روابط مصاحف م الكاب الاسلامي

روابط مصاحف م الكاب الاسلامي
 

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الاصلي ظلما وبغيا

الروابط التي حذفها بلوجر من الدليل الالكتروني

كتاب:آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة أبو البركات ا... /يا أمة الإسلام والأزهر الشريف *أفيقوا* /تحميل مذكرة الجبر3 ث ثانوي عام 3 ثانوي.pdf. / صفحة .. س وج احياء 3ث/ أرشيف المدونة النخبة في... /الفيزياء للجميع 3 .ث /مذكرة التميز (شرح ومراجعة) النصوص للصف الثالث الثا... /العلامات والأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي /موضوعات علمية وللثانوية العامة وكذلك مسائل شرعية... /تحميل منهج الثانوية العامة 3ث /مذكرة الأساسيات , الجبر, الهندسة الفراغية , الاستا... /حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث .حمل مواد الثالث الثانوي /الثالث الثانوي 3ث . /ثانوي علم النفس اللثانوية العامة 2016 استاذ سام... /ث. استاتيكا :خرائط مفاهيم المميز للصف الثالث ال... /الفيزياء الثالث الثانوي3ث. /فيزياء 3ث /مناج الثالث الثانوي 3ث. /مذكرات 3ث. /مذكرات 3ث. /الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... / الطلاق للعدة ومغزي قوله تعالي [فَإِذَا بَلَغْنَ أَ... /ث/الديناميكا(تفاضل الدوال المتجه.pdf ) /ثانوي / استاتيكا الصف الثالث الثانوي /لا يمكن الجمع بين أن المؤمن مآله إلى الجنة وبين حد... /كتاب : الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث ابن كثير /دليل 24. /القران مكتوب روابط /مجلد 1. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح... /مجلد 2. غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأح...

اللهم إني أُشهدك أنني بريئ من كل علم وكل شأن لا ترضاه ويخالف دينك القيم

الأربعاء، 18 مايو 2022

مجلد 3. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

 

 

 3.

 مجلد 3. أسد الغابة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ
 = أن أبا الحكم أسلم فذكره ورواه عثمان البتي عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن جده خوط وقد ذكر في خوط وهو وهم أخرجه الثلاثة ب رافع بن سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري حلف القواقلة والقواقلة هم ولد غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج وغنم هو قوقل قيل إنه شهد بدرا ولم يختلف أنه شهد أحدا وسائر المشاهد بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب ع س رافع بن سهل بن زيد ابن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمر بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد أحدا وخرج هو وأخوه عبد الله بن سهل إلى حمراء الأسد وهما جريحان ولم يكن لهما ظهر وشهد الخندق وقتل عبد الله يومئذ وأما رافع فلم يوقف له على وقت وفاة قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رافع بن زيد الأنصاري وقيل ابن يزيد وقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل رافع بن سهل وقيل رافع بن يزيد وقال عن عروة فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني زعوراء بن عبد الأشهل رافع بن يزيد أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب رافع بن ظهير أو حضير روى على الشك ولا يصح وليس في الصحابة رافع  بن ظهير ولا رافع بن حضير وإنما في الصحابة ظهير بن رافع عم رافع بن خديج ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى ذكره أبو عمر وقال الحديث الذي وقع فيه هذا الوهم والخطأ رواه عبد الله بن حمران عن عبد الحميد بن جعفر حدثنا أبي عن رافع بن ظهير أو حضير أنه راح من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض وقال ازرعوها أو دعوها قال وهذا إنما يعرف لرافع بن خديج ولا أدري ممن جاء هذا الغلط فإنه لا خفاء به وقد روى ابن منده في ترجمة أنس بن ظهير الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر رافع بن خديج يوم أحد فقال رافع بن ظهير بن رافع إن ابن أخي رام فأجازه وهذا الحديث إن ثبت يقوى أن هذا رافعا له صحبة والله أعلم د ع رفع مولى عائشة روى عنه أبو إدريس المرهبي أنه قال كنت غلاما أخدم عائشة إذا كان النبي عندها وإن النبي قال عادى الله من عادى عليا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع رافع بن عمرو بن مخدج وقيل مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري وهو أخو الحكم بن عمرو الغفاري وليسا من غفار وإنما هما من نعيلة أخي غفار إلا أنهما نسبا إلى غفار سكن البصرة أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد البزار أخبرنا أبو بكر الشافعي أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان أخبرنا عاصم بن علي أخبرنا سليمان ابن المغيرة حدثنا ابن أبي الحكم الغفاري حدثني جدي عن رافع بن عمرو الغفاري قال كنت وأنا غلام أرمي نخل الأنصار فقيل للنبي إن هاهنا غلاما يرمي النخل أو يرمي نخلنا فأتى به النبي فقال يا غلام لم ترمى النخل قال قلت آكل قال فلا ترم وكل ما سقط من أسافلها ثم مسح  رأسي وقال اللهم اشبع بطنه وروى عنه عبد الله بن الصامت أن النبي قل إن بعدي من أمتي قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع رافع بن عمرو بن هلال المزني له ولأخيه عائذ بن عمرو المزني صحبة سكنا جميعا البصرة روى عن رافع هذا عمرو بن سليم المزني وهلال بن عامر المزني كذا نسبه أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم رافع بن عمرو ابن عويم بن زيد بن رواحة بن زيد بن عدي المزني روى عنه عمرو بن سليم وهلال بن عامر يعد في أهل البصرة روى هلال بن عامر الكوفي عن رافع بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم النحر حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء وعلي يعبر عنه والناس بين قائم وقاعد فانتزعت يدي من يد أبي ثم تخللت الرجال حتى أتيت النبي فضربت بيدي على ساقه ثم مسحتها حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم قال رافع فإنه يخيل إلى الآن برد قدمه على يدي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي حدثنا يحيى القطان عن المشمعل يعني ابن عمرو الأسيدي عن عمرو بن سليم المزني قال سمعت رافع بن عمرو المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وصيف يقول العجوة والشجرة من الجنة ورواه ابن مهدي وعبد الصمد عن المشمعل نحوه إلا أن عبد الصمد قال في حديثه العجوة والصخرة أو العجوة والشجرة من الجنة أخرجه الثلاثة د ع رافع بن عمير عداده في أهل الشام روى إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية حدير بن كريب عن رافع بن عمير قال سمعت النبي يقول قال الله عز وجل لداودعليه السلام ابن لي في الأرض بيتا فبنى داود بيتا لنفسه قبل الذي أمر به فأوحى الله إليه يا دواد بنيت بيتك قبل بيتي قال أي رب هكذا قلت فيما قصصت من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم سور الحائط سقط ثلثاه فشكى إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه إنه لا يصلح أن تبني لي بيتا قال أي رب ولم قال لما جرت على يديك من الدماء قال أي رب أولم تكن في هواك ومحبتك قال بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه فلما تم قرب القرابين وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله إليه قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال النبي أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة أو كما قال أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع رافع بن عميرة ويقال رافع بن عمرو وهو رافع بن أبي رافع الطائي ونسبه ابن الكلبي فقال رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو وهو حدرجان بن مخضب بن حرمز بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي السنبسي يكنى أبا الحسن وهو كان دليل خالد بن الوليد لما سار من العراق إلى الشام فسلك به البر فقطعه في خمسة أيام وفيه قيل لله در رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجبس بكى ما سارها من قبله إنس يرى وقالت طيىء هو الذي كلمه الذئب كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق ورافع بن عميرة الطائي تزعم طيء أنه الذي كلمه الذئب وهو في ضأن له فدعاه إلى رسول الله وقال رافع في ذلك رعيت الضأن أحميها بكلبي من اللصت الخفي وكل ذيب ولما أن سمعت الذئب نادى يبشرني بأحمد من قريب سعيت إليه قد شمرت ثوبي على الساقين قاصدة الركيب فألفيت النبي يقول قولا صدوقا ليس بالقول الكذوب فبشرني بقول الحق حتى تبينت الشريعة للمنيب وأبصرت الضياء يضيء حوليأمامي إن سعيت ومن جنوبي اللصت هو اللص وشهد غزوة ذات السلاسل وصحب أبا بكر الصديق فيها وخبره مشهور وتوفي سنة ثلاث وعشرين قبل عمر بن الخطاب روى عنه طارق بن شهاب والشعبي أخرجه الثلاثة س رافع بن عنترة قال أبو موسى ذكره أبو عبد الله يعني ابن منده في التاريخ ولم يذكره في معرفة الصحابة قلت ولعل ابن منده قد أخرجه في ترجمة رافع بن عنجرة فإنه قال فيه وقيل رافع بن عنترة والله أعلم ب د ع رافع بن عنجرة ويقال عنجدة الأنصاري الأوسي من بني أمية ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا والخندق وعنجدة أمه قاله ابن هشام وابن إسحاق واسم أبيه عبد الحارث وقال أبو معشر هو عامر بن عنجدة وقيل هو رافع بن عنترة وكذلك سماه ابن إسحاق وقال لم يعقب أخرجه الثلاثة ب رافع مولى غزية بن عمرو قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر كذا مختصرا س رافع القرظي روى عبد الملك بن عمير عن رافع القرظي وهو رجل من بني زنباع من بني قريظة أنه قدم على النبي وكتب له كتابا أنه لا يجنى عليه إلا يده أخرجه أبو موسى ب د ع رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي يكنى أبا مالك وقيل يكنى أبا رفاعة نقيب عقبي بدري شهد العقبة الأولى والثانية وكان نقيب بني زريق قال موسى بن عقبة إنه شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وذكر فيهم ابنيه رفاعة وخلادا إلا أنهما ليسا بنقيبين وقال سعد بن عبد الحميد بن جعفر رافع ابن مالك أحد الستة النقباء وأحد الأثني عشر وأحد السبعين قتل يوم أحد شهيدا قال أبو عمر النقباء الستة قتلوا كلهم وكان هو ومعاذ بن عفراء أول خزرجيين أسلما قاله أبو نعيم وقال قال ابن إسحاق إن رافعا أول من قدم المدينة بسورة يوسف روى عنه ابنه رفاعة بن رافع بن جبريل أتى النبي وسلم فقال يا رسول الله كيف أهل بدر فيكم قال هم أفاضلنا قال جبريل فكذلك من شهدها من الملائكة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن إسحاق قال أخبرني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قال لما لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة وجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن وذكرهم وقال كان من زريق بن عامر رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم الإسلام ودعوهم إليه ففشا فيهم فلم تبق دار من دون الأنصار إلا وفيه ذكر من رسول الله حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه على بيعة النساء وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب ثم كانت العقبة الثانية وشهدها سبعون من الأنصار وبايعهم رسول الله على حرب الأحمر والأسود واشترط على القوم لربه وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة وكان فيهم رافع بن مالك نقيبا وقيل إنه هاجر إلى النبي وأقام معه بمكة فلما نزلت سورة طه كتبها ثم أقبل بها إلى المدينة فقرأها على بني زريق قاله ابن إسحاق وقال ابن منده عن ابن إسحاق إن رافعا شهد بدرا وقال أبو عمر عن ابن إسحاق إنه لم يشهد ولا شك أن أبا عمر قد نقل من مغازي البكائي أو سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق فإنه لم يذكر رافعا في هاتين الروايتين فيمن شهد بدرا ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار قال ومن بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق رافع بن مالك بن العجلان وذكره غيره والله أعلم  أخرجه الثلاثة س رافع بن مالك أبو رفاعة بن رافع يكنى أبا مالك أخرجه أبو موسى عن أبي حفص بن شاهين بإسناده عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري إنه قال رافع بن مالك أحد الستة النقباء وأحد الاثني عشر وأحد السبعين هو ومعاذ بن عفراء وروى عن محمد بن يزيد عن رجاله أنه قال رافع بن مالك أحد النقباء الاثني عشر وأحد من شهد العقبة من السبعين ولم يشهد بدرا وشهدها ابناه رفاعة وخلاد روى أبو جعفر بإسناده عن محمد بن سعد أنه قال رافع بن مالك الزرقي يكنى أبا مالك كان عقيبا نقيبا وقتل يوم أحد ولم يحفظ عنه شيء قلت قد استدرك أبو موسى على ابن منده هذا رافع بن مالك وهو المذكور في الترجمة التي قبل هذه فلا أدري كيف اشتبه عليه ولعله حيث رأى في هذه أنه لم يشهد بدرا وقد ذكر ابن منده في تلك أنه شهدها فظنهما اثنين وقد اختلف العلماء في مثل هذا كثيرا بل قد اختلف الرواة عن الرجل الواحد في مثل هذا وهذا الرجل أحدهم فإن بعض الرواة عن ابن إسحاق قد نقل عنه أن هذا شهد بدرا وبعضهم لم ينقل عنه أنه شهدها وجميع ما ذكره أبو موسى في هذه الترجمة من أنه أحد الستة والاثني عشر والسبعين وأنه زرقي ونقيب قد تقدم في الأولى وهما واحد لا شبهة فيه والله أعلم رافع بن معبد الأنصاري يكنى أبا الحسن نزل حمص روى عنه محمد بن زياد الألهاني وعبد الرحمن بن جبير بن نفير قاله الغساني عن أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ب ع س رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن  حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج كذا نسبه أبو عمر وقال هشام الكلبي لوذان بن حارثة بن زيد ابن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب ثم اتفقا شهد بدرا وقتل يومئذ قتله عكرمة بن أبي جهل وقال موسى بن عقبة شهد رافع بن المعلى وأخوه هلال بن المعلى بدرا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم قال ابن إسحاق وعروة في تسمية من شهد بدرا وقتل بها رافع بن المعلى بن لوذان من الأنصار من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج وقال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا واستشهد بها من الأنصار من الأوس من بني زريق رافع بن المعلى قال أبو عمر وقد زعم قوم أنه أبو سعيد بن المعلى الذي روى عن النبي الحديث في أم القرآن أنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل مثلها قال ومن قال هذا فقد وهم وليس رافع هذا ذاك والله أعلم وأبو سعيد بن المعلى روى عنه عبيد بن حنين وأين هذا من ذاك واسم أبي سعيد بن المعلى الحارث بن نفيع كذا قال خليفة انتهى كلام أبي عمر وأما ابن منده فلم يذكر هذا الذي قتل ببدر وأما قول ابن شهاب استشهد ببدر من الأنصار من الأوس ثم من بني زريق رافع بن المعلى فيه نظر فإن بني زريق من الخزرج وليسوا من الأوس باتفاق منهم كلهم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبو موسى قال فيه قيل زرقي وقيل من بني عبد حارثة فمن يراه يظنه اختلافا وليس كذلك فإن زريقا هو ابن عبد حارثة وإنما لو قال من بني حبيب بن عبد حارثة لكان أحسن كما في النسب الأول والله أعلم د ع رافع بن المعلى أبو سعيد الأنصاري وقيل اسمه الحارث وقد ذكرناه في الحاء روى عنه ابنه سعيد وعبيد بن حنين  قال ابن منده نزل فيه وفي أصحابه إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان الآية روى بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت في عثمان وأبي حذيفة بن عتبة ورافع بن المعلى الأنصاري وخارجة بن زيد الذين تولوا يوم التقى الجمعان وروى حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فصليت ثم جئت فقال ما منعك أن تجيبني أما سمعت الله يقول استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرجه في الكنى وفي الحارث وقال إن أصح ما قيل في اسمه الحارث والله أعلم ب د ع رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن وشدان بن قيس بن جهينة الجهني شهد الحديبية وهو أخو جندب بن مكيث سكن الحجاز أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عثمان ابن زفر عن بعض بني رافع ابن مكبث عن رافع بن مكبث وكان قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم كذا رواه عبد الرزاق وابن المبارك وهشام بن يوسف وعبد المجيد بن أبي رواد عن معمر عن عثمان بن زفر هكذا ورواه بقية عن عثمان بن زفر الجهني قال حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الهلال بن رافع قال كان رافع من جهينة شهد الحديبية مثله أخرجه الثلاثة  رافع بن النعمان بن زيد بن لبيد ابن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا ولا عقب له قاله الغساني عن العدوي ب د ع رافع بن يزيد الثقفي عداده في البصريين روى أبو بكر الهذلي عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن رافع أن النبي قال إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ثوب فيه شهرة ورواه قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن ابن يزيد عن رافع عن النبي أخرجه الثلاثة رافع بن يزيد بن سكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي شهد بدرا قاله ابن الكلبي وقد تقدم في رافع بن زيد أتم من هذا باب الراء والباء ب د ع رباح الأسود مولى رسول الله كان أسود وكان يأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا وهو الذي استأذن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي لما اعتزل نساءه في المشربة قال بلال وسلمة بن الأكوع كان للنبي غلام اسمه رباح أخرجه الثلاثة --- ب ع س رباح مولى بني جحجبي شهد أحدا قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق إنه قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر أظنه مولى الحارث بن مالك الذي يأتي ذكره ب رباح مولى الحارث بن مالك الأنصاري قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر كذا مختصرا ب د ع رباح بن الربيع ويقال ابن ربيعة والربيع أكثر ابن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أخو حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي وهو من أهل المدينة نزل البصرة روى عنه ابن ابنه المرقع بن صيفين رباح وهو الذي قال للنبي يا رسول الله لليهود والنصارى يوم فلو كان لنا يوم فنزلت سورة الجمعة أخبرنا أبو غانم بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة الحلبي بها أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن أبي عيسى الجلي الحلبي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد ابن أحمد الفقيه المعروف بابن الطيوري أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبد الرحمن الصابوني بحلب أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أبي الزناد عن المرقع عن جده رباح بن الربيعي أخي حنظلة الكاتب أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها وكان على مقدمته خالد بن الوليد قال فمر رباح وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصاب المقدمة فوقفوا ينظرون إليها ويتعجبون من خلقها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته فانفرجوا فقال رسول الله ما كانت هذه تقاتل ثم نظر في وجوه القوم فقال لرجل أدرك خالد بن الوليد فقل له لا  يقتلن ذرية ولا عسيفا أخرجه الثلاثة رباح بالباء الموحدة وقيل بالياء تحتها نقطتان والأول أكثر وأسيد بضم الهمزة وتشديد الياء تحتها نقطتان وشريف بضم الشين المعجمة وجروة بالجيم والجلي بكسر الجيم واللام المشددة وبعد اللام ياء د ع رباح مولى أم سلمة روى كريب مولى ابن عباس عن أم سلمة قالت كان لنا غلام اسمه رباح فنفخ وهو ساجد فقال له النبي يا رباح أما علمت أن من نفخ فقد تكلم رواه حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن أبي صالح عن أم سلمة أن النبي قال لمولى لها يقال له رباح يا رباح ترب وجهك يعني في السجود ورواه أحمد بن أبي طيبة عن عنبسة بن الأزهر عن سلمة بن الأكوع أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رباح أبو عبدة روى عنه ابنه عبدة غير منسوب وهو من أهل الشام أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له شيئا وقد رأيت في بعض النسخ زيادة قال ابن منده أخبرنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر أخبرنا محمد بن إبراهيم الأنماطي أخبرنا إدريس بن يونس بن راشد عن عبد الكريم مالك الجزري عن عبدة بن رباح عن أبيه قال قال رسول الله من احتجب عن الناس لم يحجب من النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/240)


ب د ع رباح بن قصير اللخمي من بني القشيب مصري جد موسى بن علي بن رباح أدرك النبي وأسلم في زمن أبي بكر حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من أبي بكر إلى المقوقس نزل عليهم وهم ببركوت قرية من قرى مصر روى موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده أن النبي قال له ما ولد لك قال يا رسول الله وما عسى أن يكون ولد لي إما غلام وإما جارية قال فمن يشبه قال إما أمه وإما أباه فقال النبي لا تقل كذلك إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينهما وبين آدم أما قرأت هذه الآية في أي صورة ما شاء ركبك وروى موسى عن أبيه عن جده أن النبي قال ستفتح مصر فانتجعوا خيرها أخرجه الثلاثة ب د ع رباح بن المعترف وقال الطبري هو رباح بن عمرو بن المعترف بن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري وقيل اسم المعترف وهيب لرباح صحبة أسلم يوم الفتح وهو شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وهو والد عبد الله بن رباح الفقيه المشهور وكان يحسن غناء النصب وكان مع عبد الرحمن في سفر فرفع صوته يغني فقال عبد الرحمن ما هذا فقال ما به بأس نلهو ويقصر علينا السفر فقال عبد الرحمن إن كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب فكان يغنيهم أخرجه الثلاثة وضرار بن الخطاب رجل من بني محارب ابن فهر

(2/241)


ب ربتس بن عامر بن حصن بن خرشة بن حية بن عمرو بن مالك بن أمان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء الطائي الثعلبي وفد على النبي قال الطبري وممن وفد على النبي من طيىء الربتس بن عامر بن حصن بن خرشة وكتب له كتابا أخرجه أبو عمر ربتس بفتح الراء وسكون الباء الموحدة وفتح التاء فوقها نقطتان وآخره سين مهملة س ربعي بن خراش أخرجه أبو موسى مختصرا وقال يقال أدرك الجاهلية يروي عن الصحابة ب ع س ربعي بن رافع بن زيد ابن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمر بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار شهد بدرا ويقال ربعي أبي رافع قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى ربعي بن رافع الأنصاري بدري وقالا روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله ربعي بن رافع من بني عمرو بن عوف بدري يعني أنه منهم بالحلف وإلا فهو بلوي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى حرام بفتح الحاء والراء وودم بفتح الواو وبالدال المهملة ع س ربعي بن أبي ربعي بدري قال أبو نعيم هو ابن رافع الأنصاري وروى بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني العجلان

(2/242)


ربعي بن رافع وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس ثم من بني العجلان ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم وتبعه أبو موسى هذه الترجمة والتي قبلها ولم ينسبا الأول بل قالا ربعي بن رافع وذكرا عن عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد مع علي وقالا إنه بدري ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد وأن أبا ربعي اسمه رافع وأنه المذكور في الترجمة الأولى وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته فلو ركبا منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب ومن وقف على نسبه الذي أخرجناه في الأولى عن أبي عمر وابن الكلبي علم أنهما واحد وأنه بدري ب ع س ربعي بن رافع بن زيد ابن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمر بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار شهد بدرا ويقال ربعي أبي رافع قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى ربعي بن رافع الأنصاري بدري وقالا روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي من أصحاب رسول الله ربعي بن رافع من بني عمرو بن عوف بدري يعني أنه منهم بالحلف وإلا فهو بلوي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى حرام بفتح الحاء والراء وودم بفتح الواو وبالدال المهملة ع س ربعي بن أبي ربعي بدري قال أبو نعيم هو ابن رافع الأنصاري وروى بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني العجلان ربعي بن رافع وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس ثم من بني العجلان ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم وتبعه أبو موسى هذه الترجمة والتي قبلها ولم ينسبا الأول بل قالا ربعي بن رافع وذكرا عن عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد مع علي وقالا إنه بدري ولو نسبا ذلك لعلما أنهما واحد وأن أبا ربعي اسمه رافع وأنه المذكور في الترجمة الأولى وذكرا في الأولى اسم أبيه وفي الثانية كنيته فلو ركبا منهما ترجمة واحدة لكانت الصواب ومن وقف على نسبه الذي أخرجناه في الأولى عن أبي عمر وابن الكلبي علم أنهما واحد وأنه بدري ع س ربعي بن عمرو الأنصاري شهد بدرا وقال عبيد الله بن أبي رافع شهد مع علي رضي الله عنه ربعي بن عمرو بدري أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ب د ع ربيع الأنصاري الزرقي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصبهاني إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال ابن عمه لا تؤذين رسول الله ببكائكن فقال رسول الله دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن وروى موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه وقال رجل من بني زريق ولم يسمه ورواه داود الطائي عن عبد الملك عن جبر بن عتيك مثله أخرجه الثلاثة د ربيع الأنصاري روت عنه ابنته أم سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سوء الخلق

(2/243)


شؤم وطاعة النساء ندامة وحسن الملكة نماء أخرجه ابن منده ب ع س ربيع بن إياس بن عمرو بن غنم بن أمية بن لوذان بن غنم بن عوف ابن الخزرج شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س ربيع الجرمي أبو سوادة روى سلمة بن رجاء عن سلم بن عبد الرحمن الجرمي عن سوادة بن الربيع قال انطلقت أنا وأبي إلى النبي فأمر لنا بذود وقال مر بنيك فليقلموا أظافرهم لا يعقروا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا رواه غير واحد عن سلم بن عبد الرحمن ولم يقل أحد منهم أنا وأبي إلا سلمة بن رجاء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ومنهم من يترجم الربيع أبو سوادة وهو هذا ربيع بن ربيعة بن عوف بن قنان ابن أنف الناقة واسمه جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم شاعر من فحول الشعراء يكنى أبا يزيد وهو الذي يقال له المخبل السعدي ذكر أبو علي زكريا بن هارون بن زكريا الهجري في نوادره أن له صحبة وهجرة

(2/244)


ووصل نسبه غيره وسماه هو والهجري واتفقا على أنه من بني أنف الناقة إلا أن الهجري زعم أنه من بني شماس بن لأي بن أنف الناقة وقال ابن دريد اسم المخبل ربيعة والله أعلم لم يخرجه أحد منهم ب ربيع بن زياد بن الربيع الحارثي من بني الحارث بن كعب كذا نسبه أبو عمر وقال غيره الربيع بن زيد بن أنس بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث ابن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب الحارثي نسبه أبو فراس فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحجر بن عبد المدان واسمه عمرو ابن الديان واسمه يزيد والحارث بن كعب من مذحج وللربيع صحبة وهو الذي قال فيه عمر دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا كان في القوم وليس بأمير فأنه أمير بعينه فقالوا ما نعرف إلا الربيع بن زياد الحارثي قال صدقتم وكان خيرا متواضعا استخلفه أبو موسى على قتال مناذر سنة سبع عشرة فافتتحها عنوة وقتل وسبى وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد واستعمله معاوية على سجستان فأظهره الله على الترك وبقي أميرا عليها إلى أن مات المغيرة ابن شعبة فولى معاوية زياد بن أبيه الكوفة مع البصرة فعزل زياد الربيع بن زياد الحارثي عنها واستعمله على خراسان فغزا بلخ وكان لا يكتب قط إلى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته على دابة من جانبه ولامس ركبته ركبته

(2/245)


روى مطرف بن الشخير وحفصه بنت سيرين عنه عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار ولا يعرف له حديث مسند كان الحسن البصري كاتبه قال ابن حبيب كتب زياد بن أبيه إلى الربيع بن زياد هذا إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء وتقسم ما سوى ذلك فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين ونادى في الناس أن اغدوا على غنائمكم فأخذ الخمس وقسم الباقي على المسلمين ودعا الله تعالى أن يميته فما جمع حتى مات وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بن عمرو الغفاري وأما الربيع بن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجرين عدي قال اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه فلم يبرح من مجلسه حتى مات أخرجه أبو عمر ع س ربيع بن زياد وقيل ربيعة بن زيد وقيل ابن يزيد السلمي روى عنه أبو كرز وبرة أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ أبصر شابا من قريش معتزلا فقال النبي أليس ذاك فلانا قالوا نعم قال فادعوه فقال له النبي مالك اعتزلت عن الطريق قال كرهت الغبار قال فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده في ربيعة ب الربيع بن سهل بن الحارث ابن عروة بن عبد رزاح بن طفر الأنصاري الأوسي ثم الظفري شهد أحدا أخرجه أبو عمر الربيع بن قارب العبسي روى عبيد الله بن القاسم بن حاتم بن عقبة بن عبد الرحمن بن مالك بن عنبسة بن عبد الله بن الربيع ابن قارب قال حدثني أبي عن أبيه عن أبي جده

(2/246)


أن أباه ربيعا وفد على النبي فسماه النبي عبد الرحمن وكساه بردا وحمله على ناقة أخرجه أبو علي الغساني د الربيع بن كعب الأنصاري وهو وهم أخرجه ابن منده مختصرا الربيع بن النعمان بن يساف أخو الحارث بن النعمان بن يساف الأنصاري شهد أحدا أخرجه الأشير مستدركا على أبي عمر س ربيعة بزيادة هاء هو ربيعة الأجذم الثقفي ذكر أبو معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرطي والمقبري عن أبي هريرة وأسانيد أخر فيما ذكروا من الوفود قالوا وكان في وفد ثقيف رجل من بني مالك بن الحارث يقال له ربيعة الأجذم وكان مجذوما فكانوا يبايعون النبي ويمسحون على يديه فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له قد بايعناك فرجع وبنو مالك يقولون لم يكن بربيعة جذام ولكن جذمت أصابعه في الجاهلية أخرجه أبو موسى ب د ع ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني أمية نسبه هكذ أبو نعيم ونسبه مثله أبو عمر إلا أنه قال عمرو بن لغيز بن عامر هكذا رأيته في عدة نسخ أصول صحاح يكنى أبا يزيد وكان قصيرا دحداحا شهد بدرا قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة وهو ابن ثلاثين سنة وشهد أحدا

(2/247)


والخندق والحديبية وقتل بخيبر قتله الحارث اليهودي بالنطاة وهو أحد حصون خيبر قال ابن إسحاق شهد بدرا من بني أسد ابن خزيمة اثنا عشر رجلا أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن محمد أبو طالب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله حدثنا أبو يحيى الزعفراني جعفر بن محمد بن الحسن الرازي أخبرنا عمر ابن علي بن أبي بكر أخبرنا علي بن ربيعة القرشي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويقول هو أهنأ وأمرأ قال أبو عمر لا يوثق بهذا القول فإن من دون سعيد بن المسيب لا يوثق بهم لضعفهم ولم يره سعيد ولا أدرك زمانه لأن سعيدا ولد في زمن عمر وذلك قتل في حياة النبي أخرجه الثلاثة د ع ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي روى حديثه يونس بن بكير عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي هو الذي يصرخ يوم عرفة تحت لبة ناقة رسول الله قال له رسول الله اصرخ أيها الناس وكان صيتا هل تدرون أي شهر هذا فصرخ فقالوا نعم الشهر الحرام فقال فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س ربيعة بن الحارث أبو أروى الدوسي ويقال عبيد بن الحارث ذكره الطبراني في هذا الباب وذكره ابن منده في باب آخر

(2/248)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر لم ينسبه إلا أنه قال ربيعة الدوسي مشهور بكنيته من كبار الصحابة روى عنه أبو واقد الليثي وأبو سلمة بن عبد الرحمن ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى ب د ع س ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا أروى وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه عزة بنت قيس بن طريف من ولد الحارث بن فهر وهو أخو أبي سفيان بن الحارث وكان أسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنين وهو الذي قال فيه رسول الله يوم فتح مكة ألا كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث وذلك أنه قتل لربيعة في الجاهلية ابن اسمه آدم قاله الزبير وقيل تمام فأبطل رسول الله الطلب به في الإسلام ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة وقيل اسم ابن ربيعة المقتول إياس ومن قال إنه آدم فقد أخطأ لأنه رأى دم ابن ربيعة فظنه آدم بن ربيعة يقال إن حماد بن سلمة هو الذي غلط فيه وهو الذي قال عنه النبي نعم الرجل ربيعة لو قصر شعره وشمر ثوبه وهذا الحديث يرويه سهل بن الحنظلية في خريم بن فاتك الأسدي وكان ربيعة شريك عثمان بن عفان رضي الله عنهما في التجارة وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وسق روى عن النبي أحاديث منها إنما الصدقة أوساخ الناس روى عنه ابنه عبد المطلب وتوفي ربيعة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده بتمامة فأي فائدة في استدراكه عليه

(2/249)


س ربيعة بن حبيش من أحمس وهو رسول جرير إلى النبي بهدم ذي الخلصة ذكره ابن شاهين وقد اختلف في اسم رسول جرير فقيل حصين بن ربيعة الطائي وقيل ارطأة خ وقيل أبو أرطأة أخرجه أبو موسى ب ربيعة بن أبي حرشة بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أسلم يوم الفتح وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر س ربيعة بن خويلد بن سلمة بن هلال بن عائذ بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم ابن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار كان شريفا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى ب ربيعة بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن ضبيعة بن ربيعة بن يربوع بن سماك بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي كان يقال له ابن الدغنة وهي أمه فغلبت عليه ويقال اسمها لدغة شهد حنينا ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني تميم قاله أبو عمر وهو قاتل دريد بن الصمة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بكير عن ابن إسحاق قال فلما انهزم المشركون يعني يوم حنين أدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان السلمي دريد بن

(2/250)


الصمة فأخذ بخطام جمله وهو يظنه امرأة وذلك أنه كان في شجار فأناخ به فإذا هو شيخ كبير لا يعرفه الغلام فقال له دريد ماذا تريد قال أقتلك قال ومن أنت قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي ثم ضربه بسيفه فلم يغن شيئا فقال بئس ما سلحتك أمك خذ سيفي هذا مؤخر من الشجار ثم اضرب به وارفع عن العظام واخفض عن الدماغ فإني كنت أقتل الرجال وإذا أتيت أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فرب يوم والله قد منعت فيه نساءك فقتله فزعمت بنو سليم أن ربيعة قال لما ضربته ووقع تكشف فإذا عجانه وبطون فخذيه أبيض كالقرطاس من ركوب الخيل أعراء فلما رجع ربيعة إلى أمه أخبرها بقتله إياه فقالت لقد أعتق أمهات لك ثلاثا أخرجه أبو عمر ولم يخرجه أبو موسى لعله ظنه ربيعة بن رفيع العنبري الذي أخرجه ابن منده أو أنه لم يقف عليه وانتهى أبو عمر في نسبه إلى ثعلبة وباقي النسب عن ابن الكلبي وابن حبيب إلا أنهما قالا ربيع بن ربيعة بن رفيع بن أهبان هو الذي قاتل دريد بن الصمة وقد وهم أبو عمر بقوله إنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم ظنهما واحدا وهما اثنان أحدهما السلمي قتل دريد بن الصمة والآخر العنبري الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني تميم وقال أبو عمر في أمه الدغنة وغيره يقول لدغة وهكذ قال ابن هشام أيضا والله أعلم ع د س ربيعة بن رفيع العنبري له ذكر في حديث عائشة أنها قالت لرسول الله إن علي رقبة من ولد إسماعيل قال هذا سبي بني العنبر يقدم الآن نعطيك إنسانا فتعتقينه فلما قدم سبيهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ربيعة بن رفيع وسمرة بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال ربيعة بن رفيع له ذكر في حديث الأعور بن بشامة فلو لم يقل له ذكر في حديث الأعور بن بشامة لكان

(2/251)


يظن أنه أراد السلمي فإن ابن منده لم يخرجه ولا أبو نعيم وإنما أخرجا هذا العنبري فترك ما كان ينبغي أن يستدركه واستدرك ما كان الأولى تركه ولم ينسب هذا أحد منهم ليقع الفرق بينه وبين السلمي ونحن نذكر نسبه وهو ربيعة بن رفيع بن سلمة بن محلم بن صلاة بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر ذكره ابن حبيب وابن الكلبي وقالا كان ربيعة أحد المنادين من وراء الحجرات وجعلا رقيعا بالقاف وقالا إليه ينسب الرقيعي الماء الذي بطريق مكة إلى البصرة والله أعلم عبدة بضم العين وتسكين الباء الموحدة ع س ربيعة بن رواء العنسي روى عبد العزيز بن أبي بكر بن محمد عن أبيه أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على النبي فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقالها فقال راغبا أم راهبا قال ربيعة أما الرغبة فوالله ما هي في يدك وأما الرهبة فوالله إننا ببلاد ما تبلغنا جيوشك ولكني خوفت فخفت وقيل لي آمن فآمنت فقال النبي رب خطيب من عنس فأقام يختلف إلى النبي فودعه فقال له النبي إن أحسست حسا فوائل إلى أهل قرية فخرج فأحس حسا فواءل إلى أهل قرية فمات بها أخرجه أبو نعيم وأبو موس ب ربيعة بن روح العنسي مدني روى عنه محمد بن عمرو بن حزم هكذا أخرجه أبو عمر ويغلب على ظني أنه غير الذي قبله لأنه قد روى عنه محمد وهو مدني والأول عاد إلى بلاده من اليمن في حياة النبي فمات في طريقه والله أعلم ب د ع ربيعة بن زياد وقيل ابن أبي يزيد السلمي ويقال ربيع روى الغبار في

(2/252)


سبيل الله دريرة الجنة في إسناده مقال أخرجه ابن منده وأبو عمر وأبو نعيم ربيعة بن سعد الأسلمي أبو فراس قاله البخاري وقال أراه له صحبة حجازي د ع ربيعة بن السكن أبو رويحة الفزعي يعد في أهل فلسطين روى عنه ابنه عبد الجبار أنه قال قدمت على النبي فعقد لي راية بيضاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ربيعة بن شرحبيل بن حسنة رأى النبي وشهد فتح مصر روى عنه ابنه جعفر قال ابن منده قاله لي أبو سعيد ابن يونس وقال أبو نعيم لما أخرجه ذكره المحيل عن أبي سعيد بن يونس رأى النبي روى عنه ابنه جعفر فأعاد كلام ابن منده من غير زيادة ولا نقص ولا تخطئة وكثيرا ما يفعل هذا معه فلا أدري لأي معنى هل كان لا يثق إلى نقله أم لغير ذلك فإن الرجل ثقة حافظ وقد ذكره أبو نعيم في غير موضع من كتبه بالثقة والحفظ وقيل إن ربيعة اختط بمصر وكان واليا لعمرو بن العاص على المكيين ب د ع ربيعة بن عامر بن بجاد يعد في أهل فلسطين قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ربيعة بن عامر بن الهادي الأزدي ويقال الأسدي يعني بسكون السين وقيل إنه ديلي من رهط ربيعة بن عباد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إبراهيم بن إسحاق أخبرنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس وكان شيخا كبيرا حسن الفهم عن ربيعة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/253)


يقول ألظوا بياذا الجلال والإكرام بجاد بالباء الموحدة والجيم قاله محمد ابن نقطة ألظوا بالظاء المعجمة أي الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله يقال ألظ بالشيء يلظ إلظاظا إذا لزمه ب د ع ربيعة بن عباد وقيل عباد وقيل عباد بالتشديد والكسر أكثر وهو الأول وهو من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مدني روى عنه ابن المنكدر وأبو الزناد وزيد بن أسلم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني عبد العزيز يعني ابن محمد بن أبي عبيد عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن عباد الديلي قال رأيت أب لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله وهو يقول ياأيها الناس إن هذا قد غوى فلا يغوينكم عن آلهة آبائكم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفر منه وهو على أثره ونحن نتبعه ونحن غلمان كأني أنظر إليه أحول ذو غديرتين أبيض الناس وأجملهم قلت من هذا قالوا محمد بن عبد الله قلت من هذا الذي يرميه قالوا عمه أبو لهب وعمر ربيعة عمرا طويلا أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا في عباد ثلاثة أقوال وقاله أبو عمر بالكسر والتخفيف والفتح والتشديد أما ابن ماكولا فلم يذكر إلا الكسر حسب وقال توفي بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك ربيعة بن عبد الله بن نوفل بن أسعد بن ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة ابن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الغطفاني الذبياني وهو الذي أدخل خالد بن الوليد أرض غطفان في قتاف الردة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قاله ابن الكلبي ب س ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن

(2/254)


سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي قالوا ولد في حياة رسول الله روى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وهو معدود في كبار التابعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي يعد في الكوفيين روى حديثه عثمان بن حكيم عن ربيعة بن عثمان قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى فحمد الله وأثنى عليه وقال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فبلغهما من لم يسمعها أخرجه الثلاثة د ع ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم المختار بن أبي عبيد بن مسعود نزل فيه وفي حبيب ومسعود وعبد ياليل وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ربيعة بن عمرو بن يسار بن عوف ابن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة ابن رشدان الجهني حليف بني النجار ذكره الغساني عن ابن الكلبي هكذا والذي أعرفه عن ابن الكلبي وديعة وربما يكون هذا أخاه والله أعلم د ع ريعة بن عيدان الكندي ويقال الحضرمي خاصم امرأ القيس في أرضه روى علقمة بن وائل عن أبيه قال تخاصم امرؤ القيس وربيعة بن عيدان في أرض إلى النبي وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/255)


عيدان بفتح العين وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره نون قال عبد الغني وقيل عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة ولم ينسبوه وهو ربيعة بن عبدان بن ذي العرف بن وائل بن ذي طواف الحضرمي شهد فتح مصر وله صحبة قاله ابن يونس ب د ع ربيعة بن الغاز وقيل ربيعة بن عمرو والأول أكثر وهو جرشي يعد في أهل الشام مختلف صحبته وهو جد هشام بن الغاز بن ربيعة كان يفتي الناس أيام معاوية وكان فقيها روى عنه عطية بن قيس والحارث بن يزيد وعلي بن رباح وبشير بن كعب وابنه الغاز بن ربيعة روى ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن ربيعة الجرشي قال قال رسول الله استقيموا ونعما إن استقمتم وحافظوا على الوضوء وخير عملكم الصلاة قتل يوم مرج راهط وكان سنة أربع وستين بين مروان بن الحكم والضحاك بن قيس الفهري قال ابن أبي حاتم ربيعة بن عمرو الجرشي قال بعض الناس له صحبة وليست له صحبة أخرجه الثلاثة علي بن رباح بضم العين وقيل بفتحها وبشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة د ع ربيعة بن الفراس روى عنه زياد بن نعيم يعد في المصريين قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وزعم أنه من الصحابة حديثه عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة بن الفراس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسير حي حتى يأتوا بيتا تعظمه العجم مستترا فيأخذون من ماله ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم يعني النبل

(2/256)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س ربيعة بن الفضل بن حبيب ابن زيد بن تميم الأنصاري استشهد يوم أحد قاله عروة وقال هو من بني معاوية بن عوف أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع ربيعة القرشي غير منسوب روى حديثه عطاء بن السائب عن ابن ربيعة عن أبيه رجل من قريش قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع المشركين ثم رأيته في الإسلام واقفا على موقفه ذلك فعرفت أن الله تعالى وفقه لذلك أخرجه الثلاثة س ع ربيعة بن قيس العدواني ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد مع علي من الصحابة وهو من عدوان بن عمرو بن قيس عيلان أخرجه أبو موسى ب د ع ربيعة بن كعب بن مالك ابن يعمر أبو فراس الأسلمي يعد في أهل الحجاز روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن وحنظلة بن عمرو الأسلمي وأبو عمران الجوني أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عبيد الله وعبيد الله بن علي بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل ووهب بن جرير وأبو عامر العقدي وعبد الصمد بن عبد الوارث قالوا حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت على باب

(2/257)


النبي وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوي من الليل يقول سمع الله لمن حمده وأسمعه الهوي من الليل يقول الحمد لله رب العالمين وهو الذي سأل النبي أن يرافقه في الجنة فقال أعني على نفسك بكثرة السجود وكان من أهل الصفة يلزم النبي في السفر والحضر وصحبه قديما وعمر بعده حتى توفي بعد الحرة وكانت وفاته سنة ثلاث وستين أخرجه الثلاثة الهوي بفتح الهاء وكسر الواو وهو الحين الطويل من الزمان وقيل هو مختص بالليل س ربيعة الكلابي روى حديثه أبو مسلم الكجي عن سليمان بن داود عن سعيد ابن خثيم الهلالي عن ربعية بنت عياض الكلابية قالت حدثني ربيعة الكلابي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأسبغ الوضوء أخرجه أبو موسى وقال كذا وقع في سنن الكشي وقد رواه يحيى الحماني عن سعيد عن ربعية بنت عياض قالت حدثني جدي عبيدة ابن عمرو الكلابي قال رأيت النبي توضأ فأسبغ الوضوء ورواه غير واحد عن سعيد هكذا وهو الصواب س ربيعة بن لقيط ذكره أبو الحسن العسكري في الأفراد روى الليث بن سعيد عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط قال لما دخل صاحب الروم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله فرسا فأعطاه إياه فقال أناس أتعطيها عدو الله وعدوك فقال إنه سيسلبها رجل من المسلمين فأخذت منه يوم داثن

(2/258)


أخرجه أبو موسى وقال ربيعة هذا يروي عن ابن حوالة وغيره ولا يعلم له صحبة ب د ع ربيعة بن لهيعة الحضرمي وفد على النبي في وفد حضرموت فأسلموا روى عنه ابنه فهد أنه قال وفدت على النبي وأديت إليه زكاة مالي وكتب لي بسم الله الرحمن الرحيم لربيعة بن لهيعة أخرجه الثلاثة س ربيعة بن مالك أبو أسيد الأنصاري الساعدي روى ابن إسحاق عن محمد بن خالد الأنصاري عن أبي أسيد واسمه ربيعة بن مالك قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى بقيع الغرقد فإذا الذئب مفترش ذراعيه فقال رسول الله هذا أويس يستطعم قالوا رأيك يا رسول الله قال من كل سائمة عشرة قالوا كثير يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بيده أن خالسهم أخرجه أبو موسى وقال كذا سماه في هذا الحديث والمشهور في اسمه مالك بن ربيعة وقد أوردوه في الميم س ربيعة بن ملة أخو حبيب ذكر في ترجمة أسيد بن أبي أناس أخرجه هكذا أبو موسى د ع ربيعة بن وقاص في حديثه نظر

(2/259)


روى حديثه الحسن عن أبان عن أنس ابن مالك عن ربيعة بن وقاص عن النبي أنه قال ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوة رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي فيقول الله عز وجل لملائكته أرى عبدي هذا يعلم أن له ربا يغفر الذنوب فانظروا ماذا يطلب فتقول الملائكة أي رب رضاك ومغفرتك فيقول اشهدوا أني قد غفرت له ورجل يكون معه فئة فيفر عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه فيقول الله للملائكة انظروا ما يطلب عبدي فتقول الملائكة يا رب بذل مهجته لك يطلب رضاك فيقول اشهدوا أني قد غفرت له ورجل يقوم من آخر الليل فيقول الله للملائكة اشهدوا أني قد غفرت له أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الراء والجيم ب رجاء بن الجلاس ذكره بعض من ألف في الصحابة روى حديثه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن أم بلج عن أم الجلاس عن أبيها رجاء بن الجلاس أنه سأل النبي عن الخليفة بعده فقال أبو بكر وهو إسناد ضعيف لا يشتغل بمثله أخرجه أبو عمر هاهنا وعاد أخرج الحديث عن زيد بن الجلاس وأحدهما وهم والله أعلم الجلاس بضم الجيم وفتح اللام الخفيفة ب د ع رجاء الغنوي له صحبة سكن البصرة وكانت أصيبت يده يوم الجمل روت عنه سلامة بنت الجعد أنه قال قال رسول الله من أعطاه الله حفظ كتابه فظن أن أحدا أوتي أفضل مما أوتي فقد صغر أفضل النعم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح حديثه وسمى الراوي عنه سلامة وسماها ابن منده وأبو عمر ساكنة ورويا له حديث من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله

(2/260)


وقال أبو نعيم رجاء امرأة لها صحبة س رجاء أبو يزيد روى عنه ابنه يزيد بن رجاء أنه قال قال رسول الله قليل الفقه خير من كثير العبادة أخرجه أبو موسى باب الراء والحاء والخاء رحضة بن خربة الغفاري والد إيماء وجد خفاف بن إيماء وقد ذكرناهما وكان ينزل غيقة من أرض بني غفار قيل إنه له صحبة ولابنه وحفيده خفاف بن إيماء بن رحضة ذكره الغساني على أبي عمر ب د ع رحيل الجعفي وهو من رهط زهير بن معاوية وحديثه عند أبي جعفر عن الحارث بن مسلم بن عم زهير قال قدم الرحيل وسويد بن غفلة الجعفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمين فانتهيا إليه حين نفضت الأيدي من قبره قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر روى حديثه يعني الرحيل زهير بن معاوية عن أسعر بن الرحيل عن أبيه وقد روى هذا الخبر عن زهير بن معاوية عن أبيه عن أسعر وقال نزل سويد على عمر ونزل الرحيل على بلال أسعر بن رحيل بفتح الهمزة وبالسين المهملة وآخره راء ورحيل بضم الراء وفتح الحاء

(2/261)


ب ع س رخيلة بن ثعلبة بن خالد بن ثعلبة بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج الخزرجي البياضي شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وزاد أبو عمر قال قال ابن إسحاق رجيلة بالجيم وقال ابن هشام رحيلة بالحاء يعني المهملة وقال ابن عقبة رخيلة بالخاء المنقوطة وكذلك ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أيضا وكذلك ذكره الدارقطني وقد أخرج أبو نعيم في الجيم جبلة بن خالد بن ثعلبة الأنصاري البياضي وهو هذا وقد ذكرناهما ونبهنا عليهما باب الراء والدال د ع رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب بن الحارث التميمي العنبري مولى عائشة رضي الله عنها روى ابنه عبد الله بن رديح عن أبيه رديح عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت يا رسول الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل فجاء فيء العنبر فقال النبي خذي منهم أربعة فأخذت جدي رديحا وعمي سمرة وابن عمي زخى وخالي زبيبا فمسح النبي رؤوسهم وقال هؤلاء بنو إسماعيل عليه السلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الراء والزاي والسين ب د ع رزين بن أنس السلمي عداده في أعراب البصرة

(2/262)


أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا أبو وائل خالد بن محمد البصري أخبرنا فهد بن عوف بمنزل بني عامر أخبرنا نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي حدثني أبي عن جدي رزين بن أنس قال لما أظهر الله عز وجل الإسلام كانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليها من حولها فأتيت النبي فقلت يا رسول الله إن لنا بئرا وقد خفنا أن يغلبنا عليها من حولها فكتب لي كتابا من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا ولهم دارهم إن كان صادقا قال فما قاضينا إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به أخرجه الثلاثة رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة ابن الحارث بن سعد بن عوف بن يزيد بن بكير بن عميرة بن علي بن جسر بن محارب بن خصفة بن قيس عيلان وفد على النبي ذكر الدارقطني حديثه ب د ع رسيم الهجري وقيل العبدي وهو عبدي من أهل هجر روى يحيى بن غسان التيمي عن تيم ابن الرسيم عن أبيه وكان رجلا من أهل هجر وكان فقيها قال انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بصدقة تحملها إليه فنهاهم عن النبيذ في هذه الظروف فرجعوا إلى أرضهم وهي أرض تهامة حارة فاستوخموها فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم فقالوا يا رسول الله إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فتركناها فشق ذلك علينا فقال اذهبوا فاشربوا فيما شئتم أخرجه الثلاثة رسيم قاله محمد بن نقطة بضم الراء وفتح السين نقله من خط أبي نعيم وقال الأمير أبو نصر وأما رسيم بفتح الراء وكسر السين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو رسيم له صحبة روى عنه ابنه حديثا رواه يحيى بن غسان التيمي عن ابن الرسيم عن أبيه وقال الدارقطني رواه عنه عطاء بن السائب ولم يقع إلي حديث عطاء وأرجو ألا يكون وهما وقد ذكر أنه وهم فيه

(2/263)


باب الراء والشين ب د ع رشدان الجهني كان اسمه في الجاهلية غيان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم رشدان قال أبو نعيم عند ذكره ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي أويس عن أبيه عن وهب بن عمرو بن مسلم بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية غيان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم رشدان أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر رشدان رجل مجهول ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النبي قلت هذا الرجل لا أصل لذكره وقول أبي نعيم وأبي عمر يدل على ذلك والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه والذي يصح من جهينة أن وفدهم لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعضهم من بني غيان بن قيس بن جهينة فقال من أنتم فقالوا بنو غيان قال بل أنتم بنو رشدان فغلب عليهم والله أعلم ب د ع رشيد الهجري ويقال الفارسي مولى بني معاوية من الأنصار ثم من الأوس قال ابن منده وأبو نعيم لا تثبت له صحبة قال أبو عمر شهد مع النبي أحدا وكناه أبا عبد الله قال الواقدي في غزوة أحد كان رشيد مولى بني معاوية الفارسي لقي رجلا من المشركين من بني كنانة مقنعا في الحديد يقول أنا ابن عويف فتعرض له سعد مولى حاطب فضربه ضربة جز له باثنتين ويقبل عليه رشيد فيضربه على عاتقه فقطع الدرع حتى جز له باثنتين ويقول خذها وأنا الغلام الفارسي ورسول الله يرى ذلك ويسمعه فقال رسول الله هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فتعرض له أخوه يعدو كأنه كلب قال أنا ابن عويف ويضربه رشيد على

(2/264)


رأسه وعليه المغفر ففلق رأسه ويقول خذها وأنا الغلام الأنصاري فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أحسنت يا أبا عبد الله فكناه يومئذ ولا ولد له أخرجه الثلاثة ب د ع رشيد بن مالك أبو عميرة السعدي التميمي عداده في الكوفيين أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أسيد بن عاصم أخبرنا عبد الله بن رجاء أخبرنا معروف بن واصل عن حفصة بنت طلق قالت قال أبو عميرة رشيد بن مالك كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل بطبق عليه تمر فقال له ما هذا أهدية أم صدقة فقال الرجل صدقة قال فقدمه إلى القوم قال والحسن صغير قال فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه قال ففطن له رسول الله فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال إنا آل محمد لا نأكل الصدقة ورواه ابن نمير وعبد الصمد بن النعمان وعبد الله بن رجاء وعمرو بن مرزوق وغيرهم عن معروف بن واصل نحوه وأخرجه الثلاثة وجعله أبو عمر تميميا وجعله ابن ماكولا مزنيا وجعله أبو أحمد العسكري أسديا من أسد بن خزيمة وقال هو جد معروف بن واصل عميرة بفتح العين وأسيد بفتح الهمزة باب الراء مع العين ب د ع رعية السحيمي وقال الطبري الهجيمي فصحف فيه وإنما هو سحيمي وقيل العربي وهو من سحيمة عرينة وقد قيل فيه الربعي وليس بشيء كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم فرقع دلوه بكتاب رسول الله فقالت له ابنته ما أراك إلا ستصيبك قارعة عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك وكانت ابنته قد تزوجت في

(2/265)


بني هلال وأسلمت وبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأخذوا ولده وماله ونجا هو عريانا فأسلم وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أغير على أهلي ومالي وولدي فقال رسول الله أما المال فقد قسم ولو أدركته قبل أن يقسم لكنت أحق به وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرفه ولده فادفعه إليه فذهب معه وقال لابنه تعرفه قال نعم فدفعه إليه أخرجه الثلاثة رعية بكسر الراء وسكون العين المهملة وبالياء تحتها نقطتان وقيل بضم الراء باب الراء والفاء ع س رفاعة بن أوس الأنصاري ثم من بني زعوراء بن عبد الأشهل استشهد يوم أحد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ورويا ذلك عن عروة بن الزبير س رفاعة البدري أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا إسماعيل بن جعفر المدني حدثنا يحيى بن علي بن خلاد عن أبيه عن جده عن رفاعة البدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ونحن عنده إذ جاء رجل كالبدوي فدخل المسجد فصلى فأخف صلاته ثم أتى النبي فسلم عليه فقال وعليك أعد صلاتك فإنك لم تصل وذكر الحديث أخرجه أو موسى وقال هذا هو رفاعة بن رافع الزرقي شهد بدرا وقد ذكروه س رفاعة بن تابوت الأنصاري روى داود بن أبي هند عن قيس بن جبير أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطا من بابه ولا دارا من بابها أو بيتا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه دارا وكان رجل من الأنصار يقال له رفاعة بن التابوت فتسور الحائط فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب الدار أو قال من باب البيت خرج معه رفاعة قال فقال القوم يا رسول الله هذا الرجل فاجر خرج من الدار وهو محرم قال فقال رسول الله ما حملك على ذلك قال يا رسول الله خرجت منه فخرجت منه فقال

(2/266)


رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رجل أحمس قال إن تك أحمس فإن ديننا واحد قال فأنزل الله تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية أخرجه أبو موسى وقال كذا قال قيس بن جبير بالجيم قال ولا أدري هو قيس بن حبتر يعني بالحاء المهملة والباء الموحدة والتاء فوقها نقطتان أم غيره ب رفاعة بن الحارث بن رفاعة ابن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم هو أحد بني عفراء شهد بدرا في قول ابن إسحاق وأما الواقدي فقال ليس ذلك عندنا بثبت وأنكره في بني عفراء وأنكره غيره فيهم وفي البدريين أيضا أخرجه أبو عمر مختصرا د ع رفاعة بن رافع بن عفراء ابن أخي معاذ بن عفراء الأنصاري حديثه عند ابن معاذ رواه زيد بن الحباب عن هشام بن هارون عنه وروى أبو زيد سعيد بن الربيع عن شعبة عن حصين قال صلى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له رفاعة فلما كبر قال اللهم لك الحمد كله ولك الخلق كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره رواه ابن أبي عدي عن شعبة موقوفا ورواه العقدي عن شعبة عن حصين قال سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول سمع رجلا من أصحاب النبي يقال له رفاعة بن رافع قال لما دخل النبي في الصلاة فذكر نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذ ولم يذكراه في الرواية عنه بأكثر من هذا فلا أعلم من أين علما أنه ابن عفراء وفي الصحابة غيره رفاعة بن رافع والله أعلم وإنما هذا الحديث لرفاعة بن رافع بن مالك الزرقي

(2/267)


قال البخاري في صحيحه بإسناده لهذا الحديث عن عبد الله بن شداد قال رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري وكان شهد بدرا وليس في البدريين رفاعة بن رافع بن عفراء وقوله حديثه عند ابنه معاذ يقوى أنه الزرقي فإن رفاعة الزرقي له ابن اسمه معاذ ب د ع رفاعة بن رافع بن مالك ابن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرفي يكنى أبا معاذ وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول أخت عبد الله بن أبي رأس المنافقين شهد العقبة وقال عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق إنه ممن شهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان والمشاهد كلها مع رسول الله وشهد أخواه خلاد ومالك ابنا رافع بدرا وأخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرنا يحيى بن علي ابن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو في المسجد يوما قال رفاعة ونحن معه إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبي فرد عليه وقال ارجع فصل فإنك لم تصل ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل ذلك يسلم على النبي ويقول إرجع فصل فإنك لم تصل فقل الرجل أرني أو علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطىء قال أجل إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد وقم ثم كبر فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم اسجد فاطمئن ساجدا ثم اجلس فاطمئن ثم اسجد فاطمئن ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منه شيئا فقد انتقصت من صلاتك فكانت هذه أهون عليهم وأخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي ومسمار بن أبي بكر ومحمد بن

(2/268)


محمد بن سرايا وأبو عبد الله الحسن بن فناخسرو التكريتي قالوا بإسنادهم إلى الإمام محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر قال جاء جبريل إلى النبي فقال ما تعدون أهل بدر فيكم قال من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها قال وكذلك من شهدها من الملائكة ثم شهد رفاعة الجمل مع علي وشهد معه صفين أيضا روى الشعبي قال لما خرج طلحة والزبير إلى البصرة كتبت أم الفضل بنت الحارث يعني زوجة العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم إلى علي بخروجهم فقال علي العجب وثب الناس على عثمان فقتلوه وبايعوني غير مكرهين وبايعني طلحة والزبير وقد خرجا إلى العراق بالجيش فقال رفاعة بن رافع الزرقي إن الله لما قبض رسوله ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكاننا من الدين فقلتم نحن المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون وإنما نذكركم الله أن تنازعونا مقامه في الناس فخليناكم والأمر وأنتم أعلم وما ان غير أنا لما رأينا الحق معمولا به والكتاب متبعا والسنة قائمة رضينا ولم يكن لنا إلا ذلك وقد بايعناك ولم نأل وقد خالفك من أنت خير منه وأرضى فمرنا بأمرك وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري فقال يا أمير المؤمنين دراكها دراكها قبل الفوت لا وألت نفسي إن خفت الموت يا معشر الأنصار انصروا أمير المؤمنين ثانية كما نصرتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا والله إن الآخرة لشبيهة بالأولى إلا أن الأولى أفضلهما أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو موسى هذا الحديث في ترجمة رفاعة البدري وقال رفاعة هذا هو رفاعة ابن رافع الزرقي فما كان به حاجة إلى إخراجه وغاية ما في الأمر أن في تلك الترجمة ترك نسبه فلا يكون غيره والحديث واحد والإسناد واحد رفاعة بن زنبر له صحبة قاله ابن ماكولا

(2/269)


زنبر بالزاي والنون والباء الموحدة وآخره راء د ع رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري عم قتادة بن النعمان بن زيد وهو الذي سرق بنو أبيرق سلاحه وطعامه أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني أخبرنا محمد بن سلمة الحراني أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر يهجو به أصحاب النبي ثم ينحله بعض العرب فإذا سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشعر قالوا والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث وكانوا أهل بيت حاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص نفسه فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملا من الدرمك فجعله في مشربة له وفي المشربة سلاح فعدي عليه من تحت الليل فنقبت المشربة وأخذ السلاح والطعام فلما أصبح أتاني عمي رفعة فقال يا ابن أخي إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسلاحنا فتحسسنا الدور فقيل لنا قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى إلا بعض طعاكم قال قتادة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا علينا سلاحنا فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه فقال رسول الله سآمر في ذلك فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له أسير بن عروة فكلموه فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار فقالوا يا رسول الله

(2/270)


إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام يرمونهم بالسرقة قال قتادة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة قال فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي ولم أكلم رسول الله فقلت لعمي ذلك فقال الله المستعان وأنزل الله تعالى إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما بني أبيرق واستغفر الله مما قلت لقتادة بن النعمان الآيات أخرجه أبو نعيم وابن منده الضافطة الأنباط كانوا يحملون الدقيق والزيت وغيرهما إلى المدينة أسير بضم الهمزة وفتح السين المهملة ب د ع رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي ثم الضبيبي من بني الضبيب هكذا يقوله بعض أهل الحديث وأما أهل النسب فيقولون الضبيني من بني ضبينة بن جذام قدم على النبي في هدنة الحديبية قبل خيبر في جماعة من قومه فأسلموا وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه وأهدى لرسول الله غلاما أسود اسمه مدعم المقتول بخيبر وكتب له كتابا إلى قومه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن أقبل ففي حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين فلما قدم رفعة إلى قومه أجابوا وأسلموا أخرجه الثلاثة ب د ع رفاعة بن سموال وقيل رفاعة بن رفاعة القرظي من بني قريظة وهو خال صفية بنت حيي بن أخطب أم المؤمنين زوج النبي فإن أمها برة بنت سموال وهو

(2/271)


الذي طلق امرأته ثلاثا على عهد رسول الله فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير وطلقها قبل أن يدخل بها فأرادت الرجوع إلى رفاعة فسألها النبي فذكرت أن عبد الرحمن لم يمسها قال فلا ترجعي إلى رفاعة حتى تذوقي عسيلته واسم المرأة تميمة بنت وهب سماها القعنبي وقيل في اسمها غير ذلك روى أبو عمر وابن منده عن رفاعة في هذه الترجمة أنه قال نزلت هذه الآية ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون في وفي عشرة من أصحابي وأما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في ترجمة أخرى وهي رفاعة بن قرظة ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة سموال بكسر السين وسكون الميم والزبير بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة ع س رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري عقبي بدري روى أبو نعيم وأبو موسى بإسنادهما عن عروة فيمن شهد العقبة من الأنصار ثم من بني ظفر واسم ظفر كعب بن الخزرج رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف وقد شهد بدرا وأخرج أبو نعيم وأبو موسى أيضا عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف من بني أمية ابن زيد رفاعة بن عبد المنذر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو نعيم في ترجمة مفردة عن أبي لبابة وتبعه أبو زكرياء بن منده وإنما فرق بينهما لأن أبا لبابة قيل لم يشهد بدرا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الطريق لما سار إلى بدر وأمره على المدينة وضرب له بسهمه وهذا الرجل الذي في هذه الترجمة ذكر عروة بن الزبير وابن شهاب أنه شهد بدرا وهذا يحتمل أن من قال إنه شهد بدرا أنه أراد حيث ضرب له بسهمه وأجره فكان كمن شهدها

(2/272)


والله أعلم قلت الحق مع أبي موسى وهما واحد على قول من يجعل اسم أبي لبابة رفاعة وسياق النسب يدل عليه فإن أبا لبابة رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وهو النسب الذي ذكراه في هذه الترجمة إلا أنهما صحفا زنبر الذي في هذا النسب وهو بالزاي والنون والباء الموحدة بدينار فإن من الناس من يكتب دينارا بغير ألف وإذا جعلنا دينارا بغير ألف زنبرا صح النسب وصار واحدا فإنه ليس في الترجمتين اختلاف في النسب إلا هذه اللفظة الواحدة وقال أيضا أبو نعيم عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني ظفر رفاعة بن عبد المنذر وساق النسب كما ذكرناه أولا وليس فيه ظفر وذكر ظفر وهم وقد جعل أبو موسى اسم أبي لبابة رفاعة وهو أحد الأقوال في اسمه وأما ابن الكلبي فقد جعل رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر أخا أبي لبابة وأخا مبشر بن عبد المنذر وأن رفاعة ومبشرا شهدا بدرا وقاتلا فيها فسلم رفاعة وقتل مبشر ببدر وأما أبو لبابة فقال اسمه بشير وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الطريق أميرا على المدينة ويصح بهذا قول من جعلهما اثنين وأن رفاعة شهد بدرا بنفسه وأن أخاه أبا لبابة ضرب له رسول الله بسهمه وأجره فهو كمن شهدها وما أحسن قول الكلبي عندي فإنه يجمع بين الأقوال ولا شك أن أبا نعيم إنما نقل قوله عن الطبراني وهو إمام عالم متقن ويكون قول عروة وابن شهاب إنه شهد بدرا حقيقة لا مجازا بسبب أنه ضرب له بسهمه وأجره والظاهر من كلام ابن إسحاق موافقة ابن الكلبي فإنه قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ومن بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف مبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر ولا عقب له وعبيد بن أبي عبيد ثم قال وزعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر والحارث بن حاطب ردهما رسول الله من الطريق فقد جعل أبا لبابة غير رفاعة مثل الكلبي هذه رواية يونس ورواه ابن هشام عن ابن إسحاق فذكر مبشرا ورفاعة وأبا لبابة مثله وذكره غيرهم وقال وهم تسعة نفر فكانوا مع مبشر ورفاعة وأبي لبابة تسعة وهذا مثل قول الكلبي صرح به فظهر بهذا أن الحق مع أبي نعيم إلا على قول من يجعل رفاعة اسم أبي لبابة وهم قليل

(2/273)


وقد تقدم في بشير ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم والله أعلم ب د ع رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة الأنصاري الأوسي وهو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل رافع وقيل بشير وقد ذكرناه في الباء وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى خرج مع النبي إلى بدر فرده النبي من الروحاء إلى المدينة أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره روى عنه ابن عمر وعبد الرحمن بن يزيد وأبو بكر بن عمرو بن حزم وسعيد بن المسيب وسلمان الأغر وعبد الرحمن بن كعب ابن مالك وغيرهم وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة لما حصرهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى محمد بن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق ابن يسار عن معبد بن كعب بن مالك السلمي قال ثم بعثوا يعني بني قريظة إلى رسول الله أن ابعث إلينا أبا لبابة بن عبد المنذر وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول الله إليهم فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش إليه النساء والصبين يبكون في وجهه فرق لهم وقالوا له يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد فقال نعم وأشار بيده إلى حلقة إنه الذبح قال أبو لبابة فوالله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت أني قد خنت الله ورسوله ثم انطلق على وجهه ولم يأت رسول الله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده وقال لا أبرح مكاني حتى يتوب الله علي مما صنعت وعاهد الله أن لا يطأ بني قريظة أبدا فلما بلغ رسول الله خبره وكان قد استبطأه قال أما لو جاءني لاستغفرت له فإذ فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه

(2/274)


قال ابن إسحاق وحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط أن توبة أبي لبابة نزلت على رسول الله وهو في بيت أم سلمة فقالت سمعت رسول الله من السحر وهو يضحك فقلت ما يضحكك أضحك الله سنك فقال تيب على أبي لبابة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح أطلقه ويرد في الكنى سبب آخر لربطه فإنهم اختلفوا في ذلك قال ابن إسحاق لم يعقب أبو لبابة أخرجه الثلاثة ب د ع رفاعة بن عرابة وقيل عرادة الجهني ويقال العذري يكنى خزامة روى عنه عطاء بن يسار مدني يعد في أهل الحجاز روى هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مضى ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول من ذا الذي يدعوني أستجيب من ذا الذي يسألني أعطيه من ذا الذي يستغفرني أغفر له حتى ينفجر الصبح أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي نصر الخطيب بإسناده عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي قال حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد أو بقديد جعل رجال يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب رفاعة بن عمرو الجهني شهد بدرا وأحدا قاله أبو معشر ولم يتابع عليه

(2/275)


وقال ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير هو وديعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني النجار من الأنصار شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع رفاعة بن عمرو بن زيد ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي شهد العقبة وبدرا وقتل يوم أحد يكنى أبا الوليد ويعرف بابن أبي الوليد لأن جده زيد ابن عمرو يكنى أبا الوليد أيضا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان استشهد يوم أحد عقبى بدري وروى هذا عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وأنه قال قتل يوم أحد وروى بإسناده إلى عروة بن الزبير فيمن شهد بدرا والعقبة رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وخرج مهاجرا إلى رسول الله وأما ابن منده فلم ينسبه إنما أخرجه مختصرا فقال رفاعة بن عمرو الأنصاري استشهد يوم أحد روى ذلك عن ابن إسحاق ع س رفاعة بن قرظة القرظي أخبرنا الحافظ أبو موسى كتابة قال أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شهرزاد قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي يعني الحداد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل

(2/276)


حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي أخبرنا حماد بن سلمة زاد ابن ريذة عن الطبراني قال وحدثنا الحضرمي حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا الأسود بن عامر شادان أخبرنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أن رفاعة القرظي وفي رواية الحضرمي أن رفاعة بن قرظة قال نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده في رفاعة بن سموال وفرق الطبرني وغيره بينهما ب رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري الظفري شهد أحدا مع أبيه مبشر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا ب د ع رفاعة بن مسروح وقيل رفاعة بن مشمرح الأسدي من بني أسد بن خزيمة حليف لبني عبد شمس قتل يوم خيبر شهيدا ب د ع س رفاعة بن وقش وقيل قيس والأكثر وقش بن زغبة بن زعوراء ابن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخرجه الثلاثة استشهد يوم أحد وهو شيخ كبير وهو أخو ثابت بن وقش قتلا جميعا بأحد قتل رفاعة خالد بن الوليد قبل أن يسلم أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال ذكر في ترجمة أخيه ثابت ابن وقش وليس لاستدراكه وجه فإن ابن منده أخرجه ترجمة مفردة عن أخيه وقال ما أخبرنا به

(2/277)


عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من الأنصار يوم أحد ورفاعة بن وقش ذكره بعد ذكر أخيه ثابت والله أعلم س رفاعة بن وهب بن عتيك روى بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان في قوله تعالى فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري كانت تحت رفاعة ابن وهب بن عتيك وهو ابن عمها فطلقها طلاقا بائنا وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي ثم طلقها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله إن زوجي طلقني قبل أن يمسني فأرجع إلى ابن عمي زوجي الأول فقال النبي لا حتى يكون مس فلبثت ما شاء الله ثم أتت النبي فقالت يا رسول الله إن زوجي الذي كان تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني فقال النبي كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر فلبثت ما شاء الله ثم قبض النبي فأتت أبا بكر فقالت يا خليفة رسول الله أرجع إلى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني فقال لها أبو بكر وقد عهدت رسول الله حين قال لك وشهدته حين أتيته وعلمت ما قال لك فلا ترجعي إليه فلما قبض أبو بكر رضي الله عنه أتت عمر بن الخطاب فقال لها لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك وكان فيها نزل فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فيجامعها أخرجه أبو موسى قال أورد هذه القصة أبو عبد الله يعني ابن منده في رفاعة بن سموال وفرق بينهما ابن شاهين والظاهر أنهما واحد وأما المرأة فقيل اسمها تميمة وقيل سهيمة وأميمة والرميصاء والغميصاء وعائشة والله أعلم ب د ع رفاعة بن يثربي أبو رمثة التيمي من تيم الرباب قاله أبو نعيم وقال أبو عمر وابن منده التميمي من تميم عداده في أهل الكوفة وقيل اسم أبي رمثة حبيب وقد تقدم ذكره قاله أحمد بن حنبل وقال يحيى بن معين يثربي بن عوف وقيل خشخاش روى عبيد الله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن أبي رمثة قال انطلقت مع أبي نحو رسول الله فلما رأيته قال لأبي هذا ابنك قال إي ورب الكعبة أشهد به فتبسم رسول

(2/278)


الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من ثبت شبهي بأبي ومن حلف أبي ثم قال أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه وقال رسول الله ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه فقال يا رسول الله إني طبيب الرجال ألا أعالجها قال طبيبها الذي وضعها رواه عبد الملك بن عمير الشيباني والثوري والمسعودي وعلي بن صالح كلهم عن إياد بن لقيط أخرجه الثلاثة س رفاعة غير منسوب وهو من أصحاب الشجرة روى عبد الكريم أبو أمية عن أبي عبيدة ابن رفاعة عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان النبي إذا رأى الهلال كبر وقال هلال خير ورشد آمنت بخالقك ثلاثة أخرجه أبو موسى وقال هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع ولا نعلم لرفاعة ابن رافع ابنا يقال له أبو عبيدة وإنما له عبيد بن رفاعة والظاهر أنه غيره والله أعلم قلت وقد روى هذا الحديث الأمير أبو نصر من حديث يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن خضير الهنائي عن عمرو بن دينار عن عبيد بن رفاعة عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان كذا رواه محمد بن إبراهيم الشافعي عن الكديمي عن يحيى قال ورواه أحمد بن محمد بن زياد القطان عن الكديمي فقال عبد الرحمن بن حصين بحاء وضاد معجمة ونون ورواه عن الكديمي ابن مالك القطيعي فقال حصين بحاء وصاد مهملتين قال والصواب خضير بخاء وضاد معجمين وبالراء فهذه الرواية تؤيد قول أبي نعيم والله أعلم د ع رفاعة غير منسوب روى عنه أبو سلمة أنه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن

(2/279)


أطوف في الناس فأنادي لا ينتبذن أحد في المقير أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا د ع رفيع أبو العالية الرياحي أدرك النبي وقيل اسمه زياد بن فيروز مولى بني رياح قاله أبو نعيم قال أبو خلدة خالد بن دينار سألت أبا العالية الرياحي أدركت النبي قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاث أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قوله إن اسم أبي العالية زياد وهم منه إنما زياد بن فيروز آخر وهما من كبار التابعين وكنيته أيضا أبو العالية وهو البراء وهو غير أبي العاية الرياحي والله أعلم باب الراء مع القاف د ع رقاد بن ربيعة العقيلي أدرك النبي روى يعلى بن الأشدق قال أدركت عدة من أصحاب النبي منهم رقاد بن ربيعة قال أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة الشاة فإن زادت فشاتين وذكر الإبل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة كذا روى على الشك وهو مجهول روى يزيد بن حبيبة قال جاء رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة إلى النبي في آخر يوم من رجب يودعه فقال أين تريد قال أريد سفرا قال تريد أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق بركتك قال وما ذاك أريد يا رسول الله قال أقم حتى يهل الهلال وتخرج يوم الاثنين أو يوم الخميس وعليك بالدلجات فإن لله فيه ملائكة موكلين بالسيارة

(2/280)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع رقيم بن ثابت بن ثعلبة ابن زيد بن لوذان بن معاوية أبو ثابت الأنصاري الأوسي نسبه كذا أبو نعيم وابن منده وقال ابن الكلبي وابن حبيب هو رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم المعاوي وهو من قبيلة النعمان بن زيد بن أكال الذي أسره أبو سفيان بن حرب وكان خرج حاجا أو معتمرا ففداه بابنه عمرو بن أبي سفيان وقتل يوم الطائف مع النبي قاله ابن إسحاق وعروة وابن شهاب أخرجه الثلاثة باب الراء والكاف ب د ع ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي وكان يقال لأبيه عبد يزيد المحض لا قذى فيه لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف وأباه هاشم بن المطلب وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي فصرعه النبي مرتين أو ثلاثا وكان من أشد قريش وهو من مسلمة الفتح وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد ابن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني طلقت امرأتي البتة فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال الله قال فهو كما أردت

(2/281)


وله عن النبي أحاديث منها حديثه في مصارعة النبي وأنه طلب من النبي أن يريه آية ليسلم وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان فأشار إليها النبي قال لها أقبلي بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله فقال له ركانة أريتني عظيما فمرها فلترجع فأخذ عليه النبي العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر فلم يسلم ثم أسلم بعد ونزل المدينة وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ومن حديث عن النبي إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء وتوفي ركانة في خلافة عثمان وقيل توفي سنة اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة باب الراء والكاف ب د ع ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي وكان يقال لأبيه عبد يزيد المحض لا قذى فيه لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف وأباه هاشم بن المطلب وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي فصرعه النبي مرتين أو ثلاثا وكان من أشد قريش وهو من مسلمة الفتح وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد ابن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني طلقت امرأتي البتة فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال الله قال فهو كما أردت وله عن النبي أحاديث منها حديثه في مصارعة النبي وأنه طلب من النبي أن يريه آية ليسلم وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان فأشار إليها النبي قال لها أقبلي بإذن الله فانشقت باثنتين فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله فقال له ركانة أريتني عظيما فمرها فلترجع فأخذ عليه النبي العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر فلم يسلم ثم أسلم بعد ونزل المدينة وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا ومن حديث عن النبي إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء وتوفي ركانة في خلافة عثمان وقيل توفي سنة اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة د ع ركانة أبو محمد غير منسوب قال ابن منده فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول قال وأراهما واحدا وروى بإسناده عن أبي جعفر محمد بن ركانة عن أبيه ركانة قال صارعت النبي فصرعني قال أبو نعيم فرق المتأخر بينه وبين الأول وما أراه إلا المتقدم ولا مطعن على ابن منده في هذا فإنه أحال بقوله على ابن أبي داود وقال أراهما واحدا فأي مطعن أورد عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ركب المصري غير منسوب وهو مجهول لا تعرف له صحبة قاله ابن منده وقال أبو عمر هو كندي له حديث واحد عن النبي وليس بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على ذكره فيهم روى عنه نصيح العبسي أنه قال قال رسول الله طوبى لمن تواضع من غير منقصة وذل في نفسه من غير مسكنة وأنفق مالا جمعه من غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل

(2/282)


من قوله أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن الدقاق أخبرنا القاضي أبو القاسم بن الحسن بن علي بن المنذر أخبرنا أبو صفوان البرذعي أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرنا مهدي بن حفص أخبرنا إسماعيل ابن عياش عن مطعم بن المقدام عن عنبسة بن سعيد الكلاعي عن نصيح العبسي عن ركب المصري قال قال رسول الله طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله أخرجه الثلاثة باب الراء والواو ب د ع روح بن زنباع بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرىء القيس بن حمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن دبيل بن إياس بن حرام بن جذام أبو زرعة الجذامي قال ابن منده وأبو نعيم لا تصح له صحبة ولأبيه زنباع رؤية قال أبو عمر قال أحمد بن زهير وممن روى عن النبي من جذام روح بن زنباع ومولى لروح يقال له حبيب ولم يذكر أحمد بن زهير لروح حديثا وإنما يروي أن أباه زنباعا قدم على النبي وأما روح فلا تصح له صحبة وقال مسلم بن الحجاج في الأسماء والكنى أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي له صحبة وذكره ابن أبي حاتم وأبوه في التابعين وقالا روى عن عبادة بن الصامت روى عنه شرحبيل بن مسلم ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وعبادة بن نسي قال أبو عمر ولا أرى له صحبة ولا رواية إلا عن الصحابة منهم تميم الداري وعبادة

(2/283)


ابن الصامت روى عن تميم حديثا في فضل رباط الخيل في سبيل الله وقد ذكرناه في تميم وكان خصيصا بعبد الملك بن مروان قال عبد الملك جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز وروي أن روحا كانت له مزرعة إلى جانب مزرعة الوليد بن عبد الملك فشكا وكلاء روح إليه من وكلاء الوليد فشكا ذلك روح إلى الوليد فلم يشكه فذكر ذلك روح لعبد الملك ابن مروان والوليد حاضر فقال عبد الملك ما يقول روح يا وليد قال كذب يا أمير المؤمنين فقال روح غيري والله أكذب فقال الوليد لأسرعت خيلك يا روح قال نعم كان أولها بصفين وآخرها بمرج راهط وقام مغضبا فقال عبد الملك للوليد بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له فخرج الوليد يريد روحا فقيل لروح هذا ولي العهد قد أتاك فخرج يستقبله فوهب له المزرعة وروى روح عن النبي الإيمان يمان حتى جبال جذام وبارك الله في جذام أخرجه الثلاثة د ع روح بن سيار أو سيار بن روح قال مسلم بن زياد القرشي رأيت أربعة من أصحاب النبي منهم أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وروح بن سيار أو سيار بن روح وأبو المنيب يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع رومان الرومي وهو سفينة مولى أم سلمة وولاؤه للنبي وهو من سبي بلخ وقد اختلف في اسمه فقيل رومان وقيل غير ذلك ويورد في ترجمة سفينة قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وذكر أنه من سبي بلخ ونسبه إلى الروم والروم

(2/284)


وبلخ لم يفتحا في زمن النبي فكيف يسبى منهما أخرجه الثلاثة س رومان بن بعجة قال أبو موسى ذكره ابن شاهين وروى عن ابن إسحاق عن حميد بن رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة بن معبد الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى رسول الله فكتب له كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله فمن أقبل فمن حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو عبد الله بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بن زيد س رويبة والد عمارة بن رويبة روى رقبة بن مصقلة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال قال رسول الله لن يلج النار من يصلي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وروى خالد الطحان عن عاصم الأحول عن عمارة بن رويبة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بإصبعه هكذا أخرجه أبو موسى وقال هذان الحديثان محفوظان عن عمارة عن النبي ليس لأبيه ذكر فيهما د رومة الغفاري صاحب بئر رومة روى عبد الرحمن المحاربي عن أبي مسعود عن أبي سلمة عن بشير بن بشير الأسلمي عن أبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة كان يبيع منها القربة بالمد فقال له رسول الله بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك فبلغ قوله عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل ما جعلت

(2/285)


لرومة عينا في الجنة إن اشتريتها قال نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين أخرجه ابن منده ب د ع رويفع بن ثابت بن سكن ابن عدي بن حارثة من بني مالك بن النجار يعد في المصريين قال الليث بن سعد في سنة ست وأربعين أمر معاوية رويفع بن ثابت على طرابلس مدينة بالمغرب فغزا منها إفريقية سنة سبع وأربعين روى عنه حنش الصنعاني ووفاء بن شريح وشييم بن بيتان وشيبان القتباني روى أبو مرزوق ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي أنه سمع حنشا الصنعاني عن رويفع بن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال والوزن بالوزن أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة أبو القاسم الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال أخبرنا محمد بن سلمة أخبرنا ابن وهب عن حيوة بن شريح وذكر آخر قبله عن عياش بن عباس أن شييم بن بيتان حدثه أنه سمع رويفع بن ثابت يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رويفع بن ثابت لعل الحياة أن تطول بك بعدي فأخبر الناس أنه من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا منه بريء أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب عن حنش الصنعاني

(2/286)


قال غزونا مع رويفع بن ثابت المغرب فافتتح قرية يقال لها جربة فقام خطيبا فقال لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره يعني إتيان الحبالى من الفيء ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثبيا حتى يستبرئها ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثبيا حتى يستبرئها ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده قيل إنه مات بالشام وقيل ببرقة وقبره بها أخرجه الثلاثة ب رويفع مولى النبي أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية وقال أبو أحمد العسكري كان له يعني لأبي رويفع ولد بالمدينة فانقرضوا ولا عقب له ع س رئاب المزني جد معاوية ابن قرة روى الفضيل بن طلحة عن معاوية بن قرة قال كنت مع أبي حين أتى النبي فوجده محلول الإزار فأدخل يده في جيبه فوضع يده على الخاتم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال واختلف في اسم والد قرة فقيل إياس وقيل الأغر وقيل غيره ورئاب في أجداده والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت تقدم في إياس بن رئاب كلام أبي نعيم على ابن منده وجعل الصحبة لولده قرة بن إياس وقال هو قرة بن إياس بن هلال بن رئاب ففي إياس بن رئاب لم يجعل إياسا صحابيا وجعل الصحبة لولده قرة وهاهنا جعل رئابا جد

(2/287)


إياس صحابيا وهذا من أغرب القول والذي أظنه أن الترجمتين ترجمة إياس بن رئاب وترجمة رئاب لا تصح لهما صحبة والله أعلم ولم ينبه أبو موسى عليه وقد تقدم في إياس سياق نسبه ففيه كفاية فلا نطول بذكره والله أعلم رئاب بن حنيف بن رئاب بن الحارث بن أمية بن زيد شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة شهيدا قاله الغساني عن العدوي وئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي مذكور في حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده وقد ألحق في بعض نسخ الاستيعاب

(2/288)


حرف الزاي باب الزاي والألف ب د ع زارع بن عامر العبدي من عبد القيس كنيته أبو الوازع وقيل هو زارع ابن زارع والأول أصح وله ابن يسمى الوازع به كان يكنى روى أبو داود الطيالسي عن مطر بن الأعنق عن أم أبان بنت الوازع بن الزارع أن جدها وفد على النبي مع الأشج العصري ومعه ابن له مجنون أو ابن أخت له فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله إن معي ابنا لي أو ابن أخت لي مجنونا أتيتك به لتدعو الله له فقال ائتني به فأتاه به فدعا له فبرأ فلم يكن في الوفد من يفضل عليه وروت عنه أيضا حديثا طويلا أحسنت سياقته أخرجه الثلاثة ب د ع زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي أبو مجزأة كان ممن بايع تحت الشجرة وسكن الكوفة قال الواقدي كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس النيار ومحمد بن محمد بن سرايا وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الله ابن محمد أخبرنا أبو عامر حدثنا إسرائيل عن مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه وكان ممن شهد الحديبية قال إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله إن رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر وله حديث في صوم يوم عاشوراء

(2/289)


أخرجه الثلاثة ب د ع زاهر بن حرام الأشجعي شهد بدرا مع النبي أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد المقري أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيوب أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس ح قال سليمان وحدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا فياض أخبرنا رافع بن سلمة قال سمعت أبي يحدث عن سالم عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام له صحبة أنه كان من أهل البادية وكان يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هدية البادية فيجهزه النبي إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله إن زاهرا باديتنا ونحن حاضرته قال وكان النبي يحبه وكان رجلا دميما فأتاه النبي يوما وهو يبيع متاعا له في السوق فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدره حين عرفه وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري العبد فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا فقال النبي لكن أنت عند الله غال لفظ عبد الرزاق أخرجه الثلاثة ب زائدة بن حوالة وقيل مزيدة بن حوالة العنزي روى عنه عبد الله بن شقيق أخرجه أبو عمر مختصرا باب الزاي والباء ب س زبان وقيل زبار بن قيسور وقيل ابن قسور الكلفي روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن

(2/290)


زبان قال رأيت النبي وهو نازل بوادي الشوحط وروى حديثا كثير الغريب في ألفاظه وهو إسناد ضعيف ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال ابن ماكولا ذكر عبد الغني ويحيى ابن علي الحضرمي في زبار آخره راء وقال الدارقطني آخره نون د ع الزبرقان بن أسلم من آل ذي لعوة روى أبو وائل شقيق بن سلمة قال برز الحسين بن علي رضي الله عنهما فنادى هل من مبارز فأقبل رجل من آل ذي لعوة اسمه الزبرقان بن أسلم وكان شديد البأس فقال ويلك من أنت فقال أنا الحسين بن علي فقال له الزبرقان انصرف يا بني فإني والله لقد نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من ناحية قباء على ناقة حمراء وإنك يومئذ قدامه فما كنت لألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك فانصرف الزبرقان وهو يقول أبياتا من شعره أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة ب د ع الزبرقان بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يكنى أبا عياش وقيل أبو شذرة واسمه الحصين وقد تقدم في الحصين وإنما قيل له الزبرقان لحسنه والزبرقان القمر وقيل إنما قيل له ذلك لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران وقيل كان اسمه القمر والله أعلم نزل البصرة وكان سيدا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم منهم قيس بن عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم وعطارد بن حاجب وغيرهم فأسلموا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم وذلك سنة تسع وسأل النبي عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال مطاع في أدنية شديد العارضة

(2/291)


مانع لما وراء ظهره قال الزبرقان والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال قال عمرو إنك لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الأب لئيم الخال ثم قال يا رسول الله لقد صدقت فيهما جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه فقال رسول الله إن من البيان لسحرا وكان يقال للزبرقان قمر نجد لجماله وكان ممن يدخل مكة متعمما لحسنه وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه بني عوف فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس وكذلك عمر بن الخطاب قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط يمدحه وقيل قالها الحطيئة تقول خليلتي لما التقينا سيدركنا بنو القرم الهجان سيدركنا بنو القمر بن بدر سراج الليل للشمس الحصان فقلت ادعى وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي دعيان فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فرارا من السنة وطلبا للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة يكون بها ضيفا له حتى يلحق به ففعل الحطيئة ثم هجاه الحطيئة بقوله دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي فشكاه الزبرقان إلى عمر فسأل عمر حسان ابن ثابت عن قوله إنه هجو فحكم أنه هجو له وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحدا وتهدده إن فعل والقصة مشهورة وهي أطول من هذه وللزبرقان شعر فمنه قوله نحن الملوك فلا حي يقاربنا فينا العلاء وفينا تنصب البيع

(2/292)


ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا من العبيط إذا لم يونس القزع وننحر الكوم عبطا في أرومتنا للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا تلك المكارم حزناها مقارعة إذا الكرام على أمثالها اقترعوا أخرجهم الثلاثة ب د ع زبيب بن ثعلبة بن عمرو ابن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري وفد على النبي ومسح رأسه ووجهه وصدره وقيل هو أحد الغلمة الذين أعتقتهم عائشة كان ينزل البادية على طريق الناس بين الطائف والبصرة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب عن أبيه عن جده زبيب قال بعث النبي جيشا إلى بني العنبر فأخذوهم بركبة من ناحية الطائف فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال زبيب فركبت بكرة لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقتهم إلى النبي فقلت السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته أتانا جندك فأخذونا وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم فلمنا قدم بنو العنبر قال لي نبي الله هل لكم بينة على أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام قلت نعم قال من بينتك قلت سمرة رجل من بلعنبر ورجل آخر سماه له فشهد الرجل وأبى سمرة أن يشهد فقال شهد لك واحد فتحلف مع شاهدك فاستحلفني فحلفت له بالله لقد أسلمنا يوم كذا وخضرمنا آذان النعم فقال النبي اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال ولا تسبوا ذراريهم لولا أن الله تعالى لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالا أخرجه الثلاثة شعيث آخره ثاء مثلثة وعبدة بضم العين وتسكين الباء الموحدة وزبيب بضم الزاي وفتح الباء الموحدة وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان وبعدها باء موحدة ثانية

(2/293)


وخضرمنا آذان النعم هو قطعها وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان نعمهم فلما جاء الإسلام أمرهم النبي أن يخضرموا في غير الموضع الذي خضرم فيه أهل الجاهلية وقد تقدم في رديح ويرد في زخي أن زبيبا كان من جملة الغلمة الذين أعتقتهم عائشة ب س الزبير بن عبد الله الكلابي من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة قال أبو عمر لا أعلم له لقاء رسول الله ولكنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحافظ أبو نصر أحمد بن عمر المعروف بالغازي بقراءتي عليه أخبرنا إسماعيل بن زاهر القاضي بنيسابور أخبرنا أبو الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه أخبرنا يعقوب بن سفيان أخبرنا صفوان بن صالح أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا أسيد الكلابي أنه سمع العلاء بن الزبير يحدث عن أبيه قال رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس عشرة سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره يعقوب بن سفيان فيمن رأى النبي وترجم عليه الزبير الكلابي ولم ينسبه ب د ع الزبير بن عبيدة الأسدي من أسد بن خزيمة من المهاجرين الأولين أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم قدم المهاجرون أرسالا يعني إلى المدينة وقال وكان بنو غنم بن دودان بن أسد أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة هجرة رجالهم ونساؤهم وذكر جماعة منهم وقال والزبير بن عبيدة وتمام ابن عبيدة قال أبو عمر ممن هاجر إلى المدينة مع رسول الله الزبير بن عبيدة وأخواه تمام

(2/294)


وسخبرة ابنا عبيدة ولم يذكر تماما في التاء أخرجه الثلاثة ب د ع الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأسدي يكنى أبا عبد الله أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله فهو ابن عمة رسول الله وابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النبي وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب واكتنى هو بأبي عبد الله بابنه عبد الله فغلبت عليه وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة قاله هشام بن عروة وقال عروة أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة رواه أبو الأسود عن عروة وروى هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير أسلم وهو ابن ست عشرة سنة وقيل أسلم وهو ابن ثماني سنين وكان إسلامه بعد أبي بكر رضي الله عنه بيسير كان رابعا أو خامسا في الإسلام وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وآخر رسول الله بينه وبين عبد الله بن مسعود لما آخى بين المهاجرين بمكة فلما قدم المدينة وآخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا زكرياء بن عدي أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان ولا إخاله يتهم علينا قال أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف حتى تخلف عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش فقال استخلف قال وقالوه قال نعم قال من هو قال فسكت ثم دخل عليه رجل آخر فقال مثل ما قال الأول ورد عليه نحو ذلك قال فقال عثمان الزبير بن العوام قال نعم قال أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم ما علمت وأحبهم إلى رسول الله أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى ابن سورة قال حدثنا هناد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم قريظة فقال بأبي وأمي قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا أحمد ابن منيع أخبرنا معاوية بن عمر وأخبرنا زائدة

(2/295)


عن عاصم عن زر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير بن العوام وروى عن جابر نحوه وقال أبو نعيم قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لما قال من يأتينا بخبر القوم قال الزبير أنا قالها ثلاثا والزبير يقول أنا قال وأخبرنا أبو عيسى أخبرنا قتيبة أخبرنا حماد بن زيد عن صخر بن جويرية عن هشام بن عروة قال أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل فقال ما مني عضو إلا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه وكان الزبير أول من سل سيفا في الله عز وجل وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النبي بمكة وقع الخبر أن النبي قد أخذه الكفار فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي بأعلى مكة فقال له مالك يا زبير قال أخبرت أنك أخذت فصلى عليه النبي ودعا له ولسيفه وسمع ابن عمر رجلا يقول أنا ابن الحواري قال إن كنت ابن الزبير وإلا فلا وشهد الزبير بدرا وكان عليه عمامة صفراء معتجرا بها فيقال إن الملائكة نزلت يومئذ على سيماء الزبير وشهد المشاهد كلها مع رسول الله أحدا والخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف وشهد فتح مصر وجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده وقال هم الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي قال أخبرنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا أبو خيثمة خيثمة بن سليمان بن حيدرة أخبرنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا إسماعيل بن زكريا عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال أسكن حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي وأبو بكر وعمرو وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد

(2/296)


أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير بن العوام عن أبيه قال لما نزلت ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال الزبير يا رسول الله وأي النعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان التمر والماء قال أما إنه سيكون قيل كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما يدخل إلى بيته منها درهما واحدا كان يتصدق بذلك كله ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم محجل وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيته لمرفل له من رسول الله قربى قريبة ومن نصرة الإسلام مجد موثل فكم كربة ذب الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي ويجزل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرقل فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل وقال هشام بن عروة أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي منهم عثمان وعبد الرحمن بن عوف والمقداد وابن مسعود وغيرهم وكان يحفظ على أولادهم مالهم وينفق عليهم من ماله وشهد الزبير الجمل مقاتلا لعلي فناداه علي ودعاه فانفرد به وقال له أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول الله فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت لا يدع ابن أبي طالب زهوه فقال ليس بمزه ولتقاتلنه وأنت له ظالم فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فنزل بوادي السباع وقام يصلي فأتاه ابن جرموز فقتله وجاء بسيفه إلى علي فقال إن هذا سيف طالما فرج الكرب عن رسول الله ثم قال بشر قاتل ابن صفية بالنار

(2/297)


وكان قتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وقيل إن ابن جرموز استأذن على علي فلم يأذن له وقال للآذن بشره بالنار فقال أتيت عليا برأس الزبي ر أرجو لديه به الزلفه فبشر بالنار إذ جئته فبئس البشارة والتحفه وسيان عندي قتل الزبير وضرطة عنز بذي الجحفه وقيل إن الزبير لما فارق الحرب وبلغ سفوان أتى إنسان إلى الأحنف بن قيس فقال هذا الزبير قد لقي بسفوان فال الأحنف ما شاء الله كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف ثم يلحق ببيته وأهله فسمعه ابن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع في غواة بني تميم فركبوا فأتاه ابن جرموز من خلفه فطعنه طعنة خفيفة وحمل عليه الزبير وهو على فرس يقال له ذو الخمار حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه فحملوا عليه فقتلوه وكان عمره لما قتل سبعا وستين سنة وقيل ست وستون وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية وكثير من الناس يقولون إن ابن جرموز قتل نفسه لما قال له علي بشر قاتل ابن صفية بالنار وليس كذلك وإنما عاش بعد ذلك حتى ولى مصعب بن الزبير البصرة فاختفى ابن جرموز فقال مصعب ليخرج فهو آمن أيظن أني أقيده بأبي عبد الله يعني أباه الزبير ليسا سواء فظهرت المعجزة بأنه من أهل النار لأنه قتل الزبير رضي الله عنه وقد فارق المعركة وهذه معجزة ظاهرة أخرجه الثلاثة د ع الزبير بن أبي هالة روى عيسى بن يونس عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير قال قتل النبي رجلا من قريش يوم بدر صبرا ثم قال لا يقتلن بعد اليوم رجل

(2/298)


من قريش صبرا قال أبو حاتم هذا هو الزبير بن أبي هالة أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الزاي والخاء والراء د ع زخي العنبري من ولد قرط ابن جناب بن الحارث بن جندب بن العنبر التميمي العنبري برك عليه النبي ومسح رأسه روى عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم ابن قرط بن جناب العنبري عن أبيه رديح عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت يا نبي الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل فقال لها النبي انتظري حتى يجيء فيء العنبر فخذي منهم أربعة غلمة فأخذت جدي رديحا وعمي سمرة وابن أخي زخيا وأخذت خالي زبيبا ثم رفع النبي يده فمسح بها وجوههم وبرك عليهم وقال يا عائشة هؤلاء من ولد إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س زر بن حبيش بن حباشة ابن أوس الأسدي من أسد بني خزيمة يكنى أبا مريم وقيل أبا مطرف أدرك الجاهلية ولم ير النبي وهو من كبار التابعين روى عن عمر وعلي وابن مسعود روى عنه الشعبي والنخعي وكان فاضلا عالما بالقرآن توفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(2/299)


زر بن عبد الله بن كليب الفقيمي قال الطبري له صحبة وهو من المهاجرين وهو من أمراء الجيوش في فتح خوزستان كان على جيش حصر جنديسابور وفتحها صلحا ب زرارة بن أوفى النخعي له صحبة توفي في خلافة عثمان أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع زرارة بن جزي له صحبة وهو زرارة بن جزي بن عمرو بن عوف ابن كعب بن أبي بكر واسمه عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روى محمد بن عبد الله الشعيثي عن زفر ابن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وروى عنه مكحول وهو والد عبد العزيز ابن زرارة الذي خرج مجاهدا أيام معاوية مع يزيد ابن معاوية فقتل شهيدا فقال معاوية لأبيه زرارة قتل فتى العرب قال ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين قال ابنك وروى هشام الكلبي قال لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير على ماء لهم فقال له كيف أنتم قال بخير أنبتنا الله فأحسن نباتنا وحصدنا فأحسن حصادنا وكانوا قد هلكوا في الجهاد أخرجه الثلاثة جزي قال ابن ماكولا يقوله المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي وأهل اللغة يقولونه جزء بفتح الجيم والهمزة وقال أبو عمر جزي يعني بالكسر وجزء يعني بالفتح وقال عبد الغني جزي بفتح الجيم وكسر الزاي والله أعلم

(2/300)


ب زرارة بن عمرو النخعي والد عمرو بن زرارة قدم على النبي في وفد النخع في نصف رجب من سنة تسع فقال يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني قال وما هي قال رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جديا أسفع أحوى ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى فقال له النبي أخلفت في أهلك أمة مسرة حملا قال نعم قال فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فأني له أسفع أحوى قال ادن مني فقال أبك برص تكتمه قال والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي قال وما الفتنة يا رسول الله قال يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس وخالف بين أصابعه دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء يحسب المسيىء أنه محسن إن مت أدركت ابنك وإن مات ابنك أدركتك قال فادع الله أن لا تدركني فدعا له أخرجه أبو عمر د ع زرارة أبو عمرو مجهول روى عنه ابنه عمرو حدث حفص بن سليمان عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو عن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي فتلا هذه الآية إن المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله إنا كل شيء خلقناه بقدر فقال رسول الله نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره ب س زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم ابن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع النخعي قال الطبري والكلبي وابن حبيب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وهم مائتا رجل فأسلموا

(2/301)


أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو موسى مطولا أخبرنا أبو موسى إذنا قال أخبرنا أبو بكر ابن الحارث إذنا أخبرنا أبو أحمد المقرى أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا عمر بن الحسن أخبرنا المنذر بن محمد أخبرنا أبي والحسين بن محمد أخبرنا هشام بن محمد أخبرنا رجل من جرم يقال له أبو جويل من بني علقمة عن رجل منهم قال وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه وكان نصرنيا قال رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي فأسلمت وقلت يا رسول الله إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق فقلت رأيت أتانا تركتها في الحين أنها ولدت جديا ثم ذكر حديث المدائني بإسناده قالوا قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو وهم مائتا رجل فأسلموا فقال زرارة يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا أسفع أحوى وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره وزاد بعد قوله فدعا له فمات وأدركها ابنه عمرو بن زرارة فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع عليا وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي عن أبيه عن زرارة بن قيس بن عمرو أنه وفد على رسول الله فأسلم وكتب له كتابا ودعا له أخرجه أبو موسى مطولا قلت هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي أخرجه أبو عمر وذكر فيه حديث الرؤيا وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس فيظن أننا لم نخرجه فذكرناه وذكرنا أنهما واحد ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبي عمرو الذي تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم لأن ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو وأخرجه أبو موسى في زرارة بن قيس وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولا وقال هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع عليا وأبوه زرارة الوافد على رسول الله والله أعلم وقد روى أبو موسى حديث عبد الرحمن ابن عابس ونسب زرارة فقال زرارة بن قيس بن عمرو ومن قاله زرارة بن عمرو فيكون قد نسبه إلى جده ويفعلون ذلك كثيرا أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره

(2/302)


ب زرارة بن قيس بن الحارث ابن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري قتل يوم اليمامة أخرجه أبو عمر مختصرا ع زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي وقيل زرارة بن كرب رأى النبي في حجة الوداع أخرجه أبو نعيم وقال ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له نسبا وقد تقدم ذكره في الحارث بن عمرو السهمي قلت لم يفرد ابن منده ذرارة بن كريم بترجمة فيما رأينا من نسخ كتابه وإنما ذكره في الحارث بن عمرو السهمي وهو راو لا غير فإنه يروي عن أبيه عن جده يعني الحارث بن عمرو وليس له صحبة وإنما الصحبة لجده الحارث وهو من سهم باهله وهو سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن وولد قتيبة من باهله والله أعلم ب د ع زرعة بن خليفة روى عنه محمد بن زياد الراسبي أنه أتى النبي فعرض عليه الإسلام فأسلم وأنه سمع النبي يقرأ في المغرب في السفر ب التين والزيتون و إنا أنزلناه في ليلة القدر وروى محبوب بن مسعود عن أبي المعذل الجرجاني عن أبي زرعة قال وقرأ قل هو الله أحد و قل يأيها الكافرون أخرجه الثلاثة ب د ع زرعة بن سيف بن ذي يزن خ قيل من أقيال اليمن كتب إليه النبي أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم قال وبعث زرعة بن ذي يزن بإسلامه ومفارقتهم الشرك فكتب إليهم النبي

(2/303)


صلى الله عليه وسلم كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال وإلى نعيم بن عبد كلال وإلى النعمان قيل ذي رعين ومعافر وإلى زرعة بن ذي يزن أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة فبلغ ما أرسلتم به وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين وإن الله قد هداكم بهدايته إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس الله وسهم النبي وصفيه وذكر الزكاة وهو كتاب طويل وقال إن رسول الله أرسل إلى زرعة بن ذي يزن إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيرا أخرجه الثلاثة ب د ع زرعة الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي زرعة روى عنه أسامة بن أخدري قال قدم حي من شقرة على النبي فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع لي فيه بالبركة قال ما اسمك قال أصرم قال بل أنت زرعة أخرجه الثلاثة ب د ع زرعة الشقري كان اسمه أصرم فسماه النبي زرعة روى عنه أسامة بن أخدري قال قدم حي من شقرة على النبي فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع لي فيه بالبركة قال ما اسمك قال أصرم قال بل أنت زرعة أخرجه الثلاثة د ع زرعة بن ضمرة العامري من بني عامر بن صعصعة له ذكر ولا تصح له صحبة ولا رؤية روى عنه أبو الأسود الدئلي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا زرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة ابن هوازن بن أسلم الأسلمي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/304)


قديما وشهد معه أحدا وهو أول من قتل يوم أحد من المسلمين قاله ابن الكلبي س زرعة بن عبد الله البياضي روى روح بن عبادة عن ابن جريج عن أبي الحوشب عن زرعة بن عبد الله أن النبي قال يحب الإنسان الحياة والموت خير له من الفتن ويحب كثرة المال وقلة المال أقل للحساب أخرجه أبو موسى وقال زرعة هذا قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين س زرين بن عبد الله الفقيمي قال ابن شاهين هكذا في كتابي في موضعين زاي قبل راء وروى عن سيف بن عمر عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي عن رزين بن عبد الله الفقيمي أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم فأسلم ودعا له النبي ولعقبه روى أبو معشر عن يزيد بن رومان وقال وفد رزين بن عبد الله الفقيمي من بني تميم على رسول الله وقال كلثوم بن أوفى بن زرين بن عبد الله جدي الذي مسح النبي جبينه بيمينه وأنا الجواد السابق أخرجه أبو موسى وقال قيل الصواب رزين والله أعلم باب الزاي والعين والفاء س زعبل ذكره الخطيب أبو بكر في الموئتنف وروى بإسناده عن مسلم بن إبراهيم عن الحارث بن عبيد أبي قدامة عن زعبل قال قال رسول الله تهادوا وتزاوروا فإن الزيارة تنبت الود والهدية تسل السخيمة أخرجه أبو موسى

(2/305)


زعبل بفتح الزاي وبالعين المهملة والباء الموحدة المفتوحة وآخره لام د ع زفر بن أوس بن الحدثان النصري من بني نصر بن معاوية وقد تقدم نسبه عند أبيه يقال إنه أدرك النبي ولا تعرف له صحبة ولا رؤية أخرجه ابن منده وأبو نعيم زفر بن حرثان بن الحارث بن حرثان بن ذكوان وهو من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية وفد على النبي قاله هشام ابن الكلبي زفر بن زيد بن حذيفة كان سيد بني أسد في وقته وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة وادعى النبوة د ع زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة له ذكر في حديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب س زكرة بن عبد الله ذكره أبو حاتم الرازي وأبو الحسن العسكري في الأفراد ونسبه أبو الفتح الأزدي روى بقية بن الوليد عن عمرو بن عتبة عن أبيه عن زياد بن سمية قال سمعت زكرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أعرف قبر يحيى بن زكريا لزرته أخرجه أبو عمر وأبو موسى س زكريا بن علقمة الخزاعي أورده ابن شاهين هكذا وروى بإسناده عن الزهري

(2/306)


عن عروة أن زكريا بن علقمة الخزاعي قال بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأعراب أعراب نجد فقال يا رسول الله هل للإسلام منتهى فقال رسول الله أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام قال الأعرابي ثم ماذا يا رسول الله قال ثم تعودون أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض كذا أورده في الترجمة وفي الحديث جميعا في باب الزاي وإنما هو كرز بن علقمة والحديث مشهور عن الزهري أخرجه أبو موسى أساود صبا الأساود الحيات وإذا أراد الأسود أن ينهش ارتفع ثم انصب على المنهوش وقيل يصب السم من فيه باب الزاي والميم والنون ب د ع زمل بن عمرو وقيل زمل بن ربيعة وقيل زميل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم العذري وفد إلى النبي روى هشام بن الكلبي عن الشرقي بن القطامي عن مدلج بن المقدام الغذري عن عمه عمارة بن جزي قال قال زمل سمعت صوتا من صنم وذكر الحديث ولما وفد إلى النبي وآمن به عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء على قومه وكتب له كتابا ولم يزل معه ذلك اللواء حتى شهد به صفين مع معاوية وقتل زمل يوم مرج راهط ساق نسبه كما سقناه الكلبي والطبري أخرجه الثلاثة حرام بالحاء والراء وضنة بكسر الضاد وبالنون وخشاف بفتح الخاء والشين المعجمتين وواثلة بالثاء المثلثة وكبير بعد الكاف باء موحدة

(2/307)


ب د ع زنباع بن سلامة الجذامي أبو روح بن زنباع قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر زنباع بن روح بن زنباع الجذامي يكنى أبا روح بابنه روح كان ينزل فلسطين روى ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص أن زنباعا وجد غلاما مع جاريته فقطع ذكره وجدع أنفه فأتى العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال النبي ما حملك على ما فعلت قال فعل كذا وكذا فقال النبي للعبد اذهب فأنت حر أخرجه الثلاثة قلت نسبه ابن منده وأبو نعيم وأسقطا من نسبه فإنه زنباع بن روح بن سلامة وقد تقدم نسبه في روح والله تعالى أعلم باب الزاي والهاء والواو ب زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أزنم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زياد مناة بن تميم وفد على النبي وفده ملك هجر فأسلم وكان على مقدمة سعد في قتال الفرس وقتل الجالينوس الفارسي بالقادسية وأخذ سلبه فبلغ ثمنه عشرة آلاف درهم وقيل بل قتله كثير ابن شهاب وقتل زهرة بالقادسية أخرجه أبو عمر هكذا قلت لم يقتل بالقادسية وإنما بقي وعاش حتى كبر وقتله شبيب بن يزيد الخارجي بسوق حكمة أيام الحجاج قاله سيف والطبري والكلبي وابن حبيب والدارقطني وغيرهم

(2/308)


حوية بفتح الحاء وكسر الواو قاله سيف وقال ابن إسحاق جوية بضم الجيم وفتح الواو وقل الدارقطني وقول سيف أصح س زهير بن الأقمر أورده ابن شاهين في الصحابة روى عمر بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال قال رسول الله إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة أخرجه أبو موسى وقال زهير تابعي وإنما يروي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص ب د ع زهير بن أبي أمية مذكور في المؤلفة قلوبهم قاله أبو عمر وقال فيه نظر لا أعرفه وقال ابن منده وأبو نعيم زهير بن أبي أمية وقيل ابن عبد الله بن أبي أمية ورويا عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب قال جاء بي عثمان وزهير بن أبي أمية فاستأذنا على رسول الله فأذن لي فدخلت عليه فأثنيا علي عنده فقال النبي أناأعلم به منكما ألم تكن شريكي في الجاهلية فقلت بلى بأبي وأمي فنعم الشريك كنت لا تداري ولا تماري قيل هو زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أخو أم سلمة وابن عم خالد ابن الوليد بن المغيرة فإن كان هو فهو ابن عمة النبي أمه عاتكة بنت عبد المطلب وله في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش وبنو المطلب أثر كبير ذكرناه في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة د زهير بن أبي أمية روى عنه السائب بن يزيد قال ابن منده وروى عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال جاء عثمان بن عفان وزهير بن أبي أمية يستأذنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنيا فقال رسول الله أنا أعلم به منكما ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وحده قلت جعله ابن منده ترجمتين هذا والذي قبله وهما واحد لا

(2/309)


شبهة فيه وليس به خفاء فهو ساق النسب واحدا والإسناد واحدا والحديث واحدا فلا أدري لأي معنى أفرده فلو خالف في بعض الأشياء لكان له بعض العذر والله أعلم ب زهير الأنماري وقيل أبو زهير شامي روى عن النبي في الدعاء روى عنه خالد بن معدان أخرجه أبو عمر مختصرا د ع زهير الثقفي روى عبد الملك بن إبراهيم بن زهير الثقفي عن أبيه عن جده أنه سمع النبي يقول إذا سميتم فعبدوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س زهير بن أبي جبل وقيل عبد الله وقيل محمد بن زهير بن أبي جبل الشنوي من أزد شنوءة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن حميد أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بهلول حدثني أبي أخبرنا عبدة بن سليمان أخبرنا ابن المبارك عن شعبة عن أبي عمران الجوني عن زهير بن أبي جبل قال قال رسول الله من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له ومن بات على ظهر بيت ليس عليه إجار فمات فلا ذمة له رواه هشام الدستوائي عن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن عبد الله فرأى إنسانا فوق بيت ليس حوله شيء فذكر نحوه ورواه غندر عن شعبة فقال محمد بن زهير بن أبي جبل أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر زهير بن عبد الله بن أبي جبل

(2/310)


د ع زهير بن خطامة الكناني خرج وافدا إلى النبي فآمن به وسأله أن يحمي له أرضه تقدم ذكره في اسم أخيه الأسود أخرجه ابن منده وأبو نعيم زهير بن خيثمة بن أبي حمران وهو جد زهير بن معاوية الكوفي قدم على النبي في الليلة التي توفي فيها فنزل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكره هكذا أبو أحمد العسكري ب د ع زهير بن صرد أبو صرد وقيل أبو جرول الجشمي السعدي من بني سعد بن بكر سكن الشام قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد قومه من هوازن لما فرغ من حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبنئذ بالجعرانة يميز الرجال من النساء في سبي هوازن أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم أدركه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول الله إنا أصل وعشيرة فامنن علينا من الله عليك وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال يا رسول الله إنما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر والنعمان بن المنذر ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين ثم أنشده أبياتا قالها امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة اعتافها قدر ممزق شملها في دهرها غير

(2/311)


أبقت لنا الحرب تهتانا على حزن على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركها نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك يملؤه من محضها درر إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها إذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر آلاء وإن كفرت وعندنا بعد هذا اليوم مدخر قال ابن إسحاق فقال رسول الله نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا فقال رسول الله أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ماأمرهم رسول الله فقال رسول الله ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون ما كان لنا فهو لرسول الله وقالت الأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله فقال الأقرع بن حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال عباس بن مرداس السلمي أما أنا وبنو سليم فلا فقالت بنو سليم بلى ما كان لنا فهو لرسول الله وقال عيينة ابن حصن أما أنا وبنو فزارة فلا فقال رسول الله من أمسك بحقه منكم فله بكل إنسان ست فرائض من أول فيء نصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم أخرجه الثلاثة د ع زهير بن عاصم بن حصين وفد على النبي له ذكر في حديث حصين بن مشمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(2/312)


س زهير بن عبد الله وقيل ابن أبي جبل تقدم في زهير بن أبي جبل أخرجه أبو موسى س زهير بن عبد الله بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي وأبو مليكة قال ابن شاهين هو صحابي روى عن أبي بكر الصديق روى ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أبيه عن جده عن أبي بكر أن رجلا عض يد رجل فسقط سنه فأبطلها أبو بكر أخرجه أبو موسى ب د ع زهير بن عثمان الثقفي سكن البصرة روى عنه الحسن البصري أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث أخبرنا ابن المثنى أخبرنا عفان أخبرنا همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل أعور من ثقيف قال قتادة إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه قال قال رسول الله الوليمة أول يوم حق والثاني معروف والثالث سمعة ورياء أخرجه الثلاثة قلت وروى ابن منده في هذه الترجمة حديث هشام الدستوائي عن أبي عمران الجوني قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال زهير ابن عبد الله فأبصر إنسانا فوق البيت ليس حوله شيء فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بات على إجار أو سطح بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة أورد ابن منده هذا الحديث في هذه الترجمة وليس منها في شيء وأورده أبو نعيم وأبو عمر في ترجمة زهير بن أبي جبل وقد تقدم هناك وهو الصحيح وقد أخرج ابن منده وأبو نعيم ترجمة زهير الثقفي غير منسوب فلا أعلم هل هما واحد أو اثنان والله أعلم أخرجه الثلاثة زهير بن العجوة وقيل زهير المعروف بالعجوة قتل يوم حنين مسلما ذكره أبو عمر

(2/313)


في ترجمة أخيه خراش السلمي مدرجا نقلته من خط الأشيري ب د ع زهير بن علقمة البجلي وقيل النخعي وقيل زهير بن أبي علقمة سكن الكوفة روى إياد بن لقيط عنه أن امرأة جاءت إلى النبي بابن لها قد مات فقالت يا رسول الله قد مات لي ابنان فقال لقد احتظرت من النار حظارا شديدا قال البخاري زهير ابن علقمة هذا ليست له صحبة وقد ذكره غيره في الصحابة أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال زهير بن علقمة وقال بعضهم زهير بن طهفة الكندي وهما واحد س زهير بن علقمة وقيل ابن أبي علقمة قال الطبراني ثقفي وقال أبو نعيم بجلي أخرجه أبو موسى وروى ما أخبرنا به أبو موسى هذا إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا حبيب بن الحسن ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني قالا حدثنا عمر بن حفص السدوسي أخبرنا عاصم بن علي ح قال أبو القاسم وحدثنا محمد بن علي الصائغ أخبرنا سعيد بن منصور ح قال أبو القاسم وحدثنا الحضرمي أخبرنا جعفر بن حميد قالوا حدثنا عبيد الله بن لقيط أخبرنا إياد عن زهير بن علقمة قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابن لها مات فكان القوم عنفوها فقالت يا رسول الله إنه مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا فقال النبي والله لقد احتظرت من النار احتظارا شديدا وفي رواية الحسين بن زهير بن أبي علقمة

(2/314)


أخرجه أبو موسى قلت هذا زهير بن علقمة قد أخرجه ابن منده والحديث الذي ذكره أبو موسى أيضا وقد تقدم ولم يزد أبو موسى إلا أنه قال عن الطبراني إنه ثقفي والحديث والإسناد يدل أنهما واحد والله أعلم ع س زهير بن أبي علقمة الصبعي نزل الكوفة روى خلاد بن يحيى عن سفيان عن أسلم المنقري عن زهير بن أبي علامة قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سيىء الهيئة قال ألك مال قال نعم من كل أنواع المال قال فلير عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس وروى علي بن قادم عن سفيان فقال زهير الضبابي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د زهير بن علقمة الفرعي عداده في أهل الرملة روى أبو شبيب أبان بن السري عن سليمان بن الجعد مولى الفرع قال حدثني أبوك السري بن عبد الرحمن وكان وصي الفارعة أن الفارعة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن زهير كانت تقول عن أبيها عن جدها زهير وكان من أصحاب النبي وكانت كبشة أخت زهير تحت معاوية ولا أراها ذكرت إلا عن أبيها عن جدها والله أعلم أخرجه ابن منده ب د ع زهير بن عمرو الهلالي من هلال بن عامر بن صعصعة وقيل إنه باهلي ويقال النصري من بني نصر بن معاوية سكن البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي روى سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين صعد النبي على

(2/315)


رضمة من جبل فعلا أعلاها حجرا فنادى يا بني عبد مناف إني نذير إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله فخشي أن يسبقوه إليهم فنادى يا صباحاه كذا روى حماد بن مسعدة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك وخالفه غير منهم معتمر بن سليمان فلم يذكروا عامر بن مالك في الإسناد أخرجه الثلاثة ع س زهير بن عياض الفهري من بني الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد المقرى أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان ابن أحمد أخبرنا بكر بن سهل أخبرنا عبد الغني بن سعيد أخبرنا موسى بن عبد الرحمن أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيس بن صبابة ومعه زهير بن عياض الفهري من المهاجرين وكان من أهل بدر وحضر أحدا إلى بني النجار فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله وارتد إلى الشرك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب زهير بن غزية بن عمرو بن عتر بن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن صحب النبي ذكره الدارقطني في باب عتر وذكره الطبري زهير بن غزية أخرجه أبو عمر عتر بكسر العين المهملة وسكون التاء فوقها نقطان وغزية بفتح الغين المعجمة ب زهير بن قرضم بن الجعيل المهري من مهرة بن حيدان بطن من قضاعة وفد

(2/316)


على النبي فكان يكرمه لبعد مسافته وقاله الطبري هكذا زهير بن قرضم وقال محمد بن حبيب هو ذهبن بن قرضم بن الجعيل وقال الدراقطني ذهبن بالذال المعجمة والباء الموحدة والنون وقد تقدم في ذهبن والله أعلم أخرجه أبو عمر زهير بن قيس البلوي قال أبو نصر بن ماكولا يقال إن له صحبة وهو جد زاهر بن قيس بن زهير بن قيس وكان زاهر ولى برقة لهشام بن عبد الملك وقبره ببرقة س زهير بن مخشي روى إسماعيل بن أبي خالد الأودي عن أبيه عن جده قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير بن مخشي وله صحبة من رسول الله أخرجه أبو موسى مختصرا ع س زهير بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة شهد الخندق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولم يخرجا له شيئا س زهير النميري ذكره ابن أبي علي وإنما هو أبو زهير أوردوا حديثه في الكنى أخرجه أبو موسى مختصرا س زوبعة الجني قال أبو موسى ذكرناه اقتداء بالدارقطني لأنه ذكر رواية سمحج الجني في الخماسيات وروى أبو موسى حديث زر بن حبيش عن ابن مسعود قال هبطوا على النبي وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة

(2/317)


ولو لم نشرط أننا لا نترك ترجمة لتركنا هذه وأمثالها باب الزاي والياء ع س زياد الأحرش وقيل زياد بن الأحرش بن عمرو الجهني وقيل زيادة ابن عمرو الجهني حليف بني ساعدة ذكر ابن شاهين في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج زيادة بن عمرو الجهني حليف لهم من جهينة ورواه فاروق الخطابي بإسناده عن ابن شهاب زياد بن الأحرش بن عمرو أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع زياد أبو الأغر النهشلي كان ينزل البصرة روى حديثه ابن ابنه غسان بن الأغر ابن زياد النهشلي عن أبيه عن جده زياد أنه قدم بعير له إلى المدينة وهي تحمل طعاما فلقيه النبي الحديث ونذكره في زياد النهشلي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم س زياد بن جارية التميمي أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أحمد بن عبود أبو جعفر ثقة أخبرنا مروان بن محمد حدثنا مدرك بن سعد أخبرنا يونس بن حلبس قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل علينا زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء حديثك عن النبي في المسألة كيف هو هذا القدر ذكره ابن أبي عاصم وتمامه فقال قال رسول الله من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا وما يغنيه يا

(2/318)


رسول الله قال ما يغديه ويعشيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع زياد بن الجلاس يعد في أعرب البصرة روى حديثه أولاده عنه قال أخذنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فربطونا بالحبال ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا زياد بن جهور قال الأمير أبو نصر وأما ناتل بعد الألف تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو ناتل بن زيد بن جهور قال حدثني أبي زياد بن جهور أنه ورد عليه كتاب النبي وذكره أيضا أبو أحمد العسكري مثله ب د ع زياد بن الحارث الصدائي وصداء حي من اليمن نزل مصر وهو حليف بني الحارث بن كعب بن مذحج بايع النبي وأذن بين يديه وجهز النبي جيشا إلى قومه صداء فقال يا رسول الله أرددهم وأنا لك بإسلامهم فرد الجيش وكتب إليهم فجاء وفدهم بإسلامهم فقال إنك مطاع في قومك يا أخا صداء فقال بل الله هداهم قال ألا تؤمرني عليهم قال بلى ولا خير في الإمارة لرجل مؤمن فتركها أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا هناد أخبرنا عبد ويعلى عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحارث الصدائي قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن في صلاة الفجر فأذنت فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم أخرجه الثلاثة ب س زياد بن حذرة بن عمرو ابن عدي أتي النبي فأسلم على يده فدعا له

(2/319)


رسول الله روى عنه ابنه تميم بن زياد روى جميع بن ثمل بن زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي عن أبيه حديث أبيه زياد بن حذرة قال أتانا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوننا إلى الإسلام ونحن نفر منهم فأدركونا فربطوا نواصينا وجاءوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبي بلعنبر فأسلمنا عنده ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر ضبط حذرة بالحاء المهملة والذال المعجمة وضبطه أبو موسى خذرة بالخاء المعجمة أو حدرة بالحاء والدال المهملتين ب زياد بن حنظلة التميمي وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر ليتعاونا على مسيلمة وطليحة والأسود وقد عمل لرسول الله وكان منقطعا إلى علي رضي الله عنه وشهد معه مشاهده كلها أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية ع س زياد بن سبرة اليعمري أخبرنا أبو موسى محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أخبرنا محمد عن أحمد أبو جعفر المروزي أخبرنا القاسم بن عروة عن عيسى بن يزيد الكناني عن عبد الملك عن حذيفة أن زياد بن سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم فوجدت في نفسي فقلت يا رسول الله تضاحك أشجع وجهينة فغضب ورفع يديه فضرب بهما منكبي ثم قال أما إنهم خير من بني فزارة وخير من بني الشريد وخير من قومك أولاء استغفروا الله عز وجل فلما كان الردة لم يبق من أولئك الذين خير عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد إلا ارتد وجعلت أتوقع ردة قومي فأتيت عمر رضي الله عنه فأخبرته فقال لا تخافن أما سمعته يقول أولاء استغفروا الله تعالى هذا لفظ رواية أبي نعيم

(2/320)


أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع زيادمولى سعد رأى النبي روى الواقدي عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الحليس بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن زياد مولى سعد بن أبي وقاص قال رأيت النبي أوضع في وادي محسر أخرجه ابن منده وأبو نعيم زياد بن سعد السلمي ذكره ابن قانع في الصحابة وروى عن محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن سعد السملي قال حضرت مع النبي في بعض أسفاره وكان لا يراجع بعد ثلاث هكذا جعله ابن قانع في الصحابة والمشهور بالصحبة أبوه وجده ذكره الأشيري الأندلسي ب د ع زياد بن السكن بن رافع ابن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي يجتمع هو وسعد بن معاذ في امرىء القيس قتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن أسعد بن بوش الأزجي إذنا أخبرنا أبو غالب ابن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الفتح الحلي المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن محمد بن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمود ابن عمرو بن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ألحمه القتال يوم أحد وخلص إليه ودنا منه الأعداء ذب عنه مصعب بن عمير حتى قتل وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى

(2/321)


كثرت فيه الجراح وأصيب وجه رسول الله وثلمت رباعيته وكلمت شفته وأصيبت وجنته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظاهر بين درعين فقال رسول الله من يبيع لنا نفسه فوثب فئة من الأنصار خمسة منهم زياد بن السكن فقاتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن فقاتل حتى أثبت ثم ثاب إليه ناس من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أجهضوا عنه العدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزياد ابن السكن ادن مني وقد أثبتته الجراحة فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها ورواه الطبري عن محمد بن حميد عن سلمة عن ابن إسحاق عن الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السكن قال فقام زياد بن السكن في نفر خمسة من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة ابن زياد بن السكن على ما نذكره إن شاء الله تعالى وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن الحصين عن محمود فقال زياد بن السكن أخرجه الثلاثة ب ع س زياد بن سمية وهي أمه هو زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو المعروف بزياد بن أبيه وبزياد بن سمية وهو الذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان وكان يقال له قبل أن يستلحقه زياد بن عبيد الثقفي وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة وهو أخو أبي بكرة لأمه يكنى أبا المغيرة ولد عام الهجرة وقيل ولد قبل الهجرة وقيل ولد يوم بدر وليست له صحبة ولا رواية وكان من دهاة العرب والخطباء الفصحاء واشترى أباه عبيدا بألف درهم فأعتقه واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على بعض أعمال البصرة وقيل استخلفه أبو موسى وكان كاتبا له وكان أحد الشهود على المغيرة بن شعبة مع أخويه أبي بكرة ونافع

(2/322)


وشبل بن معبد فلم يقطع بالشهادة فحدهم عمر ولم يحده وعزله فقال يا أمير المؤمنين أخبر الناس أنك لم تعزلني لخزية فقال ما عزلتك لخزية ولكن كرهت أن أحمل على الناس فضل عقلك ثم صار مع علي رضي الله عنه فاستعمله على بلاد فارس فلم يزل معه إلى أن قتل وسلم الحسن الأمر إلى معاوية فاستلحقه معاوية وجعله أخا له من أبي سفيان وكان سبب استلحاقه أن زيادا قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشيرا ببعض الفتوح فأمره فخطب الناس فأحسن فقال عمرو بن العاص لو كان هذا الفتى قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن هو يا أبا سفيان قال أنا قال علي رضي الله عنه مهلا فلو سمعها عمر لكان سريعا إليك ولما ولى زياد بلاد فارس لعلي كتب إليه معاوية يعرض له بذلك ويتهدده إن لم يطعه فأرسل زياد الكتاب إلى علي وخطب الناس وقال عجبت لابن آكلة الأكباد يتهددني وبيني وبينه ابن عم رسول الله في المهاجرين والأنصار فلما وقف على كتابه علي رضي الله عنه كتب إليه إنما وليتك ما وليتك وأنت عندي أهل لذلك ولن تدرك ما تريد إلا بالصبر واليقين وإنما كانت من أبي سفيان فلتة زمن عمر لا تستحق بها نسبا ولا ميراثا وإن معاوية يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه فاحذره والسلام فلما قرأ زياد الكتاب قال شهد لي أبو حسن ورب الكعبة فلما قتل علي وبقي زياد بفارس خافه معاوية فاستلحقه في حديث طويل تركناه وذلك سنة أربع وأربعين وقد ذكرناه مستقصى في الكامل في التاريخ واستعمله معاوية على البصرة ثم أضاف إليه ولاية الكوفة لما مات المغيرة بن شعبة وبقي عليها إلى أن مات سنة ثلاث وخمسين وكان عظيم السياسة ضابطا لما يتولاه سئل بعضهم عنه وعن الحجاج أيهما كان أقوم لما يتولاه فقال إن زيادا ولي العراق عقب فتنة واختلاف أهواء فضبط العراق برجال العراق وجبى مال العراق إلى الشام وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان وإن الحجاج ولي العراق فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله وأكثرت الخوارج عليه والمخالفون له فحكم لزياد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى

(2/323)


د ع زياد بن طارق وقيل طارق بن زياد وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب زياد بن عبد الله الأنصاري يعد في أهل الكوفة روى عنه الشعبي أن النبي بعث عبد الله بن رواحة فخرص على أهل خيبر فلم يجدوه أخطأ حشفة أخرجه أبو عمر وابن منده زياد بن عبد الله المري الغطفاني كان ممن فارق عيينة بن حصن في الردة ولجأ إلى خالد بن الوليد قاله محمد بن إسحاق أخرجه الأشيري الأندلسي ب زياد بن عمرو وقيل ابن بشر حليف الأنصار شهد بدرا هو وأخوه ضمرة قال موسى بن عقبة زياد بن عمرو الأخرس شهد بدرا وهو مولى لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج مع أخيه ضمرة بن عمرو أخرجه أبو عمر ب د ع زياد بن عياض وقيل عياض بن زياد الأشعري اختلف في صحبته روى محمد بن عبد الملك بن مروان وعلي بن المديني عن يزيد بن هارون عن شريك عن مغيرة عن الشعبي عن زياد بن عياض الأشعري قال كل شيء رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله رأيتكم تفعلونه غير أنكم لا تغتسلون في العيدين

(2/324)


ورواه عثمان بن أبي شيبة ويوسف بن عدي عن شريك عن مغيرة عن الشعبي قال شهد عياض الأشعري عيدا بالأنبار فذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب زياد الغفاري يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع زياد بن القرد ويقال ابن أبي القرد روى الزهري عن أبي السرو عن زياد القرد أنه سمع النبي يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية أخرجه الثلاثة ورأيته في نسخ صحيحة للاستيعاب بالقاف وكتب تحت القرد بالقاف وأما في كتب ابن منده وأبي نعيم فهو بالغين والله أعلم ب س زياد بن كعب بن عمرو ابن عدي بن عمرو بن رفاعة بن كليب بن مودوعة ابن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي يكنى أبا عبد الله خرج إلى رسول الله وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال له مهاجري أنصاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع

(2/325)


رسول الله واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي أخبرنا أبو خيثمة زهير بن حرب أخبرنا وكيع عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذاك عند ذهاب العلم قالوا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرؤه أبناؤنا أبناءهم قال ثكلتك أمك ابن أم لبيد أو ليس اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل ولا ينتفعون منهما بشيء وتوفي زياد أول أيام معاوية أخرجه الثلاثة د ع زياد بن مطرف ذكره مطين في الصحابة ولا تصح له صحبة أخرجه أبو نعيم وابن منده مختصرا د ع زياد بن نعيم الحضرمي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن المغيرة بن أبي بردة عن زياد بن نعيم الحضرمي قال قال رسول الله أربع فرضهن الله في الإسلام من جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة وهو تابعي قاله أبو سعيد بن يونس ب زياد بن نعيم الفهري قال أبو عمر مذكور في الصحابة لا أعلم له رواية وإنه قتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي الله عنه أخرجه أبو عمر

(2/326)


د ع زياد النهشلي أبو الأغر روى عنه ابنه الأغر وقد تقدم في زياد أبي الأغر كان ينزل البصرة روى إسحاق بن إبراهيم الصواف عن أبي الهيثم القصاب عن غسان بن الأغر بن زياد النهشلي عن أبيه الأغر عن جده زياد أنه قدم بعير له إلى المدينة تحمل طعاما فلقيه النبي فقال يا أعرابي ما تحمل قلت أجهز قمحا فقال لي ما تريد قلت أريد بيعه فمسح رأسي وقال أحسنوا مبايعة الأعرابي كذا رواه الصواف ووهم فيه والصواب ما رواه موسى بن إسماعيل والصلت بن محمد وأبو سلمة عن غسان بن الأغر عن زياد بن الحصين عن أبيه حصين وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زياد أبو هرماس الباهلي روى عنه ابنه هرماس حدث النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد الباهلي قال أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي مردفي على جمل وأنا صبي صغير فرأيته يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى رواه غير النضر عن عكرمة عن الهرماس بن زياد قال أتيت النبي مع أبي لأبايعه وأنا غلام فمددت يدي إليه لأبايعه فردها ولم يبايعني أخرجه ابن منده وأبو نعيم س زياد بن أبي هند أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وإنما الحديث لزياد عن أبيه أبي هند أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع زيادة بزيادة هاء وهو زيادة بن جهور اللخمي العممي وعمم هو ابن نمارة

(2/327)


بن لخم وبعض الناس يقوله بميم واحدة وليس بشيء وشهد زيادة فتح مصر ورجع إلى فلسطين وبها ولده روى حذاقي بن حميد بن المستنير بن مساور بن حذاقي بن عامر بن عياض بن محرق اللخمي عن أبيه حميد عن خاله أخي أمه وهو خالد بن موسى عن أبيه عن جده زيادة بن جهور قال ورد علي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني أذكرك الله واليوم الآخر أما بعد فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام فاعلم ذلك أخرجه الثلاثة د ع زيد بن الأخنس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم والصواب يزيد زيد بن أبي أرطأة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سنان بن لابي بن معيص ابن عامر بن لؤي روى عنه جبير بن نفير أنه قال قال رسول الله إنكم لن تتقربوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن ذكره ابن قانع أخرجه الأشيري على الاستيعاب ب د ع زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي ثم من بني الحارث بن الخزرج كنيته أبو عمر وقيل أبو عامر وقيل أبو سعد وقيل أبو سعيد وقيل أبو أنيسة قاله الواقدي والهيثم بن عدي روى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وأبو إسحاق السبيعي وابن أبي ليلى ويزيد بن حيان أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال

(2/328)


حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاووس قال قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره كيف أخبرتني عن لحم أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام قال نعم أهدى له رجل عضوا من لحم صيد فرده وقال إنا لا نأكله إنا حرم ورواه أبو الزبير عن طاووس وروى عنه من وجوه أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة واستصغر يوم أحد وكان يتيما في حجر عبد الله بن رواحة وسار معه إلى مؤتة أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولئن رجعناإلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكره عمي لرسول الله فدعاني النبي فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقهم فأصابني شيء لم يصبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك فأنزل الله تعالى إذا جاءك المنافقون فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي ثم قال إن الله قد صدقك ويقال إن أول مشاهده المريسيع وسكن الكوفة وابتنى بها دارا في كنده وتوفي بالكوفة سنة ثمان وستين وقيل مات بعد قتل الحسين رضي الله عنه بقليل وشهد مع علي صفين وهو معدود في خاصة أصحابه روى حديثا كثيرا عن النبي أخرجه الثلاثة س زيد بن إسحاق ذكره الطبراني وقال كان ينزل مصر أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا ابن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا أحمد بن رشدين المصري أخبرنا عمرو بن خالد الحراني أخبرنا ابن لهيعة عن زيد بن إسحاق الأنصاري قال أدركني نبي الله صلى الله عليه وسلم على باب المسجد فقال ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى يا نبي الله قال لا حول

(2/329)


ولا قوة إلا بالله قال أبو موسى كذا وجدته في كتاب الطبراني ويستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابة فإما أن تكون روايته عن زيد مرسلة أو تكون رواية زيد عن غيره من الصحابة عن النبي ب د ع زيد بن أسلم بن ثعلبة ابن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي العجلاني حليف الأنصار ثم لبني عمرو بن عوف وهو ابن عم ثابت بن أقرم شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والزهري وابن إسحاق قالوا شهد بدرا من الأنصار من بني العجلان زيد بن أسلم بن ثعلبة بن العجلان إلا أن ابن إسحاق قال شهد بدرا من بني عبيد بن زيد بن مالك زيد بن أسلم ابن ثعلبة بن عدي بن العجلان فجعلوه من الأنصار ولم يذكروا أنه حليف والأول ذكره أبو عمر وابن حبيب وابن الكلبي وعبيد بن زيد هو زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس فقد رجع نسبه إلى بني عمرو بن عوف وأبو عمر ومن معه جعلوه حليفا وكذلك جعله ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق فإنه ذكر من شهد بدرا من بني عبيد ابن زيد بن مالك جماعة ثم قال ومن حلفائهم من بلي زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان وكذلك أيضا ذكره سلمة عن ابن إسحاق جعله حليفا وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا أنه حليف والصحيح أنه حليف وقال عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي حربه زيد بن أسلم وخالفه هشام الكلبي فقال قتله طليحة بن خويلد الأسدي يوم بزاخة أول خلافة أبي بكر وقتل معه عكاشة ابن محصن أخرجه الثلاثة ب ع س زيد بن أبي أوفى واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي

(2/330)


له صحبة هو أخو عبد الله بن أبي أوفى قال أبو عمر كان ينزل المدينة وقال أبو نعيم كان ينزل البصرة روى عن النبي حديث المؤاخاة بين الصحابة بالمدينة فآخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف وبين طلحة والزبير وبين سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر وبين أبي الدرداء وسلمان الفارسي وبين علي والنبي أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد بأصبهان حدثناأبو مسعود سليمان بن إبرهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن الجهم السمري أخبرنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني أخبرنا شعيب بن يونس الأعرابي أخبرنا موسى بن صهيب عن يحيى بن زكريا عن عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى أن النبي قال لأبي بكر يا أبا بكر لو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موس وقال أبو موسى غير أن ذكره موجود في بعض نسخ كتاب الحافظ أبي عبد الله بن منده دون البعض وقال ابن أبي عاصم أخبرني رجل من ولده أنه من كندة ب د ع س زيد بن بولى مولى رسول الله أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وإسماعيل بن عبيد الله وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حفص بن عمر الشني حدثني أبي عمر بن مرة قل سمعت بلال بن يسار بن زيد قال حدثني أبي عن جدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده إلا أنه لم ينسبه ولا نسبه أبو عمر إنما نسبه أبو نعيم وتبعه أبو موسى وأخرج الحديث بعينه عن بلال ابن يسار عن أبيه عن جده زيد فهو هو لا شك فيه وقال قال بعضهم هلال موضع بلال والله أعلم وأخرج أبو عمر عن ابنه يسار عن زيد مولى رسول الله عن ابنه في الاستسقاء

(2/331)


ب د ع زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري أمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار كنيته أبو سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو خارجة وكان عمره لما قدم النبي المدينة إحدى عشرة سنة وكان يوم بعاث ابن ست سنين وفيها قتل أبوه واستصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فرده وشهد أحدا وقيل لم يشهدها وإنما شهد الخندق أول مشاهده وكان ينقل التراب مع المسلمين فقال رسول الله إنه نعم الغلام وكانت راية بني مالك بن النجار يوم تبوك مع عمارة بن حزم فأخذها رسول الله ودفعها إلى زيد بن ثابت فقال عمارة يا رسول الله بلغك عني شيء قال لا ولكن القرآن مقدم وزيد أكثر أخذا للقرآن منك وكان زيد يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره وكانت ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بالسريانية فأمر زيدا فتعلمها وكتب بعد النبي لأبي بكر وعمر وكتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضا واستخلف عمر زيد بن ثابت على المدينة ثلاث مرات مرتين في حجتين ومرة في مسيره إلى الشام وكان عثمان يستخلفه أيضا إذا حج ورمي يوم اليمامة بسهم فلم يضره وكان أعلم الصحابة بالفرائض فقال رسول الله أفرضكم زيد فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملا بهذا الحديث وكان من أعلم الصحابة والراسخين في العلم وكان من أفكه الناس إذا خلا مع أهله وأزمتهم إذا كان في القوم وكان على بيت المال لعثمان فدخل عثمان يوما فسمع مولى لزيد يغني فقال عثمان من هذا فقال زيد مولاي وهيب ففرض له عثمان ألفا وكان زيد عثمانيا ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه وكان يظهر فضل علي وتعظيمه

(2/332)


روى عنه من الصحابة ابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة وأنس وسهل بن سعد وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وبسر بن سعيد وخارجة وسليمان ابنا زيد بن ثابت وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب قال أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا هشام الدستوائي أخبرنا قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله ثم قام إلى الصلاة قلت كم كان بين الآذان والسحور قال قدر خمسين آية وتوفي سنة خمس وأربعين وقيل اثنتان وقيل ثلاث وأربعون وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتان وقيل خمس وخمسون وصلى عليه مروان بن الحكم ولما توفي قال أبو هريرة اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا وهو الذي كتب القرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما ع زيد بن ثعلبة بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي روى عنه ابنه عبد الله صاحب الأذان كذا نسبه أبو نعيم هاهنا وفي ابنه عبد الله ونسبه ابن منده وأبو عمر في ابنه فقالا عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن جشم بن الحارث بن الخزرج ونذكره مستقصى في ابنه عبد الله إن شاء الله تعالى وروى عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله ابن عمر عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن زيد الذي أري الأذان أنه تصدق بمال لم يكن له غيره كان يعيش به هو وولده فدفعه إلى رسول الله فجاء أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عبد الله بن زيد تصدق بماله وهو الذي كان يعيش فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن زيد فقال إن الله قد قبل منك صدقتك وردها ميراثا على أبويك قال بشير فتوارثناها

(2/333)


ورواه يحيى القطان عن عبيد الله عن بشير فقال فجاء أبوه أو جده زيد أخرجه أبو نعيم ب د ع زيد بن جارية بن عامر ابن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم العمري كان فيمن استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد روى عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية عن عمر بن زيد بن جارية عن أبيه زيد بن جارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره يوم أحد واستصغر معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبتة وأبا سعيد الخدري وكان أبوه جارية من المنافقين كان يلقب حمار الدار وهو من أهل مسجد الضرار وشهد زيد ابنه خيبر وأسهم له رسول الله وتوفي قبل ابن عمر فترحم عليه ابن عمر لما بلغه خبر وفاته وشهد مع علي صفين وروى عنه أبو الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه قال فصففنا صفين إلا أن أبا عمر وحده أخرج هذا الحديث هاهنا وأخرجه أبو نعيم في زيد بن خارجة أخرجه الثلاثة جارية بالجيم وقد ذكره الأمير أبو نصر فقال زيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي له صحبة روى أن النبي استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية يعني نفسه رواه عنه ابنه عمر ثم قال ابن جارية الأنصاري من غير أن يسمي أحدا قال روى عن النبي روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة قال الدارقطني سماه بعض الرواة زيدا لعله الذي روى عنه ابنه وقد تقدم قبله ب زيد بن الجلاس حديثه أنه سأل النبي عن الخليفة بعده فقال أبو بكر إسناده ليس بالقوي أخرجه أبو عمر وقد تقدم الكلام عليه في رجاء بن الجلاس

(2/334)


د ع زيد بن الحارث الأنصاري بدري روي ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني جشم بن الحارث بن الخزرج زيد بن الحارث وقال ابن إسحاق هو يزيد ابن الحارث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكره ابن الكلبي فسماه يزيد أيضا فقال يزيد بن الحارث ابن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج وهو الذي يقال له ابن فسحم شهد بدرا ب د ع زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرىء القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمران بن لحاف بن قضاعة هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها على بعض وزيادة شيء ونقص شيء قال الكلبي وأمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من طيىء وقال ابن إسحاق حارثة بن شرحبيل ولم يتابع عليه وإنما هو شراحيل ويكنى أبا أسامة وهو مولى رسول الله أشهر مواليه و هو حب رسول الله أصابه سباء في الجاهلية لأن أمه خرجت به تزور قومها بني معن فأغارت عليهم خيل بني القين بن جسر فأخذوا زيدا فقدموا به سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد وقيل اشتراه من سوق حباشة فوهبت خديجة للنبي بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني

(2/335)


سنين وقيل بل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء بمكة ينادي عليه ليباع فأتى خديجة فذكره لها فاشتراه من مالها فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه وقال ابن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى أنزل الله تعالى ادعوهم لآبائهم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما وكان أبو شراحيل قد وجد لفقده وجدا شديدا فقال فيه بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي يرجى أم أتى دونه الأجل فوالله ما أدري وإن كنت سائلا أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بحل تذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره فيا طول ما حزني عليه ويا وجل سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي علي منيتي وكل امرىء فان وإن غره الأمل سأوصي به قيسا وعمرا كليهما وأوصي يزيدا ثم من بعده جبل يعني جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعني بقوله يزيد أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل ثم إن ناسا من كلب حجوا فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال لهم أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم جزعوا علي فقال أحن إلى قومي وإن كنت نائيا فإني قعيد البيت عند المشاعر فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة كرام معد كابرا بعد كابر فانطلق الكلبيون فأعلموا أباه ووصفوا له موضعه وعند من هو فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه فقدما مكة فدخلا على النبي فقالا يا ابن عبد المطلب يا

(2/336)


ابن هاشم يا ابن سيد قومه جئناك في ابننا عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فقال من هو قالوا زيد بن حارثة فقال رسول الله فهلا غير ذلك قالوا ما هو قال ادعوه وخيروه فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا قالا قد زدتنا على النصف وأحسنت فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذا عمي قال فأنا من قد عرفت ورأيت في صحبتي لك فاخترني أو اخترهما قال ما أريدهما وما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني مكان الأب والعم فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك قال نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا وروى معمر عن الزهري قال ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير الزهري قال أبو عمر وقد روي عن الزهري من وجوه من أول من أسلم خديجة وقال ابن إسحاق إن عليا بعد خديجة ثم أسلم بعده زيد ثم أبو بكر وقال غيره أبو بكر ثم علي ثم زيد رضي الله عنهم وشهد زيد بن حارثة بدرا وهو الذي كان البشير إلى المدينة بالظفر والنصر وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد وكان زوج زينب بنت جحش وهي ابنة عمة رسول الله وهي التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زيد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن عائشة قالت لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه إلى قوله تعالى وكان أمر الله مفعولا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها يعني زينب قالوا إنه تزوج حليلة ابنه فأنزل الله

(2/337)


تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان زيد يقال له زيد بن محمد فأنزل الله عز وجل ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله الآية وقد روى هذ الحديث عن داود ابن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير أخبرنا يونس بن بكير حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة وأخيرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن أخبرنا ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد بن حارثة عن أبيه عن النبي أن جبريل عليه السلام أتاه فعلمه الوضوء والصلاة فلما فرغ الوضوء أخذ غرفة فنضح بها فرجه وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبيد عن وائل بن داود قال سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه بعده ولما سير رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش إلى الشام جعل أميرا عليهم زيد بن حارثة وقال فإن قتل فجعفر بن أبي طالب فإن قتل فعبد الله بن رواحة فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة وقد استقصينا الحادثة في عبد الله بن رواحة وجعفر فلا نطول بذكرها هاهنا ولما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر قتل جعفر وزيد بكى وقال أخواي ومؤنساي ومحدثاي وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة ولم يسم الله سبحانه وتعالى أحدا من أصحاب النبي وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة وكان زيد أبيض أحمر وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدمة أخرجه الثلاثة

(2/338)


حارثة بالحاء المهملة والتاء المثلثة وعقيل بضم العين وفتح القاف د ع زيد أبو حسن الأنصاري روى عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس إذا لم تستح فاصنع ما شئت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع زيد بن خارجة بن زيد ابن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي أخر نسبه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة فقالا زيد بن خارجة بن أبي زهير وقالا في ترجمة أبيه خارجة بن زيد بن أبي زهير فأسقطا زيدا والد خارجة هاهنا وأثبتاه في أبيه والصحيح إثباته كما سقناه أول هذه الترجمة وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات وهو الصحيح وقيل إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة وليس بصحيح فإن المشهور في أبيه أنه قتل يوم أحد وقد ذكرناه وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته فظنوه ميتا فسجوا عليه ثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ثم مات وقيل إن هذا شهد بدرا وقيل إن الذي شهدها أبوه خارجة بن زيد وهو صحيح أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا علي ابن بحر أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا عثمان بن حكيم أخبرنا خالد بن سلمة أن عبد الحميد بن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين أعرس على ابنه فقال يا أبا عيسى كيف بلغك في الصلاة على النبي فقال عن زيد بن خارجة أنا سألت رسول الله كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وأخرج أبو نعيم هاهنا وحده حديث أبي الطفيل عن زيد بن خارجة عن النبي في الصلاة على النجاشي وأخرجه أبو عمر عن زيد ابن جارية وهو هناك وأما ابن منده

(2/339)


فلم يذكره في واحد منهما ب د ع زيد بن خالد الجهني يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو زرعة وقيل أبو طلحة سكن المدينة وشهد الحديبية مع رسول الله وكان معه لواء جهينة يوم الفتح روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد الكندي والسائب بن خلاد الأنصاري وغيرهما ومن التابعين ابناه خالد وأبو حرب وعبيد الله بن عتبة وابن المسيب وأبو سلمة وعروة وغيرهم أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا ابن أبي ذئب وزمعة بن صالح عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني وأبي هريرة قال اختصم رجلان إلى النبي فقال أحدهما أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله فقام خصمه وهو أفقه فقال أجل يا رسول الله فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي فأتكلم فأذن له فقال يا رسول الله إن ابني كان عسيفا على هذا وإنه زنى بامرأته فأخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة وخادم فلما سألت أهل العلم أخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله والذي نفس بيده لأقضين بينكما بكتاب الله أما المائة شاة والخادم فهم رد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فسئلت فاعترفت فرجمها رواه ابن جريج ومالك ومعمر وابن عيينة والليث ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري نحوه وتوفي بالمدينة وقيل بمصر وقيل بالكوفة وكانت وفاته سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين وقيل مات سنة خمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل توفي آخر أيام معاوية وقيل سنة اثنتين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة والله أعلم أخرجه الثلاثة

(2/340)


د ع زيد بن خريم مجهول في إسناد حديثه نظر روى عنه سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم عن أبيه عن جده أنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س زيد بن أبي خزامة تقدم ذكره في ترجمة خزامة وفي ترجمة الحارث بن سعد أخرجه أبو موسى ب د ع زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي العدوي أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما يكنى أبا عبد الرحمن أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية وكان زيد أسن من عمر وهو من المهاجرين الأول شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية والمشاهد كلها مع رسول الله وآخى رسول الله بينه وبين معن بن عدي الأنصاري العجلاني حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة فقتلا جميعا باليمامة شهيدين وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وكان طويلا بائن الطول ولما قتل حزن عليه عمر حزنا شديدا فقال ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد وقال له عمر يوم أحد خذ درعي قال إني أريد من الشهادة ما تريد فتركاها جميعا وكانت راية المسلمين يوم اليمامة مع زيد فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة ولما انهزم المسلمون يوم اليمامة وظهرت حنيفة فغلبت على الرجال جعل زيد يقول أما الرجال فلا رجال وجعل يصيح بأعلى صوته اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة

(2/341)


ومحكم اليمامة وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل ولما أخذ الراية سالم قال المسلمون يا سالم إنا نخاف أن نؤتى من قبلك فقال بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة واسمه نهار وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن ثم سار إلى مسيلمة مرتدا وأخبر بني حنيفة أنه سمع النبي يقول إن مسيلمة شرك معه في الرسالة فكان أعظم فتنة على بني حنيفة وكان أبو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة وقال لعمر لما أسلم يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني بيده وقيل قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم قال أبو عمر النفس أميل إلى هذا ولو كان أبو مريم قتل زيدا لما استقضاه عمر ولما قتل زيد قال عمر رحم الله زيدا سبقني أخي إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي وقال عمر لمتمم بن نويرة حين أنشده مراثيه في أخيه مالك لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك قال متمم لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه فقال عمر ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به أخرجه الثلاثة ب د ع زيد بن الدثنة بن معاوية ابن عبيد بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي البياضي شهد بدرا وأحدا وأرسله النبي في سرية عاصم بن ثابت وخبيب بن عدي أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن إبن إسحاق قال حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فقالوا إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وذكر نفرا فخرجوا حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهدأة فأتتهم هذيل فقاتلوهم وذكر الحديث قال فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه فأمر مولى له يقال له نسطاس فخرج به إلى التنعيم فضرب عنقه

(2/342)


ولما أرادوا قتله قال له أبو سفيان حين قدم ليقتل نشدتك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك فنضرب عنقه وأنك في أهلك فقال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي فقال أبو سفيان ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا وكان قتله سنة ثلاث من الهجرة أخرجه الثلاثة د ع زيد الديلمي مولى سهم ابن مازن روى سنان بن زيد قال كان أبي زيد الديلمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه سهم بن مازن فأسلما وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر وشهدت مع علي صفين وكان على مقدمته جرير بن سهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زيد بن ربيعة وقيل ربعة القرشي الأسدي من بني أسد بن عبد العزى استشهد يوم حنين قاله عروة ابن الزبير وقال ابن إسحاق هو يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد وإنما قتل لأنه جمح به فرس له يقال له الجناح فقتل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د زيد مولى رسول الله روى حديثه بلال بن يسار بن زيد عن أبيه عن جده زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفر له وإن كان فر من الزحف أخرجه ابن منده

(2/343)


ع س زيد بن رقيش حليف بني أمية استشهد يوم اليمامة قاله عروة وقال ابن إسحاق هو زيد بن قيس وقال الزهري هو يزيد بن رقيش أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب ع س زيد بن سراقة بن كعب ابن عمرو بن عبد العزى بن خزيمة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد قتال الفرس وقتل يوم الجسر من الأنصار من بني النجار ثم من بني عدي زيد ابن سراقة بن كعب وقال أبو عمر قتل يوم جسر أبي عبيد بالقادسية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قولهم إنه قتل يوم الجسر جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص وأميرهم أبو عبيد هذا اختلاف ظاهر فإن يوم الجسر يوم مشهور من أيام المسلمين والفرس وكان أمير المسلمين أبا عبيد الثقفي ولم يحضره سعد وقولهم جسر المدائن وجسر القادسية فليس بشيء وليس ينسب الجسر إليهما وإنما يقال جسر أبي عبيد لأنه قتل فيه ويقال يوم قس الناطف أيضا ولم يكن أبو عبيد باقيا إلى يوم القادسية والمدائن ولم يكن لهما يوم يقال له يوم الجسر فإن المدائن الغربية أخذها المسلمون ولم يكن بينهم وبينها قتال عبروا فيه على جسر وأما المدئن الشرقية التي فيها الإيوان فإن المسلمين عبروا دجلة إليها سباحة على دوابهم ولم يكن هناك جسر يعبرون عليه والله أعلم وهذا النسب ساقه أبو عمر فقال خزيمة وذكره ابن الكلبي فقال غزية

(2/344)


ب د ع زيد بن سعنة الحبر أحد أحبار يهود ومن أكثرهم مالا أسلم فحسن إسلامه وشهد مع النبي مشاهد كثيرة وتوفي في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة روى عنه عبد الله بن سلام أنه قال لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه غضبه ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فكنت أتلطف له لأن أخالطه وأعرف حلمه وجهله قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال يا رسول الله إن قرية بني فلان قد أسلموا وقد أصابتهم سنة وشدة فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت فلم يكن معه شيء قال زيد فدنوت منه فقلت يا محمد إن رأيت أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذ وكذا فقال لا يا أخا يهود ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ولا أسمي حائط بني فلان فقلت نعم فبايعني وأعطيته ثمانين دينارا فأعطاه الرجل قال زيد فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه فلما صلى على الجنازة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت ألا تقضي يا محمد حقي فوالله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لسيىء القضاء مطل قال فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه ثم قال أي عدو الله أتقول لرسول الله ما أسمع فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتبسم ثم قال يا عمر أنا وهو إلى غير هذا منك أحوج أن تأمره بحسن الاقتضاء وتأمرني بحسن القضاء اذهب يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا مكان ما روعته قال زيد فذهب بي عمر فقضاني وزادني فأسلمت أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر سعنه بالنون ويقال بالياء والنون أكثر ع زيد بن سلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقالا هو وهم والصواب يزيد ب د ع زيد بن سهل بن الأسود ابن حرام بن عمر بن زيد مناة بن عدي بن عمرو

(2/345)


ابن مالك بن النجار أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي بدري نقيب وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي يجتمعان في زيد مناة وهو مشهور بكنيته وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد ابن شعيب أخبرنا محمد بن النضر بن مساور أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره فأسلم فكان ذلك مهرها قال ثابت فما سمعت بامرأة كانت أكرم مهرا من أم سليم وهو الذي حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحده وكان يسرد الصوم بعد رسول الله وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح وقال النبي صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة وكان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه فكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه لينظر أين يقع سهمه فكان أبو طلحة يرفع صدره ويقول هكذا يا رسول الله لا يصيبك سهم نحري دون نحرك وقال له النبي في مرضه الذي توفي فيه أقرىء قومك السلام فإنهم أعفة صبر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري أخبرنا عبد الله ابن بكر عن حميد عن ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي طلحة أن النبي ضحى بكبشين أملحين وقال عند الذبح الأول عن محمد وآل محمد وقال عند الذبح الآخر عمن آمن بي وصدق من أمتي قيل توفي سنة أربع وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقال المدائني مات سنة إحدى وخمسين وقيل إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النبي من أجل الغزو فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم صام أربعين سنة لم يفطر إلا أيام العيد رواه ثابت عن أنس بن مالك وهذا يؤيد قول من قال إنه توفي سنة إحدى وخمسين أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى

(2/346)


س زيد بن شراحيل وقيل يزيد بن شراحيل الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا حمزة بن العباس العلوي أبو محمد أخبرنا أبو بكر أحمد ابن الفضل الباطرقاني أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة أخبرنا الحسن بن زياد بن عمر أخبرنا عمر بن سعيد البصري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى بن مرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده قال فلما قدم علي رضي الله عنه الكوفة نشد الناس من سمع ذلك من رسول الله فأنشد له بضعة عشر رجلا منهم يزيد أو زيد بن شراحيل الأنصاري أخرجه أبو موسى د ع زيد بن أبي شيبة أبو شهم روى عنه قيس بن أبي حازم سماه بعضهم ولا يثبت وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم شهم بالشين المعجمة ب د ع زيد بن الصامت الأنصاري وقيل زيد بن النعمان وقيل عبيد ابن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة بن مخلد ابن عامر بن زريق أبو عياش الزرقي وفيه اختلاف أكثر من هذا ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى قال أبو عمر وزيد بن الصامت أصح ما قيل فيه

(2/347)


وهو معدود في أهل الحجاز روى عنه أنس بن مالك من الصحابة ومن التابعين أبو صالح السمان ومجاهد ولا يصح سماعهما منه لأنه قديم الموت أخرجه الثلاثة د زيد بن صحار العبدي عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه جعفر روى إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن جعفر بن زيد بن صحار عن أبيه قال قلت للنبي إني أنبذ أنبذة فما يحل لي منها قال لا تشرب النبيذ في المزفت ولا القرع ولا الجر ولا النقير أخرجه ابن منده ب د ع زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم ابن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي يكنى أبا سلمان وقيل أبو سليمان وقيل أبو عائشة وهو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان أسلم في عهد رسول الله قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي رضي الله عنه قال وزيد بن صوحان العبدي كان قد أدر النبي وصحبه قال أبو عمر كذا قال ولا أعلم له صحبة ولكنه ممن أدرك النبي بسنه مسلما وكان فاضلا دينا خيرا سيدا في قومه هو وإخوته وكان معه راية عبد القيس يوم الجمل وروى من وجوه أن النبي كان في مسيرة له إذ هوم فجعل يقول زيد وما زيد جندب وما جندب فسئل عن ذلك فقال رجلان من أمتي أما أحدهما فتسبقه يده إلى

(2/348)


الجنة ثم يتبعها سائر جسده وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل فكان زيد بن صوحان قطعت يده يوم جلولاء وقيل بالقادسية في قتال الفرس وقتل هو يوم الجمل وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الوليد بن عقبة وقد ذكرناه وروى حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال قال ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل فقال له أصحابه هنيئا لك الجنة يا أبا سلمان فقال وما يدريكم غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا ولقد مضى عثمان على الطريق وروى إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين قال أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل فقالت خالد بن الواشمة قال نعم قالت أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك قال نعم وما يمنعني قالت ما فعل طلحة قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون ثم قالت ما فعل الزبير قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون قلت بل نحن لله ونحن إليه راجعون على زيد وأصحاب زيد قالت زيد بن صوحان قلت نعم فقالت له خيرا فقلت والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا فقالت لا تقل فإن رحمة الله واسعة وهو على كل شيء قدير ولم يرو زيد عن النبي شيئا وإنما روى عن عمر وعلي رضي الله عنهما روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أخرجه الثلاثة ب س زيد بن عاصم بن عمرو ابن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري كذا ساق نسبه أبو موسى وابن الكلبي وقال أبو عمر زيد بن عاصم بن كعب بن منذر بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فربما يراه من لا يعرف النسب فيظنهما اثنين وهما واحد قال أبو عمر شهد العقبة وبدرا ثم شهد مع زوجته أم عمارة ومع ابنيه حبيب بن زيد وعبد الله بن زيد قال أظنه يكنى أبا حسن

(2/349)


فإن كانت كنيته أبا حسن فقد أخرجه ابن منده ولم يكن لاستدراك أبي موسى عليه وجه أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع زيد بن عامر الثقفي سأل النبي عن النبيذ روى عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عامر عن أبيه عن يزيد بن عامر عن أخيه زيد ابن عامر قال قدمت على النبي فأسلمت فقال النبي لتميم الداري سلني فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاهن إياه وقال النبي يا زيد سلني قلت أسألك الأمن والإيمان لي ولولدي فأعطاني ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم زيد بن عايش المزني له صحبة ورواية عن النبي روى عنه حباب بن زيد أنه قال كنت عند النبي إذ أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر قاله ابن ماكولا حباب بضم الحاء وبالباءين الموحدتين وعايش بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة ب د ع زيد بن عبد الله الأنصاري روى عنه الحسن البصري أنه قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية فأذن فيها وقال إنما هي مواثيق أخرجه الثلاثة د زيد بن عبد الله الأنصاري روى حديثه فراس عن الشعبي عن زيد بن عبد الله الأنصاري أخرجه ابن منده في ترجمة مفردة وقال أراه الأول وذكر أبو نعيم هذا الإسناد في

(2/350)


ترجمة الأول الذي روى عنه الحسن وقال هو هذا فيما أرى والله أعلم د زيد بن عبد الله الأنصاري والد عبد الله بن زيد روى عنه ابنه عبد الله حدث يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد أن جده عبد الله تصدق بمال فأتى أبوه زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عبد الله تصدق بمال له وليس لنا ولا له مال غيره فقال رسول الله لعبد الله قد قبل الله صدقتك وردها على أبويك أخرجه ابن منده قلت هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد ابن ثعلبة أخرجه هناك أبو نعيم ونسبه وأخرجه ابن منده هاهنا وهذا النسب غير ذلك وهو غلط إما من الناسخ أو من المصنف والأغلب أنه من المصنف لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات هكذا وكان يجب على أبي موسى أن يستدرك المتقدم على ابن منده فإن هذا النسب غير ذلك وإن كان غير صحيح وقد جعل ابن منده زيد ابن عبد الله ثلاث تراجم إلا أنه قال في إحداها هي الأولى وأما أبو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما إنهما واحدة في ترجمة واحدة وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أبو نعيم وأما أبو عمر فلم يذكر زيد بن عبد الله إلا ترجمة واحدة والتي فيها حديث الرقية لا غير مثل أبي نعيم والحق بأيديهما والله أعلم د ع زيد أبو عبد الله وفد إلى النبي روى أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد أنه قال وقف النبي عشية عرفة فقال يا أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئتكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما تقدم بينكم ادفعوا على بركة الله ورواه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن أبي فديك ولم يقل عن جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/351)


د ع زيد أبو عبد الله مجهول روى أبو شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور بن زيد عن عبد الله بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله أكرموا الخبز فإن الله عز وجل أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الأرض ورواه أحمد بن يونس عن ابن شهاب عن طلحة عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الله ابن يزيد عن عبد الرحمن بن عمرو ورواه غياث بن إبراهيم عن ابن أبي عبلة عن عبد الله بن أم حرام الأنصاري مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان شهد بدرا وقتل يوم مؤتة وأظنه ابن أخي رافع بن المعلى الأنصاري ذكره الغساني عن العدوي س زيد أبو العجلان روى نافع مولى ابن عمر قال سمعت عبد الرحمن بن زيد يحدث عبد الله بن عمر عن أبيه أبي العجلان أنه سمع النبي نهى أن يبال مستقبل القبلة أخرجه أبو موسى وقال ذكره ابن أبي علي عن أبي الحسن علي بن سعيد العسكري في الأفراد زيد بن عمرو بن غزية ذكره بعضهم في الصحابة وذكره أبو عمر في الحارث ابن عمرو الإنصاري

(2/352)


أخرجه الأشيري مستدركا على أبي عمر د ع زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي العدوي والد سعيد بن زيد أحد العشرة وابن عم عمر بن الخطاب يجتمع هو وعمر في نفيل سئل عنه النبي فقال يبعث أمة وحده يوم القيامة وكان يتعبد في الجاهلية ويطلب دين إبراهيم الخليل ويوحد الله تعالى ويقول إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم وكان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله تعالى إنكارا وإعظاما له وكان لا يأكل مما ذبح على النصب واجتمع به رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسفل بلدح قبل أن يوحى إليه وكان يحيى الموءودة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا نصر بن محمد بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد ابن إدريس قال أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد ابن إياس بن القاسم الأزدي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب ابن عبد المجيد أملاه علينا أخبرنا محمد بن عمرو ح قال أبو زكريا وأخبرنا عبد الله بن المغيرة مولى بني هاشم عن إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا أبو أسامة أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه فقال النبي يا زيد مالي أرى قومك قد شنفوا لك قال والله يا محمد إن ذلك لغير نائلة ترة لي فيهم ولكن خرجت أبتغي

(2/353)


هذا الدين حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت فقال لي شيخ منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالحيرة قال فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت قلت أنا من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد طلع نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال قال فلم أحس بشيء قال زيد ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي فقال النبي لزيد إنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة وأخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يقول اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه ثم يسجد على راحته قال وحدثنا ابن إسحاق قال حدثني بعض آل زيد كان إذا دخل الكعبة قال لبيك حقا حقا تعبدا ورقا عذت بما عاذ به إبراهيم ويقول وهو قائم أنفي لك اللهم عان راغم مهما تجشمني فإني جاشم البر أبغي لا الخال وهل مهجر كمن قال قال ابن إسحاق وكان الخطاب بن نفيل قد آذى زيد بن عمرو بن نفيل حتى خرج إلى أعلى مكة فنزل حراء مقابل مكة ووكل به الخطاب شبابا من شبب قريش وسفهاء من

(2/354)


سفهائهم فلا يتركونه يدخل مكة وكان لا يدخلها إلا سرا منهم فإذا علموا به آذنوا به الخطاب فأخرجوه وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم وأن يتابعه أحد منهم على فراقهم وكان الخطاب عم زيد وأخاه لأمه كان عمرو بن نفيل قد خلف على أم الخطاب بعد أبيه نفيل فولدت له زيد بن عمرو وتوفي زيد قبل مبعث النبي فرثاه ورقة بن نوفل رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما تجنبت تنورا من النار حاميا بدينك ربا ليس رب كمثله وتركك أوثان الطواغي كما هيا وقد يدرك الإنسان رحمة ربه ولو كان تحت الأرض ستين واديا وكان يقول يا معشر قريش إياكم والربا فإنه يورث الفقر أخرجه أبو عمر س زيد بن عمير شهد في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له رسول الله ذكره الغساني من مسند الحارث بن أبي أسامة وأخرجه أبو موسى ب زيد بن عمير العبدي له صحبة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا س زيد بن عمير الكندي روت عنه ابنته أنه سأل النبي فقال يا رسول الله إن قومي حموا الحمى وفعلوا وفعلوا ثم أغارت عليهم شن وعميرة فهل علي جناح إن أغرت معهم فقال يا زيد ذهب ذاك وجاء الله بالإسلام وأذهب نخوة الجاهلية والمسلمون إخوة مضرهم كيمنهم وربيعتهم كيمنهم وعبدهم وحرهم إخوة فاعلمن ذلك

(2/355)


أخرجه أبو موسى س زيد بن قيس حليف بني أمية بن عبد شمس قاله محمد بن إسحاق وقال عروة بن الزبير في تسمية من قتل يوم اليمامة زيد بن رقيش حليف بني أمية كذا قاله عروة بزيادة راء في أوله وقد تقدم ذكره أخرجه هاهنا أبو موسى زيد بن كعابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا الصواب يزيد ب د ع زيد بن كعب السلمي ثم البهزي وهو صاحب الحمار العقير سماه البغوي وغيره زيد بن كعب أهدى إلى النبي روى يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري عن البهزي أن النبي خرج يريد مكة حتى إذا كان بواد من الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقروه حتى يأتي صاحبه فأتى البهزي وكان صاحبه فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق ورواه حماد بن زيد وهشيم وعلي بن مسهر عن يحيى ولم يذكروا البهزي ورواه ابن الهاد عن محمد عن عيسى عن عمير ولم يذكر البهزي أخرجه الثلاثة س زيد بن كعب له ذكر في ترجمة الأرقم وقتل بالقادسية أخرجه أبو موسى مختصرا

(2/356)


د ع زيد بن كعب وقيل كعب ابن زيد وقيل سعد بن زيد روى أن النبي تزوج امرأة من بني غفار فرأى فيها بياضا روى أبو معاوية الضرير عن جميل بن زيد ابن كعب عن أبيه وكانت له صحبة وقال بعضهم عن جده ونذكره في كعب بن زيد إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س زيد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي من بني بياضة بن عامر بن زريق قال أبو نعيم ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة من الأنصار من بني بياضة فقال زيد بن لبيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى وزياد بن لبيد بياضي أيضا إلا أنهم فرقوا بينهما ويمكن أن يكونا أخوين والله أعلم والصحيح أنه زياد ولم يذكر أحد من أهل السير فيمن شهد العقبة زيد بن لبيد البياضي إلا في هذه الرواية عن عروة وهو إسناد كثير الوهم والمخالفة لما يقوله غيره من أهل السير وقد أخرج أبو نعيم زيد بن لبيد ترجمتين ذكر في إحداهما أنه عامل النبي على حضرموت ولا شك أنه غلط من الناسخ لأنه آخر ترجمة فيمن اسمه زيد وبعده من اسمه زياد فيكون سهوا من الناسخ والله أعلم زيد بن لصيت القينقاعي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق يعني طريق تبوك ضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم الأنصاري وكان في رحله زيد بن لصيت وكان منافقا فقال زيد أليس يزعم محمد أنه نبي ويخبركم خير السماء وهو لا يدري أين

(2/357)


ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عمارة بن حزم إن رجلا قال هذا محمد يخبركم أنه نبي ويخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني عليها وهي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا فجاءوه بها ورجع عمارة إلى رحله وأخبرهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجل فقال رجل ممن كان في رحل عمارة قال زيد ذلك قبل أن تأتي فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول إن في رحلي لداهية وما أدري أخرج عني يا عدو الله والله لا تصحبني قال ابن إسحاق فقال بعض الناس إن زيدا تاب وقال بعضهم ما زال مصرا حتى مات قال ابن هشام يقال فيه نصيب يعني بالنون في أوله والباء في آخره س زيد بن مالك أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا والدي وأخي أبو عيسى أحمد سنة سبع عشرة وخمسمائة قالا أخبرنا محمد بن عبد الجبار الضبي أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن وأبو الفرج بن شهريار قالا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم أخبرنا جدي أبو موسى بن إبراهيم الفابزاني أخبرنا آدم بن أبي إياس العسقلاني أخبرنا روح أخبرنا أبان بن أبي عياش عن أنس ابن مالك قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكىء علي فذهبت وأنا شاب أخطو خطا الشباب فقال لي زيد قارب الخطا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات كذا وقع هذا الاسم في كتاب ثواب لأعمال لآدم من هذه الرواية ورواه الناس عن ثابت عن أنس عن زيد ابن ثابت بدل زيد بن مالك وهو الصحيح أخرجه أبو موسى د ع زيد بن مربع بن قيظي الأنصاري من بني حارثة يعد في أهل الحجاز

(2/358)


حديثه عن يزيد بن شيبان روى صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه أن اسم ابن مربع زيد ومثله قال ابن معين روى يزيد بن شيبان الأزدي قال أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان نباعده من موقف الإمام فقال أنا رسول الله أليكم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم له ولإخوته عبد الله وعبد الرحمن ومرارة صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س زيد بن المرس الأنصاري قاله بعض الرواة عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا قال أبو نعيم وهم فيه بعض الرواة أخبرنا أبو موسى إذنا قال أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا أخبرنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان وهو الطبراني أخبرنا محمد بن عمرو حدثني أبي أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني خدرة بن عوف بن الحارث زيد بن المرس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو نعيم صوابه ابن المزين ب ع س زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخزرجي ثم من بني الحارث قال ابن شهاب ومحمد بن إسحاق فيمن شهد بدرا زيد بن الزين وكذلك سماه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري المعروف بابن القداح وسماه الواقدي يزيد بن المزين وكذلك قاله أبو سعيد السكري وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسطح بن أثاثة حين آخى بين المهاجرين والأنصار

(2/359)


لما قدم المهاجرون المدينة وقد روى عن عروة بن الزبير زيد بن المرس آخره سين وقد تقدم قبل هذه بالراء والسين وهذه الترجمة بالزاي وآخره ياء ونون أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى عن أبي نعيم كذا ذكره بالجيم يعني جدارة وإنما هو خدرة وخدارة بطنان من الأنصار كلاهما بالخاء ورأيت بخط الأشيري المغربي وهو من الفضلاء على حاشية الاستيعاب ما هذه صورته بخط أبي عمر المزين بضم الميم وتشديد الياء وفي أصل ظاهر من السيرة مزين بكسر الميم وتخفيف الياء وقد ضبطه الدارقطني مزين يعني بضم الميم وفتح الزاي وتسكين الياء ومثله قال ابن ماكولا د ع زيد بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص ذكر إسلامة في حديث قرة بن دعموص رواه عبد ربه بن خالد عن أبيه عن عائذ بن ربيعة بن قيس عن عباد بن زيد عن قرة بن دعموص قال لما جاء الإسلام أرادت بنو نمير أن تسلم فانطلق زيد بن معاوية وابن أخيه قرة والحجاج بن نبيرة حتى أتوا رسول الله ثم ذكر القصة بطولها أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم زيد بن ملحان بن خالد بن زيد ابن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدا وهو أخو أم سليم قله العدوي ذكره الأشيري ب د ع زيد بن مهلهل بن زيد ابن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن نبهان واسمه سودان ابن عمرو بن الغوث الطائي النبهاني المعروف بزيد الخيل وكان من المؤلفة قلوبهم ثم أسلم وحسن إسلامه وفد على النبي في وفد طيىء سنة تسع وسماه النبي زيد الخير وقال ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وأقطعه أرضين وكان يكنى أبا مكنف وكان له ابنان

(2/360)


مكنف وحريث أسلما وصحبا النبي وشهدا قتال الردة مع خالد بن الوليد روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا مع رسول الله فأقبل راكب حتى أناخ فقال يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أنصبت راحلتي وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري أسألك عن خصلتين فقال له النبي ما اسمك قال أنا زيد الخيل قال بل أنت زيد الخير فسل قال أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد فقال له رسول الله كيف أصبحت فقال أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به فإن عملت به أثبت بثوابه وإن فاتني منه شيء حزنت عليه فقال له النبي هذه علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد ولو أرادك بالأخرى لهيأك لها ثم لا يبالي الله في أي واد هلكت وكان زيد الخيل شاعرا محسنا خطيبا لسنا شجاعا كريما وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة لأن كعبا اتهمه بأخذ فرس له ولما انصرف من عند النبي أخذته الحمى فلما وصل إلى أهله مات وقيل بل توفي آخر خلافة عمر وكان في جاهليته قد أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأعتقه أخرجه الثلاثة ب د ع زيد بن وديعة بن عمرو ابن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق إنه شهد بدرا وأحدا وقال ابن الكلبي إنه عقبي بدري قتل يوم أحد أخرجه الثلاثة ب د ع زيد بن وهب الجهني أدرك الجاهلية وأسلم في حياة النبي وهاجر إليه فبلغته وفاته في الطريق يكنى أبا سليمان وهو معدود في كبار التابعين سكن الكوفة وصحب علي بن أبي طالب

(2/361)


أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة البغدادي بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا عبد الملك ابن أبي سليمان أخبرنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج فقال علي أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء الحديث أخرجه الثلاثة وقد استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه زيد أبو يسار مولى رسول الله نزل المدينة روى حديثه بلال بن يسار ابن زيد عن أبيه عن جده زيد أنه سمع النبي يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف وقد تقدم في ترجمة زيد بن بولى أخرجه كذا أبو أحمد العسكري وهو زيد ابن بولى مولى رسول الله وهو زيد أبو يسار وإنما ذكرناه لئلا يظن أنه غيرهما زيد بن يساف بن غزية بن عطية ابن خنساء بن مبذول شهد أحدا وأمه الشموس بنت عمرو بن زيد ذكره الأشيري عن العدوي زييد بعد الزاي ياءان مثناتان هو ابن الصلت الكندي ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله قال وكان عدادهم في بني جمح فتحولوا إلى العباس بن عبد المطلب روى عن أبي بكر وعمر وعثمان أخرجه الأشيري فيما استدركه على أبي عمر والحمد لله رب العالمين

(2/362)


حرف السين باب السين مع الألف سابط بن أبي حميضة بن عمرو ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يجتمع هو وصفوان بن أمية بن خلف بن وهب في وهب روى عنه ابنه عبد الرحمن قال قال رسول الله من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب وكان يحيى بن معين يقول هو عبد الرحمن ابن عبد الله بن سابط سابط جده وفيه نظر ب د ع سابق خادم النبي روى عنه حديث واحد مخرجه من أهل الكوفة اختلف فيه على شعبة فرواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن أبي عقيل عن أبي سلام قال كنا في مسجد حمص فمر رجل فقالوا هذا خدم النبي فأتيته فقلت حدثنا ما سمعت من النبي فقال سمعته يقول من قال حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة واختلف أيضا فيه على مسعر فرواه عبد العزيز بن أبان عن مسعر عن أبي عقيل عن أبي سلام عن سابق خادم النبي في الدعاء قالوا وهو وهم والصواب رواية أصحاب مسعر عن أبي عقيل سالم بن بلال قاضي واسط عن سابق بن ناجية عن أبي

(2/363)


سلام أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله ابن أحمد حدثني أبي أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا شعبة بن أبي عقيل قاضي واسط عن سابق ابن ناجية عن أبي سلام قال مر رجل في مسجد حمص فقالوا هذا خدم رسول الله قال فقمت إليه فقلت حدثني حديثا سمعته من رسول الله فقال قال رسول الله ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا الحديث مثله سواء أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح سابق في الصحابة س سارية بن أوفى وفد إلى النبي فعقد له النبي فسار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عليه فعرض عليهم السيف فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس فسار إلى النبي في ألف أخرجه أبو موسى في ترجمة الوليد بن زفر س سارية بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة كان من أشد الناس حضرا وهو الذي ناداه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا سارية الجبل أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قال أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد في منزله بأصبهان قال حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر أحمد بن مرسى بن مردويه الحافظ قال حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جعفر الصائغ حدثنا حسين بن محمد المروذي أخبرنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فعرض له في خطبته أن قال يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي ليخرجن مما قال فلما فرغ من صلاته قال له علي ما شيء سنح لك في خطبتك قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم قال وهل كان ذلك مني قال نعم قال

(2/364)


وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعم أنك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر يا سارية الجبل الجبل قال فعدلنا إليه ففتح الله علينا أخرجه أبو موسى ب د ع ساعدة بن حرام بن محيصة روى عنه بشير بن يسار لا تصح له صحبة وحديثه في كسب الحجام روى ابن إسحاق عن بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه أنه كان لمحيصة ابن مسعود عبد حجام يقال له أبو طيبة فقال له النبي أنفقه على ناضحك أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو عندي مرسل وقال ابن منده وأبو نعيم ساعدة ابن محيصن آخره نون وقالا ذكره البخاري في الصحابة ولم يخرجا شيئا ب د ع ساعدة الهذلي والد عبد الله روى عنه ابنه عبد الله أنه قال كنا عند صنمنا سواع وقد جلبنا إليه غنمنا مائتي شاة وقد أصابها جرب نطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصنم ينادي قد ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي اسمه أحمد قال فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي فلقيت رجلا فخبرني بظهور رسول الله أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في صحبته نظر س ساعدة أو ساعد بن هلواث المازني والد أسمر له ولابنه أسمر صحبة وقد ذكرناه في أسمر أتم من هذا أخرجه أبو موسى

(2/365)


س ساعدة غير منسوب أقطعه النبي بئرا في الفلاة ذكرناه في ترجمة إياس ابن قتادة أخرجه أبو موسى س سالف بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف الثقفي روى المدائني بإسناده قال لما قدم وفد ثقيف على النبي فسألوه أن يتركهم على دينهم فقال يأتي الله عز وجل ذلك ثم ذكر إسلامهم فلما أسلم وفد ثقيف استعمل عليهم رسول الله من الأحلاف سالف بن عمرو بن معتب على صدقة ثقيف وذكره الكلبي وقال ولي الطائف وهو الذي مدحه النجاشي أخرجه أبو موسى ب د ع سالم مولى أبي حذيفة وهو سالم بن عبيد بن ربيعة قاله ابن منده وقيل سالم بن معقل يكنى أبا عبد الله وهو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كان من أهل فارس من إصطخر وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم وهو معدود في المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة فلذلك عد من المهاجرين وهو معدود في بني عبيد من الأنصار لعتق مولاته زوج أبي حذيفة له وهو معدود في قريش لما ذكرناه وفي العجم أيضا لأنه منهم ويعد في القراء لقول رسول الله خذوا القرآن من أربعة فذكره منهم وكان قد هاجر إلى المدينة قبل النبي فكان يؤم المهاجرين بالمدينة فيهم عمر بن الخطاب وغيره لأنه كان أكثرهم أخذا للقرآن

(2/366)


أخبرنا يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش إذنا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين ابن الأبنوسي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم قال سمعت ابن المبارك عن حنظلة بن أبي سفيان عن ابن سابط أن عائشة احتبست على رسول الله فقال ما حبسك قالت سمعت قارئا يقرأ فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر الثناء عليه حتى قال لما أوصى عند موته لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى قال أبو عمر معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعض وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وهي من المهاجرات وكانت من أفضل أيامى قريش فلما أنزل الله تعالى ادعوهم لآبائهم رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود ابن سعد وأبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن أبي عمر جميعا عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن القاسم هو ابن أبي بكر عن عائشة أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فأتت يعني سهلة بنت سهيل النبي فقالت إن سالما بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال لها النبي أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة فرجعت إليه فقالت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة فأخذت بذلك عائشة وأبى سائر أزواج النبي وشهد سالم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول وقتل يوم اليمامة شهيدا

(2/367)


أخبرنا يحيى بن أسعد بن بوش أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى أخبرنا أبو عثمان عن ابن المبارك عن إبراهيم بن حنظلة عن أبيه أن سالما مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ يعني يوم اليمامة في اللواء أن يحفظه وقال غيره نخشى من نفسك شيئا فنولي اللواء غيرك فقال بئس حامل القرآن أنا إذا فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول وما محمد إلا رسول وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فلما صرع قال لأصحابه ما فعل أبو حذيفة قيل قتل قال فما فعل فلان لرجل سماه قيل قتل قال فأضجعوني بينهما ولما قتل أرسل عمر بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار فلم تقبله وقالت إنما أعتقته سائبة فجعل عمر ميراثه في بيت المال وروى عنه ثابت بن قيس بن شماس وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين يعني ابن منده سالم بن عبيد وهو وهم فاحش قلت أظنه صحف عتبة بعبيد أو أنه رأى في نسب معتقته ثبيتة عبيدا فظنه نسبا له فإنها ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك والله أعلم ب د ع سالم بن حرملة بن زهير ابن عبد الله بن حشر العدوي وفد على النبي روى سليمان بن عبد العزيز بن عتبة بن سالم بن حرملة العدوي عن أبيه عبد العزيز عن أبيه أن أباه سالم بن حرملة وفد إلى النبي فيمن وفد إليه وهو غلام وله ذؤابة وقد قارب البلوغ فتطهر من فضل طهور رسول الله فشمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ودعا له

(2/368)


أخرج الثلاثة والذي رأيته في نسخ كتابي ابن منده وأبي نعيم خنيس والذي ضبطه الأمير أبو نصر حشر بالحاء المهملة المفتوحة وبالشين المعجمة فقال هو حرملة بن زهير بن عبد الله بن حشر العدوي له صحبة روى حديثا واحدا قاله عبد الغني بن سعيد وقال أبو أحمد العسكري هو من عدي الرباب ع س سالم مولى رسول الله روى عمر بن هارون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن سالم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزواج النبي كن يجعلن رؤوسهن أربع قرون فإذا اغتسلن جمعنهن على أوساط رءوسهن ورواه خارجة بن مصعب عن جعفر فقال سلمى بدل سالم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سالم بن أبي سالم أبو شداد العبسي الحمصي شهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل حمص ومات بها روى معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي شداد أنه شهد وفاة النبي أخرجه الثلاثة ب د ع سالم بن أبي سالم أبو هند الحجام وقيل اسم أبي هند سنان روى عنه أنه قال حجمت رسول الله وشربت الدم من المحجمة وقلت يا رسول الله شربته فقال ويحك يا سالم أما علمت أن الدم حرام لا تعد أخرجه الثلاثة ب د ع سالم بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة سكن الكوفة

(2/369)


روى عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط وخالد بن عرفطة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن سلمة بن نبيط عن أبيه نبيط ابن شريط الأشجعي عن سالم بن عبيد وكان من أصحاب الصفة قال لما توفي رسول الله قام عمر بسيفه مخترطة فقال والله لا أسمع أحدا يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات إلا ضربته بسيفي هذا قال سالم فقيل لي اذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه فذهبت فوجدت أبا بكر فأجهشت أبكي فقل لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى فقلت إن عمر ليقول لا أسمع أحدا يذكر وفاته إلا ضربته بسيفي فأقبل يمشي حتى أتى رسول الله فأكب عليه ثم قرأ إنك ميت وإنهم ميتون فقالوا يا صاحب رسول الله توفي رسول الله قال نعم فعلموا أنه كما قال أخرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد عن النبي أنه قال إذا عطس أحدكم فليحمد الله عز وجل وليقل من عنده يرحمك الله وليرد عليهم يغفر الله لي ولكم وقد روى عن هلال عن رجل عن سالم أخرجه الثلاثة ب سالم العدوي أخرجه أبو عمر وقال مخرج حديثه عن ولده وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاب فشمت عليه ودعا له وتطهر سالم بفضل وضوء رسول الله قال أبو عمر ولا أحسبه من عدي قريش قلت هذا سالم العدوي هو سالم بن حرملة الذي تقدم ذكره وهو من عدي بن عبد مناة بن أد وهو عدي الرباب وذكره أبو علي ابن السكن فقال سالم بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن خنبش بن عدي بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حسل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة كذا قال خنبش بالخاء المعجمة والنون والباء الموحدة والشين المعجمة وقال ابن ماكولا

(2/370)


وعبد الغني والدارقطني حشر بالحاء المهملة المفتوحة والشين الساكنة المعجمة والراء والله أعلم س سالم بن عمرو العمري روى مجمع بن جارية قال الذين استحملوا النبي فقال لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع سبعة نفر علبة بن زيد الحارثي وعمرو بن غنم الساعدي وعمرو ابن هرمي الواقفي وابن ليلى المزني وسالم بن عمرو العمري وسلمة بن صخر الزرقي وعبد الله بن كعب أخرجه أبو موسى وقد أخرجه ابن منده إلا أنه قال سالم بن عمير ويذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى ب د ع سالم بن عمير بن ثابت ابن النعمان بن أمية بن امرىء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف وهو ابن عم خوات بن جبير وقيل في نسبه سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة ابن عمرو بن عوف الأنصاري العوفي العمري شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة معاوية وهو أحد البكائين روى عطاء والضحاك عن ابن عباس في قوله عز وجل ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا قال منهم سالم بن عمير أحد بني عمرو بن عوف وثعلبة ابن زيد أحد بني حارثة في آخرين أخرجه الثلاثة وقد تقدم إخراج أبي موسى له في الترجمة التي قبل هذه وهو هو

(2/371)


د ع سالم بن وابصة مجهول وذكره الطبري فيمن روى عن النبي من بني أسد روى بقية عن مبشر بن عبيد عن الحجاج بن أرطأة عن الفضيل بن عمرو عن سالم بن وابصة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر هذه السباع الأثعل يعني الثعلب وقد رواه محمد بن شعيب عن مبشر عن سالم عن وابصة عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع السائب بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم ابن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي وأمه مليكة دخل السائب مع أمه على النبي فمسح برأسه ودعا له وولى أصبهان ومات بها وعقبه بها وشهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن وكان عمر بن الخطاب بعثه بكتابه إلى النعمان ثم استعمله عمر على المدائن أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن عم عثمان بن أبي العاص وقد ذكرا نسب عثمان فقالا عثمان بن أبي العاص ابن بشر بن عبيد بن دهمان وقيل عبد دهمان ابن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط فليس بابن عم له دنيا وإنما هما من بطن واحد من ثقيف يجتمعان في مالك بن حطيط يجتمعان في الأب الثامن فلو لم يريدا ابن عم دنيا لم يكن لتخصيصه بالذكر فائدة ب د ع السائب بن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي القرشي السهمي والحارث هو أبو وداعة كان مع الكفار يوم بدر فأسره أبو مرثد الغنوي فقال النبي تمسكوا به فإن له ابنا كيسا فخرج المطلب ابنه ففاداه بأربعة آلاف وهو أول أسير فدى من بدر وقاله ابن منده

(2/372)


وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فقال السائب وصوابه المطلب وأما أبو عمر فذكر السائب بن أبي وداعة وقال هو أخو المطلب وقال هو وابن منده توفي سنة سبع وخمسين وتصدق بداريه قاله أبو عمر عن البخاري أخرجه الثلاثة قلت إن أراد أبو نعيم في الرد على ابن منده أن الأسير المطلب فكلاهما غير صحيح وإنما الذي أسر هو أبو وداعة والذي افتداه هو المطلب قاله الزبير وغيره وقد قال ابن منده وأبو نعيم في المطلب ابن أبي وداعة إنه قدم في فداء أبيه يوم بدر فكفى بقولهما ردا على أنفسهما وإن أراد أن السائب لم يكن صحابيا وإنما كان المطلب فقد وافق ابن منده جماعة منهم البخاري وأبو عمر وغيرهما جعلوه صحابيا وقد قال الزبير بن بكار وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش والسائب بن أبي وداعة زعموا أنه كان شريكا للنبي بمكة وأمه خناس من بني أسعد بن مشنوء بن عبد من خزاعة سعيد بضم السين وفتح العين والله أعلم ب د ع السائب بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي قتل يوم الطائف شهيدا قاله ابن إسحاق وكان من مهاجرة الحبشة وقال أبو عمر خرج السائب يوم الطائف وقتل بعد ذلك يوم فحل بالأردن من أرض الشام شهيدا وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة أول خلافة عمر وقال الكلبي كانت سنة أربع عشرة وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدي فحل من أرض الشام بكسر الفاء ب د ع السائب بن أبي حبيش ابن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي أخو فاطمة بنت أبي حبيش وهو معدود في أهل المدينة وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا وما

(2/373)


أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأنا أقدر أن أعيبه وروى أن عمر قال هذا في عبد الله بن السائب هذا وكان شريفا أيضا وسيطا والأصح أنه قاله في السائب روى عن السائب سلمان بن يسار أخرجه الثلاثة ب السائب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي عم سعيد بن المسيب أدرك النبي قال معصب الزبيري المسيب وعبد الرحمن والسائب وأبو معبد بنو حزن بن أبي وهب وأمهم أم الحارث بنت شعبة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل قال ولم يرو عن أحد منهم إلا عن المسيب بن حزن أخرجه أبو عمر عايذ بالياء تحتها نقطتان ب د ع السائب بن خباب أبو مسلم وقيل أبو عبد الرحمن صاحب المقصورة مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس روى عنه حديث واحد عن النبي لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم وابنه مسلم بن السائب توفي سنة سبع وسبعين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة أخرجه الثلاثة ب د ع السائب بن خلاد الجهني أبو سهلة

(2/374)


روى عنه عطاء بن يسار وصالح بن حيوان فأما حديث عطاء فهو مرفوع عن النبي من أخاف أهل المدينة وحديث صالح عنه في الإمام الذي بصق في القبلة هذا جميع ما أخرجه أبو عمر وقال أبو نعيم السائب بن خلاد الجهني والد خلاد روى عنه ابنه خلاد أنه قال إن النبي قال إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة أحجار ومثله قال ابن منده ورويا أيضا عنه أن النبي كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه أخرجا هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه أبو عمر في ترجمة السائب أبي خلاد الجهني جعله ترجمة ثالثة أخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد ابن صالح أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة الجذامي عن صالح ابن حيوان عن أبي سهلة السائب بن خلاد قال أحمد من أصحاب النبي أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ لا يصل لكم فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه بقول رسول الله فذكر ذلك لرسول الله فقال نعم وحسبت أنه قال إنك آذيت الله ورسوله حيوان بالحاء المهملة كذلك ذكره البخاري في باب الحاء فيمن اسمه صالح أخرجه الثلاثة ويرد الكلام عليه في ترجمة السائب بن خلاد بن سويد ب د ع السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سهلة قاله ابن منده وأبو نعيم وهما كنياه وجعل أبو عمر هذه للسائب بن خلاد الجهني المقدم ذكره ولهذا السائب أيضا وقال في هذه الترجمة السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي من بني كعب بن الخزرج أبو سهلة فقد اتفقوا على أنه من بني كعب بن الخزرج وهذا كعب ليس والد ساعدة القبيلة المشهورة التي منها سعد بن عبادة وإنما هو كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج المذكور في هذا النسب فساعدة والخزرج أبو هذا

(2/375)


كعب ابنا عم والله أعلم روى عنه ابنه خلاد أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا أخبرنا أبو القاسم الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن خلاد بن السائب عن أبيه أن النبي قال أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية أخرجه هاهنا الثلاثة وروى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما الحديث الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل وهذا الحديث أخرجه أبو عمر في السائب بن خلاد الجهني المذكور قبل هذه الترجمة وقد اختلف فيه فمنهم من رواه عن السائب ومنهم من رواه عن زيد بن خالد والصحيح ما رواه مالك وابن عيينة وابن جريج ومعمر رووه عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد ابن السائب عن أبيه السائب بن خلاد قال أبو نعيم عن أبي عبيد القاسم بن سلام إن السائب بن خلاد شهدا بدرا وهذا عندي فيه نظر واستعمله معاوية على اليمن قاله ابن الكلبي قال ابن منده وأبو نعيم عن الواقدي إنه توفي سنة إحدى وتسعين أخرجه الثلاثة ب السائب والد خلاد الجهني روى عنه ابنه خلاد عن النبي في الاستنجاء بثلاثة أحجار رواه الزهري وقتادة عن خلاد عن أبيه السائب أخرجه أبو عمر قلت قد جعل أبو عمر السائب بن خلاد والسائب أبا خلاد ثلاث تراجم وجعلهم ابن منده وأبو نعيم ترجمتين إحداهما السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري والثانية السائب

(2/376)


بن خلاد أبو خلاد الجهني ووافقهما أبو عمر وزاد السائب أبو خلاد أما الحديث الأول الذي رواه أبو عمر في هذه الترجمة وحديث الاستنجاء فقد أخرجاه في السائب بن خلاد الجهني فليحقق إن شاء الله تعالى والذي يغلب على ظني أنهما اثنان وأن هذا السائب والد خلاد هو السائب بن خلاد الجهني وله ابن اسمه خلاد روى عنه إنما اشتبه على أبي عمر حيث لم يذكر في السائب ابن خلاد الجهني رواية ابنه عنه إنما ذكر رواية عطاء وصالح فلما رأى رواية خلاد عن أبيه السائب ظنه غير الأول والله أعلم ومما يقوي الظن أنهما واحد اتحاد اسم الإبن الراوي والقبيلة وقد كنى أبو عمر السائب بن خلاد الجهني والسائب الأنصاري أبا سهلة وأما أبو نعيم وابن منده فجعلاها كنية الأنصاري وجعلهما البخاري اثنين أحدهما أبو سهلة والثاني الجهني مثل ابن منده وأبي نعيم وقد ترجم أحمد بن حنبل في مسنده فقال حديث السائب بن خلاد أبو سهلة وروى له حديث رفع الصوت بالإهلال وحديث من أخاف أهل المدينة وقال فيه عن عطاء عن السائب بن خلاد أخي بني الحارث بن الخزرج فقد جعلهما واحدا لأنه أخرج عنه الحديثين اللذين أخرجهما ابن منده وأبو نعيم في ترجمتين والله أعلم ب د ع السائب بن أبي السائب واسم أبي السائب صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وقيل اسم أبيه نميلة قاله ابن منده وأبو نعيم وكان شريك النبي قبل المبعث بمكة وقد اختلف فيمن كان شريك النبي فقيل هذا وقيل إن أباه كان شريك النبي وقيل قيس بن السائب وقيل غيرهم وقد اختلف في إسلام السائب فقال ابن إسحاق والزبير بن بكار إن السائب قتل يوم بدر كافرا ونقض الزبير على نفسه بأن روى أن معاوية حج فطاف بالبيت ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي فسقط فوقف عليه معاوية وهو يومئذ خليفة فقال ارفعوا الشيخ فلما قام قال ما هذا يا معاوية تصرعوننا حول البيت أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك فقال معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عبد الله بن السائب وهذا يدل على إسلامه وقال ابن هشام ذكر عبيدالله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود عن ابن عباس أن

(2/377)


السائب بن أبي السائب ممن هاجر مع رسول الله وأعطاه من غنائم حنين والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وذكر مسلم بن الحجاج أن له ولولده صحبة من النبي فقال السائب بن أبي السائب المخزومي وعبد الله بن السائب ومثله قال ابن المديني وقال ابن شهاب السائب بن أبي السائب هو الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله نعم الشريك كان لا يشاري ولا يماري قاله أبو عمر وهو مولى مجاهد بن جبر من فوق وروى مجاهد عن قائد السائب عن السائب قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكرونني فقال رسول الله أنا أعلمكم به قلت صدقت بأبي أنت وأمي كنت شريكك فنعم الشريك لا تداري ولا تماري وروى إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله وكان شريك النبي أخرجه الثلاثة قلت قال بعض العلماء أما السائب بن نميلة فرجل غير هذا له حديث واحد صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم قال ولا نعمل أحدا من المتقدمين ذكر في اسم أبيه نميلة ولا يبعد أن يكونا واحدا فإن ابن منده وأبا نعيم رويا عن أبي الجواب عن عمار بن رزيق عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة عن النبي ذكراه في هذه الترجمة والله أعلم ب د ع السائب بن سويد مدني روى عنه محمد بن كعب القرظي أن النبي قال ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلا أن الله عز وجل يكتب له به أجرا أخرجه الثلاثة

(2/378)


س السائب بن عبد الله أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم يعني ابن مهاجر عن مجاهد عن السائب بن عبد الله قال جيء بي إلى النبي يوم فتح مكة جاء بي عثمان بن عفان فجعلوا يثنون علي قال فقال لهم رسول الله لا تعلموني به قد كان صاحبي في الجاهلية قال قلت نعم يا رسول الله نعم الصاحب كنت قال فقال يا سائب انظر أخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الإسلام أقر الضيف وأكرم اليتيم وأحسن إلى جارك وروى الفضل بن دكين عن سفيان عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن السائب بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن اليماني والحجر الأسود يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار كذا رواه غير واحد عن الفضل بن دكين ورواه الحسين بن حفص ومحمد بن كثير عن سفيان فقالا عبد الله بن السائب ورواه أبو عاصم وعبد الرزاق وهشام بن يوسف وأمية بن شبل ومحمد بن ثور الصنعانيون عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن عبد الله بن السائب وهو الصواب أخرجه أبو موسى قلت قد استدرك أبو موسى هذا على ابن منده وقد أخرج ابن منده في ترجمة السائب بن أبي السائب حديث إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد وروى أيضا حديث مجاهد أنه قال أتيت النبي فجعلوا يثنون علي وجعل هذا جميعه اختلافا فيه والله أعلم د ع السائب بن عبد الرحمن روى محمود بن آدم عن الفضل بن موسى عن جعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن عبد الرحمن أن خالته ذهبت به إلى النبي فدعا له فبلغ أربعا وتسعين سنة

(2/379)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وأعاد كلام ابن منده وقال وهم فيه بعض النقلة وهو السائب ابن يزيد ويرد ذكره إن شاء الله تعالى س السائب بن عبيد بن عبد يزيد ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف أبو شافع جد الشافعي وأمه الشفاء بنت الأرقم بن نضلة ابن هاشم بن عبد مناف وكان السائب يشبه النبي روى الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي عن القاضي أبي الطيب الطبري أنه قال أسلم السائب يعني ابن عبيد جد الشافعي يوم بدر وإنما كان صاحب راية بني هاشم وأسر وفدى نفسه وأسلم فقيل له لو أسلمت قبل أن تفدي نفسك فقال ما كنت أحرم المؤمنين طعما لهم أخرجه أبو موسى د ع السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال ابن إسحاق أسلم أول الإسلام وهاجر مع أبيه وعمه قادمة وعبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره فيمن شهد بدرا وجميع المشاهد وقتل السائب يوم اليمامة شهيدا وهو ابن بضع وثلاثين سنة وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي في البدريين وخالفهم ابن الكلبي أخرجه الثلاثة د ع السائب بن عمير الأزدي قال إسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره السائب بن يزيد ابن أخت نمر عن العلاء بن الحضرمي قال قال رسول الله يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاث ليال قال ابن إسماعيل وأمر رسول الله السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة فلا يقبر بمكة وأراد بنو عبد الله بن

(2/380)


عمر أن يخرجوه من مكة فمنعهم عبد الله بن خالد وقال قد حضره الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجا الحديث المذكور عن السائب بن أخت نمر عن العلاء ب د ع السائب بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أخو الزبير بن العوام أمه صفية عمة النبي وقيل أمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشية الزهرية والأول أصح وقالت صفية للسائب وكان يؤذيها يسبني السائب من خلف الجدر لكن أبو الطاهر زبار أمر وكانت صفية تكني الزبير أبا الطاهر شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله ابن منده عن ابن إسحاق واستشهد من المسلمين يوم اليمامة من بني عبد الدار من بني أسد بن عبد العزى السائب بن العوام بن خويلد رجل أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده عن ابن إسحاق فيمن قتل من المسلمين من بني عبد الدار من بني أسد السائب بن العوام وهم وإنما الذي روى عن ابن إسحاق أنه شهد أحدا من بني أسد بن عبد العزى بن قصي السائب وهو الصواب وإنما استشهد باليمامة من بني عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم وقد سقط من النسخة بعد عبد الدار اسم المقتول وذكر بني أسد فقال ومن بني أسد السائب بن العوام فظن أن السائب من بني عبد الدار والذي رويناه من كتاب ابن إسحاق رواية يونس بن بكير عنه ورواية سلمة بن الفضل عنه أيضا قال واستشهد من بني عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم رجل ومن بني أسد بن عبد العزى السائب بن العوام رجل فبان بهذا أن النسخة التي نقل منها سقط منها شيء وليس للسائب عقب

(2/381)


ب د ع السائب الغفاري روى ابن لهيعة عن أبي قبيل قال سمعت رجلا من بني غفار يقول أتى بي رسول الله وعلي تميمة فقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال ما اسمك قلت السائب قال بل اسمك عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي روى عنه ابنه نافع حدث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع بن السائب أن أباه كان عبدا لغيلان بن سلمة وأنه أسلم فأعتقه النبي فلما أسلم غيلان رد رسول الله عليه ولاءه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر ولد على عهد رسول الله وقد ذكرنا أباه والاختلاف في اسمه قال إبراهيم بن المنذر ولد السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر في عهد رسول الله يكنى أبو عبد الرحمن وروايته عن عمر رضي الله عنه قال سهل بن سعد لما ولد السائب بن أبي لبابة أتى به النبي روى الزهري عن حسين بن السائب بن أبي لبابة عن أبيه قال لما تاب الله على أبي لبابة قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأنخلع من مالي كله صدقة فقال يا أبا لبابة يجزى عنك الثلث فتصدقت بالثلث أخرجه الثلاثة

(2/382)


ب السائب بن مظعون بن حبيب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو عثمان بن مظعون لأبيه وأمه كان من المهاجرين الأولين إلى أرض الحبشة وشهد بدرا ولم يذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكره هشام بن الكلبي وغيره من المهاجرين الأولين والبدريين مع أخيه عثمان وليس له ولا لأخيه عثمان عقب أخرجه أبو عمر ب السائب بن نميلة مذكور في الصحابة روى عنه مجاهد روى عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الكريم عن مجاهد عن السائب بن نميلة قال قال رسول الله صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا وأخشى أن يكون حديثه مرسلا قلت أظن أن هذا السائب هو ابن أبي السائب المخزومي الذي ذكرناه قبل وذكر ابن منده وأبو نعيم أن اسم أبيه صيفي قالا وقيل نميلة وأما أبو عمر فلم يذكر نميلة في اسم أبيه وإنما ذكر صيفيا فلهذا ظنه غيره ومما يقوى أنهما واحد أن مجاهدا يروي عنهما كما تقدم ذكره وقد قال بعض العلماء إنهما اثنان واحتج بأنه لا يعلم أحدا من المتقدمين سمى أبا السائب نميلة وإنما اسمه صيفي وروى عن الدارقطني وابن ماكولا السائب بن نميلة ورويا له حديث صلاة القاعد واستدل هذا بأبي عمر وأنه أفرده بترجمة والله أعلم نميلة بالنون ورزيق بتقديم الراء السائب بن هشام بن عمرو بن ربيعة القرشي العامري من بني عامر بن لؤي يأتي

(2/383)


نسبه عند ذكر أبيه وكان أبوه ممن يتعاهد مع بني هاشم في الشعب بمكة قال ابن ماكولا وابنه السائب ابن هشام يقال إنه رأى النبي وشهد فتح مصر وولى القضاء بها والشرط لمسلمة بن مخلد وكان من جبناء قريش مخلد بضم الميم وتشديد اللام المفتوحة ب د ع السائب بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث القرشي السهمي روى عنه أخوه المطلب وتوفي بعد سنة سبع وخمسين لأنه تصدق بداريه سنة سبع وخمسين قاله البخاري وقد تقدم ذكره في السائب بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود وقيل السائب بن يزيد بن سعيد بن عائد بن الأسود بن عبد الله بن الحارث وهو المعروف بابن أخت نمر يكنى أبا يزيد قيل إنه كناني ليثي وقيل أزدي وقيل كندي قال ابن شهاب هو من الأزد وعداده في بني كنانة وقيل إنه هذلي وهو حليف أمية بن عبد شمس ولد في السنة الثانية من الهجرة وهو ترب ابن الزبير والنعمان بن بشير في قول أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال حج بي أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على سوق المدينة مع عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة أخبرنا زاهر بن طاهر وأبو المعالي محمد بن إسماعيل إذنا قالا أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ أخبرنا أبو عمرو

(2/384)


الأديب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو أحمد بن زياد حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان أخبرنا الزهري عن السائب بن يزيد قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك خرج الناس يتلقونه إلى ثنية الوداع فخرجت مع الناس وأنا غلام فتلقيناه وأخبرنا إسماعيل بن عبيد الله المذكور وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن عن السائب بن يزيد قال ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فدعا لي ومسح برأسي ثم توضأ فشربت من وضوئه وقمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كأنه زر الحجلة وروى أبو نعيم عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر عن أبيه عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان بلاد مؤذن رسول الله وإذا جلس رسول الله على المنبر يوم الجمعة أذن فإذا نزل أقام ثم كان ذلك في زمن أبي بكر وعمر وتوفي سنة ثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة ست وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين وكان عمره أربعا وتسعين وقيل ست وتسعون قال الواقدي ولد السائب بن يزيد بن أخت نمر وهو رجل من كندة من أنفسهم له حلف في قريش سنة ثلاث من الهجرة أخرجه الثلاثة د ع السائب بن يزيد مولى عطاء من فوق ولده بمرو وبحوزان من أرض الشام روى عطاء مولى السائب قال كان السائب ابن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود وسائر رأسه ولحيته أبيض فقلت يا مولاي ما رأيت أعجب شيبا منك قال مر بي النبي وأنا ألعب مع الصبيان فقال لي من أنت قلت السائب ابن يزيد فمسح رأسي فهو لا يشيب أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وهو عندي السائب

(2/385)


بن أخت نمر والله أعلم باب السين والباء سباع بن ثابت روى ابن قانع بإسناده عن ابن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت قال أدركت أهل الجاهلية يطوفون بين الصفا والمروة س سباع بن زيد أو ابن يزيد قال أبو الشعب العبسي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من المهاجرين الأولين منهم سباع ابن زيد بن قنزعة بن عبد الله بن مخزوم بن مالك ابن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي وأبو حصين بن لقمان بن شبة بن معبط بن مخزوم فأسلموا فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وعقد لهم لواء وجعل شعارهم عشرة وقال ابغوني عاشرا روى عائذ بن حبيب العبسي من مشيخة بني عبس عن سباع بن يزيد العبسي أنهم وفدوا على رسول الله فذكروا له خالد بن سنان العبسي فقال ذاك نبي ضيعه قومه وذكره ابن الكلبي فقال يزيد أخرجه أبو موسى ب د سباع بن عرفطة الغفاري استعمل النبي على المدينة لما خرج إلى خيبر وإلى دومة الجندل وهو من مشاهير الصحابة روى عراك بن مالك عن أبي هريرة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر استعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري فقدمنا فشهدنا معه صلاة الصبح فقرأ في أول ركعة كهيعص وفي الثانية ويل للمطففين فقلت في نفسي ويل لأبي فلان له مكيالان يستوفي بواحد ويبخس بآخر فأتينا سباع بن عرفطة فجهزنا فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح

(2/386)


بيوم أو بعده بيوم غير أنه قسم لهم مع المسلمين أخرجه الثلاثة ب د ع سبرة بن أبي سبرة الجعفي واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران ابن جعفي بن سعد العشيرة له ولأبيه أبي سبرة ولأخيه عبد الرحمن بن أبي سبرة صحبة وسبرة هذا هو عم خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة صاحب عبد الله بن مسعود قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو جد خيثمة بن عبد الرحمن والأول أصح وقدم على النبي فقال له ما ولدك فقال الحارث وسبرة وعبدالعزى فغير عبد العزى وسماه عبد الرحمن وقد ذكرناه ودعا له رسول الله ولولده أخرجه الثلاثة ب سبرة بن عمرو بن قيس أبو سليط ويرد نسبه في كنيته إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته أشهر وهو والد عبد الله بن أبي سليط واختلف في اسمه فقيل سبرة وقيل أسيرة شهد بدرا وخيبر وروى في لحوم الحمر الأهلية وقد تقدم في أسير أخرجه أبو عمر ب سبرة بن عمرو ذكره ابن إسحاق فيمن وفد على النبي مع القعقاع بن معهد وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس وغيرهم من وفد تميم أخرجه أبو عمر

(2/387)


ب د ع سبرة بن فاتك الأسدي أخو خريم بن فاتك من بني أسد بن خزيمة تقدم نسبه عند أخويه أيمن وخريم روى عنه جبير بن نفير وبسر بن عبد الله وقال عبد الله بن يوسف سبرة بن فاتك هو الذي قسم دمشق بين المسلمين وعداده في الشاميين قال أيمن بن خريم شهد أبي وعمي بدرا وعهد إلي أن لا أقاتل مسلما ومن حديثه قال قال رسول الله الموازين بين الرحمن يرفع قوما ويضع قوما آخرين أخرجه الثلاثة ب د ع سبرة بن الفاكه ويقال ابن أبي الفاكه قيل إنه مخزومي وذكر ابن أبي عاصم أنه أسدي من أسد بن خزيمة روى عنه سالم بن أبي الجعد وعمارة بن خزيمة ويعد في الكوفيين أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي أخبرنا جدي لأمي أبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل أخبرنا محمد بن إبرهيم الكرخي أخبرنا عبد الله بن عمر بن زاذان أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي أخبرني يعقوب بن إبراهيم أخبرنا أبو النضر أخبرنا عبد الله بن عقيل أبو عقيل أخبرنا ابن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة ابن أبي الفاكه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال أتسلم وتذر دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم وقعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في طوله فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال أتجاهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة ومن قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة

(2/388)


ورواه ابن عجلان عن أبي جعفر موسى ابن المسيب عن سالم قال أخبرني جابر بن أبي سبرة ورواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل عن موسى نحوه أخره الثلاثة ب د ع سبرة بن معبد ويقال سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني ويذكر نسبه في عوسجة إن شاء الله تعالى وكنيته أبو الربيع وقيل أبو ثرية بضم الثاء المثلثة وقيل بفتحها والأول أصح روى عنه ابنه الربيع في المتعة ومن حديثه سترة المصلي ويؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع قال أخبرنا الحافظ أبو نعيم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون عن عمر بن عبد العزيز قال حدثني الربيع بن سبرة أن أباه أخبره أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغوا عسفان القصة بطولها وفي آخره قال إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء وإن الله حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله أخرجه الثلاثة ب د ع س سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي حليف بني سالم من الأنصار قتل يوم أحد شهيدا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وقال أبو عمر ويقال عيشة بدل هيشة أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا حاجة إلى استدراكه

(2/389)


ب س سبيع بن قيس بن عيشة ويقال عائشة بن أمية بن مالك بن عامرة بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال غاضرة بدل عامرة وذكر ابن الكلبي وأبو عمر عامرة والله أعلم باب السين والجيم سجار السليطي قال أبو موسى قال أبو زكريا بن منده وذكره فقال روى عنه الحسن البصري ولم يورد له شيئا قال أبو موسى وأظنه أراد ما ذكره ابن ماكولا فقال علاثة بن شجار يعني بالشين المعجمة والجيم من بني سليط وهو كعب بن الحارث بن يربوع ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم له صحبة ورواية عن النبي سكن البصرة قلت الحق مع أبي موسى ولا شبهة أنه كذلك وأن أبا زكريا صحف فيه والله أعلم د ع سجل كاتب النبي مجهول روى أبو الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال السجل كاتب كان للنبي وروى نافع عن ابن عمر قال كان للنبي كاتب يقال له السجل فأنزل الله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب هذا غريب تفرد به حمدان بن سعيد عن ابن نمير عن عبيد الله عن نافع أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/390)


باب السين والحاء والخاء س سحيم بالحاء المهملة أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا موسى بن داود أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الزبير قال سألت جابرا عن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم فقال جابر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سحيما أن يؤذن في الناس أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن قال جابر ولا أعلمه قتل أحدا أخرجه أبو موسى سحيم آخر قاله أبو موسى وقال أو هو الأول وروى عن أحمد بن محمد ابن عيسى البغدادي قال وممن نزل حمص سحيم بن خفاف وكان من أصحاب رسول الله روى عنه سهيل بن جزء السلمي ب د ع سخبرة بالخاء المعجمة هو الأزدي وربما قيل الأسدي بالسين وهو والد عبد الله بن سخبرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الله أن النبي قال من ابتلى فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وأخبرنا أبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى بن سورة قال حدثنا محمد بن حميد الرازي أخبرنا محمد بن المعلى أخبرنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن سخبرة عن النبي أنه قال من طلب العلم كان كفارة لما مضى أبو داود هذا اسمه نفيع الأعمى

(2/391)


أخرجه الثلاثة ب د ع سخبرة بالخاء المعجمة هو الأزدي وربما قيل الأسدي بالسين وهو والد عبد الله بن سخبرة له صحبة روى عنه ابنه عبد الله أن النبي قال من ابتلى فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الأمن وهم مهتدون وأخبرنا أبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى بن سورة قال حدثنا محمد بن حميد الرازي أخبرنا محمد بن المعلى أخبرنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن سخبرة عن النبي أنه قال من طلب العلم كان كفارة لما مضى أبو داود هذا اسمه نفيع الأعمى أخرجه الثلاثة سخبرة الأسدي بالسين المفتوحة من بني أسد بن خزيمة ذكره أبو عمر في اسم أخيه الزبير عن ابن إسحاق أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن إسحاق قال وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم عبد الله بن جحش وذكر جماعة ثم قال وسخبرة ابن عبيدة س سخرور بن مالك الحضرمي له صحبة سكن مصر وشهد فتحها وله خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عن النبي قاله ابن ماكولا عن ابن يونس أخرجه أبو موسى سخرور بضم السين وبالخاء المعجمة وهي ساكنة وبراءين بينهما واو بوزن عصفور د ع سراج بن مجاعة والد هلال روى حديثه الرجيل بن إياس عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه أرضا باليمن يقال له غورة وكتب له كتابا من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة من بني سليم إن أعطيتك الغورة فمن حاجه فيها فليأتني وكتب زيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/392)


ب د ع سراج أبو مجاهد اليمني من أهل اليمن روى عنه ابن ابنه علي ابن مجاهد بن سراج قال وكان اسمه فتحا قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداري وكانت تجارتهم الخمر فلما نزل تحريم الخمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني فشققتها وأنه أسرج في مسجد النبي قنديلا بزيت وكانوا لا يسرجون فيه إلا بسعف النخل فقال رسول الله من أسرج مسجدنا فقال تميم غلامي هذا فقال ما اسمه فقال فتح فقال النبي بل اسمه سراج قال فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجا ب سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني قتل يوم حنين شهيدا سنة ثمان أخرجه أبو عمر ووافقه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق وأما يونس بن بكير فقال عن ابن إسحاق ما أخبرناأبو جعفر عبيد الله ابن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم حنين فقال ومن الأنصار سراقة بن الحباب ابن عدي من بني العجلان وكذلك قاله غيره ونذكره في الترجمة التي بعد هذه ب د ع سراقة بن الحباب الأنصاري استشهد يوم حنين مع رسول الله قاله أبو عمر وروى ابن منده وأبو نعيم عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم حنين من المسلمين من الأنصار سراقة بن الحباب بن عدي من العجلان وروى أبو نعيم عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال ويقتل من المسلمين من الأنصار من بني العجلان سراقة بن الحباب قلت جعل أبو عمر سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب ترجمتين وجعلهما قتلا يوم حنين وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا إلا هذا والحق معهما فإنهما واحد وإنما عبد الملك بن هشام روى عن زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق فيمن قتل بحنين فقال سراقة بن الحارث وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق فقال سراقة بن الحباب فالحق مع

(2/393)


ابن منده وأبي نعيم هما واحد فلو قالا وقيل سراقة بن الحارث لكان حسنا وأما بأن يكونا اثنين فلا والله أعلم د ه ع سراقة بن سراقة مجهول روى عنه عبد الواحد بن عوف أنه قال أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف يوم خيبر فلم يجعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين يعني ابن منده قال والمقتول الذي رجع عليه سيفه عامر بن سنان وهو عم سلمة بن الأكوع ب د ع سراقة بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني مازن ابن النجار شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء قاله أبو عمر واستشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما قاله عروة وابن إسحاق أخرجه الثلاثة ب سراقة بن عمرو ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه قال سيف بن عمر رد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي وسراقة هو الذي صالح أهل أرمينية والأرمن على الباب وكتب إلى عمر بذلك ومات سراقة هناك واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة فأقره عمر وكان سراقة يدعى ذا النور وعبد الرحمن بن ربيعة يدعى ذا النور أيضا قاله سيف أخرجه أبو عمر وهو غير الذي قبله فإن ذلك قتل يوم مؤتة في حياة رسول الله وهذا توفي في خلافة عمر بن الخطاب د ع سراقة بن عمير أحد من طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله في غزوة تبوك

(2/394)


فلم يكن عنده ما يحمله عليه فتولى وهو يبكي فأنزل الله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع قال ابن عباس نزلت في نفر منهم سراقة بن عمير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية كذا قال الواقدي وابن عمارة وأبو معشر وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق هو عبد العزى بن عروة والصواب غزية بن عمرو بن عبد عوف بن غنم ابن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر هكذا وقال الكلبي قتل باليمامة وقال في نسبه مثل الواقدي ب د ع سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة ابن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا يعد في أهل المدينة ويقال سكن مكة روى عنه الصحابة ابن عباس وجابر ومن التابعين سعيد بن المسيب وابنه محمد بن سراقة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أحمد بن علي بن بدران أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي الجوهري أخبرنا أبو بكر القطيعي أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي أخبرنا عمرو بن محمد أبو سعيد أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال اشترى أبو بكر هو الصديق رضي الله عنه من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما فقال له أبو بكر مر البراء فليحمله إلى منزلي فقال لا حتى تحدثنا كيف

(2/395)


صنعت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحيينا ليلتنا ويومنا وذكر الحديث إلى أن قال فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا قال لا تحزن إن الله معنا حتى إذا دنا منا قدر رمح أو رمحين أو قال رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قال قلت والله ما أبكي على نفسي ولكن أبكي عليك قال فدعا عليه فقال اللهم اكفناه بما شئت فساخت فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب فدعا له رسول الله فأطلق ورجع إلى أصحابه الحديث وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن عمه سراقة بن جعشم قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مهاجرا جعلت قريش فيه مائة ناقة لمن رده عليهم وذكر حديث طلبه وما أصاب فرسه وأنه سقط عنه ثلاث مرات قال فلما رأيت ذلك علمت أنه ظاهر فناديت أنا سراقة بن مالك بن جعشم أنظروني أكلمكم فوالله لا أريبكم ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه فقال رسول الله لأبي بكر قل له ما تبتغي منا فقال لي أبو بكر فقلت تكتب لي كتابا يكون آية بيني وبينك فكتب له كتابا في عظم أو في رقعة أو خزفة ثم ألقاه فأخذته فجعلته في كنانتي ثم رجعت فلم أذكر شيئا مما كان حتى إذا فتح الله على رسول مكة وفرغ من حنين والطائف خرجت ومعي الكتاب لألقاه فلقيته بالجعرانة فدخلت في كتيبة من خيل الأنصار فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون إليك إليك ماذا تريد حتى دنوت من رسول الله وهو على ناقته والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزة كأنه جمارة فرفعتي يدي بالكتاب ثم قلت يا رسول الله هذا كتابك لي وأنا سراقة بن مالك بن جعشم فقال رسول الله هذا يوم وفاء وبر أدنه فدنوت منه فأسلمت وذكر حديث سؤاله عن ضالة الإبل وروى ابن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك

(2/396)


كيف بك إذا لبست سواري كسرى ومنطقته وتاجه قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك وألبسه إياهما وكان سراقة رجلا أزب كثير شعر الساعدين وقال له ارفع يديك وقل الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة رجلا أعرابيا من بني مدلج ورفع عمر صوته وكان سراقة شاعرا وهو القائل لأبي جهل أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه عليك بكف القوم عنه فإنني أرى أمره يوما ستبدو معالمه بأمر يود الناس فيه بأسرهم بأن جميع الناس طرا يسالمه مات سراقة بن مالك سنة أربع وعشرين أول خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل إنه مات بعد عثمان والله أعلم أخرجه الثلاثة سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي والد عمرو شهد سراقة بدرا قاله الكلبي س سرباتك الهندي روى مكي ابن أحمد البردعي عن إسحاق بن إبراهيم الطوسي قال حدثني وهو ابن سبع وتسعين سنة قال رأيت سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنوح فقلت له كم أتى عليك من السنين قال تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة وهو مسلم وزعم أن النبي أنفذ إليه عشرة من أصحابه فمنهم حذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص وأسامة بن زيد وأبو موسى الأشعري وصهيب وسفينة وغيرهم يدعوه إلى الإسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم

(2/397)


أخرجه أبو موسى وبحق ما تركه ابن منده وغيره فإن تركه أولى من إثباته ولولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها أو أحدهم لتركنا هذه وأمثالها س سرع بن سوادة قال الحافظ أبو موسى ذكر أو زكريا أن عبيد الله بن إشكاب أورده في الأفراد ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى ب د ع سرق بن أسد الجهني ويقال الأنصاري ويقال إنه من بني الدئل سكن الإسكندرية من مصر له صحبة روى عنه أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه سرق لأنه ابتاع بعيرين من رجل من أهل البادية راحلتين قدم بهما صاحبهما المدينة فأخذهما ثم هرب وتغيب عنه وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال التمسوه فلما أتوه به قال أنت سرق ما حملك على ما صنعت قلت قضيت بثمنها حاجتي قال فاقضه قلت ليس عندي قال يا أعرابي اذهب به حتى تستوفي حقك قال فجعل الناس يسومونه به ليفتدوه منه فأعتقه أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة أخبرنا أبو غالب ابن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أحمد ابن جعفر بن حمدان أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله أخبرنا سهل بن بكار أخبرنا جويرية بن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من المصريين عن رجل نزل بين أظهرهم من أصحاب النبي يقال له سرق قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمين وشاهد قال أبو أحمد العسكري هو سرق مخفف بوزن غدر وفسق وأصحاب الحديث يقولون سرق مشدد الراء والصواب تخفيفها أعتقه أبو عبد الرحمن القيني

(2/398)


أخرجه الثلاثة س السري والد الربيع روى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن السري عن أبيه أنه قال رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في متعة النساء ثلاثة أيام ثم أتيت النبي فإذا هو ينهى عنها أشد النهي كذا في هذه الترجمة أخرجه أبو موسى وإنما هو حديث الربيع بن سبرة بن معبد وقد تقدم ولعل بعض الرواة قد صحف سبرة بالسرى أو بعض النساخ والله أعلم د ع سريع بن الحكم السعدي من بني تميم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم وكتب له كتابا روى عنه ابنه وقاص بن سريع أنه قال خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأدينا إليه صدقات أموالنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب السين والعين ب د ع سعد بن الأخرم أبو المغيرة مختلف في صحبته سكن الكوفة روى عنه ابنه المغيرة روى عيسى بن يونس ويحيى بن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عن عمه قال أتيت النبي وأريد أن أسأله فقيل لي هو بعرفة فاستقبلته فأخذت بزمام الناقة فصاح بي الناس فقال دعوه فأرب ما جاء به قلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار فرفع رأسه إلى السماء فقال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحب للناس ما تحب لنفسك وما كرهت لنفسك فدع الناس منه خل سبيل الناقة

(2/399)


رواه عمرو بن علي عن عبد الله بن داود عن الأعمش فقال عن عمه ولم يشك ذكره أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة د ع سعد بن أسعد الساعدي والد سهل بن سعد روى عنه ابنه سهل توفي بالروحاء متوجها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر روى عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده سهل أن أباه سعدا خرج مع النبي إلى بدر فلما كان بالروحاء توفي وأوصى للنبي برحله وراحلته وثلاثة أوسق من شعير فقبلها ثم ردها على ورثته وضرب له بسهم وروى عن سهل بن سعد قال كان للنبي عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفها قال وسمعت أبي يسميها اللزاز واللحاف والظرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم أعلم أن جد سهل بن سعد أسعد إلا في هذه الترجمة ويرد نسبه في اسمه سعد بن مالك إن شاء الله تعالى ب سعد الأسلمي روى عنه ابنه عبد الله بن سعد أنه نزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة أخرجه أبو عمر مختصرا س سعد الأسود السلمي ثم الذكواني روى الحسن وقتادة عن أنس قال جاء رجل إلى النبي فسلم عليه وقال يا رسول الله أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة قال لا والذي نفسي بيده ما اتقيت ربك عز وجل وآمنت بما جاء به رسوله قال قد شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فمالي يا رسول الله قال لك ما للقوم وعليك

(2/400)


ما عليهم وأنت أخوهم فقال خطبت إلى عامة من بحضرتك ومن ليس عندك فردني لسوادي ودمامة وجهي وإني لفي حسب من قومي بني سليم قال فاذهب إلى عمر أو قال عمرو بن وهب وكان رجلا من ثقيف قريب العهد بالإسلام وكان فيه صعوبة فاقرع الباب وسلم فإذا دخلت عليهم فقل زوجني نبي الله فتاتكم وكان له ابنة عاتق ولها جمال وعقل ففعل ما أمره فلما فتحوا له الباب قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فتاتكم فردوا عليه ردا قبيحا وخرج الرجل وخرجت الجارية من خدرها فقالت يا عبد الله ارجع فإن يكن نبي الله زوجنيك فقد رضيت لنفسي ما رضي الله ورسوله وقالت الفتاة لأبيها النجاء النجاء قبل أن يفضحك الوحي فخرج الشيخ حتى أتى النبي فقال أنت الذي رددت علي رسولي ما رددت قال قد فعلت ذاك واستغفر الله وظننا أنه كاذب وقد زوجناها إياه فقال رسول الله اذهب إلى صاحبتك فادخل بها فبينا هو في السوق يشتري لزوجته ما يجهزها به إذ سمع مناديا ينادي يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري فاشترى سيفا ورمحا وفرسا وركب معتجرا بعمامته إلى المهاجرين فلم يعرفوه فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعرفه فقاتل فارسا حتى قام به فرسه فقاتل راجلا وحسر ذراعيه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوادها عرفه فقال سعد قال سعد فلم يزل يقاتل حتى قالوا صرع سعد فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع رأسه في حجره وأرسل سلاحه وفرسه إلى زوجته وقال قولوا لهم قد زوجه الله خيرا من فتاتكم وهذا ميراثه وما أشبه هذه القصة بقصة جليبيب وقد تقدمت أخرجه أبو موسى س سعد بن الأطول الجهني وهو سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعية بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة كذا نسبه خليفة بن خياط يكنى أبا مطر سكن البصرة روى عنه أبو نضرة

(2/401)


أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه وبإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا عبد الملك أبو جعفر عن أبي نضرة عن سعد بن الأطول أن أخاه مات وترك ثلثمائة درهم وعيالا فأردت أن أنفقها على عياله فقال النبي إن أخاك محبوس بدينه فاقض عنه فقضى عنه وقال يا رسول الله قد قضيت عنه إلا امرأة أدعت دينارين وليس لها بينة فقال النبي أعطها فإنها صادقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س سعد الأنصاري روى أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك استقبله سعد الأنصاري فصافحه النبي ثم قال ما هذا الذي أكتب يديك قال يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة فأنفقه على عيالي فقبل يده رسول الله وقال هذه يد لا تمسها النار أخرجه أبو موسى وقال في سعود الأنصار كثرة إلا أن في رواية أخرى نسبه سعد بن معاذ وروى بإسناده عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صافح سعد بن معاذ فقال هذه يد لا تمسها النار أبدا قال فإن حفظت هذه الرواية فلعله سعد ابن معاذ آخر غير الخزرجي المعروف فإنه توفي سنة خمس قبل وقعة تبوك بسنين قلت كذا قال أبو موسى فلعله سعد بن معاذ آخر غير الخزرجي وهو وهم فإن سعد بن معاذ الذي مات سنة خمس هو أوسي من بني عبد الأشهل وهو الذي جرح في الخندق وتوفي بعد أن حكم في بني قريظة وهو أوسي لا شبهة فيه وقوله إن موته كان قبل تبوك صحيح ولكن هذه الرواية التي فيها ذكر سعد بن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر فإن صحت الرواية فلعله كان قبل قتله على أنني أعلم أن سعد بن معاذ ليس فيها لتبوك ذكر فإن صحت الرواية فلعله كان قبل قتله على أنني لا أعلم أن سعد بن معاذ لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها بدر وغيرها وإنما اختلفوا في سعد بن عبادة هل شهد بدرا أم لا والله أعلم على أن من تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار وغيرهم معروفون ليس فيهم سعد ومن تخلف كان أولى باللوم والتثريب

(2/402)


س سعد بن إياس البدري الأنصاري وى إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص قال حدثني جدي أبو أمي حدثني سعد بن إياس الأنصاري البدري قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للعباس بن عبد المطلب يا عم إذا كان غدا فلا ترم أنت وبنوك فلما كان الغد صبحهم فقال كيف أصبحتم قالوا بخير بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله فقال ليدن بعضكم من بعض فلما تقاربوا نشر عليهم ملاءة ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم فقالت أسكفة الباب وحوائط البيت آمين آمين هذا حديث مختلف في إسناده يروى من عدة أوجه رواه الكديمي عن عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص حدثني جدي أبو أمي مالك ابن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الخزرجي البدري أخرجه أبو موسى ب د ع سعد بن إياس أبو عمرو الشيباني من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل فهو بكري شيباني أدرك النبي ولم يسمع منه وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته وسمع منه فأكثر روى عنه أنه قال أذكر أني سمعت برسول الله وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة فقيل خرج نبي بتهامة وقال شهدت القادسية وأنا ابن أربعين سنة ومات سنة خمس وتسعين وهو ابن مائة وعشرين سنة وسكن الكوفة روى عنه جماعة من أهلها أخرجه الثلاثة ب س سعد بن بحير وقيل بجير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس بن عبد

(2/403)


مناف بن أبي أسامة بن سحمة بن سعد بن عبد الله بن قداد بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن إراش البجلي السحمي وحلفه في الأنصار وهو المعروف بابن حبتة وهي أمه وهي ابنة مالك بن عمرو بن عوف روى حرام بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال نظر النبي إلى سعد بن حبتة يوم الخندق فقاتل قتالا شديدا وهو حديث السن فدعاه فقال من أنت يا فتى فقال سعد بن حبتة فقال له النبي أسعد الله جدك اقترب مني فاقترب منه فمسح رأسه وروى أبو قتادة بن ثابت بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه عن جده أن أبا قتادة قال لما خرجت في طلب سرح النبي لقيت مسعدة فضربته ضربة أثقلته وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخر صريعا فاحفظوا ذلك لولد سعد بن حبتة وهذا سعد بن حبتة هو جد أبي يوسف القاضي فإنه أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن حبتة وخنيس جد أبي يوسف هو صاحب جهار سوج خنيس بالكوفة قاله ابن الكلبي وأمه حبته لها صحبة جاءت به إلى النبي فدعا له وبرك عليه ومسح على رأسه وهو ممن استصغر يوم أحد أخرجه أبو عمر وأبو موسى بحير قيل بفتح الباء وكسر الحاء المهملة وقيل بضم الباء وفتح الجيم وحرام بفتح الحاء والراء وخنيس بالخاء المعجمة المضمومة والنون المفتوحة وآخره سين مهملة ب د ع سعد مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان يخدم النبي وسكن البصرة

(2/404)


أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا أبو داود أخبرنا أبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز عن الحسن عن سعد مولى أبي بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر وكان سعد مملوكا له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته قال رسول الله أعتق سعدا فقال أبو بكر مالنا هاهنا غيره فقال رسول الله أعتق سعدا أبتك الرجال أبتك الرجال وروى عنه الحسن أنه قال شكى رجل صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هجاني صفوان وكان صفوان يقول الشعر فقال النبي دعوا صفون فإنه طيب القلب خبيث اللسان أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن تميم السكوني ويقال الأشعري أبو بلال إمام مسجد دمشق الواعظ روى أكثر حديثه عنه ابنه بلال أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا هشام بن عمار أخبرنا صدقة بن خالد عن عمرو بن شراحيل عن بلال بن سعد بن تميم السكوني عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي أمتك خير قال أنا وأقراني قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن الثاني قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن الثالث قلت ثم ماذا يا رسول الله قال ثم يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون ويحلفون ولا يستحلفون ويؤتمنون ويخونون أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن جماز بن مالك الأنصاري حليف بني ساعدة من الأنصار وهو أخو كعب بن جماز شهد سعد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه الثلاثة جماز قيل بالجيم وآخره زاي وقال ابن الكلبي حمان يعني بالحاء المكسورة

(2/405)


وآخره نون سعد بن حمان بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو ابن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقال الطبري حمار بالحاء وآخره راء والميم خفيفة والله أعلم د ع سعد بن جنادة والد عطية العوفي من عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان روى محمد بن الحسن بن عطية عن أبيه عن جده عطية عن أبيه سعد بن جنادة قال قال رسول الله ما شيء أكرم على الله من عبد مؤمن لو أقسم على الله لأبره وروى يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة قال كنت في أول من أتى النبي من أهل الطائف فأسلمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد الجهني والد سنان بن سعد روى عنه ابنه سنان أنه سمع النبي يقول إن الإمام لا يخص نفسه بالدعاء دون القوم أخرجه أبو عمر وقال في إسناد حديثه مقال ب س سعد بن الحارث بن الصمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري خزرجي من بني النجار صحب النبي هو وأبوه وشهد صفين مع علي وقتل يومئذ وهو أخو أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع سعد بن حارثة بن لوذان ابن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن

(2/406)


ساعدة كذا نسبه أبو عمر وقال شهد أحدا وما بعدها وقتل باليمامة وقال ابن منده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود وقال أبو نعيم عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن قتل باليمامة من الأنصار من بني سالم بن عوف سعد بن جارية بن لوذان بن عبد ود بن زيد فقد اختلفوا في نسبه كما ترى وقال ابن منده وأبو نعيم جارية بالجيم وقال أبو عمر حارثة بالحاء والثاء المثلثة وقد أخرجه ابن منده ترجمتين بلفظ واحد فلعله نسى وإلا فما هذا مما يخفى س سعد بن حبان البلوي حليف الأنصار ذكره الطبراني وذكره ابن شاهين فقال سعد بن جماز بن مالك بن ثعلبة أخو كعب بن جماز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة وأخوه كعب شهد بدرا قال أبو موسى بإسناده عن عروة فيمن استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة سعد بن حبان حليف لهم من بلى وقد ذكره أبو موسى أيضا عن الطبراني سعد بن جماز الأنصاري قال وقد أورده ابن منده سعد بن جبان بالجيم قال وأظن أن الصحيح كما ذكره ابن شاهين والله أعلم قلت هذا قول أبي موسى ولا شك أن قوله جبان بالجيم تصحيف من بعض النقلة والصحيح ما تقدم ذكره في ترجمة سعد بن جماز بالجيم والزاي وذكرنا الاختلاف فيه هناك ولم يقل أحد جبان وقد أخرجه هناك ابن منده ولو لم يخرجه أبو موسى هاهنا لكان أحسن ولو تركناه لجاء من يظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا وأما الرواية عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد المشاهد ومن قتل وغير ذلك من هذا الباب فإنها كثيرا تخالف ما يروى عن عامة أهل السير فلا أعلم كيف هذا وإذا كانت كذلك فلا اعتبار بها ومنها قد روى في هذا حبان والله أعلم

(2/407)


سعد بن حبان بن منقذ شهد بيعة الرضوان مع أخيه واسع وقتلا يوم الحرة ذكره ابن الدباغ عن العدوي وفيه نظر س سعد بن حرة أورده أبو بكر ابن أبي علي وقال ذكره علي بن سعيد في الأفراد روى عنه محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعيد بن حرة قال قال رسول الله إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة وهذا حديث مشهور عن ابن عجلان عن سعيد عن كعب بن عجرة وقيل عن سعيد عن رجل عن كعب فصحفه بعض الرواة فقال ابن حرة أخرجه موسى وقد علم أنه تصحيف فتركه أولى د ع سعد بن خارجة الأنصاري أخو زيد بن خارجة استشهد هو وأبوه يوم أحد وزيد هو الذي تكلم على لسانه بعد الموت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا حديث النعمان بن بشير في كلام زيد بن خارجة بعد موته قال النعمان وكان أبوه وأخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أحد وقد تقدم حديث كلام زيد في ترجمته س سعد بن خليفة الأنصاري وهو سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي شهد أحدا وكانت له بنت يقال لها غزية قال ابن القداح قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص

(2/408)


أخرجه أبو موسى خزيمة بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي ب د ع سعد بن خولة من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي من أنفسهم وقيل حليف لهم وقيل مولى ابن أبي رهم بن عبد العزى العامري قال ابن هشام هو من اليمن حليف لهم وهو من عجم الفرس أسلم من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وسليمان التيمي في أهل بدر وهو زوج سبيعة الأسلمية فتوفي عنها في حجة الوداع فولدت بعد وفاته بليال فقال لها رسول الله قد حللت فانكحي من شئت ولم يختلفوا أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع إلا ما ذكره الطبري أنه توفي سنة سبع والأول أصح أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا أخبرنا أبو الفتح الكروخي بإسناده إلى أبي عيسى محمد بن عيسى السلمي حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرضت عام الفتح مرضا أشفيت منه على الموت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فقلت يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأوصي بمالي كله وذكر الحديث إلى أن قال قلت يا رسول الله أخلف عن هجرتي قال إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله تعالى إلا ازددت به رفعة ودرجة اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة ولم يعقب سعد بن خولة أخرجه الثلاثة ب د ع س سعد بن خولي العامري من عامر بن لؤي هاجر مع جعفر بن أبي

(2/409)


طالب إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ونزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا نطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي الآية قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سعد بن خولي من المهاجرين ذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عمر بن لؤي سعد بن خولي حليف لهم من أهل اليمن أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم وهو سعد بن خولة الذي أخرجه قبل وذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده بترجمة وأخرجه أبو موسى فقال سعد مولى خولى ذكره الطبراني وروى عن عروة فيمن شهد بدرا سعد مولى خولى من بني عامر بن لؤي وذكر ابن منده سعد بن خولة وسعد بن خولى ترجمتين ونسبوهما إلى عامر بن لؤي وهذه التراجم مختلفة مختلطة والله أعلم بصحتها قلت الحق مع أبي نعيم فإنهما واحد فلا أدري لم جعلوه ترجمتين وعادتهم في أمثاله أن يقولوا قيل كذا وقيل كذا في النسب وغيره فإن كان ابن منده وأبو عمر ظناه اثنين فهذا غريب فإنه ظاهر وأما قول أبي موسى إنها مختلفة مختلطة فلا اختلاف ولا اختلاط وإنما هو سعد بن خولة وقد نقل عن عروة سعد بن خولى وهما واحد وقد ذكرنا أن هذه الرواية التي ترد عن عروة تخالف جميع الأقوال والأولى الاعتماد على غيرها والله أعلم ب د ع سعد بن خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة هو من مذحج أصابه سباء قاله أبو معشر وقيل هو من الفرس شهد بدرا وقال ابن هشام هو من كلب ووافقه غيره ولم يختلفوا أنه شهد بدرا هو ومولاه حاطب أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أسد بن عبد العزى ابن قصي وحاطب بن أبي بلتعة ومولاه

(2/410)


سعد حلفا لهم وقتل سعد يوم أحد شهيدا وفرض عمر ابن الخطاب لابنه عبد الله بن سعد في الأنصار روى عنه إسماعيل بن أبي خالد فإن كان قتل يوم أحد فرواية إسماعيل مرسلة وقد روى عنه جابر بن عبد الله هذا كلام أبي عمر وقال ابن منده وأبو نعيم في نسبه وولائه وشهوده بدرا مثله وروى عن عروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق أنه شهد بدرا وروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعد مولى حاطب قال قلت يا رسول الله حاطب في النار فقال رسول الله لن يلج النار أحد شهد بدرا وبيعة الرضوان قال أبو نعيم ولا أرى إسماعيل أدرك سعدا والله أعلم وقد رواه الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب قال ولم يسمه ب د ع سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن صعب بن النخاط بن كعب ابن حارثة بن غنم بن السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يكنى أبا خيثمة وقيل أبو عبد الله كذا نسبه ابن الكلبي وابن هشام وأبو عمر وابن منده وأبو نعيم وغيرهم ونسبه ابن إسحاق في بني عمرو بن عوف ووافقه غيره قال ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة ومن بني عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس سعد بن خيثمة وساق نسبه كما ذكرناه أول الترجمة سواء فلا أعلم وجها لقوله ومن بني عمرو بن عوف ولم يسق النسب إليهم إلا أن يكون حيث كان نقيبا عليهم نسبه إليهم والله أعلم وهو عقبي بدري نقيب كان نقيبا لبني عمرو بن عوف قاله ابن إسحاق وهو أيضا ممن قتل يوم بدر شهيدا قتله طعيمة بن عدي وقيل بل قتله عمرو بن عبد ود فقتل حمزة يومئذ طعيمة وقتل علي عمرا يوم الأحزاب ولما أرادوا الخروج إلى بدر قال له أبوه خيثمة لا بد لأحدنا أن يقم فآثرني بالخروج وأقم أنت مع نسائنا فأبى سعد وقال لو كان غير الجنة لآثرتك به إني أرجو الشهادة في وجهي هذا فاستهما فخرج سهم سعد فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فقتل

(2/411)


ولا عقب له وقيل له عقب وقتل أبوه بأحد قال أبو نعيم وقيل بل عاش سعد بعد بدر حتى شهد المشاهد كلها وتأخر عن النبي في غزوة تبوك ثم لحق برسول الله وقيل إن أبا خيثمة الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك هو غير هذا وهو الصحيح ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا نزل في بيت سعد بن خيثمة وقيل نزل في بيت كلثوم بن الهدم وكان يجلس للناس في بيت سعد وكان بيته يسمى بيت العزاب فلهذا على الناس ثم انتقل إلى بني النجار فنزل في بيت أبي أيوب وقد تقدم ذكره والصحيح أن سعد بن خيثمة قتل ببدر قاله عروة وابن شهاب وسليمان بن أبان ولا اعتبار بقول من قال إنه تخلف عن تبوك فإن المتخلف خزرجي وهذا أوسي ويرد في مالك ابن قيس وفي الكنى ب د ع سعد الدوسي روى عنه أنس بن مالك أن أعرابيا سأل النبي عن الساعة ومر سعد الدوسي فقال رسول الله إن عمر هذا حتى يأكل عمره لا تبقى منهم عين تطرف أخرجه الثلاثة س سعد الدؤلي ذكره ابن أبي علي وقال لم يورده ابن منده وقد صحفه ابن أبي علي فإنه سعر بالراء وكسر السين وقد أعاده في سعر على الصواب أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع سعد بن أبي ذباب دوسي حجازي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد أخبرنا صفوان بن عيسى أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن أخبرنا منير بن عبد الله عن أبيه عن

(2/412)


سعد بن أبي ذباب قال قدمت على رسول الله فأسلمت فقال يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه ففعل واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر ثم استعملني عمر فقدم على قومه من أهل السراة فقال يا قوم أدوا زكاة العسل فإنه لا خير في مال لا تؤدى زكاته قالوا كم ترى قال العشر فأخذ منهم العشر فبعث به إلى عمر فجعله في صدقات المسلمين أخرجه الثلاثة س سعد بن ذؤيب روى السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة أنفس عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار ابن ياسر فسبق سعد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله وأما مقيس بن صبابة فرآه الناس في السوق فقتلوه أخرجه أبو موسى ع س سعد بن أبي رافع ذكره الحسن بن سفيان والطبراني ومن بعدهما روى يونس بن بكير والحجاج الثقفي عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال سعد بن أبي رافع دخل علي النبي يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليدلك بهن كذا نسبه يونس ورواه قتيبة عن سفيان عن سعد ولم ينسبه ورواه إسماعيل بن محمد ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده أنه مرض وذكر نحوا منه أخرجه أبو موسى قلت قال بعض العلماء قيل إنه سعد بن أبي وقاص فإنه مرض بمكة وعاده النبي وقال النبي للحارث بن كلدة الثقفي عالج سعدا مما به فعالجه فبرأ والله أعلم د ع سعد بن الربيع بن عدي بن مالك من بني جحجبى قتل يوم اليمامة

(2/413)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صوابه سعيد بن الربيع ذكره موسى بن عقبة سعيد بن الربيع ويرد ذكره إن شاء الله تعالى ب د ع سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي عقبي بدري نقيب كان أحد نقباء الأنصار قاله عروة وابن شهاب وموسى بن عقبة وجميع أهل السير أنه كان نقيب بني الحارث بن الخزرج هو وعبد الله بن رواحة وكان كاتبا في الجاهلية شهد العقبة الأولى والثانية وقتل يوم أحد شهيدا أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بن شبه المقرى النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا فذهب يطوف في القتلى فقال له سعد ما شأنك قال بعثني رسول الله لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فاقرئه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد منهم حي قيل إن الرجل الذي ذهب إليه أبي بن كعب قاله أبو سعيد الخدري وقال له قل لقومك يقول لكم سعد بن الربيع الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف قال أبي فلم أبرح حتى مات فرجعت إلى النبي فأخبرته فقال رحمه الله نصح لله ولرسوله حيا وميتا ودفن هو وخارجة بن زيد بن أبي زهير في قبر واحد وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلثين فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وفي ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله منها وأنه أراد فوق اثنتين اثنتين فما فوقهما وهو الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله وكان له زوجتان فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق

(2/414)


أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن الربيع بن عمرو بن عدي يكنى أبا الحارث ويعرف بابن الحنظلية استصغر يوم أحد وهو أخو سهل بن الحنظلية وهما من بني حارثة من الأنصار وقد قيل إن سعد بن الحنظلية أبوه يسمى عقيبا ولهما أخ يسمى عقبة والحنظلية أم جده وقيل أمه وأم إخوته أخرجه أبو عمر ب د ع سعد مولى رسول الله روى يحيى بن سعيد القطان عن عثمان بن غياث عن رجل في حلقة أبي عثمان النهدي عن سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أمروا بصيام يوم فجاء رجل في بعض النهار فقال يا رسول الله إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا فقال ادعهما فجاء بعس أو بقدح فقال لإحداهما قيئي فقاءت لحما عبيطا وقيحا ودما وقال للأخرى مثل ذلك فقاءت فقال إن هاتين صامتا عما أحل لهما وأفطرتا على ما حرم عليهما أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن زرارة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد قاله أبو عمر وروى ابن منده بإسناده عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أبيه عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربه عز وجل قال ما أحب الله من عبده ذكر شيء من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من

(2/415)


الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله وإيمانا بقدره خيره وشره قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين واهما فيه يعني ابن منده فجعله ترجمة ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود عن يزيد بن محمد الأيلي عن الحكم بن عبد الله عن القعقاع بن حكيم عن أبي الرجال عن أبيه عن أسعد بن زرارة فذكر نحوه قال فوهم فيه المتأخر وجعله ترجمة وهو أسعد بن زرارة وليس بسعد والله أعلم قال أبو عمر وقد ذكره قيل هو أخو سعد بن زرارة فإن كان كذلك فهو سعد وذكر نسبه وقال وفيه نظر أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام لأن أكثرهم لم يذكره فإخراج أبي عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده د ع سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي بعثه النبي إلى نجد قال ابن إسحاق بعث النبي سعد بن زيد أخا بني عبد الأشهل إلى نجد وروى سليمان بن محمد ابن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا من نجران فأعطاه محمد بن مسلمة وقال جاهد بهذا في سبيل الله فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك قاله ابن منده وقال أبو نعيم سعد بن زيد بن سعد الأشهلي بعثه النبي إلى نجد وقال أبو نعيم أورد له بعض المتأخرين ترجمة منفردة وهو عندي ابن مالك الأشهلي الذي يأتي ذكره والله أعلم ب د ع سعد بن زيد الطائي وقيل كعب بن زيد روى عنه جميل بن زيد الطائي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن أبي يحيى محمد بن عمر العطار عن جميل بن زيد الطائي عن سعد بن زيد الطائي وقيل الأنصاري قال تزوج النبي امرأة من بني غفار فدخل بها فأمرها أن تنزع ثوبها فرأى بها بياضا فانماز عنها فلما أصبح أكمل لها الصداق وقال الحقي بأهلك

(2/416)


ورواه عباد بن العوام ونوح بن أبي مريم عن جميل عن كعب بن زيد ورواه يحيى بن يوسف الذمي عن أبي معاوية عن جميل عن زيد بن عبد وقيل جميل عن عبد الله بن عمرو عن زيد بن كعب هو ابن عجرة والاضطراب فيه من جهة جميل لسوء حفظه وضعفه أخرجه الثلاثة د سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد ابن خلدة بن عامر ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا فقال سعد بن زيد بن الفاكه بن يزيد ابن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي أخرجه ابن منده هكذا وأخرجه أبو عمر فقال سعد بن يزيد بن الفاكه وأخرجه أبو نعيم فقال سعد بن الفاكه بن زيد وقيل اسمه أسعد وقد تقدم ذكره أتم من هذا ب د ع سعد بن زيد بن مالك ابن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل سعد بن زيد بن مالك بن كعب روى ابن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذ الحي من الأنصار فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم رواه أبو نعيم وحده وقال الواقدي وحده إنه شهد العقبة تفرد بذلك وقال غيره شهد بدرا والمشاهد

(2/417)


كلها مع رسول الله وقال أبو عمر وذكر هذا سعد بن زيد ابن مالك الأشهلي أظنهما اثنين وسعد بن زيد هذا الذي بعثه رسول الله بسبايا من سبايا قريظة إلى نجد فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأنصار ولسعد بن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن سراقة قال وسعد بن زيد الطائي الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما على أنه قد قيل فيه أيضا إنه أنصاري أخرجه الثلاثة قلت قد ذكرنا قول أبي نعيم في ترجمة سعد بن زيد بن سعد المقدم ذكره أنه وهم إنما هو سعد بن زيد بن مالك وقد وافق أبو عمر أبا نعيم فجعل هذا هو الذي سار إلى نجد إلا أنه جعلهما اثنين وقد ذكرنا قوله في هذه الترجمة وجعل هذا هو الذي روى حديث الفتنة وخالفا ابن منده فإنه جعل الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد سعد بن زيد بن سعد وأنه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا نعيم وأبا عمر فجعل الذي أهدى السيف إلى النبي وروى حديث الفتنة هذا وكأنه الصحيح والله أعلم ب سعد بن زيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف ولد على عهد رسول الله وروى عن عمر بن الخطاب وتوفي آخر أيام عبد الملك بن مروان ذكره محمد بن سعد أخرجه أبو عمر ب د ع سعد والد زيد غير منسوب روى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم

(2/418)


أخرجه الثلاثة أما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه في ترجمة سعد بن زيد بن مالك وقد تقدم فلا أدري لم جعل له ترجمة ثانية وأما ابن منده وأبو عمر فلم يخرجا هذا الحديث إلا في هذه الترجمة حسب سعد بن سعد الساعدي أخو سهل ابن سعد روى عبد المهيمن بن سهل عن أبيه عن جده أن النبي ضرب لسعد بن سعد بسهم يوم بدر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س سعد بن أبي سعد بن سعد ابن مري حليف القواقل شهد أحدا أخرجه أبو موسى والقواقل من الأنصار قد ذكروا في غير موضع من الكتاب ب د ع سعد بن سلامة بن وقش ابن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي وهو أخو سلمة بن سلامة ابن وقش يكنى أبا نائلة ويعرف بسلكان شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبي عبيد صدر خلافة عمر رضي الله عنه بالعراق أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم والصواب أسعد وقد تقدم وقد وافق ابن منده على سعد أبو عمر وهشام بن الكلبي وابن حبيب ويرد ذكره في سلكان وفي الكنى إن شاء الله تعالى ب د ع سعد بن سويد بن قيس من بني خدرة من الأنصار وقال الكلبي سعد ابن سويد بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الخدري

(2/419)


قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا سعد بن سويد الأنصار ورويا عن ابن شهاب في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار من بني عوف بن الخزرج سعد بن سويد وقال أبو موسى قال سليمان يعني الطبراني من بني الحارث بن الخزرج والجميع واحد وسياق النسب الذي قدمناه يدل عليه ويكون قد نسب عوفا إلى جده الخزرج وإنما هو عوف بن الحارث بن الخزرج والله أعلم ب د ع سعد بن سهل وقيل سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار بطن من الخزرج وليس هذا عبد الأشهل قبيلة سعد بن معاذ الأشهلي هذا غير ذلك فإن هذا من الخزرج وذلك من الأوس وذلك بطن ينسب إليه وهذا لا ينسب إليه إلا نجاري أو ديناري أي من بني دينار بن النجار ومن رأى نسبهما عرف الفرق بينهما شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وابن الكلبي أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن سهيل الأنصاري من بني دينار بن النجار وقيل من بني خنساء قاله أبو نعيم وقال وقيل سهل وقال ابن منده سعد بن سهيل من بني خنساء وروى بإسناده عن ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن حارثة الأنصاري من بني خنساء بن مبذول شهد بدرا وقال أبو نعيم مثله وقال ابن حارثة بن دينار بن النجار وأما أبو عمر فأخرج هذه الترجمة وقال سعد بن سهيل بن عبد الأشهل بن دينار بن النجار شهد بدرا قلت هذا قولهما في هذه الترجمة وفي التي قبلها وقد تقدم قولنا إن هذا الإسناد عن عروة فيه خبط لا أدري كيف هو فإنه يخالف عامة أصحاب السير ويخالف أيضا ما يرويه غيره عن عروة فمن ذلك هذه الترجمة جعل سعد ابن سهيل من بني دينار من بني خنساء بن مبذول وهذ غريب فإن بني خنساء هم من بني مازن بن النجار منهم منقذ بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول والد حبان بن منقذ فجعل خنساء بن مبذول هاهنا من بني

(2/420)


دينار ثم إن ابن منده وأبا نعيم جعلا هذا والذي قبله ترجمتين والنسب واحد والحالة في شهود بدر واحدة فلا أدري لم فرقا بينهما على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلا وفي الأخرى سهيلا وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل وقيل سهل فبان بهذا أنهما واحد وأن بعض العلماء قاله سهلا وقال غيره سهيلا والله أعلم ب د ع سعد بن ضميرة الضمري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم السلمي أبو سعد وقيل أبو ضميرة من أهل المدينة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة ابن الزبير أن أباه وجده شهدا حنينا وقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر ابن الأضبط الأشجعي كان قتله محلم بن جثامة الكناني فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس والأقرع بن حابس يدفع عن محلم لأنهما من خندف وهو يومئذ سيد خندف وذكر الحديث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر صحبته صحيحة وصحبة أبيه ب ع س سعد الظفري من بني ظفر بطن من الأوس روى عنه عبد الرحمن بن حرملة عن النبي أنه نهى عن الكي وقال أكره الحمم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى وقد أورد أبو عبد الله يعني ابن منده سعد بن النعمان الظفري شهد بدرا فلا أدري أهذا هو أم غيره ب د ع سعد بن عائذ المؤذن مولى عمار بن ياسر المعروف بسعد القرظ وإنما قيل له ذلك لأنه كان يتجر فيه ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وبرك عليه وجعله مؤذن مسجد

(2/421)


قباء وخليفة بلال إذا غاب ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أبي بكر وعمر لما سار إلى الشام فلم يزل الأذان في عقبه روى حديثه أولاده حدث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ مؤذن رسول الله عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يدخل أصبعيه في أذنيه وأن بلالا كان يؤذن مثنى مثنى إقامته مفردة قال أبو أحمد العسكري عاش يعني سعد القرظ إلى أيام الحجاج أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة وقيل حارثة ابن حزام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى أبا ثابت وقيل أبا قيس والأول أصح وكان نقيب بني ساعدة عند جميعهم وشهد بدرا عند بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم الواقدي والمدائني وابن الكلبي وكان سيدا جوادا وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها وكان وجيها في الأنصار ذا رياسة وسيادة يعترف قومه له بها وكان يحمل إلى النبي كل يوم جفنة مملوءة ثريدا ولحما تدور معه حيث دار يقال لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم وله ولأهله في الجود أخبار حسنة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن المثنى وهشام بن مروان المعنى قال ابن المثنى أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا الأوزاعي قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله قال فرد سعد ردا خفيا قال قيس فقلت ألا تأذن لرسول الله قال دعه يكثر علينا من السلام فقال رسول الله السلام ثم رجع رسول الله واتبعه سعد فقال يا رسول الله إني كنت أسمع تسلميك وأرد عليك ردا خفيا

(2/422)


لتكثر علينا من السلام فانصرف معه رسول الله فأمر له سعد بغسل فاغتسل ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة وقد كان قيس بن سعد من أعظم الناس جودا وكرما وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيس بن سعد بن عبادة إنه من بيت جود وفي سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر أن قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبي قبيس فإن يسلم السعدان يصبح محمد بمكة لا يخشى خلاف مخالف قال فظنت قريش أنه يعني سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد هذيم من قضاعة فسمعوا الليلة الثانية قائلا أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ويا سعد سعد الخزجين الغطارف أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا على الله في الفردوس منية عارف وإن ثواب الله للطالب الهدى جنان من الفردوس ذات زخارف فقالوا هذا سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ولما كان غزوة الخندق بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصن ثلث ثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الناس فقالا يا رسول الله إن كنت أمرت بشيء فافعله وإن كان غير ذلك فوالله ما نعطيهم إلا السيف فقال رسول الله لم أؤمر بشيء وإنما هو رأي أعرضه عليكما قالا يا رسول الله ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية فكيف اليوم وقد هدانا الله بك فسر النبي بقولهما وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح فمر بها على أبي سفيان وكان أبو سفيان قد أسلم فقال له سعد اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار ناداه أبو سفيان يا رسول الله أمرت بقتل قومك زعم سعد أنه قاتلنا وقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف يا رسول الله ما نأمن سعدا أن تكون منه صولة في قريش فقال رسول الله يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا فأخذ رسول الله اللواء من سعد وأعطاءه ابنه قيسا وقيل أعطى اللواء الزبير بن العوام وقيل أمر عليا فأخذ اللواء ودخل به مكة

(2/423)


وكان غيورا شديد الغيرة وإياه أراد رسول الله بقوله إن سعدا لغيور وإني لأغير من سعد والله أغير منا وغيرة الله أن تؤتى محارمه وفي هذا الحديث قصة ولما توفي النبي طمع في الخلافة وجلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه فجاء إليه أبو بكر عمر فبايع الناس أبا بكر وعدلوا عن سعد فلم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر وسار إلى الشام فأقام به بحوران إلى أن مات سنة خمس عشرة وقيل سنة أربع عشرة وقيل مات سنة إحدى عشرة ولم يختلفوا أنه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلا يقول من بئر ولا يرون أحدا قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة رميناه بسهمينفلم نخط فؤاده فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجوده اليوم الذي مات فيه سعد بالشام قيل إن البئر التي سمع منها الصوت بئر منبه وقيل بئر سكن قال ابن سيرين بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات قتلته الجن وقال البيتين قيل إن قبره بالمنيحة قرية من غوطة دمشق وهو مشهور يزار إلى اليوم روى عنه ابن عباس وغيره من حديثه أن النبي قال ما من رجل تعلم القرآن ثم نسيه إلا لقى الله وهو أجذم وما من أمير عشرة إلا أتى يوم القيامة مغلولا حتى يطلقه العدل أخرجه الثلاثة حزيمة بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم ميم وهاء د ع سعد بن عبد الله مجهول روى عنه يعلى بن الأشدق أن النبي سئل عن قول الله تعالى إن الذين ينادونك من وراء الحجرات قال إنهم قوم من بني تميم لولا أنهم أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم

(2/424)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د سعد أبو عبد الله روى عنه ابنه عبد الله مجهول أخرجه ابن منده وحده بعد الأول الذي قبله والله أعلم د ع سعد أبو عبد الله قيل هو ابن الأطول وقد ذكرناه وقيل هو غيره قال أبو نعيم والصحيح عندي أنه ابن الأطول أفرد له بعض المتأخرين يعني ابن منده ترجمة وأخرج له الحديث الذي رواه ابن الأطول بعينة روى واصل بن عبد الله بن بدر أبو الحسين القشيري حدثني عبد الله بن بدر بن واصل بن عبد الله بن سعد بن خالد القحطاني قال كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه إذا قدم تستر أقام بها ثلاثا فيقولون له لو أقمت فيقول سمعت أبي يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التناوه فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثا فقدتنا كذا أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم عن واصل بن عبد الله بن بدر حدثني أبي عبد الله بن واصل بن عبد الله بن سعد الأطول قال كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه وذكر نحوه فعلى ما ساق أبو نعيم نسب واصل بن عبد الله بن الأطول هو كما قال والله أعلم ب سعد بن عبد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان مهاجرة الحبشة وقيل اسمه سعيد ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر ب د ع سعد بن عبيد بن النعمان ابن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو عمير بن سعد

(2/425)


شهد بدرا لا عقب له قاله عروة وابن إسحاق وقيل اسمه سعيد ويذكر هناك إن شاء الله تعالى ويعرف بالقاري قال ابن منده القاري من بني قارة الأنصاري وقتل يوم القاسية سنة خمس عشرة وهو ابن أربع وستين سنة وقيل عاش بعدها شهورا ومات قال ابن نمير يكنى أبا زيد وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وطارق بن شهاب يعد في الكوفيين روى سفيان عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطبنا رجل من أصحاب النبي فقال إنا لاقو العدو غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلن عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا رواه شعبة ومسعر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال سعد بن عبيد يوم القادسية نحوه قلت قال أبو عمر إنه من أهل الكوفة وروى هو وغيره أنه قتل يوم القادسية والكوفة إنما بنيت بعد القادسية وبعد ملك المدائن أيضا فلا وجه لنسبته إليها أخرجه الثلاثة وقول ابن منده إنه من قارة أنصارى وهم منه كيف يكون من القارة وهم ولد الديش بن محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة والهون أخو أسد بن خزيمة وهذا أنصارى فكيف يجتمعان وإنما هو القارى مهموزا من القراءة وقد ذكر أنه أول من جمع القرآن من الأنصار ولم يجمع القرآن من الأوس غيره قاله أبو أحمد العسكري وأما أنا فأستبعد أن يكون هذا هو ممن جمع القرآن من الأنصار لأن الحديث يرويه أنس بن مالك وذكرهم وقال أحد عمومتي أبو زيد وأنس من بني عدي بن النجار خزرجي فكيف يكون هذا وهو أوسي عما لأنس هذا بعيد جدا والله أعلم ب د ع سعد مولى عتبة بن غزوان شهد بدرا مع مولاه عتبة روى عطاء والضحاك

(2/426)


عن ابن عباس في قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه في عتبة وسعد مولاه وفي حاطب وسعد مولاه أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن عثمان بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي أبو عبادة شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وكان ممن فر يوم أحد أخرجه الثلاثة مختصرا وقيل سعيد بن عثمان ويذكر هناك إن شاء الله تعالى ب د ع سعد العرجي دليل النبي لما هاجر إلى المدينة من العرج إليها وقال أبو عمر وقيل إنه من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن هكذا قال بعضهم قال ويقال إنه مولى الأسلميين وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع مع رسول الله بالعرج روى عنه ابنه عبد الله أنه قال كنت دليل رسول الله من العرج إلى المدينة فرأيته يأكل متكئا وروى فائد مولى عباد عن ابن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وذكر حديث مسيره معهما إلى المدينة فتلقاه بنو عمر ابن عوف فقال أين أبو أمامة فقال سعد بن خيثمة إنه أهاب قبلي فلا أخبره يا رسول الله أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر أبو عمر سعدا الأسلمي وقد ذكرناه قبل وذكر هاهنا سعد العرجي وقال يقال إنه مولى الأسلميين وإنه كان دليل النبي إلى المدينة وهما واحد فإن هذا هو الذي قدم مع النبي إلى المدينة فلقيه بنو عمرو ابن عوف وسعد بن خيثمة كما سقناه فلا أعلم لأي سبب فرق بينهما والله أعلم

(2/427)


س سعد بن عقيب يكنى أبا الحارث استصغر يوم أحد قاله ابن شاهين عن محمد بن سعد وشهد الخندق أخرجه أبو موسى سعد بن عمار بن مالك بن خنساء ابن مبذول شهد أحدا والخندق وهو أخو حمزة ابن عمار ولا عقب له ب ع س سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد أبو سعيد الزرقي وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه والأكثر يقولون سعد بن عمارة روى عنه عبد الله بن مرة وعبد الله بن أبي بكر وسليمان بن حبيب المحاربي ويحيى بن سعيد الأنصاري أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن أبي الفيض عن عبد الله بن مرة عن أبي سعيد الزرقي أن رجلا من أشجع سأل النبي عن العزل فقال ما يقدر في الرحم يكن أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى د ع سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر ذكره البخاري في الصحابة وروى عن عمرو بن محمد عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد الأنصاري حدثنا عن سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلا قال له عظني رحمك الله قال إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما في أيدي الناس فإنه هو الغنى وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه

(2/428)


وروى عن سليمان بن حبيب أن سعد بن عمارة لما حضرته الوفاة جمع بنيه وأوصاهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد بن عمرو الأنصاري كان هو وأخوه الحارث بن عمرو فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب ذكرهما ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة أخرجه أبو عمر ع س سعد بن عمرو بن ثقف واسم ثقف كعب بن مالك بن مبذول بن مالك ابن النجار شهد أحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا هو وابنه الطفيل بن سعد قتلا جميعا بعد أن شهدا أحدا وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل مع سعد بن عمرو بن ثقف يوم بئر معونة ابن أخيه سهل بن عامر بن عمرو بن ثقف أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع سعد مولى عمرو بن العاص أخرجه يوسف القطان وغيره من الصحابة ولا يصح وروى يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن سعد مولى عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى النبي فقال لا تماروا فيه فإن مراء فيه كفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم سعد بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار الأنصاري النجاري

(2/429)


شهد أحدا وما بعدها واستشهد يوم اليمامة وهو أخو كعب بن عمرو ذكره ابن الدباغ الأندلسي عن العدوي د ع سعد بن عمير أو عمير بن سعد روى حديثه عمرو بن قيس الملائي عن محمد بن جحادة عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد بن عياض الثمالي حديثه مرسل لا تصح له صحبة وإنما هو تابعي يروي عن ابن مسعود والحديث الذي رواه أن النبي كان أشد الناس بأسا روى عنه أبو إسحاق الهمداني أخرجه أبو عمر ع س سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق روى محمد بن إسحاق قال شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني خلدة بن عامر بن زريق سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو موسى وأخرجه ابن منده سعد بن زيد بن الفاكه وذكره أبو عمر سعد بن يزيد بن الفاكه والجميع واحد وقد أخرجنا الجميع وذكرنا في كل ترجمة اسم من أخرجه وقال أبو موسى سعد بن عثمان بن خلده هو هذا أيضا وقال عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من بني زريق سعد بن عثمان بن خلدة قلت والذي أظنه أنه غيره ودليله أن ابن إسحاق قد ذكر فيمن شهد بدرا سعد بن عثمان بن خلدة وسعد بن يزيد بن الفاكه بن خلدة فلو كانا واحدا لما ذكرهما

(2/430)


وذكرهما أيضا ابن الكلبي فقال أبو عبد الله سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق وقال بعد ذلك وأسعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة وهذا أسعد هو سعد قيل فيه كلاهما فبان بهذا أنهما اثنان وإنما أبو موسى قد رأى في نسبهم خلدة فظن سعد بن عثمان أحدهم وإنما هم بنو عم والصحيح أن سعد بن زيد وسعيد بن الفاكه بن زيد وسعد بن يزيد وأسعد ابن يزيد واحد وأن سعد بن عثمان غيرهم والله أعلم ب سعد مولى قدامة بن مظعون قتله الخوارج سنة إحدى وأربعين مع عبادة بن قرص في صحبته نظر أخرجه أبو عمر مختصرا ب سعد بن قرجاء له صحبة ذكر ابن أبي شيبة عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن سعد بن فرجاء رجل من أصحاب النبي جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها أخرجه أبو عمر د ع سعد بن قيس العنزي وقيل القرشي سماه النبي سعد الخير روى عنه ابنه عبد الله والحسن البصري روى الحسن عن سعد بن قيس عن النبي قال يا ابن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره روى عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي حزامة عن الحارث بن سعد عن أبيه أنه قال يا رسول الله أرأيت أدوية يتداوى بها ورقي نسترقي بها هل ينفع ذلك من قدر الله قال هو من قدر الله ورواه جماعة عن يونس عن الزهري عن أبي حزامة أحد بني الحارث بن سعد

(2/431)


وهو الصحيح وله حديث في الربا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم العنسي عوض العنزي ب سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي والد سهل بن سعد ذكر الواقدي عن أبي بن عباس بن سهل ابن سعد الساعدي عن أبيه عن جده قال تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمات فموضع قبره عند دار بني قارظ فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسمهمه وأجره أخرجه أبو عمر ب د ع سعد بن مالك بن شيبان ابن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الأنصاري الخدري وهو مشهور بكنيته من مشهوري الصحابة وفضلائهم وهو من المكثرين من الرواية عنه وأول مشاهدة الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة روى عنه من الصحابة جابر وزيد بن ثابت وابن عباس وأنس وابن عمر وابن الزبير ومن التابعين سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وغيرهم أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا ابن نمير أخبرنا الأعشس أخبرنا عطية بن سعد قال سمعت أبا سعيد الخضري قال قال رسول الله إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما قال أبو سعيد قتل أبي يوم أحد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئا فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعفف أعفه الله قلت ما يريد غيري فرجعت

(2/432)


وتوفي سنة أربع وسبعين يوم الجمعة ودفن بالبقيع وهو ممن له عقب من الصحابة وكان يحفى شاربه ويصفر لحيته ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب سعد بن مالك العذري قدم على النبي في وفد عذرة بن سعد هذيم بطن من قضاعة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع سعد بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب وقيل أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية ابن عبد شمس وقيل حمنة بنت أبي سفيان بن أمية أسلم بعد ستة وقيل بعد أربعة وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة روى عنه أنه قال أسلمت قبل أن تفرض الصلاة وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأحد العشرة سادات الصحابة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وأبلى يوم أحد بلاء عظيما وهو أول من أراق دما في سبيل الله وأول من رمى بسهم في سبيل الله أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد قال أخبرنا أبو علي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عوف أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال سمعت سعد يقول إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله والله إن كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذ السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد خبت إذا وضل عملي

(2/433)


وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب فعزله عن الكوفة وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بني أسد وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا أخبرنا أبو أمامة عن مجالد عن عامر عن جابر قال أقبل سعد فقال رسول الله هذا خالي فليرني امرؤ خاله وإنما قال هذا لأن سعدا زهري وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم زهرية وهو ابن عمها فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة يجتمعان في عبد مناف وأهل الأم أخوال وأخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين فناكروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فاقتتلوا فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي جمل فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام واستعمل عمر بن الخطاب سعدا على الجيوش التي سيرهم لقتال الفرس وهو كان أميرا لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية وبجلولاء أرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم وهو الذي فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق وهو الذي بنى الكوفة وولى العراق ثم عزله فلما حضرت عمر الوفاة جعله أحد أصحاب الشورى وقال إن ولي سعد الإمارة فذاك وإلا فأوصي الخليفة بعدي أن يستعمله فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة فولاه عثمان الكوفة ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا رجاء بن محمد العدوي أخبرنا جعفر بن عوف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم استجب لسعد إذا دعاك وكان لا يدعو إلا استجيب له وكان الناس يعلمون ذلك منه ويخافون دعاءه

(2/434)


قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد ويحيى بن سعيد سمعا ابن المسيب يقول قال علي بن أبي طالب ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص قال له يوم أحد ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور وقد روى أنه جمعهما للزبير بن العوام أيضا قال الزهري رمى سعد يوم أحد ألف سهم ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولم يكن مع أحد من الطوائف المتحاربة بل لزم بيته وأراده ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أن يدعو إلى نفسه بعد قتل عثمان فلم يفعل وطلب السلامة فلما اعتزل طمع فيه معاوية وفي عبد الله بن عمر وفي محمد بن مسلمة فكتب إليهم يدعوهم إلى أن يعينوه على الطلب بدم عثمان ويقول إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذلك فأجابه كل واحد منهم يرد عليه ما جاء به وكتب إليه سعد أبيات شعر معاوي داؤك الداء العياء وليس لما تجيء به دواء أيدعوني أبو حسن علي فلم أردد عليه ما يشاء وقلت له اعطني سيفا بصيرا تميز به العداوة والولاء أتطمع في الذي أعيا عليا على ما قد طمعت به العفاء ليوم منه خير منك حيا وميتا أنت للمرء الفداء وروت عنه ابنته عائشة أنه قال رأيت في المنام قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا إذ أضاء ليل قمر فاتبعته فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر فأنظر إلى زيد بن حارثة وإلى علي بن أبي طالب وإلى أبي بكر وكأني أسألهم متى انتهيتم إلى هاهنا قالا الساعة وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام مستخفيا فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هم وروى داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال نزلت

(2/435)


هذه الآية في وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا قال كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فقال لا تفعلي يا أمه فإني لا أدع ديني قال فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت وقد جهدت فقلت والله لو كانت لك ألف نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء فلما رأت ذلك أكلت وشربت فأنزل الله هذه الآية قال أبو المنهال سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معد يكرب عن خبر سعد بن أبي وقاص فقال متواضع في خبائه عربي في نمرته أسد في تاموره يعدل في القضية ويقسم بالسوية ويبعد في السرية ويعطف علينا عطف الأم البرة وينقل إلينا حقنا نقل الذرة وروى سعد عن النبي أحاديث كثيرة روى عنه ابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد وعائشة وبنوه عامر ومصعب ومحمد وإبراهيم وعائشة أولاد سعد وابن المسيب وأبو عثمان النهدي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وقيس بن أبي حازم وغيرهم أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد أخبرنا عبد الله بن يزيد أخبرنا صدقة عن عياض بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال قلت لأبي يا أبه إني أرك تصنع بهذا الحي من الأنصار شيئا ما تصنع بغيرهم فقال أي بني هل تجد في نفسك من ذلك شيئا قال لا ولكن أعجب من صنيعك قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق

(2/436)


وتوفي سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين قاله الواقدي وقال أبو نعيم الفضل ابن دكين مات سنة ثمان وخمسين وقال الزبير وعمرو بن علي والحسن بن عثمان توفي سعد سنة أربع وخمسين وقال إسماعيل بن محمد بن سعد كان سعد آدم طويلا أفطس وقيل كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع قالته ابنته عائشة وتوفي بالعقيق على سبعة أميال من المدينة فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة فأدخل المسجد فصلى عليه مروان وأزواج النبي قال ابنه عامر كان سعد آخر المهاجرين موتا ولما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيهما يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لهذا أخرجه الثلاثة حازم بالحاء المهملة والزاي الحبلة ثمر السمر وقيل ثمر العضاه يشبه اللوبياء التامور عرين الأسد وهو بيته الذي يأوي إليه س سعد بن محمد بن مسلمة صحب النبي وشهد فتح مكة والمشاهد معه ذكره ابن شاهين وقال سمعت عبد الله بن سليمان يقوله وقد تقدم ذكر نسبه عند أبيه أخرجه أبو موسى ع س سعد أبو محمد الأنصاري غير منسوب روى حماد بن أبي حماد عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده أن رجلا من الأنصار قال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما يعتذر منه

(2/437)


أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت هذا المتن قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في ترجمة سعد بن عمارة وقد تقدم وجعلاه هناك من بني سعد بن بكر وجعله أبو نعيم هاهنا أنصاريا ولا شك أنه حيث رآه هناك سعديا وهاهنا أنصاريا والراوي هاهنا غير الراوي هناك جعلهم اثنين ولعل ابن منده ظنهما واحدا فلهذا لم يخرجه والله أعلم وقال أبو موسى إسماعيل بن محمد يعني الذي في هذا الإسناد هو إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو مهاجري وليس من الأنصار وهو الصحيح د ع سعد بن محيصة وقيل سعيد وقيل ساعدة له ولأبيه صحبة روى معمر عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم فأفسدت فيه فقضى النبي حفظ الأموال على أهلها بالنهار وعلى أهل المواشي حفظها بالليل رواه أكثر أصحاب الزهري عنه عن حرام ولم يقولوا عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرام بفتح الحاء والراء د ع سعد بن المدحاس يعد في الحمصيين روى نضر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ قال سمعت سعد بن مدحاس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال رسول الله من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله لن يلج النار أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س سعد بن مسعود الأنصاري

(2/438)


أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد واللفظ لروايته حدثنا عبدان بن أحمد وزكريا الساجي قالا أخبرنا عتبة بن سنان الدراع أخبرنا محمد بن عثمان الغطفاني أخبرنا محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال جاء الحارث الغطفاني إلى النبي يعني في وقعة الأحزاب يوم الخندق فقال يا محمد شاطرنا تمر المدينة قال حتى استأمر السعود فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبادة وسعد بن مسعود فقال إني أعلم أن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وإن الحارث يسألكم أن تشاطروه ثمر المدينة فإن أردتم أن تدفعوه إليه حتى تنظروا في أمركم بعد قالوا يا رسول الله أوحي من السماء فالتسليم لأمر الله أو عن رأيك وهواك فرأينا تبع لرأيك وإن كنت إنما تريد الإبقاء علينا فوالله لقد رأيتنا وإنا وإياهم على سواء ما ينالون منا تمرة إلا بشراء أو قراء فقال رسول الله هوذا تسمعون ما يقولون قالوا عذرت يا محمد فصرفهم وبهذا الإسناد قالا أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور أخبرنا سعيد بن سليمان أخبرنا عباد بن العوام عن إسماعيل عن قيس قال دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فقال ما أدري ما يقولون ليت ما في تابوتي هذا جمر فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورد هذا الخبر الطبراني في هذه الترجمة وذكر ابن منده أن سعد بن مسعود هذا هو الكندي وكأنه الأصح قلت قولهم في هذا الحديث استشار السعود وذكر فيهم سعد بن خيثمة فيه نظر لأن سعد بن خيثمة قتل ببدر وكانت الخندق بعد بدر بأكثر من ثلاث سنين ولا اعتبار بقول من يقول إنه بقي إلى غزوة تبوك وإنه تخلف عن النبي ثم أتاه وقائل هذا رد على نفسه بأن سمى المتخلف أبا خيثمة وهو غيره وقد تقدم القول فيه في سعد بن خيثمة وفي مالك بن قيس فليطلب منه وكذلك سعد بن الربيع بن عمرو فإنه قتل بأحد لم يدرك الخندق أيضا وأما سعد بن الربيع بن عدي فلم يكن في هذا المقام حتى يستشار والله أعلم

(2/439)


وأما قول أبي موسى إن ابن منده ذكر أن هذا سعد بن مسعود هو الكندي فإن كان ذكره في غير كتابه في معرفة الصحابة فلا أعلم وأما في معرفة الصحابة فلم يذكر من هذا شيئا وأنا أذكر في ترجمة الكندي جميع ما قال ابن منده ليعلم أنه لم يذكر من هذا شيئا ب ع س سعد بن مسعود الثقفي قال البخاري هو عم المختار بن أبي عبيد وقال الطبراني له صحبة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا بشر بن موسى أخبرنا خلاد بن يحيى أخبرنا سفيان وهو ابن عيينة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب ونوشروان قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو نعيم هو الفضل بن دكين أخبرنا سفيان هو الثوري ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن علي بن حبيش أخبرنا عبد الله بن صالح أخبرنا محمد بن سليمان لوين أخبرنا أبو بكر ابن عياش جميعا عن أبي حصين عن عبد الله بن سنان عن سعد بن مسعود الثقفي قال كان نوح عليه السلام إذا لبس ثوبا حمد الله تعالى وإذا أكل أو شرب شكر فلذلك سمي عبدا شكورا لفظ رواية أبي علي قال أبو عمر وابن أبي حاتم هو عم المختار بن أبي عبيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر ب د ع سعد بن مسعود الكندي قال ابن منده لا تصح له صحبة وهو كوفي ذكر في الصحابة روى عنه قيس بن أبي حازم ومسلم بن يسار روى ابن منده بإسناده عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال قال رسول الله من بث فلم يصبر ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله

(2/440)


أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا ابن الحصين أخبرنا بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي أخبرنا معاذ بن المثنى أخبرنا عبد الله يعني أبا محمد بن أسماء أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله ابن زحر عن سعد بن مسعود قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا أخرجه الثلاثة ب د ع سعد بن معاذ بن النعمان ابن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت واسمه عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي أبو عمرو وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي إلى المدينة يعلم المسلمين فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلمو فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام وشهد بدرا لم يختلفوا فيه وشهد أحدا والخندق أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن سهل عن عائشة أنها كانت في حصن بني حارثة يوم الخندق وكانت أم سعد بن معاذ معها في الحصن وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذرارى والنساء في الحصون مخافة عليهم من العدو قالت عائشة فمر سعد بن معاذ عليه درع له مقلصة قد خرجت منها ذراعه وفي يده حربة وهو يقول لبث قليلا يلحق الهيجا حمل لا بأس بالموت إذا حان الأجل فقالت أم سعد الحق يا بني قد والله أخرت فقالت عائشة يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي فخافت عليه حيث أصاب السهم منه قال يونس عن ابن إسحاق قال فرماه فيما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حبان ابن العرقة وهو من بني عامر

(2/441)


بن لؤي فقطع أكحله فلما رماه قال خذها مني وأنا ابن العرقة فقال سعد عرق الله وجهك في النار اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهد من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة وهذا حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة وقيل غير ذلك وهذا أصح وهو ابن عبد مناف بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وإنما قيل له ابن العرقة لأن أمه وهي إمرأة من بني سهم كانت طيبة الريح قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن كعب ابن مالك أنه كان يقول ما أصاب سعد يومئذ بالسهم إلا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعدا السهم أمر أن يجعل في خيمة رفيدة الأسلمية في المسجد ليعوده من قريب فلما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة وأذعنوا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن عبد القاهر الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبي سعيد الخدري قال لما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ ليحضر يحكم في قريظة فأقبل على حمار فلما دنا من النبي قال قوموا إلى سيدكم أو قال خيركم أحكم فيهم قال إني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم فقال رسول الله حكمت بحكم الملك وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فقاموا إليه فقالوا يا أبا عمرو قد ولاك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مواليك لتحكم فيهم فقال سعد عليكم بذلك عهد الله وميثاقه قالوا نعم قال وعلى من هاهنا من الناحية التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له فقال رسول الله نعم فقال سعد أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري

(2/442)


أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي ابن محمد بن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت قال حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد أخبرنا عبد الله بن أبي يزيد أخبرنا صدقة عن عياض بن عبد الرحمن عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال كنا جلوسا عند رسول الله فجاء سعد بن معاذ فقال هذا سيدكم وكان سعد لما جرح ودعا بما تقدم ذكره انقطع الدم فلما حكم في قريظة انفجر عرقه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده وأبو بكر وعمر والمسلمون قالت عائشة فوالذي نفسي بيدي إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وقال عمرو بن شرحبيل إن سعد بن معاذ لما انفجر جرحه احتضنه رسول الله فجعلت الدماء تسيل على رسول الله فجاء أبو بكر واانكسار ظهراه فقال له النبي مه فقال عمر إنا لله وإنا إليه راجعون روى أن جبريل عليه السلام نزل إلى النبي معتجرا بعمامة من إستبرق فقال يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه فوجد سعدا قد قبض ولما دفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف من جنازته جعلت دموءه تحادر على لحيته ويده في لحيته وندبته أمه فقالت ويل أم سعد سعدا براعة ونجدا ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا فقال النبي كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي أخبرنا نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو علي ابن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي أخبرنا أبو ربيعة أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ قال الأعمش وحدثنا أبو صالح عن جابر عن النبي فقيل لجابر إن البراء

(2/443)


يقول اهتز السرير فقال جابر إنه كان بين هذين الحيين الأوس والخزرج ضغائن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير فجعلوا يعجبون من لينه فقال رسول الله أتعجبون من هذا لمناديل سعد في الجنة أحسن من هذا قال وأخبرنا الترمذي أخبرنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون ما أخف جنازته وذلك لحكمه في بني قريظة فبلغ ذلك النبي فقال إن الملائكة كانت تحمله وقال سعد بن أبي وقاص عن النبي أنه قال لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبل وبحق أعطاه الله تعالى ذلك ومقاماته في الإسلام مشهودة كبيرة ولو لم يكن له إلا يوم بدر فإن النبي لما سار إلى بدر وأتاه خبر نفير قريش استشار الناس فقال المقداد فأحسن وكذلك أبو بكر وعمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الأنصار لأنهم عدد الناس فقال سعد بن معاذ والله لكأنك تريدنا يا رسول الله قال أجل قال سعد فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله ونشطه ذلك للقاء الكفار فكان ما هو مشهور وكفي به فخرا دع ما سواه ب د ع سعد بن المنذر له صحبة روى حديثه حبان بن واسع من رواية ابن لهيعة عن حبان عن أبيه عن سعد بن المنذر أخرجه أبو عمر مختصرا ولم ينسبه وقد أخرجه ابن منده فقال سعد بن المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري عقبي بدري أحدي ممن

(2/444)


شهد المشاهد وروى بإسناده عن ابن لهيعة عن حبان ابن واسع عن أبيه عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال إن استطعت فكان يقرؤه كذلك ورواه أبو نعيم ونسبه مثله وذكر مشاهده وقال كذا نسبه بعض المتأخرين يعني ابن منده ونسبه إلى العقبة وبدر ولم أر له ذكرا في كتاب الزهري ولا ابن إسحاق في العقبة وبدر وذكر له الحديث المقدم ذكره في قراءة القرآن وقد ذكر هشام بن الكلبي جده عميرا فقال عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة القاري ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيب قتل اليهودية التي هجت رسول الله أخرجه الثلاثة حبان بفتح الحاء والباء الموحدة ب سعد بن المنذر والد أبي حميد الساعدي ويذكب نسبه عند ابنه أبي حميد إن شاء الله تعالى كذا ذكره ابن أبي حاتم قال أبو عمر أخاف أن يكون الأول وهو أخرجه ولم يخرجه أبو موسى ب سعد بن النعمان بن زيد بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم أحد بني عمرو بن عوف وهو الذي أخذه أبو سفيان بن حرب أسيرا ففدا به ابنه عمرو بن أبي سفيان قال الزبير كان سعد بن النعمان قد جاء معتمرا فلما قضى عمرته وصدر كان معه المنذر بن عمرو فطلبهما أبو سفيان فأدرك سعدا فأسره وفاته المنذر ففيه يقول ضرار بن الخطاب تداركت سعدا عنوة فأخذته وكان شفاء لو تداركت منذرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال كان عمرو بن أبي سفيان من أسارى بدر في يد

(2/445)


رسول الله فقيل لأبي سفيان افد عمرا ابنك فقال قتلوا حنظلة وأفدي عمرا مالي ودمي دعوه بأيديهم ما بدا لهم فبينما هم كذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة خرج سعد بن النعمان بن أكال أخو بني عمرو بن عوف معتمرا ومعه مرية وكان مسلما لا يخاف الذي صنع به فعدا عليه أبو سفيان فحبسه بمكة بابنه عمرو ثم قال أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا فإن بني عمرو لئام أذلة لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا فمشى بنو عمرو بن عوف إلى رسول الله فأخبروه خبرهم وسألوه أن يعطيهم عمرو بن أبي سفيان ليفتكوا به أسيرهم ففعل فبعثوا به إلى أبي سفيان فخلى سبيل سعد فقال حسان لو كان سعد يوم مكرز مطلقا لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا بعضب حسام أو بصفراء نبعة تحن إذا ما أنبضت تحفز النبلا فأما هشام بن الكلبي فإنه ذكر هذه الحادثة مع النعمان والد سعد أخرجه أبو عمر د ع سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري شهد بدرا روى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د سعد بن هذيل وقيل هذيم والد الحارث روى عنه ابنه الحارث حدث عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة عن الحارث بن سعد

(2/446)


ابن هذيم عن أبيه قال قلت يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقيها هل ينفع ذلك من قدر الله تعالى قال هي من قدر الله تعالى ورواه الليث بن سعد وسليمان بن بلال وابن المبارك وغيرهم عن يونس عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه وهو الصواب وقد تقدم هذا المتن في سعد بن قيس العنزي أخرجه ابن منده وأبو عمر س سعد بن هلال قال أبو موسى ترجم له الطبراني ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا د ع سعد بن وائل بن عمرو العيذي الجذامي من أهل فلسطين سكن الرملة روى أبو معاوية الحكم بن سفيان العيذي عن سعد بن وائل أنه سمع النبي يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فله الجنة وروى عن الحكم العيدي عن شيخ من قريظة عن سعد بن وائل عن النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعد بن وهب الجهني روى ابن أبي أويس عن أبيه قال حدثنا وهب ابن عمرو بن سعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره عن جده أنه كان يسمى في الجاهلية غيان وكان أهله حين أتى النبي يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له غواء فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسمه وأين ترك أهله فقال اسمي غيان وتركتهم بغواء فقال رسول الله بل أنت رشدان وأهلك برشاد قال فتلك البلدة تسمى إلى اليوم رشادا ويدعى الرجل رشدان وذكر ابن الكلبي قال بنو غيان في الجاهلية قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أنتم قالوا نحن بنو غيان فقال بل أنتم بنو رشدان فغلب عليهم وكان واديهم يسمى

(2/447)


غويا فسمى رشدا أخرجه أبو عمر س سعد بن وهب من بني النضير ذكره ابن عباس في تفسير سورة الحشر قال لم يسلم من بني النضير إلا رجلان أحدهما سفيان بن عمير والثاني سعد بن وهب أسلما على أموالهما فأحرزاها أخرجه أبو موسى ب سعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقد تقدم في سعد بن زيد وسعد بن الفاكه مستوفى أغنى عن إعادته د ع سعد غير منسوب روى عنه زياد ابن جبير حدث حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية وذكر الحديث وروى عبد السلام بن حرب عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير عن سعد قال لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء قامت امرأة فقالت يا رسول الله ما يحل لنا من أموال أزواجنا وأولادنا قال الرطب تأكلينه وتهدينه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو سعد بن أبي وقاص وقال قد روى يحيى الحماني هذا الحديث في مسند سعد بن أبي وقاص وذكره الثوري عن يونس عن زياد عن سعد وهو ابن أبي وقاص والله أعلم ب سعد بن يزيد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقد تقدم في سعد بن زيد وسعد بن الفاكه مستوفى أغنى عن إعادته د ع سعد غير منسوب روى عنه زياد ابن جبير حدث حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية وذكر الحديث وروى عبد السلام بن حرب عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير عن سعد قال لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء قامت امرأة فقالت يا رسول الله ما يحل لنا من أموال أزواجنا وأولادنا قال الرطب تأكلينه وتهدينه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو سعد بن أبي وقاص وقال قد روى يحيى الحماني هذا الحديث في مسند سعد بن أبي وقاص وذكره الثوري عن يونس عن زياد عن سعد وهو ابن أبي وقاص والله أعلم س سعدي بزيادة ياء في آخره ذكره ابن شاهين وقال روى عن النبي في إبل

(2/448)


الصدقة ورواه عن ابن سعد أخرجه أبو موسى وقال سعدي من أسماء النساء إلا أن يكون أراد السعدي أو ابن السعدي فعلى هذا يكون الأول بالضم والآخران بالفتح والله أعلم ب د ع سعر بالراء هو سعر الكناني الدؤلي روى عنه ابنه جابر روى روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق عن عمرو بن أبي سفيان عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه على عرافة قومه قال مسلم فبعثني على صدقة طائفة من قومي قال فخرجت حتى أتيت شيخا يقال له سعر في شعب فقلت إن أبي بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك فقال أي ابن أخي أي حق تأخذون فقلت نأخذ أفضل ما نجد فقال الشيخ فوالله إني لفي شعب في غنم لي إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيرا فقالا إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك فتوفينا صدقة غنمك قلت وما هي قالا شاه فعمدت إلى شاة ممتلئة شحما ولحما فأخرجتها فقالا هذه شافع والشافع التي في بطنها ولدها وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا قلت أي شيء تأخذان قالا عناقا جذعة أو ثنية فأخرج لهما عناقا فتناولاها فجعلاها معهما وسارا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال سعر بن شعبة بن كنانة الدؤلي حديثه عن النبي حقنا في الثنية أو الجذعة روى عنه ابنه جابر وقال بشر بن السري هو سعر بن شعبة وهؤلاء ولده هاهنا قلت الذي ساقه أبو عمر فيه أوهام أنه سمى أباه شعبة وإنما هو ابن ثفنة كذلك رواه أبو داود السجستاني في سننه أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا الحسن ابن علي أخبرنا وكيع عن زكرياء بن إسحاق المكي عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي عن مسلم بن ثفنة اليشكري قال الحسن روح يقول مسلم بن شعبة قال استعمل ابن علقمة أبي عرافة قومه فأمره أن

(2/449)


يصدقهم قال فبعثني أبي في طائفة منهم فأتيت شيخا كبيرا يقال له سعر فقلت له إن أبي بعثني إليك يعني لأصدقك قال أي ابن أخي وأي نحو تأخذون قلت نختار حتى إنا نسبر ضروع الغنم قال أي ابن أخي إني محدثك أني كنت في شعب من هذه الشعاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنم فجاءني رجلان على بعير فقالا إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك لتؤدي صدقة غنمك فقلت ما علي فيها قالا شاة فأعمد إلى شاة قد عرفت مكانها ممتلئة محضا وشحما فأخرجتها إليهما فقالا هذه شافع وقد نهانا رسول الله أن نأخذ شافعا قلت فأي شيء تأخذان قالا عناقا جذعة أو ثنية قال فأعمد إلى عناق معتاط والمعتاط التي لم تلد ولدا وقد حان ولادها فأخرجتها إليهما فقالا ناولناها فجعلاها معهما على بعيرهما ثم انطلقا فهذا حديث أبي داود وقد سماه مسلم بن ثفنة وقال استعمل ابن علقمة وقوله وقال بشر بن السري هو سعر بن شعبة فإنما قال بشر ذلك رد على وكيع فإنه قال ثفنة فقال إنما هو شعبة في نسب مسلم لا في نسب سعر ثم قال شعبة بن كنانة وليس كذلك إنما هو من كنانة فصحف من بابن وقال عن النبي حقنا في الجذعة والثنية فهذا لم يسمعه سعر من النبي إنما رواه عن رسولي النبي ولم يذكر أحد منهم أنه صحب النبي ولا رآه وذكر ابن منده وأبو نعيم عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه والصحيح نافع بن علقمة والله أعلم س سعيد بعد العين ياء تحتها نقطتان هو سعيد بن إياس أبو عمرو الشيباني مخضرم ذكره الطبراني سعيد بزيادة ياء وأورده أخرجه أبو موسى د سعيد بن بجير الجشمي عداده في أهل حمص روى عطية بن سليم بن سعيد أبو حبيب الجشمي عن أبيه عن جده وروى عن عطية أيضا عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم

(2/450)


فسماه سليما أخرجه ابن منده د ع سعيد بن البختري أخرجه ابن خزيمة في الصحابة ولا يصح روى سلمة بن كهيل عن أبيه عن بكير الطائي عن سعيد بن البختري أنه كان يضرب غلاما له فجعل يتعوذ بالله فمر به رسول الله فقال أعوذ برسول الله فتركه فقال رسول الله استعاذ بالله فلم تتركه واستعاذ بي فتركته الله أمنع لعائذه قال فإني أشهدك أنه حر لوجه الله تعالى قال فلو لم تفعل لسفع وجهك النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سعيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي روى أبو بكر بن شيبة عن الحسن بن موسى عن الليث عن عقيل عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه يعود سعد بن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر أخرجه أبو عمر قلت أظنه وهم فيه والحديث في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج فقد طبع أبو عمر بعض من وهم فيه والوهم في هذا ينسب إلى ابن وضاح فإنه كذا رواه ورواه جماعة منهم يونس وشعبة ومعمر وعقيل وغيرهم عن الزهري على الصواب كما ذكرناه ب ع س سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي أمه امرأة من بني سواءة وقال أبو نعيم والزبير أمه ضعيفة بنت عبد عمرو بن عروة بن سعيد بن حذيم بن سعد بن سهم

(2/451)


هاجر هو وإخوته كلهم إلى أرض الحبشة وقد ذكرت كلا منهم في بابه منهم تميم بن الحارث وقتل سعيد هذا يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة قاله ابن إسحاق ولا عقب له وقيل بل قتل بأجنادين قاله عروة وابن شهاب قلت يقع الاختلاف كثيرا فيمن قتل باليرموك وأجنادين والصفر وكلها بالشام وكذلك اختلفوا في أي هذه الأيام قبل الآخر وسبب هذا الاختلاف قرب بعضها من بعض أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع سعيد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح القرشي الجمحي ذكره البخاري في الصحابة وروى ابن أبي زائدة عن صالح بن صالح عن سعيد بن حاطب قال كان النبي يخرج فيجلس على المنبر يوم الجمعة ثم يؤذن المؤذن فإذا فرغ قام يخطب روى عن الحسن بن صالح عن أبيه عن سعيد بن حاطب أتم من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أسلم قبل فتح مكة وهو أسن من أخيه عمرو بن حريث شهد فتح مكة مع النبي وهو ابن خمس عشرة سنة ثم نزل الكوفة وغزا خرسان وقتل بالحيرة قتله عبيد له وقيل بل مات بالكوفة ولا عقب له روى عنه أخوه عمرو قاله أبو عمر وقال ابن منده مات بالكوفة وقبره بها أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا قيس بن الربيع عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث قال قال رسول الله من باع عقارا أو دارا ولم

(2/452)


يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه أخرجه الثلاثة سعيد بن حصين روى علقمة ابن وقاص عن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فلقينا غلمان الأنصار فلقوا سعيد بن الحصين بموت امرأته فجعل يبكي قالت عائشة فقلت له أنت صاحب رسول الله ولك من السابقة والقدم مالك تبكي على امرأة فقال صدقت ولا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله اهتز العرش لموت سعد ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر ب د ع سعيد بن حيدة القشيري والد كندير روى عنه ابنه كندير أنه قال حججت في الجاهلية فإذا برجل يطوف ويقول يا رب رد راكبي محمدا رد إلي واتخذ عندي يدا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال سعيد بن حيوة بواو عوض الدال وقال الباهلي عوض القشيري وقال أبو كندير له حديث واحد في قصة عبد المطلب إذ فقد النبي وهو صغير ومثله قال أبو أحمد العسكري ب سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع جعفر ابن أبي طالب في السفينتين أخرجه أبو عمر مختصرا وذكره أبو أحمد العسكري أيضا في الصحابة

(2/453)


ب د ع سعيد بن أبي راشد الجمحي سمع النبي روى عنه عبد الرحمن ابن سابط وأبو الزبير روى يونس بن خباب عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن أبي راشد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا أخرجه الثلاثة س سعيد بن الربيع الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وجعفر بن عبد الواحد قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا محمد بن عمرو بن خالد حدثني أبي أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني جحجبي سعيد بن يربوع ابن عدي بن مالك وروى الطبراني عن ابن شهاب مثله إلا أنه قال من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف د ع سعيد بن ربيعة روى عنه عيسى بن عبد الله أنه قال قدم وفد ثقيف على النبي فضرب لهم قبة في المسجد فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا منه ولم يأمرهم أن يقضوا ما فاتهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وصوابه ما رواه عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي عن بعض وفدهم قال كان بلال يأتينا حين أسلمنا وصمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من رمضان بفطورنا وسحورنا من عند رسول الله ب ع س سعيد بن رقيش بن ثابت بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم ابن

(2/454)


دودان بن أسد بن خزيمة يجتمع هو وبنو جحش في يعمر وهو أخو يزيد بن رقيش هاجر مع أهله إلى المدينة فهو من الأولين في الهجرة قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالهم ونساؤهم منهم سعيد بن رقيش أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال سعيد بن وقش الأنصاري من بني غنم بن دودان ووهم لأن بني غنم من بني أسد خزيمة لا من الأنصار س سعيد بن زياد الطائي ذكره الخطيب أبو بكر حمد بن علي البغدادي بإسناده عن جميل بن زيد عن سعيد بن زياد الطائي وكان من أصحاب النبي قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار فدخل بها فأمرها فنزعت ثيابها فرأى بياضا وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وقال كذا في هذه الرواية واختلف على جميل في اسم الصحابي فقيل سعد بن زيد وقيل زيد بن كعب وقيل كعب بن زيد د ع سعيد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي وقيل سعد بن زيد روى حديثه عبد الله بن عبدالوهاب الحجبي عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة أخبرنا رجل منا اسمه محمد بن سليمان ابن محمد بن مسلمة عن سعيد بن زيد بن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى النبي سيفا من نجران أعطاه محمد بن مسلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين وصوابه سعد ب د ع سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن

(2/455)


قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي وهو ابن عم عمر بن الخطاب يجتمعان في نفيل أمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية وكان صهر عمر زوج أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر ابن الخطاب تزوجها بعد أن قتل عنها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكان سعيد يكنى أبا الأعور وقيل أبو ثور والأول أكثر أسلم قديما قبل عمر بن الخطاب هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب وهي كانت سبب إسلام عمر على ما نذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى وكان من المهاجرين الأولين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بن كعب ولم يشهد بدرا وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره فقيل إنما لم يشهدها لأنه كان غائبا بالشام فقدم عقيب غزاة بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وقال الواقدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث قبل أن يخرج إلى بدر طلحة بن عبيد الله وسعيد ابن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة فقدماها يوم الوقعة ببدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما وقال الزبير مثله وقد قيل إنه شهد بدرا والأول أصح وشهد ما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري الدمشقي والقاضي أبو نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن هبة الله وغيرهما قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي أخبرنا القاضي أبو عبد الحسين بن علي البيهقي أخبرنا القاضي أبو علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا الدراوردي أخبرنا عبد الرحمن بن حميد ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه حميد عن جده عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطالحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة

(2/456)


وروى عن سعيد بن زيد مثله أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي عبيدة ابن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وكان مجاب الدعوة فمن ذلك أن أروى بنت أويس شكته إلى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة لمعاوية وقالت إنه ظلمني أرضي فأرسل إليه مروان فقال سعيد أتروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ظلم شبرا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل قبرها في بئرها فلم تمت حتى ذهب بصرها وجعلت تمشي في دارها فوقعت في بئرها فكانت قبرها وقال فكان أهل المدينة يقولون أعماك الله كما أعمى أروى يريدونها ثم صار أهل الجهل يقولون أعماك الله كما أعمى الأروى ويريدون الأروى التي في الجبل يظنونها ويقولون إنها عمياء وهذا جهل منهم وشهد اليرموك وحصار دمشق روى عنه ابن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل وعبد الله بن ظالم المازني وزر بن حبيش وأبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا معاوية بن عمرو أخبرنا زائدة أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم التميمي عن سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل قال أشهد أن عليا من أهل الجنة قلت وما ذاك قال هو في التسعة ولو شئت أن أسمي العاشر لسميته قال اهتز حراء فقال رسول الله اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قال ورسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأنا يعني نفسه وقال سعيد بن جبير كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد كانوا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال ووراءه في الصلاة وتوفي سعيد بن زيد سنة خمسين أو إحدى وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة

(2/457)


وقيل توفي سنة ثمان وخمسين بالعقيق من نواحي المدينة وقيل توفي بالمدينة والأول أصح وخرج إليه عبد الله بن عمر فغسله وحنطه وصلى عليه قاله نافع وقالت عائشة بنت سعد غسل سعيد بن زيد سعد بن أبي وقاص وحنطه ثم أتى البيت فاغتسل فلما خرج قال أما إني لم اغتسل من غسلي إياه ولن أغتسل من الحر ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر وصلى عليه ابن عمر أخرجه الثلاثة د ع سعيد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي وقيل سعد بن زيد روى حديثه عبد الله بن عبدالوهاب الحجبي عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة أخبرنا رجل منا اسمه محمد بن سليمان ابن محمد بن مسلمة عن سعيد بن زيد بن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى النبي سيفا من نجران أعطاه محمد بن مسلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين وصوابه سعد ب د ع سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي وهو ابن عم عمر بن الخطاب يجتمعان في نفيل أمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية وكان صهر عمر زوج أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر ابن الخطاب تزوجها بعد أن قتل عنها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكان سعيد يكنى أبا الأعور وقيل أبو ثور والأول أكثر أسلم قديما قبل عمر بن الخطاب هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب وهي كانت سبب إسلام عمر على ما نذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى وكان من المهاجرين الأولين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بن كعب ولم يشهد بدرا وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره فقيل إنما لم يشهدها لأنه كان غائبا بالشام فقدم عقيب غزاة بدر فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وقال الواقدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث قبل أن يخرج إلى بدر طلحة بن عبيد الله وسعيد ابن زيد إلى طريق الشام يتجسسان الأخبار ثم رجعا إلى المدينة فقدماها يوم الوقعة ببدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما وقال الزبير مثله وقد قيل إنه شهد بدرا والأول أصح وشهد ما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري الدمشقي والقاضي أبو نصر عبد الرحيم بن محمد بن الحسن بن هبة الله وغيرهما قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي أخبرنا القاضي أبو عبد الحسين بن علي البيهقي أخبرنا القاضي أبو علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا الدراوردي أخبرنا عبد الرحمن بن حميد ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه حميد عن جده عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطالحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة وروى عن سعيد بن زيد مثله أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي عبيدة ابن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد وكان مجاب الدعوة فمن ذلك أن أروى بنت أويس شكته إلى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة لمعاوية وقالت إنه ظلمني أرضي فأرسل إليه مروان فقال سعيد أتروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ظلم شبرا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل قبرها في بئرها فلم تمت حتى ذهب بصرها وجعلت تمشي في دارها فوقعت في بئرها فكانت قبرها وقال فكان أهل المدينة يقولون أعماك الله كما أعمى أروى يريدونها ثم صار أهل الجهل يقولون أعماك الله كما أعمى الأروى ويريدون الأروى التي في الجبل يظنونها ويقولون إنها عمياء وهذا جهل منهم وشهد اليرموك وحصار دمشق روى عنه ابن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل وعبد الله بن ظالم المازني وزر بن حبيش وأبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا معاوية بن عمرو أخبرنا زائدة أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم التميمي عن سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل قال أشهد أن عليا من أهل الجنة قلت وما ذاك قال هو في التسعة ولو شئت أن أسمي العاشر لسميته قال اهتز حراء فقال رسول الله اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قال ورسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأنا يعني نفسه وقال سعيد بن جبير كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد كانوا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال ووراءه في الصلاة وتوفي سعيد بن زيد سنة خمسين أو إحدى وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقيل توفي سنة ثمان وخمسين بالعقيق من نواحي المدينة وقيل توفي بالمدينة والأول أصح وخرج إليه عبد الله بن عمر فغسله وحنطه وصلى عليه قاله نافع وقالت عائشة بنت سعد غسل سعيد بن زيد سعد بن أبي وقاص وحنطه ثم أتى البيت فاغتسل فلما خرج قال أما إني لم اغتسل من غسلي إياه ولن أغتسل من الحر ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر وصلى عليه ابن عمر أخرجه الثلاثة ب د ع سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي تقدم نسبه عند ذكر أبيه له ولأبيه وأخيه قيس صحبة روى عنه ابن شرحبيل وأبو أمامة بن سهل روى محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن سعيد بن سعد بن عبادة قال كان بين أبياتنا رويجل ضعيف سقيم فلم يرع الحي إلا وهو على أمة من إمائهم يحبث بها فقال النبي اضربوه حده فقالوا يا رسول الله إنا إن ضربنا حده قتلناه إنه ضعيف فقال النبي خذوا عثكالا فيه مائة شمرخ فاضربوه ضربة واحدة ورواه أبو الزناد والزهري عن أبي أمامة عن أبيه ورواه ابن عيينة عن أبي الزناد ويحيى ابن سعيد عن أبي أمامة عن أبي سعيد الخدري والمشهور أبو أمامة مرسلا ورواه أبو معشر عن عبد الوهاب بن عمرو بن شرحبيل عن أبيه عن جده عن سعيد بن سعد نحوه أخرجه الثلاثة ب د سعيد بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس القرشي وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عمة خالد ابن الوليد وأبي جهل بن هشام

(2/458)


قتل يوم الطائف شهيدا وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير واستعمله النبي يوم الفتح على سوق مكة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف خرج معه فاستشهد يومئذ أخرجه ابن منده وأبو عمر س سعيد بن سفيان الرعيني روى أبو معشر عن يزيد بن رومان عن رجال المدائني قال وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيد بن سفين نخل السوارقيه وقصرها لا يحاقه فيها أحد ومن حاقه فلا حق له وحقه حق وكتب خالد بن سعيد أخرجه أبو موسى ب د ع سعيد بن سويد بن قيس ابن عامر بن عباد وقيل عبيد وهو الصواب ابن الأبجر وهو خدرة الأنصاري الخدري وهو أخو سمرة بن جندب لأمه روى عنه ابناه عقبة وعبد الملك قتل يوم أحد شهيدا روى الأوزاعي عن باب بن عمير عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبيه أن النبي سئل عن اللقطة فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها ثم استنفع بها والصواب رواية ربيعة عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد أن رجلا سأل النبي عن اللقطة فقال عرفها سنة الحديث وقد روى من غير وجه عن يزيد مولى المنبعث أخرجه الثلاثة

(2/459)


سعيد بن سهيل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار وكذا قال موسى بن عقبة والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة وقال أبو معشر وابن إسحاق سعد بن سهيل شهد بدرا وقد ذكرناه في سعد أخرجه أبو معشر س سعيد بن شراحيل بن قيس ابن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي فأسلم وكان معه في الوفد ابن أخيه معروف بن قيس بن شراحيل فارتد فقتل يوم النجير مرتدا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى ب د ع سعيد بن العاص بن سيد ابن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وجده المعروف بأبي أحيحة وكان أشرف قريش وأم سعيد أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي العامرية ولد عام الهجرة وقيل بل ولد سنة إحدى وقتل أبوه العاص يوم بدر كافرا قتله علي بن أبي طالب قال عمر بن الخطاب رأيت العاص بن سعيد يوم بدر يبحث التراب عنه كالأسد فصمد له علي فقتله وقال عمر يوما لسعيد بن العاص لم أقتل أباك وإنما قتلت خالي العاص بن هاشم وما أعتذر من قتل مشرك فقال له سعيد بن العاص ولو قتلته لكنت على الحق وكان على الباطل فتعجب عمر من قوله

(2/460)


وكان جده أبو أحيحة إذا اعتم بمكة لا يعتم أحد بلون عمامته إعظاما له وكان يقال له ذو التاج وكان هذا سعيد من أشراف قريش وأجوادهم وفصحائهم وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بن عفان واستعمله عثمان على الكوفة بعد الوليد بن عقبة بن أبي معيط وغزا طبرستان فافتتحها وغزا جرجان فافتتحها سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين وانتقضت أذربيجان فغزاها فافتتحها في قول ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين فلما استقر الأمر لمعاوية أتاه وله مع معاوية كلام طويل عاتبه معاوية على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر هو فقبل معاوية عذره ثم ولاه المدينة فكان يوليه إذا عزل مروان عن المدينة ويولي مروان إذا عزله وكان سعيد كثير الجود والسخاء وكان إذا سأله سائل وليس عنده ما يعطيه كتب به دينا إلى وقت ميسرته وكان يجمع إخوانه كل جمعة يوما فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم ويرسل إليهم بالجوائز ويبعث إلى عيالاتهم بالبر الكثير وكان يبعث مولى له إلى المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة ومعه الصرر فيها الدنانير فيضعها بين يدي المصلين وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة إلا أنه كان عظيم الكبر وروى سعد هذا عن النبي وعن عمر وعن عثمان وعن عائشة روى عنه ابنا يحيى وعمرو الأشدق وسالم بن عبد الله بن عمر وعروة روى ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبيه سعيد قال استأذن أبو بكر على النبي وهو مضطجع في مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على ذلك فقضى حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس فجمع عليه ثيابه فقضيت حاجتي ثم انصرفت فقالت له عائشة مالك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان فقال النبي إن عثمان رجل حيي وخشيت إن أذنت له وأنا على حالتي تلك أن لا يبلغ في حاجته وتوفي سعيد بن العاص سنة تسع وخمسين ولما حضرته الوفاة قال لبنيه أيكم يقبل وصيتي قال ابنه الأكبر أنا يا أبه قال إن فيها وفاء ديني قال وما دينك قال ثمانون ألف دينار قال وفيم أخذتها قال يا بني في كريم سددت خلته وفي رجل جاءني ودمه

(2/461)


ينزوي في وجهه من الحياء فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها وانقطع عقب أبي أحيحة إلا من سعيد هذا وقد قيل إن خالد بن سعيد أعقب أيضا وقد تقدم ذكره أخرجه الثلاثة ب د ع سعيد بن عامر بن حذيم ابن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي هذا قول أهل النسب إلا ابن الكلبي فإنه كان يجعل بني ربيعة وسعد بن جمح عريجا فيقول سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد قال الزبير هذا خطأ من الكلبي ومن كل من قاله لأن عريجا لم يكن له ولد إلا البنات وأم سعيد أروى بنت أبي معيط أخت عقبة قيل إن سعيدا أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد وكان من زهاد الصحابة وفضلائهم ووعظ عمر ابن الخطاب يوما فقال له ومن يقوى على ذلك قال أنت يا أمير المؤمنين إنما هو أن تقول فتطاع وولاه عمر حمص فبلغه أنه يصيبه لمم فأمره بالقدوم عليه فلم ير معه إلا عكازا وقدحا فقال له عمر ليس معك إلا ما أرى فقال له سعيد وما أكثر من هذا عكاز أحمل عليه زادي وقدح آكل فيه فقال له عمر أبك لمم قال لا قال فما غشية بلغني أنها تصيبك قال حضرت خبيب بن عدي حين صلب فدعا على قريش وأنا فيهم فربما ذكرت ذلك فأجد فترة حتى يغشى علي فقال له عمر ارجع إلى عملك فأبى وناشده إلا أعفاه فقيل إنه أعفاه وقيل إنه لما مات أبو عبيد ومعاذ ويزيد ولاه عمر حمص فلم يزل عليها حتى مات وقيل استخلفه عياض بن غنم الفهري فأقره عمر رضي الله عنه وروى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك استغاث أبو عبيدة عمر فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم وله أخبار عجيبة في زهده لا نطول بذكرها أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة قال أخبرنا أبي أخبرنا

(2/462)


أبو القاسم علي بن إبرهيم أخبرنا عبد العزيز الكناني أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الله بن نوح أخبرنا مالك بن دينار عن شهر بن حوشب قال لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم فرفع الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامل قال من سعيد ابن عامر قالوا يا أمير المؤمنين أميرنا قال وأميركم فقير قالوا نعم فعجب فقال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه أين رزقه قالوا يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال فبكى عمر ثم عمد إلى ألف دينار فصرها وبعث بها إليه وقال أقرئوه مني السلام وقولوا له بعث إليك أمير المؤمنين فاستعن بها على حاجتك قال فجاء بها الرسول فنظر إليه فإذا هي دنانير فجعل يسترجع فقالت له امرأته ما شأنك أصيب أمير المؤمنين قال أعظم قالت فظهرت آية قال أعظم من ذلك قالت فأمر من الساعة قال بل أعظم من ذلك قالت فما شأنك قال الدنيا أتتني الفتنة أتتني دخلت علي قالت فاصنع فيها ما شئت قال لها أعندك عون قالت نعم فصر الدنانير فيها صررا ثم جعلها في مخلاة ثم بات يصلي حتى أصبح ثم ا عترض بها جيشا من جيوش المسملين فأمضاها كلها فقالت له امرأته لو كنت حبست منها شيئا نستعين به فقال لها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك فإني والله ما أختار عليهن وتوفي بقيسارية من الشام وهو أميرها سنة تسع عشرة قاله الهيثم بن عدي وقال أبو نعيم توفي بالرقة بها قبره وقيل توفي بحمص واليا عليها بعد عياض بن غنم وقيل توفي سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وهو ابن أربعين سنة ولم يعقب روى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل فقراء المهاجرين قبل الناس بسبعين عاما أخرجه الثلاثة د ع سعيد أبو عبد العزيز يعد في الصحابة روى عنه ابنه عبد العزيز أنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خمسة نفر كانوا في سفر فخطب بهم رجل يوم الجمعة ثم صلى بهم فلم يغير ذلك عليهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/463)


ب س سعيد بن عبد بن قيس وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن ربيعة وقيل عامر بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي الفهري أسلم قديما وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في قول جميعهم قاله ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت كذا نسبه أبو عمر وأبو موسى والذي ذكره ابن الكلبي في هذا النسب أنه قال نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر وقال ولد الحارث ابن فهر وديعة وضبة وظربا فولد ظرب عايشا وأمية فولد أمية عامرا فولد عامر بن أمية عبد الله ولقيطا فهذا السياق يمنع أن يكون قد غلط فيه الناسخ ونسبه الزبير بن بكار فقال ولد الحارث بن فهر وديعة وظربا فولد ظرب بن الحارث أمية ثم قال ومن ولد أمية نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية كان مع هبار بن الأسود يوم عرضا لزينب بنت رسول الله فقد وافق الكلبي في نسبه على أن النسابين يختلفون أكثر من هذا وإنما أردنا أن ننبه عليه والله أعلم عايش بالياء تحتها نقطتان وشين معجمة د ع سعيد بن عبيد الثقفي الطائفي رمى يوم الطائف فأصيب أنفه روى عنه ابنه إسماعيل أن أبا سفيان رمى أباه سعيدا يوم الطائف فأصاب عينه فأتي به رسول الله فقال يا رسول الله إن هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال رسول الله إن شئت دعوت الله فرد عليك عينك وإن شئت فعين في الجنة قال عين في الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س سعيد بن عبيد القاري وقيل سعد وقد تقدم روى عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي القاري وكان لقي عدوا فانهزم منهم فقال له عمر هل لك في الشام لعل الله

(2/464)


أن يمن عليك بالشهادة قال لا إلا العدو الذي فررت قال فخطبهم بالقادسية فقال إنا لاقو العدو غدا إن شاء الله وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أورده أبو زكرياء مستدركا على جده يعني ابن منده وأورده جده في سعد إلا أن الطبراني وغيره أوردوه في سعد وسعيد جميعا قلت وقد أورده أبو نعيم فيهما جميعا وقد أخذ بعض العلماء وهو عبد الغني بن سرور المقدسي على أبي نعيم هذه الترجمة وقال قال يعني أبا نعيم سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية القاري الأنصاري وذكر ما تقدم ذكره في سعد بن عبيد من شهوده بدرا وغير ذلك ثم قال وقال يعني أبا نعيم بد تراجم كثيرة سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو الظفري شهد بدرا قال وروى يعني أبا نعيم بإسناده عن عروة فيمن شهد بدرا من الأنصار سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية الظفري فإن أبا نعيم أسقط أباه ونسبه إلى جده فإنه سعد بن عبيد بن النعمان وقال ذكر أبو نعيم في ترجمة أخرى في باب سعيد سعيد بن عبيد القاري وكان لقي عدوا فانهزم منهم فقال عمر هل لك في الشام وقد ذكرناه في هذه الترجمة قال عبد الغني هذه التراجم الثلاث لرجل واحد وهو سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية القاري المذكور في الترجمة الأولى والترجمة التي قال فيها سعيد لا قائل به قلت هذا القول وهم منه فإن أبا نعيم قد روى سعيدا عن الطبراني وهو الإمام الثقة الحافظ وقال أبو موسى كما ذكرناه عنه أول الترجمة أورده أبو زكرياء مستدركا على جده وأورده جده في سعد إلا أن الطبراني وغيره أوردوه في سعد وسعيد جميعا فهذا كلام أبي موسى يوافق أبا نعيم في أن الطبراني أخرجه وزاد على أبي نعيم بقوله وغيره فكيف يقول عبد الغني لا قائل به فلو ترك أبو نعيم هذه الترجمة كما تركها ابن منده لاستدركوه عليه كما استدركوه على ابن منده وحيث ذكره قيل هما واحد ولم يقل أحد إنه سعيد فما الحيلة الله المستعان وقول عبد الغني إن سعد بن النعمان بن قيس الظفري أسقط أبو نعيم أباه عبيدا ونسبه إلى جده وجعله في الرواية عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ظفريا وساق نسبه إلى زيد بن أمية وهذا تناقض ظاهر وعبد الغني قد وافق وصرح أن هذا الإسناد إلى عروة لا

(2/465)


يتعمد عليه ولا يوثق به لما فيه من مخالفة الناس فأما سعد ابن عبيد وسعيد بن عبيد فهما واحد وقد نبه أبو نعيم وأبو موسى فقالا قيل سعد وقال الطبراني وغيره سعيد وأما كونه جعل سعد بن عبيد هو سعد بن النعمان وأن أبا نعيم نسبه في إحداهما إلى أبيه عبيد وفي الثانية إلى جده فكيف يكون هو هو وسعد بن عبيد بن النعمان ابن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وسعد بن النعمان لم ينسبه أبو نعيم إنما قال سعد بن النعمان الظفري وظفر اسمه كعب وهو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس لا يجتمعان إلا في مالك بن الأوس بعد عدة آباء والذي يقع لي أن عبد الغني رأى في ترجمة سعد بن النعمان الظفري من كتاب أبي نعيم ما رواه بإسناده عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية فعبد الغني قد طعن في هذا الإسناد في غير موضع وقال إنه يخالف أهل السير فكيف يعتمد عليه الآن وأبو نعيم قد صدر هذه الترجمة بأنه ظفري وقد روى في ترجمة سعد ابن عبيد عن ابن شهاب وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم أنه من بني أمية بن زيد من بني عمرو بن عوف والله أعلم س سعيد بن عثمان الأنصاري الزرقي أخو عقبة روى محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله ابن الزبير عن الزبير قال والله إني لأسمع قول معتب بن قشير أخي بني عمرو بن عوف والنعاس يغشاني ما أسمعه إلا كالحلم حين قال لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ثم قال إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم فالذين استزلهم الشيطان ثم عفا الله عنهم عثمان بن عفان وسعيد بن عثمان وعلقمة بن عثمان وقال الطبراني شهد عثمان بدرا أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن منده في سعد بن عثمان معتب بضم الميم وفتح العين وكسر التاء المشددة فوقها نقطتان وآخره باء موحدة س سعيد العكي ثم الآهلي ذكره أبو بكر بن أبي علي هكذا وقال أخرجه ابن

(2/466)


أبي عاصم في الآحاد والمثاني وإنما هو سويد الآهلي صحفه بعضهم وقد أورده ابن أبي علي في سويد على الصواب أخرجه كذا أبو موسى ب سعيد وقيل معبد بن عمرو التميمي حليف لبني سهم وقد قيل إنه كان أخا تميم بن الحارث بن قيس بن عدي لأمه قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والزبير وقال الواقدي وأبو معشر هو معبد بن عمرو وذكراه فيمن هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وقال الزبير قتل يوم أجنادين شهيدا أخرجه أبو عمر سعيد بن عمرو بن غزية الأنصاري ذكره أبو عمر مدرجا في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو ذكره ابن الدباغ الأندلسي سعيد بن عمرو الكندي روى حديثه محمد بن المطلب الخزاعي عن علي بن قرين عن عبيدة بن حريث الكندي عن الصلت ابن حبيب الشني عن سعيد بن عمرو الكندي قال شهدت رسول الله قاله ابن ماكولا الشنى بالشين المعجمة المفتوحة وبعدها نون ب سعيد بن القشب الأزدي حليف بني أمية ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرش أخرجه أبو عمر مختصرا

(2/467)


ع س سعيد بن قيس بن صخر ابن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي روى عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار سعيد بن قيس بن صخر ونسبه كما ذكرناه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع سعيد مولى كبيرة بنت سفيان مسح النبي رأسه روى يحيى بن ورقة بن سعيد عن أبيه قال حدثتني مولاتي كبيرة بنت سفيان وكانت قد أدركت الجاهلية والإسلام وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله إني وأدت أربع بنات لي في الجاهلية قال أعتقي أربع رقاب قالت فأعتقت أباك سعيدا وابنه ميسرة وجبيرا وأم ميسرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم سعيد بن مينا مولى النبي ذكره الحافظ أبو بكر بن علي الخطيب في كتاب المتفق والمفترق له فقال سعيد بن مينا اثنان أحدهما يذكر أن له صحبة ورواية عن النبي روى عنه عطاء بن أبي رباح عن النبي أنه قال فر من المجذوم فرارك من الأسد ذكره الأشيري ب سعيد بن نمران الهمداني الناعطي كان كاتبا لعلي وأدرك من حياة النبي أعواما وشهد اليرموك وسار إلى العراق مددا لأهل القادسية وكان من أصحاب حجر بن

(2/468)


عدي وسيره زياد مع حجر إلى الشام فأراد معاوية قتله مع حجر فشفع فيه حمزة بن مالك الهمداني فخلى سبيله ولما غلب المختار على الكوفة استقضى عبد الله بن عتبة بن مسعود فتمارض ولما ولى مصعب بن الزبير الكوفة استقضى سعيد بن نمران ثم عزله وولى عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي وروى سعيد بن أبي بكر روى عنه عامر بن سعيد أخرجه أبو عمر مختصرا د ع سعيد بن نوفل روى عن النبي في الاستئذان رواه علي بن زيد بن جدعان عن عمار بن أبي عمار عنه بذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو عندي مرسل د سعيد بن وقش الأسدي من بني غنم بن دودان هاجر مع أهله إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال ثم قدم المهاجرون أرسالا وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع النبي هجرة رجالهم ونساؤهم منهم سعيد بن وقش أخرجه هاهنا ابن منده وأخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى في سعيد بن رقيش وقد تقدم ذلك والكلام عليه هناك قلت وقال ابن منده هاهنا سعيد بن وقش أنصاري من بني غنم بن دودان ثم ينقل عن ابن إسحاق وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام منهم سعيد بن وقش فكيف يكون أنصاريا وهو من بني غنم بن دودان وهم بطن من أسد بن خزيمة ولعله حيث رأى رقيش ظنه غلطا ووقش من أسماء الأنصار من بني عبد الأشهل فجعل أنصاريا ولم ينظر إلى أنه متناقض والله أعلم س سعيد بن وهب الخيواني الهمداني أدرك الجاهلية كوفي يروي عن الصحابة

(2/469)


أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو هود وقيل أبو عبد الرحمن وأمه هند بنت سعيد بنت رئاب بن سهم وقال الزبير أمه هند بنت أبي المطاع بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قيل أسلم قبل الفتح وشهده وقيل هو من مسلمة الفتح وكان اسمه صرما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا وقال علي بن المديني كان لقبه صرما وقال غيره أصرم فسماه رسول الله سعيدا وليس بشيء وروى عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة عن أبيه عن جده وكان اسمه الصرم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أينا أكبر أنا أو أنت فقلت يا رسول الله أنت أكبر مني وأخير وأنا أقدم ميلادا منك وذكره في المؤلفة قلوبهم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرا وروى أيضا قصة ابن خطل والحويرث بن نقيد وابن أبي سرح ومقيس بن صبابة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهم فأما حويرث فقتله علي وأما مقيس فقتله الزبير وأما ابن أبي سرح فاستأمن له عثمان وأما ابن خطل فقتل أيضا وتوفي سعيد سنة أربع وخمسين بالمدينة وقيل بمكة وكان عمره مائة سنة وأربعا وعشرين سنة وقيل مائة سنة وعشرون سنة وله دار بالمدينة وعمي أيام عمر بن الخطاب فأتاه عمر يعزيه بذهاب بصره وقال لا تدع الجمعة ولا الجماعة في مسجد رسول الله فقال ليس لي قائد فبعث إليه عمر بقائد من السبي أخرجه الثلاثة ب د ع سعيد بن يزيد الأزدي من أزد بن الغوث يعد في المصريين روى عنه أبو الخير اليزني وزعم أن له صحبة

(2/470)


روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد أن رجلا قال يا رسول الله أوصي قال أوصيك أن تستحيي من الله عز وجل كما تستحيي رجلا صالحا من قومك قال أبو عمر وأما الذي رأينا من روايته فعن ابن عمر أخرجه الثلاثة ب سعيد بضم السين وفتح العين تصغير سعد فهو سعيد بن سهيل الأنصاري الأشهلي مذكور فيمن شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق أخرجه أبو عمر هكذا مضموما قلت قد أخذ عليه بعض العلماء هذا وقال قد ذكره أبو عمر في سعيد بفتح العين ابن سهيل وعاد ذكره هاهنا وليس على أبي عمر في هذا مطعن فإن ذلك من بني عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار خزرجي ولا ينسب إلى هذا أشهلي فإذا قيل أشهلي مطلقا فلا يراد به إلا عبد الأشهل بن جشم بن الحارث من الأوس وذلك ذكره ابن منده وأبو نعيم سعد بن سهيل وذكره أبو عمر سعيد بزيادة ياء وقالوا إن ابن إسحاق ذكر أنه شهد بدرا وذكر أبو عمر هذا وقال لم يذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ويمكن أن يكون أبو عمر أخطأ في تصغيره وحيث صغره لم نر ابن إسحاق ذكره ولكنه يبعد من مثل ذلك الإمام الفاضل أن يشتبه عليه هذا فيعدل عن تلك الترجمة وهو قد انتهى إلى هذه المصغرة من غير يقين والله أعلم د ع سعير بضم السين وفتح العين وبعد الياء راء هو سعير بن سوادة العامري أتى النبي روى عنه عتوارة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وقال هو سفيان ابن سوادة ولم يذكر ابن منده هذا في هذه الترجمة والله أعلم د ع سعير بن العداء الفريعي يعد في الحجازيين روى عبد الله بن يحيى بن سليمان قال أتاني ابن لسعير بن العداء ومعه كتاب من

(2/471)


محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعير بن عداء إني أحضرتك الزجيج وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سفيان بن أسد ويقال ابن أسيد وأسيد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا الحوطي عن عبد الوهاب بن نجدة عن بقية بن الوليد عن ضبارة بن مالك الحضرمي عن أبيه عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن أبيه عن سفيان بن أسد الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كبرت جناية أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب أخرجه الثلاثة ب سفيان بن ثابت الأنصاري استشهد يوم بئر معونة هو وأخوه مالك بن ثابت ذكر ذلك الواقدي أخرجه أبو عمر ب س سفيان بن حاطب بن أمية ابن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد واستشهد يوم بئر معونة ذكره ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع سفيان بن الحكم بن سفيان الثقفي

(2/472)


أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي قال أخبرنا أحمد بن حرب أخبرنا قاسم بن يزيد الجرمي أخبرنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم الثقفي قال رأيت النبي توضأ فنضح فرجه ورواه شعبه ووهب عن منصور عن الحكم بن سفيان عن أبيه نحوه أخرجه الثلاثة سفيان بن خولي بن عبد عمرو بن خولي بن همام بن الفاتك بن جابر بن حدرجان ابن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي من عبد القيس وفد على النبي فأسلم ذكره ابن الكلبي ب د ع سفيان بن أبي زهير الأزدي الشنوي من أزد شنوءة واسم أبي زهير القرد قاله ابن المديني وشباب وقيل سفيان ابن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث وقيل إنه نميري وقيل نمري والأول أكثر ولا يختلفون أنه من أزد شنوءة فربما كان في أجداده من اسمه نمر أو نمير فنسب إليه قال أبو أحمد العسكري يعني أنه من النمر بن عثمان بن نصر بن زهران وهذا النسب المتقدم ذكره ابن منده وأبو نعيم ولا شك قد سقط منه شيء وهو معدود في أهل المدينة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد وأبو ياسر ابن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير قال قال رسول الله يفتح الشام فيخرج قوم من المدينة بأهلهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بن شبه النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك

(2/473)


ابن أنس عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن سفيان بن أبي زهير وهو رجل من أزد شنوءة من أصحاب النبي يقول من اقتنى كلبا لا يغنى عنه زرعا ولا ضرعا نقص من عمله كل يوم قيراط قال أنت سمعت هذا من رسول الله قال إي ورب هذا المسجد قال أبو أحمد العسكري روى جرير عن هشام بن عروة فقال سفيان بن أبي العوجاء وهما واحد ولعل أبا العوجاء لقب وجعله ابن أبي عاصم نقفيا والله أعلم أخرجه الثلاثة د ع سفيان بن زيد الأزدي من أزد شنوءة ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقيل ابن زيد روى عنه ابن سيرين في العتيرة د ع سفيان بن سهل وقيل ابن أبي سهل روى شريك عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر عن المغيرة بن شعبة قال رأيت رسول الله وهو آخذ بحجزة سفيان بن سهل وهو يقول يا سفيان لا تسبل إزارك فإن الله لا يحب المسبلين أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سفيان بن صهابة المهري وهو الخريق الشاعر قاله ابن أبي داود أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب سفيان بن عبد الأسد مذكور في المؤلفة قلوبهم فيه نظر

(2/474)


أخرجه أبو عمر ب د ع سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي الطائفي كذا نسبه أو أحمد العسكري له صحبة ورواية وكان عاملا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الطائف استعمله عليه إذ عزل عثمان بن أبي العاص عنها ونقل عثمان إلى البحرين روى عن سفيان ابنه عبد الله بن سفيان ويقال ابنه أبو الحكم بن سفيان وعروة بن الزبير ومحمد بن عبد الله بن ماعز ونافع بن جبير روى ابن شهاب عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز العامري عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربي الله ثم استقم وقد رواه شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن سفيان عن أبيه ورواه بشر بن المفضل عن سفيان بن عبد الله عن أبيه أخرجه الثلاثة إلا أن أبو عمر قال محمد ابن عبد الله بن ماعز وقال ابن منده وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن بن ماعز وهو أصح أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو محمد ابن يحيى البيع أخبرنا الحسين المحاملي أخبرنا يوسف بن موسى أخبرنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي قولا في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله عز وجل ثم استقم أخرجه الثلاثة ب د ع سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي وقال ابن أبي خيثمة هو عطية بن سفيان وهو طائفي قدم مع وفد ثقيف على رسول الله روى محمد بن إسحاق عن

(2/475)


عيسى بن عبد الله عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي قال وفدنا من ثقيف على رسول الله فضرب لهم قبة فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم فصاموا ما استقبلوا منه ولم يأمرهم بقضاء ما فاتهم أخرجه الثلاثة س سفيان بن عمير بن وهب من بني النصير ذكرناه في سعد بن وهب أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ع س سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى الأنصاري أورده الطبراني وغيره في هذا الباب يعرف بكنيته ويرد في الكنى فإنه بها أشهر إن شاء الله تعالى واختلف في اسمه على وجوه كثيرة فقيل سفيان وقيل أوس وقيل بلال وقيل داود ويرد في غير هذا الباب إن شاء الله تعالى من الكنى وغيرها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قال بعض العلماء سفيان بن أبي العوجاء رجل من التابعين ليست له صحبة يكنى أبا ليلى أيضا فقولهما في اسم أبي ليلى سفيان وهم منهما قال مسلم سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى عن أبي شريح وقال البخاري سفيان بن أبي العوجاء عن أبي شريح وقال أبو أحمد سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى السلمي عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي وقال أبو أحمد العسكري سفيان بن أبي العوجاء النمري قال وهما واحد يعني هو وسفيان بن أبي زهير النمري الذي تقدم ذكره قال ولعل أبا العوجاء لقب له والله أعلم ب د ع سفيان بن قيس بن أبان الثقفي الطائفي له صحبة ولأخيه وهب بن قيس صحبة روت عنهما أميمة بنت رقيقة عن رقيقة قالت جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب النصر من

(2/476)


الطائف فدخل علي فسقيته سويقا فشرب وقال لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي لها فقلت إذن يقتلوني فقال إذا جاءوك فقولي ربي رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت قالت بنت رقيقة حدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس قالا لما أسلمت ثقيف أتينا النبي فقال ما فعلت أمكما فقلنا ماتت على الحال التي تركت فقال أسلمت أمكما إذا أخرجه الثلاثة س سفيان بن قيس الكندي وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي وأمره أن يؤذن لهم فلم يزل يؤذن حتى مات أخرجه أبو موسى قلت هذا سفيان قيل فيه سيف وهو أخو الأشعث وقد ذكرناه في سيف د ع سفيان بن مجيب ذكر أنه من أصحاب النبي روى عنه حجاج بن عبيد الثمالي في صفة جهنم أن فيهما سبعين ألف واد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقد روى أبو عمر هذا الحديث في نفير بن مجيب بالنون ووافقه البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وابن ماكولا ويذكر هناك إن شاء الله تعالى إلا أن ابن قانع وابن منده وأبا نعيم ذكروه سفيان وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال نفير بن مجيب أو سفيان بن مجيب روى أن في جهنم سبعين ألف واد والله أعلم ب د ع سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذاقة بن جمح القرشي الجمحي أخو جميل بن معمر يكنى أبو جابر كان من مهاجرة الحبشة وابنه الحارث بن سفيان أتى به من أرض الحبشة قال ابن إسحاق هاجر سفيان بن معمر الجمحي ومعه ابناه جابر

(2/477)


وجنادة ومعه حسنة امرأته وهي أمهما وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة وقال ابن إسحاق كان سفيان من الأنصار ثم أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج قدم مكة فأقام بها ولزم معمر بن حبيب الجمحي فتبناه وزوجه حسنة ولها شرحبيل من رجل آخر وغلب معمر على نسب سفيان هذ ونسب بنيه فهم ينسبون إليه قال وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال الزبير بن بكار هو سفيان بن معمر ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أمه أم ولد وهو من مهاجرة الحبشة وكانت تحته حسنة التي ينسب إليها شرحبيل بن عبد الله بن المطاع وتبنته وليس بابن لها كانت مولاة لمعمر بن حبيب قال وليس لسفيان ولا لأخيه جميل بن معمر عقب وروى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية الذين هاجروا إلى أرض الحبشة بن بني جمح سفيان بن معمر بن حبيب أخرجه الثلاثة ب س سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي من بني جشم بن الحارث بن الخزرج شهد بدرا وأحد قاله أبو عمر وقال ابن ماكولا سفيان بن نسر بن عمرو الأنصاري يعني بالنون والسين المهملة ومثله قال ابن الكلبي وأبو موسى وعبد الملك ابن هشام والواقدي وعبد الله بن محمد عمارة القداح قال محمد بن حبيب من قال فيه بشر بالباء الموحدة والشين المعجمة فقط أخطأ إنما هو نسر بالنون والسين المهملة وروى البكائي عن محمد بن إسحاق بشر بالباء والشين المعجمة وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق بشير بن زيادة ياء تحتها نقطتان والأول أصح وأكثر قال ابن ماكولا الصواب نسر يعني بالنون والسين المهملة قال وقيل إنه ليس من الأنصار وإنما هو حليف لهم

(2/478)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س سفيان أبو النصر الهذلي روى عنه ابنه النضر قال خرجنا في عير لنا إلى الشام فلما كنا بين الزرقان ومعانة عرسنا من الليل فإذ بفارس يقول وهو بين السماء والأرض أيها الناس هبوا فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد وطردت الشياطين كل مطرد ففزعنا فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش وقد خرج فيهم نبي من بني عبد المطلب اسمه أحمد قال ابن أبي حاتم النضر بن سفيان الدؤلي عن أبي هريرة روى عنه مسلم بن جندب أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع سفيان بن هانىء بن جبر بن عمرو بن سعد الفوي بن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن يعفر بن عريب بن شراحيل ويقال شرحبيل ثويب أبو سالم الجيشاني عداده في المصريين وفد على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وروى عنه وعن عقبة بن عامر وزيد بن خالد وكان علوي المذهب روى عنه الحارث ابن يزيد وواهب بن عبد الله وغيرهما اختلف في صحبته أخرجه ابن منده وأبو نعيم الفوي بفتح الفاء وتشديد الواو ب د ع سفيان بن همام المحاربي من محارب خصفة بن قيس عيلان وقيل من محارب عبد القيس روى يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي عن أبيه عن جده عن سفيان

(2/479)


بن همام قال قال لي رسول الله انه قومك عن نبيد الجر فإنه حرام من الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلاه من محارب بن خصفة ووافقهما ابن أبي عاصم وجعله أبو عمر من عبد القيس وهو الأظهر عندي لأنه قد تكرر النهي من النبي لعبد القيس عن نبيذ الجر وفي عبد القيس محارب ينسب إليه وهو محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وقد تقدم لابن منده مثلها في أبان المحاربي وقد تقدم الكلام عليه ب د ع سفيان بن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن وفد على النبي وحضر حجة الوداع وشهد فتح مصر وإفريقية وسكن المغرب روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله وأبو عشانة ومسلم بن يسار حدث عبد الله بن وهب عن عبد الرحمن ابن شريح عن سعيد بن أبي شمر السبائي قال سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأتي المائة وعلى الأرض أحد باق وروى عنه غياث بن أبي شبيب من أهل بيت جبرين قال كان يمر بنا سفيان بن وهب صاحب رسول الله ونحن بالقيروان ونحن غلمة فيسلم علينا وهو معتم بعمامة قد أرخاها من خلفه أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسن ابن موسى أخبرنا ابن لهيعة حدثني أبو عشانة أن سفيان بن وهب الخولاني حدثه أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك قال قال رسول الله روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وإن المؤمن على المؤمن عرضه وماله ونفسه حرام كما حرم هذا اليوم أخرجه الثلاثة ب د سفيان بن يزيد الأزدي من أزد شنوءة روى عن النبي روى عنه محمد

(2/480)


ابن سيرين في العتيرة أخرجه ابن منده وأبو عمر قلت هذا سفيان بن يزيد وهو سفيان بن زيد وتقدم ذكره أخرجه ابن منده ترجمتين وهما واحدة وأخرجه أبو نعيم ترجمة واحدة فقال سفيان بن زيد وقيل يزيد وأخرجه أبو عمر ترجمة واحدة وهي هذه والجميع واحد ب د ع سفينة مولى رسول الله وقيل مولى أم سلمة زوج النبي وهي أعتقته واختلف في اسمه فقيل مهران وقيل رومان وقيل عبس كنيته أبو عبد الرحمن وقيل أبو البختري والأول أكثر روى عنه حشرج بن نباتة وسعيد بن جهمان روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال ركبت السفينة فانكسرت فركبت لوحا منها فطرحني إلى الساحل فلقيني أسد فقلت يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله قال فطأطأ رأسه وجعل يدفعني بجنبه أو بكتفه حتى وقفني على الطريق فلما وقفني على الطريق همهم فظننت أنه يودعني وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة لأنه كان معه في سفر فكلما أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه وترسه ورمحه حتى حملت شيئا كثيرا فقال النبي أنت سفينة فبقي عليه وكان يسكن بطن نخلة وهو من مولدي العرب وقيل هو من أبناء فارس واسمه سقية ابن مارفنة وكان إذا قيل له ما اسمك يقول ما أنا بمخبرك سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة فلا أريد غيره وقال أعتقتني أم سلمة وشرطت علي خدمة النبي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا سريج بن النعمان حدثني حشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان قال حدثني سفينة قال قال رسول الله الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ثم قال لي سفينة أمسك خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان ثم قال امسك خلافة علي فوجدناها ثلاثين سنة قال سعيد فقلت له إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم فقال كذب بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك

(2/481)


باب السين والكاف ب د ع سكبة بن الحارث الأسلمي له صحبة روى عبد الله بن شقيق عن رجاء الأسلمي قال أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة فوجدنا بريدة الأسلمي قاعدا على باب من أبواب المسجد ورجل في المسجد يقال له سكبة يطيل الصلاة وكان في بريدة مزاحة فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه محجن رواه أبو داود الطيالسي عن أبي عوانة عن أبي بشر عن رجاء أخرجه الثلاثة ب د ع السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي أخو سهيل بن عمرو وهو من مهاجرة الحبشة هاجر إليها ومعه امرأته سودة بنت زمعة وتوفي هناك قاله موسى بن عقبة وأبو معشر والزبير وقال ابن إسحاق والواقدي وجع السكران إلى مكة فمات بها قبل الهجرة إلى المدينة وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته سودة بنت زمعة أخرجه الثلاثة ب د ع سكن الضمري وقيل سكين روى عنه عطاء بن يسار أن النبي قال المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء أخرجه الثلاثة س سكينة روى الحسن بن عبيد الله بن عبد الله عن زياد أو ابن زياد ابن

(2/482)


سكينة عن أبيه عن جده سكينة أن النبي قال لو أن الدين معلق بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس قال سكينة أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أسأل أحدا شيئا أخرجه أبو موسى وقال هذا وهم والصواب ابن عبيد بن الأسود بن سويد بن زياد ابن سفينة مولى رسول الله عن أبيه عن جده الأسود عن أبيه عن جده سفينة بمعناه وهذا أصح أخرجه أبو موسى باب السين واللام د ع سلام بن أخت عبد الله بن سلام فيه وفي أصحابه نزلت يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله وقد ذكر مع سلمة بن أخي عبد الله بن سلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سلام بن عمرو له صحبة روى أبو عوانة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو وكان من أصحاب النبي عن النبي أنه قال الكلاب رجس والصواب ما رواه شعبة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو عن رجل من أصحاب النبي أنه قال إخوانكم أحسنوا إليهم واستعينوهم على ما غلبكم وأعينوهم على ما غلبهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع سلامة بزيادة هاء هو سلامة أبو عمرو حديثه عند ابنه عمرو لا تصح له صحبة روى ثور بن يزيد عن عمرو بن سلامة عن أبيه قال قال رسول الله إن الله

(2/483)


عز وجل ليس عرضة جنة الفردوس بيده ثم بناها لبنة من ذهب مصفى ولبنة من مسك وغرس فيها من جيد الفاكهة وطيب الريحان وفجر فيها أنهارا ثم أوفى ربنا تبارك وتعالى على عرشه فنظر إليها فقال وعزتي لا يدخلك مدمن خمر ولا مصر على زنى أخرجه أبو نعيم ع س سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم أبو حدرد الأسلمي قاله محمد ابن سعد كاتب الواقدي له صحبة وقال أحمد بن حنبل اسم أبي حدرد عبد ويذكر في عبد ويرد في الكنى أيضا إن شاء الله تعالى وتوفي سنة إحدى وسبعين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سلامة بن قيصر الحضرمي وقيل سلمة عداده في المصريين ولي بيت المقدس روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني وأبو الشعثاء عمرو بن ربيعة الحضرمي روى ابن لهيعة عن زبان بن فائد عن لهيعة بن عقبة عن عمرو بن ربيعة عن سلامة ابن قيصر قال قال رسول الله من صام يوما ابتغاء وجه الله تعالى باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يوجد له سماع ولا إدراك للنبي إلا بهذا الإسناد وأنكر أبو زرعة صحبته وقال روايته عن أبي هريرة د ع سلامة وهو الهلب روى عنه ابنه قبيصة وقد اختلف في اسمه وهو بالهلب أشهر ويرد في الهاء إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(2/484)


ب د ع سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل وسلكان لقبه واسمه سعد عند بعضهم وكنيته أبو نائلة وقد ذكرناه في سعد وأسعد ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف وكان أخاه من الرضاعة وهو بكنيته أشهر أخرجه الثلاثة سلكان بن مالك ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة أخرجه ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر ب سلم بن نذير بصري روى عن النبي روى عنه يزيد بن أبي حبيب أخرجه أبو عمر مختصرا وقال حديثه عندي مرسل د ع سلمان بن ثمامة بن شراحيل ابن الأصهب الجعفي غزا مع علي ونزل الرقة له وفادة على النبي وله مسجد بالرقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س سلمان بن خالد الخزاعي ذكره الطبراني في الصحابة وروى بإسناده عن عمرو بن مرة عن سلمان بن خالد قال أراه من خزاعة قال وددت أني صليت فاسترحت فكأنهم عابوا عليه ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال أقم الصلاة فأرحنا كذا ذكره في المعجم ورواه علي بن مسهر وغيره عن مسعر عن عمرو عن سالم ابن أبي الجعد عن رجل من خزاعة ولم يسمه

(2/485)


ورواه سفيان بن عيينة عن مسعر عن عمرو عن رجل عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه عن رجل من الصحابة ورواه أبو حمزة الثمالي عن سالم عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن صهر له من أسلم من الصحابة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سلمان بن ربيعة الباهلي أدرك النبي وليس له صحبة وهو أول من قضى بالكوفة ثم قضى بالمدائن قاله أبو نعيم وقال ابن منده ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح وهو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة ابن معن بن مالك بن أعصر أبو عبد الله الباهلي قال أبو عمر ذكره العقيلي وأبو حاتم الرازي في الصحابة قال وهو عندي كما قالا وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي واستقضاه عمر على الكوفة قال أبو وائل اختلفت إلى سلمان بن ربيعة أربعين صباحا فلم أجد عنده فيها خصما وكان يلي الخيل لعمر بن الخطاب فكان يقال له سلمان الخيل وكان عمر بن الخطاب قد أعد في كل مصر من أمصار المسلمين خيلا كثيرة معدة للجهاد فكان من ذلك بالكوفة أربعة آلاف فرس فكان العدو إذا دهم الثغور ركبها المسلمون وساروا مجدين لقتاله فكان سلمان يتولى تلك الخيل بالكوفة وغزا سلمان بن ربيعة أذربيجان ثم غزا بلنجر في أقاصي أران والخزر وقتل ببلنجر سنة ثمان وعشرين في خلافة عثمان وقيل سنة تسع وعشرين وقيل سنة ثلاثين وقيل سنة إحدى وثلاثين روى عنه عدي بن عدي والصبي بن معبد وأبو وائل شقيق بن سلمة أخرجه الثلاثة

(2/486)


ب د ع سلمان بن صخر البياضي المظاهر من امرأته وقيل سلمة وهو أكثر ويرد في سلمة أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع سلمان بن عامر بن أوس ابن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل ابن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي نزل البصرة ومات بها قال مسلم بن الحجاج لم يكن في الصحابة ضبي غيره روى محمد وحفصة ولدا سيرين وأم الرائح الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سلمان أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول قال سمعت حفصة بنت سيرين تحدث الرباب عن سلمان عن النبي قال إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء فإنه طهور ورواه روح عن شعبة عن خالد الحذاء وعاصم الأحول عن حفصة عن سلمان عن النبي ولم يذكر الرباب أخرجه الثلاثة ب د ع سلمان الفارسي أبو عبد الله ويعرف بسلمان الخير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال أنا سلمان بن الإسلام أصله من فارس من رامهرمز وقيل إنه من جي وهي مدين أصفهان وكان اسمه قبل الإسلام ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن سهرك من ولد آب الملك

(2/487)


وكان ببلاد فارس مجوسيا سادن النار وكان سبب إسلامه ما أخبرنا أبو المكارم منصور ابن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي أخبرناعلي بن جابر أخبرنا يوسف بن بهلول أخبرنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكرياء أخبرنا عمران بن موسى أخبرنا جعفر ابن محمد الثقفي أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء وحدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث وأخبرنا نمير أخبرنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان قال كنت رجلا من أهل فارس من أصبهان من جي ابن رجل من دهاقينها وفي حديث ابن إدريس وكان أبي دهقان أرضه وكنت أحب الخلق إليه وفي حديث البكائي أحب عباد الله إليه فأجلسني في البيت كالجواري فاجتهدت في الفارسية وفي حديث علي بن عامر في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو وكان أبي صاحب ضيعة وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه في داره فقال لي يوما يا بني قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون فملت إليهم وأعجبني أمرهم وقلت هذا والله خير من ديننا فأقمت عندهم حتى غابت الشمس لا أنا أتيت الضيعة ولا رجعت إليه فاستبطأني وبعث رسلا في طلبي وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام فرجعت إلى والدي فقال يا بني قد بعثت إليك رسلا فقلت مررت بقوم يصلون في كنيسة فأعجبني ما رأيت من أمرهم وعلمت أن دينهم خير من ديننا فقال يا بني دينك ودين آبائك خير من دينهم فقلت كلا والله فخافني وقيدني فبعثت إلى النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم وسألتهم إعلامي من يريد الشام ففعلوا فألقيت الحديد من رجلي وخرجت معهم حتى أتيت الشام فسألتهم عن عالمهم فقالوا الأسقف فأتيته فأخبرته وقلت أكون معك أخدمك وأصلي معك قال أقم فمكثت

(2/488)


مع رجل سوء في دينه وكان يأمرهم بالصدقة فإذا أعطوه شيئا أمسكه لنفسه حتى جمع سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فتوفي فأخبرتهم بخبره فزبروني فدللتهم على ماله فصلبوه ولم يغيبوه ورجموه وأحلوا مكانه رجلا فاضلا في دينه زهدا ورغبة في الآخرة وصلاحا فألقى الله حبه في قلبي حتى حضرته الوفاة فقلت أوصيني فذكر رجلا بالموصل وكنا على أمر واحد حتى هلك فأتيت الموصل فلقيت الرجل فأخبرته بخبري وأن فلانا أمرني بإتيانك فقال أقم فوجدته على سبيله وأمره حتى حضرته الوفاة فقلت له أوصيني فقال ما أعرف أحدا على ما نحن عليه إلا رجلا بعمورية فأتيته بعمورية فأخبرته بخبري فأمرني بالمقام وثاب لي شيء واتخذت غنيمة وبقيرات فحضرته الوفاة فقلت إلى من توصي بي فقال لا أعلم أحدا اليوم على مثل ما كنا عليه ولكن قد أظلك نبي يبعث بدين إبراهيم الحنيفية مهاجره بأرض ذات نخل وبه آيات وعلامات لا تخفى بين منكبيه خاتم النبوة ويأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فإن استطعت فتخلص إليه فتوفي فمر بي ركب من العرب من كلب فقلت أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه وتحملوني إلى بلادكم فحملوني إلى وادي القرى فباعوني من رجل من اليهود فرأيت النخل فعلمت أنه البلد الذي وصف لي فأقمت عند الذي اشتراني وقدم عليه رجل من بني قريظة فاشتراني منه وقدم بي المدينة فعرفتها بصفتها فأقمت معه أعمل في نخلة وبعث الله نبيه وغفلت عن ذلك حتى قدم المدينة فنزل في بني عمرو بن عوف فإني لفي رأس نخلة إذ أقبل ابن عم لصاحبي فقال أي فلان قاتل الله بني قيلة مررت بهم آنفا وهم مجتمعون على رجل قدم عليهم من مكة يزعم أنه نبي فوالذي ما هو إلا أن سمعتها فأخذني القر ورجفت بي النخلة حتى كدت أن أسقط ونزلت سريعا فقلت ما هذا الخبر فلكمني صاحبي لكمة وقال وما أنت وذاك أقبل على شأنك فأقبلت على عملي حتى أمسيت فجمعت شيئا فأتيته به وهو بقباء عند أصحابه فقلت اجتمع عندي أردت أن أتصدق به فبلغني أنك رجل صالح ومعك رجال من أصحابك ذوو حاجة فرأيتكم

(2/489)


أحق به فوضعته بين يديه فكف يديه وقال لأصحابه كلوا فأكلوا فقلت هذه واحدة ورجعت وتحول إلى المدينة فجمعت شيئا فأتيته به فقلت أحببت كرامتك فأهديت لك هدية وليست بصدقة فمد يده فأكل وأكل أصحابه فقلت هاتان اثنتان ورجعت فأتيته وقد تبع جنازة في بقيع الغرقد وحوله أصحابه فسلمت وتحولت أنظر إلى الخاتم في ظهره فعلم ما أردت فألقى رداءه فرأيت الخاتم فقبلته وبكيت فأجلسني بين يديه فحدثته بشأني كله كما حدثتك يا ابن عباس فأعجبه ذلك وأحب أن يسمعه أصحابه ففاتني معه بدر وأحد بالرق فقال لي كاتب يا سلمان عن نفسك فلم أزل بصاحبي حتى كاتبته على أن أغرس له ثلثمائة ودية وعلى أربعين أوقية من ذهب فقال النبي أعينوا أخاكم بالنخل فأعانوني بالخمس والعشر حتى اجتمع لي فقال لي فقر لها ولا تضع منها شيئا حتى أضعه بيدي ففعلت فأعانني أصحابي حتى فرغت فأتيته فكنت آتيه بالنخلة فيضعها ويسوي عليها ترابا فانصرف والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة وبقي الذهب فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابه من بعض المعادن فقال ادع سليمان المسكين الفارسي المكاتب فقال أد هذه فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي وروى أبو الطفيل عن سلمان قال أعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب فلو وزنت بأحد لكانت أثقل منه وقيل انه لقى بعض الحواريين وقيل إنه أسلم بمكة وليس بشيء وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ولم يتخلف عن مشهد بعد الخندق وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القاري أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا أحمد ابن عثمان بن أحمد بن السماك أخبرنا يحيى بن جعفر أخبرنا حماد بن مسعدة أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن عبد الله بن وديعة عن سلمان الفارسي أن النبي قال من اغتسل يوم الجمعة فتطهر بما استطاع من الطهر ثم ادهن من دهنه أو من طيب بيته ولم يفرق بين اثنين فإذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى

(2/490)


رواه آدم بن إياس عن ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان ورواه ابن عجلان عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن أبي ذر وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن علي بن عبيد الله وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا أبي عن الحسن بن صالح عن أبي ربيعة الإيادي عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان وكان سلمان من خيار الصحابة زهادهم وفضلائهم وذوي القرب من رسول الله قالت عائشة كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله وسئل علي عن سلمان فقال علم العلم الأول والعلم الآخر وهو بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت وكان رسول الله قد آخى بين سلمان وأبي الدرداء وسكن أبو الدرداء الشام وسكن سلمان العراق فكتب أبو الدرداء إلى سلمان سلام عليك أما بعد فإن الله رزقني بعدك مالا وولدا ونزلت الأرض المقدسة فكتب إليه سلمان سلام عليكم أما بعد فإنك كتبت إلي أن الله رزقك مالا وولدا فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد ولكن الخير أن يكثر حلمك وأن ينفعك علمك وكتبت إلي أنك نزلت الأرض المقدسة وإن الأرض لا تعمل لأحد اعمل كأنك ترى واعدد نفسك من الموتى وقال حذيقة لسلمان ألا نبني لك بيتا قال لم لتجعلني مالكا وتجعل لي درا مثل بيتك الذي بالمدائن قال لا ولكن نبني لك بيتا من قصب ونسقفه بالبردى وإذا قمت كاد أن يصيبك رأسك وإذا نمت كاد أن يصيب طرفيك قال فكأنك كنت في نفسي وكان عطاؤه خمسة آلاف فإذا خرج عطاؤه فرقه وأكل من كسب يده وكان يسف الخوص وهو الذي أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق لما جاءت الأحزاب فلما أمر رسول الله بحفره احتج المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلا قويا فقال

(2/491)


المهاجرون سلمان منا وقال الأنصار سلمان منا فقال رسول الله سلمان منا أهل البيت وروى عنه ابن عباس وأنس وعقبة بن عامر وأبو سعيد وكعب بن عجرة وأبو عثمان النهدي وشرحبيل بن السمط وغيرهم أخبرنا أبو منصور بن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجى أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا محمد بن الصباح حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن قرثع الضبي عن سلمان الفارسي قال قال لي رسول الله هل تدري ما يوم الجمعة قال قلت الله ورسوله أعلم قال هو الذي جمع الله عز وجل فيه أباكم أو أباك آدم عليه السلام ما من عبد يتطهر يوم الجمعة ثم يأتي الجمعة لا يتكلم حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارة لما قبلها وتوفي سنة خمس وثلاثين في آخر خلافة عثمان وقيل أول سنة ست وثلاثين وقيل توفي في خلافة عمر والأول أكثر قال العباس بن يزيد قال أهل العلم عاش سلمان ثلثمائة وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه قال أبو نعيم كان سلمان من المعمرين يقال إنه أدرك عيسى بن مريم وقرأ الكتابين وكان له ثلاث بنات بنت باصبهان وزعم جماعة أنهم من ولدها وابنتان بمصر أخرجه الثلاثة د ع سلمة بفتح اللام هو سلمة بن الأدرع الذي قال فيه النبي لنفر ينتضلون وهو فيهم ارموا وأنا مع ابن الأدرع واسم أبيهم ذكوان أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا وكيع حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن الأدرع قال كنت أحرس النبي ذات ليلة فخرج لبعض حاجته قال فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلي يجهر

(2/492)


بالقرآن فقال النبي عسى أن يكون مرائيا قال قلت يا رسول الله نصلي نجهر بالقرآن فرفض يدي وقال إنكم لا تنالون هذا الأمر بالمغالبة قال ثم خرج ذات ليلة وأنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن فقلت عسى أن يكون مرائيا قال رسول الله كلا إنه أواب قال فنظرت فإذا هو عبد الله ذو البجادين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي يكنى أبا سعد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم جسر أبي عبيد سنة أربع عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وقيل استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة يقال إنه الذي أسر السائب بن عبيد والنعمان بن عمرو يوم بدر ذكر هذا كله أبو حاتم الرازي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم سلمة بن سلامة الأشهلي شهد بدرا لا تعرف له رواية ورويا عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس من بني عبد الأشهل سلمة بن أسلم بن الحريش ابن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث أخرجه الثلاثة وجوده أبو نعيم بقوله هو حليف لهم وأما ابن منده فلم يذكر الحلف ولا بد منه فإن سياق النسب يدل عليه لأنه ليس فيه عبد الأشهل وإنما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج وعبد الأشهل هو ابن جشم ابن الحارث بن الخزرج فجشم أبو عبد الأشهل هو أخو حارثة بن الحارث والله أعلم وقد ذكره ابن إسحاق في بني عبد الأشهل وقال من رواية زياد بن عبد الله البكائي وسلمة بن الفضل وإبراهيم بن سعد كلهم عنه إنه حليف لبني عبد الأشهل من بني حارثة بن الحارث وأما رواية يونس بن بكير فلم يذكر أنه حلف وابن منده أخرج رواية يونس فلهذا لم يذكر أنه حليف س سلمة بن الأسود بن شجرة ابن معاوية بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية

(2/493)


الأكرمين الكندي له مسجد بالكوفة وفد على رسول الله فأسلم أخرجه أبو موسى س سلمة والد أصيد تقدم ذكره في ذكر ابنه أصيد أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع سلمة بن الأكوع وقيل سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي يكنى أبا مسلم وقيل أبو إياس وقيل أبو عامر والأكثر أبو إياس بابنه إياس وكان سلمة ممن بايع تحت الشجرة مرتين وسكن المدينة ثم انتقل فسكن الربذة وكان شجاعا راميا محسنا خيرا فاضلا روى عنه جماعة من أهل المدينة وقال له رسول الله خير رجالتنا سلمة بن الأكوع قاله في غزوة ذي قرد لما استنقذ لقاح رسول الله وروى عنه أنه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية على الموت وروى غيره قال بايعناه على أن لا نفر والمعنى واحد فإن البيعة إذا كانت على أن لا نفر فهي على الموت أو أنه بايع كلا منهم على قدر ما عنده من الشجاعة وقال ابن إسحاق سمعت أن الذي كلمه الذئب هو سلمة بن الأكوع وليس بشيء وغزا مع رسول الله سبع غزوات وقال ابنه إياس ما كذب أبي قط ولما قتل عثمان رضي الله عنه خرج إلى الربذة وتزوج هناك وولد له أولاد فلم يزل هناك حتى كان قبل أن يموت بليال عاد إلى المدينة روى عنه ابنه إياس ويزيد بن أبي عبيد مولاه وغيرهما أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد

(2/494)


السراج أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك القاضي أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرنا إسماعيل بن العباس بن محمد أخبرنا حفص بن عمرو الرقاشي أخبرنا يحيى بن سعيد القطان عن يزيد بن أبي عبيد قال قال سلمة بن الأكوع قال رسول الله لا يقول أحد باطلا لم أقله إلا تبوأ مقعده في النار وتوفي سلمة سنة أربع وسبعين بالمدينة وهو ابن ثمانين سنة وقيل توفي سنة أربع وستين وكان يصفر لحيته ورأسه أخرجه الثلاثة ب د ع سلمة بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية أمهما جميعا منية هاجر مع أخيه يعلى يعد في المكيين روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن خالد بن كثير الهمداني عن عطاء ابن أبي رباح عن صفوان بن يعلى عن أبيه وعمه سلمة بن أمية أنهما خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ومعنا صاحب لنا فقاتله رجل من الناس فعض بذراعه فاجتذبها من فيه فسقطت ثنيتاه فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس العقل فقال رسول الله يذهب أحدكم إلى أخيه يعضه عض الفحل ثم يأتي يلتمس العقل فأطلها رسول الله ورواه عمرو بن دينار وابن جريج وهمام ابن عطاء عن صفوان عن أبيه أخرجه الثلاثة ب سلمة الأنصاري أبو يزيد بن سلمة جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة حديثه

(2/495)


عند أهل البصرة مرفوعا في تخيير الصغير بين أبويه إذا وقعت الفرقة بينهما وقد قيل إنه والد عبد الحميد لا جده وهو غلط والصواب ما قدمنا ذكره روى حديثه عثمان البتي عن عبد الحميد عن أبيه عن جده أخرجه أبو عمر ب سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي قال ابن أبي حاتم له صحبة ولم أر روايته إلا عن أبيه روى عنه ابنه عبد الله بن سلمة أخرجه أبو عمر ب د ع سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وهو ابن عم سلكان وسلمة ابني سلامة بن وقش شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا هو وأخوه عمرو بن ثابت ذكره ابن إسحاق قال وزعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتا وعمهما رفاعة بن وقش قتلا يومئذ قال ابن إسحاق وقتل سلمة بن ثابت يوم أحد قتله أبو سفيان أخرجه الثلاثة ع س سلمة بن جارية وقيل سهل روى الدراوردي عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن سلمة بن جارية قال جاء قوم فشكوا إلى النبي فقالوا سكنا هذه الدار ونحن ذوو عدد ففنوا فقال أفلا تركتموها وهي ذميمة ورواه أبو ضمرة عن سعد عن سهل بن جارية ويذكر في سهل إن شاء الله تعالى وقيل سهل تابعي

(2/496)


أخرجه أبو نعيم وأبو موسى جارية بالجيم س سلمة بن حارثة أخو أسماء ابن حارثة ذكرناه مع إخوته أخرجه أبو موسى مختصرا حارثة بالحاء والثاء المثلثة ب سلمة بن حاطب بن عمرو ابن عتيك بن أمية بن زيد الأنصاري شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا س سلمة بن حبيش ذكره ابن شاهين وقد ذكرناه في الحضرمي روى ابن المديني بإسناده قال قال سلمة بن حبيش حين قدم مع ضرار بن الأزور إني وناقتي الخوصاء مختلف منا الهوى إذ بلغنا منزل التين حنث لأرجعها خلفي فقلت لها إنك إن تبلغيني تنعشي ديني تذكرت مرتعا منها بناصفة إلى أثال وقلبي مبغي الدين أخرجه أبو موسى ع س سلمة الخزاعي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى كذا مختصرا ولم يورد له شيئا سلمة بن الخطل الكناني أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة من ساكني الحجاز شهد معاوية يخطب بدمشق فقال يا معاوية لقد أنصفت وما كنت منصفا قال ما

(2/497)


أنت وذاك كأني أنظر إلى حفش بيتك بمهيعة بطنب منه تيس وبطنب منه بهمة بفنائه أعنز عددهن قليل قال رأيت ذلك في زمان علينا ولا لنا والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس فهل رأيتني قتلت مسلما أو كسبت محرما قال وأين أنت حتى أراك وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله وأي مال تقدر عليه حتى تكتسبه اجلس لا جلست قال لا والله لكني أذهب حيث لا أسمع صوتك وخرج فقال معاوية ردوه فردوه فقال أستغفر الله منك لقد رأيتك قد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فرد عليك وأهديت فقبل منك وأسلمت فكنت من صالحي قومك وإنك لفي شرف منهم وإنك لخالي وإن أباك يوم طرف البلقاء لروعني اجلس حتى أفرغ لك فلما فرغ وصله وأحسن إليه أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي سلمة بن ربيعة العنزي ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا ولم يورد له شيئا د ع سلمة بن زهير أخو سمير ابن زهير خرج مهاجرا إلى النبي فقتله رعاء بني غفار روت أم البنين بنت شراحيل العبدية عن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله فقال سمير بن زهير يا رسول الله إن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجرا إلى الله ورسوله فقتلوه في الشهر الحرام فعقله النبي بخمسين من الإبل أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده قال أخو سويد بن زهير ولم يذكره في سويد إنما ذكره في سمير فيدل على أنه وهم هاهنا والله أعلم ع سلمة بن سحيم روى محمد ابن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم الأسدي

(2/498)


عن أبيه عن جده عن سلمة بن سحيم قال كنت عند النبي فأتاه رجل فقال إن صاحبا لنا ركب ناقة ليست بمبراة فسقط فمات فقال رسول الله غرر صاحبكم بنفسه صلوا عليه ولم يصل عليه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سلمة بن سعد العنزي وقيل سلمة بن سعيد بن صريم العنزي الوافد على رسول الله روى عنه قيس بن سلمة أنه وفد إلى النبي هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال من هؤلاء قيل هذا وفد عنزة فقال بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون أخرجه الثلاثة د ع سلمة بن سلام هو ابن أخي عبد الله بن سلام روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام ابن أخت عبد الله بن سلام وسلمة بن أخيه ويامين بن يامين وهؤلاء مؤمنوا أهل الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا سلمة بن سلام بن أخي عبد الله بن سلام ولا شك قد سقط عليهما اسم أبيه وإلا فيكون أخا عبد الله والصحيح أنه أخوه لا ابن أخيه والله أعلم ب د ع سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري

(2/499)


الأشهلي وأمه سلمى بنت سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية الحارثية يكنى أبا عوف شهد العقبتين الأولى والثانية في قول الجميع ثم شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله واستعمله عمر على اليمامة وهو أخو سلكان بن سلامة روى عنه محمود بن لبيد وجبيرة والد زيد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يعقوب أخبرنا أبي عن ابن إسحاق حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر قال كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل قال فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل قال سلمة وأنا يومئذ أحدث القوم سنا على بردة لي مضطجعا فيها بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان فقالوا ويحك يا فلان ترى أن هذا كائن إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون بأعمالهم قال نعم والذي يحلف به قالوا وما آية ذلك قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده إلى مكة وذكر الحديث وروى الليث بن سعد عن زيد بن جبيرة عن محمود بن جبيرة عن سلمة بن سلامة أنهما دخلا وليمة وسلمة على وضوء فأكلوا ثم خرجوا فتوضأ سلمة فقلنا ألم تكن على وضوء فقال بلى ولكن الأمور تحدث وهذا مما أحدث وروى عن محمود بن جبيرة عن أبيه عن سلمة بن سلامة وهو أصح وتوفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وقال أبو أحمد العسكري توفي سنة خمس وأربعين والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع سلمة بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ربيب النبي أمه أم سلمة

(2/500)


هاجر به أبوه أبو سلمة وأمه أم سلمة إلى المدينة وهو صغير وبه كانا يكنيان وهو الذي عقد النكاح لرسول الله على أمه أم سلمة فلما زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل على أصحابه وقال هل تروني كافأته وكان أسن من أخيه عمر بن أبي سلمة وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان لا تعرف له رواية وليس له عقب أخرجه الثلاثة د ع سلمة بن أبي سلمة الجرمي والد عمرو بن سلمة وفد على النبي وهو سلمة بن نفيع الجرمي ويرد في سلمة بن نفيع أتم من هذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم في باب سلمة بفتح اللام والمعروف بكسرها د ع سلمة بن أبي سلمة الهمداني وقيل الكندي يعد في الصحابة روى ابن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني أخبرنا أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك أما بعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع سلمة أبو سنان روى عنه ابنه سنان أنه قال قال رسول الله من كان له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى هذا سلمة بن المحبق رواه أبو قلابة عن عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم جميعا عن عبد الصمد بن حبيب عن سنان بن أبي سلمة بن المحبق عن أبيه ب د ع سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن

(2/501)


حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي له حلف في بني بياضة فقيل له البياضي ويجتمع وبياضة في عبد حارثة بن مالك بن غضب وقيل في اسمه سلمان وهذا أصح وأكثر روى حديثه ابن المسيب وأبو سلمة وسليمان بن يسار أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا هارون بن إسماعيل الخزاز أخبرنا علي بن المبارك أخبرنا يحيى بن أبي كثير أخبرنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان فلما مضى نصف رمضان وقع عليها ليلا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له فقال رسول الله أعتق رقبة قال لا أجدها قال فصم شهرين متتابعين قال لا أستطيع قال أطعم ستين مسكينا قال لا أجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفروة ابن عمرو أعطه ذلك العرق وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا إطعام ستين مسكينا أخرجه الثلاثة ب د ع سلمة بن صخر بن عتبة ابن صخر بن حضير بن الحارث بن عبد العزى بن دابغة بن لحيان بن هذيل الهذلي وهو سلمة بن المحبق واسم المحبق صخر كذا نسبه ابن الكلبي والأمير أبو نصر وقيل غير ذلك قيل سلمة بن ربيعة بن المحبق يكنى سلمة أبا سنان بابنه سنان بن سلمة شهد حنينا مع النبي وشهد أيضا فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص يعد في البصريين روى عنه قبيصة بن حريث وجون بن قتادة وابنه سنان بن سلمة روى قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق أن النبي أتى

(2/502)


على قربة معلقة فسأل النبي الشراب فقالوا إنها ميتة قال ذكاتها دباغها رواه عفان وهمام وهشام وعمران القطان عن قتادة كذا ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سلمة ولم يذكر جون بن قتادة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين المعروف بابن سكينة بإسناده إلى أبي داود السجستاني قال حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا أبو قتيبة ح قال أبو داود وحدثنا حامد ابن يحيى أخبرنا هاشم بن القاسم قالا أخبرنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي قال حدثني حبيب بن عبد الله قال سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يحدث عن أبيه قال قال رسول الله من كانت له حمولة يأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه قال أبو أحمد العسكري أصحاب الحديث يقولون المحبق بفتح الباء وقرأته على أبي بكر الجوهري فأنكره وقال المحبق بكسر الباء فقلت أصحاب الحديث كلهم على فتح الباء فقال المحبق المضرط يعني بالفتح أفيجوز أن يسمي أحد ابنه مضرطا إنما هو بالكسر أي يضرط أعداءه قال وحكاه ابن الكلبي بالفتح أيضا أخرجه الثلاثة س سلمة بن عرادة الضبي أحد الرهينين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بني ضبة قال الدارقطني في أخبار بني ضبة ذكر صاحب الكتاب العتيق الذي جمع فيه أخبار بني ضبة وأخبار شعرائهم فقال ومنهم سلمة بن عرادة ابن مالك قال وحدثني الأحوذي وهو أبو صفوان بن سلمة بن عرادة أن سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن الفزاري فضل وضوء رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة دع الغلام يتوضأ فتوضأ ثم شرب البقية فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ووجهه بيده أخرجه أبو موسى ب د ع سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي تقدم في سلمة بن الأكوع

(2/503)


أخرجه الثلاثة ب د ع سلمة بن قيس الأشجعي من أشجع بن ريث بن غطفان كوفي روى عنه هلال بن يساف وأبو إسحاق السبيعي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس قال قال رسول الله إذا توضأت فانتثر وإذا استجمرت فأوتر أخرجه الثلاثة س سلمة بن قيصر قال أبو موسى أورده أبو زكريا بن مندة من رواية أبي يعلى مستدركا على جده وقد أورده جده وغيره في سلامة وكلاهما يقال له أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد ابن المثنى أخبرنا أحمد بن عيسى أخبرنا ابن وهب حدثني ابن لهيعة عن زبان بن فائد أن لهيعة بن عقبة حدثه عن عمرو بن ربيعة عن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرح حتى مات هرما د ع سلمة بن مالك السلمي له ذكر في حديث عمار بن ياسر قال عمار إن النبي أقطع سلمة بن مالك السلمي وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أقطع محمد رسول الله سلمة بن مالك أقطعه ما بين الحباطي إلى ذات الأساود فمن حاقه فهو مبطل وحقه حق

(2/504)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س سلمة بن المجبر لهم مسجد بالكوفة وإنما سمي المجبر لأنه طعن فأجبر أي ترك الرمح فيه ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى ب سلمة بن مسعود بن سنان الأنصاري من بني غنم بن كعب قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا س سلمة بن الملياء الجهني ذكره ابن شاهين ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى نقلته من نسختين صحيحتين مسموعتين وأظنه غلطا في الكتاب الذي نقل منه أبو موسى أو المصنف وإنما هو الميلاء بتقديم الياء وقتل يوم فتح مكة كان في خيل خالد بن الوليد أخرجه أبو موسى ب سلمة بن الميلاء الجهني قتل يوم فتح مكة كان في خيل خالد بن الوليد فأخطأ الطريق فقتل أخرجه أبو عمر مختصرا

(2/505)


د ع سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي يرد نسبه عند أبيه نزل الكوفة روى عنه سالم بن أبي الجعد وأبو مالك الأشجعي أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا حجاج أخبرنا شيبان أخبرنا منصور عن سالم ابن أبي الجعد عن سلمة بن نعيم وكان من أصحاب النبي قال قال رسول الله من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق وقد روى عنه منصور عن سالم عن سلمة بن قيس وهو وهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع س سلمة بن نفيع الجرمي له صحبة روى عنه جابر الجرمي قاله أبو عمر كذا مختصرا وقاله ابن منده وأبو نعيم سلمة بن أبي سلمة الجرمي والد عمرو بن سلمة الجرمي ورويا عن مسعر بن حبيب قال سمعت عمرو بن سلمة الجرمي أن أباه ونفرا من قومه أتوا النبي حين أسلم الناس فأسلموا وتعلموا القرآن فقالوا يا رسول الله من يصلي لنا قال يصلي لكم أكثركم أخذا للقرآن قال فلما قدموا لم يجدوا أحدا أكثر أخذا مما أخذت أو جمعت فكنت أصلي بهم فما شهدت مجمعا لجرم إلا وأنا إمامهم إلى يومي هذا أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم سلمة ابن نفيع على التفصيل الذي سقناه والحديث الذي روياه يدل على أن سلمة هذا بكسر اللام فإن عمرو بن سلمة الجرمي الذي كان يؤم قومه هو عمرو بن سلمة بكسر اللام وقد ذكروا كلهم هذا في وسط باب سلمة بفتح اللام ولم يذكر ابن منده وأبو نعيم غيره فأما أبو عمر فإنه ذكر ترجمة أخرى سلمة بن قيس الجرمي والد عمرو بن سلمة وقال هذا والد عمرو بكسر اللام أخرجه أبو موسى مختصرا فقال سلمة ابن نفيع ذكره الطبراني ولم يورد له شيئا

(2/506)


ب د ع سلمة بن نفيل السكوني ويقال التراغمي من أهل حمص له صحبة روى عنه جبير بن نفير وضمرة بن حبيب ويحيى بن جابر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الديني بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي أخبرنا زياد بن أيوب أخبرنا مبشر عن أرطأة بن المنذر الحمصي عن ضمرة بن حبيب قال سمعت سلمة بن نفيل السكوني يقول كنا جلوسا عند النبي إذ جاء رجل من الناس فقال يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء قال أتيت بطعام مسخنة قال فهل كان فيها فضل قال نعم قال فما فعل به قال رفع إلى السماء وهو يوحى إلى أني غير لابث فيكم إلا قليلا ولستم لابثين بعدي إلا قليلا ثم تأتون أفذاذا ونعى بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موتان شديد ثم بعده سنوات الزلازل أخرجه الثلاثة قلت قولهم السكوني وقيل التراغمي سواء وربما يراه فيظنه متناقضا وهي نسبة واحدة فإن التراغمي منسوب إلى التراغم واسم مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بطن من السكون والسكون من كندة وجعله ابن أبي عاصم حضرميا والله أعلم ب د ع سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أسلم قديما وأمه ضباعة بنت عامر ابن قرط بن سلمة بن قشير وهو أخو أبي جهل ابن هشام وابن عم خالد بن الوليد وكان من خيار الصحابة وفضلائهم وهاجر إلى الحبشة ومنع سلمة من الهجرة إلى المدينة وعذب في الله عز وجل فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له في صلاته في القنوت له ولغيره من المستضعفين ولم يشهد بدرا لذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قنت في الركعة من صلاة لصبح قال اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة وهؤلاء الثلاثة من بني مخزوم فأما الوليد بن الوليد فهو أخو خالد وأما عياش بن أبي ربيعة ابن المغيرة فهو ابن عم خالد

(2/507)


وهاجر سلمة إلى المدينة بعد الخندق وقال الواقدي إن سلمة لما هاجر إلى المدينة قالت أمه لا هم رب الكعبة المحرمه أظهر على كل عدو سلمه له يدان في الأمور المبهمه كف بها يعطي وكف منعمه وشهد مؤتة وعاد منهزما إلى المدينة فكان لا يحضر الصلاة لأن الناس كانوا يصيحون به وبمن سلم من مؤتة يا فرارين فررتم في سبيل الله ولم يزل بالمدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي النبي فخرج إلى الشام مجاهدا حين بعث أبو بكر الجيوش إلى الشام فقتل بمرج الصفر سنة أربع عشرة أول خلافة عمر وقيل بل قتل بأجنادين في جمادى الأولى قبل وفاة أبي بكر الصديق بأربع وعشرين ليلة أخرجه الثلاثة ب د ع سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي وفد إلى النبي روى عنه علقمة بن قيس روى داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن سلمة بن يزيد الجعفي قال انطلقت أنا وأخي إلى النبي فقلنا يا رسول الله أمنا مليكه كانت تصل الرحم وتقري الضيف وتفعل وتفعل هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئا قال لا قلنا إنا وأدت أختا لنا في الجاهلية فقال الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها ورواه إبراهيم بن علقمة والأسود عن عبد الله أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن جابر عن يزيد بن مرة عن سلمة بن يزيد قال سمعت رسول الله في قوله تعالى إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا قال من الثيب وغير الثيب أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر اختلف أصحاب الشعبي وأصحاب سماك في اسمه فقيل سلمة بن يزيد وقيل يزيد بن سلمة والله أعلم حريم بفتح الحاء المهملة وكسر الراء د ع سلمة بن يزيد أبو يزيد يعد في أهل البصرة قيل هو أنصاري وقيل هو ضمري من بني كنانة روى عبد الحميد بن يزيد بن سلمة أن جده أسلم وأبت امرأته أن تسلم وبينهما ولد صغير فأتيا به النبي فقال إن شئتما خيرتماه فجلس الأب جانبا وجلست الأم جانبا فذهب الغلام إلى الأم فقال النبي اللهم اهده فرجع إلى الأب المسلم وروى عن عثمان البتي عن عبد الحميد ابن سلمة عن أبيه أن رجلا أسلم ولم تسلم امرأته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلاه غير الأول ولم يخرجه أبو عمر فلعله ظنهما واحدا ب سلمة بكسر اللام هو ابن قيس الجرمي وهو والد عمرو بن سلمة الجرمي وفد على النبي بإسلام قومه له صحبة سكن البصرة روى عنه ابنه عمرو ولابنه عمرو أيضا صحبة وهو الذي كان يؤم قومه وله سبع سنين أو ثماني سنين وعليه برد كان إذا سجد بدت عورته فقالت امرأة من الحي غطوا عنا است قارئكم ذكره البخاري أخرجه أبو عمر وقال هذا سلمة بكسر اللام ب د ع سلمى بن حنظلة السحيمي من بني سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة وهو ابن عم هوذة بن علي السحيمي ملك اليمامة يجتمعان في سحيم يكنى أبا سالم روى عبد الله بن جابر عن أبيه عن جده وقال عن أمه أم سالم عن أبي سالم سلمى بن حنظلة السحيمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل لبني أمية من فلان أخرجه الثلاثة قال أبو عمر له حديث واحد ليس له غيره 

 س سلمى خادم رسول الله روى جعفر بن محمد عن أبيه عن سلمى خادم النبي أن أزواج النبي كن يجعلن رؤوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن جمعنها على أوساط رؤوسهن ويصببن عليها الماء ولا ينفضنها وفي رواية أخرى عن جعفر سالم بدل سلمى تقدم ذكره أخرجه أبو موسى ب سلمى بن القين قال ابن الكلبي سلمى بن القين صحب النبي أخرجه أبو عمر مختصرا وهو سلمى ابن سلمى بن القين بن عمرو بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي والحنظلي له صحبة وهو مهاجري كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة فسيره في جيش إلى الأهواز وله في قتال الفرس أثر حسن وقد ذكرناه في حرملة بن مريطة ب سليط التميمي له صحبة يعد في البصريين روى عنه الحسن البصري وابن سيرين ومن حديث ابن سيرين أنه قال في يوم الدار نهانا عثمان عن قتالهم ولو أذن لنا لضربناهم حتى نخرجهم من أقطارها أخرجه أبو عمر ع س سليط بن ثابت بن وقش الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه سلمة بن ثابت اشتهد بأحد رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع سليط بن الحارث أخو ميمونة من الرضاعة حديثه عن أبي المليح الهذلي  روى القاسم بن مطيب أن أبا المليح خرج في جنازة فوضع السرير فأقبل على القوم فقال سووا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم ثم قال أبو المليح حدثني سليط وكان أخا ميمونة من الرضاعة أن النبي قال من صلى عليه أمة من الناس شفعوا والأمة أربعون إلى المائة والعصبة عشرة إلى الأربعين والنفر ثلاثة إلى العشرة ورواه غيره فقال سليط عن ميمونة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سليط بن سفيان بن خالد بن عوف له صحبة وهو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد أخرجه أبو عمر ب د ع سليط بن سليط بن عمرو العامري أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة قال ومن بني عامر بن لؤي وسليط بن عمرو بن عبد شمس معه امرأته أم يقظة بنت علقمة ولدت له ثم سليط بن سليط شهد مع أبيه سليط اليمامة قال ابن إسحاق قتل هناك وقال أبو معشر لم يقتل هناك وهو أصح لأن الزبير ذكره في خبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كسا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلل فضلت عنده حلة فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فقالوا عبد الله بن عمر فقال لا ولكن سليط بن سليط فكساه إياها وله ذكر في حديث ابن سيرين عن كثير ابن أفلح أخرجه الثلاثة قلت هذا سليط هو ابن سليط الذي يأتي ذكره وأبوه هو أخو سهيل بن عمرو وقتل أبوه يوم اليمامة فلعله اشتبه على ابن إسحاق بهذا النسب حيث رأى أن سليطا قتل

(2/511)


باليمامة وظنه هذا وهو أبوه والله أعلم ع س سليط أبو سليمان الأنصاري بدري روى محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري عن أبيه عن جده قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم على الطريق فمر بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال يا أم معبد هل عندك من لبن قالت لا والله إن الغنم لعازبة وذكر الحديث مع أم معبد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى فرق أبو نعيم بينه وبين سليط بن قيس وتبعه يحيى وجمع الطبراني بينهما فجعلهما ترجمة واحدة والله أعلم ب د ع سليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب العامري أخو سهيل والسكران ابني عمرو قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني عامر بن لؤي سليط بن عمرو بن عبد شمس ومعه امرأته ولدت له سليطا بن سليط وقال أبو عمر سليط بن عمرو وذكر نسبه كما سقناه أولا وقال هو أخو سهيل بن عمرو وكان من المهاجرين الأولين ممن هاجر الهجرتين وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ولم يذكره غيره فيهم وهو الذي أرسله النبي إلى هوذة بن علي الحنفي وإلى ثمامة بن أثال الحنفي وهما رئيسا اليمامة وذلك سنة ست أو سبع من الهجرة وقتل سنة أربع عشرة وقال الطبري قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة د ع سليط بن عمرو بن مالك بن حسل بعثه النبي إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ذكره ابن إسحاق عن الجعفي عن عروة عن المسور بن مخرمة فبعث رسول

(2/512)


الله صلى الله عليه وسلم سليطا بن عمرو إلى هوذة بن علي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه أول الترجمة قلت هذا سليط بن عمرو بن مالك هو سليط بن عمرو بن عبد شمس المذكور قبل هذه الترجمة ولا أعلم لم فرق بينهما ابن منده وأبو نعيم وإنما اشتبه عليهما حيث رأيا في نسب الأول عمرو بن عبد شمس وفي الثاني عمرو بن مالك فظناه غيره ولهذا لم يذكرا في الأول إرساله إلى هوذه وذكراه في الثاني وقد رأيا في الأول نسبا تاما لم يسقط منه شيء وفي الثاني قد نسب عمرو إلى مالك بن حسل فظناه تاما أيضا لم يسقط منه شيء فجعلاهما اثنين ولا شك أن النسب الثاني قد سقط منه ما بين عمرو ومالك وقد جوده أبو عمر حيث ذكر نسبه وهجرته وإرساله إلى هوذة وقال هشام الكلبي سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي ثم قال وأخوه السكران بن عمرو وأخوهما سليط بن عمرو قال ابن إسحاق فيمن أرسله النبي إلى الملوك وسليط ابن عمرو بن عبد شمس أرسله إلى هوذة بن علي وإلى ثمامة بن أثال فبان بهذا أنهما واحد أظن أن ابن منده وهم فيه أولا وتبعه أبو نعيم والله أعلم ب د ع سليط بن قيس بن عمرو ابن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلها وقتل يوم جسر أبي عبيد الثقفي بالعراق قال أبو نعيم لم يعقب وقال أبو عمر روى عنه ابنه عبد الله بن سليط روى النسائي بإسناده عن عبد الله بن سليط بن قيس عن أبيه أن رجلا من الأنصار كان له حائط فيه نخلة لرجل آخر فيأتيه بكرة وعشية فأمره النبي أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط الذي له أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم لم يعقب ثم يروي عن ابنه عبد الله عنه يعني أن عقبه انقرضوا وقال أبو بكر ابن أبي عاصم إنه لم يعقب أيضا

(2/513)


ع س سليط غير منسوب ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وروى بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سليط قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب في أصحابه كأني أنظر إلى بياض خاتمه في سواد الليل فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى هاهنا وأشار بيده إلى صدره أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سليك آخره كاف وهو ابن عمرو وقيل ابن هدبة الغطفاني أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد وعبد الله بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم كلاهما عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة والنبي يخطب فجلس فقال يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما ثم قال رسول الله إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما ورواه إسرائيل وقيس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وأبي سفيان عن جابر وقال حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ورواه جماعة عن جابر منهم عمرو بن دينار ومجاهد وأبو الزبير والحسن وأبو سفيان وغيرهم أخرجه الثلاثة ع س سليك آخر وهو وهم روى حبيب بن أبي ثابت عن ابن أبي ليلى أن النبي نهى أن يصلى في معاطن الإبل وأمر أن يتوضأ من لحومها

(2/514)


كذلك روى من هذا الوجه وروى عن ابن أبي ليلى عن البراء وقد تقدم الاختلاف فيه في ذي الغرة فإنهم اختلفوا فيه فمنهم من رواه عن ذي الغرة وعن غيره والله أعلم ب د ع السليل آخره لام وهو السليل الأشجعي قال فقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فسمعنا صوتا كدوي الرحى ثم قال إن جبريل خيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة هذا مما وهم فيه خالد والصواب ما رواه ابن علبة وغيره عن الجريري عن أبيه السليل عن أبي المليح عن الأشجعي وهو عوف بن مالك ورواه قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره فقال السليل الأشجعي روى عنه أبو المليح له صحبة ولم يذكر الوهم س سليم آخره ميم هو سليم ابن أحمر وقيل أحمر بن سليم تقدم ذكره في الهمزة أخرجه أبو موسى كذا مختصرا د ع سليم بن أكيمة الليثي مجهول روى محمد بن إسحاق بن سليم بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله إني أسمع منك الحديث ولا أستطيع أن أؤديه كما أسمع منك أزيد حرفا أو أنقص حرفا قال إذا لم تحلوا حراما أو تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس رواه يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة عن أبيه عن جده

(2/515)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سليم الأنصاري السلمي من بني سلمة شهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن منده وأبو نعيم ونسباه فقالا سليم بن الحارث بن ثعلبة السلمي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا وهيب عن عمرو بن يحيى عن معاذ بن رفاعة أن رجلا من بني سلمة يقال له سليم أتى النبي فقال يا رسول الله إن معاذا يأتينا بعدما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا في الصلاة فقال رسول الله يا معاذ لا تكن فتانا إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن قال معي أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أنا نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار قال سليم سترون غدا إذا لقينا القوم إن شاء الله تعالى والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء ذكر هذا الثلاثة وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة فيمن شهد بدرا مع رسول الله من بني دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل سليم بن الحارث بن ثعلبة وروى أيضا فيها عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار سليم بن الحارث قلت رواية ابن منده أن سليم بن الحارث الذي قال للنبي عن صلاة معاذ هو الذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدرا وأنه قتل يوم أحد فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة وأما أبو عمر فظنهما اثنين فجعلهما ترجمتين هذه إحداهما والأخرى تذكر بعد هذه ولم ينسب هذاإلا قال سليم الأنصاري ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ وفي الثانية أنه قتل يوم أحد وأظن أن الحق معه فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط فإنه قال في صلاته مع معاذ إن رجلا من بني سلمة يقال له سليم وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدرا أنه من بني دينار بن النجار فليس الشامي للعراقي برفيق فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج

(2/516)


الأكبر فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج والنجار هو ابن ثعلبة بن مالك ابن الخزرج ومما يقوى أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل في كل قبيلة رجلا منهم يصلي بهم ومعاذ بن جبل ينسب في بني سلمة وكان يصلي بهم وهذا سليم أحدهم ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث الذي انفرد به أبو عمر عقيب هذه الترجمة إن شاء الله تعالى ب س سليم بن ثابت بن وقش ابن زغبة تقدم نسبه عند أخيه سلمة شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع سليم بن جابر أبو جريء الهجيمي وقيل جابر بن سليم وهو أصح تقدم ذكره أخبرنا أبو ياسر بن أبي الدقاق أخبرنا علي ابن محمد بن الحسين بن حسنون أخبرنا أحمد ابن علي بن الحسن بن أبي عثمان أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي أخبرنا أبو خيثمة أخبرنا يزيد بن هارون عن زياد الجصاص عن محمد بن سيرين قال قال سليم بن جابر وفدت إلى النبي مع رهط من قومي وعلي إزار قطري حواشيه على قدمي وبردة مرتد بها وبهذا الإسناد عن سليم قال أتيت رسول الله فقلت علمني خيرا ينفعني الله به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تصب من دلوك في إناء المستقي وأن تلقى أخاك ببشر حسن فإذا أدبر فلا تغتابنه ب سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن

(2/517)


النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني دينار شهد بدرا وقد قيل إنه عبد لبني دينار وقيل إنه أخو الضحاك بن الحارث بن ثعلبة وقيل إن الضحاك أخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل وكلهم شهد بدرا قال أبو عمرو أما ابن الكلبي فإنه جعل النعمان وقطبة ابني عبد عمرو أخوي الضحاك بن عمرو لأبيه وأما سليم فإنه نسبه كما ذكرناه أولا قلت لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة إنما ابن منده أخرج في الترجمة التي قبل هذه وهي سليم بن الحارث السلمي أنه شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا من بني دينار ابن النجار كما ذكرناه فلو جعل هذه الترجمة وأثبت فيها قول ابن إسحاق في شهوده بدرا وأنه قتل بأحد لكان أصاب وأما أبو نعيم فأخرج تلك الترجمة على الصواب ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه وأما أبو موسى فلم يستدرك هذه الترجمة على ابن منده والله أعلم ب د ع سليم أبو حريث العذري يعد في المدنيين روى عنه ابنه حريث أنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن فرق في السبي بين الوالد والولد قال من فرق بينهم فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة أخرجه الثلاثة قال أبو عمر قدم على النبي في وفد عذرة وهم اثنا عشر رجلا د ع سليم بن سعيد الجشمي له ولأبيه صحبة روى حديثه ابنه أبو حبيب عطية بن سليم ابن سعيد رجل من بني جشم قال سمعت أبي يقول قدمت مع أبي على النبي فقال ما اسمك فقلت اسما أنسيته قال بل أنت سليم

(2/518)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سليم بن عامر أبو عامر وليس بالخبائري قال أبو زرعة الرازي أدرك سليم بن عامر هذا الجاهلية غير أنه لم ير النبي وهاجر في عهد أبي بكر وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر أخرجه أبو عمر ب سليم السلمي رجل من بني سليم روى عنه أبو العلاء بن الشخير يعد في البصريين أخرجه أبو عمر مختصرا سليم بن عش العذري روى عنه أنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي بصعيد فعلمنا مصلاه بأحجار وهو المسجد الذي تجمع فيه أهل وادي القرى ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر ب سليم بن عقرب ذكره بعضهم في البدريين أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلمه بغير ذلك س سليم مولى عمرو بن الجموح الأنصاري أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب ابن البنا أخبرناأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن الأبنوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الفتح الجلي المصيصي أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة أخبرنا ابن المبارك عن عكرمة عن ابن عباس قال كان عمرو بن الجموح شيخا من

(2/519)


الأنصار أعرج فلما خرج رسول الله إلى بدر أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقام لعرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه أخرجوني قالوا قد رخص لك رسول الله فقال هيهات منعتموني الجنة ببدر وتمنعونيها بأحد فخرج فلما التقى الناس قال يا رسول الله أرأيت إن قتلت اليوم أطأ بعرجتي هذه الجنة قال نعم فقال لغلام معه يقال له سليم أرجع إلى أهلك قال وما عليك أن أصيب اليوم معك خيرا فتقدم فقاتل حتى قتل ثم قاتل هو حتى قتل أخرجه أبو موسى ب د ع سليم بن عمرو بن حديدة وقيل سليم بن عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي بايع بالعقبة مع السبعين وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا ومعه مولاه عنترة وقيل سلمان بن عمرو ويرد في سليمان إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب س سليم بن قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة عثمان وهو أخو خولة بنت قيس زوجة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى سليم بن قيس بن لوذان بن ثعلبة ابن عدي بن مجدعة أخو قيظي بن قيس شهد أحدا مع أخيه قيظي وله عقب بالكوفة

(2/520)


ذكره ابن الدباغ عن العدوي ب س سليم أبو كبشة مولى رسول الله من مولدي السراة سماه ابن شاهين والواقدي هكذا وقال شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وتوفي أول يوم استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما روى عنه أزهر بن سعد الحرازي وأبو البختري الطائي ولم يسمع منه وأبو عامر الهوزني وأبو نعيم بن زياد يعد في أهل الشام أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س سليم بن ملحان واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب ابن عامر بن عبد بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري وهو خال أنس بن مالك وأخو أم سليم وأم حرام شهد بدرا مع أخيه حرام وشهد معه أحدا وقتلا جميعا يوم بئر معونة ولا عقب لسليم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س سليمان بن أكيمة الليثي روى يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه عن جده قال أتينا رسول الله فقلنا بأبنائنا وأمهاتنا يا رسول الله إنا نسمع منك الحديث قلا نقدر أن نؤديه كما سمعناه قال إذا لم تحلوا حراما أو تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سليمان بن أبي حثمة الأنصاري ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه ابنه أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر على الجنائر أربعا قاله ابن منده وأبو نعيم

(2/521)


وقال أبو عمر سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي هاجر صغيرا مع أمه الشفاء بنت عبد الله من المبايعات وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على سوق المدينة وجمع عليه وعلى أبي بن كعب الناس ليصليا بهم في شهر رمضان وهو معدود في كبار التابعين أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر جعله عدويا وجعله ابن منده وأبو نعيم أنصاريا والصحيح أنه عدوي ظاهر النسب فلا أعلم كيف جعلاه أنصاريا قلت إن كان هذا أنصاريا على زعمهما فقد فاتهما العدوي وهو الصحيح وإن كان عدويا فقد فاتهما الأنصاري على زعمهما والله أعلم وقد نسبه الزبير بن بكار إلى عدي كما ذكرناه ب د سليمان بن أبي سليمان سكن الشام روى حديثه عروة بن رويم عن شيخ من جرش عنه أن النبي قال إنكم ستجندون أجنادا ويكون لكم ذمة وخراج وأرض فيها مدائن وقصور فمن أدركه منكم فاستطاع أن يحبس نفسه في مدينة من تلك القصور حتى يدركه الموت فليفعل ذكره أبو زرعة في مسند الشاميين وذكره أبو حاتم في كتاب الوحدان وكلاهما قال فيه سليمان صاحب النبي أخرجه ابن منده وأبو عمر ب د ع سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم ابن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي وولد عمرو هم خزاعة كان اسمه في الجاهلية يسارا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان يكنى أبا المطرف وكان خيرا فاضلا له دين وعبادة سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون وكان له قدر وشرف في قومه وشهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مشاهده كلها وهو الذي قتل

(2/522)


حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد موت معاوية يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه وقالوا مالنا توبة إلا أن نطلب بدمه فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وسموه أمير التوابين وساروا إلى عبيد الله بن زياد وكان قد سار من الشام في جيش كبير يريد العراق فالتقوا بعين الوردة من أرض الجزيرة وهي رأس عين فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وكثير ممن معهما وحمل رأس سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشام وكان عمر سليمان حين قتل ثلاثا وتسعين سنة روى عنه ابن إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت وعبد الله بن يسار وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا حفص بن غياث عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا فاشتد غضب أحدهما فقال النبي إني لأعرف كلمة لو قالها لسكن عنه غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أخرجه الثلاثة نجبة بفتح النون والجيم ب سليمان بن عمرو بن حديدة وقد تقدم نسبه في سليم بن عمرو الأنصاري الخزرجي قتل هو ومولاه عنترة يوم أحد شهيدين والأكثر يقولون سليم وقد ذكرناه وسليم أصح أخرجه أبو عمر د ع سليمان بن مسهر روى حديثه معتمر عن فضيل أبي معاذ عن أبي حريز عن رفاعة الفتياني عن سليمان بن مسهر أنه قال قال النبي أيما رجل أمن مسلما فقتله الحديث وهذا وهم والصواب عمرو بن الحمق

(2/523)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم سليمان بن مسهر تابعي فزاري من أهل الكوفة يروي عن خرشة بن الحر عن أبي ذر حريز بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وآخره زاي والفتياني بالفاء والتاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان وبعد الألف نون نسبة إلى فتيان بطن من بجيلة د ع سليمان بن هاشم بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس القرشي الأموي أتي به النبي فوضعه في حجره روى محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن محمد قال أتي النبي بسليمان بن هاشم بن عتبة فوضعه في حجره فبال عليه فأتي النبي بقدح فيه ماء فصبه على مباله حيث بال ما زاد عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س سماك بن ثابت بن سفيان ذكرناه في ترجمة أبيه وأخيه الحارث وشهد أحدا مع أبيه وأخيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع سماك بن خرشة وقيل سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي أبو دجانة وهو مشهور بكنيته شهد بدرا وأحدا وجميع المشاهد مع رسول الله وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه يوم أحد وقال من يأخذ هذا السيف بحقه فأحجم القوم فقال أبو دجانة أن آخذه بحقه فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ففلق به هام المشركين وقال في ذلك

(2/524)


أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أعطى فاطمة ابنته سيفه وقال يا بنيه اغسلي عن هذا الدم وأعطاها علي رضي الله عنهما سيفه وقال وهذا فاغسلي عنه دمه فوالله لقد صدقني اليوم فقال رسول الله لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه سهل بن حنيف وأبو دجانة وكان من الشجعان المشهورين بالشجاعة وكانت له عصابة حمراء يعلم بها في الحرب فلما كان يوم أحد أعلم بها واختال بين الصفين فقال رسول الله إن هذه مشية يبغضها الله عز وجل إلا في هذا المقام أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال من يأخذ هذا مني فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول أنا أنا قال فمن يأخذه بحقه فأحجم القوم فقال سماك أبو دجانة أنا آخذه بحقه فأخذه ففلق به هام المشركين وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم استشهد يوم اليمامة بعدماأبلى فيها بلاء عظيما وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها فلم يقار المسلمون على الدخول إليهم فأمرهم أبو دجانة أن يلقوه إليها ففعلوا فانكسرت رجله فقاتل على باب الحديقة وأزاح المشركين عنه ودخلها المسلمون وقتل يومئذ وقيل بل عاش حتى شهد صفين مع علي والأول أصح وأكثر وأما الحرز المنسوب إليه فإسناده ضعيف أخرجه الثلاثة ويرد في الكنى أكثر من هذا ب د ع سماك بن سعد بن ثعلبة ابن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن

(2/525)


الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أخو بشير بن سعد والد النعمان بن بشير شهد بدرا مع أخيه بشير وشهد أحدا أيضا ولم يعقب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى خلاس بفتح الخاء وتشديد اللام ب س سماك بن مخرمة بن حمين بن ثلث بن الهالك له صحبة وإليه ينسب مسجد سماك بالكوفة وهو خال سماك بن حرب وبه سمي ابن عمرو بن أسد بن خزيمة الهالكي الأسدي وقال سيف بن عمرو سماك بن مخرمة الأسدي وسماك بن عبيد العبدي وسماك بن خرشة الأنصاري وليس بأبي دجانة هؤلاء الثلاثة أول من ولى مسالح دستبى من أرض همذان وأرض الديلم وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس فانتسبهم فانتسبوا له سماك وسماك وسماك فقال بارك الله فيكم اللهم اسمك بهم الإسلام وأيد بهم وذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان فيمن قدمها من الصحابة مع سويد بن مقرن ولم يورد عنه شيئا وكان سماك بالكوفة فلما قدمها علي هرب منه إلى الجزيرة وقيل مات بالرقة أخرجه أبو عمر وأبو موسى س سمالى بن هزال روى زيد ابن أسلم أن سمالى بن هزال اعترف عند النبي صلى الله عليه وسلم

(2/526)


بالزنا فأمر به فرجم أخرجه أبو موسى وقال هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك الأسلمي وكان قريبا لهزال فلعله أراد نسيبا لهزال أو نحو ذلك فصحفه س سمحج الجني وقيل سمهج سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله قال أبو موسى إنما أخرجناه اقتداء بإمام الصنعة أبي الحسن الدارقطني ولأن النبي كان مبعوثا إلى الإنس والجن روى عنه امرأة اسمها منوس في فضل سورة يس أخرجه أبو موسى ب د ع سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن زباب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي قاله أبو نعيم وقال أبو عمر سمرة بن عمرو بن جندب والباقي مثله وقال ابن منده سمرة بن جنادة بن حجر ابن زياد السوائي ولا شك أن هذا غلط من الناسخ وهو أبو جابر بن سمرة السوائي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخطب إن بين يدي الساعة كذابين فقال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ما قال فقال قال فاحذروهم أخرجه الثلاثة ب د ع سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن

(2/527)


خشين وهو ذو الرأسين ابن لأي بن عصم بن شمخ بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان الفزاري يكنى أبا سعيد وقيل أبو عبد الرحمن وأبو عبد الله وأبو سليمان سكن البصرة قدمت به أمه المدينة بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار اسمه مري ابن سنان بن ثعلبة وكان في حجره إلى أن صار غلاما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار كل سنة فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة بعده فرده فقال سمرة لقد أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال فدونكه فصارعه فصرعه سمرة فأجازه في البعث قيل أجازه يوم أحد والله أعلم وقال الواقدي هو حليف الأنصار روى عبد الله بن بريدة عن سمرة بن جندب أنه قال لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما فكنت أحفظ عنه وما يمنعني من القول إلا أن هاهنا رجالا هم أسن مني ولقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها في الصلاة وسطها وغزا مع النبي غير غزوة وسكن البصرة وكان زياد يستخلفه عليها إذ سار إلى الكوفة ويستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة وكان يكون في كل واحدة منهما ستة أشهر وكان شديدا على الخوارج وكان إذا أتى بواحد منهم قتله ويقول شر قتلي تحت أديم السماء يكفرون المسلمين ويسفكون الدماء فالحرورية ومن قاربهم في مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه قال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثيرروى عنه الشعبي وابن أبي ليلى وعلي بن ربيعة وعبد الله بن بريدة والحسن البصري وابن سيرين وابن الشخير وأبو العلاء وأبو الرجاء وغيرهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال سكتتان حفظتهما من رسول الله فأنكر ذلك عمران بن حصين وقال حفظنا سكتة فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة فكتب أبي أن حفظ سمرة

(2/528)


قال سعيد فقلنا لقتادة ما هاتان السكتتان قال إذا دخل في صلاته وإذا فرغ من القراءة ثم قال بعد ذلك وإذا قال ولا الضالين وتوفي سمرة سنة تسع وخمسين وقيل سنة ثمان وخمسين بالبصرة وسقط في قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط فمات فيها أخرجه الثلاثة سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي الأموي والد عبد الرحمن بن سمرة ذكر أبو بكر بن داسة أنه أسلم وولاه عثمان بن عفان قاله ابن الدباغ الأندلسي فيما استدركه على أبي عمر والصواب أن ابنه هو الذي أسلم وولى سجستان أيام عثمان واللهأعلم ب د ع سمرة بن ربيعة العدواني وقيل سمرة العدوي روى حرام بن عثمان عن محمد وعبد الله ابني جابر عن أبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء يتقاضى أبا اليسر حقا له فقال أبو اليسر لأهله قولوا ليس هاهنا فجلس سمرة يستريح فظن أبو اليسر أنه قد ذهب فأطلع رأسه فرآه سمرة فقال ألم يقل أهلك ليس هاهنا قال عن أمري كان ذلك قال ولم قال لأنه لم يكن حقك عندي فأقضيك قال أبو اليسر فما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو فرج عنه أظله الله في ظله يوم القيامة قال سمرة أشهد لسمعته من رسول الله أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا أدري عدي قريش أو غيره وذكر قصته مع أبي اليسر وجعله عدويا وجعله ابن منده وأبو نعيم عدوانيا ب سمرة بن عمرو بن جندب ابن حجير والد جابر بن سمرة السوائي تقدم في

(2/529)


سمرة بن جنادة أخرجه أبو عمر د ع سمرة بن عمرو العنبري من ولد قرط بن عبد الله بن جناب العنبري أجاز النبي شهادته لزبيب العنبري بإسلامه وقد تقدمت القصة واستخلفه خالد بن الوليد على اليمامة حين انصرف عنها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سمرة بن الفاتك الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة ويقال سبرة قاله ابن إسحاق أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يعمر بن بشر أخبرنا هشيم عن داود بن عمرو عن بسر بن عبيد الله عن سمرة بن الفاتك قال قال رسول الله نعم الرجل سمرة لو أخذ من لمته وشمر من مئزره ففعل ذلك سمرة فأخذ من لمته وشمر من مئزره أخرجه ابن منده وأبو نعيم س سمرة بن معاوية بن عمرو ابن سلمة المجر خفيف الراء ابن أبي كرب بن ربيعة الكندي وفد إلى النبي فأسلم ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع سمرة بن معير بن لوذان ابن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي

(2/530)


الجمحي أبو محذورة المؤذن غلبت عليه كنيته واشتهر بها ونذكره هناك أتم من هذا إن شاء الله تعالى واختلف في اسمه فقيل سمرة وقيل أوس وقيل غير ذلك روى عنه ابن عبد الملك وابن محيريز وابن أبي مليكة وعطاء وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا بشر بن معاذ أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز ابن عبد الملك بن أبي محذورة قال أخبرني أبي وجدي جميعا عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال إبراهيم مثل أذاننا قال بشر فقلت له أعد علي فوصف الأذان بالترجيع وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وسبعين أخرجه ألثلاثة د ع سمعان بن خالد الكلابي من بني قريط دعا له النبي بالبركة ومسح ناصيته لما وفد عليه وقال له يا سمعان أيما أحب إليك تجعل رزقك في الوبر أو في المدر قال بل في الوبر وأنه جعل له الميسم علاطين بالسالفة اليسرى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أخت سمعان حديثه عند أولاده أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سمعان بن عمرو بن حجر له صحبة وفد على النبي فبايعه على الإسلام

(2/531)


وصدق إليه ماله فأقطعه النبي ما بين الرسلين والدركاء روى حديثه ابنه خيار أخرجه ابن منده وأبو نعيم خيار بن سمعان بكسر الخاء المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء سميحة أو سحيمة روى حديثه خالد بن نجيح عن بكر بن شريح قال كان رجل من الأنصار يقال له أبو لبابة وكان له جار يقال له سميحة وكانت لسميحة نخلة مطلة على دار أبي لبابة فذكر الحديث وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسميحة طب نفسا عن نخلتك لأبي لبابة أضمن لك بها نخلة في الجنة فأبى فضمن له عشرة فأبي فضمن له مائة فأبى فأعطاه أبو الدحداحة ألف نخلة مع دين كان له عليه وأسلم النخلة إلى أبي لبابة ذكره الأشيري سمير بن الحصين بن الحارث بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي الساعدي شهد أحدا وكان من عمال عمر وله منه قرب ومات في خلافته قال العدوي وابن ماكولا د ع سمير بن زهير تقدم ذكره مع أخيه سلمة بن زهير أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سمير أبو سليمان قال كنا نسمع الحديث على عهد رسول الله رواه حريز بن عثمان عن سليمان بن سمير عن أبيه

(2/532)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سميط البجلي مجهول روى حديثه زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن أبي منصور عن سميط البجلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رابط يوما في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه أخرجه ابن منده وأبو نعيم سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن زيد وهو ذو الكلاع الحميري تقدم ذكره في ذي الكلاع باب السين والنون ب سنان بن تيم الجهني حليف بني عوف بن الخزرج وقيل سنان بن وبرة غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المريسيع وهي غزوة بني المصطلق وكان شعارهم يومئذ يا منصور أمت أمت يقال إنه الذي سمع عبد الله بن أبي يقول لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وقيل إن الذي سمعه زيد بن أرقم وهو الصحيج وإنما سنان هذا هو الذي نازع جهجاه الغفاري يومئذ وكان جهجاه يقود فرسا لعمر بن الخطاب كان أجيرا له فاقتتلا فصرخ الجهني يا للأنصار وصرخ جهجاه يا للمهاجرين فغضب عبد الله بن أبي وقال ذلك أخرجه هاهنا أبو عمر وحده ب سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري شهد أحدا

(2/533)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب سنان بن روح مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة قال ابن ماكولا وذكره الدارقطني يعني سنانا قال وأظنه سيار بن روح قال وقد ذكرناه في سيار أخرجه أبو عمر ب د ع سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو حبتر وأبو يسر روى عنه أنه قال ولدت يوم حرب لرسول الله فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا وقيل إنه لما ولد قال أبوه سلمة لسنان أقاتل به في سبيل الله أحب إلي منه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا وقال أبو أحمد العسكري ولد سنان يوم الفتح فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا وكان شجاعا بطلا قال أبو اليقظان لما قتل عبد الله بن سوار كتب معاوية إلى زياد انظر رجلا يصلح لثغر الهند فوجهه فاستعمل زياد سنان بن سلمة وقال خليفة بن خياط ولى زياد سنان بن سلمة على غزو الهند وذلك سنة خمسين روى عنه سلم بن جنادة ومعاذ بن سعوة وحبيب أبو عبد الصمد ومن حديثه أن رجلا أتى النبي فقال يا رسول الله إني تصدقت على أمي بصدقة وإنها هلكت فكيف أصنع فقال رد الله عليك مالك وقبل صدقتك وتوفي سنان بن سلمة آخر أيام الحجاج أخرجه الثلاثة ب د ع سنان بن أبي سنان بن محصن الأسدي أسد بن خزيمة وهو ابن أخي

(2/534)


عكاشة بن محصن شهد بدرا قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أسد بن خزيمة من حلفاء بني عبد شمس أبو سنان أخو عكاشة وابنه سنان بن أبي سنان وشهد أيضا سائر المشاهد مع رسول الله وسنان هذا أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة في قول الواقدي وقال غيره بل أبوه سنان وهو الأشهر وتوفي سنان سنة اثنتين وثلاثين أخرجه الثلاثة ب د ع سنان بن سنة الأسلمي حجازي روى عنه حرملة بن عمرو وحكيم بن أبي حرة ويحيى بن هند ومعاذ بن سعوة يقال إنه عم حرملة بن عمرو الأسلمي والد عبد الرحمن بن حرملة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا هارون بن معروف قال عبد الله وسمعته أنا من هارون أخبرنا عبد العزيز بن محمد قال أخبرني محمد بن عبيد الله بن أبي حرة عن عمه حكيم بن أبي حرة عن سنان بن سنة قال قال رسول الله إن الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر أخرجه الثلاثة سنة بالسين المهملة والنون س سنان بن شفعلة الأوسي روى عباد بن راشد اليمامي عن سنان بن شفعلة الأوسي قال حدثنا رسول الله عن جبريل عليه السلام إن الله عز وجل لما زوج فاطمة عليا عليه السلام أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد فإذا كان يوم القيامة أهبط الله تعالى ملائكة بتلك الرقاق فتعطى كل رجل من محبي آل محمد رقا فيه براءة من النار

(2/535)


أخرجه أبو موسى وقال هو حديث منكر وذكره ابن شفعلة بالفاء والذي عندنا من كتاب الأمير ابن ماكولا شمعلة بالميم والله أعلم ب س سنان بن صيفي بن صخر ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وهو أحد السبعين الذين بايعوا النبي عندها وشهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب سنان الضمري استخلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين خرج من المدينة لقتال أهل الردة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع سنان بن ظهير الأسدي له صحبة قال أهديت إلى النبي ناقة فقال دع داعي اللبن رواه الخريبي عن عقبة بن جودان عن أبيه عن سنان أخرجه الثلاثة ب د ع سنان بن عبد الله الجهني له صحبة روى أبو التياح الضبعي عن موسى بن سلمة الهذلي عن ابن عباس قال أمرت امرأة سنان بن عبد الله أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أمها ماتت ولم تحج أيجزى عن أمها أن تحج عنها قال لو كان على أمك دين فقضيته ألم يكن يجزى عنها رواه محمد بن كريب عن كريب عن ابن عباس عن سنان بن عبد الله الجهني ورواه أبو خالد الأحمر عن محمد بن كريب عن كريب فوهم فيه فقال سفيان بن عبد الله

(2/536)


أخرجه الثلاثة سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة والد سلمة بن الأكوع الأسلمي قال الطبري أسلم سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي قديما وصحب النبي هو وابناه سلمة وعامر أخرجه الأشيري مستدركا على ابن عبد البر د ع سنان بن عرقة روى عطية بن قيس عن بسر بن عبيد الله عن سنان وكانت له صحبة أن النبي قال في الرجل يموت مع النساء وفي المرأة تموت مع الرجال ليس لواحد منهما محرم ييممان بالصعيد ولا يغسلان هكذا رواه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولا أدري عرقة هل هو بالغين المعجمة أو المهملة والله أعلم ب س سنان بن عمرو بن طلق هو من بني سلامان بن سعد بن هذيم من قناعة يكنى أبا المقنع وكانت له سابقة وشرف وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وغيرها من المشاهد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع سنان بن مقرن أخو النعمان بن مقرن له ذكر في المغازي وله صحبة أخرجه الثلاثة مختصرا د ع سنان بن وبر الجهني ويقال وبرة

(2/537)


أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا علي بن محمد السلمي أخبرنا محمد وأحمد ابنا أبي محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو سليمان الربعي أخبرنا أبي أخبرنا أبو محمد الصاغاني أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن محمد بن السكن أخبرنا محمد بن جهضم أخبرنا محمد بن الحسن عن خارجة بن الحارث ابن رافع صاحب النبي عن أبيه قال سمعت سنان بن وبر الجهني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المريسيع غزوة بني المصطلق فكان شعارهم يا منصور أمت أمت أخرجه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة وأخرجه أبو عمر في سنان بن تيم وقد ذكرناه د ع سنان أبو هند الحجام وقيل سالم حجم النبي وقد ذكرناه في سالم ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سنان غير منسوب روى يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن سنان أن النبي قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه تنق وتوق أخرجه ابن منده وأبو نعيم س سنبر الإراشي روى مالك ابن عمرو البلوي قال عقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه عمرو بن حسان بوادي القرى معه رجل من إراشة يقال له سنبر حليف له فبايعه على الإسلام وقال لرسول الله إني راجع إلى قومي فمبايعهم ثم رجع إليه فقال ما تركت

(2/538)


يا رسول الله ورائي أحد إلا بايعته وآمن بك غير عجوز من كلب إحدى بني الجون وهي أمي قال ارفق بها قال عمرو بن حسان يا رسول الله أقطع لحليفي فإنه مسكين قال ما أقطع له قال الدومتين الكبر وذات أفداك ففعل وكتبها له في عرجون أخرجه أبو موسى سنبر بفتح السين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وآخره راء س سندر أبو الأسود روى ابن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن سندر قال قال رسول الله أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابوا الله عز وجل قلت يا أبا الأسود وسمعته يذكر تجيبا قال نعم قلت أحدث الناس به عنك قال نعم أخرجه أبو موسى ب د ع سندر أبو عبد الله مولى زنباع الجذامي له صحبة روى حديثه ربيعة بن لقيط عن عبد الله بن سندر عن أبيه وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي عبد ويقال له سندر فوجده يقبل جارية له فخصاه وجدعه فأتى سندر النبي فأخبره فأرسل إلى زنباع يقول من مثل به أو أحرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ورسوله وأعتق سندرا فقال له سندر أوصي بي يا رسول الله قال أوصي بك كل مسلم فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر إلى أبي بكر فقال احفظ في وصية رسول الله فعاله أبو بكر حتى توفي ثم أتى بعده إلى عمر فقال له عمر إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك وإلا فانظر أي الموضع أحب إليك فأكتب لك فاختار مصر فكتب إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول الله فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا فلما مات سندر قبضت في مال الله تعالى أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر أبو موسى سندر أبا الأسود قبل هذا وقد رأى ابن منده أخرج هذه الترجمة فلا شك أنه ظنهما اثنين ويغلب على ظني أنهما واحد ودليله أنهما من أهل مصر ورأيت بعض العلماء قد ذكر حديث أسلم سالمها الله وحديث سندر الجذامي في هذه الترجمة ولا شك ظنهما واحدا والله أعلم

(2/539)


ب د ع سنين أبو جميلة الضمري وقيل السلمي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي جميلة قال وزعم أنه أدرك النبي وكان معه عام الفتح وأنه التقط منبوذا فأتى عمر فسأل عنه فأثني عليه خير فأنفق عليه من بيت المال وجعل ولاءه له أخرجه الثلاثة سنين تصغير سن د ع سنين بن واقد الأنصاري الظفري صاحب النبي لا يعرف له حديث مسند روى يزيد بن أبي خالد عن عثمان بن عبد الملك قال رأيت ابن عباس وعبد الله بن جعفر وسنين بن واقد صاحب رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وزعم أن له صحبة ولم يسند عنه س سهل الأنصاري وهو ابن أخي سعد بن عبادة الساعدي روى عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي أسيد الساعدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني عبد الأشهل ثم دار بني الحارث بن الخزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير فبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه فقال خلفنا فكنا آخر الأربعة اسرجوا لي حماري آتي رسول الله فقال له ابن أخيه سهل تذهب ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله

(2/540)


أخرجه أبو موسى وقال أفرده ابن شاهين د ع سهل أبو إياس الأنصاري روى عنه ابنه ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن إبراهيم بن أبي حميد عن أبي حازم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري من بني ساعدة فقال لي ألا أحدثك عن أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مسجد أذكر الله من حين أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله من حيث أصلي حتى تطلع الشمس ورواه ابن أبي حميد عن عباس بن سهل ابن سعد عن أبيه عن النبي مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سهل بن بيضاء وهي أمه واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر ابن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري واسم أمه البيضاء دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر وهو أخو سهيل وصفوان ابني بيضاء يعرفون بأمهم قاله أبو عمر ونسبه أبو نعيم نحوه إلا أنه لم يجعل في نسب أمه ضبة إنما قال أمية بن الحارث وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبها مشركو مكة على بني هاشم حتى نقضوها وأنكروها وهم هشام بن عمرو بن ربيعة والمطعم بن عدي بن نوفل وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد وأبو البختري هشام بن الحارث بن أسد وزهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي وتوفي سهل وأخوه سهيل بالمدينة في حياة رسول الله وصلى عليهما في المسجد وقيل إن سهلا عاش بعد رسول الله ولم يعقبا قاله ابن إسحاق وروى ابن منده بإسناده عن ابن إسحاق قال كان موضع المسجد لغلامين يتيمين سهل وسهيل وكان في حجر أسعد بن زرارة

(2/541)


أخرجه الثلاثة قلت أخرج أبو عمر نسب البيضاء فقال دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر ولم يوافقه غيره وإنما هي من ولد عائش ابن الظرب بن الحارث ونسبها أبو أحمد العسكري فقال دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر وأبوه من ولد ضبة بن الحارث قال ذلك موسى بن عقبة وابن الكلبي وابن حبيب وغيرهم ولا شك أنه اختلط عليه النسب فأثبته هاهنا كما ذكرناه وأثبته في أخيه سهيل بن بيضاء بالعكس فجعل البيضاء من ولد أمية بن ضبة وجعل سهيلا من ولد الظرب فلو عكس لأصاب فهذا يدل على أنه اختلط عليه ولم يتحققه وأما ابن منده فإن ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الترجمة وأن أرضه كانت لغلامين يتيمين سهل وسهيل فظن أن ابني بيضاء هما الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد وإنما كانا من الأنصار ونذكرهما في موضعهما إن شاء الله تعالى وأما ابنا بيضاء فمن بني فهر كما ذكرناه وإنما دخل الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إلى أب ولا قبيلة فلو نسبه لعلم الصواب ب د ع سهل بن حارثة الأنصاري قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بن سهل حديثه عن النبي أن ناسا شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا وفنوا فقال اتركوها ذميمة وقيل اسمه سلمة وقد تقدم ذكره وقال ابن منده لا تصح صحبته وعداده في التابعين أخرجه الثلاثة قالت قد قال أبو علي الغساني إن العدوي ذكر حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان أجمع أهل المغازي وابن القداح على أنه شهد أحدا وقال ابن القداح وابنه سهل بن حارثة شهد أحدا أيضا

(2/542)


وقال الأمير أبو نصر في حارثة بالحاء المهملة وحارثة بن سهل بن عامر بن لوذان وابنه سهل شهدا جميعا أحدا والمشاهد بعدها ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وقول ابن منده إنه ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة ولا يصح وعداده في التابعين مع الاتفاق على أنه شهد أحدا غريب جدا والله أعلم سهل بن الحارث بن عمرو بن عبد رزاح شهد احدا ولا عقب له ذكره ابن الدباغ عن العدوي ب د ع سهل بن أبي حثمة اختلف في اسم أبيه فقيل عبد الله وعبيد الله وقيل عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو وهو النبيت ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ولد سنة ثلاث من الهجرة قال الواقدي قبض النبي وهو ابن ثماني سنين ولكنه حفظ عنه وذكر ابن أبي حاتم الرازي أنه سمع رجلا من ولده يقول كان ممن بايع تحت الشجرة وكان دليل النبي إلى أحد وشهد ما بعدها من المشاهد وقول الواقدي أصح وأمه أم الربيع بنت سالم بن عدي بن مجدعة توفي أول أيام معاوية روى عنه نافع بن جبير وعبد الرحمن بن مسعود وبشير بن يسار وصالح بن خوات بن جبير وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى القطان أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة أنه قال في صلاة الخوف قال يقوم الإمام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة قبل العدو وجوههم إلى العدو فيركع بهم ركعة وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع سهل بن الحنظلية الأنصاري وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن

(2/543)


زيد الأنصاري الأوسي من بني حارثة ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي والحنظلية أمه وقيل أم جده وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان فاضلا معتزلا عن الناس كثير الصلاة والذكر كان لا يزال يصلي مهما هو بالمسجد فإذا انصرف لا يزال ذاكرا من تسبيح وتهليل حتى يأتي أهله وسكن دمشق ومات بها أول خلافة معاوية ولا عقب له وكان يقول لأن يكون لي سقط في الإسلام أحب إلي مما طلعت عليه الشمس وله أخ اسمه عقبة له صحبة روى قيس بن بشر الثعلبي قال كان أبي جليسا لأبي الدرداء فمر سهل بن الحنظلية بأبي الدرداء ونحن عنده فسلم عليه فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال قال رسول الله المنفق على الخيل في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة لا يقبضها أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة أخبرنا ابن السمرقندي كتابة أخبرنا أبو الحسين ابن النقور أخبرنا المخلص أخبرنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبادة بن محمد بن عبادة ابن الصامت عن رجل كان في حرس معاوية قال عرضت على معاوية خيل فقال لرجل من الأنصار يقال له ابن الحنظلية ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وصاحبها معان عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها أخرجه الثلاثة د ع سهل ابن الحنظلية العبشمي روى عنه أبو العالية قال البخاري هذا غير الأول وقيل سهيل روى معتمر بن سليمان عن أبيه عن قتادة عن أبي العالية عن سهل بن الحنظلية قال قال رسول الله لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم فقد بدلت سيئاتكم حسنات أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/544)


ب د ع سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث ابن عمرو بن خناس ويقال ابن خنساء وقيل حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس قاله أبو عمر وأبو نعيم وقال الكلبي كذلك إلا أنه قال ثعلبة بن الحارث بن مجدعة قدم الحارث وهو أنصاري أوسي يكنى أبا سعد وقيل أبا سعيد وقيل أبا عبد الله وأبا الوليد وأبا ثابت شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس وكان بايعه يومئذ على الموت وكان يرمي بالنبل عن رسول الله أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الحريري أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق أخبرنا إسماعيل بن موسى الحاسب أخبرنا جبارة ابن مغلس حدثني عبد الرحمن بن سليمان الغسيل أخبرنا مسلمة بن خالد عن أبي دجانة الساعدي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فمر بنهر فاغتسل فيه وكان رجلا حسن الجسم فمر به رجل من الأنصار فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد مخباة وتعجب من خلقته فلبط به فصرع فحمل إلى النبي محموما فسأله فأخبره فقال رسول الله ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه أو في ماله فليبرك عليه فإن العين حق ثم إن سهل بن حنيف صحب علي بن أبي طالب حين بويع له فلما سار علي من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة وشهد معه صفين وولاه بلاد فارس فأخرجه أهلها فاستعمل زياد بن أبيه فصالحوه وأدوا الخراج ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي وكبر عليه ستا وقال إنه بدري

(2/545)


روى عنه ابناه أبو أمامة وعبد الملك وعبيد بن السباق وأبو وائل وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم أخرجه الثلاثة ب سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي حليف الأنصار صاحب الصاع وقيل صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاعين فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات الآية أخرجه أبو عمر كذا وقال لا أدري إن كان سهل بن رافع بن أبي عمرو أم لا سري بضم السين وفتح الراء وتشديد الياء ب د ع سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم البلوي شهد أحدا وتوفي في خلافة عمر وهو الذي لمزه المنافقون روت عنه ابنته عميرة أنه خرج بزكاته من تمر وبابنته عميرة إلى النبي فصبه ثم قال يا رسول الله إن لي إليك حاجة قال وما هي قال تدعو الله لي ولها فليس لي ولد غيرها قالت فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يد علي وأقسم بربه لكأن برد يد رسول الله على كبدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر فإنه قال سهل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار له أخ يسمى سهيلا وهما اليتيمان اللذان كان لهما المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المسجد كانا يتيمين في حجر أبي أمامة أسعد بن زرارة لم يشهد بدرا وشهدها أخوه سهيل قلت لم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم أيضا أنه صاحب المربد الذي بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مسجده أما ابن منده فلأنه جعل صاحبي المربد سهلا وسهيلا ابني بيضاء وأما أبو نعيم

(2/546)


فلأنه ذكر أنه صاحبي المربد سهل وسهيل ابنا عمرو الأنصاريان ونذكره بعد هذه الترجمة ووافقه ابن إسحاق وأما أبو عمر فجعل هذا وأخاه صاحبي المربد ووافقه غيره من العلماء منهم هشام بن الكلبي وابن حبيب ومن العجب أن أبا نعيم ذكر سهيل بن رافع بن أبي عمرو الأنصاري النجاري وقال هو أخو سهل صاحب المربد ولم يذكر في هذا أنه صاحب المربد وجعل هذا بلويا وجعل أخاه أنصاريا من بني مالك بن النجار وهذا تناقض ظاهر والله أعلم ب سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب سهل بن رومي بن وقش بن زغبة الأنصاري الأشهلي قتل يوم أحد شهيدا ذكره الواقدي أخرجه أبو عمر ب د ع سهل بن سعد بن مالك ابن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي وقال العدوي في نسبه سهل بن سعد ابن سعد بن مالك بن خالد وهذا يؤيد قول أبي عمر في ثعلبة بن سعد فإنه قال فيه عم سهل ابن سعد يكنى سهل أبا العباس وقيل أبو يحيى وشهد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين وأنه فرق بينهما وكان اسمه حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا قال الزهري رأى سهل بن سعد النبي وسمع منه وذكر أنه كان له يوم توفي النبي خمس عشرة سنة

(2/547)


وعاش سهل وطال عمره حتى أدرك الحجاج بن يوسف وامتحن معه أرسل الحجاج سنة أربع وسبعين إلى سهل بن سعد رضي الله عنه وقال له ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان قال قد فعلته قال كذبت ثم أمر به فختم في عنقه وختم أيضا في عنق أنس بن مالك رضي الله عنه حتى ورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان فيه وختم في يد جابر بن عبد الله يريد إذلالهم بذلك وأن يجتنبهم الناس ولا يسمعوا منهم وروى عن سهل أبو هريرة وسعيد بن المسيب والزهري وأبو حازم وابنه عباس بن سهل وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا قتيبة حدثنا العطاف بن خالد المخزومي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها وتوفي سهل سنة ثمان وثمانين وهو ابن ست وتسعين سنة وقيل توفي سنة إحدى وتسعين وقد بلغ مائة سنة ويقال إنه آخر من بقي من إصحاب النبي بالمدينة قال أبو حازم سمعت سهل بن سعد يقول لو مت لم تسمعوا من أحد يقول قال رسول الله وكان يصفر لحيته أخرجه الثلاثة ب سهل بن أبي سهل مخرج حديثه عن أهل مصر روى حديثه سعيد بن أبي هلال عن النبي أنه قال تهادوا فإنها تذهب الأضغان أخرجه أبو عمر ب د ع سهل بن صخر الليثي وقيل سهيل يعد في أهل المدينة وسكن البصرة وهو سهل بن صخر بن واقد بن عصمة ابن أبي عوف بن وهب بن عبد مناة بن شجع بن

(2/548)


عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة يجتمع هو وأبو واقد الليثي في عبد مناة بن شجع روى يوسف بن خالد السمتي عن أبيه عن جده عن سهل بن صخر وكانت له صحبة قال قال رسول الله إذا ملك أحدكم ثمن عبد فليشتر به عبدا فإن الجدود في نواصي الرجال أخرجه الثلاثة ب س سهل مولى بني ظفر شهد مع النبي أحدا قاله ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ب د ع سهل بن عامر بن سعد قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر سهل بن عامر بن عمرو بن ثقيف الأنصاري النجاري استشهد يوم بئر معونة مع عمه سهل بن عمرو أخرجه الثلاثة ب د ع سهل وقيل سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي وصحفه ابن منده فقال عبيد قاله أبو نعيم شهد العقبة وبدرا قاله ابن إسحاق وابن شهاب وقال أبو عمر قال جمهور أهل

(2/549)


السير سهل بن عتيك وقال أبو معشر عبيد قال الطبري هو خطأ عندهم يعني عبيدا أخرجه الثلاثة د ع سهل بن عتيك الأنصاري شهد العقبة الثانية وتوفي على عهد رسول الله روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتي بجنازة سهل بن عتيك كبر عليه أربعا وقرأ بفاتحة الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا رواه بعض المتأخرين يعني ابن منده وقال وهو الذي تقدم ذكره ع س سهل بن عدي الأنصاري شهد بدرا قاله أبو نعيم مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال سهل بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن عوف بن الخزرج أخو ثابت وعبد الرحمن شهد أحدا تقدم ذكره في ترجمة أخيه ثابت ب سهل بن عدي بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم وعمرو بن جشم أخو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا س سهل بن عدي التميمي روى عروة بن الزبير في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل سهل بن عدى من بني تميم حليف لهم كذا ذكره الطبراني وقال حليف الأنصار ويمكن أن يكون الرجل من تميم حليفا للأنصار شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة والله أعلم

(2/550)


ع س سهل بن عمرو الأنصاري النجاري أخو سهيل وهما صاحبا المربد الذي بني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده وكانا في حجر أسعد بن زرارة توفي في عهد رسول الله وروى أبو نعيم عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب مسجده وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني مالك بن النجار وهما سهل وسهيل ابنا عمرو وذكر أبو عمر أن المربد كان لسهل وسهيل ابني رافع أخرجه كذا أبو نعيم وأبو موسى وإنما لم يخرجه ابن منده لأنه ظن أن صاحبي المربد ابنا بيضاء وأما أبو عمر فقد ذكر سهل بن رافع وقد تقدم الكلام عليه فيه ب س سهل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري من بني عامر بن لؤي وهو أخو سهيل بن عمرو وتقدم نسبه عند أخيه السكران أسلم يوم الفتح وله عقب بالمدينة ودار قاله ابن شاهين وقال بقي بعد النبي دهرا وقال أبو عمر توفي في خلافة أبي بكر أو أول خلافة عمر رضي الله عنهما أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله أخرجه أبو عمر س سهل بن قرظة بن قيس بن عنترة بن أمية بن زيد بن مالك بن

(2/551)


الأوس شهدا أحدا مع النبي ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى هكذا ولا يبعد أن يكون قد سقط من نسبه شيء فإن أمية بن زيد ليس والده مالك بن الأوس إنما هو ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس والله أعلم والذي ذكره عنترة وفي كتاب الأمير أبي نصر عبدة بفتح العين والباء الموحدة سهل بن قيس الأنصاري روى أبو أحمد العسكري بإسناده عن موسى بن إسماعيل حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس أخبرنا أبي قال خرجت مع أبي أيام الحرة فأصابه حجر فقال تعس من أفزع رسول الله قلت وما ذاك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أفزع الأنصار فقد أفزع ما بين هذين وإشار إلى جنبيه ب د ع سهل بن قيس بن أبي كعب واسمه عمرو بن القين بن كعب بن سوأد ابن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه الثلاثة قلت ذكره ابن منده بإسناده عن موسى ابن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا فقال من سواءة بن غنم سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين وكذا ذكره أول الترجمة سواءة وهو وهم والصواب سواد والله أعلم د ع سهل بن قيس المزني من مزينة حديثه عند كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن عامر بن عبد الله المزني عن سهل بن قيس المزني قال قال رسول الله ليس على من أسلف مالا زكاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(2/552)


ب د ع سهل بن مالك بن عبيد ابن قيس وقيل سهل بن عبيد بن قيس ولا يصح سهل بن عبيد ولا سهل بن مالك ولا يثبت لأحدهما صحبة ولا رؤية ولا رواية يقال إنه حجازي سكن المدينة قيل إنه أخو كعب ابن مالك لم يرو عنه إلا ابنه مالك بن سهل أو ابنه يوسف بن سهل حديثه يدور على خالد بن عمرو القرشي وهو منكر الحديث متروكه وحديثه في فضل أبي بكر وعمر وغيرهما قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم سهل بن مالك يقال إنه أخو كعب بن مالك روى عنه ابنه يوسف أن النبي لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني راض عن أبي بكر الصديق وإن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا له ذلك أيها الناس إني راض عن عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم أيها الناس إن الله عز وجل قد غفر لأهل بدر والحديبية أيها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري وإذا مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيرا أخرجه الثلاثة سهل بن منجاب التميمي استعمله النبي على صدقات بطون من بني تميم فإن تميما لما أسلمت فرق النبي فيهم عماله منهم قيس بن عاصم وسهل ومالك بن نويرة والزبرقان وصفوان بن صفوان وغيرهم ذكرهم الطبري د ع سهل غير منسوب كان اسمه حزنا فسماه النبي سهلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده أن رجلا كان اسمه حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا وهذا لفظ ابن منده

(2/553)


وقال أبو نعيم عن أبيه عن جده أنه كان اسمه حزنا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا فهو سهل بن سعد الساعدي اخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سهم آخره ميم هو سهم ابن مازن وقيل ابن مدرك مولى زيد الديلمي وهو جد يزيد بن سنان تقدم ذكره في حرف الزاي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سهيل تصغير سهل هو سهيل بن بيضاء وقد تقدم نسبه عند أخيه سهل بن بيضاء وهو قرشي من بني فهر قديم الإسلام هاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة فجمع الهجرتين جميعا ثم شهد بدرا وغيرها ومات بالمدينة في حياة النبي سنة تسع وصلى عليه رسول الله في المسجد ولم يعقب قاله يونس ابن بكير عن ابن إسحاق أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الواحد بن حمزة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء في المسجد قال أنس بن مالك كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل بن بيضاء أخرجه الثلاثة د ع سهيل بن الحنظلية وقيل ابن حنظلة العبشمي قاله مسلم بن إبراهيم عن أبان بن يزيد عن قتادة عن أبي العالية عن سهيل بن الحنظلية العبشمي عن النبي أنه

(2/554)


قال لا يجتمع قوم على ذكر الله عز وجل إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم ورواه سليمان التيمي وشيبان عن قتادة فقالا سهل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سهيل بن خليفة يكنى أبا سوية المنقري نسيب قيس بن عاصم عداده في المهاجرين تقدم ذكره ب د ع سهيل بن رافع بن أبي عمرو بن عائذ قال ابن هشام عائذ بن ثعلبة ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وقال موسى بن عقبة كان له ولأخيه سهل مربد وهو موضع مسجد النبي وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده لم يذكر أنه صاحب المربد لأنه يظن أن صاحب المربد سهل وسهيل ابنا بيضاء والله أعلم د ع سهيل بن سعد أخو سهل ابن سعد الساعدي تقدم نسبه في ترجمة أخيه روى عمرو بن قيس عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد قال سمعت سهيل بن سعد أخا سهل يقول دخلت المسجد والنبي في الصلاة فصليت فلما انصرف النبي رآني أركع ركعتين فقال ما هاتان الركعتان فقلت يا رسول الله جئت وقد أقيمت الصلاة فأحببت أن أدرك معك الصلاة ثم أصلي فسكت وكان إذا رضي شيئا سكت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وهو وهم والصواب ما رواه ابن عيينة وابن نمير وغيرهما عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس بن عمرو جد سعد بن سعيد قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي بعد الصبح فذكر نحوه

(2/555)


ب سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري استشهد يوم بئر معونة أخرجه أبو عمر كذا ع س سهيل بن عبيد بن النعمان الأنصاري روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني النجار سهيل بن عبيد بن النعمان لا عقب له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع سهيل بن عتيك بن النعمان وقيل سهل من بني النجار شهد بدرا وقد ذكرناه في سهل وهو أكثر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سهيل بن عدي الأزدي من أزد شنوءة حلف بني عبد الأشهل من الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا س سهيل بن عمرو وقيل سهل صاحب المربد ذكر في ترجمة أخيه سهل وقيل سهيل بن رافع بن أبي عمرو وهذا قد ذكروه أنه شهد بدرا أخرجه أبو موسى وقد تقدم القول في أخيه في ترجمتيهما ب د ع سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن

(2/556)


عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري أمه حبى بنت قيس بن ضبيس بن ثعلبة بن حيان ابن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعية يكنى أبا يزيد أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم أسر يوم بدر كافرا وكان أعلم الشفة فقال عمر يا رسول الله أنزع ثنيتيه فلا يقوم عليك خطيبا أبدا فقال دعه يا عمر فعسى أن يقوم مقاما تحمده عليه فكان ذلك المقام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي ارتجت مكة لما رأت قريش من ارتداد العرب واختفى عتاب ابن أسيد الأموي أمير مكة للنبي فقام سهيل ابن عمرو خطيبا فقال يا معشر قريش لا تكونوا آخر من أسلم وأول من ارتد والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إلى غروبهما في كلام طويل مثل كلام أبي بكر في ذكر وفاة النبي وأحضر عتاب بن أسيد وثبتت قريش على الإسلام وكان الذي أسره يوم بدر مالك بن الدخشم وأسلم سهيل يوم الفتح روى جرير بن حازم عن الحسن قال حضر الناس باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب والحارث بن هشام وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح فخرج آذنه فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب وبلال وعمار وأهل بدر وكان يحبهم فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم قط إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا فقال سهيل بن عمرو قال الحسن ويا له من رجل ما كان أعقله فقال أيها القوم إني والله قد أرى ما في وجوهكم فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه ثم قال أيها الناس إن هؤلاء سبقوكم بما ترون فلا سبيل والله إلى ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد فالزموه عسى الله أن يرزقكم الشهادة ثم نفض ثوبه فقام فلحق بالشام قال الحسن صدق والله لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هندا إلى الشام مجاهدا فماتوا هناك ولم يبق إلا ابنته هند وفاختة بنت عتبة بن سهيل فقدم بهما على عمر وكان الحارث بن هشام قد خرج إلى

(2/557)


الشام فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بن الحارث فلما رجعت فاخته وعبد الرحمن قال عمر زوجوا الشريد الشريدة ففعلوا فنشر الله منهما عددا كثيرا فقيل مات سهيل في طاعون عمواس في خلافة عمر سنة ثمان عشرة وهذا سهيل هو صاحب القضية يوم الحديبية مع رسول الله حين اصطلحوا ذكر محمد بن سعد عن الواقدي عن سعيد بن مسلم قال لم يكن أحد من كبراء قريش الذين تأخر إسلامهم فأسلموا يوم الفتح أكثر صلاة ولا صوما ولا صدقة ولا أقبل على ما يعنيه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه وكان كثير البكاء رقيقا عند قراءة القرآن لقد رؤي يختلف إلى معاذ بن جبل يقرئه القرآن وهو يبكي حتى خرج معاذ من مكة فقال له ضرار ابن الأزور يا أبا يزيد تختلف إلى هذا الخزرجي يقرئك القرآن ألا يكون اختلافك إلى رجل من قومك فقال يا ضرار هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق لعمري أختلف لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية ورفع الله أقواما بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا وإني لأذكر ماقسم الله لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء ومولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله عليه وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم ألا أكون هلكت على ما مات عليه نظرائي وقتلوا فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق يوم بدر ويوم أحد ويوم الخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار إني لأذكر مراجعتي رسول الله يومئذ وما كنت ألظ به من الباطل فأستحي من رسول الله وأنا بمكة وهو يومئذ بالمدينة ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيدا فعزاني به أبو بكر وقال قال رسول الله إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته فأنا أرجو أن أكون أول من يشفع له قيل استشهد باليرموك وهو على كردوس وقيل بل استشهد يوم الصفر وقيل مات في طاعون عمواس والله أعلم أخرجه الثلاثة

(2/558)


سهيل بن قيس بن أبي كعب واسم أبي كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي وهو ابن عم كعب بن مالك الصحابي المشهور شهد بدرا قاله ابن الكلبي باب السين والواو د ع سواء بن الحارث النجاري قال المطلب بن عبد الله بن حنطب قلت لبني سواء بن الحارث أبوكم الذي جحد بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا تقل إلا خيرا قد أعطاه بكرة وقال إن الله عز وجل يبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق من الغنم سارحا ولا بارحا ولا مملوكا إلا منها وهذا سواء هو الذي باع الفرس من النبي وشهد به خزيمة بن ثابت وقيل هو سواء بن قيس ونذكره بعد إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال أبو نعيم النجاري وأظنه تصحيفا فإن بني النجار كانوا أعرف بالله وبرسول الله من أن يبيعوه بيعة ويجحدونها وإنما هو محاربي على ما نذكره في سواء بن قيس والمحارب يتصحف بالنجاري ب د ع سواء بن خالد من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أخو حبة بن خالد وقد اختلف في نسبهما فقيل ما ذكرناه وقيل هو خزاعي وقد تقدم ذكره عند أخيه حبة وكذلك حديثهما أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال أخبرنا أبو

(2/559)


بكر بن أبي شيبة أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن سلام بن شرحبيل قال سمعت سواء وحبة ابني خالد يقولان دخلنا على رسول الله وهو يعالج شيئا فأعناه عليه فلما فرغ قال لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رؤوسكما فإن الإنسان تلده أمه ليس عليه قشر ثم يرزقه الله عز وجل أخرجه الثلاثة س سواء بن قيس المحاربي أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني إذنا عن كتاب أبي بكر بن الحارث كتابة أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا نصر بن القاسم الفرائضي أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة أخبرنا أبو الحسين العكلي يعني زيد بن الحباب أخبرني محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت حدثني عمارة بن خزيمة بن ثابت عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده فشهد له خزيمة فقال له رسول الله وما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا قال صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا فقال رسول الله من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه ومنهم من قاله سواء بن الحارث وقد تقدم ذكره وفرق بينهما ابن شاهين فجعلهما ترجمتين وهما واحد أخرجه أبو موسى وقد تقدم الكلام في سواء بن الحارث والله أعلم سواد بزيادة دال في آخره وهو سواد بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله ابن الكلبي

(2/560)


ب د ع سواد بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري النجاري ثم من بني مازن وقيل سوادة بزيادة هاء سكن البصرة وهو أخو غزية وسراقة ابني عمرو بن عطية روى إسحاق بن عمرو بن سليط عن أبيه عن الحسن عن سواد بن عمرو الأنصاي وكان يصيب من الخلوق فتلقاه النبي مرتين أو ثلاثا فنهاه وأنه لقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعن بها في بطنه فخدشه فقال يا رسول الله أقصني أو أقدني فحسر رسول الله عن بطنه وقال اقتص فلما رأى بطن رسول الله ألقى الجريدة وعلق يقبلها قاله أبو عمر أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن أبي زكرياء يزيد بن إياس قال حدثنا محمد بن علي بن شعيب البغدادي أخبرنا الحسن بن بشر أخبرنا المعافى عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن سواد بن عمرو أنه قال للنبي إني رجل قد أعطيت الجمال وأعطيت ما ترى فلا أحب أن يؤتى مثله أحد أفمن الكبر هذا يا رسول الله فقال لا ولك الكبر من بطر الحق وغمص أو غمط الناس أخرجه الثلاثة ب سواد بن غزية الأنصاري من بني عدي بن النجار وقيل هو حليف لهم من بني بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة شهد بدرا والمشاهد بعدها وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي يوم بدر وهو كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيبر فأتاه بتمر جنيب قد اشترى منه صاعا بصاعين من الجمع

(2/561)


أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا حبان بن واسع عن أشياخ من قومه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل الصفوف يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف فطعنه رسول الله بالقدح في بطنه وقال استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق فأقدني فكشف رسول الله عن بطنه وقال استقد فاعتنقه وقبل بطنه وقال ما حملك على هذا يا سواد فقال يا رسول الله حضر ما ترى ولم آمن القتل فإني أحب أن أكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله بخير أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقد رويت هذه القصة لسواد بن عمرو لا لسواد بن غزية ب د ع سواد بن قارب الأزدي الدوسي قاله ابن الكلبي وسعيد بن جبير وقال ابن أبي خيثمة هو سدوسي من بني سدوس وكان كاهنا في الجاهلية له صحبة وكان شاعرا روى أبو جعفر محمد بن علي قال دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب فقال له يا سواد هل تحسن اليوم من كهانتك شيئا قال سبحان الله والله ما استقبلت أحدا من جلسائي بمثل الذي استقبلتني به فقال سبحان الله يا سواد ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك والله يا سواد قد بلغني عنك حديث إنه يعجب فحدثنيه قال كنت كاهنا في الجاهلية فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني رئيى فضربني برجله وقال لي يا سواد اسمع ما أقول لك قلت هات فقال عجبت للجن وأنجاسها ورحلها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أرجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى راسها

(2/562)


وذكر الحديث وقال فعلمت أن الله عز وجل قد أراد بي خيرا فسرت حتى أتيت النبي فأخبرته أخرجه الثلاثة س سواد بن قطبة أخرجه حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان فيمن دخلها من الصحابة مع سويد بن مقرن سنة ثمان عشرة أخرجه أبو موسى مختصرا سواد بن مالك بن سواد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن قاله ابن الكلبي ب سواد بن يزيد ويقال رزن ويقال ابن رزين ويقال ابن زريق بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر وهو نسبه ومثله نسبه ابن الكلبي إلا أنه قال سواد ابن زيد ولم يشك ب سوادة بزيادة هاء بعد الدال هو ابن الربيع الجرمي روى عنه سلم بن عبد الرحمن وقيل روى سلم عن سريع مولى سوادة عن سوادة

(2/563)


أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو النضر أخبرنا المرجى بن رجاء اليشكري حدثني سلم بن عبد الرحمن قال سمعت سوادة بن الربيع قال أتيت رسول الله فسألته فأمر لي بذود ثم قال لي إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم ولا يعبطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا ورواه أبو معشر عن سلم بن عبد الرحمن عن سريع مولى سوادة عن سوادة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سوادة بن عمرو القاري وقيل سواد وهو الذي أقاده رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه روى عنه الحسن وابن سيرين وقد ذكرناه في سواد أخرجه أبو عمر ب سوادة بن عمرو روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أظنه الأول يعني الذي قبل هذه الترجمة وهذه الترجمة والتي قبلها أخرجهما أبو عمر وهما وسواد بن عمرو بن عطية واحد وإنما بعضهم زاد فيه هاء وبعضهم أسقطها ولهذا لم يخرجهما ابن منده ولا أبو نعيم والله أعلم ب د ع سويبط بن حرملة وقيل سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري أمه امرأة من خزاعة تسمى هنيدة أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة وذكره غيره وشهد بدرا وهو الذي سار مع أبي بكر ونعيمان إلى الشام فباعه نعيمان وقد ذكرنا القصة في نعيمان

(2/564)


أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر ذكر هاهنا أو سويبطا باع نعيمان وذكر في ترجمة نعيمان أن نعيمان هو الذي باع سويبطا وهو الصحيح ب سويبق بن حاطب بن الحارث بن هيشة الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب أخرجه أبو عمر ب د ع سويد بن جبلة الفزاري لا تصح له صحبة روى عنه لقمان بن عامر وراشد بن سعد ذكره أبو زرعة الدمشقي في الصحابة وأنكره أبو حاتم وحديثه مرسل روى الجراح بن مليح عن الزبيدي عن لقمان عن سويد بن جبلة أن النبي قال لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام إبل وردت لخمس وله حديث العارية مؤداة أخرجه الثلاثة س سويد بن الحارث الأزدي أورده أبو نعيم في غير كتاب المعرفة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا الحسن بن عبد الله بن سعيد أخبرنا القاضي عمر بن الحسن الأشناني حدثنا أحمد بن علي الحداد حدثني أحمد بن أبي الحواري سمعت أبا سليمان الداراني حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنون فتبسم رسول الله وقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانكم قال سويد قلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا

(2/565)


رسلك أن نعمل بها وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا فقال رسول الله ما الخمس التي أمركم رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها قلنا نقول لا إله إلا الله ومحمد رسول الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونحج البيت ونصوم رمضان قال وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصبر في مواطن اللقاء والرضا بمر القضاء والصبر عند شماتة الأعداء فقال النبي حلماء علماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء أخبرنا أبو موسى ب د ع سويد بن حنظلة سمع النبي سكن البادية أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا أبو عمرو الناقد أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن عمته عن أبيها سويد بن حنظلة قال أتينا رسول الله ومعنا وائل بن حجر الحضرمي فأخذه قوم عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا وحلفت أنا أنه أخي فخلي سبيله فأتينا النبي فقلت يا رسول الله إن القوم أبوا أن يحلفوا وتقدمت أنا فحلفت أنه أخي فقال صدقت المسلم أخو المسلم رواه أحمد بن حنبل عن يزيد عن إسرائيل عن يونس عن أبي إسحاق عن إبراهيم أخرجه الثلاثة د ع سويد بن زيد الجذامي أخو رفاعة وفد مع أخويه على النبي ذكر موسى بن سهل فيمن نزل فلسطين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع سويد مولى سلمان الفارسي ذكره البخاري وقال له صحبة ذكره عن ابن قهزاذ أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(2/566)


ب س سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن الصامت أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا أو معتمرا فتصدى له رسول الله ودعاه إلى الله عز وجل وإلى الإسلام فقال له سويد لعل الذي معك مثل الذي معي فقال رسول الله وما الذي معك قال مجلة لقمان يعني حكمة لقمان فقال رسول الله اعرضها علي فعرضها عليه فقال إن هذا لكلام حسن والذي معي أفضل منه قرآن أنزله الله علي وهو هدى ونور فتلا عليه رسول الله ودعاه إلى الإسلام فلم يبعد وقال إن هذا لقول حسن ثم انصرف وقدم المدينة على قومه فلم يلبث أن قتلته الخزرج فكان رجال من قومه يقولون إنا لنراه مات مسلما وكان قتله يوم بعاث قال أبو عمر أنا أشك في إسلام سويد ابن الصامت كما شك فيه غيري ممن ألف في هذا وكان شاعرا محسنا كثير الحكم في شعره وكان قومه يدعونه الكامل لحكمة شعره وشرفه فيهم وهو القائل ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى مقالته بالغيب ساءك ما يفري مقالته كالشهد ما كان شاهدا وبالغيب مأثور على ثغرة النحر يسرك باديه وتحت أديمه نميمة غش تبتري عقب الظهر تبين لك العينان ما هو كاتم من الغل والبغضاء بالنظر الشزر

(2/567)


فرشني بخير طالما قد بريتني وخير الموالي من يريش ولا يبري أخرجه أبو عمر وأبو موسى سويد بن صخر الجهني أسلم قديما وشهد الحديبية وبايع بيعة الرضوان وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة قاله الطيري ب د ع سويد بن طارق ويقال طارق بن سويد وهو الصواب وهو من حضرموت أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الواعظ وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب أنه سمع علقمة بن وائل عن أبيه أنه شهد النبي وسأله سويد بن طارق أو طارق ابن سويد عن الخمر فنهاه فقال إنها يتداوى بها فقال رسول الله ليست بدواء ولكنها داء ورواه حماد بن سلمة عن سماك عن علقمة عن طارق بن سويد ولم يشك ولم يقل عن أبيه ورواه أبو النضر وأبو عامر العقدي وعبيد الله بن عبد المجيد عن شعبة عن سماك عن علقمة عن أبيه عن سويد بن طارق وقد ذكرناه في طارق بن سويد أخرجه الثلاثة ب د ع سويد بن عامر بن زيد ابن حارثة الأنصاري سكن الكوفة روى عنه مجمع بن يحيى لا تعرف له صحبة قاله ابن منده

(2/568)


روى يزيد بن هارون عن مجمع بن يحيى عن سويد بن عامر الأنصاري قال قال رسول الله بلوا أرحامكم ولو بالسلام ورواه وكيع وعبد الواحد بن زياد وابن المبارك عن مجمع أخرجه الثلاثة د ع سويد أبو عبد الله الباهلي وقيل الألهاني العكي وهم فخذ من الأشعريين قاله أبو نعيم وقال ابن منده الألهاني العكي وهم فخذ من الأشعريين روى عتبة بن أبي حكيم عن عبد الله بن سويد الألهاني فخذ من الأشعريين عن أبيه قال سمعت رسول الله أو حدثني من سمعه قال إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام بالشام قوتهم لأهل اليمن معونة كما جعل يوسف معونة لأهل يعقوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سويد أبو عقبة الأنصاري وقيل الجهني وقيل المزني روى عنه ابنه عقبة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أبو سعيد دحيم أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عقبة بن سويد عن أبيه من أصحاب النبي قال قفلنا مع رسول الله من غزوة خيبر فبدا له أحد فقال الله أكبر جبل يحبنا ونحبه وروى عن النبي في اللقطة أخرجه الثلاثة

(2/569)


د ع سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري مجهول لا تعرف له صحبة من ولده إبراهيم بن حيان أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب سويد بن عمرو قتل يوم مؤتة شهيدا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين وهب بن سعد بن أبي سرح العامري أخرجه أبو عمر مختصرا د ع سويد بن عياش الأنصاري أحد من بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم مسجد الضرار روى عكرمة عن ابن عباس أن النبي بعث عامر بن قيس وعاصم بن عدي وسويد ابن عياش ليهدموا المسجد يعني الذي بني على النفاق أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث ابن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي أدرك الجاهلية كبيرا وأسلم في حياة رسول الله ولم يره وأدى صدقته إلى مصدق النبي ثم قدم المدينة فوصل يوم دفن النبي وكان مولده عام الفيل وسكن الكوفة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود السجستاني أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن أبي ليلى الكندي عن سويد بن غفلة قال أتانا مصدق رسول الله فقرأت في عهده لا يجمع بين متفرق

(2/570)


ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة ورواه ميسرة وصالح عن سويد وزاد فيه فأتاه رجل بناقة عظيمة فأبى أن يأخذها ثم أتاه بأخرى دونها فأبى أن يأخذها وقال أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا أتيت رسول الله وقد أخذت خيار مال امرىء مسلم وشهد سويد القادسية فصاح الناس الأسد الأسد فخرج إليه سويد بن غفلة فضرب الأسد على رأسه فمر سيفه في فقار ظهره وخرج من عكوة ذنبه وشهد سويد صفين مع علي وعاش إلى أن مات بالكوفة زمن الحجاج سنة ثمانين وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل إحدى وثمانين وكان عمره مائة سنة وثمانيا وعشرين سنة وقيل سبع وعشرون سنة أخرجه الثلاثة ب د ع سويد بن قيس العبدي أبو مرحب وقيل أبو صفوان أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر ابن أحمد بن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد ابن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن عمران عن سفيان الثوري عن سماك بن حرب عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر فأتينا مكة فأتانا رسول الله فابتاع منا سراويل وثم وزان يزن بالأجر فقال له رسول الله زن وأرجح فقال رجل من هذا فقيل هذا رسول الله وقد اختلف في حديثه فرواه ابن المبارك وأبو الأحوص والحماني وأبو عبد الرحمن المقرى عن الثوري عن سماك عن سويد مثل ما ذكرناه ورواه غندر عن شعبة عن سماك قال سمعت مالكا أبا صفوان بن عميرة يقول بعت من

(2/571)


رسول الله قب الهجرة رجل سراويل أخرجه الثلاثة ب سويد بن مخشي أبو مخشي الطائي وقيل فيه أربد بن مخشي ذكره أبو معشر وغيره فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر ب د ع سويد بن مقرن بن عائذ ابن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد المزني أخو النعمان بن مقرن ويقال لولد عثمان بن عمرو وأخيه أوس مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة يكنى أبا عدي وقيل أبو عمرو سكن الكوفة أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا أبو كريب حدثنا المحاربي عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن سويد بن مقرن قال لقد رأيتنا سبعة إخوة ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أحدنا فأمر النبي أن نعتقها وروى عنه أنه قال سمعت رسول الله يقول من قتل دون ماله فهو شهيد أخرجه الثلاثة ب د ع سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي

(2/572)


شهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله يعد في أهل المدينة أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس أبو بكر وأبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي أخبرنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر فصلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله وأكلنا معه ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ أخرجه الثلاثة ب د ع سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الديلي وقيل العبدي قاله أبو عمر سكن البصرة روى عنه إياس بن زهير أن النبي قال خير مال الرجل المسلم سكة مأبورة أو مهرة مأمورة رواه كذا روح بن عبادة عن أبي نعامة عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة ورواه عبد الوارث ومعاذ بن معاذ عن أبي نعامة عن إياس عن سويد قال بلغني عن النبي وأبو نعامة اسمه عمرو بن عيسى وقول أبي عمر ديلي وقيل عبدي هما واحد فإن الديل بطن من عبد القيس وهو الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وقال أبو أحمد الحاكم هو عدوي من عدي بن عبد مناه بن أد والله علم أخرجه الثلاثة

(2/573)


د ع سويد غير منسوب وقيل أبو سويد وهو الصواب رواه يونس بن يحيى أبو نباتة عن هشام بن سعد عن حاتم بن أبي نصر عن عبادة بن نسي عن سويد رجل من أصحاب النبي أن النبي صلى على المتسحرين ورواه ابن وهب عن هشام بإسناده فقال أبو سويد أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب السين والياء ب د ع سيابة بن عاصم السلمي وهو سيابة بن عاصم بن شيبان بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم روى عن النبي أنه قال يوم حنين أنا ابن العواتك وله وفادة روى عنه عمرو بن سعيد بن العاص أقبل هو وابن أخيه الجحاف بن حكيم من الكوفة وله بسروج والرها عقب كثير أخرجه الثلاثة ع س سيار بن بلز والد أبي العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل مالك وعطارد وغير ذلك وأورده الطبراني في هذه الترجمة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ابن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله ابن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر بن زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن

(2/574)


عمران عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال قيل يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزأك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سيار بن روح أو روح ابن سيار هكذا جاء الحديث فيه على الشك من حديث الشاميين رواه بقية عن مسلم بن زياد قال رأيت أربعة من أصحاب رسول الله أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المنيب وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين أخرجه الثلاثة ع س سيار بن بلز والد أبي العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل مالك وعطارد وغير ذلك وأورده الطبراني في هذه الترجمة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ابن محمد بن صفوان أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله ابن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر بن زيد بن عبد العزيز بن حبان أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا المعافى بن عمران عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال قيل يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزأك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سيار بن روح أو روح ابن سيار هكذا جاء الحديث فيه على الشك من حديث الشاميين رواه بقية عن مسلم بن زياد قال رأيت أربعة من أصحاب رسول الله أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المنيب وروح بن سيار أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين أخرجه الثلاثة ع س سيدان والد عبد الله روى عبيد الله بن الغسيل عن عبد الله بن سيدان عن أبيه قال أشرف النبي على أهل القليب فقال يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقالوا يا رسول الله وهل يسمعون فقال يسمعون كما تسمعون ولكن لا يجيبون أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع سيف بن ذي يزن أدرك النبي وأخبر جده عبد المطلب بنبوة محمد وصفته روى ثابت عن أنس بن مالك أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة قد أخذت بثلاثة وثلاثين بعيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع سيف بن قيس بن معديكرب الكندي أخو الأشعث بن قيس

(2/575)


قال ابن الكلبي وفد إلى رسول الله فأمره أن يؤذن لهم فلم يزل يؤذن لهم حتى مات قال ابن شاهين وفد سيف بن قيس الكندي مع أخيه الأشعث أخرجه الثلاثة ونسبه أبو عمر هكذا وأبو موسى أيضا وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا سيف بن معد يكرب روى يحيى بن معين عن علي بن ثابت عن الحارث بن سليمان قال حدثني غير واحد من بني جبلة عن سيف وهو من ولد سيف بن معد يكرب قال قلت يا رسول الله هب لي أذان قومي فوهب لي وأما أبو موسى فقال سيف بن قيس وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي فأمره أن يؤذن لهم فلم يزل يؤذن حتى مات فاستدركه على ابن منده ظنا منه أن ابن منده لم يخرجه وقد أخرجه فقال سيف بن معد يكرب نسبه إلى جده وهذا سيف هو سيف بن قيس بن معد يكرب أخو الأشعث بن قيس وهو الذي سأل الأذان والله أعلم سيف بن مالك بن الأسحم بن عن بن حبال بن نمران بن الحارث بن حبران بن وائل بن رعين الرعيني ثم الجيشاني وهو أخو أبي تميم الجيشاني وهو أكبر من أبي تميم أسلم في حياة رسول الله وقرأ القرآن على معاذ بن جبل وهاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر روى عنه عقبة بن مسلم وعبد الله بن هبيرة وغيرهم قاله ابن ماكولا ب د ع سيمويه البلقاوي روى عنه منصور بن صبيح أخو الربيع بن صبيح أنه

(2/576)


قال رأيت النبي وسمعت من فيه إلى أذني وحملنا القمح من البلقاء إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري تمرا من تمر المدينة فمنعونا فأتينا النبي فأخبرناه فقال للذين منعونا أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي يحملونه ذروهم يحملوه وكان سيمويه من أهل البلقاء نصرانيا شماسا فأسلم وحسن إسلامه وعاش عشرين مائة سنة أخرجه الثلاثة

(2/577)


حرف الشين باب الشين والألف والباء س شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي جد الشافعي أمه أم ولد روى الخطيب أبو بكر البغدادي ما أخبرنا به أبو موسى المديني قال أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الواحد بن زريق أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال سمعت أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري يقول شافع بن السائب الذي ينسب إليه الشافعي قد لقي النبي وهو مترعرع وأسلم أبوه السائب يوم بدر أخرجه أبو موسى س شاه أخرجه أبو موسى وقال ورد ذكره في حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي حين ذكر حرمة مكة فقال لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها فقال شاه اليماني اكتب لي يا رسول الله فقال اكتبوا لأبي شاه كذا يقوله إسماعيل بن جعفر عن محمد ابن عمرو عن أبي سلمة وفي رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أبو شاه وهو الصحيح أخرجه أبو موسى ب س شباث بن خديج بن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن

(2/578)


الضحيان البلوي حليف لبني حرام بن كعب بن الأنصار شهد أبوه العقبة وهو أحد السبعين وولد ابنه شباث ليلة العقبة وأمه أم شباث وهي أم منيع أيضا بنت عمرو بن عدي بن سنان بن نابي الأنصارية السلمية من بني سلمة وأسلمت وشهدت خيبر مع زوجها قاله محمد بن سعد أخرجه أبو عمر وأبو موسى شباث بضم الشين وفتح الباء الموحدة وبعد الألف ثاء مثلثة وخديج بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال وآخره جيم وحرام بالحاء المفتوحة والراء د ع شبث بن سعد البلوي شهد فتح مصر وله صحبة وقد ذكر في كتاب الفتوح قاله أبو سعيد بن يونس روى ابن لهيعة عن الوليد بن أبي الوليد عن أبان عن شبث بن سعد أن النبي قال إن العبد ليخرج إليه يوم القيامة كتاب فيه حسناته وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س شبر بن صعفوق بن عمرو ابن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قال الحاكم أبو أحمد النيسابوري وفد شبر على النبي وأمره على صدقة قومه أخرجه أبو موسى وقال وجدته في نسخة كتاب أبي أحمد بفتح الشين والباء وصعقوق بقافين وقال ابن ماكولا بفتح الشين وسكون الباء وصعفوق بفاء وآخره قاف والله أعلم د ع شبرمة غير منسوب له صحبة توفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/579)


روى عطاء عن ابن عباس أن النبي سمع رجلا يلبي عن شبرمة فدعاه وقال هل حججت قال لا قال هذه عن نفسك وحج عن شبرمة وقد روى عن طاوس عن ابن عباس عن النبي أنه قال حج هذه عن شبرمة ثم حج عن نفسك وهو وهم والأول أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب شبل والد عبد الرحمن بن شبل روى عنه ابنه عبد الرحمن ولا يعرف هو ولا ابنه ولا يصح حديثه عن النبي أنه نهى عن نقرات الغراب في الصلاة وله حديث آخر لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قرشي فيقال هذا نعل قرشي وهو حديث منكر أخرجه أبو عمر ب د ع س شبل بن معبد المزني وقيل ابن خليد وقيل ابن خالد قاله الطبري شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي ومثله نسبه أبو أحمد العسكري وهو أخو أبي بكرة لأمه وهم أربعة إخوة لأم واحدة اسمها سمية وهم الذين شهدوا على المغيرة بن شعبة بالزنا أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي عاصم حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل بن خليد عن النبي الأمة تزني قبل أن تحصن قال إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم قال في الثالثة أو الرابعة ثم بيعوها ولو بحبل من شعر

(2/580)


ولم يتابع ابن عيينة على شبل في هذا الحديث ورواه أصحاب الزهري عنه عن عبيد الله عن عبد الله بن مالك الأوسي ويقال إنه الصحيح وروى أبو عثمان النهدي قال شهد أبو بكرة ونافع يعني ابن علقمة وشبل بن معبد على المغيرة أنهم نظروا إليه كما ينظرون إلى المرود في المكحلة فجاء زياد فقال عمر جاء رجل لا يشهد إلا بحق فقال رأيت مجلسا قبيحا وانتهازا فجلدهم عمر أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى قال شبل بن معبد وأورده الطبراني وجمع أبو نعيم بينه وبين شبل بن خالد قال وكأنهما اثنان وذكر حديث الشهادة على المغيرة نحو حديث أبي نعيم قلت قد وافق أبا نعيم أبو عبد الله بن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري في أن الجميع واحد والله أعلم شبيب بن حرام بن مهان بن وهب ابن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكناني الليثي شهد الحديبية مع رسول الله قاله هشام ابن الكلبي والله تعالى أعلم ب شبيب بن ذي الكلاع أبو روح قال صليت خلف النبي الصبح فقرأ فيها بالروم وتردد فيها في آية أخرجه أبو عمر وقال هذا مضطرب الإسناد روى عنه عبد الملك بن عمير د ع شبيب بن غالب الكندي له صحبة سأل النبي عن المسح على الخفين

(2/581)


رواه شبيب بن حبيب بن غالب عن عمه شبيب بن غالب بن أسيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س شبيب بن قرة أو ابن أبي مرثد الغساني له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له رسول الله أخرجه أبو موسى ع س شبيب بن نعيم روى بقية ابن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن شبيب بن نعيم أن النبي قال أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع شبيل آخره لام هو ابن عوف بن أبي حبة أبو الطفيل البجلي الأحمسي أدرك الجاهلية ولم يسمع من النبي وشهد القادسية وإنما روايته عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن بعده وكان يصفر لحيته أخرجه الثلاثة باب الشين مع التاء ومع الجيم س شتير بن شكل بن حميد العبسي الكوفي قيل أدرك الجاهلية روى عن أبيه وغيره من الصحابة

(2/582)


أخرجه أبو موسى مختصرا ب شجار السلفي روى عن النبي أخرجه أبو عمر مختصرا وقال أخشى أن يكون حديثه مرسلا وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة ب د ع شجاع بن أبي وهب ويقال ابن وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف لبني عبد شمس يكنى أبا وهب أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وعاد إلى مكة لما بلغهم أن أهل مكة أسلموا ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا هو وأخوه عقبة بن أبي وهب وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وآخى رسول الله بينه وبين ابن خولي وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث بن أبي شمر الغساني وإلى جبلة بن الأيهم الغساني قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم بإسنادهما إلى المسور وابن إسحاق أن النبي أرسله إلى الحارث بن أبي شمر ورويا عن عبد الله بن بريده عن أبيه أن النبي بعثه إلى جبلة بن الأيهم واستشهد شجاع يوم اليمامة وهو ابن بضع وأربعين سنة وكان أجنى نحيفا أخرجه الثلاثة شجرة الكندي أخرجه أحمد بن يونس الضبي في الصحابة روى عنه خالد بن طهمان وهو خالد بن أبي خالد الذي روى عن أنس وغيره روى الأحوص بن جواب عن خالد بن طهمان عن شجرة الكندي قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2/583)


جنازة فأثنى الناس عليها خيرا فجلس رسول الله وهو يدفن فأتاه جبريل فقال يا محمد إن هذا الرجل ليس كما أثنوا وإن الله قد قبل شهادتهم عليه وغفر له ما لا يعلمون أخرجه أبو موسى باب الشين والدال س شداد بن الأزمع قيل إنه أدرك النبي وهو تابعي كوفي يروي عن ابن مسعود أخرجه أبو موسى ب د ع شداد بن أسيد السلمي مدني روى عمر بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله فمرضت فقال مالك يا شداد فقلت مرضت ولو شربت من ماء بطحان لبرئت قال فما يمنعك قلت هجرتي قال اذهب فأنت مهاجر حيثما كنت أخرجه الثلاثة قال أبو عمر أسيد وقيل أسيد والفتح أكثر قلت أما الأمير أبو نصر فلم يذكره إلا بالفتح وكذلك ابن منده وأبو نعيم شداد بن أمية الجهني أبو عقبة عداده في أهل الحجاز له صحبة روى عنه ابنه عقبة أنه جاء إلى النبي وهو شيخ كبير وأهدى له عسلا فقال له النبي من أين أتيت بهذا فقال من ذي الضلالة فقال رسول الله لا ولكن من

(2/584)


ذي الهدى وهو واد حذو اليمامة يسمى الهدى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع شداد بن أوس بن ثابت ابن المنذر وهو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وعمه يكنى أبا يعلى وقيل أبو عبد الرحمن نزل بالبيت المقدس من الشام قال عبادة بن الصامت كان شداد ممن أوتي العلم والحلم روى عنه أهل الشام وقال مالك شداد بن أوس هو ابن عم حسان بن ثابت والصحيح أنه ابن أخيه روى عنه ابنه يعلى ومحمود بن لبيد وأبو الأشعث الصنعاني وأبو إدريس الخولاني وغيرهم وكان شداد كثير العبادة والورع والخوف من الله تعالى أخبرناأبو منصور بن مكارم بن أحمد أخبرنا أبو القاسم نصر بن صفوان أخبرنا علي ابن إبراهيم السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا علي بن عبيد الله بن طوق حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى بن عمران حدثنا عبد الحميد بن بهرام حدثنا سهر ابن حوشب حدثني عبد الرحمن بن عثمان بن شداد بن أوس أن شدادا حدثه عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لتحذون شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلكم من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة وقال أسد بن وداعة كان شداد بن أوس ابن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل كان كالحبة على المقلى فيقول اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح وروى أبو الأشعث عن شداد قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمان عشرة خلت من رمضان فأبصر رجلا يحتجم فقال أفطر الحاجم والمحجوم وتوفي شداد سنة إحدى وأربعين وقيل سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين

(2/585)


سنة وقيل توفي سنة أربع وستين وقال ابن منده عن موسى بن عقبة إنه شهد بدرا أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده عن موسى بن عقبة إن شداد شهد بدرا فهو وهم منه فإن موسى ذكر أباه أوس بن ثابت أنه شهد بدرا فوهم فيه بعض الرواة إما ابن منده أو غيره فقال إنه شداد والله أعلم شداد بن ثمامة روى حميد عن أنس قال قدم شداد بن ثمامة على رسول الله فسأل النبي أن يكتب لبني كعب بن أوس كتابا فكتب لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة ذكره ابن الدباغ الأندلسي ب د ع شداد بن شرحبيل الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر إنه جهني ولعله جهني النسب أنصاري الحلف يكنى أبا عقبة يعد من أهل حمص روى عنه عياش بن مونس أنه قال مهما نسيت فإني لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي ويده اليمنى على يده اليسرى قابضا عليها أخرجه الثلاثة شداد بن عارض الجشمي هو القائل في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لا تنصروا اللات إن الله مهلكها وكيف ينصر من هو ليس ينتصر إن التي حرقت بالنار فاشتعلت ولم يقاتل لدى أحجارها هدر إن الرسول متى ينزل بداركم يرحل وليس بها من أهلها بشر

(2/586)


قاله ابن إسحاق ب شداد بن عبد الله القتباني قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني الحارث بن كعب سنة عشر مع خالد بن الوليد فأسلموا وحسن إسلامهم أخرجه أبو عمر ع س شداد بن عمرو بن حسل ابن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري وهو ابن عم كرز بن جابر ويكنى أبا المستورد بابنه روى إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد عن أبيه قال أتيت رسول الله فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج أخرجه أبو نعيم وأبو موسى شداد بن عوف روى عمارة بن غزية عن يعلى بن شداد بن عوف عن أبيه قال كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد الشرك الأصغر الرياء ذكر أبو أحمد العسكري ب د ع شداد بن الهاد واسمه الهاد أسامة بن عمرو وهو الهادي بن عبد الله ابن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي

(2/587)


حليف بني هاشم وهو والد عبد الله بن شداد وإنما قيل له الهادي لأنه كان يوقد النار ليلا للأضياف قال أبو عمر كان شداد سلفا لرسول الله ولأبي بكر ولجعفر ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأنه كان زوج سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس وكانت أسماء امرأة جعفر وأبي بكر وعلي وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي لأمها سكن شداد المدينة ثم تحول إلى الكوفة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن أبي يعقوب عن عبد الله ابن شداد بن الهاد عن أبيه أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين فتقدم النبي فوضعه عند قدمه اليمنى ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها فرفعت رأسي من بين الناس فإذا النبي ساجد وإذا الصبي على ظهره فرجعت في سجودي فلما صلى قيل يا رسول الله لقد سجدت سجدة أطلتها فظننا أنه قد حدث أمر أو كان يوحى إليك قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله أخرجه الثلاثة باب الشين والراء ب شراحيل الجعفي وقيل شرحبيل ويذكر في شرحبيل إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا ب د ع شراحيل بن زرعة الحضرمي قدم على النبي في وفد حضرموت

(2/588)


فأسلموا له ذكر في حديث ابن لهيعة أخرجه الثلاثة د ع شراحيل الكندي له صحبة روى عنه عمرو بن قيس السكوني أنه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة صفوف أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وهو عندي شراحيل بن مرة ويؤيد قول أبي نعيم أن أبا عمر جعل شراحيل بن مرة كنديا والله أعلم ب د ع شراحيل بن مرة الهمداني قاله أبو نعيم وقال أبو عمر هو كندي روى عنه حجر بن عدي الكندي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي أبشر فإن حياتك وموتك معي أخرجه الثلاثة وقال أبو موسى أخرجه أبو زكريا ابن منده على جده وقد أخرجه جده ب د ع شراحيل المنقري له صحبة يعد في الحمصيين روى عنه أبو يزيد الهوذني أخبرنا يحيي بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثني أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال أبو يزيد الهوزني قال شراحيل المنقري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توفى وله أولاد في سبيل الله دخل بفضل حسنتهم الجنة أخرجه الثلاثة

(2/589)


ب د ع شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل سكن حمص من الشام أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا علي بن عباس وعصام بن خالد قالا حدثنا جرير حدثني نمران بن محمد قال عصام يخبر عن شرحبيل بن أوس وكان من أصحاب النبي قال من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاجلدوه فإن عاد فاقتلوه أخرجه الثلاثة وقال علي بن أحمد شراحيل وشرحبيل أخوان لهما صحبة ولهما خطة بالرها وقال أخبر بذلك شيوخنا من أهل حران ب شرحبيل الجعفي وقال بعضهم فيه شراحيل حديثه في أعلام النبوة في قصة السلعة التي كانت به شكاها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع يده عليها فلم ير لها أثرا روى عنه ابنه عبد الرحمن أخرجه أبو عمر ب د ع شرحبيل ذو الجوشن الضبابي تقدم في الهمزة والذال أخرجه الثلاثة د ع شرحبيل بن حبيب زوج الشفاء بنت عبد الله له ذكر في حديث رواه الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخلت على النبيصلى الله عليه وسلم

(2/590)


قاله ابن منده وقال أبو نعيم دخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حبيب فوجدت شرحبيل في البيت وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم هذا المتأخر فصحف فيه في موضعين صحف حسنة فقال حبيب وصحف ابنتي فقال النبي وكلا التصحيفين ظاهر وهذه غفلة عجيبة ب د ع شرحبيل بن حسنة وهي أمه واسم أبيه عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك ابن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر أخي تميم بن مر وقيل إنه كندي وقيل تميمي وقيل غير ذلك يكنى أبا عبد الله وأمه حسنة مولاة لمعمر ابن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي وكان شرحبيل حليفا لبني زهرة حالفهم بعد موت أخويه لأمه جنادة وجابر ابني سفيان بن معمر بن حبيب ولما مات عبد الله والد شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار من بني زريق اسمه سفيان وكان يقال سفيان بن معمر لأن معمرا تبناه وحالفه وزوجه حسنة ومعها شرحبيل فولدت جابرا وجنادة ابني سفيان وأسلم شرحبيل قديما وأخواه وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه فلما قدموا من الحبشة نزلوا في بني زريق في ربعهم ونزل شرحبيل مع إخوته لأمه ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر رضي الله عنه ولم يتركوا عقبا فتحول شرحبيل بن حسنة إلى بني زهرة فحالفهم ونزل فيهم فخاصمهم أبو سعيد بن المعلى الزرقي إلى عمر وقال حليفي ليس له أن يتحول إلى غيري فقال شرحبيل ما كنت حليفا لهم وإنما نزلت مع أخوي فلما هلكا حالفت من أردت فقال عمر يا أبا سعيد إن جئت ببينة وإلا فهو أولى بنفسه فلم يأت ببينة فثبت شرحبيل على حلفه وقال الزبير إن حسنة زوجة سفيان بن معمر تبنت شرحبيل وليس بابن لها فنسب إليها وهي من أهل عدولى ناحية من البحرين تنسب إليها السفن العدولية وقال أبو عمر كان شرحبيل من مهاجرة الحبشة ومن وجوه قريش وسيره أبو بكر

(2/591)


وعمر على جيش إلى الشام ولم يزل واليا على بعض نواحي الشام لعمر إلى أن هلك في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وله سبع وستون سنة طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله الدقاق بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم قال لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب فجاء وهو يجر ثوبه معلق نعله بيده فقال صحبت رسول الله وعمرو أضل من حمار أهله ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحين قبلكم أخرجه الثلاثة ب د ع شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة وقيل السمط بن الأعور بن جبلة بن عدي وقد تقدم نسبه في الأشعث بن قيس الكندي أدرك النبي وكان يكنى أبا يزيد وكان أميرا على حمص لمعاوية وكان له أثر عظيم في مخالفة علي وقتاله وسبب ذلك أن عليا أرسل جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية فاحتبسه أشهرا فقيل لمعاوية إن شرحبيل عدو لجرير لتحضره ليناظر جريرا فاستدعاه معاوية ووضع على طريقه من يشهد أن عليا قتل عثمان رضي الله عنهما منهم بسر بن أبي أرطأة ويزيد بن أسد جد خالد القسري وأبو الأعور السلمي وغيرهم فلقي جريرا وناظره أن عليا قتل عثمان ثم خرج في مدائن الشام يخبر بذلك ويندب إلى الطلب بثأر عثمان وفيه أشعار كثيرة قد ذكرها الناس في كتبهم فلا نطول بذكرها فمن ذلك قول النجاشي شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ولكن لبغض المالكي جريم وقد اختلف في صحبته فقيل له صحبة وقيل لا صحبة له روى عنه جبير بن نفير وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة الحضرمي وغيرهم

(2/592)


روى عن النبي حديثا واحدا وهو لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها وروى عن عمر وسلمان وعبادة بن الصامت وغيرهم وتوفي سنة أربعين وصلى عليه حبيب بن مسلمة وحبيب توفي سنة اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة وقول النجاشي عن جرير إنه مالكي فهو نسبة إلى مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر ابن أنمار من بجيلة د ع شرحبيل بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن وقيل أبو عقبة الجعفي قاله أبو نعيم رأى النبي يعد في أعراب البصرة روى حديثه مخلد بن عقبة بن شرحبيل عن جده شرحبيل أنه قال من تعذرت عليه التجارة فعليه بعمان وله أحاديث أخر منها أن رجلا محموما شكا إلى النبي فقال حمى تفور على شيخ كبير أخرجه ابن منده وأبو نعيم وذكره أبو أحمد العسكري فقال شرحبيل بن أوس الجعفي وذكر له حديث التجارة وهذا شرحبيل أظنه الذي أخرجه أبو عمر وقال الجعفي وروى له حديث رقية السلعة والله أعلم د ع شرحبيل بن عبد كلال له ذكر في حديث عمرو بن حزم روى الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابا فيه الفرائض والسنن وبعث به مع عمرو بن حزم الأنصاري

(2/593)


بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن بعد كلال قيل ذي رعين ومعافر وهمدان وذكر الحديث وقد تقدم في زرعة بن ذي يزن أخره ابن منده وأبو نعيم شرحبيل أبو عمرو ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عبد الوهاب بن عمرو ابن شرحبيل عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله رجل وجد على بطن امرأته رجلا فضربه بالسيف فقال كتاب الله والشهداء ذكره ابن الدباغ الأندلسي ب س شرحبيل بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي نزل الطائف وروى عن النبي في الاستغفار بين كل سجدتين من صلاته في حديث ذكره ليس إسناد حديثه مما يحتج به كان أحد الرجل الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامه مع عبد ياليل له ولأبيه صحبة ذكره ابن شاهين وقال مات سنة ستين أخرجه أبو عمر وأبو موسى س شرحبيل أبو مصعب أورده القاضي أبو أحمد العسال في الصحابة روى عنه ابنه مصعب أنه قال قال رسول الله من ابتاع سرقة أو خيانة وهو يعلم أنها سرقة أو خيانة فقد شرك في عارها وإثمها أخرجه أبو موسى د ع شرحبيل بن معد يكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية

(2/594)


الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي يعرف بعفيف وفد على النبي وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء روى حديثه إسماعيل بن إياس بن عفيف عن أبيه عن جده في دلائل النبوة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ويرد في العين إن شاء الله تعالى د ع شرحبيل مجهول غير منسوب له ذكر في الصحابة روى حديثه ابن أبي مليكة عن شرحبيل قال لما قدم النبي المدينة في النصف من صفر جاءه جبريل عليه السلام فقال صلوات الله ورحمته وبركاته عليك لقد بلغت رسالة ربك وصدعت بالذي أمرت به في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع شريح بن أبرهة وقيل شريح اليافعي له صحبة وهو ممن بايع النبي وشهد فتح مصر قاله ابن يونس روى عمرو بن قيس الملائي عن المحلم ابن وداعة اليمامي عن شريح الحميري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حين استوت به أخفاف الإبل يقول لبيك اللهم لبيك الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وله أيضا حديث التكبير أيام التشريق وليس بين قولهم يافعي وحميري اختلاف فإن يافعا بطن من حمير وأظن هذا شريح هو ابن أبي وهب الذي يأتي ذكره أخرجه أبو عمر ولم يسم أباه وذكر له حديث التلبية والله أعلم ب د ع شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة أبو أمية وقيل شريح بن الحارث بن

(2/595)


المنتجع بن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي وقيل غير ذلك وقيل هو حليف لكندة أدرك النبي ولم يلقه وقيل لقيه واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة فقضى بها أيام عمر وعثمان وعلي ولم يزل على القضاء بها إلى أيام الحجاج فأقام قاضيا بها ستين سنة وكان أعلم الناس بالقضاء ذا فطنة وذكاء ومعرفة وعقل وكان شاعرا محسنا له أشعار محفوظة وكان كوسجا لا شعر في وجهه روى علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة ابن شريح القاضي عن أبيه عن جده معاوية عن شريح أنه جاء إلى النبي فأسلم ثم قال يا رسول الله إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن فقال له جىء بهم فجاء بهم والنبي قد قبض ولما ولي القضاء سنة ثنتين وعشرين رئي منه أنه أعلم الخلق بالقضاء وقال له علي يا شريح أنت أقضى العرب ولما ولي زياد الكوفة أخذ شريحا معه إلى البصرة فقضى بها سنة وقضى مسروق بن الأجدع بالكوفة حتى رجع شريح وكان مقامه بالبصرة سنة ولما ولي الحجاج الكوفة استعفاه شريح فأعفاه واستقضى أبا بردة بن أبي موسى وقال الشافعي إن شريحا لم يكن قاضيا لعمر فقيل للشافعي أكان قاضيا لأحد قال نعم كان قاضيا لزياد وهذا النقل عن الشافعي فيه نظر فأن أمر شريح وأن عمر استقضاه ظاهر مستفيض وله أخبار كثيرة في أحكامه وحلمه وعلمه ودينه ولا نطول بذكره وتوفي سنة سبع وثمانين وله مائة سنة وقال أبو نعيم مات سنة ست وسبعين وقال علي بن المديني مات شريح سنة سبع وتسعين وقيل سنة تسع وتسعين وقال أشعث بن سوار مات شريح وله مائة وعشرون سنة أخرجه الثلاثة ب د ع شريح الحضرمي كان من أفاضل أصحاب النبي وقد روى سلمان ابن بلال وابن المبارك عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد قال ذكر شريح الحضرمي

(2/596)


عند رسول الله فقال ذلك رجل لا يتوسد القرآن ورواه النعمان بن راشد عن الزهري فقال ذكر عنده مخرمة بن شريح وهو وهم منه ونذكره في مخرمة إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع ب س شريح بن أبي شريح حجازي من الصحابة روى عنه أبو الزبير وعمرو بن دينار أنه أدرك النبي وهو يقول كل شيء في البحر مذبوح قال فذكرت ذلك لعطاء فقال أما الطير فأرى أن نذبحه قال أبو حاتم له صحبة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه أبو زكرياء على جده وذكره جده فقال شريح بن أبي شريح وقال أبو زكرياء وأبو موسى شريح صاحب النبي فلهذا خفي على أبي زكرياء والله أعلم ب شريح بن ضمرة المزني وهو من ولد لحي بن جرش بن لاطم بن عثمان ابن مزينة وهي أمه وأبوه عمرو بن أدبن طابخة ابن إلياس بن مضر نسب ولده إليها فيقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو مزينة نسبة إلى أمهما مزينة بنت كلب بن وبرة وهو أول من قدم بصدقة مزينة على النبي أخرجه أبو عمر ب شريح بن عامر السعدي من بني سعد بن بكر له صحبة واستخلفه خالد بن الوليد على الجزية بالبصرة حين سار إلى الشام ثم ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه البصرة فقتل بناحية الأهواز

(2/597)


أخرجه أبو عمر س شريح الكلابي يعرف بذي اللحية ذكره سعيد بن يوسف الأصبهاني القرشي وقد ذكر في الذال المعجمة أخرجه أبو موسى س شريح بن عمرو الخزاعي أورده ابن شاهين هكذا في حرف الشين وروى له من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه وحديث تحريم مكة وهو في الإسنادين هكذا شريح وإنما هو أبو شريح والحديثان مشهوران به وقد وهم فيهما أخرجه أبو موسى شريح بن المكدد وقال الطبري هو شريح بن مرة بن سلمة بن حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وإنما قيل المكدد ببيت قاله وهو سلوني فكدوني وإني لباذل لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر وكان الأشعث بن قيس استخلفه على أذربيجان وكان جوادا ووفد إلى النبي ومثله قال الكلبي ب د ع شريح بن هانىء بن يزيد ابن الحارث بن كعب وقيل شريح بن هانىء ابن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي أدرك النبي ودعا له وبه كنى النبي أباه أبا شريح ولأبيه صحبة وكان شريح يكنى أبا المقدام

(2/598)


روى عن علي وسعد بن أبي وقاص وعائشة وسمع أباه هانئا روى عنه ابناه محمد والمقدام والشعبي ويونس بن أبي إسحاق وكان من أعيان أصحاب على وشهد معه حروبه وشهد الحكمين بدومة الجندل وبقي دهرا طويلا وسار إلى سجستان غازيا فقتل بها سنة ثمان وسبعين وكان قد أخذ الكفار على المسلمين الطريق وحفظوا عليهم الدروب التي في الجبال فقتل عامة ذلك الجيش وقال شريح ذلك اليوم أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا قد عشت بين المشركين أعصرا ثمت أدركت النبي المنذرا وبعده صديقه وعمرا ويوم مهران ويوم تسترا والجمع في صفينهم والنهرا وباجميرات مع المشقرا هيهات ما أطول هذا عمرا قيل إنه عاش مائة وعشرين سنة أخرجه الثلاثة ب شريح رجل من الصحابة غير منسوب روى عنه أبو وائل قال أبو عمر لا أدري أهو أحد هؤلاء أم غيرهم روى واصل الأحدب عن أبي وائل عن شريح رجل من أصحاب النبي أن النبي قال يقول الله تبارك وتعالى يا ابن آدم امش إلي أهرول إليك في حديث ذكره أخرجه أبو عمر ب د ع الشريد بن سويد الثقفي وقيل إنه من حضرموت ولكن عداده في ثقيف لأنهم أخواله وقيل الشريد اسمه مالك من بني قسحم بن جذام بن الصدف قتل قتيلا من قومه فلحق بمكة فحالفه بني حطيط بن جشم بن ثقيف ثم وفد إلى النبي فأسلم وبايعه بيعة الرضوان وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريد وهو زوج ريحانة بنت أبي العاص بن أمية

(2/599)


أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي أخبرنا أبو القاسم نصر بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج الخطيب أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى بن عمران عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال استنشدني رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته مائة بيت ما أنشدته بيتا منها إلا قال إيه حتى وفيتها مائة فلما وفيتها قال إن كاد ليسلم وروى عن النبي في الشفعة أخرجه الثلاثة ب د ع شريط بن أنس بن مالك ابن هلال الأشجعي جد سلمة بن نبيط بن شريط شهد حجة الوداع مع النبي وسمع منه خطبته وكان ابنه نبيط ردفه ولهما صحبة سكن الكوفة أخرجه الثلاثة س شريق بالقاف والد حبيبة ترجم له عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند الأنصار ولم يتابعه أحد أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثني مولى لآل عمر حدثنا صالح بن كيسان عن عيسى بن مسعود بن الحكم الزرقي عن جدته حبيبة بنت شريق أنها

(2/600)


كانت مع أبيها فإذا بديل ابن ورقاء على العضباء راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم برحلة ينادي ءإن رسول الله قال من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل وشرب رواه عبد الله بن رجاء عن سعيد بن صالح عن عيسى عن جدته حبيبة أنها كانت مع أمها ابنة العجماء ولم يذكر الحكم ولا مولى عمر أخرجه أبو موسى ب د ع شريك بن حنبل العبسي روى يونس بن إسحاق عن عمير بن قميم عن شريك بن حنبل قال سمعت رسول الله يقول من أكل من هذه البقلة الحبيثة فلا يقربن المسجد يعني الثوم رواه قيس وأبو وكيع وغيرهما عن أبي إسحاق عن عمير بن قميم عن شريك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ب س شريك بن أبي الحيسر واسمه أنس بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي وهو أخو الحارث بن أنس الذي شهد بدرا وشهد شريك أحدا ومعه ابنه عبد الله أخرجه أبو موسى وأبو عمر ب د ع شريك بن السحماء وهي أمه وأبوه عبدة بن معتب بن الجد بن العجلان ابن حارثة بن ضبيعة البلوي وقد تكرر باقي النسب وهو ابن عم معن وعاصم ابني عدي بن الجد وهو حليف الأنصار وهو صاحب اللعان نسب في ذلك الحديث إلى أمه قيل إنه شهد مع أبيه أحدا وهو أخو البراء بن مالك لأمه وهو الذي قذفه هلال بن

(2/601)


أمية بامرأته قال هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس إنه أول من لاعن في الإسلام وقال أبو نعيم قيل إن سحماء لم يكن اسم أمه ولا كان اسمه شريكا وإنما كان بينه وبين ابن السحماء شركة وهذا ليس بشيء أخبرنا إبراهيم بن مهران الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا بندار حدثنا محمد بن أبي عدي أخبرنا هشام ابن حسان قال أخبرنا عكرمة عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء فقال رسول الله البينة وإلا حد في ظهرك فقال هلال والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن الله في أمري ما يبرىء ظهري من الحد فنزل والذين يرمون أزواجهم آيات اللعان أخرجه الثلاثة ب د ع شريك بن طارق بن سفيان بن قرط التميمي الحنظلي وقيل المحاربي وقيل الأشجعي والأول أصح قيل هو أحد بني ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن ربيعة بن حنظلة بن تميم روى عن النبي وعن فروة بن نوفل روى عنه زياد بن علاقة أن النبي قال لكل امرىء شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا ولكن الله عز وجل أعانني عليه فأسلم قال أبو عمر يقال إن له صحبة ويقال إن حديثه مرسل عن النبي ويحدث عن فروة ابن نوفل عن عائشة وليس له خبر يدل على رؤية ولقاء إلا أن خليفة بن خياط ذكره في جملة من نزل الكوفة من الصحابة ونسبه في أشجع بن ريث بن غطفان وذكره محمد بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة ونسبه إلى حنظلة بطن من تميم أخرجه الثلاثة ب س شريك بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة

(2/602)


شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه ثابت ذكره ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا إلا أن أبا موسى قال شريك بن عبد الله بن عمرو وساق نسبه مثله س شريك بن وائلة الهذلي أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن ابن إسحاق عن ابن شهاب قال حدثت عن المغيره بن شعبة قال قدمت على عمر بن الخطاب فوجدته لا يورث الجدتين أم الأم ولا أم الأب قال فقلت له يا أمير المؤمنين قد عرفت خصماء أتوا رسول الله يعني في الجدة فورثها قال ووجدته لا يورث الورثة من الدية شيئا فقلت يا أمير المؤمنين كان حمل بن مالك بن النابغة الهذلي تحته امرأتان إحداهما حبلى وأن امرأته الأخرى قتلت الحبلى فرفع أمرهما إلى النبي فقضى أن يعقل عن القاتلة عصبتها وأن يرث المقتولة ورثتها وذكر الحديث قال فأقبل رجل من هذيل يقال له شريك بن وائلة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقص عليه حديث امرأتي حمل بن مالك أخرجه أبو موسى د ع شريك غير منسوب روى يعقوب القمي عن عنبسة عن عيسى بن جارية عن شريك رجل من الصحابة قال رسول الله من زنى خرج من الإيمان ومن شرب الخمر غير مكره خرج من الإيمان أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الشين والطاء والعين والفاء د ع شطب الممدود يكنى أبا طويل كندي نزل الشام روى عنه عبد الرحمن

(2/603)


ابن جبير بن نفير أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن هارون بن جعفر حدثنا عبد القدوس ابن الحجاج حدثنا صفوان بن عمرو حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي فقال أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها لم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها فهل لذلك من توبة قال هل أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله قال نعم تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك كلهن حسنات قال الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى أخرجه الثلاثة س شعبل بن أحمر ذكره ابن منده في ترجمة أبيه أحمر أن النبي كتب له كتابا ولم يذكره هاهنا أخرجه أبو موسى س شعبة بن التوأم ذكره شباب فيمن روى عن النبي من بني ضبة قال وهو عم عتاب بن شمير بن التوأم وأورده أيضا سعيد القرشي وقال رأيته في مسندهم ولا أرى له صحبة وروى جرير بن عبد الحميد عن مغيرة بن مقسم عن أبيه عن شعبة بن التوأم الضبي أن قيس بن عاصم سأل النبي عن الحلف فقال لا حلف في الإسلام وتمسكوا بحلف الجاهلية أكثر من روى هذا الحديث قال عن شعبة عن قيس وهو الصحيح وذكره أبو

(2/604)


أحمد العسكري وقال روى عن النبي مرسلا وليس لشعبة صحبة قال ورأيته في مسند جرير بن عبد الحميد أخرجه في الأفراد وهو وهم وقد روى عن قيس بن عاصم أخرجه أبو موسى د ب شعيب بن عمرو الحضرمي قيل له صحبة وفي إسناد حديثه نظر روى سلمة بن رجاء عن عائذ بن شريح الحضرمي سمع أنسا وشعيب بن عمرو وناجية الحضرمي يقولون رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بالحناء قال أبو عمر لا يصح حديثه يعني هذا الحديث أخرجه ابن منده وأبو عمر د ع شفي بن مانع الأصبحي أبو عثمان أورده الطبراني وابن شاهين والحضرمي وغيرهم في الصحابة وهو مختلف في صحبته أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة أخبرنا أبو الحسن بن حسنون أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي الدقاق أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن ابن المنذر أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي أخبرنا ابن أبي الدنيا حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني ثعلبة ابن مسلم الخثعمي عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن مانع أن رسول الله قال أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الحميم والجحيم يدعون بالويل والثبور رجل يسيل فوه قبحا ودما فيقال له ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قذعة خبيثة فيستلذه ويستلذ الرفث وروى أيوب بن بشير العجلي عن شفي ابن مانع الأصبحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها إلى أدناها يا صاحب الخير أبشر ويا

(2/605)


صاحب الشر أقصر ويقول الآخر اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب شفي الهذلي والد النضر بن شفي يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة ولا تصح له صحبة أخرجه أبو عمر باب الشين والقاف والكاف ع ب س شقران مولى رسول الله مشهور بهذا اللقب قيل اسمه صالح وكان عبدا حبشيا لعبد الرحمن بن عوف فأهداه للنبي وقيل بل اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأعتقه بعد بدر وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته وكان فيمن حضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته وقد انقرض ولد شقران مات آخرهم بالمدينة في ولاية الرشيد وكان بالبصرة منهم رجل قال مصعب فلا أدري أترك عقبا أم لا وقال أبو معشر شهد شقران بدرا فلم يسهم له أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغير واحد قالوا بإسنادهم عن الترمذي حدثنا زيد ابن أخرم الطائي حدثنا عثمان بن فرقد قال سمعت جعفر بن محمد عن أبيه قال الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة والذي ألقى القطيفة تحته شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعفر وأخبرني ابن أبي رافع قال سمعت شقران يقول أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن أسود بن عامر عن مسلم بن خالد عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن شقران قال رأيته يعني النبي متوجها إلى خيبر على حمار يصلي عليه يومي إيماء

(2/606)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي أدرك النبي ولم يسمع عنه وهو صاحب عبد الله بن مسعود روى هشيم عن مغيرة عن أبي وائل قال أتانا مصدق رسول الله وكان يأخذ من كل أربعين ناقة ناقة قال فأتيته بكبش فقلت خذ صدقة هذا فقال ليس في هذا صدقة وقال بعث رسول الله وأنا غلام أرد البهم على أهلي وروى عاصم عن أبي وائل قال كنت في إبل لأهلي أرعاها فمر بي ركب فنفر إبلي فقال رجل من القوم أنفرتم عن الغلام إبله ردوها عليه كما أنفرتموها فردوها فقلت لرجل منهم من الذي قال ردوا على الغلام إبله قال رسول الله هكذا روى من هذا الوجه ولا يثبت وتوفي سنة تسع وتسعين وكان له خص من قصب يسكنه هو ودابته معه فإذ غزا نقضه وإذا رجع بناه وكان قد شهد صفين مع علي وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وابن عباس وابن مسعود وغيرهم روى عن الشعبي ومنصور بن المعتمر والسبيعي والأعمش وغيرهم أخرجه الثلاثة ب د ع شكل بن حميد العبسي روى عنه شتير ابنه أخبرنا إسماعيل بن علي وإبرهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى ابن سورة قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثني سعد بن أوس عن بلال بن يحيى العبسي عن شتير بن شكل عن أبيه شكل بن حميد قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله علمني تعوذا أتعوذ به فأخذ بكفي وقال قل اللهم إني أعوذ بك

(2/607)


من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي وقد روى عن علي وحذيفة أخرجه الثلاثة شتير بضم الشين وفتح التاء فوقها نقطتان وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء قوله ومن شر منيي يعني فرجه باب الشين والميم ب د ع شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي من ولد عامر بن مخزوم وقيل شماس لقب واسمه عثمان قاله أبو عمر ويذكر في عثمان إن شاء الله تعالى أسلم أول الإسلام وهاجر إلى الحبشة وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس أخت شيبة وعتبة وعاد من الحبشة وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وقتل يوم أحد وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وجدت لشماس شبيها إلا الحية يعني مما يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرمي ببصره يمينا ولا شمالا إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويترسه بنفسه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فقال رسول الله احملوه إلى أم سلمة فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إلى أحد فيدفن هناك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله ولم يغسله وذكر أبو عبيد أن شماسا قتل يوم بدر فوهم ولم يعقب أخرجه الثلاثة

(2/608)


ب د ع شمعون بن يزيد بن خناقة أبو ريحانة الأزدي وقيل الأنصاري وقيل القرشي وقيل كان قرظيا وله حلف في الأنصار والأصح أنه أزدي وقيل اسمه شمعون بالعين المهملة وقيل بالغين المعجمة قال ابن يونس وهو عندي أصح صحب النبي روى عنه أحاديث وسكن الشام بالبيت المقدس روى عنه عمرو بن مالك الجنبي وأبو رشدين كريب بن أبرهة وعبادة بن نسي وشهر ابن حوشب ومجاهد وغيرهم وهو ممن شهد فتح دمشق وقدم مصر ورابط بميافارقين من أرض الجزيرة ثم عاد إلى الشام وكان من صالحي الصحابة وعبادهم أخبرنا أبو ياسر بن أبي ياسر الدقاق بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا زيد بن الحباب حدثني يحيى بن أيوب عن عياش بن عباس الحميري عن أبي حصين الحجري عن أبي عامر الحجري عن أبي ريحانة عن النبي أنه كره عشر خصال الوشر والنتف والوشم والمكامعة والمكاعمة الرجل الرجل والمرأة المرأة ليس بينهما ثوب والنهبة وركوب النمور واتخاذ الديباج هاهنا وهاهنا أسفل في الثياب وفي المناكب والخاتم إلا لذي سلطان قال أبو عمر كانت ابنته ريحانة سرية رسول الله وهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة باب الشين والنون س شنتم بالنون والتاء فوقها نقطتان روى عنه ابنه عاصم أن النبي كان إذا

(2/609)


سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن تبلغ كفاه وإذا قام في فصل الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض ذكر المنيعي في هذا الحديث شنتم بالنون والتاء وقال لم أسمع لشنتم ذكرا إلا في هذا الحديث وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يعرفا هذا وقد أخرجا شييم بياءين مثناتين من تحت وفرق الحسين بن علي البرذعي وأبو العباس المستغفري وابن ماكولا وغيرهم بينهما ويرد في الشين مع الياء أكثر من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه هاهنا أبو موسى باب الشين والهاء والواو س شهاب بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي وفد إلى النبي فأسلم قاله ابن شاهين وابن الكلبي أخرجه أبو موسى د ع شهاب بن خرفة سماه النبي مسلما ذكره عبد الله بن الوليد العبسي عن يزيد بن شهاب بن خرفة عن أبيه قال قال لي النبي ما اسمك قلت شهاب بن خرفة قال أنت مسلم بن عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع شهاب بن زهير بن مذعور البكري الذهلي هاجر إلى النبي روى حديثه عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب عن أبيه عن جده شهاب قال هاجرت إلى النبي فذكره

(2/610)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع شهاب والد سعد بن هشام أتى النبي فقال ما اسمك قال شهاب قال أنت هشام ذكرناه في غير هذا الموضع قاله ابن منده ورواه أبو نعيم عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة قالت ذكر عند النبي رجل اسمه شهاب فقال رسول الله أنت هشام أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع شهاب القرشي مولاهم سكن حمص روى عبد الرحمن بن عائذ قال قال عبد الله بن زغب وكان شهاب القرشي أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن كله فكان عامة الناس بحمص يقترئون منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س شهاب بن مالك اليمامي وفد إلى النبي روى بقير بن عبد الله بن شهاب بن مالك عن أبيه عن جده شهاب بن مالك أنه سمع رسول الله وكان وفد إليه فقالت امرأة يقال لها أم كلثوم ألا تسلم علينا يا رسول الله قال إنك من قبيل يقلل الكثير ومنعها ما لا يعنيها وسؤالها عما لا يعنيها بقير بالباء الموحدة والقاف وبالياء تحتها نقطتان وآخره راء قاله ابن ماكولا وقيل نفير بالنون والفاء قاله علي بن سعيد العسكري وقال ابن أبي حاتم يعثر بالباء والعين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع شهاب بن المجنون الجرمي من جرم بن ريان جد عاصم بن كليب له

(2/611)


ولابنه كليب صحبة وسماع ورواية وقد اختلف في اسمه فقيل كليب وقيل شبيب وقيل شتير وذكره بعضهم شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي وليس بشيء وعداده في أهل الكوفة روى عاصم بن كليب عن أبيه عن جده قال دخلت المسجد والنبي جالس في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى رافعا السبابة يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده ترجم عليه شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي وترجم عليه أبو نعيم وأبو عمر شهاب بن المجنون وهما واحد ب د ع شهاب غير منسوب رجل من الصحابة نزل مصر وقال أبو عمر شهاب الأنصاري روى عنه جابر بن عبد الله أنه سمع النبي يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا ميتا سار إليه جابر إلى مصر يسأله عن هذا الحديث فحدثه أنه سمع النبي وذكره أخرجه الثلاثة شهر بن باذام استعمله النبي على صنعاء فلما ادعى الأسود العنسي النبوة قاتله شهر فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود وتزوج الأسود امرأته واسمها آزاد وهي بنت عم فيروز الديلمي وكانت ممن أعان على قتل الأسود ذكره الطبري وغيره ع س شويفع غير منسوب روى حديثه عبد الله بن عمرو بن شويفع عن أبيه عن جده شويفع قال قال رسول الله من لم يستحى فيما قال أو قيل له فهو لغير رشدة أو حملت به أمه على غير طهر

(2/612)


وقد روى هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى باب الشين والياء د شيبان جد إسماعيل بن إبراهيم له ذكر وقد تقدم فيمن اسمه إبراهيم أخرجه ابن منده ب شيبان والد علي بن شيبان روى عنه ابنه على حديثه عند أهل اليمامة يدور على محمد بن جابر اليمامي أخرجه أبو عمر ب د ع شيبان بن مالك أبو يحيى الأنصاري ثم السلمي جد أبي هبيرة يحيى ابن عباد بن شيبان من أهل الكوفة روى أشعث بن سوار عن أبي هبيرة عن جده شيبان قال أتيت النبي وقد أذن المؤذن وهو يتسحر فقال هلم إلى الغداء المبارك قلت إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا هذا في بصره شيء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر وروى عن أبي هبيرة عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة ع س شيبة بن عبد الرحمن السلمي مختلف في صحبته روى عبد الصمد بن سليمان الأزرق البصري عن أبيه عن شيبة بن عبد الرحمن السلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي الشاة بركة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(2/613)


ع س شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو هاشم القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان أمه خناس بنت ملك بن المضرب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي فقئت إحدى عينيه يوم اليرموك وتوفي زمن معاوية سماه الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما شيبة وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري الحجبي من أهل مكة يكنى أبا عثمان وقيل أبا صفية وأبوه عثمان يعرف بالأوقص قتله علي يوم أحد كافرا وأسلم شيبة يوم الفتح وقيل أسلم يوم حنين قال الزبير خرج شيبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة فأقبل يريده فرآه رسول الله فقال يا شيبة هلم فقذف الله في قلبه الرعب ودنا من رسول الله فوضع يده على صدره ثم قال اخسأ عنك الشيطان فقذف الله في قلبه الإيمان فأسلم وقاتل مع رسول الله وكان ممن صبر يومئذ وقيل في امتناعه من قتل النبي غير ذلك أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في يوم حنين حين انهزم المسلمون قال فصرخ كلدة ابن الحنبل ألا بطل السحر فقال صفوان بن أمية وهو يومئذ مشرك اسكت فض الله فاك فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وقال شبية بن عثمان بن أبي طلحة اليوم أدرك ثأري وكان أبوه قتل يوم أحد كافرا اليوم أقتل محمدا قال فأدرت برسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتله فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي

(2/614)


فلم أطق ذلك فعلمت أنه ممنوع وكان شيبة من خيار المسلمين ودفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة وإلى ابن عمه عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة وقال خذوها خالدة مخلدة تالدة إلى يوم القيامة يا بني أبي طلحة لا يأخذها منكم إلا ظالم وهو جد هؤلاء بني شيبة الذي يلون حجابة البيت الذين بأيديهم مفتاح الكعبة إلى يومنا هذا أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن واصل الأحدب عن أبي وائل قال جلست إلى شيبة بن عثمان فقال جلس عمر في مجلسك هذا فقال لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس قال قلت ليس ذلك إليك قد سبقك صاحباك لم يفعلا ذلك قال هما المرءان يقتدى بهما وتوفي سنة سبع وخمسين وقيل بل توفي أيام يزيد بن معاوية وذكره بعضهم في المؤلفة وحسن إسلامه وروى سفيان بن عيينة عن عبد الله بن زرارة عن مصعب بن شيبة عن أبيه قال قال رسول الله إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس وإلا فلينظر أوسع مكان يراه فليجلس فيه أخرجه الثلاثة ع س شيبة بن أبي كثير الأشجعي أورده سعيد القرشي والطبراني وغيرهما في الصحابة وقال سعيد ما أرى له صحبة روى الواقدي محمد بن عمر عن شملة ابن عمر بن واقد عن عمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي عن أبيه قال قال رسول الله خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات قيل تفرد به الواقدي عن أخيه شملة

(2/615)


وروى يحيى بن عمير المدني عن عمر بن شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال كنت أداعب امرأتي فأنزت في يدي فماتت وذلك في غزوة تبوك فأتيته فأخبرته عن امرأتي التي أصبتها خطأ قال لا ترثها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع شييم أبو عاصم وقيل أبو سعيد السهمي أحد بني سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان عن ابنه أنه كان في جيش حين أمدتهم يهود خيبر فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف تمر خيبر على أن يرجع فأبى قال فسمعنا صوتا من العسكر أيها الناس أهلكم أهلكم فرجعوا لا ينتظرون وأقمنا فبعثنا العيون يمينا وشمالا فلم نسمع لذلك الصوت أثرا وما نراه كان إلا من السماء وروى شقيق أبو ليث عن عاصم بن شييم عن أبيه أن النبي كان إذا سجد وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن تبلغ كفاه أخرجه أبو نعيم وابن منده هكذا وقد فرق بعضهم بين شييم أبي عاصم وشنتم أبي سعيد فقال في أبي عاصم شنتم بالنون والتاء فوقها نقطتان وقال في أبي سعيد شييم بياءين مثناتين من تحتها وأما ابن ماكولا فإنه قال وأما شنتم بعد الشين المفتوحة نون فهو شنتم عن النبي روى عنه ابنه عاصم وقد تقدم في شنتم

(2/616)


حرف الصاد باب الصاد والألف ع س صالح الأنصاري السالمي له ذكر في حديث أبي سعيد الخدري روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده أبي سعيد قال خرجنل مع رسول الله إلى مسجد بني عمرو بن عوف فمر بقرية بني سالم فهتف برجل من أصحابه يقال له صالح فخرج إليه فأخذ رسول الله بيده حتى إذا دخل المسجد نزع صالح يده من يد رسول الله فعمد إلى بعض الحوائط فدخله فاغتسل ثم أقبل ورسول الله على باب المسجد فقال له أين ذهبت يا صالح قال هتفت بي وأنا مع المرأة مخالطها فلما أن سمعت صوتك أجبتك فلما دخلت المسجد كرهت أن أدخله حتى أغتسل فقال رسول الله الماء من الماء رواه ذكوان عن أبي سعيد ولم يسم الرجلز وكذلك أبو هريرة وابن عباس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س صالح بن خيوان السبئي روى بكر بن سوادة عن صالح أن رجلا سجد إلى النبي فسجد على عمامته فحسر النبي عن وجهه أخرجه أبو موسى وقال صالح هذا يروى عن عقبة بن عامر ونحوه ولا أرى له صحبة

(3/5)


ب د ع صالح مولى رسول الله يعرف بشقران غلب عليه هذا اللقب واسمه صالح كان حبشيا لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فوهبه لرسول الله فأعتقه وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال كان الذين نزلوا في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والفضل ابن العباس وقثم بن العباس وشقران مولى رسول الله وأوس بن خولي قال له علي انزل فنزل مع القوم فكانوا خمسة وقد كان شقران حين وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته أخذ قطيفة قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها ويفترشها فدفنها معه في القبر وقد روى عن ابن عباس من طريق آخر قال وشقران مولاه واسمه صالح وروى عن سعيد بن المسيب عن علي نحوه أخرجه الثلاثة صالح القرظي سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية د ع صالح بن المتوكل أبو كثير والد يحيى بن أبي كثير مولى مازن بن الغضوبة قتل هو ومازن بن الغضوبة ببرذعة وقبراهما هناك روى علي بن حرب عن الحسن بن كثير ابن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن جده قال كان أبي أبو كثير رجلا جميلا وسيما فقال رسول الله يا مازن من هذا الذي معك قال هذا غلامي صالح بن المتوكل قال استوص به خيرا فأعتقه عند النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/6)


د ع صالح بن النخام كان اسمه نعيما فسماه النبي صالحا روى يزيد بن أبي حبيب عن أبي النصر عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة قال أنكح إبراهيم بن صالح واسمه الذي يعرف به نعيم بن النحام ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع صالح غير منسوب رجل من الصحابة روى أبو صالح عن ابن عباس قال جاء رجل يقال له صالح بأخيه إلى النبي فقال يا رسول الله إني أريد أن أعتق أخي هذا فقال إن الله أعتقه حين ملكته أخرجه ابن منده وأبو نعيم الصامت الأنصاري رأيت بخط الأشيري المغربي فيما استدركه على أبي عمر بن عبد البر ما هذه صورته رواه أبو عيسى فيمن روى عن النبي في باب الصلاة في ثوب واحد وذكر أبو إسحاق الحربي حديثه فقال حدثنا إبراهيم بن محمد عن معن عن أبي قتيبة عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده أن النبي صلى في ثوب واحد ملتحفا به قال وقال شيخنا الصدقي وقد ذكره ابن قانع في معجمه بمثل حديث الحربي قال وقد ذكر أبو عمر هذا الحديث لثابت بن الصامت وقال إن الصحبة لثابت وقيل لابن عبد الرحمن وإن ثابتا توفي في الجاهلية ذكر ذلك في باب ثابت في الاستيعاب وذكره مسلم في الطبقات له الصامت مولى حبيب بن خراش التميمي تقدم ذكر مولاه في الحاء وشهد بدرا

(3/7)


وشهدها معه مولاه الصامت وكان مولاه حليف بني سلمة من الأنصار قاله ابن الكلبي ب د ع صبيح مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان ممن يريد المسير إلى بدر فتجهز لذلك فمرض فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد ثم شهد صبيح المشاهد كلها مع رسول الله وقيل إنه هو الذي حمل أبا سلمة على بعيره لا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمله هذا قول أبي عمر وقال ابن منده وأبو نعيم صبيح مولى أبي العاص بن أمية عم أبي أحيحة والصحيح قول أبي عمر أخرجه الثلاثة وقد ذكره ابن ماكولا صبيح بالضم مولى آل سعيد بن العاص والد أبي الضحى فلا أدري أهو هذا أم لا والله أعلم د ع صبيح مولى حويطب بن عبد العزى جد محمد بن إسحاق من قبل أمه فيما ذكر سلمة عن محمد بن إسحاق عن خاله عبد الله بن صبيح عن أبيه وكان جد ابن إسحاق أبا أمه قال كنت مملوكا لحويطب فسألت الكتابة فنزلت والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س صبيح مولى أم سلمة روى إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال كنت

(3/8)


بباب رسول الله فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله فقال إنكم على خير وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم لا يروى هذا الحديث عن صبيح إلا بهذا الإسناد وقد رواه السدي عن صبيح عن زيد ابن أرقم أخرجه أبو موسى صبيح بضم الصاد وفتح الباء الموحدة ب صبيحة بن الحارث بن جبيلة ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي وكان من المهاجرين وهو أحد النفر من قريش الذين بعثهم عمر بن الخطاب يجددون أعلام الحرم وكان عمر دعاه إلى صحبته ومرافقته في سفر فخرج فيه معه أخرجه أبو عمر د ع صحار بن عياش وقيل عباس وقيل عباس وقيل صحار بن صخر ابن شراحيل بن منقذ بن حارثة من بني ظفر بن الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي الديلي روى عنه ابناه عبد الرحمن وجعفر ومنصور بن أبي منصور أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن أبي عبد الله الطبرى الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي حدثنا القواريري حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا سعيد بن إياس الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من بني فلان فعرفت أبن بني فلان من العرب لأن العجم إنما تنسب إلى قراها أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/9)


باب الصاد مع الخاء والدال س صخر بن جبر الأنصاري أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني ولم يخرج حديثه وأورده سعيد القرشي وروى بإسناده عن الحسن بن سالم قال قال صخر بن جبر قدمنا لأربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقضنا حجنا وجعلناها عمرة وطفنا بالبيت وسعينا بين الصفا والمروة وأحللنا مما يحل منه الحرام وأصبنا ما يصيب الحلال من النساء والطيب حتى إذا كان يوم التروية وغدونا من الغد إلى عرفات أمرنا النبي فأتممنا حجنا فقال أحدنا كيف يذهب إلى عرفات وهذا ذكر أحدنا يقطر مبنيا فبلغ ذلك النبي فكرهه وقال يا أيها الناس بلغني ما تقولون ولولا أن الهدي كان معي لكنت كرجل منكم ولكن لا أحل حتى يبلغ الهدي محله ع س صخر أبو حازم والد قيس بن أبي حازم الأحمسي أورده الطبراني وسعيد القرشي وغيرهما في باب الصاد وقيل اسمه عوف بن الحارث ابن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح وهو مشهور بكنيته أورده ابن منده في باب آخر وأخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو موسى ب د ع صخر بن حرب بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي أبو سفيان القرشي الأموي وله كنية أخرى أبو حنظلة بابنه حنظلة وأم أبي سفيان صفية بنت حزن بن بحير ابن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر ابن صعصعة وهي عمة ميمونة بنت الحارث بن حزن زوجة النبي ولد قبل الفيل بعشر سنين وأسلم ليلة الفتح وشهد حنينا والطائف مع رسول

(3/10)


الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية كما أعطى سائر المؤلفة وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية فقال له أبو سفيان والله إنك لكريم فداك أبي وأمي والله لقد حاربتك فلنعم المحارب كنت ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت جزاك الله خيرا وفقئت عين أبي سفيان يوم الطائف واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على نجران فمات النبي وهو وال عليها ورجع إلى مكة فسكنها برهة ثم عاد إلى المدينة فمات بها وقال الواقدي أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران حين وفاة النبي ويقولون كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي وكان العامل للنبي على نجران عمرو بن حزم وقيل إن عين أبي سفيان الأخرى فقئت يوم اليرموك وشهد اليرموك وكان هو القاص في جيش المسلمين يحرضهم ويحثهم على القتال روى عنه ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل قال يونس بن عبيد كان عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وأبو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلية فما جاء الإسلام لم يكن لهم رأي ولما عمى أبو سفيان كان يقوده مولى له وتوفي سنة إحدى وثلاثين وعمره ثمان وثمانون سنة وقيل توفي سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة أربع وثلاثين وقيل كان عمره ثلاثا وتسعين سنة وكان ربعة عظيم الهامة وقيل كان قصيرا دحداحا وصلى عليه عثمان بن عفان ونحن نذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته أشهر أخرجه الثلاثة د ع صخر بن سلمان مختلف في اسمه وهو أحد البكائين وفيه وفي أصحابه نزل قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم يسألونه

(3/11)


الحملان ليخرجوا معه إلى تبوك فقال لا أجد ما أحملكم عليه منهم سالم بن عمير أخو بني عوف وعبد الله بن مغفل علبة بن زيد الحارثي وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب المازني وصخر بن سلمان وعمرو بن الحضرمي وثعلبة بن عنمة وكانوا أقل حاجة ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه تولوا وهم يبكون حرصا على الجهاد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع صخر بن صعصعة أبو صعصعة الزبيدي صاحب النبي أمره النبي أن ينادي في الناس لا يصحبنا مضعف ولا مصعب فعمد رجل من المنافقين إلى قعود له فركبه فلما اختلط الظلام شددنا على راحلته حتى أصبحنا فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا صخر قلت لبيك وسعديك قال ناد في الناس لا يدخل الجنة إلا مؤمن إن الله حرم الجنة على العاصي أخرجه ابن منده وأبو نعيم والمضعف الذي دابته ضعيفة والمصعب الذي دابته صعبة لم يرضها والله أعلم س صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي أورده سعيد القرشي أيضا روى عنه سحبل بن محمد بن أبي يحيى قال قال رسول الله من لبس ثوبا جديدا فحمد الله تعالى غفر له أخرجه أبو موسى وقال صخر هذا لم ير في الصحابة فضلا عن أن يروي عن النبي إنما يروي عن ==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي

 مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيتمي مجلد 3. الزواجر عن إقتراف الكبائر - دار الفكر المؤلف ابن حجر الهيت...