إني حمش الساقين فقال رسول الله إن الله قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبلين ورواه ابن نافع عن إسماعيل بن الفضل عن يعقوب بن كعب عن الوليد بن مسلم بإسناده فسماه عمرو بن سعيد أخرجه أبو موسى س عمرو بن زرارة النخعي مذكور في ترجمة أبيه في باب الزاي وهو ممن سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق وأدرك عصر النبي روى عنه ابنه سعيد والسبيعي أخرجه أبو موسى ع س عمرو أبو زرعة غير منسوب روى منصور بن أبي مزاحم وسويد بن سعيد عن خالد الزيات عن زرعة بن عمرو

(4/237)


عن أبيه وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بن عفان يوم الدار بعد العتمة قال لما قدم رسول الله المدينة قال لأصحابه انطلقوا إلى أهل قباء نسلم عليهم فلما أتاهم سلم عليهم فقال يا أهل قباء ائتوني بحجارة من هذه الحرة فجمعت عنده فخط بها قبلتهم رواه أسود بن عامر عن خالد وقال عن زرعة بن عمرو مولى خباب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب عمرو بن أبي زهير بن مالك ابن امرىء القيس الأنصاري ذكره ابن عقبة في البدريين أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه إنما قالا عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعا أن عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول الله عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة إلى رسول الله يخبره الخير وقد قال أبيات شعر فلما قدم على رسول الله أنشده أبياتا وهي هذه لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا كنت لنا أبا وكنا ولدا ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا

(4/238)


فانصر رسول الله نصرا عتدا وادع عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا إن سيم خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يجري مزبدا إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا وزعموا أن لست تدعو أحدا وهم أذل وأقل عددا قد جعلوا لي بكداء رصدا هم بيتونا بالوتير هجدا فقتلونا ركعا وسجدا فقال رسول الله نصرت يا عمرو بن سالم فما برح حتى مرت عنانة في السماء قال رسول الله إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب وأمر رسول الله بالجهاز وكتمهم مخرجه وسأل الله أن يعمي على قريش خبره يبغتهم في بلادهم وسار فكان فتح مكة وقد استقصينا هذه الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة س عمرو بن سالم بن حضيرة ابن سالم من بني مليح بن عمرو بن ربيعة كان شاعرا وكان يحمل أحد ألوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله وهو الذي يقول يومئذ

(4/239)


لا هم إني ناشد محمدا الأبيات قال ابن شاهين أخرجه أبو موسى بهذا اللفظ قلت أخرجه أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن منده وهذا الذي ذكرناه لفظه ولا وجه لاستدراكه عليه فإن هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها وإنما ابن إسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصرا كما ذكره ابن منده وأبو نعيم ولعل أبا موسى لما رأى الأول لم يتعدوا في نسبه سالما ورأى هذا قد رفع نسبه ظنه غيره والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأولى من نسبه يدل أنهما واحد ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أبو عمر وفيه سالم بن كلثوم وفي هذا سالم ابن حضيرة فظنهما اثنين وليس كذلك فإنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في غيره والبيت الشعر الذي أورده أبو موسى يشهد أنهما واحد ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم أنهما واحد قال فولد مليح بن عمرو بن ربيعة سعد أو غنما ثم قال فمن بني سعد بن مليح عبد الله بن خلف وذكر نسبه وابنه طلحة بن عبد الله وهو طلحة الطلحات وذكر أيضا الأسود بن خلف وعثمان بن خلف ثم قال وعمرو بن سالم بن حضيرة ابن سالم الشاعر القائل لا هم إني ناشد محمدا حلف أسنا وأبيه الأتلدا فهل هذا إلا الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم والله أعلم س عمرو بن سالم أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده سعيد وروى عن حزام بن هشام عن أبيه عن عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك فأهدر النبي دمه س عمرو بن سبيع الرهاوي وفد على رسول الله سنة عشر روى هشام بن الكلبي عن عمران بن هزان الرهاوي عن أبيه قال وفد على رسول الله عمرو بن سبيع الرهاوي مسلما فعقد له رسول الله لواء فشهد به صفين مع معاوية وقال لما سار إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(4/240)


إليك رسول الله من سرو حمير أجوب الفيافي سملقا بعد سملق على ذات ألواح أكلفها السرى تخب برحلي تارة ثم تعنق فمالك عندي راحة أو تحلحلي بباب النبي الهاشمي الموفق عتقت إذا من حلة بعد حلة وقطع دياميم وهم مؤرق أخرجه أبو موسى ب د ع س عمرو بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن سراقة بن المعتمر الأنصاري وهو أخو عبد الله بن سراقة أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني عدي بن كعب عمرو بن سراقة وأخوه عبد الله بن سراقة وكذلك قال موسى بن عقبة وقالا إنه شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله روى عنه عامر بن ربيعة أنه قال بعثنا رسول الله في سرية ومعنا عمرو بن سراقة وكان رجلا لطيف البطن طويلا فجاع فانثنى فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه فمشى معنا فجئنا حيا من أحياء العرب فضيفونا فقال عمرو كنت أحسب الرجلين

(4/241)


تحمل البطن وإذا البطن تحمل الرجلين وتوفي عمرو في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده جعله أنصاريا وهو وهم وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال هو عدوي حيث جعله ابن منده أنصاريا وهذا استدراك لا وجه له فإن كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم فيه يطول عليه ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه والله أعلم س عمرو بن سراقة أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده جعفر وقال قسم له عمر بن الخطاب في وادي القرى حظرا فرق بينهما جعفر ورواه بإسناده عن ابن إسحاق قال أبو موسى وقد أورد الحافظ أبو عبد الله عمرو بن سراقة الأنصاري ولعله أحد هذين قلت قول أبي موسى ولعله أحد هذين غريب فإنه قد نسب الأول إلى بني عدي فبقي أن يكون هذا أنصاريا والله أعلم ب د ع عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعيد كان من مهاجرة الحبشة وهو وأخوه وهب ابن أبي سرح وشهدا جميعا بدرا قاله ابن عقبة وابن إسحاق والكلبي وقال الواقدي وأبو معشر هو معمر بن أبي سرح وقالا شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/242)


أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال من بني الحارث بن فهر وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة لا عقب له وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة عمرو بن أبي سرح بن ربيعة ابن هلال قيل إنه مات بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان ذكره الطبري أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي وهو ابن الذي اهتز عرش الرحمن لموت أبيه رضي الله عنه وهو أبو واقد وكان قد شهد بيعة الرضوان روى عنه ابنه واقد قال لبس رسول الله قباء مزرا بالديباج فجعل الناس ينظرون إليه فقال مناديل سعد في الجنة أفضل من هذا ومن ولده محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ كان أحد علماء الأنصار وكان صاحب راية الأنصار مع محمد بن عبد الله بن الحسن أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن سعد وقيل ابن سعد الخير وقيل اسمه عامر بن مسعود ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س عمرو بن سعد أبو كبشة الأنماري سماه يحيى بن يونس وسعيد القرشي هكذا وقيل اسمه عمر بن سعد وهو الأشهر

(4/243)


أخرجه أبو موسى س عمرو بن سعدى من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم فبات في مسجد رسول الله حتى أصبح فلما أصبح لم يدرأين هو حتى الساعة ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى د ع عمرو بن سعواء وقيل شعواء اليافعي شهد فتح مصر يعد في الصحابة روى عنه سليمان بن زياد وأبو معشر الحميري روى ابن لهيعة عن عياش بن عباس القتباني عن أبي معشر الحميري عن عمرو بن شعواء اليافعي قال قال رسول الله سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفيء والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن سعيد بن الأزعر ابن زيد بن العطاف الأوسي الأنصاري ذكره جعفر فيمن شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد وهم أبو موسى في قوله سعيد إنما هو معبد وقد أخرجه هو في عمرو بن معبد وفي عمير بن معبد وقد ذكرناه فيهما والله أعلم

(4/244)


ب د ع عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عمة خالد بن الوليد بن المغيرة هاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة هو وأخوه خالد بن سعيد وقدما معا على النبي وكان إسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير روى الواقدي عن جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت سعيد بن العاص قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي فقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع فشهد عمرو مع النبي الفتح وحنينا والطائف وتبوك واستعمله النبي على ثمار خيبر ولما أسلم هو وأخوه خالد قال أخوهما أبان بن سعيد بن العاص وكان أبوهما سعيد هلك بالظريبة مال له بالطائف ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا بنا أمر النساء وأصبحا يعينان من أعدائنا من يكابد وبقي بعد النبي فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر الصديق فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر قاله أكثر أهل السير وقال ابن إسحاق قتل عمرو يوم اليرموك ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك فقيل إنه استشهد بمرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة ولم يعقب أخرجه الثلاثة د ع عمرو أبو سعيد الأنصاري وكان ممن شهد بدرا روى عنه ابنه سعيد

(4/245)


روى وكيع عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمرو عن أبيه وكان بدريا أن النبي قال من صلى علي مخلصا من قلبه مرة صلى الله عليه عشرا ع عمرو بن سعيد الهذلي أبو سعيد روى حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا قد أدرك الجاهلية الأولى والإسلام قال حضرت مع رجل من قومي بسواع وقد سقنا إليه الذبائح أخرجه أبو نعيم د ع عمرو بن سفيان الثقفي شهد حنينا مع المشركين يعد في الشاميين روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن كذا ذكره الحاكم أبو أحمد ثم أسلم بعد حنين روى عنه أنه قال إن المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله إلا العباس وأبو سفيان بن الحارث فقبض قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم فما خيل لنا إلا أن كل شجرة وحجر فارس يطلبنا فأعجرت علي فرسي حتى دخلت الطائف أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم أبو الأعور السلمي وأمه قريبة بنت قيس ابن عبد شمس من بني عمرو بن هصيص وهو مشهور بكنيته كان من أعيان أصحاب معاوية وعليه كان مدار الحرب بصفين قال مسلم بن الحجاج أبو الأعور السلمي اسمه عمرو بن سفيان له صحبة

(4/246)


وقال ابن أبي حاتم لا صحبة له وقد أدرك الجاهلية وحديثه عن النبي مرسل إنما أخاف على أمتي شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا وكان من أصحاب معاوية قال أبو عمر كذا ذكره ابن أبي حاتم وهو الصواب روى عنه عمرو البكالي ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن سفيان العوفي وقيل عمرو بن سليم ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان وقال البخاري هو تابعي لا تعرف له صحبة روى عنه بشر بن عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن سفيان المحاربي سمع النبي يعد في أعراب البصرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر يعد في الشاميين روى حديثه أولاده أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا جراح بن مخلد القزاز حدثنا روح بن جميل أبو محمد حدثنا يزيد بن الفضل بن عمرو ابن سفيان المحاربي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله إنه قومك عن خل الجر فإنه حرام من الله ورسوله

(4/247)


ورواه بكر بن سهل عن الجراح بإسناده فقال عمرو بن سقي أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن أبي سفيان روى حديثه روح بن عبادة عن ابن جريج عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان أن النبي قال لا تشربوا من الثلمة التي في القدح فإن الشيطان يشرب من ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده أراه الأول يعني عمرو بن سفيان الثقفي عمرو بن أبي سلامة بن سعد والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي أورده جعفر وقال في إسناد حديثه اختلاف روى محمد بن يحيى القطعي عن حجاج عن حماد عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه أن رسول الله بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية إلى أضم فلقوا عامر بن الأضبط الأشجعي فحياهم بتحية الإسلام فحمل عليه محلم ابن جثامة وسلبه ما معه فلما قدموا على رسول الله أخبروه بذلك فقال أقتلته بعد ما قال آمنت بالله ونزل القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية ==

=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي

 مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيت...