3.
مجلد 3. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف
بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ
= أن أبا الحكم أسلم فذكره ورواه عثمان
البتي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده خوط وقد ذكر في خوط وهو وهم أخرجه
الثلاثة ب رافع بن سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري حلف
القواقلة والقواقلة هم ولد غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وغنم هو قوقل قيل إنه
شهد بدرا ولم يختلف أنه شهد أحدا وسائر المشاهد بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا
أخرجه أبو عمر ب ع س رافع بن سهل بن زيد ابن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن
الخزرج بن عمر بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد أحدا وخرج هو وأخوه عبد الله
بن سهل إلى حمراء الأسد وهما جريحان ولم يكن لهما ظهر وشهد الخندق وقتل عبد الله
يومئذ وأما رافع فلم يوقف له على وقت وفاة قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رافع بن زيد
الأنصاري وقيل ابن يزيد وقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من
الأنصار من الأوس ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل رافع بن سهل وقيل رافع بن
يزيد وقال عن عروة فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني زعوراء بن عبد الأشهل رافع بن
يزيد أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب رافع بن ظهير أو حضير روى على الشك ولا
يصح وليس في الصحابة رافع بن ظهير ولا رافع
بن حضير وإنما في الصحابة ظهير بن رافع عم رافع بن خديج ويذكر في بابه إن شاء الله
تعالى ذكره أبو عمر وقال الحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ رواه عبد الله بن
حمران عن عبد الحميد بن جعفر حدثنا أبي عن رافع بن ظهير أو حضير أنه راح من عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء
الأرض وقال ازرعوها أو دعوها قال وهذا إنما يعرف لرافع بن خديج ولا أدري ممن جاء
هذا الغلط فإنه لا خفاء به وقد روى ابن منده في ترجمة أنس بن ظهير الأنصار أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم استصغر رافع بن خديج يوم أحد فقال رافع بن ظهير بن رافع
إن ابن أخي رام فأجازه وهذا الحديث إن ثبت يقوى أن هذا رافعا له صحبة والله أعلم د
ع رفع مولى عائشة روى عنه أبو إدريس المرهبي أنه قال كنت غلاما أخدم عائشة إذا كان
النبي عندها وإن النبي قال عادى الله من عادى عليا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع
رافع بن عمرو بن مخدج وقيل مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن
بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري وهو أخو الحكم بن عمرو الغفاري وليسا من
غفار وإنما هما من نعيلة أخي غفار إلا أنهما نسبا إلى غفار سكن البصرة أخبرنا عمر
بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو
طالب محمد بن محمد البزار أخبرنا أبو بكر الشافعي أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان
أخبرنا عاصم بن علي أخبرنا سليمان ابن المغيرة حدثنا ابن أبي الحكم الغفاري حدثني
جدي عن رافع بن عمرو الغفاري قال كنت وأنا غلام أرمي نخل الأنصار فقيل للنبي إن
هاهنا غلاما يرمي النخل أو يرمي نخلنا فأتى به النبي فقال يا غلام لم ترمى النخل
قال قلت آكل قال فلا ترم وكل ما سقط من أسافلها ثم مسح رأسي وقال اللهم
اشبع بطنه وروى عنه عبد الله بن الصامت أن النبي قل إن بعدي من أمتي قوما يقرءون
القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية الحديث أخرجه
الثلاثة ب د ع رافع بن عمرو بن هلال المزني له ولأخيه عائذ بن عمرو المزني صحبة
سكنا جميعا البصرة روى عن رافع هذا عمرو بن سليم المزني وهلال بن عامر المزني كذا
نسبه أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم رافع بن عمرو ابن عويم بن زيد بن رواحة بن
زيد بن عدي المزني روى عنه عمرو بن سليم وهلال بن عامر يعد في أهل البصرة روى هلال
بن عامر الكوفي عن رافع بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم
النحر حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء وعلي يعبر عنه والناس بين قائم وقاعد
فانتزعت يدي من يد أبي ثم تخللت الرجال حتى أتيت النبي فضربت بيدي على ساقه ثم
مسحتها حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم قال رافع فإنه يخيل إلى الآن برد قدمه على
يدي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني
أبي حدثنا يحيى القطان عن المشمعل يعني ابن عمرو الأسيدي عن عمرو بن سليم المزني
قال سمعت رافع بن عمرو المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وصيف
يقول العجوة والشجرة من الجنة ورواه ابن مهدي وعبد الصمد عن المشمعل نحوه إلا أن
عبد الصمد قال في حديثه العجوة والصخرة أو العجوة والشجرة من الجنة أخرجه الثلاثة
د ع رافع بن عمير عداده في أهل الشام روى إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية
حدير بن كريب عن رافع بن عمير قال سمعت النبي يقول
قال الله عز وجل لداودعليه السلام ابن لي في الأرض بيتا فبنى داود بيتا لنفسه قبل
الذي أمر به فأوحى الله إليه يا دواد بنيت بيتك قبل بيتي قال أي رب هكذا قلت فيما
قصصت من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم سور الحائط سقط ثلثاه فشكى إلى
الله عز وجل فأوحى الله إليه إنه لا يصلح أن تبني لي بيتا قال أي رب ولم قال لما
جرت على يديك من الدماء قال أي رب أولم تكن في هواك ومحبتك قال بلى ولكنهم عبادي
وأنا أرحمهم فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يد ابنك
سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه فلما تم قرب القرابين وذبح الذبائح
وجمع بني إسرائيل فأوحى الله إليه قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك قال أسألك
ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد
إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال النبي أما اثنتان فقد أعطيهما
وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة أو كما قال أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع
رافع بن عميرة ويقال رافع بن عمرو وهو رافع بن أبي رافع الطائي ونسبه ابن الكلبي
فقال رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو وهو حدرجان بن مخضب بن حرمز بن لبيد
بن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي السنبسي يكنى
أبا الحسن وهو كان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشام فسلك به البر
فقطعه في خمسة أيام وفيه قيل لله در رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا
ما سارها الجبس بكى ما سارها من قبله إنس يرى وقالت طيىء هو الذي كلمه الذئب كان
لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق
ورافع بن عميرة الطائي تزعم طيء أنه الذي كلمه الذئب وهو في ضأن له فدعاه إلى رسول
الله وقال رافع في ذلك رعيت الضأن أحميها بكلبي من اللصت الخفي وكل ذيب ولما أن
سمعت الذئب نادى يبشرني بأحمد من قريب سعيت إليه قد شمرت ثوبي على الساقين قاصدة
الركيب فألفيت النبي يقول قولا صدوقا ليس بالقول الكذوب فبشرني بقول الحق حتى
تبينت الشريعة للمنيب وأبصرت الضياء يضيء حوليأمامي إن سعيت ومن جنوبي اللصت هو
اللص وشهد غزوة ذات السلاسل وصحب أبا بكر الصديق فيها وخبره مشهور وتوفي سنة ثلاث
وعشرين قبل عمر بن الخطاب روى عنه طارق بن شهاب والشعبي أخرجه الثلاثة س رافع بن
عنترة قال أبو موسى ذكره أبو عبد الله يعني ابن منده في التاريخ ولم يذكره في
معرفة الصحابة قلت ولعل ابن منده قد أخرجه في ترجمة رافع بن عنجرة فإنه قال فيه
وقيل رافع بن عنترة والله أعلم ب د ع رافع بن عنجرة ويقال عنجدة الأنصاري الأوسي
من بني أمية ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا
وأحدا والخندق وعنجدة أمه قاله ابن هشام وابن إسحاق واسم أبيه عبد الحارث وقال أبو
معشر هو عامر بن عنجدة وقيل هو
رافع بن عنترة وكذلك سماه ابن إسحاق وقال لم يعقب أخرجه الثلاثة ب رافع مولى غزية
بن عمرو قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر كذا مختصرا س رافع القرظي روى عبد الملك
بن عمير عن رافع القرظي وهو رجل من بني زنباع من بني قريظة أنه قدم على النبي وكتب
له كتابا أنه لا يجنى عليه إلا يده أخرجه أبو موسى ب د ع رافع بن مالك بن العجلان
بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن
الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي يكنى أبا مالك وقيل يكنى أبا رفاعة نقيب عقبي بدري
شهد العقبة الأولى والثانية وكان نقيب بني زريق قال موسى بن عقبة إنه شهد بدرا ولم
يذكره ابن إسحاق فيهم وذكر فيهم ابنيه رفاعة وخلادا إلا أنهما ليسا بنقيبين وقال
سعد بن عبد الحميد بن جعفر رافع ابن مالك أحد الستة النقباء وأحد الأثني عشر وأحد
السبعين قتل يوم أحد شهيدا قال أبو عمر النقباء الستة قتلوا كلهم وكان هو ومعاذ بن
عفراء أول خزرجيين أسلما قاله أبو نعيم وقال قال ابن إسحاق
إن رافعا أول من قدم المدينة بسورة يوسف روى عنه ابنه رفاعة بن رافع بن جبريل أتى
النبي وسلم فقال يا رسول الله كيف أهل بدر فيكم قال هم أفاضلنا قال جبريل فكذلك من
شهدها من الملائكة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن إسحاق
قال أخبرني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قال لما لقى رسول الله صلى الله
عليه وسلم النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز
وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن وذكرهم وقال كان من زريق بن عامر رافع
بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك
فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام ودعوهم إليه ففشا فيهم فلم تبق دار من
دون الأنصار إلا وفيه ذكر من رسول الله حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من
الأنصار اثنا عشر رجلا لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة وهي العقبة
الأولى فبايعوه على بيعة النساء وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب ثم كانت العقبة
الثانية وشهدها سبعون من الأنصار وبايعهم رسول الله على حرب الأحمر والأسود واشترط
على القوم لربه وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة وكان فيهم رافع بن مالك نقيبا وقيل
إنه هاجر إلى النبي وأقام معه بمكة فلما نزلت سورة طه كتبها ثم أقبل بها إلى
المدينة فقرأها على بني زريق قاله ابن إسحاق وقال ابن منده عن ابن إسحاق إن رافعا
شهد بدرا وقال أبو عمر عن ابن إسحاق إنه لم يشهد ولا شك أن أبا عمر قد نقل من
مغازي البكائي أو سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فإنه لم يذكر رافعا في هاتين
الروايتين فيمن شهد بدرا ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن
أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار قال
ومن بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق رافع بن مالك بن العجلان وذكره غيره
والله أعلم أخرجه الثلاثة س
رافع بن مالك أبو رفاعة بن رافع يكنى أبا مالك أخرجه أبو موسى عن أبي حفص بن شاهين
بإسناده عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري إنه قال رافع بن مالك أحد الستة
النقباء وأحد الاثني عشر وأحد السبعين هو ومعاذ بن عفراء وروى عن محمد بن يزيد عن
رجاله أنه قال رافع بن مالك أحد النقباء الاثني عشر وأحد من شهد العقبة من السبعين
ولم يشهد بدرا وشهدها ابناه رفاعة وخلاد روى أبو جعفر بإسناده عن محمد بن سعد أنه
قال رافع بن مالك الزرقي يكنى أبا مالك كان عقيبا نقيبا وقتل يوم أحد ولم يحفظ عنه
شيء قلت قد استدرك أبو موسى على ابن منده هذا رافع بن مالك وهو المذكور في الترجمة
التي قبل هذه فلا أدري كيف اشتبه عليه ولعله حيث رأى في هذه أنه لم يشهد بدرا وقد
ذكر ابن منده في تلك أنه شهدها فظنهما اثنين وقد اختلف العلماء في مثل هذا كثيرا
بل قد اختلف الرواة عن الرجل الواحد في مثل هذا وهذا الرجل أحدهم فإن بعض الرواة
عن ابن إسحاق قد نقل عنه أن هذا شهد بدرا وبعضهم لم ينقل عنه أنه شهدها وجميع ما
ذكره أبو موسى في هذه الترجمة من أنه أحد الستة والاثني عشر والسبعين وأنه زرقي
ونقيب قد تقدم في الأولى وهما واحد لا شبهة فيه والله أعلم رافع بن معبد الأنصاري
يكنى أبا الحسن نزل حمص روى عنه محمد بن زياد الألهاني وعبد الرحمن بن جبير بن
نفير قاله الغساني عن أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ب ع س رافع بن المعلى بن
لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة
بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج كذا نسبه أبو عمر وقال هشام الكلبي لوذان بن حارثة
بن زيد ابن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب ثم اتفقا شهد بدرا وقتل
يومئذ قتله عكرمة بن أبي جهل وقال موسى بن عقبة شهد رافع بن المعلى وأخوه هلال بن
المعلى بدرا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم قال ابن إسحاق وعروة في تسمية من شهد بدرا
وقتل بها رافع بن المعلى بن لوذان من الأنصار من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن
غضب بن جشم بن الخزرج وقال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا واستشهد بها من الأنصار
من الأوس من بني زريق رافع بن المعلى قال أبو عمر وقد زعم قوم أنه أبو سعيد بن
المعلى الذي روى عن النبي الحديث في أم القرآن أنه لم ينزل في التوراة ولا في
الإنجيل مثلها قال ومن قال هذا فقد وهم وليس رافع هذا ذاك والله أعلم وأبو سعيد بن
المعلى روى عنه عبيد بن حنين وأين هذا من ذاك واسم أبي سعيد بن المعلى الحارث بن
نفيع كذا قال خليفة انتهى كلام أبي عمر وأما ابن منده فلم يذكر هذا الذي قتل ببدر
وأما قول ابن شهاب استشهد ببدر من الأنصار من الأوس ثم من بني زريق رافع بن المعلى
فيه نظر فإن بني زريق من الخزرج وليسوا من الأوس باتفاق منهم كلهم أخرجه أبو نعيم
وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبو موسى قال فيه قيل زرقي وقيل من بني عبد حارثة فمن يراه
يظنه اختلافا وليس كذلك فإن زريقا هو ابن عبد حارثة وإنما لو قال من بني حبيب بن
عبد حارثة لكان أحسن كما في النسب الأول والله أعلم د ع رافع بن المعلى أبو سعيد
الأنصاري وقيل اسمه الحارث وقد ذكرناه في الحاء روى عنه ابنه سعيد وعبيد بن حنين قال ابن منده نزل
فيه وفي أصحابه إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان الآية
روى بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت في عثمان وأبي حذيفة بن عتبة ورافع
بن المعلى الأنصاري وخارجة بن زيد الذين تولوا يوم التقى الجمعان وروى حفص بن عاصم
عن أبي سعيد بن المعلى قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني
فصليت ثم جئت فقال ما منعك أن تجيبني أما سمعت الله يقول استجيبوا لله وللرسول إذا
دعاكم لما يحييكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في الكنى وفي
الحارث وقال إن أصح ما قيل في اسمه الحارث والله أعلم ب د ع رافع بن مكيث بن عمرو
بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن وشدان بن قيس بن جهينة الجهني شهد
الحديبية وهو أخو جندب بن مكيث سكن الحجاز أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي
عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل
أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عثمان ابن زفر عن بعض بني رافع ابن مكبث عن رافع
بن مكبث وكان قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال إن حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم كذا رواه عبد الرزاق وابن
المبارك وهشام بن يوسف وعبد المجيد بن أبي رواد عن معمر عن عثمان بن زفر هكذا
ورواه بقية عن عثمان بن زفر الجهني قال حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه
الهلال بن رافع قال كان رافع من جهينة شهد الحديبية مثله أخرجه الثلاثة رافع بن النعمان بن
زيد بن لبيد ابن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا ولا عقب له قاله
الغساني عن العدوي ب د ع رافع بن يزيد الثقفي عداده في البصريين روى أبو بكر
الهذلي عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن رافع أن النبي قال إن الشيطان يحب الحمرة
فإياكم والحمرة وكل ثوب فيه شهرة ورواه قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن ابن يزيد عن
رافع عن النبي أخرجه الثلاثة رافع بن يزيد بن سكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل
الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي شهد بدرا قاله ابن الكلبي وقد تقدم في رافع بن زيد أتم
من هذا باب الراء والباء ب د ع رباح الأسود مولى رسول الله كان أسود وكان يأذن على
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا وهو الذي استأذن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
على النبي لما اعتزل نساءه في المشربة قال بلال وسلمة بن الأكوع كان للنبي غلام
اسمه رباح أخرجه الثلاثة --- ب ع س رباح مولى
بني جحجبي شهد أحدا قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق إنه قتل يوم اليمامة شهيدا
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر أظنه مولى الحارث بن مالك الذي
يأتي ذكره ب رباح مولى الحارث بن مالك الأنصاري قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو
عمر كذا مختصرا ب د ع رباح بن الربيع ويقال ابن ربيعة والربيع أكثر ابن صيفي بن
رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أخو
حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي وهو من أهل المدينة نزل البصرة روى عنه ابن ابنه
المرقع بن صيفين رباح وهو الذي قال للنبي يا رسول الله لليهود والنصارى يوم فلو
كان لنا يوم فنزلت سورة الجمعة أخبرنا أبو غانم بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة
الحلبي بها أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة أخبرنا
أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن أبي عيسى الجلي الحلبي أخبرنا أبو الحسن
علي بن محمد ابن أحمد الفقيه المعروف بابن الطيوري أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
الحسين بن عبد الرحمن الصابوني بحلب أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا
عبد الله بن وهب أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أبي الزناد عن المرقع عن
جده رباح بن الربيعي أخي حنظلة الكاتب أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزوة غزاها وكان على مقدمته خالد بن الوليد قال فمر رباح وأصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصاب المقدمة فوقفوا ينظرون إليها ويتعجبون
من خلقها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته فانفرجوا فقال رسول الله
ما كانت هذه تقاتل ثم نظر في وجوه القوم فقال لرجل أدرك خالد بن الوليد فقل له لا يقتلن ذرية ولا
عسيفا أخرجه الثلاثة رباح بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان والأول أكثر
وأسيد بضم الهمزة وتشديد الياء تحتها نقطتان وشريف بضم الشين المعجمة وجروة بالجيم
والجلي بكسر الجيم واللام المشددة وبعد اللام ياء د ع رباح مولى أم سلمة روى كريب
مولى ابن عباس عن أم سلمة قالت كان لنا غلام اسمه رباح فنفخ وهو ساجد فقال له
النبي يا رباح أما علمت أن من نفخ فقد تكلم رواه حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن أبي
صالح عن أم سلمة أن النبي قال لمولى لها يقال له رباح يا رباح ترب وجهك يعني في
السجود ورواه أحمد بن أبي طيبة عن عنبسة بن الأزهر عن سلمة بن الأكوع أخرجه ابن
منده وأبو نعيم د ع رباح أبو عبدة روى عنه ابنه عبدة غير منسوب وهو من أهل الشام
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له شيئا وقد
رأيت في بعض النسخ زيادة قال ابن منده أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر
أخبرنا محمد بن إبراهيم الأنماطي أخبرنا إدريس بن يونس بن راشد عن عبد الكريم مالك
الجزري عن عبدة بن رباح عن أبيه قال قال رسول الله من احتجب عن الناس لم يحجب من
النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(2/240)
ب د ع رباح بن قصير اللخمي من بني القشيب مصري جد موسى بن علي بن رباح أدرك النبي وأسلم في زمن أبي بكر حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من أبي بكر إلى المقوقس نزل عليهم وهم ببركوت قرية من قرى مصر روى موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده أن النبي قال له ما ولد لك قال يا رسول الله وما عسى أن يكون ولد لي إما غلام وإما جارية قال فمن يشبه قال إما أمه وإما أباه فقال النبي لا تقل كذلك إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينهما وبين آدم أما قرأت هذه الآية في أي صورة ما شاء ركبك وروى موسى عن أبيه عن جده أن النبي قال ستفتح مصر فانتجعوا خيرها أخرجه الثلاثة ب د ع رباح بن المعترف وقال الطبري هو رباح بن عمرو بن المعترف بن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري وقيل اسم المعترف وهيب لرباح صحبة أسلم يوم الفتح وهو شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وهو والد عبد الله بن رباح الفقيه المشهور وكان يحسن غناء النصب وكان مع عبد الرحمن في سفر فرفع صوته يغني فقال عبد الرحمن ما هذا فقال ما به بأس نلهو ويقصر علينا السفر فقال عبد الرحمن إن كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب فكان يغنيهم أخرجه الثلاثة وضرار بن الخطاب رجل من بني محارب ابن فهر
(2/241)
ب ربتس بن عامر بن حصن بن خرشة بن حية بن عمرو بن مالك بن أمان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء الطائي الثعلبي وفد على النبي قال الطبري وممن وفد على النبي من طيىء الربتس بن عامر بن حصن بن خرشة وكتب له كتابا أخرجه أبو عمر ربتس بفتح الراء وسكون الباء الموحدة وفتح التاء فوقها نقطتان وآخره سين مهملة س ربعي بن خراش أخرجه أبو موسى مختصرا وقال يقال أدرك الجاهلية يروي عن الصحابة ب ع س ربعي بن رافع بن زيد ابن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمر بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار شهد بدرا ويقال ربعي أبي رافع قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى ربعي بن رافع الأنصاري بدري وقالا روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله ربعي بن رافع من بني عمرو بن عوف بدري يعني أنه منهم بالحلف وإلا فهو بلوي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى حرام بفتح الحاء والراء وودم بفتح الواو وبالدال المهملة ع س ربعي بن أبي ربعي بدري قال أبو نعيم هو ابن رافع الأنصاري وروى بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني العجلان
(2/242)
ربعي بن رافع وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس ثم من بني العجلان ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم وتبعه أبو موسى هذه الترجمة والتي قبلها ولم ينسبا الأول بل قالا ربعي بن رافع وذكرا عن عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد مع علي وقالا إنه بدري ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد وأن أبا ربعي اسمه رافع وأنه المذكور في الترجمة الأولى وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته فلو ركبا منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب ومن وقف على نسبه الذي أخرجناه في الأولى عن أبي عمر وابن الكلبي علم أنهما واحد وأنه بدري ب ع س ربعي بن رافع بن زيد ابن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمر بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار شهد بدرا ويقال ربعي أبي رافع قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى ربعي بن رافع الأنصاري بدري وقالا روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله ربعي بن رافع من بني عمرو بن عوف بدري يعني أنه منهم بالحلف وإلا فهو بلوي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى حرام بفتح الحاء والراء وودم بفتح الواو وبالدال المهملة ع س ربعي بن أبي ربعي بدري قال أبو نعيم هو ابن رافع الأنصاري وروى بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني العجلان ربعي بن رافع وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس ثم من بني العجلان ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم وتبعه أبو موسى هذه الترجمة والتي قبلها ولم ينسبا الأول بل قالا ربعي بن رافع وذكرا عن عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد مع علي وقالا إنه بدري ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد وأن أبا ربعي اسمه رافع وأنه المذكور في الترجمة الأولى وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته فلو ركبا منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب ومن وقف على نسبه الذي أخرجناه في الأولى عن أبي عمر وابن الكلبي علم أنهما واحد وأنه بدري ع س ربعي بن عمرو الأنصاري شهد بدرا وقال عبيد الله بن أبي رافع شهد مع علي رضي الله عنه ربعي بن عمرو بدري أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ب د ع ربيع الأنصاري الزرقي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصبهاني إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال ابن عمه لا تؤذين رسول الله ببكائكن فقال رسول الله دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن وروى موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وقال رجل من بني زريق ولم يسمه ورواه داود الطائي عن عبد الملك عن جبر بن عتيك مثله أخرجه الثلاثة د ربيع الأنصاري روت عنه ابنته أم سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سوء الخلق
(2/243)
شؤم وطاعة النساء ندامة وحسن الملكة نماء أخرجه ابن منده ب ع س ربيع بن إياس بن عمرو بن غنم بن أمية بن لوذان بن غنم بن عوف ابن الخزرج شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س ربيع الجرمي أبو سوادة روى سلمة بن رجاء عن سلم بن عبد الرحمن الجرمي عن سوادة بن الربيع قال انطلقت أنا وأبي إلى النبي فأمر لنا بذود وقال مر بنيك فليقلموا أظافرهم لا يعقروا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا رواه غير واحد عن سلم بن عبد الرحمن ولم يقل أحد منهم أنا وأبي إلا سلمة بن رجاء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ومنهم من يترجم الربيع أبو سوادة وهو هذا ربيع بن ربيعة بن عوف بن قنان ابن أنف الناقة واسمه جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر من فحول الشعراء يكنى أبا يزيد وهو الذي يقال له المخبل السعدي ذكر أبو علي زكريا بن هارون بن زكريا الهجري في نوادره أن له صحبة وهجرة
(2/244)
ووصل نسبه غيره وسماه هو والهجري واتفقا على أنه من بني أنف الناقة إلا أن الهجري زعم أنه من بني شماس بن لأي بن أنف الناقة وقال ابن دريد اسم المخبل ربيعة والله أعلم لم يخرجه أحد منهم ب ربيع بن زياد بن الربيع الحارثي من بني الحارث بن كعب كذا نسبه أبو عمر وقال غيره الربيع بن زيد بن أنس بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث ابن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي نسبه أبو فراس فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحجر بن عبد المدان واسمه عمرو ابن الديان واسمه يزيد والحارث بن كعب من مذحج وللربيع صحبة وهو الذي قال فيه عمر دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا كان في القوم وليس بأمير فأنه أمير بعينه فقالوا ما نعرف إلا الربيع بن زياد الحارثي قال صدقتم وكان خيرا متواضعا استخلفه أبو موسى على قتال مناذر سنة سبع عشرة فافتتحها عنوة وقتل وسبى وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد واستعمله معاوية على سجستان فأظهره الله على الترك وبقي أميرا عليها إلى أن مات المغيرة ابن شعبة فولى معاوية زياد بن أبيه الكوفة مع البصرة فعزل زياد الربيع بن زياد الحارثي عنها واستعمله على خراسان فغزا بلخ وكان لا يكتب قط إلى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته على دابة من جانبه ولامس ركبته ركبته
(2/245)
روى مطرف بن الشخير وحفصه بنت سيرين عنه عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار ولا يعرف له حديث مسند كان الحسن البصري كاتبه قال ابن حبيب كتب زياد بن أبيه إلى الربيع بن زياد هذا إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء وتقسم ما سوى ذلك فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين ونادى في الناس أن اغدوا على غنائمكم فأخذ الخمس وقسم الباقي على المسلمين ودعا الله تعالى أن يميته فما جمع حتى مات وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بن عمرو الغفاري وأما الربيع بن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجرين عدي قال اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه فلم يبرح من مجلسه حتى مات أخرجه أبو عمر ع س ربيع بن زياد وقيل ربيعة بن زيد وقيل ابن يزيد السلمي روى عنه أبو كرز وبرة أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ أبصر شابا من قريش معتزلا فقال النبي أليس ذاك فلانا قالوا نعم قال فادعوه فقال له النبي مالك اعتزلت عن الطريق قال كرهت الغبار قال فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده في ربيعة ب الربيع بن سهل بن الحارث ابن عروة بن عبد رزاح بن طفر الأنصاري الأوسي ثم الظفري شهد أحدا أخرجه أبو عمر الربيع بن قارب العبسي روى عبيد الله بن القاسم بن حاتم بن عقبة بن عبد الرحمن بن مالك بن عنبسة بن عبد الله بن الربيع ابن قارب قال حدثني أبي عن أبيه عن أبي جده
(2/246)
أن أباه ربيعا وفد على النبي فسماه النبي عبد الرحمن وكساه بردا وحمله على ناقة أخرجه أبو علي الغساني د الربيع بن كعب الأنصاري وهو وهم أخرجه ابن منده مختصرا الربيع بن النعمان بن يساف أخو الحارث بن النعمان بن يساف الأنصاري شهد أحدا أخرجه الأشير مستدركا على أبي عمر س ربيعة بزيادة هاء هو ربيعة الأجذم الثقفي ذكر أبو معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرطي والمقبري عن أبي هريرة وأسانيد أخر فيما ذكروا من الوفود قالوا وكان في وفد ثقيف رجل من بني مالك بن الحارث يقال له ربيعة الأجذم وكان مجذوما فكانوا يبايعون النبي ويمسحون على يديه فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له قد بايعناك فرجع وبنو مالك يقولون لم يكن بربيعة جذام ولكن جذمت أصابعه في الجاهلية أخرجه أبو موسى ب د ع ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني أمية نسبه هكذ أبو نعيم ونسبه مثله أبو عمر إلا أنه قال عمرو بن لغيز بن عامر هكذا رأيته في عدة نسخ أصول صحاح يكنى أبا يزيد وكان قصيرا دحداحا شهد بدرا قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة وهو ابن ثلاثين سنة وشهد أحدا
(2/247)
والخندق والحديبية وقتل بخيبر قتله الحارث اليهودي بالنطاة وهو أحد حصون خيبر قال ابن إسحاق شهد بدرا من بني أسد ابن خزيمة اثنا عشر رجلا أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن محمد أبو طالب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله حدثنا أبو يحيى الزعفراني جعفر بن محمد بن الحسن الرازي أخبرنا عمر ابن علي بن أبي بكر أخبرنا علي بن ربيعة القرشي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويقول هو أهنأ وأمرأ قال أبو عمر لا يوثق بهذا القول فإن من دون سعيد بن المسيب لا يوثق بهم لضعفهم ولم يره سعيد ولا أدرك زمانه لأن سعيدا ولد في زمن عمر وذلك قتل في حياة النبي أخرجه الثلاثة د ع ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي روى حديثه يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي هو الذي يصرخ يوم عرفة تحت لبة ناقة رسول الله قال له رسول الله اصرخ أيها الناس وكان صيتا هل تدرون أي شهر هذا فصرخ فقالوا نعم الشهر الحرام فقال فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س ربيعة بن الحارث أبو أروى الدوسي ويقال عبيد بن الحارث ذكره الطبراني في هذا الباب وذكره ابن منده في باب آخر
(2/248)
أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر لم ينسبه إلا أنه قال ربيعة الدوسي مشهور بكنيته من كبار الصحابة روى عنه أبو واقد الليثي وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى ب د ع س ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا أروى وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه عزة بنت قيس بن طريف من ولد الحارث بن فهر وهو أخو أبي سفيان بن الحارث وكان أسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنين وهو الذي قال فيه رسول الله يوم فتح مكة ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وذلك أنه قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم قاله الزبير وقيل تمام فأبطل رسول الله الطلب به في الإسلام ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة وقيل اسم ابن ربيعة المقتول إياس ومن قال إنه آدم فقد أخطأ لأنه رأى دم ابن ربيعة فظنه آدم بن ربيعة يقال إن حماد بن سلمة هو الذي غلط فيه وهو الذي قال عنه النبي نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره وشمر ثوبه وهذا الحديث يرويه سهل بن الحنظلية في خريم بن فاتك الأسدي وكان ربيعة شريك عثمان بن عفان رضي الله عنهما في التجارة وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وسق روى عن النبي أحاديث منها إنما الصدقة أوساخ الناس روى عنه ابنه عبد المطلب وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده بتمامة فأي فائدة في استدراكه عليه
(2/249)
س ربيعة بن حبيش من أحمس وهو رسول جرير إلى النبي بهدم ذي الخلصة ذكره ابن شاهين وقد اختلف في اسم رسول جرير فقيل حصين بن ربيعة الطائي وقيل ارطأة خ وقيل أبو أرطأة أخرجه أبو موسى ب ربيعة بن أبي حرشة بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر س ربيعة بن خويلد بن سلمة بن هلال بن عائذ بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم ابن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار كان شريفا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى ب ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ضبيعة بن ربيعة بن يربوع بن سماك بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي كان يقال له ابن الدغنة وهي أمه فغلبت عليه ويقال اسمها لدغة شهد حنينا ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني تميم قاله أبو عمر وهو قاتل دريد بن الصمة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بكير عن ابن إسحاق قال فلما انهزم المشركون يعني يوم حنين أدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان السلمي دريد بن
(2/250)
الصمة فأخذ بخطام جمله وهو يظنه امرأة وذلك أنه كان في شجار فأناخ به فإذا هو شيخ كبير لا يعرفه الغلام فقال له دريد ماذا تريد قال أقتلك قال ومن أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا فقال بئس ما سلحتك أمك خذ سيفي هذا مؤخر من الشجار ثم اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فإني كنت أقتل الرجال وإذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فرب يوم والله قد منعت فيه نساءك فقتله فزعمت بنو سليم أن ربيعة قال لما ضربته ووقع تكشف فإذا عجانه وبطون فخذيه أبيض كالقرطاس من ركوب الخيل أعراء فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه فقالت لقد أعتق أمهات لك ثلاثا أخرجه أبو عمر ولم يخرجه أبو موسى لعله ظنه ربيعة بن رفيع العنبري الذي أخرجه ابن منده أو أنه لم يقف عليه وانتهى أبو عمر في نسبه إلى ثعلبة وباقي النسب عن ابن الكلبي وابن حبيب إلا أنهما قالا ربيع بن ربيعة بن رفيع بن أهبان هو الذي قاتل دريد بن الصمة وقد وهم أبو عمر بقوله إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم ظنهما واحدا وهما اثنان أحدهما السلمي قتل دريد بن الصمة والآخر العنبري الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني تميم وقال أبو عمر في أمه الدغنة وغيره يقول لدغة وهكذ قال ابن هشام أيضا والله أعلم ع د س ربيعة بن رفيع العنبري له ذكر في حديث عائشة أنها قالت لرسول الله إن علي رقبة من ولد إسماعيل قال هذا سبي بني العنبر يقدم الآن نعطيك إنسانا فتعتقينه فلما قدم سبيهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ربيعة بن رفيع وسمرة بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال ربيعة بن رفيع له ذكر في حديث الأعور بن بشامة فلو لم يقل له ذكر في حديث الأعور بن بشامة لكان
(2/251)
يظن أنه أراد السلمي فإن ابن منده لم يخرجه ولا أبو نعيم وإنما أخرجا هذا العنبري فترك ما كان ينبغي أن يستدركه واستدرك ما كان الأولى تركه ولم ينسب هذا أحد منهم ليقع الفرق بينه وبين السلمي ونحن نذكر نسبه وهو ربيعة بن رفيع بن سلمة بن محلم بن صلاة بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر ذكره ابن حبيب وابن الكلبي وقالا كان ربيعة أحد المنادين من وراء الحجرات وجعلا رقيعا بالقاف وقالا إليه ينسب الرقيعي الماء الذي بطريق مكة إلى البصرة والله أعلم عبدة بضم العين وتسكين الباء الموحدة ع س ربيعة بن رواء العنسي روى عبد العزيز بن أبي بكر بن محمد عن أبيه أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على النبي فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقالها فقال راغبا أم راهبا قال ربيعة أما الرغبة فوالله ما هي في يدك وأما الرهبة فوالله إننا ببلاد ما تبلغنا جيوشك ولكني خوفت فخفت وقيل لي آمن فآمنت فقال النبي رب خطيب من عنس فأقام يختلف إلى النبي فودعه فقال له النبي إن أحسست حسا فوائل إلى أهل قرية فخرج فأحس حسا فواءل إلى أهل قرية فمات بها أخرجه أبو نعيم وأبو موس ب ربيعة بن روح العنسي مدني روى عنه محمد بن عمرو بن حزم هكذا أخرجه أبو عمر ويغلب على ظني أنه غير الذي قبله لأنه قد روى عنه محمد وهو مدني والأول عاد إلى بلاده من اليمن في حياة النبي فمات في طريقه والله أعلم ب د ع ربيعة بن زياد وقيل ابن أبي يزيد السلمي ويقال ربيع روى الغبار في
(2/252)
سبيل الله دريرة الجنة في إسناده مقال أخرجه ابن منده وأبو عمر وأبو نعيم ربيعة بن سعد الأسلمي أبو فراس قاله البخاري وقال أراه له صحبة حجازي د ع ربيعة بن السكن أبو رويحة الفزعي يعد في أهل فلسطين روى عنه ابنه عبد الجبار أنه قال قدمت على النبي فعقد لي راية بيضاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ربيعة بن شرحبيل بن حسنة رأى النبي وشهد فتح مصر روى عنه ابنه جعفر قال ابن منده قاله لي أبو سعيد ابن يونس وقال أبو نعيم لما أخرجه ذكره المحيل عن أبي سعيد بن يونس رأى النبي روى عنه ابنه جعفر فأعاد كلام ابن منده من غير زيادة ولا نقص ولا تخطئة وكثيرا ما يفعل هذا معه فلا أدري لأي معنى هل كان لا يثق إلى نقله أم لغير ذلك فإن الرجل ثقة حافظ وقد ذكره أبو نعيم في غير موضع من كتبه بالثقة والحفظ وقيل إن ربيعة اختط بمصر وكان واليا لعمرو بن العاص على المكيين ب د ع ربيعة بن عامر بن بجاد يعد في أهل فلسطين قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ربيعة بن عامر بن الهادي الأزدي ويقال الأسدي يعني بسكون السين وقيل إنه ديلي من رهط ربيعة بن عباد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إبراهيم بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس وكان شيخا كبيرا حسن الفهم عن ربيعة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2/253)
يقول ألظوا بياذا الجلال والإكرام بجاد بالباء الموحدة والجيم قاله محمد ابن نقطة ألظوا بالظاء المعجمة أي الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله يقال ألظ بالشيء يلظ إلظاظا إذا لزمه ب د ع ربيعة بن عباد وقيل عباد وقيل عباد بالتشديد والكسر أكثر وهو الأول وهو من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مدني روى عنه ابن المنكدر وأبو الزناد وزيد بن أسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني عبد العزيز يعني ابن محمد بن أبي عبيد عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن عباد الديلي قال رأيت أب لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله وهو يقول ياأيها الناس إن هذا قد غوى فلا يغوينكم عن آلهة آبائكم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفر منه وهو على أثره ونحن نتبعه ونحن غلمان كأني أنظر إليه أحول ذو غديرتين أبيض الناس وأجملهم قلت من هذا قالوا محمد بن عبد الله قلت من هذا الذي يرميه قالوا عمه أبو لهب وعمر ربيعة عمرا طويلا أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا في عباد ثلاثة أقوال وقاله أبو عمر بالكسر والتخفيف والفتح والتشديد أما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب وقال توفي بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك ربيعة بن عبد الله بن نوفل بن أسعد بن ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة ابن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الغطفاني الذبياني وهو الذي أدخل خالد بن الوليد أرض غطفان في قتاف الردة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قاله ابن الكلبي ب س ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن
(2/254)
سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي قالوا ولد في حياة رسول الله روى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وهو معدود في كبار التابعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي يعد في الكوفيين روى حديثه عثمان بن حكيم عن ربيعة بن عثمان قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى فحمد الله وأثنى عليه وقال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فبلغهما من لم يسمعها أخرجه الثلاثة د ع ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم المختار بن أبي عبيد بن مسعود نزل فيه وفي حبيب ومسعود وعبد ياليل وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ربيعة بن عمرو بن يسار بن عوف ابن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة ابن رشدان الجهني حليف بني النجار ذكره الغساني عن ابن الكلبي هكذا والذي أعرفه عن ابن الكلبي وديعة وربما يكون هذا أخاه والله أعلم د ع ريعة بن عيدان الكندي ويقال الحضرمي خاصم امرأ القيس في أرضه روى علقمة بن وائل عن أبيه قال تخاصم امرؤ القيس وربيعة بن عيدان في أرض إلى النبي وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(2/255)
عيدان بفتح العين وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره نون قال عبد الغني وقيل عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة ولم ينسبوه وهو ربيعة بن عبدان بن ذي العرف بن وائل بن ذي طواف الحضرمي شهد فتح مصر وله صحبة قاله ابن يونس ب د ع ربيعة بن الغاز وقيل ربيعة بن عمرو والأول أكثر وهو جرشي يعد في أهل الشام مختلف صحبته وهو جد هشام بن الغاز بن ربيعة كان يفتي الناس أيام معاوية وكان فقيها روى عنه عطية بن قيس والحارث بن يزيد وعلي بن رباح وبشير بن كعب وابنه الغاز بن ربيعة روى ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ربيعة الجرشي قال قال رسول الله استقيموا ونعما إن استقمتم وحافظوا على الوضوء وخير عملكم الصلاة قتل يوم مرج راهط وكان سنة أربع وستين بين مروان بن الحكم والضحاك بن قيس الفهري قال ابن أبي حاتم ربيعة بن عمرو الجرشي قال بعض الناس له صحبة وليست له صحبة أخرجه الثلاثة علي بن رباح بضم العين وقيل بفتحها وبشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة د ع ربيعة بن الفراس روى عنه زياد بن نعيم يعد في المصريين قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وزعم أنه من الصحابة حديثه عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة بن الفراس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسير حي حتى يأتوا بيتا تعظمه العجم مستترا فيأخذون من ماله ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم يعني النبل
(2/256)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س ربيعة بن الفضل بن حبيب ابن زيد بن تميم الأنصاري استشهد يوم أحد قاله عروة وقال هو من بني معاوية بن عوف أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع ربيعة القرشي غير منسوب روى حديثه عطاء بن السائب عن ابن ربيعة عن أبيه رجل من قريش قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع المشركين ثم رأيته في الإسلام واقفا على موقفه ذلك فعرفت أن الله تعالى وفقه لذلك أخرجه الثلاثة س ع ربيعة بن قيس العدواني ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد مع علي من الصحابة وهو من عدوان بن عمرو بن قيس عيلان أخرجه أبو موسى ب د ع ربيعة بن كعب بن مالك ابن يعمر أبو فراس الأسلمي يعد في أهل الحجاز روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن وحنظلة بن عمرو الأسلمي وأبو عمران الجوني أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عبيد الله وعبيد الله بن علي بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل ووهب بن جرير وأبو عامر العقدي وعبد الصمد بن عبد الوارث قالوا حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت على باب
(2/257)
النبي وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوي من الليل يقول سمع الله لمن حمده وأسمعه الهوي من الليل يقول الحمد لله رب العالمين وهو الذي سأل النبي أن يرافقه في الجنة فقال أعني على نفسك بكثرة السجود وكان من أهل الصفة يلزم النبي في السفر والحضر وصحبه قديما وعمر بعده حتى توفي بعد الحرة وكانت وفاته سنة ثلاث وستين أخرجه الثلاثة الهوي بفتح الهاء وكسر الواو وهو الحين الطويل من الزمان وقيل هو مختص بالليل س ربيعة الكلابي روى حديثه أبو مسلم الكجي عن سليمان بن داود عن سعيد ابن خثيم الهلالي عن ربعية بنت عياض الكلابية قالت حدثني ربيعة الكلابي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوء أخرجه أبو موسى وقال كذا وقع في سنن الكشي وقد رواه يحيى الحماني عن سعيد عن ربعية بنت عياض قالت حدثني جدي عبيدة ابن عمرو الكلابي قال رأيت النبي توضأ فأسبغ الوضوء ورواه غير واحد عن سعيد هكذا وهو الصواب س ربيعة بن لقيط ذكره أبو الحسن العسكري في الأفراد روى الليث بن سعيد عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط قال لما دخل صاحب الروم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله فرسا فأعطاه إياه فقال أناس أتعطيها عدو الله وعدوك فقال إنه سيسلبها رجل من المسلمين فأخذت منه يوم داثن
(2/258)
أخرجه أبو موسى وقال ربيعة هذا يروي عن ابن حوالة وغيره ولا يعلم له صحبة ب د ع ربيعة بن لهيعة الحضرمي وفد على النبي في وفد حضرموت فأسلموا روى عنه ابنه فهد أنه قال وفدت على النبي وأديت إليه زكاة مالي وكتب لي بسم الله الرحمن الرحيم لربيعة بن لهيعة أخرجه الثلاثة س ربيعة بن مالك أبو أسيد الأنصاري الساعدي روى ابن إسحاق عن محمد بن خالد الأنصاري عن أبي أسيد واسمه ربيعة بن مالك قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى بقيع الغرقد فإذا الذئب مفترش ذراعيه فقال رسول الله هذا أويس يستطعم قالوا رأيك يا رسول الله قال من كل سائمة عشرة قالوا كثير يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بيده أن خالسهم أخرجه أبو موسى وقال كذا سماه في هذا الحديث والمشهور في اسمه مالك بن ربيعة وقد أوردوه في الميم س ربيعة بن ملة أخو حبيب ذكر في ترجمة أسيد بن أبي أناس أخرجه هكذا أبو موسى د ع ربيعة بن وقاص في حديثه نظر
(2/259)
روى حديثه الحسن عن أبان عن أنس ابن مالك عن ربيعة بن وقاص عن النبي أنه قال ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوة رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي فيقول الله عز وجل لملائكته أرى عبدي هذا يعلم أن له ربا يغفر الذنوب فانظروا ماذا يطلب فتقول الملائكة أي رب رضاك ومغفرتك فيقول اشهدوا أني قد غفرت له ورجل يكون معه فئة فيفر عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه فيقول الله للملائكة انظروا ما يطلب عبدي فتقول الملائكة يا رب بذل مهجته لك يطلب رضاك فيقول اشهدوا أني قد غفرت له ورجل يقوم من آخر الليل فيقول الله للملائكة اشهدوا أني قد غفرت له أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الراء والجيم ب رجاء بن الجلاس ذكره بعض من ألف في الصحابة روى حديثه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن أم بلج عن أم الجلاس عن أبيها رجاء بن الجلاس أنه سأل النبي عن الخليفة بعده فقال أبو بكر وهو إسناد ضعيف لا يشتغل بمثله أخرجه أبو عمر هاهنا وعاد أخرج الحديث عن زيد بن الجلاس وأحدهما وهم والله أعلم الجلاس بضم الجيم وفتح اللام الخفيفة ب د ع رجاء الغنوي له صحبة سكن البصرة وكانت أصيبت يده يوم الجمل روت عنه سلامة بنت الجعد أنه قال قال رسول الله من أعطاه الله حفظ كتابه فظن أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد صغر أفضل النعم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح حديثه وسمى الراوي عنه سلامة وسماها ابن منده وأبو عمر ساكنة ورويا له حديث من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله
(2/260)
وقال أبو نعيم رجاء امرأة لها صحبة س رجاء أبو يزيد روى عنه ابنه يزيد بن رجاء أنه قال قال رسول الله قليل الفقه خير من كثير العبادة أخرجه أبو موسى باب الراء والحاء والخاء رحضة بن خربة الغفاري والد إيماء وجد خفاف بن إيماء وقد ذكرناهما وكان ينزل غيقة من أرض بني غفار قيل إنه له صحبة ولابنه وحفيده خفاف بن إيماء بن رحضة ذكره الغساني على أبي عمر ب د ع رحيل الجعفي وهو من رهط زهير بن معاوية وحديثه عند أبي جعفر عن الحارث بن مسلم بن عم زهير قال قدم الرحيل وسويد بن غفلة الجعفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر روى حديثه يعني الرحيل زهير بن معاوية عن أسعر بن الرحيل عن أبيه وقد روى هذا الخبر عن زهير بن معاوية عن أبيه عن أسعر وقال نزل سويد على عمر ونزل الرحيل على بلال أسعر بن رحيل بفتح الهمزة وبالسين المهملة وآخره راء ورحيل بضم الراء وفتح الحاء
(2/261)
ب ع س رخيلة بن ثعلبة بن خالد بن ثعلبة بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج الخزرجي البياضي شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وزاد أبو عمر قال قال ابن إسحاق رجيلة بالجيم وقال ابن هشام رحيلة بالحاء يعني المهملة وقال ابن عقبة رخيلة بالخاء المنقوطة وكذلك ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أيضا وكذلك ذكره الدارقطني وقد أخرج أبو نعيم في الجيم جبلة بن خالد بن ثعلبة الأنصاري البياضي وهو هذا وقد ذكرناهما ونبهنا عليهما باب الراء والدال د ع رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث التميمي العنبري مولى عائشة رضي الله عنها روى ابنه عبد الله بن رديح عن أبيه رديح عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت يا رسول الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل فجاء فيء العنبر فقال النبي خذي منهم أربعة فأخذت جدي رديحا وعمي سمرة وابن عمي زخى وخالي زبيبا فمسح النبي رؤوسهم وقال هؤلاء بنو إسماعيل عليه السلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الراء والزاي والسين ب د ع رزين بن أنس السلمي عداده في أعراب البصرة
(2/262)
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا أبو وائل خالد بن محمد البصري أخبرنا فهد بن عوف بمنزل بني عامر أخبرنا نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي حدثني أبي عن جدي رزين بن أنس قال لما أظهر الله عز وجل الإسلام كانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليها من حولها فأتيت النبي فقلت يا رسول الله إن لنا بئرا وقد خفنا أن يغلبنا عليها من حولها فكتب لي كتابا من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا ولهم دارهم إن كان صادقا قال فما قاضينا إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به أخرجه الثلاثة رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة ابن الحارث بن سعد بن عوف بن يزيد بن بكير بن عميرة بن علي بن جسر بن محارب بن خصفة بن قيس عيلان وفد على النبي ذكر الدارقطني حديثه ب د ع رسيم الهجري وقيل العبدي وهو عبدي من أهل هجر روى يحيى بن غسان التيمي عن تيم ابن الرسيم عن أبيه وكان رجلا من أهل هجر وكان فقيها قال انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بصدقة تحملها إليه فنهاهم عن النبيذ في هذه الظروف فرجعوا إلى أرضهم وهي أرض تهامة حارة فاستوخموها فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم فقالوا يا رسول الله إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فتركناها فشق ذلك علينا فقال اذهبوا فاشربوا فيما شئتم أخرجه الثلاثة رسيم قاله محمد بن نقطة بضم الراء وفتح السين نقله من خط أبي نعيم وقال الأمير أبو نصر وأما رسيم بفتح الراء وكسر السين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو رسيم له صحبة روى عنه ابنه حديثا رواه يحيى بن غسان التيمي عن ابن الرسيم عن أبيه وقال الدارقطني رواه عنه عطاء بن السائب ولم يقع إلي حديث عطاء وأرجو ألا يكون وهما وقد ذكر أنه وهم فيه
(2/263)
باب الراء والشين ب د ع رشدان الجهني كان اسمه في الجاهلية غيان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم رشدان قال أبو نعيم عند ذكره ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي أويس عن أبيه عن وهب بن عمرو بن مسلم بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية غيان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم رشدان أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر رشدان رجل مجهول ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النبي قلت هذا الرجل لا أصل لذكره وقول أبي نعيم وأبي عمر يدل على ذلك والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه والذي يصح من جهينة أن وفدهم لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم من بني غيان بن قيس بن جهينة فقال من أنتم فقالوا بنو غيان قال بل أنتم بنو رشدان فغلب عليهم والله أعلم ب د ع رشيد الهجري ويقال الفارسي مولى بني معاوية من الأنصار ثم من الأوس قال ابن منده وأبو نعيم لا تثبت له صحبة قال أبو عمر شهد مع النبي أحدا وكناه أبا عبد الله قال الواقدي في غزوة أحد كان رشيد مولى بني معاوية الفارسي لقي رجلا من المشركين من بني كنانة مقنعا في الحديد يقول أنا ابن عويف فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جز له باثنتين ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه فقطع الدرع حتى جز له باثنتين ويقول خذها وأنا الغلام الفارسي ورسول الله يرى ذلك ويسمعه فقال رسول الله هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب قال أنا ابن عويف ويضربه رشيد على
(2/264)
رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه ويقول خذها وأنا الغلام الأنصاري فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أحسنت يا أبا عبد الله فكناه يومئذ ولا ولد له أخرجه الثلاثة ب د ع رشيد بن مالك أبو عميرة السعدي التميمي عداده في الكوفيين أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أسيد بن عاصم أخبرنا عبد الله بن رجاء أخبرنا معروف بن واصل عن حفصة بنت طلق قالت قال أبو عميرة رشيد بن مالك كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل بطبق عليه تمر فقال له ما هذا أهدية أم صدقة فقال الرجل صدقة قال فقدمه إلى القوم قال والحسن صغير قال فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه قال ففطن له رسول الله فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال إنا آل محمد لا نأكل الصدقة ورواه ابن نمير وعبد الصمد بن النعمان وعبد الله بن رجاء وعمرو بن مرزوق وغيرهم عن معروف بن واصل نحوه وأخرجه الثلاثة وجعله أبو عمر تميميا وجعله ابن ماكولا مزنيا وجعله أبو أحمد العسكري أسديا من أسد بن خزيمة وقال هو جد معروف بن واصل عميرة بفتح العين وأسيد بفتح الهمزة باب الراء مع العين ب د ع رعية السحيمي وقال الطبري الهجيمي فصحف فيه وإنما هو سحيمي وقيل العربي وهو من سحيمة عرينة وقد قيل فيه الربعي وليس بشيء كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم فرقع دلوه بكتاب رسول الله فقالت له ابنته ما أراك إلا ستصيبك قارعة عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك وكانت ابنته قد تزوجت في
(2/265)
بني هلال وأسلمت وبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأخذوا ولده وماله ونجا هو عريانا فأسلم وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أغير على أهلي ومالي وولدي فقال رسول الله أما المال فقد قسم ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق به وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرفه ولده فادفعه إليه فذهب معه وقال لابنه تعرفه قال نعم فدفعه إليه أخرجه الثلاثة رعية بكسر الراء وسكون العين المهملة وبالياء تحتها نقطتان وقيل بضم الراء باب الراء والفاء ع س رفاعة بن أوس الأنصاري ثم من بني زعوراء بن عبد الأشهل استشهد يوم أحد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ورويا ذلك عن عروة بن الزبير س رفاعة البدري أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا إسماعيل بن جعفر المدني حدثنا يحيى بن علي بن خلاد عن أبيه عن جده عن رفاعة البدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ونحن عنده إذ جاء رجل كالبدوي فدخل المسجد فصلى فأخف صلاته ثم أتى النبي فسلم عليه فقال وعليك أعد صلاتك فإنك لم تصل وذكر الحديث أخرجه أو موسى وقال هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي شهد بدرا وقد ذكروه س رفاعة بن تابوت الأنصاري روى داود بن أبي هند عن قيس بن جبير أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطا من بابه ولا دارا من بابها أو بيتا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دارا وكان رجل من الأنصار يقال له رفاعة بن التابوت فتسور الحائط فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب الدار أو قال من باب البيت خرج معه رفاعة قال فقال القوم يا رسول الله هذا الرجل فاجر خرج من الدار وهو محرم قال فقال رسول الله ما حملك على ذلك قال يا رسول الله خرجت منه فخرجت منه فقال
(2/266)
رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رجل أحمس قال إن تك أحمس فإن ديننا واحد قال فأنزل الله تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية أخرجه أبو موسى وقال كذا قال قيس بن جبير بالجيم قال ولا أدري هو قيس بن حبتر يعني بالحاء المهملة والباء الموحدة والتاء فوقها نقطتان أم غيره ب رفاعة بن الحارث بن رفاعة ابن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم هو أحد بني عفراء شهد بدرا في قول ابن إسحاق وأما الواقدي فقال ليس ذلك عندنا بثبت وأنكره في بني عفراء وأنكره غيره فيهم وفي البدريين أيضا أخرجه أبو عمر مختصرا د ع رفاعة بن رافع بن عفراء ابن أخي معاذ بن عفراء الأنصاري حديثه عند ابن معاذ رواه زيد بن الحباب عن هشام بن هارون عنه وروى أبو زيد سعيد بن الربيع عن شعبة عن حصين قال صلى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له رفاعة فلما كبر قال اللهم لك الحمد كله ولك الخلق كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره رواه ابن أبي عدي عن شعبة موقوفا ورواه العقدي عن شعبة عن حصين قال سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول سمع رجلا من أصحاب النبي يقال له رفاعة بن رافع قال لما دخل النبي في الصلاة فذكر نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذ ولم يذكراه في الرواية عنه بأكثر من هذا فلا أعلم من أين علما أنه ابن عفراء وفي الصحابة غيره رفاعة بن رافع والله أعلم وإنما هذا الحديث لرفاعة بن رافع بن مالك الزرقي
(2/267)
قال البخاري في صحيحه بإسناده لهذا الحديث عن عبد الله بن شداد قال رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري وكان شهد بدرا وليس في البدريين رفاعة بن رافع بن عفراء وقوله حديثه عند ابنه معاذ يقوى أنه الزرقي فإن رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ ب د ع رفاعة بن رافع بن مالك ابن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرفي يكنى أبا معاذ وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول أخت عبد الله بن أبي رأس المنافقين شهد العقبة وقال عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق إنه ممن شهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان والمشاهد كلها مع رسول الله وشهد أخواه خلاد ومالك ابنا رافع بدرا وأخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرنا يحيى بن علي ابن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو في المسجد يوما قال رفاعة ونحن معه إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبي فرد عليه وقال ارجع فصل فإنك لم تصل ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل ذلك يسلم على النبي ويقول إرجع فصل فإنك لم تصل فقل الرجل أرني أو علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطىء قال أجل إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد وقم ثم كبر فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم اسجد فاطمئن ساجدا ثم اجلس فاطمئن ثم اسجد فاطمئن ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منه شيئا فقد انتقصت من صلاتك فكانت هذه أهون عليهم وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي ومسمار بن أبي بكر ومحمد بن
(2/268)
محمد بن سرايا وأبو عبد الله الحسن بن فناخسرو التكريتي قالوا بإسنادهم إلى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر قال جاء جبريل إلى النبي فقال ما تعدون أهل بدر فيكم قال من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها قال وكذلك من شهدها من الملائكة ثم شهد رفاعة الجمل مع علي وشهد معه صفين أيضا روى الشعبي قال لما خرج طلحة والزبير إلى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث يعني زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم إلى علي بخروجهم فقال علي العجب وثب الناس على عثمان فقتلوه وبايعوني غير مكرهين وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إلى العراق بالجيش فقال رفاعة بن رافع الزرقي إن الله لما قبض رسوله ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكاننا من الدين فقلتم نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون وإنما نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس فخليناكم والأمر وأنتم أعلم وما ان غير أنا لما رأينا الحق معمولا به والكتاب متبعا والسنة قائمة رضينا ولم يكن لنا إلا ذلك وقد بايعناك ولم نأل وقد خالفك من أنت خير منه وأرضى فمرنا بأمرك وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فقال يا أمير المؤمنين دراكها دراكها قبل الفوت لا وألت نفسي إن خفت الموت يا معشر الأنصار انصروا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى إلا أن الأولى أفضلهما أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة البدري وقال رفاعة هذا هو رفاعة ابن رافع الزرقي فما كان به حاجة إلى إخراجه وغاية ما في الأمر أن في تلك الترجمة ترك نسبه فلا يكون غيره والحديث واحد والإسناد واحد رفاعة بن زنبر له صحبة قاله ابن ماكولا
(2/269)
زنبر بالزاي والنون والباء الموحدة وآخره راء د ع رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري عم قتادة بن النعمان بن زيد وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني أخبرنا محمد بن سلمة الحراني أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر يهجو به أصحاب النبي ثم ينحله بعض العرب فإذا سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشعر قالوا والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص نفسه فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملا من الدرمك فجعله في مشربة له وفي المشربة سلاح فعدي عليه من تحت الليل فنقبت المشربة وأخذ السلاح والطعام فلما أصبح أتاني عمي رفعة فقال يا ابن أخي إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا فتحسسنا الدور فقيل لنا قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى إلا بعض طعاكم قال قتادة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا علينا سلاحنا فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه فقال رسول الله سآمر في ذلك فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له أسير بن عروة فكلموه فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار فقالوا يا رسول الله
(2/270)
إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام يرمونهم بالسرقة قال قتادة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة قال فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي ولم أكلم رسول الله فقلت لعمي ذلك فقال الله المستعان وأنزل الله تعالى إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما بني أبيرق واستغفر الله مما قلت لقتادة بن النعمان الآيات أخرجه أبو نعيم وابن منده الضافطة الأنباط كانوا يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إلى المدينة أسير بضم الهمزة وفتح السين المهملة ب د ع رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي ثم الضبيبي من بني الضبيب هكذا يقوله بعض أهل الحديث وأما أهل النسب فيقولون الضبيني من بني ضبينة بن جذام قدم على النبي في هدنة الحديبية قبل خيبر في جماعة من قومه فأسلموا وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه وأهدى لرسول الله غلاما أسود اسمه مدعم المقتول بخيبر وكتب له كتابا إلى قومه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن أقبل ففي حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين فلما قدم رفعة إلى قومه أجابوا وأسلموا أخرجه الثلاثة ب د ع رفاعة بن سموال وقيل رفاعة بن رفاعة القرظي من بني قريظة وهو خال صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين زوج النبي فإن أمها برة بنت سموال وهو
(2/271)
الذي طلق امرأته ثلاثا على عهد رسول الله فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير وطلقها قبل أن يدخل بها فأرادت الرجوع إلى رفاعة فسألها النبي فذكرت أن عبد الرحمن لم يمسها قال فلا ترجعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته واسم المرأة تميمة بنت وهب سماها القعنبي وقيل في اسمها غير ذلك روى أبو عمر وابن منده عن رفاعة في هذه الترجمة أنه قال نزلت هذه الآية ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون في وفي عشرة من أصحابي وأما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في ترجمة أخرى وهي رفاعة بن قرظة ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة سموال بكسر السين وسكون الميم والزبير بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة ع س رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري عقبي بدري روى أبو نعيم وأبو موسى بإسنادهما عن عروة فيمن شهد العقبة من الأنصار ثم من بني ظفر واسم ظفر كعب بن الخزرج رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وقد شهد بدرا وأخرج أبو نعيم وأبو موسى أيضا عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف من بني أمية ابن زيد رفاعة بن عبد المنذر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو نعيم في ترجمة مفردة عن أبي لبابة وتبعه أبو زكرياء بن منده وإنما فرق بينهما لأن أبا لبابة قيل لم يشهد بدرا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الطريق لما سار إلى بدر وأمره على المدينة وضرب له بسهمه وهذا الرجل الذي في هذه الترجمة ذكر عروة بن الزبير وابن شهاب أنه شهد بدرا وهذا يحتمل أن من قال إنه شهد بدرا أنه أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها
(2/272)
والله أعلم قلت الحق مع أبي موسى وهما واحد على قول من يجعل اسم أبي لبابة رفاعة وسياق النسب يدل عليه فإن أبا لبابة رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة إلا أنهما صحفا زنبر الذي في هذا النسب وهو بالزاي والنون والباء الموحدة بدينار فإن من الناس من يكتب دينارا بغير ألف وإذا جعلنا دينارا بغير ألف زنبرا صح النسب وصار واحدا فإنه ليس في الترجمتين اختلاف في النسب إلا هذه اللفظة الواحدة وقال أيضا أبو نعيم عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني ظفر رفاعة بن عبد المنذر وساق النسب كما ذكرناه أولا وليس فيه ظفر وذكر ظفر وهم وقد جعل أبو موسى اسم أبي لبابة رفاعة وهو أحد الأقوال في اسمه وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر أخا أبي لبابة وأخا مبشر بن عبد المنذر وأن رفاعة ومبشرا شهدا بدرا وقاتلا فيها فسلم رفاعة وقتل مبشر ببدر وأما أبو لبابة فقال اسمه بشير وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الطريق أميرا على المدينة ويصح بهذا قول من جعلهما اثنين وأن رفاعة شهد بدرا بنفسه وأن أخاه أبا لبابة ضرب له رسول الله بسهمه وأجره فهو كمن شهدها وما أحسن قول الكلبي عندي فإنه يجمع بين الأقوال ولا شك أن أبا نعيم إنما نقل قوله عن الطبراني وهو إمام عالم متقن ويكون قول عروة وابن شهاب إنه شهد بدرا حقيقة لا مجازا بسبب أنه ضرب له بسهمه وأجره والظاهر من كلام ابن إسحاق موافقة ابن الكلبي فإنه قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ومن بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف مبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر ولا عقب له وعبيد بن أبي عبيد ثم قال وزعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب ردهما رسول الله من الطريق فقد جعل أبا لبابة غير رفاعة مثل الكلبي هذه رواية يونس ورواه ابن هشام عن ابن إسحاق فذكر مبشرا ورفاعة وأبا لبابة مثله وذكره غيرهم وقال وهم تسعة نفر فكانوا مع مبشر ورفاعة وأبي لبابة تسعة وهذا مثل قول الكلبي صرح به فظهر بهذا أن الحق مع أبي نعيم إلا على قول من يجعل رفاعة اسم أبي لبابة وهم قليل
(2/273)
وقد تقدم في بشير ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم والله أعلم ب د ع رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة الأنصاري الأوسي وهو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل رافع وقيل بشير وقد ذكرناه في الباء وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى خرج مع النبي إلى بدر فرده النبي من الروحاء إلى المدينة أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره روى عنه ابن عمر وعبد الرحمن بن يزيد وأبو بكر بن عمرو بن حزم وسعيد بن المسيب وسلمان الأغر وعبد الرحمن بن كعب ابن مالك وغيرهم وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة لما حصرهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى محمد بن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق ابن يسار عن معبد بن كعب بن مالك السلمي قال ثم بعثوا يعني بني قريظة إلى رسول الله أن ابعث إلينا أبا لبابة بن عبد المنذر وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول الله إليهم فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبين يبكون في وجهه فرق لهم وقالوا له يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد فقال نعم وأشار بيده إلى حلقة إنه الذبح قال أبو لبابة فوالله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت أني قد خنت الله ورسوله ثم انطلق على وجهه ولم يأت رسول الله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده وقال لا أبرح مكاني حتى يتوب الله علي مما صنعت وعاهد الله أن لا يطأ بني قريظة أبدا فلما بلغ رسول الله خبره وكان قد استبطأه قال أما لو جاءني لاستغفرت له فإذ فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه
(2/274)
قال ابن إسحاق وحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط أن توبة أبي لبابة نزلت على رسول الله وهو في بيت أم سلمة فقالت سمعت رسول الله من السحر وهو يضحك فقلت ما يضحكك أضحك الله سنك فقال تيب على أبي لبابة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح أطلقه ويرد في الكنى سبب آخر لربطه فإنهم اختلفوا في ذلك قال ابن إسحاق لم يعقب أبو لبابة أخرجه الثلاثة ب د ع رفاعة بن عرابة وقيل عرادة الجهني ويقال العذري يكنى خزامة روى عنه عطاء بن يسار مدني يعد في أهل الحجاز روى هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مضى ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول من ذا الذي يدعوني أستجيب من ذا الذي يسألني أعطيه من ذا الذي يستغفرني أغفر له حتى ينفجر الصبح أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي نصر الخطيب بإسناده عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي قال حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد أو بقديد جعل رجال يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب رفاعة بن عمرو الجهني شهد بدرا وأحدا قاله أبو معشر ولم يتابع عليه
(2/275)
وقال ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير هو وديعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني النجار من الأنصار شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع رفاعة بن عمرو بن زيد ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي شهد العقبة وبدرا وقتل يوم أحد يكنى أبا الوليد ويعرف بابن أبي الوليد لأن جده زيد ابن عمرو يكنى أبا الوليد أيضا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان استشهد يوم أحد عقبى بدري وروى هذا عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وأنه قال قتل يوم أحد وروى بإسناده إلى عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا والعقبة رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وخرج مهاجرا إلى رسول الله وأما ابن منده فلم ينسبه إنما أخرجه مختصرا فقال رفاعة بن عمرو الأنصاري استشهد يوم أحد روى ذلك عن ابن إسحاق ع س رفاعة بن قرظة القرظي أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة قال أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شهرزاد قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي يعني الحداد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
(2/276)
حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي أخبرنا حماد بن سلمة زاد ابن ريذة عن الطبراني قال وحدثنا الحضرمي حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا الأسود بن عامر شادان أخبرنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أن رفاعة القرظي وفي رواية الحضرمي أن رفاعة بن قرظة قال نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده في رفاعة بن سموال وفرق الطبرني وغيره بينهما ب رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري الظفري شهد أحدا مع أبيه مبشر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا ب د ع رفاعة بن مسروح وقيل رفاعة بن مشمرح الأسدي من بني أسد بن خزيمة حليف لبني عبد شمس قتل يوم خيبر شهيدا ب د ع س رفاعة بن وقش وقيل قيس والأكثر وقش بن زغبة بن زعوراء ابن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخرجه الثلاثة استشهد يوم أحد وهو شيخ كبير وهو أخو ثابت بن وقش قتلا جميعا بأحد قتل رفاعة خالد بن الوليد قبل أن يسلم أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال ذكر في ترجمة أخيه ثابت ابن وقش وليس لاستدراكه وجه فإن ابن منده أخرجه ترجمة مفردة عن أخيه وقال ما أخبرنا به
(2/277)
عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من الأنصار يوم أحد ورفاعة بن وقش ذكره بعد ذكر أخيه ثابت والله أعلم س رفاعة بن وهب بن عتيك روى بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان في قوله تعالى فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري كانت تحت رفاعة ابن وهب بن عتيك وهو ابن عمها فطلقها طلاقا بائنا وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي ثم طلقها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله إن زوجي طلقني قبل أن يمسني فأرجع إلى ابن عمي زوجي الأول فقال النبي لا حتى يكون مس فلبثت ما شاء الله ثم أتت النبي فقالت يا رسول الله إن زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني فقال النبي كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر فلبثت ما شاء الله ثم قبض النبي فأتت أبا بكر فقالت يا خليفة رسول الله أرجع إلى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني فقال لها أبو بكر وقد عهدت رسول الله حين قال لك وشهدته حين أتيته وعلمت ما قال لك فلا ترجعي إليه فلما قبض أبو بكر رضي الله عنه أتت عمر بن الخطاب فقال لها لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك وكان فيها نزل فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فيجامعها أخرجه أبو موسى قال أورد هذه القصة أبو عبد الله يعني ابن منده في رفاعة بن سموال وفرق بينهما ابن شاهين والظاهر أنهما واحد وأما المرأة فقيل اسمها تميمة وقيل سهيمة وأميمة والرميصاء والغميصاء وعائشة والله أعلم ب د ع رفاعة بن يثربي أبو رمثة التيمي من تيم الرباب قاله أبو نعيم وقال أبو عمر وابن منده التميمي من تميم عداده في أهل الكوفة وقيل اسم أبي رمثة حبيب وقد تقدم ذكره قاله أحمد بن حنبل وقال يحيى بن معين يثربي بن عوف وقيل خشخاش روى عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن أبي رمثة قال انطلقت مع أبي نحو رسول الله فلما رأيته قال لأبي هذا ابنك قال إي ورب الكعبة أشهد به فتبسم رسول
(2/278)
الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من ثبت شبهي بأبي ومن حلف أبي ثم قال أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه وقال رسول الله ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه فقال يا رسول الله إني طبيب الرجال ألا أعالجها قال طبيبها الذي وضعها رواه عبد الملك بن عمير الشيباني والثوري والمسعودي وعلي بن صالح كلهم عن إياد بن لقيط أخرجه الثلاثة س رفاعة غير منسوب وهو من أصحاب الشجرة روى عبد الكريم أبو أمية عن أبي عبيدة ابن رفاعة عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان النبي إذا رأى الهلال كبر وقال هلال خير ورشد آمنت بخالقك ثلاثة أخرجه أبو موسى وقال هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع ولا نعلم لرفاعة ابن رافع ابنا يقال له أبو عبيدة وإنما له عبيد بن رفاعة والظاهر أنه غيره والله أعلم قلت وقد روى هذا الحديث الأمير أبو نصر من حديث يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن خضير الهنائي عن عمرو بن دينار عن عبيد بن رفاعة عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان كذا رواه محمد بن إبراهيم الشافعي عن الكديمي عن يحيى قال ورواه أحمد بن محمد بن زياد القطان عن الكديمي فقال عبد الرحمن بن حصين بحاء وضاد معجمة ونون ورواه عن الكديمي ابن مالك القطيعي فقال حصين بحاء وصاد مهملتين قال والصواب خضير بخاء وضاد معجمين وبالراء فهذه الرواية تؤيد قول أبي نعيم والله أعلم د ع رفاعة غير منسوب روى عنه أبو سلمة أنه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
(2/279)
أطوف في الناس فأنادي لا ينتبذن أحد في المقير أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا د ع رفيع أبو العالية الرياحي أدرك النبي وقيل اسمه زياد بن فيروز مولى بني رياح قاله أبو نعيم قال أبو خلدة خالد بن دينار سألت أبا العالية الرياحي أدركت النبي قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاث أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قوله إن اسم أبي العالية زياد وهم منه إنما زياد بن فيروز آخر وهما من كبار التابعين وكنيته أيضا أبو العالية وهو البراء وهو غير أبي العاية الرياحي والله أعلم باب الراء مع القاف د ع رقاد بن ربيعة العقيلي أدرك النبي روى يعلى بن الأشدق قال أدركت عدة من أصحاب النبي منهم رقاد بن ربيعة قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة الشاة فإن زادت فشاتين وذكر الإبل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة كذا روى على الشك وهو مجهول روى يزيد بن حبيبة قال جاء رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة إلى النبي في آخر يوم من رجب يودعه فقال أين تريد قال أريد سفرا قال تريد أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق بركتك قال وما ذاك أريد يا رسول الله قال أقم حتى يهل الهلال وتخرج يوم الاثنين أو يوم الخميس وعليك بالدلجات فإن لله فيه ملائكة موكلين بالسيارة
(2/280)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع رقيم بن ثابت بن ثعلبة ابن زيد بن لوذان بن معاوية أبو ثابت الأنصاري الأوسي نسبه كذا أبو نعيم وابن منده وقال ابن الكلبي وابن حبيب هو رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم المعاوي وهو من قبيلة النعمان بن زيد بن أكال الذي أسره أبو سفيان بن حرب وكان خرج حاجا أو معتمرا ففداه بابنه عمرو بن أبي سفيان وقتل يوم الطائف مع النبي قاله ابن إسحاق وعروة وابن شهاب أخرجه الثلاثة باب الراء والكاف ب د ع ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي وكان يقال لأبيه عبد يزيد المحض لا قذى فيه لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف وأباه هاشم بن المطلب وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي فصرعه النبي مرتين أو ثلاثا وكان من أشد قريش وهو من مسلمة الفتح وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد ابن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني طلقت امرأتي البتة فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال الله قال فهو كما أردت
(2/281)
وله عن النبي أحاديث منها حديثه في مصارعة النبي وأنه طلب من النبي أن يريه آية ليسلم وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان فأشار إليها النبي قال لها أقبلي بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله فقال له ركانة أريتني عظيما فمرها فلترجع فأخذ عليه النبي العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر فلم يسلم ثم أسلم بعد ونزل المدينة وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ومن حديث عن النبي إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء وتوفي ركانة في خلافة عثمان وقيل توفي سنة اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة باب الراء والكاف ب د ع ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي وكان يقال لأبيه عبد يزيد المحض لا قذى فيه لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف وأباه هاشم بن المطلب وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي فصرعه النبي مرتين أو ثلاثا وكان من أشد قريش وهو من مسلمة الفتح وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد ابن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني طلقت امرأتي البتة فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال الله قال فهو كما أردت وله عن النبي أحاديث منها حديثه في مصارعة النبي وأنه طلب من النبي أن يريه آية ليسلم وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان فأشار إليها النبي قال لها أقبلي بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله فقال له ركانة أريتني عظيما فمرها فلترجع فأخذ عليه النبي العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر فلم يسلم ثم أسلم بعد ونزل المدينة وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ومن حديث عن النبي إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء وتوفي ركانة في خلافة عثمان وقيل توفي سنة اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة د ع ركانة أبو محمد غير منسوب قال ابن منده فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول قال وأراهما واحدا وروى بإسناده عن أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه ركانة قال صارعت النبي فصرعني قال أبو نعيم فرق المتأخر بينه وبين الأول وما أراه إلا المتقدم ولا مطعن على ابن منده في هذا فإنه أحال بقوله على ابن أبي داود وقال أراهما واحدا فأي مطعن أورد عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ركب المصري غير منسوب وهو مجهول لا تعرف له صحبة قاله ابن منده وقال أبو عمر هو كندي له حديث واحد عن النبي وليس بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على ذكره فيهم روى عنه نصيح العبسي أنه قال قال رسول الله طوبى لمن تواضع من غير منقصة وذل في نفسه من غير مسكنة وأنفق مالا جمعه من غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل
(2/282)
من قوله أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن الدقاق أخبرنا القاضي أبو القاسم بن الحسن بن علي بن المنذر أخبرنا أبو صفوان البرذعي أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرنا مهدي بن حفص أخبرنا إسماعيل ابن عياش عن مطعم بن المقدام عن عنبسة بن سعيد الكلاعي عن نصيح العبسي عن ركب المصري قال قال رسول الله طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله أخرجه الثلاثة باب الراء والواو ب د ع روح بن زنباع بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرىء القيس بن حمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن دبيل بن إياس بن حرام بن جذام أبو زرعة الجذامي قال ابن منده وأبو نعيم لا تصح له صحبة ولأبيه زنباع رؤية قال أبو عمر قال أحمد بن زهير وممن روى عن النبي من جذام روح بن زنباع ومولى لروح يقال له حبيب ولم يذكر أحمد بن زهير لروح حديثا وإنما يروي أن أباه زنباعا قدم على النبي وأما روح فلا تصح له صحبة وقال مسلم بن الحجاج في الأسماء والكنى أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي له صحبة وذكره ابن أبي حاتم وأبوه في التابعين وقالا روى عن عبادة بن الصامت روى عنه شرحبيل بن مسلم ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وعبادة بن نسي قال أبو عمر ولا أرى له صحبة ولا رواية إلا عن الصحابة منهم تميم الداري وعبادة
(2/283)
ابن الصامت روى عن تميم حديثا في فضل رباط الخيل في سبيل الله وقد ذكرناه في تميم وكان خصيصا بعبد الملك بن مروان قال عبد الملك جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز وروي أن روحا كانت له مزرعة إلى جانب مزرعة الوليد بن عبد الملك فشكا وكلاء روح إليه من وكلاء الوليد فشكا ذلك روح إلى الوليد فلم يشكه فذكر ذلك روح لعبد الملك ابن مروان والوليد حاضر فقال عبد الملك ما يقول روح يا وليد قال كذب يا أمير المؤمنين فقال روح غيري والله أكذب فقال الوليد لأسرعت خيلك يا روح قال نعم كان أولها بصفين وآخرها بمرج راهط وقام مغضبا فقال عبد الملك للوليد بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له فخرج الوليد يريد روحا فقيل لروح هذا ولي العهد قد أتاك فخرج يستقبله فوهب له المزرعة وروى روح عن النبي الإيمان يمان حتى جبال جذام وبارك الله في جذام أخرجه الثلاثة د ع روح بن سيار أو سيار بن روح قال مسلم بن زياد القرشي رأيت أربعة من أصحاب النبي منهم أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وروح بن سيار أو سيار بن روح وأبو المنيب يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع رومان الرومي وهو سفينة مولى أم سلمة وولاؤه للنبي وهو من سبي بلخ وقد اختلف في اسمه فقيل رومان وقيل غير ذلك ويورد في ترجمة سفينة قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وذكر أنه من سبي بلخ ونسبه إلى الروم والروم
(2/284)
وبلخ لم يفتحا في زمن النبي فكيف يسبى منهما أخرجه الثلاثة س رومان بن بعجة قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وروى عن ابن إسحاق عن حميد بن رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة بن معبد الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى رسول الله فكتب له كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله فمن أقبل فمن حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو عبد الله بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بن زيد س رويبة والد عمارة بن رويبة روى رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله لن يلج النار من يصلي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وروى خالد الطحان عن عاصم الأحول عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بإصبعه هكذا أخرجه أبو موسى وقال هذان الحديثان محفوظان عن عمارة عن النبي ليس لأبيه ذكر فيهما د رومة الغفاري صاحب بئر رومة روى عبد الرحمن المحاربي عن أبي مسعود عن أبي سلمة عن بشير بن بشير الأسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة كان يبيع منها القربة بالمد فقال له رسول الله بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك فبلغ قوله عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل ما جعلت
(2/285)
لرومة عينا في الجنة إن اشتريتها قال نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين أخرجه ابن منده ب د ع رويفع بن ثابت بن سكن ابن عدي بن حارثة من بني مالك بن النجار يعد في المصريين قال الليث بن سعد في سنة ست وأربعين أمر معاوية رويفع بن ثابت على طرابلس مدينة بالمغرب فغزا منها إفريقية سنة سبع وأربعين روى عنه حنش الصنعاني ووفاء بن شريح وشييم بن بيتان وشيبان القتباني روى أبو مرزوق ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي أنه سمع حنشا الصنعاني عن رويفع بن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال والوزن بالوزن أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة أبو القاسم الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال أخبرنا محمد بن سلمة أخبرنا ابن وهب عن حيوة بن شريح وذكر آخر قبله عن عياش بن عباس أن شييم بن بيتان حدثه أنه سمع رويفع بن ثابت يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رويفع بن ثابت لعل الحياة أن تطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا منه بريء أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب عن حنش الصنعاني
(2/286)
قال غزونا مع رويفع بن ثابت المغرب فافتتح قرية يقال لها جربة فقام خطيبا فقال لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره يعني إتيان الحبالى من الفيء ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثبيا حتى يستبرئها ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثبيا حتى يستبرئها ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده قيل إنه مات بالشام وقيل ببرقة وقبره بها أخرجه الثلاثة ب رويفع مولى النبي أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية وقال أبو أحمد العسكري كان له يعني لأبي رويفع ولد بالمدينة فانقرضوا ولا عقب له ع س رئاب المزني جد معاوية ابن قرة روى الفضيل بن طلحة عن معاوية بن قرة قال كنت مع أبي حين أتى النبي فوجده محلول الإزار فأدخل يده في جيبه فوضع يده على الخاتم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال واختلف في اسم والد قرة فقيل إياس وقيل الأغر وقيل غيره ورئاب في أجداده والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت تقدم في إياس بن رئاب كلام أبي نعيم على ابن منده وجعل الصحبة لولده قرة بن إياس وقال هو قرة بن إياس بن هلال بن رئاب ففي إياس بن رئاب لم يجعل إياسا صحابيا وجعل الصحبة لولده قرة وهاهنا جعل رئابا جد
(2/287)
إياس صحابيا وهذا من أغرب القول والذي أظنه أن الترجمتين ترجمة إياس بن رئاب وترجمة رئاب لا تصح لهما صحبة والله أعلم ولم ينبه أبو موسى عليه وقد تقدم في إياس سياق نسبه ففيه كفاية فلا نطول بذكره والله أعلم رئاب بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة شهيدا قاله الغساني عن العدوي وئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي مذكور في حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده وقد ألحق في بعض نسخ الاستيعاب
(2/288)
حرف الزاي باب الزاي والألف ب د ع زارع بن عامر العبدي من عبد القيس كنيته أبو الوازع وقيل هو زارع ابن زارع والأول أصح وله ابن يسمى الوازع به كان يكنى روى أبو داود الطيالسي عن مطر بن الأعنق عن أم أبان بنت الوازع بن الزارع أن جدها وفد على النبي مع الأشج العصري ومعه ابن له مجنون أو ابن أخت له فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنونا أتيتك به لتدعو الله له فقال ائتني به فأتاه به فدعا له فبرأ فلم يكن في الوفد من يفضل عليه وروت عنه أيضا حديثا طويلا أحسنت سياقته أخرجه الثلاثة ب د ع زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي أبو مجزأة كان ممن بايع تحت الشجرة وسكن الكوفة قال الواقدي كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس النيار ومحمد بن محمد بن سرايا وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الله ابن محمد أخبرنا أبو عامر حدثنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد الحديبية قال إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله إن رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر وله حديث في صوم يوم عاشوراء
(2/289)
أخرجه الثلاثة ب د ع زاهر بن حرام الأشجعي شهد بدرا مع النبي أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد المقري أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيوب أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس ح قال سليمان وحدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا فياض أخبرنا رافع بن سلمة قال سمعت أبي يحدث عن سالم عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام له صحبة أنه كان من أهل البادية وكان يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هدية البادية فيجهزه النبي إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله إن زاهرا باديتنا ونحن حاضرته قال وكان النبي يحبه وكان رجلا دميما فأتاه النبي يوما وهو يبيع متاعا له في السوق فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدره حين عرفه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري العبد فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا فقال النبي لكن أنت عند الله غال لفظ عبد الرزاق أخرجه الثلاثة ب زائدة بن حوالة وقيل مزيدة بن حوالة العنزي روى عنه عبد الله بن شقيق أخرجه أبو عمر مختصرا باب الزاي والباء ب س زبان وقيل زبار بن قيسور وقيل ابن قسور الكلفي روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن
(2/290)
زبان قال رأيت النبي وهو نازل بوادي الشوحط وروى حديثا كثير الغريب في ألفاظه وهو إسناد ضعيف ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال ابن ماكولا ذكر عبد الغني ويحيى ابن علي الحضرمي في زبار آخره راء وقال الدارقطني آخره نون د ع الزبرقان بن أسلم من آل ذي لعوة روى أبو وائل شقيق بن سلمة قال برز الحسين بن علي رضي الله عنهما فنادى هل من مبارز فأقبل رجل من آل ذي لعوة اسمه الزبرقان بن أسلم وكان شديد البأس فقال ويلك من أنت فقال أنا الحسين بن علي فقال له الزبرقان انصرف يا بني فإني والله لقد نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من ناحية قباء على ناقة حمراء وإنك يومئذ قدامه فما كنت لألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك فانصرف الزبرقان وهو يقول أبياتا من شعره أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة ب د ع الزبرقان بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا عياش وقيل أبو شذرة واسمه الحصين وقد تقدم في الحصين وإنما قيل له الزبرقان لحسنه والزبرقان القمر وقيل إنما قيل له ذلك لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران وقيل كان اسمه القمر والله أعلم نزل البصرة وكان سيدا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم منهم قيس بن عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم وعطارد بن حاجب وغيرهم فأسلموا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم وذلك سنة تسع وسأل النبي عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال مطاع في أدنية شديد العارضة
(2/291)
مانع لما وراء ظهره قال الزبرقان والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال قال عمرو إنك لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الأب لئيم الخال ثم قال يا رسول الله لقد صدقت فيهما جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه فقال رسول الله إن من البيان لسحرا وكان يقال للزبرقان قمر نجد لجماله وكان ممن يدخل مكة متعمما لحسنه وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه بني عوف فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس وكذلك عمر بن الخطاب قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط يمدحه وقيل قالها الحطيئة تقول خليلتي لما التقينا سيدركنا بنو القرم الهجان سيدركنا بنو القمر بن بدر سراج الليل للشمس الحصان فقلت ادعى وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي دعيان فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه الحطيئة بقوله دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان ابن ثابت عن قوله إنه هجو فحكم أنه هجو له وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحدا وتهدده إن فعل والقصة مشهورة وهي أطول من هذه وللزبرقان شعر فمنه قوله نحن الملوك فلا حي يقاربنا فينا العلاء وفينا تنصب البيع
(2/292)
ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا من العبيط إذا لم يونس القزع وننحر الكوم عبطا في أرومتنا للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا تلك المكارم حزناها مقارعة إذا الكرام على أمثالها اقترعوا أخرجهم الثلاثة ب د ع زبيب بن ثعلبة بن عمرو ابن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري وفد على النبي ومسح رأسه ووجهه وصدره وقيل هو أحد الغلمة الذين أعتقتهم عائشة كان ينزل البادية على طريق الناس بين الطائف والبصرة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب قال بعث النبي جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بركبة من ناحية الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال زبيب فركبت بكرة لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقتهم إلى النبي فقلت السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته أتانا جندك فأخذونا وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم فلمنا قدم بنو العنبر قال لي نبي الله هل لكم بينة على أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام قلت نعم قال من بينتك قلت سمرة رجل من بلعنبر ورجل آخر سماه له فشهد الرجل وأبى سمرة أن يشهد فقال شهد لك واحد فتحلف مع شاهدك فاستحلفني فحلفت له بالله لقد أسلمنا يوم كذا وخضرمنا آذان النعم فقال النبي اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال ولا تسبوا ذراريهم لولا أن الله تعالى لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالا أخرجه الثلاثة شعيث آخره ثاء مثلثة وعبدة بضم العين وتسكين الباء الموحدة وزبيب بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان وبعدها باء موحدة ثانية
(2/293)
وخضرمنا آذان النعم هو قطعها وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان نعمهم فلما جاء الإسلام أمرهم النبي أن يخضرموا في غير الموضع الذي خضرم فيه أهل الجاهلية وقد تقدم في رديح ويرد في زخي أن زبيبا كان من جملة الغلمة الذين أعتقتهم عائشة ب س الزبير بن عبد الله الكلابي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قال أبو عمر لا أعلم له لقاء رسول الله ولكنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحافظ أبو نصر أحمد بن عمر المعروف بالغازي بقراءتي عليه أخبرنا إسماعيل بن زاهر القاضي بنيسابور أخبرنا أبو الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه أخبرنا يعقوب بن سفيان أخبرنا صفوان بن صالح أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا أسيد الكلابي أنه سمع العلاء بن الزبير يحدث عن أبيه قال رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس عشرة سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره يعقوب بن سفيان فيمن رأى النبي وترجم عليه الزبير الكلابي ولم ينسبه ب د ع الزبير بن عبيدة الأسدي من أسد بن خزيمة من المهاجرين الأولين أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم قدم المهاجرون أرسالا يعني إلى المدينة وقال وكان بنو غنم بن دودان بن أسد أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة هجرة رجالهم ونساؤهم وذكر جماعة منهم وقال والزبير بن عبيدة وتمام ابن عبيدة قال أبو عمر ممن هاجر إلى المدينة مع رسول الله الزبير بن عبيدة وأخواه تمام
(2/294)
وسخبرة ابنا عبيدة ولم يذكر تماما في التاء أخرجه الثلاثة ب د ع الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله فهو ابن عمة رسول الله وابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النبي وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب واكتنى هو بأبي عبد الله بابنه عبد الله فغلبت عليه وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة قاله هشام بن عروة وقال عروة أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة رواه أبو الأسود عن عروة وروى هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير أسلم وهو ابن ست عشرة سنة وقيل أسلم وهو ابن ثماني سنين وكان إسلامه بعد أبي بكر رضي الله عنه بيسير كان رابعا أو خامسا في الإسلام وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وآخر رسول الله بينه وبين عبد الله بن مسعود لما آخى بين المهاجرين بمكة فلما قدم المدينة وآخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا زكرياء بن عدي أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان ولا إخاله يتهم علينا قال أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف حتى تخلف عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش فقال استخلف قال وقالوه قال نعم قال من هو قال فسكت ثم دخل عليه رجل آخر فقال مثل ما قال الأول ورد عليه نحو ذلك قال فقال عثمان الزبير بن العوام قال نعم قال أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم ما علمت وأحبهم إلى رسول الله أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى ابن سورة قال حدثنا هناد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم قريظة فقال بأبي وأمي قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا أحمد ابن منيع أخبرنا معاوية بن عمر وأخبرنا زائدة
(2/295)
عن عاصم عن زر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير بن العوام وروى عن جابر نحوه وقال أبو نعيم قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لما قال من يأتينا بخبر القوم قال الزبير أنا قالها ثلاثا والزبير يقول أنا قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن صخر بن جويرية عن هشام بن عروة قال أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل فقال ما مني عضو إلا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه وكان الزبير أول من سل سيفا في الله عز وجل وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النبي بمكة وقع الخبر أن النبي قد أخذه الكفار فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي بأعلى مكة فقال له مالك يا زبير قال أخبرت أنك أخذت فصلى عليه النبي ودعا له ولسيفه وسمع ابن عمر رجلا يقول أنا ابن الحواري قال إن كنت ابن الزبير وإلا فلا وشهد الزبير بدرا وكان عليه عمامة صفراء معتجرا بها فيقال إن الملائكة نزلت يومئذ على سيماء الزبير وشهد المشاهد كلها مع رسول الله أحدا والخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف وشهد فتح مصر وجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده وقال هم الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي قال أخبرنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا أبو خيثمة خيثمة بن سليمان بن حيدرة أخبرنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا إسماعيل بن زكريا عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال أسكن حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي وأبو بكر وعمرو وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد
(2/296)
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير بن العوام عن أبيه قال لما نزلت ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال الزبير يا رسول الله وأي النعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان التمر والماء قال أما إنه سيكون قيل كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما يدخل إلى بيته منها درهما واحدا كان يتصدق بذلك كله ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم محجل وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيته لمرفل له من رسول الله قربى قريبة ومن نصرة الإسلام مجد موثل فكم كربة ذب الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي ويجزل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرقل فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل وقال هشام بن عروة أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي منهم عثمان وعبد الرحمن بن عوف والمقداد وابن مسعود وغيرهم وكان يحفظ على أولادهم مالهم وينفق عليهم من ماله وشهد الزبير الجمل مقاتلا لعلي فناداه علي ودعاه فانفرد به وقال له أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت لا يدع ابن أبي طالب زهوه فقال ليس بمزه ولتقاتلنه وأنت له ظالم فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فنزل بوادي السباع وقام يصلي فأتاه ابن جرموز فقتله وجاء بسيفه إلى علي فقال إن هذا سيف طالما فرج الكرب عن رسول الله ثم قال بشر قاتل ابن صفية بالنار
(2/297)
وكان قتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وقيل إن ابن جرموز استأذن على علي فلم يأذن له وقال للآذن بشره بالنار فقال أتيت عليا برأس الزبي ر أرجو لديه به الزلفه فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفه وسيان عندي قتل الزبير وضرطة عنز بذي الجحفه وقيل إن الزبير لما فارق الحرب وبلغ سفوان أتى إنسان إلى الأحنف بن قيس فقال هذا الزبير قد لقي بسفوان فال الأحنف ما شاء الله كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف ثم يلحق ببيته وأهله فسمعه ابن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع في غواة بني تميم فركبوا فأتاه ابن جرموز من خلفه فطعنه طعنة خفيفة وحمل عليه الزبير وهو على فرس يقال له ذو الخمار حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه فحملوا عليه فقتلوه وكان عمره لما قتل سبعا وستين سنة وقيل ست وستون وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية وكثير من الناس يقولون إن ابن جرموز قتل نفسه لما قال له علي بشر قاتل ابن صفية بالنار وليس كذلك وإنما عاش بعد ذلك حتى ولى مصعب بن الزبير البصرة فاختفى ابن جرموز فقال مصعب ليخرج فهو آمن أيظن أني أقيده بأبي عبد الله يعني أباه الزبير ليسا سواء فظهرت المعجزة بأنه من أهل النار لأنه قتل الزبير رضي الله عنه وقد فارق المعركة وهذه معجزة ظاهرة أخرجه الثلاثة د ع الزبير بن أبي هالة روى عيسى بن يونس عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير قال قتل النبي رجلا من قريش يوم بدر صبرا ثم قال لا يقتلن بعد اليوم رجل
(2/298)
من قريش صبرا قال أبو حاتم هذا هو الزبير بن أبي هالة أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الزاي والخاء والراء د ع زخي العنبري من ولد قرط ابن جناب بن الحارث بن جندب بن العنبر التميمي العنبري برك عليه النبي ومسح رأسه روى عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم ابن قرط بن جناب العنبري عن أبيه رديح عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت يا نبي الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل فقال لها النبي انتظري حتى يجيء فيء العنبر فخذي منهم أربعة غلمة فأخذت جدي رديحا وعمي سمرة وابن أخي زخيا وأخذت خالي زبيبا ثم رفع النبي يده فمسح بها وجوههم وبرك عليهم وقال يا عائشة هؤلاء من ولد إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س زر بن حبيش بن حباشة ابن أوس الأسدي من أسد بني خزيمة يكنى أبا مريم وقيل أبا مطرف أدرك الجاهلية ولم ير النبي وهو من كبار التابعين روى عن عمر وعلي وابن مسعود روى عنه الشعبي والنخعي وكان فاضلا عالما بالقرآن توفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(2/299)
زر بن عبد الله بن كليب الفقيمي قال الطبري له صحبة وهو من المهاجرين وهو من أمراء الجيوش في فتح خوزستان كان على جيش حصر جنديسابور وفتحها صلحا ب زرارة بن أوفى النخعي له صحبة توفي في خلافة عثمان أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع زرارة بن جزي له صحبة وهو زرارة بن جزي بن عمرو بن عوف ابن كعب بن أبي بكر واسمه عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روى محمد بن عبد الله الشعيثي عن زفر ابن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وروى عنه مكحول وهو والد عبد العزيز ابن زرارة الذي خرج مجاهدا أيام معاوية مع يزيد ابن معاوية فقتل شهيدا فقال معاوية لأبيه زرارة قتل فتى العرب قال ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين قال ابنك وروى هشام الكلبي قال لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير على ماء لهم فقال له كيف أنتم قال بخير أنبتنا الله فأحسن نباتنا وحصدنا فأحسن حصادنا وكانوا قد هلكوا في الجهاد أخرجه الثلاثة جزي قال ابن ماكولا يقوله المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي وأهل اللغة يقولونه جزء بفتح الجيم والهمزة وقال أبو عمر جزي يعني بالكسر وجزء يعني بالفتح وقال عبد الغني جزي بفتح الجيم وكسر الزاي والله أعلم
(2/300)
ب زرارة بن عمرو النخعي والد عمرو بن زرارة قدم على النبي في وفد النخع في نصف رجب من سنة تسع فقال يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني قال وما هي قال رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جديا أسفع أحوى ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى فقال له النبي أخلفت في أهلك أمة مسرة حملا قال نعم قال فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فأني له أسفع أحوى قال ادن مني فقال أبك برص تكتمه قال والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي قال وما الفتنة يا رسول الله قال يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس وخالف بين أصابعه دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء يحسب المسيىء أنه محسن إن مت أدركت ابنك وإن مات ابنك أدركتك قال فادع الله أن لا تدركني فدعا له أخرجه أبو عمر د ع زرارة أبو عمرو مجهول روى عنه ابنه عمرو حدث حفص بن سليمان عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو عن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي فتلا هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله إنا كل شيء خلقناه بقدر فقال رسول الله نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره ب س زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم ابن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع النخعي قال الطبري والكلبي وابن حبيب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وهم مائتا رجل فأسلموا
(2/301)
أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو موسى مطولا أخبرنا أبو موسى إذنا قال أخبرنا أبو بكر ابن الحارث إذنا أخبرنا أبو أحمد المقرى أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا عمر بن الحسن أخبرنا المنذر بن محمد أخبرنا أبي والحسين بن محمد أخبرنا هشام بن محمد أخبرنا رجل من جرم يقال له أبو جويل من بني علقمة عن رجل منهم قال وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه وكان نصرنيا قال رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي فأسلمت وقلت يا رسول الله إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق فقلت رأيت أتانا تركتها في الحين أنها ولدت جديا ثم ذكر حديث المدائني بإسناده قالوا قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو وهم مائتا رجل فأسلموا فقال زرارة يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا أسفع أحوى وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره وزاد بعد قوله فدعا له فمات وأدركها ابنه عمرو بن زرارة فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع عليا وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي عن أبيه عن زرارة بن قيس بن عمرو أنه وفد على رسول الله فأسلم وكتب له كتابا ودعا له أخرجه أبو موسى مطولا قلت هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي أخرجه أبو عمر وذكر فيه حديث الرؤيا وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس فيظن أننا لم نخرجه فذكرناه وذكرنا أنهما واحد ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبي عمرو الذي تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم لأن ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو وأخرجه أبو موسى في زرارة بن قيس وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولا وقال هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع عليا وأبوه زرارة الوافد على رسول الله والله أعلم وقد روى أبو موسى حديث عبد الرحمن ابن عابس ونسب زرارة فقال زرارة بن قيس بن عمرو ومن قاله زرارة بن عمرو فيكون قد نسبه إلى جده ويفعلون ذلك كثيرا أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره
(2/302)
ب زرارة بن قيس بن الحارث ابن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري قتل يوم اليمامة أخرجه أبو عمر مختصرا ع زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي وقيل زرارة بن كرب رأى النبي في حجة الوداع أخرجه أبو نعيم وقال ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له نسبا وقد تقدم ذكره في الحارث بن عمرو السهمي قلت لم يفرد ابن منده ذرارة بن كريم بترجمة فيما رأينا من نسخ كتابه وإنما ذكره في الحارث بن عمرو السهمي وهو راو لا غير فإنه يروي عن أبيه عن جده يعني الحارث بن عمرو وليس له صحبة وإنما الصحبة لجده الحارث وهو من سهم باهله وهو سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن وولد قتيبة من باهله والله أعلم ب د ع زرعة بن خليفة روى عنه محمد بن زياد الراسبي أنه أتى النبي فعرض عليه الإسلام فأسلم وأنه سمع النبي يقرأ في المغرب في السفر ب التين والزيتون و إنا أنزلناه في ليلة القدر وروى محبوب بن مسعود عن أبي المعذل الجرجاني عن أبي زرعة قال وقرأ قل هو الله أحد و قل يأيها الكافرون أخرجه الثلاثة ب د ع زرعة بن سيف بن ذي يزن خ قيل من أقيال اليمن كتب إليه النبي أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم قال وبعث زرعة بن ذي يزن بإسلامه ومفارقتهم الشرك فكتب إليهم النبي
(2/303)
صلى الله عليه وسلم كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال وإلى نعيم بن عبد كلال وإلى النعمان قيل ذي رعين ومعافر وإلى زرعة بن ذي يزن أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة فبلغ ما أرسلتم به وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين وإن الله قد هداكم بهدايته إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس الله وسهم النبي وصفيه وذكر الزكاة وهو كتاب طويل وقال إن رسول الله أرسل إلى زرعة بن ذي يزن إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيرا أخرجه الثلاثة ب د ع زرعة الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي زرعة روى عنه أسامة بن أخدري قال قدم حي من شقرة على النبي فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع لي فيه بالبركة قال ما اسمك قال أصرم قال بل أنت زرعة أخرجه الثلاثة ب د ع زرعة الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي زرعة روى عنه أسامة بن أخدري قال قدم حي من شقرة على النبي فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع لي فيه بالبركة قال ما اسمك قال أصرم قال بل أنت زرعة أخرجه الثلاثة د ع زرعة بن ضمرة العامري من بني عامر بن صعصعة له ذكر ولا تصح له صحبة ولا رؤية روى عنه أبو الأسود الدئلي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا زرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة ابن هوازن بن أسلم الأسلمي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2/304)
قديما وشهد معه أحدا وهو أول من قتل يوم أحد من المسلمين قاله ابن الكلبي س زرعة بن عبد الله البياضي روى روح بن عبادة عن ابن جريج عن أبي الحوشب عن زرعة بن عبد الله أن النبي قال يحب الإنسان الحياة والموت خير له من الفتن ويحب كثرة المال وقلة المال أقل للحساب أخرجه أبو موسى وقال زرعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين س زرين بن عبد الله الفقيمي قال ابن شاهين هكذا في كتابي في موضعين زاي قبل راء وروى عن سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي عن رزين بن عبد الله الفقيمي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم فأسلم ودعا له النبي ولعقبه روى أبو معشر عن يزيد بن رومان وقال وفد رزين بن عبد الله الفقيمي من بني تميم على رسول الله وقال كلثوم بن أوفى بن زرين بن عبد الله جدي الذي مسح النبي جبينه بيمينه وأنا الجواد السابق أخرجه أبو موسى وقال قيل الصواب رزين والله أعلم باب الزاي والعين والفاء س زعبل ذكره الخطيب أبو بكر في الموئتنف وروى بإسناده عن مسلم بن إبراهيم عن الحارث بن عبيد أبي قدامة عن زعبل قال قال رسول الله تهادوا وتزاوروا فإن الزيارة تنبت الود والهدية تسل السخيمة أخرجه أبو موسى
(2/305)
زعبل بفتح الزاي وبالعين المهملة والباء الموحدة المفتوحة وآخره لام د ع زفر بن أوس بن الحدثان النصري من بني نصر بن معاوية وقد تقدم نسبه عند أبيه يقال إنه أدرك النبي ولا تعرف له صحبة ولا رؤية أخرجه ابن منده وأبو نعيم زفر بن حرثان بن الحارث بن حرثان بن ذكوان وهو من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية وفد على النبي قاله هشام ابن الكلبي زفر بن زيد بن حذيفة كان سيد بني أسد في وقته وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة وادعى النبوة د ع زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة له ذكر في حديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب س زكرة بن عبد الله ذكره أبو حاتم الرازي وأبو الحسن العسكري في الأفراد ونسبه أبو الفتح الأزدي روى بقية بن الوليد عن عمرو بن عتبة عن أبيه عن زياد بن سمية قال سمعت زكرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أعرف قبر يحيى بن زكريا لزرته أخرجه أبو عمر وأبو موسى س زكريا بن علقمة الخزاعي أورده ابن شاهين هكذا وروى بإسناده عن الزهري
(2/306)
عن عروة أن زكريا بن علقمة الخزاعي قال بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأعراب أعراب نجد فقال يا رسول الله هل للإسلام منتهى فقال رسول الله أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام قال الأعرابي ثم ماذا يا رسول الله قال ثم تعودون أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض كذا أورده في الترجمة وفي الحديث جميعا في باب الزاي وإنما هو كرز بن علقمة والحديث مشهور عن الزهري أخرجه أبو موسى أساود صبا الأساود الحيات وإذا أراد الأسود أن ينهش ارتفع ثم انصب على المنهوش وقيل يصب السم من فيه باب الزاي والميم والنون ب د ع زمل بن عمرو وقيل زمل بن ربيعة وقيل زميل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم العذري وفد إلى النبي روى هشام بن الكلبي عن الشرقي بن القطامي عن مدلج بن المقدام الغذري عن عمه عمارة بن جزي قال قال زمل سمعت صوتا من صنم وذكر الحديث ولما وفد إلى النبي وآمن به عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء على قومه وكتب له كتابا ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية وقتل زمل يوم مرج راهط ساق نسبه كما سقناه الكلبي والطبري أخرجه الثلاثة حرام بالحاء والراء وضنة بكسر الضاد وبالنون وخشاف بفتح الخاء والشين المعجمتين وواثلة بالثاء المثلثة وكبير بعد الكاف باء موحدة
(2/307)
ب د ع زنباع بن سلامة الجذامي أبو روح بن زنباع قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر زنباع بن روح بن زنباع الجذامي يكنى أبا روح بابنه روح كان ينزل فلسطين روى ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص أن زنباعا وجد غلاما مع جاريته فقطع ذكره وجدع أنفه فأتى العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال النبي ما حملك على ما فعلت قال فعل كذا وكذا فقال النبي للعبد اذهب فأنت حر أخرجه الثلاثة قلت نسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من نسبه فإنه زنباع بن روح بن سلامة وقد تقدم نسبه في روح والله تعالى أعلم باب الزاي والهاء والواو ب زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أزنم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زياد مناة بن تميم وفد على النبي وفده ملك هجر فأسلم وكان على مقدمة سعد في قتال الفرس وقتل الجالينوس الفارسي بالقادسية وأخذ سلبه فبلغ ثمنه عشرة آلاف درهم وقيل بل قتله كثير ابن شهاب وقتل زهرة بالقادسية أخرجه أبو عمر هكذا قلت لم يقتل بالقادسية وإنما بقي وعاش حتى كبر وقتله شبيب بن يزيد الخارجي بسوق حكمة أيام الحجاج قاله سيف والطبري والكلبي وابن حبيب والدارقطني وغيرهم
(2/308)
حوية بفتح الحاء وكسر الواو قاله سيف وقال ابن إسحاق جوية بضم الجيم وفتح الواو وقل الدارقطني وقول سيف أصح س زهير بن الأقمر أورده ابن شاهين في الصحابة روى عمر بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال قال رسول الله إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة أخرجه أبو موسى وقال زهير تابعي وإنما يروي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص ب د ع زهير بن أبي أمية مذكور في المؤلفة قلوبهم قاله أبو عمر وقال فيه نظر لا أعرفه وقال ابن منده وأبو نعيم زهير بن أبي أمية وقيل ابن عبد الله بن أبي أمية ورويا عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب قال جاء بي عثمان وزهير بن أبي أمية فاستأذنا على رسول الله فأذن لي فدخلت عليه فأثنيا علي عنده فقال النبي أناأعلم به منكما ألم تكن شريكي في الجاهلية فقلت بلى بأبي وأمي فنعم الشريك كنت لا تداري ولا تماري قيل هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أم سلمة وابن عم خالد ابن الوليد بن المغيرة فإن كان هو فهو ابن عمة النبي أمه عاتكة بنت عبد المطلب وله في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش وبنو المطلب أثر كبير ذكرناه في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة د زهير بن أبي أمية روى عنه السائب بن يزيد قال ابن منده وروى عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال جاء عثمان بن عفان وزهير بن أبي أمية يستأذنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنيا فقال رسول الله أنا أعلم به منكما ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وحده قلت جعله ابن منده ترجمتين هذا والذي قبله وهما واحد لا
(2/309)
شبهة فيه وليس به خفاء فهو ساق النسب واحدا والإسناد واحدا والحديث واحدا فلا أدري لأي معنى أفرده فلو خالف في بعض الأشياء لكان له بعض العذر والله أعلم ب زهير الأنماري وقيل أبو زهير شامي روى عن النبي في الدعاء روى عنه خالد بن معدان أخرجه أبو عمر مختصرا د ع زهير الثقفي روى عبد الملك بن إبراهيم بن زهير الثقفي عن أبيه عن جده أنه سمع النبي يقول إذا سميتم فعبدوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س زهير بن أبي جبل وقيل عبد الله وقيل محمد بن زهير بن أبي جبل الشنوي من أزد شنوءة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن حميد أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بهلول حدثني أبي أخبرنا عبدة بن سليمان أخبرنا ابن المبارك عن شعبة عن أبي عمران الجوني عن زهير بن أبي جبل قال قال رسول الله من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له ومن بات على ظهر بيت ليس عليه إجار فمات فلا ذمة له رواه هشام الدستوائي عن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن عبد الله فرأى إنسانا فوق بيت ليس حوله شيء فذكر نحوه ورواه غندر عن شعبة فقال محمد بن زهير بن أبي جبل أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر زهير بن عبد الله بن أبي جبل
(2/310)
د ع زهير بن خطامة الكناني خرج وافدا إلى النبي فآمن به وسأله أن يحمي له أرضه تقدم ذكره في اسم أخيه الأسود أخرجه ابن منده وأبو نعيم زهير بن خيثمة بن أبي حمران وهو جد زهير بن معاوية الكوفي قدم على النبي في الليلة التي توفي فيها فنزل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكره هكذا أبو أحمد العسكري ب د ع زهير بن صرد أبو صرد وقيل أبو جرول الجشمي السعدي من بني سعد بن بكر سكن الشام قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد قومه من هوازن لما فرغ من حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبنئذ بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبي هوازن أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم أدركه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول الله إنا أصل وعشيرة فامنن علينا من الله عليك وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال يا رسول الله إنما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر والنعمان بن المنذر ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين ثم أنشده أبياتا قالها امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة اعتافها قدر ممزق شملها في دهرها غير
(2/311)
أبقت لنا الحرب تهتانا على حزن على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركها نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك يملؤه من محضها درر إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها إذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر آلاء وإن كفرت وعندنا بعد هذا اليوم مدخر قال ابن إسحاق فقال رسول الله نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا فقال رسول الله أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ماأمرهم رسول الله فقال رسول الله ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون ما كان لنا فهو لرسول الله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله فقال الأقرع بن حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال عباس بن مرداس السلمي أما أنا وبنو سليم فلا فقالت بنو سليم بلى ما كان لنا فهو لرسول الله وقال عيينة ابن حصن أما أنا وبنو فزارة فلا فقال رسول الله من أمسك بحقه منكم فله بكل إنسان ست فرائض من أول فيء نصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم أخرجه الثلاثة د ع زهير بن عاصم بن حصين وفد على النبي له ذكر في حديث حصين بن مشمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(2/312)
س زهير بن عبد الله وقيل ابن أبي جبل تقدم في زهير بن أبي جبل أخرجه أبو موسى س زهير بن عبد الله بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي وأبو مليكة قال ابن شاهين هو صحابي روى عن أبي بكر الصديق روى ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أبيه عن جده عن أبي بكر أن رجلا عض يد رجل فسقط سنه فأبطلها أبو بكر أخرجه أبو موسى ب د ع زهير بن عثمان الثقفي سكن البصرة روى عنه الحسن البصري أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث أخبرنا ابن المثنى أخبرنا عفان أخبرنا همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف قال قتادة إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه قال قال رسول الله الوليمة أول يوم حق والثاني معروف والثالث سمعة ورياء أخرجه الثلاثة قلت وروى ابن منده في هذه الترجمة حديث هشام الدستوائي عن أبي عمران الجوني قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال زهير ابن عبد الله فأبصر إنسانا فوق البيت ليس حوله شيء فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بات على إجار أو سطح بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة أورد ابن منده هذا الحديث في هذه الترجمة وليس منها في شيء وأورده أبو نعيم وأبو عمر في ترجمة زهير بن أبي جبل وقد تقدم هناك وهو الصحيح وقد أخرج ابن منده وأبو نعيم ترجمة زهير الثقفي غير منسوب فلا أعلم هل هما واحد أو اثنان والله أعلم أخرجه الثلاثة زهير بن العجوة وقيل زهير المعروف بالعجوة قتل يوم حنين مسلما ذكره أبو عمر
(2/313)
في ترجمة أخيه خراش السلمي مدرجا نقلته من خط الأشيري ب د ع زهير بن علقمة البجلي وقيل النخعي وقيل زهير بن أبي علقمة سكن الكوفة روى إياد بن لقيط عنه أن امرأة جاءت إلى النبي بابن لها قد مات فقالت يا رسول الله قد مات لي ابنان فقال لقد احتظرت من النار حظارا شديدا قال البخاري زهير ابن علقمة هذا ليست له صحبة وقد ذكره غيره في الصحابة أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال زهير بن علقمة وقال بعضهم زهير بن طهفة الكندي وهما واحد س زهير بن علقمة وقيل ابن أبي علقمة قال الطبراني ثقفي وقال أبو نعيم بجلي أخرجه أبو موسى وروى ما أخبرنا به أبو موسى هذا إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا حبيب بن الحسن ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني قالا حدثنا عمر بن حفص السدوسي أخبرنا عاصم بن علي ح قال أبو القاسم وحدثنا محمد بن علي الصائغ أخبرنا سعيد بن منصور ح قال أبو القاسم وحدثنا الحضرمي أخبرنا جعفر بن حميد قالوا حدثنا عبيد الله بن لقيط أخبرنا إياد عن زهير بن علقمة قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن لها مات فكان القوم عنفوها فقالت يا رسول الله إنه مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا فقال النبي والله لقد احتظرت من النار احتظارا شديدا وفي رواية الحسين بن زهير بن أبي علقمة
(2/314)
أخرجه أبو موسى قلت هذا زهير بن علقمة قد أخرجه ابن منده والحديث الذي ذكره أبو موسى أيضا وقد تقدم ولم يزد أبو موسى إلا أنه قال عن الطبراني إنه ثقفي والحديث والإسناد يدل أنهما واحد والله أعلم ع س زهير بن أبي علقمة الصبعي نزل الكوفة روى خلاد بن يحيى عن سفيان عن أسلم المنقري عن زهير بن أبي علامة قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سيىء الهيئة قال ألك مال قال نعم من كل أنواع المال قال فلير عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس وروى علي بن قادم عن سفيان فقال زهير الضبابي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د زهير بن علقمة الفرعي عداده في أهل الرملة روى أبو شبيب أبان بن السري عن سليمان بن الجعد مولى الفرع قال حدثني أبوك السري بن عبد الرحمن وكان وصي الفارعة أن الفارعة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن زهير كانت تقول عن أبيها عن جدها زهير وكان من أصحاب النبي وكانت كبشة أخت زهير تحت معاوية ولا أراها ذكرت إلا عن أبيها عن جدها والله أعلم أخرجه ابن منده ب د ع زهير بن عمرو الهلالي من هلال بن عامر بن صعصعة وقيل إنه باهلي ويقال النصري من بني نصر بن معاوية سكن البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي روى سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صعد النبي على
(2/315)
رضمة من جبل فعلا أعلاها حجرا فنادى يا بني عبد مناف إني نذير إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله فخشي أن يسبقوه إليهم فنادى يا صباحاه كذا روى حماد بن مسعدة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك وخالفه غير منهم معتمر بن سليمان فلم يذكروا عامر بن مالك في الإسناد أخرجه الثلاثة ع س زهير بن عياض الفهري من بني الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد المقرى أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان ابن أحمد أخبرنا بكر بن سهل أخبرنا عبد الغني بن سعيد أخبرنا موسى بن عبد الرحمن أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيس بن صبابة ومعه زهير بن عياض الفهري من المهاجرين وكان من أهل بدر وحضر أحدا إلى بني النجار فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله وارتد إلى الشرك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب زهير بن غزية بن عمرو بن عتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن صحب النبي ذكره الدارقطني في باب عتر وذكره الطبري زهير بن غزية أخرجه أبو عمر عتر بكسر العين المهملة وسكون التاء فوقها نقطان وغزية بفتح الغين المعجمة ب زهير بن قرضم بن الجعيل المهري من مهرة بن حيدان بطن من قضاعة وفد
(2/316)
على النبي فكان يكرمه لبعد مسافته وقاله الطبري هكذا زهير بن قرضم وقال محمد بن حبيب هو ذهبن بن قرضم بن الجعيل وقال الدراقطني ذهبن بالذال المعجمة والباء الموحدة والنون وقد تقدم في ذهبن والله أعلم أخرجه أبو عمر زهير بن قيس البلوي قال أبو نصر بن ماكولا يقال إن له صحبة وهو جد زاهر بن قيس بن زهير بن قيس وكان زاهر ولى برقة لهشام بن عبد الملك وقبره ببرقة س زهير بن مخشي روى إسماعيل بن أبي خالد الأودي عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير بن مخشي وله صحبة من رسول الله أخرجه أبو موسى مختصرا ع س زهير بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة شهد الخندق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولم يخرجا له شيئا س زهير النميري ذكره ابن أبي علي وإنما هو أبو زهير أوردوا حديثه في الكنى أخرجه أبو موسى مختصرا س زوبعة الجني قال أبو موسى ذكرناه اقتداء بالدارقطني لأنه ذكر رواية سمحج الجني في الخماسيات وروى أبو موسى حديث زر بن حبيش عن ابن مسعود قال هبطوا على النبي وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة
(2/317)
ولو لم نشرط أننا لا نترك ترجمة لتركنا هذه وأمثالها باب الزاي والياء ع س زياد الأحرش وقيل زياد بن الأحرش بن عمرو الجهني وقيل زيادة ابن عمرو الجهني حليف بني ساعدة ذكر ابن شاهين في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج زيادة بن عمرو الجهني حليف لهم من جهينة ورواه فاروق الخطابي بإسناده عن ابن شهاب زياد بن الأحرش بن عمرو أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع زياد أبو الأغر النهشلي كان ينزل البصرة روى حديثه ابن ابنه غسان بن الأغر ابن زياد النهشلي عن أبيه عن جده زياد أنه قدم بعير له إلى المدينة وهي تحمل طعاما فلقيه النبي الحديث ونذكره في زياد النهشلي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم س زياد بن جارية التميمي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أحمد بن عبود أبو جعفر ثقة أخبرنا مروان بن محمد حدثنا مدرك بن سعد أخبرنا يونس بن حلبس قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل علينا زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء حديثك عن النبي في المسألة كيف هو هذا القدر ذكره ابن أبي عاصم وتمامه فقال قال رسول الله من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا وما يغنيه يا
(2/318)
رسول الله قال ما يغديه ويعشيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع زياد بن الجلاس يعد في أعرب البصرة روى حديثه أولاده عنه قال أخذنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فربطونا بالحبال ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا زياد بن جهور قال الأمير أبو نصر وأما ناتل بعد الألف تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو ناتل بن زيد بن جهور قال حدثني أبي زياد بن جهور أنه ورد عليه كتاب النبي وذكره أيضا أبو أحمد العسكري مثله ب د ع زياد بن الحارث الصدائي وصداء حي من اليمن نزل مصر وهو حليف بني الحارث بن كعب بن مذحج بايع النبي وأذن بين يديه وجهز النبي جيشا إلى قومه صداء فقال يا رسول الله أرددهم وأنا لك بإسلامهم فرد الجيش وكتب إليهم فجاء وفدهم بإسلامهم فقال إنك مطاع في قومك يا أخا صداء فقال بل الله هداهم قال ألا تؤمرني عليهم قال بلى ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن فتركها أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا هناد أخبرنا عبد ويعلى عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحارث الصدائي قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن في صلاة الفجر فأذنت فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم أخرجه الثلاثة ب س زياد بن حذرة بن عمرو ابن عدي أتي النبي فأسلم على يده فدعا له
(2/319)
رسول الله روى عنه ابنه تميم بن زياد روى جميع بن ثمل بن زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي عن أبيه حديث أبيه زياد بن حذرة قال أتانا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوننا إلى الإسلام ونحن نفر منهم فأدركونا فربطوا نواصينا وجاءوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبي بلعنبر فأسلمنا عنده ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر ضبط حذرة بالحاء المهملة والذال المعجمة وضبطه أبو موسى خذرة بالخاء المعجمة أو حدرة بالحاء والدال المهملتين ب زياد بن حنظلة التميمي وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر ليتعاونا على مسيلمة وطليحة والأسود وقد عمل لرسول الله وكان منقطعا إلى علي رضي الله عنه وشهد معه مشاهده كلها أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية ع س زياد بن سبرة اليعمري أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا محمد عن أحمد أبو جعفر المروزي أخبرنا القاسم بن عروة عن عيسى بن يزيد الكناني عن عبد الملك عن حذيفة أن زياد بن سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم فوجدت في نفسي فقلت يا رسول الله تضاحك أشجع وجهينة فغضب ورفع يديه فضرب بهما منكبي ثم قال أما إنهم خير من بني فزارة وخير من بني الشريد وخير من قومك أولاء استغفروا الله عز وجل فلما كان الردة لم يبق من أولئك الذين خير عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد إلا ارتد وجعلت أتوقع ردة قومي فأتيت عمر رضي الله عنه فأخبرته فقال لا تخافن أما سمعته يقول أولاء استغفروا الله تعالى هذا لفظ رواية أبي نعيم
(2/320)
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع زيادمولى سعد رأى النبي روى الواقدي عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الحليس بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن زياد مولى سعد بن أبي وقاص قال رأيت النبي أوضع في وادي محسر أخرجه ابن منده وأبو نعيم زياد بن سعد السلمي ذكره ابن قانع في الصحابة وروى عن محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن سعد السملي قال حضرت مع النبي في بعض أسفاره وكان لا يراجع بعد ثلاث هكذا جعله ابن قانع في الصحابة والمشهور بالصحبة أبوه وجده ذكره الأشيري الأندلسي ب د ع زياد بن السكن بن رافع ابن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي يجتمع هو وسعد بن معاذ في امرىء القيس قتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن أسعد بن بوش الأزجي إذنا أخبرنا أبو غالب ابن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الفتح الحلي المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن محمد بن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود ابن عمرو بن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ألحمه القتال يوم أحد وخلص إليه ودنا منه الأعداء ذب عنه مصعب بن عمير حتى قتل وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى
(2/321)
كثرت فيه الجراح وأصيب وجه رسول الله وثلمت رباعيته وكلمت شفته وأصيبت وجنته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر بين درعين فقال رسول الله من يبيع لنا نفسه فوثب فئة من الأنصار خمسة منهم زياد بن السكن فقاتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن فقاتل حتى أثبت ثم ثاب إليه ناس من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أجهضوا عنه العدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزياد ابن السكن ادن مني وقد أثبتته الجراحة فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها ورواه الطبري عن محمد بن حميد عن سلمة عن ابن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة ابن زياد بن السكن على ما نذكره إن شاء الله تعالى وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن الحصين عن محمود فقال زياد بن السكن أخرجه الثلاثة ب ع س زياد بن سمية وهي أمه هو زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو المعروف بزياد بن أبيه وبزياد بن سمية وهو الذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان وكان يقال له قبل أن يستلحقه زياد بن عبيد الثقفي وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة وهو أخو أبي بكرة لأمه يكنى أبا المغيرة ولد عام الهجرة وقيل ولد قبل الهجرة وقيل ولد يوم بدر وليست له صحبة ولا رواية وكان من دهاة العرب والخطباء الفصحاء واشترى أباه عبيدا بألف درهم فأعتقه واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على بعض أعمال البصرة وقيل استخلفه أبو موسى وكان كاتبا له وكان أحد الشهود على المغيرة بن شعبة مع أخويه أبي بكرة ونافع
(2/322)
وشبل بن معبد فلم يقطع بالشهادة فحدهم عمر ولم يحده وعزله فقال يا أمير المؤمنين أخبر الناس أنك لم تعزلني لخزية فقال ما عزلتك لخزية ولكن كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك ثم صار مع علي رضي الله عنه فاستعمله على بلاد فارس فلم يزل معه إلى أن قتل وسلم الحسن الأمر إلى معاوية فاستلحقه معاوية وجعله أخا له من أبي سفيان وكان سبب استلحاقه أن زيادا قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشيرا ببعض الفتوح فأمره فخطب الناس فأحسن فقال عمرو بن العاص لو كان هذا الفتى قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن هو يا أبا سفيان قال أنا قال علي رضي الله عنه مهلا فلو سمعها عمر لكان سريعا إليك ولما ولى زياد بلاد فارس لعلي كتب إليه معاوية يعرض له بذلك ويتهدده إن لم يطعه فأرسل زياد الكتاب إلى علي وخطب الناس وقال عجبت لابن آكلة الأكباد يتهددني وبيني وبينه ابن عم رسول الله في المهاجرين والأنصار فلما وقف على كتابه علي رضي الله عنه كتب إليه إنما وليتك ما وليتك وأنت عندي أهل لذلك ولن تدرك ما تريد إلا بالصبر واليقين وإنما كانت من أبي سفيان فلتة زمن عمر لا تستحق بها نسبا ولا ميراثا وإن معاوية يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه فاحذره والسلام فلما قرأ زياد الكتاب قال شهد لي أبو حسن ورب الكعبة فلما قتل علي وبقي زياد بفارس خافه معاوية فاستلحقه في حديث طويل تركناه وذلك سنة أربع وأربعين وقد ذكرناه مستقصى في الكامل في التاريخ واستعمله معاوية على البصرة ثم أضاف إليه ولاية الكوفة لما مات المغيرة بن شعبة وبقي عليها إلى أن مات سنة ثلاث وخمسين وكان عظيم السياسة ضابطا لما يتولاه سئل بعضهم عنه وعن الحجاج أيهما كان أقوم لما يتولاه فقال إن زيادا ولي العراق عقب فتنة واختلاف أهواء فضبط العراق برجال العراق وجبى مال العراق إلى الشام وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان وإن الحجاج ولي العراق فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله وأكثرت الخوارج عليه والمخالفون له فحكم لزياد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى
(2/323)
د ع زياد بن طارق وقيل طارق بن زياد وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب زياد بن عبد الله الأنصاري يعد في أهل الكوفة روى عنه الشعبي أن النبي بعث عبد الله بن رواحة فخرص على أهل خيبر فلم يجدوه أخطأ حشفة أخرجه أبو عمر وابن منده زياد بن عبد الله المري الغطفاني كان ممن فارق عيينة بن حصن في الردة ولجأ إلى خالد بن الوليد قاله محمد بن إسحاق أخرجه الأشيري الأندلسي ب زياد بن عمرو وقيل ابن بشر حليف الأنصار شهد بدرا هو وأخوه ضمرة قال موسى بن عقبة زياد بن عمرو الأخرس شهد بدرا وهو مولى لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج مع أخيه ضمرة بن عمرو أخرجه أبو عمر ب د ع زياد بن عياض وقيل عياض بن زياد الأشعري اختلف في صحبته روى محمد بن عبد الملك بن مروان وعلي بن المديني عن يزيد بن هارون عن شريك عن مغيرة عن الشعبي عن زياد بن عياض الأشعري قال كل شيء رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله رأيتكم تفعلونه غير أنكم لا تغتسلون في العيدين
(2/324)
ورواه عثمان بن أبي شيبة ويوسف بن عدي عن شريك عن مغيرة عن الشعبي قال شهد عياض الأشعري عيدا بالأنبار فذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب زياد الغفاري يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع زياد بن القرد ويقال ابن أبي القرد روى الزهري عن أبي السرو عن زياد القرد أنه سمع النبي يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية أخرجه الثلاثة ورأيته في نسخ صحيحة للاستيعاب بالقاف وكتب تحت القرد بالقاف وأما في كتب ابن منده وأبي نعيم فهو بالغين والله أعلم ب س زياد بن كعب بن عمرو ابن عدي بن عمرو بن رفاعة بن كليب بن مودوعة ابن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي يكنى أبا عبد الله خرج إلى رسول الله وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال له مهاجري أنصاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع
(2/325)
رسول الله واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي أخبرنا أبو خيثمة زهير بن حرب أخبرنا وكيع عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذاك عند ذهاب العلم قالوا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرؤه أبناؤنا أبناءهم قال ثكلتك أمك ابن أم لبيد أو ليس اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ولا ينتفعون منهما بشيء وتوفي زياد أول أيام معاوية أخرجه الثلاثة د ع زياد بن مطرف ذكره مطين في الصحابة ولا تصح له صحبة أخرجه أبو نعيم وابن منده مختصرا د ع زياد بن نعيم الحضرمي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن المغيرة بن أبي بردة عن زياد بن نعيم الحضرمي قال قال رسول الله أربع فرضهن الله في الإسلام من جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة وهو تابعي قاله أبو سعيد بن يونس ب زياد بن نعيم الفهري قال أبو عمر مذكور في الصحابة لا أعلم له رواية وإنه قتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي الله عنه أخرجه أبو عمر
(2/326)
د ع زياد النهشلي أبو الأغر روى عنه ابنه الأغر وقد تقدم في زياد أبي الأغر كان ينزل البصرة روى إسحاق بن إبراهيم الصواف عن أبي الهيثم القصاب عن غسان بن الأغر بن زياد النهشلي عن أبيه الأغر عن جده زياد أنه قدم بعير له إلى المدينة تحمل طعاما فلقيه النبي فقال يا أعرابي ما تحمل قلت أجهز قمحا فقال لي ما تريد قلت أريد بيعه فمسح رأسي وقال أحسنوا مبايعة الأعرابي كذا رواه الصواف ووهم فيه والصواب ما رواه موسى بن إسماعيل والصلت بن محمد وأبو سلمة عن غسان بن الأغر عن زياد بن الحصين عن أبيه حصين وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زياد أبو هرماس الباهلي روى عنه ابنه هرماس حدث النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد الباهلي قال أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي مردفي على جمل وأنا صبي صغير فرأيته يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى رواه غير النضر عن عكرمة عن الهرماس بن زياد قال أتيت النبي مع أبي لأبايعه وأنا غلام فمددت يدي إليه لأبايعه فردها ولم يبايعني أخرجه ابن منده وأبو نعيم س زياد بن أبي هند أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وإنما الحديث لزياد عن أبيه أبي هند أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع زيادة بزيادة هاء وهو زيادة بن جهور اللخمي العممي وعمم هو ابن نمارة
(2/327)
بن لخم وبعض الناس يقوله بميم واحدة وليس بشيء وشهد زيادة فتح مصر ورجع إلى فلسطين وبها ولده روى حذاقي بن حميد بن المستنير بن مساور بن حذاقي بن عامر بن عياض بن محرق اللخمي عن أبيه حميد عن خاله أخي أمه وهو خالد بن موسى عن أبيه عن جده زيادة بن جهور قال ورد علي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني أذكرك الله واليوم الآخر أما بعد فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام فاعلم ذلك أخرجه الثلاثة د ع زيد بن الأخنس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم والصواب يزيد زيد بن أبي أرطأة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سنان بن لابي بن معيص ابن عامر بن لؤي روى عنه جبير بن نفير أنه قال قال رسول الله إنكم لن تتقربوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن ذكره ابن قانع أخرجه الأشيري على الاستيعاب ب د ع زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي ثم من بني الحارث بن الخزرج كنيته أبو عمر وقيل أبو عامر وقيل أبو سعد وقيل أبو سعيد وقيل أبو أنيسة قاله الواقدي والهيثم بن عدي روى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وأبو إسحاق السبيعي وابن أبي ليلى ويزيد بن حيان أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال
(2/328)
حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاووس قال قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره كيف أخبرتني عن لحم أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام قال نعم أهدى له رجل عضوا من لحم صيد فرده وقال إنا لا نأكله إنا حرم ورواه أبو الزبير عن طاووس وروى عنه من وجوه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة واستصغر يوم أحد وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة وسار معه إلى مؤتة أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولئن رجعناإلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكره عمي لرسول الله فدعاني النبي فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم فأصابني شيء لم يصبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك فأنزل الله تعالى إذا جاءك المنافقون فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي ثم قال إن الله قد صدقك ويقال إن أول مشاهده المريسيع وسكن الكوفة وابتنى بها دارا في كنده وتوفي بالكوفة سنة ثمان وستين وقيل مات بعد قتل الحسين رضي الله عنه بقليل وشهد مع علي صفين وهو معدود في خاصة أصحابه روى حديثا كثيرا عن النبي أخرجه الثلاثة س زيد بن إسحاق ذكره الطبراني وقال كان ينزل مصر أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا ابن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا أحمد بن رشدين المصري أخبرنا عمرو بن خالد الحراني أخبرنا ابن لهيعة عن زيد بن إسحاق الأنصاري قال أدركني نبي الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فقال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى يا نبي الله قال لا حول
(2/329)
ولا قوة إلا بالله قال أبو موسى كذا وجدته في كتاب الطبراني ويستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابة فإما أن تكون روايته عن زيد مرسلة أو تكون رواية زيد عن غيره من الصحابة عن النبي ب د ع زيد بن أسلم بن ثعلبة ابن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي العجلاني حليف الأنصار ثم لبني عمرو بن عوف وهو ابن عم ثابت بن أقرم شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والزهري وابن إسحاق قالوا شهد بدرا من الأنصار من بني العجلان زيد بن أسلم بن ثعلبة بن العجلان إلا أن ابن إسحاق قال شهد بدرا من بني عبيد بن زيد بن مالك زيد بن أسلم ابن ثعلبة بن عدي بن العجلان فجعلوه من الأنصار ولم يذكروا أنه حليف والأول ذكره أبو عمر وابن حبيب وابن الكلبي وعبيد بن زيد هو زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس فقد رجع نسبه إلى بني عمرو بن عوف وأبو عمر ومن معه جعلوه حليفا وكذلك جعله ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق فإنه ذكر من شهد بدرا من بني عبيد ابن زيد بن مالك جماعة ثم قال ومن حلفائهم من بلي زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان وكذلك أيضا ذكره سلمة عن ابن إسحاق جعله حليفا وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا أنه حليف والصحيح أنه حليف وقال عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي حربه زيد بن أسلم وخالفه هشام الكلبي فقال قتله طليحة بن خويلد الأسدي يوم بزاخة أول خلافة أبي بكر وقتل معه عكاشة ابن محصن أخرجه الثلاثة ب ع س زيد بن أبي أوفى واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي
(2/330)
له صحبة هو أخو عبد الله بن أبي أوفى قال أبو عمر كان ينزل المدينة وقال أبو نعيم كان ينزل البصرة روى عن النبي حديث المؤاخاة بين الصحابة بالمدينة فآخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف وبين طلحة والزبير وبين سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر وبين أبي الدرداء وسلمان الفارسي وبين علي والنبي أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد بأصبهان حدثناأبو مسعود سليمان بن إبرهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن الجهم السمري أخبرنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني أخبرنا شعيب بن يونس الأعرابي أخبرنا موسى بن صهيب عن يحيى بن زكريا عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى أن النبي قال لأبي بكر يا أبا بكر لو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موس وقال أبو موسى غير أن ذكره موجود في بعض نسخ كتاب الحافظ أبي عبد الله بن منده دون البعض وقال ابن أبي عاصم أخبرني رجل من ولده أنه من كندة ب د ع س زيد بن بولى مولى رسول الله أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وإسماعيل بن عبيد الله وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حفص بن عمر الشني حدثني أبي عمر بن مرة قل سمعت بلال بن يسار بن زيد قال حدثني أبي عن جدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده إلا أنه لم ينسبه ولا نسبه أبو عمر إنما نسبه أبو نعيم وتبعه أبو موسى وأخرج الحديث بعينه عن بلال ابن يسار عن أبيه عن جده زيد فهو هو لا شك فيه وقال قال بعضهم هلال موضع بلال والله أعلم وأخرج أبو عمر عن ابنه يسار عن زيد مولى رسول الله عن ابنه في الاستسقاء
(2/331)
ب د ع زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري أمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار كنيته أبو سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو خارجة وكان عمره لما قدم النبي المدينة إحدى عشرة سنة وكان يوم بعاث ابن ست سنين وفيها قتل أبوه واستصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فرده وشهد أحدا وقيل لم يشهدها وإنما شهد الخندق أول مشاهده وكان ينقل التراب مع المسلمين فقال رسول الله إنه نعم الغلام وكانت راية بني مالك بن النجار يوم تبوك مع عمارة بن حزم فأخذها رسول الله ودفعها إلى زيد بن ثابت فقال عمارة يا رسول الله بلغك عني شيء قال لا ولكن القرآن مقدم وزيد أكثر أخذا للقرآن منك وكان زيد يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره وكانت ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بالسريانية فأمر زيدا فتعلمها وكتب بعد النبي لأبي بكر وعمر وكتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضا واستخلف عمر زيد بن ثابت على المدينة ثلاث مرات مرتين في حجتين ومرة في مسيره إلى الشام وكان عثمان يستخلفه أيضا إذا حج ورمي يوم اليمامة بسهم فلم يضره وكان أعلم الصحابة بالفرائض فقال رسول الله أفرضكم زيد فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملا بهذا الحديث وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم وكان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله وأزمتهم إذا كان في القوم وكان على بيت المال لعثمان فدخل عثمان يوما فسمع مولى لزيد يغني فقال عثمان من هذا فقال زيد مولاي وهيب ففرض له عثمان ألفا وكان زيد عثمانيا ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه وكان يظهر فضل علي وتعظيمه
(2/332)
روى عنه من الصحابة ابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة وأنس وسهل بن سعد وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وبسر بن سعيد وخارجة وسليمان ابنا زيد بن ثابت وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب قال أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا هشام الدستوائي أخبرنا قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة قلت كم كان بين الآذان والسحور قال قدر خمسين آية وتوفي سنة خمس وأربعين وقيل اثنتان وقيل ثلاث وأربعون وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتان وقيل خمس وخمسون وصلى عليه مروان بن الحكم ولما توفي قال أبو هريرة اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا وهو الذي كتب القرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ع زيد بن ثعلبة بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي روى عنه ابنه عبد الله صاحب الأذان كذا نسبه أبو نعيم هاهنا وفي ابنه عبد الله ونسبه ابن منده وأبو عمر في ابنه فقالا عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج ونذكره مستقصى في ابنه عبد الله إن شاء الله تعالى وروى عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله ابن عمر عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن زيد الذي أري الأذان أنه تصدق بمال لم يكن له غيره كان يعيش به هو وولده فدفعه إلى رسول الله فجاء أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عبد الله بن زيد تصدق بماله وهو الذي كان يعيش فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن زيد فقال إن الله قد قبل منك صدقتك وردها ميراثا على أبويك قال بشير فتوارثناها
(2/333)
ورواه يحيى القطان عن عبيد الله عن بشير فقال فجاء أبوه أو جده زيد أخرجه أبو نعيم ب د ع زيد بن جارية بن عامر ابن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم العمري كان فيمن استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد روى عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية عن عمر بن زيد بن جارية عن أبيه زيد بن جارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره يوم أحد واستصغر معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبتة وأبا سعيد الخدري وكان أبوه جارية من المنافقين كان يلقب حمار الدار وهو من أهل مسجد الضرار وشهد زيد ابنه خيبر وأسهم له رسول الله وتوفي قبل ابن عمر فترحم عليه ابن عمر لما بلغه خبر وفاته وشهد مع علي صفين وروى عنه أبو الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه قال فصففنا صفين إلا أن أبا عمر وحده أخرج هذا الحديث هاهنا وأخرجه أبو نعيم في زيد بن خارجة أخرجه الثلاثة جارية بالجيم وقد ذكره الأمير أبو نصر فقال زيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي له صحبة روى أن النبي استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية يعني نفسه رواه عنه ابنه عمر ثم قال ابن جارية الأنصاري من غير أن يسمي أحدا قال روى عن النبي روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة قال الدارقطني سماه بعض الرواة زيدا لعله الذي روى عنه ابنه وقد تقدم قبله ب زيد بن الجلاس حديثه أنه سأل النبي عن الخليفة بعده فقال أبو بكر إسناده ليس بالقوي أخرجه أبو عمر وقد تقدم الكلام عليه في رجاء بن الجلاس
(2/334)
د ع زيد بن الحارث الأنصاري بدري روي ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني جشم بن الحارث بن الخزرج زيد بن الحارث وقال ابن إسحاق هو يزيد ابن الحارث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكره ابن الكلبي فسماه يزيد أيضا فقال يزيد بن الحارث ابن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج وهو الذي يقال له ابن فسحم شهد بدرا ب د ع زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرىء القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمران بن لحاف بن قضاعة هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها على بعض وزيادة شيء ونقص شيء قال الكلبي وأمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من طيىء وقال ابن إسحاق حارثة بن شرحبيل ولم يتابع عليه وإنما هو شراحيل ويكنى أبا أسامة وهو مولى رسول الله أشهر مواليه و هو حب رسول الله أصابه سباء في الجاهلية لأن أمه خرجت به تزور قومها بني معن فأغارت عليهم خيل بني القين بن جسر فأخذوا زيدا فقدموا به سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد وقيل اشتراه من سوق حباشة فوهبت خديجة للنبي بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني
(2/335)
سنين وقيل بل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء بمكة ينادي عليه ليباع فأتى خديجة فذكره لها فاشتراه من مالها فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه وقال ابن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى أنزل الله تعالى ادعوهم لآبائهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما وكان أبو شراحيل قد وجد لفقده وجدا شديدا فقال فيه بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي يرجى أم أتى دونه الأجل فوالله ما أدري وإن كنت سائلا أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بحل تذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره فيا طول ما حزني عليه ويا وجل سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي وكل امرىء فان وإن غره الأمل سأوصي به قيسا وعمرا كليهما وأوصي يزيدا ثم من بعده جبل يعني جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعني بقوله يزيد أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل ثم إن ناسا من كلب حجوا فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال لهم أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم جزعوا علي فقال أحن إلى قومي وإن كنت نائيا فإني قعيد البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة كرام معد كابرا بعد كابر فانطلق الكلبيون فأعلموا أباه ووصفوا له موضعه وعند من هو فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه فقدما مكة فدخلا على النبي فقالا يا ابن عبد المطلب يا
(2/336)
ابن هاشم يا ابن سيد قومه جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فقال من هو قالوا زيد بن حارثة فقال رسول الله فهلا غير ذلك قالوا ما هو قال ادعوه وخيروه فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا قالا قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذا عمي قال فأنا من قد عرفت ورأيت في صحبتي لك فاخترني أو اخترهما قال ما أريدهما وما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني مكان الأب والعم فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك قال نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا وروى معمر عن الزهري قال ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير الزهري قال أبو عمر وقد روي عن الزهري من وجوه من أول من أسلم خديجة وقال ابن إسحاق إن عليا بعد خديجة ثم أسلم بعده زيد ثم أبو بكر وقال غيره أبو بكر ثم علي ثم زيد رضي الله عنهم وشهد زيد بن حارثة بدرا وهو الذي كان البشير إلى المدينة بالظفر والنصر وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد وكان زوج زينب بنت جحش وهي ابنة عمة رسول الله وهي التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زيد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه إلى قوله تعالى وكان أمر الله مفعولا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها يعني زينب قالوا إنه تزوج حليلة ابنه فأنزل الله
(2/337)
تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان زيد يقال له زيد بن محمد فأنزل الله عز وجل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله الآية وقد روى هذ الحديث عن داود ابن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير أخبرنا يونس بن بكير حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة وأخيرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن أخبرنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد بن حارثة عن أبيه عن النبي أن جبريل عليه السلام أتاه فعلمه الوضوء والصلاة فلما فرغ الوضوء أخذ غرفة فنضح بها فرجه وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه بعده ولما سير رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش إلى الشام جعل أميرا عليهم زيد بن حارثة وقال فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة وقد استقصينا الحادثة في عبد الله بن رواحة وجعفر فلا نطول بذكرها هاهنا ولما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر قتل جعفر وزيد بكى وقال أخواي ومؤنساي ومحدثاي وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة ولم يسم الله سبحانه وتعالى أحدا من أصحاب النبي وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة وكان زيد أبيض أحمر وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدمة أخرجه الثلاثة
(2/338)
حارثة بالحاء المهملة والتاء المثلثة وعقيل بضم العين وفتح القاف د ع زيد أبو حسن الأنصاري روى عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس إذا لم تستح فاصنع ما شئت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع زيد بن خارجة بن زيد ابن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي أخر نسبه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة فقالا زيد بن خارجة بن أبي زهير وقالا في ترجمة أبيه خارجة بن زيد بن أبي زهير فأسقطا زيدا والد خارجة هاهنا وأثبتاه في أبيه والصحيح إثباته كما سقناه أول هذه الترجمة وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات وهو الصحيح وقيل إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة وليس بصحيح فإن المشهور في أبيه أنه قتل يوم أحد وقد ذكرناه وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته فظنوه ميتا فسجوا عليه ثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ثم مات وقيل إن هذا شهد بدرا وقيل إن الذي شهدها أبوه خارجة بن زيد وهو صحيح أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا علي ابن بحر أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا عثمان بن حكيم أخبرنا خالد بن سلمة أن عبد الحميد بن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين أعرس على ابنه فقال يا أبا عيسى كيف بلغك في الصلاة على النبي فقال عن زيد بن خارجة أنا سألت رسول الله كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وأخرج أبو نعيم هاهنا وحده حديث أبي الطفيل عن زيد بن خارجة عن النبي في الصلاة على النجاشي وأخرجه أبو عمر عن زيد ابن جارية وهو هناك وأما ابن منده
(2/339)
فلم يذكره في واحد منهما ب د ع زيد بن خالد الجهني يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو زرعة وقيل أبو طلحة سكن المدينة وشهد الحديبية مع رسول الله وكان معه لواء جهينة يوم الفتح روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد الكندي والسائب بن خلاد الأنصاري وغيرهما ومن التابعين ابناه خالد وأبو حرب وعبيد الله بن عتبة وابن المسيب وأبو سلمة وعروة وغيرهم أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا ابن أبي ذئب وزمعة بن صالح عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني وأبي هريرة قال اختصم رجلان إلى النبي فقال أحدهما أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله فقام خصمه وهو أفقه فقال أجل يا رسول الله فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي فأتكلم فأذن له فقال يا رسول الله إن ابني كان عسيفا على هذا وإنه زنى بامرأته فأخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وخادم فلما سألت أهل العلم أخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله والذي نفس بيده لأقضين بينكما بكتاب الله أما المائة شاة والخادم فهم رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فسئلت فاعترفت فرجمها رواه ابن جريج ومالك ومعمر وابن عيينة والليث ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري نحوه وتوفي بالمدينة وقيل بمصر وقيل بالكوفة وكانت وفاته سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين وقيل مات سنة خمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل توفي آخر أيام معاوية وقيل سنة اثنتين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة والله أعلم أخرجه الثلاثة
(2/340)
د ع زيد بن خريم مجهول في إسناد حديثه نظر روى عنه سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم عن أبيه عن جده أنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س زيد بن أبي خزامة تقدم ذكره في ترجمة خزامة وفي ترجمة الحارث بن سعد أخرجه أبو موسى ب د ع زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي العدوي أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما يكنى أبا عبد الرحمن أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية وكان زيد أسن من عمر وهو من المهاجرين الأول شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية والمشاهد كلها مع رسول الله وآخى رسول الله بينه وبين معن بن عدي الأنصاري العجلاني حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة فقتلا جميعا باليمامة شهيدين وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وكان طويلا بائن الطول ولما قتل حزن عليه عمر حزنا شديدا فقال ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد وقال له عمر يوم أحد خذ درعي قال إني أريد من الشهادة ما تريد فتركاها جميعا وكانت راية المسلمين يوم اليمامة مع زيد فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة ولما انهزم المسلمون يوم اليمامة وظهرت حنيفة فغلبت على الرجال جعل زيد يقول أما الرجال فلا رجال وجعل يصيح بأعلى صوته اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة
(2/341)
ومحكم اليمامة وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل ولما أخذ الراية سالم قال المسلمون يا سالم إنا نخاف أن نؤتى من قبلك فقال بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة واسمه نهار وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا وأخبر بني حنيفة أنه سمع النبي يقول إن مسيلمة شرك معه في الرسالة فكان أعظم فتنة على بني حنيفة وكان أبو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة وقال لعمر لما أسلم يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني بيده وقيل قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم قال أبو عمر النفس أميل إلى هذا ولو كان أبو مريم قتل زيدا لما استقضاه عمر ولما قتل زيد قال عمر رحم الله زيدا سبقني أخي إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي وقال عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه مالك لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك قال متمم لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه فقال عمر ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به أخرجه الثلاثة ب د ع زيد بن الدثنة بن معاوية ابن عبيد بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرا وأحدا وأرسله النبي في سرية عاصم بن ثابت وخبيب بن عدي أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن إبن إسحاق قال حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فقالوا إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وذكر نفرا فخرجوا حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهدأة فأتتهم هذيل فقاتلوهم وذكر الحديث قال فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه فأمر مولى له يقال له نسطاس فخرج به إلى التنعيم فضرب عنقه
(2/342)
ولما أرادوا قتله قال له أبو سفيان حين قدم ليقتل نشدتك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك فنضرب عنقه وأنك في أهلك فقال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي فقال أبو سفيان ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا وكان قتله سنة ثلاث من الهجرة أخرجه الثلاثة د ع زيد الديلمي مولى سهم ابن مازن روى سنان بن زيد قال كان أبي زيد الديلمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه سهم بن مازن فأسلما وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر وشهدت مع علي صفين وكان على مقدمته جرير بن سهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زيد بن ربيعة وقيل ربعة القرشي الأسدي من بني أسد بن عبد العزى استشهد يوم حنين قاله عروة ابن الزبير وقال ابن إسحاق هو يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد وإنما قتل لأنه جمح به فرس له يقال له الجناح فقتل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د زيد مولى رسول الله روى حديثه بلال بن يسار بن زيد عن أبيه عن جده زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفر له وإن كان فر من الزحف أخرجه ابن منده
(2/343)
ع س زيد بن رقيش حليف بني أمية استشهد يوم اليمامة قاله عروة وقال ابن إسحاق هو زيد بن قيس وقال الزهري هو يزيد بن رقيش أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب ع س زيد بن سراقة بن كعب ابن عمرو بن عبد العزى بن خزيمة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد قتال الفرس وقتل يوم الجسر من الأنصار من بني النجار ثم من بني عدي زيد ابن سراقة بن كعب وقال أبو عمر قتل يوم جسر أبي عبيد بالقادسية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قولهم إنه قتل يوم الجسر جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص وأميرهم أبو عبيد هذا اختلاف ظاهر فإن يوم الجسر يوم مشهور من أيام المسلمين والفرس وكان أمير المسلمين أبا عبيد الثقفي ولم يحضره سعد وقولهم جسر المدائن وجسر القادسية فليس بشيء وليس ينسب الجسر إليهما وإنما يقال جسر أبي عبيد لأنه قتل فيه ويقال يوم قس الناطف أيضا ولم يكن أبو عبيد باقيا إلى يوم القادسية والمدائن ولم يكن لهما يوم يقال له يوم الجسر فإن المدائن الغربية أخذها المسلمون ولم يكن بينهم وبينها قتال عبروا فيه على جسر وأما المدئن الشرقية التي فيها الإيوان فإن المسلمين عبروا دجلة إليها سباحة على دوابهم ولم يكن هناك جسر يعبرون عليه والله أعلم وهذا النسب ساقه أبو عمر فقال خزيمة وذكره ابن الكلبي فقال غزية
(2/344)
ب د ع زيد بن سعنة الحبر أحد أحبار يهود ومن أكثرهم مالا أسلم فحسن إسلامه وشهد مع النبي مشاهد كثيرة وتوفي في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة روى عنه عبد الله بن سلام أنه قال لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه غضبه ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فكنت أتلطف له لأن أخالطه وأعرف حلمه وجهله قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال يا رسول الله إن قرية بني فلان قد أسلموا وقد أصابتهم سنة وشدة فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت فلم يكن معه شيء قال زيد فدنوت منه فقلت يا محمد إن رأيت أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذ وكذا فقال لا يا أخا يهود ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ولا أسمي حائط بني فلان فقلت نعم فبايعني وأعطيته ثمانين دينارا فأعطاه الرجل قال زيد فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه فلما صلى على الجنازة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت ألا تقضي يا محمد حقي فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لسيىء القضاء مطل قال فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم قال أي عدو الله أتقول لرسول الله ما أسمع فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتبسم ثم قال يا عمر أنا وهو إلى غير هذا منك أحوج أن تأمره بحسن الاقتضاء وتأمرني بحسن القضاء اذهب يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا مكان ما روعته قال زيد فذهب بي عمر فقضاني وزادني فأسلمت أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر سعنه بالنون ويقال بالياء والنون أكثر ع زيد بن سلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقالا هو وهم والصواب يزيد ب د ع زيد بن سهل بن الأسود ابن حرام بن عمر بن زيد مناة بن عدي بن عمرو
(2/345)
ابن مالك بن النجار أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي بدري نقيب وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي يجتمعان في زيد مناة وهو مشهور بكنيته وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد ابن شعيب أخبرنا محمد بن النضر بن مساور أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره فأسلم فكان ذلك مهرها قال ثابت فما سمعت بامرأة كانت أكرم مهرا من أم سليم وهو الذي حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحده وكان يسرد الصوم بعد رسول الله وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح وقال النبي صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة وكان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه فكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه لينظر أين يقع سهمه فكان أبو طلحة يرفع صدره ويقول هكذا يا رسول الله لا يصيبك سهم نحري دون نحرك وقال له النبي في مرضه الذي توفي فيه أقرىء قومك السلام فإنهم أعفة صبر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري أخبرنا عبد الله ابن بكر عن حميد عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي طلحة أن النبي ضحى بكبشين أملحين وقال عند الذبح الأول عن محمد وآل محمد وقال عند الذبح الآخر عمن آمن بي وصدق من أمتي قيل توفي سنة أربع وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقال المدائني مات سنة إحدى وخمسين وقيل إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النبي من أجل الغزو فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم صام أربعين سنة لم يفطر إلا أيام العيد رواه ثابت عن أنس بن مالك وهذا يؤيد قول من قال إنه توفي سنة إحدى وخمسين أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى
(2/346)
س زيد بن شراحيل وقيل يزيد بن شراحيل الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا حمزة بن العباس العلوي أبو محمد أخبرنا أبو بكر أحمد ابن الفضل الباطرقاني أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة أخبرنا الحسن بن زياد بن عمر أخبرنا عمر بن سعيد البصري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى بن مرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده قال فلما قدم علي رضي الله عنه الكوفة نشد الناس من سمع ذلك من رسول الله فأنشد له بضعة عشر رجلا منهم يزيد أو زيد بن شراحيل الأنصاري أخرجه أبو موسى د ع زيد بن أبي شيبة أبو شهم روى عنه قيس بن أبي حازم سماه بعضهم ولا يثبت وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم شهم بالشين المعجمة ب د ع زيد بن الصامت الأنصاري وقيل زيد بن النعمان وقيل عبيد ابن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة بن مخلد ابن عامر بن زريق أبو عياش الزرقي وفيه اختلاف أكثر من هذا ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى قال أبو عمر وزيد بن الصامت أصح ما قيل فيه
(2/347)
وهو معدود في أهل الحجاز روى عنه أنس بن مالك من الصحابة ومن التابعين أبو صالح السمان ومجاهد ولا يصح سماعهما منه لأنه قديم الموت أخرجه الثلاثة د زيد بن صحار العبدي عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه جعفر روى إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن جعفر بن زيد بن صحار عن أبيه قال قلت للنبي إني أنبذ أنبذة فما يحل لي منها قال لا تشرب النبيذ في المزفت ولا القرع ولا الجر ولا النقير أخرجه ابن منده ب د ع زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم ابن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي يكنى أبا سلمان وقيل أبو سليمان وقيل أبو عائشة وهو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان أسلم في عهد رسول الله قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي رضي الله عنه قال وزيد بن صوحان العبدي كان قد أدر النبي وصحبه قال أبو عمر كذا قال ولا أعلم له صحبة ولكنه ممن أدرك النبي بسنه مسلما وكان فاضلا دينا خيرا سيدا في قومه هو وإخوته وكان معه راية عبد القيس يوم الجمل وروى من وجوه أن النبي كان في مسيرة له إذ هوم فجعل يقول زيد وما زيد جندب وما جندب فسئل عن ذلك فقال رجلان من أمتي أما أحدهما فتسبقه يده إلى
(2/348)
الجنة ثم يتبعها سائر جسده وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل فكان زيد بن صوحان قطعت يده يوم جلولاء وقيل بالقادسية في قتال الفرس وقتل هو يوم الجمل وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الوليد بن عقبة وقد ذكرناه وروى حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال قال ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل فقال له أصحابه هنيئا لك الجنة يا أبا سلمان فقال وما يدريكم غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا ولقد مضى عثمان على الطريق وروى إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين قال أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل فقالت خالد بن الواشمة قال نعم قالت أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك قال نعم وما يمنعني قالت ما فعل طلحة قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون ثم قالت ما فعل الزبير قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون قلت بل نحن لله ونحن إليه راجعون على زيد وأصحاب زيد قالت زيد بن صوحان قلت نعم فقالت له خيرا فقلت والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا فقالت لا تقل فإن رحمة الله واسعة وهو على كل شيء قدير ولم يرو زيد عن النبي شيئا وإنما روى عن عمر وعلي رضي الله عنهما روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أخرجه الثلاثة ب س زيد بن عاصم بن عمرو ابن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري كذا ساق نسبه أبو موسى وابن الكلبي وقال أبو عمر زيد بن عاصم بن كعب بن منذر بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فربما يراه من لا يعرف النسب فيظنهما اثنين وهما واحد قال أبو عمر شهد العقبة وبدرا ثم شهد مع زوجته أم عمارة ومع ابنيه حبيب بن زيد وعبد الله بن زيد قال أظنه يكنى أبا حسن
(2/349)
فإن كانت كنيته أبا حسن فقد أخرجه ابن منده ولم يكن لاستدراك أبي موسى عليه وجه أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع زيد بن عامر الثقفي سأل النبي عن النبيذ روى عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عامر عن أبيه عن يزيد بن عامر عن أخيه زيد ابن عامر قال قدمت على النبي فأسلمت فقال النبي لتميم الداري سلني فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاهن إياه وقال النبي يا زيد سلني قلت أسألك الأمن والإيمان لي ولولدي فأعطاني ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم زيد بن عايش المزني له صحبة ورواية عن النبي روى عنه حباب بن زيد أنه قال كنت عند النبي إذ أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر قاله ابن ماكولا حباب بضم الحاء وبالباءين الموحدتين وعايش بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة ب د ع زيد بن عبد الله الأنصاري روى عنه الحسن البصري أنه قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن فيها وقال إنما هي مواثيق أخرجه الثلاثة د زيد بن عبد الله الأنصاري روى حديثه فراس عن الشعبي عن زيد بن عبد الله الأنصاري أخرجه ابن منده في ترجمة مفردة وقال أراه الأول وذكر أبو نعيم هذا الإسناد في
(2/350)
ترجمة الأول الذي روى عنه الحسن وقال هو هذا فيما أرى والله أعلم د زيد بن عبد الله الأنصاري والد عبد الله بن زيد روى عنه ابنه عبد الله حدث يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد أن جده عبد الله تصدق بمال فأتى أبوه زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عبد الله تصدق بمال له وليس لنا ولا له مال غيره فقال رسول الله لعبد الله قد قبل الله صدقتك وردها على أبويك أخرجه ابن منده قلت هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد ابن ثعلبة أخرجه هناك أبو نعيم ونسبه وأخرجه ابن منده هاهنا وهذا النسب غير ذلك وهو غلط إما من الناسخ أو من المصنف والأغلب أنه من المصنف لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات هكذا وكان يجب على أبي موسى أن يستدرك المتقدم على ابن منده فإن هذا النسب غير ذلك وإن كان غير صحيح وقد جعل ابن منده زيد ابن عبد الله ثلاث تراجم إلا أنه قال في إحداها هي الأولى وأما أبو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما إنهما واحدة في ترجمة واحدة وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أبو نعيم وأما أبو عمر فلم يذكر زيد بن عبد الله إلا ترجمة واحدة والتي فيها حديث الرقية لا غير مثل أبي نعيم والحق بأيديهما والله أعلم د ع زيد أبو عبد الله وفد إلى النبي روى أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد أنه قال وقف النبي عشية عرفة فقال يا أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئتكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما تقدم بينكم ادفعوا على بركة الله ورواه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن أبي فديك ولم يقل عن جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(2/351)
د ع زيد أبو عبد الله مجهول روى أبو شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور بن زيد عن عبد الله بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله أكرموا الخبز فإن الله عز وجل أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الأرض ورواه أحمد بن يونس عن ابن شهاب عن طلحة عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الله ابن يزيد عن عبد الرحمن بن عمرو ورواه غياث بن إبراهيم عن ابن أبي عبلة عن عبد الله بن أم حرام الأنصاري مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان شهد بدرا وقتل يوم مؤتة وأظنه ابن أخي رافع بن المعلى الأنصاري ذكره الغساني عن العدوي س زيد أبو العجلان روى نافع مولى ابن عمر قال سمعت عبد الرحمن بن زيد يحدث عبد الله بن عمر عن أبيه أبي العجلان أنه سمع النبي نهى أن يبال مستقبل القبلة أخرجه أبو موسى وقال ذكره ابن أبي علي عن أبي الحسن علي بن سعيد العسكري في الأفراد زيد بن عمرو بن غزية ذكره بعضهم في الصحابة وذكره أبو عمر في الحارث ابن عمرو الإنصاري
(2/352)
أخرجه الأشيري مستدركا على أبي عمر د ع زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي العدوي والد سعيد بن زيد أحد العشرة وابن عم عمر بن الخطاب يجتمع هو وعمر في نفيل سئل عنه النبي فقال يبعث أمة وحده يوم القيامة وكان يتعبد في الجاهلية ويطلب دين إبراهيم الخليل ويوحد الله تعالى ويقول إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم وكان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله تعالى إنكارا وإعظاما له وكان لا يأكل مما ذبح على النصب واجتمع به رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسفل بلدح قبل أن يوحى إليه وكان يحيى الموءودة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا نصر بن محمد بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد ابن إدريس قال أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد ابن إياس بن القاسم الأزدي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب ابن عبد المجيد أملاه علينا أخبرنا محمد بن عمرو ح قال أبو زكريا وأخبرنا عبد الله بن المغيرة مولى بني هاشم عن إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا أبو أسامة أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه فقال النبي يا زيد مالي أرى قومك قد شنفوا لك قال والله يا محمد إن ذلك لغير نائلة ترة لي فيهم ولكن خرجت أبتغي
(2/353)
هذا الدين حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت فقال لي شيخ منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالحيرة قال فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت قلت أنا من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد طلع نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال قال فلم أحس بشيء قال زيد ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي فقال النبي لزيد إنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة وأخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يقول اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه ثم يسجد على راحته قال وحدثنا ابن إسحاق قال حدثني بعض آل زيد كان إذا دخل الكعبة قال لبيك حقا حقا تعبدا ورقا عذت بما عاذ به إبراهيم ويقول وهو قائم أنفي لك اللهم عان راغم مهما تجشمني فإني جاشم البر أبغي لا الخال وهل مهجر كمن قال قال ابن إسحاق وكان الخطاب بن نفيل قد آذى زيد بن عمرو بن نفيل حتى خرج إلى أعلى مكة فنزل حراء مقابل مكة ووكل به الخطاب شبابا من شبب قريش وسفهاء من
(2/354)
سفهائهم فلا يتركونه يدخل مكة وكان لا يدخلها إلا سرا منهم فإذا علموا به آذنوا به الخطاب فأخرجوه وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم وأن يتابعه أحد منهم على فراقهم وكان الخطاب عم زيد وأخاه لأمه كان عمرو بن نفيل قد خلف على أم الخطاب بعد أبيه نفيل فولدت له زيد بن عمرو وتوفي زيد قبل مبعث النبي فرثاه ورقة بن نوفل رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا بدينك ربا ليس رب كمثله وتركك أوثان الطواغي كما هيا وقد يدرك الإنسان رحمة ربه ولو كان تحت الأرض ستين واديا وكان يقول يا معشر قريش إياكم والربا فإنه يورث الفقر أخرجه أبو عمر س زيد بن عمير شهد في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له رسول الله ذكره الغساني من مسند الحارث بن أبي أسامة وأخرجه أبو موسى ب زيد بن عمير العبدي له صحبة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا س زيد بن عمير الكندي روت عنه ابنته أنه سأل النبي فقال يا رسول الله إن قومي حموا الحمى وفعلوا وفعلوا ثم أغارت عليهم شن وعميرة فهل علي جناح إن أغرت معهم فقال يا زيد ذهب ذاك وجاء الله بالإسلام وأذهب نخوة الجاهلية والمسلمون إخوة مضرهم كيمنهم وربيعتهم كيمنهم وعبدهم وحرهم إخوة فاعلمن ذلك
(2/355)
أخرجه أبو موسى س زيد بن قيس حليف بني أمية بن عبد شمس قاله محمد بن إسحاق وقال عروة بن الزبير في تسمية من قتل يوم اليمامة زيد بن رقيش حليف بني أمية كذا قاله عروة بزيادة راء في أوله وقد تقدم ذكره أخرجه هاهنا أبو موسى زيد بن كعابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا الصواب يزيد ب د ع زيد بن كعب السلمي ثم البهزي وهو صاحب الحمار العقير سماه البغوي وغيره زيد بن كعب أهدى إلى النبي روى يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري عن البهزي أن النبي خرج يريد مكة حتى إذا كان بواد من الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقروه حتى يأتي صاحبه فأتى البهزي وكان صاحبه فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق ورواه حماد بن زيد وهشيم وعلي بن مسهر عن يحيى ولم يذكروا البهزي ورواه ابن الهاد عن محمد عن عيسى عن عمير ولم يذكر البهزي أخرجه الثلاثة س زيد بن كعب له ذكر في ترجمة الأرقم وقتل بالقادسية أخرجه أبو موسى مختصرا
(2/356)
د ع زيد بن كعب وقيل كعب ابن زيد وقيل سعد بن زيد روى أن النبي تزوج امرأة من بني غفار فرأى فيها بياضا روى أبو معاوية الضرير عن جميل بن زيد ابن كعب عن أبيه وكانت له صحبة وقال بعضهم عن جده ونذكره في كعب بن زيد إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س زيد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي من بني بياضة بن عامر بن زريق قال أبو نعيم ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة من الأنصار من بني بياضة فقال زيد بن لبيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى وزياد بن لبيد بياضي أيضا إلا أنهم فرقوا بينهما ويمكن أن يكونا أخوين والله أعلم والصحيح أنه زياد ولم يذكر أحد من أهل السير فيمن شهد العقبة زيد بن لبيد البياضي إلا في هذه الرواية عن عروة وهو إسناد كثير الوهم والمخالفة لما يقوله غيره من أهل السير وقد أخرج أبو نعيم زيد بن لبيد ترجمتين ذكر في إحداهما أنه عامل النبي على حضرموت ولا شك أنه غلط من الناسخ لأنه آخر ترجمة فيمن اسمه زيد وبعده من اسمه زياد فيكون سهوا من الناسخ والله أعلم زيد بن لصيت القينقاعي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق يعني طريق تبوك ضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم الأنصاري وكان في رحله زيد بن لصيت وكان منافقا فقال زيد أليس يزعم محمد أنه نبي ويخبركم خير السماء وهو لا يدري أين
(2/357)
ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عمارة بن حزم إن رجلا قال هذا محمد يخبركم أنه نبي ويخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني عليها وهي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا فجاءوه بها ورجع عمارة إلى رحله وأخبرهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجل فقال رجل ممن كان في رحل عمارة قال زيد ذلك قبل أن تأتي فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول إن في رحلي لداهية وما أدري أخرج عني يا عدو الله والله لا تصحبني قال ابن إسحاق فقال بعض الناس إن زيدا تاب وقال بعضهم ما زال مصرا حتى مات قال ابن هشام يقال فيه نصيب يعني بالنون في أوله والباء في آخره س زيد بن مالك أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا والدي وأخي أبو عيسى أحمد سنة سبع عشرة وخمسمائة قالا أخبرنا محمد بن عبد الجبار الضبي أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن وأبو الفرج بن شهريار قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم أخبرنا جدي أبو موسى بن إبراهيم الفابزاني أخبرنا آدم بن أبي إياس العسقلاني أخبرنا روح أخبرنا أبان بن أبي عياش عن أنس ابن مالك قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكىء علي فذهبت وأنا شاب أخطو خطا الشباب فقال لي زيد قارب الخطا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات كذا وقع هذا الاسم في كتاب ثواب لأعمال لآدم من هذه الرواية ورواه الناس عن ثابت عن أنس عن زيد ابن ثابت بدل زيد بن مالك وهو الصحيح أخرجه أبو موسى د ع زيد بن مربع بن قيظي الأنصاري من بني حارثة يعد في أهل الحجاز
(2/358)
حديثه عن يزيد بن شيبان روى صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه أن اسم ابن مربع زيد ومثله قال ابن معين روى يزيد بن شيبان الأزدي قال أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان نباعده من موقف الإمام فقال أنا رسول الله أليكم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم له ولإخوته عبد الله وعبد الرحمن ومرارة صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س زيد بن المرس الأنصاري قاله بعض الرواة عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة أخبرنا أبو موسى إذنا قال أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان وهو الطبراني أخبرنا محمد بن عمرو حدثني أبي أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني خدرة بن عوف بن الحارث زيد بن المرس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو نعيم صوابه ابن المزين ب ع س زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخزرجي ثم من بني الحارث قال ابن شهاب ومحمد بن إسحاق فيمن شهد بدرا زيد بن الزين وكذلك سماه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري المعروف بابن القداح وسماه الواقدي يزيد بن المزين وكذلك قاله أبو سعيد السكري وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسطح بن أثاثة حين آخى بين المهاجرين والأنصار
(2/359)
لما قدم المهاجرون المدينة وقد روى عن عروة بن الزبير زيد بن المرس آخره سين وقد تقدم قبل هذه بالراء والسين وهذه الترجمة بالزاي وآخره ياء ونون أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى عن أبي نعيم كذا ذكره بالجيم يعني جدارة وإنما هو خدرة وخدارة بطنان من الأنصار كلاهما بالخاء ورأيت بخط الأشيري المغربي وهو من الفضلاء على حاشية الاستيعاب ما هذه صورته بخط أبي عمر المزين بضم الميم وتشديد الياء وفي أصل ظاهر من السيرة مزين بكسر الميم وتخفيف الياء وقد ضبطه الدارقطني مزين يعني بضم الميم وفتح الزاي وتسكين الياء ومثله قال ابن ماكولا د ع زيد بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص ذكر إسلامة في حديث قرة بن دعموص رواه عبد ربه بن خالد عن أبيه عن عائذ بن ربيعة بن قيس عن عباد بن زيد عن قرة بن دعموص قال لما جاء الإسلام أرادت بنو نمير أن تسلم فانطلق زيد بن معاوية وابن أخيه قرة والحجاج بن نبيرة حتى أتوا رسول الله ثم ذكر القصة بطولها أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم زيد بن ملحان بن خالد بن زيد ابن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا وهو أخو أم سليم قله العدوي ذكره الأشيري ب د ع زيد بن مهلهل بن زيد ابن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن نبهان واسمه سودان ابن عمرو بن الغوث الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل وكان من المؤلفة قلوبهم ثم أسلم وحسن إسلامه وفد على النبي في وفد طيىء سنة تسع وسماه النبي زيد الخير وقال ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وأقطعه أرضين وكان يكنى أبا مكنف وكان له ابنان
(2/360)
مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي وشهدا قتال الردة مع خالد بن الوليد روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا مع رسول الله فأقبل راكب حتى أناخ فقال يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أنصبت راحلتي وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري أسألك عن خصلتين فقال له النبي ما اسمك قال أنا زيد الخيل قال بل أنت زيد الخير فسل قال أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد فقال له رسول الله كيف أصبحت فقال أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به فإن عملت به أثبت بثوابه وإن فاتني منه شيء حزنت عليه فقال له النبي هذه علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد ولو أرادك بالأخرى لهيأك لها ثم لا يبالي الله في أي واد هلكت وكان زيد الخيل شاعرا محسنا خطيبا لسنا شجاعا كريما وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة لأن كعبا اتهمه بأخذ فرس له ولما انصرف من عند النبي أخذته الحمى فلما وصل إلى أهله مات وقيل بل توفي آخر خلافة عمر وكان في جاهليته قد أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأعتقه أخرجه الثلاثة ب د ع زيد بن وديعة بن عمرو ابن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق إنه شهد بدرا وأحدا وقال ابن الكلبي إنه عقبي بدري قتل يوم أحد أخرجه الثلاثة ب د ع زيد بن وهب الجهني أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي وهاجر إليه فبلغته وفاته في الطريق يكنى أبا سليمان وهو معدود في كبار التابعين سكن الكوفة وصحب علي بن أبي طالب
(2/361)
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة البغدادي بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا عبد الملك ابن أبي سليمان أخبرنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء الحديث أخرجه الثلاثة وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه زيد أبو يسار مولى رسول الله نزل المدينة روى حديثه بلال بن يسار ابن زيد عن أبيه عن جده زيد أنه سمع النبي يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف وقد تقدم في ترجمة زيد بن بولى أخرجه كذا أبو أحمد العسكري وهو زيد ابن بولى مولى رسول الله وهو زيد أبو يسار وإنما ذكرناه لئلا يظن أنه غيرهما زيد بن يساف بن غزية بن عطية ابن خنساء بن مبذول شهد أحدا وأمه الشموس بنت عمرو بن زيد ذكره الأشيري عن العدوي زييد بعد الزاي ياءان مثناتان هو ابن الصلت الكندي ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله قال وكان عدادهم في بني جمح فتحولوا إلى العباس بن عبد المطلب روى عن أبي بكر وعمر وعثمان أخرجه الأشيري فيما استدركه على أبي عمر والحمد لله رب العالمين
(2/362)
حرف السين باب السين مع الألف سابط بن أبي حميضة بن عمرو ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يجتمع هو وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب في وهب روى عنه ابنه عبد الرحمن قال قال رسول الله من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب وكان يحيى بن معين يقول هو عبد الرحمن ابن عبد الله بن سابط سابط جده وفيه نظر ب د ع سابق خادم النبي روى عنه حديث واحد مخرجه من أهل الكوفة اختلف فيه على شعبة فرواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن أبي عقيل عن أبي سلام قال كنا في مسجد حمص فمر رجل فقالوا هذا خدم النبي فأتيته فقلت حدثنا ما سمعت من النبي فقال سمعته يقول من قال حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة واختلف أيضا فيه على مسعر فرواه عبد العزيز بن أبان عن مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلام عن سابق خادم النبي في الدعاء قالوا وهو وهم والصواب رواية أصحاب مسعر عن أبي عقيل سالم بن بلال قاضي واسط عن سابق بن ناجية عن أبي
(2/363)
سلام أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله ابن أحمد حدثني أبي أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا شعبة بن أبي عقيل قاضي واسط عن سابق ابن ناجية عن أبي سلام قال مر رجل في مسجد حمص فقالوا هذا خدم رسول الله قال فقمت إليه فقلت حدثني حديثا سمعته من رسول الله فقال قال رسول الله ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا الحديث مثله سواء أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح سابق في الصحابة س سارية بن أوفى وفد إلى النبي فعقد له النبي فسار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عليه فعرض عليهم السيف فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس فسار إلى النبي في ألف أخرجه أبو موسى في ترجمة الوليد بن زفر س سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة كان من أشد الناس حضرا وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا سارية الجبل أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قال أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد في منزله بأصبهان قال حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر أحمد بن مرسى بن مردويه الحافظ قال حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جعفر الصائغ حدثنا حسين بن محمد المروذي أخبرنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فعرض له في خطبته أن قال يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي ليخرجن مما قال فلما فرغ من صلاته قال له علي ما شيء سنح لك في خطبتك قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم قال وهل كان ذلك مني قال نعم قال
(2/364)
وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعم أنك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر يا سارية الجبل الجبل قال فعدلنا إليه ففتح الله علينا أخرجه أبو موسى ب د ع ساعدة بن حرام بن محيصة روى عنه بشير بن يسار لا تصح له صحبة وحديثه في كسب الحجام روى ابن إسحاق عن بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه أنه كان لمحيصة ابن مسعود عبد حجام يقال له أبو طيبة فقال له النبي أنفقه على ناضحك أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو عندي مرسل وقال ابن منده وأبو نعيم ساعدة ابن محيصن آخره نون وقالا ذكره البخاري في الصحابة ولم يخرجا شيئا ب د ع ساعدة الهذلي والد عبد الله روى عنه ابنه عبد الله أنه قال كنا عند صنمنا سواع وقد جلبنا إليه غنمنا مائتي شاة وقد أصابها جرب نطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصنم ينادي قد ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي اسمه أحمد قال فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي فلقيت رجلا فخبرني بظهور رسول الله أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في صحبته نظر س ساعدة أو ساعد بن هلواث المازني والد أسمر له ولابنه أسمر صحبة وقد ذكرناه في أسمر أتم من هذا أخرجه أبو موسى
(2/365)
س ساعدة غير منسوب أقطعه النبي بئرا في الفلاة ذكرناه في ترجمة إياس ابن قتادة أخرجه أبو موسى س سالف بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف الثقفي روى المدائني بإسناده قال لما قدم وفد ثقيف على النبي فسألوه أن يتركهم على دينهم فقال يأتي الله عز وجل ذلك ثم ذكر إسلامهم فلما أسلم وفد ثقيف استعمل عليهم رسول الله من الأحلاف سالف بن عمرو بن معتب على صدقة ثقيف وذكره الكلبي وقال ولي الطائف وهو الذي مدحه النجاشي أخرجه أبو موسى ب د ع سالم مولى أبي حذيفة وهو سالم بن عبيد بن ربيعة قاله ابن منده وقيل سالم بن معقل يكنى أبا عبد الله وهو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كان من أهل فارس من إصطخر وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم وهو معدود في المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة فلذلك عد من المهاجرين وهو معدود في بني عبيد من الأنصار لعتق مولاته زوج أبي حذيفة له وهو معدود في قريش لما ذكرناه وفي العجم أيضا لأنه منهم ويعد في القراء لقول رسول الله خذوا القرآن من أربعة فذكره منهم وكان قد هاجر إلى المدينة قبل النبي فكان يؤم المهاجرين بالمدينة فيهم عمر بن الخطاب وغيره لأنه كان أكثرهم أخذا للقرآن
(2/366)
أخبرنا يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش إذنا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين ابن الأبنوسي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم قال سمعت ابن المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان عن ابن سابط أن عائشة احتبست على رسول الله فقال ما حبسك قالت سمعت قارئا يقرأ فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر الثناء عليه حتى قال لما أوصى عند موته لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى قال أبو عمر معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعض وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وهي من المهاجرات وكانت من أفضل أيامى قريش فلما أنزل الله تعالى ادعوهم لآبائهم رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود ابن سعد وأبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن أبي عمر جميعا عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن القاسم هو ابن أبي بكر عن عائشة أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فأتت يعني سهلة بنت سهيل النبي فقالت إن سالما بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال لها النبي أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة فرجعت إليه فقالت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة فأخذت بذلك عائشة وأبى سائر أزواج النبي وشهد سالم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول وقتل يوم اليمامة شهيدا
(2/367)
أخبرنا يحيى بن أسعد بن بوش أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى أخبرنا أبو عثمان عن ابن المبارك عن إبراهيم بن حنظلة عن أبيه أن سالما مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ يعني يوم اليمامة في اللواء أن يحفظه وقال غيره نخشى من نفسك شيئا فنولي اللواء غيرك فقال بئس حامل القرآن أنا إذا فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول وما محمد إلا رسول وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فلما صرع قال لأصحابه ما فعل أبو حذيفة قيل قتل قال فما فعل فلان لرجل سماه قيل قتل قال فأضجعوني بينهما ولما قتل أرسل عمر بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار فلم تقبله وقالت إنما أعتقته سائبة فجعل عمر ميراثه في بيت المال وروى عنه ثابت بن قيس بن شماس وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين يعني ابن منده سالم بن عبيد وهو وهم فاحش قلت أظنه صحف عتبة بعبيد أو أنه رأى في نسب معتقته ثبيتة عبيدا فظنه نسبا له فإنها ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك والله أعلم ب د ع سالم بن حرملة بن زهير ابن عبد الله بن حشر العدوي وفد على النبي روى سليمان بن عبد العزيز بن عتبة بن سالم بن حرملة العدوي عن أبيه عبد العزيز عن أبيه أن أباه سالم بن حرملة وفد إلى النبي فيمن وفد إليه وهو غلام وله ذؤابة وقد قارب البلوغ فتطهر من فضل طهور رسول الله فشمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ودعا له
(2/368)
أخرج الثلاثة والذي رأيته في نسخ كتابي ابن منده وأبي نعيم خنيس والذي ضبطه الأمير أبو نصر حشر بالحاء المهملة المفتوحة وبالشين المعجمة فقال هو حرملة بن زهير بن عبد الله بن حشر العدوي له صحبة روى حديثا واحدا قاله عبد الغني بن سعيد وقال أبو أحمد العسكري هو من عدي الرباب ع س سالم مولى رسول الله روى عمر بن هارون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي كن يجعلن رؤوسهن أربع قرون فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رءوسهن ورواه خارجة بن مصعب عن جعفر فقال سلمى بدل سالم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سالم بن أبي سالم أبو شداد العبسي الحمصي شهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل حمص ومات بها روى معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي شداد أنه شهد وفاة النبي أخرجه الثلاثة ب د ع سالم بن أبي سالم أبو هند الحجام وقيل اسم أبي هند سنان روى عنه أنه قال حجمت رسول الله وشربت الدم من المحجمة وقلت يا رسول الله شربته فقال ويحك يا سالم أما علمت أن الدم حرام لا تعد أخرجه الثلاثة ب د ع سالم بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة سكن الكوفة
(2/369)
روى عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط وخالد بن عرفطة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن سلمة بن نبيط عن أبيه نبيط ابن شريط الأشجعي عن سالم بن عبيد وكان من أصحاب الصفة قال لما توفي رسول الله قام عمر بسيفه مخترطة فقال والله لا أسمع أحدا يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات إلا ضربته بسيفي هذا قال سالم فقيل لي اذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه فذهبت فوجدت أبا بكر فأجهشت أبكي فقل لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى فقلت إن عمر ليقول لا أسمع أحدا يذكر وفاته إلا ضربته بسيفي فأقبل يمشي حتى أتى رسول الله فأكب عليه ثم قرأ إنك ميت وإنهم ميتون فقالوا يا صاحب رسول الله توفي رسول الله قال نعم فعلموا أنه كما قال أخرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد عن النبي أنه قال إذا عطس أحدكم فليحمد الله عز وجل وليقل من عنده يرحمك الله وليرد عليهم يغفر الله لي ولكم وقد روى عن هلال عن رجل عن سالم أخرجه الثلاثة ب سالم العدوي أخرجه أبو عمر وقال مخرج حديثه عن ولده وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاب فشمت عليه ودعا له وتطهر سالم بفضل وضوء رسول الله قال أبو عمر ولا أحسبه من عدي قريش قلت هذا سالم العدوي هو سالم بن حرملة الذي تقدم ذكره وهو من عدي بن عبد مناة بن أد وهو عدي الرباب وذكره أبو علي ابن السكن فقال سالم بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن خنبش بن عدي بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة كذا قال خنبش بالخاء المعجمة والنون والباء الموحدة والشين المعجمة وقال ابن ماكولا
(2/370)
وعبد الغني والدارقطني حشر بالحاء المهملة المفتوحة والشين الساكنة المعجمة والراء والله أعلم س سالم بن عمرو العمري روى مجمع بن جارية قال الذين استحملوا النبي فقال لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع سبعة نفر علبة بن زيد الحارثي وعمرو بن غنم الساعدي وعمرو ابن هرمي الواقفي وابن ليلى المزني وسالم بن عمرو العمري وسلمة بن صخر الزرقي وعبد الله بن كعب أخرجه أبو موسى وقد أخرجه ابن منده إلا أنه قال سالم بن عمير ويذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى ب د ع سالم بن عمير بن ثابت ابن النعمان بن أمية بن امرىء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وهو ابن عم خوات بن جبير وقيل في نسبه سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف الأنصاري العوفي العمري شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة معاوية وهو أحد البكائين روى عطاء والضحاك عن ابن عباس في قوله عز وجل ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا قال منهم سالم بن عمير أحد بني عمرو بن عوف وثعلبة ابن زيد أحد بني حارثة في آخرين أخرجه الثلاثة وقد تقدم إخراج أبي موسى له في الترجمة التي قبل هذه وهو هو
(2/371)
د ع سالم بن وابصة مجهول وذكره الطبري فيمن روى عن النبي من بني أسد روى بقية عن مبشر بن عبيد عن الحجاج بن أرطأة عن الفضيل بن عمرو عن سالم بن وابصة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر هذه السباع الأثعل يعني الثعلب وقد رواه محمد بن شعيب عن مبشر عن سالم عن وابصة عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع السائب بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم ابن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي وأمه مليكة دخل السائب مع أمه على النبي فمسح برأسه ودعا له وولى أصبهان ومات بها وعقبه بها وشهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن وكان عمر بن الخطاب بعثه بكتابه إلى النعمان ثم استعمله عمر على المدائن أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن عم عثمان بن أبي العاص وقد ذكرا نسب عثمان فقالا عثمان بن أبي العاص ابن بشر بن عبيد بن دهمان وقيل عبد دهمان ابن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط فليس بابن عم له دنيا وإنما هما من بطن واحد من ثقيف يجتمعان في مالك بن حطيط يجتمعان في الأب الثامن فلو لم يريدا ابن عم دنيا لم يكن لتخصيصه بالذكر فائدة ب د ع السائب بن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي القرشي السهمي والحارث هو أبو وداعة كان مع الكفار يوم بدر فأسره أبو مرثد الغنوي فقال النبي تمسكوا به فإن له ابنا كيسا فخرج المطلب ابنه ففاداه بأربعة آلاف وهو أول أسير فدى من بدر وقاله ابن منده
(2/372)
وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فقال السائب وصوابه المطلب وأما أبو عمر فذكر السائب بن أبي وداعة وقال هو أخو المطلب وقال هو وابن منده توفي سنة سبع وخمسين وتصدق بداريه قاله أبو عمر عن البخاري أخرجه الثلاثة قلت إن أراد أبو نعيم في الرد على ابن منده أن الأسير المطلب فكلاهما غير صحيح وإنما الذي أسر هو أبو وداعة والذي افتداه هو المطلب قاله الزبير وغيره وقد قال ابن منده وأبو نعيم في المطلب ابن أبي وداعة إنه قدم في فداء أبيه يوم بدر فكفى بقولهما ردا على أنفسهما وإن أراد أن السائب لم يكن صحابيا وإنما كان المطلب فقد وافق ابن منده جماعة منهم البخاري وأبو عمر وغيرهما جعلوه صحابيا وقد قال الزبير بن بكار وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش والسائب بن أبي وداعة زعموا أنه كان شريكا للنبي بمكة وأمه خناس من بني أسعد بن مشنوء بن عبد من خزاعة سعيد بضم السين وفتح العين والله أعلم ب د ع السائب بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي قتل يوم الطائف شهيدا قاله ابن إسحاق وكان من مهاجرة الحبشة وقال أبو عمر خرج السائب يوم الطائف وقتل بعد ذلك يوم فحل بالأردن من أرض الشام شهيدا وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة أول خلافة عمر وقال الكلبي كانت سنة أربع عشرة وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدي فحل من أرض الشام بكسر الفاء ب د ع السائب بن أبي حبيش ابن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي أخو فاطمة بنت أبي حبيش وهو معدود في أهل المدينة وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا وما
(2/373)
أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأنا أقدر أن أعيبه وروى أن عمر قال هذا في عبد الله بن السائب هذا وكان شريفا أيضا وسيطا والأصح أنه قاله في السائب روى عن السائب سلمان بن يسار أخرجه الثلاثة ب السائب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي عم سعيد بن المسيب أدرك النبي قال معصب الزبيري المسيب وعبد الرحمن والسائب وأبو معبد بنو حزن بن أبي وهب وأمهم أم الحارث بنت شعبة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل قال ولم يرو عن أحد منهم إلا عن المسيب بن حزن أخرجه أبو عمر عايذ بالياء تحتها نقطتان ب د ع السائب بن خباب أبو مسلم وقيل أبو عبد الرحمن صاحب المقصورة مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس روى عنه حديث واحد عن النبي لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم وابنه مسلم بن السائب توفي سنة سبع وسبعين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة أخرجه الثلاثة ب د ع السائب بن خلاد الجهني أبو سهلة
(2/374)
روى عنه عطاء بن يسار وصالح بن حيوان فأما حديث عطاء فهو مرفوع عن النبي من أخاف أهل المدينة وحديث صالح عنه في الإمام الذي بصق في القبلة هذا جميع ما أخرجه أبو عمر وقال أبو نعيم السائب بن خلاد الجهني والد خلاد روى عنه ابنه خلاد أنه قال إن النبي قال إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة أحجار ومثله قال ابن منده ورويا أيضا عنه أن النبي كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه أخرجا هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه أبو عمر في ترجمة السائب أبي خلاد الجهني جعله ترجمة ثالثة أخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد ابن صالح أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة الجذامي عن صالح ابن حيوان عن أبي سهلة السائب بن خلاد قال أحمد من أصحاب النبي أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ لا يصل لكم فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه بقول رسول الله فذكر ذلك لرسول الله فقال نعم وحسبت أنه قال إنك آذيت الله ورسوله حيوان بالحاء المهملة كذلك ذكره البخاري في باب الحاء فيمن اسمه صالح أخرجه الثلاثة ويرد الكلام عليه في ترجمة السائب بن خلاد بن سويد ب د ع السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سهلة قاله ابن منده وأبو نعيم وهما كنياه وجعل أبو عمر هذه للسائب بن خلاد الجهني المقدم ذكره ولهذا السائب أيضا وقال في هذه الترجمة السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي من بني كعب بن الخزرج أبو سهلة فقد اتفقوا على أنه من بني كعب بن الخزرج وهذا كعب ليس والد ساعدة القبيلة المشهورة التي منها سعد بن عبادة وإنما هو كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج المذكور في هذا النسب فساعدة والخزرج أبو هذا
(2/375)
كعب ابنا عم والله أعلم روى عنه ابنه خلاد أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا أخبرنا أبو القاسم الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن خلاد بن السائب عن أبيه أن النبي قال أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية أخرجه هاهنا الثلاثة وروى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وهذا الحديث أخرجه أبو عمر في السائب بن خلاد الجهني المذكور قبل هذه الترجمة وقد اختلف فيه فمنهم من رواه عن السائب ومنهم من رواه عن زيد بن خالد والصحيح ما رواه مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر رووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد ابن السائب عن أبيه السائب بن خلاد قال أبو نعيم عن أبي عبيد القاسم بن سلام إن السائب بن خلاد شهدا بدرا وهذا عندي فيه نظر واستعمله معاوية على اليمن قاله ابن الكلبي قال ابن منده وأبو نعيم عن الواقدي إنه توفي سنة إحدى وتسعين أخرجه الثلاثة ب السائب والد خلاد الجهني روى عنه ابنه خلاد عن النبي في الاستنجاء بثلاثة أحجار رواه الزهري وقتادة عن خلاد عن أبيه السائب أخرجه أبو عمر قلت قد جعل أبو عمر السائب بن خلاد والسائب أبا خلاد ثلاث تراجم وجعلهم ابن منده وأبو نعيم ترجمتين إحداهما السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري والثانية السائب
(2/376)
بن خلاد أبو خلاد الجهني ووافقهما أبو عمر وزاد السائب أبو خلاد أما الحديث الأول الذي رواه أبو عمر في هذه الترجمة وحديث الاستنجاء فقد أخرجاه في السائب بن خلاد الجهني فليحقق إن شاء الله تعالى والذي يغلب على ظني أنهما اثنان وأن هذا السائب والد خلاد هو السائب بن خلاد الجهني وله ابن اسمه خلاد روى عنه إنما اشتبه على أبي عمر حيث لم يذكر في السائب ابن خلاد الجهني رواية ابنه عنه إنما ذكر رواية عطاء وصالح فلما رأى رواية خلاد عن أبيه السائب ظنه غير الأول والله أعلم ومما يقوي الظن أنهما واحد اتحاد اسم الإبن الراوي والقبيلة وقد كنى أبو عمر السائب بن خلاد الجهني والسائب الأنصاري أبا سهلة وأما أبو نعيم وابن منده فجعلاها كنية الأنصاري وجعلهما البخاري اثنين أحدهما أبو سهلة والثاني الجهني مثل ابن منده وأبي نعيم وقد ترجم أحمد بن حنبل في مسنده فقال حديث السائب بن خلاد أبو سهلة وروى له حديث رفع الصوت بالإهلال وحديث من أخاف أهل المدينة وقال فيه عن عطاء عن السائب بن خلاد أخي بني الحارث بن الخزرج فقد جعلهما واحدا لأنه أخرج عنه الحديثين اللذين أخرجهما ابن منده وأبو نعيم في ترجمتين والله أعلم ب د ع السائب بن أبي السائب واسم أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وقيل اسم أبيه نميلة قاله ابن منده وأبو نعيم وكان شريك النبي قبل المبعث بمكة وقد اختلف فيمن كان شريك النبي فقيل هذا وقيل إن أباه كان شريك النبي وقيل قيس بن السائب وقيل غيرهم وقد اختلف في إسلام السائب فقال ابن إسحاق والزبير بن بكار إن السائب قتل يوم بدر كافرا ونقض الزبير على نفسه بأن روى أن معاوية حج فطاف بالبيت ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي فسقط فوقف عليه معاوية وهو يومئذ خليفة فقال ارفعوا الشيخ فلما قام قال ما هذا يا معاوية تصرعوننا حول البيت أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك فقال معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عبد الله بن السائب وهذا يدل على إسلامه وقال ابن هشام ذكر عبيدالله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود عن ابن عباس أن
(2/377)
السائب بن أبي السائب ممن هاجر مع رسول الله وأعطاه من غنائم حنين والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وذكر مسلم بن الحجاج أن له ولولده صحبة من النبي فقال السائب بن أبي السائب المخزومي وعبد الله بن السائب ومثله قال ابن المديني وقال ابن شهاب السائب بن أبي السائب هو الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله نعم الشريك كان لا يشاري ولا يماري قاله أبو عمر وهو مولى مجاهد بن جبر من فوق وروى مجاهد عن قائد السائب عن السائب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكرونني فقال رسول الله أنا أعلمكم به قلت صدقت بأبي أنت وأمي كنت شريكك فنعم الشريك لا تداري ولا تماري وروى إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله وكان شريك النبي أخرجه الثلاثة قلت قال بعض العلماء أما السائب بن نميلة فرجل غير هذا له حديث واحد صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم قال ولا نعمل أحدا من المتقدمين ذكر في اسم أبيه نميلة ولا يبعد أن يكونا واحدا فإن ابن منده وأبا نعيم رويا عن أبي الجواب عن عمار بن رزيق عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة عن النبي ذكراه في هذه الترجمة والله أعلم ب د ع السائب بن سويد مدني روى عنه محمد بن كعب القرظي أن النبي قال ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلا أن الله عز وجل يكتب له به أجرا أخرجه الثلاثة
(2/378)
س السائب بن عبد الله أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم يعني ابن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله قال جيء بي إلى النبي يوم فتح مكة جاء بي عثمان بن عفان فجعلوا يثنون علي قال فقال لهم رسول الله لا تعلموني به قد كان صاحبي في الجاهلية قال قلت نعم يا رسول الله نعم الصاحب كنت قال فقال يا سائب انظر أخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الإسلام أقر الضيف وأكرم اليتيم وأحسن إلى جارك وروى الفضل بن دكين عن سفيان عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن السائب بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الأسود يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار كذا رواه غير واحد عن الفضل بن دكين ورواه الحسين بن حفص ومحمد بن كثير عن سفيان فقالا عبد الله بن السائب ورواه أبو عاصم وعبد الرزاق وهشام بن يوسف وأمية بن شبل ومحمد بن ثور الصنعانيون عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن عبد الله بن السائب وهو الصواب أخرجه أبو موسى قلت قد استدرك أبو موسى هذا على ابن منده وقد أخرج ابن منده في ترجمة السائب بن أبي السائب حديث إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد وروى أيضا حديث مجاهد أنه قال أتيت النبي فجعلوا يثنون علي وجعل هذا جميعه اختلافا فيه والله أعلم د ع السائب بن عبد الرحمن روى محمود بن آدم عن الفضل بن موسى عن جعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن عبد الرحمن أن خالته ذهبت به إلى النبي فدعا له فبلغ أربعا وتسعين سنة
(2/379)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وأعاد كلام ابن منده وقال وهم فيه بعض النقلة وهو السائب ابن يزيد ويرد ذكره إن شاء الله تعالى س السائب بن عبيد بن عبد يزيد ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف أبو شافع جد الشافعي وأمه الشفاء بنت الأرقم بن نضلة ابن هاشم بن عبد مناف وكان السائب يشبه النبي روى الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي عن القاضي أبي الطيب الطبري أنه قال أسلم السائب يعني ابن عبيد جد الشافعي يوم بدر وإنما كان صاحب راية بني هاشم وأسر وفدى نفسه وأسلم فقيل له لو أسلمت قبل أن تفدي نفسك فقال ما كنت أحرم المؤمنين طعما لهم أخرجه أبو موسى د ع السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال ابن إسحاق أسلم أول الإسلام وهاجر مع أبيه وعمه قادمة وعبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره فيمن شهد بدرا وجميع المشاهد وقتل السائب يوم اليمامة شهيدا وهو ابن بضع وثلاثين سنة وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي في البدريين وخالفهم ابن الكلبي أخرجه الثلاثة د ع السائب بن عمير الأزدي قال إسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره السائب بن يزيد ابن أخت نمر عن العلاء بن الحضرمي قال قال رسول الله يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاث ليال قال ابن إسماعيل وأمر رسول الله السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة فلا يقبر بمكة وأراد بنو عبد الله بن
(2/380)
عمر أن يخرجوه من مكة فمنعهم عبد الله بن خالد وقال قد حضره الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجا الحديث المذكور عن السائب بن أخت نمر عن العلاء ب د ع السائب بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام أمه صفية عمة النبي وقيل أمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشية الزهرية والأول أصح وقالت صفية للسائب وكان يؤذيها يسبني السائب من خلف الجدر لكن أبو الطاهر زبار أمر وكانت صفية تكني الزبير أبا الطاهر شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله ابن منده عن ابن إسحاق واستشهد من المسلمين يوم اليمامة من بني عبد الدار من بني أسد بن عبد العزى السائب بن العوام بن خويلد رجل أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده عن ابن إسحاق فيمن قتل من المسلمين من بني عبد الدار من بني أسد السائب بن العوام وهم وإنما الذي روى عن ابن إسحاق أنه شهد أحدا من بني أسد بن عبد العزى بن قصي السائب وهو الصواب وإنما استشهد باليمامة من بني عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم وقد سقط من النسخة بعد عبد الدار اسم المقتول وذكر بني أسد فقال ومن بني أسد السائب بن العوام فظن أن السائب من بني عبد الدار والذي رويناه من كتاب ابن إسحاق رواية يونس بن بكير عنه ورواية سلمة بن الفضل عنه أيضا قال واستشهد من بني عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم رجل ومن بني أسد بن عبد العزى السائب بن العوام رجل فبان بهذا أن النسخة التي نقل منها سقط منها شيء وليس للسائب عقب
(2/381)
ب د ع السائب الغفاري روى ابن لهيعة عن أبي قبيل قال سمعت رجلا من بني غفار يقول أتى بي رسول الله وعلي تميمة فقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال ما اسمك قلت السائب قال بل اسمك عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي روى عنه ابنه نافع حدث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع بن السائب أن أباه كان عبدا لغيلان بن سلمة وأنه أسلم فأعتقه النبي فلما أسلم غيلان رد رسول الله عليه ولاءه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر ولد على عهد رسول الله وقد ذكرنا أباه والاختلاف في اسمه قال إبراهيم بن المنذر ولد السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر في عهد رسول الله يكنى أبو عبد الرحمن وروايته عن عمر رضي الله عنه قال سهل بن سعد لما ولد السائب بن أبي لبابة أتى به النبي روى الزهري عن حسين بن السائب بن أبي لبابة عن أبيه قال لما تاب الله على أبي لبابة قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأنخلع من مالي كله صدقة فقال يا أبا لبابة يجزى عنك الثلث فتصدقت بالثلث أخرجه الثلاثة
(2/382)
ب السائب بن مظعون بن حبيب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو عثمان بن مظعون لأبيه وأمه كان من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة وشهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكره هشام بن الكلبي وغيره من المهاجرين الأولين والبدريين مع أخيه عثمان وليس له ولا لأخيه عثمان عقب أخرجه أبو عمر ب السائب بن نميلة مذكور في الصحابة روى عنه مجاهد روى عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة قال قال رسول الله صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا وأخشى أن يكون حديثه مرسلا قلت أظن أن هذا السائب هو ابن أبي السائب المخزومي الذي ذكرناه قبل وذكر ابن منده وأبو نعيم أن اسم أبيه صيفي قالا وقيل نميلة وأما أبو عمر فلم يذكر نميلة في اسم أبيه وإنما ذكر صيفيا فلهذا ظنه غيره ومما يقوى أنهما واحد أن مجاهدا يروي عنهما كما تقدم ذكره وقد قال بعض العلماء إنهما اثنان واحتج بأنه لا يعلم أحدا من المتقدمين سمى أبا السائب نميلة وإنما اسمه صيفي وروى عن الدارقطني وابن ماكولا السائب بن نميلة ورويا له حديث صلاة القاعد واستدل هذا بأبي عمر وأنه أفرده بترجمة والله أعلم نميلة بالنون ورزيق بتقديم الراء السائب بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري من بني عامر بن لؤي يأتي
(2/383)
نسبه عند ذكر أبيه وكان أبوه ممن يتعاهد مع بني هاشم في الشعب بمكة قال ابن ماكولا وابنه السائب ابن هشام يقال إنه رأى النبي وشهد فتح مصر وولى القضاء بها والشرط لمسلمة بن مخلد وكان من جبناء قريش مخلد بضم الميم وتشديد اللام المفتوحة ب د ع السائب بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث القرشي السهمي روى عنه أخوه المطلب وتوفي بعد سنة سبع وخمسين لأنه تصدق بداريه سنة سبع وخمسين قاله البخاري وقد تقدم ذكره في السائب بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود وقيل السائب بن يزيد بن سعيد بن عائد بن الأسود بن عبد الله بن الحارث وهو المعروف بابن أخت نمر يكنى أبا يزيد قيل إنه كناني ليثي وقيل أزدي وقيل كندي قال ابن شهاب هو من الأزد وعداده في بني كنانة وقيل إنه هذلي وهو حليف أمية بن عبد شمس ولد في السنة الثانية من الهجرة وهو ترب ابن الزبير والنعمان بن بشير في قول أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال حج بي أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على سوق المدينة مع عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة أخبرنا زاهر بن طاهر وأبو المعالي محمد بن إسماعيل إذنا قالا أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ أخبرنا أبو عمرو
(2/384)
الأديب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو أحمد بن زياد حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان أخبرنا الزهري عن السائب بن يزيد قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك خرج الناس يتلقونه إلى ثنية الوداع فخرجت مع الناس وأنا غلام فتلقيناه وأخبرنا إسماعيل بن عبيد الله المذكور وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن يزيد قال ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فدعا لي ومسح برأسي ثم توضأ فشربت من وضوئه وقمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كأنه زر الحجلة وروى أبو نعيم عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر عن أبيه عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان بلاد مؤذن رسول الله وإذا جلس رسول الله على المنبر يوم الجمعة أذن فإذا نزل أقام ثم كان ذلك في زمن أبي بكر وعمر وتوفي سنة ثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ست وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين وكان عمره أربعا وتسعين وقيل ست وتسعون قال الواقدي ولد السائب بن يزيد بن أخت نمر وهو رجل من كندة من أنفسهم له حلف في قريش سنة ثلاث من الهجرة أخرجه الثلاثة د ع السائب بن يزيد مولى عطاء من فوق ولده بمرو وبحوزان من أرض الشام روى عطاء مولى السائب قال كان السائب ابن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود وسائر رأسه ولحيته أبيض فقلت يا مولاي ما رأيت أعجب شيبا منك قال مر بي النبي وأنا ألعب مع الصبيان فقال لي من أنت قلت السائب ابن يزيد فمسح رأسي فهو لا يشيب أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وهو عندي السائب
(2/385)
بن أخت نمر والله أعلم باب السين والباء سباع بن ثابت روى ابن قانع بإسناده عن ابن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت قال أدركت أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة س سباع بن زيد أو ابن يزيد قال أبو الشعب العبسي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من المهاجرين الأولين منهم سباع ابن زيد بن قنزعة بن عبد الله بن مخزوم بن مالك ابن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي وأبو حصين بن لقمان بن شبة بن معبط بن مخزوم فأسلموا فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وعقد لهم لواء وجعل شعارهم عشرة وقال ابغوني عاشرا روى عائذ بن حبيب العبسي من مشيخة بني عبس عن سباع بن يزيد العبسي أنهم وفدوا على رسول الله فذكروا له خالد بن سنان العبسي فقال ذاك نبي ضيعه قومه وذكره ابن الكلبي فقال يزيد أخرجه أبو موسى ب د سباع بن عرفطة الغفاري استعمل النبي على المدينة لما خرج إلى خيبر وإلى دومة الجندل وهو من مشاهير الصحابة روى عراك بن مالك عن أبي هريرة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر استعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري فقدمنا فشهدنا معه صلاة الصبح فقرأ في أول ركعة كهيعص وفي الثانية ويل للمطففين فقلت في نفسي ويل لأبي فلان له مكيالان يستوفي بواحد ويبخس بآخر فأتينا سباع بن عرفطة فجهزنا فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح
(2/386)
بيوم أو بعده بيوم غير أنه قسم لهم مع المسلمين أخرجه الثلاثة ب د ع سبرة بن أبي سبرة الجعفي واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران ابن جعفي بن سعد العشيرة له ولأبيه أبي سبرة ولأخيه عبد الرحمن بن أبي سبرة صحبة وسبرة هذا هو عم خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة صاحب عبد الله بن مسعود قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو جد خيثمة بن عبد الرحمن والأول أصح وقدم على النبي فقال له ما ولدك فقال الحارث وسبرة وعبدالعزى فغير عبد العزى وسماه عبد الرحمن وقد ذكرناه ودعا له رسول الله ولولده أخرجه الثلاثة ب سبرة بن عمرو بن قيس أبو سليط ويرد نسبه في كنيته إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته أشهر وهو والد عبد الله بن أبي سليط واختلف في اسمه فقيل سبرة وقيل أسيرة شهد بدرا وخيبر وروى في لحوم الحمر الأهلية وقد تقدم في أسير أخرجه أبو عمر ب سبرة بن عمرو ذكره ابن إسحاق فيمن وفد على النبي مع القعقاع بن معهد وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس وغيرهم من وفد تميم أخرجه أبو عمر
(2/387)
ب د ع سبرة بن فاتك الأسدي أخو خريم بن فاتك من بني أسد بن خزيمة تقدم نسبه عند أخويه أيمن وخريم روى عنه جبير بن نفير وبسر بن عبد الله وقال عبد الله بن يوسف سبرة بن فاتك هو الذي قسم دمشق بين المسلمين وعداده في الشاميين قال أيمن بن خريم شهد أبي وعمي بدرا وعهد إلي أن لا أقاتل مسلما ومن حديثه قال قال رسول الله الموازين بين الرحمن يرفع قوما ويضع قوما آخرين أخرجه الثلاثة ب د ع سبرة بن الفاكه ويقال ابن أبي الفاكه قيل إنه مخزومي وذكر ابن أبي عاصم أنه أسدي من أسد بن خزيمة روى عنه سالم بن أبي الجعد وعمارة بن خزيمة ويعد في الكوفيين أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي أخبرنا جدي لأمي أبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل أخبرنا محمد بن إبرهيم الكرخي أخبرنا عبد الله بن عمر بن زاذان أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي أخبرني يعقوب بن إبراهيم أخبرنا أبو النضر أخبرنا عبد الله بن عقيل أبو عقيل أخبرنا ابن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة ابن أبي الفاكه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال أتسلم وتذر دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم وقعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في طوله فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال أتجاهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة ومن قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة
(2/388)
ورواه ابن عجلان عن أبي جعفر موسى ابن المسيب عن سالم قال أخبرني جابر بن أبي سبرة ورواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل عن موسى نحوه أخره الثلاثة ب د ع سبرة بن معبد ويقال سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني ويذكر نسبه في عوسجة إن شاء الله تعالى وكنيته أبو الربيع وقيل أبو ثرية بضم الثاء المثلثة وقيل بفتحها والأول أصح روى عنه ابنه الربيع في المتعة ومن حديثه سترة المصلي ويؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع قال أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون عن عمر بن عبد العزيز قال حدثني الربيع بن سبرة أن أباه أخبره أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا عسفان القصة بطولها وفي آخره قال إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء وإن الله حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله أخرجه الثلاثة ب د ع س سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي حليف بني سالم من الأنصار قتل يوم أحد شهيدا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وقال أبو عمر ويقال عيشة بدل هيشة أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا حاجة إلى استدراكه
(2/389)
ب س سبيع بن قيس بن عيشة ويقال عائشة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال غاضرة بدل عامرة وذكر ابن الكلبي وأبو عمر عامرة والله أعلم باب السين والجيم سجار السليطي قال أبو موسى قال أبو زكريا بن منده وذكره فقال روى عنه الحسن البصري ولم يورد له شيئا قال أبو موسى وأظنه أراد ما ذكره ابن ماكولا فقال علاثة بن شجار يعني بالشين المعجمة والجيم من بني سليط وهو كعب بن الحارث بن يربوع ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم له صحبة ورواية عن النبي سكن البصرة قلت الحق مع أبي موسى ولا شبهة أنه كذلك وأن أبا زكريا صحف فيه والله أعلم د ع سجل كاتب النبي مجهول روى أبو الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال السجل كاتب كان للنبي وروى نافع عن ابن عمر قال كان للنبي كاتب يقال له السجل فأنزل الله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب هذا غريب تفرد به حمدان بن سعيد عن ابن نمير عن عبيد الله عن نافع أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(2/390)
باب السين والحاء والخاء س سحيم بالحاء المهملة أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا موسى بن داود أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الزبير قال سألت جابرا عن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم فقال جابر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سحيما أن يؤذن في الناس أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن قال جابر ولا أعلمه قتل أحدا أخرجه أبو موسى سحيم آخر قاله أبو موسى وقال أو هو الأول وروى عن أحمد بن محمد ابن عيسى البغدادي قال وممن نزل حمص سحيم بن خفاف وكان من أصحاب رسول الله روى عنه سهيل بن جزء السلمي ب د ع سخبرة بالخاء المعجمة هو الأزدي وربما قيل الأسدي بالسين وهو والد عبد الله بن سخبرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الله أن النبي قال من ابتلى فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وأخبرنا أبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى بن سورة قال حدثنا محمد بن حميد الرازي أخبرنا محمد بن المعلى أخبرنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن سخبرة عن النبي أنه قال من طلب العلم كان كفارة لما مضى أبو داود هذا اسمه نفيع الأعمى
(2/391)
أخرجه الثلاثة ب د ع سخبرة بالخاء المعجمة هو الأزدي وربما قيل الأسدي بالسين وهو والد عبد الله بن سخبرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الله أن النبي قال من ابتلى فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وأخبرنا أبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى بن سورة قال حدثنا محمد بن حميد الرازي أخبرنا محمد بن المعلى أخبرنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن سخبرة عن النبي أنه قال من طلب العلم كان كفارة لما مضى أبو داود هذا اسمه نفيع الأعمى أخرجه الثلاثة سخبرة الأسدي بالسين المفتوحة من بني أسد بن خزيمة ذكره أبو عمر في اسم أخيه الزبير عن ابن إسحاق أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن إسحاق قال وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم عبد الله بن جحش وذكر جماعة ثم قال وسخبرة ابن عبيدة س سخرور بن مالك الحضرمي له صحبة سكن مصر وشهد فتحها وله خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عن النبي قاله ابن ماكولا عن ابن يونس أخرجه أبو موسى سخرور بضم السين وبالخاء المعجمة وهي ساكنة وبراءين بينهما واو بوزن عصفور د ع سراج بن مجاعة والد هلال روى حديثه الرجيل بن إياس عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه أرضا باليمن يقال له غورة وكتب له كتابا من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة من بني سليم إن أعطيتك الغورة فمن حاجه فيها فليأتني وكتب زيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(2/392)
ب د ع سراج أبو مجاهد اليمني من أهل اليمن روى عنه ابن ابنه علي ابن مجاهد بن سراج قال وكان اسمه فتحا قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري وكانت تجارتهم الخمر فلما نزل تحريم الخمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني فشققتها وأنه أسرج في مسجد النبي قنديلا بزيت وكانوا لا يسرجون فيه إلا بسعف النخل فقال رسول الله من أسرج مسجدنا فقال تميم غلامي هذا فقال ما اسمه فقال فتح فقال النبي بل اسمه سراج قال فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجا ب سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني قتل يوم حنين شهيدا سنة ثمان أخرجه أبو عمر ووافقه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق وأما يونس بن بكير فقال عن ابن إسحاق ما أخبرناأبو جعفر عبيد الله ابن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم حنين فقال ومن الأنصار سراقة بن الحباب ابن عدي من بني العجلان وكذلك قاله غيره ونذكره في الترجمة التي بعد هذه ب د ع سراقة بن الحباب الأنصاري استشهد يوم حنين مع رسول الله قاله أبو عمر وروى ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم حنين من المسلمين من الأنصار سراقة بن الحباب بن عدي من العجلان وروى أبو نعيم عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال ويقتل من المسلمين من الأنصار من بني العجلان سراقة بن الحباب قلت جعل أبو عمر سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب ترجمتين وجعلهما قتلا يوم حنين وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا إلا هذا والحق معهما فإنهما واحد وإنما عبد الملك بن هشام روى عن زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق فيمن قتل بحنين فقال سراقة بن الحارث وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فقال سراقة بن الحباب فالحق مع
(2/393)
ابن منده وأبي نعيم هما واحد فلو قالا وقيل سراقة بن الحارث لكان حسنا وأما بأن يكونا اثنين فلا والله أعلم د ه ع سراقة بن سراقة مجهول روى عنه عبد الواحد بن عوف أنه قال أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف يوم خيبر فلم يجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين يعني ابن منده قال والمقتول الذي رجع عليه سيفه عامر بن سنان وهو عم سلمة بن الأكوع ب د ع سراقة بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن ابن النجار شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء قاله أبو عمر واستشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما قاله عروة وابن إسحاق أخرجه الثلاثة ب سراقة بن عمرو ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه قال سيف بن عمر رد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي وسراقة هو الذي صالح أهل أرمينية والأرمن على الباب وكتب إلى عمر بذلك ومات سراقة هناك واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة فأقره عمر وكان سراقة يدعى ذا النور وعبد الرحمن بن ربيعة يدعى ذا النور أيضا قاله سيف أخرجه أبو عمر وهو غير الذي قبله فإن ذلك قتل يوم مؤتة في حياة رسول الله وهذا توفي في خلافة عمر بن الخطاب د ع سراقة بن عمير أحد من طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله في غزوة تبوك
(2/394)
فلم يكن عنده ما يحمله عليه فتولى وهو يبكي فأنزل الله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع قال ابن عباس نزلت في نفر منهم سراقة بن عمير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية كذا قال الواقدي وابن عمارة وأبو معشر وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق هو عبد العزى بن عروة والصواب غزية بن عمرو بن عبد عوف بن غنم ابن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر هكذا وقال الكلبي قتل باليمامة وقال في نسبه مثل الواقدي ب د ع سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة ابن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا يعد في أهل المدينة ويقال سكن مكة روى عنه الصحابة ابن عباس وجابر ومن التابعين سعيد بن المسيب وابنه محمد بن سراقة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أحمد بن علي بن بدران أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي الجوهري أخبرنا أبو بكر القطيعي أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي أخبرنا عمرو بن محمد أبو سعيد أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال اشترى أبو بكر هو الصديق رضي الله عنه من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما فقال له أبو بكر مر البراء فليحمله إلى منزلي فقال لا حتى تحدثنا كيف
(2/395)
صنعت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحيينا ليلتنا ويومنا وذكر الحديث إلى أن قال فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا قال لا تحزن إن الله معنا حتى إذا دنا منا قدر رمح أو رمحين أو قال رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قال قلت والله ما أبكي على نفسي ولكن أبكي عليك قال فدعا عليه فقال اللهم اكفناه بما شئت فساخت فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب فدعا له رسول الله فأطلق ورجع إلى أصحابه الحديث وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن عمه سراقة بن جعشم قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مهاجرا جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم وذكر حديث طلبه وما أصاب فرسه وأنه سقط عنه ثلاث مرات قال فلما رأيت ذلك علمت أنه ظاهر فناديت أنا سراقة بن مالك بن جعشم أنظروني أكلمكم فوالله لا أريبكم ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه فقال رسول الله لأبي بكر قل له ما تبتغي منا فقال لي أبو بكر فقلت تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك فكتب له كتابا في عظم أو في رقعة أو خزفة ثم ألقاه فأخذته فجعلته في كنانتي ثم رجعت فلم أذكر شيئا مما كان حتى إذا فتح الله على رسول مكة وفرغ من حنين والطائف خرجت ومعي الكتاب لألقاه فلقيته بالجعرانة فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون إليك إليك ماذا تريد حتى دنوت من رسول الله وهو على ناقته والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزة كأنه جمارة فرفعتي يدي بالكتاب ثم قلت يا رسول الله هذا كتابك لي وأنا سراقة بن مالك بن جعشم فقال رسول الله هذا يوم وفاء وبر أدنه فدنوت منه فأسلمت وذكر حديث سؤاله عن ضالة الإبل وروى ابن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك
(2/396)
كيف بك إذا لبست سواري كسرى ومنطقته وتاجه قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك وألبسه إياهما وكان سراقة رجلا أزب كثير شعر الساعدين وقال له ارفع يديك وقل الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة رجلا أعرابيا من بني مدلج ورفع عمر صوته وكان سراقة شاعرا وهو القائل لأبي جهل أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه عليك بكف القوم عنه فإنني أرى أمره يوما ستبدو معالمه بأمر يود الناس فيه بأسرهم بأن جميع الناس طرا يسالمه مات سراقة بن مالك سنة أربع وعشرين أول خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل إنه مات بعد عثمان والله أعلم أخرجه الثلاثة سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي والد عمرو شهد سراقة بدرا قاله الكلبي س سرباتك الهندي روى مكي ابن أحمد البردعي عن إسحاق بن إبراهيم الطوسي قال حدثني وهو ابن سبع وتسعين سنة قال رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنوح فقلت له كم أتى عليك من السنين قال تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة وهو مسلم وزعم أن النبي أنفذ إليه عشرة من أصحابه فمنهم حذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص وأسامة بن زيد وأبو موسى الأشعري وصهيب وسفينة وغيرهم يدعوه إلى الإسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم
(2/397)
أخرجه أبو موسى وبحق ما تركه ابن منده وغيره فإن تركه أولى من إثباته ولولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها أو أحدهم لتركنا هذه وأمثالها س سرع بن سوادة قال الحافظ أبو موسى ذكر أو زكريا أن عبيد الله بن إشكاب أورده في الأفراد ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى ب د ع سرق بن أسد الجهني ويقال الأنصاري ويقال إنه من بني الدئل سكن الإسكندرية من مصر له صحبة روى عنه أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه سرق لأنه ابتاع بعيرين من رجل من أهل البادية راحلتين قدم بهما صاحبهما المدينة فأخذهما ثم هرب وتغيب عنه وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال التمسوه فلما أتوه به قال أنت سرق ما حملك على ما صنعت قلت قضيت بثمنها حاجتي قال فاقضه قلت ليس عندي قال يا أعرابي اذهب به حتى تستوفي حقك قال فجعل الناس يسومونه به ليفتدوه منه فأعتقه أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة أخبرنا أبو غالب ابن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أحمد ابن جعفر بن حمدان أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله أخبرنا سهل بن بكار أخبرنا جويرية بن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من المصريين عن رجل نزل بين أظهرهم من أصحاب النبي يقال له سرق قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمين وشاهد قال أبو أحمد العسكري هو سرق مخفف بوزن غدر وفسق وأصحاب الحديث يقولون سرق مشدد الراء والصواب تخفيفها أعتقه أبو عبد الرحمن القيني
(2/398)
أخرجه الثلاثة س السري والد الربيع روى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن السري عن أبيه أنه قال رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة أيام ثم أتيت النبي فإذا هو ينهى عنها أشد النهي كذا في هذه الترجمة أخرجه أبو موسى وإنما هو حديث الربيع بن سبرة بن معبد وقد تقدم ولعل بعض الرواة قد صحف سبرة بالسرى أو بعض النساخ والله أعلم د ع سريع بن الحكم السعدي من بني تميم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم وكتب له كتابا روى عنه ابنه وقاص بن سريع أنه قال خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأدينا إليه صدقات أموالنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب السين والعين ب د ع سعد بن الأخرم أبو المغيرة مختلف في صحبته سكن الكوفة روى عنه ابنه المغيرة روى عيسى بن يونس ويحيى بن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عن عمه قال أتيت النبي وأريد أن أسأله فقيل لي هو بعرفة فاستقبلته فأخذت بزمام الناقة فصاح بي الناس فقال دعوه فأرب ما جاء به قلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار فرفع رأسه إلى السماء فقال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحب للناس ما تحب لنفسك وما كرهت لنفسك فدع الناس منه خل سبيل الناقة
(2/399)
رواه عمرو بن علي عن عبد الله بن داود عن الأعمش فقال عن عمه ولم يشك ذكره أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة د ع سعد بن أسعد الساعدي والد سهل بن سعد روى عنه ابنه سهل توفي بالروحاء متوجها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر روى عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده سهل أن أباه سعدا خرج مع النبي إلى بدر فلما كان بالروحاء توفي وأوصى للنبي برحله وراحلته وثلاثة أوسق من شعير فقبلها ثم ردها على ورثته وضرب له بسهم وروى عن سهل بن سعد قال كان للنبي عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفها قال وسمعت أبي يسميها اللزاز واللحاف والظرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم أعلم أن جد سهل بن سعد أسعد إلا في هذه الترجمة ويرد نسبه في اسمه سعد بن مالك إن شاء الله تعالى ب سعد الأسلمي روى عنه ابنه عبد الله بن سعد أنه نزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة أخرجه أبو عمر مختصرا س سعد الأسود السلمي ثم الذكواني روى الحسن وقتادة عن أنس قال جاء رجل إلى النبي فسلم عليه وقال يا رسول الله أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة قال لا والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك عز وجل وآمنت بما جاء به رسوله قال قد شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فمالي يا رسول الله قال لك ما للقوم وعليك
(2/400)
ما عليهم وأنت أخوهم فقال خطبت إلى عامة من بحضرتك ومن ليس عندك فردني لسوادي ودمامة وجهي وإني لفي حسب من قومي بني سليم قال فاذهب إلى عمر أو قال عمرو بن وهب وكان رجلا من ثقيف قريب العهد بالإسلام وكان فيه صعوبة فاقرع الباب وسلم فإذا دخلت عليهم فقل زوجني نبي الله فتاتكم وكان له ابنة عاتق ولها جمال وعقل ففعل ما أمره فلما فتحوا له الباب قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فتاتكم فردوا عليه ردا قبيحا وخرج الرجل وخرجت الجارية من خدرها فقالت يا عبد الله ارجع فإن يكن نبي الله زوجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضي الله ورسوله وقالت الفتاة لأبيها النجاء النجاء قبل أن يفضحك الوحي فخرج الشيخ حتى أتى النبي فقال أنت الذي رددت علي رسولي ما رددت قال قد فعلت ذاك واستغفر الله وظننا أنه كاذب وقد زوجناها إياه فقال رسول الله اذهب إلى صاحبتك فادخل بها فبينا هو في السوق يشتري لزوجته ما يجهزها به إذ سمع مناديا ينادي يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري فاشترى سيفا ورمحا وفرسا وركب معتجرا بعمامته إلى المهاجرين فلم يعرفوه فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه فقاتل فارسا حتى قام به فرسه فقاتل راجلا وحسر ذراعيه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادها عرفه فقال سعد قال سعد فلم يزل يقاتل حتى قالوا صرع سعد فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع رأسه في حجره وأرسل سلاحه وفرسه إلى زوجته وقال قولوا لهم قد زوجه الله خيرا من فتاتكم وهذا ميراثه وما أشبه هذه القصة بقصة جليبيب وقد تقدمت أخرجه أبو موسى س سعد بن الأطول الجهني وهو سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعية بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة كذا نسبه خليفة بن خياط يكنى أبا مطر سكن البصرة روى عنه أبو نضرة
(2/401)
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه وبإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا عبد الملك أبو جعفر عن أبي نضرة عن سعد بن الأطول أن أخاه مات وترك ثلثمائة درهم وعيالا فأردت أن أنفقها على عياله فقال النبي إن أخاك محبوس بدينه فاقض عنه فقضى عنه وقال يا رسول الله قد قضيت عنه إلا امرأة أدعت دينارين وليس لها بينة فقال النبي أعطها فإنها صادقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س سعد الأنصاري روى أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك استقبله سعد الأنصاري فصافحه النبي ثم قال ما هذا الذي أكتب يديك قال يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة فأنفقه على عيالي فقبل يده رسول الله وقال هذه يد لا تمسها النار أخرجه أبو موسى وقال في سعود الأنصار كثرة إلا أن في رواية أخرى نسبه سعد بن معاذ وروى بإسناده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صافح سعد بن معاذ فقال هذه يد لا تمسها النار أبدا قال فإن حفظت هذه الرواية فلعله سعد ابن معاذ آخر غير الخزرجي المعروف فإنه توفي سنة خمس قبل وقعة تبوك بسنين قلت كذا قال أبو موسى فلعله سعد بن معاذ آخر غير الخزرجي وهو وهم فإن سعد بن معاذ الذي مات سنة خمس هو أوسي من بني عبد الأشهل وهو الذي جرح في الخندق وتوفي بعد أن حكم في بني قريظة وهو أوسي لا شبهة فيه وقوله إن موته كان قبل تبوك صحيح ولكن هذه الرواية التي فيها ذكر سعد بن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر فإن صحت الرواية فلعله كان قبل قتله على أنني أعلم أن سعد بن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر فإن صحت الرواية فلعله كان قبل قتله على أنني لا أعلم أن سعد بن معاذ لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها بدر وغيرها وإنما اختلفوا في سعد بن عبادة هل شهد بدرا أم لا والله أعلم على أن من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار وغيرهم معروفون ليس فيهم سعد ومن تخلف كان أولى باللوم والتثريب
(2/402)
س سعد بن إياس البدري الأنصاري وى إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص قال حدثني جدي أبو أمي حدثني سعد بن إياس الأنصاري البدري قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للعباس بن عبد المطلب يا عم إذا كان غدا فلا ترم أنت وبنوك فلما كان الغد صبحهم فقال كيف أصبحتم قالوا بخير بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله فقال ليدن بعضكم من بعض فلما تقاربوا نشر عليهم ملاءة ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم فقالت أسكفة الباب وحوائط البيت آمين آمين هذا حديث مختلف في إسناده يروى من عدة أوجه رواه الكديمي عن عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص حدثني جدي أبو أمي مالك ابن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الخزرجي البدري أخرجه أبو موسى ب د ع سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل فهو بكري شيباني أدرك النبي ولم يسمع منه وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته وسمع منه فأكثر روى عنه أنه قال أذكر أني سمعت برسول الله وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة فقيل خرج نبي بتهامة وقال شهدت القادسية وأنا ابن أربعين سنة ومات سنة خمس وتسعين وهو ابن مائة وعشرين سنة وسكن الكوفة روى عنه جماعة من أهلها أخرجه الثلاثة ب س سعد بن بحير وقيل بجير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس بن عبد
(2/403)
مناف بن أبي أسامة بن سحمة بن سعد بن عبد الله بن قداد بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن إراش البجلي السحمي وحلفه في الأنصار وهو المعروف بابن حبتة وهي أمه وهي ابنة مالك بن عمرو بن عوف روى حرام بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال نظر النبي إلى سعد بن حبتة يوم الخندق فقاتل قتالا شديدا وهو حديث السن فدعاه فقال من أنت يا فتى فقال سعد بن حبتة فقال له النبي أسعد الله جدك اقترب مني فاقترب منه فمسح رأسه وروى أبو قتادة بن ثابت بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه عن جده أن أبا قتادة قال لما خرجت في طلب سرح النبي لقيت مسعدة فضربته ضربة أثقلته وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخر صريعا فاحفظوا ذلك لولد سعد بن حبتة وهذا سعد بن حبتة هو جد أبي يوسف القاضي فإنه أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن حبتة وخنيس جد أبي يوسف هو صاحب جهار سوج خنيس بالكوفة قاله ابن الكلبي وأمه حبته لها صحبة جاءت به إلى النبي فدعا له وبرك عليه ومسح على رأسه وهو ممن استصغر يوم أحد أخرجه أبو عمر وأبو موسى بحير قيل بفتح الباء وكسر الحاء المهملة وقيل بضم الباء وفتح الجيم وحرام بفتح الحاء والراء وخنيس بالخاء المعجمة المضمومة والنون المفتوحة وآخره سين مهملة ب د ع سعد مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان يخدم النبي وسكن البصرة
(2/404)
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا أبو داود أخبرنا أبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز عن الحسن عن سعد مولى أبي بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر وكان سعد مملوكا له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته قال رسول الله أعتق سعدا فقال أبو بكر مالنا هاهنا غيره فقال رسول الله أعتق سعدا أبتك الرجال أبتك الرجال وروى عنه الحسن أنه قال شكى رجل صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هجاني صفوان وكان صفوان يقول الشعر فقال النبي دعوا صفون فإنه طيب القلب خبيث اللسان أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن تميم السكوني ويقال الأشعري أبو بلال إمام مسجد دمشق الواعظ روى أكثر حديثه عنه ابنه بلال أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا هشام بن عمار أخبرنا صدقة بن خالد عن عمرو بن شراحيل عن بلال بن سعد بن تميم السكوني عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي أمتك خير قال أنا وأقراني قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن الثاني قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن الثالث قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون ويحلفون ولا يستحلفون ويؤتمنون ويخونون أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن جماز بن مالك الأنصاري حليف بني ساعدة من الأنصار وهو أخو كعب بن جماز شهد سعد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه الثلاثة جماز قيل بالجيم وآخره زاي وقال ابن الكلبي حمان يعني بالحاء المكسورة
(2/405)
وآخره نون سعد بن حمان بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو ابن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقال الطبري حمار بالحاء وآخره راء والميم خفيفة والله أعلم د ع سعد بن جنادة والد عطية العوفي من عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان روى محمد بن الحسن بن عطية عن أبيه عن جده عطية عن أبيه سعد بن جنادة قال قال رسول الله ما شيء أكرم على الله من عبد مؤمن لو أقسم على الله لأبره وروى يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة قال كنت في أول من أتى النبي من أهل الطائف فأسلمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد الجهني والد سنان بن سعد روى عنه ابنه سنان أنه سمع النبي يقول إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم أخرجه أبو عمر وقال في إسناد حديثه مقال ب س سعد بن الحارث بن الصمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري خزرجي من بني النجار صحب النبي هو وأبوه وشهد صفين مع علي وقتل يومئذ وهو أخو أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع سعد بن حارثة بن لوذان ابن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن
(2/406)
ساعدة كذا نسبه أبو عمر وقال شهد أحدا وما بعدها وقتل باليمامة وقال ابن منده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود وقال أبو نعيم عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن قتل باليمامة من الأنصار من بني سالم بن عوف سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود بن زيد فقد اختلفوا في نسبه كما ترى وقال ابن منده وأبو نعيم جارية بالجيم وقال أبو عمر حارثة بالحاء والثاء المثلثة وقد أخرجه ابن منده ترجمتين بلفظ واحد فلعله نسى وإلا فما هذا مما يخفى س سعد بن حبان البلوي حليف الأنصار ذكره الطبراني وذكره ابن شاهين فقال سعد بن جماز بن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة وأخوه كعب شهد بدرا قال أبو موسى بإسناده عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة سعد بن حبان حليف لهم من بلى وقد ذكره أبو موسى أيضا عن الطبراني سعد بن جماز الأنصاري قال وقد أورده ابن منده سعد بن جبان بالجيم قال وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين والله أعلم قلت هذا قول أبي موسى ولا شك أن قوله جبان بالجيم تصحيف من بعض النقلة والصحيح ما تقدم ذكره في ترجمة سعد بن جماز بالجيم والزاي وذكرنا الاختلاف فيه هناك ولم يقل أحد جبان وقد أخرجه هناك ابن منده ولو لم يخرجه أبو موسى هاهنا لكان أحسن ولو تركناه لجاء من يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا وأما الرواية عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد المشاهد ومن قتل وغير ذلك من هذا الباب فإنها كثيرا تخالف ما يروى عن عامة أهل السير فلا أعلم كيف هذا وإذا كانت كذلك فلا اعتبار بها ومنها قد روى في هذا حبان والله أعلم
(2/407)
سعد بن حبان بن منقذ شهد بيعة الرضوان مع أخيه واسع وقتلا يوم الحرة ذكره ابن الدباغ عن العدوي وفيه نظر س سعد بن حرة أورده أبو بكر ابن أبي علي وقال ذكره علي بن سعيد في الأفراد روى عنه محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعيد بن حرة قال قال رسول الله إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة وهذا حديث مشهور عن ابن عجلان عن سعيد عن كعب بن عجرة وقيل عن سعيد عن رجل عن كعب فصحفه بعض الرواة فقال ابن حرة أخرجه موسى وقد علم أنه تصحيف فتركه أولى د ع سعد بن خارجة الأنصاري أخو زيد بن خارجة استشهد هو وأبوه يوم أحد وزيد هو الذي تكلم على لسانه بعد الموت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا حديث النعمان بن بشير في كلام زيد بن خارجة بعد موته قال النعمان وكان أبوه وأخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد وقد تقدم حديث كلام زيد في ترجمته س سعد بن خليفة الأنصاري وهو سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي شهد أحدا وكانت له بنت يقال لها غزية قال ابن القداح قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص
(2/408)
أخرجه أبو موسى خزيمة بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي ب د ع سعد بن خولة من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي من أنفسهم وقيل حليف لهم وقيل مولى ابن أبي رهم بن عبد العزى العامري قال ابن هشام هو من اليمن حليف لهم وهو من عجم الفرس أسلم من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وسليمان التيمي في أهل بدر وهو زوج سبيعة الأسلمية فتوفي عنها في حجة الوداع فولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله قد حللت فانكحي من شئت ولم يختلفوا أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع إلا ما ذكره الطبري أنه توفي سنة سبع والأول أصح أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأوصي بمالي كله وذكر الحديث إلى أن قال قلت يا رسول الله أخلف عن هجرتي قال إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله تعالى إلا ازددت به رفعة ودرجة اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة ولم يعقب سعد بن خولة أخرجه الثلاثة ب د ع س سعد بن خولي العامري من عامر بن لؤي هاجر مع جعفر بن أبي
(2/409)
طالب إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ونزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا نطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي الآية قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سعد بن خولي من المهاجرين ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عمر بن لؤي سعد بن خولي حليف لهم من أهل اليمن أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم وهو سعد بن خولة الذي أخرجه قبل وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده بترجمة وأخرجه أبو موسى فقال سعد مولى خولى ذكره الطبراني وروى عن عروة فيمن شهد بدرا سعد مولى خولى من بني عامر بن لؤي وذكر ابن منده سعد بن خولة وسعد بن خولى ترجمتين ونسبوهما إلى عامر بن لؤي وهذه التراجم مختلفة مختلطة والله أعلم بصحتها قلت الحق مع أبي نعيم فإنهما واحد فلا أدري لم جعلوه ترجمتين وعادتهم في أمثاله أن يقولوا قيل كذا وقيل كذا في النسب وغيره فإن كان ابن منده وأبو عمر ظناه اثنين فهذا غريب فإنه ظاهر وأما قول أبي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط وإنما هو سعد بن خولة وقد نقل عن عروة سعد بن خولى وهما واحد وقد ذكرنا أن هذه الرواية التي ترد عن عروة تخالف جميع الأقوال والأولى الاعتماد على غيرها والله أعلم ب د ع سعد بن خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة هو من مذحج أصابه سباء قاله أبو معشر وقيل هو من الفرس شهد بدرا وقال ابن هشام هو من كلب ووافقه غيره ولم يختلفوا أنه شهد بدرا هو ومولاه حاطب أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أسد بن عبد العزى ابن قصي وحاطب بن أبي بلتعة ومولاه
(2/410)
سعد حلفا لهم وقتل سعد يوم أحد شهيدا وفرض عمر ابن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار روى عنه إسماعيل بن أبي خالد فإن كان قتل يوم أحد فرواية إسماعيل مرسلة وقد روى عنه جابر بن عبد الله هذا كلام أبي عمر وقال ابن منده وأبو نعيم في نسبه وولائه وشهوده بدرا مثله وروى عن عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شهد بدرا وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال قلت يا رسول الله حاطب في النار فقال رسول الله لن يلج النار أحد شهد بدرا وبيعة الرضوان قال أبو نعيم ولا أرى إسماعيل أدرك سعدا والله أعلم وقد رواه الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب قال ولم يسمه ب د ع سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن صعب بن النخاط بن كعب ابن حارثة بن غنم بن السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا خيثمة وقيل أبو عبد الله كذا نسبه ابن الكلبي وابن هشام وأبو عمر وابن منده وأبو نعيم وغيرهم ونسبه ابن إسحاق في بني عمرو بن عوف ووافقه غيره قال ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة ومن بني عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس سعد بن خيثمة وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة سواء فلا أعلم وجها لقوله ومن بني عمرو بن عوف ولم يسق النسب إليهم إلا أن يكون حيث كان نقيبا عليهم نسبه إليهم والله أعلم وهو عقبي بدري نقيب كان نقيبا لبني عمرو بن عوف قاله ابن إسحاق وهو أيضا ممن قتل يوم بدر شهيدا قتله طعيمة بن عدي وقيل بل قتله عمرو بن عبد ود فقتل حمزة يومئذ طعيمة وقتل علي عمرا يوم الأحزاب ولما أرادوا الخروج إلى بدر قال له أبوه خيثمة لا بد لأحدنا أن يقم فآثرني بالخروج وأقم أنت مع نسائنا فأبى سعد وقال لو كان غير الجنة لآثرتك به إني أرجو الشهادة في وجهي هذا فاستهما فخرج سهم سعد فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فقتل
(2/411)
ولا عقب له وقيل له عقب وقتل أبوه بأحد قال أبو نعيم وقيل بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلها وتأخر عن النبي في غزوة تبوك ثم لحق برسول الله وقيل إن أبا خيثمة الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك هو غير هذا وهو الصحيح ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا نزل في بيت سعد بن خيثمة وقيل نزل في بيت كلثوم بن الهدم وكان يجلس للناس في بيت سعد وكان بيته يسمى بيت العزاب فلهذا على الناس ثم انتقل إلى بني النجار فنزل في بيت أبي أيوب وقد تقدم ذكره والصحيح أن سعد بن خيثمة قتل ببدر قاله عروة وابن شهاب وسليمان بن أبان ولا اعتبار بقول من قال إنه تخلف عن تبوك فإن المتخلف خزرجي وهذا أوسي ويرد في مالك ابن قيس وفي الكنى ب د ع سعد الدوسي روى عنه أنس بن مالك أن أعرابيا سأل النبي عن الساعة ومر سعد الدوسي فقال رسول الله إن عمر هذا حتى يأكل عمره لا تبقى منهم عين تطرف أخرجه الثلاثة س سعد الدؤلي ذكره ابن أبي علي وقال لم يورده ابن منده وقد صحفه ابن أبي علي فإنه سعر بالراء وكسر السين وقد أعاده في سعر على الصواب أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع سعد بن أبي ذباب دوسي حجازي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد أخبرنا صفوان بن عيسى أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن أخبرنا منير بن عبد الله عن أبيه عن
(2/412)
سعد بن أبي ذباب قال قدمت على رسول الله فأسلمت فقال يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه ففعل واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر ثم استعملني عمر فقدم على قومه من أهل السراة فقال يا قوم أدوا زكاة العسل فإنه لا خير في مال لا تؤدى زكاته قالوا كم ترى قال العشر فأخذ منهم العشر فبعث به إلى عمر فجعله في صدقات المسلمين أخرجه الثلاثة س سعد بن ذؤيب روى السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة أنفس عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار ابن ياسر فسبق سعد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله وأما مقيس بن صبابة فرآه الناس في السوق فقتلوه أخرجه أبو موسى ع س سعد بن أبي رافع ذكره الحسن بن سفيان والطبراني ومن بعدهما روى يونس بن بكير والحجاج الثقفي عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال سعد بن أبي رافع دخل علي النبي يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليدلك بهن كذا نسبه يونس ورواه قتيبة عن سفيان عن سعد ولم ينسبه ورواه إسماعيل بن محمد ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده أنه مرض وذكر نحوا منه أخرجه أبو موسى قلت قال بعض العلماء قيل إنه سعد بن أبي وقاص فإنه مرض بمكة وعاده النبي وقال النبي للحارث بن كلدة الثقفي عالج سعدا مما به فعالجه فبرأ والله أعلم د ع سعد بن الربيع بن عدي بن مالك من بني جحجبى قتل يوم اليمامة
(2/413)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صوابه سعيد بن الربيع ذكره موسى بن عقبة سعيد بن الربيع ويرد ذكره إن شاء الله تعالى ب د ع سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي عقبي بدري نقيب كان أحد نقباء الأنصار قاله عروة وابن شهاب وموسى بن عقبة وجميع أهل السير أنه كان نقيب بني الحارث بن الخزرج هو وعبد الله بن رواحة وكان كاتبا في الجاهلية شهد العقبة الأولى والثانية وقتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بن شبه المقرى النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا فذهب يطوف في القتلى فقال له سعد ما شأنك قال بعثني رسول الله لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فاقرئه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد منهم حي قيل إن الرجل الذي ذهب إليه أبي بن كعب قاله أبو سعيد الخدري وقال له قل لقومك يقول لكم سعد بن الربيع الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف قال أبي فلم أبرح حتى مات فرجعت إلى النبي فأخبرته فقال رحمه الله نصح لله ولرسوله حيا وميتا ودفن هو وخارجة بن زيد بن أبي زهير في قبر واحد وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلثين فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وفي ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله منها وأنه أراد فوق اثنتين اثنتين فما فوقهما وهو الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله وكان له زوجتان فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق
(2/414)
أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي يكنى أبا الحارث ويعرف بابن الحنظلية استصغر يوم أحد وهو أخو سهل بن الحنظلية وهما من بني حارثة من الأنصار وقد قيل إن سعد بن الحنظلية أبوه يسمى عقيبا ولهما أخ يسمى عقبة والحنظلية أم جده وقيل أمه وأم إخوته أخرجه أبو عمر ب د ع سعد مولى رسول الله روى يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث عن رجل في حلقة أبي عثمان النهدي عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام يوم فجاء رجل في بعض النهار فقال يا رسول الله إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا فقال ادعهما فجاء بعس أو بقدح فقال لإحداهما قيئي فقاءت لحما عبيطا وقيحا ودما وقال للأخرى مثل ذلك فقاءت فقال إن هاتين صامتا عما أحل لهما وأفطرتا على ما حرم عليهما أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن زرارة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد قاله أبو عمر وروى ابن منده بإسناده عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أبيه عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربه عز وجل قال ما أحب الله من عبده ذكر شيء من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من
(2/415)
الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله وإيمانا بقدره خيره وشره قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين واهما فيه يعني ابن منده فجعله ترجمة ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود عن يزيد بن محمد الأيلي عن الحكم بن عبد الله عن القعقاع بن حكيم عن أبي الرجال عن أبيه عن أسعد بن زرارة فذكر نحوه قال فوهم فيه المتأخر وجعله ترجمة وهو أسعد بن زرارة وليس بسعد والله أعلم قال أبو عمر وقد ذكره قيل هو أخو سعد بن زرارة فإن كان كذلك فهو سعد وذكر نسبه وقال وفيه نظر أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام لأن أكثرهم لم يذكره فإخراج أبي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده د ع سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي بعثه النبي إلى نجد قال ابن إسحاق بعث النبي سعد بن زيد أخا بني عبد الأشهل إلى نجد وروى سليمان بن محمد ابن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران فأعطاه محمد بن مسلمة وقال جاهد بهذا في سبيل الله فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك قاله ابن منده وقال أبو نعيم سعد بن زيد بن سعد الأشهلي بعثه النبي إلى نجد وقال أبو نعيم أورد له بعض المتأخرين ترجمة منفردة وهو عندي ابن مالك الأشهلي الذي يأتي ذكره والله أعلم ب د ع سعد بن زيد الطائي وقيل كعب بن زيد روى عنه جميل بن زيد الطائي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن أبي يحيى محمد بن عمر العطار عن جميل بن زيد الطائي عن سعد بن زيد الطائي وقيل الأنصاري قال تزوج النبي امرأة من بني غفار فدخل بها فأمرها أن تنزع ثوبها فرأى بها بياضا فانماز عنها فلما أصبح أكمل لها الصداق وقال الحقي بأهلك
(2/416)
ورواه عباد بن العوام ونوح بن أبي مريم عن جميل عن كعب بن زيد ورواه يحيى بن يوسف الذمي عن أبي معاوية عن جميل عن زيد بن عبد وقيل جميل عن عبد الله بن عمرو عن زيد بن كعب هو ابن عجرة والاضطراب فيه من جهة جميل لسوء حفظه وضعفه أخرجه الثلاثة د سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد ابن خلدة بن عامر ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا فقال سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد ابن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي أخرجه ابن منده هكذا وأخرجه أبو عمر فقال سعد بن يزيد بن الفاكه وأخرجه أبو نعيم فقال سعد بن الفاكه بن زيد وقيل اسمه أسعد وقد تقدم ذكره أتم من هذا ب د ع سعد بن زيد بن مالك ابن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل سعد بن زيد بن مالك بن كعب روى ابن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذ الحي من الأنصار فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم رواه أبو نعيم وحده وقال الواقدي وحده إنه شهد العقبة تفرد بذلك وقال غيره شهد بدرا والمشاهد
(2/417)
كلها مع رسول الله وقال أبو عمر وذكر هذا سعد بن زيد ابن مالك الأشهلي أظنهما اثنين وسعد بن زيد هذا الذي بعثه رسول الله بسبايا من سبايا قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأنصار ولسعد بن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن سراقة قال وسعد بن زيد الطائي الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما على أنه قد قيل فيه أيضا إنه أنصاري أخرجه الثلاثة قلت قد ذكرنا قول أبي نعيم في ترجمة سعد بن زيد بن سعد المقدم ذكره أنه وهم إنما هو سعد بن زيد بن مالك وقد وافق أبو عمر أبا نعيم فجعل هذا هو الذي سار إلى نجد إلا أنه جعلهما اثنين وقد ذكرنا قوله في هذه الترجمة وجعل هذا هو الذي روى حديث الفتنة وخالفا ابن منده فإنه جعل الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد سعد بن زيد بن سعد وأنه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا نعيم وأبا عمر فجعل الذي أهدى السيف إلى النبي وروى حديث الفتنة هذا وكأنه الصحيح والله أعلم ب سعد بن زيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف ولد على عهد رسول الله وروى عن عمر بن الخطاب وتوفي آخر أيام عبد الملك بن مروان ذكره محمد بن سعد أخرجه أبو عمر ب د ع سعد والد زيد غير منسوب روى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
(2/418)
أخرجه الثلاثة أما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه في ترجمة سعد بن زيد بن مالك وقد تقدم فلا أدري لم جعل له ترجمة ثانية وأما ابن منده وأبو عمر فلم يخرجا هذا الحديث إلا في هذه الترجمة حسب سعد بن سعد الساعدي أخو سهل ابن سعد روى عبد المهيمن بن سهل عن أبيه عن جده أن النبي ضرب لسعد بن سعد بسهم يوم بدر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س سعد بن أبي سعد بن سعد ابن مري حليف القواقل شهد أحدا أخرجه أبو موسى والقواقل من الأنصار قد ذكروا في غير موضع من الكتاب ب د ع سعد بن سلامة بن وقش ابن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي وهو أخو سلمة بن سلامة ابن وقش يكنى أبا نائلة ويعرف بسلكان شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبي عبيد صدر خلافة عمر رضي الله عنه بالعراق أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم والصواب أسعد وقد تقدم وقد وافق ابن منده على سعد أبو عمر وهشام بن الكلبي وابن حبيب ويرد ذكره في سلكان وفي الكنى إن شاء الله تعالى ب د ع سعد بن سويد بن قيس من بني خدرة من الأنصار وقال الكلبي سعد ابن سويد بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الخدري
(2/419)
قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا سعد بن سويد الأنصار ورويا عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار من بني عوف بن الخزرج سعد بن سويد وقال أبو موسى قال سليمان يعني الطبراني من بني الحارث بن الخزرج والجميع واحد وسياق النسب الذي قدمناه يدل عليه ويكون قد نسب عوفا إلى جده الخزرج وإنما هو عوف بن الحارث بن الخزرج والله أعلم ب د ع سعد بن سهل وقيل سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار بطن من الخزرج وليس هذا عبد الأشهل قبيلة سعد بن معاذ الأشهلي هذا غير ذلك فإن هذا من الخزرج وذلك من الأوس وذلك بطن ينسب إليه وهذا لا ينسب إليه إلا نجاري أو ديناري أي من بني دينار بن النجار ومن رأى نسبهما عرف الفرق بينهما شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وابن الكلبي أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن سهيل الأنصاري من بني دينار بن النجار وقيل من بني خنساء قاله أبو نعيم وقال وقيل سهل وقال ابن منده سعد بن سهيل من بني خنساء وروى بإسناده عن ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن حارثة الأنصاري من بني خنساء بن مبذول شهد بدرا وقال أبو نعيم مثله وقال ابن حارثة بن دينار بن النجار وأما أبو عمر فأخرج هذه الترجمة وقال سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن دينار بن النجار شهد بدرا قلت هذا قولهما في هذه الترجمة وفي التي قبلها وقد تقدم قولنا إن هذا الإسناد عن عروة فيه خبط لا أدري كيف هو فإنه يخالف عامة أصحاب السير ويخالف أيضا ما يرويه غيره عن عروة فمن ذلك هذه الترجمة جعل سعد ابن سهيل من بني دينار من بني خنساء بن مبذول وهذ غريب فإن بني خنساء هم من بني مازن بن النجار منهم منقذ بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول والد حبان بن منقذ فجعل خنساء بن مبذول هاهنا من بني
(2/420)
دينار ثم إن ابن منده وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله ترجمتين والنسب واحد والحالة في شهود بدر واحدة فلا أدري لم فرقا بينهما على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلا وفي الأخرى سهيلا وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل وقيل سهل فبان بهذا أنهما واحد وأن بعض العلماء قاله سهلا وقال غيره سهيلا والله أعلم ب د ع سعد بن ضميرة الضمري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم السلمي أبو سعد وقيل أبو ضميرة من أهل المدينة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة ابن الزبير أن أباه وجده شهدا حنينا وقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر ابن الأضبط الأشجعي كان قتله محلم بن جثامة الكناني فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس والأقرع بن حابس يدفع عن محلم لأنهما من خندف وهو يومئذ سيد خندف وذكر الحديث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر صحبته صحيحة وصحبة أبيه ب ع س سعد الظفري من بني ظفر بطن من الأوس روى عنه عبد الرحمن بن حرملة عن النبي أنه نهى عن الكي وقال أكره الحمم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى وقد أورد أبو عبد الله يعني ابن منده سعد بن النعمان الظفري شهد بدرا فلا أدري أهذا هو أم غيره ب د ع سعد بن عائذ المؤذن مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ وإنما قيل له ذلك لأنه كان يتجر فيه ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وبرك عليه وجعله مؤذن مسجد
(2/421)
قباء وخليفة بلال إذا غاب ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أبي بكر وعمر لما سار إلى الشام فلم يزل الأذان في عقبه روى حديثه أولاده حدث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ مؤذن رسول الله عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يدخل أصبعيه في أذنيه وأن بلالا كان يؤذن مثنى مثنى إقامته مفردة قال أبو أحمد العسكري عاش يعني سعد القرظ إلى أيام الحجاج أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة وقيل حارثة ابن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى أبا ثابت وقيل أبا قيس والأول أصح وكان نقيب بني ساعدة عند جميعهم وشهد بدرا عند بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم الواقدي والمدائني وابن الكلبي وكان سيدا جوادا وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها وكان وجيها في الأنصار ذا رياسة وسيادة يعترف قومه له بها وكان يحمل إلى النبي كل يوم جفنة مملوءة ثريدا ولحما تدور معه حيث دار يقال لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم وله ولأهله في الجود أخبار حسنة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن المثنى وهشام بن مروان المعنى قال ابن المثنى أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا الأوزاعي قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله قال فرد سعد ردا خفيا قال قيس فقلت ألا تأذن لرسول الله قال دعه يكثر علينا من السلام فقال رسول الله السلام ثم رجع رسول الله واتبعه سعد فقال يا رسول الله إني كنت أسمع تسلميك وأرد عليك ردا خفيا
(2/422)
لتكثر علينا من السلام فانصرف معه رسول الله فأمر له سعد بغسل فاغتسل ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة وقد كان قيس بن سعد من أعظم الناس جودا وكرما وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيس بن سعد بن عبادة إنه من بيت جود وفي سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر أن قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبي قبيس فإن يسلم السعدان يصبح محمد بمكة لا يخشى خلاف مخالف قال فظنت قريش أنه يعني سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد هذيم من قضاعة فسمعوا الليلة الثانية قائلا أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ويا سعد سعد الخزجين الغطارف أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا على الله في الفردوس منية عارف وإن ثواب الله للطالب الهدى جنان من الفردوس ذات زخارف فقالوا هذا سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصن ثلث ثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الناس فقالا يا رسول الله إن كنت أمرت بشيء فافعله وإن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف فقال رسول الله لم أؤمر بشيء وإنما هو رأي أعرضه عليكما قالا يا رسول الله ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية فكيف اليوم وقد هدانا الله بك فسر النبي بقولهما وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح فمر بها على أبي سفيان وكان أبو سفيان قد أسلم فقال له سعد اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار ناداه أبو سفيان يا رسول الله أمرت بقتل قومك زعم سعد أنه قاتلنا وقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف يا رسول الله ما نأمن سعدا أن تكون منه صولة في قريش فقال رسول الله يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا فأخذ رسول الله اللواء من سعد وأعطاءه ابنه قيسا وقيل أعطى اللواء الزبير بن العوام وقيل أمر عليا فأخذ اللواء ودخل به مكة
(2/423)
وكان غيورا شديد الغيرة وإياه أراد رسول الله بقوله إن سعدا لغيور وإني لأغير من سعد والله أغير منا وغيرة الله أن تؤتى محارمه وفي هذا الحديث قصة ولما توفي النبي طمع في الخلافة وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه فجاء إليه أبو بكر عمر فبايع الناس أبا بكر وعدلوا عن سعد فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر وسار إلى الشام فأقام به بحوران إلى أن مات سنة خمس عشرة وقيل سنة أربع عشرة وقيل مات سنة إحدى عشرة ولم يختلفوا أنه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلا يقول من بئر ولا يرون أحدا قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة رميناه بسهمينفلم نخط فؤاده فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجوده اليوم الذي مات فيه سعد بالشام قيل إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه وقيل بئر سكن قال ابن سيرين بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات قتلته الجن وقال البيتين قيل إن قبره بالمنيحة قرية من غوطة دمشق وهو مشهور يزار إلى اليوم روى عنه ابن عباس وغيره من حديثه أن النبي قال ما من رجل تعلم القرآن ثم نسيه إلا لقى الله وهو أجذم وما من أمير عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولا حتى يطلقه العدل أخرجه الثلاثة حزيمة بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم ميم وهاء د ع سعد بن عبد الله مجهول روى عنه يعلى بن الأشدق أن النبي سئل عن قول الله تعالى إن الذين ينادونك من وراء الحجرات قال إنهم قوم من بني تميم لولا أنهم أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم
(2/424)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم د سعد أبو عبد الله روى عنه ابنه عبد الله مجهول أخرجه ابن منده وحده بعد الأول الذي قبله والله أعلم د ع سعد أبو عبد الله قيل هو ابن الأطول وقد ذكرناه وقيل هو غيره قال أبو نعيم والصحيح عندي أنه ابن الأطول أفرد له بعض المتأخرين يعني ابن منده ترجمة وأخرج له الحديث الذي رواه ابن الأطول بعينة روى واصل بن عبد الله بن بدر أبو الحسين القشيري حدثني عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن خالد القحطاني قال كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه إذا قدم تستر أقام بها ثلاثا فيقولون له لو أقمت فيقول سمعت أبي يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التناوه فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثا فقدتنا كذا أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم عن واصل بن عبد الله بن بدر حدثني أبي عبد الله بن واصل بن عبد الله بن سعد الأطول قال كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه وذكر نحوه فعلى ما ساق أبو نعيم نسب واصل بن عبد الله بن الأطول هو كما قال والله أعلم ب سعد بن عبد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان مهاجرة الحبشة وقيل اسمه سعيد ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر ب د ع سعد بن عبيد بن النعمان ابن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو عمير بن سعد
(2/425)
شهد بدرا لا عقب له قاله عروة وابن إسحاق وقيل اسمه سعيد ويذكر هناك إن شاء الله تعالى ويعرف بالقاري قال ابن منده القاري من بني قارة الأنصاري وقتل يوم القاسية سنة خمس عشرة وهو ابن أربع وستين سنة وقيل عاش بعدها شهورا ومات قال ابن نمير يكنى أبا زيد وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وطارق بن شهاب يعد في الكوفيين روى سفيان عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطبنا رجل من أصحاب النبي فقال إنا لاقو العدو غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلن عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا رواه شعبة ومسعر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال سعد بن عبيد يوم القادسية نحوه قلت قال أبو عمر إنه من أهل الكوفة وروى هو وغيره أنه قتل يوم القادسية والكوفة إنما بنيت بعد القادسية وبعد ملك المدائن أيضا فلا وجه لنسبته إليها أخرجه الثلاثة وقول ابن منده إنه من قارة أنصارى وهم منه كيف يكون من القارة وهم ولد الديش بن محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة والهون أخو أسد بن خزيمة وهذا أنصارى فكيف يجتمعان وإنما هو القارى مهموزا من القراءة وقد ذكر أنه أول من جمع القرآن من الأنصار ولم يجمع القرآن من الأوس غيره قاله أبو أحمد العسكري وأما أنا فأستبعد أن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأنصار لأن الحديث يرويه أنس بن مالك وذكرهم وقال أحد عمومتي أبو زيد وأنس من بني عدي بن النجار خزرجي فكيف يكون هذا وهو أوسي عما لأنس هذا بعيد جدا والله أعلم ب د ع سعد مولى عتبة بن غزوان شهد بدرا مع مولاه عتبة روى عطاء والضحاك
(2/426)
عن ابن عباس في قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه في عتبة وسعد مولاه وفي حاطب وسعد مولاه أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن عثمان بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي أبو عبادة شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وكان ممن فر يوم أحد أخرجه الثلاثة مختصرا وقيل سعيد بن عثمان ويذكر هناك إن شاء الله تعالى ب د ع سعد العرجي دليل النبي لما هاجر إلى المدينة من العرج إليها وقال أبو عمر وقيل إنه من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن هكذا قال بعضهم قال ويقال إنه مولى الأسلميين وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع مع رسول الله بالعرج روى عنه ابنه عبد الله أنه قال كنت دليل رسول الله من العرج إلى المدينة فرأيته يأكل متكئا وروى فائد مولى عباد عن ابن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وذكر حديث مسيره معهما إلى المدينة فتلقاه بنو عمر ابن عوف فقال أين أبو أمامة فقال سعد بن خيثمة إنه أهاب قبلي فلا أخبره يا رسول الله أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر أبو عمر سعدا الأسلمي وقد ذكرناه قبل وذكر هاهنا سعد العرجي وقال يقال إنه مولى الأسلميين وإنه كان دليل النبي إلى المدينة وهما واحد فإن هذا هو الذي قدم مع النبي إلى المدينة فلقيه بنو عمرو ابن عوف وسعد بن خيثمة كما سقناه فلا أعلم لأي سبب فرق بينهما والله أعلم
(2/427)
س سعد بن عقيب يكنى أبا الحارث استصغر يوم أحد قاله ابن شاهين عن محمد بن سعد وشهد الخندق أخرجه أبو موسى سعد بن عمار بن مالك بن خنساء ابن مبذول شهد أحدا والخندق وهو أخو حمزة ابن عمار ولا عقب له ب ع س سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد أبو سعيد الزرقي وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه والأكثر يقولون سعد بن عمارة روى عنه عبد الله بن مرة وعبد الله بن أبي بكر وسليمان بن حبيب المحاربي ويحيى بن سعيد الأنصاري أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن أبي الفيض عن عبد الله بن مرة عن أبي سعيد الزرقي أن رجلا من أشجع سأل النبي عن العزل فقال ما يقدر في الرحم يكن أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى د ع سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر ذكره البخاري في الصحابة وروى عن عمرو بن محمد عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا عن سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلا قال له عظني رحمك الله قال إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما في أيدي الناس فإنه هو الغنى وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه
(2/428)
وروى عن سليمان بن حبيب أن سعد بن عمارة لما حضرته الوفاة جمع بنيه وأوصاهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد بن عمرو الأنصاري كان هو وأخوه الحارث بن عمرو فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب ذكرهما ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة أخرجه أبو عمر ع س سعد بن عمرو بن ثقف واسم ثقف كعب بن مالك بن مبذول بن مالك ابن النجار شهد أحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا هو وابنه الطفيل بن سعد قتلا جميعا بعد أن شهدا أحدا وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل مع سعد بن عمرو بن ثقف يوم بئر معونة ابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع سعد مولى عمرو بن العاص أخرجه يوسف القطان وغيره من الصحابة ولا يصح وروى يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن سعد مولى عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى النبي فقال لا تماروا فيه فإن مراء فيه كفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم سعد بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار الأنصاري النجاري
(2/429)
شهد أحدا وما بعدها واستشهد يوم اليمامة وهو أخو كعب بن عمرو ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي د ع سعد بن عمير أو عمير بن سعد روى حديثه عمرو بن قيس الملائي عن محمد بن جحادة عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد بن عياض الثمالي حديثه مرسل لا تصح له صحبة وإنما هو تابعي يروي عن ابن مسعود والحديث الذي رواه أن النبي كان أشد الناس بأسا روى عنه أبو إسحاق الهمداني أخرجه أبو عمر ع س سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق روى محمد بن إسحاق قال شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني خلدة بن عامر بن زريق سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو موسى وأخرجه ابن منده سعد بن زيد بن الفاكه وذكره أبو عمر سعد بن يزيد بن الفاكه والجميع واحد وقد أخرجنا الجميع وذكرنا في كل ترجمة اسم من أخرجه وقال أبو موسى سعد بن عثمان بن خلده هو هذا أيضا وقال عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من بني زريق سعد بن عثمان بن خلدة قلت والذي أظنه أنه غيره ودليله أن ابن إسحاق قد ذكر فيمن شهد بدرا سعد بن عثمان بن خلدة وسعد بن يزيد بن الفاكه بن خلدة فلو كانا واحدا لما ذكرهما
(2/430)
وذكرهما أيضا ابن الكلبي فقال أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق وقال بعد ذلك وأسعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة وهذا أسعد هو سعد قيل فيه كلاهما فبان بهذا أنهما اثنان وإنما أبو موسى قد رأى في نسبهم خلدة فظن سعد بن عثمان أحدهم وإنما هم بنو عم والصحيح أن سعد بن زيد وسعيد بن الفاكه بن زيد وسعد بن يزيد وأسعد ابن يزيد واحد وأن سعد بن عثمان غيرهم والله أعلم ب سعد مولى قدامة بن مظعون قتله الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص في صحبته نظر أخرجه أبو عمر مختصرا ب سعد بن قرجاء له صحبة ذكر ابن أبي شيبة عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن سعد بن فرجاء رجل من أصحاب النبي جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها أخرجه أبو عمر د ع سعد بن قيس العنزي وقيل القرشي سماه النبي سعد الخير روى عنه ابنه عبد الله والحسن البصري روى الحسن عن سعد بن قيس عن النبي قال يا ابن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره روى عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي حزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه أنه قال يا رسول الله أرأيت أدوية يتداوى بها ورقي نسترقي بها هل ينفع ذلك من قدر الله قال هو من قدر الله ورواه جماعة عن يونس عن الزهري عن أبي حزامة أحد بني الحارث بن سعد
(2/431)
وهو الصحيح وله حديث في الربا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم العنسي عوض العنزي ب سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي والد سهل بن سعد ذكر الواقدي عن أبي بن عباس بن سهل ابن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمات فموضع قبره عند دار بني قارظ فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسمهمه وأجره أخرجه أبو عمر ب د ع سعد بن مالك بن شيبان ابن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الأنصاري الخدري وهو مشهور بكنيته من مشهوري الصحابة وفضلائهم وهو من المكثرين من الرواية عنه وأول مشاهدة الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة روى عنه من الصحابة جابر وزيد بن ثابت وابن عباس وأنس وابن عمر وابن الزبير ومن التابعين سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وغيرهم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا ابن نمير أخبرنا الأعشس أخبرنا عطية بن سعد قال سمعت أبا سعيد الخضري قال قال رسول الله إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما قال أبو سعيد قتل أبي يوم أحد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئا فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعفف أعفه الله قلت ما يريد غيري فرجعت
(2/432)
وتوفي سنة أربع وسبعين يوم الجمعة ودفن بالبقيع وهو ممن له عقب من الصحابة وكان يحفى شاربه ويصفر لحيته ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب سعد بن مالك العذري قدم على النبي في وفد عذرة بن سعد هذيم بطن من قضاعة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع سعد بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب وقيل أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية ابن عبد شمس وقيل حمنة بنت أبي سفيان بن أمية أسلم بعد ستة وقيل بعد أربعة وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة روى عنه أنه قال أسلمت قبل أن تفرض الصلاة وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأحد العشرة سادات الصحابة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وأبلى يوم أحد بلاء عظيما وهو أول من أراق دما في سبيل الله وأول من رمى بسهم في سبيل الله أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد قال أخبرنا أبو علي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عوف أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال سمعت سعد يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله والله إن كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذ السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد خبت إذا وضل عملي
(2/433)
وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب فعزله عن الكوفة وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بني أسد وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا أخبرنا أبو أمامة عن مجالد عن عامر عن جابر قال أقبل سعد فقال رسول الله هذا خالي فليرني امرؤ خاله وإنما قال هذا لأن سعدا زهري وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية وهو ابن عمها فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة يجتمعان في عبد مناف وأهل الأم أخوال وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين فناكروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فاقتتلوا فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام واستعمل عمر بن الخطاب سعدا على الجيوش التي سيرهم لقتال الفرس وهو كان أميرا لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بنى الكوفة وولى العراق ثم عزله فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى وقال إن ولي سعد الإمارة فذاك وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة فولاه عثمان الكوفة ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا رجاء بن محمد العدوي أخبرنا جعفر بن عوف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم استجب لسعد إذا دعاك وكان لا يدعو إلا استجيب له وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه
(2/434)
قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد سمعا ابن المسيب يقول قال علي بن أبي طالب ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص قال له يوم أحد ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور وقد روى أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضا قال الزهري رمى سعد يوم أحد ألف سهم ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة بل لزم بيته وأراده ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أن يدعو إلى نفسه بعد قتل عثمان فلم يفعل وطلب السلامة فلما اعتزل طمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر وفي محمد بن مسلمة فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان ويقول إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به وكتب إليه سعد أبيات شعر معاوي داؤك الداء العياء وليس لما تجيء به دواء أيدعوني أبو حسن علي فلم أردد عليه ما يشاء وقلت له اعطني سيفا بصيرا تميز به العداوة والولاء أتطمع في الذي أعيا عليا على ما قد طمعت به العفاء ليوم منه خير منك حيا وميتا أنت للمرء الفداء وروت عنه ابنته عائشة أنه قال رأيت في المنام قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا إذ أضاء ليل قمر فاتبعته فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى زيد بن حارثة وإلى علي بن أبي طالب وإلى أبي بكر وكأني أسألهم متى انتهيتم إلى هاهنا قالا الساعة وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مستخفيا فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هم وروى داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال نزلت
(2/435)
هذه الآية في وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا قال كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فقال لا تفعلي يا أمه فإني لا أدع ديني قال فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت وقد جهدت فقلت والله لو كانت لك ألف نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء فلما رأت ذلك أكلت وشربت فأنزل الله هذه الآية قال أبو المنهال سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب عن خبر سعد بن أبي وقاص فقال متواضع في خبائه عربي في نمرته أسد في تاموره يعدل في القضية ويقسم بالسوية ويبعد في السرية ويعطف علينا عطف الأم البرة وينقل إلينا حقنا نقل الذرة وروى سعد عن النبي أحاديث كثيرة روى عنه ابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد وعائشة وبنوه عامر ومصعب ومحمد وإبراهيم وعائشة أولاد سعد وابن المسيب وأبو عثمان النهدي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وقيس بن أبي حازم وغيرهم أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد أخبرنا عبد الله بن يزيد أخبرنا صدقة عن عياض بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال قلت لأبي يا أبه إني أرك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئا ما تصنع بغيرهم فقال أي بني هل تجد في نفسك من ذلك شيئا قال لا ولكن أعجب من صنيعك قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق
(2/436)
وتوفي سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين قاله الواقدي وقال أبو نعيم الفضل ابن دكين مات سنة ثمان وخمسين وقال الزبير وعمرو بن علي والحسن بن عثمان توفي سعد سنة أربع وخمسين وقال إسماعيل بن محمد بن سعد كان سعد آدم طويلا أفطس وقيل كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع قالته ابنته عائشة وتوفي بالعقيق على سبعة أميال من المدينة فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان وأزواج النبي قال ابنه عامر كان سعد آخر المهاجرين موتا ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيهما يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لهذا أخرجه الثلاثة حازم بالحاء المهملة والزاي الحبلة ثمر السمر وقيل ثمر العضاه يشبه اللوبياء التامور عرين الأسد وهو بيته الذي يأوي إليه س سعد بن محمد بن مسلمة صحب النبي وشهد فتح مكة والمشاهد معه ذكره ابن شاهين وقال سمعت عبد الله بن سليمان يقوله وقد تقدم ذكر نسبه عند أبيه أخرجه أبو موسى ع س سعد أبو محمد الأنصاري غير منسوب روى حماد بن أبي حماد عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده أن رجلا من الأنصار قال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما يعتذر منه
(2/437)
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت هذا المتن قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في ترجمة سعد بن عمارة وقد تقدم وجعلاه هناك من بني سعد بن بكر وجعله أبو نعيم هاهنا أنصاريا ولا شك أنه حيث رآه هناك سعديا وهاهنا أنصاريا والراوي هاهنا غير الراوي هناك جعلهم اثنين ولعل ابن منده ظنهما واحدا فلهذا لم يخرجه والله أعلم وقال أبو موسى إسماعيل بن محمد يعني الذي في هذا الإسناد هو إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو مهاجري وليس من الأنصار وهو الصحيح د ع سعد بن محيصة وقيل سعيد وقيل ساعدة له ولأبيه صحبة روى معمر عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم فأفسدت فيه فقضى النبي حفظ الأموال على أهلها بالنهار وعلى أهل المواشي حفظها بالليل رواه أكثر أصحاب الزهري عنه عن حرام ولم يقولوا عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرام بفتح الحاء والراء د ع سعد بن المدحاس يعد في الحمصيين روى نضر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ قال سمعت سعد بن مدحاس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال رسول الله من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله لن يلج النار أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س سعد بن مسعود الأنصاري
(2/438)
أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان أخبرنا أبو بكر بن